منصور بن المعتمر، قال ابن مهدي: لم يكن بالكوفة أحفظ منه، وذكره الذّهبي من الحفّاظ، توفي سنة (132).
Yūsuf b. ʿAbd al-Hādī al-Ḥanbalī (d. 1503-1504 CE) - Tadhkirat al-ḥuffāẓ wa-tabṣirat al-ayqāẓ - يوسف بن عبد الهادي الحنبلي - تذكرة الحفاظ وتبصرة الأيقاظ
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ط
ع
غ
ق
ك
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 947 860. معمر بن عبد الواحد أبو أحمد بن الفاخر...1 861. معن بن عيسى المدني1 862. مغيرة بن مقسم الضبي الأعمي1 863. مكي بن إبراهيم أبو السكن الحنظلي1 864. مكي بن عبد السلام أبو القاسم بن الرميلي...1 865. منصور بن المعتمر6866. منصور بن سلمة أبو سلمة الخزاعي1 867. منصور بن سليم بن منصور بن فتوح وجيه الدين بن العمادية الهمذاني...1 868. موسى بن إسماعيل أبو سلمة التبوذكي1 869. موسى بن داود الضبي أبو عبد الله الكوفي...1 870. موسى بن سعيد الطرسوسي1 871. موسى بن عقبة10 872. موسى بن هارون بن عبد الله أبو عمران البزار...1 873. نافع بن عمر الجمحي المكي1 874. نافع مولى عبد الله بن عمر3 875. نصر بن علي بن نصر بن علي بن صهبان أبو عمرو الجهضمي...1 876. نصر بن محمد أبو الفتوح بن الحصري برهان الدين نصر بن أبي الفرج...1 877. نعيم بن حماد الخزاعي أبو عبد الله المروزي...1 878. نوح بن حبيب القومسي1 879. هارون بن إسحاق الهمذاني الكوفي1 880. هارون بن عبد الله بن مروان البغدادي البزار أبو موسى...1 881. هارون بن معروف الضرير أبو علي1 882. هاشم بن القاسم أبو النصر الخراساني1 883. هبة الله بن أحمد بن محمد أبو محمد بن الأكفاني الأنصاري الدمشقي...1 884. هبة الله بن الحسين أبو القاسم اللالكائي الطبري...1 885. هبة الله بن عبد الوارث أبو القاسم الشيرازي...1 886. هدبة بن خالد القيسي أبو خالد البصري1 887. هزارست بن عوض أبو الخير الهروي1 888. هشام بن أبي عبد الله البصري1 889. هشام بن حسان الأزدي1 890. هشام بن عبد الملك النرسي أبو الوليد الطيالسي...1 891. هشام بن عروة11 892. هشام بن محمد الكلبي1 893. هشيم بن بشير السلمي أبو معاوية1 894. هلال بن العلاء بن هلال الباهلي أبو عمرو الرقي...1 895. همام بن يحيى العوذي1 896. هناد بن السري أبو السري التميمي1 897. وضاح بن عبد الله أبو عوانة اليشكري1 898. وكيع بن الجراح الرؤاسي1 899. وهب بن جرير بن حازم الأزدي البصري1 900. وهب بن منبه10 901. وهيب بن خالد أبو بكر البصري الباهلي الكرابيسي...1 902. يحيى بن آدم أبو زكريا الكوفي1 903. يحيى بن اليمان العجلي3 904. يحيى بن جعفر بن أعين الأسدي1 905. يحيى بن حكيم البصري أبو سعيد1 906. يحيى بن حماد البصري1 907. يحيى بن زكريا النيسابوري أبو زكريا الأعرج...1 908. يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الكوفي أبو زكريا...1 909. يحيى بن سعيد الأنصاري3 910. يحيى بن سعيد القطان أبو سعيد البصري1 911. يحيى بن سعيد بن أبان الأموي1 912. يحيى بن سعيد بن عمرو بن قيس1 913. يحيى بن سليمان الجعفي الكوفي1 914. يحيى بن صالح الوحاظي الحمصي3 915. يحيى بن عبد الحميد أبو زكريا الحماني الكوفي...1 916. يحيى بن عبد الله بن بكير أبو زكريا المخزومي...1 917. يحيى بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن منده الحافظ بن الحفاظ...1 918. يحيى بن عثمان بن صالح السهمي2 919. يحيى بن علي بن عبد الله بن علي أبوالحسين الرشيد العطار...1 920. يحيى بن محمد أبو زكريا العنبري النيسابوري...1 921. يحيى بن محمد بن صاعد أبو محمد1 922. يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي2 923. يحيى بن معين البغدادي1 924. يحيى بن منصور أبو سعد الهروي1 925. يحيى بن منصور أبو سعيد الهروي1 926. يحيى بن واضح أبو تميلة المروزي1 927. يحيى بن يحيى4 928. يزيد بن زريع أبو معاوية العيشي1 929. يزيد بن عبد ربه الزبيدي1 930. يزيد بن هارون أبو خالد الواسطي السلمي...1 931. يعقوب بن إبراهيم بن كثير1 932. يعقوب بن إسحاق أبو عوانة الإسفراييني...1 933. يعقوب بن سفيان أبو يوسف الفسوي1 934. يعقوب بن شيبة السدوسي البصري1 935. يعقوب بن محمد الزهري المدني1 936. يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي1 937. يوسف بن الحسن بن بدر أبو المظفر الشرف بن النابلسي...1 938. يوسف بن خليل أبو الحجاج الحنبلي1 939. يوسف بن سعيد بن مسلم أبو يعقوب محدث المصيصة...1 940. يوسف بن عبد الرحمن بن الجوزي الحافظ ابن الحافظ...1 941. يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الملك أبو الحجاج المزي...1 942. يوسف بن عبد العزيز أبو الوليد بن الدباغ اللخمي...1 943. يوسف بن عبد الله بن محمد أبو عمر بن عبد البر...1 944. يوسف بن محمد بن مسعود السرمدي الحافظ...1 945. يونس بن بكير أبو بكر الشيباني1 946. يونس بن عبيد10 947. يونس بن محمد بن المؤدب البغدادي1 ◀ Prev. 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 947 860. معمر بن عبد الواحد أبو أحمد بن الفاخر...1 861. معن بن عيسى المدني1 862. مغيرة بن مقسم الضبي الأعمي1 863. مكي بن إبراهيم أبو السكن الحنظلي1 864. مكي بن عبد السلام أبو القاسم بن الرميلي...1 865. منصور بن المعتمر6866. منصور بن سلمة أبو سلمة الخزاعي1 867. منصور بن سليم بن منصور بن فتوح وجيه الدين بن العمادية الهمذاني...1 868. موسى بن إسماعيل أبو سلمة التبوذكي1 869. موسى بن داود الضبي أبو عبد الله الكوفي...1 870. موسى بن سعيد الطرسوسي1 871. موسى بن عقبة10 872. موسى بن هارون بن عبد الله أبو عمران البزار...1 873. نافع بن عمر الجمحي المكي1 874. نافع مولى عبد الله بن عمر3 875. نصر بن علي بن نصر بن علي بن صهبان أبو عمرو الجهضمي...1 876. نصر بن محمد أبو الفتوح بن الحصري برهان الدين نصر بن أبي الفرج...1 877. نعيم بن حماد الخزاعي أبو عبد الله المروزي...1 878. نوح بن حبيب القومسي1 879. هارون بن إسحاق الهمذاني الكوفي1 880. هارون بن عبد الله بن مروان البغدادي البزار أبو موسى...1 881. هارون بن معروف الضرير أبو علي1 882. هاشم بن القاسم أبو النصر الخراساني1 883. هبة الله بن أحمد بن محمد أبو محمد بن الأكفاني الأنصاري الدمشقي...1 884. هبة الله بن الحسين أبو القاسم اللالكائي الطبري...1 885. هبة الله بن عبد الوارث أبو القاسم الشيرازي...1 886. هدبة بن خالد القيسي أبو خالد البصري1 887. هزارست بن عوض أبو الخير الهروي1 888. هشام بن أبي عبد الله البصري1 889. هشام بن حسان الأزدي1 890. هشام بن عبد الملك النرسي أبو الوليد الطيالسي...1 891. هشام بن عروة11 892. هشام بن محمد الكلبي1 893. هشيم بن بشير السلمي أبو معاوية1 894. هلال بن العلاء بن هلال الباهلي أبو عمرو الرقي...1 895. همام بن يحيى العوذي1 896. هناد بن السري أبو السري التميمي1 897. وضاح بن عبد الله أبو عوانة اليشكري1 898. وكيع بن الجراح الرؤاسي1 899. وهب بن جرير بن حازم الأزدي البصري1 900. وهب بن منبه10 901. وهيب بن خالد أبو بكر البصري الباهلي الكرابيسي...1 902. يحيى بن آدم أبو زكريا الكوفي1 903. يحيى بن اليمان العجلي3 904. يحيى بن جعفر بن أعين الأسدي1 905. يحيى بن حكيم البصري أبو سعيد1 906. يحيى بن حماد البصري1 907. يحيى بن زكريا النيسابوري أبو زكريا الأعرج...1 908. يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الكوفي أبو زكريا...1 909. يحيى بن سعيد الأنصاري3 910. يحيى بن سعيد القطان أبو سعيد البصري1 911. يحيى بن سعيد بن أبان الأموي1 912. يحيى بن سعيد بن عمرو بن قيس1 913. يحيى بن سليمان الجعفي الكوفي1 914. يحيى بن صالح الوحاظي الحمصي3 915. يحيى بن عبد الحميد أبو زكريا الحماني الكوفي...1 916. يحيى بن عبد الله بن بكير أبو زكريا المخزومي...1 917. يحيى بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن منده الحافظ بن الحفاظ...1 918. يحيى بن عثمان بن صالح السهمي2 919. يحيى بن علي بن عبد الله بن علي أبوالحسين الرشيد العطار...1 920. يحيى بن محمد أبو زكريا العنبري النيسابوري...1 921. يحيى بن محمد بن صاعد أبو محمد1 922. يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي2 923. يحيى بن معين البغدادي1 924. يحيى بن منصور أبو سعد الهروي1 925. يحيى بن منصور أبو سعيد الهروي1 926. يحيى بن واضح أبو تميلة المروزي1 927. يحيى بن يحيى4 928. يزيد بن زريع أبو معاوية العيشي1 929. يزيد بن عبد ربه الزبيدي1 930. يزيد بن هارون أبو خالد الواسطي السلمي...1 931. يعقوب بن إبراهيم بن كثير1 932. يعقوب بن إسحاق أبو عوانة الإسفراييني...1 933. يعقوب بن سفيان أبو يوسف الفسوي1 934. يعقوب بن شيبة السدوسي البصري1 935. يعقوب بن محمد الزهري المدني1 936. يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي1 937. يوسف بن الحسن بن بدر أبو المظفر الشرف بن النابلسي...1 938. يوسف بن خليل أبو الحجاج الحنبلي1 939. يوسف بن سعيد بن مسلم أبو يعقوب محدث المصيصة...1 940. يوسف بن عبد الرحمن بن الجوزي الحافظ ابن الحافظ...1 941. يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الملك أبو الحجاج المزي...1 942. يوسف بن عبد العزيز أبو الوليد بن الدباغ اللخمي...1 943. يوسف بن عبد الله بن محمد أبو عمر بن عبد البر...1 944. يوسف بن محمد بن مسعود السرمدي الحافظ...1 945. يونس بن بكير أبو بكر الشيباني1 946. يونس بن عبيد10 947. يونس بن محمد بن المؤدب البغدادي1 ◀ Prev. 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Yūsuf b. ʿAbd al-Hādī al-Ḥanbalī (d. 1503-1504 CE) - Tadhkirat al-ḥuffāẓ wa-tabṣirat al-ayqāẓ - يوسف بن عبد الهادي الحنبلي - تذكرة الحفاظ وتبصرة الأيقاظ are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155781&book=5576#c2db6e
مَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ أَبُو عَتَّابٍ السُّلَمِيُّ
الحَافِظُ، الثَّبْتُ، القُدْوَةُ، أَبُو عَتَّابٍ السُّلَمِيُّ، الكُوْفِيُّ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَمٍ: هُوَ مِنْ بَنِي بُهْثَةَ بنِ سُلَيْمٍ، مِنْ رَهطِ العَبَّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيِّ.
قُلْتُ: يَرْوِي عَنْ: أَبِي وَائِلٍ، وَرِبْعِيِّ بنِ حِرَاشٍ، وَإِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ، وَخَيْثَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَهِلاَلِ بنِ يِسَافٍ، وَزَيْدِ بنِ وَهْبٍ، وَذَرِّ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَكُرَيْبٍ، وَأَبِي الضُّحَى، وَأَبِي صَالِحٍ بَاذَامَ، وَأَبِي حَازِمٍ الأَشْجَعِيِّ، وَسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، وَعَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، وَمُجَاهِدٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُرَّةَ، وَطَبَقَتِهم.
وَمَا عَلِمتُ لَهُ رِحلَةً وَلاَ رِوَايَةً عَنْ أَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَبلاَ شَكٍّ كَانَ عِنْدَه بِالكُوْفَةِ بَقَايَا الصَّحَابَةِ، وَهُوَ رَجُلٌ شَابٌّ مِثْلُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي أَوْفَى، وَعَمْرِو بنِ حُرَيْثٍ، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، صَاحِبَ إِتقَانٍ وَتَألُّهٍ وَخَيْرٍ.
وَيَنْزِلُ فِي الرِّوَايَةِ إِلَى: الزُّهْرِيِّ، وَخَالِدٍ الحَذَّاءِ، وَيُفَضِّلُوْنَهُ عَلَى الأَعْمَشِ.
