بقية بن الوليد الحمصي المحدث المشهور المكثر له في مسلم حديث واحد وكان كثير التدليس عن الضعفاء والمجهولين وصفه الائمة بذلك.
Ibn Ḥajar al-ʿAsqalānī (d. 1449 CE) - Ṭabaqāt al-mudallisīn - ابن حجر العسقلاني - طبقات المدلسين
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
ز
س
ش
ص
ط
ع
ق
ل
م
ه
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 174 30. الهيثم بن عدي الطائي5 31. الوليد بن مسلم الدمشقي3 32. باذام أبو صالح1 33. بشير بن المهاجر الغنوي4 34. بشير بن زاذان5 35. بقية بن الوليد الحمصي336. تليد بن سليمان المحاربي الكوفي2 37. ثور بن يزيد بن زياد الكلاعي1 38. جابر بن يزيد الجعفي8 39. جبير بن نفير الخضرمي1 40. جرير بن حازم الازدي1 41. جميل بن زياد الطائي1 42. حبيب بن أبي ثابت الكوفي2 43. حجاج بن أرطاة الفقيه الكوفي1 44. حفص بن غياث الكوفي القاضي1 45. حماد بن أبي سليمان الكوفي الفقيه المشهور...1 46. حماد بن أسامة أبو أسامة الكوفي2 47. حميد الطويل9 48. حميد بن الربيع الكوفي الخزاز اللخمي1 49. خارجة بن مصعب الخراساني2 50. خالد بن معدان الشامي الثقة المشهور1 51. خالد بن مهران الحذاء5 52. زكريا بن أبي زائدة الكوفي1 53. زيد بن أسلم العمري1 54. س ق يونس بن عبد الاعلي الصدفي المصري1 55. سالم بن أبي الجعد الكوفي1 56. سعيد بن أبي عروبة البصري2 57. سعيد بن المرزبان أبو سعيد البقال1 58. سعيد بن سويد الكلبي4 59. سعيد بن عبد العزيز الدمشقي1 60. سفيان بن سعيد الثوري7 61. سفيان بن عيينة18 62. سلمة بن تمام الشقري3 63. سليمان بن داود الطيالسي أبو داود1 64. سليمان بن طرخان التيمي3 65. سليمان بن مهران الاعمش2 66. سليمان بن موسى الاموي الدمشقي الاشدق...1 67. سويد بن سعيد الحدثاني موصوف بالتدليس وصفه به الدارقطني والاسماعيل...1 68. شباك الضبي6 69. شريك بن عبد الله النخعي القاضي5 70. شعيب بن أيوب الصيرفي1 71. شعيب بن عبد الله1 72. شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص...4 73. صالح بن أبي الاخضر1 74. صفوان بن صالح بن دينار الدمشقي أبو عبد الملك المؤذن...1 75. طاوس بن كيسان اليماني4 76. طلحة بن نافع الواسطي أبو سفيان الراوي...1 77. عاصم بن عمرو بن قتادة بن النعمان الأوسي الأنصاري أبو عمرو المدني...1 78. عباد بن منصور الناجي البصري1 79. عبد الجبار بن وائل بن حجر3 80. عبد الجليل بن عطية القيسي أبو صالح البصري...1 81. عبد الرحمن بن زياد بن أنعم2 82. عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود5 83. عبد الرحمن بن محمد المحاربي11 84. عبد الرحمن بن يزيد بن تميم السلمي الدمشقي...2 85. عبد الرزاق بن همام الصنعاني3 86. عبد العزيز بن جريح المكي1 87. عبد العزيز بن عبد الله القرشي البصري أبو وهب الجدعاني...1 88. عبد العزيز بن عبد الله بن وهب الكلاعي...1 89. عبد الله بن أبي نجيح المكي المفسر أكثر...1 90. عبد الله بن زياد بن سمعان المدني2 91. عبد الله بن زيد الجرمي أبو قلابة2 92. عبد الله بن عطاء الطائفي2 93. عبد الله بن لهيعة الحضرمي2 94. عبد الله بن مروان أبو شيخ الحراني1 95. عبد الله بن معاوية بن عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام...1 96. عبد الله بن واقد أبو قتادة الحراني8 97. عبد الله بن وهب المصري الفقيه1 98. عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي داود المكي...1 99. عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي...3 100. عبد الملك بن عمير القبطي الكوفي1 101. عبد الوهاب بن عطاء الخفاف البصري1 102. عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر8 103. عبد ربه بن نافع أبو شهاب الحناط1 104. عبيدة بن الاسود بن سعيد الهمداني2 105. عثمان بن عاصم بن حصين الاسدي الكوفي أبو حصين...1 106. عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي1 107. عثمان بن عمر الحنفي1 108. عثمان بن عمير بالتصغير ويقال ابن قيس...1 109. عطاء بن ابي مسلم أبو عثمان الخراساني...1 110. عطاء بن يعقوب الكيخاراني3 111. عطية بن سعد العوفي الكوفي1 112. عقبة بن عبد الله الاصم الرفاعي البصري...1 113. عكرمة بن خالد بن سعيد بن العاص بن هشام المخزومي...1 114. عكرمة بن عمار اليماني1 115. علي بن عمر بن مهدي الدارقطني1 116. علي بن غالب البصري1 117. علي بن غراب الكوفي القاشي اختلف1 118. عمر بن علي المقدمي4 119. عمر بن علي بن أحمد بن الليث البخاري الليثي أبو مسلم...1 120. عمرو بن حكام5 121. عمرو بن دينار المكي الثقة المشهور1 122. عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي...1 123. عمرو بن عبد الله السبيعي الكوفي1 124. عيسى بن موسى البخاري لقبه غنجار صدوق لكنه...1 125. قتادة بن دعامة السدوسي البصري2 126. لاحق بن حميد أبو مجلز البصري2 127. ليث بن ابي سليم بن زنيم1 128. مالك بن أنس6 129. مالك بن سليمان الهروي2 ◀ Prev. 100▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥajar al-ʿAsqalānī (d. 1449 CE) - Ṭabaqāt al-mudallisīn - ابن حجر العسقلاني - طبقات المدلسين are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69586&book=5572#41d1e7
بَقِيَّة بن الْوَلِيد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69586&book=5572#33447e
بقية بن الوليد
ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى بن معين عن بقية بن الوليد. فقال: إذا حدث عن الثقات مثل صفوان وغيره، فأما إذا حدث عن أولئك المجهولين فلا. قال: وسئل عنه مرة أخرى فقال: إذا روى عن الشاميين الثقات فأما إذا كنا فإنه ليس بشئ .
قال: وسمعته يقول: إذا لم يسم بقية اسم الرجل وكنى فليس يساوى شيئًا.
قال: وسمعت الحوطى يقول: سمعت بقية يقول: ينفق أحدكم على الخبيصة وأَمْدِدَتِهِمْ أربعة، ويكتب كتابًا دقيقًا فيقول أقرئه لى الآن .
أبو حاتم الرازى قال: كان أبو مسهر يقول: احذروا أحاديث بقية، فإنها ليست تقية وكونوا من بقيتها على تقية .
ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى بن معين عن بقية بن الوليد. فقال: إذا حدث عن الثقات مثل صفوان وغيره، فأما إذا حدث عن أولئك المجهولين فلا. قال: وسئل عنه مرة أخرى فقال: إذا روى عن الشاميين الثقات فأما إذا كنا فإنه ليس بشئ .
قال: وسمعته يقول: إذا لم يسم بقية اسم الرجل وكنى فليس يساوى شيئًا.
قال: وسمعت الحوطى يقول: سمعت بقية يقول: ينفق أحدكم على الخبيصة وأَمْدِدَتِهِمْ أربعة، ويكتب كتابًا دقيقًا فيقول أقرئه لى الآن .
أبو حاتم الرازى قال: كان أبو مسهر يقول: احذروا أحاديث بقية، فإنها ليست تقية وكونوا من بقيتها على تقية .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69586&book=5572#aa983e
- وبقية بن الوليد. يكنى أبا يحمد, حمصي. مات سنة تسع وتسعين ومائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69586&book=5572#1b30c9
بقية بن الوليد مشهور بالتدليس مكثر له عن الضعفاء يعاني تدليس التسوية وهو أفحش أنواع التدليس.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69586&book=5572#f701b0
بقية بْن الوليد حمصي، يُكَنَّى أبا مُحَمد.
حَدَّثني عَبد المؤمن بن أحمد بن حوثرة، حَدَّثَنا أَبُو حاتم الرازي، قالَ: سَألتُ أبا مسهر عَن حديث لبقية فَقَالَ احذر أحاديث بَقِيَّة وكن منها عَلَى تقية فإنها غير نقية.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ القرشي الدمشقي، حَدَّثَنا أَبُو مُسْهِرٍ عَبد الأَعْلَى بْنُ مسهر، حَدَّثَنا
بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمد بْنِ زِيَادٍ الأَلْهَانِيِّ، عَن أَبِي رَاشِدٍ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي أَبُو أُمَامَةَ وَقَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا أُمَامَةَ إِنَّ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مَنْ يَلِينُ لَهُ قَلْبِي.
سَمِعْتُ مُحَمد بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ يَقُولُ ذَهَبْتُ إِلَى عَطِيَّةَ بْنِ بَقِيَّةَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، وَهو عَلَى بَابِ دَارِهِ فَقَالَ تَعْرِفُنِي قُلْتُ سُبْحَانَ اللَّهِ يَا أَبَا سَعِيد، ومَنْ لا يَعْرِفُكَ قَالَ أَنَا عَطِيَّةُ بْنُ بَقِيَّةَ صَاحِبُ الأَحَادِيثِ النَّقِيَّةِ.
سَمِعْتُ يَعْقُوبَ بْنَ إِسْحَاقَ يَقُولُ: سَمعتُ عَطِيَّةَ بْنَ بَقِيَّةَ بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلا بِالثَّغْرِ قَالَ أَنَا مِنْ وَلَدِ بَقِيَّةَ مَا لِبَقِيَّةَ غَيْرُ عَطِيَّةَ فَإِذَا مَاتَ عَطِيَّةُ ذَهَبَ نَسْلُ بَقِيَّةَ.
سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبد اللَّهِ الْقَطَّانَ سَمِعْتُ أَبَا التَّقِيِّ هِشَامُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ يقُول: مَن، قَال: إِنَّ بَقِيَّةَ، قَال: حَدَّثَنا فَقَدْ كَذَبَ مَا قَالَ بَقِيَّةُ قَطُّ إِلا، حَدَّثني فلان.
حَدَّثَنَا عُمَر بن مُحَمد، حَدَّثَنا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنا حَجَّاجٌ الشَّاعِرُ سُئِلَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة عَنْ حَدِيثٍ مِنْ هَذِهِ الْمِلَحِ فَقَالَ أَبُو الْعجبِ أنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ أنا.
سَمِعْتُ مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ فُضَيْلٍ يَقُولُ: سَمعتُ سَعِيد بْنَ عَمْرو يقول: سَمعتُ بقية يقول كانت إذا جاءت مسألة إلى إسماعيل بن عياش يقول اذهبوا بها إلى ذلك الغلام قال بقية، وإِنَّما بيني وبينه خمس سنين ولد سنة خمس ومِئَة وولدت سنة عشر ومِئَة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ خَلَفٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي هارون، حَدَّثَنا جعفر بن مُحَمد الرازي، حَدَّثَنا قثم بْن أَبِي قتادة سَمِعْتُ رجلا يَقُولُ لبقية يا أبا مُحَمد كيف يستحب للعروس أن تدخل عَلَى زوجها قَال: مَا زلنا نسمع عجائز أهل الحي وهن يقلن أدخلي رجلك اليمنى على المال والبنين.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْن إِسْحَاق، قَالَ: سَمِعْتُ بركة بْن مُحَمد يَقُولُ كنا عند بَقِيَّة فِي غرفة فسمع النَّاس يقولون لا لا فأخرج رأسه من الروزنة وجعل يصيح
معهم لا لا فقلنا لَهُ يا أبا مُحَمد سبحان اللَّه أنت إمام يقتدى بك فَقَالَ اسكت هذا سنة بلدنا.
حَدَّثَنَا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى الْبَغْدَادِيُّ، قالَ: سَألتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ فِي السِّجْنِ عَنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ بَقِيَّةَ، عَن أَبِي أَحْمَدَ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا كَتَبْتَ كِتَابًا فَتَرِّبْهُ فَإِنَّهُ أَنْجَحُ لِلْحَاجَةِ وَالتُّرَابُ مُبَارَكٌ فَقَالَ كَتَبَهُ بَقِيَّةُ أَبُو مُحَمد قَالَ أَحْمَدُ وَهَذَا مُنْكَرٌ وَمَا روى بقية عن
بُحَيْرٍ وَصَفْوَانَ وَالثِّقَاتِ يُكْتَبُ وَمَا رُوِي عَنِ الْمَجْهُولِينَ لا يُكْتَبُ.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى عَنْ رَبَاحٍ الْكُوفِيِّ، عنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ قَال: إِذَا اجْتَمَعَ بَقِيَّةُ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ فِي حَدِيثٍ فَبَقِيَّةُ أَحَبُّ الي.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن سلم، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن مصفى يَقُولُ: سَمعتُ بقية يَقُولُ أدخلت ابْن المُبَارك عَلَى صفوان، وابن أَبِي مريم فسمع منهما فلما خرجنا قَال لي يا أبا مُحَمد تمسك بشيخك.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْن سلم سمعتُ ابْن مصفى يَقُولُ: سَمعتُ بَقِيَّة يَقُولُ استهداني شُعْبَة حديث بحير بْن سعد.
حَدَّثَنَا عبدان الأهوازي، حَدَّثَنا ابن مصفى، حَدَّثَنا بَقِيَّة قَال لي شُعْبَة بحر لنا بحر لنا
يعني، حَدَّثَنا عَن بحير بْن سعد.
حَدَّثَنَا يُوسُف بْن الحجاج، حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ الدمشقي، حَدَّثني حيوة بن شريح، حَدَّثَنا بَقِيَّة، قَال: فَقال لي شُعْبَة أهد لي حديث بحير.
قَالَ أبُو زُرْعَةَ أخبرني الوليد بْن عتبة، قَالَ: سَمِعْتُ بَقِيَّة يَقُولُ: قَال لي شُعْبَة تمسك بحديث بحير.
سَمِعْتُ عَبَّاس بْن إِبْرَاهِيم القراطيسي يَقُولُ: سَمعتُ جَعْفَر الصائغ يَقُولُ: سَمعتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ عَلِيّ بْن ثابت وإسماعيل بْن عياش وبقية ومروان بْن معاوية وزيد بْن حباب ثقات فِي أنفسهم إلا أنهم يحدثون عَن الكل ويأتونا بالعجائب أو كما قال.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ الْمَنْبَجِيُّ، حَدَّثَنا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، قَال: قَال لي بقية قَال لي شُعْبَة يا أبا يحمد نحن أبصر بالحديث وأعلم بالحديث منكم، قالَ: قُلتُ تقول ذلك يا أبا بسطام؟ قَال: نَعم، قالَ: قُلتُ فما تقول فِي رجل ضرب عَلَى أنفه فذهب شمُّه قَالَ ففكر شُعْبَة فيها وجعل ينظر فَقَالَ أيش تقولون يا أبا يحمد، قالَ: قُلتُ، حَدَّثَنا ابْن ذي حمايه، قَال: كَانَ مشيختنا يقولون نجعل فِي أنفه الخردل فإن حركه علمنا أَنَّهُ كاذب، وإن لم يحركه فقد صدق.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ خَالِدٍ، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَبِي السِّرِّيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ بَقِيَّة يَقُولُ: قَال لي شُعْبَة يا أبا يحمد ما أحسن حديثك ولكن لَيْسَ لَهُ أركان، قالَ: قُلتُ حديثكم أنتم لَيْسَ لَهُ أركان تجيئني بغالب القطان وحميد الأعرج، وأَبُو التياح ونجيئكم بمحمد بْن زياد الألهاني وأبي بَكْر بْن أَبِي مريم الغساني وصفوان بْن عَمْرو السكسكي قَالَ ثم قلت لَهُ يا أبا بسطام أيش تقول لو عدا رجل عَلَى رجل فضرب شمه فادعى المضروب أن شمه قد ذهب قَالَ فبقي قَال: مَا عندي فيها شيء، قالَ: قُلتُ سَمِعْتُ المشيخة تقول يشم الخردل فإن دمعت عيناه فهو كاذب، وإن لم تدمع أعطي الدية
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حمدان، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن الفضل بْن الدهقان، حَدَّثَنا يزيد بْن هارون سَمِعْتُ بَقِيَّة يَقُولُ لم نر أشد اجتهادا من مفتون.
حَدَّثَنَا الفضل بن عَبد اللَّه بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبد الحميد، حَدَّثَنا حيوة، قَالَ: سَمِعْتُ بَقِيَّة يَقُولُ لما قرأت عَلَى شُعْبَة كتاب بحير بْن سعد، قَال: قَال لي يا أبا يحمد لو لم أسمع هَذَا منك لطرت.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بن أبي الحواري، حَدَّثَنا عَمْرو بن عثمان، حَدَّثَنا بقية، حَدَّثَنا شُعْبَة وَوَرْقَاءُ، عَن أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ.
قال الشيخ: وَحَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بن مسلم، حَدَّثَنا عَبد الصَّمَدِ بْنُ عَبد الوهاب البصري، حَدَّثَنا يزيد بن عَبد ربه، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ وَرْقَاءَ بْنِ عُمَر بْنِ كُلَيْبٍ الْيَشْكُرِيِّ، وشُعبة، عَن أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي، وَهو مُؤْمِنٌ، ولاَ يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ، وَهو مُؤْمِنٌ، ولاَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا، وَهو مُؤْمِنٌ.
قَالَ الأَعْرَجُ سَمِعْتُ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُولُ مَعَ ذَلِكَ، ولاَ يَنْتَهِبُ نَهْبَةً يِرْفِعُ الْمُؤْمِنُونَ إِلَيْهِ أَبْصَارَهُمْ، وَهو مُؤْمِنٌ وَاللَّفْظُ لابْنِ مُسْلِمٍ وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَة، عَن أَبِي الزِّنَادِ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ شُعْبَة غَيْرُ بَقِيَّةَ وَذَاكَ أَنَّهُ لا يُحْفَظُ لِشُعْبَةَ، عَن أَبِي الزِّنَادِ شَيْءٌ وَيُقَالُ إِنَّ فِي أَصْلِ بقية هذا الحديث.
حَدَّثَنَا شُعَيب، عَن أَبِي الزِّنَادِ، وقِيلَ: كان في كتابه، حَدَّثَنا ثِقَةٌ، عَن أَبِي الزِّنَادِ فَصَحَّفُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا شُعْبَة، عَن أَبِي الزناد.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ عَبد اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ السَّجِسْتَانِيُّ، حَدَّثَنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيد، حَدَّثَنا بقية، حَدَّثَنا شُعْبَة، حَدَّثني عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، عَن أَبِي قِلابَةَ، عَن أَبِي أَسْمَاءَ عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ تَكَفَّلَ لِي أَنْ لا يَسْأَلَ امْرَأً شَيْئًا أَتَكَفَّلُ لَهُ بِالْجَنَّةِ.
وَهَكَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ بَقِيَّةُ عَنْ شُعْبَة فَقَالَ، عَن عَاصِمٍ، عَن أَبِي قِلابَةَ، عَن أَبِي
أَسْمَاءَ عَنْ ثَوْبَانَ وَأَخْطَأَ عَلَى شُعْبَة وَرَوَاهُ مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ وَغُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَة فَقَالا، عَن عَاصِمٍ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ ثوبان.
حَدَّثَنَا علي بن سراج المصري، حَدَّثَنا عَطِيَّةُ بْنُ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنا أَبِي عَنْ مُحَمد بْنِ زِيَادٍ، عَن أَبِي أُمَامَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السُّبَّاقُ أَرْبَعَةٌ أَنَا سَابِقُ الْعَرَبِ وَبِلالٌ سَابِقُ الْحَبَشَةِ وَصُهَيْبٌ سابق الروم وسلمان سابق الفرس.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلَيْسَ يُعْرَفُ هَذَا الْحَدِيثُ إِلا لِبَقِيَّةَ عَنْ مُحَمد بن زياد، حَدَّثَنا عَبد الصَّمَدِ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَوْفٍ، حَدَّثَنا أحمد بن يُونُس الحمصي، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ بَقِيَّةُ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ رَخَصَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دَمِ الْحُبُونِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يُعْرَفُ إِلا لبقية، عنِ ابن جريج.
