Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67032&book=5580#257bfa
أحمد بن محمّد بن حنبل، إمام الحفّاظ وسيّدهم والمقدّم عليهم، المجمع عليه عند المحدّثين، والمتفق عليه بينهم، وهو حافظ على كلّ قول من أقوالهم، فإنّه كان يحفظ من الحديث
ما يزيد على ألف ألف حديث، وضُبِط ما يَحفظ فإذا هو اثناعشر حمل وفردة، ذكره الذّهبي والمزي وابن الجوزي وغير واحد من الأئمّة، توفي سنة (241).
Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67032&book=5580#9b0867
أحمد بن محمد بن حنبل
- أحمد بن محمد بن حنبل. رضي الله عنه. ويكنى أبا عبد الله. وهو ثقة ثبت صدوق كثير الحديث. وقد كان امتحن وضرب بالسياط. أمر بضربه أبو إسحاق أمير المؤمنين على أن يقول القرآن مخلوق فأبى أن يقول. وقد كان حبس قبل ذلك فثبت على قوله ولم يجبهم إلى شيء. ثم دعي ليخرج إلى الخليفة المتوكل على الله. ثم أعطي مالًا فأبى أن يقبل ذلك المال. وتوفي يوم الجمعة ارتفاع النهار. ودفن بعد العصر. وحضره خلق كثير من أهل بغداد وغيرهم.
Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67032&book=5580#8f42cd
أحمد بن محمد بن حنبل يكنى أبا عبد الله سدوسي من أتقنهم بصري من أهل خراسان, ولد ببغداد، ونشأ بها، ثبت في الحديث، نَزِه النفس، فقيه في الحديث، متبعٌ، يتبع الآثار، صاحب سنة خيّرٌ.
قال العجلي: دخلت على أحمد بن حنبل، وأحمد بن نوح، وهما محبوسان بالصور، فسألت أحمد بن نوح: كيف كان يفسده؟ يعني أحمد وأحمد قريب منا يسمع. قال: لما امتحن أحمد جمع له كل جهمي ببغداد، فقال بعضهم: إنه مشبه، فقال إسحاق بن إبراهيم والي بغداد: أليس يقول {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} ؟ قال: بلى، {وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير ُ} ، قالوا: شبه، قال: أي شيء أردت بهذا؟ قال: ما أردت شيئًا. قلت: كما قال القرآن، فسألوه عن حديث جامع بن شدادٍ "وكنت في الذكر", قال: كان محمد بن عبيد يحكي فيه قال: إن محمد بن عبيد يقول وخلق في الذكر ثم تكره.
وسألوه عن حديث مجاهد {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} وحديث آخر عن مجاهد، قال: قد اختلط في آخرة، قال له إسحاق بن إبراهيم: أليس زعمت أنك لا تحسنُ الكلامَ! أراك قائمًا بحجتك، فطرحَ القيدَ في رجله.
قال العجلي: وأخرج إلى أحمد بن نوح بقفَّةِ دنانير كثيرة، فقال: خُذْ منها حاجتك أراك رَثّ الهيئة، وأخرجت منطقة لي فيها دنانير بعت بها بزا بأنطاكية، فقلت له: لو كنت أحوج الخلق أجيء إلى أسير آخذ منه!!
Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67032&book=5580#1979db
أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبد الله ابن حبان أبو عبد الله الشيباني الذهلي البغدادي كان أصله من (.....) من مدينة مرو، قدم جده حنبل بن هلال مع المسودة ودخل معهم مصر.
قال أحمد بن حنبل: حملت من مرو وأمي حبلي (يعني إلى بغداد).
روى عن: أبي محمد سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي مولاهم المكي، وأبي معاوية هشيم بن بشير بن القاسم بن دينار السلمي مولاهم الواسطي، وأبي بشر إسماعيل بن إبراهيم الأسدي مولاهم البصري المعروف بابن علية، وأبي سعيد يحيى بن سعيد بن فروخ القطان البصري، وأبي سعيد عبد الرحمن بن مهدي ابن حسان الأزدي مولاهم البصري، وأبي محمد معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي البصري، وأبي عبد الله محمد بن جعفر الهذلي مولاهم الكرابيسي البصري المعروف بغندر، وأبي هشام عبد الله بن نمير الهمداني الكوفي، وأبي عبد الله محمد ابن سلمة الباهلي مولاهم الحراني، وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري، وأبي سعيد يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهمداني مولاهم الكوفي القاضي، وأبي بكر عبد الوهاب بن همام بن نافع الحميري الصنعاني، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي، وأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري وغيرهم.
تفرد به مسلم، روى عنه في كتاب الإيمان والصلاة والحج والجهاد والحدود والفضائل وغير ذلك.
وروى البخاري في الجامع الصحيح، عن أحمد بن الحسن الترمذي عنه، ع معتمر بن سليمان التيمي في آخر المغازي بعد ذكر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبو نصر الكلاباذي: ولم يحدث عنه البخاري نفسه في الجامع بشيء ولا أورد من حديث فيه شيئًا غير هذا الواحد إلا ما لعله استشهد به في بعض المواضع.
قال محمد: قال البخاري في كتاب النكاح: وقال لنا أحمد بن حنبل: ثنا يحيى ابن سعيد، عن سفيان حدثني حبيب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: حرم من النسب سبع، ومن الصهر سبع ثم قرأ: (حرمت عليكم أمهاتكم) الآية.
وقال أيضًا البخاري في كتاب اللباس وفي باب هل يجعل نقش الخاتم ثلاثة أسطر في عقب حديث محمد بن عبد الله الأنصاري، وزادني أحمد قال: نا الأنصاري قال: حدثني أبي الحديث، قيل إنه أحمد بن حنبل، وقد روى عنه في غير الجامع غير شيء.
وروى عنه: أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الطلقاني، وأبو جعفر أحمد بن صالح المصري. وأبو هاشم زياد بن أيوب الطوسي، وأبو بكر محمد بن إسحاق ابن محمد الصاغاني البغدادي، وأبو محمد حجاج بن يوسف الشاعر، وأبو الفضل عباس بن محمد الدوري، وأبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي، وأبو جعفر محمد ابن عبيد الله المنادي، وأبو داود السجستاني، وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري الدمشقي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو حاتم محمد ابن إدريس الرازي، وأبناه عبد الله وصالح ابنا أحمد بن حنبل، وأبو عبد الرحمن (يعني بن مخلد) القرطبي وغيرهم.
قال أبو خيثمة في تاريخه: ولد أمد بن حنبل سنة أربع وستين ومات رحمه الله في رجب يوم جمعة سنة إحدى وأربعين ومائتين، صلى عليه محمد ابن عبد الله بن طاهر أمير بغداد، ودفن بباب حرب ـ رحمة الله ـ.
قال: وسمعت يحيى بن معين يقول: أحمد رجل صالح ليس هو صاحب شر.
قال محمد: أحمد بن محمد بن حنبل إمام من أئمة المسلمين في الحديث
والفقه والسنة، امتحن بالضرب والسجن ـ رحمه الله ـ يقال: إن المعتصم ضربه سنة تسع عشرة ومائتين ليقول بخلق القرآن فثبت، قال هلال بن العلاء الرقي: من الله على هذه الأمة بأحمد بن حنبل حين صبر في المحنة والضرب فنظر غيره إليه فصبر ولم يقولوا بخلق القرآن ولولا هو هلك الناس.
وقال أبو عبد الله البخاري: ولما ضرب أحمد بن حنبل كنا بالبصرة فسمعت أبا الوليد يعني الطيالسي يقول: لو كان هذا في بني إسرائيل لكان أحدوثة.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: أجاب يحيى بن معين في القرآن، وأبو خيثمة، وأ؛ مد بن الدورقي، وأبو مسلم المستملي والخوزي قال: وضرب أبي تسعة وثلاثين سوطًا، وذلك في سنة تسع عشرة ومائتين، وكان مقامه في الحبس سبعة وعشرين شهرًا، والضرب بعد ذلك، ثم أطلق حين ضرب وعاش إلى سنة إحدى وأربعين، قال أبو عبد الله رحمه الله: سمعته يقول: (....) أوجع قطع الله يدك ـ يعني المعتصم ـ.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: ثنا العباس بن الوليد بن مزيد قال: حدثني الحارث ابن العباس قال: قلت لأبي مسهر: تعرف أحدًا يحفظ على هذه الأمة أمر دينها، قال: لا أعلمه إلا شابًا في ناحية المشرق ـ يعني أحمد بن حنبل ـ.
ثنا أبو بكر بن القاسم بن عطية (...) قال: نا عبد الله بن أحمد بن شبويه قال: سمعت قتيبة يقول: لو أدرك أحمد بن حنبل عصر الثوري ومالك والأوزاعي والليث بن سعد لكان هو المقدم، قلت لقتيبة: تضم أحمد ابن حنبل إلى التابعين، قال: إلى كبار التابعين.
ثنا أحمد بن سلمة النيسابوري قال: ذكرنا لقتيبة بن سعيد يحيى بن يحيى، وإسحاق بن راهوية، وأحمد بن حنبل فقال: أحمد بن حنبل أكبر ممن سميتهم كلهم.
ثنا الحسين بن الحسن الرازي قال: سمعت على بن المديني يقول: ليس في أصحابنا أحفظ من أبي عبد الله أحمد بن حنبل وبلغني أنه لا يحدث إلا من كتاب
ولنا فيه أسوة حسنة.
ثنا أحمد بن سلمة النيسابوري قال: سمعت قتيبة بن سعيد يقول: أحمد بن حنبل إمام الدنيا، وقال أبو أحمد بن عدي الجرجاني: ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال: ثنا أحمد بن حنبل إمام الدنيا.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبا زرعة يقول: لم أزل أسمع الناس يذكرون أحمد بن حنبل ويقدمونه على يحيى بن معين، وعلى أبي خيثمة.
