شُرَيْح بن الْحَارِث الْكُوفِي تَابِعِيّ مَشْهُور
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
شريح بن الحارث الكوفي القاضي
قال صالح: حدثني أبي، ثنا سفيان، عن عطاء -يعني: ابن السائب- قال: جئت إليه وقد قام من مجلسه، قلت: يا أبا أمية أفتني، يعني: شريحًا.
"الأسامي والكنى" (430)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أبي، وأحمد بن حنبل قالا: نا الوليد بن مسلم، قال: نا تميم بن عطية، قال: سمعت مكحولا يقول: اختلفت إلى شريح ستة أشهر لم أسأله عن شيء أكتفي بما أسمعه يقضي به.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (4195)
قال عبد اللَّه سألت أبي قلت: سفيان، عن أبي هاشم، عن أبي البختري قيل لشريح: إنك قد أحدئت في قضائك؟ قال: إنهم أحدثوا فأحدثنا (1)، قال أبي: لا أدري من هو، وليس هو أبو هاشم الرماني.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1402)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: أخبرنا رجل سماه أبي، قال: سمعت يحيى بن سعيد قال: قال رجل لأم داود الوابشية: أكان شريح يخضب لحيته؟ فقالت: كانت أمك تخضب؟ أي أن شريحًا كان كوسجًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3294)
وقال عبد اللَّه: قلت لأبي: شريح، من ولاه القضاء؟
قال: يزعمون أهل الكوفة أن عمر ولاه القضاء، روى عن محمد بن سيرين وجالسه، وأبو حصين جالس شريحًا، وابن أبي خالد رأى شريحًا، والحكم روى عنه.
فقلت له: إن مالك بن أنس يقول: ترى عمر كان يستقضي شريحًا، ويترك عبد اللَّه بن مسعود؟
فقال أبي: هذا قول أهل المدينة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3295)
قال عبد اللَّه: قال أبي: شريح القاضي بن الحارث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3437)
قال صالح: حدثني أبي، ثنا سفيان، عن عطاء -يعني: ابن السائب- قال: جئت إليه وقد قام من مجلسه، قلت: يا أبا أمية أفتني، يعني: شريحًا.
"الأسامي والكنى" (430)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أبي، وأحمد بن حنبل قالا: نا الوليد بن مسلم، قال: نا تميم بن عطية، قال: سمعت مكحولا يقول: اختلفت إلى شريح ستة أشهر لم أسأله عن شيء أكتفي بما أسمعه يقضي به.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (4195)
قال عبد اللَّه سألت أبي قلت: سفيان، عن أبي هاشم، عن أبي البختري قيل لشريح: إنك قد أحدئت في قضائك؟ قال: إنهم أحدثوا فأحدثنا (1)، قال أبي: لا أدري من هو، وليس هو أبو هاشم الرماني.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1402)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: أخبرنا رجل سماه أبي، قال: سمعت يحيى بن سعيد قال: قال رجل لأم داود الوابشية: أكان شريح يخضب لحيته؟ فقالت: كانت أمك تخضب؟ أي أن شريحًا كان كوسجًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3294)
وقال عبد اللَّه: قلت لأبي: شريح، من ولاه القضاء؟
قال: يزعمون أهل الكوفة أن عمر ولاه القضاء، روى عن محمد بن سيرين وجالسه، وأبو حصين جالس شريحًا، وابن أبي خالد رأى شريحًا، والحكم روى عنه.
فقلت له: إن مالك بن أنس يقول: ترى عمر كان يستقضي شريحًا، ويترك عبد اللَّه بن مسعود؟
فقال أبي: هذا قول أهل المدينة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3295)
قال عبد اللَّه: قال أبي: شريح القاضي بن الحارث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3437)
شريح بن الحارث الكندي القاضي يكنى: أبا أمية: "كوفي"، تابعي، ثقة وكان يوم قومه فبلغهم أنه تكلم في أمر حجر بن الحارث بن الأدبر بشيء، فقالوا له: لا تؤمنا واعتزل، فقال لهم: أجمعتم على هذا؟ قالوا: نعم، فاعتزلهم.
قال: ويروى عن شريح أنه قيل له: يا أبا أمية! كبرت سنك، ورق عظمك، وذهبت حكمتك، وارتشى ابنك! فقال له: أعد علي، فأعاد عليه واستعفى فأعفي، فأرادوا أن يولوا سعيد بن جبير القضاء فقالوا: هو مولى، فولوا أبا بردة بن أبي موسى، وضموا إليه سعيدًا.
حدثني أبي: عبد الله، قال: جاء أعرابي إلى شريح، فجعل يكلمه ويمسه بيده، فقال له شريح: لسانك أطول من يدك، فقال: أسامري أنت فلا تمس؟
قال: إني لم أرد بما قلت مساءتك. قال ولا اجترمت ذلك إليك! قال: اقصد قصد ما جئت له، قال: ذاك أعجلني إليك. قال فسكت شريح.
حدثنا أصحابنا عن الحكم، عن شعبة، عن شريح أنه ذبح فرسًا له فأكل لحمه.
قال: ويروى عن شريح أنه قيل له: يا أبا أمية! كبرت سنك، ورق عظمك، وذهبت حكمتك، وارتشى ابنك! فقال له: أعد علي، فأعاد عليه واستعفى فأعفي، فأرادوا أن يولوا سعيد بن جبير القضاء فقالوا: هو مولى، فولوا أبا بردة بن أبي موسى، وضموا إليه سعيدًا.
حدثني أبي: عبد الله، قال: جاء أعرابي إلى شريح، فجعل يكلمه ويمسه بيده، فقال له شريح: لسانك أطول من يدك، فقال: أسامري أنت فلا تمس؟
قال: إني لم أرد بما قلت مساءتك. قال ولا اجترمت ذلك إليك! قال: اقصد قصد ما جئت له، قال: ذاك أعجلني إليك. قال فسكت شريح.
حدثنا أصحابنا عن الحكم، عن شعبة، عن شريح أنه ذبح فرسًا له فأكل لحمه.
شُرَيْحٌ الْقَاضِي
- شُرَيْحٌ الْقَاضِي ابن الْحَارِثِ بْنِ قَيْسِ بْنِ الْجَهْمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عامر بن الرائش بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع من كندة. وليس بالكفوة من بني الرائش غيرهم. وسائر بني الرائش بهجر وحضرموت لم يقدم إلى الكوفة منهم أحد غير شريح. قَالَ وكان شريح يكنى أبا أمية. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ شُرَيْحًا كَانَ شَاعِرًا. وَسَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ يَقُولُ: كَانَ شريح شاعرا قائفا قاضيا. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: سُئِلَ شُرَيْحٌ مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: من أهل اليمن وعدادي في كندة. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ شَاعِرًا وَكَانَ كَوْسَجًا وَكَانَ قَائِفًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قالا: حدثتنا أم داود الوابشية أنها خَاصَمَتْ إِلَى شُرَيْحٍ قَالَتْ: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ لحية. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى شُرَيْحًا يَوْمًا فَقَالَ لَهُ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالإِسْلامِ. قَالَ فَخَرَجَ الأَعْرَابِيُّ وَهُوَ يَقُولُ: وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ قَاضِيكُمْ هَذَا يَدْرِي ممن هو. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلالٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: مَنْ يَدُلُّنِي عَلَى شُرَيْحٍ؟ فَقُلْنَا: ذَاكَ شُرَيْحٌ. فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: أَنَا مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالإِسْلامِ وَدِيوَانِي فِي كِنْدَةَ. فَرَجَعَ إِلَيْنَا فَقَالَ: رَحِمَكُمُ اللَّهُ! دَلَلْتُمُونِي عَلَى رَجُلٍ مَوْلًى. قُلْنَا: مَا قَالَ لَكَ؟ قَالَ: قَالَ أَنَا مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالإِسْلامِ وَدِيوَانِي فِي كِنْدَةَ. قُلْنَا: كُلُّنَا مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالإِسْلامِ. وذلك صاحبك الذي أردته. قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ. يَعْنِي الشَّيْبَانِيَّ. عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: سَاوَمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِفَرَسٍ فَرَكِبَهُ لِيَشُورَهُ فَعَطِبَ فَقَالَ لِلرَّجُلِ: خُذْ فَرَسَكَ. فَقَالَ الرَّجُلُ: لا. قَالَ: اجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ حَكَمًا. قَالَ الرَّجُلُ: شُرَيْحٌ. فَتَحَاكَمَا إِلَيْهِ فَقَالَ شُرَيْحٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حُزْ مَا ابْتَعْتَ أَوْ رُدَّ كَمَا أَخَذْتَ. فَقَالَ عُمَرُ: وَهَلِ الْقَضَاءُ إِلا هَكَذَا؟ سِرْ إِلَى الْكُوفَةِ. فَبَعَثَهُ قَاضِيًا عَلَيْهَا. قال وإنه لأول يوم عرفة فيه. قال: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ سَأَلَ فِي السِّرِّ شُرَيْحٌ فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا أُمَيَّةَ أَحْدَثْتَ. قَالَ فَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ أَحْدَثُوا فَأَحْدَثْتُ. قَالَ وَكَانَ يَقُولُ لِلْبَيِّنَةِ إِذَا اتَّهَمَهُمْ وَقَدْ عَدَلُوا قَالَ: إِنِّي لَمْ أَدْعُكُمَا وَلَسْتُ أَمْنَعُكُمَا إِنْ قُمْتُمَا وَإِنَّمَا يَقْضِي عَلَى هَذَا أَنْتُمَا. وَإِنِّي إِنَّمَا أَتَّقِي بِكُمَا فَاتَّقِيَا عَلَى أَنْفُسِكُمَا. قَالَ فَإِذَا أَبَوَا إِلا أَنْ يَشْهَدُوا وَقَدْ عَدَلُوا قَالَ لِلَّذِي يَقْضِي لَهُ: أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لأَقْضِي لَكَ وَإِنِّي لأَرَى أَنَّكَ ظَالِمٌ. وَلَكِنْ لَسْتُ أَقْضِي بِالظَّنِّ إِنَّمَا أَقْضِي بِمَا يَحْضُرْنِي مِنَ الْبَيِّنَةِ. وَمَا يَحِلُّ لَكَ قَضَائِي شيئا حرمه الله عليك. انطلق. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ عَنِ الْبَخْتَرِيِّ أَنَّهُ جَاءَ إِلَى شُرَيْحٍ فَقَالَ: مَا الَّذِي أَحْدَثْتَ فِي الْقَضَاءِ؟ فَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ أَحْدَثُوا فَأَحْدَثْتُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ عَنْ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ عَنْ شُرَيْحٍ أَنَّهُ قَالَ: مَا شَدَدْتُ عَلَى لَهَوَاتِ خَصْمٍ قَطُّ كَلِمَةٌ بِالْيَمَانَيَّةِ. قَالَ فَأَتَاهُ السَّرِيُّ بْنُ وَقَّاصٍ مِنْ آلِ الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ فَقَالَ لَهُ: بِمَ تَشْهَدُ يَا فُلانُ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي نحن بِكَذَا وَكَذَا. فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ: بِمَ تَشْهَدُ يَا فُلانُ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي فُلانٌ بِكَذَا وَكَذَا. قَالَ فَقَالَ لَهُ كَلِمَةً. قَالَ فَاحْتَمِلْ. قَالَ فَقَالَ لَهُ: يَا شُرَيْحُ. أَتُعْلِمُنِي بِكَ؟ يَا شُرَيْحُ أَلَسْتُ أَعْلَمَ النَّاسِ بِكَ؟ قَالَ فَكَانَ لا يَقْبَلُ الْحَدِيثَ وَلا يُلَقَّنُ. قال: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ محمد القرشي ابن عائشة قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ شُرَيْحًا قَالَ: مَا شَدَدْتُ لَهَوَاتِي عَلَى خَصْمٍ ولا لقنت خصما حجة قَطُّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ شُرَيْحًا كَانَ يَأْخُذُ يَمِينَ الرَّجُلِ مَعَ بَيِّنَتِهِ. حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ أَحْنَفَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: شَهِدْتُ شُرَيْحًا وَقَضَى عَلَى رَجُلٍ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: اسْتَمِعْ مِنِّي وَلا تَعْجَلْ عَلَيَّ. قَالَ فَتَرَكَهُ حَتَّى فَرَغَ مِنْ كَلامِهِ ثُمّ قَالَ شُرَيْحٌ: ادْعُهُ وَأَكْثِرْ وَأَبْطِلْ. ائْتِنِي بِبَيِّنَةٍ عَلَى مَا تَقُولُ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ قَالَ: حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ أَحْنَفَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ شَهِدَ شُرَيْحًا جَاءَهُ رَجُلٌ بِقِصَّةٍ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا وَقَالَ: لا أَقْرَأُ الصُّحُفَ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْجَعْدِ بْنِ ذَكْوَانَ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَقْضِي فِي دَارِهِ إِذَا كَانَ يَوْمًا مَطِيرًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْجَعْدِ بْنِ ذَكْوَانَ عَنْ شُرَيْحٍ أَنَّهُ كَانَ إِذَا كَانَ يَوْمُ غَيْمٍ قَضَى فِي دَارِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حدثنا سُفْيَانُ عَنِ الْجَعْدِ بْنِ ذَكْوَانَ أَنَّ ابْنًا لِشُرَيْحٍ سَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْخُصُومَةِ فَقَالَ: أَتُرِيدُ أَنْ أُغْرِيَكَ بِخَصْمِكَ؟. أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ دَاوُدَ عَنْ عَامِرٍ أَنَّ ابْنًا لِشُرَيْحٍ قَالَ لأَبِيهِ: إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ قَوْمٍ خُصُومَةً فَانْظُرْ فَإِنْ كَانَ الْحَقُّ لِي خَاصَمْتُهُمْ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لي الحق لَمْ أُخَاصِمْ. فَقَصَّ قِصَّتَهُ عَلَيْهِ فَقَالَ: انْطَلِقْ فخاصمهم. فانطلق إليهم فَخَاصَمَهُمْ فَقَضَى عَلَى ابْنِهِ. فَقَالَ لَهُ لَمَّا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ: وَاللَّهِ لَوْ لَمْ أَتَقَدَّمْ إِلَيْكَ لَمْ أَلُمْكَ. فَضَحْتَنِي. فَقَالَ: يَا بُنَيَّ وَاللَّهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِثْلَهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ هُوَ أَعَزُّ عَلَيَّ مِنْكَ. خَشِيتُ أَنْ أُخْبِرَكَ أَنَّ الْقَضَاءَ عَلَيْكَ فَتُصَالِحُهُمْ فَتَذْهَبُ بِبَعْضِ حَقِّهِمْ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالا: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا جَابِرٌ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: تَكَفَّلَ ابْنٌ لِشُرَيْحٍ بِرَجُلٍ بِوَجْهِهِ فَفَرَّ. فَسَجَنَ شُرَيْحٌ ابْنَهُ. فَكَانَ يَنْقُلُ إِلَيْهِ الطَّعَامَ فِي السِّجْنِ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ لا يَكَادُ يَرْجِعُ عَنْ قَضَاءٍ يَقْضِي بِهِ حَتَّى حَدَّثَهُ الأَسْوَدُ أَنَّ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ فِي عَبْدٍ كَانَتْ تَحْتَهُ حُرَّةٌ فَتَلِدُ لَهُ أَوْلادًا ثُمَّ يُعَتَقُ الْعَبْدُ: إِنَّ الْوَلاءَ يَرْجِعُ إِلَى مَوَالِي الْعَبْدِ. قَالَ فَأَخَذَ بِهِ شُرَيْحٌ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا واصل مولى أبي عيينة قال: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ شُرَيْحٍ: الْخَاتَمُ خَيْرٌ مِنَ الظَّنِّ. أَخْبَرَنَا عَارِمٌ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ شُرَيْحًا كَانَ إِذَا خَرَجَ لِلْقَضَاءِ قَالَ: سَيَعْلَمُ الظَّالِمُ حَظَّ مَنْ نَقَصَ. إِنَّ الظَّالِمَ يَنْتَظِرُ الْعِقَابَ وَالْمَظْلُومَ يَنْتَظِرُ النَّصْرَ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بن زيد عَنْ أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّ رَجُلا اسْتَعْدَى عَلَى رَجُلٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ شُرَيْحٍ نَسَبٌ فَأَمَرَ بِهِ شُرَيْحٌ فَحُبِسَ إِلَى سَارِيَةٍ. فلما قام شريح ذهب بكلمة فَأَعْرَضَ عَنْهُ شُرَيْحٌ فَقَالَ: إِنِّي لَمْ أَحْبِسْكَ إِنَّمَا حَبَسَكَ الْحَقُّ. أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي حَصِينٍ قَالَ: اخْتَصَمَ إِلَى شُرَيْحٍ رَجُلانِ فَقَضَى عَلَى أَحَدِهِمَا فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُ مِنْ حَيْثُ أُتِيتُ. فَقَالَ لَهُ شُرَيْحٌ: لَعَنَ اللَّهُ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ وَالْكَاذِبَ. أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ إِذَا أَتَى فِي أَرْضِ الْخَرَاجِ قَامَ لا يَقْضِي فِي أَرْضِ الْخَرَاجِ. وَأُتِيَ بِخَرَزَةٍ فَقِيلَ إِنَّ هَذِهِ إذا نظرت إِلَيْهَا الْحَامِلُ أَلْقَتْ مَا فِي بَطْنِهَا. فَقَامَ. أَخْبَرَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ وَهِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ رَجُلا أَقَرَّ عِنْدَ شُرَيْحٍ بِشَيْءٍ ثُمَّ ذَهَبَ لِيُنْكِرَ. فَقَالَ لَهُ شُرَيْحٌ: قَدْ شَهِدَ عَلَيْكَ ابْنُ أُخْتِ خَالَتِكَ. يَعْنِي أَنَّكَ قَدْ أَقْرَرْتَ عَلَى نَفْسِكَ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ رَجُلا أَقَامَ شُهُودًا عِنْدَ شُرَيْحٍ فَاسْتَحْلَفَهُ فَتَلَكَّأَ فَقَالَ: سَاءَ مَا تُثْنِي عَلَى شُهُودِكَ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَقُولُ لِلشَّاهِدَيْنِ: إِنِّي لَمْ أَدْعُكُمَا وَإِنْ قُمْتُمَا لَمْ أَمْنَعْكُمَا. وَإِنَّمَا يَقْضِي عَلَى هَذَا الرَّجُلِ أَنْتُمَا. وَإِنِّي لَمُتَّقٍ بِكُمَا فَاتَّقِيَا. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَقُولُ: مَنِ ادَّعَى قَضَائِيَ فَهُوَ عَلَيْهِ حَتَّى يُبَيِّنَهُ الْحَقُّ. أَحَقُّ مِنْ قَضَائِي الْحَقُّ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَقُولُ: لا تَجُوزُ عَلَيْكَ شَهَادَةُ الْخَصِمِ وَلا الشَّرِيكِ ولا المريب ولا الدافع مغرم وَأَنْتَ فَاسْأَلْ عَنْهُ. فَإِنْ قَالُوا اللَّهُ أَعْلَمُ فَاللَّهُ أَعْلَمُ وَيُفَرِّقُوا أَنْ يَقُولُوا مَرِيبٌ. وَإِنْ قَالُوا هُوَ مَا عَلِمْنَا عَدْلٌ مُسْلِمٌ فَقَدْ أَجَزْنَا شَهَادَتَهُ. وَلا الْعَبْدِ لِسَيِّدِهِ وَلا الأَجِيرِ لِمَنِ اسْتَأْجَرَهُ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ نَاسًا مِنَ الْغَزَّالِينَ اخْتَصَمُوا إِلَى شُرَيْحٍ فِي شَيْءٍ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهُ سُنَّةٌ بَيْنَنَا. فَقَالَ: سُنَّتُكُمْ بَيْنَكُمْ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ شُرَيْحًا اسْتَحْلَفَ قَوْمًا فِي قَسَامَةٍ فَلَمْ يُتِمُّوا خَمْسِينَ فَرَدَّ الْيَمِينَ عَلَيْهِمْ حَتَّى تَمُّوا خَمْسِينَ يَمِينًا. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَ شُرَيْحٌ فِي الْقَسَامَةِ: أُوثِمُهُمْ وَأَنَا أَعْلَمُ. أَحْلِفُ مَا قَتَلْتُ وَلا عَلِمْتُ قَاتِلا. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَقُولُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى ما لا يريبك. فو الله لا تَجِدُ فَقْدَ شَيْءٍ تَرَكْتَهُ لِوَجْهِ اللَّهِ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ رَجُلا اسْتَحْلَفَ خَصْمًا لَهُ عِنْدَ شُرَيْحٍ ثُمَّ جَاءَ عَلَيْهِ بِبَيِّنَةٍ بَعْدَ ذَلِكَ. فَقَالَ شُرَيْحٌ: الْبَيِّنَةُ الْعَادِلَةُ أَحَقُّ مِنَ الْيَمِينِ الفاجرة. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَقُولُ: إِنَّمَا أقتفر الأَثَرَ فَمَا وَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَكُمْ حَدَّثْتُكُمْ بِهِ. قال: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْكُوفِيُّ عَنْ أَبِي جَرِيرٍ الأَزْدِيِّ عَنْ شُرَيْحٍ أَنَّهُ كَانَ إِذَا جَاعَ أَوْ غَضِبَ قَامَ. قَالَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سُلَيْمٍ قَالَ: اخْتَصَمَتْ أم وَجَدَةٌ إِلَى شُرَيْحٍ فَقَالَتِ الْجَدَّةُ: أَبَا مَيَّةَ أَتَيْنَاكَ ... وَأَنْتَ الْمَرْءُ نَأْتِيهْ أَتَاكَ ابْنِي وَأُمَّاهُ ... وَكِلْتَانَا نُفَدِّيهْ تَزَوَّجْتِ فَهَاتِيهِ ... وَلا يَذْهَبْ بِكِ التِّيهْ فَلَوْ كُنْتِ تَأَيَّمَتِ ... لَمَا نَازَعْتِنِي فِيهْ أَلا يَا أَيُّهَا الْقَاضِي ... هَذِي قِصَّتِي فِيهْ قَالَ فَقَالَتِ الأُمُّ: أَلا يَا أَيُّهَا الْقَاضِي ... قَدْ قَالَتْ لَكَ الْجَدَّهْ وَقَوْلا فَاسْتَمِعْ مِنِّي ... وَلا تُبْطِرْنِي رَدَّهْ أُعَزِّي النَّفْسَ عَنِ ابْنِي ... وَكِبْدِي حَمَلَتْ كَبِدَهْ فَلَمَّا كَانَ فِي حِجْرِي ... يَتِيمًا ضَائِعًا وَحْدَهْ تَزَوَّجْتُ رَجَاءَ الْخَيْرِ ... مَنْ يَكْفِينِي فَقْدَهْ وَمَنْ يُظْهِرُ لِي وُدَّهْ ... وَمَنْ يَكْفُلُ لِي رِفْدَهْ فَقَالَ: شُرَيْحٌ: قَدْ فَهِمَ الْقَاضِيَ مَا قَدْ قُلْتُمَا ... وَقَضَى بَيْنَكُمَا ثُمَّ فَصَلْ بِقَضَاءٍ بَيِّنٍ بَيْنَكُمَا ... وَعَلَى الْقَاضِيَ جَهْدٌ أَنْ عَقَلْ قَالَ للجدة: بيني بالصبي ... وخذي مِنْ ذَاتِ الْعِلَلْ إِنَّهَا لَوْ صَبَرَتْ كَانَ لها ... قبل دعواها تبغيها البدل قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ قَالَ: مَرَّ عَلَيْنَا شُرَيْحٌ رَاجِلا. قَالَ قُلْتُ: أَفْتِنِي. قَالَ: إِنِّي لا أُفْتِي وَلَكِنِّي أَقْضِي. قَالَ قُلْتُ: إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ فِيهِ قَضَاءٌ. قَالَ: مَا هُوَ؟ قُلْتُ: رَجُلٌ جعل داره حَبِيسًا عَلَى الآخَرِ مِنْ ذِي قَرَابَتِهِ. قَالَ فَآمَرَ حَبِيبًا فَقَالَ: أَسْمِعِ الرَّجُلَ لا حُبْسَ عن فرائض الله. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ الأَسَدِيِّ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ شُرَيْحٍ قَالَ: لا أَجْمَعُ أَنْ أَكُونَ قَاضِيًا وشاهدا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُغِيرَةِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ جِلْوَازًا لِشُرَيْحٍ ضَرَبَ رَجُلا بِسَوْطِهِ فَأَقَادَهُ شُرَيْحٌ مِنْهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: بَلَغَنِي. أَوْ بَلَغَنَا. أَنَّ عَلِيًّا رَزَقَ شريحا خمسمائة. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ حَجَّاجِ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ عَلِيًّا أَمَرَ شُرَيْحًا أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ فِي رَمَضَانَ. قَالَ أبو شهاب: يعني القيام. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: قَدِمَ زِيَادٌ بِشُرَيْحٍ فَقَضَى فِينَا سَنَةً فَلَمْ يَقْضِ فِينَا مِثْلَهُ قَبْلَهُ وَلا بعده. يعني قضى بالبصرة. قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنِ الْجَعْدِ بْنِ ذَكْوَانَ عَنْ شُرَيْحٍ قَالَ: قِيلَ لِرَجُلٍ يَا رَبِيعَةُ. فَلَمْ يُجِبْهُ فَقَالَ: يَا رَبِيعَةُ الْكُوَيْفِرُ. فَأَجَابَهُ. قال: أقررت بالكفر. لا شهادة لك. قال: أَخْبَرَنَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطِيَّةَ الْعَنْسِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مَكْحُولا يَقُولُ: اخْتَلَفْتُ إِلَى شُرَيْحٍ سِتَّةَ أَشْهُرٍ لا أَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ. أَكْتَفِي بِمَا أَسْمَعُهُ يَقْضِي به. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حدثنا واصل مولى أبي عيينة قال: كان نَقْشُ خَاتَمِ شُرَيْحٍ: الْخَاتَمُ خَيْرٌ مِنَ الظَّنِّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: كَانَ نَقْشَ خَاتَمِ شُرَيْحٍ أَسَدَانِ بينهما شجرة. قال: أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: رَأَيْتُ شُرَيْحًا يقضي وعليه مطرف خز وبرنس. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كُنَاسَةَ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: رأيت شريحا يقضي في برنس من خَزٍّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ شريحا معتما بكور واحد. قال: أَخْبَرَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ الرُّوَاسِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ أَنَّهُ رَأَى شُرَيْحًا يَمْشِي مُخْتَصِرًا وَرَأَيْتُهُ معتما قد أرسل عمامته من خَلْفِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: رَأَيْتُ شُرَيْحًا عَلَيْهِ بُرْنُسُ خَزٍّ وَرَأَيْتُ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ قَدْ أَرْخَاهَا مِنْ خَلْفِهِ. وَرَأَيْتُهُ جَاءَ يوم الجمعة فجلس مكانه ولم يتخطأ. قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى شُرَيْحٍ مطرف خز وبرنس خز. قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى قال: رأيت شريحا يسجد في برنسة. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ شُرَيْحٍ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي فِي مُسْتُقَةٍ لا يُخْرِجُ يديه منها. قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ قَالَ: رَأَيْتُ شُرَيْحًا يَسْجُدُ وَعَلَيْهِ بُرْنُسٌ قَدْ حَالَتْ فُضُولُهُ بَيْنَ جبهته وبين الأرض. قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَهِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ قَالَ: رَأَيْتُ شُرَيْحًا يُصَلِّي فِي برنسة. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي الضُّحَى قَالَ: رَأَيْتُ شريحا سجد وعليه العمامة والبرنس. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ شُرَيْحٍ أَنَّهُ كان له برنس من خز أغبر. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ عَنْ أَبِي حَصِينٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى شُرَيْحٍ الْخَزَّ. أَنْبَأَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زيد عن عاصم قال: رأيت على شريح برنس خز. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ شريحا يقضي في المسجد وعليه برنس خز. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ عَنْ شُرَيْحٍ قَالَ: إِيَّايَ وَهَؤُلاءِ الْمُحْلِبِينَ. وَكَانَ يَأْمُرُ بِهِمْ أَنْ يُطْرَدُوا. يَعْنِي الَّذِينَ يَجِيئُونَ مَعَ الْخُصُومِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ قَالَ: سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ يَقُولُ: قَالَ شُرَيْحٌ فِي الْفِتْنَةِ الَّتِي كَانَتْ عَلَى عَهْدِ ابْنِ الزُّبَيْرِ: مَا سَأَلْتُ فِيهَا وَلا أَخْبَرْتُ. قَالَ جَعْفَرٌ: وَبَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: وَأَنَا أَخَافُ أَنْ لا أَكُونَ نجوت. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ عَنْ مَيْمُونٍ قَالَ: لَبِثَ شُرَيْحٌ فِي الْفِتْنَةِ تِسْعَ سِنِينَ لا يُخْبِرُ وَلا يَسْتَخْبِرُ. فَقِيلَ لَهُ: قَدْ سَلِمْتَ. قَالَ: فكيف بالهوى. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شُرَيْحٍ قال: زعموا كنية الكذب. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ إِذَا أَحْرَمَ كَأَنَّهُ حَيَّةٌ صَمَّاءُ. أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ إِذَا سُئِلَ كَيْفَ أَصْبَحْتَ قَالَ: بنعمة من الله. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ شُرَيْحٍ. فَكَانَ إِذَا جَاءَهُ الرَّجُلُ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ قَالَ شُرَيْحٌ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ. فَإِنْ قَالَ الرَّجُلُ: وَرَحْمَةُ اللَّهِ. قَالَ شُرَيْحٌ: وبركاته. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ لا يَسْبِقُهُ أَحَدٌ بِالسَّلامِ فَكَانَ إِذَا سُلِّمَ عَلَيْهِ رد مثل ما يقال له. قال: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ عِيسَى بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: مَا اسْتَطَعْتُ أَنَّ أَبْدَأَ شُرَيْحًا بِسَلامٍ قَطُّ. كُنْتُ أَسْتَقْبِلُهُ في السكة فأقول: الآن الآنَ. فَإِذَا رَآنِي غَفَلَ. فَإِذَا دَنَا رَفَعَ رأسه وقال: السلام عليكم. قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ شُرَيْحٍ قَالَ: مَا الْتَقَى رَجُلانِ قَطُّ إِلا كَانَ أَوْلاهُمَا بِاللَّهِ الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلامِ. قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِمُحَمَّدٍ فَقَالَ: إِنَّمَا تَحَدَّثْنَا أَنَّهُمْ قالوا إذا التقى رجلان فليبدأ خيرهما. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَوْ تَمِيمِ ابن سَلَمَةَ أَنَّ شُرَيْحًا مَرَّ بِدِرْهَمٍ فَلَمْ يَعْرِضْ له. وقال مرة: فلم يأخذه. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ شُرَيْحٍ أَنَّهُ مَرَّ بِدِرْهَمٍ فَلَمْ يَعْرِضْ له. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: بَعَثَ شُرَيْحٌ إِلَى الأَسْوَدِ بِنَاقَةٍ فَسَأَلَ عَلْقَمَةَ. فَقَالَ عَلْقَمَةُ: أَخُوكَ بعث إليك فأقبلها. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن سلمة عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَنَّ شُرَيْحًا كَانَ يُصَلِّي الصَّلَوَاتِ بوضوء واحد. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ مَوْلَى شُرَيْحٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ إِذَا رَجَعَ مِنَ الْمُصَلَّى دَخَلَ بَيْتَهُ فَأَغْلَقَ الْبَابَ. قَالَ فَيَكُونُ فِيهِ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ أَوْ إِلَى قَرِيبٍ مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ فظن أنه يصلي. قال: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: الْحَكَمُ أَنْبَأَنِي قَالَ: رَأَيْتُ شُرَيْحًا يُصَلِّي فِي الْبَرَانِسِ ورأيته يمشي بين يدي الجنازة. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ رَجُلا كَلَّمَ شُرَيْحًا فِي حَاجَةٍ يَطْلُبُهَا إِلَى ابْنِ زياد فقال: مَنْ يَقْدِرُ عَلَى ابْنِ زِيَادٍ! وَمَرَّ عُصْفُورٌ أَوْ طَائِرٌ فَقَالَ: ذَاكَ الطَّائِرُ أَقْدَرُ عَلَى ابن زياد مني. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ شُرَيْحًا قَالَ: تَصَوَّبْنَ وَاسْتَصْعَدْنَ حَتَّى كَأَنَّمَا ... يَطِينُ بِرَضْرَاضِ الْحَصَى جَاحِمُ الْجَمْرِ. قَالَ وَقَالَ: رَأَيْتُ رِجَالا يَضْرِبُونَ نِسَاءَهُمْ ... فَشَلَّتْ يَمِينِي يَوْمَ أضرب زينبا قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بن عبيد قال: حدثنا هارون ابن أَبِي سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَحْلِفُ بِاللَّهِ لا يَدَعُ إِنْسَانٌ شيئا تحرجا منه فوجد فقده. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَجْعَلُ ميازيبه في داره. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ عَنْ مَيْمُونٍ قَالَ: كَانَتْ ميازيب شريح إلى داره. قال: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: مَا رَدَّ شُرَيْحٌ هَدِيَّةً حَتَّى يَرُدَّ مَعَهَا مِثْلَهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْعُقَيْلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جَنْدَلٌ السَّدُوسِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ شُرَيْحًا يَقُولُ: إِنَّ اللَّئِيمَ عَيْنَ اللَّئِيمِ الَّذِي يُقَالُ إِنَّ هَذَا فَاحِشٌ فَاتَّقُوهُ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ قال: رأيت شريحا أبيض اللحية. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَيُكَافِئُ بِمِثْلِهَا. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي حَيَّانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ لا يتخذ مثغبا إِلا فِي دَارِهِ وَلا يَدْفِنُ سِنَّوْرًا إِذَا مَاتَ إِلا فِي دَارِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ أَبِي حَصِينٍ قَالَ: اطَّلَعَ شُرَيْحٌ عَلَى قَوْمٍ يَتَعَالَجُونَ ثُمَّ قَالُوا قَدْ فَرَغْنَا فَقَالَ: لَيْسَ بِهَذَا أَمْرُ الْفَرَاغِ. أَخْبَرَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ دَاوُدَ عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ شُرَيْحًا دَفَنَ ابْنَهُ لَيْلا. أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ. يَعْنِي ابْنَ مُهَاجِرٍ. أَنَّ شُرَيْحًا دَفَنَ ابْنَهُ عَبْدَ اللَّهِ لَيْلا. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَدْفِنُ الْمَيِّتَ يَمُوتُ مِنْ أَهْلِهِ لَيْلا. يَغْتَنِمُ ذَاكَ. قَالَ فَكَانَ يُسْأَلُ عَنْهُ وَقَدْ مَاتَ فَيَقُولُ: قَدْ هَدَأَ نَفْسُهُ وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدِ اسْتَرَاحَ. أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ قَيْسٍ أَنَّ شُرَيْحًا أَوْصَى أَنْ يُصَلَّى عَلَيْهِ فِي الْجَبَّانَةِ وَأَنْ لا يُغَطُّوا عَلَى قَبْرِهِ ثَوْبًا. أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ وَشَرِيكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ قَيْسٍ أَنَّ شُرَيْحًا أَوْصَى أَنْ لا يُمَدَّ الثَّوْبُ عَلَى قَبْرِهِ. وَقَالَ شَرِيكٌ فِي حَدِيثِهِ: وَأَنْ يُدْفَنَ لَيْلا. أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ قَيْسٍ قَالَ: شَهِدْتُ جَنَازَةَ شُرَيْحٍ. وَكَانَتْ حَارَّةٌ. يَعْنِي يَوْمًا حَارًّا. فَأَوْصَى أَنْ لا يُمَدَّ عَلَى قَبْرِهِ ثَوْبٌ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: بَلَغَ شُرَيْحٌ مِائَةَ وَثَمَانِي سِنِينَ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ قَيْسٍ الْكِنْدِيُّ قَالَ: أَوْصَى شُرَيْحٌ أَنْ يُصَلَّى عَلَيْهِ بِالْجَبَّانَةِ وَأَنْ لا يُؤْذَنَ بِهِ أَحَدٌ وَلا تَتْبَعَهُ صَائِحَةٌ. وَأَنْ لا يُجْعَلَ عَلَى قَبْرِهِ ثَوْبٌ. وَأَنْ يُسْرَعَ بِهِ السَّيْرُ. وَأَنْ يُلْحَدَ لَهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ عِيسَى عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: تُوُفِّيَ شُرَيْحٌ سَنَةَ ثَمَانِينَ أَوْ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: تُوُفِّيَ شُرَيْحٌ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ. وَقَالَ غَيْرُهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ. وَكَانَ ثِقَةً. رَحِمَهُ اللَّهُ وَرَضِيَ عَنْهُ. بَقِيَّةُ طَبَقَةِ مَنْ رَوَى عَنْ عُمَرَ بْنِ الخطاب. رضي الله عنه
- شُرَيْحٌ الْقَاضِي ابن الْحَارِثِ بْنِ قَيْسِ بْنِ الْجَهْمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عامر بن الرائش بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع من كندة. وليس بالكفوة من بني الرائش غيرهم. وسائر بني الرائش بهجر وحضرموت لم يقدم إلى الكوفة منهم أحد غير شريح. قَالَ وكان شريح يكنى أبا أمية. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ شُرَيْحًا كَانَ شَاعِرًا. وَسَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ يَقُولُ: كَانَ شريح شاعرا قائفا قاضيا. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: سُئِلَ شُرَيْحٌ مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: من أهل اليمن وعدادي في كندة. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ شَاعِرًا وَكَانَ كَوْسَجًا وَكَانَ قَائِفًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قالا: حدثتنا أم داود الوابشية أنها خَاصَمَتْ إِلَى شُرَيْحٍ قَالَتْ: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ لحية. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى شُرَيْحًا يَوْمًا فَقَالَ لَهُ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالإِسْلامِ. قَالَ فَخَرَجَ الأَعْرَابِيُّ وَهُوَ يَقُولُ: وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ قَاضِيكُمْ هَذَا يَدْرِي ممن هو. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلالٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: مَنْ يَدُلُّنِي عَلَى شُرَيْحٍ؟ فَقُلْنَا: ذَاكَ شُرَيْحٌ. فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: أَنَا مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالإِسْلامِ وَدِيوَانِي فِي كِنْدَةَ. فَرَجَعَ إِلَيْنَا فَقَالَ: رَحِمَكُمُ اللَّهُ! دَلَلْتُمُونِي عَلَى رَجُلٍ مَوْلًى. قُلْنَا: مَا قَالَ لَكَ؟ قَالَ: قَالَ أَنَا مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالإِسْلامِ وَدِيوَانِي فِي كِنْدَةَ. قُلْنَا: كُلُّنَا مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالإِسْلامِ. وذلك صاحبك الذي أردته. قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ. يَعْنِي الشَّيْبَانِيَّ. عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: سَاوَمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِفَرَسٍ فَرَكِبَهُ لِيَشُورَهُ فَعَطِبَ فَقَالَ لِلرَّجُلِ: خُذْ فَرَسَكَ. فَقَالَ الرَّجُلُ: لا. قَالَ: اجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ حَكَمًا. قَالَ الرَّجُلُ: شُرَيْحٌ. فَتَحَاكَمَا إِلَيْهِ فَقَالَ شُرَيْحٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حُزْ مَا ابْتَعْتَ أَوْ رُدَّ كَمَا أَخَذْتَ. فَقَالَ عُمَرُ: وَهَلِ الْقَضَاءُ إِلا هَكَذَا؟ سِرْ إِلَى الْكُوفَةِ. فَبَعَثَهُ قَاضِيًا عَلَيْهَا. قال وإنه لأول يوم عرفة فيه. قال: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ سَأَلَ فِي السِّرِّ شُرَيْحٌ فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا أُمَيَّةَ أَحْدَثْتَ. قَالَ فَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ أَحْدَثُوا فَأَحْدَثْتُ. قَالَ وَكَانَ يَقُولُ لِلْبَيِّنَةِ إِذَا اتَّهَمَهُمْ وَقَدْ عَدَلُوا قَالَ: إِنِّي لَمْ أَدْعُكُمَا وَلَسْتُ أَمْنَعُكُمَا إِنْ قُمْتُمَا وَإِنَّمَا يَقْضِي عَلَى هَذَا أَنْتُمَا. وَإِنِّي إِنَّمَا أَتَّقِي بِكُمَا فَاتَّقِيَا عَلَى أَنْفُسِكُمَا. قَالَ فَإِذَا أَبَوَا إِلا أَنْ يَشْهَدُوا وَقَدْ عَدَلُوا قَالَ لِلَّذِي يَقْضِي لَهُ: أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لأَقْضِي لَكَ وَإِنِّي لأَرَى أَنَّكَ ظَالِمٌ. وَلَكِنْ لَسْتُ أَقْضِي بِالظَّنِّ إِنَّمَا أَقْضِي بِمَا يَحْضُرْنِي مِنَ الْبَيِّنَةِ. وَمَا يَحِلُّ لَكَ قَضَائِي شيئا حرمه الله عليك. انطلق. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ عَنِ الْبَخْتَرِيِّ أَنَّهُ جَاءَ إِلَى شُرَيْحٍ فَقَالَ: مَا الَّذِي أَحْدَثْتَ فِي الْقَضَاءِ؟ فَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ أَحْدَثُوا فَأَحْدَثْتُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ عَنْ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ عَنْ شُرَيْحٍ أَنَّهُ قَالَ: مَا شَدَدْتُ عَلَى لَهَوَاتِ خَصْمٍ قَطُّ كَلِمَةٌ بِالْيَمَانَيَّةِ. قَالَ فَأَتَاهُ السَّرِيُّ بْنُ وَقَّاصٍ مِنْ آلِ الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ فَقَالَ لَهُ: بِمَ تَشْهَدُ يَا فُلانُ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي نحن بِكَذَا وَكَذَا. فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ: بِمَ تَشْهَدُ يَا فُلانُ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي فُلانٌ بِكَذَا وَكَذَا. قَالَ فَقَالَ لَهُ كَلِمَةً. قَالَ فَاحْتَمِلْ. قَالَ فَقَالَ لَهُ: يَا شُرَيْحُ. أَتُعْلِمُنِي بِكَ؟ يَا شُرَيْحُ أَلَسْتُ أَعْلَمَ النَّاسِ بِكَ؟ قَالَ فَكَانَ لا يَقْبَلُ الْحَدِيثَ وَلا يُلَقَّنُ. قال: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ محمد القرشي ابن عائشة قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ شُرَيْحًا قَالَ: مَا شَدَدْتُ لَهَوَاتِي عَلَى خَصْمٍ ولا لقنت خصما حجة قَطُّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ شُرَيْحًا كَانَ يَأْخُذُ يَمِينَ الرَّجُلِ مَعَ بَيِّنَتِهِ. حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ أَحْنَفَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: شَهِدْتُ شُرَيْحًا وَقَضَى عَلَى رَجُلٍ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: اسْتَمِعْ مِنِّي وَلا تَعْجَلْ عَلَيَّ. قَالَ فَتَرَكَهُ حَتَّى فَرَغَ مِنْ كَلامِهِ ثُمّ قَالَ شُرَيْحٌ: ادْعُهُ وَأَكْثِرْ وَأَبْطِلْ. ائْتِنِي بِبَيِّنَةٍ عَلَى مَا تَقُولُ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ قَالَ: حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ أَحْنَفَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ شَهِدَ شُرَيْحًا جَاءَهُ رَجُلٌ بِقِصَّةٍ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا وَقَالَ: لا أَقْرَأُ الصُّحُفَ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْجَعْدِ بْنِ ذَكْوَانَ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَقْضِي فِي دَارِهِ إِذَا كَانَ يَوْمًا مَطِيرًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْجَعْدِ بْنِ ذَكْوَانَ عَنْ شُرَيْحٍ أَنَّهُ كَانَ إِذَا كَانَ يَوْمُ غَيْمٍ قَضَى فِي دَارِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حدثنا سُفْيَانُ عَنِ الْجَعْدِ بْنِ ذَكْوَانَ أَنَّ ابْنًا لِشُرَيْحٍ سَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْخُصُومَةِ فَقَالَ: أَتُرِيدُ أَنْ أُغْرِيَكَ بِخَصْمِكَ؟. أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ دَاوُدَ عَنْ عَامِرٍ أَنَّ ابْنًا لِشُرَيْحٍ قَالَ لأَبِيهِ: إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ قَوْمٍ خُصُومَةً فَانْظُرْ فَإِنْ كَانَ الْحَقُّ لِي خَاصَمْتُهُمْ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لي الحق لَمْ أُخَاصِمْ. فَقَصَّ قِصَّتَهُ عَلَيْهِ فَقَالَ: انْطَلِقْ فخاصمهم. فانطلق إليهم فَخَاصَمَهُمْ فَقَضَى عَلَى ابْنِهِ. فَقَالَ لَهُ لَمَّا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ: وَاللَّهِ لَوْ لَمْ أَتَقَدَّمْ إِلَيْكَ لَمْ أَلُمْكَ. فَضَحْتَنِي. فَقَالَ: يَا بُنَيَّ وَاللَّهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِثْلَهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ هُوَ أَعَزُّ عَلَيَّ مِنْكَ. خَشِيتُ أَنْ أُخْبِرَكَ أَنَّ الْقَضَاءَ عَلَيْكَ فَتُصَالِحُهُمْ فَتَذْهَبُ بِبَعْضِ حَقِّهِمْ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالا: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا جَابِرٌ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: تَكَفَّلَ ابْنٌ لِشُرَيْحٍ بِرَجُلٍ بِوَجْهِهِ فَفَرَّ. فَسَجَنَ شُرَيْحٌ ابْنَهُ. فَكَانَ يَنْقُلُ إِلَيْهِ الطَّعَامَ فِي السِّجْنِ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ لا يَكَادُ يَرْجِعُ عَنْ قَضَاءٍ يَقْضِي بِهِ حَتَّى حَدَّثَهُ الأَسْوَدُ أَنَّ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ فِي عَبْدٍ كَانَتْ تَحْتَهُ حُرَّةٌ فَتَلِدُ لَهُ أَوْلادًا ثُمَّ يُعَتَقُ الْعَبْدُ: إِنَّ الْوَلاءَ يَرْجِعُ إِلَى مَوَالِي الْعَبْدِ. قَالَ فَأَخَذَ بِهِ شُرَيْحٌ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا واصل مولى أبي عيينة قال: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ شُرَيْحٍ: الْخَاتَمُ خَيْرٌ مِنَ الظَّنِّ. أَخْبَرَنَا عَارِمٌ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ شُرَيْحًا كَانَ إِذَا خَرَجَ لِلْقَضَاءِ قَالَ: سَيَعْلَمُ الظَّالِمُ حَظَّ مَنْ نَقَصَ. إِنَّ الظَّالِمَ يَنْتَظِرُ الْعِقَابَ وَالْمَظْلُومَ يَنْتَظِرُ النَّصْرَ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بن زيد عَنْ أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّ رَجُلا اسْتَعْدَى عَلَى رَجُلٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ شُرَيْحٍ نَسَبٌ فَأَمَرَ بِهِ شُرَيْحٌ فَحُبِسَ إِلَى سَارِيَةٍ. فلما قام شريح ذهب بكلمة فَأَعْرَضَ عَنْهُ شُرَيْحٌ فَقَالَ: إِنِّي لَمْ أَحْبِسْكَ إِنَّمَا حَبَسَكَ الْحَقُّ. أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي حَصِينٍ قَالَ: اخْتَصَمَ إِلَى شُرَيْحٍ رَجُلانِ فَقَضَى عَلَى أَحَدِهِمَا فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُ مِنْ حَيْثُ أُتِيتُ. فَقَالَ لَهُ شُرَيْحٌ: لَعَنَ اللَّهُ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ وَالْكَاذِبَ. أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ إِذَا أَتَى فِي أَرْضِ الْخَرَاجِ قَامَ لا يَقْضِي فِي أَرْضِ الْخَرَاجِ. وَأُتِيَ بِخَرَزَةٍ فَقِيلَ إِنَّ هَذِهِ إذا نظرت إِلَيْهَا الْحَامِلُ أَلْقَتْ مَا فِي بَطْنِهَا. فَقَامَ. أَخْبَرَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ وَهِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ رَجُلا أَقَرَّ عِنْدَ شُرَيْحٍ بِشَيْءٍ ثُمَّ ذَهَبَ لِيُنْكِرَ. فَقَالَ لَهُ شُرَيْحٌ: قَدْ شَهِدَ عَلَيْكَ ابْنُ أُخْتِ خَالَتِكَ. يَعْنِي أَنَّكَ قَدْ أَقْرَرْتَ عَلَى نَفْسِكَ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ رَجُلا أَقَامَ شُهُودًا عِنْدَ شُرَيْحٍ فَاسْتَحْلَفَهُ فَتَلَكَّأَ فَقَالَ: سَاءَ مَا تُثْنِي عَلَى شُهُودِكَ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَقُولُ لِلشَّاهِدَيْنِ: إِنِّي لَمْ أَدْعُكُمَا وَإِنْ قُمْتُمَا لَمْ أَمْنَعْكُمَا. وَإِنَّمَا يَقْضِي عَلَى هَذَا الرَّجُلِ أَنْتُمَا. وَإِنِّي لَمُتَّقٍ بِكُمَا فَاتَّقِيَا. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَقُولُ: مَنِ ادَّعَى قَضَائِيَ فَهُوَ عَلَيْهِ حَتَّى يُبَيِّنَهُ الْحَقُّ. أَحَقُّ مِنْ قَضَائِي الْحَقُّ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَقُولُ: لا تَجُوزُ عَلَيْكَ شَهَادَةُ الْخَصِمِ وَلا الشَّرِيكِ ولا المريب ولا الدافع مغرم وَأَنْتَ فَاسْأَلْ عَنْهُ. فَإِنْ قَالُوا اللَّهُ أَعْلَمُ فَاللَّهُ أَعْلَمُ وَيُفَرِّقُوا أَنْ يَقُولُوا مَرِيبٌ. وَإِنْ قَالُوا هُوَ مَا عَلِمْنَا عَدْلٌ مُسْلِمٌ فَقَدْ أَجَزْنَا شَهَادَتَهُ. وَلا الْعَبْدِ لِسَيِّدِهِ وَلا الأَجِيرِ لِمَنِ اسْتَأْجَرَهُ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ نَاسًا مِنَ الْغَزَّالِينَ اخْتَصَمُوا إِلَى شُرَيْحٍ فِي شَيْءٍ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهُ سُنَّةٌ بَيْنَنَا. فَقَالَ: سُنَّتُكُمْ بَيْنَكُمْ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ شُرَيْحًا اسْتَحْلَفَ قَوْمًا فِي قَسَامَةٍ فَلَمْ يُتِمُّوا خَمْسِينَ فَرَدَّ الْيَمِينَ عَلَيْهِمْ حَتَّى تَمُّوا خَمْسِينَ يَمِينًا. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَ شُرَيْحٌ فِي الْقَسَامَةِ: أُوثِمُهُمْ وَأَنَا أَعْلَمُ. أَحْلِفُ مَا قَتَلْتُ وَلا عَلِمْتُ قَاتِلا. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَقُولُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى ما لا يريبك. فو الله لا تَجِدُ فَقْدَ شَيْءٍ تَرَكْتَهُ لِوَجْهِ اللَّهِ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ رَجُلا اسْتَحْلَفَ خَصْمًا لَهُ عِنْدَ شُرَيْحٍ ثُمَّ جَاءَ عَلَيْهِ بِبَيِّنَةٍ بَعْدَ ذَلِكَ. فَقَالَ شُرَيْحٌ: الْبَيِّنَةُ الْعَادِلَةُ أَحَقُّ مِنَ الْيَمِينِ الفاجرة. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَقُولُ: إِنَّمَا أقتفر الأَثَرَ فَمَا وَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَكُمْ حَدَّثْتُكُمْ بِهِ. قال: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْكُوفِيُّ عَنْ أَبِي جَرِيرٍ الأَزْدِيِّ عَنْ شُرَيْحٍ أَنَّهُ كَانَ إِذَا جَاعَ أَوْ غَضِبَ قَامَ. قَالَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سُلَيْمٍ قَالَ: اخْتَصَمَتْ أم وَجَدَةٌ إِلَى شُرَيْحٍ فَقَالَتِ الْجَدَّةُ: أَبَا مَيَّةَ أَتَيْنَاكَ ... وَأَنْتَ الْمَرْءُ نَأْتِيهْ أَتَاكَ ابْنِي وَأُمَّاهُ ... وَكِلْتَانَا نُفَدِّيهْ تَزَوَّجْتِ فَهَاتِيهِ ... وَلا يَذْهَبْ بِكِ التِّيهْ فَلَوْ كُنْتِ تَأَيَّمَتِ ... لَمَا نَازَعْتِنِي فِيهْ أَلا يَا أَيُّهَا الْقَاضِي ... هَذِي قِصَّتِي فِيهْ قَالَ فَقَالَتِ الأُمُّ: أَلا يَا أَيُّهَا الْقَاضِي ... قَدْ قَالَتْ لَكَ الْجَدَّهْ وَقَوْلا فَاسْتَمِعْ مِنِّي ... وَلا تُبْطِرْنِي رَدَّهْ أُعَزِّي النَّفْسَ عَنِ ابْنِي ... وَكِبْدِي حَمَلَتْ كَبِدَهْ فَلَمَّا كَانَ فِي حِجْرِي ... يَتِيمًا ضَائِعًا وَحْدَهْ تَزَوَّجْتُ رَجَاءَ الْخَيْرِ ... مَنْ يَكْفِينِي فَقْدَهْ وَمَنْ يُظْهِرُ لِي وُدَّهْ ... وَمَنْ يَكْفُلُ لِي رِفْدَهْ فَقَالَ: شُرَيْحٌ: قَدْ فَهِمَ الْقَاضِيَ مَا قَدْ قُلْتُمَا ... وَقَضَى بَيْنَكُمَا ثُمَّ فَصَلْ بِقَضَاءٍ بَيِّنٍ بَيْنَكُمَا ... وَعَلَى الْقَاضِيَ جَهْدٌ أَنْ عَقَلْ قَالَ للجدة: بيني بالصبي ... وخذي مِنْ ذَاتِ الْعِلَلْ إِنَّهَا لَوْ صَبَرَتْ كَانَ لها ... قبل دعواها تبغيها البدل قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ قَالَ: مَرَّ عَلَيْنَا شُرَيْحٌ رَاجِلا. قَالَ قُلْتُ: أَفْتِنِي. قَالَ: إِنِّي لا أُفْتِي وَلَكِنِّي أَقْضِي. قَالَ قُلْتُ: إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ فِيهِ قَضَاءٌ. قَالَ: مَا هُوَ؟ قُلْتُ: رَجُلٌ جعل داره حَبِيسًا عَلَى الآخَرِ مِنْ ذِي قَرَابَتِهِ. قَالَ فَآمَرَ حَبِيبًا فَقَالَ: أَسْمِعِ الرَّجُلَ لا حُبْسَ عن فرائض الله. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ الأَسَدِيِّ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ شُرَيْحٍ قَالَ: لا أَجْمَعُ أَنْ أَكُونَ قَاضِيًا وشاهدا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُغِيرَةِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ جِلْوَازًا لِشُرَيْحٍ ضَرَبَ رَجُلا بِسَوْطِهِ فَأَقَادَهُ شُرَيْحٌ مِنْهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: بَلَغَنِي. أَوْ بَلَغَنَا. أَنَّ عَلِيًّا رَزَقَ شريحا خمسمائة. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ حَجَّاجِ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ عَلِيًّا أَمَرَ شُرَيْحًا أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ فِي رَمَضَانَ. قَالَ أبو شهاب: يعني القيام. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: قَدِمَ زِيَادٌ بِشُرَيْحٍ فَقَضَى فِينَا سَنَةً فَلَمْ يَقْضِ فِينَا مِثْلَهُ قَبْلَهُ وَلا بعده. يعني قضى بالبصرة. قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنِ الْجَعْدِ بْنِ ذَكْوَانَ عَنْ شُرَيْحٍ قَالَ: قِيلَ لِرَجُلٍ يَا رَبِيعَةُ. فَلَمْ يُجِبْهُ فَقَالَ: يَا رَبِيعَةُ الْكُوَيْفِرُ. فَأَجَابَهُ. قال: أقررت بالكفر. لا شهادة لك. قال: أَخْبَرَنَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطِيَّةَ الْعَنْسِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مَكْحُولا يَقُولُ: اخْتَلَفْتُ إِلَى شُرَيْحٍ سِتَّةَ أَشْهُرٍ لا أَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ. أَكْتَفِي بِمَا أَسْمَعُهُ يَقْضِي به. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حدثنا واصل مولى أبي عيينة قال: كان نَقْشُ خَاتَمِ شُرَيْحٍ: الْخَاتَمُ خَيْرٌ مِنَ الظَّنِّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: كَانَ نَقْشَ خَاتَمِ شُرَيْحٍ أَسَدَانِ بينهما شجرة. قال: أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: رَأَيْتُ شُرَيْحًا يقضي وعليه مطرف خز وبرنس. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كُنَاسَةَ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: رأيت شريحا يقضي في برنس من خَزٍّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ شريحا معتما بكور واحد. قال: أَخْبَرَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ الرُّوَاسِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ أَنَّهُ رَأَى شُرَيْحًا يَمْشِي مُخْتَصِرًا وَرَأَيْتُهُ معتما قد أرسل عمامته من خَلْفِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: رَأَيْتُ شُرَيْحًا عَلَيْهِ بُرْنُسُ خَزٍّ وَرَأَيْتُ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ قَدْ أَرْخَاهَا مِنْ خَلْفِهِ. وَرَأَيْتُهُ جَاءَ يوم الجمعة فجلس مكانه ولم يتخطأ. قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى شُرَيْحٍ مطرف خز وبرنس خز. قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى قال: رأيت شريحا يسجد في برنسة. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ شُرَيْحٍ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي فِي مُسْتُقَةٍ لا يُخْرِجُ يديه منها. قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ قَالَ: رَأَيْتُ شُرَيْحًا يَسْجُدُ وَعَلَيْهِ بُرْنُسٌ قَدْ حَالَتْ فُضُولُهُ بَيْنَ جبهته وبين الأرض. قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَهِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ قَالَ: رَأَيْتُ شُرَيْحًا يُصَلِّي فِي برنسة. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي الضُّحَى قَالَ: رَأَيْتُ شريحا سجد وعليه العمامة والبرنس. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ شُرَيْحٍ أَنَّهُ كان له برنس من خز أغبر. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ عَنْ أَبِي حَصِينٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى شُرَيْحٍ الْخَزَّ. أَنْبَأَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زيد عن عاصم قال: رأيت على شريح برنس خز. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ شريحا يقضي في المسجد وعليه برنس خز. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ عَنْ شُرَيْحٍ قَالَ: إِيَّايَ وَهَؤُلاءِ الْمُحْلِبِينَ. وَكَانَ يَأْمُرُ بِهِمْ أَنْ يُطْرَدُوا. يَعْنِي الَّذِينَ يَجِيئُونَ مَعَ الْخُصُومِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ قَالَ: سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ يَقُولُ: قَالَ شُرَيْحٌ فِي الْفِتْنَةِ الَّتِي كَانَتْ عَلَى عَهْدِ ابْنِ الزُّبَيْرِ: مَا سَأَلْتُ فِيهَا وَلا أَخْبَرْتُ. قَالَ جَعْفَرٌ: وَبَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: وَأَنَا أَخَافُ أَنْ لا أَكُونَ نجوت. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ عَنْ مَيْمُونٍ قَالَ: لَبِثَ شُرَيْحٌ فِي الْفِتْنَةِ تِسْعَ سِنِينَ لا يُخْبِرُ وَلا يَسْتَخْبِرُ. فَقِيلَ لَهُ: قَدْ سَلِمْتَ. قَالَ: فكيف بالهوى. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شُرَيْحٍ قال: زعموا كنية الكذب. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ إِذَا أَحْرَمَ كَأَنَّهُ حَيَّةٌ صَمَّاءُ. أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ إِذَا سُئِلَ كَيْفَ أَصْبَحْتَ قَالَ: بنعمة من الله. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ شُرَيْحٍ. فَكَانَ إِذَا جَاءَهُ الرَّجُلُ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ قَالَ شُرَيْحٌ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ. فَإِنْ قَالَ الرَّجُلُ: وَرَحْمَةُ اللَّهِ. قَالَ شُرَيْحٌ: وبركاته. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ لا يَسْبِقُهُ أَحَدٌ بِالسَّلامِ فَكَانَ إِذَا سُلِّمَ عَلَيْهِ رد مثل ما يقال له. قال: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ عِيسَى بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: مَا اسْتَطَعْتُ أَنَّ أَبْدَأَ شُرَيْحًا بِسَلامٍ قَطُّ. كُنْتُ أَسْتَقْبِلُهُ في السكة فأقول: الآن الآنَ. فَإِذَا رَآنِي غَفَلَ. فَإِذَا دَنَا رَفَعَ رأسه وقال: السلام عليكم. قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ شُرَيْحٍ قَالَ: مَا الْتَقَى رَجُلانِ قَطُّ إِلا كَانَ أَوْلاهُمَا بِاللَّهِ الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلامِ. قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِمُحَمَّدٍ فَقَالَ: إِنَّمَا تَحَدَّثْنَا أَنَّهُمْ قالوا إذا التقى رجلان فليبدأ خيرهما. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَوْ تَمِيمِ ابن سَلَمَةَ أَنَّ شُرَيْحًا مَرَّ بِدِرْهَمٍ فَلَمْ يَعْرِضْ له. وقال مرة: فلم يأخذه. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ شُرَيْحٍ أَنَّهُ مَرَّ بِدِرْهَمٍ فَلَمْ يَعْرِضْ له. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: بَعَثَ شُرَيْحٌ إِلَى الأَسْوَدِ بِنَاقَةٍ فَسَأَلَ عَلْقَمَةَ. فَقَالَ عَلْقَمَةُ: أَخُوكَ بعث إليك فأقبلها. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن سلمة عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَنَّ شُرَيْحًا كَانَ يُصَلِّي الصَّلَوَاتِ بوضوء واحد. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ مَوْلَى شُرَيْحٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ إِذَا رَجَعَ مِنَ الْمُصَلَّى دَخَلَ بَيْتَهُ فَأَغْلَقَ الْبَابَ. قَالَ فَيَكُونُ فِيهِ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ أَوْ إِلَى قَرِيبٍ مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ فظن أنه يصلي. قال: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: الْحَكَمُ أَنْبَأَنِي قَالَ: رَأَيْتُ شُرَيْحًا يُصَلِّي فِي الْبَرَانِسِ ورأيته يمشي بين يدي الجنازة. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ رَجُلا كَلَّمَ شُرَيْحًا فِي حَاجَةٍ يَطْلُبُهَا إِلَى ابْنِ زياد فقال: مَنْ يَقْدِرُ عَلَى ابْنِ زِيَادٍ! وَمَرَّ عُصْفُورٌ أَوْ طَائِرٌ فَقَالَ: ذَاكَ الطَّائِرُ أَقْدَرُ عَلَى ابن زياد مني. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ شُرَيْحًا قَالَ: تَصَوَّبْنَ وَاسْتَصْعَدْنَ حَتَّى كَأَنَّمَا ... يَطِينُ بِرَضْرَاضِ الْحَصَى جَاحِمُ الْجَمْرِ. قَالَ وَقَالَ: رَأَيْتُ رِجَالا يَضْرِبُونَ نِسَاءَهُمْ ... فَشَلَّتْ يَمِينِي يَوْمَ أضرب زينبا قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بن عبيد قال: حدثنا هارون ابن أَبِي سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَحْلِفُ بِاللَّهِ لا يَدَعُ إِنْسَانٌ شيئا تحرجا منه فوجد فقده. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَجْعَلُ ميازيبه في داره. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ عَنْ مَيْمُونٍ قَالَ: كَانَتْ ميازيب شريح إلى داره. قال: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: مَا رَدَّ شُرَيْحٌ هَدِيَّةً حَتَّى يَرُدَّ مَعَهَا مِثْلَهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْعُقَيْلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جَنْدَلٌ السَّدُوسِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ شُرَيْحًا يَقُولُ: إِنَّ اللَّئِيمَ عَيْنَ اللَّئِيمِ الَّذِي يُقَالُ إِنَّ هَذَا فَاحِشٌ فَاتَّقُوهُ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ قال: رأيت شريحا أبيض اللحية. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَيُكَافِئُ بِمِثْلِهَا. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي حَيَّانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ لا يتخذ مثغبا إِلا فِي دَارِهِ وَلا يَدْفِنُ سِنَّوْرًا إِذَا مَاتَ إِلا فِي دَارِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ أَبِي حَصِينٍ قَالَ: اطَّلَعَ شُرَيْحٌ عَلَى قَوْمٍ يَتَعَالَجُونَ ثُمَّ قَالُوا قَدْ فَرَغْنَا فَقَالَ: لَيْسَ بِهَذَا أَمْرُ الْفَرَاغِ. أَخْبَرَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ دَاوُدَ عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ شُرَيْحًا دَفَنَ ابْنَهُ لَيْلا. أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ. يَعْنِي ابْنَ مُهَاجِرٍ. أَنَّ شُرَيْحًا دَفَنَ ابْنَهُ عَبْدَ اللَّهِ لَيْلا. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَدْفِنُ الْمَيِّتَ يَمُوتُ مِنْ أَهْلِهِ لَيْلا. يَغْتَنِمُ ذَاكَ. قَالَ فَكَانَ يُسْأَلُ عَنْهُ وَقَدْ مَاتَ فَيَقُولُ: قَدْ هَدَأَ نَفْسُهُ وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدِ اسْتَرَاحَ. أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ قَيْسٍ أَنَّ شُرَيْحًا أَوْصَى أَنْ يُصَلَّى عَلَيْهِ فِي الْجَبَّانَةِ وَأَنْ لا يُغَطُّوا عَلَى قَبْرِهِ ثَوْبًا. أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ وَشَرِيكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ قَيْسٍ أَنَّ شُرَيْحًا أَوْصَى أَنْ لا يُمَدَّ الثَّوْبُ عَلَى قَبْرِهِ. وَقَالَ شَرِيكٌ فِي حَدِيثِهِ: وَأَنْ يُدْفَنَ لَيْلا. أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ قَيْسٍ قَالَ: شَهِدْتُ جَنَازَةَ شُرَيْحٍ. وَكَانَتْ حَارَّةٌ. يَعْنِي يَوْمًا حَارًّا. فَأَوْصَى أَنْ لا يُمَدَّ عَلَى قَبْرِهِ ثَوْبٌ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: بَلَغَ شُرَيْحٌ مِائَةَ وَثَمَانِي سِنِينَ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ قَيْسٍ الْكِنْدِيُّ قَالَ: أَوْصَى شُرَيْحٌ أَنْ يُصَلَّى عَلَيْهِ بِالْجَبَّانَةِ وَأَنْ لا يُؤْذَنَ بِهِ أَحَدٌ وَلا تَتْبَعَهُ صَائِحَةٌ. وَأَنْ لا يُجْعَلَ عَلَى قَبْرِهِ ثَوْبٌ. وَأَنْ يُسْرَعَ بِهِ السَّيْرُ. وَأَنْ يُلْحَدَ لَهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ عِيسَى عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: تُوُفِّيَ شُرَيْحٌ سَنَةَ ثَمَانِينَ أَوْ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: تُوُفِّيَ شُرَيْحٌ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ. وَقَالَ غَيْرُهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ. وَكَانَ ثِقَةً. رَحِمَهُ اللَّهُ وَرَضِيَ عَنْهُ. بَقِيَّةُ طَبَقَةِ مَنْ رَوَى عَنْ عُمَرَ بْنِ الخطاب. رضي الله عنه
شريح بن هانئ بن يزيد بن نهيك
ويقال: ابن هانئ بن يزيد بن الحارث بن كعب ويقال غير ذلك، أبو المقدام الحارثي الكوفي أدرك سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، وكان من كبار أصحاب علي عليه السلام. وشهد بحكم الحكمين بدومة الجندل في صحابة عليّ، وقدم على معاوية فشفع في كثير بن شهاب الحارثي حين حبسه فأطلقه له.