حَدَّثَنَا ابن قتيبة، حَدَّثَنا هشام بن خالد، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، حَدَّثني ابْنُ جُرَيج، عَن عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قربوا الكتاب وأسموه مِنْ أَسْفَلِهِ فَإِنَّهُ أَنْجَحُ لِلْحَاجَةِ وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ زَوْجَتَهُ أَوْ جَارِيَتَهُ فَلا يَنْظُرْ إِلَى فَرْجِهَا فَإِنَّ ذَلِكَ يورث العمى.
حَدَّثَنَاهُ بهذا الإسناد ثلاثة أحاديث أخر مناكير وهذه الأحاديث يشبه أن تكون بين بَقِيَّة، وابن جُرَيج بعض المجهولين أو بعض الضعفاء لأن بَقِيَّة كثيرا ما يدخل بين نفسه وبين بن جُرَيج بعض الضعفاء أو بعض المجهولين إلا أن هشام بْن خالد قَالَ عَن بَقِيَّة، حَدَّثني ابن جريج.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ وَعَبْدَانُ، قَالا: حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ، حَدَّثَنا بقية، حَدَّثني مالك بن
أَنَسٍ عَنْ عَبد الْكَرِيمِ الْهَمْدَانِيِّ، عَن أَبِي حَمْزَةَ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَنْ رَجُلٍ نَسِيَ الأَذَانَ وَالإِقَامَةَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي السَّهْوَ فِي الصَّلاةِ.
وهذا الْحَدِيث باطل لا يرويه عَن مَالِك غير بَقِيَّة، وَعَبد الكريم الهمداني هُوَ عَبد الكريم الجزري، وأَبُو حمزة إِنَّمَا يريد به أنس بن مالك، وإِنَّما نبهت عبدان الأهوازي عَلَى هَذَا الْحَدِيث حتى أدخله فِي مسند أنس بْن مَالِك وقد روى بَقِيَّة هَذَا الْحَدِيث بإسناد آخر والعتبة عَلَى عبدان فَقَالَ أنا هشام بْن عَبد الملك عَن بَقِيَّة، وَهو مرسل فقلت لَهُ إِنَّمَا هُوَ أَبُو حمزة يعني به أنس فَقَالَ ما علمت ودعا بمسند أنس فكتبه فيه وعند بَقِيَّة لهذا الْحَدِيث إسناد آخر عَن مجهول وذاك أَنَّهُ من روايته عَن مَالِك لأن ذاك الإسناد يحتمل وعن مالك لا يحتمل.
حَدَّثَنَاهُ عُمَر بن سنان، حَدَّثَنا الوليد بن عتبة، حَدَّثَنا بقية، حَدَّثَنا عُبَيد رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ، عَن قَتادَة، عَن أَبِي حَمْزَةَ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ الرَّجُلُ مِنَّا يَنْسَى الأَذَانَ وَالإِقَامَةَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ وَضَعَ عَنْ أُمَّتِي النِّسْيَانَ وعبيد رجل من همدان شيخ لبقية مجهول.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُحَمد بْنِ سليمان، حَدَّثَنا سليمان بن سلمة، حَدَّثَنا بقية، حَدَّثَنا مَالِكٌ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: انْتِظَارُ الْفَرَجِ عبادة
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ عَن مَالِك بهذا الإسناد لا يروي عنه غير بقية.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَير بْنِ يوسف، حَدَّثَنا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمد بْنُ إبراهيم، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ الرَّقِّيُّ الأنصاري، حَدَّثَنا بقية، حَدَّثَنا مُحَمد بْنِ زِيَادٍ الأَلْهَانِيِّ، عَن أَبِي أُمَامَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: ذَاتَ يَوْمٍ لأَصْحَابِهِ أَلا أُحَدِّثُكُمْ عَنِ الْخِضْرِ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ بَيْنَمَا هُوَ يَمْشِي ذَاتَ يَوْمٍ فِي سُوقٍ مِنْ أَسْوَاقِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَذَكَرَهُ بِطُولِهِ.
قَالَ لَنَا ابْنُ عُمَير سَأَلْتُ بن عَوْفٍ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ مِنْكَرٌ لا أَصْلَ لَهُ فِي حَدِيثِ مُحَمد بْنِ زِيَادٍ، وَمُحمد ثِقَةٌ حَسَنُ الْحَدِيثِ حَدَّثَ عَنْهُ الأَجِلاءُ خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ وَجَرِيرٌ.
وسألت أبا زُرْعَة عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ حَدِيثٌ منكر، وَمُحمد بْن زياد معروف لا يشبه حديثه.
قَالَ ابنُ عَدِي وهذا الْحَدِيث لا أعلم رواه عَن بَقِيَّة غير سُلَيْمَان بْن عُبَيد اللَّه الرقي وقد ادعاه عَبد الوهاب بْن الضحاك فرواه عَن بَقِيَّة، وَعَبد الوهاب لا اعتماد عليه.
حَدَّثَنَا الفضل بن عَبد اللَّه بن مخلد، حَدَّثَنا عَمْرو بن عثمان، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، حَدَّثني يُونُس بْنُ يَزِيدَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَالِمٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنْ صَلاةِ الْجُمُعَةِ وَتَكْبِيرَهَا فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاة وهذا الْحَدِيث خالف بَقِيَّة فِي إسناده ومتنه فأما
الإسناد فَقَالَ عَن سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، وإِنَّما هُوَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَفِي الْمَتْنِ قَالَ مِنْ صَلاةِ الْجُمُعَةِ وَالثِّقَاتُ رَوَوْهُ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ ولم يذكروا الجمعة.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ أبو بكر القرشي الدمشقي، حَدَّثَنا أبو مسهر، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ مُحَمد بْنِ زِيَادٍ الأَلْهَانِيِّ، عَن أَبِي رَاشِدٍ قَالَ أَخَذَ أَبُو أُمَامَةَ بِيَدِي وَقَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا أُمَامَةَ إِنَّ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مَنْ يَلِينُ لَهُ قَلْبِي.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أعرفه إلا ببقية.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ فرج، حَدَّثَنا بَقْيَةُ، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ مُحَمد بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبَان بْنِ عُثْمَانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوُضُوءُ مِنْ كُلِّ دَمٍ سَائِلٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث، وإن كَانَ فِي إسناده بعض الإرسال فإني لم أكتبه إلا، عنِ ابْن أَبِي سفيان الموصلي، وَهو منكر من حديث شُعْبَة عَن مُحَمد بْن سُلَيْمَان إِنَّمَا أراد به عُمَر بْن سُلَيْمَان فصحف ولبقية عَن شُعْبَة كتاب وفيه غرائب وتلك الغرائب يتفرد بها بَقِيَّة عَنْهُ وهي محتملة أنما ذكرت هذه الثلاثة أحاديث متفرقة من هذه الترجمة لبقية عَن شُعْبَة لأن واحد منهما أخطأ عَلَى شُعْبَة فِي إسناده والثاني صحفوا عَلَى بَقِيَّة فقالوا شُعْبَة والثالث عن شُعْبَة باطل
انا عُمَر بن سنان، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ أَبُو التقى، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، عنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْبَرَكَةُ مع أكابركم
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا لا يروى موصولا إلا، عنِ ابْن المبارك روى عَنْهُ نعيم بْن حَمَّاد، والوليد بْن مسلم وبقية هَذَا والأصل فيه مرسل.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس، حَدَّثني سَعِيد بْنُ عَمْرو السكوني، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ المُبَارك عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ خِرِّيتٍ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ طَعَامِ الْمُتَبَارِينَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث الأصل فيه مرسل وما أقل من أوصله وممن أوصله بَقِيَّة، عنِ ابْن مبارك عَن جرير بْن حازم.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا أَبُو شَيْبَةَ بْنُ أَبِي بَكْرِ بن أبي شيبة، حَدَّثَنا سليمان بن عُبَيد الله، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ عَبد اللَّهِ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، حَدَّثني عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ سِيرِين، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلُ الْوَقْتِ رِضْوَانُ اللَّهِ وَآخِرُ الْوَقْتِ عَفْوُ الله
قَالَ ابنُ عَدِي وهذا بهذا الإسناد لا يرويه غير بَقِيَّة، وَهو من الأحاديث الَّتِي يحدث بها بَقِيَّة عَن المجهولين لأن عَبد اللَّهِ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عفان، وَعَبد العزيز الَّذِي ذكرا فِي هَذَا الإسناد لا يعرفان.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ سلمة، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ تَسْلِيمَةً.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَ بَقِيَّةَ بِإِسْنَادَيْنِ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ وَعَنِ الزُّهْريّ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ سَلَّمَ تَسْلِيمَةً.
وَجَمِيعًا لا يَرْوِيَاهُ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ غير بقية.
حَدَّثَنَاهُ علي بن إبراهيم بن الهيثم، حَدَّثَنا عباس الدوري، حَدَّثَنا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا يَحْيى بْن مَعِين عَن الْجُرْجُسِيِّ يَزِيدَ بْنِ عَبد رَبِّهِ حِمْصِيٍّ ثِقَةٍ عَنْ بَقِيَّةَ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَالِمٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ سَلَّمَ بتسليمة.
قال عباس ثم حَدَّثَنَاهُ يَحْيى بْنُ مَعِين عَنِ الْجُرْجُسِيِّ والجرجسي رواه عَنْهُ يَحْيى بْن مَعِين عَن بَقِيَّة لأنه لم يلحق بقية.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الخالق، حَدَّثَنا مُهَنَّى بْنُ يَحْيى الشَّامِيُّ، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ سَعِيد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ عَنْ مَكْحُولٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْشَرُ الْحَكَّارُونَ وَقَتَلَةُ الأَنْفُسِ إِلَى جَهَنَّمَ في درجة واحدة
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا لا أعلم رواه عَن سَعِيد بْن عَبد العزيز غير بَقِيَّة، ولاَ عَن بَقِيَّة غير مهنى بْن يَحْيى.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مصفى، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر، عَن أَبِي الزِّنَادِ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ نِكَاحَ إِلا بِإِذْنِ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث بَهَذَا الإِسْنَادِ لا يَرْوِيهِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عُمَر غير بقية.
حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبة، حَدَّثَنا ابْنُ مصفى، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، قَال: قَال شَرِيك بْنُ عَبد اللَّهِ عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ تُسَاكِنُوا الأَنْبَاطَ فِي بِلادِهِمْ فَإِذَا نَازَعُوكُمُ الْكَلامَ وَاحْتَبَوْا فِي الأَفْنِيَةِ فَالْهَرَبَ الْهَرَبَ، ولاَ تُنَاكِحُوا الْخُوَّنَ فَإِنَّ لَهُمْ أُصُولا تَدْعُو إِلَى غَيْرِ الْوَفَاءِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ لا أعلم يرويه غير بَقِيَّة.
رواية من هُوَ أكبر سنا من بَقِيَّة وأقدم موتا عَن بقية من الأئمة والثقات} .
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن القطان، حَدَّثَنا سَعِيد بن عَمْرو، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنِ الْحُصَيْنِ بْنِ مَالِكٍ الْفَزَارِيِّ، عَن أَبِي مُحَمد عَنْ حُذَيْفَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ أقرؤوا الْقُرْآنَ بِلُحُونِ الْعَرَبِ وَأَصْوَاتِهَا وَإِيَّاكُمْ ولحون أهل الكتاب وأهل الفتن فَإِنَّهُ سَيَجِيءُ مِنْ بَعْدِي قَوْمٌ يُرَجِّعُونَ بِالْقُرْآنِ تَرْجِيعَ الرَّهْبَانِيَّةِ وَالنَّوْحِ وَالْغِنَاءِ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ مَفْتُونَةٌ قُلُوبُهُمْ وَقُلُوبُ الَّذِينَ يُعْجِبُهُمْ شَأْنُهُمْ
سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ يَقُولُ: سَمعتُ مُحَمد بْن عوف يَقُولُ روى هَذَا الحديث شُعْبَة عن بقية.
حَدَّثَنَا عَبد الصَّمَدِ بْنُ سَعِيد الحمصي، حَدَّثَنا ابن عوف، حَدَّثَنا موسى بن أيوب، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، قَال: قَال لِي شُعْبَة أشبعني من حديثك حَبِيبِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شُرَيْحٍ، عَن أَبِي حَيٍّ الْمُؤَذِّنِ عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ يَعْنِي بِالصَّلاةِ عَلَى الْمَيِّتِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثني أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ مُعان بْنِ رِفَاعَةَ ، عَنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ الْعُذْرِيِّ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَرِثُ هَذَا الْعِلْمَ من كل خلف عدو له يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ وَانْتِحَالَ المبطلين وتأويل الجاهلين.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّقَّارُ الرملي، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ بَشَّارٍ الْخُرَاسَانِيُّ أَبُو أيوب بمصر، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة عَنْ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ الْحِمْصِيِّ عَنِ الْحَكَمِ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا أَتَى عَلَيَّ يَوْمٌ لَمْ أَزْدَدْ فِيهِ خَيْرًا يُقَرِّبُنِي إِلَى رَبِّي فَلا بُورِكَ لِي فِي طُلُوعِ شَمْسِ ذَلِكَ الْيَوْمِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يرويه، عنِ الزُّهْريّ غير الحكم هَذَا والحكم هَذَا هُوَ الحكم بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الأيلي وله، عنِ الزُّهْريّ بهذا الإسناد أحاديث بواطيل وهذا حدث به عَن الحكم بَقِيَّة وغيره وهذا حديث منكر المتن، وَهو، عنِ الزُّهْريّ منكر لا يرويه عَنْهُ غير الحكم.
قَالَ ابنُ عَدِيّ: وهذا الْحَدِيث أظن أن هنبل بن مُحَمد، حَدَّثَنا به عَن عَبد اللَّهِ بْن عَبد الجبار الجبائري عَن الحكم نفسه وبهذا الإسناد حَدَّثَنَاهُ هنبل بمقدار عشرين حديثا أو أكثر.
أَخْبَرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بن أسماء، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ المُبَارك عَنْ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ بُحَيْرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَن أَبِي بَحْرِيَّةَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْغَزْوُ غَزْوَانِ فَأَمَّا مَنِ ابْتَغَى وَجْهَ اللَّهِ وَأَطَاعَ الإِمَامَ وَأَنْفَقَ الْكَرِيمَةَ وَاجْتَنَبَ الْفَسَادَ فَإِنَّ نَوْمَهُ وَتَنَبُّهَهُ أَجْرٌ كُلُّهُ وَأَمَّا مَنْ غَزَا فَخْرًا وَرِيَاءً وَسُمْعَةً وَعَصَى الإِمَامَ وَأَفْسَدَ فِي الأَرْضِ فَإِنَّهُ لا يرجع بكفاف.
حَدَّثَنَا ابْنُ بُخَيْتٍ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ إسماعيل الضرير الواسطي، حَدَّثَنا وكيع، حَدَّثَنا بقية، عن مُعان بْنِ رِفَاعَةَ ، السَّلامِيِّ، عَن أَبِي خَلَفٍ الأَعْمَى، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا سَتَكُونُ اخْتِلافَاتٌ فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَتَمَسَّكُوا بِالسَّوَادِ الأَعْظَمِ فَإِنَّ أُمَّتِي لن تجتمع على الضلالة.
قال الشيخ: وروى هذا الحديث عَن معاذ غير بَقِيَّة أَيضًا.
بقية عَمَّن هو أصغر سنا مِنْهُ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن ناجية، حَدَّثَنا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شجاع، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ عَنْ مُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمد بْنِ قَضَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبد اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَنْ كَسْرِ سِكَّةِ الْمُسْلِمِينَ الحايرة سهم إلا من بأس.
حَدَّثَنَاهُ إبراهيم بن يوسف البازيار، حَدَّثَنا عطية بن بقية، حَدَّثَنا أَبِي عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ نَحْوَهُ.
سَمِعْتُ عِمْرَانَ السِّخْتِيَانِيَّ مِنْ حفظه يقول، حَدَّثَنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَن أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الأَكْلُ فِي السُّوقِ دناءة
سَمِعْتُ عِمْرَانَ السِّخْتِيَانِيُّ يَقُولُ: سَمعتُ سُوَيْدًا يَقُولُ حَدَّثْتُ بَقِيَّةَ وَكَتَبَهُ عَنِّي عَنْ مُحَمد بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ سَعِيد بْنِ لُقْمَانَ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ.
أَنْبَأَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سفيان، حَدَّثَنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، حَدَّثني مَنْ سَمِعَ الْقَاسِمَ، عَن أَبِي أُمَامَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الأكل في السوق دناءة.
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بن الحسين بن عَلِيٍّ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ زَكَرِيَّا بن يَحْيى بن الصلت، حَدَّثَنا دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ سَعِيد عَنْ مُعْتَمِرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ حُمَيْدٍ، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَحْوَهُ يَعْنِي شَفَاعَتِي لأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي.
قَالَ ابنُ عَدِي ولبقية حديث صَالِح غير ما ذكرناه ففي بعض رواياته يخالف الثقات، وَإذا روى عَن أهل الشام فهو ثبت، وَإذا روى عَن غيرهم خلط كإسماعيل بْن عياش إذا روى عن الشامين فهو ثبت، وَإذا روى عَن أهل الحجاز والعراق خالف الثقات فِي روايته عنهم.
قَالَ الشَّيْخُ: قد تقدم ذكري فِي ذلك أن صفته فِي روايات الْحَدِيث كإسماعيل بْن عياش إِذَا روى عَن الشاميين فهو ثبت، وَإذا روى عن المجهولين فالعهدة منهم لا مِنْهُ، وَإذا روى عَن غير الشاميين فربما وهم عليهم، ورُبما كَانَ الوهم من الراوي عَنْهُ وبقية صاحب حديث ومن علامة صاحب الْحَدِيث أَنَّهُ يروي عَن الكبار والصغار ويروي عنه الكبار من الناس وهذا صورة بقية
حَدَّثني عَبد المؤمن بن أحمد بن حوثرة، حَدَّثَنا أَبُو حاتم الرازي، قالَ: سَألتُ أبا مسهر عَن حديث لبقية فَقَالَ احذر أحاديث بَقِيَّة وكن منها عَلَى تقية فإنها غير نقية.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ القرشي الدمشقي، حَدَّثَنا أَبُو مُسْهِرٍ عَبد الأَعْلَى بْنُ مسهر، حَدَّثَنا
بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمد بْنِ زِيَادٍ الأَلْهَانِيِّ، عَن أَبِي رَاشِدٍ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي أَبُو أُمَامَةَ وَقَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا أُمَامَةَ إِنَّ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مَنْ يَلِينُ لَهُ قَلْبِي.
سَمِعْتُ مُحَمد بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ يَقُولُ ذَهَبْتُ إِلَى عَطِيَّةَ بْنِ بَقِيَّةَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، وَهو عَلَى بَابِ دَارِهِ فَقَالَ تَعْرِفُنِي قُلْتُ سُبْحَانَ اللَّهِ يَا أَبَا سَعِيد، ومَنْ لا يَعْرِفُكَ قَالَ أَنَا عَطِيَّةُ بْنُ بَقِيَّةَ صَاحِبُ الأَحَادِيثِ النَّقِيَّةِ.
سَمِعْتُ يَعْقُوبَ بْنَ إِسْحَاقَ يَقُولُ: سَمعتُ عَطِيَّةَ بْنَ بَقِيَّةَ بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلا بِالثَّغْرِ قَالَ أَنَا مِنْ وَلَدِ بَقِيَّةَ مَا لِبَقِيَّةَ غَيْرُ عَطِيَّةَ فَإِذَا مَاتَ عَطِيَّةُ ذَهَبَ نَسْلُ بَقِيَّةَ.
سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبد اللَّهِ الْقَطَّانَ سَمِعْتُ أَبَا التَّقِيِّ هِشَامُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ يقُول: مَن، قَال: إِنَّ بَقِيَّةَ، قَال: حَدَّثَنا فَقَدْ كَذَبَ مَا قَالَ بَقِيَّةُ قَطُّ إِلا، حَدَّثني فلان.
حَدَّثَنَا عُمَر بن مُحَمد، حَدَّثَنا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنا حَجَّاجٌ الشَّاعِرُ سُئِلَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة عَنْ حَدِيثٍ مِنْ هَذِهِ الْمِلَحِ فَقَالَ أَبُو الْعجبِ أنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ أنا.
سَمِعْتُ مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ فُضَيْلٍ يَقُولُ: سَمعتُ سَعِيد بْنَ عَمْرو يقول: سَمعتُ بقية يقول كانت إذا جاءت مسألة إلى إسماعيل بن عياش يقول اذهبوا بها إلى ذلك الغلام قال بقية، وإِنَّما بيني وبينه خمس سنين ولد سنة خمس ومِئَة وولدت سنة عشر ومِئَة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ خَلَفٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي هارون، حَدَّثَنا جعفر بن مُحَمد الرازي، حَدَّثَنا قثم بْن أَبِي قتادة سَمِعْتُ رجلا يَقُولُ لبقية يا أبا مُحَمد كيف يستحب للعروس أن تدخل عَلَى زوجها قَال: مَا زلنا نسمع عجائز أهل الحي وهن يقلن أدخلي رجلك اليمنى على المال والبنين.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْن إِسْحَاق، قَالَ: سَمِعْتُ بركة بْن مُحَمد يَقُولُ كنا عند بَقِيَّة فِي غرفة فسمع النَّاس يقولون لا لا فأخرج رأسه من الروزنة وجعل يصيح
معهم لا لا فقلنا لَهُ يا أبا مُحَمد سبحان اللَّه أنت إمام يقتدى بك فَقَالَ اسكت هذا سنة بلدنا.
حَدَّثَنَا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى الْبَغْدَادِيُّ، قالَ: سَألتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ فِي السِّجْنِ عَنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ بَقِيَّةَ، عَن أَبِي أَحْمَدَ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا كَتَبْتَ كِتَابًا فَتَرِّبْهُ فَإِنَّهُ أَنْجَحُ لِلْحَاجَةِ وَالتُّرَابُ مُبَارَكٌ فَقَالَ كَتَبَهُ بَقِيَّةُ أَبُو مُحَمد قَالَ أَحْمَدُ وَهَذَا مُنْكَرٌ وَمَا روى بقية عن
بُحَيْرٍ وَصَفْوَانَ وَالثِّقَاتِ يُكْتَبُ وَمَا رُوِي عَنِ الْمَجْهُولِينَ لا يُكْتَبُ.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى عَنْ رَبَاحٍ الْكُوفِيِّ، عنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ قَال: إِذَا اجْتَمَعَ بَقِيَّةُ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ فِي حَدِيثٍ فَبَقِيَّةُ أَحَبُّ الي.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن سلم، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن مصفى يَقُولُ: سَمعتُ بقية يَقُولُ أدخلت ابْن المُبَارك عَلَى صفوان، وابن أَبِي مريم فسمع منهما فلما خرجنا قَال لي يا أبا مُحَمد تمسك بشيخك.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْن سلم سمعتُ ابْن مصفى يَقُولُ: سَمعتُ بَقِيَّة يَقُولُ استهداني شُعْبَة حديث بحير بْن سعد.
حَدَّثَنَا عبدان الأهوازي، حَدَّثَنا ابن مصفى، حَدَّثَنا بَقِيَّة قَال لي شُعْبَة بحر لنا بحر لنا
يعني، حَدَّثَنا عَن بحير بْن سعد.
حَدَّثَنَا يُوسُف بْن الحجاج، حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ الدمشقي، حَدَّثني حيوة بن شريح، حَدَّثَنا بَقِيَّة، قَال: فَقال لي شُعْبَة أهد لي حديث بحير.
قَالَ أبُو زُرْعَةَ أخبرني الوليد بْن عتبة، قَالَ: سَمِعْتُ بَقِيَّة يَقُولُ: قَال لي شُعْبَة تمسك بحديث بحير.
سَمِعْتُ عَبَّاس بْن إِبْرَاهِيم القراطيسي يَقُولُ: سَمعتُ جَعْفَر الصائغ يَقُولُ: سَمعتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ عَلِيّ بْن ثابت وإسماعيل بْن عياش وبقية ومروان بْن معاوية وزيد بْن حباب ثقات فِي أنفسهم إلا أنهم يحدثون عَن الكل ويأتونا بالعجائب أو كما قال.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ الْمَنْبَجِيُّ، حَدَّثَنا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، قَال: قَال لي بقية قَال لي شُعْبَة يا أبا يحمد نحن أبصر بالحديث وأعلم بالحديث منكم، قالَ: قُلتُ تقول ذلك يا أبا بسطام؟ قَال: نَعم، قالَ: قُلتُ فما تقول فِي رجل ضرب عَلَى أنفه فذهب شمُّه قَالَ ففكر شُعْبَة فيها وجعل ينظر فَقَالَ أيش تقولون يا أبا يحمد، قالَ: قُلتُ، حَدَّثَنا ابْن ذي حمايه، قَال: كَانَ مشيختنا يقولون نجعل فِي أنفه الخردل فإن حركه علمنا أَنَّهُ كاذب، وإن لم يحركه فقد صدق.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ خَالِدٍ، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَبِي السِّرِّيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ بَقِيَّة يَقُولُ: قَال لي شُعْبَة يا أبا يحمد ما أحسن حديثك ولكن لَيْسَ لَهُ أركان، قالَ: قُلتُ حديثكم أنتم لَيْسَ لَهُ أركان تجيئني بغالب القطان وحميد الأعرج، وأَبُو التياح ونجيئكم بمحمد بْن زياد الألهاني وأبي بَكْر بْن أَبِي مريم الغساني وصفوان بْن عَمْرو السكسكي قَالَ ثم قلت لَهُ يا أبا بسطام أيش تقول لو عدا رجل عَلَى رجل فضرب شمه فادعى المضروب أن شمه قد ذهب قَالَ فبقي قَال: مَا عندي فيها شيء، قالَ: قُلتُ سَمِعْتُ المشيخة تقول يشم الخردل فإن دمعت عيناه فهو كاذب، وإن لم تدمع أعطي الدية
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حمدان، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن الفضل بْن الدهقان، حَدَّثَنا يزيد بْن هارون سَمِعْتُ بَقِيَّة يَقُولُ لم نر أشد اجتهادا من مفتون.
حَدَّثَنَا الفضل بن عَبد اللَّه بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبد الحميد، حَدَّثَنا حيوة، قَالَ: سَمِعْتُ بَقِيَّة يَقُولُ لما قرأت عَلَى شُعْبَة كتاب بحير بْن سعد، قَال: قَال لي يا أبا يحمد لو لم أسمع هَذَا منك لطرت.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بن أبي الحواري، حَدَّثَنا عَمْرو بن عثمان، حَدَّثَنا بقية، حَدَّثَنا شُعْبَة وَوَرْقَاءُ، عَن أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ.
قال الشيخ: وَحَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بن مسلم، حَدَّثَنا عَبد الصَّمَدِ بْنُ عَبد الوهاب البصري، حَدَّثَنا يزيد بن عَبد ربه، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ وَرْقَاءَ بْنِ عُمَر بْنِ كُلَيْبٍ الْيَشْكُرِيِّ، وشُعبة، عَن أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي، وَهو مُؤْمِنٌ، ولاَ يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ، وَهو مُؤْمِنٌ، ولاَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا، وَهو مُؤْمِنٌ.
قَالَ الأَعْرَجُ سَمِعْتُ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُولُ مَعَ ذَلِكَ، ولاَ يَنْتَهِبُ نَهْبَةً يِرْفِعُ الْمُؤْمِنُونَ إِلَيْهِ أَبْصَارَهُمْ، وَهو مُؤْمِنٌ وَاللَّفْظُ لابْنِ مُسْلِمٍ وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَة، عَن أَبِي الزِّنَادِ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ شُعْبَة غَيْرُ بَقِيَّةَ وَذَاكَ أَنَّهُ لا يُحْفَظُ لِشُعْبَةَ، عَن أَبِي الزِّنَادِ شَيْءٌ وَيُقَالُ إِنَّ فِي أَصْلِ بقية هذا الحديث.
حَدَّثَنَا شُعَيب، عَن أَبِي الزِّنَادِ، وقِيلَ: كان في كتابه، حَدَّثَنا ثِقَةٌ، عَن أَبِي الزِّنَادِ فَصَحَّفُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا شُعْبَة، عَن أَبِي الزناد.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ عَبد اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ السَّجِسْتَانِيُّ، حَدَّثَنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيد، حَدَّثَنا بقية، حَدَّثَنا شُعْبَة، حَدَّثني عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، عَن أَبِي قِلابَةَ، عَن أَبِي أَسْمَاءَ عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ تَكَفَّلَ لِي أَنْ لا يَسْأَلَ امْرَأً شَيْئًا أَتَكَفَّلُ لَهُ بِالْجَنَّةِ.
وَهَكَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ بَقِيَّةُ عَنْ شُعْبَة فَقَالَ، عَن عَاصِمٍ، عَن أَبِي قِلابَةَ، عَن أَبِي
أَسْمَاءَ عَنْ ثَوْبَانَ وَأَخْطَأَ عَلَى شُعْبَة وَرَوَاهُ مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ وَغُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَة فَقَالا، عَن عَاصِمٍ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ ثوبان.
حَدَّثَنَا علي بن سراج المصري، حَدَّثَنا عَطِيَّةُ بْنُ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنا أَبِي عَنْ مُحَمد بْنِ زِيَادٍ، عَن أَبِي أُمَامَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السُّبَّاقُ أَرْبَعَةٌ أَنَا سَابِقُ الْعَرَبِ وَبِلالٌ سَابِقُ الْحَبَشَةِ وَصُهَيْبٌ سابق الروم وسلمان سابق الفرس.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلَيْسَ يُعْرَفُ هَذَا الْحَدِيثُ إِلا لِبَقِيَّةَ عَنْ مُحَمد بن زياد، حَدَّثَنا عَبد الصَّمَدِ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَوْفٍ، حَدَّثَنا أحمد بن يُونُس الحمصي، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ بَقِيَّةُ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ رَخَصَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دَمِ الْحُبُونِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يُعْرَفُ إِلا لبقية، عنِ ابن جريج.
حَدَّثَنَا ابن قتيبة، حَدَّثَنا هشام بن خالد، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، حَدَّثني ابْنُ جُرَيج، عَن عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قربوا الكتاب وأسموه مِنْ أَسْفَلِهِ فَإِنَّهُ أَنْجَحُ لِلْحَاجَةِ وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ زَوْجَتَهُ أَوْ جَارِيَتَهُ فَلا يَنْظُرْ إِلَى فَرْجِهَا فَإِنَّ ذَلِكَ يورث العمى.
حَدَّثَنَاهُ بهذا الإسناد ثلاثة أحاديث أخر مناكير وهذه الأحاديث يشبه أن تكون بين بَقِيَّة، وابن جُرَيج بعض المجهولين أو بعض الضعفاء لأن بَقِيَّة كثيرا ما يدخل بين نفسه وبين بن جُرَيج بعض الضعفاء أو بعض المجهولين إلا أن هشام بْن خالد قَالَ عَن بَقِيَّة، حَدَّثني ابن جريج.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ وَعَبْدَانُ، قَالا: حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ، حَدَّثَنا بقية، حَدَّثني مالك بن
أَنَسٍ عَنْ عَبد الْكَرِيمِ الْهَمْدَانِيِّ، عَن أَبِي حَمْزَةَ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَنْ رَجُلٍ نَسِيَ الأَذَانَ وَالإِقَامَةَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي السَّهْوَ فِي الصَّلاةِ.
وهذا الْحَدِيث باطل لا يرويه عَن مَالِك غير بَقِيَّة، وَعَبد الكريم الهمداني هُوَ عَبد الكريم الجزري، وأَبُو حمزة إِنَّمَا يريد به أنس بن مالك، وإِنَّما نبهت عبدان الأهوازي عَلَى هَذَا الْحَدِيث حتى أدخله فِي مسند أنس بْن مَالِك وقد روى بَقِيَّة هَذَا الْحَدِيث بإسناد آخر والعتبة عَلَى عبدان فَقَالَ أنا هشام بْن عَبد الملك عَن بَقِيَّة، وَهو مرسل فقلت لَهُ إِنَّمَا هُوَ أَبُو حمزة يعني به أنس فَقَالَ ما علمت ودعا بمسند أنس فكتبه فيه وعند بَقِيَّة لهذا الْحَدِيث إسناد آخر عَن مجهول وذاك أَنَّهُ من روايته عَن مَالِك لأن ذاك الإسناد يحتمل وعن مالك لا يحتمل.
حَدَّثَنَاهُ عُمَر بن سنان، حَدَّثَنا الوليد بن عتبة، حَدَّثَنا بقية، حَدَّثَنا عُبَيد رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ، عَن قَتادَة، عَن أَبِي حَمْزَةَ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ الرَّجُلُ مِنَّا يَنْسَى الأَذَانَ وَالإِقَامَةَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ وَضَعَ عَنْ أُمَّتِي النِّسْيَانَ وعبيد رجل من همدان شيخ لبقية مجهول.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُحَمد بْنِ سليمان، حَدَّثَنا سليمان بن سلمة، حَدَّثَنا بقية، حَدَّثَنا مَالِكٌ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: انْتِظَارُ الْفَرَجِ عبادة
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ عَن مَالِك بهذا الإسناد لا يروي عنه غير بقية.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَير بْنِ يوسف، حَدَّثَنا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمد بْنُ إبراهيم، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ الرَّقِّيُّ الأنصاري، حَدَّثَنا بقية، حَدَّثَنا مُحَمد بْنِ زِيَادٍ الأَلْهَانِيِّ، عَن أَبِي أُمَامَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: ذَاتَ يَوْمٍ لأَصْحَابِهِ أَلا أُحَدِّثُكُمْ عَنِ الْخِضْرِ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ بَيْنَمَا هُوَ يَمْشِي ذَاتَ يَوْمٍ فِي سُوقٍ مِنْ أَسْوَاقِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَذَكَرَهُ بِطُولِهِ.
قَالَ لَنَا ابْنُ عُمَير سَأَلْتُ بن عَوْفٍ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ مِنْكَرٌ لا أَصْلَ لَهُ فِي حَدِيثِ مُحَمد بْنِ زِيَادٍ، وَمُحمد ثِقَةٌ حَسَنُ الْحَدِيثِ حَدَّثَ عَنْهُ الأَجِلاءُ خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ وَجَرِيرٌ.
وسألت أبا زُرْعَة عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ حَدِيثٌ منكر، وَمُحمد بْن زياد معروف لا يشبه حديثه.
قَالَ ابنُ عَدِي وهذا الْحَدِيث لا أعلم رواه عَن بَقِيَّة غير سُلَيْمَان بْن عُبَيد اللَّه الرقي وقد ادعاه عَبد الوهاب بْن الضحاك فرواه عَن بَقِيَّة، وَعَبد الوهاب لا اعتماد عليه.
حَدَّثَنَا الفضل بن عَبد اللَّه بن مخلد، حَدَّثَنا عَمْرو بن عثمان، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، حَدَّثني يُونُس بْنُ يَزِيدَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَالِمٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنْ صَلاةِ الْجُمُعَةِ وَتَكْبِيرَهَا فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاة وهذا الْحَدِيث خالف بَقِيَّة فِي إسناده ومتنه فأما
الإسناد فَقَالَ عَن سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، وإِنَّما هُوَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَفِي الْمَتْنِ قَالَ مِنْ صَلاةِ الْجُمُعَةِ وَالثِّقَاتُ رَوَوْهُ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ ولم يذكروا الجمعة.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ أبو بكر القرشي الدمشقي، حَدَّثَنا أبو مسهر، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ مُحَمد بْنِ زِيَادٍ الأَلْهَانِيِّ، عَن أَبِي رَاشِدٍ قَالَ أَخَذَ أَبُو أُمَامَةَ بِيَدِي وَقَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا أُمَامَةَ إِنَّ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مَنْ يَلِينُ لَهُ قَلْبِي.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أعرفه إلا ببقية.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ فرج، حَدَّثَنا بَقْيَةُ، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ مُحَمد بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبَان بْنِ عُثْمَانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوُضُوءُ مِنْ كُلِّ دَمٍ سَائِلٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث، وإن كَانَ فِي إسناده بعض الإرسال فإني لم أكتبه إلا، عنِ ابْن أَبِي سفيان الموصلي، وَهو منكر من حديث شُعْبَة عَن مُحَمد بْن سُلَيْمَان إِنَّمَا أراد به عُمَر بْن سُلَيْمَان فصحف ولبقية عَن شُعْبَة كتاب وفيه غرائب وتلك الغرائب يتفرد بها بَقِيَّة عَنْهُ وهي محتملة أنما ذكرت هذه الثلاثة أحاديث متفرقة من هذه الترجمة لبقية عَن شُعْبَة لأن واحد منهما أخطأ عَلَى شُعْبَة فِي إسناده والثاني صحفوا عَلَى بَقِيَّة فقالوا شُعْبَة والثالث عن شُعْبَة باطل
انا عُمَر بن سنان، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ أَبُو التقى، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، عنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْبَرَكَةُ مع أكابركم
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا لا يروى موصولا إلا، عنِ ابْن المبارك روى عَنْهُ نعيم بْن حَمَّاد، والوليد بْن مسلم وبقية هَذَا والأصل فيه مرسل.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس، حَدَّثني سَعِيد بْنُ عَمْرو السكوني، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ المُبَارك عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ خِرِّيتٍ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ طَعَامِ الْمُتَبَارِينَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث الأصل فيه مرسل وما أقل من أوصله وممن أوصله بَقِيَّة، عنِ ابْن مبارك عَن جرير بْن حازم.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا أَبُو شَيْبَةَ بْنُ أَبِي بَكْرِ بن أبي شيبة، حَدَّثَنا سليمان بن عُبَيد الله، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ عَبد اللَّهِ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، حَدَّثني عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ سِيرِين، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلُ الْوَقْتِ رِضْوَانُ اللَّهِ وَآخِرُ الْوَقْتِ عَفْوُ الله
قَالَ ابنُ عَدِي وهذا بهذا الإسناد لا يرويه غير بَقِيَّة، وَهو من الأحاديث الَّتِي يحدث بها بَقِيَّة عَن المجهولين لأن عَبد اللَّهِ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عفان، وَعَبد العزيز الَّذِي ذكرا فِي هَذَا الإسناد لا يعرفان.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ سلمة، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ تَسْلِيمَةً.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَ بَقِيَّةَ بِإِسْنَادَيْنِ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ وَعَنِ الزُّهْريّ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ سَلَّمَ تَسْلِيمَةً.
وَجَمِيعًا لا يَرْوِيَاهُ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ غير بقية.
حَدَّثَنَاهُ علي بن إبراهيم بن الهيثم، حَدَّثَنا عباس الدوري، حَدَّثَنا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا يَحْيى بْن مَعِين عَن الْجُرْجُسِيِّ يَزِيدَ بْنِ عَبد رَبِّهِ حِمْصِيٍّ ثِقَةٍ عَنْ بَقِيَّةَ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَالِمٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ سَلَّمَ بتسليمة.
قال عباس ثم حَدَّثَنَاهُ يَحْيى بْنُ مَعِين عَنِ الْجُرْجُسِيِّ والجرجسي رواه عَنْهُ يَحْيى بْن مَعِين عَن بَقِيَّة لأنه لم يلحق بقية.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الخالق، حَدَّثَنا مُهَنَّى بْنُ يَحْيى الشَّامِيُّ، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ سَعِيد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ عَنْ مَكْحُولٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْشَرُ الْحَكَّارُونَ وَقَتَلَةُ الأَنْفُسِ إِلَى جَهَنَّمَ في درجة واحدة
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا لا أعلم رواه عَن سَعِيد بْن عَبد العزيز غير بَقِيَّة، ولاَ عَن بَقِيَّة غير مهنى بْن يَحْيى.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مصفى، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر، عَن أَبِي الزِّنَادِ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ نِكَاحَ إِلا بِإِذْنِ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث بَهَذَا الإِسْنَادِ لا يَرْوِيهِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عُمَر غير بقية.
حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبة، حَدَّثَنا ابْنُ مصفى، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، قَال: قَال شَرِيك بْنُ عَبد اللَّهِ عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ تُسَاكِنُوا الأَنْبَاطَ فِي بِلادِهِمْ فَإِذَا نَازَعُوكُمُ الْكَلامَ وَاحْتَبَوْا فِي الأَفْنِيَةِ فَالْهَرَبَ الْهَرَبَ، ولاَ تُنَاكِحُوا الْخُوَّنَ فَإِنَّ لَهُمْ أُصُولا تَدْعُو إِلَى غَيْرِ الْوَفَاءِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ لا أعلم يرويه غير بَقِيَّة.
رواية من هُوَ أكبر سنا من بَقِيَّة وأقدم موتا عَن بقية من الأئمة والثقات} .
