يحيى بن معين بن عون بن بسطام، أبو زكريا الحافظ
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: أتيت هشيمًا وإذا عنده حجاج بن محمد وإسحاق بن الطباع، فحدثنا بحديث مؤثر بن غفارة، وحديث ذي القرنين حديث الفضل بن عطية، وحديث أبي الجهم، وثم يحيى بن معين معنا.
قلت له: عرفت يحيى تلك الأيام.
قال: نعم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1808).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كان يحيى بن معين يستملي لعمر بن هارون، فكان يقول: يا أبا حفص، وابن جريج عن عطاء، ويرفع صوته، وحكاه أبي ورفع صوته، وجهر بصوته.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2533).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: سمعت بعض أصحابنا قال مرة: قال يحيى بن معين: كتب لي عبد الرزاق إلى هشام بن يوسف، قال: إنك تأتي رجلًا إن كان غيَّرَه السلطان، فإنه لم يغير حديثه، وقال يحيى: مكثنا على باب هشام خمسين يومًا لا يحدثنا بحديث، نذهب معه إلى باب الأمير.
قال أبي: سمعته من عبد الرزاق قال: أتاه -يعني: يحيى- قال: فأجزره شاة ففعل به وفعل.
قال أبي: هشام ألأم من ذاك، أن يذبح لهم شاة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2546)، (5572).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: لما بلغنا موت جرير، ذهبت أنا ويحيى بن معين إلى عبيدة بن حميد فأملى علينا من نسخته، أبو الزعراء وثوير أرى ومخارق والأسود بن قيس، ونحو هؤلاء من الشيوخ، ثم كثر عليه الناس حتى غلبونا عليه، وكثر عليه الزحام حتى ما وصلنا إليه، أو كما قال أبي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2651).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو قطن عن شعبة، عن العوام ابن مراجم.
فقال له يحيى بن معين: إنما هو ابن مزاحم.
فقال أبو قطن: عليه وعليه أو قال: ثيابه فيء للمساكين إن لم يكن ابن مراجم.
فقال يحيى: حدثنا به وكيع وقال: ابن مزاحم.
فقلت أنا: حدثنا به وكيع فقال: ابن مراجم، فسكت يحيى.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3564).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: قال يحيى بن معين يومًا عند عبد الرحمن، وذكرنا إبراهيم بن مهاجر والسدي، فقال يحيى: ضعيفين، فغضب عبد الرحمن، وكره ما قال.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4710).
وقال عبد اللَّه: سألت أبي عن حديث عمران بن حصين أن قومًا قدموا على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالوا: قد بشرتنا فأعطنا (1). فإن الأعمش وسفيان جميعًا يقولان عن جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، عن عمران بن حصين. ورواه يزيد بن هارون، عن المسعودي، عن جامع، عن ابن بريدة بن حصيب، عن أبيه. قلت: أيما الصواب؟
فقال: الصواب: ما رواه الأعمش وسفيان.
قال أبي: وقال يحيى بن معين: لم أسمعه من أبي معاوية.
قال أبي: وإنما حدثناه أبو معاوية ببغداد، وكان يحيى ربما فاته الشيء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5345)، (5346)
وقال عبد اللَّه: حضرت أبي يسمع من محمد بن جعفر الوركاني، فمر على حديث شريك، عن سماك، عن عكرمة: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- رجم يهوديًّا ويهودية.
فقال أبي: يا أبا عمران إنما هذا عن شريك، عن سماك، عن جابر بن سمرة (2)، فلعل شريكًا سبقه لسانه.
فقال الوركاني: قد نظر يحيى بن معين في هذا.
فقال أبي: وما يدري يحيى بن معين أو كل شيء يعرفه يحيى! ! اضرب عليه، فضرب عليه.
"تاريخ بغداد" 2/ 117
قال أبو زرعة: كان أحمد لا يرى الكتابة عن أبي نصر التمار ولا عن يحيى بن معين ولا عن أحد ممن امتحن فأجاب.
"تاريخ بغداد" 6/ 271، "مناقب الإمام أحمد" لابن الجوزي ص 473، "تهذيب الكمال" 31/ 553، "بحر الدم" (1161)
قال حنبل: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: أعلمنا بالرجال يحيى بن معين، وأحفظنا للأبواب سليمان الشاذكوني، وعلي أحفظنا للطوال.
"تاريخ بغداد" 9/ 41، "تهذيب الكمال" 31/ 553، "سير أعلام النبلاء" 11/ 86، "بحر الدم" (1161).
قال ابن الرومي: كنت عند أحمد فجاءه رجل فقال: يا أبا عبد اللَّه انظر إلى هذِه الأحاديث فإن فيها خطأ، قال: عليك بأبي زكريا، فإنه يعرف الخطأ.
"تاريخ بغداد" 14/ 179، "تهذيب الكمال" 31/ 555
قال عبد الخالق بن منصور: قلت لابن الرومي: حدثني أبو عمرو أنه سمع أحمد بن حنبل يقول: السماع مع يحيى بن معين شفاء لما في الصدور.
فقال لي: وما تعجب من هذا كنت اختلف أنا وأحمد إلى يعقوب بن إبراهيم في المغازي، ويحيى بالبصرة. فقال أحمد: ليت أن يحيى ههنا.
قلت له: وما تصنع به؟
قال: يعرف الخطأ.
"تاريخ بغداد" 14/ 180، "تهذيب الكمال" 31/ 555 - 556
وقال علي بن سهل بن المغيرة سمعت أحمد بن حنبل في دهليز عفان يقول لعبد اللَّه بن الرومي: ليت أبا زكريا قد قدم، يعني: ابن معين.
فقال له اليمامي: ما تصنع بقدومه؟ يعيد علينا ما قد سمعنا!
فقال له أحمد: اسكت، هو يعرف خطأ الحديث.
"تاريخ بغداد" 14/ 180، "تهذيب الكمال" 31/ 556، "سير أعلام النبلاء" 11/ 79
قال عباس الدوري: رأيت أحمد بن حنبل يسأل يحيى بن معين عند روح بن عبادة من فلان؟ ما اسم فلان؟
وقال عباس الدوري: رأيت أحمد بن حنبل في مجلس روح بن عبادة سنة خمس ومائتين، يسال يحيى بن معين عن أشياء، يقول له: يا أبا زكريا كيف حديث كذا؟ وكيف حديث كذا؟
يريد أحمد أن يستثبته في أحاديث قد سمعوها، كل ما قال يحيى كتبه أحمد، وقلما سمعت أحمد بن حنبل يسمي يحيى بن معين باسمه، إنما كان يقول: قال أبو زكريا، قال أبو زكريا.
"تاريخ بغداد" 14/ 180، "تهذيب الكمال" 31/ 556، "سير أعلام النبلاء" 11/ 79
وقال محمد بن رافع: سمعت أحمد بن حنبل يقول: كل حديث لا يعرفه يحيى بن معين فليس بحديث.
"تاريخ بغداد" 14/ 180، "تهذيب الكمال" 31/ 553، "سير أعلام النبلاء" 11/ 79، "بحر الدم" (1161)
قال سليمان بن عبد اللَّه: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ههنا رجل خلقه اللَّه لهذا الشأن، يظهر الكذابين.
فقال: يحيى بن معين.
"تاريخ بغداد" 14/ 180، "تهذيب الكمال" 31/ 553، "سير أعلام النبلاء" 11/ 79، "بحر الدم" (1161)
قال الأثرم: رأى أحمد بن حنبل يحيى بن معين بصنعاء في زاوية، وهو يكتب صحيفة معمر عن أبان، عن أنس، فإذا اطلع عليه إنسان كتمه، فقال له أحمد: تكتب صحيفة معمر عن أبان، عن أنس وتعلم أنها موضوعة؟ فلو قال لك قائل: أنت تتكلم في أبان، ثم تكتب حديثه على الوجه؟
فقال: رحمك اللَّه يا أبا عبد اللَّه، أكتب هذِه الصحيفة عن عبد الرزاق، عن معمر على الوجه، فأحفظها كلها، وأعلم أنها موضوعة حتى لا يجيء إنسان بعده، فيجعل أبان ثابتًا ويرويها عن معمر، عن أبان لا عن ثابت.
"تهذيب الكمال" 31/ 557
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: أتيت هشيمًا وإذا عنده حجاج بن محمد وإسحاق بن الطباع، فحدثنا بحديث مؤثر بن غفارة، وحديث ذي القرنين حديث الفضل بن عطية، وحديث أبي الجهم، وثم يحيى بن معين معنا.
قلت له: عرفت يحيى تلك الأيام.
قال: نعم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1808).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كان يحيى بن معين يستملي لعمر بن هارون، فكان يقول: يا أبا حفص، وابن جريج عن عطاء، ويرفع صوته، وحكاه أبي ورفع صوته، وجهر بصوته.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2533).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: سمعت بعض أصحابنا قال مرة: قال يحيى بن معين: كتب لي عبد الرزاق إلى هشام بن يوسف، قال: إنك تأتي رجلًا إن كان غيَّرَه السلطان، فإنه لم يغير حديثه، وقال يحيى: مكثنا على باب هشام خمسين يومًا لا يحدثنا بحديث، نذهب معه إلى باب الأمير.
قال أبي: سمعته من عبد الرزاق قال: أتاه -يعني: يحيى- قال: فأجزره شاة ففعل به وفعل.
قال أبي: هشام ألأم من ذاك، أن يذبح لهم شاة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2546)، (5572).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: لما بلغنا موت جرير، ذهبت أنا ويحيى بن معين إلى عبيدة بن حميد فأملى علينا من نسخته، أبو الزعراء وثوير أرى ومخارق والأسود بن قيس، ونحو هؤلاء من الشيوخ، ثم كثر عليه الناس حتى غلبونا عليه، وكثر عليه الزحام حتى ما وصلنا إليه، أو كما قال أبي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2651).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو قطن عن شعبة، عن العوام ابن مراجم.
فقال له يحيى بن معين: إنما هو ابن مزاحم.
فقال أبو قطن: عليه وعليه أو قال: ثيابه فيء للمساكين إن لم يكن ابن مراجم.
فقال يحيى: حدثنا به وكيع وقال: ابن مزاحم.
فقلت أنا: حدثنا به وكيع فقال: ابن مراجم، فسكت يحيى.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3564).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: قال يحيى بن معين يومًا عند عبد الرحمن، وذكرنا إبراهيم بن مهاجر والسدي، فقال يحيى: ضعيفين، فغضب عبد الرحمن، وكره ما قال.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4710).
وقال عبد اللَّه: سألت أبي عن حديث عمران بن حصين أن قومًا قدموا على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالوا: قد بشرتنا فأعطنا (1). فإن الأعمش وسفيان جميعًا يقولان عن جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، عن عمران بن حصين. ورواه يزيد بن هارون، عن المسعودي، عن جامع، عن ابن بريدة بن حصيب، عن أبيه. قلت: أيما الصواب؟
فقال: الصواب: ما رواه الأعمش وسفيان.
قال أبي: وقال يحيى بن معين: لم أسمعه من أبي معاوية.
قال أبي: وإنما حدثناه أبو معاوية ببغداد، وكان يحيى ربما فاته الشيء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5345)، (5346)
وقال عبد اللَّه: حضرت أبي يسمع من محمد بن جعفر الوركاني، فمر على حديث شريك، عن سماك، عن عكرمة: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- رجم يهوديًّا ويهودية.
فقال أبي: يا أبا عمران إنما هذا عن شريك، عن سماك، عن جابر بن سمرة (2)، فلعل شريكًا سبقه لسانه.
فقال الوركاني: قد نظر يحيى بن معين في هذا.
فقال أبي: وما يدري يحيى بن معين أو كل شيء يعرفه يحيى! ! اضرب عليه، فضرب عليه.
"تاريخ بغداد" 2/ 117
قال أبو زرعة: كان أحمد لا يرى الكتابة عن أبي نصر التمار ولا عن يحيى بن معين ولا عن أحد ممن امتحن فأجاب.
"تاريخ بغداد" 6/ 271، "مناقب الإمام أحمد" لابن الجوزي ص 473، "تهذيب الكمال" 31/ 553، "بحر الدم" (1161)
قال حنبل: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: أعلمنا بالرجال يحيى بن معين، وأحفظنا للأبواب سليمان الشاذكوني، وعلي أحفظنا للطوال.
"تاريخ بغداد" 9/ 41، "تهذيب الكمال" 31/ 553، "سير أعلام النبلاء" 11/ 86، "بحر الدم" (1161).
قال ابن الرومي: كنت عند أحمد فجاءه رجل فقال: يا أبا عبد اللَّه انظر إلى هذِه الأحاديث فإن فيها خطأ، قال: عليك بأبي زكريا، فإنه يعرف الخطأ.
"تاريخ بغداد" 14/ 179، "تهذيب الكمال" 31/ 555
قال عبد الخالق بن منصور: قلت لابن الرومي: حدثني أبو عمرو أنه سمع أحمد بن حنبل يقول: السماع مع يحيى بن معين شفاء لما في الصدور.
فقال لي: وما تعجب من هذا كنت اختلف أنا وأحمد إلى يعقوب بن إبراهيم في المغازي، ويحيى بالبصرة. فقال أحمد: ليت أن يحيى ههنا.
قلت له: وما تصنع به؟
قال: يعرف الخطأ.
"تاريخ بغداد" 14/ 180، "تهذيب الكمال" 31/ 555 - 556
وقال علي بن سهل بن المغيرة سمعت أحمد بن حنبل في دهليز عفان يقول لعبد اللَّه بن الرومي: ليت أبا زكريا قد قدم، يعني: ابن معين.
فقال له اليمامي: ما تصنع بقدومه؟ يعيد علينا ما قد سمعنا!
فقال له أحمد: اسكت، هو يعرف خطأ الحديث.
"تاريخ بغداد" 14/ 180، "تهذيب الكمال" 31/ 556، "سير أعلام النبلاء" 11/ 79
قال عباس الدوري: رأيت أحمد بن حنبل يسأل يحيى بن معين عند روح بن عبادة من فلان؟ ما اسم فلان؟
وقال عباس الدوري: رأيت أحمد بن حنبل في مجلس روح بن عبادة سنة خمس ومائتين، يسال يحيى بن معين عن أشياء، يقول له: يا أبا زكريا كيف حديث كذا؟ وكيف حديث كذا؟
يريد أحمد أن يستثبته في أحاديث قد سمعوها، كل ما قال يحيى كتبه أحمد، وقلما سمعت أحمد بن حنبل يسمي يحيى بن معين باسمه، إنما كان يقول: قال أبو زكريا، قال أبو زكريا.
"تاريخ بغداد" 14/ 180، "تهذيب الكمال" 31/ 556، "سير أعلام النبلاء" 11/ 79
وقال محمد بن رافع: سمعت أحمد بن حنبل يقول: كل حديث لا يعرفه يحيى بن معين فليس بحديث.
"تاريخ بغداد" 14/ 180، "تهذيب الكمال" 31/ 553، "سير أعلام النبلاء" 11/ 79، "بحر الدم" (1161)
قال سليمان بن عبد اللَّه: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ههنا رجل خلقه اللَّه لهذا الشأن، يظهر الكذابين.
فقال: يحيى بن معين.
"تاريخ بغداد" 14/ 180، "تهذيب الكمال" 31/ 553، "سير أعلام النبلاء" 11/ 79، "بحر الدم" (1161)
قال الأثرم: رأى أحمد بن حنبل يحيى بن معين بصنعاء في زاوية، وهو يكتب صحيفة معمر عن أبان، عن أنس، فإذا اطلع عليه إنسان كتمه، فقال له أحمد: تكتب صحيفة معمر عن أبان، عن أنس وتعلم أنها موضوعة؟ فلو قال لك قائل: أنت تتكلم في أبان، ثم تكتب حديثه على الوجه؟
فقال: رحمك اللَّه يا أبا عبد اللَّه، أكتب هذِه الصحيفة عن عبد الرزاق، عن معمر على الوجه، فأحفظها كلها، وأعلم أنها موضوعة حتى لا يجيء إنسان بعده، فيجعل أبان ثابتًا ويرويها عن معمر، عن أبان لا عن ثابت.
"تهذيب الكمال" 31/ 557