أَحْمد بن مُحَمَّد بن زِيَاد أَبُو عبد الله الْقَارِي يرَوَي عَنْ أَبِي بَدْرٍ شُجَاعِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً حَدَّثَنَاهُ وَصِيفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بِأَنْطَاكِيَةَ ثَنَا أَحْمد بن زِيَاد وَهُوَ خطأ
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 1006. احمد بن محمد بن القاسم1 1007. احمد بن محمد بن الوليد الازرقي1 1008. احمد بن محمد بن ايوب الوراق1 1009. احمد بن محمد بن ايوب الوراق بغدادي1 1010. احمد بن محمد بن حنبل بن هلال4 1011. احمد بن محمد بن زياد ابو عبد الله11012. احمد بن محمد بن سعيد التبعي1 1013. احمد بن محمد بن عون القواس1 1014. احمد بن محمد بن عيسى البرتي1 1015. احمد بن محمد بن كريب1 1016. احمد بن محمد بن نيزك البغدادي1 1017. احمد بن محمد بن هانئ ابو بكر2 1018. احمد بن محمد بن يحيى بن سعيد1 1019. احمد بن مصرف بن عمرو الايامي1 1020. احمد بن مصعب المروزي ابو عبد الرحمن2 1021. احمد بن معاوية السمرقندي ابو عصمة خال...1 1022. احمد بن معاوية بن بكر الباهلي3 1023. احمد بن منصور الرمادي ابو بكر1 1024. احمد بن منصور بن اسماعيل1 1025. احمد بن منصور بن راشد المروزي1 1026. احمد بن منيع ابو جعفر البغدادي1 1027. احمد بن مهران بن خالد ابو جعفر1 1028. احمد بن مهران بن خالد بن يزد1 1029. احمد بن موسى ابو احمد1 1030. احمد بن موسى ابو العباس1 1031. احمد بن موسى البراد ابو العباس المروزي...1 1032. احمد بن موسى البصري ابو عبد الله1 1033. احمد بن موسى المربدي1 1034. احمد بن موسى بن اسحاق الحمار1 1035. احمد بن موسى بن الزبير السلمي1 1036. احمد بن ناصح1 1037. احمد بن نصر ابو عبد الله المقرىء1 1038. احمد بن نصر بن ابي عبد الله العتكي1 1039. احمد بن نصر بن مالك الشهيد المروزي1 1040. احمد بن هارون بن ادم1 1041. احمد بن هاشم بن بهرام المدايني1 1042. احمد بن وكيع بن الجراح1 1043. احمد بن يحيى الاحول1 1044. احمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان2 1045. احمد بن يحيى بن حميد الطويل2 1046. احمد بن يحيى بن زكريا البناني الصوفي...1 1047. احمد بن يحيى بن عطاء الجلاب1 1048. احمد بن يحيى بن مالك السوسي2 1049. احمد بن يحيى بن يزيد بن عطاء1 1050. احمد بن يعقوب ابو يعقوب الكوفي1 1051. احمد بن يعقوب الفراء1 1052. احمد بن يوسف الثعلبي1 1053. احمد بن يوسف بن خالد السلمي1 1054. احمد بن يوسف بن يزيد بن ابراهيم1 1055. احمد بن يونس بن المسيب الضبي1 1056. احمر بن جزء السدوسي الربعي1 1057. احيد بن الحسين بن علي بن سليمان1 1058. احيد بن محمد الوراق1 1059. اخشن السدوسي3 1060. ادريس3 1061. ادريس الصنعاني2 1062. ادريس بن ابي ادريس الخولاني1 1063. ادريس بن سليمان بن ابي الرباب1 1064. ادريس بن سنان بن بنت وهب1 1065. ادريس بن صبيح الاودي3 1066. ادريس بن قادم1 1067. ادريس بن محمد بن يونس بن محمد3 1068. ادريس بن يحيى الخولاني1 1069. ادريس بن يزيد بن عبد الرحمن الاودي الزعافري...1 1070. ادم ابو الجهم صاحب الكرابيس1 1071. ادم بن ابي اوفي1 1072. ادم بن ابي اياس5 1073. ادم بن ابي مريم1 1074. ادم بن الزبرقان ابو شيبة الكوفي1 1075. ادم بن سليمان3 1076. ادم بن علي العجلي البكري1 1077. ادهم السدوسي ابو بشر1 1078. اذينة2 1079. اذينة ابو العالية البراء2 1080. اذينة بن سلمة ابو عبد الرحمن1 1081. اذينة بن سلمة العبدي1 1082. اذينة بنت عليبة1 1083. اربدة التميمي2 1084. ارطاة1 1085. ارطاة بن الحارث النخعي1 1086. ارطاة بن الحسين البناني2 1087. ارطاة بن المنذر بن الاسود بن ثابت1 1088. ارطاة بن حبيب1 1089. ارطبان مولى مزينة2 1090. ارقم بن ابي الارقم3 1091. ارقم بن شرحبيل الاودي1 1092. ارقم بن يعقوب2 1093. اروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب1 1094. اساف بن انمار السلمي2 1095. اسامة بن ابي عطاء2 1096. اسامة بن اخدري4 1097. اسامة بن خريم3 1098. اسامة بن زيد7 1099. اسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل5 1100. اسامة بن سلمان النخعي1 1101. اسامة بن شريك الثعلبي العامري2 1102. اسامة بن عمير الهذلي3 1103. اسامة بن مالك بن قهطم ابو العشراء1 1104. اسامة بن محمد بن اسامة بن زيد1 1105. اسامة جار لشعبة1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 1006. احمد بن محمد بن القاسم1 1007. احمد بن محمد بن الوليد الازرقي1 1008. احمد بن محمد بن ايوب الوراق1 1009. احمد بن محمد بن ايوب الوراق بغدادي1 1010. احمد بن محمد بن حنبل بن هلال4 1011. احمد بن محمد بن زياد ابو عبد الله11012. احمد بن محمد بن سعيد التبعي1 1013. احمد بن محمد بن عون القواس1 1014. احمد بن محمد بن عيسى البرتي1 1015. احمد بن محمد بن كريب1 1016. احمد بن محمد بن نيزك البغدادي1 1017. احمد بن محمد بن هانئ ابو بكر2 1018. احمد بن محمد بن يحيى بن سعيد1 1019. احمد بن مصرف بن عمرو الايامي1 1020. احمد بن مصعب المروزي ابو عبد الرحمن2 1021. احمد بن معاوية السمرقندي ابو عصمة خال...1 1022. احمد بن معاوية بن بكر الباهلي3 1023. احمد بن منصور الرمادي ابو بكر1 1024. احمد بن منصور بن اسماعيل1 1025. احمد بن منصور بن راشد المروزي1 1026. احمد بن منيع ابو جعفر البغدادي1 1027. احمد بن مهران بن خالد ابو جعفر1 1028. احمد بن مهران بن خالد بن يزد1 1029. احمد بن موسى ابو احمد1 1030. احمد بن موسى ابو العباس1 1031. احمد بن موسى البراد ابو العباس المروزي...1 1032. احمد بن موسى البصري ابو عبد الله1 1033. احمد بن موسى المربدي1 1034. احمد بن موسى بن اسحاق الحمار1 1035. احمد بن موسى بن الزبير السلمي1 1036. احمد بن ناصح1 1037. احمد بن نصر ابو عبد الله المقرىء1 1038. احمد بن نصر بن ابي عبد الله العتكي1 1039. احمد بن نصر بن مالك الشهيد المروزي1 1040. احمد بن هارون بن ادم1 1041. احمد بن هاشم بن بهرام المدايني1 1042. احمد بن وكيع بن الجراح1 1043. احمد بن يحيى الاحول1 1044. احمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان2 1045. احمد بن يحيى بن حميد الطويل2 1046. احمد بن يحيى بن زكريا البناني الصوفي...1 1047. احمد بن يحيى بن عطاء الجلاب1 1048. احمد بن يحيى بن مالك السوسي2 1049. احمد بن يحيى بن يزيد بن عطاء1 1050. احمد بن يعقوب ابو يعقوب الكوفي1 1051. احمد بن يعقوب الفراء1 1052. احمد بن يوسف الثعلبي1 1053. احمد بن يوسف بن خالد السلمي1 1054. احمد بن يوسف بن يزيد بن ابراهيم1 1055. احمد بن يونس بن المسيب الضبي1 1056. احمر بن جزء السدوسي الربعي1 1057. احيد بن الحسين بن علي بن سليمان1 1058. احيد بن محمد الوراق1 1059. اخشن السدوسي3 1060. ادريس3 1061. ادريس الصنعاني2 1062. ادريس بن ابي ادريس الخولاني1 1063. ادريس بن سليمان بن ابي الرباب1 1064. ادريس بن سنان بن بنت وهب1 1065. ادريس بن صبيح الاودي3 1066. ادريس بن قادم1 1067. ادريس بن محمد بن يونس بن محمد3 1068. ادريس بن يحيى الخولاني1 1069. ادريس بن يزيد بن عبد الرحمن الاودي الزعافري...1 1070. ادم ابو الجهم صاحب الكرابيس1 1071. ادم بن ابي اوفي1 1072. ادم بن ابي اياس5 1073. ادم بن ابي مريم1 1074. ادم بن الزبرقان ابو شيبة الكوفي1 1075. ادم بن سليمان3 1076. ادم بن علي العجلي البكري1 1077. ادهم السدوسي ابو بشر1 1078. اذينة2 1079. اذينة ابو العالية البراء2 1080. اذينة بن سلمة ابو عبد الرحمن1 1081. اذينة بن سلمة العبدي1 1082. اذينة بنت عليبة1 1083. اربدة التميمي2 1084. ارطاة1 1085. ارطاة بن الحارث النخعي1 1086. ارطاة بن الحسين البناني2 1087. ارطاة بن المنذر بن الاسود بن ثابت1 1088. ارطاة بن حبيب1 1089. ارطبان مولى مزينة2 1090. ارقم بن ابي الارقم3 1091. ارقم بن شرحبيل الاودي1 1092. ارقم بن يعقوب2 1093. اروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب1 1094. اساف بن انمار السلمي2 1095. اسامة بن ابي عطاء2 1096. اسامة بن اخدري4 1097. اسامة بن خريم3 1098. اسامة بن زيد7 1099. اسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل5 1100. اسامة بن سلمان النخعي1 1101. اسامة بن شريك الثعلبي العامري2 1102. اسامة بن عمير الهذلي3 1103. اسامة بن مالك بن قهطم ابو العشراء1 1104. اسامة بن محمد بن اسامة بن زيد1 1105. اسامة جار لشعبة1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131420&book=5528#dad08e
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إِبْرَاهِيم بْن زياد بْن عَبْد اللَّه بْن عجلان، أَبُو العباس الكوفِي، المعروف بابن عقدة .