سمعت أبا زرعة يقول: ما رأيت أحدًا أجمع من أحمد بن حنبل، قيل له: إسحاق بن راهويه، فقال: أحمد بن حنبل أكبر من إسحاق وأفقه.
ثنا علي بن الحسين بن الجنيد قال: سمعت أبا جعفر النفيلي يقول: كان أحمد بن حنبل من أعلام الدين.
ثنا يعقوب بن إسحاق قال: سمعت محمد بن يحيى النيسابوري يقول: إمامنا أحمد بن حنبل.
قال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن أحمد بن حنبل قال: هو إمام وهو حجة.
وقال أبو أحمد بن عدي الجرجاني: ثنا زكريا بن يحيى قال: نا يوسف بن عبد الله الخوارزمي قال: نا حرملة قال: سمعت الشافعي يقول: خرجت من العراق فما خلفت بالعراق رجلاً أفضل ولا أعلم ولا أتقي من أحمد بن حنبل.
وقال أبو حاتم محمد بن حبان البستي: نا أحمد بن الحسن البلخي بجرجان: ثنا العباس بن محمد الخلال: ثنا إبراهيم بن شماس قال: سمعت وكيع الجراح، وحفص بن عيينة يقولان: ما قدم الكوفة مثل ذلك الفتى ـ يعنيان أحمد ابن حنبل ـ.
حدثني محمد بن الليث الوراق قال: سمعت محمد بن مشكان يقول: قال عبد الرازق، ما قدم علي أحد كان يشبه أحمد بن حنبل.
وقال ابن أبي حاتم: ثنا أحمد بن سنان عن عبد الرحمن بن مهدي أنه رأى أحمد بن حنبل أقبل إليه أو قام من عنده فقال: هذا أعلم الناس بحديث سفيان الثوري.
ونا صالح بن أحمد بن حنبل قال: سمعت أبي يقول: مات هشيم وأنا ابن
عشرين وأنا أحفظ ما سمعت منه، ولقد جاء إنسان إلى باب ابن علية ومعه كتب هشيم فجعل يلقيها علي وأنا أقول: إسناد هذا كذا فجاء (....) وكان يحفظ، فقلت: أجبه فبقي ولقد عرفت من حديثه ما لم أسمعه.
وذكر أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي أحمد بن حنبل فقال عنه: من أهل خراسان، سكن بغداد وولد بها، ثقة، ثبت في الحديث، نزه النفس، بغية في الحديث صاحب سنة وخبر.
وذكره أيضًا أبو عمر النميري الأندلسي فقال: وكان محله من العلم والحديث ما لا خفاء به، وكان إمام الناس في الحديث، وكان ورعًا خيرًا فاضلاً عابدًا صلبًا في السنة، غليظًا على أهل البدع، وكان أعلم الناس بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو عمر أيضًا: ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد قال: نا يوسف ابن يعقوب النحيرمي إملاء في المسجد الجامع بالبصرة قال: نا أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي قال: سمعت حوثرة بن محمد المنقري يقول: تتبين السنة في الرجل في اثنتين: في حبه أحمد بن حنبل وكتابة كتب السنة.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي: كان هؤلاء الأربعة في عصر واحد: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، ويحيى بن معين، وعلي بن عبد الله المديني، فأما أحمد وإسحاق فجمعا الحديث والفقه، وأما يحيى بن معين وعلي بن المديني فكانا يعرفان الحديث خاصة دون غيره.
وقال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أي يقول: الذي كان يحسن معرفة صحيح الحديث من سقيمه وعنده تمييز ذلك، ويحسن علل الحديث أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلى بن المديني وبعدهم أبو زرعة كان يحسن ذلك، قيل لأبي: فغير هؤلاء تعرف اليوم: قال: لا.
وقال أبو أحمد بن عدي: ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال: ثنا أبو الربيع الزهراني قال: ثنا حماد بن زيد قال: ثنا بقية بن الوليد قال: ثنا معاذ بن رفاعة، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يرث هذا العلم من كل خلف عدو له، ينفون عنه تحريف الغالين،
وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين".
قال عبد الله بن محمد بن عبد العزيز وكان أحمد بن حنبل منهم.
قال محمد: رواه إسماعيل بن عياش، عن معاذ بن رفاعة السلامي، عن أبي عبد الرحمن العذري، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
وقال أبو جعفر العقيلي: ثنا محمد بن داود بن خزيمة الرملي قال: ثنا محمد ابن عبد العزيز الرملي ويعرف بالواسطي قال: ثنا بقية، عن رزيق أبي عبد الله الألهاني، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين".
قال محمد: وقد رثى بكر بن حماد لأحمد بن حنبل بقصيدة منها قوله:
لا تسفكن دمًا حرامًا ... واسكب دموعًا لابن حنبل أحمدا
كان الحديث به يعب عبابه ... فاليوم قد أخلى الحديث المسندا
ما كان متهمًا على ما قاله ... بل كان مأمونًا عليه مسددا
لم تلوك الدنيا على شهواتها ... بل كنت في الدنيا أبر وأزهدا