أَيمن الحبشي مولى بن أبي عَمْرو المَخْزُومِي الْمَكِّيّ أخرج البُخَارِيّ فِي الصَّلَاة وَالْهِبَة والشروط وغزوة الخَنْدَق عَن أَبِيه عبد الْوَاحِد عَنهُ عَن عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ وَجَابِر بن عبد الله قَالَ أَبُو زرْعَة الرَّازِيّ هُوَ مكي ثِقَة وَقَالَ فِيهِ عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم مولى بن أبي عَمْرو

أيمن بن عبيد الحبشي
وهو أيمن ابن أم أيمن، مولاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وأم أيمن هذه هي أم الظباء بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن ابن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان، وهي أم أسامة بن زيد بن حارثة، وأيمن هذا هو أخو أسامة بن زيد لأمه. كان أيمن هذا ممن بقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين ولم ينهزم. وذكره ابن إسحاق فيمن استشهد يوم حنين وأنه الذي عنى العباس بن عَبْد المطلب رضي الله عنه بقوله في شعره:
وثامننا لاقى الحمام بسيفه ... بما مسه في الله لا يتوجّع
قَالَ ابن إسحاق: الثامن الأيمن بن عبيد، وقد ذكرنا بعض هذا الشعر في باب العباس.

أَيمن بْن عبيد الحبشي مولى لابْن أَبِي عَمْرو المَخْزُومِي من أهل مَكَّة يروي عَن عَائِشَة روى عَنهُ مُجَاهِد وَعَطَاء وابْنه عَبْد الْوَاحِد بْن أَيمن وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ ايمن بْن أم أَيمن مولاة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نسب إِلَى أمه وَكَانَ أَخا أُسَامَة بْن زيد لأمه وَمن زعم أَن لَهُ صُحْبَة فقد وهم حَدِيثه فِي الْقطع مُرْسل

أيمن بن نابل الحبشي: "مكي"، ثقة.

أيمن الحبشي
من أهل مكة مولى ابن أبي عمرو المكي المخزومي، سَمِعَ عَائِشَةَ، قَالَ لنا مُوسَى عَنْ أَبِي عوانة، وتابعه شيبان عَنْ منصور عَنِ الحكم عَنْ مجاهد وعطاء عَنْ أيمن الحبشي قَالَ: يقطع السارق فِي ثمن المجن فما فوقه وثمنه يومئذ دينار، سَمِعَ منه ابنه عَبْد الواحد بْن أيمن، وقال لنا أَبُو الوليد [عَنْ شريك عن منصور عن
مجاهد وعطاء عَنْ أيمن بْن أم أيمن، قَالَ 1] أَبُو الوليد رفعه: لا يقطع السارق إلا في مجن أو حجفة قيمته دينار (2) وهو يومئذ يساوي دينارا، قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: والأول أصح بإرسالَهُ، وَقَالَ لِي عَيَّاشٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى حَدَّثَنَا ابْن إِسْحَاق قَالَ حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ مُوسَى عَنْ عَطَاءٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: لا يُقْطَعُ السارق فيما دون ثمن المحن وَثَمَنُهُ عَشَرَةً، وقال لنا علي حَدَّثَنَا
يَعْقُوبُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاق حَدَّثَنِي عمرو بْن شعيب أن شعيبا حدثه أن عَبْد اللَّه بْن عمرو كَانَ يَقُولُ، وحدثني (3) ان مجاهدا أخبره أن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ليلى حدثه أن ثمن المجن يومئذ عشرة، وحدثني (3) أن عطاء بْن أَبِي رباح حدثه أن ابْن عَبَّاس كَانَ يَقُولُهُ.
وقال الوليد بْن كثير حَدَّثَنِي من سَمِعَ عطاء عَنِ ابْن عَبَّاس - مثلَهُ، وقال عَبْد الملك عَنْ عطاء عَنْ أيمن عَنْ تبيع عَنْ كعب - بحديث آخر، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطَعَ فِي مِجَنٍّ قِيمَتُهُ ثَلاثَةُ دَرَاهِمَ، قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: وَهَذَا أَصَحُّ.

أيمن بن نابل كنيته أبو عمران
ويقال: أبو عمر المكي الحبشي مولى أبي بكر اجتاز بدمشق حين توجه إلى غزو الروم.
روى أيمن بن نابل عن قدامة بن عبد الله: رأيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على ناقةٍ صهباء يرمي الجمرة، لا ضرب ولا طرد ولا جلد ولا إليك إليك.
قال أيمن بن نابل: سألت قدامة بن عبد الله بن عمار الكلابي صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: إن ريش الحمام قد كثر في المسجد فإذا سجد أحدنا دخل في عينيه، فقال: انفخوا.
وحدث أيمن بن نابل عن ابن الزبير عن جابر قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعلمنا التشهد: " بسم الله التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصاحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله نسأل الله الجنة ونعوذ بالله من النار ".
قال أيمن بن نابل: كنت أسير مع مجاهد في أرض الروم فسألته عن صوم السفر فقال: صم فأنا الساعة صائم.
ونابل بالباء الموحدة تحتها.
قال السيناني: دلني على أيمن بن نابل سفيان الثوري فقال: هل لك في أبي عمران؟ فلقيته فإذا رجل حبشيٌّ طوال ذا مشافرٍ مكفوف.
وكان أيمن بن نابل من سودان مكة المعتقين، وكان فصيحاً عابداً فاضلاً يحدث عنه بزهد وفضل، فقال يحيى: كان أيمن ثقة وكان لا يفصح وكانت فيه لكنة.
وقال الدارقطني: أيمن ليس بالقوي خالف الناس ولو لم يكن إلا حديث التشهد.

- وأيمن بن نابل. مولى لآل أبي بكر الصديق.