عبد الله بن زِيَاد ق بن سمْعَان الْمدنِي الْفَقِيه ذكر الذَّهَبِيّ فِي تَرْجَمته أَشْيَاء من الْجرْح غير أَنه لم يذكر أَنه وضع وَقد قَالَ بن أبي حَاتِم فِي الْجرْح وَالتَّعْدِيل عَن أَحْمد بن صَالح من أَن بن سمْعَان كَانَ يضع للنَّاس يَعْنِي الحَدِيث انْتهى.
Walī al-Dīn al-ʿIrāqī (d. 1422 CE) - al-Mudallisīn - ولي الدين العراقي - المدلسين
ا
ب
ت
ج
ح
ز
س
ش
ط
ع
ق
ل
م
ه
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 78 1. عبد الله بن زياد بن سمعان المدني22. أبو حرة الرقاشي3 3. أبو سعد البقال5 4. أبو قلابة الجرمي3 5. إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي شيخ...1 6. إبراهيم بن يزيد النخعي6 7. إسماعيل بن أبي خالد5 8. ابن شهاب الزهري4 9. الحسن بن أبي الحسن البصري3 10. الحسن بن ذكوان9 11. الحسن بن مسعود بن الحسن أبو علي بن الوزير الدمشقي...2 12. الحسين بن واقد المروزي4 13. المبارك بن فضالة6 14. الوليد بن مسلم الدمشقي3 15. بقية بن الوليد8 16. تليد بن سليمان المحاربي الكوفي2 17. جابر الجعفي5 18. حبيب بن أبي ثابت9 19. حجاج بن أرطاة6 20. حفص بن غياث الكوفي3 21. حماد بن أسامة أبو أسامة الكوفي الحافظ...1 22. حميد الطويل9 23. حميد بن الربيع اللخمي الكوفي1 24. زكريا بن أبي زائدة7 25. سالم بن أبي الجعد6 26. سفيان بن سعيد الثوري7 27. سفيان بن عيينة18 28. سلمة بن تمام الشقري3 29. سليمان الأعمش2 30. سليمان التيمي8 31. سويد بن سعيد الحدثاني6 32. شباك الضبي6 33. شريك بن عبد الله النخعي القاضي5 34. شعيب بن أيوب الصريفيني3 35. طاوس بن كيسان5 36. طلحة بن نافع أبو سفيان4 37. عباد بن منصور الناجي5 38. عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي1 39. عبد الرحمن بن محمد بن زياد المحاربي2 40. عبد الله بن أبي نجيح المكي2 41. عبد الله بن زيد أبو قلابة الجرمي3 42. عبد الله بن عطاء الطائفي المكي1 43. عبد الله بن واقد أبو قتادة الحراني8 44. عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد4 45. عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج11 46. عبد الملك بن عمير12 47. عبد الوهاب بن عطاء الخفاف10 48. عكرمة بن خالد3 49. عكرمة بن عمار9 50. علي بن غراب أبو الحسن الكوفي2 51. عمر بن علي المقدمي4 52. عمرو بن عبد الله أبو إسحاق السبيعي4 53. عيسى بن موسى7 54. قتادة بن دعامة السدوسي5 55. لاحق بن حميد السدوسي أبو مجلز البصري...1 56. محرز بن عبد الله أبو رجاء الجزري3 57. محمد بن إسحاق بن يسار4 58. محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري3 59. محمد بن خازم أبو معاوية الضرير3 60. محمد بن صدقة الفدكي أبو عبد الله3 61. محمد بن عبد الرحمن الطفاوي8 62. محمد بن عجلان المدني5 63. محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع4 64. محمد بن عيسى بن نجيح أبو جعفر بن الطباع...1 65. محمد بن مسلم بن تدرس أبو الزبير المكي...2 66. مروان بن معاوية الفزاري6 67. مغيرة بن مقسم الضبي4 68. مكحول الدمشقي5 69. موسى بن عقبة10 70. ميمون بن موسى المرائي البصري1 71. هشام بن عروة11 72. هشيم بن بشير7 73. يحيى بن أبي حية أبو جناب الكلبي6 74. يحيى بن أبي كثير4 75. يحيى بن سعيد الأنصاري3 76. يزيد بن أبي زياد6 77. يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الهمداني الدمشقي...2 78. يونس بن عبيد10
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Walī al-Dīn al-ʿIrāqī (d. 1422 CE) - al-Mudallisīn - ولي الدين العراقي - المدلسين are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70953&book=5571#83c1b2
عبد اللَّه بن زياد بن سليمان بن سمعان
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: سمعت إبراهيم بن سعد، وكان ذكر ابن حنبل عبد اللَّه بن زياد بن سمعان، قال: فجعل يحلف أنه كذاب -يعني: إبراهيم الذي حلف.
قال أحمد: ما رأيت أحدًا أجرأ منه يومئذ عليه.
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: زعموا أنه كان يحدث: حدثنا مجاهد، وابن إسحاق معه، فجعل ابن إسحاق يقول: باللَّه ما رأيت مثل هذا، أنا أكبر منه، وما رأيت مجاهدًا قط!
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: زعموا أخرج كتابه فإذا فيه ابن جريج عن عمرو بن دينار، عن جابر بن زيد، فقال: حدثنا جابر بن زيد.
قال: قال إبراهيم بن سعد: قلت لابن أخي ابن شهاب: رأيت ابن سمعان قط عند الزهري؟ قال: لا.
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: كان ابن سمعان يعرف بالمدينة بالعبادة، ثم أخذ في [. . .] (1) الحديث.
"سؤالات أبي داود" (570).
قال ابن هانئ: وسمعته يقول: ابن سمعان ليس حديثه بشيء.
"مسائل ابن هانئ" (2333)
قال المروذي: وذكر ابن سمعان؛ فقال: كان متروك الحديث.
وسئل عن ابن سمعان؛ فقال: سمعت إبراهيم بن سعد يحلف أنه كذاب، قال: وكان يقول: سمعت مجاهدًا، فيقول ابن إسحاق: أنا واللَّه أكبر منه، وما سمعت منه.
"العلل" رواية المروذي وغيره (115)، (144)
قال حرب: سألتُ أبا عبد اللَّه أحمد بن حنبل عن ابن سمعان؟
فقال: هو متروك الحديث، وهو عبد اللَّه بن زياد بن سمعان.
قال أحمد: وكان إبراهيم بن سعد يرميه بالكذب.
قال: واجتمع هو وابن إسحاق فكان يقول: قال مجاهد، وسمعت مجاهدًا. فقال ابن إسحاق: ما رأيت كاليوم، لأنا أكبر منه ما رأيت مجاهدًا، ولا سمعت منه!
"مسائل حرب" ص 477
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: سمعت إبراهيم بن سعد يحلف باللَّه لقد كان ابن سمعان يكذب.
قال أبي: ابن سمعان اسمه: عبد اللَّه بن زياد بن سمعان اجتمع محمد ابن إسحاق وابن سمعان عند أبي عبيد اللَّه أو غيره فجعل ابن سمعان يقول: حدثنا مجاهد. .، فجعل ابن إسحاق يقول: تاللَّه ما رأيت كاليوم قط، أنا أكبر منك، ما سمعت من مجاهد، ولا رأيته.
قال أبي: إنما كان يعرف ابن سمعان بالمدينة بالصلاة، ولم يكن يعرف بالحديث.
قال أبي: الشاميون أروى الناس عنه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (667)، (2015)، (4250)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: ذكروا عند إبراهيم بن سعد وأنا شاهد ابن سمعان فقال: واللَّه ما رأيته في حلق من خلق الفقه قط، ولقد أخبرني ابن أخي ابن شهاب وسألته عنه: هل رأيته عند محمد عمك؟ فقال: واللَّه ما رأيته عنده قط.
"العلل" رواية عبد اللَّه (668)، (4200)
قال أحمد بن أصرم المزني: سئل أبو عبد اللَّه -وأنا أسمع- عن ابن سمعان في الحديث؛ فقال: ليس بشيء.
"الضعفاء" للعقيلي 2/ 255
قال عبد اللَّه بن محمد بن سلام: سئل أحمد بن حنبل عن ابن سمعان؛ فقال: متروك الحديث، كان إبراهيم بن سعد يرميه بالكذب.
"الأباطيل والمناكير" 2/ 224
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: سمعت إبراهيم بن سعد، وكان ذكر ابن حنبل عبد اللَّه بن زياد بن سمعان، قال: فجعل يحلف أنه كذاب -يعني: إبراهيم الذي حلف.
قال أحمد: ما رأيت أحدًا أجرأ منه يومئذ عليه.
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: زعموا أنه كان يحدث: حدثنا مجاهد، وابن إسحاق معه، فجعل ابن إسحاق يقول: باللَّه ما رأيت مثل هذا، أنا أكبر منه، وما رأيت مجاهدًا قط!
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: زعموا أخرج كتابه فإذا فيه ابن جريج عن عمرو بن دينار، عن جابر بن زيد، فقال: حدثنا جابر بن زيد.
قال: قال إبراهيم بن سعد: قلت لابن أخي ابن شهاب: رأيت ابن سمعان قط عند الزهري؟ قال: لا.
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: كان ابن سمعان يعرف بالمدينة بالعبادة، ثم أخذ في [. . .] (1) الحديث.
"سؤالات أبي داود" (570).
قال ابن هانئ: وسمعته يقول: ابن سمعان ليس حديثه بشيء.
"مسائل ابن هانئ" (2333)
قال المروذي: وذكر ابن سمعان؛ فقال: كان متروك الحديث.
وسئل عن ابن سمعان؛ فقال: سمعت إبراهيم بن سعد يحلف أنه كذاب، قال: وكان يقول: سمعت مجاهدًا، فيقول ابن إسحاق: أنا واللَّه أكبر منه، وما سمعت منه.
"العلل" رواية المروذي وغيره (115)، (144)
قال حرب: سألتُ أبا عبد اللَّه أحمد بن حنبل عن ابن سمعان؟
فقال: هو متروك الحديث، وهو عبد اللَّه بن زياد بن سمعان.
قال أحمد: وكان إبراهيم بن سعد يرميه بالكذب.
قال: واجتمع هو وابن إسحاق فكان يقول: قال مجاهد، وسمعت مجاهدًا. فقال ابن إسحاق: ما رأيت كاليوم، لأنا أكبر منه ما رأيت مجاهدًا، ولا سمعت منه!
"مسائل حرب" ص 477
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: سمعت إبراهيم بن سعد يحلف باللَّه لقد كان ابن سمعان يكذب.
قال أبي: ابن سمعان اسمه: عبد اللَّه بن زياد بن سمعان اجتمع محمد ابن إسحاق وابن سمعان عند أبي عبيد اللَّه أو غيره فجعل ابن سمعان يقول: حدثنا مجاهد. .، فجعل ابن إسحاق يقول: تاللَّه ما رأيت كاليوم قط، أنا أكبر منك، ما سمعت من مجاهد، ولا رأيته.
قال أبي: إنما كان يعرف ابن سمعان بالمدينة بالصلاة، ولم يكن يعرف بالحديث.
قال أبي: الشاميون أروى الناس عنه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (667)، (2015)، (4250)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: ذكروا عند إبراهيم بن سعد وأنا شاهد ابن سمعان فقال: واللَّه ما رأيته في حلق من خلق الفقه قط، ولقد أخبرني ابن أخي ابن شهاب وسألته عنه: هل رأيته عند محمد عمك؟ فقال: واللَّه ما رأيته عنده قط.
"العلل" رواية عبد اللَّه (668)، (4200)
قال أحمد بن أصرم المزني: سئل أبو عبد اللَّه -وأنا أسمع- عن ابن سمعان في الحديث؛ فقال: ليس بشيء.
"الضعفاء" للعقيلي 2/ 255
قال عبد اللَّه بن محمد بن سلام: سئل أحمد بن حنبل عن ابن سمعان؛ فقال: متروك الحديث، كان إبراهيم بن سعد يرميه بالكذب.
"الأباطيل والمناكير" 2/ 224
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70953&book=5571#f9e7d1
عَبد اللَّهِ بْن زياد بْن سليمان بن سمعان القرشي المديني مولى أم سلمة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، يُكَنَّى أبا عَبد الرحمن.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ البُخارِيّ قال إبراهيم بن المنذر عَبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان، وَهو مولى أم سلمة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ القرشي المديني سكتوا عنه.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال عَبد اللَّهِ بْن زياد بْن سليمان بن سمعان مولى أم سلمة نسبه إبراهيم بن المنذر وكان مالك يضعفه سكتوا عنه.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ فذكر نحوه.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سليمان، حَدَّثَنا ابن أبي مريم سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ بن سمعان ليس بثقة قال يَحْيى، حَدَّثني حجاج الأعور، عَن أبي عَبد الله قَال: كنتُ بين إسحاق، وابن سمعان فقال ابن سمعان سمعت مجاهدا، قَال: فَقال ابن إسحاق لا إله إلاَّ الله أنا والله أكبر منه ما رأيت مجاهدا وما سمعت منه.
قال ابن أبي مريم وسمعت أبا يَحْيى بن بُكَير يقول: قال هشام بن عروة في بن سمعان إنه حدث عنه بأحاديث والله ما حدثته بها ولقد كذب علي.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي بَكْر، وابن حماد، قالا: حَدَّثَنا عباس سمعت يَحْيى يقول بن سمعان مديني
ضعيف الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قال: عَبد اللَّهِ بْن زياد بْن سمعان مديني ليس حديثه بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن أحمد، حَدَّثني أبي سمعت إبراهيم بن سعد يحلف بالله إن بن سمعان يكذب.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي عَبد الله بن سمعان ذاهب.
قال السعدي سمعت أبا مسهر سمعت سَعِيد بن عَبد العزيز يقول أتى العراق فأمكنهم من كتبه فزادوا فيها فقرأه عليهم فقالوا كذاب.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنا محمود بن خالد ويزيد بن عَبد الصمد، قالا: حَدَّثَنا أبو مسهر قال الأَوْزاعِيّ لم يكن بن سمعان صاحب علم إنما كان صاحب عمود قال أبو مسهر يعني صلاة.
حَدَّثَنَا ابن حماد وموسى بن العباس ويوسف بن الحجاج قالوا، حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ الدمشقي، حَدَّثَنا أبو مسهر، حَدَّثني عُمَر بن عَبد الواحد، قالَ: قُلتُ لمالك بن أنس يا أبا عَبد الله ما تقول في بن سمعان، قَال: كان كذَّابًا زاد يوسف قال أبو مسهر، حَدَّثني هقل، قَالَ: سَمِعْتُ الأَوْزاعِيّ يقول لم يكن بن سمعان صاحب علم إنما كان صاحب عمود يعني صلاة.
حَدَّثَنَا يوسف بن الحجاج، حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ الدمشقي، حَدَّثني أحمد بن صالح، قالَ: قُلتُ لابن وهب ما كان مالك يقول في بن سمعان؟ قَال: لاَ تقبل قول بعضهم في بعض قال أحمد قال ابن وهب قلت لابن سمعان من عَبد الله بن عَبد الرحمن الذي رويت عنه قال لقيته في البحر فقال يَحْيى بن مَعِين قال حجاج اجتمع بن سمعان، وَمُحمد بن إسحاق عند أبي عُبَيد الله فقال ابن سمعان، حَدَّثَنا مجاهد فقال ابن إسحاق كذب والله ما سمع من مجاهد لأني أنا أسن منه ما سمعت من مجاهد شيئا، ولاَ رأيته.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قَال: قَال حجاج الأعور قال أبو عُبَيد الله صاحب المهدي كان عندنا بن سمعان، فقال: حَدَّثني مجاهد فقال مُحَمد بن إسحاق أنا والله أكبر منه ما سمعت من مجاهد.
حَدَّثَنَا نصر بن القاسم، حَدَّثَنا أبو همام، حَدَّثَنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنا عَبد الله بن زياد أبو
عَبد الرحمن مولى أم سلمة زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
وقال النسائي عَبد الله بن زياد بن سمعان متروك الحديث.
حَدَّثَنَا الحسن بن علي بن عاصم، حَدَّثَنا قيس بن حفص، حَدَّثَنا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سَمْعَانَ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال: مَا رأيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِبَ شَرَابًا قط إلاَّ نفس فيه ثلاث كُلَّهَا يَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ وَالْحَمَّدُ لله.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ الإِمَامُ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرنا عَبد اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُحَمد بن المنكدر عن طاووس، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا طَلاقَ إلاَّ بَعْدَ مِلْكٍ، ولاَ عِتْقَ إلاَّ بَعْدَ مِلْكٍ.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمد بْنِ الصَّبَّاحِ الجرجرائي، حَدَّثَنا حُمَيْدُ بْنُ مِسْعِدَةَ وَحَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا أَبُو الأَشْعَثِ، قَالا: حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ أَخْبَرَنِي عَبد اللَّهِ بْنُ سَمْعَانَ عَنْ سَعِيد بْنِ أَبِي سَعِيد الْمَقْبَرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُصَلِّ فِي نَعْلَيْهِ فَإِنْ خَلَعَهُمَا فَلْيَجْعَلْهُمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ، ولاَ يُؤْذِي بِهِمَا أَحَدًا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنا رَوْحٌ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنُ سَمْعَانَ عَنْ سَعِيد بْنِ أَبِي سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَنِ الرَّجُلِ يَطَأُ بِنَعْلَيْهِ فِي الأَذَى قَالَ التُّرَابُ لَهُمَا طَهُورٌ.
حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ الْبَالِسِيُّ، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَالِسِيُّ، حَدَّثَنا مِسْكِينُ بْنُ بُكَير سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ الْقُرَشِيَّ الْمَدَنِيَّ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبد الرَّحْمَنِ الأَعْرَجُ عَنْ
أَبِي هُرْيَرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أَحَبُّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ عَبد اللَّهِ، وَعَبد الرَّحْمَنِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمد بْن سلم، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ أَخْبَرَنِي الْعَلاءُ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَرَمُ الْمَرْءِ تَقْوَاهُ وَمُرُوَءَتُهُ عَقْلُهُ وَحَسَبُهُ خُلُقُهُ.
حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ مُحَمد الْبَجَلِيُّ بِعَكَّةَ، وأَبُو عَرُوبة الْحَرَّانِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا المُسَيَّب بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ جُمْهان، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَثَوْبَهُ وَنَوْمَهُ فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ مِنْ سفره فليعجل إلى أهله.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، أَخْبَرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ النَّجَّارِ أَبُو إِسْحَاقَ الطَّرْسُوسِيُّ، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عنِ ابْنِ سَمْعَانَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد وَأَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ احْتَجَمَ يَوْمَ الأَرْبَعَاءِ أَوِ السَّبْتِ فَأَصَابَهُ بَرَصٌ فَلا يَلُومَنَّ إلاَّ نفسه
قال الشيخ: قال ابنُ عَدِي وهذه الأحاديث التي أمليتها بأسانيدها غير محفوظة ولابن سمعان من الحديث أحاديث صالحة ورأيت أروى الناس عنه عَبد الله بن وهب والضعف على حديثه ورواياته بين.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ البُخارِيّ قال إبراهيم بن المنذر عَبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان، وَهو مولى أم سلمة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ القرشي المديني سكتوا عنه.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال عَبد اللَّهِ بْن زياد بْن سليمان بن سمعان مولى أم سلمة نسبه إبراهيم بن المنذر وكان مالك يضعفه سكتوا عنه.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ فذكر نحوه.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سليمان، حَدَّثَنا ابن أبي مريم سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ بن سمعان ليس بثقة قال يَحْيى، حَدَّثني حجاج الأعور، عَن أبي عَبد الله قَال: كنتُ بين إسحاق، وابن سمعان فقال ابن سمعان سمعت مجاهدا، قَال: فَقال ابن إسحاق لا إله إلاَّ الله أنا والله أكبر منه ما رأيت مجاهدا وما سمعت منه.
قال ابن أبي مريم وسمعت أبا يَحْيى بن بُكَير يقول: قال هشام بن عروة في بن سمعان إنه حدث عنه بأحاديث والله ما حدثته بها ولقد كذب علي.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي بَكْر، وابن حماد، قالا: حَدَّثَنا عباس سمعت يَحْيى يقول بن سمعان مديني
ضعيف الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قال: عَبد اللَّهِ بْن زياد بْن سمعان مديني ليس حديثه بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن أحمد، حَدَّثني أبي سمعت إبراهيم بن سعد يحلف بالله إن بن سمعان يكذب.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي عَبد الله بن سمعان ذاهب.
