سعيد بن الْمسيب التَّابِعِيّ الْكَبِير كلهم فِي التَّهْذِيب
Ibn Ḥajar al-ʿAsqalāni (d. 1449 CE) - al-Īthār bi-maʿrifat ruwāt al-Āthar li-al-Shaybānī - ابن حجر العسقلاني - الإيثار بمعرفة رواة كتاب الآثار للشيباني
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ط
ع
غ
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 367 171. سعد بن أبي وقاص7 172. سعد بن مالك بن وهيب الزهري1 173. سعيد بن أبي عروبة البصري2 174. سعيد بن المرزبان3 175. سعيد بن المرزبان أبو سعد البقال4 176. سعيد بن المسيب8177. سعيد بن جميل1 178. سعيد بن عبيد الطائي ووقع1 179. سعيد بن عمرو8 180. سعيد بن مسروق الثوري4 181. سفيان بن سعيد الثوري7 182. سلامة جارية سوداء1 183. سلمة بن كهيل الكوفي1 184. سليمان الشيباني4 185. سليمان بن أبي المغيرة العبسي الكوفي1 186. سليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمي2 187. سماك بن حرب7 188. سودة بنت زمعة أم المؤمنين1 189. سيرين أم ولد ابن مسعود1 190. سيفان بن عيينة الهلالي أبو محمد1 191. شداد بن عبد الرحمن2 192. شريح8 193. شريح بن الحارث الكوفي1 194. شعبة بن الحجاج الواسطي1 195. شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي أبو وائل1 196. شيبة بن مساور المكي1 197. صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية أم الزبير عمة ال...1 198. طارق بن شهاب4 199. طارق بن شهاب الأحمسي2 200. طاوس2 201. طاوس بن كيسان اليماني4 202. طريف بن شهاب أبو سفيان1 203. طلحة بن عبيد الله التيمي3 204. طلحة بن مصرف اليامي4 205. عائشة بنت أبي بكر الصديق أم المؤمنين...2 206. عاصم بن سليمان5 207. عاصم بن عبيد الله العدوي1 208. عاصم بن كليب4 209. عاصم بن كليب الجرمي2 210. عامر الشعبي3 211. عامر بن شراحيل الشعبي4 212. عامر بن واثلة أبو الطفيل1 213. عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج5 214. عبد الأعلى التيمي2 215. عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري1 216. عبد الرحمن بن ذاذان1 217. عبد الرحمن بن سابط6 218. عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود5 219. عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي4 220. عبد الرحمن بن عوف الزهري2 221. عبد العزيز بن رفيع بفاء مصغرا1 222. عبد الكريم بن أبي المخارق1 223. عبد الكريم بن أبي المخارق البصري1 224. عبد الله بن أبي حبيبة الطائي1 225. عبد الله بن أنس النخعي عنه إبراهيم النخعي قصة...1 226. عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الكوفي الفقيه...1 227. عبد الله بن الحارث التغلبي1 228. عبد الله بن الحسن2 229. عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي...1 230. عبد الله بن خباب بن الأرت2 231. عبد الله بن داود4 232. عبد الله بن رواحة الأنصاري1 233. عبد الله بن سعيد بن أبي هند6 234. عبد الله بن سلمة14 235. عبد الله بن سلمة المرادي2 236. عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي8 237. عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي الحسين المكي...1 238. عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي7 239. عبد الله بن عثمان بن خثيم المكي1 240. عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي1 241. عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي1 242. عبد الله بن عون البصري2 243. عبد الله بن مسعود11 244. عبد الله بن مسعود الهذلي1 245. عبد الله بن مغفل الجميع1 246. عبد المجيد2 247. عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام...1 248. عبد الملك بن عمير12 249. عبيد الله بن أبي زياد القداح مكي معروف...1 250. عبيد الله بن عمر بن حفص العمري2 251. عبيد الله عن سعيد بن جميل1 252. عبيد بن نسطاس الكوفي1 253. عتاب بن أسيد2 254. عتريس بن عرقوب الشيباني الكوفي1 255. عثمان بن الأسود المكي معروف1 256. عثمان بن عبد الله بن موهب التيمي1 257. عثمان بن محمد6 258. عدي بن أرطأة الفزاري1 259. عدي بن حاتم الطائي2 260. عراك بن مالك10 261. عروة بن الزبير9 262. عروة بن المغيرة بن شعبة الثقفي4 263. عطاء10 264. عطاء بن السائب7 265. عطاء عن ابن عباس1 266. عطية بن سعد الكوفي معروف1 267. عكرمة مولى ابن عباس6 268. علقمة بن قيس النخعي1 269. علقمة بن مرثد7 270. علي6 ◀ Prev. 100▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥajar al-ʿAsqalāni (d. 1449 CE) - al-Īthār bi-maʿrifat ruwāt al-Āthar li-al-Shaybānī - ابن حجر العسقلاني - الإيثار بمعرفة رواة كتاب الآثار للشيباني are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155526&book=5565#a50427
سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ بنِ حَزْنٍ القُرَشِيُّ المَخْزُوْمِيُّ
ابْنِ أَبِي وَهْبٍ بنِ عَمْرِو بنِ عَائِذِ بنِ عِمْرَانَ بنِ مَخْزُوْمِ بنِ يَقَظَةَ، الإِمَامُ، العَلَمُ، أَبُو مُحَمَّدٍ القُرَشِيُّ، المَخْزُوْمِيُّ، عَالِمُ أَهْلِ المَدِيْنَةِ،
وَسَيِّدُ التَّابِعِيْنَ فِي زَمَانِهِ.وُلِدَ: لِسَنَتَيْنِ مَضَتَا مِنْ خِلاَفَةِ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
وَقِيْلَ: لأَرْبَعٍ مَضَيْنَ مِنْهَا، بِالمَدِيْنَةِ.
رَأَى عُمَرَ، وَسَمِعَ: عُثْمَانَ، وَعَلِيّاً، وَزَيْدَ بنَ ثَابِتٍ، وَأَبَا مُوْسَى، وَسَعْداً، وَعَائِشَةَ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ، وَابْنَ عَبَّاسٍ، وَمُحَمَّدَ بنَ مَسْلَمَةَ، وَأُمَّ سَلَمَةَ، وَخَلْقاً سِوَاهُم.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ سَمِعَ مِنْ عُمَرَ.
وَرَوَى عَنْ: أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ مُرْسَلاً، وَبِلاَلٍ كَذَلِكَ، وَسَعْدِ بنِ عُبَادَةَ كَذَلِكَ، وَأَبِي ذرٍّ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ كَذَلِكَ.
وَرِوَايَتُهُ عَنْ: عَلِيٍّ، وَسَعْدٍ، وَعُثْمَانَ، وَأَبِي مُوْسَى، وَعَائِشَةَ، وَأُمِّ شَرِيْكٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَحَكِيْمِ بنِ حِزَامٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، وَأَبِيْهِ المُسَيِّبِ، وَأَبِي سَعِيْدٍ: فِي (الصَّحِيْحَيْنِ) ، وَعَنْ حَسَّانِ بنِ ثَابِتٍ، وَصَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ، وَمَعْمَرِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَمُعَاوِيَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ: فِي (صَحِيْحِ مُسْلِمٍ) .
وَرِوَايَتُهُ عَنْ: جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ، وَجَابِرٍ، وَغَيْرِهِمَا فِي (البُخَارِيِّ) .
وَرِوَايَتُهُ عَنْ: عُمَرَ فِي (السُّنَنِ الأَرْبَعَةِ) .
وَرَوَى أَيْضاً عَنْ: زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، وَسُرَاقَةَ بنِ مَالِكٍ، وَصُهَيْبٍ، وَالضَّحَّاكِ بنِ سُفْيَانَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ.
وَرِوَايَتُهُ عَنْ: عَتَّابِ بنِ أَسِيْدٍ فِي (السُّنَنِ الأَرْبَعَةِ) ، وَهُوَ مُرْسَلٌ.
وَأَرْسَلَ عَنِ: النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَنْ: أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ.
وَكَانَ زَوْجَ بِنْتِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَعْلَمَ النَّاسِ بِحَدِيْثِهِ.
رَوَى عَنْهُ خَلْقٌ، مِنْهُم: إِدْرِيْسُ بنُ صَبِيْحٍ، وَأُسَامَةُ بنُ زَيْدِ اللَّيْثِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ أُمَيَّةَ، وَبَشِيْرٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَرْمَلَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدُ الكَرِيْمِ الجَزَرِيُّ، وَعَبْدُ المَجِيْدِ بنُ سُهَيْلٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ سُلَيْمَانَ العَبْدِيُّ، وَعُثْمَانُ بنُ حَكِيْمٍ، وَعَطَاءٌ الخُرَاسَانِيُّ، وَعُقْبَةُ
بنُ حُرَيْثٍ، وَعَلِيُّ بنُ جُدْعَانَ، وَعَلِيُّ بنُ نُفَيْلٍ الحَرَّانِيُّ، وَعُمَارَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ طُعْمَةَ، وَعَمْرُو بنُ شُعَيْبٍ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَعَمْرُو بنُ مُرَّةَ، وَعَمْرُو بنُ مُسْلِمٍ اللَّيْثِيُّ، وَغَيْلاَنُ بنُ جَرِيْرٍ، وَالقَاسِمُ بنُ عَاصِمٍ، وَابْنُهُ؛ مُحَمَّدُ بنُ سَعِيْدٍ، وَقَتَادَةُ، وَمُحَمَّدُ بنُ صَفْوَانَ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَبِيْبَةَ، وَأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَمْرِو بنِ عَطَاءٍ، وَالزُّهْرِيُّ، وَابْنُ المُنْكَدِرِ، وَمَعْبَدُ بنُ هُرْمُزَ، وَمَعْمَرُ بنُ أَبِي حَبِيْبَةَ، وَمُوْسَى بنُ وَرْدَانَ، وَمَيْسَرَةُ الأَشْجَعِيُّ، وَمَيْمُوْنُ بنُ مِهْرَانَ، وَأَبُو سُهَيْلٍ نَافِعُ بنُ مَالِكٍ، وَأَبُو مَعْشَرٍ نَجِيْحٌ السِّنْدِيُّ - وَهُوَ عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ - وَهَاشِمُ بنُ هَاشِمٍ الوَقَّاصِيُّ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَيَزِيْدُ بنُ قُسَيْطٍ، وَيَزِيْدُ بنُ نُعَيْمِ بنِ هَزَّالٍ، وَيَعْقُوْبُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الأَشَجِّ، وَيُوْنُسُ بنُ سَيْفٍ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الخَطْمِيُّ، وَأَبُو قُرَّةَ الأَسَدِيُّ، مِنْ (التَّهْذِيْبِ) .وَعَنْهُ: الزُّهْرِيُّ، وَقَتَادَةُ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَبُكَيْرُ بنُ الأَشَجِّ، وَدَاوُدُ بنُ أَبِي هِنْدٍ، وَسَعْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَعَلِيُّ بنُ زَيْدِ بنِ جُدْعَانَ، وَشَرِيْكُ بنُ أَبِي نَمِرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَرْمَلَةَ، وَبَشَرٌ كَثِيْرٌ.
وَكَانَ مِمَّنْ بَرَّزَ فِي العِلْمِ وَالعَمَلِ.
وَقَعَ لَنَا جُمْلَةٌ مِنْ عَالِي حَدِيْثِهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ القَرَافِيُّ، أَنْبَأَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ اللهِ الكَاتِبُ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ الشَّافِعِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الطَّرَائِفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الدَّايَةِ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ المُسْلِمَةِ، أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ سَنَةَ ثَمَانِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بنُ
مُحَمَّدٍ الفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ الحَجَّاجِ السَّامِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيْهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ، وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ: مَنْ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ) .
هَذَا صَحِيْحٌ، عَالٍ، فِيْهِ دَلِيْلٌ عَلَى أَنَّ هَذِهِ الخِصَالَ مِنْ كِبَارِ الذُّنُوْبِ.
أَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي نَصْرٍ التَّمَّارِ، عَنْ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ.
فَوَقَعَ لَنَا بَدَلاً عَالِياً مَعَ عُلُوِّهِ فِي نَفْسِهِ لِمُسْلِمٍ وَلَنَا.
فَإِنَّ أَعْلَى أَنْوَاعِ الإِبْدَالِ أَنْ يَكُوْنَ الحَدِيْثُ مِنْ أَعْلَى حَدِيْثِ صَاحِبِ ذَلِكَ الكِتَابِ.
وَيَقَعُ لَكَ بِإِسْنَادٍ آخَرَ أَعْلَى بِدَرَجَةٍ أَوْ أَكْثَرَ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ الأَسَدِيُّ، أَنْبَأَنَا يُوْسُفُ الآدَمِيُّ (ح) ، وَأَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا أَبُو المَكَارِمِ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ يُوْسُفُ سَمَاعاً، وَقَالَ الآخَرُ إِجَازَةً:
أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ دَاوُدَ المَكِّيُّ، حَدَّثَنَا حَبِيْبٌ كَاتِبُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُهْرِيِّ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (قَالَ لِي جِبْرِيْلُ: لِيَبْكِ الإِسْلاَمُ عَلَى مَوْتِ عُمَرَ ) .
هَذَا حَدِيْثٌ مُنْكَرٌ.
وَحَبِيْبٌ: لَيْسَ بِثِقَةٍ، مَعَ أَنَّ سَعِيْداً عَنْ أُبَيٍّ: مُنْقَطِعٌ.
عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ المُخْتَارِ: عَنْ عَلِيِّ بنِ زَيْدٍ، حَدَّثَنِي سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ بنِ حَزْنٍ:
أَنَّ جَدَّهُ حَزْناً أَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (مَا اسْمُكَ؟) .
قَالَ: حَزْنٌ.
قَالَ: (بَلْ أَنْتَ سَهْلٌ) .قَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! اسْمٌ سَمَّانِي بِهِ أَبَوَايَ، وَعُرِفْتُ بِهِ فِي النَّاسِ.
فَسَكَتَ عَنْهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قَالَ سَعِيْدٌ: فَمَا زِلْنَا تُعْرَفُ الحُزُوْنَةُ فِيْنَا أَهْلَ البَيْتِ.
هَذَا حَدِيْثٌ مُرْسَلٌ، وَمَرَاسِيْلُ سَعِيْدٍ مُحْتَجٌّ بِهَا.
لَكِنَّ عَلِيَّ بنَ زَيْدٍ: لَيْسَ بِالحُجَّةِ.
وَأَمَّا الحَدِيْثُ فَمَرْوِيٌّ بِإِسْنَادٍ صَحِيْحٍ مُتَّصِلٍ، وَلَفْظُهُ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لَهُ: (مَا اسْمُكَ؟) .
قَالَ: حَزْنٌ.
قَالَ: (أَنْتَ سَهْلٌ) .
فَقَالَ: لاَ أُغَيِّرُ اسْماً سَمَّانِيْهِ أَبِي.
قَالَ سَعِيْدٌ: فَمَا زَالَتْ تِلْكَ الحُزُوْنَةُ فِيْنَا بَعْدُ.
العَطَّافُ بنُ خَالِدٍ: عَنْ أَبِي حَرْمَلَةَ، عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، قَالَ:
مَا فَاتَتْنِي الصَّلاَةُ فِي جَمَاعَةٍ مُنْذُ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً.
سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: عَنْ عُثْمَانَ بنِ حَكِيْمٍ، سَمِعْتُ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ يَقُوْلُ:
مَا أَذَّنَ المُؤَذِّنُ مُنْذُ ثَلاَثِيْنَ سَنَةً، إِلاَّ وَأَنَا فِي المَسْجِدِ.
إِسْنَادُهُ ثَابِتٌ.
حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ حَازِمٍ: أَنَّ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ كَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ.
مِسْعَرٌ : عَنْ سَعِيْدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، سَمِعَ ابْنَ المُسَيِّبِ يَقُوْلُ:
مَا أَحَدٌ أَعْلَمُ بِقَضَاءٍ قَضَاهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلاَ أَبُو بَكْرٍ، وَلاَ عُمَرُ مِنِّي.
أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ: عَنْ نَافِعٍ:أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ذَكَرَ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ، فَقَالَ: هُوَ -وَاللهِ- أَحَدُ المُفْتِيْنَ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ: مُرْسَلاَتُ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ صِحَاحٌ.
وَقَالَ قَتَادَةُ، وَمَكْحُوْلٌ، وَالزُّهْرِيُّ، وَآخَرُوْنَ - وَاللَّفْظُ لِقَتَادَةَ -: مَا رَأَيْتُ أَعْلَمَ مِنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: لاَ أَعْلَمُ فِي التَّابِعِيْنَ أَحَداً أَوْسَعَ عِلْماً مِنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، هُوَ عِنْدِي أَجَلُّ التَّابِعِيْنَ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَرْمَلَةَ: سَمِعْتُ ابْنَ المُسَيِّبِ يَقُوْلُ: حَجَجْتُ أَرْبَعِيْنَ حِجَّةً.
قَالَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ: كَانَ سَعِيْدٌ يُكْثِرُ أَنْ يَقُوْلَ فِي مَجْلِسِهِ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ.
مَعْنٌ: سَمِعْتُ مَالِكاً يَقُوْلُ:
قَالَ ابْنُ المُسَيِّبِ: إِنْ كُنْتُ لأَسِيْرُ الأَيَّامَ وَاللَّيَالِيَ فِي طَلَبِ الحَدِيْثِ الوَاحِدِ.
ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ طَرِيْفٍ، عَنْ حُمَيْدِ بنِ يَعْقُوْبَ، سَمِعَ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ يَقُوْلُ:
سَمِعْتُ مِنْ عُمَرَ كَلِمَةً مَا بَقِيَ أَحَدٌ سَمِعَهَا غَيْرِي.
أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ: عَنْ بُكَيْرِ بنِ الأَخْنَسِ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ
المُسَيِّبِ، قَالَ:سَمِعْتُ عُمَرَ عَلَى المِنْبَرِ، وَهُوَ يَقُوْلُ: لاَ أَجِدُ أَحَداً جَامَعَ فَلَمْ يَغْتَسِلْ، أَنْزَلَ أَوْ لَمْ يُنْزِلْ، إِلاَّ عَاقَبْتُهُ.
ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، قَالَ:
وُلِدْتُ لِسَنَتَيْنِ مَضَتَا مِنْ خِلاَفَةِ عُمَرَ.
وَكَانَتْ خِلاَفَتُهُ عَشْرَ سِنِيْنَ وَأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بنُ سَعْدٍ، سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ، وَسُئِلَ عَمَّنْ أَخَذَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ عِلْمَهُ؟
فَقَالَ: عَنْ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ.
وَجَالَسَ: سعْداً، وَابْنَ عَبَّاسٍ، وَابْنَ عُمَرَ.
وَدَخَلَ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: عَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ. وَسَمِعَ
مِنْ: عُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَصُهَيْبٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ مَسْلَمَةَ.وَجُلُّ رِوَايَتِهِ المُسْنَدَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، كَانَ زَوْجَ ابْنَتِهِ.
وَسَمِعَ مِنْ: أَصْحَابِ عُمَرَ وَعُثْمَانَ.
وَكَانَ يُقَالُ: لَيْسَ أَحَدٌ أَعْلَمَ بِكُلِّ مَا قَضَى بِهِ عُمَرُ وَعُثْمَانُ مِنْهُ.
وَعَنْ قُدَامَةَ بنِ مُوْسَى، قَالَ: كَانَ ابْنُ المُسَيِّبِ يُفْتِي وَالصَّحَابَةُ أَحْيَاءٌ.
وَعَنْ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ حَبَّانَ، قَالَ:
كَانَ المُقَدَّمَ فِي الفَتْوَى فِي دَهْرِهِ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَيُقَالَ لَهُ: فَقِيْهُ الفُقَهَاءِ.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا ثَوْرُ بنُ زَيْدٍ، عَنْ مَكْحُوْلٍ، قَالَ: سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ عَالِمُ العُلَمَاءِ.
وَعَنْ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ، قَالَ: ابْنُ المُسَيِّبِ أَعْلَمُ النَّاسِ بِمَا تَقَدَّمَهُ مِنَ الآثَارِ، وَأَفْقَهُهُم فِي رَأْيِهِ.
جَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ: أَخْبَرَنِي مَيْمُوْنُ بنُ مِهْرَانَ، قَالَ:
أَتَيْتُ المَدِيْنَةَ، فَسَأَلْتُ عَنْ أَفْقَهِ أَهْلِهَا، فَدُفِعْتُ إِلَى سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ.
قُلْتُ: هَذَا يَقُوْلُهُ مَيْمُوْنٌ مَعَ لُقِيِّهِ لأَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ.
عُمَرُ بنُ الوَلِيْدِ الشَّنِّيُّ: عَنْ شِهَابِ بنِ عَبَّادٍ العَصَرِيِّ:
حَجَجْتُ، فَأَتَيْنَا المَدِيْنَةَ، فَسَأَلْنَا عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِهَا، فَقَالُوا: سَعِيْدٌ.
قُلْتُ: عُمَرُ لَيْسَ بِالقَوِيِّ.
قَالَهُ: النَّسَائِيُّ.
مَعْنُ بنُ عِيْسَى: عَنْ مَالِكٍ، قَالَ:
كَانَ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ لاَ يَقْضِي
بِقَضِيَّةٍ -يَعْنِي: وَهُوَ أَمِيْرُ المَدِيْنَةِ- حَتَّى يَسْأَلَ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ، فَأَرْسَل إِلَيْهِ إِنْسَاناً يَسْأَلُهُ، فَدَعَاهُ، فَجَاءَ.فَقَالَ عُمَرُ لَهُ: أَخْطَأَ الرَّسُوْلُ، إِنَّمَا أَرْسَلْنَاهُ يَسْأَلُكَ فِي مَجْلِسِكَ.
وَكَانَ عُمَرُ يَقُوْلُ: مَا كَانَ بِالمَدِيْنَةِ عَالِمٌ إِلاَّ يَأْتِيْنِي بِعِلْمِهِ، وَكُنْتُ أُوْتَى بِمَا عِنْدَ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ.
سَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ: حَدَّثَنِي عِمْرَانُ بنُ عَبْدِ اللهِ الخُزَاعِيُّ، قَالَ:
سَأَلَنِي سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، فَانْتَسَبْتُ لَهُ، فَقَالَ: لَقَدْ جَلَسَ أَبُوْكَ إِلَيَّ فِي خِلاَفَةِ مُعَاوِيَةَ، وَسَأَلَنِي.
قَالَ سَلاَّمٌ: يَقُوْلُ عِمْرَانُ:
وَاللهِ مَا أَرَاهُ مَرَّ عَلَى أُذُنِهِ شَيْءٌ قَطُّ إِلاَّ وَعَاهُ قَلْبُهُ -يَعْنِي: ابْنَ المُسَيِّبِ- وَإِنِّي أَرَى أَنَّ نَفْسَ سَعِيْدٍ كَانَتْ أَهْوَنَ عَلَيْهِ فِي ذَاتِ اللهِ مِنْ نَفْسِ ذُبَابٍ.
جَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ: حَدَّثَنَا مَيْمُوْنُ بنُ مِهْرَانَ:
بَلَغَنِي أَنَّ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ بَقِيَ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً لَمْ يَأْتِ المَسْجِدَ فَيَجِدُ أَهْلَهُ قَدِ اسْتَقْبَلُوْهُ خَارِجِيْنَ مِنَ الصَّلاَةِ.
عَفَّانُ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ زَيْدٍ:
قُلْتُ لِسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ: يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّ مَا مَنَعَكَ مِنَ الحَجِّ إِلاَّ أَنَّكَ جَعَلْتَ للهِ عَلَيْكَ إِذَا رَأَيْتَ الكَعْبَةَ أَنْ تَدْعُوَ عَلَى ابْنِ مَرْوَانَ.
قَالَ: مَا فَعَلْتُ، وَمَا أُصَلِّي صَلاَةً إِلاَّ دَعَوْتُ اللهَ عَلَيْهِم، وَإِنِّي قَدْ حَجَجْتُ وَاعْتَمَرْتُ بِضْعاً وَعِشْرِيْنَ مَرَّةً، وَإِنَّمَا كُتِبَتْ علِيَّ حِجَّةٌ وَاحِدَةٌ وَعُمْرَةٌ، وَإِنِّي أَرَى نَاساً مِنْ قَوْمِكَ يَسْتَدِيْنُوْنَ، وَيَحِجُّوْنَ، وَيَعْتَمِرُوْنَ، ثُمَّ يَمُوْتُوْنَ، وَلاَ يُقْضَى عَنْهُم، وَلَجُمُعَةٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حِجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ تَطَوُّعاً.
فَأَخْبَرْتُ بِذَلِكَ الحَسَنَ، فَقَالَ: مَا قَالَ شَيْئاً، لَوْ كَانَ كَمَا قَالَ، مَا حَجَّ أَصْحَابُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلاَ اعْتَمَرُوا.
فَصْلٌ: فِي عِزَّةِ نَفْسِهِ وَصَدْعِهِ بِالحَقِّسَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
كَانَ لِسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ فِي بَيْتِ المَالِ بِضْعَةٌ وَثَلاَثُوْنَ أَلْفاً، عَطَاؤُهُ.
وَكَانَ يُدْعَى إِلَيْهَا، فَيَأْبَى، وَيَقُوْلُ: لاَ حَاجَةَ لِي فِيْهَا، حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي مَرْوَانَ.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ زَيْدٍ:
أَنَّهُ قِيْلَ لِسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ: مَا شَأْنُ الحَجَّاجَ لاَ يَبْعَثُ إِلَيْكَ، وَلاَ يُحَرِّكُكَ، وَلاَ يُؤْذِيْكَ؟
قَالَ: وَاللهِ مَا أَدْرِي، إِلاَّ أَنَّهُ دَخَلَ ذَاتَ يَوْمٍ مَعَ أَبِيْهِ المَسْجِدَ، فَصَلَّى صَلاَةً لاَ يُتِمُّ رُكُوْعَهَا وَلاَ سُجُوْدَهَا، فَأَخَذْتُ كَفّاً مِنْ حَصَىً، فَحَصَبْتُهُ بِهَا.
زَعَمَ أَنَّ الحَجَّاجَ قَالَ: مَا زِلْتُ بَعْدُ أُحْسِنُ الصَّلاَةَ.
فِي (الطَّبَقَاتِ) لابْنِ سَعْدٍ : أَنْبَأَنَا كَثِيْرُ بنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ، حَدَّثَنَا مَيْمُوْنٌ، وَأَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو المَلِيْحِ، عَنْ مَيْمُوْنِ بنِ مِهْرَانَ، قَالَ:
قَدِمَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ المَدِيْنَةَ، فَامْتَنَعَتْ مِنْهُ القَائِلَةُ، وَاسْتَيْقَظَ، فَقَالَ لِحَاجِبِهِ: انْظُرْ، هَلْ فِي المَسْجِدِ أَحَدٌ مِنْ حُدَّاثِنَا؟
فَخَرَجَ، فَإِذَا سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ فِي حَلْقَتِهِ، فَقَامَ حَيْثُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، ثُمَّ غَمَزَهُ، وَأَشَارَ إِلَيْهِ بِأُصْبُعِهِ، ثُمَّ وَلَّى، فَلَمْ يَتَحَرَّكْ سَعِيْدٌ.
فَقَالَ: لاَ أُرَاهُ فَطِنَ.
فَجَاءَ، وَدَنَا مِنْهُ، ثُمَّ غَمَزَهُ، وَقَالَ: أَلَمْ تَرَنِي أُشِيْرُ إِلَيْكَ؟
قَالَ: وَمَا حَاجَتُكَ؟
قَالَ: أَجِبْ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ.
فَقَالَ: إِلَيَّ أَرْسَلَكَ؟
قَالَ: لاَ، وَلَكِنْ قَالَ: انْظُرْ بَعْضَ حُدَّاثِنَا، فَلَمْ أَرَى أَحَداً أَهْيَأَ مِنْكَ.
قَالَ: اذْهَبْ، فَأَعْلِمْهُ أَنِّي لَسْتُ مِنْ حُدَّاثِهِ.
فَخَرَجَ الحَاجِبُ، وَهُوَ يَقُوْلُ: مَا أَرَى هَذَا الشَّيْخَ إِلاَّ مَجْنُوْناً.
وَذَهَبَ، فَأَخْبَرَ عَبْدَ المَلِكِ، فَقَالَ: ذَاكَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، فَدَعْهُ.
سُلَيْمَانُ بنُ حَرْبٍ، وَعَمْرُو بنُ عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا سَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ، عَنْ عِمْرَانَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ طَلْحَةَ الخُزَاعِيِّ، قَالَ:حَجَّ عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِيْنَة، وَوَقَفَ عَلَى بَابِ المَسْجِدِ، أَرْسَلَ إِلَى سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ رَجُلاً يَدْعُوْهُ وَلاَ يُحَرِّكُهُ.
فَأَتَاهُ الرَّسُوْلُ، وَقَالَ: أَجِبْ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، وَاقِفٌ بِالبَابِ يُرِيْدُ أَنْ يُكَلِّمَكَ.
فَقَالَ: مَا لأَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ إِلَيَّ حَاجَةٌ، وَمَا لِي إِلَيْهِ حَاجَةٌ، وَإِنَّ حَاجَتَهُ لِي لَغَيْرُ مَقْضِيَّةٍ.
فَرَجَعَ الرَّسُوْلُ، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: ارْجِعْ، فَقُلْ لَهُ: إِنَّمَا أُرِيْدُ أَنْ أُكَلِّمَكَ، وَلاَ تُحَرِّكْهُ.
فَرَجَعَ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ: أَجِبْ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ.
فَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا قَالَ أَوَّلاً.
فَقَالَ: لَوْلاَ أَنَّهُ تَقَدَّمَ إِلَيَّ فِيْكَ، مَا ذَهَبْتُ إِلَيْهِ إِلاَّ بِرَأْسِكَ، يُرْسِلُ إِلَيْكَ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ يُكَلِّمُكَ تَقُوْلُ مِثْلَ هَذَا!
فَقَالَ: إِنْ كَانَ يُرِيْدُ أَنْ يَصْنَعَ بِي خَيْراً، فَهُوَ لَكَ، وَإِنْ كَانَ يُرِيْدُ غَيْرَ ذَلِكَ، فَلاَ أَحُلُّ حَبْوَتِي حَتَّى يَقْضِيَ مَا هُوَ قَاضٍ.
فَأَتَاهُ، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: رَحِمَ اللهُ أَبَا مُحَمَّدٍ، أَبَى إِلاَّ صَلاَبَةً.
زَادَ عَمْرُو بنُ عَاصِمٍ فِي حَدِيْثِهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ:
فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ الوَلِيْدُ، قَدِمَ المَدِيْنَةَ، فَدَخَلَ المَسْجِدَ، فَرَأَى شَيْخاً قَدِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟
قَالُوا: سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ.
فَلَمَّا جَلَسَ، أَرْسَلَ إِلَيْهِ، فَأَتَاهُ الرَّسُوْلُ، فَقَالَ: أَجِبْ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ.
فَقَالَ: لَعَلَّكَ أَخْطَأْتَ بِاسْمِي، أَوْ لَعَلَّهُ أَرْسَلَكَ إِلَى غَيْرِي.
فَرَدَّ الرَّسُوْلَ، فَأَخْبَرَهُ، فَغَضِبَ، وَهَمَّ بِهِ.
قَالَ: وَفِي النَّاسِ يَوْمئِذٍ تَقِيَّةٌ، فَأَقْبَلُوا عَلَيْهِ، فَقَالُوا:
يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، فَقِيْهُ المَدِيْنَةِ، وَشَيْخُ قُرَيْشٍ، وَصَدِيْقُ أَبِيْكَ، لَمْ يَطْمَعْ مَلِكٌ قَبْلَكَ أَنْ يَأْتِيَهُ.
فَمَا زَالُوا بِهِ حَتَّى أَضْرَبَ عَنْهُ.
عِمْرَانُ بنُ عَبْدِ اللهِ - مِنْ أَصْحَابِ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ -: مَا عَلِمْتُ فِيْهِ
لِيْناً.قُلْتُ: كَانَ عِنْدَ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ أَمْرٌ عَظِيْمٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَسُوْءِ سِيْرَتِهِم، وَكَانَ لاَ يَقْبَلَ عَطَاءهُم.
قَالَ مَعْنُ بنُ عِيْسَى: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ:
قُلْتُ لِسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ: لَوْ تَبَدَّيْتَ، وَذَكَرْتُ لَهُ البَادِيَةَ وَعَيْشَهَا وَالغَنَمَ.
فَقَالَ: كَيْفَ بِشُهُوْدِ العَتْمَةِ.
ابْنُ سَعْدٍ: أَنْبَأَنَا الوَلِيْدُ بنُ عَطَاءِ بنِ الأَغَرِّ المَكِّيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الحَمِيْدِ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، سَمِعْتُ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ يَقُوْلُ:
لَقَدْ رَأَيْتُنِي لَيَالِيَ الحَرَّةِ، وَمَا فِي المَسْجِدِ أَحَدٌ غَيْرِي، وَإِنَّ أَهْلَ الشَّامِ لَيَدْخُلُوْنَ زُمَراً يَقُوْلُوْنَ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا المَجْنُوْنِ.
وَمَا يَأْتِي وَقْتُ صَلاَةٍ إِلاَّ سَمِعْتُ أَذَاناً فِي القَبْرِ، ثُمَّ تَقَدَّمْتُ، فَأَقَمْتُ، وَصَلَّيْتُ، وَمَا فِي المَسْجِدِ أَحَدٌ غَيْرِي.
عَبْدُ الحَمِيْدِ هَذَا: ضَعِيْفٌ.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ سَعِيْدٌ أَيَّامَ الحَرَّةِ فِي المَسْجِدِ لَمْ يَخْرُجْ، وَكَانَ يُصَلِّي مَعَهُمُ
الجُمُعَةَ، وَيَخْرُجُ فِي اللَّيْلِ.قَالَ: فَكُنْتُ إِذَا حَانَتِ الصَّلاَةُ، أَسْمَعُ أَذَاناً يَخْرُجُ مِنْ قِبَلِ القَبْرِ، حَتَّى أَمِنَ النَّاسُ.
