أحمد بن محمد بن عبد الواحد الكتّانى (بتاء مثقّلة) : هو أبو الحسن المصرى. يزعم أنه من موالى عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) . حدث عن على بن زيد الفرائضىّ، ويونس بن عبد الأعلى، وغيرهما. توفى سنة ست وعشرين وثلاثمائة، ولم يكن بذاك .
Ibn Yūnus al-Miṣrī (d. 1009 CE) - Tārīkh Ibn Yūnus al-Miṣrī - تاريخ ابن يونس المصري
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 1459 116. احمد بن محمد بن الفتح بن الحجاج1 117. احمد بن محمد بن سلامة بن سلمة1 118. احمد بن محمد بن سواد الزوفي1 119. احمد بن محمد بن شرف بن السمح1 120. احمد بن محمد بن عبد العزيز1 121. احمد بن محمد بن عبد الواحد الكتاني1122. احمد بن مراد بن عيسى بن زيد1 123. احمد بن معاوية بن عبد الله الاسواني1 124. احمد بن موسى بن عيسى بن صدقة1 125. احمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان2 126. احمد بن يحيى بن زكريا الصواف المصري1 127. احمد بن يونس بن سويد الصدفي الابودي1 128. احمر بن قطن الهمداني1 129. احنف الجندي1 130. اخنس بن عبد الله الخولاني ثم البقري1 131. ادريس بن عبد الواحد بن نصير1 132. ادهم بن حظرة اللخمي الراشدي1 133. ازهر بن عبد الله بن يزيد السبئي1 134. ازهر بن مسلمة بن ازهر بن يزيد1 135. اسامة بن احمد بن اسامة1 136. اسحاق بن ابراهيم الكباش1 137. اسحاق بن ابراهيم بن الغمر بن الحصين1 138. اسحاق بن ابراهيم بن جابر التجيبي1 139. اسحاق بن ابراهيم بن صيغون المصري1 140. اسحاق بن ابراهيم بن موسى بن نصير1 141. اسحاق بن ابراهيم بن يعقوب المصري الخفاف...1 142. اسحاق بن الفرات بن الجعد1 143. اسحاق بن المطهر البويطي1 144. اسحاق بن بزرج الفارسي المصري1 145. اسحاق بن بكر بن مضر بن محمد1 146. اسحاق بن عبد الكريم بن اسحاق الصواف1 147. اسحاق بن عبد الله بن الوليد1 148. اسحاق بن كامل العثماني المؤدب المصري...1 149. اسحاق بن وهب بن عبد الله الطهرمسي1 150. اسحاق بن يزيد بن ابي السكن1 151. اسد بن سعيد بن كثير بن عفير1 152. اسعد بن عطية بن عبيد1 153. اسعد بن لهيعة الحميري ثم الاملولي1 154. اسلم بن يزيد التجيبي المصري1 155. اسماء بنت عبد الله بن ربيعة بن جزي1 156. اسماعيل بن الاسود بن مسلم المصري1 157. اسماعيل بن المنتظر بن اسماعيل بن زياد...1 158. اسماعيل بن بكر بن مضر بن محمد1 159. اسماعيل بن سعيد بن علس الصدفي1 160. اسماعيل بن سفيان الرعيني ثم الحجري الاعمي...1 161. اسماعيل بن عمرو المصري الفقيه1 162. اسماعيل بن فليح بن رباح الغافقي1 163. اسماعيل بن قيس بن عبد الله1 164. اسماعيل بن نصير1 165. اسماعيل بن يحيى المعافري المصري1 166. اسماعيل بن يحيى بن اسماعيل بن عمرو1 167. اسميفع بن الشاعر بن يريم1 168. اسميفع بن وعلة بن يعفر بن سلامة1 169. اشعر بن شهاب بن عمرو بن خلاوة1 170. اشهب بن عبد العزيز بن داود1 171. اصبغ بن الفرج بن سعيد بن نافع1 172. اصبغ بن رباح بن منقذ المدلجي المصري1 173. اصبغ بن سلام بن يحيى1 174. اصبغ بن عمرو الازدي المقرئ1 175. افلح بن سليمان بن يزيد الرعيني1 176. اقمر بن الهنف الخولاني1 177. الارقم بن جفينة التجيبي2 178. الجراح بن عبد الله بن الفرج التجيبي1 179. الجلاح2 180. الحارث بن اسد بن معقل الهمداني1 181. الحارث بن تبيع الرعيني المدلي1 182. الحارث بن تبيع بن اسعد بن ذهل1 183. الحارث بن ذاخر بن بهشم الاصبحي1 184. الحارث بن روح بن عبد الجبار1 185. الحارث بن زرعة بن معاوية بن معاوية1 186. الحارث بن سعيد العتقي1 187. الحارث بن سعيد الغطيفي1 188. الحارث بن ظالم بن علس1 189. الحارث بن عامر بن عاقل1 190. الحارث بن مسكين بن محمد بن يوسف1 191. الحارث بن يزيد الحضرمي المصري2 192. الحارث بن يعقوب بن ثعلبة1 193. الحتات بن يحيى بن جبير اللخمي المصري...1 194. الحسن بن ابراهيم بن الحسين بن الحسن1 195. الحسن بن احمد بن سليمان بن ربيعة1 196. الحسن بن اسحاق بن سلام بن مرزوق1 197. الحسن بن اسماعيل الفارضي الغساني1 198. الحسن بن ثوبان بن عامر الهمداني1 199. الحسن بن خازم الانماطي1 200. الحسن بن عبد الرحمن بن اسحاق الجوهري...1 201. الحسن بن عبد العزيز بن الوزير1 202. الحسن بن علي بن الحسين بن عياش1 203. الحسن بن علي بن سوار الحريري1 204. الحسن بن علي بن موسى الابريقي1 205. الحسن بن علي بن موسى العداس1 206. الحسن بن غفير العطار المصري1 207. الحسن بن محمد بن احمد العسال1 208. الحسن بن محمد بن الحسين بن محمد1 209. الحسن بن موسى بن عيسى بن ابى1 210. الحسين بن احمد بن حيون الانصنائي1 211. الحسين بن خازم المعافري1 212. الحسين بن سعيد بن كامل المصري1 213. الحسين بن عبد السلام المصري1 214. الحسين بن عبد الله بن الفضل1 215. الحسين بن عبد الله بن محمد2 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 1459 116. احمد بن محمد بن الفتح بن الحجاج1 117. احمد بن محمد بن سلامة بن سلمة1 118. احمد بن محمد بن سواد الزوفي1 119. احمد بن محمد بن شرف بن السمح1 120. احمد بن محمد بن عبد العزيز1 121. احمد بن محمد بن عبد الواحد الكتاني1122. احمد بن مراد بن عيسى بن زيد1 123. احمد بن معاوية بن عبد الله الاسواني1 124. احمد بن موسى بن عيسى بن صدقة1 125. احمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان2 126. احمد بن يحيى بن زكريا الصواف المصري1 127. احمد بن يونس بن سويد الصدفي الابودي1 128. احمر بن قطن الهمداني1 129. احنف الجندي1 130. اخنس بن عبد الله الخولاني ثم البقري1 131. ادريس بن عبد الواحد بن نصير1 132. ادهم بن حظرة اللخمي الراشدي1 133. ازهر بن عبد الله بن يزيد السبئي1 134. ازهر بن مسلمة بن ازهر بن يزيد1 135. اسامة بن احمد بن اسامة1 136. اسحاق بن ابراهيم الكباش1 137. اسحاق بن ابراهيم بن الغمر بن الحصين1 138. اسحاق بن ابراهيم بن جابر التجيبي1 139. اسحاق بن ابراهيم بن صيغون المصري1 140. اسحاق بن ابراهيم بن موسى بن نصير1 141. اسحاق بن ابراهيم بن يعقوب المصري الخفاف...1 142. اسحاق بن الفرات بن الجعد1 143. اسحاق بن المطهر البويطي1 144. اسحاق بن بزرج الفارسي المصري1 145. اسحاق بن بكر بن مضر بن محمد1 146. اسحاق بن عبد الكريم بن اسحاق الصواف1 147. اسحاق بن عبد الله بن الوليد1 148. اسحاق بن كامل العثماني المؤدب المصري...1 149. اسحاق بن وهب بن عبد الله الطهرمسي1 150. اسحاق بن يزيد بن ابي السكن1 151. اسد بن سعيد بن كثير بن عفير1 152. اسعد بن عطية بن عبيد1 153. اسعد بن لهيعة الحميري ثم الاملولي1 154. اسلم بن يزيد التجيبي المصري1 155. اسماء بنت عبد الله بن ربيعة بن جزي1 156. اسماعيل بن الاسود بن مسلم المصري1 157. اسماعيل بن المنتظر بن اسماعيل بن زياد...1 158. اسماعيل بن بكر بن مضر بن محمد1 159. اسماعيل بن سعيد بن علس الصدفي1 160. اسماعيل بن سفيان الرعيني ثم الحجري الاعمي...1 161. اسماعيل بن عمرو المصري الفقيه1 162. اسماعيل بن فليح بن رباح الغافقي1 163. اسماعيل بن قيس بن عبد الله1 164. اسماعيل بن نصير1 165. اسماعيل بن يحيى المعافري المصري1 166. اسماعيل بن يحيى بن اسماعيل بن عمرو1 167. اسميفع بن الشاعر بن يريم1 168. اسميفع بن وعلة بن يعفر بن سلامة1 169. اشعر بن شهاب بن عمرو بن خلاوة1 170. اشهب بن عبد العزيز بن داود1 171. اصبغ بن الفرج بن سعيد بن نافع1 172. اصبغ بن رباح بن منقذ المدلجي المصري1 173. اصبغ بن سلام بن يحيى1 174. اصبغ بن عمرو الازدي المقرئ1 175. افلح بن سليمان بن يزيد الرعيني1 176. اقمر بن الهنف الخولاني1 177. الارقم بن جفينة التجيبي2 178. الجراح بن عبد الله بن الفرج التجيبي1 179. الجلاح2 180. الحارث بن اسد بن معقل الهمداني1 181. الحارث بن تبيع الرعيني المدلي1 182. الحارث بن تبيع بن اسعد بن ذهل1 183. الحارث بن ذاخر بن بهشم الاصبحي1 184. الحارث بن روح بن عبد الجبار1 185. الحارث بن زرعة بن معاوية بن معاوية1 186. الحارث بن سعيد العتقي1 187. الحارث بن سعيد الغطيفي1 188. الحارث بن ظالم بن علس1 189. الحارث بن عامر بن عاقل1 190. الحارث بن مسكين بن محمد بن يوسف1 191. الحارث بن يزيد الحضرمي المصري2 192. الحارث بن يعقوب بن ثعلبة1 193. الحتات بن يحيى بن جبير اللخمي المصري...1 194. الحسن بن ابراهيم بن الحسين بن الحسن1 195. الحسن بن احمد بن سليمان بن ربيعة1 196. الحسن بن اسحاق بن سلام بن مرزوق1 197. الحسن بن اسماعيل الفارضي الغساني1 198. الحسن بن ثوبان بن عامر الهمداني1 199. الحسن بن خازم الانماطي1 200. الحسن بن عبد الرحمن بن اسحاق الجوهري...1 201. الحسن بن عبد العزيز بن الوزير1 202. الحسن بن علي بن الحسين بن عياش1 203. الحسن بن علي بن سوار الحريري1 204. الحسن بن علي بن موسى الابريقي1 205. الحسن بن علي بن موسى العداس1 206. الحسن بن غفير العطار المصري1 207. الحسن بن محمد بن احمد العسال1 208. الحسن بن محمد بن الحسين بن محمد1 209. الحسن بن موسى بن عيسى بن ابى1 210. الحسين بن احمد بن حيون الانصنائي1 211. الحسين بن خازم المعافري1 212. الحسين بن سعيد بن كامل المصري1 213. الحسين بن عبد السلام المصري1 214. الحسين بن عبد الله بن الفضل1 215. الحسين بن عبد الله بن محمد2 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Yūnus al-Miṣrī (d. 1009 CE) - Tārīkh Ibn Yūnus al-Miṣrī - تاريخ ابن يونس المصري are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131420&book=5526#dad08e
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إِبْرَاهِيم بْن زياد بْن عَبْد اللَّه بْن عجلان، أَبُو العباس الكوفِي، المعروف بابن عقدة .
وزياد هو مولى عَبْد الواحد بْن عيسى بْن موسى الهاشمي، عتاقة، وجده عجلان هو مولى عَبْد الرحمن بْن سعيد بْن قيس الهمداني.
