جرير بن عبد الحميد الضبي: كوفي، ثقة، سكن الري، وكان رباح إذا أتاه الرجل قال: أريد أن أكتب حديث الكوفة قال: عليك بجرير، فإن أخطأك فعليك بمحمد بن فضل بن غزوان.
Abū l-Ḥasan al-ʿIjlī (d. 874-875 CE) - al-Thiqāt - أبو الحسن العجلي - الثقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2096 541. جامع بن شداد4 542. جبلة بن سحيم4 543. جبير بن نفير الحضرمي4 544. جري بن كليب1 545. جرير بن حازم10 546. جرير بن عبد الحميد أبو عبد الله2547. جسرة بنت دجاجة6 548. جعدة بن هبيرة بن ابى وهب2 549. جعفر بن أبي طالب2 550. جعفر بن برقان5 551. جعفر بن حبان العطاردي1 552. جعفر بن ربيعة4 553. جعفر بن زياد الأحمر الكوفي2 554. جعفر بن سليمان الضبعي6 555. جعفر بن عمرو بن أمية الضمري2 556. جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو أبو عون2 557. جعفر بن محمد بن علي بن الحسين2 558. جميع بن عمير العجلي1 559. جنادة بن أبي أمية4 560. جندب7 561. جندب بن عبد الله الوالبي1 562. جندل بن والق أبو علي الكوفي2 563. جنيد بن العلاء بن أبي دهرة2 564. حاتم بن إسماعيل3 565. حاتم بن عدي الحمصي4 566. حاتم بن مسلم أبي صغيرة القشيري2 567. حاتم بن وردان البصري6 568. حاجب بن عمر أبو خشينة البصري2 569. حارثة بن مضرب الكوفي4 570. حبال بن رفيدة التيمي4 571. حبان بن علي العنزي6 572. حبان بن هلال الباهلي4 573. حبة بن جوين العرني الكوفي2 574. حبيب بن أبي ثابت9 575. حبيب بن الشهيد الأزدي1 576. حبيب بن حماز4 577. حبيب بن سبيعة3 578. حبيب بن صهبان الأسدي2 579. حبيب بن عبيد3 580. حجاج بن أبي عثمان أبو الصلت الصواف2 581. حجاج بن أرطاة أبو أرطاة الكوفي النخعي...3 582. حجاج بن إبراهيم الأزرق أبو محمد2 583. حجاج بن المنهال أبو محمد الأنماطي البصري...2 584. حجاج بن دينار الواسطي4 585. حجاج بن محمد المصيصي الأعور4 586. حجاج بن نصير أبو محمد الفساطيطي البصري...2 587. حجر التغلبي1 588. حجر المدري2 589. حجية بن عدي4 590. حجير بن الربيع العدوي4 591. حدير بن كريب أبو الزاهرية الحمصي2 592. حذيفة بن أسيد أبو سريحة الغفاري2 593. حذيفة بن اليمان العبسي أبو عبد الله2 594. حرام بن حكيم1 595. حرب بن عبد الله العتكي1 596. حريز بن عثمان أبو عثمان الحمصي الرحبي...2 597. حسان الضمري1 598. حسان بن ثابت3 599. حسان بن عطية الشامي4 600. حسان بن نوح أبو معاوية1 601. حسن بن حسن2 602. حسنة أم شرحبيل2 603. حسين بن ذكوان المعلم المكتب البصري العوذي...2 604. حسين بن سبرة1 605. حسين بن شفي بن ماتع الأصبحي المصري2 606. حسين بن عبد الأول2 607. حسين بن علي الجعفي4 608. حسين بن علي بن أبي طالب2 609. حسين بن كهل1 610. حسين بن محمد بن بهرام التميمي1 611. حسين بن ميمون2 612. حصين بن أبي الحر1 613. حصين بن جندب أبو ظبيان الكوفي2 614. حصين بن عبد الرحمن أبو الهذيل السلمي الكوفي...3 615. حصين بن عمر أبو عمر الأحمسي3 616. حصين بن قبيصة الفزاري4 617. حصين بن نمير5 618. حصين والد عمران بن حصين الخزاعي2 619. حضين بن المنذر أبو ساسان الرقاشي2 620. حطان بن عبد الله الرقاشي7 621. حعفر بن أبي وحشية1 622. حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب4 623. حفص بن عمر أبو عمر الصنعاني1 624. حفص بن عمر بن الخطاب1 625. حفص بن عمرو بن عبيد2 626. حفص بن غياث5 627. حفصة بنت سيرين أم الهذيل1 628. حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر1 629. حفصة بنت عمر أم المؤمنين1 630. حكام بن سلم الرازي4 631. حكيم بن الديلم5 632. حكيم بن جابر4 633. حكيم بن حزام بن خويلد الأسدي1 634. حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف5 635. حكيم بن سعد أبو يحيى1 636. حكيم بن عجينة1 637. حكيم بن عقال1 638. حكيم بن قيس بن عاصم المنقري التميمي3 639. حكيم بن معاوية أبو بهز1 640. حماد بن أبي سليمان6 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2096 541. جامع بن شداد4 542. جبلة بن سحيم4 543. جبير بن نفير الحضرمي4 544. جري بن كليب1 545. جرير بن حازم10 546. جرير بن عبد الحميد أبو عبد الله2547. جسرة بنت دجاجة6 548. جعدة بن هبيرة بن ابى وهب2 549. جعفر بن أبي طالب2 550. جعفر بن برقان5 551. جعفر بن حبان العطاردي1 552. جعفر بن ربيعة4 553. جعفر بن زياد الأحمر الكوفي2 554. جعفر بن سليمان الضبعي6 555. جعفر بن عمرو بن أمية الضمري2 556. جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو أبو عون2 557. جعفر بن محمد بن علي بن الحسين2 558. جميع بن عمير العجلي1 559. جنادة بن أبي أمية4 560. جندب7 561. جندب بن عبد الله الوالبي1 562. جندل بن والق أبو علي الكوفي2 563. جنيد بن العلاء بن أبي دهرة2 564. حاتم بن إسماعيل3 565. حاتم بن عدي الحمصي4 566. حاتم بن مسلم أبي صغيرة القشيري2 567. حاتم بن وردان البصري6 568. حاجب بن عمر أبو خشينة البصري2 569. حارثة بن مضرب الكوفي4 570. حبال بن رفيدة التيمي4 571. حبان بن علي العنزي6 572. حبان بن هلال الباهلي4 573. حبة بن جوين العرني الكوفي2 574. حبيب بن أبي ثابت9 575. حبيب بن الشهيد الأزدي1 576. حبيب بن حماز4 577. حبيب بن سبيعة3 578. حبيب بن صهبان الأسدي2 579. حبيب بن عبيد3 580. حجاج بن أبي عثمان أبو الصلت الصواف2 581. حجاج بن أرطاة أبو أرطاة الكوفي النخعي...3 582. حجاج بن إبراهيم الأزرق أبو محمد2 583. حجاج بن المنهال أبو محمد الأنماطي البصري...2 584. حجاج بن دينار الواسطي4 585. حجاج بن محمد المصيصي الأعور4 586. حجاج بن نصير أبو محمد الفساطيطي البصري...2 587. حجر التغلبي1 588. حجر المدري2 589. حجية بن عدي4 590. حجير بن الربيع العدوي4 591. حدير بن كريب أبو الزاهرية الحمصي2 592. حذيفة بن أسيد أبو سريحة الغفاري2 593. حذيفة بن اليمان العبسي أبو عبد الله2 594. حرام بن حكيم1 595. حرب بن عبد الله العتكي1 596. حريز بن عثمان أبو عثمان الحمصي الرحبي...2 597. حسان الضمري1 598. حسان بن ثابت3 599. حسان بن عطية الشامي4 600. حسان بن نوح أبو معاوية1 601. حسن بن حسن2 602. حسنة أم شرحبيل2 603. حسين بن ذكوان المعلم المكتب البصري العوذي...2 604. حسين بن سبرة1 605. حسين بن شفي بن ماتع الأصبحي المصري2 606. حسين بن عبد الأول2 607. حسين بن علي الجعفي4 608. حسين بن علي بن أبي طالب2 609. حسين بن كهل1 610. حسين بن محمد بن بهرام التميمي1 611. حسين بن ميمون2 612. حصين بن أبي الحر1 613. حصين بن جندب أبو ظبيان الكوفي2 614. حصين بن عبد الرحمن أبو الهذيل السلمي الكوفي...3 615. حصين بن عمر أبو عمر الأحمسي3 616. حصين بن قبيصة الفزاري4 617. حصين بن نمير5 618. حصين والد عمران بن حصين الخزاعي2 619. حضين بن المنذر أبو ساسان الرقاشي2 620. حطان بن عبد الله الرقاشي7 621. حعفر بن أبي وحشية1 622. حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب4 623. حفص بن عمر أبو عمر الصنعاني1 624. حفص بن عمر بن الخطاب1 625. حفص بن عمرو بن عبيد2 626. حفص بن غياث5 627. حفصة بنت سيرين أم الهذيل1 628. حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر1 629. حفصة بنت عمر أم المؤمنين1 630. حكام بن سلم الرازي4 631. حكيم بن الديلم5 632. حكيم بن جابر4 633. حكيم بن حزام بن خويلد الأسدي1 634. حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف5 635. حكيم بن سعد أبو يحيى1 636. حكيم بن عجينة1 637. حكيم بن عقال1 638. حكيم بن قيس بن عاصم المنقري التميمي3 639. حكيم بن معاوية أبو بهز1 640. حماد بن أبي سليمان6 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Abū l-Ḥasan al-ʿIjlī (d. 874-875 CE) - al-Thiqāt - أبو الحسن العجلي - الثقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70135&book=5521#905abd
جرير بن عبد الحميد، أبو عبد اللَّه الرازي
قال ابن هانئ: قيل له: فجرير الرازي وأبو عوانة أيهما أحب إليك؟
قال: أبو عوانة من كتابه؛ أحب إليَّ.
"مسائل ابن هانئ" (2134).
قال عبد اللَّه: قال أبي: قال جرير الرازي: كنا نرقعها عند الأعمش، يكتب ذا من ذا، وذا من ذا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (298)، (1196)، (1281).
قال عبد اللَّه: سمعته يقول: لم يكن جرير الرازي بالذكي في الحديث.
قلت له: جرير روي عن أشعث بن سوار شيئًا؟
قال: نعم، كان اختلط عليه حديث أشعث وعاصم الأحول حتى قدم عليه بهز بن أسد قال: فقال له: هذا حديث عاصم وهذا حديث أشعث، قال: فعرفها فحدث بها الناس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1289).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: قيل لجرير بن عبد الحميد: إن عبد العزيز بن أبان يقول: إنك لم تسمع من منصور شيئًا. قال: فيقول ماذا؟ قال: إنك عرضت أو عرض لك على منصور، قال: فرفع يديه يدعو اللَّه عليه، قال: فأظنه استجيب له.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2483).
قال الفضل بن زياد: سئل أحمد عن جرير الرازي وأبي عوانة أيهما أحب إليك؟
قال: أبو عوانه من كتابه.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 167، "تاريخ بغداد" 13/ 493.
قال صالح: سمعت أبي يقول: ولو كان عندي خمسون درهمًا كنت خرجت إلى الري إلى جرير بن عبد الحميد، فخرج بعض أصحابنا، ولم يمكني الخروج.
"المناقب" لابن الجوزي ص 49
قال يعقوب بن شيبة: سمعت إبراهيم بن هاشم يقول: لما قدم جرير بن عبد الحميد -يعني: بغداد- نزل علي بني المسيب فلما عبر إلى الجانب الشرقي جاء المد.
فقلت: لأحمد بن حنبل: تعبر، فقال: أمي لا تدعني، فعبرت أنا فلزمته.
"المناقب" لابن الجوزي ص 51
قال حنبل: سُئل أبو عبد اللَّه؛ من أحب إليك شَريكُ أو جَرير؛ فقال: جريرُ أقل سقطًا، شريكُ كان يخُطئ.
وقال: حدثني أبو عبد اللَّه قال: ولد جرير سنة سبع ومائه.
"تهذيب الكمال" 4/ 549، "سير أعلام النبلاء" 9/ 17.
قال حرب: قال أبو عبد اللَّه: وجرير لم يكن بالضابط عن الأعمش.
"شرح علل الترمذي" 2/ 533
قال ابن هانئ: قيل له: فجرير الرازي وأبو عوانة أيهما أحب إليك؟
قال: أبو عوانة من كتابه؛ أحب إليَّ.
"مسائل ابن هانئ" (2134).
قال عبد اللَّه: قال أبي: قال جرير الرازي: كنا نرقعها عند الأعمش، يكتب ذا من ذا، وذا من ذا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (298)، (1196)، (1281).
قال عبد اللَّه: سمعته يقول: لم يكن جرير الرازي بالذكي في الحديث.
قلت له: جرير روي عن أشعث بن سوار شيئًا؟
قال: نعم، كان اختلط عليه حديث أشعث وعاصم الأحول حتى قدم عليه بهز بن أسد قال: فقال له: هذا حديث عاصم وهذا حديث أشعث، قال: فعرفها فحدث بها الناس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1289).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: قيل لجرير بن عبد الحميد: إن عبد العزيز بن أبان يقول: إنك لم تسمع من منصور شيئًا. قال: فيقول ماذا؟ قال: إنك عرضت أو عرض لك على منصور، قال: فرفع يديه يدعو اللَّه عليه، قال: فأظنه استجيب له.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2483).
قال الفضل بن زياد: سئل أحمد عن جرير الرازي وأبي عوانة أيهما أحب إليك؟
قال: أبو عوانه من كتابه.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 167، "تاريخ بغداد" 13/ 493.
قال صالح: سمعت أبي يقول: ولو كان عندي خمسون درهمًا كنت خرجت إلى الري إلى جرير بن عبد الحميد، فخرج بعض أصحابنا، ولم يمكني الخروج.
"المناقب" لابن الجوزي ص 49
قال يعقوب بن شيبة: سمعت إبراهيم بن هاشم يقول: لما قدم جرير بن عبد الحميد -يعني: بغداد- نزل علي بني المسيب فلما عبر إلى الجانب الشرقي جاء المد.
فقلت: لأحمد بن حنبل: تعبر، فقال: أمي لا تدعني، فعبرت أنا فلزمته.
