Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71759&book=5564#9903ef
محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع، أبو عبد اللَّه المكي، الشافعي
قال عبد اللَّه: قال أبي: كان الشافعي من أفصح الناس.
قلت له: كانت له سن؟
قال: لم يكن بالكبير.
قلت: إن مصعبًا الزبيري قال: هو أسن مني بأربع أو خمس سنين.
قال: كذا كان لم يكن بالكبير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1053).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: قال الشافعي: أنا قرأت على مالك فكانت تعجبه قراءتي.
قال أبي: لأنه كان فصيحًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1054).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: قال لنا الشافعي: أنتم أعلم بالحديث والرجال مني، فإذا كان الحديث صحيحًا فأعلموني إن شاء يكون كوفيًّا أو بصريًّا أو شاميًّا حتى أذهب إليه، إذا كان صحيحًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1055)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي وذكر الشافعي؛ فقال: ما استفاد منا أكثر مما استفدنا منه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1081)
وقال عبد اللَّه: وكل شيء في كتب الشافعي حدثني الثقة عن هشيم وغيره هو أبي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1082).
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده قال: حدثني محمد بن إدريس الشافعي قال: قد روى شريك حديث مجاهد، عن أيمن ابن أم أيمن أخي أسامة لأمه. قلنا: لا علم لك بأصحابنا. أيمن أخو أسامة قُتل مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم حنين (1) قبل أن يولد مجاهد، ولم يبق بعد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فيحدث عنه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2710).
قال أبو إسماعيل الترمذي: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: كنا بمكة والشافعي بها وأحمد بن حنبل بها، فقال لي أحمد بن حنبل: يا أبا يعقوب جالس هذا الرجل -يعني: الشافعي.
قلت: ما أصنع به سنه قريب من سننا أترك ابن عيينة والمقرئ؟
قال: ويحك إن ذاك لا يفوت وذا يفوت، فجالسته.
"الجرح والتعديل" 7/ 202.
قال الحميدي: كان أحمد بن حنبل قد أقام عندنا بمكة على سفيان بن عيينة، فقال لي ذات يوم: هاهنا رجل من قريش له بيان ومعرفة.
قلت: ومن هو؟
قال: محمد بن إدريس الشافعي.
وكان أحمد بن حنبل قد جالسه بالعراق فلم يزل بي حتى اجترني إليه فجلسنا إليه، ودارت مسائل فلما قمنا قال لي أحمد بن حنبل: كيف رأيت؟ ألا ترضى أن يكون رجل من قريش يكون له هذِه المعرفة وهذا البيان؟ ! فوقع كلامه في قلبي فجالسته فغلبتهم عليه، فلم يزل يقدم مجلس الشافعي حتى كاد يفوت مجلس سفيان بن عيينة، وخرجت مع الشافعي إلى مصر.
وقال محمد بن عبد الرحمن الدينوري: سمعت أحمد بن حنبل يقول: كانت أقضيتنا -أصحاب الحديث- في أيدي أبي حنيفة ما تنزع حتى رأينا الشافعي، وكان أفقه الناس في كتاب اللَّه عز وجل، وفي سنة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-
ما كان يكفيه، وكان قليل الطلب للحديث.
وقال دبيس: كنت مع أحمد بن حنبل في مسجد الجامع فمر الشافعي، فقال: هذا رحمة اللَّه عز وجل لأمة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وقال محمد بن الفضل البزاز: سمعت أبي يقول: حججت مع أحمد ابن حنبل ونزلنا في مكان واحد فلما صليت الصبح درت المسجد، فجئت إلى مجلس سفيان بن عيينة، وكنت أدور مجلسًا مجلسًا طلبًا لأحمد بن حنبل حتى وجدت أحمد عند شاب أعرابي وعلى رأسه جمة، فزاحمته حتى قعدت عند أحمد بن حنبل فقلت: يا أبا عبد اللَّه تركت ابن عيينة عنده الزهري وعمرو بن دينار وزياد بن علاقة والتابعون ما اللَّه به عليم؟ !
فقال لي: اسكت، فإن فاتك حديث بعلو تجده بنزول ولا يضرك في عقلك، وإن فاتك عقل هذا الفتى أخاف ألا تجده إلى يوم القيامة، ما رأيت أحدًا أفقه في كتاب اللَّه عز وجل هذا الفتى القرشي.
