جَوْنُ بْنُ قَتَادَةَ التَّمِيمِيُّ يُعَدُّ فِي الْبَصْرِيِّينَ، لَا يَثْبُتُ لَهُ صُحْبَةٌ وَلَا رُؤْيَةٌ. ذَكَرَهُ بَعْضُ الْوَاهِمِينَ فِي الصَّحَابَةِ
- حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا أَسْلَمُ بْنُ سَلْمٍ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى زَحْمَوَيْهِ، ثنا هُشَيْمٌ، ثنا مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَوْنِ بْنِ قَتَادَةَ، عَن سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّقِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَأَتَيْنَا عَلَى سِقَاءٍ فِيهِ مَاءٌ، فَأَرَادَ الْقَوْمُ أَنْ يَشْرَبُوا، فَقَالَ صَاحِبُ السِّقَاءِ: إِنَّهُ مَيْتَةٌ، فَأَمْسَكَ الْقَوْمُ حَتَّى جَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: «اشْرَبُوا، فَإِنَّ دِبَاغَهُ طَهُورٌ» أَخْرَجَهُ بَعْضُ الْوَاهِمِينَ فِي الصَّحَابَةِ، مِنْ حَدِيثِ هُشَيْمٍ، عَنْ جَوْنٍ مِنْ دُونِ سَلَمَةَ، وَنَسَبَ وَهْمَهُ إِلَى هُشَيْمٍ فَقَالَ: هَكَذَا قَالَ هُشَيْمٌ، وَحَكَى أَيْضًا أَنَّ جَمَاعَةً رَوَوْهُ عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، وَيُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّقِ، وَلَمْ يَذْكُرُوا فِي الْإِسْنَادِ جَوْنًا، وَهُوَ وَهْمٌ ثَانٍ؛ لِأَنَّ زَكَرِيَّا بْنَ يَحْيَى زَحْمَوَيْهِ رَوَاهُ عَنْ هُشَيْمٍ نَحْوَ ذَا، وَالرَّاوِي عَنْهُ أَسْلَمُ بْنُ سَهْلٍ الْوَاسِطِيُّ، وَهُوَ مِنْ كِبَارِ الْحُفَّاظِ وَالْعُلَمَاءِ، مِنْ أَهْلِ وَاسِطٍ، فَتَبَيَّنَ أَنَّ الْوَاهِمَ غَيْرُ هُشَيْمٍ، إِذًا وَافَقَتْ رِوَايَتُهُ رِوَايَةَ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَوْنِ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّقِ
- حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا أَسْلَمُ بْنُ سَلْمٍ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى زَحْمَوَيْهِ، ثنا هُشَيْمٌ، ثنا مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَوْنِ بْنِ قَتَادَةَ، عَن سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّقِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَأَتَيْنَا عَلَى سِقَاءٍ فِيهِ مَاءٌ، فَأَرَادَ الْقَوْمُ أَنْ يَشْرَبُوا، فَقَالَ صَاحِبُ السِّقَاءِ: إِنَّهُ مَيْتَةٌ، فَأَمْسَكَ الْقَوْمُ حَتَّى جَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: «اشْرَبُوا، فَإِنَّ دِبَاغَهُ طَهُورٌ» أَخْرَجَهُ بَعْضُ الْوَاهِمِينَ فِي الصَّحَابَةِ، مِنْ حَدِيثِ هُشَيْمٍ، عَنْ جَوْنٍ مِنْ دُونِ سَلَمَةَ، وَنَسَبَ وَهْمَهُ إِلَى هُشَيْمٍ فَقَالَ: هَكَذَا قَالَ هُشَيْمٌ، وَحَكَى أَيْضًا أَنَّ جَمَاعَةً رَوَوْهُ عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، وَيُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّقِ، وَلَمْ يَذْكُرُوا فِي الْإِسْنَادِ جَوْنًا، وَهُوَ وَهْمٌ ثَانٍ؛ لِأَنَّ زَكَرِيَّا بْنَ يَحْيَى زَحْمَوَيْهِ رَوَاهُ عَنْ هُشَيْمٍ نَحْوَ ذَا، وَالرَّاوِي عَنْهُ أَسْلَمُ بْنُ سَهْلٍ الْوَاسِطِيُّ، وَهُوَ مِنْ كِبَارِ الْحُفَّاظِ وَالْعُلَمَاءِ، مِنْ أَهْلِ وَاسِطٍ، فَتَبَيَّنَ أَنَّ الْوَاهِمَ غَيْرُ هُشَيْمٍ، إِذًا وَافَقَتْ رِوَايَتُهُ رِوَايَةَ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَوْنِ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّقِ