عَطاء الْقرشِي جد يحيى بْن عبيد بْن عَطاء يُقَال إِن لَهُ صُحْبَة
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 10203. عطاء الانصاري1 10204. عطاء الحمصي1 10205. عطاء الخشك3 10206. عطاء العامري3 10207. عطاء القداحي1 10208. عطاء القرشي110209. عطاء المدني2 10210. عطاء النهدي2 10211. عطاء بن ابراهيم3 10212. عطاء بن ابى سلمة1 10213. عطاء بن ابي راشد3 10214. عطاء بن ابي رباح القرشي1 10215. عطاء بن ابي مروان الاسلمي1 10216. عطاء بن ابي ميمونة3 10217. عطاء بن الزيان2 10218. عطاء بن السائب الكناني ثم الليثي1 10219. عطاء بن السائب بن زيد الثقفي2 10220. عطاء بن السائب بن محمد بن عطاء1 10221. عطاء بن بخت4 10222. عطاء بن جبلة3 10223. عطاء بن جندب3 10224. عطاء بن حنين1 10225. عطاء بن خالد2 10226. عطاء بن خباب3 10227. عطاء بن خليفة1 10228. عطاء بن دينار الهذلي4 10229. عطاء بن زهير بن الاصبغ العامري1 10230. عطاء بن زياد1 10231. عطاء بن صالح بن عطاء1 10232. عطاء بن صهيب1 10233. عطاء بن عبد الرحمن1 10234. عطاء بن عبد الله الازرق1 10235. عطاء بن عبد الله السليمي الزاهد1 10236. عطاء بن عثمان القرشي5 10237. عطاء بن عروة1 10238. عطاء بن عطاء البزاز1 10239. عطاء بن عمرو بن سعيد1 10240. عطاء بن فروخ3 10241. عطاء بن قرة السلولي2 10242. عطاء بن كنود1 10243. عطاء بن محمد1 10244. عطاء بن محمد الحراني2 10245. عطاء بن مسروق الفزاري4 10246. عطاء بن مسعود الكعبي3 10247. عطاء بن مسلم2 10248. عطاء بن مسلم الخفاف5 10249. عطاء بن مضاء الصغير3 10250. عطاء بن ميسرة2 10251. عطاء بن ميناء8 10252. عطاء بن نقادة الاسدي3 10253. عطاء بن يحنس3 10254. عطاء بن يزيد الجندعي الليثي2 10255. عطاء بن يزيد السكسكي2 10256. عطاء بن يسار ابو محمد مولى ميمونة1 10257. عطاء بن يعقوب الكيخاراني3 10258. عطاء مولى السائب بن1 10259. عطاء مولى ام صبية الجهنية1 10260. عطاء مولى بن ابي احمد1 10261. عطارد3 10262. عطارد بن عبد الله5 10263. عطية ابو عبد الكريم مولى سليمان بن زياد...1 10264. عطية ابو وهب السمسار2 10265. عطية الراسبي3 10266. عطية السراج2 10267. عطية السلمي2 10268. عطية الطفاوي البصري ابو المعذل1 10269. عطية القرظي8 10270. عطية بن ابي امية2 10271. عطية بن ابي عطية1 10272. عطية بن الاسود ابو الاسود1 10273. عطية بن بسر4 10274. عطية بن بسر المازني3 10275. عطية بن بقية بن الوليد الحمصي1 10276. عطية بن بهرام2 10277. عطية بن جبير العنزي3 10278. عطية بن رافع1 10279. عطية بن سعد الداعي1 10280. عطية بن سعد الدعاء1 10281. عطية بن سفيان بن عبد الله الثقفي1 10282. عطية بن سفيان بن عبد الله بن ربيعه1 10283. عطية بن عارض4 10284. عطية بن عامر الجهني1 10285. عطية بن عبد الرحمن الثقفي1 10286. عطية بن عبد الله بن انيس الجهني2 10287. عطية بن عروة بن سعد بن بكر1 10288. عطية بن قيس الكلابي3 10289. عطية بن يوسف الصفار2 10290. عطية مولى لبني عامر1 10291. عفاق بن عبد الله بن مرداس المحاربي1 10292. عفان الازدي3 10293. عفان بن جبير2 10294. عفان بن سعيد4 10295. عفان بن سيار الجرجاني3 10296. عفان بن مسلم بن عبد الله الصفار1 10297. عفير2 10298. عفيف الكندي5 10299. عفيف بن سالم البجلي1 10300. عفيف بن عمرو السهمي3 10301. عفيف بن معدى كرب2 10302. عقار بن المغيرة بن شعبة الثقفي4 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 10203. عطاء الانصاري1 10204. عطاء الحمصي1 10205. عطاء الخشك3 10206. عطاء العامري3 10207. عطاء القداحي1 10208. عطاء القرشي110209. عطاء المدني2 10210. عطاء النهدي2 10211. عطاء بن ابراهيم3 10212. عطاء بن ابى سلمة1 10213. عطاء بن ابي راشد3 10214. عطاء بن ابي رباح القرشي1 10215. عطاء بن ابي مروان الاسلمي1 10216. عطاء بن ابي ميمونة3 10217. عطاء بن الزيان2 10218. عطاء بن السائب الكناني ثم الليثي1 10219. عطاء بن السائب بن زيد الثقفي2 10220. عطاء بن السائب بن محمد بن عطاء1 10221. عطاء بن بخت4 10222. عطاء بن جبلة3 10223. عطاء بن جندب3 10224. عطاء بن حنين1 10225. عطاء بن خالد2 10226. عطاء بن خباب3 10227. عطاء بن خليفة1 10228. عطاء بن دينار الهذلي4 10229. عطاء بن زهير بن الاصبغ العامري1 10230. عطاء بن زياد1 10231. عطاء بن صالح بن عطاء1 10232. عطاء بن صهيب1 10233. عطاء بن عبد الرحمن1 10234. عطاء بن عبد الله الازرق1 10235. عطاء بن عبد الله السليمي الزاهد1 10236. عطاء بن عثمان القرشي5 10237. عطاء بن عروة1 10238. عطاء بن عطاء البزاز1 10239. عطاء بن عمرو بن سعيد1 10240. عطاء بن فروخ3 10241. عطاء بن قرة السلولي2 10242. عطاء بن كنود1 10243. عطاء بن محمد1 10244. عطاء بن محمد الحراني2 10245. عطاء بن مسروق الفزاري4 10246. عطاء بن مسعود الكعبي3 10247. عطاء بن مسلم2 10248. عطاء بن مسلم الخفاف5 10249. عطاء بن مضاء الصغير3 10250. عطاء بن ميسرة2 10251. عطاء بن ميناء8 10252. عطاء بن نقادة الاسدي3 10253. عطاء بن يحنس3 10254. عطاء بن يزيد الجندعي الليثي2 10255. عطاء بن يزيد السكسكي2 10256. عطاء بن يسار ابو محمد مولى ميمونة1 10257. عطاء بن يعقوب الكيخاراني3 10258. عطاء مولى السائب بن1 10259. عطاء مولى ام صبية الجهنية1 10260. عطاء مولى بن ابي احمد1 10261. عطارد3 10262. عطارد بن عبد الله5 10263. عطية ابو عبد الكريم مولى سليمان بن زياد...1 10264. عطية ابو وهب السمسار2 10265. عطية الراسبي3 10266. عطية السراج2 10267. عطية السلمي2 10268. عطية الطفاوي البصري ابو المعذل1 10269. عطية القرظي8 10270. عطية بن ابي امية2 10271. عطية بن ابي عطية1 10272. عطية بن الاسود ابو الاسود1 10273. عطية بن بسر4 10274. عطية بن بسر المازني3 10275. عطية بن بقية بن الوليد الحمصي1 10276. عطية بن بهرام2 10277. عطية بن جبير العنزي3 10278. عطية بن رافع1 10279. عطية بن سعد الداعي1 10280. عطية بن سعد الدعاء1 10281. عطية بن سفيان بن عبد الله الثقفي1 10282. عطية بن سفيان بن عبد الله بن ربيعه1 10283. عطية بن عارض4 10284. عطية بن عامر الجهني1 10285. عطية بن عبد الرحمن الثقفي1 10286. عطية بن عبد الله بن انيس الجهني2 10287. عطية بن عروة بن سعد بن بكر1 10288. عطية بن قيس الكلابي3 10289. عطية بن يوسف الصفار2 10290. عطية مولى لبني عامر1 10291. عفاق بن عبد الله بن مرداس المحاربي1 10292. عفان الازدي3 10293. عفان بن جبير2 10294. عفان بن سعيد4 10295. عفان بن سيار الجرجاني3 10296. عفان بن مسلم بن عبد الله الصفار1 10297. عفير2 10298. عفيف الكندي5 10299. عفيف بن سالم البجلي1 10300. عفيف بن عمرو السهمي3 10301. عفيف بن معدى كرب2 10302. عقار بن المغيرة بن شعبة الثقفي4 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155655&book=5528#32d8e2
عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ أَسْلَمَ القُرَشِيُّ مَوْلاَهُم
الإِمَامُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، مُفْتِي الحَرَمِ، أَبُو مُحَمَّدٍ القُرَشِيُّ مَوْلاَهُم،
المَكِّيُّ.يُقَالَ: وَلاَؤُهُ لِبَنِي جُمَحٍ، كَانَ مِنْ مُوَلَّدِي الجَنَدِ، وَنَشَأَ بِمَكَّةَ.
وُلِدَ: فِي أَثْنَاءِ خِلاَفَةِ عُثْمَانِ.
حَدَّثَ عَنْ: عَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَأُمِّ هَانِئ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَحَكِيْمِ بنِ حِزَامٍ، وَرَافِعِ بنِ خَدِيْجٍ، وَزَيْدِ بنِ أَرْقَمَ، وَزَيْدِ بنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ، وَصَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، وَابْنِ عُمَرَ، وَجَابِرٍ، وَمُعَاوِيَةَ، وَأَبِي سَعِيْدٍ، وَعِدَّةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ.
وَأَرْسَلَ عَنِ: النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَنْ: أَبِي بَكْرٍ، وَعَتَّابِ بنِ أَسِيْدٍ، وَعُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، وَالفَضْلِ بنِ عَبَّاسٍ، وَطَائِفَةٍ.
وَحَدَّثَ أَيْضاً عَنْ: عُبَيْدِ بنِ عُمَيْرٍ، وَيُوْسُفَ بنِ مَاهَكَ، وَسَالِمِ بنِ شَوَّالٍ، وَصَفْوَانَ بنِ يَعْلَى بنِ أُمَيَّةَ، وَمُجَاهِدٍ، وَعُرْوَةَ، وَابْنِ الحَنَفِيَّةِ، وَعِدَّةٍ.
حَتَّى إِنَّهُ يَنْزِلُ إِلَى: أَبِي الزُّبَيْرِ المَكِّيِّ، وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَعَبْدِ الكَرِيْمِ أَبِي أُمَيَّةَ البَصْرِيِّ.
وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: مُجَاهِدُ بنُ جَبْرٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَالقُدَمَاءُ، وَالزُّهْرِيُّ، وَقَتَادَةُ، وَعَمْرُو بنُ شُعَيْبٍ، وَمَالِكُ بنُ دِيْنَارٍ، وَالحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ، وَسَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ، وَالأَعْمَشُ، وَأَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَمَطَرٌ الوَرَّاقُ، وَمَنْصُوْرُ بنُ زَاذَانَ، وَمَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ، وَخَلْقٌ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِيْنَ، وَأَبُو حَنِيْفَةَ، وَجَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ، وَيُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ، وَأُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ مُسْلِمٍ المَكِّيُّ، وَالأَسْوَدُ بنُ شَيْبَانَ، وَأَيُّوْبُ بنُ مُوْسَى الفَقِيْهُ، وَأَيُّوْبُ بنُ عُتْبَةَ اليَمَامِيُّ، وَبُدَيْلُ بنُ مَيْسَرَةَ، وَبُرْدُ بنُ سِنَانٍ،
وَجَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ، وَجَعْفَرٌ الصَّادِقُ، وَحَبِيْبُ بنُ الشَّهِيْدِ، وَحَجَّاجُ بنُ أَرْطَاةَ، وَحُسَيْنٌ المُعَلِّمُ، وَخُصَيْفٌ الجَزَرِيُّ، وَرَبَاحُ بنُ أَبِي مَعْرُوْفٍ المَكِّيُّ، وَرَقَبَةُ بنُ مَصْقَلَةَ، وَالزُّبَيْرُ بنُ خُرَيْقٍ، وَزَيْدُ بنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَطَلْحَةُ بنُ عَمْرٍو المَكِّيُّ، وَعَبَّادُ بنُ مَنْصُوْرٍ النَّاجِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي حُسَيْنٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي نَجِيْحٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ المُؤَمَّلِ المَخْزُوْمِيُّ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَعَبْدُ الوَاحِدِ بنُ سُلَيْمٍ البَصْرِيُّ، وَعَبْدُ الوَهَّابِ بنُ بُخْتٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، وَعُثْمَانُ بنُ الأَسْوَدِ، وَعِسْلُ بنُ سُفْيَانَ، وَعَطَاءٌ الخُرَاسَانِيُّ، وَعُفَيْرُ بنُ مَعْدَانَ، وَعُقْبَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَصَمُّ، وَعِكْرِمَةُ بنُ عَمَّارٍ، وَعَلِيُّ بنُ الحَكَمِ، وَعُمَارَةُ بنُ ثَوْبَانَ، وَعُمَارَةُ بنُ مَيْمُوْنٍ، وَعُمَرُ بنُ سَعِيْدِ بنِ أَبِي حُسَيْنٍ، وَعُمَرُ بنُ قَيْسٍ سَنْدَلٌ، وَفِطْرُ بنُ خَلِيْفَةَ، وَقَيْسُ بنُ سَعْدٍ، وَكَثِيْرُ بنُ شِنْظِيْرٍ، وَاللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وَمُبَارَكُ بنُ حَسَّانٍ، وَابْنُ إِسْحَاقَ، وَمُحَمَّدُ بنُ جُحَادَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ سَعِيْدٍ الطَّائِفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى، وَمُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ العَرْزَمِيُّ، وَمُسْلِمٌ البَطِيْنُ، وَمَعْقِلُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ الجَزَرِيُّ، وَمُغِيْرَةُ بنُ زِيَادٍ المَوْصِلِيُّ، وَمُوْسَى بنُ نَافِعٍ أَبُو شِهَابٍ الكُوْفِيُّ، وَهَمَّامُ بنُ يَحْيَى، وَعَبْدُ اللهِ بنُ لَهِيْعَةَ، وَيَزِيْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ التُّسْتَرِيُّ، وَأَبُو عَمْرٍو بنُ العَلاَءِ، وَأَبُو المَلِيْحِ الرَّقِّيُّ، وَأُمَمٌ سِوَاهُم.قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: اسْمُ أَبِي رَبَاحٍ: أَسْلَمُ مَوْلَى حَبِيْبَةَ بِنْتِ مَيْسَرَةَ بنِ أَبِي خُثَيْمٍ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: هُوَ مَوْلَى لِبَنِي فِهْرٍ، أَوْ بَنِي جُمَحٍ، انْتَهَتْ فَتْوَى أَهْلِ مَكَّةَ إِلَيْهِ، وَإِلَى مُجَاهِدٍ، وَأَكْثَرُ ذَلِكَ إِلَى عَطَاءٍ.
سَمِعْتُ بَعْضَ أَهْلِ العِلْمِ يَقُوْلُ: كَانَ عَطَاءٌ أَسْوَدَ، أَعْوَرَ، أَفْطَسَ، أَشَلَّ، أَعْرَجَ، ثُمَّ عَمِيَ، وَكَانَ ثِقَةً، فَقِيْهاً، عَالِماً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَبُوْهُ نُوْبِيٌّ، وَكَانَ يَعْمَلُ المَكَاتِلَ، وَكَانَ عَطَاءٌ أَعْوَرَ، أَشَلَّ، أَفْطَسَ، أَعْرَجَ، أَسْوَدَ.
قَالَ: وَقُطِعَتْ يَدُهُ مَعَ ابْنِ الزُّبَيْرِ.
قَالَ أَبُو عَمْرٍو بنُ العَلاَءِ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِنَّكَ يَوْمَئِذٍ لَخَنْشَلِيْلٌ بِالسَّيْفِ.قَالَ: إِنَّهُم دَخَلُوا عَلَيْنَا.
وَقَالَ جَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ: رَأَيْتُ يَدَ عَطَاءٍ شَلاَّءَ، ضُرِبَتْ أَيَّامَ ابْنِ الزُّبَيْرِ.
وَقَالَ أَبُو المَلِيْحِ الرَّقِّيُّ: رَأَيْتُ عَطَاءً أَسْوَدَ، يَخْضِبُ بِالحِنَّاءِ.
وَرَوَى: عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ، قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ مُعَلِّمَ كُتَّابٍ.
وَعَنْ خَالِدِ بنِ أَبِي نَوْفٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ:
أَدْرَكْتُ مائَتَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
الثَّوْرِيُّ: عَنْ عُمَرَ بنِ سَعِيْدِ بنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ أُمِّهِ:
أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ تَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: يَا أَهْلَ مَكَّةَ! تَجْتَمِعُوْنَ عَلَيَّ وَعِنْدَكُم عَطَاءٌ!
وَقَالَ قَبِيْصَةُ: عَنْ سُفْيَانَ بِهَذِهِ، وَلَكِنْ جَعَلَهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
وَقَالَ بِشْرُ بنُ السَّرِيِّ: عَنْ عُمَرَ بنِ سَعِيْدٍ، عَنْ أُمِّهِ:
أَنَّهَا رَأَتِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي مَنَامِهَا، فَقَالَ لَهَا: (سَيِّدُ المُسْلِمِيْنَ: عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ) .
وَقَالَ أَبُو عَاصِمٍ الثَّقَفِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ البَاقِرَ يَقُوْلُ لِلنَّاسِ - وَقَدِ اجْتَمَعُوا -: عَلَيْكُم بِعَطَاءٍ، هُوَ -وَاللهِ- خَيْرٌ لَكُم مِنِّي.
وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: خُذُوا مِنْ عَطَاءٍ مَا اسْتَطَعْتُم.
وَرَوَى: أَسْلَمُ المِنْقَرِيُّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: مَا بَقِيَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِمَنَاسِكِ الحَجِّ مِنْ عَطَاءٍ.
عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: مَا أَدْرَكْتُ أَحَداً أَعْلَمَ بِالحَجِّ مِنْ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ.
أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ: عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى عَطَاءٍ، فَجَعَلَ
يَسْأَلُنِي، فَكَأَنَّ أَصْحَابَهُ أَنْكَرُوا ذَلِكَ، وَقَالُوا: تَسْأَلُهُ؟!قَالَ: مَا تُنْكِرُوْنَ؟ هُوَ أَعْلَمُ مِنِّي.
قَالَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى - وَكَانَ عَالِماً بِالحَجِّ -: قَدْ حَجَّ زِيَادَةً عَلَى سَبْعِيْنَ حَجَّةً.
قَالَ: وَكَانَ يَوْم مَاتَ ابْنَ نَحْوِ مائَةِ سَنَةٍ، رَأَيْتُهُ يَشْرَبُ المَاءَ فِي رَمَضَانَ، وَيَقُوْلُ:
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {وَعَلَى الَّذِيْنَ يُطِيْقُوْنَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِيْنٍ، فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ} [البَقَرَةُ: 184] : إِنِّي أُطْعِمُ أَكْثَرَ مِنْ مِسْكِيْنٍ.
ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ مَالِكٍ، قَالَ:
عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَمُجَاهِدٌ، وَغَيْرُهُمَا مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ: لَمْ يَزَالُوا مُتَنَاظِرِيْنَ حَتَّى خَرَجَ عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ إِلَى المَدِيْنَةِ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَيْنَا، اسْتَبَانَ فَضْلُهُ عَلَيْنَا.
وَرَوَى: إِبْرَاهِيْمُ بنُ عُمَرَ بنِ كَيْسَانَ، قَالَ:
أَذْكُرُهُم فِي زَمَانِ بَنِي أُمَيَّةَ يَأْمُرُوْنَ فِي الحَجِّ مُنَادِياً يَصِيْحُ: لاَ يُفْتِي النَّاسَ إِلاَّ عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَطَاءٌ، فَعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي نَجِيْحٍ.
قَالَ أَبُو حَازِمٍ الأَعْرَجُ: فَاقَ عَطَاءٌ أَهْلَ مَكَّةَ فِي الفَتْوَى.
وَرَوَى: هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ:قَالَ لِي سُلَيْمَانُ بنُ هِشَامٍ: هَلْ بِالبَلَدِ -يَعْنِي: مَكَّةَ- أَحَدٌ؟
قُلْتُ: نَعَمْ، أَقْدَمُ رَجُلٍ فِي جَزِيْرَةِ العَرَبِ عِلْماً.
فَقَالَ: مَنْ؟
قُلْتُ: عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ.
ابْنُ أَبِي عَرُوْبَةَ: عَنْ قَتَادَةَ - فِيْمَا يَظُنُّ الرَّاوِي - قَالَ:
إِذَا اجْتَمَعَ لِي أَرْبَعَةٌ، لَمْ أَلْتَفِتْ إِلَى غَيْرِهِم، وَلَمْ أُبَالِ مَنْ خَالَفَهُم: الحَسَنُ، وَابْنُ المُسَيِّبِ، وَإِبْرَاهِيْمُ، وَعَطَاءٌ، هَؤُلاَءِ أَئِمَّةُ الأَمْصَارِ.
ضَمْرَةُ: عَنْ عُثْمَانَ بنِ عَطَاءٍ، قَالَ:
كَانَ عَطَاءٌ أَسْوَدَ، شَدِيْدَ السَّوَادِ، لَيْسَ فِي رَأْسِهِ شَعْرٌ إِلاَّ شَعْرَاتٌ، فَصِيْحٌ إِذَا تَكَلَّمَ، فَمَا قَالَ بِالحِجَازِ قُبِلَ مِنْهُ.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ يُطِيْلُ الصَّمْتَ، فَإِذَا تَكَلَّم، يُخَيَّلُ لَنَا أَنَّهُ يُؤَيِّدُ.
وَقَالَ أَسْلَمُ المِنْقَرِيُّ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ يَسْأَلُ، فَأُرْشِدَ إِلَى سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، فَجَعَلَ الأَعْرَابِيٌّ يَقُوْلُ: أَيْنَ أَبُو مُحَمَّدٍ؟
فَقَالَ سَعِيْدٌ: مَا لَنَا هَا هُنَا مَعَ عَطَاءٍ شَيْءٌ.
وَرَوَى: عَبْدُ الحَمِيْدِ الحِمَّانِيُّ، عَنْ أَبِي حَنِيْفَةَ، قَالَ:
مَا رَأَيْتُ فِيْمَنْ لَقِيْتُ أَفْضَلَ مِنْ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَلاَ لَقِيْتُ أَكْذَبَ مِنْ جَابِرٍ الجُعْفِيِّ، مَا أَتَيْتُهُ قَطُّ بِشَيْءٍ إِلاَّ جَاءنِي فِيْهِ بِحَدِيْثٍ، وَزَعَمَ أَنَّ عِنْدَهُ كَذَا وَكَذَا أَلْفَ حَدِيْثٍ مِنْ رَأْيِي عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يَنْطِقْ بِهَا.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الدِّيْبَاجُ : مَا رَأَيْتُ مُفْتِياً خَيْراً مِنْ عَطَاءٍ، إِنَّمَا
كَانَ مَجْلِسُهُ ذِكْرَ اللهِ لاَ يَفْتُرُ، وَهُمْ يَخُوْضُوْنَ، فَإِنْ تَكَلَّمَ أَوْ سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ، أَحْسَنَ الجَوَابَ.وَرَوَى: أَيُّوْبُ بنُ سُوَيْدٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، قَالَ:
مَاتَ عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ يَوْمَ مَاتَ وَهُوَ أَرْضَى أَهْلِ الأَرْضِ عِنْدَ النَّاسِ، وَمَا كَانَ يَشْهَدُ مَجْلِسَهُ إِلاَّ تِسْعَةٌ أَوْ ثَمَانِيَةٌ.
وَقَالَ الثَّوْرِيُّ: عَنْ سَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ:
مَا رَأَيْتُ أَحَداً يُرِيْدُ بِهَذَا العِلْمِ وَجْهَ اللهِ غَيْرَ هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةِ: عَطَاءٍ، وَطَاوُوْسٍ، وَمُجَاهِدٍ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: كَانَ المَسْجِدُ فِرَاشَ عَطَاءٍ عِشْرِيْنَ سَنَةً، وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ صَلاَةً.
وَقَالَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ بنِ عُثْمَانَ بنِ خُثَيْمٍ: مَا كَانَ مَعَاشُ عَطَاءٍ؟
قَالَ: صِلَةُ الإِخْوَانِ، وَنَيْلُ السُّلْطَانِ.
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: دَخَلَ عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ عَلَى عَبْدِ المَلِكِ وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى السَّرِيْر، وَحَوْلَهُ الأَشْرَافُ، وَذَلِكَ بِمَكَّةَ، فِي وَقْتِ حَجِّهِ فِي خِلاَفَتِهِ، فَلَمَّا بَصُرَ بِهِ عَبْدُ المَلِكِ، قَامَ إِلَيْهِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَأَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى السَّرِيْرِ، وَقَعَدَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، حَاجَتَكَ؟
قَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! اتَّقِ اللهَ فِي حَرَمِ اللهِ، وَحَرَمِ رَسُوْلِهِ، فَتَعَاهَدْهُ بِالعَمَارَةِ، وَاتَّقِ اللهَ فِي أَوْلاَدِ المُهَاجِرِيْنَ وَالأَنْصَارِ، فَإِنَّك بِهِم جَلَسْتَ هَذَا المَجْلِسَ، وَاتَّقِ اللهَ فِي أَهْلِ الثُّغُوْرِ، فَإِنَّهُم حِصْنُ المُسْلِمِيْنَ، وَتَفَقَّدْ أُمُوْرَ المُسْلِمِيْنَ، فَإِنَّكَ وَحْدَكَ المَسْؤُوْلُ عَنْهُم، وَاتَّقِ اللهَ فِيْمَنْ عَلَى بَابِكَ، فَلاَ تَغْفُلْ عَنْهُم، وَلاَ تُغْلِقْ دُوْنَهُم بَابَكَ.
فَقَالَ لَهُ: أَفْعَلُ.
ثُمَّ نَهَضَ، وَقَامَ، فَقَبَضَ عَلَيْهِ عَبْدُ المَلِكِ، وَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! إِنَّمَا سَأَلْتَنَا حَوَائِجَ غَيْرِكَ، وَقَدْ قَضَيْنَاهَا، فَمَا حَاجَتُكَ؟
قَالَ: مَا لِي إِلَى مَخْلُوْقٍ حَاجَةٌ. ثُمَّ
خَرَجَ، فَقَالَ عَبْدُ المَلِكِ: هَذَا - وَأَبِيْكَ - الشَّرَفُ، هَذَا - وَأَبِيْكَ - السُّؤْدُدُ.مُحَمَّدُ بنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بنُ حَيَّانَ أَخُو مُقَاتِلٍ، قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، فَسُئِلَ عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: لاَ أَدْرِي: نِصْفُ العِلْمِ - وَيُقَالُ: نِصْفُ الجَهْلِ -.
الوَلِيْدُ المُوَقَّرِيُّ : عَنِ الزُّهْرِيِّ:
قَالَ لِي عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ: مِنْ أَيْنَ قَدِمْتَ؟
قُلْتُ: مِنْ مَكَّةَ.
قَالَ: فَمَنْ خَلَّفْتَ يَسُوْدُهَا؟
قُلْتُ: عَطَاءٌ.
قَالَ: أَمِنَ العَرَبِ أَمْ مِنَ المَوَالِي؟
قُلْتُ: مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فِيْمَ سَادَهُم؟
قُلْتُ: بِالدِّيَانَةِ وَالرِّوَايَةِ.
قَالَ: إِنَّ أَهْلَ الدِّيَانَةِ وَالرِّوَايَةِ يَنْبَغِي أَنْ يُسَوَّدُوا، فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ اليَمَنِ؟
قُلْتُ: طَاوُوْسٌ.
قَالَ: فَمِنَ العَرَبِ، أَوِ المَوَالِي؟
قُلْتُ: مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ الشَّامِ؟
قُلْتُ: مَكْحُوْلٌ.
قَالَ: فَمِنَ العَرَبِ، أَمْ مِنَ المَوَالِي؟
قُلْتُ: مِنَ المَوَالِي، عَبْدٌ نُوْبِيٌّ أَعْتَقَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ هُذَيْلٍ.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ الجَزِيْرَةِ؟
قُلْتُ: مَيْمُوْنُ بنُ مِهْرَانَ، وَهُوَ مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ خُرَاسَانَ؟
قُلْتُ: الضَّحَّاكُ بنُ مُزَاحِمٍ مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ البَصْرَةِ؟
قُلْتُ: الحَسَنُ مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ الكُوْفَةِ؟
قُلْتُ: إِبْرَاهِيْمُ النَّخَعِيُّ.
قَالَ: فَمِنَ العَرَبِ، أَمْ مِنَ المَوَالِي؟
قُلْتُ: مِنَ العَرَبِ.
قَالَ: وَيْلَكَ! فَرَّجْتَ عَنِّي، وَاللهِ لَيَسُوْدَنَّ المَوَالِي عَلَى العَرَبِ فِي هَذَا البَلَدِ حَتَّى يَخْطُبَ لَهَا عَلَى المَنَابِرِ، وَالعَرَبُ تَحْتَهَا.
قُلْتُ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، إِنَّمَا هُوَ دِيْنٌ، مَنْ حَفِظَهُ، سَادَ، وَمَنْ ضَيَّعَهُ، سَقَطَ.
الحِكَايَة مُنْكَرَةٌ، وَالوَلِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ: وَاهٍ، فَلَعَلَّهَا تَمَّتْ لِلزُّهْرِيِّ مَعَ أَحَدِ أَوْلاَدِ عَبْدِ المَلِكِ، وَأَيْضاً فَفِيْهَا: مَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ مِصْرَ؟
قُلْتُ: يَزِيْدُ بنُ أَبِي
حَبِيْبٍ، وَهُوَ مِنَ المَوَالِي.فَيَزِيْدُ: كَانَ ذَاكَ الوَقْتَ شَابّاً لاَ يُعْرَفُ بَعْدُ، وَالضَّحَّاكُ، فَلاَ يَدْرِي الزُّهْرِيُّ مَنْ هُوَ فِي العَالَمِ، وَكَذَا مَكْحُوْلٌ يَصْغُرُ عَنْ ذَاكَ.
قَالَ عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ رُفَيْعٍ: سُئِلَ عَطَاءٌ عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: لاَ أَدْرِي.
قِيْلَ: أَلاَ تَقُوْلُ بِرَأْيِكَ؟
قَالَ: إِنِّي أَسْتَحْيِي مِنَ اللهِ أَنْ يُدَانَ فِي الأَرْضِ بِرَأْيِي.
يَعْلَى بنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى ابْنِ سُوْقَةَ، فَقَالَ:
يَا ابْنَ أَخِي، أُحَدِّثُكُم بِحَدِيْثٍ، لَعَلَّهُ يَنْفَعُكُم، فَقَدْ نَفَعَنِي، قَالَ لَنَا عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ:
إِنَّ مَنْ قَبْلَكُم كَانُوا يَعُدُّوْنَ فُضُوْلَ الكَلاَمِ مَا عَدَا كِتَابِ اللهِ، أَوْ أَمْرٍ بِمَعْرُوْفٍ، أَوْ نَهْيٍ عَنْ مُنْكَرٍ، أَوْ أَنْ تَنْطِقَ فِي مَعِيْشَتِكَ الَّتِي لاَ بُدَّ لَكَ مِنْهَا، أَتُنْكِرُوْنَ أَنَّ عَلَيْكُم حَافِظِيْنَ، كِرَاماً كَاتِبِيْنَ، عَنِ اليَمِيْنِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيْدٌ، مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيْبٌ عَتِيْدٌ؟ أَمَا يَسْتَحْي أَحَدُكُم لَوْ نُشِرَتْ صَحِيْفَتُهُ الَّتِي أَمْلَى صَدْرَ نَهَارِهِ، وَلَيْسَ فِيْهَا شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ آخِرَتِهِ؟
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: عَنْ عَطَاءٍ:
إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحَدِّثُنِي بِالحَدِيْثِ، فَأُنْصِتُ لَهُ كَأَنِّي لَمْ أَسَمَعْهُ، وَقَدْ سَمِعْتُهُ قَبْلَ أَنْ يُوْلَدَ.
رَوَى: عَلِيٌّ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ القَطَّانِ، قَالَ:
مُرْسَلاَتُ مُجَاهِدٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مُرْسَلاَتِ عَطَاءٍ بِكَثِيْرٍ، كَانَ عَطَاءٌ يَأْخُذُ عَنْ كُلِّ ضَرْبٍ.
الفَضْلُ بنُ زِيَادٍ: عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ:
لَيْسَ فِي المُرْسَلاَتِ شَيْءٌ أَضْعَفُ مِنْ مُرْسَلاَتِ الحَسَنِ، وَعَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، كَانَا يَأْخُذَانِ عَنْ كُلِّ أَحَدٍ، وَمُرْسَلاَتُ ابْنِ المُسَيِّبِ أَصَحُّ المُرْسَلاَتِ، وَمُرْسَلاَتُ إِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ لاَ بَأْسَ بِهَا.
وَرَوَى: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحِيْمِ، عَنْ عَلِيِّ بنِ المَدِيْنِيِّ، قَالَ:
كَانَ عَطَاءٌ
اخْتَلَطَ بِأَخَرَةٍ، تَرَكَهُ: ابْنُ جُرَيْجٍ، وَقَيْسُ بنُ سَعْدٍ.قُلْتُ: لَمْ يَعْنِ عَلِيٌّ - بِقَوْلِهِ: تَرَكَهُ هَاذَانِ - التَّرْكَ العُرْفِيَّ، وَلَكِنَّهُ كَبُرَ وَضَعُفَتْ حَوَاسُّهُ، وَكَانَا قَدْ تَكَفَّيَا مِنْهُ، وَتَفَقَّهَا، وَأَكْثَرَا عَنْهُ، فَبَطَّلاَ، فَهَذَا مُرَادُهُ بِقَوْلِهِ: تَرَكَاهُ.
وَلَمْ يَكُنْ يُحْسِنُ العَرَبِيَّةَ.
رَوَى: العَلاَءُ بنُ عَمْرٍو الحَنَفِيُّ، عَنْ عَبْدِ القُدُّوْسِ، عَنْ حَجَّاجٍ:
قَالَ عَطَاءٌ: وَدِدْتُ أَنِّي أُحْسِنُ العَرَبِيَّةَ.
قَالَ: وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ تِسْعِيْنَ سَنَةً.
وَعَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: أَعْقِلُ مَقْتَلَ عُثْمَانَ.
وَقَالَ عُمَرُ بنُ قَيْسٍ: سَأَلْتُ عَطَاءً: مَتَى وُلِدْتَ؟
قَالَ: لِعَامَيْنِ خَلَوْا مِنْ خِلاَفَةِ عُثْمَانَ.
وَعَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: لَزِمْتُ عَطَاءً ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَ بَعْدَ مَا كَبُرَ وَضَعُفَ يَقُوْمُ إِلَى الصَّلاَةِ، فَيَقْرَأُ مائَتَيْ آيَةٍ مِنَ البَقَرَةِ وَهُوَ قَائِمٌ، لاَ يَزُوْلُ مِنْهُ شَيْءٌ، وَلاَ يَتَحَرَّكُ.
