أَيُّوب بن أبي تَمِيمَة السّخْتِيَانِيّ الْبَصْرِيّ مَشْهُور فِي التَّهْذِيب
Ibn al-Jawzī (d. 1201 CE) - al-Ḍuʿafāʾ wa-l-matrūkūn - ابن الجوزي - الضعفاء والمتروكون
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 3984 1. أيوب بن أبي تميمة السختياني22. ابان بن ابي عياش7 3. ابان بن اسحاق المدني1 4. ابان بن المحبر3 5. ابان بن تغلب الكوفي1 6. ابان بن جبلة ابو عبد الرحمن الكوفي4 7. ابان بن حاتم الاملوكي1 8. ابان بن سفيان الجزري المقدسي1 9. ابان بن ص معة الانصاري1 10. ابان بن طارق البصري1 11. ابان بن عبد الله1 12. ابان بن عبد الله البجلي الكوفي1 13. ابان بن عبد الله الشامي1 14. ابان بن عمر بن عثمان الوالبي1 15. ابان بن نهشل ابو الوليد البصري2 16. ابان بن يزيد ابو يزيد العطار1 17. ابراهيم الكندي3 18. ابراهيم بن ابي الجعد2 19. ابراهيم بن ابي الليث3 20. ابراهيم بن ابي بكر بن المنكدر1 21. ابراهيم بن ابي بكر بن المنكدر التيمي...3 22. ابراهيم بن ابي حديد1 23. ابراهيم بن ابي حنيفة المكي1 24. ابراهيم بن ابي حية4 25. ابراهيم بن ابي صالح1 26. ابراهيم بن ابي محذورة1 27. ابراهيم بن احمد بن عبد الكريم الحراني الضرير...2 28. ابراهيم بن اسحاق5 29. ابراهيم بن اسحاق الصيني2 30. ابراهيم بن اسحاق الواسطي2 31. ابراهيم بن اسحاق بن ابراهيم بن عيسى2 32. ابراهيم بن اسحق1 33. ابراهيم بن اسماعيل4 34. ابراهيم بن اسماعيل المكي2 35. ابراهيم بن اسماعيل بشر بن سلمان الكوفي...1 36. ابراهيم بن اسماعيل بن ابي حبيبة ابو اسماعيل الاشهلي المديني...1 37. ابراهيم بن اسماعيل بن مجمع بن يزيد بن جارية الانصاري...1 38. ابراهيم بن اسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل...1 39. ابراهيم بن اعين الشيباني البصري1 40. ابراهيم بن الاشعث خادم الفضيل1 41. ابراهيم بن البراء2 42. ابراهيم بن الحسن الكندي2 43. ابراهيم بن الحكم بن ابان العدني5 44. ابراهيم بن الحكم بن ظهير الكوفي1 45. ابراهيم بن الزبرقان1 46. ابراهيم بن العلاء ابو هارون الغنوي2 47. ابراهيم بن الفضل ابو اسحاق المديني المخزومي...1 48. ابراهيم بن الفضل ابو نصر الاصبهاني1 49. ابراهيم بن الفضل بن سليمان1 50. ابراهيم بن المغيرة3 51. ابراهيم بن الهيثم بن المهلب ابو اسحاق البلدي...2 52. ابراهيم بن بشار ابو اسحاق الرمادي1 53. ابراهيم بن بشر الازدي1 54. ابراهيم بن بشير3 55. ابراهيم بن بكر ابو اسحاق الكوفي1 56. ابراهيم بن بيطار ابو اسحاق الخوارزمي القاضي...1 57. ابراهيم بن جريح ابو اسحاق الرهاوي1 58. ابراهيم بن حجر3 59. ابراهيم بن حرب العسقلاني1 60. ابراهيم بن حفص بن جندب2 61. ابراهيم بن حماد بن ابي حازم الزهربي الضرير...1 62. ابراهيم بن حيان بن البختري1 63. ابراهيم بن حيان بن حكيم بن علقمة بن سعد بن معاذ الانصاري...1 64. ابراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك6 65. ابراهيم بن رستم بن مهران المروروذي1 66. ابراهيم بن زكريا ابو اسحاق العجلي الضرير المعلم...1 67. ابراهيم بن زياد العجلي1 68. ابراهيم بن زيد الاسلمي2 69. ابراهيم بن سالم ابو خالد النيسابوري1 70. ابراهيم بن سريع3 71. ابراهيم بن سعيد ابو اسحاق المديني1 72. ابراهيم بن سلام1 73. ابراهيم بن سليمان ابو اسحاق البلخي الزيات...1 74. ابراهيم بن سليمان ابو اسماعيل المؤدب...1 75. ابراهيم بن سليمان الحذاء1 76. ابراهيم بن سويد الصوفي1 77. ابراهيم بن صالح بن درهم الباهلي4 78. ابراهيم بن صرمة بن ابي صرمة ابو اسحاق الانصاري...1 79. ابراهيم بن طهمان2 80. ابراهيم بن عبد الرحمن ابو اسماعيل السكسكي...4 81. ابراهيم بن عبد الرحمن الخوارزمي2 82. ابراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي البصري...1 83. ابراهيم بن عبد السلام المخزومي المكي...2 84. ابراهيم بن عبد الصمد الهاشمي1 85. ابراهيم بن عبد الله ابن السفرقع1 86. ابراهيم بن عبد الله الكوفي1 87. ابراهيم بن عبد الله بن ابي الاسود ويقال ابراهيم بن الاسود الكتاني...1 88. ابراهيم بن عبد الله بن الزبير1 89. ابراهيم بن عبد الله بن خلد المصيصي1 90. ابراهيم بن عبد الله بن سمرة الاسدي1 91. ابراهيم بن عبد الله بن محمد بن ايوب ابو اسحاق المخرمي...2 92. ابراهيم بن عبد الله بن همام4 93. ابراهيم بن عثمان ابو شيبة الكوفي2 94. ابراهيم بن عطية ابو اسماعيل الثقفي2 95. ابراهيم بن عقبة4 96. ابراهيم بن عكاشة بن محصن1 97. ابراهيم بن علي الرافعي5 98. ابراهيم بن علي المعري1 99. ابراهيم بن علي بن زكريا الطائفي1 100. ابراهيم بن عمر بن ابان5 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn al-Jawzī (d. 1201 CE) - al-Ḍuʿafāʾ wa-l-matrūkūn - ابن الجوزي - الضعفاء والمتروكون are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70039&book=5558#164535
أيوب بن كيسان أبي تميمة السختياني
قال البخاري: حدثنا أحمد: عن وكيع، عن هشام بن عروة، عن أيوب بن ميسرة قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "عد من لا يعودك" (1)، هو السختياني.
"التاريخ الكبير" 1/ 410.
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا عفان قال: حدثنا بشر بن المفضل قال: حدثنا ابن عون قال: لما مات محمد، قلنا: من لنا؟ فقلنا: أيوب.
"العلل" رواية المروذي وغيره (324).
قال صالح: حدثني أبي: ثنا عفان، ثنا حماد بن زيد قال: سمعت يحيى بن عتيق يقول لأيوب: يا أبا بكر.
"الأسامي والكنى" (273).
قال أبو داود: سمعت أحمد سئل عن حديث سفيان بن عيينة، عن أيوب، عن نافع: أن ابن عمر كان لا يصلي إلى أميالٍ، ميلها مروان؛ من أيوب؟
قال أحمد: السختياني.
قيل له: إن سعيدًا -يعني ابن منصورٍ- رواه عن أيوب بن موسى؟ فأنكر ذلك أحمد أن يكون عن أيوب بن موسى، وقال: ما زلنا نسمع أنه غريب من حديث أيوب السختياني، لم يروه إلَّا سفيان -يعني: ابن عيينة.
"مسائل أبي داود" (2022).
قال المروذي: قيل له: سمع أيوب من الزهري؟ قال: نعم.
"العلل" رواية المروذي وغيره (37).
قال المروذي: سمعتُ أبا عبد اللَّه، وذكر أيوب، ويونس، وابن عون، والتيمي، فقال: هل في الدنيا مثل هؤلاء؟ !
"أخبار الشيوخ وأخلاقهم" (269).
قال حرب: قيل لأحمدْ حديث ابن عمر عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من حلف فقال: إن شاء اللَّه" (1)، قال: رفعه أيوب وخالفه الناس، عبيد اللَّه وغيره.
"مسائل حرب" ص 462 - 463.
قال حرب: قال أحمد: وأيوب، وابن عون، وهشام هؤلاء أصحاب محمد.
"مسائل حرب" ص 481.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن عيينة قال: قال أيوب: إنه ليبلُغني موتُ الرجل من إخواني فكأنه يَسقط عُضُوٌ من أعضائي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (93).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: سمعت ابن عيينة وذكر أيوب قال: لم يكن يَصْنع بي ما يصنع بي غيره، فكنت أظن أنه يمنعه إن أبي رجل مُؤسر: فكان يكره أن ينبسط إليّ، فكنت في ذلك فغمني، فتركت الحج عامًا لم أحج، فلما كان من قابل حججت، فأيش صنع بي، وأيش قال لي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (96).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثني ابن عيينة قال: قال لي أيوب قلت: أنا أكتب لك وأسأل لك عنه فإن كنتُ وَحدي لم يجيبني -يعني: عمرو بن دينار- قال سفيان: وكتبت له أحاديث عن يحيى بن سعيد، وكان يريد المدينة، وكان معجبًا بيحيى.
قال سفيان: فأخبرت أنه قال: سقطت الرقعة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (97).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: سمعت ابن عيينة عن أيوب، إما عن محمد، وإما عن حفصة: كانت أم عطية إذا حدثت عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قالت: بيئبا (1)، تذكر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
"العلل" رواية عبد اللَّه (98).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثا ابن عيينة قال: لم نر عراقيًّا يشبه أيوب في علمه، وكذا كان يقول لي: لولا أنا كنتَّ تطوف؟ فأقول: لا، فيقول: اذهب. قال سفيان: كان يقدم مُجَمّمًا ولا يعتمر إلَّا من قرن -يعني: أيوب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (99).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب قال: ذكر ابن أبي مليكة زيارة القبور والأوعية، فقلت: يا أبا بكر، من حدثك؟ فقال: حدثني أبو الزناد عن بعض الكوفيين.
قال أبي: وهذا الحديث يرويه روح، عن بسطام بن مسلم، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (320).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو قتيبة قال: حدثنا حماد بن زيد قال: شهدت جريرًا -يعني: ابن حازم- يقرأ على أيوب كتبًا من كتب أبي قلابة، فقال أيوب: منها ما سمعت من أبي قلابة ومنها ما لم أسمع من أبي قلابة، وكان فيما قرأ عليه: من عبد اللَّه عمر أمير المؤمنين إلى عبد اللَّه ابن قيس أبي موسى: أما بعد، فمن أتاك من الجرّادين الفجار يتطرق على الناس بلا تأمير مني فاسجنه في الحديد حتَّى يأتيك فيه أمري.
"العلل" رواية عبد اللَّه (463).
وقال عبد اللَّه: لتال أبي في حديث وكيع: عن هشام بن عروة، عن أيوب بن ميسرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اهد لمن لا يهدي لك، وعد من لا يعودك"، قال بعضهم: كذا قال هشام بن عروة: أيوب بن ميسرة هو: السختياني، وقال غيره: ابن كيسان.
"العلل" رواية عبد اللَّه (592).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: حدثنا يونس قال: حدثنا حماد بن زيد كان
كُم أيوب أربعة أشبار، قال عبد اللَّه: يعني طوله.
"العلل" رواية عبد اللَّه (617).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة قال: سألت أيوب عن لعاب الحمار؟ فلم ير به بأسًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (836).
وقال عبد اللَّه حدثني أبي قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: كان أيوب ربما حدث الحديث فيرق فيلتفت فيمتخط فيقول: ما أشد الزكام.
وقال أيوب: لو علمت أن أهلي يحتاجون إلى دستجة بقل ما جلست معكم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (837).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سليمان بن حرب وسئل عن أيوب، مولى لمن كان؟ فقال: لعنزة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (838).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: قيل لأيوب: الحديث اليوم أكثر أو قبل اليوم؟ قال: الكلام اليوم أكثر والحديث قبل اليوم كان أكثر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (839).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد قال: قال رجل لأيوب: كان عكرمة يتهم؟ فسكت، ثم قال: أما أنا لم أكن أتهمه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (840).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: أمرني أيوب أن أقطع له قميصًا، قال: اجعله يضرب ظهر القدم واجعل فم كمه شبرًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (841).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: قال رجل لأيوب: إن عمرو بن عبيد روى عن الحسن أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إذا رأيتم معاوية على المنبر فاقتلوه" (1)، فقال: كذب عمرو بن عبيد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (842).
وقال: حدثنا أبي قال: حدثنا سليمان قال: حدثنا حماد بن زيد قال: قيل لأيوب: أن عَمرًا روى عن الحسن أنه قال: لا يُجلد السكران من النبيذ، فقال: كَذب، أنا سمعت الحسن يقول: يجلد السكران من النبيذ.
"العلل" رواية عبد اللَّه (843).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا مؤمل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: كنت أسأل يونس في مجلس أيوب فيقول بيده هكذا، أي: أسكت، ويضع يده على فيه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1145).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل بن علية قال: رأيت أيوب وكان يؤم أصحابه يتطوع بين التراويح ويصلي في الطاق ويقنت إذا مضت ستة عشرة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1151).
وقال عبد اللَّه: ذكرت لأبي حديث حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر أن عمر قبل الحجر (1)، فقال: حدثنا إسماعيل، عن أيوب قال: نُبئتُ أن عمر قبل الحجر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1247).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا مسكين، عن شعبة قال: كتب إلى منصور يخبرني بحديث قال: فلقيته.
فقلت: أحدثُ به عنك؟ قال: نعم، إذا كتبت إليك فقد حدثتك، وعن أيوب السختياني مثل ذلك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1904)، (4840).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حسين بن الوليد النيسابوري قال: حدثنا سفيان الثوري عن أيوب قال: كانوا يحُجون للُّقي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2437).
وقال عبد اللَّه: ذكرت له حديث ابن علية عن أيوب، قال: نُبئت عن سعيد بن جبير قال: قال ابن عباس: إن أول من سعى بين الصفا والمروة أم إسماعيل (2)، القصة في بناء البيت، فقال: إسماعيل عن أيوب: نبئت عن
سعيد ومعمر يرويه عن أيوب، عن سعيد لم يقل: نبئت، وأبو عوانة يرويه عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير.
قال أبي: فأظن أن أيوب حمله عن أبي بشر عن سعيد؛ لأن ابن علية قال عن أيوب: نبئت عن سعيد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2625).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل بن علية قال: حدثنا أيوب قال: أوصى إليّ أبو قلابة بكتبه، فأتيت بها من الشام، فأعطيت كراءها بضعة عشر درهمًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2722).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن علية عن أيوب قال: أدركت البصرة وما يبيع المصاحف بها مسلم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2723).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل قال: أخبرنا أيوب قال: كنت عند مجاهد وعنده رجل من أهل الكوفة، سأل طريق، فقال له: ما تقول في لحم القرد؟ فكرهه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2738).
وقال عبد اللَّه: سئل عن أيوب السختياني سمع من عطاء بن يسار؟ فقال: لا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3278).
وقال عبد اللَّه: سألته عن أيوب سمع من أبي عثمان النهدي وقلت له: إن خلفًا البزار يقول: عن حماد بن زيد، عن أيوب بن أبي عثمان، فقال: روى عنه حديثين، وقال: حدثنا مؤمل عن حماد بن زيد، عن أيوب قال:
كان أبو عثمان لي صديقًا فما حفظت عنه إلَّا حديثين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3279).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا مؤمل قال: حدثنا وُهَيب بن خالد أبو بكر قال: جلسنا إلى ابن طاوس فقال: ممن أنتم؟ قلنا: من أهل البصرة. قال: لعلّكُم مِن هذِه القدّريّة؟ قال: قلنا: نحن أصحاب أيُوب، فقال: رحَم اللَّه أيُوب لم يكن بقدري.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3598).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة قال: سألت منصورًا وأيوب عن القراءة، فقالا: جيد -يعني: العرض.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4278).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: سألت إسماعيل بن علية هل رأيت أحدًا من أصحابكم يرفع يديه في القنوت في الوتر؟ قال: لا.
قلتُ: ولا يونس، ولا أيوب؟ قال: لا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4782).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب قال: ذكر ابن أبي الزناد زيارة القُبور والأوعية، فقلت: يا أبا بكر من حدثك؟ فقال: حدثني أبو الزناد عن بعض الكوفيين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5538).
قال سلمة بن شبيب: حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر قال: كان أيوب يقول: إنه ليعز على أن أسمع لمحمد حديثًا، لم أسمع منه.
قال معمر: وإنه ليعز على أن أسمع لأيوب حديثًا، لم أسمع منه.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 237.
قال سلمة: قال أحمد بن حنبل: حدثنا عفان، حدثنا عبد الوهاب قال: كان أيوب إذا قدم علينا من مكة قال: يقول لنا: احفظوا الإنسان فإني أنساه.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 239.
قال سلمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: ثنا عبد الرزاق قال: قال معمر: رأيت أيوب يُعْرض عليه العلم فيجيزه، وكان منصور بن المعتمر لا يرى بالعرض بأسًا.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 828.
قال سلمة: حدثنا أحمد قال: ثنا يحيى عن شعبة قال: سألت منصورًا وأيوب عن القراءة فقالا: جيد -يعني: قراءة الحديث.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 828.
قال البخاري: حدثنا أحمد: عن وكيع، عن هشام بن عروة، عن أيوب بن ميسرة قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "عد من لا يعودك" (1)، هو السختياني.
"التاريخ الكبير" 1/ 410.
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا عفان قال: حدثنا بشر بن المفضل قال: حدثنا ابن عون قال: لما مات محمد، قلنا: من لنا؟ فقلنا: أيوب.
"العلل" رواية المروذي وغيره (324).
قال صالح: حدثني أبي: ثنا عفان، ثنا حماد بن زيد قال: سمعت يحيى بن عتيق يقول لأيوب: يا أبا بكر.
"الأسامي والكنى" (273).
قال أبو داود: سمعت أحمد سئل عن حديث سفيان بن عيينة، عن أيوب، عن نافع: أن ابن عمر كان لا يصلي إلى أميالٍ، ميلها مروان؛ من أيوب؟
قال أحمد: السختياني.
قيل له: إن سعيدًا -يعني ابن منصورٍ- رواه عن أيوب بن موسى؟ فأنكر ذلك أحمد أن يكون عن أيوب بن موسى، وقال: ما زلنا نسمع أنه غريب من حديث أيوب السختياني، لم يروه إلَّا سفيان -يعني: ابن عيينة.
