عبد الرحمن بن سهل بن زيد
ابن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة الأنصاري الحارثي ممن شهد أحداً والخندق، وحدث عن سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقدم الشام غازياً في خلافة عثمان - ومعاوية أمير على الشام - ومرت به روايا خمر تحمل، فقل فبقركل راوية منها فناوشه غلمانه حتى بلغ شأنه معاوية فقال: دعوه، فإنه شيخ قد ذهب عقله، فقال: كذب والله، ما ذهب عقلي، ولكن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهانا أن يدخل بطوننا وأسقيتنا، وأحلف بالله لئن أنا بقيت حتى أرى في معاوية ما سمعت من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبقرن بطنه أو لأموتن دونه.
حدث عبد الرحمن بن سهل قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما كانت نبوة قط إلا تبعتها خلافة، ولا كانت خلافة قط إلا تبعها ملك، ولا كانت صدقة قط إلا كان مكساً.
وعبد الرحمن بن سهل أمه ليلى بنت رافع بن عامر، وهو المنهوش بحريرات الأفاعي، فأمر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمارة بن حزم برقيه برقية أمره بها، فرقاه، فهي رقية آل يتوارثونها إلى اليوم.
وكان عمر استعمل عبد الرحمن بن سهل على البصرة حين مات عتبة بن غزوان. ولما نهش عبد الرحمن بن سهل قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اذهبوا به إلى عمارة بن حزم فليرقه. قال: قالوا: يا رسول الله، إنه يموت، قال: وإن، قال: فذهبوا به إلى عمارة فرقاه، فشفاه الله.
وفي رواية عن سهل بن أبي حثمة قال: لدغ رجل لنا بحرة الأفاعي، فدعي بن حزم يرقيه، فأبى أن يرقيه حتى جاء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستأذنه فقال: اعرضها علي، فعرضها عليه فأذن له فيها.
وحرة الأفاعي حين نروح من الأبواء إلى مكة، على ثمانية أميال على المحجة، وكانت منزلاً للناس قبل اليوم فأجلتهم منه الحيات
ابن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة الأنصاري الحارثي ممن شهد أحداً والخندق، وحدث عن سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقدم الشام غازياً في خلافة عثمان - ومعاوية أمير على الشام - ومرت به روايا خمر تحمل، فقل فبقركل راوية منها فناوشه غلمانه حتى بلغ شأنه معاوية فقال: دعوه، فإنه شيخ قد ذهب عقله، فقال: كذب والله، ما ذهب عقلي، ولكن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهانا أن يدخل بطوننا وأسقيتنا، وأحلف بالله لئن أنا بقيت حتى أرى في معاوية ما سمعت من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبقرن بطنه أو لأموتن دونه.
حدث عبد الرحمن بن سهل قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما كانت نبوة قط إلا تبعتها خلافة، ولا كانت خلافة قط إلا تبعها ملك، ولا كانت صدقة قط إلا كان مكساً.
وعبد الرحمن بن سهل أمه ليلى بنت رافع بن عامر، وهو المنهوش بحريرات الأفاعي، فأمر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمارة بن حزم برقيه برقية أمره بها، فرقاه، فهي رقية آل يتوارثونها إلى اليوم.
وكان عمر استعمل عبد الرحمن بن سهل على البصرة حين مات عتبة بن غزوان. ولما نهش عبد الرحمن بن سهل قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اذهبوا به إلى عمارة بن حزم فليرقه. قال: قالوا: يا رسول الله، إنه يموت، قال: وإن، قال: فذهبوا به إلى عمارة فرقاه، فشفاه الله.
وفي رواية عن سهل بن أبي حثمة قال: لدغ رجل لنا بحرة الأفاعي، فدعي بن حزم يرقيه، فأبى أن يرقيه حتى جاء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستأذنه فقال: اعرضها علي، فعرضها عليه فأذن له فيها.
وحرة الأفاعي حين نروح من الأبواء إلى مكة، على ثمانية أميال على المحجة، وكانت منزلاً للناس قبل اليوم فأجلتهم منه الحيات
عبد الرحمن بن سهل بن زيد
عَبْد الرَّحْمَن بْن سهل بْن زَيْد بْن كعب بْن عَامِر بْن عدي بْن مجدعة بْن حارثة الْأَنْصَارِيّ نسبه الواقدي، وأمه ليلى بِنْت نافع بْن عَامِر.
