مُحَمَّد بْن جهضم سَمِعَ اسمعيل بْن جَعْفَر كنيته أَبُو جَعْفَر الثقفِي.
Al-Bukhārī (d. 870 CE) - al-Tārikh al-kabīr - البخاري - التاريخ الكبير
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
[
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 13266 10537. محمد بن جعفر المدائني أبو جعفر1 10538. محمد بن جعفر بن ابى كثير1 10539. محمد بن جعفر بن الزبير بن العوام4 10540. محمد بن جعفر بن محمد بن علي3 10541. محمد بن جنيد أبو عبد الله الكوفي1 10542. محمد بن جهضم210543. محمد بن حاتم بن ميمون1 10544. محمد بن حاطب القرشي1 10545. محمد بن حبيب2 10546. محمد بن حبيب بن أبي حبيب2 10547. محمد بن حجاج2 10548. محمد بن حجاج البجلى1 10549. محمد بن حجاج الدمشقي1 10550. محمد بن حجاج اللخمي1 10551. محمد بن حجاج المصفر2 10552. محمد بن حجر3 10553. محمد بن حجر بن عبد الجبار1 10554. محمد بن حذيفة بن داب4 10555. محمد بن حرب4 10556. محمد بن حرب أبو عبد الله الحمصي1 10557. محمد بن حرب المكي3 10558. محمد بن حصين2 10559. محمد بن حصين بن سياه3 10560. محمد بن حصين بن عبد الرحمن2 10561. محمد بن حفص ابن عائشة2 10562. محمد بن حمران بن عبد العزيز1 10563. محمد بن حمزة الأسدي الرقي1 10564. محمد بن حمزة بن عمرو الاسلمي المدنى1 10565. محمد بن حمزة بن يوسف1 10566. محمد بن حميد أبو سفيان المعمرى1 10567. محمد بن حميد أبو عبد الله الرازي1 10568. محمد بن حميد بن أبي الأسود1 10569. محمد بن حمير أبو عبد الحميد الحمصي1 10570. محمد بن حنظلة بن محمد بن عباد3 10571. محمد بن حويطب القرشي3 10572. محمد بن حيي بن يعلى1 10573. محمد بن خارجة بن عبد الله2 10574. محمد بن خازم أبو معاوية الضرير3 10575. محمد بن خالد11 10576. محمد بن خالد أبو بكر البصري1 10577. محمد بن خالد أبو يحيى1 10578. محمد بن خالد الزبيدي1 10579. محمد بن خالد القرشي3 10580. محمد بن خالد بن الحويرث المخزومي القرشى...1 10581. محمد بن خالد بن رافع بن مكيث2 10582. محمد بن خالد بن سلمة المخزومي2 10583. محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي4 10584. محمد بن خالد بن يزيد اللؤلؤي2 10585. محمد بن خثيم أبو يزيد المحاربي1 10586. محمد بن خثيم بن عراك بن مالك2 10587. محمد بن خراشة5 10588. محمد بن خشيش بن حماد أبو عمر1 10589. محمد بن خلف2 10590. محمد بن خوط4 10591. محمد بن درهم العبسي5 10592. محمد بن درهم المكي1 10593. محمد بن دينار أبو بكر الطاحى البصري1 10594. محمد بن ذكوان16 10595. محمد بن ذكوان الأسدي1 10596. محمد بن راشد8 10597. محمد بن راشد أبو نضلة القرشي1 10598. محمد بن راشد البصري التميمي المكفوف1 10599. محمد بن راشد السلمي الكوفي2 10600. محمد بن راشد بن أبي سكنة1 10601. محمد بن رافع بن خديج الانصاري الحارثى...1 10602. محمد بن ربيع بن كعب البكري2 10603. محمد بن ربيعة أبو عبد الله الكلابي1 10604. محمد بن ربيعة بن الحارث2 10605. محمد بن رفاعة بن ثعلبة2 10606. محمد بن ركانة القرشي1 10607. محمد بن زاذان7 10608. محمد بن زرارة بن عبد الله2 10609. محمد بن زهير4 10610. محمد بن زياد أبو الحارث1 10611. محمد بن زياد أبو سفيان الألهاني الحمصي...1 10612. محمد بن زياد البرجمي4 10613. محمد بن زياد الصنعاني2 10614. محمد بن زياد المديني الأنصاري1 10615. محمد بن زياد اليشكري الجزري3 10616. محمد بن زياد بن زبار الكلبي بغدادي1 10617. محمد بن زيد7 10618. محمد بن زيد أبو عبد الله المكي1 10619. محمد بن زيد العبدي6 10620. محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ4 10621. محمد بن زيد بن خليدة اليشكري3 10622. محمد بن زيد بن عبد الله3 10623. محمد بن زيد بن علي بن يزيد1 10624. محمد بن سابط2 10625. محمد بن سابق البغدادي أبو جعفر1 10626. محمد بن ساج1 10627. محمد بن سالم9 10628. محمد بن سالم أبو سهل الكوفي2 10629. محمد بن سعد9 10630. محمد بن سعد أبو سعد الخطمي الأنصاري1 10631. محمد بن سعد الأشهلي الأنصاري1 10632. محمد بن سعد الأنصاري1 10633. محمد بن سعد بن أبي وقاص الزهري1 10634. محمد بن سعدان بن عبد الله1 10635. محمد بن سعيد8 10636. محمد بن سعيد أو ابن أبي سعيد1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 13266 10537. محمد بن جعفر المدائني أبو جعفر1 10538. محمد بن جعفر بن ابى كثير1 10539. محمد بن جعفر بن الزبير بن العوام4 10540. محمد بن جعفر بن محمد بن علي3 10541. محمد بن جنيد أبو عبد الله الكوفي1 10542. محمد بن جهضم210543. محمد بن حاتم بن ميمون1 10544. محمد بن حاطب القرشي1 10545. محمد بن حبيب2 10546. محمد بن حبيب بن أبي حبيب2 10547. محمد بن حجاج2 10548. محمد بن حجاج البجلى1 10549. محمد بن حجاج الدمشقي1 10550. محمد بن حجاج اللخمي1 10551. محمد بن حجاج المصفر2 10552. محمد بن حجر3 10553. محمد بن حجر بن عبد الجبار1 10554. محمد بن حذيفة بن داب4 10555. محمد بن حرب4 10556. محمد بن حرب أبو عبد الله الحمصي1 10557. محمد بن حرب المكي3 10558. محمد بن حصين2 10559. محمد بن حصين بن سياه3 10560. محمد بن حصين بن عبد الرحمن2 10561. محمد بن حفص ابن عائشة2 10562. محمد بن حمران بن عبد العزيز1 10563. محمد بن حمزة الأسدي الرقي1 10564. محمد بن حمزة بن عمرو الاسلمي المدنى1 10565. محمد بن حمزة بن يوسف1 10566. محمد بن حميد أبو سفيان المعمرى1 10567. محمد بن حميد أبو عبد الله الرازي1 10568. محمد بن حميد بن أبي الأسود1 10569. محمد بن حمير أبو عبد الحميد الحمصي1 10570. محمد بن حنظلة بن محمد بن عباد3 10571. محمد بن حويطب القرشي3 10572. محمد بن حيي بن يعلى1 10573. محمد بن خارجة بن عبد الله2 10574. محمد بن خازم أبو معاوية الضرير3 10575. محمد بن خالد11 10576. محمد بن خالد أبو بكر البصري1 10577. محمد بن خالد أبو يحيى1 10578. محمد بن خالد الزبيدي1 10579. محمد بن خالد القرشي3 10580. محمد بن خالد بن الحويرث المخزومي القرشى...1 10581. محمد بن خالد بن رافع بن مكيث2 10582. محمد بن خالد بن سلمة المخزومي2 10583. محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي4 10584. محمد بن خالد بن يزيد اللؤلؤي2 10585. محمد بن خثيم أبو يزيد المحاربي1 10586. محمد بن خثيم بن عراك بن مالك2 10587. محمد بن خراشة5 10588. محمد بن خشيش بن حماد أبو عمر1 10589. محمد بن خلف2 10590. محمد بن خوط4 10591. محمد بن درهم العبسي5 10592. محمد بن درهم المكي1 10593. محمد بن دينار أبو بكر الطاحى البصري1 10594. محمد بن ذكوان16 10595. محمد بن ذكوان الأسدي1 10596. محمد بن راشد8 10597. محمد بن راشد أبو نضلة القرشي1 10598. محمد بن راشد البصري التميمي المكفوف1 10599. محمد بن راشد السلمي الكوفي2 10600. محمد بن راشد بن أبي سكنة1 10601. محمد بن رافع بن خديج الانصاري الحارثى...1 10602. محمد بن ربيع بن كعب البكري2 10603. محمد بن ربيعة أبو عبد الله الكلابي1 10604. محمد بن ربيعة بن الحارث2 10605. محمد بن رفاعة بن ثعلبة2 10606. محمد بن ركانة القرشي1 10607. محمد بن زاذان7 10608. محمد بن زرارة بن عبد الله2 10609. محمد بن زهير4 10610. محمد بن زياد أبو الحارث1 10611. محمد بن زياد أبو سفيان الألهاني الحمصي...1 10612. محمد بن زياد البرجمي4 10613. محمد بن زياد الصنعاني2 10614. محمد بن زياد المديني الأنصاري1 10615. محمد بن زياد اليشكري الجزري3 10616. محمد بن زياد بن زبار الكلبي بغدادي1 10617. محمد بن زيد7 10618. محمد بن زيد أبو عبد الله المكي1 10619. محمد بن زيد العبدي6 10620. محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ4 10621. محمد بن زيد بن خليدة اليشكري3 10622. محمد بن زيد بن عبد الله3 10623. محمد بن زيد بن علي بن يزيد1 10624. محمد بن سابط2 10625. محمد بن سابق البغدادي أبو جعفر1 10626. محمد بن ساج1 10627. محمد بن سالم9 10628. محمد بن سالم أبو سهل الكوفي2 10629. محمد بن سعد9 10630. محمد بن سعد أبو سعد الخطمي الأنصاري1 10631. محمد بن سعد الأشهلي الأنصاري1 10632. محمد بن سعد الأنصاري1 10633. محمد بن سعد بن أبي وقاص الزهري1 10634. محمد بن سعدان بن عبد الله1 10635. محمد بن سعيد8 10636. محمد بن سعيد أو ابن أبي سعيد1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Al-Bukhārī (d. 870 CE) - al-Tārikh al-kabīr - البخاري - التاريخ الكبير are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=97045&book=5519#b41e30
محمد بن جهضم الخراساني روى عن اسمعيل بن جعفر ويزيد ابن عطاء وأزهر بن سنان روى عنه محمد بن المثنى ومحمد بن مهدى الايلى سمعت أبي يقول ذلك، نا عبد الرحمن قال سألت أبا زرعة عن محمد بن جهضم فقال صدوق لا بأس به، قال أبو محمد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139737&book=5519#b7a949
مُحَمَّد بن جَهْضَم بن عبد الله أَبُو جَعْفَر الثَّقَفِيّ الْخُرَاسَانِي سكن الْبَصْرَة وَكَانَ أَبوهُ جَهْضَم سكن الْيَمَامَة أخرج البُخَارِيّ فِي صَدَقَة الْفطر عَن يحيى بن مُحَمَّد بن السكن عَنهُ عَن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر قَالَ أَبُو زرْعَة الرَّازِيّ هُوَ صَدُوق
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120610&book=5519#dcf883
مُحَمَّد بن جَهْضَم بن عبد الله أَبُو جَعْفَر الثَّقَفِيّ الْخُرَاسَانِي كَانَ أَبوهُ يسكن الْيَمَامَة وَسكن هُوَ الْبَصْرَة سمع إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر رَوَى عَنهُ مُحَمَّد بن السكن فِي (صَدَقَة الْفطر)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=112545&book=5519#4581fd
مُحَمَّد بن جَهْضَم أَبُو عبد الله الثَّقَفِيّ يروي عَن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر روى عَنهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=122266&book=5519#a9a58f
مُحَمَّد بن جَهْضَم أَبُو جَعْفَر الثَّقَفِيّ الْبَصْرِيّ قَالَ ابْن أبي حَاتِم الْخُرَاسَانِي وكناه بعض النَّاس أَبَا عبد الله
روى عَن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر فِي الصَّلَاة والجنائز وَذكر الْجِنّ
روى عَنهُ إِسْحَاق بن مَنْصُور وَمُحَمّد بن الْمثنى
روى عَن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر فِي الصَّلَاة والجنائز وَذكر الْجِنّ
روى عَنهُ إِسْحَاق بن مَنْصُور وَمُحَمّد بن الْمثنى
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=147959&book=5519#cbb16c
محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران أبو حاتم التميمي الحنظلي، من أنفسهم الرازي، مات بها في شعبان سنة سبع وسبعين ومائتين.
