عَليّ بن مبارك عَن إِبْرَاهِيم بن سعيد الْجَوْهَرِي بِخَبَر كذب هُوَ الْمُتَّهم بِهِ يُقَال لَهُ الربيعي.
Burhān al-Dīn al-Ḥalabī (d. 1438 CE) - al-Kashf al-ḥathīth ʿamman rumiya bi-waḍʿ al-ḥadīth - برهان الدين الحلبي - الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 872 551. علي بن عبد الله البرداني1 552. علي بن عبد الله بن جهضم الزاهد أبو الحسن...1 553. علي بن عبدة التميمي أبو الحسن المكتب...1 554. علي بن عروة الدمشقي2 555. علي بن قرين بن بهيس1 556. علي بن مبارك2557. علي بن مجاهد الكابلي1 558. علي بن محمد أبو القاسم الشريف الزيدي الحراني...1 559. علي بن محمد الزهري1 560. علي بن محمد القادسي2 561. علي بن محمد بن بكران شيخ هناد النسفي1 562. علي بن محمد بن عيسى الخياط1 563. علي بن محمد بن مروان التمار1 564. علي بن معمر القرشي1 565. علي بن نصر البصري1 566. علي بن يزداد الجرجاني الجوهري شيخ لابن عدي...1 567. علي بن يزيد الألهاني1 568. علي بن يعقوب بن سويد1 569. عمار بن إسحاق كأنه واضع هذه الخرافة1 570. عمارة بن زيد2 571. عمر بن أبي الحجبي البصري1 572. عمر بن إبراهيم الكردي2 573. عمر بن إسماعيل بن مجالد1 574. عمر بن الحسن الاشناني القاضي أبو الحسين...1 575. عمر بن الحسن الراسبي1 576. عمر بن المختار البصري2 577. عمر بن حفص أبو حفص العبدي2 578. عمر بن حفص الدمشقي الخياط المعمر1 579. عمر بن حفص بن محبر1 580. عمر بن داود سلمون1 581. عمر بن راشد الجاري أبو حفص1 582. عمر بن راشد ق أبو حفص تكلم1 583. عمر بن سعيد الخولاني1 584. عمر بن صبح الخراساني أبو نعيم1 585. عمر بن عبد الله أبو القاسم الترمذي1 586. عمر بن عمرو العسقلاني1 587. عمر بن قيس المكي سندول ويقال سندل1 588. عمر بن محمد التلي1 589. عمر بن محمد بن الحسن1 590. عمر بن محمد بن السري الوراق1 591. عمر بن موسى بن وجيه الميتمي الوجيهي الحمصي...1 592. عمر بن واصل الصوفي1 593. عمر بن يحيى2 594. عمر بن واصل1 595. عمران بن أبي الفضل1 596. عمران بن أبي عمران الرملي1 597. عمرو بن الأزهر العتكي2 598. عمرو بن الحصين العقيلي2 599. عمرو بن بحر الجاحظ2 600. عمرو بن جميع6 601. عمرو بن حماد2 602. عمرو بن حميد3 603. عمرو بن خالد أبو يوسف ويقال أبو حفص الأعشي...1 604. عمرو بن خليف أبو صالح1 605. عمرو بن زياد الباهلي4 606. عمرو بن زياد بن عبد الرحمن بن ثوبان الثوباني أبو الحسن...1 607. عمرو بن شمر الجعفي الكوفي الشيعي1 608. عمرو بن عبد الغفار الفقيمي1 609. عمرو بن عتاب1 610. عمرو بن فائد1 611. عمرو بن فيروز1 612. عمرو بن محمد الأعسم3 613. عنبسة بن عبد الرحمن ق بن عنبة بن سعيد بن العاص القرشي الأموي...1 614. عيسى بن عبد العزيز بن عيسى اللخمي الإسكندراني المقرئ...1 615. عيسى بن مهران المستعطف أبو موسى1 616. عيسى بن يزيد بن بكر بن داب الليثي المدني...1 617. عيينة بن عبد الرحمن4 618. غياث بن إبراهيم النخعي1 619. فائد بن زياد بن أبي هند1 620. فرات بن السائب أبو سليمان وقيل أبو المعلي الجزري...1 621. فرج بن فضالة ق التنوخي الحمصي1 622. فضالة الشحام4 623. كثير بن سليم الضبي البصري المدائني أبو سلمة...1 624. لاحق بن الحسين المقدسي1 625. لاهز بن عبد الله أبو عمرو التميمي1 626. مأمون بن أحمد السلمي الهروي1 627. مبشر بن عبيد الحمصي3 628. مجاشع بن عمرو4 629. محفوظ بن بحر الأنطاكي1 630. محمد بن أبان الرازي1 631. محمد بن أبي بكر بن منصور الميهني السرخسي أبو الفتح الحافظ...1 632. محمد بن أبي سليمان بن أبي فاطمة1 633. محمد بن أحمد الحليمي1 634. محمد بن أحمد الخالدي1 635. محمد بن أحمد بن حمدان بن المغيرة القشيري أبو جمزي...1 636. محمد بن أحمد بن سعيد أبو جعفر الرازي1 637. محمد بن أحمد بن سفيان الترمذي1 638. محمد بن أحمد بن سهيل الباهلي1 639. محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن شاذان...1 640. محمد بن أحمد بن عياض2 641. محمد بن أحمد بن عيسى أبو الطيب المرورذي...1 642. محمد بن أحمد بن محمد أبو بكر الجرجرائي المفيد...1 643. محمد بن أحمد بن هارون الريوندي1 644. محمد بن أحمد بن يوسف أبو الطيب البغدادي...1 645. محمد بن أيوب4 646. محمد بن أيوب بن سويد الرملي1 647. محمد بن إبراهيم الجرجاني الكيال2 648. محمد بن إبراهيم السعدي الفاريابي1 649. محمد بن إبراهيم السمرقندي الكسائي1 650. محمد بن إبراهيم القرشي1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Burhān al-Dīn al-Ḥalabī (d. 1438 CE) - al-Kashf al-ḥathīth ʿamman rumiya bi-waḍʿ al-ḥadīth - برهان الدين الحلبي - الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138765&book=5574#fab8e3
علي بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن الحسن ابن المسلمة، أبو الحسين بن أبي نصر بن رئيس الرؤساء أبي القاسم:
من بيت الرئاسة والوزارة، تقدم ذكر والده، تولى الأستاذية بدار الخلافة في أيام الإمام المسترشد بالله وفي أيام ولده الراشد بالله، وسمع الحديث من أبو الحسن علي ابن محمد بن محمد بن الخطيب الأنباري، وعلي بن محمد بن علي بن العلاف، وأبي الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر وغيرهم، وحدث باليسير، سمع منه: أبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن يوسف وهو من أقرانه وأقدم إسنادا منه، وروى عنه:
أبو سعد بن السمعاني، وعبد الخالق بن أسد بن ثابت الدمشقي في معجم شيوخه.
أخبرنا إسماعيل بن سليمان العسكري بدمشق، أنبأنا عبد الخالق بن أسد بن ثابت الحنفي، أنبأنا أبو الحسين علي بن محمد بن علي الملقب برئيس الرؤساء ببغداد، وأخبرنا أبو القاسم عبد الله بن علي بن النفيس الأنباري قدم علينا، أنبأنا أبو الفتح مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الخلال قالا: أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب الأنباري، أنبأنا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن، حدّثنا أبو الحسين نعيم بن عبد الملك بن محمد بن عدي الأسترآباذي إملاء، حدّثنا أَبُو جعفر أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن مساور الجوهري، حدّثنا سعيد، عن مبارك بن فضالة، عن كثير أبي محمد، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «صاحب الدين مأسور في قبره يشكو إلى الله الوحدة» .
وأنبأنا إسماعيل، أنبأنا عبد الخالق بن أسد، [وأنبأنا] شهاب الحاتمي بهراة قال:
سمعت ابن السمعاني قال: سئل أبو الحسين علي بن محمد بن علي بن رئيس الرؤساء
عن مولده، فقال ونحن نسمع: في النصف من شوال سنة سبعين وأربعمائة.
قرأت بخط أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي قال: توفي أبو الحسين علي ابن محمد بن علي بن رئيس الرؤساء في شعبان سنة أربعين وخمسمائة، وصلى عليه بجامع القصر، وحضر أرباب الدولة: قاضي القضاة وابن عمه أستاذ الدار أبو الفتوح وغيرهم، ودفن بتربتهم بباب أبرز عند الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وبلغ من عمره السبعين، وكان من أهل السنة والاعتقاد الصالح.
من بيت الرئاسة والوزارة، تقدم ذكر والده، تولى الأستاذية بدار الخلافة في أيام الإمام المسترشد بالله وفي أيام ولده الراشد بالله، وسمع الحديث من أبو الحسن علي ابن محمد بن محمد بن الخطيب الأنباري، وعلي بن محمد بن علي بن العلاف، وأبي الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر وغيرهم، وحدث باليسير، سمع منه: أبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن يوسف وهو من أقرانه وأقدم إسنادا منه، وروى عنه:
أبو سعد بن السمعاني، وعبد الخالق بن أسد بن ثابت الدمشقي في معجم شيوخه.
أخبرنا إسماعيل بن سليمان العسكري بدمشق، أنبأنا عبد الخالق بن أسد بن ثابت الحنفي، أنبأنا أبو الحسين علي بن محمد بن علي الملقب برئيس الرؤساء ببغداد، وأخبرنا أبو القاسم عبد الله بن علي بن النفيس الأنباري قدم علينا، أنبأنا أبو الفتح مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الخلال قالا: أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب الأنباري، أنبأنا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن، حدّثنا أبو الحسين نعيم بن عبد الملك بن محمد بن عدي الأسترآباذي إملاء، حدّثنا أَبُو جعفر أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن مساور الجوهري، حدّثنا سعيد، عن مبارك بن فضالة، عن كثير أبي محمد، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «صاحب الدين مأسور في قبره يشكو إلى الله الوحدة» .
وأنبأنا إسماعيل، أنبأنا عبد الخالق بن أسد، [وأنبأنا] شهاب الحاتمي بهراة قال:
سمعت ابن السمعاني قال: سئل أبو الحسين علي بن محمد بن علي بن رئيس الرؤساء
عن مولده، فقال ونحن نسمع: في النصف من شوال سنة سبعين وأربعمائة.