قَالَ عُمَرُ بنُ ذَرٍّ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَمَا رَأَيْتُ عَلَيْهِ قَمِيْصاً قَطُّ، وَلاَ رَأَيْتُ عَلَيْهِ ثَوْباً يُسَاوِي خَمْسَةَ دَرَاهِمَ.
وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: سَمِعْتُ عَطَاءً يَقُوْلُ:
إِذَا تَنَاهَقَتِ الحَمِيْرُ بِاللَّيْلِ، فَقُوْلُوا: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ، أَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ.
وَعَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: لَوِ ائْتُمِنْتُ عَلَى بَيْتِ مَالٍ، لَكُنْتُ أَمِيْناً، وَلاَ آمَنُ نَفْسِي
عَلَى أَمَةٍ شَوْهَاءَ.قُلْتُ: صَدَقَ -رَحِمَهُ اللهُ- فَفِي الحَدِيْثِ: (أَلاَ لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ، فَإِنَّ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ ) .
رَوَى: عَفَّانُ، عَنْ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، قَالَ:
قَدِمْتُ مَكَّةَ، وَعَطَاءٌ حَيٌّ، فَقُلْتُ: إِذَا أَفْطَرْتُ، دَخَلْتُ عَلَيْهِ.
قَالَ: فَمَاتَ فِي رَمَضَانَ.
وَكَانَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى يَدْخُلُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِي عُمَارَةُ بنُ مَيْمُوْنٍ: الْزَمْ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ، فَإِنَّهُ أَفْقَهُ مِنْ عَطَاءٍ.
قَالَ الهَيْثَمُ، وَأَبُو المَلِيْحِ الرَّقِّيُّ، وَأَحْمَدُ، وَأَبُو عُمَرَ الضَّرِيْرُ، وَغَيْرُهُم: مَاتَ عَطَاءٌ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: سَنَةَ أَرْبَعَ، أَوْ خَمْسَ عَشْرَةَ.
وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَالوَاقِدِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَالفَلاَّسُ: سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: عَاشَ ثَمَانِياً وَثَمَانِيْنَ سَنَةً.
وَقَالَ شَبَابٌ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ.
فَهَذَا خَطَأٌ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ: أَعْلَمُ بِذَلِكَ.
وَقَدْ كَانَ بِمَكَّةَ مَعَ عَطَاءٍ مِنْ أَئِمَّةِ التَّابِعِيْنَ: مُجَاهِدٌ، وَطَاوُوْسٌ، وَعُبَيْدُ بنُ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ، وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ المَكِّيُّ، وَآخَرُوْنَ.
الإِمَامُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، مُفْتِي الحَرَمِ، أَبُو مُحَمَّدٍ القُرَشِيُّ مَوْلاَهُم،
المَكِّيُّ.يُقَالَ: وَلاَؤُهُ لِبَنِي جُمَحٍ، كَانَ مِنْ مُوَلَّدِي الجَنَدِ، وَنَشَأَ بِمَكَّةَ.
وُلِدَ: فِي أَثْنَاءِ خِلاَفَةِ عُثْمَانِ.
حَدَّثَ عَنْ: عَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَأُمِّ هَانِئ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَحَكِيْمِ بنِ حِزَامٍ، وَرَافِعِ بنِ خَدِيْجٍ، وَزَيْدِ بنِ أَرْقَمَ، وَزَيْدِ بنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ، وَصَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، وَابْنِ عُمَرَ، وَجَابِرٍ، وَمُعَاوِيَةَ، وَأَبِي سَعِيْدٍ، وَعِدَّةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ.
وَأَرْسَلَ عَنِ: النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَنْ: أَبِي بَكْرٍ، وَعَتَّابِ بنِ أَسِيْدٍ، وَعُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، وَالفَضْلِ بنِ عَبَّاسٍ، وَطَائِفَةٍ.
وَحَدَّثَ أَيْضاً عَنْ: عُبَيْدِ بنِ عُمَيْرٍ، وَيُوْسُفَ بنِ مَاهَكَ، وَسَالِمِ بنِ شَوَّالٍ، وَصَفْوَانَ بنِ يَعْلَى بنِ أُمَيَّةَ، وَمُجَاهِدٍ، وَعُرْوَةَ، وَابْنِ الحَنَفِيَّةِ، وَعِدَّةٍ.
حَتَّى إِنَّهُ يَنْزِلُ إِلَى: أَبِي الزُّبَيْرِ المَكِّيِّ، وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَعَبْدِ الكَرِيْمِ أَبِي أُمَيَّةَ البَصْرِيِّ.
وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: مُجَاهِدُ بنُ جَبْرٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَالقُدَمَاءُ، وَالزُّهْرِيُّ، وَقَتَادَةُ، وَعَمْرُو بنُ شُعَيْبٍ، وَمَالِكُ بنُ دِيْنَارٍ، وَالحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ، وَسَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ، وَالأَعْمَشُ، وَأَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَمَطَرٌ الوَرَّاقُ، وَمَنْصُوْرُ بنُ زَاذَانَ، وَمَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ، وَخَلْقٌ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِيْنَ، وَأَبُو حَنِيْفَةَ، وَجَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ، وَيُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ، وَأُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ مُسْلِمٍ المَكِّيُّ، وَالأَسْوَدُ بنُ شَيْبَانَ، وَأَيُّوْبُ بنُ مُوْسَى الفَقِيْهُ، وَأَيُّوْبُ بنُ عُتْبَةَ اليَمَامِيُّ، وَبُدَيْلُ بنُ مَيْسَرَةَ، وَبُرْدُ بنُ سِنَانٍ،
وَجَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ، وَجَعْفَرٌ الصَّادِقُ، وَحَبِيْبُ بنُ الشَّهِيْدِ، وَحَجَّاجُ بنُ أَرْطَاةَ، وَحُسَيْنٌ المُعَلِّمُ، وَخُصَيْفٌ الجَزَرِيُّ، وَرَبَاحُ بنُ أَبِي مَعْرُوْفٍ المَكِّيُّ، وَرَقَبَةُ بنُ مَصْقَلَةَ، وَالزُّبَيْرُ بنُ خُرَيْقٍ، وَزَيْدُ بنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَطَلْحَةُ بنُ عَمْرٍو المَكِّيُّ، وَعَبَّادُ بنُ مَنْصُوْرٍ النَّاجِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي حُسَيْنٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي نَجِيْحٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ المُؤَمَّلِ المَخْزُوْمِيُّ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَعَبْدُ الوَاحِدِ بنُ سُلَيْمٍ البَصْرِيُّ، وَعَبْدُ الوَهَّابِ بنُ بُخْتٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، وَعُثْمَانُ بنُ الأَسْوَدِ، وَعِسْلُ بنُ سُفْيَانَ، وَعَطَاءٌ الخُرَاسَانِيُّ، وَعُفَيْرُ بنُ مَعْدَانَ، وَعُقْبَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَصَمُّ، وَعِكْرِمَةُ بنُ عَمَّارٍ، وَعَلِيُّ بنُ الحَكَمِ، وَعُمَارَةُ بنُ ثَوْبَانَ، وَعُمَارَةُ بنُ مَيْمُوْنٍ، وَعُمَرُ بنُ سَعِيْدِ بنِ أَبِي حُسَيْنٍ، وَعُمَرُ بنُ قَيْسٍ سَنْدَلٌ، وَفِطْرُ بنُ خَلِيْفَةَ، وَقَيْسُ بنُ سَعْدٍ، وَكَثِيْرُ بنُ شِنْظِيْرٍ، وَاللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وَمُبَارَكُ بنُ حَسَّانٍ، وَابْنُ إِسْحَاقَ، وَمُحَمَّدُ بنُ جُحَادَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ سَعِيْدٍ الطَّائِفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى، وَمُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ العَرْزَمِيُّ، وَمُسْلِمٌ البَطِيْنُ، وَمَعْقِلُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ الجَزَرِيُّ، وَمُغِيْرَةُ بنُ زِيَادٍ المَوْصِلِيُّ، وَمُوْسَى بنُ نَافِعٍ أَبُو شِهَابٍ الكُوْفِيُّ، وَهَمَّامُ بنُ يَحْيَى، وَعَبْدُ اللهِ بنُ لَهِيْعَةَ، وَيَزِيْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ التُّسْتَرِيُّ، وَأَبُو عَمْرٍو بنُ العَلاَءِ، وَأَبُو المَلِيْحِ الرَّقِّيُّ، وَأُمَمٌ سِوَاهُم.قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: اسْمُ أَبِي رَبَاحٍ: أَسْلَمُ مَوْلَى حَبِيْبَةَ بِنْتِ مَيْسَرَةَ بنِ أَبِي خُثَيْمٍ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: هُوَ مَوْلَى لِبَنِي فِهْرٍ، أَوْ بَنِي جُمَحٍ، انْتَهَتْ فَتْوَى أَهْلِ مَكَّةَ إِلَيْهِ، وَإِلَى مُجَاهِدٍ، وَأَكْثَرُ ذَلِكَ إِلَى عَطَاءٍ.
سَمِعْتُ بَعْضَ أَهْلِ العِلْمِ يَقُوْلُ: كَانَ عَطَاءٌ أَسْوَدَ، أَعْوَرَ، أَفْطَسَ، أَشَلَّ، أَعْرَجَ، ثُمَّ عَمِيَ، وَكَانَ ثِقَةً، فَقِيْهاً، عَالِماً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَبُوْهُ نُوْبِيٌّ، وَكَانَ يَعْمَلُ المَكَاتِلَ، وَكَانَ عَطَاءٌ أَعْوَرَ، أَشَلَّ، أَفْطَسَ، أَعْرَجَ، أَسْوَدَ.
قَالَ: وَقُطِعَتْ يَدُهُ مَعَ ابْنِ الزُّبَيْرِ.
قَالَ أَبُو عَمْرٍو بنُ العَلاَءِ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِنَّكَ يَوْمَئِذٍ لَخَنْشَلِيْلٌ بِالسَّيْفِ.قَالَ: إِنَّهُم دَخَلُوا عَلَيْنَا.
وَقَالَ جَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ: رَأَيْتُ يَدَ عَطَاءٍ شَلاَّءَ، ضُرِبَتْ أَيَّامَ ابْنِ الزُّبَيْرِ.
وَقَالَ أَبُو المَلِيْحِ الرَّقِّيُّ: رَأَيْتُ عَطَاءً أَسْوَدَ، يَخْضِبُ بِالحِنَّاءِ.
وَرَوَى: عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ، قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ مُعَلِّمَ كُتَّابٍ.
وَعَنْ خَالِدِ بنِ أَبِي نَوْفٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ:
أَدْرَكْتُ مائَتَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
الثَّوْرِيُّ: عَنْ عُمَرَ بنِ سَعِيْدِ بنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ أُمِّهِ:
أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ تَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: يَا أَهْلَ مَكَّةَ! تَجْتَمِعُوْنَ عَلَيَّ وَعِنْدَكُم عَطَاءٌ!
وَقَالَ قَبِيْصَةُ: عَنْ سُفْيَانَ بِهَذِهِ، وَلَكِنْ جَعَلَهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
وَقَالَ بِشْرُ بنُ السَّرِيِّ: عَنْ عُمَرَ بنِ سَعِيْدٍ، عَنْ أُمِّهِ:
أَنَّهَا رَأَتِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي مَنَامِهَا، فَقَالَ لَهَا: (سَيِّدُ المُسْلِمِيْنَ: عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ) .
وَقَالَ أَبُو عَاصِمٍ الثَّقَفِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ البَاقِرَ يَقُوْلُ لِلنَّاسِ - وَقَدِ اجْتَمَعُوا -: عَلَيْكُم بِعَطَاءٍ، هُوَ -وَاللهِ- خَيْرٌ لَكُم مِنِّي.
وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: خُذُوا مِنْ عَطَاءٍ مَا اسْتَطَعْتُم.
وَرَوَى: أَسْلَمُ المِنْقَرِيُّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: مَا بَقِيَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِمَنَاسِكِ الحَجِّ مِنْ عَطَاءٍ.
عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: مَا أَدْرَكْتُ أَحَداً أَعْلَمَ بِالحَجِّ مِنْ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ.
أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ: عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى عَطَاءٍ، فَجَعَلَ
يَسْأَلُنِي، فَكَأَنَّ أَصْحَابَهُ أَنْكَرُوا ذَلِكَ، وَقَالُوا: تَسْأَلُهُ؟!قَالَ: مَا تُنْكِرُوْنَ؟ هُوَ أَعْلَمُ مِنِّي.
قَالَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى - وَكَانَ عَالِماً بِالحَجِّ -: قَدْ حَجَّ زِيَادَةً عَلَى سَبْعِيْنَ حَجَّةً.
قَالَ: وَكَانَ يَوْم مَاتَ ابْنَ نَحْوِ مائَةِ سَنَةٍ، رَأَيْتُهُ يَشْرَبُ المَاءَ فِي رَمَضَانَ، وَيَقُوْلُ:
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {وَعَلَى الَّذِيْنَ يُطِيْقُوْنَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِيْنٍ، فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ} [البَقَرَةُ: 184] : إِنِّي أُطْعِمُ أَكْثَرَ مِنْ مِسْكِيْنٍ.
ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ مَالِكٍ، قَالَ:
عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَمُجَاهِدٌ، وَغَيْرُهُمَا مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ: لَمْ يَزَالُوا مُتَنَاظِرِيْنَ حَتَّى خَرَجَ عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ إِلَى المَدِيْنَةِ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَيْنَا، اسْتَبَانَ فَضْلُهُ عَلَيْنَا.
وَرَوَى: إِبْرَاهِيْمُ بنُ عُمَرَ بنِ كَيْسَانَ، قَالَ:
أَذْكُرُهُم فِي زَمَانِ بَنِي أُمَيَّةَ يَأْمُرُوْنَ فِي الحَجِّ مُنَادِياً يَصِيْحُ: لاَ يُفْتِي النَّاسَ إِلاَّ عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَطَاءٌ، فَعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي نَجِيْحٍ.
قَالَ أَبُو حَازِمٍ الأَعْرَجُ: فَاقَ عَطَاءٌ أَهْلَ مَكَّةَ فِي الفَتْوَى.
وَرَوَى: هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ:قَالَ لِي سُلَيْمَانُ بنُ هِشَامٍ: هَلْ بِالبَلَدِ -يَعْنِي: مَكَّةَ- أَحَدٌ؟
قُلْتُ: نَعَمْ، أَقْدَمُ رَجُلٍ فِي جَزِيْرَةِ العَرَبِ عِلْماً.
فَقَالَ: مَنْ؟
قُلْتُ: عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ.
ابْنُ أَبِي عَرُوْبَةَ: عَنْ قَتَادَةَ - فِيْمَا يَظُنُّ الرَّاوِي - قَالَ:
إِذَا اجْتَمَعَ لِي أَرْبَعَةٌ، لَمْ أَلْتَفِتْ إِلَى غَيْرِهِم، وَلَمْ أُبَالِ مَنْ خَالَفَهُم: الحَسَنُ، وَابْنُ المُسَيِّبِ، وَإِبْرَاهِيْمُ، وَعَطَاءٌ، هَؤُلاَءِ أَئِمَّةُ الأَمْصَارِ.
ضَمْرَةُ: عَنْ عُثْمَانَ بنِ عَطَاءٍ، قَالَ:
كَانَ عَطَاءٌ أَسْوَدَ، شَدِيْدَ السَّوَادِ، لَيْسَ فِي رَأْسِهِ شَعْرٌ إِلاَّ شَعْرَاتٌ، فَصِيْحٌ إِذَا تَكَلَّمَ، فَمَا قَالَ بِالحِجَازِ قُبِلَ مِنْهُ.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ يُطِيْلُ الصَّمْتَ، فَإِذَا تَكَلَّم، يُخَيَّلُ لَنَا أَنَّهُ يُؤَيِّدُ.
وَقَالَ أَسْلَمُ المِنْقَرِيُّ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ يَسْأَلُ، فَأُرْشِدَ إِلَى سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، فَجَعَلَ الأَعْرَابِيٌّ يَقُوْلُ: أَيْنَ أَبُو مُحَمَّدٍ؟
فَقَالَ سَعِيْدٌ: مَا لَنَا هَا هُنَا مَعَ عَطَاءٍ شَيْءٌ.
وَرَوَى: عَبْدُ الحَمِيْدِ الحِمَّانِيُّ، عَنْ أَبِي حَنِيْفَةَ، قَالَ:
مَا رَأَيْتُ فِيْمَنْ لَقِيْتُ أَفْضَلَ مِنْ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَلاَ لَقِيْتُ أَكْذَبَ مِنْ جَابِرٍ الجُعْفِيِّ، مَا أَتَيْتُهُ قَطُّ بِشَيْءٍ إِلاَّ جَاءنِي فِيْهِ بِحَدِيْثٍ، وَزَعَمَ أَنَّ عِنْدَهُ كَذَا وَكَذَا أَلْفَ حَدِيْثٍ مِنْ رَأْيِي عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يَنْطِقْ بِهَا.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الدِّيْبَاجُ : مَا رَأَيْتُ مُفْتِياً خَيْراً مِنْ عَطَاءٍ، إِنَّمَا
كَانَ مَجْلِسُهُ ذِكْرَ اللهِ لاَ يَفْتُرُ، وَهُمْ يَخُوْضُوْنَ، فَإِنْ تَكَلَّمَ أَوْ سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ، أَحْسَنَ الجَوَابَ.وَرَوَى: أَيُّوْبُ بنُ سُوَيْدٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، قَالَ:
مَاتَ عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ يَوْمَ مَاتَ وَهُوَ أَرْضَى أَهْلِ الأَرْضِ عِنْدَ النَّاسِ، وَمَا كَانَ يَشْهَدُ مَجْلِسَهُ إِلاَّ تِسْعَةٌ أَوْ ثَمَانِيَةٌ.
وَقَالَ الثَّوْرِيُّ: عَنْ سَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ:
مَا رَأَيْتُ أَحَداً يُرِيْدُ بِهَذَا العِلْمِ وَجْهَ اللهِ غَيْرَ هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةِ: عَطَاءٍ، وَطَاوُوْسٍ، وَمُجَاهِدٍ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: كَانَ المَسْجِدُ فِرَاشَ عَطَاءٍ عِشْرِيْنَ سَنَةً، وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ صَلاَةً.
وَقَالَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ بنِ عُثْمَانَ بنِ خُثَيْمٍ: مَا كَانَ مَعَاشُ عَطَاءٍ؟
قَالَ: صِلَةُ الإِخْوَانِ، وَنَيْلُ السُّلْطَانِ.
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: دَخَلَ عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ عَلَى عَبْدِ المَلِكِ وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى السَّرِيْر، وَحَوْلَهُ الأَشْرَافُ، وَذَلِكَ بِمَكَّةَ، فِي وَقْتِ حَجِّهِ فِي خِلاَفَتِهِ، فَلَمَّا بَصُرَ بِهِ عَبْدُ المَلِكِ، قَامَ إِلَيْهِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَأَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى السَّرِيْرِ، وَقَعَدَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، حَاجَتَكَ؟
قَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! اتَّقِ اللهَ فِي حَرَمِ اللهِ، وَحَرَمِ رَسُوْلِهِ، فَتَعَاهَدْهُ بِالعَمَارَةِ، وَاتَّقِ اللهَ فِي أَوْلاَدِ المُهَاجِرِيْنَ وَالأَنْصَارِ، فَإِنَّك بِهِم جَلَسْتَ هَذَا المَجْلِسَ، وَاتَّقِ اللهَ فِي أَهْلِ الثُّغُوْرِ، فَإِنَّهُم حِصْنُ المُسْلِمِيْنَ، وَتَفَقَّدْ أُمُوْرَ المُسْلِمِيْنَ، فَإِنَّكَ وَحْدَكَ المَسْؤُوْلُ عَنْهُم، وَاتَّقِ اللهَ فِيْمَنْ عَلَى بَابِكَ، فَلاَ تَغْفُلْ عَنْهُم، وَلاَ تُغْلِقْ دُوْنَهُم بَابَكَ.
فَقَالَ لَهُ: أَفْعَلُ.
ثُمَّ نَهَضَ، وَقَامَ، فَقَبَضَ عَلَيْهِ عَبْدُ المَلِكِ، وَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! إِنَّمَا سَأَلْتَنَا حَوَائِجَ غَيْرِكَ، وَقَدْ قَضَيْنَاهَا، فَمَا حَاجَتُكَ؟
قَالَ: مَا لِي إِلَى مَخْلُوْقٍ حَاجَةٌ. ثُمَّ
خَرَجَ، فَقَالَ عَبْدُ المَلِكِ: هَذَا - وَأَبِيْكَ - الشَّرَفُ، هَذَا - وَأَبِيْكَ - السُّؤْدُدُ.مُحَمَّدُ بنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بنُ حَيَّانَ أَخُو مُقَاتِلٍ، قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، فَسُئِلَ عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: لاَ أَدْرِي: نِصْفُ العِلْمِ - وَيُقَالُ: نِصْفُ الجَهْلِ -.
الوَلِيْدُ المُوَقَّرِيُّ : عَنِ الزُّهْرِيِّ:
قَالَ لِي عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ: مِنْ أَيْنَ قَدِمْتَ؟
قُلْتُ: مِنْ مَكَّةَ.
قَالَ: فَمَنْ خَلَّفْتَ يَسُوْدُهَا؟
قُلْتُ: عَطَاءٌ.
قَالَ: أَمِنَ العَرَبِ أَمْ مِنَ المَوَالِي؟
قُلْتُ: مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فِيْمَ سَادَهُم؟
قُلْتُ: بِالدِّيَانَةِ وَالرِّوَايَةِ.
قَالَ: إِنَّ أَهْلَ الدِّيَانَةِ وَالرِّوَايَةِ يَنْبَغِي أَنْ يُسَوَّدُوا، فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ اليَمَنِ؟
قُلْتُ: طَاوُوْسٌ.
قَالَ: فَمِنَ العَرَبِ، أَوِ المَوَالِي؟
قُلْتُ: مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ الشَّامِ؟
قُلْتُ: مَكْحُوْلٌ.
قَالَ: فَمِنَ العَرَبِ، أَمْ مِنَ المَوَالِي؟
قُلْتُ: مِنَ المَوَالِي، عَبْدٌ نُوْبِيٌّ أَعْتَقَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ هُذَيْلٍ.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ الجَزِيْرَةِ؟
قُلْتُ: مَيْمُوْنُ بنُ مِهْرَانَ، وَهُوَ مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ خُرَاسَانَ؟
قُلْتُ: الضَّحَّاكُ بنُ مُزَاحِمٍ مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ البَصْرَةِ؟
قُلْتُ: الحَسَنُ مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ الكُوْفَةِ؟
قُلْتُ: إِبْرَاهِيْمُ النَّخَعِيُّ.
قَالَ: فَمِنَ العَرَبِ، أَمْ مِنَ المَوَالِي؟
قُلْتُ: مِنَ العَرَبِ.
قَالَ: وَيْلَكَ! فَرَّجْتَ عَنِّي، وَاللهِ لَيَسُوْدَنَّ المَوَالِي عَلَى العَرَبِ فِي هَذَا البَلَدِ حَتَّى يَخْطُبَ لَهَا عَلَى المَنَابِرِ، وَالعَرَبُ تَحْتَهَا.
قُلْتُ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، إِنَّمَا هُوَ دِيْنٌ، مَنْ حَفِظَهُ، سَادَ، وَمَنْ ضَيَّعَهُ، سَقَطَ.
الحِكَايَة مُنْكَرَةٌ، وَالوَلِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ: وَاهٍ، فَلَعَلَّهَا تَمَّتْ لِلزُّهْرِيِّ مَعَ أَحَدِ أَوْلاَدِ عَبْدِ المَلِكِ، وَأَيْضاً فَفِيْهَا: مَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ مِصْرَ؟
قُلْتُ: يَزِيْدُ بنُ أَبِي
حَبِيْبٍ، وَهُوَ مِنَ المَوَالِي.فَيَزِيْدُ: كَانَ ذَاكَ الوَقْتَ شَابّاً لاَ يُعْرَفُ بَعْدُ، وَالضَّحَّاكُ، فَلاَ يَدْرِي الزُّهْرِيُّ مَنْ هُوَ فِي العَالَمِ، وَكَذَا مَكْحُوْلٌ يَصْغُرُ عَنْ ذَاكَ.
قَالَ عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ رُفَيْعٍ: سُئِلَ عَطَاءٌ عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: لاَ أَدْرِي.
قِيْلَ: أَلاَ تَقُوْلُ بِرَأْيِكَ؟
قَالَ: إِنِّي أَسْتَحْيِي مِنَ اللهِ أَنْ يُدَانَ فِي الأَرْضِ بِرَأْيِي.
يَعْلَى بنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى ابْنِ سُوْقَةَ، فَقَالَ:
يَا ابْنَ أَخِي، أُحَدِّثُكُم بِحَدِيْثٍ، لَعَلَّهُ يَنْفَعُكُم، فَقَدْ نَفَعَنِي، قَالَ لَنَا عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ:
إِنَّ مَنْ قَبْلَكُم كَانُوا يَعُدُّوْنَ فُضُوْلَ الكَلاَمِ مَا عَدَا كِتَابِ اللهِ، أَوْ أَمْرٍ بِمَعْرُوْفٍ، أَوْ نَهْيٍ عَنْ مُنْكَرٍ، أَوْ أَنْ تَنْطِقَ فِي مَعِيْشَتِكَ الَّتِي لاَ بُدَّ لَكَ مِنْهَا، أَتُنْكِرُوْنَ أَنَّ عَلَيْكُم حَافِظِيْنَ، كِرَاماً كَاتِبِيْنَ، عَنِ اليَمِيْنِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيْدٌ، مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيْبٌ عَتِيْدٌ؟ أَمَا يَسْتَحْي أَحَدُكُم لَوْ نُشِرَتْ صَحِيْفَتُهُ الَّتِي أَمْلَى صَدْرَ نَهَارِهِ، وَلَيْسَ فِيْهَا شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ آخِرَتِهِ؟
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: عَنْ عَطَاءٍ:
إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحَدِّثُنِي بِالحَدِيْثِ، فَأُنْصِتُ لَهُ كَأَنِّي لَمْ أَسَمَعْهُ، وَقَدْ سَمِعْتُهُ قَبْلَ أَنْ يُوْلَدَ.
رَوَى: عَلِيٌّ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ القَطَّانِ، قَالَ:
مُرْسَلاَتُ مُجَاهِدٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مُرْسَلاَتِ عَطَاءٍ بِكَثِيْرٍ، كَانَ عَطَاءٌ يَأْخُذُ عَنْ كُلِّ ضَرْبٍ.
الفَضْلُ بنُ زِيَادٍ: عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ:
لَيْسَ فِي المُرْسَلاَتِ شَيْءٌ أَضْعَفُ مِنْ مُرْسَلاَتِ الحَسَنِ، وَعَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، كَانَا يَأْخُذَانِ عَنْ كُلِّ أَحَدٍ، وَمُرْسَلاَتُ ابْنِ المُسَيِّبِ أَصَحُّ المُرْسَلاَتِ، وَمُرْسَلاَتُ إِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ لاَ بَأْسَ بِهَا.
وَرَوَى: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحِيْمِ، عَنْ عَلِيِّ بنِ المَدِيْنِيِّ، قَالَ:
كَانَ عَطَاءٌ
اخْتَلَطَ بِأَخَرَةٍ، تَرَكَهُ: ابْنُ جُرَيْجٍ، وَقَيْسُ بنُ سَعْدٍ.قُلْتُ: لَمْ يَعْنِ عَلِيٌّ - بِقَوْلِهِ: تَرَكَهُ هَاذَانِ - التَّرْكَ العُرْفِيَّ، وَلَكِنَّهُ كَبُرَ وَضَعُفَتْ حَوَاسُّهُ، وَكَانَا قَدْ تَكَفَّيَا مِنْهُ، وَتَفَقَّهَا، وَأَكْثَرَا عَنْهُ، فَبَطَّلاَ، فَهَذَا مُرَادُهُ بِقَوْلِهِ: تَرَكَاهُ.
وَلَمْ يَكُنْ يُحْسِنُ العَرَبِيَّةَ.
رَوَى: العَلاَءُ بنُ عَمْرٍو الحَنَفِيُّ، عَنْ عَبْدِ القُدُّوْسِ، عَنْ حَجَّاجٍ:
قَالَ عَطَاءٌ: وَدِدْتُ أَنِّي أُحْسِنُ العَرَبِيَّةَ.
قَالَ: وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ تِسْعِيْنَ سَنَةً.
وَعَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: أَعْقِلُ مَقْتَلَ عُثْمَانَ.
وَقَالَ عُمَرُ بنُ قَيْسٍ: سَأَلْتُ عَطَاءً: مَتَى وُلِدْتَ؟
قَالَ: لِعَامَيْنِ خَلَوْا مِنْ خِلاَفَةِ عُثْمَانَ.
وَعَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: لَزِمْتُ عَطَاءً ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَ بَعْدَ مَا كَبُرَ وَضَعُفَ يَقُوْمُ إِلَى الصَّلاَةِ، فَيَقْرَأُ مائَتَيْ آيَةٍ مِنَ البَقَرَةِ وَهُوَ قَائِمٌ، لاَ يَزُوْلُ مِنْهُ شَيْءٌ، وَلاَ يَتَحَرَّكُ.
قَالَ عُمَرُ بنُ ذَرٍّ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَمَا رَأَيْتُ عَلَيْهِ قَمِيْصاً قَطُّ، وَلاَ رَأَيْتُ عَلَيْهِ ثَوْباً يُسَاوِي خَمْسَةَ دَرَاهِمَ.
وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: سَمِعْتُ عَطَاءً يَقُوْلُ:
إِذَا تَنَاهَقَتِ الحَمِيْرُ بِاللَّيْلِ، فَقُوْلُوا: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ، أَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ.
وَعَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: لَوِ ائْتُمِنْتُ عَلَى بَيْتِ مَالٍ، لَكُنْتُ أَمِيْناً، وَلاَ آمَنُ نَفْسِي
عَلَى أَمَةٍ شَوْهَاءَ.قُلْتُ: صَدَقَ -رَحِمَهُ اللهُ- فَفِي الحَدِيْثِ: (أَلاَ لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ، فَإِنَّ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ ) .
رَوَى: عَفَّانُ، عَنْ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، قَالَ:
قَدِمْتُ مَكَّةَ، وَعَطَاءٌ حَيٌّ، فَقُلْتُ: إِذَا أَفْطَرْتُ، دَخَلْتُ عَلَيْهِ.
قَالَ: فَمَاتَ فِي رَمَضَانَ.
وَكَانَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى يَدْخُلُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِي عُمَارَةُ بنُ مَيْمُوْنٍ: الْزَمْ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ، فَإِنَّهُ أَفْقَهُ مِنْ عَطَاءٍ.
قَالَ الهَيْثَمُ، وَأَبُو المَلِيْحِ الرَّقِّيُّ، وَأَحْمَدُ، وَأَبُو عُمَرَ الضَّرِيْرُ، وَغَيْرُهُم: مَاتَ عَطَاءٌ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: سَنَةَ أَرْبَعَ، أَوْ خَمْسَ عَشْرَةَ.
وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَالوَاقِدِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَالفَلاَّسُ: سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: عَاشَ ثَمَانِياً وَثَمَانِيْنَ سَنَةً.
وَقَالَ شَبَابٌ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ.
فَهَذَا خَطَأٌ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ: أَعْلَمُ بِذَلِكَ.
وَقَدْ كَانَ بِمَكَّةَ مَعَ عَطَاءٍ مِنْ أَئِمَّةِ التَّابِعِيْنَ: مُجَاهِدٌ، وَطَاوُوْسٌ، وَعُبَيْدُ بنُ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ، وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ المَكِّيُّ، وَآخَرُوْنَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65204&book=5528#96a564
- وعطاء بن أبي رباح. يكنى أبا محمد، واسم أبي رباح أسلم، مولى لبني جمح, ويقال: لبني فهر. مات سنة سبع عشرة ومائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65204&book=5528#c31ad1
عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ
- عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ واسم أبي رباح أسلم. وكان عطاء من مولدي الجند من مخاليف اليمن. نشأ بمكة. وهو مولى آل أبي ميسرة بن أبي خثيم الفهري. قَالَ: أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ قَيْسٍ عن عطاء قال: أعقل قتل عثمان. قال: أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ وَأَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ أَنَّ عَطَاءً كَانَ يُكْنَى أبا مُحَمَّدٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُؤَمَّلِ عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُ الْكِتَابَ. قَالُوا وَكَانَ ثِقَةً فَقِيهًا عَالِمًا كَثِيرَ الْحَدِيثِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْلَمُ الْمِنْقَرِيُّ قال: كنت جَالِسًا مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ إِذْ مَرَّ عَلَيْهِ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ فَقَالَ: مَا بَقِيَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِمَنَاسِكِ الْحَجِّ مِنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بَسَّامُ الصَّيْرَفِيُّ قَالَ: ذَكَرَ إِنْسَانٌ مَنَاسِكَ الْحَجِّ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ فَقَالَ: مَا بَقِيَ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِمَنَاسِكِ الْحَجِّ مِنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ. أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُولُ: كَانَ عَطَاءٌ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ بِالْمَنَاسِكِ. أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَسْلَمَ الْمِنْقَرِيِّ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَجَعَلَ يَقُولُ: أَيْنَ أَبُو مُحَمَّدٍ؟ قَالَ فَأَشَارُوا إِلَى سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ. فَقَالَ: أَيْنَ أَبُو مُحَمَّدٍ؟ فَقَالَ سَعِيدٌ: مَا لَنَا هَاهُنَا مَعَ عَطَاءٍ شَيْءٌ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَلَمَةَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا يُرِيدُ بِهَذَا الْعِلْمِ وَجْهَ اللَّهِ غَيْرَ هَؤُلاءِ الثلاثة: عطاء وطاووس وَمُجَاهِدٍ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ يَتَكَلَّمُ فَإِذَا سُئِلَ عَنِ الْمَسْأَلَةِ كَأَنَّمَا يُؤَيَّدُ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الأَزْرَقِيُّ قال: حدثنا مسلم بْنُ خَالِدٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَبِي يَتَحَفَّظُ فِي شَيْءٍ مَا يَتَحَفَّظُ فِي الْبُيُوعِ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ السُّكَّرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ مُفْتِيًا خَيْرًا مِنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ. إِنَّمَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذِكْرُ اللَّهِ لا يَفْتُرُ وَهُمْ يَخُوضُونَ. فَإِنْ تَكَلَّمَ أَوْ سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ أَحْسَنَ الْجَوَابَ. أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ سَعِيدٍ الأَعْوَرُ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَطَاءٍ فَحَدَّثَ رَجُلٌ بِحَدِيثٍ فَاعْتَرَضَهُ رَجُلٌ فَغَضِبَ عَطَاءٌ فَقَالَ: مَا هَذِهِ الأَخْلاقُ. مَا هَذِهِ الطِّبَاعُ؟ وَاللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحَدِّثُ بِالْحَدِيثِ لأَنَا أَعْلَمُ بِهِ مِنْهُ. وَلَعَسَى أَنْ يَكُونَ سَمِعَهُ مِنِّي فَأُنْصِتُ إِلَيْهِ وَأُرِيهِ كَأَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ قَبْلَ ذَلِكَ. قَالَ عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ فَقَالَ: لا أَنْزِعُ نَعْلِي حَتَّى أَذْهَبَ إِلَى مَهْدِيٍّ فَأَسْمَعُهُ مِنْهُ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ قَالَ: حَجَجْتُ أَنَا وَرَجُلٌ فَأَتَيْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ لأَسْأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَعَدْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا أَسْوَدُ يَخْضِبُ بِالْحِنَّاءِ. فَجَاءَهُ رَسُولُ صَاحِبِ مَكَّةَ فَأَقَامَهُ. فَلَمْ أَعُدْ إِلَيْهِ. أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عن أبي جُرَيْجٍ قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ إِذَا حَدَّثَ بِشَيْءٍ قُلْتُ: عِلْمٌ أَوْ رَأْي؟ فَإِنْ كَانَ أَثَرًا قَالَ عِلْمٌ وَإِنْ كَانَ رَأْيًا قَالَ رَأْيٌ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَرَى إِيمَانَ أَهْلِ الأَرْضِ يَعْدِلُ إِيمَانَ أَبِي بَكْرٍ وَمَا أَرَى إِيمَانَ أَهْلِ مَكَّةَ يَعْدِلُ إِيمَانَ عَطَاءٍ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ كَانَ يُطْعِمُ عَنْ أَبَوَيْهِ وَهُمَا مَيِّتَانِ. وَكَانَ يَفْعَلُهُ حَتَّى مَاتَ. قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: يَعْنِي صَدَقَةَ الفطر. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْمَغْرِبِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ عَطَاءَ بْنَ أبي رباح بين عينيه أثر للسجود. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فِطْرٌ قَالَ: رَأَيْتُ عَطَاءً يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَسَمِعْتُ بَعْضَ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُ: كَانَ عَطَاءٌ أَسْوَدَ أَعْوَرَ أَفْطَسَ أَشَلَّ أَعْرَجَ ثُمَّ عَمِيَ بَعْدَ ذَلِكَ. فَانْتَهَتْ فَتْوَى أَهْلِ مَكَّةَ إِلَيْهِ وَإِلَى مُجَاهِدٍ فِي زَمَانِهِمَا. وَأَكْثَرُ ذَلِكَ إِلَى عَطَاءٍ. قَالَ: وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عمر: مات عطاء بمكة سنة خمس وعشرة وَمِائَةٍ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَكَانَ لَهُ يوم مات ثمان وثمانون سنة. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ قَالَ: مَاتَ عَطَاءٌ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ. فَلَمَّا بَلَغَ مَوْتُهُ مَيْمُونًا قَالَ: مَا خَلَّفَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ.
- عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ واسم أبي رباح أسلم. وكان عطاء من مولدي الجند من مخاليف اليمن. نشأ بمكة. وهو مولى آل أبي ميسرة بن أبي خثيم الفهري. قَالَ: أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ قَيْسٍ عن عطاء قال: أعقل قتل عثمان. قال: أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ وَأَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ أَنَّ عَطَاءً كَانَ يُكْنَى أبا مُحَمَّدٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُؤَمَّلِ عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُ الْكِتَابَ. قَالُوا وَكَانَ ثِقَةً فَقِيهًا عَالِمًا كَثِيرَ الْحَدِيثِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْلَمُ الْمِنْقَرِيُّ قال: كنت جَالِسًا مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ إِذْ مَرَّ عَلَيْهِ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ فَقَالَ: مَا بَقِيَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِمَنَاسِكِ الْحَجِّ مِنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بَسَّامُ الصَّيْرَفِيُّ قَالَ: ذَكَرَ إِنْسَانٌ مَنَاسِكَ الْحَجِّ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ فَقَالَ: مَا بَقِيَ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِمَنَاسِكِ الْحَجِّ مِنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ. أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُولُ: كَانَ عَطَاءٌ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ بِالْمَنَاسِكِ. أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَسْلَمَ الْمِنْقَرِيِّ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَجَعَلَ يَقُولُ: أَيْنَ أَبُو مُحَمَّدٍ؟ قَالَ فَأَشَارُوا إِلَى سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ. فَقَالَ: أَيْنَ أَبُو مُحَمَّدٍ؟ فَقَالَ سَعِيدٌ: مَا لَنَا هَاهُنَا مَعَ عَطَاءٍ شَيْءٌ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَلَمَةَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا يُرِيدُ بِهَذَا الْعِلْمِ وَجْهَ اللَّهِ غَيْرَ هَؤُلاءِ الثلاثة: عطاء وطاووس وَمُجَاهِدٍ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ يَتَكَلَّمُ فَإِذَا سُئِلَ عَنِ الْمَسْأَلَةِ كَأَنَّمَا يُؤَيَّدُ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الأَزْرَقِيُّ قال: حدثنا مسلم بْنُ خَالِدٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَبِي يَتَحَفَّظُ فِي شَيْءٍ مَا يَتَحَفَّظُ فِي الْبُيُوعِ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ السُّكَّرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ مُفْتِيًا خَيْرًا مِنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ. إِنَّمَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذِكْرُ اللَّهِ لا يَفْتُرُ وَهُمْ يَخُوضُونَ. فَإِنْ تَكَلَّمَ أَوْ سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ أَحْسَنَ الْجَوَابَ. أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ سَعِيدٍ الأَعْوَرُ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَطَاءٍ فَحَدَّثَ رَجُلٌ بِحَدِيثٍ فَاعْتَرَضَهُ رَجُلٌ فَغَضِبَ عَطَاءٌ فَقَالَ: مَا هَذِهِ الأَخْلاقُ. مَا هَذِهِ الطِّبَاعُ؟ وَاللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحَدِّثُ بِالْحَدِيثِ لأَنَا أَعْلَمُ بِهِ مِنْهُ. وَلَعَسَى أَنْ يَكُونَ سَمِعَهُ مِنِّي فَأُنْصِتُ إِلَيْهِ وَأُرِيهِ كَأَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ قَبْلَ ذَلِكَ. قَالَ عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ فَقَالَ: لا أَنْزِعُ نَعْلِي حَتَّى أَذْهَبَ إِلَى مَهْدِيٍّ فَأَسْمَعُهُ مِنْهُ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ قَالَ: حَجَجْتُ أَنَا وَرَجُلٌ فَأَتَيْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ لأَسْأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَعَدْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا أَسْوَدُ يَخْضِبُ بِالْحِنَّاءِ. فَجَاءَهُ رَسُولُ صَاحِبِ مَكَّةَ فَأَقَامَهُ. فَلَمْ أَعُدْ إِلَيْهِ. أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عن أبي جُرَيْجٍ قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ إِذَا حَدَّثَ بِشَيْءٍ قُلْتُ: عِلْمٌ أَوْ رَأْي؟ فَإِنْ كَانَ أَثَرًا قَالَ عِلْمٌ وَإِنْ كَانَ رَأْيًا قَالَ رَأْيٌ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَرَى إِيمَانَ أَهْلِ الأَرْضِ يَعْدِلُ إِيمَانَ أَبِي بَكْرٍ وَمَا أَرَى إِيمَانَ أَهْلِ مَكَّةَ يَعْدِلُ إِيمَانَ عَطَاءٍ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ كَانَ يُطْعِمُ عَنْ أَبَوَيْهِ وَهُمَا مَيِّتَانِ. وَكَانَ يَفْعَلُهُ حَتَّى مَاتَ. قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: يَعْنِي صَدَقَةَ الفطر. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْمَغْرِبِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ عَطَاءَ بْنَ أبي رباح بين عينيه أثر للسجود. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فِطْرٌ قَالَ: رَأَيْتُ عَطَاءً يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَسَمِعْتُ بَعْضَ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُ: كَانَ عَطَاءٌ أَسْوَدَ أَعْوَرَ أَفْطَسَ أَشَلَّ أَعْرَجَ ثُمَّ عَمِيَ بَعْدَ ذَلِكَ. فَانْتَهَتْ فَتْوَى أَهْلِ مَكَّةَ إِلَيْهِ وَإِلَى مُجَاهِدٍ فِي زَمَانِهِمَا. وَأَكْثَرُ ذَلِكَ إِلَى عَطَاءٍ. قَالَ: وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عمر: مات عطاء بمكة سنة خمس وعشرة وَمِائَةٍ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَكَانَ لَهُ يوم مات ثمان وثمانون سنة. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ قَالَ: مَاتَ عَطَاءٌ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ. فَلَمَّا بَلَغَ مَوْتُهُ مَيْمُونًا قَالَ: مَا خَلَّفَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65204&book=5528#dc5120
عطاء بن أبي رباح
واسم أبي رباح: أسلم أبو محمد القرشي الفهري مولى آل حنتم وفد على هشام.
حدث عطاء عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استلم الحجر فقبله، واستلم الركن اليماني فقبّل يده.
وحدث عطاء عن زيد بن خالد الجهني عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: " من جهّز غازياً في سبيل الله أو خلفه في أهله كان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجر الغازي شيء، ومن جهز حاجّاً أو خلفه في أهله كان له مثل أجر الحاج من غير أن ينتقص من أجر الحاج شيء، ومن فطر صائماً كان له مثل أجره ".
قال ابن جريج: قلت لعطاء: هل لرجل بالشام رخصة في الشتاء أن يمسح قدميه مسحاً ليس عليهما خفان؟ قال: لا، ثم قال: أما أنا فإني كنت غاسلاً هنالك في الشتاء، ثم تلا عليّ قوله في الوضوء، قال: لا أراه إلا الغسل، إنما الرخصة في المسح على الخفين من أجل الدفء.
قال عثمان بن عطاء الخراساني: انطلقت مع أبي وهو يريد هشام بن عبد الملك، فلما قربنا إذا شيخ أسود على حمار، عليه قميص دريس وجبة دنسة وقلنسوة لاطية دنسة، وركاباه من خشب، فضحكت، وقلت لأبي: من هذا الأعرابي؟ قال: اسكت! هذا سيّد فقهاء أهل الحجاز، هذا عطاء بن أبي رباح.
فلما قربت نزل أبي عن بغلته، ونزل هو عن حماره، فاعتنقا وتساءلا، ثم ركبا فانطلقا إلى باب هشام. فلما رجع أبي قلت: حدثني ما كان منكما. قال: لما قيل لهشام: عطاء بن أبي رباح أذن له، وما دخلت إلا بسببه. فلما رآه هشام قال: مرحباً مرحباً: هاهنا، هاهنا، فرفعه حتى مسّت ركبته ركبته، وعنده أشراف الناس يتحدثون فسكتوا. فقال هشام: ما حاجتك يا أبا محمد؟ قال: يا أمير المؤمنين، أهل الحرمين أهل الله، وجيران رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقسم فيهم أعطياتهم وأرزاقهم؛ قال: نعم، يا غلام اكتب لأهل المدينة وأهل مكة بعطاءين وأرزاقهم لسنة. ثم قال: هل من حاجة غيرها يا أبا محمد؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، أهل الحجاز وأهل نجد أصل العرب وقادة الإسلام ترد فيهم فضول صدقاتهم. قال: نعم، اكتب يا غلام بأن ترد فيهم صدقاتهم. هل من حاجة غيرها يا أبا محمد؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين. أهل الثغور يرمون من وراء بيضتكم، ويقاتلون عدوّكم قد أجريتم لهم أرزاقاً تدرّها عليهم، فإنهم إن يهلكوا غزيتم، قال: نعم، اكتب بحمل أرزاقهم إليهم يا غلام. هل من حاجة غيرها يا أبا محمد؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، أهل ذمتكم لا تجبى صغارهم ولا تتعتع كبارهم، ولا يكلفون ما لا يطيقون، فإن ما تجبونه معونة لكم على عدوكم. قال: نعم، اكتب يا غلام بأن لا يحملوا ما لا يطيقون. هل من حاجة غيرها يا أبا محمد؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، اتق الله في نفسك، فإنك وحدك، وتموت وحدك، وتحشر وحدك، وتحاسب وحدك، لا والله ما معك ممن ترى أحد.
قال: وأكبّ هشام، وقام عطاء. فلما كنا عند الباب إذا رجل قد تبعه بكيس ما أدري ما فيه أدراهم أم دنانير! وقال: إن أمير المؤمنين أمر لك بهذا، قال: لا أسألكم
عليه أجراً، إن أجري إلا عند ربّ العالمين. ثم خرج عطاء، ولا والله ما شرب عندهم حسوة من ماء فما فوقه.
قال يحيى بن معين: كان أبو رباح أبو عطاء لامرأة من بني فهر، وكان عطاء معلم كتّاب دهراً.
وكان عطاء من مولّدي الجند، ونشأ بمكة، وانتهت فتوى مكة إليه وإلى مجاهد في زمانهما، وأكثر ذلك إلى عطاء، وكان عامل عمر بن الخطاب على مكة. وكان أشر أعور، كانت يده شلاء، ضربت أيام ابن الزبير. قالوا: وكان أسود شديد السواد، أعور أفطس أعرج أشل أعور، ثم عمي بعد ذلك. وكان أنفه كأنه باقلاة، ولم يكن في رأسه شعر إلا شعرات في مقدم رأسه، وكان فصيحاً إذا تكلم، وما قال بالحجاز قبل منه، وكان ثقةً فقيهاً عالماً كثير الحديث.
جاء سليمان بن عبد الملك أمير المؤمنين إلى عطاء هو وابناه، فجلسوا إليه وهو يصلي، فلما صلى انفتل إليهم، فما زالوا يسألونه عن مناسك الحج وقد حول قفاه إليهم، ثم قال سليمان لابنيه: قوما؛ فقاما، فقال: يا بني لا تنيا في طلب العلم فإني لا أنسى ذلنا بين يدي هذا العبد الأسود.
وكان عطاء يخضب بالحناء.
ولد عطاء سنة سبع وعشرين، وكان عطاء يقول: إنه ولد لعامين خلوا من خلافة عثمان.
قال ابن جريج: قلت لعطاء: هل رأيت أحداً من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا استلموا قبلوا أيديهم؟ فقال: نعم رأيت جابر بن عبد الله وابن عمر وأبا سعيد الخدري وأبا هريرة إذا
استلموا قبلوا أيديهم، قلت: وابن عباس؟ قال: نعم، حسبت كثيراً. قلت: هل تدع أنت إذا استلمت أن تقبل يدك؟ قال: فلم أستلمه إذاً؟ قال عبد الرازق: أخذ أهل مكة الصلاة من ابن جريج، وأخذها ابن جريج عن عطاء، وأخذها عطاء من ابن الزبير، وأخذها ابن الزبير من أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وأخذها أبو بكر الصديق عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأخذها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن جبريل عليه السلام.
قال عبد الرزاق: وما رأيت أحداً أحسن صلاة من ابن جريج، كان يصلي ونحن خارجون فيرى كأنه أسطوانة، وما يلتفت يميناً ولا شمالاً.
وفي حديث آخر بمعناه: وأخذها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الله تعالى.
قال ابن جريج: كان عطاء بعدما كبر وضعف يقوم إلى الصلاة، فيقرأ مئتي آية من سور البقرة وهو قائم ما يزول منه شيء ولا يتحرك.
قال ابن عيينة: قلت لابن جريج: ما رأيت مصلياً مثلك! قال: فكيف لو رأيت عطاء؟! قدم ابن عمر مكة فسألوه، فقال: تجمعون لي المسائل وفيكم عطاء بن أبي رباح؟! وعن قتادة قال:
أعلم الناس من أهل زمانه بالحرام والحلال الحسن، وأعلمهم بالتفسير عكرمة، وأعلمهم بالمناسك عطاء.
قال الأصمعي: دخل عطاء بن أبي رباح على عبد الملك بن مروان وهو على سريره، وحوله الأشراف في مكة في حجه في خلافته، فقام إليه وسلم عليه، وأجلسه معه على السرير، وقعد ين يديه وقال له: يا أبا محمد حاجتك؟ فقال: يا أمير المؤمنين، اتق الله في حرم الله وحرم رسوله فتعاهده بالعمارة، واتق الله في أولاد المهاجرين والأنصار، فإنك بهم جلست هذا المجلس، واتق الله في أهل الثغور، فإنهم حصن المسلمين، وتفقد أمور المسلمين، فإنك وحدك المسؤول عنهم، واتق الله فيمن على بابك، فلا تغفل عنهم، ولا تغلق دونهم بابك. فقال له: أفعل. ثم نهض وقام، فقبض عليه عبد الملك فقال: يا أبا محمد إنما سألتنا حوائج غيرك، وقد قضيناها، فما حاجتك؟ فقال: ما لي إلى مخلوق حاجة، ثم خرج، فقال عبد الملك: هذا وأبيك الشرف! هذا وأبيك السؤدد.
قال ابن أبي ليلى: دخلت على عطاء بن أبي رباح فجعل يسألني، فكأن أصحابه جعلوا يعجبون من ذلك، فقال: ما تنكرون من ذلك؟ هو أعلم مني.
قال ابن أبي ليلى: وكان عطاء قد حجّ سبعين حجة، وعاش مئة سنة.
قال ابن أبي ليلى: ورأيته يشرب الماء في رمضان ويقول: قال ابن عباس: " وعلى الذين يطيقونه فديةٌ طعام مسكينٍ فمن تطوّع خيراً فهو خيرٌ له " إني أطعم أكثر من مسكين.
قال محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان: ما رأيت مفتياً خيراً من عطاء بن أبي رباح، إنما كان مجلسه ذكر الله لا يفتر، وهم
يخوضون، فإن تكلم أو سئل عن شيء أحسن الجواب.
قال الأوزاعي: مات عطاء وهو أرضى أهل الأرض، وكان أكثر من يستند غليه سبعةٌ أو ثمانيةٌ، وما كان أكثرهم من يهتدى إليه.
قال رجل لابن جريج: لولا هذا الأسودان لم يكن لنا فقه. قال: من؟ قال: عطاء ومجاهد. فقال ابن جريج: فضّ الله فاك، تقول لهما الأسودان؟! قال سلمة بن كهيل: ما رأيت أحداً يريد بهذا العلم وجه الله غير هؤلاء الثلاثة: عطاء وطاوس ومجاهد.
قال ابن جريج: كان المسجد فراش عطاء عشرين سنة، وكان من أحسن الناس صلاةً.
قال أبو عبد الله: العلم خزائن يقسمه الله لمن أحب، لو كان يخص بالعلم أحداً لكان أهل بيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أولى.
