الْحسن بن عمَارَة بِضَم الْعين الْمُهْملَة وَتَخْفِيف الْمِيم قَالَ بن الْمَدِينِيّ مَا أحتاج إِلَى شُعْبَة فِيهِ أمره أبين من ذَلِك قيل أَكَانَ يغلط قَالَ إيش يغلط وَذهب إِلَى أَنه كَانَ يضع الحَدِيث.
Burhān al-Dīn al-Ḥalabī (d. 1438 CE) - al-Kashf al-ḥathīth ʿamman rumiya bi-waḍʿ al-ḥadīth - برهان الدين الحلبي - الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 872 194. الحسن بن علي الرقي3 195. الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداد الأستاذ أبو علي الأهوازي المقرئ...1 196. الحسن بن علي بن زكريا بن صالح أبو سعيد العدوي البصري...1 197. الحسن بن علي بن عبد الواحد المقدسي1 198. الحسن بن علي بن عيسى أبو عبد الغني الأزدي المعاني...1 199. الحسن بن عمارة8200. الحسن بن غفير الفاء لمصري العطار1 201. الحسن بن محمد بن أحمد بن فضل الله الكرماني...1 202. الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر العلوي...1 203. الحسن بن محمي بن بهرام أبو علي المخرمي...1 204. الحسن بن مدرك الطحان أبو علي الحافظ1 205. الحسن بن مقداد1 206. الحسن بن مكي1 207. الحسن بن يوسف الفحام1 208. الحسين بن أحمد الهروي الشماخي1 209. الحسين بن إبراهيم البابي1 210. الحسين بن إبراهيم روي1 211. الحسين بن إدريس الأنصاري الهروي ابن خرم...1 212. الحسين بن الحسن الأشقر الكوفي1 213. الحسين بن المبارك الطبراني3 214. الحسين بن حميد بن الربيع الكوفي1 215. الحسين بن داود أبو علي البلخي1 216. الحسين بن سليمان النحوي1 217. الحسين بن عبد الرحمن3 218. الحسين بن عبيد الله العجلي أبو علي1 219. الحسين بن عبيد الله بن الخصيب الأبزاري البغدادي...1 220. الحسين بن علوان الكلبي1 221. الحسين بن يحيى الحنائي1 222. الحكم بن ظهير5 223. الحكم بن عبد الله أبو مطيع البلخي الفقيه...1 224. الحكم بن عبد الله بن خطاف أبو سلمة1 225. الحكم بن مصعب3 226. الخصيب بن جحدر2 227. الخليل بن زكريا البصري2 228. الزبير بن بكار1 229. السري بن عاصم بن سهل أبو عاصم الهمداني مؤدب المعتز بالله...1 230. الصقر بن عبد الرحمن أبو بهز1 231. الضحاك بن حجوة2 232. العباس بن الضحاك البلخي1 233. العباس بن بكار الضبي1 234. العلاء بن زيدل الثقفي1 235. العلاء بن عبد الرحمن5 236. العلاء بن عبد الرحمن الحرقي1 237. العلاء بن مسلمة الرواس1 238. العلاء بن هلال الباهلي الرقي1 239. الفضل بن عبد الله بن مسعود اليشكري الهروي...1 240. الفضل بن محمد العطار2 241. القاسم بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن متكلم...1 242. القاسم بن عبد الله المكفوف2 243. القاسم بن عبد الله بن عمر العمري4 244. القاسم بن عمر بن عبد الله بن مالك بن أبي أيوب الأنصاري...1 245. القاسم بن محمد بن أبي شيبة العبسي1 246. المسيب بن عبد الكريم1 247. المظفر بن عاصم1 248. المغيرة بن سعيد الكوفي1 249. النضر بن سلمة بن شاذان المروزي1 250. النعمان بن المنذر4 251. النعمان بن شبل الباهلي1 252. الهيثم بن أحمد بن محمد بن سالم المهري...1 253. الهيثم بن حبيب2 254. الهيثم بن عبد الغفار الطائي5 255. الوليد بن سلمة الطبراني الأردني1 256. الوليد بن موسى الدمشقي4 257. بركة بن محمد الحلبي2 258. برية بن محمد1 259. بزيع بن حسان3 260. بشر بن إبراهيم الأنصاري المفلوج أبو عمرو...1 261. بشر بن رافع أبو الأسباط النجراني1 262. بشر بن عبد الوهاب الأموي1 263. بشر بن ميمون الواسطي الخراساني1 264. بشر بن نمير القشيري البصري3 265. بشير بن زاذان5 266. بشير بن ميمون الخراساني ثم الواسطي أبو صيفي...1 267. بكر بن خنيس الكوفي العابد1 268. بكر بن زياد الباهلي3 269. بن أبي فاطمة1 270. بنوس بن أحمد الواسطي1 271. بهرام المرغيناني1 272. بهلول بن عبيد الله الكندي1 273. بوري بن الفضل الهرمزي1 274. تليد بن سليمان الكوفي الأعرج1 275. تمام بن نجيح3 276. ثابت بن حماد3 277. جابر6 278. جابر بن سليم6 279. جار عبد الله بن صالح كاتب الليث1 280. جامع بن سوادة1 281. جبرون بن واقد الإفريقي1 282. جرير بن أيوب البجلي1 283. جرير بن عتبة بن عبد الرحمن الحرستاني...1 284. جعفر بن أبان المصري1 285. جعفر بن أحمد بن علي بن بيان بن زيد بن سيابة أبو الفضل الغافقي الم...1 286. جعفر بن الزبير7 287. جعفر بن جسر بن فرقد أبو سليمان القصاب...1 288. جعفر بن عامر البغدادي1 289. جعفر بن عبد الله البغدادي1 290. جعفر بن عبد الواحد الهاشمي القاضي1 291. جعفر بن محمد بن بكارة الموصلي1 292. جعفر بن نسطور يأتي1 293. جعفر بن نصر4 ◀ Prev. 100▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Burhān al-Dīn al-Ḥalabī (d. 1438 CE) - al-Kashf al-ḥathīth ʿamman rumiya bi-waḍʿ al-ḥadīth - برهان الدين الحلبي - الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=132581&book=5574#588940
الْحَسَن بن عمارة بن المضرب، أَبُو مُحَمَّد الكوفي مولى بجيلة :
حدث عَنِ الزُّهْرِيِّ، والحكم بن عتيبة، وعدي بن ثابت، وأَبِي إِسْحَاقَ السبيعي، وأبي الزبير المكي، وعمرو بن دينار، والحسن بن عُبَيْد اللَّهِ، وحبيب بن أَبِي ثابت.
روى عنه أَبُو يوسف الْقَاضِي، ويونس بن بكير، وشبابة بن سوار، وأبو قطن عمرو ابن الهيثم، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حمّاد الواعظ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ البهلول الأزرق حدّثنا جدي حَدَّثَنَا أَبُو قطن عَنِ الْحَسَن بن عمارة عَنِ الحكم عَنْ مجاهد قَالَ: ذكرنا لابن عباس أن ضباعة أمرت أن تشترط أو معنى هذا قال: قد كَانَ هذا ولكنه نسخ. ولي الْحَسَن بن عمارة القضاء ببغداد فِي خلافة المنصور.
كذلك أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى البزاز فيما أجاز لنا حدّثنا محمّد بن عمر ابن سالم الْحَافِظ قَالَ: الْحَسَن بن عمارة من بجيلة، كَانَ قاضيا ببغداد لأبي جَعْفَر.
وأَخْبَرَنَا علي بْن المحسن أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بن جعفر. قال: كان الحسن بن
عمارة عَلَى الحكم- يعني ببغداد- ثم بعث المنصور إِلَى عُبَيْد اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بْنِ صفوان إِلَى مكة من يقدم به عليه، فلما قدم ولاه القضاء، وضم الْحَسَن بن عمارة إِلَى المهدي، وكان أَبُو جَعْفَر يبعث بأسلم إِلَى المهدي ليعرف حاله، وكيف هو فِي مجلسه، وربما وجه إليه فِي السر فرآه أسلم مقبلا عَلَى مقاتل بن سُلَيْمَان، فأخبر المنصور بذلك، فَقَالَ لَهُ المنصور: يا بني بلغني إقبالك عَلَى مقاتل فسرني ذلك، وإنك إنما تعمل غدا بما تسمع اليوم، فلا تقبل عَلَى مقاتل وأقبل عَلَى الْحَسَن بن عمارة للفقه، وعلى مُحَمَّد بن إِسْحَاق للمغازي، وما جرى فيها.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ النَّجَّارُ أَخْبَرَنَا محمّد بن إبراهيم الربيعي حدّثنا أبو عبد الله اليزيدي حدّثنا سليمان بن أبي شيخ حدّثني صلة بن سليمان. قال: جاء إِلَى الْحَسَن بن عمارة فَقَالَ: إن لي على مسعر بن كدام سبعمائة درهم من ثمن دقيق وغير ذلك، وقد مطلني ويقول: ليس عندي اليوم، فدفعها إليه الْحَسَن بن عمارة، وَقَالَ لَهُ: أعط مسعرا كل ما أراد، وإذا اجتمع لك عليه شيء فتعال إلي حتى أعطيك.
قَالَ: وكان مسعر والحسن يجلسان جميعا في موضع واحد، وكان مسعر إذا سئل عَنِ الحديث- والحسن بن عمارة حاضر- لم يحدث. وقال: اسأل أبا مُحَمَّد .
وَقَالَ سُلَيْمَان بن أَبِي شيخ: حَدَّثَنِي أَبِي أَبُو شيخ قَالَ: قدمت الكوفة أريد الحج، فجئت الْحَسَن بن عمارة أسلم عليه، فَقَالَ لي: إِنَّهُ ليس شيء من آلة الحج إلا وعندنا منه شيء، فخذ حاجتك. فقلت لَهُ: ما أحتاج إِلَى شيء، قد هيأت بواسط جميع ما أحتاج إليه فهي معي، فدعا غلاما شاميا من أهل شاطا فَقَالَ: هذا غلام جبار، قل من يسلك هذا الطريق بمثله، خذه فهو لك، فأبيت، وقلت: ما أفعل به؟ فجهد بي فأبيت، وما أشك أَنَّهُ قد كَانَ يسوى يومئذ ألف درهم .
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمّد بن جعفر حدّثني محمّد بن العبّاس اليزيدي حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال حدثني أَبِي. قَالَ: كَانَ بالكوفة رجل غريب يكتب الحديث، وكان يختلف إِلَى الْحَسَن بن عمارة يكتب عنه، فجاءه، فودعه ليخرج إِلَى بلاده وَقَالَ لَهُ: إن فِي نفقتي قلة، فكتب لَهُ الحسن رقعة وقال: اذهب بها
إِلَى الفرات إِلَى وكيل لنا هناك يبيع القار فادفعها إليه، فظن الرجل أَنَّهُ قد كتب لَهُ بدريهمات، فإذا هو قد كتب له بخمسمائة درهم .
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدّل أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا محمّد بن عبيد بن عتبة حدّثنا بكّار بن أسود العيذى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ قَالَ:
بَلَغَ الْحَسَنَ بْنَ عُمَارَةَ أَنَّ الأَعْمَشَ يَقَعُ فِيهِ. فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِكِسْوَةٍ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ ذَلِكَ مَدَحَهُ الأَعْمَشُ، فَقِيلَ لَهُ: كُنْتَ تَذُمَّهُ ثُمَّ مَدَحْتَهُ؟ فَقَالَ: إِنَّ خَيْثَمَةَ حَدَّثَنِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْقُلُوبَ جُبِلَتْ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا، وَبُغْضِ مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهَا »
. أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن القطّان أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد ابن فارس حدّثنا محمّد بن إسماعيل البخاريّ حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد. قَالَ: قيل لابن عيينة : أكان الْحَسَن بن عمارة يحفظ؟ فَقَالَ: كَانَ لَهُ فضل، وغيره أحفظ منه .
وَقَالَ البخاري: قَالَ أَحْمَد بن سعيد: سمعت النضر بن شميل، عَنْ شُعْبَة قَالَ:
أفادني الْحَسَن بن عمارة، عَنِ الحكم- قَالَ أَحْمَد: أحسبه قال: سبعين حديثا- فلم يكن لها أصل .
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدّثنا أبي حدّثنا محمّد بن مخلد حدّثنا محمّد ابن إسحاق الصاغاني حدّثنا ابن أبي رزمة أخبرني عبدان أخبرني أَبِي عَنْ شُعْبَة قَالَ:
روى الْحَسَن بن عمارة عَنِ الحكم عَنْ يَحْيَى بن الجزار عَنْ عَلِيّ سبعة أحاديث، فسألت الحكم عنها فَقَالَ: ما سمعت منها شيئا .
أخبرني الحسين بن على الصيمري حدّثنا على بن الحسن الرازي أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: الْحَسَن بن عمارة كَانَ شُعْبَة يشهد أنه كذاب.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن سليمان الحضرمي حدّثنا محمود بن غيلان حَدَّثَنَا أَبُو داود الطيالسي قَالَ: قَالَ شُعْبَة:
ائت جرير بن حازم فقل لَهُ: لا يحل لك أن تروي عَنِ الْحَسَن بن عمارة، فإنه يكذب.
قَالَ: فقلت لشعبة: وما علامة ذلك؟ قَالَ: روى عَنِ الحكم أشياء فلم نجد لها أصلا.
قُلْتُ للحكم: صلى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَتْلَى أحد؟ قَالَ: لم يصل عليهم .
قَالَ الْحَسَن: حَدَّثَنِي الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم صلى عليهم ودفنهم، فقلت للحكم: ما تقول فِي أولاد الزنا؟ قال: يعتقون. قلت: من يذكره؟
قَالَ: يروى من حديث الْحَسَن البصري عَنْ عَلِيّ .
قَالَ الْحَسَن بن عمارة: حَدَّثَنِي الحكم عَنْ يَحْيَى بن الجزار عَنْ عَلِيّ قَالَ:
«يعتقون» .
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ أخبرنا دعلج بن أحمد أخبرنا أحمد ابن علي الأبار حدّثنا الحسن بن علي- يعنى الحلوانيّ- حَدَّثَنَا الحداني. قَالَ:
سمعتُ عِيسَى بْن يونس وسئل عَنِ الْحَسَن بن عمارة فَقَالَ: شيخ صالح، وكان صديقا لأخي إسرائيل، قَالَ فيه شُعْبَة، وأعانه عليه سُفْيَان !!.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبَانٍ الْهِيتِيُّ حدّثنا أحمد بن سلمان الفقيه حدّثنا الحسن بن علي المعمّري حَدَّثَنَا عِيسَى بن يونس- يعني الرملي- قَالَ سمعت أيّوب ابن سويد يَقُولُ: كنت عند سُفْيَان الثوري فذكر الْحَسَن بن عمارة فغمزه، فقلت لَهُ:
يا أبا عَبْد اللَّهِ، هو عندي خير منك، قَالَ: وكيف ذلك؟ قَالَ: جلست معه غير مرة فيجري ذكرك فما يذكرك إلا بخير. قَالَ أَيُّوب: فما سمعت سُفْيَان ذاكرا الْحَسَن بن عمارة بعد ذلك إلا بخير حتى فارقته .
أخبرنا عُبَيْد اللَّهِ بن عُمَر الواعظ حدّثنا أبي حدّثنا الحسين بن صدقة حدّثنا ابن أبي خيثمة حدّثنا ابن أبي رزمة أخبرني أبي أخبرني ابن عيينة: قَالَ: كنت إذا سمعت الْحَسَن بن عمارة يروي عَنِ الزُّهْرِيِّ، وعمرو بن دينار، جعلت إصبعي في أذنى.
حدّثنا الأزهرى حدّثنا محمّد بن المظفّر حدّثنا علي بن أحمد بن سليمان حدّثنا
هَارُون بن سعيد الأيلي. قَالَ: سألت أَيُّوب بن سويد عَنِ الذي كَانَ شُعْبَة يطعن به عَلَى الْحَسَن بن عمارة؟ فَقَالَ: كَانَ يَقُولُ إن الحكم بن عتيبة لم يحدث عَنْ يَحْيَى الجزار إلا ثلاثة أحاديث، والحسن يحدث عن الحكم أعطاني حديثه عَنْ يَحْيَى فِي كتاب لأحفظه فحفظته .
أخبرني ابن الفضل أخبرنا دعلج أخبرنا أحمد بن على الأبار حدّثنا أبو بكر- يعنى الطالقاني- حَدَّثَنَا النضر بن شميل قَالَ: قَالَ الْحَسَن بن عمارة: الناس كلهم فِي حل، ما خلا شُعْبَة .
أخبرنا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْن مُكرم قَالَ: سمعت نصر بن عَلِيّ يَقُولُ: سمعت وهب ابن جرير بن حازم يَقُولُ: رأيت شُعْبَة فِي النوم كارها لما قَالَ فيه- يعني الْحَسَن بن عمارة .
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر الداودي أخبرنا محمّد بن المظفّر حدّثنا الطحاوي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عبد المؤمن المروزي قَالَ سمعت عَلِيّ بن يونس المروزي يَقُولُ: سمعت جرير بن عبد الحميد يَقُولُ: ما ظننت أني أعيش إِلَى دهر يحدث فيه عَنْ مُحَمَّد بن إِسْحَاق ويسكت فيه عَنِ الْحَسَن بن عمارة !.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: سمعت أبي- وذكر حسن بن عمارة- فَقَالَ: ما أحتاج إِلَى شُعْبَة فيه، أمر الْحَسَن بن عمارة أبين من ذاك. قيل: أكان يغلط؟ فقال: أي شيء كان يغلط ؟ وذهب إِلَى أَنَّهُ كَانَ يضع الحديث .
أخبرنا يوسف بن رباح البصريّ أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس حدّثنا أبو بشر الدولابي حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين. قال: الحسن بن عمارة ضعيف .
أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطى أخبرنا محمّد بن المظفّر أخبرنا علي بن أحمد ابن سليمان المعروف بعلان المصريّ حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم. قَالَ: وسألته- يعني يَحْيَى بن معين- عَنِ الْحَسَن بن عمارة؟ فَقَالَ: لا يكتب حديثه .
أخبرنا الصيمري حدّثنا على بن الحسن الرازي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الزعفراني وأَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بن عمر حدّثنا أبي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن صدقة قَالا: حَدَّثَنَا ابن أَبِي خَيْثَمَة قَالَ سَمِعْتُ يحيى بن معين يَقُولُ: الْحَسَن بن عمارة ليس حديثه بشيء .
أخبرنا أبو بكر البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب ابن إسحاق الأسفراييني حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ المروذي- بطرسوس- قَالَ: قُلْتُ- يعني لأحمد بن حنبل- فكيف الْحَسَن بن عمارة؟ فَقَالَ: متروك الحديث .
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ الكتاني- لفظا بدمشق- حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عبد الوهاب بن جَعْفَر الميداني حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصّمد السّلميّ الإمام حدّثنا القاسم بن عيسى العصار حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن يَعْقُوبَ الجوزجاني.
قَالَ: الْحَسَن بن عمارة ساقط .
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن القطّان أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا سهل بن أبي سهل الواسطي حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيّ أَبُو حفص. قَالَ: والحسن بن عمارة رجل صدوق، صالح، كثير الخطأ والوهم، متروك الحديث .
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي. قَالَ: سمعتُ محمد بن عبد الله الجوزقي يقول قرئ على مكي بن عبدان- وأنا أسمع- قيل لَهُ: سمعت مسلم بن الحجاج يَقُولُ: أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن عمارة البجلي متروك الحديث .
أخبرني الأزهرى حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حَدَّثَنَا جدي قَالَ: الْحَسَن بن عمارة مولى لبجيلة، يكنى أبا محمّد متروك الحديث .
أخبرنا محمّد بن علي المقرئ أَخْبَرَنَا أَبُو مسلم بْن مهران قَالَ أَخْبَرَنَا عبد المؤمن ابن خلف النسفي قَالَ سألت أبا علي صالح بن مُحَمَّد عَنِ الْحَسَن بن عمارة فَقَالَ: لا يكتب حديثه .
أخبرنا البرقاني أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي حَدَّثَنَا أَبِي. قَالَ: الْحَسَن بن عمارة متروك الحديث، كوفي .
وأخبرنا البرقاني حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمى حدّثنا محمّد بن علي الأيادى حَدَّثَنَا زكريا بن يَحْيَى الساجي. قَالَ: الْحَسَن بن عمارة أَبُو مُحَمَّد مولى بجيلة ضعيف الحديث، متروك، أجمع أهل الحديث عَلَى ترك حديثه .
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد ابن فارس حَدَّثَنَا البخاري قَالَ قَالَ يَحْيَى بْن بُكَيْر: مات- يعني الْحَسَن بن عمارة- سنة ثلاث وخمسين ومائة.
وأخبرنا محمّد بن الحسين أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن سليمان الحضرمي. قَالَ: وتوفي الْحَسَن بن عمارة بن المضرب، أَبُو مُحَمَّد مولى بجيلة سنة ثلاث وخمسين ومائة.
حدث عَنِ الزُّهْرِيِّ، والحكم بن عتيبة، وعدي بن ثابت، وأَبِي إِسْحَاقَ السبيعي، وأبي الزبير المكي، وعمرو بن دينار، والحسن بن عُبَيْد اللَّهِ، وحبيب بن أَبِي ثابت.
روى عنه أَبُو يوسف الْقَاضِي، ويونس بن بكير، وشبابة بن سوار، وأبو قطن عمرو ابن الهيثم، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حمّاد الواعظ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ البهلول الأزرق حدّثنا جدي حَدَّثَنَا أَبُو قطن عَنِ الْحَسَن بن عمارة عَنِ الحكم عَنْ مجاهد قَالَ: ذكرنا لابن عباس أن ضباعة أمرت أن تشترط أو معنى هذا قال: قد كَانَ هذا ولكنه نسخ. ولي الْحَسَن بن عمارة القضاء ببغداد فِي خلافة المنصور.
كذلك أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى البزاز فيما أجاز لنا حدّثنا محمّد بن عمر ابن سالم الْحَافِظ قَالَ: الْحَسَن بن عمارة من بجيلة، كَانَ قاضيا ببغداد لأبي جَعْفَر.
وأَخْبَرَنَا علي بْن المحسن أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بن جعفر. قال: كان الحسن بن
عمارة عَلَى الحكم- يعني ببغداد- ثم بعث المنصور إِلَى عُبَيْد اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بْنِ صفوان إِلَى مكة من يقدم به عليه، فلما قدم ولاه القضاء، وضم الْحَسَن بن عمارة إِلَى المهدي، وكان أَبُو جَعْفَر يبعث بأسلم إِلَى المهدي ليعرف حاله، وكيف هو فِي مجلسه، وربما وجه إليه فِي السر فرآه أسلم مقبلا عَلَى مقاتل بن سُلَيْمَان، فأخبر المنصور بذلك، فَقَالَ لَهُ المنصور: يا بني بلغني إقبالك عَلَى مقاتل فسرني ذلك، وإنك إنما تعمل غدا بما تسمع اليوم، فلا تقبل عَلَى مقاتل وأقبل عَلَى الْحَسَن بن عمارة للفقه، وعلى مُحَمَّد بن إِسْحَاق للمغازي، وما جرى فيها.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ النَّجَّارُ أَخْبَرَنَا محمّد بن إبراهيم الربيعي حدّثنا أبو عبد الله اليزيدي حدّثنا سليمان بن أبي شيخ حدّثني صلة بن سليمان. قال: جاء إِلَى الْحَسَن بن عمارة فَقَالَ: إن لي على مسعر بن كدام سبعمائة درهم من ثمن دقيق وغير ذلك، وقد مطلني ويقول: ليس عندي اليوم، فدفعها إليه الْحَسَن بن عمارة، وَقَالَ لَهُ: أعط مسعرا كل ما أراد، وإذا اجتمع لك عليه شيء فتعال إلي حتى أعطيك.
قَالَ: وكان مسعر والحسن يجلسان جميعا في موضع واحد، وكان مسعر إذا سئل عَنِ الحديث- والحسن بن عمارة حاضر- لم يحدث. وقال: اسأل أبا مُحَمَّد .
وَقَالَ سُلَيْمَان بن أَبِي شيخ: حَدَّثَنِي أَبِي أَبُو شيخ قَالَ: قدمت الكوفة أريد الحج، فجئت الْحَسَن بن عمارة أسلم عليه، فَقَالَ لي: إِنَّهُ ليس شيء من آلة الحج إلا وعندنا منه شيء، فخذ حاجتك. فقلت لَهُ: ما أحتاج إِلَى شيء، قد هيأت بواسط جميع ما أحتاج إليه فهي معي، فدعا غلاما شاميا من أهل شاطا فَقَالَ: هذا غلام جبار، قل من يسلك هذا الطريق بمثله، خذه فهو لك، فأبيت، وقلت: ما أفعل به؟ فجهد بي فأبيت، وما أشك أَنَّهُ قد كَانَ يسوى يومئذ ألف درهم .
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمّد بن جعفر حدّثني محمّد بن العبّاس اليزيدي حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال حدثني أَبِي. قَالَ: كَانَ بالكوفة رجل غريب يكتب الحديث، وكان يختلف إِلَى الْحَسَن بن عمارة يكتب عنه، فجاءه، فودعه ليخرج إِلَى بلاده وَقَالَ لَهُ: إن فِي نفقتي قلة، فكتب لَهُ الحسن رقعة وقال: اذهب بها
إِلَى الفرات إِلَى وكيل لنا هناك يبيع القار فادفعها إليه، فظن الرجل أَنَّهُ قد كتب لَهُ بدريهمات، فإذا هو قد كتب له بخمسمائة درهم .
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدّل أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا محمّد بن عبيد بن عتبة حدّثنا بكّار بن أسود العيذى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ قَالَ:
بَلَغَ الْحَسَنَ بْنَ عُمَارَةَ أَنَّ الأَعْمَشَ يَقَعُ فِيهِ. فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِكِسْوَةٍ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ ذَلِكَ مَدَحَهُ الأَعْمَشُ، فَقِيلَ لَهُ: كُنْتَ تَذُمَّهُ ثُمَّ مَدَحْتَهُ؟ فَقَالَ: إِنَّ خَيْثَمَةَ حَدَّثَنِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْقُلُوبَ جُبِلَتْ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا، وَبُغْضِ مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهَا »
. أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن القطّان أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد ابن فارس حدّثنا محمّد بن إسماعيل البخاريّ حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد. قَالَ: قيل لابن عيينة : أكان الْحَسَن بن عمارة يحفظ؟ فَقَالَ: كَانَ لَهُ فضل، وغيره أحفظ منه .
وَقَالَ البخاري: قَالَ أَحْمَد بن سعيد: سمعت النضر بن شميل، عَنْ شُعْبَة قَالَ:
أفادني الْحَسَن بن عمارة، عَنِ الحكم- قَالَ أَحْمَد: أحسبه قال: سبعين حديثا- فلم يكن لها أصل .
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدّثنا أبي حدّثنا محمّد بن مخلد حدّثنا محمّد ابن إسحاق الصاغاني حدّثنا ابن أبي رزمة أخبرني عبدان أخبرني أَبِي عَنْ شُعْبَة قَالَ:
روى الْحَسَن بن عمارة عَنِ الحكم عَنْ يَحْيَى بن الجزار عَنْ عَلِيّ سبعة أحاديث، فسألت الحكم عنها فَقَالَ: ما سمعت منها شيئا .
أخبرني الحسين بن على الصيمري حدّثنا على بن الحسن الرازي أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: الْحَسَن بن عمارة كَانَ شُعْبَة يشهد أنه كذاب.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن سليمان الحضرمي حدّثنا محمود بن غيلان حَدَّثَنَا أَبُو داود الطيالسي قَالَ: قَالَ شُعْبَة:
ائت جرير بن حازم فقل لَهُ: لا يحل لك أن تروي عَنِ الْحَسَن بن عمارة، فإنه يكذب.
قَالَ: فقلت لشعبة: وما علامة ذلك؟ قَالَ: روى عَنِ الحكم أشياء فلم نجد لها أصلا.
قُلْتُ للحكم: صلى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَتْلَى أحد؟ قَالَ: لم يصل عليهم .
قَالَ الْحَسَن: حَدَّثَنِي الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم صلى عليهم ودفنهم، فقلت للحكم: ما تقول فِي أولاد الزنا؟ قال: يعتقون. قلت: من يذكره؟
قَالَ: يروى من حديث الْحَسَن البصري عَنْ عَلِيّ .
قَالَ الْحَسَن بن عمارة: حَدَّثَنِي الحكم عَنْ يَحْيَى بن الجزار عَنْ عَلِيّ قَالَ:
«يعتقون» .
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ أخبرنا دعلج بن أحمد أخبرنا أحمد ابن علي الأبار حدّثنا الحسن بن علي- يعنى الحلوانيّ- حَدَّثَنَا الحداني. قَالَ:
سمعتُ عِيسَى بْن يونس وسئل عَنِ الْحَسَن بن عمارة فَقَالَ: شيخ صالح، وكان صديقا لأخي إسرائيل، قَالَ فيه شُعْبَة، وأعانه عليه سُفْيَان !!.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبَانٍ الْهِيتِيُّ حدّثنا أحمد بن سلمان الفقيه حدّثنا الحسن بن علي المعمّري حَدَّثَنَا عِيسَى بن يونس- يعني الرملي- قَالَ سمعت أيّوب ابن سويد يَقُولُ: كنت عند سُفْيَان الثوري فذكر الْحَسَن بن عمارة فغمزه، فقلت لَهُ:
يا أبا عَبْد اللَّهِ، هو عندي خير منك، قَالَ: وكيف ذلك؟ قَالَ: جلست معه غير مرة فيجري ذكرك فما يذكرك إلا بخير. قَالَ أَيُّوب: فما سمعت سُفْيَان ذاكرا الْحَسَن بن عمارة بعد ذلك إلا بخير حتى فارقته .
