فَاطِمَة بنت قيس بْن خَالِد بْن وهب بْن ثَعْلَبَة بْن وَائِل بْن عَمْرو بْن شَيبَان بْن محَارب بْن فهر الفهرية أُخْت الضَّحَّاك بْن قيس قَالَ لَهَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّه لَا سُكْنى لَك وَلَا نَفَقَة
Al-Dhahabī (d. 1348 CE) - Siyar aʿlām al-nubalāʾ - الذهبي - سير أعلام النبلاء
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 5806 1. فاطمة بنت قيس بن خالد12. أبان بن تغلب الربعي الكوفي1 3. أبان بن سعيد الأموي1 4. أبان بن صمعة الأنصاري البصري1 5. أبان بن عثمان بن عفان الأموي المدني1 6. أبان بن يزيد العطار أبو يزيد1 7. أبق الملك المظفر بن محمد بن بوري بن طغتكين...1 8. أبو أحمد الحاكم محمد بن محمد النيسابوري...1 9. أبو أحمد الزبيري محمد بن عبد الله1 10. أبو أحمد الفراء محمد بن عبد الوهاب بن حبيب...1 11. أبو أحمد الفرضي عبيد الله بن محمد بن أحمد...1 12. أبو أحمد القلانسي مصعب بن أحمد1 13. أبو أحمد المؤدب حسين بن محمد المروذي...1 14. أبو أحمد منصور بن محمد المهلبي1 15. أبو أحمد يحيى بن علي بن يحيى المنجم1 16. أبو أسامة الهروي محمد بن أحمد بن محمد...1 17. أبو أسامة حماد بن أسامة بن زيد الكوفي...1 18. أبو أسماء الرحبي الدمشقي1 19. أبو أسيد الساعدي مالك بن ربيعة بن البدن...1 20. أبو أمامة الباهلي3 21. أبو أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري2 22. أبو أمية عبد الكريم بن أبي المخارق1 23. أبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم البغدادي...1 24. أبو أيوب الأنصاري خالد بن زيد بن كليب...1 25. أبو أيوب المورياني سليمان بن أبي سليمان الخوزي...1 26. أبو إبراهيم الزهري أحمد بن سعد1 27. أبو إدريس الخولاني عائذ الله بن عبد الله ويقال فيه عيذ الله بن إد...1 28. أبو إسحاق إبراهيم بن الحجاج النيلي البصري...1 29. أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حسين بن شنظير الأموي...1 30. أبو إسحاق ابن حمزة إبراهيم بن محمد الأصبهاني...1 31. أبو إسحاق الإسفراييني إبراهيم بن محمد...1 32. أبو إسحاق السبيعي عمرو بن عبد الله1 33. أبو إسحاق الشيباني سليمان بن أبي سليمان...1 34. أبو إسحاق الشيرازي إبراهيم بن علي بن يوسف...1 35. أبو إسحاق الفزاري إبراهيم بن محمد1 36. أبو إسحاق المروزي إبراهيم بن أحمد1 37. أبو الأحوص سلام بن سليم الحنفي1 38. أبو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد الثقفي...1 39. أبو الأسود الدؤلي ظالم بن عمرو1 40. أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن الأسدي...1 41. أبو الأشعث الصنعاني شراحيل بن آدة1 42. أبو الأشهب جعفر بن حيان العطاردي1 43. أبو البختري الطائي سعيد بن فيروز1 44. أبو البختري وهب بن وهب بن كثير الأسدي...1 45. أبو البدر الكرخي إبراهيم بن محمد بن منصور...1 46. أبو التقي اليزني هشام بن عبد الملك1 47. أبو التياح يزيد بن حميد الضبعي البصري...1 48. أبو الجماهر محمد بن عثمان التنوخي1 49. أبو الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي البصري...1 50. أبو الحارث البساسيري1 51. أبو الحباب سعيد بن يسار المدني1 52. أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد الأهوازي...1 53. أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الحاتمي...1 54. أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس العنزي...1 55. أبو الحسن الآبنوسي أحمد بن عبد الله بن علي...1 56. أبو الحسن البصري العطار1 57. أبو الحسن القزاز1 58. أبو الحسن بن الزاغوني علي بن عبيد الله بن نصر...1 59. أبو الحسن سنان بن سلمان بن محمد البصري الباطني...1 60. أبو الحسن علي بن عبد الله بن خالد السفياني...1 61. أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الجرجاني...1 62. أبو الحسين البصري محمد بن علي بن الطيب...1 63. أبو الحسين الزاهد بن أبي عبد الله بن حمزة المقدسي...1 64. أبو الحسين بن الفراء محمد بن محمد بن الحسين...1 65. أبو الخطاب محفوظ بن أحمد بن حسن العراقي...1 66. أبو الخير التيناتي الأقطع1 67. أبو الخير الصفار محمد بن موسى بن عبد الله...1 68. أبو الخير عبد الرحيم بن محمد بن أحمد الأصبهاني...1 69. أبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل التميمي...1 70. أبو الدر ياقوت الرومي التاجر السفار1 71. أبو الدرداء عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري...1 72. أبو الربيع بن سالم سليمان بن موسى بن سالم الحميري...1 73. أبو الرقعمق أبو حامد أحمد بن محمد الأنطاكي...1 74. أبو الزاهرية حدير بن كريب الحمصي1 75. أبو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس1 76. أبو الزناد عبد الله بن ذكوان القرشي المدني...1 77. أبو السائب عتبة بن عبيد الله بن موسى الهمذاني...1 78. أبو السفر سعيد بن يحمد الهمداني1 79. أبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي اليحمدي...1 80. أبو الشعثاء سليم بن أسود المحاربي الكوفي...1 81. أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان...1 82. أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي1 83. أبو الضحي مسلم بن صبيح القرشي1 84. أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني1 85. أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي الكناني...1 86. أبو الطيب الطبري طاهر بن عبد الله بن طاهر...1 87. أبو العاص بن الربيع بن عبد العزي القرشي...1 88. أبو العالية رفيع بن مهران الرياحي البصري...1 89. أبو العباس أحمد بن نجم1 90. أبو العباس أحمد بن نصر التميمي1 91. أبو العتاهية إسماعيل بن قاسم بن سويد العنزي...1 92. أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم المغربي...1 93. أبو العز محمد بن المختار بن محمد بن عبد الواحد...1 94. أبو العز مفضل بن علي الشافعي1 95. أبو العلاء المعري أحمد بن عبد الله بن سليمان...1 96. أبو العلاء الهمداني الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد...1 97. أبو العميس المسعودي عتبة بن عبد الله بن عتبة...1 98. أبو الغادية الصحابي1 99. أبو الغصن ثابت بن قيس الغفاري1 100. أبو الفتح الأزدي محمد بن الحسين بن أحمد...1 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Al-Dhahabī (d. 1348 CE) - Siyar aʿlām al-nubalāʾ - الذهبي - سير أعلام النبلاء are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=104038&book=5563#018ff3
فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=104038&book=5563#9ea167
فَاطِمَة بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمهَا خَدِيجَة بنت خويلد بْن أَسد تقدم ذكرنَا لَهَا توفيت بعد أَبِيهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسِتَّة أشهر وَصلى عَلَيْهَا على وَلم يُؤذن بهَا أحدا ودفنها لَيْلًا وهى بنت إِحْدَى
وَعشْرين سنة
وَعشْرين سنة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=104038&book=5563#01898a
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
ب د ع: فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء العالمين ما عدا مريم بنت عمران صلى الله عليهما أمها خديجة بنت خويلد.
وكانت هي وأم كلثوم أصغر بنات رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اختلف: في أيتهن أصغر سنا؟ وقيل: إن رقية أصغرهن.
وفيه عندي نظر، لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زوج رقية من ابن أبي لهب، فطلقها قبل الدخول بها، أمره أبواه بذلك، ثم تزوجها عثمان رضي الله عنه وهاجرت معه إلى الحبشة، فما كان ليزوج الصغرى ويترك الكبرى.
وكانت فاطمة تكنى أم أبيها، وكانت أحب الناس إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وزوجها من علي بعد أحد، وقيل: تزوجها علي بعد أن ابتني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعائشة بأربعة أشهر ونصف، وابتني بها بعد تزويجه إياها بسبعة أشهر ونصف، وكان سنها يوم تزوجها خمسة عشرة سنة وخمسة أشهر في قول.
وانقطع نسل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا منها، فإن الذكور من أولاده ماتوا صغارا، وأما البنات فإن رقية رضي الله عنها ولدت عبد الله بن عثمان فتوفي صغيرا، وأما أم كلثوم فلم تلد، وأما زينب رضي الله عنها فولدت عليا ومات صبيا، وولدت أمامة بنت أبي العاص فتزوجها علي، ثم بعده المغيرة بن نوفل.
وقال الزبير: انقرض عقب زينب.
(2344) أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الصوفي، أخبرنا أبو الفضل بن ناصر، أخبرنا الخطيب بن أبي الصقر الأنباري، أخبرنا أبو البركات أحمد بن عبد الواحد بن نظيف، أخبرنا أبو محمد بن رشيق، حدثنا أبو بشر الدولابي، حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، حدثنا إسماعيل بن أبان، حدثنا أبو مريم، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: خطب أبو بكر وعمر يعني: فاطمة إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأبى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليهما، فقال عمر: أنت لها يا علي.
فقلت: ما لي من شيء إلا درعي أرهنها.
فزوجه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاطمة، فلما بلغ ذلك فاطمة بكت، قال: فدخل عليها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما لك تبكين يا فاطمة فوالله لقد أنكحتك أكثرهم علما، وأفضلهم حلما، وأولهم سلما "
(2345) قال: وحدثنا الدولابي، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثني عبد الله بن أبي نجيح، عن مجاهد، عن علي بن أبي طالب، قال: خطبت فاطمة إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت لي مولاة لي: هل علمت أن فاطمة خطبت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قلت: لا، قالت: فقد خطبت، فما يمنعك أن تأتي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيزوجك، فقلت: وعندي شيء أتزوج به؟ فقالت: إنك إن جئت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زوجك، فوالله ما زالت ترجيني حتى دخلت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جلالة وهيبة، فلما قعدت بين يديه أفحمت، فوالله ما أستطيع أن أتكلم، فقال: " ما جاء بك، ألك حاجة؟ "، فسكت، فقال: " لعلك جئت تخطب فاطمة؟ "، قلت: نعم، قال: " وهل عندك من شيء تستحلها به؟ "، فقلت: لا والله يا رسول الله، فقال: " ما فعلت بالدرع التي سلحتكها؟ "، فقلت: عندي والذي نفس علي بيده إنها لحطمية ما ثمنها أربعمائة درهم، قال: " قد زوجتك، فابعث بها، فإن كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
(2346) قال: وحدثنا الدولابي، حدثنا أبو جعفر محمد بن عوف بن سفيان الطائي، حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي، حدثنا عبد الرحمن بن حميد الرواسي، حدثنا عبد الكريم بن سليط، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة البناء، يعني بفاطمة: " لا تحدثن شيئا حتى تلقاني "، فدعا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بماء فتوضأ منه، ثم أفرغه على علي، وقال: " اللهم بارك فيهما، وبارك عليهما، وبارك لهما في نسلهما ".
قال ابن إسحاق: وحدثني من لا أتهم: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يغار لبناته غيرة شديدة، كان لا ينكح بناته على ضرة
(2347) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن أبي عيسى، حدثنا عبد الله بن يونس وقتيبة بن سعيد، قالا: حدثنا الليث، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول وهو على المنبر: " إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب، فلا آذن، ثم لا آذن، ثم لا آذن، إلا أن يريد علي بن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم، فإنها بضعة مني، يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها "
(2348) أخبرنا أبو محمد عبد الله بن سويدة، أخبرنا أبو الفضل بن ناصر السلامي، أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن، أخبرنا الحاكم أبو الحسن علي بن محمد الحافظ، والقاضي أبو بكر الخيري، قالا: أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن أم سلمة، قالت: في بيتي نزلت: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} ، قالت: فأرسل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى فاطمة، وعلي، والحسن، والحسين، فقال: " هؤلاء أهلي "، قالت: فقلت: يا رسول الله، أفما أنا من أهل البيت؟ قال: " بلى، إن شاء الله عَزَّ وَجَلَّ ".
قال أبو صالح: قال الحاكم في المستدرك، عن الأصم، قال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
(2349) قال: أخبرنا أبو صالح، أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الأهوازي، أخبرنا أحمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار، حدثنا تمام بن محمد بن غالب، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر، يقول: " الصلاة يا أهل بيت محمد، {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}
(2350) قال: وأخبرنا أبو صالح، أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران، أخبرنا أبو علي أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة، حدثنا عيسى بن عبد الله الطيالسي رعاث، حدثنا أبو نعيم، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن فراس، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، قالت: أقبلت فاطمة تمشي، كأن مشيتها مشية رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " مرحبا يا بنتي "، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم أسر إليها حديثا فبكت، ثم أسر إليها حديثا فضحكت، فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن.
فسألتها عما قال: فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما قبض سألتها، فأخبرتني أنه أسر إلي فقال: " إن جبريل عليه السلام كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين، وما أراه إلا وقد حضر أجلي، وإنك أول أهلي لحوقا بي، ونعم السلف أنا لك ".
فبكيت، فقال: " ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين ".
قال أبو صالح: رواه البخاري في الصحيح، عن أبي نعيم.
وهذا من غريب الصحيح، فإن زكريا روى عن الشعبي أحاديث في الصحيحين، وهذا يرويه عن فراس، عن الشعبي
(2351) أخبرنا إبراهيم بن محمد، وغيره، بإسنادهم عن الترمذي، حدثنا حسين بن يزيد الكوفي، حدثنا عبد السلام بن حرب، عن أبي الحجاف، عن جميع بن عمير التيمي، قال: " دخلت مع عمي على عائشة، فسألت: أي الناس كأن أحب إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: فاطمة.