ذِكْرُ مِحْنَتِهِ:
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ، وَغَيْرُهُ مِنْ أَصْحَابِنَا، قَالُوا:
اسْتَعْمَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ جَابِرَ بنَ الأَسْوَدِ بنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيَّ عَلَى المَدِيْنَةِ، فَدَعَا النَّاسَ إِلَى البَيْعَةِ لابْنِ الزُّبَيْرِ.
فَقَالَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ: لاَ، حَتَّى يَجْتَمِعَ النَّاسُ.
فَضَرَبَهُ سِتِّيْنَ سَوْطاً، فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ الزُّبَيْرِ، فَكَتَبَ إِلَى جَابِرٍ يَلُوْمُهُ، وَيَقُوْلُ: مَا لَنَا وَلِسَعِيْدٍ، دَعْهُ.
وَعَنْ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ أَبِي عَوْنٍ، قَالَ:
كَانَ جَابِرُ بنُ الأَسْوَدِ - عَامِلُ ابْنِ الزُّبَيْرِ عَلَى المَدِيْنَةِ - قَدْ تَزَوَّجَ الخَامِسَةَ قَبْلَ انْقِضَاءِ عِدَّةِ الرَّابِعَةِ، فَلَمَّا ضَرَبَ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ، صَاحَ بِهِ سَعِيْدٌ وَالسِّيَاطُ تَأْخُذُهُ:
وَاللهِ مَا رَبَّعْتَ عَلَى كِتَابِ اللهِ، وَإِنَّك تَزَوَّجْتَ الخَامِسَةَ قَبْل انْقِضَاءِ عِدَّةِ الرَّابِعَةِ، وَمَا هِيَ إِلاَّ لَيَالٍ، فَاصْنَعْ مَا بَدَا لَكَ، فَسَوْفَ يَأْتِيْكَ مَا تَكْرَهُ.
فَمَا مَكَثَ إِلاَّ يَسِيْراً حَتَّى قُتِلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ، وَغَيْرُهُ:
أَنَّ عَبْدَ العَزِيْزِ بنَ مَرْوَانَ تُوُفِّيَ
بِمِصْرَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ، فَعَقَدَ عَبْدُ المَلِكِ لابْنَيْهِ: الوَلِيْدِ وَسُلَيْمَانَ بِالعَهْدِ، وَكَتَبَ بِالبَيْعَةِ لَهُمَا إِلَى البُلْدَانِ، وَعَامِلُهُ يَوْمَئِذٍ عَلَى المَدِيْنَةِ هِشَامُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ المَخْزُوْمِيُّ.فَدَعَا النَّاسَ إِلَى البَيْعَةِ، فَبَايَعُوا، وَأَبَى سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ أَنْ يُبَايِعَ لَهُمَا، وَقَالَ: حَتَّى أَنْظُرَ.
فَضَرَبَهُ هِشَامٌ سِتِّيْنَ سَوْطاً، وَطَافَ بِهِ فِي تُبَّانٍ مِنْ شَعْرٍ، حَتَّى بَلَغَ بِهِ رَأْسَ الثَّنِيَّةِ، فَلَمَّا كَرُّوا بِهِ، قَالَ: أَيْنَ تَكُرُّوْنَ بِي؟
قَالُوا: إِلَى السِّجْنِ.
فَقَالَ: وَالله لَوْلاَ أَنِّي ظَنَنْتُهُ الصَّلْبُ، مَا لَبِسْتُ هَذَا التُّبَّانَ أَبَداً.
فَرَدُّوْهُ إِلَى السِّجْنِ، فَحَبَسَهُ، وَكَتَبَ إِلَى عَبْدِ المَلِكِ يُخْبِرُهُ بِخِلاَفِهِ.
فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ المَلِكِ يَلُوْمُهُ فِيْمَا صَنَعَ بِهِ، وَيَقُوْلُ: سَعِيْدٌ! كَانَ -وَاللهِ- أَحْوَجَ إِلَى أَنْ تَصِلَ رَحِمَهُ مِنْ أَنْ تَضْرِبَهُ، وَإِنَّا لَنَعْلَمُ مَا عِنْدَهُ خِلاَفٌ.
وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنِ المِسْوَرِ بنِ رِفَاعَةَ، قَالَ:
دَخَلَ قَبِيْصَةُ بنُ ذُؤَيْبٍ عَلَى عَبْدِ المَلِكِ بِكِتَابِ هِشَامِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ يَذْكُرُ أَنَّهُ ضَرَبَ سَعِيْداً، وَطَافَ بِهِ.
قَالَ قَبِيْصَةُ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، يَفْتَاتُ عَلَيْكَ هِشَامٌ بِمِثْلِ هَذَا، وَاللهِ لاَ يَكُوْنُ سَعِيْدٌ أَبَداً أَمْحَلَ وَلاَ أَلَجَّ مِنْهُ حِيْنَ يُضْرَبُ، لَوْ لَمْ يُبَايِعْ سَعِيْدٌ، مَا كَانَ يَكُوْنُ مِنْهُ، وَمَا هُوَ مِمَّنْ يُخَافُ فَتْقُهُ، يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، اكْتُبْ إِلَيْهِ.
فَقَالَ عَبْدُ المَلِكِ: اكْتُبْ أَنْتَ إِلَيْهِ عَنِّي تُخْبِرْهُ بِرَأْيِي فِيْهِ، وَمَا خَالَفَنِي مِنْ ضَرْبِ هِشَامٍ إِيَّاهُ.
فَكَتَبَ قَبِيْصَةُ بِذَلِكَ إِلَى سَعِيْدٍ، فَقَالَ سَعِيْدٌ حِيْنَ قَرَأَ الكِتَابَ: اللهُ بَيْنِي وَبَيْنَ مَنْ ظَلَمنِي.
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيْدَ الهُذَلِيُّ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ السِّجْنَ، فَإِذَا هُوَ قَدْ ذُبِحَتْ لَهُ شَاةٌ، فَجُعِلَ الإِهَابُ عَلَى ظَهْرِهِ، ثُمَّ جَعَلُوا لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ قَضْباً رَطْباً.
وَكَانَ كُلَّمَا نَظَرَ إِلَى عَضُدَيْهِ، قَالَ: اللَّهُمَّ انْصُرْنِي مِنْ هِشَامٍ.
شَيْبَانُ بنُ فَرُّوْخٍ: حَدَّثَنَا سَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بنُ عَبْدِ اللهِ الخُزَاعِيُّ، قَالَ:دُعِيَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ لِلْوَلِيْدِ وَسُلَيْمَانَ بَعْدَ أَبِيْهِمَا، فَقَالَ: لاَ أُبَايِعُ اثْنَيْنِ مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ.
فَقِيْلَ: ادْخُلْ وَاخْرُجْ مِنَ البَابِ الآخَرِ.
قَالَ: وَاللهِ لاَ يَقْتَدِي بِي أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ.
قَالَ: فَجَلَدَهُ مائَةً، وَأَلْبَسَهُ المُسُوْحَ.
ضَمْرَةُ بنُ رَبِيْعَةَ: حَدَّثَنَا رَجَاءُ بنُ جَمِيْلٍ، قَالَ:
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدٍ القَارِّيُّ لِسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ حِيْنَ قَامَتِ البَيْعَةُ لِلْوَلِيْدِ وَسُلَيْمَانَ بِالمَدِيْنَةِ: إِنِّي مُشِيْرٌ عَلَيْكَ بِخِصَالٍ.
قَالَ: مَا هُنَّ؟
قَالَ: تَعْتَزِلُ مَقَامَكَ، فَإِنَّكَ تَقُوْمُ حَيْثُ يَرَاكَ هِشَامُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ.
قَالَ: مَا كُنْتُ لأُغَيِّرَ مَقَاماً قُمْتُهُ مُنْذُ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً.
قَالَ: تَخْرُجُ مُعْتَمِراً.
قَالَ: مَا كُنْتُ لأُنْفِقَ مَالِي وَأُجْهِدَ بَدَنِي فِي شَيْءٍ لَيْسَ لِي فِيْهِ نِيَّةٌ.
قَالَ: فَمَا الثَّالِثَةُ؟
قَالَ: تُبَايِعُ.
قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ اللهُ أَعْمَى قَلْبَكَ كَمَا أَعْمَى بَصَرَكَ، فَمَا عَلَيَّ؟
قَالَ: - وَكَانَ أَعْمَى - قَالَ رَجَاءٌ: فَدَعَاهُ هِشَامُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ إِلَى البَيْعَةِ، فَأَبَى، فَكَتَبَ فِيْهِ إِلَى عَبْدِ المَلِكِ.
فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ المَلِكِ: مَالَكَ وَلِسَعِيْدٍ، وَمَا كَانَ عَلَيْنَا مِنْهُ شَيْءٌ نَكْرَهُهُ، فَأَمَّا إِذْ فَعَلْتَ، فَاضْرِبْهُ ثَلاَثِيْنَ سَوْطاً، وَأَلْبِسْهُ تُبَّانَ شَعْرٍ، وَأَوْقِفْهُ لِلنَّاسِ، لِئَلاَّ يَقْتَدِيَ بِهِ النَّاسُ.
فَدَعَاهُ هِشَامٌ، فَأَبَى، وَقَالَ: لاَ أُبَايِعُ لاثْنَيْنِ.
فَأَلْبَسَهُ تُبَّانَ شَعْرٍ، وَضَرَبَه ثَلاَثِيْنَ سَوْطاً، وَأَوْقَفَهُ لِلنَّاسِ.
فَحَدَّثَنِي الأَيْلِيُّوْنَ الَّذِيْنَ كَانُوا فِي الشُّرَطِ بِالمَدِيْنَةِ، قَالُوا:
عَلِمْنَا أَنَّهُ لاَ يَلْبَسُ التُّبَّانَ طَائِعاً، قُلْنَا لَهُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، إِنَّهُ القَتْلُ، فَاسْتُرْ عَوْرَتَكَ.
قَالَ: فَلَبِسَهُ، فَلَمَّا ضُرِبَ، تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّا خَدَعْنَاهُ.
قَالَ: يَا مُعَجِّلَةَ أَهْلِ أَيْلَةَ، لَوْلاَ أَنِّي ظَنَنْتُ أَنَّهُ القَتْلُ مَا لَبِسْتُهُ.
وَقَالَ هِشَامُ بنُ زَيْدٍ: رَأَيْتُ ابْنَ المُسَيِّبِ حِيْنَ ضُرِبَ فِي تُبَّانٍ شَعْرٍ.
يَحْيَى بنُ غَيْلاَنَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ:أَتَيْتُ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ، وَقَدْ أُلْبِسَ تُبَّانَ شَعْرٍ، وَأُقِيْمَ فِي الشَّمْسِ، فَقُلْتُ لِقَائِدِي: أَدْنِنِي مِنْهُ.
فَأَدْنَانِي، فَجَعَلْتُ أَسْأَلُهُ خَوْفاً مِنْ أَنْ يَفُوْتَنِي، وَهُوَ يُجِيْبُنِي حِسْبَةً، وَالنَّاسُ يَتَعَجَّبُوْنَ.
قَالَ أَبُو المَلِيْحِ الرَّقِّيُّ: حَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ:
أَنَّ عَبْدَ المَلِكِ ضَرَبَ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ خَمْسِيْنَ سَوْطاً، وَأَقَامَهُ بِالحَرَّةِ، وَأَلْبَسَهُ تُبَّانَ شَعْرٍ.
فَقَالَ سَعِيْدٌ: لَوْ عَلِمْتُ أَنَّهُم لاَ يَزِيْدُوْنِي عَلَى الضَّرْبِ مَا لَبِسْتُهُ، إِنَّمَا تَخَوَّفْتُ مِنْ أَنْ يَقْتُلُوْنِي، فَقُلْتُ: تُبَّانٌ أَسْتَرُ مِنْ غَيْرِهِ.
قَبِيْصَةُ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ آلِ عُمَرَ، قَالَ:
قُلْتُ لِسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ: ادْعُ عَلَى بَنِي أُمَيَّةَ.
قَالَ: اللَّهُمَّ أَعِزَّ دِيْنَكَ، وَأَظْهِرْ أَوْلِيَاءكَ، وَاخْزِ أَعْدَاءكَ فِي عَافِيَةٍ لأُمَّةِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيْلُ: عَنْ أَبِي يُوْنُسَ القَوِيِّ، قَالَ:
دَخَلْتُ مَسْجِدَ المَدِيْنَةِ، فَإِذَا سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ جَالِسٌ وَحْدَهُ، فَقُلْتُ: مَا شَأْنُهُ؟
قِيْلَ: نُهِيَ أَنْ يُجَالِسَهُ أَحَدٌ.
هَمَّامٌ: عَنْ قَتَادَةَ:
أَنَّ ابْنَ المُسَيِّبِ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يُجَالِسَهُ، قَالَ: إِنَّهُم قَدْ جَلَدُوْنِي، وَمَنَعُوا النَّاسَ أَنْ يُجَالِسُوْنِي.
عَنْ أَبِي عِيْسَى الخُرَاسَانِيِّ، عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، قَالَ:
لَا تَمْلَؤُوا أَعْيُنَكُم مِنْ أَعْوَانِ الظَّلَمَةِ إِلاَّ بِإِنْكَارٍ مِنْ قُلُوْبِكُم، لِكَيْلاَ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُم.
تَزْوِيْجُهُ ابْنَتَهُ:أُنْبِئْتُ عَنْ أَبِي المَكَارِمِ الشُّرُوْطِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا القَطِيْعِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، قَالَ:
كُتِبَ إِلَى ضَمْرَةَ بنِ رَبِيْعَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَبْدِ اللهِ الكِنَانِيِّ: أَنَّ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ زَوَّجَ ابْنَتَهُ بِدِرْهَمَيْنِ.
سَعِيْدُ بنُ مَنْصُوْرٍ: حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ الزَّنْجِيُّ، عَنْ يَسَارِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ: أَنَّهُ زَوَّجَ ابْنَةً لَهُ عَلَى دِرْهَمَيْنِ مِنِ ابْنِ أَخِيْهِ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ: كَانَتْ بِنْتُ سَعِيْدٍ قَدْ خَطَبَهَا عَبْدُ المَلِكِ لابْنِهِ الوَلِيْدِ، فَأَبَى عَلَيْهِ، فَلَمْ يَزَلْ يَحْتَالُ عَبْدُ المَلِكِ عَلَيْهِ حَتَّى ضَرَبَهُ مائَةَ سَوْطٍ فِي يَوْمٍ بَارِدٍ، وَصَبَّ عَلَيْهِ جَرَّةَ مَاءٍ، وَأَلْبَسَهُ جُبَّةَ صُوْفٍ.
ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ ابْنُ أَخِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ وَهْبٍ، عَنْ عَطَّافِ بنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ حَرْمَلَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي وَدَاعَةَ -يَعْنِي: كَثِيْراً- قَالَ:
كُنْتُ أُجَالِسُ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ، فَفَقَدَنِي أَيَّاماً، فَلَمَّا جِئْتُهُ، قَالَ: أَيْنَ كُنْتَ؟
قُلْتُ: تُوُفِّيَتْ أَهْلِي، فَاشْتَغَلْتُ بِهَا.
فَقَالَ: أَلاَ أَخْبَرْتَنَا، فَشَهِدْنَاهَا.
ثُمَّ قَالَ: هَلِ اسْتَحْدَثْتَ امْرَأَةً؟
فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللهُ، وَمَنْ يُزَوِّجُنِي وَمَا أَمْلِكُ إِلاَّ دِرْهَمَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةً؟
قَالَ: أَنَا.
فَقُلْتُ: وَتَفْعَلُ؟
قَالَ: نَعَمْ.
ثُمَّ تَحَمَّدَ، وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَزَوَّجَنِي عَلَى دِرْهَمَيْنِ -أَوْ قَالَ: ثَلاَثَةٍ- فَقُمْتُ، وَمَا أَدْرِي مَا أَصْنَعُ مِنَ الفَرَحِ، فَصِرْتُ إِلَى مَنْزِلِي، وَجَعَلْتُ أَتَفَكَّرُ فِيْمَنْ أَسْتدِيْنُ.
فَصَلَّيْتُ المَغْرِبَ، وَرَجَعْتُ إِلَى مَنْزِلِي، وَكُنْتُ وَحْدِي صَائِماً، فَقَدَّمْتُ عَشَائِي أُفْطِرُ، وَكَانَ خُبْزاً وَزَيْتاً، فَإِذَا بَابِي يُقْرَعُ.
فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟
فَقَالَ: سَعِيْدٌ.
فَأَفْكَرْتُ فِي كُلِّ مَنِ
اسْمُهُ سَعِيْدٌ إِلاَّ ابْنَ المُسَيِّبِ، فَإِنَّهُ لَمْ يُرَ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً إِلاَّ بَيْنَ بَيْتِهِ وَالمَسْجِدِ، فَخَرَجْتُ، فَإِذَا سَعِيْدٌ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ بَدَا لَهُ.فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، أَلاَ أَرْسَلْتَ إِلَيَّ فَآتِيَكَ؟
قَالَ: لاَ، أَنْتَ أَحَقُّ أَنْ تُؤْتَى، إِنَّكَ كُنْتَ رَجُلاً عَزَباً، فَتَزَوَّجْتَ، فَكَرِهْتُ أَنْ تَبِيْتَ اللَّيْلَةَ وَحْدَكَ، وَهَذِهِ امْرَأَتُكَ.
فَإِذَا هِيَ قَائِمَةٌ مِنْ خَلْفِهِ فِي طُوْلِهِ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهَا، فَدَفَعَهَا فِي البَابِ، وَرَدَّ البَابَ.
فَسَقَطَتِ المَرْأَةُ مِنَ الحِيَاءِ، فَاسْتَوْثَقْتُ مِنَ البَابِ، ثُمَّ وَضَعْتُ القَصْعَةَ فِي ظِلِّ السِّرَاجِ لَكِي لاَ تَرَاهُ، ثُمَّ صَعِدْتُ السَّطْحَ، فَرَمَيْتُ الجِيْرَانَ، فَجَاؤُوْنِي، فَقَالُوا: مَا شَأْنُكَ؟
فَأَخْبَرْتُهُم، وَنَزَلُوا إِلَيْهَا، وَبَلَغَ أُمِّي، فَجَاءتْ، وَقَالَتْ:
وَجْهِي مِنْ وَجْهِكَ حَرَامٌ إِنْ مَسَسْتَهَا قَبْلَ أَنْ أُصْلِحَهَا إِلَى ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ.
فَأَقَمْتُ ثَلاَثاً، ثُمَّ دَخَلْتُ بِهَا، فَإِذَا هِيَ مِنْ أَجْمَلِ النَّاسِ، وَأَحْفَظِ النَّاسِ لِكِتَابِ اللهِ، وَأَعْلَمِهِم بِسُنَّةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَعْرَفِهِم بِحَقِّ زَوْجٍ.
فَمَكَثْتُ شَهْراً لاَ آتِي سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَهُوَ فِي حَلْقَتِهِ، فَسَلَّمْتُ، فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلاَمَ، وَلَمْ يُكَلِّمْنِي حَتَّى تَقَوَّضَ المَجْلِسُ.
فَلَمَّا لَمْ يَبْقَ غَيْرِي، قَالَ: مَا حَالُ ذَلِكَ الإِنْسَانِ؟
قُلْتُ: خَيْرٌ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، عَلَى مَا يُحِبُّ الصَّدِيْقُ، وَيَكْرَهُ العَدُوُّ.
قَالَ: إِنْ رَابَكَ شَيْءٌ، فَالعَصَا.
فَانْصَرَفْتُ إِلَى مَنْزِلِي، فَوَجَّهَ إِلَيَّ بِعِشْرِيْنَ أَلْفَ دِرْهَمٍ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ: ابْنُ أَبِي وَدَاعَةَ هُوَ كَثِيْرُ بنُ المُطَّلِبِ بنِ أَبِي وَدَاعَةَ.
قُلْتُ: هُوَ سَهْمِيٌّ، مَكِيٌّ.
رَوَى عَنْ: أَبِيْهِ المُطَّلِبِ؛ أَحَدِ مُسْلِمَةِ الفَتْحِ.
وَعَنْهُ: وَلَدُهُ؛ جَعْفَرُ بنُ كَثِيْرٍ، وَابْنُ حَرْمَلَةَ.
تَفَرَّدَ بِالحِكَايَةِ: أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ وَهْبٍ.
وَعَلَى ضَعْفِهِ قَدِ احْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ.
قَالَ عَمْرُو بنُ عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا سَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:زَوَّجَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ بِنْتاً لَهُ مِنْ شَابٍّ مِنْ قُرَيْشٍ، فَلَمَّا أَمْسَتْ، قَالَ لَهَا: شُدِّي عَلَيْكِ ثِيَابَكِ، وَاتْبَعِيْنِي.
فَفَعَلَتْ، ثُمَّ قَالَ: صَلِّي رَكْعَتَيْنِ.
فَصَلَّتْ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى زَوْجِهَا، فَوَضَعَ يَدَهَا فِي يَدهِ، وَقَالَ: انْطَلِقْ بِهَا.
فَذَهَبَ بِهَا، فَلَمَّا رَأَتْهَا أَمُّهُ، قَالَتْ: مَنْ هَذِهِ؟
قَالَ: امْرَأَتِي.
قَالَتْ: وَجْهِي مِنْ وَجْهِكَ حَرَامٌ إِنْ أَفْضَيْتَ إِلَيْهَا حَتَّى أَصْنَعَ بِهَا صَالِحَ مَا يُصْنَعُ بِنِسَاءِ قُرَيْشٍ.
فَأَصْلَحَتْهَا، ثُمَّ بَنَى بِهَا.
وَمِنْ مَعْرِفَتِهِ بِالتَّعْبِيْرِ:
قَالَ الوَاقِدِيُّ: كَانَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ مِنْ أَعْبَرِ النَّاسِ لِلرُّؤْيَا، أَخَذَ ذَلِكَ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ، وَأَخَذَتْهُ أَسْمَاءُ عَنْ أَبِيْهَا.
ثُمَّ سَاقَ الوَاقِدِيُّ عِدَّةَ مَنَامَاتٍ، مِنْهَا :
حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ يَعْقُوْبَ، عَنِ الوَلِيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ مُسَافِعٍ، عَنْ عُمَرَ بنِ حَبِيْبِ بنِ قُلَيْعٍ، قَالَ:
كُنْتُ جَالِساً عِنْد سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ يَوْماً، وَقَدْ ضَاقَتْ بِيَ الأَشْيَاءُ، وَرَهِقَنِي دَيْنٌ، فَجَاءهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: رَأَيْتُ كَأَنِّي أَخَذْتُ عَبْدَ المَلِكِ بنَ مَرْوَانَ، فَأَضْجَعْتُهُ إِلَى الأَرْضِ، وَبَطَحْتُهُ، فَأَوْتَدْتُ فِي ظَهْرِهِ أَرْبَعَةَ أَوْتَادٍ.
قَالَ: مَا أَنْتَ رَأَيْتَهَا.
قَالَ: بَلَى.
قَالَ: لاَ أُخْبِرُكَ أَوْ تُخْبِرَنِي.
قَالَ: ابْنُ الزُّبَيْرِ رَآهَا، وَهُوَ بَعَثَنِي إِلَيْكَ.
قَالَ: لَئِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاهُ، قَتَلَهُ عَبْدُ المَلِكِ، وَخَرَجَ مِنْ صُلْبِ عَبْدِ المَلِكِ أَرْبَعَةٌ كُلُّهُم يَكُوْنُ خَلِيْفَةً.
قَالَ: فَرَحلْتُ إِلَى عَبْدِ المَلِكِ بِالشَّامِ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَسُرَّ، وَسَأَلَنِي عَنْ سَعِيْدٍ وَعَنْ حَالِهِ، فَأَخْبَرْتُهُ، وَأَمَرَ بِقَضَاءِ دَيْنِي، وَأَصَبْتُ مِنْهُ خَيْراً.
قَالَ: وَحَدَّثَنِي الحَكَمُ بنُ القَاسِمِ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي حَكِيْمٍ، قَالَ:قَالَ رَجُلٌ: رَأَيْتُ كَأَنَّ عَبْدَ المَلِكِ بنَ مَرْوَانَ يَبُوْلُ فِي قِبْلَةِ مَسْجِدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَرْبَعَ مِرَارٍ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، فَقَالَ:
إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ، قَامَ فِيْهِ مِنْ صُلْبِهِ أَرْبَعَةُ خُلَفَاءَ.
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ بنُ حَفْصٍ، عَنْ شَرِيْكِ بنِ أَبِي نَمِرٍ:
قُلْتُ لِسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ: رَأَيْتُ كَأَنَّ أَسْنَانِي سَقَطَتْ فِي يَدِي، ثُمَّ دَفَنْتُهَا.
فَقَالَ: إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ، دَفَنْتَ أَسْنَانَكَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ.
وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مُسْلِمٍ الحَنَّاطِ :
قَالَ رَجُلٌ لابْنِ المُسَيِّبِ: رَأَيْتُ أَنِّي أَبُوْلُ فِي يَدِي.
فَقَالَ: اتَّقِ اللهَ، فَإِنَّ تَحْتَكَ ذَاتُ مَحْرَمٍ.
فَنَظَرَ، فَإِذَا امْرَأَةٌ بَيْنَهُمَا رَضَاعٌ.
وَبِهِ: وَجَاءهُ آخَرُ، فَقَالَ: أَرَانِي كَأَنِّي أَبُوْلُ فِي أَصْلِ زَيْتُوْنَةٍ.
فَقَالَ: إِنَّ تَحْتَكَ ذَاتُ رَحِمٍ.
فَنَظَرَ، فَوَجَدَ كَذَلِكَ.
وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنِّي رَأَيْتُ كَأَنَّ حَمَامَةً وَقَعَتْ عَلَى المَنَارَةِ.
فَقَالَ: يَتَزَوَّجُ الحَجَّاجُ ابْنَةَ عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ.
وَبِهِ: عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، قَالَ: الكَبْلُ فِي النَّوْمِ ثَبَاتٌ فِي الدِّيْنِ.
قِيْلَ لَهُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، رَأَيْتُ كَأَنِّي فِي الظِّلِ، فَقُمْتُ إِلَى الشَّمْسِ.
فَقَالَ: إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ، لَتَخْرُجَنَّ مِنَ الإِسْلاَمِ.
قَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، إِنِّي أَرَانِي
أُخْرِجْتُ حَتَّى أُدْخِلْتُ فِي الشَّمْسِ، فَجَلَسْتُ.قَالَ: تُكْرَهُ عَلَى الكُفْرِ.
قَالَ: فَأُسِرَ، وَأُكْرِهَ عَلَى الكُفْرِ، ثُمَّ رَجَعَ، فَكَانَ يُخْبِرُ بِهَذَا بِالمَدِيْنَةِ.
وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ السَّائِبِ:
قَالَ رَجُلٌ لابْنِ المُسَيِّبِ: إِنَّهُ رَأَى كَأَنَّهُ يَخُوْضُ النَّارَ.
قَالَ: لاَ تَمُوْتُ حَتَّى تَرْكَبَ البَحْرَ، وَتَمُوْتَ قَتِيْلاً.
فَرَكِبَ البَحْرَ، وَأَشْفَى عَلَى الهَلَكَةِ، وَقُتِلَ يَوْمَ قُدَيْدٍ.
وَحَدَّثَنَا صَالِحُ بنُ خَوَّاتٍ، عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، قَالَ:
آخِرُ الرُّؤْيَا أَرْبَعُوْنَ سَنَةً -يَعْنِي: تَأْوِيْلَهَا -.
رَوَى هَذَا الفَصْلَ: ابْنُ سَعْدٍ فِي (الطَّبَقَاتِ ) ، عَنِ الوَاقِدِيِّ.
سَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ: عَنْ عِمْرَانَ بنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
رَأَى الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ كَأَنَّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوْبٌ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ، فَاسْتَبْشَرَ بِهِ، وَأَهْلُ بَيْتِهِ.
فَقَصُّوْهَا عَلَى سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، فَقَالَ: إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاهُ، فَقَلَّمَا بَقِيَ مِنْ أَجَلِهِ.
فَمَاتَ بَعْدَ أَيَّامٍ.
وَمِنْ كَلاَمِهِ:
سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ عَلِيِّ بنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، قَالَ:
مَا أَيِسَ الشَّيْطَانُ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ أَتَاهُ مِنْ قِبَلِ النِّسَاءِ.
ثُمَّ قَالَ لَنَا سَعِيْدٌ - وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ سَنَةً، وَقَدْ ذَهَبَتْ إِحْدَى عَيْنَيْهِ، وَهُوَ يَعْشُو بِالأُخْرَى -: مَا شَيْءٌ أَخَوْفُ عِنْدِي مِنَ النِّسَاءِ.
وَقَالَ: مَا أُصَلِّي صَلاَةً، إِلاَّ دَعَوْتُ اللهَ عَلَى بَنِي مَرْوَانَ.قُتَيْبَةُ: حَدَّثَنَا عَطَّافُ بنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ حَرْمَلَةَ، قَالَ:
مَا سَمِعْتُ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ سَبَّ أَحَداً مِنَ الأَئِمَّةِ، إِلاَّ أَنِّي سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ:
قَاتَلَ الله فُلاَناً، كَانَ أَوَّلَ مَنْ غَيَّرَ قَضَاءَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَإِنَّهُ قَالَ: (الوَلَدُ لِلْفِرَاشِ ) .
سَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ: عَنْ عِمْرَانَ بنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: كَانَ ابْنُ المُسَيِّبِ لاَ يَقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ شَيْئاً.
العَطَّافُ: عَنِ ابْنِ حَرْمَلَةَ، قَالَ:
قَالَ سَعِيْدٌ: لاَ تَقُوْلُوا مُصَيْحِفٌ، وَلاَ مُسَيْجِدٌ، مَا كَانَ للهِ فَهُوَ عَظِيْمٌ حَسَنٌ جَمِيْلٌ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ زِيَادِ بنِ أَنْعُمَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ، سَمِعَ ابْنَ المُسَيِّبِ يَقُوْل:
لاَ خَيْرَ فِيْمَنْ لاَ يُرِيْدُ جَمْعَ المَالِ مِنْ حِلِّهِ، يُعْطِي مِنْهُ حَقَّهُ، وَيَكُفُّ بِهِ وَجْهَهُ عَنِ النَّاسِ.
الثَّوْرِيُّ: عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ: أَنَّ ابْنَ المُسَيِّبِ خَلَّفَ مائَةَ دِيْنَارٍ.وَعَنْ عَبَّادِ بنِ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ: أَنَّ ابْنَ المُسَيِّبِ خَلَّفَ أَلْفَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةَ آلاَفٍ.
وَعَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، قَالَ: مَا تَرَكْتُهَا إِلاَّ لأَصُوْنَ بِهَا دِيْنِي.
وَعَنْهُ، قَالَ: مَنِ اسْتَغْنَى بِاللهِ، افْتَقَرَ النَّاسُ إِلَيْهِ.
دَاوُدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ العَطَّارُ: عَنْ بِشْرِ بنِ عَاصِمٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ: يَا عَمِّ، أَلاَ تَخْرُجُ، فَتَأْكُلَ اليَوْمَ مَعَ قَوْمِكَ؟
قَالَ: مَعَاذِ اللهِ يَا ابْنَ أَخِي! أَدَعُ خَمْساً وَعِشْرِيْنَ صَلاَةً خَمْسَ صَلَوَاتٍ وَقَدْ سَمِعْتُ كَعْباً يَقُوْلُ:
وَدِدْتُ أَنَّ هَذَا اللَّبَنَ عَادَ قَطِرَاناً.تَتْبَعُ قُرَيْشٌ أَذْنَابَ الإِبِلِ فِي هَذِهِ الشِّعَابِ، إِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الشَّاذِّ، وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ.
العَطَّافُ بنُ خَالِدٍ: عَنِ ابْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ:
أَنَّهُ اشْتَكَى عَيْنَهُ، فَقَالُوا: لَوْ خَرَجْتَ إِلَى العَقِيْقِ، فَنَظَرْتَ إِلَى الخُضْرَةِ، لَوَجَدْتَ لِذَلِكَ خِفَّةً.
قَالَ: فَكَيْفَ أَصْنَعُ بِشُهُوْدِ العَتْمَةِ وَالصُّبْحِ.
العَطَّافُ: عَنِ ابْنِ حَرْمَلَةَ:
قُلْتُ لِبُرْدٍ مَوْلَى ابْنِ المُسَيِّبِ: مَا صَلاَةُ ابْنِ المُسَيِّبِ فِي بَيْتِهِ؟
قَالَ: مَا أَدْرِي، إِنَّهُ لَيُصَلِّي صَلاَةً كَثِيْرَةً، إِلاَّ أَنَّهُ يَقْرَأُ بـ: {ص، وَالقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ } .
وَقَالَ عَمْرُو بنُ عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بنُ العَبَّاسِ الأَسَدِيُّ، قَالَ:
كَانَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ يُذَكِّرُ، وَيُخَوِّفُ، وَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ فِي اللَّيْلِ عَلَى رَاحِلَتِهِ فَيُكْثِرُ، وَسَمِعْتُهُ يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ، وَكَانَ يُحِبُّ أَنْ يَسْمَعَ الشِّعْرَ، وَكَانَ لاَ يُنْشِدُهُ، وَرَأَيْتُهُ يَمْشِي حَافِياً وَعَلَيْهِ بَتٌّ، وَرَأَيْتُهُ يُخْفِي شَارِبَهُ شَبِيْهاً بِالحَلْقِ، وَرَأَيْتُهُ يُصَافِحُ كُلَّ مَنْ لَقِيَهُ، وَكَانَ يَكْرَهُ كَثْرَةَ الضَّحِكِ.
سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: عَنْ دَاوُدَ بنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ سَعِيْدٍ:
أَنَّهُ كَانَ يَسْتَحِبُّ أَنْ يُسَمِّيَ وَلَدَهُ بَأَسْمَاءِ الأَنْبِيَاءِ.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: عَنْ عَلِيِّ بنِ زَيْدٍ:
أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي التَّطَوُّعَ فِي رَحْلِهِ، وَكَانَ يَلْبَسُ مُلاَءً شَرْقِيَّةً.
سَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ: حَدَّثَنِي عِمْرَانُ بنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
مَا أُحْصِي مَا رَأَيْتُ
عَلَى سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ مِنْ عِدَّةِ قُمُصِ الهَرَوِيِّ، وَكَانَ يَلْبَسُ هَذِهِ البُرُوْدَ الغَالِيَةَ البِيْضَ.أَبَانُ بنُ يَزِيْدَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ:
سَأَلْتُ سَعِيْداً عَنِ الصَّلاَةِ عَلَى الطَّنْفِسَةِ، فَقَالَ: مُحْدَثٌ.
مُوْسَى بنُ إِسْمَاعِيْلَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، حَدَّثَتْنِي غُنَيْمَةُ جَارِيَةُ سَعِيْدٍ:
أَنَّهُ كَانَ لاَ يَأْذَنُ لِبِنْتِهِ فِي لُعَبِ العَاجِ، وَيُرَخِّصُ لَهَا فِي الكَبَرِ - تَعْنِي: الطَّبْلَ -.
إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي أُوَيْسٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ هِلاَلٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، أَنَّهُ قَالَ:
مَا تِجَارَةٌ أَعْجَبَ إِلَيَّ مِنَ البَّزِّ، مَا لَمْ يَقَعْ فِيْهِ أَيْمَانٌ !
مُطَرِّفُ بنُ عَبْدِ اللهِ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، قَالَ:
قَالَ بُرْدٌ مَوْلَى ابْنِ المُسَيِّبِ لِسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ: مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ مَا يَصْنَعُ هَؤُلاَءِ!
قَالَ سَعِيْدٌ: وَمَا يَصْنَعُوْنَ؟
قَالَ: يُصَلِّي أَحَدُهُم الظُّهْرَ، ثُمَّ لاَ يَزَالُ صَافّاً رِجْلَيْهِ حَتَّى يُصَلِّيَ العَصْرَ.
فَقَالَ: وَيْحَكَ يَا بُرْدُ! أَمَا -وَاللهِ- مَا هِيَ بِالعِبَادَةِ، إِنَّمَا العِبَادَةُ التَّفَكُّرُ فِي أَمْرِ اللهِ، وَالكَفُّ عَنْ مَحَارِم اللهِ.
سَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بنُ عَبْدِ اللهِ الخُزَاعِيُّ، قَالَ:
قَالَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ: مَا خِفْتُ عَلَى نَفْسِي شَيْئاً مَخَافَةَ النِّسَاءِ.
قَالُوا: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، إِنَّ مِثْلَكَ لاَ يُرِيْدُ النِّسَاءَ، وَلاَ تُرِيْدُهُ النِّسَاءُ.
فَقَالَ: هُوَ مَا أَقُوْلُ لَكُم.
وَكَانَ شَيْخاً كَبِيْراً، أَعْمَشَ.
الوَاقِدِيُّ: أَنْبَأَنَا طَلْحَةُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أَبِيْهِ:قَالَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ: قِلَّةُ العِيَالِ أَحَدُ اليُسْرَيْنِ.
حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ زَيْدٍ، قَالَ:
قَالَ لِي سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ: قُلْ لِقَائِدِكَ يَقُوْمُ، فَيَنْظُرُ إِلَى وَجْهِ هَذَا الرَّجُلِ وَإِلَى جَسَدِهِ.
فَقَامَ، وَجَاءَ، فَقَالَ: رَأَيْتُ وَجْهَ زِنْجِيٍّ، وَجَسَدُهُ أَبْيَضُ.
فَقَالَ سَعِيْدٌ: إِنَّ هَذَا سَبَّ هَؤُلاَءِ: طَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرَ، وَعَلِيّاً - رَضِيَ اللهُ عَنْهُم - فَنَهَيْتُهُ، فَأَبَى، فَدَعَوْتُ اللهَ عَلَيْهِ.
قُلْتُ: إِنْ كُنْتَ كَاذِباً، فَسَوَّدَ اللهُ وَجْهَكَ.
فَخَرَجَتْ بِوَجْهِهِ قَرْحَةٌ، فَاسْوَدَّ وَجْهُهُ.
مَالِكٌ: عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، قَالَ:
سُئِلَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ عَنْ آيَةٍ، فَقَالَ سَعِيْدٌ: لاَ أَقُوْلُ فِي القُرْآنِ شَيْئاً.
قُلْتُ: وَلِهَذَا قَلَّ مَا نُقِل عَنْهُ فِي التَّفْسِيْرِ.
ذِكْرُ لِبَاسِهِ:
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ فِي (الطَّبَقَاتِ ) : أَخْبَرَنَا قَبِيْصَةُ، عَنْ عُبَيْدِ بنِ نِسْطَاسَ، قَالَ:
رَأَيْتُ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ يَعْتَمُّ بِعِمَامَةٍ سَوْدَاءَ، ثُمَّ يُرْسِلُهَا خَلْفَهُ، وَرَأَيْتُ عَلَيْهِ إِزَاراً وَطَيْلَسَاناً وَخُفَّيْنِ.
أَخْبَرَنَا مَعْنٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ هِلاَلٍ:
أَنَّهُ رَأَى سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ يَعْتَمُّ وَعَلَيْهِ قَلَنْسُوَةٌ لَطِيْفَةٌ بِعِمَامَةٍ بَيْضَاءَ، لَهَا عَلَمٌ أَحْمَرُ، يُرْخِيْهَا وَرَاءهُ شِبْراً.
أَخْبَرَنَا القَعْنَبِيُّ، حَدَّثَنَا عُثَيْمٌ:
رَأَيْتُ ابْنَ المُسَيِّبِ يَلْبَسُ فِي الفِطْرِ
وَالأَضْحَى عِمَامَةً سَوْدَاءَ، وَيَلْبَسُ عَلَيْهَا بُرْنُساً أَحْمَرَ أُرْجُوَاناً.أَخْبَرَنَا عَارِمٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ شُعَيْبِ بنِ الحَبْحَابِ:
رَأَيْتُ عَلَى سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ بُرْنُسَ أُرْجُوَانٍ.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ إِلْيَاسَ:
رَأَيْتُ عَلَى سَعِيْدٍ قَمِيْصاً إِلَى نِصْفِ سَاقِهِ، وَكُمَّاهُ إِلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ، وَرِدَاءً فَوْقَ القَمِيْصِ، خَمْسَةُ أَذْرُعٍ وَشِبْرٌ.
أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، أَخْبَرَنَا سَعِيْدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ عِمْرَانَ، قَالَ:
كَانَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ يَلْبَسُ طَيْلَسَاناً أَزْرَارُهُ دِيْبَاجٌ.
أَخْبَرَنَا مَعْنٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ هِلاَلٍ، قَالَ: لَمْ أَرَ سَعِيْداً لَبِسَ غَيْرَ البَيَاضِ.
وَعَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ: أَنَّهُ كَانَ يَلْبَسُ سَرَاوِيْلَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ الخَزَّ.
أَخْبَرَنَا يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرِوٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ المُسَيِّبِ لاَ يَخْضِبُ.
أَخْبَرَنَا خَالِدُ بنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ هِلاَلٍ: رَأَيْتُ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أُوَيْسٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الغُصْنِ:
أَنَّهُ
رَأَى سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ أَبَيْضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ.وَعَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ: أَنَّ ابْنَ المُسَيِّبِ كَانَ إِذَا مَرَّ بِالمَكْتَبِ، قَالَ لِلصِّبْيَانِ: هَؤُلاَءِ النَّاسُ بَعْدَنَا.
ذِكْرُ مَرَضِهِ وَوَفَاتِهِ:
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بنُ بِلاَلٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَرْمَلَةَ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ وَهُوَ شَدِيْدُ المَرَضِ، وَهُوَ يُصَلِّي الظُّهْرَ، وَهُوَ مُسْتَلْقٍ يُوْمِئُ إِيْمَاءً، فَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ: بِـ (الشَّمْسِ وَضُحَاهَا) .
الثَّوْرِيُّ: عَنِ ابْنِ حَرْمَلَةَ، قَالَ:
كُنْتُ مَعَ ابْنِ المُسَيِّبِ فِي جَنَازَةٍ، فَقَالَ رَجُلٌ: اسْتَغْفِرُوا لَهَا.
فَقَالَ: مَا يَقُوْلُ رَاجِزُهُم! قَدْ حَرَّجْتُ عَلَى أَهْلِي أَنْ يَرْجُزَ مَعِي رَاجِزٌ، وَأَنْ يَقُوْلُوا: مَاتَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، حَسْبِي مَنْ يَقْلِبُنِي إِلَى رَبِّي، وَأَنْ يَمْشُوا مَعِي بِمِجْمَرٍ، فَإِنْ أَكُنْ طَيِّباً، فَمَا عِنْدَ اللهِ أَطْيَبُ مِنْ طِيْبِهِم.
مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ: عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، قَالَ:
أَوْصَيْتُ أَهْلِي بِثَلاَثٍ: أَنْ لاَ يَتْبَعَنِي رَاجِزٌ وَلاَ نَارٌ، وَأَنْ يَعْجَلُوا بِي، فَإِنْ يَكُنْ لِي عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ، فَهُوَ خَيْرٌ مِمَّا عِنْدَكُم.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ المَخْزُوْمِيِّ، قَالَ:
اشْتدَّ وَجَعُ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ نَافِعُ بنُ جُبَيْرٍ يَعُوْدُهُ، فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ، فَقَالَ نَافِعٌ: وَجِّهُوْهُ. فَفَعَلُوا، فَأَفَاقَ،
فَقَالَ: مَنْ أَمَرَكُمْ أَنْ تُحَوِّلُوا فِرَاشِي إِلَى القِبْلَةِ، أَنَافِعٌ؟قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ لَهُ سَعِيْدٌ: لَئِنْ لَمْ أَكُنْ عَلَى القِبْلَةِ وَالمِلَّةِ وَاللهِ لاَ يَنْفَعُنِي تَوْجِيْهُكُم فِرَاشِي.
ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ: عَنْ أَخِيْهِ المُغِيْرَةِ:
أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ أَبِيْهِ عَلَى سَعِيْدٍ، وَقَدْ أُغْمِيَ عَلَيْهِ، فَوُجِّهِ إِلَى القِبْلَةِ، فَلَمَّا أَفَاقَ، قَالَ:
مَنْ صَنَعَ بِي هَذَا، أَلَسْتُ امْرَءاً مُسْلِماً؟ وَجْهِي إِلَى اللهِ حَيْثُ مَا كُنْتُ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ القَيْسِ الزَّيَّاتُ، عَنْ زُرْعَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ:
قَالَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ: يَا زُرْعَةُ، إِنِّي أُشْهِدُكَ عَلَى ابْنِي مُحَمَّدٍ لاَ يُؤْذِنَنَّ بِي أَحَداً، حَسْبِي أَرْبَعَةٌ يَحْمِلُوْنِي إِلَى رَبِّي.
وَعَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، قَالَ:
لَمَّا احْتُضِرَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، تَرَكَ دَنَانِيْرَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَتْرُكْهَا إِلاَّ لأَصُوْنَ بِهَا حَسَبِي وَدِيْنِي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الحَكِيْمِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي فَرْوَةَ:
شَهِدتُ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ يَوْمَ مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ، فَرَأَيْتُ قَبْرَهُ قَدْ رُشَّ عَلَيْهِ المَاءُ، وَكَانَ يُقَالُ لِهَذِهِ السَّنَةِ سَنَةَ الفُقَهَاءِ؛ لَكَثْرَةِ مَنْ مَاتَ مِنْهُم فِيْهَا.
وَقَالَ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ: مَاتَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ عِدَّةُ فُقَهَاءٍ، مِنْهُم سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ.
وَفِيْهَا أَرَّخَ وَفَاةَ ابْنِ المُسَيِّبِ: سَعِيْدُ بنُ عُفَيْرٍ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَالوَاقِدِيُّ.
وَمَا ذَكَرَ ابْنُ سَعْدٍ سِوَاهُ.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ، وَعَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ.وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ خَالِدٍ الخَيَّاطُ:
أَنَّ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ، وَالأَوَّلُ أَصَحُّ.
وَأَمَّا مَا قَالَ المَدَائِنِيُّ، وَغَيْرُهُ مِنْ أَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَمائَةٍ، فَغَلَطٌ.
وَتَبِعَهُ عَلَيْهِ بَعْضُهُم، وَهِيَ رِوَايَةٌ عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ.
وَمَالَ إِلَيْهِ: أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
آخِرُ التَّرْجَمَةِ، وَالحَمْدُ للهِ.
ابْنِ أَبِي وَهْبٍ بنِ عَمْرِو بنِ عَائِذِ بنِ عِمْرَانَ بنِ مَخْزُوْمِ بنِ يَقَظَةَ، الإِمَامُ، العَلَمُ، أَبُو مُحَمَّدٍ القُرَشِيُّ، المَخْزُوْمِيُّ، عَالِمُ أَهْلِ المَدِيْنَةِ،
وَسَيِّدُ التَّابِعِيْنَ فِي زَمَانِهِ.وُلِدَ: لِسَنَتَيْنِ مَضَتَا مِنْ خِلاَفَةِ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
وَقِيْلَ: لأَرْبَعٍ مَضَيْنَ مِنْهَا، بِالمَدِيْنَةِ.
رَأَى عُمَرَ، وَسَمِعَ: عُثْمَانَ، وَعَلِيّاً، وَزَيْدَ بنَ ثَابِتٍ، وَأَبَا مُوْسَى، وَسَعْداً، وَعَائِشَةَ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ، وَابْنَ عَبَّاسٍ، وَمُحَمَّدَ بنَ مَسْلَمَةَ، وَأُمَّ سَلَمَةَ، وَخَلْقاً سِوَاهُم.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ سَمِعَ مِنْ عُمَرَ.
وَرَوَى عَنْ: أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ مُرْسَلاً، وَبِلاَلٍ كَذَلِكَ، وَسَعْدِ بنِ عُبَادَةَ كَذَلِكَ، وَأَبِي ذرٍّ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ كَذَلِكَ.
وَرِوَايَتُهُ عَنْ: عَلِيٍّ، وَسَعْدٍ، وَعُثْمَانَ، وَأَبِي مُوْسَى، وَعَائِشَةَ، وَأُمِّ شَرِيْكٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَحَكِيْمِ بنِ حِزَامٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، وَأَبِيْهِ المُسَيِّبِ، وَأَبِي سَعِيْدٍ: فِي (الصَّحِيْحَيْنِ) ، وَعَنْ حَسَّانِ بنِ ثَابِتٍ، وَصَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ، وَمَعْمَرِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَمُعَاوِيَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ: فِي (صَحِيْحِ مُسْلِمٍ) .
وَرِوَايَتُهُ عَنْ: جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ، وَجَابِرٍ، وَغَيْرِهِمَا فِي (البُخَارِيِّ) .
وَرِوَايَتُهُ عَنْ: عُمَرَ فِي (السُّنَنِ الأَرْبَعَةِ) .
وَرَوَى أَيْضاً عَنْ: زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، وَسُرَاقَةَ بنِ مَالِكٍ، وَصُهَيْبٍ، وَالضَّحَّاكِ بنِ سُفْيَانَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ.
وَرِوَايَتُهُ عَنْ: عَتَّابِ بنِ أَسِيْدٍ فِي (السُّنَنِ الأَرْبَعَةِ) ، وَهُوَ مُرْسَلٌ.
وَأَرْسَلَ عَنِ: النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَنْ: أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ.
وَكَانَ زَوْجَ بِنْتِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَعْلَمَ النَّاسِ بِحَدِيْثِهِ.
رَوَى عَنْهُ خَلْقٌ، مِنْهُم: إِدْرِيْسُ بنُ صَبِيْحٍ، وَأُسَامَةُ بنُ زَيْدِ اللَّيْثِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ أُمَيَّةَ، وَبَشِيْرٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَرْمَلَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدُ الكَرِيْمِ الجَزَرِيُّ، وَعَبْدُ المَجِيْدِ بنُ سُهَيْلٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ سُلَيْمَانَ العَبْدِيُّ، وَعُثْمَانُ بنُ حَكِيْمٍ، وَعَطَاءٌ الخُرَاسَانِيُّ، وَعُقْبَةُ
بنُ حُرَيْثٍ، وَعَلِيُّ بنُ جُدْعَانَ، وَعَلِيُّ بنُ نُفَيْلٍ الحَرَّانِيُّ، وَعُمَارَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ طُعْمَةَ، وَعَمْرُو بنُ شُعَيْبٍ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَعَمْرُو بنُ مُرَّةَ، وَعَمْرُو بنُ مُسْلِمٍ اللَّيْثِيُّ، وَغَيْلاَنُ بنُ جَرِيْرٍ، وَالقَاسِمُ بنُ عَاصِمٍ، وَابْنُهُ؛ مُحَمَّدُ بنُ سَعِيْدٍ، وَقَتَادَةُ، وَمُحَمَّدُ بنُ صَفْوَانَ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَبِيْبَةَ، وَأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَمْرِو بنِ عَطَاءٍ، وَالزُّهْرِيُّ، وَابْنُ المُنْكَدِرِ، وَمَعْبَدُ بنُ هُرْمُزَ، وَمَعْمَرُ بنُ أَبِي حَبِيْبَةَ، وَمُوْسَى بنُ وَرْدَانَ، وَمَيْسَرَةُ الأَشْجَعِيُّ، وَمَيْمُوْنُ بنُ مِهْرَانَ، وَأَبُو سُهَيْلٍ نَافِعُ بنُ مَالِكٍ، وَأَبُو مَعْشَرٍ نَجِيْحٌ السِّنْدِيُّ - وَهُوَ عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ - وَهَاشِمُ بنُ هَاشِمٍ الوَقَّاصِيُّ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَيَزِيْدُ بنُ قُسَيْطٍ، وَيَزِيْدُ بنُ نُعَيْمِ بنِ هَزَّالٍ، وَيَعْقُوْبُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الأَشَجِّ، وَيُوْنُسُ بنُ سَيْفٍ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الخَطْمِيُّ، وَأَبُو قُرَّةَ الأَسَدِيُّ، مِنْ (التَّهْذِيْبِ) .وَعَنْهُ: الزُّهْرِيُّ، وَقَتَادَةُ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَبُكَيْرُ بنُ الأَشَجِّ، وَدَاوُدُ بنُ أَبِي هِنْدٍ، وَسَعْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَعَلِيُّ بنُ زَيْدِ بنِ جُدْعَانَ، وَشَرِيْكُ بنُ أَبِي نَمِرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَرْمَلَةَ، وَبَشَرٌ كَثِيْرٌ.
وَكَانَ مِمَّنْ بَرَّزَ فِي العِلْمِ وَالعَمَلِ.
وَقَعَ لَنَا جُمْلَةٌ مِنْ عَالِي حَدِيْثِهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ القَرَافِيُّ، أَنْبَأَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ اللهِ الكَاتِبُ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ الشَّافِعِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الطَّرَائِفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الدَّايَةِ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ المُسْلِمَةِ، أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ سَنَةَ ثَمَانِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بنُ
مُحَمَّدٍ الفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ الحَجَّاجِ السَّامِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيْهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ، وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ: مَنْ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ) .
هَذَا صَحِيْحٌ، عَالٍ، فِيْهِ دَلِيْلٌ عَلَى أَنَّ هَذِهِ الخِصَالَ مِنْ كِبَارِ الذُّنُوْبِ.
أَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي نَصْرٍ التَّمَّارِ، عَنْ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ.
فَوَقَعَ لَنَا بَدَلاً عَالِياً مَعَ عُلُوِّهِ فِي نَفْسِهِ لِمُسْلِمٍ وَلَنَا.
فَإِنَّ أَعْلَى أَنْوَاعِ الإِبْدَالِ أَنْ يَكُوْنَ الحَدِيْثُ مِنْ أَعْلَى حَدِيْثِ صَاحِبِ ذَلِكَ الكِتَابِ.
وَيَقَعُ لَكَ بِإِسْنَادٍ آخَرَ أَعْلَى بِدَرَجَةٍ أَوْ أَكْثَرَ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ الأَسَدِيُّ، أَنْبَأَنَا يُوْسُفُ الآدَمِيُّ (ح) ، وَأَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا أَبُو المَكَارِمِ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ يُوْسُفُ سَمَاعاً، وَقَالَ الآخَرُ إِجَازَةً:
أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ دَاوُدَ المَكِّيُّ، حَدَّثَنَا حَبِيْبٌ كَاتِبُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُهْرِيِّ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (قَالَ لِي جِبْرِيْلُ: لِيَبْكِ الإِسْلاَمُ عَلَى مَوْتِ عُمَرَ ) .
هَذَا حَدِيْثٌ مُنْكَرٌ.
وَحَبِيْبٌ: لَيْسَ بِثِقَةٍ، مَعَ أَنَّ سَعِيْداً عَنْ أُبَيٍّ: مُنْقَطِعٌ.
عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ المُخْتَارِ: عَنْ عَلِيِّ بنِ زَيْدٍ، حَدَّثَنِي سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ بنِ حَزْنٍ:
أَنَّ جَدَّهُ حَزْناً أَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (مَا اسْمُكَ؟) .
قَالَ: حَزْنٌ.
قَالَ: (بَلْ أَنْتَ سَهْلٌ) .قَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! اسْمٌ سَمَّانِي بِهِ أَبَوَايَ، وَعُرِفْتُ بِهِ فِي النَّاسِ.
فَسَكَتَ عَنْهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قَالَ سَعِيْدٌ: فَمَا زِلْنَا تُعْرَفُ الحُزُوْنَةُ فِيْنَا أَهْلَ البَيْتِ.
هَذَا حَدِيْثٌ مُرْسَلٌ، وَمَرَاسِيْلُ سَعِيْدٍ مُحْتَجٌّ بِهَا.
لَكِنَّ عَلِيَّ بنَ زَيْدٍ: لَيْسَ بِالحُجَّةِ.
وَأَمَّا الحَدِيْثُ فَمَرْوِيٌّ بِإِسْنَادٍ صَحِيْحٍ مُتَّصِلٍ، وَلَفْظُهُ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لَهُ: (مَا اسْمُكَ؟) .
قَالَ: حَزْنٌ.
قَالَ: (أَنْتَ سَهْلٌ) .
فَقَالَ: لاَ أُغَيِّرُ اسْماً سَمَّانِيْهِ أَبِي.
قَالَ سَعِيْدٌ: فَمَا زَالَتْ تِلْكَ الحُزُوْنَةُ فِيْنَا بَعْدُ.
العَطَّافُ بنُ خَالِدٍ: عَنْ أَبِي حَرْمَلَةَ، عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، قَالَ:
مَا فَاتَتْنِي الصَّلاَةُ فِي جَمَاعَةٍ مُنْذُ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً.
سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: عَنْ عُثْمَانَ بنِ حَكِيْمٍ، سَمِعْتُ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ يَقُوْلُ:
مَا أَذَّنَ المُؤَذِّنُ مُنْذُ ثَلاَثِيْنَ سَنَةً، إِلاَّ وَأَنَا فِي المَسْجِدِ.
إِسْنَادُهُ ثَابِتٌ.
حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ حَازِمٍ: أَنَّ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ كَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ.
مِسْعَرٌ : عَنْ سَعِيْدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، سَمِعَ ابْنَ المُسَيِّبِ يَقُوْلُ:
مَا أَحَدٌ أَعْلَمُ بِقَضَاءٍ قَضَاهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلاَ أَبُو بَكْرٍ، وَلاَ عُمَرُ مِنِّي.
أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ: عَنْ نَافِعٍ:أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ذَكَرَ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ، فَقَالَ: هُوَ -وَاللهِ- أَحَدُ المُفْتِيْنَ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ: مُرْسَلاَتُ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ صِحَاحٌ.
وَقَالَ قَتَادَةُ، وَمَكْحُوْلٌ، وَالزُّهْرِيُّ، وَآخَرُوْنَ - وَاللَّفْظُ لِقَتَادَةَ -: مَا رَأَيْتُ أَعْلَمَ مِنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: لاَ أَعْلَمُ فِي التَّابِعِيْنَ أَحَداً أَوْسَعَ عِلْماً مِنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، هُوَ عِنْدِي أَجَلُّ التَّابِعِيْنَ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَرْمَلَةَ: سَمِعْتُ ابْنَ المُسَيِّبِ يَقُوْلُ: حَجَجْتُ أَرْبَعِيْنَ حِجَّةً.
قَالَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ: كَانَ سَعِيْدٌ يُكْثِرُ أَنْ يَقُوْلَ فِي مَجْلِسِهِ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ.
مَعْنٌ: سَمِعْتُ مَالِكاً يَقُوْلُ:
قَالَ ابْنُ المُسَيِّبِ: إِنْ كُنْتُ لأَسِيْرُ الأَيَّامَ وَاللَّيَالِيَ فِي طَلَبِ الحَدِيْثِ الوَاحِدِ.
ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ طَرِيْفٍ، عَنْ حُمَيْدِ بنِ يَعْقُوْبَ، سَمِعَ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ يَقُوْلُ:
سَمِعْتُ مِنْ عُمَرَ كَلِمَةً مَا بَقِيَ أَحَدٌ سَمِعَهَا غَيْرِي.
أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ: عَنْ بُكَيْرِ بنِ الأَخْنَسِ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ
المُسَيِّبِ، قَالَ:سَمِعْتُ عُمَرَ عَلَى المِنْبَرِ، وَهُوَ يَقُوْلُ: لاَ أَجِدُ أَحَداً جَامَعَ فَلَمْ يَغْتَسِلْ، أَنْزَلَ أَوْ لَمْ يُنْزِلْ، إِلاَّ عَاقَبْتُهُ.
ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، قَالَ:
وُلِدْتُ لِسَنَتَيْنِ مَضَتَا مِنْ خِلاَفَةِ عُمَرَ.
وَكَانَتْ خِلاَفَتُهُ عَشْرَ سِنِيْنَ وَأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بنُ سَعْدٍ، سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ، وَسُئِلَ عَمَّنْ أَخَذَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ عِلْمَهُ؟
فَقَالَ: عَنْ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ.
وَجَالَسَ: سعْداً، وَابْنَ عَبَّاسٍ، وَابْنَ عُمَرَ.
وَدَخَلَ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: عَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ. وَسَمِعَ
مِنْ: عُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَصُهَيْبٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ مَسْلَمَةَ.وَجُلُّ رِوَايَتِهِ المُسْنَدَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، كَانَ زَوْجَ ابْنَتِهِ.
وَسَمِعَ مِنْ: أَصْحَابِ عُمَرَ وَعُثْمَانَ.
وَكَانَ يُقَالُ: لَيْسَ أَحَدٌ أَعْلَمَ بِكُلِّ مَا قَضَى بِهِ عُمَرُ وَعُثْمَانُ مِنْهُ.
وَعَنْ قُدَامَةَ بنِ مُوْسَى، قَالَ: كَانَ ابْنُ المُسَيِّبِ يُفْتِي وَالصَّحَابَةُ أَحْيَاءٌ.
وَعَنْ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ حَبَّانَ، قَالَ:
كَانَ المُقَدَّمَ فِي الفَتْوَى فِي دَهْرِهِ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَيُقَالَ لَهُ: فَقِيْهُ الفُقَهَاءِ.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا ثَوْرُ بنُ زَيْدٍ، عَنْ مَكْحُوْلٍ، قَالَ: سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ عَالِمُ العُلَمَاءِ.
وَعَنْ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ، قَالَ: ابْنُ المُسَيِّبِ أَعْلَمُ النَّاسِ بِمَا تَقَدَّمَهُ مِنَ الآثَارِ، وَأَفْقَهُهُم فِي رَأْيِهِ.
جَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ: أَخْبَرَنِي مَيْمُوْنُ بنُ مِهْرَانَ، قَالَ:
أَتَيْتُ المَدِيْنَةَ، فَسَأَلْتُ عَنْ أَفْقَهِ أَهْلِهَا، فَدُفِعْتُ إِلَى سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ.
قُلْتُ: هَذَا يَقُوْلُهُ مَيْمُوْنٌ مَعَ لُقِيِّهِ لأَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ.
عُمَرُ بنُ الوَلِيْدِ الشَّنِّيُّ: عَنْ شِهَابِ بنِ عَبَّادٍ العَصَرِيِّ:
حَجَجْتُ، فَأَتَيْنَا المَدِيْنَةَ، فَسَأَلْنَا عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِهَا، فَقَالُوا: سَعِيْدٌ.
قُلْتُ: عُمَرُ لَيْسَ بِالقَوِيِّ.
قَالَهُ: النَّسَائِيُّ.
مَعْنُ بنُ عِيْسَى: عَنْ مَالِكٍ، قَالَ:
كَانَ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ لاَ يَقْضِي
بِقَضِيَّةٍ -يَعْنِي: وَهُوَ أَمِيْرُ المَدِيْنَةِ- حَتَّى يَسْأَلَ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ، فَأَرْسَل إِلَيْهِ إِنْسَاناً يَسْأَلُهُ، فَدَعَاهُ، فَجَاءَ.فَقَالَ عُمَرُ لَهُ: أَخْطَأَ الرَّسُوْلُ، إِنَّمَا أَرْسَلْنَاهُ يَسْأَلُكَ فِي مَجْلِسِكَ.
وَكَانَ عُمَرُ يَقُوْلُ: مَا كَانَ بِالمَدِيْنَةِ عَالِمٌ إِلاَّ يَأْتِيْنِي بِعِلْمِهِ، وَكُنْتُ أُوْتَى بِمَا عِنْدَ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ.
سَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ: حَدَّثَنِي عِمْرَانُ بنُ عَبْدِ اللهِ الخُزَاعِيُّ، قَالَ:
سَأَلَنِي سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، فَانْتَسَبْتُ لَهُ، فَقَالَ: لَقَدْ جَلَسَ أَبُوْكَ إِلَيَّ فِي خِلاَفَةِ مُعَاوِيَةَ، وَسَأَلَنِي.
قَالَ سَلاَّمٌ: يَقُوْلُ عِمْرَانُ:
وَاللهِ مَا أَرَاهُ مَرَّ عَلَى أُذُنِهِ شَيْءٌ قَطُّ إِلاَّ وَعَاهُ قَلْبُهُ -يَعْنِي: ابْنَ المُسَيِّبِ- وَإِنِّي أَرَى أَنَّ نَفْسَ سَعِيْدٍ كَانَتْ أَهْوَنَ عَلَيْهِ فِي ذَاتِ اللهِ مِنْ نَفْسِ ذُبَابٍ.
جَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ: حَدَّثَنَا مَيْمُوْنُ بنُ مِهْرَانَ:
بَلَغَنِي أَنَّ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ بَقِيَ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً لَمْ يَأْتِ المَسْجِدَ فَيَجِدُ أَهْلَهُ قَدِ اسْتَقْبَلُوْهُ خَارِجِيْنَ مِنَ الصَّلاَةِ.
عَفَّانُ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ زَيْدٍ:
قُلْتُ لِسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ: يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّ مَا مَنَعَكَ مِنَ الحَجِّ إِلاَّ أَنَّكَ جَعَلْتَ للهِ عَلَيْكَ إِذَا رَأَيْتَ الكَعْبَةَ أَنْ تَدْعُوَ عَلَى ابْنِ مَرْوَانَ.
قَالَ: مَا فَعَلْتُ، وَمَا أُصَلِّي صَلاَةً إِلاَّ دَعَوْتُ اللهَ عَلَيْهِم، وَإِنِّي قَدْ حَجَجْتُ وَاعْتَمَرْتُ بِضْعاً وَعِشْرِيْنَ مَرَّةً، وَإِنَّمَا كُتِبَتْ علِيَّ حِجَّةٌ وَاحِدَةٌ وَعُمْرَةٌ، وَإِنِّي أَرَى نَاساً مِنْ قَوْمِكَ يَسْتَدِيْنُوْنَ، وَيَحِجُّوْنَ، وَيَعْتَمِرُوْنَ، ثُمَّ يَمُوْتُوْنَ، وَلاَ يُقْضَى عَنْهُم، وَلَجُمُعَةٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حِجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ تَطَوُّعاً.
فَأَخْبَرْتُ بِذَلِكَ الحَسَنَ، فَقَالَ: مَا قَالَ شَيْئاً، لَوْ كَانَ كَمَا قَالَ، مَا حَجَّ أَصْحَابُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلاَ اعْتَمَرُوا.
فَصْلٌ: فِي عِزَّةِ نَفْسِهِ وَصَدْعِهِ بِالحَقِّسَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
كَانَ لِسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ فِي بَيْتِ المَالِ بِضْعَةٌ وَثَلاَثُوْنَ أَلْفاً، عَطَاؤُهُ.
وَكَانَ يُدْعَى إِلَيْهَا، فَيَأْبَى، وَيَقُوْلُ: لاَ حَاجَةَ لِي فِيْهَا، حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي مَرْوَانَ.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ زَيْدٍ:
أَنَّهُ قِيْلَ لِسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ: مَا شَأْنُ الحَجَّاجَ لاَ يَبْعَثُ إِلَيْكَ، وَلاَ يُحَرِّكُكَ، وَلاَ يُؤْذِيْكَ؟
قَالَ: وَاللهِ مَا أَدْرِي، إِلاَّ أَنَّهُ دَخَلَ ذَاتَ يَوْمٍ مَعَ أَبِيْهِ المَسْجِدَ، فَصَلَّى صَلاَةً لاَ يُتِمُّ رُكُوْعَهَا وَلاَ سُجُوْدَهَا، فَأَخَذْتُ كَفّاً مِنْ حَصَىً، فَحَصَبْتُهُ بِهَا.
زَعَمَ أَنَّ الحَجَّاجَ قَالَ: مَا زِلْتُ بَعْدُ أُحْسِنُ الصَّلاَةَ.
