عمرو بن حكام قال الحاكم كان يدلس عمن لم يسمع منه قال المديني سمع في شبابه من شعبة فلما مات أخذ كتبه.
Ibn Ḥajar al-ʿAsqalānī (d. 1449 CE) - Ṭabaqāt al-mudallisīn - ابن حجر العسقلاني - طبقات المدلسين
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
ز
س
ش
ص
ط
ع
ق
ل
م
ه
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 174 115. علي بن عمر بن مهدي الدارقطني1 116. علي بن غالب البصري1 117. علي بن غراب الكوفي القاشي اختلف1 118. عمر بن علي المقدمي4 119. عمر بن علي بن أحمد بن الليث البخاري الليثي أبو مسلم...1 120. عمرو بن حكام5121. عمرو بن دينار المكي الثقة المشهور1 122. عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي...1 123. عمرو بن عبد الله السبيعي الكوفي1 124. عيسى بن موسى البخاري لقبه غنجار صدوق لكنه...1 125. قتادة بن دعامة السدوسي البصري2 126. لاحق بن حميد أبو مجلز البصري2 127. ليث بن ابي سليم بن زنيم1 128. مالك بن أنس6 129. مالك بن سليمان الهروي2 130. مبارك بن فضالة البصري2 131. محرز بن عبد الله أبو رجاء الجزري3 132. محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي المدني...1 133. محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري...1 134. محمد بن الحسن بن محمد بن زياد الموصلي ثم البغدادي أبو بكر النقاش...1 135. محمد بن الحسين البخاري3 136. محمد بن المصفي1 137. محمد بن حماد الطهراني الراوي1 138. محمد بن خازم الكوفي أبو معاوية الضرير...1 139. محمد بن صدقة الفدكي1 140. محمد بن عبد الرحمن الطفاوي8 141. محمد بن عبد الملك الكبير أبو إسماعيل...1 142. محمد بن عجلان المدني5 143. محمد بن عمران بن موسى المرزباني الكاتب الاخباري...1 144. محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع4 145. محمد بن عيسى بن نجيح أبو جعفر بن الطباع...1 146. محمد بن كثير الصنعاني1 147. محمد بن محمد بن سليمان الباغندي الحافظ البغدادي أبو بكر...1 148. محمد بن مسلم بن تدرس المكي أبو الزبير...1 149. محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري الفقيه المدني...1 150. محمد بن مهدي بن يزيد الاخميمي1 151. محمد بن يزيد بن خنيس العابد1 152. محمد بن يوسف بن مسدي الحافظ الاندلسي...1 153. مخرمة بن بكير بن عبد الله بن الاشج4 154. مروان بن معاوية الفزاري6 155. مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري1 156. مصعب بن سعيد أبو خيثمة المصيصي1 157. مقاتل بن حيان النبطي بفتح النون والموحدة أبو بسطام البلخي الخزاز...1 158. مكحول الشامي الفقيه المشهور1 159. موسى بن عقبة المدني1 160. ميمون بن ابي شبيب الربعي أبو نصر الكوفي...1 161. ميمون بن موسى المرئي4 162. هشام بن حسان البصري1 163. هشام بن عروة بن الزبير بن العوام8 164. هشيم بن بشير الواسطي1 165. يحيى بن أبي حية الكلبي أبو جناب1 166. يحيى بن أبي كثير اليماني1 167. يحيى بن سعيد بن قهد بالقاف بن قيس الانصاري المدني...1 168. يزيد بن أبي زياد الكوفي1 169. يزيد بن عبد الرحمن أبو خالد الدالاني...2 170. يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الهمداني الدمشقي...2 171. يزيد بن هارون الواسطي2 172. يعقوب بن عطاء بن أبي رباح4 173. يونس بن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي...1 174. يونس بن عبيد البصري1 ◀ Prev. 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 174 115. علي بن عمر بن مهدي الدارقطني1 116. علي بن غالب البصري1 117. علي بن غراب الكوفي القاشي اختلف1 118. عمر بن علي المقدمي4 119. عمر بن علي بن أحمد بن الليث البخاري الليثي أبو مسلم...1 120. عمرو بن حكام5121. عمرو بن دينار المكي الثقة المشهور1 122. عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي...1 123. عمرو بن عبد الله السبيعي الكوفي1 124. عيسى بن موسى البخاري لقبه غنجار صدوق لكنه...1 125. قتادة بن دعامة السدوسي البصري2 126. لاحق بن حميد أبو مجلز البصري2 127. ليث بن ابي سليم بن زنيم1 128. مالك بن أنس6 129. مالك بن سليمان الهروي2 130. مبارك بن فضالة البصري2 131. محرز بن عبد الله أبو رجاء الجزري3 132. محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي المدني...1 133. محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري...1 134. محمد بن الحسن بن محمد بن زياد الموصلي ثم البغدادي أبو بكر النقاش...1 135. محمد بن الحسين البخاري3 136. محمد بن المصفي1 137. محمد بن حماد الطهراني الراوي1 138. محمد بن خازم الكوفي أبو معاوية الضرير...1 139. محمد بن صدقة الفدكي1 140. محمد بن عبد الرحمن الطفاوي8 141. محمد بن عبد الملك الكبير أبو إسماعيل...1 142. محمد بن عجلان المدني5 143. محمد بن عمران بن موسى المرزباني الكاتب الاخباري...1 144. محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع4 145. محمد بن عيسى بن نجيح أبو جعفر بن الطباع...1 146. محمد بن كثير الصنعاني1 147. محمد بن محمد بن سليمان الباغندي الحافظ البغدادي أبو بكر...1 148. محمد بن مسلم بن تدرس المكي أبو الزبير...1 149. محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري الفقيه المدني...1 150. محمد بن مهدي بن يزيد الاخميمي1 151. محمد بن يزيد بن خنيس العابد1 152. محمد بن يوسف بن مسدي الحافظ الاندلسي...1 153. مخرمة بن بكير بن عبد الله بن الاشج4 154. مروان بن معاوية الفزاري6 155. مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري1 156. مصعب بن سعيد أبو خيثمة المصيصي1 157. مقاتل بن حيان النبطي بفتح النون والموحدة أبو بسطام البلخي الخزاز...1 158. مكحول الشامي الفقيه المشهور1 159. موسى بن عقبة المدني1 160. ميمون بن ابي شبيب الربعي أبو نصر الكوفي...1 161. ميمون بن موسى المرئي4 162. هشام بن حسان البصري1 163. هشام بن عروة بن الزبير بن العوام8 164. هشيم بن بشير الواسطي1 165. يحيى بن أبي حية الكلبي أبو جناب1 166. يحيى بن أبي كثير اليماني1 167. يحيى بن سعيد بن قهد بالقاف بن قيس الانصاري المدني...1 168. يزيد بن أبي زياد الكوفي1 169. يزيد بن عبد الرحمن أبو خالد الدالاني...2 170. يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الهمداني الدمشقي...2 171. يزيد بن هارون الواسطي2 172. يعقوب بن عطاء بن أبي رباح4 173. يونس بن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي...1 174. يونس بن عبيد البصري1 ◀ Prev. 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥajar al-ʿAsqalānī (d. 1449 CE) - Ṭabaqāt al-mudallisīn - ابن حجر العسقلاني - طبقات المدلسين are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114079&book=5572#756d5b
عَمْرو بن حكام أَبُو عُثْمَان من أهل الْبَصْرَة صَاحب حَدِيث الزنجبيل يَرْوِي عَن شُعْبَة روى عَنْهُ الْعِرَاقِيُّونَ كَانَ مِمَّن ينْفَرد عَن الثِّقَات مِمَّا لَا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات لَا يحْتَج بِهِ إِذا انْفَرد رَوَى عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بن جُبَير عَن بن عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَمَّا قَالَ فِرْعَوْنُ لَا إِلَه إِلَّا الله جعف جِبْرِيل يحثوا فِي فِيهِ الطِّينَ وَالتُّرَابَ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114079&book=5572#71dfdf
عَمْرو بْن حكام أبو عثمان بصري.
حَدَّثَنَا زكريا بن يَحْيى البستي، حَدَّثَنا مُحَمد بْن داود الدينوري، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بْن حكام بْن أبي الوضاح البصري القرشي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن أَحْمَد بْن حَمَّاد، قَال: حَدَّثَنا معاوية، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْن مَعِين عَنْ عَمْرو بْن حكام فَقَالَ ما أعرفه.
حَدَّثَنَا ابن حَمَّاد، قَال: حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ عَمْرو بْن حكام يروي عَن شُعْبَة نحوا من أربعة آلاف حديث قلت لَهُ ثقة قَالَ: ترك حديثه.
حَدَّثَنَا الجنيدي، قَال: حَدَّثَنا البُخارِيّ قَالَ عَمْرو بْن حكام بصري ضعفه علي وكنيته أَبُو عثمان.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن عِيسَى بْن مُحَمد المروزي إجازة مشافهة ثناأبي، حَدَّثَنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ عَمْرو بْنُ حَكَّامٍ مَوْلَى آلِ جَبَلَةَ قَدِمَ مَرْوَ وَكَانَ مِنْ أَرْوَى النَّاسِ عَنْ شُعْبَة وَكَانَ شُعْبَة لَهُ انْقِطَاعٌ إِلَى جَبَلَةَ فَسَمِعَ مِنْهُ بِذَلِكَ السَّبَبِ حَدِيثًا كَثِيرًا وَكَانَ عِنْدَهُمْ مِنَ الثِّقَاتِ حَتَّى حَدَّثَ حَدِيثًا عَنْ شُعْبَة عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَن أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَن أَبِي سَعِيد أَنَّ مَلِكَ الرُّومِ أَهْدَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ زَنْجَبِيلا فقبل منه (ح) وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ عَنْ عَمْرو بْنِ حَكَّامٍ وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَن أَنَس أَنّ أكيدر دومة الجندل أهدى
إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَبِلَ مِنْهُ.
قَالَ حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عن مشايخه وأنا أظن أن هَذَا الاختلاف من علي بن زيد.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ العباس المقانعي، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ الحكم هو بن أبي زياد القطواني (ح) وَحَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الضَّحَّاكِ بْنِ عَمْرو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنا أسيد بن عاصم (ح) وَحَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى الْغَزِّيُّ، حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالُوا، حَدَّثَنا عَمْرو بن حكام، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَن أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ قَالَ أَهْدَى مَلِكُ الرُّومِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَدَايَا فِيهَا جَرَّةُ زَنْجَبِيلٍ فَقَسَّمَهَا بَيْنَ أَصْحَابِهِ فَأَعْطَى كُلَّ إِنْسَانٍ قِطْعَةً وَأَعْطَانِي قِطْعَةً.
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَبد الله بن يزيد، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ مُحَمد الْفَزَارِيُّ، حَدَّثَنا عَمْرو بن حكام، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَن أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَن أَبِي سَعِيد أَنَّ مَلِكَ الرُّومِ أَهْدَى إِلَى الرَّسُولِ هَدَايَا مِنْهَا جَرَّةٌ مِنْ زَنْجَبِيلٍ مُرَبَّى
... ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
حَدَّثَنَا وَقَارُ بْنُ الْحَسَنِ الرَّقِّيُّ، قَال: حَدَّثَنا مُؤَمِّلُ بْنُ إِهَابٍ، قَال: حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَال: حَدَّثَنا سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَن أَنَس أَنّ أُكَيْدِرَ دَوْمَةِ الْجَنْدَلِ أَهْدَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَرَّةً مِنْ مَنٍّ فَأَعْطَى أَصْحَابَهُ قِطْعَةً قِطْعَةً ثُمَّ رَجَعَ إِلَى جَابِرٍ فَأَعْطَاهُ قِطْعَةً أُخْرَى، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ كُنْتَ أَعْطَيْتَنِي قَالَ هَذِهِ لِبَنَاتِ عَبد اللَّهِ.
وَهَذَا لا يَرْوِيهِ عَنْ شُعْبَة غَيْرُ عَمْرو بْنِ حَكامٍ فَقَالَ عَن عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَن أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَن أَبِي سَعِيد وَرَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ مِنْ رِوَايَةِ يَزِيدَ عَنْهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَن أَنَس كما ذكرت وتكلم النَّاسُ فِي عَمْرو بْنِ حكام حَيْثُ رَوَى عَنْ شُعْبَة هَذَا الْحَدِيثَ وَقَدْ رَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَن أَنَس فَكَانَ الاخْتِلافُ مِنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ فَإِذَا كَانَ بِهَذِهِ الصُّورَةِ لأَنَّ عَلِيَّ بْنَ زَيْدٍ يَحْتَمِلُ أَنْ يَخْلِطُ وَيْبَرَأُ عَمْرو بْنُ حكام مِنَ العهدة
وَيَبْقَى عَلَيْهِ أَنَّهُ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ شُعْبَة غَيْرُهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَمْرو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنا عَمْرو بن حكام، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ مُحَمد بْنِ زِيَادٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلَّى عَلَى قَبْرٍ وَهَذِا بِهَذَا الإِسْنَادِ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ غَيْرَ عَمْرو بْنِ حكام.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الأَهْوَازِيُّ، حَدَّثَنا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنا عَمْرو بن حكام، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلَّى عَلَى قَبْرٍ.
وَهَذَا مَعْرُوفٌ بِغُنْدَرٍ عَنْ شُعْبَة وَقَدْ رَوَاهُ عَمْرو بْنُ حكام وَرَوَى خَارِجَةُ بْنُ مِصْعَبٍ، وعَمْرو بْنُ مَرْزُوقٍ عَنْ رِوَايَةِ عَمْرو بْنِ حكام.
ولعمرو بْن حكام غير مَا ذَكَرْتُ مِنَ الأَحَادِيثِ عَنْ شُعْبَة وغيره وعامة ما يرويه غير متابع عليه إلاَّ أنه يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا زكريا بن يَحْيى البستي، حَدَّثَنا مُحَمد بْن داود الدينوري، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بْن حكام بْن أبي الوضاح البصري القرشي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن أَحْمَد بْن حَمَّاد، قَال: حَدَّثَنا معاوية، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْن مَعِين عَنْ عَمْرو بْن حكام فَقَالَ ما أعرفه.
حَدَّثَنَا ابن حَمَّاد، قَال: حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ عَمْرو بْن حكام يروي عَن شُعْبَة نحوا من أربعة آلاف حديث قلت لَهُ ثقة قَالَ: ترك حديثه.
حَدَّثَنَا الجنيدي، قَال: حَدَّثَنا البُخارِيّ قَالَ عَمْرو بْن حكام بصري ضعفه علي وكنيته أَبُو عثمان.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن عِيسَى بْن مُحَمد المروزي إجازة مشافهة ثناأبي، حَدَّثَنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ عَمْرو بْنُ حَكَّامٍ مَوْلَى آلِ جَبَلَةَ قَدِمَ مَرْوَ وَكَانَ مِنْ أَرْوَى النَّاسِ عَنْ شُعْبَة وَكَانَ شُعْبَة لَهُ انْقِطَاعٌ إِلَى جَبَلَةَ فَسَمِعَ مِنْهُ بِذَلِكَ السَّبَبِ حَدِيثًا كَثِيرًا وَكَانَ عِنْدَهُمْ مِنَ الثِّقَاتِ حَتَّى حَدَّثَ حَدِيثًا عَنْ شُعْبَة عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَن أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَن أَبِي سَعِيد أَنَّ مَلِكَ الرُّومِ أَهْدَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ زَنْجَبِيلا فقبل منه (ح) وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ عَنْ عَمْرو بْنِ حَكَّامٍ وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَن أَنَس أَنّ أكيدر دومة الجندل أهدى
إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَبِلَ مِنْهُ.
قَالَ حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عن مشايخه وأنا أظن أن هَذَا الاختلاف من علي بن زيد.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ العباس المقانعي، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ الحكم هو بن أبي زياد القطواني (ح) وَحَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الضَّحَّاكِ بْنِ عَمْرو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنا أسيد بن عاصم (ح) وَحَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى الْغَزِّيُّ، حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالُوا، حَدَّثَنا عَمْرو بن حكام، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَن أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ قَالَ أَهْدَى مَلِكُ الرُّومِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَدَايَا فِيهَا جَرَّةُ زَنْجَبِيلٍ فَقَسَّمَهَا بَيْنَ أَصْحَابِهِ فَأَعْطَى كُلَّ إِنْسَانٍ قِطْعَةً وَأَعْطَانِي قِطْعَةً.
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَبد الله بن يزيد، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ مُحَمد الْفَزَارِيُّ، حَدَّثَنا عَمْرو بن حكام، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَن أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَن أَبِي سَعِيد أَنَّ مَلِكَ الرُّومِ أَهْدَى إِلَى الرَّسُولِ هَدَايَا مِنْهَا جَرَّةٌ مِنْ زَنْجَبِيلٍ مُرَبَّى
... ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
حَدَّثَنَا وَقَارُ بْنُ الْحَسَنِ الرَّقِّيُّ، قَال: حَدَّثَنا مُؤَمِّلُ بْنُ إِهَابٍ، قَال: حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَال: حَدَّثَنا سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَن أَنَس أَنّ أُكَيْدِرَ دَوْمَةِ الْجَنْدَلِ أَهْدَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَرَّةً مِنْ مَنٍّ فَأَعْطَى أَصْحَابَهُ قِطْعَةً قِطْعَةً ثُمَّ رَجَعَ إِلَى جَابِرٍ فَأَعْطَاهُ قِطْعَةً أُخْرَى، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ كُنْتَ أَعْطَيْتَنِي قَالَ هَذِهِ لِبَنَاتِ عَبد اللَّهِ.
وَهَذَا لا يَرْوِيهِ عَنْ شُعْبَة غَيْرُ عَمْرو بْنِ حَكامٍ فَقَالَ عَن عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَن أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَن أَبِي سَعِيد وَرَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ مِنْ رِوَايَةِ يَزِيدَ عَنْهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَن أَنَس كما ذكرت وتكلم النَّاسُ فِي عَمْرو بْنِ حكام حَيْثُ رَوَى عَنْ شُعْبَة هَذَا الْحَدِيثَ وَقَدْ رَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَن أَنَس فَكَانَ الاخْتِلافُ مِنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ فَإِذَا كَانَ بِهَذِهِ الصُّورَةِ لأَنَّ عَلِيَّ بْنَ زَيْدٍ يَحْتَمِلُ أَنْ يَخْلِطُ وَيْبَرَأُ عَمْرو بْنُ حكام مِنَ العهدة
وَيَبْقَى عَلَيْهِ أَنَّهُ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ شُعْبَة غَيْرُهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَمْرو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنا عَمْرو بن حكام، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ مُحَمد بْنِ زِيَادٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلَّى عَلَى قَبْرٍ وَهَذِا بِهَذَا الإِسْنَادِ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ غَيْرَ عَمْرو بْنِ حكام.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الأَهْوَازِيُّ، حَدَّثَنا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنا عَمْرو بن حكام، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلَّى عَلَى قَبْرٍ.
وَهَذَا مَعْرُوفٌ بِغُنْدَرٍ عَنْ شُعْبَة وَقَدْ رَوَاهُ عَمْرو بْنُ حكام وَرَوَى خَارِجَةُ بْنُ مِصْعَبٍ، وعَمْرو بْنُ مَرْزُوقٍ عَنْ رِوَايَةِ عَمْرو بْنِ حكام.
ولعمرو بْن حكام غير مَا ذَكَرْتُ مِنَ الأَحَادِيثِ عَنْ شُعْبَة وغيره وعامة ما يرويه غير متابع عليه إلاَّ أنه يكتب حديثه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=95497&book=5572#183915
عمرو بن حكام الازدي البصري أبو عثمان روى عن سفيان الثوري وشعبة وعبد العزيز بن أبي رواد وجرير بن حازم سمع منه ابى ايام
الانصاري، قال أبو محمد وروى عنه أبو بدر عباد بن الوليد الغبرى، ثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سألت ابى عن عمرو بن حكام فقال كان يروى عن شعبة نحوا من اربعة آلاف حديث وترك حديثه ، نا عبد الرحمن حدثني أبي قال قال علي بن المدينى عمرو بن حكام ذهب حديثه (وروى عنه أبو بدر عباد بن الوليد الغبري - ) .
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن عمرو بن حكام فقال خرج إلى خراسان ورجع فأخرج حديثا كثيرا عن شعبة فلم ينكر عليه الا حديث الزنجبيل ان
النجاشي اهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم الزنجبيل قال ابى فلا ابعد فان الحديث له اصل، قلت ما تقول فيه؟ قال هو شيخ ليس بالقوى لين يكتب حديثه، نا عبد الرحمن قال سألت أبا زرعة عن عمرو بن حكام فقال قدم الرى وكتب عنه اخى أبو بكر وليس بالقوى.
الانصاري، قال أبو محمد وروى عنه أبو بدر عباد بن الوليد الغبرى، ثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سألت ابى عن عمرو بن حكام فقال كان يروى عن شعبة نحوا من اربعة آلاف حديث وترك حديثه ، نا عبد الرحمن حدثني أبي قال قال علي بن المدينى عمرو بن حكام ذهب حديثه (وروى عنه أبو بدر عباد بن الوليد الغبري - ) .
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن عمرو بن حكام فقال خرج إلى خراسان ورجع فأخرج حديثا كثيرا عن شعبة فلم ينكر عليه الا حديث الزنجبيل ان
النجاشي اهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم الزنجبيل قال ابى فلا ابعد فان الحديث له اصل، قلت ما تقول فيه؟ قال هو شيخ ليس بالقوى لين يكتب حديثه، نا عبد الرحمن قال سألت أبا زرعة عن عمرو بن حكام فقال قدم الرى وكتب عنه اخى أبو بكر وليس بالقوى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71553&book=5572#ad72ab
عمرو بن حكام الأزدي، أبو عثمان البصري
قال عبد اللَّه: سألت أبي عن عمرو بن حكام؛ فقال: كان يروي عن شعبة نحوا من أربعة آلاف، وترك حديثه.
فقلت: هو ثقة؟
فقال: ترك حديثه. وقال مرة: عمرو بن حكام الزنجبيلي.
"العلل" برواية عبد اللَّه (4386).
قال عبد اللَّه: سألت أبي عن عمرو بن حكام؛ فقال: كان يروي عن شعبة نحوا من أربعة آلاف، وترك حديثه.
فقلت: هو ثقة؟
فقال: ترك حديثه. وقال مرة: عمرو بن حكام الزنجبيلي.
"العلل" برواية عبد اللَّه (4386).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=147016&book=5572#df6680
عَمْرو بن حكام بن أبي الوضاح أَبُو عُثْمَان الْأَزْدِيّ الْبَصْرِيّ يروي عَن شُعْبَة قَالَ أَحْمد ترك حَدِيثه وَقَالَ عَليّ ذهب حَدِيثه وَقَالَ النَّسَائِيّ مَتْرُوك الحَدِيث
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115989&book=5572#3fc284
عَمْرو بْن عُبَيد بْن باب أَبُو عُثْمَان بصري مولى بني تميم.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمد بن عُمَر الحراني، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَد بْن عَمْرو العصفري، قَال: حَدَّثَنا عَبد الملك بْن قريب الأصمعي، قَال: حَدَّثَنا أبي، قَالَ: رأيتُ عُبَيد بْن باب أبا عَمْرو بْن عُبَيد فِي حرس السجن.
حَدَّثَنَا ابن حَمَّاد، قَال: حَدَّثَنا زكريا بْن خلاد قَالَ الأصمعي باب المكاري هُوَ جد عَمْرو بْن عُبَيد سبي من كابل كَانَ مكاريا فِي مربعة الأحنف، وَهو مولى لبني العدوية.
حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَال: كَانَ أَبُو عَمْرو بْن عُبَيد شرطيا من شرط الحجاج وكان شيعيا.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْن العباس، حَدَّثَنا أبو حاتم، قَال: حَدَّثَنا إبراهيم بن موسى، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن مُوسَى عَن معمر عَن أيوب السختياني؟ قَال: لاَ تعدن لصاحب بدعة عقلا ما عددت لعمرو بْن عُبَيد عقلا.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمد الحراني، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَد بْن عَمْرو العصفري، قَال: حَدَّثَنا الأصمعي عَن سليمان بْن المغيرة، عَن يَحْيى البكاء قَالَ كانت رقاع عَمْرو تجيء إِلَى الْحَسَن فإذا علم أنها من قبل عَمْرو بْن عُبَيد لم يجب فيها.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن داود بن وردان ويحيى بن زكريا قالا، أَخْبَرنا مُحَمد بْن عَبد اللَّه بن عَبد الحكم، قَالَ: سَمِعْتُ الشافعي، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَان بْن عُيَينة يَقُولُ عَمْرو بْن عُبَيد سمع الْحَسَن وأنا أستغفر الله إن كَانَ سمع الْحَسَن.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ وردان ويحيى بْن زَكَرِيَّا، قالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ الشافعي يَقُولُ عَن سُفْيَان بْن عُيَينة إن عَمْرو بْن عُبَيد سئل عَن مسألة
فأجاب فيها وَقَالَ هَذَا من رأي الْحَسَن فَقَالَ لَهُ رجل إنهم يروون عَن الْحَسَن خلاف هَذَا فَقَالَ إنما قلت هَذَا من رأيي الْحَسَن يريد نفسه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يُوسُفَ بْنِ عاصم البُخارِيّ، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد الزُّهْريّ، قَال: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمد بْنِ العريان الحارثي، عنِ ابن عون عَن ثابت البناني، قَالَ: رأيتُ عَمْرو بْن عُبَيد فِي المنام وفي حجره مصحف، وَهو يحك آية من كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ فقلت لَهُ ما تصنع قَالَ أبدل مكانها خيرا منها.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن هاشم البعلبكي، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْخَشَّابُ، قَال: حَدَّثَنا سليمان بْن عُبَيد الله، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْن سلم البصري، عنِ ابن عون عَن ثابت البناني، قَالَ: رأيتُ عَمْرو بْن عُبَيد فِي المنام، وَهو يحك آية من المصحف فقلت لَهُ أما تتقي الله عَزَّ وَجَلَّ تحك آية من كتاب الله قَالَ إِنِّي أبدل مكانها خيرا منها.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبد الرحيم الثقفي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بن المثنى، قَال: حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْن جبلة عَن ثابت البناني، قَالَ: رأيتُ عَمْرو بْن عُبَيد فِي المنام وفي يده مصحف، وَهو يحك آية من كتاب الله فقلت لَهُ ما تصنع قَالَ أثبت مكانها ما هُوَ خير منها.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن جعفر الشطوي، قَال: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد الْجَوْهَرِيُّ، قَال: حَدَّثَنا هدبة بن خالد، قَال: حَدَّثَنا حزم، قَال: حَدَّثَنا عاصم الأحول قَالَ جلست إِلَى قتادة فذكر عَمْرو بْن عُبَيد فوقع فيه ونال منه فقلت أبا الخطاب ألا أرى العلماء يقع بعضهم فِي بعض، فَقَالَ، يا أحول أولا تدري أن الرجل إذا ابتدع بدعة يبغي لها أن تذكر حتى يحذر فجئت من عند قتادة وأنا مغتم بما سمعت من قتادة فِي عَمْرو بْن عُبَيد وما رأيت من نسكه وهديه فوضعت رأسي نصف النهار فإذا أنا بعمرو بْن عُبَيد والمصحف فِي حجره، وَهو يحك آية من كتاب الله فقلت لَهُ سبحان الله تحك آية من كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ إِنِّي سأعيدها قَالَ فتركته حتى حكها فقلت لَهُ أعدها؟ قَال: لاَ أستطيع.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر، قَال: حَدَّثَنا ابن وارة وَحَدَّثَنَا مُحَمد بْن الحسن بن بخيث، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن الْحَسَن الختلي، قَال: حَدَّثَنا أبو سلمة، قَال: حَدَّثَنا حزم، عَن عاصم الأحول فذكر هَذِهِ القصة نحوه.
حَدَّثَنَا علان، قَال: حَدَّثَنا ابن أبي مريم، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عن عَمْرو بن عُبَيد
الذي يروي عَن الْحَسَن؟ قَال: لاَ يكتب حديثه.
وَقَالَ النسائي عَمْرو بْن عُبَيد بْن باب أَبُو عُثْمَان متروك الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ صَالِحِ بْنِ ذُرَيْحٍ، قَال: حَدَّثَنا أبو سَعِيد الأَشَج، قَال: حَدَّثَنا الهيثم بْن عَبد اللَّهِ فقيه مسجد الجامع، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَال: كنتُ مع أيوب ويونس بن عون وغيرهم فمر بهم عَمْرو بْن عُبَيد فسلم عليهم ووقف وقفة فلم يردوا عليه السلام ثُمَّ جاز فما ذكروه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: حَدَّثَنا إبراهيم بن الجنيد، قَال: حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَال: قِيل لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد رَوَى عَنِ الْحَسَنِ أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَاقْتُلُوهُ قَالَ كَذَبَ.
حَدَّثَنَا أَبُو يعلى، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَر بْن الْفَضْل يَقُولُ: قَال لي عَبد الوارث إن يُونُس بْن عُبَيد يعرض عني ويجفوني ونحو هَذَا فالقه فاسأله عَن ذَلِكَ فلقيت يُونُس فسألته فقلت إن عَبد الوارث يشكو منك جفاء؟ قَال: نَعم رأيته قريبا من باب عَمْرو بْن عُبَيد أو عند عَمْرو بْن عُبَيد.
سمعت عبدان يَقُولُ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن العباس الكابلي، قَال: حَدَّثَنا شيبان بن فروخ، قَال: حَدَّثَنا هارون بْن مُوسَى قَال: كُنا عند يُونُس بْن عُبَيد فجاء عباد بْن كَثِيرٍ فقلت من أين فَقَالَ من عند عَمْرو بْن عُبَيد أَخْبَرَنِي بشَيْءٍ واستكتمني قلت وما هُوَ؟ قَال: لاَ جمعة بعد عُثْمَان بْن عفان.
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ الموصلي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنَ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَان، قَال: حَدَّثَنا عَبد الوهاب الخفاف قَالَ مررت فإذا عَمْرو بْن عُبَيد جالسا وحده فقلت ما لك تركك الناس قال نهى الناس عني بن عون فانتهوا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن عَبد اللَّهِ بْنُ سَعِيد بْنِ عُمَر بْن مهران البصري بمصر، قَال: حَدَّثَنا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الشهيد، قَال: حَدَّثَنا يَحْيى بْن حميد الطويل عَنْ عُمَر بْن النضر قَالَ سئل عَمْرو بْن عُبَيد يوما عَن شيء وأنا عنده فأجاب فيه فقلت ليس هَكَذَا يَقُولُ أصحابنا قَالَ ومن أصحابك لا أبالك، قالَ: قُلتُ أيوب ويونس، وابن عون
والتيمي قَالَ أولئك أرجاس أنجاس أموات غير أحياء.
سمعت عُمَر بْن مُحَمد الوكيل يَقُولُ، حَدَّثَنا معاذ بن المثنى، قَال: حَدَّثَنا سَوَّارُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قَال: حَدَّثَنا الأصمعي قَالَ: جَاء عَمْرو بْن عُبَيد إِلَى أبي عَمْرو بْن العلاء فَقَالَ لَهُ يا أبا عَمْرو الله يخلف وعده فَقَالَ لن يخلف الله وعده فَقَالَ عَمْرو فقد قَالَ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ وذكر عَمْرو غير هَذِهِ الآية الشك من عُمَر فَقَالَ أَبُو عَمْرو ومن العجمة أتيت الوعد غير الإيعاد ثُمَّ أنشد عَمْرو.
وإني إن واعدته أو وعدته سأخلف ميعادي وأنجز موعدي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن أَحْمَد بْن حمدان، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الكزبراني، قَال: حَدَّثَنا الهيثم بْن الربيع البصري، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن كَثِيرٍ قَال: كنتُ قاعدا بالمسجد الحرام وبين يدي شيخ وعن يمينه شاب وعن يساره شاب فكأن الشيخ خفق برأسه فقلت يا شيخ قم فتوضأ قَالَ عَمَّن قلت عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ فَقَالَ الشابان حدثت عَن ثقة فَقَالَ لهما الشيخ والله ما أنتما بثقة، ولاَ هُوَ بثقة، ولاَ الذي، حَدَّثني عَنْهُ بثقة فقلت ومن هَذَا فقالوا عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن فقلت من هذان الشابان قالوا هَذَا مُحَمد وإبراهيم ابناه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي شَيْخٍ، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمد بْنِ فُضَيْلٍ.
قال، حَدَّثَنا يعقوب بن إسحاق، قَال: حَدَّثَنا نصر بن مرزوق، قَال: حَدَّثَنا إِسْمَاعِيل بْن مسلمة القعنبي، قَالَ: رأيتُ الْحَسَن بْن أبي جعفر بعبادان في المنام بَعْدَ مَا مات فَقَالَ لي أيوب ويونس زاد نصر، وابن عون في الجنة فقلت فعمرو بن عُبَيد قَالَ فِي النار ثُمَّ رأيته الليلة الثانية فَقَالَ لي أيوب ويونس زاد نصر، وابن عون في الجنة قلت فعمرو بْن عُبَيد قَالَ فِي النار ثُمَّ رأيته فِي الليلة الثالثة فَقَالَ لي أيوب ويونس زاد نصر، وابن عون في الجنة فقلت، وعَمْرو بن عُبَيد فقال لي فِي النار أقول لك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن الربيع بْن سُلَيْمَان الجيزي، قَال: حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سافري، قَال: حَدَّثَنا مسلم بن إبراهيم، قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّاد بْن سلمة يَقُولُ ما كَانَ عَمْرو بْن عُبَيد عندنا إلا عرة.
سمعت مُحَمد بْن يوسف بْن عاصم، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد الزُّهْريّ قَالَ
سَمِعْتُ سُفْيَان يَقُولُ جالست عَمْرو بْن عُبَيد منذ سبعين سنة وسمعت سُفْيَان يَقُولُ: قَالَ عَمْرو بْن عُبَيد أليس قد نهاك أيوب أن تجالسنا.
حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: حَدَّثني صالح، قَال: حَدَّثَنا علي، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَان يَقُولُ جالست عَمْرو بْن عُبَيد منذ بضع وسبعين سنة فربما قَالَ أليس قد نهاك أيوب أن تجالسنا فقلت لسفيان هل كَانَ يجالسه عَمْرو بْن دينار؟ قَال: لاَ ولكن كان ابن أبي نجيح صديقه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن عَمْرو، قَالَ: سَمِعْتُ نعيما يَقُولُ ربما سمعت سُفْيَان يَقُولُ، حَدَّثَنا عَمْرو بْن عُبَيد وكان مبتدعا.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن عَمْرو، قَالَ: سَمِعْتُ نعيما يَقُولُ قيل لابن المبارك كيف رويت عَن هشام وأصحابه وسعيد بْن أبي عَرُوبة ولم تكتب عَنْ عَمْرو، قَال: إن عمرا كَانَ بدعيا.
سمعت مُحَمد بْن علي بْن روح يَقُولُ: سَمعتُ عَبد اللَّهِ بْن معاوية يَقُولُ: سَمعتُ عَبد اللَّهِ بْنَ المُبَارك يَقُولُ.
أيها الطالب علما ايت حماد بْن زيد.
فخذ العلم بحلم ثُمَّ قيده بقيد.
وذر البدعة من آثارعَمْرو بْن عُبَيد.
حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن الحباب، قَالَ: سَمِعْتُ عارما ينشد هَذِهِ الأبيات فذكر نحوه لا أخاله إلاَّ ذكره، عنِ ابن المبارك.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمد الجرابي، قَال: حَدَّثَنا أَبُو بكر الأعين سمعت عارما يَقُولُ: سَمعتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ فذكر نحوه وزاد قَالَ وسمعتُ ابن المُبَارك يَقُولُ كتبت علم حماد بْن زيد بقلم واحد.
كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ: قلت لعمرو بْن عُبَيد كيف حديث الْحَسَن، عَن سمرة يعني فِي السكتتين فقال ما
نصنع بسمرة قبح الله سمرة.
كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ معاذ بْن معاذ يَقُولُ قلت لعمرو بْن عُبَيد كيف حديث الْحَسَن، عَن عُثْمَان أنه ورث امرأة عَبد الرَّحْمَنِ بعد انقضاء العدة فَقَالَ إن عثمان لم يكن سنة.
قَالَ وسمعتُ يَحْيى بْن سَعِيد يَقُولُ ما سمعت من عَمْرو بْن عُبَيد شيئا أكرهه وكنا إِذَا أتيناه يعظمنا وكان يَحْيى، وَعَبد الرحمن لا يحدثان عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد وَكَانَ يَحْيى، حَدَّثَنا عَنْهُ ثُمَّ تركه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يزيد، قَال: حَدَّثَنا أَبُو الأَحْوَصِ مُحَمد بْنُ الهيثم، قَال: حَدَّثَنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، قَال: حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ عَنْ شُعْبَة عَنْ يُونُس، قَال: كَانَ عَمْرو بْن عُبَيد يكذب فِي الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر، قَال: حَدَّثَنا أَبُو الأحوص، قَال: حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَال: قِيل لأَيُّوبَ يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد يَرْوِي عَنِ الْحَسَنِ؟ قَال: لاَ يُجْلَدُ السَّكْرَانُ مِنَ النَّبِيذِ فَقَالَ أَيُّوبُ كَذَبَ عَمْرو وَأَنَا سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ يُجْلَدُ السَّكْرَانُ مِنَ النَّبِيذِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا أَبُو الأحوص، قَال: حَدَّثني خَالِدُ بْنُ خِرَاشٍ، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قالَ: قُلتُ لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد يَقُولُ عَنِ الْحَسَنِ السَّكْرَانُ مِنَ النَّبِيذِ لا يُجْلَدُ، قَال: فَقال أَيُّوبُ كَذَبَ عَمْرو سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ يُجْلَدُ ظَهْرُهُ وَيَجُوزُ طلاقه.
حَدَّثَنَا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا أَبُو الأحوص، قَال: حَدَّثني خالد، قَالَ: سَمِعْتُ حماد بْن زيد يَقُولُ أو، حَدَّثني سليمان بْن حرب، قَال: قِيل لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد يقول عن
الْحَسَن إِذَا رأيتم معاوية عَلَى منبري فاقتلوه فَقَالَ أيوب كذب عَمْرو.
حَدَّثَنَا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا أَبُو الأحوص، قَال: حَدَّثَنا خالد، قَال: حَدَّثَنا بكر بْن حمران، قَال: قِيل لابن عون إن عَمْرو بْن عُبَيد يَقُولُ عَن الْحَسَن كذا وكذا، قَال: فَقال ابْن عون ما لنا ولعمرو عَمْرو يكذب عَلَى الْحَسَن.
حَدَّثَنَا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا أبو الأحوص، قَال: حَدَّثَنا موسى بن إسماعيل، قَال: حَدَّثَنا بكر بْن حمران الرفاء قَالَ عَمْرو بْن عُبَيد لا يعفى عَن اللص دون السلطان قَالَ فحدثته بحديث صفوان بْن أمية قَال: إِن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قالَ: قُلتُ فتحلف أنت بالله أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لم يقله قَالَ فحلف بالله الذي لا إله إلاَّ هُوَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَمْ يقله فحدثت به بن عون قَالَ فلما عظمت الحلقة قَالَ يا أبا بكر حدث القوم.
حَدَّثَنَا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا أَبُو الأحوص، قَال: حَدَّثَنا مَحْمُود بْن غيلان، قالَ: قُلتُ لأبي داود إنك لا تروي عَن عَبد الوارث التوذي قَالَ كيف أروي عَن رجل يزعم أن عَمْرو بْن عُبَيد خير من أيوب ويونس، وابن عون.
حَدَّثَنَا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا عباس الدوري، قَال: حَدَّثَنا الأصمعي، قَال: حَدَّثَنا سليمان بْن المغيرة، عَن يَحْيى البكاء قَال: كنتُ أحضر الْحَسَن فيأتيه رقاع من قبل عَمْرو بْن عُبَيد فيها مسائل فإذا علم أنها من قبل عَمْرو لم يجب فيها.
حَدَّثَنَا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن ميمون، قَال: حَدَّثَنا العيشي، قَال: حَدَّثَنا سهم بْن عَبد الحميد الحنفي قَالَ مات ليونس بْن عُبَيد بن، يُقَال لَهُ: عَبد اللَّهِ وكان رجلا فعزاه الناس عليه قَالَ فأتاه عَمْرو فيمن أتاه وكان فيما عزاه به أن قَال: إِن أباك كَانَ أصلك وإن ابنك كَانَ فرعك، وان امرأ ذهب أصله وفرعه لحري أن يقل بقاؤه.
وَقَالَ عُمَر بْن علي عَمْرو بْن عُبَيد متروك الحديث صاحب بدعة قد روى عَنْهُ شُعْبَة حديثين وحدث عَنْهُ الثَّوْريّ بأحاديث.
قَالَ سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْن سَلَمَةَ الحضرمي يَقُولُ: سَمعتُ عَمْرو بْن عُبَيد يَقُولُ لو شهد عندي علي وعثمان وطلحة والزبير عَلَى شراك نعلي ما قبلت شهادتهم.
وسمعت من أثق به يَقُولُ كنت عند عَمْرو بْن عُبَيد، وَهو جالس على دكان عثمان
الطويل فأتاه رجل، فَقَالَ، يا أبا عُثْمَان ما سمعت من الْحَسَن يَقُولُ فِي قوله الله عَزَّ وَجَلَّ قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عليهم القتل إلى مضاجعهم قَالَ تريد أخبرك برأي حسن، قالَ: قُلتُ لا أريد إلاَّ ما سمعت من الْحَسَن، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَن يَقُولُ كتب الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَى قوم القتل فلا يموتون إلاَّ قتلا وكتب عَلَى قوم الهرم فلا يموتون إلاَّ هرما وكتب عَلَى قوم الغرق فلا يموتون إلاَّ غرقا وكتب عَلَى قوم الحريق فلا يموتون إلاَّ حرقا فَقَالَ لَهُ عُثْمَان الطويل يا أبا عُثْمَان ليس هَذَا قولنا قَالَ عَمْرو قد قلت أتريد أن أخبرك برأي الْحَسَن فأبى أفأكذب عَلَى الحسن.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا بُنْدَار، قَال: حَدَّثَنا سلم بْن قتيبة عَن شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْن عُبَيد حديثين.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا بُنْدَار، قَال: حَدَّثَنا سلم، قَال: حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ غَيْرِ أُولِي الإربة قال المخنث.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا بُنْدَار، حَدَّثَنا سلم، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نجس قَالَ قَذَرٌ.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُثَنَّى يَقُولُ: سَمعتُ يَحْيى بن سَعِيد يحدث عن عَمْرو بْن عُبَيد ثُمَّ تركه بآخره.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُمَر بْنِ علي المقدمي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ الأنصاري، قَال: كَانَ عَمْرو بْن عُبَيد إِذَا سئل عَن شيء قَالَ هَذَا من قولي الْحَسَن فيوهمهم أنه الْحَسَن بْن أبي الْحَسَن وإنما هُوَ قوله.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا بُنْدَار، قَال: حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قالَ: قُلتُ لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد رَوَى عَنِ الْحَسَنِ لا يُجْلَدُ السَّكْرَانُ مِنَ النَّبِيذِ فَقَالَ أَيُّوبُ كَذَبَ أَنَا سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ يُجْلَدُ السَّكْرَانُ مِنَ النَّبِيذِ.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا بُنْدَار، قَال: حَدَّثَنا سليمان، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَال: قِيل لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرًا رَوَى عَنِ الْحَسَنِ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ فاقتلوه قال أيوب كذب
، حَدَّثَنا الساجي، قَال: حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، قَال: قَال إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ إِنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد قَالَ عَنِ الْحَسَنِ، عَن جَابِرٍ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَلا هَلْ عَسَى أَحَدُكُمْ يُحَدَّثُ عَنِّي بِحَدِيثٍ، وَهو عَلَى أَرِيكَتِهِ فَيَقُولُ دَعُونَا مِنْ هَذَا وَهَاتُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّمَا حَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ، عَن يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ إِسْمَاعِيلُ فَانْطَلَقْتُ مَعَ عَمْرو إِلَى الْحَسَنِ فَسَأَلْنَاهُ، فَقَالَ: حَدَّثني يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، عنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا مؤمل بْن هشام، قَالَ: سَمِعْتُ إسماعيل بن إبراهيم، وَهو بن علية يَقُولُ أول من تكلم فِي الاعتزال واصل الغزال فدخل معه فِي ذَلِكَ عَمْرو بْن عُبَيد فأعجب به فزوجه أخته وَقَالَ زوجتك برجل ما يصلح إلاَّ أن يكون خليفة.
قَالَ إِسْمَاعِيل وحدثني اليسع قَالَ تكلم واصل يوما فَقَالَ عَمْرو بْن عُبَيد ألا تسمعون ما كلام الْحَسَن، وابن سِيرِين، عندما تسمعون إلاَّ خرقة حيضة مطروحة.
حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثني الحسين بْن مُحَمد الذراع، قَال: حَدَّثَنا أَبُو قتيبة قَالَ وحدثني مُحَمد بن موسى، قَال: حَدَّثَنا مسلم بْن إِبْرَاهِيم عَن سلام بْن أبي مطيع، قَال: حَدَّثني المكتوم عَمْرو بْن عُبَيد، عَن أبي العالية قال يجزئ في كفارة اليمين لكل مسكين رغيف مطلي بكامخ.
حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن مُوسَى الحرشي، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى الْجُهَنِيُّ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أُرَاهُ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَعَدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ فَأَلْزَقَ الْخِتَانَ بِالْخِتَانِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ.
فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي جُمَحَ يَا أَبَا الْوَلِيدِ إِنَّا نَتَبَتَّلُكَ أَنْ تَرْوِي عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد.
- حَدَّثَنَا الساجي قالك، حَدَّثَنا سلمة بن شبيب، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، قَال: قَال نعيم بْن حماد قيل لابن المبارك لم رويت عَن سَعِيد، وهِشام الدستوائي وتركت حديث عَمْرو بْن عُبَيد ورأيهم واحد فَقَالَ: كَانَ عَمْرو بْن عُبَيد يدعو إِلَى رأيه ويظهر الدعوة وكان هذان ساكتين
، حَدَّثَنا ابْن أَبِي عِصْمَة، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيد الله بْن مُحَمد التيمي يَقُولُ كنا إِذَا جلسنا إِلَى عَبد الوارث بْن سَعِيد كَانَ أكثر حديثه عَنْ عَمْرو بْن عُبَيد.