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن القطان، حَدَّثَنا سَعِيد بن عَمْرو، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنِ الْحُصَيْنِ بْنِ مَالِكٍ الْفَزَارِيِّ، عَن أَبِي مُحَمد عَنْ حُذَيْفَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ أقرؤوا الْقُرْآنَ بِلُحُونِ الْعَرَبِ وَأَصْوَاتِهَا وَإِيَّاكُمْ ولحون أهل الكتاب وأهل الفتن فَإِنَّهُ سَيَجِيءُ مِنْ بَعْدِي قَوْمٌ يُرَجِّعُونَ بِالْقُرْآنِ تَرْجِيعَ الرَّهْبَانِيَّةِ وَالنَّوْحِ وَالْغِنَاءِ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ مَفْتُونَةٌ قُلُوبُهُمْ وَقُلُوبُ الَّذِينَ يُعْجِبُهُمْ شَأْنُهُمْ
سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ يَقُولُ: سَمعتُ مُحَمد بْن عوف يَقُولُ روى هَذَا الحديث شُعْبَة عن بقية.
حَدَّثَنَا عَبد الصَّمَدِ بْنُ سَعِيد الحمصي، حَدَّثَنا ابن عوف، حَدَّثَنا موسى بن أيوب، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، قَال: قَال لِي شُعْبَة أشبعني من حديثك حَبِيبِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شُرَيْحٍ، عَن أَبِي حَيٍّ الْمُؤَذِّنِ عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ يَعْنِي بِالصَّلاةِ عَلَى الْمَيِّتِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثني أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ مُعان بْنِ رِفَاعَةَ ، عَنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ الْعُذْرِيِّ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَرِثُ هَذَا الْعِلْمَ من كل خلف عدو له يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ وَانْتِحَالَ المبطلين وتأويل الجاهلين.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّقَّارُ الرملي، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ بَشَّارٍ الْخُرَاسَانِيُّ أَبُو أيوب بمصر، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة عَنْ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ الْحِمْصِيِّ عَنِ الْحَكَمِ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا أَتَى عَلَيَّ يَوْمٌ لَمْ أَزْدَدْ فِيهِ خَيْرًا يُقَرِّبُنِي إِلَى رَبِّي فَلا بُورِكَ لِي فِي طُلُوعِ شَمْسِ ذَلِكَ الْيَوْمِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يرويه، عنِ الزُّهْريّ غير الحكم هَذَا والحكم هَذَا هُوَ الحكم بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الأيلي وله، عنِ الزُّهْريّ بهذا الإسناد أحاديث بواطيل وهذا حدث به عَن الحكم بَقِيَّة وغيره وهذا حديث منكر المتن، وَهو، عنِ الزُّهْريّ منكر لا يرويه عَنْهُ غير الحكم.
قَالَ ابنُ عَدِيّ: وهذا الْحَدِيث أظن أن هنبل بن مُحَمد، حَدَّثَنا به عَن عَبد اللَّهِ بْن عَبد الجبار الجبائري عَن الحكم نفسه وبهذا الإسناد حَدَّثَنَاهُ هنبل بمقدار عشرين حديثا أو أكثر.
أَخْبَرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بن أسماء، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ المُبَارك عَنْ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ بُحَيْرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَن أَبِي بَحْرِيَّةَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْغَزْوُ غَزْوَانِ فَأَمَّا مَنِ ابْتَغَى وَجْهَ اللَّهِ وَأَطَاعَ الإِمَامَ وَأَنْفَقَ الْكَرِيمَةَ وَاجْتَنَبَ الْفَسَادَ فَإِنَّ نَوْمَهُ وَتَنَبُّهَهُ أَجْرٌ كُلُّهُ وَأَمَّا مَنْ غَزَا فَخْرًا وَرِيَاءً وَسُمْعَةً وَعَصَى الإِمَامَ وَأَفْسَدَ فِي الأَرْضِ فَإِنَّهُ لا يرجع بكفاف.
حَدَّثَنَا ابْنُ بُخَيْتٍ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ إسماعيل الضرير الواسطي، حَدَّثَنا وكيع، حَدَّثَنا بقية، عن مُعان بْنِ رِفَاعَةَ ، السَّلامِيِّ، عَن أَبِي خَلَفٍ الأَعْمَى، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا سَتَكُونُ اخْتِلافَاتٌ فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَتَمَسَّكُوا بِالسَّوَادِ الأَعْظَمِ فَإِنَّ أُمَّتِي لن تجتمع على الضلالة.
قال الشيخ: وروى هذا الحديث عَن معاذ غير بَقِيَّة أَيضًا.
بقية عَمَّن هو أصغر سنا مِنْهُ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن ناجية، حَدَّثَنا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شجاع، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ عَنْ مُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمد بْنِ قَضَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبد اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَنْ كَسْرِ سِكَّةِ الْمُسْلِمِينَ الحايرة سهم إلا من بأس.
حَدَّثَنَاهُ إبراهيم بن يوسف البازيار، حَدَّثَنا عطية بن بقية، حَدَّثَنا أَبِي عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ نَحْوَهُ.
سَمِعْتُ عِمْرَانَ السِّخْتِيَانِيَّ مِنْ حفظه يقول، حَدَّثَنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَن أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الأَكْلُ فِي السُّوقِ دناءة
سَمِعْتُ عِمْرَانَ السِّخْتِيَانِيُّ يَقُولُ: سَمعتُ سُوَيْدًا يَقُولُ حَدَّثْتُ بَقِيَّةَ وَكَتَبَهُ عَنِّي عَنْ مُحَمد بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ سَعِيد بْنِ لُقْمَانَ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ.
أَنْبَأَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سفيان، حَدَّثَنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، حَدَّثني مَنْ سَمِعَ الْقَاسِمَ، عَن أَبِي أُمَامَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الأكل في السوق دناءة.
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بن الحسين بن عَلِيٍّ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ زَكَرِيَّا بن يَحْيى بن الصلت، حَدَّثَنا دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ سَعِيد عَنْ مُعْتَمِرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ حُمَيْدٍ، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَحْوَهُ يَعْنِي شَفَاعَتِي لأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي.
قَالَ ابنُ عَدِي ولبقية حديث صَالِح غير ما ذكرناه ففي بعض رواياته يخالف الثقات، وَإذا روى عَن أهل الشام فهو ثبت، وَإذا روى عَن غيرهم خلط كإسماعيل بْن عياش إذا روى عن الشامين فهو ثبت، وَإذا روى عَن أهل الحجاز والعراق خالف الثقات فِي روايته عنهم.
قَالَ الشَّيْخُ: قد تقدم ذكري فِي ذلك أن صفته فِي روايات الْحَدِيث كإسماعيل بْن عياش إِذَا روى عَن الشاميين فهو ثبت، وَإذا روى عن المجهولين فالعهدة منهم لا مِنْهُ، وَإذا روى عَن غير الشاميين فربما وهم عليهم، ورُبما كَانَ الوهم من الراوي عَنْهُ وبقية صاحب حديث ومن علامة صاحب الْحَدِيث أَنَّهُ يروي عَن الكبار والصغار ويروي عنه الكبار من الناس وهذا صورة بقية
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69586&book=5572#e8ae8f
بقية بن الوليد.
حدثنا عبد الرحمن نا الحسين بن الحسن الرازي قال سمعت يحيى بن معين يقول: كان شعبة مبجلا لبقية بن الوليد حيث قدم عليه.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا محمد بن المصفى قال قال بقية: قال لي شعبة: اشفني من حديث حبيب بن صالح حديث ثوبان: لا يحل للرجل أن ينظر في قعر بيت.
حدثنا عبد الرحمن نا الحسين بن الحسن الرازي قال سمعت يحيى بن معين يقول: كان شعبة مبجلا لبقية بن الوليد حيث قدم عليه.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا محمد بن المصفى قال قال بقية: قال لي شعبة: اشفني من حديث حبيب بن صالح حديث ثوبان: لا يحل للرجل أن ينظر في قعر بيت.
Al-Dhahabī (d. 1348 CE) - Dhayl dīwān al-ḍuʿafāʾ wa-l-matrūkīn الذهبي - ذيل ديوان الضعفاء والمتروكين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69586&book=5572#6d299d
بقية بن الوليد:
ثقة في نفسه، يأتي بالعجائب عن المتروكين والمجهولين ويدلس الأسماء ويغرب كثيراً عن الثقات، قال أحمد بن حنبل: له مناكير عن الثقات. وقال ابن خزيمة: لا أحتج به: قال ابن عدي: يخالف الثقات في بعض رواياته، وإذا روى عن غير الشاميين خلط كإسماعيل بن عياش إذا روى عن غير الشاميين. -م، عه-.
ثقة في نفسه، يأتي بالعجائب عن المتروكين والمجهولين ويدلس الأسماء ويغرب كثيراً عن الثقات، قال أحمد بن حنبل: له مناكير عن الثقات. وقال ابن خزيمة: لا أحتج به: قال ابن عدي: يخالف الثقات في بعض رواياته، وإذا روى عن غير الشاميين خلط كإسماعيل بن عياش إذا روى عن غير الشاميين. -م، عه-.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69586&book=5572#c29c1b
بقية بن الوليد مشهور بالتدليس مكثر له عن الضعفاء وتعاني تدليس التسوية وقد تقدمت صورته. توفى سنة 197.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=132276&book=5572#486e8b
بقية بن الوليد بن صائد بن كعب بن حَرِيز، أبو يحمد الكلاعي الحمصي:
سمع محمد بن زياد الألهاني، ويحيى بن سعيد، وصفوان بن عمرو، والأوزاعي، ومحمد بن الوليد الزبيدي، وأبا بكر بن أبي مريم الغساني، وعبيد الله بن عمر العمري وسعيد بن بشير، والصباح بن مجالد، والجراح بن المنهال، وغيرهم. روى عنه: شعبة بن الحجاج، وحماد بن زيد، وَعبد اللَّه بْن المبارك، وَيزيد بْن هارون، ونعيم بن حماد، وحاجب بن الوليد، والوليد بن صالح، وداد بن رشيد، وأبو إبراهيم الترجماني، وأبو همام الوليد بن شجاع، وإسحاق بن راهويه. وقدم بقية بغداد وحدث بها. وفي حديثه مناكير، إلا أن أكثرها عن المجاهيل. وكان صدوقا.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بن فارس حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ حدّثنا عبد الله بن صالح حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ- بِبَغْدَادَ- عَنْ عُثْمَانَ الحوطى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا غَابَ الْهِلالُ قَبْلَ الشَّفَقِ فهو لليلة، وإذا غاب بعد الشفق فهو لليلتين» .
أخبرني محمّد بن أبي على أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال سمعت أبا داود يقول: سمع يزيد بن هارون من بقية ببغداد، وسمع شعبة من بقية ببغداد.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الطناجيري حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حدثنا إسحاق بن موسى الرملي قال سمعت محمد بن عوف يقول سمعت حيويه يقول قال بقية قال لي شعبة: إني لأسمع منك أحاديث؛ لو لم أحفظها لطرت.
أخبرنا أبو سعد الماليني- إجازة- وحدثنيه أحمد بن سلمان بن المقرئ عنه أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي قَالَ سمعتُ محمد بن أحمد بن حمدان يقول: ذهبت إلى عطية بن بقية فسلمت عليه وهو على باب دارخ فقال: تعرفني؟ قلت: سبحان الله يا أبا سعيد! ومن لا يعرفك. قال: أنا عطية بن بقية صاحب الأحاديث النقية.
وقال ابن عدي: سمعت يعقوب بن إسحاق يقول سمعت عطية بن بقية يقول:
بلغني أن رجلا بالثغر قال: أنا من ولد بقية، ما لبقية غير عطية، فإذا مات عطية ذهب نسل بقية.
حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ أخبرنا أبو بكر بن المقرئ حدّثنا محمّد ابن أحمد بن أبي يحيى الزّهريّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْخَوَارِزْمِيُّ قال سمعت أحمد بن يوسف يقول: تكاثروا على سفيان بن عيينة فقال: ما لكم؟ فلست ببقية بن الوليد، ولا أبي العجب.
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ. قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَد قَالَ حَدَّثَنَا- وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا- أَحْمَد بْن علي الأبار حدثنا أحمد بن مصعب المروزي عن الفضل بن موسى. قال: قال بقية: ذاكرت حماد بن زيد بأحاديث. فقال: ما أجود حديثك لو كان لها أجنحة!.
أخبرنا ابن الفضل القطّان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدّثنا يعقوب بن سفيان. قال: وبقيّة ذكر بحفظ، إلا أنه يشتهي الملح والطرائف من الحديث. ويروي عن شيوخ فيهم ضعف. وكان يشتهي الحديث فيكني الضعيف المعروف بالاسم.
ويسمى المعروف بالكنية باسمه.
وسمعت إسحاق بن راهويه. قال: قال ابن المبارك: أعياني بقية، كان يسمي الكنى ويكني الأسامي.
قال حدثني أبو سعيد الوحاظي فإذا هو عبد القدوس. قال يعقوب بن سفيان: وقد قال أهل العلم: بقية إذا لم يسم الذي يروي عنه وكناه فلا يساوي حديثه شيئا.
أجاز لي أبو سعد الماليني- وحدثني أحمد بن سلمان المقرئ عنه- أخبرنا عبد الله ابن عدي قال حدثني عبد المؤمن بن أحمد بن حوثرة حدثنا أبو حاتم الرازي قال سألت أبا مسهر عن حديث لبقية فقال: احذر حديث بقيّة، وكن منها على تقية، فإنها غير نقية.
أخبرنا أبو طالب الدسكري أخبرنا أبو بكر بن المقرئ حدّثنا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي يحيى الزّهريّ أخبرنا عبد الله بن عبد الوهّاب حدثنا وهب بن زمعة عن عبد الله بن المبارك أنه سئل عن بقية بن الوليد، فقال: كان صدوقا، ولكنه كان يكتب عمن أقبل وأدبر .
حدثنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي أخبرنا يوسف بن أحمد الصّيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي حدثنا عبد الله بن مُحَمَّد بن سعدويه المروزي حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عبد الله بن بشير المروزيّ حَدَّثَنَا سفيان بن عبد الملك قَالَ: سمعت ابن المبارك يقول: إذا اجتمع إسماعيل وبقية في حديث، فبقية أحب إلي .
أخبرنا هبة الله بن الحسن بن الطبري أخبرنا على بن محمّد بن عمر أخبرنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم حدثنا أبو زرعة قال سمعت إبراهيم بن موسى قال سمعت رباح بن خالد قال سمعت ابن المبارك يقول: إذا اجتمع بقية وإسماعيل بن عياش في حديث، فبقية أحب إلي.
أخبرنا الأزهرى أَخْبَرَنَا عمر بْن أَحْمَد الواعظ.
وأَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر بن أحمد الواعظ حدّثنا أبي حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي حدثنا جعفر بن عبد الواحد- يعني الهاشمي- قَالَ سألت أبا عَبْد اللَّهِ- يعني أَحْمَد بْن حنبل- عن إسماعيل بن عياش وبقية؟ فقال: كان إسماعيل صاحب حديث. وكان بقية، وكان، وكان وفخم أمره، وذكر بقية فقال: كان بقية أذكاهما. أي كأنه يشتهي الحديث.
أخبرني علي بن محمد بن الحسين المالكي أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار أخبرنا
محمّد بن عمران الصيرفي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: وسمعت أبي يقول: بقية صالح فيما روى عن أهل الشام، وأما حديثه عن عبيد الله بن عمر وأهل الحجاز والعراق فضعفه فيها جدا.
قال: وسمعت أبي يقول: بقية روى عن عبيد الله بن عمر أحاديث منكرة.
أخبرني الطناجيرى حدّثنا عمر بن أحمد حدّثنا الحسين بن صدقة حدّثنا بن أبي خيثمة قَالَ سئل يحيى بن معين عن بقية بن الوليد فقال إذا حدث عن الثقات- مثل صفوان وغيره- قيل له: أيهما أثبت؟ - يعنى بقيّة أو إسماعيل بن عيّاش-؟ قال كلاهما صالح.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول قلت ليحيى بن معين:
فبقية بن الوليد كيف حديثه؟ فَقَالَ: ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد أخبرنا محمّد بن العبّاس أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي حَدَّثَنَا عباس بن محمد. قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: إذا لم يسم بقية الرجل الذي يروي عنه، وكناه، فاعلم أنه لا يساوي شيئا.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني وأبو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ. قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدثنا جدي. قال: بقية بن الوليد صدوق ثقة، ويتقي حديثه عن مشيخته الذين لا يعرفون، وله أحاديث مناكير جدا.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسى حدّثنا على بن أحد بن زكريّا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلى حدثني أبي قال: بقية بن الوليد الحمصي أبو محمّد، ثقة، ما روى عن المعروفين، وما روى عن المجهولين فليس بشيء.
حدثني محمد بن على الصوري حدّثنا عبد الغنى بن سعيد الحافظ أخبرنا الوليد ابن القاسم قال: سمعت أبا عبد الرحمن النسائي- وسئل عن بقيّة الوليد- فقال:
إذا قال حدثني وحدثنا فلا بأس.
أخبرني محمد بن علي المقرئ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النيسابوري قَالَ: سمعت أبا علي الْحُسَيْن بن علي الحافظ يقول: سألت أبا عبد الرحمن النسائي
- وكان من أئمة المسلمين- قلت: ما تقول في بقية؟ قال: إن قال أخبرنا أو حدثنا فهو ثقة، وإن قال: عن فلا يؤخذ عنه، لا يُدْرَى عمن أخذه.
حدثنا ابن الفضل أخبرنا ابن درستويه حدثنا يعقوب بن سفيان قال: قال يزيد بن عبد ربه سمعت بقية يقول: ولدت سنة عشر ومائة.
أخبرنا ابن الفضل أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار حدثني عمرو بن عثمان. قال ولد بقية سنة عشر ومائة، ومات سنة سبع وتسعين.
أخبرنا ابن الفضل. أخبرنا ابن درستويه حدّثنا يعقوب حدثنا محمد بن مصفى.
قال: مات بقية بن الوليد سنة سبع وتسعين.
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُثْمَان الدِّمَشْقِيُّ يَذْكُرُ أَنَّ أَبَا الْمَيْمُونِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْن عبد الله اليمامي أخبرهم قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرٍو النَّصْري حدثني الوليد بن عتبة قال: مات بقية سنة ست وتسعين ومائة.
سمع محمد بن زياد الألهاني، ويحيى بن سعيد، وصفوان بن عمرو، والأوزاعي، ومحمد بن الوليد الزبيدي، وأبا بكر بن أبي مريم الغساني، وعبيد الله بن عمر العمري وسعيد بن بشير، والصباح بن مجالد، والجراح بن المنهال، وغيرهم. روى عنه: شعبة بن الحجاج، وحماد بن زيد، وَعبد اللَّه بْن المبارك، وَيزيد بْن هارون، ونعيم بن حماد، وحاجب بن الوليد، والوليد بن صالح، وداد بن رشيد، وأبو إبراهيم الترجماني، وأبو همام الوليد بن شجاع، وإسحاق بن راهويه. وقدم بقية بغداد وحدث بها. وفي حديثه مناكير، إلا أن أكثرها عن المجاهيل. وكان صدوقا.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بن فارس حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ حدّثنا عبد الله بن صالح حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ- بِبَغْدَادَ- عَنْ عُثْمَانَ الحوطى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا غَابَ الْهِلالُ قَبْلَ الشَّفَقِ فهو لليلة، وإذا غاب بعد الشفق فهو لليلتين» .
أخبرني محمّد بن أبي على أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال سمعت أبا داود يقول: سمع يزيد بن هارون من بقية ببغداد، وسمع شعبة من بقية ببغداد.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الطناجيري حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حدثنا إسحاق بن موسى الرملي قال سمعت محمد بن عوف يقول سمعت حيويه يقول قال بقية قال لي شعبة: إني لأسمع منك أحاديث؛ لو لم أحفظها لطرت.
أخبرنا أبو سعد الماليني- إجازة- وحدثنيه أحمد بن سلمان بن المقرئ عنه أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي قَالَ سمعتُ محمد بن أحمد بن حمدان يقول: ذهبت إلى عطية بن بقية فسلمت عليه وهو على باب دارخ فقال: تعرفني؟ قلت: سبحان الله يا أبا سعيد! ومن لا يعرفك. قال: أنا عطية بن بقية صاحب الأحاديث النقية.
وقال ابن عدي: سمعت يعقوب بن إسحاق يقول سمعت عطية بن بقية يقول:
بلغني أن رجلا بالثغر قال: أنا من ولد بقية، ما لبقية غير عطية، فإذا مات عطية ذهب نسل بقية.
حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ أخبرنا أبو بكر بن المقرئ حدّثنا محمّد ابن أحمد بن أبي يحيى الزّهريّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْخَوَارِزْمِيُّ قال سمعت أحمد بن يوسف يقول: تكاثروا على سفيان بن عيينة فقال: ما لكم؟ فلست ببقية بن الوليد، ولا أبي العجب.