قدم أَبُو العباس بغداد فسمع من مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه المنادي، وعلي بْن داود القنطري، وَالحسن بْن مكرم، ويحيى بْن أَبِي طالب، وأَحْمَد بن أبي خيثمة، وعبد الله
ابن روح المدائني، وإسماعيل بْن إسحاق القاضي، ونحوهم. وقدمها فِي آخر عمره فحدث بها عَن هؤلاء الشيوخ، وعن أَحْمَد بْن عَبْد الحميد الحارثي، وعبد اللَّه بْن أَبِي أسامة الكلبي، وإبراهيم بْن أَبِي بكر بْن أَبِي شيبة، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم العقيلي، وأَحْمَد بْن يَحْيَى الصوفِي، وَالحسن بْن علي بْن عفان العامري، ومحمد بْن الحسين الحنيني، ويعقوب بْن يوسف بْن زياد، ومحمد بْن إسماعيل الراشدي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن الحسن القطواني، وَالحسن بْن عتبة الكندي، وعبد اللَّه بْن أحمد بْن المستورد، وَالحسن بْن جعفر بْن مدرار، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن زبالة المديني، وعبد اللَّه بْن أَبِي مسرة المكي، وغيرهم.
وكَانَ حافظا عالما مكثرا، جمع التراجم وَالأبواب وَالمشيخة، وأكثر الرواية، وانتشر حديثه.
وروى عنه الحفاظ وَالأكابر. مثل أَبِي بكر بْن الجعابي، وعبد اللَّه بْن عدي الجرجاني، وأبي القاسم الطبراني، ومحمد بْن المظفر، وأبي الحسن الدارقطني، وأبي حفص بْن شاهين، وعبد اللَّه بْن موسى الهاشمي، وعمر بْن إِبْرَاهِيم الكتاني، وأبي عبيد اللَّه المرزباني، ومن فِي طبقتهم وبعدهم. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو عُمَرَ بْن مهدي، وأبو الحسين بْن المتيم، وأبو الحسن بْن الصلت.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ، حدّثنا محمّد بن الحسن، حَدَّثَنَا شُرَيْكٌ، عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَنَا عِنْدَهُ وَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ-: «يَا عَلِيُّ هَذَانَ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ. إِلا النَّبِيِّينَ والمرسلين »
. أخبرنا أبو عمر بن مهدي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيد بْن عقدة الكوفيّ الحافظ، حدّثنا يعقوب بن يوسف بن زياد، حدّثنا نصر بن مزاحم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ مَرْوَانَ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ) بِفَضْلِ اللَّهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبِرَحْمَتِهِ عَلِيٌّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ أحمد بن حماد الواعظ، حدّثنا أبو العبّاس
أَحْمَد بْنُ مُحَمَّد بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَقَدَةَ الكوفِي- إملاء فِي جامع الرصافة فِي صفر من سنة ثلاثين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الحسين بْن الحسن بْن الأشقر قَالَ: سمعت عثام بْن علي العامري قَالَ: سمعت سُفْيَان وهو يقول: لا يجتمع حب علي وعثمان إلا فِي قلوب نبلاء الرجال.
قلت: وعقدة هو وَالد أَبِي العباس، وإنما لقب بذلك لعلمه بالتصريف وَالنحو، وكَانَ يورق بالكوفة، ويعلم القرآن وَالأدب.
أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر النجار قَالَ: حكى لنا أَبُو علي النقار قَالَ: سقطت من عقدة دنانير عَلَى باب دار أَبِي ذر الخزاز، فجاء بنخال ليطلبها. قَالَ عقدة: فوجدتها ثم فكرت فقلت: ليس فِي الدُّنْيَا غير دنانيرك؟
فقلت للنخال: هي فِي ذمتك ومضيت وتركته. وكَانَ يؤدب ابْن هشام الخزاز، فلما حذق الصبي وتعلم، وجه إليه ابن هشام دنانير صالحة فردها، فظن ابْن هشام أن عقدة استقلها فأضعفها له فقال عقدة: ما رددتها استقلالا ولكن سألني أن آخذ منه شيئا. ولو دفع إلي الدنيا. قال: وكَانَ عقدة زيديا، وكَانَ ورعا ناسكا، وإنما سمي عقدة لأجل تعقيده فِي التصريف، وكَانَ وراقا جيد الخط، وكَانَ ابنه أَبُو العباس أحفظ من كَانَ فِي عصرنا للحديث.
حدثت عَن أَبِي أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إسحاق الحافظ النيسابوري قَالَ: قَالَ لي أَبُو العباس بْن عقدة: دخل البرديجي الكوفة، فزعم أنه أحفظ مني.
فقلت: لا تطول، تتقدم إِلَى دكَانَ وراق، وتضع القبان، وتزن من الكتب ما شئت. ثم تلقى عَلَيْنَا فنذكره، فبقي.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَبَا علي الحافظ يَقُولُ: ما رأيت أحدا أحفظ لحديث الكوفِيين من أَبِي العباس بْن عقدة.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري- بلفظه- قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد الْحَافِظ يقول: سمعت أبا الفضل الوزير يقول: سمعت علي بْن عمر- وهو الدارقطني- يقول: أجمع أهل الكوفة أنه لم ير من زمن عَبْد اللَّه بْن مسعود إِلَى زمن أَبِي العباس بْن عقدة أحفظ منه.
حَدَّثَنَا علي بْن أَبِي علي البصري، عَن أَبِيهِ قَالَ: سمعت أبا الطيب أَحْمَد بْن الحسن بْن هرثمة يقول: كنا بحضرة أَبِي العباس بْن عقدة الكوفِي المحدث نكتب عنه- وفِي المجلس رَجُل هاشمي إِلَى جانبه، فجرى حديث حفاظ الحديث فقال أَبُو العباس: أَنَا أجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل بيت هذا سوى غيرهم.
وضرب بيده عَلَى الهاشمي.
حَدَّثَنَا الصوري قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد يقول: سمعت أبا الحسن علي ابن عمر يقول: سمعت أبا العباس بْن عقدة يقول: أنا أجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل البيت خاصة! قَالَ أَبُو الحسن: وكَانَ أبوه عقدة أنحى الناس.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يوسف النيسابوري- لفظا- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد ابن حمدويه الحافظ قَالَ: سمعت أبا بكر بْن أَبِي دارم الحافظ- بالكوفة- يقول:
سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد يقول: أحفظ لأهل البيت ثلاثمائة ألف حديث.
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْن يعقوب- من حفظه غير مرة- قَالَ:
سمعت أبا الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ يقول: حضر أَبُو العباس بْن عقدة عند أَبِي فِي بعض الأيام، فقال له: يا أبا العباس، قد أكثر الناس علي فِي حفظك الحديث، فأحب أن تخبرني بقدر ما تحفظ؟ فامتنع أَبُو العباس أن يخبره، وأظهر كراهة ذلك، فأعاد المسألة وَقَالَ: عزمت عليك إلا أخبرتني. فقال أَبُو العباس: أحفظ مائة ألف حديث بالإسناد وَالمتن، وأذاكر بثلاثمائة ألف حديث!! قَالَ أَبُو العلاء:
وقد سمعت جماعة من أهل الكوفة وبغداد يذكرون عَن أَبِي العباس بْن عقدة مثل ذلك.
حَدَّثَنَا القاضي أَبُو القاسم علي بْن المحسن التنوخي- من حفظه- قَالَ: سمعت أبا الحسن مُحَمَّد بْن عمر العلوي يقول: كَانَت الرياسة بالكوفة في بني الفدان قبلنا، ثم فشت رياسة بني عبيد اللَّه، فعزم أَبِي عَلَى قتالهم وجمع الجموع فدخل إليه أبو العبّاس ابن عقدة وقد جمع جزءا فِيهِ ست وثلاثون ورقة فِيهَا حديث كثير لا أحفظ قدره، فِي صلة الرحم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعن أهل البيت، وعن أصحاب الحديث. فاستعظم أَبِي ذلك واستنكره فقال له: يا أبا العباس، بلغني من حفظك للحديث ما استنكرته واستكثرته، فكم تحفظ؟ فقال له: أَنَا أحفظ منسقا من الحديث بالأسانيد وَالمتون
خمسين ومائتي ألف حديث، وأذاكر بالأسانيد وبعض المتون والمراسيل والمقاطيع ستمائة ألف حديث.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مخلد الوراق- بحضرة أَبِي بكر البرقاني- قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه الفارسي- وعرفه البرقاني- يقول: أقمت مع إخوتي بالكوفة عدة سنين نكتب عَن ابْن عقدة، فلما أردنا الانصراف ودعناه، فقال ابن عقدة: قد اكتفِيتم بما سمعتم مني؟ أقل شيخ سمعت منه عندي عنه مائة ألف حديث. قَالَ فقلت: أيها الشيخ نحن إخوة أربعة، قد كتب كل واحد منا عنك مائة ألف حديث! حَدَّثَنِي الصُّورِيُّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْد الْغَنِيِّ بْن سَعِيدٍ: سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني يَقُول: كَانَ أَبُو العباس بْن عقدة يعلم ما عند الناس ولا يعلم الناس ما عنده.
قَالَ الصوري: وَقَالَ لي أَبُو سعد الماليني: أراد أَبُو العباس بْن عقدة أن ينتقل من الموضع الذي كَانَ فِيهِ إِلَى موضع آخر، فاستأجر من يحمل كتبه، وشارط الحمالين أن يدفع لكل واحد منهم دانقا لكل كرة، فوزن لهم أجورهم مائة درهم، وكانت كتبه ستمائة حمل!.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى الهمداني، حَدَّثَنَا صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّه الزعفراني يقول: روى ابْن صاعد ببغداد فِي أيامه حديثا أخطأ فِي إسناده، فأنكر عَلَيْهِ ابْن عقدة الحافظ، فخرج عَلَيْهِ أصحاب ابْن صاعد وارتفعوا إِلَى الوزير علي بْن عيسى، وحبس بْن عقدة، فقال الوزير: من يسأل ويرجع إليه؟ فقالوا: ابْن أَبِي حاتم. قَالَ: فكتب إليه الوزير يسأله عَن ذلك، فنظر وتأمل. فإذا الحديث عَلَى ما قَالَ ابْن عقدة، فكتب إليه بذلك، فأطلق ابن عقدة وارتفع شأنه.
حَدَّثَنِي حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق. قَالَ: سمعت جماعة يذكرون أن يَحْيَى ابن صاعد كَانَ يملي حديثه من حفظه من غير نسخة، فأملى يوما فِي مجلسه حديثا عَن أَبِي كريب، عَن حَفْصِ بْن غِيَاثٍ، عَن عُبَيْدِ اللَّه بْن عمر، فعرض عَلَى أَبِي العباس بْن عقدة. فقال: ليس هذا الحديث عند أَبِي مُحَمَّد، عَن أَبِي كريب، وإنما سمعه من أَبِي سعيد الأشج، فاتصل هذا القول بابن صاعد، فنظر فِي أصله فوجده كما قَالَ، فلما اجتمع الناس قَالَ لهم: إنا كنا حدثناكم عَن أَبِي كريب، عَن حفص، عن عبيد اللَّه بحديث كذا ووهمنا فِيهِ، إنما حَدَّثَنَاهُ أَبُو سعيد الأشج عَن حفص بْن غياث، وقد
رجعنا عَنِ الرواية الأولة. قلت لحمزة: ابْن عقدة الذي نبه يَحْيَى علي هذا؟ فتوقف ثم قَالَ: ابْن عقدة أو غيره.
حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ علي الصيمري قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إسحاق الطبري قَالَ: سمعت ابن الجعابي يقول: دخل ابْن عقدة بغداد ثلاث دفعات، فسمع فِي الدفعة الأولى من إسماعيل القاضي ونحوه، ودخل الثانية فِي حياة ابْن منيع، وطلب مني شيئا من حديث يَحْيَى بْن صاعد لينظر فِيهِ، فجئت إِلَى ابْن صاعد وسألته أن يدفع إِلَى شيئا من حديثه لأحمله إِلَى ابْن عقدة، فدفع إِلَى مسند علي بْن أَبِي طالب، فتعجبت من ذلك وقلت فِي نفسي: كيف دفع إلي هذا وابن عقدة أعرف الناس بِهِ! مع اتساعه فِي حديث الكوفِيين، وحملته إِلَى ابْن عقدة فنظر فِيهِ ثم رده علي. فقلت:
أيها الشيخ هل فِيهِ شيء يستغرب؟ فقال: نعم فِيهِ حديث خطأ، فقلت: أَخْبَرَنِي بِهِ.
فقال: وَالله لا أعرفنك ذلك حتى أجاوز قنطرة الياسرية، وكَانَ يخاف من أصحاب ابْن صاعد، فطالت علي الأيام انتظارا لوعده، فلما خرج إِلَى الكوفة سرت معه، فلما أردت مفارقته قلت: وعدك؟ قال: نعم، الحديث عَن أَبِي سعيد الأشج، عَن يَحْيَى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة، ومتى سمع منه؟ وإنما ولد أَبُو سعيد فِي الليلة التي مات فِيهَا يَحْيَى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة، فودعته وجئت إلى ابن صاعد فقلت له: ولد أَبُو سعيد الأشج فِي الليلة التي مات فِيهَا يَحْيَى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة، فقال: كذا يقولون، فقلت له: فِي كتابك حديث عَنِ الأشج عنه فما حاله؟ فقال لي: عرفك ذلك ابن عقدة؟ فقلت: نعم. فقال: لأجعلن عَلَى كل شجرة من لحمه قطعة. ثم رجع يَحْيَى إِلَى الأصول فوجد الحديث عنده عَن شيخ غير أَبِي سعيد عَن ابْن أَبِي زائدة، وقد أخطأ فِي نقله فجعله عَلَى الصواب أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه أَبُو عَبْد اللَّه النيسابوري قَالَ: قلت لأبي علي الحافظ: إن بعض الناس يقولون فِي أَبِي العباس. قَالَ: فِي ماذا؟
قلت: فِي تفرده بهذه المقحمات عَن هؤلاء المجهولين. فقال: لا تشتغل بمثل هذا، أَبُو العباس إمام حافظ محله محل من يسأل عَنِ التابعين وأتباعهم.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نعيم البصري- لفظا- قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر يقول: سمعت مُحَمَّد بْن الفتح القلانسي يقول: سمعت عَبْد اللَّه بْن
أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول: منذ نشأ هذا الغلام أفسد حديث الكوفة- يَعْنِي أبا العباس بْن عقدة.
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ المقرئ الواسطي. أخبرنا أبو سعد أحمد بن يحيى الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عَبْد اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عبدان الأهوازي يقول: ابْن عقدة قد خرج عَن معاني أصحاب الحديث ولا يذكر حديثه معهم- يَعْنِي لما كَانَ يظهر من الكثرة وَالنسخ- وتكلم فِيهِ مطين بأخرة لما حبس كتبه عنه.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الصُّورِيُّ قَالَ: قَالَ لي أَبُو الحسين زيد بْن جعفر العلوي قَالَ لنا أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد التمار: قَالَ لنا أَبُو العباس بْن سعيد: كان قد أتى كتاب فيه نحو خمسمائة حديث عَن حبيب بْن أَبِي ثابت الأسدي لا أعرف له طريقا.
قَالَ أَبُو الحسن: فلما كَانَ يوم من الأيام قَالَ لبعض وراقيه: قم بنا إِلَى بجيلة موضع المغنيات، فقلت: أيش نعمل؟ فقال: بلى تعال فإنها فائدة لك، قَالَ: فامتنعت عَلَيْهِ، فغلبني عَلَى المجيء، قَالَ: فجئنا جميعا إِلَى الموضع فقال لي: سل عن قصيعة المخنث.
قَالَ: فقلت: اللَّه اللَّه يا سيدي أبا العباس ذا فضيحة لا تفضحنا، قَالَ: فحملني الغيظ فدخلت فسألت عَن قصيعة فخرج إِلَى رَجُل فِي عنقه طبل مخضب بالحناء، فجئت به إليه فقلت: هذا قصيعة فقال: يا هذا امض فاطرح ما عليك وَالبس قميصك وعاود، فمضى ولبس قميصه، وعاد فقال له: ما اسمك؟ قَالَ قصيعة: قَالَ دع هذا عنك هذا شيء لقبك بِهِ هؤلاء، ما اسمك عَلَى الحقيقة؟ قال: محمّد قال: صدقت، ابن محمّد؟ قال: ابن علي. قال: صدقت ابن من؟ قَالَ: ابْن حمزة. قَالَ: صدقت، ابْن من؟ قَالَ: لا أدري وَالله يا أستاذي. قَالَ: أنت مُحَمَّد بْن علي بْن حمزة بْن فلان بْن فلان بْن حبيب بْن أَبِي ثابت الأسدي قَالَ: فأخرج من كمه الجزء فدفعه إليه فقال له:
أمسك هذا فأخذه، ثم قَالَ: ادفعه إلي ثم قَالَ لي: قم انصرف، ثم جعل أَبُو العباس يقول: دفع إِلَى فلان ابن فلان بْن فلان بْن حبيب بْن أَبِي ثابت كتاب جده فكَانَ فِيهِ كذا وكذا.
قلت: وسمعت من يذكر أن الحفاظ كَانُوا إذا أخذوا فِي المذاكرة شرطوا أن يعدلوا عَن حديث أبي العبّاس بن عقدة لاتساعه وكونه مما لا ينضبط.
فَحَدَّثَنِي الصوري قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد يقول: لما قدم أَبُو الحسن الدارقطني مصر أدرك حمزة بْن مُحَمَّد الكتاني الحافظ في آخر عمره، فاجتمع معه وأخذا يتذاكران فلم يزالا كذلك، حتى ذكر حمزة بن أبي العبّاس بن عقدة حديثا، فقال له أبو الحسن: أنت هاهنا؟ ثم فتح ديوان أَبِي العباس ولم يزل يذكر من حديثه ما أبهر حمزة وحيره، أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني- إجازة- وحدثنيه أحمد بن سليمان المقرئ عنه. أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي قَالَ: سمعتُ أبا بكر بْن أَبِي غالب يقول: ابْن عقدة لا يتدين بالحديث، لأنه كَانَ يحمل شيوخا بالكوفة عَلَى الكذب، يسوي لهم نسخة ويأمرهم أن يرووها، كيف يتدين بالحديث، ويعلم أن هذه النسخ هو دفعها إليهم ثم يرويها عنهم؟ وقد بينا ذلك منه فِي غير شيخ بالكوفة.
قَالَ ابْن عدي: وسمعت مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الباغندي يحكي فِيهِ شبيها بذلك وَقَالَ: كتب إلينا أنه قد خرج شيخ بالكوفة عنده نسخ الكوفِيين، فقدمنا عَلَيْهِ وقصدنا الشيخ فطالبناه بأصول ما يرويه، واستقصينا عَلَيْهِ، فقال لنا: ليس عندي أصل، إنما جاءني ابْن عقدة بهذه النسخ فقال: اروه يكن لك فِيهِ ذكر، ويرحل إليك أهل بغداد فِيسمعوه منك. أو كما قَالَ.
حَدَّثَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن نصر قَالَ: سمعتُ حمزة بْن يُوسُف يَقُولُ: سألتُ أبا الْحَسَن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَان الْحَافِظ بالكوفة عَن ابْن عقدة فقال.
وأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن المعدّل الكوفيّ- في كتابه إلينا- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَان- وَاللفظ لحديث حمزة- قَالَ: دخلت إِلَى دهليز ابْن عقدة وَفِيهِ رَجُل كَانَ مقيما عندنا يقال له أَبُو بَكْر البستي وهو يكتب من أصل عتيق: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم السوداني، حَدَّثَنَا أَبُو كريب. فقلت له:
أرني، فقال: قد أخذ علِي بْن سعيد أن لا يراه معي أحد، فرفقت بِهِ حتى أخذته منه، فإذا أصل كتاب الأشناني الأول من مسند جابر وفِيهِ سماعي، وخرج ابْن سعيد وهو فِي يدي، فحرد عَلَى البستي وخاصمه. ثم التفت إلي فقال: هذا عارضنا بِهِ الأصل، فأمسكت عنه. قَالَ ابْن سُفْيَان: وهو ذا الكتاب عندي. قَالَ حمزة: سمعت ابْن سُفْيَان يقول: كَانَ أمره أبين من هذا.
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد القصري قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سُفْيَان الحافظ يقول: وجه إِلَى أَبِي العباس بْن عقدة من خراسان بمال وأمر أن يعطيه إِلَى بعض الضعفاء، وكان على باب جاره صخرة عظيمة، فقال لابنه: ارفع هذه الصخرة، فلم يستطع رفعها لعظمها وثقلها، فقال له: أراك ضعيفا فخذ هذا المال، ودفعه إليه!.
حَدَّثَنَا أَبُو طاهر حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق قَالَ: سئل أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ- وأَنَا أسمع- عَن أَبِي العباس بْن عقدة فقال: كَانَ رَجُل سوء.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني قَالَ: سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن عقدة فقلت: أيش أكبر ما فِي نفسك عَلَيْهِ؟ فوقف ثم قَالَ: الإكثار من المناكير.
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُول: سمعت أبا عمر بْن حيويه يقول: كَانَ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدِ بْن عَقَدَةَ فِي جامع براثي يملي مثالب أصحاب رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أو قال الشيخين أبا بكر وعمر. فتركت حديثه لا أحدث عنه بشيء، وما سمعت عنه بعد ذلك شيئا. كتب إلينا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الحسين المعدل- من الكوفة- يذكر أن أبا الحسن بْن سُفْيَان الحافظ حدثهم. قَالَ: سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة فِيهَا مات أَبُو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم، وكَانَ قَالَ لنا قديما وكتب لي إجازة كتب فِيهَا يقول:
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد الهمداني مولى سعيد بْن قيس. ثم ترك ذاك أواخر أيامه، وكتب أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد مولى عَبْد الوهاب بْن موسى الهاشمي، ثم ترك ذاك وكتب الحافظ.
مات لسبع خلون من ذي القعدة، وسمعته يقول: ولدت فِي سنة تسع وأربعين ومائتين. ذكر لي عَبْد العزيز بْن علي أن مولده كَانَ ليلة النصف من المحرم من هذه السنة.
وزياد هو مولى عَبْد الواحد بْن عيسى بْن موسى الهاشمي، عتاقة، وجده عجلان هو مولى عَبْد الرحمن بْن سعيد بْن قيس الهمداني.
قدم أَبُو العباس بغداد فسمع من مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه المنادي، وعلي بْن داود القنطري، وَالحسن بْن مكرم، ويحيى بْن أَبِي طالب، وأَحْمَد بن أبي خيثمة، وعبد الله
ابن روح المدائني، وإسماعيل بْن إسحاق القاضي، ونحوهم. وقدمها فِي آخر عمره فحدث بها عَن هؤلاء الشيوخ، وعن أَحْمَد بْن عَبْد الحميد الحارثي، وعبد اللَّه بْن أَبِي أسامة الكلبي، وإبراهيم بْن أَبِي بكر بْن أَبِي شيبة، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم العقيلي، وأَحْمَد بْن يَحْيَى الصوفِي، وَالحسن بْن علي بْن عفان العامري، ومحمد بْن الحسين الحنيني، ويعقوب بْن يوسف بْن زياد، ومحمد بْن إسماعيل الراشدي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن الحسن القطواني، وَالحسن بْن عتبة الكندي، وعبد اللَّه بْن أحمد بْن المستورد، وَالحسن بْن جعفر بْن مدرار، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن زبالة المديني، وعبد اللَّه بْن أَبِي مسرة المكي، وغيرهم.
وكَانَ حافظا عالما مكثرا، جمع التراجم وَالأبواب وَالمشيخة، وأكثر الرواية، وانتشر حديثه.