فِي (الطَّبَقَاتِ) لابْنِ سَعْدٍ : أَنْبَأَنَا كَثِيْرُ بنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ، حَدَّثَنَا مَيْمُوْنٌ، وَأَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو المَلِيْحِ، عَنْ مَيْمُوْنِ بنِ مِهْرَانَ، قَالَ:
قَدِمَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ المَدِيْنَةَ، فَامْتَنَعَتْ مِنْهُ القَائِلَةُ، وَاسْتَيْقَظَ، فَقَالَ لِحَاجِبِهِ: انْظُرْ، هَلْ فِي المَسْجِدِ أَحَدٌ مِنْ حُدَّاثِنَا؟
فَخَرَجَ، فَإِذَا سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ فِي حَلْقَتِهِ، فَقَامَ حَيْثُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، ثُمَّ غَمَزَهُ، وَأَشَارَ إِلَيْهِ بِأُصْبُعِهِ، ثُمَّ وَلَّى، فَلَمْ يَتَحَرَّكْ سَعِيْدٌ.
فَقَالَ: لاَ أُرَاهُ فَطِنَ.
فَجَاءَ، وَدَنَا مِنْهُ، ثُمَّ غَمَزَهُ، وَقَالَ: أَلَمْ تَرَنِي أُشِيْرُ إِلَيْكَ؟
قَالَ: وَمَا حَاجَتُكَ؟
قَالَ: أَجِبْ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ.
فَقَالَ: إِلَيَّ أَرْسَلَكَ؟
قَالَ: لاَ، وَلَكِنْ قَالَ: انْظُرْ بَعْضَ حُدَّاثِنَا، فَلَمْ أَرَى أَحَداً أَهْيَأَ مِنْكَ.
قَالَ: اذْهَبْ، فَأَعْلِمْهُ أَنِّي لَسْتُ مِنْ حُدَّاثِهِ.
فَخَرَجَ الحَاجِبُ، وَهُوَ يَقُوْلُ: مَا أَرَى هَذَا الشَّيْخَ إِلاَّ مَجْنُوْناً.
وَذَهَبَ، فَأَخْبَرَ عَبْدَ المَلِكِ، فَقَالَ: ذَاكَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، فَدَعْهُ.
سُلَيْمَانُ بنُ حَرْبٍ، وَعَمْرُو بنُ عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا سَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ، عَنْ عِمْرَانَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ طَلْحَةَ الخُزَاعِيِّ، قَالَ:حَجَّ عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِيْنَة، وَوَقَفَ عَلَى بَابِ المَسْجِدِ، أَرْسَلَ إِلَى سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ رَجُلاً يَدْعُوْهُ وَلاَ يُحَرِّكُهُ.
فَأَتَاهُ الرَّسُوْلُ، وَقَالَ: أَجِبْ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، وَاقِفٌ بِالبَابِ يُرِيْدُ أَنْ يُكَلِّمَكَ.
فَقَالَ: مَا لأَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ إِلَيَّ حَاجَةٌ، وَمَا لِي إِلَيْهِ حَاجَةٌ، وَإِنَّ حَاجَتَهُ لِي لَغَيْرُ مَقْضِيَّةٍ.
فَرَجَعَ الرَّسُوْلُ، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: ارْجِعْ، فَقُلْ لَهُ: إِنَّمَا أُرِيْدُ أَنْ أُكَلِّمَكَ، وَلاَ تُحَرِّكْهُ.
فَرَجَعَ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ: أَجِبْ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ.
فَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا قَالَ أَوَّلاً.
فَقَالَ: لَوْلاَ أَنَّهُ تَقَدَّمَ إِلَيَّ فِيْكَ، مَا ذَهَبْتُ إِلَيْهِ إِلاَّ بِرَأْسِكَ، يُرْسِلُ إِلَيْكَ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ يُكَلِّمُكَ تَقُوْلُ مِثْلَ هَذَا!
فَقَالَ: إِنْ كَانَ يُرِيْدُ أَنْ يَصْنَعَ بِي خَيْراً، فَهُوَ لَكَ، وَإِنْ كَانَ يُرِيْدُ غَيْرَ ذَلِكَ، فَلاَ أَحُلُّ حَبْوَتِي حَتَّى يَقْضِيَ مَا هُوَ قَاضٍ.
فَأَتَاهُ، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: رَحِمَ اللهُ أَبَا مُحَمَّدٍ، أَبَى إِلاَّ صَلاَبَةً.
زَادَ عَمْرُو بنُ عَاصِمٍ فِي حَدِيْثِهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ:
فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ الوَلِيْدُ، قَدِمَ المَدِيْنَةَ، فَدَخَلَ المَسْجِدَ، فَرَأَى شَيْخاً قَدِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟
قَالُوا: سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ.
فَلَمَّا جَلَسَ، أَرْسَلَ إِلَيْهِ، فَأَتَاهُ الرَّسُوْلُ، فَقَالَ: أَجِبْ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ.
فَقَالَ: لَعَلَّكَ أَخْطَأْتَ بِاسْمِي، أَوْ لَعَلَّهُ أَرْسَلَكَ إِلَى غَيْرِي.
فَرَدَّ الرَّسُوْلَ، فَأَخْبَرَهُ، فَغَضِبَ، وَهَمَّ بِهِ.
قَالَ: وَفِي النَّاسِ يَوْمئِذٍ تَقِيَّةٌ، فَأَقْبَلُوا عَلَيْهِ، فَقَالُوا:
يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، فَقِيْهُ المَدِيْنَةِ، وَشَيْخُ قُرَيْشٍ، وَصَدِيْقُ أَبِيْكَ، لَمْ يَطْمَعْ مَلِكٌ قَبْلَكَ أَنْ يَأْتِيَهُ.
فَمَا زَالُوا بِهِ حَتَّى أَضْرَبَ عَنْهُ.
عِمْرَانُ بنُ عَبْدِ اللهِ - مِنْ أَصْحَابِ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ -: مَا عَلِمْتُ فِيْهِ
لِيْناً.قُلْتُ: كَانَ عِنْدَ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ أَمْرٌ عَظِيْمٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَسُوْءِ سِيْرَتِهِم، وَكَانَ لاَ يَقْبَلَ عَطَاءهُم.
قَالَ مَعْنُ بنُ عِيْسَى: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ:
قُلْتُ لِسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ: لَوْ تَبَدَّيْتَ، وَذَكَرْتُ لَهُ البَادِيَةَ وَعَيْشَهَا وَالغَنَمَ.
فَقَالَ: كَيْفَ بِشُهُوْدِ العَتْمَةِ.
ابْنُ سَعْدٍ: أَنْبَأَنَا الوَلِيْدُ بنُ عَطَاءِ بنِ الأَغَرِّ المَكِّيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الحَمِيْدِ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، سَمِعْتُ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ يَقُوْلُ:
لَقَدْ رَأَيْتُنِي لَيَالِيَ الحَرَّةِ، وَمَا فِي المَسْجِدِ أَحَدٌ غَيْرِي، وَإِنَّ أَهْلَ الشَّامِ لَيَدْخُلُوْنَ زُمَراً يَقُوْلُوْنَ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا المَجْنُوْنِ.
وَمَا يَأْتِي وَقْتُ صَلاَةٍ إِلاَّ سَمِعْتُ أَذَاناً فِي القَبْرِ، ثُمَّ تَقَدَّمْتُ، فَأَقَمْتُ، وَصَلَّيْتُ، وَمَا فِي المَسْجِدِ أَحَدٌ غَيْرِي.
عَبْدُ الحَمِيْدِ هَذَا: ضَعِيْفٌ.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ سَعِيْدٌ أَيَّامَ الحَرَّةِ فِي المَسْجِدِ لَمْ يَخْرُجْ، وَكَانَ يُصَلِّي مَعَهُمُ
الجُمُعَةَ، وَيَخْرُجُ فِي اللَّيْلِ.قَالَ: فَكُنْتُ إِذَا حَانَتِ الصَّلاَةُ، أَسْمَعُ أَذَاناً يَخْرُجُ مِنْ قِبَلِ القَبْرِ، حَتَّى أَمِنَ النَّاسُ.
ذِكْرُ مِحْنَتِهِ:
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ، وَغَيْرُهُ مِنْ أَصْحَابِنَا، قَالُوا:
اسْتَعْمَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ جَابِرَ بنَ الأَسْوَدِ بنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيَّ عَلَى المَدِيْنَةِ، فَدَعَا النَّاسَ إِلَى البَيْعَةِ لابْنِ الزُّبَيْرِ.
فَقَالَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ: لاَ، حَتَّى يَجْتَمِعَ النَّاسُ.
فَضَرَبَهُ سِتِّيْنَ سَوْطاً، فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ الزُّبَيْرِ، فَكَتَبَ إِلَى جَابِرٍ يَلُوْمُهُ، وَيَقُوْلُ: مَا لَنَا وَلِسَعِيْدٍ، دَعْهُ.
وَعَنْ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ أَبِي عَوْنٍ، قَالَ:
كَانَ جَابِرُ بنُ الأَسْوَدِ - عَامِلُ ابْنِ الزُّبَيْرِ عَلَى المَدِيْنَةِ - قَدْ تَزَوَّجَ الخَامِسَةَ قَبْلَ انْقِضَاءِ عِدَّةِ الرَّابِعَةِ، فَلَمَّا ضَرَبَ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ، صَاحَ بِهِ سَعِيْدٌ وَالسِّيَاطُ تَأْخُذُهُ:
وَاللهِ مَا رَبَّعْتَ عَلَى كِتَابِ اللهِ، وَإِنَّك تَزَوَّجْتَ الخَامِسَةَ قَبْل انْقِضَاءِ عِدَّةِ الرَّابِعَةِ، وَمَا هِيَ إِلاَّ لَيَالٍ، فَاصْنَعْ مَا بَدَا لَكَ، فَسَوْفَ يَأْتِيْكَ مَا تَكْرَهُ.
فَمَا مَكَثَ إِلاَّ يَسِيْراً حَتَّى قُتِلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ، وَغَيْرُهُ:
أَنَّ عَبْدَ العَزِيْزِ بنَ مَرْوَانَ تُوُفِّيَ
بِمِصْرَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ، فَعَقَدَ عَبْدُ المَلِكِ لابْنَيْهِ: الوَلِيْدِ وَسُلَيْمَانَ بِالعَهْدِ، وَكَتَبَ بِالبَيْعَةِ لَهُمَا إِلَى البُلْدَانِ، وَعَامِلُهُ يَوْمَئِذٍ عَلَى المَدِيْنَةِ هِشَامُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ المَخْزُوْمِيُّ.فَدَعَا النَّاسَ إِلَى البَيْعَةِ، فَبَايَعُوا، وَأَبَى سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ أَنْ يُبَايِعَ لَهُمَا، وَقَالَ: حَتَّى أَنْظُرَ.
فَضَرَبَهُ هِشَامٌ سِتِّيْنَ سَوْطاً، وَطَافَ بِهِ فِي تُبَّانٍ مِنْ شَعْرٍ، حَتَّى بَلَغَ بِهِ رَأْسَ الثَّنِيَّةِ، فَلَمَّا كَرُّوا بِهِ، قَالَ: أَيْنَ تَكُرُّوْنَ بِي؟
قَالُوا: إِلَى السِّجْنِ.
فَقَالَ: وَالله لَوْلاَ أَنِّي ظَنَنْتُهُ الصَّلْبُ، مَا لَبِسْتُ هَذَا التُّبَّانَ أَبَداً.
فَرَدُّوْهُ إِلَى السِّجْنِ، فَحَبَسَهُ، وَكَتَبَ إِلَى عَبْدِ المَلِكِ يُخْبِرُهُ بِخِلاَفِهِ.
فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ المَلِكِ يَلُوْمُهُ فِيْمَا صَنَعَ بِهِ، وَيَقُوْلُ: سَعِيْدٌ! كَانَ -وَاللهِ- أَحْوَجَ إِلَى أَنْ تَصِلَ رَحِمَهُ مِنْ أَنْ تَضْرِبَهُ، وَإِنَّا لَنَعْلَمُ مَا عِنْدَهُ خِلاَفٌ.
وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنِ المِسْوَرِ بنِ رِفَاعَةَ، قَالَ:
دَخَلَ قَبِيْصَةُ بنُ ذُؤَيْبٍ عَلَى عَبْدِ المَلِكِ بِكِتَابِ هِشَامِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ يَذْكُرُ أَنَّهُ ضَرَبَ سَعِيْداً، وَطَافَ بِهِ.
قَالَ قَبِيْصَةُ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، يَفْتَاتُ عَلَيْكَ هِشَامٌ بِمِثْلِ هَذَا، وَاللهِ لاَ يَكُوْنُ سَعِيْدٌ أَبَداً أَمْحَلَ وَلاَ أَلَجَّ مِنْهُ حِيْنَ يُضْرَبُ، لَوْ لَمْ يُبَايِعْ سَعِيْدٌ، مَا كَانَ يَكُوْنُ مِنْهُ، وَمَا هُوَ مِمَّنْ يُخَافُ فَتْقُهُ، يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، اكْتُبْ إِلَيْهِ.
فَقَالَ عَبْدُ المَلِكِ: اكْتُبْ أَنْتَ إِلَيْهِ عَنِّي تُخْبِرْهُ بِرَأْيِي فِيْهِ، وَمَا خَالَفَنِي مِنْ ضَرْبِ هِشَامٍ إِيَّاهُ.
فَكَتَبَ قَبِيْصَةُ بِذَلِكَ إِلَى سَعِيْدٍ، فَقَالَ سَعِيْدٌ حِيْنَ قَرَأَ الكِتَابَ: اللهُ بَيْنِي وَبَيْنَ مَنْ ظَلَمنِي.
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيْدَ الهُذَلِيُّ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ السِّجْنَ، فَإِذَا هُوَ قَدْ ذُبِحَتْ لَهُ شَاةٌ، فَجُعِلَ الإِهَابُ عَلَى ظَهْرِهِ، ثُمَّ جَعَلُوا لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ قَضْباً رَطْباً.
وَكَانَ كُلَّمَا نَظَرَ إِلَى عَضُدَيْهِ، قَالَ: اللَّهُمَّ انْصُرْنِي مِنْ هِشَامٍ.
شَيْبَانُ بنُ فَرُّوْخٍ: حَدَّثَنَا سَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بنُ عَبْدِ اللهِ الخُزَاعِيُّ، قَالَ:دُعِيَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ لِلْوَلِيْدِ وَسُلَيْمَانَ بَعْدَ أَبِيْهِمَا، فَقَالَ: لاَ أُبَايِعُ اثْنَيْنِ مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ.
فَقِيْلَ: ادْخُلْ وَاخْرُجْ مِنَ البَابِ الآخَرِ.
قَالَ: وَاللهِ لاَ يَقْتَدِي بِي أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ.
قَالَ: فَجَلَدَهُ مائَةً، وَأَلْبَسَهُ المُسُوْحَ.
ضَمْرَةُ بنُ رَبِيْعَةَ: حَدَّثَنَا رَجَاءُ بنُ جَمِيْلٍ، قَالَ:
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدٍ القَارِّيُّ لِسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ حِيْنَ قَامَتِ البَيْعَةُ لِلْوَلِيْدِ وَسُلَيْمَانَ بِالمَدِيْنَةِ: إِنِّي مُشِيْرٌ عَلَيْكَ بِخِصَالٍ.
قَالَ: مَا هُنَّ؟
قَالَ: تَعْتَزِلُ مَقَامَكَ، فَإِنَّكَ تَقُوْمُ حَيْثُ يَرَاكَ هِشَامُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ.
قَالَ: مَا كُنْتُ لأُغَيِّرَ مَقَاماً قُمْتُهُ مُنْذُ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً.
قَالَ: تَخْرُجُ مُعْتَمِراً.
قَالَ: مَا كُنْتُ لأُنْفِقَ مَالِي وَأُجْهِدَ بَدَنِي فِي شَيْءٍ لَيْسَ لِي فِيْهِ نِيَّةٌ.
قَالَ: فَمَا الثَّالِثَةُ؟
قَالَ: تُبَايِعُ.
قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ اللهُ أَعْمَى قَلْبَكَ كَمَا أَعْمَى بَصَرَكَ، فَمَا عَلَيَّ؟
قَالَ: - وَكَانَ أَعْمَى - قَالَ رَجَاءٌ: فَدَعَاهُ هِشَامُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ إِلَى البَيْعَةِ، فَأَبَى، فَكَتَبَ فِيْهِ إِلَى عَبْدِ المَلِكِ.
فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ المَلِكِ: مَالَكَ وَلِسَعِيْدٍ، وَمَا كَانَ عَلَيْنَا مِنْهُ شَيْءٌ نَكْرَهُهُ، فَأَمَّا إِذْ فَعَلْتَ، فَاضْرِبْهُ ثَلاَثِيْنَ سَوْطاً، وَأَلْبِسْهُ تُبَّانَ شَعْرٍ، وَأَوْقِفْهُ لِلنَّاسِ، لِئَلاَّ يَقْتَدِيَ بِهِ النَّاسُ.
فَدَعَاهُ هِشَامٌ، فَأَبَى، وَقَالَ: لاَ أُبَايِعُ لاثْنَيْنِ.
فَأَلْبَسَهُ تُبَّانَ شَعْرٍ، وَضَرَبَه ثَلاَثِيْنَ سَوْطاً، وَأَوْقَفَهُ لِلنَّاسِ.
فَحَدَّثَنِي الأَيْلِيُّوْنَ الَّذِيْنَ كَانُوا فِي الشُّرَطِ بِالمَدِيْنَةِ، قَالُوا:
عَلِمْنَا أَنَّهُ لاَ يَلْبَسُ التُّبَّانَ طَائِعاً، قُلْنَا لَهُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، إِنَّهُ القَتْلُ، فَاسْتُرْ عَوْرَتَكَ.
قَالَ: فَلَبِسَهُ، فَلَمَّا ضُرِبَ، تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّا خَدَعْنَاهُ.
قَالَ: يَا مُعَجِّلَةَ أَهْلِ أَيْلَةَ، لَوْلاَ أَنِّي ظَنَنْتُ أَنَّهُ القَتْلُ مَا لَبِسْتُهُ.
وَقَالَ هِشَامُ بنُ زَيْدٍ: رَأَيْتُ ابْنَ المُسَيِّبِ حِيْنَ ضُرِبَ فِي تُبَّانٍ شَعْرٍ.
يَحْيَى بنُ غَيْلاَنَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ:أَتَيْتُ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ، وَقَدْ أُلْبِسَ تُبَّانَ شَعْرٍ، وَأُقِيْمَ فِي الشَّمْسِ، فَقُلْتُ لِقَائِدِي: أَدْنِنِي مِنْهُ.
فَأَدْنَانِي، فَجَعَلْتُ أَسْأَلُهُ خَوْفاً مِنْ أَنْ يَفُوْتَنِي، وَهُوَ يُجِيْبُنِي حِسْبَةً، وَالنَّاسُ يَتَعَجَّبُوْنَ.
قَالَ أَبُو المَلِيْحِ الرَّقِّيُّ: حَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ:
أَنَّ عَبْدَ المَلِكِ ضَرَبَ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ خَمْسِيْنَ سَوْطاً، وَأَقَامَهُ بِالحَرَّةِ، وَأَلْبَسَهُ تُبَّانَ شَعْرٍ.
فَقَالَ سَعِيْدٌ: لَوْ عَلِمْتُ أَنَّهُم لاَ يَزِيْدُوْنِي عَلَى الضَّرْبِ مَا لَبِسْتُهُ، إِنَّمَا تَخَوَّفْتُ مِنْ أَنْ يَقْتُلُوْنِي، فَقُلْتُ: تُبَّانٌ أَسْتَرُ مِنْ غَيْرِهِ.
قَبِيْصَةُ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ آلِ عُمَرَ، قَالَ:
قُلْتُ لِسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ: ادْعُ عَلَى بَنِي أُمَيَّةَ.
قَالَ: اللَّهُمَّ أَعِزَّ دِيْنَكَ، وَأَظْهِرْ أَوْلِيَاءكَ، وَاخْزِ أَعْدَاءكَ فِي عَافِيَةٍ لأُمَّةِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيْلُ: عَنْ أَبِي يُوْنُسَ القَوِيِّ، قَالَ:
دَخَلْتُ مَسْجِدَ المَدِيْنَةِ، فَإِذَا سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ جَالِسٌ وَحْدَهُ، فَقُلْتُ: مَا شَأْنُهُ؟
قِيْلَ: نُهِيَ أَنْ يُجَالِسَهُ أَحَدٌ.
هَمَّامٌ: عَنْ قَتَادَةَ:
أَنَّ ابْنَ المُسَيِّبِ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يُجَالِسَهُ، قَالَ: إِنَّهُم قَدْ جَلَدُوْنِي، وَمَنَعُوا النَّاسَ أَنْ يُجَالِسُوْنِي.
عَنْ أَبِي عِيْسَى الخُرَاسَانِيِّ، عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، قَالَ:
لَا تَمْلَؤُوا أَعْيُنَكُم مِنْ أَعْوَانِ الظَّلَمَةِ إِلاَّ بِإِنْكَارٍ مِنْ قُلُوْبِكُم، لِكَيْلاَ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُم.
تَزْوِيْجُهُ ابْنَتَهُ:أُنْبِئْتُ عَنْ أَبِي المَكَارِمِ الشُّرُوْطِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا القَطِيْعِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، قَالَ:
كُتِبَ إِلَى ضَمْرَةَ بنِ رَبِيْعَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَبْدِ اللهِ الكِنَانِيِّ: أَنَّ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ زَوَّجَ ابْنَتَهُ بِدِرْهَمَيْنِ.
سَعِيْدُ بنُ مَنْصُوْرٍ: حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ الزَّنْجِيُّ، عَنْ يَسَارِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ: أَنَّهُ زَوَّجَ ابْنَةً لَهُ عَلَى دِرْهَمَيْنِ مِنِ ابْنِ أَخِيْهِ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ: كَانَتْ بِنْتُ سَعِيْدٍ قَدْ خَطَبَهَا عَبْدُ المَلِكِ لابْنِهِ الوَلِيْدِ، فَأَبَى عَلَيْهِ، فَلَمْ يَزَلْ يَحْتَالُ عَبْدُ المَلِكِ عَلَيْهِ حَتَّى ضَرَبَهُ مائَةَ سَوْطٍ فِي يَوْمٍ بَارِدٍ، وَصَبَّ عَلَيْهِ جَرَّةَ مَاءٍ، وَأَلْبَسَهُ جُبَّةَ صُوْفٍ.
ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ ابْنُ أَخِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ وَهْبٍ، عَنْ عَطَّافِ بنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ حَرْمَلَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي وَدَاعَةَ -يَعْنِي: كَثِيْراً- قَالَ:
كُنْتُ أُجَالِسُ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ، فَفَقَدَنِي أَيَّاماً، فَلَمَّا جِئْتُهُ، قَالَ: أَيْنَ كُنْتَ؟
قُلْتُ: تُوُفِّيَتْ أَهْلِي، فَاشْتَغَلْتُ بِهَا.
فَقَالَ: أَلاَ أَخْبَرْتَنَا، فَشَهِدْنَاهَا.
ثُمَّ قَالَ: هَلِ اسْتَحْدَثْتَ امْرَأَةً؟
فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللهُ، وَمَنْ يُزَوِّجُنِي وَمَا أَمْلِكُ إِلاَّ دِرْهَمَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةً؟
قَالَ: أَنَا.
فَقُلْتُ: وَتَفْعَلُ؟
قَالَ: نَعَمْ.
ثُمَّ تَحَمَّدَ، وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَزَوَّجَنِي عَلَى دِرْهَمَيْنِ -أَوْ قَالَ: ثَلاَثَةٍ- فَقُمْتُ، وَمَا أَدْرِي مَا أَصْنَعُ مِنَ الفَرَحِ، فَصِرْتُ إِلَى مَنْزِلِي، وَجَعَلْتُ أَتَفَكَّرُ فِيْمَنْ أَسْتدِيْنُ.
فَصَلَّيْتُ المَغْرِبَ، وَرَجَعْتُ إِلَى مَنْزِلِي، وَكُنْتُ وَحْدِي صَائِماً، فَقَدَّمْتُ عَشَائِي أُفْطِرُ، وَكَانَ خُبْزاً وَزَيْتاً، فَإِذَا بَابِي يُقْرَعُ.
فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟
فَقَالَ: سَعِيْدٌ.
فَأَفْكَرْتُ فِي كُلِّ مَنِ
اسْمُهُ سَعِيْدٌ إِلاَّ ابْنَ المُسَيِّبِ، فَإِنَّهُ لَمْ يُرَ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً إِلاَّ بَيْنَ بَيْتِهِ وَالمَسْجِدِ، فَخَرَجْتُ، فَإِذَا سَعِيْدٌ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ بَدَا لَهُ.فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، أَلاَ أَرْسَلْتَ إِلَيَّ فَآتِيَكَ؟
قَالَ: لاَ، أَنْتَ أَحَقُّ أَنْ تُؤْتَى، إِنَّكَ كُنْتَ رَجُلاً عَزَباً، فَتَزَوَّجْتَ، فَكَرِهْتُ أَنْ تَبِيْتَ اللَّيْلَةَ وَحْدَكَ، وَهَذِهِ امْرَأَتُكَ.
فَإِذَا هِيَ قَائِمَةٌ مِنْ خَلْفِهِ فِي طُوْلِهِ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهَا، فَدَفَعَهَا فِي البَابِ، وَرَدَّ البَابَ.
فَسَقَطَتِ المَرْأَةُ مِنَ الحِيَاءِ، فَاسْتَوْثَقْتُ مِنَ البَابِ، ثُمَّ وَضَعْتُ القَصْعَةَ فِي ظِلِّ السِّرَاجِ لَكِي لاَ تَرَاهُ، ثُمَّ صَعِدْتُ السَّطْحَ، فَرَمَيْتُ الجِيْرَانَ، فَجَاؤُوْنِي، فَقَالُوا: مَا شَأْنُكَ؟
فَأَخْبَرْتُهُم، وَنَزَلُوا إِلَيْهَا، وَبَلَغَ أُمِّي، فَجَاءتْ، وَقَالَتْ:
وَجْهِي مِنْ وَجْهِكَ حَرَامٌ إِنْ مَسَسْتَهَا قَبْلَ أَنْ أُصْلِحَهَا إِلَى ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ.
فَأَقَمْتُ ثَلاَثاً، ثُمَّ دَخَلْتُ بِهَا، فَإِذَا هِيَ مِنْ أَجْمَلِ النَّاسِ، وَأَحْفَظِ النَّاسِ لِكِتَابِ اللهِ، وَأَعْلَمِهِم بِسُنَّةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَعْرَفِهِم بِحَقِّ زَوْجٍ.
فَمَكَثْتُ شَهْراً لاَ آتِي سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَهُوَ فِي حَلْقَتِهِ، فَسَلَّمْتُ، فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلاَمَ، وَلَمْ يُكَلِّمْنِي حَتَّى تَقَوَّضَ المَجْلِسُ.
فَلَمَّا لَمْ يَبْقَ غَيْرِي، قَالَ: مَا حَالُ ذَلِكَ الإِنْسَانِ؟
قُلْتُ: خَيْرٌ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، عَلَى مَا يُحِبُّ الصَّدِيْقُ، وَيَكْرَهُ العَدُوُّ.
قَالَ: إِنْ رَابَكَ شَيْءٌ، فَالعَصَا.
فَانْصَرَفْتُ إِلَى مَنْزِلِي، فَوَجَّهَ إِلَيَّ بِعِشْرِيْنَ أَلْفَ دِرْهَمٍ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ: ابْنُ أَبِي وَدَاعَةَ هُوَ كَثِيْرُ بنُ المُطَّلِبِ بنِ أَبِي وَدَاعَةَ.
قُلْتُ: هُوَ سَهْمِيٌّ، مَكِيٌّ.
رَوَى عَنْ: أَبِيْهِ المُطَّلِبِ؛ أَحَدِ مُسْلِمَةِ الفَتْحِ.
وَعَنْهُ: وَلَدُهُ؛ جَعْفَرُ بنُ كَثِيْرٍ، وَابْنُ حَرْمَلَةَ.
تَفَرَّدَ بِالحِكَايَةِ: أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ وَهْبٍ.
وَعَلَى ضَعْفِهِ قَدِ احْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ.
قَالَ عَمْرُو بنُ عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا سَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:زَوَّجَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ بِنْتاً لَهُ مِنْ شَابٍّ مِنْ قُرَيْشٍ، فَلَمَّا أَمْسَتْ، قَالَ لَهَا: شُدِّي عَلَيْكِ ثِيَابَكِ، وَاتْبَعِيْنِي.
فَفَعَلَتْ، ثُمَّ قَالَ: صَلِّي رَكْعَتَيْنِ.
فَصَلَّتْ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى زَوْجِهَا، فَوَضَعَ يَدَهَا فِي يَدهِ، وَقَالَ: انْطَلِقْ بِهَا.
فَذَهَبَ بِهَا، فَلَمَّا رَأَتْهَا أَمُّهُ، قَالَتْ: مَنْ هَذِهِ؟
قَالَ: امْرَأَتِي.
قَالَتْ: وَجْهِي مِنْ وَجْهِكَ حَرَامٌ إِنْ أَفْضَيْتَ إِلَيْهَا حَتَّى أَصْنَعَ بِهَا صَالِحَ مَا يُصْنَعُ بِنِسَاءِ قُرَيْشٍ.
فَأَصْلَحَتْهَا، ثُمَّ بَنَى بِهَا.
وَمِنْ مَعْرِفَتِهِ بِالتَّعْبِيْرِ:
قَالَ الوَاقِدِيُّ: كَانَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ مِنْ أَعْبَرِ النَّاسِ لِلرُّؤْيَا، أَخَذَ ذَلِكَ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ، وَأَخَذَتْهُ أَسْمَاءُ عَنْ أَبِيْهَا.
ثُمَّ سَاقَ الوَاقِدِيُّ عِدَّةَ مَنَامَاتٍ، مِنْهَا :
حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ يَعْقُوْبَ، عَنِ الوَلِيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ مُسَافِعٍ، عَنْ عُمَرَ بنِ حَبِيْبِ بنِ قُلَيْعٍ، قَالَ:
كُنْتُ جَالِساً عِنْد سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ يَوْماً، وَقَدْ ضَاقَتْ بِيَ الأَشْيَاءُ، وَرَهِقَنِي دَيْنٌ، فَجَاءهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: رَأَيْتُ كَأَنِّي أَخَذْتُ عَبْدَ المَلِكِ بنَ مَرْوَانَ، فَأَضْجَعْتُهُ إِلَى الأَرْضِ، وَبَطَحْتُهُ، فَأَوْتَدْتُ فِي ظَهْرِهِ أَرْبَعَةَ أَوْتَادٍ.
قَالَ: مَا أَنْتَ رَأَيْتَهَا.
قَالَ: بَلَى.
قَالَ: لاَ أُخْبِرُكَ أَوْ تُخْبِرَنِي.
قَالَ: ابْنُ الزُّبَيْرِ رَآهَا، وَهُوَ بَعَثَنِي إِلَيْكَ.
قَالَ: لَئِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاهُ، قَتَلَهُ عَبْدُ المَلِكِ، وَخَرَجَ مِنْ صُلْبِ عَبْدِ المَلِكِ أَرْبَعَةٌ كُلُّهُم يَكُوْنُ خَلِيْفَةً.
قَالَ: فَرَحلْتُ إِلَى عَبْدِ المَلِكِ بِالشَّامِ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَسُرَّ، وَسَأَلَنِي عَنْ سَعِيْدٍ وَعَنْ حَالِهِ، فَأَخْبَرْتُهُ، وَأَمَرَ بِقَضَاءِ دَيْنِي، وَأَصَبْتُ مِنْهُ خَيْراً.
قَالَ: وَحَدَّثَنِي الحَكَمُ بنُ القَاسِمِ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي حَكِيْمٍ، قَالَ:قَالَ رَجُلٌ: رَأَيْتُ كَأَنَّ عَبْدَ المَلِكِ بنَ مَرْوَانَ يَبُوْلُ فِي قِبْلَةِ مَسْجِدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَرْبَعَ مِرَارٍ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، فَقَالَ:
إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ، قَامَ فِيْهِ مِنْ صُلْبِهِ أَرْبَعَةُ خُلَفَاءَ.
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ بنُ حَفْصٍ، عَنْ شَرِيْكِ بنِ أَبِي نَمِرٍ:
قُلْتُ لِسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ: رَأَيْتُ كَأَنَّ أَسْنَانِي سَقَطَتْ فِي يَدِي، ثُمَّ دَفَنْتُهَا.
فَقَالَ: إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ، دَفَنْتَ أَسْنَانَكَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ.
وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مُسْلِمٍ الحَنَّاطِ :
قَالَ رَجُلٌ لابْنِ المُسَيِّبِ: رَأَيْتُ أَنِّي أَبُوْلُ فِي يَدِي.
فَقَالَ: اتَّقِ اللهَ، فَإِنَّ تَحْتَكَ ذَاتُ مَحْرَمٍ.
فَنَظَرَ، فَإِذَا امْرَأَةٌ بَيْنَهُمَا رَضَاعٌ.
وَبِهِ: وَجَاءهُ آخَرُ، فَقَالَ: أَرَانِي كَأَنِّي أَبُوْلُ فِي أَصْلِ زَيْتُوْنَةٍ.
فَقَالَ: إِنَّ تَحْتَكَ ذَاتُ رَحِمٍ.
فَنَظَرَ، فَوَجَدَ كَذَلِكَ.
وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنِّي رَأَيْتُ كَأَنَّ حَمَامَةً وَقَعَتْ عَلَى المَنَارَةِ.
فَقَالَ: يَتَزَوَّجُ الحَجَّاجُ ابْنَةَ عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ.
وَبِهِ: عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، قَالَ: الكَبْلُ فِي النَّوْمِ ثَبَاتٌ فِي الدِّيْنِ.
قِيْلَ لَهُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، رَأَيْتُ كَأَنِّي فِي الظِّلِ، فَقُمْتُ إِلَى الشَّمْسِ.
فَقَالَ: إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ، لَتَخْرُجَنَّ مِنَ الإِسْلاَمِ.
قَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، إِنِّي أَرَانِي
أُخْرِجْتُ حَتَّى أُدْخِلْتُ فِي الشَّمْسِ، فَجَلَسْتُ.قَالَ: تُكْرَهُ عَلَى الكُفْرِ.
قَالَ: فَأُسِرَ، وَأُكْرِهَ عَلَى الكُفْرِ، ثُمَّ رَجَعَ، فَكَانَ يُخْبِرُ بِهَذَا بِالمَدِيْنَةِ.
وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ السَّائِبِ:
قَالَ رَجُلٌ لابْنِ المُسَيِّبِ: إِنَّهُ رَأَى كَأَنَّهُ يَخُوْضُ النَّارَ.
قَالَ: لاَ تَمُوْتُ حَتَّى تَرْكَبَ البَحْرَ، وَتَمُوْتَ قَتِيْلاً.
فَرَكِبَ البَحْرَ، وَأَشْفَى عَلَى الهَلَكَةِ، وَقُتِلَ يَوْمَ قُدَيْدٍ.
وَحَدَّثَنَا صَالِحُ بنُ خَوَّاتٍ، عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، قَالَ:
آخِرُ الرُّؤْيَا أَرْبَعُوْنَ سَنَةً -يَعْنِي: تَأْوِيْلَهَا -.
رَوَى هَذَا الفَصْلَ: ابْنُ سَعْدٍ فِي (الطَّبَقَاتِ ) ، عَنِ الوَاقِدِيِّ.
سَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ: عَنْ عِمْرَانَ بنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
رَأَى الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ كَأَنَّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوْبٌ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ، فَاسْتَبْشَرَ بِهِ، وَأَهْلُ بَيْتِهِ.
فَقَصُّوْهَا عَلَى سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، فَقَالَ: إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاهُ، فَقَلَّمَا بَقِيَ مِنْ أَجَلِهِ.
فَمَاتَ بَعْدَ أَيَّامٍ.
وَمِنْ كَلاَمِهِ:
سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ عَلِيِّ بنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، قَالَ:
مَا أَيِسَ الشَّيْطَانُ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ أَتَاهُ مِنْ قِبَلِ النِّسَاءِ.
ثُمَّ قَالَ لَنَا سَعِيْدٌ - وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ سَنَةً، وَقَدْ ذَهَبَتْ إِحْدَى عَيْنَيْهِ، وَهُوَ يَعْشُو بِالأُخْرَى -: مَا شَيْءٌ أَخَوْفُ عِنْدِي مِنَ النِّسَاءِ.
وَقَالَ: مَا أُصَلِّي صَلاَةً، إِلاَّ دَعَوْتُ اللهَ عَلَى بَنِي مَرْوَانَ.قُتَيْبَةُ: حَدَّثَنَا عَطَّافُ بنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ حَرْمَلَةَ، قَالَ:
مَا سَمِعْتُ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ سَبَّ أَحَداً مِنَ الأَئِمَّةِ، إِلاَّ أَنِّي سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ:
قَاتَلَ الله فُلاَناً، كَانَ أَوَّلَ مَنْ غَيَّرَ قَضَاءَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَإِنَّهُ قَالَ: (الوَلَدُ لِلْفِرَاشِ ) .
سَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ: عَنْ عِمْرَانَ بنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: كَانَ ابْنُ المُسَيِّبِ لاَ يَقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ شَيْئاً.
العَطَّافُ: عَنِ ابْنِ حَرْمَلَةَ، قَالَ:
قَالَ سَعِيْدٌ: لاَ تَقُوْلُوا مُصَيْحِفٌ، وَلاَ مُسَيْجِدٌ، مَا كَانَ للهِ فَهُوَ عَظِيْمٌ حَسَنٌ جَمِيْلٌ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ زِيَادِ بنِ أَنْعُمَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ، سَمِعَ ابْنَ المُسَيِّبِ يَقُوْل:
لاَ خَيْرَ فِيْمَنْ لاَ يُرِيْدُ جَمْعَ المَالِ مِنْ حِلِّهِ، يُعْطِي مِنْهُ حَقَّهُ، وَيَكُفُّ بِهِ وَجْهَهُ عَنِ النَّاسِ.
الثَّوْرِيُّ: عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ: أَنَّ ابْنَ المُسَيِّبِ خَلَّفَ مائَةَ دِيْنَارٍ.وَعَنْ عَبَّادِ بنِ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ: أَنَّ ابْنَ المُسَيِّبِ خَلَّفَ أَلْفَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةَ آلاَفٍ.
وَعَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، قَالَ: مَا تَرَكْتُهَا إِلاَّ لأَصُوْنَ بِهَا دِيْنِي.
وَعَنْهُ، قَالَ: مَنِ اسْتَغْنَى بِاللهِ، افْتَقَرَ النَّاسُ إِلَيْهِ.
دَاوُدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ العَطَّارُ: عَنْ بِشْرِ بنِ عَاصِمٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ: يَا عَمِّ، أَلاَ تَخْرُجُ، فَتَأْكُلَ اليَوْمَ مَعَ قَوْمِكَ؟
قَالَ: مَعَاذِ اللهِ يَا ابْنَ أَخِي! أَدَعُ خَمْساً وَعِشْرِيْنَ صَلاَةً خَمْسَ صَلَوَاتٍ وَقَدْ سَمِعْتُ كَعْباً يَقُوْلُ:
وَدِدْتُ أَنَّ هَذَا اللَّبَنَ عَادَ قَطِرَاناً.تَتْبَعُ قُرَيْشٌ أَذْنَابَ الإِبِلِ فِي هَذِهِ الشِّعَابِ، إِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الشَّاذِّ، وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ.
العَطَّافُ بنُ خَالِدٍ: عَنِ ابْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ:
أَنَّهُ اشْتَكَى عَيْنَهُ، فَقَالُوا: لَوْ خَرَجْتَ إِلَى العَقِيْقِ، فَنَظَرْتَ إِلَى الخُضْرَةِ، لَوَجَدْتَ لِذَلِكَ خِفَّةً.
قَالَ: فَكَيْفَ أَصْنَعُ بِشُهُوْدِ العَتْمَةِ وَالصُّبْحِ.
العَطَّافُ: عَنِ ابْنِ حَرْمَلَةَ:
قُلْتُ لِبُرْدٍ مَوْلَى ابْنِ المُسَيِّبِ: مَا صَلاَةُ ابْنِ المُسَيِّبِ فِي بَيْتِهِ؟
قَالَ: مَا أَدْرِي، إِنَّهُ لَيُصَلِّي صَلاَةً كَثِيْرَةً، إِلاَّ أَنَّهُ يَقْرَأُ بـ: {ص، وَالقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ } .
وَقَالَ عَمْرُو بنُ عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بنُ العَبَّاسِ الأَسَدِيُّ، قَالَ:
كَانَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ يُذَكِّرُ، وَيُخَوِّفُ، وَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ فِي اللَّيْلِ عَلَى رَاحِلَتِهِ فَيُكْثِرُ، وَسَمِعْتُهُ يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ، وَكَانَ يُحِبُّ أَنْ يَسْمَعَ الشِّعْرَ، وَكَانَ لاَ يُنْشِدُهُ، وَرَأَيْتُهُ يَمْشِي حَافِياً وَعَلَيْهِ بَتٌّ، وَرَأَيْتُهُ يُخْفِي شَارِبَهُ شَبِيْهاً بِالحَلْقِ، وَرَأَيْتُهُ يُصَافِحُ كُلَّ مَنْ لَقِيَهُ، وَكَانَ يَكْرَهُ كَثْرَةَ الضَّحِكِ.
سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: عَنْ دَاوُدَ بنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ سَعِيْدٍ:
أَنَّهُ كَانَ يَسْتَحِبُّ أَنْ يُسَمِّيَ وَلَدَهُ بَأَسْمَاءِ الأَنْبِيَاءِ.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: عَنْ عَلِيِّ بنِ زَيْدٍ:
أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي التَّطَوُّعَ فِي رَحْلِهِ، وَكَانَ يَلْبَسُ مُلاَءً شَرْقِيَّةً.
سَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ: حَدَّثَنِي عِمْرَانُ بنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
مَا أُحْصِي مَا رَأَيْتُ
عَلَى سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ مِنْ عِدَّةِ قُمُصِ الهَرَوِيِّ، وَكَانَ يَلْبَسُ هَذِهِ البُرُوْدَ الغَالِيَةَ البِيْضَ.أَبَانُ بنُ يَزِيْدَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ:
سَأَلْتُ سَعِيْداً عَنِ الصَّلاَةِ عَلَى الطَّنْفِسَةِ، فَقَالَ: مُحْدَثٌ.
مُوْسَى بنُ إِسْمَاعِيْلَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، حَدَّثَتْنِي غُنَيْمَةُ جَارِيَةُ سَعِيْدٍ:
أَنَّهُ كَانَ لاَ يَأْذَنُ لِبِنْتِهِ فِي لُعَبِ العَاجِ، وَيُرَخِّصُ لَهَا فِي الكَبَرِ - تَعْنِي: الطَّبْلَ -.
إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي أُوَيْسٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ هِلاَلٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، أَنَّهُ قَالَ:
مَا تِجَارَةٌ أَعْجَبَ إِلَيَّ مِنَ البَّزِّ، مَا لَمْ يَقَعْ فِيْهِ أَيْمَانٌ !
مُطَرِّفُ بنُ عَبْدِ اللهِ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، قَالَ:
قَالَ بُرْدٌ مَوْلَى ابْنِ المُسَيِّبِ لِسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ: مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ مَا يَصْنَعُ هَؤُلاَءِ!
قَالَ سَعِيْدٌ: وَمَا يَصْنَعُوْنَ؟
قَالَ: يُصَلِّي أَحَدُهُم الظُّهْرَ، ثُمَّ لاَ يَزَالُ صَافّاً رِجْلَيْهِ حَتَّى يُصَلِّيَ العَصْرَ.
فَقَالَ: وَيْحَكَ يَا بُرْدُ! أَمَا -وَاللهِ- مَا هِيَ بِالعِبَادَةِ، إِنَّمَا العِبَادَةُ التَّفَكُّرُ فِي أَمْرِ اللهِ، وَالكَفُّ عَنْ مَحَارِم اللهِ.
سَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بنُ عَبْدِ اللهِ الخُزَاعِيُّ، قَالَ:
قَالَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ: مَا خِفْتُ عَلَى نَفْسِي شَيْئاً مَخَافَةَ النِّسَاءِ.
قَالُوا: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، إِنَّ مِثْلَكَ لاَ يُرِيْدُ النِّسَاءَ، وَلاَ تُرِيْدُهُ النِّسَاءُ.
فَقَالَ: هُوَ مَا أَقُوْلُ لَكُم.
وَكَانَ شَيْخاً كَبِيْراً، أَعْمَشَ.
الوَاقِدِيُّ: أَنْبَأَنَا طَلْحَةُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أَبِيْهِ:قَالَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ: قِلَّةُ العِيَالِ أَحَدُ اليُسْرَيْنِ.
حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ زَيْدٍ، قَالَ:
قَالَ لِي سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ: قُلْ لِقَائِدِكَ يَقُوْمُ، فَيَنْظُرُ إِلَى وَجْهِ هَذَا الرَّجُلِ وَإِلَى جَسَدِهِ.
فَقَامَ، وَجَاءَ، فَقَالَ: رَأَيْتُ وَجْهَ زِنْجِيٍّ، وَجَسَدُهُ أَبْيَضُ.
فَقَالَ سَعِيْدٌ: إِنَّ هَذَا سَبَّ هَؤُلاَءِ: طَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرَ، وَعَلِيّاً - رَضِيَ اللهُ عَنْهُم - فَنَهَيْتُهُ، فَأَبَى، فَدَعَوْتُ اللهَ عَلَيْهِ.
قُلْتُ: إِنْ كُنْتَ كَاذِباً، فَسَوَّدَ اللهُ وَجْهَكَ.
فَخَرَجَتْ بِوَجْهِهِ قَرْحَةٌ، فَاسْوَدَّ وَجْهُهُ.
مَالِكٌ: عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، قَالَ:
سُئِلَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ عَنْ آيَةٍ، فَقَالَ سَعِيْدٌ: لاَ أَقُوْلُ فِي القُرْآنِ شَيْئاً.
قُلْتُ: وَلِهَذَا قَلَّ مَا نُقِل عَنْهُ فِي التَّفْسِيْرِ.
ذِكْرُ لِبَاسِهِ:
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ فِي (الطَّبَقَاتِ ) : أَخْبَرَنَا قَبِيْصَةُ، عَنْ عُبَيْدِ بنِ نِسْطَاسَ، قَالَ:
رَأَيْتُ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ يَعْتَمُّ بِعِمَامَةٍ سَوْدَاءَ، ثُمَّ يُرْسِلُهَا خَلْفَهُ، وَرَأَيْتُ عَلَيْهِ إِزَاراً وَطَيْلَسَاناً وَخُفَّيْنِ.
أَخْبَرَنَا مَعْنٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ هِلاَلٍ:
أَنَّهُ رَأَى سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ يَعْتَمُّ وَعَلَيْهِ قَلَنْسُوَةٌ لَطِيْفَةٌ بِعِمَامَةٍ بَيْضَاءَ، لَهَا عَلَمٌ أَحْمَرُ، يُرْخِيْهَا وَرَاءهُ شِبْراً.
أَخْبَرَنَا القَعْنَبِيُّ، حَدَّثَنَا عُثَيْمٌ:
رَأَيْتُ ابْنَ المُسَيِّبِ يَلْبَسُ فِي الفِطْرِ
وَالأَضْحَى عِمَامَةً سَوْدَاءَ، وَيَلْبَسُ عَلَيْهَا بُرْنُساً أَحْمَرَ أُرْجُوَاناً.أَخْبَرَنَا عَارِمٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ شُعَيْبِ بنِ الحَبْحَابِ:
رَأَيْتُ عَلَى سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ بُرْنُسَ أُرْجُوَانٍ.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ إِلْيَاسَ:
رَأَيْتُ عَلَى سَعِيْدٍ قَمِيْصاً إِلَى نِصْفِ سَاقِهِ، وَكُمَّاهُ إِلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ، وَرِدَاءً فَوْقَ القَمِيْصِ، خَمْسَةُ أَذْرُعٍ وَشِبْرٌ.
أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، أَخْبَرَنَا سَعِيْدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ عِمْرَانَ، قَالَ:
كَانَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ يَلْبَسُ طَيْلَسَاناً أَزْرَارُهُ دِيْبَاجٌ.
أَخْبَرَنَا مَعْنٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ هِلاَلٍ، قَالَ: لَمْ أَرَ سَعِيْداً لَبِسَ غَيْرَ البَيَاضِ.
وَعَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ: أَنَّهُ كَانَ يَلْبَسُ سَرَاوِيْلَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ الخَزَّ.
أَخْبَرَنَا يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرِوٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ المُسَيِّبِ لاَ يَخْضِبُ.
أَخْبَرَنَا خَالِدُ بنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ هِلاَلٍ: رَأَيْتُ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أُوَيْسٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الغُصْنِ:
أَنَّهُ
رَأَى سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ أَبَيْضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ.وَعَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ: أَنَّ ابْنَ المُسَيِّبِ كَانَ إِذَا مَرَّ بِالمَكْتَبِ، قَالَ لِلصِّبْيَانِ: هَؤُلاَءِ النَّاسُ بَعْدَنَا.
ذِكْرُ مَرَضِهِ وَوَفَاتِهِ:
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بنُ بِلاَلٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَرْمَلَةَ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ وَهُوَ شَدِيْدُ المَرَضِ، وَهُوَ يُصَلِّي الظُّهْرَ، وَهُوَ مُسْتَلْقٍ يُوْمِئُ إِيْمَاءً، فَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ: بِـ (الشَّمْسِ وَضُحَاهَا) .
الثَّوْرِيُّ: عَنِ ابْنِ حَرْمَلَةَ، قَالَ:
كُنْتُ مَعَ ابْنِ المُسَيِّبِ فِي جَنَازَةٍ، فَقَالَ رَجُلٌ: اسْتَغْفِرُوا لَهَا.
فَقَالَ: مَا يَقُوْلُ رَاجِزُهُم! قَدْ حَرَّجْتُ عَلَى أَهْلِي أَنْ يَرْجُزَ مَعِي رَاجِزٌ، وَأَنْ يَقُوْلُوا: مَاتَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، حَسْبِي مَنْ يَقْلِبُنِي إِلَى رَبِّي، وَأَنْ يَمْشُوا مَعِي بِمِجْمَرٍ، فَإِنْ أَكُنْ طَيِّباً، فَمَا عِنْدَ اللهِ أَطْيَبُ مِنْ طِيْبِهِم.
مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ: عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، قَالَ:
أَوْصَيْتُ أَهْلِي بِثَلاَثٍ: أَنْ لاَ يَتْبَعَنِي رَاجِزٌ وَلاَ نَارٌ، وَأَنْ يَعْجَلُوا بِي، فَإِنْ يَكُنْ لِي عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ، فَهُوَ خَيْرٌ مِمَّا عِنْدَكُم.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ المَخْزُوْمِيِّ، قَالَ:
اشْتدَّ وَجَعُ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ نَافِعُ بنُ جُبَيْرٍ يَعُوْدُهُ، فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ، فَقَالَ نَافِعٌ: وَجِّهُوْهُ. فَفَعَلُوا، فَأَفَاقَ،
فَقَالَ: مَنْ أَمَرَكُمْ أَنْ تُحَوِّلُوا فِرَاشِي إِلَى القِبْلَةِ، أَنَافِعٌ؟قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ لَهُ سَعِيْدٌ: لَئِنْ لَمْ أَكُنْ عَلَى القِبْلَةِ وَالمِلَّةِ وَاللهِ لاَ يَنْفَعُنِي تَوْجِيْهُكُم فِرَاشِي.
ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ: عَنْ أَخِيْهِ المُغِيْرَةِ:
أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ أَبِيْهِ عَلَى سَعِيْدٍ، وَقَدْ أُغْمِيَ عَلَيْهِ، فَوُجِّهِ إِلَى القِبْلَةِ، فَلَمَّا أَفَاقَ، قَالَ:
مَنْ صَنَعَ بِي هَذَا، أَلَسْتُ امْرَءاً مُسْلِماً؟ وَجْهِي إِلَى اللهِ حَيْثُ مَا كُنْتُ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ القَيْسِ الزَّيَّاتُ، عَنْ زُرْعَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ:
قَالَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ: يَا زُرْعَةُ، إِنِّي أُشْهِدُكَ عَلَى ابْنِي مُحَمَّدٍ لاَ يُؤْذِنَنَّ بِي أَحَداً، حَسْبِي أَرْبَعَةٌ يَحْمِلُوْنِي إِلَى رَبِّي.
وَعَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، قَالَ:
لَمَّا احْتُضِرَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، تَرَكَ دَنَانِيْرَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَتْرُكْهَا إِلاَّ لأَصُوْنَ بِهَا حَسَبِي وَدِيْنِي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الحَكِيْمِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي فَرْوَةَ:
شَهِدتُ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ يَوْمَ مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ، فَرَأَيْتُ قَبْرَهُ قَدْ رُشَّ عَلَيْهِ المَاءُ، وَكَانَ يُقَالُ لِهَذِهِ السَّنَةِ سَنَةَ الفُقَهَاءِ؛ لَكَثْرَةِ مَنْ مَاتَ مِنْهُم فِيْهَا.
وَقَالَ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ: مَاتَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ عِدَّةُ فُقَهَاءٍ، مِنْهُم سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ.
وَفِيْهَا أَرَّخَ وَفَاةَ ابْنِ المُسَيِّبِ: سَعِيْدُ بنُ عُفَيْرٍ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَالوَاقِدِيُّ.
وَمَا ذَكَرَ ابْنُ سَعْدٍ سِوَاهُ.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ، وَعَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ.وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ خَالِدٍ الخَيَّاطُ:
أَنَّ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ، وَالأَوَّلُ أَصَحُّ.
وَأَمَّا مَا قَالَ المَدَائِنِيُّ، وَغَيْرُهُ مِنْ أَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَمائَةٍ، فَغَلَطٌ.
وَتَبِعَهُ عَلَيْهِ بَعْضُهُم، وَهِيَ رِوَايَةٌ عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ.
وَمَالَ إِلَيْهِ: أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
آخِرُ التَّرْجَمَةِ، وَالحَمْدُ للهِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70622&book=5565#905626
سعيد بن المسيب المخزومي
قال صالح: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: معمر، كنيته: أبو عروة، عبد الرحمن بن حرملة، كنيته: أبو حرملة، سعيد بن المسيب: أبو محمد.
"مسائل صالح" (802)
وقال صالح: قال أبي: سعيد بن المسيب: أبو محمد.
"الأسامي والكنى" (355)
قال أبو داود: سمعت أحمد سأله رجل عن حديث لسعيد، فقال: يحيى عن سعيد، أصح من قتادة عن سعيد، أي شيء يصنع بقتادة.
"سؤالات أبي داود" (212)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عبد الرحمن بن مهدي، قال: نا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، قال: كنت أجالس ثعلبة فقال لي يوما: تريد هذا؟ قلت: نعم. قال: عليك بسعيد بن المسيب.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (1909)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا سفيان، عن يحيى -إن شاء اللَّه- قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: ولدت لسنتين مضتا من خلافة عمر.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (1936)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك، عن الزهري، قال: كنت أجالس ثعلبة بن أبي مالك، فقال يومًا: تريد هذا؟ قلت: نعم. قال: عليك بسعيد بن المسيب فجالسته عشر سنين كيوم واحد.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (1973)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عبد الرحمن بن مهدي، قال: سمعت مالك بن أنس يحدث عن يحيى بن سعيد، قال: كان يقال: سعيد بن المسيب راوية عمر بن الخطاب.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (1976).
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا يزيد بن هارون، قال: أنا همام قال -يعني: قتادة: واللَّه ما حدثنا الحسن عن بدري واحد مشافهة، ولا سعيد بن المسيب، إلا عن سعد بن مالك.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (1981)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عبد الرحمن بن مهدي، عن حماد بن زيد قال: قال أيوب لمطر: عمن يحدث أبو الخطاب -يعني: قتادة- عن علي؟ قال: عن سعيد بن المسيب.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (1984)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا محمد بن جعفر قال: نا شعبة، عن إياس بن معاوية، قال: قال لي سعيد بن المسيب: ممن أنت؟ قلت: من مزينة، قال: إني لأذكر يوم نعى عمر بن الخطاب النعمان بن المقرن المزني على المنبر.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (1991)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا ابن مهدي، قال: سمعت مالك بن أنس قال: قال ابن المسيب: إن كنت لأسير الأيام في طلب الحديث الواحد.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (2007)، (2039)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: قال عبد الرزاق:
سمعت معمرًا يحدث عن قتادة: أنه أقام عند سعيد بن المسيب ثمانية أيام، ثم قال له في اليوم الثامن: ارتحل يا أعمى فقد أنزفتني.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (2020)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عبد الرزاق، عن معمر، قال: سمعت الزهري يقول: أدركت أربعة بحورًا: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وأبا سلمة بن عبد الرحمن، وعبيد اللَّه بن عبد اللَّه.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (2037)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: سمعت يحيى بن سعيد قال: وسعيد بن المسيب سنة إحدى أو اثنتين وتسعين، يعني: أنه مات في هذِه.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (2050)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن يحيى بن سعيد -إن شاء اللَّه- قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: ولدت لسنتين مضتا من خلافة عمر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (48)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا مالك بن أنس، عن الزهري قال: كنت أجالس ثعلبة بن أبي مالك، فقال لي يومًا: تريد هذا؟ قال: فقلت: نعم، فقال: عليك بسعيد بن المسيب، قال: فجالسته عشر سنين كيوم واحد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (147)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر،
عن الزهري قال: مست ركبتي ركبة ابن المسيب ثمان سنين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (148)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر قال: سمعت الزهري يقول: أدركت من قريش أربعة بحور: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وأبا سلمة بن عبد الرحمن، وعبيد بن عبد اللَّه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (149)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: عبد الرحمن بن حرملة كنيته: أبو حرملة، وسعيد بن المسيب كنيته أبو محمد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (385)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسحاق بن عيسى قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب قال: رفع عيسى بن مريم وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، ومات معاذ بن جبل وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1100).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حماد الخياط قال: سمعت شيوخا بمكة يزعمون أن مجاهدًا مات سنة ثلاث ومائة. قال: ومات عطاء سنة خمس وعشرة ومائة. قال حماد: ومات سعيد بن المسيب سنة خمس وتسعين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1908)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الوهاب قال: حدثنا هشام، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب: أن عُمر بن الخطاب كان يُورث الإخوة من الأم من الدية.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2417)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثنا أبو بكر يونس بن بكير قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن يسار القرشي، عن مكحول قال: طفت الأمصار كلها، أطلب العلم، ما لقيت رجلًا أعلم من سعيد بن المسيب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2786)، (5424)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: لم يسمع من زيد بن أسلم شيئًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2860)
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: وكيع، عن سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة، عن سعيد بن المسيب، عن عمر: أنه ورث جدة رجل من ثقيف مع ابنها السدس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3780)
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: ابن مهدي قال: حدثني سفيان وأبو نعيم قال: أخبرنا سفيان، عن ابن جريج، عن إبراهيم بن ميسرة، عن سعيد بن المسيب أن عمر كان ورث الجدة وابنها حي.
قال أبو نعيم: ورث جدة مع ابنها.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3781)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد -يعني القطان- عن يحيى بن سعيد -يعني: الأنصاري: أن سعيد بن المسيَّب قال: وقعت فتنة عثمان قلم يبق من المهاجرين أحد، ووقعت الحرّة فلم يبق من أهل الحديبية أحد، ووقعت الثالثة فلم ترتفع وفي الناس طِبَاخ (1).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن عيينة قال الزهري: لم نكن نقدر منه على الحديث -يعني: سعيد بن المسيب- إلا أن نأتيه فنقول: قالوا: كذا وكذا.
قال سفيان: لم أسمعه منه -يعني: من الزهري.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4675)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق قال: حدثني أبي عن سعيد بن المسيب. قال: كان أتى جدي حزن بن أبي وهب إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "ما اسمك؟ " قال: أنا حزن. فقال: "بل أنت، سهل" (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (4792)
وقال عبد اللَّه: قلت لأبي: حديث ججفر بن برقان، عن الزهري، عن سعيد المخزومي أن أبا هريرة أخبره. .، من سعيد المخزومي؟
قال: سعيد -يعني: ابن المسيب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5335)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عفان قال: حدثنا همام قال: حدثنا قتادة قال: حدثني إسماعيل بن عمران العنزي أن أباه أنكحه، وهو صغير، فلما شب طلق امرأته، فسألت سعيد بن المسيب فقال: إن كنت أحصيت الصلاة وصمت شهر رمضان؛ فطلاقك جائز.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5458).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال: حدثني أبي، عن عامر الأخول، عن إسماعيل بن عمران قال:
زوجني أبي بنت عم لي، وأنا غلام، فطلقتها، قبل أن أدخل بها، فسألت سعيد بن المسيب، فقال: أكنت أحصيت الصلاة وصمت رمضان؟ قلت: نعم. قال: فطلاقك جائز.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5459).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا بهز قال حدثنا همام قال: سمعت قتادة قال وحدثني رجل عن سعيد بن المسيب أنه دُعي إلى وليمة فأجاب، ثم دعي اليوم الثاني فأجاب، ثم دعي اليوم الثالث فحصب الرسول ولم يُجب، وقال: أهل سمعة ورياء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5468)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا همام قال: قال قتادة: حدثني رجل: أن سعيد بن المسيب دُعي. .، فذكر مثله.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5469)
قال أبو طالب: قلت لأحمد بن حنبل: سعيد بن المسيب، فقال: ومن كان مثل سعيد بن المسيب، ثقة من أهل الخير.
قلت: سعيد عن عمر حجة، قال: هو عندنا حجة، قد رأى عمر وسمع منه، إذا لم يقبل سعيد عن عمر فمن يقبل.
"الجرح والتعديل" 4/ 60، "تهذيب الكمال" 11/ 73
قال علي بن الحسن: نا أحمد بن حنبل، نا سفيان، عن يحيى قال: سمعتُ سعيد بن المسيب يقول: ولدت لسنتين مضتا من خلافة عمر -رضي اللَّه عنه-
"المراسيل" لابن أبي حاتم ص 73
نقل الميموني وحنبل عن الإمام أحمد، قال: مرسلات سعيد بن المسيب صحاح، لا يرى أصح من مرسلاته.
زاد الميموني: وأما الحسن وعطاء بن أبي رباح فليس هي بذاك هي أضعف المرسلات كلها، كأنهما كانا يأخذان من كل.
وقال عثمان الحارثي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: أفضل التابعين سعيد بن المسيب، فقال له رجل: فعلقمة والأسود، فقال: سعيد وعلقمة والأسود.
"تهذيب الكمال" 11/ 73، "بحر الدم" (369)
وقال حنبل في "تاريخه": حدثنا أبو عبد اللَّه: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد، عن إياس بن معاوية قال: قال سعيد بن المسيب: ممن أنت؟ قلت: من مزينة، قال: إني لأذكر يوم نعى عمر بن الخطاب النعمان بن مقرن المزني على المنبر.
"تهذيب السنن" لابن القيم 7/ 294
قال صالح: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: معمر، كنيته: أبو عروة، عبد الرحمن بن حرملة، كنيته: أبو حرملة، سعيد بن المسيب: أبو محمد.
"مسائل صالح" (802)
وقال صالح: قال أبي: سعيد بن المسيب: أبو محمد.
"الأسامي والكنى" (355)
قال أبو داود: سمعت أحمد سأله رجل عن حديث لسعيد، فقال: يحيى عن سعيد، أصح من قتادة عن سعيد، أي شيء يصنع بقتادة.
"سؤالات أبي داود" (212)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عبد الرحمن بن مهدي، قال: نا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، قال: كنت أجالس ثعلبة فقال لي يوما: تريد هذا؟ قلت: نعم. قال: عليك بسعيد بن المسيب.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (1909)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا سفيان، عن يحيى -إن شاء اللَّه- قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: ولدت لسنتين مضتا من خلافة عمر.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (1936)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك، عن الزهري، قال: كنت أجالس ثعلبة بن أبي مالك، فقال يومًا: تريد هذا؟ قلت: نعم. قال: عليك بسعيد بن المسيب فجالسته عشر سنين كيوم واحد.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (1973)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عبد الرحمن بن مهدي، قال: سمعت مالك بن أنس يحدث عن يحيى بن سعيد، قال: كان يقال: سعيد بن المسيب راوية عمر بن الخطاب.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (1976).
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا يزيد بن هارون، قال: أنا همام قال -يعني: قتادة: واللَّه ما حدثنا الحسن عن بدري واحد مشافهة، ولا سعيد بن المسيب، إلا عن سعد بن مالك.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (1981)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عبد الرحمن بن مهدي، عن حماد بن زيد قال: قال أيوب لمطر: عمن يحدث أبو الخطاب -يعني: قتادة- عن علي؟ قال: عن سعيد بن المسيب.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (1984)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا محمد بن جعفر قال: نا شعبة، عن إياس بن معاوية، قال: قال لي سعيد بن المسيب: ممن أنت؟ قلت: من مزينة، قال: إني لأذكر يوم نعى عمر بن الخطاب النعمان بن المقرن المزني على المنبر.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (1991)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا ابن مهدي، قال: سمعت مالك بن أنس قال: قال ابن المسيب: إن كنت لأسير الأيام في طلب الحديث الواحد.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (2007)، (2039)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: قال عبد الرزاق:
سمعت معمرًا يحدث عن قتادة: أنه أقام عند سعيد بن المسيب ثمانية أيام، ثم قال له في اليوم الثامن: ارتحل يا أعمى فقد أنزفتني.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (2020)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عبد الرزاق، عن معمر، قال: سمعت الزهري يقول: أدركت أربعة بحورًا: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وأبا سلمة بن عبد الرحمن، وعبيد اللَّه بن عبد اللَّه.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (2037)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: سمعت يحيى بن سعيد قال: وسعيد بن المسيب سنة إحدى أو اثنتين وتسعين، يعني: أنه مات في هذِه.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (2050)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن يحيى بن سعيد -إن شاء اللَّه- قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: ولدت لسنتين مضتا من خلافة عمر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (48)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا مالك بن أنس، عن الزهري قال: كنت أجالس ثعلبة بن أبي مالك، فقال لي يومًا: تريد هذا؟ قال: فقلت: نعم، فقال: عليك بسعيد بن المسيب، قال: فجالسته عشر سنين كيوم واحد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (147)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر،
عن الزهري قال: مست ركبتي ركبة ابن المسيب ثمان سنين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (148)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر قال: سمعت الزهري يقول: أدركت من قريش أربعة بحور: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وأبا سلمة بن عبد الرحمن، وعبيد بن عبد اللَّه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (149)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: عبد الرحمن بن حرملة كنيته: أبو حرملة، وسعيد بن المسيب كنيته أبو محمد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (385)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسحاق بن عيسى قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب قال: رفع عيسى بن مريم وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، ومات معاذ بن جبل وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1100).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حماد الخياط قال: سمعت شيوخا بمكة يزعمون أن مجاهدًا مات سنة ثلاث ومائة. قال: ومات عطاء سنة خمس وعشرة ومائة. قال حماد: ومات سعيد بن المسيب سنة خمس وتسعين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1908)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الوهاب قال: حدثنا هشام، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب: أن عُمر بن الخطاب كان يُورث الإخوة من الأم من الدية.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2417)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثنا أبو بكر يونس بن بكير قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن يسار القرشي، عن مكحول قال: طفت الأمصار كلها، أطلب العلم، ما لقيت رجلًا أعلم من سعيد بن المسيب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2786)، (5424)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: لم يسمع من زيد بن أسلم شيئًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2860)
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: وكيع، عن سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة، عن سعيد بن المسيب، عن عمر: أنه ورث جدة رجل من ثقيف مع ابنها السدس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3780)
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: ابن مهدي قال: حدثني سفيان وأبو نعيم قال: أخبرنا سفيان، عن ابن جريج، عن إبراهيم بن ميسرة، عن سعيد بن المسيب أن عمر كان ورث الجدة وابنها حي.