قال السعدي سمعت أبا مسهر سمعت سَعِيد بن عَبد العزيز يقول أتى العراق فأمكنهم من كتبه فزادوا فيها فقرأه عليهم فقالوا كذاب.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنا محمود بن خالد ويزيد بن عَبد الصمد، قالا: حَدَّثَنا أبو مسهر قال الأَوْزاعِيّ لم يكن بن سمعان صاحب علم إنما كان صاحب عمود قال أبو مسهر يعني صلاة.
حَدَّثَنَا ابن حماد وموسى بن العباس ويوسف بن الحجاج قالوا، حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ الدمشقي، حَدَّثَنا أبو مسهر، حَدَّثني عُمَر بن عَبد الواحد، قالَ: قُلتُ لمالك بن أنس يا أبا عَبد الله ما تقول في بن سمعان، قَال: كان كذَّابًا زاد يوسف قال أبو مسهر، حَدَّثني هقل، قَالَ: سَمِعْتُ الأَوْزاعِيّ يقول لم يكن بن سمعان صاحب علم إنما كان صاحب عمود يعني صلاة.
حَدَّثَنَا يوسف بن الحجاج، حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ الدمشقي، حَدَّثني أحمد بن صالح، قالَ: قُلتُ لابن وهب ما كان مالك يقول في بن سمعان؟ قَال: لاَ تقبل قول بعضهم في بعض قال أحمد قال ابن وهب قلت لابن سمعان من عَبد الله بن عَبد الرحمن الذي رويت عنه قال لقيته في البحر فقال يَحْيى بن مَعِين قال حجاج اجتمع بن سمعان، وَمُحمد بن إسحاق عند أبي عُبَيد الله فقال ابن سمعان، حَدَّثَنا مجاهد فقال ابن إسحاق كذب والله ما سمع من مجاهد لأني أنا أسن منه ما سمعت من مجاهد شيئا، ولاَ رأيته.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قَال: قَال حجاج الأعور قال أبو عُبَيد الله صاحب المهدي كان عندنا بن سمعان، فقال: حَدَّثني مجاهد فقال مُحَمد بن إسحاق أنا والله أكبر منه ما سمعت من مجاهد.
حَدَّثَنَا نصر بن القاسم، حَدَّثَنا أبو همام، حَدَّثَنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنا عَبد الله بن زياد أبو
عَبد الرحمن مولى أم سلمة زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
وقال النسائي عَبد الله بن زياد بن سمعان متروك الحديث.
حَدَّثَنَا الحسن بن علي بن عاصم، حَدَّثَنا قيس بن حفص، حَدَّثَنا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سَمْعَانَ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال: مَا رأيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِبَ شَرَابًا قط إلاَّ نفس فيه ثلاث كُلَّهَا يَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ وَالْحَمَّدُ لله.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ الإِمَامُ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرنا عَبد اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُحَمد بن المنكدر عن طاووس، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا طَلاقَ إلاَّ بَعْدَ مِلْكٍ، ولاَ عِتْقَ إلاَّ بَعْدَ مِلْكٍ.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمد بْنِ الصَّبَّاحِ الجرجرائي، حَدَّثَنا حُمَيْدُ بْنُ مِسْعِدَةَ وَحَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا أَبُو الأَشْعَثِ، قَالا: حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ أَخْبَرَنِي عَبد اللَّهِ بْنُ سَمْعَانَ عَنْ سَعِيد بْنِ أَبِي سَعِيد الْمَقْبَرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُصَلِّ فِي نَعْلَيْهِ فَإِنْ خَلَعَهُمَا فَلْيَجْعَلْهُمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ، ولاَ يُؤْذِي بِهِمَا أَحَدًا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنا رَوْحٌ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنُ سَمْعَانَ عَنْ سَعِيد بْنِ أَبِي سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَنِ الرَّجُلِ يَطَأُ بِنَعْلَيْهِ فِي الأَذَى قَالَ التُّرَابُ لَهُمَا طَهُورٌ.
حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ الْبَالِسِيُّ، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَالِسِيُّ، حَدَّثَنا مِسْكِينُ بْنُ بُكَير سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ الْقُرَشِيَّ الْمَدَنِيَّ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبد الرَّحْمَنِ الأَعْرَجُ عَنْ
أَبِي هُرْيَرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أَحَبُّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ عَبد اللَّهِ، وَعَبد الرَّحْمَنِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمد بْن سلم، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ أَخْبَرَنِي الْعَلاءُ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَرَمُ الْمَرْءِ تَقْوَاهُ وَمُرُوَءَتُهُ عَقْلُهُ وَحَسَبُهُ خُلُقُهُ.
حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ مُحَمد الْبَجَلِيُّ بِعَكَّةَ، وأَبُو عَرُوبة الْحَرَّانِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا المُسَيَّب بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ جُمْهان، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَثَوْبَهُ وَنَوْمَهُ فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ مِنْ سفره فليعجل إلى أهله.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، أَخْبَرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ النَّجَّارِ أَبُو إِسْحَاقَ الطَّرْسُوسِيُّ، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عنِ ابْنِ سَمْعَانَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد وَأَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ احْتَجَمَ يَوْمَ الأَرْبَعَاءِ أَوِ السَّبْتِ فَأَصَابَهُ بَرَصٌ فَلا يَلُومَنَّ إلاَّ نفسه
قال الشيخ: قال ابنُ عَدِي وهذه الأحاديث التي أمليتها بأسانيدها غير محفوظة ولابن سمعان من الحديث أحاديث صالحة ورأيت أروى الناس عنه عَبد الله بن وهب والضعف على حديثه ورواياته بين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156247&book=5571#1ff112
عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبِ بنِ مُسْلِمٍ الفِهْرِيُّ
مَوْلاَهُمْ الإِمَامُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو مُحَمَّدٍ الفِهْرِيُّ مَوْلاَهُمْ، المِصْرِيُّ، الحَافِظُ.
مَوْلِدُهُ: سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
أَرَّخَهُ ابْنُ يُوْنُسَ، وَقَالَ: قِيْلَ: وَلاَؤُهُ لِلأَنْصَارِ.
طَلَبَ العِلمَ وَلَهُ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً.
رَوَى عَنِ: ابْنِ جُرَيْجٍ، وَيُوْنُسَ بنِ يَزِيْدَ، وَحَنْظَلَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَحُيَيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ المَعَافِرِيِّ، وَحَيْوَةَ بنِ شُرَيْحٍ، وَعَمْرِو بنِ الحَارِثِ، وَأُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ اللَّيْثِيِّ، وَعُمَرَ بنِ مُحَمَّدٍ العُمَرِيِّ، وَعَبْدِ الحَمِيْدِ بنِ جَعْفَرٍ، وَمُوْسَى بنِ عُلَيِّ بنِ رَبَاحٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَامِرٍ الأَسْلَمِيِّ، وَأَبِي صَخْرٍ حُمَيْدِ بنِ زِيَادٍ، وَمُوْسَى بنِ أَيُّوْبَ الغَافِقِيِّ، وَأَفْلَحَ بنِ حُمَيْدٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ زِيَادِ بنِ
سَمْعَانَ، وَمَالِكٍ، وَاللَّيْثِ، وَابْنِ لَهِيْعَةَ، وَحَرْملَةَ بنِ عِمْرَانَ، وَسَلَمَةَ بنِ وَرْدَانَ المَدَنِيِّ، وَالضَّحَّاكِ بنِ عُثْمَانَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَيَّاشٍ القِتْبَانِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زِيَادٍ الإِفْرِيْقِيِّ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.لَقِيَ بَعْضَ صِغَارِ التَّابِعِيْنَ، وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، وَمِنْ كُنُوْزِ العَمَلِ.
ذَكَرَ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ فِي كِتَابِ (العِلْمِ) لَهُ: قَالَ ابْنُ وَهْبٍ:
كَانَ أَوَّلُ أَمْرِي فِي العِبَادَةِ قَبْلَ طَلَبِ العِلْمِ، فَوَلِعَ بِيَ الشَّيْطَانُ فِي ذِكْرِ عِيْسَى ابْنِ مَرْيَمَ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- كَيْفَ خَلَقَهُ اللهُ -تَعَالَى- وَنَحْوِ هَذَا، فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى شَيْخٍ، فَقَالَ لِي: ابْنَ وَهْبٍ.
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: اطْلُبِ العِلْمَ.
فَكَانَ سَبَبَ طَلَبِي العِلْمَ.
قُلْتُ: مَعَ أَنَّهُ طَلَبَ العِلمَ فِي الحَدَاثَةِ، نَعَمْ، وَحَدَّثَ عَنْهُ خَلقٌ كَثِيْرٌ، وَانتَشَرَ عِلْمُهُ، وَبَعُدَ صِيتُهُ.
رَوَى عَنْهُ: اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ - شَيْخُه - وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ، وَأَصْبَغُ بنُ الفَرَجِ، وَسَعِيْدُ بنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، وَأَحْمَدُ بنُ عِيْسَى التُّسْتَرِيُّ، وَحَرْمَلَةُ بنُ يَحْيَى، وَأَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ، وَالحَارِثُ بنُ مِسْكِيْنٍ، وَأَبُو الطَّاهِرِ بنُ السَّرْحِ، وَعَمْرُو بنُ سَوَّادٍ، وَهَارُوْنُ بنُ سَعِيْدٍ الأَيْلِيُّ، وَيَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ المَقَابِرِيُّ، وَسُحْنُوْنُ بنُ سَعِيْدٍ عَالِمُ المَغْرِبِ، وَيَحْيَى بنُ يَحْيَى اللَّيْثِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ رُمْحٍ، وَيُوْنُسُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، وَبَحْرُ بنُ نَصْرٍ الخَوْلاَنِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ مُنْقِذٍ الخَوْلاَنِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الحَكَمِ، وَابْنُ أَخِيْهِ؛ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الوَهْبِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ خَشْرَمٍ، وَعِيْسَى بنُ مَثْرُوْدٍ الغَافِقِيُّ، وَالرَّبِيْعُ بنُ سُلَيْمَانَ المُرَادِيُّ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ شُعَيْبِ بنِ اللَّيْثِ، وَأَحْمَدُ بنُ سَعِيْدٍ الهَمْدَانِيُّ، وَغَيْرُهُم.
وَعَنِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ: رَأَيْتُ عُبَيْدَ اللهِ بنَ عُمَرَ قَدْ عَمِيَ، وَقَطَعَ الحَدِيْثَ، وَرَأَيْتُ هِشَامَ بنَ عُرْوَةَ جَالِساً فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ: آخُذُ عَنِ ابْنِ سَمْعَانَ، ثُمَّ أَصِيْرُ إِلَى هِشَامٍ.فَلَمَّا فَرَغْتُ، قُمْتُ إِلَى مَنْزِلِ هِشَامٍ، فَقَالُوا: قَدْ نَامَ.
فَقُلْتُ: أَحُجُّ، وَأَرْجِعُ.
فَرَجَعتُ، فَوَجَدتُهُ قَدْ مَاتَ.
كَذَا هَذِهِ الرِّوَايَةُ، وَإِنَّمَا مَاتَ هِشَامٌ بِبَغْدَادَ، فَلَعَلَّهُ سَارَ إِلَى بَغْدَادَ بَعْدُ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَلَمَةَ: سَمِعْتُ ابْنَ القَاسِمِ يَقُوْلُ:
لَوْ مَاتَ ابْنُ عُيَيْنَةَ، لَضُرِبَتْ إِلَى ابْنِ وَهْبٍ أَكْبَادُ الإِبِلِ، مَا دَوَّنَ العِلْمَ أَحَدٌ تَدْوِينَهُ.
وَرَوَى: يُوْنُسُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنِ ابْنِ وِهْبٍ، قَالَ: أَقْرَأَنِي نَافِعُ بنُ أَبِي نُعَيْمٍ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: نَظَرْتُ فِي نَحْوٍ مِنْ ثَلاَثِيْنَ أَلْفَ حَدِيْثٍ لابْنِ وَهْبٍ، وَلاَ أَعْلَمُ أَنِّي رَأَيْتُ لَهُ حَدِيْثاً لاَ أَصْلَ لَهُ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَقَدْ سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ بُكَيْرٍ يَقُوْلُ: ابْنُ وَهْبٍ أَفْقَهُ مِنِ ابْنِ القَاسِمِ.
قُلْتُ: (مُوَطَّأُ ابْنِ وَهْبٍ) كَبِيْرٌ، لَمْ أَرَهُ، وَلَهُ كِتَابُ (الجَامِعِ) ، وَكِتَابُ (البَيْعَةِ) ، وَكِتَابُ (المَنَاسِكِ) ، وَكِتَابُ (المَغَازِي) ، وَكِتَابُ (الرِّدَّةِ) ، وَكِتَابُ (تَفْسِيْرِ غَرِيْبِ المُوَطَّأِ) ، وَغَيْرُ ذَلِكَ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ الحَافِظُ: حَدَّثَ ابْنُ وَهْبٍ بِمائَةِ أَلْفِ حَدِيْثٍ، مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَكْثَرَ حَدِيْثاً مِنْهُ، وَقَعَ عِنْدَنَا سَبْعُوْنَ أَلْفَ حَدِيْثٍ عَنْهُ.
قُلْتُ: كَيْفَ لاَ يَكُوْنُ مِنْ بُحُوْرِ العِلْمِ، وَقَدْ ضَمَّ إِلَى عِلْمِهِ عِلْمَ
مَالِكٍ، وَاللَّيْثِ، وَيَحْيَى بنِ أَيُّوْبَ، وَعَمْرِو بنِ الحَارِثِ، وَغَيْرِهِم؟!قَالَ عَلِيُّ بنُ الجُنَيْدِ الحَافِظُ: سَمِعْتُ أَبَا مُصْعَبٍ الزُّهْرِيَّ يُعَظِّمُ ابْنَ وَهْبٍ، وَيَقُوْلُ: مَسَائِلُهُ عَنْ مَالِكٍ صَحِيْحَةٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: هُوَ صَدُوْقٌ، صَالِحُ الحَدِيْثِ.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ فِي (كَامِلِهِ ) : هُوَ مِنَ الثِّقَاتِ، لاَ أَعْلَمُ لَهُ حَدِيْثاً مُنْكَراً إِذَا حَدَّثَ عَنْهُ ثِقَةٌ.
وَرَوَى: أَبُو طَالِبٍ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ:
ابْنُ وَهْبٍ يَفصِلُ السَّمَاعَ مِنَ العَرْضِ، مَا أَصَحَّ حَدِيْثَهُ وَأَثْبَتَه! وَقَدْ كَانَ يُسِيءُ الأَخْذَ، لَكِنْ مَا رَوَاهُ أَوْ حَدَّثَ بِهِ، وَجَدتُهُ صَحِيْحاً.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ.
قَالَ خَالِدُ بنُ خِدَاشٍ: قُرِئَ عَلَى عَبْدِ اللهِ بنِ وَهْبٍ كِتَابُ (أَهْوَالِ يَوْمِ القِيَامَةِ) - تَأْلِيْفُهُ - فَخَرَّ مَغْشِيّاً.
قَالَ: فَلَمْ يَتَكَلَّمْ بِكَلِمَةٍ حَتَّى مَاتَ بَعْدَ أَيَّامٍ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -.
وَعَنْ سُحْنُوْنَ الفَقِيْهِ، قَالَ: كَانَ ابْنُ وَهْبٍ قَدْ قَسَمَ دَهْرَهُ أَثْلاَثاً، ثُلُثاً فِي الرِّبَاطِ، وَثُلُثاً يُعَلِّمُ النَّاسَ بِمِصْرَ، وَثُلُثاً فِي الحَجِّ، وَذُكِرَ أَنَّهُ حَجَّ سِتّاً وَثَلاَثِيْنَ حَجَّةً.
وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ وَهْبٍ، قَالَ: دَعَوْتُ يُوْنُسَ بنَ يَزِيْدَ إِلَى وَلِيمَةِ عُرْسِي.وَبَلَغَنَا أَنَّ مَالِكاً الإِمَامَ كَانَ يَكْتُبُ إِلَيْهِ: إِلَى عَبْدِ اللهِ بنِ وَهْبٍ، مُفْتِي أَهْلِ مِصْرَ، وَلَمْ يَفْعَلْ هَذَا مَعَ غَيْرِهِ.
وَقَدْ ذُكِرَ عِنْدَهُ ابْنُ وَهْبٍ وَابْنُ القَاسِمِ، فَقَالَ مَالِكٌ: ابْنُ وَهْبٍ عَالِمٌ، وَابْنُ القَاسِمِ فَقِيْهٌ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سَعِيْدٍ الهَمَذَانِيُّ: دَخَلَ ابْنُ وَهْبٍ الحَمَّامَ، فَسَمِعَ قَارِئاً يَقْرَأُ: {وَإِذْ يَتَحَاجُّوْنَ فِي النَّارِ} [المُؤْمِنُ: 47] ، فَغُشِيَ عَلَيْهِ.
قَالَ أَبُو زَيْدٍ بنُ أَبِي الغَمْرِ: كُنَّا نُسَمِّي ابْنَ وَهْبٍ: دِيْوَانَ العِلْمِ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ: نَظَرْتُ لابْنِ وَهْبٍ فِي نَحْوِ ثَمَانِيْنَ أَلْفَ حَدِيْثٍ.
قُلْتُ: هَذِهِ رِوَايَةٌ أُخْرَى عَنْ أَبِي زُرْعَةَ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ بنُ عَبْدِ البَرِّ: جَدُّ عَبْدِ اللهِ بنِ وَهْبٍ، هُوَ مُسْلِمٌ، مَوْلَى رَيْحَانَةَ؛ مَوْلاَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ بنِ أُنَيْسٍ الفِهْرِيِّ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بَحْشَلٌ: طَلَبَ عَبَّادُ بنُ مُحَمَّدٍ الأَمِيْرُ عَمِّيَ لِيُوَلِّيَهُ القَضَاءَ، فَتَغَيَّبَ عَمِّي، فَهَدَمَ عَبَّادٌ بَعْضَ دَارِنَا، فَقَالَ الصَّبَّاحِيُّ لِعَبَّادٍ: مَتَى طَمِعَ هَذَا الكَذَا وَكَذَا أَنْ يَلِيَ القَضَاءَ؟!
فَبَلَغَ ذَلِكَ عَمِّي، فَدَعَا عَلَيْهِ بِالعَمَى.
قَالَ: فَعَمِيَ الصَّبَّاحِيُّ بَعْدَ جُمُعَةٍ.
قَالَ حَجَّاجُ بنُ رِشْدِيْنَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ وَهْبٍ يَتَذَمَّرُ وَيَصِيْحُ، فَأَشرَفْتُ عَلَيْهِ مِنْ غُرْفَتِي، فَقُلْتُ: مَا شَأْنُكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ؟قَالَ: يَا أَبَا الحَسَنِ! بَيْنَمَا أَنَا أَرْجُو أَنْ أُحْشَرَ فِي زُمْرَةِ العُلَمَاءِ، أُحشَرُ فِي زُمْرَةِ القُضَاةِ.
قَالَ: فَتَغَيَّبَ فِي يَوْمِهِ، فَطَلبُوْهُ.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ، سَمِعْتُ ابْنَ وَهْبٍ يَقُوْلُ:
نَذَرتُ أَنِّي كُلَّمَا اغْتَبْتُ إِنْسَاناً أَنْ أَصُوْمَ يَوْماً، فَأَجْهَدَنِي، فَكُنْتُ أَغْتَابُ وَأَصُوْمُ، فَنَوَيْتُ أَنِّي كُلَمَّا اغْتَبتُ إِنْسَاناً، أَنْ أَتَصَدَّقَ بِدِرْهَمٍ، فَمِنْ حُبِّ الدَّرَاهِمِ تَرَكتُ الغِيْبَةَ.
قُلْتُ: هَكَذَا -وَاللهِ- كَانَ العُلَمَاءُ، وَهَذَا هُوَ ثَمَرَةُ العِلْمِ النَّافِعِ، وَعَبْدُ اللهِ حُجَّةٌ مُطْلَقاً، وَحَدِيْثُهُ كَثِيْرٌ فِي الصِّحَاحِ، وَفِي دَوَاوِيْنِ الإِسْلاَمِ، وَحَسْبُكَ بِالنَّسَائِيِّ وَتَعَنُّتِهِ فِي النَّقْدِ حَيْثُ يَقُوْلُ: وَابْنُ وَهْبٍ ثِقَةٌ، مَا أَعْلَمُهُ رَوَى عَنِ الثِّقَاتِ حَدِيْثاً مُنْكَراً.