حَدَّثَنَا الجنيدي، قَال: حَدَّثَنا البُخارِيّ قال كنيته عَمْرو بْن عُبَيد بْن باب أَبُو عُثْمَان البصري ويقال عَمْرو بْن كيسان بْن باب مولى بني تميم من أبناء فارس تركه يَحْيى.
حَدَّثَنَا سليمان بْن حَرْبٍ، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَال: قِيل لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرو قَالَ عَن الْحَسَن كذا وكذا قَالَ كذب.
حَدَّثني مُحَمد، قَالَ: سَمِعْتُ قريش بْن أنس يَقُولُ مات عَمْرو بْن عُبَيد سنة ثنتين أو ثلاث وأربعين ودفن فِي طريق مكة.
وَقَالَ أَبُو نعيم مات عَمْرو سنة أربع وأربعين.
حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يُونُس، قَال: حَدَّثَنا أبو بكر الأثرم، قَال: حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، قَال: حَدَّثَنا سُفْيَانُ، قَال: قَال عَمْرو بْن عُبَيد لابن جدعان كأنه أراد أن يترضاه قَالَ آت أبا فلان فربة مخبأة للحسن عندك قَالَ سُفْيَان وكان الْحَسَن مختبئا عنده.
حَدَّثَنَا إسحاق، حَدَّثَنا الأثرم، قَال: حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، قَال: حَدَّثَنا عفان، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَال: كَانَ حميد من أكفهم عَنْهُ يعني عَنْ عَمْرو بْن عُبَيد قَالَ فجاء ذات يوم إِلَى حميد قَالَ فحدثنا حميد بحديث فَقَالَ عَمْرو كَانَ الْحَسَن يقوله، قَال: فَقال لي حميد لا تأخذن عَن هَذَا شيئا فَإِنَّهُ يكذب عن الْحَسَن كَانَ يأتي بعد ما أسن فيقول يا أبا سَعِيد أليس تقول كذا وكذا للشيء الذي ليس هُوَ من قوله قَالَ فيقول الشيخ برأسه هَكَذَا.
حَدَّثَنَا إسحاق، حَدَّثَنا الأثرم، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنا عفان، قَال: حَدَّثني همام، قَال: حَدَّثني مطر قَالَ لقيني عَمْرو بْن عُبَيد فَقَالَ والله إِنِّي وإياك عَلَى أمر واحد قَالَ وكذب والله وإنما عني عَلَى الأرض فَقَالَ وَقَالَ مطر والله ما اصدق عَمْرو فِي شيء.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَال: حَدَّثَنا الأثرم، حَدَّثَنا أحمد، حَدَّثَنا مُعَاذٌ قَال: كنتُ عِنْدَ عَمْرو بْنِ عُبَيد فَجَاءَهُ عُثْمَانُ بْنُ خَاشٍ، وَهو أَخُو السُّمَيْرِيِّ، فَقَالَ، يَا أَبَا عُثْمَانَ سَمِعْتُ وَاللَّهِ بالكفر قال
مَا هو لا تَعْجَلْ بِالْكُفْرِ فإن هاشم الأوقص زعم ان تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ وَقَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ذَرْنِي، ومَنْ خلقت وحيدا لَمْ يَكُنْ هَذَا فِي أُمِّ الْكِتَابِ وَاللَّهُ تَعَالَى يَقُولُ حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عربيا لعلكم تعلقون وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لعلي حكيم فَمَا الْكُفْرُ إلاَّ هَذَا فَسَكَتَ عَنْهُ سَاعَةً ثُمَّ تَكَلَّمَ فَقَالَ وَاللَّهِ أَنْ لَوْ كَانَ الأَمْرُ كَمَا تَقُولُ مَا كَانَ عَلَى أَبِي لَهَبٍ مِنْ لَوْمٍ، ولاَ كان على الوحيد مِنْ لَوْمٍ قَالَ عُثْمَانُ فِي مَجْلِسِهِ هَذَا وَاللَّهِ الدِّينُ.
قَالَ الشيخ: وحكى عَمْرو بْن علي عَن معاذ ثُمَّ قَالَ فِي آخره فذكرته لوكيع قَالَ يستتاب قائلها فإن تاب وإلا ضربت عنقه.
حَدَّثَنَا إسحاق، قَال: حَدَّثَنا الأثرم، قَال: حَدَّثَنا أحمد، قَال: حَدَّثَنا أحمد، قَال: حَدَّثَنا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، قَال: حَدَّثَنا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم قَالَ جاءني عَبد العزيز الدباغ فَقَالَ قد أنكرت وجه بن عون فلا أدري ما شأنه قال فذهبت معه إلى بن عون فقلت يا أبا عون ما شأن عَبد العزيز قَالَ أَخْبَرَنِي قتيبة صاحب الحرير أنه رآه يمشي مع عَمْرو بْن عُبَيد فِي السوق، قَال: فَقال لَهُ عَبد العزيز إنما سألته عَن شيء ووالله ما أحب رأيه قَالَ وتسأل أَيضًا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ نُعَيْمٍ البلدي، قَال: حَدَّثَنا يعقوب بْن إِسْحَاق، قَال: حَدَّثني أَحْمَد بْن الدورقي، قَال: حَدَّثني مؤمل بْن إِسْمَاعِيل، قَالَ: رأيتُ همام بْن يَحْيى فِي النوم فقلت ما صنع الله بك قَالَ غفر لي وأدخلني الجنة قلت فمن رأيت فِي الجنة، قَالَ: رأيتُ ثابتا البناني سائر يديه كَانَ يدعو بهما والماء واللبن يسيل من بين يديه والناس يشربون وأمر عَمْرو بْن عُبَيد القدري إِلَى النار وقِيلَ: تقول عَلَى الله كذا وكذا وتكذب بمشيئة الله تَعَالَى وتمن بركعتين تصليهما.
حَدَّثَنَا عَبد الصَّمَدِ بْنُ عُبَيد اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَال: حَدَّثَنا أَبُو صَفْوَانَ، عَن يَحْيى، قَالَ: شَهِدْتُ عَمْرو بْنَ عُبَيد وَيُونُسَ بْنَ عُبَيد يَتَنَاظَرَانِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَقَالا قَالَتْ عَائِشَةُ كُلُّ روعة تمر بقلب بن آدَمَ تُخَوِّفُ مِنْ شَيْءٍ لا يَحِلُّ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لِكُلِّ ذَنْبٍ هَمَّ بِهِ فَلَمْ يَعْمَلْهُ.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، قَال: حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ عَمْرو بْن عُبَيد ليس بشَيْءٍ كَانَ يَحْيى بْن سَعِيد يروي عَنْ عَمْرو بْن عُبَيد ثُمَّ تركه
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي عَمْرو بْن عُبَيد غير ثقة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْن عُمَر، قَال: قَال مُحَمد بْن مسلم بْن وارة سألت مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ عَن رؤيا رآها فِي عَمْرو بْن عُبَيد ذكر لي عَنْهُ أنه رآه فِي النوم قد مسخ قردا فَقَالَ لي الأنصاري قد كَانَ هَذَا وقد طال العهد بها.
حَدَّثَنَا عَبد الْمَلِكِ بْنُ مُحَمد سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ ومِئَتَين، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسحاق الصاغاني، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُمَر بْنِ حفص القصباني، حَدَّثَنا عَبد الوارث، حَدَّثَنا عَمْرو عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَلا إِنَّهُمْ عن ربهم يومئذ لمحجوبون قَال: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بَرَزَ عَزَّ وَجَلَّ فَيَرَاهُ الْخَلائِقُ وَيُحْجَبُ الْكُفَّارُ فَلا يَرَوْنَهُ أَبَدًا قَالَ، وَهو قَوْلُهُ تَعَالَى كَلا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد قَالَ أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ زهير، قَال: حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ عُمَر، قَال: قَال يَحْيى الْقَطَّانُ بَاتَ عِنْدِي سُفْيَانُ الثَّوْريّ لَيْلَةً فَحَدَّثْتُهُ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عن الحسن فعززنا بثالث قَالَ شَدَّدْنَا فَإِذَا هُوَ قَدْ كَتَبَهُ عَنِّي فِي رُقْعَةٍ تَحْتَ الْمُصَلَّى.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بن سَعِيد، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن أَحْمَد بن نصر التيمي، قَال: حَدَّثَنا القاسم بن الضحاك، قَال: حَدَّثَنا ابن هراسة، حَدَّثَنا سُفيان، عَن عَمْرو عَنِ الْحَسَنِ، قَال: قَال الزُّبَيْرُ لَقَدْ كُنْتُ أَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ، ولاَ نَرَى أَنَّنَا نُؤْخَذُ بِهَا وَاتَّقُوا فِتْنَةً.
حَدَّثَنَا ابن مكرم، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد السُّلَمِيُّ، قَال: حَدَّثَنا فهر بن حيان، قَال: حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ رَاشِدٍ الْمَازِنِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ سَيِّدُ شَبَابِ الْبَصْرَةِ أَيُّوبُ وَوَاعِي عِلْمِهِمْ قَتَادَةُ وَنِعْمَ الْفَتَى عَمْرو بْنُ عُبَيد إِنْ لَمْ يُحَدِّثْ.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمد بْن نصر، قَال: حَدَّثَنا حمدون بن عباد، قَال: حَدَّثَنا علي بْن عاصم، قَال: قَال عَمْرو بْن عُبَيد الناس يقولون النائم لا وضوء عليه لقد نام رجل إِلَى جنبي فِي القيام في رمضان فأجنب
، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادٍ، قَال: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، قَال: حَدَّثَنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَزْدِيُّ، قَال: حَدَّثَنا سلام بْن أَبِي مطيع، قَال: حَدَّثَنا المكتوم عَمْرو بْن عُبَيد، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ أَنَّهُ قَالَ يُجْزِئُ في كفارة اليمين رغيف مطلي بِكَامَخٍ.
وَقَالَ عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ سَمِعْتُ مُعَاذًا يَقُولُ قُلْتُ لِعَوْفٍ إِنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد، حَدَّثَنا عَنِ الْحَسَنِ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا قَالَ كَذَبَ وَاللَّهِ عَمْرو وَلَكِنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَحُوزَهَا إِلَى قَوْلِهِ الْخَبِيث.
سمعت معاذا يَقُولُ كنت عند عَمْرو فمر الأشعث فَقَالَ عَمْرو ادخل هونا لا يراك عندي أيوب فلا يحدثك.
وسمعت معاذ بْن معاذ يقول: سَمعتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ كلمني صخر بْن جويرية أن أكلم أيوب أن يحدث عَمْرو بْن عُبَيد فكلمته فجاء عَمْرو بْن عُبَيد فلما كَانَ بعد أتاه صخر فَقَالَ لَهُ يا أبا بكر كيف رأيت صاحبنا قَالَ رأيته والله أهوج.
قَالَ سَمِعْتُ مُحَمد بْن مُوسَى العطار يَقُولُ: سَمعتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ كَانَ الرجل يأتي أيوب ونحا نحو عَبد الوارث فَقَالَ لَهُ أيوب بلغني أنك تأتي عَمْرو بْن عُبَيد قَالَ لأني أجد عنده أشياء غامضة قَالَ من تلك الغامضة أفرق.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ الرازي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ أَبِي عُمَر الْعَدَنِيُّ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى بْنِ زُهَيْرٍ، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد الزُّهْريّ، قَالا: حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرَةَ وَأَبَا بَرْزَةَ وَأَنَسًا وَعِمْرَانَ بْنُ حُصَيْنٍ وَمَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ يَقُولُونَ مَا رَأَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيبًا إلاَّ أَمَرَ بِالصَّدَقَةِ وَنَهَانَا عَنِ الْمُثْلَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَجْمَعْ فِي هَذَا الإِسْنَادِ هَؤُلاءِ الْخَمْسَةَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ
نَهَى عَنِ الْمُثْلَةِ غَيْرُ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ وَغَيْرُ عَمْرو يَرْوِيهِ عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ وَحْدَهُ.
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمد مَأْمُونٌ الْمَصْرِيُّ، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ هِشَامٍ السَّدُوسِيُّ، قَال: حَدَّثَنا سُفيان، عَن عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن سَعِيد، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَغَوَّلَتِ الْغُولُ فَأَذِّنُوا بِالصَّلاةِ.
رَوَاهُ عَبد الْوَارِثِ عَنْ عَمْرو عَنِ الْحَسَنِ، عَن سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا ابن قتيبة، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خنيس، قَال: حَدَّثَنا سُفيان، عَن عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنّ رَجُلا أَعْتَقَ سِتَّةَ مَمَالِيكَ عِنْدَ مَوْتِهِ فَأَقْرَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بَيْنَهُمْ فَأَرَقَّ أَرْبَعَةً وَأَعْتَقَ اثْنَيْنِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ وَافَقَ عَمْرو بْنَ عُبَيد غَيْرُهُ وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الْحَسَنِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بن هارون، قَال: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الْجَصَّاصُ، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانُوا ثَلاثَةً تَقَدَّمَ وَاحِدٌ وَتَأَخَّرَ اثْنَانِ فَصَلَّى بِهِمَا
، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُنِيرٍ، قَال: حَدَّثَنا سعدان بن يزيد، قَال: حَدَّثَنا علي بن عاصم عن عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِّثُوا عَنِّي، ولاَ حَرَجَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادٍ الرَّقِّيُّ، قَال: حَدَّثَنا أيوب الوزان، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا وَلِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ.
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمد بن مودود، قَال: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيى الأَزْدِيُّ، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى الْجُهَنِيُّ، قَال: حَدَّثَنا ابْنِ جُرَيج، عَن عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَعَدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ وَاجْتَهَدَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ.
حَدَّثَنَا ابْنُ ناجية، قَال: حَدَّثَنا الْمُنْذِرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْجَارُودِيُّ، قَال: حَدَّثني أبي، قَال: حَدَّثَنا حُمَيْدٌ الْخَيَّاطُ عَنْ صَالِحٍ الْغَدَّانِيِّ قَالَ شَهِدْتُ الْحَسَنَ، وعَمْرو بْنَ كَيْسَانَ بْنِ بَابٍ يَسْأَلُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ، يَا أَبَا سَعِيد فتال الْمُسْلِمِ كُفْرٌ وَسِبَابُهُ فُسُوقٌ، وَهو يرد على
عَمْرو، فَقَالَ: حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ سُلَيْمَانَ، قَال: حَدَّثَنا أبو طالب الهروي، قَال: حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ عَنْ عَمْرو عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ؟ قَال: لاَ يَجِبُ عَلَى الْمَرْأَةِ الْغُسْلُ حَتَّى يَقْعُدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ ثُمَّ يُجْهِدَ نَفْسَهُ.
أخبرني حسين بن عبدا لله القطان، قَال: حَدَّثَنا حكيم بن سيف، قَال: حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ عُمَر الرَّقِّيُّ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يَا عَبد الرَّحْمَنِ لا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا يَا عَبد الرَّحْمَنِ، وَإذا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ ثُمَّ رَأَيْتَ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهَا فَارْجِعْ إِلَي الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ الْحَرَّانِيُّ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبد الملك بن مسرح، قَال: حَدَّثَنا عَمِّي الْوَلِيدُ بْنُ عَبد الملك، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمد بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ وَزَادَ قَالَ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ حَلَفْتُ عَلَى مِئَة يَمِينٍ فَرَأَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ مِنْهَا ذَلِكَ لَجِئْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِي.
قَالَ الشَّيْخُ: وَرَوَاهُ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد أَيضًا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ دَاوُدَ بْنِ نَصْرٍ الحنظلي القومسي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بن المنهال، قَال: حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مَسْأَلَةَ الْغَنِيِّ نَارٌ إِنْ أُعْطِيَ كَثِيرًا فَكَثِيرٌ وإن
أُعْطِيَ قَلِيلا فَقَلِيلٌ وَمَسْأَلَةَ الْغَنِيِّ شَيْنٌ فِي وَجْهِهِ.
قَالَ لَنَا ابْنُ صَاعِدٍ وَرَوَى قَتَادَةُ عَنِ الْحَسَنِ، عَن ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: حَدَّثَنا ابْنُ صَاعِدٍ قَالَ حَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد، قَال: حَدَّثَنا هريم بن عثمان، قَال: حَدَّثَنا سُوَيْدٌ أَبُو حَاتِمٍ عَنْهُ.
قَالَ لَنَا ابْنُ صَاعِدٍ وَرَوَى عَنْ مَعْدَانَ عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
قَالَ حدثناه العباس بن يزيد بن زريع، قَال: حَدَّثَنا سَعِيد، عَن قَتادَة عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْهُ.
حَدَّثَنَا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي عِصْمَةَ، قَال: حَدَّثَنا أبي، قَال: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ عَبد اللَّهِ الأَوَانِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيى عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي الدَرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ طَلَّقَ أَوْ أَنْكَحَ أَوْ أَعْتَقَ وَزَعَمَ أَنَّهُ لاعب فهو جد
، حَدَّثَنا ابْن أَبِي عِصْمَة، قَال: حَدَّثَنا أَبِي، قَال: حَدَّثني يَحْيى بْنُ عَبد الله الأواني، قَال: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيى عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد، عَن أَبِي قِلابَةَ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بن حفص، قَال: حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَال: حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ عُثْمَانَ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلُ مَنْ يَلْبَسُ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ أَنَا وَإِبْرَاهِيمُ والنبيون
، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عاصم، قَال: حَدَّثَنا محمود بن خالد، قَال: حَدَّثَنا أبي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ رَاشِدٍ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ليحاول الْمُؤْمِنَ فِي ذُنُوبِهِ بِالْمَرَضِ يُصِيبُهُ فَيُكَفِّرُ عَنْهُ ذُنُوبَهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَاصِمٍ البُخارِيّ، قَال: حَدَّثَنا طَاهِرُ بْنُ خَالِدِ بْنِ نِزَارٍ، قَال: حَدَّثني أَبِي قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرو بْنُ قَيْسٍ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: سَمعتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد بْن سليمان، قَال: حَدَّثَنا هَارُونُ بْنُ سَعِيد قَالَ أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبد السلام بن أبي الحنوب الْبَصْرِيُّ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَن مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ الْمُزَنِيِّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْمَدِينَةُ مُهَاجَرِي بِهَا وَمَضْجَعِي وَمِنْهَا مَبْعَثِي حَقِيقٌ عَلَى أُمَّتِي حِفْظُ جِيرَانِي مَا اجْتَنَبُوا الْكَبَائِرَ، ومَنْ حَفِظَهُمْ كُنْتُ لَهُمْ شَهِيدًا وَشَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ومَنْ لَمْ يَحْفَظْهُمْ سقي من
طِينَةِ الْخَبَالِ.
قِيلَ لِلْمُزَنِيِّ، وَهو مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ مَا طِينَةُ الْخَبَالِ قَالَ عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مَعْدَانَ الْحَرَّانِيُّ، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بن هشام، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سَلَمَةَ، عنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي بَكْرَةَ، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُصَلِّي الضُّحَى فَجَاءَ الْحَسَنُ، وَهو غُلامٌ فَلَمَّا سَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رَكِبَ عَلَى ظَهْرِهِ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رِجْلَيْهِ يُقَلِّبُهُمَا عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ أَخَذَهُ أَخْذًا رَفِيقًا حَتَّى وَضَعَهُ بِالأَرْضِ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ أَقْبَلَ عَلَيْهِ يُقَبِّلُهُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ أَتَفْعَلُ هَذَا بِهَذَا الْغُلامِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنْ أَبْنِي رَيْحَانَتِي مِنَ الدُّنْيَا وَإِنَّهُ سَيِّدٌ وَعَسَى اللَّهُ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي المدائني، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَمْرو بْنِ نافع، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ صالح قال ثنى اللَّيْثُ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَاحِ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَيْهِ يَذْكُرُ أَنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد أَخْبَرَهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ أَنَّ أَبَا بَكْرَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ دَخَلَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رَاكِعٌ فَبَادَرَ فَرَكَعَ فَمَشَى رَاكِعًا فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَادَكَ اللَّهُ حرصا، ولاَ تعد
، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، قَال: حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عن عَمْرو بن قيسن عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن ضَحِكَ فِي الصَّلاةِ قَرْقَرَةً فليعد الوضوء والصلاة.
حَدَّثَنَا ابن سلم، حَدَّثَنا أَبُو عُبَيد اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ، حَدَّثَنا سُفيان، عَن عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ قَالَ أَوْجَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوُضُوءَ مِنَ الضَّحِكِ فِي الصَّلاةِ.
وَقَدِ اخْتُلِفَ عَنِ الْحَسَنِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ عَنِ الْحَسَن، عَن مَعْبَدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَيُقَالُ إِنَّ مَعْبَدَ هُوَ مَعْبَدُ بْنُ هَوْذَةَ، وعَمْرو بْنُ عُبَيد قَدْ قَالَ عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ وَكُلُّهَا غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، قَال: حَدَّثَنا نصر بن علي، قَال: حَدَّثَنا مَرْزُوقُ بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ حُمَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ.
فَقَالَ لَهُ عَمْرو بْنُ عُبَيد عَمَّن تَرْوِي هَذَا قَالَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الْمُغَفَّلِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَال: حَدَّثَنا إبراهيم بن يوسف (ح) وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ السَّكُونِيُّ، قَال: حَدَّثَنا أبو سَعِيد الأَشَج، قَال: حَدَّثَنا عَبد السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن الأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ إِنِّي حَمَدْتُ رَبِّي بِمَحَامِدَ فَقَالَ إِنَّ رَبَّكَ يُحِبُّ الْحَمْدَ وَلَمْ يَسْتَزِدْهُ
، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، قَال: حَدَّثَنا أَبُو مَعْمَرٍ عَبد اللَّهِ بْنُ عَمْرو بْنِ أَبِي الْحَجَّاجِ، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْوَارِثِ بْنُ سَعِيد عَنْ عَمْرو يَعني ابْنَ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ قَالَ صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَزَلْ يَقْنُتُ بَعْدَ الرُّكُوعِ فِي صَلاةِ الْغَدَاةِ حَتَّى فَارَقْتُهُ وَصَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ وَخَلْفَ عُمَر وَلَمْ يَزَالا يَقْنُتَانِ بَعْدَ الرُّكُوعِ فِي صَلاةِ الْغَدَاةِ حَتَّى فَارَقْتُهُمَا.
وَلا أَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْمَتْنِ غَيْرُ عَمْرو بْنِ عُبَيد.
وَعَمْرُو بْنُ عُبَيد قَدْ كَفَانَا السَّلَفُ مؤونته حَيْثُ بَيَّنُوا ضَعْفَهُ فِي رِوَايَاتِهِ وَبَيَّنُوا بِدْعَتَهُ وَدُعَاءَهُ إِلَيْهَا وَيَغُرُّ النَّاسَ بِنُسُكِهِ حَتَّى وَافَى مَعَ وَفْدِ الْبَصْرَةِ إِلَى الْمَهْدِيِّ فَأَجَازَهُمُ الْمَهْدِيُّ فَكُلُّهُمْ قَبِلُوا غَيْرُ عَمْرو بْنِ عُبَيد فَأَنْشَأَ الْمَهْدِيُّ يَقُولُ.
كُلُّكُمْ يَطْلُبُ صَيْدَا.
كُلُّكُمْ يَمْشِي رُوَيْدَا.
غَيْرُ عُمَر بْنِ عُبَيد.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِلسَّلَفِ فِيمَنْ يُنْسَبُ إِلَى الصَّلاحِ كَلامٌ كَثِيرٌ حَتَّى قَالَ يَحْيى الْقَطَّانُ مَا رَأَيْتُ قَوْمًا أَصْرَحَ بِالْكَذِبِ مِنْ قَوْمٍ يُنْسَبُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَكَانَ يَغُرُّ النَّاسَ بِنُسُكِهِ وَتَقَشُّفِهِ، وَهو مَذْمُومٌ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ جَدًّا مُعْلَنٌ بِالْبِدَعِ وَقَدْ كَفَانَا مَا قَالَ فِيهِ الناس
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمد بن عُمَر الحراني، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَد بْن عَمْرو العصفري، قَال: حَدَّثَنا عَبد الملك بْن قريب الأصمعي، قَال: حَدَّثَنا أبي، قَالَ: رأيتُ عُبَيد بْن باب أبا عَمْرو بْن عُبَيد فِي حرس السجن.
حَدَّثَنَا ابن حَمَّاد، قَال: حَدَّثَنا زكريا بْن خلاد قَالَ الأصمعي باب المكاري هُوَ جد عَمْرو بْن عُبَيد سبي من كابل كَانَ مكاريا فِي مربعة الأحنف، وَهو مولى لبني العدوية.
حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَال: كَانَ أَبُو عَمْرو بْن عُبَيد شرطيا من شرط الحجاج وكان شيعيا.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْن العباس، حَدَّثَنا أبو حاتم، قَال: حَدَّثَنا إبراهيم بن موسى، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن مُوسَى عَن معمر عَن أيوب السختياني؟ قَال: لاَ تعدن لصاحب بدعة عقلا ما عددت لعمرو بْن عُبَيد عقلا.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمد الحراني، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَد بْن عَمْرو العصفري، قَال: حَدَّثَنا الأصمعي عَن سليمان بْن المغيرة، عَن يَحْيى البكاء قَالَ كانت رقاع عَمْرو تجيء إِلَى الْحَسَن فإذا علم أنها من قبل عَمْرو بْن عُبَيد لم يجب فيها.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن داود بن وردان ويحيى بن زكريا قالا، أَخْبَرنا مُحَمد بْن عَبد اللَّه بن عَبد الحكم، قَالَ: سَمِعْتُ الشافعي، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَان بْن عُيَينة يَقُولُ عَمْرو بْن عُبَيد سمع الْحَسَن وأنا أستغفر الله إن كَانَ سمع الْحَسَن.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ وردان ويحيى بْن زَكَرِيَّا، قالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ الشافعي يَقُولُ عَن سُفْيَان بْن عُيَينة إن عَمْرو بْن عُبَيد سئل عَن مسألة
فأجاب فيها وَقَالَ هَذَا من رأي الْحَسَن فَقَالَ لَهُ رجل إنهم يروون عَن الْحَسَن خلاف هَذَا فَقَالَ إنما قلت هَذَا من رأيي الْحَسَن يريد نفسه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يُوسُفَ بْنِ عاصم البُخارِيّ، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد الزُّهْريّ، قَال: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمد بْنِ العريان الحارثي، عنِ ابن عون عَن ثابت البناني، قَالَ: رأيتُ عَمْرو بْن عُبَيد فِي المنام وفي حجره مصحف، وَهو يحك آية من كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ فقلت لَهُ ما تصنع قَالَ أبدل مكانها خيرا منها.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن هاشم البعلبكي، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْخَشَّابُ، قَال: حَدَّثَنا سليمان بْن عُبَيد الله، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْن سلم البصري، عنِ ابن عون عَن ثابت البناني، قَالَ: رأيتُ عَمْرو بْن عُبَيد فِي المنام، وَهو يحك آية من المصحف فقلت لَهُ أما تتقي الله عَزَّ وَجَلَّ تحك آية من كتاب الله قَالَ إِنِّي أبدل مكانها خيرا منها.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبد الرحيم الثقفي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بن المثنى، قَال: حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْن جبلة عَن ثابت البناني، قَالَ: رأيتُ عَمْرو بْن عُبَيد فِي المنام وفي يده مصحف، وَهو يحك آية من كتاب الله فقلت لَهُ ما تصنع قَالَ أثبت مكانها ما هُوَ خير منها.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن جعفر الشطوي، قَال: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد الْجَوْهَرِيُّ، قَال: حَدَّثَنا هدبة بن خالد، قَال: حَدَّثَنا حزم، قَال: حَدَّثَنا عاصم الأحول قَالَ جلست إِلَى قتادة فذكر عَمْرو بْن عُبَيد فوقع فيه ونال منه فقلت أبا الخطاب ألا أرى العلماء يقع بعضهم فِي بعض، فَقَالَ، يا أحول أولا تدري أن الرجل إذا ابتدع بدعة يبغي لها أن تذكر حتى يحذر فجئت من عند قتادة وأنا مغتم بما سمعت من قتادة فِي عَمْرو بْن عُبَيد وما رأيت من نسكه وهديه فوضعت رأسي نصف النهار فإذا أنا بعمرو بْن عُبَيد والمصحف فِي حجره، وَهو يحك آية من كتاب الله فقلت لَهُ سبحان الله تحك آية من كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ إِنِّي سأعيدها قَالَ فتركته حتى حكها فقلت لَهُ أعدها؟ قَال: لاَ أستطيع.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر، قَال: حَدَّثَنا ابن وارة وَحَدَّثَنَا مُحَمد بْن الحسن بن بخيث، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن الْحَسَن الختلي، قَال: حَدَّثَنا أبو سلمة، قَال: حَدَّثَنا حزم، عَن عاصم الأحول فذكر هَذِهِ القصة نحوه.
حَدَّثَنَا علان، قَال: حَدَّثَنا ابن أبي مريم، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عن عَمْرو بن عُبَيد
الذي يروي عَن الْحَسَن؟ قَال: لاَ يكتب حديثه.
وَقَالَ النسائي عَمْرو بْن عُبَيد بْن باب أَبُو عُثْمَان متروك الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ صَالِحِ بْنِ ذُرَيْحٍ، قَال: حَدَّثَنا أبو سَعِيد الأَشَج، قَال: حَدَّثَنا الهيثم بْن عَبد اللَّهِ فقيه مسجد الجامع، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَال: كنتُ مع أيوب ويونس بن عون وغيرهم فمر بهم عَمْرو بْن عُبَيد فسلم عليهم ووقف وقفة فلم يردوا عليه السلام ثُمَّ جاز فما ذكروه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: حَدَّثَنا إبراهيم بن الجنيد، قَال: حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَال: قِيل لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد رَوَى عَنِ الْحَسَنِ أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَاقْتُلُوهُ قَالَ كَذَبَ.
حَدَّثَنَا أَبُو يعلى، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَر بْن الْفَضْل يَقُولُ: قَال لي عَبد الوارث إن يُونُس بْن عُبَيد يعرض عني ويجفوني ونحو هَذَا فالقه فاسأله عَن ذَلِكَ فلقيت يُونُس فسألته فقلت إن عَبد الوارث يشكو منك جفاء؟ قَال: نَعم رأيته قريبا من باب عَمْرو بْن عُبَيد أو عند عَمْرو بْن عُبَيد.
سمعت عبدان يَقُولُ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن العباس الكابلي، قَال: حَدَّثَنا شيبان بن فروخ، قَال: حَدَّثَنا هارون بْن مُوسَى قَال: كُنا عند يُونُس بْن عُبَيد فجاء عباد بْن كَثِيرٍ فقلت من أين فَقَالَ من عند عَمْرو بْن عُبَيد أَخْبَرَنِي بشَيْءٍ واستكتمني قلت وما هُوَ؟ قَال: لاَ جمعة بعد عُثْمَان بْن عفان.
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ الموصلي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنَ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَان، قَال: حَدَّثَنا عَبد الوهاب الخفاف قَالَ مررت فإذا عَمْرو بْن عُبَيد جالسا وحده فقلت ما لك تركك الناس قال نهى الناس عني بن عون فانتهوا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن عَبد اللَّهِ بْنُ سَعِيد بْنِ عُمَر بْن مهران البصري بمصر، قَال: حَدَّثَنا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الشهيد، قَال: حَدَّثَنا يَحْيى بْن حميد الطويل عَنْ عُمَر بْن النضر قَالَ سئل عَمْرو بْن عُبَيد يوما عَن شيء وأنا عنده فأجاب فيه فقلت ليس هَكَذَا يَقُولُ أصحابنا قَالَ ومن أصحابك لا أبالك، قالَ: قُلتُ أيوب ويونس، وابن عون
والتيمي قَالَ أولئك أرجاس أنجاس أموات غير أحياء.
سمعت عُمَر بْن مُحَمد الوكيل يَقُولُ، حَدَّثَنا معاذ بن المثنى، قَال: حَدَّثَنا سَوَّارُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قَال: حَدَّثَنا الأصمعي قَالَ: جَاء عَمْرو بْن عُبَيد إِلَى أبي عَمْرو بْن العلاء فَقَالَ لَهُ يا أبا عَمْرو الله يخلف وعده فَقَالَ لن يخلف الله وعده فَقَالَ عَمْرو فقد قَالَ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ وذكر عَمْرو غير هَذِهِ الآية الشك من عُمَر فَقَالَ أَبُو عَمْرو ومن العجمة أتيت الوعد غير الإيعاد ثُمَّ أنشد عَمْرو.
وإني إن واعدته أو وعدته سأخلف ميعادي وأنجز موعدي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن أَحْمَد بْن حمدان، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الكزبراني، قَال: حَدَّثَنا الهيثم بْن الربيع البصري، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن كَثِيرٍ قَال: كنتُ قاعدا بالمسجد الحرام وبين يدي شيخ وعن يمينه شاب وعن يساره شاب فكأن الشيخ خفق برأسه فقلت يا شيخ قم فتوضأ قَالَ عَمَّن قلت عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ فَقَالَ الشابان حدثت عَن ثقة فَقَالَ لهما الشيخ والله ما أنتما بثقة، ولاَ هُوَ بثقة، ولاَ الذي، حَدَّثني عَنْهُ بثقة فقلت ومن هَذَا فقالوا عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن فقلت من هذان الشابان قالوا هَذَا مُحَمد وإبراهيم ابناه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي شَيْخٍ، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمد بْنِ فُضَيْلٍ.
قال، حَدَّثَنا يعقوب بن إسحاق، قَال: حَدَّثَنا نصر بن مرزوق، قَال: حَدَّثَنا إِسْمَاعِيل بْن مسلمة القعنبي، قَالَ: رأيتُ الْحَسَن بْن أبي جعفر بعبادان في المنام بَعْدَ مَا مات فَقَالَ لي أيوب ويونس زاد نصر، وابن عون في الجنة فقلت فعمرو بن عُبَيد قَالَ فِي النار ثُمَّ رأيته الليلة الثانية فَقَالَ لي أيوب ويونس زاد نصر، وابن عون في الجنة قلت فعمرو بْن عُبَيد قَالَ فِي النار ثُمَّ رأيته فِي الليلة الثالثة فَقَالَ لي أيوب ويونس زاد نصر، وابن عون في الجنة فقلت، وعَمْرو بن عُبَيد فقال لي فِي النار أقول لك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن الربيع بْن سُلَيْمَان الجيزي، قَال: حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سافري، قَال: حَدَّثَنا مسلم بن إبراهيم، قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّاد بْن سلمة يَقُولُ ما كَانَ عَمْرو بْن عُبَيد عندنا إلا عرة.
سمعت مُحَمد بْن يوسف بْن عاصم، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد الزُّهْريّ قَالَ
سَمِعْتُ سُفْيَان يَقُولُ جالست عَمْرو بْن عُبَيد منذ سبعين سنة وسمعت سُفْيَان يَقُولُ: قَالَ عَمْرو بْن عُبَيد أليس قد نهاك أيوب أن تجالسنا.
حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: حَدَّثني صالح، قَال: حَدَّثَنا علي، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَان يَقُولُ جالست عَمْرو بْن عُبَيد منذ بضع وسبعين سنة فربما قَالَ أليس قد نهاك أيوب أن تجالسنا فقلت لسفيان هل كَانَ يجالسه عَمْرو بْن دينار؟ قَال: لاَ ولكن كان ابن أبي نجيح صديقه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن عَمْرو، قَالَ: سَمِعْتُ نعيما يَقُولُ ربما سمعت سُفْيَان يَقُولُ، حَدَّثَنا عَمْرو بْن عُبَيد وكان مبتدعا.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن عَمْرو، قَالَ: سَمِعْتُ نعيما يَقُولُ قيل لابن المبارك كيف رويت عَن هشام وأصحابه وسعيد بْن أبي عَرُوبة ولم تكتب عَنْ عَمْرو، قَال: إن عمرا كَانَ بدعيا.
سمعت مُحَمد بْن علي بْن روح يَقُولُ: سَمعتُ عَبد اللَّهِ بْن معاوية يَقُولُ: سَمعتُ عَبد اللَّهِ بْنَ المُبَارك يَقُولُ.
أيها الطالب علما ايت حماد بْن زيد.
فخذ العلم بحلم ثُمَّ قيده بقيد.
وذر البدعة من آثارعَمْرو بْن عُبَيد.
حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن الحباب، قَالَ: سَمِعْتُ عارما ينشد هَذِهِ الأبيات فذكر نحوه لا أخاله إلاَّ ذكره، عنِ ابن المبارك.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمد الجرابي، قَال: حَدَّثَنا أَبُو بكر الأعين سمعت عارما يَقُولُ: سَمعتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ فذكر نحوه وزاد قَالَ وسمعتُ ابن المُبَارك يَقُولُ كتبت علم حماد بْن زيد بقلم واحد.
كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ: قلت لعمرو بْن عُبَيد كيف حديث الْحَسَن، عَن سمرة يعني فِي السكتتين فقال ما
نصنع بسمرة قبح الله سمرة.
كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ معاذ بْن معاذ يَقُولُ قلت لعمرو بْن عُبَيد كيف حديث الْحَسَن، عَن عُثْمَان أنه ورث امرأة عَبد الرَّحْمَنِ بعد انقضاء العدة فَقَالَ إن عثمان لم يكن سنة.
قَالَ وسمعتُ يَحْيى بْن سَعِيد يَقُولُ ما سمعت من عَمْرو بْن عُبَيد شيئا أكرهه وكنا إِذَا أتيناه يعظمنا وكان يَحْيى، وَعَبد الرحمن لا يحدثان عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد وَكَانَ يَحْيى، حَدَّثَنا عَنْهُ ثُمَّ تركه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يزيد، قَال: حَدَّثَنا أَبُو الأَحْوَصِ مُحَمد بْنُ الهيثم، قَال: حَدَّثَنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، قَال: حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ عَنْ شُعْبَة عَنْ يُونُس، قَال: كَانَ عَمْرو بْن عُبَيد يكذب فِي الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر، قَال: حَدَّثَنا أَبُو الأحوص، قَال: حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَال: قِيل لأَيُّوبَ يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد يَرْوِي عَنِ الْحَسَنِ؟ قَال: لاَ يُجْلَدُ السَّكْرَانُ مِنَ النَّبِيذِ فَقَالَ أَيُّوبُ كَذَبَ عَمْرو وَأَنَا سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ يُجْلَدُ السَّكْرَانُ مِنَ النَّبِيذِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا أَبُو الأحوص، قَال: حَدَّثني خَالِدُ بْنُ خِرَاشٍ، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قالَ: قُلتُ لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد يَقُولُ عَنِ الْحَسَنِ السَّكْرَانُ مِنَ النَّبِيذِ لا يُجْلَدُ، قَال: فَقال أَيُّوبُ كَذَبَ عَمْرو سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ يُجْلَدُ ظَهْرُهُ وَيَجُوزُ طلاقه.
حَدَّثَنَا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا أَبُو الأحوص، قَال: حَدَّثني خالد، قَالَ: سَمِعْتُ حماد بْن زيد يَقُولُ أو، حَدَّثني سليمان بْن حرب، قَال: قِيل لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد يقول عن
الْحَسَن إِذَا رأيتم معاوية عَلَى منبري فاقتلوه فَقَالَ أيوب كذب عَمْرو.
حَدَّثَنَا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا أَبُو الأحوص، قَال: حَدَّثَنا خالد، قَال: حَدَّثَنا بكر بْن حمران، قَال: قِيل لابن عون إن عَمْرو بْن عُبَيد يَقُولُ عَن الْحَسَن كذا وكذا، قَال: فَقال ابْن عون ما لنا ولعمرو عَمْرو يكذب عَلَى الْحَسَن.
حَدَّثَنَا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا أبو الأحوص، قَال: حَدَّثَنا موسى بن إسماعيل، قَال: حَدَّثَنا بكر بْن حمران الرفاء قَالَ عَمْرو بْن عُبَيد لا يعفى عَن اللص دون السلطان قَالَ فحدثته بحديث صفوان بْن أمية قَال: إِن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قالَ: قُلتُ فتحلف أنت بالله أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لم يقله قَالَ فحلف بالله الذي لا إله إلاَّ هُوَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَمْ يقله فحدثت به بن عون قَالَ فلما عظمت الحلقة قَالَ يا أبا بكر حدث القوم.
حَدَّثَنَا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا أَبُو الأحوص، قَال: حَدَّثَنا مَحْمُود بْن غيلان، قالَ: قُلتُ لأبي داود إنك لا تروي عَن عَبد الوارث التوذي قَالَ كيف أروي عَن رجل يزعم أن عَمْرو بْن عُبَيد خير من أيوب ويونس، وابن عون.
حَدَّثَنَا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا عباس الدوري، قَال: حَدَّثَنا الأصمعي، قَال: حَدَّثَنا سليمان بْن المغيرة، عَن يَحْيى البكاء قَال: كنتُ أحضر الْحَسَن فيأتيه رقاع من قبل عَمْرو بْن عُبَيد فيها مسائل فإذا علم أنها من قبل عَمْرو لم يجب فيها.
حَدَّثَنَا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن ميمون، قَال: حَدَّثَنا العيشي، قَال: حَدَّثَنا سهم بْن عَبد الحميد الحنفي قَالَ مات ليونس بْن عُبَيد بن، يُقَال لَهُ: عَبد اللَّهِ وكان رجلا فعزاه الناس عليه قَالَ فأتاه عَمْرو فيمن أتاه وكان فيما عزاه به أن قَال: إِن أباك كَانَ أصلك وإن ابنك كَانَ فرعك، وان امرأ ذهب أصله وفرعه لحري أن يقل بقاؤه.
وَقَالَ عُمَر بْن علي عَمْرو بْن عُبَيد متروك الحديث صاحب بدعة قد روى عَنْهُ شُعْبَة حديثين وحدث عَنْهُ الثَّوْريّ بأحاديث.
قَالَ سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْن سَلَمَةَ الحضرمي يَقُولُ: سَمعتُ عَمْرو بْن عُبَيد يَقُولُ لو شهد عندي علي وعثمان وطلحة والزبير عَلَى شراك نعلي ما قبلت شهادتهم.
وسمعت من أثق به يَقُولُ كنت عند عَمْرو بْن عُبَيد، وَهو جالس على دكان عثمان
الطويل فأتاه رجل، فَقَالَ، يا أبا عُثْمَان ما سمعت من الْحَسَن يَقُولُ فِي قوله الله عَزَّ وَجَلَّ قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عليهم القتل إلى مضاجعهم قَالَ تريد أخبرك برأي حسن، قالَ: قُلتُ لا أريد إلاَّ ما سمعت من الْحَسَن، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَن يَقُولُ كتب الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَى قوم القتل فلا يموتون إلاَّ قتلا وكتب عَلَى قوم الهرم فلا يموتون إلاَّ هرما وكتب عَلَى قوم الغرق فلا يموتون إلاَّ غرقا وكتب عَلَى قوم الحريق فلا يموتون إلاَّ حرقا فَقَالَ لَهُ عُثْمَان الطويل يا أبا عُثْمَان ليس هَذَا قولنا قَالَ عَمْرو قد قلت أتريد أن أخبرك برأي الْحَسَن فأبى أفأكذب عَلَى الحسن.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا بُنْدَار، قَال: حَدَّثَنا سلم بْن قتيبة عَن شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْن عُبَيد حديثين.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا بُنْدَار، قَال: حَدَّثَنا سلم، قَال: حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ غَيْرِ أُولِي الإربة قال المخنث.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا بُنْدَار، حَدَّثَنا سلم، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نجس قَالَ قَذَرٌ.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُثَنَّى يَقُولُ: سَمعتُ يَحْيى بن سَعِيد يحدث عن عَمْرو بْن عُبَيد ثُمَّ تركه بآخره.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُمَر بْنِ علي المقدمي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ الأنصاري، قَال: كَانَ عَمْرو بْن عُبَيد إِذَا سئل عَن شيء قَالَ هَذَا من قولي الْحَسَن فيوهمهم أنه الْحَسَن بْن أبي الْحَسَن وإنما هُوَ قوله.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا بُنْدَار، قَال: حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قالَ: قُلتُ لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد رَوَى عَنِ الْحَسَنِ لا يُجْلَدُ السَّكْرَانُ مِنَ النَّبِيذِ فَقَالَ أَيُّوبُ كَذَبَ أَنَا سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ يُجْلَدُ السَّكْرَانُ مِنَ النَّبِيذِ.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا بُنْدَار، قَال: حَدَّثَنا سليمان، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَال: قِيل لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرًا رَوَى عَنِ الْحَسَنِ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ فاقتلوه قال أيوب كذب
، حَدَّثَنا الساجي، قَال: حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، قَال: قَال إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ إِنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد قَالَ عَنِ الْحَسَنِ، عَن جَابِرٍ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَلا هَلْ عَسَى أَحَدُكُمْ يُحَدَّثُ عَنِّي بِحَدِيثٍ، وَهو عَلَى أَرِيكَتِهِ فَيَقُولُ دَعُونَا مِنْ هَذَا وَهَاتُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّمَا حَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ، عَن يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ إِسْمَاعِيلُ فَانْطَلَقْتُ مَعَ عَمْرو إِلَى الْحَسَنِ فَسَأَلْنَاهُ، فَقَالَ: حَدَّثني يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، عنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا مؤمل بْن هشام، قَالَ: سَمِعْتُ إسماعيل بن إبراهيم، وَهو بن علية يَقُولُ أول من تكلم فِي الاعتزال واصل الغزال فدخل معه فِي ذَلِكَ عَمْرو بْن عُبَيد فأعجب به فزوجه أخته وَقَالَ زوجتك برجل ما يصلح إلاَّ أن يكون خليفة.
قَالَ إِسْمَاعِيل وحدثني اليسع قَالَ تكلم واصل يوما فَقَالَ عَمْرو بْن عُبَيد ألا تسمعون ما كلام الْحَسَن، وابن سِيرِين، عندما تسمعون إلاَّ خرقة حيضة مطروحة.
حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثني الحسين بْن مُحَمد الذراع، قَال: حَدَّثَنا أَبُو قتيبة قَالَ وحدثني مُحَمد بن موسى، قَال: حَدَّثَنا مسلم بْن إِبْرَاهِيم عَن سلام بْن أبي مطيع، قَال: حَدَّثني المكتوم عَمْرو بْن عُبَيد، عَن أبي العالية قال يجزئ في كفارة اليمين لكل مسكين رغيف مطلي بكامخ.
حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن مُوسَى الحرشي، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى الْجُهَنِيُّ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أُرَاهُ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَعَدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ فَأَلْزَقَ الْخِتَانَ بِالْخِتَانِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ.
فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي جُمَحَ يَا أَبَا الْوَلِيدِ إِنَّا نَتَبَتَّلُكَ أَنْ تَرْوِي عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد.
- حَدَّثَنَا الساجي قالك، حَدَّثَنا سلمة بن شبيب، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، قَال: قَال نعيم بْن حماد قيل لابن المبارك لم رويت عَن سَعِيد، وهِشام الدستوائي وتركت حديث عَمْرو بْن عُبَيد ورأيهم واحد فَقَالَ: كَانَ عَمْرو بْن عُبَيد يدعو إِلَى رأيه ويظهر الدعوة وكان هذان ساكتين
، حَدَّثَنا ابْن أَبِي عِصْمَة، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيد الله بْن مُحَمد التيمي يَقُولُ كنا إِذَا جلسنا إِلَى عَبد الوارث بْن سَعِيد كَانَ أكثر حديثه عَنْ عَمْرو بْن عُبَيد.
حَدَّثَنَا الجنيدي، قَال: حَدَّثَنا البُخارِيّ قال كنيته عَمْرو بْن عُبَيد بْن باب أَبُو عُثْمَان البصري ويقال عَمْرو بْن كيسان بْن باب مولى بني تميم من أبناء فارس تركه يَحْيى.
حَدَّثَنَا سليمان بْن حَرْبٍ، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَال: قِيل لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرو قَالَ عَن الْحَسَن كذا وكذا قَالَ كذب.
حَدَّثني مُحَمد، قَالَ: سَمِعْتُ قريش بْن أنس يَقُولُ مات عَمْرو بْن عُبَيد سنة ثنتين أو ثلاث وأربعين ودفن فِي طريق مكة.
وَقَالَ أَبُو نعيم مات عَمْرو سنة أربع وأربعين.
حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يُونُس، قَال: حَدَّثَنا أبو بكر الأثرم، قَال: حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، قَال: حَدَّثَنا سُفْيَانُ، قَال: قَال عَمْرو بْن عُبَيد لابن جدعان كأنه أراد أن يترضاه قَالَ آت أبا فلان فربة مخبأة للحسن عندك قَالَ سُفْيَان وكان الْحَسَن مختبئا عنده.
حَدَّثَنَا إسحاق، حَدَّثَنا الأثرم، قَال: حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، قَال: حَدَّثَنا عفان، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَال: كَانَ حميد من أكفهم عَنْهُ يعني عَنْ عَمْرو بْن عُبَيد قَالَ فجاء ذات يوم إِلَى حميد قَالَ فحدثنا حميد بحديث فَقَالَ عَمْرو كَانَ الْحَسَن يقوله، قَال: فَقال لي حميد لا تأخذن عَن هَذَا شيئا فَإِنَّهُ يكذب عن الْحَسَن كَانَ يأتي بعد ما أسن فيقول يا أبا سَعِيد أليس تقول كذا وكذا للشيء الذي ليس هُوَ من قوله قَالَ فيقول الشيخ برأسه هَكَذَا.
حَدَّثَنَا إسحاق، حَدَّثَنا الأثرم، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنا عفان، قَال: حَدَّثني همام، قَال: حَدَّثني مطر قَالَ لقيني عَمْرو بْن عُبَيد فَقَالَ والله إِنِّي وإياك عَلَى أمر واحد قَالَ وكذب والله وإنما عني عَلَى الأرض فَقَالَ وَقَالَ مطر والله ما اصدق عَمْرو فِي شيء.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَال: حَدَّثَنا الأثرم، حَدَّثَنا أحمد، حَدَّثَنا مُعَاذٌ قَال: كنتُ عِنْدَ عَمْرو بْنِ عُبَيد فَجَاءَهُ عُثْمَانُ بْنُ خَاشٍ، وَهو أَخُو السُّمَيْرِيِّ، فَقَالَ، يَا أَبَا عُثْمَانَ سَمِعْتُ وَاللَّهِ بالكفر قال
مَا هو لا تَعْجَلْ بِالْكُفْرِ فإن هاشم الأوقص زعم ان تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ وَقَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ذَرْنِي، ومَنْ خلقت وحيدا لَمْ يَكُنْ هَذَا فِي أُمِّ الْكِتَابِ وَاللَّهُ تَعَالَى يَقُولُ حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عربيا لعلكم تعلقون وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لعلي حكيم فَمَا الْكُفْرُ إلاَّ هَذَا فَسَكَتَ عَنْهُ سَاعَةً ثُمَّ تَكَلَّمَ فَقَالَ وَاللَّهِ أَنْ لَوْ كَانَ الأَمْرُ كَمَا تَقُولُ مَا كَانَ عَلَى أَبِي لَهَبٍ مِنْ لَوْمٍ، ولاَ كان على الوحيد مِنْ لَوْمٍ قَالَ عُثْمَانُ فِي مَجْلِسِهِ هَذَا وَاللَّهِ الدِّينُ.
قَالَ الشيخ: وحكى عَمْرو بْن علي عَن معاذ ثُمَّ قَالَ فِي آخره فذكرته لوكيع قَالَ يستتاب قائلها فإن تاب وإلا ضربت عنقه.
حَدَّثَنَا إسحاق، قَال: حَدَّثَنا الأثرم، قَال: حَدَّثَنا أحمد، قَال: حَدَّثَنا أحمد، قَال: حَدَّثَنا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، قَال: حَدَّثَنا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم قَالَ جاءني عَبد العزيز الدباغ فَقَالَ قد أنكرت وجه بن عون فلا أدري ما شأنه قال فذهبت معه إلى بن عون فقلت يا أبا عون ما شأن عَبد العزيز قَالَ أَخْبَرَنِي قتيبة صاحب الحرير أنه رآه يمشي مع عَمْرو بْن عُبَيد فِي السوق، قَال: فَقال لَهُ عَبد العزيز إنما سألته عَن شيء ووالله ما أحب رأيه قَالَ وتسأل أَيضًا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ نُعَيْمٍ البلدي، قَال: حَدَّثَنا يعقوب بْن إِسْحَاق، قَال: حَدَّثني أَحْمَد بْن الدورقي، قَال: حَدَّثني مؤمل بْن إِسْمَاعِيل، قَالَ: رأيتُ همام بْن يَحْيى فِي النوم فقلت ما صنع الله بك قَالَ غفر لي وأدخلني الجنة قلت فمن رأيت فِي الجنة، قَالَ: رأيتُ ثابتا البناني سائر يديه كَانَ يدعو بهما والماء واللبن يسيل من بين يديه والناس يشربون وأمر عَمْرو بْن عُبَيد القدري إِلَى النار وقِيلَ: تقول عَلَى الله كذا وكذا وتكذب بمشيئة الله تَعَالَى وتمن بركعتين تصليهما.
حَدَّثَنَا عَبد الصَّمَدِ بْنُ عُبَيد اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَال: حَدَّثَنا أَبُو صَفْوَانَ، عَن يَحْيى، قَالَ: شَهِدْتُ عَمْرو بْنَ عُبَيد وَيُونُسَ بْنَ عُبَيد يَتَنَاظَرَانِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَقَالا قَالَتْ عَائِشَةُ كُلُّ روعة تمر بقلب بن آدَمَ تُخَوِّفُ مِنْ شَيْءٍ لا يَحِلُّ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لِكُلِّ ذَنْبٍ هَمَّ بِهِ فَلَمْ يَعْمَلْهُ.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، قَال: حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ عَمْرو بْن عُبَيد ليس بشَيْءٍ كَانَ يَحْيى بْن سَعِيد يروي عَنْ عَمْرو بْن عُبَيد ثُمَّ تركه
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي عَمْرو بْن عُبَيد غير ثقة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْن عُمَر، قَال: قَال مُحَمد بْن مسلم بْن وارة سألت مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ عَن رؤيا رآها فِي عَمْرو بْن عُبَيد ذكر لي عَنْهُ أنه رآه فِي النوم قد مسخ قردا فَقَالَ لي الأنصاري قد كَانَ هَذَا وقد طال العهد بها.
حَدَّثَنَا عَبد الْمَلِكِ بْنُ مُحَمد سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ ومِئَتَين، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسحاق الصاغاني، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُمَر بْنِ حفص القصباني، حَدَّثَنا عَبد الوارث، حَدَّثَنا عَمْرو عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَلا إِنَّهُمْ عن ربهم يومئذ لمحجوبون قَال: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بَرَزَ عَزَّ وَجَلَّ فَيَرَاهُ الْخَلائِقُ وَيُحْجَبُ الْكُفَّارُ فَلا يَرَوْنَهُ أَبَدًا قَالَ، وَهو قَوْلُهُ تَعَالَى كَلا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد قَالَ أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ زهير، قَال: حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ عُمَر، قَال: قَال يَحْيى الْقَطَّانُ بَاتَ عِنْدِي سُفْيَانُ الثَّوْريّ لَيْلَةً فَحَدَّثْتُهُ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عن الحسن فعززنا بثالث قَالَ شَدَّدْنَا فَإِذَا هُوَ قَدْ كَتَبَهُ عَنِّي فِي رُقْعَةٍ تَحْتَ الْمُصَلَّى.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بن سَعِيد، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْن أَحْمَد بن نصر التيمي، قَال: حَدَّثَنا القاسم بن الضحاك، قَال: حَدَّثَنا ابن هراسة، حَدَّثَنا سُفيان، عَن عَمْرو عَنِ الْحَسَنِ، قَال: قَال الزُّبَيْرُ لَقَدْ كُنْتُ أَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ، ولاَ نَرَى أَنَّنَا نُؤْخَذُ بِهَا وَاتَّقُوا فِتْنَةً.
حَدَّثَنَا ابن مكرم، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد السُّلَمِيُّ، قَال: حَدَّثَنا فهر بن حيان، قَال: حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ رَاشِدٍ الْمَازِنِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ سَيِّدُ شَبَابِ الْبَصْرَةِ أَيُّوبُ وَوَاعِي عِلْمِهِمْ قَتَادَةُ وَنِعْمَ الْفَتَى عَمْرو بْنُ عُبَيد إِنْ لَمْ يُحَدِّثْ.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمد بْن نصر، قَال: حَدَّثَنا حمدون بن عباد، قَال: حَدَّثَنا علي بْن عاصم، قَال: قَال عَمْرو بْن عُبَيد الناس يقولون النائم لا وضوء عليه لقد نام رجل إِلَى جنبي فِي القيام في رمضان فأجنب
، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادٍ، قَال: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، قَال: حَدَّثَنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَزْدِيُّ، قَال: حَدَّثَنا سلام بْن أَبِي مطيع، قَال: حَدَّثَنا المكتوم عَمْرو بْن عُبَيد، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ أَنَّهُ قَالَ يُجْزِئُ في كفارة اليمين رغيف مطلي بِكَامَخٍ.
وَقَالَ عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ سَمِعْتُ مُعَاذًا يَقُولُ قُلْتُ لِعَوْفٍ إِنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد، حَدَّثَنا عَنِ الْحَسَنِ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا قَالَ كَذَبَ وَاللَّهِ عَمْرو وَلَكِنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَحُوزَهَا إِلَى قَوْلِهِ الْخَبِيث.
سمعت معاذا يَقُولُ كنت عند عَمْرو فمر الأشعث فَقَالَ عَمْرو ادخل هونا لا يراك عندي أيوب فلا يحدثك.
وسمعت معاذ بْن معاذ يقول: سَمعتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ كلمني صخر بْن جويرية أن أكلم أيوب أن يحدث عَمْرو بْن عُبَيد فكلمته فجاء عَمْرو بْن عُبَيد فلما كَانَ بعد أتاه صخر فَقَالَ لَهُ يا أبا بكر كيف رأيت صاحبنا قَالَ رأيته والله أهوج.
قَالَ سَمِعْتُ مُحَمد بْن مُوسَى العطار يَقُولُ: سَمعتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ كَانَ الرجل يأتي أيوب ونحا نحو عَبد الوارث فَقَالَ لَهُ أيوب بلغني أنك تأتي عَمْرو بْن عُبَيد قَالَ لأني أجد عنده أشياء غامضة قَالَ من تلك الغامضة أفرق.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ الرازي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ أَبِي عُمَر الْعَدَنِيُّ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى بْنِ زُهَيْرٍ، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد الزُّهْريّ، قَالا: حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرَةَ وَأَبَا بَرْزَةَ وَأَنَسًا وَعِمْرَانَ بْنُ حُصَيْنٍ وَمَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ يَقُولُونَ مَا رَأَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيبًا إلاَّ أَمَرَ بِالصَّدَقَةِ وَنَهَانَا عَنِ الْمُثْلَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَجْمَعْ فِي هَذَا الإِسْنَادِ هَؤُلاءِ الْخَمْسَةَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ
نَهَى عَنِ الْمُثْلَةِ غَيْرُ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ وَغَيْرُ عَمْرو يَرْوِيهِ عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ وَحْدَهُ.
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمد مَأْمُونٌ الْمَصْرِيُّ، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ هِشَامٍ السَّدُوسِيُّ، قَال: حَدَّثَنا سُفيان، عَن عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن سَعِيد، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَغَوَّلَتِ الْغُولُ فَأَذِّنُوا بِالصَّلاةِ.
رَوَاهُ عَبد الْوَارِثِ عَنْ عَمْرو عَنِ الْحَسَنِ، عَن سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا ابن قتيبة، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خنيس، قَال: حَدَّثَنا سُفيان، عَن عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنّ رَجُلا أَعْتَقَ سِتَّةَ مَمَالِيكَ عِنْدَ مَوْتِهِ فَأَقْرَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بَيْنَهُمْ فَأَرَقَّ أَرْبَعَةً وَأَعْتَقَ اثْنَيْنِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ وَافَقَ عَمْرو بْنَ عُبَيد غَيْرُهُ وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الْحَسَنِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بن هارون، قَال: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الْجَصَّاصُ، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانُوا ثَلاثَةً تَقَدَّمَ وَاحِدٌ وَتَأَخَّرَ اثْنَانِ فَصَلَّى بِهِمَا
، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُنِيرٍ، قَال: حَدَّثَنا سعدان بن يزيد، قَال: حَدَّثَنا علي بن عاصم عن عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِّثُوا عَنِّي، ولاَ حَرَجَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادٍ الرَّقِّيُّ، قَال: حَدَّثَنا أيوب الوزان، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا وَلِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ.
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمد بن مودود، قَال: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيى الأَزْدِيُّ، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى الْجُهَنِيُّ، قَال: حَدَّثَنا ابْنِ جُرَيج، عَن عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَعَدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ وَاجْتَهَدَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ.
حَدَّثَنَا ابْنُ ناجية، قَال: حَدَّثَنا الْمُنْذِرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْجَارُودِيُّ، قَال: حَدَّثني أبي، قَال: حَدَّثَنا حُمَيْدٌ الْخَيَّاطُ عَنْ صَالِحٍ الْغَدَّانِيِّ قَالَ شَهِدْتُ الْحَسَنَ، وعَمْرو بْنَ كَيْسَانَ بْنِ بَابٍ يَسْأَلُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ، يَا أَبَا سَعِيد فتال الْمُسْلِمِ كُفْرٌ وَسِبَابُهُ فُسُوقٌ، وَهو يرد على
عَمْرو، فَقَالَ: حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ سُلَيْمَانَ، قَال: حَدَّثَنا أبو طالب الهروي، قَال: حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ عَنْ عَمْرو عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ؟ قَال: لاَ يَجِبُ عَلَى الْمَرْأَةِ الْغُسْلُ حَتَّى يَقْعُدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ ثُمَّ يُجْهِدَ نَفْسَهُ.
أخبرني حسين بن عبدا لله القطان، قَال: حَدَّثَنا حكيم بن سيف، قَال: حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ عُمَر الرَّقِّيُّ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يَا عَبد الرَّحْمَنِ لا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا يَا عَبد الرَّحْمَنِ، وَإذا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ ثُمَّ رَأَيْتَ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهَا فَارْجِعْ إِلَي الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ الْحَرَّانِيُّ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبد الملك بن مسرح، قَال: حَدَّثَنا عَمِّي الْوَلِيدُ بْنُ عَبد الملك، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمد بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ وَزَادَ قَالَ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ حَلَفْتُ عَلَى مِئَة يَمِينٍ فَرَأَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ مِنْهَا ذَلِكَ لَجِئْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِي.
قَالَ الشَّيْخُ: وَرَوَاهُ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد أَيضًا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ دَاوُدَ بْنِ نَصْرٍ الحنظلي القومسي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بن المنهال، قَال: حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مَسْأَلَةَ الْغَنِيِّ نَارٌ إِنْ أُعْطِيَ كَثِيرًا فَكَثِيرٌ وإن
أُعْطِيَ قَلِيلا فَقَلِيلٌ وَمَسْأَلَةَ الْغَنِيِّ شَيْنٌ فِي وَجْهِهِ.
قَالَ لَنَا ابْنُ صَاعِدٍ وَرَوَى قَتَادَةُ عَنِ الْحَسَنِ، عَن ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: حَدَّثَنا ابْنُ صَاعِدٍ قَالَ حَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد، قَال: حَدَّثَنا هريم بن عثمان، قَال: حَدَّثَنا سُوَيْدٌ أَبُو حَاتِمٍ عَنْهُ.
قَالَ لَنَا ابْنُ صَاعِدٍ وَرَوَى عَنْ مَعْدَانَ عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
قَالَ حدثناه العباس بن يزيد بن زريع، قَال: حَدَّثَنا سَعِيد، عَن قَتادَة عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْهُ.
حَدَّثَنَا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي عِصْمَةَ، قَال: حَدَّثَنا أبي، قَال: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ عَبد اللَّهِ الأَوَانِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيى عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي الدَرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ طَلَّقَ أَوْ أَنْكَحَ أَوْ أَعْتَقَ وَزَعَمَ أَنَّهُ لاعب فهو جد
، حَدَّثَنا ابْن أَبِي عِصْمَة، قَال: حَدَّثَنا أَبِي، قَال: حَدَّثني يَحْيى بْنُ عَبد الله الأواني، قَال: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيى عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد، عَن أَبِي قِلابَةَ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بن حفص، قَال: حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَال: حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ عُثْمَانَ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلُ مَنْ يَلْبَسُ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ أَنَا وَإِبْرَاهِيمُ والنبيون
، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عاصم، قَال: حَدَّثَنا محمود بن خالد، قَال: حَدَّثَنا أبي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ رَاشِدٍ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ليحاول الْمُؤْمِنَ فِي ذُنُوبِهِ بِالْمَرَضِ يُصِيبُهُ فَيُكَفِّرُ عَنْهُ ذُنُوبَهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَاصِمٍ البُخارِيّ، قَال: حَدَّثَنا طَاهِرُ بْنُ خَالِدِ بْنِ نِزَارٍ، قَال: حَدَّثني أَبِي قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرو بْنُ قَيْسٍ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: سَمعتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد بْن سليمان، قَال: حَدَّثَنا هَارُونُ بْنُ سَعِيد قَالَ أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبد السلام بن أبي الحنوب الْبَصْرِيُّ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَن مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ الْمُزَنِيِّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْمَدِينَةُ مُهَاجَرِي بِهَا وَمَضْجَعِي وَمِنْهَا مَبْعَثِي حَقِيقٌ عَلَى أُمَّتِي حِفْظُ جِيرَانِي مَا اجْتَنَبُوا الْكَبَائِرَ، ومَنْ حَفِظَهُمْ كُنْتُ لَهُمْ شَهِيدًا وَشَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ومَنْ لَمْ يَحْفَظْهُمْ سقي من
طِينَةِ الْخَبَالِ.
قِيلَ لِلْمُزَنِيِّ، وَهو مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ مَا طِينَةُ الْخَبَالِ قَالَ عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مَعْدَانَ الْحَرَّانِيُّ، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بن هشام، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سَلَمَةَ، عنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي بَكْرَةَ، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُصَلِّي الضُّحَى فَجَاءَ الْحَسَنُ، وَهو غُلامٌ فَلَمَّا سَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رَكِبَ عَلَى ظَهْرِهِ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رِجْلَيْهِ يُقَلِّبُهُمَا عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ أَخَذَهُ أَخْذًا رَفِيقًا حَتَّى وَضَعَهُ بِالأَرْضِ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ أَقْبَلَ عَلَيْهِ يُقَبِّلُهُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ أَتَفْعَلُ هَذَا بِهَذَا الْغُلامِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنْ أَبْنِي رَيْحَانَتِي مِنَ الدُّنْيَا وَإِنَّهُ سَيِّدٌ وَعَسَى اللَّهُ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي المدائني، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَمْرو بْنِ نافع، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ صالح قال ثنى اللَّيْثُ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَاحِ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَيْهِ يَذْكُرُ أَنَّ عَمْرو بْنَ عُبَيد أَخْبَرَهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ أَنَّ أَبَا بَكْرَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ دَخَلَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رَاكِعٌ فَبَادَرَ فَرَكَعَ فَمَشَى رَاكِعًا فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَادَكَ اللَّهُ حرصا، ولاَ تعد
، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، قَال: حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عن عَمْرو بن قيسن عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن ضَحِكَ فِي الصَّلاةِ قَرْقَرَةً فليعد الوضوء والصلاة.
حَدَّثَنَا ابن سلم، حَدَّثَنا أَبُو عُبَيد اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ، حَدَّثَنا سُفيان، عَن عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ قَالَ أَوْجَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوُضُوءَ مِنَ الضَّحِكِ فِي الصَّلاةِ.
وَقَدِ اخْتُلِفَ عَنِ الْحَسَنِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ عَنِ الْحَسَن، عَن مَعْبَدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَيُقَالُ إِنَّ مَعْبَدَ هُوَ مَعْبَدُ بْنُ هَوْذَةَ، وعَمْرو بْنُ عُبَيد قَدْ قَالَ عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ وَكُلُّهَا غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، قَال: حَدَّثَنا نصر بن علي، قَال: حَدَّثَنا مَرْزُوقُ بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ حُمَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ.
فَقَالَ لَهُ عَمْرو بْنُ عُبَيد عَمَّن تَرْوِي هَذَا قَالَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الْمُغَفَّلِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَال: حَدَّثَنا إبراهيم بن يوسف (ح) وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ السَّكُونِيُّ، قَال: حَدَّثَنا أبو سَعِيد الأَشَج، قَال: حَدَّثَنا عَبد السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن الأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ إِنِّي حَمَدْتُ رَبِّي بِمَحَامِدَ فَقَالَ إِنَّ رَبَّكَ يُحِبُّ الْحَمْدَ وَلَمْ يَسْتَزِدْهُ
، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، قَال: حَدَّثَنا أَبُو مَعْمَرٍ عَبد اللَّهِ بْنُ عَمْرو بْنِ أَبِي الْحَجَّاجِ، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْوَارِثِ بْنُ سَعِيد عَنْ عَمْرو يَعني ابْنَ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ قَالَ صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَزَلْ يَقْنُتُ بَعْدَ الرُّكُوعِ فِي صَلاةِ الْغَدَاةِ حَتَّى فَارَقْتُهُ وَصَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ وَخَلْفَ عُمَر وَلَمْ يَزَالا يَقْنُتَانِ بَعْدَ الرُّكُوعِ فِي صَلاةِ الْغَدَاةِ حَتَّى فَارَقْتُهُمَا.
وَلا أَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْمَتْنِ غَيْرُ عَمْرو بْنِ عُبَيد.
وَعَمْرُو بْنُ عُبَيد قَدْ كَفَانَا السَّلَفُ مؤونته حَيْثُ بَيَّنُوا ضَعْفَهُ فِي رِوَايَاتِهِ وَبَيَّنُوا بِدْعَتَهُ وَدُعَاءَهُ إِلَيْهَا وَيَغُرُّ النَّاسَ بِنُسُكِهِ حَتَّى وَافَى مَعَ وَفْدِ الْبَصْرَةِ إِلَى الْمَهْدِيِّ فَأَجَازَهُمُ الْمَهْدِيُّ فَكُلُّهُمْ قَبِلُوا غَيْرُ عَمْرو بْنِ عُبَيد فَأَنْشَأَ الْمَهْدِيُّ يَقُولُ.
كُلُّكُمْ يَطْلُبُ صَيْدَا.
كُلُّكُمْ يَمْشِي رُوَيْدَا.
غَيْرُ عُمَر بْنِ عُبَيد.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِلسَّلَفِ فِيمَنْ يُنْسَبُ إِلَى الصَّلاحِ كَلامٌ كَثِيرٌ حَتَّى قَالَ يَحْيى الْقَطَّانُ مَا رَأَيْتُ قَوْمًا أَصْرَحَ بِالْكَذِبِ مِنْ قَوْمٍ يُنْسَبُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَكَانَ يَغُرُّ النَّاسَ بِنُسُكِهِ وَتَقَشُّفِهِ، وَهو مَذْمُومٌ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ جَدًّا مُعْلَنٌ بِالْبِدَعِ وَقَدْ كَفَانَا مَا قَالَ فِيهِ الناس
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115989&book=5572#7a981a
عمرو بْن عبيد بْن باب، أَبُو عثمان :
وباب من سبي فارس مولى لآل عرادة قوم من بلعدويه من حنظلة تميم. كان
عمرو يسكن البصرة وجالس الحسن البصري وحفظ عنه، واشتهر بصحبته، ثم أزاله واصل بْن عطاء عَنْ مذهب أهل السنة. فقال بالقدر، ودعا إليه واعتزل أصحاب الحسن، وكان له سمت وإظهار زهد، ويقال إنه قدم بغداد على أبي جعفر المنصور، وقيل إنه اجتمع مع المنصور بغير بغداد، والله اعلم، إلا أنا نذكره على ما روي لنا في ذلك.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: وعبيد أبو عمرو كان نساجا، ثم تحول شرطيا للحجاج، وهو من سبي سجستان.
أَخْبَرَنِي القاضي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن علي الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران ابن موسى الكاتب، أخبرني عليّ بن هارون، أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عَنْ أبيه عَنْ عقبة بْن هارون قَالَ: دخل عمرو بْن عبيد على أبي جعفر المنصور- وعنده المهدي بعد أن بايع له ببغداد- فقال: يا أبا عثمان عظني. فقال: إن هذا الأمر الذي أصبح في يدك لو بقي في يد غيرك ممن كان قبلك لم يصل إليك، فأحذرك ليلة تمخض بيوم لا ليلة بعده، وأنشد:
يا أيهذا الذي قد غره الأمل ... ودون ما يأمل التنغيص والأجل
ألا ترى أنما الدنيا وزينتها ... كمنزل الركب حلوا ثمت ارتحلوا
حتوفها رصد، وعيشها نكد ... وصفوها كدر، وملكها دول
تظل تفزع بالروعات ساكنها ... فما يسوغ له لين ولا جذل
كأنه للمنايا والردى غرض ... تظل فيه بنات الدهر تنتضل
تديره- ما أدارته- دوائرها ... منها المصيب ومنها المخطئ الزلل
والنفس هاربة والموت يرصدها ... فكل عثرة رجل عندها جلل
والمرء يسعى بما يسعى لوارثه ... والقبر وارث ما يسعى له الرجل
قَالَ: فبكى المنصور.
وأَخْبَرَنِي الصيمري وعلي بْن أيوب القمي قَالَ الصيمري: حَدَّثَنَا وَقَالَ الآخر:
أخبرنا أبو عبد الله المرزباني، أخبرنا محمّد بن الحسن بن دريد، حدّثنا أبو عليّ عسل ابن ذكوان العسكري- بعسكر مكرم- قَالَ: حَدَّثَنِي بعض أهل الأدب عَنْ صالح بْن سليمان عَنِ الفضل بْن يعقوب بْن عبد الرحمن بْن عياش بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.
قَالَ المرزباني: وحَدَّثَنِي أَبُو الحسين عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد الخصيبي وأحمد بْن مُحَمَّد المكي قالا: حَدَّثَنَا أَبُو العيناء مُحَمَّد بْن القاسم، حَدَّثَنِي الفضل بْن يعقوب الهاشمي ثم الربعي قال: حدّثنا عمي إسحاق بْن الفضل قَالَ: بينا أنا على باب المنصور. قَالَ المرزباني وَحَدَّثَنِي عبد الله بن مرزوق، حدّثنا محمّد بن زكريا الغلابي، حدّثنا رجاء بن سلمة، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن إسحاق الهاشمي عَنْ أبيه إسحاق بْن الفضل قَالَ: إني لعلي باب المنصور- وإلى جنبي عمارة بْن حمزة، إذ طلع عمرو بْن عبيد على حمار، فنزل عن حماره ونجل البساط برجله وجلس دونه، فالتفت إلي عمارة فقال: لا تزال بصرتكم ترمينا منها بأحمق، فما فصل كلامه من فيه، حتى خرج الربيع وهو يقول: أَبُو عثمان عمرو بْن عبيد، قَالَ: فو الله ما دل على نفسه حتى أرشد إليه، فأتكاه يده ثم قَالَ له: أجب أمير المؤمنين، جعلني اللَّه فداك، فمر متوكئا عليه، فالتفت إلى عمارة فقلت إن الرجل الذي قد استحمقت قد دعي وتركنا. فقال:
كثيرا ما يكون مثل هذا، فأطال اللبث ثم خرج الربيع وعمرو متوكئ عليه، وهو يقول: يا غلام حمار أبي عثمان، فما برح حتى أقره على سرجه، وضم إليه نشر ثوبه واستودعه اللَّه. فأقبل عمارة على الربيع. فقال: لقد فعلتم اليوم بهذا الرجل فعلا لو فعلتموه بولي عهدكم لكنتم قد قضيتم حقه، قَالَ: فما غاب عنك والله مما فعله أمير المؤمنين أكثر وأعجب! قَالَ: فإن اتسع لك الحديث فحَدِّثْنَا، فقال: ما هو إلا أن سمع أمير المؤمنين بمكانه، فما أمهل حتى أمر بمجلس ففرش لبودا، ثم انتقل هو والمهدي، وعلى المهدي سواده وسيفه، ثم أذن له، فلما دخل سلم عليه بالخلافة فرد عليه، وما زال يدنيه حتى أتكأه فخذه، وتحفى به ثم سأله عَنْ نفسه وعن عياله فسماهم رجلا رجلا، وامرأة امرأة، ثم قَالَ: يا أبا عثمان عظني، فقال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْفَجْرِ. وَلَيالٍ عَشْرٍ. وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ. وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ. هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ. أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ. إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ. الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ. وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ. وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتادِ. الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ. فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسادَ. فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ. إِنَّ رَبَّكَ
يا أبا جعفر لَبِالْمِرْصادِ
[الفجر 1- 14] قَالَ: فبكى بكاء شديدا كأنه لم يسمع تلك الآيات إلا تلك الساعة، وَقَالَ: زدني. فقال: إن اللَّه قد أعطاك الدنيا بأسرها، فاشتر
نفسك منه ببعضها، واعلم أن هذا الأمر الذي صار إليك إنما كان في يد من كان قبلك، ثم أفضى إليك، وكذلك يخرج منك إلى من هو بعدك، وإني أحذرك ليلة تمخض صبيحتها عَنْ يوم القيامة. قَالَ: فبكى وَاللَّه أشد من بكائه الأول، حتى جف جفناه، فقال له سليمان بْن مجالد: رفقا بأمير المؤمنين قد أتعبته منذ اليوم. فقال له عمرو: بمثلك ضاع الأمر وانتشر، لا أبالك، وماذا خفت على أمير المؤمنين أن بكى من خشية اللَّه؟! فقال له أمير المؤمنين: يا أبا عثمان أعني بأصحابك أستعن بهم، قَالَ:
أظهر الحق يتبعك أهله، قَالَ: بلغني أن مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ- وَقَالَ ابْن دريد أن عبد اللَّه بْن حسن- كتب إليك كتابا، قَالَ: قد جاءني كتاب يشبه أن يكون كتابه، قَالَ: فبم أجبته؟ قَالَ: أو ليس قد عرفت رأيي في السيف أيام كنت تختلف إلينا، إني لا أراه، قال: أجل لكن تحلف لي ليطمئن قلبي، قَالَ: لئن كذبتك تقيه، لأحلفن لك تقيه. قَالَ: وَاللَّه والله أنت الصادق البر، قد أمرت لك بعشرة آلاف درهم تستعين بها على سفرك وزمانك، قَالَ: لا حاجة لي فيها. قَالَ: وَاللَّه لتأخذنها، قَالَ: وَاللَّه لا أخذتها. فقال له المهدي: يحلف أمير المؤمنين وتحلف؟! فترك المهدي وأقبل على المنصور فقال: من هذا الفتى؟ فقال: هذا ابني محمّد، وهو المهديّ ولي العهد. قَالَ: وَاللَّه لقد أسميته اسما ما استحقه عمله، وألبسته لبوسا ما هو من لبوس الأبرار، ولقد مهدت له أمرا ما يكون به أشغل ما يكون عنه، ثم التفت إلى المهديّ، فقال: يا ابن أخي إذا حلف أبوك حلف عمك، لأن أباك أقدر على الكفارة من عمك. ثم قال [المنصور] : يا أبا عثمان هل من حاجة؟ قَالَ: نعم! قَالَ: وما هي؟ قَالَ:
لا تبعث إلي حتى آتيك. قَالَ: إذا لا نلتقي، قَالَ عَنْ حاجتي سألتني قَالَ: فاستحفظه اللَّه وودعه ونهض، فلما وَلى أمده بصره وهو يقول:
كلكم يمشي رويد ... كلكم يطلب صيد
غير عمرو بن عبيد
أخبرني الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران بن موسى، أخبرني أبو ذر القراطيسي، حدّثنا ابن أبي الدنيا، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حَدَّثَنَا أَبُو نعيم قَالَ: حَدَّثَنِي عبد السلام بْن حرب قَالَ: قدم أَبُو جعفر المنصور البصرة، فنزل عند الجسر الأكبر، فبعث إلى عمرو بْن عبيد، فجاءه، فأمر له بمال، فأبَى أن يقبله، فقال المنصور: وَاللَّه لتقبلنه، فقال لا وَاللَّه لا أقبله، فقال له المهدي: يحلف عليك أمير المؤمنين لتقبلنه فتحلف أن لا
تقبله؟! فقال: أمير المؤمنين أقوى على كفارة اليمين من عمك. فقال له المنصور: يا أبا عثمان سل حاجتك. فقال: أسألك أن لا تدعوني حتى آتيك. ولا تعطيني حتى أسألك. قَالَ: يا أبا عثمان علمت أني جعلت هذا ولي عهد؟ قَالَ: يا أمير المؤمنين يأتيه الأمر يوم يأتيه وأنت مشغول. قَالَ يا أبا عثمان ذكرنا، قَالَ: أذكرك ليلة تمخض عَنْ صبيحة يوم القيامة. وروي أن هذه القصة كانت بالكوفة، وأن هناك اجتمع المنصور وعمرو بْن عبيد، وروي أنهما اجتمعا في هذه القصة بنهر ميمون، وقيل ببغداد، والله أعلم.
وإذ قد ذكرنا عمرو بْن عبيد في هذه الكتاب فنحن نسوق ما انتهت إلينا الروايات به من قول أهل العلم فيه.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الحميدي قَالَ: قَالَ سفيان: رأى الحسن أيوب فقال: هذا سيد شباب أهل البصرة، قَالَ ورأى عمرو بْن عبيد يوما، فقال: هذا سيد شباب أهل البصرة، إن لم يحدث.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي، حَدَّثَنَا فهد بْن حيان القيسي. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، وَابن الفضل قالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَج بْن أَحْمَد قَالَ: حَدَّثَنَا- وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا- أَحْمَد بْن علي الأبار، حدّثنا الحسن بن عليّ، حدّثنا فهد بن حيان، حَدَّثَنَا سعيد بْن راشد المازني قَالَ: سمعت الحسن يقول: سيد شباب البصرة أيوب، وأوعى علمهم قتادة، ونعم الفتى عمرو بْن عبيد إن لم يحدث. هذا لفظ دعلج، وزاد قال: وأحدث وَاللَّه أعظم الحدث.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حسنون النرسي، أخبرنا عليّ بن عمر الحربي، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حَدَّثَنَا معاذ بْن معاذ قَالَ: سمعت عمرو بْن عبيد يقول: إن كانت: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ
[المسد 1] في اللوح المحفوظ فما لله على ابْن آدم حجة.
أَخْبَرَنَا ابْن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي بن الصواف، وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: حَدَّثَنَا معاذ قَالَ: كنت عند عمرو بْن عبيد.
وأخبرنا ابن الفضل- واللفظ له أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنِي أَبُو بشر- وهو بكر بْن خلف- حَدَّثَنَا معاذ بْن معاذ قَالَ: كنت جالسا عند عمرو بْن عبيد، فأتاه رجل يقال له عثمان أخو السمري، فقال: يا أبا عثمان سمعت وَاللَّه اليوم بالكفر، فقال: لا تعجل بالكفر، وما سمعت؟ قَالَ: سمعت هاشما الأوقصي يقول: إن تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ
[المسد 1] وقوله: ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً
[المدثر 11] ، سَأُصْلِيهِ سَقَرَ
[المدثر 26] إن هذا ليس في أم الكتاب، وَاللَّه تعالى يقول: حم. وَالْكِتابِ الْمُبِينِ. إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ. وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ
[الزخرف 1- 4] فما الكفر إلا هذا يا أبا عثمان؟ فسكت عمرو هنية، ثم أقبل علي فقال: وَاللَّه لو كان القول كما يقول ما كان على أبي لهب من لوم، ولا على الوحيد من لوم. قَالَ: يقول عثمان ذاك؟
هذا وَاللَّه الدين يا أبا عثمان. قَالَ معاذ: فدخل بالإسلام وخرج بالكفر، أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ قَالَ:
حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، حدّثنا أبو هاشم- زياد بن أيّوب- حَدَّثَنَا سعيد بْن عامر قَالَ: سمعت أبا بحر البكراوي قَالَ: قَالَ رجل لعمرو بْن عبيد- وقرأ عنده هذه الآية: بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ. فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ
[البروج 21، 22]- فقال له: أَخْبِرْنِي عَنْ تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ
كانت في اللوح المحفوظ؟ فقال: ليس هكذا كانت، قَالَ وكيف كانت؟ فقال: تبت يدا من عمل بمثل ما عمل أَبُو لهب، فقال له الرجل:
هكذا ينبغي أن تقرأ إذا قمنا إلى الصلاة، فغضب عمرو. فتركه حتى سكن، ثم قَالَ له: يا أبا عثمان، أَخْبِرْنِي عَنْ تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ
كانت في اللوح المحفوظ؟ فقال ليس هكذا كانت. قَالَ فكيف كانت؟ قَالَ: تبت يدا من عمل بمثل ما عمل أَبُو لهب، قَالَ: فردد عليه، فقال عمرو: إن علم اللَّه ليس بشيطان، إن علم اللَّه لا يضر ولا ينفع.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا عامر عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إبراهيم العسال يقول: سمعت أبي يقول: سمعت مسبح بْن حاتم البصري يقول:
سمعت عبيد اللَّه بْن معاذ العنبري يقول: سمعت أبي يقول: سمعت عمرو بْن عبيد يقول- وذكر حديث الصادق المصدوق- فقال: لو سمعت الأعمش يقول هذا لكذبته، ولو سمعت زيد بْن وهب يقول هذا ما أجبته، ولو سمعت عبد اللَّه بْن
مسعود يقول هذا ما قبلته، ولو سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول هذا لرددته، ولو سمعت اللَّه تعالى يقول هذا لقلت له: ليس على هذا أخذت ميثاقنا.
أَخْبَرَنَا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال: سمعت جعفر بْن مُحَمَّد بْن الحسن يقول: سمعت عمرو بْن علي يقول: سمعت معاذ بن معاذ- وذكر قصة عمرو بْن عُبَيْدَ إن كانت تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ
في اللوح المحفوظ فما على أبي لهب من لوم، قَالَ أَبُو حفص- يعني عمرو بْن علي- فذكرته لوكيع بْن الجراح فقال: من قَالَ هذا القول استتيب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رِزْقٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر قالا: حدثنا أحمد بْن سليمان بْن أيوب العباداني.
وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدِ الملك- قَالَ الصفار: ابْن مروان الواسطي، وَقَالَ العباداني:
الدقيقي- حَدَّثَنَا سعيد بن عامر، حَدَّثَنَا حرب بْن ميمون عَنْ خويل ختن شعبة بْن الحجاج قَالَ: كنت عند يونس بْن عُبَيْدَ، فجاء رجل فقال يا أبا عَبْدُ اللَّه، تنهانا عَنْ مجالسة عمرو بْن عُبَيْدَ؟ وقد دخل عليه ابنك قبل، فقال: ابني؟ قَالَ نعم، فتغيظ يونس، فلم أبرح حتى جاء ابنه، فقال: يا بني قد عرفت رأيي في عمرو ثم تدخل عليه؟
فجعل يعتذر قَالَ: كان معي فلان فقال: يونس أنهاك عَنِ الزنا، والسرقة، وشرب الخمر، فلأن تلقي الله بهن أحب من أن تلقاه برأي عمرو وأصحابه. وَقَالَ الصفار:
وأصحاب عمرو- يعني القدرية- قال سعيد بْن عامر: ما رأينا رجلا قط كان أفضل منه- يعني يونس- قَالَ سعيد بْن عامر: وأهل البصرة على ذا، واللفظ للعباداني.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّه الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النضر، حدّثنا محمّد بن السمت البصريّ، حَدَّثَنَا سعيد بْن عامر أن يونس بْن عبيد وقف ومعه ابنه على عمرو ابن عُبَيْدَ قَالَ: فأقبل على ابنه فقال له: يا بني أنهاك عَنِ السرقة، وأنهاك عَنِ الزنا، وأنهاك عَنْ شرب الخمر، وَاللَّه لأن تلقى اللَّه بهن خير من أن تلقاه برأي هذا وأصحابه- يشير إلى عمرو بْن عُبَيْدَ- قَالَ: فقال عمرو: ليت القيامة قامت بي وبك الساعة، فقال يونس بْن عُبَيْدَ: يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها
[الشورى 18] .
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي- وحَدَّثَنَاه عَبْدُ العزيز بْن أبي طاهر عنه- قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الميمون عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه البجلي، حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو قَالَ: سمعت أبا مسهر يقول: سمعت عيسى بْن يونس يقول: سلم عمرو بْن عُبَيْدَ على ابْن عون فلم يرد عليه، وجلس إليه فقام عنه.
أخبرنا ابن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي بن الصواف، وأحمد بْن جعفر بْن حمدان قالوا: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدّثنا معاذ ابن معاذ، حَدَّثَنَا إسماعيل بْن إبراهيم- يعني ابْن علية- قَالَ: جاءني عبد العزيز الدباغ- يعني ابْن المختار- وقال لي: إني قد أنكرت وجه ابْن عون، فلا أدري ما شأنه؟ قَالَ فذهبت معه إلى ابْن عون فقلت: يا أبا عون، ما شأن عبد العزيز؟ قَالَ أَخْبَرَنِي قتيبة صاحب الحرير أنه رآه يمشي مع عمرو بْن عبيد في السوق، قَالَ: فقال عبد العزيز إنما سألته عَنْ شيء، والله ما أحب رأيه. قَالَ وتسأله أيضا؟
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرّحمن بن عبد الله الحربي، حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبو سعيد الأشج، حدّثنا الهيثم بن عبيد الله، حدّثنا حمّاد ابن زيد قَالَ: كنت مع أيوب ويونس وابن عون وغيرهم، فمر بهم عمرو بْن عُبَيْدَ، فسلم عليهم ووقف، وقفة فما ردوا عليه، ثم جاز فما ذكروه.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّه بْن أَحْمَد: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن إبراهيم، حدّثنا سعيد بن عامر، حَدَّثَنَا سلام بْن أبي مطيع قَالَ: قَالَ سعيد لأيوب: يا أبا بكر إن عمرو بْن عُبَيْدَ قد رجع عَنْ قوله، قَالَ سلام وكان الناس قد قالوا ذلك تلك الأيام أنه قد رجع، قَالَ إنه لم يرجع، قالها غير مرة. ثم قَالَ أيوب ما سمعت إلى قوله- يعني في الحديث- «يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرمية، ثُمَّ لا يَعُودُونَ فِيهِ حَتَّى يَعُودَ السَّهْمُ عَلَى فَوْقِهِ، إِنَّهُ لا يَرْجِعُ أَبَدًا» .
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا عليّ بن محمّد المصري، حدّثنا نصر بن عمار التنيسي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ إِذَا ذُكِرَ عمرو بْن عُبَيْدَ قَالَ ما فعل المقيت، ما فعل المقيت.
أخبرنا [بن] الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، أخبرنا يعقوب، حدّثنا
سليمان، حَدَّثَنَا سلام بْن أبي مطيع قَالَ: قَالَ لي أيوب كيف تثق بحديث رجل لا تثق بدينه؟ - يعني عمرو بْن عبيد- وَقَالَ يعقوب قَالَ سليمان بْن حرب: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد قَالَ: جلس عمرو بْن عبيد وشبيب بْن شيبة ليلة يتخاصمون إلى طلوع الفجر، قَالَ: فما صلوا ليلتئذ ركعتين، قَالَ: وجعل عمرو يقول هيه أبا معمر؟ هيه أبا معمر.
أَخْبَرَنَا الهيثم بْن مُحَمَّد الخراط- بأصبهان- أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: بلغني عَنِ ابْن عيينة. قَالَ: قدم أيوب وعمرو بْن عبيد مكة فطاف أيوب حتى أصبح، وخاصم عمرو حتى أصبح.