"المناقب" لابن الجوزي ص 51
قال حنبل: سُئل أبو عبد اللَّه؛ من أحب إليك شَريكُ أو جَرير؛ فقال: جريرُ أقل سقطًا، شريكُ كان يخُطئ.
وقال: حدثني أبو عبد اللَّه قال: ولد جرير سنة سبع ومائه.
"تهذيب الكمال" 4/ 549، "سير أعلام النبلاء" 9/ 17.
قال حرب: قال أبو عبد اللَّه: وجرير لم يكن بالضابط عن الأعمش.
"شرح علل الترمذي" 2/ 533
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=132456&book=5521#097507
جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن هلال، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الضبي الرَّازِيّ :
وهو كوفي الأصل. رأى أيوب السختياني بمكة، وجماعة من طبقته، وسمع مغيرة ابن مقسم، وحصين بن عَبْد الرَّحْمَنِ، وعبد الملك بن عمير، ومنصور بن المعتمر وهشام بن عروة، وسليمان الأعمش، وسهيل بن أبي صالح، وليث بن أبي سليم.
روى عنه عبد الله بن المبارك، وأبو داود الطيالسي، وسليمان بن حرب، ومحمّد بن عيسى بن الطباع، وَأحمد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين، وَعلي بن المديني، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وإسحاق بن إسماعيل، ويعقوب الدورقي ويوسف بن موسى، وإبراهيم بن مجشر، ويحيى بن السري، والحسن بن عرفة، وغيرهم. وقدم جرير بغداد وحدث بها.
حدّثنا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الضبي أخبرنا أبو الحسن الدارقطني. قال:
جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن هلال بن أَبِي قيس بن وحف بن عبد غنم ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْر بْن سعد بْن ضبة بْن أد، كذا نسبه عِيسَى بن سُلَيْمَان القرشي الْوَرَّاق عَنْ يوسف بن مُوسَى القطان، وَقَالَ: توفي وهو ابن ثمان وسبعين سنة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا يوسف بن موسى حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ الْبَرَاءِ. قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى أُذُنَيْهِ، حَتَّى تَكُونَ إِبْهَامَاهُ قَرِيبًا مِنْ أُذُنَيْهِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- فِي آخَرِينَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ محمّد الصّفّار حدّثنا الحسن بن عرفة حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «لَتُنَبَّأَنَّ أَنْ تَصَّدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَأْمُلُ الْبَقَاءَ وَتَخَافُ الْفَقْرَ، وَلا تُمْهِلْ حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ، قُلْتَ لِفُلانٍ كَذَا، وَلِفُلانٍ كَذَا، أَلا وَقَدْ كَانَ لِفُلانٍ»
. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ حدّثنا إبراهيم بن مجشر حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ مَنْصُور عَنْ إِبْرَاهِيم. قَالَ:
صلى عُمَر فِي يوم شديد الحر، قَالَ: فكان يطرح ثوبه ويسجد عَلَيْهِ.
أَخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن رزق أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا حنبل بن إسحاق حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: ولد جرير بن عبد الحميد سنة سبع ومائة.
وَقَالَ حنبل حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد الرَّازِيّ قَالَ سمعت مُحَمَّد بن حميد قَالَ سمعت جريرا الضبي قَالَ: ولدت سنة عشر، سنة مات الْحَسَن. قَالَ ومات جرير سنة ثمان وثمانين ومائة.
أخبرني محمّد بن الحسين القطّان، حدّثنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حَدَّثَنَا أَبُو غسان وهو مُحَمَّد بن عمرو زنيج قَالَ: سمعت جريرا يقول: رأيت ابن أَبِي نجيح ولم أكتب عنه شيئا، ورأيت جابرا الجعفي ولم أكتب عنه شيئا، ورأيت ابن جريج ولم أكتب عنه شيئا، فَقَالَ رجل: ضيعت يا أبا عَبْد اللَّهِ! فَقَالَ: لا، أما جابر فإنه كان يؤمن بالرجعة، وأما ابن أَبِي نجيح فكان يرى القدر، وأما ابن
جريج فإنه أوصى بنيه بستين امرأة. وَقَالَ: لا تزوجوا بهن فإنهن أمهاتكم، وكان يرى المتعة! وأخبرني محمّد أخبرنا دعلج أخبرنا الأبار حدّثنا محمّد بن حميد حَدَّثَنَا جرير.
قَالَ: رأيت لقيطا أبيض الرأس واللحية، ورأيت زياد بن علاقة يخضب بالسواد، ورأيت ابن أَبِي نجيح أبيض الرأس واللحية، ورأيت معاوية بن إِسْحَاق يأتي الجمعة عَلَى بغل، ورأيت عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن يكبر يوم عيد يرفع صوته بالتكبير حتى يأتي المصلي، ورأيته يخضب بالحمرة، ورأيت عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن يلبس السواد، ورأيت الْحَسَن بن الْحَسَن يخضب بالحمرة، ورأيت جَعْفَر بن مُحَمَّد يكبر يوم عيد ويرفع صوته بالتكبير، ورأيته يلبس السواد، ورأيت معن بن عَبْد الرَّحْمَنِ يخضب الحمرة، ورأيت أيوب السختياني يخضب بالحمرة، ورأيته بمكة عليه رداء أبيض معلم، عريض العلم، وقد تغلف بدهن أسود، ورأيت عياشا العامري عليه عمامة بيضاء، وهو راكب بغلا، ورأيت مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي ليلى يخضب بالسواد، ورأيت الحجاج يخضب بالسواد، ورأيت مُحَمَّد بن جحادة وكان زاهدا يلبس الخلقان يغسلها، ورأيت داود بن سليك وكان أمام مسجد المغيرة، ورأيت ابن شبرمة يخضب لحيته بالحناء، ويغسله فتراه أصفر، ورأيت مُحَمَّد بن إِسْحَاق يخضب بالسواد، ورأيت غيلان بن جامع يخضب بالسواد، وكان غيلان بن جامع عَلَى قضاء الكوفة، وكان أَحْمَد من ابن أَبِي ليلى، وكان القاسم بن معن يخضب رأسه، ويصفر لحيته، ورأيت مُوسَى بن أَبِي عَائِشَةَ لا يخضب، وإذا رأيته ذكرت اللَّه لرؤيته، وكان بين عينيه أثر السجود، ورأيت الحصين بن عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي يخضب بالحناء، ورأيت هشاما يخضب رأسه ولا يخضب لحيته، ورأيت عاصم بن أَبِي النجود يخضب رأسه ولحيته، ورأيت عبد العزيز بن رفيع يصفر لحيته، ورأيت جامع بن راشد أبيض الرأس واللحية، ورأيت مُحَمَّد بن جحادة لا يخضب نظيف الثياب، ورأيت عَبْد اللَّهِ بْن يزيد الأنصاري أبيض الرأس واللحية.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن علي الصيرفي أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا محمّد بن أحمد بن يعقوب حدّثنا جدي قال حدّثني عبد الرحمن ابن مُحَمَّد قَالَ سمعت أبا الوليد الطيالسي. قَالَ: قدمت الري بعقب موت شُعْبَة، ومعي أَبُو داود الطيالسي. قَالَ: وحملت معي أصل كتابي عَنْ شُعْبَة، قَالَ: فكان جرير
يجالسنا عند رجل من التجار، قَالَ: فسمعناه يذكر الحديث فيعجب بالحديث إعجاب رجل سمع العلم وليس لَهُ حفظ، قَالَ: فسمعني أتحدث بحديث شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ الله بن مسلمة حديث صفوان بن عسال أو حديث عَلِيّ «إنكما علجان فعالجا عَنْ دينكما» . قَالَ فَقَالَ: اكتبه لي. قَالَ: فكتبته لَهُ وحدثته به. قَالَ: وتحدثت بحديث فضالة بن عبيد «حديث القلادة» فاستحسنه وَقَالَ: اكتبه لي قَالَ: فكتبته. وحدثته به عَنْ ليث بن سعد قَالَ: فَقَالَ لي قد كتبت عَنْ مَنْصُور ومغيرة، وجعل يذكر الشيوخ. فقلت لَهُ: حَدَّثَنَا. فَقَالَ: لست أحفظ، كتبي غائبة عني، وأنا أرجو أن أوتي بها قد كتبت فِي ذاك، فبينا نحن كذا إذ ذكر يوما شيئا من الحديث، فقلت لَهُ: أحسب أن كتبك قد جاءت! قَالَ: أجل! فقلت لأبي داود:
جليسنا جاءته كتبه من الكوفة، اذهب بنا ننظر فيها. قَالَ فأتيناه ونظرت فِي كتبه أنا وأبو داود .
قَالَ جدي: وحَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد قَالَ سمعت سُلَيْمَان بن حرب يقول:
كان جرير بن عبد الحميد وأبو عوانة يتشابهان فِي رأي العين، ما كانا يصلحان إلا أن يكونا راعيي غنم .
قَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ: ولقد حَدَّثَنَا يوما سُلَيْمَان بن حرب بأحاديث عَنْ جرير الرَّازِيّ فقلت لَهُ: أين كتبت يا أبا أيوب عَنْ جرير الرَّازِيّ؟ قَالَ: بمكة، أنا وعبد الرّحمن شاذان. أخرج إلينا جرير كتابا فدفعه إلى عبد الرحمن وإلى شاذان فهذه الأحاديث انتقاؤهما .
وأَخْبَرَنِي أَبُو الفضل عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَد أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر حدّثنا محمّد ابن أحمد بن يعقوب حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْنَ هَاشِمٍ يقول: ما قَالَ لنا جرير قط ببغداد: «حَدَّثَنَا» ولا فِي كلمة واحدة! قَالَ إِبْرَاهِيم: فقلت تراه لا يغلط مرة؟ فكان ربما نعس فنام، ثم ينتبه، فيقرأ من الموضع الذي انتهى إليه .
أخبرني أبو القاسم الأزهري حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْنَ هَاشِمٍ يقول: لما قدم جرير بن عبد الحميد- يعني بغداد- نزل عَلَى بني المسيب، فلما عبر إِلَى الجانب الشرقي جاء المد، فقلت لأحمد بن حنبل: تعبر؟ - فَقَالَ: أمي لا تدعني. قَالَ:
فعبرت أنا، فلزمته، ولم يكن السندي [الأمير] يدع أحدا يعبر- يريد لكثرة المد- فمكثت عنده عشرين يوما فكتبت عنه ألفا وخمسمائة حديث. وكتبت عنه قبل أن يخرج إِلَى مكة حديثا بالسفينتين عَلَى دابته .
وأخبرني الأزهري حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حدّثنا جدي قال: سمعت علي بن المديني يقول: كان جرير بن عبد الحميد الرَّازِيّ صاحب ليل، وكان لَهُ رسن، يقولون إذا أعيا تعلق به يريد أَنَّهُ كان يصلي .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى بشر بن أَحْمَد الإسفراييني حدثكم داود بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ البيهقي قَالَ سمعت إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم يقول: كان جرير بن عبد الحميد يقول: أَبُو بَكْرٍ، ثم عُمَر، ثم عَلِيّ، أحب إلي من عُثْمَان، ولأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتناول عُثْمَان بسوء. وإني إِلَى تصديق عَلِيّ أعجب إلي من تكذيبه.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد أخبرنا محمد بن العبّاس أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت سفيان ابن عيينة يقول قَالَ لي ابن شبرمة: عجبا لهذا الرَّازِيّ عرضت عليه أن أجري عليه مائة درهم فِي الشهر من الصدقة فَقَالَ: يأخذ المسلمون كلهم مثل هذا؟ قُلْتُ لا، قَالَ: فلا حاجة لي فيها. يعني يَحْيَى بن معين، جرير بن عبد الحميد.
وَقَالَ عباس: سمعت يَحْيَى يقول سمعت جريرا الرَّازِيّ يقول: عرضت عَلِيّ بالكوفة ألفا درهم يعطوني مع القراء فأبيت، ثم جئت اليوم أطلب ما عندهم- أو ما فِي أيديهم.
أخبرنا ابن الفضل القطّان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال حدّثنا يعقوب ابن سفيان حدّثنا أبو بكر- هو الحميدي- حدّثنا سفيان قال سمعت ابن شبرمة
يقول: كنت عَلَى صدقات السهمان فقلت لجرير تعال حتى أوليك ربعا من الأرباع، وأرزقك مائة درهم. فَقَالَ: أخاف أن لا يجوز لي أن آخذ من الصدقة مائة درهم، قلت له فتأخذ منها ما ترى أن يجوز لك وتصدق بما بقي، فَقَالَ إني أخاف أن لا تطيب نفسي إن أخذتها. وأبى على.
قال يعقوب: حَدَّثَنَا بشر بن الأزهر قَالَ كان جرير إذا حدث حديث الأعمش يقول: ديباج الأعمش إلا أنها مرفوعة. كنا نتذاكر بيننا ويصحح بعضنا من بعض، أو نحو هذا.
قَالَ وَقَالَ جرير: عرضت عَلِيّ بالكوفة ألفا درهم يعطوني مع الفقراء فأبيت، ثم جئت اليوم أطلب ما عندهم- أو ما فِي أيديهم- .
أخبرنا ابن الفضل أخبرنا ابن درستويه حدّثنا يعقوب حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الحميدي قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَان قَالَ رأيت جرير بن عبد الحميد يقود مغيرة، فقلت لعمر بن سعيد :
من هذا الشاب؟ قَالَ لي عُمَر: هذا شاب لا بأس به .
أخبرنا البرقاني أخبرنا ابن خميرويه أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ قَالَ ابن عمار:
وجرير الرَّازِيّ هو ابن عبد الحميد حجة. كانت كتبه صحاحا وإن لم يكن كتب، إذا نظرت إليه فِي بزته ما كنت ترى أَنَّهُ محدث. ولكنه كان إذا حدث- أي كان شبه العلماء-.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ عَبْد الرَّحْمَنِ التَّمِيمِيُّ- بِدِمَشْقَ- قَالَ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الميانجي حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِليّ قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن مَعين- وقيل لَهُ: أيما أحب إليك: جرير، أو شريك؟ فَقَالَ: جرير .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: جرير أحب إليك فِي مَنْصُور أو شريك؟ فَقَالَ: جرير أعلم به .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ رِزْقٍ حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا حنبل بن
إِسْحَاق قَالَ: وسئل أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: من أحب إليك؟ جرير بن عبد الحميد، أو شريك؟
قَالَ: جرير أقل سقطا من شريك، شريك كان يخطئ، قيل لَهُ: فأبو الأحوص أو شريك؟ قَالَ شريك. قيل لَهُ فمن فِي أَبِي إِسْحَاقَ؟ قَالَ شريك، شريك سمع قديما.
