Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134249&book=5563#e490bf
عبد العزيز بْن يحيى بْن عبد العزيز بن مسلم بن ميمون، الكناني المكي:
سمع عبد الله بن معاذ الصنعاني، وسليم بن مسلمة المكي، وهشام بن سليمان المخزومي، ومروان بن معاوية، وسفيان بن عيينة، ومحمد بن إدريس الشافعي. وقدم بغداد في أيام المأمون، وجرى بينه وبين بشر المريسي مناظرة في القرآن، وهو صاحب كتاب الحيدة، وكان من أهل الفضل والعلم، وله مصنفات عدة، وكان ممن تفقه بالشافعي واشتهر بصحبته.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أخبرنا أبو الحسن محمّد بن جيكان البزّار، حدّثنا الحسين بن الفضل، حدّثنا عبد العزيز بن يحيى المكي، حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة عن إدريس بن يزيد عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري أما بعد، فإن القضاء فريضة محكمة وسنّة متبعة. وذكر الحديث.
أخبرني الأزهري، حدّثنا علي بن عمر الحافظ، حدثني أبو العبّاس المطّلبي عبيد الله ابن محمّد بن أحمد الشّافعيّ- بالرملة- حدثني عبيد الله بن محمّد بن جعفر القاضي، حَدَّثَنَا أبو علي السمرقندي- وهو الحسين بن شاكر وراق داود- قال:
سمعت داود ابن علي يقول: عبد العزيز المكي ممن له فهم بمعاني القرآن، وكان أحد أصحاب الشافعي ومن أخذ عنه.
وقال علي بن عمر: قرأت في كتاب داود بن علي الأصبهاني الذي صنفه في فضائل الشافعي وذكر فيه أصحابه الذي أخذوا عنه، فقال: وقد كان أحد أتباعه، والمقتبسين عنه، والمعترفين بفضله، عبد العزيز بن يحيى الكناني المكي، كان قد طالت
صحبته للشافعي واتباعه له، وخرج معه إلى اليمن، وآثار الشافعي في كتب عبد العزيز المكي بينة عند ذكر الخصوص والعموم، والبيان، كل ذلك مأخوذ من كتاب المطلبي رحمه الله.
حدّثنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى، حدّثنا أحمد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم بن خلاد قَالَ: لما دخل عبد العزيز بن يحيى المكي على المأمون، وكانت خلقته شنعة جدا، فضحك المعتصم، فأقبل عبد العزيز على المأمون فقال: يا أمير المؤمنين لم ضحك هذا؟ لم يصطف الله يوسف لجماله، وإنما اصطفاه لدينه وبيانه، وقد قص ذلك في كتابه بقوله تعالى: فَلَمَّا كَلَّمَهُ قالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنا مَكِينٌ أَمِينٌ
[يوسف 54] لم يقل لما رأى جماله، فبياني يا أمير المؤمنين أحسن من وجه هذا، فضحك المأمون وأعجبه قوله. وقال للمعتصم: إن وجهي لا يكلمك، وإنما يكلمك لساني.