الْفَضْلُ بْنُ أَحْمَدَ مِنْ قَرْيَةِ بَرْزَابَاذَانَ , حَضَرْتُ مَعَ أَصْحَابِنَا مَجْلِسَهُ فَأَخْرَجَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَمْرٍو , ثُمَّ ادَّعَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيِّ , وَبَكْرِ بْنِ خَلَفٍ , فَقِيلَ لَهُ: مَتَى كَتَبْتَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ؟ قَالَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ بِبَغْدَادَ , فَقُلْنَا: وَعَنْ بَكْرِ بْنِ خَلَفٍ؟ قَالَ: بِأَصْبَهَانَ، ثُمَّ حَدَّثَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَمْرٍو بِأَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ كَانَ يَسْرِقُهَا وَيَضَعَهَا عَلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَمْرٍو , فَاتَّفَقَ أَبُو إِسْحَاقَ وَأَبُو أَحْمَدَ وَمَشَايِخُنَا عَلَى تَرْكِ حَدِيثِهِ وَأَنَّهُ كَذَّابٌ.
24662. الفضل بن ابي الفضل1 24663. الفضل بن ابي حسان ابو العباس التغلبي...1 24664. الفضل بن ابي حسان البكائي الوراق1 24665. الفضل بن ابي رافع مولى النبي1 24666. الفضل بن ابي طالب1 24667. الفضل بن احمد124668. الفضل بن احمد ابو العباس الوزان1 24669. الفضل بن احمد ابو القاسم السراج1 24670. الفضل بن احمد البغدادي1 24671. الفضل بن احمد المعتمد علي الله بن جعفر المتوكل على الله بن محمد ا...1 24672. الفضل بن احمد الوراق1 24673. الفضل بن احمد بن الحسن بن خيرون ابو محمد بن ابى الفضل...1 24674. الفضل بن احمد بن الوزير ابو العباس المقرئ...1 24675. الفضل بن احمد بن سيار البغدادي1 24676. الفضل بن احمد بن محمد بن ابي حرب الجرجاني التاجر الزجاجي...1 24677. الفضل بن احمد بن محمد بن عيسى الجرجاني ابو القاسم بن ابى حرب الزج...1 24678. الفضل بن احمد بن منصور1 24679. الفضل بن اسحاق الدوري بغدادي1 24680. الفضل بن اسحاق العباداني1 24681. الفضل بن اسحاق بن حيان ابو العباس البزاز الدوري...1 24682. الفضل بن اسماعيل بن ابراهيم ابو غانم بن ابي حماد...1 24683. الفضل بن الحباب أبو خليفة الجمحي1 24684. الفضل بن الحباب بن محمد بن صخر1 24685. الفضل بن الحباب وقيل الحباب1 24686. الفضل بن الحسن بن اسماعيل الطبري ابو منصور الصوفي...1 24687. الفضل بن الحسن بن بركة ابو المكارم1 24688. الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية2 24689. الفضل بن الحسن بن عمرو بن امية1 24690. الفضل بن الحسن بن عمرو بن امية الضمري...1 24691. الفضل بن الحسن بن محمد بن الفضل بن الاعين ابو العباس الانصاري الا...1 24692. الفضل بن الحسين المكتب1 24693. الفضل بن الحكم الطاحي1 24694. الفضل بن الخصيب بن العباس بن نصر الأصبهاني...1 24695. الفضل بن الربيع بن يونس1 24696. الفضل بن الربيع بن يونس بن محمد بن ابي فروة...1 24697. الفضل بن السكن الأنصاري1 24698. الفضل بن السكن الزيات1 24699. الفضل بن السكين القطيعي الأسود1 24700. الفضل بن السكين بن سحيت ابو العباس القطيعي...1 24701. الفضل بن الصباح1 24702. الفضل بن الصباح ابو العباس البغدادي1 24703. الفضل بن الصباح ابو العباس السمسار1 24704. الفضل بن العباس4 24705. الفضل بن العباس ابو بكر فضلك الرازي1 24706. الفضل بن العباس الرازي1 24707. الفضل بن العباس القرشي1 24708. الفضل بن العباس القرطمي1 24709. الفضل بن العباس بن ابراهيم ابو العباس...1 24710. الفضل بن العباس بن ابراهيم بن مهران1 24711. الفضل بن العباس بن ابي عرابة1 24712. الفضل بن العباس بن الوليد ابو القاسم البزوري...1 24713. الفضل بن العباس بن عبد الحميد الطوسي ابو نصر...1 24714. الفضل بن العباس بن عبد الله المامون بن هارون الرشيد بن محمد المهد...1 24715. الفضل بن العباس بن عبد المطلب5 24716. الفضل بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي...2 24717. الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم...2 24718. الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي...1 24719. الفضل بن العباس بن عتبة1 24720. الفضل بن العباس بن علي بن الحارث بن محمود ابو العباس الهروي...1 24721. الفضل بن العباس بن مهران1 24722. الفضل بن العباس بن يحيى بن الحسين ابو العباس الصاغاني الحنفي...1 24723. الفضل بن العلاء3 24724. الفضل بن العلاء أبو العباس الكوفي1 24725. الفضل بن العلاء ابو العباس1 24726. الفضل بن العلاء ابو العباس الكوفي1 24727. الفضل بن العلاء ابو العباس ويقال ابو العلاء الكوفي...1 24728. الفضل بن العلاء ابو العلاء الكوفي1 24729. الفضل بن الفرج بن ابي روح ابو العباس1 24730. الفضل بن الفضل3 24731. الفضل بن الفضل السقطي ابو عبيدة السعدي...1 24732. الفضل بن المؤتمن2 24733. الفضل بن المؤتمن العتكي1 24734. الفضل بن المختار ابو سهل البصري1 24735. الفضل بن المختار البصري1 24736. الفضل بن بكر العبدي1 24737. الفضل بن بنان البغدادي1 24738. الفضل بن ثابت بن محمد الكرجي النحوي ابن المنجم...1 24739. الفضل بن جعفر1 24740. الفضل بن جعفر ابو العباس الخواص المخرمي...1 24741. الفضل بن جعفر البغدادي2 24742. الفضل بن جعفر الحربي1 24743. الفضل بن جعفر المدائني وكيل ابن داهر...1 24744. الفضل بن جعفر بن الفضل بن محمد1 24745. الفضل بن جعفر بن عبد الله بن الزبرقان ابو سهل ابن ابي طالب...1 24746. الفضل بن جعفر بن محمد1 24747. الفضل بن جعفر بن محمد بن أبي عاصم التميمي...1 24748. الفضل بن جعفر بن محمد بن عبيد الله بن يزيد ابو القاسم بن المنادي...1 24749. الفضل بن جعفر بن محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات ابو الفتح الكاتب...1 24750. الفضل بن جعفر بن يونس النخعي ابو علي الشاعر البصير...1 24751. الفضل بن حبيب السراج مولى الازد1 24752. الفضل بن حبيب المدائني السراج1 24753. الفضل بن حكيم1 24754. الفضل بن حماد الواسطي1 24755. الفضل بن خالد ابو معاذ النحوي المروزي...1 24756. الفضل بن خالد المروزي ابو معاذ النحوي...1 24757. الفضل بن خصيب1 24758. الفضل بن خلف بن داود بن سعيد بن عبد الله الجواربي...1 24759. الفضل بن داود ابو الحسن الواسطي1 24760. الفضل بن دكين3 24761. الفضل بن دكين أبو نعيم الملائي1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
الفضل بن أحمد بن الحسن بن خيرون، أبو محمد بن أبى الفضل:
تقدم ذكر والده، أسمعه والده الكثير فِي صباه من أبي محمد عبد الله بن محمد الصريفيني وأبي الحسين أحمد بن محمد بن النقور وأبى نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي وأبي القاسم علي بن أحمد بن محمد بن البسرى وأبى عبد الله أحمد بن سلمان الواسطي وجماعة غيرهم، ثم سمع هو بنفسه من جماعة دون هؤلاء، وكتب بخطه
الكثير، وشهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن محمد الدامغاني في رجب سنة خمس وتسعين وأربعمائة فقبل شهادته، وترك الاشتغال بالحديث وانقطع إلى خدمة زبحان التحمى خادم الإمام المستظهر بالله، وصار كاتبا له، حدث باليسير، سمع منه أبو منصور محمد بن ناصر البردي، وأبو المناقب محمد بن حمزة الحسنى وأبو بكر محمد ابن أحمد بن الحسن الجوهري البروجردي وروى عنه في معجم شيوخه.
أنبأنا أبو القاسم المؤدب عن أبى المناقب الحسنى أنبأ أبو محمد الفضل بن أحمد بن الحسن بن خيرون بقراءتي عليه ببغداد أنبأ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ أَنْبَأَ أَبُو طاهر المخلص حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري حدثنا محمد بن يحيى بن فارس حدثنا الحسين بن محمد حدثنا شَرِيكٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْحَاجِّ وَلِمَنِ استغفر للحاج» .
قرأت في كتاب أبى الفضل ابن خيرون بخطه وأنبأنى نصر الله الهيتي أنبأ مُحَمَّد بن ناصر قراءة عليه عن ابن خيرون: سنة اثنتين وستين وأربعمائة ولد ابني أبو محمد الفضل ضحى نهار يوم الأربعاء رابع عشر ذى الحجة. قرأت في كتاب أبي بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف بخطه قال: مات أبو [محمد] الفضل بن أحمد بن خيرون ليلة السبت سابع شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، ذكر غيره: أنه دفن بباب البصرة.
تقدم ذكر والده، أسمعه والده الكثير فِي صباه من أبي محمد عبد الله بن محمد الصريفيني وأبي الحسين أحمد بن محمد بن النقور وأبى نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي وأبي القاسم علي بن أحمد بن محمد بن البسرى وأبى عبد الله أحمد بن سلمان الواسطي وجماعة غيرهم، ثم سمع هو بنفسه من جماعة دون هؤلاء، وكتب بخطه
الكثير، وشهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن محمد الدامغاني في رجب سنة خمس وتسعين وأربعمائة فقبل شهادته، وترك الاشتغال بالحديث وانقطع إلى خدمة زبحان التحمى خادم الإمام المستظهر بالله، وصار كاتبا له، حدث باليسير، سمع منه أبو منصور محمد بن ناصر البردي، وأبو المناقب محمد بن حمزة الحسنى وأبو بكر محمد ابن أحمد بن الحسن الجوهري البروجردي وروى عنه في معجم شيوخه.
أنبأنا أبو القاسم المؤدب عن أبى المناقب الحسنى أنبأ أبو محمد الفضل بن أحمد بن الحسن بن خيرون بقراءتي عليه ببغداد أنبأ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ أَنْبَأَ أَبُو طاهر المخلص حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري حدثنا محمد بن يحيى بن فارس حدثنا الحسين بن محمد حدثنا شَرِيكٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْحَاجِّ وَلِمَنِ استغفر للحاج» .
قرأت في كتاب أبى الفضل ابن خيرون بخطه وأنبأنى نصر الله الهيتي أنبأ مُحَمَّد بن ناصر قراءة عليه عن ابن خيرون: سنة اثنتين وستين وأربعمائة ولد ابني أبو محمد الفضل ضحى نهار يوم الأربعاء رابع عشر ذى الحجة. قرأت في كتاب أبي بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف بخطه قال: مات أبو [محمد] الفضل بن أحمد بن خيرون ليلة السبت سابع شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، ذكر غيره: أنه دفن بباب البصرة.
