إبراهيم بن هشام بن إسماعيل بن هشام
ابن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة القرشيّ، المخزوميّ ولي مكة والمدينة والموسم لهشام بن عبد الملك، ثم أقدمه الوليد بن يزيد بعد موت هشام وأخاه محمد بن هشام دمشق مسخوطاً عليهما، ودفعهما إلى يوسف بن عمر والي العراق، فعذّبهما حتى ماتا عنده.
قال يعقوب بن سفيان: في سنة ستّ ومئة نزع عبد الواحد عن المدينة، وأمر إبراهيم بن هشام بن إسماعيل.
قال: وفي سنة سبع حجّ بالنّاس عامئذ إبراهيم بن هشام وهو أمير على أهل مكة والمدينة، قال: وفي سنة ثمان ومئة حجّ عامئذ إبراهيم بن هشام، وفي سنة تسع ومئة وفي سنة عشر ومئة حجّ بالنّاس إبراهيم بن هشام، وفي سنة إحدى عشرة، وفي سنة اثنتي عشرة ومئة حجّ إبراهيم بن هشام، وفي سنة ثلاث عشرة عزل إبراهيم بن هشام عن المدينة.
وعن الواقدي قال: وفيها يعني سنة سبع ومئة حجّ بالنّاس إبراهيم بن هشام فخطب بمنى الغد من يوم النّحر بعد الظّهر، فقال: سلوني، فأنا ابن الوحيد، لا تسألوا أحداً أعلم منّي، فقام إليه رجل من أهل العراق فقال: الأضحية أواجبة هي؟ فما درى أيّ شيء يقوله له، فنزل عن المنبر.
وعن إبراهيم بن الفضل قال: بينا إبراهيم بن هشام يخطب على المنبر بالمدينة إذ
سقطت عصاً كانت معه في يده، فاشتدّ ذلك عليه فكرهه، فتناولها الفضل بن سليمان، وكان على حرسه، وناوله إيّاها، وقال: من الطويل
فألقت عصاها واستقرّ بها النّوى ... كما قرّ عيناً بالإياب المسافر
قال محمد بن الحسن: أذن إبراهيم بن هشام إذناً عامّاً فدخل عليه النّصيب، فانشده مديحاً له، فقال إبراهيم: ما هذا بشيء، أين هذا من قول أبي دهبل لصاحبنا ابن الأزرق: من البسيط
إن تغد من منقلي نخلان مرتحلاً ... يبن من اليمن المعروف والجود
قال: فغضب النّيب، فخلع عمامته وطرحها وبرك عليها بين يديه، ثم قال: فإن تأتونا برجل مثل ابن الأزرق نأتكم بمديح أجود من مديح أبي دهبل.
عن رجل من قريش من أهل المدينة، قال: كنت أساير إبراهيم بن هشام بالمدينة وهو وال عليها، فلقيه رجل، فسلّم عليه، فرأيت رجه إبراهيم قد تغّير؛ فلّما مضى الرّجل سألته عن تغيّر وجهه، فقال لي: فطنت لذلك؟ قلت: نعم؛ قال: فإنّ له عليّ ديناً، وقال النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن لصاحب الحقّ مقالاً ".
وقال عبد العزيز بن محمد المخزوميّ: كتب هشام بن عبد الملك إلى إبراهيم بن هشام المخزوميّ، وكان عامله على الحجاز: أمّا بعد: فإن أمير المؤمنين قد قلّد ما كان ولاّك من الحجاز خالد بن عبد الملك، وإن أمير المؤمنين لم يعزلك حتى كنت وإيّاه، كما قال القطامي: من الوافر
أمور لو تدبّرها حليم ... إذاً لنهى وهيّب ما استطاعا
ولكنّ الأديم إذا تفرّى ... بلى وتعيّناً غلب الصّناعا
وإنّي والله ما عزلتك حتى لم يبق من أديمك شيء أتمسّك به.
فلّما ورد كتابه على إبراهيم بن هشام تغّير وجهه، وقال: " إنا لله وإنّا إليه راجعون " أصبحت اليوم والياً، وأنا السّاعة سوقة؛ فقام رجل من بني أسد بن خزيمة، فقال: من الوافر
فإن تكن الإمارة عنك زاحت ... فإنك للهشام وللوليد
وقد مرّ الذي أصبحت فيه ... على مروان ثم على سعيد
قال: فسرّي عنه، وأحسن جائزة الأسديّ.