قُلْتُ: أَكْثَرَ فِي تَوَالِيْفِهِ مِنَ المَقَاطِيْعِ وَالمُعْضَلاَتِ، وَأَكْثَرَ عَنِ ابْنِ سَمْعَانَ وَبَابتِهِ، وَقَدْ تَمَعْقَلَ بَعْضُ الأَئِمَّةِ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ فِي أَخذِهِ لِلْحَدِيْثِ، وَأَنَّهُ كَانَ يَتَرَخَّصُ فِي الأَخذِ، وَسَوَاءٌ تَرَخَّصَ وَرَأَى ذَلِكَ سَائِغاً، أَوْ تَشَدَّدَ، فَمَنْ يَرْوِي مائَةَ أَلْفِ حَدِيْثٍ، وَيَنْدُرُ المُنْكَرُ فِي سَعَةِ مَا رَوَى، فَإِلَيْهِ المُنْتَهَى فِي الإِتْقَانِ.
قَالَ أَبُو الطَّاهِرِ بنُ عَمْرٍو: جَاءنَا نَعْيُ ابْنِ وَهْبٍ، وَنَحْنُ فِي مَجْلِسِ سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، فَقَالَ:
إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُوْنَ، أُصِيْبَ بِهِ المُسْلِمُوْنَ عَامَّةً، وَأُصِبْتُ بِهِ خَاصَّةً.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ ابْنُ وَهْبٍ لَهُ دُنْيَا وَثَرْوَةٌ، فَكَانَ يَصِلُ سُفْيَانَ، وَيَبَرُّهُ، فَلِهَذَا يَقُوْلُ: أُصِبْتُ بِهِ خَاصَّةً.قَالَ يُوْنُسُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى: كَانُوا أَرَادُوا ابْنَ وَهْبٍ عَلَى القَضَاءِ، فَتَغَيَّبَ.
قَالَ: وَمَاتَ فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَةٍ.
قُلْتُ: عَاشَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً، وَقَدْ وَقعَ لَنَا جُمْلَةٌ مِنْ عَالِي حَدِيْثِهِ فِي (الخِلَعِيَّاتِ ) ، وَفِي (الثَّقَفِيَّاتِ ) ، وَغَيْرِ ذَلِكَ.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ: أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ لُبَابَةَ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ أَحْمَدَ العُتْبِيَّ يَقُوْلُ:
حَدَّثَنِي سُحْنُوْنُ بنُ سَعِيْدٍ: أَنَّهُ رَأَى عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ القَاسِمِ فِي النَّومِ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟
فَقَالَ: وَجَدتُ عِنْدَهُ مَا أُحِبُّ.
قَالَ لَهُ: فَأَيَّ أَعْمَالِكَ وَجَدتَ أَفْضَلَ؟
قَالَ: تِلاَوَةُ القُرْآنِ.
قَالَ: قُلْتُ لَهُ: فَالمَسَائِلُ؟
فَكَانَ يُشِيْرُ بِأُصْبُعِهِ يُلَشِّيْهَا.
قَالَ: فَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، فَيَقُوْلُ لِي: هُوَ فِي عِلِّيِّيْنَ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الحَافِظِ بنُ بَدْرَانَ، وَيُوْسُفُ بنُ أَحْمَدَ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ، أَخْبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ سَعِيْدُ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ البُسْرِيِّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ
مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُنْقِذٍ الخَوْلاَنِيُّ (ح) .وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ المُؤَيَّدِ، أَخْبَرَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ الحُسَيْنِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ النَّقُّوْرِ، حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ عَلِيٍّ إِمْلاَءً، قَالَ:
قُرِئَ عَلَى عَبْدِ اللهِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ الأَشْعَثِ وَأَنَا أَسْمَعُ: حَدَّثَكُم أَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ، قَالاَ:
حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ - وَهَذَا لَفظُ أَحْمَدَ - أَخْبَرَنِي مَخْرَمَةُ بنُ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِيْهِ، سَمِعْتُ يُوْنُسَ بنَ سَيْفٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، قَالَ:
قَالَتْ عَائِشَةُ: إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (مَا يَوْمٌ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيْهِ عَبِيْداً مِنَ النَّارِ، مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ) .
زَادَ فِيْهِ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُنْقِذٍ: (وَإِنَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ المَلاَئِكَةَ ) .
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَبُو الحُسَيْنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ يَحْيَى المَخْزُوْمِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ رِفَاعَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحَسَنِ الخِلَعِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُمَرَ بنِ النَّحَّاسِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو المَدِيْنِيُّ، حَدَّثَنَا يُوْنُسُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أَفْلَحُ بنُ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ حَزْمٍ، عَنْ سَلْمَانَ الأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا، كَأَلْفِ صَلاَةٍ فِيْمَا سِوَاهُ، إِلاَّ المَسْجَدَ الحَرَامَ، وَصَلاَةُ الجَمَاعَةِ خَمْسٌ وَعِشْرُوْنَ دَرَجَةً عَلَى صَلاَةِ الفَذِّ).
رَوَى: عَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، سَمِعَ ابْنَ وَهْبٍ يَقُوْلُ لِسُفْيَانَ:يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! الَّذِي عَرَضَ عَلَيْكَ فُلاَنٌ أَمْسِ، أَجِزْهَا لِي.
قَالَ: نَعَمْ.
قُلْتُ: هَذَا الفِعلُ مَذْهَبُ طَائِفَةٍ، وَإِنَّ الرِّوَايَةَ سَائِغَةٌ بِهِ، وَبِهِ يَقُوْلُ: الزُّهْرِيُّ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ.
وَرَوَى: ابْنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ المَخْزُوْمِيُّ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ سُفْيَانَ، وَعِنْدَهُ ابْنُ مَعِيْنٍ، فَجَاءهُ ابْنُ وَهْبٍ بِجُزْءٍ، فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! أُحَدِّثُ بِمَا فِيْهِ عَنْكَ؟
فَقَالَ لَهُ ابْنُ مَعِيْنٍ: يَا شَيْخُ! هَذَا وَالرِّيْحُ سَوَاءٌ، ادْفَعِ الجُزءَ إِلَيْهِ حَتَّى نَنظُرَ فِي حَدِيْثِهِ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ الدَّوْرَقِيِّ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
ابْنُ وَهْبٍ لَيْسَ بِذَاكَ فِي ابْنِ جُرَيْجٍ، كَانَ يُسْتَصْغَرُ.
وَقَدْ وَرَدَ: أَنَّ اللَّيْثَ بنَ سَعْدٍ سَمِعَ مِنِ ابْنِ وَهْبٍ أَحَادِيْثَ ابْنِ جُرَيْجٍ.
فَمِنْ غَرَائِبِهِ: عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَجُلاً
زَنَى، فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَجُلِدَ، ثُمَّ أُخْبِرَ أَنَّهُ مُحْصَنٌ، فَرَجَمَهُ.لَكِنَّ هَذَا تَابَعَهُ عَلَيْهِ: أَبُو عَاصِمٍ.
وَأَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ.
قَالَ هَارُوْنُ بنُ مَعْرُوْفٍ: سَمِعْتُ ابْنَ وَهْبٍ يَقُوْلُ:
قَالَ لِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ: اكْتُبْ لِي أَحَادِيْثَ عَمْرِو بنِ الحَارِثِ.
فَكَتَبْتُ لَهُ مائَتَيْنِ، وَحَدَّثْتُهُ بِهَا.
عَمْرُو بنُ سَوَّادٍ: قَالَ لِي ابْنُ وَهْبٍ:
سَمِعْتُ مِنْ ثَلاَثِ مائَةٍ وَسَبْعِيْنَ شَيْخاً، فَمَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْ عَمْرِو بنِ الحَارِثِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ يَتَحَفَّظُ كُلَّ يَوْمٍ ثَلاَثَةَ أَحَادِيْثَ.
يُوْنُسُ: عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ:
وُلِدْتُ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ، وَطَلَبْتُ العِلْمَ، وَأَنَا ابْنُ سَبْعَ عَشْرَةَ، وَدَعَوْتُ يُوْنُسَ يَوْمَ عُرْسِي.
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ،
قَالَ: أَرْجُو أَنْ يَكُوْنَ صَدُوْقاً.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَدِيٍّ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا ابْنُ مَعِيْنٍ، حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ وَهْبٍ، عَنِ العُمَرِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يَسْجُدْ يَوْمَ ذِي اليَدِيْنَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
وَعَنْ أَحْمَدَ بنِ صَالِحٍ، قَالَ: صَنَّفَ ابْنُ وَهْبٍ مائَةَ أَلْفٍ وَعِشْرِيْنَ أَلْفَ حَدِيْثٍ، كُلُّهُ سِوَى حَدِيْثَينِ عِنْدَ حَرْمَلَةَ.قُلْتُ: وَمَعَ هَذِهِ الكَثْرَةِ، فَيَعْتَرِفُ ابْنُ عَدِيٍّ، وَيَقُوْلُ: لاَ أَعْلَمُ لَهُ حَدِيْثاً مُنْكَراً مِنْ رِوَايَةِ ثِقَةٍ عَنْهُ.
وَرَوَى: أَبُو طَالِبٍ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ:
مَا أَصَحَّ حَدِيْثَ ابْنِ وَهْبٍ وَأَثْبَتَه! يُفَصِّلُ السَّمَاعَ مِنَ العَرْضِ، وَالحَدِيْثَ مِنَ الحَدِيْثِ.
فَقِيْلَ لَهُ: أَلَيْسَ كَانَ سَيِّئَ الأَخْذِ؟
قَالَ: بَلَى، وَلَكِنْ إِذَا نَظَرتَ فِي حَدِيْثِهِ، وَمَا رَوَى عَنْ مَشَايِخِه، وَجَدتَه صَحِيْحاً - مَرَّ هَذَا مُخْتَصَراً -.
وَعَنِ الحَارِثِ بنِ مِسْكِيْنٍ، قَالَ: شَهِدتُ سُفْيَانَ بنَ عُيَيْنَةَ، وَمَعَهُ ابْنُ وَهْبٍ، فَسُئِلَ عَنْ شَيْءٍ، فَسَأَلَ ابْنَ وَهْبٍ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا شَيْخُ أَهْلِ مِصْرَ، يُخْبِرُ عَنْ مَالِكٍ بِكَذَا.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ البُسْتِيُّ: ابْنُ وَهْبٍ هُوَ الَّذِي عُنِيَ بِجمعِ مَا رَوَى أَهْلُ الحِجَازِ، وَأَهْلُ مِصْرَ، وَحَفِظَ عَلَيْهِم حَدِيْثَهُم، وَجَمَعَ، وَصَنَّفَ، وَكَانَ مِنَ العُبَّادِ.