أخبرنا حمزة بن مُحَمَّدِ بْنِ طاهر الدقاق حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: وجرير بن عبد الحميد الضبي نزل الري كوفي ثقة. وكان رباح إذا أتاه الرجل فَقَالَ: أريد أن اكتب حديث الكوفة، قَالَ: عليك بجرير، فإن أخطأت فعليك بمحمد بن فضيل بن غزوان .
أخبرني الأزهري حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حَدَّثَنَا جدي قَالَ: ذكر لأبي خيثمة يوما إرسال جرير الحديث، وأنه لم يكن يقول «حَدَّثَنَا» ، وقيل لَهُ: تراه كان يدلس؟ فَقَالَ أَبُو خيثمة: لم يكن يدلس، لأنا كنا إذا أتيناه وهو فِي حديث الأعمش أو مَنْصُور أو مغيرة، ابتدأ فأخذ الكتاب فقال: حَدَّثَنَا فلان ثم يحدث عنه مبهم فِي حديث واحد، ثم يقول بعد ذلك. منصور منصور، والأعمش الأعمش، لا يقول فِي كل حديث «حَدَّثَنَا» حتى يفرغ من المجلس .
وَقَالَ جدي: حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد قَالَ سمعت سُلَيْمَان بن داود الشاذكوني يقول: قدمت عَلَى جرير، فأعجب بحفظي وكان لي مكرما، قَالَ: فقدم يَحْيَى بن معين والبغداديون الذين معه وأنا، ثم ، قَالَ: فرأوا موضعي منه، فَقَالَ لَهُ بعضهم: إن هذا إنما بعثه يَحْيَى وعَبْد الرَّحْمَنِ ليفسد حديثك عليك، ويتتبع عليك الأحاديث. قَالَ: وكان جرير قد حَدَّثَنَا عَنْ مغيرة عَنْ إِبْرَاهِيم فِي طلاق الأخرس، قَالَ: ثم حَدَّثَنَا به بعد عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مغيرة عَنْ إِبْرَاهِيم. قَالَ: فبينا أنا عند ابن أخيه يوما إذ رأيت عَلَى ظهر كتاب لابن أخيه: عَنِ ابن المبارك عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مغيرة عَنْ إِبْرَاهِيم، قَالَ: فقلت لابن أخيه: عمك هذا مرة يحدث بهذا عَنْ مغيرة، ومرة عن سفيان عن مغيرة، ومرة عَنِ ابن المبارك عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مغيرة، ، فينبغي أن تسأله ممن سمعه؟ قَالَ سُلَيْمَان: وكان هذا الحديث موضوعا، قَالَ: فوقفت جريرا عليه
فقلت لَهُ: حديث طلاق الأخرس ممن سمعته؟ فَقَالَ: حدثنيه رجل من أهل خراسان عَنِ ابن المبارك. قَالَ: فقلت لَهُ فقد حدثت به مرة عَنْ مغيرة، ومرة عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مغيرة، ومرة عَنْ رجل عَنِ ابن المبارك عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مغيرة، ولست أراك تقف عَلَى شيء، فمن الرجل؟ قَالَ: رجل كان جاءنا من أصحاب الحديث. قَالَ: فوثبوا بي وقالوا: ألم نقل لك إنما جاء ليفسد عليك حديثك؟ قَالَ: فوثب بي البغداديون، قَالَ:
وتعصب لي قوم من أهل الري حتى كان بينهم شر شديد.
قَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ: فقلت لعثمان بن أَبِي شيبة: حديث طلاق الأخرس عمن هو عندك؟ قَالَ: عَنْ جرير عَنْ مغيرة قوله. قَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ: وكان عُثْمَان يقول لأصحابنا: إنما كتبنا عَنْ جرير من كتبه، فأتيته فقلت: يا أبا الْحَسَن كتبتم عَنْ جرير من كتبه؟ قَالَ فمن أين؟ قَالَ: وجعل يروغ. قَالَ: قُلْتُ: من أصوله أو من نسخ؟
قَالَ: فجعل يحيد ويقول من كتب. فقلت: نعم، كتبتم عَلَى الأمانة من النسخ؟ فَقَالَ:
كان أمره عَلى الصدق، وإنما حَدَّثَنَا أصحابنا أن جريرا قَالَ لهم حين قدموا عليه- وكانت كتبه تلفت-: هذه نسخ أحدث بها عَلَى الأمانة، ولست أدري، لعل لفظا يخالف لفظا. وإنما هي عَلَى الأمانة .
أخبرنا عَلِيّ بن طلحة المقرئ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يزيد الغازي قَالَ أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن داود الكرجيّ حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: جرير بن عبد الحميد الضبي كان من أهل الكوفة، نزل الري صدوق.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حَدَّثَنَا إدريس بن عبد الكريم قَالَ سمعت إِسْحَاق بن إِسْمَاعِيل.
وأخبرني مُحَمَّد بن الْحُسَيْن القطّان أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قال: سمعت ابن حميد قَالا: ومات جرير فِي سنة ثمان وثمانين، زاد إِسْحَاق ومائة.
أخبرنا ابن الفضل أخبرنا جعفر بن محمّد الخلدي حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي. قَالَ: سنة ثمان وثمانين ومائة، فيها مات جرير بن عبد الحميد، وبلغني أَنَّهُ مات فِي شهر ربيع الآخر.
قُلْتُ: وبالري كانت وفاته.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفضل عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَد الصَّيْرفي أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حَدَّثَنَا جدي قَالَ حَدَّثَنِي يوسف بن مُوسَى. قَالَ: مات جرير بن عبد الحميد عشية الأربعاء ليوم خلا من جمادى الأولى فِي سنة ثمان وثمانين ومائة، وتوفي وهو ابن ثمان وسبعين إِلَى التسع والسبعين. وصلى عليه عَبْد اللَّهِ ابنه .
قَالَ يوسف: وأخبرنا جرير بسنه، وأخبرنا عَبْد اللَّهِ ابنه أَنَّهُ كبر عليه أربعا.
وهو كوفي الأصل. رأى أيوب السختياني بمكة، وجماعة من طبقته، وسمع مغيرة ابن مقسم، وحصين بن عَبْد الرَّحْمَنِ، وعبد الملك بن عمير، ومنصور بن المعتمر وهشام بن عروة، وسليمان الأعمش، وسهيل بن أبي صالح، وليث بن أبي سليم.
روى عنه عبد الله بن المبارك، وأبو داود الطيالسي، وسليمان بن حرب، ومحمّد بن عيسى بن الطباع، وَأحمد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين، وَعلي بن المديني، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وإسحاق بن إسماعيل، ويعقوب الدورقي ويوسف بن موسى، وإبراهيم بن مجشر، ويحيى بن السري، والحسن بن عرفة، وغيرهم. وقدم جرير بغداد وحدث بها.
حدّثنا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الضبي أخبرنا أبو الحسن الدارقطني. قال:
جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن هلال بن أَبِي قيس بن وحف بن عبد غنم ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْر بْن سعد بْن ضبة بْن أد، كذا نسبه عِيسَى بن سُلَيْمَان القرشي الْوَرَّاق عَنْ يوسف بن مُوسَى القطان، وَقَالَ: توفي وهو ابن ثمان وسبعين سنة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا يوسف بن موسى حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ الْبَرَاءِ. قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى أُذُنَيْهِ، حَتَّى تَكُونَ إِبْهَامَاهُ قَرِيبًا مِنْ أُذُنَيْهِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- فِي آخَرِينَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ محمّد الصّفّار حدّثنا الحسن بن عرفة حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «لَتُنَبَّأَنَّ أَنْ تَصَّدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَأْمُلُ الْبَقَاءَ وَتَخَافُ الْفَقْرَ، وَلا تُمْهِلْ حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ، قُلْتَ لِفُلانٍ كَذَا، وَلِفُلانٍ كَذَا، أَلا وَقَدْ كَانَ لِفُلانٍ»
. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ حدّثنا إبراهيم بن مجشر حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ مَنْصُور عَنْ إِبْرَاهِيم. قَالَ:
صلى عُمَر فِي يوم شديد الحر، قَالَ: فكان يطرح ثوبه ويسجد عَلَيْهِ.
أَخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن رزق أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا حنبل بن إسحاق حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: ولد جرير بن عبد الحميد سنة سبع ومائة.
وَقَالَ حنبل حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد الرَّازِيّ قَالَ سمعت مُحَمَّد بن حميد قَالَ سمعت جريرا الضبي قَالَ: ولدت سنة عشر، سنة مات الْحَسَن. قَالَ ومات جرير سنة ثمان وثمانين ومائة.
أخبرني محمّد بن الحسين القطّان، حدّثنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حَدَّثَنَا أَبُو غسان وهو مُحَمَّد بن عمرو زنيج قَالَ: سمعت جريرا يقول: رأيت ابن أَبِي نجيح ولم أكتب عنه شيئا، ورأيت جابرا الجعفي ولم أكتب عنه شيئا، ورأيت ابن جريج ولم أكتب عنه شيئا، فَقَالَ رجل: ضيعت يا أبا عَبْد اللَّهِ! فَقَالَ: لا، أما جابر فإنه كان يؤمن بالرجعة، وأما ابن أَبِي نجيح فكان يرى القدر، وأما ابن
جريج فإنه أوصى بنيه بستين امرأة. وَقَالَ: لا تزوجوا بهن فإنهن أمهاتكم، وكان يرى المتعة! وأخبرني محمّد أخبرنا دعلج أخبرنا الأبار حدّثنا محمّد بن حميد حَدَّثَنَا جرير.
قَالَ: رأيت لقيطا أبيض الرأس واللحية، ورأيت زياد بن علاقة يخضب بالسواد، ورأيت ابن أَبِي نجيح أبيض الرأس واللحية، ورأيت معاوية بن إِسْحَاق يأتي الجمعة عَلَى بغل، ورأيت عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن يكبر يوم عيد يرفع صوته بالتكبير حتى يأتي المصلي، ورأيته يخضب بالحمرة، ورأيت عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن يلبس السواد، ورأيت الْحَسَن بن الْحَسَن يخضب بالحمرة، ورأيت جَعْفَر بن مُحَمَّد يكبر يوم عيد ويرفع صوته بالتكبير، ورأيته يلبس السواد، ورأيت معن بن عَبْد الرَّحْمَنِ يخضب الحمرة، ورأيت أيوب السختياني يخضب بالحمرة، ورأيته بمكة عليه رداء أبيض معلم، عريض العلم، وقد تغلف بدهن أسود، ورأيت عياشا العامري عليه عمامة بيضاء، وهو راكب بغلا، ورأيت مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي ليلى يخضب بالسواد، ورأيت الحجاج يخضب بالسواد، ورأيت مُحَمَّد بن جحادة وكان زاهدا يلبس الخلقان يغسلها، ورأيت داود بن سليك وكان أمام مسجد المغيرة، ورأيت ابن شبرمة يخضب لحيته بالحناء، ويغسله فتراه أصفر، ورأيت مُحَمَّد بن إِسْحَاق يخضب بالسواد، ورأيت غيلان بن جامع يخضب بالسواد، وكان غيلان بن جامع عَلَى قضاء الكوفة، وكان أَحْمَد من ابن أَبِي ليلى، وكان القاسم بن معن يخضب رأسه، ويصفر لحيته، ورأيت مُوسَى بن أَبِي عَائِشَةَ لا يخضب، وإذا رأيته ذكرت اللَّه لرؤيته، وكان بين عينيه أثر السجود، ورأيت الحصين بن عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي يخضب بالحناء، ورأيت هشاما يخضب رأسه ولا يخضب لحيته، ورأيت عاصم بن أَبِي النجود يخضب رأسه ولحيته، ورأيت عبد العزيز بن رفيع يصفر لحيته، ورأيت جامع بن راشد أبيض الرأس واللحية، ورأيت مُحَمَّد بن جحادة لا يخضب نظيف الثياب، ورأيت عَبْد اللَّهِ بْن يزيد الأنصاري أبيض الرأس واللحية.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن علي الصيرفي أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا محمّد بن أحمد بن يعقوب حدّثنا جدي قال حدّثني عبد الرحمن ابن مُحَمَّد قَالَ سمعت أبا الوليد الطيالسي. قَالَ: قدمت الري بعقب موت شُعْبَة، ومعي أَبُو داود الطيالسي. قَالَ: وحملت معي أصل كتابي عَنْ شُعْبَة، قَالَ: فكان جرير
يجالسنا عند رجل من التجار، قَالَ: فسمعناه يذكر الحديث فيعجب بالحديث إعجاب رجل سمع العلم وليس لَهُ حفظ، قَالَ: فسمعني أتحدث بحديث شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ الله بن مسلمة حديث صفوان بن عسال أو حديث عَلِيّ «إنكما علجان فعالجا عَنْ دينكما» . قَالَ فَقَالَ: اكتبه لي. قَالَ: فكتبته لَهُ وحدثته به. قَالَ: وتحدثت بحديث فضالة بن عبيد «حديث القلادة» فاستحسنه وَقَالَ: اكتبه لي قَالَ: فكتبته. وحدثته به عَنْ ليث بن سعد قَالَ: فَقَالَ لي قد كتبت عَنْ مَنْصُور ومغيرة، وجعل يذكر الشيوخ. فقلت لَهُ: حَدَّثَنَا. فَقَالَ: لست أحفظ، كتبي غائبة عني، وأنا أرجو أن أوتي بها قد كتبت فِي ذاك، فبينا نحن كذا إذ ذكر يوما شيئا من الحديث، فقلت لَهُ: أحسب أن كتبك قد جاءت! قَالَ: أجل! فقلت لأبي داود:
جليسنا جاءته كتبه من الكوفة، اذهب بنا ننظر فيها. قَالَ فأتيناه ونظرت فِي كتبه أنا وأبو داود .