وَقِيْلَ: أَصَحُّ الأَسَانِيْدِ مُطْلَقاً: سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ خَلْقٌ كَثِيْرٌ، مِنْهُم: حُصَيْنُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ - وَهُوَ ابْنُ عَمِّه - وَأَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَسُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ - وَهُم مِنْ أَقْرَانِهِ - وَشُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَشَيْبَانُ النَّحْوِيُّ، وَشَرِيْكٌ القَاضِي، وَمَعْمَرُ بنُ رَاشِدٍ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ أَدْهَمَ، وَالفُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ، وَأَسْبَاطُ بنُ نَصْرٍ، وَإِسْرَائِيْلُ، وَجَعْفَرُ بنُ زِيَادٍ الأَحْمَرُ، وَالحَسَنُ بنُ صَالِحِ بنِ حَيٍّ، وَمُفَضَّلُ بنُ مُهَلْهَلٍ، وَهُرَيْمُ بنُ سُفْيَانَ، وَوَرْقَاءُ بنُ عُمَرَ، وَزَائِدَةُ بنُ قُدَامَةَ، وَوُهَيْبُ بنُ خَالِدٍ، وَأَبُو حَمْزَةَ مُحَمَّدُ بنُ مَيْمُوْنٍ المَرْوَزِيُّ، وَالجَرَّاحُ بنُ مَلِيْحٍ أَبُو وَكِيْعٍ، وَالحَكَمُ بنُ هِشَامٍ الثَّقَفِيُّ، وَسَلاَمُ بنُ أَبِي مُطِيْعٍ، وَالقَاسِمُ بنُ مَعْنٍ المَسْعُوْدِيُّ، وَمُعَلَّى بنُ هِلاَلٍ الطَّحَّانُ، وَأَبُو عَوَانَةَ الوَضَّاحُ، وَأَبُو المُحَيَّاةِ يَحْيَى بنُ يَعْلَى التَّيْمِيُّ، وَعَبْدَةُ بنُ حُمَيْدٍ، وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَبَّارُ، وَأَبُو الأَحْوَصِ سَلاَّمٌ، وَجَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمَيْدِ، وَمُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ.رَوَى: شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، قَالَ: مَا كَتَبتُ حَدِيْثاً قَطُّ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ: لَمْ يَكُنْ بِالكُوْفَةِ أَحَدٌ أَحْفَظَ مِنْ مَنْصُوْرٍ.
أجَازَ لَنَا ابْنُ البُخَارِيِّ، أَنْبَأَنَا ابْنُ طَبَرْزَدْ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ الأَنْمَاطِيُّ، أَنْبَأَنَا الصَّرِيْفِيْنِيُّ، أَنْبَأَنَا ابْنُ حَبَابَةَ، حَدَّثَنَا البَغَوِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ القَصَّارُ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بنُ المِقْدَامِ، عَنْ زَائِدَةَ، قَالَ:
قُلْتُ لِمَنْصُوْرِ بنِ المُعْتَمِرِ: اليَوْمَ الَّذِي أَصُومُ أَقَعُ فِي الأُمَرَاءِ؟
قَالَ: لاَ.
قُلْتُ: فَأَقعُ فِي مَنْ يَتَنَاوَلُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ؟
قَالَ: نَعَمْ.
وَبِهِ: إِلَى البَغَوِيِّ: حَدَّثَنِي ابْنُ زَنْجَوَيْه، سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنَ مَهْدِيٍّ، سَمِعْتُ أَبَا الأَحْوَصِ، قَالَ:
قَالَتْ بِنْتٌ لِجَارِ مَنْصُوْرِ بنِ المُعْتَمِرِ: يَا أَبَةُ، أَيْنَ الخَشَبَةُ الَّتِي كَانَتْ فِي سَطحِ مَنْصُوْرٍ قَائِمَةً؟
قَالَ: يَا بُنَيَّةُ، ذَاكَ مَنْصُوْرٌ، كَانَ يَقُوْمُ اللَّيْلَ.
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيْدٍ الأَشَجُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ:
رَأَيْت مَنْصُوْراً إِذَا قَامَ
فِي الصَّلاَةِ، عَقَدَ لِحْيَتَه فِي صَدْرِهِ.حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ الأَجْلَحِ، قَالَ:
رَأَيْتُ مَنْصُوْراً أَحْسَنَ النَّاسِ قِيَاماً فِي الصَّلاَةِ، وَكَانَ يَخْضِبُ بِالحِنَّاءِ.
حَدَّثَنِي العَبَّاسُ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي الأَسْوَدِ، سَمِعْتُ ابْنَ مَهْدِيٍّ يَقُوْلُ:
لَمْ يَكُنْ بِالكُوْفَةِ أَثْبَتَ مِنْ أَرْبَعَةٍ، فَبَدَأَ بِمَنْصُوْرٍ، وَأَبِي حَصِيْنٍ، وَسَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ، وَعَمْرِو بنِ مُرَّةَ.
قَالَ: وَكَانَ مَنْصُوْرٌ أَثبَتَهم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عِمْرَانَ الأَخْنَسِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ بنَ عَيَّاشٍ يَقُوْلُ:
رَحِمَ اللهُ مَنْصُوْراً، كَانَ صَوَّاماً قَوَّاماً.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَعْلَمَ بِحَدِيْثِ مَنْصُوْرٍ مِنَ الثَّوْرِيِّ.
وَقَدْ رَوَى: حُصَيْنٌ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، وَكَانَ حُصَيْنٌ أَسَنَّ مِنْهُ.
وَقَالَ هُشَيْمٌ: سُئِلَ حُصَيْنٌ: أَنْتَ أَكْبَرُ أَمْ مَنْصُوْرٌ؟
قَالَ: إِنِّي لأَذكُرُ لَيْلَةَ زُفَّتْ أُمُّ مَنْصُوْرٍ إِلَى أَبِيْهِ.
أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ: عَنْ مُغِيْرَةَ، قَالَ:
اخْتَلَفَ مَنْصُوْرٌ إِلَى إِبْرَاهِيْمَ وَهُوَ مِنْ أَعْبَدِ النَّاسِ، فَلَمَّا أَخَذَ فِي الآثَارِ، فَتَرَ.
وَبِهِ: قَالَ البَغَوِيُّ: حَدَّثَنَا الأَخْنَسِيُّ، سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ يَقُوْلُ:
لَوْ رَأَيْتَ مَنْصُوْرَ بنَ المُعْتَمِرِ، وَرَبِيْعَ بنَ أَبِي رَاشِدٍ، وَعَاصِمَ بنَ أَبِي النَّجُوْدِ فِي الصَّلاَةِ، قَدْ وَضَعُوا لِحَاهُم عَلَى صُدُوْرِهِم، عَرَفْتَ أَنَّهُم مِنْ أَبزَارِ الصَّلاَةِ.
ابْنُ المَدِيْنِيِّ: عَنْ يَحْيَى، وَسُئِلَ عَنْ أَصْحَابِ إِبْرَاهِيْمَ: أَيُّهُم أَحَبُّ إِلَيْكَ؟
فَقَالَ: إِذَا جَاءكَ مَنْصُوْرٌ، فَقَدْ مَلأتَ يَدَيْكَ لاَ تُرِيْدُ غَيْرَه.
كَانَ سُفْيَانُ يَقُوْلُ: كُنْتُ لاَ أُحَدِّثُ الأَعْمَشَ عَنْ أَحَدٍ إِلاَّ رَدَّه، فَإِذَا قُلْتُ: مَنْصُوْرٌ، سَكَتَ.
حَجَّاجُ بنُ مُحَمَّدٍ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:قَالَ مَنْصُوْرٌ: وَدِدْتُ أَنِّي كَتَبتُ، وَأَنَّ عَلَيَّ كَذَا وَكَذَا، قَدْ ذَهَبَ مِنِّي مِثْلُ عِلْمِي.
وَقَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: مَنْصُوْرٌ أَحْسَنُ حَدِيْثاً عَنْ مُجَاهِدٍ مِنِ ابْنِ أَبِي نَجِيْحٍ.
وَبِهِ: إِلَى البَغَوِيِّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ عَبْدِ الحَمَيْدِ، حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ، حَدَّثَنَا مَنْصُوْرٌ - وَلَوْ أَنَّ غَيْرَ مَنْصُوْرٍ حَدَّثَنِي مَا قَبِلتُه مِنْهُ، وَلَقَدْ سَأَلتُه عَنْهُ، فَأَبَى أَنْ يُحَدِّثَنِي، فَلَمَّا جَرتْ بَيْنِي وَبَيْنَه المَعْرِفَةُ، كَانَ هُوَ الَّذِي ابْتَدَأَنِي - قَالَ:
حَدَّثَنَا رِبْعِيٌّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: اجْتَمَعتْ قُرَيْشٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَفِيْهِم سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو، فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، أَرِقَّاؤُنَا لَحِقُوا بِكَ، فَارْدُدْهُم عَلَيْنَا.
فَغَضِبَ حَتَّى رُؤِيَ الغَضبُ فِي وَجْهِه ... ، وَذَكَرَ الحَدِيْثَ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، قَالَ:
لَمَّا وَلِيَ مَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ القَضَاءَ، كَانَ يَأْتِيْهِ الخَصمَانِ، فَيَقُصُّ ذَا قِصَّتَه، وَذَا قِصَّتَه، فَيَقُوْلُ: قَدْ فَهِمتُ مَا قُلتُمَا، وَلَسْتُ أَدْرِي مَا أَرُدُّ عَلَيْكُمَا.
فَبَلَغَ ذَلِكَ خَالِدَ بنَ عَبْدِ اللهِ أَوِ ابْنَ هُبَيْرَةَ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ وَلاَّهُ، فَقَالَ: هَذَا أَمرٌ لاَ يَنْفَعُ إِلاَّ مَنْ أَعَانَ عَلَيْهِ بِشَهْوَةٍ.
قَالَ: يَعْنِي: فَعَزَلَهُ.
حَدَّثَنَا الأَخْنَسِيُّ، سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ يَقُوْلُ:
كُنْتُ مَعَ مَنْصُوْرٍ جَالِساً فِي مَنْزِلِهِ، فَتَصِيْحُ بِهِ أُمُّه، وَكَانَتْ فَظَّةً عَلَيْهِ، فَتَقُوْلُ: يَا مَنْصُوْرُ، يُرِيْدُك ابْنُ هُبَيْرَةَ عَلَى القَضَاءِ فَتَأْبَى!
وَهُوَ وَاضِعٌ لِحْيَتَه عَلَى صَدْرِهِ، مَا يَرْفَعُ طَرْفَه إِلَيْهَا.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: مَنْصُوْرٌ أَثْبَتُ مِنَ الحَكَمِ.
يَحْيَى القَطَّانُ: عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ:لَوْ رَأَيْتَ مَنْصُوْرَ بنَ المُعْتَمِرِ، لَقُلْتَ: يَمُوْتُ السَّاعَةَ.
وَقَالَ زَائِدَةُ: امْتَنَعَ مَنْصُوْرٌ مِنَ القَضَاءِ، فَدَخَلتُ عَلَيْهِ وَقَدْ جِيْءَ بِالقَيدِ لِيُقَيَّدَ، فَجَاءهُ خَصمَانِ، فَقَعَدَا، فَلَمْ يَسْأَلْهُمَا، وَلَمْ يُكَلِّمْهُمَا.
فَقِيْلَ لِيُوْسُفَ بنِ عُمَرَ: لَوْ نَثَرتَ لَحْمَه لَمْ يَلِ القَضَاءِ.
فَتَرَكَهُ.
يَحْيَى القَطَّانُ: عَنْ شُعْبَةَ:
سَأَلْتُ مَنْصُوْراً وَأَيُّوْبَ عَنِ القِرَاءةِ -يَعْنِي: قِرَاءةَ الحَدِيْثِ- فَقَالاَ: جَيِّدَةٌ.
ابْنُ مَعِيْنٍ: سَمِعْتُ جَرِيْراً يَقُوْلُ:
كَانَ مَنْصُوْرٌ إِذَا رَأَى مَعِي رُقعَةً، يَقُوْلُ: لاَ تَكتُبْ عَنِّي.
فَأَترُكُه، وَآتِي مُغِيْرَةَ.
قَالَ العَلاَءُ بنُ سَالِمٍ: كَانَ مَنْصُوْرٌ يُصَلِّي فِي سَطْحِه، فَلَمَّا مَاتَ، قَالَ غُلاَمٌ لأُمِّهِ: يَا أُمَّه! الجِذعُ الَّذِي فِي سَطحِ آلِ فُلاَنٍ، لَيْسَ أَرَاهُ!
قَالَتْ: يَا بُنَيَّ، لَيْسَ ذَاكَ بِجِذعٍ، ذَاكَ مَنْصُوْرٌ، وَقَدْ مَاتَ -رَحِمَهُ اللهُ-.
قَالَ خَلَفُ بنُ تَمِيْمٍ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ:
أَنَّ مَنْصُوْراً صَامَ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً، وَقَامَ لَيْلَهَا، وَكَانَ يَبْكِي، فَتَقُوْلُ لَهُ أُمُّهُ: يَا بُنَيَّ، قَتَلتَ قَتِيْلاً؟
فَيَقُوْلُ: أَنَا أَعْلَمُ بِمَا صَنَعتُ بِنَفْسِي.
فَإِذَا كَانَ الصُّبْحُ، كَحَّلَ عَيْنَيْهِ، وَدَهَنَ رَأْسَه، وَبرَّقَ شَفَتَيْهِ، وَخَرَجَ إِلَى النَّاسِ.
وَذَكَرَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ مَنْصُوْراً، فَقَالَ: قَدْ كَانَ عَمِشَ مِنَ البُكَاءِ.
وَعَنْ مُفَضَّلٍ، قَالَ: حَبَسَ ابْنُ هُبَيْرَةَ مَنْصُوْراً شَهراً عَلَى القَضَاءِ، يُرِيْدُهُ عَلَيْهِ، فَأَبَى، وَقِيْلَ: إِنَّهُ أَحضَرَ قَيداً لِيُقَيِّدَه بِهِ، ثُمَّ خَلاَّهُ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: كَانَ مَنْصُوْرٌ أَثْبَتَ أَهْلِ الكُوْفَةِ، لاَ يَخْتَلِفُ فِيْهِ أَحَدٌ، صَالِحٌ، مُتَعَبِّدٌ، أُكرِهَ عَلَى القَضَاءِ، فَقَضَى شَهْرَيْنِ.
قَالَ: وَفِيْهِ
تَشَيُّعٌ قَلِيْلٌ، وَكَانَ قَدْ عَمِشَ مِنَ البُكَاءِ.قُلْتُ: تَشَيُّعُه حُبٌّ وَوَلاَءٌ فَقَطْ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: الأَعْمَشُ: حَافِظٌ، يُدَلِّسُ، وَيُخَلِّطُ، وَمَنْصُوْرٌ: أَتْقنُ مِنْهُ، لاَ يُخَلِّطُ وَلاَ يُدَلِّسُ.
وَقَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُوْسَى الفَرَّاءُ: أَثْبَتُ أَهْلِ الكُوْفَةِ: مَنْصُوْرٌ، ثُمَّ مِسْعَرٌ.
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ الحَاكِمُ فِي (الكُنَى) : أَبُو عَتَّابٍ مَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ رَبِيْعَةَ، وَيُقَالُ: ابْنُ المُعْتَمِرِ بنِ عَتَّابِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ رَبِيْعَةَ، وَيُقَالُ: ابْنُ المُعْتَمِرِ بنِ عَتَّابِ بنِ فَرْقَدٍ السُّلَمِيُّ، مِنْ بُهْثَةَ بنِ سُلَيْمٍ، مِنْ رَهطِ العَبَّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ، وَمُجَاشِعِ بنِ مَسْعُوْدٍ السُّلَمِيَّيْنِ، وَجَدُّهُ عَبْدُ اللهِ بنُ رَبِيْعَةَ السُّلَمِيُّ قَدْ رَأَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِدَادُه فِي التَّابِعِيْنَ.
سَمِعَ: زَيْدَ بنَ وَهْبٍ، وَأَبَا وَائِلٍ شَقِيْقَ بنَ سَلَمَةَ، وَرَوَى عَنْهُ عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، إِنْ كَانَ ذَلِكَ مَحْفُوْظاً.
رَوَى عَنْهُ: سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَحُصَيْنُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَيُّوْبُ بنُ أَبِي تَمِيْمَةَ السِّخْتِيَانِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بنُ مِهْرَانَ الكَاهِلِيُّ - وَهُوَ أَحَدُ مُتَّقِي مَشَايِخِ الكُوْفِيِّينَ وَنُسَّاكِهِم -.
مَاتَ: سَنَةَ ثِنْتَيْنِ، وَيُقَالُ: سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
وَهُوَ ابْنُ عَمِّ حُصَيْنِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعُتْبَةَ بنِ فَرْقَدٍ.
قَالَ: وَمُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ السُّلَمِيُّ أَخُوْهُ لأُمِّهِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: طَلبَ مَنْصُوْرٌ الحَدِيْثَ قَبْل وَقْعَةِ الجَمَاجِمِ، وَالأَعْمَشُ طَلَبَ بَعْدَ الجَمَاجِمِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: هُوَ أَتْقَنُ مِنَ الأَعْمَشِ، لاَ يُخَلِّطُ وَلاَ يُدلِّسُ، بِخِلاَفِ الأَعْمَشِ.قَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: كَانَ مَنْصُوْرٌ فِي الدِّيوَانِ، فَكَانَ إِذَا دَارَتْ نَوبَتُه، لَبِسَ ثِيَابَه، وَذَهَبَ، فَحَرَسَ -يَعْنِي: فِي الرِّبَاطِ-.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ المُلاَئِيُّ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بنَ زَيْدٍ يَقُوْلُ:
رَأَيْتُ مَنْصُوْرَ بنَ المُعْتَمِرِ صَاحِبَكُم، وَكَانَ مِنْ هَذِهِ الخَشَبِيَّةِ، وَمَا أُرَاهُ كَانَ يَكْذِبُ.
قُلْتُ: الخَشَبِيَّةُ: هُمُ الشِّيْعَةُ.
قَالَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ: كَانَ مَنْصُوْرٌ مِنْ أَثْبَتِ النَّاسِ.
وَحِكَايَةُ أَبِي بَكْرٍ البَاغَنْدِيِّ الحَافِظِ مَشْهُوْرَةٌ، سَمِعنَاهَا فِي (مُعْجَمِ الغَسَّانِيِّ) ، أَنَّهُ كَانَ يَنتَخِبُ عَلَى شَيْخٍ، فَكَانَ يَقُوْلُ لَهُ: كَمْ تُضجِرُنِي؟ أَنْتَ أَكْثَرُ حَدِيْثاً مِنِّي وَأَحْفَظُ.
فَقَالَ: إِنِّي قَدْ جِئْتُ إِلَى الحَدِيْثِ، بِحَسْبِكَ أَنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي النَّوْمِ، فَلَمْ أَسْأَلْه الدُّعَاءَ، وَإِنَّمَا قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، أَيُّمَا أَثْبَتُ فِي الحَدِيْثِ، مَنْصُوْرٌ أَوِ الأَعْمَشُ؟
فَقَالَ: مَنْصُوْرٌ مَنْصُوْرٌ.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بنُ طَارِقٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو المَكَارِمِ اللَّبَّانُ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بنُ جَمِيْلٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ:
رَأَيْتُ مَنْصُوْرَ بنَ المُعْتَمِرِ، فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟
قَالَ: كِدتُ أَنْ أَلْقَى الله - تَعَالَى - بِعَمَلِ نَبِيٍّ.
ثُمَّ قَالَ سُفْيَانُ: صَامَ مَنْصُوْرٌ سِتِّيْنَ سَنَةً، يَقُوْمُ لَيْلَهَا، وَيَصُوْمُ نَهَارَهَا -رَحِمَهُ اللهُ-.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ المُلاَئِيُّ: مَاتَ مَنْصُوْرٌ بَعْدَ مَا قَدِمَ السُّوْدَانُ -يَعْنِي: المُسَوَّدَةَ، أَيْ: آلَ العَبَّاسِ-.
أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: مَاتَ مَنْصُوْرٌ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
وَفِيْهَا أَرَّخَهُ: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ، وَشَبَابٌ العُصْفُرِيُّ.
وَقَالَ أَبُو القَاسِمِ بنُ مَنْدَةَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ، بَعْد السُّودَانِ بِقَلِيْلٍ، ثُمَّ أَعَادَه فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ - فَاللهُ أَعْلَمُ -.وَمِنْ عَوَالِيْهِ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُؤَيَّدٍ المِصْرِيُّ بِهَا، فِي رَجَبٍ، سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو الفَرَجِ الفَتْحُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الكَاتِبُ بِبَغْدَادَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الفَضْلِ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ القَاضِي، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الطَّرَائِفِيُّ، وَأَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ المُعَدَّلُ، أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَنَةَ ثَمَانِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ فِي مَنْزِلِنَا، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ الحَافِظُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيْرٌ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ:
عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ، قَالَ: (ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيْهِ، فَهُوَ مُنَافِقٌ: كَذُوْبٌ إِذَا حَدَّثَ، مُخَالِفٌ إِذَا وَعَدَ، خَائِنٌ إِذَا ائْتُمِنَ، فَمَنْ كَانَتْ فِيْهِ خَصْلَةٌ، فَفِيْهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا ) .
وَبِهِ: قَالَ جَعْفَرٌ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي مَنْصُوْرٌ، سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (آيَةُ المُنَافِق ... ) ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قَالَ عَمْرٌو: لاَ أَعْلَمُ أَحَداً تَابَعَ أَبَا دَاوُدَ عَلَى هَذَا، وَهُوَ ثِقَةٌ.
قُلْتُ: يَعْنِي: تَفَرَّدَ بِرَفْعِه.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَنْبَأَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ حُسَيْنٍ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ البَزَّازُ، حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ عَلِيٍّ إِمْلاَءً، حَدَّثَنَا أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ عَبْدِ الحَمَيْدِ، حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ، حَدَّثَنَا مَنْصُوْرٌ، حَدَّثَنَا رِبْعِيُّ بنُ خِرَاشٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ:أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (لاَ تَكْذِبُوا عَلَيَّ، فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَلِجِ النَّارَ).
هَذَا حَدِيْثٌ حَسَنٌ، عَالٍ.
وَإِسْنَادُهُ مُسلْسَلٌ بِحَدَّثَنَا، وَقَلَّ أَنْ يَقَعَ مِثْلُ هَذَا، وَفِي رِجَالِه مَعَ صِدْقِهِم خَمْسَةُ رِجَالٍ فِيْهِم مَقَالٌ، وَمَتْنُهُ مَقْطُوْعٌ بِهِ.
وَرَوَاهُ: البَغَوِيُّ أَيْضاً فِي (الجَعْدِيَّاتِ) ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ، أَنْبَأَنَا مَنْصُوْرٌ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ إِجَازَةً، عَنْ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الدَّبَرِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ:
قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، كَيْفَ لِي أَنْ أَعْلَمَ إِذَا أَحْسَنتُ وَإِذَا أَسَأتُ؟
قَالَ: (إِذَا سَمِعْتَ جِيْرَانَكَ يَقُوْلُوْنَ: قَدْ أَحْسَنْتَ، فَقَدْ أَحْسَنْتَ، وَإِذَا سَمِعْتَهُم يَقُوْلُوْنَ: قَدْ أَسَأْتَ، فَقَدْ أَسَأْتَ ) .
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: غَرِيْبٌ مِنْ حَدِيْثِ مَنْصُوْرٍ.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُعَدَّلُ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيْهُ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَنْبَأَنَا خَطِيْبُ المَوْصِلِ عَبْدُ اللهِ، وَشُهْدَةُ الكَاتِبَةُ، وَتَجَنِّي الوَهْبَانِيَّةُ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا طِرَادُ بنُ مُحَمَّدٍ الهَاشِمِيُّ، أَنْبَأَنَا هِلاَلُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا الحُسَيْنُ بنُ يَحْيَى المُتَوَلِّي، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ
بنُ عِيَاضٍ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُوْنَ} [الذَّارِيَاتُ: 13] ، قَالَ: يُحْرَقُوْنَ عَلَيْهَا، وَيُعَذَّبُوْنَ.أَخْبَرَنَا عِيْسَى بنُ بَرَكَةَ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، أَنْبَأَنَا سَعِيْدُ بنُ أَحْمَدَ حُضُوْراً، وَأَنْبَأَنَا أَبُو نَصْرٍ الزَّيْنَبِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ الوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الجَبَّارِ بنُ العَلاَءِ، وَالحَسَنُ بنُ الصَّبَّاحِ البَزَّارُ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُقْرِئُ - وَاللَّفْظُ لِعَبْدِ الجَبَّارِ - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ:
أَنَّ عَبْدَ اللهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- سَجَدَ سَجْدَتَي السَّهْوِ بَعْد التَّسْلِيمِ، وَحَدَّثَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَجَدَ بَعْدَ التَّسْلِيمِ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الحَافِظِ بنُ بَدْرَانَ، وَيُوْسُفُ الحَجَّارُ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ، أَنْبَأَنَا أَبُو القَاسِمِ بنُ البَنَّاءِ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَيْمُوْنٍ المَكِّيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ، قَالَ: (لاَ تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ، وَلاَ لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ).
هَذَا حَدِيْثٌ قَوِيُّ الإِسْنَادِ، مُتَجَاذَبٌ بَيْنَ الوَقفِ وَالرَّفعِ، إِذْ قَوْلُه: يَبْلُغُ بِهِ، مُشْعِرٌ بِرَفْعِهِ، وَتَرْكُهُ لِذِكْرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُؤْذِنٌ بِوَقْفِهِ.قَالَ حَمَّادُ بنُ زَاذَانَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ مَهْدِيٍّ يَقُوْلُ:
حُفَّاظُ الكُوْفَةِ أَرْبَعَةٌ: عَمْرُو بنُ مُرَّةَ، وَمَنْصُوْرٌ، وَسَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ، وَأَبُو حَصِيْنٍ.
وَقَالَ بِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ: لَقِيْتُ سُفْيَانَ بِمَكَّةَ، فَقَالَ: مَا خَلَّفتُ بَعْدِي بِالكُوْفَةِ آمَنَ عَلَى الحَدِيْثِ مِنْ مَنْصُوْرٍ.
وَقَالَ صَالِحُ بنُ أَحْمَدَ: قُلْتُ لأَبِي: إِنَّ قَوْماً قَالُوا: مَنْصُوْرٌ أَثْبَتُ فِي الزُّهْرِيِّ مِنْ مَالِكٍ.
قَالَ: وَأَيُّ شَيْءٍ رَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ؟ هَؤُلاَءِ جُهَّالٌ، مَنْصُوْرٌ إِذَا نَزَلَ إِلَى المَشَايِخِ اضْطَرَبَ، وَلَيْسَ أَحَدٌ أَرْوَى عَنْ مُجَاهِدٍ مِنْهُ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: مَنْصُوْرٌ نَظِيْرُ أَيُّوْبَ عِنْدِي، وَهُوَ أَثْبَتُ مِنَ الحَكَمِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: الحَكَمُ أَثْبَتُ.
وَقَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: إِذَا حَدَّثكَ عَنْ مَنْصُوْرٍ ثِقَةٌ، فَقَدْ مَلأتَ يَدَيْكَ، لاَ تُرِيْدُ غَيْرَه.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: حَدَّثَ سُفْيَانُ يَوْماً عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ: هَذَا الشَّرَفُ عَلَى الكَرَاسِي.
الحَافِظُ، الثَّبْتُ، القُدْوَةُ، أَبُو عَتَّابٍ السُّلَمِيُّ، الكُوْفِيُّ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَمٍ: هُوَ مِنْ بَنِي بُهْثَةَ بنِ سُلَيْمٍ، مِنْ رَهطِ العَبَّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيِّ.
قُلْتُ: يَرْوِي عَنْ: أَبِي وَائِلٍ، وَرِبْعِيِّ بنِ حِرَاشٍ، وَإِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ، وَخَيْثَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَهِلاَلِ بنِ يِسَافٍ، وَزَيْدِ بنِ وَهْبٍ، وَذَرِّ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَكُرَيْبٍ، وَأَبِي الضُّحَى، وَأَبِي صَالِحٍ بَاذَامَ، وَأَبِي حَازِمٍ الأَشْجَعِيِّ، وَسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، وَعَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، وَمُجَاهِدٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُرَّةَ، وَطَبَقَتِهم.
وَمَا عَلِمتُ لَهُ رِحلَةً وَلاَ رِوَايَةً عَنْ أَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَبلاَ شَكٍّ كَانَ عِنْدَه بِالكُوْفَةِ بَقَايَا الصَّحَابَةِ، وَهُوَ رَجُلٌ شَابٌّ مِثْلُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي أَوْفَى، وَعَمْرِو بنِ حُرَيْثٍ، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، صَاحِبَ إِتقَانٍ وَتَألُّهٍ وَخَيْرٍ.
وَيَنْزِلُ فِي الرِّوَايَةِ إِلَى: الزُّهْرِيِّ، وَخَالِدٍ الحَذَّاءِ، وَيُفَضِّلُوْنَهُ عَلَى الأَعْمَشِ.
