مُحَمَّد بن بكر بن عُثْمَان أَبُو عُثْمَان وَقيل أَبُو عبد الله البرْسَانِي الْبَصْرِيّ أخرج البُخَارِيّ فِي الْمَغَازِي عَن أبي قدامَة وَيحيى بن مُوسَى عَنهُ عَن بن جريج مُفردا فِي موضِعين وَقَالَ فِي الْحَج وَقَالَ مُحَمَّد بن بكر أخبرنَا بن جريج قَالَ البُخَارِيّ مَاتَ فِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَمِائَتَيْنِ بِالْبَصْرَةِ قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ هُوَ شيخ مَحَله الصدْق وَقَالَ بن معِين هُوَ ثِقَة
Ibn Zurayq al-Maqdisī (d. 1400-1401 CE) - Man takallama fī-hi al-Dāraquṭnī fī Kitāb al-sunan - ابن زريق - من تكلم فيه الدارقطني في كتاب السنن
ا
ب
ث
ج
ح
خ
د
ر
ز
س
ص
ط
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 480 1. محمد بن بكر بن عثمان12. أبو أمية بن يعلى1 3. أبو إسحاق الخوارزمي1 4. أبو إسحاق القنسريني1 5. أبو إسحاق الكوفي2 6. أبو الحسين1 7. أبو الحسين المديني1 8. أبو المهاجر3 9. أبو بكر العبسي2 10. أبو بكر بن أبي مريم1 11. أبو بلال الأشعري3 12. أبو جابر البياضي3 13. أبو حنيفة9 14. أبو سعيد9 15. أبو سفيان4 16. أبو سلمان1 17. أبو عازب1 18. أبو عصمة2 19. أبو غزية الأنصاري1 20. أبو غطفان المري2 21. أبو قتادة4 22. أبو قيس6 23. أبو مطيع2 24. أبو معشر2 25. أبو هارون1 26. أبو هاشم4 27. أبو يحيى التيمي2 28. أبو يزيد الضبي2 29. أجلح1 30. أحمد بن الحارث البصري1 31. أحمد بن الحسن المضري1 32. أحمد بن الحسن المقرئ1 33. أحمد بن حماد الهمداني1 34. أحمد بن رشيد بن خثيم الهلالي1 35. أحمد بن عبد الله بن ميسرة أبو ميسرة1 36. أحمد بن عيسى أبو الطاهر1 37. أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ1 38. أحمد بن محمد بن غالب1 39. أشعث بن سعيد أبو الربيع السمان4 40. أشعث بن سوار4 41. أيوب أبو الجمل1 42. أيوب بن النعمان3 43. أيوب بن جابر الحنفي1 44. أيوب بن حصين1 45. أيوب بن خوط1 46. أيوب بن سويد1 47. أيوب بن عتبة5 48. أيوب بن محمد2 49. إبراهيم بن أبي يحيى1 50. إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة1 51. إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع2 52. إبراهيم بن الفضل2 53. إبراهيم بن زكريا1 54. إبراهيم بن زكريا أبو إسحاق الضرير1 55. إبراهيم بن سلمان1 56. إبراهيم بن طهمان3 57. إبراهيم بن عثمان أبو شيبة1 58. إبراهيم بن مرة3 59. إبراهيم بن نافع أبو إسحاق الجلاب1 60. إبراهيم بن يزيد الخوزي4 61. إسحاق بن أبي يحيى الكعبي1 62. إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة5 63. إسحاق بن عمر4 64. إسحاق بن يحيى2 65. إسحاق بن يحيى بن طلحة6 66. إسماعيل بن أبان الغنوي1 67. إسماعيل بن أبي أمية1 68. إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر2 69. إسماعيل بن داود1 70. إسماعيل بن عياش6 71. إسماعيل بن مسلم1 72. إسماعيل بن يحيى بن بحر الكرماني2 73. البختري بن عبيد1 74. الحارث الأعور3 75. الحارث بن عبيدة الكلاعي1 76. الحارث بن نبهان6 77. الحسن بن أبي جعفر1 78. الحسن بن بشر البجلي1 79. الحسن بن دينار9 80. الحسن بن عمارة8 81. الحسن بن قتيبة2 82. العلاء بن كثير8 83. النضر أبو عمر الخزاز1 84. باذان أبو صالح1 85. بحر السقاء3 86. برد بن سنان4 87. بركة بن محمد1 88. بشر بن فافا1 89. بشر بن يحيى المروزي2 90. بكر بن الأسود1 91. بكر بن خنيس8 92. بهلول بن عبيد3 93. ثابت بن حماد3 94. ثابت بن دينار أبو حمزة الثمالي1 95. ثابت بن زهير5 96. ثابت بن عجلان5 97. جابر الجعفي5 98. جارود بن يزيد1 99. جارية بن هرم1 100. جراح بن منهال أبو العطوف2 ▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Zurayq al-Maqdisī (d. 1400-1401 CE) - Man takallama fī-hi al-Dāraquṭnī fī Kitāb al-sunan - ابن زريق - من تكلم فيه الدارقطني في كتاب السنن are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120606&book=5573#fdca63
مُحَمَّد بن بكر بن عُثْمَان أَبُو عُثْمَان وَقَالَ ابْن سعد يكنى أَبَا عبد الله الترساني الْبَصْرِيّ وَيُقَال إِنَّه أزدي
سمع ابْن جريج رَوَى عَنهُ يَحْيَى بن مُوسَى وَأَبُو قدامَة فِي (الْمَغَازِي) فِي موضِعين مُفردا مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَمِائَتَيْنِ بِالْبَصْرَةِ وَقَالَ مُحَمَّد بن سعد كَاتب الْوَاقِدِيّ مثله
سمع ابْن جريج رَوَى عَنهُ يَحْيَى بن مُوسَى وَأَبُو قدامَة فِي (الْمَغَازِي) فِي موضِعين مُفردا مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَمِائَتَيْنِ بِالْبَصْرَةِ وَقَالَ مُحَمَّد بن سعد كَاتب الْوَاقِدِيّ مثله
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72673&book=5573#58bced
مُحَمَّد بْن بكر بْن عثمان أبو عثمان البرسانى البصري
سمع ابن جريج وسَعِيد بْن أَبِي عروبة، سَمِعَ منه على فقال (4) انه من الازد
مات بالبصرة فِي ذي الحجة سنة ثلاث ومائتين.
سمع ابن جريج وسَعِيد بْن أَبِي عروبة، سَمِعَ منه على فقال (4) انه من الازد
مات بالبصرة فِي ذي الحجة سنة ثلاث ومائتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71766&book=5573#70f04d
مُحَمَّد بن بكر بن عُثْمَان البرْسَانِي من أهل الْبَصْرَة يرْوى عَن بن جريج روى عَنهُ إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي وَالنَّاس مَاتَ سنة ثَلَاث وَمِائَتَيْنِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71766&book=5573#d586f0
محمد بن بكر بن عثمان البرساني
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن بكر البرساني قال: حدثنا أبو عبيدة عمران بن حدير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (955).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن بكر البرساني قال: أخبرني عبيد اللَّه بن أبي زياد القداح أبو الحصين قال: حدثنا مجاهد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2096)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: قلت لمحمد بن بكر البرساني: متى سمعت من سعيد بن أبي عروبة؟ قال: قبل الهزيمة، قال: كنت أرى خالد بن الحارث -يعني: يسمع من سعيد.
قال أبي: كان سعيد يقول: دقك بالمنحاز حب الفلفل (1)، يعني: من شدة الحفظ.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4653).
قال حنبل بن إسحاق: قال أبو عبد اللَّه: محمد بن بكر صالح الحديث.
"تاريخ بغداد" 2/ 693، "تهذيب الكمال" 24/ 532.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن بكر البرساني قال: حدثنا أبو عبيدة عمران بن حدير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (955).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن بكر البرساني قال: أخبرني عبيد اللَّه بن أبي زياد القداح أبو الحصين قال: حدثنا مجاهد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2096)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: قلت لمحمد بن بكر البرساني: متى سمعت من سعيد بن أبي عروبة؟ قال: قبل الهزيمة، قال: كنت أرى خالد بن الحارث -يعني: يسمع من سعيد.
قال أبي: كان سعيد يقول: دقك بالمنحاز حب الفلفل (1)، يعني: من شدة الحفظ.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4653).
قال حنبل بن إسحاق: قال أبو عبد اللَّه: محمد بن بكر صالح الحديث.
"تاريخ بغداد" 2/ 693، "تهذيب الكمال" 24/ 532.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71766&book=5573#cb7b1e
مُحَمَّدُ بنُ بَكْرِ بنِ عُثْمَانَ البُرْسَانِيُّ
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الثِّقَةُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ، وَأَبُو عُثْمَانَ مُحَمَّدُ بنُ بَكْرِ بنِ عُثْمَانَ البُرْسَانِيُّ، الأَزْدِيُّ، البَصْرِيُّ.
وَبُرْسَانُ: بَطْنٌ مِنَ الأَزْدِ.
حَدَّثَ عَنِ: ابْنِ جُرَيْجٍ، وَهِشَامِ بنِ حَسَّانٍ، وَيُوْنُسَ بنِ يَزِيْدَ الأَيْلِيِّ، وَسَعِيْدِ بنِ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ أَبِي زِيَادٍ، وَأَيْمَنَ بنِ نَابِلٍ، وَشُعْبَةَ، وَحَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، وَعِدَّةٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَحْمَدُ، وَإِسْحَاقُ، وَبُنْدَارُ، وَإِسْحَاقُ الكَوْسَجُ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، وَهَارُوْنُ الحَمَّالُ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ، وَعَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ، وَأَحْمَدُ بنُ مَنْصُوْرٍ الرَّمَادِيُّ، وَعَدَدٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: حَدَّثَنَا البُرْسَانِيُّ، وَكَانَ -وَاللهِ- ظَرِيْفاً، صَاحِبَ أَدَبٍ، ثِقَةً.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: ثِقَةٌ، مَاتَ فِي ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَمائَتَيْنِ، بِالبَصْرَةِ.قُلْتُ: مَاتَ فِي عَشْرِ الثَّمَانِيْنَ.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ عَبْدِ المُنْعِمِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مُحَمَّدٍ حُضُوْراً، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ المُسَلَّمِ، أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ طَلاَّبٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الغَسَّانِيُّ، حَدَّثَنَا وَاهِبُ بنُ مُحَمَّدٍ بِالبَصْرَةِ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بنُ عَلِيٍّ الجَهْضَمِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ بَكْرٍ البُرْسَانِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ المُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِي أَيُّوْبَ، عَنْ مَسْلَمَةَ بنِ مُخَلَّدٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ سَتَرَ مُسْلِماً، سَتَرَهُ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ فَكَّ عَنْ مَكْرُوْبٍ، فَكَّ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيْهِ، كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ ) .
هَذَا حَدِيْثٌ غَرِيْبٌ، فَرْدٌ.
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الثِّقَةُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ، وَأَبُو عُثْمَانَ مُحَمَّدُ بنُ بَكْرِ بنِ عُثْمَانَ البُرْسَانِيُّ، الأَزْدِيُّ، البَصْرِيُّ.
وَبُرْسَانُ: بَطْنٌ مِنَ الأَزْدِ.
حَدَّثَ عَنِ: ابْنِ جُرَيْجٍ، وَهِشَامِ بنِ حَسَّانٍ، وَيُوْنُسَ بنِ يَزِيْدَ الأَيْلِيِّ، وَسَعِيْدِ بنِ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ أَبِي زِيَادٍ، وَأَيْمَنَ بنِ نَابِلٍ، وَشُعْبَةَ، وَحَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، وَعِدَّةٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَحْمَدُ، وَإِسْحَاقُ، وَبُنْدَارُ، وَإِسْحَاقُ الكَوْسَجُ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، وَهَارُوْنُ الحَمَّالُ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ، وَعَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ، وَأَحْمَدُ بنُ مَنْصُوْرٍ الرَّمَادِيُّ، وَعَدَدٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: حَدَّثَنَا البُرْسَانِيُّ، وَكَانَ -وَاللهِ- ظَرِيْفاً، صَاحِبَ أَدَبٍ، ثِقَةً.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: ثِقَةٌ، مَاتَ فِي ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَمائَتَيْنِ، بِالبَصْرَةِ.قُلْتُ: مَاتَ فِي عَشْرِ الثَّمَانِيْنَ.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ عَبْدِ المُنْعِمِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مُحَمَّدٍ حُضُوْراً، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ المُسَلَّمِ، أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ طَلاَّبٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الغَسَّانِيُّ، حَدَّثَنَا وَاهِبُ بنُ مُحَمَّدٍ بِالبَصْرَةِ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بنُ عَلِيٍّ الجَهْضَمِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ بَكْرٍ البُرْسَانِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ المُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِي أَيُّوْبَ، عَنْ مَسْلَمَةَ بنِ مُخَلَّدٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ سَتَرَ مُسْلِماً، سَتَرَهُ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ فَكَّ عَنْ مَكْرُوْبٍ، فَكَّ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيْهِ، كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ ) .
هَذَا حَدِيْثٌ غَرِيْبٌ، فَرْدٌ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130076&book=5573#9fb6de
محمد بن عثمان بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان، أبو جعفر مولى بني عبس :
من أهل الكوفة. سكن بغداد وحدث بِها عن أبيه، وعميه أبي بكر، والقاسم، وعن أحمد بْنِ يونس، ومنجاب بن الحارث، وسعيد بن عمرو الأشعثي، ومحمد بن عمران بن أبي ليلى، والعلاء بن عمرو الحنفي، ويحيى الحماني، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، ونحوهم.
وكان كثير الحديث واسع الرواية ذا معرفة وفهم، وله تاريخ كبير.
روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وأبو عمر بن السماك، وأبو بكر النجاد، وأحمد بن كامل، وإسماعيل بن علي الخطبي، وجعفر الخلدي، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصواف- ولم أكتبه إلّا عنه- حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا عمي أبو بكر، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ:
نُهِينَا أَنْ يَبِيعَ حَاضِرٌ لِبَادٍ، وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ.
قَالَ لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ: يُقَالُ تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ مَوْصُولا مُجَوَّدًا.
أَنْبَأَنَا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي قَالَ:
سمعت محمد بن عثمان بن أبي شيبة وقد قَالَ له قوم غرباء من أصحاب هذا الحديث: يا أبا جعفر نحن قوم غرباء. فزدنا. فقال: لكم حق ولجيراني حقوق، هؤلاء- يعني من حوله من أهل بغداد- إن مرضت عادوني وإن مت حضروني، وإن مروا بقبري ترحموا عليّ، وأنتم تفارقونني ولا أعلم ما يكون منكم.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم عبد الرّحمن محمّد بن عبد الله ابن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي. قال: وسئلَ أَبُو علي صالِح بْن مُحَمَّد: عَنْ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة. فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بن حمويه بن أنزك الهمذاني بها، أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن يَعْقُوبَ بن عبد الجبار الأموي قَالَ: سئل عبدان: عن ابن عثمان بن أبي شيبة فقال: ما علمنا إلا خيرًا، كتبنا عن أبيه المسند بخط ابنه، الكتاب الذي قرأ علينا.
قَرَأْتُ فِي أَصْلِ كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ بِخَطِّ يَدِهِ الَّذِي سَمِعَهُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الطَّلَقِيِّ بِجُرْجَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ قَالَ:
خَرَجْتُ إِلَى الْكُوفَةِ مِنْ بَغْدَادَ فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ حِينَ رَجَعْتُ مِنْ مِصْرَ، وَأَقَمْتُ بِبَغْدَادَ مُدَّةً وَذَلِكَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وسبعين ومائتين ومحمّد بن عثمان حِينَئِذٍ مُقِيمٌ بِالْكُوفَةِ لَمْ يَنْتَقِلْ عَنْهَا، وَإِنَّمَا انتقل عنها بعد ذلك بسنتين إلى بغداد، فَوَقَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ مُطَيَّنٌ الْحَضْرَمِيِّ كَلامٌ حَتَّى خَرَجَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِلَى الْخُشُونَةِ وَالْوَقِيعَةِ فِي صاحبه، فأجريت بعض ما بينهما فقلت لِمُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ بَعْدَ أَنْ سَمِعْتَ الْمَكْرُوهَ مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا في صاحبه: مَا هَذَا الاخْتِلافُ الَّذِي وَقَعَ بَيْنَكُمَا؟
قَالَ:
رَوَى مُطَيَّنٌ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ يَعِيشَ عَنْ مصعب بن سلام، عن أبي سعد، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «تَنَاصَحُوا فِي العلم وإنّ خِيَانَةَ أَحَدِكُمْ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ، وَاللَّهُ مُسَائِلُكُمْ عَنْهُ »
. فَقَالَ: غَلِطَ فِيهِ مُطَيَّنٌ، وَإِنَّمَا هُوَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَلَيْسَ هُوَ أَبَا سَعْدٍ، قَالَ: وَإِنَّمَا رَوَاهُ مُطَيَّنٌ فَقَالَ: عَنْ أَبِي سَعْدٍ يُرِيدُ الْبَقَّالَ وَرَوَيْتُ أَنَا وَقُلْتُ: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَبْدِ الْقُدُّوسِ بْنِ حَبِيبٍ. فَقُلْتُ لَهُ: عَمَّنْ رَوَيْتَ؟
فَقَالَ:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ميمون، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ حَبِيبٍ الدِّمَشْقِيُّ أَبُو سَعِيدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ فَإِنَّ خِيَانَةَ أَحَدِكُمْ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ »
. قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: إِلَى وَهْمِي أَنَّ هَذَا الْغَلَطَ قَدْ يَكُونُ مِنْ عُبَيْدِ بْنِ يَعِيشَ، إِذْ كَانَتْ رِوَايَةُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ هِيَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ميمون ثم ذكر فيها حدّثنا
عَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يعيش، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَر هذا الحديث. وحدّثنا مطين، حدّثنا عبيد بن يعيش، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وقلت إِنَّ الصَّوَابَ فِيمَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، وَأَنَّهُ لَمْ يَغْلَطْ فِيمَا رَدَّ عَلَى مُطَيَّنٍ مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ يَعِيشَ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَهَذَا سَمَاعِي قَدِيمًا، ثُمَّ سَمِعْتُ مِنْ مُطَيَّنٍ الْحَضْرَمِيِّ هَذَا الْحَدِيثَ بَعْدَ ذَلِكَ بِعِشْرِينَ سَنَةً فِي فَوَائِدِ الْحَاجِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ- يَعْنِي عَبْدَ الْقُدُّوسِ بْنَ حَبِيبٍ الدِّمَشْقِيَّ- عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عبّاس. كان الحضرمي ينبه بِذَلِكَ وَقَالَ- يَعْنِي عَبْدَ الْقُدُّوسِ- وَلَمْ يَقُلْ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. وَقَالَ: عَنْ أَبِي سَعْدٍ فَأَقَرَّ سَعْدًا عَلَى حَالِهِ وَلَمْ يُقِرَّ الاسْمِ.
قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ: وَقَدْ غَلِطَ أَيْضًا فِي حَدِيثٍ آخَرَ ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ وَإِنَّمَا هُوَ مَوْقُوفٌ، وَقَدْ حَدَّثَ بِهِ مُطَيَّنٌ مَرْفُوعًا، وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ أَبِي إِلا مَوْقُوفًا.
ثُمَّ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ: حَدَّثَنَا يحيى الحماني، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عُثْمَانَ أَبِي الْيَقْظَانِ، عَنْ أَنَسٍ: وَلَدَيْنا مَزِيدٌ
[ق 35] قَالَ: يَظْهَرُ الرَّبُّ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ: وَحَدَّثَ بِهِ مُطَيَّنٌ عَنْ يَحْيَى الْحِمَّانِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ وَلَمْ يَذْكُرْ يَحْيَى بْنَ الْيَمَانِ فِيمَا بَيْنَهُمَا.
قَالَ أبو نعيم: ثم لقيت محمد بن عثمان ببغداد سنة تسع وثمانين وسنة تسعين وإحدى وهو يذكر مطينا بسوء، وبلغني أن مطينا يذكره أيضا بسوء، وأن تلك المقالات والمراسلات باقية بعد إلى تلك الغاية.
قَالَ أبو نعيم: وسألت الحضرمي بالكوفة سنة تسعين عن محمد بن عثمان ومحمد بن عثمان حينئذ مقيم ببغداد فقال: حَدَّثَنَا عبيد الله، حَدَّثَنَا ابن مهدي، عن
حماد بن زيد قَالَ: سألت أيوب عن رجل فقال: لم يكن مستقيم اللسان فرأيته يذكره بالطعن عليه، فقيل له: إن محمد بن عثمان يروى عَنْ مُحَمَّد بْن عمران بْن أَبِي ليلى عن أبيه عن ابن أبي ليلى عن فضيل في التشهد. فقال: موضوع.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَالَّذِي يُعْرَفُ بِهَذَا الإِسْنَادِ حَدِيثُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَنَّهُ كان إذا استخار فِي الأَمْرِ يُرِيدُ أَنْ يَصْنَعَهُ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ »
. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ مطين: ومن أين لقي محمد بن عمران؟ فعلمت أنه يحمل عليه من غير توقف. فقلت لمطين: ومتى مات محمد بن عمران؟ فقال: سنة أربع وعشرين. فقلت لابني اكتب هذا التاريخ. فرأيته قد ندم على ذلك. فقال: مات محمد بن عمران بعد هذا فذكر موته بعد ذلك بسنين، وذكر منجابا فقال: مات بعد ثلاثين ثم قَالَ: مات إسماعيل بن الخليل سنة أربع وعشرين وشهاب بن عباد سنة أربع وعشرين. فرأيته قد غلط في موت محمد بن عمران فضمه إلى إسماعيل بن الخليل، وشهاب بن عباد، ورأيته قد أنكر عليه أيضا أحاديث، وذكرت لمحمد بن عثمان شيئا من ذكر مطين فذكر أحاديث عن مطين مما ينكر عليه، وقد كنت وقفت على تعصب وقع بينهما بالكوفة سنة سبعين، وعلى أحاديث ينكر كل واحد منهما على صاحبه، ثم ظهر أن الصواب الإمساك عن القبول عن كل واحد منهما في صاحبه.
قَالَ أبو نعيم: ورأيت موسى بن إسحاق الأنصاري يميل إلى مطين في هذا المعنى حين ذكر عنده، ولا يطعن على محمد بن عثمان ويثني على مطين ثناء حسنا.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد قَالَ: سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي يقول: محمد بن عثمان كذاب أخذ كتب ابن عبدوس الرازي ما زلنا نعرفه بالكذب.
وَقَالَ ابن سعيد: سمعت إبراهيم بن إسحاق الصواف يقول: محمد بن عثمان كذاب يسرق حديث الناس ويحيل على أقوام بأشياء ليست من حديثهم.
قَالَ: سمعت داود بن يحيى يقول: محمّد بن عثمان كذاب وقد وضع أشياء كثيرة يحيل على أقوام أشياء ما حدثوا بها قط.
وقَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن يُوسُف بْن خراش يقول: محمد بن عثمان كذاب بين الأمر يزيد في الأسانيد ويوصل ويضع الحديث.
وَقَالَ: سمعت محمد بن عبد الله الحضرمي يقول: محمد بن عثمان كذاب ما زلنا نعرفه بالكذب مذ هو صبي.
وقَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل يقول: محمد بن عثمان كذاب بين الأمر يقلب هذا على هذا، ويعجب ممن يكتب عنه.
وَقَالَ: سمعت جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبِي عُثْمَانَ الطَّيَالِسِيُّ يقول: ابن عثمان هذا كذاب يجيء عن قوم بأحاديث ما حدثوا بها قط، متى سمع؟ أنا عارف به جدا.
وَقَالَ: سمعت عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة يقول: ابن عثمان أخذ كتب ابن عبدوس وادعاها ما زلنا نعرفه بالتزيد.
وَقَالَ: سمعت محمد بن أحمد العدوي يقول: محمد بن عثمان كذاب مذ كان متى سمع هذه الأشياء التي يدعيها؟ وذكر كلاما غير هذا في بدئه.
وَقَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن عبيد بن حماد قَالَ: سمعت جعفر بن هذيل يقول:
محمد بن عثمان كذاب- إلى هاهنا عن ابن سعيد-.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف السهمي يقول:
وسألت الدارقطني عَنْ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة فقال: كان يقال أخذ كتب أبي أنس وكتب غير محدث سألت البرقاني عن ابن أبي شيبة فقال: لم أزل أسمع الشيوخ يذكرون أنه مقدوح فيه.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة أكثر الناس عنه على اضطراب فيه. وذكر ابن المنادي وفاته ثم قَالَ: كنا نسمع شيوخ أهل الحديث وكهولهم يقولون: مات حديث الكوفة بموت موسى بن إسحاق ومحمد بن عثمان، وأبي جعفر الحضرمي، وعبيد بن غنام. قلت: وكانت وفاة هؤلاء الأربعة في سنة واحدة.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي. قَالَ: مات أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة ودفن في يوم الثلاثاء لثمان عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة سبع وتسعين ومائتين. قلت: وببغداد كانت وفاته.
من أهل الكوفة. سكن بغداد وحدث بِها عن أبيه، وعميه أبي بكر، والقاسم، وعن أحمد بْنِ يونس، ومنجاب بن الحارث، وسعيد بن عمرو الأشعثي، ومحمد بن عمران بن أبي ليلى، والعلاء بن عمرو الحنفي، ويحيى الحماني، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، ونحوهم.
وكان كثير الحديث واسع الرواية ذا معرفة وفهم، وله تاريخ كبير.
روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وأبو عمر بن السماك، وأبو بكر النجاد، وأحمد بن كامل، وإسماعيل بن علي الخطبي، وجعفر الخلدي، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصواف- ولم أكتبه إلّا عنه- حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا عمي أبو بكر، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ:
نُهِينَا أَنْ يَبِيعَ حَاضِرٌ لِبَادٍ، وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ.
قَالَ لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ: يُقَالُ تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ مَوْصُولا مُجَوَّدًا.
أَنْبَأَنَا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي قَالَ:
سمعت محمد بن عثمان بن أبي شيبة وقد قَالَ له قوم غرباء من أصحاب هذا الحديث: يا أبا جعفر نحن قوم غرباء. فزدنا. فقال: لكم حق ولجيراني حقوق، هؤلاء- يعني من حوله من أهل بغداد- إن مرضت عادوني وإن مت حضروني، وإن مروا بقبري ترحموا عليّ، وأنتم تفارقونني ولا أعلم ما يكون منكم.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم عبد الرّحمن محمّد بن عبد الله ابن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي. قال: وسئلَ أَبُو علي صالِح بْن مُحَمَّد: عَنْ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة. فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بن حمويه بن أنزك الهمذاني بها، أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن يَعْقُوبَ بن عبد الجبار الأموي قَالَ: سئل عبدان: عن ابن عثمان بن أبي شيبة فقال: ما علمنا إلا خيرًا، كتبنا عن أبيه المسند بخط ابنه، الكتاب الذي قرأ علينا.
قَرَأْتُ فِي أَصْلِ كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ بِخَطِّ يَدِهِ الَّذِي سَمِعَهُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الطَّلَقِيِّ بِجُرْجَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ قَالَ:
خَرَجْتُ إِلَى الْكُوفَةِ مِنْ بَغْدَادَ فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ حِينَ رَجَعْتُ مِنْ مِصْرَ، وَأَقَمْتُ بِبَغْدَادَ مُدَّةً وَذَلِكَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وسبعين ومائتين ومحمّد بن عثمان حِينَئِذٍ مُقِيمٌ بِالْكُوفَةِ لَمْ يَنْتَقِلْ عَنْهَا، وَإِنَّمَا انتقل عنها بعد ذلك بسنتين إلى بغداد، فَوَقَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ مُطَيَّنٌ الْحَضْرَمِيِّ كَلامٌ حَتَّى خَرَجَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِلَى الْخُشُونَةِ وَالْوَقِيعَةِ فِي صاحبه، فأجريت بعض ما بينهما فقلت لِمُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ بَعْدَ أَنْ سَمِعْتَ الْمَكْرُوهَ مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا في صاحبه: مَا هَذَا الاخْتِلافُ الَّذِي وَقَعَ بَيْنَكُمَا؟
قَالَ:
رَوَى مُطَيَّنٌ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ يَعِيشَ عَنْ مصعب بن سلام، عن أبي سعد، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «تَنَاصَحُوا فِي العلم وإنّ خِيَانَةَ أَحَدِكُمْ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ، وَاللَّهُ مُسَائِلُكُمْ عَنْهُ »
. فَقَالَ: غَلِطَ فِيهِ مُطَيَّنٌ، وَإِنَّمَا هُوَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَلَيْسَ هُوَ أَبَا سَعْدٍ، قَالَ: وَإِنَّمَا رَوَاهُ مُطَيَّنٌ فَقَالَ: عَنْ أَبِي سَعْدٍ يُرِيدُ الْبَقَّالَ وَرَوَيْتُ أَنَا وَقُلْتُ: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَبْدِ الْقُدُّوسِ بْنِ حَبِيبٍ. فَقُلْتُ لَهُ: عَمَّنْ رَوَيْتَ؟
فَقَالَ:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ميمون، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ حَبِيبٍ الدِّمَشْقِيُّ أَبُو سَعِيدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ فَإِنَّ خِيَانَةَ أَحَدِكُمْ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ »
. قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: إِلَى وَهْمِي أَنَّ هَذَا الْغَلَطَ قَدْ يَكُونُ مِنْ عُبَيْدِ بْنِ يَعِيشَ، إِذْ كَانَتْ رِوَايَةُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ هِيَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ميمون ثم ذكر فيها حدّثنا
عَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يعيش، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَر هذا الحديث. وحدّثنا مطين، حدّثنا عبيد بن يعيش، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وقلت إِنَّ الصَّوَابَ فِيمَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، وَأَنَّهُ لَمْ يَغْلَطْ فِيمَا رَدَّ عَلَى مُطَيَّنٍ مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ يَعِيشَ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَهَذَا سَمَاعِي قَدِيمًا، ثُمَّ سَمِعْتُ مِنْ مُطَيَّنٍ الْحَضْرَمِيِّ هَذَا الْحَدِيثَ بَعْدَ ذَلِكَ بِعِشْرِينَ سَنَةً فِي فَوَائِدِ الْحَاجِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ- يَعْنِي عَبْدَ الْقُدُّوسِ بْنَ حَبِيبٍ الدِّمَشْقِيَّ- عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عبّاس. كان الحضرمي ينبه بِذَلِكَ وَقَالَ- يَعْنِي عَبْدَ الْقُدُّوسِ- وَلَمْ يَقُلْ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. وَقَالَ: عَنْ أَبِي سَعْدٍ فَأَقَرَّ سَعْدًا عَلَى حَالِهِ وَلَمْ يُقِرَّ الاسْمِ.
قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ: وَقَدْ غَلِطَ أَيْضًا فِي حَدِيثٍ آخَرَ ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ وَإِنَّمَا هُوَ مَوْقُوفٌ، وَقَدْ حَدَّثَ بِهِ مُطَيَّنٌ مَرْفُوعًا، وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ أَبِي إِلا مَوْقُوفًا.
ثُمَّ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ: حَدَّثَنَا يحيى الحماني، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عُثْمَانَ أَبِي الْيَقْظَانِ، عَنْ أَنَسٍ: وَلَدَيْنا مَزِيدٌ
[ق 35] قَالَ: يَظْهَرُ الرَّبُّ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ: وَحَدَّثَ بِهِ مُطَيَّنٌ عَنْ يَحْيَى الْحِمَّانِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ وَلَمْ يَذْكُرْ يَحْيَى بْنَ الْيَمَانِ فِيمَا بَيْنَهُمَا.
قَالَ أبو نعيم: ثم لقيت محمد بن عثمان ببغداد سنة تسع وثمانين وسنة تسعين وإحدى وهو يذكر مطينا بسوء، وبلغني أن مطينا يذكره أيضا بسوء، وأن تلك المقالات والمراسلات باقية بعد إلى تلك الغاية.
قَالَ أبو نعيم: وسألت الحضرمي بالكوفة سنة تسعين عن محمد بن عثمان ومحمد بن عثمان حينئذ مقيم ببغداد فقال: حَدَّثَنَا عبيد الله، حَدَّثَنَا ابن مهدي، عن
حماد بن زيد قَالَ: سألت أيوب عن رجل فقال: لم يكن مستقيم اللسان فرأيته يذكره بالطعن عليه، فقيل له: إن محمد بن عثمان يروى عَنْ مُحَمَّد بْن عمران بْن أَبِي ليلى عن أبيه عن ابن أبي ليلى عن فضيل في التشهد. فقال: موضوع.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَالَّذِي يُعْرَفُ بِهَذَا الإِسْنَادِ حَدِيثُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَنَّهُ كان إذا استخار فِي الأَمْرِ يُرِيدُ أَنْ يَصْنَعَهُ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ »
. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ مطين: ومن أين لقي محمد بن عمران؟ فعلمت أنه يحمل عليه من غير توقف. فقلت لمطين: ومتى مات محمد بن عمران؟ فقال: سنة أربع وعشرين. فقلت لابني اكتب هذا التاريخ. فرأيته قد ندم على ذلك. فقال: مات محمد بن عمران بعد هذا فذكر موته بعد ذلك بسنين، وذكر منجابا فقال: مات بعد ثلاثين ثم قَالَ: مات إسماعيل بن الخليل سنة أربع وعشرين وشهاب بن عباد سنة أربع وعشرين. فرأيته قد غلط في موت محمد بن عمران فضمه إلى إسماعيل بن الخليل، وشهاب بن عباد، ورأيته قد أنكر عليه أيضا أحاديث، وذكرت لمحمد بن عثمان شيئا من ذكر مطين فذكر أحاديث عن مطين مما ينكر عليه، وقد كنت وقفت على تعصب وقع بينهما بالكوفة سنة سبعين، وعلى أحاديث ينكر كل واحد منهما على صاحبه، ثم ظهر أن الصواب الإمساك عن القبول عن كل واحد منهما في صاحبه.
قَالَ أبو نعيم: ورأيت موسى بن إسحاق الأنصاري يميل إلى مطين في هذا المعنى حين ذكر عنده، ولا يطعن على محمد بن عثمان ويثني على مطين ثناء حسنا.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد قَالَ: سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي يقول: محمد بن عثمان كذاب أخذ كتب ابن عبدوس الرازي ما زلنا نعرفه بالكذب.
وَقَالَ ابن سعيد: سمعت إبراهيم بن إسحاق الصواف يقول: محمد بن عثمان كذاب يسرق حديث الناس ويحيل على أقوام بأشياء ليست من حديثهم.
قَالَ: سمعت داود بن يحيى يقول: محمّد بن عثمان كذاب وقد وضع أشياء كثيرة يحيل على أقوام أشياء ما حدثوا بها قط.
وقَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن يُوسُف بْن خراش يقول: محمد بن عثمان كذاب بين الأمر يزيد في الأسانيد ويوصل ويضع الحديث.
وَقَالَ: سمعت محمد بن عبد الله الحضرمي يقول: محمد بن عثمان كذاب ما زلنا نعرفه بالكذب مذ هو صبي.
وقَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل يقول: محمد بن عثمان كذاب بين الأمر يقلب هذا على هذا، ويعجب ممن يكتب عنه.
وَقَالَ: سمعت جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبِي عُثْمَانَ الطَّيَالِسِيُّ يقول: ابن عثمان هذا كذاب يجيء عن قوم بأحاديث ما حدثوا بها قط، متى سمع؟ أنا عارف به جدا.
وَقَالَ: سمعت عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة يقول: ابن عثمان أخذ كتب ابن عبدوس وادعاها ما زلنا نعرفه بالتزيد.
وَقَالَ: سمعت محمد بن أحمد العدوي يقول: محمد بن عثمان كذاب مذ كان متى سمع هذه الأشياء التي يدعيها؟ وذكر كلاما غير هذا في بدئه.
وَقَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن عبيد بن حماد قَالَ: سمعت جعفر بن هذيل يقول:
محمد بن عثمان كذاب- إلى هاهنا عن ابن سعيد-.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف السهمي يقول:
وسألت الدارقطني عَنْ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة فقال: كان يقال أخذ كتب أبي أنس وكتب غير محدث سألت البرقاني عن ابن أبي شيبة فقال: لم أزل أسمع الشيوخ يذكرون أنه مقدوح فيه.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة أكثر الناس عنه على اضطراب فيه. وذكر ابن المنادي وفاته ثم قَالَ: كنا نسمع شيوخ أهل الحديث وكهولهم يقولون: مات حديث الكوفة بموت موسى بن إسحاق ومحمد بن عثمان، وأبي جعفر الحضرمي، وعبيد بن غنام. قلت: وكانت وفاة هؤلاء الأربعة في سنة واحدة.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي. قَالَ: مات أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة ودفن في يوم الثلاثاء لثمان عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة سبع وتسعين ومائتين. قلت: وببغداد كانت وفاته.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129306&book=5573#09ca72
محمد بن بشار بن عثمان بن كيسان، أبو بكر البصري، يعرف ببندار :
سمع مُحَمَّد بن جعفر غندرًا، ومُحَمَّد بن أبي عدي، وعبد الوهاب الثقفي، ووكيع بن الجراح، وعباد بن موسى، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد القطان، وخالد بن الحارث، وروح بن عبادة. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الحربي وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَعبد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، وعَبْد اللَّهِ بْن محمد بن ياسين، وقاسم بْن زكريا المطرز، وَعَبْد اللَّهِ بْن محمد البغوي، ومحمد بن إسماعيل البصلاني، وأبو بكر بن أَبِي داود، ويحيى بن مُحَمَّدِ بن صاعد، وَغيرهم. وَقدم بَغْدَاد وَحدث بها.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قال أنبأنا الحسين بن عليّ التّميميّ قال أنبأنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي قَالَ نبأنا بُنْدَارٌ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ أَبُو بَكْرٍ بِبَغْدَادَ منذ ستين سنة قال نبأنا عبد الرّحمن بن مهديّ قال نبأنا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَمْ يُقَصَّ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَلا أَبِي بَكْرٍ، وَلا عُمَرَ، وَلَكِنَّهُ شَيْءٌ أحدّثوه بعد قتل عثمان.
أَخْبَرَنَا طاهر بْن عَبْد العزيز بْن عيسى الدّعّا قال أنبأنا إسحاق بن سعد بن الحسن ابن سُفْيَان النَّسوي قَالَ سمعتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزيمة يَقُول سمعتُ بُندارا يَقُولُ: اختلفت إِلَى يَحْيَى بْن سَعِيد القطان- ذكر أكثر من عشرين سنة- قال بندارا: ولو عاش يحيى بعد تلك المدة لكنت أسمع منه شيئا كثيرا. هذا معنى حكايته .
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الكاتب قال أنبأنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي قال نبأنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ السرخسي قال نبأنا عبد اللَّه بْن جعفر بْن خاقان المروزي السلمي قال سمعت بندارا يقول: أردت الخروج- يعني السفر- في طلب الحديث فمنعتنى أمي، فأطعتها ولم أخرج فبورك لي فيه .
أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بْن فضالة النِّيسَابُورِيّ الْحَافِظ بالري قَالَ سمعت أبا أَحْمَد يوسف بن مُحَمَّد الطوسي يَقُولُ سمعت مُحَمَّد بْن المسيب يَقُولُ سمعتُ مُحَمَّد بْن بشار يقول: قد كتب عنى خمسة قرون، وسألوني الحديث وأنا ابن ثمان عشرة، فاستحييت أن أحدثهم في المدينة، فأخرجتهم إلى البستان وأطعمتهم الرّطب، وحدّثتهم .
أخبرنا أبو الحسن بن أحمد بن محمد بن صالح الهاشمي الكوفي بالبصرة قال نبأنا خلف بن محمّد الخيام ببخارى قال نبأنا نصر بن أحمد قَالَ: مر الشاذكوني يوما بالبصرة على حمار، فمر على بندار فقام إليه وَقَالَ: سلام الله عليك يا أبا أيوب.
فقال الشاذكوني لبندار: من أنت؟ قَالَ: أنا بندار، قَالَ فقنعه بالسوط- يعني وَقَالَ يا كذا وكذا- أتحدث وأنا حي؟
قرأت عَلَى أَبِي بكر البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بن محمد بن يحيى المزكي قَالَ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ سمعت أبا سيار يقول سمعت بندارا يقول: ولدت في السنة التي مات فيها حماد بن سلمة، ومات حماد بن سلمة سنة سبع وستين ومائة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي علي الأَصْبَهَانِيّ قَالَ أنبأنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز قال أنبأنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سليمان
ابن الأشعث يقول: كتبت عن بندار نحوا من خمسين ألف حديث، وكتبت عن أبي موسى شيئا وهو أثبت من بندار. ثم قَالَ: لولا سلامة في بندار ترك حديثه .
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ البزّار قال أنبأنا الوليد بن بكر الأندلسي قال نبأنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي قال نبأنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله قَالَ حَدَّثَنِي أبي قَالَ: بندار بن بشار يكنى أبا بكر كثير الحديث وكان حائكا.
أَخْبَرَنِي الحسن بن علي الجوهري قَالَ: نبأنا محمّد بن العبّاس قال نبأنا أبو بكر الصولي قال نبأنا إسحاق بن إبراهيم القزاز قَالَ: كنا عند بندار فقال في حديث عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له رجل يسخر منه: أعيذك بالله ما أفصحك!! فقال: كنا إذا خرجنا من عند روح دخلنا إلى أبي عبيدة. فقال قد بان ذاك عليك .
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قال أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي قال نبأنا عبد الله ابن محمد بن سيار الفرهياني قَالَ سمعت أبا حفص عمرو بْن علي حلف أن بندارا يكذب فيما يروى عن يحيى. وَقَالَ الفرهياني: سمعت أبا موسى- وكان صنف حديث داود بن أبي هند ولم يكن بندار صنفة- فسمعت أبا موسى يقول: منا قوم لو قدروا أن يسرقوا حديث داود لسرقوه- يعني به بندارا.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، وَعلي بْن مُحَمَّد السّمسار قالا أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال: أنبأنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ قال نبأنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه الْمَدِينِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي وَسَأَلْتُهُ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ بُنْدَارٌ عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ عَنْ أَبِي بكر ابن عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً »
. فَقَالَ: هَذَا كَذِبٌ. قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو دَاوُدَ مَوْقُوفًا، وَأَنْكَرَهُ أَشَدَّ الإِنْكَارِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلَّان الشروطي فيما أذن أن نرويه عنه قال نا أبو الْفَتْحِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيِّ الْحَافِظِ قَالَ نا محمّد بن جعفر المطيري قال نا عبد الله بن الدورقي قَالَ: كنا عند يحيى بن معين وجرى ذكر بندار، فرأيت يحيى لا يعبأ به ويستضعفه. قَالَ ابن الدورقي: ورأيت القواريري لا يرضاه وَقَالَ: كان صاحب
حمام. قَالَ الأزدي: بندار قد كتب الناس عنه وقبلوه، وليس قول يحيى والقواريري مما يجرحه، وما رأيت أحدا يذكره إلا بخير وصدق .
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قال أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي قَالَ سمعتُ عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سيار الفرهياني يقول: أبو موسى وبندار ثقتان، وأبو موسى أحج لأنه كان لا يقرأ إلا من كتابه، وبندار يقرأ من كل كتاب .
قال الشيخ أبو بكر: بندار وإن كان يقرأ من كل كتاب فإنه كان يحفظ حديثه.
وقد أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب قال أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ سَمِعْتُ أبا أحمد بن محمّد الحسين الشّيباني يقول سمعت أبا بكر بن إسحاق يقول سمعت بندارا يقول: ما جلست مجلسي هذا حتى حفظت جميع ما خرجت.
أخبرنا البرقانيّ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَر البوشنجي قال نبأنا محمّد ابن إسحاق بن خزيمة قال: نبأنا الإمام محمد بن بشار بندار .
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق قال نبأنا الوليد بن بكر الأندلسي قال نبأنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي قال نبأنا صالح بن أَحْمَد بن عبد اللَّه أبو مسلم قَالَ حَدَّثَنِي أبي قَالَ: بندار بن بشار بصري ثقة كثير الحديث .
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ نبأنا الحسن بن رشيق قال نبأنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عَنْ أَبِيهِ. ثُمَّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصوري قال أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال نبأنا عبد الكريم بن أحمد النسائي قَالَ أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: محمد بن بشار بندار بصري. قَالَ ابن رشيق صالح.
وَقَالَ الخصيب ليس به بأس.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قَالَ نبأنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن عمرو بن زيد الجرجاني قَالَ سمعت محمد بن المسيب: يقول لما مات بندار جاء رجل إلى أبي موسى فقال: يا أبا موسى، البشرى مات بندار. قَالَ: جئت تبشرني بموته؟ عليّ
ثلاثون حجة إن حدثت أبدا بحديث. فبقي أبو موسى بعد بندار تسعين يوما ولم يحدث بحديث ومات .
أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري قال أنبأنا مُحَمَّد بْن العباس قَالَ قَالَ لنا أَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن محمد الكندي: مات بندار محمد بن بشّار في رجب سنة اثنتين وخمسين ومائتين .
سمع مُحَمَّد بن جعفر غندرًا، ومُحَمَّد بن أبي عدي، وعبد الوهاب الثقفي، ووكيع بن الجراح، وعباد بن موسى، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد القطان، وخالد بن الحارث، وروح بن عبادة. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الحربي وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَعبد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، وعَبْد اللَّهِ بْن محمد بن ياسين، وقاسم بْن زكريا المطرز، وَعَبْد اللَّهِ بْن محمد البغوي، ومحمد بن إسماعيل البصلاني، وأبو بكر بن أَبِي داود، ويحيى بن مُحَمَّدِ بن صاعد، وَغيرهم. وَقدم بَغْدَاد وَحدث بها.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قال أنبأنا الحسين بن عليّ التّميميّ قال أنبأنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي قَالَ نبأنا بُنْدَارٌ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ أَبُو بَكْرٍ بِبَغْدَادَ منذ ستين سنة قال نبأنا عبد الرّحمن بن مهديّ قال نبأنا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَمْ يُقَصَّ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَلا أَبِي بَكْرٍ، وَلا عُمَرَ، وَلَكِنَّهُ شَيْءٌ أحدّثوه بعد قتل عثمان.
أَخْبَرَنَا طاهر بْن عَبْد العزيز بْن عيسى الدّعّا قال أنبأنا إسحاق بن سعد بن الحسن ابن سُفْيَان النَّسوي قَالَ سمعتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزيمة يَقُول سمعتُ بُندارا يَقُولُ: اختلفت إِلَى يَحْيَى بْن سَعِيد القطان- ذكر أكثر من عشرين سنة- قال بندارا: ولو عاش يحيى بعد تلك المدة لكنت أسمع منه شيئا كثيرا. هذا معنى حكايته .
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الكاتب قال أنبأنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي قال نبأنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ السرخسي قال نبأنا عبد اللَّه بْن جعفر بْن خاقان المروزي السلمي قال سمعت بندارا يقول: أردت الخروج- يعني السفر- في طلب الحديث فمنعتنى أمي، فأطعتها ولم أخرج فبورك لي فيه .
أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بْن فضالة النِّيسَابُورِيّ الْحَافِظ بالري قَالَ سمعت أبا أَحْمَد يوسف بن مُحَمَّد الطوسي يَقُولُ سمعت مُحَمَّد بْن المسيب يَقُولُ سمعتُ مُحَمَّد بْن بشار يقول: قد كتب عنى خمسة قرون، وسألوني الحديث وأنا ابن ثمان عشرة، فاستحييت أن أحدثهم في المدينة، فأخرجتهم إلى البستان وأطعمتهم الرّطب، وحدّثتهم .
أخبرنا أبو الحسن بن أحمد بن محمد بن صالح الهاشمي الكوفي بالبصرة قال نبأنا خلف بن محمّد الخيام ببخارى قال نبأنا نصر بن أحمد قَالَ: مر الشاذكوني يوما بالبصرة على حمار، فمر على بندار فقام إليه وَقَالَ: سلام الله عليك يا أبا أيوب.
فقال الشاذكوني لبندار: من أنت؟ قَالَ: أنا بندار، قَالَ فقنعه بالسوط- يعني وَقَالَ يا كذا وكذا- أتحدث وأنا حي؟
قرأت عَلَى أَبِي بكر البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بن محمد بن يحيى المزكي قَالَ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ سمعت أبا سيار يقول سمعت بندارا يقول: ولدت في السنة التي مات فيها حماد بن سلمة، ومات حماد بن سلمة سنة سبع وستين ومائة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي علي الأَصْبَهَانِيّ قَالَ أنبأنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز قال أنبأنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سليمان
ابن الأشعث يقول: كتبت عن بندار نحوا من خمسين ألف حديث، وكتبت عن أبي موسى شيئا وهو أثبت من بندار. ثم قَالَ: لولا سلامة في بندار ترك حديثه .
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ البزّار قال أنبأنا الوليد بن بكر الأندلسي قال نبأنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي قال نبأنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله قَالَ حَدَّثَنِي أبي قَالَ: بندار بن بشار يكنى أبا بكر كثير الحديث وكان حائكا.
أَخْبَرَنِي الحسن بن علي الجوهري قَالَ: نبأنا محمّد بن العبّاس قال نبأنا أبو بكر الصولي قال نبأنا إسحاق بن إبراهيم القزاز قَالَ: كنا عند بندار فقال في حديث عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له رجل يسخر منه: أعيذك بالله ما أفصحك!! فقال: كنا إذا خرجنا من عند روح دخلنا إلى أبي عبيدة. فقال قد بان ذاك عليك .
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قال أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي قال نبأنا عبد الله ابن محمد بن سيار الفرهياني قَالَ سمعت أبا حفص عمرو بْن علي حلف أن بندارا يكذب فيما يروى عن يحيى. وَقَالَ الفرهياني: سمعت أبا موسى- وكان صنف حديث داود بن أبي هند ولم يكن بندار صنفة- فسمعت أبا موسى يقول: منا قوم لو قدروا أن يسرقوا حديث داود لسرقوه- يعني به بندارا.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، وَعلي بْن مُحَمَّد السّمسار قالا أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال: أنبأنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ قال نبأنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه الْمَدِينِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي وَسَأَلْتُهُ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ بُنْدَارٌ عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ عَنْ أَبِي بكر ابن عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً »
. فَقَالَ: هَذَا كَذِبٌ. قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو دَاوُدَ مَوْقُوفًا، وَأَنْكَرَهُ أَشَدَّ الإِنْكَارِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلَّان الشروطي فيما أذن أن نرويه عنه قال نا أبو الْفَتْحِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيِّ الْحَافِظِ قَالَ نا محمّد بن جعفر المطيري قال نا عبد الله بن الدورقي قَالَ: كنا عند يحيى بن معين وجرى ذكر بندار، فرأيت يحيى لا يعبأ به ويستضعفه. قَالَ ابن الدورقي: ورأيت القواريري لا يرضاه وَقَالَ: كان صاحب
حمام. قَالَ الأزدي: بندار قد كتب الناس عنه وقبلوه، وليس قول يحيى والقواريري مما يجرحه، وما رأيت أحدا يذكره إلا بخير وصدق .
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قال أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي قَالَ سمعتُ عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سيار الفرهياني يقول: أبو موسى وبندار ثقتان، وأبو موسى أحج لأنه كان لا يقرأ إلا من كتابه، وبندار يقرأ من كل كتاب .
قال الشيخ أبو بكر: بندار وإن كان يقرأ من كل كتاب فإنه كان يحفظ حديثه.
وقد أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب قال أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ سَمِعْتُ أبا أحمد بن محمّد الحسين الشّيباني يقول سمعت أبا بكر بن إسحاق يقول سمعت بندارا يقول: ما جلست مجلسي هذا حتى حفظت جميع ما خرجت.
أخبرنا البرقانيّ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَر البوشنجي قال نبأنا محمّد ابن إسحاق بن خزيمة قال: نبأنا الإمام محمد بن بشار بندار .
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق قال نبأنا الوليد بن بكر الأندلسي قال نبأنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي قال نبأنا صالح بن أَحْمَد بن عبد اللَّه أبو مسلم قَالَ حَدَّثَنِي أبي قَالَ: بندار بن بشار بصري ثقة كثير الحديث .
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ نبأنا الحسن بن رشيق قال نبأنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عَنْ أَبِيهِ. ثُمَّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصوري قال أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال نبأنا عبد الكريم بن أحمد النسائي قَالَ أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: محمد بن بشار بندار بصري. قَالَ ابن رشيق صالح.
وَقَالَ الخصيب ليس به بأس.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قَالَ نبأنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن عمرو بن زيد الجرجاني قَالَ سمعت محمد بن المسيب: يقول لما مات بندار جاء رجل إلى أبي موسى فقال: يا أبا موسى، البشرى مات بندار. قَالَ: جئت تبشرني بموته؟ عليّ
ثلاثون حجة إن حدثت أبدا بحديث. فبقي أبو موسى بعد بندار تسعين يوما ولم يحدث بحديث ومات .
أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري قال أنبأنا مُحَمَّد بْن العباس قَالَ قَالَ لنا أَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن محمد الكندي: مات بندار محمد بن بشّار في رجب سنة اثنتين وخمسين ومائتين .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130079&book=5573#c23bf0
محمد بن عثمان بن عبد الجليل بن نضر بن محمد، أبو بكر الهروي :
قدم بغداد وحدث بها عن عثمان بن سعيد الدارمي، ومحمد بن إسحاق الحنظلي، وعبد الله بن أحمد بن أبي دارة المروزي. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْنُ عُمَر بْنِ مُحَمَّد السكري.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، حدّثنا علي بن عمر الختلي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عبد الجليل بن نضر بن محمّد الهرويّ- في سوق يحيى- حدّثنا محمّد بن إسحاق الحنظلي، حدّثنا النّضر بن إسماعيل بمكة، حدّثنا محمّد بن عبيد الله التّيميّ، حَدَّثَنَا زَنْفَلٌ الْعَرَفِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ.
قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ: «مَرْحَبًا بِالنَّهَارِ الْجَدِيدِ، وَالْكَاتِبِ وَالشَّهِيدِ، اكْتُبَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الدِّينَ كَمَا وُصِفَ، وَالْكِتَابَ كَمَا أُنْزِلَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا، وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ »
قدم بغداد وحدث بها عن عثمان بن سعيد الدارمي، ومحمد بن إسحاق الحنظلي، وعبد الله بن أحمد بن أبي دارة المروزي. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْنُ عُمَر بْنِ مُحَمَّد السكري.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، حدّثنا علي بن عمر الختلي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عبد الجليل بن نضر بن محمّد الهرويّ- في سوق يحيى- حدّثنا محمّد بن إسحاق الحنظلي، حدّثنا النّضر بن إسماعيل بمكة، حدّثنا محمّد بن عبيد الله التّيميّ، حَدَّثَنَا زَنْفَلٌ الْعَرَفِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ.
قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ: «مَرْحَبًا بِالنَّهَارِ الْجَدِيدِ، وَالْكَاتِبِ وَالشَّهِيدِ، اكْتُبَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الدِّينَ كَمَا وُصِفَ، وَالْكِتَابَ كَمَا أُنْزِلَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا، وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ »
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=136665&book=5573#3418fb
مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن عثمان بْن مُوسَى بْن عثمان بْن حازم أَبُو بَكْر الحازمي الهمذاني :
سَمِعَ بها وقرأ القرآن ثُمَّ قدم بغداد عند بلوغه واستوطنها وتفقه بها عَلَى مذهب الشَّافعيّ وجالس علماءها وتميز وفهم وصار من أحفظ النَّاس للحديث وأسانيده ورجاله مَعَ زهد وتعبد ورياضة وذكر. سَمِعَ من أَبِي الوقت حضورا ومن شهردار بْن شيرويه وأبي زرعة المقدسي وأبي العلاء العطار ومحمد بْن بنيمان الأديب وعبد اللَّه بْن حيدر القزويني سماعًا ومن معاوية بْن عليّ ومعمر بْن الفاخر ومحمد بْن عُمَر الحافظ أَبِي مُوسَى وأبي الفتح عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الخرقي وأحمد الترك وطبقتهم بأصبهان. وسمع ببغداد عَبْد اللَّه بْن عَبْد الصمد السلمي وأبا الحسين عبد الحق وأخاه أبا نصر عَبْد الرَّحِيم وأبا الثناء مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الزيتوني وبالموصل أبا الفضل الطوسي وبواسط أبا طَالِب الكتاني المحتسب وأحمد بْن سالم المقرئ وبالبصرة مُحَمَّد بْن طلحة المالكي وبدر ابن عُمَر وأجاز لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه الْحَسَن الرستمي وأبو سعد بْن السمعاني وأبو طاهر السلفي. وصنف فِي علم الحديث عدة مصنفات وأملى عدة مجالس.
سَمِعت مِنْهُ ومعه وكان كَثِير المحفوظ حسن المذاكرة وتغلب عَلَيْهِ معرفة أحاديث الأحكام، أملى طرق الأحاديث التي فِي كتاب «المهذب» لأبي إِسْحَاق وأسندها، وتوفي قبل إتمامه. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم القارئ، أخبرنا أَبُو نعيم.
فذكر حديثًا. قرأت عَلَيْهِ معرفة الأنساب تصنيفه وغير ذَلِكَ. ولد سنة ثمان وأربعين وخمسمائة تقريبًا، وتوفي فِي جمادى الأولى سنة أربع وثمانين ببغداد وله ست وثلاثون سنة.
سَمِعَ بها وقرأ القرآن ثُمَّ قدم بغداد عند بلوغه واستوطنها وتفقه بها عَلَى مذهب الشَّافعيّ وجالس علماءها وتميز وفهم وصار من أحفظ النَّاس للحديث وأسانيده ورجاله مَعَ زهد وتعبد ورياضة وذكر. سَمِعَ من أَبِي الوقت حضورا ومن شهردار بْن شيرويه وأبي زرعة المقدسي وأبي العلاء العطار ومحمد بْن بنيمان الأديب وعبد اللَّه بْن حيدر القزويني سماعًا ومن معاوية بْن عليّ ومعمر بْن الفاخر ومحمد بْن عُمَر الحافظ أَبِي مُوسَى وأبي الفتح عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الخرقي وأحمد الترك وطبقتهم بأصبهان. وسمع ببغداد عَبْد اللَّه بْن عَبْد الصمد السلمي وأبا الحسين عبد الحق وأخاه أبا نصر عَبْد الرَّحِيم وأبا الثناء مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الزيتوني وبالموصل أبا الفضل الطوسي وبواسط أبا طَالِب الكتاني المحتسب وأحمد بْن سالم المقرئ وبالبصرة مُحَمَّد بْن طلحة المالكي وبدر ابن عُمَر وأجاز لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه الْحَسَن الرستمي وأبو سعد بْن السمعاني وأبو طاهر السلفي. وصنف فِي علم الحديث عدة مصنفات وأملى عدة مجالس.
سَمِعت مِنْهُ ومعه وكان كَثِير المحفوظ حسن المذاكرة وتغلب عَلَيْهِ معرفة أحاديث الأحكام، أملى طرق الأحاديث التي فِي كتاب «المهذب» لأبي إِسْحَاق وأسندها، وتوفي قبل إتمامه. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم القارئ، أخبرنا أَبُو نعيم.
فذكر حديثًا. قرأت عَلَيْهِ معرفة الأنساب تصنيفه وغير ذَلِكَ. ولد سنة ثمان وأربعين وخمسمائة تقريبًا، وتوفي فِي جمادى الأولى سنة أربع وثمانين ببغداد وله ست وثلاثون سنة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130080&book=5573#49037f
محمد بن عثمان بن ثابت بن إسماعيل بن أبان، أبو بكر الصيدلاني :
سمع محمد بن ربح البزاز، وعبيد بن شريك البزاز. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَأبو الْحُسَيْن بن الفضل القطان، وأبو نصر بن حسنون النرسي، وكان ثقة.
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن حسنون النّرسيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ ثابت الصّيدلانيّ، حدّثنا محمّد بن ربح البزّاز، حدّثنا يزيد بن هارون، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ:
أَنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العشاء الآخرة فقرأ بالتين والزيتون.
فقال لي ابن حسنون: توفي محمد بن عثمان الصّيدلانيّ في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
وَقَالَ لي محمد بن الحسين بن الفضل: توفي محمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني في يوم الإثنين لخمس بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. ودفن في هذا اليوم في مقبرة على نهر عيسى.
وَقَالَ لي ابن الفضل مرة أخرى: دفن في حجرة بين قنطرة الشوك وقنطرة الأشنان، وصلى عليه أبو بكر النقاش في بطن نهر عيسى، والنهر جاف.
سمع محمد بن ربح البزاز، وعبيد بن شريك البزاز. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَأبو الْحُسَيْن بن الفضل القطان، وأبو نصر بن حسنون النرسي، وكان ثقة.
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن حسنون النّرسيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ ثابت الصّيدلانيّ، حدّثنا محمّد بن ربح البزّاز، حدّثنا يزيد بن هارون، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ:
أَنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العشاء الآخرة فقرأ بالتين والزيتون.
فقال لي ابن حسنون: توفي محمد بن عثمان الصّيدلانيّ في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
وَقَالَ لي محمد بن الحسين بن الفضل: توفي محمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني في يوم الإثنين لخمس بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. ودفن في هذا اليوم في مقبرة على نهر عيسى.
وَقَالَ لي ابن الفضل مرة أخرى: دفن في حجرة بين قنطرة الشوك وقنطرة الأشنان، وصلى عليه أبو بكر النقاش في بطن نهر عيسى، والنهر جاف.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130078&book=5573#fc9a1b
محمد بن عثمان بن خالد، أبو بكر العسكري النجار:
حدث عَن الحسن بن عرفة. روى عنه محمد بن جعفر بن العباس النجار، وأبو زرعة محمد بن محمد بن عبد الوهاب العكبري.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْعَبَّاسِ النَّجَّارُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ، حدّثنا الحسن بن عرفة، حدّثنا عبيدة بن حميد، عن سهل بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عمرو بن سليم، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ »
. وَهَكَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ سهل وَهُوَ وَهْمٌ، خَالَفَ سُهَيْلُ النَّاسَ فِي رِوَايَتِهِ، وَقَدْ رَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَزِيَادُ بْنُ سعد، وربيعة بن عثمان، وعثمان ابن أَبِي سُلَيْمَانَ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصواب.
حدث عَن الحسن بن عرفة. روى عنه محمد بن جعفر بن العباس النجار، وأبو زرعة محمد بن محمد بن عبد الوهاب العكبري.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْعَبَّاسِ النَّجَّارُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ، حدّثنا الحسن بن عرفة، حدّثنا عبيدة بن حميد، عن سهل بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عمرو بن سليم، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ »
. وَهَكَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ سهل وَهُوَ وَهْمٌ، خَالَفَ سُهَيْلُ النَّاسَ فِي رِوَايَتِهِ، وَقَدْ رَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَزِيَادُ بْنُ سعد، وربيعة بن عثمان، وعثمان ابن أَبِي سُلَيْمَانَ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصواب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130083&book=5573#2010a1
محمد بن عثمان، أبو بكر الآمدي :
حدث عن عثمان بن الخطاب المعروف بأبي الدنيا. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن علي الأزجي.
حدّثنا عبد العزيز بن علي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ أَبُو بَكْرٍ الآمِدِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو الدُّنْيَا- رَأَيْتُهُ بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ- قَالَ: سمعت مَوْلاي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «طُوبَى لِمَنْ رَآنِي، وَمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي، وَمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي »
. قَالَ لِي عَبْدُ الْعَزِيزِ: سمعت مِنْ هَذَا الشَّيْخِ فِي سُوقِ الْجُلُودِ وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ.
حدث عن عثمان بن الخطاب المعروف بأبي الدنيا. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن علي الأزجي.
حدّثنا عبد العزيز بن علي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ أَبُو بَكْرٍ الآمِدِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو الدُّنْيَا- رَأَيْتُهُ بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ- قَالَ: سمعت مَوْلاي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «طُوبَى لِمَنْ رَآنِي، وَمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي، وَمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي »
. قَالَ لِي عَبْدُ الْعَزِيزِ: سمعت مِنْ هَذَا الشَّيْخِ فِي سُوقِ الْجُلُودِ وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129776&book=5573#3def3f
مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عبد مناف، أبو عبد الله القرشي، ثم الأموي :
من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وكان يعرف بالديباج لحسن وجهه، وهو أخو القاسم بن عبد الله. حدث عن أبيه، وعن نافع مولى ابن عمر، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان روى عنه: عبد العزيز بن محمد الدراوردي، وجماعة من أهل المدينة. وقيل:
إنه قدم على المنصور بغداد وليس يثبت ذلك عندي إلا أنا نذكر ما قيل في ذلك.
أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البَزَّاز، حدثنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر
الجعابي قَالَ: مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان بن عفان يقال له الديباج، قدم على المنصور بغداد، وقيل كان محبوسا بالهاشمية في أمر محمد وإبراهيم ابني عبد الله ابن الحسن وبها مات ولم يصح دخوله بغداد.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حَدَّثَنَا إسماعيل بن إسحاق القاضي قَالَ: سمعت علي بن المديني يقول: مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان بن عفان، هو: أخو عبد الله بن حسن بن حسين لأمه.
وكان يقال له: الديباج، وأمه فاطمة بنت الحسين .
قلت: كانت فاطمة بنت الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب عند الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أبي طالب، فولدت له عبد الله وحسينا، ثم مات عنها، فخلف عليها بعده عبد الله بن عمرو بن عثمان، فولدت له الديباج. وكان جوادا ممدحا، ظاهر المروءة.
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا محمد بن الحسن النقاش: أن الْحَسَن بْن سفيان أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر، حدّثنا محمّد بن معن الغفاري، حدثنا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان قَالَ: جمعتنا أمنا فاطمة بنت الحسين بن علي فقالت: يا بني، إنه والله ما نال أحد من أهل السفه بسفههم شيئا، ولا أدركوا ما أدركوه، من لذاتهم إلا وقد ناله أهل المروءات بمروءاتهم، فاستتروا بجميل ستر اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ .
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: حَدَّثَنِي إسماعيل بن يعقوب قَالَ: سمعت عمي عبد الله بن موسى يقول:
كان عبد الله بن الحسن يقول: أبغضت مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان أيام ولد بغضا ما أبغضته أحدا قط، ثم كبر وتربى فأحببته حبا ما أحببته أحدا قط .
أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز الطاهري، أَخْبَرَنَا علي بن عبد الله بن العباس بن المغيرة الجوهريّ، حدّثنا أحمد بن سعيد الدمشقي، حَدَّثَنِي الزبير بن بكار قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أبي السائب. قَالَ: احتجت إلى لقحة فكتبت إلى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان أسأله أن يبعث إلى بلقحة فإني لعلى بابي فإذا بزجر إبل
وإذا فيها عبد يزجر بها. فقلت له: يا هذا ليس ها هنا الطريق. فقال: أردت أبا السائب فقلت: فأنا أبو السائب، فدفع إلي كتاب مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان فإذا فيه: أتاني كتابك تطلب لقحة وقد جمعت ما كان بحضرتنا منها وهي تسع عشرة لقحة وبعثت معها بعبد راع، وهن بدن، وهو حر إن رجع مما بعثت به شيء في مالي أبدا، قَالَ: فبعت منهن بثلاثمائة دينار سوى ما احتبست لحاجتي .
أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهريّ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم البزّاز، حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حَدَّثَنَا الزبير بن بكار قَالَ: أنشدني سليمان بن عياش السعدي لأبي وجزة السعدي يمدح مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان بن عفان:
وجدنا المحض الأبيض من قريش ... فتى بين الخليفة والرسول
أتاك المجد من هَنَّا وهَنَّا ... وكنت له بمعتلج السيول
فما للمجد دونك من مبيت ... وما للمجد دونك من مقيل
ولا ممضي وراءك تبتغيه ... وما هو قابل بك من بديل
فدى لك من يصد الحق عنه ... ومن يرضي أخاه بالقليل
فلولا أنت ما حملت ركابي ... مؤثلة وما حمدت رحيلي
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا الحسين بن صفوان، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدّنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مُحَمَّد بْن عبد الله بن عمرو ابن عثمان بن عفان ويكنى: أبا عبد الله مات في حبس أبي جعفر .
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حدّثنا البخاريّ، حدّثني إبراهيم بم المنذر، حَدَّثَنَا معن قَالَ: أخذ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْنُ عَبْد اللَّهِ بْنِ عمرو بن عثمان بن عفان في سنة خمس وأربعين، وزعموا أنه قتله ليلة جاءه خروج محمد بن عبد الله بن حسن المدينة .
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع قَالَ: ومُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بن عفان قتله المنصور أبو جعفر سنة خمس وأربعين- يعني ومائه- وبعث برأسه إلى خراسان .
من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وكان يعرف بالديباج لحسن وجهه، وهو أخو القاسم بن عبد الله. حدث عن أبيه، وعن نافع مولى ابن عمر، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان روى عنه: عبد العزيز بن محمد الدراوردي، وجماعة من أهل المدينة. وقيل:
إنه قدم على المنصور بغداد وليس يثبت ذلك عندي إلا أنا نذكر ما قيل في ذلك.
أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البَزَّاز، حدثنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر
الجعابي قَالَ: مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان بن عفان يقال له الديباج، قدم على المنصور بغداد، وقيل كان محبوسا بالهاشمية في أمر محمد وإبراهيم ابني عبد الله ابن الحسن وبها مات ولم يصح دخوله بغداد.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حَدَّثَنَا إسماعيل بن إسحاق القاضي قَالَ: سمعت علي بن المديني يقول: مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان بن عفان، هو: أخو عبد الله بن حسن بن حسين لأمه.
وكان يقال له: الديباج، وأمه فاطمة بنت الحسين .
قلت: كانت فاطمة بنت الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب عند الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أبي طالب، فولدت له عبد الله وحسينا، ثم مات عنها، فخلف عليها بعده عبد الله بن عمرو بن عثمان، فولدت له الديباج. وكان جوادا ممدحا، ظاهر المروءة.
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا محمد بن الحسن النقاش: أن الْحَسَن بْن سفيان أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر، حدّثنا محمّد بن معن الغفاري، حدثنا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان قَالَ: جمعتنا أمنا فاطمة بنت الحسين بن علي فقالت: يا بني، إنه والله ما نال أحد من أهل السفه بسفههم شيئا، ولا أدركوا ما أدركوه، من لذاتهم إلا وقد ناله أهل المروءات بمروءاتهم، فاستتروا بجميل ستر اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ .
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: حَدَّثَنِي إسماعيل بن يعقوب قَالَ: سمعت عمي عبد الله بن موسى يقول:
كان عبد الله بن الحسن يقول: أبغضت مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان أيام ولد بغضا ما أبغضته أحدا قط، ثم كبر وتربى فأحببته حبا ما أحببته أحدا قط .
أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز الطاهري، أَخْبَرَنَا علي بن عبد الله بن العباس بن المغيرة الجوهريّ، حدّثنا أحمد بن سعيد الدمشقي، حَدَّثَنِي الزبير بن بكار قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أبي السائب. قَالَ: احتجت إلى لقحة فكتبت إلى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان أسأله أن يبعث إلى بلقحة فإني لعلى بابي فإذا بزجر إبل
وإذا فيها عبد يزجر بها. فقلت له: يا هذا ليس ها هنا الطريق. فقال: أردت أبا السائب فقلت: فأنا أبو السائب، فدفع إلي كتاب مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان فإذا فيه: أتاني كتابك تطلب لقحة وقد جمعت ما كان بحضرتنا منها وهي تسع عشرة لقحة وبعثت معها بعبد راع، وهن بدن، وهو حر إن رجع مما بعثت به شيء في مالي أبدا، قَالَ: فبعت منهن بثلاثمائة دينار سوى ما احتبست لحاجتي .
أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهريّ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم البزّاز، حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حَدَّثَنَا الزبير بن بكار قَالَ: أنشدني سليمان بن عياش السعدي لأبي وجزة السعدي يمدح مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان بن عفان:
وجدنا المحض الأبيض من قريش ... فتى بين الخليفة والرسول
أتاك المجد من هَنَّا وهَنَّا ... وكنت له بمعتلج السيول
فما للمجد دونك من مبيت ... وما للمجد دونك من مقيل
ولا ممضي وراءك تبتغيه ... وما هو قابل بك من بديل
فدى لك من يصد الحق عنه ... ومن يرضي أخاه بالقليل
فلولا أنت ما حملت ركابي ... مؤثلة وما حمدت رحيلي
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا الحسين بن صفوان، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدّنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مُحَمَّد بْن عبد الله بن عمرو ابن عثمان بن عفان ويكنى: أبا عبد الله مات في حبس أبي جعفر .
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حدّثنا البخاريّ، حدّثني إبراهيم بم المنذر، حَدَّثَنَا معن قَالَ: أخذ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْنُ عَبْد اللَّهِ بْنِ عمرو بن عثمان بن عفان في سنة خمس وأربعين، وزعموا أنه قتله ليلة جاءه خروج محمد بن عبد الله بن حسن المدينة .
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع قَالَ: ومُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بن عفان قتله المنصور أبو جعفر سنة خمس وأربعين- يعني ومائه- وبعث برأسه إلى خراسان .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=153613&book=5573#1bda80
محمد بن عثمان بن إبراهيم بن زرعة
ابن أبي زرعة بن إبراهيم أبو زرعة الثقفي مولاهم قاضي دمشق ومصر كان عفيفاً حسن المذهب شديد التوقف عن إنفاذ الحكم وكان جد جده إبراهيم يهودياً فأسلم.
قال أبو زرعة القاضي: عرض يحيى بن خالد القضاء على عبد الله بن وهب المصري فكتب إليه: إني لم أكتب العلم أريد أن أحشر به في زمرة القضاة، ولكني كتبت العلم أريد أن أحشر به في زمرة العلماء.
لما اتصل الخبر بأبي أحمد الموفق أن أحمد بن طولون خلعه بدمشق، أمر الموفق بلعن أحمد بن طولون على المنابر بالعراق، فلما بلغ ذلك أحمد بن طولون أمر بلعن الموفق على المنابر بالشام ومصر، فكان أبو زرعة محمد بن عثمان القاضي الدمشقي ممن خلع الموفق ولعنه، فوقف قائماً عند المنبر بدمشق يوم الجمعة حين خطب الإمام ولعن الموفق؛ فقال أبو زرعة محمد بن عثمان: نحن أهل الشام، نحن أصحاب صفين، وقد كان فينا من حضر الجمل، ونحن القائمون بمن عاند أهل الشام، وأنا أشهد الله وأشهدكم أني قد خلعت أبا أحمق يريد أبا أحمد كما يخلع الخاتم من الإصبع، فالعنوه لعنه الله.
ولما رجع أحمد بن الموفق من وقعة الطواحين إلى دمشق من الحرب الذي كان بينه وبين أبي الحسن بن طولون بعد موت أحمد بن طولون سنة إحدى وسبعين ومئتين، قال لأبي عبد الله أحمد بن محمد الواسطي: انظر من انتهى إليك ممن كان يبغض دولتنا من أهل دمشق فليحمل إلى الحضرة؛ فحمل يزيد بن محمد بن عبد الصمد، وأبو
زرعة عبد الرحمن بن عمرو، وأبو زرعة محمد بن عثمان القاضي، حتى صاروا بهم إلى أنطاكية مقيدين محمولين إلى بغداد، فبينا أحمد بن الموفق وهو المعتضد يسير يوماً إذ نظر إلى محامل الشاميين، وهم المحمولون يزيد بن عبد الصمد وأصحابه فالتفت إلى أبي عبد الله الواسطي فقال: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء أهل دمشق؛ فقال: وفي الأحياء هم؟ إذا نزلت فأذكرني بهم.
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو: فلما نزل أحمد بن الموفق أحضر أبا عبد الله الواسطي وأحضرنا بعد أن فكت قيودنا، فأوقفنا بين يديه ونحن مذعورون، فقال: أيكم القائل: قد نزعت أبا أحمق يعني أبا أحمد من هذا الأمر كنزعي لخاتمي من إصبعي؟ قال: فربت ألسنتنا في أفواهنا حتى خيل لنا أننا مقتولون. قال أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو: أما أنا فأبلست، وأما يزيد بن عبد الصمد فخرس، وكان تمتاماً؛ وكان أبو زرعة محمد بن عثمان أحدثنا سناً فتكلم فقال: أصلح الله الأمير؛ فالتفت إليه أبو عبد الله الواسطي فقال: أمسك حتى يتكلم أكبر منك سناً؛ ثم عطف إلينا فقال: ماذا عندكم؟ فقلنا: هذا رجل متكلم يتكلم عنا؛ فقال: تكلم؛ فقال: أصلح الله الأمير، والله ما فينا هاشمي صريح ولا قرشي صحيح ولا عربي فصيح، ولكنا قوم ملكنا يعني قهرنا وروى أحاديث كثيرة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في السمع والطاعة في المنشط والمكره، ثم روى أحاديث في العفو والإحسان، وكان هو المتكلم بالكلمة التي كنا نطالب بجرتها؛ قال: أصلح الله الأمير إني أشهدك أن نسائي طوالق، وعبيدي أحرار ومالي علي حرام إن كان في هؤلاء القوم أحدٌ قال هذه الكلمة، ووراءنا حرمٌ وعيال، وقد تسامع الناس بهلاكنا، وقد قدرت، وإنما العفو بعد المقدرة؛ فالتفت المعتضد إلى الواسطي فقال: يا أبا عبد الله أطلقهم لا كثر الله في الناس مثلهم.
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو: فأطلقنا قال: فاشتغلت أنا ويزيد بن عبد الصمد عند عثمان بن حرزاد في
ترهة أنطاكية وطينها وحماماتها، وسبق أبو زرعة محمد بن عثمان إلى حمص، ورحلنا نحن من أنطاكية نريد حمص، فهو خارجٌ من بلد ونحن نازلون حتى ورد دمشق قبلنا بأيام كثيرة.
