57763. عبد الله بن محمد بن عبد الله1 57764. عبد الله أبو الصهباء الباهلي والد1 57765. عبد الله أبو المغيرة2 57766. عبد الله أبو المنير1 57767. عبد الله أبو بكر الحنفي1 57768. عبد الله أبو يحيى البطال157769. عبد الله إمام مسجد عمرو بن مرة1 57770. عبد الله ابن اياس ابن أبي مريم الحنفي...1 57771. عبد الله ابن اياس ابن ابي مريم الحنفي...1 57772. عبد الله ابن أبي سليمان أبو أيوب1 57773. عبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل أبو عبد الرحمن...1 57774. عبد الله ابن الحسناء1 57775. عبد الله ابن السلطان يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن القيسي...1 57776. عبد الله ابن المعتز بالله محمد الهاشمي...1 57777. عبد الله ابن ام حرام2 57778. عبد الله ابن ام حرام بنت ملحان1 57779. عبد الله ابن بحينة3 57780. عبد الله ابو الحجاج الثمالي1 57781. عبد الله ابو الصهباء الباهلي1 57782. عبد الله ابو المغيرة اليشكري1 57783. عبد الله ابو بكر الحنفي1 57784. عبد الله ابو جمرة اليربوعي1 57785. عبد الله ابو خالد2 57786. عبد الله ابو زهير2 57787. عبد الله ابو سفيان1 57788. عبد الله ابو عصام المزني1 57789. عبد الله ابو قابوس2 57790. عبد الله ابو مالك الخثعمي1 57791. عبد الله ابو محمد2 57792. عبد الله ابو هريرة1 57793. عبد الله ابو يزيد المدني1 57794. عبد الله ابو يزيد المزني1 57795. عبد الله ابولحجاج الثمالي1 57796. عبد الله الأسدي1 57797. عبد الله الأصغر2 57798. عبد الله الأصغر بن وهب1 57799. عبد الله الأكبر بن عبيد1 57800. عبد الله الأكبر ويقال الأوسط1 57801. عبد الله الاسدي1 57802. عبد الله الاكبر بن وهب1 57803. عبد الله الانصاري1 57804. عبد الله البكري2 57805. عبد الله البناني1 57806. عبد الله البهي5 57807. عبد الله البهي أبو محمد مولى مصعب بن الزبير...1 57808. عبد الله البهي مولى مصعب بن الزبير1 57809. عبد الله التميمي2 57810. عبد الله التيمي1 57811. عبد الله التيمي قال1 57812. عبد الله الثقفي2 57813. عبد الله الثمالي2 57814. عبد الله الجرشي1 57815. عبد الله الجهني1 57816. عبد الله الخولاني5 57817. عبد الله الداري2 57818. عبد الله الداناج2 57819. عبد الله الرومي2 57820. عبد الله الزعفراني3 57821. عبد الله السدوسي3 57822. عبد الله السراج أبو سعيد1 57823. عبد الله السراج ابو سعيد1 57824. عبد الله السفاح بن محمد بن علي1 57825. عبد الله السلمي1 57826. عبد الله الصنابحي4 57827. عبد الله الصنابحي الاعيش الاحمسي1 57828. عبد الله الصنانجي1 57829. عبد الله الطويل1 57830. عبد الله الغفاري2 57831. عبد الله الكوفي1 57832. عبد الله اللتبية الازدي1 57833. عبد الله اللقيطي1 57834. عبد الله المدلجي1 57835. عبد الله المديني2 57836. عبد الله المزني5 57837. عبد الله المزني ابو علقمة1 57838. عبد الله المزني ابو علقمة بن نبشة1 57839. عبد الله المزيني ابو علقمة1 57840. عبد الله النخعي الصهباني1 57841. عبد الله الهلالي1 57842. عبد الله الهمداني3 57843. عبد الله الهمداني ابو موسى1 57844. عبد الله الهوزني1 57845. عبد