كان عطاء بن أبي رباح واسم أبي رباح أسلم حبشياً، وكان يزيد بن أبي حبيب نوبيّاً أسود، وكان الحسن البصري مولى للأنصار، وكان ابن سيرين مولى للأنصار.
قال الزهري: قدمت على عبد الملك بن مروان، فقال: من أين قدمت يا زهري؟ قلت: من مكة.
قال: ثمن خلفت يسودها وأهلها؟ قلت: عطاء بن أبي رباح. قال: من العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي. قال: فيم سادهم؟ قلت: بالديانة والرواية. قال: إن أهل الديانة والرواية لينبغي أن يسودوا.
قال: فمن يسود أهل اليمن؟ قلت: طاووس بن كيسان. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي. قال: فيم سادهم؟ قلت: بما سادهم به عطاء. قال: إنه لينبغي ذلك.
قال: فمن يسود أهل مصر؟ قلت: يزيد بن أبي حبيب. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي.
قال: فمن يسود أهل الشام؟ قلت: مكحول. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي، عبد نوبيّ أعتقته امرأة من هذيل.
قال: فمن يسود أهل الجزيرة؟ قلت: ميمون بن مهران. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي.
قال: فمن يسود أهل خراسان؟ قلت: الضحاك بن مزاحم. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي.
قال: فمن يسود أهل البصرة؟ قلت: الحسن البصري. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي.
قال: ويلك فمن يسود أهل الكوفة؟ قلت: إبراهيم النخعيّ. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من العرب؛ قال: ويلك يا زهري؛ فرّجت عني، والله ليسودنّ الموالي على العرب في هذا البلد حتى يخطب لها على المنابر والعرب تحتها.
قلت: يا أمير المؤمنين، إنما هو دين، من حفظه ساد، ومن ضيعه سقط.
قال عبد الرحمن بن سابط: ما أرى إيمان أهل الأرض يعدل إيمان أبي بكر، ولا أرى إيمان أهل مكة يعدل إيمان عطاء.
قال عمر بن ذر: ما رأيت مثل عطاء قط، وما رأيت على عطاء قميصاً قط، ولا رأيت عليه ثوباً يسوى خمسة دراهم.
قال الربيع:
سمعت الشافعي وسأله رجل عن المشي، فحنث بالمشي إلى الكعبة، فأفتاه بكفارة يمين؛ فقال له الرجل: بهذا تقول يا أبا عبد الله؟ فقال: هذا قول من هو خير مني. قال: من هو؟ قال: عطاء بن أبي رباح.
سئل عطاء عن شيء، فقال: لا أدري، فقيل له: ألا تقول فيها برأيك؟ قال: إني أستحي من الله أن يدان في الأرض برأيي.
قال يعلى بن عبيد الطنافسي: دخلنا على محمد بن سوقة فقال: يا بن أخي أحدثكم بحديث لعله ينفعكم، فقد نفعني، قال لنا عطاء بن أبي رباح: إن من قبلكم كانوا يعدّون فضول الكلام عداً: كتاب الله، أو أمر بمعروف، أو نهي عن منكر، أو أن تنطق في معيشتك التي لابد لك منها. أتنكرون أن عليكم حافظين كراماً كاتبين " عن اليمين وعن الشمال قعيد، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد؟ " أما يستحي أحدكم لو نشرت صحيفته التي أملى صدر نهاره وليس فيها شيء من أمر آخرته؟.
سئل عطاء من أين معاشه؟ قال: نيل السلطان ومواساة الإخوان.
قال عمران بن جابر: رأيت عمامة عطاء مخرقة، فقلت: أنا أعطيك عمامتي، قال: إنما لا تقبل إلا من الأمراء.
قال يعقوب بن عطاء: كان عطاء يريد المسجد فيلبس ثيابه، فيرى أن ليس عنده أحد، قال: وهو لا يبصر من أحد شقتيه، قال: فقلت له: يا أبه، كأنك تشتكي عينك هذه؟! قال: وفطنت لها؟ قلت: نعم، قال: ما أبصرت بها منذ أربعين سنة وما علمت أمك.
قال يعقوب بن عطاء: كان رجل يحدث أبي بحديث كان أبي أحفظ لذلك الحديث من الرجل، قال: فجعل أبي يصغي إليه، فقلت أنا للرجل: إن أبي يحفظ هذا الحديث، فصاح أبي وقال: مه يا بني، فلما قام الرجل قال لي أبي: يا بني لم تبغّض أباك إلى جليسه؟ لقد سمعت هذا الحديث قبل أن يولد أبوه، ولقد كان يحدث أخاه بالحديث، والذي يحدّث بالحديث أحفظ من الذي يحدّثه، فما يزيده على أن يقول: ما أحسنه، إرادة أن يسرّه.
قالوا: وكان عطاء قد اختلط بأخرة، فتركه ابن جريج وقيس بن سعد.
قال عطاء: وددت أني أحسن العربية، وهو يومئذ ابن تسعين سنة.
قال بعض الكوفيين: كان عطاء بن أبي رباح من المرجئة.
ولما حضرت عطاء الوفاة. صحن النساء، فقال عطاء: اكفني هؤلاء، فإن أيين عليك فاستعن عليهن بالسلطان، ثم جعل يقول: يا صريخ الأخيار، يا صريخ الأخيار. فلم يزل يقول حتى مات.
توفي عطاء بن أبي رباح سنة أربع عشرة ومئة، وقيل: سنة خمس عشرة
ومئة: وهو ابن ثمان وثمانين سنة، وقيل: مات سنة ست عشرة ومئة، وقيل: سنة سبع عشرة ومئة، والله أعلم.
واسم أبي رباح: أسلم أبو محمد القرشي الفهري مولى آل حنتم وفد على هشام.
حدث عطاء عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استلم الحجر فقبله، واستلم الركن اليماني فقبّل يده.
وحدث عطاء عن زيد بن خالد الجهني عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: " من جهّز غازياً في سبيل الله أو خلفه في أهله كان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجر الغازي شيء، ومن جهز حاجّاً أو خلفه في أهله كان له مثل أجر الحاج من غير أن ينتقص من أجر الحاج شيء، ومن فطر صائماً كان له مثل أجره ".
قال ابن جريج: قلت لعطاء: هل لرجل بالشام رخصة في الشتاء أن يمسح قدميه مسحاً ليس عليهما خفان؟ قال: لا، ثم قال: أما أنا فإني كنت غاسلاً هنالك في الشتاء، ثم تلا عليّ قوله في الوضوء، قال: لا أراه إلا الغسل، إنما الرخصة في المسح على الخفين من أجل الدفء.
قال عثمان بن عطاء الخراساني: انطلقت مع أبي وهو يريد هشام بن عبد الملك، فلما قربنا إذا شيخ أسود على حمار، عليه قميص دريس وجبة دنسة وقلنسوة لاطية دنسة، وركاباه من خشب، فضحكت، وقلت لأبي: من هذا الأعرابي؟ قال: اسكت! هذا سيّد فقهاء أهل الحجاز، هذا عطاء بن أبي رباح.
فلما قربت نزل أبي عن بغلته، ونزل هو عن حماره، فاعتنقا وتساءلا، ثم ركبا فانطلقا إلى باب هشام. فلما رجع أبي قلت: حدثني ما كان منكما. قال: لما قيل لهشام: عطاء بن أبي رباح أذن له، وما دخلت إلا بسببه. فلما رآه هشام قال: مرحباً مرحباً: هاهنا، هاهنا، فرفعه حتى مسّت ركبته ركبته، وعنده أشراف الناس يتحدثون فسكتوا. فقال هشام: ما حاجتك يا أبا محمد؟ قال: يا أمير المؤمنين، أهل الحرمين أهل الله، وجيران رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقسم فيهم أعطياتهم وأرزاقهم؛ قال: نعم، يا غلام اكتب لأهل المدينة وأهل مكة بعطاءين وأرزاقهم لسنة. ثم قال: هل من حاجة غيرها يا أبا محمد؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، أهل الحجاز وأهل نجد أصل العرب وقادة الإسلام ترد فيهم فضول صدقاتهم. قال: نعم، اكتب يا غلام بأن ترد فيهم صدقاتهم. هل من حاجة غيرها يا أبا محمد؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين. أهل الثغور يرمون من وراء بيضتكم، ويقاتلون عدوّكم قد أجريتم لهم أرزاقاً تدرّها عليهم، فإنهم إن يهلكوا غزيتم، قال: نعم، اكتب بحمل أرزاقهم إليهم يا غلام. هل من حاجة غيرها يا أبا محمد؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، أهل ذمتكم لا تجبى صغارهم ولا تتعتع كبارهم، ولا يكلفون ما لا يطيقون، فإن ما تجبونه معونة لكم على عدوكم. قال: نعم، اكتب يا غلام بأن لا يحملوا ما لا يطيقون. هل من حاجة غيرها يا أبا محمد؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، اتق الله في نفسك، فإنك وحدك، وتموت وحدك، وتحشر وحدك، وتحاسب وحدك، لا والله ما معك ممن ترى أحد.
قال: وأكبّ هشام، وقام عطاء. فلما كنا عند الباب إذا رجل قد تبعه بكيس ما أدري ما فيه أدراهم أم دنانير! وقال: إن أمير المؤمنين أمر لك بهذا، قال: لا أسألكم
عليه أجراً، إن أجري إلا عند ربّ العالمين. ثم خرج عطاء، ولا والله ما شرب عندهم حسوة من ماء فما فوقه.
قال يحيى بن معين: كان أبو رباح أبو عطاء لامرأة من بني فهر، وكان عطاء معلم كتّاب دهراً.
وكان عطاء من مولّدي الجند، ونشأ بمكة، وانتهت فتوى مكة إليه وإلى مجاهد في زمانهما، وأكثر ذلك إلى عطاء، وكان عامل عمر بن الخطاب على مكة. وكان أشر أعور، كانت يده شلاء، ضربت أيام ابن الزبير. قالوا: وكان أسود شديد السواد، أعور أفطس أعرج أشل أعور، ثم عمي بعد ذلك. وكان أنفه كأنه باقلاة، ولم يكن في رأسه شعر إلا شعرات في مقدم رأسه، وكان فصيحاً إذا تكلم، وما قال بالحجاز قبل منه، وكان ثقةً فقيهاً عالماً كثير الحديث.
جاء سليمان بن عبد الملك أمير المؤمنين إلى عطاء هو وابناه، فجلسوا إليه وهو يصلي، فلما صلى انفتل إليهم، فما زالوا يسألونه عن مناسك الحج وقد حول قفاه إليهم، ثم قال سليمان لابنيه: قوما؛ فقاما، فقال: يا بني لا تنيا في طلب العلم فإني لا أنسى ذلنا بين يدي هذا العبد الأسود.
وكان عطاء يخضب بالحناء.
ولد عطاء سنة سبع وعشرين، وكان عطاء يقول: إنه ولد لعامين خلوا من خلافة عثمان.
قال ابن جريج: قلت لعطاء: هل رأيت أحداً من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا استلموا قبلوا أيديهم؟ فقال: نعم رأيت جابر بن عبد الله وابن عمر وأبا سعيد الخدري وأبا هريرة إذا
استلموا قبلوا أيديهم، قلت: وابن عباس؟ قال: نعم، حسبت كثيراً. قلت: هل تدع أنت إذا استلمت أن تقبل يدك؟ قال: فلم أستلمه إذاً؟ قال عبد الرازق: أخذ أهل مكة الصلاة من ابن جريج، وأخذها ابن جريج عن عطاء، وأخذها عطاء من ابن الزبير، وأخذها ابن الزبير من أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وأخذها أبو بكر الصديق عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأخذها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن جبريل عليه السلام.
قال عبد الرزاق: وما رأيت أحداً أحسن صلاة من ابن جريج، كان يصلي ونحن خارجون فيرى كأنه أسطوانة، وما يلتفت يميناً ولا شمالاً.
وفي حديث آخر بمعناه: وأخذها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الله تعالى.
قال ابن جريج: كان عطاء بعدما كبر وضعف يقوم إلى الصلاة، فيقرأ مئتي آية من سور البقرة وهو قائم ما يزول منه شيء ولا يتحرك.
قال ابن عيينة: قلت لابن جريج: ما رأيت مصلياً مثلك! قال: فكيف لو رأيت عطاء؟! قدم ابن عمر مكة فسألوه، فقال: تجمعون لي المسائل وفيكم عطاء بن أبي رباح؟! وعن قتادة قال:
أعلم الناس من أهل زمانه بالحرام والحلال الحسن، وأعلمهم بالتفسير عكرمة، وأعلمهم بالمناسك عطاء.
قال الأصمعي: دخل عطاء بن أبي رباح على عبد الملك بن مروان وهو على سريره، وحوله الأشراف في مكة في حجه في خلافته، فقام إليه وسلم عليه، وأجلسه معه على السرير، وقعد ين يديه وقال له: يا أبا محمد حاجتك؟ فقال: يا أمير المؤمنين، اتق الله في حرم الله وحرم رسوله فتعاهده بالعمارة، واتق الله في أولاد المهاجرين والأنصار، فإنك بهم جلست هذا المجلس، واتق الله في أهل الثغور، فإنهم حصن المسلمين، وتفقد أمور المسلمين، فإنك وحدك المسؤول عنهم، واتق الله فيمن على بابك، فلا تغفل عنهم، ولا تغلق دونهم بابك. فقال له: أفعل. ثم نهض وقام، فقبض عليه عبد الملك فقال: يا أبا محمد إنما سألتنا حوائج غيرك، وقد قضيناها، فما حاجتك؟ فقال: ما لي إلى مخلوق حاجة، ثم خرج، فقال عبد الملك: هذا وأبيك الشرف! هذا وأبيك السؤدد.
قال ابن أبي ليلى: دخلت على عطاء بن أبي رباح فجعل يسألني، فكأن أصحابه جعلوا يعجبون من ذلك، فقال: ما تنكرون من ذلك؟ هو أعلم مني.
قال ابن أبي ليلى: وكان عطاء قد حجّ سبعين حجة، وعاش مئة سنة.
قال ابن أبي ليلى: ورأيته يشرب الماء في رمضان ويقول: قال ابن عباس: " وعلى الذين يطيقونه فديةٌ طعام مسكينٍ فمن تطوّع خيراً فهو خيرٌ له " إني أطعم أكثر من مسكين.
قال محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان: ما رأيت مفتياً خيراً من عطاء بن أبي رباح، إنما كان مجلسه ذكر الله لا يفتر، وهم
يخوضون، فإن تكلم أو سئل عن شيء أحسن الجواب.
قال الأوزاعي: مات عطاء وهو أرضى أهل الأرض، وكان أكثر من يستند غليه سبعةٌ أو ثمانيةٌ، وما كان أكثرهم من يهتدى إليه.
قال رجل لابن جريج: لولا هذا الأسودان لم يكن لنا فقه. قال: من؟ قال: عطاء ومجاهد. فقال ابن جريج: فضّ الله فاك، تقول لهما الأسودان؟! قال سلمة بن كهيل: ما رأيت أحداً يريد بهذا العلم وجه الله غير هؤلاء الثلاثة: عطاء وطاوس ومجاهد.
قال ابن جريج: كان المسجد فراش عطاء عشرين سنة، وكان من أحسن الناس صلاةً.
قال أبو عبد الله: العلم خزائن يقسمه الله لمن أحب، لو كان يخص بالعلم أحداً لكان أهل بيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أولى.
كان عطاء بن أبي رباح واسم أبي رباح أسلم حبشياً، وكان يزيد بن أبي حبيب نوبيّاً أسود، وكان الحسن البصري مولى للأنصار، وكان ابن سيرين مولى للأنصار.
قال الزهري: قدمت على عبد الملك بن مروان، فقال: من أين قدمت يا زهري؟ قلت: من مكة.
قال: ثمن خلفت يسودها وأهلها؟ قلت: عطاء بن أبي رباح. قال: من العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي. قال: فيم سادهم؟ قلت: بالديانة والرواية. قال: إن أهل الديانة والرواية لينبغي أن يسودوا.
قال: فمن يسود أهل اليمن؟ قلت: طاووس بن كيسان. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي. قال: فيم سادهم؟ قلت: بما سادهم به عطاء. قال: إنه لينبغي ذلك.
قال: فمن يسود أهل مصر؟ قلت: يزيد بن أبي حبيب. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي.
قال: فمن يسود أهل الشام؟ قلت: مكحول. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي، عبد نوبيّ أعتقته امرأة من هذيل.
قال: فمن يسود أهل الجزيرة؟ قلت: ميمون بن مهران. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي.
قال: فمن يسود أهل خراسان؟ قلت: الضحاك بن مزاحم. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي.
قال: فمن يسود أهل البصرة؟ قلت: الحسن البصري. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي.
قال: ويلك فمن يسود أهل الكوفة؟ قلت: إبراهيم النخعيّ. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من العرب؛ قال: ويلك يا زهري؛ فرّجت عني، والله ليسودنّ الموالي على العرب في هذا البلد حتى يخطب لها على المنابر والعرب تحتها.
قلت: يا أمير المؤمنين، إنما هو دين، من حفظه ساد، ومن ضيعه سقط.
قال عبد الرحمن بن سابط: ما أرى إيمان أهل الأرض يعدل إيمان أبي بكر، ولا أرى إيمان أهل مكة يعدل إيمان عطاء.
قال عمر بن ذر: ما رأيت مثل عطاء قط، وما رأيت على عطاء قميصاً قط، ولا رأيت عليه ثوباً يسوى خمسة دراهم.
قال الربيع:
سمعت الشافعي وسأله رجل عن المشي، فحنث بالمشي إلى الكعبة، فأفتاه بكفارة يمين؛ فقال له الرجل: بهذا تقول يا أبا عبد الله؟ فقال: هذا قول من هو خير مني. قال: من هو؟ قال: عطاء بن أبي رباح.
سئل عطاء عن شيء، فقال: لا أدري، فقيل له: ألا تقول فيها برأيك؟ قال: إني أستحي من الله أن يدان في الأرض برأيي.
