It costs me $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following secure buttons.
يكلفني استضافة مواقعي الإلكترونية 140 دولارًا شهريًا. إذا كنت ترغب في المساعدة، يرجى استخدام الأزرار الآمنة التالية.
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب
Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 5806
623. إبراهيم بن أورمة أبو إسحاق الأصبهاني...1 624. إبراهيم بن الأغلب التميمي1 625. إبراهيم بن الحارث بن إسماعيل البغدادي...1 626. إبراهيم بن الحجاج بن زيد السامي1 627. إبراهيم بن المنذر بن عبد الله الأسدي...1 628. إبراهيم بن المهدي1629. إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك القرشي الأموي...1 630. إبراهيم بن حماد بن إسحاق بن إسماعيل1 631. إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة الأسدي...1 632. إبراهيم بن خالد المروزي الجرميهني1 633. إبراهيم بن خالد اليشكري2 634. إبراهيم بن خزيم بن قمير بن خاقان الشاشي...1 635. إبراهيم بن سعد بن إبراهيم القرشي الزهري...1 636. إبراهيم بن شريك بن الفضل أبو إسحاق الأسدي...1 637. إبراهيم بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس العباسي...1 638. إبراهيم بن طهمان بن شعبة الهروي1 639. إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري2 640. إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي2 641. إبراهيم بن عبد الله بن حسن العلوي1 642. إبراهيم بن عبد الله بن عمر بن أبي الخيبري الكوفي...1 643. إبراهيم بن عبد الله بن يزيد السعدي1 644. إبراهيم بن عبد الله أبو شيبة العبسي1 645. إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي4 646. إبراهيم بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع...1 647. إبراهيم بن محمد بن المنتشر بن الأجدع الهمداني...1 648. إبراهيم بن محمد بن عرعرة بن البرند القرشي...1 649. إبراهيم بن محمد بن يعقوب الهمذاني1 650. إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي...1 651. إبراهيم بن محمود بن حمزة النيسابوري1 652. إبراهيم بن مرزوق بن دينار البصري1 653. إبراهيم بن مسعود بن عبد الحميد أبو محمد القرشي...1 654. إبراهيم بن معقل بن الحجاج النسفي1 655. إبراهيم بن منقذ بن إبراهيم بن عيسى الخولاني...1 656. إبراهيم بن مهدي المصيصي3 657. إبراهيم بن موسى الفراء التميمي1 658. إبراهيم بن ميسرة الطائفي3 659. إبراهيم بن نافع أبو إسحاق المخزومي1 660. إبراهيم بن نصر بن عبد العزيز الرازي1 661. إبراهيم بن هانىء النيسابوري أبو إسحاق...1 662. إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي1 663. إبراهيم بن يوسف بن ميمون بن قدامة البلخي...1 664. إدريس بن عبد الكريم الحداد أبو الحسن البغدادي...1 665. إدريس بن علي بن حمود الحسني الإدريسي...1 666. إدريس بن يحيى أبو عمرو الأموي1 667. إسحاق الأزرق أبو محمد بن يوسف1 668. إسحاق النديم أبو محمد بن إبراهيم بن ميمون الموصلي...1 669. إسحاق بن أبي إسرائيل إبراهيم بن كامجر...2 670. إسحاق بن أبي عمران أبو يعقوب الإسفراييني...1 671. إسحاق بن إبراهيم البستي1 672. إسحاق بن إبراهيم النيسابوري الفقيه1 673. إسحاق بن إبراهيم بن مصعب الخزاعي أمير بغداد...1 674. إسحاق بن الفرات أبو نعيم التجيبي1 675. إسحاق بن بهلول بن حسان أبو يعقوب الأنباري...1 