قيل: من الرجال؟ قالت: زوجها، إن كان ما علمت صواما قواما "
(2352) أخبرنا أبو محمد بن سويدة، أخبرنا محمد بن ناصر، أخبرنا أبو صالح المؤذن، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن شاذان المقرئ، حدثنا محمد بن عبد الله القتاب، حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، حدثنا عمر بن الخطاب، حدثنا أبو صالح، حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن رجل سمع علي بن أبي طالب يقول: سألت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: أينا أحب إليك أنا أو فاطمة؟ قال: " فاطمة أحب إلي منك، وأنت أعز علي منها "
(2353) وأخبرنا يحيى بن محمود، إذنا، بإسناده، عن ابن أبي عاصم، قال: أخبرنا عبد الله بن عمر بن سالم المفلوج، وكان من خيار المسلمين عندي، حدثنا حسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن عمرو بن علي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين بن علي، عن حسين بن علي، عن علي، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لفاطمة: " إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك "
(2354) أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي، بإسناده عن أحمد بن علي، حدثنا الحسن بن عثمان بن شقيق، حدثنا الأسود بن حفص المروزي، حدثنا حسين بن واقد، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس، " أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا قدم من سفر قبل ابنته فاطمة "
(2355) قال: وحدثنا أحمد بن علي، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري، أخبرنا محمد بن خالد الحنفي، حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي، عن هاشم بن هاشم، عن عبد الله بن وهب، عن أم سلمة، قالت: جاءت فاطمة إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسارها بشيء فبكت، ثم سارها بشيء فضحكت، فسالتها عنه، فقالت: أخبرني أنه مقبوض في هذه السنة فبكيت، فقال: " ما يسرك أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة، إلا فلانة "، فضحكت
(2356) أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عفان، حدثنا معاذ بن معاذ، حدثنا قيس بن الربيع، عن أبي المقدام، عن عبد الرحمن الأزرق، عن علي، قال: دخل علي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا نائم، فاستسقى الحسن أو الحسين، قال: فقام النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى شاة لنا بكيء فحلبها فدرت، فجاءه الحسن فنحاه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت فاطمة: يا رسول الله، كأنه أحبهما إليك؟ قال: " لا، ولكنه استسقى قبله "، ثم قال: " إنا وإياك وهذين وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة "
(2357) أخبرنا إبراهيم، وغيره، بإسنادهم، عن أبي عيسى، حدثنا سليمان بن عبد الجبار البغدادي، حدثنا علي بن قادم، حدثنا أسباط بن نصر الهمداني، عن السدي، عن صبيح مولى أم سلمة، عن زيد بن أرقم، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين: " أنا حرب لمن حاربتم، سلم لمن سالمتم "
(2358) أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن الحسين الأسدي الدمشقي المعروف بابن البن، حدثنا جدى أبو القاسم الحسين بن الحسن، قال: قرأت على القاضي علي بن محمد بن علي المصيصي، أخبرنا القاضي أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون بن عبد الله الغساني، أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي، قراءة عليه، حدثنا إبراهيم بن عبد الله القصار، أخبرنا العباس بن الوليد بن بكار الضبي بالبصرة، عن خالد بن عبد الله، عن بيان، عن الشعبي، عن أبي جحيفة، عن علي، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إذا كان يوم القيامة نادى مناد من وراء الحجاب: يا أهل الجمع غضوا أبصاركم عن فاطمة بنت محمد حتى تمر "
(2359) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ليث، عن عبد الله بن الحسن هو ابن الحسن بن علي بن أبي طالب، عن أمه فاطمة بنت الحسين بن علي، عن جدتها فاطمة الكبرى هي بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم، ثم قال: " رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك ".
وإذا خرج صلى على محمد وسلم، ثم قال: " رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك ".
هذا الحديث ليس إسناده بمتصل، فإن فاطمة بنت الحسين لم تدرك جدتها فاطمة الكبرى، والله أعلم وتوفيت فاطمة بعد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بستة أشهر.
هذا أصح ما قيل، وقيل: بثلاثة أشهر، وقيل: عاشت بعده سبعين يوما.
وما رويت ضاحكة بعد وفاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى لحقت بالله عَزَّ وَجَلَّ ووجدت عليه وجدا عظيما.
قال أنس: قالت لي فاطمة: يا أنس، كيف طابت قلوبكم؟ ! تحثون التراب على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أول أهله لحوقا به، تصديقا لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حضرها الموت، قالت لأسماء بنت عميس: يا أسماء، إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء، يطرح على المرأة الثوب فيصفها.
قالت أسماء: يا ابنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ألا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة؟ فدعت بجرائد رطبة فحنتها، ثم طرحت عليها ثوبا، فقالت فاطمة: ما أحسن هذا وأجمله! فإذا أنا مت فاغسليني أنت وعلي، ولا تدخلي علي أحدا.
فلما توفيت جاءت عائشة، فمنعتها أسماء، فشكتها عائشة إلى أبي بكر، وقال: هذه الخثعمية تحول بيننا وبين بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! فوقف أبو بكر على الباب، وقال: يا أسماء ما حملك على أن منعت أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يدخلن على بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد صنعت لها هودجا؟ ! قالت: هي أمرتني ألا يدخل عليها أحد، وأمرتني أن أصنع لها ذلك.
قال: فاصنعي ما أمرتك.
وغسلها علي وأسماء.
وهي أول من غطي نعشها في الإسلام، ثم بعدها زينب بنت جحش.
وصلى عليها علي بن أبي طالب، وقيل: صلى عليها العباس.
وأوصت أن تدفن ليلا، ففعل ذلك بها.
ونزل في قبرها علي والعباس، والفضل بن العباس.
قيل: توفيت لثلاث خلون من رمضان سنة إحدى عشرة، والله أعلم.
وكان عمرها تسعا وعشرين سنة.
وقال عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي: كان عمرها ثلاثين سنة.
وقال الكلبي: كان عمرها خمسا وثلاثين سنة.
وقد روي أنها اغتسلت لما حضرها الموت وتكفنت، وأمرت عليا أن لا يكشفها إذا توفيت، وأن يدرجها في ثيابها كما هي، ويدفنها ليلا.
وقد ذكرنا في أم سلمى غسلها أيضا.
والصحيح أن عليا وأسماء غسلاها والله أعلم.
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء العالمين ما عدا مريم بنت عمران صلى الله عليهما أمها خديجة بنت خويلد.
وكانت هي وأم كلثوم أصغر بنات رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اختلف: في أيتهن أصغر سنا؟ وقيل: إن رقية أصغرهن.
وفيه عندي نظر، لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زوج رقية من ابن أبي لهب، فطلقها قبل الدخول بها، أمره أبواه بذلك، ثم تزوجها عثمان رضي الله عنه وهاجرت معه إلى الحبشة، فما كان ليزوج الصغرى ويترك الكبرى.
وكانت فاطمة تكنى أم أبيها، وكانت أحب الناس إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وزوجها من علي بعد أحد، وقيل: تزوجها علي بعد أن ابتني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعائشة بأربعة أشهر ونصف، وابتني بها بعد تزويجه إياها بسبعة أشهر ونصف، وكان سنها يوم تزوجها خمسة عشرة سنة وخمسة أشهر في قول.
وانقطع نسل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا منها، فإن الذكور من أولاده ماتوا صغارا، وأما البنات فإن رقية رضي الله عنها ولدت عبد الله بن عثمان فتوفي صغيرا، وأما أم كلثوم فلم تلد، وأما زينب رضي الله عنها فولدت عليا ومات صبيا، وولدت أمامة بنت أبي العاص فتزوجها علي، ثم بعده المغيرة بن نوفل.
وقال الزبير: انقرض عقب زينب.
(2344) أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الصوفي، أخبرنا أبو الفضل بن ناصر، أخبرنا الخطيب بن أبي الصقر الأنباري، أخبرنا أبو البركات أحمد بن عبد الواحد بن نظيف، أخبرنا أبو محمد بن رشيق، حدثنا أبو بشر الدولابي، حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، حدثنا إسماعيل بن أبان، حدثنا أبو مريم، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: خطب أبو بكر وعمر يعني: فاطمة إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأبى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليهما، فقال عمر: أنت لها يا علي.
فقلت: ما لي من شيء إلا درعي أرهنها.
فزوجه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاطمة، فلما بلغ ذلك فاطمة بكت، قال: فدخل عليها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما لك تبكين يا فاطمة فوالله لقد أنكحتك أكثرهم علما، وأفضلهم حلما، وأولهم سلما "
(2345) قال: وحدثنا الدولابي، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثني عبد الله بن أبي نجيح، عن مجاهد، عن علي بن أبي طالب، قال: خطبت فاطمة إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت لي مولاة لي: هل علمت أن فاطمة خطبت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قلت: لا، قالت: فقد خطبت، فما يمنعك أن تأتي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيزوجك، فقلت: وعندي شيء أتزوج به؟ فقالت: إنك إن جئت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زوجك، فوالله ما زالت ترجيني حتى دخلت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جلالة وهيبة، فلما قعدت بين يديه أفحمت، فوالله ما أستطيع أن أتكلم، فقال: " ما جاء بك، ألك حاجة؟ "، فسكت، فقال: " لعلك جئت تخطب فاطمة؟ "، قلت: نعم، قال: " وهل عندك من شيء تستحلها به؟ "، فقلت: لا والله يا رسول الله، فقال: " ما فعلت بالدرع التي سلحتكها؟ "، فقلت: عندي والذي نفس علي بيده إنها لحطمية ما ثمنها أربعمائة درهم، قال: " قد زوجتك، فابعث بها، فإن كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
(2346) قال: وحدثنا الدولابي، حدثنا أبو جعفر محمد بن عوف بن سفيان الطائي، حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي، حدثنا عبد الرحمن بن حميد الرواسي، حدثنا عبد الكريم بن سليط، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة البناء، يعني بفاطمة: " لا تحدثن شيئا حتى تلقاني "، فدعا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بماء فتوضأ منه، ثم أفرغه على علي، وقال: " اللهم بارك فيهما، وبارك عليهما، وبارك لهما في نسلهما ".
قال ابن إسحاق: وحدثني من لا أتهم: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يغار لبناته غيرة شديدة، كان لا ينكح بناته على ضرة
(2347) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن أبي عيسى، حدثنا عبد الله بن يونس وقتيبة بن سعيد، قالا: حدثنا الليث، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول وهو على المنبر: " إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب، فلا آذن، ثم لا آذن، ثم لا آذن، إلا أن يريد علي بن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم، فإنها بضعة مني، يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها "
(2348) أخبرنا أبو محمد عبد الله بن سويدة، أخبرنا أبو الفضل بن ناصر السلامي، أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن، أخبرنا الحاكم أبو الحسن علي بن محمد الحافظ، والقاضي أبو بكر الخيري، قالا: أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن أم سلمة، قالت: في بيتي نزلت: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} ، قالت: فأرسل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى فاطمة، وعلي، والحسن، والحسين، فقال: " هؤلاء أهلي "، قالت: فقلت: يا رسول الله، أفما أنا من أهل البيت؟ قال: " بلى، إن شاء الله عَزَّ وَجَلَّ ".
قال أبو صالح: قال الحاكم في المستدرك، عن الأصم، قال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
(2349) قال: أخبرنا أبو صالح، أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الأهوازي، أخبرنا أحمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار، حدثنا تمام بن محمد بن غالب، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر، يقول: " الصلاة يا أهل بيت محمد، {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}
(2350) قال: وأخبرنا أبو صالح، أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران، أخبرنا أبو علي أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة، حدثنا عيسى بن عبد الله الطيالسي رعاث، حدثنا أبو نعيم، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن فراس، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، قالت: أقبلت فاطمة تمشي، كأن مشيتها مشية رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " مرحبا يا بنتي "، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم أسر إليها حديثا فبكت، ثم أسر إليها حديثا فضحكت، فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن.
فسألتها عما قال: فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما قبض سألتها، فأخبرتني أنه أسر إلي فقال: " إن جبريل عليه السلام كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين، وما أراه إلا وقد حضر أجلي، وإنك أول أهلي لحوقا بي، ونعم السلف أنا لك ".
فبكيت، فقال: " ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين ".
قال أبو صالح: رواه البخاري في الصحيح، عن أبي نعيم.
وهذا من غريب الصحيح، فإن زكريا روى عن الشعبي أحاديث في الصحيحين، وهذا يرويه عن فراس، عن الشعبي
(2351) أخبرنا إبراهيم بن محمد، وغيره، بإسنادهم عن الترمذي، حدثنا حسين بن يزيد الكوفي، حدثنا عبد السلام بن حرب، عن أبي الحجاف، عن جميع بن عمير التيمي، قال: " دخلت مع عمي على عائشة، فسألت: أي الناس كأن أحب إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: فاطمة.
قيل: من الرجال؟ قالت: زوجها، إن كان ما علمت صواما قواما "
(2352) أخبرنا أبو محمد بن سويدة، أخبرنا محمد بن ناصر، أخبرنا أبو صالح المؤذن، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن شاذان المقرئ، حدثنا محمد بن عبد الله القتاب، حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، حدثنا عمر بن الخطاب، حدثنا أبو صالح، حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن رجل سمع علي بن أبي طالب يقول: سألت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: أينا أحب إليك أنا أو فاطمة؟ قال: " فاطمة أحب إلي منك، وأنت أعز علي منها "
(2353) وأخبرنا يحيى بن محمود، إذنا، بإسناده، عن ابن أبي عاصم، قال: أخبرنا عبد الله بن عمر بن سالم المفلوج، وكان من خيار المسلمين عندي، حدثنا حسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن عمرو بن علي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين بن علي، عن حسين بن علي، عن علي، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لفاطمة: " إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك "
(2354) أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي، بإسناده عن أحمد بن علي، حدثنا الحسن بن عثمان بن شقيق، حدثنا الأسود بن حفص المروزي، حدثنا حسين بن واقد، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس، " أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا قدم من سفر قبل ابنته فاطمة "
(2355) قال: وحدثنا أحمد بن علي، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري، أخبرنا محمد بن خالد الحنفي، حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي، عن هاشم بن هاشم، عن عبد الله بن وهب، عن أم سلمة، قالت: جاءت فاطمة إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسارها بشيء فبكت، ثم سارها بشيء فضحكت، فسالتها عنه، فقالت: أخبرني أنه مقبوض في هذه السنة فبكيت، فقال: " ما يسرك أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة، إلا فلانة "، فضحكت
(2356) أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عفان، حدثنا معاذ بن معاذ، حدثنا قيس بن الربيع، عن أبي المقدام، عن عبد الرحمن الأزرق، عن علي، قال: دخل علي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا نائم، فاستسقى الحسن أو الحسين، قال: فقام النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى شاة لنا بكيء فحلبها فدرت، فجاءه الحسن فنحاه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت فاطمة: يا رسول الله، كأنه أحبهما إليك؟ قال: " لا، ولكنه استسقى قبله "، ثم قال: " إنا وإياك وهذين وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة "
(2357) أخبرنا إبراهيم، وغيره، بإسنادهم، عن أبي عيسى، حدثنا سليمان بن عبد الجبار البغدادي، حدثنا علي بن قادم، حدثنا أسباط بن نصر الهمداني، عن السدي، عن صبيح مولى أم سلمة، عن زيد بن أرقم، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين: " أنا حرب لمن حاربتم، سلم لمن سالمتم "
(2358) أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن الحسين الأسدي الدمشقي المعروف بابن البن، حدثنا جدى أبو القاسم الحسين بن الحسن، قال: قرأت على القاضي علي بن محمد بن علي المصيصي، أخبرنا القاضي أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون بن عبد الله الغساني، أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي، قراءة عليه، حدثنا إبراهيم بن عبد الله القصار، أخبرنا العباس بن الوليد بن بكار الضبي بالبصرة، عن خالد بن عبد الله، عن بيان، عن الشعبي، عن أبي جحيفة، عن علي، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إذا كان يوم القيامة نادى مناد من وراء الحجاب: يا أهل الجمع غضوا أبصاركم عن فاطمة بنت محمد حتى تمر "
(2359) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ليث، عن عبد الله بن الحسن هو ابن الحسن بن علي بن أبي طالب، عن أمه فاطمة بنت الحسين بن علي، عن جدتها فاطمة الكبرى هي بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم، ثم قال: " رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك ".