قال يعلى بن عبيد الطنافسي: دخلنا على محمد بن سوقة فقال: يا بن أخي أحدثكم بحديث لعله ينفعكم، فقد نفعني، قال لنا عطاء بن أبي رباح: إن من قبلكم كانوا يعدّون فضول الكلام عداً: كتاب الله، أو أمر بمعروف، أو نهي عن منكر، أو أن تنطق في معيشتك التي لابد لك منها. أتنكرون أن عليكم حافظين كراماً كاتبين " عن اليمين وعن الشمال قعيد، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد؟ " أما يستحي أحدكم لو نشرت صحيفته التي أملى صدر نهاره وليس فيها شيء من أمر آخرته؟.
سئل عطاء من أين معاشه؟ قال: نيل السلطان ومواساة الإخوان.
قال عمران بن جابر: رأيت عمامة عطاء مخرقة، فقلت: أنا أعطيك عمامتي، قال: إنما لا تقبل إلا من الأمراء.
قال يعقوب بن عطاء: كان عطاء يريد المسجد فيلبس ثيابه، فيرى أن ليس عنده أحد، قال: وهو لا يبصر من أحد شقتيه، قال: فقلت له: يا أبه، كأنك تشتكي عينك هذه؟! قال: وفطنت لها؟ قلت: نعم، قال: ما أبصرت بها منذ أربعين سنة وما علمت أمك.
قال يعقوب بن عطاء: كان رجل يحدث أبي بحديث كان أبي أحفظ لذلك الحديث من الرجل، قال: فجعل أبي يصغي إليه، فقلت أنا للرجل: إن أبي يحفظ هذا الحديث، فصاح أبي وقال: مه يا بني، فلما قام الرجل قال لي أبي: يا بني لم تبغّض أباك إلى جليسه؟ لقد سمعت هذا الحديث قبل أن يولد أبوه، ولقد كان يحدث أخاه بالحديث، والذي يحدّث بالحديث أحفظ من الذي يحدّثه، فما يزيده على أن يقول: ما أحسنه، إرادة أن يسرّه.
قالوا: وكان عطاء قد اختلط بأخرة، فتركه ابن جريج وقيس بن سعد.
قال عطاء: وددت أني أحسن العربية، وهو يومئذ ابن تسعين سنة.
قال بعض الكوفيين: كان عطاء بن أبي رباح من المرجئة.
ولما حضرت عطاء الوفاة. صحن النساء، فقال عطاء: اكفني هؤلاء، فإن أيين عليك فاستعن عليهن بالسلطان، ثم جعل يقول: يا صريخ الأخيار، يا صريخ الأخيار. فلم يزل يقول حتى مات.
توفي عطاء بن أبي رباح سنة أربع عشرة ومئة، وقيل: سنة خمس عشرة
ومئة: وهو ابن ثمان وثمانين سنة، وقيل: مات سنة ست عشرة ومئة، وقيل: سنة سبع عشرة ومئة، والله أعلم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65204&book=5528#117a52
عطاء بن أبي رباح، أحد الأعلام الحفّاظ، توفي سنة (114).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65204&book=5528#1e96b6
عطاء بن أبي رباح: "مكي"، تابعي، ثقة، وكان مفتي أهل مكة في زمانه، وكان أسود.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65204&book=5528#584287
عطاء بن أبي رباح
* قال أحمد بن حنبل. وأمّا الحسن وعطاء فليس هي بذلك، هي أضعف المرسلات لأنّهما كانا يأخذان عن كل (السنن الكبرى: 6/ 42).
"أهل العلم بالحديث يقولون: عطاء عن رافع -بن خديج- منقطع، وقال موسى بن هارون الحمال: عطاء لم يسمع من رافع بن خديج (السنن الكبرى: 6/ 137).
* عطاء عن عمر -بن الخطاب- منقطع (السنن الكبرى: 10/ 198).
* قال أحمد بن حنبل. وأمّا الحسن وعطاء فليس هي بذلك، هي أضعف المرسلات لأنّهما كانا يأخذان عن كل (السنن الكبرى: 6/ 42).
"أهل العلم بالحديث يقولون: عطاء عن رافع -بن خديج- منقطع، وقال موسى بن هارون الحمال: عطاء لم يسمع من رافع بن خديج (السنن الكبرى: 6/ 137).
* عطاء عن عمر -بن الخطاب- منقطع (السنن الكبرى: 10/ 198).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=80539&book=5528#0be335
عَطاء بن عُثْمَان الْقرشِي قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ مَجْهُول
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=80539&book=5528#845964
عطاء بْن عثمان الْقُرَشِيّ،
روى عَنْهُ عفِيف بْن سالم 3، مرسل أراه.
روى عَنْهُ عفِيف بْن سالم 3، مرسل أراه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=80539&book=5528#a30b7f
عطاء بن عثمان القرشى روى عنه عفيف بن سالم الموصلي سمعت أبي يقول ذلك وسمعته يقول هو مجهول.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=122170&book=5528#76ea2e
عَطاء بن أبي رَبَاح الْقرشِي الفِهري وَاسم أبي رَبَاح أسلم مولى لبني جمح وَيُقَال مولى لبني فهر وَيُقَال مولى لبني جشم الفِهري كنيته أَبُو مُحَمَّد وَيُقَال كَانَ من مولدِي الْجند وَنَشَأ بِمَكَّة وَعلم الْكتاب بهَا انْتَهَت فَتْوَى مَكَّة إِلَيْهِ وَإِلَى مُجَاهِد فِي زمانهما وَأكْثر ذَلِك إِلَى عَطاء
مَاتَ سنة أَربع عشرَة وَقيل سنة خمس عشرَة وَمِائَة كَانَ مولده سنة سبع وَعشْرين قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة خمس عشرَة وَمِائَة
روى عَن هُرَيْرَة فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَابْن عَبَّاس فِي الْإِيمَان وَالْوُضُوء وَالصَّلَاة وَالْحج وَالدُّعَاء وَابْن أبي مليكَة فِي الصَّلَاة وَجَابِر بن عبد الله فِي مَوَاضِع وَعبيد بن عُمَيْر فِي الصَّلَاة وَالطَّلَاق وَالْأَدب وَصَفوَان بن يعلى فِي الصَّلَاة وَالْحج والديات وَعَائِشَة فِي الصَّلَاة وَالْقدر وَأبي صَالح الزيات فِي الصَّوْم وَأبي الْعَبَّاس الشَّاعِر فِي الصَّوْم وَعُرْوَة بن الزبير فِي الْحَج وَمُجاهد بن جُبَير فِي الدُّعَاء
روى عَنهُ عبد الملك بن أبي سُلَيْمَان وَعَمْرو بن دِينَار فِي الْوضُوء وَالصَّلَاة وَالزَّكَاة وحبِيب بن الشَّهِيد فِي الصَّلَاة وَابْن جريج وحبِيب الْمعلم وَقيس بن سعد وَكثير بن شنظير فِي الصَّلَاة وَالزهْرِيّ فِي الصَّلَاة وَأَيوب السّخْتِيَانِيّ وجعفر بن مُحَمَّد وَقَتَادَة وَسَلَمَة بن كهيل فِي الصَّوْم وَالْحكم بن عتيبة فِي
الصَّوْم وَمُسلم البطين فِي الصَّوْم وَهَمَّام بن يحيى ورباح بن أبي مَعْرُوف ومُوسَى بن نَافِع وَأَبُو بشر جَعْفَر بن أبي وحشية وَمَعْقِل بن عبيد الله ومطر الْوراق وَالْأَوْزَاعِيّ وَبُكَيْر بن الْأَخْنَس وَيزِيد بن أبي حبيب وعبد المجيد بن سُهَيْل وَالْحُسَيْن بن ذكْوَان الْمعلم وَبُدَيْل بن ميسرَة وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حُسَيْن وَيزِيد بن أبي أنيسَة وَجَرِير بن حَازِم وَاللَّيْث بن سعد وَعمْرَان أَبُو بكر الْقصير
مَاتَ سنة أَربع عشرَة وَقيل سنة خمس عشرَة وَمِائَة كَانَ مولده سنة سبع وَعشْرين قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة خمس عشرَة وَمِائَة
روى عَن هُرَيْرَة فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَابْن عَبَّاس فِي الْإِيمَان وَالْوُضُوء وَالصَّلَاة وَالْحج وَالدُّعَاء وَابْن أبي مليكَة فِي الصَّلَاة وَجَابِر بن عبد الله فِي مَوَاضِع وَعبيد بن عُمَيْر فِي الصَّلَاة وَالطَّلَاق وَالْأَدب وَصَفوَان بن يعلى فِي الصَّلَاة وَالْحج والديات وَعَائِشَة فِي الصَّلَاة وَالْقدر وَأبي صَالح الزيات فِي الصَّوْم وَأبي الْعَبَّاس الشَّاعِر فِي الصَّوْم وَعُرْوَة بن الزبير فِي الْحَج وَمُجاهد بن جُبَير فِي الدُّعَاء
روى عَنهُ عبد الملك بن أبي سُلَيْمَان وَعَمْرو بن دِينَار فِي الْوضُوء وَالصَّلَاة وَالزَّكَاة وحبِيب بن الشَّهِيد فِي الصَّلَاة وَابْن جريج وحبِيب الْمعلم وَقيس بن سعد وَكثير بن شنظير فِي الصَّلَاة وَالزهْرِيّ فِي الصَّلَاة وَأَيوب السّخْتِيَانِيّ وجعفر بن مُحَمَّد وَقَتَادَة وَسَلَمَة بن كهيل فِي الصَّوْم وَالْحكم بن عتيبة فِي
الصَّوْم وَمُسلم البطين فِي الصَّوْم وَهَمَّام بن يحيى ورباح بن أبي مَعْرُوف ومُوسَى بن نَافِع وَأَبُو بشر جَعْفَر بن أبي وحشية وَمَعْقِل بن عبيد الله ومطر الْوراق وَالْأَوْزَاعِيّ وَبُكَيْر بن الْأَخْنَس وَيزِيد بن أبي حبيب وعبد المجيد بن سُهَيْل وَالْحُسَيْن بن ذكْوَان الْمعلم وَبُدَيْل بن ميسرَة وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حُسَيْن وَيزِيد بن أبي أنيسَة وَجَرِير بن حَازِم وَاللَّيْث بن سعد وَعمْرَان أَبُو بكر الْقصير
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86694&book=5528#7822c0
عطاء بن أبي رباح، عن رجل من الصحابة
د ع: عطاء بن يزيد الليثي عن بعض الصحابة.
(2154) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا روح بن عبادة، عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزهرى، حدثني عطاء بن يزيد الليثي، حدثنا بعض أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قيل: يا رسول الله، أي الناس أفضل؟ قال: " مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله ".
قالوا: ثم من يا رسول الله؟ قال: " مؤمن في شعب من الشعاب، يتقي الله تعالى، ويدع الناس من شره " روى ابن عجلان، عن سهيل، عن عطاء بن يزيد، عن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من قال خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين تكبيرة، وثلاثا وثلاثين تحميدة، وثلاثا وثلاثين تسبيحة.
وقال: لا إله إلا الله وحده ولا شريك له، غفرت ذنوبه ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
د ع: عطاء بن يزيد الليثي عن بعض الصحابة.
(2154) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا روح بن عبادة، عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزهرى، حدثني عطاء بن يزيد الليثي، حدثنا بعض أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قيل: يا رسول الله، أي الناس أفضل؟ قال: " مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله ".
قالوا: ثم من يا رسول الله؟ قال: " مؤمن في شعب من الشعاب، يتقي الله تعالى، ويدع الناس من شره " روى ابن عجلان، عن سهيل، عن عطاء بن يزيد، عن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من قال خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين تكبيرة، وثلاثا وثلاثين تحميدة، وثلاثا وثلاثين تسبيحة.
وقال: لا إله إلا الله وحده ولا شريك له، غفرت ذنوبه ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86694&book=5528#f0b665
عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابَةِ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: اطَّلَعَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْبَابِ الَّذِي يَدْخُلُ مِنْهُ بَنُو شَيْبَةَ، فَقَالَ: «أَتَضْحَكُونَ، أَلَا أَرَاكُمْ تَضْحَكُونَ، أَتَضْحَكُونَ» ثُمَّ أَدْبَرَ، وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الرَّخَمُ، حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ الْحِجْرِ جَاءَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْنَا قَهْقَرًى، فَقَالَ: " جَاءَنِي جِبْرِيلُ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: لِمَ تُقَنِّطْ عِبَادِي مِنْ رَحْمَتِي؟ {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ} "
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: اطَّلَعَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْبَابِ الَّذِي يَدْخُلُ مِنْهُ بَنُو شَيْبَةَ، فَقَالَ: «أَتَضْحَكُونَ، أَلَا أَرَاكُمْ تَضْحَكُونَ، أَتَضْحَكُونَ» ثُمَّ أَدْبَرَ، وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الرَّخَمُ، حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ الْحِجْرِ جَاءَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْنَا قَهْقَرًى، فَقَالَ: " جَاءَنِي جِبْرِيلُ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: لِمَ تُقَنِّطْ عِبَادِي مِنْ رَحْمَتِي؟ {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ} "
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86694&book=5528#64bb79
عطاء بن أبي رباح
، واسم أبي رباح أسلم: وكان مفلفل الشعر أسود أفطس أشل أعور ثم عمي، وكان مولى فهر أو جمح. قال الواقدي وأبو نعيم: مات سنة خمس عشرة ومائة، وقال الهيثم ابن عدي: سنة أربع عشرة ومائة. وقال الواقدي: مات وهو ابن ثمان وثمانين سنة، وكان من أجلاء الفقهاء. قال قتادة: أعلم الناس بالمناسك عطاء. وقال إبراهيم بن عمر بن كيسان: أذكرهم في زمان بني أمية يأمرون في الحاج صائحاً يصيح لا يفتي الناس إلا عطاء بن أبي رباح، وقال الأوزاعي: مات عطاء يوم مات وهو أرضى أهل الأرض عند الناس وما كان أكثرهم يهدى إليه.
، واسم أبي رباح أسلم: وكان مفلفل الشعر أسود أفطس أشل أعور ثم عمي، وكان مولى فهر أو جمح. قال الواقدي وأبو نعيم: مات سنة خمس عشرة ومائة، وقال الهيثم ابن عدي: سنة أربع عشرة ومائة. وقال الواقدي: مات وهو ابن ثمان وثمانين سنة، وكان من أجلاء الفقهاء. قال قتادة: أعلم الناس بالمناسك عطاء. وقال إبراهيم بن عمر بن كيسان: أذكرهم في زمان بني أمية يأمرون في الحاج صائحاً يصيح لا يفتي الناس إلا عطاء بن أبي رباح، وقال الأوزاعي: مات عطاء يوم مات وهو أرضى أهل الأرض عند الناس وما كان أكثرهم يهدى إليه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86694&book=5528#d5f4db
- عَطاء بن أبي رَبَاح واسْمه أسلم مولى آل بن خثيم الفِهري الْمَكِّيّ وَهُوَ من مولدِي الْجند نَشأ بِمَكَّة أخرج البُخَارِيّ فِي الْعلم وَالصَّلَاة وَغير مَوضِع عَن عَمْرو بن دِينَار وَالزهْرِيّ وَقَتَادَة وَأَيوب وَابْن جريج وَغَيرهم عَنهُ عَن بن عَبَّاس وَجَابِر بن عبد الله وَأبي هُرَيْرَة وَعبيد بن عُمَيْر وَأبي صَالح الزيات وَعُرْوَة بن الزبير قَالَ أَبُو زرْعَة هُوَ ثِقَة قَالَ البُخَارِيّ حَدثنِي حَيْوَة بن شُرَيْح حَدثنَا عَبَّاس بن الْفضل عَن حَمَّاد بن سَلمَة قَالَ قدمت مَكَّة سنة مَاتَ عَطاء سنة أَربع عشرَة وَمِائَة قَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مُسلم حَدثنَا عَليّ حَدثنَا سُفْيَان قَالَ مَاتَ عَطاء سنة خمس عشرَة وَمِائَة قدمت بعد مَوته وَقَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة خمس عشرَة وَهُوَ بن ثَمَان وَثَمَانِينَ قَالَ أَبُو زرْعَة وَقَالَهُ يحيى بن معِين قد سمع عَطاء من عَائِشَة قَالَ عبد الرَّحْمَن حَدثنَا أَبُو زرْعَة حَدثنَا قبيصَة حَدثنَا سُفْيَان عَن عَمْرو بن سعيد عَن أمه قَالَت قدم بن عمر مَكَّة فَسَأَلُوهُ فَقَالَ بن عمر تجمعون لي الْمسَائِل وَفِيكُمْ بن أبي رَبَاح قَالَ وَحدثنَا أَبُو زرْعَة حَدثنَا قبيصَة حَدثنَا سُفْيَان عَن أسلم الْمنْقري قَالَ جَاءَ أَعْرَابِي فَسَأَلَ فأشاروا لَهُ إِلَى سعيد بن جُبَير فَجعل الْأَعرَابِي يَقُول أَيْن أَبُو مُحَمَّد فَقَالَ سعيد بن جُبَير مَا لنا هُنَا مَعَ عَطاء شَيْء قَالَ عبد الرَّحْمَن ثَنَا مُحَمَّد بن عبَادَة الوَاسِطِيّ حَدثنَا يَعْقُوب بن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ سَمِعت بن أبي حَازِم يَقُول قَالَ ربيعَة فاق عَطاء أهل مَكَّة فِي الْفَتْوَى وَقَالَ عبد الرَّحْمَن حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن يزِيد الْمقري حَدثنِي سُفْيَان يَعْنِي بن عُيَيْنَة عَن عبد ربه يَعْنِي بن سعيد قَالَ قَالَ مُحَمَّد بن عَليّ مَا بَقِي أحد من النَّاس أعلم بِالْحَجِّ من عَطاء
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86694&book=5528#720535
عطاء بن أبى رباح مولى آل أبى خيثم الفهري القرشي واسم أبى رباح اسلم كان مولده بالجند من اليمن ونشأ بمكة وكان اسود أعور اشل اعرج ثم عمى في آخر عمره وكان من سادات التابعين وكان المقدم في الصالحين مع الفقه والورع كان مولده سنة سبع وعشرين ومات بمكة سنة أربع عشرة ومائة كنيته أبو محمد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86694&book=5528#e4e46f
عطاء بن أبي رباح
علي بن المديني قال: سمعت يحيى يقول: مرسلات مجاهد أحب إلىَّ من مرسلات عطاء بكثير، كان عطاء يأخذ عن كل ضرب . قال: وسألت يحيى عن
حديث عبيد الله العرزمى عن عطاء قال: قالت امرأة عند عائشة: لو ولد لعبد الرحمن ولد يحرّنا حزورًا. قال يحيى: أخاف أن يكون عطاء بلغه هذا عن يوسف بن ماهك .
ابن أبي خيثمة، أخبرنى سليمان بن أبي شيخ، حدثني بعض الكوفيين قال: كان عطاء بن أبي رباح من المرجئة.
وقال لعمر بن ذر: على هذا أجبت أباك إسماعيل قال: قال مالك: كان عطاء أسود ضعيف العقل .
* * *
علي بن المديني قال: سمعت يحيى يقول: مرسلات مجاهد أحب إلىَّ من مرسلات عطاء بكثير، كان عطاء يأخذ عن كل ضرب . قال: وسألت يحيى عن
حديث عبيد الله العرزمى عن عطاء قال: قالت امرأة عند عائشة: لو ولد لعبد الرحمن ولد يحرّنا حزورًا. قال يحيى: أخاف أن يكون عطاء بلغه هذا عن يوسف بن ماهك .
ابن أبي خيثمة، أخبرنى سليمان بن أبي شيخ، حدثني بعض الكوفيين قال: كان عطاء بن أبي رباح من المرجئة.
وقال لعمر بن ذر: على هذا أجبت أباك إسماعيل قال: قال مالك: كان عطاء أسود ضعيف العقل .
* * *
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86694&book=5528#926b37
عطاء بن ابى رباح واسم ابى رباح اسلم مولى ابن خثيم القرشى الفهرى أبو محمد المكى رأى عقيل بن ابى طالب وروى عن أبي هريرة وابن عباس وجابر بن عبد الله ورافع بن خديج وجابر بن عمير وعائشة ومعاوية ابن ابى سفيان روى عنه سليمان بن موسى الاشدق وقيس بن سعد وابو الزبير وعبد الملك بن أبي سليمان سمعت أبي يقول ذلك، نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول سمعت يحيى بن معين يقول قد سمع عطاء من عائشة.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عطاء سمع من عائشة؟ فقال نعم، نا عبد الرحمن نا محمد بن عبادة الواسطي نا يعقوب بن محمد الزهري قال سمعت ابن ابى حازم يقول (قال ربيعة - ) فاق عطاء اهل مكة في الفتوى، نا عبد الرحمن نا أبو زرعة نا قبيصة نا سفيان عن عمر بن سعيد عن امه قالت قدم ابن عمر مكة فسألوه فقال ابن عمر تجمعون لى المسائل وفيكم ابن ابى رباح،.
ثنا عبد الرحمن نا أبو زرعة نا قبيصة نا سفيان عن اسلم المنقرى قال جاء اعرابي فسأل فأشاروا إلى سعيد بن جبير فجعل الاعرابي يقول اين أبو محمد؟ فقال سعيد بن جبير مالنا هاهنا مع عطاء شئ، نا عبد الرحمن نا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرى نا سُفْيَانُ يَعْنِي ابْنَ عُيَيْنَةَ عن عبد ربه يعني ابن سعيد اخى يحيى بن سعيد قال قال محمد بن على ما بقى احد من الناس اعلم بأمر الحج من عطاء،.
نا عبد الرحمن ثنا أبو سعيد الاشج ثنا محبوب بن محرز القواريرى عن حبيب بن جرى قال قال لنا أبو جعفر يعنى محمد بن علي بن حسين خذوا من حديث
عطاء ما استطعتم، نا عبد الرحمن نا اسمعيل بن أبي الحارث نا أحمد بن حنبل عن سفيان يعني ابن عيينة قال قال اسمعيل اراه يعنى ابن امية قال كان عطاء يطيل الصمت فإذا تكلم يخيل الينا انه يؤيد، يعنى ان الله عزوجل يؤيده ويلهمه الصواب، نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال عطاء ثقة، نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن عطاء بن أبي رباح فقال مكى ثقة.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عطاء سمع من عائشة؟ فقال نعم، نا عبد الرحمن نا محمد بن عبادة الواسطي نا يعقوب بن محمد الزهري قال سمعت ابن ابى حازم يقول (قال ربيعة - ) فاق عطاء اهل مكة في الفتوى، نا عبد الرحمن نا أبو زرعة نا قبيصة نا سفيان عن عمر بن سعيد عن امه قالت قدم ابن عمر مكة فسألوه فقال ابن عمر تجمعون لى المسائل وفيكم ابن ابى رباح،.
ثنا عبد الرحمن نا أبو زرعة نا قبيصة نا سفيان عن اسلم المنقرى قال جاء اعرابي فسأل فأشاروا إلى سعيد بن جبير فجعل الاعرابي يقول اين أبو محمد؟ فقال سعيد بن جبير مالنا هاهنا مع عطاء شئ، نا عبد الرحمن نا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرى نا سُفْيَانُ يَعْنِي ابْنَ عُيَيْنَةَ عن عبد ربه يعني ابن سعيد اخى يحيى بن سعيد قال قال محمد بن على ما بقى احد من الناس اعلم بأمر الحج من عطاء،.
نا عبد الرحمن ثنا أبو سعيد الاشج ثنا محبوب بن محرز القواريرى عن حبيب بن جرى قال قال لنا أبو جعفر يعنى محمد بن علي بن حسين خذوا من حديث
عطاء ما استطعتم، نا عبد الرحمن نا اسمعيل بن أبي الحارث نا أحمد بن حنبل عن سفيان يعني ابن عيينة قال قال اسمعيل اراه يعنى ابن امية قال كان عطاء يطيل الصمت فإذا تكلم يخيل الينا انه يؤيد، يعنى ان الله عزوجل يؤيده ويلهمه الصواب، نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال عطاء ثقة، نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن عطاء بن أبي رباح فقال مكى ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86694&book=5528#a09cb4
عَطاء بن أبي رَبَاح
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86694&book=5528#2fc873
عَطاء بن أبي رَبَاح واسْمه أسلم أَبُو مُحَمَّد مولَى الْقرشِي الفِهري الْمَكِّيّ وَهُوَ من مولدِي الْجند وَنَشَأ بِمَكَّة سمع ابْن عَبَّاس وَجَابِر بن عبد الله وَأَبا هُرَيْرَة وَعبيد بن عُمَيْر وَعُرْوَة بن الزبير رَوَى عَنهُ ابْن دِينَار وَالزهْرِيّ وَقَتَادَة وَأَيوب وَابْن جريج
وحبِيب الْمعلم فِي الْعلم وَآخر الصَّلَاة والجنائز والأطعمة وَغير مَوضِع قَالَ حَمَّاد بن سَلمَة قدمت مَكَّة سنة مَاتَ عَطاء سنة 114 قَالَ البُخَارِيّ وَمُحَمّد بن سعد قَالَ أَبُو نعيم مَاتَ سنة 115 وَقَالَ ابْن شيبَة مثل أبي نعيم وَقَالَ الذهلي وَفِيمَا كتب إِلَيّ أَبُو نعيم مثله وَقَالَ عَمْرو بن عَلّي مَاتَ سنة 115 وَهُوَ ابْن 88 سنة وَقَالَ الْوَاقِدِيّ مثل عَمْرو
وحبِيب الْمعلم فِي الْعلم وَآخر الصَّلَاة والجنائز والأطعمة وَغير مَوضِع قَالَ حَمَّاد بن سَلمَة قدمت مَكَّة سنة مَاتَ عَطاء سنة 114 قَالَ البُخَارِيّ وَمُحَمّد بن سعد قَالَ أَبُو نعيم مَاتَ سنة 115 وَقَالَ ابْن شيبَة مثل أبي نعيم وَقَالَ الذهلي وَفِيمَا كتب إِلَيّ أَبُو نعيم مثله وَقَالَ عَمْرو بن عَلّي مَاتَ سنة 115 وَهُوَ ابْن 88 سنة وَقَالَ الْوَاقِدِيّ مثل عَمْرو
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71365&book=5528#104694
عَطاء بن يزِيد اللَّيْثِيّ أَبُو مُحَمَّد روى عَن أبي أَيُّوب وَأبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد وَغَيرهم وروى عَنهُ ابْنه سُلَيْمَان وَالزهْرِيّ وَسُهيْل بن أبي صَالح وَغَيرهم وَثَّقَهُ بن الْمَدِينِيّ وَغَيره وَكَانَ كثير الحَدِيث مَاتَ سنة سبع وَمِائَة عَن ثِنْتَيْنِ وَثَمَانِينَ سنة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71365&book=5528#f6f81e
عطاء بن يزيد الليثي، أبو محمد
قال صالح عن أبيه: عطاء بن يزيد أبو محمد.
"مسائل صالح" (801)، "الأسامي والكنى" (349)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان، عن الزهري، عن عطاء ابن يزيد الليثي قال: سمعت أبا أيوب في غزوة يزيد بن معاوية. قال سفيان يقولون: هي غزوة البحر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4194)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: عطاء بن يزيد الليثي كنيته أبو محمد.
"العلل" برواية عبد اللَّه (4720)
وقال: قال أبي: حدثناه أبو المغيرة قال: حدثنا ابن عياش قال: حدثنا أمية بن يزيد القرشي، عن سليمان بن عطاء بن يزيد الليثي، عن امرأة أبيه قالت: فقلت وما ذاك يا أبا محمد.
"العلل" برواية عبد اللَّه (4721)
قال صالح عن أبيه: عطاء بن يزيد أبو محمد.
"مسائل صالح" (801)، "الأسامي والكنى" (349)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان، عن الزهري، عن عطاء ابن يزيد الليثي قال: سمعت أبا أيوب في غزوة يزيد بن معاوية. قال سفيان يقولون: هي غزوة البحر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4194)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: عطاء بن يزيد الليثي كنيته أبو محمد.
"العلل" برواية عبد اللَّه (4720)
وقال: قال أبي: حدثناه أبو المغيرة قال: حدثنا ابن عياش قال: حدثنا أمية بن يزيد القرشي، عن سليمان بن عطاء بن يزيد الليثي، عن امرأة أبيه قالت: فقلت وما ذاك يا أبا محمد.
"العلل" برواية عبد اللَّه (4721)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135355&book=5528#79b734
عطاء بْن جبلة، الفزاري :
حدث عَنْ منصور بْن المعتمر، وليث بْن أبي سليم وسليمان الأعمش، وابن جريج، وعمر بْن عبد اللَّه بْن يعلى. روى عنه يحيى بن أبي بكير، وموسى بن
ناصح، وأبو موسى الهروي، ومحمد بْن الصَّبَّاح الجرجرائي، وسعيد بْن يعقوب الطالقاني، وإبراهيم بْن موسى الفراء.
وبلغني عَنْ إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد أنه قال ليحيى بْن معين ما تقول في عطاء ابن جبلة الفزاريّ؟ قال: ليس بشيء كان هاهنا- يعني ببغداد-.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الْمَلِكِ الْقُرَشِيّ، أَخْبَرَنَا محمّد بن المظفّر، حدّثنا قاسم بن زكريا المطرز، حدّثنا محمّد بن الصباح الجرجرائي، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ جَبَلَةَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَدِمْتُ مِنْ سَفَرٍ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «إِذَا أَتَيْتَ أَهْلَكَ فَاعْمَلْ عَمَلا كَيِّسًا» فَلَمَّا أَتَيْتُ أَهْلِي قُلْتُ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِي: «إِذَا أَتَيْتَ أَهْلَكَ فَاعْمَلْ عَمَلا كَيِّسًا»
قَالَتْ: دُونَكَ.
وفيما ذَكَرَ لَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ أَنَّ يَعْقُوبَ بْنَ مُوسَى الأَرْدُبِيلِيَّ حَدَّثَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عمرو البرذعي قَالَ: قيل- يعني لأبي زرعة الرازي- عطاء بْن جبلة؟ قَالَ: منكر الحديث. قلت: من عطاء بْن جبلة؟ قَالَ: شيخ من أهل جبلاباذ هذه القرية التي بين الدينور وحلوان.
حدث عَنْ منصور بْن المعتمر، وليث بْن أبي سليم وسليمان الأعمش، وابن جريج، وعمر بْن عبد اللَّه بْن يعلى. روى عنه يحيى بن أبي بكير، وموسى بن
ناصح، وأبو موسى الهروي، ومحمد بْن الصَّبَّاح الجرجرائي، وسعيد بْن يعقوب الطالقاني، وإبراهيم بْن موسى الفراء.
وبلغني عَنْ إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد أنه قال ليحيى بْن معين ما تقول في عطاء ابن جبلة الفزاريّ؟ قال: ليس بشيء كان هاهنا- يعني ببغداد-.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الْمَلِكِ الْقُرَشِيّ، أَخْبَرَنَا محمّد بن المظفّر، حدّثنا قاسم بن زكريا المطرز، حدّثنا محمّد بن الصباح الجرجرائي، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ جَبَلَةَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَدِمْتُ مِنْ سَفَرٍ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «إِذَا أَتَيْتَ أَهْلَكَ فَاعْمَلْ عَمَلا كَيِّسًا» فَلَمَّا أَتَيْتُ أَهْلِي قُلْتُ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِي: «إِذَا أَتَيْتَ أَهْلَكَ فَاعْمَلْ عَمَلا كَيِّسًا»
قَالَتْ: دُونَكَ.
وفيما ذَكَرَ لَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ أَنَّ يَعْقُوبَ بْنَ مُوسَى الأَرْدُبِيلِيَّ حَدَّثَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عمرو البرذعي قَالَ: قيل- يعني لأبي زرعة الرازي- عطاء بْن جبلة؟ قَالَ: منكر الحديث. قلت: من عطاء بْن جبلة؟ قَالَ: شيخ من أهل جبلاباذ هذه القرية التي بين الدينور وحلوان.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138442&book=5528#9e7177
عطاء بْن [عَبْد] المنعم بْن عَبْد اللَّه بْن محمد الخاني، أبو الغنائم ابن أبي الفتح:
من أهل أصبهان، قدم بغداد طالبًا للحج في شوال سنة ستين وخمسمائة وحدث بها عن أبي القاسم بْن أبي نصر البرجي روى لنا عنه أبو الفتوح نصر بْن أبي الفرج الحصري.
أَخْبَرَنَا ابْنُ الحصري بمكة قال: أنبأنا أَبُو الْغَنَائِمِ عَطَاءُ بْنُ [أَبِي الْفُتُوحِ] عَبْد المنعم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الخاني الأصبهاني قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ حَاجًّا قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ غَانِمُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْبُرْجِيُّ قِرَاءَةً عليه، أنبأنا أبو علي بن شاذان إجازة، أنبأنا أبو محمد الخراساني، حدثنا الحسن بن مكرم، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم «إذا ظهر على قوم
أَقَامَ بِالْعَرْصَةِ ثَلاثًا» .
قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال: سألته- يعني عطاء بْن عبد المنعم- عن مولده، فقال: في سنة ست وخمسمائة بأصبهان، كان عطاء هذا حيًا في سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة.
من أهل أصبهان، قدم بغداد طالبًا للحج في شوال سنة ستين وخمسمائة وحدث بها عن أبي القاسم بْن أبي نصر البرجي روى لنا عنه أبو الفتوح نصر بْن أبي الفرج الحصري.
أَخْبَرَنَا ابْنُ الحصري بمكة قال: أنبأنا أَبُو الْغَنَائِمِ عَطَاءُ بْنُ [أَبِي الْفُتُوحِ] عَبْد المنعم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الخاني الأصبهاني قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ حَاجًّا قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ غَانِمُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْبُرْجِيُّ قِرَاءَةً عليه، أنبأنا أبو علي بن شاذان إجازة، أنبأنا أبو محمد الخراساني، حدثنا الحسن بن مكرم، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم «إذا ظهر على قوم
أَقَامَ بِالْعَرْصَةِ ثَلاثًا» .
قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال: سألته- يعني عطاء بْن عبد المنعم- عن مولده، فقال: في سنة ست وخمسمائة بأصبهان، كان عطاء هذا حيًا في سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=142757&book=5528#6947f7
عطاء بن عبيد الله
ب د ع: عطاء بْن عُبَيْد اللَّه الشيبي وقيل: عطاء بْن النضر بْن الحارث بْن علقمة بْن كلدة بْن عَبْد مناف بْن عَبْد الدار بْن قصي بْن كلاب الْقُرَشِيّ العبدري، كذا نسبه أَبُو بَكْر الطلحي.
سكن الكوفة، روى عَنْهُ فطر بْن خليفة، أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المقام، وعليه نعلان سبتيان.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: فِي صحبته نظر.
ب د ع: عطاء بْن عُبَيْد اللَّه الشيبي وقيل: عطاء بْن النضر بْن الحارث بْن علقمة بْن كلدة بْن عَبْد مناف بْن عَبْد الدار بْن قصي بْن كلاب الْقُرَشِيّ العبدري، كذا نسبه أَبُو بَكْر الطلحي.
سكن الكوفة، روى عَنْهُ فطر بْن خليفة، أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المقام، وعليه نعلان سبتيان.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: فِي صحبته نظر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=137580&book=5528#80df2b
عطاء بْن عَبْد المنعم الخاني أَبُو الغنائم الأصبهاني:
قدم للحج سنة ستين وخمسمائة وحدث ببغداد عن غانم البرجي. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو المحاسن القرشي وأبو الفتوح الحصري.
قدم للحج سنة ستين وخمسمائة وحدث ببغداد عن غانم البرجي. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو المحاسن القرشي وأبو الفتوح الحصري.