إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم، ابن علية
قال البخاري: قال أحمد: مات سنة ثلاث وتسعين وولد سنة عشر ومائة.
"التاريخ الكبير" 1/ 342.
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب قال: كان الرجل يحدث محمدًا بالحديث فيقول: إني واللَّه ما أتهمك، ولا أتهم ذاك، ولكن أتهم من بينكما، كأنه يقول: لا أتهمك ولا أتهم الرجل الذي من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ولكن من بينكما.
"مسائل صالح" (1129).
وقال صالح: قال أبي: إسماعيل بن إبراهيم، أبو بشر.
"الأسامي والكنى" (419).
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: إسماعيل بن عُلية لم يحدث عنه بشيء -يعني: عن أشعث بن عبد الملك - هشيم سمع منه شيئًا.
"سؤالات أبي داود" (12).
وقال أبو داود: سمعتُ أحمد يقول: ابن علية سمع من أبي التياح حديثًا واحدًا.
"مسائل أبي داود" (1975).
وقال أبو داود: سمعتُ أحمد قال: سمع ابن علية من الشقري حديثًا واحدًا: حديث أبي القعقاع: محاش النساء (1).
"مسائل أبي داود" (1976).
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: لم يرو ابن علية عن كثير -يعني: ابن شنظير- إلا حديثًا واحدًا.
"مسائل أبي داود" (1977).
قال ابن هانئ: قال أحمد: ولد ابن علية، سنة عشر ومائة، ومات ابن علية، سنة ثلاث وتسعين ومائة.
"مسائل ابن هانئ" (2084).
قال المروذي: فقلتُ له: أنه لم يكتُب عن إسماعيل بحال ذاك الكلام؟
قلتُ: وقال: كان يُدخِل دارَه أهل البدع، قال: عافاه اللَّه، لقد نظر فيه بنور اللَّه، لم يكن يَسْتَأهل أن يُكتَب عنه، أقامه الناس على مَسْطبة، وارتَجَّت عليه بغداد، وأذلَه أهل الحديث، وقال: أرجو أن يرحم اللَّه ابن زبيدة، لما أدخِل عليه إسماعيل كلّمَه بكلام وزَحف من موضعه، فجعل إسماعيل يقول له: زلّة من عالم، زلّةٌ من عالمٍ.
قال: وكان يحدث المِرّيسي إلا أنه الخبيث لم يكن يُظهر ذاك تلك الأيام.
"العلل" رواية المروذي وغيره (244).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: جاء رجل إلى إسماعيل بن إبراهيم ابن علية، فحدثه بحديث عن رجل، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: قلت: يا رسول اللَّه أكتب عنك ما أسمع منك؟ قال: "نعم". قال: قلت: يا رسول اللَّه في الرضا والغضب؟ قال: "نعم، فإنه لا ينبغي أن أقول في ذلك إلا حقًا" (1) فنفض إسماعيل ثوبه حيث حدثه ذلك الرجل بهذا الحديث، وقال: أعوذ باللَّه من الكذب وأهله مرارًا. قال أبي: كان ابن علية يذهب مذهب البصريين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (323).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي عن عفان قال: كان حماد بن يزيد ربما قال لي: كيف قال أبو سلمة -يعني: حماد بن سلمة- في حديث أيوب؛ لأنه كان يخالفونه. قال أبي: كان حماد بن زيد لا يعبأ إذا خالفه الثقفي ووُهَيب وكان يَهَبُ أو يَتهيّب إسماعيل بن علية إذا خالفه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (389).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: أخبرني رجل أن ابن عُلية لما تكلم في القرآن دخل على محمد بن هارون، وكان جالسًا على سرير مُلكِه، فلما رأى ابن علية قال: يا ابن كذا وكذا -ذكر الزاي- تركت كل شيء حتى تكلمت في القرآن، قال: فقال ابن علية: جُعِلت فداك، زلة من عالم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (724).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: قال لي زيد بن الحُبَاب أبو الحُسين العُكُلي أفدني عن ابن علية قال: فأتيته بكتب من حديث إسماعيل فجعل لا يكاد يكتب إلا آراء الرجال الشيء الصغير ابن عون عن محمد وخالد، عن أبي قلابة ورأى الرجال، ثم ذهب إلى ابن علية فسأله عن تلك الأحاديث، وكان ابن علية يُحب إذا سئل أن يُسْأَل عن الأحاديث المسندة أو الإسناد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (749).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: يقولون: إن ابن علية سمع من ليث ابن أبي سليم بالبصرة وهو صغير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1574).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: دخلنا يومًا أنا وابن لمحمد بن الحسن على أبي بِشر إسماعيل بن علية فسمعنا مجلسًا من حديث ليث ورأيت كتابه -يعني كتاب ابن علية- كتابًا جيدًا كتاب هشام الدستوائي، فإذا فيه
حدثنا هشام قال: حدثنا حماد قال: حدثنا إبراهيم، قال: وكان كتابه جيدًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2528).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: لزمنا إسماعيل بعدما مات هشيم عشر سنين، كل يوم لا نُخِلّ إلا أن تكون الحاجة.
قال أبي: رآني إسماعيل يومًا، وقد دخلت عليه مع صاحب شفاعة مع رجل من الأنصار، فتكلم بكلمة وقال له رجل من أصحاب الحديث، أظنه أبا مسلم أو غيره: هذا من أصحابنا -يعني: ممن يلزم الباب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2529).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: قلت لإسماعيل بن علية: متى سمعت سعيد؟
قال: قبل الطاعون وبعد الطاعون.
قلنا له: فقبل الهزيمة أو بعد الهزيمة؟
قال: قبل الهزيمة وبعد الهزيمة، ثم قال: لا أدري، لا أدري. كأنه شك فيما سمع بعد الهزيمة، إلا أني كنت آتيه أنا وأصحاب لي فيملي علينا وكان لا يفعل ذاك بكل أحد.
قال أبي: وبلغني أن سعيدًا كان لا يستخف أصحاب أيوب فكان إذا حدثهم يقول: ذكره قتادة، ذكره فلان.
قال أبي: قال: إسماعيل: وكان سعيد لا يقول: حدثنا قتادة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2562).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: لزمنا ابن علية بعد موت هشيم عشر سنين إلا أن تغيب إلى موضع، ومات هشيم سنة ثلاث وثمانين، ومات إسماعيل سنة ثلاث وتسعين، وكتبنا عنه أيضًا في حياة هشيم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2608).
وقال عبد اللَّه: سمعته يقول: كتاب إسماعيل عن ابن عون نحو من أربع مائة، وكان يحفظ عن ابن عون أحاديث لم تكن في كتابه، وكان عند إسماعيل عن يونس بن عُبيد نحو من تسع مائة حديث، وكان يحفظ عن أيوب أحاديث لم تكن في كتابه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2609).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كان إسماعيل بن إبراهيم يكره أن يقال له: ابن علية، وكتب وكيع.
قال أبي: أظن ولده كتبوا على لسان أبيهم إلى إسماعيل يحدث ولد وكيع فكتب: إلى إسماعيل بن علية، فكأنه كره ذاك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2653)، (2654).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل بن علية عن أيوب قال: كان الرجل يحدث محمدًا بالحديث فلا يقبل عليه ذاك الإقبال، قال: فيقول: إني واللَّه ما أتهمك ولا أتهم ذاك، ولكني أتهم من بينكما.
قال أبي: حدثنا ابن علية بهذا الحديث على باب هشيم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2721).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل بن عُلية قال: كان الحسن يُصَفر لحيته، وكان ابن سيرين يَخضب بالحناء، وكان ابن عون ويونس وأيوب يَخضبُون بالحناء إلا ابن عون كان أحسنهم خضابًا، وكان ابن سيرين يخرج إلى السوق في الصيف في إزار ورداء، وكان ابن عون يخرج في إزار ورداء قد لونهما.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2729).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن علية قال: إنما كرهوا
الكتاب؛ لأن من كان قبلكم اتخذوا الكتب، فأعجبوا بها، فكانوا يكرهون أن يشتغلوا بها عن القرآن.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2731).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: لم يسمع ابن علية من مالك بن دينار إلا حديثا واحدًا، ولا من أبي التياح إلا حديثًا واحدًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2824)
وقال عبد اللَّه: سمعته يقول: كان إسماعيل بن عُلية يُحدثنا عن أيوب، عن عَمرو بن دينار، عن جابر بن زيد قال: أحسبه عن ابن عباس. ثم ترك الشك بعد فلم يقل: أحسبُه قال: عن ابن عباس. ثم روى ولم يشك فيه في المرأة يتوفى عنها زوجها قال: تعتد من يوم يموت.