الفضل بْن عبد الرحمن بْن الفضل بْن أَحْمَد بْن عبد العزيز، أَبُو العباس الأبهري:
سكن بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَن أَبِي بَكْر بْن المقرئ الأصبهانيّ، وأبي عبد الله محمّد ابن أَحْمَد بْن عبد الأعلى الأندلسي. كتبت عنه وكان ثقة يسكن قطيعة الربيع، ومات ببغداد في جمادى الآخرة سنة ثماني عشرة وأربعمائة.
سكن بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَن أَبِي بَكْر بْن المقرئ الأصبهانيّ، وأبي عبد الله محمّد ابن أَحْمَد بْن عبد الأعلى الأندلسي. كتبت عنه وكان ثقة يسكن قطيعة الربيع، ومات ببغداد في جمادى الآخرة سنة ثماني عشرة وأربعمائة.
الفضل بن أحمد بن محمد بن عيسى الجرجاني، أبو القاسم بن أبى حرب الزجاجي التاجر .
من أهل نيسابور، سمع الكثير من أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي وأبى بكر أحمد بن الحسن الحيرى وأبى سعيد محمد بن موسى الصيرفي والحاكم أبى الحسن
على بن محمد بن على بن السقاء المهرجانى وأبي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّرَّازِيُّ وأبى يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي وأبى زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد المزكى وأبى الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن السراج وأبى إسحاق إبراهيم بن محمد الإسفراييني وأبي إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم النصراباذي وأبي عثمان سعيد بن العباس القرشي وأبى سعيد عبد الرحمن بن حمدان النصروى وأبى سعد عبد الرحيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الإسماعيلى وأبوي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَلَمَةَ الميافارقيني والحسين بن محمد بن الحسين بن [عبد الله بن] فنجويه الثقفي وغيرهم، وحدث بالكثير بخراسان والعراق ومكة، وكتب عنه الحافظ، وكان صدوقا أمينا صالحا عفيفا مشغولا بالتجارة والكسب، قدم بغداد حاجا في شوال سنة ثمان وأربعمائة، وحدث بالكثير بها، سمع منه أبو بكر ابن الخاضبة، وروى عنه أبو القاسم بن السمرقندي وعبد الوهاب الأنماطي وعبد الصمد الحربي وصدقة بن محمد ابن السياف ونصر بن نصر بن العكبري وغيرهم.
أخبرنا أبو الفتوح مَسْعُود بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الكريم الدقاق أنبأ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي أنبأ أبو القاسم الفضل بن أحمد بن محمد بن عيسى الجرجاني قدم علينا أنبأ أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن موسى السلمى حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا يحيى بن أبى طالب حدثنا زيد بن الحباب أنبأ موسى ابن عبدة عن زيد بن أسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [قَالَ:] «بيننا وبينكم خلال، من كن فيه فليس فيه شيء من الكبر: اعتقال الشاة، وركوب الحمار، ولبس الصوف، ومجالسة فقراء المؤمنين، وأكل أحدكم مع عياله» .
كتب إلىّ عبد السلام بن طاهر الهمذاني أنبأ شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي أنبأ أبى قال: الفضل بن أحمد الجرجاني أبو القاسم النيسابوري يعرف بالزجاجى، قدم علينا من الحج، سمعت وكان سهلا طلقا صدوقا.
كتب إلي أبو الفتوح العجلي أن أبا نعيم عبد الله بن حرب [قال] سمعت بعض جيرانه بنيسابور يقول: ما ترك أحدا في جواره منذ ثلاثين سنة أن ينام من قراءته وبكائه.
كتب إلىّ محمد ولامع ابنا أحمد بن نصر الصيدلاني أن يحيى بن عبد الوهاب بن
مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن منده أخبرهما قال: الفضل بن أبى حرب الجرجاني قدم أصبهان للتجارة وكان والله بخير الرجال.
قرأت في كتاب أبى جعفر محمد بن أبى على الحافظ الهمذاني وأنبأنيه عنه القاضي أبو الفتح الواسطي قال في مشيخته: ومنهم الشيخ الجليل العالم أبو القاسم الفضل بن أحمد بن محمد الجرجاني التاجر الصدوق روى عن جماعة من الأئمة والشيوخ والسادة من أهل نيسابور والواردين في عصره، صاحب سماع كثير ومسانيد جياد، وكان أجود الناس كفا في مواساة الفقراء وكان والده يضرب به المثل بنيسابور ويقال: أبو حرب الجرجاني حاتم وقته في السخاوة- قال لي أبو صالح المؤذن ذلك: وهو جرجانى الأصل نيسابورى المولد والمنشأ والدار.
قرأت بخط أبى القاسم بن السمرقندي وأنبأنيه عنه زاهر الأصبهانى قال: سألت أبا القاسم الفضل بن أبى حرب الجرجاني عن مولده، فقال: في العاشر من شهر رمضان سنة خمس وأربعمائة بنيسابور. كتب إلي أبو سعد عبد الله بن عمر بن الصفار أَنْبَأَ أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الفارسي أن الفضل بن أبى حرب الجرجاني توفى في ثالث عشر رمضان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ودفن بمقبرة الحسين.
من أهل نيسابور، سمع الكثير من أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي وأبى بكر أحمد بن الحسن الحيرى وأبى سعيد محمد بن موسى الصيرفي والحاكم أبى الحسن
على بن محمد بن على بن السقاء المهرجانى وأبي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّرَّازِيُّ وأبى يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي وأبى زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد المزكى وأبى الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن السراج وأبى إسحاق إبراهيم بن محمد الإسفراييني وأبي إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم النصراباذي وأبي عثمان سعيد بن العباس القرشي وأبى سعيد عبد الرحمن بن حمدان النصروى وأبى سعد عبد الرحيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الإسماعيلى وأبوي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَلَمَةَ الميافارقيني والحسين بن محمد بن الحسين بن [عبد الله بن] فنجويه الثقفي وغيرهم، وحدث بالكثير بخراسان والعراق ومكة، وكتب عنه الحافظ، وكان صدوقا أمينا صالحا عفيفا مشغولا بالتجارة والكسب، قدم بغداد حاجا في شوال سنة ثمان وأربعمائة، وحدث بالكثير بها، سمع منه أبو بكر ابن الخاضبة، وروى عنه أبو القاسم بن السمرقندي وعبد الوهاب الأنماطي وعبد الصمد الحربي وصدقة بن محمد ابن السياف ونصر بن نصر بن العكبري وغيرهم.
أخبرنا أبو الفتوح مَسْعُود بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الكريم الدقاق أنبأ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي أنبأ أبو القاسم الفضل بن أحمد بن محمد بن عيسى الجرجاني قدم علينا أنبأ أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن موسى السلمى حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا يحيى بن أبى طالب حدثنا زيد بن الحباب أنبأ موسى ابن عبدة عن زيد بن أسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [قَالَ:] «بيننا وبينكم خلال، من كن فيه فليس فيه شيء من الكبر: اعتقال الشاة، وركوب الحمار، ولبس الصوف، ومجالسة فقراء المؤمنين، وأكل أحدكم مع عياله» .
كتب إلىّ عبد السلام بن طاهر الهمذاني أنبأ شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي أنبأ أبى قال: الفضل بن أحمد الجرجاني أبو القاسم النيسابوري يعرف بالزجاجى، قدم علينا من الحج، سمعت وكان سهلا طلقا صدوقا.
كتب إلي أبو الفتوح العجلي أن أبا نعيم عبد الله بن حرب [قال] سمعت بعض جيرانه بنيسابور يقول: ما ترك أحدا في جواره منذ ثلاثين سنة أن ينام من قراءته وبكائه.
كتب إلىّ محمد ولامع ابنا أحمد بن نصر الصيدلاني أن يحيى بن عبد الوهاب بن
مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن منده أخبرهما قال: الفضل بن أبى حرب الجرجاني قدم أصبهان للتجارة وكان والله بخير الرجال.
قرأت في كتاب أبى جعفر محمد بن أبى على الحافظ الهمذاني وأنبأنيه عنه القاضي أبو الفتح الواسطي قال في مشيخته: ومنهم الشيخ الجليل العالم أبو القاسم الفضل بن أحمد بن محمد الجرجاني التاجر الصدوق روى عن جماعة من الأئمة والشيوخ والسادة من أهل نيسابور والواردين في عصره، صاحب سماع كثير ومسانيد جياد، وكان أجود الناس كفا في مواساة الفقراء وكان والده يضرب به المثل بنيسابور ويقال: أبو حرب الجرجاني حاتم وقته في السخاوة- قال لي أبو صالح المؤذن ذلك: وهو جرجانى الأصل نيسابورى المولد والمنشأ والدار.
قرأت بخط أبى القاسم بن السمرقندي وأنبأنيه عنه زاهر الأصبهانى قال: سألت أبا القاسم الفضل بن أبى حرب الجرجاني عن مولده، فقال: في العاشر من شهر رمضان سنة خمس وأربعمائة بنيسابور. كتب إلي أبو سعد عبد الله بن عمر بن الصفار أَنْبَأَ أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الفارسي أن الفضل بن أبى حرب الجرجاني توفى في ثالث عشر رمضان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ودفن بمقبرة الحسين.
الْفَضْلُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ
وَرَّاقُ أَبِي زُرْعَةَ قَدِمَ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الدَّارَكِيٍّ.
قال: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ , قال: ثنا أَبُو حَاتِمٍ , قال: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي سُوَيْد ٍ , قال: ثنا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «أَوَّلُ مَنْ أُرْسِلَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ»
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ , قال: ثنا أَبُو حَاتِمٍ , قال: حَدَّثَنِي عَمِّي مُطِيعُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قال: سَمِعْتُ أَبِي , وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَبِي عُثْمَانَ , أَنَّهُ بَلَغَهُمَا، أَنَّهُ كَانَ مِنْ دُعَاءِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ عَمَلِي كُلَّهُ صَالِحًا، وَاجْعَلْهُ لَكَ خَالِصًا، وَلا تَجْعَلْ لِغَيْرِكَ مِنْهُ شَيْئًا , اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ ظُلْمِ خَلْقِكَ إِيَّايَ، وَأَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ مِنْ ظُلْمِي إِيَّاهُمْ»
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ , قال: ثنا أَبُو حَاتِمٍ , قال: ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عُثْمَانَ الْكِلابِيُّ , قال: أنا دَاوُدُ الْعَطَّارُ , قَالَ: " دُعَاءُ مُجَرَّبٍ لِلْمَرَضِ وَالسِّحْرِ وَكُلِّ شَيْءٍ: بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لا نُورَ إِلا نُورُهُ , وَبِنُورِهِ فِي كِتَابِهِ عَزَّتْ أَسْمَاؤُهُ , وَعَزَّ جَارُهُ , لا يَغْلِبُ اللَّهَ غَالِبٌ , وَلَيْسَ إِلَى قَبْلِ اللَّهِ طَالِبٌ , لا نَسْتَعِينُ عَلَى مَا نَجْدُ بِفُلانٍ أَوْ فُلانَةَ بِنْتِ فُلانٍ , بجنُ وَلا إِنْسٌ , وَلَكِنْ بِاللَّهِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَعْلَى "
وَرَّاقُ أَبِي زُرْعَةَ قَدِمَ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الدَّارَكِيٍّ.