وزياد هو مولى عَبْد الواحد بْن عيسى بْن موسى الهاشمي، عتاقة، وجده عجلان هو مولى عَبْد الرحمن بْن سعيد بْن قيس الهمداني.
قدم أَبُو العباس بغداد فسمع من مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه المنادي، وعلي بْن داود القنطري، وَالحسن بْن مكرم، ويحيى بْن أَبِي طالب، وأَحْمَد بن أبي خيثمة، وعبد الله
ابن روح المدائني، وإسماعيل بْن إسحاق القاضي، ونحوهم. وقدمها فِي آخر عمره فحدث بها عَن هؤلاء الشيوخ، وعن أَحْمَد بْن عَبْد الحميد الحارثي، وعبد اللَّه بْن أَبِي أسامة الكلبي، وإبراهيم بْن أَبِي بكر بْن أَبِي شيبة، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم العقيلي، وأَحْمَد بْن يَحْيَى الصوفِي، وَالحسن بْن علي بْن عفان العامري، ومحمد بْن الحسين الحنيني، ويعقوب بْن يوسف بْن زياد، ومحمد بْن إسماعيل الراشدي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن الحسن القطواني، وَالحسن بْن عتبة الكندي، وعبد اللَّه بْن أحمد بْن المستورد، وَالحسن بْن جعفر بْن مدرار، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن زبالة المديني، وعبد اللَّه بْن أَبِي مسرة المكي، وغيرهم.
وكَانَ حافظا عالما مكثرا، جمع التراجم وَالأبواب وَالمشيخة، وأكثر الرواية، وانتشر حديثه.
وروى عنه الحفاظ وَالأكابر. مثل أَبِي بكر بْن الجعابي، وعبد اللَّه بْن عدي الجرجاني، وأبي القاسم الطبراني، ومحمد بْن المظفر، وأبي الحسن الدارقطني، وأبي حفص بْن شاهين، وعبد اللَّه بْن موسى الهاشمي، وعمر بْن إِبْرَاهِيم الكتاني، وأبي عبيد اللَّه المرزباني، ومن فِي طبقتهم وبعدهم. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو عُمَرَ بْن مهدي، وأبو الحسين بْن المتيم، وأبو الحسن بْن الصلت.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ، حدّثنا محمّد بن الحسن، حَدَّثَنَا شُرَيْكٌ، عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَنَا عِنْدَهُ وَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ-: «يَا عَلِيُّ هَذَانَ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ. إِلا النَّبِيِّينَ والمرسلين »
. أخبرنا أبو عمر بن مهدي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيد بْن عقدة الكوفيّ الحافظ، حدّثنا يعقوب بن يوسف بن زياد، حدّثنا نصر بن مزاحم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ مَرْوَانَ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ) بِفَضْلِ اللَّهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبِرَحْمَتِهِ عَلِيٌّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ أحمد بن حماد الواعظ، حدّثنا أبو العبّاس
أَحْمَد بْنُ مُحَمَّد بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَقَدَةَ الكوفِي- إملاء فِي جامع الرصافة فِي صفر من سنة ثلاثين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الحسين بْن الحسن بْن الأشقر قَالَ: سمعت عثام بْن علي العامري قَالَ: سمعت سُفْيَان وهو يقول: لا يجتمع حب علي وعثمان إلا فِي قلوب نبلاء الرجال.
قلت: وعقدة هو وَالد أَبِي العباس، وإنما لقب بذلك لعلمه بالتصريف وَالنحو، وكَانَ يورق بالكوفة، ويعلم القرآن وَالأدب.
أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر النجار قَالَ: حكى لنا أَبُو علي النقار قَالَ: سقطت من عقدة دنانير عَلَى باب دار أَبِي ذر الخزاز، فجاء بنخال ليطلبها. قَالَ عقدة: فوجدتها ثم فكرت فقلت: ليس فِي الدُّنْيَا غير دنانيرك؟
فقلت للنخال: هي فِي ذمتك ومضيت وتركته. وكَانَ يؤدب ابْن هشام الخزاز، فلما حذق الصبي وتعلم، وجه إليه ابن هشام دنانير صالحة فردها، فظن ابْن هشام أن عقدة استقلها فأضعفها له فقال عقدة: ما رددتها استقلالا ولكن سألني أن آخذ منه شيئا. ولو دفع إلي الدنيا. قال: وكَانَ عقدة زيديا، وكَانَ ورعا ناسكا، وإنما سمي عقدة لأجل تعقيده فِي التصريف، وكَانَ وراقا جيد الخط، وكَانَ ابنه أَبُو العباس أحفظ من كَانَ فِي عصرنا للحديث.
حدثت عَن أَبِي أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إسحاق الحافظ النيسابوري قَالَ: قَالَ لي أَبُو العباس بْن عقدة: دخل البرديجي الكوفة، فزعم أنه أحفظ مني.
فقلت: لا تطول، تتقدم إِلَى دكَانَ وراق، وتضع القبان، وتزن من الكتب ما شئت. ثم تلقى عَلَيْنَا فنذكره، فبقي.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَبَا علي الحافظ يَقُولُ: ما رأيت أحدا أحفظ لحديث الكوفِيين من أَبِي العباس بْن عقدة.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري- بلفظه- قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد الْحَافِظ يقول: سمعت أبا الفضل الوزير يقول: سمعت علي بْن عمر- وهو الدارقطني- يقول: أجمع أهل الكوفة أنه لم ير من زمن عَبْد اللَّه بْن مسعود إِلَى زمن أَبِي العباس بْن عقدة أحفظ منه.
حَدَّثَنَا علي بْن أَبِي علي البصري، عَن أَبِيهِ قَالَ: سمعت أبا الطيب أَحْمَد بْن الحسن بْن هرثمة يقول: كنا بحضرة أَبِي العباس بْن عقدة الكوفِي المحدث نكتب عنه- وفِي المجلس رَجُل هاشمي إِلَى جانبه، فجرى حديث حفاظ الحديث فقال أَبُو العباس: أَنَا أجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل بيت هذا سوى غيرهم.
وضرب بيده عَلَى الهاشمي.
حَدَّثَنَا الصوري قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد يقول: سمعت أبا الحسن علي ابن عمر يقول: سمعت أبا العباس بْن عقدة يقول: أنا أجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل البيت خاصة! قَالَ أَبُو الحسن: وكَانَ أبوه عقدة أنحى الناس.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يوسف النيسابوري- لفظا- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد ابن حمدويه الحافظ قَالَ: سمعت أبا بكر بْن أَبِي دارم الحافظ- بالكوفة- يقول:
سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد يقول: أحفظ لأهل البيت ثلاثمائة ألف حديث.
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْن يعقوب- من حفظه غير مرة- قَالَ:
سمعت أبا الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ يقول: حضر أَبُو العباس بْن عقدة عند أَبِي فِي بعض الأيام، فقال له: يا أبا العباس، قد أكثر الناس علي فِي حفظك الحديث، فأحب أن تخبرني بقدر ما تحفظ؟ فامتنع أَبُو العباس أن يخبره، وأظهر كراهة ذلك، فأعاد المسألة وَقَالَ: عزمت عليك إلا أخبرتني. فقال أَبُو العباس: أحفظ مائة ألف حديث بالإسناد وَالمتن، وأذاكر بثلاثمائة ألف حديث!! قَالَ أَبُو العلاء:
وقد سمعت جماعة من أهل الكوفة وبغداد يذكرون عَن أَبِي العباس بْن عقدة مثل ذلك.