وَقِيْلَ: أَصَحُّ الأَسَانِيْدِ مُطْلَقاً: سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ خَلْقٌ كَثِيْرٌ، مِنْهُم: حُصَيْنُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ - وَهُوَ ابْنُ عَمِّه - وَأَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَسُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ - وَهُم مِنْ أَقْرَانِهِ - وَشُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَشَيْبَانُ النَّحْوِيُّ، وَشَرِيْكٌ القَاضِي، وَمَعْمَرُ بنُ رَاشِدٍ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ أَدْهَمَ، وَالفُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ، وَأَسْبَاطُ بنُ نَصْرٍ، وَإِسْرَائِيْلُ، وَجَعْفَرُ بنُ زِيَادٍ الأَحْمَرُ، وَالحَسَنُ بنُ صَالِحِ بنِ حَيٍّ، وَمُفَضَّلُ بنُ مُهَلْهَلٍ، وَهُرَيْمُ بنُ سُفْيَانَ، وَوَرْقَاءُ بنُ عُمَرَ، وَزَائِدَةُ بنُ قُدَامَةَ، وَوُهَيْبُ بنُ خَالِدٍ، وَأَبُو حَمْزَةَ مُحَمَّدُ بنُ مَيْمُوْنٍ المَرْوَزِيُّ، وَالجَرَّاحُ بنُ مَلِيْحٍ أَبُو وَكِيْعٍ، وَالحَكَمُ بنُ هِشَامٍ الثَّقَفِيُّ، وَسَلاَمُ بنُ أَبِي مُطِيْعٍ، وَالقَاسِمُ بنُ مَعْنٍ المَسْعُوْدِيُّ، وَمُعَلَّى بنُ هِلاَلٍ الطَّحَّانُ، وَأَبُو عَوَانَةَ الوَضَّاحُ، وَأَبُو المُحَيَّاةِ يَحْيَى بنُ يَعْلَى التَّيْمِيُّ، وَعَبْدَةُ بنُ حُمَيْدٍ، وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَبَّارُ، وَأَبُو الأَحْوَصِ سَلاَّمٌ، وَجَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمَيْدِ، وَمُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ.رَوَى: شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، قَالَ: مَا كَتَبتُ حَدِيْثاً قَطُّ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ: لَمْ يَكُنْ بِالكُوْفَةِ أَحَدٌ أَحْفَظَ مِنْ مَنْصُوْرٍ.
أجَازَ لَنَا ابْنُ البُخَارِيِّ، أَنْبَأَنَا ابْنُ طَبَرْزَدْ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ الأَنْمَاطِيُّ، أَنْبَأَنَا الصَّرِيْفِيْنِيُّ، أَنْبَأَنَا ابْنُ حَبَابَةَ، حَدَّثَنَا البَغَوِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ القَصَّارُ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بنُ المِقْدَامِ، عَنْ زَائِدَةَ، قَالَ:
قُلْتُ لِمَنْصُوْرِ بنِ المُعْتَمِرِ: اليَوْمَ الَّذِي أَصُومُ أَقَعُ فِي الأُمَرَاءِ؟
قَالَ: لاَ.
قُلْتُ: فَأَقعُ فِي مَنْ يَتَنَاوَلُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ؟
قَالَ: نَعَمْ.
وَبِهِ: إِلَى البَغَوِيِّ: حَدَّثَنِي ابْنُ زَنْجَوَيْه، سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنَ مَهْدِيٍّ، سَمِعْتُ أَبَا الأَحْوَصِ، قَالَ:
قَالَتْ بِنْتٌ لِجَارِ مَنْصُوْرِ بنِ المُعْتَمِرِ: يَا أَبَةُ، أَيْنَ الخَشَبَةُ الَّتِي كَانَتْ فِي سَطحِ مَنْصُوْرٍ قَائِمَةً؟
قَالَ: يَا بُنَيَّةُ، ذَاكَ مَنْصُوْرٌ، كَانَ يَقُوْمُ اللَّيْلَ.
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيْدٍ الأَشَجُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ:
رَأَيْت مَنْصُوْراً إِذَا قَامَ
فِي الصَّلاَةِ، عَقَدَ لِحْيَتَه فِي صَدْرِهِ.حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ الأَجْلَحِ، قَالَ:
رَأَيْتُ مَنْصُوْراً أَحْسَنَ النَّاسِ قِيَاماً فِي الصَّلاَةِ، وَكَانَ يَخْضِبُ بِالحِنَّاءِ.
حَدَّثَنِي العَبَّاسُ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي الأَسْوَدِ، سَمِعْتُ ابْنَ مَهْدِيٍّ يَقُوْلُ:
لَمْ يَكُنْ بِالكُوْفَةِ أَثْبَتَ مِنْ أَرْبَعَةٍ، فَبَدَأَ بِمَنْصُوْرٍ، وَأَبِي حَصِيْنٍ، وَسَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ، وَعَمْرِو بنِ مُرَّةَ.
قَالَ: وَكَانَ مَنْصُوْرٌ أَثبَتَهم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عِمْرَانَ الأَخْنَسِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ بنَ عَيَّاشٍ يَقُوْلُ:
رَحِمَ اللهُ مَنْصُوْراً، كَانَ صَوَّاماً قَوَّاماً.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَعْلَمَ بِحَدِيْثِ مَنْصُوْرٍ مِنَ الثَّوْرِيِّ.
وَقَدْ رَوَى: حُصَيْنٌ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، وَكَانَ حُصَيْنٌ أَسَنَّ مِنْهُ.
وَقَالَ هُشَيْمٌ: سُئِلَ حُصَيْنٌ: أَنْتَ أَكْبَرُ أَمْ مَنْصُوْرٌ؟
قَالَ: إِنِّي لأَذكُرُ لَيْلَةَ زُفَّتْ أُمُّ مَنْصُوْرٍ إِلَى أَبِيْهِ.
أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ: عَنْ مُغِيْرَةَ، قَالَ:
اخْتَلَفَ مَنْصُوْرٌ إِلَى إِبْرَاهِيْمَ وَهُوَ مِنْ أَعْبَدِ النَّاسِ، فَلَمَّا أَخَذَ فِي الآثَارِ، فَتَرَ.
وَبِهِ: قَالَ البَغَوِيُّ: حَدَّثَنَا الأَخْنَسِيُّ، سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ يَقُوْلُ:
لَوْ رَأَيْتَ مَنْصُوْرَ بنَ المُعْتَمِرِ، وَرَبِيْعَ بنَ أَبِي رَاشِدٍ، وَعَاصِمَ بنَ أَبِي النَّجُوْدِ فِي الصَّلاَةِ، قَدْ وَضَعُوا لِحَاهُم عَلَى صُدُوْرِهِم، عَرَفْتَ أَنَّهُم مِنْ أَبزَارِ الصَّلاَةِ.
ابْنُ المَدِيْنِيِّ: عَنْ يَحْيَى، وَسُئِلَ عَنْ أَصْحَابِ إِبْرَاهِيْمَ: أَيُّهُم أَحَبُّ إِلَيْكَ؟
فَقَالَ: إِذَا جَاءكَ مَنْصُوْرٌ، فَقَدْ مَلأتَ يَدَيْكَ لاَ تُرِيْدُ غَيْرَه.
كَانَ سُفْيَانُ يَقُوْلُ: كُنْتُ لاَ أُحَدِّثُ الأَعْمَشَ عَنْ أَحَدٍ إِلاَّ رَدَّه، فَإِذَا قُلْتُ: مَنْصُوْرٌ، سَكَتَ.
حَجَّاجُ بنُ مُحَمَّدٍ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:قَالَ مَنْصُوْرٌ: وَدِدْتُ أَنِّي كَتَبتُ، وَأَنَّ عَلَيَّ كَذَا وَكَذَا، قَدْ ذَهَبَ مِنِّي مِثْلُ عِلْمِي.
وَقَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: مَنْصُوْرٌ أَحْسَنُ حَدِيْثاً عَنْ مُجَاهِدٍ مِنِ ابْنِ أَبِي نَجِيْحٍ.
وَبِهِ: إِلَى البَغَوِيِّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ عَبْدِ الحَمَيْدِ، حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ، حَدَّثَنَا مَنْصُوْرٌ - وَلَوْ أَنَّ غَيْرَ مَنْصُوْرٍ حَدَّثَنِي مَا قَبِلتُه مِنْهُ، وَلَقَدْ سَأَلتُه عَنْهُ، فَأَبَى أَنْ يُحَدِّثَنِي، فَلَمَّا جَرتْ بَيْنِي وَبَيْنَه المَعْرِفَةُ، كَانَ هُوَ الَّذِي ابْتَدَأَنِي - قَالَ:
حَدَّثَنَا رِبْعِيٌّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: اجْتَمَعتْ قُرَيْشٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَفِيْهِم سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو، فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، أَرِقَّاؤُنَا لَحِقُوا بِكَ، فَارْدُدْهُم عَلَيْنَا.
فَغَضِبَ حَتَّى رُؤِيَ الغَضبُ فِي وَجْهِه ... ، وَذَكَرَ الحَدِيْثَ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، قَالَ:
لَمَّا وَلِيَ مَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ القَضَاءَ، كَانَ يَأْتِيْهِ الخَصمَانِ، فَيَقُصُّ ذَا قِصَّتَه، وَذَا قِصَّتَه، فَيَقُوْلُ: قَدْ فَهِمتُ مَا قُلتُمَا، وَلَسْتُ أَدْرِي مَا أَرُدُّ عَلَيْكُمَا.
فَبَلَغَ ذَلِكَ خَالِدَ بنَ عَبْدِ اللهِ أَوِ ابْنَ هُبَيْرَةَ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ وَلاَّهُ، فَقَالَ: هَذَا أَمرٌ لاَ يَنْفَعُ إِلاَّ مَنْ أَعَانَ عَلَيْهِ بِشَهْوَةٍ.
قَالَ: يَعْنِي: فَعَزَلَهُ.
حَدَّثَنَا الأَخْنَسِيُّ، سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ يَقُوْلُ:
كُنْتُ مَعَ مَنْصُوْرٍ جَالِساً فِي مَنْزِلِهِ، فَتَصِيْحُ بِهِ أُمُّه، وَكَانَتْ فَظَّةً عَلَيْهِ، فَتَقُوْلُ: يَا مَنْصُوْرُ، يُرِيْدُك ابْنُ هُبَيْرَةَ عَلَى القَضَاءِ فَتَأْبَى!
وَهُوَ وَاضِعٌ لِحْيَتَه عَلَى صَدْرِهِ، مَا يَرْفَعُ طَرْفَه إِلَيْهَا.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: مَنْصُوْرٌ أَثْبَتُ مِنَ الحَكَمِ.
يَحْيَى القَطَّانُ: عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ:لَوْ رَأَيْتَ مَنْصُوْرَ بنَ المُعْتَمِرِ، لَقُلْتَ: يَمُوْتُ السَّاعَةَ.
وَقَالَ زَائِدَةُ: امْتَنَعَ مَنْصُوْرٌ مِنَ القَضَاءِ، فَدَخَلتُ عَلَيْهِ وَقَدْ جِيْءَ بِالقَيدِ لِيُقَيَّدَ، فَجَاءهُ خَصمَانِ، فَقَعَدَا، فَلَمْ يَسْأَلْهُمَا، وَلَمْ يُكَلِّمْهُمَا.
فَقِيْلَ لِيُوْسُفَ بنِ عُمَرَ: لَوْ نَثَرتَ لَحْمَه لَمْ يَلِ القَضَاءِ.
فَتَرَكَهُ.
يَحْيَى القَطَّانُ: عَنْ شُعْبَةَ:
سَأَلْتُ مَنْصُوْراً وَأَيُّوْبَ عَنِ القِرَاءةِ -يَعْنِي: قِرَاءةَ الحَدِيْثِ- فَقَالاَ: جَيِّدَةٌ.
ابْنُ مَعِيْنٍ: سَمِعْتُ جَرِيْراً يَقُوْلُ:
كَانَ مَنْصُوْرٌ إِذَا رَأَى مَعِي رُقعَةً، يَقُوْلُ: لاَ تَكتُبْ عَنِّي.
فَأَترُكُه، وَآتِي مُغِيْرَةَ.
قَالَ العَلاَءُ بنُ سَالِمٍ: كَانَ مَنْصُوْرٌ يُصَلِّي فِي سَطْحِه، فَلَمَّا مَاتَ، قَالَ غُلاَمٌ لأُمِّهِ: يَا أُمَّه! الجِذعُ الَّذِي فِي سَطحِ آلِ فُلاَنٍ، لَيْسَ أَرَاهُ!
قَالَتْ: يَا بُنَيَّ، لَيْسَ ذَاكَ بِجِذعٍ، ذَاكَ مَنْصُوْرٌ، وَقَدْ مَاتَ -رَحِمَهُ اللهُ-.
قَالَ خَلَفُ بنُ تَمِيْمٍ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ:
أَنَّ مَنْصُوْراً صَامَ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً، وَقَامَ لَيْلَهَا، وَكَانَ يَبْكِي، فَتَقُوْلُ لَهُ أُمُّهُ: يَا بُنَيَّ، قَتَلتَ قَتِيْلاً؟
فَيَقُوْلُ: أَنَا أَعْلَمُ بِمَا صَنَعتُ بِنَفْسِي.
فَإِذَا كَانَ الصُّبْحُ، كَحَّلَ عَيْنَيْهِ، وَدَهَنَ رَأْسَه، وَبرَّقَ شَفَتَيْهِ، وَخَرَجَ إِلَى النَّاسِ.
وَذَكَرَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ مَنْصُوْراً، فَقَالَ: قَدْ كَانَ عَمِشَ مِنَ البُكَاءِ.
وَعَنْ مُفَضَّلٍ، قَالَ: حَبَسَ ابْنُ هُبَيْرَةَ مَنْصُوْراً شَهراً عَلَى القَضَاءِ، يُرِيْدُهُ عَلَيْهِ، فَأَبَى، وَقِيْلَ: إِنَّهُ أَحضَرَ قَيداً لِيُقَيِّدَه بِهِ، ثُمَّ خَلاَّهُ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: كَانَ مَنْصُوْرٌ أَثْبَتَ أَهْلِ الكُوْفَةِ، لاَ يَخْتَلِفُ فِيْهِ أَحَدٌ، صَالِحٌ، مُتَعَبِّدٌ، أُكرِهَ عَلَى القَضَاءِ، فَقَضَى شَهْرَيْنِ.
قَالَ: وَفِيْهِ
تَشَيُّعٌ قَلِيْلٌ، وَكَانَ قَدْ عَمِشَ مِنَ البُكَاءِ.قُلْتُ: تَشَيُّعُه حُبٌّ وَوَلاَءٌ فَقَطْ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: الأَعْمَشُ: حَافِظٌ، يُدَلِّسُ، وَيُخَلِّطُ، وَمَنْصُوْرٌ: أَتْقنُ مِنْهُ، لاَ يُخَلِّطُ وَلاَ يُدَلِّسُ.
وَقَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُوْسَى الفَرَّاءُ: أَثْبَتُ أَهْلِ الكُوْفَةِ: مَنْصُوْرٌ، ثُمَّ مِسْعَرٌ.
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ الحَاكِمُ فِي (الكُنَى) : أَبُو عَتَّابٍ مَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ رَبِيْعَةَ، وَيُقَالُ: ابْنُ المُعْتَمِرِ بنِ عَتَّابِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ رَبِيْعَةَ، وَيُقَالُ: ابْنُ المُعْتَمِرِ بنِ عَتَّابِ بنِ فَرْقَدٍ السُّلَمِيُّ، مِنْ بُهْثَةَ بنِ سُلَيْمٍ، مِنْ رَهطِ العَبَّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ، وَمُجَاشِعِ بنِ مَسْعُوْدٍ السُّلَمِيَّيْنِ، وَجَدُّهُ عَبْدُ اللهِ بنُ رَبِيْعَةَ السُّلَمِيُّ قَدْ رَأَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِدَادُه فِي التَّابِعِيْنَ.
سَمِعَ: زَيْدَ بنَ وَهْبٍ، وَأَبَا وَائِلٍ شَقِيْقَ بنَ سَلَمَةَ، وَرَوَى عَنْهُ عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، إِنْ كَانَ ذَلِكَ مَحْفُوْظاً.
رَوَى عَنْهُ: سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَحُصَيْنُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَيُّوْبُ بنُ أَبِي تَمِيْمَةَ السِّخْتِيَانِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بنُ مِهْرَانَ الكَاهِلِيُّ - وَهُوَ أَحَدُ مُتَّقِي مَشَايِخِ الكُوْفِيِّينَ وَنُسَّاكِهِم -.
مَاتَ: سَنَةَ ثِنْتَيْنِ، وَيُقَالُ: سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
وَهُوَ ابْنُ عَمِّ حُصَيْنِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعُتْبَةَ بنِ فَرْقَدٍ.
قَالَ: وَمُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ السُّلَمِيُّ أَخُوْهُ لأُمِّهِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: طَلبَ مَنْصُوْرٌ الحَدِيْثَ قَبْل وَقْعَةِ الجَمَاجِمِ، وَالأَعْمَشُ طَلَبَ بَعْدَ الجَمَاجِمِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: هُوَ أَتْقَنُ مِنَ الأَعْمَشِ، لاَ يُخَلِّطُ وَلاَ يُدلِّسُ، بِخِلاَفِ الأَعْمَشِ.قَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: كَانَ مَنْصُوْرٌ فِي الدِّيوَانِ، فَكَانَ إِذَا دَارَتْ نَوبَتُه، لَبِسَ ثِيَابَه، وَذَهَبَ، فَحَرَسَ -يَعْنِي: فِي الرِّبَاطِ-.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ المُلاَئِيُّ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بنَ زَيْدٍ يَقُوْلُ:
رَأَيْتُ مَنْصُوْرَ بنَ المُعْتَمِرِ صَاحِبَكُم، وَكَانَ مِنْ هَذِهِ الخَشَبِيَّةِ، وَمَا أُرَاهُ كَانَ يَكْذِبُ.
قُلْتُ: الخَشَبِيَّةُ: هُمُ الشِّيْعَةُ.
قَالَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ: كَانَ مَنْصُوْرٌ مِنْ أَثْبَتِ النَّاسِ.
وَحِكَايَةُ أَبِي بَكْرٍ البَاغَنْدِيِّ الحَافِظِ مَشْهُوْرَةٌ، سَمِعنَاهَا فِي (مُعْجَمِ الغَسَّانِيِّ) ، أَنَّهُ كَانَ يَنتَخِبُ عَلَى شَيْخٍ، فَكَانَ يَقُوْلُ لَهُ: كَمْ تُضجِرُنِي؟ أَنْتَ أَكْثَرُ حَدِيْثاً مِنِّي وَأَحْفَظُ.
فَقَالَ: إِنِّي قَدْ جِئْتُ إِلَى الحَدِيْثِ، بِحَسْبِكَ أَنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي النَّوْمِ، فَلَمْ أَسْأَلْه الدُّعَاءَ، وَإِنَّمَا قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، أَيُّمَا أَثْبَتُ فِي الحَدِيْثِ، مَنْصُوْرٌ أَوِ الأَعْمَشُ؟
فَقَالَ: مَنْصُوْرٌ مَنْصُوْرٌ.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بنُ طَارِقٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو المَكَارِمِ اللَّبَّانُ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بنُ جَمِيْلٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ:
رَأَيْتُ مَنْصُوْرَ بنَ المُعْتَمِرِ، فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟
قَالَ: كِدتُ أَنْ أَلْقَى الله - تَعَالَى - بِعَمَلِ نَبِيٍّ.
ثُمَّ قَالَ سُفْيَانُ: صَامَ مَنْصُوْرٌ سِتِّيْنَ سَنَةً، يَقُوْمُ لَيْلَهَا، وَيَصُوْمُ نَهَارَهَا -رَحِمَهُ اللهُ-.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ المُلاَئِيُّ: مَاتَ مَنْصُوْرٌ بَعْدَ مَا قَدِمَ السُّوْدَانُ -يَعْنِي: المُسَوَّدَةَ، أَيْ: آلَ العَبَّاسِ-.
أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: مَاتَ مَنْصُوْرٌ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
وَفِيْهَا أَرَّخَهُ: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ، وَشَبَابٌ العُصْفُرِيُّ.
وَقَالَ أَبُو القَاسِمِ بنُ مَنْدَةَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ، بَعْد السُّودَانِ بِقَلِيْلٍ، ثُمَّ أَعَادَه فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ - فَاللهُ أَعْلَمُ -.وَمِنْ عَوَالِيْهِ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُؤَيَّدٍ المِصْرِيُّ بِهَا، فِي رَجَبٍ، سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو الفَرَجِ الفَتْحُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الكَاتِبُ بِبَغْدَادَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الفَضْلِ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ القَاضِي، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الطَّرَائِفِيُّ، وَأَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ المُعَدَّلُ، أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَنَةَ ثَمَانِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ فِي مَنْزِلِنَا، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ الحَافِظُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيْرٌ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ:
عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ، قَالَ: (ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيْهِ، فَهُوَ مُنَافِقٌ: كَذُوْبٌ إِذَا حَدَّثَ، مُخَالِفٌ إِذَا وَعَدَ، خَائِنٌ إِذَا ائْتُمِنَ، فَمَنْ كَانَتْ فِيْهِ خَصْلَةٌ، فَفِيْهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا ) .
وَبِهِ: قَالَ جَعْفَرٌ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي مَنْصُوْرٌ، سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (آيَةُ المُنَافِق ... ) ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قَالَ عَمْرٌو: لاَ أَعْلَمُ أَحَداً تَابَعَ أَبَا دَاوُدَ عَلَى هَذَا، وَهُوَ ثِقَةٌ.
قُلْتُ: يَعْنِي: تَفَرَّدَ بِرَفْعِه.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَنْبَأَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ حُسَيْنٍ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ البَزَّازُ، حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ عَلِيٍّ إِمْلاَءً، حَدَّثَنَا أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ عَبْدِ الحَمَيْدِ، حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ، حَدَّثَنَا مَنْصُوْرٌ، حَدَّثَنَا رِبْعِيُّ بنُ خِرَاشٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ:أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (لاَ تَكْذِبُوا عَلَيَّ، فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَلِجِ النَّارَ).
هَذَا حَدِيْثٌ حَسَنٌ، عَالٍ.
وَإِسْنَادُهُ مُسلْسَلٌ بِحَدَّثَنَا، وَقَلَّ أَنْ يَقَعَ مِثْلُ هَذَا، وَفِي رِجَالِه مَعَ صِدْقِهِم خَمْسَةُ رِجَالٍ فِيْهِم مَقَالٌ، وَمَتْنُهُ مَقْطُوْعٌ بِهِ.
وَرَوَاهُ: البَغَوِيُّ أَيْضاً فِي (الجَعْدِيَّاتِ) ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ، أَنْبَأَنَا مَنْصُوْرٌ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ إِجَازَةً، عَنْ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الدَّبَرِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ:
قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، كَيْفَ لِي أَنْ أَعْلَمَ إِذَا أَحْسَنتُ وَإِذَا أَسَأتُ؟
قَالَ: (إِذَا سَمِعْتَ جِيْرَانَكَ يَقُوْلُوْنَ: قَدْ أَحْسَنْتَ، فَقَدْ أَحْسَنْتَ، وَإِذَا سَمِعْتَهُم يَقُوْلُوْنَ: قَدْ أَسَأْتَ، فَقَدْ أَسَأْتَ ) .
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: غَرِيْبٌ مِنْ حَدِيْثِ مَنْصُوْرٍ.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُعَدَّلُ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيْهُ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَنْبَأَنَا خَطِيْبُ المَوْصِلِ عَبْدُ اللهِ، وَشُهْدَةُ الكَاتِبَةُ، وَتَجَنِّي الوَهْبَانِيَّةُ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا طِرَادُ بنُ مُحَمَّدٍ الهَاشِمِيُّ، أَنْبَأَنَا هِلاَلُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا الحُسَيْنُ بنُ يَحْيَى المُتَوَلِّي، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ
بنُ عِيَاضٍ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُوْنَ} [الذَّارِيَاتُ: 13] ، قَالَ: يُحْرَقُوْنَ عَلَيْهَا، وَيُعَذَّبُوْنَ.أَخْبَرَنَا عِيْسَى بنُ بَرَكَةَ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، أَنْبَأَنَا سَعِيْدُ بنُ أَحْمَدَ حُضُوْراً، وَأَنْبَأَنَا أَبُو نَصْرٍ الزَّيْنَبِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ الوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الجَبَّارِ بنُ العَلاَءِ، وَالحَسَنُ بنُ الصَّبَّاحِ البَزَّارُ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُقْرِئُ - وَاللَّفْظُ لِعَبْدِ الجَبَّارِ - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ:
أَنَّ عَبْدَ اللهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- سَجَدَ سَجْدَتَي السَّهْوِ بَعْد التَّسْلِيمِ، وَحَدَّثَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَجَدَ بَعْدَ التَّسْلِيمِ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الحَافِظِ بنُ بَدْرَانَ، وَيُوْسُفُ الحَجَّارُ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ، أَنْبَأَنَا أَبُو القَاسِمِ بنُ البَنَّاءِ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَيْمُوْنٍ المَكِّيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ، قَالَ: (لاَ تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ، وَلاَ لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ).
هَذَا حَدِيْثٌ قَوِيُّ الإِسْنَادِ، مُتَجَاذَبٌ بَيْنَ الوَقفِ وَالرَّفعِ، إِذْ قَوْلُه: يَبْلُغُ بِهِ، مُشْعِرٌ بِرَفْعِهِ، وَتَرْكُهُ لِذِكْرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُؤْذِنٌ بِوَقْفِهِ.قَالَ حَمَّادُ بنُ زَاذَانَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ مَهْدِيٍّ يَقُوْلُ:
حُفَّاظُ الكُوْفَةِ أَرْبَعَةٌ: عَمْرُو بنُ مُرَّةَ، وَمَنْصُوْرٌ، وَسَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ، وَأَبُو حَصِيْنٍ.
وَقَالَ بِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ: لَقِيْتُ سُفْيَانَ بِمَكَّةَ، فَقَالَ: مَا خَلَّفتُ بَعْدِي بِالكُوْفَةِ آمَنَ عَلَى الحَدِيْثِ مِنْ مَنْصُوْرٍ.
وَقَالَ صَالِحُ بنُ أَحْمَدَ: قُلْتُ لأَبِي: إِنَّ قَوْماً قَالُوا: مَنْصُوْرٌ أَثْبَتُ فِي الزُّهْرِيِّ مِنْ مَالِكٍ.
قَالَ: وَأَيُّ شَيْءٍ رَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ؟ هَؤُلاَءِ جُهَّالٌ، مَنْصُوْرٌ إِذَا نَزَلَ إِلَى المَشَايِخِ اضْطَرَبَ، وَلَيْسَ أَحَدٌ أَرْوَى عَنْ مُجَاهِدٍ مِنْهُ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: مَنْصُوْرٌ نَظِيْرُ أَيُّوْبَ عِنْدِي، وَهُوَ أَثْبَتُ مِنَ الحَكَمِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: الحَكَمُ أَثْبَتُ.
وَقَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: إِذَا حَدَّثكَ عَنْ مَنْصُوْرٍ ثِقَةٌ، فَقَدْ مَلأتَ يَدَيْكَ، لاَ تُرِيْدُ غَيْرَه.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: حَدَّثَ سُفْيَانُ يَوْماً عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ: هَذَا الشَّرَفُ عَلَى الكَرَاسِي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72124&book=5576#eb7369
منصور بن المعتمر ابن عبد اللَّه بن رببيعة السلمي
قال صالح: قال أبي: منصور: لم يرو عن أبي صالح ذكوان، روى عن أبي صالح باذام.
"مسائل صالح" (963)
وقال صالح: قال أبي: ليس أحد أروى عن مجاهد من منصور إلا ابن أبي نجيح، فأما من الغرباء فليس أحد أروى عنه من منصور.
"مسائل صالح" (1215)
وقال صالح: قلت: منصور ومالك بن أنس، أيما أثبت في الزهري؟
قال: مالك أثبت في الزهري.
قلت: قوم يقولون: منصور أثبت في الزهري؛ فقال أبي: وأي شيء روى منصور عن الزهري، هؤلاء جهال، منصور إذا نزل إلى المشايخ اضطرب إلى أبي إسحاق والحكم وحبيب بن أبي ثابت وسلمة بن
كهيل -روى حديث أم سلمة في الوتر (1)، خالف فيه. وحديث ابن أبزى، خالف فيه (2).
"مسائل صالح" (1216)
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: خيثمة بن أبي خيثمة كان من أهل البصرة، سكن الكوفة، حدث عنه الأعمش ومنصور.
"سؤالات أبي داود" (335)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: عبد اللَّه بن مرة، روى عنه الأعمش وأبو إسحاق ومنصور.
"سؤالات أبي داود" (337)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: ما من القوم أحد أعلى من منصور، إلا أن يكون الحكم بن عتيبة في إبراهيم.
"سؤالات أبي داود" (346)
قال ابن هانئ: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: كان منصور بن المعتمر، من أهل إسكاف.
"مسائل ابن هانئ" (2098)
قال المروذي: سألته من أكبر، منصور بن المعتمر أو ابن زاذان؟ قال: لا أدري.