قال: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ , قال: ثنا أَبُو حَاتِمٍ , قال: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي سُوَيْد ٍ , قال: ثنا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «أَوَّلُ مَنْ أُرْسِلَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ»
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ , قال: ثنا أَبُو حَاتِمٍ , قال: حَدَّثَنِي عَمِّي مُطِيعُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قال: سَمِعْتُ أَبِي , وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَبِي عُثْمَانَ , أَنَّهُ بَلَغَهُمَا، أَنَّهُ كَانَ مِنْ دُعَاءِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ عَمَلِي كُلَّهُ صَالِحًا، وَاجْعَلْهُ لَكَ خَالِصًا، وَلا تَجْعَلْ لِغَيْرِكَ مِنْهُ شَيْئًا , اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ ظُلْمِ خَلْقِكَ إِيَّايَ، وَأَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ مِنْ ظُلْمِي إِيَّاهُمْ»
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ , قال: ثنا أَبُو حَاتِمٍ , قال: ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عُثْمَانَ الْكِلابِيُّ , قال: أنا دَاوُدُ الْعَطَّارُ , قَالَ: " دُعَاءُ مُجَرَّبٍ لِلْمَرَضِ وَالسِّحْرِ وَكُلِّ شَيْءٍ: بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لا نُورَ إِلا نُورُهُ , وَبِنُورِهِ فِي كِتَابِهِ عَزَّتْ أَسْمَاؤُهُ , وَعَزَّ جَارُهُ , لا يَغْلِبُ اللَّهَ غَالِبٌ , وَلَيْسَ إِلَى قَبْلِ اللَّهِ طَالِبٌ , لا نَسْتَعِينُ عَلَى مَا نَجْدُ بِفُلانٍ أَوْ فُلانَةَ بِنْتِ فُلانٍ , بجنُ وَلا إِنْسٌ , وَلَكِنْ بِاللَّهِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَعْلَى "
الفضل بْن أَحْمَد بْن منصور بْن الذَّيال، أَبُو الْعَبَّاس الزبيدي:
حدث عَنْ عبد الأعلى بْن حماد، وأحمد بْن حنبل، وزياد بْن أيوب. روى عنه الدارقطني، ويوسف القواس، والقاضي أَبُو مُحَمَّد بْن معروف، ومحمّد بن جعفر.
أَخْبَرَنَا الْخَلالُ وَالْعَتِيقِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عمر القواس، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ- أَبُو الْعَبَّاسِ الزُّبَيْدِيُّ الضَّرِيرُ إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ- زَادَ العتيقي سنة سبع عشرة وثلاثمائة ثم اتفقا- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ- في مدينة أبي جعفر المنصور- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي الْعُشَرَاءِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا تَكُونُ الذَّكَاةُ إِلا مِنَ اللَّبَّةِ أَوِ الْحَلْقِ؟ فَقَالَ: «وَأَبِيكَ لَوْ طَعَنْتَ فِي فَخْذِهَا لأَجْزَتْ عَنْكَ» .
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن معروف القاضي، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ الزُّبَيْدِيُّ- إملاء من حفظه- حدّثنا زياد ابن أيّوب، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً فَأَصَابَهَا شَمْطَاءُ فَطَلَّقَهَا، وَقَالَ: حَصِيرٌ فِي بَيْتٍ، خَيْرٌ مِنَ امْرَأَةٍ لا تَلِدُ، وَاللَّهِ مَا أَقْرَبُكُنَّ شَهْوَةً، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .
وكذا رواه أَبُو حفص بْن شاهين عَنِ الزبيدي.
أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني قَالَ: أَبُو الْعَبَّاس الفضل بْن أَحْمَد بْن منصور الزبيدي ثقة مأمون، مات قديما.
حدث عَنْ عبد الأعلى بْن حماد، وأحمد بْن حنبل، وزياد بْن أيوب. روى عنه الدارقطني، ويوسف القواس، والقاضي أَبُو مُحَمَّد بْن معروف، ومحمّد بن جعفر.
أَخْبَرَنَا الْخَلالُ وَالْعَتِيقِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عمر القواس، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ- أَبُو الْعَبَّاسِ الزُّبَيْدِيُّ الضَّرِيرُ إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ- زَادَ العتيقي سنة سبع عشرة وثلاثمائة ثم اتفقا- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ- في مدينة أبي جعفر المنصور- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي الْعُشَرَاءِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا تَكُونُ الذَّكَاةُ إِلا مِنَ اللَّبَّةِ أَوِ الْحَلْقِ؟ فَقَالَ: «وَأَبِيكَ لَوْ طَعَنْتَ فِي فَخْذِهَا لأَجْزَتْ عَنْكَ» .
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن معروف القاضي، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ الزُّبَيْدِيُّ- إملاء من حفظه- حدّثنا زياد ابن أيّوب، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً فَأَصَابَهَا شَمْطَاءُ فَطَلَّقَهَا، وَقَالَ: حَصِيرٌ فِي بَيْتٍ، خَيْرٌ مِنَ امْرَأَةٍ لا تَلِدُ، وَاللَّهِ مَا أَقْرَبُكُنَّ شَهْوَةً، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .
وكذا رواه أَبُو حفص بْن شاهين عَنِ الزبيدي.
أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني قَالَ: أَبُو الْعَبَّاس الفضل بْن أَحْمَد بْن منصور الزبيدي ثقة مأمون، مات قديما.
الفضل بن أحمد بن الوزير، أبو العباس المقرئ :
قرأ على أبى عبد الله محمد بن إسحاق المسيبى المديني، قرأ عليه بكار بن أحمد بن بكار المقرئ ببغداد، ذكره أبو بكر أَحْمَد بن الفضل الباطرقاني في طبقات القراء من جمعه، وقال: شيخ كان يقرئ ببغداد.
قرأ على أبى عبد الله محمد بن إسحاق المسيبى المديني، قرأ عليه بكار بن أحمد بن بكار المقرئ ببغداد، ذكره أبو بكر أَحْمَد بن الفضل الباطرقاني في طبقات القراء من جمعه، وقال: شيخ كان يقرئ ببغداد.
الفضل بن أحمد بن محمد بن أبي حرب الجرجاني التاجر الزجاجي.
حدث بمسند الإمام أبي عبد الله الشافعي رضي الله عنه عن القاضي أبي بكر أحمد بن الحسن الحيري وقد حدث عن أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي وغيرهما.
حدث عنه الشيخ أبو حفص عمر بن أحمد الفقيه النيسابوري المعروف بابن الصفار وقال هو شيخ ثقة وقد حدث عن الفضل هذا أبو القاسم أحمد بن المبارك بن قفرجل وأبو القاسم صدقة بن محمد بن الحسين سبط ابن السياف في جماعة سمعوا منه ببغداد وأبو البركات عبد الله بن محمد الفراوي النيسابوري في آخرين.
قال أبو سعد السمعاني: توفي في شهر رمضان من سنة ثمان وثمانين وأربعمائة بنيسابور.
حدث بمسند الإمام أبي عبد الله الشافعي رضي الله عنه عن القاضي أبي بكر أحمد بن الحسن الحيري وقد حدث عن أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي وغيرهما.
حدث عنه الشيخ أبو حفص عمر بن أحمد الفقيه النيسابوري المعروف بابن الصفار وقال هو شيخ ثقة وقد حدث عن الفضل هذا أبو القاسم أحمد بن المبارك بن قفرجل وأبو القاسم صدقة بن محمد بن الحسين سبط ابن السياف في جماعة سمعوا منه ببغداد وأبو البركات عبد الله بن محمد الفراوي النيسابوري في آخرين.
قال أبو سعد السمعاني: توفي في شهر رمضان من سنة ثمان وثمانين وأربعمائة بنيسابور.
الفضل بْن أَحْمَد، أَبُو القاسم السراج:
حَدَّث عَنْ عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي. روى عنه عَلِيّ بْن عُمَر السكري.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بن عليّ الطناجيري، حدّثنا عليّ بن عمر الحربي، حَدَّثَنَا أَبُو خُبَيْبٍ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمّد البرتي، وأبو القاسم الفضل بن أحمد السّرّاج، ومحمّد ابن عليّ بن عمر، وأَبُو بَكْرٍ الْحَفَّارُ قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حمّاد، حدّثنا حمّاد ابن سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ رَجُلا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللَّهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ:
أَزُورُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قَالَ: هَلْ لَهُ عَلَيْكَ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لا، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ، قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ» .
حَدَّث عَنْ عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي. روى عنه عَلِيّ بْن عُمَر السكري.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بن عليّ الطناجيري، حدّثنا عليّ بن عمر الحربي، حَدَّثَنَا أَبُو خُبَيْبٍ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمّد البرتي، وأبو القاسم الفضل بن أحمد السّرّاج، ومحمّد ابن عليّ بن عمر، وأَبُو بَكْرٍ الْحَفَّارُ قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حمّاد، حدّثنا حمّاد ابن سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ رَجُلا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللَّهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ:
أَزُورُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قَالَ: هَلْ لَهُ عَلَيْكَ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لا، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ، قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ» .
الفضل أبو منصور الإمام المسترشد بالله أمير المؤمنين بن أحمد المستظهر بالله بن [عَبْد اللَّه] المقتدي بأمر اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه القائم بأمر الله ابن أَحْمَد القادر باللَّه بْن إِسْحَاق بْن جَعْفَر المقتدر باللَّه بْن أَحْمَد المعتضد باللَّه بن محمد الموفق بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه
بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب :
بويع بالخلافة فِي ليلة الخميس الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتي
عشرة وخمسمائة، فأول من بايعه إخوته: أبو عبد الله محمد وأبو طالب العباس وأبو إسحاق وأبو نصر محمد وأبو القاسم إسماعيل وأبو الفضل عيسى، ثم تلاهم عمومته:
أبو جعفر موسى وأبو إسحاق وأبو أحمد وأبو على أولاد المقتدى، وهذا أعجب مما أورده أبو بكر الصولي في كتاب الأوراق على سبيل العجب منه أن المتوكل بايعه سبعة من أولاد الخلفاء- وهم: محمد بن الواثق وأحمد بن المعتصم وموسى بن المأمون وعبد الله الأمين وأبو أحمد بن الرشيد والعباس بن الهادي والمنصور بن المهدى ثم أن المسترشد جلس بكرة الخميس جلوسا عاما ودخل الناس لمبايعته، وكان المتولى لأخذ البيعة قاضى القضاة أبا الحسن على بن محمد الدامغاني، فأول من بايع [أبو] القاسم على بن الحسين الزينبي، ثم أرباب الدولة، ثم أسعد الميهنى مدرس النظامية، ثم القاضي أبو العباس أحمد بن سلامة الكرخي، ثم سائر الناس إلى وقت الظهر، ثم أخرجت جنازة المستظهر فصلى عليها المسترشد إماما وكبر أربعا، ودفن في حجرة من الدار المستظهرية، وجلس للعزاء له أياما، وكان الإمام المسترشد وقعت المبايعة له من سبع وعشرين سنة لأن مولده فِي يوم الأربعاء ثامن عشر شعبان سنة ست وثمانين وأربعمائة على ما ذكر أبو الحسن بن الهمذاني وأبو الفضل بن ناصر، وخطب له أبوه ولاية العهد، ونقش اسمه على السكة في شهر ربيع الأول سنة ثمان وثمانين، وذكر قثم بن طلحة الزينبي وجماعة- ونقلته من خطخ- أن المسترشد كان يتنسك في أول زمنه، ويلبس الصوف وينفرد في بيت للعبادة وختم القرآن وتفقه، وكان مليح الحظ لم يكن في الخلفاء قبله من كتب أحسن منه، وكان يستدرك على كتابه، ويصلح أغاليط في كتبهم، وكان ابن الأنبارى يقول: أنا وراق الإنشاء ومالك الأمر، يتولى ذلك بنفسه الشريفة.