قَالَ جدي: وحَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد قَالَ سمعت سُلَيْمَان بن حرب يقول:
كان جرير بن عبد الحميد وأبو عوانة يتشابهان فِي رأي العين، ما كانا يصلحان إلا أن يكونا راعيي غنم .
قَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ: ولقد حَدَّثَنَا يوما سُلَيْمَان بن حرب بأحاديث عَنْ جرير الرَّازِيّ فقلت لَهُ: أين كتبت يا أبا أيوب عَنْ جرير الرَّازِيّ؟ قَالَ: بمكة، أنا وعبد الرّحمن شاذان. أخرج إلينا جرير كتابا فدفعه إلى عبد الرحمن وإلى شاذان فهذه الأحاديث انتقاؤهما .
وأَخْبَرَنِي أَبُو الفضل عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَد أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر حدّثنا محمّد ابن أحمد بن يعقوب حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْنَ هَاشِمٍ يقول: ما قَالَ لنا جرير قط ببغداد: «حَدَّثَنَا» ولا فِي كلمة واحدة! قَالَ إِبْرَاهِيم: فقلت تراه لا يغلط مرة؟ فكان ربما نعس فنام، ثم ينتبه، فيقرأ من الموضع الذي انتهى إليه .
أخبرني أبو القاسم الأزهري حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْنَ هَاشِمٍ يقول: لما قدم جرير بن عبد الحميد- يعني بغداد- نزل عَلَى بني المسيب، فلما عبر إِلَى الجانب الشرقي جاء المد، فقلت لأحمد بن حنبل: تعبر؟ - فَقَالَ: أمي لا تدعني. قَالَ:
فعبرت أنا، فلزمته، ولم يكن السندي [الأمير] يدع أحدا يعبر- يريد لكثرة المد- فمكثت عنده عشرين يوما فكتبت عنه ألفا وخمسمائة حديث. وكتبت عنه قبل أن يخرج إِلَى مكة حديثا بالسفينتين عَلَى دابته .
وأخبرني الأزهري حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حدّثنا جدي قال: سمعت علي بن المديني يقول: كان جرير بن عبد الحميد الرَّازِيّ صاحب ليل، وكان لَهُ رسن، يقولون إذا أعيا تعلق به يريد أَنَّهُ كان يصلي .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى بشر بن أَحْمَد الإسفراييني حدثكم داود بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ البيهقي قَالَ سمعت إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم يقول: كان جرير بن عبد الحميد يقول: أَبُو بَكْرٍ، ثم عُمَر، ثم عَلِيّ، أحب إلي من عُثْمَان، ولأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتناول عُثْمَان بسوء. وإني إِلَى تصديق عَلِيّ أعجب إلي من تكذيبه.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد أخبرنا محمد بن العبّاس أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت سفيان ابن عيينة يقول قَالَ لي ابن شبرمة: عجبا لهذا الرَّازِيّ عرضت عليه أن أجري عليه مائة درهم فِي الشهر من الصدقة فَقَالَ: يأخذ المسلمون كلهم مثل هذا؟ قُلْتُ لا، قَالَ: فلا حاجة لي فيها. يعني يَحْيَى بن معين، جرير بن عبد الحميد.
وَقَالَ عباس: سمعت يَحْيَى يقول سمعت جريرا الرَّازِيّ يقول: عرضت عَلِيّ بالكوفة ألفا درهم يعطوني مع القراء فأبيت، ثم جئت اليوم أطلب ما عندهم- أو ما فِي أيديهم.
أخبرنا ابن الفضل القطّان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال حدّثنا يعقوب ابن سفيان حدّثنا أبو بكر- هو الحميدي- حدّثنا سفيان قال سمعت ابن شبرمة
يقول: كنت عَلَى صدقات السهمان فقلت لجرير تعال حتى أوليك ربعا من الأرباع، وأرزقك مائة درهم. فَقَالَ: أخاف أن لا يجوز لي أن آخذ من الصدقة مائة درهم، قلت له فتأخذ منها ما ترى أن يجوز لك وتصدق بما بقي، فَقَالَ إني أخاف أن لا تطيب نفسي إن أخذتها. وأبى على.
قال يعقوب: حَدَّثَنَا بشر بن الأزهر قَالَ كان جرير إذا حدث حديث الأعمش يقول: ديباج الأعمش إلا أنها مرفوعة. كنا نتذاكر بيننا ويصحح بعضنا من بعض، أو نحو هذا.
قَالَ وَقَالَ جرير: عرضت عَلِيّ بالكوفة ألفا درهم يعطوني مع الفقراء فأبيت، ثم جئت اليوم أطلب ما عندهم- أو ما فِي أيديهم- .
أخبرنا ابن الفضل أخبرنا ابن درستويه حدّثنا يعقوب حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الحميدي قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَان قَالَ رأيت جرير بن عبد الحميد يقود مغيرة، فقلت لعمر بن سعيد :
من هذا الشاب؟ قَالَ لي عُمَر: هذا شاب لا بأس به .
أخبرنا البرقاني أخبرنا ابن خميرويه أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ قَالَ ابن عمار:
وجرير الرَّازِيّ هو ابن عبد الحميد حجة. كانت كتبه صحاحا وإن لم يكن كتب، إذا نظرت إليه فِي بزته ما كنت ترى أَنَّهُ محدث. ولكنه كان إذا حدث- أي كان شبه العلماء-.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ عَبْد الرَّحْمَنِ التَّمِيمِيُّ- بِدِمَشْقَ- قَالَ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الميانجي حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِليّ قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن مَعين- وقيل لَهُ: أيما أحب إليك: جرير، أو شريك؟ فَقَالَ: جرير .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: جرير أحب إليك فِي مَنْصُور أو شريك؟ فَقَالَ: جرير أعلم به .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ رِزْقٍ حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا حنبل بن
إِسْحَاق قَالَ: وسئل أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: من أحب إليك؟ جرير بن عبد الحميد، أو شريك؟
قَالَ: جرير أقل سقطا من شريك، شريك كان يخطئ، قيل لَهُ: فأبو الأحوص أو شريك؟ قَالَ شريك. قيل لَهُ فمن فِي أَبِي إِسْحَاقَ؟ قَالَ شريك، شريك سمع قديما.
أخبرنا حمزة بن مُحَمَّدِ بْنِ طاهر الدقاق حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: وجرير بن عبد الحميد الضبي نزل الري كوفي ثقة. وكان رباح إذا أتاه الرجل فَقَالَ: أريد أن اكتب حديث الكوفة، قَالَ: عليك بجرير، فإن أخطأت فعليك بمحمد بن فضيل بن غزوان .
أخبرني الأزهري حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حَدَّثَنَا جدي قَالَ: ذكر لأبي خيثمة يوما إرسال جرير الحديث، وأنه لم يكن يقول «حَدَّثَنَا» ، وقيل لَهُ: تراه كان يدلس؟ فَقَالَ أَبُو خيثمة: لم يكن يدلس، لأنا كنا إذا أتيناه وهو فِي حديث الأعمش أو مَنْصُور أو مغيرة، ابتدأ فأخذ الكتاب فقال: حَدَّثَنَا فلان ثم يحدث عنه مبهم فِي حديث واحد، ثم يقول بعد ذلك. منصور منصور، والأعمش الأعمش، لا يقول فِي كل حديث «حَدَّثَنَا» حتى يفرغ من المجلس .
وَقَالَ جدي: حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد قَالَ سمعت سُلَيْمَان بن داود الشاذكوني يقول: قدمت عَلَى جرير، فأعجب بحفظي وكان لي مكرما، قَالَ: فقدم يَحْيَى بن معين والبغداديون الذين معه وأنا، ثم ، قَالَ: فرأوا موضعي منه، فَقَالَ لَهُ بعضهم: إن هذا إنما بعثه يَحْيَى وعَبْد الرَّحْمَنِ ليفسد حديثك عليك، ويتتبع عليك الأحاديث. قَالَ: وكان جرير قد حَدَّثَنَا عَنْ مغيرة عَنْ إِبْرَاهِيم فِي طلاق الأخرس، قَالَ: ثم حَدَّثَنَا به بعد عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مغيرة عَنْ إِبْرَاهِيم. قَالَ: فبينا أنا عند ابن أخيه يوما إذ رأيت عَلَى ظهر كتاب لابن أخيه: عَنِ ابن المبارك عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مغيرة عَنْ إِبْرَاهِيم، قَالَ: فقلت لابن أخيه: عمك هذا مرة يحدث بهذا عَنْ مغيرة، ومرة عن سفيان عن مغيرة، ومرة عَنِ ابن المبارك عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مغيرة، ، فينبغي أن تسأله ممن سمعه؟ قَالَ سُلَيْمَان: وكان هذا الحديث موضوعا، قَالَ: فوقفت جريرا عليه
فقلت لَهُ: حديث طلاق الأخرس ممن سمعته؟ فَقَالَ: حدثنيه رجل من أهل خراسان عَنِ ابن المبارك. قَالَ: فقلت لَهُ فقد حدثت به مرة عَنْ مغيرة، ومرة عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مغيرة، ومرة عَنْ رجل عَنِ ابن المبارك عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مغيرة، ولست أراك تقف عَلَى شيء، فمن الرجل؟ قَالَ: رجل كان جاءنا من أصحاب الحديث. قَالَ: فوثبوا بي وقالوا: ألم نقل لك إنما جاء ليفسد عليك حديثك؟ قَالَ: فوثب بي البغداديون، قَالَ:
وتعصب لي قوم من أهل الري حتى كان بينهم شر شديد.
قَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ: فقلت لعثمان بن أَبِي شيبة: حديث طلاق الأخرس عمن هو عندك؟ قَالَ: عَنْ جرير عَنْ مغيرة قوله. قَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ: وكان عُثْمَان يقول لأصحابنا: إنما كتبنا عَنْ جرير من كتبه، فأتيته فقلت: يا أبا الْحَسَن كتبتم عَنْ جرير من كتبه؟ قَالَ فمن أين؟ قَالَ: وجعل يروغ. قَالَ: قُلْتُ: من أصوله أو من نسخ؟
قَالَ: فجعل يحيد ويقول من كتب. فقلت: نعم، كتبتم عَلَى الأمانة من النسخ؟ فَقَالَ:
كان أمره عَلى الصدق، وإنما حَدَّثَنَا أصحابنا أن جريرا قَالَ لهم حين قدموا عليه- وكانت كتبه تلفت-: هذه نسخ أحدث بها عَلَى الأمانة، ولست أدري، لعل لفظا يخالف لفظا. وإنما هي عَلَى الأمانة .
أخبرنا عَلِيّ بن طلحة المقرئ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يزيد الغازي قَالَ أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن داود الكرجيّ حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: جرير بن عبد الحميد الضبي كان من أهل الكوفة، نزل الري صدوق.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حَدَّثَنَا إدريس بن عبد الكريم قَالَ سمعت إِسْحَاق بن إِسْمَاعِيل.
وأخبرني مُحَمَّد بن الْحُسَيْن القطّان أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قال: سمعت ابن حميد قَالا: ومات جرير فِي سنة ثمان وثمانين، زاد إِسْحَاق ومائة.
أخبرنا ابن الفضل أخبرنا جعفر بن محمّد الخلدي حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي. قَالَ: سنة ثمان وثمانين ومائة، فيها مات جرير بن عبد الحميد، وبلغني أَنَّهُ مات فِي شهر ربيع الآخر.
قُلْتُ: وبالري كانت وفاته.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفضل عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَد الصَّيْرفي أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حَدَّثَنَا جدي قَالَ حَدَّثَنِي يوسف بن مُوسَى. قَالَ: مات جرير بن عبد الحميد عشية الأربعاء ليوم خلا من جمادى الأولى فِي سنة ثمان وثمانين ومائة، وتوفي وهو ابن ثمان وسبعين إِلَى التسع والسبعين. وصلى عليه عَبْد اللَّهِ ابنه .