قرأت بخط أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي قال: توفي أبو الحسين علي ابن محمد بن علي بن رئيس الرؤساء في شعبان سنة أربعين وخمسمائة، وصلى عليه بجامع القصر، وحضر أرباب الدولة: قاضي القضاة وابن عمه أستاذ الدار أبو الفتوح وغيرهم، ودفن بتربتهم بباب أبرز عند الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وبلغ من عمره السبعين، وكان من أهل السنة والاعتقاد الصالح.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=152460&book=5574#3ea88c
عَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ العَبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ
الإِمَامُ، السَّيِّدُ، أَبُو الخَلاَئِفِ، أَبُو مُحَمَّدٍ الهَاشِمِيُّ، السَّجَّادُ.
وُلِدَ: عَامَ قُتِلَ الإِمَامُ عَلِيٍّ، فَسُمِّيَ بِاسْمِهِ.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وَغَيْرِهم.
وَهُوَ قَلِيْلُ الحَدِيْثِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: بَنُوْهُ؛ عِيْسَى، وَدَاوُدُ، وَسُلَيْمَانُ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ، وَابْنُ شِهَابٍ، وَسَعْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ قَاضِي المَدِيْنَةِ، وَمَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ، وَعَلِيُّ بنُ أَبِي حَمَلَةَ، وَآخَرُوْنَ.
وَأُمّهُ: هِيَ ابْنَةُ مِشْرَحِ بنِ عَدِيٍّ الكِنْدِيِّ؛ أَحَدِ المُلُوْكِ الأَرْبَعَةِ.
كَانَ -رَحِمَهُ اللهُ- عَالِماً، عَامِلاً، جسِيْماً، وَسِيْماً، طُوَالاً، مَهِيْباً، يَخْضِبُ لِحْيَتَهُ بِالوَسِمَةِ.
ذَكرَ عَنْهُ: الأَوْزَاعِيُّ، وَغَيْرُهُ: أَنَّهُ كَانَ يَسْجُدُ كُلَّ يَوْمٍ أَلفَ سَجدَةٍ.قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: ثِقَةٌ، قَلِيْلُ الحَدِيْثِ، وَقَالَ:
قَالَ لَهُ عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ: لاَ أَحتمِلُ لَكَ الاسْمَ وَالكُنْيَةَ جَمِيْعاً.
فَغَيَّرَهُ بِأَبِي مُحَمَّدٍ، يَعْنِي: وَكَانَ يُكْنَى بِأَبِي الحَسَنِ.
قَالَ عِكْرِمَةُ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ، وَلابْنهِ عَلِيٍّ: اذْهبَا إِلَى أَبِي سَعِيْدٍ، فَاسْمعَا مِنْ حَدِيْثِهِ.
فَأَتَيْنَاهُ فِي حَائِطٍ لَهُ.
مَيْمُوْنُ بنُ زِيَادٍ: حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ، قَالَ:
كَانَ عَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ مَعَنَا بِالشَّامِ، وَكَانَتْ لَهُ لِحْيَةٌ طَوِيْلَةٌ يَخضِبهَا بِالوَسِمَةِ، وَكَانَ يُصَلِّي كُلَّ يَوْمٍ أَلفَ رَكْعَةٍ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ أَبِي حَمَلَةَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَكَانَ جَسِيْماً، آدَمَ، وَرَأَيْتُ لَهُ مَسْجِداً كَبِيْراً فِي وَجْههِ.
قَالَ ابْنُ المُبَارَكِ: كَانَ لَهُ خَمْسُ مائَةِ شَجَرَةٍ، يُصَلِّي عِنْدَ كُلِّ شَجَرَةٍ رَكْعَتَيْنِ، وَذَلِكَ كُلَّ يَوْمٍ.
قُلْتُ: كَانَ هُوَ وَأَوْلاَدُهُ قَدْ خَافَ مِنْهُم هِشَامٌ، وَأَسكَنَهُم بِالحُمَيْمَةِ مِنَ البَلْقَاءِ.
تُوُفِّيَ عَلِيٌّ: سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
الإِمَامُ، السَّيِّدُ، أَبُو الخَلاَئِفِ، أَبُو مُحَمَّدٍ الهَاشِمِيُّ، السَّجَّادُ.
وُلِدَ: عَامَ قُتِلَ الإِمَامُ عَلِيٍّ، فَسُمِّيَ بِاسْمِهِ.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وَغَيْرِهم.
وَهُوَ قَلِيْلُ الحَدِيْثِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: بَنُوْهُ؛ عِيْسَى، وَدَاوُدُ، وَسُلَيْمَانُ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ، وَابْنُ شِهَابٍ، وَسَعْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ قَاضِي المَدِيْنَةِ، وَمَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ، وَعَلِيُّ بنُ أَبِي حَمَلَةَ، وَآخَرُوْنَ.
وَأُمّهُ: هِيَ ابْنَةُ مِشْرَحِ بنِ عَدِيٍّ الكِنْدِيِّ؛ أَحَدِ المُلُوْكِ الأَرْبَعَةِ.
كَانَ -رَحِمَهُ اللهُ- عَالِماً، عَامِلاً، جسِيْماً، وَسِيْماً، طُوَالاً، مَهِيْباً، يَخْضِبُ لِحْيَتَهُ بِالوَسِمَةِ.
ذَكرَ عَنْهُ: الأَوْزَاعِيُّ، وَغَيْرُهُ: أَنَّهُ كَانَ يَسْجُدُ كُلَّ يَوْمٍ أَلفَ سَجدَةٍ.قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: ثِقَةٌ، قَلِيْلُ الحَدِيْثِ، وَقَالَ:
قَالَ لَهُ عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ: لاَ أَحتمِلُ لَكَ الاسْمَ وَالكُنْيَةَ جَمِيْعاً.
فَغَيَّرَهُ بِأَبِي مُحَمَّدٍ، يَعْنِي: وَكَانَ يُكْنَى بِأَبِي الحَسَنِ.
قَالَ عِكْرِمَةُ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ، وَلابْنهِ عَلِيٍّ: اذْهبَا إِلَى أَبِي سَعِيْدٍ، فَاسْمعَا مِنْ حَدِيْثِهِ.
فَأَتَيْنَاهُ فِي حَائِطٍ لَهُ.
مَيْمُوْنُ بنُ زِيَادٍ: حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ، قَالَ:
كَانَ عَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ مَعَنَا بِالشَّامِ، وَكَانَتْ لَهُ لِحْيَةٌ طَوِيْلَةٌ يَخضِبهَا بِالوَسِمَةِ، وَكَانَ يُصَلِّي كُلَّ يَوْمٍ أَلفَ رَكْعَةٍ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ أَبِي حَمَلَةَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَكَانَ جَسِيْماً، آدَمَ، وَرَأَيْتُ لَهُ مَسْجِداً كَبِيْراً فِي وَجْههِ.
قَالَ ابْنُ المُبَارَكِ: كَانَ لَهُ خَمْسُ مائَةِ شَجَرَةٍ، يُصَلِّي عِنْدَ كُلِّ شَجَرَةٍ رَكْعَتَيْنِ، وَذَلِكَ كُلَّ يَوْمٍ.
قُلْتُ: كَانَ هُوَ وَأَوْلاَدُهُ قَدْ خَافَ مِنْهُم هِشَامٌ، وَأَسكَنَهُم بِالحُمَيْمَةِ مِنَ البَلْقَاءِ.
تُوُفِّيَ عَلِيٌّ: سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=152460&book=5574#dc76a2
علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب
ابن هاشم بن عبد مناف، أبو محمد ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو الفضل الهاشمي أمه زرعة بنت مشرح بن معدي كرب بن ربيعة الكندية. سكن الشراة من أعمال البلقاء، وقدم دمشق.
حدث محمد عن أبيه عن ابن عباس: أن النبي صلّى الله عليه وسلّم أكل من كتف شاة، ثم صلى ولم يتوضأ.
ولد علي بن عبد الله بن عباس سنة أربعين ليلة قتل علي بن أبي طالبن فسمي باسمه وكان أصغر ولد عبد الله سناً، وكان أجمل قرشي وأوسمه وأقرأه، وكان يقال له السّجّاد لعبادته وفضله وله عقب. وفي ولده الخلافة، والفضل بن عبد الله لا بقية له، وعبيد الله بن عبد الله لا بقية له. ولما ولد وسمّي باسم علي كنّي بكنيته أبو الحسن، فقال له عبد الملك بن مروان: لا والله لا أحتمل لك الاسم والكنية جميعاً، فغيّر أحدهما فغيّر كنيته فصيرها أبا محمد، وله يقول الشاعر: الرجز
يا أيّها السائل عن عليّ ... تسأل عن بدرٍ لنا بدريّ
عبنّكٌ في العيص أبطحيّ ... سنايله عزته مضيّ
أغلب في العلياء هاشمي ... ولين الشيمة شمريّ
ليس بفحّاشٍ ولا بذيّ مردّد في الحسب الزكيّ
حل محل البيت زمزميّ ... قرم لنا مبارك عباسيّ
زمزمت يا بوركت من طويّ ... بوركت للساقي وللمسقي
ولما ولد علي بن عبد الله ولد معه في تلك السنة لعبد الله بن جعفر غلام فسماه علياً، وكناه بأبي الحسن، فبلغ معاوية فوجه إليهما أن انقلا اسم أبي تراب وكنيته عن ابنيكما، وسمّياهما باسمي، وكنياهما بكنيتي، ولك واحد منكما ألف ألف درهم. فلما قدم الرسول عليهما بهذه الرسالة سارع إلى ذلك عبد الله بن جعفر فسمى ابن معاوية، وأخذ ألف ألف درهم، وأما عبد الله بن عباس، فإنه أبى ذلك، وقال: حدثني علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال: ما من قوم يكون فيهم رجل صالح، فيموت، فيخلف فيهم مولود، فيسمونه باسمه إلا خلفهم الله بالحسنى، وما كنت لأفعل ذلك أبداً، فأتى الرسول معاوية، فأخبر بخبر ابن عباس، فردّ الرسول وقال: فانقل الكنية عن كنيته ولك خمس مئة ألف. فلما رجع الرسول إلى ابن عباس بهذه الرسالة قال: أما هذا فنعم، فكناه بأبي محمد.