قلت: مَنْ هذا؟ قال: محمد بن إدريس الشافعي.
"الجرح والتعديل" 7/ 202 - 203.
قال الميموني: قال لي أحمد بن حنبل: مالك لا تنظر في كتب الشافعي؟ فما من أحد وضع الكتب -حتى ظهرت- أتبع للسنة من الشافعي.
وقال أبو قديد النسائي: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: كتبت إلى أحمد بن حنبل وسألته أن يوجه إلى من كتب الشافعي ما يدخل في حاجتي؛ فوجه إلى بكتاب "الرسالة".
"الجرح والتعديل" 7/ 204.
قال الربيع بن سليمان: سمعت بعض من يقول: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: أخذ أحمد بن حنبل بيدي وقال: تعالى حتى أذهب بك إلى من لم تر عيناك مثله، فذهب بي إلى الشافعي.
"الكامل" لابن عدي 1/ 206، "تاريخ بغداد" 2/ 65.
وقال أبو القاسم البغوي: حدثني صالح بن أحمد قال: مشى أبي مع بغلة الشافعي، فبعث إليه يحيى بن معين، فقال: يا أبا عبد اللَّه أما رضيت إلا أن تمشي مع بغلته، فقال: يا أبا زكريا، لو مشيت من الجانب الآخر كان أنفع لك.
"الكامل"، لابن عدي 1/ 208، "تاريخ بغداد" 2/ 66، "بحر الدم" (869).
قال صالح: سمعت أبي يقول: سمعت "الموطأ" من محمد بن إدريس الشافعي؛ لأني رأيته فيه ثبتًا، وقد سمعته من جماعة قبله.
"الكامل" لابن عدي 1/ 208.
قال أبو سعيد الفريابي: قال أحمد بن حنبل: إن اللَّه تعالى يقيض للناس في كل رأس مائة سنة من يعلمهم السنن، وينفي عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الكذب، فنظرنا فإذا في رأس المائة عمر بن عبد العزيز، وفي رأس المائتين الشافعي -رضي اللَّه عنهما-.
"تاريخ بغداد" 2/ 62، "تهذيب الكمال" 4/ 365.
قال الفضل بن زياد: قال أحمد بن حنبل: هذا الذي ترون كله أو عامته من الشافعي، وما بت منذ ثلاثين سنة إلا وأنا أدعو اللَّه للشافعي وأستغفر له.
"تاريخ بغداد" 2/ 62، "تهذيب الكمال" 4/ 365، "بحر الدم" (869).
وقال أبو داود: ما رأيت أحمد بن حنبل يميل إلى أحد ميله إلى الشافعي.
"تاريخ بغداد" 2/ 62، "تهذيب الكمال" 24/ 372، "سير أعلام النبلاء" 10/ 45، "بحر الدم" (869).
قال الميموني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ستة أدعو لهم سحرًا أحدهم الشافعي.
"تاريخ بغداد" 2/ 66، "سير أعلام النبلاء" 10/ 45، "بحر الدماء" (869).
قال عبد اللَّه: قلت لأبي: يا أبه أي شيء كان الشافعي، فإني سمعتك تكثر من الدعاء له؟
فقال لي: يا بني كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس، فانظر هل لهذين من خلف، أو منهما عوض؟
"تاريخ بغداد" 2/ 66، "سير أعلام النبلاء" 10/ 45.
قال أبو أيوب حميد بن أحمد البصري: كنت عند أحمد بن حنبل نتذاكر في مسألة، فقال رجل لأحمد: يا أبا عبد اللَّه لا يصح فيه حديث؛ فقال: إن لم يصح فيه حديث ففيه قول الشافعي، وحجته أثبت شيء فيه، ثم قال: قلت للشافعي: ما تقول في مسألة كذا وكذا؟ قال: فأجاب فيها، فقلت: من أين قلت؟ هل فيه حديث أو كتاب؟ قال: بلى، فنزع في ذلك حديثًا للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو حديث نص.
"تاريخ بغداد" 2/ 66، "تهذيب الكمال" 24/ 372.
قال خطاب بن بشر: جعلت أسأل أبا عبد اللَّه أحمد بن حنبل فيجيبني، ويلتفت إلى ابن الشافعي فيقول: هذا مما علمنا أبو عبد اللَّه -يعني: الشافعي.
