هارون بْن مُحَمَّد بْن هارون الضّبّيّ، أبو جعفر والد القاضي أبي عَبْد الله الْحُسَيْن بْن هارون:
وهو من أهل عمان سكنَ بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَن صالِح بْن مُحَمَّد بْن مهران الأبلي وغيره. روى عَنْهُ ابنه القاضي أَبُو عَبْد الله.
أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحاملي، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الدَّارَقُطْنِيّ- وذكر هارون بن محمد بن هارون بْن مُوسَى بْن عُمَرو بْن جَابِر بْن يزيد بْن جَابِر، والد القاضي أبي عَبْد الله الْحُسَيْن بْن هارون الضبي- فقال: يُكْنَى أَبَا جَعْفَر، استولى عَلَى الفضائل، وساد بعمان فِي حداثة سنه ثُمَّ خَرَج عنها فَلقِيَ العلماء، بمكة، والكوفة، والبصرة. ورحل إلى مدينة السلام سنة خمس وثلاثمائة فعلت منزلته عِنْدَ السلطان، وارتفعَ قدره، وانتشرت مكارمه وعطاياه، وانتابه الشعراء من كل موضع، وامتدحوه
وأكثروا، وأجزلَ صلاتهم، وأنفقَ أمواله فِي بر العلماء والإفضال عليهم، وفي صلات الأشراف من الطّالبين والعبّاسيين وغيرهم واقتناء الكتب المنسوبة، وكان متبرزا فِي العلم باللغة، والشعر، والنحو، ومعاني القرآن والكلام. وكانت داره مجمعًا لأهل العلم فِي كل فن، إلى أن تُوُفِّيَ فِي سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة.
قلت: كَانَ أسلاف الضبي مُلوكُ عُمان فِي قديم الدهر، ويزيد بْن جَابِر أدركَ الْإسْلَام فأسلمَ وَحسُنَ إسلامه، وهو: يزيد بْن جَابِر بْن عامر بْن أسيد بْن سالِم بْن قيم بْن صبح بْن ذهل بْن مالك بْن بكر بْن سعد بن ضبة بن أدد. قيل إن سالِم بْن تَيم أول من دخل عُمان من بني ضبة فتملك بِهَا، ثُمَّ لم يزل ولده من بعده يرثون هناك السيادة والشرف. وأول من انتقلَ منهم هارون بْن مُحَمَّد الضبي.
وهو من أهل عمان سكنَ بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَن صالِح بْن مُحَمَّد بْن مهران الأبلي وغيره. روى عَنْهُ ابنه القاضي أَبُو عَبْد الله.
أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحاملي، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الدَّارَقُطْنِيّ- وذكر هارون بن محمد بن هارون بْن مُوسَى بْن عُمَرو بْن جَابِر بْن يزيد بْن جَابِر، والد القاضي أبي عَبْد الله الْحُسَيْن بْن هارون الضبي- فقال: يُكْنَى أَبَا جَعْفَر، استولى عَلَى الفضائل، وساد بعمان فِي حداثة سنه ثُمَّ خَرَج عنها فَلقِيَ العلماء، بمكة، والكوفة، والبصرة. ورحل إلى مدينة السلام سنة خمس وثلاثمائة فعلت منزلته عِنْدَ السلطان، وارتفعَ قدره، وانتشرت مكارمه وعطاياه، وانتابه الشعراء من كل موضع، وامتدحوه
وأكثروا، وأجزلَ صلاتهم، وأنفقَ أمواله فِي بر العلماء والإفضال عليهم، وفي صلات الأشراف من الطّالبين والعبّاسيين وغيرهم واقتناء الكتب المنسوبة، وكان متبرزا فِي العلم باللغة، والشعر، والنحو، ومعاني القرآن والكلام. وكانت داره مجمعًا لأهل العلم فِي كل فن، إلى أن تُوُفِّيَ فِي سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة.
قلت: كَانَ أسلاف الضبي مُلوكُ عُمان فِي قديم الدهر، ويزيد بْن جَابِر أدركَ الْإسْلَام فأسلمَ وَحسُنَ إسلامه، وهو: يزيد بْن جَابِر بْن عامر بْن أسيد بْن سالِم بْن قيم بْن صبح بْن ذهل بْن مالك بْن بكر بْن سعد بن ضبة بن أدد. قيل إن سالِم بْن تَيم أول من دخل عُمان من بني ضبة فتملك بِهَا، ثُمَّ لم يزل ولده من بعده يرثون هناك السيادة والشرف. وأول من انتقلَ منهم هارون بْن مُحَمَّد الضبي.