وإذا خرج صلى على محمد وسلم، ثم قال: " رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك ".
هذا الحديث ليس إسناده بمتصل، فإن فاطمة بنت الحسين لم تدرك جدتها فاطمة الكبرى، والله أعلم وتوفيت فاطمة بعد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بستة أشهر.
هذا أصح ما قيل، وقيل: بثلاثة أشهر، وقيل: عاشت بعده سبعين يوما.
وما رويت ضاحكة بعد وفاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى لحقت بالله عَزَّ وَجَلَّ ووجدت عليه وجدا عظيما.
قال أنس: قالت لي فاطمة: يا أنس، كيف طابت قلوبكم؟ ! تحثون التراب على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أول أهله لحوقا به، تصديقا لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حضرها الموت، قالت لأسماء بنت عميس: يا أسماء، إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء، يطرح على المرأة الثوب فيصفها.
قالت أسماء: يا ابنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ألا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة؟ فدعت بجرائد رطبة فحنتها، ثم طرحت عليها ثوبا، فقالت فاطمة: ما أحسن هذا وأجمله! فإذا أنا مت فاغسليني أنت وعلي، ولا تدخلي علي أحدا.
فلما توفيت جاءت عائشة، فمنعتها أسماء، فشكتها عائشة إلى أبي بكر، وقال: هذه الخثعمية تحول بيننا وبين بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! فوقف أبو بكر على الباب، وقال: يا أسماء ما حملك على أن منعت أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يدخلن على بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد صنعت لها هودجا؟ ! قالت: هي أمرتني ألا يدخل عليها أحد، وأمرتني أن أصنع لها ذلك.
قال: فاصنعي ما أمرتك.
وغسلها علي وأسماء.
وهي أول من غطي نعشها في الإسلام، ثم بعدها زينب بنت جحش.
وصلى عليها علي بن أبي طالب، وقيل: صلى عليها العباس.
وأوصت أن تدفن ليلا، ففعل ذلك بها.
ونزل في قبرها علي والعباس، والفضل بن العباس.
قيل: توفيت لثلاث خلون من رمضان سنة إحدى عشرة، والله أعلم.
وكان عمرها تسعا وعشرين سنة.
وقال عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي: كان عمرها ثلاثين سنة.
وقال الكلبي: كان عمرها خمسا وثلاثين سنة.
وقد روي أنها اغتسلت لما حضرها الموت وتكفنت، وأمرت عليا أن لا يكشفها إذا توفيت، وأن يدرجها في ثيابها كما هي، ويدفنها ليلا.
وقد ذكرنا في أم سلمى غسلها أيضا.
والصحيح أن عليا وأسماء غسلاها والله أعلم.
أخرجه الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=104038&book=5563#72d150
بَدَأْنَا بِذِكْرِ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا إِذْ كَانَتْ عُضْوًا مِنْ أَعْضَائِهِ، وَكَانَتْ مَخْصُوصَةً مِنْ بَيْنِ أَوْلَادِهِ بِمَحَبَّتِهِ لَهَا، كَانَتْ أَصْغَرَ بَنَاتِهِ سِنًّا، بَشَّرَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا أَوَّلُ أَهْلِهِ لُحُوقًا بِهِ، وَكَانَتْ مِنْ خَيْرِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ، وَسَيِّدَةَ نِسَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَنِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، كَانَتِ الْمُحْصَنَةَ الطَّاهِرَةَ الزَّهْرَاءَ الْبَتُولَ، يَغْضَبُ اللهُ لِغَضَبِهَا وَيَرْضَى لِرِضَاهَا، يَتَأَلَّمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَلَمِهَا، وَيَتَأَذَّى بِتَأْذِيَتِهَا، هِيَ الَّتِي يُؤْمَرُ أَهْلُ الْجَمْعِ فِي الْقِيَامَةِ بِغَضِّ الْأَبْصَارِ حَتَّى تَمُرَّ فِي عُرْصَةِ الْقِيَامَةِ، فَتَمُرَّ وَعَلَيْهَا رَيْطَتَانِ خَضْرَاوَانِ. عَاشَتْ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، وَقِيلَ: ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ، فَمَا رُئِيَتْ ضَاحِكَةً بَعْدَ وَفَاةِ أَبِيهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اغْتَسَلَتْ حِينَ حَانَ فِرَاقُهَا، وَتَكَفَّنَتْ وَأَمَرَتْ عَلِيًّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنْ لَا يَكْشِفَهَا إِذَا قُبِضَتْ، وَأَنْ يُدْرِجَهَا فِي ثِيَابِهَا كَمَا هِيَ، فَدَفَنَهَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لَيْلًا بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ، وَنَزَلَ فِي قَبْرِهَا الْعَبَّاسُ، وَعَلِيٌّ، وَالْفُضَيْلُ، سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ مِنَ الْهِجْرَةِ وَكَانَتْ فِيمَا قِيلَ تُكُنَى أُمَّ أَسْمَاءَ، وُلِدَتْ وَقُرَيْشٌ تَبْنِي الْكَعْبَةَ، وَمَاتَتْ وَهِيَ بِنْتُ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً، وَصَلَّى عَلَيْهَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. رَوَى عَنْهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الْعَبَّاسِ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ، وَسَلَمَةُ بْنُ الْأَكْوَعِ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، وَعَائِشَةُ، وَأُمُّ سَلَمَةَ، وَأَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، نا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ح، وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، قَالَا: ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: «إِنَّ فَاطِمَةَ بَضْعَةٌ مِنِّي يَرِيبُنِي مَا أَرَابَهَا، وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا» رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ، مِثْلَهُ وَرَوَاهُ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَرَوَتْهُ أُمُّ بَكْرٍ بِنْتُ الْمِسْوَرِ، عَنْ أَبِيهَا، مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَخْلَدٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْوَزَّانُ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا شَرِيكٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ جَمِيعِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَمَّتِهِ، قَالَتْ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: مَنْ كَانَ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: فَاطِمَةُ، قَالَتْ: إِنَّمَا سَأَلْتُكِ عَنِ الرِّجَالِ، قَالَتْ: زَوْجُهَا " رَوَاهُ أَبُو الْجَحَّافِ، عَنْ جَمِيعِ بْنِ عُمَيْرٍ، مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: ثنا أَبُو الرَّبِيعِ، وَلَيْسَ، بِالزَّهْرَانِيِّ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ أَهْلِ بَيْتِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: «أَحَبُّ أَهْلِي إِلَيَّ فَاطِمَةُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُسْتَةَ، ثنا أَبُو كَامِلٍ الْفُضَيْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ فِرَاسٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كُنَّ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهُ، فَلَمْ يُغَادِرْ مِنْهُنَّ امْرَأَةٌ، فَأَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي مَا تُخْطِئُ مِشْيَتَهَا مِنْ مِشْيَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا، فَلَمَّا رَآهَا رَحَّبَ بِهَا، ثُمَّ قَالَ: «مَرْحَبًا بِابْنَتِي» ثُمَّ أَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ شِمَالِهِ، ثُمَّ سَارَّهَا فَبَكَتْ بُكَاءً شَدِيدًا، فَلَمَّا رَأَى جَزَعَهَا سَارَّهَا الثَّانِيَةَ فَضَحِكَتْ، فَقُلْنَا: خَصَّكِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَيْنِ نِسَائِهِ بِالسَّرَائِرِ ثُمَّ أَنْتِ تَبْكِي وَضَحِكْتِ، فَلَمَّا قَامَتْ سَأَلْتُهَا مَا قَالَ لَكِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: مَا كُنْتُ لِأُفْشِيَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرَّهُ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ قُلْتُ: عَزَمْتُ عَلَيْكِ بِمَا لِي عَلَيْكِ مِنَ الْحَقِّ لَمَا حَدَّثْتِينِي بِمَا قَالَ لَكِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: أَمَّا الْآنَ فَنَعَمْ، أَمَّا حِينَ سَارَّنِي فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى، فَأَخْبَرَنِي أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يُعَارِضَهُ بِالْقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً، وَإِنَّهُ عَارَضَهُ الْعَامَ مَرَّتَيْنِ، وَإِنِّي لَا أَرَى الْأَجَلَ إِلَّا قَدِ اقْتَرَبَ، فَاتَّقِي اللهَ وَاصْبِرِي، فَإِنِّي أَنَا نِعْمَ السَّلَفُ لَكِ، فَبَكَيْتُ بُكَائِيَ الَّذِي رَأَيْتِ، فَلَمَّا رَأَى جَزَعِي سَارَّنِي الثَّانِيَةَ، فَقَالَ: «يَا فَاطِمَةُ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ الْمُؤْمِنِينَ أَوْ نِسَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ؟» فَضَحِكْتُ ضَحِكِي الَّذِي رَأَيْتِ " رَوَاهُ زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ فِرَاسٍ نَحْوَهُ، وَقَالَ: «إِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتِي إِلْحَاقًا بِي، وَنِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ» وَرَوَاهُ جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، نَحْوَهُ. وَرَوَاهُ أَبُو الطُّفَيْلِ، عَنْ عَائِشَةَ، نَحْوَهُ وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ وَرَوَاهُ مُسْعَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحَسَنِ، عَنْ عَائِشَةَ وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ. وَرَوَاهُ عَلَيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ أُمِّ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ. وََرَوَاهُ الْمِنْهَالُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ. وَرَوَاهُ الزُّبَيْرُ بْنُ عَدِيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي لَبِيدٍ، عَنْ عَائِشَةَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حَسْبُكَ مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَآسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ» رَوَاهُ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ التِّرْمِذِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ صَالِحٍ، مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «فَاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبِ بْنِ تَمْتَامٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ الْبَزَّارُ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي الْمَغْرِبَ، فَقَالَ: «يَا حُذَيْفَةُ، أَمَا رَأَيْتَ الْعَارِضَ الَّذِي عَرَضَ؟» قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: «ذَاكَ مَلَكٌ لَمْ يَهْبِطِ الْأَرْضَ قَبْلَ السَّاعَةِ، فَاسْتَأْذَنَ اللهَ فِي السَّلَامِ عَلَيَّ، وَبَشَّرَنِي أَنَّ فَاطِمَةَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ» رَوَاهُ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، نَحْوَهُ وَرَوَاهُ أَبُو حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِقَالٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سَيِّدَاتُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ بَعْدَ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ: فَاطِمَةُ، وَخَدِيجَةُ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ "
- حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، إِمْلَاءً، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى الْقُسْطَانِيُّ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، وَعَلِيُّ بْنُ النَّضْرِ الْكُوفِيَّانِ، قَالَا: ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ غِيَاثٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فَاطِمَةَ حَصَّنَتْ فَرْجَهَا فَرَحِمَهَا اللهُ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ النَّارِ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَارِثِ الْمُرْهِبِيُّ، بِالْكُوفَةِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِفَاطِمَةَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَغْضَبُ لِغَضَبِكِ، وَيَرْضَى لِرِضَاكِ»
- حَدَّثَنَا فَارُوقُ بْنُ عَبْدِ الْكَبِيرِ الْخَطَّابِيُّ، فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَحْرٍ الزَّهْرَانِيُّ الْكُوفِيُّ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ بَيَانٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قِيلَ: يَا أَهْلَ الْجَمْعِ، غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ حَتَّى تَمُرَّ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، فَتَمُرُّ وَعَلَيْهَا رَيْطَتَانِ خَضْرَاوَانِ "
- رَوَاهُ سَعْدِ بْنُ طَرِيفٍ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، وَالْعَرْزَمِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَالْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، كُلُّهُمْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَحْوَ حَدِيثِ عَلِيٍّ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَسْفَاطِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، «أَنَّ فَاطِمَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا عَاشَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ»
- وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَسَعْدٌ، وَالنَّاسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، نَحْوَهُ وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: " مَكَثَتْ فَاطِمَةُ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ، قَالَ: وَمَا رُئِيَتْ فَاطِمَةُ ضَاحِكَةً بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا أَنَّهُمْ قَدِ امْتَرَوْا فِي طَرْفِ نَابِهَا " كَذَا فِي رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ، وَقَالَ غَيْرُهُ: سِتَّةً
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: " مَا رُئِيَتْ فَاطِمَةُ تَضْحَكُ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا يَوْمًا امْتَرَوْا بِطَرْفِ نَابِهَا، قَالَ: وَمَكَثَتْ بَعْدَهُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ " وَقَالَ الزُّهْرِيُّ: ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الْحَجَّاجُ يَعْنِي ابْنَ تَمِيمٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، «أَنَّ أَبَا بَكْرٍ، كَبَّرَ عَلَى فَاطِمَةَ أَرْبَعًا»
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، ثنا قُتَيْبَةُ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «دُفِنَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلًا، وَصَلَّى عَلَيْهَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هِشَامٍ، ثنا زِيَادٌ الْبَكَّايُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: «تُوُفِّيَتْ فَاطِمَةُ وَهِيَ بِنْتُ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً، وَكَانَ مَوْلِدُهَا وَقُرَيْشٌ تَبْنِي الْكَعْبَةَ، وَبنَتْ قُرَيْشٌ الْكَعْبَةَ قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعِ سِنِينَ وَسِتَّةِ أَشْهُرٍ، وَأَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ بَعْدَ مَبْعَثِهِ، ثُمَّ هَاجَرَ فَأَقَامَ عَشْرًا، ثُمَّ عَاشَتْ فَاطِمَةُ بَعْدَهُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، وَتُوُفِّيَتْ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ مِنَ الْهِجْرَةِ» فَمِنْ مَسَانِيدِ حَدِيثِهَا: رِوَايَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنْهَا
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: دَخَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ لَمَّا قَدِمَ مِنَ الْيَمَنِ مُحْرِمًا فَرَأَى فَاطِمَةَ قَدْ لَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا، وَاكْتَحَلَتْ، يَعْنِي فِي حَجِّهَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهَا عَلِيٌّ، فَقَالَ: مَا أَمَرَكِ بِهَذَا؟ قَالَتْ: أَمَرَنِي بِهِ أَبِي، قَالَ عَلِيٌّ: فَذَهَبْتُ مُحَرِّشًا عَلَى فَاطِمَةَ فِيمَا صَنَعَتْ مُسْتَفْتِيًا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَ مِرَارٍ: «صَدَقَتْ»
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي حَصِينٍ، ثنا جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَبِيبٍ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا انْطَلَقَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْأَلُهُ خَادِمًا، فَقَالَ: «أَلَا أَدُلُّكِ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ ذَلِكَ؟» إِذَا أَوَيْتِ إِلَى فِرَاشِكِ فَسَبِّحِي ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَاحْمَدِيهِ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبِّرِيهِ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ ذَلِكَ؟ أَرَضِيتِ يَا بُنَيَّةُ؟ " قَالَتْ: قَدْ رَضِيتُ " غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللهِ، تَفَرَّدَ بِذِكْرِهِ عَنِ الْمُحَارِبِيِّ
- حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيَّاتُ النَّاقِدُ الْبَغْدَادِيُّ بِهَا، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثنا النَّضْرُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَزَّةَ الْمَكِّيُّ أَمْلَى عَلَيَّ وَعَلَى يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ، قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا: «كَانَ جِبْرِيلُ يَعْرِضُ عَلَيَّ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً، وَإِنَّهُ عَرَضَ عَلَيَّ هَذِهِ السَّنَةَ مَرَّتَيْنِ، وَمَا هُوَ إِلَّا لِأَجَلِي» قَالَتْ فَاطِمَةُ: فَبَكَيْتُ، فَقَالَ: «يَا فَاطِمَةُ، لَا تَبْكِينَّ فَإِنَّكِ أَوَّلُ مَنْ تَلْحَقُنِي» غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، وَعُمَرَ بْنِ دِينَارٍ، تَفَرَّدَ بِهِ النَّضْرُ بْنُ سَلَمَةَ نَزِيلِ مَكَّةَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنْ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ، دَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةَ، فَقَالَ: «إِنَّهُ قَدْ نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي» فَبَكَتْ، فَقَالَ لَهَا: «لَا تَبْكِي، فَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِي لَاحِقًا بِي» فَضَحِكَتْ، فَرَآهَا بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ لَهَا: رَأَيْتُكِ بَكَيْتِ وَضَحِكْتِ، قَالَتْ: إِنَّهُ قَالَ لِي: قَدْ نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي فَبَكَيْتُ، فَقَالَ لَهَا: «لَا تَبْكِينَّ فَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِي لَاحِقًا بِي» فَضَحِكْتُ "
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، نا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ح، وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، قَالَا: ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: «إِنَّ فَاطِمَةَ بَضْعَةٌ مِنِّي يَرِيبُنِي مَا أَرَابَهَا، وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا» رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ، مِثْلَهُ وَرَوَاهُ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَرَوَتْهُ أُمُّ بَكْرٍ بِنْتُ الْمِسْوَرِ، عَنْ أَبِيهَا، مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَخْلَدٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْوَزَّانُ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا شَرِيكٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ جَمِيعِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَمَّتِهِ، قَالَتْ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: مَنْ كَانَ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: فَاطِمَةُ، قَالَتْ: إِنَّمَا سَأَلْتُكِ عَنِ الرِّجَالِ، قَالَتْ: زَوْجُهَا " رَوَاهُ أَبُو الْجَحَّافِ، عَنْ جَمِيعِ بْنِ عُمَيْرٍ، مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: ثنا أَبُو الرَّبِيعِ، وَلَيْسَ، بِالزَّهْرَانِيِّ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ أَهْلِ بَيْتِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: «أَحَبُّ أَهْلِي إِلَيَّ فَاطِمَةُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُسْتَةَ، ثنا أَبُو كَامِلٍ الْفُضَيْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ فِرَاسٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كُنَّ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهُ، فَلَمْ يُغَادِرْ مِنْهُنَّ امْرَأَةٌ، فَأَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي مَا تُخْطِئُ مِشْيَتَهَا مِنْ مِشْيَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا، فَلَمَّا رَآهَا رَحَّبَ بِهَا، ثُمَّ قَالَ: «مَرْحَبًا بِابْنَتِي» ثُمَّ أَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ شِمَالِهِ، ثُمَّ سَارَّهَا فَبَكَتْ بُكَاءً شَدِيدًا، فَلَمَّا رَأَى جَزَعَهَا سَارَّهَا الثَّانِيَةَ فَضَحِكَتْ، فَقُلْنَا: خَصَّكِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَيْنِ نِسَائِهِ بِالسَّرَائِرِ ثُمَّ أَنْتِ تَبْكِي وَضَحِكْتِ، فَلَمَّا قَامَتْ سَأَلْتُهَا مَا قَالَ لَكِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: مَا كُنْتُ لِأُفْشِيَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرَّهُ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ قُلْتُ: عَزَمْتُ عَلَيْكِ بِمَا لِي عَلَيْكِ مِنَ الْحَقِّ لَمَا حَدَّثْتِينِي بِمَا قَالَ لَكِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: أَمَّا الْآنَ فَنَعَمْ، أَمَّا حِينَ سَارَّنِي فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى، فَأَخْبَرَنِي أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يُعَارِضَهُ بِالْقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً، وَإِنَّهُ عَارَضَهُ الْعَامَ مَرَّتَيْنِ، وَإِنِّي لَا أَرَى الْأَجَلَ إِلَّا قَدِ اقْتَرَبَ، فَاتَّقِي اللهَ وَاصْبِرِي، فَإِنِّي أَنَا نِعْمَ السَّلَفُ لَكِ، فَبَكَيْتُ بُكَائِيَ الَّذِي رَأَيْتِ، فَلَمَّا رَأَى جَزَعِي سَارَّنِي الثَّانِيَةَ، فَقَالَ: «يَا فَاطِمَةُ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ الْمُؤْمِنِينَ أَوْ نِسَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ؟» فَضَحِكْتُ ضَحِكِي الَّذِي رَأَيْتِ " رَوَاهُ زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ فِرَاسٍ نَحْوَهُ، وَقَالَ: «إِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتِي إِلْحَاقًا بِي، وَنِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ» وَرَوَاهُ جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، نَحْوَهُ. وَرَوَاهُ أَبُو الطُّفَيْلِ، عَنْ عَائِشَةَ، نَحْوَهُ وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ وَرَوَاهُ مُسْعَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحَسَنِ، عَنْ عَائِشَةَ وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ. وَرَوَاهُ عَلَيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ أُمِّ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ. وََرَوَاهُ الْمِنْهَالُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ. وَرَوَاهُ الزُّبَيْرُ بْنُ عَدِيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي لَبِيدٍ، عَنْ عَائِشَةَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حَسْبُكَ مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَآسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ» رَوَاهُ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ التِّرْمِذِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ صَالِحٍ، مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «فَاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبِ بْنِ تَمْتَامٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ الْبَزَّارُ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي الْمَغْرِبَ، فَقَالَ: «يَا حُذَيْفَةُ، أَمَا رَأَيْتَ الْعَارِضَ الَّذِي عَرَضَ؟» قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: «ذَاكَ مَلَكٌ لَمْ يَهْبِطِ الْأَرْضَ قَبْلَ السَّاعَةِ، فَاسْتَأْذَنَ اللهَ فِي السَّلَامِ عَلَيَّ، وَبَشَّرَنِي أَنَّ فَاطِمَةَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ» رَوَاهُ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، نَحْوَهُ وَرَوَاهُ أَبُو حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِقَالٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سَيِّدَاتُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ بَعْدَ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ: فَاطِمَةُ، وَخَدِيجَةُ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ "
- حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، إِمْلَاءً، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى الْقُسْطَانِيُّ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، وَعَلِيُّ بْنُ النَّضْرِ الْكُوفِيَّانِ، قَالَا: ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ غِيَاثٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فَاطِمَةَ حَصَّنَتْ فَرْجَهَا فَرَحِمَهَا اللهُ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ النَّارِ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَارِثِ الْمُرْهِبِيُّ، بِالْكُوفَةِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِفَاطِمَةَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَغْضَبُ لِغَضَبِكِ، وَيَرْضَى لِرِضَاكِ»
- حَدَّثَنَا فَارُوقُ بْنُ عَبْدِ الْكَبِيرِ الْخَطَّابِيُّ، فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَحْرٍ الزَّهْرَانِيُّ الْكُوفِيُّ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ بَيَانٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قِيلَ: يَا أَهْلَ الْجَمْعِ، غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ حَتَّى تَمُرَّ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، فَتَمُرُّ وَعَلَيْهَا رَيْطَتَانِ خَضْرَاوَانِ "
- رَوَاهُ سَعْدِ بْنُ طَرِيفٍ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، وَالْعَرْزَمِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَالْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، كُلُّهُمْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَحْوَ حَدِيثِ عَلِيٍّ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَسْفَاطِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، «أَنَّ فَاطِمَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا عَاشَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ»
- وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَسَعْدٌ، وَالنَّاسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، نَحْوَهُ وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: " مَكَثَتْ فَاطِمَةُ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ، قَالَ: وَمَا رُئِيَتْ فَاطِمَةُ ضَاحِكَةً بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا أَنَّهُمْ قَدِ امْتَرَوْا فِي طَرْفِ نَابِهَا " كَذَا فِي رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ، وَقَالَ غَيْرُهُ: سِتَّةً
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: " مَا رُئِيَتْ فَاطِمَةُ تَضْحَكُ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا يَوْمًا امْتَرَوْا بِطَرْفِ نَابِهَا، قَالَ: وَمَكَثَتْ بَعْدَهُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ " وَقَالَ الزُّهْرِيُّ: ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الْحَجَّاجُ يَعْنِي ابْنَ تَمِيمٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، «أَنَّ أَبَا بَكْرٍ، كَبَّرَ عَلَى فَاطِمَةَ أَرْبَعًا»
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، ثنا قُتَيْبَةُ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «دُفِنَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلًا، وَصَلَّى عَلَيْهَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هِشَامٍ، ثنا زِيَادٌ الْبَكَّايُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: «تُوُفِّيَتْ فَاطِمَةُ وَهِيَ بِنْتُ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً، وَكَانَ مَوْلِدُهَا وَقُرَيْشٌ تَبْنِي الْكَعْبَةَ، وَبنَتْ قُرَيْشٌ الْكَعْبَةَ قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعِ سِنِينَ وَسِتَّةِ أَشْهُرٍ، وَأَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ بَعْدَ مَبْعَثِهِ، ثُمَّ هَاجَرَ فَأَقَامَ عَشْرًا، ثُمَّ عَاشَتْ فَاطِمَةُ بَعْدَهُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، وَتُوُفِّيَتْ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ مِنَ الْهِجْرَةِ» فَمِنْ مَسَانِيدِ حَدِيثِهَا: رِوَايَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنْهَا
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: دَخَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ لَمَّا قَدِمَ مِنَ الْيَمَنِ مُحْرِمًا فَرَأَى فَاطِمَةَ قَدْ لَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا، وَاكْتَحَلَتْ، يَعْنِي فِي حَجِّهَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهَا عَلِيٌّ، فَقَالَ: مَا أَمَرَكِ بِهَذَا؟ قَالَتْ: أَمَرَنِي بِهِ أَبِي، قَالَ عَلِيٌّ: فَذَهَبْتُ مُحَرِّشًا عَلَى فَاطِمَةَ فِيمَا صَنَعَتْ مُسْتَفْتِيًا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَ مِرَارٍ: «صَدَقَتْ»
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي حَصِينٍ، ثنا جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَبِيبٍ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا انْطَلَقَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْأَلُهُ خَادِمًا، فَقَالَ: «أَلَا أَدُلُّكِ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ ذَلِكَ؟» إِذَا أَوَيْتِ إِلَى فِرَاشِكِ فَسَبِّحِي ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَاحْمَدِيهِ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبِّرِيهِ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ ذَلِكَ؟ أَرَضِيتِ يَا بُنَيَّةُ؟ " قَالَتْ: قَدْ رَضِيتُ " غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللهِ، تَفَرَّدَ بِذِكْرِهِ عَنِ الْمُحَارِبِيِّ
- حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيَّاتُ النَّاقِدُ الْبَغْدَادِيُّ بِهَا، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثنا النَّضْرُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَزَّةَ الْمَكِّيُّ أَمْلَى عَلَيَّ وَعَلَى يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ، قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا: «كَانَ جِبْرِيلُ يَعْرِضُ عَلَيَّ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً، وَإِنَّهُ عَرَضَ عَلَيَّ هَذِهِ السَّنَةَ مَرَّتَيْنِ، وَمَا هُوَ إِلَّا لِأَجَلِي» قَالَتْ فَاطِمَةُ: فَبَكَيْتُ، فَقَالَ: «يَا فَاطِمَةُ، لَا تَبْكِينَّ فَإِنَّكِ أَوَّلُ مَنْ تَلْحَقُنِي» غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، وَعُمَرَ بْنِ دِينَارٍ، تَفَرَّدَ بِهِ النَّضْرُ بْنُ سَلَمَةَ نَزِيلِ مَكَّةَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنْ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ، دَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةَ، فَقَالَ: «إِنَّهُ قَدْ نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي» فَبَكَتْ، فَقَالَ لَهَا: «لَا تَبْكِي، فَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِي لَاحِقًا بِي» فَضَحِكَتْ، فَرَآهَا بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ لَهَا: رَأَيْتُكِ بَكَيْتِ وَضَحِكْتِ، قَالَتْ: إِنَّهُ قَالَ لِي: قَدْ نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي فَبَكَيْتُ، فَقَالَ لَهَا: «لَا تَبْكِينَّ فَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِي لَاحِقًا بِي» فَضَحِكْتُ "
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=104038&book=5563#385c23
- فَاطِمَة بنت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تكنى أم أَبِيهَا أخرج البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ حَدثنَا أَبُو الْيَمَان أخبرنَا شعب عَن الزُّهْرِيّ أَخْبرنِي عُرْوَة بن الزبير عَن عَائِشَة فَذكر الحَدِيث قَالَ وَعَاشَتْ فَاطِمَة بعد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سِتَّة أشهر ودفنها عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ حَدثنَا عُثْمَان حَدثنَا بعض أَصْحَابنَا عَن حُسَيْن بن عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه قَالَ كَانَت كنية فَاطِمَة بنت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أم أَبِيهَا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=104038&book=5563#2b5d27
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ، سيدة نساء العالمين، عَلَى أبيها وعليها السلام.