وقيل: إن علي بن عبد الله بن عباس لما قدم على عبد الملك بن مروان من عند أبيه قال له عبد الملك: ما اسمك؟ قال: علي، قال: أبو من؟ قال: أبو الحسن، قال: لا تجمعهما علي، حوّل كنيتك، ولك مئة ألف درهم، قال: أما وأبي حيّ فلا. فلما مات عبد الله بن عباس كناه عبد الملك أبا محمد.
وعن عكرمة قال: قال لي ابن عباس ولعلي ابنه: انطلقا إلى أبي سعيد الخدري فاسمعا من حديثه، فأتيناه، وهو في حائط له. فلما رآنا قام إلينا، فقال: مرحباً بوصية رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثم أنشأ يحدثنا. فلما رآنا نكتب قال: لا تكتبوا، واحفظوه. كما كنا نحفظ، ولا تتخذوه قرآناً.
وفي حديث آخر:
فإذا هو في حائط له. فلما رآنا أخذ رداءه، فجاء، فقعد، فجعل يحدثنا حتى أتى على ذكر بناء المسجد قال: كما نحمل لبنة لبنة وعمار بن ياسر يحمل لبنتين، قال: فرآه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فجعل ينفض التراب عنه ويقول: " ويح عمار: ألا تحمل لبنة
كما يحمل أصحابك؟ " قال: إني أريد الأجر من الله، قال: فجعل ينفض التراب عنه، ويقول: " ويح عمار! تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار "، قال: فجعل عمار يقول: أعوذ بالرحمن من الفتن.
قال الزبير بن بكار: كان عبد الرحمن بن أبان بن عثمان من خيار المسلمين، وكان كثير الصلاة. رآه علي بن عبد الله بن عباس فأعجبه هديه ونسكه فقال: أنا أقرب إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رحماً، وأولى بهذه الحال، فما زال علي مجتهداً حتى مات.
وعن مصعب بن عثمان قال: كان عبد الرحمن بن أبان بن عثمان يشتري أهل البيت ثم يأمر بهم فيكسون، ويدهنون ثم يعرضون عليه، فيقول: أنتم أحرار لوجه الله، أستعين بكم على غمرات الموت، قال: فمات وهو نائم في مسجده بعد السّبحة.
وكان علي بن عبد الله بن العباس يصلي في كل يوم ألف سجدة، يريد: خمس مئة ركعة.
وكان آدم، جسيماً، له مسجد كبير في وجهه، وكانت له لحية طويلة، وكان يخضب بالوسمة، وكان يصلي كل يوم ألف ركعة.
وعن ابن المبارك قال: كان لعلي بن عبد الله بن عباس خمس مئة أصل شجرة، فكان يصلي كل يوم إلى شجرة ركعتين.
وعن ذر مولى آل العباس قال: كتب إليّ علي بن عبد الله بن عباس أن أرسل إلي بلوح من المروة أسجد عليه.
وكان علي بن عبد الله بن عباس جميلاً، ويعجب الناس من طوله، فقال رجل سمعهم: يا سبحان الله: كيف يقص الناس، لقد أدركنا العباس بن عبد المطلب يطوف
بهذا البيت كأنه فسطاط أبيض لطوله، فحدث بذلك علي بن عبد الله، فقال: كنت إلى منكب أبي، وكان أبي إلى منكب جدّي.
وعن أبي المغيرة قال: إن كنا لنطلب الخف لعلي بن عبد الله بن العباس، فما نجده حتى نصنعه له صنعة، والنعل فما نجدها حتى نصنعها له صنعة، وإن كان ليغضب فيعرف ذلك فيه ثلاثاً، وإن كان ليصلي في اليوم والليلة ألف ركعة.
ويقال: إنه أوصى إلى ابنه سليمان، فقيل له: توصي إلى ابنك سليمان وتدع محمداً؟! قال: وإني أكره أن أدنسه بالوصاة. وكان علي يخضب بالسواد.
قال ابن شهاب: سأل عبد الملك بن مروان علي بن عبد الله بن عباس عن هذه الآية " ما جعل عليكم في الدّين من حرجٍ " فقال علي بن عبد الله: الحرج: الضيق. جعل الله الكفارات مخرجاً من ذلك. سمعت ابن عباس يقول ذلك.
وكان علي بن عبد الله بن العباس إذا قدم مكة حاجاً أو معتمراً عطلت قريش مجالسها في المسجد الحرامن وهجرت مواضع حلقها، ولزمت مجلس علي بن عبد الله إعظاماً وإجلالاً وتبجيلاً. فإن قعد قعدوا، وإن نهض نهضوا، وإن مشى مشوا جميعاً حوله، وكان لا يرى لقريش في مسجد الحرام مجلس ذكرٍ يجتمع إليه فيه حتى يخرج علي بن عبد الله من الحرم.
وقال علي بن عبد الله بن عباس: سادة الناس في الدنيا الأسخياء، وفي الآخرة الأتقياء.
وقال: اصطناع المعروف قربة إلى الله، وحظ في قلوب العباد، وشكر باق.
وقال سفيان بن عيينة: جاء رجل إلى علي بن عبد الله بن العباس في حاجة، فقال: جئتك في حاجة
لا تنكيك ولا ترزؤك، قال: فغضب علي بن عبد الله وقال: إذاً لا تقض لك حاجة. أمثلي يسأل حاجة، أو يؤتى في حاجة لا تنكيني، ولا ترزؤني؟!.
قال سليمان بن علي الهاشمي: قلت لأبي: يا أبة، من أكفاؤنا؟ قال: أعداؤنا.
وقال علي بن عبد الله بن العباس: الطويل
وزهّدني في كلّ خيرٍ صنعته ... إلى الناس ما جوزيت من قلة الشكر
توفي علي بن عبد الله بن العباس في سنة سبع عشرة، أو ثمان عشرة ومئة، في إمارة هشام، وهو ابن سبع وسبعين سنة، أو ثمان وسبعين سنة. مات بالشام وقيل: كان عمره تسعاً وسبعين سنة.
ابن هاشم بن عبد مناف، أبو محمد ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو الفضل الهاشمي أمه زرعة بنت مشرح بن معدي كرب بن ربيعة الكندية. سكن الشراة من أعمال البلقاء، وقدم دمشق.
حدث محمد عن أبيه عن ابن عباس: أن النبي صلّى الله عليه وسلّم أكل من كتف شاة، ثم صلى ولم يتوضأ.
ولد علي بن عبد الله بن عباس سنة أربعين ليلة قتل علي بن أبي طالبن فسمي باسمه وكان أصغر ولد عبد الله سناً، وكان أجمل قرشي وأوسمه وأقرأه، وكان يقال له السّجّاد لعبادته وفضله وله عقب. وفي ولده الخلافة، والفضل بن عبد الله لا بقية له، وعبيد الله بن عبد الله لا بقية له. ولما ولد وسمّي باسم علي كنّي بكنيته أبو الحسن، فقال له عبد الملك بن مروان: لا والله لا أحتمل لك الاسم والكنية جميعاً، فغيّر أحدهما فغيّر كنيته فصيرها أبا محمد، وله يقول الشاعر: الرجز
يا أيّها السائل عن عليّ ... تسأل عن بدرٍ لنا بدريّ
عبنّكٌ في العيص أبطحيّ ... سنايله عزته مضيّ
أغلب في العلياء هاشمي ... ولين الشيمة شمريّ
ليس بفحّاشٍ ولا بذيّ مردّد في الحسب الزكيّ
حل محل البيت زمزميّ ... قرم لنا مبارك عباسيّ
زمزمت يا بوركت من طويّ ... بوركت للساقي وللمسقي
ولما ولد علي بن عبد الله ولد معه في تلك السنة لعبد الله بن جعفر غلام فسماه علياً، وكناه بأبي الحسن، فبلغ معاوية فوجه إليهما أن انقلا اسم أبي تراب وكنيته عن ابنيكما، وسمّياهما باسمي، وكنياهما بكنيتي، ولك واحد منكما ألف ألف درهم. فلما قدم الرسول عليهما بهذه الرسالة سارع إلى ذلك عبد الله بن جعفر فسمى ابن معاوية، وأخذ ألف ألف درهم، وأما عبد الله بن عباس، فإنه أبى ذلك، وقال: حدثني علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال: ما من قوم يكون فيهم رجل صالح، فيموت، فيخلف فيهم مولود، فيسمونه باسمه إلا خلفهم الله بالحسنى، وما كنت لأفعل ذلك أبداً، فأتى الرسول معاوية، فأخبر بخبر ابن عباس، فردّ الرسول وقال: فانقل الكنية عن كنيته ولك خمس مئة ألف. فلما رجع الرسول إلى ابن عباس بهذه الرسالة قال: أما هذا فنعم، فكناه بأبي محمد.
وقيل: إن علي بن عبد الله بن عباس لما قدم على عبد الملك بن مروان من عند أبيه قال له عبد الملك: ما اسمك؟ قال: علي، قال: أبو من؟ قال: أبو الحسن، قال: لا تجمعهما علي، حوّل كنيتك، ولك مئة ألف درهم، قال: أما وأبي حيّ فلا. فلما مات عبد الله بن عباس كناه عبد الملك أبا محمد.
وعن عكرمة قال: قال لي ابن عباس ولعلي ابنه: انطلقا إلى أبي سعيد الخدري فاسمعا من حديثه، فأتيناه، وهو في حائط له. فلما رآنا قام إلينا، فقال: مرحباً بوصية رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثم أنشأ يحدثنا. فلما رآنا نكتب قال: لا تكتبوا، واحفظوه. كما كنا نحفظ، ولا تتخذوه قرآناً.
وفي حديث آخر:
فإذا هو في حائط له. فلما رآنا أخذ رداءه، فجاء، فقعد، فجعل يحدثنا حتى أتى على ذكر بناء المسجد قال: كما نحمل لبنة لبنة وعمار بن ياسر يحمل لبنتين، قال: فرآه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فجعل ينفض التراب عنه ويقول: " ويح عمار: ألا تحمل لبنة
كما يحمل أصحابك؟ " قال: إني أريد الأجر من الله، قال: فجعل ينفض التراب عنه، ويقول: " ويح عمار! تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار "، قال: فجعل عمار يقول: أعوذ بالرحمن من الفتن.
قال الزبير بن بكار: كان عبد الرحمن بن أبان بن عثمان من خيار المسلمين، وكان كثير الصلاة. رآه علي بن عبد الله بن عباس فأعجبه هديه ونسكه فقال: أنا أقرب إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رحماً، وأولى بهذه الحال، فما زال علي مجتهداً حتى مات.
وعن مصعب بن عثمان قال: كان عبد الرحمن بن أبان بن عثمان يشتري أهل البيت ثم يأمر بهم فيكسون، ويدهنون ثم يعرضون عليه، فيقول: أنتم أحرار لوجه الله، أستعين بكم على غمرات الموت، قال: فمات وهو نائم في مسجده بعد السّبحة.
وكان علي بن عبد الله بن العباس يصلي في كل يوم ألف سجدة، يريد: خمس مئة ركعة.
وكان آدم، جسيماً، له مسجد كبير في وجهه، وكانت له لحية طويلة، وكان يخضب بالوسمة، وكان يصلي كل يوم ألف ركعة.
وعن ابن المبارك قال: كان لعلي بن عبد الله بن عباس خمس مئة أصل شجرة، فكان يصلي كل يوم إلى شجرة ركعتين.
وعن ذر مولى آل العباس قال: كتب إليّ علي بن عبد الله بن عباس أن أرسل إلي بلوح من المروة أسجد عليه.
وكان علي بن عبد الله بن عباس جميلاً، ويعجب الناس من طوله، فقال رجل سمعهم: يا سبحان الله: كيف يقص الناس، لقد أدركنا العباس بن عبد المطلب يطوف
بهذا البيت كأنه فسطاط أبيض لطوله، فحدث بذلك علي بن عبد الله، فقال: كنت إلى منكب أبي، وكان أبي إلى منكب جدّي.
وعن أبي المغيرة قال: إن كنا لنطلب الخف لعلي بن عبد الله بن العباس، فما نجده حتى نصنعه له صنعة، والنعل فما نجدها حتى نصنعها له صنعة، وإن كان ليغضب فيعرف ذلك فيه ثلاثاً، وإن كان ليصلي في اليوم والليلة ألف ركعة.
ويقال: إنه أوصى إلى ابنه سليمان، فقيل له: توصي إلى ابنك سليمان وتدع محمداً؟! قال: وإني أكره أن أدنسه بالوصاة. وكان علي يخضب بالسواد.
قال ابن شهاب: سأل عبد الملك بن مروان علي بن عبد الله بن عباس عن هذه الآية " ما جعل عليكم في الدّين من حرجٍ " فقال علي بن عبد الله: الحرج: الضيق. جعل الله الكفارات مخرجاً من ذلك. سمعت ابن عباس يقول ذلك.
وكان علي بن عبد الله بن العباس إذا قدم مكة حاجاً أو معتمراً عطلت قريش مجالسها في المسجد الحرامن وهجرت مواضع حلقها، ولزمت مجلس علي بن عبد الله إعظاماً وإجلالاً وتبجيلاً. فإن قعد قعدوا، وإن نهض نهضوا، وإن مشى مشوا جميعاً حوله، وكان لا يرى لقريش في مسجد الحرام مجلس ذكرٍ يجتمع إليه فيه حتى يخرج علي بن عبد الله من الحرم.
وقال علي بن عبد الله بن عباس: سادة الناس في الدنيا الأسخياء، وفي الآخرة الأتقياء.
وقال: اصطناع المعروف قربة إلى الله، وحظ في قلوب العباد، وشكر باق.
وقال سفيان بن عيينة: جاء رجل إلى علي بن عبد الله بن العباس في حاجة، فقال: جئتك في حاجة
لا تنكيك ولا ترزؤك، قال: فغضب علي بن عبد الله وقال: إذاً لا تقض لك حاجة. أمثلي يسأل حاجة، أو يؤتى في حاجة لا تنكيني، ولا ترزؤني؟!.
قال سليمان بن علي الهاشمي: قلت لأبي: يا أبة، من أكفاؤنا؟ قال: أعداؤنا.
وقال علي بن عبد الله بن العباس: الطويل
وزهّدني في كلّ خيرٍ صنعته ... إلى الناس ما جوزيت من قلة الشكر
توفي علي بن عبد الله بن العباس في سنة سبع عشرة، أو ثمان عشرة ومئة، في إمارة هشام، وهو ابن سبع وسبعين سنة، أو ثمان وسبعين سنة. مات بالشام وقيل: كان عمره تسعاً وسبعين سنة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156522&book=5574#df4645
عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ بنِ عُبَيْدٍ البَغْدَادِيُّ
الإِمَامُ، الحَافِظُ، الحُجَّةُ، مُسْنِدُ بَغْدَادَ، أَبُو الحَسَنِ البَغْدَادِيُّ،
الجَوْهَرِيُّ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ.وُلِدَ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: شُعْبَةَ، وَابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، وَحَرِيْزِ بنِ عُثْمَانَ - أَحَدِ صِغَارِ التَّابِعِيْنَ - وَجَرِيْرِ بنِ حَازِمٍ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَالمَسْعُوْدِيِّ، وَفُضَيْلِ بنِ مَرْزُوْقٍ، وَالقَاسِمِ بنِ الفَضْلِ الحُدَّانِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ ثَابِتِ بنِ ثَوْبَانَ، وَمُبَارَكِ بنِ فَضَالَةَ، وَيَزِيْدَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ التُّسْتَرِيِّ، وَمَعْرُوْفِ بنِ وَاصِلٍ، وَهَمَّامِ بنِ يَحْيَى، وَبَحْرِ بنِ كَنِيْزٍ السَّقَّاءِ، وَجَسْرِ بنِ الحَسَنِ، وَالحَسَنِ بنِ صَالِحِ بنِ حَيٍّ، وَالحَمَّادَيْنِ، وَالرَّبِيْعِ بنِ صَبِيْحٍ، وَسُلَيْمَانَ بنِ المُغِيْرَةِ، وَسَلاَّمِ بنِ مِسْكِيْنٍ، وَشَيْبَانَ النَّحْوِيِّ، وَصَخْرِ بنِ جُوَيْرِيَةَ، وَعَاصِمِ بنِ مُحَمَّدٍ العُمَرِيِّ، وَعَبْدِ الحَمِيْدِ بنِ بَهْرَامَ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ المَاجَشُوْنِ، وَمَالِكِ بنِ أَنَسٍ، وَعَلِيِّ بنِ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيِّ، وَقَيْسِ بنِ الرَّبِيْعِ، وَمُحَمَّدِ بنِ رَاشِدٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّفٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ مُطَرِّفٍ، وَوَرْقَاءَ بنِ عُمَرَ، وَأَبِي الأَشْهَبِ العُطَارِدِيِّ، وَأَبِي عَقِيْلٍ يَحْيَى بنِ المُتَوَكِّلِ، وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
حَدَّثَ عَنْهُ: البُخَارِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَخَلَفُ بنُ سَالِمٍ، وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ شَيْئاً يَسِيْراً، وَأَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الدَّوْرَقِيُّ،
وَالزَّعْفَرَانِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَإِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الصَّاغَانِيُّ، وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، وَأَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ سَعِيْدٍ المَرْوَزِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ يَحْيَى بنِ مُحَمَّدِ بنِ خَالِدٍ البَرَاثِيُّ، وَمُوْسَى بنُ هَارُوْنَ، وَأَحْمَدُ بنُ يَحْيَى الحُلْوَانِيُّ، وَصَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ جَزَرَةُ، وَعُمَرُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي غَيْلاَنَ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدُوْسِ بنِ كَامِلٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى المَرْوَزِيُّ، وَأَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، وَأَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ إِسْحَاقَ الصُّوْفِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ يُوْسُفَ المَهْرِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي أَيُّوْبَ، سَمِعْتُ أَبِي، سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ الجَعْدِ يَقُوْلُ:
رَأَيْتُ الأَعْمَشَ، وَلَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ شَيْئاً.
وَقَالَ مُوْسَى بنُ الحَسَنِ السَّقَلِيُّ : قَالَ لَنَا عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ:
قَدِمتُ البَصْرَةَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ، وَكَانَ سَعِيْدُ بنُ أَبِي عَرُوْبَةَ حَيّاً.
قَالَ نِفْطَوَيْه : كَانَ عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ أَكْبَرَ مِنْ بَغْدَادَ بِعَشْرِ سِنِيْنَ، وَكَانَ أَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ أَكْبَرَ مِنْ سَامَرَّا بِسِتِّ سِنِيْنَ.
قَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا: أُخْبِرْتُ عَنْ مُوْسَى بنِ دَاوُدَ، قَالَ:مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، وَكُنَّا عِنْدَ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، فَأَملَى عَلَيْنَا عِشْرِيْنَ حَدِيْثاً، فَحَفِظَهَا، وَأَملاَهَا عَلَيْنَا.
وَقَالَ صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ: سَمِعْتُ خَلَفَ بنَ سَالِمٍ يَقُوْلُ:
صِرتُ أَنَا وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ وَابْنُ مَعِيْنٍ إِلَى عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَأَخْرَجَ إِلَيْنَا كُتُبَهُ، وَأَلقَاهَا بَيْنَ أَيدِينَا، وَذَهَبَ، وَظَنَنَّا أَنَّهُ يَتَّخِذُ لَنَا طَعَاماً، فَلَمْ نَجِدْ فِي كُتُبِهِ إِلاَّ خَطَأً وَاحِداً، فَلَمَّا فَرَغنَا مِنَ الطَّعَامِ، قَالَ: هَاتُوا.
فَحَدَّثَ بِكُلِّ شَيْءٍ كَتَبنَاهُ حِفْظاً.
عَبْدُ الخَالِقِ بنُ مَنْصُوْرٍ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: كَتَبْتُ عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثِيْنَ سَنَةً.
قَالَهُ: فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
قَالَ البَغَوِيُّ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ الجَعْدِ يَقُوْلُ:
كَتَبْتُ عَنْ سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ سَنَةَ سِتِّيْنَ وَمائَةٍ، بِالكُوْفَةِ، أَملَى عَلَيْنَا مِنْ صَحِيفَةٍ.
قَالَ خَلَفُ بنُ مُحَمَّدٍ الخَيَّامُ: سَمِعْتُ صَالِحَ بنَ مُحَمَّدٍ يَقُوْلُ:
كَانَ عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ يُحَدِّثُ بِثَلاَثَةِ أَحَادِيْثَ لِكُلِّ إِنْسَانٍ عَنْ شُعْبَةَ، وَكَانَ عِنْدَهُ عَنْ مَالِكٍ ثَلاَثَةُ أَحَادِيْثَ.
قَالَ الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الفَارِسِيُّ: سَأَلْتُ عَبْدُوْسَ بنَ هَانِئ عَنْ
حَالِ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَقَالَ: مَا أَعْلَمُ أَنِّي لَقِيْتُ أَحْفَظَ مِنْهُ.فَقَالَ: كَانَ يُتَّهَمُ بِالجَهْمِ!
قَالَ: قَدْ قِيْلَ هَذَا، وَلَمْ يَكُنْ كَمَا قَالُوا، إِلاَّ أَنَّ ابْنَهُ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ كَانَ عَلَى قَضَاءِ بَغْدَادَ، وَكَانَ يَقُوْلُ بِقَوْلِ جَهْمٍ.
قَالَ: وَكَانَ عِنْد عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ عَنْ شُعْبَةَ نَحْوٌ مِنْ أَلفٍ وَمائَتَيْ حَدِيْثٍ، وَكَانَ قَدْ لَقِيَ المَشَايِخَ، فَزَهِدتُ فِيْهِ، بِسَبَبِ هَذَا القَوْلِ، ثُمَّ نَدِمتُ بَعْدُ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ زِيَادٍ السُّوْسِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيَّ - وَذَكَرَ عَلِيَّ بنَ الجَعْدِ - فَقَالَ: لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُكْتَبَ عَنْهُ، وَضَعَّفَ أَمرَهُ جِدّاً.
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الجَوْزَجَانِيُّ: عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ: مُتَشَبِّثٌ بِغَيْرِ بِدْعَةٍ، زَائِغٌ عَنِ الحَقِّ.
وَقَالَ أَبُو يَحْيَى النَّاقِدُ: سَمِعْتُ أَبَا غَسَّانَ الدُّوْرِيَّ يَقُوْلُ:
كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَذَكَرُوا حَدِيْثَ ابْنِ عُمَرَ:
كُنَّا نُفَاضِلُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَنَقُوْلُ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، فَيَبْلُغُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلاَ يُنْكِرُهُ.
فَقَالَ عَلِيٌّ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا الصَّبِيِّ، هُوَ لَمْ
يُحسِنْ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَه يَقُوْلُ: كُنَّا نُفَاضِلُ!وَكُنْتُ عِنْدَهُ، فَذَكَرُوا حَدِيْثَ: (إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ ) .
قَالَ: مَا جَعَلَهُ اللهُ سَيِّداً.
قُلْتُ: أَبُو غَسَّانَ لاَ أَعرِفُ حَالَهُ، فَإِنْ كَانَ قَدْ صَدَقَ، فَلَعَلَّ ابْنَ الجَعْدِ قَدْ تَابَ مِنْ هَذِهِ الوَرطَةِ، بَلْ جَعَلَهُ سَيِّداً عَلَى رَغْمِ أَنْفِ كُلِّ جَاهِلٍ، فَإِنَّ مَنْ أَصَرَّ عَلَى مِثْلِ هَذَا مِنَ الرَدِّ عَلَى سَيِّدِ البَشَرِ، يَكْفُرُ بِلاَ مَثْنَوِيَّةٍ، وَأَيُّ سُؤْدُدٍ أَعْظَمُ مِنْ أَنَّهُ بُوْيِعَ بِالخِلاَفَةِ، ثُمَّ نَزَلَ عَنِ الأَمرِ لِقَرَابَتِهِ، وَبَايَعَهُ عَلَى أَنَّهُ وَلِيُّ عَهْدِ المُؤْمِنِيْنَ، وَأَنَّ الخِلاَفَةَ لَهُ مِنْ بَعْدِ مُعَاوِيَةَ حَسْماً لِلْفِتْنَةِ، وَحَقْناً لِلدِّمَاءِ، وَإِصْلاَحاً بَيْنَ جُيُوْشِ الأُمَّةِ، لِيَتَفَرَّغُوا لِجِهَادِ الأَعدَاءِ، وَيَخلُصُوا مِنْ قِتَالِ بَعْضِهِم بَعْضاً، فَصَحَّ فِيْهِ تَفَرُّسُ جَدِّه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعُدَّ ذَلِكَ مِنَ المُعْجِزَاتِ، وَمِن بَابِ إِخبَارِهِ بِالكَوَائِنِ بَعْدَهُ، وَظَهَرَ كَمَالُ سُؤْدُدِ السَّيِّدِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ؛ رَيْحَانَةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَحَبِيْبِه - وَللهِ الحَمْدُ -.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الدَّوْرَقِيُّ: قُلْتُ لِعَلِيِّ بنِ الجَعْدِ: بَلَغَنِي أَنَّكَ قُلْتَ: ابْنُ عُمَرَ ذَاكَ الصَّبِيُّ.
قَالَ: لَمْ أَقُلْ، وَلَكِنَّ مُعَاوِيَةَ مَا أَكْرَهُ أَنْ يُعَذِّبَهُ اللهُ.
وَقَالَ هَارُوْنُ بنُ سُفْيَانَ المُسْتَمْلِي: كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَذَكَرَ عُثْمَانَ، فَقَالَ:أَخَذَ مِنْ بَيْتِ المَالِ مائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَقُلْتُ: لاَ وَاللهِ، مَا أَخَذَهَا إِلاَّ بِحَقٍّ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: عَمْرُو بنُ مَرْزُوْقٍ أَعْلَى عِنْدِي مِنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، عَلِيٌّ وُسِمَ بِمَيسَمِ سُوءٍ، قَالَ: مَا يَسُوؤُنِي أَنْ يُعَذَّبَ مُعَاوِيَةُ.
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ العُقَيْلِيُّ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ: لِمَ لَمْ تَكْتُبْ عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ؟
قَالَ: نَهَانِي أَبِي أَنْ أَذهَبَ إِلَيْهِ، وَكَانَ يَبلُغُه عَنْهُ أَنَّهُ يَتَنَاوَلُ الصَّحَابَةَ.
قَالَ زِيَادُ بنُ أَيُّوْبَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَقَالَ الهَيْثَمُ: وَمِثْلُهُ يُسْأَلُ عَنْهُ!؟
فَقَالَ أَحْمَدُ: أَمسِكْ أَبَا عَبْدِ اللهِ.
فَذَكَرَهُ رَجُلٌ بِشَرٍّ، فَقَالَ أَحْمَدُ: وَيَقَعُ فِي أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ؟
فَقَالَ زِيَادُ بنُ أَيُّوْبَ: كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَسَأَلُوْهُ عَنِ القُرْآنِ، فَقَالَ:
القُرْآنُ كَلاَمُ اللهِ، وَمَنْ قَالَ: مَخْلُوْقٌ، لَمْ أُعَنِّفْه.
فَقَالَ أَحْمَدُ: بَلَغَنِي عَنْهُ أَشَدُّ مِنْ هَذَا.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: كَانَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ لاَ يَرَى الكِتَابَةَ عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، وَلاَ سَعِيْدِ بنِ سُلَيْمَانَ، وَرَأَيْتُهُ فِي كِتَابِهِ مَضْرُوْباً عَلَيْهِمَا.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ حَمَّادٍ المُقْرِئُ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَقَالَ: ثِقَةٌ صَدُوْقٌ، ثِقَةٌ صَدُوْقٌ.قُلْتُ: فَهَذَا الَّذِي كَانَ مِنْهُ؟
فَقَالَ: أَيْشٍ كَانَ مِنْهُ؟ ثِقَةٌ صَدُوْقٌ.
وَقَالَ فِيْهِ مُسْلِمٌ: هُوَ ثِقَةٌ، لَكِنَّه جَهْمِيٌّ.
وَقُلْتُ: وَلِهَذَا مَنَعَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ وَلَدَيْهِ مِنَ السَّمَاعِ مِنْهُ.
وَقَدْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنَ المُحَدِّثِيْنَ يَتَنَطَّعُوْنَ فِي مَنْ لَهُ هَفْوَةٌ صَغِيْرَةٌ تُخَالِفُ السُّنَّةَ، وَإِلاَّ فَعَلِيٌّ إِمَامٌ كَبِيْرٌ، حُجَّةٌ، يُقَالُ: مَكَثَ سِتِّيْنَ سَنَةً يَصُوْمُ يَوْماً، وَيُفْطِرُ يَوْماً.
وَبِحَسْبِكَ أَنَّ ابْنَ عَدِيٍّ يَقُوْلُ فِي (كَامِلِهِ) : لَمْ أَرَ فِي رِوَايَاتِه حَدِيْثاً مُنْكَراً إِذَا حَدَّثَ عَنْهُ ثِقَةٌ.
وَقَدْ قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: هُوَ أَثْبَتُ مِنْ أَبِي النَّضْرِ.
وَعَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ: قَالَ: سَمِعْتُ بِمَكَّةَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ مِنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَا كَانَ أَحْفَظَ عَلِيَّ بنَ الجَعْدِ لِحَدِيْثِه! وَهُوَ صَدُوْقٌ.
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ:
أَحضَرَ المَأْمُوْنُ أَصْحَابَ الجَوْهَرِ، فَنَاظَرَهُم عَلَى مَتَاعٍ كَانَ مَعَهُم، ثُمَّ نَهَضَ لِبَعْضِ حَاجَتِهِ، ثُمَّ خَرَجَ، فَقَامَ لَهُ كُلُّ مَنْ فِي المَجْلِسِ إِلاَّ عَلِيَّ بنَ
الجَعْدِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ كَالمُغْضَبِ، ثُمَّ اسْتَخْلاَهُ، فَقَالَ: يَا شَيْخُ، مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُوْمَ؟قَالَ: أَجلَلْتُ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ لِلْحَدِيْثِ الَّذِي نَأْثُرُهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قَالَ: وَمَا هُوَ؟
قَالَ: سَمِعْتُ مُبَارَكَ بنَ فَضَالَةَ، سَمِعْتُ الحَسَنَ يَقُوْلُ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَاماً، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ) .
فَأَطرَقَ المَأْمُوْنُ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: لاَ يُشتَرَى إِلاَّ مِنْ هَذَا.
