إبراهيم بن مخلد بن جعفر بن مخلد بن سهل بن حمران بن مافيا حسنس بن فيروز بن كسرى قُباذ، أبو إسحاق، المعروف بالباقرحي:
ذكر لي نسبه ابنه إسحاق. سَمِعَ الْحُسَيْن بْن يَحْيَى بْن عياش القطان، وحمزة بن القاسم الهاشمي، وأبا عبد الله الحكيمي، وعلي بن محمد المصري، وعبد الله بن جعفر ابن درستويه النحوي، وأحمد بن كامل القاضي، ومكرم بن أحمد، وأبا طاهر بن أبي هاشم المقرئ، وعبد الله بن إسحاق بن الخراساني، وخلقا كثيرا من هذه الطبقة.
كتبنا عنه وكان صدوقا صحيح الكتاب، حسن النقل، جيد الضبط، ومن أهل العلم والمعرفة بالأدب، واستخلفه القاضي أبو بكر بن صبر على الفرض، وشهد عنده بعد سنة سبعين وثلاثمائة، وشهد أيضا عند أبي عبد الله الضبي، وأبي محمد بن الأكفاني، وغيرهم. وكان ينتحل في الفقه مذهب محمد بن جرير الطبري ومسكنه في مربعة أبي عبيد الله من الجانب الشرقي.
وسمعته يقول: ولدت في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
ثم حدثني ابنه إسحاق قال: حدثني أبي أن مولده في يوم الاثنين السابع من شعبان سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
حدّثني عبيد الله بن أحمد بن عمر الصيرفي قال: كان القاضي أبو الفرج المعافى ابن زكريّا يقول: اعبروا بأبي إسحاق الباقر حيّ فإنه نبكة علم.
حدّثني أبو إسحاق علي بن المحسن قال: أنشدني أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد ابن جعفر لنفسه: إلى القاضي أبي محمد الأسدي يستعتبه في قصة جرت له معه:
ما لي جفيت وعندي عادة لكم ... موفورة من حباء الجاه والمال
أعوذ بالله من حال تغيركم ... أبوء منها بمعنى اللام والذال
قد أكثر الناس من عرب ومن عجم ... على وليكم في القيل والقال
هذا يقول عصى أمرا لسيده ... أعوذ بالله من زيف وإضلال
وذا يقول لجرم منه قابله ... فقد أطالوا لعمر الله بلبالي
والله يشهد لي أني أطيعكم ... - ديانة- ولو أن الدهر مغتالي
وما أسر بأن الأرض تجمع لي ... وأنت منحرف عني ولا قالي
إن كان ذنب فعفو منك يغفره ... وذاك أسبق في ظني وآمالي
فانظر لعبدك لا تشمت أعاديه ... بتركه بين إغفال وإهمال
انظر إليه بعين منك تلبسه ... إقبال جدك منه ثوب إقبال
واجعل له في ذراك اليوم منزلة ... تعليه إن الذي أعليته عال
توفي إبراهيم بن مخلد وقت العصر من يوم الأربعاء السابع عشر من ذي الحجة سنة عشر وأربعمائة ودفن من الغد في مقبرة الخيزران بقرب قبر أبي حنيفة.
حرف النّون من آباء الإبراهيمين
ذكر لي نسبه ابنه إسحاق. سَمِعَ الْحُسَيْن بْن يَحْيَى بْن عياش القطان، وحمزة بن القاسم الهاشمي، وأبا عبد الله الحكيمي، وعلي بن محمد المصري، وعبد الله بن جعفر ابن درستويه النحوي، وأحمد بن كامل القاضي، ومكرم بن أحمد، وأبا طاهر بن أبي هاشم المقرئ، وعبد الله بن إسحاق بن الخراساني، وخلقا كثيرا من هذه الطبقة.
كتبنا عنه وكان صدوقا صحيح الكتاب، حسن النقل، جيد الضبط، ومن أهل العلم والمعرفة بالأدب، واستخلفه القاضي أبو بكر بن صبر على الفرض، وشهد عنده بعد سنة سبعين وثلاثمائة، وشهد أيضا عند أبي عبد الله الضبي، وأبي محمد بن الأكفاني، وغيرهم. وكان ينتحل في الفقه مذهب محمد بن جرير الطبري ومسكنه في مربعة أبي عبيد الله من الجانب الشرقي.
وسمعته يقول: ولدت في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
ثم حدثني ابنه إسحاق قال: حدثني أبي أن مولده في يوم الاثنين السابع من شعبان سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
حدّثني عبيد الله بن أحمد بن عمر الصيرفي قال: كان القاضي أبو الفرج المعافى ابن زكريّا يقول: اعبروا بأبي إسحاق الباقر حيّ فإنه نبكة علم.
حدّثني أبو إسحاق علي بن المحسن قال: أنشدني أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد ابن جعفر لنفسه: إلى القاضي أبي محمد الأسدي يستعتبه في قصة جرت له معه:
ما لي جفيت وعندي عادة لكم ... موفورة من حباء الجاه والمال
أعوذ بالله من حال تغيركم ... أبوء منها بمعنى اللام والذال
قد أكثر الناس من عرب ومن عجم ... على وليكم في القيل والقال
هذا يقول عصى أمرا لسيده ... أعوذ بالله من زيف وإضلال
وذا يقول لجرم منه قابله ... فقد أطالوا لعمر الله بلبالي
والله يشهد لي أني أطيعكم ... - ديانة- ولو أن الدهر مغتالي
وما أسر بأن الأرض تجمع لي ... وأنت منحرف عني ولا قالي
إن كان ذنب فعفو منك يغفره ... وذاك أسبق في ظني وآمالي
فانظر لعبدك لا تشمت أعاديه ... بتركه بين إغفال وإهمال
انظر إليه بعين منك تلبسه ... إقبال جدك منه ثوب إقبال
واجعل له في ذراك اليوم منزلة ... تعليه إن الذي أعليته عال
توفي إبراهيم بن مخلد وقت العصر من يوم الأربعاء السابع عشر من ذي الحجة سنة عشر وأربعمائة ودفن من الغد في مقبرة الخيزران بقرب قبر أبي حنيفة.
حرف النّون من آباء الإبراهيمين