كانت هي وأختها أم كلثوم أصغر بنات رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. واختلف فِي الصغرى منها، وقد قيل: إن رقية أصغر منها، وليس ذلك عندي بصحيح. وقد ذكرنا فِي باب رقية مَا تبين به صحة مَا ذهبنا إِلَيْهِ فِي ذلك، ومضى فِي باب زينب وباب خديجة من ذلك مَا فيه كفاية.
وقد اضطرب مصعب والزبير فِي بنات النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أيتهن أكبر وأصغر اضطرابًا يوجب ألا يلتفت إليه فِي ذلك. والذي تسكن إليه النفس عَلَى مَا تواترت به الأخبار فِي ترتيب بنات رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن زينب الأولى، ثم الثانية رقية، ثم الثالثة أم كلثوم، ثم الرابعة فاطمة الزهراء والله أعلم.
قَالَ ابْن السراج: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَانَ بْن جعفر الهاشمي يقول: ولدت فاطمة رضي اللَّه عنها سنة إحدى وأربعين من مولد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأنكح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاطمة عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ بعد وقعة أحد. وقيل: إنه تزوجها بعد أن ابتنى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعائشة بأربعة أشهر ونصف، وبنى بها بعد تزويجه إياها بتسعة أشهر ونصف، وَكَانَ سنها يوم تزويجها خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصفًا، وكانت سن علي إحدى وعشرين سنة وخمسة أشهر.
وَذَكَرَ أَبُو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ لأُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدِ بْنِ هَاشِمٍ: اكْفِي بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخِدْمَةَ خارجا وسقاية الماء الحاج ،
وَتَكْفِيكِ الْعَمَلَ فِي الْبَيْتِ: الْعَجْنَ وَالْخَبْزَ وَالطَّحْنَ. قَالَ: أَبُو عُمَرَ: فَوَلَدَتْ لَهُ الْحَسَنَ، وَالْحُسَيْنَ، وَأُمَّ كُلْثُومٍ، وَزَيْنَبَ، وَلَمْ يَتَزَوَّجْ عَلِيٌّ عَلَيْهَا غَيْرَهَا حَتَّى مَاتَتْ.
واختلف فِي مهره إياها، فروي أنه أمهرها درعه، وأنه لم يكن له فِي ذلك الوقت صفراء ولا بيضاء. وقيل: إن عليًا تزوج فاطمة رضي اللَّه عنهما عَلَى أربعمائة وثمانين، فأمر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يجعل ثلثها فِي الطيب. وزعم أصحابنا أن الدرع قدمها علي من أجل الدخول بأمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إياه فِي ذلك .
وتوفيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بيسير. قَالَ مُحَمَّد بْن علي: بستة أشهر. وقد روي عَنِ ابْن شهاب مثله. وروي عنه بثلاثة أشهر. وقال عمرو ابن دينار: توفيت فاطمة بعد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثمانية أشهر. وَقَالَ ابْن بريدة: عاشت فاطمة بعد أبيها سبعين يومًا.
رَوَى الشَّعْبِيُّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ قَالَتْ: أَسَرَّ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنَّ جَبْرَئِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي بِالْقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي الْعَامَ مَرَّتَيْنِ، وَلا أُرَاهُ إِلا قَدْ حَضَرَ أَجَلِي، وَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتِي لِحَاقًا بِي ، وَنِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ. قَالَتْ: فَبَكَيْتُ.
ثُمَّ قَالَ: أَلا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ هَذِهِ الأُمَّةِ أَوْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ! فَضَحِكَتْ. وروى عبد الرحمن بن أبي نعم، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلا مَا كَانَ مِنْ مَرْيَمَ بنت عمران.
وَذَكَرَ ابْنُ السَّرَّاجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ- أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَ فَاطِمَةَ وَهِيَ مَرِيضَةٌ، فَقَالَ لَهَا: كَيْفَ تَجِدِينَكِ يَا بُنَيَّةُ؟ قَالَتْ: إِنِّي لَوَجِعَةٌ، وَإِنَّهُ لَيَزِيدُنِي أَنِّي مَا لِي طَعَامٌ آكُلُهُ. قَالَ: يَا بُنَيَّةَ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنَّكِ سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ! قَالَتْ: يَا أَبَتِ، فَأَيْنَ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ؟ قَالَ: تِلْكَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ عَالَمِهَا، وَأَنْتِ سَيِّدَةُ نِسَاءِ عَالَمِكِ، أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ زَوَّجْتُكَ سَيِّدًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. قَالَ: وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ يَرِيمَ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ، قَالَ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذَا قَدِمَ مِنْ غَزْوٍ أَوْ سَفَرٍ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَأْتِي فَاطِمَةَ، ثُمَّ يَأْتِي أَزْوَاجَهُ- وَذَكَرَ تَمَامَ الْحَدِيثِ.
وَذَكَرَ الدراوَرْديّ، عن موسى بن عقبة، عن كريب، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مَرْيَمُ، ثُمَّ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ. أَخْبَرَنَا قَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ سَنْجَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَارِمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ، عَنْ عِلْبَاءَ بْنِ أَحْمَرَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: خَطَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ خُطُوطٍ، ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا هَذَا؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَفْضَلُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَآسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ امْرَأَةُ فرعون.
وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قِلابَةَ عبد الملك بن محمد الرقاشي، قال: حدثنا بَدَلُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا.
عَبْدُ السَّلامِ، قال: سمعت أبا يزيد المدني يحدث عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خَيْرُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ أَرْبَعٌ: مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم، وخديجة بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَفِي بَابِ خَدِيجَةَ نَظِيرُ هَذَا وَشَبَهُهُ مِنْ وُجُوهٍ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهَا بِطُرُقِهَا هُنَالِكَ، فأغني عن إعادتها ها هنا.
وَذَكَرَ السَّرَّاجُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ- أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حَسْبُكَ مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ. قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهَا قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَشْبَهَ كَلامًا وَحَدِيثًا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فَاطِمَةَ، وَكَانَتْ إِذَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ قَامَ إِلَيْهَا فَقَبَّلَهَا وَرَحَّبَ بِهَا، كَمَا كَانَتْ تَصْنَعُ هِيَ بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حدثنا سلمة عن ابن إسحاق، عن يحيى بْنِ عِبَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْ فَاطِمَةَ، إِلا أَنْ يَكُونَ الَّذِي وَلَدَهَا صَلَّى الله عليه وسلم.
أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الطَّحَّانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ، عَنْ جُمَيْعِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ، فَسَأَلْتُ أَيُّ النَّاسِ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فَاطِمَةُ. قُلْتُ: فَمِنَ الرِّجَالِ؟ قَالَتْ: زَوْجُهَا، إِنْ كَانَ مَا عَلِمْتُهُ صَوَّامًا قَوَّامًا.
قَالَ: وَأَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَاذَانُ، عَنْ جَعْفَرٍ الأَحْمَرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ أَحَبَّ النِّسَاءِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةُ، وَمِنَ الرِّجَالِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
قَالَ: وَأَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، عَنْ عون ابن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ جَعْفَرِ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، وَعَنْ عَمَّارِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ أُمِّ جَعْفَرٍ- أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ لأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ: يَا أَسْمَاءَ، إِنِّي قَدِ اسْتَقْبَحْتُ مَا يُصْنَعُ بِالنِّسَاءِ، إِنَّهُ يُطْرَحُ عَلَى الْمَرْأَةِ الثَّوْبُ فَيَصِفُهَا. فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ، أَلا أُرِيكِ شَيْئًا رَأَيْتُهُ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ! فَدَعَتْ بِجَرَائِدَ رَطِبَةٍ فَحَنَّتْهَا ثُمَّ طَرَحَتْ عَلَيْهَا ثَوْبًا، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: مَا أَحْسن هَذا وَأَجملَهُ! تعْرَف بِهِ المَرْأة من الرجال، فإذا أنا مِتّ فاغْسلينِي أنتِ وعلِيٌّ، وَلا تُدْخِلِي عَلَيَّ أَحَدًا. فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ جَاءَتْ عَائَشَةُ تَدْخُلُ، فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: لا تَدْخُلِي. فَشَكَتْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَتْ: إِنَّ هَذِهِ الْخَثْعَمِيَّةَ تَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، رقد جَعَلَتْ لَهَا مِثْلَ هَوْدَجِ الْعَرُوسِ- فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ، فَوَقَفَ عَلَى الْبَابِ، فَقَالَ: يَا أَسْمَاءُ، ما حملك على أن منعت
أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَدْخُلْنَ عَلَى بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَجَعَلْتِ لَهَا مِثْلَ هَوْدَجِ الْعَرُوسِ؟ فَقَالَتْ: أَمَرَتْنِي أَلا يَدْخُلَ عَلَيْهَا أَحَدٌ، وَأَرَيْتُهَا هَذَا الَّذِي صَنَعْتُ، وَهِيَ حَيَّةٌ، فَأَمَرَتْنِي أَنْ أَصْنَعَ ذَلِكَ لَهَا. قَالَ أَبُو بَكْرٌ:
فَاصْنَعِي مَا أَمَرَتْكِ. ثُمَّ انْصَرَفَ، فَغَسَّلَهَا عَلِيٌّ وَأَسْمَاءُ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: فاطمة رضي اللَّه عنها أول من غطي نعشها من النساء فِي الإسلام عَلَى الصفة المذكورة فِي هَذَا الخبر، ثم بعدها زينب بنت جحش رضي اللَّه عنها، صنع ذلك بها أَيْضًا.
وماتت فاطمة رضي اللَّه عنها بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكانت أول أهله لحوقًا به، وصلى عليها عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ. وَهُوَ الَّذِي غسلها مَعَ أسماء بنت عميس، ولم يخلف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بنيه غيرها. وقيل:
توفيت فاطمة بعده بخمس وسبعين ليلة. وقيل بستة أشهر إلا ليلتين، وذلك يوم الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان، وغسلها زوجها علي رضي اللَّه عنه، وكانت أشارت عَلَيْهِ أن يدفنها ليلًا. وقد قيل: إنه صلى عليها العباس بْن عبد المطلب ودخل قبرها هُوَ وعلي والفضل.
واختلف فِي وقت وفاتها، فَقَالَ مُحَمَّد بْن علي أَبُو جعفر: توفيت بعد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر.
وروي عنه أَيْضًا أنها لبثت بعد وفاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثة أشهر وقيل: بل ماتت بعد وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمائة يوم.
وَقَالَ الواقدي: حدثنا معمر، عَنِ الزهري، عَنْ عروة، عَنْ عائشة، قَالَ:
وأخبرنا ابْن جريج، عَنِ الزهري، عَنْ عروة- أن فاطمة توفيت بعد النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بستة أشهر. قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَرَ: وَهُوَ أشبه عندنا. قَالَ: وتوفيت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة.
وذكر عَنْ جعفر بْن مُحَمَّد، قَالَ: كانت كنية فاطمة بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم أبيها . وَقَالَ عَبْد اللَّهِ بْن الحارث، وعمرو بْن دينار: توفيت بعد أبيها بثمانية أشهر. وَقَالَ ابْن بريدة: عاشت بعده سبعين يومًا. وَقَالَ المدائني:
ماتت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة، وهي ابنة تسع وعشرين سنة ولدت قبل النبوة بخمس سنين، صلى عليها العباس رضي اللَّه عنه.
واختلف فِي سنها وقت وفاتها، فذكر الزُّبَيْر بْن بكار أن عَبْد اللَّهِ بْن الحسن ابن الحسن دخل عَلَى هشام بْن عبد الملك وعنده الكلبي، فقال هشام لعبد الله ابن الحسن: يَا أبا مُحَمَّد، كم بلغت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم من السن؟ فَقَالَ: ثلاثين سنة. فَقَالَ هشام للكلبي: كم بلغت من السن؟ فَقَالَ:
خمسا وثلاثين سنة. فَقَالَ هشام لعَبْد اللَّهِ بْن الحسن: [يَا أبا مُحَمَّد] ، اسمع، الكلبي يقول مَا تسمع، وقد عني بهذا الشأن، فَقَالَ عَبْد اللَّهِ بْن الحسن: يَا أمير المؤمنين سلني عَنْ أمي، وسل الكلبي عَنْ أمه.
كانت هي وأختها أم كلثوم أصغر بنات رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. واختلف فِي الصغرى منها، وقد قيل: إن رقية أصغر منها، وليس ذلك عندي بصحيح. وقد ذكرنا فِي باب رقية مَا تبين به صحة مَا ذهبنا إِلَيْهِ فِي ذلك، ومضى فِي باب زينب وباب خديجة من ذلك مَا فيه كفاية.
وقد اضطرب مصعب والزبير فِي بنات النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أيتهن أكبر وأصغر اضطرابًا يوجب ألا يلتفت إليه فِي ذلك. والذي تسكن إليه النفس عَلَى مَا تواترت به الأخبار فِي ترتيب بنات رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن زينب الأولى، ثم الثانية رقية، ثم الثالثة أم كلثوم، ثم الرابعة فاطمة الزهراء والله أعلم.
قَالَ ابْن السراج: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَانَ بْن جعفر الهاشمي يقول: ولدت فاطمة رضي اللَّه عنها سنة إحدى وأربعين من مولد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأنكح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاطمة عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ بعد وقعة أحد. وقيل: إنه تزوجها بعد أن ابتنى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعائشة بأربعة أشهر ونصف، وبنى بها بعد تزويجه إياها بتسعة أشهر ونصف، وَكَانَ سنها يوم تزويجها خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصفًا، وكانت سن علي إحدى وعشرين سنة وخمسة أشهر.