676. إسحاق بن راهويه أبو يعقوب1 677. إسحاق بن سعد ابن الحافظ الحسن النسوي...1 678. إسحاق بن سويد بن هبيرة التميمي1 679. إسحاق بن سيار بن محمد أبو يعقوب النصيبي...1 680. إسحاق بن طلحة2 681. إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري...1 682. إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله الهمداني...1 683. إسماعيل القاضي أبو إسحاق بن إسحاق الأزدي...1 684. إسماعيل بن أبان الوراق الكوفي1 685. إسماعيل بن أبي أويس عبد الله الأصبحي...1 686. إسماعيل بن أبي خالد البجلي الأحمسي1 687. إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري...1 688. إسماعيل بن صالح بن علي الهاشمي العباسي نائب مصر ثم حلب...1 689. إسماعيل بن عمرو بن نجيح البجلي1 690. إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي1 691. إسماعيل بن قتيبة بن عبد الرحمن السلمي...1 692. إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص1 693. إسماعيل بن مسلمة أبو بشر القعنبي1 694. إسماعيل بن ينال أبو إبراهيم المحبوبي...1 695. إقبال شرف الدين أبو الفضائل الحبشي المستنصري...1 696. إلكيا أبو الحسن علي بن محمد بن علي1 697. إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف الجويني...1 698. إياد بن لقيط السدوسي الكوفي1 699. إياس بن أبي البكير بن عبد يا ليل الليثي...1 700. إياس بن سلمة بن الأكوع الأسلمي المدني...1 701. إياس بن معاوية أبو واثلة المزني1 702. إيلغازي نجم الدين بن أرتق بن أكسب التركماني...1 703. ابن آسة أبو محمد علي بن عبد القاهر بن الخضر...1 704. ابن أبي الأزهر محمد بن مزيد بن محمود الخزاعي...1 705. ابن أبي الأسود عبد الله بن محمد البصري...1 706. ابن أبي الجود المبارك بن علي بن المبارك البغدادي...1 707. ابن أبي الحديد أحمد بن عبد الواحد السلمي...1 708. ابن أبي الحديد قاسم بن هبة الله بن محمد المدائني...1 709. ابن أبي الخناجر أحمد بن محمد بن يزيد الأنصاري...1 710. ابن أبي الدم إبراهيم بن عبد الله بن عبد المنعم الهمداني...1 711. ابن أبي الدميك محمد بن طاهر البغدادي...1 712. ابن أبي الدنيا عبد الله بن محمد بن عبيد...1 713. ابن أبي الرداد الحسين بن يحيى بن حسين المصري...1 714. ابن أبي الزناد عبد الرحمن بن عبد الله المدني...1 715. ابن أبي السعادات محمد بن عبد الله بن محمد البغدادي...1 716. ابن أبي الشخباء الحسن بن عبد الصمد العسقلاني...1 717. ابن أبي الشوارب أحمد بن محمد بن عبد الله...1 718. ابن أبي الشوارب الحسن بن محمد بن عبد الملك الأموي...1 719. ابن أبي الشوارب محمد بن عبد الملك القرشي...1 720. ابن أبي الصقر أبو الحسن محمد بن علي بن حسن...1 721. ابن أبي الصقر محمد بن أحمد بن محمد اللخمي...1 722. ابن أبي الصقر محمد بن حمزة بن محمد القرشي...1 Prev. 100
«
Previous

إبراهيم بن المهدي

»
Next
إِبْرَاهِيْمُ بنُ المَهْدِيِّ
الأَمِيْرُ الكَبِيْرُ، أَبُو إِسْحَاقَ، المُلَقَّبُ: بِالمُبَارَكِ؛ إِبْرَاهِيْمُ ابْنُ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ؛ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي جَعْفَرٍ الهَاشِمِيُّ، العَبَّاسِيُّ، الأَسْوَدُ.
ويُعْرَفُ: بِالتِّنِّيْنِ؛ لِلْونِهِ، وضَخَامَتِهِ.
كَانَ فَصِيْحاً، بَلِيْغاً، عَالِماً، أَدِيْباً، شَاعِراً، رَأْساً فِي فَنِّ المُوْسِيْقَى.