قلت: وكان الإمام المسترشد ذا شهامة وهيبة، وشجاعة وإقدام في الأمور، ولم تزل أيامه مكدرة بكثرة التشويش من المخالفين، وكان يخرج بنفسه لدفع ذلك ومباشرته إلى أن خرج الخرجة الأخيرة إلى العراق فكسر وأسر، ورزقه الله الشهادة على يد الملاحدة، وكان قد سمع الحديث مع إخوته من أبي القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز ومن مؤدبه أبى البركات أحمد بن عبد الوهاب بن هبة الله بن السيبي وحدث، روى عنه وزيره على بن طراد الزينبي وأبو الفتوح حمزة بن على بن طلحة
الرازي وأبو على إسماعيل بن طاهر بن الملقب وغيرهم، وكان له نثر ونظم مليح مع ما خصه الله به من نيل الرأى وحسن التدبير.
أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن عبد الله قراءة عليه حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ابن عمر السمرقندي قراءة عليه قال: قرأت على السيد الأجل الرضاء نقيب النقباء سيف الدين خالصة الخلافة أمير المؤمنين أدام الله أيامه وأعانه على ما استرعاه وأيده بنصره وجنده وبلغه نهاية أمله في ولى عهده وجميع ولده بمنه وكرمه وأنت تسمع في يوم الأحد عاشر المحرم سنة سبع عشرة وخمسمائة في عوده من قتال المارقين مظفرا منصورا، قيل له أخبركم على بن أحمد بن محمد الرزاز
أنبأ محمد بن محمد البزاز حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا عبيس بن مرحوم بن عبد العزيز العطار حدثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [قال] : «أحبوا قريشا فإنه من أحبهم أحبه الله عز وجل» .
أخبرناه عاليا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد الرزاز قراءة عليه في سنة ست وخمسمائة فذكره أنشدنا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ المظفر بْن السبط الهمذاني من حفظه وذكر أنها للإمام المسترشد بالله قالها لما كسر وأشير عليه بالهزيمة:
قالوا تقيم وقد أحا ... ط ربك العدو ولا تفر
فأجبتهم: المرء ما ... لم يتعظ بالوعظ غر
لا نلت خيرا ما حيي ... ت ولا عداني الدهر شر
إن كنت أعلم أن غي ... ر الله ينفع أو يضر
قرأت في كتاب «وشاح دمية القصر» لأبى الحسن على بن أبى الهيثم زيد بن محمد البيهقي: قال الإمام المسترشد بالله أبو منصور الفضل بن المستظهر أنشدنى أبو المعالي ابن صاعد خطيب نيسابور له:
أقول لشرخ الشباب اصطبر ... فولى ورد قضاء الوطر
فقلت: قنعت بهذا المشيب ... وإن زال غيم فهذا مطر
فقال المشيب: أيبقى الغبار ... على جتمرة ذاب منها الحجر
قرأت في كتاب الخريدة لأبى عبد الله الأصبهانى الكاتب بخطه للإمام المسترشد بالله:
أنا الأشقر الموعود بى في الملاحم ... ومن يملك الدنيا بغير مزاحم
ستبلغ أرض الروم خيلى وتنتضى ... بأقصى بلاد الصين بيض صوارمى
قرأت بخط قثم بن طلحة الزينبي قيل: إنه لما استؤسر المسترشد أنشد:
ولا عجبا للأسد إن ظفرت بها ... كلاب الأعادى من فصيح وأعجم
فحربة وحشي سقت حمزة الردى ... وموت على من حسام ابن ملجم
قرأت على محمد بن أحمد بن عمر عن أبى صالح سعد الله بن نجا بن الوادي- ونقلته من خطه- قال حكى لي صديقي منصور بن إبراهيم بن صاحب القاضي أبى سعد المحرمي: أنه لما عاد الشاعر المعروف بالحيص بيص إلى بغداد وكان قد هجا الخليفة المسترشد بالله طالبا لذمامه وأنشده من شعره فيه:
ثنيت ركابي عن دبيس ابن مزيد ... مناسمها مما تغذ دوامي
فرارا من اللوم المظاهر بالخنا ... وسواء ارتحال بعد سوء مقام
ليخضب ربعي بعد طول محيله ... بأبيض وضاح الجبين إمام
فان يشتمل طول العميم برأفة ... بلفظ أمان أو بعقد ذمام
فان القوافي بالثناء فصيحة ... تناضل عن أنسابكم وتحامى
قال: فخرج لفظ الخليفة نثرا لا نظما: سرعة العفو عن كبائر الجرم استحقار بالمعفو عنه.
أنبأ أبو الفرج بن الجوزي- ونقلته من خطه- قال: أنشدنى بعضهم قال: أنشد المسترشد بالله لما خرج إلى قتال الأعاجم:
لأكلفن العيس دامية الأ ... خفاف من بلد إلى بلد
إما يقال مضى فأحرزها ... أو لا يقال مضى ولم يعد
قرأت في كتاب أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ بخطه وأنبأنيه عنه أبو محمد الكندي قال: حكى أن الوزير على بن طراد أشار على أمير المؤمنين أن ينزل في منزل اختاره، وقال: أن ذلك أصون للحريم الشريف، فقال أمير المؤمنين: كف يا
على، والله لأضربن بسيفي حتى يكل ساعدي، ولألقين الشمس بوجهي حتى يشحب لوني وأنشد:
وإذا لم يكن من الموت بد ... فمن العجز أن تكون جبانا
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْبَرَكَاتِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بن الحسن الأمين بدمشق عن أبى المظفر محمد بن محمد بن قزمى الإسكافى على أيام الوزير على بن طراد الزينبي قال: لما كنا مع الإمام المسترشد يعنى بالعسكر بباب همذان، كان معنا إنسان يعرف بفارس الإسلام، وكان يقرب من خدمة الخليفة قال: فجاء ليلة من الليالي قبل طلوع الفجر، فدخل على الوزير فسلم عليه قال: ما جاء بك في هذا الوقت؟ قال: منام أريته الساعة، وهو كأن خمسة نفر قد توجهوا للصلاة وواحد يؤمهم فجئت وصليت معهم ثم قلت لواحد منهم: من هذا الذي يصلى بنا؟ فقال: هذا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: ومن أنت؟ فقال: أنا على بن أبى طالب وهؤلاء أصحابه، فقمت وقبلت يده المباركة وقلت: يا رسول الله ما تقول في هذا الجيش- وعنيت عسكر الخليفة؟
فقال: هذا جيش مكسور مقهور، وأريد أن تطالع الخليفة بهذا المنام، فقال الوزير:
يا فارس الإسلام أنا أشرت على الخليفة أن لا يخرج من بغداد، فقال لي: يا على أنت عاجز، ارجع إلى بيتك، أقول له هذه الرؤيا فربما تطير بها، ثم يقول: قد جاءني بترهات قال: أفلا أنهى ذلك إليه؟ قال: بلى تقول لابن طلحة صاحب المخزن فذاك منبسط وينهى مثل هذا، قال: فخرج من عند الوزير ثم دخل إلى صاحب المخزن فأورد عليه الرؤيا فقال له: ما اشتهى [أن] أنهى إليه ما يتطير به، قال: فيجوز أننى اذكر هذا، قال: اكتب إليه وأعرضها وأخل موضع مقهور، قال: فكتبتها وجئت إلى باب السرادق فوجدت الخادم مرتجا في الدهليز، ورأيت الخليفة وقد صلى الفجر والمصحف على فخذه وهو يقرأ، ومقابله ابن سكينة إمامه والشمعة بنيهما، فدخل فسلم الرقعة إليه وأنا انظره، فقرأها ثم رفع رأسه إلى الخادم، ثم عاد فقرأها، ثم نظر إليه ثم قرأها ثالثا، ثم قال: من كتب هذه الرقعة؟ فقال: فارس الإسلام، قال: وأين هو؟ قال: بباب السرادق، فقال: أحضره، فجاء فقبض على يدي فبقيت أرعد خيفة من تطيره، فدخلت وقبلت الأرض، فقال: وعليكم السلام، ثم قرأ الرقعة ثلاث مرات أخرى وهو ينظر إلى، ثم قال: من كتب هذه؟ فقلت: أنا يا أمير المؤمنين، فقال:
ويلك لم أخليت موضع الكلمة الأخرى؟ فقلت: هو ما رأيت يا أمير المؤمنين، فقال: ويلك هذا المنام أريته أنا في هذه الساعة فقلت: يا مولانا لا يكون أصدق من رؤياك، نرجع من حيث شئنا، فقال: ويلك ونكذب رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ لا والله ما يبقى لنا رجعة ويقضى الله ما يشاء فلما كان اليوم الثاني أو الثالث وقع المصاف وتم ما تم، [و] كسر وأسر وقتل- رضى الله عنه.
قرأت على محمد بن محمود المعدل بهراة عن عبد الكريم بن مُحَمَّد بن منصور المروزي قال سمعت أبا الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عبد العزيز الشهابى بمرو يقول مسعود بن عبد الله البداري بهمذان يقول: اتفق أن المسترشد بالله رأى فيما يرى النائم في الأسبوع الذي استشهد فيه: كأن على يديه حمامة مطوقة، فأتاه آت وقال له: خلاصك في هذا [الطير] ، فلما أصبح حكى لابن سكينة الإمام ما رأى في منامه، فقال: ما أولته يا أمير المؤمنين؟ قال: أولته بيت أبى تمام حيث يقول:
هن الحمام فان كسرت عيافة ... جاء الحمام فإنهن حمام
وخلاصى حمامي، وليت من يأتينى فيخلصنى مما أنا فيه من الذل والحبس فقتل بعد المنام بأيام.
أنبأنا نصر الله بن سلامة الهيتى قال: سمعت أبا الفضل محمد بن ناصر الحافظ يقول: خرج المسترشد في سنة تسع وعشرين وخمسمائة إلى همذان للإصلاح بين السلاطين السلجوقية واختلاف الأجناد، وكان معه جمع كثير من الأتراك ، فغدر به أكثرهم ولحقوا بالسلطان مسعود بن محمد بن ملكشاه، ثم التقى الجمعان فلم يلبثوا إلا قليلا وانهزموا عن المسترشد بالله مع السلطان مسعود إلى النصف من ذى القعدة من السنة، وحمل معهم إلى مراغة من بلاد آذربيجان ثم إن الباطنية ألفوا عليه جماعة من الملاحدة، وقد أنزل ناحية من العسكر، فدخلوا عليه في يوم الخميس السادس عشر من ذى القعدة وفتكوا به، وجماعة معه كانوا على باب خركاهه وقتلوا [جميعا] وحمل [هو] إلى مراغة فدفن هناك، ووصل الخبر إلينا في يوم الجمعة
الرابع والعشرين من ذى القعدة، وأظهر يوم السبت الخبر وشاع بين الناس وقعدوا للعزاء، وكثر النوح والبكاء ببغداد عليه وعلى الذين قتلوا معه من أصحابه رحمه الله.