قال أبي: فقلت لإسماعيل: يا أبا بشر إن الثقفي عبد الوهاب يقول: عن أيوب، عن عمرو بن دينار، عن رجل، عن جابر بن زيد، قال إسماعيل: أيوب، عن عمرو، عن رجل، عن جابر بن زيد وحرك إسماعيل يده يمينًا وشمالًا.، ولم يعبأ به.
قال أبي: ورواه حماد عن أيوب، عن ابن عباس، مرسلًا، وقال معمر: عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس. يعني: هذا الحديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3555).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: ابن علية أفهم من هشيم في الفقه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4793).
قال عبد اللَّه: قرأت على أبي: محمد بن ربيعة قال: حدثنا ابن عون، عن ابن سيرين أن عُثمان عقد لمن وراءه النهر. قال إسماعيل بن علية: عقد لمن دون النهر -يعني: نهر بلخ.
قال أبي: وهو الصواب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4822).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: وكان ابن عُلَيَة حَسَن الصلاة يرفع يديه في الصلاة يرفعهما بنيةٍ، وكان يزيد بن هارون يَرفَع أيضًا يديه، وكان ابن علية يرفعُهما جدًّا، ما كان أحسن رفع يَديه!
قال أبي: وكان ابن عُيينة ربما رفع يديه وربما لم يَرفَع.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5131).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: قلت لإسماعيل بن علية: متى جالست سعيدًا، أو سمعت من سعيد قبل الطاعون وبعده؟ قال: نعم.
قلت: وقبل الهزيمة؟ قال: نعم.
قلت: وبعد الهزيمة؟ قال: لا أدري لا أدري إلا أني كنت آتيه أنا وأصحاب لي فيُمْلي علينا -أو عليّ- وكان لا يفعل ذلك بكل أحد.
قال أبي: والطاعون. قبل الهزيمة بأربع عشرة سنة فسماع ابن علية من سعيد قديم.
قال أبي: كانت الهزيمة سنة خمس وأربعين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5314).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: إسماعيل بن إبراهيم بن بشر وهو ابن عُليّة مولى لبني أسد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5412)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن يعيش بن الوليد، عن ابن معدان، عن أبي الدرداء أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قاء فأفطر، فلقيت ثوبان في
مسجد دمشق فسألته عن ذلك، فقال: صببت لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وضوءه.
قال: إنما رواه يحيى عن الأوزاعي، عن يعيش، عن معدان، عن أبي الدرداء (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (5535).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن خالد الحذاء قال: حدثني عَمار مولى بني هاشم قال: سمعتُ ابن عباس يقول: توفي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو ابن خمس وستين (2).
"العلل" رواية عبد اللَّه (5536).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن سعيد بن زيد، عن أبي أيوب، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا يحل -أو: لا يصلح- لامرئ أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا -أو يعرض هذا- وخيرهما الذي يبدأ بالسلام".
قال أبي: كذا قال ابن عُلية عن سعيد بن زيد، وإنما هو عطاء بن يزيد (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (5537).
قال الفضل بن زياد: سألت أحمد بن حنبل عن وهيب وابن علية: أيهما أحب إليك إذا اختلفا؟
فقال: وهيب، كان عبد الرحمن بن مهدي يختار وهيبًا على إسماعيل.
قلت: في حفظه؟ قال: في كل شيء، وما زال إسماعيل وضيعًا من الكلام الذي تكلم فيه إلى أن مات.
قلتُ: أليس قد رجع وتاب على رءوس الناس؟
قال: بلى، ولكن ما زال لأهل الحديث بعد كلامه ذلك مبغضًا إلى أن مات، ولقد بلغني أنه أدخل على محمد بن هارون، ثم قال لي: ابن هارون؟ قلت: نعم، أعرفه. قال: فلما رآه زحف إليه، وجعل محمد يقول له: يا ابن، يا ابن. .، تتكلم في القرآن.
قال: وجعل إسماعيل يقول له: جعله اللَّه فداه، زلة من عالم، جعله اللَّه فداه، زلة من عالم.
ردده أبو عبد اللَّه غير مرة، وفخم كلامه، كأنه يحكي إسماعيل، ثم قال لي أبو عبد اللَّه: لعل اللَّه أن يغفر له بها -يعني: محمد بن هارون- ثم ردد الكلام وقال: لعل اللَّه أن يغفر له، لإنكاره على إسماعيل. ثم قال بعد: هو ثبت -يعني: إسماعيل.