وَيُقَالُ لَهُ: ابْنُ شَكْلَةَ ؛ وَهِيَ أُمُّهُ.
حَدَّثَ عَنْ: المُبَارَكِ بنِ فَضَالَةَ، وَحَمَّادٍ الأَبَحِّ.
رَوَى عَنْهُ: وَلَدُهُ؛ هِبَةُ اللهِ، وَحُمَيْدُ بنُ فَرْوَةَ، وَأَحْمَدُ بنُ الهَيْثَمِ، وَغَيْرُهُم.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المُغِيْرَة الأَثْرَمُ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ:
أَنَّهُ وَلِيَ إِمْرَةَ دِمَشْقَ أَعْوَاماً لَمْ يُقْطَعْ فِيْهَا عَلَى أَحَدٍ طَرِيْقٌ، وَحُدِّثْتُ أَنَّ الآفَةَ فِي قَطْعِ الطَّرِيْقِ مِنْ دُعَامَةَ
وَنُعْمَانَ وَيَحْيَى بنِ أُرمِيَا اليَهُوْدِيِّ البَلْقَاوِيِّ، وَأَنَّهُم لَمْ يَضَعُوا يَدَهُم فِي يَدِ عَامِلٍ، فَكَاتَبْتُهُم.فَتَابَ دُعَامَةُ، وَحَلَفُ النُّعْمَانُ بِالأَيْمَانِ أنَّهُ لاَ يُؤْذِي مَهْمَا وُلِّيْتُ.
وَطَلَبَ ابْنُ أُرمِيَا أَمَاناً ليَأْتِي، وَيُنَاظِرَ، فَأَجَبْتُهُ، فَقَدِمَ شَابٌّ أَشْعَرُ، أَمْعَرُ، فِي أَقبِيَةِ دِيْبَاجٍ، وَمِنْطَقَةٍ، وَسَيْفٍ مُحَلَّى، فَدَخَلَ عَلَى الخَضْرَاءِ، فَسَلَّمَ دُوْنَ البِسَاطِ، فَقُلْتُ: اصْعَدْ.
قَالَ: إِنَّ لِلْبِسَاطِ ذِمَاماً، أَخَافُ أَنْ يُلْزِمَنِي جُلُوسِي عَلَيْهِ، وَمَا أَدْرِي مَا تَسُومُنِي.
قُلْتُ: أَسْلِمْ، وَأَطِعْ.
قَالَ: أَمَّا الطَّاعَةُ فَأَرْجُو، وَلاَ سَبِيْلَ إِلَى الإِسْلاَمِ، فَمَا عِنْدَكَ إِنْ لَمْ أُسْلِمْ؟
قُلْتُ: لاَ بُدَّ مِن جِزْيَةٍ.
قَالَ: أَعْفِنِي.
قُلْتُ: كَلاَّ.
قَالَ: فَأَنَا مُنْصَرِفٌ عَلَى أَمَانِي.
فَأَذِنْتُ لَهُ، وَأَمَرْتُهُم أَنْ يُسْقُوا فَرَسَهُ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ، دَعَا بِدَابَّةِ غُلاَمِهِ، وَتَرَكَ فَرَسَهُ، وَقَالَ: لَنْ آخُذَ شَيْئاً ارْتَفَقَ مِنْكُم، فَأُحَارِبَكُم عَلَيْهِ.
فَاسْتَحْيَيتُ، وَطَلَبْتُهُ، فَلَمَّا دَخَلَ، قُلْتُ: الحَمْدُ للهِ، ظَفَرْتُ بِكَ بِلاَ عَهْدٍ.
قَالَ: وَكَيْفَ؟
قُلْتُ: لأَنَّكَ انْصَرَفْتَ مِنْ عِنْدِي، وَقَدْ عُدْتَ.
