Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134906#8464a7
علي بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الهيثم بن عبد الرّحمن بن مهران بْن عَبْد اللَّه بْن مروان بْن مُحَمَّد بْن مروان بْن الحكم بْن أَبِي العاص، أَبُو الفرج الأموي الكاتب المعروف بالأصبهاني :
حَدَّثَنِي التنوخي، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الطبري بنسبه هذا. حدث عَن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي مطين، ومحمد بْن جعفر القتات، والحسين بْن عُمَر بْن أَبِي الأحوص الثقفي، وعلي بْن العباس المقانعي، وعلي بْن إِسْحَاق بْن زاطيا، وأبي خبيب البرتي، ومحمد بْن العباس اليزيدي، ومن بعدهم.
وكان عالما بأيام الناس والأنساب والسيرة، وكان شاعرا محسنا، والغالب عليه رواية الأخبار والآداب، وصنف كتبا كثيرة منها: «الأغاني الكبير» ، و «مقاتل الطالبيين» ، و «أخبار الإماء الشواعر» ، وكتاب «الحانات» ، وكتاب «الديارات» ، و «آداب الغرباء» ، وغير ذلك. فهذه تصانيفه التي وقعت إلينا.
وحصل له ببلاد الأندلس مصنفات لم تقع إلينا، منها كتاب «نسب بني عَبْد شمس» ، وكتاب «أيام العرب» وذكر فيه ألفا وسبعمائة يوم، وكتاب «التعديل والانتصاف فِي مآثر العرب ومثالها» ، وكتاب «جمهرة النسب» ، وكتاب «نسب بني شيبان» ، وكتاب «نسب المهالبة» ، و «نسب بني تغلب» ، و «نسب بني كلاب» ، وكتاب «القيان» . وكتاب «الغلمان المغنين» ، وكتاب «مجرد الأغاني» .
روى عند الدارقطني وأبو إِسْحَاق الطبري، وإبراهيم بْن مخلد، ومحمد بْن أَبِي الفوارس. وحَدَّثَنَا عنه علي بْن أَحْمَد الرزاز، وأبو علي بْن دوما، ولم يكن سماع ابن دوما منه صحيحا.
أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين النعالي قَالَ: قَالَ أَبُو الفرج الأصبهاني: بلغ أبا الحسن جحظة أن مدرك بْن مُحَمَّد الشيباني الشاعر ذكره بسوء فِي مجلس كنت حاضره، فكتب إلي:
أبا فرج أهجي إليك ويعتدي ... علي فلا تحمي لذاك وتغضب
لعمرك ما أنصفتني فِي مودتي ... فكن معتبا إن الأكارم تعتب
فكتبت إليه:
عجبت لما بلغت عني باطلا ... وظنك بي فيه لعمرك أعجب
ثكلت إذا نفسي وعزى أسرتي ... بفقدي ولا أدركت ما كنت أطلب
فكيف بمن لاحظ لي فِي لقائه ... وسيان عندي وصله والتجنب
فثق بأخ أصفاك محض مودة ... تشاكل منها ما بدا والمغيب
حَدَّثَنَا التنوخي عَن أبيه قَالَ: ومن الرواة المتسعين الذين شاهدناهم، أَبُو الفرج علي ابن الحسين الأصبهاني، فإنه كان يحفظ من الشعر، والأغاني، والأخبار، والآثار، والحديث المسند، والنسب، ما لم أر قط من يحفظه مثله. وكان شديد الاختصاص بهذه الأشياء، ويحفظ دون ما يحفظ منها علوما أخر منها اللغة، والنحو، والخرافات، والسير، والمغازي، ومن آله المنادمة شيئا كثيرا، مثل علم الجوارح، والبيطرة، ونتف من الطب، والنجوم، والأشربة، وغير ذلك.
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن طباطبا العلوي قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد الحسن بْن الحسين النوبختي يَقُولُ: كان أَبُو الفرج الأصبهاني، أكذب الناس، كان يدخل سوق الوراقين وهي عامرة، والدكاكين مملوءة بالكتب، فيشتري شيئا كثيرا من الصحف ويحملها إِلَى بيته ثم تكون رواياته كلها منها.
قَالَ العلوي: وكان أَبُو الحسن البتي يَقُولُ: لم يكن أحد أوثق من أَبِي الفرج الأصبهاني.
سمعت أبا نعيم الحافظ يَقُولُ: توفي أَبُو الفرج علي بْن الحسين الأصبهاني الكاتب بِبَغْدَادَ فِي سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.
قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو الفرج الأصبهانيّ يوم الأربعاء لأربع عشرة
خلون من ذي الحجة سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ومولده سنة أربع وثمانين ومائتين. وكان قبل أن يموت خلط، وكان أمويا، وكان يتشيع، وهذا هو القول الصحيح فِي وفاته.