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ. قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَد قَالَ حَدَّثَنَا- وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا- أَحْمَد بْن علي الأبار حدثنا أحمد بن مصعب المروزي عن الفضل بن موسى. قال: قال بقية: ذاكرت حماد بن زيد بأحاديث. فقال: ما أجود حديثك لو كان لها أجنحة!.
أخبرنا ابن الفضل القطّان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدّثنا يعقوب بن سفيان. قال: وبقيّة ذكر بحفظ، إلا أنه يشتهي الملح والطرائف من الحديث. ويروي عن شيوخ فيهم ضعف. وكان يشتهي الحديث فيكني الضعيف المعروف بالاسم.
ويسمى المعروف بالكنية باسمه.
وسمعت إسحاق بن راهويه. قال: قال ابن المبارك: أعياني بقية، كان يسمي الكنى ويكني الأسامي.
قال حدثني أبو سعيد الوحاظي فإذا هو عبد القدوس. قال يعقوب بن سفيان: وقد قال أهل العلم: بقية إذا لم يسم الذي يروي عنه وكناه فلا يساوي حديثه شيئا.
أجاز لي أبو سعد الماليني- وحدثني أحمد بن سلمان المقرئ عنه- أخبرنا عبد الله ابن عدي قال حدثني عبد المؤمن بن أحمد بن حوثرة حدثنا أبو حاتم الرازي قال سألت أبا مسهر عن حديث لبقية فقال: احذر حديث بقيّة، وكن منها على تقية، فإنها غير نقية.
أخبرنا أبو طالب الدسكري أخبرنا أبو بكر بن المقرئ حدّثنا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي يحيى الزّهريّ أخبرنا عبد الله بن عبد الوهّاب حدثنا وهب بن زمعة عن عبد الله بن المبارك أنه سئل عن بقية بن الوليد، فقال: كان صدوقا، ولكنه كان يكتب عمن أقبل وأدبر .
حدثنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي أخبرنا يوسف بن أحمد الصّيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي حدثنا عبد الله بن مُحَمَّد بن سعدويه المروزي حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عبد الله بن بشير المروزيّ حَدَّثَنَا سفيان بن عبد الملك قَالَ: سمعت ابن المبارك يقول: إذا اجتمع إسماعيل وبقية في حديث، فبقية أحب إلي .
أخبرنا هبة الله بن الحسن بن الطبري أخبرنا على بن محمّد بن عمر أخبرنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم حدثنا أبو زرعة قال سمعت إبراهيم بن موسى قال سمعت رباح بن خالد قال سمعت ابن المبارك يقول: إذا اجتمع بقية وإسماعيل بن عياش في حديث، فبقية أحب إلي.
أخبرنا الأزهرى أَخْبَرَنَا عمر بْن أَحْمَد الواعظ.
وأَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر بن أحمد الواعظ حدّثنا أبي حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي حدثنا جعفر بن عبد الواحد- يعني الهاشمي- قَالَ سألت أبا عَبْد اللَّهِ- يعني أَحْمَد بْن حنبل- عن إسماعيل بن عياش وبقية؟ فقال: كان إسماعيل صاحب حديث. وكان بقية، وكان، وكان وفخم أمره، وذكر بقية فقال: كان بقية أذكاهما. أي كأنه يشتهي الحديث.
أخبرني علي بن محمد بن الحسين المالكي أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار أخبرنا
محمّد بن عمران الصيرفي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: وسمعت أبي يقول: بقية صالح فيما روى عن أهل الشام، وأما حديثه عن عبيد الله بن عمر وأهل الحجاز والعراق فضعفه فيها جدا.
قال: وسمعت أبي يقول: بقية روى عن عبيد الله بن عمر أحاديث منكرة.
أخبرني الطناجيرى حدّثنا عمر بن أحمد حدّثنا الحسين بن صدقة حدّثنا بن أبي خيثمة قَالَ سئل يحيى بن معين عن بقية بن الوليد فقال إذا حدث عن الثقات- مثل صفوان وغيره- قيل له: أيهما أثبت؟ - يعنى بقيّة أو إسماعيل بن عيّاش-؟ قال كلاهما صالح.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول قلت ليحيى بن معين:
فبقية بن الوليد كيف حديثه؟ فَقَالَ: ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد أخبرنا محمّد بن العبّاس أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي حَدَّثَنَا عباس بن محمد. قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: إذا لم يسم بقية الرجل الذي يروي عنه، وكناه، فاعلم أنه لا يساوي شيئا.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني وأبو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ. قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدثنا جدي. قال: بقية بن الوليد صدوق ثقة، ويتقي حديثه عن مشيخته الذين لا يعرفون، وله أحاديث مناكير جدا.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسى حدّثنا على بن أحد بن زكريّا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلى حدثني أبي قال: بقية بن الوليد الحمصي أبو محمّد، ثقة، ما روى عن المعروفين، وما روى عن المجهولين فليس بشيء.
حدثني محمد بن على الصوري حدّثنا عبد الغنى بن سعيد الحافظ أخبرنا الوليد ابن القاسم قال: سمعت أبا عبد الرحمن النسائي- وسئل عن بقيّة الوليد- فقال:
إذا قال حدثني وحدثنا فلا بأس.
أخبرني محمد بن علي المقرئ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النيسابوري قَالَ: سمعت أبا علي الْحُسَيْن بن علي الحافظ يقول: سألت أبا عبد الرحمن النسائي
- وكان من أئمة المسلمين- قلت: ما تقول في بقية؟ قال: إن قال أخبرنا أو حدثنا فهو ثقة، وإن قال: عن فلا يؤخذ عنه، لا يُدْرَى عمن أخذه.
حدثنا ابن الفضل أخبرنا ابن درستويه حدثنا يعقوب بن سفيان قال: قال يزيد بن عبد ربه سمعت بقية يقول: ولدت سنة عشر ومائة.
أخبرنا ابن الفضل أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار حدثني عمرو بن عثمان. قال ولد بقية سنة عشر ومائة، ومات سنة سبع وتسعين.
أخبرنا ابن الفضل. أخبرنا ابن درستويه حدّثنا يعقوب حدثنا محمد بن مصفى.
قال: مات بقية بن الوليد سنة سبع وتسعين.
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُثْمَان الدِّمَشْقِيُّ يَذْكُرُ أَنَّ أَبَا الْمَيْمُونِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْن عبد الله اليمامي أخبرهم قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرٍو النَّصْري حدثني الوليد بن عتبة قال: مات بقية سنة ست وتسعين ومائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156190&book=5572#db6a38
بَقِيَّةُ بنُ الوَلِيْدِ بنِ صَائِدِ بنِ كَعْبِ بنِ حَرِيْزٍ الحِمْيَرِيُّ
الحَافِظُ، العَالِمُ، مُحَدِّثُ حِمْصَ،
أَبُو يُحْمِدَ الحِمْيَرِيُّ، الكَلاَعِيُّ، ثُمَّ المَيْتَمِيُّ، الحِمْصِيُّ، أَحَدُ المَشَاهِيْرِ الأَعْلاَمِ.وُلِدَ: سَنَةَ عَشْرٍ وَمائَةٍ، سَمِعَ ذَلِكَ مِنْهُ: يَزِيْدُ بنُ عَبْدِ رَبِّهِ الجُرْجُسِيُّ.
وَرَوَى عَنْ: مُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ الأَلْهَانِيِّ، وَصَفْوَانَ بنِ عَمْرٍو السَّكْسَكِيِّ، وَبَحِيْرِ بنِ سَعْدٍ، وَثَوْرِ بنِ يَزِيْدَ، وَبِشْرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ يَسَارٍ، وَحَبِيْبِ بنِ صَالِحٍ الطَّائِيِّ، وَحُصَيْنِ بنِ مَالِكٍ الفَزَارِيِّ، وَالسَّرِيِّ بنِ يَنْعُمَ الجُبْلاَنِيِّ، وَضُبَارَةَ بنِ مَالِكٍ، وَعُثْمَانَ بنِ زُفَرَ، وَعُتْبَةَ بنِ أَبِي حَكِيْمٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عِرْقٍ اليَحْصُبِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ الوَلِيْدِ الزُّبَيْدِيِّ، وَمُسْلِمِ بنِ زِيَادٍ، وَيُوْنُسَ بنِ يَزِيْدَ الأَيْلِيِّ، وَالوَضِيْنِ بنِ عَطَاءٍ، وَيَزِيْدَ بنِ عَوْفٍ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي مَرْيَمَ، وَحَرِيْزِ بنِ عُثْمَانَ، وَأُمَمٍ سِوَاهُم، وَالأَوْزَاعِيِّ، وَشُعْبَةَ، وَمَالِكٍ، وَابْنِ المُبَارَكِ.
وَيَنْزِل إِلَى: يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، وَأَقْرَانِه.
وَقَدْ رَوَى عَنْ: تِلْمِيْذِه؛ إِسْحَاقَ بنِ رَاهْوَيْه.
وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، لَكِنَّهُ كَدَّرَ ذَلِكَ بِالإِكثَارِ عَنِ الضُّعَفَاءِ، وَالعَوَّامِ، وَالحَمْلِ عَمَّنْ دَبَّ وَدَرَجَ.
وَرَوَى عَنْهُ: شُعْبَةُ، وَالحَمَّادَانِ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَابْنُ جُرَيْجٍ - وَهُم مِنْ شُيُوْخِهِ - وَابْنُ المُبَارَكِ، وَيَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، وَالوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ، وَوَكِيْعٌ - وَهُم مِنْ أَقرَانِهِ - وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ - وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ - وَحَيْوَةُ بنُ شُرَيْحٍ، وَيَزِيْدُ بنُ عَبْدِ رَبِّهِ، وَأَسَدُ بنُ مُوْسَى، وَدَاوُدُ بنُ رُشَيْدٍ، وَإِسْحَاقُ بنُ رَاهْوَيْه، وَعَلِيُّ بنُ حُجْرٍ، وَنُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ، وَهِشَامُ بنُ عَمَّارٍ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ مُوْسَى الفَرَّاءُ، وَسُوَيْدُ بنُ سَعِيْدٍ، وَعَمْرُو بنُ عُثْمَانَ بنِ سَعِيْدٍ، وَأَخُوْهُ؛ يَحْيَى، وَأَبُو التَّقِيِّ هِشَامُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ، وَمُحَمَّدُ بنُ مُصَفَّى، وَعِيْسَى بنُ أَحْمَدَ العَسْقَلاَنِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَمْرِو بنِ حَنَانٍ، وَمُهَنَّا بنُ يَحْيَى،
وَهِشَامُ بنُ خَالِدٍ الأَزْرَقُ، وَيَعْقُوْبُ الدَّوْرَقِيُّ، وَعَبْدَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحِيْمِ المَرْوَزِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ، خَاتِمَتُهُم: أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بنُ الفَرَجِ الحِجَازِيُّ.رَوَى: رَبَاحُ بنُ زَيْدٍ الكُوْفِيُّ، عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ، قَالَ:
إِذَا اجْتَمَعَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ، وَبَقِيَّةُ بنُ الوَلِيْدِ، فَبَقِيَّةُ أَحَبُّ إِلَيَّ.
وَرَوَى: سُفْيَانُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ، عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ، قَالَ:
بَقِيَّةُ كَانَ صَدُوقاً، لَكِنَّهُ يَكْتُبُ عَمَّنْ أَقْبَلَ وَأَدبَرَ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ المُغِيْرَةِ الرَّازِيُّ: عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ:
لاَ تَسْمَعُوا مِنْ بَقِيَّةَ مَا كَانَ فِي سُنَّةٍ، وَاسْمَعُوا مِنْهُ مَا كَانَ فِي ثَوَابٍ وَغَيْرِه.
قُلْتُ: لِهَذَا أَكْثَرَ الأَئِمَّةُ عَلَى التَّشَدِيْدِ فِي أَحَادِيْثِ الأَحكَامِ، وَالتَّرخِيصِ قَلِيْلاً، لاَ كُلَّ التَّرَخُّصِ فِي الفَضَائِلِ وَالرَّقَائِقِ، فَيَقْبَلُوْنَ فِي ذَلِكَ مَا ضَعُفَ إِسْنَادُهُ، لاَ مَا اتُّهِم رُوَاتُهُ، فَإِنَّ الأَحَادِيْثَ المَوْضُوْعَةَ، وَالأَحَادِيْثَ الشَّدِيْدَةَ الوَهنِ، لاَ يَلْتَفِتُوْنَ إِلَيْهَا، بَلْ يَرْوُونَهَا لِلتَّحذِيرِ مِنْهَا، وَالهَتْكِ لِحَالِهَا، فَمَنْ دَلَّسَهَا، أَوْ غَطَّى تِبْيَانَهَا، فَهُوَ جَانٍ عَلَى السُّنَّةِ، خَائِنٌ للهِ وَرَسُوْلِه، فَإِنْ كَانَ يَجْهَلُ ذَلِكَ، فَقَدْ يُعْذَرُ بِالجَهْلِ، وَلَكِنْ سَلُوا أَهْلَ الذِّكرِ إِنْ كُنْتُم لاَ تَعْلَمُوْنَ.
قَالَ أَبُو مُعِيْنٍ الرَّازِيُّ: عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، قَالَ:كَانَ شُعْبَةُ مُبَجِّلاً لِبَقِيَّةَ حَيْثُ قَدِمَ بَغْدَادَ.
عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: سُئِلَ أَبِي عَنْ بَقِيَّةَ، وَإِسْمَاعِيْلَ، فَقَالَ:
بَقِيَّةُ أَحَبُّ إِلَيَّ، وَإِذَا حَدَّثَ عَنْ قَوْمٍ لَيْسُوا بِمَعْرُوْفِيْنَ، فَلاَ تَقبَلُوْهُ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ: سُئِلَ ابْنُ مَعِيْنٍ عَنْ بَقِيَّةَ، فَقَالَ:
إِذَا حَدَّثَ عَنِ الثِّقَاتِ مِثْلِ صَفْوَانَ بنِ عَمْرٍو، وَغَيْرِه، وَأَمَّا إِذَا حَدَّثَ عَنْ أُوْلَئِكَ المَجْهُوْلِيْنَ، فَلاَ، وَإِذَا كَنَّى الرَّجُلَ أَوْ لَمْ يُسَمِّ اسْمَهُ، فَلَيْسَ يُسَاوِي شَيْئاً.
وَسُئِلَ أَيُّمَا أَثْبَتُ: هُوَ أَوْ إِسْمَاعِيْلُ؟
قَالَ: كِلاَهُمَا صَالِحَانِ.
يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: عَنْ أَحْمَدَ بنِ العَبَّاسِ، سَمِعَهُ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
بَقِيَّةُ يُحَدِّثُ عَمَّنْ هُوَ أَصْغَرُ مِنْهُ، وَعِنْدَهُ أَلْفَا حَدِيْثٍ عَنْ شُعْبَةَ صِحَاحٌ، كَانَ يُذَاكِرُ شُعْبَةَ بِالفِقْهِ.
وَلَقَدْ قَالَ لِي أَبُو نُعَيْمٍ: كَانَ بَقِيَّةُ يَضِنُّ بِحَدِيْثِهِ عَنِ الثِّقَاتِ، طَلَبْتُ مِنْهُ كِتَابَ صَفْوَانَ، قَالَ: كِتَابُ صَفْوَانَ؟
ثُمَّ قَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: كَانَ يُحَدِّثُ عَنِ الضُّعَفَاءِ بِمائَةِ حَدِيْثٍ قَبْلَ أَنْ يُحَدِّثَ عَنِ الثِّقَةِ بِحَدِيْثٍ.
قَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: بَقِيَّةُ: ثِقَةٌ، حَسَنُ الحَدِيْث إِذَا حَدَّثَ عَنِ المَعْرُوْفِيْنَ، وَيُحَدِّثُ عَنْ قَوْمٍ مَتْرُوْكِي الحَدِيْثِ، وَضُعَفَاءَ، وَيَحِيْدُ عَنْ أَسْمَائِهِم إِلَى كُنَاهُم، وَعَنْ كُنَاهُم إِلَى أَسْمَائِهِم، وَيُحَدِّثُ عَمَّنْ هُوَ أَصْغَرُ مِنْهُ.حَدَّثَ عَنْ: سُوَيْدِ بنِ سَعِيْدٍ الحَدَثَانِيِّ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ بَقِيَّةُ ثِقَةً فِي الرِّوَايَةِ عَنِ الثِّقَاتِ، ضَعِيْفاً فِي رِوَايَتِهِ عَنْ غَيْرِ الثِّقَاتِ.
قُلْتُ: وَهُوَ أَيْضاً ضَعِيْفُ الحَدِيْثِ إِذَا قَالَ: عَنْ، فَإِنَّهُ مُدَلِّسٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: ثِقَةٌ عَنِ المَعْرُوْفِيْنَ، فَإِذَا رَوَى عَنْ مَجْهُوْلٍ، فَلَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: بَقِيَّةُ عَجَبٌ، إِذَا رَوَى عَنِ الثِّقَاتِ، فَهُوَ ثِقَةٌ، وَيُحَدِّث عَنْ قَوْمٍ لاَ يُعرَفُوْنَ، وَلاَ يَضبِطُوْنَ.
وَقَالَ: مَا لَهُ عَيبٌ، إِلاَّ كَثْرَةُ رِوَايَتِهِ عَنِ المَجْهُوْلِيْنَ، فَأَمَّا الصِّدْقُ، فَلاَ يُؤْتَى مِنَ الصِّدْقِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُكْتَبُ حَدِيْثُهُ، وَلاَ يُحْتَجُّ بِهِ، وَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ عَيَّاشٍ.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ: إِذَا قَالَ: حَدَّثَنَا وَأَخْبَرَنَا، فَهُوَ ثِقَةٌ، وَإِذَا قَالَ: عَنْ فُلاَنٍ، فَلاَ يُؤْخَذُ عَنْهُ؛ لأَنَّهُ لاَ يُدْرَى عَمَّنْ أَخَذَه.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ: يُخَالِفُ فِي بَعْضِ رِوَايَاتِهِ الثِّقَاتِ، وَإِذَا
رَوَى عَنْ أَهْلِ الشَّامِ، فَإِنَّهُ ثَبتٌ، وَإِذَا رَوَى عَنْ غَيْرِهِم، خَلَّطَ، وَإِذَا رَوَى عَنِ المَجْهُوْلِيْنَ، فَالعُهدَةُ مِنْهُم، لاَ مِنْهُ، وَهُوَ صَاحِبُ حَدِيْثٍ، يَرْوِي عَنِ الصِّغَارِ وَالكِبَارِ، وَيَرْوِي عَنْهُ الكِبَارُ مِنَ النَّاسِ، وَهَذِهِ صِفَةُ بَقِيَّةَ.وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: سَمِعَ بَقِيَّةُ مِنْ شُعْبَةَ، وَمَالِكٍ، وَغَيْرِهِمَا أَحَادِيْثَ مُسْتقِيْمَةً، ثُمَّ سَمِعَ مِنْ أَقْوَامٍ كَذَّابِيْنَ عَنْ شُعْبَةَ، وَمَالِكٍ، فَرَوَى عَنِ الثِّقَاتِ بِالتَّدْلِيسِ مَا أَخَذَ عَنِ الضُّعَفَاءِ.
قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ الغَسَّانِيُّ: أَحَادِيْثُ بَقِيَّةَ لَيْسَتْ نَقِيَّةً، فَكُنْ مِنْهَا عَلَى تَقِيَّةٍ.
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الجُوْزَجَانِيُّ: رَحِمَ اللهُ بَقِيَّةَ، مَا كَانَ يُبالِي إِذَا وَجَدَ خُرَافَةً عَمَّنْ يَأْخُذُه، فَإِنْ حَدَّثَ عَنِ الثِّقَاتِ، فَلاَ بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ ضَمْرَةَ، وَبَقِيَّةَ، فَقَالَ:
ضَمْرَةُ أَحَبُّ إِلَيْنَا، ضَمْرَةُ ثِقَةٌ، رَجُلٌ صَالِحٌ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: بَقِيَّةُ أَحْسَنُ حَالاً مِنَ الوَلِيْدِ بنِ مُسْلِمٍ، وَلَيْسَ هَذَا عِنْدَ النَّاسِ كَذَا.
قَالَ حَجَّاجُ بنُ الشَّاعِرِ: سُئِلَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ عَنْ حَدِيْثٍ مِنْ هَذِهِ المُلَحِ، فَقَالَ: أَبُو العَجَبِ أَخْبَرَنَا، بَقِيَّةُ بنُ الوَلِيْدِ أَخْبَرَنَا.
قَالَ إِمَامُ الأَئِمَّةِ ابْنُ خُزَيْمَةَ: لاَ أَحْتَجُّ بِبَقِيَّةَ.
ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ التِّرْمِذِيُّ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ:
تَوَهَّمتُ أَنَّ بَقِيَّةَ لاَ يُحَدِّثُ المَنَاكِيْرَ إِلاَّ عَنِ المَجَاهِيلِ، فَإِذَا هُوَ يُحَدِّثُ المَنَاكِيْرَ عَنِ المَشَاهِيْرِ، فَعَلِمتُ مِنْ أَيْنَ أُتِيَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ بنُ حِبَّانَ: دَخَلْتُ حِمْصَ، وَأَكْبَرُ هَمِّي شَأْنُ بَقِيَّةَ،
فَتَتَبَّعتُ حَدِيْثَه، وَكَتَبتُ النُّسَخَ عَلَى الوَجْهِ، وَتَتَبَّعتُ مَا لَمْ أَجِدْ بِعُلُوٍّ مِنْ رِوَايَةِ القُدَمَاءِ عَنْهُ، فَرَأْيْتُهُ ثِقَةً، مَأْمُوْناً، وَلَكِنَّهُ كَانَ مُدَلِّساً، يُدَلِّسُ عَلَى عُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وَشُعْبَةَ، وَمَالِكٍ، مَا أَخَذَه عَنْ مِثْلِ مُجَاشِعِ بنِ عَمْرٍو، وَالسَّرِيِّ بنِ عَبْدِ الحَمِيْدِ، وَعُمَرَ بنِ مُوْسَى المَيْتَمِيِّ، وَأَشبَاهِهِم، فَرَوَى عَنْ أُوْلَئِكَ الثِّقَاتِ الَّذِيْنَ رَآهُم بِالتَّدْلِيسِ مَا سَمِعَ مِنْ هَؤُلاَءِ الضُّعَفَاءِ عَنْهُم، فَكَانَ يَقُوْلُ: قَالَ عُبَيْدُ اللهِ، وَقَالَ مَالِكٌ، فَحَمَلُوا عَنْ بَقِيَّةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، وَعَنْ بَقِيَّةَ بنِ مَالِكٍ، وَسَقَطَ الوَاهِي بَيْنَهُمَا، فَالتَزَقَ المَوْضُوْعُ بِبَقِيَّةَ، وَتَخَلَّصَ الوَاضِعُ مِنَ الوَسطِ.وَكَانَ ابْنُ مَعِيْنٍ يُوَثِّقُه.
وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ مُحَمَّدٍ الخُزَاعِيُّ بِدِمَشْقَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ أَدْمَنَ عَلَى حَاجِبِهِ بِالمُشطِ، عُوْفِيَ مِنَ الوَبَاءِ ) .
وَبِهِ: إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ زَوْجَتَهُ، فَلاَ يَنْظُرْ إِلَى فَرْجِهَا، فَإِنَّ ذَلِكَ يُوْرِثُ العَمَى).
وَبِهِ: قَالَ - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ -: (تَرِّبُوا الكِتَابَ وَسُحُّوْهُ مِنْ أَسْفَلِهِ، فَإِنَّهُ أَنْجَحُ لِلْحَاجَةِ).
وَبِهِ: (مَنْ أُصِيْبَ بِمُصِيْبَةٍ، فَاحْتَسَبَ وَلَمْ يَشْكُ إِلَى النَّاسِ، كَانَ حَقّاً عَلَى اللهِ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ) .وَحَدِيْثُ: (لاَ تَأْكُلُوا بِالخَمْسِ، فَإِنَّهَا أَكْلَةُ الأَعْرَابِ، وَلاَ بِالمُشِيْرَةِ وَالإِبْهَامِ، وَلَكِنْ بِثَلاَثٍ، فَإِنَّهَا سُنَّةٌ) .
وَهَذِهِ بَوَاطِيْلُ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ فِي حَدِيْثِ: يُورِثُ العَمَى، وَحَدِيْثِ: المُصِيْبَةِ، وَحَدِيْثِ: الأَكْلِ بِالخَمْسِ: هَذِهِ مَوْضُوْعَاتٌ لاَ أَصلَ لَهَا.
أَحْمَدُ بنُ يُوْنُسَ الحِمْصِيُّ: حَدَّثَنَا الوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ، عَنْ بَقِيَّةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
رَخَّصَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي دَمِ الحُبُوْنِ.
عُمَرُ بنُ سِنَانٍ المَنْبِجِيُّ، وَعَبْدَانُ: حَدَّثَنَا أَبُو التَّقِيِّ هِشَامُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ الكَرِيْمِ الهَمْدَانِيِّ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ:
سُئِلَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ رَجُلٍ نَسِيَ الأَذَانَ وَالإِقَامَةَ، فَقَالَ: (إِنَّ اللهَ يُجَاوِزُ عَنْ أُمَّتِي السَّهْوَ فِي الصَّلاَةِ) .
ثُمَّ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ عَقِيْبَهُ: عَبْدُ الكَرِيْمِ: هُوَ الجَزَرِيُّ، وَأَبُو حَمْزَةَ: هُوَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَاهُ عَبْدَانُ وَابْنُ سِنَانٍ.
قُلْتُ: هَذَا الحَدِيْثُ لاَ يُحتَمَلُ، وَقَدْ رَوَاهُ الوَلِيْدُ بنُ عُتْبَةَ المُقْرِئُ، قَالَ:
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا عُبَيْدٌ - رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ - عَنْ قَتَادَةَ،
عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:قِيْلَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! الرَّجُلُ يَنْسَى الأَذَانَ وَالإِقَامَةَ؟
فَهَذَا أَشْبَهُ، مَعَ أَنَّ عُبَيْداً لاَ يُدْرَى مَنْ هُوَ، فَهُوَ آفَتُهُ.
مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ البَاغَنْدِيُّ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ سَلَمَةَ الخبَائِرِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ:
عَنِ النَّبِيِّ - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ -: (انْتِظَارُ الفَرَجِ عِبَادَةٌ) .
وَهَذَا بَاطِلٌ، مَا رَوَاهُ مَالِكٌ، بَلْ وَلاَ بَقِيَّةُ، بَلِ المُتَّهَمُ بِهِ سُلَيْمَانُ.
وَكَذَلِكَ الآفَةُ فِي حَدِيْثِ الخَضِرِ: بَيْنَمَا هُوَ يَمْشِي فِي سُوْقِ بَنِي إِسْرَائِيْلَ ... ، بِطُوْلِهِ.
رَوَاهُ: عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ الضَّحَّاكِ - ذَاكَ العُرْضِيُّ المُتَّهَمُ - وَسُلَيْمَانُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ الرَّقِّيُّ - الَّذِي قَالَ فِيْهِ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ - كِلاَهُمَا عَنْ بَقِيَّةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ، مَرْفُوْعاً.
وَلِبَقِيَّةَ: عَنْ يُوْنُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ:
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، مَرْفُوْعاً: (مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الجُمُعَةِ وَتَكْبِيْرَتَهَا فَقَطْ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاَةَ) .
فَهَذَا مُنْكَرٌ، وَإِنَّمَا يَرْوِي الثِّقَاتُ عَنِ الزُّهْرِيِّ بَعْضَ هَذَا بِدُوْنِ ذِكْرِ
الجُمُعَةِ، وَدُوْنَ قَوْلِه: (وَتَكْبِيْرَتَهَا فَقَطْ) .وَلِبَقِيَّةَ: حَدَّثَنَا ابْنُ المُبَارَكِ، عَنْ جَرِيْرِ بنِ حَازِمٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بنِ الخِرِّيْتِ، عَنْ عِكْرِمَةَ:
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، مَرْفُوْعاً: نَهَى عَنْ طَعَامِ المُتَبَارِيَيْنِ) .
وَهَذَا الصَّوَابُ مُرْسَلٌ.
عَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، عَنْ يَزِيْدَ الجُرْجُسِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيْهِ، رَفَعَهُ: أَنَّهُ سَلَّمَ تَسْلِيمَةً.
فَحَاصِلُ الأَمْرِ: أَنَّ لِبَقِيَّةَ عَنِ الثِّقَاتِ أَيْضاً مَا يُنْكَرُ، وَمَا لاَ يُتَابَعُ عَلَيْهِ.
مُهَنَّا بنُ يَحْيَى: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ، عَنْ مَكْحُوْلٍ:عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مَرْفُوْعاً: (يُحْشَرُ الحَكَّارُوْنَ، وَقَتَلَةُ الأَنْفُسِ إِلَى جَهَنَّمَ فِي دَرَجَةٍ وَاحِدَةٍ ) .
تَفَرَّدَ بِهِ: مُهَنَّا، وَهُوَ صَدُوْقٌ.
وَفِي سَنَدِهِ انْقِطَاعٌ.
بَقِيَّةُ بنُ الوَلِيْدِ: قَالَ شَرِيْكٌ، عَنْ كُلَيْبِ بنِ وَائِلٍ:
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، مَرْفُوْعاً: (لاَ تُسَاكِنُوا الأَنْبَاطَ فِي بِلاَدِهِم، وَلاَ تُنَاكِحُوا الخُوْزَ، فَإِنَّ لَهُم أُصُوْلاً تَدْعُوْهُم إِلَى غَيْرِ الوَفَاءِ) .
وَهَذَا مُنْكَرٌ جِدّاً، قَدْ أَسقَطَ بَقِيَّةُ مَنْ حَدَّثَهُ بِهِ عَنْ شَرِيْكٍ.
قَالَ العُقَيْلِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ سَعِيْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الحَكَمِ، عَنْ وَكِيْعٍ، قَالَ:
مَا سَمِعْتُ أَحَداً أَجرَأَ عَلَى أَنْ يَقُوْلَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ بَقِيَّةَ.
قَالَ عَبْدُ الحَقِّ فِي (الأَحْكَامِ) لَهُ فِي مَوَاضِعَ: بَقِيَّةُ لاَ يُحْتَجُّ بِهِ.
وَرَوَى أَيْضاً لَهُ أَحَادِيْثَ سَاكِتاً عَنْ تَلْيِينِهَا.
قَالَ الحَافِظُ أَبُو الحَسَنِ بنُ القَطَّانِ: بَقِيَّةُ يُدَلِّسُ عَنِ الضُّعَفَاءِ، وَيَسْتبِيْحُ ذَلِكَ، وَهَذَا إِنْ صَحَّ، مُفسِدٌ لِعَدَالَتِه.
قُلْتُ: نَعَمْ، تَيَقَنَّا أَنَّهُ كَانَ يَفْعَلُه، وَكَذَلِكَ رَفِيْقُهُ الوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، وَلَكِنَّهُم مَا يُظَنُّ بِهِم أَنَّهُمُ اتَّهَمُوا مَنْ حَدَّثَهُم بِالوَضعِ لِذَلِكَ
فَاللهُ أَعْلَمُ.أَخْبَرَنَا عَبْدُ الخَالِقِ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ بِبَعْلَبَكَّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ قُدَامَةَ الفَقِيْهُ، أَخْبَرَنَا طَاهِرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُوْسُ بنُ عَبْدِ اللهِ الهَمْدَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الطُّوْسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوْبَ الأَصَمُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَةَ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنِي أَزْهَرُ بنُ عَبْدِ اللهِ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ بُسْرٍ صَاحِبَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ:
كُنَّا نَسْمَعُ أَنَّهُ يُقَالُ: إِذَا اجْتَمَعَ عِشْرُوْنَ رَجُلاً أَوْ أَكْثَرُ، أَوْ أَقَلُّ، فَلَمْ يَكُنْ فِيْهِم مَنْ يُهَابُ فِي اللهِ، فَقَدْ حَضَرَ الأَمْرُ.
كَثِيْرُ بنُ عُبَيْدٍ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ:
عَنْ ثَوْبَانَ، مَرْفُوْعاً: (مَنْ تَكَفَّلَ لِي أَنْ لاَ يَسْأَلَ امْرَءاً شَيْئاً، أَتَكَفَّلُ لَهُ بِالجَنَّةِ ) .
غَرِيْبٌ جِدّاً.
مُحَمَّدُ بنُ مُصَفَّى، وَآخَرُ، قَالاَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنِ ابْنِ
جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ:عَنْ جَابِرٍ، مَرْفُوْعاً: (مَجُوْسُ هَذِهِ الأُمَّةِ: القَدَرِيَّةُ ) .
عَطِيَّةُ بنُ بَقِيَّةَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (السُّبَّاقُ أَرْبَعَةٌ: أَنَا سَابِقُ العَرَبِ، وَبِلاَلٌ سَابِقُ الحَبَشَةِ، وَصُهَيْبٌ سَابِقُ الرُّوْمِ، وَسَلْمَانُ سَابِقُ الفُرْسِ ) .
وَهَذَا حَدِيْثٌ مُنْكَرٌ، فَرْدٌ، وَالأَظهَرُ أَنَّ بِلاَلاً لَيْسَ بِحَبَشِيٍّ، وَأَمَّا صُهَيْبٌ، فَعَرَبِيٌّ مِنَ النَّمِرِ بنِ قَاسِطٍ.
صَحَّ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ: عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ، قَالَ: بَقِيَّةُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ عَيَّاشٍ.
وَرَوَى: مُسْلِمٌ، عَنِ ابْنِ رَاهْوَيْه، عَمَّنْ حَدَّثَهُ:
أَنَّ ابْنَ المُبَارَكِ قَالَ: نِعْمَ الرَّجُلُ بَقِيَّةُ، لَوْلاَ أَنَّهُ يُكْنِي الأَسْمَاءَ، وَيُسَمِّي الكُنَى، كَانَ دَهْراً يُحَدِّثنَا عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ الوُحَاظِيِّ، فَنَظَرْنَا، فَإِذَا هُوَ عَبْدُ القُدُّوْسِ.
أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، قَالَ: رَوَى بَقِيَّةُ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ مَنَاكِيْرَ.
وَقَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ: قُلْتُ لِيَحْيَى:
أَيُّمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ: بَقِيَّةُ أَوْ مُحَمَّدُ
بنُ حَرْبٍ؟فَقَالَ: ثِقَةٌ، ثِقَةٌ.
قُلْتُ: وَكَانَ بَقِيَّةُ شَيْخاً حِمْصِيّاً مَزَّاحاً.
قَالَ أَبُو التَّقِيِّ اليَزَنِيُّ: سَمِعْتُ بَقِيَّةَ يَقُوْلُ: مَا أَرْحَمَنِي لِيَوْمِ الثُّلاَثَاءِ، مَا يَصُوْمُهُ أَحَدٌ.
ابْنُ عَدِيٍّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ، سَمِعْتُ بَرَكَةَ بنَ مُحَمَّدٍ الحَلَبِيَّ يَقُوْلُ:
كُنَّا عِنْدَ بَقِيَّةَ فِي غُرْفَةٍ، فَسَمِعَ النَّاسَ يَقُوْلُوْنَ: لاَ، لاَ.
فَأَخْرَجَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّوْزَنَةِ، وَجَعَلَ يَصِيْحُ مَعَهُم: لاَ، لاَ.
فَقُلْنَا: يَا أَبَا يُحْمِدَ، سُبْحَانَ اللهِ! أَنْتَ إِمَامٌ يُقْتَدَى بِكَ!
قَالَ: اسْكُتْ، هَذِهِ سُنَّةُ بَلَدِنَا.
بَرَكَةُ: وَاهٍ.
وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُوْرِيُّ الحَافِظُ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ خَالِدٍ البَرْدَعِيُّ بِمَكَّةَ، حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ بنُ بَقِيَّةَ، قَالَ:
قَالَ أَبِي: دَخَلْتُ عَلَى هَارُوْنَ الرَّشِيْدِ، فَقَالَ لِي: يَا بَقِيَّةُ! إِنِّيْ أُحِبُّكَ.
فَقُلْتُ: وَلأَهْلِ بَلَدِي يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ؟
قَالَ: إِنَّهُم جُنْدُ سُوءٍ، لَهُم كَذَا كَذَا غَدْرَةً.
ثُمَّ قَالَ: حَدِّثْنِي.
فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَنَا سَابِقُ العَرَبِ ... ) ، وَذَكَرَ الحَدِيْثَ.
فَقَالَ: زِدنِي.
فَقُلْتُ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (وَعَدَنِي رَبِّي أَنْ يُدْخِلَ الجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِيْنَ أَلْفاً، مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعِيْنَ أَلْفاً، وَثَلاَثَ حَثَيَاتٍ مِنْ حَثَيَاتِ رَبِّي ) .
قَالَ: فَامْتَلأَ مِنْ ذَلِكَ فَرَحاً، وَقَالَ: يَا غُلاَمُ! الدَّوَاةَ.
وَكَانَ القَيِّمُ بِأَمرِهِ الفَضْلُ
بنُ الرَّبِيْعِ، وَمَرْتَبَتُهُ بُعَيْدَهُ، فَنَادَانِي: يَا بَقِيَّةُ! نَاوِلْ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ الدَّوَاةَ بِجَنبِكَ.قُلْتُ: نَاوِلْهُ أَنْتَ يَا هَامَانُ.
فَقَالَ: أَسْمَعتَ مَا قَالَ يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ؟
قَالَ: اسْكُتْ، فَمَا كُنْتَ عِنْدَهُ هَامَانَ حَتَّى أَكُوْنَ أَنَا عِنْدَهُ فِرْعَوْنَ.
مُحَمَّدُ بنُ مُصَفَّى: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، قَالَ:
قَالَ لِي شُعْبَةُ: بَحِّرْ لَنَا، بَحِّرْ لَنَا - أَي: حَدِّثْنَا عَنْ بَحِيْرِ بنِ سَعْدٍ -.
وَقَالَ حَيْوَةُ بنُ شُرَيْحٍ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، قَالَ لِي شُعْبَةُ: أَهْدِ لِي حَدِيْثَ بَحِيْرٍ.
فَبَعَثَ بِهَا إِلَيْهِ -يَعْنِي: صَحِيْفَة بَحِيْرٍ- فَمَاتَ شُعْبَةُ، وَلَمْ تَصِلْ إِلَيْهِ.
عُمَرُ بنُ سِنَانٍ المَنْبِجِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ الضَّحَّاكِ، قَالَ لِي بَقِيَّةُ:
قَالَ لِي شُعْبَةُ: يَا أَبَا يُحْمِدَ! نَحْنُ أَبصَرُ بِالحَدِيْثِ وَأَعْلَمُ بِهِ مِنْكُم.
قُلْتُ: أَتَقُوْلُ ذَا يَا أَبَا بِسْطَامَ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قُلْتُ: فَمَا تَقُوْلُ فِي رَجُلٍ ضُرِبَ عَلَى أَنفِهِ، فَذَهَبَ شَمُّهُ؟
فَتَفَكَّرَ فِيْهَا، وَجَعَلَ يَنْظُرُ، وَقَالَ: أَيْش تَقُوْلُ يَا أَبَا يُحْمِدَ؟
فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا ابْنُ ذِيْ حَمَايَةَ، قَالَ: كَانَ مَشْيَخَتُنَا يَقُوْلُوْنَ: يُجعَلُ فِي أَنْفِهِ الخَرْدَلُ، فَإِنْ حَرَّكَهُ، عَلِمنَا أَنَّهُ كَاذِبٌ، وَإِنْ لَمْ يُحَرِّكْهُ، فَقَدْ صَدَقَ.
ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ العَسْقَلاَنِيُّ: عَنْ بَقِيَّةَ، قَالَ لِي شُعْبَةُ:
مَا أَحسَنَ حَدِيْثَكَ! وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُ أَرْكَانٌ.
فَقُلْتُ: حَدِيْثُكُم أَنْتُم لَيْسَ لَهُ أَرْكَانٌ: تَجِيئُنِي بِغَالِبٍ القَطَّانِ، وَحُمَيْدٍ الأَعْرَجِ، وَأَبِي التَّيَّاحِ، وَأَجِيئُكَ بِمُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ الأَلْهَانِيِّ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي مَرْيَمَ الغَسَّانِيِّ، وَصَفْوَانَ بنِ عَمْرٍو السَّكْسَكِيِّ، يَا أَبَا بِسْطَامَ! أَيش تَقُوْلُ لَوْ ضَرَبَ رَجُلٌ رَجُلاً، فَذَهَبَ شَمُّهُ؟
قَالَ: مَا عِنْدِي فِيْهَا شَيْءٌ ... ، الحَدِيْثَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ بنِ تَاجِ الأُمَنَاءِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيْمِ بنِ أَبِي سَعْدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ الفُرَاوِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ،
أَخْبَرَنَا عَبْدُ المَلِكِ بنُ حَسَنٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ الحَافِظُ، حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ عَمْرٍو السَّكُوْنِيُّ، وَعَطِيَّةُ بنُ بَقِيَّةَ، وَأَبُو عُتْبَةَ الحِمْصِيُّونَ، قَالُوا:حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْدِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ دُعِيَ إِلَى عُرْسٍ أَوْ نَحْوِهِ، فَلْيُجِبْ ) .
وَبِهِ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ، حَدَّثَنَا الدَّبَرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوْبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (إِذَا دَعَا أَحَدُكُم أَخَاهُ، فَلْيُجِبْ، عُرْساً كَانَ، أَوْ غَيْرَهُ ) .
وَبِهِ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ غَنْجٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (إِذَا دَعَا أَحَدُكُم أَخَاهُ، فَلْيَأْتِهِ، عُرْساً، أَوْ نَحْوَهُ) .
وَهَذَا صَحِيْحٌ، وَلَمْ يُخْرِجْهُ مُسْلِمٌ.
وَأَخْرَجَ الأَوَّلَ عَنِ ابْنِ رَاهْوَيْه، عَنْ عِيْسَى بنِ المُنْذِرِ، عَنْ بَقِيَّةَ، وَلَيْسَ لِبَقِيَّةَ فِي الصَّحِيْحِ سِوَاهُ.
قَالَ أَبُو الحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: كُنْيَةُ بَقِيَّةَ: أَبُو يُحْمِدَ، وَأَهْلُ الحَدِيْثِ تَقُوْلُه لِفَتْحِ اليَاءِ.
قَالَ حَيْوَةُ بنُ شُرَيْحٍ: سَمِعْتُ بَقِيَّةَ يَقُوْلُ:
لَمَّا قَرَأْتُ عَلَى شُعْبَةَ أَحَادِيْثَ بَحِيْرِ بنِ سَعْدٍ، فَقَالَ: يَا أَبَا يُحْمِدَ! لَوْ لَمْ أَسْمَعْهَا مِنْكَ، لَطِرتُ.
أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ القَاسِمِ، حَدَّثَنَا مُسْهِرٌ،
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ، قَالَ:أَخَذَ بِيَدِي أَبُو أُمَامَةَ، وَقَالَ: أَخَذَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِيَدِي، ثُمَّ قَالَ: (يَا أَبَا أُمَامَةَ، إِنَّ مِنَ المُؤْمِنِيْنَ مَنْ يَلِيْنُ لَهُ قَلْبِي ) .
قَالَ أَبُو التَّقِيِّ اليَزَنِيُّ: مَنْ قَالَ: إِنَّ بَقِيَّةَ قَالَ: حَدَّثَنَا، فَقَدْ كَذَبَ، مَا قَالَ قَطُّ إِلاَّ: حَدَّثَنِي فُلاَنٌ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ، وَمُطَيَّنٌ، وَطَائِفَةٌ: مَاتَ بَقِيَّةُ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَةٍ.
قُلْتُ: وَفِيْهَا مَاتَ: حَافِظُ العِرَاقِ وَكِيْعٌ، وَحَافِظُ مِصْرَ ابْنُ وَهْبٍ، وَهِشَامُ بنُ يُوْسُفَ قَاضِي اليَمَنِ، وَشُعَيْبُ بنُ حَرْبٍ بِالمَدَائِنِ، وَعُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ وَرْشٌ مُقْرِئُ مِصْرَ.
وَعَاشَ بَقِيَّةُ: سَبْعاً وَثَمَانِيْنَ سَنَةً -رَحِمَهُ اللهُ-.
الحَافِظُ، العَالِمُ، مُحَدِّثُ حِمْصَ،
أَبُو يُحْمِدَ الحِمْيَرِيُّ، الكَلاَعِيُّ، ثُمَّ المَيْتَمِيُّ، الحِمْصِيُّ، أَحَدُ المَشَاهِيْرِ الأَعْلاَمِ.وُلِدَ: سَنَةَ عَشْرٍ وَمائَةٍ، سَمِعَ ذَلِكَ مِنْهُ: يَزِيْدُ بنُ عَبْدِ رَبِّهِ الجُرْجُسِيُّ.
وَرَوَى عَنْ: مُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ الأَلْهَانِيِّ، وَصَفْوَانَ بنِ عَمْرٍو السَّكْسَكِيِّ، وَبَحِيْرِ بنِ سَعْدٍ، وَثَوْرِ بنِ يَزِيْدَ، وَبِشْرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ يَسَارٍ، وَحَبِيْبِ بنِ صَالِحٍ الطَّائِيِّ، وَحُصَيْنِ بنِ مَالِكٍ الفَزَارِيِّ، وَالسَّرِيِّ بنِ يَنْعُمَ الجُبْلاَنِيِّ، وَضُبَارَةَ بنِ مَالِكٍ، وَعُثْمَانَ بنِ زُفَرَ، وَعُتْبَةَ بنِ أَبِي حَكِيْمٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عِرْقٍ اليَحْصُبِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ الوَلِيْدِ الزُّبَيْدِيِّ، وَمُسْلِمِ بنِ زِيَادٍ، وَيُوْنُسَ بنِ يَزِيْدَ الأَيْلِيِّ، وَالوَضِيْنِ بنِ عَطَاءٍ، وَيَزِيْدَ بنِ عَوْفٍ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي مَرْيَمَ، وَحَرِيْزِ بنِ عُثْمَانَ، وَأُمَمٍ سِوَاهُم، وَالأَوْزَاعِيِّ، وَشُعْبَةَ، وَمَالِكٍ، وَابْنِ المُبَارَكِ.
وَيَنْزِل إِلَى: يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، وَأَقْرَانِه.
وَقَدْ رَوَى عَنْ: تِلْمِيْذِه؛ إِسْحَاقَ بنِ رَاهْوَيْه.
وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، لَكِنَّهُ كَدَّرَ ذَلِكَ بِالإِكثَارِ عَنِ الضُّعَفَاءِ، وَالعَوَّامِ، وَالحَمْلِ عَمَّنْ دَبَّ وَدَرَجَ.
وَرَوَى عَنْهُ: شُعْبَةُ، وَالحَمَّادَانِ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَابْنُ جُرَيْجٍ - وَهُم مِنْ شُيُوْخِهِ - وَابْنُ المُبَارَكِ، وَيَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، وَالوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ، وَوَكِيْعٌ - وَهُم مِنْ أَقرَانِهِ - وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ - وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ - وَحَيْوَةُ بنُ شُرَيْحٍ، وَيَزِيْدُ بنُ عَبْدِ رَبِّهِ، وَأَسَدُ بنُ مُوْسَى، وَدَاوُدُ بنُ رُشَيْدٍ، وَإِسْحَاقُ بنُ رَاهْوَيْه، وَعَلِيُّ بنُ حُجْرٍ، وَنُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ، وَهِشَامُ بنُ عَمَّارٍ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ مُوْسَى الفَرَّاءُ، وَسُوَيْدُ بنُ سَعِيْدٍ، وَعَمْرُو بنُ عُثْمَانَ بنِ سَعِيْدٍ، وَأَخُوْهُ؛ يَحْيَى، وَأَبُو التَّقِيِّ هِشَامُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ، وَمُحَمَّدُ بنُ مُصَفَّى، وَعِيْسَى بنُ أَحْمَدَ العَسْقَلاَنِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَمْرِو بنِ حَنَانٍ، وَمُهَنَّا بنُ يَحْيَى،
وَهِشَامُ بنُ خَالِدٍ الأَزْرَقُ، وَيَعْقُوْبُ الدَّوْرَقِيُّ، وَعَبْدَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحِيْمِ المَرْوَزِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ، خَاتِمَتُهُم: أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بنُ الفَرَجِ الحِجَازِيُّ.رَوَى: رَبَاحُ بنُ زَيْدٍ الكُوْفِيُّ، عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ، قَالَ:
إِذَا اجْتَمَعَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ، وَبَقِيَّةُ بنُ الوَلِيْدِ، فَبَقِيَّةُ أَحَبُّ إِلَيَّ.
وَرَوَى: سُفْيَانُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ، عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ، قَالَ:
بَقِيَّةُ كَانَ صَدُوقاً، لَكِنَّهُ يَكْتُبُ عَمَّنْ أَقْبَلَ وَأَدبَرَ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ المُغِيْرَةِ الرَّازِيُّ: عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ:
لاَ تَسْمَعُوا مِنْ بَقِيَّةَ مَا كَانَ فِي سُنَّةٍ، وَاسْمَعُوا مِنْهُ مَا كَانَ فِي ثَوَابٍ وَغَيْرِه.
قُلْتُ: لِهَذَا أَكْثَرَ الأَئِمَّةُ عَلَى التَّشَدِيْدِ فِي أَحَادِيْثِ الأَحكَامِ، وَالتَّرخِيصِ قَلِيْلاً، لاَ كُلَّ التَّرَخُّصِ فِي الفَضَائِلِ وَالرَّقَائِقِ، فَيَقْبَلُوْنَ فِي ذَلِكَ مَا ضَعُفَ إِسْنَادُهُ، لاَ مَا اتُّهِم رُوَاتُهُ، فَإِنَّ الأَحَادِيْثَ المَوْضُوْعَةَ، وَالأَحَادِيْثَ الشَّدِيْدَةَ الوَهنِ، لاَ يَلْتَفِتُوْنَ إِلَيْهَا، بَلْ يَرْوُونَهَا لِلتَّحذِيرِ مِنْهَا، وَالهَتْكِ لِحَالِهَا، فَمَنْ دَلَّسَهَا، أَوْ غَطَّى تِبْيَانَهَا، فَهُوَ جَانٍ عَلَى السُّنَّةِ، خَائِنٌ للهِ وَرَسُوْلِه، فَإِنْ كَانَ يَجْهَلُ ذَلِكَ، فَقَدْ يُعْذَرُ بِالجَهْلِ، وَلَكِنْ سَلُوا أَهْلَ الذِّكرِ إِنْ كُنْتُم لاَ تَعْلَمُوْنَ.
قَالَ أَبُو مُعِيْنٍ الرَّازِيُّ: عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، قَالَ:كَانَ شُعْبَةُ مُبَجِّلاً لِبَقِيَّةَ حَيْثُ قَدِمَ بَغْدَادَ.
عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: سُئِلَ أَبِي عَنْ بَقِيَّةَ، وَإِسْمَاعِيْلَ، فَقَالَ:
بَقِيَّةُ أَحَبُّ إِلَيَّ، وَإِذَا حَدَّثَ عَنْ قَوْمٍ لَيْسُوا بِمَعْرُوْفِيْنَ، فَلاَ تَقبَلُوْهُ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ: سُئِلَ ابْنُ مَعِيْنٍ عَنْ بَقِيَّةَ، فَقَالَ:
إِذَا حَدَّثَ عَنِ الثِّقَاتِ مِثْلِ صَفْوَانَ بنِ عَمْرٍو، وَغَيْرِه، وَأَمَّا إِذَا حَدَّثَ عَنْ أُوْلَئِكَ المَجْهُوْلِيْنَ، فَلاَ، وَإِذَا كَنَّى الرَّجُلَ أَوْ لَمْ يُسَمِّ اسْمَهُ، فَلَيْسَ يُسَاوِي شَيْئاً.
وَسُئِلَ أَيُّمَا أَثْبَتُ: هُوَ أَوْ إِسْمَاعِيْلُ؟
قَالَ: كِلاَهُمَا صَالِحَانِ.
يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: عَنْ أَحْمَدَ بنِ العَبَّاسِ، سَمِعَهُ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
بَقِيَّةُ يُحَدِّثُ عَمَّنْ هُوَ أَصْغَرُ مِنْهُ، وَعِنْدَهُ أَلْفَا حَدِيْثٍ عَنْ شُعْبَةَ صِحَاحٌ، كَانَ يُذَاكِرُ شُعْبَةَ بِالفِقْهِ.
وَلَقَدْ قَالَ لِي أَبُو نُعَيْمٍ: كَانَ بَقِيَّةُ يَضِنُّ بِحَدِيْثِهِ عَنِ الثِّقَاتِ، طَلَبْتُ مِنْهُ كِتَابَ صَفْوَانَ، قَالَ: كِتَابُ صَفْوَانَ؟
ثُمَّ قَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: كَانَ يُحَدِّثُ عَنِ الضُّعَفَاءِ بِمائَةِ حَدِيْثٍ قَبْلَ أَنْ يُحَدِّثَ عَنِ الثِّقَةِ بِحَدِيْثٍ.
قَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: بَقِيَّةُ: ثِقَةٌ، حَسَنُ الحَدِيْث إِذَا حَدَّثَ عَنِ المَعْرُوْفِيْنَ، وَيُحَدِّثُ عَنْ قَوْمٍ مَتْرُوْكِي الحَدِيْثِ، وَضُعَفَاءَ، وَيَحِيْدُ عَنْ أَسْمَائِهِم إِلَى كُنَاهُم، وَعَنْ كُنَاهُم إِلَى أَسْمَائِهِم، وَيُحَدِّثُ عَمَّنْ هُوَ أَصْغَرُ مِنْهُ.حَدَّثَ عَنْ: سُوَيْدِ بنِ سَعِيْدٍ الحَدَثَانِيِّ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ بَقِيَّةُ ثِقَةً فِي الرِّوَايَةِ عَنِ الثِّقَاتِ، ضَعِيْفاً فِي رِوَايَتِهِ عَنْ غَيْرِ الثِّقَاتِ.
قُلْتُ: وَهُوَ أَيْضاً ضَعِيْفُ الحَدِيْثِ إِذَا قَالَ: عَنْ، فَإِنَّهُ مُدَلِّسٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: ثِقَةٌ عَنِ المَعْرُوْفِيْنَ، فَإِذَا رَوَى عَنْ مَجْهُوْلٍ، فَلَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: بَقِيَّةُ عَجَبٌ، إِذَا رَوَى عَنِ الثِّقَاتِ، فَهُوَ ثِقَةٌ، وَيُحَدِّث عَنْ قَوْمٍ لاَ يُعرَفُوْنَ، وَلاَ يَضبِطُوْنَ.
وَقَالَ: مَا لَهُ عَيبٌ، إِلاَّ كَثْرَةُ رِوَايَتِهِ عَنِ المَجْهُوْلِيْنَ، فَأَمَّا الصِّدْقُ، فَلاَ يُؤْتَى مِنَ الصِّدْقِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُكْتَبُ حَدِيْثُهُ، وَلاَ يُحْتَجُّ بِهِ، وَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ عَيَّاشٍ.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ: إِذَا قَالَ: حَدَّثَنَا وَأَخْبَرَنَا، فَهُوَ ثِقَةٌ، وَإِذَا قَالَ: عَنْ فُلاَنٍ، فَلاَ يُؤْخَذُ عَنْهُ؛ لأَنَّهُ لاَ يُدْرَى عَمَّنْ أَخَذَه.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ: يُخَالِفُ فِي بَعْضِ رِوَايَاتِهِ الثِّقَاتِ، وَإِذَا
رَوَى عَنْ أَهْلِ الشَّامِ، فَإِنَّهُ ثَبتٌ، وَإِذَا رَوَى عَنْ غَيْرِهِم، خَلَّطَ، وَإِذَا رَوَى عَنِ المَجْهُوْلِيْنَ، فَالعُهدَةُ مِنْهُم، لاَ مِنْهُ، وَهُوَ صَاحِبُ حَدِيْثٍ، يَرْوِي عَنِ الصِّغَارِ وَالكِبَارِ، وَيَرْوِي عَنْهُ الكِبَارُ مِنَ النَّاسِ، وَهَذِهِ صِفَةُ بَقِيَّةَ.وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: سَمِعَ بَقِيَّةُ مِنْ شُعْبَةَ، وَمَالِكٍ، وَغَيْرِهِمَا أَحَادِيْثَ مُسْتقِيْمَةً، ثُمَّ سَمِعَ مِنْ أَقْوَامٍ كَذَّابِيْنَ عَنْ شُعْبَةَ، وَمَالِكٍ، فَرَوَى عَنِ الثِّقَاتِ بِالتَّدْلِيسِ مَا أَخَذَ عَنِ الضُّعَفَاءِ.
قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ الغَسَّانِيُّ: أَحَادِيْثُ بَقِيَّةَ لَيْسَتْ نَقِيَّةً، فَكُنْ مِنْهَا عَلَى تَقِيَّةٍ.
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الجُوْزَجَانِيُّ: رَحِمَ اللهُ بَقِيَّةَ، مَا كَانَ يُبالِي إِذَا وَجَدَ خُرَافَةً عَمَّنْ يَأْخُذُه، فَإِنْ حَدَّثَ عَنِ الثِّقَاتِ، فَلاَ بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ ضَمْرَةَ، وَبَقِيَّةَ، فَقَالَ:
ضَمْرَةُ أَحَبُّ إِلَيْنَا، ضَمْرَةُ ثِقَةٌ، رَجُلٌ صَالِحٌ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: بَقِيَّةُ أَحْسَنُ حَالاً مِنَ الوَلِيْدِ بنِ مُسْلِمٍ، وَلَيْسَ هَذَا عِنْدَ النَّاسِ كَذَا.
قَالَ حَجَّاجُ بنُ الشَّاعِرِ: سُئِلَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ عَنْ حَدِيْثٍ مِنْ هَذِهِ المُلَحِ، فَقَالَ: أَبُو العَجَبِ أَخْبَرَنَا، بَقِيَّةُ بنُ الوَلِيْدِ أَخْبَرَنَا.
قَالَ إِمَامُ الأَئِمَّةِ ابْنُ خُزَيْمَةَ: لاَ أَحْتَجُّ بِبَقِيَّةَ.
ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ التِّرْمِذِيُّ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ:
تَوَهَّمتُ أَنَّ بَقِيَّةَ لاَ يُحَدِّثُ المَنَاكِيْرَ إِلاَّ عَنِ المَجَاهِيلِ، فَإِذَا هُوَ يُحَدِّثُ المَنَاكِيْرَ عَنِ المَشَاهِيْرِ، فَعَلِمتُ مِنْ أَيْنَ أُتِيَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ بنُ حِبَّانَ: دَخَلْتُ حِمْصَ، وَأَكْبَرُ هَمِّي شَأْنُ بَقِيَّةَ،
فَتَتَبَّعتُ حَدِيْثَه، وَكَتَبتُ النُّسَخَ عَلَى الوَجْهِ، وَتَتَبَّعتُ مَا لَمْ أَجِدْ بِعُلُوٍّ مِنْ رِوَايَةِ القُدَمَاءِ عَنْهُ، فَرَأْيْتُهُ ثِقَةً، مَأْمُوْناً، وَلَكِنَّهُ كَانَ مُدَلِّساً، يُدَلِّسُ عَلَى عُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وَشُعْبَةَ، وَمَالِكٍ، مَا أَخَذَه عَنْ مِثْلِ مُجَاشِعِ بنِ عَمْرٍو، وَالسَّرِيِّ بنِ عَبْدِ الحَمِيْدِ، وَعُمَرَ بنِ مُوْسَى المَيْتَمِيِّ، وَأَشبَاهِهِم، فَرَوَى عَنْ أُوْلَئِكَ الثِّقَاتِ الَّذِيْنَ رَآهُم بِالتَّدْلِيسِ مَا سَمِعَ مِنْ هَؤُلاَءِ الضُّعَفَاءِ عَنْهُم، فَكَانَ يَقُوْلُ: قَالَ عُبَيْدُ اللهِ، وَقَالَ مَالِكٌ، فَحَمَلُوا عَنْ بَقِيَّةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، وَعَنْ بَقِيَّةَ بنِ مَالِكٍ، وَسَقَطَ الوَاهِي بَيْنَهُمَا، فَالتَزَقَ المَوْضُوْعُ بِبَقِيَّةَ، وَتَخَلَّصَ الوَاضِعُ مِنَ الوَسطِ.وَكَانَ ابْنُ مَعِيْنٍ يُوَثِّقُه.
وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ مُحَمَّدٍ الخُزَاعِيُّ بِدِمَشْقَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ أَدْمَنَ عَلَى حَاجِبِهِ بِالمُشطِ، عُوْفِيَ مِنَ الوَبَاءِ ) .
وَبِهِ: إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ زَوْجَتَهُ، فَلاَ يَنْظُرْ إِلَى فَرْجِهَا، فَإِنَّ ذَلِكَ يُوْرِثُ العَمَى).
وَبِهِ: قَالَ - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ -: (تَرِّبُوا الكِتَابَ وَسُحُّوْهُ مِنْ أَسْفَلِهِ، فَإِنَّهُ أَنْجَحُ لِلْحَاجَةِ).
وَبِهِ: (مَنْ أُصِيْبَ بِمُصِيْبَةٍ، فَاحْتَسَبَ وَلَمْ يَشْكُ إِلَى النَّاسِ، كَانَ حَقّاً عَلَى اللهِ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ) .وَحَدِيْثُ: (لاَ تَأْكُلُوا بِالخَمْسِ، فَإِنَّهَا أَكْلَةُ الأَعْرَابِ، وَلاَ بِالمُشِيْرَةِ وَالإِبْهَامِ، وَلَكِنْ بِثَلاَثٍ، فَإِنَّهَا سُنَّةٌ) .