حَدَّثَنَا القاضي أَبُو القاسم علي بْن المحسن التنوخي- من حفظه- قَالَ: سمعت أبا الحسن مُحَمَّد بْن عمر العلوي يقول: كَانَت الرياسة بالكوفة في بني الفدان قبلنا، ثم فشت رياسة بني عبيد اللَّه، فعزم أَبِي عَلَى قتالهم وجمع الجموع فدخل إليه أبو العبّاس ابن عقدة وقد جمع جزءا فِيهِ ست وثلاثون ورقة فِيهَا حديث كثير لا أحفظ قدره، فِي صلة الرحم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعن أهل البيت، وعن أصحاب الحديث. فاستعظم أَبِي ذلك واستنكره فقال له: يا أبا العباس، بلغني من حفظك للحديث ما استنكرته واستكثرته، فكم تحفظ؟ فقال له: أَنَا أحفظ منسقا من الحديث بالأسانيد وَالمتون
خمسين ومائتي ألف حديث، وأذاكر بالأسانيد وبعض المتون والمراسيل والمقاطيع ستمائة ألف حديث.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مخلد الوراق- بحضرة أَبِي بكر البرقاني- قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه الفارسي- وعرفه البرقاني- يقول: أقمت مع إخوتي بالكوفة عدة سنين نكتب عَن ابْن عقدة، فلما أردنا الانصراف ودعناه، فقال ابن عقدة: قد اكتفِيتم بما سمعتم مني؟ أقل شيخ سمعت منه عندي عنه مائة ألف حديث. قَالَ فقلت: أيها الشيخ نحن إخوة أربعة، قد كتب كل واحد منا عنك مائة ألف حديث! حَدَّثَنِي الصُّورِيُّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْد الْغَنِيِّ بْن سَعِيدٍ: سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني يَقُول: كَانَ أَبُو العباس بْن عقدة يعلم ما عند الناس ولا يعلم الناس ما عنده.
قَالَ الصوري: وَقَالَ لي أَبُو سعد الماليني: أراد أَبُو العباس بْن عقدة أن ينتقل من الموضع الذي كَانَ فِيهِ إِلَى موضع آخر، فاستأجر من يحمل كتبه، وشارط الحمالين أن يدفع لكل واحد منهم دانقا لكل كرة، فوزن لهم أجورهم مائة درهم، وكانت كتبه ستمائة حمل!.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى الهمداني، حَدَّثَنَا صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّه الزعفراني يقول: روى ابْن صاعد ببغداد فِي أيامه حديثا أخطأ فِي إسناده، فأنكر عَلَيْهِ ابْن عقدة الحافظ، فخرج عَلَيْهِ أصحاب ابْن صاعد وارتفعوا إِلَى الوزير علي بْن عيسى، وحبس بْن عقدة، فقال الوزير: من يسأل ويرجع إليه؟ فقالوا: ابْن أَبِي حاتم. قَالَ: فكتب إليه الوزير يسأله عَن ذلك، فنظر وتأمل. فإذا الحديث عَلَى ما قَالَ ابْن عقدة، فكتب إليه بذلك، فأطلق ابن عقدة وارتفع شأنه.
حَدَّثَنِي حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق. قَالَ: سمعت جماعة يذكرون أن يَحْيَى ابن صاعد كَانَ يملي حديثه من حفظه من غير نسخة، فأملى يوما فِي مجلسه حديثا عَن أَبِي كريب، عَن حَفْصِ بْن غِيَاثٍ، عَن عُبَيْدِ اللَّه بْن عمر، فعرض عَلَى أَبِي العباس بْن عقدة. فقال: ليس هذا الحديث عند أَبِي مُحَمَّد، عَن أَبِي كريب، وإنما سمعه من أَبِي سعيد الأشج، فاتصل هذا القول بابن صاعد، فنظر فِي أصله فوجده كما قَالَ، فلما اجتمع الناس قَالَ لهم: إنا كنا حدثناكم عَن أَبِي كريب، عَن حفص، عن عبيد اللَّه بحديث كذا ووهمنا فِيهِ، إنما حَدَّثَنَاهُ أَبُو سعيد الأشج عَن حفص بْن غياث، وقد
رجعنا عَنِ الرواية الأولة. قلت لحمزة: ابْن عقدة الذي نبه يَحْيَى علي هذا؟ فتوقف ثم قَالَ: ابْن عقدة أو غيره.
حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ علي الصيمري قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إسحاق الطبري قَالَ: سمعت ابن الجعابي يقول: دخل ابْن عقدة بغداد ثلاث دفعات، فسمع فِي الدفعة الأولى من إسماعيل القاضي ونحوه، ودخل الثانية فِي حياة ابْن منيع، وطلب مني شيئا من حديث يَحْيَى بْن صاعد لينظر فِيهِ، فجئت إِلَى ابْن صاعد وسألته أن يدفع إِلَى شيئا من حديثه لأحمله إِلَى ابْن عقدة، فدفع إِلَى مسند علي بْن أَبِي طالب، فتعجبت من ذلك وقلت فِي نفسي: كيف دفع إلي هذا وابن عقدة أعرف الناس بِهِ! مع اتساعه فِي حديث الكوفِيين، وحملته إِلَى ابْن عقدة فنظر فِيهِ ثم رده علي. فقلت:
أيها الشيخ هل فِيهِ شيء يستغرب؟ فقال: نعم فِيهِ حديث خطأ، فقلت: أَخْبَرَنِي بِهِ.
فقال: وَالله لا أعرفنك ذلك حتى أجاوز قنطرة الياسرية، وكَانَ يخاف من أصحاب ابْن صاعد، فطالت علي الأيام انتظارا لوعده، فلما خرج إِلَى الكوفة سرت معه، فلما أردت مفارقته قلت: وعدك؟ قال: نعم، الحديث عَن أَبِي سعيد الأشج، عَن يَحْيَى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة، ومتى سمع منه؟ وإنما ولد أَبُو سعيد فِي الليلة التي مات فِيهَا يَحْيَى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة، فودعته وجئت إلى ابن صاعد فقلت له: ولد أَبُو سعيد الأشج فِي الليلة التي مات فِيهَا يَحْيَى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة، فقال: كذا يقولون، فقلت له: فِي كتابك حديث عَنِ الأشج عنه فما حاله؟ فقال لي: عرفك ذلك ابن عقدة؟ فقلت: نعم. فقال: لأجعلن عَلَى كل شجرة من لحمه قطعة. ثم رجع يَحْيَى إِلَى الأصول فوجد الحديث عنده عَن شيخ غير أَبِي سعيد عَن ابْن أَبِي زائدة، وقد أخطأ فِي نقله فجعله عَلَى الصواب أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه أَبُو عَبْد اللَّه النيسابوري قَالَ: قلت لأبي علي الحافظ: إن بعض الناس يقولون فِي أَبِي العباس. قَالَ: فِي ماذا؟
قلت: فِي تفرده بهذه المقحمات عَن هؤلاء المجهولين. فقال: لا تشتغل بمثل هذا، أَبُو العباس إمام حافظ محله محل من يسأل عَنِ التابعين وأتباعهم.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نعيم البصري- لفظا- قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر يقول: سمعت مُحَمَّد بْن الفتح القلانسي يقول: سمعت عَبْد اللَّه بْن
أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول: منذ نشأ هذا الغلام أفسد حديث الكوفة- يَعْنِي أبا العباس بْن عقدة.
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ المقرئ الواسطي. أخبرنا أبو سعد أحمد بن يحيى الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عَبْد اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عبدان الأهوازي يقول: ابْن عقدة قد خرج عَن معاني أصحاب الحديث ولا يذكر حديثه معهم- يَعْنِي لما كَانَ يظهر من الكثرة وَالنسخ- وتكلم فِيهِ مطين بأخرة لما حبس كتبه عنه.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الصُّورِيُّ قَالَ: قَالَ لي أَبُو الحسين زيد بْن جعفر العلوي قَالَ لنا أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد التمار: قَالَ لنا أَبُو العباس بْن سعيد: كان قد أتى كتاب فيه نحو خمسمائة حديث عَن حبيب بْن أَبِي ثابت الأسدي لا أعرف له طريقا.
قَالَ أَبُو الحسن: فلما كَانَ يوم من الأيام قَالَ لبعض وراقيه: قم بنا إِلَى بجيلة موضع المغنيات، فقلت: أيش نعمل؟ فقال: بلى تعال فإنها فائدة لك، قَالَ: فامتنعت عَلَيْهِ، فغلبني عَلَى المجيء، قَالَ: فجئنا جميعا إِلَى الموضع فقال لي: سل عن قصيعة المخنث.
قَالَ: فقلت: اللَّه اللَّه يا سيدي أبا العباس ذا فضيحة لا تفضحنا، قَالَ: فحملني الغيظ فدخلت فسألت عَن قصيعة فخرج إِلَى رَجُل فِي عنقه طبل مخضب بالحناء، فجئت به إليه فقلت: هذا قصيعة فقال: يا هذا امض فاطرح ما عليك وَالبس قميصك وعاود، فمضى ولبس قميصه، وعاد فقال له: ما اسمك؟ قَالَ قصيعة: قَالَ دع هذا عنك هذا شيء لقبك بِهِ هؤلاء، ما اسمك عَلَى الحقيقة؟ قال: محمّد قال: صدقت، ابن محمّد؟ قال: ابن علي. قال: صدقت ابن من؟ قَالَ: ابْن حمزة. قَالَ: صدقت، ابْن من؟ قَالَ: لا أدري وَالله يا أستاذي. قَالَ: أنت مُحَمَّد بْن علي بْن حمزة بْن فلان بْن فلان بْن حبيب بْن أَبِي ثابت الأسدي قَالَ: فأخرج من كمه الجزء فدفعه إليه فقال له:
أمسك هذا فأخذه، ثم قَالَ: ادفعه إلي ثم قَالَ لي: قم انصرف، ثم جعل أَبُو العباس يقول: دفع إِلَى فلان ابن فلان بْن فلان بْن حبيب بْن أَبِي ثابت كتاب جده فكَانَ فِيهِ كذا وكذا.
قلت: وسمعت من يذكر أن الحفاظ كَانُوا إذا أخذوا فِي المذاكرة شرطوا أن يعدلوا عَن حديث أبي العبّاس بن عقدة لاتساعه وكونه مما لا ينضبط.
فَحَدَّثَنِي الصوري قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد يقول: لما قدم أَبُو الحسن الدارقطني مصر أدرك حمزة بْن مُحَمَّد الكتاني الحافظ في آخر عمره، فاجتمع معه وأخذا يتذاكران فلم يزالا كذلك، حتى ذكر حمزة بن أبي العبّاس بن عقدة حديثا، فقال له أبو الحسن: أنت هاهنا؟ ثم فتح ديوان أَبِي العباس ولم يزل يذكر من حديثه ما أبهر حمزة وحيره، أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني- إجازة- وحدثنيه أحمد بن سليمان المقرئ عنه. أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي قَالَ: سمعتُ أبا بكر بْن أَبِي غالب يقول: ابْن عقدة لا يتدين بالحديث، لأنه كَانَ يحمل شيوخا بالكوفة عَلَى الكذب، يسوي لهم نسخة ويأمرهم أن يرووها، كيف يتدين بالحديث، ويعلم أن هذه النسخ هو دفعها إليهم ثم يرويها عنهم؟ وقد بينا ذلك منه فِي غير شيخ بالكوفة.
قَالَ ابْن عدي: وسمعت مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الباغندي يحكي فِيهِ شبيها بذلك وَقَالَ: كتب إلينا أنه قد خرج شيخ بالكوفة عنده نسخ الكوفِيين، فقدمنا عَلَيْهِ وقصدنا الشيخ فطالبناه بأصول ما يرويه، واستقصينا عَلَيْهِ، فقال لنا: ليس عندي أصل، إنما جاءني ابْن عقدة بهذه النسخ فقال: اروه يكن لك فِيهِ ذكر، ويرحل إليك أهل بغداد فِيسمعوه منك. أو كما قَالَ.
حَدَّثَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن نصر قَالَ: سمعتُ حمزة بْن يُوسُف يَقُولُ: سألتُ أبا الْحَسَن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَان الْحَافِظ بالكوفة عَن ابْن عقدة فقال.
وأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن المعدّل الكوفيّ- في كتابه إلينا- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَان- وَاللفظ لحديث حمزة- قَالَ: دخلت إِلَى دهليز ابْن عقدة وَفِيهِ رَجُل كَانَ مقيما عندنا يقال له أَبُو بَكْر البستي وهو يكتب من أصل عتيق: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم السوداني، حَدَّثَنَا أَبُو كريب. فقلت له:
أرني، فقال: قد أخذ علِي بْن سعيد أن لا يراه معي أحد، فرفقت بِهِ حتى أخذته منه، فإذا أصل كتاب الأشناني الأول من مسند جابر وفِيهِ سماعي، وخرج ابْن سعيد وهو فِي يدي، فحرد عَلَى البستي وخاصمه. ثم التفت إلي فقال: هذا عارضنا بِهِ الأصل، فأمسكت عنه. قَالَ ابْن سُفْيَان: وهو ذا الكتاب عندي. قَالَ حمزة: سمعت ابْن سُفْيَان يقول: كَانَ أمره أبين من هذا.
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد القصري قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سُفْيَان الحافظ يقول: وجه إِلَى أَبِي العباس بْن عقدة من خراسان بمال وأمر أن يعطيه إِلَى بعض الضعفاء، وكان على باب جاره صخرة عظيمة، فقال لابنه: ارفع هذه الصخرة، فلم يستطع رفعها لعظمها وثقلها، فقال له: أراك ضعيفا فخذ هذا المال، ودفعه إليه!.
حَدَّثَنَا أَبُو طاهر حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق قَالَ: سئل أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ- وأَنَا أسمع- عَن أَبِي العباس بْن عقدة فقال: كَانَ رَجُل سوء.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني قَالَ: سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن عقدة فقلت: أيش أكبر ما فِي نفسك عَلَيْهِ؟ فوقف ثم قَالَ: الإكثار من المناكير.
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُول: سمعت أبا عمر بْن حيويه يقول: كَانَ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدِ بْن عَقَدَةَ فِي جامع براثي يملي مثالب أصحاب رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أو قال الشيخين أبا بكر وعمر. فتركت حديثه لا أحدث عنه بشيء، وما سمعت عنه بعد ذلك شيئا. كتب إلينا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الحسين المعدل- من الكوفة- يذكر أن أبا الحسن بْن سُفْيَان الحافظ حدثهم. قَالَ: سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة فِيهَا مات أَبُو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم، وكَانَ قَالَ لنا قديما وكتب لي إجازة كتب فِيهَا يقول:
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد الهمداني مولى سعيد بْن قيس. ثم ترك ذاك أواخر أيامه، وكتب أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد مولى عَبْد الوهاب بْن موسى الهاشمي، ثم ترك ذاك وكتب الحافظ.
مات لسبع خلون من ذي القعدة، وسمعته يقول: ولدت فِي سنة تسع وأربعين ومائتين. ذكر لي عَبْد العزيز بْن علي أن مولده كَانَ ليلة النصف من المحرم من هذه السنة.
وزياد هو مولى عَبْد الواحد بْن عيسى بْن موسى الهاشمي، عتاقة، وجده عجلان هو مولى عَبْد الرحمن بْن سعيد بْن قيس الهمداني.
قدم أَبُو العباس بغداد فسمع من مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه المنادي، وعلي بْن داود القنطري، وَالحسن بْن مكرم، ويحيى بْن أَبِي طالب، وأَحْمَد بن أبي خيثمة، وعبد الله
ابن روح المدائني، وإسماعيل بْن إسحاق القاضي، ونحوهم. وقدمها فِي آخر عمره فحدث بها عَن هؤلاء الشيوخ، وعن أَحْمَد بْن عَبْد الحميد الحارثي، وعبد اللَّه بْن أَبِي أسامة الكلبي، وإبراهيم بْن أَبِي بكر بْن أَبِي شيبة، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم العقيلي، وأَحْمَد بْن يَحْيَى الصوفِي، وَالحسن بْن علي بْن عفان العامري، ومحمد بْن الحسين الحنيني، ويعقوب بْن يوسف بْن زياد، ومحمد بْن إسماعيل الراشدي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن الحسن القطواني، وَالحسن بْن عتبة الكندي، وعبد اللَّه بْن أحمد بْن المستورد، وَالحسن بْن جعفر بْن مدرار، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن زبالة المديني، وعبد اللَّه بْن أَبِي مسرة المكي، وغيرهم.
وكَانَ حافظا عالما مكثرا، جمع التراجم وَالأبواب وَالمشيخة، وأكثر الرواية، وانتشر حديثه.
وروى عنه الحفاظ وَالأكابر. مثل أَبِي بكر بْن الجعابي، وعبد اللَّه بْن عدي الجرجاني، وأبي القاسم الطبراني، ومحمد بْن المظفر، وأبي الحسن الدارقطني، وأبي حفص بْن شاهين، وعبد اللَّه بْن موسى الهاشمي، وعمر بْن إِبْرَاهِيم الكتاني، وأبي عبيد اللَّه المرزباني، ومن فِي طبقتهم وبعدهم. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو عُمَرَ بْن مهدي، وأبو الحسين بْن المتيم، وأبو الحسن بْن الصلت.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ، حدّثنا محمّد بن الحسن، حَدَّثَنَا شُرَيْكٌ، عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَنَا عِنْدَهُ وَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ-: «يَا عَلِيُّ هَذَانَ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ. إِلا النَّبِيِّينَ والمرسلين »
. أخبرنا أبو عمر بن مهدي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيد بْن عقدة الكوفيّ الحافظ، حدّثنا يعقوب بن يوسف بن زياد، حدّثنا نصر بن مزاحم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ مَرْوَانَ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ) بِفَضْلِ اللَّهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبِرَحْمَتِهِ عَلِيٌّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ أحمد بن حماد الواعظ، حدّثنا أبو العبّاس
أَحْمَد بْنُ مُحَمَّد بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَقَدَةَ الكوفِي- إملاء فِي جامع الرصافة فِي صفر من سنة ثلاثين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الحسين بْن الحسن بْن الأشقر قَالَ: سمعت عثام بْن علي العامري قَالَ: سمعت سُفْيَان وهو يقول: لا يجتمع حب علي وعثمان إلا فِي قلوب نبلاء الرجال.
قلت: وعقدة هو وَالد أَبِي العباس، وإنما لقب بذلك لعلمه بالتصريف وَالنحو، وكَانَ يورق بالكوفة، ويعلم القرآن وَالأدب.
أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر النجار قَالَ: حكى لنا أَبُو علي النقار قَالَ: سقطت من عقدة دنانير عَلَى باب دار أَبِي ذر الخزاز، فجاء بنخال ليطلبها. قَالَ عقدة: فوجدتها ثم فكرت فقلت: ليس فِي الدُّنْيَا غير دنانيرك؟
فقلت للنخال: هي فِي ذمتك ومضيت وتركته. وكَانَ يؤدب ابْن هشام الخزاز، فلما حذق الصبي وتعلم، وجه إليه ابن هشام دنانير صالحة فردها، فظن ابْن هشام أن عقدة استقلها فأضعفها له فقال عقدة: ما رددتها استقلالا ولكن سألني أن آخذ منه شيئا. ولو دفع إلي الدنيا. قال: وكَانَ عقدة زيديا، وكَانَ ورعا ناسكا، وإنما سمي عقدة لأجل تعقيده فِي التصريف، وكَانَ وراقا جيد الخط، وكَانَ ابنه أَبُو العباس أحفظ من كَانَ فِي عصرنا للحديث.
حدثت عَن أَبِي أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إسحاق الحافظ النيسابوري قَالَ: قَالَ لي أَبُو العباس بْن عقدة: دخل البرديجي الكوفة، فزعم أنه أحفظ مني.
فقلت: لا تطول، تتقدم إِلَى دكَانَ وراق، وتضع القبان، وتزن من الكتب ما شئت. ثم تلقى عَلَيْنَا فنذكره، فبقي.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَبَا علي الحافظ يَقُولُ: ما رأيت أحدا أحفظ لحديث الكوفِيين من أَبِي العباس بْن عقدة.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري- بلفظه- قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد الْحَافِظ يقول: سمعت أبا الفضل الوزير يقول: سمعت علي بْن عمر- وهو الدارقطني- يقول: أجمع أهل الكوفة أنه لم ير من زمن عَبْد اللَّه بْن مسعود إِلَى زمن أَبِي العباس بْن عقدة أحفظ منه.
حَدَّثَنَا علي بْن أَبِي علي البصري، عَن أَبِيهِ قَالَ: سمعت أبا الطيب أَحْمَد بْن الحسن بْن هرثمة يقول: كنا بحضرة أَبِي العباس بْن عقدة الكوفِي المحدث نكتب عنه- وفِي المجلس رَجُل هاشمي إِلَى جانبه، فجرى حديث حفاظ الحديث فقال أَبُو العباس: أَنَا أجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل بيت هذا سوى غيرهم.
وضرب بيده عَلَى الهاشمي.
حَدَّثَنَا الصوري قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد يقول: سمعت أبا الحسن علي ابن عمر يقول: سمعت أبا العباس بْن عقدة يقول: أنا أجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل البيت خاصة! قَالَ أَبُو الحسن: وكَانَ أبوه عقدة أنحى الناس.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يوسف النيسابوري- لفظا- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد ابن حمدويه الحافظ قَالَ: سمعت أبا بكر بْن أَبِي دارم الحافظ- بالكوفة- يقول:
سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد يقول: أحفظ لأهل البيت ثلاثمائة ألف حديث.
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْن يعقوب- من حفظه غير مرة- قَالَ:
سمعت أبا الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ يقول: حضر أَبُو العباس بْن عقدة عند أَبِي فِي بعض الأيام، فقال له: يا أبا العباس، قد أكثر الناس علي فِي حفظك الحديث، فأحب أن تخبرني بقدر ما تحفظ؟ فامتنع أَبُو العباس أن يخبره، وأظهر كراهة ذلك، فأعاد المسألة وَقَالَ: عزمت عليك إلا أخبرتني. فقال أَبُو العباس: أحفظ مائة ألف حديث بالإسناد وَالمتن، وأذاكر بثلاثمائة ألف حديث!! قَالَ أَبُو العلاء:
وقد سمعت جماعة من أهل الكوفة وبغداد يذكرون عَن أَبِي العباس بْن عقدة مثل ذلك.
حَدَّثَنَا القاضي أَبُو القاسم علي بْن المحسن التنوخي- من حفظه- قَالَ: سمعت أبا الحسن مُحَمَّد بْن عمر العلوي يقول: كَانَت الرياسة بالكوفة في بني الفدان قبلنا، ثم فشت رياسة بني عبيد اللَّه، فعزم أَبِي عَلَى قتالهم وجمع الجموع فدخل إليه أبو العبّاس ابن عقدة وقد جمع جزءا فِيهِ ست وثلاثون ورقة فِيهَا حديث كثير لا أحفظ قدره، فِي صلة الرحم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعن أهل البيت، وعن أصحاب الحديث. فاستعظم أَبِي ذلك واستنكره فقال له: يا أبا العباس، بلغني من حفظك للحديث ما استنكرته واستكثرته، فكم تحفظ؟ فقال له: أَنَا أحفظ منسقا من الحديث بالأسانيد وَالمتون
خمسين ومائتي ألف حديث، وأذاكر بالأسانيد وبعض المتون والمراسيل والمقاطيع ستمائة ألف حديث.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مخلد الوراق- بحضرة أَبِي بكر البرقاني- قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه الفارسي- وعرفه البرقاني- يقول: أقمت مع إخوتي بالكوفة عدة سنين نكتب عَن ابْن عقدة، فلما أردنا الانصراف ودعناه، فقال ابن عقدة: قد اكتفِيتم بما سمعتم مني؟ أقل شيخ سمعت منه عندي عنه مائة ألف حديث. قَالَ فقلت: أيها الشيخ نحن إخوة أربعة، قد كتب كل واحد منا عنك مائة ألف حديث! حَدَّثَنِي الصُّورِيُّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْد الْغَنِيِّ بْن سَعِيدٍ: سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني يَقُول: كَانَ أَبُو العباس بْن عقدة يعلم ما عند الناس ولا يعلم الناس ما عنده.
قَالَ الصوري: وَقَالَ لي أَبُو سعد الماليني: أراد أَبُو العباس بْن عقدة أن ينتقل من الموضع الذي كَانَ فِيهِ إِلَى موضع آخر، فاستأجر من يحمل كتبه، وشارط الحمالين أن يدفع لكل واحد منهم دانقا لكل كرة، فوزن لهم أجورهم مائة درهم، وكانت كتبه ستمائة حمل!.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى الهمداني، حَدَّثَنَا صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّه الزعفراني يقول: روى ابْن صاعد ببغداد فِي أيامه حديثا أخطأ فِي إسناده، فأنكر عَلَيْهِ ابْن عقدة الحافظ، فخرج عَلَيْهِ أصحاب ابْن صاعد وارتفعوا إِلَى الوزير علي بْن عيسى، وحبس بْن عقدة، فقال الوزير: من يسأل ويرجع إليه؟ فقالوا: ابْن أَبِي حاتم. قَالَ: فكتب إليه الوزير يسأله عَن ذلك، فنظر وتأمل. فإذا الحديث عَلَى ما قَالَ ابْن عقدة، فكتب إليه بذلك، فأطلق ابن عقدة وارتفع شأنه.
حَدَّثَنِي حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق. قَالَ: سمعت جماعة يذكرون أن يَحْيَى ابن صاعد كَانَ يملي حديثه من حفظه من غير نسخة، فأملى يوما فِي مجلسه حديثا عَن أَبِي كريب، عَن حَفْصِ بْن غِيَاثٍ، عَن عُبَيْدِ اللَّه بْن عمر، فعرض عَلَى أَبِي العباس بْن عقدة. فقال: ليس هذا الحديث عند أَبِي مُحَمَّد، عَن أَبِي كريب، وإنما سمعه من أَبِي سعيد الأشج، فاتصل هذا القول بابن صاعد، فنظر فِي أصله فوجده كما قَالَ، فلما اجتمع الناس قَالَ لهم: إنا كنا حدثناكم عَن أَبِي كريب، عَن حفص، عن عبيد اللَّه بحديث كذا ووهمنا فِيهِ، إنما حَدَّثَنَاهُ أَبُو سعيد الأشج عَن حفص بْن غياث، وقد
رجعنا عَنِ الرواية الأولة. قلت لحمزة: ابْن عقدة الذي نبه يَحْيَى علي هذا؟ فتوقف ثم قَالَ: ابْن عقدة أو غيره.
حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ علي الصيمري قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إسحاق الطبري قَالَ: سمعت ابن الجعابي يقول: دخل ابْن عقدة بغداد ثلاث دفعات، فسمع فِي الدفعة الأولى من إسماعيل القاضي ونحوه، ودخل الثانية فِي حياة ابْن منيع، وطلب مني شيئا من حديث يَحْيَى بْن صاعد لينظر فِيهِ، فجئت إِلَى ابْن صاعد وسألته أن يدفع إِلَى شيئا من حديثه لأحمله إِلَى ابْن عقدة، فدفع إِلَى مسند علي بْن أَبِي طالب، فتعجبت من ذلك وقلت فِي نفسي: كيف دفع إلي هذا وابن عقدة أعرف الناس بِهِ! مع اتساعه فِي حديث الكوفِيين، وحملته إِلَى ابْن عقدة فنظر فِيهِ ثم رده علي. فقلت:
أيها الشيخ هل فِيهِ شيء يستغرب؟ فقال: نعم فِيهِ حديث خطأ، فقلت: أَخْبَرَنِي بِهِ.