أخبرنا أبو الحسن محمّد عبد الواحد بن عليّ البزّاز، أخبرنا عمر بن محمّد بن سيف، حدّثنا محمّد بن العبّاس اليزيدي، حدّثنا العبّاس بن الفرج- هو الرياشي- حدّثنا الأصعمي قَالَ: قيل لأيوب إن فلانا قَالَ: آتي عمرو بْن عبيد أجد عنده شيئا غامضا. قال: من الغامض أفر.
أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي قَالَ حَدَّثَنِي شيخ. قَالَ قيل لعبيد بْن باب أبي عمرو بْن عبيد- وكان من حرس السجن- أن ابنك يختلف إلى الحسن، ولعله أن يكون، قَالَ وأي خير يكون من ابني، وقد أصبحت أمه من غلول، وأنا أبوه؟
حدثني الأزهري، حدّثنا عليّ بن محمّد الورّاق، حَدَّثَنَا أَبُو يزيد خالد بْن النضر- بالبصرة- حدّثنا نصر بن عليّ، حدّثنا الأصمعي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة. قَالَ: ما رأيت عمرو بْن عُبَيْدَ قط ولا جالسته إلا مرة واحدة، فتكلم وطول، ثم قَالَ: لو نزل ملك من السماء ما زادكم على هذا.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّه بن أحمد الأصبهانيّ، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي قال: حدّثنا معاذ بن المثنّى، حدّثنا محمّد بن المنهال، حدّثنا يزيد بن زريع، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة- غير مرة- قَالَ: شهدت عمرو بْن عُبَيْدَ- وأتاه واصل الغزال، قَالَ: وكان خطيب القوم- يعني المعتزلة- فقال عمرو: تكلم يا أبا حذيفة، فخطب فأبلغ، قَالَ ثم سكت، فقال عمرو: ترون لو أن ملكًا من الملائكة- أو نبيًا من الأنبياء- كان يزيد على هذا؟
وَأَخْبَرَنَا عبد اللَّه، حدّثنا الشّافعيّ، حدّثنا محمّد بن بشر بن مطر، حدّثنا سوار بن عبد الله، حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُرَيْبٍ. قَالَ: جاء عمرو بْن عبيد إلى أبي عمرو بْن العلاء، فقال: يا أبا عمرو يخلف اللَّه وعده؟ قَالَ: لا! قَالَ: أفرأيت أن وعده
على عمل عقابا يخلف وعده؟ فقال أَبُو عمرو بْن العلاء: من العجمة أتيت يا أبا عثمان، إن الوعد غير الوعيد إن العرب لا تعد خلفا ولا عارا. أن تعد شرا ثم لا تفعله، ترى أن ذاك كرما وفضلا، إنما الخلف أن تعد خيرا ثم لا تفعله، قَالَ: فأوجدني هذا في كلام العرب. قَالَ أما سمعت إلى قول الأول:
لا يرهب ابن العم ما عشت صولتي ... ولا أختشي من خشية المتهدد
وإني وإن أوعدته أو وعدته ... لمخلف إيعادي ومنجز موعدي
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثني علي بْن عبد اللَّه بْن جعفر المديني. قَالَ: قَالَ يحيى بْن سعيد: كان عمرو بْن عبيد يقول: في حديث سمرة «ثلاث سكتات» قَالَ يحيى فقلت له عَنْ سمرة، فقال ما يصنع بسمرة، فعل اللَّه بسمرة. وَقَالَ علي في موضع آخر سمعته يقول، قلت لعمرو في حديث السكتتين عَنْ سمرة، قَالَ: ما أرجو بسمرة؟ فعل الله بسمرة.
حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن عليّ السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال سمعت يحيى يقول: قلت لعمرو بْن عبيد: كيف حديث الحسن عَنْ سمرة- يعني في السكتتين في التكبير- فقال: ما نصنع بسمرة، قبح الله سمرة.
وأخبرنا السوذرجاني، أخبرنا ابن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر.
وَأَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر- واللفظ له- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البغوي، حَدَّثَنَا الحسن بْن عليل. قالا: حَدَّثَنَا عمرو بْن علي قَالَ سمعت معاذ بْن معاذ يقول: قلت لعمرو بْن عبيد: كيف حديث الحسن أن عثمان ورث امرأة عبد الرحمن بعد انقضاء العدة؟ فقال: إن عثمان لم يكن [صاحب] سنة.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحمد الأصبهانيّ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا عبيد بن عبد الواحد البزّار، أخبرنا نعيم بن حمّاد، حدّثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو ابن دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «يخرج قوم من النار بعد ما
امْتُحِشُوا فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ»
فَقَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَالَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ»
قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَاصِمٍ مَا هَذَا الْحَدِيثُ الَّذِي تُحَدِّثُ بِهِ؟ قَالَ: فَقَالَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ: إِيَّاكَ أَعْنِي يَا عِلْجُ، فَلَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ ثَلاثِينَ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا حَدَّثْتُهُ. قَالَ سُفْيَانُ: فَقَدِمَ عَلَيْنَا عَمْرُو ابن عُبَيْدٍ وَمَعَهُ رَجُلٌ تَابِعٌ لَهُ عَلَى هَوَاهُ فَدَخَلَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ الْحِجْرَ يُصَلِّي فِيهِ، وَخَرَجَ صَاحِبُهُ عَلَى عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَهُوَ يُحَدِّثُ هَذَا عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ فَرَجَعَ إِلَى عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ فَقَالَ لَهُ: يَا ضَالُّ، أَمَا كُنْتَ تُخْبِرُنَا أَنَّهُ لا يَخْرُجُ أَحَدٌ مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: بَلَى! قَالَ فَهُوَ ذَا
عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ يَذْكُرُ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ»
قَالَ: فَقَالَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ: هَذَا لَهُ مَعْنًى لا تَعْرِفُهُ، قَالَ: فَقَالَ الرَّجُلُ: وَأَيُّ مَعْنًى يَكُونُ لِهَذَا؟ قَالَ: ثُمَّ قَلَبَ ثَوْبَهُ مِنْ يومه وَفَارَقَهُ.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ قرأت على أبي مُحَمَّد بْن ماسي حدثكم مُحَمَّد بْن عبدوس، حدّثنا أبو معمر، حَدَّثَنَا سفيان: قَالَ قَالَ لي عمرو بْن عبيد: أليس قد نهاك أبوك عَنْ مجالستي؟ قَالَ قلت نعم! قَالَ: وكان لعمرو بْن عبيد ابْن أخ يجالسه يقال له فضاله، وكان مخالفا له، فضرب عمرو على فخذه وَقَالَ: يا فضالة حتى متى أنت على ضلالة؟ قال سفيان: وكان هو واللَّه على الضلالة.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْن أَبِي بَكْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عمر النرسي. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، حدّثنا محمّد بن غالب، حدّثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل، حدّثنا بكر بن حمدان قَالَ: سمعت عمرو بْن عبيد يقول: لا يعفى عَنِ اللص دون السلطان.
قَالَ فحدثته بحديث صفوان بْن أمية فقال لي: أتحلف بالله الَّذِي لا إله إلا هُوَ أنّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله؟ فقلت: تحلف بالله الَّذِي لا إله إلا هُوَ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يقله؟ قَالَ: فحلف، قَالَ: فأتيت ابْن عون فحدثته، فلما عظمت الحلقة قَالَ: يا بكر حدث القوم.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا سليمان بْن حرب قَالَ: حَدَّثَنَا بكر قَالَ: جلست إلى عمرو بْن عبيد في أصحاب البصري فقال: لا يعفى عَنِ السارق قَالَ فقلت: أين حديث صفوان؟ فقال لي: تحلف أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ هذا؟ قَالَ فقلت فتحلف أنت أنه لم يقل؟ فحلف بالله أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يقل: قَالَ فذكرت ذلك لابن عون، قَالَ فكان بعد ذلك يقول يا بني حدث القوم.
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت هارون بْن سليمان الأصبهاني قَالَ: سمعت أبا حفص- يعني الفلاس- قَالَ سمعت الأفطس يقول: سمعت عمرو بْن عبيد يقول: لو أن عليا وعثمان وطلحة والزبير شهدوا عندي على شراك نعل ما أجزته.
أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الله بن إسحاق البغوي، حدّثنا الحسن بن عليل، حَدَّثَنَا عمرو بْن علي قَالَ: سمعتُ عَبْد اللَّه بْن سلمة الأفطس يقول: سمعت عمرو بْن عبيد يقول: وَاللَّه لو شهد عندي على، وعثمان، وطلحة، والزبير على سواك ما أجزته.
أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد الأصبهاني، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا معاذ بن المثنّى، حدّثنا محمّد بن المنهال، حدّثنا يزيد بن زريع، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة قَالَ:
لقيت ذات يوم رجلا من المعتزلة من أصحاب عمرو بْن عبيد، قال: فقلت: أيما خير، عمرو بْن عبيد، أو قتادة؟ قَالَ: عمرو، قَالَ قلت له: أيما خير، عمرو أو الحسن؟ قَالَ عمرو، قَالَ: قلت أيما خير، عمرو أو ابْن عمر؟ قَالَ: هاه هاه- ووقف.
وأخبرنا عبد الله، حدّثنا الشّافعيّ، حدّثنا محمّد بن غانم، حدّثنا هدبة، حدثني حزم، حدّثنا عاصم الأحول قَالَ: جلست إلى قتادة فذكر عمرو بْن عبيد فوقع فيه، فقلت له: يا أبا الخطّاب إني أرى العلماء يقع بعضهم في بعض! فقال: يا أحول، أو لا تدري أن الرجل إذا ابتدع بدعة فينبغي لها أن تذكر حتى تحذر؟ قَالَ فجئت من عند قتادة وأنا مهتم بقوله في عمرو بْن عبيد، وما رأيت من نسك عمرو بْن عبيد، فوضعت رأسي في نصف النهار، فإذا أنا بعمرو بْن عبيد في النوم والمصحف في حجره، وهو يحك آية من كتاب اللَّه، فقلت: سبحان اللَّه تحك آية من كتاب اللَّه؟
فقال: إني سأعيدها، فتركته حتى حكها فقلت له: أعدها، فقال: لا أستطيع.
أَخْبَرَنَا الحسين بْن يوسف بْن الإسكاف وعبد الرحمن بْن عبيد اللَّه الحربي قالا:
حَدَّثَنَا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حَدَّثَنِي الحسن بْن عبد الرحمن بْن العريان عَن ابْن عون عَنْ ثابت البناني.
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد اللَّهِ بن إسحاق، حدّثنا الحسن بن عليل، حدّثنا عمرو بن عليّ، حَدَّثَنَا موسى بْن إسماعيل عَنْ سليمان بْن المغيرة عَنْ ثابت
قَالَ: رأيت عمرو بْن عبيد في المنام وهو يحك المصحف، فقلت: ما تصنع؟ قَالَ: أثبت مكانه خيرا منه. وفي حديث سليمان بْن المغيرة- يحك آية من المصحف، فقلت له، قَالَ أجعل مكانها خيرا منها.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي البزاز، أخبرنا عمر بن محمّد بن سيف، حدّثنا محمّد بن العبّاس اليزيدي، حدّثنا العبّاس بن الفضل، حَدَّثَنَا الأصمعي عَنْ حماد بْن زيد قَالَ: مررت أنا وجرير بْن حازم بأبي عمرو بْن العلاء، فدفع إلى جرير رقعة، فنظر فيها، فقال له: ينبغي لصاحب هذه أن يسلسل. قَالَ: فقال: هذه رقعة عمرو بْن عبيد.
أَخْبَرَنَا عبد الرّحمن الحربي، حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عبد اللَّه المخرمي.
وَأَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا محمّد بن عبد الله المخرمي، حدّثنا زكريا بن عدي، حَدَّثَنَا ابْن المبارك عَنْ معمر قَالَ:
ما عددت عمرا عاقلا قط.
أَخْبَرَنَا عبد الرحمن الحربي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمان وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدّثنا عفّان، حدّثنا- وفي حديث سلمان حدثني- همّام، حَدَّثَنَا مطر قَالَ: لقيني عمرو بْن عبيد فقال: وَاللَّه إني وإياك لعلى أمر واحد، قَالَ: وكذب وَاللَّه، إنما عنى على الأرض. قَالَ وَقَالَ مطر:
وَاللَّه ما أصدقة في شيء.
حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن علي السوذرجاني، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم القطّان، حدّثنا أبو عليّ الداركي، حدّثنا محمّد بن حميد، حَدَّثَنَا حكام بْن سلم عَنْ أبي جعفر الخراساني قَالَ: كنت مع مطر الوراق، فانتهينا إلى عمرو بْن عبيد. فقال مطر: يا عمرو إلى متى تضل؟
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مخلد المعدّل، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدّثنا محمّد بن يونس، حدّثنا عمرو بن عاصم، حدثني جدي عبيد الله بن الوازع ابن ثَوْرٍ قَالَ لأَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ: يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ حَدَّثَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ حَتَّى مَاتَ، وَيُحَدِّثُ بِهِ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسٍ؟
قَالَ أَيُّوبُ: كَذَبَ عَمْرٌو عَلَى الْحَسَنِ.
حَدَّثَنِي حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ قَالَ: قَالَ عبد اللَّه: إن اللَّه أعاننا على الكذابين بالنسيان.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا أحمد بن حنبل، حدّثنا عفّان، حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة قَالَ: كان حميد من أكفهم عنه، قال فجاء ذاك يوم إلى حميد، قَالَ فحَدَّثَنَا حميد بحديث، قال: فقال عمرو كان الحسن يقوله. قَالَ فقال لي حميد: لا تأخذ عَنْ هذا شيئا، فإن هذا يكذب على الحسن، كان يأتي الحسن بعد ما أسن فيقول يا أبا سعيد، أليس تقول كذا وكذا للشيء الذي ليس من قوله فيقول الشيخ برأسه هكذا.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر قال: حدثنا يعقوب، حدّثنا سليمان ابن حرب.
وأخبرني عبد الرّحمن الحربي، حدّثنا أحمد بن سلمان، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدّثنا سليمان بْن حرب، حَدَّثَنَا حماد بْن زيد قَالَ: قيل لأيوب إن عمرا روى عَنِ الحسن قَالَ: لا يجلد السكران من النبيذ؟ فقال: كذب، أنا سمعت الحسن يقول يجلد السكران من النبيذ لفظ ابْن حنبل.
وَقَالَ عبد اللَّه بْن أَحْمَد حَدَّثَنِي أَحْمَد- وهو ابن إبراهيم الدورقي- حَدَّثَنِي أَبُو داود عَنْ حماد بْن زيد قَالَ: كنا نذكر عمرا عند أيوب وما يروي عَنِ الحسن، فيقول كذب.
أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا محمّد بن المظفّر، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق المعمري، حدّثنا محمّد- هو ابن المثنّى- حَدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّاد بْن زَيْد يَقُولُ: سَمِعْتُ أيوب يقول: ما زلنا نضعف عمرو بن عبيد.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: قَالَ أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْن عَلِيّ سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ: قُلْتُ لِعَوْفٍ إِنَّ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا»
فقال: كذب عمرو، ولكنه أراد أن يجوز هذا إلى كلامه الخبيث.
أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي، حدّثنا فهد بن حيان، حَدَّثَنَا سليمان بْن المغيرة القيسي عَنْ يحيى البكاء قَالَ: شهدت الحسن تأتيه مسائل من قبل عمرو بْن عبيد فلا ينظر فيها، فأقول: إنه مكذوب عليه فلا ينظر فيه.
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حدّثنا أبو بكر الأثرم، حدّثنا سليمان بْن حرب، حَدَّثَنَا حماد بْن زيد قَالَ: قِيلَ لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ رَوَى عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَاقْتُلُوهُ» .
فَقَالَ: كَذَبَ عَمْرٌو.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر وأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مالك الاسكافي، حَدَّثَنَا أَبُو الأحوص مُحَمَّد بْن الهيثم بْن حماد القاضي، حدّثنا خالد بن خداش، حدّثنا بكر بن حمدان الرفاء قَالَ: قيل لابن عون: إن عمرو بْن عبيد يقول عَنِ الحسن كذا وكذا. قال ابن عون: مالنا ولعمرو، عمرو يكذب على الحسن.
حدّثنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنِي جدي قَالَ: سمعت سعيد بْن عامر- وذكر عنده عمرو بْن عبيد في شيء قاله- قال فقال: كذب، وكان من الكذابين الآثمين، وذكر سعيد يوما رجلا لم يسمه. فقال: كان المسكين بارا بأمه، ولكنه كان مبتدعا، فقيل له عمرو بْن عبيد هو يا أبا مُحَمَّد؟ فقال: لا ولا كرامة لعمرو. كان عمرو أقل من ذاك وأرذل.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثني أبي، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي، حدثني محمّد بن هارون- أبو نشيط- حَدَّثَنِي نعيم- يعني ابْن حماد- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو داود عَنْ شعبة عَنْ يونس قَالَ: كان عمرو يكذب في الحديث.
قَالَ نعيم: وسمعت ابْن عيينة- مرارا- يقول: حَدَّثَنِي عمرو وكان كذابا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمر بْن بكير المقرئ، أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز، حدّثنا هيثم بن خلف الدّوريّ، حَدَّثَنَا محمود بْن غيلان قَالَ: سألت قريش بْن أنس عَنْ حديث من حديث عمرو بن عبيد فقال: وما تصنع به؟ فو الله لكف من تراب خير من عمرو بْن عبيد.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، حدّثنا محمّد بن يونس، حَدَّثَنَا قريش بْن أنس. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ زيد بن جعفر بن الحسين العلوي المحمدي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى التَّمَّارُ- بالبصرة- حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بحر العطار، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن حبيب بْن الشهيد، حَدَّثَنَا قريش بْن أنس قَالَ: سمعت عمرو بْن عبيد يقول: يؤتى بي يوم القيامة، فأقام بين يدي اللَّه تعالى، فيقول لي: لم قلت إن القاتل في النار؟ فأقول أنت قلته، ثم تلا هذه الآية: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ
[النساء 93] حتى فرغ من الآية، قلت له- وما في البيت أصغر مني- أرأيت إن قَالَ لك فإني قد قلت إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ*
[النساء 48، 116] من أين علمت أنت أني لا أشاء أن أغفر لهذا؟ فما رد علي شيئا، واللفظ للعلوي.
أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، حدّثنا عبد الواحد بن عليّ اللحياني، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عبد اللَّه بْن عيسى الورّاق، حدّثنا محمّد بن عليّ الجوزجاني، حدّثنا هدبة، حَدَّثَنَا سلام بْن أبي مطيع قَالَ: لأنا أرجى للحجاج بْن يوسف مني لعمرو بْن عبيد، إن الحجاج بْن يوسف إنما قتل الناس على الدنيا، وإن عمرو بْن عبيد أحدث بدعة، فقتل الناس بعضهم بعضا.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ:
سَمعت الْحَسَن بْن الربيع يقول: كنا نسمع الحديث من عبد الوارث، فإذا أقيمت الصلاة ذهبنا فلم نصل خلفه، قَالَ: وقيل لابن المبارك: كيف رويت عَنْ عبد الوارث وتركت عمرو بْن عبيد؟ قَالَ: إن عمرا كان داعيا.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت يوسف بْن يعقوب السوسي يقول: سمعت مُحَمَّد بْن إبراهيم البوسنجي يقول:
سمعت كامل بْن طلحة يقول قلت لحماد بْن سلمة: كيف رويت عَنِ الناس وتركت عمرو بْن عبيد؟ قَالَ: إني رأيت- يعني في المنام- الناس يوم الجمعة وهم يصلون للقبلة، ورأيت عمرو بْن عبيد وهو يصلي لغير القبلة وحده، فعلمت أنه على بدعة، فتركت حديثه.
أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا يوسف بن محمّد الصيدلاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُوسَى الْعُقَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا يحيى بن عثمان بن صالح، حَدَّثَنَا نعيم قَالَ: سمعت معاذ بْن
معاذ يصيح في مسجد البصرة، يقول ليحيى بْن سعيد القطان: أما تتقي اللَّه تروي عن عمرو بن عبيد وقد سمعته يقول: لو كانت تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ
في اللوح المحفوظ لم يكن لله على العباد حجة؟
قلت: قد ترك يحيى القطان الرواية عَنْ عمرو بْن عبيد بأخرة.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: كان عمرو بْن عبيد قدريا، يرى الاعتزال والقدر، ترك حديثه. وروى عنه ابْن جريج، وشعبة، وحدث عنه يحيى بْن سعيد، ثم تركه. روى عنه عبد الوارث، وسفيان بْن عيينة، وسفيان بْن حسين.
أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد السوذرجاني، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدّثنا محمّد ابن الحسن بن عليّ بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: وكان يحيى حَدَّثَنَا عَنْ عمرو بْن عبيد ثم تركه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن إدريس قَالَ: وَسألته- يعني مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمار- عَنْ رواية يحيى بْن سعيد عَنْ عمرو بْن عبيد، وقلت له: إن بندارا أَخْبَرَنَا عَنْ يحيى بْن سعيد عَنْ عمرو بْن عبيد بغير حديث. فقال: قد تركه بعد.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني قَالَ:
سمعت أبي يقول: سمعت معاذ بْن معاذ- وذكر عمرو بْن عبيد- فقال له إنسان- يكنى أبا هاشم- يا أبا المثنى من هذا؟ قَالَ: من لا يقبل منه، ولا يؤخذ عنه، عمرو بْن عبيد. قَالَ عبد اللَّه: وسألت أبي عَنْ عمرو بْن عبيد، فقلت له: ليس بشيء لا يكتب حديثه؟ فأومأ برأسه، أي نعم! فقلت: قوم يرمون بالقدر إلا أنهم لا يدعون إليه، ولا يأتون في حديثهم بشيء منكر، مثل قتادة، وهشام الدستوائي، وسعيد بْن أبي عروبة، وأبي هلال، وعبد الوارث، وسلام بْن مسكين؟ فقال: هؤلاء الثقات.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن النضر العطّار، حدّثنا محمّد ابن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت عليا- يعني ابْن المديني- وذكر عمرو بْن عبيد- فقال: ليس بشيء، ولا نرى الرواية عنه.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حَدَّثَني أبي، حدثنا عبد اللَّه بْن سليمان عَنْ عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: كان أبي يحَدَّثَنَا عَنْ عمرو بْن عبيد، وربما قَالَ رجل لا يسميه، ثم تركه بعد ذلك فكان لا يحدث عنه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا الحسين بن عليّ التّميميّ النّيسابوريّ، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا الميموني قَالَ: وسمعته- يعني أَبَا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل- يقول: ما كان عمرو بْن عبيد بأهل أن يحدث عنه.
قرأنا عَلِيّ الجوهري عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: قَالَ رجل ليحيى بْن معين: إن يحيى بْن سعيد قَالَ: لأن أحدث عَنْ عمرو بْن عبيد أحب إلي من أن أحدث عَنْ أبي هلال الراسبي. فقال يحيى بْن معين: عمرو بْن عبيد ليس بشيء، رجل سوء، وأبو هلال صدوق.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عبد اللَّه الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا عليّ بن أحمد ابن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يحيى بْن معين- عَنْ عمرو بْن عبيد- الذي روى عَنِ الحسن- فقال: لا يكتب حديثه.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد قَالَ: قرئ عَلَى العبّاس ابن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عمرو بْن عبيد البصري ليس بشيء.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني- بدمشق- حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي الإمام، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: عمرو بْن عبيد غير ثقة ضال.
أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن سعد- وكيل دعلج- حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: عمرو بْن عُبَيْدَ بْن باب أَبُو عثمان بصري، متروك الحديث.
أَخْبَرَنَا أحمد بن عليّ بن يزداد القارئ، أخبرنا زيد بن رفاعة الهاشميّ، حدثني أبي، حدّثنا أبو كامل الجحدري، حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْن بْن فضيل قَالَ: قَالَ رجل
لعمرو ابن عُبَيْد: يا أبا عُثْمَان، إني لأرحمك مما يقول الناس فيك. قال: يا ابن أخي أسمعتني أقول فِيهِم شيئًا؟ قَالَ: لا! قَالَ: فإياهم فارحم. وَراسله وَاحد بما يكره، فَقَالَ لمبلغه: قل له إن الموت يجمعنا، والقيامة تضمنا، وَاللَّه يحكم بيننا.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: عمرو بْن عُبَيْدَ بْن باب البصري أَبُو عثمان مولى بني تميم من أبناء فارس، تركه يحيى بْن سعيد القطان.
قَالَ لي مُحَمَّد بْن المثنى عن قريش بن أنس: مات سنة ثلاث- أو اثنتين- وأربعين ومائة، في طريق مكة.
وَأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: ومات عمرو بن عُبَيْدَ بْن باب، مولى بني تميم، وكان من أبناء فارس سنة اثنتين- ويقال ثلاث- وأربعين ومائة.
أخبرنا البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بْن يحيى الساجي قَالَ: عمرو بْن عُبَيْدَ بْن باب مات بطريق مكة سنة ثلاث وأربعين ومائة، وكان قدريًا، وكان داعية، تركه أهل النقل ومن كان يميز الأثر من أهل البصرة. وروى عنه الغرباء، وكان له سمت وإظهار زهد، فرووا عنه وظنوا به خيرًا، وقد روى عنه شعبة حديثين ثم تركه.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا عبيد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، حدّثنا أحمد بن خليل، حَدَّثَنَا موسى بْن هلال العبدي قَالَ: مات عمرو بْن عُبَيْدَ سنة أربع وأربعين ومائة في طريق مكة.
وَقَالَ يعقوب: قَالَ أَبُو نعيم: مات عمرو بْن عُبَيْدَ في سنة أربع وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد المفيد، أخبرنا محمّد ابن معاذ الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبُو داود سُلَيْمَان بْن معبد السنجي قَالَ: قَالَ الهيثم بْن عدي: وعمرو بْن عُبَيْدَ- مولى بني تميم بْن نصر- توفي في سنة أربع وأربعين ومائة.
حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بن عليّ الأزجي، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري قَالَ: دفع إلي أَبُو الحسن عَبْدُ الرحمن بن محمّد ابن المغيرة الصيرفي كتابًا وأَخْبَرَنِي عَنْ أبيه أنه بخط أبي عُبَيْد- القاسم بْن سلام- وتأليفه وأنه سمعه من أبيه فنسخته وقرأته عليه.
قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عبيد قَالَ: سنة أربع وأربعين ومائة فيها مات عمرو بْن عُبَيْد.
أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حدّثنا الحارث بن محمّد، حدّثنا محمّد بن سعد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمر الواقدي قَالَ: سنة أربع وأربعين ومائة فيها مات عمرو بْن عبيد.
أَخْبَرَنَا أَبُو خازم مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الفراء، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة الحلبي، حَدَّثَنَا أَبُو عمران موسى بْن القاسم بْن الأشيب، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: عمرو بْن عُبَيْدَ بْن باب- مولى لبني تميم- يكني أبا عثمان توفي سنة أربع وأربعين ومائة، ودفن بمران- على ليال من مكة على طريق البصرة.
قلت: وقيل إن عمرًا وواصل بْن عطاء ولدا جميعًا في سنة ثمانين. فذكر أبو محمّد ابن قتيبة في كتاب المعارف أن أبا جعفر المنصور رثى عمرو بْن عُبَيْدَ فقال:
صَلّى الإله عليك من متوسد ... قبرًا مررت به على مران
قبر تضمن مؤمنًا متحنفًا ... صدق الإله ودان بالقرآن
فلو أن هذا الدهر أبقى صالحًا ... أبقى لنا حقًّا أبا عُثْمَان
أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ:
قال أبي: مات عمرو بن عبيد سنة ثمان وأربعين.
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّه بْن أبي الحسين بْن بشران الشاهد، أَخْبَرَنَا أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن الحسن بْن عليّ اليقطيني، حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي شيخ- بكفرتوثا- حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن فضيل الراسبي، حَدَّثَنَا إسماعيل بْن مسلمة- وهو أخو القعنَبِيّ- قَالَ: رأيت الحسن بْن أبي جعفر بعبادان في المنام، فقال لي: أيوب ويونس بْن عُبَيْد في الجنة، قلت: فعمرو بْن عُبَيْدَ؟ قَالَ: في النار، ثم رأيته الليلة الثانية فقال لي: أيوب ويونس في الجنة، قلت: فعمرو بن عبيد؟ قال: في النار، ثم رأيته الليلة الثالثة فقال لي:
أيوب ويونس في الجنة، قلت: فعمرو بن عبيد؟ قال: في النار، كم أقول لك؟.
وباب من سبي فارس مولى لآل عرادة قوم من بلعدويه من حنظلة تميم. كان
عمرو يسكن البصرة وجالس الحسن البصري وحفظ عنه، واشتهر بصحبته، ثم أزاله واصل بْن عطاء عَنْ مذهب أهل السنة. فقال بالقدر، ودعا إليه واعتزل أصحاب الحسن، وكان له سمت وإظهار زهد، ويقال إنه قدم بغداد على أبي جعفر المنصور، وقيل إنه اجتمع مع المنصور بغير بغداد، والله اعلم، إلا أنا نذكره على ما روي لنا في ذلك.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: وعبيد أبو عمرو كان نساجا، ثم تحول شرطيا للحجاج، وهو من سبي سجستان.
أَخْبَرَنِي القاضي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن علي الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران ابن موسى الكاتب، أخبرني عليّ بن هارون، أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عَنْ أبيه عَنْ عقبة بْن هارون قَالَ: دخل عمرو بْن عبيد على أبي جعفر المنصور- وعنده المهدي بعد أن بايع له ببغداد- فقال: يا أبا عثمان عظني. فقال: إن هذا الأمر الذي أصبح في يدك لو بقي في يد غيرك ممن كان قبلك لم يصل إليك، فأحذرك ليلة تمخض بيوم لا ليلة بعده، وأنشد:
يا أيهذا الذي قد غره الأمل ... ودون ما يأمل التنغيص والأجل
ألا ترى أنما الدنيا وزينتها ... كمنزل الركب حلوا ثمت ارتحلوا
حتوفها رصد، وعيشها نكد ... وصفوها كدر، وملكها دول
تظل تفزع بالروعات ساكنها ... فما يسوغ له لين ولا جذل
كأنه للمنايا والردى غرض ... تظل فيه بنات الدهر تنتضل
تديره- ما أدارته- دوائرها ... منها المصيب ومنها المخطئ الزلل
والنفس هاربة والموت يرصدها ... فكل عثرة رجل عندها جلل
والمرء يسعى بما يسعى لوارثه ... والقبر وارث ما يسعى له الرجل
قَالَ: فبكى المنصور.
وأَخْبَرَنِي الصيمري وعلي بْن أيوب القمي قَالَ الصيمري: حَدَّثَنَا وَقَالَ الآخر:
أخبرنا أبو عبد الله المرزباني، أخبرنا محمّد بن الحسن بن دريد، حدّثنا أبو عليّ عسل ابن ذكوان العسكري- بعسكر مكرم- قَالَ: حَدَّثَنِي بعض أهل الأدب عَنْ صالح بْن سليمان عَنِ الفضل بْن يعقوب بْن عبد الرحمن بْن عياش بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.
قَالَ المرزباني: وحَدَّثَنِي أَبُو الحسين عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد الخصيبي وأحمد بْن مُحَمَّد المكي قالا: حَدَّثَنَا أَبُو العيناء مُحَمَّد بْن القاسم، حَدَّثَنِي الفضل بْن يعقوب الهاشمي ثم الربعي قال: حدّثنا عمي إسحاق بْن الفضل قَالَ: بينا أنا على باب المنصور. قَالَ المرزباني وَحَدَّثَنِي عبد الله بن مرزوق، حدّثنا محمّد بن زكريا الغلابي، حدّثنا رجاء بن سلمة، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن إسحاق الهاشمي عَنْ أبيه إسحاق بْن الفضل قَالَ: إني لعلي باب المنصور- وإلى جنبي عمارة بْن حمزة، إذ طلع عمرو بْن عبيد على حمار، فنزل عن حماره ونجل البساط برجله وجلس دونه، فالتفت إلي عمارة فقال: لا تزال بصرتكم ترمينا منها بأحمق، فما فصل كلامه من فيه، حتى خرج الربيع وهو يقول: أَبُو عثمان عمرو بْن عبيد، قَالَ: فو الله ما دل على نفسه حتى أرشد إليه، فأتكاه يده ثم قَالَ له: أجب أمير المؤمنين، جعلني اللَّه فداك، فمر متوكئا عليه، فالتفت إلى عمارة فقلت إن الرجل الذي قد استحمقت قد دعي وتركنا. فقال:
كثيرا ما يكون مثل هذا، فأطال اللبث ثم خرج الربيع وعمرو متوكئ عليه، وهو يقول: يا غلام حمار أبي عثمان، فما برح حتى أقره على سرجه، وضم إليه نشر ثوبه واستودعه اللَّه. فأقبل عمارة على الربيع. فقال: لقد فعلتم اليوم بهذا الرجل فعلا لو فعلتموه بولي عهدكم لكنتم قد قضيتم حقه، قَالَ: فما غاب عنك والله مما فعله أمير المؤمنين أكثر وأعجب! قَالَ: فإن اتسع لك الحديث فحَدِّثْنَا، فقال: ما هو إلا أن سمع أمير المؤمنين بمكانه، فما أمهل حتى أمر بمجلس ففرش لبودا، ثم انتقل هو والمهدي، وعلى المهدي سواده وسيفه، ثم أذن له، فلما دخل سلم عليه بالخلافة فرد عليه، وما زال يدنيه حتى أتكأه فخذه، وتحفى به ثم سأله عَنْ نفسه وعن عياله فسماهم رجلا رجلا، وامرأة امرأة، ثم قَالَ: يا أبا عثمان عظني، فقال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْفَجْرِ. وَلَيالٍ عَشْرٍ. وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ. وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ. هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ. أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ. إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ. الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ. وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ. وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتادِ. الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ. فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسادَ. فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ. إِنَّ رَبَّكَ
يا أبا جعفر لَبِالْمِرْصادِ
[الفجر 1- 14] قَالَ: فبكى بكاء شديدا كأنه لم يسمع تلك الآيات إلا تلك الساعة، وَقَالَ: زدني. فقال: إن اللَّه قد أعطاك الدنيا بأسرها، فاشتر
نفسك منه ببعضها، واعلم أن هذا الأمر الذي صار إليك إنما كان في يد من كان قبلك، ثم أفضى إليك، وكذلك يخرج منك إلى من هو بعدك، وإني أحذرك ليلة تمخض صبيحتها عَنْ يوم القيامة. قَالَ: فبكى وَاللَّه أشد من بكائه الأول، حتى جف جفناه، فقال له سليمان بْن مجالد: رفقا بأمير المؤمنين قد أتعبته منذ اليوم. فقال له عمرو: بمثلك ضاع الأمر وانتشر، لا أبالك، وماذا خفت على أمير المؤمنين أن بكى من خشية اللَّه؟! فقال له أمير المؤمنين: يا أبا عثمان أعني بأصحابك أستعن بهم، قَالَ:
أظهر الحق يتبعك أهله، قَالَ: بلغني أن مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ- وَقَالَ ابْن دريد أن عبد اللَّه بْن حسن- كتب إليك كتابا، قَالَ: قد جاءني كتاب يشبه أن يكون كتابه، قَالَ: فبم أجبته؟ قَالَ: أو ليس قد عرفت رأيي في السيف أيام كنت تختلف إلينا، إني لا أراه، قال: أجل لكن تحلف لي ليطمئن قلبي، قَالَ: لئن كذبتك تقيه، لأحلفن لك تقيه. قَالَ: وَاللَّه والله أنت الصادق البر، قد أمرت لك بعشرة آلاف درهم تستعين بها على سفرك وزمانك، قَالَ: لا حاجة لي فيها. قَالَ: وَاللَّه لتأخذنها، قَالَ: وَاللَّه لا أخذتها. فقال له المهدي: يحلف أمير المؤمنين وتحلف؟! فترك المهدي وأقبل على المنصور فقال: من هذا الفتى؟ فقال: هذا ابني محمّد، وهو المهديّ ولي العهد. قَالَ: وَاللَّه لقد أسميته اسما ما استحقه عمله، وألبسته لبوسا ما هو من لبوس الأبرار، ولقد مهدت له أمرا ما يكون به أشغل ما يكون عنه، ثم التفت إلى المهديّ، فقال: يا ابن أخي إذا حلف أبوك حلف عمك، لأن أباك أقدر على الكفارة من عمك. ثم قال [المنصور] : يا أبا عثمان هل من حاجة؟ قَالَ: نعم! قَالَ: وما هي؟ قَالَ:
لا تبعث إلي حتى آتيك. قَالَ: إذا لا نلتقي، قَالَ عَنْ حاجتي سألتني قَالَ: فاستحفظه اللَّه وودعه ونهض، فلما وَلى أمده بصره وهو يقول:
كلكم يمشي رويد ... كلكم يطلب صيد
غير عمرو بن عبيد
أخبرني الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران بن موسى، أخبرني أبو ذر القراطيسي، حدّثنا ابن أبي الدنيا، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حَدَّثَنَا أَبُو نعيم قَالَ: حَدَّثَنِي عبد السلام بْن حرب قَالَ: قدم أَبُو جعفر المنصور البصرة، فنزل عند الجسر الأكبر، فبعث إلى عمرو بْن عبيد، فجاءه، فأمر له بمال، فأبَى أن يقبله، فقال المنصور: وَاللَّه لتقبلنه، فقال لا وَاللَّه لا أقبله، فقال له المهدي: يحلف عليك أمير المؤمنين لتقبلنه فتحلف أن لا
تقبله؟! فقال: أمير المؤمنين أقوى على كفارة اليمين من عمك. فقال له المنصور: يا أبا عثمان سل حاجتك. فقال: أسألك أن لا تدعوني حتى آتيك. ولا تعطيني حتى أسألك. قَالَ: يا أبا عثمان علمت أني جعلت هذا ولي عهد؟ قَالَ: يا أمير المؤمنين يأتيه الأمر يوم يأتيه وأنت مشغول. قَالَ يا أبا عثمان ذكرنا، قَالَ: أذكرك ليلة تمخض عَنْ صبيحة يوم القيامة. وروي أن هذه القصة كانت بالكوفة، وأن هناك اجتمع المنصور وعمرو بْن عبيد، وروي أنهما اجتمعا في هذه القصة بنهر ميمون، وقيل ببغداد، والله أعلم.
وإذ قد ذكرنا عمرو بْن عبيد في هذه الكتاب فنحن نسوق ما انتهت إلينا الروايات به من قول أهل العلم فيه.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الحميدي قَالَ: قَالَ سفيان: رأى الحسن أيوب فقال: هذا سيد شباب أهل البصرة، قَالَ ورأى عمرو بْن عبيد يوما، فقال: هذا سيد شباب أهل البصرة، إن لم يحدث.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي، حَدَّثَنَا فهد بْن حيان القيسي. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، وَابن الفضل قالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَج بْن أَحْمَد قَالَ: حَدَّثَنَا- وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا- أَحْمَد بْن علي الأبار، حدّثنا الحسن بن عليّ، حدّثنا فهد بن حيان، حَدَّثَنَا سعيد بْن راشد المازني قَالَ: سمعت الحسن يقول: سيد شباب البصرة أيوب، وأوعى علمهم قتادة، ونعم الفتى عمرو بْن عبيد إن لم يحدث. هذا لفظ دعلج، وزاد قال: وأحدث وَاللَّه أعظم الحدث.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حسنون النرسي، أخبرنا عليّ بن عمر الحربي، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حَدَّثَنَا معاذ بْن معاذ قَالَ: سمعت عمرو بْن عبيد يقول: إن كانت: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ
[المسد 1] في اللوح المحفوظ فما لله على ابْن آدم حجة.
أَخْبَرَنَا ابْن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي بن الصواف، وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: حَدَّثَنَا معاذ قَالَ: كنت عند عمرو بْن عبيد.
وأخبرنا ابن الفضل- واللفظ له أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنِي أَبُو بشر- وهو بكر بْن خلف- حَدَّثَنَا معاذ بْن معاذ قَالَ: كنت جالسا عند عمرو بْن عبيد، فأتاه رجل يقال له عثمان أخو السمري، فقال: يا أبا عثمان سمعت وَاللَّه اليوم بالكفر، فقال: لا تعجل بالكفر، وما سمعت؟ قَالَ: سمعت هاشما الأوقصي يقول: إن تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ
[المسد 1] وقوله: ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً
[المدثر 11] ، سَأُصْلِيهِ سَقَرَ
[المدثر 26] إن هذا ليس في أم الكتاب، وَاللَّه تعالى يقول: حم. وَالْكِتابِ الْمُبِينِ. إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ. وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ
[الزخرف 1- 4] فما الكفر إلا هذا يا أبا عثمان؟ فسكت عمرو هنية، ثم أقبل علي فقال: وَاللَّه لو كان القول كما يقول ما كان على أبي لهب من لوم، ولا على الوحيد من لوم. قَالَ: يقول عثمان ذاك؟
هذا وَاللَّه الدين يا أبا عثمان. قَالَ معاذ: فدخل بالإسلام وخرج بالكفر، أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ قَالَ:
حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، حدّثنا أبو هاشم- زياد بن أيّوب- حَدَّثَنَا سعيد بْن عامر قَالَ: سمعت أبا بحر البكراوي قَالَ: قَالَ رجل لعمرو بْن عبيد- وقرأ عنده هذه الآية: بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ. فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ
[البروج 21، 22]- فقال له: أَخْبِرْنِي عَنْ تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ
كانت في اللوح المحفوظ؟ فقال: ليس هكذا كانت، قَالَ وكيف كانت؟ فقال: تبت يدا من عمل بمثل ما عمل أَبُو لهب، فقال له الرجل:
هكذا ينبغي أن تقرأ إذا قمنا إلى الصلاة، فغضب عمرو. فتركه حتى سكن، ثم قَالَ له: يا أبا عثمان، أَخْبِرْنِي عَنْ تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ
كانت في اللوح المحفوظ؟ فقال ليس هكذا كانت. قَالَ فكيف كانت؟ قَالَ: تبت يدا من عمل بمثل ما عمل أَبُو لهب، قَالَ: فردد عليه، فقال عمرو: إن علم اللَّه ليس بشيطان، إن علم اللَّه لا يضر ولا ينفع.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا عامر عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إبراهيم العسال يقول: سمعت أبي يقول: سمعت مسبح بْن حاتم البصري يقول:
سمعت عبيد اللَّه بْن معاذ العنبري يقول: سمعت أبي يقول: سمعت عمرو بْن عبيد يقول- وذكر حديث الصادق المصدوق- فقال: لو سمعت الأعمش يقول هذا لكذبته، ولو سمعت زيد بْن وهب يقول هذا ما أجبته، ولو سمعت عبد اللَّه بْن
مسعود يقول هذا ما قبلته، ولو سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول هذا لرددته، ولو سمعت اللَّه تعالى يقول هذا لقلت له: ليس على هذا أخذت ميثاقنا.
أَخْبَرَنَا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال: سمعت جعفر بْن مُحَمَّد بْن الحسن يقول: سمعت عمرو بْن علي يقول: سمعت معاذ بن معاذ- وذكر قصة عمرو بْن عُبَيْدَ إن كانت تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ
في اللوح المحفوظ فما على أبي لهب من لوم، قَالَ أَبُو حفص- يعني عمرو بْن علي- فذكرته لوكيع بْن الجراح فقال: من قَالَ هذا القول استتيب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رِزْقٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر قالا: حدثنا أحمد بْن سليمان بْن أيوب العباداني.
وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدِ الملك- قَالَ الصفار: ابْن مروان الواسطي، وَقَالَ العباداني:
الدقيقي- حَدَّثَنَا سعيد بن عامر، حَدَّثَنَا حرب بْن ميمون عَنْ خويل ختن شعبة بْن الحجاج قَالَ: كنت عند يونس بْن عُبَيْدَ، فجاء رجل فقال يا أبا عَبْدُ اللَّه، تنهانا عَنْ مجالسة عمرو بْن عُبَيْدَ؟ وقد دخل عليه ابنك قبل، فقال: ابني؟ قَالَ نعم، فتغيظ يونس، فلم أبرح حتى جاء ابنه، فقال: يا بني قد عرفت رأيي في عمرو ثم تدخل عليه؟
فجعل يعتذر قَالَ: كان معي فلان فقال: يونس أنهاك عَنِ الزنا، والسرقة، وشرب الخمر، فلأن تلقي الله بهن أحب من أن تلقاه برأي عمرو وأصحابه. وَقَالَ الصفار:
وأصحاب عمرو- يعني القدرية- قال سعيد بْن عامر: ما رأينا رجلا قط كان أفضل منه- يعني يونس- قَالَ سعيد بْن عامر: وأهل البصرة على ذا، واللفظ للعباداني.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّه الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النضر، حدّثنا محمّد بن السمت البصريّ، حَدَّثَنَا سعيد بْن عامر أن يونس بْن عبيد وقف ومعه ابنه على عمرو ابن عُبَيْدَ قَالَ: فأقبل على ابنه فقال له: يا بني أنهاك عَنِ السرقة، وأنهاك عَنِ الزنا، وأنهاك عَنْ شرب الخمر، وَاللَّه لأن تلقى اللَّه بهن خير من أن تلقاه برأي هذا وأصحابه- يشير إلى عمرو بْن عُبَيْدَ- قَالَ: فقال عمرو: ليت القيامة قامت بي وبك الساعة، فقال يونس بْن عُبَيْدَ: يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها
[الشورى 18] .
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي- وحَدَّثَنَاه عَبْدُ العزيز بْن أبي طاهر عنه- قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الميمون عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه البجلي، حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو قَالَ: سمعت أبا مسهر يقول: سمعت عيسى بْن يونس يقول: سلم عمرو بْن عُبَيْدَ على ابْن عون فلم يرد عليه، وجلس إليه فقام عنه.