الله الوراس3 57846. عبد الله اليربوعي5 57847. عبد الله اليشكري3 57848. عبد الله امام مسجد عمرو بن مرة1 57849. عبد الله امير المؤمنين السفاح بن محمد بن علي بن عبد الله بن العبا...1 57850. عبد الله امير المؤمنين القائم بامر الله بن احمد القادر بالله بن ا...1 57851. عبد الله امير المؤمنين المامون بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن ...1 57852. عبد الله امير المؤمنين المستكفي بالله بن علي المكتفي بالله بن احم...1 57853. عبد الله امير المؤمنين المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العب...1 57854. عبد الله او ابو عبد الله الصنابحي1 57855. عبد الله ب ابي قحافة1 57856. عبد الله بدر الجهني المديني1 57857. عبد الله بن ابي امامة بن ثعلبة الانصاري الحارثي...1 57858. عبد الله بن الاشعث1 57859. عبد الله بن الفضل بن عباس1 57860. عبد الله بن المؤمل المخزومي المكي1 57861. عبد الله بن جعفر المخرمي1 57862. عبد الله بن عكرمة1 Prev. 100
«
Previous

عبد الله أبو يحيى البطال

»
Next
عبد الله أبو يحيى المعروف بالبطال
كان ينزل أنطاكية. لما أراد عبد الملك بن مروان بن الحكم أن يوجه ملسمة ابنه إلى بلاد الروم قال: قد أمرت عليكم مسلمة بن عبد الملك. قال: وولى على رؤساء أهل الجزيرة والشام البطال، وأقبل على مسلمة فقال: صير على طلائعك البطال، وأمره فليعس باللسيل العسكر، فإنه أمين، ثقة، مقدام، شجاع.
قالوا: وعقد مسلمة للبطال على عشرة آلاف من المسلمين، فجعلهم سيارة فيما بين عسكر المسلمين، وما يليهم من حصون الروم، ومن يتخوفون اعتراضه في نشر المسلمين وعلاقاتهم، ويخرج المسلمون يتعلقون فيما بينهم وبين العسكر، فيصيبون ويخطئون، فيأمن بهم العسكر وتلك العلاقات.
قال البطال: سألني بعض ولاة بني أمية عن أعجب ما كان من أمري مع الروم فقلت: خرجت في سرية ليلاً، ودفعنا إلى قرية، وقلت لأصحابي: أرخوا لجم خيولكم، ولا تحركوا أحداً بقتل ولا سبي حتى تشحنوا القرية فإنهم في نومة. قال: ففعلوا، وافترقوا في أزقتها، وذفعت في ناسٍ من أصحابي إلى بيت يزهر سراجه، وامرأة تسكت ابنها من بكائه، وهي تقول: لتسكتن أو لأدفعنك إلى البطال يذهب بك. فانتشلته من سريره فقال: أمسك يا بطال، فأخذته.
حدث أبو مروان قال: سمعت البطال يحدث قال: خرجت ذات يوم متوحداً على فرسي لأصيب غفلة - أو منفرداً متسمطاً مخلاة فيها عليق فرسي، ومنديل فيه خبز وشواء. فبينا أنا أسير إذ مررت ببستان فيه بقل طيب، فنزلت، فعلقت على فرسي، وأصبت من ذلك الشواء ببقل البستان إذ أسهلني بطني، فاختلفت ماراً، فأشفقت من دوائه وضعفي عما يجيء علي من الركوب، فبادرت فركبت، ولزمت طريقاً، واستفرغني على سرجي كراهية أن أنزل فأضعف عن الركوب حتى لزمت عنقه مخافة أن أسقط عنه، وذهب بي، ولا أدري أين يذهب بي إذ سمعت وقع حوافره على بلاط، ففتحت عيني فإذا دير، فوقف في وسط الدير، وإذا نسوة يتطلعن من أبواب الدير. فلما رأين أنه لا تبع لي، ورأين حالي وضعفي عن النزول خرجت صاحبة منهن حتى وقفت علي، ونظرت في وجهي، وعرفت من حالي، ورطنت لهن تحتسب علي، فأمرتهن فنزعن ثيابي وغسلن ما بي، ودعت بثياب فألبستنيها