أخبرنا عُبَيْد اللَّهِ بن عُمَر الواعظ حدّثنا أبي حدّثنا الحسين بن صدقة حدّثنا ابن أبي خيثمة حدّثنا ابن أبي رزمة أخبرني أبي أخبرني ابن عيينة: قَالَ: كنت إذا سمعت الْحَسَن بن عمارة يروي عَنِ الزُّهْرِيِّ، وعمرو بن دينار، جعلت إصبعي في أذنى.
حدّثنا الأزهرى حدّثنا محمّد بن المظفّر حدّثنا علي بن أحمد بن سليمان حدّثنا
هَارُون بن سعيد الأيلي. قَالَ: سألت أَيُّوب بن سويد عَنِ الذي كَانَ شُعْبَة يطعن به عَلَى الْحَسَن بن عمارة؟ فَقَالَ: كَانَ يَقُولُ إن الحكم بن عتيبة لم يحدث عَنْ يَحْيَى الجزار إلا ثلاثة أحاديث، والحسن يحدث عن الحكم أعطاني حديثه عَنْ يَحْيَى فِي كتاب لأحفظه فحفظته .
أخبرني ابن الفضل أخبرنا دعلج أخبرنا أحمد بن على الأبار حدّثنا أبو بكر- يعنى الطالقاني- حَدَّثَنَا النضر بن شميل قَالَ: قَالَ الْحَسَن بن عمارة: الناس كلهم فِي حل، ما خلا شُعْبَة .
أخبرنا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْن مُكرم قَالَ: سمعت نصر بن عَلِيّ يَقُولُ: سمعت وهب ابن جرير بن حازم يَقُولُ: رأيت شُعْبَة فِي النوم كارها لما قَالَ فيه- يعني الْحَسَن بن عمارة .
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر الداودي أخبرنا محمّد بن المظفّر حدّثنا الطحاوي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عبد المؤمن المروزي قَالَ سمعت عَلِيّ بن يونس المروزي يَقُولُ: سمعت جرير بن عبد الحميد يَقُولُ: ما ظننت أني أعيش إِلَى دهر يحدث فيه عَنْ مُحَمَّد بن إِسْحَاق ويسكت فيه عَنِ الْحَسَن بن عمارة !.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: سمعت أبي- وذكر حسن بن عمارة- فَقَالَ: ما أحتاج إِلَى شُعْبَة فيه، أمر الْحَسَن بن عمارة أبين من ذاك. قيل: أكان يغلط؟ فقال: أي شيء كان يغلط ؟ وذهب إِلَى أَنَّهُ كَانَ يضع الحديث .
أخبرنا يوسف بن رباح البصريّ أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس حدّثنا أبو بشر الدولابي حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين. قال: الحسن بن عمارة ضعيف .
أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطى أخبرنا محمّد بن المظفّر أخبرنا علي بن أحمد ابن سليمان المعروف بعلان المصريّ حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم. قَالَ: وسألته- يعني يَحْيَى بن معين- عَنِ الْحَسَن بن عمارة؟ فَقَالَ: لا يكتب حديثه .
أخبرنا الصيمري حدّثنا على بن الحسن الرازي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الزعفراني وأَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بن عمر حدّثنا أبي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن صدقة قَالا: حَدَّثَنَا ابن أَبِي خَيْثَمَة قَالَ سَمِعْتُ يحيى بن معين يَقُولُ: الْحَسَن بن عمارة ليس حديثه بشيء .
أخبرنا أبو بكر البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب ابن إسحاق الأسفراييني حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ المروذي- بطرسوس- قَالَ: قُلْتُ- يعني لأحمد بن حنبل- فكيف الْحَسَن بن عمارة؟ فَقَالَ: متروك الحديث .
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ الكتاني- لفظا بدمشق- حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عبد الوهاب بن جَعْفَر الميداني حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصّمد السّلميّ الإمام حدّثنا القاسم بن عيسى العصار حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن يَعْقُوبَ الجوزجاني.
قَالَ: الْحَسَن بن عمارة ساقط .
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن القطّان أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا سهل بن أبي سهل الواسطي حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيّ أَبُو حفص. قَالَ: والحسن بن عمارة رجل صدوق، صالح، كثير الخطأ والوهم، متروك الحديث .
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي. قَالَ: سمعتُ محمد بن عبد الله الجوزقي يقول قرئ على مكي بن عبدان- وأنا أسمع- قيل لَهُ: سمعت مسلم بن الحجاج يَقُولُ: أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن عمارة البجلي متروك الحديث .
أخبرني الأزهرى حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حَدَّثَنَا جدي قَالَ: الْحَسَن بن عمارة مولى لبجيلة، يكنى أبا محمّد متروك الحديث .
أخبرنا محمّد بن علي المقرئ أَخْبَرَنَا أَبُو مسلم بْن مهران قَالَ أَخْبَرَنَا عبد المؤمن ابن خلف النسفي قَالَ سألت أبا علي صالح بن مُحَمَّد عَنِ الْحَسَن بن عمارة فَقَالَ: لا يكتب حديثه .
أخبرنا البرقاني أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي حَدَّثَنَا أَبِي. قَالَ: الْحَسَن بن عمارة متروك الحديث، كوفي .
وأخبرنا البرقاني حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمى حدّثنا محمّد بن علي الأيادى حَدَّثَنَا زكريا بن يَحْيَى الساجي. قَالَ: الْحَسَن بن عمارة أَبُو مُحَمَّد مولى بجيلة ضعيف الحديث، متروك، أجمع أهل الحديث عَلَى ترك حديثه .
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد ابن فارس حَدَّثَنَا البخاري قَالَ قَالَ يَحْيَى بْن بُكَيْر: مات- يعني الْحَسَن بن عمارة- سنة ثلاث وخمسين ومائة.
وأخبرنا محمّد بن الحسين أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن سليمان الحضرمي. قَالَ: وتوفي الْحَسَن بن عمارة بن المضرب، أَبُو مُحَمَّد مولى بجيلة سنة ثلاث وخمسين ومائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=89473&book=5574#0711d7
الحسن بن عمارة مولى بجيلة أبو محمد روى عن الحكم بن عتيبة روى عنه جرير وعبد الرزاق سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي -[يعني - ] ابن المديني - قال سمعت معاذ ابن معاذ قال قلت لشعبة تنهى الناس عن الحسن بن عمارة وتأمرنا بالمسعودي وقد قدم في البيعة؟ فقال أنت ههنا بعد؟.
قال معاذ وقدم في البيعة [مرتين - ] .
قال أبو محمد لا يضر المسعودي قدومه لأخذ البيعة للسلطان مع صدقه في الرواية.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى أنا محمود بن غيلان نا أبو داود قال قال لي شعبة ائت جرير بن حازم فقل له لا ترو عن الحسن بن عمارة فانه يكذب.
قلت واى شئ ذلك؟ قال سألت الحكم بن عتيبة عن أحاديث فلم يكن عنده فيها حديث فإذا الحسن بن عمارة قد حكى عن الحكم في بعض ذلك عن يحيى ابن الجزار عن على وبعضا عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال نا ابن أبي رزمة نا عبدان عن أبيه عن شعبة قال روى الحسن بن عمارة عن الحكم عن يحيى بن الجزار عن علي سبعة أحاديث فلقيت - أراه الحكم - فسألته [عنها - ] فقال ما حدثت بشئ منها.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني نا يحيى بن المغيرة نا جرير قال ترك شعبة ( م ) حديث الحسن بن عمارة وتكلم فيه ثم تكلم الناس فيه بعد.
حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمه فيما كتب إلي نا ابن أبي رزمة قال أخبرني أبي ثنا ابن عيينة قال كنت إذا سمعت الحسن بن عمارة يروى عن الزهري وعمرو بن دينار جعلت إصبعي في أذني.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا الحميدي نا سُفْيَانُ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنُ عُمَارَةَ قَالَ سَمِعْتُ شَبِيبَ بْنَ غَرْقَدَةَ قَالَ سَمِعْتُ عُرْوَةَ الْبَارِقِيَّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَاهُ دِينَارًا يَشْتَرِي لَهُ بِهِ أُضْحِيَةً.
فَلَمَّا سألت شبيب ابن غَرْقَدَةَ [عَنْهُ - ] قَالَ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ عُرْوَةَ حَدَّثَنِيهِ الْحي عَنْ عُرْوَةَ.
حدثنا عبد الرحمن سمعت ابى يقول ( ك) سمعت الحميدي يقول دمر علي الحسن بن عمارة.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه ابن الحسن قال سمعت أبا طالب قال قال أحمد بن حنبل: الحسن بن عمارة متروك الحديث أحاديثه موضوعة لا يكتب حديثه.
حذثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي حيثمة فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول: الحسن بن عمارة ليس حديثه بشئ.
حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول: هو متروك الحديث.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي -[يعني - ] ابن المديني - قال سمعت معاذ ابن معاذ قال قلت لشعبة تنهى الناس عن الحسن بن عمارة وتأمرنا بالمسعودي وقد قدم في البيعة؟ فقال أنت ههنا بعد؟.
قال معاذ وقدم في البيعة [مرتين - ] .
قال أبو محمد لا يضر المسعودي قدومه لأخذ البيعة للسلطان مع صدقه في الرواية.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى أنا محمود بن غيلان نا أبو داود قال قال لي شعبة ائت جرير بن حازم فقل له لا ترو عن الحسن بن عمارة فانه يكذب.
قلت واى شئ ذلك؟ قال سألت الحكم بن عتيبة عن أحاديث فلم يكن عنده فيها حديث فإذا الحسن بن عمارة قد حكى عن الحكم في بعض ذلك عن يحيى ابن الجزار عن على وبعضا عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال نا ابن أبي رزمة نا عبدان عن أبيه عن شعبة قال روى الحسن بن عمارة عن الحكم عن يحيى بن الجزار عن علي سبعة أحاديث فلقيت - أراه الحكم - فسألته [عنها - ] فقال ما حدثت بشئ منها.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني نا يحيى بن المغيرة نا جرير قال ترك شعبة ( م ) حديث الحسن بن عمارة وتكلم فيه ثم تكلم الناس فيه بعد.
حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمه فيما كتب إلي نا ابن أبي رزمة قال أخبرني أبي ثنا ابن عيينة قال كنت إذا سمعت الحسن بن عمارة يروى عن الزهري وعمرو بن دينار جعلت إصبعي في أذني.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا الحميدي نا سُفْيَانُ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنُ عُمَارَةَ قَالَ سَمِعْتُ شَبِيبَ بْنَ غَرْقَدَةَ قَالَ سَمِعْتُ عُرْوَةَ الْبَارِقِيَّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَاهُ دِينَارًا يَشْتَرِي لَهُ بِهِ أُضْحِيَةً.
فَلَمَّا سألت شبيب ابن غَرْقَدَةَ [عَنْهُ - ] قَالَ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ عُرْوَةَ حَدَّثَنِيهِ الْحي عَنْ عُرْوَةَ.
حدثنا عبد الرحمن سمعت ابى يقول ( ك) سمعت الحميدي يقول دمر علي الحسن بن عمارة.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه ابن الحسن قال سمعت أبا طالب قال قال أحمد بن حنبل: الحسن بن عمارة متروك الحديث أحاديثه موضوعة لا يكتب حديثه.
حذثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي حيثمة فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول: الحسن بن عمارة ليس حديثه بشئ.
حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول: هو متروك الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70273&book=5574#894ec8
الحسن بن عمارة البجلي
قال ابن هانئ: وسئل عن أبي شيبة؟
قال: هو والحسن بن عمارة واحد، وكان الثوري إذا بلغه حديث كذب قال: هذا (حواري) (1)، وكان روى عن الحكم، عن يحيى بن الجزار، عن علي أحاديث كاذبة.
قال المروذى: قلت: فكيف الحسن بن عمارة؟ قال: متروك الحديث.
"العلل" رواية المروذي وغيره (170)، (261).
قال عبد اللَّه: قال أبي: كان وكيع إذا أتى على حديث الحسن بن عمارة قال: أجز -يعني: عليه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3471)، (4702).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا عبد اللَّه ابن عبد الرحمن شيخ كان في بجيلة عن إبراهيم قال: لا يصلي المتيمم إلا صلاة واحدة.
قال أبي: زعموا أنه الحسن بن عمارة.
قال أبي: الحسن بن عمارة ينزل في بجيلة أرى أبا معاوية غير اسمه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3516)، (3517).
قال عبد اللَّه: حدثني الحكم بن موسي، قال: حدثنا إسماعيل ابن عياش، عن عبد الملك بن أبي غنية أو غيره، عن الحكم بن
عتيبة، عن مجاهد، عن عبد اللَّه بن عباس قال: لما انصرف المشركون عن قتلى أُحُد، انصرف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على القتلى، فرأى منظرًا سيئًا. . (1)، فحدثت به أبي فقال: هذا من حديث الحسن بن عمارة، ليس هذا من حديث ابن أبي غنية، ابن أبي غنية أتقى اللَّه من أن يحدث بمثل هذا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5773).
قال أبو طالب: سمعت ابن حنبل يقول: الحسن بن عمارة متروك الحديث.
قلت: كان له هوى؟
قال: لا، ولكن كان منكر الحديث، أحاديثه موضوعة، ولا يكتب حديثه.
"الجرح والتعديل" 3/ 27، "الكامل" 3/ 97، "تهذيب الكمال" 6/ 270.
قال أحمد بن أبي يحيى: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا يكتب حديث الحسن بن عمارة.
"الكامل" 3/ 97.
قال أحمد بن أصرم المزني: سمعت أحمد بن حنبل سئل عن الحسن بن عمارة، فقال: ليس بشيء، إنما يحدث عن الحكم عن يحيى بن الجزار، قال: وكان سفيان الثوري إذا جاءه شيء عن الحسن بن عمارة، يقول: جزاري، يعرض بالحسن بن عمارة.
"تهذيب الكمال" 6/ 270.
قال ابن هانئ: وسئل عن أبي شيبة؟
قال: هو والحسن بن عمارة واحد، وكان الثوري إذا بلغه حديث كذب قال: هذا (حواري) (1)، وكان روى عن الحكم، عن يحيى بن الجزار، عن علي أحاديث كاذبة.
قال المروذى: قلت: فكيف الحسن بن عمارة؟ قال: متروك الحديث.
"العلل" رواية المروذي وغيره (170)، (261).
قال عبد اللَّه: قال أبي: كان وكيع إذا أتى على حديث الحسن بن عمارة قال: أجز -يعني: عليه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3471)، (4702).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا عبد اللَّه ابن عبد الرحمن شيخ كان في بجيلة عن إبراهيم قال: لا يصلي المتيمم إلا صلاة واحدة.
قال أبي: زعموا أنه الحسن بن عمارة.
قال أبي: الحسن بن عمارة ينزل في بجيلة أرى أبا معاوية غير اسمه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3516)، (3517).
قال عبد اللَّه: حدثني الحكم بن موسي، قال: حدثنا إسماعيل ابن عياش، عن عبد الملك بن أبي غنية أو غيره، عن الحكم بن
عتيبة، عن مجاهد، عن عبد اللَّه بن عباس قال: لما انصرف المشركون عن قتلى أُحُد، انصرف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على القتلى، فرأى منظرًا سيئًا. . (1)، فحدثت به أبي فقال: هذا من حديث الحسن بن عمارة، ليس هذا من حديث ابن أبي غنية، ابن أبي غنية أتقى اللَّه من أن يحدث بمثل هذا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5773).
قال أبو طالب: سمعت ابن حنبل يقول: الحسن بن عمارة متروك الحديث.
قلت: كان له هوى؟
قال: لا، ولكن كان منكر الحديث، أحاديثه موضوعة، ولا يكتب حديثه.
"الجرح والتعديل" 3/ 27، "الكامل" 3/ 97، "تهذيب الكمال" 6/ 270.
قال أحمد بن أبي يحيى: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا يكتب حديث الحسن بن عمارة.
"الكامل" 3/ 97.
قال أحمد بن أصرم المزني: سمعت أحمد بن حنبل سئل عن الحسن بن عمارة، فقال: ليس بشيء، إنما يحدث عن الحكم عن يحيى بن الجزار، قال: وكان سفيان الثوري إذا جاءه شيء عن الحسن بن عمارة، يقول: جزاري، يعرض بالحسن بن عمارة.
"تهذيب الكمال" 6/ 270.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=113800&book=5574#93d8f0
الْحسن بْن عُمَارَة بْن مُضر من موَالِي بجيلة كنيته أَبُو مُحَمَّد من أهل الْكُوفَة وَكَانَ عابدا يروي عَن الزُّهْرِيّ وَعَمْرو بْن دِينَار والمنهال بْن عَمْرو وَالْحكم وذويهم وَكَانَ بن عُيَيْنَة إِذَا سَمعه يَرْوِي عَن الزُّهْرِيّ وَعَمْرو بْن دِينَار جعل أصبعيه فِي أُذُنَيْهِ وَمَاتَ الْحَسَن بْن عُمَارَة سنة ثَلاث وَخمسين وَمِائَة حَدَّثَنَا الْحَنْبَلِيُّ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بن زُهَيْر عَن يحيى بن مَعِينٍ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ لَيْسَ بِشَيْءٍ ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَسَّانٍ الشَّامِيُّ بِالْبَصْرَةِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَجَاءٍ السَّخْتِيَانِيُّ ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ سَمِعْتُ شُعْبَة يَقُول مَا أبلى حَدَّثْتُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ بِحَدِيثٍ أَوْ زَنَيْتُ زَنْيَةً فِي الإِسْلامِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْلَدِيُّ ثَنَا عِصَامُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ الْجَرَّاحِ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عُمَارَةَ يَقُولُ النَّاسُ كُلُّهُمْ مِنِّي فِي حِلٍّ خَلا شُعْبَةَ فَإِنِّي لَا أَجْعَلُهُ فِي حِلٍّ حَتَّى أَقِفَ أَنَا وَهُوَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيَحْكُمَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ قَالَ أَبُو حَاتِم رَضِي الله عَنْهُ كَانَ بلية الْحَسَن بْن عُمَارة أَنه كَانَ يُدَلس عَن الثِّقَات مَا وضع عَلَيْهِم الضُّعَفَاء كَانَ يسمع من مُوسَى بْن مطير وَأبي العطوف وَأَبَان بْن أَبِي عَيَّاش وأضرابهم ثُمَّ يسْقط أَسْمَاءَهُم ويرويها عَن مشايخهم الثِّقَات فَلَمَّا رأى شُعْبَة تِلْكَ الْأَحَادِيث الْمَوْضُوعَة الَّتِي يَرْوِيهَا عَن أَقوام ثِقَات أنسكرها عَلَيْهِ وَأطلق عَلَيْهِ الْجرْح وَلَمْ يعلم أَن بَينه وَبينهمْ هَؤُلاءِ الْكَذَّابين فَكَانَ الْحَسَن بْن عُمَارَة هُوَ الْجَانِي عَلَى نَفْسه بتدليسهم عَن هَؤُلاءِ وإسقاطهم من الْأَخْبَار حَتَّى التزق الموضوعات بِهِ وَأَرْجُو أَن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يرفع لشعبة فِي الْجنان دَرَجَات لَا يبلغهَا غَيره إِلَى من عمل عمله بذبه الْكَذِب عَمَّن أخبر اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ لَا ينْطق عَن الْهوى إِن هُوَ إِلَّا وَحي يُوحى
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْحسن بْن عُمَارَة هُوَ صَاحب حَدِيث الدُّعَاء بَعْد الْوتر رَوَى عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَن جده عَن بن عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْتِمُ وِتْرَهُ بِهَذَا الدُّعَاءِ وَهُوَ جَالِسٌ حَتَّى يَفْرُغَ مِنَ الْوِتْرِ اللَّهُمَّ إِنِّي أسلك رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ تَهْدِي بِهَا قَلْبِي وَتَجْمَعُ بِهَا أَمْرِي وَتَلُمُّ بِهَا شَعَثِي وَتَرُدُّ بِهَا أُلْفَتِي وَتَحْفَظُ بِهَا غَايَتِي وَتَرْفَعُ بِهَا شهادي وَتُزَكِّي بِهَا عَمَلِي وَتُبَيِّضُ بِهَا وَجْهِي وَتُلْهِمُنِي بِهَا رُشْدِي وَتَعْصِمُنِي بِهَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَانًا صَادِقًا وَيَقِينًا لَيْسَ بعده كفر وحمة أَنَالُ بِهَا شَرَفَ كَرَامَتِكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْفَوْزَ عِنْدَ الْقَضَاءِ وَمَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَعَيْشَ السُّعَدَاءِ وَالنَّصْرَ عَلَى الأَعْدَاءِ وَمُرَافَقَةِ الأَنْبِيَاءِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِنْ كَانَ قَصُرَ عَمَلِي وَضَعُفَتْ نِيَّتِي وَافْتَقَرْتُ إِلَى رَحْمَتِكَ فَأَسْأَلُكَ يَا قَاضِيَ الأُمُورِ وَيَا شَافِيَ الصُّدُورِ كَمَا تُجِيرُ بَيْنَ الْبُحُورِ أَن تجيرني من عذا السعير وَمن دعة الثُّبُورِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْقُبُورِ اللَّهُمَّ مَا قَصُرَ عَنْهُ عَمَلِي وَلَمْ تبلغه مَسْأَلَتي من خير ووعدته أَحَدًا مِنْ عِبَادِكَ أَوْ خَيْرًا أَنْتَ مُعْطِيهِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ فَإِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ غَيْرَ ضَالِّينَ وَلا مضلين حَربًا لأعدائك وَسلم لأَوْلِيَائِكَ نُحِبُّ بِحُبِّكَ النَّاسَ وَنُعَادِي بِعَدَاوَتِكَ مَنْ خَالَفَكَ اللَّهُمَّ ذَا الأَمْرِ الرَّشِيدِ وَالْحَبْلِ الشَّدِيدِ أَسْأَلُكَ الأَمْنَ يَوْمَ الْوَعِيدِ وَالْجَنَّةَ يَوْمَ الخلود من الْمُقَرَّبِينَ الشُّهُودِ الرُّكَّعِ السُّجُودِ الْمُوفِينَ بِالْعُهُودِ إِنَّكَ رَحِيمٌ وَدُودٌ وَأَنْتَ تفعل مَا تُرِيدُ
اللَّهُمَّ رَبِّي وَإِلَهِي هَذَا الدُّعَاءُ وَعَلَيْكَ الإِجَابَةُ وَهَذَا الْجَهْدُ وَعَلَيْكَ التُّكْلانُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي نُورًا فِي قَلْبِي وَنُورًا فِي قَبْرِي وَنُورًا فِي بَصَرِي وَنُورًا فِي سَمْعِي وَنُورًا فِي شَعْرِي وَنُورًا فِي بِشْرِي وَنُورًا فِي لحمي فِي بَدَنِي وَنُورًا فِي عِظَامِي وَنُورًا مِنْ بَيْنَ يَدَيَّ وَنُورًا مِنْ خَلْفِي وَنُورًا مِنْ فَوْقِي وَنُورًا مِنْ تَحْتِي وَنُورًا عَنْ يَمِينِي وَنُورًا عَنْ شِمَالِي اللَّهُمَّ أَعْطِنِي نُورًا اللَّهُمَّ زِدْنِي نُورًا ثُمَّ تَرْفَعُ صَوْتَكَ وَتَقُولُ سُبْحَانَ الَّذِي لَبِسَ الْعِزَّ وَفَاخَرَ بِهِ وَتَعَطَّفَ الْمَجْدَ وَتَكَرَّمَ بِهِ سُبْحَانَ الَّذِي لَا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلا لَهُ سُبْحَانَ الَّذِي أَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ بِعِلْمِهِ سُبْحَانَ ذِي الطَّوْلِ وَالْفَضْلِ سُبْحَانَ ذِي الْمَنِّ وَالنَّعِيمِ سُبْحَانَ ذِي الْعِزِّ وَالْكَرَمِ حَدَّثَنِيهِ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُسَرِّحٍ بِحَرَّانَ قَالَ ثَنَا عَمِّي أَبُو وَهْبٍ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ثَنَا مَخْلَدُ بن زييد الْحَرَّانِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ هَذَا بَاطِل
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْحسن بْن عُمَارَة هُوَ صَاحب حَدِيث الدُّعَاء بَعْد الْوتر رَوَى عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَن جده عَن بن عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْتِمُ وِتْرَهُ بِهَذَا الدُّعَاءِ وَهُوَ جَالِسٌ حَتَّى يَفْرُغَ مِنَ الْوِتْرِ اللَّهُمَّ إِنِّي أسلك رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ تَهْدِي بِهَا قَلْبِي وَتَجْمَعُ بِهَا أَمْرِي وَتَلُمُّ بِهَا شَعَثِي وَتَرُدُّ بِهَا أُلْفَتِي وَتَحْفَظُ بِهَا غَايَتِي وَتَرْفَعُ بِهَا شهادي وَتُزَكِّي بِهَا عَمَلِي وَتُبَيِّضُ بِهَا وَجْهِي وَتُلْهِمُنِي بِهَا رُشْدِي وَتَعْصِمُنِي بِهَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَانًا صَادِقًا وَيَقِينًا لَيْسَ بعده كفر وحمة أَنَالُ بِهَا شَرَفَ كَرَامَتِكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْفَوْزَ عِنْدَ الْقَضَاءِ وَمَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَعَيْشَ السُّعَدَاءِ وَالنَّصْرَ عَلَى الأَعْدَاءِ وَمُرَافَقَةِ الأَنْبِيَاءِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِنْ كَانَ قَصُرَ عَمَلِي وَضَعُفَتْ نِيَّتِي وَافْتَقَرْتُ إِلَى رَحْمَتِكَ فَأَسْأَلُكَ يَا قَاضِيَ الأُمُورِ وَيَا شَافِيَ الصُّدُورِ كَمَا تُجِيرُ بَيْنَ الْبُحُورِ أَن تجيرني من عذا السعير وَمن دعة الثُّبُورِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْقُبُورِ اللَّهُمَّ مَا قَصُرَ عَنْهُ عَمَلِي وَلَمْ تبلغه مَسْأَلَتي من خير ووعدته أَحَدًا مِنْ عِبَادِكَ أَوْ خَيْرًا أَنْتَ مُعْطِيهِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ فَإِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ غَيْرَ ضَالِّينَ وَلا مضلين حَربًا لأعدائك وَسلم لأَوْلِيَائِكَ نُحِبُّ بِحُبِّكَ النَّاسَ وَنُعَادِي بِعَدَاوَتِكَ مَنْ خَالَفَكَ اللَّهُمَّ ذَا الأَمْرِ الرَّشِيدِ وَالْحَبْلِ الشَّدِيدِ أَسْأَلُكَ الأَمْنَ يَوْمَ الْوَعِيدِ وَالْجَنَّةَ يَوْمَ الخلود من الْمُقَرَّبِينَ الشُّهُودِ الرُّكَّعِ السُّجُودِ الْمُوفِينَ بِالْعُهُودِ إِنَّكَ رَحِيمٌ وَدُودٌ وَأَنْتَ تفعل مَا تُرِيدُ
اللَّهُمَّ رَبِّي وَإِلَهِي هَذَا الدُّعَاءُ وَعَلَيْكَ الإِجَابَةُ وَهَذَا الْجَهْدُ وَعَلَيْكَ التُّكْلانُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي نُورًا فِي قَلْبِي وَنُورًا فِي قَبْرِي وَنُورًا فِي بَصَرِي وَنُورًا فِي سَمْعِي وَنُورًا فِي شَعْرِي وَنُورًا فِي بِشْرِي وَنُورًا فِي لحمي فِي بَدَنِي وَنُورًا فِي عِظَامِي وَنُورًا مِنْ بَيْنَ يَدَيَّ وَنُورًا مِنْ خَلْفِي وَنُورًا مِنْ فَوْقِي وَنُورًا مِنْ تَحْتِي وَنُورًا عَنْ يَمِينِي وَنُورًا عَنْ شِمَالِي اللَّهُمَّ أَعْطِنِي نُورًا اللَّهُمَّ زِدْنِي نُورًا ثُمَّ تَرْفَعُ صَوْتَكَ وَتَقُولُ سُبْحَانَ الَّذِي لَبِسَ الْعِزَّ وَفَاخَرَ بِهِ وَتَعَطَّفَ الْمَجْدَ وَتَكَرَّمَ بِهِ سُبْحَانَ الَّذِي لَا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلا لَهُ سُبْحَانَ الَّذِي أَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ بِعِلْمِهِ سُبْحَانَ ذِي الطَّوْلِ وَالْفَضْلِ سُبْحَانَ ذِي الْمَنِّ وَالنَّعِيمِ سُبْحَانَ ذِي الْعِزِّ وَالْكَرَمِ حَدَّثَنِيهِ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُسَرِّحٍ بِحَرَّانَ قَالَ ثَنَا عَمِّي أَبُو وَهْبٍ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ثَنَا مَخْلَدُ بن زييد الْحَرَّانِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ هَذَا بَاطِل
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=74840&book=5574#0d0235
الْحسن بن عمَارَة أَبُو مُحَمَّد مولى بجيلة عَن الحكم يروي عَنهُ بن إِسْحَاق كَانَ بن عُيَيْنَة يُضعفهُ قَالَ لي أَحْمد بن سعيد سَمِعت النَّضر بن شُمَيْل عَن شُعْبَة قَالَ أفادني الْحسن بن عمَارَة بن الحكم وَقَالَ أَحْمد أرَاهُ سبعين حَدِيثا فَلم يكن لَهَا أصل قَالَ عبد الله بن مُحَمَّد قيل لِابْنِ عُيَيْنَة أَكَانَ الْحسن بن عمَارَة يحفظ قَالَ كَانَ لَهُ فضل وَغَيره أحفظ مِنْهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=74840&book=5574#f41fe0
الْحَسَن بْن عمارة أَبُو مُحَمَّد مولى بجيلة
عَنِ الحكم بْن عتيبة كَانَ ابْن عيينة (1) يضعفه قَالَ لِي أَحْمَد بن سعيد سمعت النضر ابن شميل عَنْ شُعْبَة: أفادني الْحَسَن بْن عمارة عَنِ الحكم - قَالَ أَحْمَد: أحسبه سبعين حديثًا - فلم يكن لَها أصل وَقَالَ لِي عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد: قيل لابْن عيينة: أكَانَ الْحَسَن بْن عمارة يحفظ؟ فَقَالَ: كَانَ لَهُ فضل وغيره أحفظ منه، وَقَالَ يَحْيَى بْن بكير: مات سنة ثلاث وخمسين ومائة.
[باب الغين - 2]
عَنِ الحكم بْن عتيبة كَانَ ابْن عيينة (1) يضعفه قَالَ لِي أَحْمَد بن سعيد سمعت النضر ابن شميل عَنْ شُعْبَة: أفادني الْحَسَن بْن عمارة عَنِ الحكم - قَالَ أَحْمَد: أحسبه سبعين حديثًا - فلم يكن لَها أصل وَقَالَ لِي عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد: قيل لابْن عيينة: أكَانَ الْحَسَن بْن عمارة يحفظ؟ فَقَالَ: كَانَ لَهُ فضل وغيره أحفظ منه، وَقَالَ يَحْيَى بْن بكير: مات سنة ثلاث وخمسين ومائة.
[باب الغين - 2]
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=118295&book=5574#dc06ce
الْحسن بْن عمَارَة أَبُو مُحَمَّد
من أهل الْكُوفَة قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: وَالْحسن بْن عمَارَة هُوَ صَاحب حَدِيث الدُّعَاء بعد الْوتر.
رَوَى عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْتِمُ وِتْرَهُ بِهَذَا الدُّعَاءِ، وَهُوَ جَالِسٌ حِينَ يَفْرُغُ مِنَ الْوِتْرِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ» الْحَدِيثَ.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ رَحِمَهُ اللَّهُ: هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ بِابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ، وَأَظُنُّ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عُمَارَةَ دَلَّسَهُ عَلَى ابْنِ أَبِي لَيْلَى.
وَقَدْ رَوَى هَذَا الدُّعَاءَ نَفْسَهُ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، يُعْرَفُ بِالْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكِنْدِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الْكِنْدِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ عَنْهُ.
وَكَانَ عِنْدَ ابْنِ أبَيِ دَاوُدَ أَنَّهُ صَحِيحٌ.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: هُوَ عِنْدِي وَاهٍ
من أهل الْكُوفَة قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: وَالْحسن بْن عمَارَة هُوَ صَاحب حَدِيث الدُّعَاء بعد الْوتر.
رَوَى عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْتِمُ وِتْرَهُ بِهَذَا الدُّعَاءِ، وَهُوَ جَالِسٌ حِينَ يَفْرُغُ مِنَ الْوِتْرِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ» الْحَدِيثَ.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ رَحِمَهُ اللَّهُ: هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ بِابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ، وَأَظُنُّ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عُمَارَةَ دَلَّسَهُ عَلَى ابْنِ أَبِي لَيْلَى.
وَقَدْ رَوَى هَذَا الدُّعَاءَ نَفْسَهُ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، يُعْرَفُ بِالْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكِنْدِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الْكِنْدِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ عَنْهُ.
وَكَانَ عِنْدَ ابْنِ أبَيِ دَاوُدَ أَنَّهُ صَحِيحٌ.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: هُوَ عِنْدِي وَاهٍ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=146058&book=5574#5bf34a
الْحسن بن عمَارَة بن مضرب أَبُو مُحَمَّد الْكُوفِي مولى بجيلة
يروي عَن أبي إِسْحَاق وَالْحكم بن عتيبة وَحميد الْأَعْرَج
ضعفه ابْن عُيَيْنَة وَقَالَ شُعْبَة كَذَّاب يحدث بِأَحَادِيث قد وَضعهَا وَقَالَ يحيى يكذب
وَقَالَ أَحْمد والرازي وَالنَّسَائِيّ وَالْفَلَّاس وَمُسلم بن الْحجَّاج وَيَعْقُوب بن شيبَة وَعلي بن الْجُنَيْد وَالدَّارَقُطْنِيّ مَتْرُوك
وَقَالَ ابْن حبَان كَانَ يُدَلس عَن الثِّقَات مَا يسمع من الضُّعَفَاء ثمَّ يسْقط أَسمَاء الضُّعَفَاء ويروي عَن الثِّقَات
قَالَ زَكَرِيَّا السَّاجِي أَجمعُوا على ترك حَدِيثه
يروي عَن أبي إِسْحَاق وَالْحكم بن عتيبة وَحميد الْأَعْرَج
ضعفه ابْن عُيَيْنَة وَقَالَ شُعْبَة كَذَّاب يحدث بِأَحَادِيث قد وَضعهَا وَقَالَ يحيى يكذب
وَقَالَ أَحْمد والرازي وَالنَّسَائِيّ وَالْفَلَّاس وَمُسلم بن الْحجَّاج وَيَعْقُوب بن شيبَة وَعلي بن الْجُنَيْد وَالدَّارَقُطْنِيّ مَتْرُوك
وَقَالَ ابْن حبَان كَانَ يُدَلس عَن الثِّقَات مَا يسمع من الضُّعَفَاء ثمَّ يسْقط أَسمَاء الضُّعَفَاء ويروي عَن الثِّقَات
قَالَ زَكَرِيَّا السَّاجِي أَجمعُوا على ترك حَدِيثه
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=161524&book=5574#223b31
الحسن بن عمارة الكوفي أبو محمد الفقيه المشهور ضعفه الجمهور وقال بن حبان وكان بليته التدليس.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66574&book=5574#be1bf5
- والحسن بن أبي الحسن. اسم أبي الحسن: يسار, مولى أم جميل بنت قطبة بن عامر بن حديدة بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة, كانت تحت زيد بن ثابت, وعند أنس بن مالك. وأمه جبرة, يكنى أبا سعيد. مات سنة عشر ومائة، وصلى عليه النضر بن عمرو المقبري.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66574&book=5574#212999
الْحَسَنُ بْنُ أبي الْحَسَنِ
- الْحَسَنُ بْنُ أبي الْحَسَنِ. واسم أبي الحسن يسار. يقال إنه من سبي ميسان وقع إلى المدينة فاشترته الربيع بنت النضر عمة أنس بن مالك فأعتقته. وذكر عن الحسن أنه قال: كان أبواي لرجل من بني النجار وتزوج امرأة من بني سلمة من الأنصار فساقهما إليها من مهرها فأعتقتهما. ويقال: بل كانت أم الحسن مولاة لأُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وولد الحسن بالمدينة لسنتين بقيتا من خلافة عمر بن الخطاب فيذكرون إن أمه كانت ربما غابت فيبكي الصبي فتعطيه أم سلمة ثديها تعلله به إلى أن تجيء أمه فدر عليها ثديها فشربه فيرون أن تلك الحكمة والفصاحة من بركة ذلك. ونشأ الحسن بوادي القرى وكان فصيحا. قَالَ: قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ لِي الْحَجَّاجُ: مَا أَمَدُكَ يَا حَسَنُ؟ قَالَ: قُلْتُ: سَنَتَانِ مِنْ خِلافَةِ عُمَرَ. قَالَ: فَقَالَ: وَاللَّهِ لَعَيْنُكَ أَكْبَرُ مِنْ أَمَدِكَ. قَالَ: وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ يَخْطُبُ وَأَنَا ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً قَائِمًا وَقَاعِدًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ رَأَى عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يُصَبُّ عَلَيْهِ مِنْ إِبْرِيقٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو رَجَاءٍ عَنِ الْحَسَنِ فَقُلْتُ لَهُ: مَتَى عَهْدُكَ بِالْمَدِينَةِ يَا أبا سَعِيدٍ؟ قَالَ: لَيَالِي صِفِّينَ. قَالَ: قُلْتُ: فَمَتَى احْتَلَمْتَ؟ قَالَ. بَعْدَ صِفِّينَ عَامًا. قَالَ: وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَالثَّبْتُ عِنْدَنَا أَنَّهُ كَانَ لِلْحَسَنِ يَوْمَ قُتِلَ عثمان. رضي الله عَنْهُ. أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً وَقَدْ رَآهُ وَسَمِعَ مِنْهُ وَرَوَى عَنْهُ وَرَوَى عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ وَسَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَعَمْرِو بْنِ تَغْلِبَ وَالأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ وَجُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَصَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَرَوَى صَعْصَعَةُ عَنْ أبي ذَرٍّ وَرَوَى الْحَسَنُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّهُ غَزَا مَعَه كَابُلَ وَالأَنْدُقَانَ وَالأَنْدَغَانَ وَزَابُلِسْتَانَ ثَلاثَ سِنِينَ. وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ فِي أَحَادِيثِ سَمُرَةَ الَّتِي يَرْوِيهَا الْحَسَنُ عَنْهُ: سَمِعْنَا أَنَّهَا مِنْ كِتَابٍ. قَالُوا: وَكَانَ الْحَسَنُ جامعا عالما عاليا رفيعا فقيها ثِقَةً مَأْمُونًا عَابِدًا نَاسِكًا كَبِيرَ الْعِلْمِ فَصِيحًا جَمِيلا وَسِيمًا. وَكَانَ مَا أَسْنَدَ مِنْ حَدِيثِهِ وَرَوَى عَمَّنْ سَمِعَ مِنْهُ فَحَسُنَ حُجَّةً وَمَا أَرْسَلَ مِنَ الْحَدِيثِ فَلَيْسَ بِحُجَّةٍ. وَقَدِمَ مَكَّةَ فَأَجْلَسُوهُ عَلَى سَرِيرٍ وَاجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ فَحَدَّثَهُمْ. وكان فيمن أتاه مجاهد وعطاء وطاووس وَعَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ. فَقَالُوا أَوْ قَالَ بَعْضُهُمْ: لَمْ نَرَ مِثْلَ هَذَا قَطُّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ الْحَسَنِ قَالَ: لَوْلا الْمِيثَاقُ الَّذِي أَخَذَهُ اللَّهُ عَلَى أهل الْعِلْمِ مَا حَدَّثْتُكُمْ بِكَثِيرٍ مِمَّا تُسْأَلُونَ عَنْهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: الْوُضُوءُ مِمَّا غَيَّرَتِ النَّارُ. قَالَ: فَقَالَ الْحَسَنُ: لا أَدَعُهُ أبدا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: كَانَ مُوسَى نَبِيُّ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لا يَغْتَسِلُ إِلا مُسْتَتِرًا. قَالَ: فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ مِمَّنْ سَمِعْتَ هَذَا؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ كُلْثُومٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلا قَالَ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لَثَقٌ وَطِينٌ وَمَطَرٌ. فَأَبَى عَلَيْهِ الْحَسَنُ إِلا الْغُسْلَ. فَلَمَّا أَبَى عَلَيْهِ قَالَ الْحَسَنُ: حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - ثَلاثًا: الْغُسْلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. وَالْوَتْرَ قَبْلَ النَّوْمِ. وَصِيَامَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ أَيُّوبَ وَحَمَّادٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ وَغَيْرِ وَاحِدٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ يُونُسَ قَالُوا: لَمْ يَسْمَعِ الْحَسَنُ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يُحَدِّثُ بِالْحَدِيثِ وَالْمَعَانِي. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالا: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يُحَدِّثُنَا الْحَدِيثَ يَخْتَلِفُ فَيَزِيدُ فِي الْحَدِيثِ وَيَنْقُصُ مِنْهُ وَلَكِنَّ الْمَعْنَى واحد. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ. يَعْنِي ابْنَ مَيْمُونٍ. قَالَ: حَدَّثَنَا غَيْلانُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: يَا أبا سَعِيدٍ الرَّجُلُ يَسْمَعُ الْحَدِيثَ فَيُحَدِّثُ بِهِ لا يَأْلُو فَيَكُونُ فِيهِ الزِّيَادَةُ وَالنُّقْصَانُ. قَالَ: وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن سلمة عن حُمَيْدٍ قَالَ: كَانَ عِلْمُ الْحَسَنِ فِي صَحِيفَةٍ مِثْلِ هَذِهِ. وَعَقَدَ عَفَّانُ بِالإِبْهَامَيْنِ وَالسَّبَّابَتَيْنِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: قُلْتُ لِقَتَادَةَ عَمَّنْ كَانَ يَأْخُذُ الْحَسَنُ أَنَّهُ كَانَ لا يُجِيزُ الْخُلْعَ إِلا عِنْدَ السُّلْطَانِ؟ قَالَ: عَنْ زِيَادٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ عَلَى الْقَضَاءِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ: جِئْتُ بِكِتَابٍ مِنْ قَاضِي الْكُوفَةِ إِلَى إِيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ. قَالَ: فَجِئْتُ بِهِ وَقَدْ عُزِلَ وَاسْتُقْضِيَ الْحَسَنُ فَدَفَعْتُ كِتَابِي إِلَيْهِ فَقَبِلَهُ وَلَمْ يَسْأَلْنِي عليه بينه. قال: وأخبرنا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: لَمْ يُحَدِّثْنَا الْحَسَنُ أَنَّهُ سَاقَهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ بَدْرٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ قَامَ إِلَى الصَّلاةِ فَتَكَابُّوا عَلَيْهِ. فَقَالَ: لا بُدَّ لِهَؤُلاءِ النَّاسِ مِنْ وَزَعَةٍ. قَالَ: وَكَانَ يَقْعُدُ عَلَى الْمَنَارَةِ الْعَتْيقَةِ فِي آخِرِ الْمَسْجِدِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ قَالَ: رَأَيْتُ خَاتَمَ الْحَسَنِ فِي يَسَارِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا معاذ بْنُ مُعَاذٍ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: كَانَ فِي خَاتَمِ الْحَسَنِ خُطُوطٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: رَأَيْتُ خَاتَمَ الْحَسَنِ فِي يَسَارِهِ فِضَّةً كُلَّهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أبي عَرُوبَةَ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَعَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ وَيَحْيَى بْنُ خُلَيْفٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو خَلْدَةَ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ وَلِحْيَتُهُ صَفْرَاءُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبَانُ الْعَطَّارِ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ لا يُحْفِي شَارِبَهُ كَمَا يُحْفِي بَعْضُ النَّاسِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ يُصَلِّي وَيَدَاهُ فِي طيلسانه. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ قَالَ: رَأَيْتُ خَاتَمَ الْحَسَنِ حَلْقَةَ فِضَّةٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الْحَسَنِ ثَوْبًا سَعِيدِيًّا مُصَلَّبًا وَعِمَامَةً سَوْدَاءَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الْحَسَنِ عِمَامَةً سَوْدَاءَ. قال: أخبرنا أبو عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ يَضَعُ طَيْلَسَانَهُ عَلَى شِقِّهِ الأَيْسَرِ فِي الصَّلاةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ الْحَسَنَ كَانَ لا يَتَنَوَّرُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ السَّدُوسِيُّ قَالَ: كُنْتُ أَرَى عَلَى الْحَسَنِ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ الطَّيْلَسَانَ الْكُرْدِيَّ الْمُثَنَّى الْغَامِضَ السِّلْكِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: أَنْبَأَنِي مَنْ رَأَى قَمِيصَ الْحَسَنِ إِلَى هَاهُنَا مَوْضِعَ عَقْدِ الشِّرَاكِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ مَرْخِيَّةٌ مِنْ وَرَائِهِ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ وَبُرْدٌ مُجْفَرٌ صَغِيرٌ مُرْتَدِيًا بِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كُنْتُ أَدْخُلُ بُيُوتَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَأَتَنَاوَلُ سَقْفَ الْبَيْتِ بِيَدِي. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ هِلالٍ قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو قَتَادَةَ: عَلَيْكُمْ بِهَذَا الشَّيْخِ. يَعْنِي الْحَسَنَ بْنَ أبي الْحَسَنِ. فَإِنِّي وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ رَجُلا قَطُّ أَشْبَهَ رَأَيًا بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مِنْهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ: حَدَّثَنَا محمد ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي يَعْقُوبَ قَالَ: سَمِعْتُ مُوَرِّقًا يَقُولُ: قَالَ لِي أَبُو قَتَادَةَ الْعَدَوِيُّ: الزم هذا الشيخ وخذ عنه فو الله مَا رَأَيْتُ رَجُلا أَشْبَهَ رَأَيًا بِعُمَرَ بْنِ الخطاب منه. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: أَدْرَكْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ وَيَحْيَى بْنَ جَعْدَةَ وَالْقَاسِمَ فَلَمْ أَرَ فِيهِمْ مِثْلَ الْحَسَنِ. وَلَوْ أَنَّ الْحَسَنَ أَدْرَكَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ رَجُلٌ لاحْتِاجُوا إِلَى رَأْيِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ أبي ثُبَيْتٍ الرَّاسِيُّ قَالَ: دَخَلَ عَلَيَّ بِلالُ بْنُ أبي بُرْدَةَ فَجَرَى ذِكْرُ الْحَسَنِ. فَقَالَ لِي بِلالٌ: سَمِعْتُ أبا بُرْدَةَ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ رَجُلا قَطُّ لَمْ يَصْحَبِ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَشْبَهَ بِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من هَذَا الشَّيْخِ. يَعْنِي الْحَسَنَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ قَالَ: لَمَّا بَعَثَ ابْنُ هُبَيْرَةَ إِلَى الْحَسَنِ وَإِلَى الشَّعْبِيِّ قَالَ: فَالْتَقَيَا. قَالَ: فَجَعَلَ عَامِرٌ يُعَرِّفُ لَهُ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ: يَا أَبَهْ إِنِّي أَرَاكَ تَفْعَلُ بِهَذَا الشَّيْخِ فِعَالا لَمْ أَرَكَ تَفْعَلُهُ بِأَحَدٍ قَطُّ. فَقَالَ: يَا بُنَيَّ أَدْرَكْتُ سَبْعِينَ مِنْ أَصْحَابِ النبي. ص. فَلَمْ أَرَ أَحَدًا قَطُّ أَشْبَهَ بِهِمْ مِنْ هَذَا الشَّيْخِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ مَنْصُورٍ الْغُدَانِيِّ قَالَ: ذَكَرَ الشَّعْبِيُّ الْحَسَنَ فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ مِنَ أهل تِلْكَ الْبِلادِ رَجُلا قَطُّ أَفْضَلَ مِنْهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ زُهَيْرَ بْنَ مُعَاوِيَةَ أبا خَيْثَمَةَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ. يَعْنِي الْبَصْرِيَّ. يُشْبِهُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ يُونُسَ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ رَجُلا مَحْزُونًا وَكَانَ ابن سيرين صاحب ضحك ومزاح. قال: أخبرن الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حُمَيْدٍ وَيُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ أَنَّهُمَا قَالا: قَدْ رَأَيْنَا الْفُقَهَاءَ فَمَا رَأَيْنَا مِنْهُمْ أَجْمَعَ مِنَ الْحَسَنِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ احْتِسَابًا وَسَكَتَ مُحَمَّدٌ احْتِسَابًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مُرَّةَ يَقُولُ: إِنِّي لأَغْبِطُ أهل الْبَصْرَةِ بِذَيْنِكَ الشَّيْخَيْنِ الْحَسَنِ وَمُحَمَّدٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُولُ: كَانَ الْحَسَنُ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ بِالْحَلالِ وَالْحَرَامِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: لَمْ أَرَ أَسْخَى مِنْهُمَا. يَعْنِي الْحَسَنَ وَابْنَ سِيرِينَ. إِلا أَنَّ الْحَسَنَ كَانَ أَشَدَّهُمَا إِلْحَاحًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يُونُسَ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ وَاللَّهِ من رؤوس الْعُلَمَاءِ فِي الْفِتَنِ وَالدِّمَاءِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: قِيلَ لابْنِ الأَشْعَثِ إِنْ سَرَّكَ أَنْ يُقْتَلُوا حَوْلَكَ كَمَا قُتِلُوا حَوْلَ جَمَلِ عَائِشَةَ فَأَخْرِجِ الْحَسَنَ. فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَأَكْرَهَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: اسْتَبْطَأَ النَّاسُ أَيَّامَ ابْنِ الأَشْعَثِ فَقَالُوا لَهُ: أَخْرِجْ هَذَا الشَّيْخَ. يَعْنِي الْحَسَنَ. قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ بَيْنَ الْجِسْرَيْنِ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ. قَالَ: فَغَفَلُوا عَنْهُ. فَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي بَعْضِ تِلْكَ الأَنْهَارِ حَتَّى نَجَا مِنْهُمْ وَكَادَ يَهْلِكُ يَوْمَئِذٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سليمان ابن عَلِيٍّ الرَّبْعِيُّ قَالَ: لَمَّا كَانَتِ الْفِتْنَةُ فِتْنَةُ ابْنِ الأَشْعَثِ إِذْ قَاتَلَ الْحَجَّاجَ بْنَ يُوسُفَ انْطَلَقَ عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْغَافِرِ وَأَبُو الْجَوْزَاءِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَالِبٍ فِي نَفَرٍ مِنْ نُظَرَائِهِمْ فَدَخَلُوا عَلَى الْحَسَنِ فَقَالُوا: يَا أبا سعيد ما تقول في قتال هذه الطَّاغِيَةِ الَّذِي سَفْكَ الدَّمَ الْحَرَامَ وَأَخَذَ الْمَالَ الْحَرَامَ وَتَرَكَ الصَّلاةَ وَفَعَلَ وَفَعَلَ؟ قَالَ: وَذَكَرُوا مِنْ فِعْلِ الْحَجَّاجِ. قَالَ: فَقَالَ الْحَسَنُ: أَرَى أَنْ لا تُقَاتِلُوهُ فَإِنَّهَا إِنْ تَكُنْ عُقُوبَةً مِنَ اللَّهِ فَمَا أَنْتُمْ بِرَادِّي عُقُوبَةِ اللَّهِ بِأَسْيَافِكُمْ. وَإِنْ يَكُنْ بَلاءً «فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ ... وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ» الأعراف: . قَالَ: فَخَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ وَهُمْ يَقُولُونَ: نُطِيعُ هذا العلج! قال: وهم قوم عرب. قالوا: وَخَرَجُوا مَعَ ابْنِ الأَشْعَثِ. قَالَ: فَقُتِلُوا جَمِيعًا. قَالَ سُلَيْمَانُ: فَأَخْبَرَنِي مُرَّةُ بْنُ ذُبَابٍ أَبُو الْمُعَذَّلِ قَالَ: أَتَيْتُ عَلَى عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ وَهُوَ صَرِيعٌ فِي الْخَنْدَقِ فَقَالَ: يَا أبا الْمُعَذَّلِ لا دُنْيَا وَلا آخِرَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا شَبِيبُ بْنُ عَجْلانَ الْحَنَفِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَلْمُ بْنُ أبي الذَّيَّالِ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ الْحَسَنَ وَهُوَ يَسْمَعُ وَأُنَاسٌ مِنْ أهل الشَّامِ فَقَالَ: يَا أبا سَعِيدٍ مَا تَقُولُ فِي الْفِتَنِ مِثْلِ يَزِيدَ بْنِ الْمُهَلَّبِ وَابْنِ الأَشْعَثِ؟ فَقَالَ: لا تَكُنْ مَعَ هَؤُلاءِ وَلا مَعَ هَؤُلاءِ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أهل الشَّامِ: وَلا مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ يَا أبا سَعِيدٍ؟ فَغَضِبَ ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ فَخَطَرَ بِهَا ثُمَّ قَالَ: وَلا مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ يَا أبا سَعِيدٍ. نَعَمْ. وَلا مَعَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أبي التَّيَّاحِ قَالَ: شَهِدْتُ الْحَسَنَ وَسَعِيدَ بْنَ أبي الْحَسَنِ حِينَ أَقْبَلَ ابْنُ الأَشْعَثِ فَكَانَ الْحَسَنُ يَنْهَى عَنِ الْخُرُوجِ عَلَى الْحَجَّاجِ وَيَأْمُرُ بِالْكَفِّ وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ أبي الْحَسَنِ يُحَضِّضُ. ثُمَّ قَالَ سَعِيدٌ فِيمَا يَقُولُ: مَا ظَنُّكَ بِأَهْلِ الشَّامِ إِذَا لَقِينَاهُمْ غَدًا؟ فَقُلْنَا: وَاللَّهِ مَا خَلَعْنَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَلا نُرِيدُ خَلْعَهُ وَلَكِنَّا نَقَمْنَا عَلَيْهِ اسْتِعْمَالَهُ الْحَجَّاجَ فَاعْزِلْهُ عَنَّا. فَلَمَّا فَرَغَ سَعِيدٌ مِنْ كَلامِهِ تَكَلَّمَ الْحَسَنُ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا سَلَّطَ اللَّهُ الْحَجَّاجَ عَلَيْكُمْ إِلا عُقُوبَةً فَلا تُعَارِضُوا عُقُوبَةَ اللَّهِ بِالسَّيْفِ وَلَكِنْ عَلَيْكُمُ السَّكِينَةَ وَالتَّضَرُّعَ. وَأَمَّا مَا ذَكَرْتُ مِنْ ظَنِّي بِأَهْلِ الشام فإن ظني بهم أن لو جاؤوا فَأَلْقَمَهُمُ الْحَجَّاجُ دُنْيَاهُ لَمْ يَحْمِلْهُمْ عَلَى أَمْرٍ إِلا رَكِبُوهُ. هَذَا ظَنِّي بِهِمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ النَّاسَ إِذَا ابْتُلُوا مِنْ قِبَلِ سُلْطَانِهِمْ صَبَرُوا مَا لَبِثُوا أَنْ يُفْرَجَ عَنْهُمْ وَلَكِنَّهُمْ يَجْزَعُونَ إِلَى السيف فيوكلون إليه فو الله ما جاؤوا بِيَوْمِ خَيْرٍ قَطُّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: كَانَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ أَرْفَعَ عِنْدَ أهل الْبَصْرَةِ مِنَ الْحَسَنِ حَتَّى خَفَّ مَعَ ابْنِ الأَشْعَثِ وَكَفَّ الْحَسَنُ فَلَمْ يَزَلْ أَبُو سَعِيدٍ فِي عُلُوٍّ مِنْهَا بَعْدُ. وَسَقَطَ الآخَرُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ بْنَ أبي الْحَسَنِ قَاعِدًا فِي أَصْلِ مِنْبَرِ ابْنِ الأَشْعَثِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ الأَسْوَدُ قَالَ: تَمَنَّى رَجُلٌ فَقَالَ: لَيْتَنِي بِزُهْدِ الْحَسَنِ وَوَرَعِ ابن سيرين وعباده عامر بن عبد القيس وَفِقْهِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ. وَذَكَرَ مُطَرِّفًا بِشَيْءٍ لا يَحْفَظُهُ رَوْحٌ فَنَظَرُوا ذَلِكَ فَوَجَدُوهُ كَامِلا كُلَّهُ فِي الْحَسَنِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ قَالَ: سَأَلَ رَجُلِ أَيُّوبَ وَأَنَا أَسْمَعُ فَقَالَ حَدِيثُ الْحَسَنِ وَضَحِكَ الرَّجُلُ فَغَضِبَ أَيُّوبُ وَاحْمَرَّ وَجْهُهُ وَقَالَ لَهُ: مَا يُضْحِكُكَ؟ قَالَ: لا شَيْءَ. قَالَ: مَا ضَحِكْتَ لَخَيْرٍ. أَمَا وَاللَّهِ مَا رَأَتْ عَيْنَاكَ رَجُلا قَطُّ أَفْقَهَ مِنْهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ أَنَّ أبا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ لِلْحَسَنِ بْنِ أبي الْحَسَنِ: أَرَأَيْتَ مَا تفتي الناس أشياء سَمِعْتَهُ أَمْ بِرَأْيِكَ؟ فَقَالَ الْحَسَنُ: لا وَاللَّهِ مَا كُلُّ مَا نُفْتِي بِهِ سَمِعْنَاهُ. وَلَكِنْ رَأْيُنَا خَيْرٌ لَهُمْ مِنْ رَأْيِهِمْ لأَنْفُسِهِمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثْتُ الْحَسَنَ بِحَدِيثٍ فَإِذَا هُوَ يُحَدِّثُ بِهِ. قَالَ: قُلْتُ: يَا أبا سَعِيدٍ مَنْ حَدَّثَكُمْ؟ قَالَ: لا أَدْرِي. قَالَ: قُلْتُ: أَنَا حَدَّثْتُكُمْ بِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا زُرَيْكُ بْنُ أبي زُرَيْكٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: إِنَّ هَذِهِ الْفِتْنَةَ إِذَا أَقْبَلَتْ عَرَفَهَا كُلُّ عَالِمٍ وَإِذَا أَدْبَرَتْ عَرَفَهَا كُلُّ جَاهل. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: كُنَّا قُعُودًا مَعَ الْحَسَنِ عَلَى سَطْحِهِ إِذْ صَنَعَ الْحَجَّاجُ مَا صَنَعَ. قَالَ سُلَيْمَانُ: وَكَانَ أَخْرَجَ الْمُسْلِمِينَ مِنَ الْبَصْرَةِ. قَالَ: فَجَاءَ سَعِيدُ بْنُ أبي الْحَسَنِ وَنَحْنُ قُعُودٌ مَعَ الْحَسَنِ فَقَالَ: نَحْنُ نُقِرُّ بِهَذَا لِنَضْفِنُ دُونَ الْحَبْسِ. قَالَ: فَرَدَّ عَلَيْهِ الْحَسَنُ وَكَرِهَ مَا قَالَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ مُقَيَّدًا فِي الْمَنَامِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ أُؤَمِّنَ عَلَى دُعَاءِ أَحَدٍ حَتَّى أَسْمَعَ دُعَاءَهُ إِلا الْحَسَنَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بن المغيرة عن ثابت قال: قال مطرف: مَا أُحِبُّ أَنْ أُؤَمِّنَ عَلَى دُعَاءِ أَحَدٍ حَتَّى أَسْمَعَ مَا يَقُولُ إِلا الْحَسَنَ. قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدًا وَيُونُسَ يَقُولانِ: مَا أَدْرَكْنَا أَجْمَعَ مِنَ الْحَسَنِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: كَانَ يُشَبَّهُ كَلامُ الْحَسَنِ بِكَلامِ رُؤْبَةَ بْنِ الْعَجَّاجِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ. فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ: أَيْنَ غُذِيتَ؟ قَالَ: بِالأُبُلَّةِ. قَالَ: مِنْ هُنَاكَ أَتَيْتَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ أبي الْحَسَنِ يَوْمًا: أَنَا أَعْرَبُ النَّاسِ. قَالَ: فَقَالَ الْحَسَنُ: أَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَأْخُذَ عَلَيَّ كَلِمَةً وَاحِدَةً. فَقَالَ: هَذِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَشْعَثُ قَالَ: كُنَّا إِذَا أَتَيْنَا الْحَسَنَ لا نَسْأَلُ عَنْ خَبَرٍ وَلا نُخْبِرُ بِشَيْءٍ وَإِنَّمَا كَانَ فِي أَمْرِ الآخِرَةِ. قَالَ: وَكُنَّا نَأْتِي مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ فَيَسْأَلُنَا عَنِ الأَخْبَارِ وَالأَشْعَارِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي قَصَصِهِ فِي الدُّعَاءِ بِظَهْرِ كَفَّيْهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن سلمة عن حُمَيْدٍ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يَشْتَرِي كُلَّ يَوْمٍ لَحْمًا بِنِصْفِ دِرْهَمٍ. قَالَ: وَمَا شَمِمْتُ مَرَقَةً قَطُّ أَطْيَبَ رِيحًا مِنْ مَرَقَةِ الْحَسَنِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: مَا وَجَدْتُ رِيحَ مَرَقَةٍ قَطُّ أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ مَرَقَةِ الحسن. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: أَنَا نَازَلْتُ الْحَسَنَ فِي الْقَدَرِ غَيْرَ مَرَّةٍ حَتَّى خَوَّفْتُهُ السُّلْطَانَ فَقَالَ: لا أَعُودُ فِيهِ بَعْدَ الْيَوْمِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: لا أَعْلَمُ أَحَدًا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعِيبَ الْحَسَنَ إِلا بِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: أَدْرَكْتُ الْحَسَنَ وَاللَّهِ وَمَا يَقُولُهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدًا وَأَيُّوبَ يَتَكَلَّمَانِ فَسَمِعْتُ حُمَيْدًا يَقُولُ لأَيُّوبَ: لَوَدِدْتُ أَنَّهُ قُسِمَ عَلَيْنَا غُرْمٌ وَأَنَّ الْحَسَنَ لَمْ يَتَكَلَّمْ بِالَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ. قَالَ أَيُّوبُ: يَعْنِي فِي الْقَدَرِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ: كَانَ أبي يَقُولُ: الْحَسَنُ شَيْخُ الْبَصْرَةِ وَبَكْرٌ فَتَاهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا غَالِبٌ قَالَ: حَمَلْتُ الْحَسَنَ عَلَى حِمَارِي مِنَ الْمَسْجِدِ إِلَى مَنْزِلِهِ فَرَأَى نَاسًا يَتَّبِعُونَهُ فَقَالَ: مَا يُبْقِي هَؤُلاءِ مِنْ قَلْبِ رَجُلٍ لَوْلا أَنَّ الْمُؤْمِنَ يَرْجِعُ إِلَى نَفْسِهِ فَيَعْرِفُهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُرَجَّى بْنُ رَجَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنَا غَالِبٌ قَالَ: خَرَجَ الحسن مرة في الْمَسْجِدِ وَقَدْ ذُهِبَ بِحِمَارِهِ فَأَتَى حِمَارِي فَرَكِبَهُ. وَكَانَ حِمَارِي يَتَنَاوَلُ سَاقَ صَاحِبِهِ فَخِفْتُهُ عَلَى الْحَسَنِ فَأَخَذْتُ بِلِجَامِهِ. فَقَالَ: أَحِمَارُكَ هَذَا؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: وَخَلْفَهُ رِجَالٌ يَمْشُونَ؟ فَقَالَ: لا أبا لَكَ! مَا يُبْقِي خَفْقُ نِعَالِ هَؤُلاءِ مِنْ قَلْبِ آدَمَيٍّ ضَعِيفٍ. وَاللَّهِ لَوْلا أَنْ يَرْجِعَ الْمُسْلِمُ. أَوِ الْمُؤْمِنُ شَكَّ مُرَجَّى. إِلَى نَفْسِهِ فَيَعْلَمُ أَنْ لا شَيْءَ عِنْدَهُ لَكَانَ هَذَا فِي فَسَادِ قَلْبِهِ سَرِيعًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: إِنَّ خَفْقَ النِّعَالِ خَلْفَ الرِّجَالِ قَلَّ مَا تَلْبَثُ الْحَمْقَى. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: أَهْينُوا هَذِهِ الدنيا فو الله لأَهْنَأُ مَا تَكُونُ إِذَا أَهَنْتُمُوهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا غَالِبٌ الْقَطَّانُ قَالَ: كُنَّا نَكُونُ عِنْدَ الْحَسَنِ وَعِنْدَهُ إِيَاسُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَيَزِيدُ بْنُ أبي مَرْيَمَ. قَالَ: فَكَانَ الْحَسَنُ إِذَا سُئِلَ عَنِ الْمَسْأَلَةِ يَبْدُرُهُ إِيَاسٌ بِالْجَوَابِ. قَالَ: ثُمَّ يُسْأَلُ الْحَسَنُ فَنَعْرِفُ فَضْلَ الْحَسَنِ عَلَيْهِمْ. قَالَ: فَسُئِلَ الْحَسَنُ هَلْ يُجْزِي الصَّاعُ مِنَ الْعَسَلِ؟ فَقَالَ إِيَاسٌ: نَعَمْ. فَقَالَ الْحَسَنُ: قَدْ يُجْزِي وَقَدْ لا يُجْزِي. قَدْ يَكُونُ الرَّجُلُ رَفِيقًا فَيُجْزِيهِ وَيَكُونُ أَخْرَقَ فَلا يُجْزِيهِ. قَالَ: وَكَانَ فَضْلُ الْحَسَنِ عَلَيْهِمْ كَفَضْلِ الْبَازِ عَلَى الْعَصَافِيرِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَوَانَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو شَدَّادٍ شَيْخٌ مِنْ بَنِي مُجَاشِعٍ أَحْسَنَ عَلَيْهِ الثَّنَاءَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ وَذُكِرَ عِنْدَهُ الَّذِينَ يَلْبَسُونَ الصُّوفَ فَقَالَ مَا لَهُمْ تَفَاقَدُوا ثَلاثًا أَكَنُّوا الْكِبْرَ فِي قُلُوبِهِمْ وَأَظْهَرُوا التَّوَاضُعَ فِي لِبَاسِهِمْ. وَاللَّهِ لأَحَدُهُمْ أَشَدُّ عُجْبًا بِكِسَائِهِ مِنْ صَاحِبِ الْمُطْرَفِ بِمُطْرَفِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ كُلْثُومِ بْنِ جَوْشَنٍ قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى الْحَسَنِ فَوَجَدَ عِنْدَهُ رِيحُ قِدْرٍ طَيِّبَةٍ فَقَالَ: يَا أبا سَعِيدٍ إِنَّ قِدْرَكَ لَطَيِّبَةٌ. قَالَ: نَعَمْ. لأَنَّ رَغِيفِي مَالِكٌ وَصِحْنَاءَهُ فَرْقَدٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ الله بن عمرو عن كلثوم بن جوشن قَالَ: خَرَجَ الْحَسَنُ وَعَلَيْهِ جُبَّةُ يُمْنَةٍ وَرِدَاءُ يُمْنَةٍ فَنَظَر إِلَيْهِ فَرْقَدٌ فَقَالَ بِالْفَارِسِيَّةِ: أُسْتَاذُ يَنْبَغِي لِمِثْلِكَ أَنْ يَكُونَ. فَقَالَ الْحَسَنُ: يَا ابْنَ أُمِّ فَرْقَدٍ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ أَكْثَرَ أَصْحَابِ النَّارِ أَصْحَابُ الأَكْسِيَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بن عمرو عن كلثوم بن جوشن قال: اسْتَعَانَ رَجُلٌ بِالْحَسَنِ فِي حَاجَةٍ فَخَرَجَ مَعَهُ وَقَالَ: إِنِّي اسْتَعَنْتُ بِابْنِ سِيرِينَ وَفَرْقَدٍ فَقَالا: حَتَّى نَشْهَدَ الْجَنَازَةَ ثُمَّ نَخْرُجُ مَعَكَ. قَالَ: أَمَا إِنَّهُمَا لَوْ مَشَيَا مَعَكَ لَكَانَ خَيْرًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُتْبَةُ بْنُ يَقْظَانَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ الْحَسَنِ جُلُوسًا وَعِنْدَهُ فِتْيَانُ لا يَسْأَلُونَهُ عَنْ شَيْءٍ فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَنْظُرُ إِلَى بَعْضٍ. فَقَالَ: مَا لَهُمْ حَيَارَى. مَا لَهُمْ حَيَارَى. مَا لَهُمْ تَفَاقَدُوا؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ قَالَ: إِنَّهُ لَيُجَالِسُنَا فِي حَلْقَتِنَا هَذِهِ قَوْمٌ مَا يُرِيدُونَ بِهِ إِلا الدُّنْيَا. وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا لَمْ يَتَقَوَّلْ عَلَيْنَا مَا لَمْ نَقُلْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ الْحَسَنِ وَقَدِ انْتَصَفَ النَّهَارُ وَزَادَ. فَقَالُ ابْنُهُ: خِفُّوا عَنِ الشَّيْخِ فَإِنَّكُمْ قَدْ شَقَقْتُمْ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ لَمْ يَطْعَمْ طَعَامًا ولا شرابا. قال: مه. وانتهره. دعهم فو الله مَا شَيْءٌ أَقَرَّ لِعَيْنِي مِنْ رُؤْيَتِهِمْ. أَوْ مِنْهُمْ. إِنْ كَانَ الرَّجُلُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَيَزُورُ أَخَاهُ فَيَتَحَدَّثَانِ وَيَذْكُرَانِ وَيَحْمَدَانِ رَبَّهُمَا حَتَّى يَمْنَعَهُ قَائِلَتَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: كُنَّا نَكُونُ عِنْدَ الْحَسَنِ فَكَانَ كُلَّمَا قَدِمَ إِنْسَانٌ قَالَ: سَلامٌ عَلَيْكُمْ. فَيَقُولُ الْحَسَنُ: سَلامٌ عَلَيْكُمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ: مَا كُنَّا نَأْخُذُ عِلْمَ الْحَسَنِ إِلا عِنْدَ الْغَضَبِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مِنْهَالٍ عَنْ غَالِبٍ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: إِنَّ فَضْلَ الْفِعَالِ عَلَى الْكَلامِ مَكْرُمَةٌ. وَإِنَّ فَضْلَ الْكَلامِ عَلَى الْفِعَالِ عَارٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: ضَحِكُ الْمُؤْمِنِ غَفْلَةٌ مِنْ قَلْبِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ يَقُولُ عَنِ ابْنِ أبي عَرُوبَةَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: أَحْسِبُهُ عَنْ قَتَادَةَ. قَالَ: إِذَا اجْتَمَعَ لِي أَرْبَعَةٌ لَمْ أَلْتَفِتْ إِلَى غَيْرِهِمْ وَلَمْ أُبَالِ مَنْ خَالَفَهُمْ: الْحَسَنُ وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَإِبْرَاهِيمُ وَعَطَاءٌ. قَالَ: هَؤُلاءِ الأَرْبَعَةُ أَئِمَّةُ الأَمْصَارِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن زيد عن هِشَامٍ أَنَّ عَطَاءً سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ فَقَالَ: لا أَدْرِي. فَقِيلَ: إِنَّ الْحَسَنَ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا. قَالَ: إِنَّهُ وَاللَّهِ لَيْسَ بَيْنَ جَنْبَيَّ مِثْلُ قَلْبِ الْحَسَنِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ: قَالَ لِيَ الشَّعْبِيُّ وَنَحْنُ بِمَكَّةَ إِنِّي أُحِبُّ أَنْ تُخَلِّيَ لِي الْحَسَنَ. قَالَ: فَقُلْتُ ذَلِكَ لِلْحَسَنِ وَأَنَا مَعَهُ فِي بَيْتٍ. قَالَ: فَقَالَ: إِذَا شَاءَ. قَالَ: فَجَاءَ الشَّعْبِيُّ وَأَنَا عَلَى الْبَابِ. قَالَ: فَقُلْتُ: ادْخُلْ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ فِي الْبَيْتِ وَحْدَهُ. قَالَ: إِنَّ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ تَدْخُلَ مَعِي. قَالَ: فَدَخَلْتُ فَإِذَا الْحَسَنُ قُبَالَةَ الْقِبْلَةِ وَهُوَ يَقُولُ: يَا ابْنَ آدم لم تكن فكونت وسألت فأعطيت وسئلت فَمَنَعْتَ. فَبِئْسَ مَا صَنَعْتَ! قَالَ: ثُمَّ يَذْهَبُ. ثُمَّ يَرْجِعُ. ثُمَّ يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ لم تكن فكونت وسألت فأعطيت وسئلت فمنعت. فَبِئْسَ مَا صَنَعْتَ! قَالَ: ثُمَّ يَذْهَبُ. ثُمَّ يَرْجِعُ. ثُمَّ يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ لَمْ تكن فكونت وسألت فأعطيت وسئلت فمنعت. فبئس مَا صَنَعْتَ! قَالَ: ثُمَّ يَذْهَبُ. قَالَ: فَأَعَادَ ذَلِكَ مِرَارًا. قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيَّ الشَّعْبِيُّ فَقَالَ لِي: يَا هَذَا انْصَرِفْ فَإِنَّ هَذَا الشَّيْخَ فِي غَيْرِ مَا نَحْنُ فِيهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ المغيرة قال: حدثنا يونس ابن عُبَيْدٍ قَالَ: أَخَذَ الْحَسَنُ عَطَاءَهُ فَجَعَلَ يَقْسِمُهُ. قَالَ: فَذَكَرَ أَهْلُهُ حَاجَةً فَقَالَ لَهُمْ: دُونَكُمْ بَقِيَّةَ الْعَطَاءِ. أَمَا إِنَّهُ لا خَيْرَ فِيهِ إِلا أَنْ يُصْنَعَ بِهِ هَذَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حُمَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَثْرَةُ الضَّحِكِ مِمَّا يُمِيتُ الْقَلْبَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: سَأَلَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ جِسْمِهِ وَعَنْ مَطْعَمِهِ وَمَلْبَسِهِ. قَالَ: فقال: بلغني أنه يلبس عمامة حرقانية. قُلْتُ: أَجَلْ. قَالَ: أَمَا إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ لِبَاسِ الْقَوْمِ. قَالَ: فَقَالَ: رَأَيْتُهُ يَأْتِي عَدِيًّا. قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَسَأَلَنِي عَنْ مَجْلِسِهِ مِنْهُ قَالَ: فَرَأَيْتَهُ يَطْعَمُ عِنْدَهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. أُتِيَ يَوْمًا بِطَبَقٍ فَتَنَاوَلَ فِرْسِكَةً فَعَضَّ مِنْهَا ثُمَّ رَدَّهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بن حصين بن مسلم الْبَاهِلِيُّ عَنْ أبي قَزْعَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ عِنْدَ الْحَسَنِ. وَذَكَرَ عَدَدًا مِنَ الرَّقِيقِ مِمَّنْ بَعَثَ بِهِمْ إِلَيْهِ أَبُوكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو قَطَنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حُرَّةَ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ لا يَأْخُذُ عَلَى قَضَائِهِ أَجْرًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْعَبْدِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: ذَهَبَ النَّاسُ وَالنَّسْنَاسُ. نَسْمَعُ صَوْتًا وَلا نَرَى أَنِيسًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا مِنْدَلٌ عَنْ أبي مَالِكٍ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ إِذَا قِيلَ لَهُ أَلا تَخْرُجُ فَتُغَيِّرُ قَالَ: يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا يُغَيِّرُ بِالتَّوْبَةِ وَلا يُغَيِّرُ بِالسَّيْفِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنْ هِشَامٍ عَنِ الْحَسَنِ وَمُحَمَّدٍ قَالا: لا تُجَالِسُوا أَصْحَابَ الأَهْوَاءِ وَلا تُجَادِلُوهُمْ وَلا تَسْمَعُوا مِنْهُمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: سَمِعْتُ أبا بَكْرِ بْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: كَانَ الْحَسَنُ يُكْثِرُ. يَعْنِي يَتَكَلَّمُ. لا أَعْلَمُ إِلا قَالَ كُنَّا نَكُونُ مِلْءَ الْبَيْتِ فَلا نُطِيقُهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: جَاءَهُ ابْنُهُ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ: سَأَلْتَ عَنِ الرَّجُلِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ. لِرَجُلٍ كَانَ خَطَبَ ابْنَتَهُ. قَالَ: مَوْلَى عَتَاقَةٍ هُوَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَكَانَ أَصْحَابُهُ وَجَدُوا عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ: اذْهَبْ فَزَوِّجْهُ. كَمْ أَعْطَاكَ؟ قَالَ: أَعْطَانِي عَشَرَةَ آلافٍ. قَالَ: عَشَرَةُ آلافٍ عِشْرَةُ الإِلْفِ إِذَا أَخَذْتَ مِنْهُ عَشَرَةَ آلافٍ فَأَيُّ شَيْءٍ يَبْقَى؟ دَعْ لَهُ سِتَّةَ آلافٍ وَخُذْ مِنْهُ أَرْبَعَةَ آلافٍ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أبا سَعِيدٍ إِنَّ لَهُ مَعِي لَمِائَةَ أَلْفٍ. قَالَ: مِائَةُ أَلْفٍ! قَالَ: مِائَةُ أَلْفٍ. قَالَ: لا وَاللَّهِ مَا فِي هَذَا خَيْرٌ. لا تُزَوِّجْهُ. قال: فَجَاءَتْ أُمُّ الْجَارِيَةِ فَقَالَتْ: أَيْشِ تَحْرِمُنَا رِزْقًا سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْنَا؟ قَالَ: اخْرُجِي أَيَّتُهَا الْعِلْجَةُ. كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهَا عَجُوزٌ طَوِيلَةٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ بْنُ حَسَّانَ قَالَ: بَعَثَ مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَى الْحَسَنِ جُبَّةً وَخَمِيصَةً فَقَبِلَهُمَا فَرُبَّمَا رَأَيْتُهُ فِي الْمَسْجِدِ وَقَدْ سَدَلَ الْخَمِيصَةَ عَلَى الْجُبَّةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أبي قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ يُصَلِّي وَعَلَيْهِ خَمِيصَةٌ كَثِيرَةُ. الأَعْلامِ فَلا يُخْرِجُ يَدَهُ مِنْهَا إِذَا سَجَدَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ لا يَضَعُ الْعِمَامَةَ صَيْفًا وَلا شِتَاءً إِذَا خَرَجَ إِلَى النَّاسُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الْحَسَنِ قَمِيصَ كَتَّانٍ شَطَوِيٍّ وَبُرْدًا مُصَلَّبًا وَقَبَاءً مُتَرَّكًا وَطَيْلَسَانًا أَزْرَقِيًّا. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بَدْرُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ أبي الْحَسَنِ عِمَامَةً سَوْدَاءَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ يَلْبَسُ الثِّيَابَ الْيَمَنِيَّةَ وَالطَّيَالِسَةَ وَالْعَمَائِمَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ دِينَارِ أبي عُمَرَ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ مُتَخَتِّمًا فِي يَسَارِهِ. قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَوْفٌ أَنَّ رَجُلا سَأَلَ الْحَسَنَ فَقَالَ: يَا أبا سَعِيدٍ إِنَّ مَنْزِلِي نَئِيُّ وَالاخْتِلافُ يَشُقُّ عَلَيَّ وَمَعِي أحاديث فإن لم تكن ترى بالقراءة بَأْسًا قَرَأْتُ عَلَيْكَ. فَقَالَ: مَا أُبَالِي قَرَأْتَ عَلَيَّ فَأَخْبَرْتُكَ أَنَّهُ حَدَّثَنِي أَوْ حَدَّثْتُكَ بِهِ. قُلْتُ: يَا أبا سَعِيدٍ فَأَقُولُ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ. وَقَالَ يَحْيَى بْنُ أبي بُكَيْرٍ: قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حُمَيْدٍ أَنَّهُ أَخَذَ كُتُبَ الْحَسَنِ فَنَسَخَهَا ثُمَّ رَدَّهَا عَلَيْهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مِهْرَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَارِقٍ السَّعْدِيُّ قَالَ: شَهِدْتُ الْحَسَنَ عِنْدَ مَوْتِهِ يُوصِي فَقَالَ لِكَاتِبٍ: اكْتُبْ هذا ما يَشْهَدُ بِهِ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ. يَشْهَدُ أن لا إله إلا الله. وأن محمدا رَسُولُ اللَّهِ. مَنْ شَهِدَ بِهَا صَادِقًا عِنْدَ مَوْتِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ. يُرْوَى ذَلِكَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّهُ أَوْصَى بِذَلِكَ عِنْدَ مَوْتِهِ. يُرْوَى ذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مَيْمُونٍ مَوْلَى عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لابْنِ سِيرِينَ: رَأَيْتُ كَأَنَّ طَائِرًا آخِذًا الْحَسَنُ حَصَاهُ فِي الْمَسْجِدِ. فَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ: إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ مَاتَ الْحَسَنُ. قَالَ: فَلَمْ يَلْبَثْ إِلا قَلِيلا حَتَّى مَاتَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْحَسَنِ فِي مَرَضِهِ فَإِذَا ابْنُهُ يُفَهِّمُنِي ذَاكَ عَنْهُ وَمَا سَمِعْتُ أَنَا ذَاكَ مِنْهُ. قَالَ: إِنَّهُ لَيَسْتَرْجِعُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هَانِئٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى الْحَسَنِ وَهُوَ مَرِيضٌ فَلَحَظَ إِلَيْنَا لَحْظَةً فَقَالَ: لَوْ أَنَّ ابْنَ آدَمَ أَخَذَ مِنْ صِحَّتِهِ لِيَوْمِ سَقَمِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ قَالَ: كُنَّا فِي بَيْتِ قَتَادَةَ فَجَاءَنَا الْخَبَرُ أَنَّ الْحَسَنَ قَدْ تُوُفِّيَ فَقُلْتُ: لَقَدْ كَانَ غُمِسَ فِي الْعِلْمِ غَمْسَةً. فَقَالَ قَتَادَةُ: لا وَاللَّهِ وَلَكِنَّهُ ثَبَتَ فِيهِ وَتَحَقَّنَهُ وَتَشَرَّبَهُ. وَاللَّهِ لا يُبْغِضُ الْحَسَنَ إِلا حَرُورِيُّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ حُصَيْنِ بْنِ مُسْلِمٍ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: بَعَثْتُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أبي الْحَسَنِ ابْعَثْ لِي بِكُتُبِ أَبِيكَ. فَبَعَثَ إِلَيَّ أَنَّهُ لَمَّا ثَقُلَ قَالَ: اجْمَعْهَا لِي. فَجَمَعْتُهَا لَهُ وَمَا نَدْرِي مَا يَصْنَعُ بِهَا فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَقَالَ لِلْخَادِمِ: اسْتَجِرِّي التَّنُّورَ. ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَأُحْرِقَتْ غَيْرَ صَحِيفَةٍ وَاحِدَةٍ. فَبَعَثَ بِهَا إِلَيَّ. ثُمَّ لَقِيتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَأَخْبَرَنِيهِ مُشَافَهَةً بِمِثْلِ الَّذِي أَخْبَرَنِي الرَّسُولُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ أَبُو عُبَيْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلا سَأَلَ الْحَسَنَ فَقَالَ: يَا أبا سَعِيدٍ هَلْ غَزَوْتَ قَطُّ؟ قَالَ: نَعَمْ. غَزْوَةَ كَابُلَ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ قَالَ: لَمْ يَحُجَّ الْحَسَنُ إِلا حَجَّتَيْنِ. حَجَّةً فِي أَوَّلِ عُمْرِهِ. وَأُخْرَى فِي آخِرِ عُمْرِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الأَزْرَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي الرِّجَالِ عَنْ عُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ قَالَ: كَانَ أهل الْقَدَرِ يَنْتَحِلُونَ الْحَسَنَ بْنَ أبي الْحَسَنِ. وَكَانَ قَوْلُهُ مُخَالِفًا لَهُمْ. كَانَ يَقُولُ يَا ابْنَ آدَمَ لا تُرْضِ أَحَدًا بِسَخَطِ اللَّهِ وَلا تُطِيعَنَّ أَحَدًا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَلا تَحْمَدَنَّ أَحَدًا عَلَى فَضْلِ اللَّهِ وَلا تَلُومَنَّ أَحَدًا فِيمَا لَمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ. إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ وَالْخَلائِقَ فَمَضَوْا عَلَى مَا خَلَقَهُمْ عَلَيْهِ. فَمَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ مُزْدَادٌ بِحِرْصِهِ فِي رِزْقِهِ فَلْيَزْدَدْ بِحِرْصِهِ فِي عُمْرِهِ. أَوْ يُغَيِّرَ لَوْنَهُ أَوْ يَزِيدَ فِي أَرْكَانِهِ أَوْ بَنَانِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: سَمِعْتُ شُعَيْبًا صَاحِبَ الطَّيَالِسَةِ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَيَبْكِي حَتَّى يَتَحَدَّرُ الدَّمْعُ عَلَى لحيته. قال: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ الْحَسَنَ كَانَ لا يَتَنَوَّرُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ قَالَ: كُنْتُ عَلَى بَابِ الْحَسَنِ. فَجَاءَ إِلَى أَهْلِهِ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ابْنِ أَخِي الْحَسَنِ قَالَ: لَمَّا حَذِقْتُ قُلْتُ: يَا عَمَّاهُ إِنَّ الْمُعَلِّمَ يُرِيدُ شَيْئًا. قَالَ: مَا كَانُوا يَأْخُذُونَ شَيْئًا. ثُمَّ قَالَ: أَعْطِهِ خَمْسَةَ دَرَاهِمَ. قَالَ: فَلَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى قَالَ: أَعْطِهِ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا زُرَيْقُ بْنُ رُدَيْحٍ قَالَ: كان الحسن يقول: يا ابن آدَمَ لا تَكُونَنَّ كُنْتِيًّا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ الْحَسَنِ عَلَى الْبَوَارِي. وَكَانَ الْحَسَنُ يَحْلِقُ رَأْسَهُ كُلَّ عَامٍ يَوْمَ النَّحْرِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ إِذَا فرغ من حديثه فأراد أن يقول قَالَ: اللَّهُمَّ تَرَى قُلُوبَنَا مِنَ الشِّرْكِ وَالْكِبْرِ وَالنِّفَاقِ وَالرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ وَالرِّيبَةِ وَالشَّكِّ فِي دِينِكَ. يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ وَاجْعَلْ دِينَنَا الإِسْلامَ الْقَيِّمَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ رِيَاحٍ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ سُئِلَ عَنْ مَسْأَلَةٍ قَالَ: عَلَيْكُمْ مَوْلانَا الْحَسَنَ فَسَلُوهُ. فَقَالُوا: يَا أَبَا حَمْزَةَ نَسْأَلُكَ وَتَقُولُ سَلُوا مَوْلانَا الْحَسَنَ! فَقَالَ: إِنَّا سَمِعْنَا وَسَمِعَ فَحَفِظَ وَنَسِينَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ مِهْرَانَ قَالَ: قِيلَ لِلْحَسَنِ: أَلا تَدْخُلُ عَلَى الأُمَرَاءِ فَتَأْمُرَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ؟ قَالَ: لَيْسَ لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ. إِنَّ سُيُوفَهُمْ لَتَسْبِقُ أَلْسِنَتَنَا إِذَا تَكَلَّمْنَا قَالُوا بِسُيُوفِهِمْ هَكَذَا. وَوَصَفَ لَنَا بِيَدِهِ ضَرْبًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ عَنْ عُمَارَةَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِنَّمَا الدُّنْيَا لَعْقَةٌ. قَالَ عُمَارَةُ: وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا وَافَقَ قَوْلَهُ عَمَلُهُ غَيْرَ الْحَسَنِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الْحَسَنِ فَدَخَلَ عَلَيْنَا فَرَقَدَ وَهُوَ يَأْكُلُ خَبِيصًا فَقَالَ: تَعَالَ فَكُلْ. فَقَالَ: أَخَافُ أَنْ لا أُؤَدِّيَ شُكْرَهُ. فَقَالَ الْحَسَنُ: وَيْحَكَ وَتُؤَدِّي شُكْرَ الْمَاءِ الْبَارِدِ!. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ عَنْ عُمَارَةَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ الْفَتَى إِذَا نَسَكَ لَمْ نَعْرِفُهْ بِمَنْطِقِهِ وَإِنَّمَا نَعْرِفُهُ بِعَمَلِهِ وَذَلِكَ الْعِلْمُ النَّافِعُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ الأَصْوَاتَ بِالْقُرْآنِ هَذَا التَّطْرِيبَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: احترسوا مِنَ النَّاسِ بِسُوءِ الظَّنِّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ إِذَا أَثْنَى عَلَيْهِ أَحَدٌ فِي وَجْهِهِ كَرِهَ ذَلِكَ وَإِذَا دَعَا لَهُ سَرَّهُ ذَلِكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا غَالِبٌ الْقَطَّانُ قَالَ: جِئْتُ إِلَى الْحَسَنِ بِكِتَابٍ مِنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أبي بَشِيرٍ فَقَالَ: اقْرَأْهُ. فَقَرَأْتُهُ فَإِذَا فِيهِ دُعَاءٌ فَقَالَ الْحَسَنُ: رُبَّ أَخٍ لَكَ لَمْ تَلِدْهُ أُمُّكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَعْنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ خَالِدٍ الْخُزَاعِيُّ عَنْ رَجُلٍ قَدْ سَمَّاهُ قَالَ: سَأَلَ مَطَرٌ الْحَسَنَ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَالَ: إِنَّ الْفُقَهَاءَ يُخَالِفُونَكَ. فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ مَطَرُ وَهَلْ رَأَيْتَ فَقِيهًا قَطُّ؟ تَدْرِي مَا الْفَقِيهُ؟ الْفَقِيهُ الْوَرِعُ الزَّاهِدُ الَّذِي لا يَهُمُّ مَنْ فَوْقَهُ وَلا يَسْخَرُ بِمَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنْهُ. وَلا يَأْخُذُ عَلَى عِلْمٍ عَلَّمَهُ اللَّهُ حُطَامًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ يَقُولُ: كَانَ الْحَسَنُ إِذَا رَأَى جَنَازَةً يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْنِي السَّوَادَ الْمُخْتَطَفَ. قَالَ: وَلا يُحَدِّثُ يَوْمَئِذٍ شَيْئًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: تُوُفِّيَ الْحَسَنُ سَنَةَ عَشْرٍ وَمِائَةٍ. قَالَ إسماعيل بن عُلَيَّةَ فِي رَجَبٍ. وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ مِائَةُ يَوْمٍ تَقَدَّمَهُ الْحَسَنُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: مَاتَ الْحَسَنُ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ. قَالَ: وَغَسَّلَهُ أَيُّوبُ وَحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ وَأُخْرِجَ بِهِ حِينَ انْصَرَفَ النَّاسُ. قَالَ: وَذَهَبَ بِي أبي مَعَهُ. وَقَالَ مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ: وَكَانَ الْحَسَنُ أَكْبَرَ مِنْ مُحَمَّدٍ بِعَشْرِ سِنِينَ.
