مُحَمَّد بن السَّائِب الْكَلْبِيّ ت لَهُ تَرْجَمَة فِي الْمِيزَان وَلم يُصَرح فِيهَا الذَّهَبِيّ بِأَنَّهُ وَضاع وَقد قَالَ بن الْجَوْزِيّ الْحَافِظ أَبُو الْفرج فِي مُقَدّمَة الموضوعات لَهُ وَكَانَ من كبار الوضاعين وهب بن وهب وَمُحَمّد بن السَّائِب الْكَلْبِيّ وَذكر آخَرين ذكرهم فِي اماكنهم ثمَّ ذكر حَدِيثا فِي فضل عَليّ ثمَّ قَالَ وَالْمُتَّهَم بِهِ الْكَلْبِيّ قَالَ أَبُو حَاتِم بن حبَان كَانَ الْكَلْبِيّ من الَّذين يَقُولُونَ إِن عليا لم يمت فَإِنَّهُ يرجع إِلَى الدُّنْيَا وَإِن رَأَوْا سَحَابَة قَالُوا أَمِير الْمُؤمنِينَ فِيهَا لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ.
محمد بن السائب الكلبي.
مُحَمَّد بن السَّائِب الْكَلْبِيّ عَن أبي صَالح أَحَادِيثه مَوْضُوعَة
مُحَمَّد بن السَّائِب الْكَلْبِيّ كنيته أَبُو النَّضر من أهل الْكُوفَة وَهُوَ الَّذِي يروي عَنهُ الثَّوْريّ وَمُحَمّد بن إِسْحَاق ويقولان حَدثنَا أَبُو النَّضر حَتَّى لَا يعرف وَهُوَ الَّذِي كناه عَطِيَّة الْعَوْفِيّ أَبَا سعيد وَكَانَ يَقُول حَدثنِي أَبُو سعيد يُرِيد بِهِ الْكَلْبِيّ فيتوهمون أَنه أَرَادَ أَبَا سعيد الْخُدْرِيّ وَكَانَ الْكَلْبِيّ سبئيا من أَصْحَاب عَبْد اللَّهِ بْن سبأ من أُولَئِكَ الَّذين يَقُولُونَ إِن عليا لم يمت وَإنَّهُ رَاجع إِلَى الدُّنْيَا قبل قيام السَّاعَة فيملؤها عدلا كَمَا ملئت جورا وَإِن رَأَوْا سَحَابَة قَالُوا أَمِير الْمُؤمنِينَ فِيهَا وَمَات الكبي سنة أَرْبَعِينَ وَمِائَة أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق الثَّقَفِيّ قَالَ سَمِعت أَبَا يحيى مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم يَقُول سَمِعت أَبَا سَلمَة يَقُول سَمِعت هما مَا يَقُول سَمِعت الْكَلْبِيّ يَقُول أَنا سبئي أخبرنَا أَحْمد بن زُهَيْر قَالَ حَدثنَا الْحُسَيْن بن يحيى الْأَزْدِيّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ عَن أبي عوَانَة قَالَ سَمِعت الْكَلْبِيّ يَقُول
كَانَ جِبْرِيل يملي الْوَحْي على النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم الْخَلَاء جعل يملي على عَليّ أخبرنَا عبد الْملك بن مُحَمَّد قَالَ حَدثنَا عمر بن شبة قَالَ حَدثنَا أَبُو عَاصِم قَالَ لي سُفْيَان الثَّوْريّ قَالَ قَالَ لي الْكَلْبِيّ مَا سمعته مني عَن أبي صَالح عَن بن عَبَّاس فَهُوَ كذب أخبرنَا الثَّقَفِيّ قَالَ سَمِعت الْعَبَّاس بن مُحَمَّد يَقُول حَدثنَا يحيى بن يعلى قَالَ قَالَ لي زَائِدَة أما الْكَلْبِيّ فقد كنت أختلف إِلَيْهِ فَسَمعته يَوْمًا يَقُول مَرضت مرضة فنسيت مَا كنت أحفظ فَأتيت آل مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتفلوا فِي فِي فَحفِظت مَا كنت نسيت فَقلت لَا وَالله لَا أروي عَنْك بعد هَذَا أبدا شَيْئا فتركته أخبرنَا بن زُهَيْر قَالَ حَدثنَا الصغاني قَالَ حَدثنَا أَبُو عبيد قَالَ حَدثنَا حجاج بن مُحَمَّد قَالَ سَمِعت الْكَلْبِيّ يَقُول حفظت الْقُرْآن فِي سَبْعَة أَيَّام أخبرنَا عمر بن مُحَمَّد قَالَ حَدثنَا مُوسَى بن زَكَرِيَّا التسترِي قَالَ حَدثنَا عَمْرو