أخبرنا ابن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي بن الصواف، وأحمد بْن جعفر بْن حمدان قالوا: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدّثنا معاذ ابن معاذ، حَدَّثَنَا إسماعيل بْن إبراهيم- يعني ابْن علية- قَالَ: جاءني عبد العزيز الدباغ- يعني ابْن المختار- وقال لي: إني قد أنكرت وجه ابْن عون، فلا أدري ما شأنه؟ قَالَ فذهبت معه إلى ابْن عون فقلت: يا أبا عون، ما شأن عبد العزيز؟ قَالَ أَخْبَرَنِي قتيبة صاحب الحرير أنه رآه يمشي مع عمرو بْن عبيد في السوق، قَالَ: فقال عبد العزيز إنما سألته عَنْ شيء، والله ما أحب رأيه. قَالَ وتسأله أيضا؟
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرّحمن بن عبد الله الحربي، حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبو سعيد الأشج، حدّثنا الهيثم بن عبيد الله، حدّثنا حمّاد ابن زيد قَالَ: كنت مع أيوب ويونس وابن عون وغيرهم، فمر بهم عمرو بْن عُبَيْدَ، فسلم عليهم ووقف، وقفة فما ردوا عليه، ثم جاز فما ذكروه.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّه بْن أَحْمَد: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن إبراهيم، حدّثنا سعيد بن عامر، حَدَّثَنَا سلام بْن أبي مطيع قَالَ: قَالَ سعيد لأيوب: يا أبا بكر إن عمرو بْن عُبَيْدَ قد رجع عَنْ قوله، قَالَ سلام وكان الناس قد قالوا ذلك تلك الأيام أنه قد رجع، قَالَ إنه لم يرجع، قالها غير مرة. ثم قَالَ أيوب ما سمعت إلى قوله- يعني في الحديث- «يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرمية، ثُمَّ لا يَعُودُونَ فِيهِ حَتَّى يَعُودَ السَّهْمُ عَلَى فَوْقِهِ، إِنَّهُ لا يَرْجِعُ أَبَدًا» .
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا عليّ بن محمّد المصري، حدّثنا نصر بن عمار التنيسي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ إِذَا ذُكِرَ عمرو بْن عُبَيْدَ قَالَ ما فعل المقيت، ما فعل المقيت.
أخبرنا [بن] الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، أخبرنا يعقوب، حدّثنا
سليمان، حَدَّثَنَا سلام بْن أبي مطيع قَالَ: قَالَ لي أيوب كيف تثق بحديث رجل لا تثق بدينه؟ - يعني عمرو بْن عبيد- وَقَالَ يعقوب قَالَ سليمان بْن حرب: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد قَالَ: جلس عمرو بْن عبيد وشبيب بْن شيبة ليلة يتخاصمون إلى طلوع الفجر، قَالَ: فما صلوا ليلتئذ ركعتين، قَالَ: وجعل عمرو يقول هيه أبا معمر؟ هيه أبا معمر.
أَخْبَرَنَا الهيثم بْن مُحَمَّد الخراط- بأصبهان- أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: بلغني عَنِ ابْن عيينة. قَالَ: قدم أيوب وعمرو بْن عبيد مكة فطاف أيوب حتى أصبح، وخاصم عمرو حتى أصبح.
أخبرنا أبو الحسن محمّد عبد الواحد بن عليّ البزّاز، أخبرنا عمر بن محمّد بن سيف، حدّثنا محمّد بن العبّاس اليزيدي، حدّثنا العبّاس بن الفرج- هو الرياشي- حدّثنا الأصعمي قَالَ: قيل لأيوب إن فلانا قَالَ: آتي عمرو بْن عبيد أجد عنده شيئا غامضا. قال: من الغامض أفر.
أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي قَالَ حَدَّثَنِي شيخ. قَالَ قيل لعبيد بْن باب أبي عمرو بْن عبيد- وكان من حرس السجن- أن ابنك يختلف إلى الحسن، ولعله أن يكون، قَالَ وأي خير يكون من ابني، وقد أصبحت أمه من غلول، وأنا أبوه؟
حدثني الأزهري، حدّثنا عليّ بن محمّد الورّاق، حَدَّثَنَا أَبُو يزيد خالد بْن النضر- بالبصرة- حدّثنا نصر بن عليّ، حدّثنا الأصمعي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة. قَالَ: ما رأيت عمرو بْن عُبَيْدَ قط ولا جالسته إلا مرة واحدة، فتكلم وطول، ثم قَالَ: لو نزل ملك من السماء ما زادكم على هذا.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّه بن أحمد الأصبهانيّ، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي قال: حدّثنا معاذ بن المثنّى، حدّثنا محمّد بن المنهال، حدّثنا يزيد بن زريع، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة- غير مرة- قَالَ: شهدت عمرو بْن عُبَيْدَ- وأتاه واصل الغزال، قَالَ: وكان خطيب القوم- يعني المعتزلة- فقال عمرو: تكلم يا أبا حذيفة، فخطب فأبلغ، قَالَ ثم سكت، فقال عمرو: ترون لو أن ملكًا من الملائكة- أو نبيًا من الأنبياء- كان يزيد على هذا؟
وَأَخْبَرَنَا عبد اللَّه، حدّثنا الشّافعيّ، حدّثنا محمّد بن بشر بن مطر، حدّثنا سوار بن عبد الله، حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُرَيْبٍ. قَالَ: جاء عمرو بْن عبيد إلى أبي عمرو بْن العلاء، فقال: يا أبا عمرو يخلف اللَّه وعده؟ قَالَ: لا! قَالَ: أفرأيت أن وعده
على عمل عقابا يخلف وعده؟ فقال أَبُو عمرو بْن العلاء: من العجمة أتيت يا أبا عثمان، إن الوعد غير الوعيد إن العرب لا تعد خلفا ولا عارا. أن تعد شرا ثم لا تفعله، ترى أن ذاك كرما وفضلا، إنما الخلف أن تعد خيرا ثم لا تفعله، قَالَ: فأوجدني هذا في كلام العرب. قَالَ أما سمعت إلى قول الأول:
لا يرهب ابن العم ما عشت صولتي ... ولا أختشي من خشية المتهدد
وإني وإن أوعدته أو وعدته ... لمخلف إيعادي ومنجز موعدي
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثني علي بْن عبد اللَّه بْن جعفر المديني. قَالَ: قَالَ يحيى بْن سعيد: كان عمرو بْن عبيد يقول: في حديث سمرة «ثلاث سكتات» قَالَ يحيى فقلت له عَنْ سمرة، فقال ما يصنع بسمرة، فعل اللَّه بسمرة. وَقَالَ علي في موضع آخر سمعته يقول، قلت لعمرو في حديث السكتتين عَنْ سمرة، قَالَ: ما أرجو بسمرة؟ فعل الله بسمرة.
حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن عليّ السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال سمعت يحيى يقول: قلت لعمرو بْن عبيد: كيف حديث الحسن عَنْ سمرة- يعني في السكتتين في التكبير- فقال: ما نصنع بسمرة، قبح الله سمرة.
وأخبرنا السوذرجاني، أخبرنا ابن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر.
وَأَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر- واللفظ له- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البغوي، حَدَّثَنَا الحسن بْن عليل. قالا: حَدَّثَنَا عمرو بْن علي قَالَ سمعت معاذ بْن معاذ يقول: قلت لعمرو بْن عبيد: كيف حديث الحسن أن عثمان ورث امرأة عبد الرحمن بعد انقضاء العدة؟ فقال: إن عثمان لم يكن [صاحب] سنة.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحمد الأصبهانيّ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا عبيد بن عبد الواحد البزّار، أخبرنا نعيم بن حمّاد، حدّثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو ابن دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «يخرج قوم من النار بعد ما
امْتُحِشُوا فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ»
فَقَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَالَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ»
قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَاصِمٍ مَا هَذَا الْحَدِيثُ الَّذِي تُحَدِّثُ بِهِ؟ قَالَ: فَقَالَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ: إِيَّاكَ أَعْنِي يَا عِلْجُ، فَلَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ ثَلاثِينَ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا حَدَّثْتُهُ. قَالَ سُفْيَانُ: فَقَدِمَ عَلَيْنَا عَمْرُو ابن عُبَيْدٍ وَمَعَهُ رَجُلٌ تَابِعٌ لَهُ عَلَى هَوَاهُ فَدَخَلَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ الْحِجْرَ يُصَلِّي فِيهِ، وَخَرَجَ صَاحِبُهُ عَلَى عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَهُوَ يُحَدِّثُ هَذَا عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ فَرَجَعَ إِلَى عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ فَقَالَ لَهُ: يَا ضَالُّ، أَمَا كُنْتَ تُخْبِرُنَا أَنَّهُ لا يَخْرُجُ أَحَدٌ مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: بَلَى! قَالَ فَهُوَ ذَا
عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ يَذْكُرُ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ»
قَالَ: فَقَالَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ: هَذَا لَهُ مَعْنًى لا تَعْرِفُهُ، قَالَ: فَقَالَ الرَّجُلُ: وَأَيُّ مَعْنًى يَكُونُ لِهَذَا؟ قَالَ: ثُمَّ قَلَبَ ثَوْبَهُ مِنْ يومه وَفَارَقَهُ.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ قرأت على أبي مُحَمَّد بْن ماسي حدثكم مُحَمَّد بْن عبدوس، حدّثنا أبو معمر، حَدَّثَنَا سفيان: قَالَ قَالَ لي عمرو بْن عبيد: أليس قد نهاك أبوك عَنْ مجالستي؟ قَالَ قلت نعم! قَالَ: وكان لعمرو بْن عبيد ابْن أخ يجالسه يقال له فضاله، وكان مخالفا له، فضرب عمرو على فخذه وَقَالَ: يا فضالة حتى متى أنت على ضلالة؟ قال سفيان: وكان هو واللَّه على الضلالة.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْن أَبِي بَكْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عمر النرسي. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، حدّثنا محمّد بن غالب، حدّثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل، حدّثنا بكر بن حمدان قَالَ: سمعت عمرو بْن عبيد يقول: لا يعفى عَنِ اللص دون السلطان.
قَالَ فحدثته بحديث صفوان بْن أمية فقال لي: أتحلف بالله الَّذِي لا إله إلا هُوَ أنّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله؟ فقلت: تحلف بالله الَّذِي لا إله إلا هُوَ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يقله؟ قَالَ: فحلف، قَالَ: فأتيت ابْن عون فحدثته، فلما عظمت الحلقة قَالَ: يا بكر حدث القوم.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا سليمان بْن حرب قَالَ: حَدَّثَنَا بكر قَالَ: جلست إلى عمرو بْن عبيد في أصحاب البصري فقال: لا يعفى عَنِ السارق قَالَ فقلت: أين حديث صفوان؟ فقال لي: تحلف أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ هذا؟ قَالَ فقلت فتحلف أنت أنه لم يقل؟ فحلف بالله أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يقل: قَالَ فذكرت ذلك لابن عون، قَالَ فكان بعد ذلك يقول يا بني حدث القوم.
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت هارون بْن سليمان الأصبهاني قَالَ: سمعت أبا حفص- يعني الفلاس- قَالَ سمعت الأفطس يقول: سمعت عمرو بْن عبيد يقول: لو أن عليا وعثمان وطلحة والزبير شهدوا عندي على شراك نعل ما أجزته.
أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الله بن إسحاق البغوي، حدّثنا الحسن بن عليل، حَدَّثَنَا عمرو بْن علي قَالَ: سمعتُ عَبْد اللَّه بْن سلمة الأفطس يقول: سمعت عمرو بْن عبيد يقول: وَاللَّه لو شهد عندي على، وعثمان، وطلحة، والزبير على سواك ما أجزته.
أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد الأصبهاني، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا معاذ بن المثنّى، حدّثنا محمّد بن المنهال، حدّثنا يزيد بن زريع، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة قَالَ:
لقيت ذات يوم رجلا من المعتزلة من أصحاب عمرو بْن عبيد، قال: فقلت: أيما خير، عمرو بْن عبيد، أو قتادة؟ قَالَ: عمرو، قَالَ قلت له: أيما خير، عمرو أو الحسن؟ قَالَ عمرو، قَالَ: قلت أيما خير، عمرو أو ابْن عمر؟ قَالَ: هاه هاه- ووقف.
وأخبرنا عبد الله، حدّثنا الشّافعيّ، حدّثنا محمّد بن غانم، حدّثنا هدبة، حدثني حزم، حدّثنا عاصم الأحول قَالَ: جلست إلى قتادة فذكر عمرو بْن عبيد فوقع فيه، فقلت له: يا أبا الخطّاب إني أرى العلماء يقع بعضهم في بعض! فقال: يا أحول، أو لا تدري أن الرجل إذا ابتدع بدعة فينبغي لها أن تذكر حتى تحذر؟ قَالَ فجئت من عند قتادة وأنا مهتم بقوله في عمرو بْن عبيد، وما رأيت من نسك عمرو بْن عبيد، فوضعت رأسي في نصف النهار، فإذا أنا بعمرو بْن عبيد في النوم والمصحف في حجره، وهو يحك آية من كتاب اللَّه، فقلت: سبحان اللَّه تحك آية من كتاب اللَّه؟
فقال: إني سأعيدها، فتركته حتى حكها فقلت له: أعدها، فقال: لا أستطيع.
أَخْبَرَنَا الحسين بْن يوسف بْن الإسكاف وعبد الرحمن بْن عبيد اللَّه الحربي قالا:
حَدَّثَنَا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حَدَّثَنِي الحسن بْن عبد الرحمن بْن العريان عَن ابْن عون عَنْ ثابت البناني.
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد اللَّهِ بن إسحاق، حدّثنا الحسن بن عليل، حدّثنا عمرو بن عليّ، حَدَّثَنَا موسى بْن إسماعيل عَنْ سليمان بْن المغيرة عَنْ ثابت
قَالَ: رأيت عمرو بْن عبيد في المنام وهو يحك المصحف، فقلت: ما تصنع؟ قَالَ: أثبت مكانه خيرا منه. وفي حديث سليمان بْن المغيرة- يحك آية من المصحف، فقلت له، قَالَ أجعل مكانها خيرا منها.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي البزاز، أخبرنا عمر بن محمّد بن سيف، حدّثنا محمّد بن العبّاس اليزيدي، حدّثنا العبّاس بن الفضل، حَدَّثَنَا الأصمعي عَنْ حماد بْن زيد قَالَ: مررت أنا وجرير بْن حازم بأبي عمرو بْن العلاء، فدفع إلى جرير رقعة، فنظر فيها، فقال له: ينبغي لصاحب هذه أن يسلسل. قَالَ: فقال: هذه رقعة عمرو بْن عبيد.
أَخْبَرَنَا عبد الرّحمن الحربي، حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عبد اللَّه المخرمي.
وَأَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا محمّد بن عبد الله المخرمي، حدّثنا زكريا بن عدي، حَدَّثَنَا ابْن المبارك عَنْ معمر قَالَ:
ما عددت عمرا عاقلا قط.
أَخْبَرَنَا عبد الرحمن الحربي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمان وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدّثنا عفّان، حدّثنا- وفي حديث سلمان حدثني- همّام، حَدَّثَنَا مطر قَالَ: لقيني عمرو بْن عبيد فقال: وَاللَّه إني وإياك لعلى أمر واحد، قَالَ: وكذب وَاللَّه، إنما عنى على الأرض. قَالَ وَقَالَ مطر:
وَاللَّه ما أصدقة في شيء.
حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن علي السوذرجاني، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم القطّان، حدّثنا أبو عليّ الداركي، حدّثنا محمّد بن حميد، حَدَّثَنَا حكام بْن سلم عَنْ أبي جعفر الخراساني قَالَ: كنت مع مطر الوراق، فانتهينا إلى عمرو بْن عبيد. فقال مطر: يا عمرو إلى متى تضل؟
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مخلد المعدّل، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدّثنا محمّد بن يونس، حدّثنا عمرو بن عاصم، حدثني جدي عبيد الله بن الوازع ابن ثَوْرٍ قَالَ لأَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ: يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ حَدَّثَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ حَتَّى مَاتَ، وَيُحَدِّثُ بِهِ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسٍ؟
قَالَ أَيُّوبُ: كَذَبَ عَمْرٌو عَلَى الْحَسَنِ.
حَدَّثَنِي حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ قَالَ: قَالَ عبد اللَّه: إن اللَّه أعاننا على الكذابين بالنسيان.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا أحمد بن حنبل، حدّثنا عفّان، حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة قَالَ: كان حميد من أكفهم عنه، قال فجاء ذاك يوم إلى حميد، قَالَ فحَدَّثَنَا حميد بحديث، قال: فقال عمرو كان الحسن يقوله. قَالَ فقال لي حميد: لا تأخذ عَنْ هذا شيئا، فإن هذا يكذب على الحسن، كان يأتي الحسن بعد ما أسن فيقول يا أبا سعيد، أليس تقول كذا وكذا للشيء الذي ليس من قوله فيقول الشيخ برأسه هكذا.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر قال: حدثنا يعقوب، حدّثنا سليمان ابن حرب.
وأخبرني عبد الرّحمن الحربي، حدّثنا أحمد بن سلمان، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدّثنا سليمان بْن حرب، حَدَّثَنَا حماد بْن زيد قَالَ: قيل لأيوب إن عمرا روى عَنِ الحسن قَالَ: لا يجلد السكران من النبيذ؟ فقال: كذب، أنا سمعت الحسن يقول يجلد السكران من النبيذ لفظ ابْن حنبل.
وَقَالَ عبد اللَّه بْن أَحْمَد حَدَّثَنِي أَحْمَد- وهو ابن إبراهيم الدورقي- حَدَّثَنِي أَبُو داود عَنْ حماد بْن زيد قَالَ: كنا نذكر عمرا عند أيوب وما يروي عَنِ الحسن، فيقول كذب.
أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا محمّد بن المظفّر، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق المعمري، حدّثنا محمّد- هو ابن المثنّى- حَدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّاد بْن زَيْد يَقُولُ: سَمِعْتُ أيوب يقول: ما زلنا نضعف عمرو بن عبيد.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: قَالَ أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْن عَلِيّ سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ: قُلْتُ لِعَوْفٍ إِنَّ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا»
فقال: كذب عمرو، ولكنه أراد أن يجوز هذا إلى كلامه الخبيث.
أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي، حدّثنا فهد بن حيان، حَدَّثَنَا سليمان بْن المغيرة القيسي عَنْ يحيى البكاء قَالَ: شهدت الحسن تأتيه مسائل من قبل عمرو بْن عبيد فلا ينظر فيها، فأقول: إنه مكذوب عليه فلا ينظر فيه.
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حدّثنا أبو بكر الأثرم، حدّثنا سليمان بْن حرب، حَدَّثَنَا حماد بْن زيد قَالَ: قِيلَ لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ رَوَى عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَاقْتُلُوهُ» .
فَقَالَ: كَذَبَ عَمْرٌو.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر وأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مالك الاسكافي، حَدَّثَنَا أَبُو الأحوص مُحَمَّد بْن الهيثم بْن حماد القاضي، حدّثنا خالد بن خداش، حدّثنا بكر بن حمدان الرفاء قَالَ: قيل لابن عون: إن عمرو بْن عبيد يقول عَنِ الحسن كذا وكذا. قال ابن عون: مالنا ولعمرو، عمرو يكذب على الحسن.
حدّثنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنِي جدي قَالَ: سمعت سعيد بْن عامر- وذكر عنده عمرو بْن عبيد في شيء قاله- قال فقال: كذب، وكان من الكذابين الآثمين، وذكر سعيد يوما رجلا لم يسمه. فقال: كان المسكين بارا بأمه، ولكنه كان مبتدعا، فقيل له عمرو بْن عبيد هو يا أبا مُحَمَّد؟ فقال: لا ولا كرامة لعمرو. كان عمرو أقل من ذاك وأرذل.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثني أبي، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي، حدثني محمّد بن هارون- أبو نشيط- حَدَّثَنِي نعيم- يعني ابْن حماد- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو داود عَنْ شعبة عَنْ يونس قَالَ: كان عمرو يكذب في الحديث.
قَالَ نعيم: وسمعت ابْن عيينة- مرارا- يقول: حَدَّثَنِي عمرو وكان كذابا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمر بْن بكير المقرئ، أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز، حدّثنا هيثم بن خلف الدّوريّ، حَدَّثَنَا محمود بْن غيلان قَالَ: سألت قريش بْن أنس عَنْ حديث من حديث عمرو بن عبيد فقال: وما تصنع به؟ فو الله لكف من تراب خير من عمرو بْن عبيد.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، حدّثنا محمّد بن يونس، حَدَّثَنَا قريش بْن أنس. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ زيد بن جعفر بن الحسين العلوي المحمدي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى التَّمَّارُ- بالبصرة- حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بحر العطار، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن حبيب بْن الشهيد، حَدَّثَنَا قريش بْن أنس قَالَ: سمعت عمرو بْن عبيد يقول: يؤتى بي يوم القيامة، فأقام بين يدي اللَّه تعالى، فيقول لي: لم قلت إن القاتل في النار؟ فأقول أنت قلته، ثم تلا هذه الآية: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ
[النساء 93] حتى فرغ من الآية، قلت له- وما في البيت أصغر مني- أرأيت إن قَالَ لك فإني قد قلت إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ*
[النساء 48، 116] من أين علمت أنت أني لا أشاء أن أغفر لهذا؟ فما رد علي شيئا، واللفظ للعلوي.
أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، حدّثنا عبد الواحد بن عليّ اللحياني، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عبد اللَّه بْن عيسى الورّاق، حدّثنا محمّد بن عليّ الجوزجاني، حدّثنا هدبة، حَدَّثَنَا سلام بْن أبي مطيع قَالَ: لأنا أرجى للحجاج بْن يوسف مني لعمرو بْن عبيد، إن الحجاج بْن يوسف إنما قتل الناس على الدنيا، وإن عمرو بْن عبيد أحدث بدعة، فقتل الناس بعضهم بعضا.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ:
سَمعت الْحَسَن بْن الربيع يقول: كنا نسمع الحديث من عبد الوارث، فإذا أقيمت الصلاة ذهبنا فلم نصل خلفه، قَالَ: وقيل لابن المبارك: كيف رويت عَنْ عبد الوارث وتركت عمرو بْن عبيد؟ قَالَ: إن عمرا كان داعيا.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت يوسف بْن يعقوب السوسي يقول: سمعت مُحَمَّد بْن إبراهيم البوسنجي يقول:
سمعت كامل بْن طلحة يقول قلت لحماد بْن سلمة: كيف رويت عَنِ الناس وتركت عمرو بْن عبيد؟ قَالَ: إني رأيت- يعني في المنام- الناس يوم الجمعة وهم يصلون للقبلة، ورأيت عمرو بْن عبيد وهو يصلي لغير القبلة وحده، فعلمت أنه على بدعة، فتركت حديثه.
أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا يوسف بن محمّد الصيدلاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُوسَى الْعُقَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا يحيى بن عثمان بن صالح، حَدَّثَنَا نعيم قَالَ: سمعت معاذ بْن
معاذ يصيح في مسجد البصرة، يقول ليحيى بْن سعيد القطان: أما تتقي اللَّه تروي عن عمرو بن عبيد وقد سمعته يقول: لو كانت تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ
في اللوح المحفوظ لم يكن لله على العباد حجة؟
قلت: قد ترك يحيى القطان الرواية عَنْ عمرو بْن عبيد بأخرة.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: كان عمرو بْن عبيد قدريا، يرى الاعتزال والقدر، ترك حديثه. وروى عنه ابْن جريج، وشعبة، وحدث عنه يحيى بْن سعيد، ثم تركه. روى عنه عبد الوارث، وسفيان بْن عيينة، وسفيان بْن حسين.
أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد السوذرجاني، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدّثنا محمّد ابن الحسن بن عليّ بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: وكان يحيى حَدَّثَنَا عَنْ عمرو بْن عبيد ثم تركه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن إدريس قَالَ: وَسألته- يعني مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمار- عَنْ رواية يحيى بْن سعيد عَنْ عمرو بْن عبيد، وقلت له: إن بندارا أَخْبَرَنَا عَنْ يحيى بْن سعيد عَنْ عمرو بْن عبيد بغير حديث. فقال: قد تركه بعد.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني قَالَ:
سمعت أبي يقول: سمعت معاذ بْن معاذ- وذكر عمرو بْن عبيد- فقال له إنسان- يكنى أبا هاشم- يا أبا المثنى من هذا؟ قَالَ: من لا يقبل منه، ولا يؤخذ عنه، عمرو بْن عبيد. قَالَ عبد اللَّه: وسألت أبي عَنْ عمرو بْن عبيد، فقلت له: ليس بشيء لا يكتب حديثه؟ فأومأ برأسه، أي نعم! فقلت: قوم يرمون بالقدر إلا أنهم لا يدعون إليه، ولا يأتون في حديثهم بشيء منكر، مثل قتادة، وهشام الدستوائي، وسعيد بْن أبي عروبة، وأبي هلال، وعبد الوارث، وسلام بْن مسكين؟ فقال: هؤلاء الثقات.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن النضر العطّار، حدّثنا محمّد ابن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت عليا- يعني ابْن المديني- وذكر عمرو بْن عبيد- فقال: ليس بشيء، ولا نرى الرواية عنه.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حَدَّثَني أبي، حدثنا عبد اللَّه بْن سليمان عَنْ عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: كان أبي يحَدَّثَنَا عَنْ عمرو بْن عبيد، وربما قَالَ رجل لا يسميه، ثم تركه بعد ذلك فكان لا يحدث عنه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا الحسين بن عليّ التّميميّ النّيسابوريّ، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا الميموني قَالَ: وسمعته- يعني أَبَا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل- يقول: ما كان عمرو بْن عبيد بأهل أن يحدث عنه.
قرأنا عَلِيّ الجوهري عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: قَالَ رجل ليحيى بْن معين: إن يحيى بْن سعيد قَالَ: لأن أحدث عَنْ عمرو بْن عبيد أحب إلي من أن أحدث عَنْ أبي هلال الراسبي. فقال يحيى بْن معين: عمرو بْن عبيد ليس بشيء، رجل سوء، وأبو هلال صدوق.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عبد اللَّه الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا عليّ بن أحمد ابن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يحيى بْن معين- عَنْ عمرو بْن عبيد- الذي روى عَنِ الحسن- فقال: لا يكتب حديثه.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد قَالَ: قرئ عَلَى العبّاس ابن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عمرو بْن عبيد البصري ليس بشيء.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني- بدمشق- حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي الإمام، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: عمرو بْن عبيد غير ثقة ضال.
أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن سعد- وكيل دعلج- حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: عمرو بْن عُبَيْدَ بْن باب أَبُو عثمان بصري، متروك الحديث.
أَخْبَرَنَا أحمد بن عليّ بن يزداد القارئ، أخبرنا زيد بن رفاعة الهاشميّ، حدثني أبي، حدّثنا أبو كامل الجحدري، حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْن بْن فضيل قَالَ: قَالَ رجل
لعمرو ابن عُبَيْد: يا أبا عُثْمَان، إني لأرحمك مما يقول الناس فيك. قال: يا ابن أخي أسمعتني أقول فِيهِم شيئًا؟ قَالَ: لا! قَالَ: فإياهم فارحم. وَراسله وَاحد بما يكره، فَقَالَ لمبلغه: قل له إن الموت يجمعنا، والقيامة تضمنا، وَاللَّه يحكم بيننا.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: عمرو بْن عُبَيْدَ بْن باب البصري أَبُو عثمان مولى بني تميم من أبناء فارس، تركه يحيى بْن سعيد القطان.
قَالَ لي مُحَمَّد بْن المثنى عن قريش بن أنس: مات سنة ثلاث- أو اثنتين- وأربعين ومائة، في طريق مكة.
وَأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: ومات عمرو بن عُبَيْدَ بْن باب، مولى بني تميم، وكان من أبناء فارس سنة اثنتين- ويقال ثلاث- وأربعين ومائة.
أخبرنا البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بْن يحيى الساجي قَالَ: عمرو بْن عُبَيْدَ بْن باب مات بطريق مكة سنة ثلاث وأربعين ومائة، وكان قدريًا، وكان داعية، تركه أهل النقل ومن كان يميز الأثر من أهل البصرة. وروى عنه الغرباء، وكان له سمت وإظهار زهد، فرووا عنه وظنوا به خيرًا، وقد روى عنه شعبة حديثين ثم تركه.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا عبيد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، حدّثنا أحمد بن خليل، حَدَّثَنَا موسى بْن هلال العبدي قَالَ: مات عمرو بْن عُبَيْدَ سنة أربع وأربعين ومائة في طريق مكة.
وَقَالَ يعقوب: قَالَ أَبُو نعيم: مات عمرو بْن عُبَيْدَ في سنة أربع وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد المفيد، أخبرنا محمّد ابن معاذ الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبُو داود سُلَيْمَان بْن معبد السنجي قَالَ: قَالَ الهيثم بْن عدي: وعمرو بْن عُبَيْدَ- مولى بني تميم بْن نصر- توفي في سنة أربع وأربعين ومائة.
حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بن عليّ الأزجي، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري قَالَ: دفع إلي أَبُو الحسن عَبْدُ الرحمن بن محمّد ابن المغيرة الصيرفي كتابًا وأَخْبَرَنِي عَنْ أبيه أنه بخط أبي عُبَيْد- القاسم بْن سلام- وتأليفه وأنه سمعه من أبيه فنسخته وقرأته عليه.
قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عبيد قَالَ: سنة أربع وأربعين ومائة فيها مات عمرو بْن عُبَيْد.
أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حدّثنا الحارث بن محمّد، حدّثنا محمّد بن سعد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمر الواقدي قَالَ: سنة أربع وأربعين ومائة فيها مات عمرو بْن عبيد.
أَخْبَرَنَا أَبُو خازم مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الفراء، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة الحلبي، حَدَّثَنَا أَبُو عمران موسى بْن القاسم بْن الأشيب، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: عمرو بْن عُبَيْدَ بْن باب- مولى لبني تميم- يكني أبا عثمان توفي سنة أربع وأربعين ومائة، ودفن بمران- على ليال من مكة على طريق البصرة.
قلت: وقيل إن عمرًا وواصل بْن عطاء ولدا جميعًا في سنة ثمانين. فذكر أبو محمّد ابن قتيبة في كتاب المعارف أن أبا جعفر المنصور رثى عمرو بْن عُبَيْدَ فقال:
صَلّى الإله عليك من متوسد ... قبرًا مررت به على مران
قبر تضمن مؤمنًا متحنفًا ... صدق الإله ودان بالقرآن
فلو أن هذا الدهر أبقى صالحًا ... أبقى لنا حقًّا أبا عُثْمَان
أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ:
قال أبي: مات عمرو بن عبيد سنة ثمان وأربعين.
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّه بْن أبي الحسين بْن بشران الشاهد، أَخْبَرَنَا أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن الحسن بْن عليّ اليقطيني، حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي شيخ- بكفرتوثا- حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن فضيل الراسبي، حَدَّثَنَا إسماعيل بْن مسلمة- وهو أخو القعنَبِيّ- قَالَ: رأيت الحسن بْن أبي جعفر بعبادان في المنام، فقال لي: أيوب ويونس بْن عُبَيْد في الجنة، قلت: فعمرو بْن عُبَيْدَ؟ قَالَ: في النار، ثم رأيته الليلة الثانية فقال لي: أيوب ويونس في الجنة، قلت: فعمرو بن عبيد؟ قال: في النار، ثم رأيته الليلة الثالثة فقال لي:
أيوب ويونس في الجنة، قلت: فعمرو بن عبيد؟ قال: في النار، كم أقول لك؟.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155347&book=5572#d290de
عَمْرُو بنُ العَاصِ بنِ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ
الإِمَامُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ - وَيُقَالُ: أَبُو مُحَمَّدٍ - السَّهْمِيُّ.
دَاهِيَةُ قُرَيْشٍ، وَرَجُلُ العَالَمِ، وَمَنْ يُضْرَبُ بِهِ المَثَلُ فِي الفِطْنَةِ، وَالدَّهَاءِ، وَالحَزْمِ.هَاجَرَ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُسْلِماً فِي أَوَائِلِ سَنَةِ ثَمَانٍ، مُرَافِقاً لِخَالِدِ بنِ الوَلِيْدِ، وَحَاجِبِ الكَعْبَةِ عُثْمَانَ بنِ طَلْحَةَ، فَفَرِحَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِقُدُوْمِهِمْ وَإِسْلاَمِهِم، وَأَمَّرَ عَمْراً عَلَى بَعْضِ الجَيْشِ، وَجَهَّزَهُ لِلْغَزْوِ.
لَهُ أَحَادِيْثُ لَيْسَتْ كَثِيْرَةً؛ تَبْلُغُ بِالمُكَرَّرِ نَحْوَ الأَرْبَعِيْنَ.
اتَّفَقَ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَلَى ثَلاَثَةِ أَحَادِيْثَ مِنْهَا.
وَانْفَرَدَ البُخَارِيُّ بِحَدِيْثٍ، وَمُسْلِمٌ بِحَدِيْثَيْنِ.
وَرَوَى أَيْضاً عَنْ: عَائِشَةَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ؛ عَبْدُ اللهِ، وَمَوْلاَهُ؛ أَبُو قَيْسٍ، وَقَبِيصَةُ بنُ ذُؤَيْبٍ، وَأَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، وَعُلَيُّ بنُ رَبَاحٍ، وَقَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ، وَعُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ، وَجَعْفَرُ بنُ المُطَّلِبِ بنِ أَبِي وَدَاعَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُنَيْنٍ، وَالحَسَنُ البَصْرِيُّ مُرْسَلاً، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ شِمَاسَةَ المَهْرِيُّ، وَعُمَارَةُ بنُ خُزَيْمَةَ بنِ ثَابِتٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ كَعْبٍ القُرَظِيُّ، وَأَبُو مُرَّةَ مَوْلَى عَقِيْلٍ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ الأَشْعَرِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: هُوَ أَخُو عُرْوَةَ بنِ أُثَاثَةَ لأُمِّهِ.وَكَانَ عُرْوَةُ مِمَّنْ هَاجَرَ إِلَى الحَبَشَةِ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ البَرْقِيِّ: كَانَ عَمْرٌو قَصِيْراً، يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ.
أَسْلَمَ قَبْلَ الفَتْحِ سَنَةَ ثَمَانٍ.
وَقِيْلَ: قَدِمَ هُوَ، وَخَالِدٌ، وَابْنُ طَلْحَةَ فِي أَوَّلِ صَفَرٍ مِنْهَا.
قَالَ البُخَارِيُّ: وَلاَّهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ.
نَزَلَ المَدِيْنَةَ، ثُمَّ سَكَنَ مِصْرَ، وَبِهَا مَاتَ.
رَوَى: مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (ابْنَا العَاصِ مُؤْمِنَانِ، عَمْرٌو وَهِشَامٌ ) .
وَرَوَى: عَبْدُ الجَبَّارِ بنُ الوَرْدِ؛ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ طَلْحَةُ:
أَلاَ أُحَدِّثُكُم عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِشَيْءٍ؟ إِنِّيْ سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: (عَمْرُو بنُ العَاصِ مِنْ صَالِحِي قُرَيْشٍ؛ نِعْمَ أَهْلُ البَيْتِ أَبُو عَبْدِ اللهِ، وَأُمُّ عَبْدِ اللهِ، وَعَبْدُ اللهِ ) .
الثَّوْرِيُّ: عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مُهَاجَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ، قَالَ:
عَقَدَ
رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِوَاءً لِعَمْرٍو عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَسَرَاةِ أَصْحَابِهِ.قَالَ الثَّوْرِيُّ: أُرَاهُ، قَالَ: فِي غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ.
مُجَالِدٌ: عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ قَبِيصَةَ بنِ جَابِرٍ:
قَدْ صَحِبْتُ عَمْرَو بنَ العَاصِ، فَمَا رَأَيْتُ رَجُلاً أَبْيَنَ، أَوْ أَنْصَعَ رَأْياً، وَلاَ أَكْرَمَ جَلِيْساً مِنْهُ، وَلاَ أَشْبَهَ سَرِيْرَةً بِعَلاَنِيَةٍ مِنْهُ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَلاَّمٍ الجُمَحِيُّ: كَانَ عُمَرُ إِذَا رَأَى الرَّجُلَ يَتَلَجْلَجُ فِي كَلاَمِهِ، قَالَ: خَالِقُ هَذَا وَخَالِقُ عَمْرِو بنِ العَاصِ وَاحِدٌ !
رَوَى: مُوْسَى بنُ عُلَيٍّ، عَنْ أَبِيْهِ؛ سَمِعَ عَمْراً يَقُوْلُ:
لاَ أَمَلُّ ثَوْبِي مَا وَسِعَنِي، وَلاَ أَمَلُّ زَوْجَتِي مَا أَحْسَنَتْ عِشْرَتِي، وَلاَ أَمَلُّ دَابَّتِي مَا حَمَلَتْنِي، إِنَّ المَلاَلَ مِنْ سَيِّئِ الأَخْلاَقِ.
وَرَوَى: أَبُو أُمَيَّةَ بنُ يَعْلَى، عَنْ عَلِيِّ بنِ زَيْدِ بنِ جُدْعَانَ:
قَالَ رَجُلٌ لِعَمْرِو بنِ العَاصِ: صِفْ لِيَ الأَمْصَارَ.
قَالَ: أَهْلُ الشَّامِ: أَطْوَعُ النَّاسِ لِمَخْلُوْقٍ، وَأَعْصَاهُ لِلْخَالِقِ، وَأَهْلُ مِصْرَ: أَكْيَسُهُم صِغَاراً، وَأَحْمَقُهُم كِبَاراً، وَأَهْلُ الحِجَازِ: أَسْرَعُ النَّاسِ إِلَى الفِتْنَةِ، وَأَعْجَزُهُم عَنْهَا، وَأَهْلُ العِرَاقِ: أَطْلَبُ النَّاسِ لِلْعِلْمِ، وَأَبْعَدُهُم مِنْهُ.
رَوَى: مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ:دُهَاةُ العَرَبِ أَرْبَعَةٌ: مُعَاوِيَةُ، وَعَمْرٌو، وَالمُغِيْرَةُ، وَزِيَادٌ، فَأَمَّا مُعَاوِيَةُ: فَلِلأَنَاةِ وَالحِلْمِ؛ وَأَمَّا عَمْرٌو: فَلِلْمُعْضِلاَتِ؛ وَالمُغِيْرَةُ: لِلمُبَادَهَةِ؛ وَأَمَّا زِيَادٌ: فَلِلصَّغِيْرِ وَالكَبِيْرِ.
وَقَالَ أَبُو عُمَرَ بنُ عَبْدِ البَرِّ : كَانَ عَمْرٌو مِنْ فُرْسَانِ قُرَيْشٍ وَأَبْطَالِهِم فِي الجَاهِلِيَّةِ، مَذْكُوْراً بِذَلِكَ فِيْهِم.
وَكَانَ شَاعِراً، حَسَنَ الشِّعْرِ، حُفِظَ عَنْهُ مِنْهُ الكَثِيْرُ فِي مَشَاهِدَ شَتَّى، وَهُوَ القَائِلُ:
إِذَا المَرْءُ لَمْ يَتْرُكْ طَعَاماً يُحِبُّهُ ... وَلَمْ يَنْهَ قَلْباً غَاوِياً حَيْثُ يَمَّمَا
قَضَى وَطَراً مِنْهُ وَغَادَرَ سُبَّةً ... إِذَا ذُكِرَتْ أَمْثَالُهَا تَمْلأُ الفَمَا
وَكَانَ أَسَنَّ مِنْ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَكَانَ يَقُوْلُ: إِنِّيْ لأَذْكُرُ اللَّيْلَةَ الَّتِي وُلِدَ فِيْهَا عُمَرُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -.
وَقَدْ سُقْنَا مِنْ أَخْبَارِ عَمْرٍو فِي (المَغَازِي) وَفِي مَسِيْرِهِ إِلَى النَّجَاشِيِّ، وَفِي سِيْرَةِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، وَفِي الحَوَادِثِ، وَأَنَّهُ افْتَتَحَ إِقْلِيْمَ مِصْرَ، وَوَلِيَ إِمْرَتَهُ زَمَنَ عُمَرَ، وَصَدْراً مِنْ دَوْلَةِ عُثْمَانَ.
ثُمَّ أَعْطَاهُ مُعَاوِيَةُ الإِقْلِيْمَ، وَأَطْلَقَ لَهُ مَغَلَّهُ سِتَّ سِنِيْنَ لِكَوْنِهِ قَامَ بِنُصْرَتِهِ، فَلَمْ يَلِ مِصْرَ مِنْ جِهَةِ مُعَاوِيَةَ إِلاَّ سَنَتَيْنِ وَنَيِّفاً.
وَلَقَدْ خَلَّفَ مِنَ الذَّهَبِ قَنَاطِيْرَ مُقَنْطَرَةً.
وَقَدْ سُقْتُ مِنْ أَخْبَارِهِ فِي (تَارِيْخِ الإِسْلاَمِ ) جُمْلَةً، وَطَوَّلَ الحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ تَرْجَمَتَهُ.
وَكَانَ مِنْ رِجَالِ قُرَيْشٍ رَأْياً، وَدَهَاءً، وَحَزْماً، وَكَفَاءةً، وَبَصَراً بِالحُرُوْبِ، وَمِنْ أَشْرَافِ مُلُوْكِ العَرَبِ، وَمِنْ أَعْيَانِ المُهَاجِرِيْنَ، وَاللهُ يَغْفِرُ لَهُ وَيَعفُو عَنْهُ، وَلَوْلاَ حُبُّهُ لِلدُّنْيَا، وَدُخُوْلُهُ فِي أُمُوْرٍ، لَصَلُحَ لِلْخِلاَفَةِ، فَإِنَّ لَهُ سَابِقَةً لَيْسَتْ لِمُعَاوِيَةَ.وَقَدْ تَأَمَّرَ عَلَى مِثْلِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ؛ لِبَصَرِهِ بِالأُمُوْرِ وَدَهَائِهِ.
ابْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي يَزِيْدُ بنُ أَبِي حَبِيْبٍ، عَنْ رَاشِدٍ مَوْلَى حَبِيْبٍ، عَنْ حَبِيْبِ بنِ أَوْسٍ، قَالَ:
حَدَّثَنِي عَمْرُو بنُ العَاصِ، قَالَ: لَمَّا انْصَرَفْنَا مِنَ الخَنْدَقِ، جَمَعْتُ رِجَالاً مِنْ قُرَيْشٍ، فَقُلْتُ:
وَاللهِ إِنَّ أَمْرَ مُحَمَّدٍ يَعْلُو عُلُوّاً مُنْكَراً، وَاللهِ مَا يَقُوْمُ لَهُ شَيْءٌ، وَقَدْ رَأَيْتُ رَأْياً.
قَالُوا: وَمَا هُوَ؟
قُلْتُ: أَنْ نَلْحَقَ بِالنَّجَاشِيِّ عَلَى حَامِيَتِنَا، فَإِنْ ظَفِرَ قَوْمُنَا، فَنَحْنُ مَنْ قَدْ عَرَفُوا نَرْجِعُ إِلَيْهِم، وَإِنْ يَظْهَرْ مُحَمَّدٌ، فَنَكُوْنُ تَحْتَ يَدَيِ النَّجَاشِيِّ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ أَنْ نَكُوْنَ تَحْتَ يَدَيْ مُحَمَّدٍ.
قَالُوا: أَصَبْتَ.
قُلْتُ: فَابْتَاعُوا لَهُ هَدَايَا، وَكَانَ مِنْ أَعْجَبِ مَا يُهْدَى إِلَيْهِ مِنْ أَرْضِنَا الأَدَمُ، فَجَمَعْنَا لَهُ أَدَماً كَثِيْراً، وَقَدِمْنَا عَلَيْهِ، فَوَافَقْنَا عِنْدَهُ عَمْرَو بنَ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيَّ، قَدْ بَعَثَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي أَمْرِ جَعْفَرٍ وَأَصْحَابِهِ.
فَلَمَّا رَأَيْتُهُ، قُلْتُ: لَعَلِّي أَقْتُلُهُ.
وَأَدْخَلْتُ الهَدَايَا، فَقَالَ: مَرْحَباً وَأَهْلاً بِصَدِيْقِي.
وَعَجِبَ بِالهَدِيَّةِ، فَقُلْتُ: أَيُّهَا المَلِكُ! إِنِّيْ رَأَيْتُ رَسُوْلَ مُحَمَّدٍ عِنْدَكَ، وَهُوَ رَجُلٌ قَدْ وَتَرَنَا، وَقَتَلَ أَشْرَافَنَا، فَأَعْطِنِيْهِ أَضْرِبْ عُنُقَهُ.
فَغَضِبَ، وَضَرَبَ أَنْفَهُ ضَرْبَةً ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ كَسَرَهُ، فَلَو انْشَقَّتْ لِيَ الأَرْضُ دَخَلْتُ فِيْهَا، وَقُلْتُ: لَوْ ظَنَنْتُ أَنَّكَ تَكْرَهُ هَذَا لَمْ أَسْأَلْكَهُ.
فَقَالَ: سَأَلْتَنِي أَنْ أُعْطِيَكَ رَسُوْلَ رَجُلٍ يَأْتِيْهِ النَّامُوْسُ الَّذِي كَانَ يَأْتِي مُوْسَى الأَكْبَرَ تَقْتُلَهُ؟!
فَقُلْتُ: وَإِنَّ ذَاكَ لَكَذَلِكَ؟
قَالَ: نَعَمْ، وَاللهِ إِنِّيْ لَكَ نَاصِحٌ فَاتَّبِعْهُ، فَوَاللهِ
لَيَظْهَرَنَّ كَمَا ظَهَرَ مُوْسَى وَجُنُوْدُهُ.قُلْتُ: أَيُّهَا المَلِكُ! فَبَايِعْنِي أَنْتَ لَهُ عَلَى الإِسْلاَمِ.
فَقَالَ: نَعَمْ.
فَبَسَطَ يَدَهُ، فَبَايَعْتُهُ لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى الإِسْلاَمِ، وَخَرَجْتُ عَلَى أَصْحَابِي وَقَدْ حَالَ رَأْيٌ.
فَقَالُوا: مَا وَرَاءكَ؟
فَقُلْتُ: خَيْرٌ، فَلَمَّا أَمْسَيْتُ، جَلَسْتُ عَلَى رَاحِلَتِي، وَانْطَلَقْتُ، وَتَرَكْتُهُم، فَوَاللهِ إِنِّيْ لأَهْوِي إِذْ لَقِيْتُ خَالِدَ بنَ الوَلِيْدِ، فَقَلْتُ: إِلَى أَيْنَ يَا أَبَا سُلَيْمَانَ؟
قَالَ: أَذْهَبُ -وَاللهِ - أُسْلِمُ، إِنَّهُ -وَاللهِ - قَدِ اسْتَقَامَ المِيْسَمُ، إِنَّ الرَّجُلَ لَنَبِيٌّ مَا أَشُكُّ فِيْهِ.