قال أبو نعيم: ورث جدة مع ابنها.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3781)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد -يعني القطان- عن يحيى بن سعيد -يعني: الأنصاري: أن سعيد بن المسيَّب قال: وقعت فتنة عثمان قلم يبق من المهاجرين أحد، ووقعت الحرّة فلم يبق من أهل الحديبية أحد، ووقعت الثالثة فلم ترتفع وفي الناس طِبَاخ (1).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن عيينة قال الزهري: لم نكن نقدر منه على الحديث -يعني: سعيد بن المسيب- إلا أن نأتيه فنقول: قالوا: كذا وكذا.
قال سفيان: لم أسمعه منه -يعني: من الزهري.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4675)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق قال: حدثني أبي عن سعيد بن المسيب. قال: كان أتى جدي حزن بن أبي وهب إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "ما اسمك؟ " قال: أنا حزن. فقال: "بل أنت، سهل" (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (4792)
وقال عبد اللَّه: قلت لأبي: حديث ججفر بن برقان، عن الزهري، عن سعيد المخزومي أن أبا هريرة أخبره. .، من سعيد المخزومي؟
قال: سعيد -يعني: ابن المسيب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5335)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عفان قال: حدثنا همام قال: حدثنا قتادة قال: حدثني إسماعيل بن عمران العنزي أن أباه أنكحه، وهو صغير، فلما شب طلق امرأته، فسألت سعيد بن المسيب فقال: إن كنت أحصيت الصلاة وصمت شهر رمضان؛ فطلاقك جائز.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5458).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال: حدثني أبي، عن عامر الأخول، عن إسماعيل بن عمران قال:
زوجني أبي بنت عم لي، وأنا غلام، فطلقتها، قبل أن أدخل بها، فسألت سعيد بن المسيب، فقال: أكنت أحصيت الصلاة وصمت رمضان؟ قلت: نعم. قال: فطلاقك جائز.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5459).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا بهز قال حدثنا همام قال: سمعت قتادة قال وحدثني رجل عن سعيد بن المسيب أنه دُعي إلى وليمة فأجاب، ثم دعي اليوم الثاني فأجاب، ثم دعي اليوم الثالث فحصب الرسول ولم يُجب، وقال: أهل سمعة ورياء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5468)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا همام قال: قال قتادة: حدثني رجل: أن سعيد بن المسيب دُعي. .، فذكر مثله.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5469)
قال أبو طالب: قلت لأحمد بن حنبل: سعيد بن المسيب، فقال: ومن كان مثل سعيد بن المسيب، ثقة من أهل الخير.
قلت: سعيد عن عمر حجة، قال: هو عندنا حجة، قد رأى عمر وسمع منه، إذا لم يقبل سعيد عن عمر فمن يقبل.
"الجرح والتعديل" 4/ 60، "تهذيب الكمال" 11/ 73
قال علي بن الحسن: نا أحمد بن حنبل، نا سفيان، عن يحيى قال: سمعتُ سعيد بن المسيب يقول: ولدت لسنتين مضتا من خلافة عمر -رضي اللَّه عنه-
"المراسيل" لابن أبي حاتم ص 73
نقل الميموني وحنبل عن الإمام أحمد، قال: مرسلات سعيد بن المسيب صحاح، لا يرى أصح من مرسلاته.
زاد الميموني: وأما الحسن وعطاء بن أبي رباح فليس هي بذاك هي أضعف المرسلات كلها، كأنهما كانا يأخذان من كل.
وقال عثمان الحارثي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: أفضل التابعين سعيد بن المسيب، فقال له رجل: فعلقمة والأسود، فقال: سعيد وعلقمة والأسود.
"تهذيب الكمال" 11/ 73، "بحر الدم" (369)
وقال حنبل في "تاريخه": حدثنا أبو عبد اللَّه: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد، عن إياس بن معاوية قال: قال سعيد بن المسيب: ممن أنت؟ قلت: من مزينة، قال: إني لأذكر يوم نعى عمر بن الخطاب النعمان بن مقرن المزني على المنبر.
"تهذيب السنن" لابن القيم 7/ 294
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=140201&book=5565#66047e
- سعيد بن الْمسيب بن حزن بن أبي وهب بن عَمْرو بن عَائِذ بن عمرَان بن مَخْزُوم أَبُو مُحَمَّد الْقرشِي الْمدنِي أخرج البُخَارِيّ فِي الْعلم وَالْوُضُوء وغزوة الْحُدَيْبِيَة وَغير مَوضِع عَن الزُّهْرِيّ وَقَتَادَة وَعَمْرو بن مرّة وطارق بن عبد الرَّحْمَن عَنهُ عَن عُثْمَان وَعلي وَسعد بن أبي وَقاص وَحَكِيم بن حزَام وَابْن عمر وَأبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد الْخُدْرِيّ وَعَائِشَة وَأَبِيهِ الْمسيب وَأخرج فِي بَاب ذكر الْمَلَائِكَة عَن الزُّهْرِيّ عَنهُ عَن عمر بن الْخطاب قَالَ مَالك ولد لنَحْو ثَلَاث سِنِين بَقينَ من خلَافَة عمر وَأنكر سَمَاعه من عمر وروى عَبَّاس بن مُحَمَّد سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول قد رأى سعيد بن الْمسيب عمر بن الْخطاب وَكَانَ صَغِيرا فَلم يثبت سَمَاعا عَنهُ وروى عَليّ بن الْمَدِينِيّ حَدثنَا سُفْيَان عَن يحيى بن سعيد قَالَ سَمِعت بن الْمسيب يَقُول ولدت لِسنتَيْنِ مضتا من خلَافَة عمر قَالَ البُخَارِيّ حَدثنِي سعيد بن تليد عَن بن وهب عَن مَالك عَن بن شهَاب أَنه كَانَ يُجَالس
عبد الله بن ثَعْلَبَة بن صَغِير وَهُوَ العذري حَلِيف بني زهرَة وَيُقَال كنيته أَبُو مُحَمَّد قَالَ سعد بن إِبْرَاهِيم وَهُوَ بن أُخْت لنا قَالَ بن شهَاب فَكُنَّا نتعلم مِنْهُ الْأَنْسَاب وَغَيره فَسَأَلته عَن شَيْء من الْفِقْه فَقَالَ إِن كنت تُرِيدُ هَذَا فَعَلَيْك بِهَذَا الشَّيْخ سعيد بن الْمسيب فَسَأَلته سبع حجج وَلَا أَظن أحدا عِنْده علم غَيره وَكَانَت فتيا بن شهَاب تعود إِلَى قَول سَالم وَسَعِيد وَهُوَ أحد الْفُقَهَاء السَّبْعَة بِالْمَدِينَةِ وَهُوَ الْمُقدم فيهم من أيمة المسليمن فِي الحَدِيث وَالْفِقْه وَأخرج البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ حَدثنَا عَليّ وَغَيره عَن أبي دَاوُد عَن شُعْبَة عَن إِيَاس بن مُعَاوِيَة قَالَ سعيد بن الْمسيب إِنِّي لأذكر يَوْم رَأَيْت عمر ينعى النُّعْمَان بن مقرن على الْمِنْبَر قَالَ البُخَارِيّ قَالَ أَبُو نعيم وَمَات سعيد بن الْمسيب سنة ثَلَاث وَتِسْعين قَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مُسلم حَدثنَا أَبُو عمر القرمطي مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن من ولد عَامر بن ربيعَة حَدثنَا مُحَمَّد بن مسلمة قَالَ إِنَّمَا أَكثر سعيد بن الْمسيب الحَدِيث عَن أبي هُرَيْرَة لِأَن ابْنة أبي هُرَيْرَة كَانَت عِنْده قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين وَقَالَ أَبُو بكر بن أبي خَيْثَمَة حَدثنَا عبد الله بن جَعْفَر الرقي حَدثنَا أَبُو الْمليح الرقي عَن مَيْمُون بن مهْرَان قَالَ قدمت الْمَدِينَة فَسَأَلت عَن أفقه أَهلهَا فَدفعت إِلَى سعيد بن الْمسيب قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا الْحزَامِي حَدثنَا معَاذ بن هشيم عَن أَبِيه عَن قَتَادَة قَالَ مَا رَأَيْت أحدا أعلم من سعيد بن الْمسيب وَلَا أحد أَن يتبعهُ فلَان عَن فلَان
قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا أَبُو سَلمَة الْخُزَاعِيّ مَنْصُور بن سَلمَة وَأَبُو سَلمَة مُوسَى بن إِسْمَاعِيل الْمنْقري قَالَا حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن سعد أَخْبرنِي أبي عَن بن الْمسيب قَالَ سمعته يَقُول مَا بَقِي أحدا أعلم بِكُل قَضَاء قَضَاهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وكل قَضَاء قَضَاهُ أَبُو بكر وكل قَضَاء قَضَاهُ عمر وَأَحْسبهُ قَالَ وَعُثْمَان مني قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا الْحزَامِي حَدثنَا معن عَن مَالك قَالَ كَانَ يُقَال لسَعِيد بن الْمسيب راوية عمر وَكَانَ يتبع أقضيته يتعلمها وَإِن كَانَ عبد الله بن عمر ليرسل إِلَى بن الْمسيب يسْأَله عَن الْقَضَاء من أقضية عمر قَالَ وَبلغ سعيد بن الْمسيب أَن أَبَا سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن اشْترى قطا وَهُوَ محرم فَأرْسل إِلَيْهِ لأَنْت صَغِيرا أفقه مِنْك كَبِيرا قَالَ أَبُو بكر وَحدثنَا أَحْمد بن حَنْبَل حَدثنَا يزِيد بن هَارُون أخبرنَا همام قَالَ قَالَ يَعْنِي قَتَادَة وَالله مَا حَدثنَا الْحسن عَن بَدْرِي وَاحِد مشافهة وَلَا بن الْمسيب إِلَّا عَن سعد بن مَالك قَالَ أَبُو بكر وَحدثنَا أَحْمد حَدثنَا عبد الرَّحْمَن قَالَ قَالَ مَالك بن أنس كَانَ سعيد بن الْمسيب لَا يروي عَن أحد من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَّا عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ أَبُو بكر رَأَيْت فِي كتاب عَليّ بن الْمَدِينِيّ قَالَ يحيى بن سعيد سَمِعت مَالِكًا أَو حَدثنَا الثِّقَة عَنهُ لم يسمع سعيد من زيد بن ثَابت قلت ليحيى بن سعيد بن الْمسيب عَن أبي بكر الصّديق قَالَ ذَلِك شبه الرّيح قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا أَحْمد بن حَنْبَل وَحدثنَا بن مهْدي سَمِعت مَالِكًا قَالَ قَالَ بن الْمسيب إِن كنت لأسير الْأَيَّام فِي طلب الحَدِيث الْوَاحِد قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر حَدثنَا عَمْرو بن عُثْمَان التَّيْمِيّ حَدثنَا أَفْلح بن حميد رَأَيْت بن الْمسيب وخميصة لَهُ شيماء قد شعثها السِّيَاط حِين ضربه هِشَام بن إِسْمَاعِيل قَالَ أَبُو بكر سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول مَاتَ بن الْمسيب سنة خمس وَمِائَة قَالَه بن الْمَدِينِيّ
عبد الله بن ثَعْلَبَة بن صَغِير وَهُوَ العذري حَلِيف بني زهرَة وَيُقَال كنيته أَبُو مُحَمَّد قَالَ سعد بن إِبْرَاهِيم وَهُوَ بن أُخْت لنا قَالَ بن شهَاب فَكُنَّا نتعلم مِنْهُ الْأَنْسَاب وَغَيره فَسَأَلته عَن شَيْء من الْفِقْه فَقَالَ إِن كنت تُرِيدُ هَذَا فَعَلَيْك بِهَذَا الشَّيْخ سعيد بن الْمسيب فَسَأَلته سبع حجج وَلَا أَظن أحدا عِنْده علم غَيره وَكَانَت فتيا بن شهَاب تعود إِلَى قَول سَالم وَسَعِيد وَهُوَ أحد الْفُقَهَاء السَّبْعَة بِالْمَدِينَةِ وَهُوَ الْمُقدم فيهم من أيمة المسليمن فِي الحَدِيث وَالْفِقْه وَأخرج البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ حَدثنَا عَليّ وَغَيره عَن أبي دَاوُد عَن شُعْبَة عَن إِيَاس بن مُعَاوِيَة قَالَ سعيد بن الْمسيب إِنِّي لأذكر يَوْم رَأَيْت عمر ينعى النُّعْمَان بن مقرن على الْمِنْبَر قَالَ البُخَارِيّ قَالَ أَبُو نعيم وَمَات سعيد بن الْمسيب سنة ثَلَاث وَتِسْعين قَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مُسلم حَدثنَا أَبُو عمر القرمطي مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن من ولد عَامر بن ربيعَة حَدثنَا مُحَمَّد بن مسلمة قَالَ إِنَّمَا أَكثر سعيد بن الْمسيب الحَدِيث عَن أبي هُرَيْرَة لِأَن ابْنة أبي هُرَيْرَة كَانَت عِنْده قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين وَقَالَ أَبُو بكر بن أبي خَيْثَمَة حَدثنَا عبد الله بن جَعْفَر الرقي حَدثنَا أَبُو الْمليح الرقي عَن مَيْمُون بن مهْرَان قَالَ قدمت الْمَدِينَة فَسَأَلت عَن أفقه أَهلهَا فَدفعت إِلَى سعيد بن الْمسيب قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا الْحزَامِي حَدثنَا معَاذ بن هشيم عَن أَبِيه عَن قَتَادَة قَالَ مَا رَأَيْت أحدا أعلم من سعيد بن الْمسيب وَلَا أحد أَن يتبعهُ فلَان عَن فلَان
قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا أَبُو سَلمَة الْخُزَاعِيّ مَنْصُور بن سَلمَة وَأَبُو سَلمَة مُوسَى بن إِسْمَاعِيل الْمنْقري قَالَا حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن سعد أَخْبرنِي أبي عَن بن الْمسيب قَالَ سمعته يَقُول مَا بَقِي أحدا أعلم بِكُل قَضَاء قَضَاهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وكل قَضَاء قَضَاهُ أَبُو بكر وكل قَضَاء قَضَاهُ عمر وَأَحْسبهُ قَالَ وَعُثْمَان مني قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا الْحزَامِي حَدثنَا معن عَن مَالك قَالَ كَانَ يُقَال لسَعِيد بن الْمسيب راوية عمر وَكَانَ يتبع أقضيته يتعلمها وَإِن كَانَ عبد الله بن عمر ليرسل إِلَى بن الْمسيب يسْأَله عَن الْقَضَاء من أقضية عمر قَالَ وَبلغ سعيد بن الْمسيب أَن أَبَا سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن اشْترى قطا وَهُوَ محرم فَأرْسل إِلَيْهِ لأَنْت صَغِيرا أفقه مِنْك كَبِيرا قَالَ أَبُو بكر وَحدثنَا أَحْمد بن حَنْبَل حَدثنَا يزِيد بن هَارُون أخبرنَا همام قَالَ قَالَ يَعْنِي قَتَادَة وَالله مَا حَدثنَا الْحسن عَن بَدْرِي وَاحِد مشافهة وَلَا بن الْمسيب إِلَّا عَن سعد بن مَالك قَالَ أَبُو بكر وَحدثنَا أَحْمد حَدثنَا عبد الرَّحْمَن قَالَ قَالَ مَالك بن أنس كَانَ سعيد بن الْمسيب لَا يروي عَن أحد من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَّا عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ أَبُو بكر رَأَيْت فِي كتاب عَليّ بن الْمَدِينِيّ قَالَ يحيى بن سعيد سَمِعت مَالِكًا أَو حَدثنَا الثِّقَة عَنهُ لم يسمع سعيد من زيد بن ثَابت قلت ليحيى بن سعيد بن الْمسيب عَن أبي بكر الصّديق قَالَ ذَلِك شبه الرّيح قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا أَحْمد بن حَنْبَل وَحدثنَا بن مهْدي سَمِعت مَالِكًا قَالَ قَالَ بن الْمسيب إِن كنت لأسير الْأَيَّام فِي طلب الحَدِيث الْوَاحِد قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر حَدثنَا عَمْرو بن عُثْمَان التَّيْمِيّ حَدثنَا أَفْلح بن حميد رَأَيْت بن الْمسيب وخميصة لَهُ شيماء قد شعثها السِّيَاط حِين ضربه هِشَام بن إِسْمَاعِيل قَالَ أَبُو بكر سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول مَاتَ بن الْمسيب سنة خمس وَمِائَة قَالَه بن الْمَدِينِيّ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=76681&book=5565#e8610f
سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ بْنِ حَزْنٍ أَبُو مُحَمَّد الْقُرَشِيُّ،
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ.
وَقَالَ عَلِيٌّ عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَنْ شُعْبَةَ
عَنْ إِيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ: قَالَ لِي ابْنُ الْمُسَيِّبِ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ مُزَيْنَةَ، قَالَ: إِنِّي لأَذْكُرُ يَوْمَ نَعَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ النُّعْمَانَ بْنَ مُقْرِنٍ عَلَى الْمِنْبَرِ.
وَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيِّ عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ: أنا أَصْلَحْتُ بَيْنَ عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا،
قُلْتُ لِعَلِيٍّ: أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، وَقُلْتُ لِعُثْمَانَ: إِنَّهُ عَلَيٌّ، وَلَوْ شِئْتَ أَنْ أَقُولَ مَا قَالَا لَفَعَلْتُ.
وَقَالَ سُلَيْمَان بْن حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْن زَيْدٍ عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: أنا أَصْلَحْتُ بَيْنَ عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ، وَقَالَ عُبَيْدٌ حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ أنا ابْنُ إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ مَكْحُولا يَقُولُ: طُفْتُ الْأَرْضَ كُلَّهَا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ فَمَا لَقِيتُ أَعْلَمَ مِنَ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، وَقَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ عَنِ ابْنِ حَرْمَلَةَ سَمِعْتُ ابْنَ الْمُسَيِّبِ: حَجَجْتُ أَرْبَعِينَ حَجَّةً، وَقَالَ ابْنُ عُفَيْرٍ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ لا يَكَادُ يفى فُتْيَا وَلَا يَقُولُ شَيْئًا إِلَّا قَالَ: اللَّهُمَّ سَلِّمْنِي وَسَلِّمْ مِنِّي، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ: مَا بَقِيَ أَحَدٌ أَعْلَمَ بِقَضَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْر وعمر مِنِّي.
وَقَالَ مَالِكٌ: دَخَلَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعِكْرِمَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلَى ابن الْمُسَيِّبِ السِّجْنَ وَكَانَ ضُرِبَ ضَرْبًا شَدِيدًا فَقَالَ: أَتَرَيَانِنِي أَلْعَبُ بِدِينِي كَمَا لَعِبْتُمَا بِدِينِكُمَا.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ.
وَقَالَ عَلِيٌّ عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَنْ شُعْبَةَ
عَنْ إِيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ: قَالَ لِي ابْنُ الْمُسَيِّبِ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ مُزَيْنَةَ، قَالَ: إِنِّي لأَذْكُرُ يَوْمَ نَعَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ النُّعْمَانَ بْنَ مُقْرِنٍ عَلَى الْمِنْبَرِ.
وَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيِّ عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ: أنا أَصْلَحْتُ بَيْنَ عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا،
قُلْتُ لِعَلِيٍّ: أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، وَقُلْتُ لِعُثْمَانَ: إِنَّهُ عَلَيٌّ، وَلَوْ شِئْتَ أَنْ أَقُولَ مَا قَالَا لَفَعَلْتُ.
وَقَالَ سُلَيْمَان بْن حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْن زَيْدٍ عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: أنا أَصْلَحْتُ بَيْنَ عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ، وَقَالَ عُبَيْدٌ حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ أنا ابْنُ إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ مَكْحُولا يَقُولُ: طُفْتُ الْأَرْضَ كُلَّهَا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ فَمَا لَقِيتُ أَعْلَمَ مِنَ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، وَقَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ عَنِ ابْنِ حَرْمَلَةَ سَمِعْتُ ابْنَ الْمُسَيِّبِ: حَجَجْتُ أَرْبَعِينَ حَجَّةً، وَقَالَ ابْنُ عُفَيْرٍ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ لا يَكَادُ يفى فُتْيَا وَلَا يَقُولُ شَيْئًا إِلَّا قَالَ: اللَّهُمَّ سَلِّمْنِي وَسَلِّمْ مِنِّي، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ: مَا بَقِيَ أَحَدٌ أَعْلَمَ بِقَضَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْر وعمر مِنِّي.
وَقَالَ مَالِكٌ: دَخَلَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعِكْرِمَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلَى ابن الْمُسَيِّبِ السِّجْنَ وَكَانَ ضُرِبَ ضَرْبًا شَدِيدًا فَقَالَ: أَتَرَيَانِنِي أَلْعَبُ بِدِينِي كَمَا لَعِبْتُمَا بِدِينِكُمَا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120214&book=5565#398cb9
سعيد بن الْمسيب بن حزن بن أبي وهب أَبُو مُحَمَّد الْقرشِي المَخْزُومِي الْمدنِي سمع عَلّي بن أبي طَالب وَعُثْمَان بن عَفَّان وَحَكِيم بن حزَام وَعبد الله بن عَمْرو وَأَبا هُرَيْرَة وَأَبا سعيد الْخُدْرِيّ وَعَائِشَة وأباه الْمسيب رَوَى عَنهُ عَنهُ الزُّهْرِيّ وَقَتَادَة وَعَمْرو بن مرّة وطارق بن عبد الرَّحْمَن ولد لِسنتَيْنِ خلتا من خلَافَة عمر بن الْخطاب وَذَلِكَ سنة 15 قَالَه خَليفَة بن خياط قَالَه البُخَارِيّ وَقَالَ أَبُو نعيم مَاتَ سنة 93 وَقَالَ يَحْيَى بن بكير مَاتَ سنة 4 أَو 95 قَالَه الذهلي عَنهُ وَقَالَ عَمْرو والواقدي وَابْن نمير سنة 94 وَذكر أَبُو بكر بن أبي شيبَة أَن سعيد بن الْمسيب قَالَ قد بلغت ثَمَانِينَ سنة وَأَنا أخوف مَا أَخَاف عَلّي النِّسَاء وَقَالَ مَاتَ سنة 93
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120214&book=5565#5bd63c
سعيد بن الْمسيب بن حزن بن أبي وهب بن عَمْرو بن عَائِذ بن عمرَان ابْن مَخْزُوم بن يقظة بن مرّة بن كَعْب بن لؤَي الْقرشِي المَخْزُومِي الْمَدِينِيّ أَبُو مُحَمَّد كَانَ ختن أبي هُرَيْرَة على ابْنَته وَاعْلَم النَّاس بحَديثه ولد لِسنتَيْنِ مضتا من خلَافَة عمر بن الْخطاب وَرُوِيَ عَنهُ أَنه قَالَ أصلحت بَين عَليّ وَعُثْمَان وَلَو شِئْت أَن أَقُول مَا قَالَا لفَعَلت كَانَ مِمَّن جلة فُقَهَاء التَّابِعين ونساكهم وخيارهم وَأعلم من بَقِي مِنْهُم بِقَضَاء رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأبي بكر وَعمر رَضِي الله عَنْهُم
مَاتَ سنة ثَلَاث أَو أَربع وَتِسْعين وَقيل إِنَّه مَاتَ سنة خمس وَقَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين
روى عَن أبي هُرَيْرَة فِي الْإِيمَان وَغَيره وَأَبِيهِ الْمسيب بن حزن فِي الْإِيمَان وَالْجهَاد وعبد الله بن زيد بن عَاصِم وَعُثْمَان بن أبي الْعَاصِ فِي الصَّلَاة وعبد الله بن عمر فِي الْجَنَائِز والأشربة وَحَكِيم بن حزَام فِي الزَّكَاة وعبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ فِي الصَّوْم وَعَائِشَة فِي الْحَج والفضائل والإفك وَعُثْمَان بن عَفَّان فِي الْحَج وَعلي بن أبي طَالب فِي الْحَج وَسعد بن أبي وَقاص فِي النِّكَاح والفضائل وَأبي سعيد الْخُدْرِيّ فِي الْبيُوع وَمعمر بن عبد الله فِي الْبيُوع وعبد الله بن عَبَّاس فِي الْهِبَة وَأم سَلمَة فِي الضَّحَايَا وَمُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان فِي اللبَاس وَأم شريك فِي الْحَيَوَان وَصَفوَان بن أبي أُميَّة فِي خلق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ فِي الْفَضَائِل وعامر بن سعد فِي الْفَضَائِل وَحسان بن ثَابت فِي الْفَضَائِل وَقيل عَن أبي هُرَيْرَة أَن حسان
روى عَنهُ الزُّهْرِيّ وَدَاوُد بن أبي هِنْد فِي الْإِيمَان وَعَمْرو بن مرّة فِي الصَّلَاة وَقَتَادَة وَيُونُس بن يُوسُف وعبد المجيد بن سُهَيْل وَيحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وَمُحَمّد بن عَمْرو بن عَطاء وَمُحَمّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب وَبُكَيْر بن الْأَشَج وطارق بن عبد الرحمن وعبد الرحمن بن حميد الزُّهْرِيّ وَعَمْرو بن مُسلم وَقيل عمر بن مُسلم وعبد الخالق بن سَلمَة وعبد الحميد بن جُبَير بن شيبَة وَشريك بن أبي نمر
مَاتَ سنة ثَلَاث أَو أَربع وَتِسْعين وَقيل إِنَّه مَاتَ سنة خمس وَقَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين
روى عَن أبي هُرَيْرَة فِي الْإِيمَان وَغَيره وَأَبِيهِ الْمسيب بن حزن فِي الْإِيمَان وَالْجهَاد وعبد الله بن زيد بن عَاصِم وَعُثْمَان بن أبي الْعَاصِ فِي الصَّلَاة وعبد الله بن عمر فِي الْجَنَائِز والأشربة وَحَكِيم بن حزَام فِي الزَّكَاة وعبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ فِي الصَّوْم وَعَائِشَة فِي الْحَج والفضائل والإفك وَعُثْمَان بن عَفَّان فِي الْحَج وَعلي بن أبي طَالب فِي الْحَج وَسعد بن أبي وَقاص فِي النِّكَاح والفضائل وَأبي سعيد الْخُدْرِيّ فِي الْبيُوع وَمعمر بن عبد الله فِي الْبيُوع وعبد الله بن عَبَّاس فِي الْهِبَة وَأم سَلمَة فِي الضَّحَايَا وَمُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان فِي اللبَاس وَأم شريك فِي الْحَيَوَان وَصَفوَان بن أبي أُميَّة فِي خلق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ فِي الْفَضَائِل وعامر بن سعد فِي الْفَضَائِل وَحسان بن ثَابت فِي الْفَضَائِل وَقيل عَن أبي هُرَيْرَة أَن حسان
روى عَنهُ الزُّهْرِيّ وَدَاوُد بن أبي هِنْد فِي الْإِيمَان وَعَمْرو بن مرّة فِي الصَّلَاة وَقَتَادَة وَيُونُس بن يُوسُف وعبد المجيد بن سُهَيْل وَيحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وَمُحَمّد بن عَمْرو بن عَطاء وَمُحَمّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب وَبُكَيْر بن الْأَشَج وطارق بن عبد الرحمن وعبد الرحمن بن حميد الزُّهْرِيّ وَعَمْرو بن مُسلم وَقيل عمر بن مُسلم وعبد الخالق بن سَلمَة وعبد الحميد بن جُبَير بن شيبَة وَشريك بن أبي نمر
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69212&book=5565#5b7ef0
سعيد بن المسيب بن حزن بن أبى وهب المخزومي أبو محمد القرشي كان مولده لسنتين مضتا من خلافة عمر بن الخطاب وكان من سادات التابعين فقها وورعا وعبادة وفضلا وزهادة وعلما وقد قيل انه كان فيمن أصلح بين عثمان وعلى مات سنة ثلاث وتسعين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69212&book=5565#dac120
- سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم. أمه أم سعيد بنت عثمان بن حكيم بن أمية بن جارية بن الأوقص بن مرة بن هلال بن فالح بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان, يكنى أبا محمد. توفي سنة ثلاث, ويقال: أربع وتسعين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69212&book=5565#40d44f
سعيد بن المسيب بن حزن: "مدني"، تابعي، ثقة، وكان رجلا صالحًا فقيهًا، وكان لا يأخذ العطاء، وكانت له بضاعة أربعمائة دينار، وكان يتجر بها في الزيت، وكان أعور.
حدثنا العلاء بن عبد الجبار، حدثنا حماد بن سلمة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، قال: كان أبو هريرة إذا أعطاه معاوية سكت، وإذا أمسك عنه تكلم.