فقال: وَالله لا أعرفنك ذلك حتى أجاوز قنطرة الياسرية، وكَانَ يخاف من أصحاب ابْن صاعد، فطالت علي الأيام انتظارا لوعده، فلما خرج إِلَى الكوفة سرت معه، فلما أردت مفارقته قلت: وعدك؟ قال: نعم، الحديث عَن أَبِي سعيد الأشج، عَن يَحْيَى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة، ومتى سمع منه؟ وإنما ولد أَبُو سعيد فِي الليلة التي مات فِيهَا يَحْيَى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة، فودعته وجئت إلى ابن صاعد فقلت له: ولد أَبُو سعيد الأشج فِي الليلة التي مات فِيهَا يَحْيَى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة، فقال: كذا يقولون، فقلت له: فِي كتابك حديث عَنِ الأشج عنه فما حاله؟ فقال لي: عرفك ذلك ابن عقدة؟ فقلت: نعم. فقال: لأجعلن عَلَى كل شجرة من لحمه قطعة. ثم رجع يَحْيَى إِلَى الأصول فوجد الحديث عنده عَن شيخ غير أَبِي سعيد عَن ابْن أَبِي زائدة، وقد أخطأ فِي نقله فجعله عَلَى الصواب أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه أَبُو عَبْد اللَّه النيسابوري قَالَ: قلت لأبي علي الحافظ: إن بعض الناس يقولون فِي أَبِي العباس. قَالَ: فِي ماذا؟
قلت: فِي تفرده بهذه المقحمات عَن هؤلاء المجهولين. فقال: لا تشتغل بمثل هذا، أَبُو العباس إمام حافظ محله محل من يسأل عَنِ التابعين وأتباعهم.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نعيم البصري- لفظا- قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر يقول: سمعت مُحَمَّد بْن الفتح القلانسي يقول: سمعت عَبْد اللَّه بْن
أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول: منذ نشأ هذا الغلام أفسد حديث الكوفة- يَعْنِي أبا العباس بْن عقدة.
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ المقرئ الواسطي. أخبرنا أبو سعد أحمد بن يحيى الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عَبْد اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عبدان الأهوازي يقول: ابْن عقدة قد خرج عَن معاني أصحاب الحديث ولا يذكر حديثه معهم- يَعْنِي لما كَانَ يظهر من الكثرة وَالنسخ- وتكلم فِيهِ مطين بأخرة لما حبس كتبه عنه.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الصُّورِيُّ قَالَ: قَالَ لي أَبُو الحسين زيد بْن جعفر العلوي قَالَ لنا أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد التمار: قَالَ لنا أَبُو العباس بْن سعيد: كان قد أتى كتاب فيه نحو خمسمائة حديث عَن حبيب بْن أَبِي ثابت الأسدي لا أعرف له طريقا.
قَالَ أَبُو الحسن: فلما كَانَ يوم من الأيام قَالَ لبعض وراقيه: قم بنا إِلَى بجيلة موضع المغنيات، فقلت: أيش نعمل؟ فقال: بلى تعال فإنها فائدة لك، قَالَ: فامتنعت عَلَيْهِ، فغلبني عَلَى المجيء، قَالَ: فجئنا جميعا إِلَى الموضع فقال لي: سل عن قصيعة المخنث.
قَالَ: فقلت: اللَّه اللَّه يا سيدي أبا العباس ذا فضيحة لا تفضحنا، قَالَ: فحملني الغيظ فدخلت فسألت عَن قصيعة فخرج إِلَى رَجُل فِي عنقه طبل مخضب بالحناء، فجئت به إليه فقلت: هذا قصيعة فقال: يا هذا امض فاطرح ما عليك وَالبس قميصك وعاود، فمضى ولبس قميصه، وعاد فقال له: ما اسمك؟ قَالَ قصيعة: قَالَ دع هذا عنك هذا شيء لقبك بِهِ هؤلاء، ما اسمك عَلَى الحقيقة؟ قال: محمّد قال: صدقت، ابن محمّد؟ قال: ابن علي. قال: صدقت ابن من؟ قَالَ: ابْن حمزة. قَالَ: صدقت، ابْن من؟ قَالَ: لا أدري وَالله يا أستاذي. قَالَ: أنت مُحَمَّد بْن علي بْن حمزة بْن فلان بْن فلان بْن حبيب بْن أَبِي ثابت الأسدي قَالَ: فأخرج من كمه الجزء فدفعه إليه فقال له:
أمسك هذا فأخذه، ثم قَالَ: ادفعه إلي ثم قَالَ لي: قم انصرف، ثم جعل أَبُو العباس يقول: دفع إِلَى فلان ابن فلان بْن فلان بْن حبيب بْن أَبِي ثابت كتاب جده فكَانَ فِيهِ كذا وكذا.
قلت: وسمعت من يذكر أن الحفاظ كَانُوا إذا أخذوا فِي المذاكرة شرطوا أن يعدلوا عَن حديث أبي العبّاس بن عقدة لاتساعه وكونه مما لا ينضبط.
فَحَدَّثَنِي الصوري قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد يقول: لما قدم أَبُو الحسن الدارقطني مصر أدرك حمزة بْن مُحَمَّد الكتاني الحافظ في آخر عمره، فاجتمع معه وأخذا يتذاكران فلم يزالا كذلك، حتى ذكر حمزة بن أبي العبّاس بن عقدة حديثا، فقال له أبو الحسن: أنت هاهنا؟ ثم فتح ديوان أَبِي العباس ولم يزل يذكر من حديثه ما أبهر حمزة وحيره، أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني- إجازة- وحدثنيه أحمد بن سليمان المقرئ عنه. أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي قَالَ: سمعتُ أبا بكر بْن أَبِي غالب يقول: ابْن عقدة لا يتدين بالحديث، لأنه كَانَ يحمل شيوخا بالكوفة عَلَى الكذب، يسوي لهم نسخة ويأمرهم أن يرووها، كيف يتدين بالحديث، ويعلم أن هذه النسخ هو دفعها إليهم ثم يرويها عنهم؟ وقد بينا ذلك منه فِي غير شيخ بالكوفة.
قَالَ ابْن عدي: وسمعت مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الباغندي يحكي فِيهِ شبيها بذلك وَقَالَ: كتب إلينا أنه قد خرج شيخ بالكوفة عنده نسخ الكوفِيين، فقدمنا عَلَيْهِ وقصدنا الشيخ فطالبناه بأصول ما يرويه، واستقصينا عَلَيْهِ، فقال لنا: ليس عندي أصل، إنما جاءني ابْن عقدة بهذه النسخ فقال: اروه يكن لك فِيهِ ذكر، ويرحل إليك أهل بغداد فِيسمعوه منك. أو كما قَالَ.
حَدَّثَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن نصر قَالَ: سمعتُ حمزة بْن يُوسُف يَقُولُ: سألتُ أبا الْحَسَن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَان الْحَافِظ بالكوفة عَن ابْن عقدة فقال.
وأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن المعدّل الكوفيّ- في كتابه إلينا- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَان- وَاللفظ لحديث حمزة- قَالَ: دخلت إِلَى دهليز ابْن عقدة وَفِيهِ رَجُل كَانَ مقيما عندنا يقال له أَبُو بَكْر البستي وهو يكتب من أصل عتيق: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم السوداني، حَدَّثَنَا أَبُو كريب. فقلت له:
أرني، فقال: قد أخذ علِي بْن سعيد أن لا يراه معي أحد، فرفقت بِهِ حتى أخذته منه، فإذا أصل كتاب الأشناني الأول من مسند جابر وفِيهِ سماعي، وخرج ابْن سعيد وهو فِي يدي، فحرد عَلَى البستي وخاصمه. ثم التفت إلي فقال: هذا عارضنا بِهِ الأصل، فأمسكت عنه. قَالَ ابْن سُفْيَان: وهو ذا الكتاب عندي. قَالَ حمزة: سمعت ابْن سُفْيَان يقول: كَانَ أمره أبين من هذا.
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد القصري قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سُفْيَان الحافظ يقول: وجه إِلَى أَبِي العباس بْن عقدة من خراسان بمال وأمر أن يعطيه إِلَى بعض الضعفاء، وكان على باب جاره صخرة عظيمة، فقال لابنه: ارفع هذه الصخرة، فلم يستطع رفعها لعظمها وثقلها، فقال له: أراك ضعيفا فخذ هذا المال، ودفعه إليه!.
حَدَّثَنَا أَبُو طاهر حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق قَالَ: سئل أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ- وأَنَا أسمع- عَن أَبِي العباس بْن عقدة فقال: كَانَ رَجُل سوء.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني قَالَ: سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن عقدة فقلت: أيش أكبر ما فِي نفسك عَلَيْهِ؟ فوقف ثم قَالَ: الإكثار من المناكير.
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُول: سمعت أبا عمر بْن حيويه يقول: كَانَ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدِ بْن عَقَدَةَ فِي جامع براثي يملي مثالب أصحاب رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أو قال الشيخين أبا بكر وعمر. فتركت حديثه لا أحدث عنه بشيء، وما سمعت عنه بعد ذلك شيئا. كتب إلينا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الحسين المعدل- من الكوفة- يذكر أن أبا الحسن بْن سُفْيَان الحافظ حدثهم. قَالَ: سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة فِيهَا مات أَبُو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم، وكَانَ قَالَ لنا قديما وكتب لي إجازة كتب فِيهَا يقول:
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد الهمداني مولى سعيد بْن قيس. ثم ترك ذاك أواخر أيامه، وكتب أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد مولى عَبْد الوهاب بْن موسى الهاشمي، ثم ترك ذاك وكتب الحافظ.
مات لسبع خلون من ذي القعدة، وسمعته يقول: ولدت فِي سنة تسع وأربعين ومائتين. ذكر لي عَبْد العزيز بْن علي أن مولده كَانَ ليلة النصف من المحرم من هذه السنة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131459&book=5528#c5557b
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن زياد بْن عباد، أَبُو سهل القطان :
متوثي الأصل سكن دار القطن. وحدث عَنْ مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ المنادي، والحسن ابن مكرم، ويحيى بْن أَبِي طَالِب، ومحمد بْن عيسى بْن حيان، وعبد اللَّه بْن روح المدائنيين ومحمد بْن الجهم السمري، ومحمد بْن الفرج الأزرق، وأبي عوف البزوري، وعلي بْن إِبْرَاهِيم الواسطي، وأَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي، وَمحمد بْن الحسين الحنيني، وأبي إسماعيل الترمذي، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وأحمد بن محمد بْن عيسى البرتي، وعبد الكريم بْن الهيثم العاقولي، وخلق كثير سوى هؤلاء من أمثالهم. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَعلي وَعبد الملك ابنا بشران، وَابن الفضل الْقَطَّان، وعلي بن أحمد الرّزّاز، وأبو الحسن بن الحماني المقرئ وأبو عَلِيّ بْن شاذان، فِي آخرين.
وكان صدوقا أديبا شاعرا، راوية للأدب عن أبي العباس ثعلب وَالمبرد، وأبي سعيد السكري، وكَانَ يميل إِلَى التشيع. وروى عنه الدارقطني، وَالمرزباني، وغيرهما من المتقدمين.
سمعت مُحَمَّد بْن الحسين بْن الفضل القطان يقول: حَدَّثَنِي من سمع أبا سهل بْن زياد يقول: سمى اللَّه المعتزلة كفارا قبل أن ذكر فعلهم فَقَالَ: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كانُوا غُزًّى لَوْ كانُوا عِنْدَنا مَا ماتُوا وَما قُتِلُوا
الآية [آل عمران 156] .
حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ: قَالَ لي أَبُو عَبْد اللَّه بْن بشر القطان: ما رأيت رجلا أحسن انتزاعا لما أراد من آي القرآن من أَبِي سهل بْن زياد. فقلت لابن بشر: ما السبب فِي ذلك؟ فَقَالَ: كَانَ جارنا وكَانَ يديم صلاة الليل، وتلاوة القرآن، فلكثرة درسه صار كأن القرآن نصب عينيه، ينتزع منه ما شاء من غير تعب.
قلت: وكَانَ فِي أَبِي سهل مزاح ودعابة، فَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه قَالَ:
سمعت أبا الحسن عَلِيّ بْن نصر بْن الصباح البغدادي بمصر يقول: كنا يوما بين يدي أَبِي سهل بْن زياد، فأخذ بعض أصحاب الحديث سكينا كَانَت بين يديه، فجعل ينظر إليها، فَقَالَ: مالك ولها، أتريد أن تسرقها كما سرقتها أَنَا؟ هذه سكين البغوي سرقتها منه. أو كما قال.
ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي أنه سأل الدارقطني عَن أَبِي سهل ابن زياد. فَقَالَ: ثقة.
سئل أَبُو بَكْر البرقاني- وأَنَا أسمع- عَن أَبِي سهل بْن زياد فَقَالَ: صدوق. وقد روى عنه الدارقطني فِي الصحيح، وإنما كرهوه لمزاح كَانَ فِيهِ.
أَخْبَرَنَا عَبْد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ. قَالَ: توفِي أَبُو سهل بْن زياد يوم السبت لسبع خلون من شعبان سنة خمسين وثلاثمائة، ودفن من الغد.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أَبِي بكر قَالَ: توفِي أَبُو سهل بْن زياد يوم السبت العصر، ودفن يوم الأحد لثمان خلون من شعبان سنة خمسين وثلاثمائة، ودفن بقرب قبر معروف الكرخي، وسنه يوم توفِي إحدى وتسعون سنة وأشهر.
قلت: وذكر أنه ولد فِي صفر من سنة تسع وخمسين ومائتين.
حَدَّثَنَا أَبُو الحسين بْن الفضل- إملاء- قَالَ: توفِي أَبُو سهل بْن زياد القطان للنصف من شعبان سنة خمسين وثلاثمائة. وَالأول أصح.
متوثي الأصل سكن دار القطن. وحدث عَنْ مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ المنادي، والحسن ابن مكرم، ويحيى بْن أَبِي طَالِب، ومحمد بْن عيسى بْن حيان، وعبد اللَّه بْن روح المدائنيين ومحمد بْن الجهم السمري، ومحمد بْن الفرج الأزرق، وأبي عوف البزوري، وعلي بْن إِبْرَاهِيم الواسطي، وأَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي، وَمحمد بْن الحسين الحنيني، وأبي إسماعيل الترمذي، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وأحمد بن محمد بْن عيسى البرتي، وعبد الكريم بْن الهيثم العاقولي، وخلق كثير سوى هؤلاء من أمثالهم. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَعلي وَعبد الملك ابنا بشران، وَابن الفضل الْقَطَّان، وعلي بن أحمد الرّزّاز، وأبو الحسن بن الحماني المقرئ وأبو عَلِيّ بْن شاذان، فِي آخرين.
وكان صدوقا أديبا شاعرا، راوية للأدب عن أبي العباس ثعلب وَالمبرد، وأبي سعيد السكري، وكَانَ يميل إِلَى التشيع. وروى عنه الدارقطني، وَالمرزباني، وغيرهما من المتقدمين.
سمعت مُحَمَّد بْن الحسين بْن الفضل القطان يقول: حَدَّثَنِي من سمع أبا سهل بْن زياد يقول: سمى اللَّه المعتزلة كفارا قبل أن ذكر فعلهم فَقَالَ: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كانُوا غُزًّى لَوْ كانُوا عِنْدَنا مَا ماتُوا وَما قُتِلُوا
الآية [آل عمران 156] .
حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ: قَالَ لي أَبُو عَبْد اللَّه بْن بشر القطان: ما رأيت رجلا أحسن انتزاعا لما أراد من آي القرآن من أَبِي سهل بْن زياد. فقلت لابن بشر: ما السبب فِي ذلك؟ فَقَالَ: كَانَ جارنا وكَانَ يديم صلاة الليل، وتلاوة القرآن، فلكثرة درسه صار كأن القرآن نصب عينيه، ينتزع منه ما شاء من غير تعب.
قلت: وكَانَ فِي أَبِي سهل مزاح ودعابة، فَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه قَالَ:
سمعت أبا الحسن عَلِيّ بْن نصر بْن الصباح البغدادي بمصر يقول: كنا يوما بين يدي أَبِي سهل بْن زياد، فأخذ بعض أصحاب الحديث سكينا كَانَت بين يديه، فجعل ينظر إليها، فَقَالَ: مالك ولها، أتريد أن تسرقها كما سرقتها أَنَا؟ هذه سكين البغوي سرقتها منه. أو كما قال.
ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي أنه سأل الدارقطني عَن أَبِي سهل ابن زياد. فَقَالَ: ثقة.
سئل أَبُو بَكْر البرقاني- وأَنَا أسمع- عَن أَبِي سهل بْن زياد فَقَالَ: صدوق. وقد روى عنه الدارقطني فِي الصحيح، وإنما كرهوه لمزاح كَانَ فِيهِ.
أَخْبَرَنَا عَبْد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ. قَالَ: توفِي أَبُو سهل بْن زياد يوم السبت لسبع خلون من شعبان سنة خمسين وثلاثمائة، ودفن من الغد.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أَبِي بكر قَالَ: توفِي أَبُو سهل بْن زياد يوم السبت العصر، ودفن يوم الأحد لثمان خلون من شعبان سنة خمسين وثلاثمائة، ودفن بقرب قبر معروف الكرخي، وسنه يوم توفِي إحدى وتسعون سنة وأشهر.
قلت: وذكر أنه ولد فِي صفر من سنة تسع وخمسين ومائتين.
حَدَّثَنَا أَبُو الحسين بْن الفضل- إملاء- قَالَ: توفِي أَبُو سهل بْن زياد القطان للنصف من شعبان سنة خمسين وثلاثمائة. وَالأول أصح.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145051&book=5528#6eacab
أحمد بن محمد بن سعيد بن زياد بن بشر بن الأعرابي أبو سعيد.
حدث عن أحمد بن منصور الرمادي والحسن بن علي بن عفان ومحمد بن عيسى العطار ومحمد بن إسماعيل الترمذي وإبراهيم بن أبي طالب والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني وحدث بالسنن عن أبي داود السجستاني حدث عنه أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن سعيد بن النحاس المصري.
أخبرنا أبو البقاء عبد الله بن الحسين العكبري قال أنبأ أبو الربيع العيشوني سليمان بن فيروز قال أنبأ عبد الواحد بن إسماعيل الروياني في كتابه قال أنبأ أبو نصر أحمد بن محمد الغزنوي قال أنبأ أبو سليمان حمد بن أحمد الخطابي قال سمعت ابن الأعرابي ونحن نسمع منه هذا الكتاب يعني السنن لأبي داود فأشار إلى النسخة وهي بين يديه وقال لو أن رجلا لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله عز وجل ثم هذا الكتاب لم يحتج إلى شيء من العلم بتة.