"مسائل أبي داود" (2022).
قال المروذي: قيل له: سمع أيوب من الزهري؟ قال: نعم.
"العلل" رواية المروذي وغيره (37).
قال المروذي: سمعتُ أبا عبد اللَّه، وذكر أيوب، ويونس، وابن عون، والتيمي، فقال: هل في الدنيا مثل هؤلاء؟ !
"أخبار الشيوخ وأخلاقهم" (269).
قال حرب: قيل لأحمدْ حديث ابن عمر عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من حلف فقال: إن شاء اللَّه" (1)، قال: رفعه أيوب وخالفه الناس، عبيد اللَّه وغيره.
"مسائل حرب" ص 462 - 463.
قال حرب: قال أحمد: وأيوب، وابن عون، وهشام هؤلاء أصحاب محمد.
"مسائل حرب" ص 481.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن عيينة قال: قال أيوب: إنه ليبلُغني موتُ الرجل من إخواني فكأنه يَسقط عُضُوٌ من أعضائي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (93).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: سمعت ابن عيينة وذكر أيوب قال: لم يكن يَصْنع بي ما يصنع بي غيره، فكنت أظن أنه يمنعه إن أبي رجل مُؤسر: فكان يكره أن ينبسط إليّ، فكنت في ذلك فغمني، فتركت الحج عامًا لم أحج، فلما كان من قابل حججت، فأيش صنع بي، وأيش قال لي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (96).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثني ابن عيينة قال: قال لي أيوب قلت: أنا أكتب لك وأسأل لك عنه فإن كنتُ وَحدي لم يجيبني -يعني: عمرو بن دينار- قال سفيان: وكتبت له أحاديث عن يحيى بن سعيد، وكان يريد المدينة، وكان معجبًا بيحيى.
قال سفيان: فأخبرت أنه قال: سقطت الرقعة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (97).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: سمعت ابن عيينة عن أيوب، إما عن محمد، وإما عن حفصة: كانت أم عطية إذا حدثت عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قالت: بيئبا (1)، تذكر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
"العلل" رواية عبد اللَّه (98).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثا ابن عيينة قال: لم نر عراقيًّا يشبه أيوب في علمه، وكذا كان يقول لي: لولا أنا كنتَّ تطوف؟ فأقول: لا، فيقول: اذهب. قال سفيان: كان يقدم مُجَمّمًا ولا يعتمر إلَّا من قرن -يعني: أيوب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (99).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب قال: ذكر ابن أبي مليكة زيارة القبور والأوعية، فقلت: يا أبا بكر، من حدثك؟ فقال: حدثني أبو الزناد عن بعض الكوفيين.
قال أبي: وهذا الحديث يرويه روح، عن بسطام بن مسلم، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (320).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو قتيبة قال: حدثنا حماد بن زيد قال: شهدت جريرًا -يعني: ابن حازم- يقرأ على أيوب كتبًا من كتب أبي قلابة، فقال أيوب: منها ما سمعت من أبي قلابة ومنها ما لم أسمع من أبي قلابة، وكان فيما قرأ عليه: من عبد اللَّه عمر أمير المؤمنين إلى عبد اللَّه ابن قيس أبي موسى: أما بعد، فمن أتاك من الجرّادين الفجار يتطرق على الناس بلا تأمير مني فاسجنه في الحديد حتَّى يأتيك فيه أمري.
"العلل" رواية عبد اللَّه (463).
وقال عبد اللَّه: لتال أبي في حديث وكيع: عن هشام بن عروة، عن أيوب بن ميسرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اهد لمن لا يهدي لك، وعد من لا يعودك"، قال بعضهم: كذا قال هشام بن عروة: أيوب بن ميسرة هو: السختياني، وقال غيره: ابن كيسان.
"العلل" رواية عبد اللَّه (592).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: حدثنا يونس قال: حدثنا حماد بن زيد كان
كُم أيوب أربعة أشبار، قال عبد اللَّه: يعني طوله.
"العلل" رواية عبد اللَّه (617).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة قال: سألت أيوب عن لعاب الحمار؟ فلم ير به بأسًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (836).
وقال عبد اللَّه حدثني أبي قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: كان أيوب ربما حدث الحديث فيرق فيلتفت فيمتخط فيقول: ما أشد الزكام.
وقال أيوب: لو علمت أن أهلي يحتاجون إلى دستجة بقل ما جلست معكم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (837).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سليمان بن حرب وسئل عن أيوب، مولى لمن كان؟ فقال: لعنزة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (838).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: قيل لأيوب: الحديث اليوم أكثر أو قبل اليوم؟ قال: الكلام اليوم أكثر والحديث قبل اليوم كان أكثر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (839).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد قال: قال رجل لأيوب: كان عكرمة يتهم؟ فسكت، ثم قال: أما أنا لم أكن أتهمه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (840).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: أمرني أيوب أن أقطع له قميصًا، قال: اجعله يضرب ظهر القدم واجعل فم كمه شبرًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (841).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: قال رجل لأيوب: إن عمرو بن عبيد روى عن الحسن أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إذا رأيتم معاوية على المنبر فاقتلوه" (1)، فقال: كذب عمرو بن عبيد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (842).
وقال: حدثنا أبي قال: حدثنا سليمان قال: حدثنا حماد بن زيد قال: قيل لأيوب: أن عَمرًا روى عن الحسن أنه قال: لا يُجلد السكران من النبيذ، فقال: كَذب، أنا سمعت الحسن يقول: يجلد السكران من النبيذ.
"العلل" رواية عبد اللَّه (843).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا مؤمل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: كنت أسأل يونس في مجلس أيوب فيقول بيده هكذا، أي: أسكت، ويضع يده على فيه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1145).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل بن علية قال: رأيت أيوب وكان يؤم أصحابه يتطوع بين التراويح ويصلي في الطاق ويقنت إذا مضت ستة عشرة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1151).
وقال عبد اللَّه: ذكرت لأبي حديث حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر أن عمر قبل الحجر (1)، فقال: حدثنا إسماعيل، عن أيوب قال: نُبئتُ أن عمر قبل الحجر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1247).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا مسكين، عن شعبة قال: كتب إلى منصور يخبرني بحديث قال: فلقيته.
فقلت: أحدثُ به عنك؟ قال: نعم، إذا كتبت إليك فقد حدثتك، وعن أيوب السختياني مثل ذلك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1904)، (4840).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حسين بن الوليد النيسابوري قال: حدثنا سفيان الثوري عن أيوب قال: كانوا يحُجون للُّقي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2437).
وقال عبد اللَّه: ذكرت له حديث ابن علية عن أيوب، قال: نُبئت عن سعيد بن جبير قال: قال ابن عباس: إن أول من سعى بين الصفا والمروة أم إسماعيل (2)، القصة في بناء البيت، فقال: إسماعيل عن أيوب: نبئت عن
سعيد ومعمر يرويه عن أيوب، عن سعيد لم يقل: نبئت، وأبو عوانة يرويه عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير.
قال أبي: فأظن أن أيوب حمله عن أبي بشر عن سعيد؛ لأن ابن علية قال عن أيوب: نبئت عن سعيد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2625).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل بن علية قال: حدثنا أيوب قال: أوصى إليّ أبو قلابة بكتبه، فأتيت بها من الشام، فأعطيت كراءها بضعة عشر درهمًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2722).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن علية عن أيوب قال: أدركت البصرة وما يبيع المصاحف بها مسلم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2723).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل قال: أخبرنا أيوب قال: كنت عند مجاهد وعنده رجل من أهل الكوفة، سأل طريق، فقال له: ما تقول في لحم القرد؟ فكرهه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2738).
وقال عبد اللَّه: سئل عن أيوب السختياني سمع من عطاء بن يسار؟ فقال: لا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3278).
وقال عبد اللَّه: سألته عن أيوب سمع من أبي عثمان النهدي وقلت له: إن خلفًا البزار يقول: عن حماد بن زيد، عن أيوب بن أبي عثمان، فقال: روى عنه حديثين، وقال: حدثنا مؤمل عن حماد بن زيد، عن أيوب قال:
كان أبو عثمان لي صديقًا فما حفظت عنه إلَّا حديثين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3279).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا مؤمل قال: حدثنا وُهَيب بن خالد أبو بكر قال: جلسنا إلى ابن طاوس فقال: ممن أنتم؟ قلنا: من أهل البصرة. قال: لعلّكُم مِن هذِه القدّريّة؟ قال: قلنا: نحن أصحاب أيُوب، فقال: رحَم اللَّه أيُوب لم يكن بقدري.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3598).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة قال: سألت منصورًا وأيوب عن القراءة، فقالا: جيد -يعني: العرض.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4278).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: سألت إسماعيل بن علية هل رأيت أحدًا من أصحابكم يرفع يديه في القنوت في الوتر؟ قال: لا.
قلتُ: ولا يونس، ولا أيوب؟ قال: لا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4782).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب قال: ذكر ابن أبي الزناد زيارة القُبور والأوعية، فقلت: يا أبا بكر من حدثك؟ فقال: حدثني أبو الزناد عن بعض الكوفيين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5538).
قال سلمة بن شبيب: حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر قال: كان أيوب يقول: إنه ليعز على أن أسمع لمحمد حديثًا، لم أسمع منه.
قال معمر: وإنه ليعز على أن أسمع لأيوب حديثًا، لم أسمع منه.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 237.
قال سلمة: قال أحمد بن حنبل: حدثنا عفان، حدثنا عبد الوهاب قال: كان أيوب إذا قدم علينا من مكة قال: يقول لنا: احفظوا الإنسان فإني أنساه.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 239.
قال سلمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: ثنا عبد الرزاق قال: قال معمر: رأيت أيوب يُعْرض عليه العلم فيجيزه، وكان منصور بن المعتمر لا يرى بالعرض بأسًا.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 828.
قال سلمة: حدثنا أحمد قال: ثنا يحيى عن شعبة قال: سألت منصورًا وأيوب عن القراءة فقالا: جيد -يعني: قراءة الحديث.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 828.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155812&book=5558#57ff2f
أَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ أَبُو بَكْرٍ العَنَزِيُّ مَوْلاَهُم
الإِمَامُ، الحَافِظُ، سَيِّدُ العُلَمَاءِ، أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي تَمِيْمَةَ كَيْسَانَ العَنَزِيُّ
مَوْلاَهُم، البَصْرِيُّ، الآدَمِيُّ.وَيُقَالُ: وَلاَؤُهُ لِطَهِيِّةَ.
وَقِيْلَ: لِجُهَيْنَةَ.
عِدَادُه فِي صِغَارِ التَّابعِيْنَ.
سَمِعَ مِنْ: أَبِي بُرَيْدٍ عَمْرِو بنِ سَلِمَةَ الجَرْمِيِّ، وَأَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، وَسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، وَأَبِي العَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ شَقِيْقٍ، وَأَبِي قِلاَبَةَ الجَرْمِيِّ، وَمُجَاهِدِ بنِ جَبْرٍ، وَالحَسَنِ البَصْرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ سِيْرِيْنَ، وَمُعَاذَةَ العَدَوِيَّةِ، وَقَيْسِ بنِ عَبَايَةَ الحَنَفِيِّ، وَأَبِي رَجَاءٍ عِمْرَانَ بنِ مِلْحَانَ العُطَارِدِيِّ، وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِي مِجْلَزٍ لاَحِقِ بنِ حُمَيْدٍ، وَحَفْصَةَ بِنْتِ سِيْرِيْنَ، وَيُوْسُفَ بنِ مَاهَكَ، وَعَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَأَبِي الشَّعْثَاءِ جَابِرِ بنِ زَيْدٍ، وَحُمَيْدِ بنِ هِلاَلٍ، وَأَبِي الوَلِيْدِ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَارِثِ، وَالأَعْرَجِ، وَعَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ، وَالقَاسِمِ بنِ عَاصِمٍ، وَالقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَقَتَادَةَ، وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
حَدَّثَ عَنْهُ: مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَالزُّهْرِيُّ، وَقَتَادَةُ - وَهُم مِنْ شُيُوْخِهِ - وَيَحْيَى بنُ كَثِيْرٍ، وَشُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ، وَمَالِكٌ، وَمَعْمَرٌ، وَعَبْدُ الوَارِثِ، وَحَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، وَسُلَيْمَانُ بنُ المُغِيْرَةِ، وَحَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، وَمُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَوُهَيْبٌ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ عُلَيَّةَ، وَعَبْدُ السَّلاَمِ بنُ حَرْبٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ، وَنُوْحُ بنُ قَيْسٍ الحُدَّانِيُّ، وَهُشَيْمُ بنُ بَشِيْرٍ، وَيَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، وَخَالِدُ بنُ الحَارِثِ، وَسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدُ الوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، وَأُمَمٌ سِوَاهُم.
مَوْلِدُه: عَامَ تُوُفِّيَ ابْنُ عَبَّاسٍ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ.
وَقَدْ رَأَى أَنَسَ بنَ مَالِكٍ، وَمَا وَجَدْنَا لَهُ عَنْهُ رِوَايَةً، مَعَ كَوْنِه مَعَهُ فِي بَلَدٍ، وَكَونِه أَدْرَكَه وَهُوَ ابْنُ بِضْعٍ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً.
قَرَأْتُ عَلَى إِسْحَاقَ بنِ أَبِي بَكْرٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا اللَّبَّانُ، أَنْبَأَنَا الحَدَّادُ،
أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي عَبَّاسٌ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا الجَعْدُ أَبُو عُثْمَانَ، سَمِعْتُ الحَسَنَ يَقُوْلُ:أَيُّوْبُ سَيِّدُ شَبَابِ أَهْلِ البَصْرَةِ.
وَبِهِ: إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الصَّوَّافُ، حَدَّثَنَا بِشْرٌ، حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ، قَالَ:
لَقِيَ ابْن عُيَيْنَةَ سِتَّةً وَثَمَانِيْنَ مِنَ التَّابِعِيْنَ، وَكَانَ يَقُوْلُ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ أَيُّوْبَ.
حَدَّثَنَا حَبِيْبُ بنُ الحَسَنِ، حَدَّثَنَا يُسْرُ بنُ أَنَسٍ البَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو يُوْنُسَ المَدِيْنِيُّ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بنُ مُحَمَّدٍ، سَمِعْتُ مَالِكاً يَقُوْلُ:
كُنَّا نَدْخُلُ عَلَى أَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيِّ، فَإِذَا ذَكرْنَا لَهُ حَدِيْثَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَكَى حَتَّى نَرحَمَه.
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ بنُ جَبَلَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ، عَنْ سَلاَمٍ، قَالَ:
كَانَ أَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ يَقُوْمُ اللَّيلَ كُلَّه، فَيُخفِي ذَلِكَ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الصُّبْحِ، رَفعَ صَوْتَه كَأَنَّهُ قَامَ تِلْكَ السَّاعَةَ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الحَسَنِ، حَدَّثَنَا الفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ:
سَمِعْتُ أَيُّوْبَ، قِيْلَ لَهُ: مَا لَكَ لاَ تَنْظُرُ فِي هَذَا -يَعْنِي: الرَّأْيَ -؟
فَقَالَ: قِيْلَ لِلْحِمَارِ: أَلاَ تَجْتَرُّ؟ فَقَالَ: أَكْرَهُ مَضْغَ البَاطِلِ.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، حَدَّثَنَا عَارِمٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ:
مَا رَأَيْتُ رَجُلاً قَطُّ أَشَدَّ تَبُسُّماً فِي وَجُوْهِ الرِّجَالِ مِنْ أَيُّوْبَ.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الجُذُوْعِيُّ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، حَدَّثَنَا سَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ:
سَمِعْتُ أَيُّوْبَ يَقُوْلُ: لاَ خَبِيْثَ أَخبَثُ مِنْ قَارِئٍ فَاجِرٍ.
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ فِي (الكُنَى) : أَيُّوْبُ رَوَى عَنْهُ: ابْنُ سِيْرِيْنَ، وَقَتَادَةُ، وَحُمَيْدٌ الطَّوِيْلُ، وَالأَعْمَشُ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَابْنُ عَوْنٍ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، وَمَالِكُ بنُ أَنَسٍ.أَخْبَرَنَا الفَخْرُ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ، وَغَيْرُهُ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا ابْنُ طَبَرْزَدْ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ الحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ هَزَارَمَرْدَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ حَبَابَةَ، أَخْبَرَنَا البَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا عَمِّي، حَدَّثَنَا عَارِمٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، قَالَ: وُلدَ أَيُّوْبُ قَبْلَ طَاعُوْنِ الجَارِفِ بِسَنَةٍ.
قَالَ البَغَوِيُّ: بَلَغَنِي أَنَّ مَولِدَ أَيُّوْبَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ.
قُلْتُ: وَكَانَ الطَّاعُوْنُ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَسِتِّيْنَ.
يُقَالَ: مَاتَ بِالبَصْرَةِ فِيْهِ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَوْ نَحْوِهَا: مائَتَا أَلْفِ نَفْسٍ.
وَبِهِ: قَالَ البَغَوِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ:
رَأَيْتُ أَيُّوْبَ وَضَعَ يَدَه عَلَى رَأْسِهِ، وَقَالَ: الحَمْدُ للهِ الَّذِي عَافَانِي مِنَ الشِّرْكِ، لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَه إِلاَّ أَبُو تَمِيْمَةَ.
وَبِهِ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا مَيْمُوْنٌ الغَزَّالُ، قَالَ:
جَاءَ أَيُّوْبُ، فَسَأَل الحَسَنَ عَنْ أَشْيَاءَ، فَلَمَّا قَامَ، قَالَ لَنَا الحَسَنُ: هَذَا سَيِّدُ الفِتْيَانِ.
وَعَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: قَالَ الحَسَنُ لأَيُّوْبَ: هَذَا سَيِّدُ شَبَابِ أَهْلِ البَصْرَةِ.
وَبِهِ: أَخْبَرَنَا الصَّلْتُ بنُ مَسْعُوْدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، سَمِعْتُ هِشَامَ بنَ عُرْوَةَ يَقُوْلُ:
مَا رَأَيْتُ بِالبَصْرَةِ مِثْلَ أَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيِّ، وَلاَ بِالكُوْفَةِ مِثْلَ مِسْعَرٍ.
وَبِهِ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عِيْسَى، حَدَّثَنَا الوَلِيْدُ، سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: حَدَّثَنِي أَيُّوْبُ سَيِّدُ الفُقَهَاءِ.وَبِهِ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ: مَا رَأَيْتُ قَطُّ مِثْلَ أَيُّوْبَ، وَيُوْنُسَ، وَابْنِ عَوْنٍ.
وَعَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ بِالبَصْرَةِ مِثْل أَرْبَعَةٍ ... ، فَبَدَأَ بِأَيُّوْبَ.
وَقَالَ أَبُو عَوَانَةَ: رَأَيْتُ النَّاسَ، مَا رَأَيْتُ مِثْلَ هَؤُلاَءِ: أَيُّوْبَ، وَيُوْنُسَ، وَابْنِ عَوْنٍ.
وَبِهِ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي حِبَّانُ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ، سَمِعْتُ سَلاَّمَ بنَ أَبِي مُطِيْعٍ يَقُوْلُ:
مَا فُقْنَا أَهْلَ الأَمصَارِ فِي عَصرٍ قَطُّ، إِلاَّ فِي زَمَنِ أَيُّوْبَ، وَيُوْنُسَ، وَابْنِ عَوْنٍ، لَمْ يَكُنْ فِي الأَرْضِ مِثْلُهُم.
وَبِهِ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ المَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ:
كَانَ أَيُّوْبُ لاَ يَقِفُ عَلَى آيَةٍ إِلاَّ إِذَا قَالَ: {إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى النَّبِيِّ} [الأَحْزَابُ: 56] ، سَكَتَ سَكتَةً.
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوْبَ، قَالَ:
أَدْرَكْتُ النَّاسَ هَا هُنَا، وَكَلاَمُهُم: إِنْ قُضِيَ وَإِنْ قُدِّرَ.
وَكَانَ يَقُوْلُ: لِيتَّقِ اللهَ رَجُلٌ، فَإِنْ زَهِدَ، فَلاَ يَجْعَلَنَّ زُهْدَه عَذَاباً عَلَى النَّاسِ، فَلأَنْ يُخْفِيَ الرَّجُلُ زُهْدَه خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُعْلِنَه.
وَكَانَ أَيُّوْبُ مِمَّنْ يُخفِي زُهْدَه، دَخَلنَا عَلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ عَلَى فِرَاشٍ مُخَمَّسٍ أَحْمَرَ، فَرَفَعتُه- أَوْ رَفَعَهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا - فَإِذَا خَصَفَةٌ مَحْشُوَّةٌ بِلِيْفٍ.
وَبِهِ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ:
قَالَ شُعْبَةُ: مَا وَاعَدتُ أَيُّوْبَ مَوْعِداً قَطُّ إِلاَّ قَالَ حِيْنَ يُفَارِقُنِي: لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ مَوْعِدٌ.
فَإِذَا جِئْتُ، وَجَدْتُه قَدْ سَبَقَنِي.
وَبِهِ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ المَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ، أَخْبَرَنِي
الخَلِيْلُ بنُ أَحْمَدَ، قَالَ:لَحَنَ أَيُّوْبُ فِي حَرْفٍ، فَقَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ.
وَبِهِ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، أَخْبَرَنِي رَجُلٌ:
أَنَّهُ رَأَى أَيُّوْبَ بَيْنَ قَبْرَيِ الحَسَنِ وَمُحَمَّدٍ، قَائِماً يَبْكِي، يَنْظُرُ إِلَى هَذَا مَرَّةً، وَإِلَى هَذَا مَرَّةً.
وَبِهِ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا أَيُّوْبُ، قَالَ:
رَأَيْتُ الحَسَنَ فِي النَّوْمِ مُقَيَّداً، وَرَأَيْتُ ابْنَ سِيْرِيْنَ مُقَيَّداً فِي سَجْنٍ.
قَالَ: كَأَنَّهُ أَعْجَبَه ذَلِكَ.
قَالَ مَخْلَدُ بنُ الحُسَيْنِ: قَالَ أَيُّوْبُ: مَا صَدَقَ عَبْدٌ قَطُّ، فَأَحَبَّ الشُّهرَةَ.
رَوَى: مُؤَمَّلٌ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: مَنْ أَرَادَ أَيُّوْبَ، فَعَلَيْهِ بِحَمَّادِ بنِ زَيْدٍ.
قُلْتُ: صَدَقَ، أَثْبَتُ النَّاسِ فِي أَيُّوْبَ هُوَ.
وَقَالَ حَمَّادٌ: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَكرَمَ عَلَى ابْنِ سِيْرِيْنَ مِنْ أَيُّوْبَ.
وَقَالَ يُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَنصَحَ لِلْعَامَّةِ مِنْ أَيُّوْبَ وَالحَسَنِ.
وَرَوَى: سُلَيْمَانُ بنُ حَرْبٍ، عَنْ حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، قَالَ:
كَانَ أَيُّوْبُ فِي مَجْلِسٍ، فَجَاءتْهُ عَبْرَةٌ، فَجَعَلَ يَمْتَخِطُ وَيَقُوْلُ: مَا أَشَدَّ الزُّكَامَ!
وَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ: مَاتَ ابْنُ سِيْرِيْنَ، فَقُلْنَا: مَن ثُمَّ؟
قُلْنَا: أَيُّوْبُ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ الكَاتِبُ: كَانَ أَيُّوْبُ ثِقَةً، ثَبْتاً فِي الحَدِيْثِ، جَامِعاً، كَثِيْرَ العِلْمِ، حُجَّةً، عَدلاً.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ، وَسُئِلَ عَنْ أَيُّوْبَ، فَقَالَ: ثِقَةٌ، لاَ يُسْأَلُ عَنْ مِثْلِهِ.
قُلْتُ: إِلَيْهِ المُنْتَهَى فِي الإِتْقَانِ.
قَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: لَهُ نَحْوٌ مِنْ ثَمَانِ مائَةِ حَدِيْثٍ.
وَأَمَّا ابْنُ عُلَيَّةَ، فَقَالَ:
كُنَّا نَقُوْلُ: حَدِيْثُ أَيُّوْبَ أَلْفَا حَدِيْثٍ، فَمَا أَقَلَّ مَا ذَهَبَ عَلَيَّ مِنْهَا.
وَسُئِلَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ عَنْ أَصْحَابِ نَافِعٍ، فَقَالَ:
أَيُّوْبُ وَفَضْلُه، وَمَالِكٌ
وَإِتقَانُه، وَعُبَيْدُ اللهِ وَحِفظُه.رَوَى ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، قَالَ:
كَانَ أَيُّوْبُ يَؤُمُّ أَهْلَ مَسْجِدِه فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَيُصَلِّي بِهِم فِي الرَّكعَةِ قَدرَ ثَلاَثِيْنَ آيَةً، وَيُصَلِّي لِنَفْسِهِ فِيْمَا بَيْنَ التَّروِيْحَتَيْنِ بِقَدرِ ثَلاَثِيْنَ آيَةً.
وَكَانَ يَقُوْلُ هُوَ بِنَفْسِهِ لِلنَّاسِ: الصَّلاَةَ، وَيُوْتِرُ بِهِم، وَيَدعُو بِدُعَاءِ القُرْآنِ، وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ، وَآخِرُ ذَلِكَ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَيَقُوْلُ: اللَّهُمَّ اسْتَعْمِلْنَا بِسُنَّتِه، وَأَوْزِعْنَا بِهَدْيِه، وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِيْنَ إِمَاماً، ثُمَّ يَسْجُدُ.
وَإِذَا فَرَغَ مِنَ الصَّلاَةِ، دَعَا بِدَعَوَاتٍ.
قَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: أَيُّوْبُ عِنْدِي أَفْضَلُ مَنْ جَالَستُه، وَأَشَدُّه اتِّبَاعاً لِلسُّنَّةِ.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ الضُّبَعِيُّ: عَنْ سَلاَّمِ بنِ أَبِي مُطِيْعٍ، قَالَ:
رَأَى أَيُّوْبُ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ الأَهْوَاءِ، فَقَالَ: إِنِّي لأَعرِفُ الذِّلَّةَ فِي وَجْهِه، ثُمَّ تَلاَ: {سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِم وَذِلَّةٌ} [الأَعْرَافُ: 152] .
ثُمَّ قَالَ: هَذِهِ لِكُلِّ مُفتَرٍ.
وَكَانَ يُسَمِّي أَصْحَابَ الأَهْوَاءِ: خَوَارِجَ، وَيَقُوْلُ: إِنَّ الخَوَارِجَ اخْتَلَفُوا فِي الاسْمِ، وَاجْتَمَعُوا عَلَى السَّيفِ.
وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ الأَهْوَاءِ: يَا أَبَا بَكْرٍ! أَسْأَلُكَ عَنْ كَلِمَةٍ؟
فَوَلَّى وَهُوَ يَقُوْلُ: وَلاَ نِصْفِ كَلِمَةٍ - مَرَّتَيْنِ -.
وَرَوَى: جَرِيْرٌ الضَّبِّيُّ، عَنْ أَشْعَثَ، قَالَ: كَانَ أَيُّوْبُ جِهْبِذَ العُلَمَاءِ.
قَالَ سَلاَّمُ بنُ أَبِي مُطِيْعٍ: كَانَ أَفْقَهَهُم فِي دِيْنِه أَيُّوْبُ.
وَعَنْ هِشَامِ بنِ حَسَّانٍ: أَنَّ أَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيَّ حَجَّ أَرْبَعِيْنَ حَجَّةً.
وَقَالَ وُهَيْبٌ: سَمِعْتُ أَيُّوْبَ يَقُوْلُ: إِذَا ذُكِرَ الصَّالِحُوْنَ كُنْتُ عَنْهُم بِمَعزِلٍ.وَقَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: كَانَ أَيُّوْبُ صَدِيْقاً لِيزَيْدَ بنِ الوَلِيْدِ، فَلَمَّا وَلِيَ الخِلاَفَةَ، قَالَ أَيُّوْبُ: اللَّهُمَّ أَنْسِهِ ذِكْرِي.
وَكَانَ يَقُوْلُ: لِيَتَّقِ اللهَ رَجُلٌ، وَإِنْ زَهِدَ، فَلاَ يَجعَلَنَّ زُهْدَه عَذَاباً عَلَى النَّاسِ.
وَقَالَ حَمَّادٌ: غَلَبه البُكَاءُ مَرَّةً، فَقَالَ: الشَّيْخُ إِذَا كَبِرَ مَجَّ.
قَالَ مَعْمَرٌ: كَانَ فِي قَمِيْصِ أَيُّوْبَ بَعْضُ التَّذْيِيلِ، فَقِيْلَ لَهُ، فَقَالَ: الشُّهرَةُ اليَوْمَ فِي التَّشمِيْرِ.
قَالَ صَالِحُ بنُ أَبِي الأَخْضَرِ: قُلْتُ لأَيُّوْبَ: أَوْصِنِي.
قَالَ: أَقِلَّ الكَلاَمَ.
قَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: لَوْ رَأَيْتُم أَيُّوْبَ، ثُمَّ اسْتَقَاكُم شُرْبَةً عَلَى نُسُكِه، لَمَا سَقَيْتُمُوْهُ، لَهُ شَعرٌ وَافِرٌ، وَشَارِبٌ وَافِرٌ، وَقَمِيْصٌ جَيِّدٌ هَرَوِيٌّ، يَشَمُّ الأَرْضَ، وَقَلَنْسُوَةٌ مُتركَةٌ جَيِّدَةٌ، وَطَيْلَسَانُ كُرْدِيٌّ جَيِّدٌ، وَرِدَاءٌ عَدَنِيٌّ -يَعْنِي: لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ سِيْمَا النُّسَّاكِ وَلاَ التَّصنُّعِ-.
قَالَ شُعْبَةُ: قَالَ أَيُّوْبُ: ذُكِرْتُ، وَلاَ أُحِبُّ أَنْ أُذْكَرَ.
قَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: كَانَ لأَيُّوْبَ بُرْدٌ أَحْمَرُ يَلْبَسَه إِذَا أَحرَمَ، وَكَانَ يُعِدُّه كَفَناً، وَكُنْتُ أَمشِي مَعَهُ، فَيَأْخُذُ فِي طُرُقٍ، إِنِّي لأَعجَبُ لَهُ كَيْفَ يَهتَدِي لَهَا، فِرَاراً مِنَ النَّاسِ أَنْ يُقَالَ: هَذَا أَيُّوْبُ.
وَقَالَ شُعْبَةُ: رُبَّمَا ذَهَبتُ مَعَ أَيُّوْبَ لِحَاجَةٍ، فَلاَ يَدَعُنِي أَمشِي مَعَهُ، وَيَخْرُجُ مِنْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا؛ لَكِي لاَ يُفطَنَ لَهُ.
وَفِي (شَمَائِلِ الزُّهَّادِ) لابْنِ عَقِيْلٍ البَلْخِيِّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، حَدَّثَنَا
أَبُو الرَّبِيْعِ، سَمِعْتُ أَبَا يَعْمُرَ بِالرَّيِّ يَقُوْلُ:كَانَ أَيُّوْبُ فِي طَرِيْقِ مَكَّةَ، فَأَصَابَ النَّاسَ عَطَشٌ حَتَّى خَافُوا، فَقَالَ أَيُّوْبُ: أَتَكْتُمُوْنَ عَلَيَّ؟
قَالُوا: نَعَمْ.
فَدَوَّرَ رِدَاءهُ، وَدَعَا، فَنَبَعَ المَاءُ، وَسَقَوُا الجِمَالَ، وَرَوُوْا، ثُمَّ أَمَرَّ يَدَه عَلَى المَوْضِعِ، فَصَارَ كَمَا كَانَ.
قَالَ أَبُو الرَّبِيْعِ: فَلَمَّا رَجَعتُ إِلَى البَصْرَةِ، حَدَّثْتُ حَمَّادَ بنَ زَيْدٍ بِالقِصَّةِ، فَقَالَ:
حَدَّثَنِي عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ زَيْدٍ: أَنَّهُ كَانَ مَعَ أَيُّوْبَ فِي هَذِهِ السَّفرَةِ الَّتِي كَانَ هَذَا فِيْهَا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ كِتَابَةً، عَنْ أَبِي المَكَارِمِ اللَّبَّانِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بنُ مُحَمَّدٍ العُثْمَانِيُّ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ النَّضْرِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُوْسَى الحَرَشِيُّ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بنُ كَثِيْرٍ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ زَيْدٍ، قَالَ:
كُنْتُ مَعَ أَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيِّ عَلَى حِرَاءَ، فَعَطِشتُ عَطَشاً شَدِيْداً حَتَّى رَأَى ذَلِكَ فِي وَجْهِي، وَقُلْتُ لَهُ: قَدْ خِفتُ عَلَى نَفْسِي.
قَالَ: تَسْتُرُ عَلَيَّ؟
قُلْتُ: نَعَمْ.
فَاسْتَحْلَفَنِي، فَحَلَفتُ لَهُ أَلاَّ أُخبِرَ أَحَداً مَا دَامَ حَيّاً.
فَغَمَزَ بِرِجْلِهِ عَلَى حِرَاءَ، فَنَبَعَ المَاءُ، فَشَرِبتُ حَتَّى رَوِيتُ، وَحَمَلتُ مَعِي مِنَ المَاءِ.
قُلْتُ: لاَ يَثبُتُ هَذَا، وَعُثْمَانُ تَالِفٌ.
وَبِهِ: إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا فَارُوْقٌ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَوْنُ بنُ الحَكَمِ البَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، قَالَ:
غَدَا عَلَيَّ مَيْمُوْنٌ أَبُو حَمْزَةَ يَوْمَ الجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلاَةِ، فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ البَارِحَةَ أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ لَهُمَا: مَا جَاءَ بِكُمَا؟
قَالاَ: جِئنَا نُصَلِّي عَلَى أَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيِّ.
قَالَ: وَلَمْ يَكُنْ عَلِمَ بِمَوْتِه.
فَقِيْلَ لَهُ: قَدْ مَاتَ أَيُّوْبُ البَارِحَةَ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ الحَافِظُ: أَسنَدَ أَيُّوْبُ عَنْ: أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، وَعَمْرِو بنِ سَلَمَةَ، وَأَبِي العَالِيَةِ، وَأَبِي رَجَاءٍ، وَآخرِيْنَ.
بَلَغَنَا أَنَّهُم قَالُوا لِمَالِكٍ: إِنَّك تَتَكَلَّمُ فِي حَدِيْثِ أَهْلِ العِرَاقِ، وَتَروِي مَعَ هَذَا عَنْ أَيُّوْبَ؟فَقَالَ: مَا حَدَّثتُكُم عَنْ أَحَدٍ، إِلاَّ وَأَيُّوْبُ أَوثَقُ مِنْهُ.
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي زَيْدٍ الكَرَّانِيِّ، أَخْبَرَنَا مَحْمُوْدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ قَادْشَاه، أَخْبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا العَبَّاسُ بنُ الفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ حَرْبٍ، سَمِعْتُ حَمَّادَ بنَ زَيْدٍ، سَمِعْتُ أَيُّوْبَ وَذَكَرَ المُعْتَزِلَةَ، وَقَالَ:
إِنَّمَا مَدَارُ القَوْمِ عَلَى أَنْ يَقُوْلُوا: لَيْسَ فِي السَّمَاءِ شَيْءٌ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: لأَيُّوْبَ نَحْوٌ مِنْ ثَمَانِ مائَةِ حَدِيْثٍ.
قُلْتُ: اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ، بِالبَصْرَةِ، زَمَنَ الطَّاعُوْنِ، وَلَهُ ثَلاَثٌ وَسِتُّوْنَ سَنَةً.
وَآخِرُ مَنْ رَوَى حَدِيْثَه عَالِياً: أَبُو الحَسَنِ بنُ البُخَارِيِّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ الفَقِيْهُ، وَأَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، وَجَمَاعَةٌ إِجَازَةً، قَالُوا:
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ غَيْلاَنَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ، أَخْبَرَنَا مُوْسَى بنُ سَهْلٍ الوَشَّاءُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوْبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُوَرِ يُعَذَّبُوْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَيُقَالُ لَهُم: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُم) .
أَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الحَافِظِ بنُ بَدْرَانَ، وَيُوْسُفُ بنُ أَحْمَدَ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ، أَخْبَرَنَا سَعِيْدُ بنُ البَنَّاءِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ البُنْدَارُ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ المُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ
بنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوْبَ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُوْسٍ، قَالَ:كُنْتُ جَالِساً إِلَى ابْنِ عُمَرَ، فَسُئِلَ عَنْهَا، فَقَالَ: تُقِيْمُ حَتَّى يَكُوْنَ آخِرُ عَهْدِهَا بِالبَيْتِ.
