عَليّ بن الْفضل شيخ من أهل بَلخ يروي عَن الْمَكِّيّ بن إِبْرَاهِيم النَّاسِخ والمنسوخ روى عَنهُ أهل بَلَده
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 10472. علي بن الحكم البناني3 10473. علي بن الحكم السلمي اندقت1 10474. علي بن السائب4 10475. علي بن الصلت2 10476. علي بن العلاء الخزاعي3 10477. علي بن الفضل110478. علي بن الفضيل بن عياض العابد1 10479. علي بن المبارك الهنائي4 10480. علي بن المثني الطهوي1 10481. علي بن المثني الطهوي ابو الحسن1 10482. علي بن المعارك الوادي1 10483. علي بن المغيرة الاثرم ابو الحسن1 10484. علي بن المنذر الطريقي1 10485. علي بن انس العسكري1 10486. علي بن بحر بن برى1 10487. علي بن بحير3 10488. علي بن بذيمة الجزري2 10489. علي بن بكار3 10490. علي بن بكار بن هارون المصيصي1 10491. علي بن بلال4 10492. علي بن بيعة1 10493. علي بن ثابت الجزري5 10494. علي بن ثابت العطار1 10495. علي بن ثابت بن عمر بن اخطب1 10496. علي بن جابر الاودي1 10497. علي بن جبلة الحضرمي1 10498. علي بن جرير1 10499. علي بن جعدة3 10500. علي بن جعفر الاحمر1 10501. علي بن حجر بن اياس بن مقاتل2 10502. علي بن حجر بن سعد بن اياس1 10503. علي بن حرب بن عبد الرحمن السكري الجنديسابوري...1 10504. علي بن حرب بن محمد الطائي1 10505. علي بن حرملة القاضي1 10506. علي بن حسين القرشي1 10507. علي بن حسين بن علي بن ابي طالب1 10508. علي بن حصين بن مالك بن الخشخاش1 10509. علي بن حفص المدائني4 10510. علي بن حفص المروزي2 10511. علي بن حكيم الاودي1 10512. علي بن حكيم السعدي ابو الحسن1 10513. علي بن حمزة الكسائي المقرىء1 10514. علي بن حمزة المعولي1 10515. علي بن حميد السلولي1 10516. علي بن حنظلة الشيباني2 10517. علي بن حوشب السلمي4 10518. علي بن خالد الاولي1 10519. علي بن خالد الدؤلي4 10520. علي بن خالد العابد1 10521. علي بن خشرم بن عبد الرحمن بن عطاء1 10522. علي بن خليفة الطائي1 10523. علي بن داود القنطري1 10524. علي بن رباح اللخمي4 10525. علي بن ربيعة البجلي2 10526. علي بن ربيعة الوالبي الاسدي2 10527. علي بن رفاعة بن رافع1 10528. علي بن زبيد بن عامر الطائي1 10529. علي بن زرارة4 10530. علي بن زفر التميمي1 10531. علي بن زياد اللحجي1 10532. علي بن سالم3 10533. علي بن سحيم الباهلي3 10534. علي بن سعيد القيناني1 10535. علي بن سعيد بن جرير النسوي1 10536. علي بن سعيد بن مسروق بن معدان1 10537. علي بن سفيان الازدي ابو الحسن1 10538. علي بن سفيان بن سفيان الازدي1 10539. علي بن سلمة القرشي4 10540. علي بن سلمة اللبقي ابو الحسن1 10541. علي بن سليك3 10542. علي بن سليم الحرار1 10543. علي بن سليمان4 10544. علي بن سليمان البلخي2 10545. علي بن سليمان الكلبي ابو نوفل1 10546. علي بن سهل بن المغيرة البزار1 10547. علي بن سهل بن قادم1 10548. علي بن سويد بن منجوف السدوسي سدوس1 10549. علي بن شعيب البغدادي1 10550. علي بن شماخ السلمي3 10551. علي بن شيبان الحنفي2 10552. علي بن صالح المكي1 10553. علي بن صالح بن حي الهمداني2 10554. علي بن صدقة1 10555. علي بن طرخان البلخي1 10556. علي بن طلق4 10557. علي بن طلق الحنفي1 10558. علي بن عبد الاعلي المحاربي1 10559. علي بن عبد الاعلي بن عامر ابو الحسن1 10560. علي بن عبد الحميد بن المعني الازدي1 10561. علي بن عبد الرحمن المعاوي الانصاري1 10562. علي بن عبد الرحمن بن عثمان1 10563. علي بن عبد الرحمن مولى ربيعة بن الحارث...1 10564. علي بن عبد العزيز وراق ابي عبيد1 10565. علي بن عبد الله ابو حميدة1 10566. علي بن عبد الله القراطيسي1 10567. علي بن عبد الله بن بعجة بن عبد الله1 10568. علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح3 10569. علي بن عبد الله بن راشد العامري2 10570. علي بن عبد الله بن رفاعة القرظي1 10571. علي بن عبد الله بن سعد بن عدى1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 10472. علي بن الحكم البناني3 10473. علي بن الحكم السلمي اندقت1 10474. علي بن السائب4 10475. علي بن الصلت2 10476. علي بن العلاء الخزاعي3 10477. علي بن الفضل110478. علي بن الفضيل بن عياض العابد1 10479. علي بن المبارك الهنائي4 10480. علي بن المثني الطهوي1 10481. علي بن المثني الطهوي ابو الحسن1 10482. علي بن المعارك الوادي1 10483. علي بن المغيرة الاثرم ابو الحسن1 10484. علي بن المنذر الطريقي1 10485. علي بن انس العسكري1 10486. علي بن بحر بن برى1 10487. علي بن بحير3 10488. علي بن بذيمة الجزري2 10489. علي بن بكار3 10490. علي بن بكار بن هارون المصيصي1 10491. علي بن بلال4 10492. علي بن بيعة1 10493. علي بن ثابت الجزري5 10494. علي بن ثابت العطار1 10495. علي بن ثابت بن عمر بن اخطب1 10496. علي بن جابر الاودي1 10497. علي بن جبلة الحضرمي1 10498. علي بن جرير1 10499. علي بن جعدة3 10500. علي بن جعفر الاحمر1 10501. علي بن حجر بن اياس بن مقاتل2 10502. علي بن حجر بن سعد بن اياس1 10503. علي بن حرب بن عبد الرحمن السكري الجنديسابوري...1 10504. علي بن حرب بن محمد الطائي1 10505. علي بن حرملة القاضي1 10506. علي بن حسين القرشي1 10507. علي بن حسين بن علي بن ابي طالب1 10508. علي بن حصين بن مالك بن الخشخاش1 10509. علي بن حفص المدائني4 10510. علي بن حفص المروزي2 10511. علي بن حكيم الاودي1 10512. علي بن حكيم السعدي ابو الحسن1 10513. علي بن حمزة الكسائي المقرىء1 10514. علي بن حمزة المعولي1 10515. علي بن حميد السلولي1 10516. علي بن حنظلة الشيباني2 10517. علي بن حوشب السلمي4 10518. علي بن خالد الاولي1 10519. علي بن خالد الدؤلي4 10520. علي بن خالد العابد1 10521. علي بن خشرم بن عبد الرحمن بن عطاء1 10522. علي بن خليفة الطائي1 10523. علي بن داود القنطري1 10524. علي بن رباح اللخمي4 10525. علي بن ربيعة البجلي2 10526. علي بن ربيعة الوالبي الاسدي2 10527. علي بن رفاعة بن رافع1 10528. علي بن زبيد بن عامر الطائي1 10529. علي بن زرارة4 10530. علي بن زفر التميمي1 10531. علي بن زياد اللحجي1 10532. علي بن سالم3 10533. علي بن سحيم الباهلي3 10534. علي بن سعيد القيناني1 10535. علي بن سعيد بن جرير النسوي1 10536. علي بن سعيد بن مسروق بن معدان1 10537. علي بن سفيان الازدي ابو الحسن1 10538. علي بن سفيان بن سفيان الازدي1 10539. علي بن سلمة القرشي4 10540. علي بن سلمة اللبقي ابو الحسن1 10541. علي بن سليك3 10542. علي بن سليم الحرار1 10543. علي بن سليمان4 10544. علي بن سليمان البلخي2 10545. علي بن سليمان الكلبي ابو نوفل1 10546. علي بن سهل بن المغيرة البزار1 10547. علي بن سهل بن قادم1 10548. علي بن سويد بن منجوف السدوسي سدوس1 10549. علي بن شعيب البغدادي1 10550. علي بن شماخ السلمي3 10551. علي بن شيبان الحنفي2 10552. علي بن صالح المكي1 10553. علي بن صالح بن حي الهمداني2 10554. علي بن صدقة1 10555. علي بن طرخان البلخي1 10556. علي بن طلق4 10557. علي بن طلق الحنفي1 10558. علي بن عبد الاعلي المحاربي1 10559. علي بن عبد الاعلي بن عامر ابو الحسن1 10560. علي بن عبد الحميد بن المعني الازدي1 10561. علي بن عبد الرحمن المعاوي الانصاري1 10562. علي بن عبد الرحمن بن عثمان1 10563. علي بن عبد الرحمن مولى ربيعة بن الحارث...1 10564. علي بن عبد العزيز وراق ابي عبيد1 10565. علي بن عبد الله ابو حميدة1 10566. علي بن عبد الله القراطيسي1 10567. علي بن عبد الله بن بعجة بن عبد الله1 10568. علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح3 10569. علي بن عبد الله بن راشد العامري2 10570. علي بن عبد الله بن رفاعة القرظي1 10571. علي بن عبد الله بن سعد بن عدى1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138705&book=5528#c57098
علي بن الحسن بن علي بن الفضل، أبو منصور الكاتب، المعروف بابن صربعر :
أخو أبي الحسن أَحْمَد الذي تقدم ذكره، كان من فحول الشعراء ذا جزالة وفصاحة مع رقة وسلاسة، وكانت له معرفة تامة بالأدب، سمع أبا الحسين عليا وأبا القاسم عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن بشران وأبا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خالد الكاتب وأبا الحسن علي بن عمر بن أَحْمَد الحمامي وغيرهم، روى عنه أبو سعد أَحْمَد بن مُحَمَّد الزوزني وأبو الحسن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام الكاتب وفاطمة بِنْت أَبِي حكيم عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الخبري- روت عنه الأخبار الموفقيات للزبير بن بكار.