وترياق أو دواء فشربته، ثم أمرت بي فجعلت على سرير لها ودثار، وامرت بطعام فهيئ لي، فأتيت به، وأقمت يومي ذاك. وتلك الليلة مسبوتاً، لا ادري ما أنا فيه، وأصبحت من الغد على ضعف من الركوب، وأقمت ليلتي ويومي وليلتي، فذهب عني السبات، وأنا ضعيف عن الركوب، حتى كان في اليوم الثالث جاءها من يخبرها أن فلاناً البطريق قد أقبل في موكبه، فأمرت بفرسي فغيب، وأغلق علي باب بيتي الذي أنا فيه، ودخل البطريق، فانزلته منزلاً، واقتفت به وبأصحابه، وأسمع بعض النسوة تخبر أنه خاطب لها، فبينا هو على ذلك إذ جاءه من يخبره عن موضع فرسي وإغلاقهم علي، فهم ان يهجم علي، فأقسمت لئن تعرضني لا نال حاجته، فأمسك، وأقام قائلة ذلك اليوم في قرى ثم تروح، وخرجت، فدعوت بفرسي، فخرجت إلي فقالت: إني لا آمن أن يكمن لك، دعه يذهب، فأبيت عليها وركبت، فقفوت الأثر حتى لحقته، وشددت عليه، فانفرج عنه أصحابه فقتلته، وطلبت أصحابه فهربوا عني، وأخذت فرسه وسمطت رأسه، ورجعت إلى الدير فألقيت الرأس، ودعوتها ومن معها من نسائها
وخدمها، فوقفن بين يدي وأمرتها بالرحلة ومن معها على دواب الدير، وسرت بهن إلى العسكر حتى دفعت بهن إلى الوالي، فجعل نفلي منهن، فتنفلت المرأة بعينها، وسلمت سائر الغنيمة في المقسم واتخذتها.، فهي أم بني. قال أبو مروان: وكان أبوها بطريقاً من بطارقة الروم له شرف، يهاديه ويكاتبه.
حدث آبو يحيى البطال:
أن هشاماً أو غيره من خلفاء بني أمية كان قد استعمله على ثغر المصيصة وما يليها، وإنه راث عليه خبر الروم، فوجه سرية لتأتيه بالخبر عن غير إذن من الوالي. قال: فتوجهوا، وأجلتهم أجلاً، فاستوعبوا الأجل، فأشفقت من مصيبتهم ولائمة الخليفة، فخرجت متوحداً حتى وغلت في الناحية التي أمرتهم بها، فلم أجد لهم خبراً، فعرقت أنهم أجبروا بغفلة ناحية أخرى فتوجهوا إليها، وكرهت أن أرجع، ولم أسنقذهم مما هم فيه، إن كان عدو يكاثرهم، وأعرف من خبرهم ما أسكن إليه، فلم أجد أحداً يخبرني بشيء فمضيت حتى أقف على باب عمورية، فضربت بابها، وقلت للبواب: افتح لفلان سياف الملك ورسوله، وكنت أشبه به، فأعلم ذلك صاحب عمورية، فأمره بفتح الباب، ففعل أدخلني. فلما صرت إلى بلاطها وقفت وأمرت من يشتد بين يدي إلى باب بطريقها ففعل، ووافقت باب البطريق قد فتح، وجلس لي، ونزلت عن فرسي وأنا متلثم بعمامتي، فأذن لي، ومضيت حتى جلست على مثال إلى جانب مثاله، فرحب بي، وقرب، وقلت: أخرج من أرى فإني قد حملت إليك، فأخرجهم، وشددت عليه حتى غلق باب الكنيسة، وعاد إلى مجلسه، واحترطت سيفي فضربت به على رأسه، فقلت له: قد وقعت بهذا الموضع فاعطني عهداً حتى أكلمك بما أردت حتى أرجع من حيث جئت، لا يتبعني منك خلاف، ففعل، فقلت: أنا البطال، فاصدقني عما أسألك عنه، وانصحني وإلا أجزت عليك، فقال: سل عما بدا لك، فقلت: السرية، فقال: نعم، وافت البلاد غارة لا يدفع أهلها يد لامس، فوغلوا في البلاد، وملؤوا أيديهم غنائم، وهذا
آخر خبر جاءني: إنهم بوادي كذا. قد صدقتك، وليس عندي من خبرهم غير هذا، فغمدت سيفي وقلت: ادع لي بطعام فدعا، ثم قمت وقال: اشتدوا بين يدي رسول الملك، حتى يخرج، ففعلوا، وقصدت إلى السرية حتى قدمت عليهم، وخرجت بهم بما غنموا. فهذا أعجب ما كان.