قَالَ: شَرْطُكَ أَنْ تَصْرِفَنِي إِلَى مَأْمَنِي، فَإِنْ كَانَ دَارُكَ مَأْمَنِي، فلَسْتُ بِخَائِفٍ، وَإِنْ كَانَ مَأْمَنِي أَرْضِي، فَرُدَّنِي.
فَجَهَدْتُ بِهِ أَنْ يُؤَدِّي جِزْيَةً عَلَى أَنْ أَهَبَهُ فِي السَّنَةِ أَلفَيْ دِيْنَارٍ.
فَأَبَى، وَذَهَبَ، فَأَسْعَرَ الدُّنْيَا شَرّاً، وَحُمِلَ مَالٌ مِن مِصْرَ، فَتَعَرَّضَ لَهُ، فَكَتَبَ النُّعْمَانُ إِلَيَّ، فَأَمَرْتُهُ بِمُحَارَبَتِهِ.
فَسَارَ النُّعْمَانُ، وَوَافَاهُ اليَهُوْدِيُّ فِي جَمَاعَتِهِ، فَسَأَلَهُ النُّعْمَانُ الاَنصِرَافَ، فَأَبَى، وَقَالَ: بَارِزْنِي، وَإِنْ شِئْتَ، بَرَزْتُ وَحْدِي إِلَيْكَ وَإِلَى جُنْدِكَ.
فَقَالَ النُّعْمَانُ: يَا يَحْيَى، وَيْحَكَ! أَنْتَ حَدَثٌ قَدْ بُلِيْتَ بِالعُجْبِ، وَلَوْ كُنْتَ مِنْ أَنْفَسِ قُرَيْشٍ، لَمَا أَمْكَنَكَ مُعَارَّةُ السُّلْطَانِ، وَهَذَا الأَمِيْرُ هُوَ أَخُو الخَلِيْفَةِ، وَأَنَا - وَإِنِ افْتَرَقْنَا فِي الدِّيْنِ - أُحِبُّ أَنْ لاَ يُقْتَلَ عَلَى يَدَيَّ فَارِسٌ، فَإِنْ كُنْتَ تُحِبُّ السَّلاَمَةَ، فَابرُزْ إِلَيَّ، وَلاَ يُبْتَلَى
بِنَا غَيْرُنَا.فَبَرَزَ لَهُ العَصْرَ، فَمَا زَالاَ فِي مُبَارَزَةٍ إِلَى اللَّيْلِ، فَوَقَفَ كُلٌّ مِنْهُمَا عَلَى فَرَسِهِ مُتَّكِئاً عَلَى رُمْحِهِ، فَنَعَسَ النُّعْمَانُ، فَطَعَنَهُ اليَهُوْدِيُّ، فَيَقَعُ سِنَانُ رُمْحِهِ فِي المَنْطِقَةِ، فَدَارَتْ، وَصَارَ السِّنَانُ يَدُورُ مَعَهَا، فَاعْتَنَقَهُ النُّعْمَانُ، وَقَالَ: أَغَدراً يَا ابْنَ اليَهُوْدِيَّةِ؟!
فَقَالَ: أَوَ مُحَارِبٌ يَنَامُ يَا ابْنَ الأَمَةِ؟!
فَاتَّكَأَ عَلَيْهِ النُّعمَانُ، فَسَقَطَ فَوْقَهُ، وَكَانَ النُّعْمَانُ ضَخْماً، فَصَارَ فَوقَهُ، فَذَبَحَ اليَهُوْدِيَّ، وَبَعَثَ إِلَيَّ بِرَأْسِهِ، فَاطْمَأَنَّتِ البِلاَدُ، ثُمَّ وَلِيَ بَعْدِي عَمِّي سُلَيْمَانُ، فَانْتَهَبه أَهْلُ دِمَشْقَ، وَسَبَوْا حُرَمَهُ.
قَالَ الخَطِيْبُ: بُوْيِعَ إِبْرَاهِيْمُ بِالخِلاَفَةِ زَمَنَ المَأْمُوْنِ، فَحَارَبَ الحَسَنَ بنَ سَهْلٍ، فَهَزَمَهُ إِبْرَاهِيْمُ، ثُمَّ أَقْبَلَ لِحَرْبِهِ حُمَيْدٌ الطُّوْسِيُّ، فَهُزِمَ جَمْعُ إِبْرَاهِيْمَ، وَاخْتَفَى إِبْرَاهِيْمُ زَمَاناً إِلَى أَنْ ظَفَرَ بِهِ المَأْمُوْنُ، فَعَفَا عَنْهُ.
وَفِيه يَقُوْلُ دِعْبِل:
نَفَرَ ابْنُ شَكْلَةَ بِالعِرَاقِ وَأَهْلِهَا ... وَهَفَا إِلَيْهِ كُلُّ أَطْلَسَ مَائِقِ
إِنْ كَانَ إِبْرَاهِيْمُ مُضْطَّلِعاً بِهَا ... فَلَتَصْلُحَنْ مِنْ بَعْدِهِ لمُخَارِقِ
وَكَانَ مُخَارِقٌ مُغَنِّيَ وَقْتِهِ.
قَالَ ابْنُ مَاكُوْلاَ: وُلِدَ إِبْرَاهِيْمُ سَنَةَ .
قُلْتُ: فَعَلَى هَذَا، لَمْ يُدْرِكْ مُبَارَكَ بنَ فَضَالَةَ.
قَالَ الخُطَبِيُّ: بَايَعُوْهُ بِبَغْدَادَ، وَلُقِّبَ: بِالمُبَارَكِ - وَقِيْلَ: المَرَضِيِّ - فِي
أَوَّلِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَمائَتَيْنِ، فَغَلَبَ عَلَى الكُوْفَةِ وَبَغْدَادَ وَالسَّوَادِ، فَلَمَّا أَشْرَفَ المَأْمُوْنُ عَلَى العِرَاقِ، ضَعُفَ إِبْرَاهِيْمُ.قَالَ: وَرَكِبَ إِبْرَاهِيْمُ بِأُبَّهَةِ الخِلاَفَةِ إِلَى المُصَلَّى يَوْمَ النَّحْرِ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ، وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَى عَسْكَرِ المَأْمُوْنِ، وَأَطْعَمَ النَّاسَ بِالقَصْرِ، ثُمَّ اسْتَتَرَ.
قَالَ: وَظَفِرَ المَأْمُوْنُ بِهِ سَنَةَ عَشْرٍ وَمائَتَيْنِ، فَعَفَا عَنْهُ، وَبَقِيَ عَزِيْزاً.
قَالَ أَبُو مُحَلَّم: قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ المَهْدِيِّ، حِيْنَ أُدْخِلَ عَلَى المَأْمُوْنِ: ذَنْبِي أَعْظَمُ مِنْ عُذْرٍ، وَعَفْوُكَ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَتَعَاظَمُهُ ذَنْبٌ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ لَمَّا اعْتَذَرَ، وَكَانَ ذَلِكَ بَعْدَ تَوَثُّبُهُ بِثَمَانِي سِنِيْنَ، عَفَا عَنْهُ، وَقَالَ: هَا هُنَا يَا عَمُّ! هَا هُنَا يَا عَمُّ !
وَقَدْ أَخْرَجَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَرْجَمَتِهِ حَدِيْثاً لأَحْمَدَ بنِ الهَيْثَمِ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ المَهْدِيّ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ الأَبَحُّ.
وَالظَّاهِرُ أَنَّ هَذَا المَصِّيْصِيُّ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ: نُودِيَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَمائَتَيْنِ أَنَّ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ قَدْ عَفَا عَنْ عَمِّهِ إِبْرَاهِيْمَ، وَكَانَ إِبْرَاهِيْمُ حَسَنَ الوَجْهِ، حَسَنَ الغِنَاءِ، حَسَنَ المَجْلِسِ، رَأَيْتُهُ عَلَى حِمَارٍ، فَقَبَّلَ القَوَارِيْرِيُّ فَخِذَهُ.
وَعَنْ مَنْصُوْرِ بنِ المَهْدِيِّ، قَالَ: كَانَ أَخِي إِبْرَاهِيْمُ إِذَا تَنَحْنَحَ، طَرِبَ مَنْ يَسْمَعُهُ، فَإِذَا غَنَّى، أَصْغَتِ الوُحُوشُ حَتَّى تَضَعَ رُؤُوْسَهَا فِي حَجْرِهِ، فَإِذَا سَكَتَ، هَرَبَتْ.
وَكَانَ إِذَا غَنَّى، لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلاَّ ذُهِلَ.
وَقَالَ ابْنُ الفَضْلِ بنِ الرَّبِيْعِ: مَا اجْتَمَعَ أَخٌ وَأُخْتٌ أَحْسَنَ غِنَاءً مِنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ المَهْدِيِّ، وَأُخْتِهِ؛ عُلَيَّةَ.قَالَ ثُمَامَةُ بنُ أَشْرَسَ: قَالَ لِيَ المَأْمُوْنُ: قَدْ عَزْمْتُ عَلَى تَقْرِيْعِ عَمِّي.
فَحَضَرْتُ، فَجِيْءَ بِإِبْرَاهِيْمَ مَغْلُوْلاً، قَدْ تَهَدَّلَ شَعْرُهُ عَلَى عَيْنَيْهِ، فَسَلَّمَ.
فَقَالَ المَأْمُوْنُ: لاَ سَلَّمَ اللهُ عَلَيْكَ، أَكُفْراً بِالنِّعْمَةِ، وَخُرُوْجاً عَلَيَّ؟
فَقَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، إِنَّ القُدْرَةَ تُذْهِبُ الحَفِيْظَةَ، وَمَنْ مُدَّ لَهُ فِي الاغْتِرَارِ، هَجَمَتْ بِهِ الأَنَاةُ عَلَى التَّلَفِ، وَقَدْ رَفَعَكَ اللهُ فَوْقَ كُلِّ ذَنْبٍ، كَمَا وَضَعَ كُلَّ ذِي ذَنْبٍ دُوْنَكَ، فَإِنْ تُعَاقِبْ فَبِحَقِّكَ، وَإِنْ تَعْفُ فَبِفَضْلِكَ.
قَالَ: إِنَّ هَذَيْنِ -يَعْنِي: ابْنَهُ العَبَّاسَ، وَالمُعْتَصِمَ- يُشِيْرَانِ بِقَتْلِكَ.
قَالَ: أَشَارَا عَلَيْكَ بِمَا يُشَارُ بِهِ عَلَى مِثْلِكَ فِي مِثْلِي، وَالمَلِكُ عَقِيْمٌ، وَلَكِنْ تَأْبَى لَكَ أَنْ تَسْتَجْلِبَ نَصْراً إِلاَّ مِنْ حَيْثُ عَوَّدَكَ اللهُ، وَأَنَا عَمُّكَ، وَالعَمُّ صِنْوُ الأَبِ، وَبَكَى.
فَتَغَرْغَرَتْ عَيْنَا المَأْمُوْنِ، وَقَالَ: خَلُّوا عَنْ عَمِّي.
ثُمَّ أَحْضَرَهُ، وَنَادَمَهُ، وَمَا زَالَ بِهِ حَتَّى ضَرَبَ لَهُ بِالعُوْدِ.
وَقِيْلَ: إِنَّ أَحْمَدَ بنَ خَالِدٍ الوَزِيْرَ، قَالَ:
يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، إِنْ قَتَلْتَهُ، فَلَكَ نُظَرَاءٌ، وَإِنْ عَفَوْتَ، لَمْ يَكُنْ لَكَ نَظِيْرٌ.
تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيْمُ: فِي رَمَضَانَ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to Al-Dhahabī (d. 1348 CE) - Siyar aʿlām al-nubalāʾ - الذهبي - سير أعلام النبلاء are being displayed.