وَهَذِهِ بَوَاطِيْلُ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ فِي حَدِيْثِ: يُورِثُ العَمَى، وَحَدِيْثِ: المُصِيْبَةِ، وَحَدِيْثِ: الأَكْلِ بِالخَمْسِ: هَذِهِ مَوْضُوْعَاتٌ لاَ أَصلَ لَهَا.
أَحْمَدُ بنُ يُوْنُسَ الحِمْصِيُّ: حَدَّثَنَا الوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ، عَنْ بَقِيَّةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
رَخَّصَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي دَمِ الحُبُوْنِ.
عُمَرُ بنُ سِنَانٍ المَنْبِجِيُّ، وَعَبْدَانُ: حَدَّثَنَا أَبُو التَّقِيِّ هِشَامُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ الكَرِيْمِ الهَمْدَانِيِّ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ:
سُئِلَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ رَجُلٍ نَسِيَ الأَذَانَ وَالإِقَامَةَ، فَقَالَ: (إِنَّ اللهَ يُجَاوِزُ عَنْ أُمَّتِي السَّهْوَ فِي الصَّلاَةِ) .
ثُمَّ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ عَقِيْبَهُ: عَبْدُ الكَرِيْمِ: هُوَ الجَزَرِيُّ، وَأَبُو حَمْزَةَ: هُوَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَاهُ عَبْدَانُ وَابْنُ سِنَانٍ.
قُلْتُ: هَذَا الحَدِيْثُ لاَ يُحتَمَلُ، وَقَدْ رَوَاهُ الوَلِيْدُ بنُ عُتْبَةَ المُقْرِئُ، قَالَ:
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا عُبَيْدٌ - رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ - عَنْ قَتَادَةَ،
عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:قِيْلَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! الرَّجُلُ يَنْسَى الأَذَانَ وَالإِقَامَةَ؟
فَهَذَا أَشْبَهُ، مَعَ أَنَّ عُبَيْداً لاَ يُدْرَى مَنْ هُوَ، فَهُوَ آفَتُهُ.
مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ البَاغَنْدِيُّ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ سَلَمَةَ الخبَائِرِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ:
عَنِ النَّبِيِّ - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ -: (انْتِظَارُ الفَرَجِ عِبَادَةٌ) .
وَهَذَا بَاطِلٌ، مَا رَوَاهُ مَالِكٌ، بَلْ وَلاَ بَقِيَّةُ، بَلِ المُتَّهَمُ بِهِ سُلَيْمَانُ.
وَكَذَلِكَ الآفَةُ فِي حَدِيْثِ الخَضِرِ: بَيْنَمَا هُوَ يَمْشِي فِي سُوْقِ بَنِي إِسْرَائِيْلَ ... ، بِطُوْلِهِ.
رَوَاهُ: عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ الضَّحَّاكِ - ذَاكَ العُرْضِيُّ المُتَّهَمُ - وَسُلَيْمَانُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ الرَّقِّيُّ - الَّذِي قَالَ فِيْهِ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ - كِلاَهُمَا عَنْ بَقِيَّةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ، مَرْفُوْعاً.
وَلِبَقِيَّةَ: عَنْ يُوْنُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ:
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، مَرْفُوْعاً: (مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الجُمُعَةِ وَتَكْبِيْرَتَهَا فَقَطْ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاَةَ) .
فَهَذَا مُنْكَرٌ، وَإِنَّمَا يَرْوِي الثِّقَاتُ عَنِ الزُّهْرِيِّ بَعْضَ هَذَا بِدُوْنِ ذِكْرِ
الجُمُعَةِ، وَدُوْنَ قَوْلِه: (وَتَكْبِيْرَتَهَا فَقَطْ) .وَلِبَقِيَّةَ: حَدَّثَنَا ابْنُ المُبَارَكِ، عَنْ جَرِيْرِ بنِ حَازِمٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بنِ الخِرِّيْتِ، عَنْ عِكْرِمَةَ:
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، مَرْفُوْعاً: نَهَى عَنْ طَعَامِ المُتَبَارِيَيْنِ) .
وَهَذَا الصَّوَابُ مُرْسَلٌ.
عَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، عَنْ يَزِيْدَ الجُرْجُسِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيْهِ، رَفَعَهُ: أَنَّهُ سَلَّمَ تَسْلِيمَةً.
فَحَاصِلُ الأَمْرِ: أَنَّ لِبَقِيَّةَ عَنِ الثِّقَاتِ أَيْضاً مَا يُنْكَرُ، وَمَا لاَ يُتَابَعُ عَلَيْهِ.
مُهَنَّا بنُ يَحْيَى: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ، عَنْ مَكْحُوْلٍ:عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مَرْفُوْعاً: (يُحْشَرُ الحَكَّارُوْنَ، وَقَتَلَةُ الأَنْفُسِ إِلَى جَهَنَّمَ فِي دَرَجَةٍ وَاحِدَةٍ ) .
تَفَرَّدَ بِهِ: مُهَنَّا، وَهُوَ صَدُوْقٌ.
وَفِي سَنَدِهِ انْقِطَاعٌ.
بَقِيَّةُ بنُ الوَلِيْدِ: قَالَ شَرِيْكٌ، عَنْ كُلَيْبِ بنِ وَائِلٍ:
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، مَرْفُوْعاً: (لاَ تُسَاكِنُوا الأَنْبَاطَ فِي بِلاَدِهِم، وَلاَ تُنَاكِحُوا الخُوْزَ، فَإِنَّ لَهُم أُصُوْلاً تَدْعُوْهُم إِلَى غَيْرِ الوَفَاءِ) .
وَهَذَا مُنْكَرٌ جِدّاً، قَدْ أَسقَطَ بَقِيَّةُ مَنْ حَدَّثَهُ بِهِ عَنْ شَرِيْكٍ.
قَالَ العُقَيْلِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ سَعِيْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الحَكَمِ، عَنْ وَكِيْعٍ، قَالَ:
مَا سَمِعْتُ أَحَداً أَجرَأَ عَلَى أَنْ يَقُوْلَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ بَقِيَّةَ.
قَالَ عَبْدُ الحَقِّ فِي (الأَحْكَامِ) لَهُ فِي مَوَاضِعَ: بَقِيَّةُ لاَ يُحْتَجُّ بِهِ.
وَرَوَى أَيْضاً لَهُ أَحَادِيْثَ سَاكِتاً عَنْ تَلْيِينِهَا.
قَالَ الحَافِظُ أَبُو الحَسَنِ بنُ القَطَّانِ: بَقِيَّةُ يُدَلِّسُ عَنِ الضُّعَفَاءِ، وَيَسْتبِيْحُ ذَلِكَ، وَهَذَا إِنْ صَحَّ، مُفسِدٌ لِعَدَالَتِه.
قُلْتُ: نَعَمْ، تَيَقَنَّا أَنَّهُ كَانَ يَفْعَلُه، وَكَذَلِكَ رَفِيْقُهُ الوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، وَلَكِنَّهُم مَا يُظَنُّ بِهِم أَنَّهُمُ اتَّهَمُوا مَنْ حَدَّثَهُم بِالوَضعِ لِذَلِكَ
فَاللهُ أَعْلَمُ.أَخْبَرَنَا عَبْدُ الخَالِقِ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ بِبَعْلَبَكَّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ قُدَامَةَ الفَقِيْهُ، أَخْبَرَنَا طَاهِرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُوْسُ بنُ عَبْدِ اللهِ الهَمْدَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الطُّوْسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوْبَ الأَصَمُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَةَ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنِي أَزْهَرُ بنُ عَبْدِ اللهِ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ بُسْرٍ صَاحِبَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ:
كُنَّا نَسْمَعُ أَنَّهُ يُقَالُ: إِذَا اجْتَمَعَ عِشْرُوْنَ رَجُلاً أَوْ أَكْثَرُ، أَوْ أَقَلُّ، فَلَمْ يَكُنْ فِيْهِم مَنْ يُهَابُ فِي اللهِ، فَقَدْ حَضَرَ الأَمْرُ.
كَثِيْرُ بنُ عُبَيْدٍ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ:
عَنْ ثَوْبَانَ، مَرْفُوْعاً: (مَنْ تَكَفَّلَ لِي أَنْ لاَ يَسْأَلَ امْرَءاً شَيْئاً، أَتَكَفَّلُ لَهُ بِالجَنَّةِ ) .
غَرِيْبٌ جِدّاً.
مُحَمَّدُ بنُ مُصَفَّى، وَآخَرُ، قَالاَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنِ ابْنِ
جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ:عَنْ جَابِرٍ، مَرْفُوْعاً: (مَجُوْسُ هَذِهِ الأُمَّةِ: القَدَرِيَّةُ ) .
عَطِيَّةُ بنُ بَقِيَّةَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (السُّبَّاقُ أَرْبَعَةٌ: أَنَا سَابِقُ العَرَبِ، وَبِلاَلٌ سَابِقُ الحَبَشَةِ، وَصُهَيْبٌ سَابِقُ الرُّوْمِ، وَسَلْمَانُ سَابِقُ الفُرْسِ ) .
وَهَذَا حَدِيْثٌ مُنْكَرٌ، فَرْدٌ، وَالأَظهَرُ أَنَّ بِلاَلاً لَيْسَ بِحَبَشِيٍّ، وَأَمَّا صُهَيْبٌ، فَعَرَبِيٌّ مِنَ النَّمِرِ بنِ قَاسِطٍ.
صَحَّ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ: عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ، قَالَ: بَقِيَّةُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ عَيَّاشٍ.
وَرَوَى: مُسْلِمٌ، عَنِ ابْنِ رَاهْوَيْه، عَمَّنْ حَدَّثَهُ:
أَنَّ ابْنَ المُبَارَكِ قَالَ: نِعْمَ الرَّجُلُ بَقِيَّةُ، لَوْلاَ أَنَّهُ يُكْنِي الأَسْمَاءَ، وَيُسَمِّي الكُنَى، كَانَ دَهْراً يُحَدِّثنَا عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ الوُحَاظِيِّ، فَنَظَرْنَا، فَإِذَا هُوَ عَبْدُ القُدُّوْسِ.
أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، قَالَ: رَوَى بَقِيَّةُ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ مَنَاكِيْرَ.
وَقَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ: قُلْتُ لِيَحْيَى:
أَيُّمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ: بَقِيَّةُ أَوْ مُحَمَّدُ
بنُ حَرْبٍ؟فَقَالَ: ثِقَةٌ، ثِقَةٌ.
قُلْتُ: وَكَانَ بَقِيَّةُ شَيْخاً حِمْصِيّاً مَزَّاحاً.
قَالَ أَبُو التَّقِيِّ اليَزَنِيُّ: سَمِعْتُ بَقِيَّةَ يَقُوْلُ: مَا أَرْحَمَنِي لِيَوْمِ الثُّلاَثَاءِ، مَا يَصُوْمُهُ أَحَدٌ.
ابْنُ عَدِيٍّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ، سَمِعْتُ بَرَكَةَ بنَ مُحَمَّدٍ الحَلَبِيَّ يَقُوْلُ:
كُنَّا عِنْدَ بَقِيَّةَ فِي غُرْفَةٍ، فَسَمِعَ النَّاسَ يَقُوْلُوْنَ: لاَ، لاَ.
فَأَخْرَجَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّوْزَنَةِ، وَجَعَلَ يَصِيْحُ مَعَهُم: لاَ، لاَ.
فَقُلْنَا: يَا أَبَا يُحْمِدَ، سُبْحَانَ اللهِ! أَنْتَ إِمَامٌ يُقْتَدَى بِكَ!
قَالَ: اسْكُتْ، هَذِهِ سُنَّةُ بَلَدِنَا.
بَرَكَةُ: وَاهٍ.
وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُوْرِيُّ الحَافِظُ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ خَالِدٍ البَرْدَعِيُّ بِمَكَّةَ، حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ بنُ بَقِيَّةَ، قَالَ:
قَالَ أَبِي: دَخَلْتُ عَلَى هَارُوْنَ الرَّشِيْدِ، فَقَالَ لِي: يَا بَقِيَّةُ! إِنِّيْ أُحِبُّكَ.
فَقُلْتُ: وَلأَهْلِ بَلَدِي يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ؟
قَالَ: إِنَّهُم جُنْدُ سُوءٍ، لَهُم كَذَا كَذَا غَدْرَةً.
ثُمَّ قَالَ: حَدِّثْنِي.
فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَنَا سَابِقُ العَرَبِ ... ) ، وَذَكَرَ الحَدِيْثَ.
فَقَالَ: زِدنِي.
فَقُلْتُ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (وَعَدَنِي رَبِّي أَنْ يُدْخِلَ الجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِيْنَ أَلْفاً، مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعِيْنَ أَلْفاً، وَثَلاَثَ حَثَيَاتٍ مِنْ حَثَيَاتِ رَبِّي ) .
قَالَ: فَامْتَلأَ مِنْ ذَلِكَ فَرَحاً، وَقَالَ: يَا غُلاَمُ! الدَّوَاةَ.
وَكَانَ القَيِّمُ بِأَمرِهِ الفَضْلُ
بنُ الرَّبِيْعِ، وَمَرْتَبَتُهُ بُعَيْدَهُ، فَنَادَانِي: يَا بَقِيَّةُ! نَاوِلْ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ الدَّوَاةَ بِجَنبِكَ.قُلْتُ: نَاوِلْهُ أَنْتَ يَا هَامَانُ.
فَقَالَ: أَسْمَعتَ مَا قَالَ يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ؟
قَالَ: اسْكُتْ، فَمَا كُنْتَ عِنْدَهُ هَامَانَ حَتَّى أَكُوْنَ أَنَا عِنْدَهُ فِرْعَوْنَ.
مُحَمَّدُ بنُ مُصَفَّى: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، قَالَ:
قَالَ لِي شُعْبَةُ: بَحِّرْ لَنَا، بَحِّرْ لَنَا - أَي: حَدِّثْنَا عَنْ بَحِيْرِ بنِ سَعْدٍ -.
وَقَالَ حَيْوَةُ بنُ شُرَيْحٍ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، قَالَ لِي شُعْبَةُ: أَهْدِ لِي حَدِيْثَ بَحِيْرٍ.
فَبَعَثَ بِهَا إِلَيْهِ -يَعْنِي: صَحِيْفَة بَحِيْرٍ- فَمَاتَ شُعْبَةُ، وَلَمْ تَصِلْ إِلَيْهِ.
عُمَرُ بنُ سِنَانٍ المَنْبِجِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ الضَّحَّاكِ، قَالَ لِي بَقِيَّةُ:
قَالَ لِي شُعْبَةُ: يَا أَبَا يُحْمِدَ! نَحْنُ أَبصَرُ بِالحَدِيْثِ وَأَعْلَمُ بِهِ مِنْكُم.
قُلْتُ: أَتَقُوْلُ ذَا يَا أَبَا بِسْطَامَ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قُلْتُ: فَمَا تَقُوْلُ فِي رَجُلٍ ضُرِبَ عَلَى أَنفِهِ، فَذَهَبَ شَمُّهُ؟
فَتَفَكَّرَ فِيْهَا، وَجَعَلَ يَنْظُرُ، وَقَالَ: أَيْش تَقُوْلُ يَا أَبَا يُحْمِدَ؟
فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا ابْنُ ذِيْ حَمَايَةَ، قَالَ: كَانَ مَشْيَخَتُنَا يَقُوْلُوْنَ: يُجعَلُ فِي أَنْفِهِ الخَرْدَلُ، فَإِنْ حَرَّكَهُ، عَلِمنَا أَنَّهُ كَاذِبٌ، وَإِنْ لَمْ يُحَرِّكْهُ، فَقَدْ صَدَقَ.
ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ العَسْقَلاَنِيُّ: عَنْ بَقِيَّةَ، قَالَ لِي شُعْبَةُ:
مَا أَحسَنَ حَدِيْثَكَ! وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُ أَرْكَانٌ.
فَقُلْتُ: حَدِيْثُكُم أَنْتُم لَيْسَ لَهُ أَرْكَانٌ: تَجِيئُنِي بِغَالِبٍ القَطَّانِ، وَحُمَيْدٍ الأَعْرَجِ، وَأَبِي التَّيَّاحِ، وَأَجِيئُكَ بِمُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ الأَلْهَانِيِّ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي مَرْيَمَ الغَسَّانِيِّ، وَصَفْوَانَ بنِ عَمْرٍو السَّكْسَكِيِّ، يَا أَبَا بِسْطَامَ! أَيش تَقُوْلُ لَوْ ضَرَبَ رَجُلٌ رَجُلاً، فَذَهَبَ شَمُّهُ؟
قَالَ: مَا عِنْدِي فِيْهَا شَيْءٌ ... ، الحَدِيْثَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ بنِ تَاجِ الأُمَنَاءِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيْمِ بنِ أَبِي سَعْدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ الفُرَاوِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ،
أَخْبَرَنَا عَبْدُ المَلِكِ بنُ حَسَنٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ الحَافِظُ، حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ عَمْرٍو السَّكُوْنِيُّ، وَعَطِيَّةُ بنُ بَقِيَّةَ، وَأَبُو عُتْبَةَ الحِمْصِيُّونَ، قَالُوا:حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْدِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ دُعِيَ إِلَى عُرْسٍ أَوْ نَحْوِهِ، فَلْيُجِبْ ) .
وَبِهِ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ، حَدَّثَنَا الدَّبَرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوْبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (إِذَا دَعَا أَحَدُكُم أَخَاهُ، فَلْيُجِبْ، عُرْساً كَانَ، أَوْ غَيْرَهُ ) .
وَبِهِ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ غَنْجٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (إِذَا دَعَا أَحَدُكُم أَخَاهُ، فَلْيَأْتِهِ، عُرْساً، أَوْ نَحْوَهُ) .
وَهَذَا صَحِيْحٌ، وَلَمْ يُخْرِجْهُ مُسْلِمٌ.
وَأَخْرَجَ الأَوَّلَ عَنِ ابْنِ رَاهْوَيْه، عَنْ عِيْسَى بنِ المُنْذِرِ، عَنْ بَقِيَّةَ، وَلَيْسَ لِبَقِيَّةَ فِي الصَّحِيْحِ سِوَاهُ.
قَالَ أَبُو الحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: كُنْيَةُ بَقِيَّةَ: أَبُو يُحْمِدَ، وَأَهْلُ الحَدِيْثِ تَقُوْلُه لِفَتْحِ اليَاءِ.
قَالَ حَيْوَةُ بنُ شُرَيْحٍ: سَمِعْتُ بَقِيَّةَ يَقُوْلُ:
لَمَّا قَرَأْتُ عَلَى شُعْبَةَ أَحَادِيْثَ بَحِيْرِ بنِ سَعْدٍ، فَقَالَ: يَا أَبَا يُحْمِدَ! لَوْ لَمْ أَسْمَعْهَا مِنْكَ، لَطِرتُ.
أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ القَاسِمِ، حَدَّثَنَا مُسْهِرٌ،
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ، قَالَ:أَخَذَ بِيَدِي أَبُو أُمَامَةَ، وَقَالَ: أَخَذَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِيَدِي، ثُمَّ قَالَ: (يَا أَبَا أُمَامَةَ، إِنَّ مِنَ المُؤْمِنِيْنَ مَنْ يَلِيْنُ لَهُ قَلْبِي ) .
قَالَ أَبُو التَّقِيِّ اليَزَنِيُّ: مَنْ قَالَ: إِنَّ بَقِيَّةَ قَالَ: حَدَّثَنَا، فَقَدْ كَذَبَ، مَا قَالَ قَطُّ إِلاَّ: حَدَّثَنِي فُلاَنٌ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ، وَمُطَيَّنٌ، وَطَائِفَةٌ: مَاتَ بَقِيَّةُ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَةٍ.
قُلْتُ: وَفِيْهَا مَاتَ: حَافِظُ العِرَاقِ وَكِيْعٌ، وَحَافِظُ مِصْرَ ابْنُ وَهْبٍ، وَهِشَامُ بنُ يُوْسُفَ قَاضِي اليَمَنِ، وَشُعَيْبُ بنُ حَرْبٍ بِالمَدَائِنِ، وَعُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ وَرْشٌ مُقْرِئُ مِصْرَ.
وَعَاشَ بَقِيَّةُ: سَبْعاً وَثَمَانِيْنَ سَنَةً -رَحِمَهُ اللهُ-.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=117616&book=5572#876ac1
بقية بن الوليد أبو يحمد الحمصي.
ويقال عن بقية بن مهران اثنان.
ويقال عن بقية بن مهران اثنان.