عبد الرَّحْمَن بن مهْدي بن حسان أَبُو سعيد الْأَزْدِيّ مَوْلَاهُم الْبَصْرِيّ أخرج البُخَارِيّ فِي الصَّلَاة وَغير مَوضِع عَن صَدَقَة بن الْفضل وَعلي بن الْمَدِينِيّ وَإِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وَعبد الله المسندي وَبُنْدَار وَأبي مُوسَى وَعَمْرو بن عَليّ وَعَمْرو بن عَبَّاس عَنهُ عَن مَالك وَشعْبَة وَالثَّوْري وَابْن الْمُبَارك قَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الصَّغِير ولد سنة خمس وَيُقَال سِتّ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة فِي الْمحرم وَقَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ وَهُوَ بن ثَلَاث وَسِتِّينَ سنة قَالَ أَبُو حَاتِم عبد الرَّحْمَن بن مهْدي أثبت أَصْحَاب حَمَّاد بن زيد وَهُوَ إِمَام ثِقَة أثبت من يحيى بن سعيد وأتقن من وَكِيع وَكَانَ عرض حَدِيثه على سُفْيَان قَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مُسلم حَدثنَا الْحُسَيْن بن الْحسن عَن عبد الرَّحْمَن بن مهْدي قَالَ وجدت فِي كتبي عَن شُعْبَة فَلم أعرفهُ فَطَرَحته قَالَ البُخَارِيّ حَدثنِي عبد الله بن أبي الْأسود قَالَ مَاتَ بن عُيَيْنَة وَيحيى بن سعيد وَابْن مهْدي سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَة وَبَين بن عُيَيْنَة وَابْن مهْدي ثَمَانِيَة أَيَّام وَمَات يحيى قبل بن مهْدي بأَرْبعَة أشهر
Burhān al-Dīn al-Ḥalabī (d. 1438 CE) - al-Kashf al-ḥathīth ʿamman rumiya bi-waḍʿ al-ḥadīth - برهان الدين الحلبي - الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 872 1. عبد الرحمن بن مهدي بن حسان ابو سعيد12. أبان بن المحبر1 3. أبرد بن أشرس1 4. أبو الخير العطار المخرمي1 5. أبو الربيع الزهراني2 6. أبو العيناء1 7. أبو المهزم واسمه يزيد بن سفيان1 8. أبو بكر بن الأزهر1 9. أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة المدني الغافقي...1 10. أبو بكر بن مرزوق1 11. أبو بكر بن مقاتل الفقيه1 12. أبو جعفر الجسار1 13. أبو حيان التوحيدي علي بن محمد بن العباس...2 14. أبو سعد الساعدي1 15. أبو سعد المدائني1 16. أبو عاتكة تقدم أنه ظريف1 17. أبو عامر الصايغ1 18. أبو عباد الزاهد1 19. أبو عبد الله القرشي3 20. أبو عقال اسمه هلال1 21. أبو يحيى النيسابوري البزاز1 22. أبين بن سفيان المقدسي1 23. أجلح بن عبد الله أبو حجية الكندي الكوفي...1 24. أحمد بن أبي عمران الجرجاني1 25. أحمد بن الحسن أبو حنش1 26. أحمد بن الحسن بن أبان المضري الأبلي1 27. أحمد بن الحسن بن القاسم بن سمرة الكوفي...1 28. أحمد بن الحسن بن سهل أبو الفتح الحمصي...1 29. أحمد بن الحسين القاضي أبو العباس النهاوندي...1 30. أحمد بن العباس بن حمويه أبو بكر الخلال...1 31. أحمد بن جعفر بن عبد الله بن يونس بن عبيد...1 32. أحمد بن جعفر بن عبد الله شيخ لأبي نعيم الحافظ...1 33. أحمد بن حجاج بن الصلت1 34. أحمد بن حفص السعدي شيخ بن عدي1 35. أحمد بن حمدون أبو حامد الأعمش الحافظ النيسابوري...1 36. أحمد بن داود4 37. أحمد بن داود بن أخت عبد الرزاق1 38. أحمد بن راشد الهلالي1 39. أحمد بن سعيد الحمصي1 40. أحمد بن سعيد بن فرقد الجدي1 41. أحمد بن عامر1 42. أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي1 43. أحمد بن عبد العزيز أبو حاتم الوراق1 44. أحمد بن عبد الله الأبلي1 45. أحمد بن عبد الله البرقي1 46. أحمد بن عبد الله الشيباني1 47. أحمد بن عبد الله النهرواني1 48. أحمد بن عبد الله بن الحسين الضرير1 49. أحمد بن عبد الله بن حكيم أبو عبد الرحمن الفرياناني المروزي...1 50. أحمد بن عبد الله بن خالد الجويباري1 51. أحمد بن عبد الله بن فلان الأنصاري1 52. أحمد بن عبد الله بن محمد أبو الحسن البكري...1 53. أحمد بن عبد الله بن محمد الزينبي1 54. أحمد بن عبد الله بن مسمار2 55. أحمد بن عبد الله بن يزيد الهشيمي المؤدب أبو جعفر...1 56. أحمد بن عبد الله بن يزيد بن القاسم الطبركي...1 57. أحمد بن عبيد الله أبو العز بن كادش2 58. أحمد بن عثمان النهرواني أبو الحسن1 59. أحمد بن عصمة النيسابوري1 60. أحمد بن علي النصيبي3 61. أحمد بن علي النصيبي أبو الحسين1 62. أحمد بن علي بن الافطح1 63. أحمد بن علي بن حسنويه المقرئ النيسابوري أبو حامد شيخ أبي عبد الله...1 64. أحمد بن علي بن سلمان أبو بكر المروزي1 65. أحمد بن علي بن صدقة1 66. أحمد بن عمران بن سلمة1 67. أحمد بن عيسى التنيسي الخشاب1 68. أحمد بن محمد أبو حنش السقطي1 69. أحمد بن محمد أو عبيد الله الزهري1 70. أحمد بن محمد البسطامي1 71. أحمد بن محمد الزينبي1 72. أحمد بن محمد السرخسي المؤدب1 73. أحمد بن محمد المخرمي1 74. أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى2 75. أحمد بن محمد بن أنس القربيطي1 76. أحمد بن محمد بن الأزهر بن حريث السجستاني...1 77. أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد أبو جعفر المصري...1 78. أحمد بن محمد بن الصلت بن المغلس الحماني...1 79. أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني1 80. أحمد بن محمد بن الفضل القيسي الأبلي1 81. أحمد بن محمد بن القاسم المذكر أبو حامد السرخسي...1 82. أحمد بن محمد بن حرب الملحمي1 83. أحمد بن محمد بن حسين السقطي1 84. أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ أبو العباس...1 85. أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ أبو العباس محدث الكوفة...1 86. أحمد بن محمد بن صالح التمار1 87. أحمد بن محمد بن صالح بن عبد ربه أبو العباس المنصوري القاضي...1 88. أحمد بن محمد بن عبد الحميد الجعفي1 89. أحمد بن محمد بن عبيد الله التمار المصري...1 90. أحمد بن محمد بن علي بن شقيق المروزي1 91. أحمد بن محمد بن عمر بن يونس بن القاسم الحنفي اليمامي...1 92. أحمد بن محمد بن عمران أبو الحسن الجندي...1 93. أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب بن بشر بن فضالة أبو بشر المروزي الفق...1 94. أحمد بن محمد بن عيسى الواعظ1 95. أحمد بن محمد بن غالب الباهلي غلام خليل...1 96. أحمد بن محمد بن فراس بن الهيثم الفراسي البصري الخطيب بن أخت سليما...1 97. أحمد بن محمد بن محمد أبو الفتوح الطوسي الواعظ...1 98. أحمد بن محمد بن نافع2 99. أحمد بن مروان الدينوري المالكي1 100. أحمد بن موسى أبو الحسن بن أبي عمران الجرجاني الفرضي...1 ▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Burhān al-Dīn al-Ḥalabī (d. 1438 CE) - al-Kashf al-ḥathīth ʿamman rumiya bi-waḍʿ al-ḥadīth - برهان الدين الحلبي - الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134016&book=5574#26175d
عبد الرحمن بن مهدي بن حسان بن عبد الرحمن، أبو سعيد العنبري. وقيل: مولى الأزد صاحب اللؤلؤ :
سمع الثوري، ومالكًا، وشعبة، وعبد العزيز الماجشون، وإسرائيل بن يونس المسعودي، والحمادين، وهمام بن يَحْيَى، ووهيبًا، وأبا عوانة، وزهير بن معاوية، وزائدة، وعمر بن ذر، وإِبْرَاهِيم بْن سعد، وشريك بْن عَبْد اللَّه، وسفيان بن عيينة، ويزيد بن زريع. روى عنه عبد اللَّه بْن المبارك، وعبد اللَّه بْن وهب، وعلي بن المديني، وأَحْمَد بْن حنبل، ويَحْيَى بْن معين، وأبو خيثمة، وأبو عبيد، وإسحاق بن راهويه، وأبو ثور الكلبي، وعبد اللَّه وعثمان ابنا أبي شيبة، وعبيد اللَّه القواريري، في آخرين.
وهو بصري قدم بغداد وحدث بها، وكان من الربانيين في العلم، وأحد المذكورين بالحفظ، وممن برع في معرفة الأثر، وطرق الروايات، وأحوال الشيوخ.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا الوليد الطيالسي قَالَ: ولد عبد الرحمن بن مهدي سنة خمس وثلاثين ومائة.
قَالَ حنبل: وسمعت أبا عبد اللَّه يَقُول: ولد عبد الرحمن بن مهدي في سنة خمس وثلاثين.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس قَالَ: سمعت أبا عامر العقدي يَقُول: أنا كنت سبب عبد الرحمن بن مهدي في الحديث، كان يتبع القصاص، فقلت له لا يحصل في يدك من هؤلاء شيء.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قَالَ أبي: قدم علينا ابن مهدي بغداد وهو ابن خمس- أو ست- وأربعين وقد خضب.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَان الدّقّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ابن الحسن، حدثنا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ:
سمعت أبا عبد اللَّه يَقُول: قدم علينا عبد الرحمن بن مهديّ سنة ثمانين، وأبو بكر هاهنا- يعني ابن عياش- وقد خضب وهو ابن خمس وأربعين سنة، وكنت أراه في مسجد الجامع، ثم قدم بعد فأتيناه ولزمناه، وكتبت عنه هاهنا نحوا من ستمائة سبعمائة، وكان في سنة ثمانين يختلف إلى أبي بكر بن عياش.
أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّه بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، أَخْبَرَنِي محمود بن آدم- فيما كتب إلي- قَالَ:
سمعت صدقة بن الفضل قَالَ: أتيت يَحْيَى بن سعيد القطان أسأله عن شيء من الحديث فقَالَ لي: الزم عبد الرحمن بن مهدي، وأفادني عنه أحاديث، فسألت عبد الرحمن بن مهدي عنها فحَدَّثَنِي بها.
أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جعفر الراشدي.
وأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد الجوهري قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله
يسأل عن عبد الرحمن بن مهدي أكان كثير الحديث؟ فقَالَ: قد سمع ولم يكن بذاك الكثير جدًا، كان الغالب عليه حديث سفيان، وكان يشتهي أن يُسأل عن غيره من كثرة ما يسأل عنه، فقيل له: ما كان يتفقه؟ قَالَ: كان يتوسع في الفقه، كان أوسع فيه من يَحْيَى، كان يَحْيَى يميل إلى قول الكوفيين، وكان عبد الرحمن يذهب إلى بعض مذاهب الحديث، وإلى رأي المدينيين. فذكر لأبي عبد اللَّه عن إنسان أنه يحكي عنه القدر. قَالَ: ويحل له أن يَقُول هذا، هو سمع هذا منه؟ ثم قال: يجيء إلى إمام من أئمة المسلمين يتكلم فيه! وقيل لأبي عبد اللَّه كان عبد الرحمن حافظًا؟ فقَالَ:
حافظًا، وكان يتوقى كثيرًا، كان يحب أن يحدث باللفظ.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل قال: قال أبو عبد الله: ما رأيت بالبصرة مثل يَحْيَى بْن سَعِيد، وبعده عبد الرّحمن أفقه الرجلين.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ- بِحُلْوَانَ- أخبرنا محمّد بن الفضل عن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة النيسابوري- بها- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج يَقُول: سَمِعْتُ المهنَّى بْن يَحْيَى يَقُول: سَأَلت أَحْمَد بْن حنبل أيهما أفقه عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، أو يَحْيَى بْن سَعِيد؟ فَقَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي.
أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن- هُوَ ابن أَبِي حاتم- حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الربيع الزهراني يَقُول: ما رأيت مثل عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، ووصف عَنْه بصرًا بالحديث.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أَبِي- وذكر عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي- فَقَالَ: قَالَ لَهُ رَجُل أيما أحب إليك، يغفر اللَّه لك ذنبًا، أو تحفظ حديثًا؟ فَقَالَ: أحفظ حديثًا.
أخبرني أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ قَالَ: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن هارون بْن سُلَيْمَان الأصبهاني يَقُول: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن النُّعْمان بْن عَبْد السلام يَقُول: قَالَ مُعَاذ بْن مُعَاذ: لَيْسَ بالبصرة أحد يصلح للقضاء إلّا رَجُل واحد، قُلْتُ: من هُوَ؟ قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، وله عيب، قُلْتُ: ما هُوَ؟ قَالَ: لَيْسَ لَهُ عشيرة، إن حَكَم عَلَى رجلٍ من الكبار منعوه منه.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم قَالَ: سَمِعْتُ عليّ بْن عَبْد اللَّه يَقُول: لم يكن مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحد لَهُ أصحاب حفظوا عَنْه، وقاموا بقوله في العفة إلّا ثلاثة؛ زيد، وعَبْد اللَّه، وابن عَبَّاس، فأعلم النَّاسَ بزيد بْن ثابت. وقوله! العشرة: سَعِيد بْن الْمُسِيِّبِ، وأَبُو سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن، وعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عُتْبَةَ بْن مسعود، وعُرْوَة بْن الزُّبَيْر، وأَبُو بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن، وخارجة بْن زيد بْن ثابت، وسُلَيْمَان بْن يسار، وأبان بْن عثمان، وقبيصة بن ذؤيب، وذكر آخر فكان أعلم النَّاسَ بقولهم وحديثهم، ابن شهاب، ثم بعده مالك بْن أنس، ثم بعد مالك عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي.
أخبرنا الحسن بن الحسين بن العبّاس، حَدَّثَنِي خالي أبو بكر مُحَمَّد بن إسحاق النعالي، حدّثنا علي بن الحسن بن دليل، حَدَّثَنَا أبو عبد اللَّه المقدمي قَالَ: حَدَّثَنِي أبي قال: سمعت علي بن المديني يَقُول: إذا اجتمع يَحْيَى بْن سعيد وعبد الرحمن بْن مهدي على ترك رجل لم أحدث عنه، فإذا اختلفا أخذت بقول عبد الرحمن لأنه أقصدهما، وكان في يَحْيَى تشدد.
أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان الفقيه قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد يَقُول: سمعت الأثرم يَقُول:
سمعت أَحْمَد بن حنبل يَقُول: إذا حدث عبد الرحمن بن مهدي عن رجل فهو حجة.
أخبرنا هبة الله بن الحسن، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم قَالَ: سمعتُ أبي يَقُول: عبد الرحمن بن مهدي أثبت أصحاب حماد بن زيد، وهو إمام ثقة أثبت من يَحْيَى بن سعيد، وأتقن من وكيع، وكان عرض حديثه على سفيان الثوري.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن حميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسن بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: ابن مهدي، ووكيع، كلاهما عندي ثبت، ابن مهدي حافظ وهو أبصر، ووكيع أفضل فضلًا. قَالَ ابن عمار: كان ابن مهدي أعلم بالاختلاف من وكيع، وكان وكيع يذهب مذهب أهل الكوفة.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل قال: قال أبو عبد الله: إذا اختلف وكيع وعبد الرحمن فعبد الرحمن أثبت، لأنه أقرب عهدًا بالكتاب.
أَخْبَرَنَا طاهر بْن عَبْد العزيز بْن عيسى الدعا، أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ النسوي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة يَقُول: سمعت أَحْمَد بن الْحَسَن الترمذي يَقُول: سمعت أَحْمَد بن حنبل يَقُول: اختلف عبد الرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح في نحو من خمسين حديثًا من حديث الثوري، فنظرنا فإذا عامة الصواب في يد عبد الرحمن.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قَالَ الفضل بن زياد: وسألت أبا عبد اللَّه قلت: إذا اختلف وكيع وعبد الرّحمن يقول من نأخذ؟ قَالَ: عبد الرحمن يوافق أكثر وبخاصة في سفيان، كان معنيًا بحديث سفيان.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، حدّثنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: ما عندنا أثبت في سفيان بعد يَحْيَى من عبد الرحمن.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الهيثم المقرئ، حَدَّثَنَا يزيد البادا قَالَ: سمعتُ عُبيد اللَّه بن عمر يَقُول: قَالَ لي يَحْيَى بن سعيد: ما سمع عبد الرحمن بن مهدي من سفيان عن الأعمش أحب إلى مما سمعت أنا من الأعمش.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ أحمد الزهري- الخطيب بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال علي ابن المدينيّ: لم ير مثل يَحْيَى بْن سعيد، وعبد الرحمن بْن مهدي.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمّد بن علي بن الهيثم، حدّثنا يزيد البادا، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عمر قَالَ: وقَالَ رجل ليَحْيَى بن سعيد: يا أبا سعيد إن فلانًا يَقُول إن عبد الرحمن كان سيئ الأخذ، كان يسمع من الشيخ والكتاب في كمه، فغضب يَحْيَى ثم قَالَ: عبد الرحمن يسمع نائمًا أحب إلي من أن يملي علي ذاك.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الحسن، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، أخبرنا عبد الرّحمن، حدّثنا أحمد بن سنان قال: سمعت علي بن المديني يَقُول: كان عبد الرحمن بن مهدي أعلم الناس، قَالَها مرارًا.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدثني مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي صَفْوَانَ قَالَ: سمعت علي بن المدينيّ
يقول غيرة مرة: والله لو أخذت لحلفت بين الركن والمقام، لحلفت باللَّه أني لم أر أحدًا قط أعلم بالحديث من عبد الرحمن بن مهدي.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق- هو القاضي- قال: سمعت علي بن المديني يَقُول: أعلم الناس بالحديث عبد الرحمن بن مهدي. قَالَ الْقَاضِي: وكان علي شديد التوقي، فأضرم على عبد الرحمن، وكان عبد الرحمن يعرف حديثه وحديث غيره، قَالَ:
وكان يذكر له الحديث عن الرجل فيَقُول خطأ، ثم يَقُول: ينبغي أن يكون أتي هذا الشيخ من حديث كذا من وجه كذا، فنجده كما قَالَ. قَالَ: وقلت له: قد كتبت حديث الأعمش- وكنت عند نفسي أني قد بلغت فيها- فقلت ومن يفيدنا عن الأعمش؟ قَالَ: فقَالَ لي من يفيدك عن الأعمش؟ قلت: نعم! قَالَ: فأطرق ثم ذكر ثلاثين حديثًا ليست عندي، قَالَ: وتتبع أحاديث الشيوخ الذين لم ألقهم أنا ولم أكتب حديثهم عن رجل، قَالَ الْقَاضِي: أحفظ أن ممن ذكره منصور بن أبي الأسود.
أَخْبَرَنِي محمّد بن أحمد بن علي الدّقّاق، حدّثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي- بالبصرة- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلادٍ، أَخْبَرَنِي أبي أن القاسم بن نصر المخرمي حدثهم قال: سمعت علي بن المدينيّ يقول: قدمت الكوفة فعنيت بحديث الأعمش فجمعته، فلما قدمت البصرة لقيت عبد الرحمن فسلمت عليه، فقَالَ: هات يا علي ما عندك، فقلت: ما أحد يفيدني عن الأعمش شيئًا، قَالَ فغضب فقَالَ: هذا كلام أهل العلم، ومن يضبط العلم، ومن يحيط به؟ مثلك يتكلم بهذا؟ أمعك شيء يكتب فيه؟ قلت نعم! قَالَ أكتب، قلت ذاكرني فلعله عندي، قَالَ اكتب لست أملي عليك إلّا ما ليس عندك، قَالَ فأملى علي ثلاثين حديثًا لم أسمع منها حديثًا. ثم قَالَ:
لا تعد، قلت لا أعود. قَالَ علي: فلما كان بعد سنة جاء سليمان إلى الباب، فقَالَ:
امض بنا إلى عبد الرّحمن أفضحه اليوم في المناسك، قال علي: وكان سليمان من أعلم أصحابنا بالحج، قَالَ: فذهبنا فدخلنا عليه، فسلمنا وجلسنا بين يديه. فقَالَ: هاتا ما عندكما، وأظنك يا سليمان صاحب الخطبة، قَالَ: نعم ما أحد يفيدنا في الحج شيئًا، فأقبل عليه بمثل ما أقبل علي، ثم قَالَ: يا سليمان ما تقول في رجل قضى المناسك كلها إلّا الطواف بالبيت، فوقع على أهله؟ فاندفع سليمان فروى: يتفرقان حيث
اجتمعا، ويجتمعان حيث تفرقا قَالَ: ارو ومتى يجتمعان، ومتى يفترقان؟ قَالَ: فسكت سليمان، فقَالَ: اكتب، وأقبل يلقي عليه المسائل ويملي عليه، حتى كتبنا ثلاثين مسألة، في كل مسألة يروي الحديث والحديثين، ويَقُول سألت مالكًا، وسألت سفيان، وعبيد اللَّه بن الْحَسَن، قَالَ فلما قمت قَالَ: لا تعد ثانيًا تقول مثلما قلت، فقمنا وخرجنا، قَالَ: فأقبل علي سليمان فقَالَ: إيش خرج علينا من صلب مهدي هذا؟! كأنه كان قاعدًا معهم سمعت مالكًا وسفيان وعبيد الله.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حدّثنا علي بن أحمد ابن النّضر قال: قال علي بن المديني: كان يَحْيَى بن سعيد أعلم بالرجال، وكان عبد الرحمن أعلم بالحديث، قَالَ علي: وما شبهت علم عبد الرحمن بالحديث الا كسحر.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حبّان، حدّثنا ابن أسيد، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن النضر قَالَ: سمعت علي بن المديني يَقُول: كان علم عبد الرحمن بن مهدي بالحديث كالسحر.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْنِ رِزْقٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بن أحمد، حدّثنا- وفي حديث ابن الفضل أنبأنا- أَحْمَد بْن عليّ الأبار.
وأَخْبَرَنِي عليّ بْن أحمد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عليّ بْن سهل الإمام، حدّثنا أحمد بن علي الأبار، حدّثنا أحمد بن الحسن الترمذي، حَدَّثَنَا نُعَيم بْن حمَّاد قَالَ:
قُلْتُ لعبد الرَّحْمَن بْن مهدي: كيف تعرف صحيح الحديث من غيره، وقَالَ الرزاز من خطئه؟ قَالَ: كما يعرف الطّيب المجنونَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد العبدوي- بنيسابور- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الغطريف العبدي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيان قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن سلام، حَدَّثَنَا نُعَيم بْن حمَّاد قَالَ: قِيلَ لعبد الرَّحْمَن بْن مهدي: كيف تعرف هَؤُلَاءِ الرجال؟ قَالَ:
كما يعرف الطبيب المجنون.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ قَالَ: سمعت عبد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد الْقَاضِي يَقُول: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن يَقُول:
سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن يَحْيَى يَقُول: ما رأيت في يد عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي كتابًا قط، وكل ما سَمِعْتُ منه سمعته حفظًا.
وقَالَ ابن نُعَيم: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه بْن الأخرم الحافظ- وسئل عَن سماع قتيبة بن سعيد عن مالك- فَقَالَ: صالح، قِيلَ لَهُ أيما أحب إليك، عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي عَن مالك، أو رَوْح بْن عُبَادة عَن مالك؟ فَقَالَ: عَبْد الرَّحْمَن إمام وهُوَ أحب إلي من كل أحد، فقيل لَهُ: إن عَبْد الرَّحْمَن عرض عَلَى مالك، وروح بْن عُبَادة سَمِعَهُ لفظًا.
فَقَالَ: عرض عَبْد الرَّحْمَن أجل وأحب إلينا من سماع غيره.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن سَلامَة بْن جعفر القضاعي- قاضى مصر بمكة فِي المسجد الحرام- حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن ثرثال البغداديّ- بمصر- حدّثنا محمّد ابن مخلد، حدّثنا محمّد بن حسّان الأزرق، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي الْأَزْدِيّ، وكان قُرة عين.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الملك القرشيّ، حدّثنا علي بن عمر الحافظ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْن العلاء الجوزجاني- الشيخ الصالح- أخبرنا أبو إسحاق إِسْمَاعِيل بْن الصَّلْت بْن أَبِي مريم- مستملي علي بن المدينيّ جارنا- حدّثنا علي بن المديني قَالَ: كَانَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يختم في كل ليلتين، كَانَ ورده في كل ليلة نصف القرآن.
حَدَّثَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُعَدَّلُ الأَصْبَهَانِيُّ- وذكر لي مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري أَنَّهُ استجاز منه جميع حديثه.
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بن جعفر بن أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا هارون بْن سُلَيْمَان قَالَ:
قَالَ أيّوب بن المتوكل القاري: كُنَّا إذا أردنا أن ننظر إلى الدين والدنيا ذهبنا إلى دار عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل قال: قال أبو عبد الله:
وعَبْد الرَّحْمَن سنة ثمان وتسعين- يعني مات-.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب قال: قال علي بن المديني: ومات عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي سنة ثمان وتسعين، وهُوَ ابن ثلاث وستين سنة، ولد سنة خمس وثلاثين ومائة.
أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْر، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن سئل عَن سنه في سنة خمس وتسعين فَقَالَ: هذه السنة، تتم لي ستين.
ومات عَبْد الرَّحْمَن في رجب سنة ثمان وتسعين، وهُوَ ابن ثلاث وستين
سمع الثوري، ومالكًا، وشعبة، وعبد العزيز الماجشون، وإسرائيل بن يونس المسعودي، والحمادين، وهمام بن يَحْيَى، ووهيبًا، وأبا عوانة، وزهير بن معاوية، وزائدة، وعمر بن ذر، وإِبْرَاهِيم بْن سعد، وشريك بْن عَبْد اللَّه، وسفيان بن عيينة، ويزيد بن زريع. روى عنه عبد اللَّه بْن المبارك، وعبد اللَّه بْن وهب، وعلي بن المديني، وأَحْمَد بْن حنبل، ويَحْيَى بْن معين، وأبو خيثمة، وأبو عبيد، وإسحاق بن راهويه، وأبو ثور الكلبي، وعبد اللَّه وعثمان ابنا أبي شيبة، وعبيد اللَّه القواريري، في آخرين.
وهو بصري قدم بغداد وحدث بها، وكان من الربانيين في العلم، وأحد المذكورين بالحفظ، وممن برع في معرفة الأثر، وطرق الروايات، وأحوال الشيوخ.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا الوليد الطيالسي قَالَ: ولد عبد الرحمن بن مهدي سنة خمس وثلاثين ومائة.
قَالَ حنبل: وسمعت أبا عبد اللَّه يَقُول: ولد عبد الرحمن بن مهدي في سنة خمس وثلاثين.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس قَالَ: سمعت أبا عامر العقدي يَقُول: أنا كنت سبب عبد الرحمن بن مهدي في الحديث، كان يتبع القصاص، فقلت له لا يحصل في يدك من هؤلاء شيء.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قَالَ أبي: قدم علينا ابن مهدي بغداد وهو ابن خمس- أو ست- وأربعين وقد خضب.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَان الدّقّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ابن الحسن، حدثنا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ:
سمعت أبا عبد اللَّه يَقُول: قدم علينا عبد الرحمن بن مهديّ سنة ثمانين، وأبو بكر هاهنا- يعني ابن عياش- وقد خضب وهو ابن خمس وأربعين سنة، وكنت أراه في مسجد الجامع، ثم قدم بعد فأتيناه ولزمناه، وكتبت عنه هاهنا نحوا من ستمائة سبعمائة، وكان في سنة ثمانين يختلف إلى أبي بكر بن عياش.
أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّه بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، أَخْبَرَنِي محمود بن آدم- فيما كتب إلي- قَالَ:
سمعت صدقة بن الفضل قَالَ: أتيت يَحْيَى بن سعيد القطان أسأله عن شيء من الحديث فقَالَ لي: الزم عبد الرحمن بن مهدي، وأفادني عنه أحاديث، فسألت عبد الرحمن بن مهدي عنها فحَدَّثَنِي بها.
أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جعفر الراشدي.
وأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد الجوهري قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله
يسأل عن عبد الرحمن بن مهدي أكان كثير الحديث؟ فقَالَ: قد سمع ولم يكن بذاك الكثير جدًا، كان الغالب عليه حديث سفيان، وكان يشتهي أن يُسأل عن غيره من كثرة ما يسأل عنه، فقيل له: ما كان يتفقه؟ قَالَ: كان يتوسع في الفقه، كان أوسع فيه من يَحْيَى، كان يَحْيَى يميل إلى قول الكوفيين، وكان عبد الرحمن يذهب إلى بعض مذاهب الحديث، وإلى رأي المدينيين. فذكر لأبي عبد اللَّه عن إنسان أنه يحكي عنه القدر. قَالَ: ويحل له أن يَقُول هذا، هو سمع هذا منه؟ ثم قال: يجيء إلى إمام من أئمة المسلمين يتكلم فيه! وقيل لأبي عبد اللَّه كان عبد الرحمن حافظًا؟ فقَالَ:
حافظًا، وكان يتوقى كثيرًا، كان يحب أن يحدث باللفظ.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل قال: قال أبو عبد الله: ما رأيت بالبصرة مثل يَحْيَى بْن سَعِيد، وبعده عبد الرّحمن أفقه الرجلين.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ- بِحُلْوَانَ- أخبرنا محمّد بن الفضل عن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة النيسابوري- بها- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج يَقُول: سَمِعْتُ المهنَّى بْن يَحْيَى يَقُول: سَأَلت أَحْمَد بْن حنبل أيهما أفقه عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، أو يَحْيَى بْن سَعِيد؟ فَقَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي.
أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن- هُوَ ابن أَبِي حاتم- حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الربيع الزهراني يَقُول: ما رأيت مثل عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، ووصف عَنْه بصرًا بالحديث.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أَبِي- وذكر عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي- فَقَالَ: قَالَ لَهُ رَجُل أيما أحب إليك، يغفر اللَّه لك ذنبًا، أو تحفظ حديثًا؟ فَقَالَ: أحفظ حديثًا.
أخبرني أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ قَالَ: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن هارون بْن سُلَيْمَان الأصبهاني يَقُول: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن النُّعْمان بْن عَبْد السلام يَقُول: قَالَ مُعَاذ بْن مُعَاذ: لَيْسَ بالبصرة أحد يصلح للقضاء إلّا رَجُل واحد، قُلْتُ: من هُوَ؟ قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، وله عيب، قُلْتُ: ما هُوَ؟ قَالَ: لَيْسَ لَهُ عشيرة، إن حَكَم عَلَى رجلٍ من الكبار منعوه منه.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم قَالَ: سَمِعْتُ عليّ بْن عَبْد اللَّه يَقُول: لم يكن مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحد لَهُ أصحاب حفظوا عَنْه، وقاموا بقوله في العفة إلّا ثلاثة؛ زيد، وعَبْد اللَّه، وابن عَبَّاس، فأعلم النَّاسَ بزيد بْن ثابت. وقوله! العشرة: سَعِيد بْن الْمُسِيِّبِ، وأَبُو سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن، وعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عُتْبَةَ بْن مسعود، وعُرْوَة بْن الزُّبَيْر، وأَبُو بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن، وخارجة بْن زيد بْن ثابت، وسُلَيْمَان بْن يسار، وأبان بْن عثمان، وقبيصة بن ذؤيب، وذكر آخر فكان أعلم النَّاسَ بقولهم وحديثهم، ابن شهاب، ثم بعده مالك بْن أنس، ثم بعد مالك عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي.
أخبرنا الحسن بن الحسين بن العبّاس، حَدَّثَنِي خالي أبو بكر مُحَمَّد بن إسحاق النعالي، حدّثنا علي بن الحسن بن دليل، حَدَّثَنَا أبو عبد اللَّه المقدمي قَالَ: حَدَّثَنِي أبي قال: سمعت علي بن المديني يَقُول: إذا اجتمع يَحْيَى بْن سعيد وعبد الرحمن بْن مهدي على ترك رجل لم أحدث عنه، فإذا اختلفا أخذت بقول عبد الرحمن لأنه أقصدهما، وكان في يَحْيَى تشدد.
أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان الفقيه قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد يَقُول: سمعت الأثرم يَقُول:
سمعت أَحْمَد بن حنبل يَقُول: إذا حدث عبد الرحمن بن مهدي عن رجل فهو حجة.
أخبرنا هبة الله بن الحسن، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم قَالَ: سمعتُ أبي يَقُول: عبد الرحمن بن مهدي أثبت أصحاب حماد بن زيد، وهو إمام ثقة أثبت من يَحْيَى بن سعيد، وأتقن من وكيع، وكان عرض حديثه على سفيان الثوري.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن حميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسن بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: ابن مهدي، ووكيع، كلاهما عندي ثبت، ابن مهدي حافظ وهو أبصر، ووكيع أفضل فضلًا. قَالَ ابن عمار: كان ابن مهدي أعلم بالاختلاف من وكيع، وكان وكيع يذهب مذهب أهل الكوفة.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل قال: قال أبو عبد الله: إذا اختلف وكيع وعبد الرحمن فعبد الرحمن أثبت، لأنه أقرب عهدًا بالكتاب.
أَخْبَرَنَا طاهر بْن عَبْد العزيز بْن عيسى الدعا، أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ النسوي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة يَقُول: سمعت أَحْمَد بن الْحَسَن الترمذي يَقُول: سمعت أَحْمَد بن حنبل يَقُول: اختلف عبد الرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح في نحو من خمسين حديثًا من حديث الثوري، فنظرنا فإذا عامة الصواب في يد عبد الرحمن.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قَالَ الفضل بن زياد: وسألت أبا عبد اللَّه قلت: إذا اختلف وكيع وعبد الرّحمن يقول من نأخذ؟ قَالَ: عبد الرحمن يوافق أكثر وبخاصة في سفيان، كان معنيًا بحديث سفيان.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، حدّثنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: ما عندنا أثبت في سفيان بعد يَحْيَى من عبد الرحمن.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الهيثم المقرئ، حَدَّثَنَا يزيد البادا قَالَ: سمعتُ عُبيد اللَّه بن عمر يَقُول: قَالَ لي يَحْيَى بن سعيد: ما سمع عبد الرحمن بن مهدي من سفيان عن الأعمش أحب إلى مما سمعت أنا من الأعمش.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ أحمد الزهري- الخطيب بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال علي ابن المدينيّ: لم ير مثل يَحْيَى بْن سعيد، وعبد الرحمن بْن مهدي.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمّد بن علي بن الهيثم، حدّثنا يزيد البادا، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عمر قَالَ: وقَالَ رجل ليَحْيَى بن سعيد: يا أبا سعيد إن فلانًا يَقُول إن عبد الرحمن كان سيئ الأخذ، كان يسمع من الشيخ والكتاب في كمه، فغضب يَحْيَى ثم قَالَ: عبد الرحمن يسمع نائمًا أحب إلي من أن يملي علي ذاك.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الحسن، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، أخبرنا عبد الرّحمن، حدّثنا أحمد بن سنان قال: سمعت علي بن المديني يَقُول: كان عبد الرحمن بن مهدي أعلم الناس، قَالَها مرارًا.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدثني مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي صَفْوَانَ قَالَ: سمعت علي بن المدينيّ
يقول غيرة مرة: والله لو أخذت لحلفت بين الركن والمقام، لحلفت باللَّه أني لم أر أحدًا قط أعلم بالحديث من عبد الرحمن بن مهدي.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق- هو القاضي- قال: سمعت علي بن المديني يَقُول: أعلم الناس بالحديث عبد الرحمن بن مهدي. قَالَ الْقَاضِي: وكان علي شديد التوقي، فأضرم على عبد الرحمن، وكان عبد الرحمن يعرف حديثه وحديث غيره، قَالَ:
وكان يذكر له الحديث عن الرجل فيَقُول خطأ، ثم يَقُول: ينبغي أن يكون أتي هذا الشيخ من حديث كذا من وجه كذا، فنجده كما قَالَ. قَالَ: وقلت له: قد كتبت حديث الأعمش- وكنت عند نفسي أني قد بلغت فيها- فقلت ومن يفيدنا عن الأعمش؟ قَالَ: فقَالَ لي من يفيدك عن الأعمش؟ قلت: نعم! قَالَ: فأطرق ثم ذكر ثلاثين حديثًا ليست عندي، قَالَ: وتتبع أحاديث الشيوخ الذين لم ألقهم أنا ولم أكتب حديثهم عن رجل، قَالَ الْقَاضِي: أحفظ أن ممن ذكره منصور بن أبي الأسود.
أَخْبَرَنِي محمّد بن أحمد بن علي الدّقّاق، حدّثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي- بالبصرة- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلادٍ، أَخْبَرَنِي أبي أن القاسم بن نصر المخرمي حدثهم قال: سمعت علي بن المدينيّ يقول: قدمت الكوفة فعنيت بحديث الأعمش فجمعته، فلما قدمت البصرة لقيت عبد الرحمن فسلمت عليه، فقَالَ: هات يا علي ما عندك، فقلت: ما أحد يفيدني عن الأعمش شيئًا، قَالَ فغضب فقَالَ: هذا كلام أهل العلم، ومن يضبط العلم، ومن يحيط به؟ مثلك يتكلم بهذا؟ أمعك شيء يكتب فيه؟ قلت نعم! قَالَ أكتب، قلت ذاكرني فلعله عندي، قَالَ اكتب لست أملي عليك إلّا ما ليس عندك، قَالَ فأملى علي ثلاثين حديثًا لم أسمع منها حديثًا. ثم قَالَ:
لا تعد، قلت لا أعود. قَالَ علي: فلما كان بعد سنة جاء سليمان إلى الباب، فقَالَ:
امض بنا إلى عبد الرّحمن أفضحه اليوم في المناسك، قال علي: وكان سليمان من أعلم أصحابنا بالحج، قَالَ: فذهبنا فدخلنا عليه، فسلمنا وجلسنا بين يديه. فقَالَ: هاتا ما عندكما، وأظنك يا سليمان صاحب الخطبة، قَالَ: نعم ما أحد يفيدنا في الحج شيئًا، فأقبل عليه بمثل ما أقبل علي، ثم قَالَ: يا سليمان ما تقول في رجل قضى المناسك كلها إلّا الطواف بالبيت، فوقع على أهله؟ فاندفع سليمان فروى: يتفرقان حيث
اجتمعا، ويجتمعان حيث تفرقا قَالَ: ارو ومتى يجتمعان، ومتى يفترقان؟ قَالَ: فسكت سليمان، فقَالَ: اكتب، وأقبل يلقي عليه المسائل ويملي عليه، حتى كتبنا ثلاثين مسألة، في كل مسألة يروي الحديث والحديثين، ويَقُول سألت مالكًا، وسألت سفيان، وعبيد اللَّه بن الْحَسَن، قَالَ فلما قمت قَالَ: لا تعد ثانيًا تقول مثلما قلت، فقمنا وخرجنا، قَالَ: فأقبل علي سليمان فقَالَ: إيش خرج علينا من صلب مهدي هذا؟! كأنه كان قاعدًا معهم سمعت مالكًا وسفيان وعبيد الله.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حدّثنا علي بن أحمد ابن النّضر قال: قال علي بن المديني: كان يَحْيَى بن سعيد أعلم بالرجال، وكان عبد الرحمن أعلم بالحديث، قَالَ علي: وما شبهت علم عبد الرحمن بالحديث الا كسحر.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حبّان، حدّثنا ابن أسيد، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن النضر قَالَ: سمعت علي بن المديني يَقُول: كان علم عبد الرحمن بن مهدي بالحديث كالسحر.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْنِ رِزْقٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بن أحمد، حدّثنا- وفي حديث ابن الفضل أنبأنا- أَحْمَد بْن عليّ الأبار.
وأَخْبَرَنِي عليّ بْن أحمد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عليّ بْن سهل الإمام، حدّثنا أحمد بن علي الأبار، حدّثنا أحمد بن الحسن الترمذي، حَدَّثَنَا نُعَيم بْن حمَّاد قَالَ:
قُلْتُ لعبد الرَّحْمَن بْن مهدي: كيف تعرف صحيح الحديث من غيره، وقَالَ الرزاز من خطئه؟ قَالَ: كما يعرف الطّيب المجنونَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد العبدوي- بنيسابور- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الغطريف العبدي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيان قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن سلام، حَدَّثَنَا نُعَيم بْن حمَّاد قَالَ: قِيلَ لعبد الرَّحْمَن بْن مهدي: كيف تعرف هَؤُلَاءِ الرجال؟ قَالَ:
كما يعرف الطبيب المجنون.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ قَالَ: سمعت عبد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد الْقَاضِي يَقُول: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن يَقُول:
سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن يَحْيَى يَقُول: ما رأيت في يد عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي كتابًا قط، وكل ما سَمِعْتُ منه سمعته حفظًا.
وقَالَ ابن نُعَيم: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه بْن الأخرم الحافظ- وسئل عَن سماع قتيبة بن سعيد عن مالك- فَقَالَ: صالح، قِيلَ لَهُ أيما أحب إليك، عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي عَن مالك، أو رَوْح بْن عُبَادة عَن مالك؟ فَقَالَ: عَبْد الرَّحْمَن إمام وهُوَ أحب إلي من كل أحد، فقيل لَهُ: إن عَبْد الرَّحْمَن عرض عَلَى مالك، وروح بْن عُبَادة سَمِعَهُ لفظًا.
فَقَالَ: عرض عَبْد الرَّحْمَن أجل وأحب إلينا من سماع غيره.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن سَلامَة بْن جعفر القضاعي- قاضى مصر بمكة فِي المسجد الحرام- حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن ثرثال البغداديّ- بمصر- حدّثنا محمّد ابن مخلد، حدّثنا محمّد بن حسّان الأزرق، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي الْأَزْدِيّ، وكان قُرة عين.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الملك القرشيّ، حدّثنا علي بن عمر الحافظ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْن العلاء الجوزجاني- الشيخ الصالح- أخبرنا أبو إسحاق إِسْمَاعِيل بْن الصَّلْت بْن أَبِي مريم- مستملي علي بن المدينيّ جارنا- حدّثنا علي بن المديني قَالَ: كَانَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يختم في كل ليلتين، كَانَ ورده في كل ليلة نصف القرآن.
حَدَّثَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُعَدَّلُ الأَصْبَهَانِيُّ- وذكر لي مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري أَنَّهُ استجاز منه جميع حديثه.
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بن جعفر بن أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا هارون بْن سُلَيْمَان قَالَ:
قَالَ أيّوب بن المتوكل القاري: كُنَّا إذا أردنا أن ننظر إلى الدين والدنيا ذهبنا إلى دار عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل قال: قال أبو عبد الله:
وعَبْد الرَّحْمَن سنة ثمان وتسعين- يعني مات-.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب قال: قال علي بن المديني: ومات عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي سنة ثمان وتسعين، وهُوَ ابن ثلاث وستين سنة، ولد سنة خمس وثلاثين ومائة.
أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْر، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن سئل عَن سنه في سنة خمس وتسعين فَقَالَ: هذه السنة، تتم لي ستين.
ومات عَبْد الرَّحْمَن في رجب سنة ثمان وتسعين، وهُوَ ابن ثلاث وستين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71163&book=5574#efa6ef
عبد الرحمن بن مهدي بن حسان، أبو سعيد البصري
قال البخاري: وقال ابن مهدي عن سفيان، عن مغيرة بن النعمان، عن هانئ بن حرام. قال أحمد: وهم ابن مهدي.
"التاريخ الكبير" 8/ 231.
قال الأثرم: سمعتُ أبا عبد اللَّه ذكر حديث موسى بن علي عن أبيه، عن مسلمة بن مخلد، ذكره عن وكيع وعبد الرحمن، اختلفا فيه. فقال أحدهما: توفي النبي صلي اللَّه عليه وسلم وأنا ابن عشر، وقال الآخر: وأنا ابن أربع عشرة فقال: سبحان اللَّه! متعجبًا من ذلك.
"سؤالات الأثرم" (54).
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عبد اللَّه بن كعب بن مالك، أن عمر في قصة الجيش، حين بعثهم، فخطبهم عمر، فتكلم بكلام. قال عبد الرحمن: أسرف.
قال أبي: فقلت: إن أبا كامل قال: قد أشرف عليهم.
قال أبي: فقال لي عبد الرحمن: سل بهزًا، قال أبي: فأتيت بهزًا فسألته، فقال: أشرف عليهم.
"مسائل صالح" (880).
قال صالح: قال أبي: عبد الرحمن بن مهدي: أبو سعيد.
"الأسامي والكنى" (417).
قال أبو داود: سمعت أحمد، وذكر حديث ابن عباس في صلاة الكسوف: أن عبد الرحمن قال: كذا كذا ركعة فيه، وكان وكيع يخالفه، فعرض عليه -يعني: على وكيع- بعد ذلك فرجع عنه، صار إلى ما قال عبد الرحمن.
"سؤالات أبي داود" (4).
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: هشيم كان يحدث عن أبي إسحاق الكوفي، ظنناه أبا ليلي، فقال عبد الرحمن وقفته: على حديثه، فقلت:
سمعته من عكرمة؟ قال: نعم.
"سؤالات أبي داود" (55).
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: محمد بن أبي الوضاح يحدث عنه ابن مهدي: يقال له: أبو سعيد المؤدب.
"سؤالات أبي داود" (119).
قال أبو داود: قلت لأحمد: إذا روى يحيى أو عبد الرحمن بن مهدي عن رجل مجهول، يحتج بحديثه؟
قال: يحتج بحديثه.
"سؤالات أبي داود" (137).
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: قال عبد الرحمن بن مهدي: قلت لابن المبارك: أهل الكوفة ليس يبصرون الحديث.
فقال: كيف! ثم لقيته بعد ذلك، فقال لي: وجدت الأمر على ما قلت.
"سؤالات أبي داود" (142).
قال أبو داود: قلت لأحمد: عتاب بن بشير، كان عبد الرحمن كف عن حديثه. وقلت لأحمد: كيف تراه؟
قال: أبو جعفر يحدث عنه -يعني: النفيلي-
قلت: نعم. قال: أبو جعفر أعلم به.
"سؤالات أبي داود" (316).
قال أبو داود، سمعت أحمد يقول: سماع من سمع من همام بآخره هو أصح؛ وذلك أنه أصابته مثل الزمانة فكان يحدثهم من كتابة، فسماع عفان وحبان وبهز أجود من سماع عبد الرحمن؛ لأنه كان يحدثهم -يعني: لعبد الرحمن، أي: أيامهم- من حفظ.
"سؤالات أبي داود" (490).
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: أَبان بن خالد شيخ بصري لا بأس به، وكان عبد الرحمن يحدث عنه وكان لا يحدث إلَّا عن ثقة.
"سؤالات أبي داود" (503).
قال أبو داود: قلت لأحمد: حبيب بن أبي حبيب؟
قال: هذا أرجو أن يكون صالح الحديث، وكان عبد الرحمن يحدث عنه.
"سؤالات أبي داود" (509).
قال أبو داود: قلت لأحمد: القاسم بن الفضل؟
قال: قال عبد الرحمن: كان من ثقات مشايخنا.
"سؤالات أبي داود" (510).
قال أبو داود: قلت لأحمد: سمع عبد الرحمن -أعني: ابن مهدي- من عمر بن ذر؟
قال: نعم، أدركه بمكة.
سمعت أحمد قال: وافى عبد الرحمن مع سفيان سبع حجج.
فقلت: وسمع منه بالبصرة؟
قال: نعم.
"سؤالات أبي داود" (531).
قال ابن هانئ: قال أحمد: وعبد الرحمن بن مهدي، سنة خمس وثلاثين (1)
"مسائل ابن هانئ" (20/ 93).
وقال ابن هانئ قال أحمد: ومات عبد الرحمن سنة ثمان وتسعين وهو
ابن ثلاث وستين.
"مسائل ابن هانئ" (2086)، (2088).
قال ابن هانئ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: قلت -أو قيل لعبد الرحمن ابن مهدي-: إن وكيعًا قد خالفك في مائة حديث؟ فعجب.
"مسائل ابن هانئ" (2321).
قال المروذي: قال أحمد: قدم ههنا رجل حدثهم عن سفيان بحديث، فألقوه على عبد الرحمن، فقال: هذا كذب، ليس من هذا شيء، فأنكروه عليه، فاستغاث بوكيع، فكتبوا إليه، فإذا الحديث باطل.
"العلل" رواية المروذي وغيره (42).
قال المروذي: قال أحمد: ومالك حجة.
قلت: ويحيي؟
قال: يحيى وعبد الرحمن وأبو نعيم الحجة المثبت.
"العلل" رواية المروذي وغيره (45).
قال المروذي: سمعتُ أبا عبد اللَّه يقول: كان عبد الرحمن يشتغل في السنة ألف مثقال.
"أخبار الشيوخ وأخلاقهم" (277).
قال حرب: قال أحمد: ما أثبت أبا نعيم وأكسبه! ولا نقدمه على ابن مهدي، وقال: كان ابن مهدي صاحب دين وخير، وقال: عند أبي نعيم نصف ما عند ابن مهدي، فكيف يستويان؟ !
"مسائل حرب" ص 451
قال عبد اللَّه: قال أبي: قال عبد الرحمن بن مهدي: قد سمعت أنا من داود بن قيس ولا يسألوني عنها، يسألوني عن حديث سفيان، عن داود ابن قيس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (220)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع بحديث سفيان، عن المغيرة بن النعمان، عن هانئ بن حزام، وكذا قال يحيى بن آدم، وقال ابن مهدي: حرام، صحف عبد الرحمن وإنما هو حزام.
"العلل" رواية عبد اللَّه (472).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: قال عفان: قال يحيى بن سعيد: أن عبد الرحمن بن مهدي يقول: إن شعبة كان لا يقول: حدثنا فلان، الذي حدث عنه شعبة. قال أبي: وإنما أراد عفان أن يعيب بهذا عبد الرحمن.
"العلل" رواية عبد اللَّه (547).
قال عبد اللَّه: قال أبي: قال ابن مهدي: القاسم بن الفضل الحداني من شيوخنا الثقات. قال أبي: أكبر علمي سمعته منه ببغداد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (927)
قال عبد اللَّه: قيل لأبي: رأيت بشر بن المفضل يخضب؟
قال: نعم، وقدم علينا ابن مهدي بغداد وهو ابن خمس أو ست وأربعين وقد خضب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (928)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: خالف وكيعٌ ابن مهدي في نحو من ستين حديثًا من حديث سفيان، فقلت هذا لعبد الرحمن بن مهدي، فكان يحكيه عبد الرحمن عني، ثم سمعت أبي يقول بعد ذلك: هي أكثر من ستين وأكثر من ستين وأكثر من ستين. قال عبد اللَّه: كان عبد الرحمن بن مهدي عند أبي أكثر إصابة من وكيع. يعني: في حديث سفيان خاصة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (940)
قال عبد اللَّه: قال أبي: قال عبد الرحمن بن مهدي: أدركت الناس وهم على الجمل -يعني: لا يتكلمون. أي: ولا يخاصمون.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1447)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كنت أتمنى أو كنت أشتهي أن أسمع من عبد الرحمن عشرة آلاف قبل أن أسمع منه -يعني: شيئًا- ثم قال: يكون ما كتبنا عن عبد الرحمن مع ما عرضت عليه من حديث مالك عشرة آلاف أو أكثر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1686)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا مالك، عن الزهري، عن عبيد اللَّه، عن ابن عباس قال: جئت ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يصلي بمنًى، وأنا على حمار، فتركته بين يدي الصف، فدخلتُ في الصلاة وقد ناهزت الاحتلام، فلم يُعَب ذلك (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (1718).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: قرأت على عبد الرحمن هذا الحديث قال: أقبلت راكبًا على أتان. وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يصلي بالناس، فمررت بين يدي بعض الصف فنزلت وأرسلت الأتان، فدخلت الصف فلم ينكر ذلك عليّ أحد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1719).
قال عبد اللَّه: قلت لأبي: هذِه الأحاديث التي تقول: قرأت على عبد الرحمن عن مالك سمعها أو عرضها؟ فقال: قال عبد الرحمن: أما كتاب الصلاة فأنا قرأته على مالك، قال عبد الرحمن: وسائر الكتب قُرئت على مالك وأنا انظر في كتابي.
قال: قرأت على عبد الرحمن كتاب الصلاة وكتاب الطلاق وكتاب الحج، فأما الصلاة فعبد الرحمن قرأه على مالك، وسائر الكتب قُرئت على مالك وعبد الرحمن حاضر لها.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2423)
قال عبد اللَّه: قال أبي: كنت أقرأ على عبد الرحمن، أنا وهو وحدي ليس معي أحد غيره في بيته، وربما كنت أقرأ عليه وقد اختضب بالحناء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2426)
قال عبد اللَّه: قال أبي: قلت لعبد الرحمن: تقرأ على حديث مالك؟ فقال: ما سمعتُ قرأتُ عليك، وما قرأتُ وقُرئ على مالك قَرأتَه عليّ.
قال: فقرأتُه عليه، قال: فحدثني بما سمع، وقرأتُ عليه ما قُرئ له وقَرأ على مالك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2433)، (5426)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يذكر أن عبد الرحمن حدثهم عن سفيان أو شيبان عن جابر ثم تركه بآخرة وترك يحيى حديث جابر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2435)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول ليحيى ابن معين: ما رأت عيناك مثله، يعني: يحيى بن سعيد القطان. وقال يحيى ابن معين عند عبد الرحمن بن مهدي: السدي وإبراهيم بن مهاجر ضعيفان. فغضب ابن مهدي غضبًا شديدًا وقال: سبحان اللَّه أيش ذا وأنكر ما قال يحيى.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3581)
قال عبد اللَّه: قال أبي: بلغني عن عبد الرحمن أنه قال: كل من تركت حديثه. قال أبي: فبلغني أنه كان يدعو له عبد الرحمن.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3582)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: ربما حدث يحيى بن سعيد فأقول: قال عبد الرحمن كذا وقال عبد الرحمن كذا، فأرى السرور في وجهه -يعني: يحيى.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3613)
قال عبد اللَّه: قرأت على أبي: ابن مهدي، عن سفيان قال: حدثني رجل عن الشعبي.
قال: ليس به بأس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3762)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي ذكر ابن مهدي فقال: كان من معادن الصدق.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4109).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن مهدي، عن سفيان، عن أبيه، عن الشعبي قال: حدثنا أبو يزيد ربيع بن خثيم بين هاتين الساريتين: إن صاحب الدَّين مأسور بدينه يوم القيامة يشكو إلى اللَّه الوحدة يقول: يَا رب بقيتني ليس معي شيء. يحيى بن سعيد حدثناه عن سفيان: بعثتني وليس معي شيء. أخطأ عبد الرحمن فيه، وإنما هو بعثتني.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4241)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: مات عبد الرحمن بن مهدي وهو ابن ثلاث وستين سنة وقد خضب قبل ذلك بسبع عشرة سنة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4279)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي قال: حج سفيان سنة إحدى وخمسين ومائة، وحج سفيان سنة ثنتين وسنة ثلاث، قال ابن مهدي: وحججت أنا سنة أربع، وحج سنة أربع، وحج سنة خمس وست وسبع وثمان وتسع، فيها كلها ألقاه فيها فأسمع. يعني: من سفيان.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4579)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن أبي عثيمة قال: خاصمت إلى أبي هريرة في رجل قلت له: يا فاعل بأمه قال: فضربني ثمانين وقال: أي فرية أعظم من أن يحمل رجلًا على أمه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4741)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة، عن أبي ميمونة، عن أبي هريرة بنحوه غير أنه قال:
لعمرك أني يوم أضْرب قائمًا
قال البخاري: وقال ابن مهدي عن سفيان، عن مغيرة بن النعمان، عن هانئ بن حرام. قال أحمد: وهم ابن مهدي.
"التاريخ الكبير" 8/ 231.
قال الأثرم: سمعتُ أبا عبد اللَّه ذكر حديث موسى بن علي عن أبيه، عن مسلمة بن مخلد، ذكره عن وكيع وعبد الرحمن، اختلفا فيه. فقال أحدهما: توفي النبي صلي اللَّه عليه وسلم وأنا ابن عشر، وقال الآخر: وأنا ابن أربع عشرة فقال: سبحان اللَّه! متعجبًا من ذلك.
"سؤالات الأثرم" (54).
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عبد اللَّه بن كعب بن مالك، أن عمر في قصة الجيش، حين بعثهم، فخطبهم عمر، فتكلم بكلام. قال عبد الرحمن: أسرف.
قال أبي: فقلت: إن أبا كامل قال: قد أشرف عليهم.
قال أبي: فقال لي عبد الرحمن: سل بهزًا، قال أبي: فأتيت بهزًا فسألته، فقال: أشرف عليهم.
"مسائل صالح" (880).
قال صالح: قال أبي: عبد الرحمن بن مهدي: أبو سعيد.
"الأسامي والكنى" (417).
قال أبو داود: سمعت أحمد، وذكر حديث ابن عباس في صلاة الكسوف: أن عبد الرحمن قال: كذا كذا ركعة فيه، وكان وكيع يخالفه، فعرض عليه -يعني: على وكيع- بعد ذلك فرجع عنه، صار إلى ما قال عبد الرحمن.
"سؤالات أبي داود" (4).
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: هشيم كان يحدث عن أبي إسحاق الكوفي، ظنناه أبا ليلي، فقال عبد الرحمن وقفته: على حديثه، فقلت:
سمعته من عكرمة؟ قال: نعم.
"سؤالات أبي داود" (55).
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: محمد بن أبي الوضاح يحدث عنه ابن مهدي: يقال له: أبو سعيد المؤدب.
"سؤالات أبي داود" (119).
قال أبو داود: قلت لأحمد: إذا روى يحيى أو عبد الرحمن بن مهدي عن رجل مجهول، يحتج بحديثه؟
قال: يحتج بحديثه.
"سؤالات أبي داود" (137).
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: قال عبد الرحمن بن مهدي: قلت لابن المبارك: أهل الكوفة ليس يبصرون الحديث.
فقال: كيف! ثم لقيته بعد ذلك، فقال لي: وجدت الأمر على ما قلت.
"سؤالات أبي داود" (142).
قال أبو داود: قلت لأحمد: عتاب بن بشير، كان عبد الرحمن كف عن حديثه. وقلت لأحمد: كيف تراه؟
قال: أبو جعفر يحدث عنه -يعني: النفيلي-
قلت: نعم. قال: أبو جعفر أعلم به.
"سؤالات أبي داود" (316).
قال أبو داود، سمعت أحمد يقول: سماع من سمع من همام بآخره هو أصح؛ وذلك أنه أصابته مثل الزمانة فكان يحدثهم من كتابة، فسماع عفان وحبان وبهز أجود من سماع عبد الرحمن؛ لأنه كان يحدثهم -يعني: لعبد الرحمن، أي: أيامهم- من حفظ.
"سؤالات أبي داود" (490).
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: أَبان بن خالد شيخ بصري لا بأس به، وكان عبد الرحمن يحدث عنه وكان لا يحدث إلَّا عن ثقة.
"سؤالات أبي داود" (503).
قال أبو داود: قلت لأحمد: حبيب بن أبي حبيب؟
قال: هذا أرجو أن يكون صالح الحديث، وكان عبد الرحمن يحدث عنه.