قال خطاب: وسمعت أبا عبد اللَّه يذاكر أبا عثمان أمر أبيه، فقال أحمد: يرحم اللَّه أبا عبد اللَّه، ما أصلي صلاة إلا دعوت فيها لخمسة، هو أحدهم، وما يتقدمه منهم أحد.
"تاريخ بغداد" 3/ 198.
قال إبراهيم بن إسحاق الحربي: سمعتُ أحمد بن حنبل وسئل عن الشافعي؛ فقال: حديث صحيح، ورأى صحيح.
"تاريخ بغداد" 13/ 445، "سير أعلام النبلاء" 7/ 113، 10/ 81، "بحر الدم" (609)
قال أبو إبراهيم المزني: قال الشافعي: كما دخلت على هارون الرشيد قلت له بعد المخاطبة: إني خلفت اليمين ضائعة تحتاج إلى حاكم، فقال: انظر رجلًا ممن يجلس إليك حتى نوليه قضاءها، فلما رجع الشافعي إلى مجلسه، ورأى أحمد بن حنبل من أمثلهم أقبل عليه فقال: إني كلمت أمير المؤمنين أن يولي قاضيًا باليمن، وأنه أمرني أن اختار رجلًا ممن يختلف إلى، وإني قد أخترتك فتهيأ حتى أدخلك على أمير المؤمنين يوليك قضاء اليمن، فأقبل عليه أحمد وقال: إنما جئت إليك لأقتبس منك العلم، تأمرني أن أدخل لهم في القضاء؟ ! ووبخه فاستحيا الشافعي.
"مناقب الإمام أحمد" لابن الجوزي ص 339.
قال الفضل بن زياد: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما أحد مسّ محبرة ولا قلمًا، إلا وللشافعي في عثقه مِنَّة.
"تذكرة الحفاظ" 1/ 362.
قال عبد اللَّه: قال أبي: كان الشافعي إذا ثبت عنده الخبر قلده، وخير خصلة كانت فيه لم يكن يشتهي الكلام، إنما همته الفقه.
"سير أعلام النبلاء" 10/ 26.
قال عبد اللَّه بن ناجية الحافظ: سمعت ابن وارة يقول: قدمت من مصر، فأتيت أحمد بن حنبل، فقال لي: كتبت كتب الشافعي؟
قلت: لا، قال: فرطت، ما عرفنا العموم من الخصوص، وناسخ الحديث من منسوخه حتى جالسنا الشافعي، قال: فحملني ذلك على
الرجوع إلى مصر، فكتبتها.
"سير أعلام النبلاء" 10/ 55.
قال أبو بكر الصومعي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: صاحب حديث لا يشبعُ من كُتب الشافعي.
"سير أعلام النبلاء" 10/ 57.
قال الأزدي: سمعتُ أحمد بن حنبل، وسُئل عن الشافعي؛ فقال: لقد مَنَّ اللَّه علينا به، لقد كنا تعلمنا كلام القوم، وكتبنا كتبهم، حتى قدم علينا، فلما سمعنا كلامه، علمنا أنه أعلم من غيره، وقد جالسناه الأيام والليالي، فما رأينا منه إلا كل خير.
فقيل له: يا أبا عبد اللَّه، كان يحيى وأبو عُبيد لا يرضيانه -يشيرُ إلى التشيع وأنهما نسباه إلى ذلك. فقال أحمد بن حنبل: ما ندري ما يقولان، واللَّه ما رأينا منه إلا خيرًا.
"سير أعلام النبلاء" 10/ 58
قال المروذي: قال أحمد بن حنبل: إذا سُئلت عن مسألة لا أعرف فيها خبرًا، قلت فيها بقول الشافعي، لأنه إمام قرشي، وقد روي عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "عالم قريش يملأ الأرض علمًا" (1). .، إلى أن قال أحمد: وإني لأدعو للشافعي منذ أربعين سنة في صلاتي.
"سير أعلام النبلاء" 10/ 82.
قال أحمد بن العباس النسائي: سمعت أحمد بن حنبل ما لا أحصيه وهو يقول: قال أبو عبد اللَّه الشافعي. ثم قال: ما رأيت أحدًا أتبع للأثر من الشافعي.
"سير أعلام النبلاء" 10/ 87.