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعيد بن السمعاني يقول: سمعت أبا الحسن بن عبد السلام يقول: كان نظام الملك يقول لأبي منصور بن الفضل أنت ابن صردر لا ابن صربعر، قال ابن السمعاني: وقد هجاه الشريف أبو حفص بن البياضي ببيتين ظلمه وما أنصفه:
لئن أبرز الناس قدما أباك ... فسموه من شحه صربعرا
فإنك تنثر ما صره ... عقوقًا له وتسميه شعرا
وَأَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ، أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حَكِيمٍ عَبْد اللَّه بْن إبراهيم الخبري قالت: أنبأنا أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل الكاتب، أنبأَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الله بن خالد الكاتب، أنبأنا أبو محمد علي بن عبد الله بن العباس بن المغيرة الجوهري، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن سعيد ابن عبد الله الدمشقي، حدثني الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنِي أَبُو ضَمْرَةَ، حَدَّثَنِي نَوْفَلُ بْنُ مَسْعُودٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «ثَلاثٌ مَنْ لَقِيَ اللَّهَ وَهُنَّ فِيهِ حُرِّمَ عَلَى النَّارِ وَحُرِّمَتْ عَلَيْهِ: إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ، وَالثَّانِيَةُ حُبُّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالثَّالِثَةُ أَنْ تُوقَدَ نَارٌ فَيُلْقَى فِيهَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الْكُفْرِ» .
وبالإسناد حدثنا الزبير، أخبرني سفيان بن عيينة قال: تبع مُحَمَّد بن المنكدر جنازة رجل يقال له عمران بقره بسيفه، فعوتب في ذلك وقيل له: مثل ذلك لا يتبع جنازة مثل هذا، فقال: والله إني لأستحيي من الله عز وجل أن يراني أرى ورحمته قد عجزت عن أحد من خلقه.
أخبرنا جعفر بن علي بن هبة الله المقرئ بالإسكندرية، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن مُحَمَّد السلفي أنشدني القاضي أبو القاسم محمود بن يوسف البرزندي التفليسي، أنشدنا أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل المعروف ابن صربعر الكاتب ببغداد لنفسه:
يا مانح العين عدمت الروا ... من حوض هذا القلب كم تستقى
من شيمة الماء انحدار فلم ... ماء فؤادي أبدًا يرتقي
أخبرني شهاب بن محمود الحلبي بهراة، أنشدنا عبد الكريم بن مُحَمَّد بن منصور المروزي، أنشدني أبو الحسن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام الكاتب، أنشدنا أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل الكاتب لنفسه:
صرعتهم عيون ذاك السيف ... يا صاحبي وأين مني صحبي
يوم أبدوا تلك الوجوه علمنا ... إنما يشهر السلاح لحرب
لحظات أسماؤهن استعارا ... ت وما هن غير طعن وضرب
إن أجب داعي الهوى غير راض ... فالصد بالله اكرها بلبي
هل أرى في السهاد مسحا بعيني ... من أمري في الرقا دليلا بقلبي
أمل كاذب قطاف ثمار ... من غصون ملتفة بالعصب
كلما رنح النسيم فروع البان ... هزت أعطافها بالعجب
إن روض الخدود ليس لرعى ... وخمور الثغور ليس لشرب
أرى ميته تطيب بها النفس ... وقبلا يلذ غير الحب
لا يزل بي عن العقيق ففيه ... وطرى إن قضيته أو نحبي
أجمل أن لا أزور ديارًا ... يوم بانوا دفنت فيها لبي
لا رعيت الغرام إن قلت ... للصحبة حفى عنه وللعيش هبي
وقفه بالركاب يجمع فيها ... فرحة لي وراحة للركب
في كناس الأرطي سبهه ... لقينا حماها العفاف من الحجب
قبل ما لنا ما طعمنا ... إن قرى الذل في الزلال العذب
طلعت وجهه وقابلها البدر ... فسوت ما بين شرق وغرب
كل شيء حسبته من تحتها ... سوى عدها الصبابة ذنبي
وأخبرني الحاتمي، أنشدنا ابن السمعاني، أنشدنا أبو الحسن بن عبد السلام، أنشدنا أبو منصور بن الفضل لنفسه:
شدوا على ظهر الصبا رحلي ... إن الشباب مطية الجهل
إن أخرت نفسي إلى أمد ... دبرتها في الشيب بالعقل
إن المغرب في مواطنه ... من عاش في الدنيا بلا خل
وإذا الفؤاد ثوى بلا وطر ... فكأنه ربع بلا أهل
من للظباء سواي يقنصها ... إن أسكرتني خمرة العدل
أوغلت في حوض الهوى أنفا ... للقلب أن يبقى بلا شغلي
وخدرت سلوانا فسمتهم ... أن يحرموني لذة الوصل
فضلت دموعي عن مدى حزني ... فنكيت من قتل الهوى قتلي
ما من ذوي شجن يكتمه ... إلا أقول متيم مثلي
يخفى ولا يخفى علي نظري ... علم الخضوع ومبسم الذل
يا فاتكا أضراه أن له ... قتل بلا قود ولا عقل
لم لا تريق دما وصاحبه ... لك جاعل في أوسع الحل
بعد الغزلان الحدور لقد ... كحلت مهاجرهن بالختل
يرمين في ليل الشباب لكي ... يخفى علي مواقع النبل
لو لم يرد بي السوء خالفها ... ما ضم بين الحسن والبخل
أقذف عدوك إن أردت به ... دهيا من الأعين النجل
يبلغن كل العنف في لطف ... وسلن أقصى الجد بالهزل
هبهم لو وعدوني فطيفهم ... من ذا الحسن عَلَى مطل
قد كنت أنهكه معاقبه ... لولا إدكاري حربه الرسل
وعهودهم بالرمل قد نقضت ... وكذاك ما بيني على الرمل
إذا أزمعوا صرما فلم عقدوا ... يوم الكتيب بحبلهم حبلي
لا توثق إلا سواء بينهم ... إلا رشا الفاحم الرحل
كيف الخلاص ومن قدودهم ... وخدودهم ونهودهم عقلي
واذا الهوى ربط النفوس فما ... يغنيك حل يد ولا رجل
صحبي الأولي أرخوا مطيهم ... حتى أناخوها بذي الأثل
من يطلع شرفا فيعلم لي ... هل روح الرعيان بالإبل
أم قعقعت عمد الخيام أم ... ارتفعت قناتهم على النزل
أم غرد الحادي بقافية ... منها غراب البين يستملي
إني أخادر من رحيلهم ... ما خادرت أم من الثكل
إن كان ذاك فصادفوا نقما ... يعمي الدليل به عن السبل
وأخبرني الحاتمي أنشدنا ابن السمعاني، أنشدني أبو سعد أَحْمَد بن مُحَمَّد الزوزني، أنشدني أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل لنفسه:
ماذا يعيب رجال الحي في النادي ... سوى جنوني عَلَى إدمائه الوادي
نعم هي الزاد مشغوف به سعيت ... والماء خامت عليه غلة الصادي
يا صاحبي أبيوم الروع تنجدني ... فكيف يوم النوى حرمت الحادي
وما سلكت فجاج الأرض مفترسا ... حتى ضمنت ولو بالنفس إسعادي
من أين يعلم أن البين وخزته ... في الصدر أسلم منها ضربة الهادي
لا در درك إن وريت عن خبري ... إذا سئلت وإذا شمت حسادي
قل للمقيمين بالبطحاء إن لكم ... بالرقمتين أسيرًا ما له فادي
يد العواذل تطويه وتنشره ... شبه المريض طريح بين عواد
ليت الملامة سدت كل سامعة ... فلم تجد مسلكًا أرجوزة الحادي
فإن رويت أحاديث الذين نأوا ... فعن نسيم الصبا والبرق إسنادي
أكلف القلب أن يهوى وألزمه ... صبرًا وذلك جمع بين أضداد
وأكتم لركب أوطاري وأسألهم ... حاجات نفسي لقد أتعبت روادي
هل مدلج عنده عن منكم خبر ... وكيف يعلم حال الرائح الغادي
قالوا تعرض لغزلان النقا بدلا ... أمقنعي شبه أجياد لأجياد
إن الظباء التي هام الفؤاد بها ... يرعين ما بين أحشاء وأكباد
نزلن من أنفس العشاق من حرم ... فليس يطمع فيها حبل صياد
وأنشدنا الحاتمي، أنشدنا ابن السمعاني، أنشدنا أبو سعد الزوزني، أنشدنا أبو منصور بن الفضل لنفسه:
لو كنت أشفق من خصيب بنان ... ما زرت حيكم بغير أمان
ما صبوة دبت إلي خديعة ... كالخمر تسرق يقظة النشوان
انظر فما غض الجفون بنافع ... قلبًا يرى ما لا ترى العينان
ولذاك عنفني النصوح فلم أقل ... إن الصبا شيطانه أغراني
فعلمت أن الحب فيه غواية ... مغتالة للشيب والشبان
ما فوق إعجاز الركاب رسالة ... تلهى ففيم مجيئه الركبان
عذرا فلو علموا جواك لسالموا ... غزلان وحره عن غصون البان
قولا لكثبان العقيق تطاولي ... دون الحمى امددك بالطمحان
ولتنفس الرجل زفرة مدنف ... إن لم يغثه الدمع بالهملان
عجل الفريق وكل طرف أثرهم ... متعثر اللحظات بالأطعان
وكأنما ردي يوم لقيتها ... بالدمع قد نسجا من الأجفان
كلف بجلدي الذي يستطيعه ... هل في إلا قدرة الإنسان
ولئن صببت عَلَى الهوى بحشاشتي ... فالحب شر متالف الحيوان
يدري الذي نصح الفؤاد بنيله ... أن قد رمى كشحيه حين رماني
لو لم تكن عفرت عَلَى أطلالهم ... عيني لما سفحت بأحمر قاني
متأولين عَلَى الجفون تحننًا ... فالدمع يمطرهم بذي الوان
ولو أنه ماء لقالوا دمعة ... ريق وجفنا عينه شفتان
ظمأي إلى ماء النقيب لأنه ... ورد الكمي ومناهل الأغصان
ولنعم هينمة النسيم محدثًا ... عن طيب ذاك الجنب والأردان
إن لم يكن سهل اللوى وحزونه ... وطني فإن أنيسه خلاني
ولو أنهم جلوز وود بحلبه ... كلغى وقلت الدار بالجيران
علق يلاعب بي ورب لبانة ... شامية شغفت فؤاد يمان
هل يبلغني دراهم مذمومة ... بالشوق موقرة من الأشجان
فعسى أميل إلى القباب مناجيًا ... بضمائر ثقلت عَلَى الكتمان
وأطارد المقل اللواتي بفتكها ... تملي علي مقاتل الفرسان
متجاذبين من الحديث طرائفا ... يصغي لطيب سماعها النضوان
كرر لحاظك في الخدوج فبعدها ... هيهات أن يتجاوز الحيان
من بعد ما أرغمت أنف رقيبهم ... حتفا وحضت حمية الغيران
وطرقت أرضهم وتحت سمائها ... عدد النجوم أسنة الخرسان
أرض جداولها السيوف وعشبها ... نبع وما ذكروا من المران
في معشق عشقوا الدخول وآثروا ... شرب الدماء بها عَلَى الألبان
قوم إذا خبأ الضيوف جفانهم ... ردت عليهم ألسن النيران
قرأت في كتاب أبي نصر هبة الله بن علي بن المجلي بخطه قَالَ: علي بْن الحسن بْن علي بْن الفضل أبو منصور الكاتب شاعر مجود بديع محسن، جمع بين رقة المحدثين وقوة المتقدمين، ولم يك في المتأخرين أرق طبعًا منه مع جزالة كلام وبلاغة معنى، وكان مدح أمير المؤمنين القائم بأمر الله ووزيريه أبا القاسم بن المسلمة وأبا نصر بن
جهير، ومدح ولده أبا منصور بن جهير وأبا المعالي بن عبد الرحيم الوزير وغيرهم، وأكثر شعره مديح، وله مراث يسيره.
وحدثت عن بعض أدباء الرؤساء أنه قال: ابن الفضل الكاتب أشعر من مهيار كتبت ديوان شعره جميعه ولم يقدر لي أن أسمع منه شيئًا فأنشدنيه ناصر بن مُحَمَّد بن علي عنه، وكان قد قرأ القرآن بروايات، وله صوت حسن إذا تلاه، وكان قيما بالأدب غزير الفضل، وسمع أبا الحسين بن بشران وأبا القاسم بن بشران وغيرهما، روى عنه أبو عبد الله الصوري شيئًا من شعره، وسمع هو والخطيب بقراءته عَلَى الشيوخ.
قرأت في كتاب أبي علي بن البناء قال: وفي يوم الأربعاء لسبع بقين منه يعني شهر ربيع الأول سنة خمس وستين وأربعمائة سمعت أن الفرس كبا بابن الفضل الكاتب الذي يسمع معنا الحديث ويلقب بابن صربعر فدقت عنقه، وكان قد ظلم أهل شهرابان وسعى بهم، وكان يقول الشعر وخلط في دينه.
قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون بخطه وأنبأنا نصر اللَّه بن سلامة الهيتي، أنبأنا محمد بن ناصر قراءة عليه عن ابن خيرون قال: سنة خمس وستين وأربعمائة أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل الكاتب سقط في بئر فهلك في صفر، وكان قد سمع الكثير من ابني بشران وغيرهما، وكان يحفظ القرآن وقال الشعر، وذكر ابن خيرون في رواية أخرى أنه دفن بباب أبرز.
أخو أبي الحسن أَحْمَد الذي تقدم ذكره، كان من فحول الشعراء ذا جزالة وفصاحة مع رقة وسلاسة، وكانت له معرفة تامة بالأدب، سمع أبا الحسين عليا وأبا القاسم عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن بشران وأبا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خالد الكاتب وأبا الحسن علي بن عمر بن أَحْمَد الحمامي وغيرهم، روى عنه أبو سعد أَحْمَد بن مُحَمَّد الزوزني وأبو الحسن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام الكاتب وفاطمة بِنْت أَبِي حكيم عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الخبري- روت عنه الأخبار الموفقيات للزبير بن بكار.
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعيد بن السمعاني يقول: سمعت أبا الحسن بن عبد السلام يقول: كان نظام الملك يقول لأبي منصور بن الفضل أنت ابن صردر لا ابن صربعر، قال ابن السمعاني: وقد هجاه الشريف أبو حفص بن البياضي ببيتين ظلمه وما أنصفه:
لئن أبرز الناس قدما أباك ... فسموه من شحه صربعرا
فإنك تنثر ما صره ... عقوقًا له وتسميه شعرا
وَأَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ، أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حَكِيمٍ عَبْد اللَّه بْن إبراهيم الخبري قالت: أنبأنا أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل الكاتب، أنبأَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الله بن خالد الكاتب، أنبأنا أبو محمد علي بن عبد الله بن العباس بن المغيرة الجوهري، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن سعيد ابن عبد الله الدمشقي، حدثني الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنِي أَبُو ضَمْرَةَ، حَدَّثَنِي نَوْفَلُ بْنُ مَسْعُودٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «ثَلاثٌ مَنْ لَقِيَ اللَّهَ وَهُنَّ فِيهِ حُرِّمَ عَلَى النَّارِ وَحُرِّمَتْ عَلَيْهِ: إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ، وَالثَّانِيَةُ حُبُّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالثَّالِثَةُ أَنْ تُوقَدَ نَارٌ فَيُلْقَى فِيهَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الْكُفْرِ» .
وبالإسناد حدثنا الزبير، أخبرني سفيان بن عيينة قال: تبع مُحَمَّد بن المنكدر جنازة رجل يقال له عمران بقره بسيفه، فعوتب في ذلك وقيل له: مثل ذلك لا يتبع جنازة مثل هذا، فقال: والله إني لأستحيي من الله عز وجل أن يراني أرى ورحمته قد عجزت عن أحد من خلقه.
أخبرنا جعفر بن علي بن هبة الله المقرئ بالإسكندرية، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن مُحَمَّد السلفي أنشدني القاضي أبو القاسم محمود بن يوسف البرزندي التفليسي، أنشدنا أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل المعروف ابن صربعر الكاتب ببغداد لنفسه:
يا مانح العين عدمت الروا ... من حوض هذا القلب كم تستقى
من شيمة الماء انحدار فلم ... ماء فؤادي أبدًا يرتقي
أخبرني شهاب بن محمود الحلبي بهراة، أنشدنا عبد الكريم بن مُحَمَّد بن منصور المروزي، أنشدني أبو الحسن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام الكاتب، أنشدنا أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل الكاتب لنفسه:
صرعتهم عيون ذاك السيف ... يا صاحبي وأين مني صحبي
يوم أبدوا تلك الوجوه علمنا ... إنما يشهر السلاح لحرب
لحظات أسماؤهن استعارا ... ت وما هن غير طعن وضرب
إن أجب داعي الهوى غير راض ... فالصد بالله اكرها بلبي
هل أرى في السهاد مسحا بعيني ... من أمري في الرقا دليلا بقلبي
أمل كاذب قطاف ثمار ... من غصون ملتفة بالعصب
كلما رنح النسيم فروع البان ... هزت أعطافها بالعجب
إن روض الخدود ليس لرعى ... وخمور الثغور ليس لشرب
أرى ميته تطيب بها النفس ... وقبلا يلذ غير الحب
لا يزل بي عن العقيق ففيه ... وطرى إن قضيته أو نحبي
أجمل أن لا أزور ديارًا ... يوم بانوا دفنت فيها لبي
لا رعيت الغرام إن قلت ... للصحبة حفى عنه وللعيش هبي
وقفه بالركاب يجمع فيها ... فرحة لي وراحة للركب
في كناس الأرطي سبهه ... لقينا حماها العفاف من الحجب
قبل ما لنا ما طعمنا ... إن قرى الذل في الزلال العذب
طلعت وجهه وقابلها البدر ... فسوت ما بين شرق وغرب
كل شيء حسبته من تحتها ... سوى عدها الصبابة ذنبي
وأخبرني الحاتمي، أنشدنا ابن السمعاني، أنشدنا أبو الحسن بن عبد السلام، أنشدنا أبو منصور بن الفضل لنفسه:
شدوا على ظهر الصبا رحلي ... إن الشباب مطية الجهل
إن أخرت نفسي إلى أمد ... دبرتها في الشيب بالعقل
إن المغرب في مواطنه ... من عاش في الدنيا بلا خل
وإذا الفؤاد ثوى بلا وطر ... فكأنه ربع بلا أهل
من للظباء سواي يقنصها ... إن أسكرتني خمرة العدل
أوغلت في حوض الهوى أنفا ... للقلب أن يبقى بلا شغلي
وخدرت سلوانا فسمتهم ... أن يحرموني لذة الوصل
فضلت دموعي عن مدى حزني ... فنكيت من قتل الهوى قتلي
ما من ذوي شجن يكتمه ... إلا أقول متيم مثلي
يخفى ولا يخفى علي نظري ... علم الخضوع ومبسم الذل
يا فاتكا أضراه أن له ... قتل بلا قود ولا عقل
لم لا تريق دما وصاحبه ... لك جاعل في أوسع الحل
بعد الغزلان الحدور لقد ... كحلت مهاجرهن بالختل
يرمين في ليل الشباب لكي ... يخفى علي مواقع النبل
لو لم يرد بي السوء خالفها ... ما ضم بين الحسن والبخل
أقذف عدوك إن أردت به ... دهيا من الأعين النجل
يبلغن كل العنف في لطف ... وسلن أقصى الجد بالهزل
هبهم لو وعدوني فطيفهم ... من ذا الحسن عَلَى مطل
قد كنت أنهكه معاقبه ... لولا إدكاري حربه الرسل
وعهودهم بالرمل قد نقضت ... وكذاك ما بيني على الرمل
إذا أزمعوا صرما فلم عقدوا ... يوم الكتيب بحبلهم حبلي
لا توثق إلا سواء بينهم ... إلا رشا الفاحم الرحل
كيف الخلاص ومن قدودهم ... وخدودهم ونهودهم عقلي
واذا الهوى ربط النفوس فما ... يغنيك حل يد ولا رجل
صحبي الأولي أرخوا مطيهم ... حتى أناخوها بذي الأثل
من يطلع شرفا فيعلم لي ... هل روح الرعيان بالإبل
أم قعقعت عمد الخيام أم ... ارتفعت قناتهم على النزل
أم غرد الحادي بقافية ... منها غراب البين يستملي
إني أخادر من رحيلهم ... ما خادرت أم من الثكل
إن كان ذاك فصادفوا نقما ... يعمي الدليل به عن السبل
وأخبرني الحاتمي أنشدنا ابن السمعاني، أنشدني أبو سعد أَحْمَد بن مُحَمَّد الزوزني، أنشدني أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل لنفسه:
ماذا يعيب رجال الحي في النادي ... سوى جنوني عَلَى إدمائه الوادي
نعم هي الزاد مشغوف به سعيت ... والماء خامت عليه غلة الصادي
يا صاحبي أبيوم الروع تنجدني ... فكيف يوم النوى حرمت الحادي
وما سلكت فجاج الأرض مفترسا ... حتى ضمنت ولو بالنفس إسعادي
من أين يعلم أن البين وخزته ... في الصدر أسلم منها ضربة الهادي
لا در درك إن وريت عن خبري ... إذا سئلت وإذا شمت حسادي
قل للمقيمين بالبطحاء إن لكم ... بالرقمتين أسيرًا ما له فادي
يد العواذل تطويه وتنشره ... شبه المريض طريح بين عواد
ليت الملامة سدت كل سامعة ... فلم تجد مسلكًا أرجوزة الحادي
فإن رويت أحاديث الذين نأوا ... فعن نسيم الصبا والبرق إسنادي
أكلف القلب أن يهوى وألزمه ... صبرًا وذلك جمع بين أضداد
وأكتم لركب أوطاري وأسألهم ... حاجات نفسي لقد أتعبت روادي
هل مدلج عنده عن منكم خبر ... وكيف يعلم حال الرائح الغادي
قالوا تعرض لغزلان النقا بدلا ... أمقنعي شبه أجياد لأجياد
إن الظباء التي هام الفؤاد بها ... يرعين ما بين أحشاء وأكباد
نزلن من أنفس العشاق من حرم ... فليس يطمع فيها حبل صياد
وأنشدنا الحاتمي، أنشدنا ابن السمعاني، أنشدنا أبو سعد الزوزني، أنشدنا أبو منصور بن الفضل لنفسه:
لو كنت أشفق من خصيب بنان ... ما زرت حيكم بغير أمان
ما صبوة دبت إلي خديعة ... كالخمر تسرق يقظة النشوان
انظر فما غض الجفون بنافع ... قلبًا يرى ما لا ترى العينان
ولذاك عنفني النصوح فلم أقل ... إن الصبا شيطانه أغراني
فعلمت أن الحب فيه غواية ... مغتالة للشيب والشبان
ما فوق إعجاز الركاب رسالة ... تلهى ففيم مجيئه الركبان
عذرا فلو علموا جواك لسالموا ... غزلان وحره عن غصون البان
قولا لكثبان العقيق تطاولي ... دون الحمى امددك بالطمحان
ولتنفس الرجل زفرة مدنف ... إن لم يغثه الدمع بالهملان
عجل الفريق وكل طرف أثرهم ... متعثر اللحظات بالأطعان
وكأنما ردي يوم لقيتها ... بالدمع قد نسجا من الأجفان
كلف بجلدي الذي يستطيعه ... هل في إلا قدرة الإنسان
ولئن صببت عَلَى الهوى بحشاشتي ... فالحب شر متالف الحيوان
يدري الذي نصح الفؤاد بنيله ... أن قد رمى كشحيه حين رماني
لو لم تكن عفرت عَلَى أطلالهم ... عيني لما سفحت بأحمر قاني
متأولين عَلَى الجفون تحننًا ... فالدمع يمطرهم بذي الوان
ولو أنه ماء لقالوا دمعة ... ريق وجفنا عينه شفتان
ظمأي إلى ماء النقيب لأنه ... ورد الكمي ومناهل الأغصان
ولنعم هينمة النسيم محدثًا ... عن طيب ذاك الجنب والأردان
إن لم يكن سهل اللوى وحزونه ... وطني فإن أنيسه خلاني
ولو أنهم جلوز وود بحلبه ... كلغى وقلت الدار بالجيران
علق يلاعب بي ورب لبانة ... شامية شغفت فؤاد يمان
هل يبلغني دراهم مذمومة ... بالشوق موقرة من الأشجان
فعسى أميل إلى القباب مناجيًا ... بضمائر ثقلت عَلَى الكتمان
وأطارد المقل اللواتي بفتكها ... تملي علي مقاتل الفرسان
متجاذبين من الحديث طرائفا ... يصغي لطيب سماعها النضوان
كرر لحاظك في الخدوج فبعدها ... هيهات أن يتجاوز الحيان
من بعد ما أرغمت أنف رقيبهم ... حتفا وحضت حمية الغيران
وطرقت أرضهم وتحت سمائها ... عدد النجوم أسنة الخرسان
أرض جداولها السيوف وعشبها ... نبع وما ذكروا من المران
في معشق عشقوا الدخول وآثروا ... شرب الدماء بها عَلَى الألبان
قوم إذا خبأ الضيوف جفانهم ... ردت عليهم ألسن النيران
قرأت في كتاب أبي نصر هبة الله بن علي بن المجلي بخطه قَالَ: علي بْن الحسن بْن علي بْن الفضل أبو منصور الكاتب شاعر مجود بديع محسن، جمع بين رقة المحدثين وقوة المتقدمين، ولم يك في المتأخرين أرق طبعًا منه مع جزالة كلام وبلاغة معنى، وكان مدح أمير المؤمنين القائم بأمر الله ووزيريه أبا القاسم بن المسلمة وأبا نصر بن
جهير، ومدح ولده أبا منصور بن جهير وأبا المعالي بن عبد الرحيم الوزير وغيرهم، وأكثر شعره مديح، وله مراث يسيره.