روى عن: أبي نعيم الفضل بن دكين الملائي، وأبي عبد الله محمد بن عبد الله ابن المثني الأنصاري القاضي، وأبي محمد عبيد الله بن موسى العبسي، وأبي الحسن آدم بن أبي إياس العسقلاني، وأبي عامر قبيصة بن عقبة السوائي، وأبي عثمان عفان بن مسلم الصفار، وأبي محمد سعيد بن الحكم بن أبي مريم الجمحي، وأبي مسهر عند الأعلى بن مسهر الغساني، وأبي حفص عمرو بن الربيع بن طارق الهلالي، وأبي حفص عمر بن حفص بن غياث النخعي، وأبي زكريا يحيى بن صالح الوحاظي وغيرهم.
روى عنه: يونس بن عبد الأعلى (الصدفي) المصري، والربيع بن سليمان المصري، وعبدة بن سليمان المروزي، وأبو جعفر محمد بن عوف بن سفيان الطائي، وأبو بكر أحمد بن منصور بن سيار الرمادي، وأبو بكر أحمند بن إسحاق بن صالح بن عطاء الوزان، وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري الدمشقي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو بكر موسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري القاضي، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا القرشي، وأبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن ديسم الحربي، وأبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق
البزار، وأبو محمد عبد الله بن علي الجارود النيسابوري، وأبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي النيسابوري السراج، وأبو العباس أحمد بن علي بن مسلم التجيي الأبار وغيرهم.
وروى البخاري في الجامع الصحيح عن محمد ـ غير منسوب ـ عن يحيى بن صالح في كتاب المحصر في باب: إذا أحضر المعتمر.
واختلف في محمد هذا فقيل: هو محمد بن مسلم بن وارة الرازي، قاله أبو معاوية إبراهيم بن محمد الدمشقي.
وقيل: هو محمد بن يحيى ـ يعني الذهلي ـ قاله أبو عبد الله الحاكم.
وقال أبو نصر الكلاباذي: قال لي ابن أبي سعيد السرخسي إن محمدًا هذا غير منسوب هو ابن إدريس أبو حاتم الرازي، وذكر أنه رآه في أصل عتيق.
قال محمد: أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي هذا إمام في الحديث وعلله ورجاله، روى عنه البخاري أيضًا في كتاب التاريخ فقال في اسم خالد العبد: قال لي محمد بن إدريس: ثنا عبد الله بن صالح بن مسلم: أنا إسرائيل، عن خالد العبد عن محمد بن المنكدر عن جابر رفعه خيركم من قصر الصلاة في السفر وأفطر.
قال أبو أحمد بن عدي الجرجاني: سمعت القاسم بن صفوان أن البرذعي يقول: سمعت عثمان بن خرزاذ الأنطاكي يقول: أحفظ من رأيت أربعة: محمد ابن المنهال الضرير، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وذكر أبو محمد بن أبي حاتم قال: وسمعت موسى بن إسحاق القاضي يقول: ما رأيت أحفظ من والدك وقد لقى أبا بكر من أبي شيبة، وابن نمير، ويحيى ابن معين، ويحيى الحماني.
وذكر أبو عبد الله الحاكم قال: أنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم الهاشمي: ثنا أحمد بن مسلمة قال: ما رأيت بعد إسحاق ـ يعني بن راهوية ـ ومحمد بن يحيى أحفظ للحديث، ولا أعلم بمعانيه من أبي حاتم محمد بن إدريس.
وقال أبو عمر النمري: أبو حاتم الرازي كان أحد الحفاظ للحديث المعنيين به، الأئمة فيه، العارفين برجاله، المقدمين في ذلك.
ونقلت من خط ابن يربوع قال: نا أبو علي ونقلته من خطه قال: أبو العاص حكم بن محمد بن حكم، ونقلته من خطه قال: ثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم: ثنا أو الفضل صالح بن أحمد بن محمد الحافظ ـ رحمه الله ـ قال: لما وافى محمد بن إسماعيل البخاري، صاحب الجامع المعروف بالصحيح إلى الري قصد أبا زرعة عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ، وأبا حاتم محمد بن إدريس، وكانا إمامي المسلمين في وقتهما وزمانهما والمرجوع إليهما في الحديث وعلم ما اختلف فيه الرواة وذكر القصة.
وذكر أبو بكر الخطيب في تاريخه فقال: محمد بن إدريس بن المنذر بن داود ابن مهران أبو حاتم الحنظلي الرازي، كان أحد الأئمة الحافظ الأثبات مشهورًا بالعلم مذكورًا بالفضل، وكان أول كتبه للحديث سنة تسع ومائتين.
روى عنه: يونس بن عبد الأعلى، والربيع بن سليمان المصريان وهما أكبر منه سنًا وأقدم منه سماعًا، وأبو زرعة الرازي والدمشقي، وقدم بغداد فروى عنه من أهلها:
أحمد بن منصور الرمادي، وإبراهيم الحربي، وابن ناجية، وأحمد بن صالح ابن إسحاق الوزان، وابن أبي الدنيا والمحاملي، وأبو مخلد، وابن عياش القطان وغيرهم.
روى ابنه عبد الرحمن عنه قال: أول سنة خرجت في طلب الحديث أقمت سنين أحصيت ما مشيت على قدمي زيادة على ألف فرسخ، لم أزل أحصى حتى لما زاد على ألف فرسخ تركته.
قال: سمعت أبي يقول: بقيت بالبصرة سنة أربع عشرة ومائتين ثمانية أشهر، وكان في نفسي أن أقيم سنة (فانقطع) نفقتي، فجعلت أبيع ثيابي شيئًا بعد شيء حتى بقيت بلا نفقة، ومضيت أطواف مع صديق لي إلى مسجد وأسمع معهم إلى المساء، فانصرف رفيقي ورجعت إلى بيت خال فجعلت أشرب الماء من الجوع، ثم أصبحت من الغد، وغدا على رفيقي فجعلت أشرب الماء من الجوع، ثم أصبحت من الغد، وغدا على رفيقي فجعلت أطوف معه في سماع الحديث على جوع شديد، فانصرف عني وانصرفت جائعًا، فلما كان الغد غدًا علي فقال: مر بنا إلى السماع فقلت: أنا
ضعيف لا يمكنني قال: ما ضعفك: قلت: لا أكتمك أمري، قد مضى يومين ما طعمت فيه فقال: لي رفيقي: معي دينار فأنا أواسيك بنصفه، ونجعل النصف الآخر في الكراء فخرجنا من البصرة وقبضت منه نصف الدينار.
وقال عبد الرحمن: سمعت أبي يقول: قلت على باب أبي الوليد الطيالسي: من أغرب علي حديثًا غريبًا مسندًا صحيحًا لم أسمع به فله على درهم يتصدق به، وقد حضر على باب أبي الوليد خلق من الخلق، أبو زرعة فمن دونه وإنما كان مرادي أن يلقي علي ما لم أسمع به ليقولوا: هو عند فلان فأذهب فأسمع، وكان مرادي أن أستخرج منهم ما ليس عندي، فما تهدي لأحد منهم أن يغرب على حديثًا.
وقال عبد الرحمن: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: أبو زرعة وأبو حاتم إمامًا خراسان، ودعا لهما وقال: بقاؤها صلاح للمسلمين.
وقال عبد الرحمن: سمعت أبي يقول: جرى بيني وبين أبي زرعة يومًا تمييز للحديث ومعرفته، فجعل يذكر أحاديث ويذكر عللها، وكذلك كنت أذكر أحاديث وعللها وخطأ الشيوخ، فقال لي: يا أبا حاتم، قل من يعلم هذا، ما أعز هذا، إذا رفعت هذا من واحد واثنين فما أقل من يجد من يحسن هذا وربما أشك في شيء أو يتخالجني في حديث، فإلى أن ألتقي معك لا أجد من يشفيني منه، قال أبي وكذلك كان أمري.
وروي عن أبي حاتم قال لي أبو زرعة: ترفع يدك في القنوت؟ قلت: لا، فقلت له: فترفع أنت؟ قال: نعم، فقلت: ما حجتك؟ قال: حديث ابن مسعود، قلت: رواه ليث بن ابي سليم، قال: حديث أبي هريرة، قلت: رواه ابن لهيعة، قال: حديث ابن عباس، قلت: رواه عوف، قال: فما حجتك في تركه، قلت: حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرفع يده في شيء من الدعاء، إلا في الاستسقاء. فسكت.
وقال عبد الرحمن: سمعت موسى بن إسحاق يقول: ما رأيت أحفظ من أبيك.
قال عبد الرحمن: وقد رأى أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، وأبا بكر بن أبي شيبة وابن نمير وغيرهم فقلت له: فرأيت أبا زرعة؟ قال: لا.
قال عبد الرحمن: سمعت أبي: يقول لي هشام بن عمار أي شيء تحفظ على الأذواء، قلت: له: ذو الأصابع، وذو الجوشن، وذو الزوائد، وذو اليدين، وذو اللحية الكلابي، وعددت له ستة فصحنا وقال: حفظنا نحن ثلاثة، وزدت أنت ثلاثة.
وقال عبد الرحمن: سمعت أبي يقول: اكتب أحسن ما تسمع، واحفظ أحسن ما تكتب، وذاكر بأحسن ما تحفظ، أنا علي بن علي المعدل: ثنا الحسين ابن محمد بن إسحاق الشرطي قال: أنشدنا محمد بن هارون الرازي قال: أنشدنا أبو حاتم الرازي:
تفكرت في الدنيا فأبصرت رشدها ... وذلك بالتقوي من الله حدها
أسأت بها ظنًا فأخلفت وعدها ... فأصبح مولاها وقد كنت عبدها
قال النسائي: محمد بن إدريس أبو حاتم رازي ثقة.
وسمعت أبا نعيم الحافظ يقول: أبو حاتم الرازي إمام في الحفظ.
وقال لنا هبة الله بن الحسن الطبري: كان أبو حاتم الرازي إمامًا عالمًا بالحديث حافظًا له متقنًا متثبتًا رحمه الله.
روى عن: أبي نعيم الفضل بن دكين الملائي، وأبي عبد الله محمد بن عبد الله ابن المثني الأنصاري القاضي، وأبي محمد عبيد الله بن موسى العبسي، وأبي الحسن آدم بن أبي إياس العسقلاني، وأبي عامر قبيصة بن عقبة السوائي، وأبي عثمان عفان بن مسلم الصفار، وأبي محمد سعيد بن الحكم بن أبي مريم الجمحي، وأبي مسهر عند الأعلى بن مسهر الغساني، وأبي حفص عمرو بن الربيع بن طارق الهلالي، وأبي حفص عمر بن حفص بن غياث النخعي، وأبي زكريا يحيى بن صالح الوحاظي وغيرهم.
روى عنه: يونس بن عبد الأعلى (الصدفي) المصري، والربيع بن سليمان المصري، وعبدة بن سليمان المروزي، وأبو جعفر محمد بن عوف بن سفيان الطائي، وأبو بكر أحمد بن منصور بن سيار الرمادي، وأبو بكر أحمند بن إسحاق بن صالح بن عطاء الوزان، وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري الدمشقي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو بكر موسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري القاضي، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا القرشي، وأبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن ديسم الحربي، وأبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق
البزار، وأبو محمد عبد الله بن علي الجارود النيسابوري، وأبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي النيسابوري السراج، وأبو العباس أحمد بن علي بن مسلم التجيي الأبار وغيرهم.
وروى البخاري في الجامع الصحيح عن محمد ـ غير منسوب ـ عن يحيى بن صالح في كتاب المحصر في باب: إذا أحضر المعتمر.
واختلف في محمد هذا فقيل: هو محمد بن مسلم بن وارة الرازي، قاله أبو معاوية إبراهيم بن محمد الدمشقي.
وقيل: هو محمد بن يحيى ـ يعني الذهلي ـ قاله أبو عبد الله الحاكم.
وقال أبو نصر الكلاباذي: قال لي ابن أبي سعيد السرخسي إن محمدًا هذا غير منسوب هو ابن إدريس أبو حاتم الرازي، وذكر أنه رآه في أصل عتيق.
قال محمد: أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي هذا إمام في الحديث وعلله ورجاله، روى عنه البخاري أيضًا في كتاب التاريخ فقال في اسم خالد العبد: قال لي محمد بن إدريس: ثنا عبد الله بن صالح بن مسلم: أنا إسرائيل، عن خالد العبد عن محمد بن المنكدر عن جابر رفعه خيركم من قصر الصلاة في السفر وأفطر.
قال أبو أحمد بن عدي الجرجاني: سمعت القاسم بن صفوان أن البرذعي يقول: سمعت عثمان بن خرزاذ الأنطاكي يقول: أحفظ من رأيت أربعة: محمد ابن المنهال الضرير، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وذكر أبو محمد بن أبي حاتم قال: وسمعت موسى بن إسحاق القاضي يقول: ما رأيت أحفظ من والدك وقد لقى أبا بكر من أبي شيبة، وابن نمير، ويحيى ابن معين، ويحيى الحماني.
وذكر أبو عبد الله الحاكم قال: أنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم الهاشمي: ثنا أحمد بن مسلمة قال: ما رأيت بعد إسحاق ـ يعني بن راهوية ـ ومحمد بن يحيى أحفظ للحديث، ولا أعلم بمعانيه من أبي حاتم محمد بن إدريس.
وقال أبو عمر النمري: أبو حاتم الرازي كان أحد الحفاظ للحديث المعنيين به، الأئمة فيه، العارفين برجاله، المقدمين في ذلك.
ونقلت من خط ابن يربوع قال: نا أبو علي ونقلته من خطه قال: أبو العاص حكم بن محمد بن حكم، ونقلته من خطه قال: ثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم: ثنا أو الفضل صالح بن أحمد بن محمد الحافظ ـ رحمه الله ـ قال: لما وافى محمد بن إسماعيل البخاري، صاحب الجامع المعروف بالصحيح إلى الري قصد أبا زرعة عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ، وأبا حاتم محمد بن إدريس، وكانا إمامي المسلمين في وقتهما وزمانهما والمرجوع إليهما في الحديث وعلم ما اختلف فيه الرواة وذكر القصة.
وذكر أبو بكر الخطيب في تاريخه فقال: محمد بن إدريس بن المنذر بن داود ابن مهران أبو حاتم الحنظلي الرازي، كان أحد الأئمة الحافظ الأثبات مشهورًا بالعلم مذكورًا بالفضل، وكان أول كتبه للحديث سنة تسع ومائتين.
روى عنه: يونس بن عبد الأعلى، والربيع بن سليمان المصريان وهما أكبر منه سنًا وأقدم منه سماعًا، وأبو زرعة الرازي والدمشقي، وقدم بغداد فروى عنه من أهلها:
أحمد بن منصور الرمادي، وإبراهيم الحربي، وابن ناجية، وأحمد بن صالح ابن إسحاق الوزان، وابن أبي الدنيا والمحاملي، وأبو مخلد، وابن عياش القطان وغيرهم.
روى ابنه عبد الرحمن عنه قال: أول سنة خرجت في طلب الحديث أقمت سنين أحصيت ما مشيت على قدمي زيادة على ألف فرسخ، لم أزل أحصى حتى لما زاد على ألف فرسخ تركته.
قال: سمعت أبي يقول: بقيت بالبصرة سنة أربع عشرة ومائتين ثمانية أشهر، وكان في نفسي أن أقيم سنة (فانقطع) نفقتي، فجعلت أبيع ثيابي شيئًا بعد شيء حتى بقيت بلا نفقة، ومضيت أطواف مع صديق لي إلى مسجد وأسمع معهم إلى المساء، فانصرف رفيقي ورجعت إلى بيت خال فجعلت أشرب الماء من الجوع، ثم أصبحت من الغد، وغدا على رفيقي فجعلت أشرب الماء من الجوع، ثم أصبحت من الغد، وغدا على رفيقي فجعلت أطوف معه في سماع الحديث على جوع شديد، فانصرف عني وانصرفت جائعًا، فلما كان الغد غدًا علي فقال: مر بنا إلى السماع فقلت: أنا
ضعيف لا يمكنني قال: ما ضعفك: قلت: لا أكتمك أمري، قد مضى يومين ما طعمت فيه فقال: لي رفيقي: معي دينار فأنا أواسيك بنصفه، ونجعل النصف الآخر في الكراء فخرجنا من البصرة وقبضت منه نصف الدينار.
وقال عبد الرحمن: سمعت أبي يقول: قلت على باب أبي الوليد الطيالسي: من أغرب علي حديثًا غريبًا مسندًا صحيحًا لم أسمع به فله على درهم يتصدق به، وقد حضر على باب أبي الوليد خلق من الخلق، أبو زرعة فمن دونه وإنما كان مرادي أن يلقي علي ما لم أسمع به ليقولوا: هو عند فلان فأذهب فأسمع، وكان مرادي أن أستخرج منهم ما ليس عندي، فما تهدي لأحد منهم أن يغرب على حديثًا.
وقال عبد الرحمن: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: أبو زرعة وأبو حاتم إمامًا خراسان، ودعا لهما وقال: بقاؤها صلاح للمسلمين.
وقال عبد الرحمن: سمعت أبي يقول: جرى بيني وبين أبي زرعة يومًا تمييز للحديث ومعرفته، فجعل يذكر أحاديث ويذكر عللها، وكذلك كنت أذكر أحاديث وعللها وخطأ الشيوخ، فقال لي: يا أبا حاتم، قل من يعلم هذا، ما أعز هذا، إذا رفعت هذا من واحد واثنين فما أقل من يجد من يحسن هذا وربما أشك في شيء أو يتخالجني في حديث، فإلى أن ألتقي معك لا أجد من يشفيني منه، قال أبي وكذلك كان أمري.
وروي عن أبي حاتم قال لي أبو زرعة: ترفع يدك في القنوت؟ قلت: لا، فقلت له: فترفع أنت؟ قال: نعم، فقلت: ما حجتك؟ قال: حديث ابن مسعود، قلت: رواه ليث بن ابي سليم، قال: حديث أبي هريرة، قلت: رواه ابن لهيعة، قال: حديث ابن عباس، قلت: رواه عوف، قال: فما حجتك في تركه، قلت: حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرفع يده في شيء من الدعاء، إلا في الاستسقاء. فسكت.