"العلل" رواية المروذي وغيره (142)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا يحيى بن سعيد القطان قال: قال سفيان: كنت إذا حدثت الأعمش عن أصحاب إبراهيم قال، فإذا قلت: منصور، سكت.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (4078)، (4404)
قال حرب: قال أحمد: كان يحيى بن سعيد يقدم منصور والحكم على الأعمش.
"مسائل حرب" ص 451
وقال حرب: سمعتُ أبا عبد اللَّه وسئل عن حديث حماد بن سلمة، عن عاصم، عن أبي وائل، عن مغيرة بن شعبة في المسح (1). فقال شعبة: قال لي عاصم: ليس كما قال سليمان الأعمش، إنما حدثناه أبو وائل، عن المغيرة. قال شعبة: فذكرت ذلك لمنصور، فوافق الأعمش عن حذيفة (2).
قال أحمد: والأعمش ومنصور أحفظ لهذا من حماد وعاصم؛ وقد رواه حماد بن سلمة عنهما جميعًا.
"مسائل حرب" ص 452
وقال حرب: قال أحمد: ومنصور بن المعتمر كوفي من بني سليم.
"مسائل حرب" ص 476
قال حرب: قال أحمد: وسمعت وكيعًا يقول: استعمل ابن هبيرة على الكوفة فدعا منصور بن المعتمر، فأراد أن يستقضيه، فأبى، فقال: إن فعلت وإلا صنعت بك وصنعت فأقهره، فكانوا يجيئون إلى المسجد
فيقعد، فإذا جاءوا عليه قالوا: أقض بيننا، سكت فلم يكلمهم حتى كان أيام، فقالوا لابن هبيرة: إن منصور ليس يقض بيننا، فهم به، فقالوا له: إن منصورًا ليس ممن يضرب، فلما أيس منه استعمل مكانه أخي.
قال وكيع: وكان منصور يقوم الليل وكانت له أم أعجمية، قال: وكان هو مثل ظن، أو خشية الليل أجمع ويبكي فتقول له أمه: يا بني قتلت قتيلًا، أشركت في دم، ما حالك؟
"مسائل حرب" ص 494 - 495
قال عبد اللَّه: قلت له: منصور عن كثير بن مدرك الأشجعي؛ فقال: روى عنه أبو مالك الأشجعي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (333)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو معاوية الغلابي قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن الثوري قال: لو رأيت منصورًا يصلي قلت: يموت الساعة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (619)
وقال عبد اللَّه: سألت أبي قلت: منصور بن المعتمر عن أبي صالح، من أبو صالح؟
قال: باذام، صاحب الكلبي، وهو مولى أم هانئ.
قال أبي: لم يحدث منصور عن أبي صالح ذكوان شيئًا علمته.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1341)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا مسكين، عن شعبة قال: كتب إلى منصور يخبرني بحديث قال: فلقيته، فقلت: أحدث به عنك؟ قال: نعم، إذا كتبت إليك فقد حدثتك.
وعن أيوب السختياني مثل ذلك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1904)، (4840)
وقال عبد اللَّه: قال أبي في حديث شعبة عن منصور بن المعتمر، عن جابر بن زيد في المحرم إذا تشققت رجلاه يداويهما بالزيت والسمن، قال أبي: سمعه منصور بن المعتمر من جابر بن زيد.
قال أبي: وقال الثوري عن منصور: سمعت جابر بن زيد نحوه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1916)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير قال: حدثنا شعبة قال: قرأ علينا منصور -يعني: ابن المعتمر- {وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ} [الحجر: 20] قال: الوحش.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1984)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حسين قال: سمعت زهيزا يقول: انتهيت إلى منصور، وإذا عبيدة -يعني ابن حميد- وأصحابه في ناحية، قلت: ماذا؟ قال: هذا كتاب، فيه ثمانمائة سمعناه من منصور.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2481)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قول اللَّه جل وعز: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195] أنفق ولو مشقص.
سمعت أبي يقول: لم يسمع منصور من أبي صالح إلا هذا الحديث الواحد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2767)
وقال عبد اللَّه: سألت أبي: أي أصحاب إبراهيم أحب إليك؛ قال: الحكم ومنصور.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3617)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عن محمد بن جابر ثم تركه بعد. سئل عن منصور عن رجل يقال له: خالد عن عائشة، من خالد هذا؟ فقال: خالد الأحول رجل روى عنه منصور.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4170)
وقال عبد اللَّه: سئل هل سمع منصور من جابر بن زيد شيئًا؛ قال: نعم مسألة سأله عنها.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4171)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة قال: سألت منصورًا وأيوب عن القراءة؟ فقالا: جيد -يعني: العرض.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4287)
وقال عبد اللَّه: سألت أبي من أثبت الناس في إبراهيم؛ فقال: الحكم ابن عتيبة، ثم منصور.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5557)
قال سلمة: قال أحمد بن حنبل: حدثنا حجاج قال: سمعت شعبة يحدث عن منصور قال: قال إبراهيم: ما كتبت شيئًا قط. قال منصور: وددت أني كتبت وأن عليّ كذا وكذا، قد ذهب مثل علمي.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 609
قال سلمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: ثنا عبد الرزاق قال: قال معمر: رأيت أيوب يعرض عليه العلم فيجيزه. وكان منصور بن المعتمر لا يرى بالعرض بأسًا.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 827
قال سلمة: حدثنا أحمد قال: ثنا يحيى عن شعبة قال: سألت منصورًا وأيوب عن القراءة؟ فقالا: جيد -يعني: قراءة الحديث.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 828
قال الأثرم: قال أحمد: منصور أثبت من إسماعيل بن أبي خالد.
"الجرح والتعديل" 8/ 178، "تهذيب الكمال" 28/ 551
قال الفضل بن زياد: قال أحمد بن حنبل: وكذا منصور أصح حديثًا من الأعمش؛ لقلة حديثه.
"تهذيب الكمال" 19/ 304 - 404، "سير أعلام النبلاء" 5/ 414
قال صالح: قال أبي: منصور: لم يرو عن أبي صالح ذكوان، روى عن أبي صالح باذام.
"مسائل صالح" (963)
وقال صالح: قال أبي: ليس أحد أروى عن مجاهد من منصور إلا ابن أبي نجيح، فأما من الغرباء فليس أحد أروى عنه من منصور.
"مسائل صالح" (1215)
وقال صالح: قلت: منصور ومالك بن أنس، أيما أثبت في الزهري؟
قال: مالك أثبت في الزهري.
قلت: قوم يقولون: منصور أثبت في الزهري؛ فقال أبي: وأي شيء روى منصور عن الزهري، هؤلاء جهال، منصور إذا نزل إلى المشايخ اضطرب إلى أبي إسحاق والحكم وحبيب بن أبي ثابت وسلمة بن
كهيل -روى حديث أم سلمة في الوتر (1)، خالف فيه. وحديث ابن أبزى، خالف فيه (2).
"مسائل صالح" (1216)
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: خيثمة بن أبي خيثمة كان من أهل البصرة، سكن الكوفة، حدث عنه الأعمش ومنصور.
"سؤالات أبي داود" (335)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: عبد اللَّه بن مرة، روى عنه الأعمش وأبو إسحاق ومنصور.
"سؤالات أبي داود" (337)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: ما من القوم أحد أعلى من منصور، إلا أن يكون الحكم بن عتيبة في إبراهيم.
"سؤالات أبي داود" (346)
قال ابن هانئ: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: كان منصور بن المعتمر، من أهل إسكاف.
"مسائل ابن هانئ" (2098)
قال المروذي: سألته من أكبر، منصور بن المعتمر أو ابن زاذان؟ قال: لا أدري.
"العلل" رواية المروذي وغيره (142)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا يحيى بن سعيد القطان قال: قال سفيان: كنت إذا حدثت الأعمش عن أصحاب إبراهيم قال، فإذا قلت: منصور، سكت.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (4078)، (4404)
قال حرب: قال أحمد: كان يحيى بن سعيد يقدم منصور والحكم على الأعمش.
"مسائل حرب" ص 451
وقال حرب: سمعتُ أبا عبد اللَّه وسئل عن حديث حماد بن سلمة، عن عاصم، عن أبي وائل، عن مغيرة بن شعبة في المسح (1). فقال شعبة: قال لي عاصم: ليس كما قال سليمان الأعمش، إنما حدثناه أبو وائل، عن المغيرة. قال شعبة: فذكرت ذلك لمنصور، فوافق الأعمش عن حذيفة (2).
قال أحمد: والأعمش ومنصور أحفظ لهذا من حماد وعاصم؛ وقد رواه حماد بن سلمة عنهما جميعًا.
"مسائل حرب" ص 452
وقال حرب: قال أحمد: ومنصور بن المعتمر كوفي من بني سليم.
"مسائل حرب" ص 476
قال حرب: قال أحمد: وسمعت وكيعًا يقول: استعمل ابن هبيرة على الكوفة فدعا منصور بن المعتمر، فأراد أن يستقضيه، فأبى، فقال: إن فعلت وإلا صنعت بك وصنعت فأقهره، فكانوا يجيئون إلى المسجد
فيقعد، فإذا جاءوا عليه قالوا: أقض بيننا، سكت فلم يكلمهم حتى كان أيام، فقالوا لابن هبيرة: إن منصور ليس يقض بيننا، فهم به، فقالوا له: إن منصورًا ليس ممن يضرب، فلما أيس منه استعمل مكانه أخي.
قال وكيع: وكان منصور يقوم الليل وكانت له أم أعجمية، قال: وكان هو مثل ظن، أو خشية الليل أجمع ويبكي فتقول له أمه: يا بني قتلت قتيلًا، أشركت في دم، ما حالك؟
"مسائل حرب" ص 494 - 495
قال عبد اللَّه: قلت له: منصور عن كثير بن مدرك الأشجعي؛ فقال: روى عنه أبو مالك الأشجعي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (333)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو معاوية الغلابي قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن الثوري قال: لو رأيت منصورًا يصلي قلت: يموت الساعة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (619)
وقال عبد اللَّه: سألت أبي قلت: منصور بن المعتمر عن أبي صالح، من أبو صالح؟
قال: باذام، صاحب الكلبي، وهو مولى أم هانئ.
قال أبي: لم يحدث منصور عن أبي صالح ذكوان شيئًا علمته.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1341)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا مسكين، عن شعبة قال: كتب إلى منصور يخبرني بحديث قال: فلقيته، فقلت: أحدث به عنك؟ قال: نعم، إذا كتبت إليك فقد حدثتك.
وعن أيوب السختياني مثل ذلك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1904)، (4840)
وقال عبد اللَّه: قال أبي في حديث شعبة عن منصور بن المعتمر، عن جابر بن زيد في المحرم إذا تشققت رجلاه يداويهما بالزيت والسمن، قال أبي: سمعه منصور بن المعتمر من جابر بن زيد.
قال أبي: وقال الثوري عن منصور: سمعت جابر بن زيد نحوه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1916)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير قال: حدثنا شعبة قال: قرأ علينا منصور -يعني: ابن المعتمر- {وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ} [الحجر: 20] قال: الوحش.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1984)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حسين قال: سمعت زهيزا يقول: انتهيت إلى منصور، وإذا عبيدة -يعني ابن حميد- وأصحابه في ناحية، قلت: ماذا؟ قال: هذا كتاب، فيه ثمانمائة سمعناه من منصور.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2481)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قول اللَّه جل وعز: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195] أنفق ولو مشقص.
سمعت أبي يقول: لم يسمع منصور من أبي صالح إلا هذا الحديث الواحد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2767)
وقال عبد اللَّه: سألت أبي: أي أصحاب إبراهيم أحب إليك؛ قال: الحكم ومنصور.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3617)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عن محمد بن جابر ثم تركه بعد. سئل عن منصور عن رجل يقال له: خالد عن عائشة، من خالد هذا؟ فقال: خالد الأحول رجل روى عنه منصور.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4170)
وقال عبد اللَّه: سئل هل سمع منصور من جابر بن زيد شيئًا؛ قال: نعم مسألة سأله عنها.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4171)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة قال: سألت منصورًا وأيوب عن القراءة؟ فقالا: جيد -يعني: العرض.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4287)
وقال عبد اللَّه: سألت أبي من أثبت الناس في إبراهيم؛ فقال: الحكم ابن عتيبة، ثم منصور.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5557)
قال سلمة: قال أحمد بن حنبل: حدثنا حجاج قال: سمعت شعبة يحدث عن منصور قال: قال إبراهيم: ما كتبت شيئًا قط. قال منصور: وددت أني كتبت وأن عليّ كذا وكذا، قد ذهب مثل علمي.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 609
قال سلمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: ثنا عبد الرزاق قال: قال معمر: رأيت أيوب يعرض عليه العلم فيجيزه. وكان منصور بن المعتمر لا يرى بالعرض بأسًا.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 827
قال سلمة: حدثنا أحمد قال: ثنا يحيى عن شعبة قال: سألت منصورًا وأيوب عن القراءة؟ فقالا: جيد -يعني: قراءة الحديث.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 828
قال الأثرم: قال أحمد: منصور أثبت من إسماعيل بن أبي خالد.
"الجرح والتعديل" 8/ 178، "تهذيب الكمال" 28/ 551
قال الفضل بن زياد: قال أحمد بن حنبل: وكذا منصور أصح حديثًا من الأعمش؛ لقلة حديثه.
"تهذيب الكمال" 19/ 304 - 404، "سير أعلام النبلاء" 5/ 414
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=97959&book=5576#401c78
منصور بن المعتمر السلمي أبو عتاب من عباد أهل الكوفة وقرائهم وزهاد مشايخها وفقهائهم مات سنة إحدى وثلاثين ومائة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=97959&book=5576#96e4c6
منصور بن المعتمر السلمى أبو عتاب روى عن زيد بن وهب وابى وائل شقيق بن سلمة روى عنه سليمان التيمى وايوب السختيانى وحجاج بن دينار ومسعر والثوري واسراءيل وزائدة وزهير وحماد ابن زيد وشريك وابو الاحوص وكامل بن العلاء وقيس بن الربيع وجرير سمعت أبي يقول: ذلك.
قال أبو محمد روى عنه شعبة.
نا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: أربعة بالكوفة لا يختلف في حديثهم فمن اختلف [عليهم - ] فهو يخطئ ليس [هو - ] هم، منهم منصور بن المعتمر.
نا عبد الرحمن نا إسماعيل بن الحارث نا أحمد - يعني بن حنبل - عن يحيى يعني ابن سعيد القطان قال قال سفيان إذا حدثت الاعمش عن بعض اصحاب ابراهيم قال [فيه - ] ، فإذا قلت : منصور، سكت.