قفل البطال من حجه في السنة التي قتل فيها رحمه الله. وأخبر أنه لم يزل فيما مضى من عمره مشتغلاً عن حجه الإسلام بما فتح له من الجهاد، وأنه سأل الله الحج والشهادة، وأن الله قد قضى عنه حجة، وهو يرجو أن يرزقه الشهادة في عامه هذا، ثم مضى إلى منزله، وغزا في عامه، فاستشهد. رحمه الله تعالى.
وكان ليون طاغية الروم قد خرج في نحو من مئة ألف، وأشار البطال على مالك بن شبيب - مقدم الجيش - باللحاق ببعض مدن الروم، والتحصن بها حتى يلحقهم الأمير سليمان بن هشام فعصاه في إشارته. قال: ولقينا ليون، فقاتل مالك ومن معه حتى قتل في جماعة من المسلمين، والبطال عصمة لمن بقي من الناس، فتجمعوا عليه وشد عليهم، فذكر بعض من كان معه اسمه فشدت عليه فرسان الروم حتى شالته برماحها عن سرجه، وألقته إلى الأرض، وأقبلت تشد على بقية المسلمين، والناس معتصمون بسيوفهم حتى كان مع اصفرار الشمس، وليون طاغية الروم قد نزل عن دابته، فضربت له مغارة، وأمر برهبانه وأساقفته فأحضروا، فرفع يده ورفعوا أيديهم يستنصرون على المسلمين، ورأوا من قلتهم وقلة من بقي، قال: ناد يا غلام برفع السيف، وترك بقية القوم لله، وانصرفوا بنا إلى معسكرنا، والقوم في بلادنا، نفاديهم، فدخل وانصرف إلى معسكره، وبات، وأمر البطال منادياً ينادي: أيها الناس، عليكم بسنادة، فادخلوها وتحصنوا فيها، وأمر البطال رجلاً على مقدمتهم وآخر على ساقتهم لا يخلف جريحاً ولا ضعيفاً فيما قدر عليه وثبت في مكانه، وثبت معه قريب له في ناسٍ من مواليه، وأمر من يسير في أوائلهم ويقول: أيها الناس، الحقوا فإن البطال يسير بأخراكم، وأمر من يقول في أخراهم. أيها الناس، الحقوا فيإن البطال في أولاكم، يهديكم الطريق، ويهيئ
منزلكم بسنادة. فمضى الناس، فلم يصبحوا إلا وقد دخلوا سنادة، وافتقدوا البطال، فأجمع رأيهم على تحصينها، والقتال عليها، وأصبح البطال في مكانه في المعركة به رمق، وركب ليون بجيشه حتى أتى المعركة، فوجدهم قد لحقوا بسنادة إلا البطال ومن ثبت معه فأخبر به، فأتاه حتى وقف عليه فقال: أبا يحيى، كيف رأيت؟ قال: وما رأيت؟ كذلك الأبطال تقتل وتقتل. قال ليون: علي بالأطباء، فأتي بهم، فأمرهم بالنظر في جراحه، فأخبروه أنها قد أنفذت مقاتله، فقال: هل من حاجة؟ قال: نعم، تأمر من ثبت معي، ومن في أيديكم من أسارى المسلمين بولايتي وكفني والصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَى الله عليه وسلمى الله عليه وسلماة علي، ودفني، وتخلى سبيل من ثبت عندي، ففعل ذلك، وقصد إلى الناس بسنادة فحاصرهم، فبينا هم على ذلك إذ أشرف عليهم ثابت البهراني على فرسه في رجال، على خيول الطلائع، وهو يقول: أيها الناس، أنا رسول الأمير سليمان بن هشام يخبركم بسرعة سيره إليكم، وهو آتيكم أحد اليومين، فسر ذلك المسلمين، وأصبح ليون سائراً بعسكره، قافلاً إلى القسطنطسنية، حتى دخلها، واقبل سليمان بمن معه حتى نزل بسنادة. الحديث..
قال أبو بكر بن عياش: قيل للبطال: ما الشجاعة؟ قال: قبل صبر ساعة.
ذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى أن البطال قتله الروم في سنة اثنتي عشرة ومئة.
وذكر أبو حسان الزيادي أنه قتل في سنة ثلاث عشرة.
وقال خليفة: سنة إحدى وعشرين ومئة. وقتل بأرض الروم. رحمه الله تعالى.