قلت: يا أبا عبد اللَّه، إن عبد الوهاب قال: لا يحب قلبي إسماعيل أبدًا، لقد رأيته في المنام كأن وجهه أسود.
فقال أحمد: عافى اللَّه عبد الوهاب، ثم قال: كان معنا رجل من الأنصار يختلف إلى الشيوخ، فأدخلني على إسماعيل، فلما رآني غضب وقال: من أدخل هذا عليَّ؟ فلم يزل مبغضًا لأهل الحديث بعد ذاك الكلام، لقد لزمتُ إسماعيل عشر سنين إلى أن أُعيب، ثم جعل يُحرك رأسه كأنه يتلهفُ. ثم قال: وكان لا ينصف في الحديث.
قلتُ: كيف كان لا ينصف؟
قال: كان يحدث بالشفاعات، ما أحسن الإنصاف في كل شيء.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 132 - 133، "تاريخ بغداد" 6/ 238 - 239، "سير أعلام النبلاء" 9/ 112
قال الفضل بن زياد: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: يحيى قبل إسماعيل درجات في كل شيء.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 168
قال أبو بكر الأسدي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إسماعيل بن علية إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.
قال صالح: قال أبي: قيل لهشيم: إن إسماعيل بن علية يحدث فقال: إلى مثل إسماعيل فاذهبوا.
"الجرح والتعديل" 2/ 154.
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: فاتني مالك فأخلف اللَّه على سفيان بن عيينة، وفاتني حماد بن زيد فأخلف اللَّه على إسماعيل بن علية.
"تاريخ بغداد" 6/ 234.
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول ليحيى بن معين: يا أبا زكريا، بلغني أنك تقول: ثنا إسماعيل بن علية، فقال يحيى: نعم أقول هكذا.
قال أحمد: فلا تقله: قل إسماعيل بن إبراهيم؛ فإنه بلغني أنه يكره أن ينسب إلى أمه.
قال يحيى لأبي: قد قبلنا منك يا معلم الخير.
"المناقب" لابن الجوزي ص 336.
وقال عبد اللَّه: قال أبي: إليه يرجع التثبت في البصرة.
"تهذيب الكمال" 3/ 29، "سير أعلام النبلاء" 9/ 114.
قال البخاري: قال أحمد: مات سنة ثلاث وتسعين وولد سنة عشر ومائة.
"التاريخ الكبير" 1/ 342.
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب قال: كان الرجل يحدث محمدًا بالحديث فيقول: إني واللَّه ما أتهمك، ولا أتهم ذاك، ولكن أتهم من بينكما، كأنه يقول: لا أتهمك ولا أتهم الرجل الذي من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ولكن من بينكما.
"مسائل صالح" (1129).
وقال صالح: قال أبي: إسماعيل بن إبراهيم، أبو بشر.
"الأسامي والكنى" (419).
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: إسماعيل بن عُلية لم يحدث عنه بشيء -يعني: عن أشعث بن عبد الملك - هشيم سمع منه شيئًا.
"سؤالات أبي داود" (12).
وقال أبو داود: سمعتُ أحمد يقول: ابن علية سمع من أبي التياح حديثًا واحدًا.
"مسائل أبي داود" (1975).
وقال أبو داود: سمعتُ أحمد قال: سمع ابن علية من الشقري حديثًا واحدًا: حديث أبي القعقاع: محاش النساء (1).
"مسائل أبي داود" (1976).
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: لم يرو ابن علية عن كثير -يعني: ابن شنظير- إلا حديثًا واحدًا.
"مسائل أبي داود" (1977).
قال ابن هانئ: قال أحمد: ولد ابن علية، سنة عشر ومائة، ومات ابن علية، سنة ثلاث وتسعين ومائة.
"مسائل ابن هانئ" (2084).
قال المروذي: فقلتُ له: أنه لم يكتُب عن إسماعيل بحال ذاك الكلام؟
قلتُ: وقال: كان يُدخِل دارَه أهل البدع، قال: عافاه اللَّه، لقد نظر فيه بنور اللَّه، لم يكن يَسْتَأهل أن يُكتَب عنه، أقامه الناس على مَسْطبة، وارتَجَّت عليه بغداد، وأذلَه أهل الحديث، وقال: أرجو أن يرحم اللَّه ابن زبيدة، لما أدخِل عليه إسماعيل كلّمَه بكلام وزَحف من موضعه، فجعل إسماعيل يقول له: زلّة من عالم، زلّةٌ من عالمٍ.