فَاشْتَرَوْا مِنْهُ يَوْمَئِذٍ بِثَلاَثِيْنَ أَلْفَ دِيْنَارٍ.
قَالَ البَغَوِيُّ: تُوُفِّيَ لِسِتٍّ بَقِيْنَ مِنْ رَجَبٍ، سَنَةَ ثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَقَدِ اسْتَكمَلَ سِتّاً وَتِسْعِيْنَ سَنَةً.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ ابْنُ خَطِيْبِ بَيْتِ الآبَارِ، وَعِدَّةٌ، قَالُوا:
أَخْبَرْنَا ابْنُ اللَّتِّيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو الوَقْتِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ، أَخْبَرْنَا ابْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، أَخْبَرَنَا البَغَوِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنِ ابْنِ المُنْكَدِرِ،
سَمِعْتُ جَابراً يَقُوْلُ:اسْتَأْذَنْتُ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (مَنْ هَذَا؟)
فَقُلْتُ: أَنَا.
فَقَالَ: (أَنَا أَنَا) ، كَأَنَّهُ كَرِهَهُ.
أَخْرَجَهُ: البُخَارِيُّ، عَنْ أَبِي الوَلِيْدِ، عَنْ شُعْبَةَ.
الطَّبَقَةُ الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ
الإِمَامُ، الحَافِظُ، الحُجَّةُ، مُسْنِدُ بَغْدَادَ، أَبُو الحَسَنِ البَغْدَادِيُّ،
الجَوْهَرِيُّ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ.وُلِدَ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: شُعْبَةَ، وَابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، وَحَرِيْزِ بنِ عُثْمَانَ - أَحَدِ صِغَارِ التَّابِعِيْنَ - وَجَرِيْرِ بنِ حَازِمٍ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَالمَسْعُوْدِيِّ، وَفُضَيْلِ بنِ مَرْزُوْقٍ، وَالقَاسِمِ بنِ الفَضْلِ الحُدَّانِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ ثَابِتِ بنِ ثَوْبَانَ، وَمُبَارَكِ بنِ فَضَالَةَ، وَيَزِيْدَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ التُّسْتَرِيِّ، وَمَعْرُوْفِ بنِ وَاصِلٍ، وَهَمَّامِ بنِ يَحْيَى، وَبَحْرِ بنِ كَنِيْزٍ السَّقَّاءِ، وَجَسْرِ بنِ الحَسَنِ، وَالحَسَنِ بنِ صَالِحِ بنِ حَيٍّ، وَالحَمَّادَيْنِ، وَالرَّبِيْعِ بنِ صَبِيْحٍ، وَسُلَيْمَانَ بنِ المُغِيْرَةِ، وَسَلاَّمِ بنِ مِسْكِيْنٍ، وَشَيْبَانَ النَّحْوِيِّ، وَصَخْرِ بنِ جُوَيْرِيَةَ، وَعَاصِمِ بنِ مُحَمَّدٍ العُمَرِيِّ، وَعَبْدِ الحَمِيْدِ بنِ بَهْرَامَ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ المَاجَشُوْنِ، وَمَالِكِ بنِ أَنَسٍ، وَعَلِيِّ بنِ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيِّ، وَقَيْسِ بنِ الرَّبِيْعِ، وَمُحَمَّدِ بنِ رَاشِدٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّفٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ مُطَرِّفٍ، وَوَرْقَاءَ بنِ عُمَرَ، وَأَبِي الأَشْهَبِ العُطَارِدِيِّ، وَأَبِي عَقِيْلٍ يَحْيَى بنِ المُتَوَكِّلِ، وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
حَدَّثَ عَنْهُ: البُخَارِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَخَلَفُ بنُ سَالِمٍ، وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ شَيْئاً يَسِيْراً، وَأَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الدَّوْرَقِيُّ،
وَالزَّعْفَرَانِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَإِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الصَّاغَانِيُّ، وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، وَأَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ سَعِيْدٍ المَرْوَزِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ يَحْيَى بنِ مُحَمَّدِ بنِ خَالِدٍ البَرَاثِيُّ، وَمُوْسَى بنُ هَارُوْنَ، وَأَحْمَدُ بنُ يَحْيَى الحُلْوَانِيُّ، وَصَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ جَزَرَةُ، وَعُمَرُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي غَيْلاَنَ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدُوْسِ بنِ كَامِلٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى المَرْوَزِيُّ، وَأَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، وَأَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ إِسْحَاقَ الصُّوْفِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ يُوْسُفَ المَهْرِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي أَيُّوْبَ، سَمِعْتُ أَبِي، سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ الجَعْدِ يَقُوْلُ:
رَأَيْتُ الأَعْمَشَ، وَلَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ شَيْئاً.
وَقَالَ مُوْسَى بنُ الحَسَنِ السَّقَلِيُّ : قَالَ لَنَا عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ:
قَدِمتُ البَصْرَةَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ، وَكَانَ سَعِيْدُ بنُ أَبِي عَرُوْبَةَ حَيّاً.
قَالَ نِفْطَوَيْه : كَانَ عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ أَكْبَرَ مِنْ بَغْدَادَ بِعَشْرِ سِنِيْنَ، وَكَانَ أَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ أَكْبَرَ مِنْ سَامَرَّا بِسِتِّ سِنِيْنَ.
قَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا: أُخْبِرْتُ عَنْ مُوْسَى بنِ دَاوُدَ، قَالَ:مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، وَكُنَّا عِنْدَ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، فَأَملَى عَلَيْنَا عِشْرِيْنَ حَدِيْثاً، فَحَفِظَهَا، وَأَملاَهَا عَلَيْنَا.
وَقَالَ صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ: سَمِعْتُ خَلَفَ بنَ سَالِمٍ يَقُوْلُ:
صِرتُ أَنَا وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ وَابْنُ مَعِيْنٍ إِلَى عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَأَخْرَجَ إِلَيْنَا كُتُبَهُ، وَأَلقَاهَا بَيْنَ أَيدِينَا، وَذَهَبَ، وَظَنَنَّا أَنَّهُ يَتَّخِذُ لَنَا طَعَاماً، فَلَمْ نَجِدْ فِي كُتُبِهِ إِلاَّ خَطَأً وَاحِداً، فَلَمَّا فَرَغنَا مِنَ الطَّعَامِ، قَالَ: هَاتُوا.
فَحَدَّثَ بِكُلِّ شَيْءٍ كَتَبنَاهُ حِفْظاً.
عَبْدُ الخَالِقِ بنُ مَنْصُوْرٍ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: كَتَبْتُ عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثِيْنَ سَنَةً.
قَالَهُ: فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
قَالَ البَغَوِيُّ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ الجَعْدِ يَقُوْلُ:
كَتَبْتُ عَنْ سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ سَنَةَ سِتِّيْنَ وَمائَةٍ، بِالكُوْفَةِ، أَملَى عَلَيْنَا مِنْ صَحِيفَةٍ.
قَالَ خَلَفُ بنُ مُحَمَّدٍ الخَيَّامُ: سَمِعْتُ صَالِحَ بنَ مُحَمَّدٍ يَقُوْلُ:
كَانَ عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ يُحَدِّثُ بِثَلاَثَةِ أَحَادِيْثَ لِكُلِّ إِنْسَانٍ عَنْ شُعْبَةَ، وَكَانَ عِنْدَهُ عَنْ مَالِكٍ ثَلاَثَةُ أَحَادِيْثَ.
قَالَ الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الفَارِسِيُّ: سَأَلْتُ عَبْدُوْسَ بنَ هَانِئ عَنْ
حَالِ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَقَالَ: مَا أَعْلَمُ أَنِّي لَقِيْتُ أَحْفَظَ مِنْهُ.فَقَالَ: كَانَ يُتَّهَمُ بِالجَهْمِ!
قَالَ: قَدْ قِيْلَ هَذَا، وَلَمْ يَكُنْ كَمَا قَالُوا، إِلاَّ أَنَّ ابْنَهُ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ كَانَ عَلَى قَضَاءِ بَغْدَادَ، وَكَانَ يَقُوْلُ بِقَوْلِ جَهْمٍ.
قَالَ: وَكَانَ عِنْد عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ عَنْ شُعْبَةَ نَحْوٌ مِنْ أَلفٍ وَمائَتَيْ حَدِيْثٍ، وَكَانَ قَدْ لَقِيَ المَشَايِخَ، فَزَهِدتُ فِيْهِ، بِسَبَبِ هَذَا القَوْلِ، ثُمَّ نَدِمتُ بَعْدُ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ زِيَادٍ السُّوْسِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيَّ - وَذَكَرَ عَلِيَّ بنَ الجَعْدِ - فَقَالَ: لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُكْتَبَ عَنْهُ، وَضَعَّفَ أَمرَهُ جِدّاً.
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الجَوْزَجَانِيُّ: عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ: مُتَشَبِّثٌ بِغَيْرِ بِدْعَةٍ، زَائِغٌ عَنِ الحَقِّ.
وَقَالَ أَبُو يَحْيَى النَّاقِدُ: سَمِعْتُ أَبَا غَسَّانَ الدُّوْرِيَّ يَقُوْلُ:
كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَذَكَرُوا حَدِيْثَ ابْنِ عُمَرَ:
كُنَّا نُفَاضِلُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَنَقُوْلُ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، فَيَبْلُغُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلاَ يُنْكِرُهُ.
فَقَالَ عَلِيٌّ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا الصَّبِيِّ، هُوَ لَمْ
يُحسِنْ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَه يَقُوْلُ: كُنَّا نُفَاضِلُ!وَكُنْتُ عِنْدَهُ، فَذَكَرُوا حَدِيْثَ: (إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ ) .
قَالَ: مَا جَعَلَهُ اللهُ سَيِّداً.
قُلْتُ: أَبُو غَسَّانَ لاَ أَعرِفُ حَالَهُ، فَإِنْ كَانَ قَدْ صَدَقَ، فَلَعَلَّ ابْنَ الجَعْدِ قَدْ تَابَ مِنْ هَذِهِ الوَرطَةِ، بَلْ جَعَلَهُ سَيِّداً عَلَى رَغْمِ أَنْفِ كُلِّ جَاهِلٍ، فَإِنَّ مَنْ أَصَرَّ عَلَى مِثْلِ هَذَا مِنَ الرَدِّ عَلَى سَيِّدِ البَشَرِ، يَكْفُرُ بِلاَ مَثْنَوِيَّةٍ، وَأَيُّ سُؤْدُدٍ أَعْظَمُ مِنْ أَنَّهُ بُوْيِعَ بِالخِلاَفَةِ، ثُمَّ نَزَلَ عَنِ الأَمرِ لِقَرَابَتِهِ، وَبَايَعَهُ عَلَى أَنَّهُ وَلِيُّ عَهْدِ المُؤْمِنِيْنَ، وَأَنَّ الخِلاَفَةَ لَهُ مِنْ بَعْدِ مُعَاوِيَةَ حَسْماً لِلْفِتْنَةِ، وَحَقْناً لِلدِّمَاءِ، وَإِصْلاَحاً بَيْنَ جُيُوْشِ الأُمَّةِ، لِيَتَفَرَّغُوا لِجِهَادِ الأَعدَاءِ، وَيَخلُصُوا مِنْ قِتَالِ بَعْضِهِم بَعْضاً، فَصَحَّ فِيْهِ تَفَرُّسُ جَدِّه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعُدَّ ذَلِكَ مِنَ المُعْجِزَاتِ، وَمِن بَابِ إِخبَارِهِ بِالكَوَائِنِ بَعْدَهُ، وَظَهَرَ كَمَالُ سُؤْدُدِ السَّيِّدِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ؛ رَيْحَانَةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَحَبِيْبِه - وَللهِ الحَمْدُ -.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الدَّوْرَقِيُّ: قُلْتُ لِعَلِيِّ بنِ الجَعْدِ: بَلَغَنِي أَنَّكَ قُلْتَ: ابْنُ عُمَرَ ذَاكَ الصَّبِيُّ.
قَالَ: لَمْ أَقُلْ، وَلَكِنَّ مُعَاوِيَةَ مَا أَكْرَهُ أَنْ يُعَذِّبَهُ اللهُ.
وَقَالَ هَارُوْنُ بنُ سُفْيَانَ المُسْتَمْلِي: كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَذَكَرَ عُثْمَانَ، فَقَالَ:أَخَذَ مِنْ بَيْتِ المَالِ مائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَقُلْتُ: لاَ وَاللهِ، مَا أَخَذَهَا إِلاَّ بِحَقٍّ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: عَمْرُو بنُ مَرْزُوْقٍ أَعْلَى عِنْدِي مِنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، عَلِيٌّ وُسِمَ بِمَيسَمِ سُوءٍ، قَالَ: مَا يَسُوؤُنِي أَنْ يُعَذَّبَ مُعَاوِيَةُ.
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ العُقَيْلِيُّ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ: لِمَ لَمْ تَكْتُبْ عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ؟
قَالَ: نَهَانِي أَبِي أَنْ أَذهَبَ إِلَيْهِ، وَكَانَ يَبلُغُه عَنْهُ أَنَّهُ يَتَنَاوَلُ الصَّحَابَةَ.
قَالَ زِيَادُ بنُ أَيُّوْبَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَقَالَ الهَيْثَمُ: وَمِثْلُهُ يُسْأَلُ عَنْهُ!؟
فَقَالَ أَحْمَدُ: أَمسِكْ أَبَا عَبْدِ اللهِ.
فَذَكَرَهُ رَجُلٌ بِشَرٍّ، فَقَالَ أَحْمَدُ: وَيَقَعُ فِي أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ؟
فَقَالَ زِيَادُ بنُ أَيُّوْبَ: كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَسَأَلُوْهُ عَنِ القُرْآنِ، فَقَالَ:
القُرْآنُ كَلاَمُ اللهِ، وَمَنْ قَالَ: مَخْلُوْقٌ، لَمْ أُعَنِّفْه.
فَقَالَ أَحْمَدُ: بَلَغَنِي عَنْهُ أَشَدُّ مِنْ هَذَا.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: كَانَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ لاَ يَرَى الكِتَابَةَ عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، وَلاَ سَعِيْدِ بنِ سُلَيْمَانَ، وَرَأَيْتُهُ فِي كِتَابِهِ مَضْرُوْباً عَلَيْهِمَا.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ حَمَّادٍ المُقْرِئُ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَقَالَ: ثِقَةٌ صَدُوْقٌ، ثِقَةٌ صَدُوْقٌ.قُلْتُ: فَهَذَا الَّذِي كَانَ مِنْهُ؟
فَقَالَ: أَيْشٍ كَانَ مِنْهُ؟ ثِقَةٌ صَدُوْقٌ.
وَقَالَ فِيْهِ مُسْلِمٌ: هُوَ ثِقَةٌ، لَكِنَّه جَهْمِيٌّ.
وَقُلْتُ: وَلِهَذَا مَنَعَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ وَلَدَيْهِ مِنَ السَّمَاعِ مِنْهُ.
وَقَدْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنَ المُحَدِّثِيْنَ يَتَنَطَّعُوْنَ فِي مَنْ لَهُ هَفْوَةٌ صَغِيْرَةٌ تُخَالِفُ السُّنَّةَ، وَإِلاَّ فَعَلِيٌّ إِمَامٌ كَبِيْرٌ، حُجَّةٌ، يُقَالُ: مَكَثَ سِتِّيْنَ سَنَةً يَصُوْمُ يَوْماً، وَيُفْطِرُ يَوْماً.
وَبِحَسْبِكَ أَنَّ ابْنَ عَدِيٍّ يَقُوْلُ فِي (كَامِلِهِ) : لَمْ أَرَ فِي رِوَايَاتِه حَدِيْثاً مُنْكَراً إِذَا حَدَّثَ عَنْهُ ثِقَةٌ.
وَقَدْ قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: هُوَ أَثْبَتُ مِنْ أَبِي النَّضْرِ.
وَعَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ: قَالَ: سَمِعْتُ بِمَكَّةَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ مِنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَا كَانَ أَحْفَظَ عَلِيَّ بنَ الجَعْدِ لِحَدِيْثِه! وَهُوَ صَدُوْقٌ.
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ:
أَحضَرَ المَأْمُوْنُ أَصْحَابَ الجَوْهَرِ، فَنَاظَرَهُم عَلَى مَتَاعٍ كَانَ مَعَهُم، ثُمَّ نَهَضَ لِبَعْضِ حَاجَتِهِ، ثُمَّ خَرَجَ، فَقَامَ لَهُ كُلُّ مَنْ فِي المَجْلِسِ إِلاَّ عَلِيَّ بنَ
الجَعْدِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ كَالمُغْضَبِ، ثُمَّ اسْتَخْلاَهُ، فَقَالَ: يَا شَيْخُ، مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُوْمَ؟قَالَ: أَجلَلْتُ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ لِلْحَدِيْثِ الَّذِي نَأْثُرُهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قَالَ: وَمَا هُوَ؟
قَالَ: سَمِعْتُ مُبَارَكَ بنَ فَضَالَةَ، سَمِعْتُ الحَسَنَ يَقُوْلُ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَاماً، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ) .
فَأَطرَقَ المَأْمُوْنُ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: لاَ يُشتَرَى إِلاَّ مِنْ هَذَا.
فَاشْتَرَوْا مِنْهُ يَوْمَئِذٍ بِثَلاَثِيْنَ أَلْفَ دِيْنَارٍ.
قَالَ البَغَوِيُّ: تُوُفِّيَ لِسِتٍّ بَقِيْنَ مِنْ رَجَبٍ، سَنَةَ ثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَقَدِ اسْتَكمَلَ سِتّاً وَتِسْعِيْنَ سَنَةً.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ ابْنُ خَطِيْبِ بَيْتِ الآبَارِ، وَعِدَّةٌ، قَالُوا:
أَخْبَرْنَا ابْنُ اللَّتِّيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو الوَقْتِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ، أَخْبَرْنَا ابْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، أَخْبَرَنَا البَغَوِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنِ ابْنِ المُنْكَدِرِ،
سَمِعْتُ جَابراً يَقُوْلُ:اسْتَأْذَنْتُ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (مَنْ هَذَا؟)
فَقُلْتُ: أَنَا.
فَقَالَ: (أَنَا أَنَا) ، كَأَنَّهُ كَرِهَهُ.
أَخْرَجَهُ: البُخَارِيُّ، عَنْ أَبِي الوَلِيْدِ، عَنْ شُعْبَةَ.
الطَّبَقَةُ الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71439&book=5574#ed9885
عَلّي بن الْمُبَارك الْهنائِي الْبَصْرِيّ
سمع يَحْيَى بن أبي كثير رَوَى عَنهُ وَكِيع وَابْن علية وَهَارُون بن إِسْمَاعِيل وَأَبُو قُتَيْبَة وَعُثْمَان بن عمر وَسَعِيد بن الرّبيع فِي الْجُمُعَة وَالصَّوْم وَصَلَاة الْخَوْف وَجَزَاء الصَّيْد
سمع يَحْيَى بن أبي كثير رَوَى عَنهُ وَكِيع وَابْن علية وَهَارُون بن إِسْمَاعِيل وَأَبُو قُتَيْبَة وَعُثْمَان بن عمر وَسَعِيد بن الرّبيع فِي الْجُمُعَة وَالصَّوْم وَصَلَاة الْخَوْف وَجَزَاء الصَّيْد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71439&book=5574#cb8362
- عَليّ بن الْمُبَارك الْهنائِي الْبَصْرِيّ أخرج البُخَارِيّ فِي الْجُمُعَة وَالصَّوْم وَغير مَوضِع عَن وَكِيع وَابْن علية وَهَارُون بن إِسْمَاعِيل عَنهُ عَن يحيى بن أبي كثير قَالَ عبد الرَّحْمَن حَدثنَا صَالح بن أَحْمد بن حَنْبَل قَالَ قَالَ أبي عَليّ بن الْمُبَارك ثِقَة كَانَت عِنْده كتب بَعْضهَا سَمعهَا من يحيى بن أبي كثير وَبَعضهَا عرض حَدثنَا عَنهُ يحيى بن سعيد الْقطَّان قَالَ عبد الرَّحْمَن وَحدثنَا عَبَّاس بن مُحَمَّد الدوري قَالَ سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول قَالَ بعض الْبَصرِيين إِن عَليّ بن الْمُبَارك عرض على يحيى بن أبي كثير عرضا وَهُوَ ثِقَة وَلَيْسَ أحد فِي يحيى بن أبي كثير مثل هِشَام الدستوَائي وَالْأَوْزَاعِيّ وبعدهما عَليّ بن الْمُبَارك
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71439&book=5574#2a08e6
علي بن المبارك الهنائي البصري
قال صالح: قال أبي: علي بن المبارك ثقة. قال: كانت عنده كتب، بعضها سمعها من يحيى بن أبي كثير، وبعضها عرض. حدثنا عنه يحيى بن سعيد، قال: حدثني علي بن المبارك.