قال عبد الرحمن بن أبي عبد الله بن منده عن أبيه أنه كتب عن أبي سعيد بن الأعرابي بمكة ألف جزء.
أخبرنا أسعد بن سعيد بن روح بأصبهان قال أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله أنبأ أبو بكر بن ريذة قال أنبأ الطبراني قال ثنا أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي أبو سعيد بمكة قال ثنا الحسن بن علي بن عفان قال ثنا يحيى بن فضيل عن الحسن بن صالح عن أبي جناب الكلبي عن طلحة بن مصرف عن زر بن جيش عن صفوان بن عسال المرادي قال: "سألت
رسول الله صلى الله عليه وسلم أمسح على الحفين يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: "نعم ثلاثة أيام للمسافر لا ينزع من غائط ولا بول ولا نوم ويوم وليلة للمقيم" 1.
قال الطبراني لم يروه إلا أبو جناب تفرد به يحيى بن فضيل.
وقال أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم القراب الهروي الحافظ قال أنبأ عمر بن هيثم النيسابوري قال أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي توفي في ذي الحجة يعني من سنة أربعين وثلاثمائة ودخلت مكة بعد وفاته بسنة.
قال أنبأ أبو سعد السمعاني قال سمعت محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي صالح المؤذن يقول سمعت أحمد بن علي الأديب يقول سمعت عبد الله بن يوسف الأصبهاني يعني ابن بامويه يقول توفي الشيخ أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي بمكة يوم الأحد لتسع وعشرين خلت من ذي القعدة سنة أربعين وثلاثمائة ودفن يوم الإثنين بالأبطح.
حدث عن أحمد بن منصور الرمادي والحسن بن علي بن عفان ومحمد بن عيسى العطار ومحمد بن إسماعيل الترمذي وإبراهيم بن أبي طالب والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني وحدث بالسنن عن أبي داود السجستاني حدث عنه أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن سعيد بن النحاس المصري.
أخبرنا أبو البقاء عبد الله بن الحسين العكبري قال أنبأ أبو الربيع العيشوني سليمان بن فيروز قال أنبأ عبد الواحد بن إسماعيل الروياني في كتابه قال أنبأ أبو نصر أحمد بن محمد الغزنوي قال أنبأ أبو سليمان حمد بن أحمد الخطابي قال سمعت ابن الأعرابي ونحن نسمع منه هذا الكتاب يعني السنن لأبي داود فأشار إلى النسخة وهي بين يديه وقال لو أن رجلا لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله عز وجل ثم هذا الكتاب لم يحتج إلى شيء من العلم بتة.
قال عبد الرحمن بن أبي عبد الله بن منده عن أبيه أنه كتب عن أبي سعيد بن الأعرابي بمكة ألف جزء.
أخبرنا أسعد بن سعيد بن روح بأصبهان قال أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله أنبأ أبو بكر بن ريذة قال أنبأ الطبراني قال ثنا أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي أبو سعيد بمكة قال ثنا الحسن بن علي بن عفان قال ثنا يحيى بن فضيل عن الحسن بن صالح عن أبي جناب الكلبي عن طلحة بن مصرف عن زر بن جيش عن صفوان بن عسال المرادي قال: "سألت
رسول الله صلى الله عليه وسلم أمسح على الحفين يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: "نعم ثلاثة أيام للمسافر لا ينزع من غائط ولا بول ولا نوم ويوم وليلة للمقيم" 1.
قال الطبراني لم يروه إلا أبو جناب تفرد به يحيى بن فضيل.
وقال أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم القراب الهروي الحافظ قال أنبأ عمر بن هيثم النيسابوري قال أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي توفي في ذي الحجة يعني من سنة أربعين وثلاثمائة ودخلت مكة بعد وفاته بسنة.
قال أنبأ أبو سعد السمعاني قال سمعت محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي صالح المؤذن يقول سمعت أحمد بن علي الأديب يقول سمعت عبد الله بن يوسف الأصبهاني يعني ابن بامويه يقول توفي الشيخ أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي بمكة يوم الأحد لتسع وعشرين خلت من ذي القعدة سنة أربعين وثلاثمائة ودفن يوم الإثنين بالأبطح.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131413&book=5528#d8419c
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زياد بْن أيوب، أَبُو علي .
حدث عَن جده زياد، وعن مُحَمَّد بن منصور الطوسي، وعبد الرّحمن بن أَبِي البختري الطائي. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وَمحمد بْن إسماعيل الورّاق، وغيرهما.
أخبرني أحمد بن عبد الله الأنماطي، حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو علي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن زياد بن أيّوب الطوسي، حدّثنا جدي زياد بن أيّوب، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادَ، عَنْ مُقْسِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ:
احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ صَائِمٌ مُحْرِمٌ، الأَخْدَعَيْنِ، وَالْكتِفَيْنِ، وَأَعْطَى الْحَجَّامَ أَجْرَهُ، وَلَوْ كَانَ حَرَامًا لَمْ يُعْطِهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بن عبد الله بن بكير وأبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو علي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن زياد بن أيّوب الثقة.
وأَخْبَرَنِي عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر.
وأَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أبا علي بْن زياد بْن أيوب مات فِي سنة عشر وثلاثمائة.
حدث عَن جده زياد، وعن مُحَمَّد بن منصور الطوسي، وعبد الرّحمن بن أَبِي البختري الطائي. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وَمحمد بْن إسماعيل الورّاق، وغيرهما.
أخبرني أحمد بن عبد الله الأنماطي، حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو علي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن زياد بن أيّوب الطوسي، حدّثنا جدي زياد بن أيّوب، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادَ، عَنْ مُقْسِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ:
احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ صَائِمٌ مُحْرِمٌ، الأَخْدَعَيْنِ، وَالْكتِفَيْنِ، وَأَعْطَى الْحَجَّامَ أَجْرَهُ، وَلَوْ كَانَ حَرَامًا لَمْ يُعْطِهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بن عبد الله بن بكير وأبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو علي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن زياد بن أيّوب الثقة.
وأَخْبَرَنِي عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر.
وأَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أبا علي بْن زياد بْن أيوب مات فِي سنة عشر وثلاثمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130910&book=5528#3b8163
أَحْمَد بْن زِيَادِ بْن مِهْرَانَ، أَبُو جَعْفَرٍ البزّار، ويقال السمسار :
سمع سُلَيْمَان بْن حرب، والحارث بْن خليفة، وزكريا بْن عدي، ويحيى بْن عبدويه، وحمزة بْن زياد الطوسي. ومعاوية بْن عمرو، وَأَبَا نعيم الْفَضْل بْن دكين، وأحمد بْن عمران الأخنسي، واسود بْن سالم. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وأحمد ابن عثمان بن الأدمي ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن نجيح، وَأَبُو عُمَر الزاهد. وَكَانَ أحد الشهود المعدلين، والرواة المأمونين، ينزل بالجانب الشرقي فِي سوق يَحْيَى.
وذكره الدارقطني فَقَالَ: ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطّان أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ حدّثنا أحمد بن زياد بن مهران حدّثنا أحمد بن عمران الأخنسى حدّثنا أبو بكر بن عياش حَدَّثَنَا أَبُو حصين عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كنا نؤمر أن نقارب بين الخطى.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع.
وأخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَحْمَد بْن زياد المعدل السمسار، مات فِي سنة إحدى وثمانين ومائتين. زاد ابْن قانع: فِي صفر.
وقرأت على الحسن بن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي. قَالَ: توفي أَبُو جعفر أَحْمَد بْن زياد السمسار لعشر خلون من صفر سنة إحدى وثمانين ومائتين، ولم يغير شيبه.
سمع سُلَيْمَان بْن حرب، والحارث بْن خليفة، وزكريا بْن عدي، ويحيى بْن عبدويه، وحمزة بْن زياد الطوسي. ومعاوية بْن عمرو، وَأَبَا نعيم الْفَضْل بْن دكين، وأحمد بْن عمران الأخنسي، واسود بْن سالم. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وأحمد ابن عثمان بن الأدمي ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن نجيح، وَأَبُو عُمَر الزاهد. وَكَانَ أحد الشهود المعدلين، والرواة المأمونين، ينزل بالجانب الشرقي فِي سوق يَحْيَى.
وذكره الدارقطني فَقَالَ: ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطّان أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ حدّثنا أحمد بن زياد بن مهران حدّثنا أحمد بن عمران الأخنسى حدّثنا أبو بكر بن عياش حَدَّثَنَا أَبُو حصين عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كنا نؤمر أن نقارب بين الخطى.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع.
وأخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَحْمَد بْن زياد المعدل السمسار، مات فِي سنة إحدى وثمانين ومائتين. زاد ابْن قانع: فِي صفر.
وقرأت على الحسن بن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي. قَالَ: توفي أَبُو جعفر أَحْمَد بْن زياد السمسار لعشر خلون من صفر سنة إحدى وثمانين ومائتين، ولم يغير شيبه.