عقيل بن خالد بن عقيل
أبو خالد الأيلي
مولى عثمان بن عفان، قدم على هشام بن عبد الملك، وكان يصحب الزّهري حضراً وسفراً.
حدث عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها، وأنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " من حمل من أمتي ديناً ثم جهد في قضائه فمات قبل أن يقضيه فأنا وليه ".
وعقيل بضم العين وفتح القاف. وكان ثقة.
قال عقيل: قال لي عبد الواحد بن سليمان: امض إلى ابن شهاب فامتر لنا منه علمه، فخرجت، فأقمت عنده أشهراً، ثم قدمت بالكتب على عبد الواحد، فأمر بها فنسخت فاستوهبته الأصول فوهبها لي.
قال عقيل: كنت أسمر مع الزهري، فكان يسقينا العسل، قال: فنعست، فقال لي: ما أنت من سمّار قريش.
قال مصعب بن عبد الله الزبيري وذكر أصحاب البدع فقال: منهم من لا يتّهم على أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم، ولكن يتّهم على الله وعلى رسوله.
ثم قال: قال الوليد يعني ابن عبد الملك للزهري يعني محمد بن مسلم: حدثني ولا تحدث الناس، فقال: لا أحدثك وأحدث الناس. قال: حدثني وحدث الناس، قال: فحدثه بأحاديث، ثم كتبها، وأخرجها إلى الناس، فحدثهم بها، فاجتمع الناس عليه وكثروا، فقال: كلكم لا يقدر على أن يأخذ هذه، ولكن خذوها من ديوان الوليد.
فأتوا ديوان الوليد، فأخذوها منه، فإذا قد ألصق إليها أربعة أحاديث زيادة لم يحدثه بها: منها حديث حدث به عقيل عن الزهري بسنده. وكان الوليد قال للزهري حين أراد أن يحدثه: أروي حديثاً وأسنده؟ قال: لا والله، إلا أن أنصه إليك، فلم يفعل، فألزق إلى حديثه أربعة أحاديث كذب، فاحتملت من ديوان الوليد، ورويت، وبئست الرواية.
وفي رواية أخرى: وزاد فيها حديثاً يحدث به عقيل عن الزهري بسنده في علي بن أبي طالب.
قال الماجشون: كان عقيل شرطياً بالمدينة، وتوفي بمصر سنة إحدى وأربعين وقيل: سنة اثنتين وأربعين ومئة، وقيل: سنة أربع وأربعين ومئة فجأة.
أبو خالد الأيلي
مولى عثمان بن عفان، قدم على هشام بن عبد الملك، وكان يصحب الزّهري حضراً وسفراً.
حدث عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها، وأنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " من حمل من أمتي ديناً ثم جهد في قضائه فمات قبل أن يقضيه فأنا وليه ".
وعقيل بضم العين وفتح القاف. وكان ثقة.
قال عقيل: قال لي عبد الواحد بن سليمان: امض إلى ابن شهاب فامتر لنا منه علمه، فخرجت، فأقمت عنده أشهراً، ثم قدمت بالكتب على عبد الواحد، فأمر بها فنسخت فاستوهبته الأصول فوهبها لي.
قال عقيل: كنت أسمر مع الزهري، فكان يسقينا العسل، قال: فنعست، فقال لي: ما أنت من سمّار قريش.
قال مصعب بن عبد الله الزبيري وذكر أصحاب البدع فقال: منهم من لا يتّهم على أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم، ولكن يتّهم على الله وعلى رسوله.
ثم قال: قال الوليد يعني ابن عبد الملك للزهري يعني محمد بن مسلم: حدثني ولا تحدث الناس، فقال: لا أحدثك وأحدث الناس. قال: حدثني وحدث الناس، قال: فحدثه بأحاديث، ثم كتبها، وأخرجها إلى الناس، فحدثهم بها، فاجتمع الناس عليه وكثروا، فقال: كلكم لا يقدر على أن يأخذ هذه، ولكن خذوها من ديوان الوليد.
فأتوا ديوان الوليد، فأخذوها منه، فإذا قد ألصق إليها أربعة أحاديث زيادة لم يحدثه بها: منها حديث حدث به عقيل عن الزهري بسنده. وكان الوليد قال للزهري حين أراد أن يحدثه: أروي حديثاً وأسنده؟ قال: لا والله، إلا أن أنصه إليك، فلم يفعل، فألزق إلى حديثه أربعة أحاديث كذب، فاحتملت من ديوان الوليد، ورويت، وبئست الرواية.
وفي رواية أخرى: وزاد فيها حديثاً يحدث به عقيل عن الزهري بسنده في علي بن أبي طالب.
قال الماجشون: كان عقيل شرطياً بالمدينة، وتوفي بمصر سنة إحدى وأربعين وقيل: سنة اثنتين وأربعين ومئة، وقيل: سنة أربع وأربعين ومئة فجأة.