قال: وكان يحدث المِرّيسي إلا أنه الخبيث لم يكن يُظهر ذاك تلك الأيام.
"العلل" رواية المروذي وغيره (244).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: جاء رجل إلى إسماعيل بن إبراهيم ابن علية، فحدثه بحديث عن رجل، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: قلت: يا رسول اللَّه أكتب عنك ما أسمع منك؟ قال: "نعم". قال: قلت: يا رسول اللَّه في الرضا والغضب؟ قال: "نعم، فإنه لا ينبغي أن أقول في ذلك إلا حقًا" (1) فنفض إسماعيل ثوبه حيث حدثه ذلك الرجل بهذا الحديث، وقال: أعوذ باللَّه من الكذب وأهله مرارًا. قال أبي: كان ابن علية يذهب مذهب البصريين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (323).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي عن عفان قال: كان حماد بن يزيد ربما قال لي: كيف قال أبو سلمة -يعني: حماد بن سلمة- في حديث أيوب؛ لأنه كان يخالفونه. قال أبي: كان حماد بن زيد لا يعبأ إذا خالفه الثقفي ووُهَيب وكان يَهَبُ أو يَتهيّب إسماعيل بن علية إذا خالفه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (389).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: أخبرني رجل أن ابن عُلية لما تكلم في القرآن دخل على محمد بن هارون، وكان جالسًا على سرير مُلكِه، فلما رأى ابن علية قال: يا ابن كذا وكذا -ذكر الزاي- تركت كل شيء حتى تكلمت في القرآن، قال: فقال ابن علية: جُعِلت فداك، زلة من عالم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (724).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: قال لي زيد بن الحُبَاب أبو الحُسين العُكُلي أفدني عن ابن علية قال: فأتيته بكتب من حديث إسماعيل فجعل لا يكاد يكتب إلا آراء الرجال الشيء الصغير ابن عون عن محمد وخالد، عن أبي قلابة ورأى الرجال، ثم ذهب إلى ابن علية فسأله عن تلك الأحاديث، وكان ابن علية يُحب إذا سئل أن يُسْأَل عن الأحاديث المسندة أو الإسناد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (749).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: يقولون: إن ابن علية سمع من ليث ابن أبي سليم بالبصرة وهو صغير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1574).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: دخلنا يومًا أنا وابن لمحمد بن الحسن على أبي بِشر إسماعيل بن علية فسمعنا مجلسًا من حديث ليث ورأيت كتابه -يعني كتاب ابن علية- كتابًا جيدًا كتاب هشام الدستوائي، فإذا فيه
حدثنا هشام قال: حدثنا حماد قال: حدثنا إبراهيم، قال: وكان كتابه جيدًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2528).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: لزمنا إسماعيل بعدما مات هشيم عشر سنين، كل يوم لا نُخِلّ إلا أن تكون الحاجة.
قال أبي: رآني إسماعيل يومًا، وقد دخلت عليه مع صاحب شفاعة مع رجل من الأنصار، فتكلم بكلمة وقال له رجل من أصحاب الحديث، أظنه أبا مسلم أو غيره: هذا من أصحابنا -يعني: ممن يلزم الباب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2529).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: قلت لإسماعيل بن علية: متى سمعت سعيد؟
قال: قبل الطاعون وبعد الطاعون.
قلنا له: فقبل الهزيمة أو بعد الهزيمة؟
قال: قبل الهزيمة وبعد الهزيمة، ثم قال: لا أدري، لا أدري. كأنه شك فيما سمع بعد الهزيمة، إلا أني كنت آتيه أنا وأصحاب لي فيملي علينا وكان لا يفعل ذاك بكل أحد.
قال أبي: وبلغني أن سعيدًا كان لا يستخف أصحاب أيوب فكان إذا حدثهم يقول: ذكره قتادة، ذكره فلان.
قال أبي: قال: إسماعيل: وكان سعيد لا يقول: حدثنا قتادة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2562).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: لزمنا ابن علية بعد موت هشيم عشر سنين إلا أن تغيب إلى موضع، ومات هشيم سنة ثلاث وثمانين، ومات إسماعيل سنة ثلاث وتسعين، وكتبنا عنه أيضًا في حياة هشيم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2608).