قرأت في كتاب «التاريخ» لصدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه بخطه قال: كان الإمام- يعنى المسترشد- قد صلى الظهر وهو يقرأ في المصحف، وهو صائم يوم الخميس سادس عشري ذى القعدة، دخل عليه من شرج الخيمة جماعة من الباطنية بأيدهم السكاكين، فتعلقوا به وقتلوه ضربا بالسكاكين، فوقعت الصيحة، فقتل عليه جماعة من أصحابه؛ منهم: أبو عبد الله ابن سكينة وابن الخزري، وخرجوا منهزمين.
فأخذوا عن آخرهم فقتلوا، ثم أضرموا فيهم النار، فبقيت يد أحدهم لم تحترق وهي خارجة من النار مضمومة، كلما ألقوا النار عليها وهي لا تحترق، ففتحوا [يده] فإذا فيها شعرات من كريمته صلوات الله عليه، فأخذها السلطان مسعود وجعلها في تعويذ ذهب، ثم إن السلطان جلس في العزاء، وخرج الخادم ومعه المصحف، وعليه الدم إلى السلطان، وخراج أهل المراغة وعلى وجوههم المسوح، وعلى وجوههم الرماد الصغار والكبار وهم يستغيثون، ودفنوه عندهم في مدرسة أحمد، وبقي العزاء في مراغة فرضي الله عنه حيا وميتا، فإنه عاش سعيدا ومات شهيدا، وكانت مدة خلافته ثمان عشرة سنة وستة أشهر.
أنبأنا النقيب قثم بن طلحة أبو القاسم الزينبي- ونقلته من خطه- قال: كان المسترشد أشقر أعطر أشهل خفيف العارضين، وكان له من الذكور: أبو جعفر منصور الراشد [بالله] وأبو العباس أحمد وأبو القاسم عبد الله وإسحاق توفى حياته، وابنتان، ووزراء: ربيب الدولة محمد بن الحسين نيابة عن أبيه وأبو على ابن صدقة وعلى بن طراد وأنو شروان بن خالد، وقضاته: أبو الحسن على بن محمد الدامغاني وعلى بن الحسين الزينبي، وحجابه: ابن المعوج وابن السقلام وابن الصاحبى.
بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب :
بويع بالخلافة فِي ليلة الخميس الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتي
عشرة وخمسمائة، فأول من بايعه إخوته: أبو عبد الله محمد وأبو طالب العباس وأبو إسحاق وأبو نصر محمد وأبو القاسم إسماعيل وأبو الفضل عيسى، ثم تلاهم عمومته:
أبو جعفر موسى وأبو إسحاق وأبو أحمد وأبو على أولاد المقتدى، وهذا أعجب مما أورده أبو بكر الصولي في كتاب الأوراق على سبيل العجب منه أن المتوكل بايعه سبعة من أولاد الخلفاء- وهم: محمد بن الواثق وأحمد بن المعتصم وموسى بن المأمون وعبد الله الأمين وأبو أحمد بن الرشيد والعباس بن الهادي والمنصور بن المهدى ثم أن المسترشد جلس بكرة الخميس جلوسا عاما ودخل الناس لمبايعته، وكان المتولى لأخذ البيعة قاضى القضاة أبا الحسن على بن محمد الدامغاني، فأول من بايع [أبو] القاسم على بن الحسين الزينبي، ثم أرباب الدولة، ثم أسعد الميهنى مدرس النظامية، ثم القاضي أبو العباس أحمد بن سلامة الكرخي، ثم سائر الناس إلى وقت الظهر، ثم أخرجت جنازة المستظهر فصلى عليها المسترشد إماما وكبر أربعا، ودفن في حجرة من الدار المستظهرية، وجلس للعزاء له أياما، وكان الإمام المسترشد وقعت المبايعة له من سبع وعشرين سنة لأن مولده فِي يوم الأربعاء ثامن عشر شعبان سنة ست وثمانين وأربعمائة على ما ذكر أبو الحسن بن الهمذاني وأبو الفضل بن ناصر، وخطب له أبوه ولاية العهد، ونقش اسمه على السكة في شهر ربيع الأول سنة ثمان وثمانين، وذكر قثم بن طلحة الزينبي وجماعة- ونقلته من خطخ- أن المسترشد كان يتنسك في أول زمنه، ويلبس الصوف وينفرد في بيت للعبادة وختم القرآن وتفقه، وكان مليح الحظ لم يكن في الخلفاء قبله من كتب أحسن منه، وكان يستدرك على كتابه، ويصلح أغاليط في كتبهم، وكان ابن الأنبارى يقول: أنا وراق الإنشاء ومالك الأمر، يتولى ذلك بنفسه الشريفة.
قلت: وكان الإمام المسترشد ذا شهامة وهيبة، وشجاعة وإقدام في الأمور، ولم تزل أيامه مكدرة بكثرة التشويش من المخالفين، وكان يخرج بنفسه لدفع ذلك ومباشرته إلى أن خرج الخرجة الأخيرة إلى العراق فكسر وأسر، ورزقه الله الشهادة على يد الملاحدة، وكان قد سمع الحديث مع إخوته من أبي القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز ومن مؤدبه أبى البركات أحمد بن عبد الوهاب بن هبة الله بن السيبي وحدث، روى عنه وزيره على بن طراد الزينبي وأبو الفتوح حمزة بن على بن طلحة
الرازي وأبو على إسماعيل بن طاهر بن الملقب وغيرهم، وكان له نثر ونظم مليح مع ما خصه الله به من نيل الرأى وحسن التدبير.
أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن عبد الله قراءة عليه حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ابن عمر السمرقندي قراءة عليه قال: قرأت على السيد الأجل الرضاء نقيب النقباء سيف الدين خالصة الخلافة أمير المؤمنين أدام الله أيامه وأعانه على ما استرعاه وأيده بنصره وجنده وبلغه نهاية أمله في ولى عهده وجميع ولده بمنه وكرمه وأنت تسمع في يوم الأحد عاشر المحرم سنة سبع عشرة وخمسمائة في عوده من قتال المارقين مظفرا منصورا، قيل له أخبركم على بن أحمد بن محمد الرزاز
أنبأ محمد بن محمد البزاز حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا عبيس بن مرحوم بن عبد العزيز العطار حدثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [قال] : «أحبوا قريشا فإنه من أحبهم أحبه الله عز وجل» .
أخبرناه عاليا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد الرزاز قراءة عليه في سنة ست وخمسمائة فذكره أنشدنا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ المظفر بْن السبط الهمذاني من حفظه وذكر أنها للإمام المسترشد بالله قالها لما كسر وأشير عليه بالهزيمة:
قالوا تقيم وقد أحا ... ط ربك العدو ولا تفر
فأجبتهم: المرء ما ... لم يتعظ بالوعظ غر
لا نلت خيرا ما حيي ... ت ولا عداني الدهر شر
إن كنت أعلم أن غي ... ر الله ينفع أو يضر
قرأت في كتاب «وشاح دمية القصر» لأبى الحسن على بن أبى الهيثم زيد بن محمد البيهقي: قال الإمام المسترشد بالله أبو منصور الفضل بن المستظهر أنشدنى أبو المعالي ابن صاعد خطيب نيسابور له:
أقول لشرخ الشباب اصطبر ... فولى ورد قضاء الوطر
فقلت: قنعت بهذا المشيب ... وإن زال غيم فهذا مطر
فقال المشيب: أيبقى الغبار ... على جتمرة ذاب منها الحجر
قرأت في كتاب الخريدة لأبى عبد الله الأصبهانى الكاتب بخطه للإمام المسترشد بالله:
أنا الأشقر الموعود بى في الملاحم ... ومن يملك الدنيا بغير مزاحم
ستبلغ أرض الروم خيلى وتنتضى ... بأقصى بلاد الصين بيض صوارمى
قرأت بخط قثم بن طلحة الزينبي قيل: إنه لما استؤسر المسترشد أنشد:
ولا عجبا للأسد إن ظفرت بها ... كلاب الأعادى من فصيح وأعجم
فحربة وحشي سقت حمزة الردى ... وموت على من حسام ابن ملجم
قرأت على محمد بن أحمد بن عمر عن أبى صالح سعد الله بن نجا بن الوادي- ونقلته من خطه- قال حكى لي صديقي منصور بن إبراهيم بن صاحب القاضي أبى سعد المحرمي: أنه لما عاد الشاعر المعروف بالحيص بيص إلى بغداد وكان قد هجا الخليفة المسترشد بالله طالبا لذمامه وأنشده من شعره فيه:
ثنيت ركابي عن دبيس ابن مزيد ... مناسمها مما تغذ دوامي
فرارا من اللوم المظاهر بالخنا ... وسواء ارتحال بعد سوء مقام
ليخضب ربعي بعد طول محيله ... بأبيض وضاح الجبين إمام
فان يشتمل طول العميم برأفة ... بلفظ أمان أو بعقد ذمام
فان القوافي بالثناء فصيحة ... تناضل عن أنسابكم وتحامى
قال: فخرج لفظ الخليفة نثرا لا نظما: سرعة العفو عن كبائر الجرم استحقار بالمعفو عنه.
