خالد بن مخلد أبو محمد ويقال: أبو الهيثم البجلي الكوفي القطوافي، وكان يغضب من القطواني ويقول: إنما قطوان بقال، وقيل: قطوان ـ بفتح القاف والطاء ـ قرية على باب الكوفة نسب إليها.
مات بالكوفة في المحرم سنة ثلاث عشرة ومائتين قاله محمد بن سعيد.
روى عن: أبي الحسن على بن أنس الأصبحي، والمغيرة بن عبد الرحمن
الحزامي المدني وغيرهم.
تفرد به البخاري، روى عنه في العلم وغير موضع.
وروى عن: محمد بن عثمان بن كرامة عنه في الرقاق، والردة.
وروى مسلم بن الحجاج في مسنده الصحيح عن رجل عنه.
وروى عنه: أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن راهوية وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير ويوسف (....) ومحمد بن عثمان بن كرامة وأحمد بن سعيد الدارمي.
وأبو كريب محمد بن العلاء الهمداني، والقاسم بن زكريا بن دينار الكوفي، وأبو عبد الله أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي الكوفي، وأبو أحمد محمد بن عبد الوهاب ابن حبيب الفراء، وأبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي، وأبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق بن سهل الكوفي نزيل مصر وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم: أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال: سألت أبي عن خالد بن مخلد فقال: له أحاديث مناكير.
وقال أبو الفتح الموصلي: خالد بن مخلد القطواني في حديثه بعض المناكير ثم قال: وخالد عندنا في عداد أهل الصدق، ولا يدخل في هؤلاء إلا أني ذكرته وبينت أنه من أهل الصدق.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: خالد بن مخلد يكتب حديثه، وقال أبو أحمد: هو عندي إن شاء الله لا بأس به.
قال محمد: يقال إن خالد بن مخلد هذا كان شتامًا سيئ المذهب وهو في الحديث صدوق.
اتفق الإمامان البخاري ومسلم على إخراج حديثه في الصحيحين.
وذكر عثمان بن سعيد الدارمي أنه سأل عنه يحيى بن معين قال: وسألته عن خالد بن مخلد القطواني فقال: ما به بأس.
وقال أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي: خالد بن مخلد القطواني كوفي ثقة كثير الحديث عن الكوفيين وكان يتشيع.
وقال الصدفي: نا أحمد بن خالد قال: نا ابن وضاح قال: وخالد بن مخلد كوفي ثقة.

خَالِد بن مخلد أَبُو الْهَيْثَم الْقَطوَانِي البَجلِيّ الْكُوفِي يُقَال كَانَ يغْضب إِذا قيل لَهُ قطواني وَيُقَال إِنَّمَا قطوان بقال
سمع سُلَيْمَان بن بِلَال والمغيرة بن عبد الرَّحْمَن وَعلي بن مسْهر رَوَى [عَنهُ البُخَارِيّ فِي الْعلم وَغَيره وَرَوَى عَن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن كَرَامَة عَنهُ فِي الرماية قَالَ مُحَمَّد بن سعد كَاتب الْوَاقِدِيّ مَاتَ بِالْكُوفَةِ فِي الْمحرم سنة ثَلَاث عشرَة وَمِائَتَيْنِ]

خَالِدُ بنُ مَخْلَدٍ أَبُو الهَيْثَمِ البَجَلِيُّ
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الحَافِظُ، المُكْثِرُ، المُغْرِبُ، أَبُو الهَيْثَمِ البَجَلِيُّ، الكُوْفِيُّ، القَطَوَانِيُّ.
وَقَطَوَانُ: مَكَانٌ بِالكُوْفَةِ.
جُلُّ رِوَايَتِهِ عَنْ أَهْلِ المَدِيْنَةِ.
حَدَّثَ عَنْ: مَالِكٍ، وَأَبِي الغُصْنِ ثَابِتِ بنِ قَيْسٍ، وَسُلَيْمَانَ بنِ بِلاَلٍ، وَنَافِعِ بنِ أَبِي نُعَيْمٍ، وَعَلِيِّ بنِ صَالِحِ بنِ حَيٍّ، وَكَثِيْرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَوْفٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ المَخْرَمِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ مُوْسَى الفِطْرِيِّ، وَعِدَّةٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: البُخَارِيُّ فِي (صَحِيْحِهِ) ، وَعَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ، وَعَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ، وَأَبُو أُمَيَّةَ الطَّرَسُوْسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ بنِ كَرَامَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ
شَدَّادٍ المِسْمَعِيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.وَقَدْ رَوَى الجَمَاعَةُ - سِوَى أَبِي دَاوُدَ - عَنْ رَجُلٍ، عَنْهُ.
وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ مِنَ القُدَمَاءِ: عُبَيْدُ اللهِ بنُ مُوْسَى.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: مَا بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: صَدُوْقٌ، لَكِنَّهُ يَتَشَيَّعُ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: لَهُ أَحَادِيْثُ مَنَاكِيْرُ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: كَانَ مُنْكَرَ الحَدِيْثِ، مُفْرِطاً فِي التَّشَيُّعِ، كَتَبُوا عَنْهُ ضَرُوْرَةً.
وَذَكَرَهُ: ابْنُ عَدِيٍّ فِي (كَامِلِهِ ) ، فَأَوْرَدَ لَهُ عِدَّةَ أَحَادِيْثَ مُنْكَرَةٍ.
وَقَالَ مُطَيَّنٌ: مَاتَ سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ.
وَزَادَ صَاحِبُ (النَّبَلِ) : مَاتَ فِي المُحَرَّمِ.
وَقَدْ رَوَى أَبُو دَاوُدَ فِي جَمْعِهِ لِحَدِيْثِ مَالِكٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْهُ.
وَقِيْلَ: بَلِ القَطَوَانِيُّ لَقَبٌ لَهُ.وَقِيْلَ: نِسْبَةً إِلَى مَحَلَّةٍ.
وَآخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ مَوْتاً: مُحَمَّدُ بنُ شَدَّادٍ.
قَالَهُ: الخَطِيْبُ.
وَرَوَى البُخَارِيُّ حَدِيْثَ: (مَنْ عَادَى لِي وَلِيّاً، فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ) عَنِ ابْنِ كرَامَةَ، عَنْ خَالِدٍ.
وَهُوَ غَرِيْبٌ جِدّاً، لَمْ يَرْوِهِ سِوَى ابْنِ كَرَامَةَ، عَنْهُ.