Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85131&book=5580#24a052
عيسى بن سنان
أبو سنان الحنفي القسملي الفلسطيني يعرف بصاحب عمر بن عبد العزيز حدث قال: دفنت ابني سناناً وأبو طلحة الخولاني على شفير القبر، فلما أردت الخروج أخذ بيدي فأخرجني فقال: ألا أبشرك؟ حدثني الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا مات ولد العبد قال الله عز وجل للملائكة قبضتم ولد عبدي؟ قالوا نعم، قال: فما قال؟ قالوا: استرجع وحمدك، قال: ابنوا له بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد.
وحدث عن الضحاك بن عرزب، عن أبي هريرة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من مات في بيت المقدس فكأنما مات في السماء.
وحدث عن علي بن شداد قال: سمعت عبادة بن الصامت يقول: عادني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في نفرٍ من أصحابه فقال: هل تدرون من الشهداء من أمتي؟ مرتين أو ثلاثاً - فسكتوا، فقال عبادة: أجيبوا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: القتل في سبيل الله شهيد، والمبطون شهيد، والنفساء شهيد، يجرها ولدها بسرره إلى الجنة.
قال أبو سنان: كنت في نفرٍ عند عمر بن عبد العزيز، فأتى بطعامٍ من هذه الحبوب، ثم أتى بطبق من تمر فقال للجاري: من أين هذا التمر؟ فذهبت الجارية إلى فاطمة فسألتها من أين هذا التمر؟ قالت بعث إلينا من أرضنا بالمدينة، فإن شئت فكل وإن شئت فدع. فسألوا جاريته قالوا: ما طعامه؟ قالت: نحو ما ترون.
قال أبو سنان: بعث معي عمارة بن نسي إلى عمر بسلتين من رطب، أول ما جاء الرطب، فأتيته بهما فقال: على ما جئت بهما؟ قلت على دواب البريد، قال: فاذهب فبعهما، فذهبت فبعتهما بثلاثة عشر درهماً، فاشتراهما مني رجلٌ من بني مروان، فأهدهما إلى عمر، فلما أتي بهما قال: يا أبا سنان كأنهما السلتان اللتان أتينا بهما! قال: نعم، قال: فوضع إحداهما بين أيدينا فأكلنا منها وبعث بالأخرى إلى امرأته وألقى ثمنها في بيت المال.
29 - عيسى بن الشيخ بن السليل بن ضبيس من بني جاس بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة أبو موسى الشيباني الذهلي المتغلب على إمرة دمشق في أيام المهتدي بالله وأول أيام المعتمد، إلى أن وجه المعتمد أماجور التركي أميراً على دمشق فانهزم عيسى إلى بلاد أرمينية، واستولى أماجور على البلد في سنة سبعٍ وخمسين ومئتين.
قال عيسى بن شيخ: قال المأمون: دخول الحمام بالغدوات دخول الملوك، ودخوله وقت الظهر دخول التجار، ودخوله بعد العصر دخول السفل، ودخوله في السحر دخول العيارين والطرارين.
وكان عيسى قد ولاه بغا الكبير فلسطين والأردن سنة اثنتين وخمسين ومئتين؛ وفي سنة خمسٍ وخمسين ومئتين؛ وفي سنة خمسس وخمسين ومئتين أظهر عيسى الخلاف وأخذ مال الشام.
قصد بعض الظرفاء عيسى بن الشيخ بآمد فأنشده: من الوافر
رأيتك في المنام خلعت خزاً ... علي بنفسجاً وقضيت ديني
فعجل لي فداك أبي وأمي ... مقالاً في المنام رأته عيني
فقال: يا غلام اعرض كل ما في الخزائن من الخز، فعرضه فوجد فيه سبعين شقةً بنفسجية، فدفعها إليه وقال: كم ديناك؟ قال: عشرة آلاف درهم. فدفع إليه عشرة آلاف قضى بها دينه، وعشرة آلاف درهم أخرى عدةً له، ثم قال لا تعاود ترى مناماً آخر.