قَالَ طَاوُوْسٌ: فَلاَ أَدْرِي ابْنُ عُمَرَ نَسِيَه، أَمْ لَمْ يَسْمَعْ مَا سَمِعَ أَصْحَابُه؟
فَقَالَ: نُبِّئتُ أَنَّهُ رُخِّصَ لَهُنَّ -يَعْنِي: الحَائِضَ فِي حَجِّهَا -.
وَبِهِ: إِلَى المُخَلِّصِ: حَدَّثَنَا أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ البَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ المَلِكِ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ التَّمَّارُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوْبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: {يَوْمَ يَقُوْمُ النَّاسُ لِرَبِّ العَالِمِيْنَ} [المُطَفِّفِيْنَ: 6] ، قَالَ: (يَقُوْمُوْنَ حَتَّى يَبْلُغَ الرَّشْحُ أَطْرَافَ آذَانِهِمْ).
أَنْبَأَنَا طَائِفَةٌ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الصَّيْدَلاَنِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ حُضُوْراً، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو القَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ القَاسِمِ بنِ مُسَاوِرٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ يَحْيَى بنِ عَتِيْقٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ سِيْرِيْنَ، عَنْ أَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيِّ، عَنْ يُوْسُفَ بنِ مَاهَكَ، عَنْ حَكِيْمِ بنِ حِزَامٍ، قَالَ:نَهَانِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ أَبِيْعَ مَا لَيْسَ عِنْدِي.
أَخْرَجَهُ: النَّسَائِيُّ، عَنِ الحَسَنِ بنِ إِسْحَاقَ المَرْوَزِيِّ، عَنْ خَالِدِ بنِ خِدَاشٍ المُهَلَّبِيِّ - وَهُوَ صَدُوْقٌ مُكْثِرٌ - عَنْ حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، يَنْفَرِدُ عَنْهُ بِغَرَائِبَ.
الإِمَامُ، الحَافِظُ، سَيِّدُ العُلَمَاءِ، أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي تَمِيْمَةَ كَيْسَانَ العَنَزِيُّ
مَوْلاَهُم، البَصْرِيُّ، الآدَمِيُّ.وَيُقَالُ: وَلاَؤُهُ لِطَهِيِّةَ.
وَقِيْلَ: لِجُهَيْنَةَ.
عِدَادُه فِي صِغَارِ التَّابعِيْنَ.
سَمِعَ مِنْ: أَبِي بُرَيْدٍ عَمْرِو بنِ سَلِمَةَ الجَرْمِيِّ، وَأَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، وَسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، وَأَبِي العَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ شَقِيْقٍ، وَأَبِي قِلاَبَةَ الجَرْمِيِّ، وَمُجَاهِدِ بنِ جَبْرٍ، وَالحَسَنِ البَصْرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ سِيْرِيْنَ، وَمُعَاذَةَ العَدَوِيَّةِ، وَقَيْسِ بنِ عَبَايَةَ الحَنَفِيِّ، وَأَبِي رَجَاءٍ عِمْرَانَ بنِ مِلْحَانَ العُطَارِدِيِّ، وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِي مِجْلَزٍ لاَحِقِ بنِ حُمَيْدٍ، وَحَفْصَةَ بِنْتِ سِيْرِيْنَ، وَيُوْسُفَ بنِ مَاهَكَ، وَعَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَأَبِي الشَّعْثَاءِ جَابِرِ بنِ زَيْدٍ، وَحُمَيْدِ بنِ هِلاَلٍ، وَأَبِي الوَلِيْدِ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَارِثِ، وَالأَعْرَجِ، وَعَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ، وَالقَاسِمِ بنِ عَاصِمٍ، وَالقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَقَتَادَةَ، وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
حَدَّثَ عَنْهُ: مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَالزُّهْرِيُّ، وَقَتَادَةُ - وَهُم مِنْ شُيُوْخِهِ - وَيَحْيَى بنُ كَثِيْرٍ، وَشُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ، وَمَالِكٌ، وَمَعْمَرٌ، وَعَبْدُ الوَارِثِ، وَحَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، وَسُلَيْمَانُ بنُ المُغِيْرَةِ، وَحَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، وَمُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَوُهَيْبٌ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ عُلَيَّةَ، وَعَبْدُ السَّلاَمِ بنُ حَرْبٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ، وَنُوْحُ بنُ قَيْسٍ الحُدَّانِيُّ، وَهُشَيْمُ بنُ بَشِيْرٍ، وَيَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، وَخَالِدُ بنُ الحَارِثِ، وَسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدُ الوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، وَأُمَمٌ سِوَاهُم.
مَوْلِدُه: عَامَ تُوُفِّيَ ابْنُ عَبَّاسٍ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ.
وَقَدْ رَأَى أَنَسَ بنَ مَالِكٍ، وَمَا وَجَدْنَا لَهُ عَنْهُ رِوَايَةً، مَعَ كَوْنِه مَعَهُ فِي بَلَدٍ، وَكَونِه أَدْرَكَه وَهُوَ ابْنُ بِضْعٍ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً.
قَرَأْتُ عَلَى إِسْحَاقَ بنِ أَبِي بَكْرٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا اللَّبَّانُ، أَنْبَأَنَا الحَدَّادُ،
أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي عَبَّاسٌ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا الجَعْدُ أَبُو عُثْمَانَ، سَمِعْتُ الحَسَنَ يَقُوْلُ:أَيُّوْبُ سَيِّدُ شَبَابِ أَهْلِ البَصْرَةِ.
وَبِهِ: إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الصَّوَّافُ، حَدَّثَنَا بِشْرٌ، حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ، قَالَ:
لَقِيَ ابْن عُيَيْنَةَ سِتَّةً وَثَمَانِيْنَ مِنَ التَّابِعِيْنَ، وَكَانَ يَقُوْلُ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ أَيُّوْبَ.
حَدَّثَنَا حَبِيْبُ بنُ الحَسَنِ، حَدَّثَنَا يُسْرُ بنُ أَنَسٍ البَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو يُوْنُسَ المَدِيْنِيُّ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بنُ مُحَمَّدٍ، سَمِعْتُ مَالِكاً يَقُوْلُ:
كُنَّا نَدْخُلُ عَلَى أَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيِّ، فَإِذَا ذَكرْنَا لَهُ حَدِيْثَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَكَى حَتَّى نَرحَمَه.
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ بنُ جَبَلَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ، عَنْ سَلاَمٍ، قَالَ:
كَانَ أَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ يَقُوْمُ اللَّيلَ كُلَّه، فَيُخفِي ذَلِكَ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الصُّبْحِ، رَفعَ صَوْتَه كَأَنَّهُ قَامَ تِلْكَ السَّاعَةَ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الحَسَنِ، حَدَّثَنَا الفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ:
سَمِعْتُ أَيُّوْبَ، قِيْلَ لَهُ: مَا لَكَ لاَ تَنْظُرُ فِي هَذَا -يَعْنِي: الرَّأْيَ -؟
فَقَالَ: قِيْلَ لِلْحِمَارِ: أَلاَ تَجْتَرُّ؟ فَقَالَ: أَكْرَهُ مَضْغَ البَاطِلِ.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، حَدَّثَنَا عَارِمٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ:
مَا رَأَيْتُ رَجُلاً قَطُّ أَشَدَّ تَبُسُّماً فِي وَجُوْهِ الرِّجَالِ مِنْ أَيُّوْبَ.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الجُذُوْعِيُّ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، حَدَّثَنَا سَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ:
سَمِعْتُ أَيُّوْبَ يَقُوْلُ: لاَ خَبِيْثَ أَخبَثُ مِنْ قَارِئٍ فَاجِرٍ.
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ فِي (الكُنَى) : أَيُّوْبُ رَوَى عَنْهُ: ابْنُ سِيْرِيْنَ، وَقَتَادَةُ، وَحُمَيْدٌ الطَّوِيْلُ، وَالأَعْمَشُ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَابْنُ عَوْنٍ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، وَمَالِكُ بنُ أَنَسٍ.أَخْبَرَنَا الفَخْرُ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ، وَغَيْرُهُ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا ابْنُ طَبَرْزَدْ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ الحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ هَزَارَمَرْدَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ حَبَابَةَ، أَخْبَرَنَا البَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا عَمِّي، حَدَّثَنَا عَارِمٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، قَالَ: وُلدَ أَيُّوْبُ قَبْلَ طَاعُوْنِ الجَارِفِ بِسَنَةٍ.
قَالَ البَغَوِيُّ: بَلَغَنِي أَنَّ مَولِدَ أَيُّوْبَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ.
قُلْتُ: وَكَانَ الطَّاعُوْنُ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَسِتِّيْنَ.
يُقَالَ: مَاتَ بِالبَصْرَةِ فِيْهِ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَوْ نَحْوِهَا: مائَتَا أَلْفِ نَفْسٍ.
وَبِهِ: قَالَ البَغَوِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ:
رَأَيْتُ أَيُّوْبَ وَضَعَ يَدَه عَلَى رَأْسِهِ، وَقَالَ: الحَمْدُ للهِ الَّذِي عَافَانِي مِنَ الشِّرْكِ، لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَه إِلاَّ أَبُو تَمِيْمَةَ.
وَبِهِ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا مَيْمُوْنٌ الغَزَّالُ، قَالَ:
جَاءَ أَيُّوْبُ، فَسَأَل الحَسَنَ عَنْ أَشْيَاءَ، فَلَمَّا قَامَ، قَالَ لَنَا الحَسَنُ: هَذَا سَيِّدُ الفِتْيَانِ.
وَعَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: قَالَ الحَسَنُ لأَيُّوْبَ: هَذَا سَيِّدُ شَبَابِ أَهْلِ البَصْرَةِ.
وَبِهِ: أَخْبَرَنَا الصَّلْتُ بنُ مَسْعُوْدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، سَمِعْتُ هِشَامَ بنَ عُرْوَةَ يَقُوْلُ:
مَا رَأَيْتُ بِالبَصْرَةِ مِثْلَ أَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيِّ، وَلاَ بِالكُوْفَةِ مِثْلَ مِسْعَرٍ.
وَبِهِ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عِيْسَى، حَدَّثَنَا الوَلِيْدُ، سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: حَدَّثَنِي أَيُّوْبُ سَيِّدُ الفُقَهَاءِ.وَبِهِ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ: مَا رَأَيْتُ قَطُّ مِثْلَ أَيُّوْبَ، وَيُوْنُسَ، وَابْنِ عَوْنٍ.
وَعَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ بِالبَصْرَةِ مِثْل أَرْبَعَةٍ ... ، فَبَدَأَ بِأَيُّوْبَ.
وَقَالَ أَبُو عَوَانَةَ: رَأَيْتُ النَّاسَ، مَا رَأَيْتُ مِثْلَ هَؤُلاَءِ: أَيُّوْبَ، وَيُوْنُسَ، وَابْنِ عَوْنٍ.
وَبِهِ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي حِبَّانُ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ، سَمِعْتُ سَلاَّمَ بنَ أَبِي مُطِيْعٍ يَقُوْلُ:
مَا فُقْنَا أَهْلَ الأَمصَارِ فِي عَصرٍ قَطُّ، إِلاَّ فِي زَمَنِ أَيُّوْبَ، وَيُوْنُسَ، وَابْنِ عَوْنٍ، لَمْ يَكُنْ فِي الأَرْضِ مِثْلُهُم.
وَبِهِ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ المَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ:
كَانَ أَيُّوْبُ لاَ يَقِفُ عَلَى آيَةٍ إِلاَّ إِذَا قَالَ: {إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى النَّبِيِّ} [الأَحْزَابُ: 56] ، سَكَتَ سَكتَةً.
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوْبَ، قَالَ:
أَدْرَكْتُ النَّاسَ هَا هُنَا، وَكَلاَمُهُم: إِنْ قُضِيَ وَإِنْ قُدِّرَ.
وَكَانَ يَقُوْلُ: لِيتَّقِ اللهَ رَجُلٌ، فَإِنْ زَهِدَ، فَلاَ يَجْعَلَنَّ زُهْدَه عَذَاباً عَلَى النَّاسِ، فَلأَنْ يُخْفِيَ الرَّجُلُ زُهْدَه خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُعْلِنَه.
وَكَانَ أَيُّوْبُ مِمَّنْ يُخفِي زُهْدَه، دَخَلنَا عَلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ عَلَى فِرَاشٍ مُخَمَّسٍ أَحْمَرَ، فَرَفَعتُه- أَوْ رَفَعَهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا - فَإِذَا خَصَفَةٌ مَحْشُوَّةٌ بِلِيْفٍ.
وَبِهِ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ:
قَالَ شُعْبَةُ: مَا وَاعَدتُ أَيُّوْبَ مَوْعِداً قَطُّ إِلاَّ قَالَ حِيْنَ يُفَارِقُنِي: لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ مَوْعِدٌ.
فَإِذَا جِئْتُ، وَجَدْتُه قَدْ سَبَقَنِي.
وَبِهِ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ المَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ، أَخْبَرَنِي
الخَلِيْلُ بنُ أَحْمَدَ، قَالَ:لَحَنَ أَيُّوْبُ فِي حَرْفٍ، فَقَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ.
وَبِهِ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، أَخْبَرَنِي رَجُلٌ:
أَنَّهُ رَأَى أَيُّوْبَ بَيْنَ قَبْرَيِ الحَسَنِ وَمُحَمَّدٍ، قَائِماً يَبْكِي، يَنْظُرُ إِلَى هَذَا مَرَّةً، وَإِلَى هَذَا مَرَّةً.
وَبِهِ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا أَيُّوْبُ، قَالَ:
رَأَيْتُ الحَسَنَ فِي النَّوْمِ مُقَيَّداً، وَرَأَيْتُ ابْنَ سِيْرِيْنَ مُقَيَّداً فِي سَجْنٍ.
قَالَ: كَأَنَّهُ أَعْجَبَه ذَلِكَ.
قَالَ مَخْلَدُ بنُ الحُسَيْنِ: قَالَ أَيُّوْبُ: مَا صَدَقَ عَبْدٌ قَطُّ، فَأَحَبَّ الشُّهرَةَ.
رَوَى: مُؤَمَّلٌ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: مَنْ أَرَادَ أَيُّوْبَ، فَعَلَيْهِ بِحَمَّادِ بنِ زَيْدٍ.
قُلْتُ: صَدَقَ، أَثْبَتُ النَّاسِ فِي أَيُّوْبَ هُوَ.
وَقَالَ حَمَّادٌ: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَكرَمَ عَلَى ابْنِ سِيْرِيْنَ مِنْ أَيُّوْبَ.
وَقَالَ يُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَنصَحَ لِلْعَامَّةِ مِنْ أَيُّوْبَ وَالحَسَنِ.
وَرَوَى: سُلَيْمَانُ بنُ حَرْبٍ، عَنْ حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، قَالَ:
كَانَ أَيُّوْبُ فِي مَجْلِسٍ، فَجَاءتْهُ عَبْرَةٌ، فَجَعَلَ يَمْتَخِطُ وَيَقُوْلُ: مَا أَشَدَّ الزُّكَامَ!
وَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ: مَاتَ ابْنُ سِيْرِيْنَ، فَقُلْنَا: مَن ثُمَّ؟
قُلْنَا: أَيُّوْبُ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ الكَاتِبُ: كَانَ أَيُّوْبُ ثِقَةً، ثَبْتاً فِي الحَدِيْثِ، جَامِعاً، كَثِيْرَ العِلْمِ، حُجَّةً، عَدلاً.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ، وَسُئِلَ عَنْ أَيُّوْبَ، فَقَالَ: ثِقَةٌ، لاَ يُسْأَلُ عَنْ مِثْلِهِ.
قُلْتُ: إِلَيْهِ المُنْتَهَى فِي الإِتْقَانِ.
قَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: لَهُ نَحْوٌ مِنْ ثَمَانِ مائَةِ حَدِيْثٍ.
وَأَمَّا ابْنُ عُلَيَّةَ، فَقَالَ:
كُنَّا نَقُوْلُ: حَدِيْثُ أَيُّوْبَ أَلْفَا حَدِيْثٍ، فَمَا أَقَلَّ مَا ذَهَبَ عَلَيَّ مِنْهَا.
وَسُئِلَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ عَنْ أَصْحَابِ نَافِعٍ، فَقَالَ:
أَيُّوْبُ وَفَضْلُه، وَمَالِكٌ
وَإِتقَانُه، وَعُبَيْدُ اللهِ وَحِفظُه.رَوَى ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، قَالَ:
كَانَ أَيُّوْبُ يَؤُمُّ أَهْلَ مَسْجِدِه فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَيُصَلِّي بِهِم فِي الرَّكعَةِ قَدرَ ثَلاَثِيْنَ آيَةً، وَيُصَلِّي لِنَفْسِهِ فِيْمَا بَيْنَ التَّروِيْحَتَيْنِ بِقَدرِ ثَلاَثِيْنَ آيَةً.
وَكَانَ يَقُوْلُ هُوَ بِنَفْسِهِ لِلنَّاسِ: الصَّلاَةَ، وَيُوْتِرُ بِهِم، وَيَدعُو بِدُعَاءِ القُرْآنِ، وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ، وَآخِرُ ذَلِكَ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَيَقُوْلُ: اللَّهُمَّ اسْتَعْمِلْنَا بِسُنَّتِه، وَأَوْزِعْنَا بِهَدْيِه، وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِيْنَ إِمَاماً، ثُمَّ يَسْجُدُ.
وَإِذَا فَرَغَ مِنَ الصَّلاَةِ، دَعَا بِدَعَوَاتٍ.
قَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: أَيُّوْبُ عِنْدِي أَفْضَلُ مَنْ جَالَستُه، وَأَشَدُّه اتِّبَاعاً لِلسُّنَّةِ.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ الضُّبَعِيُّ: عَنْ سَلاَّمِ بنِ أَبِي مُطِيْعٍ، قَالَ:
رَأَى أَيُّوْبُ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ الأَهْوَاءِ، فَقَالَ: إِنِّي لأَعرِفُ الذِّلَّةَ فِي وَجْهِه، ثُمَّ تَلاَ: {سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِم وَذِلَّةٌ} [الأَعْرَافُ: 152] .
ثُمَّ قَالَ: هَذِهِ لِكُلِّ مُفتَرٍ.
وَكَانَ يُسَمِّي أَصْحَابَ الأَهْوَاءِ: خَوَارِجَ، وَيَقُوْلُ: إِنَّ الخَوَارِجَ اخْتَلَفُوا فِي الاسْمِ، وَاجْتَمَعُوا عَلَى السَّيفِ.
وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ الأَهْوَاءِ: يَا أَبَا بَكْرٍ! أَسْأَلُكَ عَنْ كَلِمَةٍ؟
فَوَلَّى وَهُوَ يَقُوْلُ: وَلاَ نِصْفِ كَلِمَةٍ - مَرَّتَيْنِ -.
وَرَوَى: جَرِيْرٌ الضَّبِّيُّ، عَنْ أَشْعَثَ، قَالَ: كَانَ أَيُّوْبُ جِهْبِذَ العُلَمَاءِ.
قَالَ سَلاَّمُ بنُ أَبِي مُطِيْعٍ: كَانَ أَفْقَهَهُم فِي دِيْنِه أَيُّوْبُ.
وَعَنْ هِشَامِ بنِ حَسَّانٍ: أَنَّ أَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيَّ حَجَّ أَرْبَعِيْنَ حَجَّةً.
وَقَالَ وُهَيْبٌ: سَمِعْتُ أَيُّوْبَ يَقُوْلُ: إِذَا ذُكِرَ الصَّالِحُوْنَ كُنْتُ عَنْهُم بِمَعزِلٍ.وَقَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: كَانَ أَيُّوْبُ صَدِيْقاً لِيزَيْدَ بنِ الوَلِيْدِ، فَلَمَّا وَلِيَ الخِلاَفَةَ، قَالَ أَيُّوْبُ: اللَّهُمَّ أَنْسِهِ ذِكْرِي.
وَكَانَ يَقُوْلُ: لِيَتَّقِ اللهَ رَجُلٌ، وَإِنْ زَهِدَ، فَلاَ يَجعَلَنَّ زُهْدَه عَذَاباً عَلَى النَّاسِ.
وَقَالَ حَمَّادٌ: غَلَبه البُكَاءُ مَرَّةً، فَقَالَ: الشَّيْخُ إِذَا كَبِرَ مَجَّ.
قَالَ مَعْمَرٌ: كَانَ فِي قَمِيْصِ أَيُّوْبَ بَعْضُ التَّذْيِيلِ، فَقِيْلَ لَهُ، فَقَالَ: الشُّهرَةُ اليَوْمَ فِي التَّشمِيْرِ.
قَالَ صَالِحُ بنُ أَبِي الأَخْضَرِ: قُلْتُ لأَيُّوْبَ: أَوْصِنِي.
قَالَ: أَقِلَّ الكَلاَمَ.
قَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: لَوْ رَأَيْتُم أَيُّوْبَ، ثُمَّ اسْتَقَاكُم شُرْبَةً عَلَى نُسُكِه، لَمَا سَقَيْتُمُوْهُ، لَهُ شَعرٌ وَافِرٌ، وَشَارِبٌ وَافِرٌ، وَقَمِيْصٌ جَيِّدٌ هَرَوِيٌّ، يَشَمُّ الأَرْضَ، وَقَلَنْسُوَةٌ مُتركَةٌ جَيِّدَةٌ، وَطَيْلَسَانُ كُرْدِيٌّ جَيِّدٌ، وَرِدَاءٌ عَدَنِيٌّ -يَعْنِي: لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ سِيْمَا النُّسَّاكِ وَلاَ التَّصنُّعِ-.
قَالَ شُعْبَةُ: قَالَ أَيُّوْبُ: ذُكِرْتُ، وَلاَ أُحِبُّ أَنْ أُذْكَرَ.
قَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: كَانَ لأَيُّوْبَ بُرْدٌ أَحْمَرُ يَلْبَسَه إِذَا أَحرَمَ، وَكَانَ يُعِدُّه كَفَناً، وَكُنْتُ أَمشِي مَعَهُ، فَيَأْخُذُ فِي طُرُقٍ، إِنِّي لأَعجَبُ لَهُ كَيْفَ يَهتَدِي لَهَا، فِرَاراً مِنَ النَّاسِ أَنْ يُقَالَ: هَذَا أَيُّوْبُ.
وَقَالَ شُعْبَةُ: رُبَّمَا ذَهَبتُ مَعَ أَيُّوْبَ لِحَاجَةٍ، فَلاَ يَدَعُنِي أَمشِي مَعَهُ، وَيَخْرُجُ مِنْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا؛ لَكِي لاَ يُفطَنَ لَهُ.
وَفِي (شَمَائِلِ الزُّهَّادِ) لابْنِ عَقِيْلٍ البَلْخِيِّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، حَدَّثَنَا
أَبُو الرَّبِيْعِ، سَمِعْتُ أَبَا يَعْمُرَ بِالرَّيِّ يَقُوْلُ:كَانَ أَيُّوْبُ فِي طَرِيْقِ مَكَّةَ، فَأَصَابَ النَّاسَ عَطَشٌ حَتَّى خَافُوا، فَقَالَ أَيُّوْبُ: أَتَكْتُمُوْنَ عَلَيَّ؟
قَالُوا: نَعَمْ.
فَدَوَّرَ رِدَاءهُ، وَدَعَا، فَنَبَعَ المَاءُ، وَسَقَوُا الجِمَالَ، وَرَوُوْا، ثُمَّ أَمَرَّ يَدَه عَلَى المَوْضِعِ، فَصَارَ كَمَا كَانَ.
قَالَ أَبُو الرَّبِيْعِ: فَلَمَّا رَجَعتُ إِلَى البَصْرَةِ، حَدَّثْتُ حَمَّادَ بنَ زَيْدٍ بِالقِصَّةِ، فَقَالَ:
حَدَّثَنِي عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ زَيْدٍ: أَنَّهُ كَانَ مَعَ أَيُّوْبَ فِي هَذِهِ السَّفرَةِ الَّتِي كَانَ هَذَا فِيْهَا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ كِتَابَةً، عَنْ أَبِي المَكَارِمِ اللَّبَّانِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بنُ مُحَمَّدٍ العُثْمَانِيُّ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ النَّضْرِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُوْسَى الحَرَشِيُّ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بنُ كَثِيْرٍ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ زَيْدٍ، قَالَ:
كُنْتُ مَعَ أَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيِّ عَلَى حِرَاءَ، فَعَطِشتُ عَطَشاً شَدِيْداً حَتَّى رَأَى ذَلِكَ فِي وَجْهِي، وَقُلْتُ لَهُ: قَدْ خِفتُ عَلَى نَفْسِي.
قَالَ: تَسْتُرُ عَلَيَّ؟
قُلْتُ: نَعَمْ.
فَاسْتَحْلَفَنِي، فَحَلَفتُ لَهُ أَلاَّ أُخبِرَ أَحَداً مَا دَامَ حَيّاً.
فَغَمَزَ بِرِجْلِهِ عَلَى حِرَاءَ، فَنَبَعَ المَاءُ، فَشَرِبتُ حَتَّى رَوِيتُ، وَحَمَلتُ مَعِي مِنَ المَاءِ.
قُلْتُ: لاَ يَثبُتُ هَذَا، وَعُثْمَانُ تَالِفٌ.
وَبِهِ: إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا فَارُوْقٌ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَوْنُ بنُ الحَكَمِ البَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، قَالَ:
غَدَا عَلَيَّ مَيْمُوْنٌ أَبُو حَمْزَةَ يَوْمَ الجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلاَةِ، فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ البَارِحَةَ أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ لَهُمَا: مَا جَاءَ بِكُمَا؟
قَالاَ: جِئنَا نُصَلِّي عَلَى أَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيِّ.
قَالَ: وَلَمْ يَكُنْ عَلِمَ بِمَوْتِه.
فَقِيْلَ لَهُ: قَدْ مَاتَ أَيُّوْبُ البَارِحَةَ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ الحَافِظُ: أَسنَدَ أَيُّوْبُ عَنْ: أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، وَعَمْرِو بنِ سَلَمَةَ، وَأَبِي العَالِيَةِ، وَأَبِي رَجَاءٍ، وَآخرِيْنَ.
بَلَغَنَا أَنَّهُم قَالُوا لِمَالِكٍ: إِنَّك تَتَكَلَّمُ فِي حَدِيْثِ أَهْلِ العِرَاقِ، وَتَروِي مَعَ هَذَا عَنْ أَيُّوْبَ؟فَقَالَ: مَا حَدَّثتُكُم عَنْ أَحَدٍ، إِلاَّ وَأَيُّوْبُ أَوثَقُ مِنْهُ.
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي زَيْدٍ الكَرَّانِيِّ، أَخْبَرَنَا مَحْمُوْدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ قَادْشَاه، أَخْبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا العَبَّاسُ بنُ الفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ حَرْبٍ، سَمِعْتُ حَمَّادَ بنَ زَيْدٍ، سَمِعْتُ أَيُّوْبَ وَذَكَرَ المُعْتَزِلَةَ، وَقَالَ:
إِنَّمَا مَدَارُ القَوْمِ عَلَى أَنْ يَقُوْلُوا: لَيْسَ فِي السَّمَاءِ شَيْءٌ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: لأَيُّوْبَ نَحْوٌ مِنْ ثَمَانِ مائَةِ حَدِيْثٍ.
قُلْتُ: اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ، بِالبَصْرَةِ، زَمَنَ الطَّاعُوْنِ، وَلَهُ ثَلاَثٌ وَسِتُّوْنَ سَنَةً.
وَآخِرُ مَنْ رَوَى حَدِيْثَه عَالِياً: أَبُو الحَسَنِ بنُ البُخَارِيِّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ الفَقِيْهُ، وَأَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، وَجَمَاعَةٌ إِجَازَةً، قَالُوا:
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ غَيْلاَنَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ، أَخْبَرَنَا مُوْسَى بنُ سَهْلٍ الوَشَّاءُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوْبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُوَرِ يُعَذَّبُوْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَيُقَالُ لَهُم: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُم) .
أَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الحَافِظِ بنُ بَدْرَانَ، وَيُوْسُفُ بنُ أَحْمَدَ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ، أَخْبَرَنَا سَعِيْدُ بنُ البَنَّاءِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ البُنْدَارُ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ المُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ
بنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوْبَ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُوْسٍ، قَالَ:كُنْتُ جَالِساً إِلَى ابْنِ عُمَرَ، فَسُئِلَ عَنْهَا، فَقَالَ: تُقِيْمُ حَتَّى يَكُوْنَ آخِرُ عَهْدِهَا بِالبَيْتِ.
قَالَ طَاوُوْسٌ: فَلاَ أَدْرِي ابْنُ عُمَرَ نَسِيَه، أَمْ لَمْ يَسْمَعْ مَا سَمِعَ أَصْحَابُه؟
فَقَالَ: نُبِّئتُ أَنَّهُ رُخِّصَ لَهُنَّ -يَعْنِي: الحَائِضَ فِي حَجِّهَا -.
وَبِهِ: إِلَى المُخَلِّصِ: حَدَّثَنَا أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ البَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ المَلِكِ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ التَّمَّارُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوْبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: {يَوْمَ يَقُوْمُ النَّاسُ لِرَبِّ العَالِمِيْنَ} [المُطَفِّفِيْنَ: 6] ، قَالَ: (يَقُوْمُوْنَ حَتَّى يَبْلُغَ الرَّشْحُ أَطْرَافَ آذَانِهِمْ).
أَنْبَأَنَا طَائِفَةٌ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الصَّيْدَلاَنِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ حُضُوْراً، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو القَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ القَاسِمِ بنِ مُسَاوِرٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ يَحْيَى بنِ عَتِيْقٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ سِيْرِيْنَ، عَنْ أَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيِّ، عَنْ يُوْسُفَ بنِ مَاهَكَ، عَنْ حَكِيْمِ بنِ حِزَامٍ، قَالَ:نَهَانِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ أَبِيْعَ مَا لَيْسَ عِنْدِي.
أَخْرَجَهُ: النَّسَائِيُّ، عَنِ الحَسَنِ بنِ إِسْحَاقَ المَرْوَزِيِّ، عَنْ خَالِدِ بنِ خِدَاشٍ المُهَلَّبِيِّ - وَهُوَ صَدُوْقٌ مُكْثِرٌ - عَنْ حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، يَنْفَرِدُ عَنْهُ بِغَرَائِبَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66702&book=5558#6505bc
أيوب بْن أَبِي تميمة وهو ابْن كيسان أَبُو بكر السختياني الْبَصْرِيّ
رأى أنسا وسَعِيد بْن جُبَيْر وجَابِر بْن زيد، قَالَ لي علي مات سنة إحدى وثلاثين ومائة، وقَالَ لنا سُلَيْمَان بْن حرب حَدَّثَنَا حماد بْن زَيْد قَالَ كَانَ ابْن عون يحدث فإذا حدثته عَنْ أيوب بخلافه تركه فأقول ألَيْسَ قد سمعته؟ فَيَقُولُ إن أيوب أعلمنا بحديث مُحَمَّد، وقَالَ أَبُو الوليد عَنْ شُعْبَة: وكَانَ أيوب سيد الْمُسْلِمين، وقَالَ لي عَمْرو بْن علي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سواء قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيد أن ايوب لحن
عِنْدَ قتادة فقَالَ استغفر اللَّه (1) ، وقَالَ مؤمل قَالَ حماد بْن زيد قَالَ أيوب كَانَ أَبُو عثمان لي صديقا ولا احفظ عَنْهُ غير هذين - يَعْنِي حديث أَبِي
مُوسَى فِي التهليل وحديث الحائط، وقَالَ أَحْمَد عَنْ وكيع عن هشام ابن عروة عَنْ أيوب بْن ميسرة: قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عد من لا يعودك، هو السختياني زعم أَحْمَد "، وقَالَ غيره هو (2) أيوب بْن ميسرة مولى الخطمي لَيْسَ هذا بالسختياني نسبه أَبُو أسامة عَنْ هشام وأما السختياني فهو ابْن كيسان، وقَالَ لي سُلَيْمَان بْن حرب: مولى لعنزة ويقَالَ مولى طهية ومواليه أحلاف بني الحريش ومنزل أيوب فِي بني الحريش.
باب ث
رأى أنسا وسَعِيد بْن جُبَيْر وجَابِر بْن زيد، قَالَ لي علي مات سنة إحدى وثلاثين ومائة، وقَالَ لنا سُلَيْمَان بْن حرب حَدَّثَنَا حماد بْن زَيْد قَالَ كَانَ ابْن عون يحدث فإذا حدثته عَنْ أيوب بخلافه تركه فأقول ألَيْسَ قد سمعته؟ فَيَقُولُ إن أيوب أعلمنا بحديث مُحَمَّد، وقَالَ أَبُو الوليد عَنْ شُعْبَة: وكَانَ أيوب سيد الْمُسْلِمين، وقَالَ لي عَمْرو بْن علي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سواء قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيد أن ايوب لحن
عِنْدَ قتادة فقَالَ استغفر اللَّه (1) ، وقَالَ مؤمل قَالَ حماد بْن زيد قَالَ أيوب كَانَ أَبُو عثمان لي صديقا ولا احفظ عَنْهُ غير هذين - يَعْنِي حديث أَبِي
مُوسَى فِي التهليل وحديث الحائط، وقَالَ أَحْمَد عَنْ وكيع عن هشام ابن عروة عَنْ أيوب بْن ميسرة: قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عد من لا يعودك، هو السختياني زعم أَحْمَد "، وقَالَ غيره هو (2) أيوب بْن ميسرة مولى الخطمي لَيْسَ هذا بالسختياني نسبه أَبُو أسامة عَنْ هشام وأما السختياني فهو ابْن كيسان، وقَالَ لي سُلَيْمَان بْن حرب: مولى لعنزة ويقَالَ مولى طهية ومواليه أحلاف بني الحريش ومنزل أيوب فِي بني الحريش.