حدثنا العلاء بن عبد الجبار، حدثنا حماد بن سلمة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، قال: كان أبو هريرة إذا أعطاه معاوية سكت، وإذا أمسك عنه تكلم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=105159&book=5565#b00178
سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ بْنِ حَزْنِ بْن أبي وهب بْن عَمْرو بْن عَائِذ بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن مَخْزُوم بْن يَقَظَةَ الْمَخْزُومِيُّ الْقُرَشِيُّ كُنْيَتُهُ أَبُو مُحَمَّدٍ وُلِدَ لِسَنَتَيْنِ مَضَتَا مِنْ خِلافَةِ عُمَرَ وَأُمُّ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ بِنْتُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمِ بْن أُميَّة بْن حَارِثَة بْن الأوقص بْن مرّة بْن هِلَال بن فالج بن
ذَكْوَانَ السُّلَمِيِّ وَكَانَ مِنْ سَادَاتِ التَّابِعِينَ فِقْهًا وَدِينًا وَوَرَعًا وَعِلْمًا وَعِبَادَةً وَفَضْلا وَكَانَ أَبُوهُ يَتَّجِرُ فِي الزَّيْتِ وَكَانَ سَعِيدٌ سَيِّدَ التَّابِعِينَ وَأَفْقَهَ أَهْلِ الْحِجَازِ وَأَعْبَرَ النَّاسِ للِرُّؤْيَا مَا نُودِيَ بِالصَّلاةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِلا وَسَعِيدٌ فِي الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُهَا وَيُقَالُ أَنَّهُ مِمَّنْ أَصْلَحَ بَيْنَ عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ فَلَمَّا بُويِعَ عَبْدُ الْمَلِكِ وَبَايَعَ لِلْوَلِيدِ وَلِسُلَيْمَانَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَخَذَ الْبَيْعَةَ مِنَ النَّاسِ أَبَى سَعِيدٌ ذَلِكَ فَلَمْ يُبَايِعْ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدٍ الْقَارِي إِنَّكَ تُصَلِّي بِحَيْثُ يَرَاكَ هِشَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ فَلَوْ غَيَّرْتَ مَقَامَكَ حَتَّى لَا يَرَاكَ وَكَانَ هِشَامٌ وَالِيًا على الْمَدِينَةِ لِعَبْدِ الْمَلِكِ فَقَالَ سَعِيدٌ إِنِّي لَمْ أُغَيِّرْ مَقَامًا قُمْتُهُ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ فَاخْرُجْ مُعْتَمِرًا قَالَ لَمْ أَكُنْ لأُجْهِدَ بَذْلِي وَأُنْفِقَ مَالِي فِي شَيْءٍ لَيْسَ لِي فِيهِ نِيَّةٌ قَالَ فَبَايِعْ إِذًا قَالَ أَرَايْتُكَ إِنْ كَانَ اللَّهُ أَعْمَى قَلْبَكَ كَمَا أَعْمَى بَصَرَكَ فَمَا عَلَيَّ وَأَبَى أَنْ يُبَايِعَ فَكَتَبَ هِشَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ فَكَتَبَ عَبْدُ الْمَلِكِ إِلَيْهِ مَا دَعَاكَ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ مَا كَانَ عَلَيْنَا مَنْهُ شَيْءٌ نَكْرَهُهُ فَأَمَّا إِذَا فَعَلْتَ فَادْعُهُ فَإِنْ بَايَعَ وَإِلا فَاضْرِبْهُ ثَلاثِينَ سَوْطًا وَأَوْقِفْهُ لِلنَّاسِ فَدَعَاهُ هِشَامٌ فأباه
وَقَالَ لَسْتُ أُبَايِعُ لاثْنَتَيْنِ فَضَرَبَهُ ثَلاثِينَ سَوْطًا ثُمَّ أَلْبَسَهُ ثِيَابًا مِنْ شَعْرٍ وَأَمَرَ بِهِ فَطِيفَ بِهِ حَتَّى بَلَغُوا بِهِ الْحَنَّاطِينَ ثُمَّ رَدَّدَهُ وَأَمَرَ بِهِ إِلَى السِّجْنِ فَقَالَ سَعِيدٌ لَوْلا أَنِّي ظَنَنْتُ أَنَّهُ الْقَتْلُ مَا لَبِسْتُهُ قُلْتُ أَسْتُرُ عَوْرَتِي عِنْدَ الْمَوْتِ مَاتَ سنة ثَلَاث أَو أَربع وَتِسْعِينَ وَكَانَ يُقَالُ لِهَذِهِ السَّنَةِ سَنَةُ الْفُقَهَاءِ مِنْ كَثْرَةِ مَنْ مَاتَ مِنَ الْفُقَهَاءِ فِيهَا وَقَدْ قيل إِنَّه مَاتَ سنة خمس وَمِائَةٍ
ذَكْوَانَ السُّلَمِيِّ وَكَانَ مِنْ سَادَاتِ التَّابِعِينَ فِقْهًا وَدِينًا وَوَرَعًا وَعِلْمًا وَعِبَادَةً وَفَضْلا وَكَانَ أَبُوهُ يَتَّجِرُ فِي الزَّيْتِ وَكَانَ سَعِيدٌ سَيِّدَ التَّابِعِينَ وَأَفْقَهَ أَهْلِ الْحِجَازِ وَأَعْبَرَ النَّاسِ للِرُّؤْيَا مَا نُودِيَ بِالصَّلاةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِلا وَسَعِيدٌ فِي الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُهَا وَيُقَالُ أَنَّهُ مِمَّنْ أَصْلَحَ بَيْنَ عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ فَلَمَّا بُويِعَ عَبْدُ الْمَلِكِ وَبَايَعَ لِلْوَلِيدِ وَلِسُلَيْمَانَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَخَذَ الْبَيْعَةَ مِنَ النَّاسِ أَبَى سَعِيدٌ ذَلِكَ فَلَمْ يُبَايِعْ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدٍ الْقَارِي إِنَّكَ تُصَلِّي بِحَيْثُ يَرَاكَ هِشَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ فَلَوْ غَيَّرْتَ مَقَامَكَ حَتَّى لَا يَرَاكَ وَكَانَ هِشَامٌ وَالِيًا على الْمَدِينَةِ لِعَبْدِ الْمَلِكِ فَقَالَ سَعِيدٌ إِنِّي لَمْ أُغَيِّرْ مَقَامًا قُمْتُهُ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ فَاخْرُجْ مُعْتَمِرًا قَالَ لَمْ أَكُنْ لأُجْهِدَ بَذْلِي وَأُنْفِقَ مَالِي فِي شَيْءٍ لَيْسَ لِي فِيهِ نِيَّةٌ قَالَ فَبَايِعْ إِذًا قَالَ أَرَايْتُكَ إِنْ كَانَ اللَّهُ أَعْمَى قَلْبَكَ كَمَا أَعْمَى بَصَرَكَ فَمَا عَلَيَّ وَأَبَى أَنْ يُبَايِعَ فَكَتَبَ هِشَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ فَكَتَبَ عَبْدُ الْمَلِكِ إِلَيْهِ مَا دَعَاكَ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ مَا كَانَ عَلَيْنَا مَنْهُ شَيْءٌ نَكْرَهُهُ فَأَمَّا إِذَا فَعَلْتَ فَادْعُهُ فَإِنْ بَايَعَ وَإِلا فَاضْرِبْهُ ثَلاثِينَ سَوْطًا وَأَوْقِفْهُ لِلنَّاسِ فَدَعَاهُ هِشَامٌ فأباه
وَقَالَ لَسْتُ أُبَايِعُ لاثْنَتَيْنِ فَضَرَبَهُ ثَلاثِينَ سَوْطًا ثُمَّ أَلْبَسَهُ ثِيَابًا مِنْ شَعْرٍ وَأَمَرَ بِهِ فَطِيفَ بِهِ حَتَّى بَلَغُوا بِهِ الْحَنَّاطِينَ ثُمَّ رَدَّدَهُ وَأَمَرَ بِهِ إِلَى السِّجْنِ فَقَالَ سَعِيدٌ لَوْلا أَنِّي ظَنَنْتُ أَنَّهُ الْقَتْلُ مَا لَبِسْتُهُ قُلْتُ أَسْتُرُ عَوْرَتِي عِنْدَ الْمَوْتِ مَاتَ سنة ثَلَاث أَو أَربع وَتِسْعِينَ وَكَانَ يُقَالُ لِهَذِهِ السَّنَةِ سَنَةُ الْفُقَهَاءِ مِنْ كَثْرَةِ مَنْ مَاتَ مِنَ الْفُقَهَاءِ فِيهَا وَقَدْ قيل إِنَّه مَاتَ سنة خمس وَمِائَةٍ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=160748&book=5565#7985d3
سعيد بن الْمسيب بن حزن بن أبي وهب بن عَمْرو بن عائل بن عمرَان بن مَخْزُوم أَبُو مُحَمَّد المَخْزُومِي الْمدنِي سيد فُقَهَاء التَّابِعين روى عَن أَبِيه وَعَن عمر وَاخْتلف فِي سَمَاعه مِنْهُ وَعَن عُثْمَان وَعلي وَأبي مُوسَى فِي آخَرين وَعنهُ الزُّهْرِيّ وَيحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وَآخَرُونَ قَالَ قَتَادَة مَا رَأَيْت أحد قطّ أعلم بالحلال وَالْحرَام مِنْهُ وَقَالَ مَكْحُول مَا لقِيت أعلم مِنْهُ وَقَالَ سُلَيْمَان بن مُوسَى إِنَّه أفقه التَّابِعين وَقَالَ أَحْمد إِنَّه أفضل التَّابِعين وَقَالَ بن الْمَدِينِيّ لَا أعلم أحدا فِي التَّابِعين أوسع علما مِنْهُ وَهُوَ عِنْدِي أجل التَّابِعين وَقَالَ أَحْمد إِنَّه أفضل التَّابِعين وَقَالَ بن الْمَدِينِيّ لَا أعلم أحدا فِي التَّابِعين أوسع علما مِنْهُ وَهُوَ عِنْدِي أجل التَّابِعين وَقَالَ أَبُو حَاتِم لَيْسَ فِي التَّابِعين أنبل مِنْهُ وَقَالَ بن حبَان هُوَ سيد التَّابِعين وَقَالَ الشَّافِعِي وَأحمد وَغير وَاحِد مَرَاسِيل بن الْمسيب صِحَاح مَاتَ سنة ثَلَاث وَقيل أَربع وَتِسْعين ومولده سنة خمس عشرَة وَقيل سبع عشرَة وَقيل إِحْدَى وَعشْرين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=162809&book=5565#1e69d8
سعيد بن المسيب، الفقيه المدني، أحد حفّاظ التابعين، وذكره ابن الجوزي في كتابه، وذكر بسنده عنه أنّه قال: ما بقي أحد أعلم بكل قضاء قضاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر منِّي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69578&book=5565#e591c1
سعيد بن بشير
قال الميموني: سعيد بن بشير رأيته يضعف أمره، قلت: الذي يروي عن قتادة، قال: قد روى عن قتادة أشياء.
"العلل" رواية المروذي وغيره (495)
قال ابن هانئ: سألت أبا عبد اللَّه عن سعيد بن بشير؟
قال: ليس حديثه بشيء.
"مسائل ابن هانئ" (2176)
قال عبد اللَّه: قلت لأبي: هشيم عن أبي عبد الرحمن، عن قتادة، قال أبي: أبو عبد الرحمن أراه سعيد بن بشير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2128)، (5360)
قال أبو زرعة الدمشقي: سألت أحمد بن حنبل عن سعيد بن بشير الدمشقي، فقال: أنتم أعلم به، قد روى عنه أصحابنا وكيع والأشيب، ورأيت له موضعًا عند أبي مسهر للحديث.
"الكامل" 4/ 413 - 414، "تهذيب الكمال" 10/ 353
قال أبو داود: سألت أحمد بن حنبل عن سعيد بن بشير، فقال: كان عبد الرحمن يحدث عنه، ثم تركه.
"تهذيب الكمال" 10/ 353
قال الميموني: سعيد بن بشير رأيته يضعف أمره، قلت: الذي يروي عن قتادة، قال: قد روى عن قتادة أشياء.
"العلل" رواية المروذي وغيره (495)
قال ابن هانئ: سألت أبا عبد اللَّه عن سعيد بن بشير؟
قال: ليس حديثه بشيء.
"مسائل ابن هانئ" (2176)
قال عبد اللَّه: قلت لأبي: هشيم عن أبي عبد الرحمن، عن قتادة، قال أبي: أبو عبد الرحمن أراه سعيد بن بشير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2128)، (5360)
قال أبو زرعة الدمشقي: سألت أحمد بن حنبل عن سعيد بن بشير الدمشقي، فقال: أنتم أعلم به، قد روى عنه أصحابنا وكيع والأشيب، ورأيت له موضعًا عند أبي مسهر للحديث.
"الكامل" 4/ 413 - 414، "تهذيب الكمال" 10/ 353
قال أبو داود: سألت أحمد بن حنبل عن سعيد بن بشير، فقال: كان عبد الرحمن يحدث عنه، ثم تركه.
"تهذيب الكمال" 10/ 353
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69578&book=5565#e581a2
- وسعيد بن بشير, أبو عبد الرحمن. أزدي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69578&book=5565#5a000c
سعيد بن بشير يروي عَن قَتَادَة ضَعِيف
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69578&book=5565#0578ce
سعيد بن بشير
عَن الْحسن
قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ مَجْهُول لم يلق الْحسن
عَن الْحسن
قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ مَجْهُول لم يلق الْحسن
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69578&book=5565#61ac73
سعيد بن بشير
عن منصور بن زاذان، وعنه محمَّد بن بكار.
ليس بقوي في الحديث. قاله الدارقطني.
عن منصور بن زاذان، وعنه محمَّد بن بكار.
ليس بقوي في الحديث. قاله الدارقطني.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69578&book=5565#942338
سعيد بن بشير روى عن الحسن روى مالك بن إسماعيل عن سهل ابن شعيب عنه سمعت أبي يقول ذلك ويقول: هو مجهول لم يلق الحسن.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69578&book=5565#5654f0
سعيد بن بشير.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي حدثني الوليد بن عتبه نا بقية قال سألت شعبة عن سعيد ابن بشير قال: ذاك صدوق اللسان.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي حدثني الوليد بن عتبه نا بقية قال سألت شعبة عن سعيد ابن بشير قال: ذاك صدوق اللسان.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69578&book=5565#016445
سعيد بن بشير
يكتب حديثه ولا يحتج به روى عنه هشيم. (هذا رأي يحيى بن معين)
[
........ ] .
عنه كانوا ينكرون عليه فى القدر، قال يحيى بن معين: سعيد بن بشير ليس بشئ.
يكتب حديثه ولا يحتج به روى عنه هشيم. (هذا رأي يحيى بن معين)
[
........ ] .
عنه كانوا ينكرون عليه فى القدر، قال يحيى بن معين: سعيد بن بشير ليس بشئ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69578&book=5565#3b07a6
سَعِيد بن بشير مولى بني نصر،
عَنْ قتادة، روى عنهُ الوليد بْن مُسْلِم ومَعْن بْن عيسى، يتكلمون فِي حفظه، نراه أبا
عَبْد الرَّحْمَن الدمشقي الَّذِي روى عنهُ هشيم: عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن عَنْ قتادة.
باب التاء
عَنْ قتادة، روى عنهُ الوليد بْن مُسْلِم ومَعْن بْن عيسى، يتكلمون فِي حفظه، نراه أبا
عَبْد الرَّحْمَن الدمشقي الَّذِي روى عنهُ هشيم: عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن عَنْ قتادة.
باب التاء
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69578&book=5565#325b1e
سعيد بن بشير عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْبَيْلَمَانِي روى عَنهُ اللَّيْث لَا يَصح حَدِيثه
سعيد بن بشير مولى بني نصر عَن قَتَادَة روى عَنهُ الْوَلِيد بن مُسلم ومعن بن عِيسَى يَتَكَلَّمُونَ فِي حفظه نرَاهُ أَبَا عبد الرَّحْمَن الدِّمَشْقِي
سعيد بن بشير مولى بني نصر عَن قَتَادَة روى عَنهُ الْوَلِيد بن مُسلم ومعن بن عِيسَى يَتَكَلَّمُونَ فِي حفظه نرَاهُ أَبَا عبد الرَّحْمَن الدِّمَشْقِي
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69578&book=5565#941454
سعيد بن بشير أَرْبَعَة
- الأول
الدِّمَشْقِي
يروي عَن قَتَادَة وَأبي الزبير ومطر الْوراق
يروي عَنهُ سُفْيَان بن عُيَيْنَة والوليد بن مُسلم
- وَالثَّانِي
الْأنْصَارِيّ الْمدنِي
يروي عَن مُحَمَّد بن عبد الرحمن الْبَيْلَمَانِي
حدث عَنهُ اللَّيْث ين سعيد
- وَالثَّالِث
يروي عَن الْحسن الْبَصْرِيّ
ويروي عَنهُ مَالك بن إِسْمَاعِيل
- وَالرَّابِع الْقرشِي الْمصْرِيّ
يروي عَنهُ مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم وَغَيره
- الأول
الدِّمَشْقِي
يروي عَن قَتَادَة وَأبي الزبير ومطر الْوراق
يروي عَنهُ سُفْيَان بن عُيَيْنَة والوليد بن مُسلم
- وَالثَّانِي
الْأنْصَارِيّ الْمدنِي
يروي عَن مُحَمَّد بن عبد الرحمن الْبَيْلَمَانِي
حدث عَنهُ اللَّيْث ين سعيد
- وَالثَّالِث
يروي عَن الْحسن الْبَصْرِيّ
ويروي عَنهُ مَالك بن إِسْمَاعِيل
- وَالرَّابِع الْقرشِي الْمصْرِيّ
يروي عَنهُ مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم وَغَيره
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69578&book=5565#79e677
ذكر سعيد بن بشير وَالْخلاف فِيهِ
روى ابْن شاهين أَن يحيى بن معِين قَالَ لَيْسَ بِشَيْء
فِي رِوَايَة الْعَبَّاس عَنهُ
وَقَالَ فِي رِوَايَة أَحْمد بن أبي خَيْثَمَة لَيْسَ حَدِيثه بِشَيْء
وَعَن بَقِيَّة أَنه سمع شُعْبَة يذكر سعيد بن بشير فَقَالَ إِنَّه مَأْمُون فَخُذُوا عَنهُ
وَأَنه قَالَ فِيهِ ذَاك صَدُوق اللِّسَان
قَالَ أَبُو حَفْص وَهَذَا الْخلاف فِي سعيد من يحيى وَشعْبَة متباعد جدا وَالْقَوْل عِنْدِي فِيهِ قَول شُعْبَة وَذَلِكَ لِأَنَّهُمَا متقاربان فِي الْوَقْت وَلَو كَانَت حَاله توجب الذَّم لَكَانَ شُعْبَة بذلك أولى وَأعلم لِأَنَّهُ كَانَ فَارس الْعلم وَيجوز أَن يكون بلغه عَنهُ شَيْء أنكرهُ وَإِلَّا فَحَدِيثه من جِهَة
الثِّقَات عَنهُ جيد من كتاب أَصْحَاب
روى ابْن شاهين أَن يحيى بن معِين قَالَ لَيْسَ بِشَيْء
فِي رِوَايَة الْعَبَّاس عَنهُ
وَقَالَ فِي رِوَايَة أَحْمد بن أبي خَيْثَمَة لَيْسَ حَدِيثه بِشَيْء
وَعَن بَقِيَّة أَنه سمع شُعْبَة يذكر سعيد بن بشير فَقَالَ إِنَّه مَأْمُون فَخُذُوا عَنهُ
وَأَنه قَالَ فِيهِ ذَاك صَدُوق اللِّسَان
قَالَ أَبُو حَفْص وَهَذَا الْخلاف فِي سعيد من يحيى وَشعْبَة متباعد جدا وَالْقَوْل عِنْدِي فِيهِ قَول شُعْبَة وَذَلِكَ لِأَنَّهُمَا متقاربان فِي الْوَقْت وَلَو كَانَت حَاله توجب الذَّم لَكَانَ شُعْبَة بذلك أولى وَأعلم لِأَنَّهُ كَانَ فَارس الْعلم وَيجوز أَن يكون بلغه عَنهُ شَيْء أنكرهُ وَإِلَّا فَحَدِيثه من جِهَة
الثِّقَات عَنهُ جيد من كتاب أَصْحَاب
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69578&book=5565#38270e
سَعِيد بْن بشير مولى بَنِي نصر من أهل دمشق كنيته أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ وَقَدْ قيل أَبُو هِشَام يَرْوِي عَن قَتَادَة وَعَمْرو بْن دِينَار روى عَنْهُ الْوَلِيد بْن مُسْلِم والشاميون مَات سنة تسع وَسِتِّينَ وَمِائَة وَلَهُ يَوْم مَات تسع وَثَمَانُونَ سنة وَكَانَ رَدِيء الْحِفْظ فَاحش الْخَطَأ يَرْوِي عَن قَتَادَة مَالا يُتَابع عَلَيْهِ وَعَن عَمْرو بْن دِينَار مَا لَيْسَ يعرف من حَدِيثه وَهُوَ الَّذِي يَرْوِي عَن هُشَيْم عَن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ عَن قَتَادَة يكنى عَنْهُ وَلَا يُسَمِّيه حَدَّثَنَا الْهَمْدَانِيُّ ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ ثُمَّ تَرَكَهُ وَقَدْ رَوَى عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ عَنِ الْحَسَنِ الْعُرَنِيِّ عَنِ بن عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الْعَصْرَ خَمْسًا فَسَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ وَهُوَ جَالِسٌ ثناه بن كرم ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ مَنْصُورٍ وَهَذَا إِسْنَادٌ مَقْلُوبٌ إِنَّمَا هُوَ الْحَكَمُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ هَكَذَا رَوَاهُ أَصْحَابُ الْحَكَمِ وَقَدْ رَوَى عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَدْخُلُ الْمَلائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ جِلْدُ نَمِرٍ حَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ الأَزْرَقُ ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ وَرَوَى عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ حَلْقِ الْقَفَا إِلا لِلْحِجَامَةِ ثَنَا الْقَاسِم بن عِيسَى الْقصار بِدِمَشْقَ ثَنَا وَزِيرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَزِيرِ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عبد الرَّحْمَن وَإِبْرَاهِيم الحوارني وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ قَالُوا ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثَنَا سعيد بن بشير عَن قَتَادَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69578&book=5565#568776
سَعِيد بْنُ بَشِيرٍ بصري.
نزل دمشق، يُكَنَّى أبا عَبد الرَّحْمَنِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد، قلتُ ليحيى بْن مَعِين: فسعيد بن بشير قال ضعيف
حَدَّثني ابْن حَمَّاد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قَالَ: سَعِيد بْن بشير نزل الشام وكان قريبا من عِمْران القطان.
وفي موضع آخر سَعِيد بْن بشير ليس بشَيْءٍ.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ سَعِيد بْن بشير مولى بني نصر يروي، عَن قَتادَة روىعنه الوليد بْن مسلم ومعن بْن عيسى يتكلمون في حفظه نراه أبو عَبد الرَّحْمَن الدمشقي روى هشيم، عَن أبي عَبد الرَّحْمَن، عَن قَتادَة.
كتب إلي مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ الْبُرِّيُّ، حَدَّثَنا عَمْرو بْن عَلِيّ قَالَ وَكَانَ عَبد الرَّحْمَن يحدثنا عن سَعِيد بْن بشير ثم تركه.
وقال النسائي فيا أخبرني مُحَمد بْن الْعَبَّاس عنه قَالَ سَعِيد بْن بشير يروي، عَن قَتادَة ضعيف.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا أبو حاتم، حَدَّثَنا حيوة وموسى بْن أيوب، عَن بقية، قالَ: سَألتُ شُعْبَة عن سَعِيد بْن بشير فقال صدوق وقال أحدهما ثقة قَالَ بقية فذكرت ذلك لسعيد بْن عَبد بْن عَبد العزيز فقال أيش هذا الكلام فإن الناس قد تكلموا فيه، أَخْبَرنا بن سلم، حَدَّثَنا عباس الخلال (ح) وحدثنا عَلانٌ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَال: حَدَّثَنا حيوة، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، قَال: قَال لِي شُعْبَة سَعِيد بْن بشير صدوق اللسان في الحديث قَالَ بقية فحدثت به سَعِيد بْن عَبد العزيز فقال لي سَعِيد بث هذا يرحمك اللَّه في جندنا فإن الناس عندنا كأنهم ينتقصونه.
حَدَّثَنَا يوسف بن الحجاج، حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ الدمشقي، حَدَّثَنا حيوة، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، قَال: قَال لِي شُعْبَة سَعِيد بْن بشير صدوق اللسان في الحديث فقال بقية فحدثت به سَعِيد بْن عَبد العزيز فقال صدق وزاد يوسف فقال لي سَعِيد بث هذا في جندنا فإن الناس عندنا كانوا ينتقصونه.
حَدَّثَنَا يوسف بن الحجاج، حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ الدمشقي، حَدَّثَنا الوليد بن عتبة، حَدَّثَنا بقية سألت شُعْبَة عن سَعِيد بْن بشير فقال ذاك صدوق اللسان قَالَ أبُو زُرْعَةَ وسألت أَحْمَد بْن حنبل عن سَعِيد بْن بشير الدمشقي فقال أنتم اعلم به قد روى عنه
أصحابنا وكيع والأشيب ورأيت له موضعا عند أبي مسهر للحديث.
حَدَّثَنَا ابن سلم، حَدَّثَنا عباس الخلال سمعت مروان يقول في المجلس، قَالَ: سَمِعْتُ سفيان بْن عُيَينة يقول على جمرة العقبة، حَدَّثَنا سَعِيد بْن بشير وكان حافظا.
حَدَّثَنَا يوسف بن الحجاج، حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ الدمشقي، حَدَّثني أحمد بْن شبويه قَالَ مُحَمد بْن أبي عُمَر سمعت سفيان بْن عُيَينة يقول كتب إلي سَعِيد بْن بشير يا سفيان ذهب الأسنان وذهبت الاسكان.
حَدَّثَنَا يوسف، حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ قلت لمحمد بْن عثمان أبو الجماهر كان سَعِيد بْن بشير قدريا قَالَ معاذ اللَّه.
وسمعت أبا مسهر يقول أتينا سَعِيد بْن بشير أنا، وَمُحمد بْن شُعَيب فقال وَاللَّه لا أقول إن اللَّه يقدر الشر ويعذب عليه قَالَ ثم قَالَ استغفر اللَّه أردت الخير فوقعت في الشر.
أَخْبَرنا قتادة عن قول اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا قَالَ تزعجهم إلى المعاصي إزعاجا.
قَالَ أبو مسهر واعتذر من كلمته واستغفر وحمل عنه.
سمعت مُحَمد بْن علي يقول: قَالَ لنا عثمان بْن سَعِيد سمعت دحيم يؤثر سَعِيد بن بشير.
حَدَّثَنَا يوسف بن الحجاج، حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ سألت عَبد الرَّحْمَن بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ سَعِيد بْنِ بشير فقال يوثقونه كان حافظا قلت له فأين هو من مُحَمد بْن راشد، قَال: كان مُحَمد ثقة يميل إلى هوى وقدم سَعِيد عليه.
سمعت عبدان، وابن سلم يقولان سمعنا هشام بْن عمار يقول: سَمعتُ من سَعِيد بْن بشير مجلسين أو مجلسا غير أنه ذهب ولم أحفظ منه شَيئًا.
حَدَّثَنَا طَرِيفُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ أبو الوليد الموصلي، حَدَّثَنا يَحْيى بن بشر الحريري، حَدَّثَنا سَعِيد بْن بشير الدمشقي عن عَبد الملك بْن أبجر عن الشَّعْبِيّ عن مسروق بْن الأجدع قالَ
سَألتُ أبي عن شيء فقال أكان دين بعد، قالَ: قُلتُ لا قَالَ فدعه حتى يكون.
حَدَّثَنَا طريف، حَدَّثَنا يَحْيى، حَدَّثَنا سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة عن سَعِيد بن أبي بردة، عَن أَبِي مُوسَى أَنَّ رَجُلَيْنِ ادَّعَيَا بَعِيرًا لَيْسَ لِوَاحِدٍ مِنْهُمَا بَيِّنَةٌ فَقَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بينهما.
حَدَّثَنَا عَبد الصَّمَدِ بْنُ عَبد اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ، وَابْنُ سَلَمٍ، قَالا: حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا الوليد، حَدَّثَنا سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ وَجَدَ رِيحًا طَيِّبًا، فَقَالَ، يَا جِبْرِيلُ مَا هَذِهِ الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ قَالَ هَذِهِ رِيحُ قَبْرِ الْمَاشِطَةِ وَابْنِهَا وَزَوْجِهِا وَكَانَ يَرْوِي ذَلِكَ أَنَّ الْخَضِرَ كَانَ مِنْ أَشْرَافِ بَنِي إِسْرَائِيَل وَكَانَ مَمَرُّهُ بِرَاهِبٍ فِي صَوْمَعَةٍ فَيَطَّلِعُ إِلَيْهِ الرَّاهِبُ يُعَلِّمْهُ الإِسْلامَ فَلَمَّا بَلَغَ الْخَضِرُ زَوَّجَهُ أَبُوهُ فَعَلَّمَهَا الْخَضِرُ وَأَخَذَ عَلَيْهَا وَكَانَ لا يَعْرِفُ النِّسَاءَ فَطَلَّقَهَا ثُمَّ زَوَّجَهُ امْرَأَةً أُخْرَى فَعَلَّمَهَا وَأَخَذَ عَلَيْهَا أَنْ لا تُعْلِمَهُ أَحَدًا فَطَلَّقَهَا وَكَتَمَتْ إِحْدَاهُمَا وأقشت الأُخْرَى فَانْطَلَقَ هَارِبًا حَتَّى أَتَى جَزِيرَةً فِي الْبَحْرِ فَأَقْبَلَ رَجُلانِ يَحْتَطِبَانِ فَكَتَمَ أَحَدُهُمَا وَأَفْشَى الآخَرَ وَقَالَ قَدْ رَأَيْتُ الْخَضِرَ فَقِيلَ لَهُ مَنْ رَآهُ مَعَكَ فَقَالَ فُلاٌن فَسُئِلَ عَنْهُ وَكَانَ فِي دِينِهِمْ مَنْ يَكْذِبُ قُتِلَ فَتَزَوَّجَ الْمَرْأَةَ الْكَاتِمَةَ فَبَيْنَمَا هِي تُمَشِّطُ بِنْتَ فِرْعَونَ إِذْ سَقَطَ الْمُشْطُ فَقَالَتْ تَعِسَ فِرْعَوْنُ فَأَخْبَرَتْ أَبَاهَا وكان للمرأة بن وَزَوْجٌ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ فَرَاوَدَ الْمَرْأَةَ وَزَوْجَهَا أَنْ يَرْجِعَا عَنْ دِينِهِمَا فَأَبَيَا فَقَالَ إِنِّي قَاتِلُكُمَا قَالا إِحْسَانًا مِنْكَ إِلَيْنَا إِنْ قَتَلْتَنَا أَنْ تَجْعَلَنَا فِي بَيْتٍ فَفَعَلَ فَلَمُّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَجَدَ رِيحًا طَيِّبَةً فَسَأَلَ جِبْرِيلَ فَأَخْبَرَهُ وَاللَّفْظِ لابْنِ سلم.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا الوليد بن عتبة، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة عَنْ مُجَاهِدٍ، عَن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الْحَدِيثَ بِطُولِهِ وَلَمْ يُذْكَرْ فِي إِسْنَادِهِ بن عَبَّاسٍ.
قَالَ الشَّيْخ: وَهو لا يرويه، عَن قَتادَة غير سَعِيد بْن بشير، وَهو محفوظ عنه عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَن أبي وقصر الوليد بْن عتبة في إسناده حيث أسقط بن عباس.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ اللَّيْثِ الرَّسْعَنِيُّ وَعُمَرُ بْنُ سِنَانٍ، وَابْنِ دُحَيْمٍ قَالُوا، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا الوليد، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ بَشِيرٍ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أبي
هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَدْخَلَ فَرَسًا بَيْنَ فَرَسَيْنِ، وَهو لا يَخَافُ أَنْ يَسْبِقَ فَهُوْ قِمَارٌ، ومَنْ أَدْخَلَ فَرَسًا بَيْنَ فَرَسَيْنِ، وَهو يَخَافُ أَنْ يسبق فليس بقمار.
حَدَّثَنَاهُ عبدان، حَدَّثَنا هشام، حَدَّثَنا الوليد، حَدَّثَنا سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَدْخَلَ فَرَسًا فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قَالَ الشَّيْخ: وذكر لنا عبدان في هذا الحديث قصة.
وقال لقن هشام بْن عمار هذا الحديث عن سَعِيد بْن بشير، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ والحديث، عَن قَتادَة عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب.
قَالَ الشَّيْخ: وهذا الذي قاله عبدان غلط وأخطأ والحديث عن سَعِيد بْن بشير، عنِ الزُّهْريّ أصوب من سَعِيد بْن بشير، عَن قَتادَة لأن هذا الحديث في حديث قتادة ليس له أصل ومن حديث الزُّهْريّ له أصل قد رواه، عنِ الزُّهْريّ سفيان بن حسين أَيضًا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن بشير القزاز، حَدَّثَنا هشام، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم، حَدَّثَنا سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدٌ أَبَوَي بِلْقَيْسٍ كاَنَ جِنِيًّا.
قَالَ الشَّيْخُ: لا أَعْلَمُهُ رَواه عَن قَتادَة غير سَعِيد بْن بشير.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا بَقِيَّةَ، حَدَّثني سَعِيد بْنُ بَشِيرٍ
حَدَّثني قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي قَوْلِهِ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ الآيَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كُنْتُ أَوَّلُ النَّبِيِّينَ فِي الْخَلْقِ وَآخِرُهُمْ فِي الْبَعْثِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يَرْوِيهِ، عَن قَتادَة سَعِيد بن بشير وخليد بن دعلج.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد الواحد بن عبدوس، حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ النَّصِيبِيُّ، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ عَنْ سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة عَنْ خَالِدِ بْنِ دُرَيْكٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ عَلَي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهَا ثِيَابٌ شَامِيَّةٌ رِقَاقٌ فَأَعْرَضَ عَنْهَا ثُمَّ قَال: مَا هَذَا يَا أَسْمَاءُ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَمْ يَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إلاَّ هَذَا وَهَذَا وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ.
قال الشيخ: ولاَ أعلم رَواه عَن قَتادَة غير سَعِيد بْن بَشِيرٍ وَقَالَ مَرَّةً فِيهِ عَنْ خَالِدِ بْنِ دُرَيْكٍ عَنْ أُمِّ سلمة بدل عائشة.
حَدَّثَنَا بن مكرم، حَدَّثَنا الحسن بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا أَبُو حَفْصٍ عَمْرو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ عن
سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ سَجَدَ فِي ص.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْن عيسى بْن زيد سمعت عَمْرو بْن أبي سلمة يحدث عَنْ سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة عن عَمْرو بْن دينار وعطاء عن جابر أنه أعتقه عن دين.
قَالَ الشَّيْخ: وهذا مَشْهُورٌ عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ وعطاء عن جابر ورواه عنهما جماعة، وَهو من حديث قتادة عنهما عجب عجب، ولاَ يرويه، عَن قَتادَة غير سَعِيد.
حَدَّثَنَا ابن سلم، حَدَّثَنا عَبَّاسٌ الْخَلالُ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بن عَبد الرحمن، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم، حَدَّثَنا سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة عن الحسن، عَن أَنَس عن عُمَر قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ حَلْقِ الْقَفَا بِالْمُوسِيِّ إلاَّ عِنْدَ الْحَجَامَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا لا يرويه، عَن قَتادَة غير سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، وَهو مَتْنٌ مُنْكَرٌ عَنْ سَعِيد رَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مسلم.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر بْنِ الْعَبَّاسِ الْجَلِيدِيُّ الدمشقي، حَدَّثَنا صفوان بن صالح، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ أَخْبَرَنِي سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَن أَبِي ذَرٍّ، قالَ: قُلتُ يَا رَسُولَ اللهِ مَا يَقْطَعُ الصَّلاةَ قَالَ المرأة والحمار والكلب الأسود، قالَ: قُلتُ مَا بَالُ الأَسْوَدِ مِنَ الأَحْمَرِ قَالَ الأَسْوَدُ شَيْطَانٌ الأَسْوَدُ شَيْطَانٌ.
قَالَ الشَّيْخ: وهذا مشهور عن حميد بْن هلال رواه عنه جماعة ومن حديث قَتَادَةَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ غريب لا أعلمه يرويه، عَن قَتادَة غير سَعِيد بْن بشير.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز، حَدَّثَنا مُحَمد بن أَبَان البلخي، حَدَّثَنا وكيع عن سَعِيد
بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة عَنْ الْحَسَنِ، عَن سَمُرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لِلشَّيْطَانِ كُحْلا وَلَعُوقًا فَيُكْحِلْهُ فَيُثْقِلْ عَيْنَيْهِ فِي الصَّلاةِ وَيَلْعَقْهُ فَيَذْرُبْ لِسَانَهُ.
قَالَ الشَّيْخ: وهذا وإن كان قد رَواه عَن قَتادَة غير سَعِيد بْن بشير فإنه عزيز وفيه أنه مثل وكيع روى عن سَعِيد بن بشير.
حَدَّثَنَا أبو خولة الخولاني، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيد الله بن أخي الإمام، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ.
قَالَ الشَّيْخ: وهذا، عَن قَتادَة، عَن أَنَس لا يَرْوِيهِ، عَن قَتادَة غير سَعِيد بْن بشير وعن سَعِيد الوليد بْن مسلم وقد حدث به عن الوليد أَيضًا يعقوب بْن كعب ولم أكتبه بعلو إلاَّ، عَن أبي خولة.
حَدَّثَنَا أبو علي الجوعي مُحَمد بْن سُلَيْمَان بْن الحسين بْن سُلَيْمَان بْن بلال بْن أبي الدرداء صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بصرفندة أنا سألته كان يتصوف فلقب بالجوعي.
حَدَّثَنَا عَبد السَّلامِ بْنُ عَتِيقٍ أَبُو هشام الدمشقي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارِ بْنِ بِلالٍ عَنْ سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ البركة من الأَكَابِرِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قَلْبُ الشَّيْخِ شَابَ عَلَى حُبِّ اثْنَتَيْنِ طول الحياة وكثرة المال
قال الشَّيْخ: وأَبُو علي الجوعي هذا شيخ صالح من ولد أبي الدرداء ولم أكتب هذا الحديث إلاَّ عنه البركة من الأكابر.
فأملى علي الحديثان جمعيا أحدهما مشهور والآخر غريب فالمشهور قلب الشَّيْخ شاب وهذا قد رَواه عَن قَتادَة جماعة والبركة مع الأكابر لم أسمع من أحد بهذا الإسناد إلاَّ من أبي علي الجوعي هَذَا.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن يُونُس الشيخ الصالح، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ أَبِي عِيسَى الْحِمْصِيُّ الطائي، حَدَّثَنا زَيْدُ بْنُ يَحْيى بْنُ عُبَيد عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَينة عَنِ سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس أَنَّ النَّجَاشِيَّ زَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أُمَّ حَبِيبَةَ وَأَصْدَقَ عَنْهُ مِنْ ماله مِئَتَي دِينَارٍ.
قَالَ الشَّيْخ: وهذا الحديث غريب عجيب وفيه أن مثل بن عُيَينة يحدث عن سَعِيد بْن بشير.
حَدَّثني يَحْيى بْنُ مُحَمد بْنِ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي الصُّفَيْرَاءِ، أَخْبَرنا إبراهيم بن المنذر، حَدَّثَنا مَعْنِ بْنِ عِيسَى عَنْ سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس، قَال: كَانَ أَحَبَّ الأَلْوَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الخضرة.
حَدَّثَنَا جعفر الفريابي، حَدَّثَنا صفوان بن صالح، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ بَشِيرٍ، حَدَّثني أَبُو الزبير عن طاووس، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَهْدَى الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ
بِكِرَاعِ الْغَمِيمِ رَجُلٌ حِمَارًا فَرَدَّهُ إِلَى صَاحِبِهِ وَقَالَ إِنَّا مُحْرِمُونَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ الْخَوَارِزْمِيُّ أَخُو كَاجَوَيْهِ خِتْنُ أَبِي الآذَانِ الْحَافِظِ، حَدَّثني أبُو زُرْعَةَ الدمشقي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ بَشِيرٍ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ، عَن أَنَس، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ تَصْحَبُ الْمَلائِكَةُ رِفْقَةً فِيهَا جَرَسٌ.
قَالَ الشَّيْخ: لا يعرف، عَن أبي الزبير إلاَّ من حديث سَعِيد بن بشير، ولاَ أظن أنه يعرف لأبي الزبير، عَن أَنَس غيره.
حَدَّثَنَا جعفر الفريابي، حَدَّثَنا صفوان بن صالح، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ بَشِيرٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ عَنِ الْحَسَنِ الْعَرَنِيِّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّاسِ خَمْسًا سَاهِيًا فَسَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِي عَنْ مَنْصُورٍ هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرَ سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ.
سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ هَارُونَ بْنِ رُوحٍ الْبَرْدِيجِيَّ يَقُولُ، حَدَّثَنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزِيدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ شُعَيب عَنْ سَعِيد بْنُ بَشِيرٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُنِي ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الصَّلاةِ، ولاَ يُحْدِثُ وُضُوءًا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ مَنْصُورٍ غَيْرَ سَعِيد بن بشير.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن نصر، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ عَمْرو بْنِ أَبِي سلمة أنا أبي سَعِيد بْنُ بَشِيرٍ عَنْ مَطَرٍ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب قَالَ أَحْسَبُهُ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب عَنْ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ إِنَّ أَبِي يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ مَالِي كَذَا وَكَذَا قَالَ أَنْتَ وَمَالَكَ لأبيك
قَالَ الشَّيْخ: ولاَ أدري تشويش هذا الإسناد ممن هو لأن هذا الحديث يرويه جماعة عن عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، ولاَ أعلم رواه عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب عَنْ عُمَر إلاَّ من حديث سَعِيد بْن بشير هذا ومطر عن عَمْرو وسعيد بْن بشير له عند أهل دمشق تصانيف لأنه سكنها، وَهو بصري ورأيت له تفسيرا مصنفا من رواية الوليد عنه، ولاَ أرى بما يروي عن سَعِيد بْن بشير بأسا ولعله يهم في الشيء بعد الشيء ويغلط والغالب على حديثه الاستقامة والغالب عليه الصدق.
نزل دمشق، يُكَنَّى أبا عَبد الرَّحْمَنِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد، قلتُ ليحيى بْن مَعِين: فسعيد بن بشير قال ضعيف
حَدَّثني ابْن حَمَّاد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قَالَ: سَعِيد بْن بشير نزل الشام وكان قريبا من عِمْران القطان.
وفي موضع آخر سَعِيد بْن بشير ليس بشَيْءٍ.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ سَعِيد بْن بشير مولى بني نصر يروي، عَن قَتادَة روىعنه الوليد بْن مسلم ومعن بْن عيسى يتكلمون في حفظه نراه أبو عَبد الرَّحْمَن الدمشقي روى هشيم، عَن أبي عَبد الرَّحْمَن، عَن قَتادَة.
كتب إلي مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ الْبُرِّيُّ، حَدَّثَنا عَمْرو بْن عَلِيّ قَالَ وَكَانَ عَبد الرَّحْمَن يحدثنا عن سَعِيد بْن بشير ثم تركه.
وقال النسائي فيا أخبرني مُحَمد بْن الْعَبَّاس عنه قَالَ سَعِيد بْن بشير يروي، عَن قَتادَة ضعيف.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا أبو حاتم، حَدَّثَنا حيوة وموسى بْن أيوب، عَن بقية، قالَ: سَألتُ شُعْبَة عن سَعِيد بْن بشير فقال صدوق وقال أحدهما ثقة قَالَ بقية فذكرت ذلك لسعيد بْن عَبد بْن عَبد العزيز فقال أيش هذا الكلام فإن الناس قد تكلموا فيه، أَخْبَرنا بن سلم، حَدَّثَنا عباس الخلال (ح) وحدثنا عَلانٌ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَال: حَدَّثَنا حيوة، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، قَال: قَال لِي شُعْبَة سَعِيد بْن بشير صدوق اللسان في الحديث قَالَ بقية فحدثت به سَعِيد بْن عَبد العزيز فقال لي سَعِيد بث هذا يرحمك اللَّه في جندنا فإن الناس عندنا كأنهم ينتقصونه.
حَدَّثَنَا يوسف بن الحجاج، حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ الدمشقي، حَدَّثَنا حيوة، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، قَال: قَال لِي شُعْبَة سَعِيد بْن بشير صدوق اللسان في الحديث فقال بقية فحدثت به سَعِيد بْن عَبد العزيز فقال صدق وزاد يوسف فقال لي سَعِيد بث هذا في جندنا فإن الناس عندنا كانوا ينتقصونه.
حَدَّثَنَا يوسف بن الحجاج، حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ الدمشقي، حَدَّثَنا الوليد بن عتبة، حَدَّثَنا بقية سألت شُعْبَة عن سَعِيد بْن بشير فقال ذاك صدوق اللسان قَالَ أبُو زُرْعَةَ وسألت أَحْمَد بْن حنبل عن سَعِيد بْن بشير الدمشقي فقال أنتم اعلم به قد روى عنه
أصحابنا وكيع والأشيب ورأيت له موضعا عند أبي مسهر للحديث.
حَدَّثَنَا ابن سلم، حَدَّثَنا عباس الخلال سمعت مروان يقول في المجلس، قَالَ: سَمِعْتُ سفيان بْن عُيَينة يقول على جمرة العقبة، حَدَّثَنا سَعِيد بْن بشير وكان حافظا.
حَدَّثَنَا يوسف بن الحجاج، حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ الدمشقي، حَدَّثني أحمد بْن شبويه قَالَ مُحَمد بْن أبي عُمَر سمعت سفيان بْن عُيَينة يقول كتب إلي سَعِيد بْن بشير يا سفيان ذهب الأسنان وذهبت الاسكان.
حَدَّثَنَا يوسف، حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ قلت لمحمد بْن عثمان أبو الجماهر كان سَعِيد بْن بشير قدريا قَالَ معاذ اللَّه.
وسمعت أبا مسهر يقول أتينا سَعِيد بْن بشير أنا، وَمُحمد بْن شُعَيب فقال وَاللَّه لا أقول إن اللَّه يقدر الشر ويعذب عليه قَالَ ثم قَالَ استغفر اللَّه أردت الخير فوقعت في الشر.
أَخْبَرنا قتادة عن قول اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا قَالَ تزعجهم إلى المعاصي إزعاجا.
قَالَ أبو مسهر واعتذر من كلمته واستغفر وحمل عنه.
سمعت مُحَمد بْن علي يقول: قَالَ لنا عثمان بْن سَعِيد سمعت دحيم يؤثر سَعِيد بن بشير.
حَدَّثَنَا يوسف بن الحجاج، حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ سألت عَبد الرَّحْمَن بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ سَعِيد بْنِ بشير فقال يوثقونه كان حافظا قلت له فأين هو من مُحَمد بْن راشد، قَال: كان مُحَمد ثقة يميل إلى هوى وقدم سَعِيد عليه.
سمعت عبدان، وابن سلم يقولان سمعنا هشام بْن عمار يقول: سَمعتُ من سَعِيد بْن بشير مجلسين أو مجلسا غير أنه ذهب ولم أحفظ منه شَيئًا.
حَدَّثَنَا طَرِيفُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ أبو الوليد الموصلي، حَدَّثَنا يَحْيى بن بشر الحريري، حَدَّثَنا سَعِيد بْن بشير الدمشقي عن عَبد الملك بْن أبجر عن الشَّعْبِيّ عن مسروق بْن الأجدع قالَ
سَألتُ أبي عن شيء فقال أكان دين بعد، قالَ: قُلتُ لا قَالَ فدعه حتى يكون.
حَدَّثَنَا طريف، حَدَّثَنا يَحْيى، حَدَّثَنا سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة عن سَعِيد بن أبي بردة، عَن أَبِي مُوسَى أَنَّ رَجُلَيْنِ ادَّعَيَا بَعِيرًا لَيْسَ لِوَاحِدٍ مِنْهُمَا بَيِّنَةٌ فَقَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بينهما.
حَدَّثَنَا عَبد الصَّمَدِ بْنُ عَبد اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ، وَابْنُ سَلَمٍ، قَالا: حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا الوليد، حَدَّثَنا سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ وَجَدَ رِيحًا طَيِّبًا، فَقَالَ، يَا جِبْرِيلُ مَا هَذِهِ الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ قَالَ هَذِهِ رِيحُ قَبْرِ الْمَاشِطَةِ وَابْنِهَا وَزَوْجِهِا وَكَانَ يَرْوِي ذَلِكَ أَنَّ الْخَضِرَ كَانَ مِنْ أَشْرَافِ بَنِي إِسْرَائِيَل وَكَانَ مَمَرُّهُ بِرَاهِبٍ فِي صَوْمَعَةٍ فَيَطَّلِعُ إِلَيْهِ الرَّاهِبُ يُعَلِّمْهُ الإِسْلامَ فَلَمَّا بَلَغَ الْخَضِرُ زَوَّجَهُ أَبُوهُ فَعَلَّمَهَا الْخَضِرُ وَأَخَذَ عَلَيْهَا وَكَانَ لا يَعْرِفُ النِّسَاءَ فَطَلَّقَهَا ثُمَّ زَوَّجَهُ امْرَأَةً أُخْرَى فَعَلَّمَهَا وَأَخَذَ عَلَيْهَا أَنْ لا تُعْلِمَهُ أَحَدًا فَطَلَّقَهَا وَكَتَمَتْ إِحْدَاهُمَا وأقشت الأُخْرَى فَانْطَلَقَ هَارِبًا حَتَّى أَتَى جَزِيرَةً فِي الْبَحْرِ فَأَقْبَلَ رَجُلانِ يَحْتَطِبَانِ فَكَتَمَ أَحَدُهُمَا وَأَفْشَى الآخَرَ وَقَالَ قَدْ رَأَيْتُ الْخَضِرَ فَقِيلَ لَهُ مَنْ رَآهُ مَعَكَ فَقَالَ فُلاٌن فَسُئِلَ عَنْهُ وَكَانَ فِي دِينِهِمْ مَنْ يَكْذِبُ قُتِلَ فَتَزَوَّجَ الْمَرْأَةَ الْكَاتِمَةَ فَبَيْنَمَا هِي تُمَشِّطُ بِنْتَ فِرْعَونَ إِذْ سَقَطَ الْمُشْطُ فَقَالَتْ تَعِسَ فِرْعَوْنُ فَأَخْبَرَتْ أَبَاهَا وكان للمرأة بن وَزَوْجٌ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ فَرَاوَدَ الْمَرْأَةَ وَزَوْجَهَا أَنْ يَرْجِعَا عَنْ دِينِهِمَا فَأَبَيَا فَقَالَ إِنِّي قَاتِلُكُمَا قَالا إِحْسَانًا مِنْكَ إِلَيْنَا إِنْ قَتَلْتَنَا أَنْ تَجْعَلَنَا فِي بَيْتٍ فَفَعَلَ فَلَمُّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَجَدَ رِيحًا طَيِّبَةً فَسَأَلَ جِبْرِيلَ فَأَخْبَرَهُ وَاللَّفْظِ لابْنِ سلم.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا الوليد بن عتبة، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة عَنْ مُجَاهِدٍ، عَن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الْحَدِيثَ بِطُولِهِ وَلَمْ يُذْكَرْ فِي إِسْنَادِهِ بن عَبَّاسٍ.
قَالَ الشَّيْخ: وَهو لا يرويه، عَن قَتادَة غير سَعِيد بْن بشير، وَهو محفوظ عنه عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَن أبي وقصر الوليد بْن عتبة في إسناده حيث أسقط بن عباس.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ اللَّيْثِ الرَّسْعَنِيُّ وَعُمَرُ بْنُ سِنَانٍ، وَابْنِ دُحَيْمٍ قَالُوا، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا الوليد، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ بَشِيرٍ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أبي
هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَدْخَلَ فَرَسًا بَيْنَ فَرَسَيْنِ، وَهو لا يَخَافُ أَنْ يَسْبِقَ فَهُوْ قِمَارٌ، ومَنْ أَدْخَلَ فَرَسًا بَيْنَ فَرَسَيْنِ، وَهو يَخَافُ أَنْ يسبق فليس بقمار.
حَدَّثَنَاهُ عبدان، حَدَّثَنا هشام، حَدَّثَنا الوليد، حَدَّثَنا سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَدْخَلَ فَرَسًا فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قَالَ الشَّيْخ: وذكر لنا عبدان في هذا الحديث قصة.
وقال لقن هشام بْن عمار هذا الحديث عن سَعِيد بْن بشير، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ والحديث، عَن قَتادَة عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب.
قَالَ الشَّيْخ: وهذا الذي قاله عبدان غلط وأخطأ والحديث عن سَعِيد بْن بشير، عنِ الزُّهْريّ أصوب من سَعِيد بْن بشير، عَن قَتادَة لأن هذا الحديث في حديث قتادة ليس له أصل ومن حديث الزُّهْريّ له أصل قد رواه، عنِ الزُّهْريّ سفيان بن حسين أَيضًا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن بشير القزاز، حَدَّثَنا هشام، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم، حَدَّثَنا سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدٌ أَبَوَي بِلْقَيْسٍ كاَنَ جِنِيًّا.
قَالَ الشَّيْخُ: لا أَعْلَمُهُ رَواه عَن قَتادَة غير سَعِيد بْن بشير.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا بَقِيَّةَ، حَدَّثني سَعِيد بْنُ بَشِيرٍ
حَدَّثني قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي قَوْلِهِ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ الآيَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كُنْتُ أَوَّلُ النَّبِيِّينَ فِي الْخَلْقِ وَآخِرُهُمْ فِي الْبَعْثِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يَرْوِيهِ، عَن قَتادَة سَعِيد بن بشير وخليد بن دعلج.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد الواحد بن عبدوس، حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ النَّصِيبِيُّ، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ عَنْ سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة عَنْ خَالِدِ بْنِ دُرَيْكٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ عَلَي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهَا ثِيَابٌ شَامِيَّةٌ رِقَاقٌ فَأَعْرَضَ عَنْهَا ثُمَّ قَال: مَا هَذَا يَا أَسْمَاءُ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَمْ يَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إلاَّ هَذَا وَهَذَا وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ.
قال الشيخ: ولاَ أعلم رَواه عَن قَتادَة غير سَعِيد بْن بَشِيرٍ وَقَالَ مَرَّةً فِيهِ عَنْ خَالِدِ بْنِ دُرَيْكٍ عَنْ أُمِّ سلمة بدل عائشة.
حَدَّثَنَا بن مكرم، حَدَّثَنا الحسن بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا أَبُو حَفْصٍ عَمْرو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ عن
سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ سَجَدَ فِي ص.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْن عيسى بْن زيد سمعت عَمْرو بْن أبي سلمة يحدث عَنْ سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة عن عَمْرو بْن دينار وعطاء عن جابر أنه أعتقه عن دين.
قَالَ الشَّيْخ: وهذا مَشْهُورٌ عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ وعطاء عن جابر ورواه عنهما جماعة، وَهو من حديث قتادة عنهما عجب عجب، ولاَ يرويه، عَن قَتادَة غير سَعِيد.
حَدَّثَنَا ابن سلم، حَدَّثَنا عَبَّاسٌ الْخَلالُ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بن عَبد الرحمن، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم، حَدَّثَنا سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة عن الحسن، عَن أَنَس عن عُمَر قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ حَلْقِ الْقَفَا بِالْمُوسِيِّ إلاَّ عِنْدَ الْحَجَامَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا لا يرويه، عَن قَتادَة غير سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، وَهو مَتْنٌ مُنْكَرٌ عَنْ سَعِيد رَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مسلم.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر بْنِ الْعَبَّاسِ الْجَلِيدِيُّ الدمشقي، حَدَّثَنا صفوان بن صالح، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ أَخْبَرَنِي سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَن أَبِي ذَرٍّ، قالَ: قُلتُ يَا رَسُولَ اللهِ مَا يَقْطَعُ الصَّلاةَ قَالَ المرأة والحمار والكلب الأسود، قالَ: قُلتُ مَا بَالُ الأَسْوَدِ مِنَ الأَحْمَرِ قَالَ الأَسْوَدُ شَيْطَانٌ الأَسْوَدُ شَيْطَانٌ.
قَالَ الشَّيْخ: وهذا مشهور عن حميد بْن هلال رواه عنه جماعة ومن حديث قَتَادَةَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ غريب لا أعلمه يرويه، عَن قَتادَة غير سَعِيد بْن بشير.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز، حَدَّثَنا مُحَمد بن أَبَان البلخي، حَدَّثَنا وكيع عن سَعِيد
بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة عَنْ الْحَسَنِ، عَن سَمُرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لِلشَّيْطَانِ كُحْلا وَلَعُوقًا فَيُكْحِلْهُ فَيُثْقِلْ عَيْنَيْهِ فِي الصَّلاةِ وَيَلْعَقْهُ فَيَذْرُبْ لِسَانَهُ.
قَالَ الشَّيْخ: وهذا وإن كان قد رَواه عَن قَتادَة غير سَعِيد بْن بشير فإنه عزيز وفيه أنه مثل وكيع روى عن سَعِيد بن بشير.
حَدَّثَنَا أبو خولة الخولاني، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيد الله بن أخي الإمام، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ.
قَالَ الشَّيْخ: وهذا، عَن قَتادَة، عَن أَنَس لا يَرْوِيهِ، عَن قَتادَة غير سَعِيد بْن بشير وعن سَعِيد الوليد بْن مسلم وقد حدث به عن الوليد أَيضًا يعقوب بْن كعب ولم أكتبه بعلو إلاَّ، عَن أبي خولة.
حَدَّثَنَا أبو علي الجوعي مُحَمد بْن سُلَيْمَان بْن الحسين بْن سُلَيْمَان بْن بلال بْن أبي الدرداء صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بصرفندة أنا سألته كان يتصوف فلقب بالجوعي.
حَدَّثَنَا عَبد السَّلامِ بْنُ عَتِيقٍ أَبُو هشام الدمشقي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارِ بْنِ بِلالٍ عَنْ سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ البركة من الأَكَابِرِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قَلْبُ الشَّيْخِ شَابَ عَلَى حُبِّ اثْنَتَيْنِ طول الحياة وكثرة المال
قال الشَّيْخ: وأَبُو علي الجوعي هذا شيخ صالح من ولد أبي الدرداء ولم أكتب هذا الحديث إلاَّ عنه البركة من الأكابر.
فأملى علي الحديثان جمعيا أحدهما مشهور والآخر غريب فالمشهور قلب الشَّيْخ شاب وهذا قد رَواه عَن قَتادَة جماعة والبركة مع الأكابر لم أسمع من أحد بهذا الإسناد إلاَّ من أبي علي الجوعي هَذَا.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن يُونُس الشيخ الصالح، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ أَبِي عِيسَى الْحِمْصِيُّ الطائي، حَدَّثَنا زَيْدُ بْنُ يَحْيى بْنُ عُبَيد عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَينة عَنِ سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس أَنَّ النَّجَاشِيَّ زَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أُمَّ حَبِيبَةَ وَأَصْدَقَ عَنْهُ مِنْ ماله مِئَتَي دِينَارٍ.
قَالَ الشَّيْخ: وهذا الحديث غريب عجيب وفيه أن مثل بن عُيَينة يحدث عن سَعِيد بْن بشير.
حَدَّثني يَحْيى بْنُ مُحَمد بْنِ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي الصُّفَيْرَاءِ، أَخْبَرنا إبراهيم بن المنذر، حَدَّثَنا مَعْنِ بْنِ عِيسَى عَنْ سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس، قَال: كَانَ أَحَبَّ الأَلْوَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الخضرة.
حَدَّثَنَا جعفر الفريابي، حَدَّثَنا صفوان بن صالح، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ بَشِيرٍ، حَدَّثني أَبُو الزبير عن طاووس، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَهْدَى الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ
بِكِرَاعِ الْغَمِيمِ رَجُلٌ حِمَارًا فَرَدَّهُ إِلَى صَاحِبِهِ وَقَالَ إِنَّا مُحْرِمُونَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ الْخَوَارِزْمِيُّ أَخُو كَاجَوَيْهِ خِتْنُ أَبِي الآذَانِ الْحَافِظِ، حَدَّثني أبُو زُرْعَةَ الدمشقي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ بَشِيرٍ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ، عَن أَنَس، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ تَصْحَبُ الْمَلائِكَةُ رِفْقَةً فِيهَا جَرَسٌ.
قَالَ الشَّيْخ: لا يعرف، عَن أبي الزبير إلاَّ من حديث سَعِيد بن بشير، ولاَ أظن أنه يعرف لأبي الزبير، عَن أَنَس غيره.
حَدَّثَنَا جعفر الفريابي، حَدَّثَنا صفوان بن صالح، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ بَشِيرٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ عَنِ الْحَسَنِ الْعَرَنِيِّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّاسِ خَمْسًا سَاهِيًا فَسَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِي عَنْ مَنْصُورٍ هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرَ سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ.
سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ هَارُونَ بْنِ رُوحٍ الْبَرْدِيجِيَّ يَقُولُ، حَدَّثَنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزِيدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ شُعَيب عَنْ سَعِيد بْنُ بَشِيرٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُنِي ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الصَّلاةِ، ولاَ يُحْدِثُ وُضُوءًا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ مَنْصُورٍ غَيْرَ سَعِيد بن بشير.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن نصر، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ عَمْرو بْنِ أَبِي سلمة أنا أبي سَعِيد بْنُ بَشِيرٍ عَنْ مَطَرٍ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب قَالَ أَحْسَبُهُ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب عَنْ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ إِنَّ أَبِي يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ مَالِي كَذَا وَكَذَا قَالَ أَنْتَ وَمَالَكَ لأبيك
قَالَ الشَّيْخ: ولاَ أدري تشويش هذا الإسناد ممن هو لأن هذا الحديث يرويه جماعة عن عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، ولاَ أعلم رواه عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب عَنْ عُمَر إلاَّ من حديث سَعِيد بْن بشير هذا ومطر عن عَمْرو وسعيد بْن بشير له عند أهل دمشق تصانيف لأنه سكنها، وَهو بصري ورأيت له تفسيرا مصنفا من رواية الوليد عنه، ولاَ أرى بما يروي عن سَعِيد بْن بشير بأسا ولعله يهم في الشيء بعد الشيء ويغلط والغالب على حديثه الاستقامة والغالب عليه الصدق.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115751&book=5565#1f85e9
سَعِيد بن مسلمة الأموي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ وَرْدَانَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن بشير بن ذكوان، حَدَّثَنا سَعِيد بْن مسلمة بْن هشام بْن عَبد الملك بْن مروان (ح) وَحَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عثمان، قالَ: قُلتُ ليحيى بْن مَعِين فسعيد بْن مسلمة الأموي قَالَ ليس بشَيْءٍ.
سمعتُ ابْن حماد يقول: قَالَ البُخارِيّ سَعِيد بن مسلمة عن إسماعيل بْن أمية منكر الحديث.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بْنِ بَحْرٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْن الدورقي قَالَ يَحْيى سَعِيد بْن مسلمة ينزل قرب الرقة الكائلي ليس حديثه بشَيْءٍ.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن الْعَبَّاس، عنه: قَالَ سَعِيد بْن مسلمة الأموي عن
إسماعيل بن أمية ضعيف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ السراج، حَدَّثَنا يَحْيى الحماني وَحَدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ خالد البراثي، حَدَّثَنا داود بن رشيد، قَالا: حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ مَسْلَمَةَ بْن هشام بْن عَبد الملك عن إسماعيل بْن أمية عن نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَالَ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المسجد وعن يمنيه أَبُو بَكْرٍ وَعَنْ شِمَالِهِ عُمَر فَقَالَ هَكَذَا نُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا لا يعرف بهذا الإسناد عن إسماعيل بْن أمية إلاَّ من رواية سَعِيد بن مسلمة عنه.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عاصم الدمشقي، حَدَّثَنا دحيم، حَدَّثَنا سَعِيد بن مسلمة، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَمَيَّةَ عَنْ سَعِيد بن المُسَيَّب أن بن عَبَّاسٍ قَالَ تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَيْمُونَةَ، وَهو مُحْرِمٌ فَقَالَ سَعِيد بْنُ المُسَيَّب وهم بن عَبَّاسٍ وَإِنْ كَانَتْ خَالَتُهُ مَا تزوجها إلاَّ حلالا.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا مُحَمد بن الصباح الجرجرائي، حَدَّثَنا سَعِيد بْن مسلمة الأموي عن مُحَمد بْنِ عَجْلانَ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فأكرموه
يَرْوِيهِ، عنِ ابْنِ عَجْلانَ سَعِيد بن مسلمة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ هَارُونَ بْنِ حميد، حَدَّثَنا الحسن بن الجنيد، حَدَّثَنا سَعِيد بن مسلمة، حَدَّثَنا لَيْثٌ عَنْ أُيُّوبَ، عَن مُحَمد بْنِ سِيرِين، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ وَكُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ.
قال الشيخ: وَفِي هَذَا الْحَدِيث من الاختلاف شيئان أحدهما قَالَ أيوب، عَن مُحَمد بْنِ سِيرِين، عنِ ابْنِ عُمَر وإنما رواه الثقات عن أَيُّوبَ، عَن نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر والثاني روى اللَيْث بْن أبِي سُلَيم ولعل الليث أكبر من أيوب وأقدم موتا.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن دحيم ح.
حَدَّثَنَا أبي وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ القطان، حَدَّثَنا فتح بن سلومة حَرَّانِيٌّ سَمِعْتُ أَبَا عَرُوبة يَقُولُ فتح بن سلومة شَيْخٌ لَنَا كَانَ يُحَدِّثُ، عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ بَأَحَادِيثَ لَمْ نَعْرِفْهَا وَأَنَا شَاكٌّ فِي أَمْرِهِ، قَالا: حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنِ الأَعْمَش عَنْ زَيْدٍ الْعَمِيِّ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوَرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ مَخْرَجَهُ أَنْ يَقُولَ بِسْمِ اللَّهِ وَقَالَ دُحَيْمٌ إِذَا نَزَعَ ثَوْبَهُ أَنْ يَقُولَ بسم الله.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عاصم، حَدَّثَنا دحيم، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنِ الأَعْمَش عن
أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبد اللَّهِ بن جرير بن عَبد اللَّه، عَنْ أَبِيهِ جَرِيرٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْ قَوْمٍ يَكُونُ منهم رجل يعمل المعاصي وهم أمنع منهم فَيُدْهِنُونَ عَلَيْهِ، ولاَ يُغَيِّرُونَ إلاَّ عَمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ.
قَالَ الشَّيْخ: وهذان الحديثان، عَنِ الأَعْمَش لا أعلم يرويهما عنه غير سَعِيد بْن مسلمة ولسعيد عن إسماعيل بْن أمية نسخة وعندي عن غير واحد عن سَعِيد ما وجدت فيها ما لم يتابع عليه غير ما ذكرت من حديث ذكر فيه أبي بكر وعُمَر وله، عَنِ الأَعْمَش وغيره من الحديث ما لم أجد أنكر مما ذكرته وأرجو أنه ممن لا يترك حدثه ويحتمل في رواياته فإنها مقاربة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ وَرْدَانَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن بشير بن ذكوان، حَدَّثَنا سَعِيد بْن مسلمة بْن هشام بْن عَبد الملك بْن مروان (ح) وَحَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عثمان، قالَ: قُلتُ ليحيى بْن مَعِين فسعيد بْن مسلمة الأموي قَالَ ليس بشَيْءٍ.
سمعتُ ابْن حماد يقول: قَالَ البُخارِيّ سَعِيد بن مسلمة عن إسماعيل بْن أمية منكر الحديث.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بْنِ بَحْرٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْن الدورقي قَالَ يَحْيى سَعِيد بْن مسلمة ينزل قرب الرقة الكائلي ليس حديثه بشَيْءٍ.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن الْعَبَّاس، عنه: قَالَ سَعِيد بْن مسلمة الأموي عن
إسماعيل بن أمية ضعيف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ السراج، حَدَّثَنا يَحْيى الحماني وَحَدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ خالد البراثي، حَدَّثَنا داود بن رشيد، قَالا: حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ مَسْلَمَةَ بْن هشام بْن عَبد الملك عن إسماعيل بْن أمية عن نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَالَ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المسجد وعن يمنيه أَبُو بَكْرٍ وَعَنْ شِمَالِهِ عُمَر فَقَالَ هَكَذَا نُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا لا يعرف بهذا الإسناد عن إسماعيل بْن أمية إلاَّ من رواية سَعِيد بن مسلمة عنه.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عاصم الدمشقي، حَدَّثَنا دحيم، حَدَّثَنا سَعِيد بن مسلمة، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَمَيَّةَ عَنْ سَعِيد بن المُسَيَّب أن بن عَبَّاسٍ قَالَ تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَيْمُونَةَ، وَهو مُحْرِمٌ فَقَالَ سَعِيد بْنُ المُسَيَّب وهم بن عَبَّاسٍ وَإِنْ كَانَتْ خَالَتُهُ مَا تزوجها إلاَّ حلالا.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا مُحَمد بن الصباح الجرجرائي، حَدَّثَنا سَعِيد بْن مسلمة الأموي عن مُحَمد بْنِ عَجْلانَ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فأكرموه
يَرْوِيهِ، عنِ ابْنِ عَجْلانَ سَعِيد بن مسلمة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ هَارُونَ بْنِ حميد، حَدَّثَنا الحسن بن الجنيد، حَدَّثَنا سَعِيد بن مسلمة، حَدَّثَنا لَيْثٌ عَنْ أُيُّوبَ، عَن مُحَمد بْنِ سِيرِين، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ وَكُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ.
قال الشيخ: وَفِي هَذَا الْحَدِيث من الاختلاف شيئان أحدهما قَالَ أيوب، عَن مُحَمد بْنِ سِيرِين، عنِ ابْنِ عُمَر وإنما رواه الثقات عن أَيُّوبَ، عَن نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر والثاني روى اللَيْث بْن أبِي سُلَيم ولعل الليث أكبر من أيوب وأقدم موتا.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن دحيم ح.
حَدَّثَنَا أبي وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ القطان، حَدَّثَنا فتح بن سلومة حَرَّانِيٌّ سَمِعْتُ أَبَا عَرُوبة يَقُولُ فتح بن سلومة شَيْخٌ لَنَا كَانَ يُحَدِّثُ، عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ بَأَحَادِيثَ لَمْ نَعْرِفْهَا وَأَنَا شَاكٌّ فِي أَمْرِهِ، قَالا: حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنِ الأَعْمَش عَنْ زَيْدٍ الْعَمِيِّ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوَرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ مَخْرَجَهُ أَنْ يَقُولَ بِسْمِ اللَّهِ وَقَالَ دُحَيْمٌ إِذَا نَزَعَ ثَوْبَهُ أَنْ يَقُولَ بسم الله.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عاصم، حَدَّثَنا دحيم، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنِ الأَعْمَش عن
أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبد اللَّهِ بن جرير بن عَبد اللَّه، عَنْ أَبِيهِ جَرِيرٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْ قَوْمٍ يَكُونُ منهم رجل يعمل المعاصي وهم أمنع منهم فَيُدْهِنُونَ عَلَيْهِ، ولاَ يُغَيِّرُونَ إلاَّ عَمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ.
قَالَ الشَّيْخ: وهذان الحديثان، عَنِ الأَعْمَش لا أعلم يرويهما عنه غير سَعِيد بْن مسلمة ولسعيد عن إسماعيل بْن أمية نسخة وعندي عن غير واحد عن سَعِيد ما وجدت فيها ما لم يتابع عليه غير ما ذكرت من حديث ذكر فيه أبي بكر وعُمَر وله، عَنِ الأَعْمَش وغيره من الحديث ما لم أجد أنكر مما ذكرته وأرجو أنه ممن لا يترك حدثه ويحتمل في رواياته فإنها مقاربة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=76620&book=5565#28504c
سَعِيد بْن عَبْد اللَّه بْن جَابِر،
سَمِعَ سَعِيد بْن المسيب وعروة قولهما، روى عنه بكير بن الأشج.
سَمِعَ سَعِيد بْن المسيب وعروة قولهما، روى عنه بكير بن الأشج.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=76620&book=5565#b1007a
سعيد بن عبد الله بن جَابر يروي عَن سعيد بن الْمسيب وَعُرْوَة بن الزبير روى عَنهُ بكير بن عبد الله بن الْأَشَج