عمرو بن واقد أبو حفص القرشيّ
مولى آل أبي سفيان محدّث، وشاعر.
روى عن عمرو بن يزيد النّصري، عن الزّهري، عن عروة، عن عائشة، عن النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: " نضّر الله عبداً استمع كلامي ثم لم يزد فيه، ربّ حامل كلمة لمن هو أوعى لها منه، ثلاث لا يغل عليهنّ قلب مؤمن: الإخلاص لله، والمناصحة لولاة الأمر، والاعتصام بجماعة المسلمين، فإن دعوتهم تحيط من وراءهم ".
وبه، عن النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، " أن ثلاثة نفر دخلوا في غار، فانطبق عليهم الجبل، فقال بعضهم لبعض: هذا بأعمالكم، فليقم كلّ امرئ منكم، فليدع الله بخير عمل عمله قطّ ".
فقام أحدهم فقال: اللهم، إنك تعلم أنه كان لي أبوان كبيران، وكنت لا أغتبق حتى أغبقهما، وإني أتيت ليلةً بغبوقهما، فقمت على رؤوسهما فوجدتهما نائمين، فكرهت أن أنبّههما من نومهما، وكرهت أن أنصرف حتى يفيقا، فلم أزل قائماً على رؤوسهما حتى نظرا إلى الفجر،
اللهم إن كنت تعلم أن ذلك كذلك فافرج عنّا؛ فانصدع الجبل حتى نظروا إلى الضّوء. ثم قام الآخر فقال: اللهم، إن كنت تعلم أنه كانت لي ابنة عمّ. فكنت أحبّها حبّاً شديداً، وإني سمتها نفسها، فقالت: لا، إلاّ بمئة دينار، فجمعتها لها، فلمّا أمكنتني من نفسها قالت: لا يحلّ أن تفضّ الخاتم إلاّ بحقّه. فقمت وتركتها؛ اللهم إن كنت تعلم أن ذلك كذلك فافرج عنّا. فانفرج الجبل حتى كادوا يخرجون. ثم قام الآخر، فقال: اللهم، إن كنت تعلم أنه كان لي أجراء كثير، وكان لا يبيت لأحد منهم عندي أجر، وأن أجيراً منهم ترك عندي أجرةً، وإني زرعته فأخصب، فاتّخذت منه عبيداً ومالاً كثيراً؛ فأتى بعد حين، فقال لي: يا عبد الله، أعطني أجري. قلت: هذا كلّه أجرك. قال: يا عبد الله، لا تتلاعب بي. قلت: ما أتلاعب بك. قال: فأخذه كلّه، ولم يترك لي منه قليلاً ولا كثيراً؛ اللهم إن كنت تعلم أن ذلك كذلك فافرج عنّا. فانفرج الجبل عنهم فخرجوا.
قال البخاريّ: عمرو بن واقد مولى قريش الدّمشقيّ منكر الحديث.
قال أبو مسهر: عمرو بن واقد يكذب من غير أن يتعمّد.
وقال عنه النّسائي: دمشقيّ متروك الحديث.
مولى آل أبي سفيان محدّث، وشاعر.
روى عن عمرو بن يزيد النّصري، عن الزّهري، عن عروة، عن عائشة، عن النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: " نضّر الله عبداً استمع كلامي ثم لم يزد فيه، ربّ حامل كلمة لمن هو أوعى لها منه، ثلاث لا يغل عليهنّ قلب مؤمن: الإخلاص لله، والمناصحة لولاة الأمر، والاعتصام بجماعة المسلمين، فإن دعوتهم تحيط من وراءهم ".
وبه، عن النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، " أن ثلاثة نفر دخلوا في غار، فانطبق عليهم الجبل، فقال بعضهم لبعض: هذا بأعمالكم، فليقم كلّ امرئ منكم، فليدع الله بخير عمل عمله قطّ ".
فقام أحدهم فقال: اللهم، إنك تعلم أنه كان لي أبوان كبيران، وكنت لا أغتبق حتى أغبقهما، وإني أتيت ليلةً بغبوقهما، فقمت على رؤوسهما فوجدتهما نائمين، فكرهت أن أنبّههما من نومهما، وكرهت أن أنصرف حتى يفيقا، فلم أزل قائماً على رؤوسهما حتى نظرا إلى الفجر،
اللهم إن كنت تعلم أن ذلك كذلك فافرج عنّا؛ فانصدع الجبل حتى نظروا إلى الضّوء. ثم قام الآخر فقال: اللهم، إن كنت تعلم أنه كانت لي ابنة عمّ. فكنت أحبّها حبّاً شديداً، وإني سمتها نفسها، فقالت: لا، إلاّ بمئة دينار، فجمعتها لها، فلمّا أمكنتني من نفسها قالت: لا يحلّ أن تفضّ الخاتم إلاّ بحقّه. فقمت وتركتها؛ اللهم إن كنت تعلم أن ذلك كذلك فافرج عنّا. فانفرج الجبل حتى كادوا يخرجون. ثم قام الآخر، فقال: اللهم، إن كنت تعلم أنه كان لي أجراء كثير، وكان لا يبيت لأحد منهم عندي أجر، وأن أجيراً منهم ترك عندي أجرةً، وإني زرعته فأخصب، فاتّخذت منه عبيداً ومالاً كثيراً؛ فأتى بعد حين، فقال لي: يا عبد الله، أعطني أجري. قلت: هذا كلّه أجرك. قال: يا عبد الله، لا تتلاعب بي. قلت: ما أتلاعب بك. قال: فأخذه كلّه، ولم يترك لي منه قليلاً ولا كثيراً؛ اللهم إن كنت تعلم أن ذلك كذلك فافرج عنّا. فانفرج الجبل عنهم فخرجوا.
قال البخاريّ: عمرو بن واقد مولى قريش الدّمشقيّ منكر الحديث.
قال أبو مسهر: عمرو بن واقد يكذب من غير أن يتعمّد.
وقال عنه النّسائي: دمشقيّ متروك الحديث.