وحدثت عن بعض أدباء الرؤساء أنه قال: ابن الفضل الكاتب أشعر من مهيار كتبت ديوان شعره جميعه ولم يقدر لي أن أسمع منه شيئًا فأنشدنيه ناصر بن مُحَمَّد بن علي عنه، وكان قد قرأ القرآن بروايات، وله صوت حسن إذا تلاه، وكان قيما بالأدب غزير الفضل، وسمع أبا الحسين بن بشران وأبا القاسم بن بشران وغيرهما، روى عنه أبو عبد الله الصوري شيئًا من شعره، وسمع هو والخطيب بقراءته عَلَى الشيوخ.
قرأت في كتاب أبي علي بن البناء قال: وفي يوم الأربعاء لسبع بقين منه يعني شهر ربيع الأول سنة خمس وستين وأربعمائة سمعت أن الفرس كبا بابن الفضل الكاتب الذي يسمع معنا الحديث ويلقب بابن صربعر فدقت عنقه، وكان قد ظلم أهل شهرابان وسعى بهم، وكان يقول الشعر وخلط في دينه.
قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون بخطه وأنبأنا نصر اللَّه بن سلامة الهيتي، أنبأنا محمد بن ناصر قراءة عليه عن ابن خيرون قال: سنة خمس وستين وأربعمائة أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل الكاتب سقط في بئر فهلك في صفر، وكان قد سمع الكثير من ابني بشران وغيرهما، وكان يحفظ القرآن وقال الشعر، وذكر ابن خيرون في رواية أخرى أنه دفن بباب أبرز.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135049&book=5528#aed79b
علي بْن الفضل بْن العباس بْن الفضل، أَبُو الحسن الفقيه يعرف بالخيوطي :
حدث ببلاد العجم عَن أبي القاسم البغوي، وعمر بن الحسن بن الأشناني. حَدَّثَنَا عنه أَبُو نعيم الْحَافِظ.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ الْفَقِيهُ- أَبُو الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ يُعْرَفُ بِالْخُيُوطِيِّ. قدم علينا سنة تسع وأربعين وثلاثمائة- حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الْعَزِيزِ- فِيمَا سَأَلْتُهُ عَنْهُ- قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حدّثنا حرمي بن عمارة، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ: «أنت ومالك لأبيك» .
أخبرنا الحسين بن محمّد أخو الخلال، أَخْبَرَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الإسماعيلي- بجرجان- قَالَ: توفي أَبُو الحسن علي بْن الفضل بْن العباس الفقيه البغدادي المعروف بالخيوطي سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.
حدث ببلاد العجم عَن أبي القاسم البغوي، وعمر بن الحسن بن الأشناني. حَدَّثَنَا عنه أَبُو نعيم الْحَافِظ.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ الْفَقِيهُ- أَبُو الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ يُعْرَفُ بِالْخُيُوطِيِّ. قدم علينا سنة تسع وأربعين وثلاثمائة- حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الْعَزِيزِ- فِيمَا سَأَلْتُهُ عَنْهُ- قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حدّثنا حرمي بن عمارة، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ: «أنت ومالك لأبيك» .
أخبرنا الحسين بن محمّد أخو الخلال، أَخْبَرَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الإسماعيلي- بجرجان- قَالَ: توفي أَبُو الحسن علي بْن الفضل بْن العباس الفقيه البغدادي المعروف بالخيوطي سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135047&book=5528#a8e053
علي بْن الفضل بْن إدريس بْن الحسين بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسن الستوري :
من أهل سر من رأى سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنِ الحسن بْن عرفة أحاديث
يسيرة. روى عنه يُوسُف القواس، وحَدَّثَنَا عنه الحسين بْن عُمَر بْن برهان الغزال، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنون النرسي.
أَخْبَرَنِي ابن حسنون، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ إدريس الستوري السامري، حدّثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنِي هُشَيْمٌ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ، فإذا أحلت على ملئ فَاتْبَعْهُ، وَلا تَبِعْ بَيْعَتَيْنِ فِي بَيْعَةٍ» .
سمعت العتيقي ذكر علي بْن الفضل الستوري فقال: ثقة ما سمعت شيوخنا يذكرونه إلا بجميل.
قَالَ لي ابن حسنون: توفي علي بْن الفضل الستوري في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
من أهل سر من رأى سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنِ الحسن بْن عرفة أحاديث
يسيرة. روى عنه يُوسُف القواس، وحَدَّثَنَا عنه الحسين بْن عُمَر بْن برهان الغزال، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنون النرسي.
أَخْبَرَنِي ابن حسنون، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ إدريس الستوري السامري، حدّثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنِي هُشَيْمٌ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ، فإذا أحلت على ملئ فَاتْبَعْهُ، وَلا تَبِعْ بَيْعَتَيْنِ فِي بَيْعَةٍ» .
سمعت العتيقي ذكر علي بْن الفضل الستوري فقال: ثقة ما سمعت شيوخنا يذكرونه إلا بجميل.
قَالَ لي ابن حسنون: توفي علي بْن الفضل الستوري في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135045&book=5528#4535c5
علي بْن الفضل بْن طاهر بْن نصر بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسن البلخي :
كان من الجوالين فِي طلب الحديث صاحب غرائب. سمع مُحَمَّد بْن الفضل البلخي، وأحمد بْن سيار المروزي، وأبا حاتم الرازي، وأبا قلابة الرقاشي، وطبقتهم، وكان ثقة حافظا قدم بَغْدَاد وحدث بها. فروى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، والدارقطني، وابن شاهين، ويوسف بْن عُمَر القواس، وعبد اللَّه بن عثمان الصفار.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني قَالَ: علي بْن الفضل بْن طاهر البلخي ثقة.
أَخْبَرَنَا التنوخي قَالَ: قَالَ لنا أَحْمَد بن إبراهيم بْن شاذان: وفِي هذه السنة- يَعْنِي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة- توفي علي بْن الفضل بْن طاهر البلخي.
قلت: وببغداد كانت وفاته.
كان من الجوالين فِي طلب الحديث صاحب غرائب. سمع مُحَمَّد بْن الفضل البلخي، وأحمد بْن سيار المروزي، وأبا حاتم الرازي، وأبا قلابة الرقاشي، وطبقتهم، وكان ثقة حافظا قدم بَغْدَاد وحدث بها. فروى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، والدارقطني، وابن شاهين، ويوسف بْن عُمَر القواس، وعبد اللَّه بن عثمان الصفار.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني قَالَ: علي بْن الفضل بْن طاهر البلخي ثقة.
أَخْبَرَنَا التنوخي قَالَ: قَالَ لنا أَحْمَد بن إبراهيم بْن شاذان: وفِي هذه السنة- يَعْنِي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة- توفي علي بْن الفضل بْن طاهر البلخي.
قلت: وببغداد كانت وفاته.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=157655&book=5528#71e6e1
عَلِيُّ بنُ الفَضْلِ البَلْخِيُّ
أَحَد الحُفَّاظ الكِبَار الأَثبَات.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ، وَأَحْمَد بن سَيَّار، وَمُحَمَّد بن الفَضْلِ، وَأَبِي قِلاَبَةَ الرَّقَاشِيّ، وَطَبَقَتِهِم.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُ المُظَفَّر، وَالدَّارَقُطْنِيّ، وَعُمَرُ بنُ شَاهِيْنٍ، وَغَيْرهُم.
تُوُفِّيَ: بِبَغْدَادَ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَعِشْرِيْنَ وَثَلاَثمائَة.
وَهُوَ: عَلِيُّ بنُ الفَضْلِ بنِ نَصْر، يُكْنَى أَبَا الحَسَنِ، وَمِمَّنْ حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو الفَتْحِ القَوَّاس، وَعَبْد اللهِ بن عُثْمَانَ الصَّفَّار.
قَالَ الخَطِيْبُ: كَانَ ثِقَةً حَافِظاً جَوَّالاً فِي طَلَبِ الحَدِيْث، صَاحِبَ غَرَائِب.
قُلْتُ: حَدِيْثه فِي أَفْرَادِ الدَّارَقُطْنِيّ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: هُوَ ثِقَةٌ حَافِظٌ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ شَاذَانَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَعِشْرِيْنَ.
أَحَد الحُفَّاظ الكِبَار الأَثبَات.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ، وَأَحْمَد بن سَيَّار، وَمُحَمَّد بن الفَضْلِ، وَأَبِي قِلاَبَةَ الرَّقَاشِيّ، وَطَبَقَتِهِم.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُ المُظَفَّر، وَالدَّارَقُطْنِيّ، وَعُمَرُ بنُ شَاهِيْنٍ، وَغَيْرهُم.
تُوُفِّيَ: بِبَغْدَادَ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَعِشْرِيْنَ وَثَلاَثمائَة.
وَهُوَ: عَلِيُّ بنُ الفَضْلِ بنِ نَصْر، يُكْنَى أَبَا الحَسَنِ، وَمِمَّنْ حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو الفَتْحِ القَوَّاس، وَعَبْد اللهِ بن عُثْمَانَ الصَّفَّار.
قَالَ الخَطِيْبُ: كَانَ ثِقَةً حَافِظاً جَوَّالاً فِي طَلَبِ الحَدِيْث، صَاحِبَ غَرَائِب.
قُلْتُ: حَدِيْثه فِي أَفْرَادِ الدَّارَقُطْنِيّ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: هُوَ ثِقَةٌ حَافِظٌ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ شَاذَانَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَعِشْرِيْنَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138838&book=5528#786484
عليّ بْن مُحَمَّد بْن يَحيى بْن عليّ بن عبد العزيز بن علي بن الحسين، أبو الحسن بن أبي المعالي بْن أَبِي الفضل بْن أَبِي الحَسَن بْن أبي محمد القرشي، الملقب بزكي الدين :
من أهل دمشق، كان يتولى القضاء بها هو وأبوه وجده، وكان فقيها فاضلا أديبا عالما مليح الخط، موصوفا بحسن السيرة والعفة والنزاهة والصلاح والديانة، سمع الحديث بدمشق من أبي محمد هبة الله بن أحمد بن الأنهاني، وعبد الكريم بن حمزة الحداد، وطاهر بن سهل الأسفراييني، وأبي الحسن علي بن الحسن بن الحسين، وعلي
ابن المسلم السلميين، وعلي بن أحمد بن قبيس الغساني، وأبي المعالي الحسين بن حمزة ابن الحسين الشعيري، وأبي القاسم يحيى بن بطريق بن بشرى الطرسوسي وغيرهم، واستعفى من القضاء وحج، وقدم بغداد وأقام بها سنة وأشهرا يسمع بها الحديث من أصحاب طراد الزينبي، وأبي الخطاب بن البطر، وأبي عبد الله بن طلحة، وخرج له أبو إسحاق إبراهيم بن محمود بن الشعار فوائد عن شيوخه الدمشقيين، وحدث بها ببغداد قرأها عليه مخرجها، فسمعها أبو بكر الناقد، وأبو الفضل بن شافع، والشريف أبو الحسن الزيدي، والقاضي أبو المحاسن القرشي، والعدل أبو الفرج بن النقور، وشيخانا: أبو محمد بن الأخضر، وأبو الفتح ابن سعترة.
أخبرني أبو الفتح عبد الواحد بن محمود بن سعترة بقراءتي عليه، أنبأنا القاضي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يحيى القرشي، قدم علينا بغداد بقراءة ابن الشعار وانتقائه،
أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ السلمي الموازيني قراءة عليه وأنا أسمع، أنبأنا أبو الحسن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قراءة عليه، أنبأنا يوسف ابن القاسم الميانجي، أنبأنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الموصلي، حدّثنا الحسين بن الأسود، حدّثنا محمد بن فضيل، حدّثنا أبي ورقبة، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «انطلق ثلاثة يمشون فدخلوا في غار، فأرسل الله عز وجل عليه صخرة، فأطبقت الغار عليهم، فقال بعضهم لبعض: تعالوا فلينظر كل رجل منا أفضل عمل عمله فيما بينه وبين الله عز وجل فيذكره، ثم ليدعو الله عز وجل أن يفرج عنا مما نحن فيه، ونلقي هذه الصخرة! فقال رجل: اللهم أنت تعلم أنه كانت لي ابنة عم فطلبت منها نفسها فقالت: والله لا أفعل أو تعطيني مائة دينار، فجمعتها حتى أتيتها بها، فلما قعدت منها مقعد الرجل من المرأة أرعدت وبكت وقالت: يا عبد الله اتق الله، ولا تفتح هذا الخاتم إلا بحقه، قال: فقمت عنها وتركتها لها، فإن كنت تعلم أني تركتها يعني في مخافتك فأفرج عنا فرجة نرى منها السماء! ففرج الله عنهم منها فرجة فنظروا السماء، وقال الثاني: اللهم إنه كان لي أبوان وكان لي ولد صغار، فكنت أرعى على أبوي، وكنت أجيء بالحلاب، فجئت فوجدت أبوي نائمين ووجدت الصبية يتضاغون من الجوع، فلم أزل بهم حتى ناموا ثم قمت بالحلاب عليهما حتى قاما وشربا، ثم انطلقت للصبية بفضله فسقيتهم، فإن كنت تعلم [أني] إنما فعلت تلك من مخافتك فافرج عنا فرجة! قال: ففرج الله تعالى عنهم
فرجة، وقال الثالث: اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أجير فأعطيته أجره فغضب وذهب وتركه، فعملت له بأجره حتى صار له بقرا وغنما فأتاني يطلب أجره، فقلت:
انطلق إلى تلك البقر ورعائها فخذها، قال: يا عبد الله اتق الله ولا تهزأ بي، قال:
فقلت انطلق وخذها، قال: فانطلق فأخذها، فإن كنت تعلم أني إنما كنت فعلت ذلك من مخافتك فألقها عنا! فألقاها الله عنهم فخرجوا يمشون» .
أخبرنا عبد الواحد بن محمود، أنبأنا القاضي أبو الحسن القرشي، أنبأنا محمد بن القاسم الشافعي، أنبأنا علي بن أحمد بنيسابور قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد الرَّحْمَن السلمي يَقُولُ: سمعت أبا القاسم النصرآبادي يقول: سمعت علي بن أحمد بن رزين يقول كان يقال: الأيام صحائف آجالكم فجلدوها أحسن أعمالكم.
أخبرنا أبو الفتح بن سعترة، أنبأنا علي بن محمد بن يحيى الدمشقي قال: قرأت على والدي قال: قرأت على عبد المحسن بن عثمان النفيسي، أنبأنا منصور بن النعمان بن منصور، أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم، أنشدنا أبو القاسم منصور بن أحمد لأحمد بن المعدل:
ما ناصحتك خبايا الود من رجل ... ما لم ينلك بمكروه من العذل
مودتي لك أتى أن تسامحني ... بأن أراك على شيء من الزلل
قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال: بلغني أن القاضي أبا الحسن علي بن محمد بن يحيى القرشي ولد بدمشق في سنة سبع وخمسمائة.
قرأت بخط الشريف أبي الحسن علي بن أحمد الزيدي قال: توفى القاضي زكي الدين أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى القرشي يوم الجمعة الثامن والعشرين من شوال سنة أربع وستين وخمسمائة، ودفن من يومه بمقبرة باب حرب بالقرب من قبر الإمام أحمد بن حنبل، وصليت عليه بجامع القصر بعد الصّلاة وتبعته إلى المدفن، سمعت منه عن شيوخ دمشق، وكان ذا وقار وهيئة وتدين وعلم مع نزاهة وحسن خلق وظلف نفس، استعفى عن القضاء بدمشق فأعفي ولم يعلم له أمر يغمض به فرحمه الله وألحقه بنبيه صلّى الله عليه وسلّم، فلقد رزق الشهادة والسعادة وكان من أهل ذلك.
من أهل دمشق، كان يتولى القضاء بها هو وأبوه وجده، وكان فقيها فاضلا أديبا عالما مليح الخط، موصوفا بحسن السيرة والعفة والنزاهة والصلاح والديانة، سمع الحديث بدمشق من أبي محمد هبة الله بن أحمد بن الأنهاني، وعبد الكريم بن حمزة الحداد، وطاهر بن سهل الأسفراييني، وأبي الحسن علي بن الحسن بن الحسين، وعلي
ابن المسلم السلميين، وعلي بن أحمد بن قبيس الغساني، وأبي المعالي الحسين بن حمزة ابن الحسين الشعيري، وأبي القاسم يحيى بن بطريق بن بشرى الطرسوسي وغيرهم، واستعفى من القضاء وحج، وقدم بغداد وأقام بها سنة وأشهرا يسمع بها الحديث من أصحاب طراد الزينبي، وأبي الخطاب بن البطر، وأبي عبد الله بن طلحة، وخرج له أبو إسحاق إبراهيم بن محمود بن الشعار فوائد عن شيوخه الدمشقيين، وحدث بها ببغداد قرأها عليه مخرجها، فسمعها أبو بكر الناقد، وأبو الفضل بن شافع، والشريف أبو الحسن الزيدي، والقاضي أبو المحاسن القرشي، والعدل أبو الفرج بن النقور، وشيخانا: أبو محمد بن الأخضر، وأبو الفتح ابن سعترة.