وَذَكَرَ أَبُو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ لأُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدِ بْنِ هَاشِمٍ: اكْفِي بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخِدْمَةَ خارجا وسقاية الماء الحاج ،
وَتَكْفِيكِ الْعَمَلَ فِي الْبَيْتِ: الْعَجْنَ وَالْخَبْزَ وَالطَّحْنَ. قَالَ: أَبُو عُمَرَ: فَوَلَدَتْ لَهُ الْحَسَنَ، وَالْحُسَيْنَ، وَأُمَّ كُلْثُومٍ، وَزَيْنَبَ، وَلَمْ يَتَزَوَّجْ عَلِيٌّ عَلَيْهَا غَيْرَهَا حَتَّى مَاتَتْ.
واختلف فِي مهره إياها، فروي أنه أمهرها درعه، وأنه لم يكن له فِي ذلك الوقت صفراء ولا بيضاء. وقيل: إن عليًا تزوج فاطمة رضي اللَّه عنهما عَلَى أربعمائة وثمانين، فأمر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يجعل ثلثها فِي الطيب. وزعم أصحابنا أن الدرع قدمها علي من أجل الدخول بأمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إياه فِي ذلك .
وتوفيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بيسير. قَالَ مُحَمَّد بْن علي: بستة أشهر. وقد روي عَنِ ابْن شهاب مثله. وروي عنه بثلاثة أشهر. وقال عمرو ابن دينار: توفيت فاطمة بعد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثمانية أشهر. وَقَالَ ابْن بريدة: عاشت فاطمة بعد أبيها سبعين يومًا.
رَوَى الشَّعْبِيُّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ قَالَتْ: أَسَرَّ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنَّ جَبْرَئِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي بِالْقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي الْعَامَ مَرَّتَيْنِ، وَلا أُرَاهُ إِلا قَدْ حَضَرَ أَجَلِي، وَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتِي لِحَاقًا بِي ، وَنِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ. قَالَتْ: فَبَكَيْتُ.
ثُمَّ قَالَ: أَلا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ هَذِهِ الأُمَّةِ أَوْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ! فَضَحِكَتْ. وروى عبد الرحمن بن أبي نعم، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلا مَا كَانَ مِنْ مَرْيَمَ بنت عمران.
وَذَكَرَ ابْنُ السَّرَّاجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ- أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَ فَاطِمَةَ وَهِيَ مَرِيضَةٌ، فَقَالَ لَهَا: كَيْفَ تَجِدِينَكِ يَا بُنَيَّةُ؟ قَالَتْ: إِنِّي لَوَجِعَةٌ، وَإِنَّهُ لَيَزِيدُنِي أَنِّي مَا لِي طَعَامٌ آكُلُهُ. قَالَ: يَا بُنَيَّةَ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنَّكِ سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ! قَالَتْ: يَا أَبَتِ، فَأَيْنَ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ؟ قَالَ: تِلْكَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ عَالَمِهَا، وَأَنْتِ سَيِّدَةُ نِسَاءِ عَالَمِكِ، أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ زَوَّجْتُكَ سَيِّدًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. قَالَ: وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ يَرِيمَ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ، قَالَ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذَا قَدِمَ مِنْ غَزْوٍ أَوْ سَفَرٍ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَأْتِي فَاطِمَةَ، ثُمَّ يَأْتِي أَزْوَاجَهُ- وَذَكَرَ تَمَامَ الْحَدِيثِ.
وَذَكَرَ الدراوَرْديّ، عن موسى بن عقبة، عن كريب، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مَرْيَمُ، ثُمَّ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ. أَخْبَرَنَا قَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ سَنْجَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَارِمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ، عَنْ عِلْبَاءَ بْنِ أَحْمَرَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: خَطَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ خُطُوطٍ، ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا هَذَا؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَفْضَلُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَآسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ امْرَأَةُ فرعون.
وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قِلابَةَ عبد الملك بن محمد الرقاشي، قال: حدثنا بَدَلُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا.
عَبْدُ السَّلامِ، قال: سمعت أبا يزيد المدني يحدث عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خَيْرُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ أَرْبَعٌ: مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم، وخديجة بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَفِي بَابِ خَدِيجَةَ نَظِيرُ هَذَا وَشَبَهُهُ مِنْ وُجُوهٍ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهَا بِطُرُقِهَا هُنَالِكَ، فأغني عن إعادتها ها هنا.
وَذَكَرَ السَّرَّاجُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ- أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حَسْبُكَ مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ. قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهَا قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَشْبَهَ كَلامًا وَحَدِيثًا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فَاطِمَةَ، وَكَانَتْ إِذَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ قَامَ إِلَيْهَا فَقَبَّلَهَا وَرَحَّبَ بِهَا، كَمَا كَانَتْ تَصْنَعُ هِيَ بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حدثنا سلمة عن ابن إسحاق، عن يحيى بْنِ عِبَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْ فَاطِمَةَ، إِلا أَنْ يَكُونَ الَّذِي وَلَدَهَا صَلَّى الله عليه وسلم.
أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الطَّحَّانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ، عَنْ جُمَيْعِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ، فَسَأَلْتُ أَيُّ النَّاسِ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فَاطِمَةُ. قُلْتُ: فَمِنَ الرِّجَالِ؟ قَالَتْ: زَوْجُهَا، إِنْ كَانَ مَا عَلِمْتُهُ صَوَّامًا قَوَّامًا.
قَالَ: وَأَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَاذَانُ، عَنْ جَعْفَرٍ الأَحْمَرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ أَحَبَّ النِّسَاءِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةُ، وَمِنَ الرِّجَالِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
قَالَ: وَأَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، عَنْ عون ابن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ جَعْفَرِ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، وَعَنْ عَمَّارِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ أُمِّ جَعْفَرٍ- أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ لأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ: يَا أَسْمَاءَ، إِنِّي قَدِ اسْتَقْبَحْتُ مَا يُصْنَعُ بِالنِّسَاءِ، إِنَّهُ يُطْرَحُ عَلَى الْمَرْأَةِ الثَّوْبُ فَيَصِفُهَا. فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ، أَلا أُرِيكِ شَيْئًا رَأَيْتُهُ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ! فَدَعَتْ بِجَرَائِدَ رَطِبَةٍ فَحَنَّتْهَا ثُمَّ طَرَحَتْ عَلَيْهَا ثَوْبًا، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: مَا أَحْسن هَذا وَأَجملَهُ! تعْرَف بِهِ المَرْأة من الرجال، فإذا أنا مِتّ فاغْسلينِي أنتِ وعلِيٌّ، وَلا تُدْخِلِي عَلَيَّ أَحَدًا. فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ جَاءَتْ عَائَشَةُ تَدْخُلُ، فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: لا تَدْخُلِي. فَشَكَتْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَتْ: إِنَّ هَذِهِ الْخَثْعَمِيَّةَ تَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، رقد جَعَلَتْ لَهَا مِثْلَ هَوْدَجِ الْعَرُوسِ- فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ، فَوَقَفَ عَلَى الْبَابِ، فَقَالَ: يَا أَسْمَاءُ، ما حملك على أن منعت
أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَدْخُلْنَ عَلَى بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَجَعَلْتِ لَهَا مِثْلَ هَوْدَجِ الْعَرُوسِ؟ فَقَالَتْ: أَمَرَتْنِي أَلا يَدْخُلَ عَلَيْهَا أَحَدٌ، وَأَرَيْتُهَا هَذَا الَّذِي صَنَعْتُ، وَهِيَ حَيَّةٌ، فَأَمَرَتْنِي أَنْ أَصْنَعَ ذَلِكَ لَهَا. قَالَ أَبُو بَكْرٌ:
فَاصْنَعِي مَا أَمَرَتْكِ. ثُمَّ انْصَرَفَ، فَغَسَّلَهَا عَلِيٌّ وَأَسْمَاءُ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: فاطمة رضي اللَّه عنها أول من غطي نعشها من النساء فِي الإسلام عَلَى الصفة المذكورة فِي هَذَا الخبر، ثم بعدها زينب بنت جحش رضي اللَّه عنها، صنع ذلك بها أَيْضًا.
وماتت فاطمة رضي اللَّه عنها بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكانت أول أهله لحوقًا به، وصلى عليها عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ. وَهُوَ الَّذِي غسلها مَعَ أسماء بنت عميس، ولم يخلف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بنيه غيرها. وقيل:
توفيت فاطمة بعده بخمس وسبعين ليلة. وقيل بستة أشهر إلا ليلتين، وذلك يوم الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان، وغسلها زوجها علي رضي اللَّه عنه، وكانت أشارت عَلَيْهِ أن يدفنها ليلًا. وقد قيل: إنه صلى عليها العباس بْن عبد المطلب ودخل قبرها هُوَ وعلي والفضل.
واختلف فِي وقت وفاتها، فَقَالَ مُحَمَّد بْن علي أَبُو جعفر: توفيت بعد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر.
وروي عنه أَيْضًا أنها لبثت بعد وفاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثة أشهر وقيل: بل ماتت بعد وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمائة يوم.
وَقَالَ الواقدي: حدثنا معمر، عَنِ الزهري، عَنْ عروة، عَنْ عائشة، قَالَ:
وأخبرنا ابْن جريج، عَنِ الزهري، عَنْ عروة- أن فاطمة توفيت بعد النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بستة أشهر. قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَرَ: وَهُوَ أشبه عندنا. قَالَ: وتوفيت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة.
وذكر عَنْ جعفر بْن مُحَمَّد، قَالَ: كانت كنية فاطمة بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم أبيها . وَقَالَ عَبْد اللَّهِ بْن الحارث، وعمرو بْن دينار: توفيت بعد أبيها بثمانية أشهر. وَقَالَ ابْن بريدة: عاشت بعده سبعين يومًا. وَقَالَ المدائني:
ماتت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة، وهي ابنة تسع وعشرين سنة ولدت قبل النبوة بخمس سنين، صلى عليها العباس رضي اللَّه عنه.
واختلف فِي سنها وقت وفاتها، فذكر الزُّبَيْر بْن بكار أن عَبْد اللَّهِ بْن الحسن ابن الحسن دخل عَلَى هشام بْن عبد الملك وعنده الكلبي، فقال هشام لعبد الله ابن الحسن: يَا أبا مُحَمَّد، كم بلغت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم من السن؟ فَقَالَ: ثلاثين سنة. فَقَالَ هشام للكلبي: كم بلغت من السن؟ فَقَالَ:
خمسا وثلاثين سنة. فَقَالَ هشام لعَبْد اللَّهِ بْن الحسن: [يَا أبا مُحَمَّد] ، اسمع، الكلبي يقول مَا تسمع، وقد عني بهذا الشأن، فَقَالَ عَبْد اللَّهِ بْن الحسن: يَا أمير المؤمنين سلني عَنْ أمي، وسل الكلبي عَنْ أمه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67639&book=5563#f5a703
- فاطمة بنت قيس بن خالد بن وهيب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر. هي أخت الضحاك بن قيس الفهري. روت أحاديث منها: طلقني زوجي بتًّا, فلم يجعل لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سكنى ولا نفقة, وروت غير ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67639&book=5563#d43529
فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ
- فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ أُخْتَ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ بن خالد الأكبر ابن وهب بْن ثَعْلَبَةَ بْنِ وَائِلَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ شَيْبَانَ بن محارب بن فهر. وأمها أميمة بنت ربيعة بن حذيم بن عامر بن مبذول بن الأحمر بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ. وكانت فاطمة بنت قيس تحت أبي عمرو بن حفص بن المغيرة بن عبد الله بن . أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ مَوْلَى الأَسْوَدِ بن سُفْيَانَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ أَنَّ . أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى. حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ زَيْدٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدَةَ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ أُخْتَ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ كَانَتْ تَحْتَ أبي عَمْرِو بْنِ حَفْصٍ فَطَلَّقَهَا الْبَتَّةَ. وَكَانَ وَكِيلُهُ عَيَّاشُ بْنُ أبي رَبِيعَةَ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ تَلْتَمِسُ مِنْهُ النَّفَقَةَ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: دَخَلَتْ عَلَيَّ فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ. . أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ الأَحْمَسِيُّ. حَدَّثَنَا الشَّعْبِيُّ قَالَ: حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ فُلانِ بْنِ الْمُغِيرَةِ أَوِ الْمُغِيرَةِ بْنِ فُلانٍ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ وَأَنَّهُ أَرْسَلَ إِلَيْهَا بِطَلاقِهَا مِنَ الطَّرِيقِ مِنْ غَزْوَةٍ غَزَاهَا إِلَى الْيَمَنِ. فَسَأَلَتْ أَهْلَهُ النَّفَقَةَ وَالسُّكْنَى فَأَبَوْا وَقَالُوا: لَمْ يُرْسِلْ إِلَيْنَا مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ. قَالَتْ: فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقُلْتُ: أَنَا ابْنَةُ آلِ خَالِدٍ وَإِنَّ زَوْجِي أَرْسَلَ إِلَيَّ بِطَلاقِي وَإِنِّي سَأَلْتُ أَهْلَهُ النَّفَقَةَ وَالسُّكْنَى فَأَبَوْا عَلَيَّ. فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ أَرْسَلَ إِلَيْهَا بثلاث تطليقات. قال: . أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ وَكَتَبُوا مِنْهَا كِتَابًا أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ فَطَلَّقَهَا الْبَتَّةَ. فَلَمَّا حَلَّتْ ذَكَرَتْ أَنَّ مُعَاوِيَةَ وَأَبَا جَهْمٍ خَطَبَاهَا فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ. . أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ. أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّاءُ عَنْ عَامِرٍ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ قَالَتْ: طَلَّقَنِي زَوْجِي ثَلاثًا فَأَمَرَنِي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أَعْتَدَّ عِنْدَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ وَلَمْ يَجْعَلْ لِي نَفَقَةً. أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: يَا فَاطِمَةُ اتَّقِي اللَّهَ فَقَدْ عَلِمْتِ فِي أَيِّ شَيْءٍ كَانَ هَذَا. تَسْمِيَةُ غَرَائِبِ نِسَاءِ الْعَرَبِ الْمُسْلِمَاتِ الْمُهَاجِرَاتِ الْمُبَايِعَاتِ
- فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ أُخْتَ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ بن خالد الأكبر ابن وهب بْن ثَعْلَبَةَ بْنِ وَائِلَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ شَيْبَانَ بن محارب بن فهر. وأمها أميمة بنت ربيعة بن حذيم بن عامر بن مبذول بن الأحمر بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ. وكانت فاطمة بنت قيس تحت أبي عمرو بن حفص بن المغيرة بن عبد الله بن . أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ مَوْلَى الأَسْوَدِ بن سُفْيَانَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ أَنَّ . أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى. حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ زَيْدٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدَةَ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ أُخْتَ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ كَانَتْ تَحْتَ أبي عَمْرِو بْنِ حَفْصٍ فَطَلَّقَهَا الْبَتَّةَ. وَكَانَ وَكِيلُهُ عَيَّاشُ بْنُ أبي رَبِيعَةَ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ تَلْتَمِسُ مِنْهُ النَّفَقَةَ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: دَخَلَتْ عَلَيَّ فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ. . أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ الأَحْمَسِيُّ. حَدَّثَنَا الشَّعْبِيُّ قَالَ: حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ فُلانِ بْنِ الْمُغِيرَةِ أَوِ الْمُغِيرَةِ بْنِ فُلانٍ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ وَأَنَّهُ أَرْسَلَ إِلَيْهَا بِطَلاقِهَا مِنَ الطَّرِيقِ مِنْ غَزْوَةٍ غَزَاهَا إِلَى الْيَمَنِ. فَسَأَلَتْ أَهْلَهُ النَّفَقَةَ وَالسُّكْنَى فَأَبَوْا وَقَالُوا: لَمْ يُرْسِلْ إِلَيْنَا مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ. قَالَتْ: فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقُلْتُ: أَنَا ابْنَةُ آلِ خَالِدٍ وَإِنَّ زَوْجِي أَرْسَلَ إِلَيَّ بِطَلاقِي وَإِنِّي سَأَلْتُ أَهْلَهُ النَّفَقَةَ وَالسُّكْنَى فَأَبَوْا عَلَيَّ. فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ أَرْسَلَ إِلَيْهَا بثلاث تطليقات. قال: . أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ وَكَتَبُوا مِنْهَا كِتَابًا أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ فَطَلَّقَهَا الْبَتَّةَ. فَلَمَّا حَلَّتْ ذَكَرَتْ أَنَّ مُعَاوِيَةَ وَأَبَا جَهْمٍ خَطَبَاهَا فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ. . أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ. أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّاءُ عَنْ عَامِرٍ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ قَالَتْ: طَلَّقَنِي زَوْجِي ثَلاثًا فَأَمَرَنِي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أَعْتَدَّ عِنْدَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ وَلَمْ يَجْعَلْ لِي نَفَقَةً. أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: يَا فَاطِمَةُ اتَّقِي اللَّهَ فَقَدْ عَلِمْتِ فِي أَيِّ شَيْءٍ كَانَ هَذَا. تَسْمِيَةُ غَرَائِبِ نِسَاءِ الْعَرَبِ الْمُسْلِمَاتِ الْمُهَاجِرَاتِ الْمُبَايِعَاتِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=125312&book=5563#fb1da7
فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ الْفِهْرِيَّةُ أُخْتُ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ، كَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلِ، كَانَتْ تَحْتَ أَبِي عَمْرِو بْنِ حَفْصِ بْنِ الْمُغِيرَةِ فَفَارَقَهَا، فَأَنْكَحَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، فَجَعَلَ اللهُ لَهَا فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا. رَوَى عَنْهَا: ابْنُ عَبَّاسٍ، وَجَابِرٌ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، وَقَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ، وَالْأَسْوَدُ، وَالشَّعْبِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ صُحَيْرٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَا: ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، قَالَتْ: «طَلَّقَنِي زَوْجِي ثَلَاثًا، فَأَمَرَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَعْتَدَّ فِي بَيْتِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ» رَوَاهُ سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَمُغِيرَةُ، وَحُصَيْنٌ، وَسَيَّارٌ، وَدَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، وَمُجَالِدٌ، وَأَشْعَثُ، وَأَبُو حَصِينٍ، وَالْأَعْمَشُ، وَالشَّيْبَانِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ، وَمُطَرِّفٌ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ بُرْدَةَ، وَدَاوُدُ الْأَوْدِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ، وَزَكَرِيَّا بْنُ حَكِيمٍ الْخَبْطِيُّ، وَيُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ فِي آخَرِينَ فِيهِمْ مَنْ طَوَّلَهَ، وَذَكَرَ قِصَّةَ السُّكْنَى وَالنَّفَقَةِ، وَفِيهِمْ مَنِ اخْتَصَرَهُ وَرَوَاهُ الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ نَحْوَهُ، وَرَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ فَاطِمَةَ، نَحْوَهُ وَرَوَاهُ أَبُو الْعُمَيْسِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ صُحَيْرِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ، عَنْ فَاطِمَةَ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَقْدِسِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْفَرَجِ الْعَزِّيُّ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَّرَ لَيْلَةً صَلَاةَ الْعِشَاءِ، ثُمَّ خَرَجَ، فَقَالَ: " إِنَّمَا حَبَسَنِي حَدِيثٌ كَانَ يُحَدِّثُنِي تَمِيمٌ الدَّارِيُّ عَنْ رَجُلٍ كَانَ فِي جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ، فَإِذَا هُوَ بِامْرَأَةٍ تَجُرُّ شَعْرَهَا، قَالَ: مَا أَنْتِ؟ قَالَتْ: أَنَا الْجَسَّاسَةُ " وَذَكَرَ الْحَدِيثَ رَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ، وَمَعْنٌ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ الْمَخْزُومِيُّ، وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ فِي جَمَاعَةٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، نَحْوَهُ وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمِّعٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ، نَحْوَهُ وَرَوَاهُ الشَّعْبِيُّ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، قَالَتْ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْهَاجِرَةِ يَوْمًا فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ رَوَاهُ عَنْهُ الْعَدَدُ الْكَثِيرُ، وَرَوَاهُ سَلَمَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ، وَالزُّهْرِيُّ تَفَرَّدَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، بِقَوْلِهِ: أَخَّرَ لَيْلَةً صَلَاةَ الْعِشَاءِ، وَلَمْ يَخْتَلِفْ أَصْحَابُ الشَّعْبِيِّ عَنْهُ أَنَّهُ خَرَجَ يَوْمًا بِالْهَاجِرَةِ فَقَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، قَالَتْ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ زَكَاةِ الْقُلْبَيْنِ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فِي الْمَالِ حَقًّا سِوَى الزَّكَاةِ» ثُمَّ تَلَا: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ. .} [البقرة: 177] الْآيَةُ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَبِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ فِي آخَرِينَ، عَنْ شَرِيكٍ، مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَا: ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، قَالَتْ: «طَلَّقَنِي زَوْجِي ثَلَاثًا، فَأَمَرَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَعْتَدَّ فِي بَيْتِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ» رَوَاهُ سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَمُغِيرَةُ، وَحُصَيْنٌ، وَسَيَّارٌ، وَدَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، وَمُجَالِدٌ، وَأَشْعَثُ، وَأَبُو حَصِينٍ، وَالْأَعْمَشُ، وَالشَّيْبَانِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ، وَمُطَرِّفٌ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ بُرْدَةَ، وَدَاوُدُ الْأَوْدِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ، وَزَكَرِيَّا بْنُ حَكِيمٍ الْخَبْطِيُّ، وَيُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ فِي آخَرِينَ فِيهِمْ مَنْ طَوَّلَهَ، وَذَكَرَ قِصَّةَ السُّكْنَى وَالنَّفَقَةِ، وَفِيهِمْ مَنِ اخْتَصَرَهُ وَرَوَاهُ الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ نَحْوَهُ، وَرَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ فَاطِمَةَ، نَحْوَهُ وَرَوَاهُ أَبُو الْعُمَيْسِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ صُحَيْرِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ، عَنْ فَاطِمَةَ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَقْدِسِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْفَرَجِ الْعَزِّيُّ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَّرَ لَيْلَةً صَلَاةَ الْعِشَاءِ، ثُمَّ خَرَجَ، فَقَالَ: " إِنَّمَا حَبَسَنِي حَدِيثٌ كَانَ يُحَدِّثُنِي تَمِيمٌ الدَّارِيُّ عَنْ رَجُلٍ كَانَ فِي جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ، فَإِذَا هُوَ بِامْرَأَةٍ تَجُرُّ شَعْرَهَا، قَالَ: مَا أَنْتِ؟ قَالَتْ: أَنَا الْجَسَّاسَةُ " وَذَكَرَ الْحَدِيثَ رَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ، وَمَعْنٌ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ الْمَخْزُومِيُّ، وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ فِي جَمَاعَةٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، نَحْوَهُ وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمِّعٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ، نَحْوَهُ وَرَوَاهُ الشَّعْبِيُّ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، قَالَتْ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْهَاجِرَةِ يَوْمًا فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ رَوَاهُ عَنْهُ الْعَدَدُ الْكَثِيرُ، وَرَوَاهُ سَلَمَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ، وَالزُّهْرِيُّ تَفَرَّدَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، بِقَوْلِهِ: أَخَّرَ لَيْلَةً صَلَاةَ الْعِشَاءِ، وَلَمْ يَخْتَلِفْ أَصْحَابُ الشَّعْبِيِّ عَنْهُ أَنَّهُ خَرَجَ يَوْمًا بِالْهَاجِرَةِ فَقَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، قَالَتْ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ زَكَاةِ الْقُلْبَيْنِ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فِي الْمَالِ حَقًّا سِوَى الزَّكَاةِ» ثُمَّ تَلَا: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ. .} [البقرة: 177] الْآيَةُ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَبِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ فِي آخَرِينَ، عَنْ شَرِيكٍ، مِثْلَهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67515&book=5563#b351ef
- فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ابن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم. أمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67515&book=5563#7f1aed
فاطمة بنت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا محمد ابن راشد قال: حدثني جعفر بن عمرو بن أمية قال: دخلت فاطمة على أبي
بكر فقالت: قد أخبرني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أني أول أهله لحوقا به (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (2828)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا محمد ابن راشد قال: حدثني جعفر بن عمرو بن أمية قال: دخلت فاطمة على أبي
بكر فقالت: قد أخبرني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أني أول أهله لحوقا به (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (2828)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67515&book=5563#20fa13
فَاطِمَةَ بِنْت رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
- فَاطِمَةَ بِنْت رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأمها خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قصي. ولدتها وقريش تبني البيت وذلك قبل النبوة بخمس سنين. . أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ قَيْسٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ حُجْرَ بْنَ عَنْبَسٍ قَالَ: وَقَدْ كَانَ أَكَلَ الدَّمَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَشَهِدَ مَعَ عَلِيٍّ الْجَمَلَ وَصِفِّينَ: . أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ: . أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ أبيه . أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ. أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ . أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى. حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: أَمْهَرَ عَلِيٌّ فَاطِمَةَ بُدْنًا قِيمَتُهُ أَرْبَعَةُ دَرَاهِمَ. أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: تَزَوَّجَتْ فَاطِمَةُ عَلَى بُدْنٍ مِنْ حَدِيدٍ. أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ . أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدٍ الرُّؤَاسِيُّ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ سَلِيطٍ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ. حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ. . أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ . أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى. حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ جَابِرٍ . أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ . أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ عَنْ عِلْبَاءَ بْنِ أَحْمَرَ الْيَشْكُرِيِّ أَنَّ . أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مُجَالِدٍ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: . أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: تَزَوَّجَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَاطِمَةَ بِنْت رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي رَجَبٍ بَعْدَ مَقْدَمَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْمَدِينَةَ بِخَمْسَةِ أَشْهُرٍ وَبَنَى بِهَا مَرْجِعَهُ مِنْ بَدْرٍ. وَفَاطِمَةُ يَوْمَ بَنَى بِهَا عَلِيٌّ بِنْتُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ شِبْلٍ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى عَنْ عَوْنِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أُمِّهِ أُمِّ جَعْفَرٍ عَنْ جَدَّتِهَا أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَ: جَهَّزْتُ جَدَّتَكَ فَاطِمَةَ إِلَى جَدِّكَ عَلِيٍّ وَمَا كَانَ حَشْوُ فِرَاشِهِمَا وَوَسَائِدِهِمَا إِلا اللِّيفُ. وَلَقَدْ أَوَلَمَ عَلِيٌّ عَلَى فَاطِمَةَ فَمَا كَانَتْ وَلِيمَةٌ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أَفْضَلَ مِنْ وَلِيمَتِهِ. رَهَنَ دِرْعَهُ عِنْدَ يَهُودِيٍّ بِشَطْرِ شَعِيرٍ. أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ . أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى. أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ . أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدِينِيِّ. وَأَظُنُّهُ ذَكَرَهُ عَنْ عِكْرِمَةَ. قَالَ: . أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ. حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ صَالِحٍ. حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ . أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ. حَدَّثَنَا دَارِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَعْلَبَةَ الْحَنَفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ أَخْوَالُهُ الأَنْصَارُ قَالَ: أَخْبَرَتْنِي جَدَّتِي أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ النِّسْوَةِ اللاتِي أَهْدَيْنَ فَاطِمَةَ إِلَى عَلِيٍّ. قَالَتْ: أُهْدِيَتْ فِي بُرْدَيْنِ مِنْ بُرُودِ الأُوَلِ عَلَيْهَا دُمْلُوجَانِ مِنْ فِضَّةٍ مُصَفَّرَانِ بِزَعْفَرَانٍ. فَدَخَلْنَا بَيْتَ عَلِيٍّ فَإِذَا إِهَابُ شَاةٍ عَلَى دُكَّانٍ وَوِسَادَةٍ فِيهَا لِيفٌ وَقِرْبَةٌ وَمُنْخُلٌ وَمِنْشَفَةٌ وَقَدَحٌ. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: اسْتَحَلَّ عَلِيٌّ فَاطِمَةَ بِبُدْنٍ مِنْ حَدِيدٍ. أَخْبَرَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ. حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هِنْدٍ قَالَ: . أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ. أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ أَبِيهِ . أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ. أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ. حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: . أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سِيَاهٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ شِبْلٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: دَخَلَ الْعَبَّاسُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَفَاطِمَةَ وَهِيَ تَقُولُ: أَنَا أَسَنُّ مِنْكَ. فَقَالَ الْعَبَّاسُ: أَمَّا أَنْتِ يَا فَاطِمَةُ فَوُلِدْتِ وَقُرَيْشٌ تَبْنِي الْكَعْبَةَ وَالنَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ابْنُ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ سَنَةً. وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَلِيُّ فَوُلِدْتَ قَبْلَ ذَلِكَ بِسَنَوَاتٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَوَلَدَتْ فَاطِمَةُ لِعَلِيٍّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَأُمَّ كُلْثُومٍ وَزَيْنَبَ بَنِي عَلِيٍّ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ فِرَاسٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجَ يُحَدِّثُ فِي مَجْلِسِهِ بِالْمَدِينَةِ يَقُولُ أَطْعَمَ رَسُولُ الله فَاطِمَةَ وَعَلِيًّا بِخَيْبَرَ مِنَ الشَّعِيرِ وَالتَّمْرِ ثَلاثَمِائَةِ وَسْقٍ. الشَّعِيرُ مِنْ ذَلِكَ خَمْسَةٌ وَثَمَانُونَ وَسْقًا. لِفَاطِمَةَ مِنْ ذَلِكَ مِائَتَا وَسْقٍ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: جَاءَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى فَاطِمَةَ حِينَ مَرِضَتْ فَاسْتَأْذَنَ فَقَالَ عَلِيٌّ: هَذَا أَبُو بَكْرٍ عَلَى الْبَابِ فَإِنْ شِئْتِ أَنْ تَأْذَنِي لَهُ. قَالَتْ: وَذَلِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَدَخَلَ عَلَيْهَا وَاعْتَذَرَ إِلَيْهَا وَكَلَّمَهَا فَرَضِيَتْ عَنْهُ. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ فُلانِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ . أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ غَسَّلَ فَاطِمَةَ. . أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: عَاشَتْ فَاطِمَةُ بَعْدَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثَلاثَةَ أَشْهُرٍ. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْج عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ فَاطِمَةَ تُوُفِّيَتْ بَعْدَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَهُوَ الثَّبْتُ عِنْدَنَا: وَتُوُفِّيَتْ لَيْلَةَ الثُّلاثَاءِ لِثَلاثٍ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَهِيَ ابْنَةُ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً أَوْ نَحْوِهَا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَاطِمَةُ أَوَّلُ مَنْ جُعِلَ لَهَا النَّعْشُ. عَمِلَتْهُ لَهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ. وَكَانَتْ قَدْ رَأَتْهُ يُصْنَعُ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَتْ: صَلَّى الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْت رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَنَزَلَ فِي حُفْرَتِهَا هُوَ وَعَلِيٌّ وَالْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَزَلَ فِي حُفْرَةِ فَاطِمَةَ الْعَبَّاسُ وَعَلِيٌّ وَالْفَضْلُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ عَلِيًّا صَلَّى عَلَى فَاطِمَةَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: صَلَّى عَلَيْهَا أَبُو بكر. رضي الله عَنْهُ وَعَنْهَا. أَخْبَرَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: صَلَّى أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْت رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَكَبَّرَ عَلَيْهَا أَرْبَعًا. أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَسَارِيُّ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: دُفِنَتْ فَاطِمَةُ بِنْت رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَيْلا وَدَفَنَهَا عَلِيٌّ. أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ. حَدَّثَنَا يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ الأَيْلِيِّ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: دُفِنَتْ فَاطِمَةُ لَيْلا. دَفَنَهَا عَلِيٌّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ عَلِيًّا دَفَنَ فَاطِمَةَ لَيْلا. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى وَوَكِيعٌ قَالا: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ . أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيٍّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ أَنَّ فَاطِمَةَ دُفِنَتْ لَيْلا. أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ عَلِيًّا دَفَنَ فَاطِمَةَ لَيْلا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ. حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ فَاطِمَةَ دُفِنَتْ لَيْلا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي الْمَوَالِي قَالَ: قُلْتُ: إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ إِنَّ قَبْرَ فَاطِمَةَ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الَّذِي يُصَلُّونَ عَلَى جَنَائِزِهِمْ بِالْبَقِيعِ. فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا ذَاكَ إِلا مَسْجِدُ رُقَيَّةَ. يَعْنِي امْرَأَةً عَمَرَتْهُ. وَمَا دُفِنَتْ فَاطِمَةُ إِلا فِي زَاوِيَةِ دَارِ عَقِيلٍ مِمَّا يَلِي دَارَ الْجَحْشِيِّينَ مُسْتَقْبِلَ خَرْجَةِ بَنِي نَبِيهٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بِالْبَقِيعِ وَبَيْنَ قَبْرِهَا وَبَيْنَ الطَّرِيقِ سَبْعَةُ أَذْرُعٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ قَالَ: وَجَدْتُ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ وَاقِفًا يَنْتَظِرُنِي بِالْبَقِيعِ نِصْفَ النَّهَارِ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ فَقُلْتُ: مَا يُوقِفُكَ يَا أبا هَاشِمٍ هَاهُنَا؟ قَالَ: انْتَظَرْتُكَ. بَلَغَنِي أَنَّ فَاطِمَةَ دُفِنَتْ فِي هَذَا الْبَيْتِ فِي دَارِ عَقِيلٍ مِمَّا يَلِي دَارَ الْجَحْشِيِّينَ فَأُحِبّ أَنْ تَبْتَاعَهُ لِي بِمَا بَلَغَ. أُدْفَنُ فِيهَا. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَاللَّهِ لأَفْعَلَنَّ. فَجَهَدَ بِالْعَقِيلِيِّينَ فَأَبَوْا. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ: وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا يَشُكّ أَنَّ قَبْرَهَا فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ.
- فَاطِمَةَ بِنْت رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأمها خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قصي. ولدتها وقريش تبني البيت وذلك قبل النبوة بخمس سنين. . أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ قَيْسٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ حُجْرَ بْنَ عَنْبَسٍ قَالَ: وَقَدْ كَانَ أَكَلَ الدَّمَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَشَهِدَ مَعَ عَلِيٍّ الْجَمَلَ وَصِفِّينَ: . أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ: . أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ أبيه . أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ. أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ . أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى. حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: أَمْهَرَ عَلِيٌّ فَاطِمَةَ بُدْنًا قِيمَتُهُ أَرْبَعَةُ دَرَاهِمَ. أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: تَزَوَّجَتْ فَاطِمَةُ عَلَى بُدْنٍ مِنْ حَدِيدٍ. أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ . أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدٍ الرُّؤَاسِيُّ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ سَلِيطٍ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ. حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ. . أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ . أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى. حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ جَابِرٍ . أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ . أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ عَنْ عِلْبَاءَ بْنِ أَحْمَرَ الْيَشْكُرِيِّ أَنَّ . أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مُجَالِدٍ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: . أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: تَزَوَّجَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَاطِمَةَ بِنْت رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي رَجَبٍ بَعْدَ مَقْدَمَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْمَدِينَةَ بِخَمْسَةِ أَشْهُرٍ وَبَنَى بِهَا مَرْجِعَهُ مِنْ بَدْرٍ. وَفَاطِمَةُ يَوْمَ بَنَى بِهَا عَلِيٌّ بِنْتُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ شِبْلٍ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى عَنْ عَوْنِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أُمِّهِ أُمِّ جَعْفَرٍ عَنْ جَدَّتِهَا أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَ: جَهَّزْتُ جَدَّتَكَ فَاطِمَةَ إِلَى جَدِّكَ عَلِيٍّ وَمَا كَانَ حَشْوُ فِرَاشِهِمَا وَوَسَائِدِهِمَا إِلا اللِّيفُ. وَلَقَدْ أَوَلَمَ عَلِيٌّ عَلَى فَاطِمَةَ فَمَا كَانَتْ وَلِيمَةٌ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أَفْضَلَ مِنْ وَلِيمَتِهِ. رَهَنَ دِرْعَهُ عِنْدَ يَهُودِيٍّ بِشَطْرِ شَعِيرٍ. أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ . أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى. أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ . أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدِينِيِّ. وَأَظُنُّهُ ذَكَرَهُ عَنْ عِكْرِمَةَ. قَالَ: . أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ. حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ صَالِحٍ. حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ . أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ. حَدَّثَنَا دَارِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَعْلَبَةَ الْحَنَفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ أَخْوَالُهُ الأَنْصَارُ قَالَ: أَخْبَرَتْنِي جَدَّتِي أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ النِّسْوَةِ اللاتِي أَهْدَيْنَ فَاطِمَةَ إِلَى عَلِيٍّ. قَالَتْ: أُهْدِيَتْ فِي بُرْدَيْنِ مِنْ بُرُودِ الأُوَلِ عَلَيْهَا دُمْلُوجَانِ مِنْ فِضَّةٍ مُصَفَّرَانِ بِزَعْفَرَانٍ. فَدَخَلْنَا بَيْتَ عَلِيٍّ فَإِذَا إِهَابُ شَاةٍ عَلَى دُكَّانٍ وَوِسَادَةٍ فِيهَا لِيفٌ وَقِرْبَةٌ وَمُنْخُلٌ وَمِنْشَفَةٌ وَقَدَحٌ. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: اسْتَحَلَّ عَلِيٌّ فَاطِمَةَ بِبُدْنٍ مِنْ حَدِيدٍ. أَخْبَرَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ. حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هِنْدٍ قَالَ: . أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ. أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ أَبِيهِ . أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ. أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ. حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: . أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سِيَاهٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ شِبْلٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: دَخَلَ الْعَبَّاسُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَفَاطِمَةَ وَهِيَ تَقُولُ: أَنَا أَسَنُّ مِنْكَ. فَقَالَ الْعَبَّاسُ: أَمَّا أَنْتِ يَا فَاطِمَةُ فَوُلِدْتِ وَقُرَيْشٌ تَبْنِي الْكَعْبَةَ وَالنَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ابْنُ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ سَنَةً. وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَلِيُّ فَوُلِدْتَ قَبْلَ ذَلِكَ بِسَنَوَاتٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَوَلَدَتْ فَاطِمَةُ لِعَلِيٍّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَأُمَّ كُلْثُومٍ وَزَيْنَبَ بَنِي عَلِيٍّ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ فِرَاسٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجَ يُحَدِّثُ فِي مَجْلِسِهِ بِالْمَدِينَةِ يَقُولُ أَطْعَمَ رَسُولُ الله فَاطِمَةَ وَعَلِيًّا بِخَيْبَرَ مِنَ الشَّعِيرِ وَالتَّمْرِ ثَلاثَمِائَةِ وَسْقٍ. الشَّعِيرُ مِنْ ذَلِكَ خَمْسَةٌ وَثَمَانُونَ وَسْقًا. لِفَاطِمَةَ مِنْ ذَلِكَ مِائَتَا وَسْقٍ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: جَاءَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى فَاطِمَةَ حِينَ مَرِضَتْ فَاسْتَأْذَنَ فَقَالَ عَلِيٌّ: هَذَا أَبُو بَكْرٍ عَلَى الْبَابِ فَإِنْ شِئْتِ أَنْ تَأْذَنِي لَهُ. قَالَتْ: وَذَلِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَدَخَلَ عَلَيْهَا وَاعْتَذَرَ إِلَيْهَا وَكَلَّمَهَا فَرَضِيَتْ عَنْهُ. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ فُلانِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ . أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ غَسَّلَ فَاطِمَةَ. . أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: عَاشَتْ فَاطِمَةُ بَعْدَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثَلاثَةَ أَشْهُرٍ. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْج عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ فَاطِمَةَ تُوُفِّيَتْ بَعْدَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَهُوَ الثَّبْتُ عِنْدَنَا: وَتُوُفِّيَتْ لَيْلَةَ الثُّلاثَاءِ لِثَلاثٍ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَهِيَ ابْنَةُ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً أَوْ نَحْوِهَا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَاطِمَةُ أَوَّلُ مَنْ جُعِلَ لَهَا النَّعْشُ. عَمِلَتْهُ لَهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ. وَكَانَتْ قَدْ رَأَتْهُ يُصْنَعُ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَتْ: صَلَّى الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْت رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَنَزَلَ فِي حُفْرَتِهَا هُوَ وَعَلِيٌّ وَالْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَزَلَ فِي حُفْرَةِ فَاطِمَةَ الْعَبَّاسُ وَعَلِيٌّ وَالْفَضْلُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ عَلِيًّا صَلَّى عَلَى فَاطِمَةَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: صَلَّى عَلَيْهَا أَبُو بكر. رضي الله عَنْهُ وَعَنْهَا. أَخْبَرَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: صَلَّى أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْت رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَكَبَّرَ عَلَيْهَا أَرْبَعًا. أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَسَارِيُّ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: دُفِنَتْ فَاطِمَةُ بِنْت رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَيْلا وَدَفَنَهَا عَلِيٌّ. أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ. حَدَّثَنَا يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ الأَيْلِيِّ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: دُفِنَتْ فَاطِمَةُ لَيْلا. دَفَنَهَا عَلِيٌّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ عَلِيًّا دَفَنَ فَاطِمَةَ لَيْلا. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى وَوَكِيعٌ قَالا: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ . أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيٍّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ أَنَّ فَاطِمَةَ دُفِنَتْ لَيْلا. أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ عَلِيًّا دَفَنَ فَاطِمَةَ لَيْلا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ. حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ فَاطِمَةَ دُفِنَتْ لَيْلا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي الْمَوَالِي قَالَ: قُلْتُ: إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ إِنَّ قَبْرَ فَاطِمَةَ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الَّذِي يُصَلُّونَ عَلَى جَنَائِزِهِمْ بِالْبَقِيعِ. فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا ذَاكَ إِلا مَسْجِدُ رُقَيَّةَ. يَعْنِي امْرَأَةً عَمَرَتْهُ. وَمَا دُفِنَتْ فَاطِمَةُ إِلا فِي زَاوِيَةِ دَارِ عَقِيلٍ مِمَّا يَلِي دَارَ الْجَحْشِيِّينَ مُسْتَقْبِلَ خَرْجَةِ بَنِي نَبِيهٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بِالْبَقِيعِ وَبَيْنَ قَبْرِهَا وَبَيْنَ الطَّرِيقِ سَبْعَةُ أَذْرُعٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ قَالَ: وَجَدْتُ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ وَاقِفًا يَنْتَظِرُنِي بِالْبَقِيعِ نِصْفَ النَّهَارِ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ فَقُلْتُ: مَا يُوقِفُكَ يَا أبا هَاشِمٍ هَاهُنَا؟ قَالَ: انْتَظَرْتُكَ. بَلَغَنِي أَنَّ فَاطِمَةَ دُفِنَتْ فِي هَذَا الْبَيْتِ فِي دَارِ عَقِيلٍ مِمَّا يَلِي دَارَ الْجَحْشِيِّينَ فَأُحِبّ أَنْ تَبْتَاعَهُ لِي بِمَا بَلَغَ. أُدْفَنُ فِيهَا. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَاللَّهِ لأَفْعَلَنَّ. فَجَهَدَ بِالْعَقِيلِيِّينَ فَأَبَوْا. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ: وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا يَشُكّ أَنَّ قَبْرَهَا فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ.