أم سعيد
أمة شاعرة حجازية. اشتراها الوليد بن يزيد وحملت إليه.
قال يحيى بن عروة بن الزبير: كتب الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان إلى عامل المدينة: أشخص إلي معبداً والأحوص وأمرهما أن يسيرا سيراً رفيقاً، وإذا مرا على موضع يستطيبانه أقاما فيه حتى يقدما علي مسرورين جذلين.
فسارا على ما وصف حتى صارا إلى قف معان بالبلقاء، وعليه قصر لبعض بني أمية، فجلسا في روضة خضراء عند واد أفيح، بإزاء القصر، فخرجت جارية من القصر بيدها جرة، فملأتها من الغدير، ثم صعدت وتغنت بشعر الأحوص، ثم طربت وكسرت الجرة. فدعاها الأحوص، فسألها عن شأنها، فقالت: كنت لآل الوحيد بمكة، فاشتراني هذا القرشي، فآثرني على جميع الناس، وأكرمني غاية الإكرام حتى قدم بي على امرأته، وهي ابنة عمه، فأنكرت ما رأت من خصوصيته إياي، وحلفت ألا ترضى إلا أن يدخلني في جملة الخوادم، ويلزمني أن أستقي كل يوم ثلاث جرار من هذا الغدير. ثم أنشأت تقول: من الخفيف
إن تروني الغداة أسعى بجرٍّ ... أستقي الماء عند هذا الغدير
فلقد عشت في رخاء من العي ... ش وفي كل نعمةٍ وسرور
فأنشأ الأحوص يقول: من الخفيف
إنّ زين الغدير من كسر الجر ... ر وغنّى غناء فحلٍ مجيد
قلت من أنت يا ظريفة قالت ... كنت فيما مضى لآل الوحيد
ثم قد صرت بعد ملك قريشٍ ... في بني عامرٍ لآل الوليد
فغنائي لمعبدٍ ونشيدي ... لفتى الناس الأحوص الصّنديد
فتضاحكت ثم قلت أنا الأح ... وص والشيخ معبدٌ فأعيدي
فأعادت وأحسنت ثم ولّت ... تتثنّى فقلت أمّ سعيد
يعجز المال عن شراك ولكن ... أنت في ذمّة الإمام الوليد
فلما قدم على الوليد بن يزيد كان أول شعر غناه معبد شعر الأحوص. فقال له الوليد: من قال هذا الشعر؟ ومتى صغت اللحن فيه؟ فحدثه حديث الجارية، فوجه، فاشتريت له بأرفع ثمن.
أم سعيد
جدة الوزير ابن مسافر الجرشي.
روى عنها الوزير ابن مسافر.
ذكرها ابن سميع في الطبقة الثانية.
جدة الوزير ابن مسافر الجرشي.
روى عنها الوزير ابن مسافر.
ذكرها ابن سميع في الطبقة الثانية.