Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114474&book=5573#448dd9
يحيى بن عبد الله بن الضَّحَّاك الْبَابلُتِّي كنيته أَبُو سعيد من أهل الجزيرة مولى لبني أُميَّة مَاتَ سنة ثَمَانِي عشرَة وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ ينزل حران يروي عَن صَفْوَان بن عَمْرو وَالْأَوْزَاعِيّ روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ وَأهل بَلَده كَانَ كثير الْخَطَأ لَا يدْفع عَن السماع وَلكنه يَأْتِي عَن الثِّقَات بأَشْيَاء معضلات مِمَّن كَانَ يهم فِيهَا حَتَّى ذهب حلاوته عَن الْقُلُوب لما شَاب أَحَادِيثه الْمَنَاكِير فَهُوَ عِنْدِي فِيمَا انْفَرد بِهِ سَاقِط الِاحْتِجَاج وَفِيمَا لم يُخَالف الثِّقَات مُعْتَبر بِهِ وَفِيمَا وَافق الثِّقَات مُحْتَج بِهِ وَلَا يتَوَهَّم متوهم أَن مَا لم يُخَالف الْأَثْبَات هُوَ مَا وَافق الثِّقَات لِأَن مَا يُخَالف الْأَثْبَات هُوَ مَا روى من الرِّوَايَات الَّتِي لَا أصُول لَهَا من حَدِيث رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِن أَتَى بِزِيَادَة اسْم فِي الْإِسْنَاد أَو إِسْقَاط مثله مِمَّا هُوَ مُحْتَمل فِي الْإِسْنَاد وَأما مَا وَافق الثِّقَات فَهُوَ مَا يروي عَن شيخ سمع مِنْهُ جمَاعَة من الثِّقَات فَإِن أَتَى بالشَّيْء على حسب مَا أَتَوا بِهِ عَن شَيْخه وَمَا انْفَرد من الرِّوَايَات فَهُوَ زِيَادَة الْأَلْفَاظ الَّتِي يَرْوِيهَا عَن الثِّقَات أَو إتْيَان أصل بطرِيق صَحِيح فَهَذَا غير مَقْبُول مِنْهُ لما ذكرنَا من سوء حفظه وَكَثْرَة خطئه
وَأَنه لَيْسَ بِالْمحل الَّذِي تقبل مفاريده وَإِنَّمَا تقبل المفاريد إِذا كَانَ رواتها عُدُولًا فَلَيْسَ يعْقلُونَ مَا يحدثُونَ عالمون بِمَا يحيلون من مَعَاني الْأَخْبَار وألفاظها فَأَما الثِّقَة الصدوق إِذا لم يكن يعلم مَا يحِيل من مَعَاني الْأَخْبَار وَحدث من حفظه ثمَّ انْفَرد بِأَلْفَاظ عَن الثِّقَات لم يسْتَحق قبُولهَا مِنْهُ لِأَنَّهُ لَيْسَ يعقل ذَلِك وَلَعَلَّه أَحَالهُ مُتَوَهمًا أَنه جَائِز فَمن أجل مَا ذكرنَا لم تقبل الزِّيَادَة فِي الْأَخْبَار إِلَّا عَمَّن سمينا من الْعُدُول على الشَّرْط الَّذِي وَصفنَا وَقد رَوَى يَحْيَى الْبَابْلُتِّيُّ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ سَنَةُ سِتِّينَ وَمِائَةٍ كَانَ الْغُرَبَاءُ فِي الدُّنْيَا أَرْبَعَةً قُرْآنٌ فِي جَوْفٍ ظَالِمٍ وَمُصْحَفٌ فِي بَيْتٍ قَدَرِيٍّ لَا يقْرَأ فِيهِ وَمَسْجِد فِي نَادِي قَوْمٍ لَا يُصَلُّونَ فِيهِ وَرَجُلٌ صَالِحٌ بَيْنَ قَوْمٍ سُوءٍ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ بِمَكَّةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمِسْوَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَابْلُتِّيُّ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ وَهَذَا لَا شَكَّ أَنه مَعْمُول وروى يحيى البالتي عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جُرَيْجٍ الرَّهَاوِيِّ عَن زيد بن أبي أنيسَة عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَعِدَةُ حَوْضُ الْبَدَنِ وَالْعُرُوقُ إِلَيْهَا وَارِدَةٌ إِذَا صَحَّتِ الْمَعِدَةُ صَدَرَتِ الْعُرُوقُ بِالصِّحَّةِ وَإِذَا سَقِمَتِ الْمَعِدَةُ صَدَرَتِ الْعُرُوقُ بِالسَّقَمِ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسٍ النَّيْسَابُورِيُّ بِالرَّمْلَةِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانٍ الْبسْتِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا بِنَيْسَابُورَ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الضَّحَّاكِ قَالَ حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن جريج