وقال عبد اللَّه: سمعته يقول: كتاب إسماعيل عن ابن عون نحو من أربع مائة، وكان يحفظ عن ابن عون أحاديث لم تكن في كتابه، وكان عند إسماعيل عن يونس بن عُبيد نحو من تسع مائة حديث، وكان يحفظ عن أيوب أحاديث لم تكن في كتابه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2609).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كان إسماعيل بن إبراهيم يكره أن يقال له: ابن علية، وكتب وكيع.
قال أبي: أظن ولده كتبوا على لسان أبيهم إلى إسماعيل يحدث ولد وكيع فكتب: إلى إسماعيل بن علية، فكأنه كره ذاك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2653)، (2654).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل بن علية عن أيوب قال: كان الرجل يحدث محمدًا بالحديث فلا يقبل عليه ذاك الإقبال، قال: فيقول: إني واللَّه ما أتهمك ولا أتهم ذاك، ولكني أتهم من بينكما.
قال أبي: حدثنا ابن علية بهذا الحديث على باب هشيم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2721).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل بن عُلية قال: كان الحسن يُصَفر لحيته، وكان ابن سيرين يَخضب بالحناء، وكان ابن عون ويونس وأيوب يَخضبُون بالحناء إلا ابن عون كان أحسنهم خضابًا، وكان ابن سيرين يخرج إلى السوق في الصيف في إزار ورداء، وكان ابن عون يخرج في إزار ورداء قد لونهما.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2729).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن علية قال: إنما كرهوا
الكتاب؛ لأن من كان قبلكم اتخذوا الكتب، فأعجبوا بها، فكانوا يكرهون أن يشتغلوا بها عن القرآن.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2731).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: لم يسمع ابن علية من مالك بن دينار إلا حديثا واحدًا، ولا من أبي التياح إلا حديثًا واحدًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2824)
وقال عبد اللَّه: سمعته يقول: كان إسماعيل بن عُلية يُحدثنا عن أيوب، عن عَمرو بن دينار، عن جابر بن زيد قال: أحسبه عن ابن عباس. ثم ترك الشك بعد فلم يقل: أحسبُه قال: عن ابن عباس. ثم روى ولم يشك فيه في المرأة يتوفى عنها زوجها قال: تعتد من يوم يموت.
قال أبي: فقلت لإسماعيل: يا أبا بشر إن الثقفي عبد الوهاب يقول: عن أيوب، عن عمرو بن دينار، عن رجل، عن جابر بن زيد، قال إسماعيل: أيوب، عن عمرو، عن رجل، عن جابر بن زيد وحرك إسماعيل يده يمينًا وشمالًا.، ولم يعبأ به.
قال أبي: ورواه حماد عن أيوب، عن ابن عباس، مرسلًا، وقال معمر: عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس. يعني: هذا الحديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3555).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: ابن علية أفهم من هشيم في الفقه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4793).
قال عبد اللَّه: قرأت على أبي: محمد بن ربيعة قال: حدثنا ابن عون، عن ابن سيرين أن عُثمان عقد لمن وراءه النهر. قال إسماعيل بن علية: عقد لمن دون النهر -يعني: نهر بلخ.
قال أبي: وهو الصواب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4822).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: وكان ابن عُلَيَة حَسَن الصلاة يرفع يديه في الصلاة يرفعهما بنيةٍ، وكان يزيد بن هارون يَرفَع أيضًا يديه، وكان ابن علية يرفعُهما جدًّا، ما كان أحسن رفع يَديه!
قال أبي: وكان ابن عُيينة ربما رفع يديه وربما لم يَرفَع.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5131).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: قلت لإسماعيل بن علية: متى جالست سعيدًا، أو سمعت من سعيد قبل الطاعون وبعده؟ قال: نعم.
قلت: وقبل الهزيمة؟ قال: نعم.
قلت: وبعد الهزيمة؟ قال: لا أدري لا أدري إلا أني كنت آتيه أنا وأصحاب لي فيُمْلي علينا -أو عليّ- وكان لا يفعل ذلك بكل أحد.
قال أبي: والطاعون. قبل الهزيمة بأربع عشرة سنة فسماع ابن علية من سعيد قديم.
قال أبي: كانت الهزيمة سنة خمس وأربعين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5314).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: إسماعيل بن إبراهيم بن بشر وهو ابن عُليّة مولى لبني أسد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5412)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن يعيش بن الوليد، عن ابن معدان، عن أبي الدرداء أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قاء فأفطر، فلقيت ثوبان في
مسجد دمشق فسألته عن ذلك، فقال: صببت لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وضوءه.
قال: إنما رواه يحيى عن الأوزاعي، عن يعيش، عن معدان، عن أبي الدرداء (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (5535).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن خالد الحذاء قال: حدثني عَمار مولى بني هاشم قال: سمعتُ ابن عباس يقول: توفي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو ابن خمس وستين (2).
"العلل" رواية عبد اللَّه (5536).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن سعيد بن زيد، عن أبي أيوب، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا يحل -أو: لا يصلح- لامرئ أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا -أو يعرض هذا- وخيرهما الذي يبدأ بالسلام".
قال أبي: كذا قال ابن عُلية عن سعيد بن زيد، وإنما هو عطاء بن يزيد (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (5537).
قال الفضل بن زياد: سألت أحمد بن حنبل عن وهيب وابن علية: أيهما أحب إليك إذا اختلفا؟
فقال: وهيب، كان عبد الرحمن بن مهدي يختار وهيبًا على إسماعيل.
قلت: في حفظه؟ قال: في كل شيء، وما زال إسماعيل وضيعًا من الكلام الذي تكلم فيه إلى أن مات.
قلتُ: أليس قد رجع وتاب على رءوس الناس؟
قال: بلى، ولكن ما زال لأهل الحديث بعد كلامه ذلك مبغضًا إلى أن مات، ولقد بلغني أنه أدخل على محمد بن هارون، ثم قال لي: ابن هارون؟ قلت: نعم، أعرفه. قال: فلما رآه زحف إليه، وجعل محمد يقول له: يا ابن، يا ابن. .، تتكلم في القرآن.
قال: وجعل إسماعيل يقول له: جعله اللَّه فداه، زلة من عالم، جعله اللَّه فداه، زلة من عالم.
ردده أبو عبد اللَّه غير مرة، وفخم كلامه، كأنه يحكي إسماعيل، ثم قال لي أبو عبد اللَّه: لعل اللَّه أن يغفر له بها -يعني: محمد بن هارون- ثم ردد الكلام وقال: لعل اللَّه أن يغفر له، لإنكاره على إسماعيل. ثم قال بعد: هو ثبت -يعني: إسماعيل.
قلت: يا أبا عبد اللَّه، إن عبد الوهاب قال: لا يحب قلبي إسماعيل أبدًا، لقد رأيته في المنام كأن وجهه أسود.
فقال أحمد: عافى اللَّه عبد الوهاب، ثم قال: كان معنا رجل من الأنصار يختلف إلى الشيوخ، فأدخلني على إسماعيل، فلما رآني غضب وقال: من أدخل هذا عليَّ؟ فلم يزل مبغضًا لأهل الحديث بعد ذاك الكلام، لقد لزمتُ إسماعيل عشر سنين إلى أن أُعيب، ثم جعل يُحرك رأسه كأنه يتلهفُ. ثم قال: وكان لا ينصف في الحديث.
قلتُ: كيف كان لا ينصف؟
قال: كان يحدث بالشفاعات، ما أحسن الإنصاف في كل شيء.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 132 - 133، "تاريخ بغداد" 6/ 238 - 239، "سير أعلام النبلاء" 9/ 112
قال الفضل بن زياد: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: يحيى قبل إسماعيل درجات في كل شيء.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 168
قال أبو بكر الأسدي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إسماعيل بن علية إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.
قال صالح: قال أبي: قيل لهشيم: إن إسماعيل بن علية يحدث فقال: إلى مثل إسماعيل فاذهبوا.
"الجرح والتعديل" 2/ 154.
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: فاتني مالك فأخلف اللَّه على سفيان بن عيينة، وفاتني حماد بن زيد فأخلف اللَّه على إسماعيل بن علية.
"تاريخ بغداد" 6/ 234.
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول ليحيى بن معين: يا أبا زكريا، بلغني أنك تقول: ثنا إسماعيل بن علية، فقال يحيى: نعم أقول هكذا.
قال أحمد: فلا تقله: قل إسماعيل بن إبراهيم؛ فإنه بلغني أنه يكره أن ينسب إلى أمه.
قال يحيى لأبي: قد قبلنا منك يا معلم الخير.
"المناقب" لابن الجوزي ص 336.
وقال عبد اللَّه: قال أبي: إليه يرجع التثبت في البصرة.
"تهذيب الكمال" 3/ 29، "سير أعلام النبلاء" 9/ 114.