"سؤالات أبي داود" (509).
قال أبو داود: قلت لأحمد: القاسم بن الفضل؟
قال: قال عبد الرحمن: كان من ثقات مشايخنا.
"سؤالات أبي داود" (510).
قال أبو داود: قلت لأحمد: سمع عبد الرحمن -أعني: ابن مهدي- من عمر بن ذر؟
قال: نعم، أدركه بمكة.
سمعت أحمد قال: وافى عبد الرحمن مع سفيان سبع حجج.
فقلت: وسمع منه بالبصرة؟
قال: نعم.
"سؤالات أبي داود" (531).
قال ابن هانئ: قال أحمد: وعبد الرحمن بن مهدي، سنة خمس وثلاثين (1)
"مسائل ابن هانئ" (20/ 93).
وقال ابن هانئ قال أحمد: ومات عبد الرحمن سنة ثمان وتسعين وهو
ابن ثلاث وستين.
"مسائل ابن هانئ" (2086)، (2088).
قال ابن هانئ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: قلت -أو قيل لعبد الرحمن ابن مهدي-: إن وكيعًا قد خالفك في مائة حديث؟ فعجب.
"مسائل ابن هانئ" (2321).
قال المروذي: قال أحمد: قدم ههنا رجل حدثهم عن سفيان بحديث، فألقوه على عبد الرحمن، فقال: هذا كذب، ليس من هذا شيء، فأنكروه عليه، فاستغاث بوكيع، فكتبوا إليه، فإذا الحديث باطل.
"العلل" رواية المروذي وغيره (42).
قال المروذي: قال أحمد: ومالك حجة.
قلت: ويحيي؟
قال: يحيى وعبد الرحمن وأبو نعيم الحجة المثبت.
"العلل" رواية المروذي وغيره (45).
قال المروذي: سمعتُ أبا عبد اللَّه يقول: كان عبد الرحمن يشتغل في السنة ألف مثقال.
"أخبار الشيوخ وأخلاقهم" (277).
قال حرب: قال أحمد: ما أثبت أبا نعيم وأكسبه! ولا نقدمه على ابن مهدي، وقال: كان ابن مهدي صاحب دين وخير، وقال: عند أبي نعيم نصف ما عند ابن مهدي، فكيف يستويان؟ !
"مسائل حرب" ص 451
قال عبد اللَّه: قال أبي: قال عبد الرحمن بن مهدي: قد سمعت أنا من داود بن قيس ولا يسألوني عنها، يسألوني عن حديث سفيان، عن داود ابن قيس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (220)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع بحديث سفيان، عن المغيرة بن النعمان، عن هانئ بن حزام، وكذا قال يحيى بن آدم، وقال ابن مهدي: حرام، صحف عبد الرحمن وإنما هو حزام.
"العلل" رواية عبد اللَّه (472).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: قال عفان: قال يحيى بن سعيد: أن عبد الرحمن بن مهدي يقول: إن شعبة كان لا يقول: حدثنا فلان، الذي حدث عنه شعبة. قال أبي: وإنما أراد عفان أن يعيب بهذا عبد الرحمن.
"العلل" رواية عبد اللَّه (547).
قال عبد اللَّه: قال أبي: قال ابن مهدي: القاسم بن الفضل الحداني من شيوخنا الثقات. قال أبي: أكبر علمي سمعته منه ببغداد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (927)
قال عبد اللَّه: قيل لأبي: رأيت بشر بن المفضل يخضب؟
قال: نعم، وقدم علينا ابن مهدي بغداد وهو ابن خمس أو ست وأربعين وقد خضب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (928)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: خالف وكيعٌ ابن مهدي في نحو من ستين حديثًا من حديث سفيان، فقلت هذا لعبد الرحمن بن مهدي، فكان يحكيه عبد الرحمن عني، ثم سمعت أبي يقول بعد ذلك: هي أكثر من ستين وأكثر من ستين وأكثر من ستين. قال عبد اللَّه: كان عبد الرحمن بن مهدي عند أبي أكثر إصابة من وكيع. يعني: في حديث سفيان خاصة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (940)
قال عبد اللَّه: قال أبي: قال عبد الرحمن بن مهدي: أدركت الناس وهم على الجمل -يعني: لا يتكلمون. أي: ولا يخاصمون.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1447)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كنت أتمنى أو كنت أشتهي أن أسمع من عبد الرحمن عشرة آلاف قبل أن أسمع منه -يعني: شيئًا- ثم قال: يكون ما كتبنا عن عبد الرحمن مع ما عرضت عليه من حديث مالك عشرة آلاف أو أكثر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1686)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا مالك، عن الزهري، عن عبيد اللَّه، عن ابن عباس قال: جئت ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يصلي بمنًى، وأنا على حمار، فتركته بين يدي الصف، فدخلتُ في الصلاة وقد ناهزت الاحتلام، فلم يُعَب ذلك (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (1718).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: قرأت على عبد الرحمن هذا الحديث قال: أقبلت راكبًا على أتان. وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يصلي بالناس، فمررت بين يدي بعض الصف فنزلت وأرسلت الأتان، فدخلت الصف فلم ينكر ذلك عليّ أحد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1719).
قال عبد اللَّه: قلت لأبي: هذِه الأحاديث التي تقول: قرأت على عبد الرحمن عن مالك سمعها أو عرضها؟ فقال: قال عبد الرحمن: أما كتاب الصلاة فأنا قرأته على مالك، قال عبد الرحمن: وسائر الكتب قُرئت على مالك وأنا انظر في كتابي.
قال: قرأت على عبد الرحمن كتاب الصلاة وكتاب الطلاق وكتاب الحج، فأما الصلاة فعبد الرحمن قرأه على مالك، وسائر الكتب قُرئت على مالك وعبد الرحمن حاضر لها.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2423)
قال عبد اللَّه: قال أبي: كنت أقرأ على عبد الرحمن، أنا وهو وحدي ليس معي أحد غيره في بيته، وربما كنت أقرأ عليه وقد اختضب بالحناء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2426)
قال عبد اللَّه: قال أبي: قلت لعبد الرحمن: تقرأ على حديث مالك؟ فقال: ما سمعتُ قرأتُ عليك، وما قرأتُ وقُرئ على مالك قَرأتَه عليّ.
قال: فقرأتُه عليه، قال: فحدثني بما سمع، وقرأتُ عليه ما قُرئ له وقَرأ على مالك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2433)، (5426)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يذكر أن عبد الرحمن حدثهم عن سفيان أو شيبان عن جابر ثم تركه بآخرة وترك يحيى حديث جابر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2435)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول ليحيى ابن معين: ما رأت عيناك مثله، يعني: يحيى بن سعيد القطان. وقال يحيى ابن معين عند عبد الرحمن بن مهدي: السدي وإبراهيم بن مهاجر ضعيفان. فغضب ابن مهدي غضبًا شديدًا وقال: سبحان اللَّه أيش ذا وأنكر ما قال يحيى.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3581)
قال عبد اللَّه: قال أبي: بلغني عن عبد الرحمن أنه قال: كل من تركت حديثه. قال أبي: فبلغني أنه كان يدعو له عبد الرحمن.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3582)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: ربما حدث يحيى بن سعيد فأقول: قال عبد الرحمن كذا وقال عبد الرحمن كذا، فأرى السرور في وجهه -يعني: يحيى.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3613)
قال عبد اللَّه: قرأت على أبي: ابن مهدي، عن سفيان قال: حدثني رجل عن الشعبي.
قال: ليس به بأس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3762)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي ذكر ابن مهدي فقال: كان من معادن الصدق.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4109).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن مهدي، عن سفيان، عن أبيه، عن الشعبي قال: حدثنا أبو يزيد ربيع بن خثيم بين هاتين الساريتين: إن صاحب الدَّين مأسور بدينه يوم القيامة يشكو إلى اللَّه الوحدة يقول: يَا رب بقيتني ليس معي شيء. يحيى بن سعيد حدثناه عن سفيان: بعثتني وليس معي شيء. أخطأ عبد الرحمن فيه، وإنما هو بعثتني.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4241)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: مات عبد الرحمن بن مهدي وهو ابن ثلاث وستين سنة وقد خضب قبل ذلك بسبع عشرة سنة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4279)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي قال: حج سفيان سنة إحدى وخمسين ومائة، وحج سفيان سنة ثنتين وسنة ثلاث، قال ابن مهدي: وحججت أنا سنة أربع، وحج سنة أربع، وحج سنة خمس وست وسبع وثمان وتسع، فيها كلها ألقاه فيها فأسمع. يعني: من سفيان.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4579)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن أبي عثيمة قال: خاصمت إلى أبي هريرة في رجل قلت له: يا فاعل بأمه قال: فضربني ثمانين وقال: أي فرية أعظم من أن يحمل رجلًا على أمه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4741)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة، عن أبي ميمونة، عن أبي هريرة بنحوه غير أنه قال:
لعمرك أني يوم أضْرب قائمًا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133960&book=5574#61cf62
عبد اللَّه بن المبارك، أبو عبد الرحمن الْمَرْوَزِيّ مولى بني حنظلة:
سمع هشام بْن عروة، وإِسْمَاعِيل بْن أبي خَالِد، وسليمان الأعمش، وسليمان التيمي، وحميد الطويل، وعبد اللَّه بن عون، ويَحْيَى بن سعيد الأنصاريّ، وموسى
ابن عقبة، وسعيد الجريري، ومعمر بن راشد، وابن جريج، وابن أَبِي ذئب، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري، وشعبة، والأوزاعي، والليث بن سعد، ويونس بن يزيد، وإِبْرَاهِيم بن سعد، وزهير بن معاوية، وأبا عوانة.
وكان من الربانيين في العلم، الموصوفين بالحفظ، ومن المذكورين بالزهد.
حدث عنه داود بن عبد الرحمن العطار، وسفيان بن عيينة، وأبو إسحاق الفزاري، ومعتمر بن سُلَيْمَان، ويحيى بن سعيد الْقَطَّان، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد اللَّه بن وهب، ويَحْيَى بن آدم، وعبد الرزاق بن همام، وأبو أسامة، ومكي بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وموسى بن إِسْمَاعِيل، ومسلم بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وعبدان بن عثمان، ويعمر بن بشر، وأبو النضر هاشم بن القاسم، ويَحْيَى بْن معين، وأبو بَكْر بْن أبي شيبة، والْحَسَن بْن الربيع البوراني، والْحَسَن بن عرفة، ويعقوب الدورقي، وإِبْرَاهِيم بن مجشر، وغيرهم.
قدم عبد اللَّه بغداد غير مرة وحدث بها.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن العباس، أخبرنا جدي إسحاق بن محمّد النعالي، أخبرنا عبد الله بن إسحاق المدائنيّ، حَدَّثَنَا قعنب بن المحرر الباهلي قَالَ: عبد اللَّه بن المبارك الخراساني مولى بني عبد شمس، من بني سعد تميم.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد ابن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: عبد اللَّه بن المبارك أبو عبد الرحمن مولى بني حنظلة.
أَخْبَرَنِي محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أخبرنا أبو العبّاس السّيّاري، حَدَّثَنَا عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن مصعب قَالَ: كانت أم عبد اللَّه بن المبارك خوارزمية، وأبوه تركي، وكان عبد الرجل من التجار من همذان من بني حنظلة، وكان عبد اللَّه إذا قدم همذان يخضع لولده ويعظمهم.
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن علي بن السيبي، حدّثنا محمّد بن أحمد ابن حمّاد بن سفيان الكوفيّ- بها- حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن قتيبة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رزمة قَالَ:
سمعتُ أبي يَقُول: سمعتُ عَبْد اللَّهِ بْن المبارك يَقُول: نظر أبو حنيفة إلى أبي فَقَال:
أدت أمه إليك الأمانة، وكان أشبه الناس بعبد الله.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: حدثني أبو عبد اللَّه قَالَ: ابن المبارك ثمان عشرة- يعني ولد سنة ثَمان عشرة-.
أَخْبَرَنَا علي بن أحمد الرّزّاز، حدّثنا أبو علي بن الصّوّاف، حدّثنا بشر بن موسى، حدثنا عمرو بن علي قال: ولد عبد اللَّه بن المبارك سنة ثمان عشرة ومائة.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أَخْبَرَنِي أبو أَحْمَد بن أبي عبد اللَّه الحمادي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن موسى بن حاتم الباشاني يَقُول: سمعت عبدان بن عثمان يَقُول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن المبارك يَقُول: ولدت سنة تسع عشرة ومائة.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قَالَ: سمعت بشر بن أبي الأزهر قَالَ: قَالَ ابن المبارك: ذاكرني عبد اللَّه بن إدريس السن فقَالَ: ابن كم أنت؟ فقلت: إن العجم لا يكادون يَحفظون ذلك، ولكن أذكر أني لبست السواد وأنا صغير عند ما خرج أبو مسلم. قَالَ: فقَال لي: وقد ابتليت بلبس السواد؟ قلت: إني كنت أصغر من ذلك، كان أبو مسلم أخذ الناس كلهم بلبس السواد. الصغار، والكبار.
أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ العبدوي- بنيسابور- أَخْبَرَنَا أبو الطيب مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حمدون الذهلي، حَدَّثَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ سَعِيدٍ يَقُول: سَمِعْتُ نعيم بن حماد يَقُول: كان عبد اللَّه بن المبارك يكثر الجلوس في بيته، فقيل له: ألا تستوحش؟ فَقَالَ: كيف أستوحش وأنا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه.
أَخْبَرَنِي الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، أخبرنا الحسين بن محمّد بن عفير، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سنان قَالَ: بلغني أن ابن المبارك أتى حماد بن زيد
في أول الأمر، قَالَ: فنظر إليه فأعجبه نحوه، قَالَ له من أين أنت؟ قَالَ: من أهل خراسان، قَالَ: من أي خراسان؟ قَالَ: من مرو، قَالَ: تعرف رجلًا يقَالُ له عبد الله ابن المبارك؟ قَالَ: نعم! قَالَ: ما فعل؟ قَالَ: هو الذي تخاطب، قَالَ: فسلم عليه ورحب به، وحسن الذي بينهم.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن علي بن إِسْمَاعِيل قَالَ: بلغني عن ابن المبارك أنه حضر عند حماد بن زيد مسلمًا عليه فقَال أصحاب الحديث لِحماد بن زيد: يا أبا إِسْمَاعِيل تسأل أبا عبد الرحمن أن يُحدِّثَنَا؟
فَقَالَ: يا أبا عبد الرحمن تحدثهم، فإنهم قد سألوني قَالَ: سبحان اللَّه يا أبا إِسْمَاعِيل، أحدث وأنت حاضر! قَالَ: فَقَالَ أقسمت لتفعلن- أو نحوه- قَالَ: فَقَالَ ابن المبارك خذوا؛ حَدَّثَنَا أبو إِسْمَاعِيل حماد بن زيد، فما حدث بحرف إلا عن حماد بن زيد.
أجاز لي مُحَمَّد بن أسد الكاتب- وَحَدَّثَنِي أبو مُحَمَّد الخلال عنه- قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير، حدّثنا أحمد بن مسروق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن حميد قَالَ:
عطس رجلٌ عند ابن المبارك قَالَ: فقَالَ له ابن المبارك: أيش يَقُول الرجل إذا عطس؟
قَالَ: يَقُول الحمد لله، قَالَ: فَقَال له ابن المبارك: يرحمك اللَّه، قَالَ فعجبنا كلنا من حسن أدبه.
أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: عبد اللَّه بن المبارك خراساني ثقة، ثبت في الحديث، رجل صالح، وكان يَقُول الشعر، وكان جامعًا للعلم.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الواحد المروروذي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحافظ- بنيسابور- أخبرنا أبو العبّاس السّيّاري، حدّثنا عيسى بن محمّد بن عيسى، حَدَّثَنَا العباس بن مصعب قَالَ: جمع عبد اللَّه بن المبارك، الحديث، والفقه، والعربية، وأيام الناس، والشجاعة، والتجارة، والسخاء، والمحبة عند الْفِرَق.
وأخبرنا أبو حازم العبدوي، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّد بْنِ عُمَر، أَخْبَرَنَا عمرو بن عبد اللَّه الغازي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عبد الوهاب الفراء يَقُول:
ما أخرجت خراسان مثل هؤلاء الثلاثة، ابن المبارك، والنّضر بن شميل، ويحيى بن معين.
أخبرني ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن الجراح المعدل- بمرو- حدّثنا يحيى بن ساسويه، حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أبي عبد الكريم السّكّري، حدّثنا وهب بن زمعة عن فضالة النوسي قال: كنت أجالس أصحاب الحديث بالكوفة، وكانوا إذا تشاجروا في حديث قَالُوا مروا بنا إلى هذا الطبيب حتى نسأله، يعنون عبد اللَّه بن المبارك.
وقَالَ ابن نعيم: أَخْبَرَنِي أبو النّضر الفقيه، حَدَّثَنَا عُثْمَان بن سعيد الدارمي قَالَ:
سمعت نعيم بن حماد يَقُول: سمعت يَحْيَى بن آدم يَقُول: كنت إذا طلبت الدقيق من المسائل فلم أجده في كتب ابن المبارك، آيست منه.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن التوزي، أَخْبَرَنَا يوسف بن عمر القواس، حدّثنا أحمد بن العبّاس البغوي، حدّثنا علي بن زيد- يعني الفرائضيّ- حَدَّثَنِي علي بن صدقة قَالَ: سمعت شعيب بن حرب قَالَ: ما لقي ابن المبارك رجل إلا زين. والمراد أفضل منه.
وقَالَ علي بن صدقة: سمعت أبا أسامة يَقُول: ابن المبارك في أصحاب الحديث مثل أمير المؤمنين في الناس.
أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ- بساوة- حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر المعروف بصاحب الخان- بارمية- حدّثنا محمّد بن إبراهيم الديبلي، حدّثنا علي ابن زيد، حَدَّثَنَا علي بن صدقة قَالَ: سمعت أبا أسامة يَقُول: كان ابن المبارك في أصحاب الحديث مثل أمير المؤمنين في الناس.
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ- بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإسماعيلي- بجرجان- أَخْبَرَنَا أبو الْحُسَيْن الرازي عبيد اللَّه بْنُ إبراهيم، حدّثنا محمّد بن علي الهمذاني- بهمذان- حدّثنا أبو حفص عمر بن مدرك، حدّثنا ابن عبد الرّحمن، حَدَّثَنَا أشعث بن شعبة المصيصي قَالَ: قدم هارون الرشيد أمير المؤمنين الرقة، فانجفل الناس خلف عبد اللَّه بن المبارك، وتقطعت النعال، وارتفعت الغبرة، فأشرفت أم ولد لأمير المؤمنين من برج من قصر الخشب، فلما رأت الناس قَالت: ما هذا؟ قَالُوا: عالم من أهل خراسان قدم الرقة يقَالُ له عبد اللَّه بن المبارك، فقَالت: هذا واللَّه الملك لا ملك هارون الذي لا يجمع الناس إلا بشرط وأعوان.
أخبرني أبو القاسم الأزهري، أخبرنا محمّد بن المظفر، حدّثنا الحسن بن آدم، حدّثنا عثمان بن خرزاذ، حدّثنا محمّد بن حسّان، حدّثنا عبد الرّحمن بن يزيد الجهضمي قَالَ: قَالَ الأوزاعي: رأيت ابن المبارك؟ قلت: لا، قَالَ: لو رأيته لقرت عينك.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، حدّثني محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا محمّد بن هارون ابن حميد، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي رَزْمَةَ.
وأَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا الحسين بن أحمد بن صدقة، حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَزْمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ لِي شُعْبَةُ: عَرَفْتَ ابْنَ الْمُبَارَكِ؟ قُلْتُ:
نَعَمْ! قَالَ: مَا قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ نَاحِيَتِكُمْ مِثْلُهُ، وَلَمْ يَقُلِ الْبَرْقَانِيُّ عَلَيْنَا.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن الْحُسَيْن المحاملي، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ، حدّثنا عبد المجيد بن إبراهيم، حدّثنا وهب بن زمعة، حَدَّثَنَا معاذ بن خالد قَالَ: تعرفت إلى إِسْمَاعِيل بن عياش بعبد اللَّه بن المبارك، قَالَ: فقَال إِسْمَاعِيل بن عياش: ما على وجه الأرض مثل عبد اللَّه بن المبارك، ولا أعلم أن اللَّه خلق خصلة من خصال الخير إلا وقد جعلها في عبد اللَّه بن المبارك، ولقد حَدَّثَنِي أصحابي أنهم صحبوه من مصر إلى مكة فكان يطعمهم الخبيص، وهو الدهر صائم.
أَخْبَرَنَا ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عمر، حدّثنا محمّد بن المنذر، حدّثني عمر بن سعيد الطائي، حَدَّثَنَا عمر بن حفص الصوفي- بِمنبج- قَالَ: خرج ابن المبارك من بغداد يريد المصيصة، فصحبه الصوفية فقَال لَهم:
أنتم لكم أنفس تحتشمون أن ينفق عليكم، يا غلام هات الطست، فألقى على الطست منديلًا ثم قَالَ: يلقي كل رجل منكم تحت المنديل ما معه، قال: فجعل الرجل يلقي عشرة دراهم والرجل يلقي عشرين، فأنفق عليهم إلى المصيصة، فلما بلغ المصيصة قَالَ: هذه بلاد نفير، فنقسم ما بقي، فجعل يعطي الرجل عشرين دينارًا. فيَقُول: يا أبا عبد الرحمن إنما أعطيت عشرين درهمًا، فيَقُول: وما تنكر أن يبارك اللَّه للغازي في نفقته!!
أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، وأبو مُحَمَّد الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال قَالا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْكَاتِبُ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن الْحَسَن المقرئ قَالَ: سمعت عبد اللَّه بن أَحْمَد الدورقي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحَسَن بن شقيق قَالَ: سمعت أبي قَالَ: كان ابن المبارك إذا كان وقت الحج اجتمع عليه إخوانه من أهل مرو، فيَقُولون نصحبك يا أبا عبد الرحمن؟ فيَقُول لهم: هاتوا نفقاتكم، فيأخذ نفقاتهم فيجعلها في صندوق فيقفل عليها، ثم يكتري لَهم ويخرجهم من مرو إلى بغداد، فلا يزال ينفق عليهم ويطعمهم أطيب الطعام. وأطيب الحلواء ثم يخرجهم من بغداد بأحسن زي وأجمل مروءة، حتى يصلوا إِلَى مدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإذا صاروا إلى المدينة قَالَ لكل رجل منهم: ما أمروك عيالك أن تشتري لهم من المدينة من طرفها؟ فيَقُول كذا فيشتري لهم ثم يخرجهم إلى مكة فإذا وصلوا إلى مكة وقضوا حجهم قَالَ لكل واحد منهم ما أمروك عيالك أن تشتري لهم من متاع مكة؟ فيَقُول كذا وكذا، فيشتري لهم، ثم يخرجهم من مكة فلا يزال ينفق عليهم إلى أن يصيروا إلى مرو، فإذا وصل إلى مرو جصص أبوابهم ودورهم، فإذا كان بعد ثلاثة أيام صنع لهم وليمة وكساهم، فإذا أكلوا وسروا، دعا بالصندوق ففتحه ودفع إلى كل رجل منهم صرته بعد أن كتب عليها اسمه.
قَالَ أبي: أَخْبَرَنِي خادمه أنه عمل آخر سفرة سافرها دعوة، فقدم إلى الناس خمسة وعشرين خوانًا فالوذج. قال أبي: وبلغنا أنه قَالَ للفضيل بن عياض: لولاك وأصحابك ما اتجرت، قَالَ أبي: وكان ينفق على الفقراء في كل سنة مائة ألف درهم.
أخبرني ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، حدّثني محمّد بن علي النّحويّ، حدّثنا أحمد بن علي بن رزين، أَخْبَرَنَا علي بن خشرم قَالَ: حَدَّثَنِي سلمة بن سليمان قَالَ: جاء رجل إلى عبد اللَّه بن المبارك فسأله أن يقضي دينًا عليه، فكتب له إلى وكيل له، فلما ورد عليه الكتاب قَال له الوكيل- كم الدين الذي سألت فيه عبد اللَّه أن يقضيه عنك؟ قال: سبعمائة درهم، فكتب إلى عبد اللَّه إن هذا الرجل سألك أن تقضي عنه سبعمائة درهم، وكتبت له سبعة آلاف درهم، وقد فنيت الغلات، فكتب إليه عبد اللَّه: إن كانت الغلات قد فنيت فإن العمر أيضًا قد فني، فأجز له ما سبق به قلمي.
وقَالَ ابن نعيم: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عمر، حدّثنا محمّد بن المنذر، حدثني يعقوب بن إسحاق، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عيسى قَالَ: كان عبد اللَّه بن المبارك كثير الاختلاف إلى طرسوس وكان ينزل الرقة في خان فكان شاب يختلف إليه ويقوم بحوائجه، ويسمع منه الحديث، قال: فقدم عبد الله: الرقة مرة فلم ير ذلك الشاب، وكان مستعجلًا فخرج في النفير فلما قفل من غزوته، ورجع الرقة سأل عن الشاب قَالَ: فقَالُوا إنه محبوس لدين ركبه، فقَال عبد اللَّه وكم مبلغ دينه؟ فقَالُوا: عشرة آلاف درهم، فلم يزل يستقصي حتى دل على صاحب المال، فدعا به ليلًا ووزن له عشرة آلاف درهم، وحلفه أن لا يخبر أحدًا ما دام عبد اللَّه حيًّا، وقَالَ إذا أصبحت فأخرج الرجل من الحبس، وأدلج عبد اللَّه، فأخرج الفتى من الحبس، وقيل له عبد اللَّه بن المبارك كان هاهنا، وكان يذكرك، وقد خرج. فخرج الفتى في أثره فلحقه على مرحلتين- أو ثلاث- من الرقة، فقَال: يا فتى أين كنت، لم أرك في الخان؟ قَالَ: نعم يا أبا عبد الرحمن، كنت محبوسًا بدين قَالَ: فكيف كان سبب خلاصك؟ قَالَ: جاء رجل فقضى ديني ولم أعلم به حتى أخرجت من الحبس، فقَالَ له عبد اللَّه: يا فتى احمد اللَّه على ما وفق لك من قضاء دينك. فلم يخبر ذلك الرجل أحدًا إلا بعد موت عبد اللَّه.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْنِ رامين الأستراباذي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن جعفر الجرجاني، حَدَّثَنَا السراج وَهُوَ أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إسحاق النيسابوري قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بن بشار يَقُول: حَدَّثَنِي علي بن الفضيل قَالَ: سمعت أبي وهو يقول لابن المبارك: أنت تأمرنا بالزهد، والتقلل، والبلغة، ونراك تأتي بالبضائع من بلاد خراسان إلى البلد الحرام، كيف ذا؟ فقَالَ ابن المبارك: يا أبا علي إنما أفعل ذا لأصون به وجهي، وأكرم به عرضي، واستعين به على طاعة ربي، لا أرى لله حقًا إلا سارعت إليه حتى أقوم به. فقَالَ له الفضيل: يا ابن المبارك ما أحسن ذا، إن تم ذا.
أَخْبَرَنِي أبو القاسم منصور بن عمر الكرخي قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن مُحَمَّد بن أَحْمَد المقرئ. وأَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حَدَّثَنِي أبي قَالَا: حَدَّثَنَا عثمان بن أَحْمَد، حَدَّثَنَا الفتح بن شخرف قَالَ: حَدَّثَنِي عباس بن يزيد، حَدَّثَنَا حبان بن موسى قَالَ: عوتب ابن المبارك فيما يفرق المال في البلدان ولا يفعل في أهل بلده، قَالَ: إني
أعرف مكان قوم لَهم فضل وصدق، طلبوا الحديث فأحسنوا الطلب للحديث، بحاجة الناس إليهم احتاجوا، فإن تركناهم ضاع عليهم، وإن أعناهم بثوا العلم لأمة مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا أعلم بعد النبوة أفضل من بث العلم.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الحسن الطبري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حامد، أخبرنا محمّد بن عمر بن يزيد، أَخْبَرَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُول: ما رأيت أحدًا يحدث لله إلا ستة نفر، منهم عبد اللَّه بن المبارك.
وأخبرنا هبة الله الطبري، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: سمعت ابن الطباع يحدث عن عبد الرحمن بن مهدي قَالَ: الأئمة أربعة، سفيان الثوري، ومالك بن أنس، وحماد بن زيد، وابن المبارك.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي البصري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصفار، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شعيب المدائنيّ- بمصر- حدّثنا محمّد بن عمر- وهو ابن نافع المعدل- حدّثنا أحمد بن محمّد بن شبويه، حَدَّثَنَا الثقة عن ابن مهدي قَالَ: ما رأيت رجلًا أعلم بالحديث من سفيان الثوري، ولا أحسن عقلًا من مالك، ولا أقشف من شعبة، ولا أنصح لِهذه الأمة من عبد اللَّه بن المبارك.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو العلاء مُحَمَّد بن علي الواسطيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن حبش المقرئ- بالدينور- حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عَليّ بن زيد البَزَّاز قَالَ: سمعت أبا موسى مُحَمَّد بن المثنى يَقُولُ: سمعت عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يَقُولُ: ما رأت عيناي مثل أربعة؛ ما رأيت أحفظ للحديث من الثوري، ولا أشد تقشفًا من شعبة، ولا أعقل من مالك بن أنس، ولا أنصح للأمة من عبد اللَّه بن المبارك.
أَنْبَأَنَا أَبُو زُرعة رَوح بْن مُحَمَّد الرازي، أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عمر الفقيه، أخبرنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا أبو نشيط مُحَمَّد بْن هارون قَالَ: سمعت نعيم بن حماد قَالَ: قلت لعبد الرحمن بن مهدي أيهما أفضل عندك ابن المبارك، أو سفيان الثوري؟ فقَالَ: ابن المبارك، فقلت: إن الناس يخالفونك قَالَ: إن الناس لم يجربوا، ما رأيت مثل ابن المبارك.
أخبرني ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أخبرنا علي بن حمشاذ المعدل، حدّثنا محمّد بن أيّوب، حدّثنا نوح بن حبيب، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديّ، حَدَّثَنِي ابن المبارك- وكان نسيج وحده-.
قرأت على أبي بكر الْبَرْقَانِيّ عن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد ابن مسعدة الفزاريّ، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت ابن مهدي يَقُول: كان ابن المبارك أعلم من سفيان الثوري.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الحسين القطّان، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن إِبْرَاهِيمَ بن يوسف الْمَرْوَزِيّ قَالَ: سمعت أبا الوزير مُحَمَّد بن أعين يَقُول: سمعت عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يَقُولُ- وقدم بغداد في بيع دار له- فاجتمع إليه أصحاب الحديث فقَالُوا له جالست سفيان الثوري وسمعت منه، وسمعت من عبد اللَّه، فأيهما أرجح؟ فقَالَ: ما تقولون! لو أن سفيان جهد جهده على أن يكون يومًا مثل عبد اللَّه لم يقدر.
أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْبُنْدَارُ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ شُعَيْبَ بْنَ حَرْبٍ يَقُولُ. قَالَ سُفْيَانُ: إِنِّي لأَشْتَهِي مِنْ عُمُرِي كُلِّهِ أَنْ أَكُونَ سَنَةً وَاحِدَةً مِثْلَ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، فَمَا أَقْدِرُ أَنْ أَكُونَ وَلا ثَلاثَةَ أيام.
أخبرني ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أخبرنا محمّد بن أحمد بن عمر، حدّثنا محمّد بن المنذر، حدّثنا إبراهيم بن بحر الدّمشقيّ، حدّثنا عمران بن موسى الطرسوسي قَالَ: جاء رجل فسأل سفيان الثوري عن مسألة، فقَالَ له: من أين أنت؟
فقَالَ من أهل المشرق، قَالَ: أو ليس عندكم أعلم أهل المشرق! قَالَ: ومن هو يا أبا عبد اللَّه؟ قَالَ: عبد اللَّه بن المبارك، قَالَ: وهو أعلم أهل المشرق؟ قَالَ: نعم وأهل المغرب.
وقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن المنذر، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الْحُسَيْن القرشي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عبدة قَالَ: كان فضيل وسفيان ومشيخة جلوسًا في المسجد الحرام، فطلع ابن المبارك من الثنية، فقَالَ سفيان: هذا رجل أهل المشرق، فقَالَ فضيل: هذا رجل أهل المشرق والمغرب وما بينهما.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن علي المحتسب، أخبرنا يوسف بن عمر القواس، حدّثنا أحمد بن العبّاس البغوي- إملاء- حدّثنا علي بن زيد- يعني الفرائضيّ- حدّثني عبد الرّحمن
ابن أبي جَميل قَالَ: كنا حول ابن المبارك بمكة، فقلنا له: يا عالم المشرق حَدِّثْنَا، وسفيان قريب منا فسمع، قَالَ: ويحكم عالم المشرق والمغرب وما بينهما.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الدغولي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قهزاذ قَالَ: سمعت أبا الوزير يَقُول: قدمت على سفيان بن عيينة فقَالُوا له: هذا وصي عبد اللَّه، فقَالَ: رحم اللَّه عبد اللَّه، ما خلف بِخراسان مثله، قَالَ: فقَالُوا لا يرضون، قَالَ: ما يَقُولون قَالَ: يَقُولون ولا بالعراق، قَالَ: ما أخلق، ما أخلق، ما أخلق، ثلاثًا.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المقرئ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، حدّثنا أحمد بن يوسف التغلبي، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري، حَدَّثَنَا أبو عصمة قَالَ: شهدت سفيان وفضيل بن عياض، فقَالَ سفيان لفضيل، يا أبا علي أي رجل ذهب- يعني ابن المبارك- فقَالَ له فضيل: يا أبا مُحَمَّد وبقي بعد ابن المبارك من يستحيى منه؟! أَخْبَرَنِي حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنِي عبد الصمد بن حميد قَالَ: سمعت أبا الحسن عبد الوهاب ابن عبد الحكم يَقُول: لَمَّا مات ابن المبارك بلغني أن هارون أمير المؤمنين قَالَ: مات سيد العلماء.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأتُ عَلَى أبي حاتِم بن أبي الفضل الهروي أخبركم الحسين ابن إدريس قَالَ: سمعت المسيب بن واضح يَقُول: سمعت أبا إسحاق الفزاري يَقُول:
ابن المبارك إمام المسلمين أجمعين.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الحسن الطبري، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حدثني أبي، حدّثنا المسيّب بن واضح قال: سمعت أبا إسحاق الفزاري يَقُول: ابن المبارك إمام المسلمين. ورأيت أبا إسحاق بين يدي ابن المبارك قاعدًا يسائله.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ، أَخْبَرَنَا أبو حامد أَحْمَد بن مُحَمَّد الخطيب- بمرو- حَدَّثَنَا أبو وهب أَحْمَد بن رافع- وراق سويد بن نصر- قَالَ: سمعت علي بن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ يَقُول: قَالَ ابن
عيينة: نظرت في أمر الصحابة، وأمر ابن المبارك، فما رأيت لهم عليه فضلًا إلا بصحبتهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وغزوهم معه.
أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الفضل الكرابيسي الْمَرْوَزِيّ قَالَ: سمعت عمر بْن أَحْمَد الجوهري يَقُول: سمعت محمود بن والان يَقُول: سمعت عمار بن الْحَسَن يَمدح ابن المبارك ويَقُول:
إذا سار عبد اللَّه من مرو ليلة ... فقد سار منها نورها وجمالها
إذا ذكر الأحبار في كل بلدة ... فهم أنجم فيها وأنت هلالُها
حَدَّثَنِي مكي بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشيرازي، أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عمر التجيبي- بِمصر- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن أبي الأصبغ، أخبرنا هاشم بن مرثد، حَدَّثَنَا عثمان بن طالوت قَالَ: سمعت علي بن المديني يَقُول: انتهى العلم إلى رجلين؛ إلى عبد اللَّه بن المبارك ثم من بعده إلى يَحْيَى بن معين.
أَخْبَرَنَا منصور بن ربيعة الزّهريّ الخطيب- بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أخبرنا علي بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قَالَ عَلِيّ بن المدينيّ: عبد الله ابن المبارك هو أوسع علمًا من عبد الرحمن بن مهدي، ويَحْيَى بن آدم.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أحمد الواعظ، حدّثنا الحسين بن أحمد بن صدقة، حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة، حَدَّثَنَا موسى بن إِسْمَاعِيل قَالَ:
سمعت سلام بن أَبِي مطيع يَقُول: ما خلف ابن المبارك بالمشرق مثله.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن علي الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن جَعْفَر الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سمعت يحيى ابن معين- وذكروا عبد اللَّه بن المبارك- فقَالَ رجل: إنه لم يكن حافظًا، فقَالَ يَحْيَى ابن معين: كان عبد اللَّه بن المبارك رحمه اللَّه كيسًا مستثبتًا ثقة، وكان عالِمًا صحيح الحديث وكانت كتبه التي حدث بِها عشرين ألفًا- أو واحدًا وعشرين ألفًا-.
أَخْبَرَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا أبو سعد عبد الرحمن بن مُحَمَّد الإدريسي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن خالد المطوعي البخاري يَقُول: سمعت الْحَسَن بْن الْحُسَيْن البخاري يَقُول:
سمعت أبا معشر حمدويه بن الخطاب يَقُول: سمعت أبا السري نصر بن المغيرة البخاري يَقُول: سمعت إِبْرَاهِيم بن شماس يَقُول: رأيت أفقه الناس، وأورع الناس،
وأحفظ الناس، فأما أفقه الناس فابن المبارك، وأما أورع الناس ففضيل بن عياض، وأما أحفظ الناس فوكيع بن الجراح.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي خيثمة قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين يَقُول: وذكر أصحاب سفيان فذكر ابن المبارك فبدأ به، وقَالَ هم خمسة، ابن المبارك، ووكيع، ويَحْيَى، وعبد الرحمن، وأبو نعيم.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أَبِي بكر، أخبرنا أبو سهل بن زياد، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي عُثْمَان الطيالسي قَالَ: قلت ليَحْيَى بن معين: إذا اختلف يَحْيَى القطان ووكيع؟ قَالَ: القول قول يَحْيَى، قلت: إذا اختلف عبد الرحمن ويَحْيَى؟ قَالَ: يحتاج من يفضل بينهما، قلت: أبو نعيم وعبد الرحمن؟ قَالَ: يحتاج من يفضل بينهما. قلت الأشجعي؟ قَالَ:
مات الأشجعي ومات حديثه معه. قلت: ابن المبارك؟ قَالَ: ذاك أمير المؤمنين.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن العباس الخطيب- بِمرو- قَالَ: سمعت محمود بن والان يَقُول:
سمعت مُحَمَّد بن موسى يَقُول: سمعت إِبْرَاهِيم بن موسى يقول: كنت عند يحيى ابن معين فجاءه رجل فقَالَ: يا أبا زكريا من كان أثبت في معمر، عبد الرزاق، أو عبد اللَّه بن المبارك؟ وكان متكئًا فاستوى جالسًا فَقَال: كان ابن المبارك خيرًا من عبد الرزاق، ومن أهل قريته، ثم قَالَ: تضم عبد الرزاق إلى عبد اللَّه! قَالَ: وقَالَ يَحْيَى- وذكر عنده ابن المبارك- فَقَالَ: سيد من سادات المسلمين.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن أَبِي جعفر القطيعي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيمَ بن الخليل الجلاب قَالَ: سئل إِبْرَاهِيم الحربي إذا اختلف أصحاب معمر فالقول قول من؟ قَالَ: القول قول ابن المبارك.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الدغولي، حدّثنا يحيى بن زكريا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن النضر بن مساور قَالَ: قَالَ أبي: قلت لعبد اللَّه- يعني ابن المبارك- يا أبا عبد الرحمن هل تحفظ الحديث؟ قال: فتغير لونه وقَالَ: ما تحفظت حديثًا قط، إنما آخذ الكتاب فأنظر فيه، فما أشتهيه علق بقلبي.
أخبرني ابن يعقوب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم قَالَ: قرأت بِخط إبراهيم بن علي الذهلي، حَدَّثَنِي أَحْمَد بن الخليل قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بن عيسى، أَخْبَرَنِي صخر- صديق ابن المبارك- قَالَ: كنا غلمانًا في الكتاب، فمررت أنا وابن المبارك ورجل يخطب، فخطب خطبة طويلة، فلما فرغ قَالَ لي ابن المبارك قد حفظتها، فسمعه رجل من القوم، فقَالَ هاتها، فأعادها عليهم ابن المبارك، وقد حفظها.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ، أَخْبَرَنِي أبو جعفر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبيد الله البغداديّ، حدّثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حَدَّثَنَا نعيم بن حماد قَالَ: سمعت عبد اللَّه بن المبارك قَالَ: قَالَ لي أبي: لئن وجدت كتبك لأحرقتها، قَالَ: فقلت له وما علي من ذلك وهو في صدري.
أخبرني ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أخبرنا أبو العبّاس السّيّاري، حدّثنا عيسى بن محمّد، حَدَّثَنَا العباس بن مصعب قَالَ: قَالَ أبو وهب مُحَمَّد بن مزاحم:
العجب مِمن يسمع الحديث من ابن المبارك عن رجل ثم يأتي ذلك الرجل حتى يحدثه به.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة بْن مُحَمَّد الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يزيد الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: عبد اللَّه بن المبارك مروزي ثقة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْنِ رَامِينَ الإِسْتَرَابَاذِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاضِي أَبَا بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَيَانِجِيُّ- بِدِمَشْقَ- يَقُولُ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ- بِالْبَصْرَةِ- قَالَ: سَمِعْتُ سُوَيْدَ بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ بِمَكَّةَ أَتَى زَمْزَمَ فاستقى منه شربة، ثم استقبل الكعبة، ثم قال: اللَّهُمَّ إِنَّ ابْنَ أَبِي الْموال حَدَّثَنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ» وَهَذَا أَشْرَبُهُ لِعَطَشِ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ شَرِبَهُ.
أَخْبَرَنَا عَليّ بن أَحْمَد الرّزّاز، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى النيسابوري، أَخْبَرَنَا بكر بن مُحَمَّد بن إسحاق بن خزيمة، حَدَّثَنَا أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن عبد الوهاب قَالَ: سمعت الخليل أبا مُحَمَّد قَالَ: كان ابن المبارك إذا خرج إلى مكة يَقُول:
بغض الحياة وخوف اللَّه أخرجني ... وبيع نفسي بما ليست له ثمنا
إني وزنت الذي يبقى ليعدله ... ما ليس يبقى فلا والله ما اتزنا
أخبرنا محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ، أخبرني أحمد بن محمّد العنزي، حَدَّثَنَا عُثْمَان بن سعيد الدارمي قَالَ: سمعت نعيم بن حماد يَقُول: كان ابن المبارك إذا قرأ كتاب الرقاق يصير كأنه ثور منحور، أو بقرة منحورة من البكاء، لا يجترئ أحد منا أن يدنو منه، أو يسأله عن شيء إلا دفعه.
أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْن عَلِيِّ بْن مُحَمَّد القرشي، أخبرنا عمر بن أحمد ابن هارون المقرئ، حدّثنا حمد بن حمدويه المروزيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سعيد بن مسعود الْمَرْوَزِيّ، حَدَّثَنَا أبو حاتم الرازي قَالَ: سمعت عبدة بن سليمان- يعني الْمَرْوَزِيّ- يَقُول: كنا في سرية مع عبد اللَّه بن المبارك في بلاد الروم، فصادفنا العدو، فلما التقى الصفان خرج رجل من العدو فدعا إلى البراز، فخرج إليه رجل فقتله، ثم آخر فقتله، ثم دعا إلى البراز فخرج إليه فطارده ساعة فطعنه فقتله، فازدحم إليه الناس، فكنت فيمن ازدحم إليه فإذا هو يلثم وجهه بكمه فأخذت بطرف كمه فمددته فإذا هو عبد اللَّه بن المبارك فَقَالَ: وأنت يا أبا عمرو مِمن يشنع علينا!! أَخْبَرَنِي ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس قاسم بْن الْقَاسِم السياري، حدّثنا عيسى بن محمّد بن عيسى، حَدَّثَنَا العباس بن مصعب قَالَ: حَدَّثَنِي بعض أصحابنا قَالَ: سمعت أبا وهب يَقُول: مر ابن المبارك برجل أعمى، قَالَ: فَقَالَ أسألك أن تدعو اللَّه أن يرد اللَّه عَليّ بصري، قَالَ: فدعا اللَّه فرد عليه بصره وأنا أنظر.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بن أحمد بن فضالة النيسابوري- بالري- أَخْبَرَنَا أبو الفضل مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مجاهد- بالشاش- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن جبريل بن الحارث التونكسي- في مجلس الأرزناني- قَالَ: سمعت أبا حسان البصري عيسى بن عبد اللَّه يَقُول: سمعت الْحَسَن بن عرفة يَقُول: قَالَ لي ابن المبارك: استعرت قلمًا بأرض الشام فذهب عَليّ أن أرده إلى صاحبه، فلما قدمت مرو نظرت فإذا هو معي، فرجعت يا أبا علي الْحَسَن بن عرفة إلى أرض الشام حتى رددته على صاحبه.
قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السّرّاج، حدّثنا حاتم الجوهريّ، حَدَّثَنَا أسود بن سالِم قَالَ: كان ابن المبارك إمامًا يُقتدى به، كان من أثبت الناس في السنة، إذا رأيت رجلًا يغمز ابن المبارك بشيء فاتهمه على الإسلام.
أخبرني ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أخبرنا علي بن محمّد المروزيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن موسى بن حاتم قَالَ: سمعت عبدان بن عثمان يَقُول: خرج عبد اللَّه إلى العراق أول ما خرج سنة إحدى وأربعين ومائة، ومات بهيت وعانات لثلاث عشر خلت من رمضان سنة إحدى وثمانين ومائة.
أَخْبَرَنَا منصور بن ربيعة الزهري- بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال علي بن المديني: وعبد اللَّه بن المبارك مولى لبني حنظلة، ويكنى أبا عبد الرحمن، مات سنة إحدى وثَمانين ومائة بِهيت.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثني أبو عبد الله، حَدَّثَنَا حسن بن الربيع قَالَ: وسألت ابن المبارك قبل أن يموت قال: أنا ابن ثلاث وستين، ومات سنة إحدى وثمانين. وقَالَ أبو عبد اللَّه:
ذهبت لأسمع منه فلم أدركه، وكان قدم فخرج إلى الثغر فلم أسمع منه، ولم أره.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ:
سَمعت الْحَسَن بن الربيع يَقُول: شهدت موت ابن المبارك، مات سنة إحدى وثمانين ومائة في رمضان لعشر مضين منه، مات سحرًا ودفناه بهيت، وسألت ابن المبارك قبل أن يموت، قال: أنا ابن ثلاث وستين.
أَخْبَرَنَا عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بشران المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حدّثنا محمّد بن علي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن الأشعث قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن فضيل بن عياض قَالَ: رأيت عبد اللَّه بن المبارك في المنام، فقلت: أي الأعمال وجدت أفضل؟ قَالَ: الأمر الذي كنت فيه، قلت الرباط والجهاد؟ قَالَ: نعم! قلت: وأي شيء صنع بك؟ قَالَ: غفر لي مغفرة ما بعدها مغفرة، وكلمتني امرأة من أهل الجنة أو امرأة من الحور العين.
وَقَالَ ابْن أَبِي الدنيا: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن، حدّثني علي بن إسحاق، حَدَّثَنِي صخر بن راشد قَالَ: رأيت عبد اللَّه بن المبارك في منامي بعد موته، فقلت: أليس قد مت؟ قَالَ: بلى! قلت: فما صنع بك ربك؟ قَالَ: غفر لي مغفرة أحاطت بكل ذنب، قلت: فسفيان الثوري؟ قَالَ: بخ بخ ذاك: مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً
[النساء 69] .
أخبرني ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عمر، حدّثنا محمّد بن المنذر، حدّثني شعيب بن محمّد، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْفِرْيَابِيَّ يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا فَعَلَ ابْنُ الْمُبَارَكِ؟ فَقَالَ: مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً
[النساء 69] قلت: ما فعل وكيع؟ فحرك يديه فقال: أَكْثَرَ أَكْثَرَ- يَعْنِي فِي الْحَدِيثِ-.
530 عبد اللَّه بن المبارك، مولى بني هاشم:
حدث عن همام بن يَحْيَى العوذي، وعيسى بن ميمون. روى عنه عمر بن حفص السدوسي.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الخوّاص المعروف بالخلدي- إملاء- حدّثنا عمر بن حفص السدوسي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ الْبَغْدَادِيُّ- مَوْلَى العبّاس سنة تسع عشرة- حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ صَالِحٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ: «اتَّقُوا اللَّهُ فِي الصَّلاةِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ» وَجَعَلَ يُكَرِّرُهَا.
وحدث عن هذا الشيخ أَحْمَد بن القاسم بن مساور الجوهري فَقَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن المبارك الخراساني- ببغداد- في مسجد الجامع حَدَّثَنَا همام بن يَحْيَى
سمع هشام بْن عروة، وإِسْمَاعِيل بْن أبي خَالِد، وسليمان الأعمش، وسليمان التيمي، وحميد الطويل، وعبد اللَّه بن عون، ويَحْيَى بن سعيد الأنصاريّ، وموسى
ابن عقبة، وسعيد الجريري، ومعمر بن راشد، وابن جريج، وابن أَبِي ذئب، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري، وشعبة، والأوزاعي، والليث بن سعد، ويونس بن يزيد، وإِبْرَاهِيم بن سعد، وزهير بن معاوية، وأبا عوانة.
وكان من الربانيين في العلم، الموصوفين بالحفظ، ومن المذكورين بالزهد.
حدث عنه داود بن عبد الرحمن العطار، وسفيان بن عيينة، وأبو إسحاق الفزاري، ومعتمر بن سُلَيْمَان، ويحيى بن سعيد الْقَطَّان، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد اللَّه بن وهب، ويَحْيَى بن آدم، وعبد الرزاق بن همام، وأبو أسامة، ومكي بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وموسى بن إِسْمَاعِيل، ومسلم بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وعبدان بن عثمان، ويعمر بن بشر، وأبو النضر هاشم بن القاسم، ويَحْيَى بْن معين، وأبو بَكْر بْن أبي شيبة، والْحَسَن بْن الربيع البوراني، والْحَسَن بن عرفة، ويعقوب الدورقي، وإِبْرَاهِيم بن مجشر، وغيرهم.
قدم عبد اللَّه بغداد غير مرة وحدث بها.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن العباس، أخبرنا جدي إسحاق بن محمّد النعالي، أخبرنا عبد الله بن إسحاق المدائنيّ، حَدَّثَنَا قعنب بن المحرر الباهلي قَالَ: عبد اللَّه بن المبارك الخراساني مولى بني عبد شمس، من بني سعد تميم.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد ابن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: عبد اللَّه بن المبارك أبو عبد الرحمن مولى بني حنظلة.
أَخْبَرَنِي محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أخبرنا أبو العبّاس السّيّاري، حَدَّثَنَا عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن مصعب قَالَ: كانت أم عبد اللَّه بن المبارك خوارزمية، وأبوه تركي، وكان عبد الرجل من التجار من همذان من بني حنظلة، وكان عبد اللَّه إذا قدم همذان يخضع لولده ويعظمهم.
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن علي بن السيبي، حدّثنا محمّد بن أحمد ابن حمّاد بن سفيان الكوفيّ- بها- حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن قتيبة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رزمة قَالَ:
سمعتُ أبي يَقُول: سمعتُ عَبْد اللَّهِ بْن المبارك يَقُول: نظر أبو حنيفة إلى أبي فَقَال:
أدت أمه إليك الأمانة، وكان أشبه الناس بعبد الله.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: حدثني أبو عبد اللَّه قَالَ: ابن المبارك ثمان عشرة- يعني ولد سنة ثَمان عشرة-.
أَخْبَرَنَا علي بن أحمد الرّزّاز، حدّثنا أبو علي بن الصّوّاف، حدّثنا بشر بن موسى، حدثنا عمرو بن علي قال: ولد عبد اللَّه بن المبارك سنة ثمان عشرة ومائة.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أَخْبَرَنِي أبو أَحْمَد بن أبي عبد اللَّه الحمادي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن موسى بن حاتم الباشاني يَقُول: سمعت عبدان بن عثمان يَقُول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن المبارك يَقُول: ولدت سنة تسع عشرة ومائة.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قَالَ: سمعت بشر بن أبي الأزهر قَالَ: قَالَ ابن المبارك: ذاكرني عبد اللَّه بن إدريس السن فقَالَ: ابن كم أنت؟ فقلت: إن العجم لا يكادون يَحفظون ذلك، ولكن أذكر أني لبست السواد وأنا صغير عند ما خرج أبو مسلم. قَالَ: فقَال لي: وقد ابتليت بلبس السواد؟ قلت: إني كنت أصغر من ذلك، كان أبو مسلم أخذ الناس كلهم بلبس السواد. الصغار، والكبار.
أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ العبدوي- بنيسابور- أَخْبَرَنَا أبو الطيب مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حمدون الذهلي، حَدَّثَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ سَعِيدٍ يَقُول: سَمِعْتُ نعيم بن حماد يَقُول: كان عبد اللَّه بن المبارك يكثر الجلوس في بيته، فقيل له: ألا تستوحش؟ فَقَالَ: كيف أستوحش وأنا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه.
أَخْبَرَنِي الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، أخبرنا الحسين بن محمّد بن عفير، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سنان قَالَ: بلغني أن ابن المبارك أتى حماد بن زيد
في أول الأمر، قَالَ: فنظر إليه فأعجبه نحوه، قَالَ له من أين أنت؟ قَالَ: من أهل خراسان، قَالَ: من أي خراسان؟ قَالَ: من مرو، قَالَ: تعرف رجلًا يقَالُ له عبد الله ابن المبارك؟ قَالَ: نعم! قَالَ: ما فعل؟ قَالَ: هو الذي تخاطب، قَالَ: فسلم عليه ورحب به، وحسن الذي بينهم.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن علي بن إِسْمَاعِيل قَالَ: بلغني عن ابن المبارك أنه حضر عند حماد بن زيد مسلمًا عليه فقَال أصحاب الحديث لِحماد بن زيد: يا أبا إِسْمَاعِيل تسأل أبا عبد الرحمن أن يُحدِّثَنَا؟
فَقَالَ: يا أبا عبد الرحمن تحدثهم، فإنهم قد سألوني قَالَ: سبحان اللَّه يا أبا إِسْمَاعِيل، أحدث وأنت حاضر! قَالَ: فَقَالَ أقسمت لتفعلن- أو نحوه- قَالَ: فَقَالَ ابن المبارك خذوا؛ حَدَّثَنَا أبو إِسْمَاعِيل حماد بن زيد، فما حدث بحرف إلا عن حماد بن زيد.
أجاز لي مُحَمَّد بن أسد الكاتب- وَحَدَّثَنِي أبو مُحَمَّد الخلال عنه- قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير، حدّثنا أحمد بن مسروق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن حميد قَالَ:
عطس رجلٌ عند ابن المبارك قَالَ: فقَالَ له ابن المبارك: أيش يَقُول الرجل إذا عطس؟
قَالَ: يَقُول الحمد لله، قَالَ: فَقَال له ابن المبارك: يرحمك اللَّه، قَالَ فعجبنا كلنا من حسن أدبه.
أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: عبد اللَّه بن المبارك خراساني ثقة، ثبت في الحديث، رجل صالح، وكان يَقُول الشعر، وكان جامعًا للعلم.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الواحد المروروذي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحافظ- بنيسابور- أخبرنا أبو العبّاس السّيّاري، حدّثنا عيسى بن محمّد بن عيسى، حَدَّثَنَا العباس بن مصعب قَالَ: جمع عبد اللَّه بن المبارك، الحديث، والفقه، والعربية، وأيام الناس، والشجاعة، والتجارة، والسخاء، والمحبة عند الْفِرَق.
وأخبرنا أبو حازم العبدوي، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّد بْنِ عُمَر، أَخْبَرَنَا عمرو بن عبد اللَّه الغازي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عبد الوهاب الفراء يَقُول:
ما أخرجت خراسان مثل هؤلاء الثلاثة، ابن المبارك، والنّضر بن شميل، ويحيى بن معين.
أخبرني ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن الجراح المعدل- بمرو- حدّثنا يحيى بن ساسويه، حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أبي عبد الكريم السّكّري، حدّثنا وهب بن زمعة عن فضالة النوسي قال: كنت أجالس أصحاب الحديث بالكوفة، وكانوا إذا تشاجروا في حديث قَالُوا مروا بنا إلى هذا الطبيب حتى نسأله، يعنون عبد اللَّه بن المبارك.
وقَالَ ابن نعيم: أَخْبَرَنِي أبو النّضر الفقيه، حَدَّثَنَا عُثْمَان بن سعيد الدارمي قَالَ:
سمعت نعيم بن حماد يَقُول: سمعت يَحْيَى بن آدم يَقُول: كنت إذا طلبت الدقيق من المسائل فلم أجده في كتب ابن المبارك، آيست منه.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن التوزي، أَخْبَرَنَا يوسف بن عمر القواس، حدّثنا أحمد بن العبّاس البغوي، حدّثنا علي بن زيد- يعني الفرائضيّ- حَدَّثَنِي علي بن صدقة قَالَ: سمعت شعيب بن حرب قَالَ: ما لقي ابن المبارك رجل إلا زين. والمراد أفضل منه.
وقَالَ علي بن صدقة: سمعت أبا أسامة يَقُول: ابن المبارك في أصحاب الحديث مثل أمير المؤمنين في الناس.
أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ- بساوة- حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر المعروف بصاحب الخان- بارمية- حدّثنا محمّد بن إبراهيم الديبلي، حدّثنا علي ابن زيد، حَدَّثَنَا علي بن صدقة قَالَ: سمعت أبا أسامة يَقُول: كان ابن المبارك في أصحاب الحديث مثل أمير المؤمنين في الناس.
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ- بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإسماعيلي- بجرجان- أَخْبَرَنَا أبو الْحُسَيْن الرازي عبيد اللَّه بْنُ إبراهيم، حدّثنا محمّد بن علي الهمذاني- بهمذان- حدّثنا أبو حفص عمر بن مدرك، حدّثنا ابن عبد الرّحمن، حَدَّثَنَا أشعث بن شعبة المصيصي قَالَ: قدم هارون الرشيد أمير المؤمنين الرقة، فانجفل الناس خلف عبد اللَّه بن المبارك، وتقطعت النعال، وارتفعت الغبرة، فأشرفت أم ولد لأمير المؤمنين من برج من قصر الخشب، فلما رأت الناس قَالت: ما هذا؟ قَالُوا: عالم من أهل خراسان قدم الرقة يقَالُ له عبد اللَّه بن المبارك، فقَالت: هذا واللَّه الملك لا ملك هارون الذي لا يجمع الناس إلا بشرط وأعوان.
أخبرني أبو القاسم الأزهري، أخبرنا محمّد بن المظفر، حدّثنا الحسن بن آدم، حدّثنا عثمان بن خرزاذ، حدّثنا محمّد بن حسّان، حدّثنا عبد الرّحمن بن يزيد الجهضمي قَالَ: قَالَ الأوزاعي: رأيت ابن المبارك؟ قلت: لا، قَالَ: لو رأيته لقرت عينك.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، حدّثني محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا محمّد بن هارون ابن حميد، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي رَزْمَةَ.
وأَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا الحسين بن أحمد بن صدقة، حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَزْمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ لِي شُعْبَةُ: عَرَفْتَ ابْنَ الْمُبَارَكِ؟ قُلْتُ:
نَعَمْ! قَالَ: مَا قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ نَاحِيَتِكُمْ مِثْلُهُ، وَلَمْ يَقُلِ الْبَرْقَانِيُّ عَلَيْنَا.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن الْحُسَيْن المحاملي، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ، حدّثنا عبد المجيد بن إبراهيم، حدّثنا وهب بن زمعة، حَدَّثَنَا معاذ بن خالد قَالَ: تعرفت إلى إِسْمَاعِيل بن عياش بعبد اللَّه بن المبارك، قَالَ: فقَال إِسْمَاعِيل بن عياش: ما على وجه الأرض مثل عبد اللَّه بن المبارك، ولا أعلم أن اللَّه خلق خصلة من خصال الخير إلا وقد جعلها في عبد اللَّه بن المبارك، ولقد حَدَّثَنِي أصحابي أنهم صحبوه من مصر إلى مكة فكان يطعمهم الخبيص، وهو الدهر صائم.
أَخْبَرَنَا ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عمر، حدّثنا محمّد بن المنذر، حدّثني عمر بن سعيد الطائي، حَدَّثَنَا عمر بن حفص الصوفي- بِمنبج- قَالَ: خرج ابن المبارك من بغداد يريد المصيصة، فصحبه الصوفية فقَال لَهم:
أنتم لكم أنفس تحتشمون أن ينفق عليكم، يا غلام هات الطست، فألقى على الطست منديلًا ثم قَالَ: يلقي كل رجل منكم تحت المنديل ما معه، قال: فجعل الرجل يلقي عشرة دراهم والرجل يلقي عشرين، فأنفق عليهم إلى المصيصة، فلما بلغ المصيصة قَالَ: هذه بلاد نفير، فنقسم ما بقي، فجعل يعطي الرجل عشرين دينارًا. فيَقُول: يا أبا عبد الرحمن إنما أعطيت عشرين درهمًا، فيَقُول: وما تنكر أن يبارك اللَّه للغازي في نفقته!!
أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، وأبو مُحَمَّد الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال قَالا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْكَاتِبُ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن الْحَسَن المقرئ قَالَ: سمعت عبد اللَّه بن أَحْمَد الدورقي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحَسَن بن شقيق قَالَ: سمعت أبي قَالَ: كان ابن المبارك إذا كان وقت الحج اجتمع عليه إخوانه من أهل مرو، فيَقُولون نصحبك يا أبا عبد الرحمن؟ فيَقُول لهم: هاتوا نفقاتكم، فيأخذ نفقاتهم فيجعلها في صندوق فيقفل عليها، ثم يكتري لَهم ويخرجهم من مرو إلى بغداد، فلا يزال ينفق عليهم ويطعمهم أطيب الطعام. وأطيب الحلواء ثم يخرجهم من بغداد بأحسن زي وأجمل مروءة، حتى يصلوا إِلَى مدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإذا صاروا إلى المدينة قَالَ لكل رجل منهم: ما أمروك عيالك أن تشتري لهم من المدينة من طرفها؟ فيَقُول كذا فيشتري لهم ثم يخرجهم إلى مكة فإذا وصلوا إلى مكة وقضوا حجهم قَالَ لكل واحد منهم ما أمروك عيالك أن تشتري لهم من متاع مكة؟ فيَقُول كذا وكذا، فيشتري لهم، ثم يخرجهم من مكة فلا يزال ينفق عليهم إلى أن يصيروا إلى مرو، فإذا وصل إلى مرو جصص أبوابهم ودورهم، فإذا كان بعد ثلاثة أيام صنع لهم وليمة وكساهم، فإذا أكلوا وسروا، دعا بالصندوق ففتحه ودفع إلى كل رجل منهم صرته بعد أن كتب عليها اسمه.
قَالَ أبي: أَخْبَرَنِي خادمه أنه عمل آخر سفرة سافرها دعوة، فقدم إلى الناس خمسة وعشرين خوانًا فالوذج. قال أبي: وبلغنا أنه قَالَ للفضيل بن عياض: لولاك وأصحابك ما اتجرت، قَالَ أبي: وكان ينفق على الفقراء في كل سنة مائة ألف درهم.
أخبرني ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، حدّثني محمّد بن علي النّحويّ، حدّثنا أحمد بن علي بن رزين، أَخْبَرَنَا علي بن خشرم قَالَ: حَدَّثَنِي سلمة بن سليمان قَالَ: جاء رجل إلى عبد اللَّه بن المبارك فسأله أن يقضي دينًا عليه، فكتب له إلى وكيل له، فلما ورد عليه الكتاب قَال له الوكيل- كم الدين الذي سألت فيه عبد اللَّه أن يقضيه عنك؟ قال: سبعمائة درهم، فكتب إلى عبد اللَّه إن هذا الرجل سألك أن تقضي عنه سبعمائة درهم، وكتبت له سبعة آلاف درهم، وقد فنيت الغلات، فكتب إليه عبد اللَّه: إن كانت الغلات قد فنيت فإن العمر أيضًا قد فني، فأجز له ما سبق به قلمي.
وقَالَ ابن نعيم: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عمر، حدّثنا محمّد بن المنذر، حدثني يعقوب بن إسحاق، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عيسى قَالَ: كان عبد اللَّه بن المبارك كثير الاختلاف إلى طرسوس وكان ينزل الرقة في خان فكان شاب يختلف إليه ويقوم بحوائجه، ويسمع منه الحديث، قال: فقدم عبد الله: الرقة مرة فلم ير ذلك الشاب، وكان مستعجلًا فخرج في النفير فلما قفل من غزوته، ورجع الرقة سأل عن الشاب قَالَ: فقَالُوا إنه محبوس لدين ركبه، فقَال عبد اللَّه وكم مبلغ دينه؟ فقَالُوا: عشرة آلاف درهم، فلم يزل يستقصي حتى دل على صاحب المال، فدعا به ليلًا ووزن له عشرة آلاف درهم، وحلفه أن لا يخبر أحدًا ما دام عبد اللَّه حيًّا، وقَالَ إذا أصبحت فأخرج الرجل من الحبس، وأدلج عبد اللَّه، فأخرج الفتى من الحبس، وقيل له عبد اللَّه بن المبارك كان هاهنا، وكان يذكرك، وقد خرج. فخرج الفتى في أثره فلحقه على مرحلتين- أو ثلاث- من الرقة، فقَال: يا فتى أين كنت، لم أرك في الخان؟ قَالَ: نعم يا أبا عبد الرحمن، كنت محبوسًا بدين قَالَ: فكيف كان سبب خلاصك؟ قَالَ: جاء رجل فقضى ديني ولم أعلم به حتى أخرجت من الحبس، فقَالَ له عبد اللَّه: يا فتى احمد اللَّه على ما وفق لك من قضاء دينك. فلم يخبر ذلك الرجل أحدًا إلا بعد موت عبد اللَّه.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْنِ رامين الأستراباذي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن جعفر الجرجاني، حَدَّثَنَا السراج وَهُوَ أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إسحاق النيسابوري قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بن بشار يَقُول: حَدَّثَنِي علي بن الفضيل قَالَ: سمعت أبي وهو يقول لابن المبارك: أنت تأمرنا بالزهد، والتقلل، والبلغة، ونراك تأتي بالبضائع من بلاد خراسان إلى البلد الحرام، كيف ذا؟ فقَالَ ابن المبارك: يا أبا علي إنما أفعل ذا لأصون به وجهي، وأكرم به عرضي، واستعين به على طاعة ربي، لا أرى لله حقًا إلا سارعت إليه حتى أقوم به. فقَالَ له الفضيل: يا ابن المبارك ما أحسن ذا، إن تم ذا.
أَخْبَرَنِي أبو القاسم منصور بن عمر الكرخي قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن مُحَمَّد بن أَحْمَد المقرئ. وأَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حَدَّثَنِي أبي قَالَا: حَدَّثَنَا عثمان بن أَحْمَد، حَدَّثَنَا الفتح بن شخرف قَالَ: حَدَّثَنِي عباس بن يزيد، حَدَّثَنَا حبان بن موسى قَالَ: عوتب ابن المبارك فيما يفرق المال في البلدان ولا يفعل في أهل بلده، قَالَ: إني
أعرف مكان قوم لَهم فضل وصدق، طلبوا الحديث فأحسنوا الطلب للحديث، بحاجة الناس إليهم احتاجوا، فإن تركناهم ضاع عليهم، وإن أعناهم بثوا العلم لأمة مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا أعلم بعد النبوة أفضل من بث العلم.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الحسن الطبري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حامد، أخبرنا محمّد بن عمر بن يزيد، أَخْبَرَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُول: ما رأيت أحدًا يحدث لله إلا ستة نفر، منهم عبد اللَّه بن المبارك.
وأخبرنا هبة الله الطبري، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: سمعت ابن الطباع يحدث عن عبد الرحمن بن مهدي قَالَ: الأئمة أربعة، سفيان الثوري، ومالك بن أنس، وحماد بن زيد، وابن المبارك.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي البصري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصفار، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شعيب المدائنيّ- بمصر- حدّثنا محمّد بن عمر- وهو ابن نافع المعدل- حدّثنا أحمد بن محمّد بن شبويه، حَدَّثَنَا الثقة عن ابن مهدي قَالَ: ما رأيت رجلًا أعلم بالحديث من سفيان الثوري، ولا أحسن عقلًا من مالك، ولا أقشف من شعبة، ولا أنصح لِهذه الأمة من عبد اللَّه بن المبارك.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو العلاء مُحَمَّد بن علي الواسطيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن حبش المقرئ- بالدينور- حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عَليّ بن زيد البَزَّاز قَالَ: سمعت أبا موسى مُحَمَّد بن المثنى يَقُولُ: سمعت عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يَقُولُ: ما رأت عيناي مثل أربعة؛ ما رأيت أحفظ للحديث من الثوري، ولا أشد تقشفًا من شعبة، ولا أعقل من مالك بن أنس، ولا أنصح للأمة من عبد اللَّه بن المبارك.
أَنْبَأَنَا أَبُو زُرعة رَوح بْن مُحَمَّد الرازي، أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عمر الفقيه، أخبرنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا أبو نشيط مُحَمَّد بْن هارون قَالَ: سمعت نعيم بن حماد قَالَ: قلت لعبد الرحمن بن مهدي أيهما أفضل عندك ابن المبارك، أو سفيان الثوري؟ فقَالَ: ابن المبارك، فقلت: إن الناس يخالفونك قَالَ: إن الناس لم يجربوا، ما رأيت مثل ابن المبارك.
أخبرني ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أخبرنا علي بن حمشاذ المعدل، حدّثنا محمّد بن أيّوب، حدّثنا نوح بن حبيب، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديّ، حَدَّثَنِي ابن المبارك- وكان نسيج وحده-.
قرأت على أبي بكر الْبَرْقَانِيّ عن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد ابن مسعدة الفزاريّ، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت ابن مهدي يَقُول: كان ابن المبارك أعلم من سفيان الثوري.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الحسين القطّان، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن إِبْرَاهِيمَ بن يوسف الْمَرْوَزِيّ قَالَ: سمعت أبا الوزير مُحَمَّد بن أعين يَقُول: سمعت عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يَقُولُ- وقدم بغداد في بيع دار له- فاجتمع إليه أصحاب الحديث فقَالُوا له جالست سفيان الثوري وسمعت منه، وسمعت من عبد اللَّه، فأيهما أرجح؟ فقَالَ: ما تقولون! لو أن سفيان جهد جهده على أن يكون يومًا مثل عبد اللَّه لم يقدر.
أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْبُنْدَارُ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ شُعَيْبَ بْنَ حَرْبٍ يَقُولُ. قَالَ سُفْيَانُ: إِنِّي لأَشْتَهِي مِنْ عُمُرِي كُلِّهِ أَنْ أَكُونَ سَنَةً وَاحِدَةً مِثْلَ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، فَمَا أَقْدِرُ أَنْ أَكُونَ وَلا ثَلاثَةَ أيام.
أخبرني ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أخبرنا محمّد بن أحمد بن عمر، حدّثنا محمّد بن المنذر، حدّثنا إبراهيم بن بحر الدّمشقيّ، حدّثنا عمران بن موسى الطرسوسي قَالَ: جاء رجل فسأل سفيان الثوري عن مسألة، فقَالَ له: من أين أنت؟
فقَالَ من أهل المشرق، قَالَ: أو ليس عندكم أعلم أهل المشرق! قَالَ: ومن هو يا أبا عبد اللَّه؟ قَالَ: عبد اللَّه بن المبارك، قَالَ: وهو أعلم أهل المشرق؟ قَالَ: نعم وأهل المغرب.
وقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن المنذر، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الْحُسَيْن القرشي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عبدة قَالَ: كان فضيل وسفيان ومشيخة جلوسًا في المسجد الحرام، فطلع ابن المبارك من الثنية، فقَالَ سفيان: هذا رجل أهل المشرق، فقَالَ فضيل: هذا رجل أهل المشرق والمغرب وما بينهما.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن علي المحتسب، أخبرنا يوسف بن عمر القواس، حدّثنا أحمد بن العبّاس البغوي- إملاء- حدّثنا علي بن زيد- يعني الفرائضيّ- حدّثني عبد الرّحمن
ابن أبي جَميل قَالَ: كنا حول ابن المبارك بمكة، فقلنا له: يا عالم المشرق حَدِّثْنَا، وسفيان قريب منا فسمع، قَالَ: ويحكم عالم المشرق والمغرب وما بينهما.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الدغولي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قهزاذ قَالَ: سمعت أبا الوزير يَقُول: قدمت على سفيان بن عيينة فقَالُوا له: هذا وصي عبد اللَّه، فقَالَ: رحم اللَّه عبد اللَّه، ما خلف بِخراسان مثله، قَالَ: فقَالُوا لا يرضون، قَالَ: ما يَقُولون قَالَ: يَقُولون ولا بالعراق، قَالَ: ما أخلق، ما أخلق، ما أخلق، ثلاثًا.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المقرئ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، حدّثنا أحمد بن يوسف التغلبي، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري، حَدَّثَنَا أبو عصمة قَالَ: شهدت سفيان وفضيل بن عياض، فقَالَ سفيان لفضيل، يا أبا علي أي رجل ذهب- يعني ابن المبارك- فقَالَ له فضيل: يا أبا مُحَمَّد وبقي بعد ابن المبارك من يستحيى منه؟! أَخْبَرَنِي حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنِي عبد الصمد بن حميد قَالَ: سمعت أبا الحسن عبد الوهاب ابن عبد الحكم يَقُول: لَمَّا مات ابن المبارك بلغني أن هارون أمير المؤمنين قَالَ: مات سيد العلماء.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأتُ عَلَى أبي حاتِم بن أبي الفضل الهروي أخبركم الحسين ابن إدريس قَالَ: سمعت المسيب بن واضح يَقُول: سمعت أبا إسحاق الفزاري يَقُول:
ابن المبارك إمام المسلمين أجمعين.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الحسن الطبري، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حدثني أبي، حدّثنا المسيّب بن واضح قال: سمعت أبا إسحاق الفزاري يَقُول: ابن المبارك إمام المسلمين. ورأيت أبا إسحاق بين يدي ابن المبارك قاعدًا يسائله.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ، أَخْبَرَنَا أبو حامد أَحْمَد بن مُحَمَّد الخطيب- بمرو- حَدَّثَنَا أبو وهب أَحْمَد بن رافع- وراق سويد بن نصر- قَالَ: سمعت علي بن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ يَقُول: قَالَ ابن
عيينة: نظرت في أمر الصحابة، وأمر ابن المبارك، فما رأيت لهم عليه فضلًا إلا بصحبتهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وغزوهم معه.
أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الفضل الكرابيسي الْمَرْوَزِيّ قَالَ: سمعت عمر بْن أَحْمَد الجوهري يَقُول: سمعت محمود بن والان يَقُول: سمعت عمار بن الْحَسَن يَمدح ابن المبارك ويَقُول:
إذا سار عبد اللَّه من مرو ليلة ... فقد سار منها نورها وجمالها
إذا ذكر الأحبار في كل بلدة ... فهم أنجم فيها وأنت هلالُها
حَدَّثَنِي مكي بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشيرازي، أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عمر التجيبي- بِمصر- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن أبي الأصبغ، أخبرنا هاشم بن مرثد، حَدَّثَنَا عثمان بن طالوت قَالَ: سمعت علي بن المديني يَقُول: انتهى العلم إلى رجلين؛ إلى عبد اللَّه بن المبارك ثم من بعده إلى يَحْيَى بن معين.
أَخْبَرَنَا منصور بن ربيعة الزّهريّ الخطيب- بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أخبرنا علي بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قَالَ عَلِيّ بن المدينيّ: عبد الله ابن المبارك هو أوسع علمًا من عبد الرحمن بن مهدي، ويَحْيَى بن آدم.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أحمد الواعظ، حدّثنا الحسين بن أحمد بن صدقة، حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة، حَدَّثَنَا موسى بن إِسْمَاعِيل قَالَ:
سمعت سلام بن أَبِي مطيع يَقُول: ما خلف ابن المبارك بالمشرق مثله.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن علي الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن جَعْفَر الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سمعت يحيى ابن معين- وذكروا عبد اللَّه بن المبارك- فقَالَ رجل: إنه لم يكن حافظًا، فقَالَ يَحْيَى ابن معين: كان عبد اللَّه بن المبارك رحمه اللَّه كيسًا مستثبتًا ثقة، وكان عالِمًا صحيح الحديث وكانت كتبه التي حدث بِها عشرين ألفًا- أو واحدًا وعشرين ألفًا-.
أَخْبَرَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا أبو سعد عبد الرحمن بن مُحَمَّد الإدريسي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن خالد المطوعي البخاري يَقُول: سمعت الْحَسَن بْن الْحُسَيْن البخاري يَقُول:
سمعت أبا معشر حمدويه بن الخطاب يَقُول: سمعت أبا السري نصر بن المغيرة البخاري يَقُول: سمعت إِبْرَاهِيم بن شماس يَقُول: رأيت أفقه الناس، وأورع الناس،
وأحفظ الناس، فأما أفقه الناس فابن المبارك، وأما أورع الناس ففضيل بن عياض، وأما أحفظ الناس فوكيع بن الجراح.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي خيثمة قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين يَقُول: وذكر أصحاب سفيان فذكر ابن المبارك فبدأ به، وقَالَ هم خمسة، ابن المبارك، ووكيع، ويَحْيَى، وعبد الرحمن، وأبو نعيم.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أَبِي بكر، أخبرنا أبو سهل بن زياد، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي عُثْمَان الطيالسي قَالَ: قلت ليَحْيَى بن معين: إذا اختلف يَحْيَى القطان ووكيع؟ قَالَ: القول قول يَحْيَى، قلت: إذا اختلف عبد الرحمن ويَحْيَى؟ قَالَ: يحتاج من يفضل بينهما، قلت: أبو نعيم وعبد الرحمن؟ قَالَ: يحتاج من يفضل بينهما. قلت الأشجعي؟ قَالَ:
مات الأشجعي ومات حديثه معه. قلت: ابن المبارك؟ قَالَ: ذاك أمير المؤمنين.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن العباس الخطيب- بِمرو- قَالَ: سمعت محمود بن والان يَقُول:
سمعت مُحَمَّد بن موسى يَقُول: سمعت إِبْرَاهِيم بن موسى يقول: كنت عند يحيى ابن معين فجاءه رجل فقَالَ: يا أبا زكريا من كان أثبت في معمر، عبد الرزاق، أو عبد اللَّه بن المبارك؟ وكان متكئًا فاستوى جالسًا فَقَال: كان ابن المبارك خيرًا من عبد الرزاق، ومن أهل قريته، ثم قَالَ: تضم عبد الرزاق إلى عبد اللَّه! قَالَ: وقَالَ يَحْيَى- وذكر عنده ابن المبارك- فَقَالَ: سيد من سادات المسلمين.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن أَبِي جعفر القطيعي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيمَ بن الخليل الجلاب قَالَ: سئل إِبْرَاهِيم الحربي إذا اختلف أصحاب معمر فالقول قول من؟ قَالَ: القول قول ابن المبارك.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الدغولي، حدّثنا يحيى بن زكريا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن النضر بن مساور قَالَ: قَالَ أبي: قلت لعبد اللَّه- يعني ابن المبارك- يا أبا عبد الرحمن هل تحفظ الحديث؟ قال: فتغير لونه وقَالَ: ما تحفظت حديثًا قط، إنما آخذ الكتاب فأنظر فيه، فما أشتهيه علق بقلبي.
أخبرني ابن يعقوب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم قَالَ: قرأت بِخط إبراهيم بن علي الذهلي، حَدَّثَنِي أَحْمَد بن الخليل قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بن عيسى، أَخْبَرَنِي صخر- صديق ابن المبارك- قَالَ: كنا غلمانًا في الكتاب، فمررت أنا وابن المبارك ورجل يخطب، فخطب خطبة طويلة، فلما فرغ قَالَ لي ابن المبارك قد حفظتها، فسمعه رجل من القوم، فقَالَ هاتها، فأعادها عليهم ابن المبارك، وقد حفظها.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ، أَخْبَرَنِي أبو جعفر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبيد الله البغداديّ، حدّثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حَدَّثَنَا نعيم بن حماد قَالَ: سمعت عبد اللَّه بن المبارك قَالَ: قَالَ لي أبي: لئن وجدت كتبك لأحرقتها، قَالَ: فقلت له وما علي من ذلك وهو في صدري.
أخبرني ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أخبرنا أبو العبّاس السّيّاري، حدّثنا عيسى بن محمّد، حَدَّثَنَا العباس بن مصعب قَالَ: قَالَ أبو وهب مُحَمَّد بن مزاحم:
العجب مِمن يسمع الحديث من ابن المبارك عن رجل ثم يأتي ذلك الرجل حتى يحدثه به.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة بْن مُحَمَّد الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يزيد الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: عبد اللَّه بن المبارك مروزي ثقة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْنِ رَامِينَ الإِسْتَرَابَاذِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاضِي أَبَا بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَيَانِجِيُّ- بِدِمَشْقَ- يَقُولُ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ- بِالْبَصْرَةِ- قَالَ: سَمِعْتُ سُوَيْدَ بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ بِمَكَّةَ أَتَى زَمْزَمَ فاستقى منه شربة، ثم استقبل الكعبة، ثم قال: اللَّهُمَّ إِنَّ ابْنَ أَبِي الْموال حَدَّثَنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ» وَهَذَا أَشْرَبُهُ لِعَطَشِ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ شَرِبَهُ.
أَخْبَرَنَا عَليّ بن أَحْمَد الرّزّاز، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى النيسابوري، أَخْبَرَنَا بكر بن مُحَمَّد بن إسحاق بن خزيمة، حَدَّثَنَا أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن عبد الوهاب قَالَ: سمعت الخليل أبا مُحَمَّد قَالَ: كان ابن المبارك إذا خرج إلى مكة يَقُول:
بغض الحياة وخوف اللَّه أخرجني ... وبيع نفسي بما ليست له ثمنا
إني وزنت الذي يبقى ليعدله ... ما ليس يبقى فلا والله ما اتزنا
أخبرنا محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ، أخبرني أحمد بن محمّد العنزي، حَدَّثَنَا عُثْمَان بن سعيد الدارمي قَالَ: سمعت نعيم بن حماد يَقُول: كان ابن المبارك إذا قرأ كتاب الرقاق يصير كأنه ثور منحور، أو بقرة منحورة من البكاء، لا يجترئ أحد منا أن يدنو منه، أو يسأله عن شيء إلا دفعه.
أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْن عَلِيِّ بْن مُحَمَّد القرشي، أخبرنا عمر بن أحمد ابن هارون المقرئ، حدّثنا حمد بن حمدويه المروزيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سعيد بن مسعود الْمَرْوَزِيّ، حَدَّثَنَا أبو حاتم الرازي قَالَ: سمعت عبدة بن سليمان- يعني الْمَرْوَزِيّ- يَقُول: كنا في سرية مع عبد اللَّه بن المبارك في بلاد الروم، فصادفنا العدو، فلما التقى الصفان خرج رجل من العدو فدعا إلى البراز، فخرج إليه رجل فقتله، ثم آخر فقتله، ثم دعا إلى البراز فخرج إليه فطارده ساعة فطعنه فقتله، فازدحم إليه الناس، فكنت فيمن ازدحم إليه فإذا هو يلثم وجهه بكمه فأخذت بطرف كمه فمددته فإذا هو عبد اللَّه بن المبارك فَقَالَ: وأنت يا أبا عمرو مِمن يشنع علينا!! أَخْبَرَنِي ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس قاسم بْن الْقَاسِم السياري، حدّثنا عيسى بن محمّد بن عيسى، حَدَّثَنَا العباس بن مصعب قَالَ: حَدَّثَنِي بعض أصحابنا قَالَ: سمعت أبا وهب يَقُول: مر ابن المبارك برجل أعمى، قَالَ: فَقَالَ أسألك أن تدعو اللَّه أن يرد اللَّه عَليّ بصري، قَالَ: فدعا اللَّه فرد عليه بصره وأنا أنظر.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بن أحمد بن فضالة النيسابوري- بالري- أَخْبَرَنَا أبو الفضل مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مجاهد- بالشاش- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن جبريل بن الحارث التونكسي- في مجلس الأرزناني- قَالَ: سمعت أبا حسان البصري عيسى بن عبد اللَّه يَقُول: سمعت الْحَسَن بن عرفة يَقُول: قَالَ لي ابن المبارك: استعرت قلمًا بأرض الشام فذهب عَليّ أن أرده إلى صاحبه، فلما قدمت مرو نظرت فإذا هو معي، فرجعت يا أبا علي الْحَسَن بن عرفة إلى أرض الشام حتى رددته على صاحبه.
قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السّرّاج، حدّثنا حاتم الجوهريّ، حَدَّثَنَا أسود بن سالِم قَالَ: كان ابن المبارك إمامًا يُقتدى به، كان من أثبت الناس في السنة، إذا رأيت رجلًا يغمز ابن المبارك بشيء فاتهمه على الإسلام.
أخبرني ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أخبرنا علي بن محمّد المروزيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن موسى بن حاتم قَالَ: سمعت عبدان بن عثمان يَقُول: خرج عبد اللَّه إلى العراق أول ما خرج سنة إحدى وأربعين ومائة، ومات بهيت وعانات لثلاث عشر خلت من رمضان سنة إحدى وثمانين ومائة.
أَخْبَرَنَا منصور بن ربيعة الزهري- بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال علي بن المديني: وعبد اللَّه بن المبارك مولى لبني حنظلة، ويكنى أبا عبد الرحمن، مات سنة إحدى وثَمانين ومائة بِهيت.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثني أبو عبد الله، حَدَّثَنَا حسن بن الربيع قَالَ: وسألت ابن المبارك قبل أن يموت قال: أنا ابن ثلاث وستين، ومات سنة إحدى وثمانين. وقَالَ أبو عبد اللَّه:
ذهبت لأسمع منه فلم أدركه، وكان قدم فخرج إلى الثغر فلم أسمع منه، ولم أره.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ:
سَمعت الْحَسَن بن الربيع يَقُول: شهدت موت ابن المبارك، مات سنة إحدى وثمانين ومائة في رمضان لعشر مضين منه، مات سحرًا ودفناه بهيت، وسألت ابن المبارك قبل أن يموت، قال: أنا ابن ثلاث وستين.
أَخْبَرَنَا عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بشران المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حدّثنا محمّد بن علي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن الأشعث قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن فضيل بن عياض قَالَ: رأيت عبد اللَّه بن المبارك في المنام، فقلت: أي الأعمال وجدت أفضل؟ قَالَ: الأمر الذي كنت فيه، قلت الرباط والجهاد؟ قَالَ: نعم! قلت: وأي شيء صنع بك؟ قَالَ: غفر لي مغفرة ما بعدها مغفرة، وكلمتني امرأة من أهل الجنة أو امرأة من الحور العين.
وَقَالَ ابْن أَبِي الدنيا: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن، حدّثني علي بن إسحاق، حَدَّثَنِي صخر بن راشد قَالَ: رأيت عبد اللَّه بن المبارك في منامي بعد موته، فقلت: أليس قد مت؟ قَالَ: بلى! قلت: فما صنع بك ربك؟ قَالَ: غفر لي مغفرة أحاطت بكل ذنب، قلت: فسفيان الثوري؟ قَالَ: بخ بخ ذاك: مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً
[النساء 69] .
أخبرني ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عمر، حدّثنا محمّد بن المنذر، حدّثني شعيب بن محمّد، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْفِرْيَابِيَّ يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا فَعَلَ ابْنُ الْمُبَارَكِ؟ فَقَالَ: مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً
[النساء 69] قلت: ما فعل وكيع؟ فحرك يديه فقال: أَكْثَرَ أَكْثَرَ- يَعْنِي فِي الْحَدِيثِ-.
530 عبد اللَّه بن المبارك، مولى بني هاشم:
حدث عن همام بن يَحْيَى العوذي، وعيسى بن ميمون. روى عنه عمر بن حفص السدوسي.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الخوّاص المعروف بالخلدي- إملاء- حدّثنا عمر بن حفص السدوسي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ الْبَغْدَادِيُّ- مَوْلَى العبّاس سنة تسع عشرة- حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ صَالِحٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ: «اتَّقُوا اللَّهُ فِي الصَّلاةِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ» وَجَعَلَ يُكَرِّرُهَا.
وحدث عن هذا الشيخ أَحْمَد بن القاسم بن مساور الجوهري فَقَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن المبارك الخراساني- ببغداد- في مسجد الجامع حَدَّثَنَا همام بن يَحْيَى
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115833&book=5574#c909d3
عَبد الله بن لَهِيعَة بن عقبة أبو عَبد الرحمن الحضرمي ويقال الغافقي مصري قاضيها.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بن مَعِين: كيف رواية بن لَهِيعَة، عَن أبي الزبير عن جابر قال ابن لَهِيعَة ضعيف الحديث.
قال عثمان.
