أم حكيم بنت الحارث بن هشام
ابن المغيرة ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومية أمها فاطمة بنت الوليد بن المغيرة بن عبد الله. أخت خالد. وهي تنسب لها قنطرة أم حكيم بمرج الصفر.
لها صحبة من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واستأمنته لبعلها عكرمة بن أبي جهل، وخرجت معه إلى الشام غازية، فقتل عنها، فتزوجها خالد بن سعيد، وكانت يوم أحد مع زوجها قبل أن يسلما.
عن عروة بن الزبير قال: كانت أم حكيم بنت الحارث بن هشام عند عكرمة بن أبي جهل، وكانت فاختة بنت الوليد بن المغيرة عند صفوان بن أمية، فأسلمتا جميعاً، فأتت أم حكيم إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستأمنته لعكرمة فآمنه.
وزادت رواية أخرى: فاستأذنته في طلبه، فأذن لها، فخرجت في طلبه، وخرج معها عبد لها رومي، فأرادها عن نفسها، فلم تزل تعده وتقربه حتى قدمت على ناس من عك، فاستعانتهم عليه، فأوثقوه لها، ثم انطلقت حتى جاءت به إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما رآه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وثب فرحاً وما عليه رداء حتى بايعه.
وعن الزهري قال: إن نساءً من المسلمات أسلمن قبل أزواجهن، ثم أسلم أزواجهن بعدهن، فلم يفرق النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينهم، منهن: أم حكيم بنت الوليد بن المغيرة. وكانت تحت عكرمة بن أبي جهل.
قال الزبير: وأم عبد الرحمن بن الحارث وأخته أم حكيم بنت الحارث فاطمة بنت الوليد بن المغيرة. وليس للحارث بن هشام ولد إلا من عبد الرحمن، ومن أم حكيم. كانت تحت عكرمة بن أبي جهل فقتل عنها يوم اليرموك شهيداً، فخلف عليها خالد بن سعيد بن العاص، فقتل عنها يوم مرج الصفر شهيداً، فتزوجها عمر بن الخطاب، فولدت له فاطمة بنت عمر، فتزوج فاطمة عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، فولدت له عبد الله بن عبد الرحمن بن زيد.
قال ابن سعد في تسمية النساء المسلمات المبايعات: أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.
وقال محمد بن سعد: أنا محمد بن عمر، حدثني عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه قال: شهد خالد بن سعيد فتح أجنادين، وفحل، ومرج الصفر. وكانت أم حكيم بنت الحارث بن هشام تحت عكرمة بن أبي جهل فقتل عنها بأجنادين، فاعتدت عنه أربعة أشهر وعشراً، وكان يزيد بن أبي سفيان يخطبها، وكان خالد بن سعيد يرسل إليها في عدتها يتعرض للخطبة، فحطت إلى خالد بن سعيد، فتزوجها على أربعمائة دينار، فلما نزل المسلمون مرج الصفر أراد خالد أن يعرس بأم حكيم، فجعلت تقول: لو أخرت الدخول حتى يقض الله هذه الجموع. فقال خالد: إن نفسي تحدثني أني أصاب في جموعهم،
قالت: فدونك. فأعرس بها عند القنطرة التي بالصفر. فبها سميت قنطرة أم حكيم. وأولم عليها في صح مدخله، فدعا أصحابه على طعام، فما فرغوا من الطعام حتى صفت الروم صفوفها صفوفاً خلف صفوف، وبرز رجل منهم معلم يدعو إلى البراز، فبرز إليه أبو جندل بن سهيل بن عمرو العامري، فنهاه أبو عبيدة، فبرز حبيب بن مسلمة، فقتله حبيب ورجع إلى موضعه. وبرز خالد بن سعيد، فقالت، فقتل. وشدت أم حكيم بنت الحارث عليها ثيابها وعدت، وإن عليها لردع الخلوق في وجهها، فاقتتلوا أشد القتال على النهر، فصبر الفريقان جميعاً، وأخذت السيوف بعضها بعضاً، فلا يرمى بسهم، ولا يطعن برمح، ولا يرمى بحجر، ولا يسمع إلا وقع السيوف على الحديد، وهام الرجال وأبدانهم. وقتلت أم حكيم يومئذ سبعة بعمود الفسطاط الذي بات فيه خالد بن سعيد معرساً بها.
وكانت وقعة مرج الصفر في المحرم سنة أربع عشرة في خلافة عمر بن الخطاب.
وعن ابن مسهر أن عمر بن الخطاب تزوجها بعد خالد بن سعيد.
قال أبو حذيفة: وكان أمر اليرموك أن الروم لما صافت سار هرقل إلى الروم حتى نزل أنطاكية ومعه المستعربة: لخم، وجذام، وبلقين، وبلي، وعاملة، وتلك القبائل من قضاعة، ومعه من أهل أرمينية اثنا عشر ألفاً، فلما نزل أنطاكية بعث القيقلان خصياً له فسار بمائة ألف، وسار في أهل أرمينية حبرجة، وسار في قبائل قضاعة جبلة بن الأيهم الغساني وسائرهم من الروم، وعلى جماعة الناس القيقلان الخصي، وسار المسلمون وهم أربعة وعشرون ألفاً عليهم أبو عبيدة بن الجراح، فالتقوا باليرموك في سنة خمس عشرة، فاقتتل الناس قتالاً شديداً، فقاتل نساء بالسيوف حتى دخل العسكر منهن أم حكيم بنت الحارث بن هشام.
ابن المغيرة ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومية أمها فاطمة بنت الوليد بن المغيرة بن عبد الله. أخت خالد. وهي تنسب لها قنطرة أم حكيم بمرج الصفر.
لها صحبة من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واستأمنته لبعلها عكرمة بن أبي جهل، وخرجت معه إلى الشام غازية، فقتل عنها، فتزوجها خالد بن سعيد، وكانت يوم أحد مع زوجها قبل أن يسلما.
عن عروة بن الزبير قال: كانت أم حكيم بنت الحارث بن هشام عند عكرمة بن أبي جهل، وكانت فاختة بنت الوليد بن المغيرة عند صفوان بن أمية، فأسلمتا جميعاً، فأتت أم حكيم إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستأمنته لعكرمة فآمنه.
وزادت رواية أخرى: فاستأذنته في طلبه، فأذن لها، فخرجت في طلبه، وخرج معها عبد لها رومي، فأرادها عن نفسها، فلم تزل تعده وتقربه حتى قدمت على ناس من عك، فاستعانتهم عليه، فأوثقوه لها، ثم انطلقت حتى جاءت به إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما رآه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وثب فرحاً وما عليه رداء حتى بايعه.
وعن الزهري قال: إن نساءً من المسلمات أسلمن قبل أزواجهن، ثم أسلم أزواجهن بعدهن، فلم يفرق النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينهم، منهن: أم حكيم بنت الوليد بن المغيرة. وكانت تحت عكرمة بن أبي جهل.
قال الزبير: وأم عبد الرحمن بن الحارث وأخته أم حكيم بنت الحارث فاطمة بنت الوليد بن المغيرة. وليس للحارث بن هشام ولد إلا من عبد الرحمن، ومن أم حكيم. كانت تحت عكرمة بن أبي جهل فقتل عنها يوم اليرموك شهيداً، فخلف عليها خالد بن سعيد بن العاص، فقتل عنها يوم مرج الصفر شهيداً، فتزوجها عمر بن الخطاب، فولدت له فاطمة بنت عمر، فتزوج فاطمة عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، فولدت له عبد الله بن عبد الرحمن بن زيد.
قال ابن سعد في تسمية النساء المسلمات المبايعات: أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.
وقال محمد بن سعد: أنا محمد بن عمر، حدثني عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه قال: شهد خالد بن سعيد فتح أجنادين، وفحل، ومرج الصفر. وكانت أم حكيم بنت الحارث بن هشام تحت عكرمة بن أبي جهل فقتل عنها بأجنادين، فاعتدت عنه أربعة أشهر وعشراً، وكان يزيد بن أبي سفيان يخطبها، وكان خالد بن سعيد يرسل إليها في عدتها يتعرض للخطبة، فحطت إلى خالد بن سعيد، فتزوجها على أربعمائة دينار، فلما نزل المسلمون مرج الصفر أراد خالد أن يعرس بأم حكيم، فجعلت تقول: لو أخرت الدخول حتى يقض الله هذه الجموع. فقال خالد: إن نفسي تحدثني أني أصاب في جموعهم،
قالت: فدونك. فأعرس بها عند القنطرة التي بالصفر. فبها سميت قنطرة أم حكيم. وأولم عليها في صح مدخله، فدعا أصحابه على طعام، فما فرغوا من الطعام حتى صفت الروم صفوفها صفوفاً خلف صفوف، وبرز رجل منهم معلم يدعو إلى البراز، فبرز إليه أبو جندل بن سهيل بن عمرو العامري، فنهاه أبو عبيدة، فبرز حبيب بن مسلمة، فقتله حبيب ورجع إلى موضعه. وبرز خالد بن سعيد، فقالت، فقتل. وشدت أم حكيم بنت الحارث عليها ثيابها وعدت، وإن عليها لردع الخلوق في وجهها، فاقتتلوا أشد القتال على النهر، فصبر الفريقان جميعاً، وأخذت السيوف بعضها بعضاً، فلا يرمى بسهم، ولا يطعن برمح، ولا يرمى بحجر، ولا يسمع إلا وقع السيوف على الحديد، وهام الرجال وأبدانهم. وقتلت أم حكيم يومئذ سبعة بعمود الفسطاط الذي بات فيه خالد بن سعيد معرساً بها.
وكانت وقعة مرج الصفر في المحرم سنة أربع عشرة في خلافة عمر بن الخطاب.
وعن ابن مسهر أن عمر بن الخطاب تزوجها بعد خالد بن سعيد.
قال أبو حذيفة: وكان أمر اليرموك أن الروم لما صافت سار هرقل إلى الروم حتى نزل أنطاكية ومعه المستعربة: لخم، وجذام، وبلقين، وبلي، وعاملة، وتلك القبائل من قضاعة، ومعه من أهل أرمينية اثنا عشر ألفاً، فلما نزل أنطاكية بعث القيقلان خصياً له فسار بمائة ألف، وسار في أهل أرمينية حبرجة، وسار في قبائل قضاعة جبلة بن الأيهم الغساني وسائرهم من الروم، وعلى جماعة الناس القيقلان الخصي، وسار المسلمون وهم أربعة وعشرون ألفاً عليهم أبو عبيدة بن الجراح، فالتقوا باليرموك في سنة خمس عشرة، فاقتتل الناس قتالاً شديداً، فقاتل نساء بالسيوف حتى دخل العسكر منهن أم حكيم بنت الحارث بن هشام.