محمد بن إبراهيم الإمام بن محمد
ابن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي أمير دمشق من قبل المهدي والرشيد. وولي مكة وإمرة الموسم غير مرة.
روى عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا خطب حمد الله، وأثنى عليه بما هو أهله، ثم يقول: " أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وإن أصدق الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة ". ثم يرفع صوته، وتحمر وجنتاه، ويشتد غضبه إذا ذكر الساعة حتى كأنه منذر جيش، ثم يقول: " صبحتكم، أو مستكم "، ثم يقول: بعثت أنا والساعة كهاتين - وفرق بين أصابعه الوسطى والتي تليها، وبين الإبهام - صبحتكم أو مستكم، من ترك مالاً فلأهله، ومن ترك ديناً أو ضياعاً فإلي، أو علي، ألا وإني ولي المؤمنين ".
وبسنده إلى علي:
أنه دعا بماء، فتوضأ ثلاثاً ثلاثاً، ثم قال: هكذا كان وضوء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال الخطيب: محمد بن إبراهيم المعروف بالإمام. كان يلي إمارة الحج، والمسير بالناس إلى مكة، وإقامة المناسك في خلافة المنصور عدة سنين. وتوفي ببغداد في خلافة الرشيد سنة خمس وثمانين ومائة، وكان الرشيد إذ ذاك قد شخص عن بغداد إلى الرقة، فصلى على محمد بن إبراهيم ابنه محمد بن هارون الأمين، وهو ولي العهد، ودفن بالمقبرة المعروفة بالعباسية بباب الميدان.
ولد سنة اثنتين وعشرين ومائة. وتوفي سنة خمس وثمانين ومائة.
قال همام بن مسلم: كنت بمكة مع سفيان والأوزاعي، فمرض سفيان، فاتاه محمد بن إبراهيم بن علي بن عبد الله بن العباس أميرهم، فلما قيل له: هذا محمد بن إبراهيم قام فدخل الكنيف، فما زال فيه حنى استحييت من طول ما قعد. ثم خرج، فجاء، فقال: السلام عليكم، كيف أنتم، وطرح نفسه، ومحمد جالس، فحول وجهه إلى الحائط، فما كلمه حتى خرج من عنده، فلما كان من الغد بعث إليه يقرئه السلام، ويقول: كيف نجدك!؟ لولا أعلم أنه ليس بمكة أبغض إليك مني لأتيتك.
قال العنبري لمحمد بن إبراهيم: " من الرمل "
اقض عني يا بن عم المصطفى ... أنا بالله من الدين وبك
من غريم فاحش يقدر لي ... أشره الوجه لعرضي منتهك
أنا والظل وهو ثالثنا ... أين ما زالت من الأرض سلك
ابن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي أمير دمشق من قبل المهدي والرشيد. وولي مكة وإمرة الموسم غير مرة.
روى عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا خطب حمد الله، وأثنى عليه بما هو أهله، ثم يقول: " أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وإن أصدق الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة ". ثم يرفع صوته، وتحمر وجنتاه، ويشتد غضبه إذا ذكر الساعة حتى كأنه منذر جيش، ثم يقول: " صبحتكم، أو مستكم "، ثم يقول: بعثت أنا والساعة كهاتين - وفرق بين أصابعه الوسطى والتي تليها، وبين الإبهام - صبحتكم أو مستكم، من ترك مالاً فلأهله، ومن ترك ديناً أو ضياعاً فإلي، أو علي، ألا وإني ولي المؤمنين ".
وبسنده إلى علي:
أنه دعا بماء، فتوضأ ثلاثاً ثلاثاً، ثم قال: هكذا كان وضوء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال الخطيب: محمد بن إبراهيم المعروف بالإمام. كان يلي إمارة الحج، والمسير بالناس إلى مكة، وإقامة المناسك في خلافة المنصور عدة سنين. وتوفي ببغداد في خلافة الرشيد سنة خمس وثمانين ومائة، وكان الرشيد إذ ذاك قد شخص عن بغداد إلى الرقة، فصلى على محمد بن إبراهيم ابنه محمد بن هارون الأمين، وهو ولي العهد، ودفن بالمقبرة المعروفة بالعباسية بباب الميدان.
ولد سنة اثنتين وعشرين ومائة. وتوفي سنة خمس وثمانين ومائة.
قال همام بن مسلم: كنت بمكة مع سفيان والأوزاعي، فمرض سفيان، فاتاه محمد بن إبراهيم بن علي بن عبد الله بن العباس أميرهم، فلما قيل له: هذا محمد بن إبراهيم قام فدخل الكنيف، فما زال فيه حنى استحييت من طول ما قعد. ثم خرج، فجاء، فقال: السلام عليكم، كيف أنتم، وطرح نفسه، ومحمد جالس، فحول وجهه إلى الحائط، فما كلمه حتى خرج من عنده، فلما كان من الغد بعث إليه يقرئه السلام، ويقول: كيف نجدك!؟ لولا أعلم أنه ليس بمكة أبغض إليك مني لأتيتك.
قال العنبري لمحمد بن إبراهيم: " من الرمل "
اقض عني يا بن عم المصطفى ... أنا بالله من الدين وبك
من غريم فاحش يقدر لي ... أشره الوجه لعرضي منتهك
أنا والظل وهو ثالثنا ... أين ما زالت من الأرض سلك