وروى عنه الحفاظ وَالأكابر. مثل أَبِي بكر بْن الجعابي، وعبد اللَّه بْن عدي الجرجاني، وأبي القاسم الطبراني، ومحمد بْن المظفر، وأبي الحسن الدارقطني، وأبي حفص بْن شاهين، وعبد اللَّه بْن موسى الهاشمي، وعمر بْن إِبْرَاهِيم الكتاني، وأبي عبيد اللَّه المرزباني، ومن فِي طبقتهم وبعدهم. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو عُمَرَ بْن مهدي، وأبو الحسين بْن المتيم، وأبو الحسن بْن الصلت.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ، حدّثنا محمّد بن الحسن، حَدَّثَنَا شُرَيْكٌ، عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَنَا عِنْدَهُ وَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ-: «يَا عَلِيُّ هَذَانَ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ. إِلا النَّبِيِّينَ والمرسلين »
. أخبرنا أبو عمر بن مهدي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيد بْن عقدة الكوفيّ الحافظ، حدّثنا يعقوب بن يوسف بن زياد، حدّثنا نصر بن مزاحم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ مَرْوَانَ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ) بِفَضْلِ اللَّهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبِرَحْمَتِهِ عَلِيٌّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ أحمد بن حماد الواعظ، حدّثنا أبو العبّاس
أَحْمَد بْنُ مُحَمَّد بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَقَدَةَ الكوفِي- إملاء فِي جامع الرصافة فِي صفر من سنة ثلاثين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الحسين بْن الحسن بْن الأشقر قَالَ: سمعت عثام بْن علي العامري قَالَ: سمعت سُفْيَان وهو يقول: لا يجتمع حب علي وعثمان إلا فِي قلوب نبلاء الرجال.
قلت: وعقدة هو وَالد أَبِي العباس، وإنما لقب بذلك لعلمه بالتصريف وَالنحو، وكَانَ يورق بالكوفة، ويعلم القرآن وَالأدب.
أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر النجار قَالَ: حكى لنا أَبُو علي النقار قَالَ: سقطت من عقدة دنانير عَلَى باب دار أَبِي ذر الخزاز، فجاء بنخال ليطلبها. قَالَ عقدة: فوجدتها ثم فكرت فقلت: ليس فِي الدُّنْيَا غير دنانيرك؟
فقلت للنخال: هي فِي ذمتك ومضيت وتركته. وكَانَ يؤدب ابْن هشام الخزاز، فلما حذق الصبي وتعلم، وجه إليه ابن هشام دنانير صالحة فردها، فظن ابْن هشام أن عقدة استقلها فأضعفها له فقال عقدة: ما رددتها استقلالا ولكن سألني أن آخذ منه شيئا. ولو دفع إلي الدنيا. قال: وكَانَ عقدة زيديا، وكَانَ ورعا ناسكا، وإنما سمي عقدة لأجل تعقيده فِي التصريف، وكَانَ وراقا جيد الخط، وكَانَ ابنه أَبُو العباس أحفظ من كَانَ فِي عصرنا للحديث.
حدثت عَن أَبِي أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إسحاق الحافظ النيسابوري قَالَ: قَالَ لي أَبُو العباس بْن عقدة: دخل البرديجي الكوفة، فزعم أنه أحفظ مني.
فقلت: لا تطول، تتقدم إِلَى دكَانَ وراق، وتضع القبان، وتزن من الكتب ما شئت. ثم تلقى عَلَيْنَا فنذكره، فبقي.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَبَا علي الحافظ يَقُولُ: ما رأيت أحدا أحفظ لحديث الكوفِيين من أَبِي العباس بْن عقدة.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري- بلفظه- قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد الْحَافِظ يقول: سمعت أبا الفضل الوزير يقول: سمعت علي بْن عمر- وهو الدارقطني- يقول: أجمع أهل الكوفة أنه لم ير من زمن عَبْد اللَّه بْن مسعود إِلَى زمن أَبِي العباس بْن عقدة أحفظ منه.
حَدَّثَنَا علي بْن أَبِي علي البصري، عَن أَبِيهِ قَالَ: سمعت أبا الطيب أَحْمَد بْن الحسن بْن هرثمة يقول: كنا بحضرة أَبِي العباس بْن عقدة الكوفِي المحدث نكتب عنه- وفِي المجلس رَجُل هاشمي إِلَى جانبه، فجرى حديث حفاظ الحديث فقال أَبُو العباس: أَنَا أجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل بيت هذا سوى غيرهم.
وضرب بيده عَلَى الهاشمي.
حَدَّثَنَا الصوري قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد يقول: سمعت أبا الحسن علي ابن عمر يقول: سمعت أبا العباس بْن عقدة يقول: أنا أجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل البيت خاصة! قَالَ أَبُو الحسن: وكَانَ أبوه عقدة أنحى الناس.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يوسف النيسابوري- لفظا- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد ابن حمدويه الحافظ قَالَ: سمعت أبا بكر بْن أَبِي دارم الحافظ- بالكوفة- يقول:
سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد يقول: أحفظ لأهل البيت ثلاثمائة ألف حديث.
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْن يعقوب- من حفظه غير مرة- قَالَ:
سمعت أبا الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ يقول: حضر أَبُو العباس بْن عقدة عند أَبِي فِي بعض الأيام، فقال له: يا أبا العباس، قد أكثر الناس علي فِي حفظك الحديث، فأحب أن تخبرني بقدر ما تحفظ؟ فامتنع أَبُو العباس أن يخبره، وأظهر كراهة ذلك، فأعاد المسألة وَقَالَ: عزمت عليك إلا أخبرتني. فقال أَبُو العباس: أحفظ مائة ألف حديث بالإسناد وَالمتن، وأذاكر بثلاثمائة ألف حديث!! قَالَ أَبُو العلاء:
وقد سمعت جماعة من أهل الكوفة وبغداد يذكرون عَن أَبِي العباس بْن عقدة مثل ذلك.
حَدَّثَنَا القاضي أَبُو القاسم علي بْن المحسن التنوخي- من حفظه- قَالَ: سمعت أبا الحسن مُحَمَّد بْن عمر العلوي يقول: كَانَت الرياسة بالكوفة في بني الفدان قبلنا، ثم فشت رياسة بني عبيد اللَّه، فعزم أَبِي عَلَى قتالهم وجمع الجموع فدخل إليه أبو العبّاس ابن عقدة وقد جمع جزءا فِيهِ ست وثلاثون ورقة فِيهَا حديث كثير لا أحفظ قدره، فِي صلة الرحم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعن أهل البيت، وعن أصحاب الحديث. فاستعظم أَبِي ذلك واستنكره فقال له: يا أبا العباس، بلغني من حفظك للحديث ما استنكرته واستكثرته، فكم تحفظ؟ فقال له: أَنَا أحفظ منسقا من الحديث بالأسانيد وَالمتون
خمسين ومائتي ألف حديث، وأذاكر بالأسانيد وبعض المتون والمراسيل والمقاطيع ستمائة ألف حديث.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مخلد الوراق- بحضرة أَبِي بكر البرقاني- قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه الفارسي- وعرفه البرقاني- يقول: أقمت مع إخوتي بالكوفة عدة سنين نكتب عَن ابْن عقدة، فلما أردنا الانصراف ودعناه، فقال ابن عقدة: قد اكتفِيتم بما سمعتم مني؟ أقل شيخ سمعت منه عندي عنه مائة ألف حديث. قَالَ فقلت: أيها الشيخ نحن إخوة أربعة، قد كتب كل واحد منا عنك مائة ألف حديث! حَدَّثَنِي الصُّورِيُّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْد الْغَنِيِّ بْن سَعِيدٍ: سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني يَقُول: كَانَ أَبُو العباس بْن عقدة يعلم ما عند الناس ولا يعلم الناس ما عنده.
قَالَ الصوري: وَقَالَ لي أَبُو سعد الماليني: أراد أَبُو العباس بْن عقدة أن ينتقل من الموضع الذي كَانَ فِيهِ إِلَى موضع آخر، فاستأجر من يحمل كتبه، وشارط الحمالين أن يدفع لكل واحد منهم دانقا لكل كرة، فوزن لهم أجورهم مائة درهم، وكانت كتبه ستمائة حمل!.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى الهمداني، حَدَّثَنَا صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّه الزعفراني يقول: روى ابْن صاعد ببغداد فِي أيامه حديثا أخطأ فِي إسناده، فأنكر عَلَيْهِ ابْن عقدة الحافظ، فخرج عَلَيْهِ أصحاب ابْن صاعد وارتفعوا إِلَى الوزير علي بْن عيسى، وحبس بْن عقدة، فقال الوزير: من يسأل ويرجع إليه؟ فقالوا: ابْن أَبِي حاتم. قَالَ: فكتب إليه الوزير يسأله عَن ذلك، فنظر وتأمل. فإذا الحديث عَلَى ما قَالَ ابْن عقدة، فكتب إليه بذلك، فأطلق ابن عقدة وارتفع شأنه.
حَدَّثَنِي حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق. قَالَ: سمعت جماعة يذكرون أن يَحْيَى ابن صاعد كَانَ يملي حديثه من حفظه من غير نسخة، فأملى يوما فِي مجلسه حديثا عَن أَبِي كريب، عَن حَفْصِ بْن غِيَاثٍ، عَن عُبَيْدِ اللَّه بْن عمر، فعرض عَلَى أَبِي العباس بْن عقدة. فقال: ليس هذا الحديث عند أَبِي مُحَمَّد، عَن أَبِي كريب، وإنما سمعه من أَبِي سعيد الأشج، فاتصل هذا القول بابن صاعد، فنظر فِي أصله فوجده كما قَالَ، فلما اجتمع الناس قَالَ لهم: إنا كنا حدثناكم عَن أَبِي كريب، عَن حفص، عن عبيد اللَّه بحديث كذا ووهمنا فِيهِ، إنما حَدَّثَنَاهُ أَبُو سعيد الأشج عَن حفص بْن غياث، وقد
رجعنا عَنِ الرواية الأولة. قلت لحمزة: ابْن عقدة الذي نبه يَحْيَى علي هذا؟ فتوقف ثم قَالَ: ابْن عقدة أو غيره.
حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ علي الصيمري قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إسحاق الطبري قَالَ: سمعت ابن الجعابي يقول: دخل ابْن عقدة بغداد ثلاث دفعات، فسمع فِي الدفعة الأولى من إسماعيل القاضي ونحوه، ودخل الثانية فِي حياة ابْن منيع، وطلب مني شيئا من حديث يَحْيَى بْن صاعد لينظر فِيهِ، فجئت إِلَى ابْن صاعد وسألته أن يدفع إِلَى شيئا من حديثه لأحمله إِلَى ابْن عقدة، فدفع إِلَى مسند علي بْن أَبِي طالب، فتعجبت من ذلك وقلت فِي نفسي: كيف دفع إلي هذا وابن عقدة أعرف الناس بِهِ! مع اتساعه فِي حديث الكوفِيين، وحملته إِلَى ابْن عقدة فنظر فِيهِ ثم رده علي. فقلت:
أيها الشيخ هل فِيهِ شيء يستغرب؟ فقال: نعم فِيهِ حديث خطأ، فقلت: أَخْبَرَنِي بِهِ.
فقال: وَالله لا أعرفنك ذلك حتى أجاوز قنطرة الياسرية، وكَانَ يخاف من أصحاب ابْن صاعد، فطالت علي الأيام انتظارا لوعده، فلما خرج إِلَى الكوفة سرت معه، فلما أردت مفارقته قلت: وعدك؟ قال: نعم، الحديث عَن أَبِي سعيد الأشج، عَن يَحْيَى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة، ومتى سمع منه؟ وإنما ولد أَبُو سعيد فِي الليلة التي مات فِيهَا يَحْيَى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة، فودعته وجئت إلى ابن صاعد فقلت له: ولد أَبُو سعيد الأشج فِي الليلة التي مات فِيهَا يَحْيَى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة، فقال: كذا يقولون، فقلت له: فِي كتابك حديث عَنِ الأشج عنه فما حاله؟ فقال لي: عرفك ذلك ابن عقدة؟ فقلت: نعم. فقال: لأجعلن عَلَى كل شجرة من لحمه قطعة. ثم رجع يَحْيَى إِلَى الأصول فوجد الحديث عنده عَن شيخ غير أَبِي سعيد عَن ابْن أَبِي زائدة، وقد أخطأ فِي نقله فجعله عَلَى الصواب أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه أَبُو عَبْد اللَّه النيسابوري قَالَ: قلت لأبي علي الحافظ: إن بعض الناس يقولون فِي أَبِي العباس. قَالَ: فِي ماذا؟
قلت: فِي تفرده بهذه المقحمات عَن هؤلاء المجهولين. فقال: لا تشتغل بمثل هذا، أَبُو العباس إمام حافظ محله محل من يسأل عَنِ التابعين وأتباعهم.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نعيم البصري- لفظا- قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر يقول: سمعت مُحَمَّد بْن الفتح القلانسي يقول: سمعت عَبْد اللَّه بْن
أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول: منذ نشأ هذا الغلام أفسد حديث الكوفة- يَعْنِي أبا العباس بْن عقدة.