أنبأ أبو الفرج بن الجوزي- ونقلته من خطه- قال: أنشدنى بعضهم قال: أنشد المسترشد بالله لما خرج إلى قتال الأعاجم:
لأكلفن العيس دامية الأ ... خفاف من بلد إلى بلد
إما يقال مضى فأحرزها ... أو لا يقال مضى ولم يعد
قرأت في كتاب أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ بخطه وأنبأنيه عنه أبو محمد الكندي قال: حكى أن الوزير على بن طراد أشار على أمير المؤمنين أن ينزل في منزل اختاره، وقال: أن ذلك أصون للحريم الشريف، فقال أمير المؤمنين: كف يا
على، والله لأضربن بسيفي حتى يكل ساعدي، ولألقين الشمس بوجهي حتى يشحب لوني وأنشد:
وإذا لم يكن من الموت بد ... فمن العجز أن تكون جبانا
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْبَرَكَاتِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بن الحسن الأمين بدمشق عن أبى المظفر محمد بن محمد بن قزمى الإسكافى على أيام الوزير على بن طراد الزينبي قال: لما كنا مع الإمام المسترشد يعنى بالعسكر بباب همذان، كان معنا إنسان يعرف بفارس الإسلام، وكان يقرب من خدمة الخليفة قال: فجاء ليلة من الليالي قبل طلوع الفجر، فدخل على الوزير فسلم عليه قال: ما جاء بك في هذا الوقت؟ قال: منام أريته الساعة، وهو كأن خمسة نفر قد توجهوا للصلاة وواحد يؤمهم فجئت وصليت معهم ثم قلت لواحد منهم: من هذا الذي يصلى بنا؟ فقال: هذا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: ومن أنت؟ فقال: أنا على بن أبى طالب وهؤلاء أصحابه، فقمت وقبلت يده المباركة وقلت: يا رسول الله ما تقول في هذا الجيش- وعنيت عسكر الخليفة؟
فقال: هذا جيش مكسور مقهور، وأريد أن تطالع الخليفة بهذا المنام، فقال الوزير:
يا فارس الإسلام أنا أشرت على الخليفة أن لا يخرج من بغداد، فقال لي: يا على أنت عاجز، ارجع إلى بيتك، أقول له هذه الرؤيا فربما تطير بها، ثم يقول: قد جاءني بترهات قال: أفلا أنهى ذلك إليه؟ قال: بلى تقول لابن طلحة صاحب المخزن فذاك منبسط وينهى مثل هذا، قال: فخرج من عند الوزير ثم دخل إلى صاحب المخزن فأورد عليه الرؤيا فقال له: ما اشتهى [أن] أنهى إليه ما يتطير به، قال: فيجوز أننى اذكر هذا، قال: اكتب إليه وأعرضها وأخل موضع مقهور، قال: فكتبتها وجئت إلى باب السرادق فوجدت الخادم مرتجا في الدهليز، ورأيت الخليفة وقد صلى الفجر والمصحف على فخذه وهو يقرأ، ومقابله ابن سكينة إمامه والشمعة بنيهما، فدخل فسلم الرقعة إليه وأنا انظره، فقرأها ثم رفع رأسه إلى الخادم، ثم عاد فقرأها، ثم نظر إليه ثم قرأها ثالثا، ثم قال: من كتب هذه الرقعة؟ فقال: فارس الإسلام، قال: وأين هو؟ قال: بباب السرادق، فقال: أحضره، فجاء فقبض على يدي فبقيت أرعد خيفة من تطيره، فدخلت وقبلت الأرض، فقال: وعليكم السلام، ثم قرأ الرقعة ثلاث مرات أخرى وهو ينظر إلى، ثم قال: من كتب هذه؟ فقلت: أنا يا أمير المؤمنين، فقال:
ويلك لم أخليت موضع الكلمة الأخرى؟ فقلت: هو ما رأيت يا أمير المؤمنين، فقال: ويلك هذا المنام أريته أنا في هذه الساعة فقلت: يا مولانا لا يكون أصدق من رؤياك، نرجع من حيث شئنا، فقال: ويلك ونكذب رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ لا والله ما يبقى لنا رجعة ويقضى الله ما يشاء فلما كان اليوم الثاني أو الثالث وقع المصاف وتم ما تم، [و] كسر وأسر وقتل- رضى الله عنه.
قرأت على محمد بن محمود المعدل بهراة عن عبد الكريم بن مُحَمَّد بن منصور المروزي قال سمعت أبا الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عبد العزيز الشهابى بمرو يقول مسعود بن عبد الله البداري بهمذان يقول: اتفق أن المسترشد بالله رأى فيما يرى النائم في الأسبوع الذي استشهد فيه: كأن على يديه حمامة مطوقة، فأتاه آت وقال له: خلاصك في هذا [الطير] ، فلما أصبح حكى لابن سكينة الإمام ما رأى في منامه، فقال: ما أولته يا أمير المؤمنين؟ قال: أولته بيت أبى تمام حيث يقول:
هن الحمام فان كسرت عيافة ... جاء الحمام فإنهن حمام
وخلاصى حمامي، وليت من يأتينى فيخلصنى مما أنا فيه من الذل والحبس فقتل بعد المنام بأيام.
أنبأنا نصر الله بن سلامة الهيتى قال: سمعت أبا الفضل محمد بن ناصر الحافظ يقول: خرج المسترشد في سنة تسع وعشرين وخمسمائة إلى همذان للإصلاح بين السلاطين السلجوقية واختلاف الأجناد، وكان معه جمع كثير من الأتراك ، فغدر به أكثرهم ولحقوا بالسلطان مسعود بن محمد بن ملكشاه، ثم التقى الجمعان فلم يلبثوا إلا قليلا وانهزموا عن المسترشد بالله مع السلطان مسعود إلى النصف من ذى القعدة من السنة، وحمل معهم إلى مراغة من بلاد آذربيجان ثم إن الباطنية ألفوا عليه جماعة من الملاحدة، وقد أنزل ناحية من العسكر، فدخلوا عليه في يوم الخميس السادس عشر من ذى القعدة وفتكوا به، وجماعة معه كانوا على باب خركاهه وقتلوا [جميعا] وحمل [هو] إلى مراغة فدفن هناك، ووصل الخبر إلينا في يوم الجمعة
الرابع والعشرين من ذى القعدة، وأظهر يوم السبت الخبر وشاع بين الناس وقعدوا للعزاء، وكثر النوح والبكاء ببغداد عليه وعلى الذين قتلوا معه من أصحابه رحمه الله.
قرأت في كتاب «التاريخ» لصدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه بخطه قال: كان الإمام- يعنى المسترشد- قد صلى الظهر وهو يقرأ في المصحف، وهو صائم يوم الخميس سادس عشري ذى القعدة، دخل عليه من شرج الخيمة جماعة من الباطنية بأيدهم السكاكين، فتعلقوا به وقتلوه ضربا بالسكاكين، فوقعت الصيحة، فقتل عليه جماعة من أصحابه؛ منهم: أبو عبد الله ابن سكينة وابن الخزري، وخرجوا منهزمين.
فأخذوا عن آخرهم فقتلوا، ثم أضرموا فيهم النار، فبقيت يد أحدهم لم تحترق وهي خارجة من النار مضمومة، كلما ألقوا النار عليها وهي لا تحترق، ففتحوا [يده] فإذا فيها شعرات من كريمته صلوات الله عليه، فأخذها السلطان مسعود وجعلها في تعويذ ذهب، ثم إن السلطان جلس في العزاء، وخرج الخادم ومعه المصحف، وعليه الدم إلى السلطان، وخراج أهل المراغة وعلى وجوههم المسوح، وعلى وجوههم الرماد الصغار والكبار وهم يستغيثون، ودفنوه عندهم في مدرسة أحمد، وبقي العزاء في مراغة فرضي الله عنه حيا وميتا، فإنه عاش سعيدا ومات شهيدا، وكانت مدة خلافته ثمان عشرة سنة وستة أشهر.
أنبأنا النقيب قثم بن طلحة أبو القاسم الزينبي- ونقلته من خطه- قال: كان المسترشد أشقر أعطر أشهل خفيف العارضين، وكان له من الذكور: أبو جعفر منصور الراشد [بالله] وأبو العباس أحمد وأبو القاسم عبد الله وإسحاق توفى حياته، وابنتان، ووزراء: ربيب الدولة محمد بن الحسين نيابة عن أبيه وأبو على ابن صدقة وعلى بن طراد وأنو شروان بن خالد، وقضاته: أبو الحسن على بن محمد الدامغاني وعلى بن الحسين الزينبي، وحجابه: ابن المعوج وابن السقلام وابن الصاحبى.
الفضل أمير المؤمنين المطيع لله بْن جعفر بن المقتدر بالله بْن أَحْمَدَ المعتضد باللَّه بْن أَبِي أَحْمَد الموفق، ويكنى أبا القاسم. استخلف بعد المستكفى بالله:
وأخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، حدثني أبي قال: المطيع لله الفضل بن المقتدر بالله، وأمه أم ولد يقال لها مشغلة، أدركت خلافته، واستخلف يوم الخميس لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وسنة يومئذ ثلاث وثلاثون سنة، وخمسة أشهر، وأيام. لأن مولده لست بقين من المحرم سنة إحدى وثلاثمائة، وخلع المطيع نفسه غير مستكره- فيما صح عندي- يوم الأربعاء لثلاث عشرة خلت من ذي القعدة سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، فكانت خلافته تسعا وعشرين سنة، وأربعة أشهر، وأياما. وولى ابنه الأكبر المكنى أبا بكر واسمه عبد الكريم الطائع لله، وكان سنة يوم ولي فيما بلغني ثمانيا وأربعين سنة وخرج الطائع لله إلى واسط وحمل معه أباه، فمات في المعسكر في المحرم من سنة أربع وستين، ورده إلى بغداد ودفن في الرصافة في تربته.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري قَالَ: سمعت أبا الفضل بن التميمي يقول: سمعت المطيع لله أمير المؤمنين يقول: سمعت شيخي ابْن منيع يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل يقول: إذا مات أصدقاء الرجل ذل. سمعت أبا علي بْن شاذان يقول: خلع المطيع لله نفسه من الخلافة، وكانت مدة خلافته تسعا وعشرين سنة، وأربعة أشهر، وأحد وعشرين يوما، ومات بدير العاقول.
قَالَ لي هلال بْن المحسن: مات المطيع لله- الفضل بن المقتدر بالله- في ليلة الاثنين لثمان بقين من المحرم سنة أربع وستين وثلاثمائة، وكانت وفاته بدير العاقول، وحمل إلى بغداد فدفن في تربة شغب أم المقتدر بالله بالرصافة، وكانت وفاته عَنْ ثلاث وستين سنة، ومولده لست بقين من المحرم سنة إحدى وثلاثمائة.
وأخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، حدثني أبي قال: المطيع لله الفضل بن المقتدر بالله، وأمه أم ولد يقال لها مشغلة، أدركت خلافته، واستخلف يوم الخميس لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وسنة يومئذ ثلاث وثلاثون سنة، وخمسة أشهر، وأيام. لأن مولده لست بقين من المحرم سنة إحدى وثلاثمائة، وخلع المطيع نفسه غير مستكره- فيما صح عندي- يوم الأربعاء لثلاث عشرة خلت من ذي القعدة سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، فكانت خلافته تسعا وعشرين سنة، وأربعة أشهر، وأياما. وولى ابنه الأكبر المكنى أبا بكر واسمه عبد الكريم الطائع لله، وكان سنة يوم ولي فيما بلغني ثمانيا وأربعين سنة وخرج الطائع لله إلى واسط وحمل معه أباه، فمات في المعسكر في المحرم من سنة أربع وستين، ورده إلى بغداد ودفن في الرصافة في تربته.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري قَالَ: سمعت أبا الفضل بن التميمي يقول: سمعت المطيع لله أمير المؤمنين يقول: سمعت شيخي ابْن منيع يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل يقول: إذا مات أصدقاء الرجل ذل. سمعت أبا علي بْن شاذان يقول: خلع المطيع لله نفسه من الخلافة، وكانت مدة خلافته تسعا وعشرين سنة، وأربعة أشهر، وأحد وعشرين يوما، ومات بدير العاقول.
قَالَ لي هلال بْن المحسن: مات المطيع لله- الفضل بن المقتدر بالله- في ليلة الاثنين لثمان بقين من المحرم سنة أربع وستين وثلاثمائة، وكانت وفاته بدير العاقول، وحمل إلى بغداد فدفن في تربة شغب أم المقتدر بالله بالرصافة، وكانت وفاته عَنْ ثلاث وستين سنة، ومولده لست بقين من المحرم سنة إحدى وثلاثمائة.