وقال: زعموا أن علي بن المبارك قال: جاءني يحيى بن سعيد.
"مسائل صالح" (886).
قال الميموني: قال أحمد: علي بن المبارك، ما بحديثه بأس.
"العلل" رواية المروذي وغيره (375).
قال أبو داود، قلت لأحمد: علي بن المبارك؟
قال: ليس به بأس، ما رأيت أحدًا أروى عنه من وكيع، حدثنا عنه يحيى، وزعموا حين ذهب إليه قال: جاءني يحيى، جاءني يحيى.
"سؤالات أبي داود" (498).
وقال المروذي: سألت أبا عبد اللَّه عنه؟ فقال: ليس به بأس، ثم قال: قد كان يُرمَى بالتشيع.
"العلل" رواية المروذي وغيره (66).
قال عبد اللَّه: سألته عن علي بن مبارك؛ فقال: ثقة.
"العلل" برواية عبد اللَّه (883).
قال عبد اللَّه: قلت لأبي: كيف علي بن المبارك؟
قال: ثقة. قلت: كيف سماعه من يحيى بن أبي كثير؟
قال: كانت عنده كتب، بعضها سمعها وبعضها عرض، ثم قال أبي: حدثنا يحيى عنه، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، ثم قال: قال علي بن المبارك: جاءني يحيى بن سعيد، جاءني يحيى بن سعيد.
قال أبي: ما رأيت أحدا أروى عنه من وكيع.
"العلل" برواية عبد اللَّه (1245).
قال صالح: قال أبي: علي بن المبارك ثقة. قال: كانت عنده كتب، بعضها سمعها من يحيى بن أبي كثير، وبعضها عرض. حدثنا عنه يحيى بن سعيد، قال: حدثني علي بن المبارك.
وقال: زعموا أن علي بن المبارك قال: جاءني يحيى بن سعيد.
"مسائل صالح" (886).
قال الميموني: قال أحمد: علي بن المبارك، ما بحديثه بأس.
"العلل" رواية المروذي وغيره (375).
قال أبو داود، قلت لأحمد: علي بن المبارك؟
قال: ليس به بأس، ما رأيت أحدًا أروى عنه من وكيع، حدثنا عنه يحيى، وزعموا حين ذهب إليه قال: جاءني يحيى، جاءني يحيى.
"سؤالات أبي داود" (498).
وقال المروذي: سألت أبا عبد اللَّه عنه؟ فقال: ليس به بأس، ثم قال: قد كان يُرمَى بالتشيع.
"العلل" رواية المروذي وغيره (66).
قال عبد اللَّه: سألته عن علي بن مبارك؛ فقال: ثقة.
"العلل" برواية عبد اللَّه (883).
قال عبد اللَّه: قلت لأبي: كيف علي بن المبارك؟
قال: ثقة. قلت: كيف سماعه من يحيى بن أبي كثير؟
قال: كانت عنده كتب، بعضها سمعها وبعضها عرض، ثم قال أبي: حدثنا يحيى عنه، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، ثم قال: قال علي بن المبارك: جاءني يحيى بن سعيد، جاءني يحيى بن سعيد.
قال أبي: ما رأيت أحدا أروى عنه من وكيع.
"العلل" برواية عبد اللَّه (1245).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71439&book=5574#10ed93
عَلِيّ بْن المبارك الهنائي الْبَصْرِيّ، سَمِعَ يَحْيَى بْن أَبِي كثير 4، سَمِعَ منه وكيع ومُسْلِم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134807&book=5574#e6c1dc
علي بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسن السكوني الموصلي:
سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ أَبِي يَعْلَى أَحْمَد بْن عَلِيّ بْنِ الْمُثَنَّى، وعبد اللَّه بْن أَبِي سُفْيَان، وأحمد بن الحسين الحدادي المواصلة. حَدَّثَنَا عنه عَبْد العزيز الأزجي، والعتيقي.
حدثني الأزجي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ موسى السكوني الموصلي- ببغداد وكان ثقة- حدّثنا أبو يعلى الموصلي، حدّثنا هدبة بن خالد، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ
فَضَالَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا تَحَابَّ رَجُلانِ فِي اللَّهِ إِلا كَانَ أَفْضَلَهُمَا أَشَدُّهُمَا حُبًّا لِصَاحِبِهِ» .
حَدَّثَنِي الأزهري عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: كان علي بْن إِبْرَاهِيم السكوني الموصلي وراق مُحَمَّد بْن مخلد ثقة مستورا جميل المذهب، انتقى عليه أَبُو الحسين بْن مظفر.
أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو الحسن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى السكوني المؤدب الموصلي فِي شهر ربيع الآخر.
سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ أَبِي يَعْلَى أَحْمَد بْن عَلِيّ بْنِ الْمُثَنَّى، وعبد اللَّه بْن أَبِي سُفْيَان، وأحمد بن الحسين الحدادي المواصلة. حَدَّثَنَا عنه عَبْد العزيز الأزجي، والعتيقي.
حدثني الأزجي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ موسى السكوني الموصلي- ببغداد وكان ثقة- حدّثنا أبو يعلى الموصلي، حدّثنا هدبة بن خالد، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ
فَضَالَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا تَحَابَّ رَجُلانِ فِي اللَّهِ إِلا كَانَ أَفْضَلَهُمَا أَشَدُّهُمَا حُبًّا لِصَاحِبِهِ» .
حَدَّثَنِي الأزهري عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: كان علي بْن إِبْرَاهِيم السكوني الموصلي وراق مُحَمَّد بْن مخلد ثقة مستورا جميل المذهب، انتقى عليه أَبُو الحسين بْن مظفر.
أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو الحسن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى السكوني المؤدب الموصلي فِي شهر ربيع الآخر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138520&book=5574#e44479
علي بن أحمد بن عبد الله الخرزي، أَبُو الْحَسَن الصوفي:
من أهل البصرة، حدث ببغداد عَن أَبِي الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سالم وأَبِي بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد النَّيْسَابُوريّ، روى عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الأبهري الصوفي.
أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ مَسْعُودُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ الأَصْبَهَانِيُّ أَنَّ أَبَا مُسْلِمٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ محمد المؤدب أخبره أنبأنا أَبُو طَالِبٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الحسني الهمداني إملاء، حدثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَينِ الزَّاهِدُ الصُّوفِيُّ، أنبأنا علي بن أحمد بن عبد الله الخرزي البصري ببغداد، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم،
حدثنا عبد الله بن موسى، حدثنا مُبَارَكُ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَيُّ جُلَسَائِنَا خَيْرٌ؟ قَالَ: «مَنْ تُذَكِّرُكُمْ رُؤْيَتُهُ، وَزَادَ فِي عِلْمِكُمْ مِنْطَقَةً، وَذَكَّرَكُمُ الآخِرَةُ عَمَلُهُ» .
من أهل البصرة، حدث ببغداد عَن أَبِي الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سالم وأَبِي بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد النَّيْسَابُوريّ، روى عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الأبهري الصوفي.
أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ مَسْعُودُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ الأَصْبَهَانِيُّ أَنَّ أَبَا مُسْلِمٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ محمد المؤدب أخبره أنبأنا أَبُو طَالِبٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الحسني الهمداني إملاء، حدثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَينِ الزَّاهِدُ الصُّوفِيُّ، أنبأنا علي بن أحمد بن عبد الله الخرزي البصري ببغداد، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم،
حدثنا عبد الله بن موسى، حدثنا مُبَارَكُ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَيُّ جُلَسَائِنَا خَيْرٌ؟ قَالَ: «مَنْ تُذَكِّرُكُمْ رُؤْيَتُهُ، وَزَادَ فِي عِلْمِكُمْ مِنْطَقَةً، وَذَكَّرَكُمُ الآخِرَةُ عَمَلُهُ» .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=79996&book=5574#d1f28f
عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي راشد الرازي العامري
4، سمع
عَبْد الكريم عَنْ شيبة بْن مساور، روى عَنْهُ الحكم بْن مبارك 1، سكن الري، أَبُو الْحَسَن وكنية أَبِيهِ أَبُو عَلِيّ، روى عَنْهُ ابْن الْمُبَارَكِ، يَرْوِي عَنْ عكرمة، أصلَهُ من مرو.
4، سمع
عَبْد الكريم عَنْ شيبة بْن مساور، روى عَنْهُ الحكم بْن مبارك 1، سكن الري، أَبُو الْحَسَن وكنية أَبِيهِ أَبُو عَلِيّ، روى عَنْهُ ابْن الْمُبَارَكِ، يَرْوِي عَنْ عكرمة، أصلَهُ من مرو.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=137521&book=5574#1572cc
عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن هبة اللَّه بْن رئيس الرؤساء أَبُو نصر ابن الوزير أَبِي الفرج:
من بيت وزارة، أحب الصوفية وتزايا بلباسهم. وبني لهم رباطًا ولم يدخل فِي ولاية. سَمِعَ أبا الفضل الأرموي وأبا الوقت السجزي. سَمِعَ مِنْهُ تميم البندنيجي وعبد اللَّه بْن مبارك الخزاعي وعبد القادر الرهاوي وابن الحصري وسكن دمشق بأخرة وتوفي بها فِي جمادى الآخرة سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة عن أربع وأربعين سنة.
من بيت وزارة، أحب الصوفية وتزايا بلباسهم. وبني لهم رباطًا ولم يدخل فِي ولاية. سَمِعَ أبا الفضل الأرموي وأبا الوقت السجزي. سَمِعَ مِنْهُ تميم البندنيجي وعبد اللَّه بْن مبارك الخزاعي وعبد القادر الرهاوي وابن الحصري وسكن دمشق بأخرة وتوفي بها فِي جمادى الآخرة سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة عن أربع وأربعين سنة.