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ المقرئ الواسطي. أخبرنا أبو سعد أحمد بن يحيى الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عَبْد اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عبدان الأهوازي يقول: ابْن عقدة قد خرج عَن معاني أصحاب الحديث ولا يذكر حديثه معهم- يَعْنِي لما كَانَ يظهر من الكثرة وَالنسخ- وتكلم فِيهِ مطين بأخرة لما حبس كتبه عنه.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الصُّورِيُّ قَالَ: قَالَ لي أَبُو الحسين زيد بْن جعفر العلوي قَالَ لنا أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد التمار: قَالَ لنا أَبُو العباس بْن سعيد: كان قد أتى كتاب فيه نحو خمسمائة حديث عَن حبيب بْن أَبِي ثابت الأسدي لا أعرف له طريقا.
قَالَ أَبُو الحسن: فلما كَانَ يوم من الأيام قَالَ لبعض وراقيه: قم بنا إِلَى بجيلة موضع المغنيات، فقلت: أيش نعمل؟ فقال: بلى تعال فإنها فائدة لك، قَالَ: فامتنعت عَلَيْهِ، فغلبني عَلَى المجيء، قَالَ: فجئنا جميعا إِلَى الموضع فقال لي: سل عن قصيعة المخنث.
قَالَ: فقلت: اللَّه اللَّه يا سيدي أبا العباس ذا فضيحة لا تفضحنا، قَالَ: فحملني الغيظ فدخلت فسألت عَن قصيعة فخرج إِلَى رَجُل فِي عنقه طبل مخضب بالحناء، فجئت به إليه فقلت: هذا قصيعة فقال: يا هذا امض فاطرح ما عليك وَالبس قميصك وعاود، فمضى ولبس قميصه، وعاد فقال له: ما اسمك؟ قَالَ قصيعة: قَالَ دع هذا عنك هذا شيء لقبك بِهِ هؤلاء، ما اسمك عَلَى الحقيقة؟ قال: محمّد قال: صدقت، ابن محمّد؟ قال: ابن علي. قال: صدقت ابن من؟ قَالَ: ابْن حمزة. قَالَ: صدقت، ابْن من؟ قَالَ: لا أدري وَالله يا أستاذي. قَالَ: أنت مُحَمَّد بْن علي بْن حمزة بْن فلان بْن فلان بْن حبيب بْن أَبِي ثابت الأسدي قَالَ: فأخرج من كمه الجزء فدفعه إليه فقال له:
أمسك هذا فأخذه، ثم قَالَ: ادفعه إلي ثم قَالَ لي: قم انصرف، ثم جعل أَبُو العباس يقول: دفع إِلَى فلان ابن فلان بْن فلان بْن حبيب بْن أَبِي ثابت كتاب جده فكَانَ فِيهِ كذا وكذا.
قلت: وسمعت من يذكر أن الحفاظ كَانُوا إذا أخذوا فِي المذاكرة شرطوا أن يعدلوا عَن حديث أبي العبّاس بن عقدة لاتساعه وكونه مما لا ينضبط.
فَحَدَّثَنِي الصوري قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد يقول: لما قدم أَبُو الحسن الدارقطني مصر أدرك حمزة بْن مُحَمَّد الكتاني الحافظ في آخر عمره، فاجتمع معه وأخذا يتذاكران فلم يزالا كذلك، حتى ذكر حمزة بن أبي العبّاس بن عقدة حديثا، فقال له أبو الحسن: أنت هاهنا؟ ثم فتح ديوان أَبِي العباس ولم يزل يذكر من حديثه ما أبهر حمزة وحيره، أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني- إجازة- وحدثنيه أحمد بن سليمان المقرئ عنه. أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي قَالَ: سمعتُ أبا بكر بْن أَبِي غالب يقول: ابْن عقدة لا يتدين بالحديث، لأنه كَانَ يحمل شيوخا بالكوفة عَلَى الكذب، يسوي لهم نسخة ويأمرهم أن يرووها، كيف يتدين بالحديث، ويعلم أن هذه النسخ هو دفعها إليهم ثم يرويها عنهم؟ وقد بينا ذلك منه فِي غير شيخ بالكوفة.
قَالَ ابْن عدي: وسمعت مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الباغندي يحكي فِيهِ شبيها بذلك وَقَالَ: كتب إلينا أنه قد خرج شيخ بالكوفة عنده نسخ الكوفِيين، فقدمنا عَلَيْهِ وقصدنا الشيخ فطالبناه بأصول ما يرويه، واستقصينا عَلَيْهِ، فقال لنا: ليس عندي أصل، إنما جاءني ابْن عقدة بهذه النسخ فقال: اروه يكن لك فِيهِ ذكر، ويرحل إليك أهل بغداد فِيسمعوه منك. أو كما قَالَ.
حَدَّثَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن نصر قَالَ: سمعتُ حمزة بْن يُوسُف يَقُولُ: سألتُ أبا الْحَسَن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَان الْحَافِظ بالكوفة عَن ابْن عقدة فقال.
وأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن المعدّل الكوفيّ- في كتابه إلينا- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَان- وَاللفظ لحديث حمزة- قَالَ: دخلت إِلَى دهليز ابْن عقدة وَفِيهِ رَجُل كَانَ مقيما عندنا يقال له أَبُو بَكْر البستي وهو يكتب من أصل عتيق: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم السوداني، حَدَّثَنَا أَبُو كريب. فقلت له:
أرني، فقال: قد أخذ علِي بْن سعيد أن لا يراه معي أحد، فرفقت بِهِ حتى أخذته منه، فإذا أصل كتاب الأشناني الأول من مسند جابر وفِيهِ سماعي، وخرج ابْن سعيد وهو فِي يدي، فحرد عَلَى البستي وخاصمه. ثم التفت إلي فقال: هذا عارضنا بِهِ الأصل، فأمسكت عنه. قَالَ ابْن سُفْيَان: وهو ذا الكتاب عندي. قَالَ حمزة: سمعت ابْن سُفْيَان يقول: كَانَ أمره أبين من هذا.
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد القصري قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سُفْيَان الحافظ يقول: وجه إِلَى أَبِي العباس بْن عقدة من خراسان بمال وأمر أن يعطيه إِلَى بعض الضعفاء، وكان على باب جاره صخرة عظيمة، فقال لابنه: ارفع هذه الصخرة، فلم يستطع رفعها لعظمها وثقلها، فقال له: أراك ضعيفا فخذ هذا المال، ودفعه إليه!.
حَدَّثَنَا أَبُو طاهر حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق قَالَ: سئل أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ- وأَنَا أسمع- عَن أَبِي العباس بْن عقدة فقال: كَانَ رَجُل سوء.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني قَالَ: سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن عقدة فقلت: أيش أكبر ما فِي نفسك عَلَيْهِ؟ فوقف ثم قَالَ: الإكثار من المناكير.
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُول: سمعت أبا عمر بْن حيويه يقول: كَانَ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدِ بْن عَقَدَةَ فِي جامع براثي يملي مثالب أصحاب رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أو قال الشيخين أبا بكر وعمر. فتركت حديثه لا أحدث عنه بشيء، وما سمعت عنه بعد ذلك شيئا. كتب إلينا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الحسين المعدل- من الكوفة- يذكر أن أبا الحسن بْن سُفْيَان الحافظ حدثهم. قَالَ: سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة فِيهَا مات أَبُو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم، وكَانَ قَالَ لنا قديما وكتب لي إجازة كتب فِيهَا يقول:
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد الهمداني مولى سعيد بْن قيس. ثم ترك ذاك أواخر أيامه، وكتب أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد مولى عَبْد الوهاب بْن موسى الهاشمي، ثم ترك ذاك وكتب الحافظ.
مات لسبع خلون من ذي القعدة، وسمعته يقول: ولدت فِي سنة تسع وأربعين ومائتين. ذكر لي عَبْد العزيز بْن علي أن مولده كَانَ ليلة النصف من المحرم من هذه السنة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131388&book=5526#17164e
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسين، أَبُو مُحَمَّد الجريري :
من كبار مشايخ الصوفِية الغالب عَلَيْهِ كنيته، وذكر اسمه ونسبه أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي النيسابوري، فِيما حَدَّثَنِي بِهِ أَبُو طالب يحيى بْن علي الدسكري عنه.
ثم أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد بن عبد الله الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد البغدادي يقول: سمعت أبا الحسن السيرواني يقول:
اسم الجريري الحسن بْن مُحَمَّد.
قَالَ أَبُو عَبْد الرحمن: ويقال عَبْد اللَّه بْن يحيى.
وسمعت عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ يقول: سمعت الرقي يقول: اسم أَبِي مُحَمَّد الجريري أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسين، وهذا أصح.
قلت: وَالجريري عظيم القدر عند طائفته، وكَانَ الجنيد بْن مُحَمَّد يكرمه ويبجله، وحكى عنه جعفر بن محمّد الخالدي ومن بعده.
حدّثنا أَبُو عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْنِ فَضَالَةَ النَّيْسَابُورِيّ الْحَافِظ- بالري- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان المذكر قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد الجريري يقول: دخلت يوما عَلَى سري السقطي وهو يبكي فقلت له: ما يبكيك؟
قَالَ: جاءتني البارحة الصبية فقالت لي يا أبت هذه الليلة حارة، وهذا الكوز فِيهِ ماء هوذا أعلقه هاهنا، فإذا برد فاشربه قَالَ فعلقته وقمت إلى أمر كنت أقوم إليه، فغلبتني عيناي فنمت فرأيت كأن جارية من أحسن الخلق نزلت من السماء، وإذا الدُّنْيَا قد أشرقت لحسنها، وعليها قميص فضة يتخشخش، كأني أقول لها لمن أنت يا جارية؟
قالت: أَنَا لمن لا يشرب الماء المبرد فِي الكيزان. قَالَ: وتناولت الكوز فضربت بِهِ الأرض فكسرته، ثم قالت: سَرِيّ، تدّعي المحبة وتشرب الماء البارد في الكيزان؟ هذا
محال. قَالَ: فرأيت الخزف المكسور فِي غرفته، لم يشله ولم يمسه حتى عفى عَلَيْهِ التراب.
قال أَبُو نصر إِبْرَاهِيم بْن هبة اللَّه بْن إبراهيم الجرباذقاني- بها- حَدَّثَنَا معمر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زياد الأصبهاني، أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن منصور المذكر قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن منصور النسائي يقول: قَالَ أَبُو مُحَمَّد الجريري: إن اللَّه لا يعبأ بصاحب حكاية، إنما يعبأ بصاحب قلب ودراية.
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري النّيسابوريّ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الحسين السلمي قَالَ: سمعت عبد الله الرازي يقول: سمعت الجريري يقول: منذ عشرين سنة ما مددت رجلي وقت جلوسي فِي الخلوة، فإن حسن الأدب مع الله أولى.
أخبرنا إسماعيل الحيري، أخبرنا عَبْد الرَّحْمَن السلمي قَالَ: سمعتُ عَبْد اللَّه بْن عطاء يقول: كَانَ الجنيد إذا تكلم فِي علوم الحقائق يقول: هذا من بابة أَبِي مُحَمَّد بْن الجريري إذا لم يحضر هو المجلس.
وَقَالَ أَبُو عَبْد الرحمن: سمعت أبا سعيد بْن أَبِي حاتم يقول: قَالَ أبو محمّد الدبيلي: سألت الجنيد عند وفاته: إِلَى من نقعد بعدك فِي هذا الأمر؟ فقال: إِلَى أَبِي محمّد الجريري.
أخبرنا رضوان أبو محمد بن الحسن الدينوري قال: سمعت أبا سعد الْحُسَيْن بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن سهل الكرخي يقول: سمعت أبا الحسن عَلِيّ بْن الحسن بْن بندار يقول: سمعت أبا الحسن عَلِيّ بْن داود البغدادي- بأنطاكية- يقول سئل أَبُو مُحَمَّد الجريري: ما العبادة؟ فقال: حفظ ما كلفت، وترك ما كفِيت.
أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن هوازن قَالَ: سمعتُ عَبْد اللَّه بْن يوسف الأصبهاني يقول:
سمعت أبا الفضل الصرام- بهراة- يقول: سمعت عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه يقول: اعتكف أَبُو مُحَمَّد الجريري بمكة فِي سنة اثنتين وتسعين ومائتين، فلم يأكل ولم ينم ولم يستند إِلَى حائط ولم يمد رجليه. فقال له أَبُو بَكْر الكتاني: يا أبا مُحَمَّد بماذا قدرت عَلَى اعتكافك؟ فقال: علم صدق باطني فأعانني عَلَى ظاهري. ثم أنشأ يقول:
سأشكر لا أني أجازيك منعما ... بشكري ولكن كي يقال له شكر
وأذكر أيامي لديك وطيبها ... وآخر ما يبقى عَلَى الذاكر الذكر
أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي قَالَ: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الرازي يقول: قَالَ أَبُو بَكْر- يعني الشبلي- قَالَ رَجُل لأبي مُحَمَّد الجريري.
وأخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: سمعت محمد بن الحسين النيسابوري يقول:
سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الطبري قَالَ: قَالَ رَجُل لأبي مُحَمَّد الجريري:
كنت عَلَى بساط الأنس وفتح لي طريق إِلَى البسط، فزللت زلة فحجبت عَن مقامي، فكيف السبيل إليه؟ دلني عَلَى الوصول إِلَى ما كنت عَلَيْهِ. فبكى أَبُو مُحَمَّد وَقَالَ: يا أخي الكل فِي قهر هذه الخطة، لكني أنشدك أبياتا لبعضهم فِيهَا جواب مسألتك.
فأنشأ يقول:
قف بالديار فهذه آثارهم ... نبكي الأحبة حسرة وتشوقا
كم قد وقفت بها أسائل مخبرا ... عَن أهلها أو صادقا أو مشفقا
فأجابني داعي الهوى فِي رسمها ... فارقت من تهوى فعز الملتقى
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُحْتَسِبُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيُّ يَقُولُ: قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْجُرَيْرِيِّ: مَنْ تَوَهَّمَ أَنَّ عَمَلا مِنْ أَعْمَالِهِ يُوَصِّلُهُ إِلَى مَأْمُولِهِ الأَعْلَى وَالأَدْنَى فَقَدْ ضَلَّ عَنْ طَرِيقَتِهِ؛ لأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَنْ يُنَجِّيَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ »
. فَمَا لا يُنْجَى مِنَ الْمُخَوِّفِ كَيْفَ يَبْلُغُ إِلَى الْمَأْمُولِ؟ وَمَنْ صَحَّ اعْتِمَادُهُ عَلَى فَضْلِ اللَّهِ فَذَاكَ الَّذِي يُرْجَى لَهُ الْوُصُولُ.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حدّثنا أبو عبد الرّحمن السّلميّ، أَخْبَرَنَا أَبُو زرعة أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل- إجازة- قَالَ: مات أَبُو مُحَمَّد الجريري سنة أربع وثلاثمائة.
وَقَالَ أَبُو عَبْد الرحمن: سمعت أبا سعيد الرازي يقول: توفي الجريري سنة وقعة الهبير وطئته الجهال وقت الوقعة.
وَقَالَ أيضا: سمعت أبا عَبْد اللَّه الرازي يقول: وقعة الهبير كانت في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
أخبرنا إسماعيل الحيري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين أَبُو عَبْد الرحمن قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن بْن مقسم يقول: مات الجريري سنة إحدى عشرة وثلاثمائة سنة وقعة الهبير.
قلت: وكانت وفاته في طريقة مكة.
أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن هوازن قَالَ: سمعتُ أبا عَبْد اللَّه بْن بالويه الشيرازي يقول:
سمعت أَحْمَد بْن عطاء الروذباري يقول: مات الجريري سنة الهبير، فجزت بِهِ بعد سنة، فإذا هو مستند جالس وركبته إِلَى صدره. وهو مشير إِلَى اللَّه تعالى بإصبعه.
من كبار مشايخ الصوفِية الغالب عَلَيْهِ كنيته، وذكر اسمه ونسبه أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي النيسابوري، فِيما حَدَّثَنِي بِهِ أَبُو طالب يحيى بْن علي الدسكري عنه.
ثم أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد بن عبد الله الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد البغدادي يقول: سمعت أبا الحسن السيرواني يقول:
اسم الجريري الحسن بْن مُحَمَّد.
قَالَ أَبُو عَبْد الرحمن: ويقال عَبْد اللَّه بْن يحيى.
وسمعت عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ يقول: سمعت الرقي يقول: اسم أَبِي مُحَمَّد الجريري أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسين، وهذا أصح.
قلت: وَالجريري عظيم القدر عند طائفته، وكَانَ الجنيد بْن مُحَمَّد يكرمه ويبجله، وحكى عنه جعفر بن محمّد الخالدي ومن بعده.
حدّثنا أَبُو عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْنِ فَضَالَةَ النَّيْسَابُورِيّ الْحَافِظ- بالري- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان المذكر قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد الجريري يقول: دخلت يوما عَلَى سري السقطي وهو يبكي فقلت له: ما يبكيك؟
قَالَ: جاءتني البارحة الصبية فقالت لي يا أبت هذه الليلة حارة، وهذا الكوز فِيهِ ماء هوذا أعلقه هاهنا، فإذا برد فاشربه قَالَ فعلقته وقمت إلى أمر كنت أقوم إليه، فغلبتني عيناي فنمت فرأيت كأن جارية من أحسن الخلق نزلت من السماء، وإذا الدُّنْيَا قد أشرقت لحسنها، وعليها قميص فضة يتخشخش، كأني أقول لها لمن أنت يا جارية؟
قالت: أَنَا لمن لا يشرب الماء المبرد فِي الكيزان. قَالَ: وتناولت الكوز فضربت بِهِ الأرض فكسرته، ثم قالت: سَرِيّ، تدّعي المحبة وتشرب الماء البارد في الكيزان؟ هذا
محال. قَالَ: فرأيت الخزف المكسور فِي غرفته، لم يشله ولم يمسه حتى عفى عَلَيْهِ التراب.
قال أَبُو نصر إِبْرَاهِيم بْن هبة اللَّه بْن إبراهيم الجرباذقاني- بها- حَدَّثَنَا معمر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زياد الأصبهاني، أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن منصور المذكر قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن منصور النسائي يقول: قَالَ أَبُو مُحَمَّد الجريري: إن اللَّه لا يعبأ بصاحب حكاية، إنما يعبأ بصاحب قلب ودراية.
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري النّيسابوريّ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الحسين السلمي قَالَ: سمعت عبد الله الرازي يقول: سمعت الجريري يقول: منذ عشرين سنة ما مددت رجلي وقت جلوسي فِي الخلوة، فإن حسن الأدب مع الله أولى.
أخبرنا إسماعيل الحيري، أخبرنا عَبْد الرَّحْمَن السلمي قَالَ: سمعتُ عَبْد اللَّه بْن عطاء يقول: كَانَ الجنيد إذا تكلم فِي علوم الحقائق يقول: هذا من بابة أَبِي مُحَمَّد بْن الجريري إذا لم يحضر هو المجلس.
وَقَالَ أَبُو عَبْد الرحمن: سمعت أبا سعيد بْن أَبِي حاتم يقول: قَالَ أبو محمّد الدبيلي: سألت الجنيد عند وفاته: إِلَى من نقعد بعدك فِي هذا الأمر؟ فقال: إِلَى أَبِي محمّد الجريري.
أخبرنا رضوان أبو محمد بن الحسن الدينوري قال: سمعت أبا سعد الْحُسَيْن بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن سهل الكرخي يقول: سمعت أبا الحسن عَلِيّ بْن الحسن بْن بندار يقول: سمعت أبا الحسن عَلِيّ بْن داود البغدادي- بأنطاكية- يقول سئل أَبُو مُحَمَّد الجريري: ما العبادة؟ فقال: حفظ ما كلفت، وترك ما كفِيت.
أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن هوازن قَالَ: سمعتُ عَبْد اللَّه بْن يوسف الأصبهاني يقول:
سمعت أبا الفضل الصرام- بهراة- يقول: سمعت عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه يقول: اعتكف أَبُو مُحَمَّد الجريري بمكة فِي سنة اثنتين وتسعين ومائتين، فلم يأكل ولم ينم ولم يستند إِلَى حائط ولم يمد رجليه. فقال له أَبُو بَكْر الكتاني: يا أبا مُحَمَّد بماذا قدرت عَلَى اعتكافك؟ فقال: علم صدق باطني فأعانني عَلَى ظاهري. ثم أنشأ يقول:
سأشكر لا أني أجازيك منعما ... بشكري ولكن كي يقال له شكر
وأذكر أيامي لديك وطيبها ... وآخر ما يبقى عَلَى الذاكر الذكر
أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي قَالَ: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الرازي يقول: قَالَ أَبُو بَكْر- يعني الشبلي- قَالَ رَجُل لأبي مُحَمَّد الجريري.
وأخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: سمعت محمد بن الحسين النيسابوري يقول:
سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الطبري قَالَ: قَالَ رَجُل لأبي مُحَمَّد الجريري:
كنت عَلَى بساط الأنس وفتح لي طريق إِلَى البسط، فزللت زلة فحجبت عَن مقامي، فكيف السبيل إليه؟ دلني عَلَى الوصول إِلَى ما كنت عَلَيْهِ. فبكى أَبُو مُحَمَّد وَقَالَ: يا أخي الكل فِي قهر هذه الخطة، لكني أنشدك أبياتا لبعضهم فِيهَا جواب مسألتك.
فأنشأ يقول:
قف بالديار فهذه آثارهم ... نبكي الأحبة حسرة وتشوقا
كم قد وقفت بها أسائل مخبرا ... عَن أهلها أو صادقا أو مشفقا
فأجابني داعي الهوى فِي رسمها ... فارقت من تهوى فعز الملتقى
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُحْتَسِبُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيُّ يَقُولُ: قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْجُرَيْرِيِّ: مَنْ تَوَهَّمَ أَنَّ عَمَلا مِنْ أَعْمَالِهِ يُوَصِّلُهُ إِلَى مَأْمُولِهِ الأَعْلَى وَالأَدْنَى فَقَدْ ضَلَّ عَنْ طَرِيقَتِهِ؛ لأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَنْ يُنَجِّيَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ »
. فَمَا لا يُنْجَى مِنَ الْمُخَوِّفِ كَيْفَ يَبْلُغُ إِلَى الْمَأْمُولِ؟ وَمَنْ صَحَّ اعْتِمَادُهُ عَلَى فَضْلِ اللَّهِ فَذَاكَ الَّذِي يُرْجَى لَهُ الْوُصُولُ.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حدّثنا أبو عبد الرّحمن السّلميّ، أَخْبَرَنَا أَبُو زرعة أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل- إجازة- قَالَ: مات أَبُو مُحَمَّد الجريري سنة أربع وثلاثمائة.
وَقَالَ أَبُو عَبْد الرحمن: سمعت أبا سعيد الرازي يقول: توفي الجريري سنة وقعة الهبير وطئته الجهال وقت الوقعة.
وَقَالَ أيضا: سمعت أبا عَبْد اللَّه الرازي يقول: وقعة الهبير كانت في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
أخبرنا إسماعيل الحيري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين أَبُو عَبْد الرحمن قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن بْن مقسم يقول: مات الجريري سنة إحدى عشرة وثلاثمائة سنة وقعة الهبير.
قلت: وكانت وفاته في طريقة مكة.
أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن هوازن قَالَ: سمعتُ أبا عَبْد اللَّه بْن بالويه الشيرازي يقول:
سمعت أَحْمَد بْن عطاء الروذباري يقول: مات الجريري سنة الهبير، فجزت بِهِ بعد سنة، فإذا هو مستند جالس وركبته إِلَى صدره. وهو مشير إِلَى اللَّه تعالى بإصبعه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131078&book=5526#953281
أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن جعفر بن الحسن بْن وهب، أَبُو يعلى، الْمَعْرُوف بابن زوج الحرة :
وكَانَ أصغر إخوته. سمع مُوسَى بْن جعفر بْن عرفة، وعلي بْن عُمَر السكري،
وأبا الحسن الدارقطني، وأبا القاسم بن حبابة، وعمر الكتاني، وإبراهيم بن محمد الجَلِي، وطبقتهم.
كتبت عنه وكان صدوقا يسكن درب المجوس من نهر طابق، وسألته عَنْ مولده فَقَالَ: ولدت بعد أن استخلف القادر بالله بأربعين يوما.
قلت: وَكَانَ استخلاف [القادر بالله ] فِي يوم السبت الحادي عشر من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، ومات أَبُو يعلى فِي يوم الخميس الرابع والعشرين من شوال سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة، ودفن من يومه بباب الدير قريبا من قبر معروف الكرخي.
وكَانَ أصغر إخوته. سمع مُوسَى بْن جعفر بْن عرفة، وعلي بْن عُمَر السكري،
وأبا الحسن الدارقطني، وأبا القاسم بن حبابة، وعمر الكتاني، وإبراهيم بن محمد الجَلِي، وطبقتهم.
كتبت عنه وكان صدوقا يسكن درب المجوس من نهر طابق، وسألته عَنْ مولده فَقَالَ: ولدت بعد أن استخلف القادر بالله بأربعين يوما.
قلت: وَكَانَ استخلاف [القادر بالله ] فِي يوم السبت الحادي عشر من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، ومات أَبُو يعلى فِي يوم الخميس الرابع والعشرين من شوال سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة، ودفن من يومه بباب الدير قريبا من قبر معروف الكرخي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131594&book=5526#d3ea22
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن أَبِي الحارث، أَبُو جَعْفَر البزاز :
سمع حجاج بْن مُحَمَّد الأعور، ومحمد بْن مصعب القرقساني، وروح بْن عبادة، وَالحسن بْن مُوسَى الأشيب، ويحيى بْن يعلى المحاربي، ومعلى بْن منصور الرازي، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب، ومُوسَى بْن داود الضبي. روى عنه يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ومحمد بْن مخلد الدوري، وأبو الحسين بن المنادي، وأبو عوانة الإسفراييني، وعلي بْن إِسْحَاق المادرائي، وغيرهم. وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ الحرشي- بنيسابور- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ- بِبَغْدَادَ- حدّثنا المعلى بن منصور، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ محرم. هكذا قال الأصم بن الحارث.
وقد أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الحارث، حَدَّثَنَا معلى بْن منصور- وساق بإسناده مثله سواء-.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: وتوفي أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الحارث فِي هذه الأيام- يَعْنِي فِي شهر ربيع الآخر من سنة سبعين ومائتين-.
حَدَّثَنِي عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ الكتاني- بدمشق- أخبرنا مكي بن محمّد ابن الغمر المؤدّب، حدثنا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زبر قَالَ: سنة سبعين قال- أي فِيهَا- مات أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الحارث يوم الأحد آخر جمادى الآخرة.
سمع حجاج بْن مُحَمَّد الأعور، ومحمد بْن مصعب القرقساني، وروح بْن عبادة، وَالحسن بْن مُوسَى الأشيب، ويحيى بْن يعلى المحاربي، ومعلى بْن منصور الرازي، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب، ومُوسَى بْن داود الضبي. روى عنه يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ومحمد بْن مخلد الدوري، وأبو الحسين بن المنادي، وأبو عوانة الإسفراييني، وعلي بْن إِسْحَاق المادرائي، وغيرهم. وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ الحرشي- بنيسابور- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ- بِبَغْدَادَ- حدّثنا المعلى بن منصور، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ محرم. هكذا قال الأصم بن الحارث.
وقد أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الحارث، حَدَّثَنَا معلى بْن منصور- وساق بإسناده مثله سواء-.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: وتوفي أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الحارث فِي هذه الأيام- يَعْنِي فِي شهر ربيع الآخر من سنة سبعين ومائتين-.
حَدَّثَنِي عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ الكتاني- بدمشق- أخبرنا مكي بن محمّد ابن الغمر المؤدّب، حدثنا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زبر قَالَ: سنة سبعين قال- أي فِيهَا- مات أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الحارث يوم الأحد آخر جمادى الآخرة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131159&book=5526#9838b6
أَحْمَد بن علي بن معبد بن حبّان ، أَبُو عَبْد اللَّه الشعيري:
حدث عَنْ إِسْحَاق بْن وهب العلاف، وإسحاق بْن أَبِي إِسْحَاق الصّفّار، والحسن ابن عرفة، وعثمان بْن معبد بْن نوح، وأحمد بْن مَنْصُور زاج، ويحيى بْن أَبِي طالب.
روي عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى الهاشمي، وَأَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين، وعمر الكتاني، وابن أخي ميمي، وَكَانَ صدوقا.
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الخرقي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بن معبد الشعيري، حدّثنا أبو عمرو عثمان بن معبد، حدّثنا عبد الغفار بن داود، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عُمَرَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ »
. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الْوَاعِظ، عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: مات أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن معبد الشعيري سنة تسع عشرة وثلاثمائة.
حدث عَنْ إِسْحَاق بْن وهب العلاف، وإسحاق بْن أَبِي إِسْحَاق الصّفّار، والحسن ابن عرفة، وعثمان بْن معبد بْن نوح، وأحمد بْن مَنْصُور زاج، ويحيى بْن أَبِي طالب.
روي عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى الهاشمي، وَأَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين، وعمر الكتاني، وابن أخي ميمي، وَكَانَ صدوقا.
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الخرقي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بن معبد الشعيري، حدّثنا أبو عمرو عثمان بن معبد، حدّثنا عبد الغفار بن داود، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عُمَرَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ »
. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الْوَاعِظ، عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: مات أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن معبد الشعيري سنة تسع عشرة وثلاثمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131162&book=5526#46f579
أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء بْن مُوسَى، أَبُو عَبْد اللَّه الْمَعْرُوف بالجوزجاني :
سمع أَبَا الأشعث أَحْمَد بْن المقدام، والفضل بْن أَبِي حسان، ومحمد بْن شوكر، وَأَبَا عبيدة بْن أَبِي السفر، وزياد بْن أَيُّوب، والقاسم بْن مُحَمَّد المروزي. رَوَى عَنْهُ الدارقطني، وابن شاهين، وعمر الكتاني، ويوسف القواس، وأبو حفص بن الآجري، وغيرهم.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب، حدّثنا عبد الواحد بن علي الفامي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء- شيخ صالح من البكائين- رحمه اللَّه.
أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيّ، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني. قَالَ: أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء الجوزجاني كَانَ ثقة وأي ثقة من البكائين.
أخبرنا العتيقيّ، حَدَّثَنَا يوسف بْن عُمَر القواس- وذكر أَحْمَد بْن عَلِيّ الجوزجاني- فَقَالَ: الشيخ الصالح الثقة المأمون.
حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ قَالَ: سمعت أبا القاسم الصيدلاني يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء يَقُولُ: ولدت سنة خمس وثلاثين ومائتين. فِي ثلاثة عشر خلون من صفر.
قَالَ أَبُو الْقَاسِم: وتوفي فِي ربيع الأول من سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن أَحْمَد بْن الفرج بْن مَنْصُور بْن الحجاج يَقُولُ: توفي أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء الجوزجاني عشية الثلاثاء ودفن فِي يوم الأربعاء لإحدى عشرة خلون من ربيع الأول سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
سمع أَبَا الأشعث أَحْمَد بْن المقدام، والفضل بْن أَبِي حسان، ومحمد بْن شوكر، وَأَبَا عبيدة بْن أَبِي السفر، وزياد بْن أَيُّوب، والقاسم بْن مُحَمَّد المروزي. رَوَى عَنْهُ الدارقطني، وابن شاهين، وعمر الكتاني، ويوسف القواس، وأبو حفص بن الآجري، وغيرهم.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب، حدّثنا عبد الواحد بن علي الفامي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء- شيخ صالح من البكائين- رحمه اللَّه.
أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيّ، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني. قَالَ: أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء الجوزجاني كَانَ ثقة وأي ثقة من البكائين.
أخبرنا العتيقيّ، حَدَّثَنَا يوسف بْن عُمَر القواس- وذكر أَحْمَد بْن عَلِيّ الجوزجاني- فَقَالَ: الشيخ الصالح الثقة المأمون.
حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ قَالَ: سمعت أبا القاسم الصيدلاني يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء يَقُولُ: ولدت سنة خمس وثلاثين ومائتين. فِي ثلاثة عشر خلون من صفر.
قَالَ أَبُو الْقَاسِم: وتوفي فِي ربيع الأول من سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن أَحْمَد بْن الفرج بْن مَنْصُور بْن الحجاج يَقُولُ: توفي أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء الجوزجاني عشية الثلاثاء ودفن فِي يوم الأربعاء لإحدى عشرة خلون من ربيع الأول سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130926&book=5526#88f7c4
أَحْمَد بْن أَبِي سُلَيْمَان، وقيل: أَحْمَد بْن سُلَيْمَان، أَبُو جعفر القواريري :
حدث عَنْ حَمَّاد بْن سلمة. رَوَى عَنْهُ نهشل بْن دارم الدارمي، ومحمد بْن مَخْلَد الدوري.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد المستملي أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْح مُحَمَّد بن الحُسَيْن الحَافِظ. قَالَ: أَحْمَد بْن سُلَيْمَان القواريري كَانَ بِبَغْدَادَ كذاب، يكذب على حَمَّاد بْن سلمة، حَدَّثَنَا عَنْهُ نهشل بْن دارم بما لا يكون.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَطَّارُ- قطيط- حدّثنا على بن عبيد الله بن الفرج البردانى- من حفظه- حدّثنا نهشل بن دارم الدارمي حدّثنا أحمد بن أبي سليمان القواريري حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ، وَإِذَا رَكَعَ، وَبَعْدَ مَا يَرْفَعُ، وَلا يَرْفَعُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ.
لا أعلم روى هَذَا الحديث عَنْ نهشل إلا البرداني، وقد أغرب بِهِ جدا، ولم أكتبه عَنْ قطيط والمحفوظ بهذا الإسناد عَنْ نهشل ما حدثنيه أَبُو القاسم الأزهرى لفظا.
حَدَّثَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الْمُقْرِئ وَالْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا الْقَاضِي والطيب بْن يمن المعتضدي قالوا حَدَّثَنَا نهشل بْن دارم.
وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ محمّد الخلّال حدّثنا عمر بن إبراهيم الكتاني حَدَّثَنَا نَهْشَلُ بْنُ دَارِمٍ الْمُقْرِئُ.
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن على الجوهري أَخْبَرَنَا الطَّيِّبُ بْنُ يُمْنٍ مَوْلَى الْمُعْتَضِدِ بِاللَّهِ حدّثنا
أبو إسحاق نهشل بن دارم حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ- وَقَالَ الْمُعَافَى أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ- الْقَوَارِيرِيُّ- زَادَ الْجَوْهَرِيُّ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ- ثُمَّ اتَّفَقُوا. قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ فَرَّجَ عَنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَنْ سَتَرَ عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فِي الدُّنْيَا سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَهْلُ الْجَنَّةِ» ؟ قَالَ: «كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ سَهْلٌ قَرِيبٌ»
. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: سَاقَ عُمَرُ أَكْثَرَ الْمَتْنِ ثُمَّ قَالَ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَأَمَّا الْخَلالُ فَسَاقَهُ عَنْ عُمَرَ الْكَتَّانِيِّ بِطُولِهِ، وَقَالَ قَالَ عُمَرُ لَمْ يَكُنْ عِنْدَ نَهْشَلٍ عَنْ هَذَا الشَّيْخِ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ.
وَقَالَ الجوهري قَالَ الطَّيِّب بْن يمن قَالَ أَبُو إِسْحَاق سألت أَبَا جعفر لما حَدَّثَنِي بهذا الحديث عَنْ سنة فقال: مائة وستة عشر. وسألته عَنْ منزله فَقَالَ بحضرة مسجد الرغبان، وسألته عَنْ دكانه فَقَالَ: فِي الفحامين طرف الجزارين.
أخبرنا أحمد بن محمّد بن غالب أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ فَرَّجَ عَنْ أَخِيهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الآخِرَةِ» الْحَدِيثَ
. فَقَالَ: رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ الْقَوَارِيرِيُّ- وَكَانَ ضَعِيفًا- عَنْ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ، وَوَهِمَ فِيهِ وَخَالَفَهُ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ. وَغَيْرُهُ رَوَوْهُ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ وَأَبِي سَوْرَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ الصَّوَابُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري من كتابه، وذكر لي أن عَبْد الغنى بْن سَعِيد الْحَافِظُ كتب عَنْهُ هَذِهِ الحكاية، قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن جميع. قَالا:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْعَطَّار قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جعفر أَحْمَد بْن أَبِي سُلَيْمَان القواريري يَقُولُ: ولدت فِي سنة إحدى وخمسين ومائة.