الفضل بن محمد بن أحمد بن سعيد الحداد، أبو سعد البيع:
من أهل أصبهان، وهو أخو أبى الفتح أحمد الذي قدمنا ذكره، سمع أبا عبد الله الحسين بن إبراهيم الجمال، وأَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صالح الصوفي وعبد الواحد ابن محمد بن أحمد الباطرقانى وأبا الفضل هارون بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بن هارون وأبا الحسن على بن الحسن بن جعفر بن عبد الكريم إمام جامع أصبهان وأبا بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المزكى وجماعة غيرهم، وسمع بالري أبا محمد عبد الملك بن محمد بن أحمد بن يوسف الفقاعى، وقدم بغداد حاجا في سنة تسع وسبعين وأربعمائة وحدث بها، روى عنه من أهلها عبد الوهاب بن المبارك الأنماطى.
أخبرنا محمد بن محمود العدل بهراة حدثنا عبد الكريم بن محمد المروزي من لفظه
أنبأ عبد الوهاب الحافظ أنبأ الفضل بن محمد الحداد قدم علينا بغداد حاجا أنبأ أبو عبد الله الجمال حدثنا أبو مُحَمَّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فارس حدثنا أبو جعفر محمد بن صخر الطهراني حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ حدثنا شعبة عن عقيل عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم إذا أراد النوم جمع يديه فينفث فيهما، ثم يقرأ: قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق. وقل أعوذ برب الناس. ثم يمسح بهما وجهه ورأسه وسائر جسده » .
قَرَأْتُ بخط أَبِي بكر مُحَمَّد بْن أَبِي نصر اللفتواني قال: - توفى- يعنى الفضل بن محمد بن أحمد الحداد- يوم السبت السابع والعشرين في ذى القعدة سنة تسعين- يعنى وأربعمائة، وصلى عليه ابنه محمد.
من أهل أصبهان، وهو أخو أبى الفتح أحمد الذي قدمنا ذكره، سمع أبا عبد الله الحسين بن إبراهيم الجمال، وأَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صالح الصوفي وعبد الواحد ابن محمد بن أحمد الباطرقانى وأبا الفضل هارون بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بن هارون وأبا الحسن على بن الحسن بن جعفر بن عبد الكريم إمام جامع أصبهان وأبا بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المزكى وجماعة غيرهم، وسمع بالري أبا محمد عبد الملك بن محمد بن أحمد بن يوسف الفقاعى، وقدم بغداد حاجا في سنة تسع وسبعين وأربعمائة وحدث بها، روى عنه من أهلها عبد الوهاب بن المبارك الأنماطى.
أخبرنا محمد بن محمود العدل بهراة حدثنا عبد الكريم بن محمد المروزي من لفظه
أنبأ عبد الوهاب الحافظ أنبأ الفضل بن محمد الحداد قدم علينا بغداد حاجا أنبأ أبو عبد الله الجمال حدثنا أبو مُحَمَّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فارس حدثنا أبو جعفر محمد بن صخر الطهراني حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ حدثنا شعبة عن عقيل عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم إذا أراد النوم جمع يديه فينفث فيهما، ثم يقرأ: قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق. وقل أعوذ برب الناس. ثم يمسح بهما وجهه ورأسه وسائر جسده » .
قَرَأْتُ بخط أَبِي بكر مُحَمَّد بْن أَبِي نصر اللفتواني قال: - توفى- يعنى الفضل بن محمد بن أحمد الحداد- يوم السبت السابع والعشرين في ذى القعدة سنة تسعين- يعنى وأربعمائة، وصلى عليه ابنه محمد.
الفضل بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أحمد بن إسماعيل. أبو محمد الزيادي :
من أهل سرخس، قدم بغداد حاجا مرتين: الأولى في سنة خمس وخمسمائة وحدث بها عن والده. سمع منه وكتب عنه أبو أحمد معمر بن عبد الواحد بن الفاخر الأصبهانى.
قرأت على أبى القاسم محمود بن محمد الحداد بأصبهان عن معمر بن عبد الواحد أنبأ أبو محمد الفضل بن محمد بن إبراهيم الزيادي من لفظه ببغداد في مدرسة سعادة قال حدثني والدي أبو الفضل محمد بن إبراهيم قال حدثني الشيخ الزكي محمد بن جابارة المزكى بهمذان حدثنا السالار أبو المظفر المعروف بسالار الحاج حدثنا الشيخ المعمر الأشج قال حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «من قرأ سورة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن، ومن قرأها مرتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن، ومن قرأها ثلاثا فكأنما قرأ القرآن كله» .
أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة أنبا أبو سعد بن السمعاني من لفظه قال: الفضل بن محمد بن إبراهيم الزيادي من أهل سرخس، ولى القضاء بها [مدة] ثم صرف عنها، وكان فقيها فاضلا حسن السيرة كثير العبادة متزاهدا، يظهر التقشف وترك التكلف، حسن الأخلاق متوددا، حضرت مجلس إملائه بسرخس وكتبت عنه، سمع أبا منصور [محمد] بن عبد الملك المظفري وأبا ذر عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الأديب.
سألته عن مولده فقال: في رابع رجب سنة خمس وخمسمائة، ودفن بمدرسته.
من أهل سرخس، قدم بغداد حاجا مرتين: الأولى في سنة خمس وخمسمائة وحدث بها عن والده. سمع منه وكتب عنه أبو أحمد معمر بن عبد الواحد بن الفاخر الأصبهانى.
قرأت على أبى القاسم محمود بن محمد الحداد بأصبهان عن معمر بن عبد الواحد أنبأ أبو محمد الفضل بن محمد بن إبراهيم الزيادي من لفظه ببغداد في مدرسة سعادة قال حدثني والدي أبو الفضل محمد بن إبراهيم قال حدثني الشيخ الزكي محمد بن جابارة المزكى بهمذان حدثنا السالار أبو المظفر المعروف بسالار الحاج حدثنا الشيخ المعمر الأشج قال حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «من قرأ سورة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن، ومن قرأها مرتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن، ومن قرأها ثلاثا فكأنما قرأ القرآن كله» .
أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة أنبا أبو سعد بن السمعاني من لفظه قال: الفضل بن محمد بن إبراهيم الزيادي من أهل سرخس، ولى القضاء بها [مدة] ثم صرف عنها، وكان فقيها فاضلا حسن السيرة كثير العبادة متزاهدا، يظهر التقشف وترك التكلف، حسن الأخلاق متوددا، حضرت مجلس إملائه بسرخس وكتبت عنه، سمع أبا منصور [محمد] بن عبد الملك المظفري وأبا ذر عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الأديب.
سألته عن مولده فقال: في رابع رجب سنة خمس وخمسمائة، ودفن بمدرسته.
الفضل بن عبد الرحمن بن جعفر الشيرازي، أبو أحمد الكاتب:
من أهل شيراز، قدم بغداد، وكان يكتب بين يدي الوزير أبى على بن مقلة وله به اختصاص، وتنقلت به الأحوال حتى استكتبه المستكفى بالله مدة قبل خلافته وبعدها، ثم كتب للمطيع مدة، ثم عزله عن الكتابة، فلحق عضد الدولة بشيراز فأقام عنده إلى حين وفاته، وكان كاتبا شديدا يكتب خطا مليحا شبيها بخط أبى على بن مقلة، وله ترسل وشعر مليح، وقد روى عنه أبو محمد يحيى بن محمد بن سليمان بن فهد الأزدى حكايات.
أنبأ أبو القاسم الأزجى عن أبى سعد بن الطيوري أنبأنا أبو القاسم التنوخي إذنا عن أبيه أبى على قال: أخرج إلى أَبُو الفتح أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن هارون بن المنجم رقعة بخط أبى أحمد الفضل بن عبد الرحمن بن جعفر الشيرازي الذي أعرفه وأخبرنى أنه كتب بها إلى أبى الحسن بن طرخان فقرأها فإذا فيها كلام لم يستحق مثله أن يصنع في شعرين له أثبتهما بخطه في آخر الرقعة صنيعين: الأول:
يا سفرة أسفرت عن كل محبوب ... ففرجت كربة عن قلب مكروب
أديت إلى حنينا كنت أكتمه ... وجدي فصاحبت منه خير مصحوب
وظللت في ظل عيش مونق رغد ... علىّ بالراح والكأسات والكوب
ناهيك من ثوب نسك قد لبست ومن ... ذيل إلى اللهو واللذات مسحوب
ومن حبيب أطعت الحب فيه ... أصح لعذل ولم أحفل لتأنيب
ولمؤمن منى فيه قد بلغت غايتها ... عفوا وظن جميل غير مكذوب
ومن زمان بقربى منه قد عمرت ... أيامه بتمام الحسن والطيب
والثاني:
أهلا وسهلا بالحبيب الذي ... يصفينى الوداد وأصفيه
محاسن الناس التي فرقت ... فيهم غدت مجموعة فيه
قد فضح البدر باشراقه ... والغصن غصنا بتنبيه
وجل في سائر أوصافه ... عن كل ممتثل وتشبيه
أفديه أحميه وقلت له ... من عنده أفديه أحميه
قرأت في كتاب الوزراء لهلال بن المحسن الكاتب قال: الفضل بن عبد الرحمن الشيرازي كان ظريفا نظيفا أديبا ظاهر المروءة كبير التحمل، له ترسل وشعر مطبوع، فمن شعره:
أروع حين يأتينى رسول ... وأكمد حين لا يأتى الرسول
أؤملكم وقد أيقنت أنى ... إلى تكذيب آمالى أؤول
قال: وكان قد أنفذ إلى أبى الحسن على بن هارون يدعوه فتوارى عن رسله وكتب أبو أحمد إليه:
تأخرت عمن أنت غاية همه ... وأقوى دواعي أنسه وسروره
أخفيت عن رسلي مكانك جاهدا ... وكيف يطيق البدر إخفاء نوره
ذكر ثابت بن سنان في تأريخه: أن الفضل بن عبد الرحمن الشيرازي مات فِي يوم الخميس لسبع بقين من المحرم سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة بشيراز.
من أهل شيراز، قدم بغداد، وكان يكتب بين يدي الوزير أبى على بن مقلة وله به اختصاص، وتنقلت به الأحوال حتى استكتبه المستكفى بالله مدة قبل خلافته وبعدها، ثم كتب للمطيع مدة، ثم عزله عن الكتابة، فلحق عضد الدولة بشيراز فأقام عنده إلى حين وفاته، وكان كاتبا شديدا يكتب خطا مليحا شبيها بخط أبى على بن مقلة، وله ترسل وشعر مليح، وقد روى عنه أبو محمد يحيى بن محمد بن سليمان بن فهد الأزدى حكايات.