قَالَ أَبُو عُمَر: إنه شهد بدرًا، وقَالَ أَبُو نعيم: شهد أحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو المنهوش، فأمر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمار بْن حزم فرقاه.
استعمله عُمَر بْن الخطاب عَلَى البصرة بعد موت عتبة بْن غزوان.
رَوَى ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: جَاءَتْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ جَدَّتَانِ، فَأَعْطَى السُّدُسَ أُمَّ الأُمِّ دُونَ أُمِّ الأَبِ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلٍ، رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، مِنْ بَنِي حَارِثَةَ، قَدْ شَهِدَ بَدْرًا: " يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ، أَعْطَيْتَهُ الَّتِي لَوْ مَاتَتْ لَمْ يَرِثْهَا، وَتَرَكْتَ الَّتِي لَوْ مَاتَتْ لَوَرِثَهَا، فَجَعَلَهُ أَبُو بَكْرٍ بَيْنَهُمَا ".
قَالَ: وهو الَّذِي روى مُحَمَّد بْن كعب القرظي، قَالَ: غزا عَبْد الرَّحْمَن بْن سهل الْأَنْصَارِيّ فِي زمن عثمان، ومعاوية أمير عَلَى الشام، فمرت بِهِ روايا تحمل الخمر، فقام إليها عَبْد الرَّحْمَن، فشقها برمحه، فمانعه الغلمان، فبلغ الخبر معاوية، فَقَالَ دعوه، فإنه شيخ قَدْ ذهب عقله، فَقَالَ: والله ما ذهب عقلي، ولكن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهانا أن يدخل بطوننا وأسقيتنا.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: هُوَ أخو المقتول بخيبر، وهو الَّذِي بدر بالكلام فِي قتل أخيه قبل عميه حويصه ومحيصة، فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كبر، كبر ".
13401 د ع:
عَبْد الرَّحْمَن بْن سهل بْن زَيْد بْن كعب بْن عَامِر بْن عدي بْن مجدعة بْن حارثة الْأَنْصَارِيّ نسبه الواقدي، وأمه ليلى بِنْت نافع بْن عَامِر.
قَالَ أَبُو عُمَر: إنه شهد بدرًا، وقَالَ أَبُو نعيم: شهد أحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو المنهوش، فأمر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمار بْن حزم فرقاه.
استعمله عُمَر بْن الخطاب عَلَى البصرة بعد موت عتبة بْن غزوان.
رَوَى ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: جَاءَتْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ جَدَّتَانِ، فَأَعْطَى السُّدُسَ أُمَّ الأُمِّ دُونَ أُمِّ الأَبِ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلٍ، رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، مِنْ بَنِي حَارِثَةَ، قَدْ شَهِدَ بَدْرًا: " يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ، أَعْطَيْتَهُ الَّتِي لَوْ مَاتَتْ لَمْ يَرِثْهَا، وَتَرَكْتَ الَّتِي لَوْ مَاتَتْ لَوَرِثَهَا، فَجَعَلَهُ أَبُو بَكْرٍ بَيْنَهُمَا ".
قَالَ: وهو الَّذِي روى مُحَمَّد بْن كعب القرظي، قَالَ: غزا عَبْد الرَّحْمَن بْن سهل الْأَنْصَارِيّ فِي زمن عثمان، ومعاوية أمير عَلَى الشام، فمرت بِهِ روايا تحمل الخمر، فقام إليها عَبْد الرَّحْمَن، فشقها برمحه، فمانعه الغلمان، فبلغ الخبر معاوية، فَقَالَ دعوه، فإنه شيخ قَدْ ذهب عقله، فَقَالَ: والله ما ذهب عقلي، ولكن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهانا أن يدخل بطوننا وأسقيتنا.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: هُوَ أخو المقتول بخيبر، وهو الَّذِي بدر بالكلام فِي قتل أخيه قبل عميه حويصه ومحيصة، فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كبر، كبر ".
13401 د ع: