ربعي بن حراش بن جحش
ابن عمرو بن عبد الله بن بجاد بن عبد بن مالك بن غالب بن قطيعة ابن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان الغطفاني ثم العبسي الكوفي قدم الشام.
حدث ربعي قال: سمعت علياً عليه السلام يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا تكذبوا علي، فإنه من يكذب علي يلج النار ".
وحدث ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن حوضي لأبعد من أيلة وعدن، والذي نفسي بيده لآنيته أكثر من عدد النجوم، ولهوا أشد بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، والذي نفسي بيده، إني لأذود عنه الرجل كما يذود الرجل الغريبة من الإبل، قال: قيل يا رسول الله، وهل تعرفنا يومئذ؟ قال: نعم، تردونه غراً محجلين من آثار الوضوء؛ وليست لأحد غيركم ".
قال ربعي بن حراش: خطبنا عمر بن الخطاب بالجابية فقال: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطبنا في مثل هذا اليوم فقال: أوصيكم بأصحابي خيراً، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يفشو الكذب،
حتى إن الرجل ليقول ما لا يعلم، ويشهد على الشهادة ما استشهد عليها؛ فمن أراد بحبحة الجنة فليلزم الجماعة، فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد؛ ألا لا يخلون أحدكم بامرأة، فإن الشيطان ثالثهما. من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن.
حراش: بحاء مهملة مكسورة، وراء مفتوحة، وشين معجمة.
حدث ربعي أنه انطلق إلى حذيفة يزوره وكانت أخته تحت حذيفة فخرج من خرج من أولئك إلى عثمان، فقال لي حذيفة: ما فعل قومك يا ربعي هل خرج منهم أحد؟ فأسمي له نفراً، فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من خرج من الجماعة، واستذل الإمارة، لقي الله ولا وجه له عنده.
قال محمد بن علي السلمي: رأيت ربعي بن حراش ومر بعشار ومعه مال، فأخذه فوضعه على قربوس السرج، ثم غطاه ومر.
قال الأصمعي: أتى رجل الحجاج بن يوسف فقال: إن ربعي بن حراش زعموا لا يكذب، وقد قدم ابناه عاصيين، فابعث إليه فاسأله فإنه سيكذب؛ فبعث إليه الحجاج، فقال: ما فعل ابناك يا ربعي؟ قال: هما في البيت والله المستعان، فقال له الحجاج: هما لك. وأعجبه صدقه.
ويقال: إنه لم يكذب كذبةً قط.
قال الحارث الغنوي: آلى ربيع بن حراش ألا تفتر أسنانه ضاحكاً حتى يعلم أين مصيره؛ فما ضحك إلا بعد موته. وآلى أخوه ربعي بعده ألا يضحك حتى يعلم أفي الجنة هو أو في النار. قال الحارث الغنوي: فلقد أخبرني غاسله، أنه لم يزل متبسماً على سريره ونحن نغسله حتى فرغنا منه.
توفي ربعي زمن الحجاج، بعد الجماجم، سنة إحدى وثمانين، وقيل: سنة اثنتين وثمانين. وقيل توفي زمن عمر بن عبد العزيز. وكتب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى حراش بن جحش فخرق كتابه. وكان بنو حراش إخوة ثلاثة: ربعي، وربيع، ومسعود، وكان ربيع أكثرهم صلاةً وصياماً في اليوم الحار، وأعظمهم صدقةً؛ وفيه جاء الحديث: إني لقيت ربي فتلقاني بروح وريحان، ورب غير غضبان، ووجدت الأمر دون حيث يذهبون. وأما ربعي بن حراش فهو أكثرهم حديثاً وأشهرهم، وكان من التابعين، وكان ممن لا يكذب. وكان ربعي أعور.
قال ابن نمير وغيره: توفي ربعي سنة إحدى ومئة.
وقال يحيى بن معين: مات سنة أرع ومئة. والله أعلم.
ابن عمرو بن عبد الله بن بجاد بن عبد بن مالك بن غالب بن قطيعة ابن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان الغطفاني ثم العبسي الكوفي قدم الشام.
حدث ربعي قال: سمعت علياً عليه السلام يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا تكذبوا علي، فإنه من يكذب علي يلج النار ".
وحدث ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن حوضي لأبعد من أيلة وعدن، والذي نفسي بيده لآنيته أكثر من عدد النجوم، ولهوا أشد بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، والذي نفسي بيده، إني لأذود عنه الرجل كما يذود الرجل الغريبة من الإبل، قال: قيل يا رسول الله، وهل تعرفنا يومئذ؟ قال: نعم، تردونه غراً محجلين من آثار الوضوء؛ وليست لأحد غيركم ".
قال ربعي بن حراش: خطبنا عمر بن الخطاب بالجابية فقال: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطبنا في مثل هذا اليوم فقال: أوصيكم بأصحابي خيراً، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يفشو الكذب،
حتى إن الرجل ليقول ما لا يعلم، ويشهد على الشهادة ما استشهد عليها؛ فمن أراد بحبحة الجنة فليلزم الجماعة، فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد؛ ألا لا يخلون أحدكم بامرأة، فإن الشيطان ثالثهما. من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن.
حراش: بحاء مهملة مكسورة، وراء مفتوحة، وشين معجمة.
حدث ربعي أنه انطلق إلى حذيفة يزوره وكانت أخته تحت حذيفة فخرج من خرج من أولئك إلى عثمان، فقال لي حذيفة: ما فعل قومك يا ربعي هل خرج منهم أحد؟ فأسمي له نفراً، فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من خرج من الجماعة، واستذل الإمارة، لقي الله ولا وجه له عنده.
قال محمد بن علي السلمي: رأيت ربعي بن حراش ومر بعشار ومعه مال، فأخذه فوضعه على قربوس السرج، ثم غطاه ومر.
قال الأصمعي: أتى رجل الحجاج بن يوسف فقال: إن ربعي بن حراش زعموا لا يكذب، وقد قدم ابناه عاصيين، فابعث إليه فاسأله فإنه سيكذب؛ فبعث إليه الحجاج، فقال: ما فعل ابناك يا ربعي؟ قال: هما في البيت والله المستعان، فقال له الحجاج: هما لك. وأعجبه صدقه.
ويقال: إنه لم يكذب كذبةً قط.
قال الحارث الغنوي: آلى ربيع بن حراش ألا تفتر أسنانه ضاحكاً حتى يعلم أين مصيره؛ فما ضحك إلا بعد موته. وآلى أخوه ربعي بعده ألا يضحك حتى يعلم أفي الجنة هو أو في النار. قال الحارث الغنوي: فلقد أخبرني غاسله، أنه لم يزل متبسماً على سريره ونحن نغسله حتى فرغنا منه.
توفي ربعي زمن الحجاج، بعد الجماجم، سنة إحدى وثمانين، وقيل: سنة اثنتين وثمانين. وقيل توفي زمن عمر بن عبد العزيز. وكتب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى حراش بن جحش فخرق كتابه. وكان بنو حراش إخوة ثلاثة: ربعي، وربيع، ومسعود، وكان ربيع أكثرهم صلاةً وصياماً في اليوم الحار، وأعظمهم صدقةً؛ وفيه جاء الحديث: إني لقيت ربي فتلقاني بروح وريحان، ورب غير غضبان، ووجدت الأمر دون حيث يذهبون. وأما ربعي بن حراش فهو أكثرهم حديثاً وأشهرهم، وكان من التابعين، وكان ممن لا يكذب. وكان ربعي أعور.
قال ابن نمير وغيره: توفي ربعي سنة إحدى ومئة.
وقال يحيى بن معين: مات سنة أرع ومئة. والله أعلم.