- الْحَسَنُ بْنُ أبي الْحَسَنِ. واسم أبي الحسن يسار. يقال إنه من سبي ميسان وقع إلى المدينة فاشترته الربيع بنت النضر عمة أنس بن مالك فأعتقته. وذكر عن الحسن أنه قال: كان أبواي لرجل من بني النجار وتزوج امرأة من بني سلمة من الأنصار فساقهما إليها من مهرها فأعتقتهما. ويقال: بل كانت أم الحسن مولاة لأُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وولد الحسن بالمدينة لسنتين بقيتا من خلافة عمر بن الخطاب فيذكرون إن أمه كانت ربما غابت فيبكي الصبي فتعطيه أم سلمة ثديها تعلله به إلى أن تجيء أمه فدر عليها ثديها فشربه فيرون أن تلك الحكمة والفصاحة من بركة ذلك. ونشأ الحسن بوادي القرى وكان فصيحا. قَالَ: قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ لِي الْحَجَّاجُ: مَا أَمَدُكَ يَا حَسَنُ؟ قَالَ: قُلْتُ: سَنَتَانِ مِنْ خِلافَةِ عُمَرَ. قَالَ: فَقَالَ: وَاللَّهِ لَعَيْنُكَ أَكْبَرُ مِنْ أَمَدِكَ. قَالَ: وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ يَخْطُبُ وَأَنَا ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً قَائِمًا وَقَاعِدًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ رَأَى عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يُصَبُّ عَلَيْهِ مِنْ إِبْرِيقٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو رَجَاءٍ عَنِ الْحَسَنِ فَقُلْتُ لَهُ: مَتَى عَهْدُكَ بِالْمَدِينَةِ يَا أبا سَعِيدٍ؟ قَالَ: لَيَالِي صِفِّينَ. قَالَ: قُلْتُ: فَمَتَى احْتَلَمْتَ؟ قَالَ. بَعْدَ صِفِّينَ عَامًا. قَالَ: وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَالثَّبْتُ عِنْدَنَا أَنَّهُ كَانَ لِلْحَسَنِ يَوْمَ قُتِلَ عثمان. رضي الله عَنْهُ. أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً وَقَدْ رَآهُ وَسَمِعَ مِنْهُ وَرَوَى عَنْهُ وَرَوَى عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ وَسَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَعَمْرِو بْنِ تَغْلِبَ وَالأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ وَجُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَصَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَرَوَى صَعْصَعَةُ عَنْ أبي ذَرٍّ وَرَوَى الْحَسَنُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّهُ غَزَا مَعَه كَابُلَ وَالأَنْدُقَانَ وَالأَنْدَغَانَ وَزَابُلِسْتَانَ ثَلاثَ سِنِينَ. وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ فِي أَحَادِيثِ سَمُرَةَ الَّتِي يَرْوِيهَا الْحَسَنُ عَنْهُ: سَمِعْنَا أَنَّهَا مِنْ كِتَابٍ. قَالُوا: وَكَانَ الْحَسَنُ جامعا عالما عاليا رفيعا فقيها ثِقَةً مَأْمُونًا عَابِدًا نَاسِكًا كَبِيرَ الْعِلْمِ فَصِيحًا جَمِيلا وَسِيمًا. وَكَانَ مَا أَسْنَدَ مِنْ حَدِيثِهِ وَرَوَى عَمَّنْ سَمِعَ مِنْهُ فَحَسُنَ حُجَّةً وَمَا أَرْسَلَ مِنَ الْحَدِيثِ فَلَيْسَ بِحُجَّةٍ. وَقَدِمَ مَكَّةَ فَأَجْلَسُوهُ عَلَى سَرِيرٍ وَاجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ فَحَدَّثَهُمْ. وكان فيمن أتاه مجاهد وعطاء وطاووس وَعَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ. فَقَالُوا أَوْ قَالَ بَعْضُهُمْ: لَمْ نَرَ مِثْلَ هَذَا قَطُّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ الْحَسَنِ قَالَ: لَوْلا الْمِيثَاقُ الَّذِي أَخَذَهُ اللَّهُ عَلَى أهل الْعِلْمِ مَا حَدَّثْتُكُمْ بِكَثِيرٍ مِمَّا تُسْأَلُونَ عَنْهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: الْوُضُوءُ مِمَّا غَيَّرَتِ النَّارُ. قَالَ: فَقَالَ الْحَسَنُ: لا أَدَعُهُ أبدا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: كَانَ مُوسَى نَبِيُّ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لا يَغْتَسِلُ إِلا مُسْتَتِرًا. قَالَ: فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ مِمَّنْ سَمِعْتَ هَذَا؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ كُلْثُومٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلا قَالَ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لَثَقٌ وَطِينٌ وَمَطَرٌ. فَأَبَى عَلَيْهِ الْحَسَنُ إِلا الْغُسْلَ. فَلَمَّا أَبَى عَلَيْهِ قَالَ الْحَسَنُ: حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - ثَلاثًا: الْغُسْلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. وَالْوَتْرَ قَبْلَ النَّوْمِ. وَصِيَامَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ أَيُّوبَ وَحَمَّادٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ وَغَيْرِ وَاحِدٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ يُونُسَ قَالُوا: لَمْ يَسْمَعِ الْحَسَنُ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يُحَدِّثُ بِالْحَدِيثِ وَالْمَعَانِي. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالا: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يُحَدِّثُنَا الْحَدِيثَ يَخْتَلِفُ فَيَزِيدُ فِي الْحَدِيثِ وَيَنْقُصُ مِنْهُ وَلَكِنَّ الْمَعْنَى واحد. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ. يَعْنِي ابْنَ مَيْمُونٍ. قَالَ: حَدَّثَنَا غَيْلانُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: يَا أبا سَعِيدٍ الرَّجُلُ يَسْمَعُ الْحَدِيثَ فَيُحَدِّثُ بِهِ لا يَأْلُو فَيَكُونُ فِيهِ الزِّيَادَةُ وَالنُّقْصَانُ. قَالَ: وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن سلمة عن حُمَيْدٍ قَالَ: كَانَ عِلْمُ الْحَسَنِ فِي صَحِيفَةٍ مِثْلِ هَذِهِ. وَعَقَدَ عَفَّانُ بِالإِبْهَامَيْنِ وَالسَّبَّابَتَيْنِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: قُلْتُ لِقَتَادَةَ عَمَّنْ كَانَ يَأْخُذُ الْحَسَنُ أَنَّهُ كَانَ لا يُجِيزُ الْخُلْعَ إِلا عِنْدَ السُّلْطَانِ؟ قَالَ: عَنْ زِيَادٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ عَلَى الْقَضَاءِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ: جِئْتُ بِكِتَابٍ مِنْ قَاضِي الْكُوفَةِ إِلَى إِيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ. قَالَ: فَجِئْتُ بِهِ وَقَدْ عُزِلَ وَاسْتُقْضِيَ الْحَسَنُ فَدَفَعْتُ كِتَابِي إِلَيْهِ فَقَبِلَهُ وَلَمْ يَسْأَلْنِي عليه بينه. قال: وأخبرنا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: لَمْ يُحَدِّثْنَا الْحَسَنُ أَنَّهُ سَاقَهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ بَدْرٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ قَامَ إِلَى الصَّلاةِ فَتَكَابُّوا عَلَيْهِ. فَقَالَ: لا بُدَّ لِهَؤُلاءِ النَّاسِ مِنْ وَزَعَةٍ. قَالَ: وَكَانَ يَقْعُدُ عَلَى الْمَنَارَةِ الْعَتْيقَةِ فِي آخِرِ الْمَسْجِدِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ قَالَ: رَأَيْتُ خَاتَمَ الْحَسَنِ فِي يَسَارِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا معاذ بْنُ مُعَاذٍ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: كَانَ فِي خَاتَمِ الْحَسَنِ خُطُوطٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: رَأَيْتُ خَاتَمَ الْحَسَنِ فِي يَسَارِهِ فِضَّةً كُلَّهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أبي عَرُوبَةَ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَعَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ وَيَحْيَى بْنُ خُلَيْفٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو خَلْدَةَ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ وَلِحْيَتُهُ صَفْرَاءُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبَانُ الْعَطَّارِ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ لا يُحْفِي شَارِبَهُ كَمَا يُحْفِي بَعْضُ النَّاسِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ يُصَلِّي وَيَدَاهُ فِي طيلسانه. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ قَالَ: رَأَيْتُ خَاتَمَ الْحَسَنِ حَلْقَةَ فِضَّةٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الْحَسَنِ ثَوْبًا سَعِيدِيًّا مُصَلَّبًا وَعِمَامَةً سَوْدَاءَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الْحَسَنِ عِمَامَةً سَوْدَاءَ. قال: أخبرنا أبو عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ يَضَعُ طَيْلَسَانَهُ عَلَى شِقِّهِ الأَيْسَرِ فِي الصَّلاةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ الْحَسَنَ كَانَ لا يَتَنَوَّرُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ السَّدُوسِيُّ قَالَ: كُنْتُ أَرَى عَلَى الْحَسَنِ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ الطَّيْلَسَانَ الْكُرْدِيَّ الْمُثَنَّى الْغَامِضَ السِّلْكِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: أَنْبَأَنِي مَنْ رَأَى قَمِيصَ الْحَسَنِ إِلَى هَاهُنَا مَوْضِعَ عَقْدِ الشِّرَاكِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ مَرْخِيَّةٌ مِنْ وَرَائِهِ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ وَبُرْدٌ مُجْفَرٌ صَغِيرٌ مُرْتَدِيًا بِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كُنْتُ أَدْخُلُ بُيُوتَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَأَتَنَاوَلُ سَقْفَ الْبَيْتِ بِيَدِي. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ هِلالٍ قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو قَتَادَةَ: عَلَيْكُمْ بِهَذَا الشَّيْخِ. يَعْنِي الْحَسَنَ بْنَ أبي الْحَسَنِ. فَإِنِّي وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ رَجُلا قَطُّ أَشْبَهَ رَأَيًا بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مِنْهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ: حَدَّثَنَا محمد ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي يَعْقُوبَ قَالَ: سَمِعْتُ مُوَرِّقًا يَقُولُ: قَالَ لِي أَبُو قَتَادَةَ الْعَدَوِيُّ: الزم هذا الشيخ وخذ عنه فو الله مَا رَأَيْتُ رَجُلا أَشْبَهَ رَأَيًا بِعُمَرَ بْنِ الخطاب منه. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: أَدْرَكْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ وَيَحْيَى بْنَ جَعْدَةَ وَالْقَاسِمَ فَلَمْ أَرَ فِيهِمْ مِثْلَ الْحَسَنِ. وَلَوْ أَنَّ الْحَسَنَ أَدْرَكَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ رَجُلٌ لاحْتِاجُوا إِلَى رَأْيِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ أبي ثُبَيْتٍ الرَّاسِيُّ قَالَ: دَخَلَ عَلَيَّ بِلالُ بْنُ أبي بُرْدَةَ فَجَرَى ذِكْرُ الْحَسَنِ. فَقَالَ لِي بِلالٌ: سَمِعْتُ أبا بُرْدَةَ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ رَجُلا قَطُّ لَمْ يَصْحَبِ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَشْبَهَ بِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من هَذَا الشَّيْخِ. يَعْنِي الْحَسَنَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ قَالَ: لَمَّا بَعَثَ ابْنُ هُبَيْرَةَ إِلَى الْحَسَنِ وَإِلَى الشَّعْبِيِّ قَالَ: فَالْتَقَيَا. قَالَ: فَجَعَلَ عَامِرٌ يُعَرِّفُ لَهُ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ: يَا أَبَهْ إِنِّي أَرَاكَ تَفْعَلُ بِهَذَا الشَّيْخِ فِعَالا لَمْ أَرَكَ تَفْعَلُهُ بِأَحَدٍ قَطُّ. فَقَالَ: يَا بُنَيَّ أَدْرَكْتُ سَبْعِينَ مِنْ أَصْحَابِ النبي. ص. فَلَمْ أَرَ أَحَدًا قَطُّ أَشْبَهَ بِهِمْ مِنْ هَذَا الشَّيْخِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ مَنْصُورٍ الْغُدَانِيِّ قَالَ: ذَكَرَ الشَّعْبِيُّ الْحَسَنَ فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ مِنَ أهل تِلْكَ الْبِلادِ رَجُلا قَطُّ أَفْضَلَ مِنْهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ زُهَيْرَ بْنَ مُعَاوِيَةَ أبا خَيْثَمَةَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ. يَعْنِي الْبَصْرِيَّ. يُشْبِهُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ يُونُسَ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ رَجُلا مَحْزُونًا وَكَانَ ابن سيرين صاحب ضحك ومزاح. قال: أخبرن الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حُمَيْدٍ وَيُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ أَنَّهُمَا قَالا: قَدْ رَأَيْنَا الْفُقَهَاءَ فَمَا رَأَيْنَا مِنْهُمْ أَجْمَعَ مِنَ الْحَسَنِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ احْتِسَابًا وَسَكَتَ مُحَمَّدٌ احْتِسَابًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مُرَّةَ يَقُولُ: إِنِّي لأَغْبِطُ أهل الْبَصْرَةِ بِذَيْنِكَ الشَّيْخَيْنِ الْحَسَنِ وَمُحَمَّدٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُولُ: كَانَ الْحَسَنُ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ بِالْحَلالِ وَالْحَرَامِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: لَمْ أَرَ أَسْخَى مِنْهُمَا. يَعْنِي الْحَسَنَ وَابْنَ سِيرِينَ. إِلا أَنَّ الْحَسَنَ كَانَ أَشَدَّهُمَا إِلْحَاحًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يُونُسَ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ وَاللَّهِ من رؤوس الْعُلَمَاءِ فِي الْفِتَنِ وَالدِّمَاءِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: قِيلَ لابْنِ الأَشْعَثِ إِنْ سَرَّكَ أَنْ يُقْتَلُوا حَوْلَكَ كَمَا قُتِلُوا حَوْلَ جَمَلِ عَائِشَةَ فَأَخْرِجِ الْحَسَنَ. فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَأَكْرَهَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: اسْتَبْطَأَ النَّاسُ أَيَّامَ ابْنِ الأَشْعَثِ فَقَالُوا لَهُ: أَخْرِجْ هَذَا الشَّيْخَ. يَعْنِي الْحَسَنَ. قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ بَيْنَ الْجِسْرَيْنِ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ. قَالَ: فَغَفَلُوا عَنْهُ. فَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي بَعْضِ تِلْكَ الأَنْهَارِ حَتَّى نَجَا مِنْهُمْ وَكَادَ يَهْلِكُ يَوْمَئِذٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سليمان ابن عَلِيٍّ الرَّبْعِيُّ قَالَ: لَمَّا كَانَتِ الْفِتْنَةُ فِتْنَةُ ابْنِ الأَشْعَثِ إِذْ قَاتَلَ الْحَجَّاجَ بْنَ يُوسُفَ انْطَلَقَ عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْغَافِرِ وَأَبُو الْجَوْزَاءِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَالِبٍ فِي نَفَرٍ مِنْ نُظَرَائِهِمْ فَدَخَلُوا عَلَى الْحَسَنِ فَقَالُوا: يَا أبا سعيد ما تقول في قتال هذه الطَّاغِيَةِ الَّذِي سَفْكَ الدَّمَ الْحَرَامَ وَأَخَذَ الْمَالَ الْحَرَامَ وَتَرَكَ الصَّلاةَ وَفَعَلَ وَفَعَلَ؟ قَالَ: وَذَكَرُوا مِنْ فِعْلِ الْحَجَّاجِ. قَالَ: فَقَالَ الْحَسَنُ: أَرَى أَنْ لا تُقَاتِلُوهُ فَإِنَّهَا إِنْ تَكُنْ عُقُوبَةً مِنَ اللَّهِ فَمَا أَنْتُمْ بِرَادِّي عُقُوبَةِ اللَّهِ بِأَسْيَافِكُمْ. وَإِنْ يَكُنْ بَلاءً «فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ ... وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ» الأعراف: . قَالَ: فَخَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ وَهُمْ يَقُولُونَ: نُطِيعُ هذا العلج! قال: وهم قوم عرب. قالوا: وَخَرَجُوا مَعَ ابْنِ الأَشْعَثِ. قَالَ: فَقُتِلُوا جَمِيعًا. قَالَ سُلَيْمَانُ: فَأَخْبَرَنِي مُرَّةُ بْنُ ذُبَابٍ أَبُو الْمُعَذَّلِ قَالَ: أَتَيْتُ عَلَى عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ وَهُوَ صَرِيعٌ فِي الْخَنْدَقِ فَقَالَ: يَا أبا الْمُعَذَّلِ لا دُنْيَا وَلا آخِرَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا شَبِيبُ بْنُ عَجْلانَ الْحَنَفِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَلْمُ بْنُ أبي الذَّيَّالِ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ الْحَسَنَ وَهُوَ يَسْمَعُ وَأُنَاسٌ مِنْ أهل الشَّامِ فَقَالَ: يَا أبا سَعِيدٍ مَا تَقُولُ فِي الْفِتَنِ مِثْلِ يَزِيدَ بْنِ الْمُهَلَّبِ وَابْنِ الأَشْعَثِ؟ فَقَالَ: لا تَكُنْ مَعَ هَؤُلاءِ وَلا مَعَ هَؤُلاءِ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أهل الشَّامِ: وَلا مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ يَا أبا سَعِيدٍ؟ فَغَضِبَ ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ فَخَطَرَ بِهَا ثُمَّ قَالَ: وَلا مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ يَا أبا سَعِيدٍ. نَعَمْ. وَلا مَعَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أبي التَّيَّاحِ قَالَ: شَهِدْتُ الْحَسَنَ وَسَعِيدَ بْنَ أبي الْحَسَنِ حِينَ أَقْبَلَ ابْنُ الأَشْعَثِ فَكَانَ الْحَسَنُ يَنْهَى عَنِ الْخُرُوجِ عَلَى الْحَجَّاجِ وَيَأْمُرُ بِالْكَفِّ وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ أبي الْحَسَنِ يُحَضِّضُ. ثُمَّ قَالَ سَعِيدٌ فِيمَا يَقُولُ: مَا ظَنُّكَ بِأَهْلِ الشَّامِ إِذَا لَقِينَاهُمْ غَدًا؟ فَقُلْنَا: وَاللَّهِ مَا خَلَعْنَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَلا نُرِيدُ خَلْعَهُ وَلَكِنَّا نَقَمْنَا عَلَيْهِ اسْتِعْمَالَهُ الْحَجَّاجَ فَاعْزِلْهُ عَنَّا. فَلَمَّا فَرَغَ سَعِيدٌ مِنْ كَلامِهِ تَكَلَّمَ الْحَسَنُ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا سَلَّطَ اللَّهُ الْحَجَّاجَ عَلَيْكُمْ إِلا عُقُوبَةً فَلا تُعَارِضُوا عُقُوبَةَ اللَّهِ بِالسَّيْفِ وَلَكِنْ عَلَيْكُمُ السَّكِينَةَ وَالتَّضَرُّعَ. وَأَمَّا مَا ذَكَرْتُ مِنْ ظَنِّي بِأَهْلِ الشام فإن ظني بهم أن لو جاؤوا فَأَلْقَمَهُمُ الْحَجَّاجُ دُنْيَاهُ لَمْ يَحْمِلْهُمْ عَلَى أَمْرٍ إِلا رَكِبُوهُ. هَذَا ظَنِّي بِهِمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ النَّاسَ إِذَا ابْتُلُوا مِنْ قِبَلِ سُلْطَانِهِمْ صَبَرُوا مَا لَبِثُوا أَنْ يُفْرَجَ عَنْهُمْ وَلَكِنَّهُمْ يَجْزَعُونَ إِلَى السيف فيوكلون إليه فو الله ما جاؤوا بِيَوْمِ خَيْرٍ قَطُّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: كَانَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ أَرْفَعَ عِنْدَ أهل الْبَصْرَةِ مِنَ الْحَسَنِ حَتَّى خَفَّ مَعَ ابْنِ الأَشْعَثِ وَكَفَّ الْحَسَنُ فَلَمْ يَزَلْ أَبُو سَعِيدٍ فِي عُلُوٍّ مِنْهَا بَعْدُ. وَسَقَطَ الآخَرُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ بْنَ أبي الْحَسَنِ قَاعِدًا فِي أَصْلِ مِنْبَرِ ابْنِ الأَشْعَثِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ الأَسْوَدُ قَالَ: تَمَنَّى رَجُلٌ فَقَالَ: لَيْتَنِي بِزُهْدِ الْحَسَنِ وَوَرَعِ ابن سيرين وعباده عامر بن عبد القيس وَفِقْهِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ. وَذَكَرَ مُطَرِّفًا بِشَيْءٍ لا يَحْفَظُهُ رَوْحٌ فَنَظَرُوا ذَلِكَ فَوَجَدُوهُ كَامِلا كُلَّهُ فِي الْحَسَنِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ قَالَ: سَأَلَ رَجُلِ أَيُّوبَ وَأَنَا أَسْمَعُ فَقَالَ حَدِيثُ الْحَسَنِ وَضَحِكَ الرَّجُلُ فَغَضِبَ أَيُّوبُ وَاحْمَرَّ وَجْهُهُ وَقَالَ لَهُ: مَا يُضْحِكُكَ؟ قَالَ: لا شَيْءَ. قَالَ: مَا ضَحِكْتَ لَخَيْرٍ. أَمَا وَاللَّهِ مَا رَأَتْ عَيْنَاكَ رَجُلا قَطُّ أَفْقَهَ مِنْهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ أَنَّ أبا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ لِلْحَسَنِ بْنِ أبي الْحَسَنِ: أَرَأَيْتَ مَا تفتي الناس أشياء سَمِعْتَهُ أَمْ بِرَأْيِكَ؟ فَقَالَ الْحَسَنُ: لا وَاللَّهِ مَا كُلُّ مَا نُفْتِي بِهِ سَمِعْنَاهُ. وَلَكِنْ رَأْيُنَا خَيْرٌ لَهُمْ مِنْ رَأْيِهِمْ لأَنْفُسِهِمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثْتُ الْحَسَنَ بِحَدِيثٍ فَإِذَا هُوَ يُحَدِّثُ بِهِ. قَالَ: قُلْتُ: يَا أبا سَعِيدٍ مَنْ حَدَّثَكُمْ؟ قَالَ: لا أَدْرِي. قَالَ: قُلْتُ: أَنَا حَدَّثْتُكُمْ بِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا زُرَيْكُ بْنُ أبي زُرَيْكٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: إِنَّ هَذِهِ الْفِتْنَةَ إِذَا أَقْبَلَتْ عَرَفَهَا كُلُّ عَالِمٍ وَإِذَا أَدْبَرَتْ عَرَفَهَا كُلُّ جَاهل. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: كُنَّا قُعُودًا مَعَ الْحَسَنِ عَلَى سَطْحِهِ إِذْ صَنَعَ الْحَجَّاجُ مَا صَنَعَ. قَالَ سُلَيْمَانُ: وَكَانَ أَخْرَجَ الْمُسْلِمِينَ مِنَ الْبَصْرَةِ. قَالَ: فَجَاءَ سَعِيدُ بْنُ أبي الْحَسَنِ وَنَحْنُ قُعُودٌ مَعَ الْحَسَنِ فَقَالَ: نَحْنُ نُقِرُّ بِهَذَا لِنَضْفِنُ دُونَ الْحَبْسِ. قَالَ: فَرَدَّ عَلَيْهِ الْحَسَنُ وَكَرِهَ مَا قَالَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ مُقَيَّدًا فِي الْمَنَامِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ أُؤَمِّنَ عَلَى دُعَاءِ أَحَدٍ حَتَّى أَسْمَعَ دُعَاءَهُ إِلا الْحَسَنَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بن المغيرة عن ثابت قال: قال مطرف: مَا أُحِبُّ أَنْ أُؤَمِّنَ عَلَى دُعَاءِ أَحَدٍ حَتَّى أَسْمَعَ مَا يَقُولُ إِلا الْحَسَنَ. قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدًا وَيُونُسَ يَقُولانِ: مَا أَدْرَكْنَا أَجْمَعَ مِنَ الْحَسَنِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: كَانَ يُشَبَّهُ كَلامُ الْحَسَنِ بِكَلامِ رُؤْبَةَ بْنِ الْعَجَّاجِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ. فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ: أَيْنَ غُذِيتَ؟ قَالَ: بِالأُبُلَّةِ. قَالَ: مِنْ هُنَاكَ أَتَيْتَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ أبي الْحَسَنِ يَوْمًا: أَنَا أَعْرَبُ النَّاسِ. قَالَ: فَقَالَ الْحَسَنُ: أَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَأْخُذَ عَلَيَّ كَلِمَةً وَاحِدَةً. فَقَالَ: هَذِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَشْعَثُ قَالَ: كُنَّا إِذَا أَتَيْنَا الْحَسَنَ لا نَسْأَلُ عَنْ خَبَرٍ وَلا نُخْبِرُ بِشَيْءٍ وَإِنَّمَا كَانَ فِي أَمْرِ الآخِرَةِ. قَالَ: وَكُنَّا نَأْتِي مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ فَيَسْأَلُنَا عَنِ الأَخْبَارِ وَالأَشْعَارِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي قَصَصِهِ فِي الدُّعَاءِ بِظَهْرِ كَفَّيْهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن سلمة عن حُمَيْدٍ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يَشْتَرِي كُلَّ يَوْمٍ لَحْمًا بِنِصْفِ دِرْهَمٍ. قَالَ: وَمَا شَمِمْتُ مَرَقَةً قَطُّ أَطْيَبَ رِيحًا مِنْ مَرَقَةِ الْحَسَنِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: مَا وَجَدْتُ رِيحَ مَرَقَةٍ قَطُّ أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ مَرَقَةِ الحسن. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: أَنَا نَازَلْتُ الْحَسَنَ فِي الْقَدَرِ غَيْرَ مَرَّةٍ حَتَّى خَوَّفْتُهُ السُّلْطَانَ فَقَالَ: لا أَعُودُ فِيهِ بَعْدَ الْيَوْمِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: لا أَعْلَمُ أَحَدًا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعِيبَ الْحَسَنَ إِلا بِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: أَدْرَكْتُ الْحَسَنَ وَاللَّهِ وَمَا يَقُولُهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدًا وَأَيُّوبَ يَتَكَلَّمَانِ فَسَمِعْتُ حُمَيْدًا يَقُولُ لأَيُّوبَ: لَوَدِدْتُ أَنَّهُ قُسِمَ عَلَيْنَا غُرْمٌ وَأَنَّ الْحَسَنَ لَمْ يَتَكَلَّمْ بِالَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ. قَالَ أَيُّوبُ: يَعْنِي فِي الْقَدَرِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ: كَانَ أبي يَقُولُ: الْحَسَنُ شَيْخُ الْبَصْرَةِ وَبَكْرٌ فَتَاهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا غَالِبٌ قَالَ: حَمَلْتُ الْحَسَنَ عَلَى حِمَارِي مِنَ الْمَسْجِدِ إِلَى مَنْزِلِهِ فَرَأَى نَاسًا يَتَّبِعُونَهُ فَقَالَ: مَا يُبْقِي هَؤُلاءِ مِنْ قَلْبِ رَجُلٍ لَوْلا أَنَّ الْمُؤْمِنَ يَرْجِعُ إِلَى نَفْسِهِ فَيَعْرِفُهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُرَجَّى بْنُ رَجَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنَا غَالِبٌ قَالَ: خَرَجَ الحسن مرة في الْمَسْجِدِ وَقَدْ ذُهِبَ بِحِمَارِهِ فَأَتَى حِمَارِي فَرَكِبَهُ. وَكَانَ حِمَارِي يَتَنَاوَلُ سَاقَ صَاحِبِهِ فَخِفْتُهُ عَلَى الْحَسَنِ فَأَخَذْتُ بِلِجَامِهِ. فَقَالَ: أَحِمَارُكَ هَذَا؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: وَخَلْفَهُ رِجَالٌ يَمْشُونَ؟ فَقَالَ: لا أبا لَكَ! مَا يُبْقِي خَفْقُ نِعَالِ هَؤُلاءِ مِنْ قَلْبِ آدَمَيٍّ ضَعِيفٍ. وَاللَّهِ لَوْلا أَنْ يَرْجِعَ الْمُسْلِمُ. أَوِ الْمُؤْمِنُ شَكَّ مُرَجَّى. إِلَى نَفْسِهِ فَيَعْلَمُ أَنْ لا شَيْءَ عِنْدَهُ لَكَانَ هَذَا فِي فَسَادِ قَلْبِهِ سَرِيعًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: إِنَّ خَفْقَ النِّعَالِ خَلْفَ الرِّجَالِ قَلَّ مَا تَلْبَثُ الْحَمْقَى. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: أَهْينُوا هَذِهِ الدنيا فو الله لأَهْنَأُ مَا تَكُونُ إِذَا أَهَنْتُمُوهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا غَالِبٌ الْقَطَّانُ قَالَ: كُنَّا نَكُونُ عِنْدَ الْحَسَنِ وَعِنْدَهُ إِيَاسُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَيَزِيدُ بْنُ أبي مَرْيَمَ. قَالَ: فَكَانَ الْحَسَنُ إِذَا سُئِلَ عَنِ الْمَسْأَلَةِ يَبْدُرُهُ إِيَاسٌ بِالْجَوَابِ. قَالَ: ثُمَّ يُسْأَلُ الْحَسَنُ فَنَعْرِفُ فَضْلَ الْحَسَنِ عَلَيْهِمْ. قَالَ: فَسُئِلَ الْحَسَنُ هَلْ يُجْزِي الصَّاعُ مِنَ الْعَسَلِ؟ فَقَالَ إِيَاسٌ: نَعَمْ. فَقَالَ الْحَسَنُ: قَدْ يُجْزِي وَقَدْ لا يُجْزِي. قَدْ يَكُونُ الرَّجُلُ رَفِيقًا فَيُجْزِيهِ وَيَكُونُ أَخْرَقَ فَلا يُجْزِيهِ. قَالَ: وَكَانَ فَضْلُ الْحَسَنِ عَلَيْهِمْ كَفَضْلِ الْبَازِ عَلَى الْعَصَافِيرِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَوَانَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو شَدَّادٍ شَيْخٌ مِنْ بَنِي مُجَاشِعٍ أَحْسَنَ عَلَيْهِ الثَّنَاءَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ وَذُكِرَ عِنْدَهُ الَّذِينَ يَلْبَسُونَ الصُّوفَ فَقَالَ مَا لَهُمْ تَفَاقَدُوا ثَلاثًا أَكَنُّوا الْكِبْرَ فِي قُلُوبِهِمْ وَأَظْهَرُوا التَّوَاضُعَ فِي لِبَاسِهِمْ. وَاللَّهِ لأَحَدُهُمْ أَشَدُّ عُجْبًا بِكِسَائِهِ مِنْ صَاحِبِ الْمُطْرَفِ بِمُطْرَفِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ كُلْثُومِ بْنِ جَوْشَنٍ قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى الْحَسَنِ فَوَجَدَ عِنْدَهُ رِيحُ قِدْرٍ طَيِّبَةٍ فَقَالَ: يَا أبا سَعِيدٍ إِنَّ قِدْرَكَ لَطَيِّبَةٌ. قَالَ: نَعَمْ. لأَنَّ رَغِيفِي مَالِكٌ وَصِحْنَاءَهُ فَرْقَدٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ الله بن عمرو عن كلثوم بن جوشن قَالَ: خَرَجَ الْحَسَنُ وَعَلَيْهِ جُبَّةُ يُمْنَةٍ وَرِدَاءُ يُمْنَةٍ فَنَظَر إِلَيْهِ فَرْقَدٌ فَقَالَ بِالْفَارِسِيَّةِ: أُسْتَاذُ يَنْبَغِي لِمِثْلِكَ أَنْ يَكُونَ. فَقَالَ الْحَسَنُ: يَا ابْنَ أُمِّ فَرْقَدٍ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ أَكْثَرَ أَصْحَابِ النَّارِ أَصْحَابُ الأَكْسِيَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بن عمرو عن كلثوم بن جوشن قال: اسْتَعَانَ رَجُلٌ بِالْحَسَنِ فِي حَاجَةٍ فَخَرَجَ مَعَهُ وَقَالَ: إِنِّي اسْتَعَنْتُ بِابْنِ سِيرِينَ وَفَرْقَدٍ فَقَالا: حَتَّى نَشْهَدَ الْجَنَازَةَ ثُمَّ نَخْرُجُ مَعَكَ. قَالَ: أَمَا إِنَّهُمَا لَوْ مَشَيَا مَعَكَ لَكَانَ خَيْرًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُتْبَةُ بْنُ يَقْظَانَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ الْحَسَنِ جُلُوسًا وَعِنْدَهُ فِتْيَانُ لا يَسْأَلُونَهُ عَنْ شَيْءٍ فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَنْظُرُ إِلَى بَعْضٍ. فَقَالَ: مَا لَهُمْ حَيَارَى. مَا لَهُمْ حَيَارَى. مَا لَهُمْ تَفَاقَدُوا؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ قَالَ: إِنَّهُ لَيُجَالِسُنَا فِي حَلْقَتِنَا هَذِهِ قَوْمٌ مَا يُرِيدُونَ بِهِ إِلا الدُّنْيَا. وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا لَمْ يَتَقَوَّلْ عَلَيْنَا مَا لَمْ نَقُلْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ الْحَسَنِ وَقَدِ انْتَصَفَ النَّهَارُ وَزَادَ. فَقَالُ ابْنُهُ: خِفُّوا عَنِ الشَّيْخِ فَإِنَّكُمْ قَدْ شَقَقْتُمْ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ لَمْ يَطْعَمْ طَعَامًا ولا شرابا. قال: مه. وانتهره. دعهم فو الله مَا شَيْءٌ أَقَرَّ لِعَيْنِي مِنْ رُؤْيَتِهِمْ. أَوْ مِنْهُمْ. إِنْ كَانَ الرَّجُلُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَيَزُورُ أَخَاهُ فَيَتَحَدَّثَانِ وَيَذْكُرَانِ وَيَحْمَدَانِ رَبَّهُمَا حَتَّى يَمْنَعَهُ قَائِلَتَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: كُنَّا نَكُونُ عِنْدَ الْحَسَنِ فَكَانَ كُلَّمَا قَدِمَ إِنْسَانٌ قَالَ: سَلامٌ عَلَيْكُمْ. فَيَقُولُ الْحَسَنُ: سَلامٌ عَلَيْكُمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ: مَا كُنَّا نَأْخُذُ عِلْمَ الْحَسَنِ إِلا عِنْدَ الْغَضَبِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مِنْهَالٍ عَنْ غَالِبٍ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: إِنَّ فَضْلَ الْفِعَالِ عَلَى الْكَلامِ مَكْرُمَةٌ. وَإِنَّ فَضْلَ الْكَلامِ عَلَى الْفِعَالِ عَارٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: ضَحِكُ الْمُؤْمِنِ غَفْلَةٌ مِنْ قَلْبِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ يَقُولُ عَنِ ابْنِ أبي عَرُوبَةَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: أَحْسِبُهُ عَنْ قَتَادَةَ. قَالَ: إِذَا اجْتَمَعَ لِي أَرْبَعَةٌ لَمْ أَلْتَفِتْ إِلَى غَيْرِهِمْ وَلَمْ أُبَالِ مَنْ خَالَفَهُمْ: الْحَسَنُ وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَإِبْرَاهِيمُ وَعَطَاءٌ. قَالَ: هَؤُلاءِ الأَرْبَعَةُ أَئِمَّةُ الأَمْصَارِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن زيد عن هِشَامٍ أَنَّ عَطَاءً سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ فَقَالَ: لا أَدْرِي. فَقِيلَ: إِنَّ الْحَسَنَ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا. قَالَ: إِنَّهُ وَاللَّهِ لَيْسَ بَيْنَ جَنْبَيَّ مِثْلُ قَلْبِ الْحَسَنِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ: قَالَ لِيَ الشَّعْبِيُّ وَنَحْنُ بِمَكَّةَ إِنِّي أُحِبُّ أَنْ تُخَلِّيَ لِي الْحَسَنَ. قَالَ: فَقُلْتُ ذَلِكَ لِلْحَسَنِ وَأَنَا مَعَهُ فِي بَيْتٍ. قَالَ: فَقَالَ: إِذَا شَاءَ. قَالَ: فَجَاءَ الشَّعْبِيُّ وَأَنَا عَلَى الْبَابِ. قَالَ: فَقُلْتُ: ادْخُلْ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ فِي الْبَيْتِ وَحْدَهُ. قَالَ: إِنَّ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ تَدْخُلَ مَعِي. قَالَ: فَدَخَلْتُ فَإِذَا الْحَسَنُ قُبَالَةَ الْقِبْلَةِ وَهُوَ يَقُولُ: يَا ابْنَ آدم لم تكن فكونت وسألت فأعطيت وسئلت فَمَنَعْتَ. فَبِئْسَ مَا صَنَعْتَ! قَالَ: ثُمَّ يَذْهَبُ. ثُمَّ يَرْجِعُ. ثُمَّ يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ لم تكن فكونت وسألت فأعطيت وسئلت فمنعت. فَبِئْسَ مَا صَنَعْتَ! قَالَ: ثُمَّ يَذْهَبُ. ثُمَّ يَرْجِعُ. ثُمَّ يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ لَمْ تكن فكونت وسألت فأعطيت وسئلت فمنعت. فبئس مَا صَنَعْتَ! قَالَ: ثُمَّ يَذْهَبُ. قَالَ: فَأَعَادَ ذَلِكَ مِرَارًا. قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيَّ الشَّعْبِيُّ فَقَالَ لِي: يَا هَذَا انْصَرِفْ فَإِنَّ هَذَا الشَّيْخَ فِي غَيْرِ مَا نَحْنُ فِيهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ المغيرة قال: حدثنا يونس ابن عُبَيْدٍ قَالَ: أَخَذَ الْحَسَنُ عَطَاءَهُ فَجَعَلَ يَقْسِمُهُ. قَالَ: فَذَكَرَ أَهْلُهُ حَاجَةً فَقَالَ لَهُمْ: دُونَكُمْ بَقِيَّةَ الْعَطَاءِ. أَمَا إِنَّهُ لا خَيْرَ فِيهِ إِلا أَنْ يُصْنَعَ بِهِ هَذَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حُمَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَثْرَةُ الضَّحِكِ مِمَّا يُمِيتُ الْقَلْبَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: سَأَلَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ جِسْمِهِ وَعَنْ مَطْعَمِهِ وَمَلْبَسِهِ. قَالَ: فقال: بلغني أنه يلبس عمامة حرقانية. قُلْتُ: أَجَلْ. قَالَ: أَمَا إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ لِبَاسِ الْقَوْمِ. قَالَ: فَقَالَ: رَأَيْتُهُ يَأْتِي عَدِيًّا. قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَسَأَلَنِي عَنْ مَجْلِسِهِ مِنْهُ قَالَ: فَرَأَيْتَهُ يَطْعَمُ عِنْدَهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. أُتِيَ يَوْمًا بِطَبَقٍ فَتَنَاوَلَ فِرْسِكَةً فَعَضَّ مِنْهَا ثُمَّ رَدَّهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بن حصين بن مسلم الْبَاهِلِيُّ عَنْ أبي قَزْعَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ عِنْدَ الْحَسَنِ. وَذَكَرَ عَدَدًا مِنَ الرَّقِيقِ مِمَّنْ بَعَثَ بِهِمْ إِلَيْهِ أَبُوكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو قَطَنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حُرَّةَ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ لا يَأْخُذُ عَلَى قَضَائِهِ أَجْرًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْعَبْدِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: ذَهَبَ النَّاسُ وَالنَّسْنَاسُ. نَسْمَعُ صَوْتًا وَلا نَرَى أَنِيسًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا مِنْدَلٌ عَنْ أبي مَالِكٍ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ إِذَا قِيلَ لَهُ أَلا تَخْرُجُ فَتُغَيِّرُ قَالَ: يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا يُغَيِّرُ بِالتَّوْبَةِ وَلا يُغَيِّرُ بِالسَّيْفِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنْ هِشَامٍ عَنِ الْحَسَنِ وَمُحَمَّدٍ قَالا: لا تُجَالِسُوا أَصْحَابَ الأَهْوَاءِ وَلا تُجَادِلُوهُمْ وَلا تَسْمَعُوا مِنْهُمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: سَمِعْتُ أبا بَكْرِ بْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: كَانَ الْحَسَنُ يُكْثِرُ. يَعْنِي يَتَكَلَّمُ. لا أَعْلَمُ إِلا قَالَ كُنَّا نَكُونُ مِلْءَ الْبَيْتِ فَلا نُطِيقُهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: جَاءَهُ ابْنُهُ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ: سَأَلْتَ عَنِ الرَّجُلِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ. لِرَجُلٍ كَانَ خَطَبَ ابْنَتَهُ. قَالَ: مَوْلَى عَتَاقَةٍ هُوَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَكَانَ أَصْحَابُهُ وَجَدُوا عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ: اذْهَبْ فَزَوِّجْهُ. كَمْ أَعْطَاكَ؟ قَالَ: أَعْطَانِي عَشَرَةَ آلافٍ. قَالَ: عَشَرَةُ آلافٍ عِشْرَةُ الإِلْفِ إِذَا أَخَذْتَ مِنْهُ عَشَرَةَ آلافٍ فَأَيُّ شَيْءٍ يَبْقَى؟ دَعْ لَهُ سِتَّةَ آلافٍ وَخُذْ مِنْهُ أَرْبَعَةَ آلافٍ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أبا سَعِيدٍ إِنَّ لَهُ مَعِي لَمِائَةَ أَلْفٍ. قَالَ: مِائَةُ أَلْفٍ! قَالَ: مِائَةُ أَلْفٍ. قَالَ: لا وَاللَّهِ مَا فِي هَذَا خَيْرٌ. لا تُزَوِّجْهُ. قال: فَجَاءَتْ أُمُّ الْجَارِيَةِ فَقَالَتْ: أَيْشِ تَحْرِمُنَا رِزْقًا سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْنَا؟ قَالَ: اخْرُجِي أَيَّتُهَا الْعِلْجَةُ. كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهَا عَجُوزٌ طَوِيلَةٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ بْنُ حَسَّانَ قَالَ: بَعَثَ مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَى الْحَسَنِ جُبَّةً وَخَمِيصَةً فَقَبِلَهُمَا فَرُبَّمَا رَأَيْتُهُ فِي الْمَسْجِدِ وَقَدْ سَدَلَ الْخَمِيصَةَ عَلَى الْجُبَّةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أبي قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ يُصَلِّي وَعَلَيْهِ خَمِيصَةٌ كَثِيرَةُ. الأَعْلامِ فَلا يُخْرِجُ يَدَهُ مِنْهَا إِذَا سَجَدَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ لا يَضَعُ الْعِمَامَةَ صَيْفًا وَلا شِتَاءً إِذَا خَرَجَ إِلَى النَّاسُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الْحَسَنِ قَمِيصَ كَتَّانٍ شَطَوِيٍّ وَبُرْدًا مُصَلَّبًا وَقَبَاءً مُتَرَّكًا وَطَيْلَسَانًا أَزْرَقِيًّا. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بَدْرُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ أبي الْحَسَنِ عِمَامَةً سَوْدَاءَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ يَلْبَسُ الثِّيَابَ الْيَمَنِيَّةَ وَالطَّيَالِسَةَ وَالْعَمَائِمَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ دِينَارِ أبي عُمَرَ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ مُتَخَتِّمًا فِي يَسَارِهِ. قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَوْفٌ أَنَّ رَجُلا سَأَلَ الْحَسَنَ فَقَالَ: يَا أبا سَعِيدٍ إِنَّ مَنْزِلِي نَئِيُّ وَالاخْتِلافُ يَشُقُّ عَلَيَّ وَمَعِي أحاديث فإن لم تكن ترى بالقراءة بَأْسًا قَرَأْتُ عَلَيْكَ. فَقَالَ: مَا أُبَالِي قَرَأْتَ عَلَيَّ فَأَخْبَرْتُكَ أَنَّهُ حَدَّثَنِي أَوْ حَدَّثْتُكَ بِهِ. قُلْتُ: يَا أبا سَعِيدٍ فَأَقُولُ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ. وَقَالَ يَحْيَى بْنُ أبي بُكَيْرٍ: قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حُمَيْدٍ أَنَّهُ أَخَذَ كُتُبَ الْحَسَنِ فَنَسَخَهَا ثُمَّ رَدَّهَا عَلَيْهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مِهْرَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَارِقٍ السَّعْدِيُّ قَالَ: شَهِدْتُ الْحَسَنَ عِنْدَ مَوْتِهِ يُوصِي فَقَالَ لِكَاتِبٍ: اكْتُبْ هذا ما يَشْهَدُ بِهِ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ. يَشْهَدُ أن لا إله إلا الله. وأن محمدا رَسُولُ اللَّهِ. مَنْ شَهِدَ بِهَا صَادِقًا عِنْدَ مَوْتِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ. يُرْوَى ذَلِكَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّهُ أَوْصَى بِذَلِكَ عِنْدَ مَوْتِهِ. يُرْوَى ذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مَيْمُونٍ مَوْلَى عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لابْنِ سِيرِينَ: رَأَيْتُ كَأَنَّ طَائِرًا آخِذًا الْحَسَنُ حَصَاهُ فِي الْمَسْجِدِ. فَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ: إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ مَاتَ الْحَسَنُ. قَالَ: فَلَمْ يَلْبَثْ إِلا قَلِيلا حَتَّى مَاتَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْحَسَنِ فِي مَرَضِهِ فَإِذَا ابْنُهُ يُفَهِّمُنِي ذَاكَ عَنْهُ وَمَا سَمِعْتُ أَنَا ذَاكَ مِنْهُ. قَالَ: إِنَّهُ لَيَسْتَرْجِعُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هَانِئٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى الْحَسَنِ وَهُوَ مَرِيضٌ فَلَحَظَ إِلَيْنَا لَحْظَةً فَقَالَ: لَوْ أَنَّ ابْنَ آدَمَ أَخَذَ مِنْ صِحَّتِهِ لِيَوْمِ سَقَمِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ قَالَ: كُنَّا فِي بَيْتِ قَتَادَةَ فَجَاءَنَا الْخَبَرُ أَنَّ الْحَسَنَ قَدْ تُوُفِّيَ فَقُلْتُ: لَقَدْ كَانَ غُمِسَ فِي الْعِلْمِ غَمْسَةً. فَقَالَ قَتَادَةُ: لا وَاللَّهِ وَلَكِنَّهُ ثَبَتَ فِيهِ وَتَحَقَّنَهُ وَتَشَرَّبَهُ. وَاللَّهِ لا يُبْغِضُ الْحَسَنَ إِلا حَرُورِيُّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ حُصَيْنِ بْنِ مُسْلِمٍ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: بَعَثْتُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أبي الْحَسَنِ ابْعَثْ لِي بِكُتُبِ أَبِيكَ. فَبَعَثَ إِلَيَّ أَنَّهُ لَمَّا ثَقُلَ قَالَ: اجْمَعْهَا لِي. فَجَمَعْتُهَا لَهُ وَمَا نَدْرِي مَا يَصْنَعُ بِهَا فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَقَالَ لِلْخَادِمِ: اسْتَجِرِّي التَّنُّورَ. ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَأُحْرِقَتْ غَيْرَ صَحِيفَةٍ وَاحِدَةٍ. فَبَعَثَ بِهَا إِلَيَّ. ثُمَّ لَقِيتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَأَخْبَرَنِيهِ مُشَافَهَةً بِمِثْلِ الَّذِي أَخْبَرَنِي الرَّسُولُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ أَبُو عُبَيْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلا سَأَلَ الْحَسَنَ فَقَالَ: يَا أبا سَعِيدٍ هَلْ غَزَوْتَ قَطُّ؟ قَالَ: نَعَمْ. غَزْوَةَ كَابُلَ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ قَالَ: لَمْ يَحُجَّ الْحَسَنُ إِلا حَجَّتَيْنِ. حَجَّةً فِي أَوَّلِ عُمْرِهِ. وَأُخْرَى فِي آخِرِ عُمْرِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الأَزْرَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي الرِّجَالِ عَنْ عُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ قَالَ: كَانَ أهل الْقَدَرِ يَنْتَحِلُونَ الْحَسَنَ بْنَ أبي الْحَسَنِ. وَكَانَ قَوْلُهُ مُخَالِفًا لَهُمْ. كَانَ يَقُولُ يَا ابْنَ آدَمَ لا تُرْضِ أَحَدًا بِسَخَطِ اللَّهِ وَلا تُطِيعَنَّ أَحَدًا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَلا تَحْمَدَنَّ أَحَدًا عَلَى فَضْلِ اللَّهِ وَلا تَلُومَنَّ أَحَدًا فِيمَا لَمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ. إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ وَالْخَلائِقَ فَمَضَوْا عَلَى مَا خَلَقَهُمْ عَلَيْهِ. فَمَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ مُزْدَادٌ بِحِرْصِهِ فِي رِزْقِهِ فَلْيَزْدَدْ بِحِرْصِهِ فِي عُمْرِهِ. أَوْ يُغَيِّرَ لَوْنَهُ أَوْ يَزِيدَ فِي أَرْكَانِهِ أَوْ بَنَانِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: سَمِعْتُ شُعَيْبًا صَاحِبَ الطَّيَالِسَةِ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَيَبْكِي حَتَّى يَتَحَدَّرُ الدَّمْعُ عَلَى لحيته. قال: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ الْحَسَنَ كَانَ لا يَتَنَوَّرُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ قَالَ: كُنْتُ عَلَى بَابِ الْحَسَنِ. فَجَاءَ إِلَى أَهْلِهِ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ابْنِ أَخِي الْحَسَنِ قَالَ: لَمَّا حَذِقْتُ قُلْتُ: يَا عَمَّاهُ إِنَّ الْمُعَلِّمَ يُرِيدُ شَيْئًا. قَالَ: مَا كَانُوا يَأْخُذُونَ شَيْئًا. ثُمَّ قَالَ: أَعْطِهِ خَمْسَةَ دَرَاهِمَ. قَالَ: فَلَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى قَالَ: أَعْطِهِ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا زُرَيْقُ بْنُ رُدَيْحٍ قَالَ: كان الحسن يقول: يا ابن آدَمَ لا تَكُونَنَّ كُنْتِيًّا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ الْحَسَنِ عَلَى الْبَوَارِي. وَكَانَ الْحَسَنُ يَحْلِقُ رَأْسَهُ كُلَّ عَامٍ يَوْمَ النَّحْرِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ إِذَا فرغ من حديثه فأراد أن يقول قَالَ: اللَّهُمَّ تَرَى قُلُوبَنَا مِنَ الشِّرْكِ وَالْكِبْرِ وَالنِّفَاقِ وَالرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ وَالرِّيبَةِ وَالشَّكِّ فِي دِينِكَ. يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ وَاجْعَلْ دِينَنَا الإِسْلامَ الْقَيِّمَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ رِيَاحٍ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ سُئِلَ عَنْ مَسْأَلَةٍ قَالَ: عَلَيْكُمْ مَوْلانَا الْحَسَنَ فَسَلُوهُ. فَقَالُوا: يَا أَبَا حَمْزَةَ نَسْأَلُكَ وَتَقُولُ سَلُوا مَوْلانَا الْحَسَنَ! فَقَالَ: إِنَّا سَمِعْنَا وَسَمِعَ فَحَفِظَ وَنَسِينَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ مِهْرَانَ قَالَ: قِيلَ لِلْحَسَنِ: أَلا تَدْخُلُ عَلَى الأُمَرَاءِ فَتَأْمُرَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ؟ قَالَ: لَيْسَ لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ. إِنَّ سُيُوفَهُمْ لَتَسْبِقُ أَلْسِنَتَنَا إِذَا تَكَلَّمْنَا قَالُوا بِسُيُوفِهِمْ هَكَذَا. وَوَصَفَ لَنَا بِيَدِهِ ضَرْبًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ عَنْ عُمَارَةَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِنَّمَا الدُّنْيَا لَعْقَةٌ. قَالَ عُمَارَةُ: وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا وَافَقَ قَوْلَهُ عَمَلُهُ غَيْرَ الْحَسَنِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الْحَسَنِ فَدَخَلَ عَلَيْنَا فَرَقَدَ وَهُوَ يَأْكُلُ خَبِيصًا فَقَالَ: تَعَالَ فَكُلْ. فَقَالَ: أَخَافُ أَنْ لا أُؤَدِّيَ شُكْرَهُ. فَقَالَ الْحَسَنُ: وَيْحَكَ وَتُؤَدِّي شُكْرَ الْمَاءِ الْبَارِدِ!. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ عَنْ عُمَارَةَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ الْفَتَى إِذَا نَسَكَ لَمْ نَعْرِفُهْ بِمَنْطِقِهِ وَإِنَّمَا نَعْرِفُهُ بِعَمَلِهِ وَذَلِكَ الْعِلْمُ النَّافِعُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ الأَصْوَاتَ بِالْقُرْآنِ هَذَا التَّطْرِيبَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: احترسوا مِنَ النَّاسِ بِسُوءِ الظَّنِّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ إِذَا أَثْنَى عَلَيْهِ أَحَدٌ فِي وَجْهِهِ كَرِهَ ذَلِكَ وَإِذَا دَعَا لَهُ سَرَّهُ ذَلِكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا غَالِبٌ الْقَطَّانُ قَالَ: جِئْتُ إِلَى الْحَسَنِ بِكِتَابٍ مِنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أبي بَشِيرٍ فَقَالَ: اقْرَأْهُ. فَقَرَأْتُهُ فَإِذَا فِيهِ دُعَاءٌ فَقَالَ الْحَسَنُ: رُبَّ أَخٍ لَكَ لَمْ تَلِدْهُ أُمُّكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَعْنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ خَالِدٍ الْخُزَاعِيُّ عَنْ رَجُلٍ قَدْ سَمَّاهُ قَالَ: سَأَلَ مَطَرٌ الْحَسَنَ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَالَ: إِنَّ الْفُقَهَاءَ يُخَالِفُونَكَ. فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ مَطَرُ وَهَلْ رَأَيْتَ فَقِيهًا قَطُّ؟ تَدْرِي مَا الْفَقِيهُ؟ الْفَقِيهُ الْوَرِعُ الزَّاهِدُ الَّذِي لا يَهُمُّ مَنْ فَوْقَهُ وَلا يَسْخَرُ بِمَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنْهُ. وَلا يَأْخُذُ عَلَى عِلْمٍ عَلَّمَهُ اللَّهُ حُطَامًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ يَقُولُ: كَانَ الْحَسَنُ إِذَا رَأَى جَنَازَةً يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْنِي السَّوَادَ الْمُخْتَطَفَ. قَالَ: وَلا يُحَدِّثُ يَوْمَئِذٍ شَيْئًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: تُوُفِّيَ الْحَسَنُ سَنَةَ عَشْرٍ وَمِائَةٍ. قَالَ إسماعيل بن عُلَيَّةَ فِي رَجَبٍ. وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ مِائَةُ يَوْمٍ تَقَدَّمَهُ الْحَسَنُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: مَاتَ الْحَسَنُ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ. قَالَ: وَغَسَّلَهُ أَيُّوبُ وَحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ وَأُخْرِجَ بِهِ حِينَ انْصَرَفَ النَّاسُ. قَالَ: وَذَهَبَ بِي أبي مَعَهُ. وَقَالَ مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ: وَكَانَ الْحَسَنُ أَكْبَرَ مِنْ مُحَمَّدٍ بِعَشْرِ سِنِينَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66786&book=5574#2bc999
الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ
- الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ. ضعيف في الحديث ليس بشيء. وقد روى عنه محمد بن إسحاق والمعافى بن عمران وغيرهما. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ دِينَارٍ وَاسْتَعَارَ مِنِّي كِتَابًا فَلَمْ أُعْطِهِ فَقَالَ الْحَدِيثُ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ. فَمَنْ بَخِلَ بِمَا عِنْدَهُ تَوَلَّى الْمَلامَةَ وَالْمَأْثَمَ. وَأَصَبْنَاهُ مِنْ عِنْدِ غَيْرِهِ.
- الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ. ضعيف في الحديث ليس بشيء. وقد روى عنه محمد بن إسحاق والمعافى بن عمران وغيرهما. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ دِينَارٍ وَاسْتَعَارَ مِنِّي كِتَابًا فَلَمْ أُعْطِهِ فَقَالَ الْحَدِيثُ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ. فَمَنْ بَخِلَ بِمَا عِنْدَهُ تَوَلَّى الْمَلامَةَ وَالْمَأْثَمَ. وَأَصَبْنَاهُ مِنْ عِنْدِ غَيْرِهِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66786&book=5574#bcfc37
الْحَسَن بْن دينار، هو ابْن واصل (1) أَبُو سَعِيد التميمي مولاهم
عَنِ الْحَسَن، تركه يَحْيَى وابْن مهدي ووكيع وابْن المبارك وَقَالَ زيد بْن حباب حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد التميمي: عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنِ الأحنف عَنِ الْعَبَّاس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الذبيح إِسْحَاق، وَقَالَ قرة (2) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن دينار: عَنِ الْحَسَن عَنِ الأحنف عَنِ الْعَبَّاس، وَقَالَ حَمَّادٌ: عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ أراه عَنِ الأحنف عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ الثوري: أبو سعيد السليطى (3) .
باب الذال
عَنِ الْحَسَن، تركه يَحْيَى وابْن مهدي ووكيع وابْن المبارك وَقَالَ زيد بْن حباب حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد التميمي: عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنِ الأحنف عَنِ الْعَبَّاس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الذبيح إِسْحَاق، وَقَالَ قرة (2) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن دينار: عَنِ الْحَسَن عَنِ الأحنف عَنِ الْعَبَّاس، وَقَالَ حَمَّادٌ: عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ أراه عَنِ الأحنف عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ الثوري: أبو سعيد السليطى (3) .
باب الذال
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66786&book=5574#b64dd9
والحسن بن دينار
ليس بشئ.
(هذا رأي يحيى بن معين)
ليس بشئ.
(هذا رأي يحيى بن معين)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66786&book=5574#40f115
الحسن بن دينار
عن هشام بن عروة، وعنه شيبان بن عبد الرحمن.
متروك، قاله الدارقطني.
عن هشام بن عروة، وعنه شيبان بن عبد الرحمن.
متروك، قاله الدارقطني.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66786&book=5574#9a22e5
الْحسن بن دِينَار وَهُوَ بن وَاصل أَبُو سعيد الْبَصْرِيّ التَّمِيمِي عَن الْحسن تَركه وَكِيع وَابْن الْمُبَارك
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66786&book=5574#6fa7e1
الحسن بن دينار.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا عمرو بن علي قال سمعت أبا داود يقول كنا عند شعبة فجاء الحسن ابن دينار فقال شعبة يا أبا سعيد ههنا، فجلس، فقال حدثنا حميد بن هلال عن مجاهد قال سمعت عمر بن الخطاب يقول - قال فجعل شعبة يقول: مجاهد سمع عمر؟ فقام الحسن فذهب.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا عمرو بن علي قال سمعت أبا داود يقول كنا عند شعبة فجاء الحسن ابن دينار فقال شعبة يا أبا سعيد ههنا، فجلس، فقال حدثنا حميد بن هلال عن مجاهد قال سمعت عمر بن الخطاب يقول - قال فجعل شعبة يقول: مجاهد سمع عمر؟ فقام الحسن فذهب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66786&book=5574#631a44
الحسن بن دينار.
وهو الحسن بن واصل التميمي بصري، يُكَنَّى أبا سَعِيد.
حَدَّثَنَا الحسين بن يوسف البندار، حَدَّثَنا أبو عيسى التِّرمِذِيّ، حَدَّثَنا أحمد بن عبدة الآملي، حَدَّثَنا وهب بن زمعة عن عَبد اللَّه بن المُبَارك أنه ترك حديث الحسن بن دينار.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ الإِمَامُ، قَال: قِيل لإسحاق بْن أَبِي إسرائيل حدثكم إبراهيم بن رُسْتُمٍ، قَال: قَال ابن المبارك في الحسن بن دينار اللهم إني لا أعلم إلا خيرا ولكن أصحابي وقفوا فوقفت.
حَدَّثني عصمة بن بجماك، حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ الدمشقي، حَدَّثني أحمد بن شبويه، حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رزمة قال جلس ابن المُبَارك بالبصرة مع يَحْيى بن سَعِيد، وَعَبد الرحمن بن مهدي فذكروا قوما من أهل الحديث فقيل لَهُ يَا أَبَا عَبد الرَّحْمَنِ لم تركت الحسن بن دينار قال تركه إخواننا هؤلاء.
كتب إِلَيَّ مُحَمد بْنُ أَيُّوبَ أَخْبَرَنِي مُحَمد بن المنهال، حَدَّثَنا يزيد بن زريع قال سماعي من الحسن بن دينار في الطاعون قال فجعل كل يوم يزداد سفالا وأيوب ويونس يرتفعان.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد، حَدَّثني الحسن بن عيسى قال: ترك ابن المُبَارك الحسن بن دينار، وعَمْرو بن ثابت.
كتب إلي مُحَمد بن الحسن البري، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرو بن علي يقول كان يَحْيى، وَعَبد الرحمن لا يحدثان عن الحسن بن دينار.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ سَمِعْتُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَقُولُ لا
يكتب حديث الحسن بن دينار.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يقول: كان الحسن بن دينار ليس بشَيْءٍ، حَدَّثَنا ابن سَعِيد، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ علي الرازي، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرو بن علي يقول الحسن بن دينار هو الحسن بن واصل كان دينار ربيه، وَهو مولى بني سليط حدث عنه سفيان الثَّوْريّ وكناه فقال، حَدَّثَنا أبو سَعِيد السليطي وقال عَمْرو بن علي الحسن بن دينار حدث عنه أبو داود بأصفهان فجعل يقول، حَدَّثَنا الحسن بن واصل وما هو عندي من أهل الكذب ولكنه لم يكن بالحافظ.
قال وسمعتُ أبا الوليد يحيث عنه وسماه.
قال وسمعتُ أبا عاصم يقول، حَدَّثَنا شيخ من بني تميم فقلت له هذا الحسن بن دينار قال أنت تقوله قال وسمعتُ أبا عاصم يقول: سَمعتُ حماد بن زيد يحدث عنه بحديثين فقلت له تحدث عن هذا فقال تراه يكذب في حديثين قال وسمعتُ أبا داود يقول كنا عند شُعْبَة فجاء الحسن بن دينار فقال له شُعْبَة يا أبا سَعِيد هَاهُنا فجلس فقال، حَدَّثَنا حميد بن هلال عن مجاهد، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَر بْنَ الْخَطَّابِ يقول: قال فجعل شُعْبَة يقول مجاهد سمع ابن عُمَر فقام الحسن وجاء بحر السقاء فقال له شُعْبَة يا أبا الفضل تحفظ شيئا عن حميد بن هلال؟ قَال: نَعم، حَدَّثَنا حميد بن هلال، حَدَّثَنا شيخ من بني عدي كنيى أبا مجاهد، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَر يقول فقال شُعْبَة هي هي.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال الحسن بن دينار هو بن واصل البصري.
وقال العكلي، حَدَّثَنا أبو سَعِيد التميمي عن علي بن زيد وقال مرة، حَدَّثَنا الحسن بن دينار وقال الثَّوْريّ أبو سَعِيد السليطي تركه يَحْيى، وَعَبد الرحمن بن مهدي، وابن المبارك ووكيع
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ الحسن بن دينار هو بن واصل أبو سَعِيد التميمي البصري عن الحسن تركه وكيع، وابن المبارك.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي الحسن بن واصل بن دينار زوج أمه من الذاهبين.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: الحسن بن دينار، وَهو الحسن بن واصل بصري متروك الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونَ المؤدب، حَدَّثَنا يَحْيى بن السري الضرير، حَدَّثَنا الحسن بن قتيبة المدائني عن الحسن بن دينار عن حميد بن هلال قال ذهب رجل يبول فتبعه آخر فقال له حرمتني بركة بولي فقلت وما بركة بولك قال الفسوة والضرطة.
انا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا سعد بن يزيد الفراء، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ الحسن في قوله من شر حاسد إذا حسد قال هو أول ذنب كان في السماء.
سمعت عبدان يقول كان عند شيبان عن شيخين خمسون ألف حديث لا يسأله الناس عن حديثهما يعني لضعفهما عن الحسن بن دينار خمس وعشرون ألفا وعن عثمان البري مثله أو كما قال.
أنا الفضل بن الحباب، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ مُحَمد بْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي قَالَ اللَّهُ مَنْ أَخَذْتُ كَنِينَتَهُ لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابًا دُونَ الجنة وكنيته زَوْجَتُهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أَعْرِفُهُ يُرْوَى إِلا مِنْ هذاالطريق وَلَمْ أَكْتُبْهُ إِلا، عَن أَبِي خليفة.
حَدَّثَنَا الحسن بن الطيب، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحبب حبيبك هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا وَابْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْمًا مَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا لا أَعْلَمُ أَحَدًا قَالَهُ، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ إِلا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ وَمِنْ حَدِيثِ أَيُّوبَ، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَوَاهُ عَنْهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَعَنْ حَمَّادٍ سُوَيْدُ بْنُ عَمْرو الْكَلْبِيُّ وعن سويد أبو كريب.
حَدَّثَنَاهُ الفضل بْن عَبد اللَّهِ بْنِ مَخْلَدٍ عَنْهُ وَيَرْوِيهِ الْحَسَنُ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَيُّوبَ، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ الْحُمَيْرِيِّ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سويد، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ وَاصِلٍ عَنْ الْخَصِيبِ بْنِ جَحْدَرٍ عَنِ النُّعْمَانِ يَعني ابْنَ نُعَيْمٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ مِنْ أَخْلاقِ الْمُؤْمِنِ الْمَلَقُ إلا في طلب العلم
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا مَدَارُهُ عَلَى الْخَصِيبِ بْنِ جَحْدَرٍ وَقَدْ رَوَاهُ عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ واصل.
حَدَّثَنَا ابن أبي سويد، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ، حَدَّثَنا الْخَصِيبُ به جَحْدَرٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ الْمُتَكَبِّرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صُوَرِ الذَّرِّ لِهَوَانِهِمْ عَلَى اللَّهِ فَيَطَؤُهُمُ الْجِنُّ وَالإِنْسُ وَالدَّوَابُّ بِأَرْجُلِهَا حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ بَيْنَ عِبَادِهِ فَيَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ وَيُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي وَادِي جَهَنَّمَ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَيْسَ في جهنم مثوى للمتكبرين.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث إِنَّمَا مَدَارُهُ عَلَى الْخَصِيبِ بْنِ جَحْدَرٍ ويرويه عنه الحسن.
حَدَّثَنَا عمران السختياني، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ مُحَمد بْنِ سِيرِين، عنِ ابْنِ عُمَر قَال: كُنا نَعُدُّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا، عنِ ابْنِ سِيرِين، عنِ ابْنِ عُمَر غريب أظنه يوريه عنه الحسن بْنُ دِينَارٍ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيى بْنِ عَاصِمٍ البصري، حَدَّثَنا شيبان، قَال: حَدَّثَنا الحسن
بْن دينار عَن الْحَسَن، عَن أَحْمَرَ، قَال: إِنْ كُنَّا لَنَأْوِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يُجَافِي يَدَهُ عَنْ جَنْبَيْهِ إِذَا صَلَّى.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ وَغَيْرُهُ عَنِ الحسن، عَن احمر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ سَعِيد بْنِ مهران الأيلي، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَّاشِيِّ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ لا يُرَدُّ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ عَنِ يَزِيدَ الرِّقَاشِيُّ غَيْرُ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ سَعِيد بْنِ مَهْرَانَ، حَدَّثَنا شَيْبَانُ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ عَوْنٍ الْعُقَيْلِيِّ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ إِذَا شَغَلَهُ عَنْ صَلاةِ اللَّيْلِ نَوْمٌ أَوْ وَجَعٌ صَلَّى مِنَ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عشرة ركعة.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم المنجنيقي، حَدَّثَنا علي بن صدقة الاذني، حَدَّثَنا مُحَمد بن السماك، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ عَلَى فِرَاشِهِ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ للَّهِ، ولاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِلا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ فَإِنْ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَدَعَا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ قَرَأَ يَاسِينَ فِي لَيْلَةِ الْتِمَاسَ وجه الله
غَفَرَ اللَّهُ لَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ عَزِيزَانِ فِي حَدِيثِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَبِخَاصَّةٍ قَدْ رَوَاهُ، عنِ ابْنِ دِينَارٍ مُحَمد بْنُ السَّمَّاكِ، وَابْنُ السَّمَّاكِ هُوَ مُحَمد بْنُ صُبَيْحٍ زَاهِدُ الْكُوفِيِّينَ عَزِيزُ الْمُسْنَدِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ الْحَسَنُ بن دينار عن الْحَسَنِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنا حَاجِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مصعب، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِئْسَ الطَّعَامِ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ يَدْعُونَ الشَّبْعَانَ وَيَطْرُدُونَ الْجَائِعَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ غَرِيبٌ يرويه بن دِينَارٍ عَنْهُ وَلَفْظُ الْحَدِيثِ عَلَى خِلافِ سَائِرِ الأَحَادِيثِ أَيضًا.
أنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى بْنِ زُهَيْرٍ التُّسْتَرِيُّ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ، قالا: حَدَّثَنا أبو كريب.
وانا بن قُتَيْبَةَ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بن سلم، قالا: حَدَّثَنا مؤمل بْن إهاب، قَال: حَدَّثَنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا أَبُو سَعِيد التَّمِيمِيُّ وَقَالَ ابْنُ زَيْدَانَ، أَخْبَرنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ عَنْ الْحَسَنِ، عَن الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبد الْمُطَّلِبِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: نَبِيُّ اللَّهِ دَاوُدُ أَسْمَعُ النَّاسَ يَقُولُونَ رَبُّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ اجْعَلْنِي رَابِعًا قَالَ لَسْتُ هُنَاكَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَعْدِلْ بِي شَيْئًا، وَإِنَّ إِسْحَاقَ جَادَ بِنَفْسِهِ، وَإِنَّ يَعْقُوبَ لَمْ يَيْأَسْ مِنْ يُوسُفَ مِنْ طُولِ مَا كَانَ
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَهَذَا الإِسْنَادِ لا أَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ وَبِهَذَا الإِسْنَادِ يَعْنِي عَنِ الْحَسَنِ، عَن الأحنف عن العباس.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الدَّقَّاقُ بِسَرَّ مَنْ رَأَى، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الْجَصَّاصُ، حَدَّثَنا داود بن المحبر، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقَصَّدُوا تَبْلُغُوا، وَإِنَّ شَرُّ السَّيْرِ الْحَقْحَقَةَ.
قال الشيخ: وَهَذَا لَعَلَّ الْبَلاءَ فِيهِ مِنْ الحسن بن دينار أو داود بن المحبر فإن داود يهم الكثير ويخطىء.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ خُرَيْمِ بْنِ عَبد الْمَلِكِ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا سَعِيد بن يَحْيى اللخمي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ أَيُّوبَ، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا جَاءَكَ الرَّسُولُ فَهُوَ إِذْنُكَ.
وقال، حَدَّثَنا الْحَسَنُ يَعني ابْنَ دِينَارٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ، عَن أَبِي الأَحْوَصِ، عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا جَاءَكَ الرَّسُولُ فَهُوَ إِذْنُكَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ غَرِيبَانِ، عَن أَنَس وعن بْن مسعود عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، وإِنَّما يَرْوِيهِمَا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ وَالْمَعْرُوفُ هَذَا، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ.
أنا الْقَاسِمُ بْنُ اللَّيْثِ الرَّسْعَنِيُّ بِتِنِّيسَ، وَعَبد الصَّمَدِ بْنُ عَبد الله الدمشقي، قَال: حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ كُلْثُومِ بْنِ جَبْرٍ الْمُرَادِيِّ، عَن أَبِي الْغَادِيَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ قَاتِلُ عَمَّارٍ فِي النَّارِ، وَهو الذي قتل عمار
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يُعْرَفُ إِلا بِالْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ أَبُو الْغَادِيَةِ اسمه يسار بن سبع.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيى بْنِ نصر المخرمي، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنِ الْحَسَنِ بن دينار وَحَدَّثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ بغدادي كتبت عنه بمصر وتنيس، وَهو امام تنيس.
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ ثابت، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ الأَسْوَدِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ هِصَّانَ بْنِ كَاهِلٍ، عَن أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يَقْرَبُ الشَّيْطَانُ مَائِدَةً عَلَيْهَا يَتِيمٌ.
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بْنُ عِمْرَانَ الشَّامِيُّ الصَّائِغُ بِالرَّمْلَةِ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي يَحْيى الأصم، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنا الحسن بن واصل، حَدَّثَنا الأَسْوَدِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ هِصَّانَ بْنِ كَاهِنٍ وَالصَّوَابُ بِاللامِ، عَن أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَا قَعَدَ يَتِيمُ قَوْمٍ عَلَى قَصْعَتِهِمْ فَيَقْرَبَ قَصْعَتَهُمْ شَيْطَانٌ
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا اعرفه بالحسن بن دينار.
أَخْبَرَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ ميمون، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُنَاذِرٍ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ وَاصِلٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ تَعِسَ عَبد الدِّينَارِ، وَعَبد الدِّرْهَمِ، وَإذا شِيكَ فَلا انْتُقِشَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْرِفُهُ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَر إِلا مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ واصل وعنه بن مُنَاذِرٍ، وإِنَّما رَوَى هَذَا عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بن فضيل، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ سَعِيد بْنِ مسلم، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُصْعَبٍ، حَدَّثَنا الحسن بن دينار عن حميد به هِلالٍ، عَن أَبِي الدَّهْمَاءِ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَا يَضُرُّ أَحَدُكُمْ بِمَا سَدَّ جَوْعَتَهُ إِذَا كَانَ مِنْ حَلالٍ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَلَفْظُ هَذَا الْحَدِيثِ غَرِيبٌ وَمَا أَظُنُّهُ يَرْوِيهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرُ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ.
حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ فَضَالَةَ الْبَغْدَادِيُّ الْحَنْبَلِيُّ بِالْمَوْصِلِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُصَفَّى وَحَدَّثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْقَطَّانُ وَالنُّعْمَانُ بْنُ هَارُونَ الْبَلَدِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا سَعِيد بن عَمْرو
وقالا، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ القرشي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ خَصِيبٍ عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعِيد، عَن أَبِي أُمَامَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ إِلَهٌ يُعْبَدُ مِنْ دُونِهِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ هَوًى مُتَّبَعٍ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا إِنْ كَانَ الْبَلاءُ فِيهِ مِنَ الْحَسَنِ وَإِلا مِنَ الْخَصِيبِ بْنِ جَحْدَرٍ ولعله أضعف منه.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن يزيد القطان، حَدَّثَنا المُسَيَّب بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنا القُرْقُسَانِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَن أَبِي أُمَامَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَمْرًا فِيهِ لِينٌ أَوْحَاهُ إِلَى الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ بِالْفَارِسِيَّةِ الذِّرْبَةِ وَكَلامُ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ بِالْفَارِسِيَّةِ الذِّرْبَةِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا قَدْ رَوَاهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَنْصَارِيُّ وَعُثْمَانُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الطَّرَائِفِيُّ وَغَيْرُهُمَا وَلَيْسَ البلاء من الحسن بن
دِينَارٍ، وإِنَّما الْبَلاءُ مِنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ لأَنَّهُ أَضْعَفُ مِنْهُ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن مسلم، حَدَّثَنا مُحَمد بن غالب الأنطاكي، حَدَّثَنا أَبَان بْنُ سُفيان، عَن الْحَسَنِ بْنُ دِينَارٍ عَنْ مُحَمد بْنِ جُحَادَةَ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَهَى عَنْ كَسْبِ الأَمَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا قَدْ رَوَاهُ، عنِ ابْنِ جُحَادَةَ غَيْرُ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن الكرخي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ شَبِيبٍ الْمَقْرِيُّ الْمُكْتِبِ، حَدَّثَنا أَبُو يُوسُفَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْحَيْضُ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ وَأَرْبَعَةٌ وَخَمْسَةٌ وَسِتَّةٌ وَسَبْعَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَتِسْعَةٌ وَعَشْرَةٌ فَإِذَا جَازِتِ الْعَشْرَةَ مُسْتَحَاضَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مَعْرُوفٌ بِالْجَلْدِ بْنِ أَيُّوبَ، عَن مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَن أَنَس وَقَدْ ذَكَرْتُهُ فِيمَا تَقَدَّمَ فِي بَابِ الْجِيمِ وَقَدْ رَوَاهُ أَيضًا الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بن قرة.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ الْقَطَّانُ بِعَسْكَرِ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثني ابْنُ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبد الْمُطَّلِبِ قَالَ أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِيَدِي، فَقَالَ، يَا عَبَّاسُ ثَلاثٌ لا يَدَعَهُنَّ قَوْمُكَ الطَّعْنُ فِي النَّسَبِ والنياحة على الميت والاستمطار
بِالأَنْوَاءِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بهذا الإسناد أظنه يرويه بن دِينَارٍ عَنِ الْحَسَنِ عَلَى أَنَّ هَذَا الإِسْنَادِ يَعْنِي عَنِ الْحَسَنِ، عَن الأحنف عن العباس.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا موسى بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمد بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصَ دُعِيَ إِلَى خِتَانٍ فَأَبَى أَنْ يُجِيبَ فَقِيلَ لَهُ فَقَالَ إِنَّا كُنَّا لا نَأْتِي الْخِتَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولاَ نُدْعَى إِلَيْهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا مَشْهُورٌ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ عَنْ عُثْمَانَ وَالأَصْلُ فِي هَذَا الحديث رواية بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ الْحَسَنِ.
أنا أَحْمَدُ بن زهير التستري، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْريّ، حَدَّثَنا عمي، حَدَّثَنا أَبِي، عنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثني ابْنُ دِينَارٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، عَن أَبِي الْمَلِيحِ الْهُذَلِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَيْنَا نَحْنُ نُصَلِّي خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ ضَرِيرُ الْبَصَرِ فَوَقَعَ فِي حُفْرَةٍ قَرِيبًا مِنَّا فَضَحِكَ بَعْضُنَا فَأَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِعَادَةِ الوضوء والصلاة من أولها
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَن أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ أَبِيهِ مِثْلَ ذَلِكَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الإِسْنَادَانِ مُعْضَلانِ الإِسْنَادُ الأَوَّلُ يَرْوِيهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وعن بن دِينَارٍ مُحَمد بْنُ إِسْحَاقَ وَالإِسْنَادُ الثَّانِي يَرْوِيهِ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ عَنِ الحسن بن عمارة وعن بن عمارة مُحَمد بن إسحاق.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ عُبَيد اللَّهِ بْنُ سعد، حَدَّثَنا عمي يعقوب، حَدَّثَنا أَبِي، عنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَال: حَدَّثني الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ ابنُ عَدِي أَهْلُ مَكَّةَ يَقُولُونَ جُبَيْرٌ وَالنَّاسُ كُلُّهُمْ يَقُولُونَ جَبْرٌ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَنَحْنُ نَقُولُ لَبَّيْكَ بِالْحَجِّ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا يرويه عن أيوب بن دينار وعن بن دينار بن إسحاق.
حَدَّثَنَا ابن صاعد، حَدَّثَنا عُبَيد الله بن سعد، حَدَّثَنا عمي، قَال: حَدَّثَنا أَبِي، عنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ بَهْزِ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، قالَ: قُلتُ يَا رَسُولَ اللهِ نَحْنُ قَوْمٌ آرِيةٌ قَالَ شيال أَمْوَالَنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُ الرَّجُلُ في الجائحة أو العتق لِيُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ قَوْمٍ فَإِذَا بَلَغَ أَوْ كَذَبَ اسْتَعَفَّ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا عَنْ بَهْزٍ قَدْ رَوَاهُ ابْنُ دِينَارٍ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بن رداء، قَال: حَدَّثَنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مزيد قال انا مُحَمد
بْنُ شُعَيب أنا شَيْبَانُ بْنُ عَبد الرحمن التميمي، قَال: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عُرْوَةَ، أَنَّ رَجُلا سَأَلَ عَائشة، عَن الرَّجُلِ يُقَبِّلُ امْرَأَتَهُ أَيُعِيدُ الْوُضُوءَ فَقَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْبَلُ بَعْضَ نِسَائِهِ ثُمَّ لا يُعِيدَ الْوُضُوءَ قَالَ فَقُلْتُ لَهَا أَيْنَ كَانَ ذَلِكَ مَا كَانَ إِلا مِنْكِ فَسَكَتَتْ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا مَشْهُورٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَأَنَا أَرَدْتُ رِوَايَةَ شَيْبَانَ، عنِ ابن دينار عنه.
حَدَّثَنَا القاسم بْن جَعْفَر الشيباني الْكُوفِيّ، وَمُحمد بْنُ جَعْفَرٍ الْمُطَيْرِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عفان، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنا الحسن بن صالح، حَدَّثَنا الحسن بن دينار، حَدَّثَنا يَزِيدُ الرِّقَاشِيُّ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَبَاعَدَتْ مِنْهُ جَهَنَّمُ مَسِيرَةَ خمس مِئَة عام.
حَدَّثَنَا ابن عقدة، قَال: حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمد بْنِ مدرار، حَدَّثَنا أَبِي، حَدَّثَنا ابْنُ هَرَاسَةَ عَنْ سُفيان، عَن الْحَسَنِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلطَّعَامِ حَقٌّ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا حَقُّ الطَّعَامِ قَالَ ذِكْرُ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ وَحَمْدُهُ عَلَى آخِرِهِ.
قال الشيخ: وللحسن بن دينار أصناف كثيرة وقال عبدان كان عند شيبان عن الحسن بن دينار خمسة وعشرين ألفا يعني أصنافه وله حديث كثير وقد حدث عنه
من الكبار من ذكرته وأمليته مُحَمد بن إسحاق وشيبان بن عَبد الرحمن وزهير بن معاوية والحسن بن صالح وسفيان الثَّوْريّ ولابن إسحاق عنه غير ما ذكرته من الحديث وقد أجمع من تكلم في الرجال على ضعفه على أني لم أر له حديثا قد جاوز الحد في الإنكار، وَهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق
وهو الحسن بن واصل التميمي بصري، يُكَنَّى أبا سَعِيد.
حَدَّثَنَا الحسين بن يوسف البندار، حَدَّثَنا أبو عيسى التِّرمِذِيّ، حَدَّثَنا أحمد بن عبدة الآملي، حَدَّثَنا وهب بن زمعة عن عَبد اللَّه بن المُبَارك أنه ترك حديث الحسن بن دينار.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ الإِمَامُ، قَال: قِيل لإسحاق بْن أَبِي إسرائيل حدثكم إبراهيم بن رُسْتُمٍ، قَال: قَال ابن المبارك في الحسن بن دينار اللهم إني لا أعلم إلا خيرا ولكن أصحابي وقفوا فوقفت.