باب ث
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66702&book=5558#7aa094
أَيُّوبُ بْنُ أبي تَمِيمَةَ
- أَيُّوبُ بْنُ أبي تَمِيمَةَ السِّخْتِيَانِيُّ. ويكنى أبا بكر مولى لعنزة. واسم أبي تميمة كيسان. وكان أيوب ثقة ثبتًا في الحديث جامعًا عدلًا ورعًا كثير العلم حجة. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: وُلِدَ أَيُّوبُ قَبْلَ الْجَارِفِ بِسَنَةٍ. وَقَالَ غَيْرُ عَارِمٍ. وَكَانَ الْجَارِفُ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَيْمُونٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ الْحَسَنِ وَعِنْدَهُ أَيُّوبُ فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ ثُمَّ قَامَ فَاتَّبَعَهُ الْحَسَنُ بَعْدَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ حَيْثُ لا يَسْمَعُ أَيُّوبُ قَالَ: هَذَا سَيِّدُ الْفِتْيَانِ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بن زيد عن أبي خُشَيْنَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ يَوْمًا حَدِيثًا فَقَالُوا: عَمَّنْ هَذَا يَا أبا بَكْرٍ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنِيهِ أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ فَعَلَيْكَ بِهِ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بن زيد عن أَيُّوبَ قَالَ: لَمَّا قَرَأَ مُحَمَّدٌ وَصِيَّتَهُ فذهبت أتنحى قال أَدْنِهِ فَلَيْسَ دُونَكَ سِرٌّ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْثَرَ مِنْ قَوْلِ لا أَدْرِي مِنْ أَيُّوبَ وَيُونُسَ وَأَمَّا ابْنُ عَوْنٍ فَكَانَ شَيْئًا عَجَبًا. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ إِذَا سَأَلَ أَيُّوبَ عَنْ شَيْءٍ اسْتَعَادَهُ فَإِنْ أَعَادَ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا قَالَ لَهُ أَوَّلا أَجَابَهُ. وَإِنْ خُلِّطَ عَلَيْهِ لَمْ يُجِبْهُ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ الْجَرْمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ شَوْذَبٍ قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ. يَعْنِي السِّخْتِيَانِيَّ. إِذَا سُئِلَ عَنِ الشَّيْءِ لَيْسَ عِنْدَهُ فيه شيء قال: سل أهل العلم. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ أَيُّوبُ: وَمَنْ يَسْلَمُ؟ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحَدِّثُ بِالْحَدِيثِ فَيَرَى أَنَّهُ قَدْ وَقَعَ مِنَ الْقَوْمِ مَوْقِعًا فَيُخَالِطُ قَلْبَهُ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: سُئِلَ أَيُّوبُ عَنْ شَيْءٍ فَقَالَ: لَمْ يَبْلُغْنِي فِيهِ شَيْءٌ. فَقَالَ: قُلْ فِيهِ بِرَأْيِكَ. فَقَالَ: لَمْ يَبْلُغْهُ رَأْيٌ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: مَا أَخَافُ عَلَى أَيُّوبَ وَابْنِ عَوْنٍ إِلا فِي الْحَدِيثِ. قَالَ عَارِمٌ: فَذَكَرْتُهُ لِيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ فَقَالَ: مَا أَخَافُ عَلَى سُفْيَانَ إِلا فِي الْحَدِيثِ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: فُقَهَاؤُنَا أَيُّوبُ وَابْنُ عَوْنٍ ويونس. قَالَ عَارِمٌ: فَذَكَرْتُهُ لابْنِ دَاوُدَ فَقَالَ: قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: فُقَهَاؤُنَا ابْنُ أبي لَيْلَى وَابْنُ شُبْرُمَةَ. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: مَا كُنْتَ تَسْقِي أَيُّوبَ شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ عَلَى الْقِرَاءَةِ إِلا أَنْ تَعْرِفَهُ. كَانَ شَعْرُهُ وَافِرًا يَحْلِقُهُ مِنَ السَّنَةِ إِلَى السَّنَةِ. قَالَ: فَكَانَ رُبَّمَا طَالَ فَيَنْسِجُهُ هَكَذَا كَأَنَّهُ يُفَرِّقُهُ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ يُوَفِّرُ شَعْرَهُ مِنَ السَّنَةِ إِلَى السَّنَةِ. أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ أَيُّوبُ إِنَّ قَوْمًا يُرِيدُونَ أَنْ يَرْتَفِعُوا فَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يَضَعَهُمْ وَآخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَوَاضَعُوا فَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يَرْفَعَهُمْ. قَالَ: وَكَانَ أَيُّوبُ يَأْخُذُ بِي فِي طَرِيقٍ هِيَ أَبْعَدُ فَأَقُولُ إِنَّ هَذَا أَقْرَبُ فَيَقُولُ: إِنِّي أَتَّقِي هَذِهِ الْمَجَالِسَ. وَكَانَ إِذَا سَلَّمَ يَرُدُّونَ عَلَيْهِ سَلامًا فَوْقَ مَا يُرُدُّ عَلَى غَيْرِهِ فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي لا أُرِيدُهُ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي لا أُرِيدُهُ. وَكَانَ النُّسَّاكُ يَوْمَئِذٍ يُشَمِّرُونَ ثِيَابَهُمْ. يَعْنِي قُمُصَهُمْ. وَكَانَ أَيُّوبُ يَجُرُّ قميصه. قال: وقال عبد الرزاق عن معمر قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَيُّوبَ قَمِيصًا يَجُرُّهُ. قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ فِيهِ فَقَالَ: يَا أبا عُرْوَةَ كَانَتِ الشُّهْرَةُ فِيمَا مَضَى فِي تَذْيِيلِهَا فَالشُّهْرَةُ الْيَوْمَ فِي تَشْمِيرِهَا. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: تَلَقَّانِي أَيُّوبُ وَأَنَا أَذْهَبُ إِلَى السُّوقِ وَهُوَ فِي جَنَازَةٍ فَرَجَعْتُ مَعَهُ فَقَالَ: اذْهَبْ إِلَى سُوقِكَ. أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: سَافَرْنَا مَعَ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ. فَلَمَّا كُنَّا بِالأَبْطَحِ إِذَا رَجُلٌ غَلِيظٌ ضَخْمٌ عَلَيْهِ ثِيَابٌ غِلاظٌ مِنَ الْقُطْنِ. قَالَ: فَجَعَلَ يَتْبَعُ رِجَالَ الْبَصْرِيِّينَ يَقُولُ: أَلَكُمْ عِلْمٌ بِأَيُّوبَ بْنِ أبي تَمِيمَةَ؟ قَالَ: فَقُلْتُ لأَيُّوبَ: هَذَا رَجُلٌ يُرِيدُكَ. فَلَمَّا رَآهُ أَيُّوبُ أَسْرَعَ إِلَيْهِ فَتَعَانَقَا. قَالَ: فَسَأَلْتُ عَنِ الرَّجُلِ فَقَالُوا: هَذَا سَالِمُ بْنُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ. أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ: كُنَّا عند حميد بن هلال وعند أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ وَيُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ فَقَامَ حُمَيْدٌ مُتَوَجِّهًا إِلَى أَهْلِهِ فَتَبِعَهُ أَيُّوبُ وَيُونُسُ فَعَرَفْتُ الْمَسَاءَةَ فِي وَجْهِ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ فَأَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ: قَدْ كُنْتُ أَرَى أَنَّ هَذَيْنِ الشَّيْخَيْنِ إِذَا حَدَثَ بِهِمَا حَدَثٌ يَسْتَخْلِفَانِهِمَا. يَعْنِي الْحَسَنَ وَابْنَ سِيرِينَ. وَيَعْنِي أَيُّوبَ وَيُونُسَ. قَالَ قُلْتُ: إِنَّا لَنُؤَمِّلُ ذَلِكَ فِيهِمَا. قَالَ فَقَالَ: أَمَا رَأَيْتَهُمَا اتَّبَعَانِي؟ وَكَرِهَ ذَلِكَ شَدِيدًا. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْظَمَ رَجَاءً لأَهْلِ الْقِبْلَةِ مِنْ أَيُّوبَ وَابْنِ عَوْنٍ. أَخْبَرَنَا عَارِمٌ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ تَبَسُّمًا فِي وُجُوهِ الرِّجَالِ مِنْ أَيُّوبَ إِذَا لَقِيَهُمْ. وَهَارُونُ بْنُ رِئَابٍ كَانَ شَيْئًا عَجَبًا. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بن زيد عن أَيُّوبَ قَالَ: لا أَعْلَمُ الْقَدَرَ مِنَ الدِّينِ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ أَيُّوبُ لأَنْ يَسْتُرَ الرَّجُلُ زُهْدَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُظْهِرَهُ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ أَيُّوبَ فَيَأْخُذُ بِي فِي طُرُقٍ إِنِّي لأَعْجَبُ لَهُ كَيْفَ اهْتَدَى لَهَا فِرَارًا مِنَ النَّاسِ أَنْ يُقَالَ هَذَا أَيُّوبُ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْفٍ قَالَ: لَمَّا مَاتَ مُحَمَّدٌ قُلْنَا: مَنْ لَنَا؟ فَقُلْنَا: لَنَا أَيُّوبُ. أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: قَالَ أَيُّوبُ ذُكِرْتُ وَمَا أُحِبُّ أَنْ أُذْكَرَ. قَالَ: وَرُبَّمَا ذَهَبْتُ مَعَهُ فِي الْحَاجَةِ فَأُرِيدُ أَنْ أَمْشِيَ مَعَهُ فَلا يَدَعُنِي فَيَخْرُجُ فَيَأْخُذُ هَاهُنَا وَهَاهُنَا لِكَيْ لا يُفْطَنَ بِهِ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بن زيد عن أيوب قال: ما على ظهر الأرض رجل أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ بَكْرٍ. ابْنُهُ. وَلأَنْ أَدْفِنَهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَأْتِيَنِي. يَعْنِي هِشَامًا أَوْ بَعْضَ الْخُلَفَاءِ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ جِيرَانِ أَيُّوبَ أَنَّ قِصَاعَ أَيُّوبَ كَانَتْ تَخْتَلِفُ فِي جِيرَانِهِ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوا. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ لِي أَيُّوبُ: أشتري لي أما قبيطية أَوْ بَاسِنَةً أَوْ كِسَاءً أَعْلِفُ فِيهِ النَّاقَةَ. حِينَ أَرَادَ الْخُرُوجَ إِلَى مَكَّةَ. قَالَ: فَلَمَّا قَدِمَ رَأَيْتُهَا عَلَيْهِ تَحْتَ قَمِيصِهِ فَفَطِنَ فَقَالَ: لَوْ خَفِيَتْ لِي لَسَرَّنِي أَنْ أَلْزَمَهَا. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: كَانَ لأَيُّوبَ بُرْدٌ أَحْمَرُ. فَكَانَ يَلْبَسُهُ إِذَا أَحْرَمَ. وَكَانَ يَعُدُّهُ لِلْكَفَنِ. وَكَانَ إِذَا كَانَ لَيْلَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ لَبِسَهُ. فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ لَيْلَةً: خَرَجَ أَيُّوبُ اللَّيْلَةَ فِي ثَوْبٍ مُعَصْفَرٍ. قَالَ حَمَّادٌ: فَسُرِقَتْ عَيْبَتُهُ بِمَكَّةَ وَذَلِكَ الْبَرْدُ فِيهَا فَذَهَبَ. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ لِيَجْلِسُ إِلَى أَيُّوبَ فَلا يَرَى الرَّجُلُ أَنَّ أَيُّوبَ يَعْرِفُهُ فَإِنْ مَرِضَ أَوْ مَاتَ لَهُ مَيِّتٌ أَتَاهُ حَتَّى يَرَى الرَّجُلُ أَنَّهُ مِنْ أَكْرَمِ النَّاسِ عَلَى أَيُّوبَ. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: مَاتَ يَعْلَى بْنُ حَكِيمٍ بِالشَّامِ. وَكَانَ مَوْلًى لِثَقِيفٍ. وَكَانَ مَنْزِلُهُ هَاهُنَا عِنْدَنَا فِي الْحَيِّ وَلَمْ يُخَلِّفْ إِلا أُمَّهُ فَأَتَاهَا أَيُّوبُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ يَقْعُدُ عَلَى بَابِهَا وَنَأْتِيهِ نَجْتَمِعُ إِلَيْهِ. قَالَ: وَلَمْ نَزَلْ نَخْتَلِفُ إِلَى أَيُّوبَ إِلَى مَنْزِلِهِ وَرُبَّمَا بَاتَتْ حَتَّى مَاتَ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: كُنَّا نَقُولُ لأَيُّوبَ: أَيُّ شَيْءٍ سَمِعْتَ مُحَمَّدًا يَقُولُ فِي كَذَا وَكَذَا؟ فَيَقُولُ: كَذَا وَكَذَا. فَنَقُولُ: اذْكُرْهُ. فَيَقُولُ: أَلَيْسَ قَدْ قَبِلْتُمُوهُ؟ قَالَ: فَقُلْنَا لَهُ أَتُجْزِئُ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ شُعْبَةَ: سَأَلْتُ أَيُّوبَ عَنْ قِرَاءَةِ الْحَدِيثِ فَقَالَ: جَيِّدٌ. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْيَمَامِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ ذَكَرَ عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ يَقُولُ: إِنَّهُ لِيَعِزَّ عَلَيَّ أَنْ أَسْمَعَ لِمُحَمَّدٍ حَدِيثًا لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ. قَالَ مَعْمَرٌ: وَإِنَّهُ لِيَعِزَّ عَلَيَّ أَنْ أَسْمَعَ لأَيُّوبَ حَدِيثًا لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ. وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ قَالَ: أَوْصَى إِلَى أبي قِلابَةَ بِكُتُبِهِ فَأَتَيْتُ بِهَا مِنَ الشَّامِ فَأَعْطَيْتُ كِرَاءَهَا بِضْعَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ تَبْدُو سُرَّتُهُ إِذَا اتَّزَرَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمٌ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ رُبَّمَا حَمَّرَ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ. أَخْبَرَنَا عَارِمٌ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: أَنَا زَرَرْتُ عَلَى أَيُّوبَ. يَعْنِي الْقَمِيصَ الَّذِي كُفِّنَ فِيهِ. قَالَ: وَقَالَ غَيْرُ عَارِمٍ: وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ أَيُّوبَ مَاتَ فِي الطَّاعُونِ بِالْبَصْرَةِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً.
- أَيُّوبُ بْنُ أبي تَمِيمَةَ السِّخْتِيَانِيُّ. ويكنى أبا بكر مولى لعنزة. واسم أبي تميمة كيسان. وكان أيوب ثقة ثبتًا في الحديث جامعًا عدلًا ورعًا كثير العلم حجة. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: وُلِدَ أَيُّوبُ قَبْلَ الْجَارِفِ بِسَنَةٍ. وَقَالَ غَيْرُ عَارِمٍ. وَكَانَ الْجَارِفُ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَيْمُونٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ الْحَسَنِ وَعِنْدَهُ أَيُّوبُ فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ ثُمَّ قَامَ فَاتَّبَعَهُ الْحَسَنُ بَعْدَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ حَيْثُ لا يَسْمَعُ أَيُّوبُ قَالَ: هَذَا سَيِّدُ الْفِتْيَانِ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بن زيد عن أبي خُشَيْنَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ يَوْمًا حَدِيثًا فَقَالُوا: عَمَّنْ هَذَا يَا أبا بَكْرٍ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنِيهِ أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ فَعَلَيْكَ بِهِ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بن زيد عن أَيُّوبَ قَالَ: لَمَّا قَرَأَ مُحَمَّدٌ وَصِيَّتَهُ فذهبت أتنحى قال أَدْنِهِ فَلَيْسَ دُونَكَ سِرٌّ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْثَرَ مِنْ قَوْلِ لا أَدْرِي مِنْ أَيُّوبَ وَيُونُسَ وَأَمَّا ابْنُ عَوْنٍ فَكَانَ شَيْئًا عَجَبًا. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ إِذَا سَأَلَ أَيُّوبَ عَنْ شَيْءٍ اسْتَعَادَهُ فَإِنْ أَعَادَ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا قَالَ لَهُ أَوَّلا أَجَابَهُ. وَإِنْ خُلِّطَ عَلَيْهِ لَمْ يُجِبْهُ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ الْجَرْمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ شَوْذَبٍ قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ. يَعْنِي السِّخْتِيَانِيَّ. إِذَا سُئِلَ عَنِ الشَّيْءِ لَيْسَ عِنْدَهُ فيه شيء قال: سل أهل العلم. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ أَيُّوبُ: وَمَنْ يَسْلَمُ؟ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحَدِّثُ بِالْحَدِيثِ فَيَرَى أَنَّهُ قَدْ وَقَعَ مِنَ الْقَوْمِ مَوْقِعًا فَيُخَالِطُ قَلْبَهُ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: سُئِلَ أَيُّوبُ عَنْ شَيْءٍ فَقَالَ: لَمْ يَبْلُغْنِي فِيهِ شَيْءٌ. فَقَالَ: قُلْ فِيهِ بِرَأْيِكَ. فَقَالَ: لَمْ يَبْلُغْهُ رَأْيٌ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: مَا أَخَافُ عَلَى أَيُّوبَ وَابْنِ عَوْنٍ إِلا فِي الْحَدِيثِ. قَالَ عَارِمٌ: فَذَكَرْتُهُ لِيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ فَقَالَ: مَا أَخَافُ عَلَى سُفْيَانَ إِلا فِي الْحَدِيثِ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: فُقَهَاؤُنَا أَيُّوبُ وَابْنُ عَوْنٍ ويونس. قَالَ عَارِمٌ: فَذَكَرْتُهُ لابْنِ دَاوُدَ فَقَالَ: قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: فُقَهَاؤُنَا ابْنُ أبي لَيْلَى وَابْنُ شُبْرُمَةَ. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: مَا كُنْتَ تَسْقِي أَيُّوبَ شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ عَلَى الْقِرَاءَةِ إِلا أَنْ تَعْرِفَهُ. كَانَ شَعْرُهُ وَافِرًا يَحْلِقُهُ مِنَ السَّنَةِ إِلَى السَّنَةِ. قَالَ: فَكَانَ رُبَّمَا طَالَ فَيَنْسِجُهُ هَكَذَا كَأَنَّهُ يُفَرِّقُهُ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ يُوَفِّرُ شَعْرَهُ مِنَ السَّنَةِ إِلَى السَّنَةِ. أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ أَيُّوبُ إِنَّ قَوْمًا يُرِيدُونَ أَنْ يَرْتَفِعُوا فَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يَضَعَهُمْ وَآخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَوَاضَعُوا فَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يَرْفَعَهُمْ. قَالَ: وَكَانَ أَيُّوبُ يَأْخُذُ بِي فِي طَرِيقٍ هِيَ أَبْعَدُ فَأَقُولُ إِنَّ هَذَا أَقْرَبُ فَيَقُولُ: إِنِّي أَتَّقِي هَذِهِ الْمَجَالِسَ. وَكَانَ إِذَا سَلَّمَ يَرُدُّونَ عَلَيْهِ سَلامًا فَوْقَ مَا يُرُدُّ عَلَى غَيْرِهِ فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي لا أُرِيدُهُ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي لا أُرِيدُهُ. وَكَانَ النُّسَّاكُ يَوْمَئِذٍ يُشَمِّرُونَ ثِيَابَهُمْ. يَعْنِي قُمُصَهُمْ. وَكَانَ أَيُّوبُ يَجُرُّ قميصه. قال: وقال عبد الرزاق عن معمر قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَيُّوبَ قَمِيصًا يَجُرُّهُ. قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ فِيهِ فَقَالَ: يَا أبا عُرْوَةَ كَانَتِ الشُّهْرَةُ فِيمَا مَضَى فِي تَذْيِيلِهَا فَالشُّهْرَةُ الْيَوْمَ فِي تَشْمِيرِهَا. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: تَلَقَّانِي أَيُّوبُ وَأَنَا أَذْهَبُ إِلَى السُّوقِ وَهُوَ فِي جَنَازَةٍ فَرَجَعْتُ مَعَهُ فَقَالَ: اذْهَبْ إِلَى سُوقِكَ. أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: سَافَرْنَا مَعَ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ. فَلَمَّا كُنَّا بِالأَبْطَحِ إِذَا رَجُلٌ غَلِيظٌ ضَخْمٌ عَلَيْهِ ثِيَابٌ غِلاظٌ مِنَ الْقُطْنِ. قَالَ: فَجَعَلَ يَتْبَعُ رِجَالَ الْبَصْرِيِّينَ يَقُولُ: أَلَكُمْ عِلْمٌ بِأَيُّوبَ بْنِ أبي تَمِيمَةَ؟ قَالَ: فَقُلْتُ لأَيُّوبَ: هَذَا رَجُلٌ يُرِيدُكَ. فَلَمَّا رَآهُ أَيُّوبُ أَسْرَعَ إِلَيْهِ فَتَعَانَقَا. قَالَ: فَسَأَلْتُ عَنِ الرَّجُلِ فَقَالُوا: هَذَا سَالِمُ بْنُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ. أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ: كُنَّا عند حميد بن هلال وعند أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ وَيُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ فَقَامَ حُمَيْدٌ مُتَوَجِّهًا إِلَى أَهْلِهِ فَتَبِعَهُ أَيُّوبُ وَيُونُسُ فَعَرَفْتُ الْمَسَاءَةَ فِي وَجْهِ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ فَأَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ: قَدْ كُنْتُ أَرَى أَنَّ هَذَيْنِ الشَّيْخَيْنِ إِذَا حَدَثَ بِهِمَا حَدَثٌ يَسْتَخْلِفَانِهِمَا. يَعْنِي الْحَسَنَ وَابْنَ سِيرِينَ. وَيَعْنِي أَيُّوبَ وَيُونُسَ. قَالَ قُلْتُ: إِنَّا لَنُؤَمِّلُ ذَلِكَ فِيهِمَا. قَالَ فَقَالَ: أَمَا رَأَيْتَهُمَا اتَّبَعَانِي؟ وَكَرِهَ ذَلِكَ شَدِيدًا. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْظَمَ رَجَاءً لأَهْلِ الْقِبْلَةِ مِنْ أَيُّوبَ وَابْنِ عَوْنٍ. أَخْبَرَنَا عَارِمٌ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ تَبَسُّمًا فِي وُجُوهِ الرِّجَالِ مِنْ أَيُّوبَ إِذَا لَقِيَهُمْ. وَهَارُونُ بْنُ رِئَابٍ كَانَ شَيْئًا عَجَبًا. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بن زيد عن أَيُّوبَ قَالَ: لا أَعْلَمُ الْقَدَرَ مِنَ الدِّينِ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ أَيُّوبُ لأَنْ يَسْتُرَ الرَّجُلُ زُهْدَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُظْهِرَهُ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ أَيُّوبَ فَيَأْخُذُ بِي فِي طُرُقٍ إِنِّي لأَعْجَبُ لَهُ كَيْفَ اهْتَدَى لَهَا فِرَارًا مِنَ النَّاسِ أَنْ يُقَالَ هَذَا أَيُّوبُ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْفٍ قَالَ: لَمَّا مَاتَ مُحَمَّدٌ قُلْنَا: مَنْ لَنَا؟ فَقُلْنَا: لَنَا أَيُّوبُ. أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: قَالَ أَيُّوبُ ذُكِرْتُ وَمَا أُحِبُّ أَنْ أُذْكَرَ. قَالَ: وَرُبَّمَا ذَهَبْتُ مَعَهُ فِي الْحَاجَةِ فَأُرِيدُ أَنْ أَمْشِيَ مَعَهُ فَلا يَدَعُنِي فَيَخْرُجُ فَيَأْخُذُ هَاهُنَا وَهَاهُنَا لِكَيْ لا يُفْطَنَ بِهِ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بن زيد عن أيوب قال: ما على ظهر الأرض رجل أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ بَكْرٍ. ابْنُهُ. وَلأَنْ أَدْفِنَهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَأْتِيَنِي. يَعْنِي هِشَامًا أَوْ بَعْضَ الْخُلَفَاءِ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ جِيرَانِ أَيُّوبَ أَنَّ قِصَاعَ أَيُّوبَ كَانَتْ تَخْتَلِفُ فِي جِيرَانِهِ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوا. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ لِي أَيُّوبُ: أشتري لي أما قبيطية أَوْ بَاسِنَةً أَوْ كِسَاءً أَعْلِفُ فِيهِ النَّاقَةَ. حِينَ أَرَادَ الْخُرُوجَ إِلَى مَكَّةَ. قَالَ: فَلَمَّا قَدِمَ رَأَيْتُهَا عَلَيْهِ تَحْتَ قَمِيصِهِ فَفَطِنَ فَقَالَ: لَوْ خَفِيَتْ لِي لَسَرَّنِي أَنْ أَلْزَمَهَا. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: كَانَ لأَيُّوبَ بُرْدٌ أَحْمَرُ. فَكَانَ يَلْبَسُهُ إِذَا أَحْرَمَ. وَكَانَ يَعُدُّهُ لِلْكَفَنِ. وَكَانَ إِذَا كَانَ لَيْلَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ لَبِسَهُ. فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ لَيْلَةً: خَرَجَ أَيُّوبُ اللَّيْلَةَ فِي ثَوْبٍ مُعَصْفَرٍ. قَالَ حَمَّادٌ: فَسُرِقَتْ عَيْبَتُهُ بِمَكَّةَ وَذَلِكَ الْبَرْدُ فِيهَا فَذَهَبَ. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ لِيَجْلِسُ إِلَى أَيُّوبَ فَلا يَرَى الرَّجُلُ أَنَّ أَيُّوبَ يَعْرِفُهُ فَإِنْ مَرِضَ أَوْ مَاتَ لَهُ مَيِّتٌ أَتَاهُ حَتَّى يَرَى الرَّجُلُ أَنَّهُ مِنْ أَكْرَمِ النَّاسِ عَلَى أَيُّوبَ. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: مَاتَ يَعْلَى بْنُ حَكِيمٍ بِالشَّامِ. وَكَانَ مَوْلًى لِثَقِيفٍ. وَكَانَ مَنْزِلُهُ هَاهُنَا عِنْدَنَا فِي الْحَيِّ وَلَمْ يُخَلِّفْ إِلا أُمَّهُ فَأَتَاهَا أَيُّوبُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ يَقْعُدُ عَلَى بَابِهَا وَنَأْتِيهِ نَجْتَمِعُ إِلَيْهِ. قَالَ: وَلَمْ نَزَلْ نَخْتَلِفُ إِلَى أَيُّوبَ إِلَى مَنْزِلِهِ وَرُبَّمَا بَاتَتْ حَتَّى مَاتَ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: كُنَّا نَقُولُ لأَيُّوبَ: أَيُّ شَيْءٍ سَمِعْتَ مُحَمَّدًا يَقُولُ فِي كَذَا وَكَذَا؟ فَيَقُولُ: كَذَا وَكَذَا. فَنَقُولُ: اذْكُرْهُ. فَيَقُولُ: أَلَيْسَ قَدْ قَبِلْتُمُوهُ؟ قَالَ: فَقُلْنَا لَهُ أَتُجْزِئُ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ شُعْبَةَ: سَأَلْتُ أَيُّوبَ عَنْ قِرَاءَةِ الْحَدِيثِ فَقَالَ: جَيِّدٌ. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْيَمَامِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ ذَكَرَ عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ يَقُولُ: إِنَّهُ لِيَعِزَّ عَلَيَّ أَنْ أَسْمَعَ لِمُحَمَّدٍ حَدِيثًا لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ. قَالَ مَعْمَرٌ: وَإِنَّهُ لِيَعِزَّ عَلَيَّ أَنْ أَسْمَعَ لأَيُّوبَ حَدِيثًا لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ. وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ قَالَ: أَوْصَى إِلَى أبي قِلابَةَ بِكُتُبِهِ فَأَتَيْتُ بِهَا مِنَ الشَّامِ فَأَعْطَيْتُ كِرَاءَهَا بِضْعَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ تَبْدُو سُرَّتُهُ إِذَا اتَّزَرَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمٌ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ رُبَّمَا حَمَّرَ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ. أَخْبَرَنَا عَارِمٌ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: أَنَا زَرَرْتُ عَلَى أَيُّوبَ. يَعْنِي الْقَمِيصَ الَّذِي كُفِّنَ فِيهِ. قَالَ: وَقَالَ غَيْرُ عَارِمٍ: وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ أَيُّوبَ مَاتَ فِي الطَّاعُونِ بِالْبَصْرَةِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=87355&book=5558#3968a5
أيوب بن أبي تميمة السختياني.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أبو الوليد قال سمعت شعبة يقول: حدثنا أيوب سيد الفقهاء.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أحمد بن إبراهيم الدورقي نا أبو داود الطيالسي قال سمعت شعبة قال: ما رأيت مثل أيوب السختياني ويونس بن عبيد وابن عون.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أبو الوليد قال سمعت شعبة يقول: حدثنا أيوب سيد الفقهاء.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أحمد بن إبراهيم الدورقي نا أبو داود الطيالسي قال سمعت شعبة قال: ما رأيت مثل أيوب السختياني ويونس بن عبيد وابن عون.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=87355&book=5558#1f5778
أَيُّوب بن أبي تَمِيمَة السّخْتِيَانِيّ كنيته أَبُو بكر وَاسم أبي تَمِيمَة كيسَان مولى لعنزة من أهل الْبَصْرَة وَكَانَ ينزل فِي بني حريش يرْوى عَن بن سِيرِين وَأبي قلَابَة وَقد قيل إِنَّه سمع من أنس وَلَا يَصح ذَلِك عِنْدِي لذَلِك أدخلْنَاهُ فِي هَذِه الطَّبَقَة كَانَ مولده قبل الجارف سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَمَات سنة إِحْدَى أَو اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة يَوْم الْجُمُعَة فِي شهر رَمَضَان سنة الطَّاعُون وَهُوَ بن ثَلَاث وَسِتِّينَ سنة وَكَانَ الْحسن يَقُول أَيُّوب سيد شباب أهل الْبَصْرَة ولعمري كَانَ من ساداتها فقها وعلما وفضلا وورعا وَكَانَ يحلق رَأسه كل سنة مرّة فَإِذا طَال عَلَيْهِ فرقه وَله عقب بِالْبَصْرَةِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=121482&book=5558#e4ea45
أَيُّوب بن أبي تَمِيمَة أَبُو بكر السّخْتِيَانِيّ وَاسم أبي تَمِيمَة كيسَان مولى لعنزة الْبَصْرِيّ ينزل ببني خرش من سَادَات أهل الْبَصْرَة فقها وعلما وفضلا وورعا
قَالَ الْحسن أَيُّوب سيد شباب أهل الْبَصْرَة
وَكَانَ مولده قبل الجارف بِسنة سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَمَات سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَة
يَوْم الْجُمُعَة فِي شهر رَمَضَان سنة الطَّاعُون وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسِتِّينَ سنة
روى عَن أبي قلَابَة عبد الله بن زيد الْجرْمِي فِي الصَّلَاة والايمان وَغَيرهمَا وَمُحَمّد بن سِيرِين فِي الايمان وَالصَّلَاة وَالصَّوْم وَغَيرهَا وَيحيى بن أبي كثير فِي الْوضُوء وَالصَّوْم والبيوع وَأبي الزبير وَعَمْرو بن دِينَار فِي الصَّلَاة وَالْحج والبيوع وَنَافِع وَأبي الْعَالِيَة الْبَراء زِيَاد بن فَيْرُوز وعبد الله بن الْحَارِث وعبد الله بن شَقِيق فِي الصَّلَاة وَالقَاسِم الشَّيْبَانِيّ فِي الصَّلَاة وَعَطَاء بن أبي رَبَاح فِي الصَّلَاة وعبد الله بن أبي مليكَة فِي الْجَنَائِز وَالزَّكَاة وَغَيرهمَا وَحَفْصَة بنت سِيرِين فِي الْجَنَائِز وعبد الله بن سعيد بن جُبَير فِي الصَّوْم وَمُجاهد بن جُبَير فِي الْحَج وَسَعِيد بن جُبَير فِي الْحَج وَاللّعان وَقَالَ ابْن علية عَنهُ فِي الْحَج نبئت عَن سعيد وعبد الرحمن بن الْقَاسِم فِي الْحَج وَالقَاسِم بن مُحَمَّد فِي الْحَج وَمُحَمّد بن الْمُنْكَدر فِي النِّكَاح وَصَالح بن أبي مَرْيَم أبي الْخَلِيل فِي الْبيُوع وَغَيرهَا وابراهيم بن ميسرَة فِي الطَّلَاق وَسَعِيد بن ميناء فِي الْبيُوع ويعلى بن حَكِيم فِي الْبيُوع وَعَمْرو بن سعيد فِي الْوَصَايَا والفضائل وابي حَيَّان يحيى بن سعيد التَّيْمِيّ فِي الْجِهَاد وغيلان بن جرير فِي الْجِهَاد وَحميد بن هِلَال فِي اللبَاس وَأبي عُثْمَان النَّهْدِيّ فِي الْفَضَائِل وَالدُّعَاء وعبد الرحمن الْأَعْرَج فِي اللّعان وَأبي رَجَاء العطاردي فِي الدُّعَاء وَالْحسن فِي الْفِتَن
روى عَنهُ عبد الوهاب الثَّقَفِيّ وَحَمَّاد بن زيد وَشعْبَة وعبد الوارث بن سعيد وَإِسْمَاعِيل بن علية وسُفْيَان بن مُوسَى وسُفْيَان بن عُيَيْنَة وَحَمَّاد بن سَلمَة ووهيب وَيزِيد بن زُرَيْع وَمَالك بن أنس وَسَلام بن أبي مُطِيع وحاتم بن وردان وَمعمر ومعتمر بن سُلَيْمَان وَالثَّوْري وَجَرِير بن حَازِم وعبيد الله بن عَمْرو الرقي
قَالَ الْحسن أَيُّوب سيد شباب أهل الْبَصْرَة
وَكَانَ مولده قبل الجارف بِسنة سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَمَات سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَة
يَوْم الْجُمُعَة فِي شهر رَمَضَان سنة الطَّاعُون وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسِتِّينَ سنة
روى عَن أبي قلَابَة عبد الله بن زيد الْجرْمِي فِي الصَّلَاة والايمان وَغَيرهمَا وَمُحَمّد بن سِيرِين فِي الايمان وَالصَّلَاة وَالصَّوْم وَغَيرهَا وَيحيى بن أبي كثير فِي الْوضُوء وَالصَّوْم والبيوع وَأبي الزبير وَعَمْرو بن دِينَار فِي الصَّلَاة وَالْحج والبيوع وَنَافِع وَأبي الْعَالِيَة الْبَراء زِيَاد بن فَيْرُوز وعبد الله بن الْحَارِث وعبد الله بن شَقِيق فِي الصَّلَاة وَالقَاسِم الشَّيْبَانِيّ فِي الصَّلَاة وَعَطَاء بن أبي رَبَاح فِي الصَّلَاة وعبد الله بن أبي مليكَة فِي الْجَنَائِز وَالزَّكَاة وَغَيرهمَا وَحَفْصَة بنت سِيرِين فِي الْجَنَائِز وعبد الله بن سعيد بن جُبَير فِي الصَّوْم وَمُجاهد بن جُبَير فِي الْحَج وَسَعِيد بن جُبَير فِي الْحَج وَاللّعان وَقَالَ ابْن علية عَنهُ فِي الْحَج نبئت عَن سعيد وعبد الرحمن بن الْقَاسِم فِي الْحَج وَالقَاسِم بن مُحَمَّد فِي الْحَج وَمُحَمّد بن الْمُنْكَدر فِي النِّكَاح وَصَالح بن أبي مَرْيَم أبي الْخَلِيل فِي الْبيُوع وَغَيرهَا وابراهيم بن ميسرَة فِي الطَّلَاق وَسَعِيد بن ميناء فِي الْبيُوع ويعلى بن حَكِيم فِي الْبيُوع وَعَمْرو بن سعيد فِي الْوَصَايَا والفضائل وابي حَيَّان يحيى بن سعيد التَّيْمِيّ فِي الْجِهَاد وغيلان بن جرير فِي الْجِهَاد وَحميد بن هِلَال فِي اللبَاس وَأبي عُثْمَان النَّهْدِيّ فِي الْفَضَائِل وَالدُّعَاء وعبد الرحمن الْأَعْرَج فِي اللّعان وَأبي رَجَاء العطاردي فِي الدُّعَاء وَالْحسن فِي الْفِتَن
روى عَنهُ عبد الوهاب الثَّقَفِيّ وَحَمَّاد بن زيد وَشعْبَة وعبد الوارث بن سعيد وَإِسْمَاعِيل بن علية وسُفْيَان بن مُوسَى وسُفْيَان بن عُيَيْنَة وَحَمَّاد بن سَلمَة ووهيب وَيزِيد بن زُرَيْع وَمَالك بن أنس وَسَلام بن أبي مُطِيع وحاتم بن وردان وَمعمر ومعتمر بن سُلَيْمَان وَالثَّوْري وَجَرِير بن حَازِم وعبيد الله بن عَمْرو الرقي
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=160695&book=5558#040e3c
أَيُّوب بن أبي تَمِيمَة كيسَان السّخْتِيَانِيّ أَبُو بكر أحد الْأَئِمَّة الْأَعْلَام رأى أنسا وروى عَن الْحسن وَسَعِيد بن جُبَير وَخلق وَعنهُ شُعْبَة والسفيانان والجادان وخلائق وروى عَنهُ من شُيُوخه بن سِيرِين قَالَ الْحسن أَيُّوب سيد شباب أهل الْبَصْرَة وَقَالَ شُعْبَة كَانَ سيد الْفُقَهَاء وَقَالَ بن عُيَيْنَة مَا لقِيت مثله فِي التَّابِعين وَقَالَ بن معِين أَيُّوب أثبت من عون وَقَالَ أَشْعَث كَانَ جهد الْعلمَاء وَقَالَ بن سعد كَانَ ثِقَة حجَّة ثبتا فِي الحَدِيث جَامعا كثير الْعلم ولد سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَمَات سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120012&book=5558#e7e744
أَيُّوب بن أبي تَمِيمَة واسْمه كيسَان أَبُو بكر السّخْتِيَانِيّ الْعَنزي مَوْلَاهُم الْبَصْرِيّ قَالَه عمْرَة بن عَلّي وَقَالَ ابْن سعد هُوَ مولَى بني تَمِيم قَالَ عَمْرو بن عَلّي وَكَانَ ينزل بني حريش سمع عَمْرو بن سَلمَة وَأَبا عُثْمَان النَّهْدِيّ وَالْحسن وَمُحَمّد بن سِيرِين وَعَطَاء وَأَبا قلَابَة رَوَى عَنهُ شُعْبَة وَمَالك وَابْن جريج وَجَرِير بن حَازِم ووهب وَحَمَّاد بن زيد فِي الْإِيمَان وَالنِّكَاح وَغير مَوضِع قَالَ عَمْرو بن عَلّي ولد سنة 68 وَمَات سنة 131 وَهُوَ ابْن 63 سنة وَقَالَ الْغلابِي عَن أَحْمد بن حَنْبَل عَن يَحْيَى بن سعيد مَاتَ فِي الطَّاعُون سنة 131 وَقَالَ البُخَارِيّ نَا ابْن الْمثنى سَمِعت قُرَيْش بن أنس قَالَ مَاتَ فِي الطَّاعُون سنة 131 قَالَ وَقَالَ كَاتب الْوَاقِدِيّ مثله وَقَالَ البُخَارِيّ قَالَ سُلَيْمَان بن حَرْب مَاتَ وَهُوَ ابْن 63 سنة وَقَالَ الذهلي نَا يَحْيَى قَالَ مَاتَ سنة 131 وَقَالَ الذهلي أَنا أَبُو النُّعْمَان عَن حَمَّاد مثل قَول قُرَيْش سَوَاء وَذكر أَبُو
دَاوُد وَكَانَ حميد بن الْأسود قَالَ كَانَ ابْن عون أسن من أَيُّوب سنتَيْن وَذكر أَيْضا أَن ابْن علية قَالَ ولد أَيُّوب سنة 66 وَأَن حَمَّاد بن زيد قَالَ ولد قبل الجارف بِسنة
دَاوُد وَكَانَ حميد بن الْأسود قَالَ كَانَ ابْن عون أسن من أَيُّوب سنتَيْن وَذكر أَيْضا أَن ابْن علية قَالَ ولد أَيُّوب سنة 66 وَأَن حَمَّاد بن زيد قَالَ ولد قبل الجارف بِسنة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120012&book=5558#1e4c2e
أَيُّوب بن أبي تَمِيمَة واسْمه كيسَان أَبُو بكر السّخْتِيَانِيّ ثمَّ الْعَنزي مَوْلَاهُم الْبَصْرِيّ قَالَ فِيهِ هِشَام بن عُرْوَة أَيُّوب بن ميسرَة وَقيل يكنى أَبَا عُثْمَان وَكَانَ أَبوهُ من سبي سختيان وَقيل إِنَّه كَانَ يَبِيع الْجُلُود فَسُمي بذلك أخرج البُخَارِيّ فِي الْإِيمَان وَالنِّكَاح وَغير مَوضِع عَن مَالك وَشعْبَة وَابْن جريج وَغَيرهم عَنهُ عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ وَعَمْرو بن سَلمَة الْجرْمِي وَالْحسن وَعِكْرِمَة وَغَيرهم قَالَ عَمْرو بن عَليّ ولد سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَمَات سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَة قَالَ أَحْمد بن سعيد ثَنَا أَحْمد بن خَالِد ثَنَا مَرْوَان أخبرنَا أَبُو عَمْرو بن خَلاد قَالَ ذكر يَوْمًا عِنْد عبد الرَّحْمَن بن مهْدي الرجل يحدث فَيكون حجَّة يحْتَج بِهِ على غَيره فِي الحَدِيث فَقَالَ أَيُّوب حجَّة أهل الْبَصْرَة وَمَنْصُور بن الْمُعْتَمِر حجَّة أهل الْكُوفَة وَالْأَوْزَاعِيّ حجَّة أهل الشَّام وَعَمْرو بن دِينَار حجَّة أهل مَكَّة وَمَالك بن أنس حجَّة أهل الْمَدِينَة قَالَ أَبُو إِسْحَاق الدَّارَقُطْنِيّ أَيُّوب من الْحفاظ الْأَثْبَات قَالَ إِسْمَاعِيل بن
إِسْحَاق ثَنَا إِسْمَاعِيل بن أبي أويس قَالَ سُئِلَ مَالك مَتى سَمِعت من أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ قَالَ حج حجَّتَيْنِ فَكنت أرمقه وَلَا أسمع مِنْهُ غير أَنه إِذا جَاءَ ذكر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَكَى حَتَّى أرحمه فَلَمَّا رَأَيْت مِنْهُ مَا رَأَيْت وإجلاله النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كتبت عَنهُ قَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مُسلم حَدثنَا هِشَام بن عبد الْعَزِيز أَبُو عَمْرو ثَنَا عبد الرَّزَّاق عَن سُفْيَان قَالَ دخلت الْبَصْرَة فَلم أر فِيهَا مثل أَرْبَعَة أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ وَعبد الله بن عون وَيُونُس بن عبيد وَسليمَان التَّيْمِيّ وَقَالَ النَّسَائِيّ هُوَ ثِقَة ثَبت قَالَ بشر بن مُوسَى سَمِعت الْحميدِي يَقُول رأى سُفْيَان بن عُيَيْنَة نيفا وَثَمَانِينَ رجلا من التَّابِعين وَكَانَ يَقُول مَا رَأَيْت مثل أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ قَالَ البُخَارِيّ ثَنَا عَليّ بن عبد الله قَالَ مَاتَ أَيُّوب سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَة قَالَ البُخَارِيّ ثَنَا سُلَيْمَان بن حَرْب قَالَ مَاتَ أَيُّوب وَهُوَ بن ثَلَاث وَسِتِّينَ سنة قَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مُسلم بن الْحسن بن عَليّ ثَنَا مُحَمَّد بن عِيسَى سَمِعت بن علية يَقُول ولد أَيُّوب سنة سِتّ وَسِتِّينَ قَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مُسلم بن الْحسن بن عَليّ ثَنَا أَبُو أُسَامَة قَالَ قَالَ مَالك بن أنس لرجل مَا حدثتك عَن أَحْمد إِلَّا وَأَيوب أفضل مِنْهُ قَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مُسلم بن الْحسن بن عَليّ ثَنَا عَمْرو بن عَاصِم حَدثنِي عِيسَى بن مَيْمُون قَالَ قَالَ لي نَافِع تَدْرِي من اشْترى هَذَا الطيلسان اشْتَرَاهُ لي خير مشرقي رَأَيْته قلت من قَالَ أَيُّوب قَالَ أَبُو بكر قَالَ بن معِين أَيُّوب بن كيسَان بَصرِي ثِقَة قَالَ أَبُو بكر ثَنَا عِيسَى بن الْوَلِيد النَّرْسِي ثَنَا وهيب بن خَالِد عَن الْجَعْد أبي عُثْمَان قَالَ قَالَ الْحسن أَيُّوب سيد أهل الْبَصْرَة
قَالَ أَبُو بكر ثَنَا الصَّلْت بن مَسْعُود ثَنَا بن عُيَيْنَة عَن هِشَام بن عُرْوَة قَالَ مَا رَأَيْت بِالْبَصْرَةِ مثل ذَاك السّخْتِيَانِيّ يَعْنِي أَيُّوب قَالَ قَالَ أَبُو بكر ثَنَا أَحْمد بن حَنْبَل ثَنَا عَفَّان بن مُسلم ثَنَا بشر بن الْمفضل ثَنَا بن عون قَالَ لما مَاتَ مُحَمَّد قُلْنَا من لنا ثمَّ قُلْنَا أَيُّوب قَالَ أَبُو بكر قَالَ بن معن أَيُّوب أثبت من بن عون قَالَ أَبُو بكر ثَنَا سُلَيْمَان بن حَرْب ثَنَا حَمَّاد بن زيد عَن أَيُّوب قَالَ إِذا أردْت أَن تعرف خطأ معلمك فجالس غَيره قَالَ أَبُو بكر ثَنَا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا خَالِد بن خرَاش ثَنَا حَمَّاد بن زيد حَدثنِي أَبُو خشينة سَأَلت مُحَمَّد بن سِيرِين من حَدثَك بِحَدِيث كَذَا وَكَذَا قَالَ حَدثنِي بِهِ الثبت الثبت أَيُّوب وَحدثنَا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا عَمْرو بن عَاصِم ثَنَا أَبُو سُلَيْمَان رجل من بني نمير رَأَيْت سَالم بن عبد الله يسْأَل عَن منَازِل الْبَصرِيين هَل قدم أَيُّوب فَلَمَّا رَآهُ أَيُّوب جنح إِلَيْهِ وَجعل يضمه قَالَ وَإِذا رجل حسن وَعَلِيهِ ثِيَاب خشنة قلت من هَذَا قَالُوا سَالم بن عبد الله وَحدثنَا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا أَبُو جَعْفَر بن الطباع قَالَ سَمِعت حَمَّاد بن زيد يَقُول كَانَ أَيُّوب عِنْدِي من أفضل من جالسته وأشدهم اتبَاعا للسّنة وَحدثنَا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا يحيى الْعَبْدي سَمِعت حَمَّاد بن زيد يَقُول كَانَ أَيُّوب يطْلب الْعلم إِلَى أَن مَاتَ قَالَ وَسمعت أَيُّوب يَقُول وددت أَنِّي نلْت من هَذَا الْعلم كفافا لَا عَليّ وَلَا لي قَالَ أَبُو بكر ثَنَا عَارِم بن الْفضل ثَنَا حَمَّاد بن زيد قَالَ مَا أَخَاف على أَيُّوب وَابْن عون إِلَّا فِي الحَدِيث قَالَ عَارِم فَحدثت بِهَذَا يحيى بن سعيد الْقطَّان فَقَالَ مَا أَخَاف على سُفْيَان الثَّوْريّ إِلَّا فِي الحَدِيث
إِسْحَاق ثَنَا إِسْمَاعِيل بن أبي أويس قَالَ سُئِلَ مَالك مَتى سَمِعت من أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ قَالَ حج حجَّتَيْنِ فَكنت أرمقه وَلَا أسمع مِنْهُ غير أَنه إِذا جَاءَ ذكر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَكَى حَتَّى أرحمه فَلَمَّا رَأَيْت مِنْهُ مَا رَأَيْت وإجلاله النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كتبت عَنهُ قَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مُسلم حَدثنَا هِشَام بن عبد الْعَزِيز أَبُو عَمْرو ثَنَا عبد الرَّزَّاق عَن سُفْيَان قَالَ دخلت الْبَصْرَة فَلم أر فِيهَا مثل أَرْبَعَة أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ وَعبد الله بن عون وَيُونُس بن عبيد وَسليمَان التَّيْمِيّ وَقَالَ النَّسَائِيّ هُوَ ثِقَة ثَبت قَالَ بشر بن مُوسَى سَمِعت الْحميدِي يَقُول رأى سُفْيَان بن عُيَيْنَة نيفا وَثَمَانِينَ رجلا من التَّابِعين وَكَانَ يَقُول مَا رَأَيْت مثل أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ قَالَ البُخَارِيّ ثَنَا عَليّ بن عبد الله قَالَ مَاتَ أَيُّوب سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَة قَالَ البُخَارِيّ ثَنَا سُلَيْمَان بن حَرْب قَالَ مَاتَ أَيُّوب وَهُوَ بن ثَلَاث وَسِتِّينَ سنة قَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مُسلم بن الْحسن بن عَليّ ثَنَا مُحَمَّد بن عِيسَى سَمِعت بن علية يَقُول ولد أَيُّوب سنة سِتّ وَسِتِّينَ قَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مُسلم بن الْحسن بن عَليّ ثَنَا أَبُو أُسَامَة قَالَ قَالَ مَالك بن أنس لرجل مَا حدثتك عَن أَحْمد إِلَّا وَأَيوب أفضل مِنْهُ قَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مُسلم بن الْحسن بن عَليّ ثَنَا عَمْرو بن عَاصِم حَدثنِي عِيسَى بن مَيْمُون قَالَ قَالَ لي نَافِع تَدْرِي من اشْترى هَذَا الطيلسان اشْتَرَاهُ لي خير مشرقي رَأَيْته قلت من قَالَ أَيُّوب قَالَ أَبُو بكر قَالَ بن معِين أَيُّوب بن كيسَان بَصرِي ثِقَة قَالَ أَبُو بكر ثَنَا عِيسَى بن الْوَلِيد النَّرْسِي ثَنَا وهيب بن خَالِد عَن الْجَعْد أبي عُثْمَان قَالَ قَالَ الْحسن أَيُّوب سيد أهل الْبَصْرَة
قَالَ أَبُو بكر ثَنَا الصَّلْت بن مَسْعُود ثَنَا بن عُيَيْنَة عَن هِشَام بن عُرْوَة قَالَ مَا رَأَيْت بِالْبَصْرَةِ مثل ذَاك السّخْتِيَانِيّ يَعْنِي أَيُّوب قَالَ قَالَ أَبُو بكر ثَنَا أَحْمد بن حَنْبَل ثَنَا عَفَّان بن مُسلم ثَنَا بشر بن الْمفضل ثَنَا بن عون قَالَ لما مَاتَ مُحَمَّد قُلْنَا من لنا ثمَّ قُلْنَا أَيُّوب قَالَ أَبُو بكر قَالَ بن معن أَيُّوب أثبت من بن عون قَالَ أَبُو بكر ثَنَا سُلَيْمَان بن حَرْب ثَنَا حَمَّاد بن زيد عَن أَيُّوب قَالَ إِذا أردْت أَن تعرف خطأ معلمك فجالس غَيره قَالَ أَبُو بكر ثَنَا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا خَالِد بن خرَاش ثَنَا حَمَّاد بن زيد حَدثنِي أَبُو خشينة سَأَلت مُحَمَّد بن سِيرِين من حَدثَك بِحَدِيث كَذَا وَكَذَا قَالَ حَدثنِي بِهِ الثبت الثبت أَيُّوب وَحدثنَا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا عَمْرو بن عَاصِم ثَنَا أَبُو سُلَيْمَان رجل من بني نمير رَأَيْت سَالم بن عبد الله يسْأَل عَن منَازِل الْبَصرِيين هَل قدم أَيُّوب فَلَمَّا رَآهُ أَيُّوب جنح إِلَيْهِ وَجعل يضمه قَالَ وَإِذا رجل حسن وَعَلِيهِ ثِيَاب خشنة قلت من هَذَا قَالُوا سَالم بن عبد الله وَحدثنَا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا أَبُو جَعْفَر بن الطباع قَالَ سَمِعت حَمَّاد بن زيد يَقُول كَانَ أَيُّوب عِنْدِي من أفضل من جالسته وأشدهم اتبَاعا للسّنة وَحدثنَا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا يحيى الْعَبْدي سَمِعت حَمَّاد بن زيد يَقُول كَانَ أَيُّوب يطْلب الْعلم إِلَى أَن مَاتَ قَالَ وَسمعت أَيُّوب يَقُول وددت أَنِّي نلْت من هَذَا الْعلم كفافا لَا عَليّ وَلَا لي قَالَ أَبُو بكر ثَنَا عَارِم بن الْفضل ثَنَا حَمَّاد بن زيد قَالَ مَا أَخَاف على أَيُّوب وَابْن عون إِلَّا فِي الحَدِيث قَالَ عَارِم فَحدثت بِهَذَا يحيى بن سعيد الْقطَّان فَقَالَ مَا أَخَاف على سُفْيَان الثَّوْريّ إِلَّا فِي الحَدِيث
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115090&book=5558#caf1fd
أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي عَامِرٍ، وَهُوَ حَيٌّ أَفَلَا تَلْقَاهُ فَتَسْمَعُ مِنْهُ الْحَدِيثَ، قَالَ: فَلَقِيتُهُ، فَحَدَّثَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ خَيْلًا، فَأَغَارَتْ عَلَى إِبِلِ جَارٍ لَنَا، فَذَهَبَتْ بِهَا، فَرَكِبَ فِي ذَلِكَ، إِمَّا قَالَ عَمُّهُ أَوْ ذُو قَرَابَةٍ لَهُ، قَالَ: فَقَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَأْكُلُ، فَقَالَ: «هَلُمَّ تَغَدَّى» قُلْتُ: إِنِّي صَائِمٌ، قَالَ: «هَلُمَّ أُحَدِّثُكَ عَنْ ذَلِكَ؟ إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَضَعَ عَنِ الْمُسَافِرِ الصِّيَامَ، وَشَطْرَ الصَّلَاةِ، وَعَنِ الْحُبْلَى وَالْمُرْضِعِ» قَالَ: وَكَانَ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثَ يَتَلَهَّفُ، وَيَقُولُ: أَلَا كُنْتُ أَكَلْتُ مِنْ طَعَامِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. رَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ أَيُّوبَ مُخْتَصَرًا، وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْكَعْبِيِّ وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي عَامِرٍ، وَهُوَ حَيٌّ أَفَلَا تَلْقَاهُ فَتَسْمَعُ مِنْهُ الْحَدِيثَ، قَالَ: فَلَقِيتُهُ، فَحَدَّثَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ خَيْلًا، فَأَغَارَتْ عَلَى إِبِلِ جَارٍ لَنَا، فَذَهَبَتْ بِهَا، فَرَكِبَ فِي ذَلِكَ، إِمَّا قَالَ عَمُّهُ أَوْ ذُو قَرَابَةٍ لَهُ، قَالَ: فَقَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَأْكُلُ، فَقَالَ: «هَلُمَّ تَغَدَّى» قُلْتُ: إِنِّي صَائِمٌ، قَالَ: «هَلُمَّ أُحَدِّثُكَ عَنْ ذَلِكَ؟ إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَضَعَ عَنِ الْمُسَافِرِ الصِّيَامَ، وَشَطْرَ الصَّلَاةِ، وَعَنِ الْحُبْلَى وَالْمُرْضِعِ» قَالَ: وَكَانَ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثَ يَتَلَهَّفُ، وَيَقُولُ: أَلَا كُنْتُ أَكَلْتُ مِنْ طَعَامِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. رَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ أَيُّوبَ مُخْتَصَرًا، وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْكَعْبِيِّ وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115090&book=5558#727467
أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115090&book=5558#7dc180
أيوب السختياني وهو أيوب بن أبى تميمة واسم أبى تميمة كيسان مولى العنزة كنيته أبو بكر ليس يصح له عن أنس بن مالك سماع كان مولده سنة ثمان وستين وكان من سادات أهل البصرة وعباد أتباع التابعين وفقهائهم ممن اشتهر بالفضل والعلم والنسك والصلابة في السنة والقمع لاهل البدع مات يوم الجمعة في شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائة سنة الطاعون وله ثلاث وستون سنة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115090&book=5558#92d5f8
أيوب السختياني، عن رجل من بني عامر
أيوب السختياني عن رجل من بني عامر.
3311 روى شعبة، عن أيوب، عن رجل من بني عامر، عن رجل من قومه، أن أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصابوا سبايا، فأتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يأكل، فقال: " ادن فاطعم ".
فقلت: إني صائم، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وضع الله الصيام وشطر الصلاة عن المسافر، وعن الحبلى والمرضع ".
ورواه الثوري، وغيره، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك الكعبي كما ذكرنا في أنس.
ورواه حماد، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن رجل من قومه.
وقومه هم بنو عامر ابن صعصعة، لأن يزيد من الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصة.
وكذلك الكعبي من عامر أيضا، فإنه كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
عدي بن كعب
أيوب السختياني عن رجل من بني عامر.
3311 روى شعبة، عن أيوب، عن رجل من بني عامر، عن رجل من قومه، أن أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصابوا سبايا، فأتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يأكل، فقال: " ادن فاطعم ".
فقلت: إني صائم، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وضع الله الصيام وشطر الصلاة عن المسافر، وعن الحبلى والمرضع ".
ورواه الثوري، وغيره، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك الكعبي كما ذكرنا في أنس.
ورواه حماد، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن رجل من قومه.
وقومه هم بنو عامر ابن صعصعة، لأن يزيد من الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصة.
وكذلك الكعبي من عامر أيضا، فإنه كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
عدي بن كعب