وفي موضعٍ آخر بن لَهِيعَة كيف حديثه عندك قال ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قال: عَبد الله بن لَهِيعَة بن عقبة الحضرمي ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال ابن لَهِيعَة لا يحتج بحديثه.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا أبو حاتم سمعتُ ابن أبي مريم يقول رأيت بن لَهِيعَة يعرض عليه ناس من الناس أحاديث من أحاديث العراقيين منصور والأعمش، وأَبُو إسحاق وغيرهم فأجازه لهم فقلت يا أبا عَبد الرحمن ليست هذه الأحاديث من أحاديثك فقال هي أحاديث قد مرت على مسامعي.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا أبو حاتم سألت أبا الأسود قلت كان ابن لَهِيعَة يقرا ما
يدفع إليه قَال: كُنا نرى أنه لم يفته من حديث مصر كثير شيء وكنا نتتبع أحاديث من حديث غيره عَنِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ يَرْوِي عَنْهُمْ فكنا ندفعه اليه فيقرأ.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدْيَنِيِّ سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ سَعِيد يقول: قَال لي بشر بن السري لو رأيت بن لَهِيعَة لم تحمل عنه حرفا.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثني عَمْرو بن خالد مات بن لَهِيعَة سنة أربع وسبعين ومِئَة اسمه عَبد الله بن لَهِيعَة بن عقبة أبو عَبد الرحمن الحضرمي ويقال الغافقي قاضي مصر قال لنا الحميدي، عَن يَحْيى بن سَعِيد، قَال: كان لا يراه شيئا وقال ابن بُكَير احترق منزل بن لَهِيعَة وكتبه في سنة سبعين ومِئَة.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ فذكر نحوا منه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا صالح بْن أَحْمَد، قَال: حَدَّثَنا عَلِيّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنَ مهدي، وقِيلَ له: تحمل عن عَبد الله بن يزيد القصير، عنِ ابن لَهِيعَة قال عَبد الرحمن لا أحمل، عنِ ابن لَهِيعَة قليلا، ولاَ كثيرا ثم قال عَبد الرحمن كتب إلي بن لَهِيعَة كتابا فيه، حَدَّثَنا عَمْرو بن شُعَيب قال عَبد الرحمن فقرأته على ابن المُبَارك فأخرج إلي ابن المُبَارك من كتابه، عنِ ابن لَهِيعَة فإذا، حَدَّثني إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ عن عَمْرو بن شُعَيب.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا يَحْيى بن خلف بطرسوس قال لقيت بن لَهِيعَة فقلت ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق فقال كافر.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا أبو بكر الأثرم، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنا إسحاق بن عيسى قال احترقت كتب بن لَهِيعَة سنة تسع وستين ولقيته أنا سنة أربع وستين ومِئَة أظنه قال ومات سنة أربع وسبعين أو ثلاث وسبعين.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْن الدورقي قَالَ يَحْيى بن مَعِين أنكر أهل مصر احتراق كتب بن لَهِيعَة والسماع منه واحد القديم والحديث.
وذكر عند يَحْيى احتراق كتب بن لَهِيعَة فقال هو ضعيف قبل أن تحترق وبعدما احترقت
وقال عَمْرو بن علي، وَعَبد الله بن لَهِيعَة كان احترقت كتبه، ومَنْ كتب عنه قبل ذلك مثل ابن المُبَارك والمقبري أصح ممن كتب بعد الاحتراق، وَهو ضعيف الْحَدِيث.
سمعتُ ابْن حماد يقول: قال السعدي بن لَهِيعَة لا يوقف على حديثه، ولاَ ينبغي أن يحتج بروايته أو يعتد بروايته.
وقال النسائي عَبد الله بن لَهِيعَة بن عقبة أبو عَبد الرحمن المصري ضعيف.
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمد بْنِ العباس سمعت أحمد بن عَمْرو بن المسرح يقول: سَمعتُ ابن وهب يقول وسأله رجل عن حديث فحدثه به فقال له من حدثك بهذا يا أبا مُحَمد، قَال: حَدَّثني به والله الصادق البار عَبد الله بن لَهِيعَة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحسن، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَمْرو بْنِ نافع، حَدَّثَنا أبو صالح الحراني سمعتُ ابن لَهِيعَة يقول ولد يزيد بن أبي حبيب في زمن معاوية بن أبي سفيان وسمعتُ ابن لهعية وسألته عن حديث ليزيد حَدَّثَنَاهُ حماد عن مُحَمد بن إسحاق عن يزيد قَال: مَا تركت ليزيد حرفا.
حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبة، حَدَّثَنا ابْنُ مصفى، حَدَّثَنا مَرْوَانُ قُلْتُ لِلَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ وَرَأَيْتُهُ نَامَ بَعْدَ الْعَصْرِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ يَا أَبَا الْحَارِثِ مالك تنام بعد العصر وقد، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ نَامَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَاخْتُلِسَ عَقْلُهُ فَلا يلومن إلاَّ نفسه
قال الليث لا أدع ما ينفعني بحديث بن لَهِيعَة عن عقيل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ المؤمل الصيرفي، حَدَّثَنا مُحَمد بن جعفر الأحول، حَدَّثَنا منصور بن عمار، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ نَامَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَاخْتُلِسَ عَقْلُهُ فَلا يلومن إلاَّ نفسه.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ أنا سَأَلْتُهُ، وَهو أَوَّلُ حَدِيثٍ سَأَلْتُهُ عَنْهُ قُلْتُ لَهُ حَدَّثَكُمْ صَدْرَةُ الْمِصْرِيُّ فَقَالَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْحَارِثِ المؤذن صُدْرَةُ، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّدَمُ تَوْبَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ باطل وإن كان ابن لَهِيعَة ضعيف ولم يكتب إلاَّ هذا، عنِ ابن سفيان ورأيت شيخا من أهل عسكر مكرم، يُقَال له: الحسين بن بهان حدث به عن صدرة كما حدث به بن سفيان يشبه أن يكون قد وهم فيه صدرة وكان هذا الإسناد أسهل عليه وإنما عند صدرة هذا عن عُبَيد الله بن عَمْرو الرقي عن عَبد الكريم الجزري عن زياد بن أبي مريم عن عَبد الله بن معقل، عنِ ابن مسعود عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ النَّدَمُ تَوْبَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: حَدَّثَنَاهُ بعض شيوخنا عن صدرة ووهم صدرة فقال مرة، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير هذا.
حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ أَبِي صَالِحٍ الْحَرَّانِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْحَارِثِ صُدْرَةُ، حَدَّثَنا ابن لَهِيعَة، عَن أبي الزبير عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُول ِاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ رَأَى حِمَارًا قَدْ وَسَمَ فِي وَجْهِهِ فَلَعَنَ مَنْ وَسَمَهُ.
قال الشيخ: ولعل صدرة أراد هذا الحديث فإن إسناده كإسناده
أَخْبَرنا أبو يعلى، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن خالد، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عنِ ابن لَهِيعَة، حَدَّثَنا أَبُو الزبير عن جابر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يقاس الجراحات ثم نستأني بِهَا سَنَةً ثُمَّ يُقْضِي فِيهَا بقدر ما انتهت إليه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ خالد المالكي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو الأحوص، حَدَّثَنا أبن عُفَيْرٍ، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ وَعَنْ هِبَتِهِ.
قال ابنُ عَدِي وهذان الحديثان، عنِ ابن لَهِيعَة غير محفوظين ولابن لَهِيعَة، عَن أبي الزبير عن جابر نسخة يحدث بذلك بن بُكَير وقتيبة وغيرهما من المتأخرين.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمد بْنِ حميد بن موسى ابن المُبَارك الْعَكِّيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنا عَمْرو بن خالد الحراني، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ مُحَمد بْنُ زَيْدٍ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا صعد المنبر سلم.
حَدَّثَنَاهُ عَبد الحكم بن نافع، حَدَّثَنا أبو أمية، حَدَّثَنا عَمْرو بن خالد، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ مُحَمد بْنِ زَيْدِ بْنِ مُهَاجِرِ بْنِ قُنْفُذٍ التَّيْمِيُّ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا صَعَدَ الْمِنْبَرِ سَلَّمَ.
قال الشيخ: وهذا بهذا الإسناد لا أعلم يرويه غير بن لَهِيعَة وعن بن لَهِيعَة عَمْرو بن خالد
حَدَّثَنَا عَبد الْكَرِيمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَيَّانَ الْمُرَادِيُّ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ عَمْرو بْنِ أَبِي الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ وَالْحَسَنُ بْنُ يُونُس الأَنْمَارِيُّ يُلَقَّبُ عَجْوَةَ كُلُّهُمْ بِمِصْرَ قالوا، حَدَّثَنا يُونُس بْنُ عَبد الأَعْلَى، حَدَّثني حَجَّاجُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرُّعَيْنِيُّ قُلْتُ لابْنِ لَهِيعَة شَيْئًا كُنْتُ أَسْمَعُ عَجَائِزَنَا يَقُلْنَهُ الرِّفْقُ فِي الْمَعِيشَةِ خَيْرٌ مِنْ بَعْضِ التِّجَارَةِ، فَقَالَ: حَدَّثني مُحَمد بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرِّفْقُ فِي الْمَعِيشَةِ خَيْرٌ مِنْ بَعْضِ التِّجَارَةِ.
قال ابنُ عَدِي حَدَّثَنَاهُ بعقب عَبد الله بن عَمْرو بْنِ أَبِي الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثني ابْنُ لَهِيعَة عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَحْوَهُ.
قَالَ ابنُ عَدِي وهذا لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ، عنِ ابْن الْمُنْكَدِرِ غير بن لَهِيعَة وعن بن لَهِيعَة حجاج بن سليمان، وأَبُو صالح.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ حَفْصٍ الطَّالْقَانِيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنا قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا كَفَّنَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ وَصَلُّوا عَلَى الْمَيِّتِ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سَوَاءٌ.
قال الشيخ: ولفظ هذا الحديث صلوا على الميت أربع تكبيرات لا أعلم يأتي به غير بن لَهِيعَة.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا كَامِلُ، حَدَّثَنا ابن لَهِيعَة، حَدَّثَنا أبو عشانة سمعت
عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ: قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَجِبَ رَبُّنَا مِنْ شَابٍّ ليست له صبوة.
حَدَّثَنَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قال كتب إلينا بن لَهِيعَة، عَن أَبِي عُشَّانَةَ عَنْ عُقْبَةَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ اللَّهَ لَيَعْجَبُ إِلَى الشَّابِّ لَيْسَتْ لَهُ صَبْوَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أعلم يرويه غير بن لَهِيعَة.
حَدَّثَنَا عَبد الْكَرِيمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَيَّانَ الْمُرَادِيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثني عَبد الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ الرَّبْعِيِّ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، قالَ: سَألتُ عَبد اللَّهِ بْنَ وَهْبِ بْنِ مُسْلِمٍ الْقُرَشَيَّ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فحدثنيه، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ لَهِيعَة عَنْ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: ملعون ملعون من يأتي في النِّسَاءَ فِي مَحَاشِهِنَّ يَعْنِي أَدْبَارِهِنَّ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا يرويه بن لَهِيعَة بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا جعفر الفريابي، حَدَّثَنا قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ عَنْ عُقْبَةَ، قَال: قَال رَسوُلُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكثر مُنَافِقِي أُمَّتِي قُرَّاؤُهَا.
قال الشيخ: وهذا الحديث يرويه بن لَهِيعَة بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن حفص الطالقاني، حَدَّثَنا قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة، حَدَّثَنا عُقَيْلٍ، عنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِحَدِّ الشِّفَارِ وَأَنْ تُوَارَى عَنِ الْبَهَائِمِ، وَإذا ذَبَحَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجْهِزْ.
قال الشيخ: وهذا بهذا الإسناد يرويه أَيضًا بن لَهِيعَة.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا قتيبة، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرٍ أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَخَّصَ فِي لُحُومِ الْخَيْلِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الرقبى سبيلها سبيل الميراث.
حَدَّثَنَا بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ رمح، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ: قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِئْسَ الْقَوْمُ قَوْمٌ لا يُنْزِلُونَ الضيف.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ الأَهْوَازِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بن منيع، حَدَّثَنا منصور بن عمار، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَن أَبِي الْخَيْرِ عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يَكُونُ لأَصْحَابِي بَعْدِي زَلَّةٌ فَيَغْفِرُ اللَّهُ لَهُمْ بِسَابِقَتِهِمْ مَعِي يَعْمَلُ قَوْمٌ بِهَا بَعْدَكُمْ يَكُبُّهُمُ اللَّهُ في النار على مناخرهم
أَخْبَرنا الحسن بن مُحَمد، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ بُكَير، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة وَحَدَّثنا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ واللفظ له، حَدَّثَنا علي بن بحر البري، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة، عَن يَحْيى بْنُ سَعِيد عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ صَحِبْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ عَشْرَ سِنِينَ قَالَ فَمَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إلاَّ فِي حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ ذَاتَ يَوْمٍ يَقُولُ: قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمَعٍ، ولاَ يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ فِي الصَّدَقَةِ.
قال الشيخ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَهَذَا الإِسْنَادِ لا أعلم يرويه، عَن يَحْيى بْن سَعِيد، عنِ ابن لَهِيعَة.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا الْقَعْنَبِيُّ، عنِ ابْنِ لَهِيعَة عَنْ بُكَير بْنِ عَبد اللَّهِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا نَذْرَ فِي مَعْصَيَةِ اللَّهِ، ولاَ قَطِيعَةَ رَحِمٍ، ولاَ حَاجَةَ لِلْكَعْبَةِ فِي شَيْءٍ مِنْ زَكَاةِ أَمْوَالِكُمْ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا لا أعلم يرويه غير بن لَهِيعَة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُحَارِبِيُّ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ أَخْبَرَنِي عَبد اللَّهِ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ لَهِيعَة قَاضِي مِصْرَ، حَدَّثني الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيُّ وَقَدْ كَانَ أَدْرَكَ زَمَانَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَن أَبِي جَمْرَةَ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا بَنِي هَاشِمٍ اصْبِرُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَسْتَوْهِبْكُمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ
أَخْبَرنا مُحَمد بْنُ حَفْصٍ الطَّالْقَانِيُّ، حَدَّثَنا قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة، عَن أَبِي النَّضْرِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ صَلاةً بِصَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ هَذَا الْفَتَى يَعْنِي عُمَر بْنِ عَبد الْعَزِيزِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر بْنِ الْعَبَّاسِ الدِّمَشْقِيُّ وَالْحَسَنُ بن سفيان، قالا: حَدَّثَنا صفوان بن صالح، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثني ابْنُ لَهِيعَة، حَدَّثني أَبُو الأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ بَنَى مَسْجِدًا مِنْ مَالِهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُس، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عنِ ابْنِ لَهِيعَة، عَن أَبِي الأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْوَلَدُ مِنْ رَيْحَانِ الْجَنَّةُ.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن يُونُس، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ، حَدَّثني مَنْصُورُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثني ابْنُ لَهِيعَة، عَن أَبِي الأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ عَقَدَ عَبَاءَ بَيْنَ كتَفِيَهْ فَلَقِيَهُ أَعْرَابِيُّ فَقَالَ لَوْ لَبِسْتَ غَيْرَ هَذَا يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ وَيْحَكَ إِنَّمَا لَبِسْتُ هَذَا لأَقْمَعَ بِهِ الْكِبْرَ.
قال الشيخ: وهذه الأحاديث، عنِ ابن لَهِيعَة، عَن أبي الأسود غير محفوظة.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَا مِنْ قَوْمٍ يَغْدُوا عَلَيْهِمْ وَيَرُوحُ عِشْرُونَ عَنْزًا سُودًا أَوْ شقرا فيخافون العالة.
حَدَّثَنَا عَبد الْكَرِيمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَيَّانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سلمة المرادي أبو الحارث، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، عنِ ابْنِ لَهِيعَة عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ عُمَر مِنِّي وَأَنَا مِنْ عُمَر والحق بعدي مع عُمَر
أَخْبَرنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، وَمُحمد بن حفص الطالقاني، قالا: حَدَّثَنا قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ عَطاء، عَن جَابِرٍ أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ فَرِيضَتَانِ وَاجِبَتَانِ.
قال الشيخ: وهذه الأحاديث، عنِ ابن لَهِيعَة عن عطاء غير محفوظة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ خالد البراثي، حَدَّثَنا كامل بن طلحة، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ عُقَيْلٍ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَمَّا أَرَانِي جِبْرِيلُ وُضُوءَ الصَّلاةِ أَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَنَضَحَ بِهِ فَرْجَهُ.
قال الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَهَذَا الإِسْنَادِ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ غَيْرُ بْنِ لَهِيعَة عَنْ عُقَيْلٍ، عنِ الزُّهْريّ.
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمد بْنِ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ رُمْحٍ، أَخْبَرنا بن لَهِيعَة عَنْ عُقَيْلٍ أَنَّهُ سَمِعَ نَافِعًا يُخْبِرُ، عنِ ابْنِ عُمَر إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَا كَانَ مِنْ مِيرَاثٍ قُسِّمَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَهُوَ عَلَى قِسْمَةِ الْجَاهِلِيَّةِ وَمَا كَانَ مِنْ مِيرَاثٍ أَدْرَكَهُ الإِسْلامُ فَهُوَ عَلَى قِسْمَةِ الإِسْلامَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الحديث بهذا الإسناد يرويه بن لَهِيعَة.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد الْغَفَّارِ المصري، حَدَّثَنا عباس سَعِيد الخواص، حَدَّثَنا حَجَّاجُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عنِ ابْنِ لَهِيعَة عَنْ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا تَمَّ فُجُورُ الْعَبْدِ مَلَكَ عَيْنَيْهِ فَبَكَى بِهِمَا مَتَى شَاءَ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِيهِ بهذا الإسناد غير بن لَهِيعَة وعن بن لَهِيعَة حجاج بن سليمان.
حَدَّثَنَا الحسن بن مُحَمد المدني، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ بُكَير، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُغْلَبُ أهل المدي على مديهم وَأَهْلُ الْقَفِيزِ عَلَى قَفِيزِهِمْ وَأَهْلُ الإِرْدَبِّ عَلَى إِرْدَبِّهِمْ وَأَهْلُ الدِّينَارِ عَلَى دِينَارِهِمْ وَأَهْلُ الدِّرْهَمِ عَلَى دِرْهَمِهِمْ وَيَرْجِعُ النَّاسُ إِلَى بِلادِهِمْ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عن سهيل غير عياش وزهير بن معاوية وحدث به عن عياش بن لَهِيعَة ورواه أَيضًا زهير بن معاوية عن سهيل بن أبي صالح كذلك.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا يَحْيى، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة، عَن أَبِي صَخْرٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي مَسَخٌ وَقَذْفٌ يَعْنِي الزَّنَادِقَةَ وَالْقَدَرِيَّةَ.
قال الشيخ: وهذا أَيضًا يرويه بن لَهِيعَة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المثنى، حَدَّثَنا كامل بن طلحة، حَدَّثَنا ابن لَهِيعَة، حَدَّثَنا عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أَيُّمَا رَجُلٍ نَكَحَ امْرَأَةً فَدَخَل بِهَا فَلا يَحِلُّ لَهُ نِكَاحُ ابْنَتِهَا وَإِنْ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا فَلْيَنْكَحِ ابْنَتَهَا وَأَيُّمَا رَجُلٌ نَكَحَ امْرَأَةً فَدَخَلَ بِهَا أَوْ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا فَلا يَحِلُّ لَهُ نِكَاحُ أُمِّهَا.
وبهذا الإسناد أخبرناه بن المثنى بأرجح من ثلاثين حديثا لم أذكرها لئلا يطول وعامتها مما، لاَ يُتَابَعُ عَليه
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ المؤمل الصيرفي، حَدَّثَنا مُحَمد بن جعفر الأحول، حَدَّثَنا منصور بن عمار، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ تَوَضَّأَ فِي مَوْضِعِ بَوْلِهِ فَأَصَابَهُ الْوِسْوَاسُ فلا يلومن إلاَّ نفسه.
حَدَّثَنَا بَهْلُولُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثني ابْنُ لَهِيعَة عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَيْتُمُ الْحَرِيقَ فَكَبِّرُوا فَإِنَّ ذَلِكَ يُطْفِئُهُ.
قال الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنْ عَمْرو بن شُعَيب غير بن لَهِيعَة، وَعَبد الرحمن بن الحارث والحديث الأول لمنصور، ولاَ يرويه، عنِ ابن لَهِيعَة غير منصور.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى بْنِ عَدٍّي الْجُرْجَانِيُّ بمكة، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ سَلَمَةَ اللَّبَقِيُّ، حَدَّثَنا مجاعة بن ثابت، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة، عَن أَبِي قَبِيلٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مَنْ يُحِبُّ التَّمْرَ
قال الشيخ: ولاَ يرويه، عَن أبي قبيل غير بن لَهِيعَة وعن بن لَهِيعَة غير مجاعة بن ثابت وهذا الحديث أتى فيه من مجاعة لا من بن لَهِيعَة.
حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ مَعْمَرٍ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنا أبو الطاهر، حَدَّثَنا أَشْهَبُ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ، عنِ ابْنُ لَهِيعَة عَنْ يَزِيدَ بْنِ أبي حبيب عن سنان بْن سَعْدٍ أَوْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ، عَن أَنَس أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ تَأَنَّى أَصَابَ أَوْ كَادَ، ومَنْ عَجَّلَ أَخْطَأَ أَوْ كَادَ.
قال الشَّيْخُ: وَهَذَا لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ، عنِ ابن لَهِيعَة غير أشهب وعن أشهب أبو الطاهر بن السرح والغريب فيه المتن والحديث المشهور عن الليث عن يزيد عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانَ، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ العجلة من الشيطان والتأني من الله وهكذا الحديث إلاَّ ان بن السرح أغرب بلفظه.
حَدَّثَنَا بَهْلُولُ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي الصَّعْبَةِ عَنْ فُضَالَةَ بْنِ عُبَيد أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الشَّيْبُ نُورٌ فِي وَجْهِ الْمُسْلِمِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ فَإِنَّهُمْ يَنْتِفُونَ قَالَ فَمَنْ شَاءَ فَلْيَنْتِفْ نُورَهُ.
قال الشَّيخ: وهذا يرويه بن لَهِيعَة أَيضًا.
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمد بْنِ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ رُمْحٍ، أَخْبَرنا بن لَهِيعَة عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ أَخْبَرَهُ، عَنْ عِكرمَة مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يَدْخُلَنَّ رَجُلٌ عَلَى امْرَأَةٍ إلاَّ وَعِنْدَهَا ذُو حُرْمَةٍ.
قال الشيخ: وهذا يرويه بن لَهِيعَة
حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الهيثم، حَدَّثَنا رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ، حَدَّثَنا عَمْرو بن خالد، حَدَّثَنا ابْن لَهِيعَة عَنْ دَرَّاجٍ، عَن أَبِي الْهَيْثَمِ، عَن أَبِي سَعِيد، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَلِفَ الْمَسْجِدَ أَلِفَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.
وهذا يرويه بن لَهِيعَة.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا أَبُو مصعب، حَدَّثَنا ابْنُ وَهب، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ لَهِيعَة عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ السَّبَائِيِّ، عَن أَبِي وَعْلَةَ الْمِصْرِيِّ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَنْ سَبَأٍ رَجُلٌ أَمِ امْرَأَةٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بَلْ رَجُلٌ لَهُ عَشْرُ بَنُونَ سِتَّةٌ يَمَانِيُّونَ وَأَرْبَعَةٌ شَامِيُّونَ فَأَمَّا السِّتَّةُ اليمانيون وفالأزد وَمُذْحِجٌ وَكِنْدَةُ وَالأَشْعَرِيُّونَ وَأَنْمَارٌ وَحِمْيَرٌ وَأَمَّا الشَّامِيُّونَ فَلَخْمٌ وَجُذَامٌ وَغَسَّانُ وَعَامِلَةُ.
قال الشيخ: وهذا لا أعلمه يرويه غير بن لَهِيعَة بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبة، حَدَّثَنا ابْنُ المقرئ، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة، حَدَّثني ابْنُ غَزِيَّةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ صَلاةٍ لا يُقْرَأُ فِيهَا فَهِيَ خَدَاجٌ ثَلاثًا.
قال الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِيهِ، عنِ ابن غزية غير بن لَهِيعَة، وابن غزية هو عمارة بن غزية الأنصاري مديني عزيز الحديث، ولاَ أعلم لعمارة بن غَزِيَّةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ، وَعَبد اللَّهِ بن لَهِيعَة له من الروايات والحديث أضعاف ما ذكرت وحديثه أحاديث حسان وما قد ضعفه السلف هو حسن الحديث يكتب حديثه وقد حدث عن الثقات الثَّوْريّ، وشُعبة ومالك، وعَمْرو بن الحارث والليث بن سعد.
فَأَمَّا حَدِيثُ الثَّوْريّ فَحَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَرْوَانَ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بن سَعِيد، قالا: حَدَّثَنا أحمد بن سليمان العطار وَحَدَّثنا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي خداش الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنا مُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْريّ، عنِ ابْنِ لَهِيعَة، عَن أَبِي قَبِيلٍ عَنْ رجل من
أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يَغْزُو قَوْمٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ عَلَى غَيْرِ عَطَاءٍ، ولاَ رِزْقٍ أُجُورُهُمْ مِثْلُ أُجُورِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
قال الشيخ: وأما حديث شُعْبَة حَدَّثَنَاهُ بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنا مُحَمد بن قدامة، حَدَّثَنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ شُعْبَة، عنِ ابْنِ لَهِيعَة عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ عَنْ سَالِمٍ وَالْقَاسِمِ فِي الأَمَةِ تُصَلِّي ثُمَّ يُدْرِكُهَا الْعِتْقُ فِي الصَّلاةِ قَالا تَقْنَعُ وَتَمْضِي فِي صَلاتِهَا.
وَأَمَّا حَدِيثُ مَالِكٍ فَأَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنِ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا أَبُو مُصْعَبٍ، حَدَّثَنا مَالِكٌ عَنِ الثِّقَةِ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عن بيع الغربان.
قال الشيخ: هكذا ذكره أبو مصعب عن مالك عن الثقة عن عَمْرو بن شُعَيب وبعض أصحاب الموطأ يذكرون عن مالك قال بلغني عن عَمْرو بن شُعَيب ويقال أن مالكا سمع هذا الحديث من بن لَهِيعَة عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب ولم يسمه لضعفه والحديث، عنِ ابْنُ لَهِيعَة عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب مشهور.
أَخْبَرَنَاهُ مُحَمد بْنُ حفص، حَدَّثَنا قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الْعُرْبَانِ.
وَأَمَّا حَدِيثُ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ فَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ مُحَمد الحراني، حَدَّثَنا سَعِيد بن حفص النفيلي، حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ، عنِ ابْنِ لَهِيعَة أَنَّ مِشْرَحَ بْنَ هَاعَانَ الْمَعَافِرِيَّ حَدَّثَهَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ فِي سُورَةِ الْحَجِّ سَجْدَتَانِ؟ قَال: نَعم فَإِذَا لَمْ تَسْجُدْهُمَا فَلا تَقْرَأْهُمَا.
وَأَمَّا حَدِيثُ اللَّيْثِ فَحَّدَثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ نَصْرٍ، حَدَّثَنا عَبد الملك بن شُعَيب بْنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثني أَبِي، حَدَّثني اللَّيْثُ، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنِ لَهِيعَة عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أََبِي هُرْيَرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ مَنْ أَصْبَحَ صَائِمًا فَنَسِيَ فَأَكَلَ وَشَرِبَ فَاللَّهُ أَطْعَمَهُ وَسَقَاهُ فَلْيُتِمَّ صيامه.
حَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمد الْمَدِينِيُّ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنِ بُكَير، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عن الأعرج عن
أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا عَبد الْمَلِكِ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا أَبُو الأحوص، حَدَّثَنا ابْنُ بُكَير، حَدَّثني اللَّيْثُ، حَدَّثني ابْنُ لَهِيعَة، عَن يَحْيى بْنُ سَعِيد عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَبْوَةٍ ذَاتَ قَرَارٍ وَمَعِينٍ قَالَ هِيَ دِمَشْقُ.
قال الشيخ: وهذا الذي ذكرت لابن لَهِيعَة من حديثه وبينت جزءا من أجزاء كثيرة مما يرويه بن لَهِيعَة عن مشايخه وحديثه حسن كأنه يستبان عَمَّن روى عنه، وَهو ممن يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بن مَعِين: كيف رواية بن لَهِيعَة، عَن أبي الزبير عن جابر قال ابن لَهِيعَة ضعيف الحديث.
قال عثمان.
وفي موضعٍ آخر بن لَهِيعَة كيف حديثه عندك قال ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قال: عَبد الله بن لَهِيعَة بن عقبة الحضرمي ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال ابن لَهِيعَة لا يحتج بحديثه.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا أبو حاتم سمعتُ ابن أبي مريم يقول رأيت بن لَهِيعَة يعرض عليه ناس من الناس أحاديث من أحاديث العراقيين منصور والأعمش، وأَبُو إسحاق وغيرهم فأجازه لهم فقلت يا أبا عَبد الرحمن ليست هذه الأحاديث من أحاديثك فقال هي أحاديث قد مرت على مسامعي.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا أبو حاتم سألت أبا الأسود قلت كان ابن لَهِيعَة يقرا ما
يدفع إليه قَال: كُنا نرى أنه لم يفته من حديث مصر كثير شيء وكنا نتتبع أحاديث من حديث غيره عَنِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ يَرْوِي عَنْهُمْ فكنا ندفعه اليه فيقرأ.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدْيَنِيِّ سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ سَعِيد يقول: قَال لي بشر بن السري لو رأيت بن لَهِيعَة لم تحمل عنه حرفا.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثني عَمْرو بن خالد مات بن لَهِيعَة سنة أربع وسبعين ومِئَة اسمه عَبد الله بن لَهِيعَة بن عقبة أبو عَبد الرحمن الحضرمي ويقال الغافقي قاضي مصر قال لنا الحميدي، عَن يَحْيى بن سَعِيد، قَال: كان لا يراه شيئا وقال ابن بُكَير احترق منزل بن لَهِيعَة وكتبه في سنة سبعين ومِئَة.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ فذكر نحوا منه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا صالح بْن أَحْمَد، قَال: حَدَّثَنا عَلِيّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنَ مهدي، وقِيلَ له: تحمل عن عَبد الله بن يزيد القصير، عنِ ابن لَهِيعَة قال عَبد الرحمن لا أحمل، عنِ ابن لَهِيعَة قليلا، ولاَ كثيرا ثم قال عَبد الرحمن كتب إلي بن لَهِيعَة كتابا فيه، حَدَّثَنا عَمْرو بن شُعَيب قال عَبد الرحمن فقرأته على ابن المُبَارك فأخرج إلي ابن المُبَارك من كتابه، عنِ ابن لَهِيعَة فإذا، حَدَّثني إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ عن عَمْرو بن شُعَيب.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا يَحْيى بن خلف بطرسوس قال لقيت بن لَهِيعَة فقلت ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق فقال كافر.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا أبو بكر الأثرم، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنا إسحاق بن عيسى قال احترقت كتب بن لَهِيعَة سنة تسع وستين ولقيته أنا سنة أربع وستين ومِئَة أظنه قال ومات سنة أربع وسبعين أو ثلاث وسبعين.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْن الدورقي قَالَ يَحْيى بن مَعِين أنكر أهل مصر احتراق كتب بن لَهِيعَة والسماع منه واحد القديم والحديث.
وذكر عند يَحْيى احتراق كتب بن لَهِيعَة فقال هو ضعيف قبل أن تحترق وبعدما احترقت
وقال عَمْرو بن علي، وَعَبد الله بن لَهِيعَة كان احترقت كتبه، ومَنْ كتب عنه قبل ذلك مثل ابن المُبَارك والمقبري أصح ممن كتب بعد الاحتراق، وَهو ضعيف الْحَدِيث.
سمعتُ ابْن حماد يقول: قال السعدي بن لَهِيعَة لا يوقف على حديثه، ولاَ ينبغي أن يحتج بروايته أو يعتد بروايته.
وقال النسائي عَبد الله بن لَهِيعَة بن عقبة أبو عَبد الرحمن المصري ضعيف.
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمد بْنِ العباس سمعت أحمد بن عَمْرو بن المسرح يقول: سَمعتُ ابن وهب يقول وسأله رجل عن حديث فحدثه به فقال له من حدثك بهذا يا أبا مُحَمد، قَال: حَدَّثني به والله الصادق البار عَبد الله بن لَهِيعَة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحسن، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَمْرو بْنِ نافع، حَدَّثَنا أبو صالح الحراني سمعتُ ابن لَهِيعَة يقول ولد يزيد بن أبي حبيب في زمن معاوية بن أبي سفيان وسمعتُ ابن لهعية وسألته عن حديث ليزيد حَدَّثَنَاهُ حماد عن مُحَمد بن إسحاق عن يزيد قَال: مَا تركت ليزيد حرفا.
حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبة، حَدَّثَنا ابْنُ مصفى، حَدَّثَنا مَرْوَانُ قُلْتُ لِلَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ وَرَأَيْتُهُ نَامَ بَعْدَ الْعَصْرِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ يَا أَبَا الْحَارِثِ مالك تنام بعد العصر وقد، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ نَامَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَاخْتُلِسَ عَقْلُهُ فَلا يلومن إلاَّ نفسه
قال الليث لا أدع ما ينفعني بحديث بن لَهِيعَة عن عقيل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ المؤمل الصيرفي، حَدَّثَنا مُحَمد بن جعفر الأحول، حَدَّثَنا منصور بن عمار، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ نَامَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَاخْتُلِسَ عَقْلُهُ فَلا يلومن إلاَّ نفسه.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ أنا سَأَلْتُهُ، وَهو أَوَّلُ حَدِيثٍ سَأَلْتُهُ عَنْهُ قُلْتُ لَهُ حَدَّثَكُمْ صَدْرَةُ الْمِصْرِيُّ فَقَالَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْحَارِثِ المؤذن صُدْرَةُ، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّدَمُ تَوْبَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ باطل وإن كان ابن لَهِيعَة ضعيف ولم يكتب إلاَّ هذا، عنِ ابن سفيان ورأيت شيخا من أهل عسكر مكرم، يُقَال له: الحسين بن بهان حدث به عن صدرة كما حدث به بن سفيان يشبه أن يكون قد وهم فيه صدرة وكان هذا الإسناد أسهل عليه وإنما عند صدرة هذا عن عُبَيد الله بن عَمْرو الرقي عن عَبد الكريم الجزري عن زياد بن أبي مريم عن عَبد الله بن معقل، عنِ ابن مسعود عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ النَّدَمُ تَوْبَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: حَدَّثَنَاهُ بعض شيوخنا عن صدرة ووهم صدرة فقال مرة، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير هذا.
حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ أَبِي صَالِحٍ الْحَرَّانِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْحَارِثِ صُدْرَةُ، حَدَّثَنا ابن لَهِيعَة، عَن أبي الزبير عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُول ِاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ رَأَى حِمَارًا قَدْ وَسَمَ فِي وَجْهِهِ فَلَعَنَ مَنْ وَسَمَهُ.
قال الشيخ: ولعل صدرة أراد هذا الحديث فإن إسناده كإسناده
أَخْبَرنا أبو يعلى، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن خالد، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عنِ ابن لَهِيعَة، حَدَّثَنا أَبُو الزبير عن جابر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يقاس الجراحات ثم نستأني بِهَا سَنَةً ثُمَّ يُقْضِي فِيهَا بقدر ما انتهت إليه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ خالد المالكي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو الأحوص، حَدَّثَنا أبن عُفَيْرٍ، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ وَعَنْ هِبَتِهِ.
قال ابنُ عَدِي وهذان الحديثان، عنِ ابن لَهِيعَة غير محفوظين ولابن لَهِيعَة، عَن أبي الزبير عن جابر نسخة يحدث بذلك بن بُكَير وقتيبة وغيرهما من المتأخرين.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمد بْنِ حميد بن موسى ابن المُبَارك الْعَكِّيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنا عَمْرو بن خالد الحراني، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ مُحَمد بْنُ زَيْدٍ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا صعد المنبر سلم.
حَدَّثَنَاهُ عَبد الحكم بن نافع، حَدَّثَنا أبو أمية، حَدَّثَنا عَمْرو بن خالد، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ مُحَمد بْنِ زَيْدِ بْنِ مُهَاجِرِ بْنِ قُنْفُذٍ التَّيْمِيُّ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا صَعَدَ الْمِنْبَرِ سَلَّمَ.
قال الشيخ: وهذا بهذا الإسناد لا أعلم يرويه غير بن لَهِيعَة وعن بن لَهِيعَة عَمْرو بن خالد
حَدَّثَنَا عَبد الْكَرِيمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَيَّانَ الْمُرَادِيُّ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ عَمْرو بْنِ أَبِي الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ وَالْحَسَنُ بْنُ يُونُس الأَنْمَارِيُّ يُلَقَّبُ عَجْوَةَ كُلُّهُمْ بِمِصْرَ قالوا، حَدَّثَنا يُونُس بْنُ عَبد الأَعْلَى، حَدَّثني حَجَّاجُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرُّعَيْنِيُّ قُلْتُ لابْنِ لَهِيعَة شَيْئًا كُنْتُ أَسْمَعُ عَجَائِزَنَا يَقُلْنَهُ الرِّفْقُ فِي الْمَعِيشَةِ خَيْرٌ مِنْ بَعْضِ التِّجَارَةِ، فَقَالَ: حَدَّثني مُحَمد بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرِّفْقُ فِي الْمَعِيشَةِ خَيْرٌ مِنْ بَعْضِ التِّجَارَةِ.
قال ابنُ عَدِي حَدَّثَنَاهُ بعقب عَبد الله بن عَمْرو بْنِ أَبِي الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثني ابْنُ لَهِيعَة عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَحْوَهُ.
قَالَ ابنُ عَدِي وهذا لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ، عنِ ابْن الْمُنْكَدِرِ غير بن لَهِيعَة وعن بن لَهِيعَة حجاج بن سليمان، وأَبُو صالح.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ حَفْصٍ الطَّالْقَانِيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنا قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا كَفَّنَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ وَصَلُّوا عَلَى الْمَيِّتِ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سَوَاءٌ.
قال الشيخ: ولفظ هذا الحديث صلوا على الميت أربع تكبيرات لا أعلم يأتي به غير بن لَهِيعَة.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا كَامِلُ، حَدَّثَنا ابن لَهِيعَة، حَدَّثَنا أبو عشانة سمعت
عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ: قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَجِبَ رَبُّنَا مِنْ شَابٍّ ليست له صبوة.
حَدَّثَنَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قال كتب إلينا بن لَهِيعَة، عَن أَبِي عُشَّانَةَ عَنْ عُقْبَةَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ اللَّهَ لَيَعْجَبُ إِلَى الشَّابِّ لَيْسَتْ لَهُ صَبْوَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أعلم يرويه غير بن لَهِيعَة.
حَدَّثَنَا عَبد الْكَرِيمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَيَّانَ الْمُرَادِيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثني عَبد الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ الرَّبْعِيِّ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، قالَ: سَألتُ عَبد اللَّهِ بْنَ وَهْبِ بْنِ مُسْلِمٍ الْقُرَشَيَّ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فحدثنيه، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ لَهِيعَة عَنْ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: ملعون ملعون من يأتي في النِّسَاءَ فِي مَحَاشِهِنَّ يَعْنِي أَدْبَارِهِنَّ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا يرويه بن لَهِيعَة بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا جعفر الفريابي، حَدَّثَنا قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ عَنْ عُقْبَةَ، قَال: قَال رَسوُلُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكثر مُنَافِقِي أُمَّتِي قُرَّاؤُهَا.
قال الشيخ: وهذا الحديث يرويه بن لَهِيعَة بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن حفص الطالقاني، حَدَّثَنا قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة، حَدَّثَنا عُقَيْلٍ، عنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِحَدِّ الشِّفَارِ وَأَنْ تُوَارَى عَنِ الْبَهَائِمِ، وَإذا ذَبَحَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجْهِزْ.
قال الشيخ: وهذا بهذا الإسناد يرويه أَيضًا بن لَهِيعَة.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا قتيبة، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرٍ أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَخَّصَ فِي لُحُومِ الْخَيْلِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الرقبى سبيلها سبيل الميراث.
حَدَّثَنَا بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ رمح، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ: قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِئْسَ الْقَوْمُ قَوْمٌ لا يُنْزِلُونَ الضيف.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ الأَهْوَازِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بن منيع، حَدَّثَنا منصور بن عمار، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَن أَبِي الْخَيْرِ عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يَكُونُ لأَصْحَابِي بَعْدِي زَلَّةٌ فَيَغْفِرُ اللَّهُ لَهُمْ بِسَابِقَتِهِمْ مَعِي يَعْمَلُ قَوْمٌ بِهَا بَعْدَكُمْ يَكُبُّهُمُ اللَّهُ في النار على مناخرهم
أَخْبَرنا الحسن بن مُحَمد، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ بُكَير، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة وَحَدَّثنا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ واللفظ له، حَدَّثَنا علي بن بحر البري، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة، عَن يَحْيى بْنُ سَعِيد عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ صَحِبْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ عَشْرَ سِنِينَ قَالَ فَمَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إلاَّ فِي حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ ذَاتَ يَوْمٍ يَقُولُ: قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمَعٍ، ولاَ يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ فِي الصَّدَقَةِ.
قال الشيخ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَهَذَا الإِسْنَادِ لا أعلم يرويه، عَن يَحْيى بْن سَعِيد، عنِ ابن لَهِيعَة.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا الْقَعْنَبِيُّ، عنِ ابْنِ لَهِيعَة عَنْ بُكَير بْنِ عَبد اللَّهِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا نَذْرَ فِي مَعْصَيَةِ اللَّهِ، ولاَ قَطِيعَةَ رَحِمٍ، ولاَ حَاجَةَ لِلْكَعْبَةِ فِي شَيْءٍ مِنْ زَكَاةِ أَمْوَالِكُمْ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا لا أعلم يرويه غير بن لَهِيعَة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُحَارِبِيُّ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ أَخْبَرَنِي عَبد اللَّهِ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ لَهِيعَة قَاضِي مِصْرَ، حَدَّثني الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيُّ وَقَدْ كَانَ أَدْرَكَ زَمَانَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَن أَبِي جَمْرَةَ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا بَنِي هَاشِمٍ اصْبِرُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَسْتَوْهِبْكُمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ
أَخْبَرنا مُحَمد بْنُ حَفْصٍ الطَّالْقَانِيُّ، حَدَّثَنا قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة، عَن أَبِي النَّضْرِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ صَلاةً بِصَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ هَذَا الْفَتَى يَعْنِي عُمَر بْنِ عَبد الْعَزِيزِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر بْنِ الْعَبَّاسِ الدِّمَشْقِيُّ وَالْحَسَنُ بن سفيان، قالا: حَدَّثَنا صفوان بن صالح، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثني ابْنُ لَهِيعَة، حَدَّثني أَبُو الأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ بَنَى مَسْجِدًا مِنْ مَالِهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُس، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عنِ ابْنِ لَهِيعَة، عَن أَبِي الأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْوَلَدُ مِنْ رَيْحَانِ الْجَنَّةُ.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن يُونُس، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ، حَدَّثني مَنْصُورُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثني ابْنُ لَهِيعَة، عَن أَبِي الأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ عَقَدَ عَبَاءَ بَيْنَ كتَفِيَهْ فَلَقِيَهُ أَعْرَابِيُّ فَقَالَ لَوْ لَبِسْتَ غَيْرَ هَذَا يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ وَيْحَكَ إِنَّمَا لَبِسْتُ هَذَا لأَقْمَعَ بِهِ الْكِبْرَ.
قال الشيخ: وهذه الأحاديث، عنِ ابن لَهِيعَة، عَن أبي الأسود غير محفوظة.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَا مِنْ قَوْمٍ يَغْدُوا عَلَيْهِمْ وَيَرُوحُ عِشْرُونَ عَنْزًا سُودًا أَوْ شقرا فيخافون العالة.
حَدَّثَنَا عَبد الْكَرِيمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَيَّانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سلمة المرادي أبو الحارث، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، عنِ ابْنِ لَهِيعَة عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ عُمَر مِنِّي وَأَنَا مِنْ عُمَر والحق بعدي مع عُمَر
أَخْبَرنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، وَمُحمد بن حفص الطالقاني، قالا: حَدَّثَنا قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ عَطاء، عَن جَابِرٍ أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ فَرِيضَتَانِ وَاجِبَتَانِ.
قال الشيخ: وهذه الأحاديث، عنِ ابن لَهِيعَة عن عطاء غير محفوظة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ خالد البراثي، حَدَّثَنا كامل بن طلحة، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ عُقَيْلٍ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَمَّا أَرَانِي جِبْرِيلُ وُضُوءَ الصَّلاةِ أَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَنَضَحَ بِهِ فَرْجَهُ.
قال الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَهَذَا الإِسْنَادِ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ غَيْرُ بْنِ لَهِيعَة عَنْ عُقَيْلٍ، عنِ الزُّهْريّ.
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمد بْنِ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ رُمْحٍ، أَخْبَرنا بن لَهِيعَة عَنْ عُقَيْلٍ أَنَّهُ سَمِعَ نَافِعًا يُخْبِرُ، عنِ ابْنِ عُمَر إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَا كَانَ مِنْ مِيرَاثٍ قُسِّمَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَهُوَ عَلَى قِسْمَةِ الْجَاهِلِيَّةِ وَمَا كَانَ مِنْ مِيرَاثٍ أَدْرَكَهُ الإِسْلامُ فَهُوَ عَلَى قِسْمَةِ الإِسْلامَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الحديث بهذا الإسناد يرويه بن لَهِيعَة.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد الْغَفَّارِ المصري، حَدَّثَنا عباس سَعِيد الخواص، حَدَّثَنا حَجَّاجُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عنِ ابْنِ لَهِيعَة عَنْ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا تَمَّ فُجُورُ الْعَبْدِ مَلَكَ عَيْنَيْهِ فَبَكَى بِهِمَا مَتَى شَاءَ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِيهِ بهذا الإسناد غير بن لَهِيعَة وعن بن لَهِيعَة حجاج بن سليمان.
حَدَّثَنَا الحسن بن مُحَمد المدني، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ بُكَير، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُغْلَبُ أهل المدي على مديهم وَأَهْلُ الْقَفِيزِ عَلَى قَفِيزِهِمْ وَأَهْلُ الإِرْدَبِّ عَلَى إِرْدَبِّهِمْ وَأَهْلُ الدِّينَارِ عَلَى دِينَارِهِمْ وَأَهْلُ الدِّرْهَمِ عَلَى دِرْهَمِهِمْ وَيَرْجِعُ النَّاسُ إِلَى بِلادِهِمْ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عن سهيل غير عياش وزهير بن معاوية وحدث به عن عياش بن لَهِيعَة ورواه أَيضًا زهير بن معاوية عن سهيل بن أبي صالح كذلك.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا يَحْيى، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة، عَن أَبِي صَخْرٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي مَسَخٌ وَقَذْفٌ يَعْنِي الزَّنَادِقَةَ وَالْقَدَرِيَّةَ.
قال الشيخ: وهذا أَيضًا يرويه بن لَهِيعَة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المثنى، حَدَّثَنا كامل بن طلحة، حَدَّثَنا ابن لَهِيعَة، حَدَّثَنا عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أَيُّمَا رَجُلٍ نَكَحَ امْرَأَةً فَدَخَل بِهَا فَلا يَحِلُّ لَهُ نِكَاحُ ابْنَتِهَا وَإِنْ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا فَلْيَنْكَحِ ابْنَتَهَا وَأَيُّمَا رَجُلٌ نَكَحَ امْرَأَةً فَدَخَلَ بِهَا أَوْ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا فَلا يَحِلُّ لَهُ نِكَاحُ أُمِّهَا.
وبهذا الإسناد أخبرناه بن المثنى بأرجح من ثلاثين حديثا لم أذكرها لئلا يطول وعامتها مما، لاَ يُتَابَعُ عَليه
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ المؤمل الصيرفي، حَدَّثَنا مُحَمد بن جعفر الأحول، حَدَّثَنا منصور بن عمار، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ تَوَضَّأَ فِي مَوْضِعِ بَوْلِهِ فَأَصَابَهُ الْوِسْوَاسُ فلا يلومن إلاَّ نفسه.
حَدَّثَنَا بَهْلُولُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثني ابْنُ لَهِيعَة عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَيْتُمُ الْحَرِيقَ فَكَبِّرُوا فَإِنَّ ذَلِكَ يُطْفِئُهُ.
قال الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنْ عَمْرو بن شُعَيب غير بن لَهِيعَة، وَعَبد الرحمن بن الحارث والحديث الأول لمنصور، ولاَ يرويه، عنِ ابن لَهِيعَة غير منصور.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى بْنِ عَدٍّي الْجُرْجَانِيُّ بمكة، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ سَلَمَةَ اللَّبَقِيُّ، حَدَّثَنا مجاعة بن ثابت، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة، عَن أَبِي قَبِيلٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مَنْ يُحِبُّ التَّمْرَ
قال الشيخ: ولاَ يرويه، عَن أبي قبيل غير بن لَهِيعَة وعن بن لَهِيعَة غير مجاعة بن ثابت وهذا الحديث أتى فيه من مجاعة لا من بن لَهِيعَة.
حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ مَعْمَرٍ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنا أبو الطاهر، حَدَّثَنا أَشْهَبُ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ، عنِ ابْنُ لَهِيعَة عَنْ يَزِيدَ بْنِ أبي حبيب عن سنان بْن سَعْدٍ أَوْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ، عَن أَنَس أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ تَأَنَّى أَصَابَ أَوْ كَادَ، ومَنْ عَجَّلَ أَخْطَأَ أَوْ كَادَ.
قال الشَّيْخُ: وَهَذَا لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ، عنِ ابن لَهِيعَة غير أشهب وعن أشهب أبو الطاهر بن السرح والغريب فيه المتن والحديث المشهور عن الليث عن يزيد عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانَ، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ العجلة من الشيطان والتأني من الله وهكذا الحديث إلاَّ ان بن السرح أغرب بلفظه.
حَدَّثَنَا بَهْلُولُ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي الصَّعْبَةِ عَنْ فُضَالَةَ بْنِ عُبَيد أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الشَّيْبُ نُورٌ فِي وَجْهِ الْمُسْلِمِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ فَإِنَّهُمْ يَنْتِفُونَ قَالَ فَمَنْ شَاءَ فَلْيَنْتِفْ نُورَهُ.
قال الشَّيخ: وهذا يرويه بن لَهِيعَة أَيضًا.
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمد بْنِ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ رُمْحٍ، أَخْبَرنا بن لَهِيعَة عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ أَخْبَرَهُ، عَنْ عِكرمَة مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يَدْخُلَنَّ رَجُلٌ عَلَى امْرَأَةٍ إلاَّ وَعِنْدَهَا ذُو حُرْمَةٍ.
قال الشيخ: وهذا يرويه بن لَهِيعَة
حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الهيثم، حَدَّثَنا رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ، حَدَّثَنا عَمْرو بن خالد، حَدَّثَنا ابْن لَهِيعَة عَنْ دَرَّاجٍ، عَن أَبِي الْهَيْثَمِ، عَن أَبِي سَعِيد، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَلِفَ الْمَسْجِدَ أَلِفَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.
وهذا يرويه بن لَهِيعَة.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا أَبُو مصعب، حَدَّثَنا ابْنُ وَهب، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ لَهِيعَة عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ السَّبَائِيِّ، عَن أَبِي وَعْلَةَ الْمِصْرِيِّ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَنْ سَبَأٍ رَجُلٌ أَمِ امْرَأَةٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بَلْ رَجُلٌ لَهُ عَشْرُ بَنُونَ سِتَّةٌ يَمَانِيُّونَ وَأَرْبَعَةٌ شَامِيُّونَ فَأَمَّا السِّتَّةُ اليمانيون وفالأزد وَمُذْحِجٌ وَكِنْدَةُ وَالأَشْعَرِيُّونَ وَأَنْمَارٌ وَحِمْيَرٌ وَأَمَّا الشَّامِيُّونَ فَلَخْمٌ وَجُذَامٌ وَغَسَّانُ وَعَامِلَةُ.
قال الشيخ: وهذا لا أعلمه يرويه غير بن لَهِيعَة بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبة، حَدَّثَنا ابْنُ المقرئ، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة، حَدَّثني ابْنُ غَزِيَّةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ صَلاةٍ لا يُقْرَأُ فِيهَا فَهِيَ خَدَاجٌ ثَلاثًا.
قال الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِيهِ، عنِ ابن غزية غير بن لَهِيعَة، وابن غزية هو عمارة بن غزية الأنصاري مديني عزيز الحديث، ولاَ أعلم لعمارة بن غَزِيَّةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ، وَعَبد اللَّهِ بن لَهِيعَة له من الروايات والحديث أضعاف ما ذكرت وحديثه أحاديث حسان وما قد ضعفه السلف هو حسن الحديث يكتب حديثه وقد حدث عن الثقات الثَّوْريّ، وشُعبة ومالك، وعَمْرو بن الحارث والليث بن سعد.
فَأَمَّا حَدِيثُ الثَّوْريّ فَحَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَرْوَانَ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بن سَعِيد، قالا: حَدَّثَنا أحمد بن سليمان العطار وَحَدَّثنا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي خداش الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنا مُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْريّ، عنِ ابْنِ لَهِيعَة، عَن أَبِي قَبِيلٍ عَنْ رجل من
أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يَغْزُو قَوْمٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ عَلَى غَيْرِ عَطَاءٍ، ولاَ رِزْقٍ أُجُورُهُمْ مِثْلُ أُجُورِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
قال الشيخ: وأما حديث شُعْبَة حَدَّثَنَاهُ بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنا مُحَمد بن قدامة، حَدَّثَنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ شُعْبَة، عنِ ابْنِ لَهِيعَة عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ عَنْ سَالِمٍ وَالْقَاسِمِ فِي الأَمَةِ تُصَلِّي ثُمَّ يُدْرِكُهَا الْعِتْقُ فِي الصَّلاةِ قَالا تَقْنَعُ وَتَمْضِي فِي صَلاتِهَا.
وَأَمَّا حَدِيثُ مَالِكٍ فَأَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنِ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا أَبُو مُصْعَبٍ، حَدَّثَنا مَالِكٌ عَنِ الثِّقَةِ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عن بيع الغربان.
قال الشيخ: هكذا ذكره أبو مصعب عن مالك عن الثقة عن عَمْرو بن شُعَيب وبعض أصحاب الموطأ يذكرون عن مالك قال بلغني عن عَمْرو بن شُعَيب ويقال أن مالكا سمع هذا الحديث من بن لَهِيعَة عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب ولم يسمه لضعفه والحديث، عنِ ابْنُ لَهِيعَة عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب مشهور.
أَخْبَرَنَاهُ مُحَمد بْنُ حفص، حَدَّثَنا قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الْعُرْبَانِ.
وَأَمَّا حَدِيثُ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ فَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ مُحَمد الحراني، حَدَّثَنا سَعِيد بن حفص النفيلي، حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ، عنِ ابْنِ لَهِيعَة أَنَّ مِشْرَحَ بْنَ هَاعَانَ الْمَعَافِرِيَّ حَدَّثَهَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ فِي سُورَةِ الْحَجِّ سَجْدَتَانِ؟ قَال: نَعم فَإِذَا لَمْ تَسْجُدْهُمَا فَلا تَقْرَأْهُمَا.
وَأَمَّا حَدِيثُ اللَّيْثِ فَحَّدَثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ نَصْرٍ، حَدَّثَنا عَبد الملك بن شُعَيب بْنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثني أَبِي، حَدَّثني اللَّيْثُ، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنِ لَهِيعَة عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أََبِي هُرْيَرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ مَنْ أَصْبَحَ صَائِمًا فَنَسِيَ فَأَكَلَ وَشَرِبَ فَاللَّهُ أَطْعَمَهُ وَسَقَاهُ فَلْيُتِمَّ صيامه.
حَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمد الْمَدِينِيُّ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنِ بُكَير، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عن الأعرج عن
أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا عَبد الْمَلِكِ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا أَبُو الأحوص، حَدَّثَنا ابْنُ بُكَير، حَدَّثني اللَّيْثُ، حَدَّثني ابْنُ لَهِيعَة، عَن يَحْيى بْنُ سَعِيد عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَبْوَةٍ ذَاتَ قَرَارٍ وَمَعِينٍ قَالَ هِيَ دِمَشْقُ.
قال الشيخ: وهذا الذي ذكرت لابن لَهِيعَة من حديثه وبينت جزءا من أجزاء كثيرة مما يرويه بن لَهِيعَة عن مشايخه وحديثه حسن كأنه يستبان عَمَّن روى عنه، وَهو ممن يكتب حديثه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=93780&book=5574#5a1c84
عبد الله بن المبارك المروزي أبو عبد الرحمن مولى بني حنظلة روى عن الأعمش وإسماعيل بن أبي خالد وابن جريج ومعمر ويونس بن يزيد روى عنه سفيان بن عيينة وأبو إسحاق الفزاري ومعتمر بن سليمان وبقية بن الوليد ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن آدم وسلمة بن سليمان سمعت أبي يقول ذلك نا.
عبد الرحمن نا أبو نشيط محمد بن هارون البغدادي قال سمعت نعيم بن حماد قال قلت لعبد الرحمن بن مهدي: أيهما أفضل عندك ابن المبارك أو سفيان؟ فقال: ابن المبارك، فقلت: إن الناس يخالفونك، فقال: إن الناس لم يجربوا ما رأيت مثل ابن المبارك.
ثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمه فيما كتب إليَّ قال أنا محمد بن عبد العزيز - يعني ابن أبي رزمة - قال سمعت أبي قال قال لي شعبة: عرفت ابن المبارك قلت نعم، قال: ما قدم علينا من ناحيته مثله.
ثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا إسماعيل بن مسلمة القعنبي قال حدثني محمد بن المعتمر بن سليمان التيمي قال قلت لأبي من فقيه العرب قال سفيان الثوري فلما مات سفيان قلت يا أبه من فقيه العرب؟ قال عبد الله بن
المبارك.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي الدنيا [فيما كتب إليَّ - ] حدثني محمد بن حسان السمتي حدثني أبو عثمان الكلبي قال قال لي الأوزاعي: رأيت عبد الله بن المبارك؟ قلت لا، قال: لو رأيته لقرت عينك.
ثنا عبد الرَّحْمَنِ نا أَبِي نا عَمْرُو بن محمد الناقد قال سمعت سفيان
ابن عيينة يقول: ما قدم علينا أحد يشبه عبد الله بن المبارك ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة أراه قال في الكيس.
نا عبد الرحمن حدثني أبي حدثني إسحاق بن محمد بن إبراهيم المروزي قال نعى ابن المبارك إلى سفيان بن عيينة فقال: رحمه الله لقد كان فقيها عالما عابدا زاهدا سخيا شاعرا شجاعا.
نا عبد الرحمن حدثني أبي نا المسيب ابن واضح قال سمعت أبا إسحاق الفزاري يقول: ابن المبارك إمام المسلمين.
ورأيت أبا إسحاق بين يدي ابن المبارك [قاعدا يسائله - ] .
نا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت ابن الطباع يحدث عن عبد الرحمن ابن مهدي قال: الأئمة أربعة، سفيان الثوري ومالك بن أنس وحماد ابن زيد وابن المبارك [نا محمد بن يحيى أنا نوح بن حبيب نا عبد الرحمن ابن مهدي حدثني ابن المبارك - ] وكان نسيج وحده.