حَدَّثني عصمة بن بجماك، حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ الدمشقي، حَدَّثني أحمد بن شبويه، حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رزمة قال جلس ابن المُبَارك بالبصرة مع يَحْيى بن سَعِيد، وَعَبد الرحمن بن مهدي فذكروا قوما من أهل الحديث فقيل لَهُ يَا أَبَا عَبد الرَّحْمَنِ لم تركت الحسن بن دينار قال تركه إخواننا هؤلاء.
كتب إِلَيَّ مُحَمد بْنُ أَيُّوبَ أَخْبَرَنِي مُحَمد بن المنهال، حَدَّثَنا يزيد بن زريع قال سماعي من الحسن بن دينار في الطاعون قال فجعل كل يوم يزداد سفالا وأيوب ويونس يرتفعان.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد، حَدَّثني الحسن بن عيسى قال: ترك ابن المُبَارك الحسن بن دينار، وعَمْرو بن ثابت.
كتب إلي مُحَمد بن الحسن البري، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرو بن علي يقول كان يَحْيى، وَعَبد الرحمن لا يحدثان عن الحسن بن دينار.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ سَمِعْتُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَقُولُ لا
يكتب حديث الحسن بن دينار.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يقول: كان الحسن بن دينار ليس بشَيْءٍ، حَدَّثَنا ابن سَعِيد، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ علي الرازي، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرو بن علي يقول الحسن بن دينار هو الحسن بن واصل كان دينار ربيه، وَهو مولى بني سليط حدث عنه سفيان الثَّوْريّ وكناه فقال، حَدَّثَنا أبو سَعِيد السليطي وقال عَمْرو بن علي الحسن بن دينار حدث عنه أبو داود بأصفهان فجعل يقول، حَدَّثَنا الحسن بن واصل وما هو عندي من أهل الكذب ولكنه لم يكن بالحافظ.
قال وسمعتُ أبا الوليد يحيث عنه وسماه.
قال وسمعتُ أبا عاصم يقول، حَدَّثَنا شيخ من بني تميم فقلت له هذا الحسن بن دينار قال أنت تقوله قال وسمعتُ أبا عاصم يقول: سَمعتُ حماد بن زيد يحدث عنه بحديثين فقلت له تحدث عن هذا فقال تراه يكذب في حديثين قال وسمعتُ أبا داود يقول كنا عند شُعْبَة فجاء الحسن بن دينار فقال له شُعْبَة يا أبا سَعِيد هَاهُنا فجلس فقال، حَدَّثَنا حميد بن هلال عن مجاهد، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَر بْنَ الْخَطَّابِ يقول: قال فجعل شُعْبَة يقول مجاهد سمع ابن عُمَر فقام الحسن وجاء بحر السقاء فقال له شُعْبَة يا أبا الفضل تحفظ شيئا عن حميد بن هلال؟ قَال: نَعم، حَدَّثَنا حميد بن هلال، حَدَّثَنا شيخ من بني عدي كنيى أبا مجاهد، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَر يقول فقال شُعْبَة هي هي.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال الحسن بن دينار هو بن واصل البصري.
وقال العكلي، حَدَّثَنا أبو سَعِيد التميمي عن علي بن زيد وقال مرة، حَدَّثَنا الحسن بن دينار وقال الثَّوْريّ أبو سَعِيد السليطي تركه يَحْيى، وَعَبد الرحمن بن مهدي، وابن المبارك ووكيع
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ الحسن بن دينار هو بن واصل أبو سَعِيد التميمي البصري عن الحسن تركه وكيع، وابن المبارك.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي الحسن بن واصل بن دينار زوج أمه من الذاهبين.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: الحسن بن دينار، وَهو الحسن بن واصل بصري متروك الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونَ المؤدب، حَدَّثَنا يَحْيى بن السري الضرير، حَدَّثَنا الحسن بن قتيبة المدائني عن الحسن بن دينار عن حميد بن هلال قال ذهب رجل يبول فتبعه آخر فقال له حرمتني بركة بولي فقلت وما بركة بولك قال الفسوة والضرطة.
انا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا سعد بن يزيد الفراء، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ الحسن في قوله من شر حاسد إذا حسد قال هو أول ذنب كان في السماء.
سمعت عبدان يقول كان عند شيبان عن شيخين خمسون ألف حديث لا يسأله الناس عن حديثهما يعني لضعفهما عن الحسن بن دينار خمس وعشرون ألفا وعن عثمان البري مثله أو كما قال.
أنا الفضل بن الحباب، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ مُحَمد بْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي قَالَ اللَّهُ مَنْ أَخَذْتُ كَنِينَتَهُ لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابًا دُونَ الجنة وكنيته زَوْجَتُهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أَعْرِفُهُ يُرْوَى إِلا مِنْ هذاالطريق وَلَمْ أَكْتُبْهُ إِلا، عَن أَبِي خليفة.
حَدَّثَنَا الحسن بن الطيب، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحبب حبيبك هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا وَابْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْمًا مَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا لا أَعْلَمُ أَحَدًا قَالَهُ، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ إِلا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ وَمِنْ حَدِيثِ أَيُّوبَ، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَوَاهُ عَنْهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَعَنْ حَمَّادٍ سُوَيْدُ بْنُ عَمْرو الْكَلْبِيُّ وعن سويد أبو كريب.
حَدَّثَنَاهُ الفضل بْن عَبد اللَّهِ بْنِ مَخْلَدٍ عَنْهُ وَيَرْوِيهِ الْحَسَنُ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَيُّوبَ، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ الْحُمَيْرِيِّ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سويد، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ وَاصِلٍ عَنْ الْخَصِيبِ بْنِ جَحْدَرٍ عَنِ النُّعْمَانِ يَعني ابْنَ نُعَيْمٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ مِنْ أَخْلاقِ الْمُؤْمِنِ الْمَلَقُ إلا في طلب العلم
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا مَدَارُهُ عَلَى الْخَصِيبِ بْنِ جَحْدَرٍ وَقَدْ رَوَاهُ عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ واصل.
حَدَّثَنَا ابن أبي سويد، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ، حَدَّثَنا الْخَصِيبُ به جَحْدَرٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ الْمُتَكَبِّرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صُوَرِ الذَّرِّ لِهَوَانِهِمْ عَلَى اللَّهِ فَيَطَؤُهُمُ الْجِنُّ وَالإِنْسُ وَالدَّوَابُّ بِأَرْجُلِهَا حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ بَيْنَ عِبَادِهِ فَيَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ وَيُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي وَادِي جَهَنَّمَ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَيْسَ في جهنم مثوى للمتكبرين.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث إِنَّمَا مَدَارُهُ عَلَى الْخَصِيبِ بْنِ جَحْدَرٍ ويرويه عنه الحسن.
حَدَّثَنَا عمران السختياني، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ مُحَمد بْنِ سِيرِين، عنِ ابْنِ عُمَر قَال: كُنا نَعُدُّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا، عنِ ابْنِ سِيرِين، عنِ ابْنِ عُمَر غريب أظنه يوريه عنه الحسن بْنُ دِينَارٍ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيى بْنِ عَاصِمٍ البصري، حَدَّثَنا شيبان، قَال: حَدَّثَنا الحسن
بْن دينار عَن الْحَسَن، عَن أَحْمَرَ، قَال: إِنْ كُنَّا لَنَأْوِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يُجَافِي يَدَهُ عَنْ جَنْبَيْهِ إِذَا صَلَّى.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ وَغَيْرُهُ عَنِ الحسن، عَن احمر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ سَعِيد بْنِ مهران الأيلي، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَّاشِيِّ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ لا يُرَدُّ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ عَنِ يَزِيدَ الرِّقَاشِيُّ غَيْرُ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ سَعِيد بْنِ مَهْرَانَ، حَدَّثَنا شَيْبَانُ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ عَوْنٍ الْعُقَيْلِيِّ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ إِذَا شَغَلَهُ عَنْ صَلاةِ اللَّيْلِ نَوْمٌ أَوْ وَجَعٌ صَلَّى مِنَ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عشرة ركعة.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم المنجنيقي، حَدَّثَنا علي بن صدقة الاذني، حَدَّثَنا مُحَمد بن السماك، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ عَلَى فِرَاشِهِ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ للَّهِ، ولاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِلا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ فَإِنْ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَدَعَا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ قَرَأَ يَاسِينَ فِي لَيْلَةِ الْتِمَاسَ وجه الله
غَفَرَ اللَّهُ لَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ عَزِيزَانِ فِي حَدِيثِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَبِخَاصَّةٍ قَدْ رَوَاهُ، عنِ ابْنِ دِينَارٍ مُحَمد بْنُ السَّمَّاكِ، وَابْنُ السَّمَّاكِ هُوَ مُحَمد بْنُ صُبَيْحٍ زَاهِدُ الْكُوفِيِّينَ عَزِيزُ الْمُسْنَدِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ الْحَسَنُ بن دينار عن الْحَسَنِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنا حَاجِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مصعب، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِئْسَ الطَّعَامِ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ يَدْعُونَ الشَّبْعَانَ وَيَطْرُدُونَ الْجَائِعَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ غَرِيبٌ يرويه بن دِينَارٍ عَنْهُ وَلَفْظُ الْحَدِيثِ عَلَى خِلافِ سَائِرِ الأَحَادِيثِ أَيضًا.
أنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى بْنِ زُهَيْرٍ التُّسْتَرِيُّ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ، قالا: حَدَّثَنا أبو كريب.
وانا بن قُتَيْبَةَ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بن سلم، قالا: حَدَّثَنا مؤمل بْن إهاب، قَال: حَدَّثَنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا أَبُو سَعِيد التَّمِيمِيُّ وَقَالَ ابْنُ زَيْدَانَ، أَخْبَرنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ عَنْ الْحَسَنِ، عَن الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبد الْمُطَّلِبِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: نَبِيُّ اللَّهِ دَاوُدُ أَسْمَعُ النَّاسَ يَقُولُونَ رَبُّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ اجْعَلْنِي رَابِعًا قَالَ لَسْتُ هُنَاكَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَعْدِلْ بِي شَيْئًا، وَإِنَّ إِسْحَاقَ جَادَ بِنَفْسِهِ، وَإِنَّ يَعْقُوبَ لَمْ يَيْأَسْ مِنْ يُوسُفَ مِنْ طُولِ مَا كَانَ
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَهَذَا الإِسْنَادِ لا أَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ وَبِهَذَا الإِسْنَادِ يَعْنِي عَنِ الْحَسَنِ، عَن الأحنف عن العباس.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الدَّقَّاقُ بِسَرَّ مَنْ رَأَى، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الْجَصَّاصُ، حَدَّثَنا داود بن المحبر، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقَصَّدُوا تَبْلُغُوا، وَإِنَّ شَرُّ السَّيْرِ الْحَقْحَقَةَ.
قال الشيخ: وَهَذَا لَعَلَّ الْبَلاءَ فِيهِ مِنْ الحسن بن دينار أو داود بن المحبر فإن داود يهم الكثير ويخطىء.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ خُرَيْمِ بْنِ عَبد الْمَلِكِ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا سَعِيد بن يَحْيى اللخمي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ أَيُّوبَ، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا جَاءَكَ الرَّسُولُ فَهُوَ إِذْنُكَ.
وقال، حَدَّثَنا الْحَسَنُ يَعني ابْنَ دِينَارٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ، عَن أَبِي الأَحْوَصِ، عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا جَاءَكَ الرَّسُولُ فَهُوَ إِذْنُكَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ غَرِيبَانِ، عَن أَنَس وعن بْن مسعود عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، وإِنَّما يَرْوِيهِمَا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ وَالْمَعْرُوفُ هَذَا، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ.
أنا الْقَاسِمُ بْنُ اللَّيْثِ الرَّسْعَنِيُّ بِتِنِّيسَ، وَعَبد الصَّمَدِ بْنُ عَبد الله الدمشقي، قَال: حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ كُلْثُومِ بْنِ جَبْرٍ الْمُرَادِيِّ، عَن أَبِي الْغَادِيَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ قَاتِلُ عَمَّارٍ فِي النَّارِ، وَهو الذي قتل عمار
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يُعْرَفُ إِلا بِالْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ أَبُو الْغَادِيَةِ اسمه يسار بن سبع.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيى بْنِ نصر المخرمي، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنِ الْحَسَنِ بن دينار وَحَدَّثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ بغدادي كتبت عنه بمصر وتنيس، وَهو امام تنيس.
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ ثابت، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ الأَسْوَدِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ هِصَّانَ بْنِ كَاهِلٍ، عَن أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يَقْرَبُ الشَّيْطَانُ مَائِدَةً عَلَيْهَا يَتِيمٌ.
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بْنُ عِمْرَانَ الشَّامِيُّ الصَّائِغُ بِالرَّمْلَةِ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي يَحْيى الأصم، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنا الحسن بن واصل، حَدَّثَنا الأَسْوَدِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ هِصَّانَ بْنِ كَاهِنٍ وَالصَّوَابُ بِاللامِ، عَن أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَا قَعَدَ يَتِيمُ قَوْمٍ عَلَى قَصْعَتِهِمْ فَيَقْرَبَ قَصْعَتَهُمْ شَيْطَانٌ
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا اعرفه بالحسن بن دينار.
أَخْبَرَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ ميمون، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُنَاذِرٍ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ وَاصِلٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ تَعِسَ عَبد الدِّينَارِ، وَعَبد الدِّرْهَمِ، وَإذا شِيكَ فَلا انْتُقِشَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْرِفُهُ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَر إِلا مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ واصل وعنه بن مُنَاذِرٍ، وإِنَّما رَوَى هَذَا عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بن فضيل، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ سَعِيد بْنِ مسلم، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُصْعَبٍ، حَدَّثَنا الحسن بن دينار عن حميد به هِلالٍ، عَن أَبِي الدَّهْمَاءِ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَا يَضُرُّ أَحَدُكُمْ بِمَا سَدَّ جَوْعَتَهُ إِذَا كَانَ مِنْ حَلالٍ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَلَفْظُ هَذَا الْحَدِيثِ غَرِيبٌ وَمَا أَظُنُّهُ يَرْوِيهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرُ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ.
حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ فَضَالَةَ الْبَغْدَادِيُّ الْحَنْبَلِيُّ بِالْمَوْصِلِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُصَفَّى وَحَدَّثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْقَطَّانُ وَالنُّعْمَانُ بْنُ هَارُونَ الْبَلَدِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا سَعِيد بن عَمْرو
وقالا، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ القرشي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ خَصِيبٍ عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعِيد، عَن أَبِي أُمَامَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ إِلَهٌ يُعْبَدُ مِنْ دُونِهِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ هَوًى مُتَّبَعٍ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا إِنْ كَانَ الْبَلاءُ فِيهِ مِنَ الْحَسَنِ وَإِلا مِنَ الْخَصِيبِ بْنِ جَحْدَرٍ ولعله أضعف منه.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن يزيد القطان، حَدَّثَنا المُسَيَّب بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنا القُرْقُسَانِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَن أَبِي أُمَامَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَمْرًا فِيهِ لِينٌ أَوْحَاهُ إِلَى الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ بِالْفَارِسِيَّةِ الذِّرْبَةِ وَكَلامُ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ بِالْفَارِسِيَّةِ الذِّرْبَةِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا قَدْ رَوَاهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَنْصَارِيُّ وَعُثْمَانُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الطَّرَائِفِيُّ وَغَيْرُهُمَا وَلَيْسَ البلاء من الحسن بن
دِينَارٍ، وإِنَّما الْبَلاءُ مِنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ لأَنَّهُ أَضْعَفُ مِنْهُ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن مسلم، حَدَّثَنا مُحَمد بن غالب الأنطاكي، حَدَّثَنا أَبَان بْنُ سُفيان، عَن الْحَسَنِ بْنُ دِينَارٍ عَنْ مُحَمد بْنِ جُحَادَةَ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَهَى عَنْ كَسْبِ الأَمَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا قَدْ رَوَاهُ، عنِ ابْنِ جُحَادَةَ غَيْرُ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن الكرخي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ شَبِيبٍ الْمَقْرِيُّ الْمُكْتِبِ، حَدَّثَنا أَبُو يُوسُفَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْحَيْضُ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ وَأَرْبَعَةٌ وَخَمْسَةٌ وَسِتَّةٌ وَسَبْعَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَتِسْعَةٌ وَعَشْرَةٌ فَإِذَا جَازِتِ الْعَشْرَةَ مُسْتَحَاضَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مَعْرُوفٌ بِالْجَلْدِ بْنِ أَيُّوبَ، عَن مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَن أَنَس وَقَدْ ذَكَرْتُهُ فِيمَا تَقَدَّمَ فِي بَابِ الْجِيمِ وَقَدْ رَوَاهُ أَيضًا الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بن قرة.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ الْقَطَّانُ بِعَسْكَرِ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثني ابْنُ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبد الْمُطَّلِبِ قَالَ أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِيَدِي، فَقَالَ، يَا عَبَّاسُ ثَلاثٌ لا يَدَعَهُنَّ قَوْمُكَ الطَّعْنُ فِي النَّسَبِ والنياحة على الميت والاستمطار
بِالأَنْوَاءِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بهذا الإسناد أظنه يرويه بن دِينَارٍ عَنِ الْحَسَنِ عَلَى أَنَّ هَذَا الإِسْنَادِ يَعْنِي عَنِ الْحَسَنِ، عَن الأحنف عن العباس.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا موسى بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمد بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصَ دُعِيَ إِلَى خِتَانٍ فَأَبَى أَنْ يُجِيبَ فَقِيلَ لَهُ فَقَالَ إِنَّا كُنَّا لا نَأْتِي الْخِتَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولاَ نُدْعَى إِلَيْهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا مَشْهُورٌ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ عَنْ عُثْمَانَ وَالأَصْلُ فِي هَذَا الحديث رواية بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ الْحَسَنِ.
أنا أَحْمَدُ بن زهير التستري، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْريّ، حَدَّثَنا عمي، حَدَّثَنا أَبِي، عنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثني ابْنُ دِينَارٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، عَن أَبِي الْمَلِيحِ الْهُذَلِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَيْنَا نَحْنُ نُصَلِّي خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ ضَرِيرُ الْبَصَرِ فَوَقَعَ فِي حُفْرَةٍ قَرِيبًا مِنَّا فَضَحِكَ بَعْضُنَا فَأَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِعَادَةِ الوضوء والصلاة من أولها
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَن أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ أَبِيهِ مِثْلَ ذَلِكَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الإِسْنَادَانِ مُعْضَلانِ الإِسْنَادُ الأَوَّلُ يَرْوِيهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وعن بن دِينَارٍ مُحَمد بْنُ إِسْحَاقَ وَالإِسْنَادُ الثَّانِي يَرْوِيهِ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ عَنِ الحسن بن عمارة وعن بن عمارة مُحَمد بن إسحاق.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ عُبَيد اللَّهِ بْنُ سعد، حَدَّثَنا عمي يعقوب، حَدَّثَنا أَبِي، عنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَال: حَدَّثني الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ ابنُ عَدِي أَهْلُ مَكَّةَ يَقُولُونَ جُبَيْرٌ وَالنَّاسُ كُلُّهُمْ يَقُولُونَ جَبْرٌ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَنَحْنُ نَقُولُ لَبَّيْكَ بِالْحَجِّ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا يرويه عن أيوب بن دينار وعن بن دينار بن إسحاق.
حَدَّثَنَا ابن صاعد، حَدَّثَنا عُبَيد الله بن سعد، حَدَّثَنا عمي، قَال: حَدَّثَنا أَبِي، عنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ بَهْزِ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، قالَ: قُلتُ يَا رَسُولَ اللهِ نَحْنُ قَوْمٌ آرِيةٌ قَالَ شيال أَمْوَالَنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُ الرَّجُلُ في الجائحة أو العتق لِيُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ قَوْمٍ فَإِذَا بَلَغَ أَوْ كَذَبَ اسْتَعَفَّ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا عَنْ بَهْزٍ قَدْ رَوَاهُ ابْنُ دِينَارٍ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بن رداء، قَال: حَدَّثَنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مزيد قال انا مُحَمد
بْنُ شُعَيب أنا شَيْبَانُ بْنُ عَبد الرحمن التميمي، قَال: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عُرْوَةَ، أَنَّ رَجُلا سَأَلَ عَائشة، عَن الرَّجُلِ يُقَبِّلُ امْرَأَتَهُ أَيُعِيدُ الْوُضُوءَ فَقَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْبَلُ بَعْضَ نِسَائِهِ ثُمَّ لا يُعِيدَ الْوُضُوءَ قَالَ فَقُلْتُ لَهَا أَيْنَ كَانَ ذَلِكَ مَا كَانَ إِلا مِنْكِ فَسَكَتَتْ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا مَشْهُورٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَأَنَا أَرَدْتُ رِوَايَةَ شَيْبَانَ، عنِ ابن دينار عنه.
حَدَّثَنَا القاسم بْن جَعْفَر الشيباني الْكُوفِيّ، وَمُحمد بْنُ جَعْفَرٍ الْمُطَيْرِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عفان، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنا الحسن بن صالح، حَدَّثَنا الحسن بن دينار، حَدَّثَنا يَزِيدُ الرِّقَاشِيُّ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَبَاعَدَتْ مِنْهُ جَهَنَّمُ مَسِيرَةَ خمس مِئَة عام.
حَدَّثَنَا ابن عقدة، قَال: حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمد بْنِ مدرار، حَدَّثَنا أَبِي، حَدَّثَنا ابْنُ هَرَاسَةَ عَنْ سُفيان، عَن الْحَسَنِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلطَّعَامِ حَقٌّ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا حَقُّ الطَّعَامِ قَالَ ذِكْرُ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ وَحَمْدُهُ عَلَى آخِرِهِ.
قال الشيخ: وللحسن بن دينار أصناف كثيرة وقال عبدان كان عند شيبان عن الحسن بن دينار خمسة وعشرين ألفا يعني أصنافه وله حديث كثير وقد حدث عنه
من الكبار من ذكرته وأمليته مُحَمد بن إسحاق وشيبان بن عَبد الرحمن وزهير بن معاوية والحسن بن صالح وسفيان الثَّوْريّ ولابن إسحاق عنه غير ما ذكرته من الحديث وقد أجمع من تكلم في الرجال على ضعفه على أني لم أر له حديثا قد جاوز الحد في الإنكار، وَهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66786&book=5574#5c2649
الحسن بن دينار
إبراهيم بن المنذر قال: سمعت ابن عيينة يقول: حدثنا الحسن بن دينار، وكان يقال فيه .
ابن أبى خيثمة قال: سمعت أبى يقول: الحسن بن دينار ضعيف
قال: وسمعته يقول: الحسن بن دينار كذاب .
قال: وروى عنه وكيع .
إبراهيم بن المنذر قال: سمعت ابن عيينة يقول: حدثنا الحسن بن دينار، وكان يقال فيه .
ابن أبى خيثمة قال: سمعت أبى يقول: الحسن بن دينار ضعيف
قال: وسمعته يقول: الحسن بن دينار كذاب .
قال: وروى عنه وكيع .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66786&book=5574#6e3b8a
الحسن بن دينار وهو الحسن بن دينار بن واصل ويقال أن أبا داود الطيالسي نسبة إلى جده لكي لا يفطن له، يكنى بأبي سعيد التميمي البصري روى عن الحسن ومحمد بن سيرين روى عنه زهير بن معاوية ومحمد بن إسحاق وعلي بن بكار وأبو داود الطيالسي وأحمد بن عبد الله بن يونس وزيد بن حباب، حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن ابراهيم ابن شعيب أبو الحسين الطبري الغازي نا عمرو بن علي قال سمعت أبا داود [يعني الطيالسي - ] يقول كنا عند شعبة فجاء الحسن بن دينار فقال شعبة ههنا يا أبا سعيد فجلس فقال حدثنا حميد بن هلال عن مجاهد قال سمعت عمر بن الخطاب يقول - فجعل شعبة يقول مجاهد سمع عمر؟ فقام الحسن ومر.
حدثنا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي نا إبراهيم بن المنذر قال سمعت ابن عيينة يقول: حدثنا الحسن بن دينار وكان يقال فيه.
حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلي نا الحسن بن عيسى قال: ترك ابن المبارك حديث
الحسن بن دينار.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين بن الجنيد قال سمعت أبا حفص - يعني عمرو بن علي - قال: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن الحسن بن دينار وكان سفيان الثوري يقول حدثنا أبو سعيد السليطي يعني حسن بن دينار.
[نا محمد بن إبراهيم نا عمرو بن علي قال سمعت أبا داود يقول نا الحسن بن واصل وهو الحسن بن دينار.
نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب قال قال أحمد بن حنبل: لا يكتب حديث الحسن بن دينار - ] .
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: الحسن بن دينار لا شئ.
حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت [أبي يقول: الحسن بن دينار ضعيف الحديث.
نا محمد بن إبراهيم قال سمعت - ] أبا حفص يقول: واجتمع أهل العلم من أهل الحديث أنه لا ( م ) يروي عن الحسن بن دينار.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن الحسن بن دينار فقال: هو متروك الحديث كذاب.
وترك أبو زرعة حديث الحسن بن دينار ولم يقرأه علينا فقيل له عندنا مكتوب قال: اضربوا عليه.
حدثنا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي نا إبراهيم بن المنذر قال سمعت ابن عيينة يقول: حدثنا الحسن بن دينار وكان يقال فيه.
حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلي نا الحسن بن عيسى قال: ترك ابن المبارك حديث
الحسن بن دينار.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين بن الجنيد قال سمعت أبا حفص - يعني عمرو بن علي - قال: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن الحسن بن دينار وكان سفيان الثوري يقول حدثنا أبو سعيد السليطي يعني حسن بن دينار.
[نا محمد بن إبراهيم نا عمرو بن علي قال سمعت أبا داود يقول نا الحسن بن واصل وهو الحسن بن دينار.
نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب قال قال أحمد بن حنبل: لا يكتب حديث الحسن بن دينار - ] .
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: الحسن بن دينار لا شئ.
حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت [أبي يقول: الحسن بن دينار ضعيف الحديث.
نا محمد بن إبراهيم قال سمعت - ] أبا حفص يقول: واجتمع أهل العلم من أهل الحديث أنه لا ( م ) يروي عن الحسن بن دينار.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن الحسن بن دينار فقال: هو متروك الحديث كذاب.
وترك أبو زرعة حديث الحسن بن دينار ولم يقرأه علينا فقيل له عندنا مكتوب قال: اضربوا عليه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=132502&book=5574#3e2a8f
الْحَسَنُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ، أبو القاسم القافلائي :
حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوب المخرمي، والفضل بن مُوسَى مولى بني هاشم، ومحمد بن مهاجر أخي حنيف، وعبد الرزاق بن مَنْصُور البندار، وعيسى بن أَبِي حرب الصَّفَّار، روى عنه الْقَاضِي أبو الحسن الجراحي، وأبو عُمَر بْن حيويه، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ وأبو القاسم بن الثلاج.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ أخبرنا علي بن عمر الدارقطني حدّثنا الحسن ابن إدريس القافلائي- من أصله- حدّثنا عبد الله بن أيّوب المخرمي حدّثنا شبابة حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَارَ قَبْرَ أُمِّهِ فَأَصْلَحَهُ، وَبَكَى عَلَيْهِ.
قَالَ الدارقطني: هكذا وقع فِي كتاب هذا الشيخ: شُعْبَة عَنِ الْحَسَن بن عمارة.
وذكر شُعْبَة فيه وهم.
وإنما رواه شبابة عَنِ الْحَسَن بن عمارة حَدَّثَنَا به أَحْمَد بن العبّاس البغويّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بن يزيد الجصاص. وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن أحمد بن أسد حدّثنا عبد الله بن
أَيُّوب وعَبْد اللَّهِ بْن روح قالوا: حَدَّثَنَا شبابة حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عمارة بهذا الإسناد مثله، ليس فيه شُعْبَة وهو الصواب.
أخبرنا السمسار أخبرنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع: أن أبا القاسم القافلائي مات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوب المخرمي، والفضل بن مُوسَى مولى بني هاشم، ومحمد بن مهاجر أخي حنيف، وعبد الرزاق بن مَنْصُور البندار، وعيسى بن أَبِي حرب الصَّفَّار، روى عنه الْقَاضِي أبو الحسن الجراحي، وأبو عُمَر بْن حيويه، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ وأبو القاسم بن الثلاج.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ أخبرنا علي بن عمر الدارقطني حدّثنا الحسن ابن إدريس القافلائي- من أصله- حدّثنا عبد الله بن أيّوب المخرمي حدّثنا شبابة حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَارَ قَبْرَ أُمِّهِ فَأَصْلَحَهُ، وَبَكَى عَلَيْهِ.
قَالَ الدارقطني: هكذا وقع فِي كتاب هذا الشيخ: شُعْبَة عَنِ الْحَسَن بن عمارة.
وذكر شُعْبَة فيه وهم.
وإنما رواه شبابة عَنِ الْحَسَن بن عمارة حَدَّثَنَا به أَحْمَد بن العبّاس البغويّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بن يزيد الجصاص. وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن أحمد بن أسد حدّثنا عبد الله بن
أَيُّوب وعَبْد اللَّهِ بْن روح قالوا: حَدَّثَنَا شبابة حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عمارة بهذا الإسناد مثله، ليس فيه شُعْبَة وهو الصواب.
أخبرنا السمسار أخبرنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع: أن أبا القاسم القافلائي مات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.