أنبأ أبو القاسم الأزجى عن أبى سعد بن الطيوري أنبأنا أبو القاسم التنوخي إذنا عن أبيه أبى على قال: أخرج إلى أَبُو الفتح أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن هارون بن المنجم رقعة بخط أبى أحمد الفضل بن عبد الرحمن بن جعفر الشيرازي الذي أعرفه وأخبرنى أنه كتب بها إلى أبى الحسن بن طرخان فقرأها فإذا فيها كلام لم يستحق مثله أن يصنع في شعرين له أثبتهما بخطه في آخر الرقعة صنيعين: الأول:
يا سفرة أسفرت عن كل محبوب ... ففرجت كربة عن قلب مكروب
أديت إلى حنينا كنت أكتمه ... وجدي فصاحبت منه خير مصحوب
وظللت في ظل عيش مونق رغد ... علىّ بالراح والكأسات والكوب
ناهيك من ثوب نسك قد لبست ومن ... ذيل إلى اللهو واللذات مسحوب
ومن حبيب أطعت الحب فيه ... أصح لعذل ولم أحفل لتأنيب
ولمؤمن منى فيه قد بلغت غايتها ... عفوا وظن جميل غير مكذوب
ومن زمان بقربى منه قد عمرت ... أيامه بتمام الحسن والطيب
والثاني:
أهلا وسهلا بالحبيب الذي ... يصفينى الوداد وأصفيه
محاسن الناس التي فرقت ... فيهم غدت مجموعة فيه
قد فضح البدر باشراقه ... والغصن غصنا بتنبيه
وجل في سائر أوصافه ... عن كل ممتثل وتشبيه
أفديه أحميه وقلت له ... من عنده أفديه أحميه
قرأت في كتاب الوزراء لهلال بن المحسن الكاتب قال: الفضل بن عبد الرحمن الشيرازي كان ظريفا نظيفا أديبا ظاهر المروءة كبير التحمل، له ترسل وشعر مطبوع، فمن شعره:
أروع حين يأتينى رسول ... وأكمد حين لا يأتى الرسول
أؤملكم وقد أيقنت أنى ... إلى تكذيب آمالى أؤول
قال: وكان قد أنفذ إلى أبى الحسن على بن هارون يدعوه فتوارى عن رسله وكتب أبو أحمد إليه:
تأخرت عمن أنت غاية همه ... وأقوى دواعي أنسه وسروره
أخفيت عن رسلي مكانك جاهدا ... وكيف يطيق البدر إخفاء نوره
ذكر ثابت بن سنان في تأريخه: أن الفضل بن عبد الرحمن الشيرازي مات فِي يوم الخميس لسبع بقين من المحرم سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة بشيراز.
الفضل بن سهل بن بشر بن أحمد بن سعيد الإسفرائيني، أبو المعالي بن أبي الفرج، الواعظ، كان يعرف بالأمير الحلبي :
ولد بديار مصر، ونشأ ببيت المقدس، وقدم دمشق مع والده، وكان والده محدّثا
مشهورا، فأسمعه بدمشق من أبي القاسم علي بن محمد المصيصي ونصر المقدسي، وسمع من والده وأجازه الخطيب، وسافر إلى حلب وأقام بها، فعقد مجلس الوعظ مدة، ثم أرسله صاحبها إلى بغداد رسولا، فأقام بها إلى حين وفاته.
ومن شعره قوله:
يا صاحب المرآة يا من قاده ... إلى لقائي قدر نافذ
أريتني وجهي عز وما ... يسوى الذي أنظر ما تأخذ
قال الفضل بن سهل: حضرت في مجلس فيه الأستاذ أبو الحسين بن مقلد لمعرفة خبر صاحب المخزن، فأحضر الطعام فأكلنا، وحضر مجلس الشرب، فنهضت أمضي؛ فقال لي صاحب المخزن والجماعة: اجلس واسمع الأستاذ أبا الحسن! فجلست فأخذوا في المفاكهة والمذاكرة، ثم عرض عليّ الشرب فامتنعت، فأعفيت من ذلك، ثم إنني سكرت من ريح المجلس وطيبه، فقلت:
سكرت من ريح ما شربتم ... والراح محمودة الفعال
فيا لها سكرة حلالا ... كأنها زورة الخيال
قال ابن السمعاني: الفضل بن سهل سافر بنفسه إلى العراق وخراسان، وكان يتجر ويقول الشعر؛ كتبت عنه ببغداد، وسمعت جماعة يتهمونه بالكذب في الأحاديث التي يذكرها والمحاورات.
قال عمر بن علي القرشي: رأيت قطعة كبيرة من سماعاته- يعني الفضل بن سهل- كالشمس في الوضوح بخط المعروفين الثقات غير أن خصائص على جمع النسائي، وكان ملكا للابن، وفيه طبقة فيها اسمه واسم ابنه أبي المجد عبد العامر وهي مفسودة تشهد على نفسها بالتزوير؛ وقد حدث به للابن عن أبيه، وقد قرأه عليه ابن شافع، فسألته عن الطبقة، فقال: سماع مزور، فقلت له: وكيف قرأته عليه؟ فقال: لعله من طبقة أخرى في الجزء؛ وأخذه وفتشه فلم ير فيه شيئا. وقد حدث به ابنه أبو المجد عن جده بذلك التسميع المفسود، ثم رأيت له بعد ذلك أجزاء وسماعه فيها مفسودة، وقد حدّث بها وفي بعضها. قد سمع لنفسه من أبيه، وسمع لجماعة منهم الفقيه نصر المقدسي، وذكر تاريخا. قد مات قبله نصر بمدة.
مولده في شعبان في ليلة سادس عشرة سنة إحدى وستين وأربعمائة.
وتوفي في ثاني رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة فجأة ببغداد، ودفن بباب أبرز، وكان عسرا في التحديث- قاله ابن شافع.
آخر الجزء السادس من المستفاد من ذيل تاريخ بغداد لأبي عبد الله ابن النجار البغدادي الحافظ- رحمه الله تعالى.
الجزء السابع من المستفاد من ذيل تاريخ بغداد
للحافظ محب الدين أبي عبد الله محمد بن محمود بن الحسن ابن النجار انتقاء كاتبه الواثق بالله أحمد بن أيبك بن عبد الله
(بسم الله الرّحمن الرّحيم) حسبي الله وكفى
[حرف القاف]
ولد بديار مصر، ونشأ ببيت المقدس، وقدم دمشق مع والده، وكان والده محدّثا
مشهورا، فأسمعه بدمشق من أبي القاسم علي بن محمد المصيصي ونصر المقدسي، وسمع من والده وأجازه الخطيب، وسافر إلى حلب وأقام بها، فعقد مجلس الوعظ مدة، ثم أرسله صاحبها إلى بغداد رسولا، فأقام بها إلى حين وفاته.
ومن شعره قوله:
يا صاحب المرآة يا من قاده ... إلى لقائي قدر نافذ
أريتني وجهي عز وما ... يسوى الذي أنظر ما تأخذ
قال الفضل بن سهل: حضرت في مجلس فيه الأستاذ أبو الحسين بن مقلد لمعرفة خبر صاحب المخزن، فأحضر الطعام فأكلنا، وحضر مجلس الشرب، فنهضت أمضي؛ فقال لي صاحب المخزن والجماعة: اجلس واسمع الأستاذ أبا الحسن! فجلست فأخذوا في المفاكهة والمذاكرة، ثم عرض عليّ الشرب فامتنعت، فأعفيت من ذلك، ثم إنني سكرت من ريح المجلس وطيبه، فقلت:
سكرت من ريح ما شربتم ... والراح محمودة الفعال
فيا لها سكرة حلالا ... كأنها زورة الخيال
قال ابن السمعاني: الفضل بن سهل سافر بنفسه إلى العراق وخراسان، وكان يتجر ويقول الشعر؛ كتبت عنه ببغداد، وسمعت جماعة يتهمونه بالكذب في الأحاديث التي يذكرها والمحاورات.
قال عمر بن علي القرشي: رأيت قطعة كبيرة من سماعاته- يعني الفضل بن سهل- كالشمس في الوضوح بخط المعروفين الثقات غير أن خصائص على جمع النسائي، وكان ملكا للابن، وفيه طبقة فيها اسمه واسم ابنه أبي المجد عبد العامر وهي مفسودة تشهد على نفسها بالتزوير؛ وقد حدث به للابن عن أبيه، وقد قرأه عليه ابن شافع، فسألته عن الطبقة، فقال: سماع مزور، فقلت له: وكيف قرأته عليه؟ فقال: لعله من طبقة أخرى في الجزء؛ وأخذه وفتشه فلم ير فيه شيئا. وقد حدث به ابنه أبو المجد عن جده بذلك التسميع المفسود، ثم رأيت له بعد ذلك أجزاء وسماعه فيها مفسودة، وقد حدّث بها وفي بعضها. قد سمع لنفسه من أبيه، وسمع لجماعة منهم الفقيه نصر المقدسي، وذكر تاريخا. قد مات قبله نصر بمدة.
مولده في شعبان في ليلة سادس عشرة سنة إحدى وستين وأربعمائة.
وتوفي في ثاني رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة فجأة ببغداد، ودفن بباب أبرز، وكان عسرا في التحديث- قاله ابن شافع.
آخر الجزء السادس من المستفاد من ذيل تاريخ بغداد لأبي عبد الله ابن النجار البغدادي الحافظ- رحمه الله تعالى.
الجزء السابع من المستفاد من ذيل تاريخ بغداد
للحافظ محب الدين أبي عبد الله محمد بن محمود بن الحسن ابن النجار انتقاء كاتبه الواثق بالله أحمد بن أيبك بن عبد الله
(بسم الله الرّحمن الرّحيم) حسبي الله وكفى
[حرف القاف]
الفضل بن محمد بن أحمد أبو القاسم الأيبوردي العطار نيسابوري.
حدث عن أبي منصور محمد بن محمد بن أحمد النوقاني بكتاب السنن لأبي الحسن الدارقطني وفاته جزءان حدث بهما عن أبي عثمان الصابوني قراءة عليه قال انبأ الدارقطني إجازة وهما من قوله أخذ علقمة بيدي قال أخذ عبد الله بيدي قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فعلمني التشهد رواه الدارقطني عن إسماعيل الصفار عن الحسن بن مكرم إلى آخر الحديث الذي رواه عمرو بن دينار عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء أحدكم والإمام يخطب فليصل ركعتين" 2.
حدث بها عنه الفقيه أبو سعد عبد الله بن عمر بن احمد بن الصفار وكان سماع الفضل من أبي منصور عن النوقاني وأبي عثمان الصابوني في ربيع الأول من سنة أربعين وأربعمائة وسماع أبي سعد بن الصفار منه بقراءة الحافظ أبي المحاسن عبد الرزاق الطبسي في صفر سنة سبع عشرة وخمسمائة.
توفي أبو القاسم الفضل بن محمد الأبيوردي العطار في سنة ثمان عشر وخمسمائة.
حدث عن أبي منصور محمد بن محمد بن أحمد النوقاني بكتاب السنن لأبي الحسن الدارقطني وفاته جزءان حدث بهما عن أبي عثمان الصابوني قراءة عليه قال انبأ الدارقطني إجازة وهما من قوله أخذ علقمة بيدي قال أخذ عبد الله بيدي قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فعلمني التشهد رواه الدارقطني عن إسماعيل الصفار عن الحسن بن مكرم إلى آخر الحديث الذي رواه عمرو بن دينار عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء أحدكم والإمام يخطب فليصل ركعتين" 2.
حدث بها عنه الفقيه أبو سعد عبد الله بن عمر بن احمد بن الصفار وكان سماع الفضل من أبي منصور عن النوقاني وأبي عثمان الصابوني في ربيع الأول من سنة أربعين وأربعمائة وسماع أبي سعد بن الصفار منه بقراءة الحافظ أبي المحاسن عبد الرزاق الطبسي في صفر سنة سبع عشرة وخمسمائة.
توفي أبو القاسم الفضل بن محمد الأبيوردي العطار في سنة ثمان عشر وخمسمائة.