قتل سنة خمس وعشرين ومئة.
ابن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة القرشيّ، المخزوميّ ولي مكة والمدينة والموسم لهشام بن عبد الملك، ثم أقدمه الوليد بن يزيد بعد موت هشام وأخاه محمد بن هشام دمشق مسخوطاً عليهما، ودفعهما إلى يوسف بن عمر والي العراق، فعذّبهما حتى ماتا عنده.
قال يعقوب بن سفيان: في سنة ستّ ومئة نزع عبد الواحد عن المدينة، وأمر إبراهيم بن هشام بن إسماعيل.
قال: وفي سنة سبع حجّ بالنّاس عامئذ إبراهيم بن هشام وهو أمير على أهل مكة والمدينة، قال: وفي سنة ثمان ومئة حجّ عامئذ إبراهيم بن هشام، وفي سنة تسع ومئة وفي سنة عشر ومئة حجّ بالنّاس إبراهيم بن هشام، وفي سنة إحدى عشرة، وفي سنة اثنتي عشرة ومئة حجّ إبراهيم بن هشام، وفي سنة ثلاث عشرة عزل إبراهيم بن هشام عن المدينة.
وعن الواقدي قال: وفيها يعني سنة سبع ومئة حجّ بالنّاس إبراهيم بن هشام فخطب بمنى الغد من يوم النّحر بعد الظّهر، فقال: سلوني، فأنا ابن الوحيد، لا تسألوا أحداً أعلم منّي، فقام إليه رجل من أهل العراق فقال: الأضحية أواجبة هي؟ فما درى أيّ شيء يقوله له، فنزل عن المنبر.
وعن إبراهيم بن الفضل قال: بينا إبراهيم بن هشام يخطب على المنبر بالمدينة إذ
سقطت عصاً كانت معه في يده، فاشتدّ ذلك عليه فكرهه، فتناولها الفضل بن سليمان، وكان على حرسه، وناوله إيّاها، وقال: من الطويل
فألقت عصاها واستقرّ بها النّوى ... كما قرّ عيناً بالإياب المسافر
قال محمد بن الحسن: أذن إبراهيم بن هشام إذناً عامّاً فدخل عليه النّصيب، فانشده مديحاً له، فقال إبراهيم: ما هذا بشيء، أين هذا من قول أبي دهبل لصاحبنا ابن الأزرق: من البسيط
إن تغد من منقلي نخلان مرتحلاً ... يبن من اليمن المعروف والجود
قال: فغضب النّيب، فخلع عمامته وطرحها وبرك عليها بين يديه، ثم قال: فإن تأتونا برجل مثل ابن الأزرق نأتكم بمديح أجود من مديح أبي دهبل.
عن رجل من قريش من أهل المدينة، قال: كنت أساير إبراهيم بن هشام بالمدينة وهو وال عليها، فلقيه رجل، فسلّم عليه، فرأيت رجه إبراهيم قد تغّير؛ فلّما مضى الرّجل سألته عن تغيّر وجهه، فقال لي: فطنت لذلك؟ قلت: نعم؛ قال: فإنّ له عليّ ديناً، وقال النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن لصاحب الحقّ مقالاً ".
وقال عبد العزيز بن محمد المخزوميّ: كتب هشام بن عبد الملك إلى إبراهيم بن هشام المخزوميّ، وكان عامله على الحجاز: أمّا بعد: فإن أمير المؤمنين قد قلّد ما كان ولاّك من الحجاز خالد بن عبد الملك، وإن أمير المؤمنين لم يعزلك حتى كنت وإيّاه، كما قال القطامي: من الوافر
أمور لو تدبّرها حليم ... إذاً لنهى وهيّب ما استطاعا
ولكنّ الأديم إذا تفرّى ... بلى وتعيّناً غلب الصّناعا
وإنّي والله ما عزلتك حتى لم يبق من أديمك شيء أتمسّك به.
فلّما ورد كتابه على إبراهيم بن هشام تغّير وجهه، وقال: " إنا لله وإنّا إليه راجعون " أصبحت اليوم والياً، وأنا السّاعة سوقة؛ فقام رجل من بني أسد بن خزيمة، فقال: من الوافر
فإن تكن الإمارة عنك زاحت ... فإنك للهشام وللوليد
وقد مرّ الذي أصبحت فيه ... على مروان ثم على سعيد
قال: فسرّي عنه، وأحسن جائزة الأسديّ.
قتل سنة خمس وعشرين ومئة.