حدث ابن شريح بن هانئ قال: سألت عائشة عن المسح على الخفين فقالت: ائت علياً فإنه أعلم بذلك، فأتيت علياً فسألته عن المسح على الخفين فقال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمرنا أن يمسح المقيم يوماً وليلة والمسافر ثلاثاً.
قال شريح: قلت لعائشة: ما كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصنع؟ قالت: كان يصلي ركعتين قبل الفجر، ثم يخرج فيصلي فإذا دخل تسوّك.
وعن شريح أنه سأل عائشة: أخبريني بأي شيء كان يبدأ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا رجع إليك من المسجد؟ قالت: كان يبدأ بالسواك.
وعن زياد بن النضر أن علياً بعث أبا موسى الأشعري ومعه أربع مئة رجل عليهم شريح بن هانئ ومعهم عبد الله بن عباس يصلي بهم ويلي أمرهم، وبعث معاوية عمرو بن العاص في أربع مئة من أهل الشام حتى توافوا بدومة الجندل.
قتل شريح بسجستان زمن الحجاج مع عبيد الله بن أبي بكرة وهو الذي يرتجز ويقول وكان جاهلياً إسلامياً:
أصبحت ذا بث أقاسي الكبرا ... قد عشت بين المشركين أعصرا
ثمّت أدركت النبي المنذرا ... وبعده صديقه وعمرا
والجمع في صفينهم والنهرا ... ويوم مهران ويوم تسترا
وبا خميراوات والمشقّرا ... هيهات ما أطول هذا عمرا
وعاش شريح بن هانئ عشرين ومئة سنة. وقيل: مئة وعشر سنين. وقتل سنة ثمان وسبعين.
ويقال: ابن هانئ بن يزيد بن الحارث بن كعب ويقال غير ذلك، أبو المقدام الحارثي الكوفي أدرك سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، وكان من كبار أصحاب علي عليه السلام. وشهد بحكم الحكمين بدومة الجندل في صحابة عليّ، وقدم على معاوية فشفع في كثير بن شهاب الحارثي حين حبسه فأطلقه له.
حدث ابن شريح بن هانئ قال: سألت عائشة عن المسح على الخفين فقالت: ائت علياً فإنه أعلم بذلك، فأتيت علياً فسألته عن المسح على الخفين فقال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمرنا أن يمسح المقيم يوماً وليلة والمسافر ثلاثاً.
قال شريح: قلت لعائشة: ما كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصنع؟ قالت: كان يصلي ركعتين قبل الفجر، ثم يخرج فيصلي فإذا دخل تسوّك.
وعن شريح أنه سأل عائشة: أخبريني بأي شيء كان يبدأ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا رجع إليك من المسجد؟ قالت: كان يبدأ بالسواك.
وعن زياد بن النضر أن علياً بعث أبا موسى الأشعري ومعه أربع مئة رجل عليهم شريح بن هانئ ومعهم عبد الله بن عباس يصلي بهم ويلي أمرهم، وبعث معاوية عمرو بن العاص في أربع مئة من أهل الشام حتى توافوا بدومة الجندل.
قتل شريح بسجستان زمن الحجاج مع عبيد الله بن أبي بكرة وهو الذي يرتجز ويقول وكان جاهلياً إسلامياً:
أصبحت ذا بث أقاسي الكبرا ... قد عشت بين المشركين أعصرا
ثمّت أدركت النبي المنذرا ... وبعده صديقه وعمرا
والجمع في صفينهم والنهرا ... ويوم مهران ويوم تسترا
وبا خميراوات والمشقّرا ... هيهات ما أطول هذا عمرا
وعاش شريح بن هانئ عشرين ومئة سنة. وقيل: مئة وعشر سنين. وقتل سنة ثمان وسبعين.
شريح بن أوفى بن يزيد بن زاهر
ابن حرّ بن شيطان بن حذيم بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة ابن مازن بن الحارث بن قطيعة ابن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعيد بن قيس عيلان العبسي الكوفي كان في المسيرين الذين سيرهم عثمان بن عفان في خلافته من الكوفة إلى دمشق، ثم إن شريح بن أوفى خرج على علي بن أبي طالب عليه السلام وأنكر تحكيمه الحكمين، فقتل بالنهروان.
روى الضحاك بن عثمان الحزامي قال: كان هوى محمد بن طلحة بن عبيد الله مع علي بن أبي طالب، فنهى علي عن قتله، وقال: من رأى صاحب البرنس الأسود فلا يقتله، يعني محمداً. فقال لعائشة يومئذ: يا أماه، ما تأمريني؟ فقالت: أرى أن تكون كخير ابني آدم: أن تكف يدك فكف يده، فقتله رجل من بني أسد بن خزيمة يقال له كعب بن مدلج من بني منقذ بن طريف. ويقال: قتله شداد بن معاوية العبسي. ويقال: بل قتله عصام بن مبشر البصري. وعليه كثرة الحديث وهو الذي يقول في قتله: من الطويل
وأشعث قوام بآيات ربه ... قليل الأذى فيما ترى العين مسلم
دلفت له بالرمح من تحت بزه ... فخر صريعاً لليدين وللفم
شككت إليه بالسنان قميصه ... فأرديته عن ظهر طرف مسوم
أقمت له في دفعة الخيل صلبه ... بمثل قدامى النسر حران لهذم
يذكرني حاميم لما طعنته ... فهلا تلا حاميم قبل التقدم
على غير شيء غير أن ليس تابعاً ... علياً ومن لا يتبع الحق يندم
قال: فقال علي حين رآه صريعاً: صرعه هذا المصرع برّ أبيه.
وقال يحيى الأموي: قتل محمد بن طلحة كعب بن مدلج.
وقال غيره: شريح بن أوفى، فقال في قتله وذكر له بعض هذه الأبيات قال أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري: شريح بن أوفى من أصحاب علي بن أبي طالب.
ذكر أبو حسان الزيادي أنه هو قاتل محمد بن طلحة الذي يقال له السَجاد وعن أبي حسان يقول: قتله الأشتر.
حدث أبو مخنف عن أبي حباب قال: ووقع شريح بن أوفى إلى جانب جدار، يعني: يوم النهر فقاتل على ثلمة فيه طويلاً من نهار، وكان جل من يليه من همدان، فأخذ يرتجز ويقول:
قد علمت دارية عبسية ... ناعمة في أهلها كفيه
إني سأحمل ثلمتي العشية
فشد عليه قيس بن معاوية المرهبي فقطع رجله فجعل يقاتلهم وهو يقول: القرم يحمي شلوه معقولا ثم شد قيس بن معاوية فقتله.
قال أبو عبيد: سنة تسع وثلاثين فيها قتلت الخوارج من أهل النهر، منهم عبد الله بن وهب الراسبي، وزيد بن حصن الطائي، وشريح بن أوفى العبسي، وأبي بن قيس النخعي. وكانوا هم القراء من أصحاب علي قبل الحكمين.
ابن حرّ بن شيطان بن حذيم بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة ابن مازن بن الحارث بن قطيعة ابن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعيد بن قيس عيلان العبسي الكوفي كان في المسيرين الذين سيرهم عثمان بن عفان في خلافته من الكوفة إلى دمشق، ثم إن شريح بن أوفى خرج على علي بن أبي طالب عليه السلام وأنكر تحكيمه الحكمين، فقتل بالنهروان.
روى الضحاك بن عثمان الحزامي قال: كان هوى محمد بن طلحة بن عبيد الله مع علي بن أبي طالب، فنهى علي عن قتله، وقال: من رأى صاحب البرنس الأسود فلا يقتله، يعني محمداً. فقال لعائشة يومئذ: يا أماه، ما تأمريني؟ فقالت: أرى أن تكون كخير ابني آدم: أن تكف يدك فكف يده، فقتله رجل من بني أسد بن خزيمة يقال له كعب بن مدلج من بني منقذ بن طريف. ويقال: قتله شداد بن معاوية العبسي. ويقال: بل قتله عصام بن مبشر البصري. وعليه كثرة الحديث وهو الذي يقول في قتله: من الطويل
وأشعث قوام بآيات ربه ... قليل الأذى فيما ترى العين مسلم
دلفت له بالرمح من تحت بزه ... فخر صريعاً لليدين وللفم
شككت إليه بالسنان قميصه ... فأرديته عن ظهر طرف مسوم
أقمت له في دفعة الخيل صلبه ... بمثل قدامى النسر حران لهذم
يذكرني حاميم لما طعنته ... فهلا تلا حاميم قبل التقدم
على غير شيء غير أن ليس تابعاً ... علياً ومن لا يتبع الحق يندم
قال: فقال علي حين رآه صريعاً: صرعه هذا المصرع برّ أبيه.
وقال يحيى الأموي: قتل محمد بن طلحة كعب بن مدلج.
وقال غيره: شريح بن أوفى، فقال في قتله وذكر له بعض هذه الأبيات قال أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري: شريح بن أوفى من أصحاب علي بن أبي طالب.
ذكر أبو حسان الزيادي أنه هو قاتل محمد بن طلحة الذي يقال له السَجاد وعن أبي حسان يقول: قتله الأشتر.
حدث أبو مخنف عن أبي حباب قال: ووقع شريح بن أوفى إلى جانب جدار، يعني: يوم النهر فقاتل على ثلمة فيه طويلاً من نهار، وكان جل من يليه من همدان، فأخذ يرتجز ويقول:
قد علمت دارية عبسية ... ناعمة في أهلها كفيه
إني سأحمل ثلمتي العشية
فشد عليه قيس بن معاوية المرهبي فقطع رجله فجعل يقاتلهم وهو يقول: القرم يحمي شلوه معقولا ثم شد قيس بن معاوية فقتله.
قال أبو عبيد: سنة تسع وثلاثين فيها قتلت الخوارج من أهل النهر، منهم عبد الله بن وهب الراسبي، وزيد بن حصن الطائي، وشريح بن أوفى العبسي، وأبي بن قيس النخعي. وكانوا هم القراء من أصحاب علي قبل الحكمين.