وقال عبد الرحمن: سمعت موسى بن إسحاق يقول: ما رأيت أحفظ من أبيك.
قال عبد الرحمن: وقد رأى أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، وأبا بكر بن أبي شيبة وابن نمير وغيرهم فقلت له: فرأيت أبا زرعة؟ قال: لا.
قال عبد الرحمن: سمعت أبي: يقول لي هشام بن عمار أي شيء تحفظ على الأذواء، قلت: له: ذو الأصابع، وذو الجوشن، وذو الزوائد، وذو اليدين، وذو اللحية الكلابي، وعددت له ستة فصحنا وقال: حفظنا نحن ثلاثة، وزدت أنت ثلاثة.
وقال عبد الرحمن: سمعت أبي يقول: اكتب أحسن ما تسمع، واحفظ أحسن ما تكتب، وذاكر بأحسن ما تحفظ، أنا علي بن علي المعدل: ثنا الحسين ابن محمد بن إسحاق الشرطي قال: أنشدنا محمد بن هارون الرازي قال: أنشدنا أبو حاتم الرازي:
تفكرت في الدنيا فأبصرت رشدها ... وذلك بالتقوي من الله حدها
أسأت بها ظنًا فأخلفت وعدها ... فأصبح مولاها وقد كنت عبدها
قال النسائي: محمد بن إدريس أبو حاتم رازي ثقة.
وسمعت أبا نعيم الحافظ يقول: أبو حاتم الرازي إمام في الحفظ.
وقال لنا هبة الله بن الحسن الطبري: كان أبو حاتم الرازي إمامًا عالمًا بالحديث حافظًا له متقنًا متثبتًا رحمه الله.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=147991&book=5519#9d3ccb
محمد بن المثنى بن عبيد بن قيس بن دينار أبو موسى العنزي البصري الزمن، وإنما سمى ـ الزمن ـ لأنه مرض مدة من سبعة أعوام أو نحوها، وروى عنه أنه سئل عما تداوى به حتى رزقه الله العافية، فقال: الدعاء.
يقال: إنه توفي بعد محمد بن بشار بندار بأربعة أشهر، ومات بندار في شهر رجب سنةن ثنتين وخمسين ومائتين.
روى عن: أبي محمد سفيان بن عيينة بن ابي عمران الهلالي المكي، وابي سعيد يحيى بن سعيد التميمي القطان البصري، وأبي سعيد عبد الرحمن ابن مهدي الأزدي البصري، وأبي المثنى معاذ بن معاذ العنبري البصري، وأبي عثمان خالد بن الحارث الهجيمي البصري، وأبي عبد الله محمد بن جعفر الهذلي البصري المعروف بغندر، وأبي هشام المغيرة بن سلمة المخزومي البصري، وأبي محمد عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي البصري، وأبي عبد الله معاذ بن هشام بن أبي عبد الله الزبعي البصري المعروف أبوه بالدستوائي، وابي عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني البصري النبيل، وأبي العباس وهب بن جرير بن حازم الأزدي البصري، وأبي بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي البصري، وأبي محمد ويقال: أبو همام عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي البصري، وأبي سهل عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد العنبري التنوري البصري، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو بن قيس القيسي العقدي البصري، وأبي غسام يحيى بن كثير بن درهم العنبري البصري، وأبي عبد الله أمية بن خالد بن الأسود الأزدي البصري، وأبي عمرو محمد بن أبي عدي الشامي البصري، وأبي بكر أزهر بن سعد الباهلي مولاهم البصري السمان، وأبي النعمان الحكم بن عبد الله العجلي البصري، وأبي جعفر محمد بن جهضم نزيل البصرة، وأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري البصري، وأبي بكر ويقال: أبو زكريا يحيى بن حماد الشيباني البصري، وأبي عمرو عثمان بن عثمان الغطفاني البصري قاضيها، وابي محمد عثمان بن عمر بن فارس البصري، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن حمدان بن عبد الله البصري، وأبي سعيد سالم بن نوح العطار البصري، وأبي داود سليمان بن داود القرشي الأسدي الزبيري مولاهم الطيالسي البصري، وأبي عبد الله محمد بن عرعرة بن البرند السامي البصري، وأبي علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي البصري، وأبي عبد الله الحسين بن الحسين بن يسار البصري، وأبي عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد العمى البصري، وأبي عبد الله سهل بن يوسف الأنماطي البصري، وأبي مساور الفضل بن مساور البصري، وابي معاوية محمد بن خازن التميمي الضرير الكوفي، وأبي هشام عبد الله بن نمير الهمداني الكوفي، وأبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي الزبيري الكوفي، وأبي حفص عمر ابن يونس بن القاسم الحنفي اليمامي، وأبي السكن مكي بن إبراهيم
البلخي وأبي محمد إسحاق بن يوسف يعقوب بن مرداس الواسطي الأزرق، وأبي العباس الوليد بن مسلم الدمشقي وغيرهم.
اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين.
روى عنه البخاري في الإيمان وغير موضع.
وروى عنه مسلم في: الإيمان، والطهارة، والصلاة، والصدقات، والصيام، والحج، والنكاح، والرضاع، والعتق، والفرائض، والبيوع والحدود، والجهاد والأدعية وغير ذلك.
وروى عنه: أبو عبد الله محمد يحيى الذهلي، وأبو داود السجستاني وأبو حاتم الرازي، وأبو زرعة الرازي، وأبو عيسى الترمذي، وابو عيسى الترمذي، وأبو عبد الرحمن النسائي، وأبو القاسم البغوي، وأبو يحيى الساجي وأبو عروبة الحراني، وأبو بكر البزار، وأبو بكر بن خزيمة وأبو محمد بن صاعد، وابو علي الحسين بن محمد بن زياد القباني، وأبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق القاضي، وأبي عبد الرحمن بقي بن مخلد ابن يزيد الأندلسي، وأبو خليفة الفضل بن الحُباب الجمحي القاضي، وأبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن ثعلبة الخشني، وأبو بكر جعفر ابن محمد بن الحسن الفريابي، وأبو جعفر محمد بن داود بن سلميان المنقري، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني، وأبو الحسن علي بن عبد الله بن مبشر ابن دينار الواسطي، وأبو جعفر محمد بن صالح بن ذريح العكبري القاضي وغيرهم.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي محمد بن المثني أبوموسى الزمن بصري لا بأس به، وهو أحب إلينا من بندار في الحديث.
وقال ابن أبي حاتم سئل عنه أبي فقال: صالح الحديث صدوق.
قال محمد: أبو موسى محمد بن المثنى العنبري ثقة مشهور، من الحفاظ، قاله مسلمة بن قاسم الأندلسي.
وقال ابن أبي حاتم: أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلى قال: سمعت يحيى بن معين وذكر أباموسى الزمي، فقال: ثقة.
وقال الصدفي: نا أبو بكر الحضرمي قال: نا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سمعت يحيى وذكر أبا موسى الزمن فقال ثقة.
يقال: إنه توفي بعد محمد بن بشار بندار بأربعة أشهر، ومات بندار في شهر رجب سنةن ثنتين وخمسين ومائتين.
روى عن: أبي محمد سفيان بن عيينة بن ابي عمران الهلالي المكي، وابي سعيد يحيى بن سعيد التميمي القطان البصري، وأبي سعيد عبد الرحمن ابن مهدي الأزدي البصري، وأبي المثنى معاذ بن معاذ العنبري البصري، وأبي عثمان خالد بن الحارث الهجيمي البصري، وأبي عبد الله محمد بن جعفر الهذلي البصري المعروف بغندر، وأبي هشام المغيرة بن سلمة المخزومي البصري، وأبي محمد عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي البصري، وأبي عبد الله معاذ بن هشام بن أبي عبد الله الزبعي البصري المعروف أبوه بالدستوائي، وابي عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني البصري النبيل، وأبي العباس وهب بن جرير بن حازم الأزدي البصري، وأبي بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي البصري، وأبي محمد ويقال: أبو همام عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي البصري، وأبي سهل عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد العنبري التنوري البصري، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو بن قيس القيسي العقدي البصري، وأبي غسام يحيى بن كثير بن درهم العنبري البصري، وأبي عبد الله أمية بن خالد بن الأسود الأزدي البصري، وأبي عمرو محمد بن أبي عدي الشامي البصري، وأبي بكر أزهر بن سعد الباهلي مولاهم البصري السمان، وأبي النعمان الحكم بن عبد الله العجلي البصري، وأبي جعفر محمد بن جهضم نزيل البصرة، وأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري البصري، وأبي بكر ويقال: أبو زكريا يحيى بن حماد الشيباني البصري، وأبي عمرو عثمان بن عثمان الغطفاني البصري قاضيها، وابي محمد عثمان بن عمر بن فارس البصري، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن حمدان بن عبد الله البصري، وأبي سعيد سالم بن نوح العطار البصري، وأبي داود سليمان بن داود القرشي الأسدي الزبيري مولاهم الطيالسي البصري، وأبي عبد الله محمد بن عرعرة بن البرند السامي البصري، وأبي علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي البصري، وأبي عبد الله الحسين بن الحسين بن يسار البصري، وأبي عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد العمى البصري، وأبي عبد الله سهل بن يوسف الأنماطي البصري، وأبي مساور الفضل بن مساور البصري، وابي معاوية محمد بن خازن التميمي الضرير الكوفي، وأبي هشام عبد الله بن نمير الهمداني الكوفي، وأبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي الزبيري الكوفي، وأبي حفص عمر ابن يونس بن القاسم الحنفي اليمامي، وأبي السكن مكي بن إبراهيم
البلخي وأبي محمد إسحاق بن يوسف يعقوب بن مرداس الواسطي الأزرق، وأبي العباس الوليد بن مسلم الدمشقي وغيرهم.
اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين.
روى عنه البخاري في الإيمان وغير موضع.
وروى عنه مسلم في: الإيمان، والطهارة، والصلاة، والصدقات، والصيام، والحج، والنكاح، والرضاع، والعتق، والفرائض، والبيوع والحدود، والجهاد والأدعية وغير ذلك.