نا عبد الرحمن نا صالح بن احمد [ابن محمد - ] بن حنبل حدثنا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت يحيى ابن سعيد قال قال سفيان: كنت لااحدث الاعمش عن احد الارده فإذا قلت: منصور، سكت.
قلت ليحيى: منصور عن مجاهد احب اليك ام ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قال: منصور اثبت.
ثم قال: ما احد اثبت عن مجاهد وابراهيم من منصور.
نا عبد الرحمن نا علي بن
الحسن قال سمعت الحارث بن سريج النقال يقول سمعت عبد الرحمن يعني ابن مهدي يقول: لم يكن بالكوفة أحفظ من منصور.
نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجانى انا اخى عبد الله بن الحسين نا عبد الرزاق عن ابن عيينة قال قال لي سفيان الثوري: رأيت منصورا وعبد الكريم الجزري وأيوب السختياني وعمرو بن دينار؟ هؤلاء الاعين الذين لاشك فيهم.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلى نا المتنى بن معاذ نا بشر بن المفضل قال لقيت سفيان الثوري بمكة فقال: ما خلفت بعدي بالكوفة آمن على الحديث من منصور بن المعتمر.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل قال قلت لابي قوم قالوا: منصور اثبت في الزهري من مالك؟ قال: واى شئ روى منصور عن الزهري هؤلاء جهال، منصور إذا نزل إلى المشائخ اضطرب وليس احد اروى عن مجاهد من منصور الا ابن ابى نجيح، واما الغرباء فليس احد أروى عنه من منصور.
نا عبد الرحمن أنا علي بن أبي طاهر القزويني فيما كتب إلى [نا أبو بكر الاثرم قال سمعت ابا ( م ) عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: منصور اثبت من إسماعيل بن أبي خالد.
أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب
إلي - ] قال سألت أبي: من أثبت الناس في إبراهيم؟ قال: الحكم ابن عتيبة ثم منصور.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول: منصور اثبت من الحكم بن عتيبة ومنصور من اثبت الناس.
قال وسمعت يحيى بن معين وابى حاضر إذا اجتمع منصور والاعمش فقدم منصورا.
نا عبد الرحمن أنا يعقوب ابن إسحاق [الهروي - ] فيما كتب إلي قال نا عثمان بن سعيد [الدارمي - ] قال قلت ليحيى بن معين: أبو معشر الحنفي احب اليك عن ابرا هيم أو منصور فقال: منصور [خير منه ومن ابيه.
قلت
الاعمش احب اليك عن ابراهيم أو منصور فقال: منصور - ] قلت فمنصور [فيه - ] أو الحكم قال: منصور.
قلت: فمنصور أو ( ك) المغيرة قال: منصور.
نا عبد الرحمن سمعت أبا زرعة يقول سمعت ابراهيم ابن موسى يقول: اثبت اهل الكوفة منصور ثم مسعر.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن منصور بن المعتمر فقال: ثقة.
نا عبد الرحمن قال وسئل [ابى - ] عن الاعمش [ومنصور - ] فقال: الاعمش حافظ يخلط ويدلس، ومنصور اتقن لا يدلس ولا يخلط.
قال أبو محمد روى عنه شعبة.
نا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: أربعة بالكوفة لا يختلف في حديثهم فمن اختلف [عليهم - ] فهو يخطئ ليس [هو - ] هم، منهم منصور بن المعتمر.
نا عبد الرحمن نا إسماعيل بن الحارث نا أحمد - يعني بن حنبل - عن يحيى يعني ابن سعيد القطان قال قال سفيان إذا حدثت الاعمش عن بعض اصحاب ابراهيم قال [فيه - ] ، فإذا قلت : منصور، سكت.
نا عبد الرحمن نا صالح بن احمد [ابن محمد - ] بن حنبل حدثنا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت يحيى ابن سعيد قال قال سفيان: كنت لااحدث الاعمش عن احد الارده فإذا قلت: منصور، سكت.
قلت ليحيى: منصور عن مجاهد احب اليك ام ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قال: منصور اثبت.
ثم قال: ما احد اثبت عن مجاهد وابراهيم من منصور.
نا عبد الرحمن نا علي بن
الحسن قال سمعت الحارث بن سريج النقال يقول سمعت عبد الرحمن يعني ابن مهدي يقول: لم يكن بالكوفة أحفظ من منصور.
نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجانى انا اخى عبد الله بن الحسين نا عبد الرزاق عن ابن عيينة قال قال لي سفيان الثوري: رأيت منصورا وعبد الكريم الجزري وأيوب السختياني وعمرو بن دينار؟ هؤلاء الاعين الذين لاشك فيهم.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلى نا المتنى بن معاذ نا بشر بن المفضل قال لقيت سفيان الثوري بمكة فقال: ما خلفت بعدي بالكوفة آمن على الحديث من منصور بن المعتمر.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل قال قلت لابي قوم قالوا: منصور اثبت في الزهري من مالك؟ قال: واى شئ روى منصور عن الزهري هؤلاء جهال، منصور إذا نزل إلى المشائخ اضطرب وليس احد اروى عن مجاهد من منصور الا ابن ابى نجيح، واما الغرباء فليس احد أروى عنه من منصور.
نا عبد الرحمن أنا علي بن أبي طاهر القزويني فيما كتب إلى [نا أبو بكر الاثرم قال سمعت ابا ( م ) عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: منصور اثبت من إسماعيل بن أبي خالد.
أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب
إلي - ] قال سألت أبي: من أثبت الناس في إبراهيم؟ قال: الحكم ابن عتيبة ثم منصور.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول: منصور اثبت من الحكم بن عتيبة ومنصور من اثبت الناس.
قال وسمعت يحيى بن معين وابى حاضر إذا اجتمع منصور والاعمش فقدم منصورا.
نا عبد الرحمن أنا يعقوب ابن إسحاق [الهروي - ] فيما كتب إلي قال نا عثمان بن سعيد [الدارمي - ] قال قلت ليحيى بن معين: أبو معشر الحنفي احب اليك عن ابرا هيم أو منصور فقال: منصور [خير منه ومن ابيه.
قلت
الاعمش احب اليك عن ابراهيم أو منصور فقال: منصور - ] قلت فمنصور [فيه - ] أو الحكم قال: منصور.
قلت: فمنصور أو ( ك) المغيرة قال: منصور.
نا عبد الرحمن سمعت أبا زرعة يقول سمعت ابراهيم ابن موسى يقول: اثبت اهل الكوفة منصور ثم مسعر.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن منصور بن المعتمر فقال: ثقة.
نا عبد الرحمن قال وسئل [ابى - ] عن الاعمش [ومنصور - ] فقال: الاعمش حافظ يخلط ويدلس، ومنصور اتقن لا يدلس ولا يخلط.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120713&book=5576#772519
مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر أَبُو عتاب السّلمِيّ الْكُوفِي سمع أَبَا وَائِل وَإِبْرَاهِيم النَّخعِيّ وَالشعْبِيّ الزُّهْرِيّ وَأَبا الضُّحَى وَمُجاهد ورِبْعِي بن حِرَاش وَسَالم بن أبي الْجَعْد وَسعد بن عُبَيْدَة رَوَى عَنهُ شُعْبَة وَالثَّوْري وَابْن عُيَيْنَة وشيبان وروح بن الْقَاسِم وَأَبُو الْأَحْوَص وَحَمَّاد بن زيد وَجَرِير فِي الْعلم وَالْحج وَغير مَوضِع قَالَ يَحْيَى بن سعيد مَاتَ بعد مَا قدم السودَان بِقَلِيل أول سنة 131
وَقَالَ خَليفَة بن خياط مَاتَ سنة 132 وَقَالَ ابْن أبي شيبَة مثله وَقَالَ ابْن نمير مثله وَقَالَ عَمْرو بن عَلّي مثله وَأَبُو عِيسَى مثله وَقَالَ كَاتب الْوَاقِدِيّ مثله وَقَالَ الذهلي نَا يَحْيَى بن بكير مثله وَقَالَ البُخَارِيّ قَالَ أَبُو نعيم قيل مَاتَ بعد مَا قدم السودَان بِسنة وَقَالَ الذهلي وَفِيمَا كتب إِلَيّ أَبُو نعيم مثله
وَقَالَ خَليفَة بن خياط مَاتَ سنة 132 وَقَالَ ابْن أبي شيبَة مثله وَقَالَ ابْن نمير مثله وَقَالَ عَمْرو بن عَلّي مثله وَأَبُو عِيسَى مثله وَقَالَ كَاتب الْوَاقِدِيّ مثله وَقَالَ الذهلي نَا يَحْيَى بن بكير مثله وَقَالَ البُخَارِيّ قَالَ أَبُو نعيم قيل مَاتَ بعد مَا قدم السودَان بِسنة وَقَالَ الذهلي وَفِيمَا كتب إِلَيّ أَبُو نعيم مثله
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120713&book=5576#edfb2d
مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر أَبُو عتاب السّلمِيّ الْكُوفِي أخرج فِي الْعلم وَالْوُضُوء وَالْغسْل وَالْحج وَغير مَوضِع عَن شُعْبَة وَالثَّوْري وَابْن عُيَيْنَة وشيبان وروح بن الْقَاسِم وَأبي الْأَحْوَص وَحَمَّاد بن زيد وَجَرِير بن عبد الحميد عَنهُ عَن أبي وَائِل وَإِبْرَاهِيم النَّخعِيّ وَالشعْبِيّ وَالزهْرِيّ وَمُجاهد ورِبْعِي بن خرَاش وَسَالم بن أبي الْجَعْد وَغَيرهم قَالَ البُخَارِيّ قَالَ أَبُو نعيم مَاتَ بَعْدَمَا قدم السودَان بِسنة قَالَ عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم سَأَلت أبي عَن مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر فَقَالَ ثِقَة وَسَأَلته عَن الْأَعْمَش فَقَالَ حَافظ يخلط وَيُدَلس وَمَنْصُور أتقن لَا يخلط وَلَا يُدَلس قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا أَحْمد بن حَنْبَل حَدثنَا يحيى بن سعيد قَالَ قَالَ سُفْيَان كنت إِذا حدثت الْأَعْمَش عَن بعض أَصْحَاب إِبْرَاهِيم رده قَالَ فَإِذا قلت مَنْصُور سكت قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا مثنى بن معَاذ حَدثنَا بشر بن الْمفضل لقِيت الثَّوْريّ بِمَكَّة فَقَالَ مَا خلفت بعدِي بِالْكُوفَةِ آمن على
الحَدِيث من مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا الأخنسي سَمِعت أَبَا بكر بن عَيَّاش يَقُول رُبمَا كنت مَعَ مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر فِي مَجْلِسه جَالِسا فتصيح أمه وَكَانَت فظة عَلَيْهِ تَقول يَا مَنْصُور يُرِيدُكَ بن هُبَيْرَة على الْقَضَاء فتأبى وَهُوَ وَاضع لحيته على صَدره وَمَا يرفع طرفه إِلَيْهَا قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن أبي رزمة حَدثنَا أبي ثَنَا عمر بن عَليّ لما ولي مَنْصُور الْقَضَاء أَبى أَن يدْخل فِيهِ فَوكل بِهِ أَمِير الْكُوفَة فأجلسه للنَّاس فَكَانَ الخصمان يجيئان فيقصان الْقِصَّة فَيَقُول سَمِعت كلامكما وفهمت قصتكما وَلَا علم لي بِالْقضَاءِ بَيْنكُمَا ثمَّ يسكت قَالَ أَبُو بكر سَمِعت سُلَيْمَان بن نجيح يَقُول كَانَ عبد الرَّحْمَن بن بشير الْعجلِيّ على الْكُوفَة من قبل بن هُبَيْرَة فولى مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر قَضَاء الْكُوفَة وأكرهه على ذَلِك فَجَلَسَ فَلم يتَكَلَّم حَتَّى قَامَ ثمَّ هرب إِلَى السوَاد وَذَلِكَ فِي آخر سُلْطَان بني أُميَّة قَالَ أَبُو بكر سَمِعت بن معِين يَقُول مَنْصُور أثبت من الحكم بن عتيبة وَقَالَ عُثْمَان بن سعيد قَالَ بن معِين مَنْصُور أحب إِلَيّ فِي إِبْرَاهِيم من الْأَعْمَش وَالْحكم بن عتيبة والمغيرة قَالَ أَبُو بكر سَمِعت بن معِين يَقُول مَاتَ مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَمِائَة قَالَ عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم سَمِعت أَبَا زرْعَة يَقُول أثبت أهل الْكُوفَة مَنْصُور ثمَّ مسعر
الحَدِيث من مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا الأخنسي سَمِعت أَبَا بكر بن عَيَّاش يَقُول رُبمَا كنت مَعَ مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر فِي مَجْلِسه جَالِسا فتصيح أمه وَكَانَت فظة عَلَيْهِ تَقول يَا مَنْصُور يُرِيدُكَ بن هُبَيْرَة على الْقَضَاء فتأبى وَهُوَ وَاضع لحيته على صَدره وَمَا يرفع طرفه إِلَيْهَا قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن أبي رزمة حَدثنَا أبي ثَنَا عمر بن عَليّ لما ولي مَنْصُور الْقَضَاء أَبى أَن يدْخل فِيهِ فَوكل بِهِ أَمِير الْكُوفَة فأجلسه للنَّاس فَكَانَ الخصمان يجيئان فيقصان الْقِصَّة فَيَقُول سَمِعت كلامكما وفهمت قصتكما وَلَا علم لي بِالْقضَاءِ بَيْنكُمَا ثمَّ يسكت قَالَ أَبُو بكر سَمِعت سُلَيْمَان بن نجيح يَقُول كَانَ عبد الرَّحْمَن بن بشير الْعجلِيّ على الْكُوفَة من قبل بن هُبَيْرَة فولى مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر قَضَاء الْكُوفَة وأكرهه على ذَلِك فَجَلَسَ فَلم يتَكَلَّم حَتَّى قَامَ ثمَّ هرب إِلَى السوَاد وَذَلِكَ فِي آخر سُلْطَان بني أُميَّة قَالَ أَبُو بكر سَمِعت بن معِين يَقُول مَنْصُور أثبت من الحكم بن عتيبة وَقَالَ عُثْمَان بن سعيد قَالَ بن معِين مَنْصُور أحب إِلَيّ فِي إِبْرَاهِيم من الْأَعْمَش وَالْحكم بن عتيبة والمغيرة قَالَ أَبُو بكر سَمِعت بن معِين يَقُول مَاتَ مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَمِائَة قَالَ عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم سَمِعت أَبَا زرْعَة يَقُول أثبت أهل الْكُوفَة مَنْصُور ثمَّ مسعر
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=82036&book=5576#5414a9
منصور بن المعتمر السلمي يكنى أبا عتاب: "كوفي"،
ثقة، ثبت في الحديث، كان أثبت أهل الكوفة، وكان حديثه العدل لا يختلف فيه واحد متعبد، رجل صالح, أكره على قضاء الكوفة, فقضى عليه شهرين, ولاه ابن عمرو.
روى منصور من الحديث أقل من ألفين, وكان فيه تشيع قليل, ولم يكن بغالٍ، وكان قد عمش من البكاء، وصام منصور ستين سنة، وقامها، وتوفي سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وكان يجلس في مجلس القضاء فإذا جلس الخصمان بين يديه فقصَّا قصتهما، قال: يا هذان يا هذان إنكما تختصمان إليّ في شيء لا علم لي به فانصرفوا، فأُعفي عن القضاء.
وقالت فتاة لأبيها: يا أبه! الأسطوانة التي كانت في دار منصور ما فعلت؟ قال: يا بنية ذاك منصور يصلي بالليل، فمات.
ثقة، ثبت في الحديث، كان أثبت أهل الكوفة، وكان حديثه العدل لا يختلف فيه واحد متعبد، رجل صالح, أكره على قضاء الكوفة, فقضى عليه شهرين, ولاه ابن عمرو.
روى منصور من الحديث أقل من ألفين, وكان فيه تشيع قليل, ولم يكن بغالٍ، وكان قد عمش من البكاء، وصام منصور ستين سنة، وقامها، وتوفي سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وكان يجلس في مجلس القضاء فإذا جلس الخصمان بين يديه فقصَّا قصتهما، قال: يا هذان يا هذان إنكما تختصمان إليّ في شيء لا علم لي به فانصرفوا، فأُعفي عن القضاء.
وقالت فتاة لأبيها: يا أبه! الأسطوانة التي كانت في دار منصور ما فعلت؟ قال: يا بنية ذاك منصور يصلي بالليل، فمات.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=82036&book=5576#60ac99
منصور بْن المعتمر (4) أَبُو عتاب السلمي الكوفِي
سَمِعَ زيد بْن وهب وأبا وائل وإبراهيم روى عنه سُلَيْمَان التيمي والثوري، قَالَ يحيى بْن سَعِيد مات بعد السودان بقليل وجاء السودان سنة إحدى وثلاثين ومائة وكَانَ من أثبت الناس.
سَمِعَ زيد بْن وهب وأبا وائل وإبراهيم روى عنه سُلَيْمَان التيمي والثوري، قَالَ يحيى بْن سَعِيد مات بعد السودان بقليل وجاء السودان سنة إحدى وثلاثين ومائة وكَانَ من أثبت الناس.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=122387&book=5576#9c63c7
مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر بن عبد الله بن ربيعَة السّلمِيّ أَبُو عتاب وَيُقَال ابْن الْمُعْتَمِر بن عتاب بن عبد الله بن ربيعَة وَيُقَال ابْن الْمُعْتَمِر بن عتاب بن فرقد السّلمِيّ الْكُوفِي من بني بهثة بن سليم من رَهْط الْعَبَّاس بن مرداس ومجاشع بن مَسْعُود السلميين
قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر السّلمِيّ من أنفسهم سنة ثِنْتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة ويكنى أَبَا عتاب
روى عَن أبي وَائِل فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَالزَّكَاة وَإِبْرَاهِيم النَّخعِيّ فِي الصَّلَاة وَالصَّوْم وَغَيرهَا وهلال بن يسَاف فِي الْوضُوء وَالْأَدب وَأبي الضُّحَى فِي الصَّلَاة وَالصَّوْم وَغَيرهَا وَمُجاهد فِي الصَّلَاة وَالصَّوْم وَالْجهَاد وَغَيرهَا وَالْمُسَيب بن رَافع وَالْحكم بن عتيبة فِي الصَّلَاة وَالْحج وَأبي إِسْحَاق السبيعِي فِي الصَّلَاة وَعَمْرو بن مرّة آخر الصَّلَاة وَطَلْحَة بن مصرف فِي الزَّكَاة وَالزهْرِيّ فِي الصَّوْم والمناقب وَسَعِيد بن جُبَير فِي الْحَج وَالتَّفْسِير وَأبي حَازِم فِي الْحَج وَسَالم بن أبي الْجَعْد فِي النِّكَاح وَالْأَدب وَالشعْبِيّ فِي الْأَحْكَام والضحايا ورِبْعِي بن خرَاش فِي الْبيُوع وعبد الله بن مرّة فِي النذور وخَالِد الْحذاء فِي الذَّبَائِح وَتَمِيم بن سَلمَة فِي الرِّفْق وَسعد بن عُبَيْدَة فِي الْقدر وَالدُّعَاء
روى عَنهُ شُعْبَة وَجَرِير بن عبد الحميد وَالثَّوْري وَإِسْرَائِيل وَابْن عَيبه وزائدة ومسعر ووهيب وفضيل بن عِيَاض وعبد العزيز بن عبد الصمد وَزُهَيْر بن مُعَاوِيَة فِي الصَّلَاة وَأَبُو عوَانَة فِي الصَّوْم وَحَمَّاد بن زيد والمعتمر بن سُلَيْمَان وَأَبُو الْأَحْوَص ومفضل بن مهلهل وشيبان وروح بن الْقَاسِم وعمار بن زُرَيْق
قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر السّلمِيّ من أنفسهم سنة ثِنْتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة ويكنى أَبَا عتاب
روى عَن أبي وَائِل فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَالزَّكَاة وَإِبْرَاهِيم النَّخعِيّ فِي الصَّلَاة وَالصَّوْم وَغَيرهَا وهلال بن يسَاف فِي الْوضُوء وَالْأَدب وَأبي الضُّحَى فِي الصَّلَاة وَالصَّوْم وَغَيرهَا وَمُجاهد فِي الصَّلَاة وَالصَّوْم وَالْجهَاد وَغَيرهَا وَالْمُسَيب بن رَافع وَالْحكم بن عتيبة فِي الصَّلَاة وَالْحج وَأبي إِسْحَاق السبيعِي فِي الصَّلَاة وَعَمْرو بن مرّة آخر الصَّلَاة وَطَلْحَة بن مصرف فِي الزَّكَاة وَالزهْرِيّ فِي الصَّوْم والمناقب وَسَعِيد بن جُبَير فِي الْحَج وَالتَّفْسِير وَأبي حَازِم فِي الْحَج وَسَالم بن أبي الْجَعْد فِي النِّكَاح وَالْأَدب وَالشعْبِيّ فِي الْأَحْكَام والضحايا ورِبْعِي بن خرَاش فِي الْبيُوع وعبد الله بن مرّة فِي النذور وخَالِد الْحذاء فِي الذَّبَائِح وَتَمِيم بن سَلمَة فِي الرِّفْق وَسعد بن عُبَيْدَة فِي الْقدر وَالدُّعَاء
روى عَنهُ شُعْبَة وَجَرِير بن عبد الحميد وَالثَّوْري وَإِسْرَائِيل وَابْن عَيبه وزائدة ومسعر ووهيب وفضيل بن عِيَاض وعبد العزيز بن عبد الصمد وَزُهَيْر بن مُعَاوِيَة فِي الصَّلَاة وَأَبُو عوَانَة فِي الصَّوْم وَحَمَّاد بن زيد والمعتمر بن سُلَيْمَان وَأَبُو الْأَحْوَص ومفضل بن مهلهل وشيبان وروح بن الْقَاسِم وعمار بن زُرَيْق
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=109526&book=5576#79a49e
مَنْصُور بْن الْمُعْتَمِر بْن عَبْد اللَّه بْن ربيعَة بْن حُرَيْث بْن مَالك بْن رِفَاعَة بْن الْحَارِث بْن بهثة بْن سليم السّلمِيّ كنيته أَبُو عتاب من
أهل الْكُوفَة يَرْوِي عَن زيد بْن وهب وَإِبْرَاهِيم النَّخعِيّ روى عَنْهُ سُلَيْمَان التَّيْمِيّ وَالثَّوْري وَأهل الْكُوفَة مَاتَ بعد المسودة بِسنة وَجَاءَت المسودة إِلَى الْكُوفَة سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَكَانَ مَنْصُور من الْعباد صَامَ سِتِّينَ سنة وقامها وَكَانَ جِيرَانه يَحْسبُونَهُ بِاللَّيْلِ فِي الصَّيف خَشَبَة قَائِمَة فَلَمَّا مَاتَ كَانُوا يَقُولُونَ الْخَشَبَة مَا فعلت وَكَانَ يتشيع وَكَانَ قد عمش من الْبكاء
أهل الْكُوفَة يَرْوِي عَن زيد بْن وهب وَإِبْرَاهِيم النَّخعِيّ روى عَنْهُ سُلَيْمَان التَّيْمِيّ وَالثَّوْري وَأهل الْكُوفَة مَاتَ بعد المسودة بِسنة وَجَاءَت المسودة إِلَى الْكُوفَة سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَكَانَ مَنْصُور من الْعباد صَامَ سِتِّينَ سنة وقامها وَكَانَ جِيرَانه يَحْسبُونَهُ بِاللَّيْلِ فِي الصَّيف خَشَبَة قَائِمَة فَلَمَّا مَاتَ كَانُوا يَقُولُونَ الْخَشَبَة مَا فعلت وَكَانَ يتشيع وَكَانَ قد عمش من الْبكاء
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=161133&book=5576#e7e057
مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر السّلمِيّ أَبُو عتاب الْكُوفِي مَشْهُور فِي التَّهْذِيب
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=164521&book=5576#bb0c76
مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر السّلمِيّ الْكُوفِي يكنى أَبَا عتاب أحد الْأمة الثِّقَات
قَالَ الْعجلِيّ كُوفِي ثِقَة ثَبت فِي الحَدِيث كَانَ أثبت أهل الْكُوفَة إِلَى أَن قَالَ كَانَ فِيهِ تشيع قَلِيل وَلم يكن يغالي انْتهى
وَقد وَثَّقَهُ ابْن معِين وَعلي بن الْمَدِينِيّ وَأَبُو حَاتِم وَغَيرهم وَإِنَّمَا ذكرته لما اتهمَ بِهِ من التَّشَيُّع.
قَالَ الْعجلِيّ كُوفِي ثِقَة ثَبت فِي الحَدِيث كَانَ أثبت أهل الْكُوفَة إِلَى أَن قَالَ كَانَ فِيهِ تشيع قَلِيل وَلم يكن يغالي انْتهى
وَقد وَثَّقَهُ ابْن معِين وَعلي بن الْمَدِينِيّ وَأَبُو حَاتِم وَغَيرهم وَإِنَّمَا ذكرته لما اتهمَ بِهِ من التَّشَيُّع.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72120&book=5576#9bf39b
منصور بن زاذان، أبو المغيرة الواسطي
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: منصور بن زاذان، كان من الثقات.
"سؤالات أبي داود" (434).
قال حرب: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لم يكن أحد اسمه منصور أفضل من منصور بن زاذان.
حدثنا أحمد قال: سمعت يزيد بن هارون قال: زعموا أن منصور بن زاذان كان يختم في الضحى، وإنما كان يعرف ذلك منه بسجود القرآن، وكان سريع القراءة، فإذا أراد أن يترسل فكان لا يستطيع، فأرسل بمصحف له إلى فلان -يعني: فنقطه.
"مسائل حرب" ص 201، 448 - 449.
قال حرب: قال أحمد: ومنصور بن زاذان أصله واسطي، ومنصور بن
المعتمر كوفي من بني سليم.
"مسائل حرب" ص 476.
قال عبد اللَّه: قال أبي: كان منصور بن زاذان من أعبد الناس، حدث عنه: حبيب بن الشهيد وشعبة وهشيم وأبو عوانة، أرواهم عنه هشيم، وكان منصور يتعبد صاحب صلاة، وكان هشيم يصلي معه فإذا انفتل من الصلاة سأله عن الشيء والكلمة.
قال أبي: زعم منصور قال: سألنا الحسن عما بين لوحي المصحف.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2138)، (2253).
وقال عبد اللَّه: سئل أبي عن منصور بن زاذان؛ قال: بخ ثقة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3199).
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده قال: قال يزيد بن هارون: منصور بن زاذان، كان زاذان بواب الحجاج، وكان شبه العجمي. قال: وكان الفضل بن دلهم عندنا قصابًا، شاعرًا معتزليًا، وكان سهل بن أبي الصلت معتزليًا وكنت أملي معه في المسجد فلا أسمع منه -وكنت أعرف ذاك فيه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (6017)
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: منصور بن زاذان، كان من الثقات.
"سؤالات أبي داود" (434).
قال حرب: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لم يكن أحد اسمه منصور أفضل من منصور بن زاذان.
حدثنا أحمد قال: سمعت يزيد بن هارون قال: زعموا أن منصور بن زاذان كان يختم في الضحى، وإنما كان يعرف ذلك منه بسجود القرآن، وكان سريع القراءة، فإذا أراد أن يترسل فكان لا يستطيع، فأرسل بمصحف له إلى فلان -يعني: فنقطه.
"مسائل حرب" ص 201، 448 - 449.
قال حرب: قال أحمد: ومنصور بن زاذان أصله واسطي، ومنصور بن
المعتمر كوفي من بني سليم.
"مسائل حرب" ص 476.
قال عبد اللَّه: قال أبي: كان منصور بن زاذان من أعبد الناس، حدث عنه: حبيب بن الشهيد وشعبة وهشيم وأبو عوانة، أرواهم عنه هشيم، وكان منصور يتعبد صاحب صلاة، وكان هشيم يصلي معه فإذا انفتل من الصلاة سأله عن الشيء والكلمة.
قال أبي: زعم منصور قال: سألنا الحسن عما بين لوحي المصحف.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2138)، (2253).
وقال عبد اللَّه: سئل أبي عن منصور بن زاذان؛ قال: بخ ثقة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3199).
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده قال: قال يزيد بن هارون: منصور بن زاذان، كان زاذان بواب الحجاج، وكان شبه العجمي. قال: وكان الفضل بن دلهم عندنا قصابًا، شاعرًا معتزليًا، وكان سهل بن أبي الصلت معتزليًا وكنت أملي معه في المسجد فلا أسمع منه -وكنت أعرف ذاك فيه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (6017)