بن حُصَيْن قَالَ حَدثنَا مُعْتَمر بن سُلَيْمَان قَالَ سَمِعت لَيْث بن أبي سليم يَقُول بِالْكُوفَةِ كذابان الْكَلْبِيّ وَذكر آخر مَعَه سَمِعت مُحَمَّد بن يحيى السجسْتانِي يَقُول سَمِعت عبد الصَّمد بن الْفضل يَقُول سَمِعت أَحْمد بن هَارُون يَقُول سَأَلت أَحْمد بن حَنْبَل عَن تَفْسِير الْكَلْبِيّ فَقَالَ كذب قلت يحل النّظر فِيهِ قَالَ لَا أخبرنَا مُحَمَّد بن هَارُون الْفَارِسِي قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب قَالَ أَخْبرنِي عَليّ بن عُثْمَان عَن أَبِيه أَنه سمع حَمَّاد بن سَلمَة يَقُول حَدثنَا الْكَلْبِيّ وَكَانَ وَالله غير ثِقَة أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن قَالَ حَدثنَا أَبُو قهزاد قَالَ حَدثنَا عَليّ بن
الْحُسَيْن بن وَاقد عَن بن الْمُبَارك عَن أبي بكر بن عَيَّاش أَنه ذكر الْكَلْبِيّ فَقَالَ موبذ موبذان أخبرنَا الثَّقَفِيّ آل سَمِعت عَبَّاس بن مُحَمَّد قَالَ سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول الْكَلْبِيّ لَيْسَ بِشَيْء أخبرنَا عبد اللمك بن مُحَمَّد قَالَ حَدثنَا عَليّ بن الْمَدِينِيّ قَالَ يحيى بَان سعيد الْقطَّان عَن سُفْيَان قَالَ قَالَ لي الْكَلْبِيّ قَالَ لي أَبُو صَالح كل مَا حدثتك فَهُوَ كذب قَالَ أَبُو حَاتِم الْكَلْبِيّ هَذَا مذْهبه فِي الدَّين ووضوح الْكَذِب فِيهِ أظهر من أَن يحْتَاج إِلَى الإغراق فِي وَصفه يروي عَن أبي صَالح عَن بن عَبَّاس التَّفْسِير وَأَبُو صَالح لم ير بن عَبَّاس وَلَا سمع مِنْهُ شَيْئا وَلَا سمع الْكَلْبِيّ من أبي صَالح إِلَّا الْحَرْف بعد الْحَرْف فَجعل لما احْتِيجَ إِلَيْهِ تخرج لَهُ الأَرْض أفلاذ كَبِدهَا لَا يحل ذكره فِي الْكتب فَكيف الِاحْتِجَاج بِهِ وَالله جلّ وَعلا ولى رَسُوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَفْسِير كَلَامه وَبَيَان مَا أنزل إِلَيْهِ لخلقه حَيْثُ قَالَ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نزل إِلَيْهِم وَمن أمحل الْمحَال أَن يَأْمر الله جلّ وَعلا النَّبِي الْمُصْطَفى أَن يبين لخلقه مُرَاده حَيْثُ جعله مَوضِع الْأَمَانَة عَن كَلَامه ويفسر لَهُم حَتَّى يفهموا مُرَاد الله جلّ وَعلا من الْآي الَّتِي أنزلهَا الله عَلَيْهِ ثمَّ لَا يفعل ذَلِك رَسُول رب الْعَالمين وَسيد الْمُرْسلين بل أبان عَن مُرَاد الله جلّ وَعلا فِي الْآي وَفسّر لأمته مَا يهم الْحَاجة إِلَيْهِ وَهُوَ سنَنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَنْ تتبع السّنَن حفظهَا وأحكمها فقد عرف تَفْسِير كَلَام الله جلّ وَعلا وأغناه الله تَعَالَى عَن الْكَلْبِيّ وَذَوِيهِ وَمَا لم يبين رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأمته مَعَاني الْآي الَّتِي أنزلت عَلَيْهِ مَعَ أَمر الله
جلّ وَعلا لَهُ بذلك وَجَاز لَهُ ذَلِك كَانَ لمن بعده من أمته أجوز وَترك التَّفْسِير لما تَركه رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْرَى وَمن أعظم الدَّلِيل على أَن الله جلّ وَعلا لم يرد بقوله لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ الْقُرْآن كُله أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم ترك من الْكتاب متشابها من الْآي وآيات لَيْسَ فِيهَا أَحْكَام فَلم يبين كيفيتها لأمته فَلَمَّا فعل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دلّ ذَلِك على أَن المُرَاد من قَوْله لِتُبَيِّنَ للنَّاس مَا نزل إِلَيْهِم كَانَ بعض الْقُرْآن لَا الْكل أخبرنَا عمر بن مُحَمَّد قَالَ حَدثنَا يحيى بن بدر قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن قَالَ أَخْبرنِي مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الكسي الصفار أَنه سمع جَرِيرًا يَقُول كُنَّا نسْمع تَفْسِير الْكَلْبِيّ خَمْسمِائَة آيَة ثمَّ كثر بعد حَدثنَا أَبُو الْقَاسِم قَالَ حَدثنَا أَبُو عِيسَى قَالَ حَدثنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنْذر الْبَاهِلِيّ قَالَ حَدثنَا يعلى بن عبيد قَالَ قَالَ لنا سُفْيَان الثَّوْريّ اتَّقوا الْكَلْبِيّ فَقيل لَهُ إِنَّك تروي عَنهُ قَالَ أَنا أعرف صدقه من كذبه
كَانَ جِبْرِيل يملي الْوَحْي على النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم الْخَلَاء جعل يملي على عَليّ أخبرنَا عبد الْملك بن مُحَمَّد قَالَ حَدثنَا عمر بن شبة قَالَ حَدثنَا أَبُو عَاصِم قَالَ لي سُفْيَان الثَّوْريّ قَالَ قَالَ لي الْكَلْبِيّ مَا سمعته مني عَن أبي صَالح عَن بن عَبَّاس فَهُوَ كذب أخبرنَا الثَّقَفِيّ قَالَ سَمِعت الْعَبَّاس بن مُحَمَّد يَقُول حَدثنَا يحيى بن يعلى قَالَ قَالَ لي زَائِدَة أما الْكَلْبِيّ فقد كنت أختلف إِلَيْهِ فَسَمعته يَوْمًا يَقُول مَرضت مرضة فنسيت مَا كنت أحفظ فَأتيت آل مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتفلوا فِي فِي فَحفِظت مَا كنت نسيت فَقلت لَا وَالله لَا أروي عَنْك بعد هَذَا أبدا شَيْئا فتركته أخبرنَا بن زُهَيْر قَالَ حَدثنَا الصغاني قَالَ حَدثنَا أَبُو عبيد قَالَ حَدثنَا حجاج بن مُحَمَّد قَالَ سَمِعت الْكَلْبِيّ يَقُول حفظت الْقُرْآن فِي سَبْعَة أَيَّام أخبرنَا عمر بن مُحَمَّد قَالَ حَدثنَا مُوسَى بن زَكَرِيَّا التسترِي قَالَ حَدثنَا عَمْرو بن حُصَيْن قَالَ حَدثنَا مُعْتَمر بن سُلَيْمَان قَالَ سَمِعت لَيْث بن أبي سليم يَقُول بِالْكُوفَةِ كذابان الْكَلْبِيّ وَذكر آخر مَعَه سَمِعت مُحَمَّد بن يحيى السجسْتانِي يَقُول سَمِعت عبد الصَّمد بن الْفضل يَقُول سَمِعت أَحْمد بن هَارُون يَقُول سَأَلت أَحْمد بن حَنْبَل عَن تَفْسِير الْكَلْبِيّ فَقَالَ كذب قلت يحل النّظر فِيهِ قَالَ لَا أخبرنَا مُحَمَّد بن هَارُون الْفَارِسِي قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب قَالَ أَخْبرنِي عَليّ بن عُثْمَان عَن أَبِيه أَنه سمع حَمَّاد بن سَلمَة يَقُول حَدثنَا الْكَلْبِيّ وَكَانَ وَالله غير ثِقَة أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن قَالَ حَدثنَا أَبُو قهزاد قَالَ حَدثنَا عَليّ بن
الْحُسَيْن بن وَاقد عَن بن الْمُبَارك عَن أبي بكر بن عَيَّاش أَنه ذكر الْكَلْبِيّ فَقَالَ موبذ موبذان أخبرنَا الثَّقَفِيّ آل سَمِعت عَبَّاس بن مُحَمَّد قَالَ سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول الْكَلْبِيّ لَيْسَ بِشَيْء أخبرنَا عبد اللمك بن مُحَمَّد قَالَ حَدثنَا عَليّ بن الْمَدِينِيّ قَالَ يحيى بَان سعيد الْقطَّان عَن سُفْيَان قَالَ قَالَ لي الْكَلْبِيّ قَالَ لي أَبُو صَالح كل مَا حدثتك فَهُوَ كذب قَالَ أَبُو حَاتِم الْكَلْبِيّ هَذَا مذْهبه فِي الدَّين ووضوح الْكَذِب فِيهِ أظهر من أَن يحْتَاج إِلَى الإغراق فِي وَصفه يروي عَن أبي صَالح عَن بن عَبَّاس التَّفْسِير وَأَبُو صَالح لم ير بن عَبَّاس وَلَا سمع مِنْهُ شَيْئا وَلَا سمع الْكَلْبِيّ من أبي صَالح إِلَّا الْحَرْف بعد الْحَرْف فَجعل لما احْتِيجَ إِلَيْهِ تخرج لَهُ الأَرْض أفلاذ كَبِدهَا لَا يحل ذكره فِي الْكتب فَكيف الِاحْتِجَاج بِهِ وَالله جلّ وَعلا ولى رَسُوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَفْسِير كَلَامه وَبَيَان مَا أنزل إِلَيْهِ لخلقه حَيْثُ قَالَ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نزل إِلَيْهِم وَمن أمحل الْمحَال أَن يَأْمر الله جلّ وَعلا النَّبِي الْمُصْطَفى أَن يبين لخلقه مُرَاده حَيْثُ جعله مَوضِع الْأَمَانَة عَن كَلَامه ويفسر لَهُم حَتَّى يفهموا مُرَاد الله جلّ وَعلا من الْآي الَّتِي أنزلهَا الله عَلَيْهِ ثمَّ لَا يفعل ذَلِك رَسُول رب الْعَالمين وَسيد الْمُرْسلين بل أبان عَن مُرَاد الله جلّ وَعلا فِي الْآي وَفسّر لأمته مَا يهم الْحَاجة إِلَيْهِ وَهُوَ سنَنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَنْ تتبع السّنَن حفظهَا وأحكمها فقد عرف تَفْسِير كَلَام الله جلّ وَعلا وأغناه الله تَعَالَى عَن الْكَلْبِيّ وَذَوِيهِ وَمَا لم يبين رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأمته مَعَاني الْآي الَّتِي أنزلت عَلَيْهِ مَعَ أَمر الله
جلّ وَعلا لَهُ بذلك وَجَاز لَهُ ذَلِك كَانَ لمن بعده من أمته أجوز وَترك التَّفْسِير لما تَركه رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْرَى وَمن أعظم الدَّلِيل على أَن الله جلّ وَعلا لم يرد بقوله لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ الْقُرْآن كُله أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم ترك من الْكتاب متشابها من الْآي وآيات لَيْسَ فِيهَا أَحْكَام فَلم يبين كيفيتها لأمته فَلَمَّا فعل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دلّ ذَلِك على أَن المُرَاد من قَوْله لِتُبَيِّنَ للنَّاس مَا نزل إِلَيْهِم كَانَ بعض الْقُرْآن لَا الْكل أخبرنَا عمر بن مُحَمَّد قَالَ حَدثنَا يحيى بن بدر قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن قَالَ أَخْبرنِي مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الكسي الصفار أَنه سمع جَرِيرًا يَقُول كُنَّا نسْمع تَفْسِير الْكَلْبِيّ خَمْسمِائَة آيَة ثمَّ كثر بعد حَدثنَا أَبُو الْقَاسِم قَالَ حَدثنَا أَبُو عِيسَى قَالَ حَدثنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنْذر الْبَاهِلِيّ قَالَ حَدثنَا يعلى بن عبيد قَالَ قَالَ لنا سُفْيَان الثَّوْريّ اتَّقوا الْكَلْبِيّ فَقيل لَهُ إِنَّك تروي عَنهُ قَالَ أَنا أعرف صدقه من كذبه