وروى عنه: أبو عبد الله محمد يحيى الذهلي، وأبو داود السجستاني وأبو حاتم الرازي، وأبو زرعة الرازي، وأبو عيسى الترمذي، وابو عيسى الترمذي، وأبو عبد الرحمن النسائي، وأبو القاسم البغوي، وأبو يحيى الساجي وأبو عروبة الحراني، وأبو بكر البزار، وأبو بكر بن خزيمة وأبو محمد بن صاعد، وابو علي الحسين بن محمد بن زياد القباني، وأبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق القاضي، وأبي عبد الرحمن بقي بن مخلد ابن يزيد الأندلسي، وأبو خليفة الفضل بن الحُباب الجمحي القاضي، وأبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن ثعلبة الخشني، وأبو بكر جعفر ابن محمد بن الحسن الفريابي، وأبو جعفر محمد بن داود بن سلميان المنقري، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني، وأبو الحسن علي بن عبد الله بن مبشر ابن دينار الواسطي، وأبو جعفر محمد بن صالح بن ذريح العكبري القاضي وغيرهم.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي محمد بن المثني أبوموسى الزمن بصري لا بأس به، وهو أحب إلينا من بندار في الحديث.
وقال ابن أبي حاتم سئل عنه أبي فقال: صالح الحديث صدوق.
قال محمد: أبو موسى محمد بن المثنى العنبري ثقة مشهور، من الحفاظ، قاله مسلمة بن قاسم الأندلسي.
وقال ابن أبي حاتم: أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلى قال: سمعت يحيى بن معين وذكر أباموسى الزمي، فقال: ثقة.
وقال الصدفي: نا أبو بكر الحضرمي قال: نا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سمعت يحيى وذكر أبا موسى الزمن فقال ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130142&book=5519#c06a27
محمد بن علي بن جعفر، أبو بكر الكتاني :
أحد مشايخ الصوفية. سكن مكة وكان فاضلا نبيلا حسن الشارة. حكى عن أبي سعيد الخراز، وجنيد بن محمد وغيرهما.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرحمن مُحَمَّد بْن الحَسَن السلمي قَالَ: محمد بن علي بن جعفر الكتاني أبو بكر، ويقال أبو عبد الله، أصله بغدادي أقام بمكة ومات بها. وكان أحد الأئمة والسادة، حكى عن المرتعش أنه كان يقول: الكتاني سراج الحرم.
قَالَ أبو عبد الرحمن: وسَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان يَقُولُ: كان يقال إن الكتاني ختم في الطواف اثنى عشر ألف ختمة.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَزَّارُ بِهَمَذَانَ، حَدَّثَنَا أبو الحسن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن جهضم الهمذاني، حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن داود. قَالَ: كنت عند محمد بن علي الكتاني أبو بكر فسئل: أيش الفائدة في مذاكرة الحكايات؟ فقال: الحكايات جند من جنود الله، يقوى بها أبدان المريدين، فقيل له:
هل لهذا من شاهد؟ قَالَ: نعم! قَالَ الله تعالى: وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ
[هود 120].
أخبرنا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن قَالَ:
سمعت الحسين بن أحمد الرازي يَقُولُ: سمعت مُحَمَّد بن عَلِيّ الكتاني يَقُولُ:
التصوف خلق، من زاد عليك في الخلق زاد عليك في التصوف.
وَقَالَ أبو عبد الرحمن أيضا: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان يَقُولُ: سمعت مُحَمَّد بن عَلِيّ الكتاني يَقُولُ: من طلب الراحة بالراحة عدم الراحة.
أخبرنا أبو علي عبد الرّحمن بن فضالة النّيسابوريّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان المذكر قَالَ: سمعت محمد بن علي الكتاني- وسئل عن التوبة- فقال: البعد عن المذمومات كلها، إلى الممدوحات كلها، ثم المكابدات، ثم المجاهدات، ثم الثبات، ثم الرشاد، ثم يدرك من الله الولاية وحسن المعونة.
وأخبرنا ابن فضالة، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان قَالَ: سمعت أبا بكر الكتاني يقول: سألت ابن الفرجي فقلت: إن لله صفوة، وإن لله خيرة. فمتى يعرف العبد أنه من صفوة الله، ومن خيرة الله؟ فقال: كيف وقعت بهذا؟ قلت: جرى على لساني. قَالَ: إذا خلع الراحة، وأعطى المجهود في الطاعة، وأحب سقوط المنزلة، وصار المدح والذم عنده سواء.
أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيم العبدوي بنيسابور قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله الرازي يَقُولُ: سمعت مُحَمَّد بن عَلِيّ الكتاني يَقُولُ: لولا أن ذكره على فرض ما ذكرته إجلالا له، مثلي يذكره ولم يغسل فمه بألف توبة متقبلة.
أَخْبَرَنَا عَبْد العزيز بْن أَبِي الْحَسَن القرميسيني، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن جهضم الهمذاني بمكة، حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد العيشي قَالَ: سمعت الكتّانيّ يقول: النقباء ثلاثمائة، والنجباء سبعون، والبدلاء أربعون، والأخيار سبعة، والعمد أربعة، والغوث واحد، فمسكن النقباء المغرب، ومسكن النجباء مصر، ومسكن الأبدال الشام، والأخيار سياحون في الأرض، والعمد في زوايا الأرض، ومسكن الغوث مكة، فإذا عرضت الحاجة من أمر العامة ابتهل فيها النقباء، ثم النجباء، ثم الأبدال، ثم الأخيار، ثم العمد، ثم أجيبوا وإلا ابتهل الغوث؛ فلا يتم مسألته حتى تجاب دعوته.
وحدّثنا عبد العزيز، حدّثنا علي بن عبد الله، حدّثنا أحمد بن فارس، حَدَّثَنِي أبو بكر الكتاني قَالَ: كنت أنا وأبو سعيد الخراز وعباس بن المهتدى وآخر- لم يذكره- نسير بالشام على ساحل البحر، إذا شاب يمشي معه محبرة ظننا أنه من أصحاب الحديث، فتثاقلنا به. فقال له أبو سعيد: يا فتى على أي طريق تسير؟ فقال: ليس أعرف إلا طريقين، طريق الخاصة وطريق العامة، فأما طريق العامة فهذا الذي أنتم عليه، وأما طريق الخاصة فبسم الله، وتقدم إلى البحر ومشى حيالنا على الماء، فلم نزل نراه حتى غاب عن أبصارنا.
أخبرنا إسماعيل الحيرى، أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن السلمي قَالَ: كان الكتّانيّ صاحب
أبي سعيد الخراز. وعباس بن المهتدى، وعمر المكي، وغيرهم. ومات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
أحد مشايخ الصوفية. سكن مكة وكان فاضلا نبيلا حسن الشارة. حكى عن أبي سعيد الخراز، وجنيد بن محمد وغيرهما.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرحمن مُحَمَّد بْن الحَسَن السلمي قَالَ: محمد بن علي بن جعفر الكتاني أبو بكر، ويقال أبو عبد الله، أصله بغدادي أقام بمكة ومات بها. وكان أحد الأئمة والسادة، حكى عن المرتعش أنه كان يقول: الكتاني سراج الحرم.
قَالَ أبو عبد الرحمن: وسَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان يَقُولُ: كان يقال إن الكتاني ختم في الطواف اثنى عشر ألف ختمة.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَزَّارُ بِهَمَذَانَ، حَدَّثَنَا أبو الحسن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن جهضم الهمذاني، حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن داود. قَالَ: كنت عند محمد بن علي الكتاني أبو بكر فسئل: أيش الفائدة في مذاكرة الحكايات؟ فقال: الحكايات جند من جنود الله، يقوى بها أبدان المريدين، فقيل له:
هل لهذا من شاهد؟ قَالَ: نعم! قَالَ الله تعالى: وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ
[هود 120].
أخبرنا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن قَالَ:
سمعت الحسين بن أحمد الرازي يَقُولُ: سمعت مُحَمَّد بن عَلِيّ الكتاني يَقُولُ:
التصوف خلق، من زاد عليك في الخلق زاد عليك في التصوف.
وَقَالَ أبو عبد الرحمن أيضا: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان يَقُولُ: سمعت مُحَمَّد بن عَلِيّ الكتاني يَقُولُ: من طلب الراحة بالراحة عدم الراحة.
أخبرنا أبو علي عبد الرّحمن بن فضالة النّيسابوريّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان المذكر قَالَ: سمعت محمد بن علي الكتاني- وسئل عن التوبة- فقال: البعد عن المذمومات كلها، إلى الممدوحات كلها، ثم المكابدات، ثم المجاهدات، ثم الثبات، ثم الرشاد، ثم يدرك من الله الولاية وحسن المعونة.
وأخبرنا ابن فضالة، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان قَالَ: سمعت أبا بكر الكتاني يقول: سألت ابن الفرجي فقلت: إن لله صفوة، وإن لله خيرة. فمتى يعرف العبد أنه من صفوة الله، ومن خيرة الله؟ فقال: كيف وقعت بهذا؟ قلت: جرى على لساني. قَالَ: إذا خلع الراحة، وأعطى المجهود في الطاعة، وأحب سقوط المنزلة، وصار المدح والذم عنده سواء.
أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيم العبدوي بنيسابور قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله الرازي يَقُولُ: سمعت مُحَمَّد بن عَلِيّ الكتاني يَقُولُ: لولا أن ذكره على فرض ما ذكرته إجلالا له، مثلي يذكره ولم يغسل فمه بألف توبة متقبلة.
أَخْبَرَنَا عَبْد العزيز بْن أَبِي الْحَسَن القرميسيني، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن جهضم الهمذاني بمكة، حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد العيشي قَالَ: سمعت الكتّانيّ يقول: النقباء ثلاثمائة، والنجباء سبعون، والبدلاء أربعون، والأخيار سبعة، والعمد أربعة، والغوث واحد، فمسكن النقباء المغرب، ومسكن النجباء مصر، ومسكن الأبدال الشام، والأخيار سياحون في الأرض، والعمد في زوايا الأرض، ومسكن الغوث مكة، فإذا عرضت الحاجة من أمر العامة ابتهل فيها النقباء، ثم النجباء، ثم الأبدال، ثم الأخيار، ثم العمد، ثم أجيبوا وإلا ابتهل الغوث؛ فلا يتم مسألته حتى تجاب دعوته.
وحدّثنا عبد العزيز، حدّثنا علي بن عبد الله، حدّثنا أحمد بن فارس، حَدَّثَنِي أبو بكر الكتاني قَالَ: كنت أنا وأبو سعيد الخراز وعباس بن المهتدى وآخر- لم يذكره- نسير بالشام على ساحل البحر، إذا شاب يمشي معه محبرة ظننا أنه من أصحاب الحديث، فتثاقلنا به. فقال له أبو سعيد: يا فتى على أي طريق تسير؟ فقال: ليس أعرف إلا طريقين، طريق الخاصة وطريق العامة، فأما طريق العامة فهذا الذي أنتم عليه، وأما طريق الخاصة فبسم الله، وتقدم إلى البحر ومشى حيالنا على الماء، فلم نزل نراه حتى غاب عن أبصارنا.
أخبرنا إسماعيل الحيرى، أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن السلمي قَالَ: كان الكتّانيّ صاحب
أبي سعيد الخراز. وعباس بن المهتدى، وعمر المكي، وغيرهم. ومات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129717&book=5519#bd7f6a
محمد بن سهل بن عسكر بن عمارة بن دويد، أبو بكر مولى بني تميم :
بخاري سكن بغداد، وحدث بها عَنْ: عبد الرزاق بن همام، وآدم بن أبي إياس، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وسعيد بن أبي مريم المصري، وأشباههم. روى عنه:
إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الحربي، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَعبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي الحسن القرميسيني، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن جهضم، حدّثنا الخالدي- يعني جعفرا- حدّثنا أحمد بن مسروق قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن سهل ابن عسكر البخاري قَالَ: كنت أمشي في طريق مكة إذ سمعت رجلا مغربيا على بغل، وبين يديه مناد ينادي: من أصاب هميانا له ألف دينار. قَالَ: وإذا إنسان أعرج عليه أطمار رثة خلقان يقول للمغربي: أيش علامة الهميان؟ قال: كذا وكذا وفيه بضائع لقوم، وأنا أعطي من مالي ألف دينار. فقال الفقير: من يقرأ الكتابة؟ قَالَ ابن عسكر: فقلت: أنا أقرأ. قَالَ: اعدلوا بنا ناحية من الطريق، فعدلنا، فأخرج الهميان فجعل المغربي يقول: حبتين لفلانة ابنة فلان بخمسمائة دينار، وحبة لفلان بمائة دينار، وجعل يعد، فإذا هو كما قَالَ. فحل المغربي هميانه وَقَالَ: خذ ألف دينار الذي وعدت على وجادة الهميان. فقال الأعرج: لو كان قيمة الهميان الذي أعطيتك عندي بعرتين ما كنت تراه! فكيف آخذ منك ألف دينار على ما هذا قيمته؟ وقام ومضى ولم يأخذ منه شيئا.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب، أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ، أخبرنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ، عن أبيه. ثم حدّثني محمّد ابن عليّ الصّوريّ، أخبرنا الخضيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قَالَ: ناولني عَبْد الكريم
ابن أبي عبد الرحمن- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن سهل بن عسكر بخاري ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا عيسى بْن حامد الرخجي قَالَ: حَدَّثَنِي جدي- يعني محمد بن الحسين القنبيطي- قَالَ: مات محمد بن سهل بن عسكر البخاري سنة إحدى وخمسين ومائتين.
أَخْبَرَنَا أحمد بن جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن سهل بن عسكر البخاري في شعبان سنة إحدى وخمسين.
قرأت عَلَى أَبِي بكر البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بن محمّد المزكي، أَخْبَرَنَا محمد بن إسحاق الثقفي قَالَ: محمد بن سهل بن عسكر- أبو بكر البخاري- سكن بغداد، مات بها لسبع أو لعشر بقين من شعبان سنة إحدى وخمسين ومائتين.
قَالَ لي محمد بن سهل: أنا مولى بني تميم.
ذكر بعض أهل العلم أن وفاته كانت ليلة الثلاثاء لسبع بقين من شعبان.
بخاري سكن بغداد، وحدث بها عَنْ: عبد الرزاق بن همام، وآدم بن أبي إياس، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وسعيد بن أبي مريم المصري، وأشباههم. روى عنه:
إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الحربي، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَعبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي الحسن القرميسيني، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن جهضم، حدّثنا الخالدي- يعني جعفرا- حدّثنا أحمد بن مسروق قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن سهل ابن عسكر البخاري قَالَ: كنت أمشي في طريق مكة إذ سمعت رجلا مغربيا على بغل، وبين يديه مناد ينادي: من أصاب هميانا له ألف دينار. قَالَ: وإذا إنسان أعرج عليه أطمار رثة خلقان يقول للمغربي: أيش علامة الهميان؟ قال: كذا وكذا وفيه بضائع لقوم، وأنا أعطي من مالي ألف دينار. فقال الفقير: من يقرأ الكتابة؟ قَالَ ابن عسكر: فقلت: أنا أقرأ. قَالَ: اعدلوا بنا ناحية من الطريق، فعدلنا، فأخرج الهميان فجعل المغربي يقول: حبتين لفلانة ابنة فلان بخمسمائة دينار، وحبة لفلان بمائة دينار، وجعل يعد، فإذا هو كما قَالَ. فحل المغربي هميانه وَقَالَ: خذ ألف دينار الذي وعدت على وجادة الهميان. فقال الأعرج: لو كان قيمة الهميان الذي أعطيتك عندي بعرتين ما كنت تراه! فكيف آخذ منك ألف دينار على ما هذا قيمته؟ وقام ومضى ولم يأخذ منه شيئا.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب، أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ، أخبرنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ، عن أبيه. ثم حدّثني محمّد ابن عليّ الصّوريّ، أخبرنا الخضيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قَالَ: ناولني عَبْد الكريم
ابن أبي عبد الرحمن- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن سهل بن عسكر بخاري ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا عيسى بْن حامد الرخجي قَالَ: حَدَّثَنِي جدي- يعني محمد بن الحسين القنبيطي- قَالَ: مات محمد بن سهل بن عسكر البخاري سنة إحدى وخمسين ومائتين.
أَخْبَرَنَا أحمد بن جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن سهل بن عسكر البخاري في شعبان سنة إحدى وخمسين.
قرأت عَلَى أَبِي بكر البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بن محمّد المزكي، أَخْبَرَنَا محمد بن إسحاق الثقفي قَالَ: محمد بن سهل بن عسكر- أبو بكر البخاري- سكن بغداد، مات بها لسبع أو لعشر بقين من شعبان سنة إحدى وخمسين ومائتين.
قَالَ لي محمد بن سهل: أنا مولى بني تميم.
ذكر بعض أهل العلم أن وفاته كانت ليلة الثلاثاء لسبع بقين من شعبان.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129612&book=5519#7ab696
محمد بن داود، أبو بكر الصوفي، يعرف بالزّقيّ :
وهو دينوري الأصل، أقام ببغداد مدة ثم انتقل إلى دمشق فسكنها، وكان من كبار شيوخ الصوفية له عندهم قدر كبير، ومحل خطير، وكان أحد حفاظ القرآن، قرأ على أَبِي بكر بن مجاهد. وسمع محمد بن جعفر الخرائطي.
أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي- بنيسابور- قَالَ: سمعت عبد الملك بن محمد القشيري يقول: سمعت عبد الله بن محمد الدمشقي قَالَ: سمعت محمّد بن
داود الرقي يقول: كنت مارا ببغداد، وإذا ببعض الفقراء يمر في الطريق، وإذا بمغن يغني وهو يقول:
أمد كفى بالخضوع ... إلى الذي جاد بالمنيع
قال: فشهق الفقير شهقة وخر ميتا.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أحمد الواعظ قَالَ: سمعت أبا بكر الرقي- بدمشق- يقول: سمعت أبا بكر الزقاق يقول: بني أمرنا هذا- يعني التصوف- على أربع: لا نأكل إلا عن فاقة، ولا ننام إلا عن غلبة، ولا نسكت إلا عن خيفة، ولا نتكلم إلا عن جد.
وَقَالَ أيضا: سمعت الزقاق يقول: كل أحد نسب إلا الفقراء؛ فإنهم ينتسبون إلى الله تعالى، وكل حسب ونسب ينقطع إلا حسبهم ونسبهم، فإن نسبهم الصدق، وحسبهم الصبر.
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَبِي الحسن القرميسيني قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ الهمذاني- بمكة- يقول: حَدَّثَنِي محمد بن داود- يعني الرقي- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن الجلاء يقول: كنت بذي الحليفة وأنا أريد الحج والناس يحرمون، فرأيت شابا قد صب عليه الماء يريد الإحرام وأنا أنظر إليه، فقال: يا رب أريد أن أقول لبيك اللهم لبيك، فأخشى أن تجيبني لا لبيك ولا سعديك، وبقي يردد هذا القول مرارا كثيرة وأنا أتسمع عليه، فلما أكثر قلت له: ليس لك بد من الإحرام فقل، فقال يا شيخ أخشى إن قلت لبيك اللهم لبيك أجابني لا لبيك ولا سعديك. فقلت له: أحسن ظنك وقل معي: لبيك اللهم لبيك فقال: لبيك اللهم وطولها وخرجت نفسه مع قوله اللهم وسقط ميتا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عَبْد العزيز البزاز- بهمذان- حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن جهضم، حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن داود قَالَ: سألت الزقاق أبا بكر: لمن أصحب؟
فقال: لمن سقط بينك وبينه مؤنة التحفظ، ثم سألته مرة أخرى: لمن أصحب؟ فقال:
من يعلم منك بما يعلمه الله منك فتأمنه على ذلك.
حَدَّثَنِي محمد بن أبي الحسن عَنْ أبي العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زكريا النسوي قَالَ: مات أبو بكر الرقي بدمشق سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
وحَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ قَالَ: حدّثني أبو الحسين بن الميداني قَالَ توفي أبو بكر محمد بن داود الدّينوريّ المعروف بالزقي لسبع خلون من جمادى الأولى سنة ستين وثلاثمائة.
وهو دينوري الأصل، أقام ببغداد مدة ثم انتقل إلى دمشق فسكنها، وكان من كبار شيوخ الصوفية له عندهم قدر كبير، ومحل خطير، وكان أحد حفاظ القرآن، قرأ على أَبِي بكر بن مجاهد. وسمع محمد بن جعفر الخرائطي.
أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي- بنيسابور- قَالَ: سمعت عبد الملك بن محمد القشيري يقول: سمعت عبد الله بن محمد الدمشقي قَالَ: سمعت محمّد بن
داود الرقي يقول: كنت مارا ببغداد، وإذا ببعض الفقراء يمر في الطريق، وإذا بمغن يغني وهو يقول:
أمد كفى بالخضوع ... إلى الذي جاد بالمنيع
قال: فشهق الفقير شهقة وخر ميتا.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أحمد الواعظ قَالَ: سمعت أبا بكر الرقي- بدمشق- يقول: سمعت أبا بكر الزقاق يقول: بني أمرنا هذا- يعني التصوف- على أربع: لا نأكل إلا عن فاقة، ولا ننام إلا عن غلبة، ولا نسكت إلا عن خيفة، ولا نتكلم إلا عن جد.
وَقَالَ أيضا: سمعت الزقاق يقول: كل أحد نسب إلا الفقراء؛ فإنهم ينتسبون إلى الله تعالى، وكل حسب ونسب ينقطع إلا حسبهم ونسبهم، فإن نسبهم الصدق، وحسبهم الصبر.
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَبِي الحسن القرميسيني قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ الهمذاني- بمكة- يقول: حَدَّثَنِي محمد بن داود- يعني الرقي- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن الجلاء يقول: كنت بذي الحليفة وأنا أريد الحج والناس يحرمون، فرأيت شابا قد صب عليه الماء يريد الإحرام وأنا أنظر إليه، فقال: يا رب أريد أن أقول لبيك اللهم لبيك، فأخشى أن تجيبني لا لبيك ولا سعديك، وبقي يردد هذا القول مرارا كثيرة وأنا أتسمع عليه، فلما أكثر قلت له: ليس لك بد من الإحرام فقل، فقال يا شيخ أخشى إن قلت لبيك اللهم لبيك أجابني لا لبيك ولا سعديك. فقلت له: أحسن ظنك وقل معي: لبيك اللهم لبيك فقال: لبيك اللهم وطولها وخرجت نفسه مع قوله اللهم وسقط ميتا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عَبْد العزيز البزاز- بهمذان- حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن جهضم، حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن داود قَالَ: سألت الزقاق أبا بكر: لمن أصحب؟
فقال: لمن سقط بينك وبينه مؤنة التحفظ، ثم سألته مرة أخرى: لمن أصحب؟ فقال:
من يعلم منك بما يعلمه الله منك فتأمنه على ذلك.
حَدَّثَنِي محمد بن أبي الحسن عَنْ أبي العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زكريا النسوي قَالَ: مات أبو بكر الرقي بدمشق سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
وحَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ قَالَ: حدّثني أبو الحسين بن الميداني قَالَ توفي أبو بكر محمد بن داود الدّينوريّ المعروف بالزقي لسبع خلون من جمادى الأولى سنة ستين وثلاثمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129714&book=5519#6c8b64
محمد السمين :
من مشايخ الصوفية. حكى عنه الجنيد بن محمد.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن السلمي قَالَ: محمد السمين بغدادي كان أستاذ الجنيد. ويقال إنه كان مجاب الدعوة.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي الحسن قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جهضم الصوفي- بمكة- يقول: حدّثنا الخالدي قَالَ: قَالَ جنيد: قَالَ لي محمد السمين: كنت في طريق الكوفة بقرب الصحراء التي ببريقيا- قال جنيد: وأحسب أنه قال ذلك في وقت الظهيرة- والطريق منقطع، فرأيت على الطريق جملا قد سقط ومات، ورأيت عليه سبعة أو ثمانية من السباع تتناهش وتحمل بعضها على بعض، فلما أن رأيتهم كأن نفسي اضطربت- وكانوا على قارعة الطريق- فقالت لي نفسي تميل يمينا أو شمالا.
فأبيت عليها إلا أن آخذ على قارعة الطريق، فحملتها على أن مشيت حتى وقفت عليهم بالقرب منهم كأحدهم، ثم رجعت إلى نفسي لأنظر كيف هي! فإذا الروع معي قائم، فأبيت أن أبرح وهذه صفتي، فوضعت جنبي فنمت مضطجعا فتغشاني النوم، فنمت وأنا علي تلك الحالة والسباع في المكان على ذلك الذي كانوا عليه، فمضى بي وقت وأنا نائم ثم استيقظت، فإذا السباع قد تفرقت ولم يبق منها شيء، وإذا الذي كنت أجده قد زال عني، فقمت وأنا على تلك الهيئة فمشيت.
أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ:
سمعتُ مُحَمَّد بن الحسن البغدادي يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد الله الفرغاني يقول:
سمعت مؤملا المغازلي يقول: كنت أصحب محمد السمين، فسافرت معه حتى بلغت ما بين تكريت والموصل، فبينا نحن في برية نسير إذ زأر السبع من قريب، فجزعت وتغيرت وظهر ذلك على صفتي، وهممت أبادر فضبطني وَقَالَ لي:
يا مؤمل! التوكل ها هنا ليس في مسجد الجامع.
من مشايخ الصوفية. حكى عنه الجنيد بن محمد.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن السلمي قَالَ: محمد السمين بغدادي كان أستاذ الجنيد. ويقال إنه كان مجاب الدعوة.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي الحسن قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جهضم الصوفي- بمكة- يقول: حدّثنا الخالدي قَالَ: قَالَ جنيد: قَالَ لي محمد السمين: كنت في طريق الكوفة بقرب الصحراء التي ببريقيا- قال جنيد: وأحسب أنه قال ذلك في وقت الظهيرة- والطريق منقطع، فرأيت على الطريق جملا قد سقط ومات، ورأيت عليه سبعة أو ثمانية من السباع تتناهش وتحمل بعضها على بعض، فلما أن رأيتهم كأن نفسي اضطربت- وكانوا على قارعة الطريق- فقالت لي نفسي تميل يمينا أو شمالا.
فأبيت عليها إلا أن آخذ على قارعة الطريق، فحملتها على أن مشيت حتى وقفت عليهم بالقرب منهم كأحدهم، ثم رجعت إلى نفسي لأنظر كيف هي! فإذا الروع معي قائم، فأبيت أن أبرح وهذه صفتي، فوضعت جنبي فنمت مضطجعا فتغشاني النوم، فنمت وأنا علي تلك الحالة والسباع في المكان على ذلك الذي كانوا عليه، فمضى بي وقت وأنا نائم ثم استيقظت، فإذا السباع قد تفرقت ولم يبق منها شيء، وإذا الذي كنت أجده قد زال عني، فقمت وأنا على تلك الهيئة فمشيت.
أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ:
سمعتُ مُحَمَّد بن الحسن البغدادي يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد الله الفرغاني يقول:
سمعت مؤملا المغازلي يقول: كنت أصحب محمد السمين، فسافرت معه حتى بلغت ما بين تكريت والموصل، فبينا نحن في برية نسير إذ زأر السبع من قريب، فجزعت وتغيرت وظهر ذلك على صفتي، وهممت أبادر فضبطني وَقَالَ لي:
يا مؤمل! التوكل ها هنا ليس في مسجد الجامع.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=164472&book=5519#602cec
مُحَمَّد بن سعيد الْبَصْرِيّ
روى عَليّ بن جَهْضَم عَن عَليّ بن مُحَمَّد بن سعيد الْبَصْرِيّ عَن أَبِيه عَن خلف بن عبيد الله الصَّنْعَانِيّ عَن حميد بن أنس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَدِيثا فِي صَوْم أول خَمِيس من رَجَب وَصَلَاة الرغائب فِي اللَّيْلَة الَّتِي تليه اثْنَي عشر رَكْعَة بَين الْمغرب وَالْعشَاء يفصل بَين كل رَكْعَتَيْنِ ببسملة يقْرَأ فِي كل رَكْعَة بِفَاتِحَة الْكتاب وَإِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَة الْقدر ثَلَاث مَرَّات الحَدِيث رَوَاهُ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ فِي وظائف اللَّيَالِي وَالْأَيَّام وَقَالَ لَا أعلم أَنِّي كتبته من رِوَايَة ابْن جَهْضَم وَرِجَال إِسْنَاده غير معروفين إِلَى حميد وَرَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات من طَرِيق ابْن جَهْضَم وَقَالَ هَذَا حَدِيث مَوْضُوع وَقد اتهموا بِهِ ابْن جَهْضَم ونسبوه إِلَى الْكَذِب قَالَ وَسمعت شَيخنَا عبد الْوَهَّاب الْحَافِظ يَقُول رِجَاله مَجْهُولُونَ وَقد فتشت عَلَيْهِم جَمِيع الْكتب فَمَا وَجَدتهمْ وَقد
تقدم ذكره فِي تَرْجَمَة ابْنه عَليّ بن مُحَمَّد بن سعيد الْبَصْرِيّ.
روى عَليّ بن جَهْضَم عَن عَليّ بن مُحَمَّد بن سعيد الْبَصْرِيّ عَن أَبِيه عَن خلف بن عبيد الله الصَّنْعَانِيّ عَن حميد بن أنس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَدِيثا فِي صَوْم أول خَمِيس من رَجَب وَصَلَاة الرغائب فِي اللَّيْلَة الَّتِي تليه اثْنَي عشر رَكْعَة بَين الْمغرب وَالْعشَاء يفصل بَين كل رَكْعَتَيْنِ ببسملة يقْرَأ فِي كل رَكْعَة بِفَاتِحَة الْكتاب وَإِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَة الْقدر ثَلَاث مَرَّات الحَدِيث رَوَاهُ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ فِي وظائف اللَّيَالِي وَالْأَيَّام وَقَالَ لَا أعلم أَنِّي كتبته من رِوَايَة ابْن جَهْضَم وَرِجَال إِسْنَاده غير معروفين إِلَى حميد وَرَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات من طَرِيق ابْن جَهْضَم وَقَالَ هَذَا حَدِيث مَوْضُوع وَقد اتهموا بِهِ ابْن جَهْضَم ونسبوه إِلَى الْكَذِب قَالَ وَسمعت شَيخنَا عبد الْوَهَّاب الْحَافِظ يَقُول رِجَاله مَجْهُولُونَ وَقد فتشت عَلَيْهِم جَمِيع الْكتب فَمَا وَجَدتهمْ وَقد
تقدم ذكره فِي تَرْجَمَة ابْنه عَليّ بن مُحَمَّد بن سعيد الْبَصْرِيّ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129825&book=5519#8ef920
محمد بن عبد الله، أبو بكر الشقاق الصوفي :
أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد النّيسابوريّ، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: أَبُو بَكْر الشقاق بغدادي اسمه محمد بن عبد الله من أصحاب الجنيد، من أقران أبي العباس بن عطاء والكتاني. صحب أبا سعيد الخزاز.
ذكر غير السلمي أن اسم الشقاق أحمد بن عبد الله، كذلك أنبأني أبو سعد الماليني، حدّثنا ثقيف بن عبد الله، حدّثنا أحمد بن أحمد المقرئ، حَدَّثَنَا أحمد بن عبد الله أبو بكر الشقاق صاحب أبي سعيد قَالَ: قَالَ أبو سعيد الخزاز: إذا بكت أعين الخائفين فقد كاتبوا الله بدموعهم.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي الحسن، أَخْبَرَنَا علي بن عبد الله بن جهضم، حدّثنا يحيى ابن المؤمل، حَدَّثَنَا أبو بكر الشقاق قَالَ: سمعت أبا سعيد الخزاز يقول: سمعت محمد بن منصور يقول: كان بالكوفة رجل متعبد يأكل في كل يوم نصف رغيف وكان قاعدا لا ينضجع، ويضع جبهته على ركبته من صلاة إلى صلاة، لا يتطوع بشيء غير الفرائض، ولا يتكلم البتة. فقلت له: لو تطوعت؟ فقال: افهم ما ألقيه إليك، إني لست أعصيه. قَالَ أبو سعيد: هذا عبد رفع الله قدر موافقته لله فلزمها، إذا كان الأمر له، ورفع له قدر مخالفته فاجتنبها، وذلك من علمه بالله، حتى توقف ونظر:
من الآمر له والناهي، فبذل في موافقته لله جهده.
أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد النّيسابوريّ، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: أَبُو بَكْر الشقاق بغدادي اسمه محمد بن عبد الله من أصحاب الجنيد، من أقران أبي العباس بن عطاء والكتاني. صحب أبا سعيد الخزاز.
ذكر غير السلمي أن اسم الشقاق أحمد بن عبد الله، كذلك أنبأني أبو سعد الماليني، حدّثنا ثقيف بن عبد الله، حدّثنا أحمد بن أحمد المقرئ، حَدَّثَنَا أحمد بن عبد الله أبو بكر الشقاق صاحب أبي سعيد قَالَ: قَالَ أبو سعيد الخزاز: إذا بكت أعين الخائفين فقد كاتبوا الله بدموعهم.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي الحسن، أَخْبَرَنَا علي بن عبد الله بن جهضم، حدّثنا يحيى ابن المؤمل، حَدَّثَنَا أبو بكر الشقاق قَالَ: سمعت أبا سعيد الخزاز يقول: سمعت محمد بن منصور يقول: كان بالكوفة رجل متعبد يأكل في كل يوم نصف رغيف وكان قاعدا لا ينضجع، ويضع جبهته على ركبته من صلاة إلى صلاة، لا يتطوع بشيء غير الفرائض، ولا يتكلم البتة. فقلت له: لو تطوعت؟ فقال: افهم ما ألقيه إليك، إني لست أعصيه. قَالَ أبو سعيد: هذا عبد رفع الله قدر موافقته لله فلزمها، إذا كان الأمر له، ورفع له قدر مخالفته فاجتنبها، وذلك من علمه بالله، حتى توقف ونظر:
من الآمر له والناهي، فبذل في موافقته لله جهده.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129824&book=5519#625b3b
محمد بن عبد الله، أبو بكر الزقاق :
أحد شيوخ الصوفية الكبار، وكان من أهل المجاهدات وله أخوال عجيبة وكرامات.
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَبِي الحسن القرميسيني قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن جهضم يقول: سمعت أبا بكر الرّقيّ يقول: خرجت في وسط السنة إلى مكة وأنا حدث السن، وفي وسطي نصف جل وعلى كتفي نصف جل، فرمدت عيني في الطريق فكنت أمسح دموعي بالجل، فأقرح الجل الموضع فكان يخرج الدم مع الدموع، فمن شدة الإرادة وقوة سروري بحالي لم أفرق بين الدموع والدم، وذهبت عيني في تلك الحجة! وكانت الشمس إذا أثرت في يدي قبلت يدي ووضعتها على عيني سرورا مني بالبلاء.
وحدثنا عبد العزيز أيضا، حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بن عبد الله الهمذاني- بمكة- حَدَّثَنِي حسين بن محمد السراج قَالَ: قَالَ جنيد: رأيت إبليس في منامي وكأنه عريان، فقلت له: ما تستحي من الناس؟ فقال: يا لله، هؤلاء عندك من الناس؟ لو كانوا من الناس ما تلاعبت بهم كما تتلاعب الصبيان بالكرة، ولكن الناس غير هؤلاء.
فقلت له: ومن هم؟ فقال: قوم في مسجد الشونيزي قد أضنوا قلبي وأنحلوا جسمي، كلما هممت بهم أشاروا إلى الله تعالى أكاد أحترق. قَالَ جنيد: فانتبهت ولبست ثيابي وجئت إلى مسجد الشونيزي وعلي ليل، فلما دخلت المسجد إذ أنا بثلاثة أنفس جلوس رءوسهم في مرقعاتهم، فلما أحسوا بي قد دخلت المسجد أخرج أحدهم رأسه وَقَالَ: يا أبا القاسم أنت كلما قيل لك شيء تقبل؟! قَالَ أبو الحسن: ذكر لي أبو عبد الله بن جابار أن الثلاثة الذين كانوا في مسجد
الشونيزي: أحدهم أبو حمزة، وأبو الحسين النوري، وأبو بكر الزقاق.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي الحسن قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حضهم يقول:
سمعت الحسن بن أحمد بن عبد العزيز يقول: سمعت الزقاق يقول: لي سبعون سنة أرب هذا الفقر. من لم يصحبه في فقره الورع أكل الحرام النض.
كتب إلى أبو حاتم أحمد بن الحسن الرازي يذكر أنه سمع محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الحافظ يقول: حَدَّثَنَا أبو سعيد أحمد بن محمّد الصّوفيّ، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن أحمد بن عيسى عن أبي الأديان قَالَ: كنت مع أستاذي أبي بكر الزقاق فمر حدث، فنظرت إليه فرآني أستاذي وأنا أنظر إليه فقال: يا بني لتجدن غبه ولو بعد حين. فبقيت عشرين سنة وأنا أراعي ما أجد ذلك الغب، فنمت ليلة وأنا متفكر فيه فأصبحت وقد نسيت القرآن كله.
أحد شيوخ الصوفية الكبار، وكان من أهل المجاهدات وله أخوال عجيبة وكرامات.
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَبِي الحسن القرميسيني قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن جهضم يقول: سمعت أبا بكر الرّقيّ يقول: خرجت في وسط السنة إلى مكة وأنا حدث السن، وفي وسطي نصف جل وعلى كتفي نصف جل، فرمدت عيني في الطريق فكنت أمسح دموعي بالجل، فأقرح الجل الموضع فكان يخرج الدم مع الدموع، فمن شدة الإرادة وقوة سروري بحالي لم أفرق بين الدموع والدم، وذهبت عيني في تلك الحجة! وكانت الشمس إذا أثرت في يدي قبلت يدي ووضعتها على عيني سرورا مني بالبلاء.
وحدثنا عبد العزيز أيضا، حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بن عبد الله الهمذاني- بمكة- حَدَّثَنِي حسين بن محمد السراج قَالَ: قَالَ جنيد: رأيت إبليس في منامي وكأنه عريان، فقلت له: ما تستحي من الناس؟ فقال: يا لله، هؤلاء عندك من الناس؟ لو كانوا من الناس ما تلاعبت بهم كما تتلاعب الصبيان بالكرة، ولكن الناس غير هؤلاء.
فقلت له: ومن هم؟ فقال: قوم في مسجد الشونيزي قد أضنوا قلبي وأنحلوا جسمي، كلما هممت بهم أشاروا إلى الله تعالى أكاد أحترق. قَالَ جنيد: فانتبهت ولبست ثيابي وجئت إلى مسجد الشونيزي وعلي ليل، فلما دخلت المسجد إذ أنا بثلاثة أنفس جلوس رءوسهم في مرقعاتهم، فلما أحسوا بي قد دخلت المسجد أخرج أحدهم رأسه وَقَالَ: يا أبا القاسم أنت كلما قيل لك شيء تقبل؟! قَالَ أبو الحسن: ذكر لي أبو عبد الله بن جابار أن الثلاثة الذين كانوا في مسجد
الشونيزي: أحدهم أبو حمزة، وأبو الحسين النوري، وأبو بكر الزقاق.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي الحسن قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حضهم يقول:
سمعت الحسن بن أحمد بن عبد العزيز يقول: سمعت الزقاق يقول: لي سبعون سنة أرب هذا الفقر. من لم يصحبه في فقره الورع أكل الحرام النض.
كتب إلى أبو حاتم أحمد بن الحسن الرازي يذكر أنه سمع محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الحافظ يقول: حَدَّثَنَا أبو سعيد أحمد بن محمّد الصّوفيّ، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن أحمد بن عيسى عن أبي الأديان قَالَ: كنت مع أستاذي أبي بكر الزقاق فمر حدث، فنظرت إليه فرآني أستاذي وأنا أنظر إليه فقال: يا بني لتجدن غبه ولو بعد حين. فبقيت عشرين سنة وأنا أراعي ما أجد ذلك الغب، فنمت ليلة وأنا متفكر فيه فأصبحت وقد نسيت القرآن كله.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=96904&book=5519#38dc4d
محمد بن ابراهيم الباهلى بصري روى عن محمد بن زيد عن شهر ابن حوشب روى عنه جهضم بن عبد الله اليمامي سمعت أبي يقول ذلك،
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عنه فقال مجهول - محمد بن ابراهيم أبو شهاب الكنانى كوفى روى عن عاصم بن بهدلة روى عنه مسدد سمعت أبي يقول ذلك، وسألته عنه فقال ليس بمشهور، يكتب حديثه.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عنه فقال مجهول - محمد بن ابراهيم أبو شهاب الكنانى كوفى روى عن عاصم بن بهدلة روى عنه مسدد سمعت أبي يقول ذلك، وسألته عنه فقال ليس بمشهور، يكتب حديثه.