المبارك بن فضالة بن أبي أمية، أَبُو فضالة، مولى زيد بن الخطاب :
من أهل البصرة حدث عن الحسن البصري، وثابت البناني، وعبد العزيز بن
صهيب، وحميد الطويل، وحبيب بن أبي ثابت، وهشام بن عروة، وخبيب بن عَبْد الرَّحْمَن، ويونس بن عبيد، ونصر بن راشد، وعبيد اللَّه بْن عُمَر العمري. روى عنه الحسن بن موسى الأشيب، والهيثم بن جميل، ويزيد بن هارون، وعفان بن مسلم، وموسى بن داود، وسعيد بن سليمان، وعبد الله بن خيران، وعلي بن الجعد، وَكَانَ الْمُبَارَكُ قَدْ قَدِمَ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ بَغْدَادَ وَحَدَّثَ بِهَا.
كَذَلِكَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ الله الحرفي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حدّثنا معاذ بن المثنّى، حدّثنا سوار، حدّثنا أبو أميّة، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ قَالَ: وَفَدَ ابْنُ سَوَّارٍ فِي وَفْدٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ، فَإِنَّا لَعِنْدَهُ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ أُتِيَ بِرَجُلٍ فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: يُقْتَلُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَأَنَا حَاضِرٌ! فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلا أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنَ الْحَسَنِ؟ قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قُلْتُ: حَدَّثَنَا الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جُمِعَ النَّاسُ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ حَيْثُ يَسْمَعُهُمُ الدَّاعِي، وَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرَ، فَيَقُومُ مُنَادٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَيَقُولُ: لَيَقُومَنَّ مَنْ لَهُ عَلَى اللَّهِ يَدٌ، فَلا يقومن إِلا مَنْ عَفَا»
فَأَقْبَلَ عَلِيٌّ فَقَالَ: آللَّهِ لَسَمِعْتَهُ مِنَ الْحَسَنِ؟ قَالَ:
قُلْتُ آللَّهِ لَسَمِعْتُهُ مِنَ الْحَسَنِ. قَالَ: خَلِّيَا عَنْهُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدّثنا عفّان، حدّثنا وهب قَالَ: رأيت مبارك بن فضالة يحدث يونس- أو في حلقة يونس- ويونس شاهد قَالَ حماد: كان مبارك يجالسنا عند الأعلم- يعني زياد- فإذا جاءت المسندة المرفوعة قال مبارك، فإذا جاءت الفتيا قال الأعلم.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد المعدل، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن إبراهيم الحكيمي، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخراساني، حدّثنا محمّد بن عمر المقدمي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ قَالَ: رَأَيْتُ شُعْبَةَ جَالِسًا بَيْنَ يَدَيِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ يَسْأَلُهُ عَنْ حَدِيثِ نَصْرِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ تَجْصِيصِ الْقُبُورِ، وَأَنْ يُبْنَى عَلَيْهَا الْبُنْيَانُ.
وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مخلد، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ العزيز الهاشميّ، حدّثنا سعدان بن نصر، حدّثنا غسان بن عبيد عن مبارك عَنْ نَصْرٍ- أَوْ
نَضْرِ بْنِ رَاشِدٍ شَكَّ غَسَّانُ- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم عن تجصيص القبور أو بيني عليها.
أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْبُنْدَارُ، حدّثنا أحمد بن الخليل البرجلاني، حدّثنا الحسن بن موسى، حدّثنا المبارك بن فضالة، حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ رَاشِدٍ- سَنَةَ مِائَةٍ- عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُجَصَّصَ الْقَبْرُ وَيُبْنَى عَلَيْهِ بِنَاءٌ.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطّان، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سفيان قَالَ: سمعت سُلَيْمَان بْن حرب قَالَ: كنت أجلس إلى مبارك بن فضالة يوم الجمعة يحَدَّثَنَا وأكتب، قَالَ: وكان الحسن بن أبي جعفر الجعفري يجلس إليه، وكان يقول لي:
يا غلام انظر ما يكتب من مبارك فاجمعه واكتبه لي. قَالَ: فكنت أجمع ما يحدث به في الجمع فاكتبه وأحمله إليه.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: سمعت يحيى بن سعيد- وذكر مبارك بن فضالة- فأحسن الثناء عليه قَالَ أَبُو حفص: وسمعت عفان يقول: كان من النساك. قَالَ أَبُو حفص: وكان يحيى وعَبْد الرَّحْمَن لا يحدثان عَنْ مبارك بن فضالة.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق.
وأَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قالا: حَدَّثَنَا علي بن عبد اللَّه قَالَ: سمعت يحيى بن سعيد يقول:
كنا كتبنا عن مبارك بن فضالة في ذلك الزمان عن الحسن عن علي: إذا سماها. زاد أَبُو نعيم فهي طالق ثم اتفقا- وعن الحسن عن عُمَر وسطا من الركوع. قَالَ يحيى:
ولم أقبل منه شيئا إلا شيئا يقول فيه حدّثنا.
أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروذي قَالَ: سألته- يعني أَحْمَد بن حنبل-: عن مبارك بن فضالة قَالَ: ما روي عن الحسن يحتج به. وقال: دخل على أبي جعفر يقول: يا أمير المؤمنين سمعت الحسن يقول وسمعت الحسن يقول. ثم قَالَ أَبُو عبد الله كان أَبُو جعفر يعجبه أمر الحسن.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ- إجازة- حَدَّثَنِي أَحْمَد بن إبراهيم قَالَ:
حَدَّثَنِي حجاج قَالَ: سألت شعبة قلت: أيهما أحب إليك، حديث مبارك أو الربيع بن صبيح. فقال: مبارك أحب إلي منه.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنِي الفضل- هو ابن زياد- قَالَ: سمعت أبا عبد الله- وسأله أَبُو جعفر- مبارك أحب إليك أم الربيع؟ قَالَ: ربيع، وأما عفان وهؤلاء فيقدمون مباركا عليه، ولكن الربيع صاحب غزو وفضل.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الحسن الطرائفي يقول: سمعت أبا سعيد عثمان بْن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى بن معين- عن الرّبيع ابن صبيح فقال: ليس به بأس كأنه لم يطره. قلت: هو أحب إليك أو المبارك؟ فقال ما أقربهما. قَالَ أَبُو سعيد المبارك عندي فوقه فيما سمع من الحسن إلا أنه ربما دلس.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا يحيى بن معين:
الربيع بن صبيح، والمبارك بن فضالة صالحان.
أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا معاوية بن صالح قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: مبارك بن فضالة ليس به بأس.
أخبرنا علي بن أبي علي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين وسئل عن المبارك فقال: ضعيف. وسمعته مرة أخرى يقول: ثقة.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حَدَّثَني أبي، حدثنا عبد اللَّه بْن سليمان، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد قَالَ: سألت يحيى بن معين عن مبارك بن فضالة فقال: ضعيف الحديث، هو مثل الربيع بن صبيح في الضعف.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب قَالَ: قَالَ علي- يعني ابن المديني- ضرب عَبْد الرَّحْمَن على حديث إِسْمَاعِيل بن عياش وعلى حديث المبارك بن فضالة.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: مبارك بن فضالة ضعيف.
وأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الحَسَن الدَّارَقُطْنيّ يقول: مبارك بن فضالة لين كثير الخطأ، بهزي يعتبر به.
أَخْبَرَنِي علي بن مُحَمَّد بن الحسن الحربي، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي قال: حدثنا عبد الله بن علي بن المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: عند مبارك أحاديث مناكير عن عبيد الله وغيره. قيل له: أيما أحب إليك الربيع أو مبارك؟ فقال: سئل يحيى عن هذا فذهب إلى أن الربيع أحب إليه، وكان عَبْد الرَّحْمَن يحدث عن الربيع، وكان يحيى لا يحدث عن الربيع ولا عن مبارك.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أبي علي الأصبهانيّ، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: قلت له- يعني أبا داود سليمان بن الأشعث-: مبارك أحب إليك أو الربيع بن صبيح؟ قَالَ: سألت علي بن عبد الله. فقال: المبارك.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن النَّضْر الْعَطَّار، حدّثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة قَالَ: وسألت عليا عن المبارك بن فضالة فقال: هو صالح وسط.
أَخْبَرَنِي علي بن مُحَمَّد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سألت أبي عن مبارك بن فضالة فضعفه.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قال: حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي، حَدَّثَنِي صالح بن أَحْمَد قَالَ: حَدَّثَنِي على قال: قال يحيى ابن سعيد: مبارك أحب إلى من الربيع.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: مبارك بن فضالة بصري لا بأس به.
أخبرنا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب- بأصبهان- أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيّان، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، حدّثنا خليفة بن خياط قال: والمبارك بن فضالة بن أبي أمية بن كنانة مولى زيد بن الخطاب يكنى أبا فضالة، مات سنة أربع وَستين وَمائة.
أَخْبَرَنَا علي بْن أَبِي علي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن زهير قَالَ: قلت ليحيى بن معين. قَالَ المدائني: إن مباركًا مات سنة ست وستين فقال يحيى: يقال ذاك.
من أهل البصرة حدث عن الحسن البصري، وثابت البناني، وعبد العزيز بن
صهيب، وحميد الطويل، وحبيب بن أبي ثابت، وهشام بن عروة، وخبيب بن عَبْد الرَّحْمَن، ويونس بن عبيد، ونصر بن راشد، وعبيد اللَّه بْن عُمَر العمري. روى عنه الحسن بن موسى الأشيب، والهيثم بن جميل، ويزيد بن هارون، وعفان بن مسلم، وموسى بن داود، وسعيد بن سليمان، وعبد الله بن خيران، وعلي بن الجعد، وَكَانَ الْمُبَارَكُ قَدْ قَدِمَ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ بَغْدَادَ وَحَدَّثَ بِهَا.
كَذَلِكَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ الله الحرفي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حدّثنا معاذ بن المثنّى، حدّثنا سوار، حدّثنا أبو أميّة، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ قَالَ: وَفَدَ ابْنُ سَوَّارٍ فِي وَفْدٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ، فَإِنَّا لَعِنْدَهُ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ أُتِيَ بِرَجُلٍ فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: يُقْتَلُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَأَنَا حَاضِرٌ! فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلا أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنَ الْحَسَنِ؟ قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قُلْتُ: حَدَّثَنَا الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جُمِعَ النَّاسُ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ حَيْثُ يَسْمَعُهُمُ الدَّاعِي، وَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرَ، فَيَقُومُ مُنَادٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَيَقُولُ: لَيَقُومَنَّ مَنْ لَهُ عَلَى اللَّهِ يَدٌ، فَلا يقومن إِلا مَنْ عَفَا»
فَأَقْبَلَ عَلِيٌّ فَقَالَ: آللَّهِ لَسَمِعْتَهُ مِنَ الْحَسَنِ؟ قَالَ:
قُلْتُ آللَّهِ لَسَمِعْتُهُ مِنَ الْحَسَنِ. قَالَ: خَلِّيَا عَنْهُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدّثنا عفّان، حدّثنا وهب قَالَ: رأيت مبارك بن فضالة يحدث يونس- أو في حلقة يونس- ويونس شاهد قَالَ حماد: كان مبارك يجالسنا عند الأعلم- يعني زياد- فإذا جاءت المسندة المرفوعة قال مبارك، فإذا جاءت الفتيا قال الأعلم.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد المعدل، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن إبراهيم الحكيمي، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخراساني، حدّثنا محمّد بن عمر المقدمي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ قَالَ: رَأَيْتُ شُعْبَةَ جَالِسًا بَيْنَ يَدَيِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ يَسْأَلُهُ عَنْ حَدِيثِ نَصْرِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ تَجْصِيصِ الْقُبُورِ، وَأَنْ يُبْنَى عَلَيْهَا الْبُنْيَانُ.
وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مخلد، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ العزيز الهاشميّ، حدّثنا سعدان بن نصر، حدّثنا غسان بن عبيد عن مبارك عَنْ نَصْرٍ- أَوْ
نَضْرِ بْنِ رَاشِدٍ شَكَّ غَسَّانُ- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم عن تجصيص القبور أو بيني عليها.
أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْبُنْدَارُ، حدّثنا أحمد بن الخليل البرجلاني، حدّثنا الحسن بن موسى، حدّثنا المبارك بن فضالة، حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ رَاشِدٍ- سَنَةَ مِائَةٍ- عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُجَصَّصَ الْقَبْرُ وَيُبْنَى عَلَيْهِ بِنَاءٌ.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطّان، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سفيان قَالَ: سمعت سُلَيْمَان بْن حرب قَالَ: كنت أجلس إلى مبارك بن فضالة يوم الجمعة يحَدَّثَنَا وأكتب، قَالَ: وكان الحسن بن أبي جعفر الجعفري يجلس إليه، وكان يقول لي:
يا غلام انظر ما يكتب من مبارك فاجمعه واكتبه لي. قَالَ: فكنت أجمع ما يحدث به في الجمع فاكتبه وأحمله إليه.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: سمعت يحيى بن سعيد- وذكر مبارك بن فضالة- فأحسن الثناء عليه قَالَ أَبُو حفص: وسمعت عفان يقول: كان من النساك. قَالَ أَبُو حفص: وكان يحيى وعَبْد الرَّحْمَن لا يحدثان عَنْ مبارك بن فضالة.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق.
وأَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قالا: حَدَّثَنَا علي بن عبد اللَّه قَالَ: سمعت يحيى بن سعيد يقول:
كنا كتبنا عن مبارك بن فضالة في ذلك الزمان عن الحسن عن علي: إذا سماها. زاد أَبُو نعيم فهي طالق ثم اتفقا- وعن الحسن عن عُمَر وسطا من الركوع. قَالَ يحيى:
ولم أقبل منه شيئا إلا شيئا يقول فيه حدّثنا.
أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروذي قَالَ: سألته- يعني أَحْمَد بن حنبل-: عن مبارك بن فضالة قَالَ: ما روي عن الحسن يحتج به. وقال: دخل على أبي جعفر يقول: يا أمير المؤمنين سمعت الحسن يقول وسمعت الحسن يقول. ثم قَالَ أَبُو عبد الله كان أَبُو جعفر يعجبه أمر الحسن.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ- إجازة- حَدَّثَنِي أَحْمَد بن إبراهيم قَالَ:
حَدَّثَنِي حجاج قَالَ: سألت شعبة قلت: أيهما أحب إليك، حديث مبارك أو الربيع بن صبيح. فقال: مبارك أحب إلي منه.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنِي الفضل- هو ابن زياد- قَالَ: سمعت أبا عبد الله- وسأله أَبُو جعفر- مبارك أحب إليك أم الربيع؟ قَالَ: ربيع، وأما عفان وهؤلاء فيقدمون مباركا عليه، ولكن الربيع صاحب غزو وفضل.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الحسن الطرائفي يقول: سمعت أبا سعيد عثمان بْن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى بن معين- عن الرّبيع ابن صبيح فقال: ليس به بأس كأنه لم يطره. قلت: هو أحب إليك أو المبارك؟ فقال ما أقربهما. قَالَ أَبُو سعيد المبارك عندي فوقه فيما سمع من الحسن إلا أنه ربما دلس.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا يحيى بن معين:
الربيع بن صبيح، والمبارك بن فضالة صالحان.
أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا معاوية بن صالح قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: مبارك بن فضالة ليس به بأس.
أخبرنا علي بن أبي علي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين وسئل عن المبارك فقال: ضعيف. وسمعته مرة أخرى يقول: ثقة.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حَدَّثَني أبي، حدثنا عبد اللَّه بْن سليمان، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد قَالَ: سألت يحيى بن معين عن مبارك بن فضالة فقال: ضعيف الحديث، هو مثل الربيع بن صبيح في الضعف.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب قَالَ: قَالَ علي- يعني ابن المديني- ضرب عَبْد الرَّحْمَن على حديث إِسْمَاعِيل بن عياش وعلى حديث المبارك بن فضالة.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: مبارك بن فضالة ضعيف.
وأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الحَسَن الدَّارَقُطْنيّ يقول: مبارك بن فضالة لين كثير الخطأ، بهزي يعتبر به.
أَخْبَرَنِي علي بن مُحَمَّد بن الحسن الحربي، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي قال: حدثنا عبد الله بن علي بن المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: عند مبارك أحاديث مناكير عن عبيد الله وغيره. قيل له: أيما أحب إليك الربيع أو مبارك؟ فقال: سئل يحيى عن هذا فذهب إلى أن الربيع أحب إليه، وكان عَبْد الرَّحْمَن يحدث عن الربيع، وكان يحيى لا يحدث عن الربيع ولا عن مبارك.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أبي علي الأصبهانيّ، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: قلت له- يعني أبا داود سليمان بن الأشعث-: مبارك أحب إليك أو الربيع بن صبيح؟ قَالَ: سألت علي بن عبد الله. فقال: المبارك.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن النَّضْر الْعَطَّار، حدّثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة قَالَ: وسألت عليا عن المبارك بن فضالة فقال: هو صالح وسط.
أَخْبَرَنِي علي بن مُحَمَّد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سألت أبي عن مبارك بن فضالة فضعفه.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قال: حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي، حَدَّثَنِي صالح بن أَحْمَد قَالَ: حَدَّثَنِي على قال: قال يحيى ابن سعيد: مبارك أحب إلى من الربيع.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: مبارك بن فضالة بصري لا بأس به.
أخبرنا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب- بأصبهان- أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيّان، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، حدّثنا خليفة بن خياط قال: والمبارك بن فضالة بن أبي أمية بن كنانة مولى زيد بن الخطاب يكنى أبا فضالة، مات سنة أربع وَستين وَمائة.
أَخْبَرَنَا علي بْن أَبِي علي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن زهير قَالَ: قلت ليحيى بن معين. قَالَ المدائني: إن مباركًا مات سنة ست وستين فقال يحيى: يقال ذاك.