وكتبت عَنْ حَمَّاد بْن سلمة وعن حزم بْن أَبِي حزم، وكتبت عَنْ عبيدة بن حميد
سنة إحدى وثمانين ومائة، وكتبت عن خَالِد الطحان، وهشيم- بواسط- وكتبت أَيْضًا عَنْ هشيم بِبَغْدَادَ فِي مسجد بني جدار، ومن حَمَّاد بْن يَزِيد، وسعيد بْن زَيْد.
وأول من كتبت عَنْهُ حَمَّاد بْن سلمة، ووهيب بن خلد، وحزم بن أبي حزم، ومحمّد ابن فضيل، ويحيى بْن آدم، ووكيع بْن الجراح، وَأَبُو أسامة، وَأَبُو بَكْر بْن عياش.
وسفيان بْن عُيَيْنَةَ، ويحيى بْن سليم، وشعيب بْن إِسْحَاق الدِّمَشْقِيّ، كتبت عَنْهُ كتابا كثيرا، وكتبت عن محمّد بن إسحاق ولكن لم أكتب عن المغازي، وأول شيء كتبت عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق كتبت عَنْهُ بالكوفة. ثم تبعته إِلَى المدينة، ثم قدم إلى بغداد فكتبت عَنْهُ، ومات بِبَغْدَادَ ودفن فِي مقابر الخيزران، وَكَانَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق مع المهدي. وكتبت عن عَبْد الْوَهَّاب بْن عَبْد المجيد بحذاء مسجد الجامع بالبصرة، وشعيب بْن حرب، وَأَبُو حَفْص العبدى، وجعل يقول: لقد كتبت عن هؤلاء المشايخ وأعرف مواضعهم بالبصرة، وبمكة والمدينة، موضعا موضعا.
قَالَ ابن مَخْلَد وسمعت من هَذَا الشيخ فِي صفر سنة سبعين ومائتين، وَكَانَ هَذَا الشيخ كبير الرأس، عظيم الخلق، وجهه مدور، أبيض اللحية فيها شعرات سود، وكان كبيرا.
قلت: كذب هَذَا الشيخ ظاهر يغنى عَنْ تعليل روايته بجواز دخول السهو عَلَيْهِ، والحاق الوهم بِهِ، وذلك أن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق كانت وفاته فِي سنة إحدى أو اثنتين وخمسين ومائة، وقد قيل أَيْضًا توفي قَبْلَ ذلك، فكيف يكتب عَنْهُ هَذَا الشيخ ومولده على ما ذكر سنة إحدى وخمسين! وأعجب من هَذَا ادعاؤه سماعه منه بالكوفة، ثم بالمدينة، وإنما قدم ابن إِسْحَاق الكوفة فِي حياة الأَعْمَش، وذلك قَبْلَ مولد هَذَا الشيخ بسنين كثيرة، وفي بعض ما ذكرنا دلالة كافية على بيان حاله وظهور اختلاطه.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْ أَبِي الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: أَحْمَد بْن أَبِي سُلَيْمَان القواريري أَبُو جعفر بغدادي، يروى عَنْ حَمَّاد بْن سلمة مقلوبات، كَانَ مغفلا يترك لا يحتج بِهِ.
حدث عَنْ حَمَّاد بْن سلمة. رَوَى عَنْهُ نهشل بْن دارم الدارمي، ومحمد بْن مَخْلَد الدوري.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد المستملي أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْح مُحَمَّد بن الحُسَيْن الحَافِظ. قَالَ: أَحْمَد بْن سُلَيْمَان القواريري كَانَ بِبَغْدَادَ كذاب، يكذب على حَمَّاد بْن سلمة، حَدَّثَنَا عَنْهُ نهشل بْن دارم بما لا يكون.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَطَّارُ- قطيط- حدّثنا على بن عبيد الله بن الفرج البردانى- من حفظه- حدّثنا نهشل بن دارم الدارمي حدّثنا أحمد بن أبي سليمان القواريري حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ، وَإِذَا رَكَعَ، وَبَعْدَ مَا يَرْفَعُ، وَلا يَرْفَعُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ.
لا أعلم روى هَذَا الحديث عَنْ نهشل إلا البرداني، وقد أغرب بِهِ جدا، ولم أكتبه عَنْ قطيط والمحفوظ بهذا الإسناد عَنْ نهشل ما حدثنيه أَبُو القاسم الأزهرى لفظا.
حَدَّثَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الْمُقْرِئ وَالْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا الْقَاضِي والطيب بْن يمن المعتضدي قالوا حَدَّثَنَا نهشل بْن دارم.
وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ محمّد الخلّال حدّثنا عمر بن إبراهيم الكتاني حَدَّثَنَا نَهْشَلُ بْنُ دَارِمٍ الْمُقْرِئُ.
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن على الجوهري أَخْبَرَنَا الطَّيِّبُ بْنُ يُمْنٍ مَوْلَى الْمُعْتَضِدِ بِاللَّهِ حدّثنا
أبو إسحاق نهشل بن دارم حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ- وَقَالَ الْمُعَافَى أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ- الْقَوَارِيرِيُّ- زَادَ الْجَوْهَرِيُّ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ- ثُمَّ اتَّفَقُوا. قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ فَرَّجَ عَنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَنْ سَتَرَ عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فِي الدُّنْيَا سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَهْلُ الْجَنَّةِ» ؟ قَالَ: «كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ سَهْلٌ قَرِيبٌ»
. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: سَاقَ عُمَرُ أَكْثَرَ الْمَتْنِ ثُمَّ قَالَ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَأَمَّا الْخَلالُ فَسَاقَهُ عَنْ عُمَرَ الْكَتَّانِيِّ بِطُولِهِ، وَقَالَ قَالَ عُمَرُ لَمْ يَكُنْ عِنْدَ نَهْشَلٍ عَنْ هَذَا الشَّيْخِ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ.
وَقَالَ الجوهري قَالَ الطَّيِّب بْن يمن قَالَ أَبُو إِسْحَاق سألت أَبَا جعفر لما حَدَّثَنِي بهذا الحديث عَنْ سنة فقال: مائة وستة عشر. وسألته عَنْ منزله فَقَالَ بحضرة مسجد الرغبان، وسألته عَنْ دكانه فَقَالَ: فِي الفحامين طرف الجزارين.
أخبرنا أحمد بن محمّد بن غالب أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ فَرَّجَ عَنْ أَخِيهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الآخِرَةِ» الْحَدِيثَ
. فَقَالَ: رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ الْقَوَارِيرِيُّ- وَكَانَ ضَعِيفًا- عَنْ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ، وَوَهِمَ فِيهِ وَخَالَفَهُ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ. وَغَيْرُهُ رَوَوْهُ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ وَأَبِي سَوْرَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ الصَّوَابُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري من كتابه، وذكر لي أن عَبْد الغنى بْن سَعِيد الْحَافِظُ كتب عَنْهُ هَذِهِ الحكاية، قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن جميع. قَالا:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْعَطَّار قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جعفر أَحْمَد بْن أَبِي سُلَيْمَان القواريري يَقُولُ: ولدت فِي سنة إحدى وخمسين ومائة.
وكتبت عَنْ حَمَّاد بْن سلمة وعن حزم بْن أَبِي حزم، وكتبت عَنْ عبيدة بن حميد
سنة إحدى وثمانين ومائة، وكتبت عن خَالِد الطحان، وهشيم- بواسط- وكتبت أَيْضًا عَنْ هشيم بِبَغْدَادَ فِي مسجد بني جدار، ومن حَمَّاد بْن يَزِيد، وسعيد بْن زَيْد.
وأول من كتبت عَنْهُ حَمَّاد بْن سلمة، ووهيب بن خلد، وحزم بن أبي حزم، ومحمّد ابن فضيل، ويحيى بْن آدم، ووكيع بْن الجراح، وَأَبُو أسامة، وَأَبُو بَكْر بْن عياش.
وسفيان بْن عُيَيْنَةَ، ويحيى بْن سليم، وشعيب بْن إِسْحَاق الدِّمَشْقِيّ، كتبت عَنْهُ كتابا كثيرا، وكتبت عن محمّد بن إسحاق ولكن لم أكتب عن المغازي، وأول شيء كتبت عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق كتبت عَنْهُ بالكوفة. ثم تبعته إِلَى المدينة، ثم قدم إلى بغداد فكتبت عَنْهُ، ومات بِبَغْدَادَ ودفن فِي مقابر الخيزران، وَكَانَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق مع المهدي. وكتبت عن عَبْد الْوَهَّاب بْن عَبْد المجيد بحذاء مسجد الجامع بالبصرة، وشعيب بْن حرب، وَأَبُو حَفْص العبدى، وجعل يقول: لقد كتبت عن هؤلاء المشايخ وأعرف مواضعهم بالبصرة، وبمكة والمدينة، موضعا موضعا.
قَالَ ابن مَخْلَد وسمعت من هَذَا الشيخ فِي صفر سنة سبعين ومائتين، وَكَانَ هَذَا الشيخ كبير الرأس، عظيم الخلق، وجهه مدور، أبيض اللحية فيها شعرات سود، وكان كبيرا.
قلت: كذب هَذَا الشيخ ظاهر يغنى عَنْ تعليل روايته بجواز دخول السهو عَلَيْهِ، والحاق الوهم بِهِ، وذلك أن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق كانت وفاته فِي سنة إحدى أو اثنتين وخمسين ومائة، وقد قيل أَيْضًا توفي قَبْلَ ذلك، فكيف يكتب عَنْهُ هَذَا الشيخ ومولده على ما ذكر سنة إحدى وخمسين! وأعجب من هَذَا ادعاؤه سماعه منه بالكوفة، ثم بالمدينة، وإنما قدم ابن إِسْحَاق الكوفة فِي حياة الأَعْمَش، وذلك قَبْلَ مولد هَذَا الشيخ بسنين كثيرة، وفي بعض ما ذكرنا دلالة كافية على بيان حاله وظهور اختلاطه.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْ أَبِي الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: أَحْمَد بْن أَبِي سُلَيْمَان القواريري أَبُو جعفر بغدادي، يروى عَنْ حَمَّاد بْن سلمة مقلوبات، كَانَ مغفلا يترك لا يحتج بِهِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130735&book=5526#f57cee
أَحْمَد بْن بشر بْن سعد، أَبُو عَلِيٍّ المرثدي :
سمع عَلِيّ بْن الجعد، والهيثم بْن خارجة، ويحيى بْن أَيُّوب العابد، وأحمد بْن جميل المروزي، وعبيد بْن يعيش، وَأَبَا علقمة الفروي. رَوَى عَنْهُ أبو عمرو بن السّمّاك، وعبد الصّمد عَلِيّ الطستي، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيٍّ الْكِتَّانِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله بن إبراهيم حدّثنا أحمد ابن بشر المرثدى حدّثنا أبو علقمة- بالمدينة- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَاجِشُونُ عَنْ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ خَاصَّةً»
. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون عن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد. قَالَ: أَحْمَد بْن بشر بْن سعد أَبُو عَلِيٍّ المرثدي. سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن يوسف- يعنى بن خراش- يثني عَلَيْهِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع. قَالَ: وأَحْمَد بْن بشر المرثدي أَبُو عَلِيٍّ أحد الثقات.
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بْن كامل. وَأَخْبَرَنَا ابْن عَبْد الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالا: مات أَحْمَد بْن بشر المرثدي فِي صفر سنة ست وثمانين ومائتين.
سمع عَلِيّ بْن الجعد، والهيثم بْن خارجة، ويحيى بْن أَيُّوب العابد، وأحمد بْن جميل المروزي، وعبيد بْن يعيش، وَأَبَا علقمة الفروي. رَوَى عَنْهُ أبو عمرو بن السّمّاك، وعبد الصّمد عَلِيّ الطستي، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيٍّ الْكِتَّانِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله بن إبراهيم حدّثنا أحمد ابن بشر المرثدى حدّثنا أبو علقمة- بالمدينة- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَاجِشُونُ عَنْ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ خَاصَّةً»
. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون عن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد. قَالَ: أَحْمَد بْن بشر بْن سعد أَبُو عَلِيٍّ المرثدي. سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن يوسف- يعنى بن خراش- يثني عَلَيْهِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع. قَالَ: وأَحْمَد بْن بشر المرثدي أَبُو عَلِيٍّ أحد الثقات.
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بْن كامل. وَأَخْبَرَنَا ابْن عَبْد الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالا: مات أَحْمَد بْن بشر المرثدي فِي صفر سنة ست وثمانين ومائتين.