فَقُلْتُ: وَأَنَا وَاللهِ.
فَقَدِمْنَا المَدِيْنَةَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! أُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ يُغْفَرَ لِي مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِي، وَلَمْ أَذْكُرْ مَا تَأَخَّرَ.
فَقَالَ لِي: (يَا عَمْرُو! بَايِعْ، فَإِنَّ الإِسْلاَمَ يَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَهُ ) .
ابْنُ لَهِيْعَةَ: عَنْ يَزِيْدَ بنِ أَبِي حَبِيْبٍ، عَنْ سُوَيْدِ بنِ قَيْسٍ، عَنْ قَيْسِ بنِ سُمَيٍّ :
أَنَّ عَمْرَو بنَ العَاصِ قَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! أُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ يُغْفَرَ
لِي مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِي؟قَالَ: (إِنَّ الإِسْلاَمَ وَالهِجْرَةَ يَجُبَّانِ مَا كَانَ قَبْلَهُمَا) .
قَالَ: فَوَاللهِ إِنِّيْ لأَشَدُّ النَّاسِ حَيَاءً مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَمَا مَلأْتُ عَيْنِي مِنْهُ وَلاَ رَاجَعْتُهُ.
ابْنُ سَعْدٍ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي عُمَيْرٍ الطَّائِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ:
لَمَّا رَأَى عَمْرُو بنُ العَاصِ أَمْرَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَظْهَرُ، خَرَجَ إِلَى النَّجَاشِيِّ، وَأَهْدَى لَهُ، فَوَافَقَ عِنْدَهُ عَمْرَو بنَ أُمَيَّةَ فِي تَزْوِيْجِ أُمِّ حَبِيْبَةَ، فَلَقِيَ عَمْرٌو عَمْراً، فَضَرَبَهُ، وَخَنَقَهُ.
ثُمَّ دَخَلَ عَلَى النَّجَاشِيِّ، فَأَخْبَرَهُ، فَغَضِبَ، وَقَالَ: وَاللهِ لَوْ قَتَلْتَهُ مَا أَبْقَيْتُ مِنْكُم أَحَداً، أَتَقْتُلَ رَسُوْلَ رَسُوْلِ اللهِ؟
فَقُلْتُ: أَتَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُوْلُ اللهِ؟
قَالَ: نَعَمْ.
فَقُلْتُ: وَأَنَا أَشْهَدُ؛ ابْسُطْ يَدَكَ أُبَايِعْكَ.
ثُمَّ خَرَجْتُ إِلَى عَمْرِو بنِ أُمَيَّةَ، فَعَانَقْتُهُ، وَعَانَقَنِي، وَانْطَلَقْتُ سَرِيْعاً إِلَى المَدِيْنَةِ، فَأَتَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَبَايَعْتُهُ عَلَى أَنْ يُغْفَرَ لِي مَا تَقدَّمَ مِنْ ذَنْبِي.
النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ: أَخْبَرْنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بنِ إِسْحَاقَ:
اسْتَأْذَنَ جَعْفَرٌ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ائْذَنْ لِي أَنْ آتِيَ أَرْضاً أَعَبْدُ اللهَ فِيْهَا لاَ أَخَافُ أَحَداً.
فَأَذِنَ لَهُ؛ فَأَتَى النَّجَاشِيَّ.
قَالَ عُمَيْرٌ: فَحَدَّثَنِي عَمْرُو بنُ العَاصِ، قَالَ:
لَمَّا رَأَيْتُ مَكَانَهُ، حَسَدْتُهُ، فَقُلْتُ لِلنَّجَاشيِّ: إِنَّ بِأَرْضِكَ رَجُلاً ابْنُ عَمِّهِ بِأَرْضِنَا، وَإِنَّهُ يَزْعُمُ أَنَّهُ لَيْسَ لِلنَّاسِ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ، وَإِنَّكَ - وَاللهِ - إِنْ لَمْ
تَقْتُلْهُ وَأَصْحَابَهُ، لاَ أَقْطَعْ هَذِهِ النُّطْفَةَ إِلَيْكَ أَبَداً.قَالَ: ادْعُهُ.
قُلْتُ: إِنَّهُ لاَ يَجِيْءُ مَعِي.
فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ مَعِي رَسُوْلاً، فَجَاءَ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى البَابِ، نَادَيْتُ: ائْذَنْ لِعَمْرِو بنِ العَاصِ.
وَنَادَى هُوَ: ائْذَنْ لِحِزْبِ اللهِ.
فَسَمِعَ صَوْتَهُ، فَأَذِنَ لَهُ وَلأَصْحَابِهِ، ثُمَّ أَذِنَ لِي، فَدَخَلْتُ، فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ جِئْتُ حَتَّى قَعَدْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَجَعَلْتُهُ خَلْفِي.
قَالَ: وَأَقْعَدْتُ بَيْنَ كُلِّ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِي.
فَقَالَ النَّجَاشِيُّ: نَخِّرُوا.
فَقُلْتُ: إِنَّ ابْنَ عَمِّ هَذَا بِأَرْضِنَا يَزْعُمُ أَنْ لَيْسَ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ.
قَالَ: فَتَشَهَّدَ، فَإِنِّي أَوَّلُ مَا سَمِعْتُ التَّشَهُّدَ لَيَوْمَئِذٍ.
وَقَالَ: صَدَقَ، هُوَ ابْنُ عَمِّي، وَأَنَا عَلَى دِيْنِهِ.
قَالَ: فَصَاحَ صِيَاحاً، وَقَالَ: أَوَّه.
حَتَّى قُلْتُ: مَا لابْنِ الحَبَشِيَّةِ؟
فَقَالَ: نَامُوْسٌ مِثْلُ نَامُوْسِ مُوْسَى، مَا يَقُوْلُ فِي عِيْسَى؟
قَالَ: يَقُوْلُ: هُوَ رُوْحُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ.
فَتَنَاوَلَ شَيْئاً مِنَ الأَرْضِ، فَقَالَ: مَا أَخْطَأَ مِنْ أَمْرِهِ مِثْلَ هَذِهِ.
وَقَالَ: لَوْلاَ مُلْكِي لاتَّبَعْتُكُم.
وَقَالَ لِعَمْرٍو: مَا كُنْتُ أُبَالِي أَنْ لاَ تَأْتِيَنِي أَنْتَ وَلاَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِكَ أَبَداً.
وَقَالَ لِجَعْفَرٍ: اذْهَبْ، فَأَنْتَ آمِنٌ بِأَرْضِي، مَنْ ضَرَبَكَ قَتَلْتُهُ.
قَالَ: فَلَقِيْتُ جَعْفَراً خَالِياً، فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَقُلْتُ: نَعَمْ، إِنِّيْ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهَ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُوْلُ اللهِ وَعَبْدُهُ.
فَقَالَ: هَدَاكَ اللهُ.
فَأَتَيْتُ أَصْحَابِي، فَكَأَنَّمَا
شَهِدُوْهُ مَعِي، فَأَخَذُوْنِي، فَأَلْقَوْا عَلَيَّ قَطِيْفَةً، وَجَعَلُوا يَغُمُّوْنِي، وَجَعَلْتُ أُخْرِجُ رَأْسِي مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَا، حَتَّى أَفْلَتُّ وَمَا عَلَيَّ قِشْرَةٌ.فَلَقِيْتُ حَبَشِيَّةً، فَأَخَذْتُ قِنَاعَهَا، فَجَعَلْتُهُ عَلَى عَوْرَتِي، فَقَالَتْ كَذَا وَكَذَا.
وَأَتَيْتُ جَعْفَراً، فَقَالَ: مَا لَكَ؟
قُلْتُ: ذُهِبَ بِكُلِّ شَيْءٍ لِي.
فَانْطَلَقَ مَعِي إِلَى بَابِ المَلِكِ، فَقَالَ: ائْذَنْ لِحِزْبِ اللهِ.
فَقَالَ آذِنُهُ: إِنَّهُ مَعَ أَهْلِهِ.
قَالَ: اسْتَأْذِنْ لِي.
فَأَذِنَ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّ عَمْراً قَدْ بَايَعَنِي عَلَى دِيْنِي.
فَقَالَ: كَلاَّ.
قَالَ: بَلَى.
فَقَالَ لإِنْسَانٍ: اذْهَبْ، فَإِنْ كَانَ فَعَلَ، فَلاَ يَقُوْلَنَّ لَكَ شَيْئاً إِلاَّ كَتَبْتَهُ.
قَالَ: فَجَاءَ، فَجَعَلَ يَكْتُبُ مَا أَقُوْلُ حَتَّى مَا تَرَكْنَا شَيْئاً حَتَّى القَدَحَ، وَلَوْ أَشَاءُ أَنْ آخُذَ مِنْ أَمْوَالِهِمْ إِلَى مَالِي لَفَعَلْتُ.
وَعَنْ عَمْرٍو، قَالَ: حَضَرْتُ بَدْراً مَعَ المُشْرِكِيْنَ، ثُمَّ حَضَرْتُ أُحُداً،
فَنَجَوْتُ، ثُمَّ قُلْتُ: كَمْ أَوْضَعُ؟فَلَحِقْتُ بِالوَهْطِ، وَلَمْ أَحْضُرْ صُلْحَ الحُدَيْبِيَةِ.
سُلَيْمَانُ بنُ أَيُّوْبَ الطَّلْحِيُّ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ إِسْحَاقَ بنِ يَحْيَى، عَنْ عَمِّهِ مُوْسَى بنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيْهِ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ: (إِنَّ عَمْرَو بنَ العَاصِ لَرَشِيْدُ الأَمْرِ ) .
أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا المُقْرِئُ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيْعَةَ، حَدَّثَنِي مِشْرَحٌ، سَمِعْتُ عُقْبَةَ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ: (أَسْلَمَ النَّاسُ وَآمَنَ عَمْرُو بنُ العَاصِ ) .
عَمْرُو بنُ حَكَّامٍ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرِو بنِ حَزْمٍ، عَنْ عَمِّهِ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (ابْنَا العَاصِ مُؤْمِنَانِ).
أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُوْسَى بنِ عُلَيٍّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ عَمْرِو بنِ
العَاصِ، قَالَ:كَانَ فَزَعٌ بِالمَدِيْنَةِ، فَأَتَيْتُ سَالِماً مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَهُوَ مُحْتَبٍ بِحَمَائِلِ سَيْفِهِ، فَأَخَذْتُ سَيْفاً، فَاحْتَبَيْتُ بِحَمَائِلِهِ.
فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (أَيُّهَا النَّاسُ، أَلاَ كَانَ مَفْزَعُكُم إِلَى اللهِ وَرَسُوْلِهِ؟ أَلاَ فَعَلْتُم كَمَا فَعَلَ هَذَانِ المُؤْمِنَانِ ؟) .
اللَّيْثُ: حَدَّثَنَا يَزِيْدُ، عَنِ ابْنِ يَخَامِرَ السَّكْسَكِيِّ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَمْرِو بنِ العَاصِ، فَإِنَّهُ يُحِبُّكَ وَيُحِبُّ رَسُوْلَكَ ) .
مُنْقَطِعٌ.
أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيْدَ، عَنْ سُوَيْدِ بنِ قَيْسٍ، عَنْ زُهَيْرِ بنِ قَيْسٍ البَلَوِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بنِ رَمْثَةَ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعَثَ عَمْرَو بنَ العَاصِ إِلَى البَحْرَيْنِ، فَخَرَجَ رَسُوْلُ اللهِ فِي سَرِيَّةٍ، وَخَرَجْنَا مَعَهُ، فَنَعَسَ، وَقَالَ: (يَرْحَمُ اللهُ عَمْراً) .
فَتَذَاكَرْنَا كُلَّ مَنِ اسْمُهُ عَمْرٌو.
قَالَ: فَنَعَسَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثُمَّ قَالَ: (رَحِمَ اللهُ عَمْراً) .
ثُمَّ نَعَسَ الثَّالِثَةَ، فَاسْتَيْقَظَ، فَقَالَ: (رَحِمَ اللهُ عَمْراً) .
قُلْنَا: يَا رَسُوْلَ اللهِ! مَنْ عَمْرٌو هَذَا؟
قَالَ: (عَمْرُو بنُ العَاصِ) .
قُلْنَا: وَمَا شَأْنُهُ؟
قَالَ: (كُنْتُ إِذَا نَدَبْتُ النَّاسَ إِلَى الصَّدَقَةِ، جَاءَ فَأَجْزَلَ مِنْهَا.
فَأَقُوْلُ: يَا عَمْرُو! أَنَّى لَكَ هَذَا؟
فَقَالَ: مِنْ عِنْدِ اللهِ.
قَالَ: وَصَدَقَ عَمْرٌو؛ إِنَّ لَهُ عِنْدَ اللهِ خَيْراً كَثِيْراً).
الوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ: عَنْ يَحْيَى بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حِبَّانَ بنِ أَبِي جَبَلَةَ، عَنْ عَمْرِو بنِ العَاصِ، قَالَ:مَا عَدَلَ بِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَبِخَالِدٍ مُنْذُ أَسْلَمْنَا أَحَداً مِنْ أَصْحَابِهِ فِي حَرْبِهِ.
مُوْسَى بنُ عُلَيٍّ، عَنْ أَبِيْهِ، سَمِعَ عَمْراً يَقُوْلُ:
بَعَثَ إِلَيَّ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: (خُذْ عَلَيْكَ ثِيَابَكَ وَسِلاَحَكَ، ثُمَّ ائْتِنِي) .
فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَصَعَّدَ فِيَّ البَصَرَ، وَصَوَّبَهُ، فَقَالَ: (إِنِّيْ أُرِيْدُ أَنْ أَبْعَثَكَ عَلَى جَيْشٍ، فَيُسَلِّمَكَ اللهُ وَيُغْنِمَكَ، وَأَرْغَبُ لَكَ رَغْبَةً صَالِحَةً مِنَ المَالِ) .
قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! مَا أَسْلَمْتُ مِنْ أَجْلِ المَالِ، وَلَكِنِّي أَسْلَمْتُ رَغْبَةً فِي الإِسْلاَمِ، وَلأَنْ أَكُوْنَ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
قَالَ: (يَا عَمْرُو! نِعِمَّا بِالمَالِ الصَّالِحِ لِلرَّجُلِ الصَّالِحِ ) .
إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ: عَنْ قَيْسٍ، قَالَ:
بَعَثَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَمْراً فِي غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ، فَأَصَابَهُم بَرْدٌ.
فَقَالَ لَهُم عَمْرٌو: لاَ يُوْقِدَنَّ أَحَدٌ نَاراً.
فَلَمَّا قَدِمَ شَكَوْهُ، قَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ! كَانَ فِيْهِم قِلَّةٌ، فَخَشِيْتُ أَنْ يَرَى العَدُوُّ قِلَّتَهُم، وَنَهَيْتُهُم أَنْ يَتَّبِعُوا العَدُوَّ مَخَافَةَ أَنْ يَكُوْنَ لَهُم كَمِيْنٌ.
فَأَعْجَبَ ذَلِكَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
وَكِيْعٌ: عَنْ مُنْذْرِ بنِ ثَعْلَبَةَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ:قَالَ عُمَرُ لأَبِي بَكْرٍ: لَمْ يَدَعْ عَمْرُو بنُ العَاصِ النَّاسَ أَنْ يُوْقِدُوا نَاراً، أَلاَ تَرَى إِلَى مَا صَنَعَ بِالنَّاسِ، يَمْنَعُهْم مَنَافِعَهُم؟
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: دَعْهُ، فَإِنَّمَا وَلاَّهُ رَسُوْلُ اللهِ لِعِلْمِهِ بِالحَرْبِ.
وَكَذَا رَوَاهُ: يُوْنُسُ بنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُنْذِرٍ.
وَصَحَّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عَمْرٍو:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَعْمَلَهُ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ، وَفِيْهِم أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ.
يَزِيْدُ بنُ أَبِي حَبِيْبٍ: عَنْ عِمْرَانَ بنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بنِ العَاصِ:
أَنَّ عَمْراً كَانَ عَلَى سَرِيَّةٍ، فَأَصَابَهُم بَرْدٌ شَدِيْدٌ لَمْ يَرَوْا مِثْلَهُ، فَخَرَجَ لِصَلاَةِ الصُّبْحِ، فَقَالَ:
احْتَلَمْتُ البَارِحَةَ، وَلَكِنِّي -وَاللهِ - مَا رَأَيْتُ بَرْداً مِثْلَ هَذَا.
فَغَسَلَ مَغَابِنَهُ، وَتَوَضَّأَ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ صَلَّى بِهِم.
فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَأَلَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَصْحَابَهُ: (كَيْفَ وَجَدْتُم عَمْراً وَصَحَابَتَهُ؟) .
فَأَثْنَوْا عَلَيْهِ خَيْراً، وَقَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ! صَلَّى بِنَا وَهُوَ جُنُبٌ.
فَأَرْسَلَ إِلَى عَمْرٍو، فَسَأَلَهُ، فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ وَبِالَّذِي لَقِيَ مِنَ البَرْدِ، وَقَالَ: إِنَّ اللهَ قَالَ: {وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُم، إِنَّ اللهَ كَانَ بكُم رَحِيْماً} [النِّسَاءُ: 28] ، وَلَوِ اغْتَسَلْتُ مِتُّ.
فَضَحِكَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
جَرِيرُ بنُ حَازِمٍ: حَدَّثَنَا الحَسَنُ:قَالَ رَجُلٌ لِعَمْرِو بنِ العَاصِ: أَرَأَيْتَ رَجُلاً مَاتَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ يُحِبُّهُ، أَلَيْسَ رَجُلاً صَالِحاً؟
قَالَ: بَلَى.
قَالَ: قَدْ مَاتَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ يُحِبُّكَ، وَقَدِ اسْتَعْمَلَكَ.
قَالَ: بَلَى، فَوَاللهِ مَا أَدْرِي أَحُبّاً كَانَ لِي مِنْهُ، أَوِ اسْتِعَانَةً بِي، وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكَ بِرَجُلَيْنِ مَاتَ وَهُوَ يُحِبُّهُمَا؛ ابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَعَمَّارٌ، فَقَالَ: ذَاكَ قَتِيْلُكُم بِصِفِّيْنَ.
قَالَ: قَدْ -وَاللهِ - فَعَلْنَا.
مُعْتَمِرٌ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَكْرِ بنِ وَائِلٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْرَجَ شُقَّةَ خَمِيْصَةٍ سَوْدَاءَ، فَعَقَدَهَا فِي رُمْحٍ، ثُمَّ هَزَّ الرَّايَةَ، فَقَالَ: (مَنْ يَأْخُذُهَا بِحَقِّهَا؟) .
فَهَابَهَا المُسْلِمُوْنَ مِنْ أَجْلِ الشَّرْطِ.
فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، وَمَا حَقُّهَا؟
قَالَ: (لاَ تُقَاتِلُ بِهَا مُسْلِماً، وَلاَ تَفِرُّ بِهَا عَنْ كَافِرٍ) .
قَالَ: فَأَخَذَهَا، فَنَصَبَهَا عَلَيْنَا يَوْمَ صِفِّيْنَ، فَمَا رَأَيْتُ رَايَةً كَانَتْ أَكْسَرَ أَوْ أَقْصَمَ لِظُهُوْرِ الرِّجَالِ مِنْهَا؛ وَهُوَ عَمْرُو بنُ العَاصِ.
سَمِعَهُ مِنْهُ: أُمَيَّةُ بنُ بِسطَامَ.
وَلَمَّا تُوُفِّيَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ عَمْرٌو عَلَى عُمَانَ، فَأَتَاهُ كِتَابُ أَبِي بَكْرٍ بِوَفَاةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.اللَّيْثُ: عَنْ خَالِدِ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ أَبِي هِلاَلٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ نُشَيْطٍ:
أَنَّ قُرَّةَ بنَ هُبَيْرَةَ قَدِمَ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَسْلَمَ ... ، الحَدِيْثَ.
وَفِيْهِ: فَبَعَثَ عَمْراً عَلَى البَحْرَيْنِ، فَتُوُفِّيَ وَهُوَ ثَمَّ.
قَالَ عَمْرٌو: فَأَقْبَلْتُ حَتَّى مَرَرْتُ عَلَى مُسَيْلِمَةَ، فَأَعْطَانِي الأَمَانَ، ثُمَّ قَالَ:
إِنَّ مُحَمَّداً أُرْسِلَ فِي جَسِيْمِ الأُمُوْرِ، وَأُرْسِلْتُ فِي المُحَقَّرَاتِ.
قُلْتُ: اعْرِضْ عَلَيَّ مَا تَقُوْلُ.
فَقَالَ: يَا ضِفْدَعُ نُقِّي، فَإِنَّكِ نِعْمَ مَا تَنُقِّيْنَ، لاَ زَاداً تُنَقِّرِيْنَ، وَلاَ مَاءً تُكَدِّرِيْنَ.
ثُمَّ قَالَ: يَا وَبْرُ يَا وَبْرُ؛ وَيَدَانِ وَصَدْرُ، وَبَيَانُ خَلْقِهِ حَفْرُ.
ثُمَّ أُتِيَ بِأُنَاسٍ يَخْتَصِمُوْنَ فِي نَخْلاَتٍ قَطَعَهَا بَعْضُهُم لِبَعْضٍ، فَتَسَجَّى قَطِيْفَةً، ثُمَّ كَشَفَ رَأْسَهُ، ثُمَّ قَالَ:
وَاللَّيْلِ الأَدْهَمِ، وَالذِّئْبِ الأَسْحَمِ، مَا جَاءَ ابْنُ أَبِي مُسْلِمٍ مِنْ مُجْرِمٍ.
ثُمَّ تَسَجَّى الثَّانِيَةَ، فَقَالَ: وَاللَّيْلِ الدَّامِسِ، وَالذِّئْبِ الهَامِسِ، مَا حُرْمَتُهُ رَطْباً إِلاَّ كَحُرْمَتِهِ يَابِسٌ، قَوْمُوا فَلاَ أَرَى عَلَيْكُم فِيْمَا صَنَعْتُمْ بَأْساً.
قَالَ عَمْرٌو: أَمَا -وَاللهِ - إِنَّكَ كَاذِبٌ، وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ إِنَّكَ لَمِنَ الكَاذِبِيْنَ.
فَتَوَعَّدَنِي.
رَوَى: ضَمْرَةُ، عَنِ اللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ، قَالَ:نَظَرَ عُمَرُ إِلَى عَمْرِو بنِ العَاصِ، فَقَالَ: مَا يَنْبَغِي لأَبِي عَبْدِ اللهِ أَنْ يَمْشِيَ عَلَى الأَرْضِ إِلاَّ أَمِيْراً.
وَشَهِدَ عَمْرٌو يَوْمَ اليَرْمُوْكِ، وَأَبْلَى يَوْمَئِذٍ بَلاَءً حَسَناً.
وَقِيْلَ: بَعَثَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ، فَصَالَحَ أَهْلَ حَلَبَ وَأَنْطَاكِيَةَ، وَافْتَتَحَ سَائِرَ قِنَّسْرِيْنَ عَنْوَةً.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ: وَلَّى عُمَرُ عَمْراً فِلَسْطِيْنَ وَالأُرْدُنَّ، ثُمَّ كَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ، فَسَارَ إِلَى مِصْرَ، وَافْتَتَحَهَا، وَبَعَثَ عُمَرُ الزُّبَيْرَ مَدَداً لَهُ.
وَقَالَ ابْنُ لَهِيْعَةَ: فَتَحَ عَمْرُو بنُ العَاصِ الإِسْكَنْدَرِيَّةَ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ، ثُمَّ انَتَقَضُوا فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ.
وَقَالَ الفَسَوِيُّ: كَانَ فَتْحُ لُيُوْنَ سَنَةَ عِشْرِيْنَ، وَأَمِيْرُهَا عَمْرٌو.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ: افْتَتَحَ عَمْرٌو طَرَابُلْسَ الغَرْبِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ.
وَقِيْلَ: سَنَةَ ثَلاَثٍ.
خَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ: عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ:
قَالَ عَمْرُو بنُ العَاصِ: خَرَجَ جَيْشٌ مِنَ المُسْلِمِيْنَ أَنَا أَمِيْرُهُم حَتَّى نَزَلْنَا الإِسْكَنْدَرِيَّةَ، فَقَالَ عَظِيْمٌ مِنْهُم: أَخْرِجُوا إِلَيَّ رَجُلاً أُكَلِّمْهُ وَيُكَلِّمْنِي.
فَقُلْتُ: لاَ يَخْرُجُ إِلَيْهِ غَيْرِي.
فَخَرَجْتُ مَعِي تَرْجُمَانِي، وَمَعَهُ تَرْجُمَانٌ، حَتَّى وُضِعَ لَنَا مِنْبَرَانِ، فَقَالَ: مَا أَنْتُم؟ قُلْتُ: نَحْنُ العَرَبُ، وَمِنْ أَهْلِ
الشَّوْكِ وَالقُرْظِ، وَنَحْنُ أَهْلُ بَيْتِ اللهِ، كُنَّا أَضْيَقَ النَّاسِ أَرْضاً، وَشَرَّهُ عَيْشاً، نَأْكُلُ المَيْتَةَ وَالدَّمَ، وَيُغِيْرُ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ، كُنَّا بِشَرِّ عَيْشٍ عَاشَ بِهِ النَّاسُ، حَتَّى خَرَجَ فِيْنَا رَجُلٌ لَيْسَ بِأَعْظَمِنَا يَوْمَئِذٍ شَرَفاً وَلاَ أَكْثَرِنَا مَالاً، قَالَ: أَنَا رَسُوْلُ اللهِ إِلَيْكُم، يَأْمُرُنَا بِمَا لاَ نَعْرِفُ، وَيَنْهَانَا عَمَّا كُنَّا عَلَيْهِ.فَشَنِفْنَا لَهُ، وَكَذَّبْنَاهُ، وَرَدَدْنَا عَلَيْهِ، حَتَّى خَرَجَ إِلَيْهِ قَوْمٌ مِنْ غَيْرِنَا، فَقَالُوا: نَحْنُ نُصَدِّقُكَ، وَنُقَاتِلُ مَنْ قَاتَلَكَ.
فَخَرَجَ إِلَيْهِم، وَخَرَجْنَا إِلَيْهِ، وَقَاتَلْنَاهُ، فَظَهَرَ عَلَيْنَا، وَقَاتَلَ مَنْ يَلِيْهِ مِنَ العَرَبِ، فَظَهَرَ عَلَيْهِم، فَلَو تَعْلَمُ مَا وَرَائِي مِنَ العَرَبِ مَا أَنْتُم فِيْهِ مِنَ العَيْشِ لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلاَّ جَاءكُم.
فَضَحِكَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ رَسُوْلَكُم قَدْ صَدَقَ، وَقَدْ جَاءتْنَا رُسُلٌ بِمِثْلِ ذَلِكَ، وَكُنَّا عَلَيْهِ حَتَّى ظَهَرَتْ فِيْنَا مُلُوْكٌ، فَعَمِلُوا فِيْنَا بِأَهْوَائِهِم، وَتَرَكُوا أَمْرَ الأَنْبِيَاءِ، فَإِنْ أَنْتُم أَخَذْتُمْ بِأَمْرِ نَبِيِّكُمْ، لَمْ يُقَاتِلْكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبْتُمُوْهُ، وَإِذَا فَعَلْتُم مِثْلَ الَّذِي فَعَلْنَا، فَتَرَكْتُمْ أَمَرَ نَبِيِّكُم، لَمْ تَكُوْنُوا أَكْثَرَ عَدَداً مِنَّا، وَلاَ أَشَدَّ مِنَّا قُوَّةً.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ، فَنَزَعَ عَنْ مِصْرَ عَمْراً، وَأَمَّرَ عَلَيْهَا عَبْدَ اللهِ بنَ أَبِي سَرْحٍ.
جُوَيْرِيَةُ بنُ أَسْمَاءَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ يَحْيَى بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَنَا أَشْيَاخُنَا:
أَنَّ الفِتْنَةَ لَمَّا وَقَعَتْ، مَا زَالَ عَمْرُو بنُ العَاصِ مُعْتَصِماً بِمَكَّةَ حَتَّى كَانَتْ وَقْعَةُ الجَمَلِ، فَلَمَّا كَانَتْ، بَعَثَ إِلَى وَلَدَيْهِ عَبْدِ اللهِ وَمُحَمَّدٍ، فَقَالَ:
قَدْ رَأَيْتُ رَأْياً، وَلَسْتُمَا بِاللَّذَيْنِ تَرُدَّانِي عَنْهُ، وَلَكِنْ أَشِيْرَا عَلَيَّ، إِنِّيْ رَأَيْتُ العَرَبَ صَارُوا غَارَيْنِ يَضْطَرِبَانِ، فَأَنَا طَارِحٌ نَفْسِي بَيْنَ
جَزَّارِي مَكَّةَ، وَلَسْتُ أَرْضَى بِهَذِهِ المَنْزِلَةِ، فَإِلَى أَيِّ الفَرِيْقَيْنِ أَعْمَدُ؟قَالَ عَبْدُ اللهِ: إِنْ كُنْتَ لاَ بُدَّ فَاعِلاً فَإِلَى عَلِيٍّ.
قَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، إِنِّيْ إِنْ أَتَيْتُهُ، قَالَ لِي: إِنَّمَا أَنْتَ رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِيْنَ، وَإِنْ أَتَيْتُ مُعَاوِيَةَ، خَلَطَنِي بِنَفْسِهِ، وَشَرَكَنِي فِي أَمْرِهِ.
فَأَتَى مُعَاوِيَةَ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللهِ: إِنَّكَ أَشَرْتَ عَلَيَّ بِالقُعُوْدِ، وَهُوَ خَيْرٌ لِي فِي آخِرَتِي، وَأَمَّا أَنْتَ يَا مُحَمَّدُ، فَأَشَرْتَ عَلَيَّ بِمَا هُوَ أَنْبَهُ لِذِكْرِي، ارْتَحِلاَ.
فَأَتَى مُعَاوِيَةَ، فَوَجَدَهُ يَقُصُّ، وَيُذَكِّرُ أَهْلَ الشَّامِ فِي دَمِ الشَّهِيْدِ.
فَقَالَ لَهُ: يَا مُعَاوِيَةُ، قَدْ أَحْرَقْتَ كَبِدِي بِقَصَصِكَ، أَتُرَى إِنْ خَالَفْنَا عَلِيّاً لِفَضْلٍ مِنَّا عَلَيْهِ، لاَ وَاللهِ! إِنْ هِيَ إِلاَّ الدُّنْيَا نَتَكَالَبُ عَلَيْهَا، أَمَا وَاللهِ لَتَقْطَعَنَّ لِي مِنْ دُنْيَاكَ أَوْ لأُنَابِذَنَّكَ.
فَأَعْطَاهُ مِصْرَ، وَقَدْ كَانَ أَهْلُهَا بَعَثُوا بِطَاعَتِهِم إِلَى عَلِيٍّ.
الطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ عُفَيْرٍ، حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ يَعْلَى بنِ شَدَّادِ بنِ أَوْسٍ، عَنْ أَبِيْهِ:
أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، وَعَمْرُو بنُ العَاصِ مَعَهُ، فَجَلَسَ شَدَّادٌ بَيْنهُمَا، وَقَالَ:
هَلْ تَدْرِيَانِ مَا يُجْلِسُنِي بَيْنَكُمَا؟
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ: (إِذَا رَأَيْتُمُوْهُمَا جَمِيْعاً، فَفَرِّقُوا بَيْنَهُمَا، فَوَاللهِ مَا اجْتَمَعَا إِلاَّ عَلَى غَدْرَةٍ ) .
وَقِيْلَ: كَتَبَ عَلِيٌّ إِلَى عَمْرٍو، فَأَقْرَأَهُ مُعَاوِيَةَ، وَقَالَ: قَدْ تَرَى مَا كَتَبَ إِلَيَّ عَلِيٌّ، فَإِمَّا أَنْ تُرْضِيَنِي، وَإِمَّا أَنْ أَلْحَقَ بِهِ.
قَالَ: مَا تُرِيْدُ؟
قَالَ: مِصْرَ.
فَجَعَلهَا لَهُ.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنِي مُفَضَّلُ بنُ فَضَالَةَ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ أَبِي حَبِيْبٍ.وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ أَبِي عَوْنٍ، قَالاَ:
لَمَّا صَارَ الأَمْرُ فِي يَدِ مُعَاوِيَةَ، اسْتَكْثَرَ مِصْرَ طُعْمَةً لِعَمْرٍو مَا عَاشَ، وَرَأَى عَمْرٌو أَنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ قَدْ صَلُحَ بِهِ وَبِتَدْبِيْرِهِ، وَظنَّ أَنَّ مُعَاوِيَةَ سَيَزِيْدُهُ الشَّامَ، فَلَمْ يَفْعَلْ.
فَتَنَكَّرَ لَهُ عَمْرٌو، فَاخْتَلَفَا، وَتَغَالَظَا، فَأَصْلَحَ بَيْنهُمَا مُعَاوِيَةُ بنُ حُدَيْجٍ، وَكَتَبَ بَيْنهُمَا كِتَاباً بِأَنَّ: لِعَمْرٍو وِلاَيَةَ مِصْرَ سَبْعَ سِنِيْنَ، وَأَشْهَدَ عَلَيْهِمَا شُهُوداً.
وَسَارَ عَمْرٌو إِلَى مِصْرَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاَثِيْنَ، فَمَكَثَ نَحْوَ ثَلاَثِ سِنِيْنَ، وَمَاتَ.
المَدَائِنِيُّ: عَنْ جُوَيْرِيَةَ بنِ أَسْمَاءَ:
أَنَّ عَمْرَو بنَ العَاصِ قَالَ لابْنِ عَبَّاسٍ: يَا بَنِي هَاشِمٍ، لَقَدْ تَقَلَّدْتُمْ بِقَتْلِ عُثْمَانَ فَرَمَ الإِمَاءِ العَوَارِكِ، أَطَعْتُم فُسَّاقَ العِرَاقِ فِي عَيْبِهِ، وَأَجْزَرْتُمُوْهُ مُرَّاقَ أَهْلِ مِصْرَ، وَآوَيْتُم قَتَلَتَهُ.
فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّمَا تَكَلَّمُ لِمُعَاوِيَةَ، إِنَّمَا تَكَلَّمُ عَنْ رَأْيِكَ، وَإِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ أَنْ لاَ يَتَكَلَّمَ فِي أَمْرِ عُثْمَانَ لأَنْتُمَا.
أَمَّا أَنْتَ يَا مُعَاوِيَةُ، فَزَيَّنْتَ لَهُ مَا كَانَ يَصْنَعُ، حَتَّى إِذَا حُصِرَ طَلَبَ نَصْرَكَ، فَأَبْطَأْتَ عَنْهُ، وَأَحْبَبْتَ قَتْلَهُ، وَتَرَبَّصْتَ بِهِ.
وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَمْرُو، فَأَضْرَمْتَ عَلَيْهِ المَدِيْنَةَ، وَهَرَبْتَ إِلَى فِلَسْطِيْنَ تَسْأَلُ عَنْ أَنْبَائِهِ، فَلَمَّا أَتَاكَ قَتْلُهُ، أَضَافَتْكَ عَدَاوَةُ عَلِيٍّ أَنْ لَحِقْتَ بِمُعَاوِيَةَ، فَبِعْتَ دِيْنَكَ بِمِصْرَ.
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: حَسْبُكَ، عَرَّضَنِي لَكَ عَمْرٌو، وَعَرَّضَ نَفْسَهُ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَلاَّمٍ الجُمَحِيُّ: كَانَ عُمَرُ إِذَا رَأَى مَنْ يَتَلَجْلَجُ فِي كَلاَمِهِ، قَالَ: هَذَا خَالِقُهُ خَالِقُ عَمْرِو بنِ العَاصِ ؟!
مُجَالِدٌ: عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ قَبِيْصَةَ بنِ جَابِرٍ:
صَحِبْتُ عُمَرَ: فَمَا رَأَيْتُ
أَقْرَأَ لِكِتَابِ اللهِ مِنْهُ، وَلاَ أَفْقَهَ، وَلاَ أَحْسَنَ مُدَارَاةً مِنْهُ.وَصَحِبْتُ طَلْحَةَ: فَمَا رَأَيْتُ أَعْطَى لِجَزِيْلٍ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ مِنْهُ.
وَصَحِبْتُ مُعَاوِيَةَ: فَمَا رَأَيْتُ أَحْلَمَ مِنْهُ.
وَصَحِبْتُ عَمْرَو بنَ العَاصِ: فَمَا رَأَيْتُ رَجُلاً أَبْيَنَ -أَوْ قَالَ: أَنْصَعَ - طَرَفاً مِنْهُ، وَلاَ أَكْرَمَ جَلِيْساً مِنْهُ.
وَصَحِبْتُ المُغِيْرَةَ: فَلَو أَنَّ مَدِيْنَةً لَهَا ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ لاَ يُخْرَجُ مِنْ بَابٍ مِنْهَا إِلاَّ بِمَكْرٍ، لَخَرَجَ مِنْ أَبوَابِهَا كُلِّهَا.
مُوْسَى بنُ عُلَيٍّ: حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي أَبُو قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بنِ العَاصِ:
أَنَّ عَمْراً كَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ، وَقَلَّمَا كَانَ يُصِيْبُ مِنَ العِشَاءِ أَوَّلَ اللَّيْلِ، وَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ: (إِنَّ فَصْلاً بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الكِتَابِ: أَكْلَةُ السَّحَرِ ) .
ابْنُ عُيَيْنَةَ: حَدَّثَنَا عَمْرٌو، أَخْبَرَنِي مَوْلَىً لِعَمْرِو بنِ العَاصِ:
أَنَّ عَمْراً أَدْخَلَ فِي تَعْرِيْشِ الوَهْطِ - بُسْتَانٍ بِالطَّائِفِ - أَلْفَ أَلْفِ عُوْدٍ، كُلُّ عُوْدٍ بِدِرْهَمٍ.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: قَالَ عَمْرُو بنُ العَاصِ:
لَيْسَ العَاقِلُ مَنْ يَعْرِفُ الخَيْرَ مِنَ الشَّرِّ، وَلَكِنْ هُوَ الَّذِي يَعْرِفُ خَيْرَ الشَّرَّيْنِ.
أَبُو هِلاَلٍ: عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ:
لَمَّا احْتُضِرَ عَمْرُو بنُ العَاصِ، قَالَ: كِيْلُوا مَالِي.
فَكَالُوْهُ، فَوَجَدُوْهُ اثْنَيْنِ وَخَمْسِيْنَ مُدّاً، فَقَالَ: مَنْ يَأْخُذُهُ بِمَا فِيْهِ؟ يَا لَيْتَهُ كَانَ بَعْراً.
قَالَ: وَالمُدُّ: سِتَّ عَشْرَةَ أُوْقِيَّةَ، الأُوْقِيَّةُ: مَكُّوْكَانِ.
أَشْعَثُ: عَنِ الحَسَنِ، قَالَ:
لَمَّا احْتُضِرَ عَمْرُو بنُ العَاصِ، نَظَرَ إِلَى
صَنَادِيْقَ، فَقَالَ: مَنْ يَأْخُذُهَا بِمَا فِيْهَا؟ يَا لَيْتَهُ كَانَ بَعْراً.ثُمَّ أَمَرَ الحَرَسَ، فَأَحَاطُوا بِقَصْرِهِ.
فَقَالَ بَنُوْهُ: مَا هَذَا؟
فَقَالَ: مَا تَرَوْنَ هَذَا يُغْنِي عَنِّي شَيْئاً.
ابْنُ سَعْدٍ: أَخْبَرْنَا ابْنُ الكَلْبِيِّ، عَنْ عَوَانَةَ بنِ الحَكَمِ، قَالَ:
قَالَ عَمْرُو بنُ العَاصِ: عَجَباً لِمَنْ نَزَلَ بِهِ المَوْتُ وَعَقْلُهُ مَعَهُ، كَيْفَ لاَ يَصِفُهُ؟
فَلَمَّا نَزَلَ بِهِ المَوْتُ، ذَكَّرَهُ ابْنُهُ بِقَوْلِهِ، وَقَالَ: صِفْهُ.
قَالَ: يَا بُنَيَّ! المَوْتُ أَجَلُّ مِنْ أَنْ يُوْصَفَ، وَلَكِنِّي سَأَصِفُ لَكَ؛ أَجِدُنِي كَأَنَّ جِبَالَ رَضْوَى عَلَى عُنُقِي، وَكَأَنَّ فِي جَوْفِي الشَّوْكَ، وَأَجِدُنِي كَأَنَّ نَفَسِي يَخْرُجُ مِنْ إِبْرَةٍ.
يُوْنُسُ: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو:
أَنَّ أَبَاهُ قَالَ حِيْنَ احْتُضِرَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَ بِأُمُوْرٍ، وَنَهَيْتَ عَنْ أُمُوْرٍ، تَرَكْنَا كَثِيْراً مِمَّا أَمَرْتَ، وَرَتَعْنَا فِي كَثِيْرٍ مِمَّا نَهَيْتَ، اللَّهُمَّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ.
ثُمَّ أَخَذَ بِإِبْهَامِهِ، فَلَمْ يَزَلْ يُهَلِّلُ حَتَّى فَاضَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -.
أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بنُ شَيْبَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو نَوْفَلٍ بنُ أَبِي عَقْرَبٍ، قَالَ:
جَزِعَ عَمْرُو بنُ العَاصِ عِنْدَ المَوْتِ جَزَعاً شَدِيْداً، فَقَالَ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ:
مَا هَذَا الجَزَعُ، وَقَدْ كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُدْنِيْكَ وَيَسْتَعْمِلُكَ؟!
قَالَ: أَيْ بُنَيَّ! قَدْ كَانَ ذَلِكَ، وَسَأُخْبِرُكَ، إِيْ وَاللهِ مَا أَدْرِي أَحُبُّاً كَانَ أَمْ تَأَلُّفاً، وَلَكِنْ أَشْهَدُ عَلَى رَجُلَيْنِ أَنَّهُ فَارَقَ الدُّنْيَا وَهُوَ يُحِبُّهُمَا؛ ابْنُ سُمَيَّةَ، وَابْنُ أُمِّ عَبْدٍ.
فَلَمَّا جَدَّ بِهِ، وَضَعَ يَدَهُ مَوْضِعَ الأَغْلاَلِ مِنْ ذَقْنِهِ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ أَمَرْتَنَا فَتَرَكْنَا، وَنَهَيْتَنَا فَرَكِبْنَا، وَلاَ يَسَعُنَا إِلاَّ مَغْفِرَتُكَ.
فَكَانَتْ تِلْكَ هَجِّيْرَاهُ حَتَّى مَاتَ.
وَعَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، قَالَ:كَانَ عَمْرٌو عَلَى مِصْرَ، فَثَقُلَ، فَقَالَ لِصَاحِبِ شُرْطَتِهِ: أَدْخِلْ وُجُوْهَ أَصْحَابِكَ.
فَلَمَّا دَخَلُوا، نَظَرَ إِلَيْهِم، وَقَالَ: هَا قَدْ بَلَغْتُ هَذِهِ الحَالَ، رُدُّوْهَا عَنِّي.
فَقَالُوا: مِثْلُكَ أَيُّهَا الأَمِيْرُ يَقُوْلُ هَذَا؟ هَذَا أَمْرُ اللهِ الَّذِي لاَ مَرَدَّ لَهُ.
قَالَ: قَدْ عَرَفْتُ، وَلَكِنْ أَحْبَبْتُ أَنْ تَتَّعِظُوا، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ.
فَلَمْ يَزَلْ يَقُوْلُهَا حَتَّى مَاتَ.
رَوْحٌ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الحَسَنِ، قَالَ:
بَلَغَنِي أَنَّ عَمْرَو بنَ العَاصِ دَعَا حَرَسَهُ عِنْدَ المَوْتِ، فَقَالَ: امْنَعُوْنِي مِنَ المَوْتِ.
قَالُوا: مَا كُنَّا نَحْسِبُكَ تَكَلَّمُ بِهَذَا.
قَالَ: قَدْ قُلْتُهَا، وَإِنِّي لأَعْلَمُ ذَلِكَ؛ وَلأَنْ أَكُوْنَ لَمْ أَتَّخِذْ مِنْكُم رَجُلاً قَطُّ يَمْنَعُنِي مِنَ المَوْتِ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا، فَيَا وَيْحَ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ إِذْ يَقُوْلُ: حَرَسَ امْرَءاً أَجَلُهُ.
ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ لاَ بَرِيْءٌ فَأَعْتَذِرَ، وَلاَ عَزِيْزٌ فَأَنْتَصِرَ، وَإِنْ لاَ تُدْرِكْنِي مِنْكَ رَحْمَةٌ، أَكُنْ مِنَ الهَالِكِيْنَ.
إِسْرَائِيْلُ: عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ المُخْتَارِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بنِ قُرَّةَ، حَدَّثَنِي أَبُو حَرْبٍ بنُ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو:
أَنَّ أَبَاهُ أَوْصَاهُ: إِذَا مِتُّ، فَاغْسِلْنِي غَسْلَةً بِالمَاءِ، ثُمَّ جَفِّفْنِي فِي ثَوْبٍ، ثُمَّ اغْسِلْنِي الثَّانِيَةَ بِمَاءٍ قَرَاحٍ، ثُمَّ جَفِّفْنِي، ثُمَّ اغْسِلْنِي الثَّالِثَةَ بِمَاءٍ فِيْهِ كَافُوْرٌ، ثُمَّ جَفِّفْنِي، وَأَلْبِسْنِي الثِّيَابَ، وَزِرَّ عَلَيَّ، فَإِنِّي مُخَاصَمٌ.
ثُمَّ إِذَا أَنْتَ حَمَلْتَنِي عَلَى السَّرِيْرِ، فَامْشِ بِي مَشْياً بَيْنَ المِشْيَتَيْنِ، وَكُنْ خَلْفَ الجَنَازَةِ، فَإِنَّ مُقَدَّمَهَا لِلْمَلاَئِكَةِ، وَخَلْفَهَا لِبَنِي آدَمَ، فَإِذَا أَنْتَ وَضَعْتَنِي فِي القَبْرِ، فَسُنَّ عَلَيَّ التُّرَابَ سَنّاً.
ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَنَا فَأَضَعْنَا، وَنَهَيْتَنَا فَرَكِبْنَا، فَلاَ بَرِيْءٌ فَأَعْتَذِرَ، وَلاَ
عَزِيْزٌ فَأَنْتَصِرَ، وَلَكِنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ.وَمَا زَالَ يَقُوْلُهَا حَتَّى مَاتَ.
قَالُوا: تُوُفِّيَ عَمْرٌو لَيْلَةَ عِيْدِ الفِطْرِ.
فَقَالَ اللَّيْثُ، وَالهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ، وَالوَاقِدِيُّ، وَغَيْرُهُمْ: سَنَةَ ثَلاَثٍ وَأَرْبَعِيْنَ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ، وَغَيْرُهُ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ: سَنَةَ ثَلاَثٍ، وَلَهُ نَحْوٌ مِنْ مائَةِ سَنَةٍ.
وَقَالَ العِجْلِيُّ: وَسِنُّهُ تِسْعٌ وَتِسْعُوْنَ.
وَأَمَّا الوَاقِدِيُّ، فَرَوَى عَنْ: عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ:
أَنَّ عَمْراً مَاتَ وَهُوَ ابْنُ سَبْعِيْنَ سَنَةً؛ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَأَرْبَعِيْنَ.
وَيُرْوَى عَنِ الهَيْثَمِ: أَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ، وَهَذَا خَطَأٌ.
وَعَنْ طَلْحَةَ القَنَّادِ، قَالَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ، وَهَذَا لاَ شَيْءَ.
قُلْتُ: كَانَ أَكْبَرَ مِنْ عُمَرَ بِنَحْوِ خَمْسِ سِنِيْنَ.
كَانَ يَقُوْلُ: أَذْكُرُ اللَّيْلَةَ الَّتِي وُلِدَ فِيْهَا عُمَرُ، وَقَدْ عَاشَ بَعْدَ عُمَرَ عِشْرِيْنَ عَاماً، فَيُنْتِجُ هَذَا: أَنَّ مَجْمُوْعَ عُمُرِهِ بِضْعٌ وَثَمَانُوْنَ سَنَةً، مَا بَلَغَ التِّسْعِيْنَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -.
وَخَلَّفَ أَمْوَالاً كَثِيْرَةً، وَعَبِيْداً، وَعَقَاراً.
يُقَالُ: خَلَّفَ مِنَ الذَّهَبِ سَبْعِيْنَ رَقَبَةَ جَمَلٍ مَمْلُوْءةً ذَهَباً.
الإِمَامُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ - وَيُقَالُ: أَبُو مُحَمَّدٍ - السَّهْمِيُّ.
دَاهِيَةُ قُرَيْشٍ، وَرَجُلُ العَالَمِ، وَمَنْ يُضْرَبُ بِهِ المَثَلُ فِي الفِطْنَةِ، وَالدَّهَاءِ، وَالحَزْمِ.هَاجَرَ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُسْلِماً فِي أَوَائِلِ سَنَةِ ثَمَانٍ، مُرَافِقاً لِخَالِدِ بنِ الوَلِيْدِ، وَحَاجِبِ الكَعْبَةِ عُثْمَانَ بنِ طَلْحَةَ، فَفَرِحَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِقُدُوْمِهِمْ وَإِسْلاَمِهِم، وَأَمَّرَ عَمْراً عَلَى بَعْضِ الجَيْشِ، وَجَهَّزَهُ لِلْغَزْوِ.
لَهُ أَحَادِيْثُ لَيْسَتْ كَثِيْرَةً؛ تَبْلُغُ بِالمُكَرَّرِ نَحْوَ الأَرْبَعِيْنَ.
اتَّفَقَ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَلَى ثَلاَثَةِ أَحَادِيْثَ مِنْهَا.
وَانْفَرَدَ البُخَارِيُّ بِحَدِيْثٍ، وَمُسْلِمٌ بِحَدِيْثَيْنِ.
وَرَوَى أَيْضاً عَنْ: عَائِشَةَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ؛ عَبْدُ اللهِ، وَمَوْلاَهُ؛ أَبُو قَيْسٍ، وَقَبِيصَةُ بنُ ذُؤَيْبٍ، وَأَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، وَعُلَيُّ بنُ رَبَاحٍ، وَقَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ، وَعُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ، وَجَعْفَرُ بنُ المُطَّلِبِ بنِ أَبِي وَدَاعَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُنَيْنٍ، وَالحَسَنُ البَصْرِيُّ مُرْسَلاً، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ شِمَاسَةَ المَهْرِيُّ، وَعُمَارَةُ بنُ خُزَيْمَةَ بنِ ثَابِتٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ كَعْبٍ القُرَظِيُّ، وَأَبُو مُرَّةَ مَوْلَى عَقِيْلٍ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ الأَشْعَرِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: هُوَ أَخُو عُرْوَةَ بنِ أُثَاثَةَ لأُمِّهِ.وَكَانَ عُرْوَةُ مِمَّنْ هَاجَرَ إِلَى الحَبَشَةِ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ البَرْقِيِّ: كَانَ عَمْرٌو قَصِيْراً، يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ.
أَسْلَمَ قَبْلَ الفَتْحِ سَنَةَ ثَمَانٍ.
وَقِيْلَ: قَدِمَ هُوَ، وَخَالِدٌ، وَابْنُ طَلْحَةَ فِي أَوَّلِ صَفَرٍ مِنْهَا.
قَالَ البُخَارِيُّ: وَلاَّهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ.
نَزَلَ المَدِيْنَةَ، ثُمَّ سَكَنَ مِصْرَ، وَبِهَا مَاتَ.
رَوَى: مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (ابْنَا العَاصِ مُؤْمِنَانِ، عَمْرٌو وَهِشَامٌ ) .
وَرَوَى: عَبْدُ الجَبَّارِ بنُ الوَرْدِ؛ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ طَلْحَةُ:
أَلاَ أُحَدِّثُكُم عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِشَيْءٍ؟ إِنِّيْ سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: (عَمْرُو بنُ العَاصِ مِنْ صَالِحِي قُرَيْشٍ؛ نِعْمَ أَهْلُ البَيْتِ أَبُو عَبْدِ اللهِ، وَأُمُّ عَبْدِ اللهِ، وَعَبْدُ اللهِ ) .
الثَّوْرِيُّ: عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مُهَاجَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ، قَالَ:
عَقَدَ
رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِوَاءً لِعَمْرٍو عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَسَرَاةِ أَصْحَابِهِ.قَالَ الثَّوْرِيُّ: أُرَاهُ، قَالَ: فِي غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ.
مُجَالِدٌ: عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ قَبِيصَةَ بنِ جَابِرٍ:
قَدْ صَحِبْتُ عَمْرَو بنَ العَاصِ، فَمَا رَأَيْتُ رَجُلاً أَبْيَنَ، أَوْ أَنْصَعَ رَأْياً، وَلاَ أَكْرَمَ جَلِيْساً مِنْهُ، وَلاَ أَشْبَهَ سَرِيْرَةً بِعَلاَنِيَةٍ مِنْهُ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَلاَّمٍ الجُمَحِيُّ: كَانَ عُمَرُ إِذَا رَأَى الرَّجُلَ يَتَلَجْلَجُ فِي كَلاَمِهِ، قَالَ: خَالِقُ هَذَا وَخَالِقُ عَمْرِو بنِ العَاصِ وَاحِدٌ !
رَوَى: مُوْسَى بنُ عُلَيٍّ، عَنْ أَبِيْهِ؛ سَمِعَ عَمْراً يَقُوْلُ:
لاَ أَمَلُّ ثَوْبِي مَا وَسِعَنِي، وَلاَ أَمَلُّ زَوْجَتِي مَا أَحْسَنَتْ عِشْرَتِي، وَلاَ أَمَلُّ دَابَّتِي مَا حَمَلَتْنِي، إِنَّ المَلاَلَ مِنْ سَيِّئِ الأَخْلاَقِ.
وَرَوَى: أَبُو أُمَيَّةَ بنُ يَعْلَى، عَنْ عَلِيِّ بنِ زَيْدِ بنِ جُدْعَانَ:
قَالَ رَجُلٌ لِعَمْرِو بنِ العَاصِ: صِفْ لِيَ الأَمْصَارَ.
قَالَ: أَهْلُ الشَّامِ: أَطْوَعُ النَّاسِ لِمَخْلُوْقٍ، وَأَعْصَاهُ لِلْخَالِقِ، وَأَهْلُ مِصْرَ: أَكْيَسُهُم صِغَاراً، وَأَحْمَقُهُم كِبَاراً، وَأَهْلُ الحِجَازِ: أَسْرَعُ النَّاسِ إِلَى الفِتْنَةِ، وَأَعْجَزُهُم عَنْهَا، وَأَهْلُ العِرَاقِ: أَطْلَبُ النَّاسِ لِلْعِلْمِ، وَأَبْعَدُهُم مِنْهُ.
رَوَى: مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ:دُهَاةُ العَرَبِ أَرْبَعَةٌ: مُعَاوِيَةُ، وَعَمْرٌو، وَالمُغِيْرَةُ، وَزِيَادٌ، فَأَمَّا مُعَاوِيَةُ: فَلِلأَنَاةِ وَالحِلْمِ؛ وَأَمَّا عَمْرٌو: فَلِلْمُعْضِلاَتِ؛ وَالمُغِيْرَةُ: لِلمُبَادَهَةِ؛ وَأَمَّا زِيَادٌ: فَلِلصَّغِيْرِ وَالكَبِيْرِ.
وَقَالَ أَبُو عُمَرَ بنُ عَبْدِ البَرِّ : كَانَ عَمْرٌو مِنْ فُرْسَانِ قُرَيْشٍ وَأَبْطَالِهِم فِي الجَاهِلِيَّةِ، مَذْكُوْراً بِذَلِكَ فِيْهِم.
وَكَانَ شَاعِراً، حَسَنَ الشِّعْرِ، حُفِظَ عَنْهُ مِنْهُ الكَثِيْرُ فِي مَشَاهِدَ شَتَّى، وَهُوَ القَائِلُ:
إِذَا المَرْءُ لَمْ يَتْرُكْ طَعَاماً يُحِبُّهُ ... وَلَمْ يَنْهَ قَلْباً غَاوِياً حَيْثُ يَمَّمَا
قَضَى وَطَراً مِنْهُ وَغَادَرَ سُبَّةً ... إِذَا ذُكِرَتْ أَمْثَالُهَا تَمْلأُ الفَمَا
وَكَانَ أَسَنَّ مِنْ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَكَانَ يَقُوْلُ: إِنِّيْ لأَذْكُرُ اللَّيْلَةَ الَّتِي وُلِدَ فِيْهَا عُمَرُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -.
وَقَدْ سُقْنَا مِنْ أَخْبَارِ عَمْرٍو فِي (المَغَازِي) وَفِي مَسِيْرِهِ إِلَى النَّجَاشِيِّ، وَفِي سِيْرَةِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، وَفِي الحَوَادِثِ، وَأَنَّهُ افْتَتَحَ إِقْلِيْمَ مِصْرَ، وَوَلِيَ إِمْرَتَهُ زَمَنَ عُمَرَ، وَصَدْراً مِنْ دَوْلَةِ عُثْمَانَ.
ثُمَّ أَعْطَاهُ مُعَاوِيَةُ الإِقْلِيْمَ، وَأَطْلَقَ لَهُ مَغَلَّهُ سِتَّ سِنِيْنَ لِكَوْنِهِ قَامَ بِنُصْرَتِهِ، فَلَمْ يَلِ مِصْرَ مِنْ جِهَةِ مُعَاوِيَةَ إِلاَّ سَنَتَيْنِ وَنَيِّفاً.
وَلَقَدْ خَلَّفَ مِنَ الذَّهَبِ قَنَاطِيْرَ مُقَنْطَرَةً.
وَقَدْ سُقْتُ مِنْ أَخْبَارِهِ فِي (تَارِيْخِ الإِسْلاَمِ ) جُمْلَةً، وَطَوَّلَ الحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ تَرْجَمَتَهُ.
وَكَانَ مِنْ رِجَالِ قُرَيْشٍ رَأْياً، وَدَهَاءً، وَحَزْماً، وَكَفَاءةً، وَبَصَراً بِالحُرُوْبِ، وَمِنْ أَشْرَافِ مُلُوْكِ العَرَبِ، وَمِنْ أَعْيَانِ المُهَاجِرِيْنَ، وَاللهُ يَغْفِرُ لَهُ وَيَعفُو عَنْهُ، وَلَوْلاَ حُبُّهُ لِلدُّنْيَا، وَدُخُوْلُهُ فِي أُمُوْرٍ، لَصَلُحَ لِلْخِلاَفَةِ، فَإِنَّ لَهُ سَابِقَةً لَيْسَتْ لِمُعَاوِيَةَ.وَقَدْ تَأَمَّرَ عَلَى مِثْلِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ؛ لِبَصَرِهِ بِالأُمُوْرِ وَدَهَائِهِ.
ابْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي يَزِيْدُ بنُ أَبِي حَبِيْبٍ، عَنْ رَاشِدٍ مَوْلَى حَبِيْبٍ، عَنْ حَبِيْبِ بنِ أَوْسٍ، قَالَ:
حَدَّثَنِي عَمْرُو بنُ العَاصِ، قَالَ: لَمَّا انْصَرَفْنَا مِنَ الخَنْدَقِ، جَمَعْتُ رِجَالاً مِنْ قُرَيْشٍ، فَقُلْتُ:
وَاللهِ إِنَّ أَمْرَ مُحَمَّدٍ يَعْلُو عُلُوّاً مُنْكَراً، وَاللهِ مَا يَقُوْمُ لَهُ شَيْءٌ، وَقَدْ رَأَيْتُ رَأْياً.
قَالُوا: وَمَا هُوَ؟
قُلْتُ: أَنْ نَلْحَقَ بِالنَّجَاشِيِّ عَلَى حَامِيَتِنَا، فَإِنْ ظَفِرَ قَوْمُنَا، فَنَحْنُ مَنْ قَدْ عَرَفُوا نَرْجِعُ إِلَيْهِم، وَإِنْ يَظْهَرْ مُحَمَّدٌ، فَنَكُوْنُ تَحْتَ يَدَيِ النَّجَاشِيِّ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ أَنْ نَكُوْنَ تَحْتَ يَدَيْ مُحَمَّدٍ.
قَالُوا: أَصَبْتَ.
قُلْتُ: فَابْتَاعُوا لَهُ هَدَايَا، وَكَانَ مِنْ أَعْجَبِ مَا يُهْدَى إِلَيْهِ مِنْ أَرْضِنَا الأَدَمُ، فَجَمَعْنَا لَهُ أَدَماً كَثِيْراً، وَقَدِمْنَا عَلَيْهِ، فَوَافَقْنَا عِنْدَهُ عَمْرَو بنَ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيَّ، قَدْ بَعَثَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي أَمْرِ جَعْفَرٍ وَأَصْحَابِهِ.
فَلَمَّا رَأَيْتُهُ، قُلْتُ: لَعَلِّي أَقْتُلُهُ.
وَأَدْخَلْتُ الهَدَايَا، فَقَالَ: مَرْحَباً وَأَهْلاً بِصَدِيْقِي.
وَعَجِبَ بِالهَدِيَّةِ، فَقُلْتُ: أَيُّهَا المَلِكُ! إِنِّيْ رَأَيْتُ رَسُوْلَ مُحَمَّدٍ عِنْدَكَ، وَهُوَ رَجُلٌ قَدْ وَتَرَنَا، وَقَتَلَ أَشْرَافَنَا، فَأَعْطِنِيْهِ أَضْرِبْ عُنُقَهُ.
فَغَضِبَ، وَضَرَبَ أَنْفَهُ ضَرْبَةً ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ كَسَرَهُ، فَلَو انْشَقَّتْ لِيَ الأَرْضُ دَخَلْتُ فِيْهَا، وَقُلْتُ: لَوْ ظَنَنْتُ أَنَّكَ تَكْرَهُ هَذَا لَمْ أَسْأَلْكَهُ.
فَقَالَ: سَأَلْتَنِي أَنْ أُعْطِيَكَ رَسُوْلَ رَجُلٍ يَأْتِيْهِ النَّامُوْسُ الَّذِي كَانَ يَأْتِي مُوْسَى الأَكْبَرَ تَقْتُلَهُ؟!
فَقُلْتُ: وَإِنَّ ذَاكَ لَكَذَلِكَ؟
قَالَ: نَعَمْ، وَاللهِ إِنِّيْ لَكَ نَاصِحٌ فَاتَّبِعْهُ، فَوَاللهِ
لَيَظْهَرَنَّ كَمَا ظَهَرَ مُوْسَى وَجُنُوْدُهُ.قُلْتُ: أَيُّهَا المَلِكُ! فَبَايِعْنِي أَنْتَ لَهُ عَلَى الإِسْلاَمِ.
فَقَالَ: نَعَمْ.
فَبَسَطَ يَدَهُ، فَبَايَعْتُهُ لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى الإِسْلاَمِ، وَخَرَجْتُ عَلَى أَصْحَابِي وَقَدْ حَالَ رَأْيٌ.
فَقَالُوا: مَا وَرَاءكَ؟
فَقُلْتُ: خَيْرٌ، فَلَمَّا أَمْسَيْتُ، جَلَسْتُ عَلَى رَاحِلَتِي، وَانْطَلَقْتُ، وَتَرَكْتُهُم، فَوَاللهِ إِنِّيْ لأَهْوِي إِذْ لَقِيْتُ خَالِدَ بنَ الوَلِيْدِ، فَقَلْتُ: إِلَى أَيْنَ يَا أَبَا سُلَيْمَانَ؟
قَالَ: أَذْهَبُ -وَاللهِ - أُسْلِمُ، إِنَّهُ -وَاللهِ - قَدِ اسْتَقَامَ المِيْسَمُ، إِنَّ الرَّجُلَ لَنَبِيٌّ مَا أَشُكُّ فِيْهِ.
فَقُلْتُ: وَأَنَا وَاللهِ.
فَقَدِمْنَا المَدِيْنَةَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! أُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ يُغْفَرَ لِي مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِي، وَلَمْ أَذْكُرْ مَا تَأَخَّرَ.
فَقَالَ لِي: (يَا عَمْرُو! بَايِعْ، فَإِنَّ الإِسْلاَمَ يَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَهُ ) .
ابْنُ لَهِيْعَةَ: عَنْ يَزِيْدَ بنِ أَبِي حَبِيْبٍ، عَنْ سُوَيْدِ بنِ قَيْسٍ، عَنْ قَيْسِ بنِ سُمَيٍّ :
أَنَّ عَمْرَو بنَ العَاصِ قَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! أُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ يُغْفَرَ
لِي مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِي؟قَالَ: (إِنَّ الإِسْلاَمَ وَالهِجْرَةَ يَجُبَّانِ مَا كَانَ قَبْلَهُمَا) .
قَالَ: فَوَاللهِ إِنِّيْ لأَشَدُّ النَّاسِ حَيَاءً مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَمَا مَلأْتُ عَيْنِي مِنْهُ وَلاَ رَاجَعْتُهُ.
ابْنُ سَعْدٍ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي عُمَيْرٍ الطَّائِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ:
لَمَّا رَأَى عَمْرُو بنُ العَاصِ أَمْرَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَظْهَرُ، خَرَجَ إِلَى النَّجَاشِيِّ، وَأَهْدَى لَهُ، فَوَافَقَ عِنْدَهُ عَمْرَو بنَ أُمَيَّةَ فِي تَزْوِيْجِ أُمِّ حَبِيْبَةَ، فَلَقِيَ عَمْرٌو عَمْراً، فَضَرَبَهُ، وَخَنَقَهُ.
ثُمَّ دَخَلَ عَلَى النَّجَاشِيِّ، فَأَخْبَرَهُ، فَغَضِبَ، وَقَالَ: وَاللهِ لَوْ قَتَلْتَهُ مَا أَبْقَيْتُ مِنْكُم أَحَداً، أَتَقْتُلَ رَسُوْلَ رَسُوْلِ اللهِ؟
فَقُلْتُ: أَتَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُوْلُ اللهِ؟
قَالَ: نَعَمْ.
فَقُلْتُ: وَأَنَا أَشْهَدُ؛ ابْسُطْ يَدَكَ أُبَايِعْكَ.
ثُمَّ خَرَجْتُ إِلَى عَمْرِو بنِ أُمَيَّةَ، فَعَانَقْتُهُ، وَعَانَقَنِي، وَانْطَلَقْتُ سَرِيْعاً إِلَى المَدِيْنَةِ، فَأَتَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَبَايَعْتُهُ عَلَى أَنْ يُغْفَرَ لِي مَا تَقدَّمَ مِنْ ذَنْبِي.
النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ: أَخْبَرْنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بنِ إِسْحَاقَ:
اسْتَأْذَنَ جَعْفَرٌ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ائْذَنْ لِي أَنْ آتِيَ أَرْضاً أَعَبْدُ اللهَ فِيْهَا لاَ أَخَافُ أَحَداً.
فَأَذِنَ لَهُ؛ فَأَتَى النَّجَاشِيَّ.
قَالَ عُمَيْرٌ: فَحَدَّثَنِي عَمْرُو بنُ العَاصِ، قَالَ:
لَمَّا رَأَيْتُ مَكَانَهُ، حَسَدْتُهُ، فَقُلْتُ لِلنَّجَاشيِّ: إِنَّ بِأَرْضِكَ رَجُلاً ابْنُ عَمِّهِ بِأَرْضِنَا، وَإِنَّهُ يَزْعُمُ أَنَّهُ لَيْسَ لِلنَّاسِ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ، وَإِنَّكَ - وَاللهِ - إِنْ لَمْ
تَقْتُلْهُ وَأَصْحَابَهُ، لاَ أَقْطَعْ هَذِهِ النُّطْفَةَ إِلَيْكَ أَبَداً.قَالَ: ادْعُهُ.
قُلْتُ: إِنَّهُ لاَ يَجِيْءُ مَعِي.
فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ مَعِي رَسُوْلاً، فَجَاءَ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى البَابِ، نَادَيْتُ: ائْذَنْ لِعَمْرِو بنِ العَاصِ.
وَنَادَى هُوَ: ائْذَنْ لِحِزْبِ اللهِ.
فَسَمِعَ صَوْتَهُ، فَأَذِنَ لَهُ وَلأَصْحَابِهِ، ثُمَّ أَذِنَ لِي، فَدَخَلْتُ، فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ جِئْتُ حَتَّى قَعَدْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَجَعَلْتُهُ خَلْفِي.
قَالَ: وَأَقْعَدْتُ بَيْنَ كُلِّ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِي.
فَقَالَ النَّجَاشِيُّ: نَخِّرُوا.
فَقُلْتُ: إِنَّ ابْنَ عَمِّ هَذَا بِأَرْضِنَا يَزْعُمُ أَنْ لَيْسَ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ.
قَالَ: فَتَشَهَّدَ، فَإِنِّي أَوَّلُ مَا سَمِعْتُ التَّشَهُّدَ لَيَوْمَئِذٍ.
وَقَالَ: صَدَقَ، هُوَ ابْنُ عَمِّي، وَأَنَا عَلَى دِيْنِهِ.
قَالَ: فَصَاحَ صِيَاحاً، وَقَالَ: أَوَّه.
حَتَّى قُلْتُ: مَا لابْنِ الحَبَشِيَّةِ؟
فَقَالَ: نَامُوْسٌ مِثْلُ نَامُوْسِ مُوْسَى، مَا يَقُوْلُ فِي عِيْسَى؟
قَالَ: يَقُوْلُ: هُوَ رُوْحُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ.
فَتَنَاوَلَ شَيْئاً مِنَ الأَرْضِ، فَقَالَ: مَا أَخْطَأَ مِنْ أَمْرِهِ مِثْلَ هَذِهِ.
وَقَالَ: لَوْلاَ مُلْكِي لاتَّبَعْتُكُم.
وَقَالَ لِعَمْرٍو: مَا كُنْتُ أُبَالِي أَنْ لاَ تَأْتِيَنِي أَنْتَ وَلاَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِكَ أَبَداً.
وَقَالَ لِجَعْفَرٍ: اذْهَبْ، فَأَنْتَ آمِنٌ بِأَرْضِي، مَنْ ضَرَبَكَ قَتَلْتُهُ.
قَالَ: فَلَقِيْتُ جَعْفَراً خَالِياً، فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَقُلْتُ: نَعَمْ، إِنِّيْ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهَ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُوْلُ اللهِ وَعَبْدُهُ.
فَقَالَ: هَدَاكَ اللهُ.
فَأَتَيْتُ أَصْحَابِي، فَكَأَنَّمَا
شَهِدُوْهُ مَعِي، فَأَخَذُوْنِي، فَأَلْقَوْا عَلَيَّ قَطِيْفَةً، وَجَعَلُوا يَغُمُّوْنِي، وَجَعَلْتُ أُخْرِجُ رَأْسِي مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَا، حَتَّى أَفْلَتُّ وَمَا عَلَيَّ قِشْرَةٌ.فَلَقِيْتُ حَبَشِيَّةً، فَأَخَذْتُ قِنَاعَهَا، فَجَعَلْتُهُ عَلَى عَوْرَتِي، فَقَالَتْ كَذَا وَكَذَا.
وَأَتَيْتُ جَعْفَراً، فَقَالَ: مَا لَكَ؟
قُلْتُ: ذُهِبَ بِكُلِّ شَيْءٍ لِي.
فَانْطَلَقَ مَعِي إِلَى بَابِ المَلِكِ، فَقَالَ: ائْذَنْ لِحِزْبِ اللهِ.
فَقَالَ آذِنُهُ: إِنَّهُ مَعَ أَهْلِهِ.
قَالَ: اسْتَأْذِنْ لِي.
فَأَذِنَ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّ عَمْراً قَدْ بَايَعَنِي عَلَى دِيْنِي.
فَقَالَ: كَلاَّ.
قَالَ: بَلَى.
فَقَالَ لإِنْسَانٍ: اذْهَبْ، فَإِنْ كَانَ فَعَلَ، فَلاَ يَقُوْلَنَّ لَكَ شَيْئاً إِلاَّ كَتَبْتَهُ.
قَالَ: فَجَاءَ، فَجَعَلَ يَكْتُبُ مَا أَقُوْلُ حَتَّى مَا تَرَكْنَا شَيْئاً حَتَّى القَدَحَ، وَلَوْ أَشَاءُ أَنْ آخُذَ مِنْ أَمْوَالِهِمْ إِلَى مَالِي لَفَعَلْتُ.
وَعَنْ عَمْرٍو، قَالَ: حَضَرْتُ بَدْراً مَعَ المُشْرِكِيْنَ، ثُمَّ حَضَرْتُ أُحُداً،
فَنَجَوْتُ، ثُمَّ قُلْتُ: كَمْ أَوْضَعُ؟فَلَحِقْتُ بِالوَهْطِ، وَلَمْ أَحْضُرْ صُلْحَ الحُدَيْبِيَةِ.
سُلَيْمَانُ بنُ أَيُّوْبَ الطَّلْحِيُّ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ إِسْحَاقَ بنِ يَحْيَى، عَنْ عَمِّهِ مُوْسَى بنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيْهِ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ: (إِنَّ عَمْرَو بنَ العَاصِ لَرَشِيْدُ الأَمْرِ ) .
أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا المُقْرِئُ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيْعَةَ، حَدَّثَنِي مِشْرَحٌ، سَمِعْتُ عُقْبَةَ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ: (أَسْلَمَ النَّاسُ وَآمَنَ عَمْرُو بنُ العَاصِ ) .
عَمْرُو بنُ حَكَّامٍ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرِو بنِ حَزْمٍ، عَنْ عَمِّهِ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (ابْنَا العَاصِ مُؤْمِنَانِ).
أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُوْسَى بنِ عُلَيٍّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ عَمْرِو بنِ
العَاصِ، قَالَ:كَانَ فَزَعٌ بِالمَدِيْنَةِ، فَأَتَيْتُ سَالِماً مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَهُوَ مُحْتَبٍ بِحَمَائِلِ سَيْفِهِ، فَأَخَذْتُ سَيْفاً، فَاحْتَبَيْتُ بِحَمَائِلِهِ.
فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (أَيُّهَا النَّاسُ، أَلاَ كَانَ مَفْزَعُكُم إِلَى اللهِ وَرَسُوْلِهِ؟ أَلاَ فَعَلْتُم كَمَا فَعَلَ هَذَانِ المُؤْمِنَانِ ؟) .
اللَّيْثُ: حَدَّثَنَا يَزِيْدُ، عَنِ ابْنِ يَخَامِرَ السَّكْسَكِيِّ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَمْرِو بنِ العَاصِ، فَإِنَّهُ يُحِبُّكَ وَيُحِبُّ رَسُوْلَكَ ) .
مُنْقَطِعٌ.
أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيْدَ، عَنْ سُوَيْدِ بنِ قَيْسٍ، عَنْ زُهَيْرِ بنِ قَيْسٍ البَلَوِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بنِ رَمْثَةَ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعَثَ عَمْرَو بنَ العَاصِ إِلَى البَحْرَيْنِ، فَخَرَجَ رَسُوْلُ اللهِ فِي سَرِيَّةٍ، وَخَرَجْنَا مَعَهُ، فَنَعَسَ، وَقَالَ: (يَرْحَمُ اللهُ عَمْراً) .
فَتَذَاكَرْنَا كُلَّ مَنِ اسْمُهُ عَمْرٌو.
قَالَ: فَنَعَسَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثُمَّ قَالَ: (رَحِمَ اللهُ عَمْراً) .
ثُمَّ نَعَسَ الثَّالِثَةَ، فَاسْتَيْقَظَ، فَقَالَ: (رَحِمَ اللهُ عَمْراً) .
قُلْنَا: يَا رَسُوْلَ اللهِ! مَنْ عَمْرٌو هَذَا؟
قَالَ: (عَمْرُو بنُ العَاصِ) .
قُلْنَا: وَمَا شَأْنُهُ؟
قَالَ: (كُنْتُ إِذَا نَدَبْتُ النَّاسَ إِلَى الصَّدَقَةِ، جَاءَ فَأَجْزَلَ مِنْهَا.
فَأَقُوْلُ: يَا عَمْرُو! أَنَّى لَكَ هَذَا؟
فَقَالَ: مِنْ عِنْدِ اللهِ.
قَالَ: وَصَدَقَ عَمْرٌو؛ إِنَّ لَهُ عِنْدَ اللهِ خَيْراً كَثِيْراً).
الوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ: عَنْ يَحْيَى بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حِبَّانَ بنِ أَبِي جَبَلَةَ، عَنْ عَمْرِو بنِ العَاصِ، قَالَ:مَا عَدَلَ بِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَبِخَالِدٍ مُنْذُ أَسْلَمْنَا أَحَداً مِنْ أَصْحَابِهِ فِي حَرْبِهِ.
مُوْسَى بنُ عُلَيٍّ، عَنْ أَبِيْهِ، سَمِعَ عَمْراً يَقُوْلُ:
بَعَثَ إِلَيَّ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: (خُذْ عَلَيْكَ ثِيَابَكَ وَسِلاَحَكَ، ثُمَّ ائْتِنِي) .
فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَصَعَّدَ فِيَّ البَصَرَ، وَصَوَّبَهُ، فَقَالَ: (إِنِّيْ أُرِيْدُ أَنْ أَبْعَثَكَ عَلَى جَيْشٍ، فَيُسَلِّمَكَ اللهُ وَيُغْنِمَكَ، وَأَرْغَبُ لَكَ رَغْبَةً صَالِحَةً مِنَ المَالِ) .
قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! مَا أَسْلَمْتُ مِنْ أَجْلِ المَالِ، وَلَكِنِّي أَسْلَمْتُ رَغْبَةً فِي الإِسْلاَمِ، وَلأَنْ أَكُوْنَ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
قَالَ: (يَا عَمْرُو! نِعِمَّا بِالمَالِ الصَّالِحِ لِلرَّجُلِ الصَّالِحِ ) .
إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ: عَنْ قَيْسٍ، قَالَ:
بَعَثَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَمْراً فِي غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ، فَأَصَابَهُم بَرْدٌ.
فَقَالَ لَهُم عَمْرٌو: لاَ يُوْقِدَنَّ أَحَدٌ نَاراً.
فَلَمَّا قَدِمَ شَكَوْهُ، قَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ! كَانَ فِيْهِم قِلَّةٌ، فَخَشِيْتُ أَنْ يَرَى العَدُوُّ قِلَّتَهُم، وَنَهَيْتُهُم أَنْ يَتَّبِعُوا العَدُوَّ مَخَافَةَ أَنْ يَكُوْنَ لَهُم كَمِيْنٌ.
فَأَعْجَبَ ذَلِكَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
وَكِيْعٌ: عَنْ مُنْذْرِ بنِ ثَعْلَبَةَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ:قَالَ عُمَرُ لأَبِي بَكْرٍ: لَمْ يَدَعْ عَمْرُو بنُ العَاصِ النَّاسَ أَنْ يُوْقِدُوا نَاراً، أَلاَ تَرَى إِلَى مَا صَنَعَ بِالنَّاسِ، يَمْنَعُهْم مَنَافِعَهُم؟
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: دَعْهُ، فَإِنَّمَا وَلاَّهُ رَسُوْلُ اللهِ لِعِلْمِهِ بِالحَرْبِ.
وَكَذَا رَوَاهُ: يُوْنُسُ بنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُنْذِرٍ.
وَصَحَّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عَمْرٍو:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَعْمَلَهُ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ، وَفِيْهِم أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ.
يَزِيْدُ بنُ أَبِي حَبِيْبٍ: عَنْ عِمْرَانَ بنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بنِ العَاصِ:
أَنَّ عَمْراً كَانَ عَلَى سَرِيَّةٍ، فَأَصَابَهُم بَرْدٌ شَدِيْدٌ لَمْ يَرَوْا مِثْلَهُ، فَخَرَجَ لِصَلاَةِ الصُّبْحِ، فَقَالَ:
احْتَلَمْتُ البَارِحَةَ، وَلَكِنِّي -وَاللهِ - مَا رَأَيْتُ بَرْداً مِثْلَ هَذَا.
فَغَسَلَ مَغَابِنَهُ، وَتَوَضَّأَ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ صَلَّى بِهِم.
فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَأَلَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَصْحَابَهُ: (كَيْفَ وَجَدْتُم عَمْراً وَصَحَابَتَهُ؟) .
فَأَثْنَوْا عَلَيْهِ خَيْراً، وَقَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ! صَلَّى بِنَا وَهُوَ جُنُبٌ.
فَأَرْسَلَ إِلَى عَمْرٍو، فَسَأَلَهُ، فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ وَبِالَّذِي لَقِيَ مِنَ البَرْدِ، وَقَالَ: إِنَّ اللهَ قَالَ: {وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُم، إِنَّ اللهَ كَانَ بكُم رَحِيْماً} [النِّسَاءُ: 28] ، وَلَوِ اغْتَسَلْتُ مِتُّ.
فَضَحِكَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
جَرِيرُ بنُ حَازِمٍ: حَدَّثَنَا الحَسَنُ:قَالَ رَجُلٌ لِعَمْرِو بنِ العَاصِ: أَرَأَيْتَ رَجُلاً مَاتَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ يُحِبُّهُ، أَلَيْسَ رَجُلاً صَالِحاً؟
قَالَ: بَلَى.
قَالَ: قَدْ مَاتَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ يُحِبُّكَ، وَقَدِ اسْتَعْمَلَكَ.
قَالَ: بَلَى، فَوَاللهِ مَا أَدْرِي أَحُبّاً كَانَ لِي مِنْهُ، أَوِ اسْتِعَانَةً بِي، وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكَ بِرَجُلَيْنِ مَاتَ وَهُوَ يُحِبُّهُمَا؛ ابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَعَمَّارٌ، فَقَالَ: ذَاكَ قَتِيْلُكُم بِصِفِّيْنَ.
قَالَ: قَدْ -وَاللهِ - فَعَلْنَا.
مُعْتَمِرٌ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَكْرِ بنِ وَائِلٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْرَجَ شُقَّةَ خَمِيْصَةٍ سَوْدَاءَ، فَعَقَدَهَا فِي رُمْحٍ، ثُمَّ هَزَّ الرَّايَةَ، فَقَالَ: (مَنْ يَأْخُذُهَا بِحَقِّهَا؟) .
فَهَابَهَا المُسْلِمُوْنَ مِنْ أَجْلِ الشَّرْطِ.
فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، وَمَا حَقُّهَا؟
قَالَ: (لاَ تُقَاتِلُ بِهَا مُسْلِماً، وَلاَ تَفِرُّ بِهَا عَنْ كَافِرٍ) .
قَالَ: فَأَخَذَهَا، فَنَصَبَهَا عَلَيْنَا يَوْمَ صِفِّيْنَ، فَمَا رَأَيْتُ رَايَةً كَانَتْ أَكْسَرَ أَوْ أَقْصَمَ لِظُهُوْرِ الرِّجَالِ مِنْهَا؛ وَهُوَ عَمْرُو بنُ العَاصِ.
سَمِعَهُ مِنْهُ: أُمَيَّةُ بنُ بِسطَامَ.
وَلَمَّا تُوُفِّيَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ عَمْرٌو عَلَى عُمَانَ، فَأَتَاهُ كِتَابُ أَبِي بَكْرٍ بِوَفَاةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.اللَّيْثُ: عَنْ خَالِدِ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ أَبِي هِلاَلٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ نُشَيْطٍ:
أَنَّ قُرَّةَ بنَ هُبَيْرَةَ قَدِمَ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَسْلَمَ ... ، الحَدِيْثَ.
وَفِيْهِ: فَبَعَثَ عَمْراً عَلَى البَحْرَيْنِ، فَتُوُفِّيَ وَهُوَ ثَمَّ.
قَالَ عَمْرٌو: فَأَقْبَلْتُ حَتَّى مَرَرْتُ عَلَى مُسَيْلِمَةَ، فَأَعْطَانِي الأَمَانَ، ثُمَّ قَالَ:
إِنَّ مُحَمَّداً أُرْسِلَ فِي جَسِيْمِ الأُمُوْرِ، وَأُرْسِلْتُ فِي المُحَقَّرَاتِ.
قُلْتُ: اعْرِضْ عَلَيَّ مَا تَقُوْلُ.
فَقَالَ: يَا ضِفْدَعُ نُقِّي، فَإِنَّكِ نِعْمَ مَا تَنُقِّيْنَ، لاَ زَاداً تُنَقِّرِيْنَ، وَلاَ مَاءً تُكَدِّرِيْنَ.
ثُمَّ قَالَ: يَا وَبْرُ يَا وَبْرُ؛ وَيَدَانِ وَصَدْرُ، وَبَيَانُ خَلْقِهِ حَفْرُ.
ثُمَّ أُتِيَ بِأُنَاسٍ يَخْتَصِمُوْنَ فِي نَخْلاَتٍ قَطَعَهَا بَعْضُهُم لِبَعْضٍ، فَتَسَجَّى قَطِيْفَةً، ثُمَّ كَشَفَ رَأْسَهُ، ثُمَّ قَالَ:
وَاللَّيْلِ الأَدْهَمِ، وَالذِّئْبِ الأَسْحَمِ، مَا جَاءَ ابْنُ أَبِي مُسْلِمٍ مِنْ مُجْرِمٍ.
ثُمَّ تَسَجَّى الثَّانِيَةَ، فَقَالَ: وَاللَّيْلِ الدَّامِسِ، وَالذِّئْبِ الهَامِسِ، مَا حُرْمَتُهُ رَطْباً إِلاَّ كَحُرْمَتِهِ يَابِسٌ، قَوْمُوا فَلاَ أَرَى عَلَيْكُم فِيْمَا صَنَعْتُمْ بَأْساً.
قَالَ عَمْرٌو: أَمَا -وَاللهِ - إِنَّكَ كَاذِبٌ، وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ إِنَّكَ لَمِنَ الكَاذِبِيْنَ.
فَتَوَعَّدَنِي.
رَوَى: ضَمْرَةُ، عَنِ اللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ، قَالَ:نَظَرَ عُمَرُ إِلَى عَمْرِو بنِ العَاصِ، فَقَالَ: مَا يَنْبَغِي لأَبِي عَبْدِ اللهِ أَنْ يَمْشِيَ عَلَى الأَرْضِ إِلاَّ أَمِيْراً.
وَشَهِدَ عَمْرٌو يَوْمَ اليَرْمُوْكِ، وَأَبْلَى يَوْمَئِذٍ بَلاَءً حَسَناً.
وَقِيْلَ: بَعَثَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ، فَصَالَحَ أَهْلَ حَلَبَ وَأَنْطَاكِيَةَ، وَافْتَتَحَ سَائِرَ قِنَّسْرِيْنَ عَنْوَةً.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ: وَلَّى عُمَرُ عَمْراً فِلَسْطِيْنَ وَالأُرْدُنَّ، ثُمَّ كَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ، فَسَارَ إِلَى مِصْرَ، وَافْتَتَحَهَا، وَبَعَثَ عُمَرُ الزُّبَيْرَ مَدَداً لَهُ.
وَقَالَ ابْنُ لَهِيْعَةَ: فَتَحَ عَمْرُو بنُ العَاصِ الإِسْكَنْدَرِيَّةَ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ، ثُمَّ انَتَقَضُوا فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ.
وَقَالَ الفَسَوِيُّ: كَانَ فَتْحُ لُيُوْنَ سَنَةَ عِشْرِيْنَ، وَأَمِيْرُهَا عَمْرٌو.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ: افْتَتَحَ عَمْرٌو طَرَابُلْسَ الغَرْبِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ.
وَقِيْلَ: سَنَةَ ثَلاَثٍ.
خَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ: عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ:
قَالَ عَمْرُو بنُ العَاصِ: خَرَجَ جَيْشٌ مِنَ المُسْلِمِيْنَ أَنَا أَمِيْرُهُم حَتَّى نَزَلْنَا الإِسْكَنْدَرِيَّةَ، فَقَالَ عَظِيْمٌ مِنْهُم: أَخْرِجُوا إِلَيَّ رَجُلاً أُكَلِّمْهُ وَيُكَلِّمْنِي.
فَقُلْتُ: لاَ يَخْرُجُ إِلَيْهِ غَيْرِي.
فَخَرَجْتُ مَعِي تَرْجُمَانِي، وَمَعَهُ تَرْجُمَانٌ، حَتَّى وُضِعَ لَنَا مِنْبَرَانِ، فَقَالَ: مَا أَنْتُم؟ قُلْتُ: نَحْنُ العَرَبُ، وَمِنْ أَهْلِ
الشَّوْكِ وَالقُرْظِ، وَنَحْنُ أَهْلُ بَيْتِ اللهِ، كُنَّا أَضْيَقَ النَّاسِ أَرْضاً، وَشَرَّهُ عَيْشاً، نَأْكُلُ المَيْتَةَ وَالدَّمَ، وَيُغِيْرُ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ، كُنَّا بِشَرِّ عَيْشٍ عَاشَ بِهِ النَّاسُ، حَتَّى خَرَجَ فِيْنَا رَجُلٌ لَيْسَ بِأَعْظَمِنَا يَوْمَئِذٍ شَرَفاً وَلاَ أَكْثَرِنَا مَالاً، قَالَ: أَنَا رَسُوْلُ اللهِ إِلَيْكُم، يَأْمُرُنَا بِمَا لاَ نَعْرِفُ، وَيَنْهَانَا عَمَّا كُنَّا عَلَيْهِ.فَشَنِفْنَا لَهُ، وَكَذَّبْنَاهُ، وَرَدَدْنَا عَلَيْهِ، حَتَّى خَرَجَ إِلَيْهِ قَوْمٌ مِنْ غَيْرِنَا، فَقَالُوا: نَحْنُ نُصَدِّقُكَ، وَنُقَاتِلُ مَنْ قَاتَلَكَ.
فَخَرَجَ إِلَيْهِم، وَخَرَجْنَا إِلَيْهِ، وَقَاتَلْنَاهُ، فَظَهَرَ عَلَيْنَا، وَقَاتَلَ مَنْ يَلِيْهِ مِنَ العَرَبِ، فَظَهَرَ عَلَيْهِم، فَلَو تَعْلَمُ مَا وَرَائِي مِنَ العَرَبِ مَا أَنْتُم فِيْهِ مِنَ العَيْشِ لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلاَّ جَاءكُم.
فَضَحِكَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ رَسُوْلَكُم قَدْ صَدَقَ، وَقَدْ جَاءتْنَا رُسُلٌ بِمِثْلِ ذَلِكَ، وَكُنَّا عَلَيْهِ حَتَّى ظَهَرَتْ فِيْنَا مُلُوْكٌ، فَعَمِلُوا فِيْنَا بِأَهْوَائِهِم، وَتَرَكُوا أَمْرَ الأَنْبِيَاءِ، فَإِنْ أَنْتُم أَخَذْتُمْ بِأَمْرِ نَبِيِّكُمْ، لَمْ يُقَاتِلْكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبْتُمُوْهُ، وَإِذَا فَعَلْتُم مِثْلَ الَّذِي فَعَلْنَا، فَتَرَكْتُمْ أَمَرَ نَبِيِّكُم، لَمْ تَكُوْنُوا أَكْثَرَ عَدَداً مِنَّا، وَلاَ أَشَدَّ مِنَّا قُوَّةً.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ، فَنَزَعَ عَنْ مِصْرَ عَمْراً، وَأَمَّرَ عَلَيْهَا عَبْدَ اللهِ بنَ أَبِي سَرْحٍ.
جُوَيْرِيَةُ بنُ أَسْمَاءَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ يَحْيَى بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَنَا أَشْيَاخُنَا:
أَنَّ الفِتْنَةَ لَمَّا وَقَعَتْ، مَا زَالَ عَمْرُو بنُ العَاصِ مُعْتَصِماً بِمَكَّةَ حَتَّى كَانَتْ وَقْعَةُ الجَمَلِ، فَلَمَّا كَانَتْ، بَعَثَ إِلَى وَلَدَيْهِ عَبْدِ اللهِ وَمُحَمَّدٍ، فَقَالَ:
قَدْ رَأَيْتُ رَأْياً، وَلَسْتُمَا بِاللَّذَيْنِ تَرُدَّانِي عَنْهُ، وَلَكِنْ أَشِيْرَا عَلَيَّ، إِنِّيْ رَأَيْتُ العَرَبَ صَارُوا غَارَيْنِ يَضْطَرِبَانِ، فَأَنَا طَارِحٌ نَفْسِي بَيْنَ
جَزَّارِي مَكَّةَ، وَلَسْتُ أَرْضَى بِهَذِهِ المَنْزِلَةِ، فَإِلَى أَيِّ الفَرِيْقَيْنِ أَعْمَدُ؟قَالَ عَبْدُ اللهِ: إِنْ كُنْتَ لاَ بُدَّ فَاعِلاً فَإِلَى عَلِيٍّ.
قَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، إِنِّيْ إِنْ أَتَيْتُهُ، قَالَ لِي: إِنَّمَا أَنْتَ رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِيْنَ، وَإِنْ أَتَيْتُ مُعَاوِيَةَ، خَلَطَنِي بِنَفْسِهِ، وَشَرَكَنِي فِي أَمْرِهِ.
فَأَتَى مُعَاوِيَةَ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللهِ: إِنَّكَ أَشَرْتَ عَلَيَّ بِالقُعُوْدِ، وَهُوَ خَيْرٌ لِي فِي آخِرَتِي، وَأَمَّا أَنْتَ يَا مُحَمَّدُ، فَأَشَرْتَ عَلَيَّ بِمَا هُوَ أَنْبَهُ لِذِكْرِي، ارْتَحِلاَ.
فَأَتَى مُعَاوِيَةَ، فَوَجَدَهُ يَقُصُّ، وَيُذَكِّرُ أَهْلَ الشَّامِ فِي دَمِ الشَّهِيْدِ.
فَقَالَ لَهُ: يَا مُعَاوِيَةُ، قَدْ أَحْرَقْتَ كَبِدِي بِقَصَصِكَ، أَتُرَى إِنْ خَالَفْنَا عَلِيّاً لِفَضْلٍ مِنَّا عَلَيْهِ، لاَ وَاللهِ! إِنْ هِيَ إِلاَّ الدُّنْيَا نَتَكَالَبُ عَلَيْهَا، أَمَا وَاللهِ لَتَقْطَعَنَّ لِي مِنْ دُنْيَاكَ أَوْ لأُنَابِذَنَّكَ.
فَأَعْطَاهُ مِصْرَ، وَقَدْ كَانَ أَهْلُهَا بَعَثُوا بِطَاعَتِهِم إِلَى عَلِيٍّ.
الطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ عُفَيْرٍ، حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ يَعْلَى بنِ شَدَّادِ بنِ أَوْسٍ، عَنْ أَبِيْهِ:
أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، وَعَمْرُو بنُ العَاصِ مَعَهُ، فَجَلَسَ شَدَّادٌ بَيْنهُمَا، وَقَالَ:
هَلْ تَدْرِيَانِ مَا يُجْلِسُنِي بَيْنَكُمَا؟
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ: (إِذَا رَأَيْتُمُوْهُمَا جَمِيْعاً، فَفَرِّقُوا بَيْنَهُمَا، فَوَاللهِ مَا اجْتَمَعَا إِلاَّ عَلَى غَدْرَةٍ ) .
وَقِيْلَ: كَتَبَ عَلِيٌّ إِلَى عَمْرٍو، فَأَقْرَأَهُ مُعَاوِيَةَ، وَقَالَ: قَدْ تَرَى مَا كَتَبَ إِلَيَّ عَلِيٌّ، فَإِمَّا أَنْ تُرْضِيَنِي، وَإِمَّا أَنْ أَلْحَقَ بِهِ.
قَالَ: مَا تُرِيْدُ؟
قَالَ: مِصْرَ.
فَجَعَلهَا لَهُ.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنِي مُفَضَّلُ بنُ فَضَالَةَ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ أَبِي حَبِيْبٍ.وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ أَبِي عَوْنٍ، قَالاَ:
لَمَّا صَارَ الأَمْرُ فِي يَدِ مُعَاوِيَةَ، اسْتَكْثَرَ مِصْرَ طُعْمَةً لِعَمْرٍو مَا عَاشَ، وَرَأَى عَمْرٌو أَنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ قَدْ صَلُحَ بِهِ وَبِتَدْبِيْرِهِ، وَظنَّ أَنَّ مُعَاوِيَةَ سَيَزِيْدُهُ الشَّامَ، فَلَمْ يَفْعَلْ.
فَتَنَكَّرَ لَهُ عَمْرٌو، فَاخْتَلَفَا، وَتَغَالَظَا، فَأَصْلَحَ بَيْنهُمَا مُعَاوِيَةُ بنُ حُدَيْجٍ، وَكَتَبَ بَيْنهُمَا كِتَاباً بِأَنَّ: لِعَمْرٍو وِلاَيَةَ مِصْرَ سَبْعَ سِنِيْنَ، وَأَشْهَدَ عَلَيْهِمَا شُهُوداً.
وَسَارَ عَمْرٌو إِلَى مِصْرَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاَثِيْنَ، فَمَكَثَ نَحْوَ ثَلاَثِ سِنِيْنَ، وَمَاتَ.
المَدَائِنِيُّ: عَنْ جُوَيْرِيَةَ بنِ أَسْمَاءَ:
أَنَّ عَمْرَو بنَ العَاصِ قَالَ لابْنِ عَبَّاسٍ: يَا بَنِي هَاشِمٍ، لَقَدْ تَقَلَّدْتُمْ بِقَتْلِ عُثْمَانَ فَرَمَ الإِمَاءِ العَوَارِكِ، أَطَعْتُم فُسَّاقَ العِرَاقِ فِي عَيْبِهِ، وَأَجْزَرْتُمُوْهُ مُرَّاقَ أَهْلِ مِصْرَ، وَآوَيْتُم قَتَلَتَهُ.
فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّمَا تَكَلَّمُ لِمُعَاوِيَةَ، إِنَّمَا تَكَلَّمُ عَنْ رَأْيِكَ، وَإِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ أَنْ لاَ يَتَكَلَّمَ فِي أَمْرِ عُثْمَانَ لأَنْتُمَا.
أَمَّا أَنْتَ يَا مُعَاوِيَةُ، فَزَيَّنْتَ لَهُ مَا كَانَ يَصْنَعُ، حَتَّى إِذَا حُصِرَ طَلَبَ نَصْرَكَ، فَأَبْطَأْتَ عَنْهُ، وَأَحْبَبْتَ قَتْلَهُ، وَتَرَبَّصْتَ بِهِ.
وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَمْرُو، فَأَضْرَمْتَ عَلَيْهِ المَدِيْنَةَ، وَهَرَبْتَ إِلَى فِلَسْطِيْنَ تَسْأَلُ عَنْ أَنْبَائِهِ، فَلَمَّا أَتَاكَ قَتْلُهُ، أَضَافَتْكَ عَدَاوَةُ عَلِيٍّ أَنْ لَحِقْتَ بِمُعَاوِيَةَ، فَبِعْتَ دِيْنَكَ بِمِصْرَ.
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: حَسْبُكَ، عَرَّضَنِي لَكَ عَمْرٌو، وَعَرَّضَ نَفْسَهُ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَلاَّمٍ الجُمَحِيُّ: كَانَ عُمَرُ إِذَا رَأَى مَنْ يَتَلَجْلَجُ فِي كَلاَمِهِ، قَالَ: هَذَا خَالِقُهُ خَالِقُ عَمْرِو بنِ العَاصِ ؟!
مُجَالِدٌ: عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ قَبِيْصَةَ بنِ جَابِرٍ:
صَحِبْتُ عُمَرَ: فَمَا رَأَيْتُ
أَقْرَأَ لِكِتَابِ اللهِ مِنْهُ، وَلاَ أَفْقَهَ، وَلاَ أَحْسَنَ مُدَارَاةً مِنْهُ.وَصَحِبْتُ طَلْحَةَ: فَمَا رَأَيْتُ أَعْطَى لِجَزِيْلٍ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ مِنْهُ.
وَصَحِبْتُ مُعَاوِيَةَ: فَمَا رَأَيْتُ أَحْلَمَ مِنْهُ.
وَصَحِبْتُ عَمْرَو بنَ العَاصِ: فَمَا رَأَيْتُ رَجُلاً أَبْيَنَ -أَوْ قَالَ: أَنْصَعَ - طَرَفاً مِنْهُ، وَلاَ أَكْرَمَ جَلِيْساً مِنْهُ.
وَصَحِبْتُ المُغِيْرَةَ: فَلَو أَنَّ مَدِيْنَةً لَهَا ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ لاَ يُخْرَجُ مِنْ بَابٍ مِنْهَا إِلاَّ بِمَكْرٍ، لَخَرَجَ مِنْ أَبوَابِهَا كُلِّهَا.
مُوْسَى بنُ عُلَيٍّ: حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي أَبُو قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بنِ العَاصِ:
أَنَّ عَمْراً كَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ، وَقَلَّمَا كَانَ يُصِيْبُ مِنَ العِشَاءِ أَوَّلَ اللَّيْلِ، وَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ: (إِنَّ فَصْلاً بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الكِتَابِ: أَكْلَةُ السَّحَرِ ) .
ابْنُ عُيَيْنَةَ: حَدَّثَنَا عَمْرٌو، أَخْبَرَنِي مَوْلَىً لِعَمْرِو بنِ العَاصِ:
أَنَّ عَمْراً أَدْخَلَ فِي تَعْرِيْشِ الوَهْطِ - بُسْتَانٍ بِالطَّائِفِ - أَلْفَ أَلْفِ عُوْدٍ، كُلُّ عُوْدٍ بِدِرْهَمٍ.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: قَالَ عَمْرُو بنُ العَاصِ:
لَيْسَ العَاقِلُ مَنْ يَعْرِفُ الخَيْرَ مِنَ الشَّرِّ، وَلَكِنْ هُوَ الَّذِي يَعْرِفُ خَيْرَ الشَّرَّيْنِ.
أَبُو هِلاَلٍ: عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ:
لَمَّا احْتُضِرَ عَمْرُو بنُ العَاصِ، قَالَ: كِيْلُوا مَالِي.
فَكَالُوْهُ، فَوَجَدُوْهُ اثْنَيْنِ وَخَمْسِيْنَ مُدّاً، فَقَالَ: مَنْ يَأْخُذُهُ بِمَا فِيْهِ؟ يَا لَيْتَهُ كَانَ بَعْراً.
قَالَ: وَالمُدُّ: سِتَّ عَشْرَةَ أُوْقِيَّةَ، الأُوْقِيَّةُ: مَكُّوْكَانِ.
أَشْعَثُ: عَنِ الحَسَنِ، قَالَ:
لَمَّا احْتُضِرَ عَمْرُو بنُ العَاصِ، نَظَرَ إِلَى
صَنَادِيْقَ، فَقَالَ: مَنْ يَأْخُذُهَا بِمَا فِيْهَا؟ يَا لَيْتَهُ كَانَ بَعْراً.ثُمَّ أَمَرَ الحَرَسَ، فَأَحَاطُوا بِقَصْرِهِ.
فَقَالَ بَنُوْهُ: مَا هَذَا؟
فَقَالَ: مَا تَرَوْنَ هَذَا يُغْنِي عَنِّي شَيْئاً.
ابْنُ سَعْدٍ: أَخْبَرْنَا ابْنُ الكَلْبِيِّ، عَنْ عَوَانَةَ بنِ الحَكَمِ، قَالَ:
قَالَ عَمْرُو بنُ العَاصِ: عَجَباً لِمَنْ نَزَلَ بِهِ المَوْتُ وَعَقْلُهُ مَعَهُ، كَيْفَ لاَ يَصِفُهُ؟
فَلَمَّا نَزَلَ بِهِ المَوْتُ، ذَكَّرَهُ ابْنُهُ بِقَوْلِهِ، وَقَالَ: صِفْهُ.
قَالَ: يَا بُنَيَّ! المَوْتُ أَجَلُّ مِنْ أَنْ يُوْصَفَ، وَلَكِنِّي سَأَصِفُ لَكَ؛ أَجِدُنِي كَأَنَّ جِبَالَ رَضْوَى عَلَى عُنُقِي، وَكَأَنَّ فِي جَوْفِي الشَّوْكَ، وَأَجِدُنِي كَأَنَّ نَفَسِي يَخْرُجُ مِنْ إِبْرَةٍ.
يُوْنُسُ: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو:
أَنَّ أَبَاهُ قَالَ حِيْنَ احْتُضِرَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَ بِأُمُوْرٍ، وَنَهَيْتَ عَنْ أُمُوْرٍ، تَرَكْنَا كَثِيْراً مِمَّا أَمَرْتَ، وَرَتَعْنَا فِي كَثِيْرٍ مِمَّا نَهَيْتَ، اللَّهُمَّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ.
ثُمَّ أَخَذَ بِإِبْهَامِهِ، فَلَمْ يَزَلْ يُهَلِّلُ حَتَّى فَاضَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -.
أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بنُ شَيْبَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو نَوْفَلٍ بنُ أَبِي عَقْرَبٍ، قَالَ:
جَزِعَ عَمْرُو بنُ العَاصِ عِنْدَ المَوْتِ جَزَعاً شَدِيْداً، فَقَالَ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ:
مَا هَذَا الجَزَعُ، وَقَدْ كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُدْنِيْكَ وَيَسْتَعْمِلُكَ؟!
قَالَ: أَيْ بُنَيَّ! قَدْ كَانَ ذَلِكَ، وَسَأُخْبِرُكَ، إِيْ وَاللهِ مَا أَدْرِي أَحُبُّاً كَانَ أَمْ تَأَلُّفاً، وَلَكِنْ أَشْهَدُ عَلَى رَجُلَيْنِ أَنَّهُ فَارَقَ الدُّنْيَا وَهُوَ يُحِبُّهُمَا؛ ابْنُ سُمَيَّةَ، وَابْنُ أُمِّ عَبْدٍ.
فَلَمَّا جَدَّ بِهِ، وَضَعَ يَدَهُ مَوْضِعَ الأَغْلاَلِ مِنْ ذَقْنِهِ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ أَمَرْتَنَا فَتَرَكْنَا، وَنَهَيْتَنَا فَرَكِبْنَا، وَلاَ يَسَعُنَا إِلاَّ مَغْفِرَتُكَ.
فَكَانَتْ تِلْكَ هَجِّيْرَاهُ حَتَّى مَاتَ.
وَعَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، قَالَ:كَانَ عَمْرٌو عَلَى مِصْرَ، فَثَقُلَ، فَقَالَ لِصَاحِبِ شُرْطَتِهِ: أَدْخِلْ وُجُوْهَ أَصْحَابِكَ.
فَلَمَّا دَخَلُوا، نَظَرَ إِلَيْهِم، وَقَالَ: هَا قَدْ بَلَغْتُ هَذِهِ الحَالَ، رُدُّوْهَا عَنِّي.
فَقَالُوا: مِثْلُكَ أَيُّهَا الأَمِيْرُ يَقُوْلُ هَذَا؟ هَذَا أَمْرُ اللهِ الَّذِي لاَ مَرَدَّ لَهُ.
قَالَ: قَدْ عَرَفْتُ، وَلَكِنْ أَحْبَبْتُ أَنْ تَتَّعِظُوا، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ.
فَلَمْ يَزَلْ يَقُوْلُهَا حَتَّى مَاتَ.
رَوْحٌ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الحَسَنِ، قَالَ:
بَلَغَنِي أَنَّ عَمْرَو بنَ العَاصِ دَعَا حَرَسَهُ عِنْدَ المَوْتِ، فَقَالَ: امْنَعُوْنِي مِنَ المَوْتِ.
قَالُوا: مَا كُنَّا نَحْسِبُكَ تَكَلَّمُ بِهَذَا.
قَالَ: قَدْ قُلْتُهَا، وَإِنِّي لأَعْلَمُ ذَلِكَ؛ وَلأَنْ أَكُوْنَ لَمْ أَتَّخِذْ مِنْكُم رَجُلاً قَطُّ يَمْنَعُنِي مِنَ المَوْتِ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا، فَيَا وَيْحَ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ إِذْ يَقُوْلُ: حَرَسَ امْرَءاً أَجَلُهُ.
ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ لاَ بَرِيْءٌ فَأَعْتَذِرَ، وَلاَ عَزِيْزٌ فَأَنْتَصِرَ، وَإِنْ لاَ تُدْرِكْنِي مِنْكَ رَحْمَةٌ، أَكُنْ مِنَ الهَالِكِيْنَ.
إِسْرَائِيْلُ: عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ المُخْتَارِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بنِ قُرَّةَ، حَدَّثَنِي أَبُو حَرْبٍ بنُ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو:
أَنَّ أَبَاهُ أَوْصَاهُ: إِذَا مِتُّ، فَاغْسِلْنِي غَسْلَةً بِالمَاءِ، ثُمَّ جَفِّفْنِي فِي ثَوْبٍ، ثُمَّ اغْسِلْنِي الثَّانِيَةَ بِمَاءٍ قَرَاحٍ، ثُمَّ جَفِّفْنِي، ثُمَّ اغْسِلْنِي الثَّالِثَةَ بِمَاءٍ فِيْهِ كَافُوْرٌ، ثُمَّ جَفِّفْنِي، وَأَلْبِسْنِي الثِّيَابَ، وَزِرَّ عَلَيَّ، فَإِنِّي مُخَاصَمٌ.
ثُمَّ إِذَا أَنْتَ حَمَلْتَنِي عَلَى السَّرِيْرِ، فَامْشِ بِي مَشْياً بَيْنَ المِشْيَتَيْنِ، وَكُنْ خَلْفَ الجَنَازَةِ، فَإِنَّ مُقَدَّمَهَا لِلْمَلاَئِكَةِ، وَخَلْفَهَا لِبَنِي آدَمَ، فَإِذَا أَنْتَ وَضَعْتَنِي فِي القَبْرِ، فَسُنَّ عَلَيَّ التُّرَابَ سَنّاً.
ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَنَا فَأَضَعْنَا، وَنَهَيْتَنَا فَرَكِبْنَا، فَلاَ بَرِيْءٌ فَأَعْتَذِرَ، وَلاَ
عَزِيْزٌ فَأَنْتَصِرَ، وَلَكِنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ.وَمَا زَالَ يَقُوْلُهَا حَتَّى مَاتَ.
قَالُوا: تُوُفِّيَ عَمْرٌو لَيْلَةَ عِيْدِ الفِطْرِ.
فَقَالَ اللَّيْثُ، وَالهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ، وَالوَاقِدِيُّ، وَغَيْرُهُمْ: سَنَةَ ثَلاَثٍ وَأَرْبَعِيْنَ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ، وَغَيْرُهُ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ: سَنَةَ ثَلاَثٍ، وَلَهُ نَحْوٌ مِنْ مائَةِ سَنَةٍ.
وَقَالَ العِجْلِيُّ: وَسِنُّهُ تِسْعٌ وَتِسْعُوْنَ.
وَأَمَّا الوَاقِدِيُّ، فَرَوَى عَنْ: عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ:
أَنَّ عَمْراً مَاتَ وَهُوَ ابْنُ سَبْعِيْنَ سَنَةً؛ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَأَرْبَعِيْنَ.
وَيُرْوَى عَنِ الهَيْثَمِ: أَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ، وَهَذَا خَطَأٌ.
وَعَنْ طَلْحَةَ القَنَّادِ، قَالَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ، وَهَذَا لاَ شَيْءَ.
قُلْتُ: كَانَ أَكْبَرَ مِنْ عُمَرَ بِنَحْوِ خَمْسِ سِنِيْنَ.
كَانَ يَقُوْلُ: أَذْكُرُ اللَّيْلَةَ الَّتِي وُلِدَ فِيْهَا عُمَرُ، وَقَدْ عَاشَ بَعْدَ عُمَرَ عِشْرِيْنَ عَاماً، فَيُنْتِجُ هَذَا: أَنَّ مَجْمُوْعَ عُمُرِهِ بِضْعٌ وَثَمَانُوْنَ سَنَةً، مَا بَلَغَ التِّسْعِيْنَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -.
وَخَلَّفَ أَمْوَالاً كَثِيْرَةً، وَعَبِيْداً، وَعَقَاراً.
يُقَالُ: خَلَّفَ مِنَ الذَّهَبِ سَبْعِيْنَ رَقَبَةَ جَمَلٍ مَمْلُوْءةً ذَهَباً.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=148141&book=5572#2b6834
عمرو بن مرزوق أبو عثمان الباهلي مولاهم البصري، مات سنة أربع وعشرين ومائتين، قاله: البخاري.
روى عن: أبي بسطام شعبة بن الحجاج بن الورد الواسطي، وعبد الرحمن ابن عبد الله بن دينار القرشي العدوي مولاهم المدني.
تفرد به البخاري، روى عنه في الجهاد، والديات والفضائل، وذكره في المتابعة في غير موضع من الجامع.
وروى أيضًا عن: أبي عمار عكرمة بن عمار العجلي، وأبي المنذر زهير بن محمد العنبري، وأبي سلمة حماد بن سلمة بن دينار البصري، وأبي إسماعيل حماد ابن زيد بن درهم البصري، وأبي بكر وهيب بن خالد البصري، وأبي خيثمة زهير بن معاوية الجعفي الكوفي، وأبي عبد الله مالك بن مغول بن عاصم البجلي، وأبي العوام عمران بن داور القطان البصري، وأبي الصلت زائدة بن قدامة الثقفي الكوفي، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة الهذلي المسعودي، وأبي الخطاب حرب بن شداد اليشكري البصري، وسليم بن حيان بن بسطام الهذلي البصري وغيرهم.
روى عنه: أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، وأحمد بن الحسن بن خراش البغدادي، وأبو موسى محمد بن المثنى العنزي الزمن، وأبو عبد الله محمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد البغدادي صاحب الزهد،
وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة البغدادي، وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكشي، وأبو حاتم الرازي، وابو زرعة الرازي، وأبو داود السجستاني وغيرهم.
وقال أبو أحمد الحاكم: أنا محمد بن إسحاق أبو العباس الثقفي قال: حدثني سليمان بن توبة قال: سمعت عبيد الله بن عمر القراريري يقول: كان يحيى بن سعيد لا يرضي عمرو بن مرزوق في الحديث.
وقال أبو جعفر العقيلي: ثنا محمد بن زكريا قال: ثنا الحسن بن شجاع البلخي قال: سمعت علي بن عبد الله المديني يقول: اتركوا حديث الفهدين والعمرين، يعني: فهد بن حيان، وفهد بن عوف، والعمرين: عمرو بن حكام، وعمرو بن مرزوق.
وقال أبو الفتح الموصلي: عمرو بن مرزوق تكلموا في حديثه.
قال: وكان سماع أبي داود وعمرو بن مرزوق من شعبة شيء واحد، وكان علي بن المديني صديقًا لأبي داود، وكان أبو داود لا يحدث حتى يأمره علي بن المديني.
وكان يحيى بن معين يطري عمرو بن مرزوق ويرفع ذكره لطاعة أبي داود لعلي بن المديني.
وقال أبو جعفر العقيلي: حدثني إدريس بن عبد الكريم قال: نا الفضل بن زياد قال: سمعت أبا عبد الله وسئل عن عمرو بن مرزوق فقال: ما لي به علم، فقيل له: إنهم يقولون كان يختلف مع أبي داود.
فقال أبو عبد الله الحاكم: روي عن شعبة فقيل: نحو من ثلاثة آلاف.
فقال: كان أبو داود يروي أكثر.
ثم ذكر أبو عبد الله عمرو بن مرزوق فقال: كان صاحب غزو وخير.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي وسئل عن ابي عمر الحوضي، وعمرو بن مرزوق فقال: أبو عمر أحب إلي، وعمرو أفضل الرجلين.
قال محمد: عمرو بن مرزوق هذا كان رجلاً صالحًا خيرًا فاضلاً من أهل القرآن والجهاد، وكان صدوقًا في الحديث إلا أنه كان يهم.
قال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أبا زرعة يقول: سمعت أحمد بن حنبل وقلت له: إن علي بن المديني يتكلم في عمرو بن مرزوق، فقال: عمرو بن مرزوق رجل صالح لا أدري ما يقول علي.
ثم قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي قول: قلت لأبي سلمه موسى بن إسماعيل: كتب عمرو بن مرزوق الحديث مع أبي داود الطيالسي فغضب وقال: أبو داود كان يطلب الحديث مع عمرو بن مرزوق.
ثم قال ابن أبي حاتم: سألت ابي عن عمرو بن مرزوق فقال: ثقة، وكان من العباد، ولم نجد من أصحاب شعبة من كتبنا عنه أحسن حديثًا منه.
ثم قال ابن أبي حاتم: أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن الفضل الأسدي قال: قال أحمد بن حنبل لابنه صالح حين قدم من البصرة، لِمَ لمْ تكتب عن عمرو بن مرزوق؟ فقال: نهيت؟، فقال: إن عفان كان يرضي عمرو بن مرزوق ومن كان يرضي عفان؟.
وذكر أبو عبد الله الحاكم أنه سأل عنه الدارقطني قال: قلت: فعمرو بن مرزوق؟ قال: صدوق كثير الوهم.
حدثني أبو الوليد بن أحمد بن هشام الأموي وكتبته من كتابه بخط يده: ثنا أحمد عبد الملك الأنصاري: ثنا إبراهيم بن مروان التجيي: ثنا أحمد بن الحسن بن البنا: ثنا الحسن بن محمد بن علي الجوهري: ثنا أبو بكر القطيعي: ثنا أبو مسلم الكشي: ثنا عمرو بن مرزوق: أنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، إن أعطي رضى، وإن منع سخط، تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش، طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله، وإن كان في الساقة كان في الساقة، وإن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن استأذن لم يؤذن له، وإن شفع لم يُشفع طوبى له".
وهذا الحديث أخرجه البخاري في كتاب الجهاد من الجامع في باب الحراسة في الغزو في سبيل الله.
فقال: وزاد عمرو ـ يعني ابن مرزوق ـ قال: أنا عبد الرحمن بن عبد الله ابن دينار، عن أبيه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي ـ صلى الله عليه
وسلم ـ قال: "تعس عبد الدينار، وعبد الدرهم، وعبد الخميصة، إن أعطى رضي وإن لم يعط سخط، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش، طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبل الله، أشعث رأسه مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة، إن استأذن لم يؤذن له، وإن شفع لم يُشفع".
روى عن: أبي بسطام شعبة بن الحجاج بن الورد الواسطي، وعبد الرحمن ابن عبد الله بن دينار القرشي العدوي مولاهم المدني.
تفرد به البخاري، روى عنه في الجهاد، والديات والفضائل، وذكره في المتابعة في غير موضع من الجامع.
وروى أيضًا عن: أبي عمار عكرمة بن عمار العجلي، وأبي المنذر زهير بن محمد العنبري، وأبي سلمة حماد بن سلمة بن دينار البصري، وأبي إسماعيل حماد ابن زيد بن درهم البصري، وأبي بكر وهيب بن خالد البصري، وأبي خيثمة زهير بن معاوية الجعفي الكوفي، وأبي عبد الله مالك بن مغول بن عاصم البجلي، وأبي العوام عمران بن داور القطان البصري، وأبي الصلت زائدة بن قدامة الثقفي الكوفي، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة الهذلي المسعودي، وأبي الخطاب حرب بن شداد اليشكري البصري، وسليم بن حيان بن بسطام الهذلي البصري وغيرهم.
روى عنه: أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، وأحمد بن الحسن بن خراش البغدادي، وأبو موسى محمد بن المثنى العنزي الزمن، وأبو عبد الله محمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد البغدادي صاحب الزهد،
وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة البغدادي، وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكشي، وأبو حاتم الرازي، وابو زرعة الرازي، وأبو داود السجستاني وغيرهم.
وقال أبو أحمد الحاكم: أنا محمد بن إسحاق أبو العباس الثقفي قال: حدثني سليمان بن توبة قال: سمعت عبيد الله بن عمر القراريري يقول: كان يحيى بن سعيد لا يرضي عمرو بن مرزوق في الحديث.
وقال أبو جعفر العقيلي: ثنا محمد بن زكريا قال: ثنا الحسن بن شجاع البلخي قال: سمعت علي بن عبد الله المديني يقول: اتركوا حديث الفهدين والعمرين، يعني: فهد بن حيان، وفهد بن عوف، والعمرين: عمرو بن حكام، وعمرو بن مرزوق.
وقال أبو الفتح الموصلي: عمرو بن مرزوق تكلموا في حديثه.
قال: وكان سماع أبي داود وعمرو بن مرزوق من شعبة شيء واحد، وكان علي بن المديني صديقًا لأبي داود، وكان أبو داود لا يحدث حتى يأمره علي بن المديني.
وكان يحيى بن معين يطري عمرو بن مرزوق ويرفع ذكره لطاعة أبي داود لعلي بن المديني.
وقال أبو جعفر العقيلي: حدثني إدريس بن عبد الكريم قال: نا الفضل بن زياد قال: سمعت أبا عبد الله وسئل عن عمرو بن مرزوق فقال: ما لي به علم، فقيل له: إنهم يقولون كان يختلف مع أبي داود.
فقال أبو عبد الله الحاكم: روي عن شعبة فقيل: نحو من ثلاثة آلاف.
فقال: كان أبو داود يروي أكثر.
ثم ذكر أبو عبد الله عمرو بن مرزوق فقال: كان صاحب غزو وخير.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي وسئل عن ابي عمر الحوضي، وعمرو بن مرزوق فقال: أبو عمر أحب إلي، وعمرو أفضل الرجلين.
قال محمد: عمرو بن مرزوق هذا كان رجلاً صالحًا خيرًا فاضلاً من أهل القرآن والجهاد، وكان صدوقًا في الحديث إلا أنه كان يهم.
قال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أبا زرعة يقول: سمعت أحمد بن حنبل وقلت له: إن علي بن المديني يتكلم في عمرو بن مرزوق، فقال: عمرو بن مرزوق رجل صالح لا أدري ما يقول علي.
ثم قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي قول: قلت لأبي سلمه موسى بن إسماعيل: كتب عمرو بن مرزوق الحديث مع أبي داود الطيالسي فغضب وقال: أبو داود كان يطلب الحديث مع عمرو بن مرزوق.
ثم قال ابن أبي حاتم: سألت ابي عن عمرو بن مرزوق فقال: ثقة، وكان من العباد، ولم نجد من أصحاب شعبة من كتبنا عنه أحسن حديثًا منه.
ثم قال ابن أبي حاتم: أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن الفضل الأسدي قال: قال أحمد بن حنبل لابنه صالح حين قدم من البصرة، لِمَ لمْ تكتب عن عمرو بن مرزوق؟ فقال: نهيت؟، فقال: إن عفان كان يرضي عمرو بن مرزوق ومن كان يرضي عفان؟.
وذكر أبو عبد الله الحاكم أنه سأل عنه الدارقطني قال: قلت: فعمرو بن مرزوق؟ قال: صدوق كثير الوهم.
حدثني أبو الوليد بن أحمد بن هشام الأموي وكتبته من كتابه بخط يده: ثنا أحمد عبد الملك الأنصاري: ثنا إبراهيم بن مروان التجيي: ثنا أحمد بن الحسن بن البنا: ثنا الحسن بن محمد بن علي الجوهري: ثنا أبو بكر القطيعي: ثنا أبو مسلم الكشي: ثنا عمرو بن مرزوق: أنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، إن أعطي رضى، وإن منع سخط، تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش، طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله، وإن كان في الساقة كان في الساقة، وإن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن استأذن لم يؤذن له، وإن شفع لم يُشفع طوبى له".
وهذا الحديث أخرجه البخاري في كتاب الجهاد من الجامع في باب الحراسة في الغزو في سبيل الله.
فقال: وزاد عمرو ـ يعني ابن مرزوق ـ قال: أنا عبد الرحمن بن عبد الله ابن دينار، عن أبيه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي ـ صلى الله عليه
وسلم ـ قال: "تعس عبد الدينار، وعبد الدرهم، وعبد الخميصة، إن أعطى رضي وإن لم يعط سخط، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش، طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبل الله، أشعث رأسه مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة، إن استأذن لم يؤذن له، وإن شفع لم يُشفع".
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66882&book=5572#395cf7
عمرو بن مرزوق الباهلي: بصري، ضعيف، يحدث عن شعبة، ليس بشيء.
Al-Dhahabī (d. 1348 CE) - Dhayl dīwān al-ḍuʿafāʾ wa-l-matrūkīn الذهبي - ذيل ديوان الضعفاء والمتروكين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66882&book=5572#730ed9
عمرو بن مرزوق الباهلي:
عن عكرمة: قال الدارقطني: صدوق كثير الوهم. -خ، د-.
عن عكرمة: قال الدارقطني: صدوق كثير الوهم. -خ، د-.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66882&book=5572#04f420
عَمْرُو بنُ مَرْزُوْقٍ البَاهِلِيُّ
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، مُسْنِدُ البَصْرَةِ، أَبُو عُثْمَانَ البَاهِلِيُّ مَوْلاَهُمُ، البَصْرِيُّ.
وُلِدَ: سَنَةَ بِضْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
وَرَوَى عَنْ: مَالِكِ بنِ مِغْوَلٍ، وَعِكْرِمَةَ بنِ عَمَّارٍ، وَشُعْبَةَ بنِ الحَجَّاجِ، وَحَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ المَسْعُوْدِيِّ، وَأَبِي إِدْرِيْسَ - صَاحِبٍ لأَنَسِ بنِ مَالِكٍ - وَحَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، وَطَائِفَةٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: البُخَارِيُّ فِي (صَحِيْحِهِ) مَقْرُوْناً بِآخَرَ، وَأَبُو دَاوُدَ فِي
(سُنَنِهِ) - وَهُوَ مِنْ كِبَارِ شُيُوْخِهِ - وَحَرْبٌ الكَرْمَانِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَعَبْدُ الكَرِيْمِ بنُ الهَيْثَمِ العَاقُوْلِيُّ، وَعُثْمَانُ بنُ خُرَّزَاذَ الأَنْطَاكِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ دَاوُدَ المَكِّيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي عَاصِمٍ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الكَجِّيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حَيَّانَ التَّمَّارُ، وَأَبُو خَلِيْفَةَ الجُمَحِيُّ، وَعَدَدٌ كَثِيْرٌ.قَالَ القَوَارِيْرِيُّ: كَانَ يَحْيَى القَطَّانُ لاَ يَرْضَى عَمْرَو بنَ مَرْزُوْقٍ فِي الحَدِيْثِ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بنَ حَرْبٍ ذَكَرَ عَمْرَو بنَ مَرْزُوْقٍ، فَقَالَ: جَاءَ بِمَا لَيْسَ عِنْدَهُم، فَحَسَدُوْهُ.
وَقَالَ سَعِيْدُ بنُ سَعْدٍ البُخَارِيُّ: سَمِعْتُ مُسْلِمَ بنَ إِبْرَاهِيْمَ يَقُوْلُ:
كَانَتِ الكُتُبُ الَّتِي عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ لِعَمْرِو بنِ مَرْزُوْقٍ، وَكَانَ عَمْرٌو رَجُلاً غَزَّاءً يَغْزُو فِي البَحْرِ، فَلَمَّا مَاتَ أَبُو دَاوُدَ، حَوَّلَ عَمْرٌو كُتُبَهُ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: تَرَكُوا حَدِيْثَ الفَهْدَيْنِ وَالعَمْرَيْنِ.
يُرِيْدُ: فَهْدَ بنَ عَوْفٍ، وَفَهْدَ بنَ حَيَّانَ، وَعَمْرَو بنَ حَكَّامٍ، وَعَمْرَو بنَ مَرْزُوْقٍ.
قِيْلَ: كَانَ عِنْدَ عَمْرِو بنِ مَرْزُوْقٍ عَنْ شُعْبَةَ ثَلاَثَةُ آلاَفِ حَدِيْثٍ.
قَالَ أَبُو الفَتْحِ الأَزْدِيُّ: سَمَاعُ أَبِي دَاوُدَ وَعَمْرِو بنِ مَرْزُوْقٍ مِنْ شُعْبَةَ كَانَ شَيْئاً وَاحِداً، وَكَانَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ يُطرِي عَمْراً، وَيَرْفَعُ ذِكْرَهُ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ - وَقِيْلَ لَهُ: إِنَّ عَلِيَّ بنَ المَدِيْنِيِّ لَيَّنَهُ - قَالَ: لاَ أَدْرِي مَا يَقُوْلُ عَلِيٌّ، عَمْرٌو رَجُلٌ صَالِحٌ.وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الفَضْلِ الأَسَدِيُّ: قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ لِوَلَدِهِ صَالِحٍ حِيْنَ رَجَعَ مِنَ البَصْرَةِ: لِمَ لَمْ تَكْتُبْ عَنْ عَمْرِو بنِ مَرْزُوْقٍ؟
فَقَالَ: نُهِيْتُ.
فَقَالَ: إِنَّ عَفَّانَ كَانَ يَرْضَاهُ، وَمَنْ كَانَ يَرْضَى عَفَّانُ ؟! كَانَ عَمْرٌو صَاحِبَ غَزْوٍ وَخَيْرٍ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى بنِ أَبِي قِمَاشٍ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ عَنْ عَمْرِو بنِ مَرْزُوْقٍ، فَقَالَ:
ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ، صَاحِبُ غَزْوٍ وَقُرْآنٍ وَفَضْلٍ ... ، وَحَمِدَهُ جِدّاً.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: كَانَ ثِقَةً، مِنَ العُبَّادِ، لَمْ نَجِدْ أَحَداً مِنْ أَصْحَابِ شُعْبَةَ كَانَ أَحْسَنَ حَدِيْثاً مِنْهُ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَدِيٍّ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ خَالِدٍ يَقُوْلُ:
لَمْ يَكُنْ بِالبَصْرَةِ مَجْلِسٌ أَكْبَرَ مِنْ مَجْلِسِ عَمْرِو بنِ مَرْزُوْقٍ -رَحِمَهُ اللهُ- كَانَ فِيْهِ عَشْرَةُ آلاَفِ نَفْسٍ.
قَالَ النَّسَائِيُّ فِي (الكُنَى) : أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَبِيْبٍ، حَدَّثَنَا بُنْدَارُ، سَمِعْتُ عَمْرَو بنَ مَرْزُوْقٍ - وَسُئِلَ: أَتَزَوَّجْتَ أَلْفَ امْرَأَةٍ؟ - فَقَالَ: أَوْ زِيَادَةً عَلَى أَلْفِ امْرَأَةٍ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى بنِ أَبِي قِمَاشٍ: رَأَيْتُ عَمْراً أَحْمَرَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، كَانَ يَخْضِبُ بِالحِنَّاءِ، وَمَاتَ بِالبَصْرَةِ فِي صَفَرٍ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، مُسْنِدُ البَصْرَةِ، أَبُو عُثْمَانَ البَاهِلِيُّ مَوْلاَهُمُ، البَصْرِيُّ.
وُلِدَ: سَنَةَ بِضْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
وَرَوَى عَنْ: مَالِكِ بنِ مِغْوَلٍ، وَعِكْرِمَةَ بنِ عَمَّارٍ، وَشُعْبَةَ بنِ الحَجَّاجِ، وَحَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ المَسْعُوْدِيِّ، وَأَبِي إِدْرِيْسَ - صَاحِبٍ لأَنَسِ بنِ مَالِكٍ - وَحَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، وَطَائِفَةٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: البُخَارِيُّ فِي (صَحِيْحِهِ) مَقْرُوْناً بِآخَرَ، وَأَبُو دَاوُدَ فِي
(سُنَنِهِ) - وَهُوَ مِنْ كِبَارِ شُيُوْخِهِ - وَحَرْبٌ الكَرْمَانِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَعَبْدُ الكَرِيْمِ بنُ الهَيْثَمِ العَاقُوْلِيُّ، وَعُثْمَانُ بنُ خُرَّزَاذَ الأَنْطَاكِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ دَاوُدَ المَكِّيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي عَاصِمٍ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الكَجِّيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حَيَّانَ التَّمَّارُ، وَأَبُو خَلِيْفَةَ الجُمَحِيُّ، وَعَدَدٌ كَثِيْرٌ.قَالَ القَوَارِيْرِيُّ: كَانَ يَحْيَى القَطَّانُ لاَ يَرْضَى عَمْرَو بنَ مَرْزُوْقٍ فِي الحَدِيْثِ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بنَ حَرْبٍ ذَكَرَ عَمْرَو بنَ مَرْزُوْقٍ، فَقَالَ: جَاءَ بِمَا لَيْسَ عِنْدَهُم، فَحَسَدُوْهُ.
وَقَالَ سَعِيْدُ بنُ سَعْدٍ البُخَارِيُّ: سَمِعْتُ مُسْلِمَ بنَ إِبْرَاهِيْمَ يَقُوْلُ:
كَانَتِ الكُتُبُ الَّتِي عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ لِعَمْرِو بنِ مَرْزُوْقٍ، وَكَانَ عَمْرٌو رَجُلاً غَزَّاءً يَغْزُو فِي البَحْرِ، فَلَمَّا مَاتَ أَبُو دَاوُدَ، حَوَّلَ عَمْرٌو كُتُبَهُ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: تَرَكُوا حَدِيْثَ الفَهْدَيْنِ وَالعَمْرَيْنِ.
يُرِيْدُ: فَهْدَ بنَ عَوْفٍ، وَفَهْدَ بنَ حَيَّانَ، وَعَمْرَو بنَ حَكَّامٍ، وَعَمْرَو بنَ مَرْزُوْقٍ.
قِيْلَ: كَانَ عِنْدَ عَمْرِو بنِ مَرْزُوْقٍ عَنْ شُعْبَةَ ثَلاَثَةُ آلاَفِ حَدِيْثٍ.
قَالَ أَبُو الفَتْحِ الأَزْدِيُّ: سَمَاعُ أَبِي دَاوُدَ وَعَمْرِو بنِ مَرْزُوْقٍ مِنْ شُعْبَةَ كَانَ شَيْئاً وَاحِداً، وَكَانَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ يُطرِي عَمْراً، وَيَرْفَعُ ذِكْرَهُ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ - وَقِيْلَ لَهُ: إِنَّ عَلِيَّ بنَ المَدِيْنِيِّ لَيَّنَهُ - قَالَ: لاَ أَدْرِي مَا يَقُوْلُ عَلِيٌّ، عَمْرٌو رَجُلٌ صَالِحٌ.وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الفَضْلِ الأَسَدِيُّ: قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ لِوَلَدِهِ صَالِحٍ حِيْنَ رَجَعَ مِنَ البَصْرَةِ: لِمَ لَمْ تَكْتُبْ عَنْ عَمْرِو بنِ مَرْزُوْقٍ؟
فَقَالَ: نُهِيْتُ.
فَقَالَ: إِنَّ عَفَّانَ كَانَ يَرْضَاهُ، وَمَنْ كَانَ يَرْضَى عَفَّانُ ؟! كَانَ عَمْرٌو صَاحِبَ غَزْوٍ وَخَيْرٍ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى بنِ أَبِي قِمَاشٍ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ عَنْ عَمْرِو بنِ مَرْزُوْقٍ، فَقَالَ:
ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ، صَاحِبُ غَزْوٍ وَقُرْآنٍ وَفَضْلٍ ... ، وَحَمِدَهُ جِدّاً.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: كَانَ ثِقَةً، مِنَ العُبَّادِ، لَمْ نَجِدْ أَحَداً مِنْ أَصْحَابِ شُعْبَةَ كَانَ أَحْسَنَ حَدِيْثاً مِنْهُ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَدِيٍّ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ خَالِدٍ يَقُوْلُ:
لَمْ يَكُنْ بِالبَصْرَةِ مَجْلِسٌ أَكْبَرَ مِنْ مَجْلِسِ عَمْرِو بنِ مَرْزُوْقٍ -رَحِمَهُ اللهُ- كَانَ فِيْهِ عَشْرَةُ آلاَفِ نَفْسٍ.
قَالَ النَّسَائِيُّ فِي (الكُنَى) : أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَبِيْبٍ، حَدَّثَنَا بُنْدَارُ، سَمِعْتُ عَمْرَو بنَ مَرْزُوْقٍ - وَسُئِلَ: أَتَزَوَّجْتَ أَلْفَ امْرَأَةٍ؟ - فَقَالَ: أَوْ زِيَادَةً عَلَى أَلْفِ امْرَأَةٍ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى بنِ أَبِي قِمَاشٍ: رَأَيْتُ عَمْراً أَحْمَرَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، كَانَ يَخْضِبُ بِالحِنَّاءِ، وَمَاتَ بِالبَصْرَةِ فِي صَفَرٍ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66882&book=5572#12fc2d
عمرو بن مرزوق الباهلي
- عمرو بن مرزوق الباهلي. وكان ثقة كثير الحديث عن شعبة. مات بالبصرة في صفر سنة أربع وعشرين ومائتين.
- عمرو بن مرزوق الباهلي. وكان ثقة كثير الحديث عن شعبة. مات بالبصرة في صفر سنة أربع وعشرين ومائتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=95613&book=5572#871eb2
عمرو بن ابى قيس الكوفى نزل الرى روى عن الزبير بن عدي وسماك بن حرب وعاصم بن بهدلة روى عنه حكام بن سلم واسحاق بن سليمان ومحمد بن سعيد بن سابق نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد روى عن آدم بن علي وابى اسحاق الهمداني والسدى ومنصور والاسود بن قيس وعاصم الاحول وابراهيم بن المهاجر وعطاء بن السائب والاعمش وشعيب بن خالد روى عنه يحيى بن الضريس وعبد الرحمن
الدشتكى والسندى بن عبدربه وهارون بن المغيرة وسليمان بن ابى هودة وعبد الله بن الجهم.
نا عبد الرحمن نا (أبو - ) هارون محمد بن خالد الخزاز قال سمعت عبد الصمد المقرى يقول دخل الرازيون على الثوري فسألوه الحديث فقال أليس عندكم الأزرق؟ يعني عمرو بن أبي قيس قال عبد الصمد وكان ازرق.
قال أبو محمد روى عن آدم بن علي وابى اسحاق الهمداني والسدى ومنصور والاسود بن قيس وعاصم الاحول وابراهيم بن المهاجر وعطاء بن السائب والاعمش وشعيب بن خالد روى عنه يحيى بن الضريس وعبد الرحمن
الدشتكى والسندى بن عبدربه وهارون بن المغيرة وسليمان بن ابى هودة وعبد الله بن الجهم.
نا عبد الرحمن نا (أبو - ) هارون محمد بن خالد الخزاز قال سمعت عبد الصمد المقرى يقول دخل الرازيون على الثوري فسألوه الحديث فقال أليس عندكم الأزرق؟ يعني عمرو بن أبي قيس قال عبد الصمد وكان ازرق.