أخبرني أبو الفتح عبد الواحد بن محمود بن سعترة بقراءتي عليه، أنبأنا القاضي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يحيى القرشي، قدم علينا بغداد بقراءة ابن الشعار وانتقائه،
أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ السلمي الموازيني قراءة عليه وأنا أسمع، أنبأنا أبو الحسن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قراءة عليه، أنبأنا يوسف ابن القاسم الميانجي، أنبأنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الموصلي، حدّثنا الحسين بن الأسود، حدّثنا محمد بن فضيل، حدّثنا أبي ورقبة، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «انطلق ثلاثة يمشون فدخلوا في غار، فأرسل الله عز وجل عليه صخرة، فأطبقت الغار عليهم، فقال بعضهم لبعض: تعالوا فلينظر كل رجل منا أفضل عمل عمله فيما بينه وبين الله عز وجل فيذكره، ثم ليدعو الله عز وجل أن يفرج عنا مما نحن فيه، ونلقي هذه الصخرة! فقال رجل: اللهم أنت تعلم أنه كانت لي ابنة عم فطلبت منها نفسها فقالت: والله لا أفعل أو تعطيني مائة دينار، فجمعتها حتى أتيتها بها، فلما قعدت منها مقعد الرجل من المرأة أرعدت وبكت وقالت: يا عبد الله اتق الله، ولا تفتح هذا الخاتم إلا بحقه، قال: فقمت عنها وتركتها لها، فإن كنت تعلم أني تركتها يعني في مخافتك فأفرج عنا فرجة نرى منها السماء! ففرج الله عنهم منها فرجة فنظروا السماء، وقال الثاني: اللهم إنه كان لي أبوان وكان لي ولد صغار، فكنت أرعى على أبوي، وكنت أجيء بالحلاب، فجئت فوجدت أبوي نائمين ووجدت الصبية يتضاغون من الجوع، فلم أزل بهم حتى ناموا ثم قمت بالحلاب عليهما حتى قاما وشربا، ثم انطلقت للصبية بفضله فسقيتهم، فإن كنت تعلم [أني] إنما فعلت تلك من مخافتك فافرج عنا فرجة! قال: ففرج الله تعالى عنهم
فرجة، وقال الثالث: اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أجير فأعطيته أجره فغضب وذهب وتركه، فعملت له بأجره حتى صار له بقرا وغنما فأتاني يطلب أجره، فقلت:
انطلق إلى تلك البقر ورعائها فخذها، قال: يا عبد الله اتق الله ولا تهزأ بي، قال:
فقلت انطلق وخذها، قال: فانطلق فأخذها، فإن كنت تعلم أني إنما كنت فعلت ذلك من مخافتك فألقها عنا! فألقاها الله عنهم فخرجوا يمشون» .
أخبرنا عبد الواحد بن محمود، أنبأنا القاضي أبو الحسن القرشي، أنبأنا محمد بن القاسم الشافعي، أنبأنا علي بن أحمد بنيسابور قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد الرَّحْمَن السلمي يَقُولُ: سمعت أبا القاسم النصرآبادي يقول: سمعت علي بن أحمد بن رزين يقول كان يقال: الأيام صحائف آجالكم فجلدوها أحسن أعمالكم.
أخبرنا أبو الفتح بن سعترة، أنبأنا علي بن محمد بن يحيى الدمشقي قال: قرأت على والدي قال: قرأت على عبد المحسن بن عثمان النفيسي، أنبأنا منصور بن النعمان بن منصور، أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم، أنشدنا أبو القاسم منصور بن أحمد لأحمد بن المعدل:
ما ناصحتك خبايا الود من رجل ... ما لم ينلك بمكروه من العذل
مودتي لك أتى أن تسامحني ... بأن أراك على شيء من الزلل
قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال: بلغني أن القاضي أبا الحسن علي بن محمد بن يحيى القرشي ولد بدمشق في سنة سبع وخمسمائة.
قرأت بخط الشريف أبي الحسن علي بن أحمد الزيدي قال: توفى القاضي زكي الدين أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى القرشي يوم الجمعة الثامن والعشرين من شوال سنة أربع وستين وخمسمائة، ودفن من يومه بمقبرة باب حرب بالقرب من قبر الإمام أحمد بن حنبل، وصليت عليه بجامع القصر بعد الصّلاة وتبعته إلى المدفن، سمعت منه عن شيوخ دمشق، وكان ذا وقار وهيئة وتدين وعلم مع نزاهة وحسن خلق وظلف نفس، استعفى عن القضاء بدمشق فأعفي ولم يعلم له أمر يغمض به فرحمه الله وألحقه بنبيه صلّى الله عليه وسلّم، فلقد رزق الشهادة والسعادة وكان من أهل ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138926&book=5528#a9c854
علي بن ناصر بن محمد بن الحسن بن أحمد بْن الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَر بْن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أبي طالب، أَبُو الفضل العلوي المحمدي، نقيب مشهد باب التبن:
هكذا رأيت نسبه بخط مُحَمَّد بْن علي بْن فولاد الطبري، وهكذا ذكره السلفي في «معجم شيوخه» ، كان يسكن بالكرخ، وله معرفة بالأنساب، سمع أبا محمد الحسن بن علي الجوهري، وحدث باليسير، روى عنه أبو المعمر الأنصاري، وأبو طالب بن خضير، وأبو طاهر السلفي.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الفيروزآبادي بمصر، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن السلفي، أنبأنا أبو الفضل علي بن الناصر بن محمد بن الحسن المحمدي ببغداد، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حيويه الخزاز ، حدّثنا دعلج بن أحمد بن دعلج السجزي، حدّثنا موسى بن هارون، حدّثنا بندار، حدّثنا سلم بن قتيبة، حدثنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عن عروة بن المغيرة ابن شعبة عن أبيه قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض أسفاره فدعا بوضوء فتوضأ، فغسل وجهه فذهب يغسل يديه فضاق كم الجبة، فأخرج يديه من تحت الجبة فغسل يديه وتوضأ، فأهويت بيدي إلى الخفين فقال: يا مغيرة أثر الخفين مقرهما، فقال المغيرة: أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك، وقال عروة: أشهد على المغيرة بذلك، وقال الشعبي: اشهد على عروة بذلك، وقال يونس: أشهد على الشعبي بذلك وقال سلم قلت ليونس: أشهد عليك بذلك؟ قال: نعم، قال بندار: اشهدوا عليّ بذلك؟ قال:
نعم، قال موسى: أشهدوا عليّ بذلك، وقال لنا دعلج: واشهدوا عليّ بذلك، وقال لنا الشريف المحمدي أشهدوا علي بذلك، وقال لنا الفيروزآبادي اشهدوا عليّ بذلك.
قرأت بخط محمد بن ناصر اليزدي قال: سألت المحمدي فقال: ولدت سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.
قرأت بخط أبي البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي قال: توفى الشريف أبو الفضل المحمدي في يوم الخميس ثالث شوال سنة خمس عشرة وخمسمائة ودفن يوم الجمعة بمقابر قريش- بعد أن صلى عليه- باب دار الطاهر بنهر البزازين وحضرت ذلك ومضيت معه إلى قبره.
هكذا رأيت نسبه بخط مُحَمَّد بْن علي بْن فولاد الطبري، وهكذا ذكره السلفي في «معجم شيوخه» ، كان يسكن بالكرخ، وله معرفة بالأنساب، سمع أبا محمد الحسن بن علي الجوهري، وحدث باليسير، روى عنه أبو المعمر الأنصاري، وأبو طالب بن خضير، وأبو طاهر السلفي.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الفيروزآبادي بمصر، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن السلفي، أنبأنا أبو الفضل علي بن الناصر بن محمد بن الحسن المحمدي ببغداد، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حيويه الخزاز ، حدّثنا دعلج بن أحمد بن دعلج السجزي، حدّثنا موسى بن هارون، حدّثنا بندار، حدّثنا سلم بن قتيبة، حدثنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عن عروة بن المغيرة ابن شعبة عن أبيه قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض أسفاره فدعا بوضوء فتوضأ، فغسل وجهه فذهب يغسل يديه فضاق كم الجبة، فأخرج يديه من تحت الجبة فغسل يديه وتوضأ، فأهويت بيدي إلى الخفين فقال: يا مغيرة أثر الخفين مقرهما، فقال المغيرة: أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك، وقال عروة: أشهد على المغيرة بذلك، وقال الشعبي: اشهد على عروة بذلك، وقال يونس: أشهد على الشعبي بذلك وقال سلم قلت ليونس: أشهد عليك بذلك؟ قال: نعم، قال بندار: اشهدوا عليّ بذلك؟ قال:
نعم، قال موسى: أشهدوا عليّ بذلك، وقال لنا دعلج: واشهدوا عليّ بذلك، وقال لنا الشريف المحمدي أشهدوا علي بذلك، وقال لنا الفيروزآبادي اشهدوا عليّ بذلك.
قرأت بخط محمد بن ناصر اليزدي قال: سألت المحمدي فقال: ولدت سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.
قرأت بخط أبي البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي قال: توفى الشريف أبو الفضل المحمدي في يوم الخميس ثالث شوال سنة خمس عشرة وخمسمائة ودفن يوم الجمعة بمقابر قريش- بعد أن صلى عليه- باب دار الطاهر بنهر البزازين وحضرت ذلك ومضيت معه إلى قبره.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138578&book=5528#da40f5
علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل بْن الوازع، أَبُو الفرج الدلال، المعروف بالبشاري:
من ساكني باب الطاق، صحب أبا الْحَسَن بْن بشار الزاهد فنسب إِلَيْه، سَمِعَ أبا مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الخراساني وأبا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ وأبا جَعْفَر أَحْمَد بْن علي بْن مُحَمَّد بْن أَبِي طَالِب الكاتب وَأَبَا سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي وأبا حَفْص عُمَر بْن أَحْمَد بْن نعيم وأبا أَحْمَد عَبْد الرَّحْمَن بْن الحارث بْن أَبِي شيخ الغنوي وأبا بَكْر مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير الصيرفي وأبا الْحُسَيْن عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ وأبا الْحَسَن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بن قرقرا الرفاء وأبا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِم البزاز وأبا بَكْر أَحْمَد بْن جَعْفَر بن محمد ابن سالم الختلي وأبا علي مُحَمَّد بْن جَعْفَر الدقاق وأبا القاسم إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن
جَعْفَر الحربي وأبا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن قانع بْن مرزوق وأبا مُحَمَّد يَحيى بْن شبل بْن الْعَبَّاس الحميدي وأبا الْحَسَن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى السكري المؤدب وأبا محمد عبد الوهاب بن محمد بن الحسن بْن هانئ وغيرهم، روى عَنْهُ ابنه أَبُو الْحَسَن أَحْمَد وأبو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن علي بْن التوزي وأَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ السَّمَّانُ الرازي.
أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ أسعد وذاكر بن كامل، أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصَّيْرَفِيُّ إِذْنًا عَنْ أبي الحسين بن التوزي، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الفضل، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدِ بن الحسن بن هانئ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ الْبَلْخِيُّ الشُّجَاعِيُّ، حدثنا الحسين بن أبي الحجاج، حدثنا بُنْدَارُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَنْزِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَرِيفٍ وَهُوَ أَبُو غَسَّانَ الْمَدَنِيُّ عَنْ مِسْمَعِ بْنِ الأَسْوَدِ عَنِ الأَصْبَغُ بْنُ نُبَاتَةَ عَنْ عَلِيّ بْن أَبِي طالب رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا غَضِبَ عَلَى أُمَّةٍ لَمْ يُنْزِلْ بِهَا الْعَذَابَ، غَلَتْ أسعارها ، وقصرت أعمارها، ولم تربح تجارها، وَحُبِسَ عَنْهَا أَمْطَارُهَا، وَلَمْ تَغْزُرْ أَنْهَارُهَا، وَسَلَّطَ عَلَيْهَا شِرَارُهَا» .
أنبأنا جماعة عن أَبِي علي الحداد قَالَ: كتب إلي أَبُو سعد بْن علي بن الحسين السمّان الرازي، حدثنا أَبُو الفرج علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن الفضل بن الوازع البشارى بقراءتي عليه ببغداد، أنبأنا عبد اللَّه بن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ الخراساني- فذكر حديثًا.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن عَبْد الرزاق بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد البارطي الْبَصْرِيّ بخطه، أنشدنا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن علي البشاري أنشدنا أَبِي قَالَ: دخلت عَلَى القاضي أَبِي مُحَمَّد بْن معروف أَنَا وجماعة نعوده من أصحاب الحديث فأنشدنا هَذِهِ الأبيات:
إن الَّذِينَ بخير كنت تذكرهم ... قضوا عليك وعنهم كنت أنهاكا
لا تطلبن حياة عند غيرهم ... فليس يحييك إلا من توفاكا
من ساكني باب الطاق، صحب أبا الْحَسَن بْن بشار الزاهد فنسب إِلَيْه، سَمِعَ أبا مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الخراساني وأبا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ وأبا جَعْفَر أَحْمَد بْن علي بْن مُحَمَّد بْن أَبِي طَالِب الكاتب وَأَبَا سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي وأبا حَفْص عُمَر بْن أَحْمَد بْن نعيم وأبا أَحْمَد عَبْد الرَّحْمَن بْن الحارث بْن أَبِي شيخ الغنوي وأبا بَكْر مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير الصيرفي وأبا الْحُسَيْن عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ وأبا الْحَسَن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بن قرقرا الرفاء وأبا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِم البزاز وأبا بَكْر أَحْمَد بْن جَعْفَر بن محمد ابن سالم الختلي وأبا علي مُحَمَّد بْن جَعْفَر الدقاق وأبا القاسم إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن
جَعْفَر الحربي وأبا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن قانع بْن مرزوق وأبا مُحَمَّد يَحيى بْن شبل بْن الْعَبَّاس الحميدي وأبا الْحَسَن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى السكري المؤدب وأبا محمد عبد الوهاب بن محمد بن الحسن بْن هانئ وغيرهم، روى عَنْهُ ابنه أَبُو الْحَسَن أَحْمَد وأبو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن علي بْن التوزي وأَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ السَّمَّانُ الرازي.
أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ أسعد وذاكر بن كامل، أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصَّيْرَفِيُّ إِذْنًا عَنْ أبي الحسين بن التوزي، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الفضل، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدِ بن الحسن بن هانئ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ الْبَلْخِيُّ الشُّجَاعِيُّ، حدثنا الحسين بن أبي الحجاج، حدثنا بُنْدَارُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَنْزِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَرِيفٍ وَهُوَ أَبُو غَسَّانَ الْمَدَنِيُّ عَنْ مِسْمَعِ بْنِ الأَسْوَدِ عَنِ الأَصْبَغُ بْنُ نُبَاتَةَ عَنْ عَلِيّ بْن أَبِي طالب رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا غَضِبَ عَلَى أُمَّةٍ لَمْ يُنْزِلْ بِهَا الْعَذَابَ، غَلَتْ أسعارها ، وقصرت أعمارها، ولم تربح تجارها، وَحُبِسَ عَنْهَا أَمْطَارُهَا، وَلَمْ تَغْزُرْ أَنْهَارُهَا، وَسَلَّطَ عَلَيْهَا شِرَارُهَا» .
أنبأنا جماعة عن أَبِي علي الحداد قَالَ: كتب إلي أَبُو سعد بْن علي بن الحسين السمّان الرازي، حدثنا أَبُو الفرج علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن الفضل بن الوازع البشارى بقراءتي عليه ببغداد، أنبأنا عبد اللَّه بن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ الخراساني- فذكر حديثًا.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن عَبْد الرزاق بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد البارطي الْبَصْرِيّ بخطه، أنشدنا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن علي البشاري أنشدنا أَبِي قَالَ: دخلت عَلَى القاضي أَبِي مُحَمَّد بْن معروف أَنَا وجماعة نعوده من أصحاب الحديث فأنشدنا هَذِهِ الأبيات:
إن الَّذِينَ بخير كنت تذكرهم ... قضوا عليك وعنهم كنت أنهاكا
لا تطلبن حياة عند غيرهم ... فليس يحييك إلا من توفاكا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135059&book=5528#d589f2
علي بْن القاسم بن العباس بن الفضل بن شاذان، أبو الحسن القاضي الرّازي:
سمع عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم، وَأحمد بْن خالد الحروري، ومحمّد بن عبد الله ابن جورويه، وعمر بْن أَحْمَد المروزي، وأقرانهم. وقدم بَغْدَاد وحدث بها. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، وأحمد بْن مُحَمَّد العتيقي.
أَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ الرَّازِيُّ. قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وثلاثمائة- حدّثنا أحمد بن خالد الحروري، حدّثنا محمّد بن حميد الرّازي، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيُّ عَنْ عِيسَى بْنِ جَارِيَةَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِ كِلابِ الْمَدِينَةِ، فَجَاءَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَنْزِلِي شَاسِعٌ وَلِي كَلْبٌ، فَرَخَّصَ لَهُ أَيَّامًا، ثُمَّ أَمَرَ بِقَتْلِهِ.
قَالَ لي أَبُو العلاء الواسطي: ورد القاضي أَبُو الحسن علي بن القاسم بن العباس بن الفضل بن شاذان بغداد حاجّا في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، وانصرف من حجه فتوفي بالري فِي سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.
وَقَالَ لي أَبُو العلاء مرة أخرى توفي فِي شوال.
أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، فيها توفي أَبُو الحسن علي بْن القاسم بْن الفضل بْن شاذان القاضي الرازي بالري فِي شهر رمضان وكان ثقة.
حرف الكاف من آباء العليين
سمع عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم، وَأحمد بْن خالد الحروري، ومحمّد بن عبد الله ابن جورويه، وعمر بْن أَحْمَد المروزي، وأقرانهم. وقدم بَغْدَاد وحدث بها. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، وأحمد بْن مُحَمَّد العتيقي.
أَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ الرَّازِيُّ. قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وثلاثمائة- حدّثنا أحمد بن خالد الحروري، حدّثنا محمّد بن حميد الرّازي، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيُّ عَنْ عِيسَى بْنِ جَارِيَةَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِ كِلابِ الْمَدِينَةِ، فَجَاءَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَنْزِلِي شَاسِعٌ وَلِي كَلْبٌ، فَرَخَّصَ لَهُ أَيَّامًا، ثُمَّ أَمَرَ بِقَتْلِهِ.
قَالَ لي أَبُو العلاء الواسطي: ورد القاضي أَبُو الحسن علي بن القاسم بن العباس بن الفضل بن شاذان بغداد حاجّا في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، وانصرف من حجه فتوفي بالري فِي سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.
وَقَالَ لي أَبُو العلاء مرة أخرى توفي فِي شوال.
أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، فيها توفي أَبُو الحسن علي بْن القاسم بْن الفضل بْن شاذان القاضي الرازي بالري فِي شهر رمضان وكان ثقة.
حرف الكاف من آباء العليين