قَالَ يوسف: وأخبرنا جرير بسنه، وأخبرنا عَبْد اللَّهِ ابنه أَنَّهُ كبر عليه أربعا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120071&book=5521#fd6283
جرير بن عبد الحميد أَبُو عبد الله الضَّبِّيّ الرَّازِيّ أَصله كُوفِي سمع إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد ومنصورا ومغيرة وَالْأَعْمَش وَأَبا إِسْحَاق الشَّيْبَانِيّ رَوَى عَنهُ عَنهُ قُتَيْبَة وَعَلَى ابْن الْمَدِينِيّ وَيَحْيَى بن يَحْيَى وَمُحَمّد بن سَلام وَعُثْمَان بن أبي شيبَة فِي الْعلم وَغير مَوضِع
قَالَ البُخَارِيّ ولد سنة عشر وَمِائَة وَقَالَ ابْن سعد مَاتَ بِالريِّ وَقَالَ الْغلابِي عَن ابْن حَنْبَل ولد سنة سبع وَمِائَة وَقَالَ البُخَارِيّ قَالَ عَلّي ابْن الْمَدِينِيّ مَاتَ سنة 187 قَالَ أَبُو نصر وَهُوَ ابْن 77 سنة قَالَ وَقَالَ مُحَمَّد بن حميد مَاتَ سنة 188 قَالَ البُخَارِيّ قَول مُحَمَّد أصح وَذكر أَبُو دَاوُد مثل مُحَمَّد بن حميد وَقَالَ أَبُو عِيسَى مَاتَ سنة 188
قَالَ البُخَارِيّ ولد سنة عشر وَمِائَة وَقَالَ ابْن سعد مَاتَ بِالريِّ وَقَالَ الْغلابِي عَن ابْن حَنْبَل ولد سنة سبع وَمِائَة وَقَالَ البُخَارِيّ قَالَ عَلّي ابْن الْمَدِينِيّ مَاتَ سنة 187 قَالَ أَبُو نصر وَهُوَ ابْن 77 سنة قَالَ وَقَالَ مُحَمَّد بن حميد مَاتَ سنة 188 قَالَ البُخَارِيّ قَول مُحَمَّد أصح وَذكر أَبُو دَاوُد مثل مُحَمَّد بن حميد وَقَالَ أَبُو عِيسَى مَاتَ سنة 188
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=107539&book=5521#e65904
جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن هِلَال بن قيس الضَّبِّيّ الرَّازِيّ أَصله كُوفِي سكن الرّيّ كنيته أَبُو عبد الله كَانَ مولده سنة عشر وَمِائَة بِالْكُوفَةِ فِي السّنة الَّتِي مَاتَ فِيهَا الْحسن وَابْن سِيرِين وَمَات سنة سبع وَثَمَانِينَ وَمِائَة بِالريِّ
روى عَن عمَارَة بن الْقَعْقَاع فِي الْإِيمَان وَالزَّكَاة وَالصَّوْم وَغَيرهَا وَسَهل وَهِشَام بن عُرْوَة وَالْأَعْمَش والمغيرة وَالْحُسَيْن بن عبيد الله وَمَنْصُور وَالْمُخْتَار بن فلفل وعبد الملك بن عُمَيْر وَهِشَام بن حسان فِي الْوضُوء وَسليمَان التَّيْمِيّ فِي الصَّلَاة ومُوسَى بن أبي عَائِشَة وَمُحَمّد بن شيبَة فِي الصَّلَاة وحصين فِي الصَّلَاة وَإِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن الْمُنْتَشِر فِي الصَّلَاة وَإِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد وابي إِسْحَاق الشَّيْبَانِيّ فِي الْجَنَائِز وعبد العزيز بن رفيع فِي الْإِيمَان وَالزَّكَاة والفتن وَيحيى بن سعيد فِي الْحَج والبيوع وَبَيَان بن بشر فِي الْحَج وفضيل بن غَزوَان فِي الْحَج والأطعمة ومطرف فِي الْبيُوع وَأبي فَرْوَة الْهَمدَانِي فِي الْبيُوع وَعَاصِم الْأَحول فِي الْهِبَة واللباس وَأبي حَيَّان التَّيْمِيّ فِي
الْجِهَاد والركين بن الرّبيع فِي الْأَدَب وطلق بن مُعَاوِيَة أبي غياث فِيمَن مَاتَ لَهُ ثَلَاث والْعَلَاء بن الْمسيب فِي الْقدر
روى عَنهُ أَبُو خَيْثَمَة وقتيبة وَإِسْحَق وَيحيى بن يحيى وَعُثْمَان بن أبي شيبَة وَعلي بن حجر وَأَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي الْوضُوء وَالصَّلَاة وَأَبُو غَسَّان مُحَمَّد بن عَمْرو
روى عَن عمَارَة بن الْقَعْقَاع فِي الْإِيمَان وَالزَّكَاة وَالصَّوْم وَغَيرهَا وَسَهل وَهِشَام بن عُرْوَة وَالْأَعْمَش والمغيرة وَالْحُسَيْن بن عبيد الله وَمَنْصُور وَالْمُخْتَار بن فلفل وعبد الملك بن عُمَيْر وَهِشَام بن حسان فِي الْوضُوء وَسليمَان التَّيْمِيّ فِي الصَّلَاة ومُوسَى بن أبي عَائِشَة وَمُحَمّد بن شيبَة فِي الصَّلَاة وحصين فِي الصَّلَاة وَإِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن الْمُنْتَشِر فِي الصَّلَاة وَإِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد وابي إِسْحَاق الشَّيْبَانِيّ فِي الْجَنَائِز وعبد العزيز بن رفيع فِي الْإِيمَان وَالزَّكَاة والفتن وَيحيى بن سعيد فِي الْحَج والبيوع وَبَيَان بن بشر فِي الْحَج وفضيل بن غَزوَان فِي الْحَج والأطعمة ومطرف فِي الْبيُوع وَأبي فَرْوَة الْهَمدَانِي فِي الْبيُوع وَعَاصِم الْأَحول فِي الْهِبَة واللباس وَأبي حَيَّان التَّيْمِيّ فِي
الْجِهَاد والركين بن الرّبيع فِي الْأَدَب وطلق بن مُعَاوِيَة أبي غياث فِيمَن مَاتَ لَهُ ثَلَاث والْعَلَاء بن الْمسيب فِي الْقدر
روى عَنهُ أَبُو خَيْثَمَة وقتيبة وَإِسْحَق وَيحيى بن يحيى وَعُثْمَان بن أبي شيبَة وَعلي بن حجر وَأَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي الْوضُوء وَالصَّلَاة وَأَبُو غَسَّان مُحَمَّد بن عَمْرو
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=107539&book=5521#1148e7
جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن هِلَال بن أَقيس بن أبي أُميَّة بن زحف بن النَّضر بن عبد الله بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد بْن طابخة بْن إلْيَاس بن مُضر الضَّبِّيّ الرَّازِيّ كنيته أَبُو عبد الله مولده بِالْكُوفَةِ انْتقل إِلَى الرّيّ وسكنها يروي عَن أبي إِسْحَاق وَالْأَعْمَش وَكَانَ مولده سنة عشر وَمِائَة فِي السّنة الَّتِي مَاتَ فِيهَا الْحسن وَابْن سِيرِين وَمَات سنة سبع وَثَمَانِينَ وَمِائَة بِالريِّ روى عَنهُ بن الْمُبَارك وَالنَّاس وَكَانَ من الْعباد الخشن
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156195&book=5521#64b254
جَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ بنِ يَزِيْدَ الضَّبِّيُّ
الإِمَامُ، الحَافِظُ، القَاضِي، أَبُو عَبْدِ اللهِ الضَّبِّيُّ، الكُوْفِيُّ.
نَزَلَ الرَّيَّ، وَنَشَرَ بِهَا العِلْمَ.
وَيُقَالُ: مَوْلِدُهُ بِأَعْمَالِ أَصْبَهَانَ، وَنَشَأَ بِالكُوْفَةِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ حُمَيْدٍ: عَنْ جَرِيْرٍ: وُلِدْتُ سَنَةَ مَاتَ الحَسَنُ، سَنَةَ عَشْرٍ.
حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ المَلِكِ بنِ عُمَيْرٍ، وَبَيَانِ بنِ بِشْرٍ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ رُفَيْعٍ، وَمُغِيْرَةَ بنِ مِقْسَمٍ، وَمُطَرِّفِ بنِ طَرِيْفٍ، وَالعَلاَءِ بنِ المُسَيَّبِ، وَثَعْلَبَةَ بنِ سُهَيْلٍ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ المُنْتَشِرِ، وَرَقَبَةَ بنِ مَصْقَلَةَ، وَعَطَاءِ بنِ السَّائِبِ، وَلَيْثِ بنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، وَأَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي خَالِدٍ، وَمُوْسَى بنِ أَبِي عَائِشَةَ، وَيَزِيْدَ بنِ أَبِي زِيَادٍ، وَمَنْصُوْرِ بنِ المُعْتَمِرِ، وَقَابُوْسِ بنِ أَبِي ظِبْيَانَ، وَالمُخْتَارِ بنِ فُلْفُلٍ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.وَيَنْزِلُ إِلَى: ابْنِ إِسْحَاقَ، وَمَالِكٍ، وَكَانَ مِنْ مَشَايِخِ الإِسْلاَمِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ المُبَارَكِ، وَمُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى بنِ الطَّبَّاعِ، وَيَحْيَى بنُ يَحْيَى، وَقُتَيْبَةُ، وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَعَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَإِسْحَاقُ بنُ رَاهَوَيْه، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ مُوْسَى الفَرَّاءُ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ، وَإِسْحَاقُ بنُ مُوْسَى الخَطْمِيُّ، وَزِيَادُ بنُ أَيُّوْبَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ الأَذْرَمِيُّ، وَسُفْيَانُ بنُ وَكِيْعٍ، وَعَلِيُّ بنُ حُجْرٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو زُنَيْجُ، وَمُحَمَّدُ بنُ قُدَامَةَ بنِ أَعْيَنَ، وَيَحْيَى بنُ أَكْثَمَ، وَيَعْقُوْبُ الدَّوْرَقِيُّ، وَيُوْسُفُ بنُ مُوْسَى، وَعَمْرُو بنُ رَافِعٍ، وَعُثْمَانُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ قُدَامَةَ الطُّوْسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ قُدَامَةَ بنِ إِسْمَاعِيْلَ السُّلَمِيُّ البُخَارِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
وَقَدْ نَسَبَهُ عِيْسَى بنُ سُلَيْمَانَ الوَرَّاقُ، عَنْ يُوْسُفَ بنِ مُوْسَى،
فَقَالَ:جَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ بنِ جَرِيْرِ بنِ قُرْطِ بنِ هِلاَلِ بنِ أَبِي قَيْسٍ بنِ وَحْفِ بنِ عَبْدِ بنِ غَنْمِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ بَكْرِ بنِ سَعْدِ بنِ ضَبَّةَ بنِ أُدٍّ.
قَالَ: وَعَاشَ سَبْعاً وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، كَثِيْرَ العِلْمِ، يُرحَلُ إِلَيْهِ.
وَقَالَ ابْنُ عَمَّارٍ: هُوَ حُجَّةٌ، كَانَتْ كُتُبُهُ صِحَاحاً، وَمَا كَانَ زِيُّه زِيَّ مُحَدِّثٍ، فَإِذَا حَدَّثَ ... أَيْ: كَانَ يُشْبِهُ العُلَمَاءَ.
وَقَالَ زُنَيْجُ : سَمِعْتُ جَرِيْراً يَقُوْلُ:
رَأَيتُ ابْنَ أَبِي نَجِيْحٍ، وَلَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ شَيْئاً، وَرَأَيتُ جَابِراً الجُعْفِيَّ، فَلَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ شَيْئاً، وَرَأَيتُ ابْنَ جُرَيْجٍ، وَلَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ.
فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: ضَيَّعتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ.
قَالَ: لاَ، أَمَّا جَابِرٌ، فَكَانَ يُؤْمِنُ بِالرَّجعَةِ، وَأَمَّا ابْنُ أَبِي نَجِيْحٍ، فَكَانَ يَرَى القَدَرَ، وَأَمَّا ابْنُ جُرَيْجٍ، فَإِنَّهُ أَوْصَى بَنِيْهِ بِسِتِّيْنَ امْرَأَةً، وَقَالَ: لاَ تَزَوَّجُوا بِهِنَّ، فَإِنَّهُنَّ أُمَّهَاتُكُم - كَانَ يَرَى المُتعَةَ -.
قُلْتُ: أَمَّا امْتنَاعُهُ مِنَ الجُعْفِيِّ، فَمَعذُورٌ؛ لأَنَّهُ كَانَ مُبْتَدِعاً، وَلَمْ
يَكُنْ بِالثِّقَةِ، وَأَمَّا الآخَرَانِ، فَفَرَّطَ فِيْهِمَا، وَهُمَا مِنْ أَئِمَّةِ العِلْمِ، وَإِنْ غَلِطَا فِي اجْتِهَادِهِمَا.قَالَ سُلَيْمَانُ بنُ حَرْبٍ: كَانَ جَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ، وَأَبُو عَوَانَةَ يَتَشَابَهَانِ فِي رَأْيِ العَيْنِ، مَا كَانَا يَصْلُحَانِ إِلاَّ أَنْ يَكُوْنَا رَاعِيَيْ غَنَمٍ، وَقَدْ كَتَبتُ عَنْ جَرِيْرٍ بِمَكَّةَ.
يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: سَمِعْتُ أَبَا الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيَّ، قَالَ:
قَدِمْتُ الرَّيَّ بِعَقِبِ مَوْتِ شُعْبَةَ، وَمَعِيَ أَبُو دَاوُدَ، وَحَمَلْتُ مَعِي أَصلَ كِتَابِي عَنْ شُعْبَةَ.
قَالَ: فَكَانَ جَرِيْرٌ يُجَالِسُنَا عِنْدَ تَاجِرٍ، فَسَمِعَنَا نَذْكُرُ الحَدِيْثَ،
قَالَ: فَيُعْجَبُ بِالحَدِيْثِ إِعجَابَ رَجُلٍ سَمِعَ العِلْمَ وَلَيْسَ لَهُ حَفِظٌ، فَسَمِعَنِي أَذْكُرُ: عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ سَلِمَةَ، حَدِيْثَ صَفْوَانَ بنِ عَسَّالٍ، أَوْ حَدِيْثَ: (إِنَّكُمَا عِلْجَانِ، فَعَالِجَا عَنْ
دِيْنِكُمَا ) .فَقَالَ: اكْتُبْهُ لِي.
فَكَتَبْتُهُ لَهُ، وَحَدَّثتُهُ بِهِ.
قَالَ: وَتَحَدَّثتُ بِحَدِيْثِ فَضَالَةَ بنِ عُبَيْدٍ: حَدِيْثَ القِلاَدَةِ.
قَالَ: فَاسْتَحْسَنَهُ، وَقَالَ:
اكْتُبْه لِي.فَكَتبْتُهُ لَهُ، وَحَدَّثتُهُ بِهِ عَنْ لَيْثِ بنِ سَعْدٍ.
فَقَالَ لِي: قَدْ كَتَبتُ عَنْ مَنْصُوْرٍ، وَمُغِيْرَةَ ... ، وَجَعَلَ يَذْكُرُ الشُّيُوْخَ.
فَقُلْتُ لَهُ: حَدِّثْنَا.
فَقَالَ: لَسْتُ أَحْفَظُ، كُتُبِي غَائِبَةٌ عَنِّي، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ أُوْتَى بِهَا، قَدْ كَتَبتُ فِي ذَلِكَ، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ، إِذْ ذَكَرَ يَوْماً شَيْئاً مِنَ الحَدِيْثِ.
فَقُلْتُ: أَحْسِبُ أَنَّ كُتُبَكَ قَدْ جَاءتْ.
قَالَ: أَجَلْ.
فَقُلْتُ لأَبِي دَاوُدَ: جَلِيسُنَا جَاءتْهُ كُتُبُهُ مِنَ الكُوْفَةِ، اذْهَبْ بِنَا نَنْظُرْ فِيْهَا.
قَالَ: فَأَتَيْنَاهُ، فَنَظَرْنَا فِي كُتُبِهِ.
وَقَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ هَاشِمٍ: مَا قَالَ لَنَا جَرِيْرٌ قَطُّ بِبَغْدَادَ: حَدَّثَنَا، وَلاَ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ.
فَقُلْتُ: تُرَاهُ لاَ يَغلَطُ مَرَّةً، فَكَانَ رُبَّمَا نَعَسَ، فَنَامَ، ثُمَّ يَنْتَبِهُ، فَيَقرَأُ مِنَ المَوْضِعِ الَّذِي انْتَهَى إِلَيْهِ.
وَنَزَلَ بِبَغْدَادَ عَلَى ابْنِ المُسَيَّبِ، فَلَمَّا عَبَرَ إِلَى الجَانِبِ الشَّرْقِيِّ، جَاءَ المَدُّ، فَقُلْتُ لأَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ: تَعْبُرُ؟
فَقَالَ: أُمِّي لاَ تَدَعُنِي.
فَعَبَرْتُ أَنَا، فَلَزِمْتُهُ، وَلَمْ يَكُنْ السِّنْدِيُّ يَدَعُ أَحَداً يَعبُرُ -يَعْنِي: لِكَثْرَةِ المَدِّ- فَلَبِثتُ عِنْدَهُ عِشْرِيْنَ يَوْماً، فَكَتَبتُ عَنْهُ أَلْفاً وَخَمْسَ مائَةِ حَدِيْثٍ، وَكَتَبتُ عَنْهُ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى مَكَّةَ حَدِيْثاً بِالسَّفِيْنَتَيْنِ عَلَى دَابَّتِهِ.
يَعْقُوْبُ السَّدُوْسِيُّ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ المَدِيْنِيِّ يَقُوْلُ:
كَانَ جَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ صَاحِبَ لَيْلٍ، وَكَانَ لَهُ رَسَنٌ، يَقُوْلُوْنَ: إِذَا أَعْيَى، تَعَلَّقَ بِهِ - يُرِيْدُ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي -.
ثُمَّ قَالَ يَعْقُوْبُ: ذُكِرَ لأَبِي خَيْثَمَةَ إِرسَالُ جَرِيْرٍ لِلْحَدِيْثِ، وَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَقُوْلُ: حَدَّثَنَا، قِيْلَ لَهُ: تُرَاهُ كَانَ يُدَلِّسُ؟فَقَالَ أَبُو خَيْثَمَةَ: لَمْ يَكُنْ يُدَلِّسُ؛ لأَنَّا كُنَّا إِذَا أَتَيْنَاهُ وَهُوَ فِي حَدِيْثِ الأَعْمَشِ، أَوْ مَنْصُوْرٍ، أَوْ مُغِيْرَةَ، ابْتَدَأَ، فَأَخَذَ الكِتَابَ،
فَقَالَ: حَدَّثَنَا فُلاَنٌ، ثُمَّ يُحَدِّثُ عَنْهُ مِنْهُم فِي حَدِيْثٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ يَقُوْلُ بَعْدُ: مَنْصُوْرٌ مَنْصُوْرٌ، أَوِ الأَعْمَشُ الأَعْمَشُ، لاَ يَقُوْلُ فِي كُلِّ حَدِيْثٍ: حَدَّثَنَا حَتَّى يَفْرُغَ المَجْلِسُ.
قَالَ يَعْقُوْبُ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ، سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ الشَّاذَكُوْنِيَّ يَقُوْلُ:
قَدِمْتُ عَلَى جَرِيْرٍ، فَأُعجِبَ بِحِفْظِي، وَكَانَ لِي مُكْرِماً.
قَالَ: فَقَدِمَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَالبَغْدَادِيُّوْنَ الَّذِيْنَ مَعَهُ، وَأَنَا ثَمَّ، فَرَأَوْا مَوْضِعِي مِنْهُ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُهُم: إِنَّ هَذَا إِنَّمَا بَعَثَهُ يَحْيَى القَطَّانُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، لِيُفْسِدَ حَدِيْثَكَ عَلَيْكَ، وَيَتْبَعَ عَلَيْكَ الأَحَادِيْثَ، وَكَانَ قَدْ حَدَّثَنَا عَنْ مُغِيْرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ.
قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا عِنْد ابْنِ أَخِيْهِ يَوْماً، إِذْ رَأَيتُ عَلَى ظَهرِ كِتَابٍ لابْنِ أَخِيْهِ: عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُغِيْرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ.
قَالَ: فَقُلْتُ لابْنِ أَخِيْهِ، عَمُّكَ هَذَا مَرَّةً يُحَدِّثُ بِهَذَا عَنْ مُغِيْرَةَ، وَمَرَّةً عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُغِيْرَةَ، وَمَرَّةً عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُغِيْرَةَ، فَيَنْبَغِي أَنْ تَسْأَلَهُ مِمَّنْ سَمِعَهُ - وَكَانَ هَذَا الحَدِيْثُ مَوْضُوْعاً -.
قَالَ: فَوَقَفْتُ جَرِيْراً عَلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ: حَدِيْثُ طَلاَقِ الأَخرَسِ مِمَّنْ سَمِعْتَه؟
قَالَ: حَدَّثَنِيْهُ رَجُلٌ مِنْ خُرَاسَانَ، عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ.
قُلْتُ: فَقَدْ رَوَيْتَه مَرَّةً: عَنْ مُغِيْرَةَ، وَمَرَّةً: عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُغِيْرَةَ، وَمَرَّةً: عَنْ رَجُلٍ عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُغِيْرَةَ، وَلَسْتُ أُرَاكَ تَقِفُ عَلَى شَيْءٍ، فَمَنِ الرَّجُلُ؟
قَالَ: رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ
جَاءنَا.قَالَ: فَوَثَبُوا بِي، وَقَالُوا: أَلَمْ نَقُلْ لَكَ إِنَّمَا جَاءَ لِيُفْسِدَ عَلَيْكَ حَدِيْثَكَ؟
قَالَ: فَوَثَبَ بِي البَغْدَادِيُّوْنَ، وَتَعَصَّبَ لِي قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الرَّيِّ، حَتَّى كَانَ بَيْنَهُم شَرٌّ شَدِيْدٌ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ: فَقُلْتُ لِعُثْمَانَ بنِ أَبِي شَيْبَةَ: حَدِيْثُ طَلاَقِ الأَخرَسِ عَمَّنْ هُوَ عِنْدَكَ؟
قَالَ: عَنْ جَرِيْرٍ، عَنْ مُغِيْرَةَ قَوْله.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: وَكَانَ عُثْمَانُ يَقُوْلُ لأَصْحَابِنَا: إِنَّمَا كَتَبْنَا عَنْ جَرِيْرٍ مِنْ كُتُبِهِ.
فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا الحَسَنِ! كَتَبْتُم عَنْ جَرِيْرٍ مِنْ كُتُبِهِ؟
قَالَ: فَمِنْ أَيْنَ؟! وَجَعَلَ يَرُوْغُ.
قُلْتُ لَهُ: مَنْ أُصُوْلِهِ، أَوْ مِنْ نُسَخٍ؟
فَجَعَلَ يَحِيْدُ، وَيَقُوْلُ: مِنْ كُتُبٍ.
فَقُلْتُ: نَعَمْ، كَتَبْتُم عَلَى الأَمَانَةِ مِنَ النُّسَخِ؟
فَقَالَ: كَانَ أَمْرُهُ عَلَى الصِّدْقِ، وَإِنَّمَا حَدَّثَنَا أَصْحَابُنَا أَنَّ جَرِيْراً قَالَ لَهُم حِيْنَ قَدِمُوا عَلَيْهِ - وَكَانَتْ كُتُبُهُ تَلِفَتْ -: هَذِهِ نُسْخَةٌ أُحَدِّثُ بِهَا عَلَى الأَمَانَةِ، وَلَسْتُ أَدْرِي، لَعَلَّ لَفْظاً يُخَالِفُ لَفظاً، وَإِنَّمَا هِيَ عَلَى الأَمَانَةِ.
عَبَّاسٌ: عَنْ يَحْيَى، سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ يَقُوْلُ:
قَالَ لِي ابْنُ شُبْرُمَةَ: عَجَباً لِهَذَا الرَّازِيِّ ! عَرَضتُ عَلَيْهِ أَنْ أُجْرِيَ عَلَيْهِ مائَةَ دِرْهَمٍ فِي الشَّهرِ مِنَ الصَّدَقَةِ، فَقَالَ: يَأْخُذُ المُسْلِمُوْنَ كُلُّهُم مِثْلَ هَذَا؟
قُلْتُ: لاَ.
قَالَ: فَلاَ حَاجَةَ لِي فِيْهَا.
ثُمَّ قَالَ يَحْيَى: وَسَمِعْتُ جَرِيْراً يَقُوْلُ:
عُرِضَتْ عَلَيَّ بِالكُوْفَةِ أَلْفَا دِرْهَمٍ يُعطُونِي مَعَ القُرَّاءِ، فَأَبَيْتُ، ثُمَّ جِئْتُ اليَوْمَ أَطْلُبُ مَا عِنْدَهُم، أَوْ مَا فِي أَيْدِيْهِم!
قُلْتُ: يُزْرِي بِذَلِكَ عَلَى نَفْسِهِ.
الحُمَيْدِيُّ: عَنْ سُفْيَانَ:رَأَيْتُ جَرِيْراً يَقُودُ مُغِيْرَةَ، فَقُلْتُ لِعُمَرَ بنِ سَعِيْدٍ: مَنْ هَذَا الشَّابُّ؟
قَالَ لِي عُمَرُ: هَذَا شَابٌّ لاَ بَأْسَ بِهِ.
قَالَ حَنْبَلٌ: سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: مَنْ أَحَبُّ إِلَيْكَ: شَرِيْكٌ أَوْ جَرِيْرٌ؟
فَقَالَ: جَرِيْرٌ أَقَلُّ سَقْطاً، شَرِيْكٌ كَانَ يُخْطِئُ.
عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ: قُلْتُ لِيَحْيَى: جَرِيْرٌ أَحَبُّ إِلَيْك فِي مَنْصُوْرٍ، أَوْ شَرِيْكٌ؟
قَالَ: جَرِيْرٌ أَعْلَمُ بِهِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: جَرِيْرٌ: كُوْفِيٌّ، ثِقَةٌ، نَزَلَ الرَّيَّ، وَكَانَ رَبَاحٌ إِذَا أَتَاهُ الرَّجُلُ يَقُوْلُ: أُرِيْدُ أَنْ أَكْتُبَ حَدِيْثَ الكُوْفَةِ،
قَالَ: عَلَيْكَ بِجَرِيْرٍ، فَإِنْ أَخطَأَكَ، فَعَلَيْكَ بِمُحَمَّدِ بنِ فُضَيْلٍ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنِ الأَحْوَصِ وَجَرِيْرٍ فِي حَدِيْثِ حُصَيْنٍ، فَقَالَ: كَانَ جَرِيْرٌ أَكْيَسَ الرَّجُلَيْنِ، جَرِيْرٌ أَحَبُّ إِلَيَّ.
قُلْتُ: يُحتَجُّ بِحَدِيْثِهِ؟
قَالَ: نَعَمْ، جَرِيْرٌ ثِقَةٌ، وَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ فِي هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ مَنْ يُوْنُسَ بنِ بُكَيْرٍ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ ابْنُ خِرَاشٍ: صَدُوْقٌ.
وَقَالَ أَبُو القَاسِمِ اللاَّلْكَائِيُّ: مُجْمَعٌ عَلَى ثِقَتِهِ.
قَدْ ذُكِرَ أَنَّهُ قَالَ: وُلِدْتُ سَنَةَ عَشْرٍ.
وَأَمَّا حَنْبَلُ بنُ إِسْحَاقَ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ، قَالَ: وُلِدَ جَرِيْرٌ سَنَةَ سَبْعٍ وَمائَةٍ.
قُلْتُ: وَفِي سَنَةِ سَبْعٍ وُلِدَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، لَكِنْ سُفْيَانُ بَكَّرَ قَبْلَ جَرِيْرٍ بِالطَّلَبِ، فَلَقِيَ زِيَادَ بنَ عِلاَقَةَ، وَعَمْرَو بنَ دِيْنَارٍ، وَالكِبَارَ بِالكُوْفَةِ وَالحَرَمَيْنِ.
وَقَالَ يُوْسُفُ بنُ مُوْسَى القَطَّانُ: مَاتَ جَرِيْرٌ عَشِيَّةَ الأَرْبعَاءِ، لِيَوْمٍ خَلاَ مِنْ جُمَادَى الأُوْلَى، سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ.قَالَ: وَهُوَ ابْنُ ثَمَانٍ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً إِلَى التِّسْعِ وَالسَّبْعِيْنَ، وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ.
قُلْتُ: وَفِيْهَا أَرَّخَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ عَبْدِ المُنْعِمِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مُحَمَّدٍ - وَأَنَا فِي الرَّابِعَةِ - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ المُسَلَّمِ، أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ طَلاَّبٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ جُمَيْعٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الحَكَمِ البَزَّازُ بِكَفْربَيَّا، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ قُدَامَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ، عَنِ المُخْتَارِ بنِ فُلْفُلٍ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَشْفَعُ فِي الجَنَّةِ، وَأَنَا أَكْثَرُ الأَنْبِيَاءِ تَبَعاً) .
تَابَعَهُ: زَائِدَةُ بنُ قُدَامَةَ.
أَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيْقِهِمَا، فَوَقَعَ لَنَا عَالِياً.
الإِمَامُ، الحَافِظُ، القَاضِي، أَبُو عَبْدِ اللهِ الضَّبِّيُّ، الكُوْفِيُّ.
نَزَلَ الرَّيَّ، وَنَشَرَ بِهَا العِلْمَ.
وَيُقَالُ: مَوْلِدُهُ بِأَعْمَالِ أَصْبَهَانَ، وَنَشَأَ بِالكُوْفَةِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ حُمَيْدٍ: عَنْ جَرِيْرٍ: وُلِدْتُ سَنَةَ مَاتَ الحَسَنُ، سَنَةَ عَشْرٍ.
حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ المَلِكِ بنِ عُمَيْرٍ، وَبَيَانِ بنِ بِشْرٍ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ رُفَيْعٍ، وَمُغِيْرَةَ بنِ مِقْسَمٍ، وَمُطَرِّفِ بنِ طَرِيْفٍ، وَالعَلاَءِ بنِ المُسَيَّبِ، وَثَعْلَبَةَ بنِ سُهَيْلٍ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ المُنْتَشِرِ، وَرَقَبَةَ بنِ مَصْقَلَةَ، وَعَطَاءِ بنِ السَّائِبِ، وَلَيْثِ بنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، وَأَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي خَالِدٍ، وَمُوْسَى بنِ أَبِي عَائِشَةَ، وَيَزِيْدَ بنِ أَبِي زِيَادٍ، وَمَنْصُوْرِ بنِ المُعْتَمِرِ، وَقَابُوْسِ بنِ أَبِي ظِبْيَانَ، وَالمُخْتَارِ بنِ فُلْفُلٍ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.وَيَنْزِلُ إِلَى: ابْنِ إِسْحَاقَ، وَمَالِكٍ، وَكَانَ مِنْ مَشَايِخِ الإِسْلاَمِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ المُبَارَكِ، وَمُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى بنِ الطَّبَّاعِ، وَيَحْيَى بنُ يَحْيَى، وَقُتَيْبَةُ، وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَعَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَإِسْحَاقُ بنُ رَاهَوَيْه، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ مُوْسَى الفَرَّاءُ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ، وَإِسْحَاقُ بنُ مُوْسَى الخَطْمِيُّ، وَزِيَادُ بنُ أَيُّوْبَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ الأَذْرَمِيُّ، وَسُفْيَانُ بنُ وَكِيْعٍ، وَعَلِيُّ بنُ حُجْرٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو زُنَيْجُ، وَمُحَمَّدُ بنُ قُدَامَةَ بنِ أَعْيَنَ، وَيَحْيَى بنُ أَكْثَمَ، وَيَعْقُوْبُ الدَّوْرَقِيُّ، وَيُوْسُفُ بنُ مُوْسَى، وَعَمْرُو بنُ رَافِعٍ، وَعُثْمَانُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ قُدَامَةَ الطُّوْسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ قُدَامَةَ بنِ إِسْمَاعِيْلَ السُّلَمِيُّ البُخَارِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
وَقَدْ نَسَبَهُ عِيْسَى بنُ سُلَيْمَانَ الوَرَّاقُ، عَنْ يُوْسُفَ بنِ مُوْسَى،
فَقَالَ:جَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ بنِ جَرِيْرِ بنِ قُرْطِ بنِ هِلاَلِ بنِ أَبِي قَيْسٍ بنِ وَحْفِ بنِ عَبْدِ بنِ غَنْمِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ بَكْرِ بنِ سَعْدِ بنِ ضَبَّةَ بنِ أُدٍّ.
قَالَ: وَعَاشَ سَبْعاً وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، كَثِيْرَ العِلْمِ، يُرحَلُ إِلَيْهِ.
وَقَالَ ابْنُ عَمَّارٍ: هُوَ حُجَّةٌ، كَانَتْ كُتُبُهُ صِحَاحاً، وَمَا كَانَ زِيُّه زِيَّ مُحَدِّثٍ، فَإِذَا حَدَّثَ ... أَيْ: كَانَ يُشْبِهُ العُلَمَاءَ.
وَقَالَ زُنَيْجُ : سَمِعْتُ جَرِيْراً يَقُوْلُ:
رَأَيتُ ابْنَ أَبِي نَجِيْحٍ، وَلَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ شَيْئاً، وَرَأَيتُ جَابِراً الجُعْفِيَّ، فَلَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ شَيْئاً، وَرَأَيتُ ابْنَ جُرَيْجٍ، وَلَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ.
فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: ضَيَّعتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ.
قَالَ: لاَ، أَمَّا جَابِرٌ، فَكَانَ يُؤْمِنُ بِالرَّجعَةِ، وَأَمَّا ابْنُ أَبِي نَجِيْحٍ، فَكَانَ يَرَى القَدَرَ، وَأَمَّا ابْنُ جُرَيْجٍ، فَإِنَّهُ أَوْصَى بَنِيْهِ بِسِتِّيْنَ امْرَأَةً، وَقَالَ: لاَ تَزَوَّجُوا بِهِنَّ، فَإِنَّهُنَّ أُمَّهَاتُكُم - كَانَ يَرَى المُتعَةَ -.
قُلْتُ: أَمَّا امْتنَاعُهُ مِنَ الجُعْفِيِّ، فَمَعذُورٌ؛ لأَنَّهُ كَانَ مُبْتَدِعاً، وَلَمْ
يَكُنْ بِالثِّقَةِ، وَأَمَّا الآخَرَانِ، فَفَرَّطَ فِيْهِمَا، وَهُمَا مِنْ أَئِمَّةِ العِلْمِ، وَإِنْ غَلِطَا فِي اجْتِهَادِهِمَا.قَالَ سُلَيْمَانُ بنُ حَرْبٍ: كَانَ جَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ، وَأَبُو عَوَانَةَ يَتَشَابَهَانِ فِي رَأْيِ العَيْنِ، مَا كَانَا يَصْلُحَانِ إِلاَّ أَنْ يَكُوْنَا رَاعِيَيْ غَنَمٍ، وَقَدْ كَتَبتُ عَنْ جَرِيْرٍ بِمَكَّةَ.
يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: سَمِعْتُ أَبَا الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيَّ، قَالَ:
قَدِمْتُ الرَّيَّ بِعَقِبِ مَوْتِ شُعْبَةَ، وَمَعِيَ أَبُو دَاوُدَ، وَحَمَلْتُ مَعِي أَصلَ كِتَابِي عَنْ شُعْبَةَ.
قَالَ: فَكَانَ جَرِيْرٌ يُجَالِسُنَا عِنْدَ تَاجِرٍ، فَسَمِعَنَا نَذْكُرُ الحَدِيْثَ،
قَالَ: فَيُعْجَبُ بِالحَدِيْثِ إِعجَابَ رَجُلٍ سَمِعَ العِلْمَ وَلَيْسَ لَهُ حَفِظٌ، فَسَمِعَنِي أَذْكُرُ: عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ سَلِمَةَ، حَدِيْثَ صَفْوَانَ بنِ عَسَّالٍ، أَوْ حَدِيْثَ: (إِنَّكُمَا عِلْجَانِ، فَعَالِجَا عَنْ
دِيْنِكُمَا ) .فَقَالَ: اكْتُبْهُ لِي.
فَكَتَبْتُهُ لَهُ، وَحَدَّثتُهُ بِهِ.
قَالَ: وَتَحَدَّثتُ بِحَدِيْثِ فَضَالَةَ بنِ عُبَيْدٍ: حَدِيْثَ القِلاَدَةِ.
قَالَ: فَاسْتَحْسَنَهُ، وَقَالَ:
اكْتُبْه لِي.فَكَتبْتُهُ لَهُ، وَحَدَّثتُهُ بِهِ عَنْ لَيْثِ بنِ سَعْدٍ.
فَقَالَ لِي: قَدْ كَتَبتُ عَنْ مَنْصُوْرٍ، وَمُغِيْرَةَ ... ، وَجَعَلَ يَذْكُرُ الشُّيُوْخَ.
فَقُلْتُ لَهُ: حَدِّثْنَا.
فَقَالَ: لَسْتُ أَحْفَظُ، كُتُبِي غَائِبَةٌ عَنِّي، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ أُوْتَى بِهَا، قَدْ كَتَبتُ فِي ذَلِكَ، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ، إِذْ ذَكَرَ يَوْماً شَيْئاً مِنَ الحَدِيْثِ.
فَقُلْتُ: أَحْسِبُ أَنَّ كُتُبَكَ قَدْ جَاءتْ.
قَالَ: أَجَلْ.
فَقُلْتُ لأَبِي دَاوُدَ: جَلِيسُنَا جَاءتْهُ كُتُبُهُ مِنَ الكُوْفَةِ، اذْهَبْ بِنَا نَنْظُرْ فِيْهَا.
قَالَ: فَأَتَيْنَاهُ، فَنَظَرْنَا فِي كُتُبِهِ.
وَقَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ هَاشِمٍ: مَا قَالَ لَنَا جَرِيْرٌ قَطُّ بِبَغْدَادَ: حَدَّثَنَا، وَلاَ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ.
فَقُلْتُ: تُرَاهُ لاَ يَغلَطُ مَرَّةً، فَكَانَ رُبَّمَا نَعَسَ، فَنَامَ، ثُمَّ يَنْتَبِهُ، فَيَقرَأُ مِنَ المَوْضِعِ الَّذِي انْتَهَى إِلَيْهِ.
وَنَزَلَ بِبَغْدَادَ عَلَى ابْنِ المُسَيَّبِ، فَلَمَّا عَبَرَ إِلَى الجَانِبِ الشَّرْقِيِّ، جَاءَ المَدُّ، فَقُلْتُ لأَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ: تَعْبُرُ؟
فَقَالَ: أُمِّي لاَ تَدَعُنِي.
فَعَبَرْتُ أَنَا، فَلَزِمْتُهُ، وَلَمْ يَكُنْ السِّنْدِيُّ يَدَعُ أَحَداً يَعبُرُ -يَعْنِي: لِكَثْرَةِ المَدِّ- فَلَبِثتُ عِنْدَهُ عِشْرِيْنَ يَوْماً، فَكَتَبتُ عَنْهُ أَلْفاً وَخَمْسَ مائَةِ حَدِيْثٍ، وَكَتَبتُ عَنْهُ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى مَكَّةَ حَدِيْثاً بِالسَّفِيْنَتَيْنِ عَلَى دَابَّتِهِ.
يَعْقُوْبُ السَّدُوْسِيُّ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ المَدِيْنِيِّ يَقُوْلُ:
كَانَ جَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ صَاحِبَ لَيْلٍ، وَكَانَ لَهُ رَسَنٌ، يَقُوْلُوْنَ: إِذَا أَعْيَى، تَعَلَّقَ بِهِ - يُرِيْدُ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي -.
ثُمَّ قَالَ يَعْقُوْبُ: ذُكِرَ لأَبِي خَيْثَمَةَ إِرسَالُ جَرِيْرٍ لِلْحَدِيْثِ، وَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَقُوْلُ: حَدَّثَنَا، قِيْلَ لَهُ: تُرَاهُ كَانَ يُدَلِّسُ؟فَقَالَ أَبُو خَيْثَمَةَ: لَمْ يَكُنْ يُدَلِّسُ؛ لأَنَّا كُنَّا إِذَا أَتَيْنَاهُ وَهُوَ فِي حَدِيْثِ الأَعْمَشِ، أَوْ مَنْصُوْرٍ، أَوْ مُغِيْرَةَ، ابْتَدَأَ، فَأَخَذَ الكِتَابَ،
فَقَالَ: حَدَّثَنَا فُلاَنٌ، ثُمَّ يُحَدِّثُ عَنْهُ مِنْهُم فِي حَدِيْثٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ يَقُوْلُ بَعْدُ: مَنْصُوْرٌ مَنْصُوْرٌ، أَوِ الأَعْمَشُ الأَعْمَشُ، لاَ يَقُوْلُ فِي كُلِّ حَدِيْثٍ: حَدَّثَنَا حَتَّى يَفْرُغَ المَجْلِسُ.
قَالَ يَعْقُوْبُ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ، سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ الشَّاذَكُوْنِيَّ يَقُوْلُ:
قَدِمْتُ عَلَى جَرِيْرٍ، فَأُعجِبَ بِحِفْظِي، وَكَانَ لِي مُكْرِماً.
قَالَ: فَقَدِمَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَالبَغْدَادِيُّوْنَ الَّذِيْنَ مَعَهُ، وَأَنَا ثَمَّ، فَرَأَوْا مَوْضِعِي مِنْهُ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُهُم: إِنَّ هَذَا إِنَّمَا بَعَثَهُ يَحْيَى القَطَّانُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، لِيُفْسِدَ حَدِيْثَكَ عَلَيْكَ، وَيَتْبَعَ عَلَيْكَ الأَحَادِيْثَ، وَكَانَ قَدْ حَدَّثَنَا عَنْ مُغِيْرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ.
قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا عِنْد ابْنِ أَخِيْهِ يَوْماً، إِذْ رَأَيتُ عَلَى ظَهرِ كِتَابٍ لابْنِ أَخِيْهِ: عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُغِيْرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ.
قَالَ: فَقُلْتُ لابْنِ أَخِيْهِ، عَمُّكَ هَذَا مَرَّةً يُحَدِّثُ بِهَذَا عَنْ مُغِيْرَةَ، وَمَرَّةً عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُغِيْرَةَ، وَمَرَّةً عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُغِيْرَةَ، فَيَنْبَغِي أَنْ تَسْأَلَهُ مِمَّنْ سَمِعَهُ - وَكَانَ هَذَا الحَدِيْثُ مَوْضُوْعاً -.
قَالَ: فَوَقَفْتُ جَرِيْراً عَلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ: حَدِيْثُ طَلاَقِ الأَخرَسِ مِمَّنْ سَمِعْتَه؟
قَالَ: حَدَّثَنِيْهُ رَجُلٌ مِنْ خُرَاسَانَ، عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ.
قُلْتُ: فَقَدْ رَوَيْتَه مَرَّةً: عَنْ مُغِيْرَةَ، وَمَرَّةً: عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُغِيْرَةَ، وَمَرَّةً: عَنْ رَجُلٍ عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُغِيْرَةَ، وَلَسْتُ أُرَاكَ تَقِفُ عَلَى شَيْءٍ، فَمَنِ الرَّجُلُ؟
قَالَ: رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ
جَاءنَا.قَالَ: فَوَثَبُوا بِي، وَقَالُوا: أَلَمْ نَقُلْ لَكَ إِنَّمَا جَاءَ لِيُفْسِدَ عَلَيْكَ حَدِيْثَكَ؟
قَالَ: فَوَثَبَ بِي البَغْدَادِيُّوْنَ، وَتَعَصَّبَ لِي قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الرَّيِّ، حَتَّى كَانَ بَيْنَهُم شَرٌّ شَدِيْدٌ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ: فَقُلْتُ لِعُثْمَانَ بنِ أَبِي شَيْبَةَ: حَدِيْثُ طَلاَقِ الأَخرَسِ عَمَّنْ هُوَ عِنْدَكَ؟
قَالَ: عَنْ جَرِيْرٍ، عَنْ مُغِيْرَةَ قَوْله.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: وَكَانَ عُثْمَانُ يَقُوْلُ لأَصْحَابِنَا: إِنَّمَا كَتَبْنَا عَنْ جَرِيْرٍ مِنْ كُتُبِهِ.
فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا الحَسَنِ! كَتَبْتُم عَنْ جَرِيْرٍ مِنْ كُتُبِهِ؟
قَالَ: فَمِنْ أَيْنَ؟! وَجَعَلَ يَرُوْغُ.
قُلْتُ لَهُ: مَنْ أُصُوْلِهِ، أَوْ مِنْ نُسَخٍ؟
فَجَعَلَ يَحِيْدُ، وَيَقُوْلُ: مِنْ كُتُبٍ.
فَقُلْتُ: نَعَمْ، كَتَبْتُم عَلَى الأَمَانَةِ مِنَ النُّسَخِ؟
فَقَالَ: كَانَ أَمْرُهُ عَلَى الصِّدْقِ، وَإِنَّمَا حَدَّثَنَا أَصْحَابُنَا أَنَّ جَرِيْراً قَالَ لَهُم حِيْنَ قَدِمُوا عَلَيْهِ - وَكَانَتْ كُتُبُهُ تَلِفَتْ -: هَذِهِ نُسْخَةٌ أُحَدِّثُ بِهَا عَلَى الأَمَانَةِ، وَلَسْتُ أَدْرِي، لَعَلَّ لَفْظاً يُخَالِفُ لَفظاً، وَإِنَّمَا هِيَ عَلَى الأَمَانَةِ.
عَبَّاسٌ: عَنْ يَحْيَى، سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ يَقُوْلُ:
قَالَ لِي ابْنُ شُبْرُمَةَ: عَجَباً لِهَذَا الرَّازِيِّ ! عَرَضتُ عَلَيْهِ أَنْ أُجْرِيَ عَلَيْهِ مائَةَ دِرْهَمٍ فِي الشَّهرِ مِنَ الصَّدَقَةِ، فَقَالَ: يَأْخُذُ المُسْلِمُوْنَ كُلُّهُم مِثْلَ هَذَا؟
قُلْتُ: لاَ.
قَالَ: فَلاَ حَاجَةَ لِي فِيْهَا.
ثُمَّ قَالَ يَحْيَى: وَسَمِعْتُ جَرِيْراً يَقُوْلُ:
عُرِضَتْ عَلَيَّ بِالكُوْفَةِ أَلْفَا دِرْهَمٍ يُعطُونِي مَعَ القُرَّاءِ، فَأَبَيْتُ، ثُمَّ جِئْتُ اليَوْمَ أَطْلُبُ مَا عِنْدَهُم، أَوْ مَا فِي أَيْدِيْهِم!
قُلْتُ: يُزْرِي بِذَلِكَ عَلَى نَفْسِهِ.
الحُمَيْدِيُّ: عَنْ سُفْيَانَ:رَأَيْتُ جَرِيْراً يَقُودُ مُغِيْرَةَ، فَقُلْتُ لِعُمَرَ بنِ سَعِيْدٍ: مَنْ هَذَا الشَّابُّ؟
قَالَ لِي عُمَرُ: هَذَا شَابٌّ لاَ بَأْسَ بِهِ.
قَالَ حَنْبَلٌ: سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: مَنْ أَحَبُّ إِلَيْكَ: شَرِيْكٌ أَوْ جَرِيْرٌ؟
فَقَالَ: جَرِيْرٌ أَقَلُّ سَقْطاً، شَرِيْكٌ كَانَ يُخْطِئُ.
عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ: قُلْتُ لِيَحْيَى: جَرِيْرٌ أَحَبُّ إِلَيْك فِي مَنْصُوْرٍ، أَوْ شَرِيْكٌ؟
قَالَ: جَرِيْرٌ أَعْلَمُ بِهِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: جَرِيْرٌ: كُوْفِيٌّ، ثِقَةٌ، نَزَلَ الرَّيَّ، وَكَانَ رَبَاحٌ إِذَا أَتَاهُ الرَّجُلُ يَقُوْلُ: أُرِيْدُ أَنْ أَكْتُبَ حَدِيْثَ الكُوْفَةِ،
قَالَ: عَلَيْكَ بِجَرِيْرٍ، فَإِنْ أَخطَأَكَ، فَعَلَيْكَ بِمُحَمَّدِ بنِ فُضَيْلٍ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنِ الأَحْوَصِ وَجَرِيْرٍ فِي حَدِيْثِ حُصَيْنٍ، فَقَالَ: كَانَ جَرِيْرٌ أَكْيَسَ الرَّجُلَيْنِ، جَرِيْرٌ أَحَبُّ إِلَيَّ.
قُلْتُ: يُحتَجُّ بِحَدِيْثِهِ؟
قَالَ: نَعَمْ، جَرِيْرٌ ثِقَةٌ، وَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ فِي هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ مَنْ يُوْنُسَ بنِ بُكَيْرٍ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ ابْنُ خِرَاشٍ: صَدُوْقٌ.
وَقَالَ أَبُو القَاسِمِ اللاَّلْكَائِيُّ: مُجْمَعٌ عَلَى ثِقَتِهِ.
قَدْ ذُكِرَ أَنَّهُ قَالَ: وُلِدْتُ سَنَةَ عَشْرٍ.
وَأَمَّا حَنْبَلُ بنُ إِسْحَاقَ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ، قَالَ: وُلِدَ جَرِيْرٌ سَنَةَ سَبْعٍ وَمائَةٍ.
قُلْتُ: وَفِي سَنَةِ سَبْعٍ وُلِدَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، لَكِنْ سُفْيَانُ بَكَّرَ قَبْلَ جَرِيْرٍ بِالطَّلَبِ، فَلَقِيَ زِيَادَ بنَ عِلاَقَةَ، وَعَمْرَو بنَ دِيْنَارٍ، وَالكِبَارَ بِالكُوْفَةِ وَالحَرَمَيْنِ.
وَقَالَ يُوْسُفُ بنُ مُوْسَى القَطَّانُ: مَاتَ جَرِيْرٌ عَشِيَّةَ الأَرْبعَاءِ، لِيَوْمٍ خَلاَ مِنْ جُمَادَى الأُوْلَى، سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ.قَالَ: وَهُوَ ابْنُ ثَمَانٍ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً إِلَى التِّسْعِ وَالسَّبْعِيْنَ، وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ.
قُلْتُ: وَفِيْهَا أَرَّخَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ عَبْدِ المُنْعِمِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مُحَمَّدٍ - وَأَنَا فِي الرَّابِعَةِ - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ المُسَلَّمِ، أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ طَلاَّبٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ جُمَيْعٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الحَكَمِ البَزَّازُ بِكَفْربَيَّا، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ قُدَامَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ، عَنِ المُخْتَارِ بنِ فُلْفُلٍ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَشْفَعُ فِي الجَنَّةِ، وَأَنَا أَكْثَرُ الأَنْبِيَاءِ تَبَعاً) .
تَابَعَهُ: زَائِدَةُ بنُ قُدَامَةَ.
أَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيْقِهِمَا، فَوَقَعَ لَنَا عَالِياً.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=89216&book=5521#9e9fed
جرير بن عبد الحميد الضبي الرازي وهو ابن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن هلال بن أقيش سكن الري كوفي الأصل روى عن منصور ومغيرة والأعمش روى عنه ابن المبارك ومحمد بن عيسى ابن الطباع سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على
العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين أنه قال قال جرير: حديث الأعمش كنا نرفعها فإن شئتم فخذوها وإن شئتم فلا تأخذوها.
حدثنا عبد الرحمن نا الحسين بن الحسن الرازي قال سمعت يحيى بن معين يقول: ولد جرير بالري ثم خرج إلى الكوفة ثم رجع إلى الري وكانت أمه رازية.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو أيوب محمد بن إبراهيم بن حبيب الفوراردي قال سمعت محمد بن عمرو زنيج قال سمعت جريرا يقول ولدت بأية .
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول قال جرير: كان زائدة وأصحابنا يقدمونني إلى منصور.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي قال سمعت إبراهيم بن موسى يقول سمعت جريرا يقول حديثنا عن الأعمش ملزقة أو ملفقة، وربما قال في حديث الأعمش: هاتوا الديباج الخسرواني.
حدثنا عبد الرحمن أنا يعقوب بن إسحاق الهروي فيما كتب إلي قال نا عثمان بن سعيد الدارمي قال قلت ليحيى بن معين: جرير أحب إليك في منصور أو شريك؟ فقال: جرير أعلم به.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن أبي الأحوص وجرير في حديث حصين فقال ( م ) : كان جرير أكيس الرجلين جرير أحب إلى.
قلت جرير يحتج بحديثه؟ فقال: نعم، جرير ثقة وهو أحب إلى في هشام بن عروة من يونس بن
بكير.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول: جرير صدوق من أهل العلم.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول شاورني يحيى بن الضريس في الخروج إلى البصرة قلت ما تصنع بالبصرة؟ قال أكتب عن أبي عوانة عن مغيرة.
فقلت أقم واكتب عن جرير فإنه لم أر أحدا أروى عن مغيرة من جرير.
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على
العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين أنه قال قال جرير: حديث الأعمش كنا نرفعها فإن شئتم فخذوها وإن شئتم فلا تأخذوها.
حدثنا عبد الرحمن نا الحسين بن الحسن الرازي قال سمعت يحيى بن معين يقول: ولد جرير بالري ثم خرج إلى الكوفة ثم رجع إلى الري وكانت أمه رازية.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو أيوب محمد بن إبراهيم بن حبيب الفوراردي قال سمعت محمد بن عمرو زنيج قال سمعت جريرا يقول ولدت بأية .
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول قال جرير: كان زائدة وأصحابنا يقدمونني إلى منصور.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي قال سمعت إبراهيم بن موسى يقول سمعت جريرا يقول حديثنا عن الأعمش ملزقة أو ملفقة، وربما قال في حديث الأعمش: هاتوا الديباج الخسرواني.
حدثنا عبد الرحمن أنا يعقوب بن إسحاق الهروي فيما كتب إلي قال نا عثمان بن سعيد الدارمي قال قلت ليحيى بن معين: جرير أحب إليك في منصور أو شريك؟ فقال: جرير أعلم به.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن أبي الأحوص وجرير في حديث حصين فقال ( م ) : كان جرير أكيس الرجلين جرير أحب إلى.
قلت جرير يحتج بحديثه؟ فقال: نعم، جرير ثقة وهو أحب إلى في هشام بن عروة من يونس بن
بكير.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول: جرير صدوق من أهل العلم.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول شاورني يحيى بن الضريس في الخروج إلى البصرة قلت ما تصنع بالبصرة؟ قال أكتب عن أبي عوانة عن مغيرة.
فقلت أقم واكتب عن جرير فإنه لم أر أحدا أروى عن مغيرة من جرير.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=89216&book=5521#f2456f
جرير بن عبد الحميد الضَّبِّيّ الرَّازِيّ أَصله من الْكُوفَة أخرج البُخَارِيّ فِي الْعلم وَالْوُضُوء وَغير مَوضِع عَن قُتَيْبَة وَابْن الْمَدِينِيّ وَعُثْمَان وَيحيى بن يحيى وَغَيرهم عَنهُ وَفِي الْفَرَائِض عَن مُحَمَّد غير مَنْسُوب يشبه أَن يكون بن سَلام عَنهُ عَن مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر وَالْأَعْمَش ومغيرة وَغَيرهم قَالَ بن الْمَدِينِيّ مَاتَ سنة سبع وَثَمَانِينَ وَمِائَة قَالَ عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم قلت لأبي جرير بن عبد الحميد أحب إِلَيْك فِي حَدِيث حُصَيْن أَو أَبُو الْأَحْوَص فَقَالَ كَانَ جرير أَكيس الرجلَيْن جرير أحب إِلَيّ قلت فيحتج بِحَدِيث جرير قَالَ نعم وَجَرِير ثِقَة هُوَ أحب إِلَيّ فِي هِشَام بن عُرْوَة بن يُونُس بن بكير قَالَ وَسمعت أَبَا زرْعَة الرَّازِيّ يَقُول جرير صَدُوق من أهل الْعلم قَالَ أَبُو بكر سَمِعت بن معِين يَقُول وَمثل جرير يتهم فِي الحَدِيث قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا يحيى بن معِين حَدثنِي جرير بن عبد الحميد قَالَ اخْتلطت عَليّ أَحَادِيث عَاصِم الْأَحول فَلم أفصل بَينهَا وَبَين حَدِيث أَشْعَث حَتَّى قدم علينا بهز الْبَصْرِيّ فخلصها إِلَيّ فَحدثت بهَا قيل ليحيى وَكَيف تكْتب هَذِه عَن جرير إِذا كَانَ هَذَا قَالَ أَلا ترَاهُ قد بَين لَهُم أمرهَا كَأَنَّهُ لَو لم يبين لَهُم أمرهَا لم يُحَدِّثهُمْ بهَا قَالَ أَبُو بكر بَلغنِي أَن جرير بن عبد الحميد بن قرط بن تيري يكنى أَبَا عبد الله حَدثنَا عبد الرَّحْمَن ثَنَا الْحُسَيْن بن الْحسن الرَّازِيّ سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول ولد جرير بِالريِّ ثمَّ خرج إِلَى الْكُوفَة ثمَّ رَجَعَ إِلَى الرّيّ وَكَانَت أمه رازية قَالَ عبد الرَّحْمَن أخبرنَا يَعْقُوب بن إِسْحَاق الْهَرَوِيّ فِيمَا كتب إِلَيّ حَدثنَا عُثْمَان بن سعيد الرَّازِيّ قلت ليحيى بن معِين جرير أحب إِلَيْك فِي مَنْصُور أَو شريك قَالَ جرير أعلم بِهِ قَالَ عبد الرَّحْمَن ثَنَا أبي سَمِعت أَبَا الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ يَقُول شاورني يحيى بن الضريس فِي الْخُرُوج إِلَى الْبَصْرَة قلت مَا نصْنَع بِالْبَصْرَةِ قَالَ أكتب عَن أبي عوَانَة عَن مُغيرَة قلت أقِم واكتب عَن جرير فَإِنِّي لم أر أحدا أروى عَن مُغيرَة من جرير