الحسن بن الحرّ بن الحكم
أبو محمد ويقال أبو الحكم النخعي ويقال الجعفي الكوفي ويقال إنه مولى بني الصيداء وهم من بني أسد بن خزيمة قدم دمشق لأجل التجارة وحدّث بها، وهو ابن أخت عبيدة بن أبي لبابة وخال حسين بن علي الجعفي.
روى الحسن بن الحر عن القاسم بن مخيمرة أنه سمعه يقول: أخذ علقمة بيدي، وأخذ ابن مسعود بيد علقمة، وأخذ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيد ابن مسعود في التشهد: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. قال ابن مسعود: إذا فرغت من هذا، فقد فرغت من صلاتك، فإن شئت فاثبت، وإن شئت فانصرف.
قال أبو أسامة: استقرض معاوية أبو زهر من الحسن بن الحر أو الحر خمسة آلاف درهم، فلما تيسرت عنده أتاه بها، فأبى أن يقبلها فقال له: يا أخي، ما المذهب في هذا وأنا عنها غني؟ قال: العق بها زبداً وعسلاً.
قال أبو أسامة: أوصى عبدة بن أبي لبابة للحسن بن الحر بجارية كانت له عند موته، قال: فمكثت عند الحسن دهراً لا يطأها، فقيل له في ذلك فقال: إني كنت أنزل عبدة مني بمنزلة الوالد، فأنا أكره أن أطلع مطلعاً اطلعه.
قال حسين بن علي الجعفي: كان الحسن بن الحر يجلس على بابه، فإذا مرّ به البائع يبيع الملح أو الشيء اليسير لعل الرجل يكون رأسماله درهماً أو درهمين، فيدعوه فيقول: كم رأسمالك؟ وكم عيالك؟ فيخبره. فيقول: درهم أو درهمان أو ثلاثة. فيقول: إن أعطاك إنسان خمسة دراهم تأكلها؟ فيقول: لا. فيعطيه خمسة دراهم، فيقول: هذه اجعلها رأس مالك واشتر بها وبع. ويعطيه خمسة أخرى فيقول: اشتر بهذه لأهلك دقيقاً ولحماً وتمراً، وأوسع عليهم حتى يأكلوا ويشبعوا، ويعطيه خمسة أخرى فيقول: هذه اشتر بها قطناً لأهلك، ومرهم فليغزلوا، وبع بعضه واحبس بعضه، حتى يكون لهم به مرفق أيضاً. أو كما قال، وإذا مر به إنسان مخرق الجيب قال له: يا هذا، هاهنا، ثم دعا له إبرة وخيطاً، فخيط بها جيبه. وإن كان مقطوع الشراك دعا له بإشفى، فأصلحه.
وكان الحسن بن الحر ثقة.
قال محرز بن حريث: كتب الحسن بن الحر إلى عمر بن عبد العزيز: إني كنت أقسم زكاتي في إخواني، فلما وليت رأيت أن أستأمرك. قال: فكتب إليه أما بعد، فابعث إلينا بزكاة مالك، وسم لنا إخوانك نعنهم عنك، والسلام عليك.
توفي الحسن بن الحر بمكة سنة ثلاث وثلاثين ومئة.
أبو محمد ويقال أبو الحكم النخعي ويقال الجعفي الكوفي ويقال إنه مولى بني الصيداء وهم من بني أسد بن خزيمة قدم دمشق لأجل التجارة وحدّث بها، وهو ابن أخت عبيدة بن أبي لبابة وخال حسين بن علي الجعفي.
روى الحسن بن الحر عن القاسم بن مخيمرة أنه سمعه يقول: أخذ علقمة بيدي، وأخذ ابن مسعود بيد علقمة، وأخذ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيد ابن مسعود في التشهد: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. قال ابن مسعود: إذا فرغت من هذا، فقد فرغت من صلاتك، فإن شئت فاثبت، وإن شئت فانصرف.
قال أبو أسامة: استقرض معاوية أبو زهر من الحسن بن الحر أو الحر خمسة آلاف درهم، فلما تيسرت عنده أتاه بها، فأبى أن يقبلها فقال له: يا أخي، ما المذهب في هذا وأنا عنها غني؟ قال: العق بها زبداً وعسلاً.
قال أبو أسامة: أوصى عبدة بن أبي لبابة للحسن بن الحر بجارية كانت له عند موته، قال: فمكثت عند الحسن دهراً لا يطأها، فقيل له في ذلك فقال: إني كنت أنزل عبدة مني بمنزلة الوالد، فأنا أكره أن أطلع مطلعاً اطلعه.
قال حسين بن علي الجعفي: كان الحسن بن الحر يجلس على بابه، فإذا مرّ به البائع يبيع الملح أو الشيء اليسير لعل الرجل يكون رأسماله درهماً أو درهمين، فيدعوه فيقول: كم رأسمالك؟ وكم عيالك؟ فيخبره. فيقول: درهم أو درهمان أو ثلاثة. فيقول: إن أعطاك إنسان خمسة دراهم تأكلها؟ فيقول: لا. فيعطيه خمسة دراهم، فيقول: هذه اجعلها رأس مالك واشتر بها وبع. ويعطيه خمسة أخرى فيقول: اشتر بهذه لأهلك دقيقاً ولحماً وتمراً، وأوسع عليهم حتى يأكلوا ويشبعوا، ويعطيه خمسة أخرى فيقول: هذه اشتر بها قطناً لأهلك، ومرهم فليغزلوا، وبع بعضه واحبس بعضه، حتى يكون لهم به مرفق أيضاً. أو كما قال، وإذا مر به إنسان مخرق الجيب قال له: يا هذا، هاهنا، ثم دعا له إبرة وخيطاً، فخيط بها جيبه. وإن كان مقطوع الشراك دعا له بإشفى، فأصلحه.
وكان الحسن بن الحر ثقة.
قال محرز بن حريث: كتب الحسن بن الحر إلى عمر بن عبد العزيز: إني كنت أقسم زكاتي في إخواني، فلما وليت رأيت أن أستأمرك. قال: فكتب إليه أما بعد، فابعث إلينا بزكاة مالك، وسم لنا إخوانك نعنهم عنك، والسلام عليك.
توفي الحسن بن الحر بمكة سنة ثلاث وثلاثين ومئة.