نا عبد الرحمن حدثني أبي نا المسيب بن واضح قال سمعت معتمر بن سليمان يقول ما رأيت مثل ابن المبارك نصيب عنده الشئ الذي لا يصاب عند أحد.
نا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب أحمد بن حميد قال سمعت أحمد بن حنبل يقول: لم يكن في زمان ابن المبارك أحد اطلب للعلم منه، رحل إلى اليمن وإلي الشام والبصرة والكوفة وكان من رواة العلم وكان أهل ذلك كتب عن الكبار والصغار كتب عن عبد الرحمن بن مهدي وأبي إسحاق الفزاري وجمع أمرا عظيما.
نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول قال علي ابن المدينى عبد الله
ابن المبارك ثقة.
سمعت أبي يقول: عبد الله بن المبارك ثقة إمام.
نا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول: عبد الله بن المبارك اجتمع فيه فقه وسخاء وشجاعة وغزو وأشياء.
عبد الرحمن نا أبو نشيط محمد بن هارون البغدادي قال سمعت نعيم بن حماد قال قلت لعبد الرحمن بن مهدي: أيهما أفضل عندك ابن المبارك أو سفيان؟ فقال: ابن المبارك، فقلت: إن الناس يخالفونك، فقال: إن الناس لم يجربوا ما رأيت مثل ابن المبارك.
ثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمه فيما كتب إليَّ قال أنا محمد بن عبد العزيز - يعني ابن أبي رزمة - قال سمعت أبي قال قال لي شعبة: عرفت ابن المبارك قلت نعم، قال: ما قدم علينا من ناحيته مثله.
ثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا إسماعيل بن مسلمة القعنبي قال حدثني محمد بن المعتمر بن سليمان التيمي قال قلت لأبي من فقيه العرب قال سفيان الثوري فلما مات سفيان قلت يا أبه من فقيه العرب؟ قال عبد الله بن
المبارك.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي الدنيا [فيما كتب إليَّ - ] حدثني محمد بن حسان السمتي حدثني أبو عثمان الكلبي قال قال لي الأوزاعي: رأيت عبد الله بن المبارك؟ قلت لا، قال: لو رأيته لقرت عينك.
ثنا عبد الرَّحْمَنِ نا أَبِي نا عَمْرُو بن محمد الناقد قال سمعت سفيان
ابن عيينة يقول: ما قدم علينا أحد يشبه عبد الله بن المبارك ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة أراه قال في الكيس.
نا عبد الرحمن حدثني أبي حدثني إسحاق بن محمد بن إبراهيم المروزي قال نعى ابن المبارك إلى سفيان بن عيينة فقال: رحمه الله لقد كان فقيها عالما عابدا زاهدا سخيا شاعرا شجاعا.
نا عبد الرحمن حدثني أبي نا المسيب ابن واضح قال سمعت أبا إسحاق الفزاري يقول: ابن المبارك إمام المسلمين.
ورأيت أبا إسحاق بين يدي ابن المبارك [قاعدا يسائله - ] .
نا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت ابن الطباع يحدث عن عبد الرحمن ابن مهدي قال: الأئمة أربعة، سفيان الثوري ومالك بن أنس وحماد ابن زيد وابن المبارك [نا محمد بن يحيى أنا نوح بن حبيب نا عبد الرحمن ابن مهدي حدثني ابن المبارك - ] وكان نسيج وحده.
نا عبد الرحمن حدثني أبي نا المسيب بن واضح قال سمعت معتمر بن سليمان يقول ما رأيت مثل ابن المبارك نصيب عنده الشئ الذي لا يصاب عند أحد.
نا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب أحمد بن حميد قال سمعت أحمد بن حنبل يقول: لم يكن في زمان ابن المبارك أحد اطلب للعلم منه، رحل إلى اليمن وإلي الشام والبصرة والكوفة وكان من رواة العلم وكان أهل ذلك كتب عن الكبار والصغار كتب عن عبد الرحمن بن مهدي وأبي إسحاق الفزاري وجمع أمرا عظيما.
نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول قال علي ابن المدينى عبد الله
ابن المبارك ثقة.
سمعت أبي يقول: عبد الله بن المبارك ثقة إمام.
نا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول: عبد الله بن المبارك اجتمع فيه فقه وسخاء وشجاعة وغزو وأشياء.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134442&book=5574#760c01
عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار، أبو الحسن الأسداباذي:
سمع علي بن إبراهيم بن سلمة القزويني. وعبد الله بن جعفر بن أحمد الأصبهاني، والقاسم بن أبي صالح الهمدانيّ، وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب، والزبير بن عبد الواحد الأسداباذي، ومحمد بن أحمد بن عمرو الزئبقي البصري، ومحمد بن عبد الله بن أخي الساوي، ومحمد بن عبد الله الرامهرمزي. وكان ينتحل مذهب الشافعي في الفروع، ومذاهب المعتزلة في الأصول، وله في ذلك مصنفات.
وولي قضاء القضاة بالري، وورد بغداد حاجا وحدث بها. حَدَّثَنَا عنه القاضيان الصيمري، والتنوخي، وغيرهما.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ الصَّيْمَرِيّ وَأبو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ
عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار الأسدآباذي- ببغداد- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سلمة، حدثني محمّد بن المغيرة السّكّري، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرٍ- أَرَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي قوله: تُعَزِّرُوهُ
قَالَ: «وَمَا ذَاكَ؟» قَالُوا:
اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «تَنْصُرُوهُ» .
وَأَخْبَرَنَا الصَّيْمَرِيُّ وَالتَّنُوخِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا عبد الجبّار بن أحمد، حدّثنا عبد الرّحمن ابن حمدان الجلاب، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو الْعَبَّاسِ- نزيل حلب- حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، حدّثنا يحيى بن حسّان، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهدي، حدّثنا سفيان الثوري، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ، لا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَوْ آخِرُهُ» .
وَقَدِ انْقَلَبَ عَلَى عَبْدِ الْجَبَّارِ هَذَانِ الْحَدِيثَانِ، وَالصَّوَابُ في الحديث الأول عن هشام ابن عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ.
كَذَلِكَ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن إبراهيم القزويني، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْهَمَذَانِيُّ- وَيُعْرَفُ بِحَمْدَانَ- حدّثنا هشام بن عبيد الله الرّازي، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ الذي لا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ» .
وَأَمَّا حَدِيثُ جَابِرٍ فَيَرْوِيهِ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ عَنِ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرٍ.
أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الْمِصِّيصِيُّ- فِي كِتَابِهِ إلينا- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ.
وَأَخْبَرَنَاهُ الأَزْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ الشَّعْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا
يحيى بن حسّان، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهدي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ- وَفِي حَدِيثِ الطَّبَرَانِيُّ سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ- قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ القطّان، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
تُعَزِّرُوهُ
قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ماذا كم؟» قلنا: الله ورسوله أعلم قال:
«لتنصروه» .
مات عبد الجبار بن أحمد قبل دخولي الري في رحلتي إلى خراسان وذلك في سنة خمس عشرة وأربعمائة، وأحسب أن وفاته كانت في أول السنة.
ذكر من اسمه عبدوس
سمع علي بن إبراهيم بن سلمة القزويني. وعبد الله بن جعفر بن أحمد الأصبهاني، والقاسم بن أبي صالح الهمدانيّ، وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب، والزبير بن عبد الواحد الأسداباذي، ومحمد بن أحمد بن عمرو الزئبقي البصري، ومحمد بن عبد الله بن أخي الساوي، ومحمد بن عبد الله الرامهرمزي. وكان ينتحل مذهب الشافعي في الفروع، ومذاهب المعتزلة في الأصول، وله في ذلك مصنفات.
وولي قضاء القضاة بالري، وورد بغداد حاجا وحدث بها. حَدَّثَنَا عنه القاضيان الصيمري، والتنوخي، وغيرهما.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ الصَّيْمَرِيّ وَأبو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ
عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار الأسدآباذي- ببغداد- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سلمة، حدثني محمّد بن المغيرة السّكّري، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرٍ- أَرَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي قوله: تُعَزِّرُوهُ
قَالَ: «وَمَا ذَاكَ؟» قَالُوا:
اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «تَنْصُرُوهُ» .
وَأَخْبَرَنَا الصَّيْمَرِيُّ وَالتَّنُوخِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا عبد الجبّار بن أحمد، حدّثنا عبد الرّحمن ابن حمدان الجلاب، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو الْعَبَّاسِ- نزيل حلب- حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، حدّثنا يحيى بن حسّان، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهدي، حدّثنا سفيان الثوري، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ، لا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَوْ آخِرُهُ» .
وَقَدِ انْقَلَبَ عَلَى عَبْدِ الْجَبَّارِ هَذَانِ الْحَدِيثَانِ، وَالصَّوَابُ في الحديث الأول عن هشام ابن عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ.
كَذَلِكَ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن إبراهيم القزويني، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْهَمَذَانِيُّ- وَيُعْرَفُ بِحَمْدَانَ- حدّثنا هشام بن عبيد الله الرّازي، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ الذي لا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ» .
وَأَمَّا حَدِيثُ جَابِرٍ فَيَرْوِيهِ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ عَنِ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرٍ.
أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الْمِصِّيصِيُّ- فِي كِتَابِهِ إلينا- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ.
وَأَخْبَرَنَاهُ الأَزْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ الشَّعْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا
يحيى بن حسّان، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهدي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ- وَفِي حَدِيثِ الطَّبَرَانِيُّ سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ- قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ القطّان، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
تُعَزِّرُوهُ
قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ماذا كم؟» قلنا: الله ورسوله أعلم قال:
«لتنصروه» .
مات عبد الجبار بن أحمد قبل دخولي الري في رحلتي إلى خراسان وذلك في سنة خمس عشرة وأربعمائة، وأحسب أن وفاته كانت في أول السنة.
ذكر من اسمه عبدوس
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115851&book=5574#025add
عَبد الله بن وهب بن مسلم أبو مُحَمد المصري.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن أَبِي يَحْيى سَمِعْتُ رجلا يقول ليحيى بن مَعِين إن أحمد حدث عنك أنك رأيت بن عُيَينة وأتاه بن وهب يكتب فقال أحدث بها عنك فقال برأسه أي نعم ولم يتكلم.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس سمعت يَحْيى يقول: سَمعتُ عَبد الله بن وهب قال لسفيان بن عُيَينة يا أبا مُحَمد الذي عرض عليك أمس فلان أجزها لي؟ قَال: نَعم.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن أيوب المخرمي، عن أبيه قَال: كنتُ عند بن عُيَينة وعنده يَحْيى بن مَعِين فجاءه عَبد الله بن وهب ومعه جزء، فقال، يا أبا مُحَمد أحدث بما في هذا الجزء عنك فقال لي يَحْيى بن مَعِين يا شيخ هذا والريح بمنزلة ادفع إليه الجزء حتى ينظر في حديثه.
حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ سَعِيد بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيد بن منصور يقول رأيت بن وهب في مجلس بن عُيَينة وسفيان بن عُيَينة يحدث الناس، وابن وهب نائم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَد الدورقي سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يقول، وَعَبد الله بن وهب المصري ليس بذاك في ابن جُرَيج، كان يُسْتصغر .
سمعت مُحَمد بن هارون بن حسان يقول: سَمعتُ أبا عُبَيد الله بن أخي بن وهب يقول قلت لشعيب بن الليث بن سعد ما لي لم أر أباك حدث عن مالك إلاَّ حديثا واحدا فقال لأنه كان عنده مستغنيا قلت فإنه سمع من عمي حديث بن جُرَيج وكانا في السفينة إلى الإسكندرية قال لأنه كان إليه محتاجا أو كما قال.
حَدَّثَنَاهُ بن أبي داود، حَدَّثَنا أَبُو الطَّاهِرِ، حَدَّثَنا ابْنُ وَهْبٍ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنّ رَجُلا زَنَى بِامْرَأَةٍ فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَجُلِدَ الْحَدَّ ثُمَّ أُخْبِرَ أَنَّهُ أحصن فأمر به فرجم.
حَدَّثَنَاهُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيد الْبَلَدِيُّ، حَدَّثني مُحَمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو صالح، حَدَّثَنا الليث، حَدَّثني ابْنُ وَهْبٍ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَجُلا زَنَى بِامْرَأَةٍ فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَجُلِدَ الْحَدَّ ثُمَّ أُخْبِرَ أَنَّهُ أُحْصِنَ فَأُمِرَ بِهِ فَرُجِمَ.
وقد روى الليث، عنِ ابن وهب، عنِ ابن جُرَيج الذي عند بْنُ وَهْبٍ، عنِ ابْنِ جُرَيج أَحَادِيثَ.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي المدائني، عَن يَحْيى بن عثمان بن صالح، عَن أبي صالح، عن الليث، عنِ ابن وهب أحاديث.
حَدَّثَنَا أَبُو العلاء الْكُوفِيّ، حَدَّثَنا أَبُو الطَّاهِرِ بْنُ السَّرْحِ، حَدَّثَنا بشر بن بكر، قال: رأيتُ في المنام مالك بن أنس فذكر قصته قال أي شيء يقول بن وهب، قالَ: قُلتُ ما تقول في ذلك ثم قال عافى الله بن وهب فإن له فضلا ثم قال ألا تجدون رائحة المسك منه قالَ قلتُ نَعَم.
حَدَّثَنَا يَحْيى بْنُ زَكَرِيَّا بْنُ حَيَّوَيْهِ، حَدَّثَنا عَبد الْمَلِكِ الْمَيْمُونِيُّ سَمِعْتُ هَارُونَ بْنَ مَعْرُوفٍ يَقُولُ
سمعتُ ابن وهب يقول: قَال لِي عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ اكتب لي من أحاديث عَمْرو يَعني ابن الحارث فكتبت له مِئَتَي حديث فحدثته به.
حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْبَرْدِيجِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حَسَّانٍ الأَزَرْقُ وَأَخْبَرَنَا بن مكرم، حَدَّثَنا الْمَخْرَمِيُّ يَعْنِي مُحَمد بْنَ عَبد الله، قَالا: حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ دَرَّاجٍ، عَن أَبِي الْهَيْثَمِ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْدَقُ الرُّؤْيَا بِالأَسْحَارِ.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ الْكُوفِيّ بِمِصْرَ، قَال: قَال لَنَا عَمْرو بْنُ الأَسْوَدِ قَال لِي عَبد اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ سَمِعْتُ مِنْ ثلاثمِئَة شَيْخٍ وَسَبْعِينَ شَيْخًا وَأَرَانَا عَمْرو بِيَدِهِ فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْفَظَ مِنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ قَدْ جَعَلَ عَلَى نَفْسِهِ يَتْحَفِظُ كُلَّ يَوْمٍ ثَلاثَةَ أَحَادِيثَ.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي المدائني، حَدَّثَنا يُونُس بْنُ عَبد الأَعْلَى، قَال: قَال لي عَبد الله بن وهب ولدت سنة خمس وعشرين ومِئَة قال وهي السنة التي توفي فيها بن شهاب قال وطلبت العلم وأنا بن سبع عشرة ودعوت يُونُس بن يزيد يوم عرسي لوليمتي فسمعته يقول: سَمعتُ ابن شهاب يقول في عرس لصاحبه بالجد الأسعد والطائر الأيمن.
حَدَّثَنَا مُحَمد علي، حَدَّثَنا عثمان قلت ليحيى بْن مَعِين فعبد الله بن وهب كيف هو عندك قال أرجو أن يكون صدوقا.
حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنا أبو الطاهر قال دخلت على سفيان بن عُيَينة فقال لي مات بن وهب فقلتُ نَعَم فقال أصبت أنا خاصة وأصيب المسلمون به عامة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ آدم قال قرأت على مُحَمد بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ قال ولد بن وهب سنة خمس وعشرين وماية وتوفي في شعبان سنة سبع وتسعين ومِئَة.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال مات بن وهب سنة سبع، وَهو بن مسلم مولى ابن رمانة ويقال القرشي مولى بني فهر أبو مُحَمد المصري.
حَدَّثَنَا بن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال عَبد الله بن وهب ثقة.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بن المثنى، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ مَعِين، حَدَّثَنا سَعِيد بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنا لَيْثٌ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ وَهب، عَنِ العُمَريّ عْن نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجَدَ يَوْمَ ذِي الْيَدَينِ سَجَدَتَيِ السَّهْوِ.
حَدَّثني مُحَمد بن موسى الحضرمي ذكر عن بعض مشايخه، قَالَ: سَمِعْتُ أحمد بن صالح يقول صنف عَبد الله بن وهب مِئَة ألف حديث وعشرين ألف حديث وعند بعض الناس منها النصف يعني نفسه وعند بعض الناس منها الكل يعني حرملة.
قال أحمد بن صالح وحديث بن وهب كله عند حرملة إلاَّ حديثين أحدهما ينفرد به أبو الطاهر بن السرح والحديث الثاني ينفرد به الغرباء، عنِ ابن وهب.
فَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي الطَّاهِرِ فَحَدَّثَنَاهُ أَبُو الْعَلاءِ الْكُوفِيُّ وَالْقَاسِمُ بْنُ مَهْدِيٍّ وَالْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمد بْنِ الْعَبَّاسِ، وَمُحمد بْنُ زِبَّانَ بْنِ حَبِيبٍ وَغَيْرُهُمْ إِلَى تَمَامِ ثَمَانِيَةٍ قَالُوا، حَدَّثَنا أَبُو الطَّاهِرِ بن السرح، حَدَّثَنا ابْنُ وَهب، عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ، عَن أَبِي يُونُس، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ بَنِي آدَمَ سَيْدٌ فَالرَّجُلُ سَيِّدُ أَهْلِهِ وَالْمَرْأَةُ سَيِّدَةُ بيتها
وَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي يَنْفَرِدُ بِهِ الغرباء حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبد الجبار الصُّوفيّ، قَال: حَدَّثَنا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ وَحَدَّثنا ابْنُ قُتَيْبَةَ، وَابْنُ وُهَيْبٍ الْغَزِّيُّ، قَالا: حَدَّثَنا يزيد بن موهب وَحَدَّثنا يعقوب بن إسحاق، حَدَّثَنا مَوْهِبُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَوْهِبٍ (ح) وحدثنا أَبُو عَبد الرَّحْمَنِ النِّسَائِيُّ، أَخْبَرنا قتيبة بْنُ سَعِيد وَحَدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ (ح) وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد الْمُجِيبِ الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ مُحَمد الْفَزَارِيُّ قَالُوا، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ وَهب، عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ دَرَّاجٍ، عَن أَبِي الْهَيْثَمِ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ حَلِيمَ إلاَّ ذُو عَثْرَةٍ، ولاَ حَكِيمَ إلاَّ ذُو تجربة
وقد رواه من الغرباء، عنِ ابن وهب يَحْيى بن يَحْيى، ولاَ أعلم رواه من الغرباء، عنِ ابْنِ وَهْبٍ إلاَّ هَؤُلاءِ السبعة الذين ذكرتهم.
وعبد الله بن وهب من أجلة الناس ومن ثقاتهم وحديث الحجاز ومصر وما والى تلك البلاد يدور على رواية بن وهب وجمع لهم مسندهم ومقطوعهم وقد تفرد عن غير شيخ بالرواية عنهم مثل عَمْرو بن الحارث وحيوة بن شريح ومعاوية بن صالح وسليمان بن بلال وغيرهم من ثقات الناس ومن ضعفائهم ومن يكون له من الأصناف مثل ما ذكرته استغنى أن يذكر له شيء، ولاَ أعلم له حديثا منكرا إذا حدث عنه ثقة من الثقات.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن أَبِي يَحْيى سَمِعْتُ رجلا يقول ليحيى بن مَعِين إن أحمد حدث عنك أنك رأيت بن عُيَينة وأتاه بن وهب يكتب فقال أحدث بها عنك فقال برأسه أي نعم ولم يتكلم.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس سمعت يَحْيى يقول: سَمعتُ عَبد الله بن وهب قال لسفيان بن عُيَينة يا أبا مُحَمد الذي عرض عليك أمس فلان أجزها لي؟ قَال: نَعم.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن أيوب المخرمي، عن أبيه قَال: كنتُ عند بن عُيَينة وعنده يَحْيى بن مَعِين فجاءه عَبد الله بن وهب ومعه جزء، فقال، يا أبا مُحَمد أحدث بما في هذا الجزء عنك فقال لي يَحْيى بن مَعِين يا شيخ هذا والريح بمنزلة ادفع إليه الجزء حتى ينظر في حديثه.
حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ سَعِيد بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيد بن منصور يقول رأيت بن وهب في مجلس بن عُيَينة وسفيان بن عُيَينة يحدث الناس، وابن وهب نائم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَد الدورقي سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يقول، وَعَبد الله بن وهب المصري ليس بذاك في ابن جُرَيج، كان يُسْتصغر .
سمعت مُحَمد بن هارون بن حسان يقول: سَمعتُ أبا عُبَيد الله بن أخي بن وهب يقول قلت لشعيب بن الليث بن سعد ما لي لم أر أباك حدث عن مالك إلاَّ حديثا واحدا فقال لأنه كان عنده مستغنيا قلت فإنه سمع من عمي حديث بن جُرَيج وكانا في السفينة إلى الإسكندرية قال لأنه كان إليه محتاجا أو كما قال.
حَدَّثَنَاهُ بن أبي داود، حَدَّثَنا أَبُو الطَّاهِرِ، حَدَّثَنا ابْنُ وَهْبٍ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنّ رَجُلا زَنَى بِامْرَأَةٍ فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَجُلِدَ الْحَدَّ ثُمَّ أُخْبِرَ أَنَّهُ أحصن فأمر به فرجم.
حَدَّثَنَاهُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيد الْبَلَدِيُّ، حَدَّثني مُحَمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو صالح، حَدَّثَنا الليث، حَدَّثني ابْنُ وَهْبٍ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَجُلا زَنَى بِامْرَأَةٍ فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَجُلِدَ الْحَدَّ ثُمَّ أُخْبِرَ أَنَّهُ أُحْصِنَ فَأُمِرَ بِهِ فَرُجِمَ.
وقد روى الليث، عنِ ابن وهب، عنِ ابن جُرَيج الذي عند بْنُ وَهْبٍ، عنِ ابْنِ جُرَيج أَحَادِيثَ.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي المدائني، عَن يَحْيى بن عثمان بن صالح، عَن أبي صالح، عن الليث، عنِ ابن وهب أحاديث.
حَدَّثَنَا أَبُو العلاء الْكُوفِيّ، حَدَّثَنا أَبُو الطَّاهِرِ بْنُ السَّرْحِ، حَدَّثَنا بشر بن بكر، قال: رأيتُ في المنام مالك بن أنس فذكر قصته قال أي شيء يقول بن وهب، قالَ: قُلتُ ما تقول في ذلك ثم قال عافى الله بن وهب فإن له فضلا ثم قال ألا تجدون رائحة المسك منه قالَ قلتُ نَعَم.
حَدَّثَنَا يَحْيى بْنُ زَكَرِيَّا بْنُ حَيَّوَيْهِ، حَدَّثَنا عَبد الْمَلِكِ الْمَيْمُونِيُّ سَمِعْتُ هَارُونَ بْنَ مَعْرُوفٍ يَقُولُ
سمعتُ ابن وهب يقول: قَال لِي عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ اكتب لي من أحاديث عَمْرو يَعني ابن الحارث فكتبت له مِئَتَي حديث فحدثته به.
حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْبَرْدِيجِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حَسَّانٍ الأَزَرْقُ وَأَخْبَرَنَا بن مكرم، حَدَّثَنا الْمَخْرَمِيُّ يَعْنِي مُحَمد بْنَ عَبد الله، قَالا: حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ دَرَّاجٍ، عَن أَبِي الْهَيْثَمِ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْدَقُ الرُّؤْيَا بِالأَسْحَارِ.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ الْكُوفِيّ بِمِصْرَ، قَال: قَال لَنَا عَمْرو بْنُ الأَسْوَدِ قَال لِي عَبد اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ سَمِعْتُ مِنْ ثلاثمِئَة شَيْخٍ وَسَبْعِينَ شَيْخًا وَأَرَانَا عَمْرو بِيَدِهِ فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْفَظَ مِنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ قَدْ جَعَلَ عَلَى نَفْسِهِ يَتْحَفِظُ كُلَّ يَوْمٍ ثَلاثَةَ أَحَادِيثَ.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي المدائني، حَدَّثَنا يُونُس بْنُ عَبد الأَعْلَى، قَال: قَال لي عَبد الله بن وهب ولدت سنة خمس وعشرين ومِئَة قال وهي السنة التي توفي فيها بن شهاب قال وطلبت العلم وأنا بن سبع عشرة ودعوت يُونُس بن يزيد يوم عرسي لوليمتي فسمعته يقول: سَمعتُ ابن شهاب يقول في عرس لصاحبه بالجد الأسعد والطائر الأيمن.
حَدَّثَنَا مُحَمد علي، حَدَّثَنا عثمان قلت ليحيى بْن مَعِين فعبد الله بن وهب كيف هو عندك قال أرجو أن يكون صدوقا.
حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنا أبو الطاهر قال دخلت على سفيان بن عُيَينة فقال لي مات بن وهب فقلتُ نَعَم فقال أصبت أنا خاصة وأصيب المسلمون به عامة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ آدم قال قرأت على مُحَمد بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ قال ولد بن وهب سنة خمس وعشرين وماية وتوفي في شعبان سنة سبع وتسعين ومِئَة.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال مات بن وهب سنة سبع، وَهو بن مسلم مولى ابن رمانة ويقال القرشي مولى بني فهر أبو مُحَمد المصري.
حَدَّثَنَا بن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال عَبد الله بن وهب ثقة.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بن المثنى، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ مَعِين، حَدَّثَنا سَعِيد بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنا لَيْثٌ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ وَهب، عَنِ العُمَريّ عْن نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجَدَ يَوْمَ ذِي الْيَدَينِ سَجَدَتَيِ السَّهْوِ.
حَدَّثني مُحَمد بن موسى الحضرمي ذكر عن بعض مشايخه، قَالَ: سَمِعْتُ أحمد بن صالح يقول صنف عَبد الله بن وهب مِئَة ألف حديث وعشرين ألف حديث وعند بعض الناس منها النصف يعني نفسه وعند بعض الناس منها الكل يعني حرملة.
قال أحمد بن صالح وحديث بن وهب كله عند حرملة إلاَّ حديثين أحدهما ينفرد به أبو الطاهر بن السرح والحديث الثاني ينفرد به الغرباء، عنِ ابن وهب.
فَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي الطَّاهِرِ فَحَدَّثَنَاهُ أَبُو الْعَلاءِ الْكُوفِيُّ وَالْقَاسِمُ بْنُ مَهْدِيٍّ وَالْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمد بْنِ الْعَبَّاسِ، وَمُحمد بْنُ زِبَّانَ بْنِ حَبِيبٍ وَغَيْرُهُمْ إِلَى تَمَامِ ثَمَانِيَةٍ قَالُوا، حَدَّثَنا أَبُو الطَّاهِرِ بن السرح، حَدَّثَنا ابْنُ وَهب، عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ، عَن أَبِي يُونُس، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ بَنِي آدَمَ سَيْدٌ فَالرَّجُلُ سَيِّدُ أَهْلِهِ وَالْمَرْأَةُ سَيِّدَةُ بيتها
وَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي يَنْفَرِدُ بِهِ الغرباء حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبد الجبار الصُّوفيّ، قَال: حَدَّثَنا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ وَحَدَّثنا ابْنُ قُتَيْبَةَ، وَابْنُ وُهَيْبٍ الْغَزِّيُّ، قَالا: حَدَّثَنا يزيد بن موهب وَحَدَّثنا يعقوب بن إسحاق، حَدَّثَنا مَوْهِبُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَوْهِبٍ (ح) وحدثنا أَبُو عَبد الرَّحْمَنِ النِّسَائِيُّ، أَخْبَرنا قتيبة بْنُ سَعِيد وَحَدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ (ح) وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد الْمُجِيبِ الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ مُحَمد الْفَزَارِيُّ قَالُوا، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ وَهب، عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ دَرَّاجٍ، عَن أَبِي الْهَيْثَمِ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ حَلِيمَ إلاَّ ذُو عَثْرَةٍ، ولاَ حَكِيمَ إلاَّ ذُو تجربة
وقد رواه من الغرباء، عنِ ابن وهب يَحْيى بن يَحْيى، ولاَ أعلم رواه من الغرباء، عنِ ابْنِ وَهْبٍ إلاَّ هَؤُلاءِ السبعة الذين ذكرتهم.
وعبد الله بن وهب من أجلة الناس ومن ثقاتهم وحديث الحجاز ومصر وما والى تلك البلاد يدور على رواية بن وهب وجمع لهم مسندهم ومقطوعهم وقد تفرد عن غير شيخ بالرواية عنهم مثل عَمْرو بن الحارث وحيوة بن شريح ومعاوية بن صالح وسليمان بن بلال وغيرهم من ثقات الناس ومن ضعفائهم ومن يكون له من الأصناف مثل ما ذكرته استغنى أن يذكر له شيء، ولاَ أعلم له حديثا منكرا إذا حدث عنه ثقة من الثقات.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115851&book=5574#ac4cb1
عبد الله بن وهب بن مُسلم أَبُو مُحَمَّد مولَى ابْن رمانة وَيُقَال هُوَ قرشي مولَى بني فهر الْمصْرِيّ سمع ابْن جريج ومالكا وَالثَّوْري وَيُونُس بن يزِيد وَعَمْرو بن الْحَارِث رَوَى عَنهُ سعيد بن أبي مَرْيَم وَسَعِيد بن عفير وَعُثْمَان بن صَالح وَيَحْيَى بن سُلَيْمَان وَأحمد بن صَالح وَأحمد بن عِيسَى وَأحمد غير مَنْسُوب فِي الْعلم وَالصَّلَاة وَغير مَوضِع
قَالَ أَحْمد بن صَالح مَاتَ سنة 197
قَالَ أَحْمد بن صَالح مَاتَ سنة 197