قَالَ يُوْنُسُ الصَّدَفِيُّ: عُرِضَ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ القَضَاءُ، فَجَنَّنَ نَفْسَهُ، وَلَزِمَ بَيْتَهُ.
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عَمِّي
قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مَالِكٍ، فَسُئِلَ عَنْ تَخْلِيْلِ الأَصَابِعِ، فَلَمْ يَرَ ذَلِكَ، فَتَرَكْتُ حَتَّى خَفَّ المَجْلِسُ، فَقُلْتُ: إِنَّ عِنْدَنَا فِي ذَلِكَ سُنَّةً:
حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، وَعَمْرُو بنُ الحَارِثِ، عَنْ أَبِي عُشَّانَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (إِذَا
تَوَضَّأْتَ خَلِّلْ أَصَابعَ رِجْلَيْكَ ) .فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ يُسْأَلُ عَنْهُ، فَيَأْمُرُ بِتَخْلِيْلِ الأَصَابِعِ، وَقَالَ لِي: مَا سَمِعْتُ بِهَذَا الحَدِيْثِ قَطُّ إِلَى الآنَ.
سَمِعنَاهُ فِي (إِرْشَادِ) الخَلِيْلِيِّ: حَدَّثَنِي جَدِّي، وَعَلِيُّ بنُ عُمَرَ الفَقِيْهُ، وَالقَاسِمُ بنُ عَلْقَمَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَصَالِحُ بنُ عِيْسَى، قَالُوا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ.
مَوْلاَهُمْ الإِمَامُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو مُحَمَّدٍ الفِهْرِيُّ مَوْلاَهُمْ، المِصْرِيُّ، الحَافِظُ.
مَوْلِدُهُ: سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
أَرَّخَهُ ابْنُ يُوْنُسَ، وَقَالَ: قِيْلَ: وَلاَؤُهُ لِلأَنْصَارِ.
طَلَبَ العِلمَ وَلَهُ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً.
رَوَى عَنِ: ابْنِ جُرَيْجٍ، وَيُوْنُسَ بنِ يَزِيْدَ، وَحَنْظَلَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَحُيَيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ المَعَافِرِيِّ، وَحَيْوَةَ بنِ شُرَيْحٍ، وَعَمْرِو بنِ الحَارِثِ، وَأُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ اللَّيْثِيِّ، وَعُمَرَ بنِ مُحَمَّدٍ العُمَرِيِّ، وَعَبْدِ الحَمِيْدِ بنِ جَعْفَرٍ، وَمُوْسَى بنِ عُلَيِّ بنِ رَبَاحٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَامِرٍ الأَسْلَمِيِّ، وَأَبِي صَخْرٍ حُمَيْدِ بنِ زِيَادٍ، وَمُوْسَى بنِ أَيُّوْبَ الغَافِقِيِّ، وَأَفْلَحَ بنِ حُمَيْدٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ زِيَادِ بنِ
سَمْعَانَ، وَمَالِكٍ، وَاللَّيْثِ، وَابْنِ لَهِيْعَةَ، وَحَرْملَةَ بنِ عِمْرَانَ، وَسَلَمَةَ بنِ وَرْدَانَ المَدَنِيِّ، وَالضَّحَّاكِ بنِ عُثْمَانَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَيَّاشٍ القِتْبَانِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زِيَادٍ الإِفْرِيْقِيِّ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.لَقِيَ بَعْضَ صِغَارِ التَّابِعِيْنَ، وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، وَمِنْ كُنُوْزِ العَمَلِ.
ذَكَرَ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ فِي كِتَابِ (العِلْمِ) لَهُ: قَالَ ابْنُ وَهْبٍ:
كَانَ أَوَّلُ أَمْرِي فِي العِبَادَةِ قَبْلَ طَلَبِ العِلْمِ، فَوَلِعَ بِيَ الشَّيْطَانُ فِي ذِكْرِ عِيْسَى ابْنِ مَرْيَمَ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- كَيْفَ خَلَقَهُ اللهُ -تَعَالَى- وَنَحْوِ هَذَا، فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى شَيْخٍ، فَقَالَ لِي: ابْنَ وَهْبٍ.
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: اطْلُبِ العِلْمَ.
فَكَانَ سَبَبَ طَلَبِي العِلْمَ.
قُلْتُ: مَعَ أَنَّهُ طَلَبَ العِلمَ فِي الحَدَاثَةِ، نَعَمْ، وَحَدَّثَ عَنْهُ خَلقٌ كَثِيْرٌ، وَانتَشَرَ عِلْمُهُ، وَبَعُدَ صِيتُهُ.
رَوَى عَنْهُ: اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ - شَيْخُه - وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ، وَأَصْبَغُ بنُ الفَرَجِ، وَسَعِيْدُ بنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، وَأَحْمَدُ بنُ عِيْسَى التُّسْتَرِيُّ، وَحَرْمَلَةُ بنُ يَحْيَى، وَأَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ، وَالحَارِثُ بنُ مِسْكِيْنٍ، وَأَبُو الطَّاهِرِ بنُ السَّرْحِ، وَعَمْرُو بنُ سَوَّادٍ، وَهَارُوْنُ بنُ سَعِيْدٍ الأَيْلِيُّ، وَيَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ المَقَابِرِيُّ، وَسُحْنُوْنُ بنُ سَعِيْدٍ عَالِمُ المَغْرِبِ، وَيَحْيَى بنُ يَحْيَى اللَّيْثِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ رُمْحٍ، وَيُوْنُسُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، وَبَحْرُ بنُ نَصْرٍ الخَوْلاَنِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ مُنْقِذٍ الخَوْلاَنِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الحَكَمِ، وَابْنُ أَخِيْهِ؛ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الوَهْبِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ خَشْرَمٍ، وَعِيْسَى بنُ مَثْرُوْدٍ الغَافِقِيُّ، وَالرَّبِيْعُ بنُ سُلَيْمَانَ المُرَادِيُّ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ شُعَيْبِ بنِ اللَّيْثِ، وَأَحْمَدُ بنُ سَعِيْدٍ الهَمْدَانِيُّ، وَغَيْرُهُم.
وَعَنِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ: رَأَيْتُ عُبَيْدَ اللهِ بنَ عُمَرَ قَدْ عَمِيَ، وَقَطَعَ الحَدِيْثَ، وَرَأَيْتُ هِشَامَ بنَ عُرْوَةَ جَالِساً فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ: آخُذُ عَنِ ابْنِ سَمْعَانَ، ثُمَّ أَصِيْرُ إِلَى هِشَامٍ.فَلَمَّا فَرَغْتُ، قُمْتُ إِلَى مَنْزِلِ هِشَامٍ، فَقَالُوا: قَدْ نَامَ.
فَقُلْتُ: أَحُجُّ، وَأَرْجِعُ.
فَرَجَعتُ، فَوَجَدتُهُ قَدْ مَاتَ.
كَذَا هَذِهِ الرِّوَايَةُ، وَإِنَّمَا مَاتَ هِشَامٌ بِبَغْدَادَ، فَلَعَلَّهُ سَارَ إِلَى بَغْدَادَ بَعْدُ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَلَمَةَ: سَمِعْتُ ابْنَ القَاسِمِ يَقُوْلُ:
لَوْ مَاتَ ابْنُ عُيَيْنَةَ، لَضُرِبَتْ إِلَى ابْنِ وَهْبٍ أَكْبَادُ الإِبِلِ، مَا دَوَّنَ العِلْمَ أَحَدٌ تَدْوِينَهُ.
وَرَوَى: يُوْنُسُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنِ ابْنِ وِهْبٍ، قَالَ: أَقْرَأَنِي نَافِعُ بنُ أَبِي نُعَيْمٍ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: نَظَرْتُ فِي نَحْوٍ مِنْ ثَلاَثِيْنَ أَلْفَ حَدِيْثٍ لابْنِ وَهْبٍ، وَلاَ أَعْلَمُ أَنِّي رَأَيْتُ لَهُ حَدِيْثاً لاَ أَصْلَ لَهُ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَقَدْ سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ بُكَيْرٍ يَقُوْلُ: ابْنُ وَهْبٍ أَفْقَهُ مِنِ ابْنِ القَاسِمِ.
قُلْتُ: (مُوَطَّأُ ابْنِ وَهْبٍ) كَبِيْرٌ، لَمْ أَرَهُ، وَلَهُ كِتَابُ (الجَامِعِ) ، وَكِتَابُ (البَيْعَةِ) ، وَكِتَابُ (المَنَاسِكِ) ، وَكِتَابُ (المَغَازِي) ، وَكِتَابُ (الرِّدَّةِ) ، وَكِتَابُ (تَفْسِيْرِ غَرِيْبِ المُوَطَّأِ) ، وَغَيْرُ ذَلِكَ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ الحَافِظُ: حَدَّثَ ابْنُ وَهْبٍ بِمائَةِ أَلْفِ حَدِيْثٍ، مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَكْثَرَ حَدِيْثاً مِنْهُ، وَقَعَ عِنْدَنَا سَبْعُوْنَ أَلْفَ حَدِيْثٍ عَنْهُ.
قُلْتُ: كَيْفَ لاَ يَكُوْنُ مِنْ بُحُوْرِ العِلْمِ، وَقَدْ ضَمَّ إِلَى عِلْمِهِ عِلْمَ
مَالِكٍ، وَاللَّيْثِ، وَيَحْيَى بنِ أَيُّوْبَ، وَعَمْرِو بنِ الحَارِثِ، وَغَيْرِهِم؟!قَالَ عَلِيُّ بنُ الجُنَيْدِ الحَافِظُ: سَمِعْتُ أَبَا مُصْعَبٍ الزُّهْرِيَّ يُعَظِّمُ ابْنَ وَهْبٍ، وَيَقُوْلُ: مَسَائِلُهُ عَنْ مَالِكٍ صَحِيْحَةٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: هُوَ صَدُوْقٌ، صَالِحُ الحَدِيْثِ.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ فِي (كَامِلِهِ ) : هُوَ مِنَ الثِّقَاتِ، لاَ أَعْلَمُ لَهُ حَدِيْثاً مُنْكَراً إِذَا حَدَّثَ عَنْهُ ثِقَةٌ.