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو: فنعينا على أبي زرعة محمد بن عثمان ونعي عليه أهل دمشق فوضعوا عليه كتاباً وذكروا له مثالب وأن أباه كان مجنوناً، وقد كان خرج إلى مصر إلى أبي الجيش يخبره بالسلامة، فدفع أبو الجيش إليه كتاب أهل دمشق بمثالبه؛ فقال: أعز الله الأمير، ما هذا الكتاب بصحيحٍ عن أهل بلدي وإنه لمختلق؛ وذكر دمشق وأهلها بجميل فكتب له بولاية القضاء على دمشق، ورجع أبو زرعة محمد بن عثمان إلى دمشق ووضع يده يشتفي من كل من تكلم فيه من شيوخهم حتى أفضى به الأمر إلى شيخين يعرف أحدهما بابن إياد والآخر بابن نجيح وكانا يلبسان الطويلة فمدا في خضراء دمشق وضربا بالدرة.
قال أبو زرعة محمد بن عثمان القاضي: لما حملنا ابن سليمان إلى العراق قال لي الوزير: ألست من أهل الشام؟ ما ذنبك؟ قلت: ذنبي ما قال أيوب السختياني؛ قال: وما قال أيوب؟ قلت: قال: من أحب أبا بكر الصديق فقد أقام الدين، ومن أحب عمر بن الخطاب فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان بن عفان فقد استنار بنور الله، ومن أحب علي بن أبي طالب فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن أحسن القول في أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد برئ من النفاق؛ قال: فأعجبه ذلك.
توفي أبو زرعة محمد بن عثمان سنة اثنتين وثلاث مئة، وقيل: سنة ثلاث وثلاث مئة. وقيل: سنة إحدى وثلاث مئة.
وكان حافظاً للحديث وهو من موالي بني أمية وكان يرمي بالنصب.
ابن أبي زرعة بن إبراهيم أبو زرعة الثقفي مولاهم قاضي دمشق ومصر كان عفيفاً حسن المذهب شديد التوقف عن إنفاذ الحكم وكان جد جده إبراهيم يهودياً فأسلم.
قال أبو زرعة القاضي: عرض يحيى بن خالد القضاء على عبد الله بن وهب المصري فكتب إليه: إني لم أكتب العلم أريد أن أحشر به في زمرة القضاة، ولكني كتبت العلم أريد أن أحشر به في زمرة العلماء.
لما اتصل الخبر بأبي أحمد الموفق أن أحمد بن طولون خلعه بدمشق، أمر الموفق بلعن أحمد بن طولون على المنابر بالعراق، فلما بلغ ذلك أحمد بن طولون أمر بلعن الموفق على المنابر بالشام ومصر، فكان أبو زرعة محمد بن عثمان القاضي الدمشقي ممن خلع الموفق ولعنه، فوقف قائماً عند المنبر بدمشق يوم الجمعة حين خطب الإمام ولعن الموفق؛ فقال أبو زرعة محمد بن عثمان: نحن أهل الشام، نحن أصحاب صفين، وقد كان فينا من حضر الجمل، ونحن القائمون بمن عاند أهل الشام، وأنا أشهد الله وأشهدكم أني قد خلعت أبا أحمق يريد أبا أحمد كما يخلع الخاتم من الإصبع، فالعنوه لعنه الله.
ولما رجع أحمد بن الموفق من وقعة الطواحين إلى دمشق من الحرب الذي كان بينه وبين أبي الحسن بن طولون بعد موت أحمد بن طولون سنة إحدى وسبعين ومئتين، قال لأبي عبد الله أحمد بن محمد الواسطي: انظر من انتهى إليك ممن كان يبغض دولتنا من أهل دمشق فليحمل إلى الحضرة؛ فحمل يزيد بن محمد بن عبد الصمد، وأبو
زرعة عبد الرحمن بن عمرو، وأبو زرعة محمد بن عثمان القاضي، حتى صاروا بهم إلى أنطاكية مقيدين محمولين إلى بغداد، فبينا أحمد بن الموفق وهو المعتضد يسير يوماً إذ نظر إلى محامل الشاميين، وهم المحمولون يزيد بن عبد الصمد وأصحابه فالتفت إلى أبي عبد الله الواسطي فقال: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء أهل دمشق؛ فقال: وفي الأحياء هم؟ إذا نزلت فأذكرني بهم.
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو: فلما نزل أحمد بن الموفق أحضر أبا عبد الله الواسطي وأحضرنا بعد أن فكت قيودنا، فأوقفنا بين يديه ونحن مذعورون، فقال: أيكم القائل: قد نزعت أبا أحمق يعني أبا أحمد من هذا الأمر كنزعي لخاتمي من إصبعي؟ قال: فربت ألسنتنا في أفواهنا حتى خيل لنا أننا مقتولون. قال أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو: أما أنا فأبلست، وأما يزيد بن عبد الصمد فخرس، وكان تمتاماً؛ وكان أبو زرعة محمد بن عثمان أحدثنا سناً فتكلم فقال: أصلح الله الأمير؛ فالتفت إليه أبو عبد الله الواسطي فقال: أمسك حتى يتكلم أكبر منك سناً؛ ثم عطف إلينا فقال: ماذا عندكم؟ فقلنا: هذا رجل متكلم يتكلم عنا؛ فقال: تكلم؛ فقال: أصلح الله الأمير، والله ما فينا هاشمي صريح ولا قرشي صحيح ولا عربي فصيح، ولكنا قوم ملكنا يعني قهرنا وروى أحاديث كثيرة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في السمع والطاعة في المنشط والمكره، ثم روى أحاديث في العفو والإحسان، وكان هو المتكلم بالكلمة التي كنا نطالب بجرتها؛ قال: أصلح الله الأمير إني أشهدك أن نسائي طوالق، وعبيدي أحرار ومالي علي حرام إن كان في هؤلاء القوم أحدٌ قال هذه الكلمة، ووراءنا حرمٌ وعيال، وقد تسامع الناس بهلاكنا، وقد قدرت، وإنما العفو بعد المقدرة؛ فالتفت المعتضد إلى الواسطي فقال: يا أبا عبد الله أطلقهم لا كثر الله في الناس مثلهم.
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو: فأطلقنا قال: فاشتغلت أنا ويزيد بن عبد الصمد عند عثمان بن حرزاد في
ترهة أنطاكية وطينها وحماماتها، وسبق أبو زرعة محمد بن عثمان إلى حمص، ورحلنا نحن من أنطاكية نريد حمص، فهو خارجٌ من بلد ونحن نازلون حتى ورد دمشق قبلنا بأيام كثيرة.
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو: فنعينا على أبي زرعة محمد بن عثمان ونعي عليه أهل دمشق فوضعوا عليه كتاباً وذكروا له مثالب وأن أباه كان مجنوناً، وقد كان خرج إلى مصر إلى أبي الجيش يخبره بالسلامة، فدفع أبو الجيش إليه كتاب أهل دمشق بمثالبه؛ فقال: أعز الله الأمير، ما هذا الكتاب بصحيحٍ عن أهل بلدي وإنه لمختلق؛ وذكر دمشق وأهلها بجميل فكتب له بولاية القضاء على دمشق، ورجع أبو زرعة محمد بن عثمان إلى دمشق ووضع يده يشتفي من كل من تكلم فيه من شيوخهم حتى أفضى به الأمر إلى شيخين يعرف أحدهما بابن إياد والآخر بابن نجيح وكانا يلبسان الطويلة فمدا في خضراء دمشق وضربا بالدرة.
قال أبو زرعة محمد بن عثمان القاضي: لما حملنا ابن سليمان إلى العراق قال لي الوزير: ألست من أهل الشام؟ ما ذنبك؟ قلت: ذنبي ما قال أيوب السختياني؛ قال: وما قال أيوب؟ قلت: قال: من أحب أبا بكر الصديق فقد أقام الدين، ومن أحب عمر بن الخطاب فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان بن عفان فقد استنار بنور الله، ومن أحب علي بن أبي طالب فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن أحسن القول في أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد برئ من النفاق؛ قال: فأعجبه ذلك.
توفي أبو زرعة محمد بن عثمان سنة اثنتين وثلاث مئة، وقيل: سنة ثلاث وثلاث مئة. وقيل: سنة إحدى وثلاث مئة.
وكان حافظاً للحديث وهو من موالي بني أمية وكان يرمي بالنصب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129169&book=5573#57c4ee
محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان بن خواستي، العبسي الكوفي :
وهو والد أبي بكر وعثمان والقاسم. سمع أباه شيبة، وَإسْمَاعِيل بن أبي خالد، وسليمان الأعمش، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وعبد الحميد بن جعفر. روى عنه يزيد بن هارون، وابنه عثمان بن محمد، وسعيد بن سليمان الواسطي.
أنبأَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب قال أنبأنا محمّد بن حميد ابن سهيل المخرمى قال نبأنا علي بن الحسين بن حبان. قال: وجدت في كتاب أبي الحسين بن حبان بخط يده قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا- يعني يَحْيَى بن معين-: محمّد بن إبراهيم ابن عثمان، قد رأيته ببغداد وكان رجلا جميلا ثقة كيسا أكيس من يزيد بن هارون.
فلم أكتب عنه شيئا. وكان محمد بن إبراهيم بن أبي شيبة على قضاء فارس، مات بفارس قديما. ويزعم ولده أن أبا سعدة صاحب سعد جدهم .
وفي موضع آخر. قَالَ أبو زكريا: قد رأيت محمد بن أبي شيبة، أبو هؤلاء شاب جميل، وكان ثقة مأمونا مات قبل أن يكتب عنه، ولم أكتب عنه شيئا.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ قَالَ أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال نبأنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ حدّثني أبي قال نبأنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ- يعنى أبا أبي بَكْرِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمَ اللَّذَّاتِ »
. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد نا محمّد بن العبّاس أنا أحمد بن سعيد ابن محمّد نا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن أبي شيبة كان قاضيا ببعض فارس ومات بها وهو أبو ابني أبي شيبة .
أخبرنا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي عن أَبِي العباس بن سعيد قَالَ حَدَّثَنِي محمد بن عثمان الأموي قَالَ سمعت القاسم بن محمّد يقول: مات أبي سنة اثنتين وثمانين- يعني ومائة- وهو ابن سبع وسبعين.
وهو والد أبي بكر وعثمان والقاسم. سمع أباه شيبة، وَإسْمَاعِيل بن أبي خالد، وسليمان الأعمش، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وعبد الحميد بن جعفر. روى عنه يزيد بن هارون، وابنه عثمان بن محمد، وسعيد بن سليمان الواسطي.
أنبأَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب قال أنبأنا محمّد بن حميد ابن سهيل المخرمى قال نبأنا علي بن الحسين بن حبان. قال: وجدت في كتاب أبي الحسين بن حبان بخط يده قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا- يعني يَحْيَى بن معين-: محمّد بن إبراهيم ابن عثمان، قد رأيته ببغداد وكان رجلا جميلا ثقة كيسا أكيس من يزيد بن هارون.
فلم أكتب عنه شيئا. وكان محمد بن إبراهيم بن أبي شيبة على قضاء فارس، مات بفارس قديما. ويزعم ولده أن أبا سعدة صاحب سعد جدهم .
وفي موضع آخر. قَالَ أبو زكريا: قد رأيت محمد بن أبي شيبة، أبو هؤلاء شاب جميل، وكان ثقة مأمونا مات قبل أن يكتب عنه، ولم أكتب عنه شيئا.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ قَالَ أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال نبأنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ حدّثني أبي قال نبأنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ- يعنى أبا أبي بَكْرِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمَ اللَّذَّاتِ »
. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد نا محمّد بن العبّاس أنا أحمد بن سعيد ابن محمّد نا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن أبي شيبة كان قاضيا ببعض فارس ومات بها وهو أبو ابني أبي شيبة .
أخبرنا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي عن أَبِي العباس بن سعيد قَالَ حَدَّثَنِي محمد بن عثمان الأموي قَالَ سمعت القاسم بن محمّد يقول: مات أبي سنة اثنتين وثمانين- يعني ومائة- وهو ابن سبع وسبعين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=157313&book=5573#fb2da0
مُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ بنِ أَبِي شَيْبَةَ أَبُو جَعْفَرٍ العَبْسِيُّ
الإِمَامُ، الحَافِظُ، المُسْنِدُ، أَبُو جَعْفَرٍ العَبْسِيُّ، الكُوْفِيُّ.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وَعَمَّيْه: أَبَا بَكْرٍ، وَالقَاسِم، وَأَحْمَدَ بنَ يُوْنُسَ اليَرْبُوْعِيّ، وَعَلِيَّ بنَ المَدِيْنِيِّ، وَيَحْيَى الحِمَّانِيّ، وَسَعِيْدَ بنَ عَمْرٍو الأَشْعَثيّ، وَمِنْجَابَ بنَ الحَارِثِ، وَالعَلاَءَ بنَ عَمْرٍو الحَنَفِيّ، وَأَبَا كُرَيْبٍ، وَهنَّاداً، وَخلقاً سِوَاهُمُ.
وَعَنْهُ: ابْنُ صَاعِدٍ، وَابْنُ السَّمَّاكِ، وَالنَّجَّادُ، وَجَعْفَرٌ الخُلْدِيّ، وَابْنُ أَبِي دَارِمٍ، وَإِسْمَاعِيْلُ الخُطَبِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، وَسَعْدُ بنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، وَأَبُو عَلِيٍّ بنُ الصَّوَّافِ، وَأَبُو القَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، وَالحُسَيْنُ بنُ عُبَيْدٍ الدَّقَّاق، وَالإِسْمَاعِيلِيُّ، وَخَلْقٍ.
وَجَمَعَ وَصَنَّفَ، وَلَهُ (تَارِيْخٌ) كَبِيْرٌ، وَلَمْ يُرزَقْ حَظّاً، بَلْ نَالُوا مِنْهُ.
وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ.
وَقَالَ صَالِحٌ جَزَرَةُ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ :لَمْ أَرَ لَهُ حَدِيْثاً مُنْكَراً فَأَذْكُرَهُ.
وَأَمَّا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، فَقَالَ: كَذَّابٌ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ خِرَاشٍ: كَانَ يَضَعُ الحَدِيْثَ.وَقَالَ مُطَيَّنٌ: هُوَ عَصَا مُوْسَى، يَتَلَقَّفُ مَا يَأْفِكُون.
وَقَالَ أَبُو الحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: إِنَّهُ أَخَذَ كِتَابَ غَيْرِ مُحَدِّثٍ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ البَرْقَانِيُّ: لَمْ أَزَلْ أَسْمَعُ الشُّيُوْخَ يَذْكرُوْنَ أَنَّهُ مَقْدُوحٌ فِيْهِ.
وَعَنْ عَبْدَانَ، قَالَ: لاَ بَأْسَ بِهِ.
قَالَ أَبُو الحُسَيْنِ بنُ المُنَادِي: كُنَّا نَسْمَعُ الشُّيُوْخَ يَقُوْلُوْنَ: مَاتَ حَدِيْثُ الكُوْفَةِ لِمَوْتِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُطَيَّن، وَمُوْسَى بنِ إِسْحَاقَ، وَعُبَيْدِ بنِ غَنَّامٍ.
قُلْتُ: اتَّفَقَ مَوْتُ الأَرْبَعَةِ فِي عَامٍ.
مَاتَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي جُمَادَى الأُوْلَى، سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَقَدْ قَارَبَ التِّسْعِيْنَ.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بنُ طَارِقٍ، أَخْبَرَنَا يُوْسُفُ بنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرَنَا مَسْعُودٌ الجمَّال، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيّ، وَنَبَّأَنِي عَنْهُمَا ابْنُ سَلاَمَةَ، أَنَّ أَبَا عليٍّ الحَدَّادُ أَخبرهُم، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحَافِظُ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَيْمُوْنٍ، حَدَّثَنَا الحَكَمُ بنُ ظُهَيرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ:
لَمَّا قُبِضَ رَسُوْل اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَقْسَمْتُ أَنْ لاَ أَضَعَ رِدَائِي عَنْ ظَهْرِي، حَتَّى أَجْمَعَ مَا بَيْنَ اللَّوحَيْنِ، فَمَا وَضَعْتُهُ عَنْ ظَهرِي حَتَّى جَمَعْتُ القُرْآنَ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍالفَقِيْهُ المَقْدِسِيُّ فِي كِتَابِهِ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْد البَاقِي، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدٍ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ، سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بنَ مَالِكٍ، حَدَّثَنِي عَمِّي سُفْيَانُ بنُ حَمْزَةَ، عَنْ كَثِيْر بنِ زَيْدٍ، عَنِ الوَلِيْدِ بنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (النَّاسُ دِثَارٌ وَالأَنْصَارُ شِعَارٌ، وَلَوْلاَ الهِجْرَةُ لكُنْتُ امْرَءاً مِنَ الأَنْصَارِ ... ) ، الحَدِيْثَ.
وَمَاتَ مَعَ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ: مُطَيَّن، وَعُبَيْدُ بنُ غَنَّامٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ القَاسِمِ الرَّوَّاس بِدِمَشْقَ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ هَاشِمٍ البَغَوِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ مُحَمَّدٍ بنِ قِيرَاطٍ الدِّمَشْقِيُّ، وَالفَقِيْهُ مُحَمَّدُ بنُ دَاوُدَ الظَّاهِرِيّ، وَيُوْسُفُ بنُ يَعْقُوْبُ القَاضِي، وَمُوْسَى بنُ إِسْحَاقَ الأَنْصَارِيّ، وَأَحْمَدُ بنُ أَبِي عَوْفٍ البُزُورِيّ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي خَيْثَمَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ دَاوُدَ بنِ عُثْمَانَ الصَّدَفيّ.
الإِمَامُ، الحَافِظُ، المُسْنِدُ، أَبُو جَعْفَرٍ العَبْسِيُّ، الكُوْفِيُّ.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وَعَمَّيْه: أَبَا بَكْرٍ، وَالقَاسِم، وَأَحْمَدَ بنَ يُوْنُسَ اليَرْبُوْعِيّ، وَعَلِيَّ بنَ المَدِيْنِيِّ، وَيَحْيَى الحِمَّانِيّ، وَسَعِيْدَ بنَ عَمْرٍو الأَشْعَثيّ، وَمِنْجَابَ بنَ الحَارِثِ، وَالعَلاَءَ بنَ عَمْرٍو الحَنَفِيّ، وَأَبَا كُرَيْبٍ، وَهنَّاداً، وَخلقاً سِوَاهُمُ.
وَعَنْهُ: ابْنُ صَاعِدٍ، وَابْنُ السَّمَّاكِ، وَالنَّجَّادُ، وَجَعْفَرٌ الخُلْدِيّ، وَابْنُ أَبِي دَارِمٍ، وَإِسْمَاعِيْلُ الخُطَبِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، وَسَعْدُ بنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، وَأَبُو عَلِيٍّ بنُ الصَّوَّافِ، وَأَبُو القَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، وَالحُسَيْنُ بنُ عُبَيْدٍ الدَّقَّاق، وَالإِسْمَاعِيلِيُّ، وَخَلْقٍ.
وَجَمَعَ وَصَنَّفَ، وَلَهُ (تَارِيْخٌ) كَبِيْرٌ، وَلَمْ يُرزَقْ حَظّاً، بَلْ نَالُوا مِنْهُ.
وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ.
وَقَالَ صَالِحٌ جَزَرَةُ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ :لَمْ أَرَ لَهُ حَدِيْثاً مُنْكَراً فَأَذْكُرَهُ.
وَأَمَّا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، فَقَالَ: كَذَّابٌ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ خِرَاشٍ: كَانَ يَضَعُ الحَدِيْثَ.وَقَالَ مُطَيَّنٌ: هُوَ عَصَا مُوْسَى، يَتَلَقَّفُ مَا يَأْفِكُون.
وَقَالَ أَبُو الحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: إِنَّهُ أَخَذَ كِتَابَ غَيْرِ مُحَدِّثٍ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ البَرْقَانِيُّ: لَمْ أَزَلْ أَسْمَعُ الشُّيُوْخَ يَذْكرُوْنَ أَنَّهُ مَقْدُوحٌ فِيْهِ.
وَعَنْ عَبْدَانَ، قَالَ: لاَ بَأْسَ بِهِ.
قَالَ أَبُو الحُسَيْنِ بنُ المُنَادِي: كُنَّا نَسْمَعُ الشُّيُوْخَ يَقُوْلُوْنَ: مَاتَ حَدِيْثُ الكُوْفَةِ لِمَوْتِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُطَيَّن، وَمُوْسَى بنِ إِسْحَاقَ، وَعُبَيْدِ بنِ غَنَّامٍ.
قُلْتُ: اتَّفَقَ مَوْتُ الأَرْبَعَةِ فِي عَامٍ.
مَاتَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي جُمَادَى الأُوْلَى، سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَقَدْ قَارَبَ التِّسْعِيْنَ.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بنُ طَارِقٍ، أَخْبَرَنَا يُوْسُفُ بنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرَنَا مَسْعُودٌ الجمَّال، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيّ، وَنَبَّأَنِي عَنْهُمَا ابْنُ سَلاَمَةَ، أَنَّ أَبَا عليٍّ الحَدَّادُ أَخبرهُم، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحَافِظُ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَيْمُوْنٍ، حَدَّثَنَا الحَكَمُ بنُ ظُهَيرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ:
لَمَّا قُبِضَ رَسُوْل اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَقْسَمْتُ أَنْ لاَ أَضَعَ رِدَائِي عَنْ ظَهْرِي، حَتَّى أَجْمَعَ مَا بَيْنَ اللَّوحَيْنِ، فَمَا وَضَعْتُهُ عَنْ ظَهرِي حَتَّى جَمَعْتُ القُرْآنَ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍالفَقِيْهُ المَقْدِسِيُّ فِي كِتَابِهِ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْد البَاقِي، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدٍ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ، سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بنَ مَالِكٍ، حَدَّثَنِي عَمِّي سُفْيَانُ بنُ حَمْزَةَ، عَنْ كَثِيْر بنِ زَيْدٍ، عَنِ الوَلِيْدِ بنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (النَّاسُ دِثَارٌ وَالأَنْصَارُ شِعَارٌ، وَلَوْلاَ الهِجْرَةُ لكُنْتُ امْرَءاً مِنَ الأَنْصَارِ ... ) ، الحَدِيْثَ.
وَمَاتَ مَعَ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ: مُطَيَّن، وَعُبَيْدُ بنُ غَنَّامٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ القَاسِمِ الرَّوَّاس بِدِمَشْقَ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ هَاشِمٍ البَغَوِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ مُحَمَّدٍ بنِ قِيرَاطٍ الدِّمَشْقِيُّ، وَالفَقِيْهُ مُحَمَّدُ بنُ دَاوُدَ الظَّاهِرِيّ، وَيُوْسُفُ بنُ يَعْقُوْبُ القَاضِي، وَمُوْسَى بنُ إِسْحَاقَ الأَنْصَارِيّ، وَأَحْمَدُ بنُ أَبِي عَوْفٍ البُزُورِيّ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي خَيْثَمَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ دَاوُدَ بنِ عُثْمَانَ الصَّدَفيّ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130074&book=5573#9bd82f
محمد بن عثمان بن كرامة، أبو جعفر العجلي الكوفي، وراق عبيد الله بن موسى :
قدم بغداد، وحدث بها عن: أبي أسامة، والحسين بن علي الجعفيّ، وخالد بن
مخلد، ويعلى، ومحمد ابني عبيد، وجعفر بن عون، وعبيد الله بن موسى، وعمر بن حفص بن غياث. روى عنه: مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وأبو حاتم الرازي، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَعبد اللَّه بن محمد بن ياسين، ويحيى بْن مُحَمَّد بن صاعد، وعمر بْن أحمد الدّورقيّ، والْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد.
وقَالَ عبد الرحمن بْن أبي حاتم: سئل أَبِي عنه فَقَالَ: صدوق .
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا محمّد بن عثمان بن كرامة، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ الرَّطْبَ مَعَ الْخِرْبِزِ- يَعْنِي الْبِطِّيخَ- يَجْمَعُ بَيْنَهُمَا.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّقَّاقُ قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن ابن سَعِيدٍ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ الْعِجْلِيُّ مَوْلاهُمْ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَدَاوُدَ بْنَ يَحْيَى يَقُولانِ: كَانَ صَدُوقًا .
أَخْبَرَنَا السمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن عثمان بن كرامة، مات بالكوفة في سنة أربع وخمسين ومائتين.
وهذا وهم، والصواب: ما أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن القطان، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: مات محمد بن عثمان ابن كرامة سنة ست وخمسين ومائتين ببغداد .
ذكر غيره أن وفاته كانت يوم السبت لتسع أو لعشر بقين من رجب.
قدم بغداد، وحدث بها عن: أبي أسامة، والحسين بن علي الجعفيّ، وخالد بن
مخلد، ويعلى، ومحمد ابني عبيد، وجعفر بن عون، وعبيد الله بن موسى، وعمر بن حفص بن غياث. روى عنه: مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وأبو حاتم الرازي، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَعبد اللَّه بن محمد بن ياسين، ويحيى بْن مُحَمَّد بن صاعد، وعمر بْن أحمد الدّورقيّ، والْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد.
وقَالَ عبد الرحمن بْن أبي حاتم: سئل أَبِي عنه فَقَالَ: صدوق .
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا محمّد بن عثمان بن كرامة، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ الرَّطْبَ مَعَ الْخِرْبِزِ- يَعْنِي الْبِطِّيخَ- يَجْمَعُ بَيْنَهُمَا.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّقَّاقُ قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن ابن سَعِيدٍ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ الْعِجْلِيُّ مَوْلاهُمْ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَدَاوُدَ بْنَ يَحْيَى يَقُولانِ: كَانَ صَدُوقًا .
أَخْبَرَنَا السمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن عثمان بن كرامة، مات بالكوفة في سنة أربع وخمسين ومائتين.
وهذا وهم، والصواب: ما أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن القطان، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: مات محمد بن عثمان ابن كرامة سنة ست وخمسين ومائتين ببغداد .
ذكر غيره أن وفاته كانت يوم السبت لتسع أو لعشر بقين من رجب.