وَرَوَى: أَبُو طَالِبٍ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ:
ابْنُ وَهْبٍ يَفصِلُ السَّمَاعَ مِنَ العَرْضِ، مَا أَصَحَّ حَدِيْثَهُ وَأَثْبَتَه! وَقَدْ كَانَ يُسِيءُ الأَخْذَ، لَكِنْ مَا رَوَاهُ أَوْ حَدَّثَ بِهِ، وَجَدتُهُ صَحِيْحاً.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ.
قَالَ خَالِدُ بنُ خِدَاشٍ: قُرِئَ عَلَى عَبْدِ اللهِ بنِ وَهْبٍ كِتَابُ (أَهْوَالِ يَوْمِ القِيَامَةِ) - تَأْلِيْفُهُ - فَخَرَّ مَغْشِيّاً.
قَالَ: فَلَمْ يَتَكَلَّمْ بِكَلِمَةٍ حَتَّى مَاتَ بَعْدَ أَيَّامٍ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -.
وَعَنْ سُحْنُوْنَ الفَقِيْهِ، قَالَ: كَانَ ابْنُ وَهْبٍ قَدْ قَسَمَ دَهْرَهُ أَثْلاَثاً، ثُلُثاً فِي الرِّبَاطِ، وَثُلُثاً يُعَلِّمُ النَّاسَ بِمِصْرَ، وَثُلُثاً فِي الحَجِّ، وَذُكِرَ أَنَّهُ حَجَّ سِتّاً وَثَلاَثِيْنَ حَجَّةً.
وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ وَهْبٍ، قَالَ: دَعَوْتُ يُوْنُسَ بنَ يَزِيْدَ إِلَى وَلِيمَةِ عُرْسِي.وَبَلَغَنَا أَنَّ مَالِكاً الإِمَامَ كَانَ يَكْتُبُ إِلَيْهِ: إِلَى عَبْدِ اللهِ بنِ وَهْبٍ، مُفْتِي أَهْلِ مِصْرَ، وَلَمْ يَفْعَلْ هَذَا مَعَ غَيْرِهِ.
وَقَدْ ذُكِرَ عِنْدَهُ ابْنُ وَهْبٍ وَابْنُ القَاسِمِ، فَقَالَ مَالِكٌ: ابْنُ وَهْبٍ عَالِمٌ، وَابْنُ القَاسِمِ فَقِيْهٌ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سَعِيْدٍ الهَمَذَانِيُّ: دَخَلَ ابْنُ وَهْبٍ الحَمَّامَ، فَسَمِعَ قَارِئاً يَقْرَأُ: {وَإِذْ يَتَحَاجُّوْنَ فِي النَّارِ} [المُؤْمِنُ: 47] ، فَغُشِيَ عَلَيْهِ.
قَالَ أَبُو زَيْدٍ بنُ أَبِي الغَمْرِ: كُنَّا نُسَمِّي ابْنَ وَهْبٍ: دِيْوَانَ العِلْمِ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ: نَظَرْتُ لابْنِ وَهْبٍ فِي نَحْوِ ثَمَانِيْنَ أَلْفَ حَدِيْثٍ.
قُلْتُ: هَذِهِ رِوَايَةٌ أُخْرَى عَنْ أَبِي زُرْعَةَ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ بنُ عَبْدِ البَرِّ: جَدُّ عَبْدِ اللهِ بنِ وَهْبٍ، هُوَ مُسْلِمٌ، مَوْلَى رَيْحَانَةَ؛ مَوْلاَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ بنِ أُنَيْسٍ الفِهْرِيِّ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بَحْشَلٌ: طَلَبَ عَبَّادُ بنُ مُحَمَّدٍ الأَمِيْرُ عَمِّيَ لِيُوَلِّيَهُ القَضَاءَ، فَتَغَيَّبَ عَمِّي، فَهَدَمَ عَبَّادٌ بَعْضَ دَارِنَا، فَقَالَ الصَّبَّاحِيُّ لِعَبَّادٍ: مَتَى طَمِعَ هَذَا الكَذَا وَكَذَا أَنْ يَلِيَ القَضَاءَ؟!
فَبَلَغَ ذَلِكَ عَمِّي، فَدَعَا عَلَيْهِ بِالعَمَى.
قَالَ: فَعَمِيَ الصَّبَّاحِيُّ بَعْدَ جُمُعَةٍ.
قَالَ حَجَّاجُ بنُ رِشْدِيْنَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ وَهْبٍ يَتَذَمَّرُ وَيَصِيْحُ، فَأَشرَفْتُ عَلَيْهِ مِنْ غُرْفَتِي، فَقُلْتُ: مَا شَأْنُكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ؟قَالَ: يَا أَبَا الحَسَنِ! بَيْنَمَا أَنَا أَرْجُو أَنْ أُحْشَرَ فِي زُمْرَةِ العُلَمَاءِ، أُحشَرُ فِي زُمْرَةِ القُضَاةِ.
قَالَ: فَتَغَيَّبَ فِي يَوْمِهِ، فَطَلبُوْهُ.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ، سَمِعْتُ ابْنَ وَهْبٍ يَقُوْلُ:
نَذَرتُ أَنِّي كُلَّمَا اغْتَبْتُ إِنْسَاناً أَنْ أَصُوْمَ يَوْماً، فَأَجْهَدَنِي، فَكُنْتُ أَغْتَابُ وَأَصُوْمُ، فَنَوَيْتُ أَنِّي كُلَمَّا اغْتَبتُ إِنْسَاناً، أَنْ أَتَصَدَّقَ بِدِرْهَمٍ، فَمِنْ حُبِّ الدَّرَاهِمِ تَرَكتُ الغِيْبَةَ.
قُلْتُ: هَكَذَا -وَاللهِ- كَانَ العُلَمَاءُ، وَهَذَا هُوَ ثَمَرَةُ العِلْمِ النَّافِعِ، وَعَبْدُ اللهِ حُجَّةٌ مُطْلَقاً، وَحَدِيْثُهُ كَثِيْرٌ فِي الصِّحَاحِ، وَفِي دَوَاوِيْنِ الإِسْلاَمِ، وَحَسْبُكَ بِالنَّسَائِيِّ وَتَعَنُّتِهِ فِي النَّقْدِ حَيْثُ يَقُوْلُ: وَابْنُ وَهْبٍ ثِقَةٌ، مَا أَعْلَمُهُ رَوَى عَنِ الثِّقَاتِ حَدِيْثاً مُنْكَراً.
قُلْتُ: أَكْثَرَ فِي تَوَالِيْفِهِ مِنَ المَقَاطِيْعِ وَالمُعْضَلاَتِ، وَأَكْثَرَ عَنِ ابْنِ سَمْعَانَ وَبَابتِهِ، وَقَدْ تَمَعْقَلَ بَعْضُ الأَئِمَّةِ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ فِي أَخذِهِ لِلْحَدِيْثِ، وَأَنَّهُ كَانَ يَتَرَخَّصُ فِي الأَخذِ، وَسَوَاءٌ تَرَخَّصَ وَرَأَى ذَلِكَ سَائِغاً، أَوْ تَشَدَّدَ، فَمَنْ يَرْوِي مائَةَ أَلْفِ حَدِيْثٍ، وَيَنْدُرُ المُنْكَرُ فِي سَعَةِ مَا رَوَى، فَإِلَيْهِ المُنْتَهَى فِي الإِتْقَانِ.
قَالَ أَبُو الطَّاهِرِ بنُ عَمْرٍو: جَاءنَا نَعْيُ ابْنِ وَهْبٍ، وَنَحْنُ فِي مَجْلِسِ سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، فَقَالَ:
إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُوْنَ، أُصِيْبَ بِهِ المُسْلِمُوْنَ عَامَّةً، وَأُصِبْتُ بِهِ خَاصَّةً.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ ابْنُ وَهْبٍ لَهُ دُنْيَا وَثَرْوَةٌ، فَكَانَ يَصِلُ سُفْيَانَ، وَيَبَرُّهُ، فَلِهَذَا يَقُوْلُ: أُصِبْتُ بِهِ خَاصَّةً.قَالَ يُوْنُسُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى: كَانُوا أَرَادُوا ابْنَ وَهْبٍ عَلَى القَضَاءِ، فَتَغَيَّبَ.
قَالَ: وَمَاتَ فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَةٍ.
قُلْتُ: عَاشَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً، وَقَدْ وَقعَ لَنَا جُمْلَةٌ مِنْ عَالِي حَدِيْثِهِ فِي (الخِلَعِيَّاتِ ) ، وَفِي (الثَّقَفِيَّاتِ ) ، وَغَيْرِ ذَلِكَ.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ: أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ لُبَابَةَ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ أَحْمَدَ العُتْبِيَّ يَقُوْلُ:
حَدَّثَنِي سُحْنُوْنُ بنُ سَعِيْدٍ: أَنَّهُ رَأَى عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ القَاسِمِ فِي النَّومِ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟
فَقَالَ: وَجَدتُ عِنْدَهُ مَا أُحِبُّ.
قَالَ لَهُ: فَأَيَّ أَعْمَالِكَ وَجَدتَ أَفْضَلَ؟
قَالَ: تِلاَوَةُ القُرْآنِ.
قَالَ: قُلْتُ لَهُ: فَالمَسَائِلُ؟
فَكَانَ يُشِيْرُ بِأُصْبُعِهِ يُلَشِّيْهَا.
قَالَ: فَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، فَيَقُوْلُ لِي: هُوَ فِي عِلِّيِّيْنَ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الحَافِظِ بنُ بَدْرَانَ، وَيُوْسُفُ بنُ أَحْمَدَ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ، أَخْبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ سَعِيْدُ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ البُسْرِيِّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ
مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُنْقِذٍ الخَوْلاَنِيُّ (ح) .وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ المُؤَيَّدِ، أَخْبَرَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ الحُسَيْنِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ النَّقُّوْرِ، حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ عَلِيٍّ إِمْلاَءً، قَالَ:
قُرِئَ عَلَى عَبْدِ اللهِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ الأَشْعَثِ وَأَنَا أَسْمَعُ: حَدَّثَكُم أَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ، قَالاَ:
حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ - وَهَذَا لَفظُ أَحْمَدَ - أَخْبَرَنِي مَخْرَمَةُ بنُ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِيْهِ، سَمِعْتُ يُوْنُسَ بنَ سَيْفٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، قَالَ:
قَالَتْ عَائِشَةُ: إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (مَا يَوْمٌ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيْهِ عَبِيْداً مِنَ النَّارِ، مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ) .
زَادَ فِيْهِ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُنْقِذٍ: (وَإِنَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ المَلاَئِكَةَ ) .
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَبُو الحُسَيْنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ يَحْيَى المَخْزُوْمِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ رِفَاعَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحَسَنِ الخِلَعِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُمَرَ بنِ النَّحَّاسِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو المَدِيْنِيُّ، حَدَّثَنَا يُوْنُسُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أَفْلَحُ بنُ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ حَزْمٍ، عَنْ سَلْمَانَ الأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا، كَأَلْفِ صَلاَةٍ فِيْمَا سِوَاهُ، إِلاَّ المَسْجَدَ الحَرَامَ، وَصَلاَةُ الجَمَاعَةِ خَمْسٌ وَعِشْرُوْنَ دَرَجَةً عَلَى صَلاَةِ الفَذِّ).
رَوَى: عَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، سَمِعَ ابْنَ وَهْبٍ يَقُوْلُ لِسُفْيَانَ:يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! الَّذِي عَرَضَ عَلَيْكَ فُلاَنٌ أَمْسِ، أَجِزْهَا لِي.
قَالَ: نَعَمْ.
قُلْتُ: هَذَا الفِعلُ مَذْهَبُ طَائِفَةٍ، وَإِنَّ الرِّوَايَةَ سَائِغَةٌ بِهِ، وَبِهِ يَقُوْلُ: الزُّهْرِيُّ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ.
وَرَوَى: ابْنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ المَخْزُوْمِيُّ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ سُفْيَانَ، وَعِنْدَهُ ابْنُ مَعِيْنٍ، فَجَاءهُ ابْنُ وَهْبٍ بِجُزْءٍ، فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! أُحَدِّثُ بِمَا فِيْهِ عَنْكَ؟
فَقَالَ لَهُ ابْنُ مَعِيْنٍ: يَا شَيْخُ! هَذَا وَالرِّيْحُ سَوَاءٌ، ادْفَعِ الجُزءَ إِلَيْهِ حَتَّى نَنظُرَ فِي حَدِيْثِهِ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ الدَّوْرَقِيِّ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
ابْنُ وَهْبٍ لَيْسَ بِذَاكَ فِي ابْنِ جُرَيْجٍ، كَانَ يُسْتَصْغَرُ.
وَقَدْ وَرَدَ: أَنَّ اللَّيْثَ بنَ سَعْدٍ سَمِعَ مِنِ ابْنِ وَهْبٍ أَحَادِيْثَ ابْنِ جُرَيْجٍ.
فَمِنْ غَرَائِبِهِ: عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَجُلاً
زَنَى، فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَجُلِدَ، ثُمَّ أُخْبِرَ أَنَّهُ مُحْصَنٌ، فَرَجَمَهُ.لَكِنَّ هَذَا تَابَعَهُ عَلَيْهِ: أَبُو عَاصِمٍ.
وَأَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ.
قَالَ هَارُوْنُ بنُ مَعْرُوْفٍ: سَمِعْتُ ابْنَ وَهْبٍ يَقُوْلُ:
قَالَ لِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ: اكْتُبْ لِي أَحَادِيْثَ عَمْرِو بنِ الحَارِثِ.
فَكَتَبْتُ لَهُ مائَتَيْنِ، وَحَدَّثْتُهُ بِهَا.
عَمْرُو بنُ سَوَّادٍ: قَالَ لِي ابْنُ وَهْبٍ:
سَمِعْتُ مِنْ ثَلاَثِ مائَةٍ وَسَبْعِيْنَ شَيْخاً، فَمَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْ عَمْرِو بنِ الحَارِثِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ يَتَحَفَّظُ كُلَّ يَوْمٍ ثَلاَثَةَ أَحَادِيْثَ.
يُوْنُسُ: عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ:
وُلِدْتُ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ، وَطَلَبْتُ العِلْمَ، وَأَنَا ابْنُ سَبْعَ عَشْرَةَ، وَدَعَوْتُ يُوْنُسَ يَوْمَ عُرْسِي.
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ،
قَالَ: أَرْجُو أَنْ يَكُوْنَ صَدُوْقاً.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَدِيٍّ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا ابْنُ مَعِيْنٍ، حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ وَهْبٍ، عَنِ العُمَرِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يَسْجُدْ يَوْمَ ذِي اليَدِيْنَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
وَعَنْ أَحْمَدَ بنِ صَالِحٍ، قَالَ: صَنَّفَ ابْنُ وَهْبٍ مائَةَ أَلْفٍ وَعِشْرِيْنَ أَلْفَ حَدِيْثٍ، كُلُّهُ سِوَى حَدِيْثَينِ عِنْدَ حَرْمَلَةَ.قُلْتُ: وَمَعَ هَذِهِ الكَثْرَةِ، فَيَعْتَرِفُ ابْنُ عَدِيٍّ، وَيَقُوْلُ: لاَ أَعْلَمُ لَهُ حَدِيْثاً مُنْكَراً مِنْ رِوَايَةِ ثِقَةٍ عَنْهُ.
وَرَوَى: أَبُو طَالِبٍ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ:
مَا أَصَحَّ حَدِيْثَ ابْنِ وَهْبٍ وَأَثْبَتَه! يُفَصِّلُ السَّمَاعَ مِنَ العَرْضِ، وَالحَدِيْثَ مِنَ الحَدِيْثِ.
فَقِيْلَ لَهُ: أَلَيْسَ كَانَ سَيِّئَ الأَخْذِ؟
قَالَ: بَلَى، وَلَكِنْ إِذَا نَظَرتَ فِي حَدِيْثِهِ، وَمَا رَوَى عَنْ مَشَايِخِه، وَجَدتَه صَحِيْحاً - مَرَّ هَذَا مُخْتَصَراً -.
وَعَنِ الحَارِثِ بنِ مِسْكِيْنٍ، قَالَ: شَهِدتُ سُفْيَانَ بنَ عُيَيْنَةَ، وَمَعَهُ ابْنُ وَهْبٍ، فَسُئِلَ عَنْ شَيْءٍ، فَسَأَلَ ابْنَ وَهْبٍ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا شَيْخُ أَهْلِ مِصْرَ، يُخْبِرُ عَنْ مَالِكٍ بِكَذَا.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ البُسْتِيُّ: ابْنُ وَهْبٍ هُوَ الَّذِي عُنِيَ بِجمعِ مَا رَوَى أَهْلُ الحِجَازِ، وَأَهْلُ مِصْرَ، وَحَفِظَ عَلَيْهِم حَدِيْثَهُم، وَجَمَعَ، وَصَنَّفَ، وَكَانَ مِنَ العُبَّادِ.
قَالَ يُوْنُسُ الصَّدَفِيُّ: عُرِضَ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ القَضَاءُ، فَجَنَّنَ نَفْسَهُ، وَلَزِمَ بَيْتَهُ.
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عَمِّي
قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مَالِكٍ، فَسُئِلَ عَنْ تَخْلِيْلِ الأَصَابِعِ، فَلَمْ يَرَ ذَلِكَ، فَتَرَكْتُ حَتَّى خَفَّ المَجْلِسُ، فَقُلْتُ: إِنَّ عِنْدَنَا فِي ذَلِكَ سُنَّةً:
حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، وَعَمْرُو بنُ الحَارِثِ، عَنْ أَبِي عُشَّانَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (إِذَا
تَوَضَّأْتَ خَلِّلْ أَصَابعَ رِجْلَيْكَ ) .فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ يُسْأَلُ عَنْهُ، فَيَأْمُرُ بِتَخْلِيْلِ الأَصَابِعِ، وَقَالَ لِي: مَا سَمِعْتُ بِهَذَا الحَدِيْثِ قَطُّ إِلَى الآنَ.
سَمِعنَاهُ فِي (إِرْشَادِ) الخَلِيْلِيِّ: حَدَّثَنِي جَدِّي، وَعَلِيُّ بنُ عُمَرَ الفَقِيْهُ، وَالقَاسِمُ بنُ عَلْقَمَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَصَالِحُ بنُ عِيْسَى، قَالُوا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78200&book=5571#a2baa6
عَبْد اللَّه بْن زياد بْن سُلَيْمَان بْن سَمْعَان مولى أم سلمة،
سكتوا عَنْهُ، نسبه إِبْرَاهِيم بْن المنذر المديني، كَانَ مالك يضعفه.
سكتوا عَنْهُ، نسبه إِبْرَاهِيم بْن المنذر المديني، كَانَ مالك يضعفه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78200&book=5571#d623ff
عبد الله بن زياد بن سليمان
ابن سمعان أبو عبد الرحمن القرشي المدني مولى أم سلمة قدم دمشق وحدث بها واستقضاه الوليد بن يزيد في عسكره.
حدث عبد الله بن زياد بن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من أشرك بالله فليس بمحصن.
وحدث عن الزهري بسنده إلى أبي سريحة حذيفة بن أسيد صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بين يدي الساعة عشر آيات كالنظم في الخيط إذا سقط منها واحدة توالت: خروج الدجال، ونزول عيسى بن مريم، وفتح يأجوج ومأجوج، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، وذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها.. الحديث.
كذبه قوم وضعفوه.
وعن الوليد بن مسلم قال:
كتبت كتاباً عن ابن سمعان، فإنه لفي يدي إذ غلبتني عيني فنمت فرأيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
في النوم فقلت: يا رسول الله، هذا ابن سمعان حدثني عنك فقال: قل لابن سمعان يتق الله ولا يكذب علي. وحكي ذلك عن غير الوليد. والله أعلم.
ابن سمعان أبو عبد الرحمن القرشي المدني مولى أم سلمة قدم دمشق وحدث بها واستقضاه الوليد بن يزيد في عسكره.
حدث عبد الله بن زياد بن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من أشرك بالله فليس بمحصن.
وحدث عن الزهري بسنده إلى أبي سريحة حذيفة بن أسيد صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بين يدي الساعة عشر آيات كالنظم في الخيط إذا سقط منها واحدة توالت: خروج الدجال، ونزول عيسى بن مريم، وفتح يأجوج ومأجوج، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، وذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها.. الحديث.
كذبه قوم وضعفوه.
وعن الوليد بن مسلم قال:
كتبت كتاباً عن ابن سمعان، فإنه لفي يدي إذ غلبتني عيني فنمت فرأيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
في النوم فقلت: يا رسول الله، هذا ابن سمعان حدثني عنك فقال: قل لابن سمعان يتق الله ولا يكذب علي. وحكي ذلك عن غير الوليد. والله أعلم.