مُحَمَّد بن يزِيد عَن أَبِيه قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ كلهم مَجَاهِيل
Ibn al-Jawzī (d. 1201 CE) - al-Ḍuʿafāʾ wa-l-matrūkūn - ابن الجوزي - الضعفاء والمتروكون
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 3984 3415. محمد بن يحيى الزهري ابو غزية المدني1 3416. محمد بن يحيى بن رزين المصيصي3 3417. محمد بن يحيى بن ضرار المازني الاهوازي...1 3418. محمد بن يحيى بن قيس الماربي3 3419. محمد بن يحيى بن نصر الرازي2 3420. محمد بن يزيد103421. محمد بن يزيد ابو بكر المستملي1 3422. محمد بن يزيد الاسلي1 3423. محمد بن يزيد البصري2 3424. محمد بن يزيد بن ابي زياد3 3425. محمد بن يزيد بن ابي يزيد2 3426. محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي3 3427. محمد بن يزيد بن محمد بن كثير بن رفاعة ابو هشام الرفاعي...1 3428. محمد بن يعلى ابو علي السلمي الكوفي لقبه زنبور...1 3429. محمد بن يوسف بن يعقوب الرازي2 3430. محمد بن يونس الحارثي1 3431. محمد بن يونس المخرمي الجمال1 3432. محمد بن يونس بن موسى ابو العباس الشامي الكديمي البصري...1 3433. محمدبن يزيد المعدني1 3434. محمش1 3435. محمويه بن علي الانصاري1 3436. مختار الحميري3 3437. مختار بن نافع ابو اسحاق التيمي التمار...1 3438. مختار شريك عطاء2 3439. مخرمة بن بكير بن عبد الله بن الاشج4 3440. مخلد بن حازم4 3441. مخلد بن خالد السميري2 3442. مخلد بن خفاف3 3443. مخلد بن عبد الواحد ابو الهذيل البصري...1 3444. مخلد بن عمرو الحمصي الكلاعي2 3445. مخيس بن تميم3 3446. مدرك الطائي2 3447. مدرك بن حمزة القهندري1 3448. مدرك بن عبد الرحمن الطغاوي1 3449. مدرك بن عبد الله ابو خالد1 3450. مدرك بن منيب1 3451. مدلاج بن عمرو السلمي4 3452. مرجى بن رجاء ابو رجاء اليشكري البصري...1 3453. مرجى بن وداع البصري1 3454. مرزوق بن ابراهيم بن اسحاق2 3455. مرزوق بن ابي الهذيل الشامي1 3456. مروان بن جعفر السمري1 3457. مروان بن جناح7 3458. مروان بن سالم ابو سلمة الجزري القرقساني...1 3459. مروان بن سياه1 3460. مروان بن شجاع7 3461. مروان بن عبد الحميد القرشي1 3462. مروان بن عبيد ابو سلمة1 3463. مروان بن عثمان الزرقي1 3464. مروان بن محمد السنجاري3 3465. مزاحم بن ذواد بن علبة3 3466. مزيدة بن جابر5 3467. مساور ابو يحيى التميمي العنبري2 3468. مسجاج بن موسى الضبي الكوفي1 3469. مسرة بن سعيد2 3470. مسرة بن عبد الله الخادم2 3471. مسرة بن معبد اللخمي8 3472. مسروح ابو شهاب3 3473. مسرور بن سعيد التميمي3 3474. مسروق بن المرزبان2 3475. مسعدة بن اليسع بن قيس الباهلي البكري...1 3476. مسعود بن الربيع ابو عمير القارئ1 3477. مسعود بن خلف2 3478. مسعود بن واصل2 3479. مسلم بن ابي كريمة1 3480. مسلم بن خالد بن سعيد ابو خالد الزنجي1 3481. مسلم بن صاعد النحام1 3482. مسلم بن عبد الله ابو عبد الله2 3483. مسلم بن عبد ربه1 3484. مسلم بن عطاء اليماني2 3485. مسلم بن عطية الفقيمي4 3486. مسلم بن كيسان الاعور الملائي الضبي2 3487. مسلم بن يسار الدوسي2 3488. مسلم مولى زائدة2 3489. مسلمة5 3490. مسلمة العدل2 3491. مسلمة بن الصلت الشيباني5 3492. مسلمة بن راشد الحماني2 3493. مسلمة بن سعيد بن عبد الملك3 3494. مسلمة بن علقمة ابو محمد المازني2 3495. مسلمة بن علي الخشني الشامي الدمشقي1 3496. مسلمة بن محمد الثقفي3 3497. مسور بن الصلت9 3498. مشرح بن هاعان ابو مصعب المصري1 3499. مشمرخ بن جرير البناني1 3500. مصدع ابو يحيى المعرقب الانصاري3 3501. مصعب الحميري4 3502. مصعب بن المثني1 3503. مصعب بن ثابت بن عبد الله ابو عبد الله المدني...1 3504. مصعب بن خارجة2 3505. مصعب بن سعد ابو خيثمة المصيصي1 3506. مصعب بن شيبة الحجبي2 3507. مصعب بن عبد الله النوفلي3 3508. مصعب بن ماهان3 3509. مصعب بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف2 3510. مصعب بن نوح1 3511. مطر بن ابي سالم1 3512. مطر بن ميمون المحاربي الاسكاف1 3513. مطرح بن يزيد ابو المهلب الكناني الاسدي الشامي وقيل الكوفي...1 3514. مطرف ابو مصعب المديني1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn al-Jawzī (d. 1201 CE) - al-Ḍuʿafāʾ wa-l-matrūkūn - ابن الجوزي - الضعفاء والمتروكون are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=106503&book=5558#55af43
مُحَمَّد بن يزِيد بن أبي يزِيد يروي عَن بِلَال روى عَنهُ عمر مولى غفرة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=97807&book=5558#aa4011
محمد بن يزيد الهذلى أبو يزيد روى عن الوليد بن محمد الموقرى روى عنه محمد بن سهل بن زنجلة سألت ابى عنه فقال: لااعرفه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130570&book=5558#c669bf
محمد بن يزيد، أبو سعيد الكلاعي الواسطي :
سمع سفيان بن حسين، والعوام بن حوشب، وعاصم بن محمد العمري، وإسماعيل بن أبي خالد. روى عنه: أحمد بن حنبل، وزياد بن أيوب، ومحمد بن وزير الواسطي، وبشر بن مطر، وغيرهم. ورد محمد بن يزيد بغداد في أيام هارون الرشيد.
كذلك أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصّيمريّ حدّثني علي بن الحسن الرّازيّ حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن زهير أَخْبَرَنِي سليمان بن أبي شيخ.
قَالَ: ولي سلمة بن صالح- يعني قضاء واسط- وهو سلمة الأحمر، وكان يزعم إنه مولى لجعفر، فولى القضاء عشر سنين، ثم شخص في أمره أيام هارون إلى بغداد:
خالد بن عبد الله الطحان، وهشيم، ومحمد بن يزيد، ويزيد بن هارون، وأبان الطحان، وجماعة حين أشخص وجمع بينهم ثم عزل.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن حمّاد الواعظ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ- إِمْلاءً فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وثلاثمائة- حدّثنا زياد بن أيوب حدّثنا محمّد- يعني ابن يزيد- وأنبأنا الحسن بن علي التّميميّ أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أبي حدّثنا محمّد بن يزيد حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا بَقِيَ مِنَ النَّاسِ اثْنَانِ» واللفظ لحديث زياد
. حَدَّثَنَا أبو حازم عمر بن أَحْمَد العبدوي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الغطريف العبدي- بجرجان- حدّثنا أبو الحسن القافلائي، حدّثنا الرمادي حَدَّثَنَا نعيم بن حماد قَالَ: سمعت وكيعا يقول: إن كان أحد من الأبدال، فهو محمّد بن يزيد الواسطيّ.
أخبرني إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان العكبريّ، حدثنا إبراهيم بن علي بن الحسن البغدادي القطيعي، حدّثنا الْحَسَن بن الهيثم بن الخلال بن توبة، حَدَّثَنَا محمد بن موسى بن مشيش قَالَ: قَالَ أحمد بن حنبل: كان محمد بن يزيد ثبتا في الحديث، وكان يزيد إذا قيل له في الحديث هو في كتاب محمد بن يزيد كذا، فإنه يخاف ويتوقاه .
حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الأشناني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين، فمحمد بن يزيد الواسطيّ؟ فقال: ثقة .
حدّثنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ فِي كتابه، حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عن محمد بن يزيد الواسطي فقال: أصله شامي ثقة .
قرأت عَلَى إِبْرَاهِيم بْن عمر البرمكي عَن أبي حامد أحمد بن الحسين بن علي الهمذاني قال حدثنا عبيد الله بن محمد بن حبيب البرتاني، حَدَّثَنَا أحمد بن سيار قَالَ: دفع إلي عبيد الله بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ بخطه قَالَ: محمد بن يزيد الكلاعي، يكنى أبا إسحاق، مات سنة ثمان وَثمانين وَمائة .
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مُحَمَّد بْن يزيد الكلاعي يكنى أبا سعيد، وكان ثقة، توفي بواسط سنة ثمان وثمانين ومائة في خلافة هارون .
حدّثنا ابن الفضل، حدّثنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن فارس، حدّثنا البخاريّ، حَدَّثَنِي علي بن حجر. قَالَ: كان محمد- يعني ابن يزيد- يتولى خولان، نعم الشيخ كان، مات سنة ثمان وثمانين ومائة .
قَالَ البخاري وَقَالَ محمد بن وزير: مات سنة تسعين ومائة.
حدّثنا علي بن محمّد السّمسار، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن يزيد الواسطي مات في سنة ثمان وثمانين ومائة. قَالَ ابن قانع:
وقالوا سنة اثنتين وتسعين .
حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان، حدّثنا جعفر بن محمّد الخلديّ، حدّثنا محمّد ابن عبد الله الحضرمي قَالَ: مات محمد بن يزيد الواسطيّ سنة إحدى وتسعين ومائة.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، حدّثنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا قَالَ: حدثت عن يزيد بن هارون. قَالَ: رأيت محمد بن يزيد الواسطي بعد موته في المنام. فقلت: ما صنع اللَّه بك؟ قَالَ: غَفَر لي.
قلت: بِماذا؟ قَالَ: بمجلس جلسه إلينا أبو عمر البصريّ يوم الجمعة بعد العصر، فدعا وأمنا، فغفر لنا.
سمع سفيان بن حسين، والعوام بن حوشب، وعاصم بن محمد العمري، وإسماعيل بن أبي خالد. روى عنه: أحمد بن حنبل، وزياد بن أيوب، ومحمد بن وزير الواسطي، وبشر بن مطر، وغيرهم. ورد محمد بن يزيد بغداد في أيام هارون الرشيد.
كذلك أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصّيمريّ حدّثني علي بن الحسن الرّازيّ حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن زهير أَخْبَرَنِي سليمان بن أبي شيخ.
قَالَ: ولي سلمة بن صالح- يعني قضاء واسط- وهو سلمة الأحمر، وكان يزعم إنه مولى لجعفر، فولى القضاء عشر سنين، ثم شخص في أمره أيام هارون إلى بغداد:
خالد بن عبد الله الطحان، وهشيم، ومحمد بن يزيد، ويزيد بن هارون، وأبان الطحان، وجماعة حين أشخص وجمع بينهم ثم عزل.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن حمّاد الواعظ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ- إِمْلاءً فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وثلاثمائة- حدّثنا زياد بن أيوب حدّثنا محمّد- يعني ابن يزيد- وأنبأنا الحسن بن علي التّميميّ أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أبي حدّثنا محمّد بن يزيد حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا بَقِيَ مِنَ النَّاسِ اثْنَانِ» واللفظ لحديث زياد
. حَدَّثَنَا أبو حازم عمر بن أَحْمَد العبدوي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الغطريف العبدي- بجرجان- حدّثنا أبو الحسن القافلائي، حدّثنا الرمادي حَدَّثَنَا نعيم بن حماد قَالَ: سمعت وكيعا يقول: إن كان أحد من الأبدال، فهو محمّد بن يزيد الواسطيّ.
أخبرني إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان العكبريّ، حدثنا إبراهيم بن علي بن الحسن البغدادي القطيعي، حدّثنا الْحَسَن بن الهيثم بن الخلال بن توبة، حَدَّثَنَا محمد بن موسى بن مشيش قَالَ: قَالَ أحمد بن حنبل: كان محمد بن يزيد ثبتا في الحديث، وكان يزيد إذا قيل له في الحديث هو في كتاب محمد بن يزيد كذا، فإنه يخاف ويتوقاه .
حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الأشناني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين، فمحمد بن يزيد الواسطيّ؟ فقال: ثقة .
حدّثنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ فِي كتابه، حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عن محمد بن يزيد الواسطي فقال: أصله شامي ثقة .
قرأت عَلَى إِبْرَاهِيم بْن عمر البرمكي عَن أبي حامد أحمد بن الحسين بن علي الهمذاني قال حدثنا عبيد الله بن محمد بن حبيب البرتاني، حَدَّثَنَا أحمد بن سيار قَالَ: دفع إلي عبيد الله بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ بخطه قَالَ: محمد بن يزيد الكلاعي، يكنى أبا إسحاق، مات سنة ثمان وَثمانين وَمائة .
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مُحَمَّد بْن يزيد الكلاعي يكنى أبا سعيد، وكان ثقة، توفي بواسط سنة ثمان وثمانين ومائة في خلافة هارون .
حدّثنا ابن الفضل، حدّثنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن فارس، حدّثنا البخاريّ، حَدَّثَنِي علي بن حجر. قَالَ: كان محمد- يعني ابن يزيد- يتولى خولان، نعم الشيخ كان، مات سنة ثمان وثمانين ومائة .
قَالَ البخاري وَقَالَ محمد بن وزير: مات سنة تسعين ومائة.
حدّثنا علي بن محمّد السّمسار، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن يزيد الواسطي مات في سنة ثمان وثمانين ومائة. قَالَ ابن قانع:
وقالوا سنة اثنتين وتسعين .
حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان، حدّثنا جعفر بن محمّد الخلديّ، حدّثنا محمّد ابن عبد الله الحضرمي قَالَ: مات محمد بن يزيد الواسطيّ سنة إحدى وتسعين ومائة.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، حدّثنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا قَالَ: حدثت عن يزيد بن هارون. قَالَ: رأيت محمد بن يزيد الواسطي بعد موته في المنام. فقلت: ما صنع اللَّه بك؟ قَالَ: غَفَر لي.
قلت: بِماذا؟ قَالَ: بمجلس جلسه إلينا أبو عمر البصريّ يوم الجمعة بعد العصر، فدعا وأمنا، فغفر لنا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=73306&book=5558#e11edf
مُحَمَّد بْن يزيد بْن أَبِي يزيد
عَنْ بلال سَمِعَ منه عُمَر مولى غفرة فِي المسح، غفرة هي أخت بلال.
عَنْ بلال سَمِعَ منه عُمَر مولى غفرة فِي المسح، غفرة هي أخت بلال.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130580&book=5558#a85848
محمد بن يزيد بن عبد الأكبر بن عمير بن حسان بن سليم بن سعد ابن عبد الله بن زيد بن مالك بن الحارث بن عامر بن عبد الله بن بلال بن عوف ابن أسلم- وهو ثماله- بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن النضر بن الأزد بن الغوث، أبو العباس الأزدي ثم الثمالي، المعروف بالمبرد :
شيخ أهل النحو، وحافظ علم العربية، كان من أهل البصرة فسكن بغداد، وروى بها عن أبي عثمان المازني، وأبي حاتم السجستاني، وغيرهما من الأدباء. وكان عالما فاضلا موثوقا به في الرواية، حسن المحاضرة، مليح الأخبار، كثير النوادر.
حدث عنه نفطويه النحوي، ومحمد بن أبي الأزهر، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأبو بكر الصولي، وأبو عبد الله الحكيمي، وأبو سهل بن زياد، وأبو علي الطوماري، وجماعة يتسع ذكرهم.
حدّثنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ قَالَ قَالَ لي أبو العباس المبرد: كنت أناظر بين يدي جعفر بن القاسم فكان يقول: أراك عالما، أراك عالما، فكان هذا يحفظني، فلما رأى ذلك مني قَالَ: إن قولي لك أراك عالما ليس أنك عندي قبل اليوم على غير هذه الحال ثم انتقلت إليها، ولكن على قول الله تعالى: وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ
[الانفطار 19] وإن كان الأمر اليوم ويومئذ لله.
أَخْبَرَنِي علي بن أبي علي البصري حدّثني أبي حَدَّثَنِي أبو علي الحسن بن سهل بن عبد الله الإيذجى حَدَّثَنِي أبو عبد الله المفجع قَالَ: كان المبرد لعظم حفظه اللغة واتساعه فيها، يتهم بالكذب، فتواضعنا على مسألة لا أصل لها نساله عنها لننظر كيف يجيب، وكنا قبل ذلك قد تمارينا في عروض بيت الشاعر:
أبا منذر افنيت فاستبق بعضنا
فقال بعضنا: هو من البحر الفلاني، وَقَالَ آخرون: هو من البحر الفلاني، فقطعناه وتردد على أفواهنا من تقطيعه ألق بعض، فقلت له: أنبئنا أيدك الله، ما القبعض عند العرب؟ فقال المبرد: القطن، يصدق ذلك قول أعرابي:
كأن سنامها حشى القبعضا
قَالَ فقلت لأصحابي: هو ذا ترون الجواب والشاهد، إن كان صحيحا فهو عجيب، وإن كان اختلق الجواب وعمل الشاهد في الحال فهو أعجب.
حدثنا محمد بن عبد الواحد بن علي البزاز وحدّثنا سَعِيد الْحَسَن بْن عَبْد الله السيرافي قَالَ سمعت أبا بكر بْن مجاهد يقول: ما رأيت أحسن جوابا من المبرد في معاني القرآن فيما ليس فيه قول لمتقدم. قَالَ أبو سعيد وسمعته يقول: لقد فاتني منه علم كثير لقضاء ذمام ثعلب.
حدّثنا محمّد بن على بن يعقوب المعدّل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر التميمي بالكوفة.
قَالَ قَالَ أبو الحسن العروضي قَالَ لي أبو إسحاق الزجاج: لما قدم المبرد بغداد أتيته لأناظره، وكنت أقرأ على أبي العباس ثعلب، وأميل إلى قولهم- يعني الكوفيين- فعزمت على إعناته، فلما فاتحته ألجمني بالحجة وطالبني بالعلة، والزمني الزامات لم اهتد لها، فتبينت فضله، واسترجحت عقله، وجددت في ملازمته.
حدّثنا الحسن بن على الجوهري حدّثنا أحمد بن إبراهيم حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي الأزهر. قَالَ: كان المبرد ينسب إلى الأزد فقال فيه أحمد بن عبد السلام الشّاعر:
أيا ابن سراة الأزد- أزد شنوءة ... وأزد العتيك الصدر- رهط المهلب
أولئك أبناء المنايا إذا غدوا ... إلى الحرب عدوا واحدا ألف مقنب
حموا حرم الإسلام بالبيض والقنا ... وهم ضرموا نار الوغى بالتلهب
وهم سبط أنصار النبي محمد ... على أعجمي الخلق والمتعرب
وأنت الذي لا يبلغ الناس وصفه ... وإن أطنب المداح مع كل مطنب
رأيتك والفتح بن خاقان راكبا ... وأنت عديل الفتح في كل موكب
وكان أمير المؤمنين إذا دنا ... إليك يطيل الفكر بعد التعجب
وأوتيت علما لا يحيط بكنهه ... علوم بني الدنيا ولا علم ثعلب
يئوب إليك الناس حتى كأنهم ... ببابك في أعلى منى والمحصّب
حدّثنا أبو بكر البرقاني حدّثنا محمّد بن العبّاس الخرّاز قَالَ أنشدنا مُحَمَّد بن خلف بن المرزبان قَالَ أنشدني بعض أصدقائنا يمدح المبرد:
رأيت محمد بن يزيد يسمو ... إلى العلياء في جاه وقدر
جليس خلائق وغذى ملك ... واعلم من رأيت بكل أمر
وفتيانيه الظرفاء فيه ... وأبهة الكبير بغير كبر
وينثر إن أجال الفكر درا ... وينثر لؤلؤا من غير فكر
وقالوا ثعلب رجل عليم ... وأين النجم من شمس وبدر؟
وقالوا ثعلب يملي ويفتي ... وأين الثّعلبان من الهزبر؟
حدّثنا الجوهري قال حدثنا محمد بن العباس قَالَ أنشدنا محمد بن المرزبان لبعض أصحاب المبرد يمدحه:
بنفسي أنت يا ابن يزيد من ذا ... يساوى ثعلبا بك غير قين؟
إذا مازتكما العلماء يوما ... رأت شأويكما متفاوتين
تفسر كل مقفلة بحذق ... ويستر كل واضحة بغين
كأن الشمس ما تمليه شرحا ... وما يمليه همزة بين بين
أنبأنا الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن سلامة القضاعي المصري حدّثنا يوسف بن يعقوب النجيرمي حدّثنا على بن أحمد المهلّبى حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الروذبارى حَدَّثَنَا محمد بن عبد الملك التاريخي قَالَ: قَالَ بعض الفتيان في أبيات له يمدح أبا العباس:
وإذا يقال من الفتى كل الفتى ... والشيخ والكهل الكريم العنصر؟
والمستضاء بعلمه وبرأيه ... وبعقله؟ قلت ابن عبد الأكبر
حدّثنا الأزهرى حدّثنا على بن عمر الحافظ حَدَّثَنَا أبو علي إسماعيل بن محمد النحوي قَالَ سمعت أبا العباس المبرد يقول: هجاني عبد الصّمد المعدّل فقال:
سألنا عن ثمالة كل حي ... فقال القائلون ومن ثماله؟
فقلت محمد بن يزيد منهم ... فقالوا زدتنا بهم جهاله
أنبأنا محمّد بن على بن مخلد الورّاق حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثني محمّد بن يزيد النحوي.
أخبرنا عبيد بن أحمد بن عثمان الصيرفي حدّثنا أحمد بن إبراهيم البزّاز حدّثنا محمّد بن أبي الأزهر حَدَّثَنِي محمد بن يزيد قَالَ قَالَ لي المازني: يا أبا العباس بلغني أنك تنصرف من مجلسنا فتصير إلى المخيس، وإلى موضع المجانين والمعالجين فما معناك في ذلك؟ قَالَ فقلت: إن فيهم طرائف من ... من الأقسام فقال: خبرني ما
[لقيت من طرفهم] فقلت: دخلت يوما إلى مستقرهم، فرأيت مراتبهم على مقدار بليتهم، وإذا قوم قيام قد شدت أيديهم إلى الحيطان بالسلاسل، ونقبت من البيوت التي هم بها إلى غيرها مما يجاورها، لأن علاج أمثالهم أن يقوموا الليل والنهار لا يقعدون ولا يضطجعون، ومنهم من يجلب على رأسه ويدهن أوراده، ومنهم من ينهل ويعل بالدواء حسبما يحتاجون إليه، فدخلت مع ابن أبي خميصة وكان المتقلد للنفقة عليهم، ولتفقد أحوالهم، فنظروا إليه وأنا معه فأمسكوا عما كانوا عليه، فمررت على شيخ منهم تلوح صلعته، وتبرق للدهن جبهته، وهو جالس على حصير نظيف ووجهه إلى القبلة كأنه يريد الصلاة، فجاوزته إلى غيره فناداني: سبحان الله- أين السلام، من المجنون؟ ترى أنا أو أنت؟ فاستحييت منه، وقلت: السلام عليكم.
فقال: لو كنت ابتدات لأوجبت علينا حسن الرد عليك، على أنا نصرف سوء أدبك إلى أحسن جهاته من العذر، لأنه كان يقال: إن للداخل على القوم دهشة، اجلس أعزك الله عندنا، وأومأ إلى موضع من حصير ينفضه كأنه يوسع لي، فعزمت على الدنو منه فناداني ابن أبي خميصة: إياك إياك، فأحجمت عن ذلك ووقفت ناحية أستجلب مخاطبته، وأرصد الفائدة منه: ثم قَالَ وقد رأى معي محبرة يا هذا أرى آلة رجلين، أرجو أن لا تكون أحدهما، أتجالس أصحاب الحديث الأغثاء، أم الأدباء أصحاب النحو والشعر؟ قلت: الأدباء، قَالَ: أتعرف أبا عثمان المازني؟ قلت نعم- معرفة ثابتة، قَالَ فتعرف الذي يقول فيه:
وفتى من مازن ... ساد أهل البصرة
أمه معرفة ... وأبوه نكرة
قلت: لا أعرفه. قَالَ فتعرف غلاما له قد نبغ في هذا العصر معه ذهن وله حفظ، قد برز في النحو، وجلس في مجلس صاحبه وشاركه فيه يعرف بالمبرد؟ قلت أنا والله عين الخبير به، قَالَ: فهل أنشدك شيئا من عبثات شعره؟ قلت: لا أحسبه يحسن قول الشعر، قَالَ: يا سبحان الله أليس هو الذي يقول:
حبذا ماء العناقي ... د بريق الغانيات
بهما ينبت لحمي ... ودمي أي نبات
أيها الطالب أشهى ... من لذيذ الشهوات
كل بماء المزن تفا ... ح الخدود النّاعمات
قلت قد سمعته ينشد هذا في مجالس الأنس، قَالَ يا سبحان الله. ويستحي أن ينشد مثل هذا حول الكعبة؟ ما تسمع الناس يقولون في نسبه؟ قلت: يقولون هو من الأزد [أزد] شنوءة ثم ثماله، قَالَ قاتله الله ما أبعد غوره، أتعرف قوله:
سألنا عن ثمالة كل حي ... فقال القائلون ومن ثماله
فقلت محمد بن يزيد منهم ... فقالوا زدتنا بهم جهالة
فقال لي المبرد خل قومي ... فقومي معشر فيهم نذالة
قلت: اعرف هذه الأبيات لعبد الصمد بن المعدّل يقولها فيه. قَالَ: كذب والله كل من ادعى هذه غيره، هذه كلام رجل لا نسب له يريد أن يثبت له بهذا الشعر نسبا- قلت: أنت أعلم. قَالَ لي: يا هذا قد علمت بخفه روحك على قلبي وتمكنت بفصاحتك من استحساني، وقد أخرت ما كان يجب أن أقدمه: الكنية أصلحك الله؟
قلت: أبو العباس. قَالَ: فالاسم؟ قلت: محمد، قَالَ: فالأب؟ قلت: يزيد. قَالَ:
قبحك الله أحوجتني إلى الاعتذار إليك مما قدمت ذكره، ثم وثب باسطا إلى يده لمصافحتي، فرأيت القيد في رجله قد شد إلى خشبه في الأرض فأمنت عند ذلك غائلته. فقال لي: يا أبا العباس صن نفسك عن الدخول إلى هذه المواضع فليس يتهيأ لك في كل وقت أن تصادف مثلي في هذه الحال الجميلة، أنت المبرد، وجعل يصفق، وانقلبت عيناه، وتغيرت خلقته فبادرت مسرعا خوفا من أن تبدر منه بادره، وقبلت والله قوله، فلم أعاود الدخول إلى مخيس ولا غيره.
حدّثنا محمّد بن وشاح بن عبد الله حدّثنا عبد الصّمد بن أحمد بن حنش الخولاني حدّثنا أحمد بن محمّد بن زياد القطّان حَدَّثَنَا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن يزيد المبرد قَالَ: سألت بشر بن سعد المرثدي حاجة، فتأخرت، فكتبت إليه:
وقاك الله من إخلاف وعد ... وهضم أخوة أو نقض عهد
فأنت المرتجى أدبا ورأيا ... وبيتك في الرواية من معد
وتجمعنا أواصر لازمات ... سداد الأسر من حسب وود
إذا لم تأت حاجاتي سراعا ... فقد ضمنتها بشر بن سعد
فأي الناس آمله لبر؟ ... وأرجوه لحلّ أو لعقد
أنبأنا البرقاني أنبأنا محمد بن العباس قَالَ أنشدنا عبيد الله بن أحمد بن طاهر قَالَ أنشدني أبي لنفسه في المبرد:
ويوم كحر الشوق في الصّدر والحشا ... على أنّه منه أحرّ وأومد
ظللت به عند المبرد ثاويا ... فما زلت في ألفاظه أتبرّد
أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جعفر الأخرم حدّثنا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْن مُحَمَّد الطوماري قَالَ: سمعت أبا الفضل بن طومار يقول: كنت عند محمّد بن نصر ابن بسام، فدخل عليه حاجبه فأعطاه رقعه وثلاثة دفاتر كبارا، فقرأ الرقعة فإذا المبرد قد أهدى إليه كتاب الروضة، وكان ابنه على حاضرا قَالَ فرمى بالجزء الأول- يعني إليه- وَقَالَ له: انظر يا بني، هذه أهداها إلينا أبو العباس المبرد، فأخذ ينظر فيه وكان بين يديه دواة، فشغل أبو جعفر يحدثنا، فأخذ على الدواة ووقع على ظهر الجزء شيئا وتركه، فلما انصرف.
قَالَ أبو جعفر: أروني أي شيء قد وقع هذا المشئوم؟ فإذا هو:
لو برا الله المبرد ... من جحيم يتوقد
كان في الروضة حقا ... من جميع الناس أبرد
أنبأنا محمّد بن الحسن بن أحمد الأهوازى أنبأنا أَبُو سعيد الْحَسَن بْن عَبْد اللَّهِ بْن سعيد السكرى قَالَ: حكى لنا أبو العباس بن عمار أن محمد بن يزيد النحوي المبرد صحف في كتاب الروضة في قوله: حبيب بن خدرة: فقال، جدرة، وفي ربعي بن حراش فقال خراش، فقال بعض الشعراء يهجوه:
غير أن الفتى كما زعم النّا ... س دعي مصحف كذاب
أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني حدّثنا عبد الله ابن محمد بن أبي سعيد قَالَ: أنشدنا أحمد بن أبي طاهر لنفسه:
كثرت في المبرد الآداب ... واستقلت في عقله الألباب
غير أن الفتى كما زعم النا ... س دعى مصحف كذاب
حدّثنا على بن أيّوب القمي حدّثنا محمّد بن عمران بن موسى أَخْبَرَنِي الصولي قَالَ: كُنَّا يومًا عِنْدَ أبي العباس المبرد، فجاءه رجل فسلم عليه واستحفى نفسه في لقائه، فأنشد أبو العباس:
إن الزمان وإن شطت مذاهبه ... مني ومنك فإن القلب مقترب
لن ينقص النأي ودي ما حييت لكم ... ولا يميل به جد ولا لعب
حدّثنا أحمد بن محمّد العتيقى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عُمَر اليمني- بمصر- قَالَ: أنشدنا أحمد بن مروان المالكي قال أنشدنى بعض أصحابنا لثعلب في المبرد حين مات:
مات المبرد وانقضت أيامه ... وسينقضي بعد المبرد ثعلب
بيت من الآداب أصبح نصفه ... خربا وباقى نصفه فسيخرب
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي قَالَ: مات أَبُو العباس محمد بن يزيد الأزدي الثمالي المعروف بالمبرد- وكان في العلم بنحو البصريين فردا- في سنة خمس وثمانين ومائتين.
حدّثنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع قَالَ: ومات محمد بن يزيد بن عبد الأكبر- أبو العباس النحوي المعروف بالمبرد- في شوال سنة خمس وثمانين.
وَقَالَ ابن المنادي: سمعنا منه أحاديث في تضاعيف أول كتاب معاني القرآن.
قُلْتُ: وبلغني أن مولده كَانَ فِي سنة عشر ومائتين.
شيخ أهل النحو، وحافظ علم العربية، كان من أهل البصرة فسكن بغداد، وروى بها عن أبي عثمان المازني، وأبي حاتم السجستاني، وغيرهما من الأدباء. وكان عالما فاضلا موثوقا به في الرواية، حسن المحاضرة، مليح الأخبار، كثير النوادر.
حدث عنه نفطويه النحوي، ومحمد بن أبي الأزهر، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأبو بكر الصولي، وأبو عبد الله الحكيمي، وأبو سهل بن زياد، وأبو علي الطوماري، وجماعة يتسع ذكرهم.
حدّثنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ قَالَ قَالَ لي أبو العباس المبرد: كنت أناظر بين يدي جعفر بن القاسم فكان يقول: أراك عالما، أراك عالما، فكان هذا يحفظني، فلما رأى ذلك مني قَالَ: إن قولي لك أراك عالما ليس أنك عندي قبل اليوم على غير هذه الحال ثم انتقلت إليها، ولكن على قول الله تعالى: وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ
[الانفطار 19] وإن كان الأمر اليوم ويومئذ لله.
أَخْبَرَنِي علي بن أبي علي البصري حدّثني أبي حَدَّثَنِي أبو علي الحسن بن سهل بن عبد الله الإيذجى حَدَّثَنِي أبو عبد الله المفجع قَالَ: كان المبرد لعظم حفظه اللغة واتساعه فيها، يتهم بالكذب، فتواضعنا على مسألة لا أصل لها نساله عنها لننظر كيف يجيب، وكنا قبل ذلك قد تمارينا في عروض بيت الشاعر:
أبا منذر افنيت فاستبق بعضنا
فقال بعضنا: هو من البحر الفلاني، وَقَالَ آخرون: هو من البحر الفلاني، فقطعناه وتردد على أفواهنا من تقطيعه ألق بعض، فقلت له: أنبئنا أيدك الله، ما القبعض عند العرب؟ فقال المبرد: القطن، يصدق ذلك قول أعرابي:
كأن سنامها حشى القبعضا
قَالَ فقلت لأصحابي: هو ذا ترون الجواب والشاهد، إن كان صحيحا فهو عجيب، وإن كان اختلق الجواب وعمل الشاهد في الحال فهو أعجب.
حدثنا محمد بن عبد الواحد بن علي البزاز وحدّثنا سَعِيد الْحَسَن بْن عَبْد الله السيرافي قَالَ سمعت أبا بكر بْن مجاهد يقول: ما رأيت أحسن جوابا من المبرد في معاني القرآن فيما ليس فيه قول لمتقدم. قَالَ أبو سعيد وسمعته يقول: لقد فاتني منه علم كثير لقضاء ذمام ثعلب.
حدّثنا محمّد بن على بن يعقوب المعدّل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر التميمي بالكوفة.
قَالَ قَالَ أبو الحسن العروضي قَالَ لي أبو إسحاق الزجاج: لما قدم المبرد بغداد أتيته لأناظره، وكنت أقرأ على أبي العباس ثعلب، وأميل إلى قولهم- يعني الكوفيين- فعزمت على إعناته، فلما فاتحته ألجمني بالحجة وطالبني بالعلة، والزمني الزامات لم اهتد لها، فتبينت فضله، واسترجحت عقله، وجددت في ملازمته.
حدّثنا الحسن بن على الجوهري حدّثنا أحمد بن إبراهيم حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي الأزهر. قَالَ: كان المبرد ينسب إلى الأزد فقال فيه أحمد بن عبد السلام الشّاعر:
أيا ابن سراة الأزد- أزد شنوءة ... وأزد العتيك الصدر- رهط المهلب
أولئك أبناء المنايا إذا غدوا ... إلى الحرب عدوا واحدا ألف مقنب
حموا حرم الإسلام بالبيض والقنا ... وهم ضرموا نار الوغى بالتلهب
وهم سبط أنصار النبي محمد ... على أعجمي الخلق والمتعرب
وأنت الذي لا يبلغ الناس وصفه ... وإن أطنب المداح مع كل مطنب
رأيتك والفتح بن خاقان راكبا ... وأنت عديل الفتح في كل موكب
وكان أمير المؤمنين إذا دنا ... إليك يطيل الفكر بعد التعجب
وأوتيت علما لا يحيط بكنهه ... علوم بني الدنيا ولا علم ثعلب
يئوب إليك الناس حتى كأنهم ... ببابك في أعلى منى والمحصّب
حدّثنا أبو بكر البرقاني حدّثنا محمّد بن العبّاس الخرّاز قَالَ أنشدنا مُحَمَّد بن خلف بن المرزبان قَالَ أنشدني بعض أصدقائنا يمدح المبرد:
رأيت محمد بن يزيد يسمو ... إلى العلياء في جاه وقدر
جليس خلائق وغذى ملك ... واعلم من رأيت بكل أمر
وفتيانيه الظرفاء فيه ... وأبهة الكبير بغير كبر
وينثر إن أجال الفكر درا ... وينثر لؤلؤا من غير فكر
وقالوا ثعلب رجل عليم ... وأين النجم من شمس وبدر؟
وقالوا ثعلب يملي ويفتي ... وأين الثّعلبان من الهزبر؟
حدّثنا الجوهري قال حدثنا محمد بن العباس قَالَ أنشدنا محمد بن المرزبان لبعض أصحاب المبرد يمدحه:
بنفسي أنت يا ابن يزيد من ذا ... يساوى ثعلبا بك غير قين؟
إذا مازتكما العلماء يوما ... رأت شأويكما متفاوتين
تفسر كل مقفلة بحذق ... ويستر كل واضحة بغين
كأن الشمس ما تمليه شرحا ... وما يمليه همزة بين بين
أنبأنا الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن سلامة القضاعي المصري حدّثنا يوسف بن يعقوب النجيرمي حدّثنا على بن أحمد المهلّبى حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الروذبارى حَدَّثَنَا محمد بن عبد الملك التاريخي قَالَ: قَالَ بعض الفتيان في أبيات له يمدح أبا العباس:
وإذا يقال من الفتى كل الفتى ... والشيخ والكهل الكريم العنصر؟
والمستضاء بعلمه وبرأيه ... وبعقله؟ قلت ابن عبد الأكبر
حدّثنا الأزهرى حدّثنا على بن عمر الحافظ حَدَّثَنَا أبو علي إسماعيل بن محمد النحوي قَالَ سمعت أبا العباس المبرد يقول: هجاني عبد الصّمد المعدّل فقال:
سألنا عن ثمالة كل حي ... فقال القائلون ومن ثماله؟
فقلت محمد بن يزيد منهم ... فقالوا زدتنا بهم جهاله
أنبأنا محمّد بن على بن مخلد الورّاق حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثني محمّد بن يزيد النحوي.
أخبرنا عبيد بن أحمد بن عثمان الصيرفي حدّثنا أحمد بن إبراهيم البزّاز حدّثنا محمّد بن أبي الأزهر حَدَّثَنِي محمد بن يزيد قَالَ قَالَ لي المازني: يا أبا العباس بلغني أنك تنصرف من مجلسنا فتصير إلى المخيس، وإلى موضع المجانين والمعالجين فما معناك في ذلك؟ قَالَ فقلت: إن فيهم طرائف من ... من الأقسام فقال: خبرني ما
[لقيت من طرفهم] فقلت: دخلت يوما إلى مستقرهم، فرأيت مراتبهم على مقدار بليتهم، وإذا قوم قيام قد شدت أيديهم إلى الحيطان بالسلاسل، ونقبت من البيوت التي هم بها إلى غيرها مما يجاورها، لأن علاج أمثالهم أن يقوموا الليل والنهار لا يقعدون ولا يضطجعون، ومنهم من يجلب على رأسه ويدهن أوراده، ومنهم من ينهل ويعل بالدواء حسبما يحتاجون إليه، فدخلت مع ابن أبي خميصة وكان المتقلد للنفقة عليهم، ولتفقد أحوالهم، فنظروا إليه وأنا معه فأمسكوا عما كانوا عليه، فمررت على شيخ منهم تلوح صلعته، وتبرق للدهن جبهته، وهو جالس على حصير نظيف ووجهه إلى القبلة كأنه يريد الصلاة، فجاوزته إلى غيره فناداني: سبحان الله- أين السلام، من المجنون؟ ترى أنا أو أنت؟ فاستحييت منه، وقلت: السلام عليكم.
فقال: لو كنت ابتدات لأوجبت علينا حسن الرد عليك، على أنا نصرف سوء أدبك إلى أحسن جهاته من العذر، لأنه كان يقال: إن للداخل على القوم دهشة، اجلس أعزك الله عندنا، وأومأ إلى موضع من حصير ينفضه كأنه يوسع لي، فعزمت على الدنو منه فناداني ابن أبي خميصة: إياك إياك، فأحجمت عن ذلك ووقفت ناحية أستجلب مخاطبته، وأرصد الفائدة منه: ثم قَالَ وقد رأى معي محبرة يا هذا أرى آلة رجلين، أرجو أن لا تكون أحدهما، أتجالس أصحاب الحديث الأغثاء، أم الأدباء أصحاب النحو والشعر؟ قلت: الأدباء، قَالَ: أتعرف أبا عثمان المازني؟ قلت نعم- معرفة ثابتة، قَالَ فتعرف الذي يقول فيه:
وفتى من مازن ... ساد أهل البصرة
أمه معرفة ... وأبوه نكرة
قلت: لا أعرفه. قَالَ فتعرف غلاما له قد نبغ في هذا العصر معه ذهن وله حفظ، قد برز في النحو، وجلس في مجلس صاحبه وشاركه فيه يعرف بالمبرد؟ قلت أنا والله عين الخبير به، قَالَ: فهل أنشدك شيئا من عبثات شعره؟ قلت: لا أحسبه يحسن قول الشعر، قَالَ: يا سبحان الله أليس هو الذي يقول:
حبذا ماء العناقي ... د بريق الغانيات
بهما ينبت لحمي ... ودمي أي نبات
أيها الطالب أشهى ... من لذيذ الشهوات
كل بماء المزن تفا ... ح الخدود النّاعمات
قلت قد سمعته ينشد هذا في مجالس الأنس، قَالَ يا سبحان الله. ويستحي أن ينشد مثل هذا حول الكعبة؟ ما تسمع الناس يقولون في نسبه؟ قلت: يقولون هو من الأزد [أزد] شنوءة ثم ثماله، قَالَ قاتله الله ما أبعد غوره، أتعرف قوله:
سألنا عن ثمالة كل حي ... فقال القائلون ومن ثماله
فقلت محمد بن يزيد منهم ... فقالوا زدتنا بهم جهالة
فقال لي المبرد خل قومي ... فقومي معشر فيهم نذالة
قلت: اعرف هذه الأبيات لعبد الصمد بن المعدّل يقولها فيه. قَالَ: كذب والله كل من ادعى هذه غيره، هذه كلام رجل لا نسب له يريد أن يثبت له بهذا الشعر نسبا- قلت: أنت أعلم. قَالَ لي: يا هذا قد علمت بخفه روحك على قلبي وتمكنت بفصاحتك من استحساني، وقد أخرت ما كان يجب أن أقدمه: الكنية أصلحك الله؟
قلت: أبو العباس. قَالَ: فالاسم؟ قلت: محمد، قَالَ: فالأب؟ قلت: يزيد. قَالَ:
قبحك الله أحوجتني إلى الاعتذار إليك مما قدمت ذكره، ثم وثب باسطا إلى يده لمصافحتي، فرأيت القيد في رجله قد شد إلى خشبه في الأرض فأمنت عند ذلك غائلته. فقال لي: يا أبا العباس صن نفسك عن الدخول إلى هذه المواضع فليس يتهيأ لك في كل وقت أن تصادف مثلي في هذه الحال الجميلة، أنت المبرد، وجعل يصفق، وانقلبت عيناه، وتغيرت خلقته فبادرت مسرعا خوفا من أن تبدر منه بادره، وقبلت والله قوله، فلم أعاود الدخول إلى مخيس ولا غيره.
حدّثنا محمّد بن وشاح بن عبد الله حدّثنا عبد الصّمد بن أحمد بن حنش الخولاني حدّثنا أحمد بن محمّد بن زياد القطّان حَدَّثَنَا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن يزيد المبرد قَالَ: سألت بشر بن سعد المرثدي حاجة، فتأخرت، فكتبت إليه:
وقاك الله من إخلاف وعد ... وهضم أخوة أو نقض عهد
فأنت المرتجى أدبا ورأيا ... وبيتك في الرواية من معد
وتجمعنا أواصر لازمات ... سداد الأسر من حسب وود
إذا لم تأت حاجاتي سراعا ... فقد ضمنتها بشر بن سعد
فأي الناس آمله لبر؟ ... وأرجوه لحلّ أو لعقد
أنبأنا البرقاني أنبأنا محمد بن العباس قَالَ أنشدنا عبيد الله بن أحمد بن طاهر قَالَ أنشدني أبي لنفسه في المبرد:
ويوم كحر الشوق في الصّدر والحشا ... على أنّه منه أحرّ وأومد
ظللت به عند المبرد ثاويا ... فما زلت في ألفاظه أتبرّد
أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جعفر الأخرم حدّثنا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْن مُحَمَّد الطوماري قَالَ: سمعت أبا الفضل بن طومار يقول: كنت عند محمّد بن نصر ابن بسام، فدخل عليه حاجبه فأعطاه رقعه وثلاثة دفاتر كبارا، فقرأ الرقعة فإذا المبرد قد أهدى إليه كتاب الروضة، وكان ابنه على حاضرا قَالَ فرمى بالجزء الأول- يعني إليه- وَقَالَ له: انظر يا بني، هذه أهداها إلينا أبو العباس المبرد، فأخذ ينظر فيه وكان بين يديه دواة، فشغل أبو جعفر يحدثنا، فأخذ على الدواة ووقع على ظهر الجزء شيئا وتركه، فلما انصرف.
قَالَ أبو جعفر: أروني أي شيء قد وقع هذا المشئوم؟ فإذا هو:
لو برا الله المبرد ... من جحيم يتوقد
كان في الروضة حقا ... من جميع الناس أبرد
أنبأنا محمّد بن الحسن بن أحمد الأهوازى أنبأنا أَبُو سعيد الْحَسَن بْن عَبْد اللَّهِ بْن سعيد السكرى قَالَ: حكى لنا أبو العباس بن عمار أن محمد بن يزيد النحوي المبرد صحف في كتاب الروضة في قوله: حبيب بن خدرة: فقال، جدرة، وفي ربعي بن حراش فقال خراش، فقال بعض الشعراء يهجوه:
غير أن الفتى كما زعم النّا ... س دعي مصحف كذاب
أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني حدّثنا عبد الله ابن محمد بن أبي سعيد قَالَ: أنشدنا أحمد بن أبي طاهر لنفسه:
كثرت في المبرد الآداب ... واستقلت في عقله الألباب
غير أن الفتى كما زعم النا ... س دعى مصحف كذاب
حدّثنا على بن أيّوب القمي حدّثنا محمّد بن عمران بن موسى أَخْبَرَنِي الصولي قَالَ: كُنَّا يومًا عِنْدَ أبي العباس المبرد، فجاءه رجل فسلم عليه واستحفى نفسه في لقائه، فأنشد أبو العباس:
إن الزمان وإن شطت مذاهبه ... مني ومنك فإن القلب مقترب
لن ينقص النأي ودي ما حييت لكم ... ولا يميل به جد ولا لعب
حدّثنا أحمد بن محمّد العتيقى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عُمَر اليمني- بمصر- قَالَ: أنشدنا أحمد بن مروان المالكي قال أنشدنى بعض أصحابنا لثعلب في المبرد حين مات:
مات المبرد وانقضت أيامه ... وسينقضي بعد المبرد ثعلب
بيت من الآداب أصبح نصفه ... خربا وباقى نصفه فسيخرب
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي قَالَ: مات أَبُو العباس محمد بن يزيد الأزدي الثمالي المعروف بالمبرد- وكان في العلم بنحو البصريين فردا- في سنة خمس وثمانين ومائتين.
حدّثنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع قَالَ: ومات محمد بن يزيد بن عبد الأكبر- أبو العباس النحوي المعروف بالمبرد- في شوال سنة خمس وثمانين.
وَقَالَ ابن المنادي: سمعنا منه أحاديث في تضاعيف أول كتاب معاني القرآن.
قُلْتُ: وبلغني أن مولده كَانَ فِي سنة عشر ومائتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=73310&book=5558#4f82c5
مُحَمَّد بْن يزيد الكوفِي
سَمِعَ الوليد بن مسلم وضمرة ابن ربيعة.
سَمِعَ الوليد بن مسلم وضمرة ابن ربيعة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=73310&book=5558#8371ec
محمد بن يزيد الكوفي روى عن الوليد بن مسلم وضمرة بن ربيعة سمعت أبي يقول: هو مجهول لااعرفه .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=73310&book=5558#70f6f2
محمد بن يزيد الكوفي.
روى عن: أبي العباس الوليد بن مسلم الدمشقي.
تفرد به البخاري، روى عنه في مناقب أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ آخر حديث في الباب.
واختلف في محمد بن يزيد هذا فقيل: هو محمد بن يزيد العجلي البزاز الكوفي.
يروى عن: أبي عبد الرحمن محمد بن فضيل بن غزوان الضبي، وأبي عبد الله ضمرة بن ربيعة القرشي الرملي، وأبي بكر يونس بن بكير الجمال الكوفي.
روى عنه: عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: محمد بن يزيد الكوفي روى عن: الوليد بن مسلم، وضمرة بن ربيعة، سمعت أبي يقول: هو مجهول لا أعرفه.
وذكره أبو نصر الكلاباذي فقال: محمد بن يزيد البزاز الكوفي سمع الوليد ابن مسلم، روى عنه البخاري في مناقب أبي بكر.
ثم قال: وقال عبيد الله بن واصل في الأدب له: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي قال: نا محمد بن يزيد البزاز قال: حدثنا يونس بن بكير بحديث.
قلت: وقد قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: ثنا محمد بن يزيد الكوفي العجلي قال: ثنا محمد بن فضيل قال: ثنا الصلت بن مطر، عن قدامة بن حماطة ابن أخت سهم بن منجاب قال: سمعت سهم بن منجات قال: غزونا
مع العلاء بن الحضرمي حتى أتينا دارين والبحر بيننا وبينهم، قال: يا عليم يا حكيم يا علي يا عظيم، إنا نحن عبيدك وفي سبيلك نقاتل عدوك، اللهم فاجعل لنا إليهم سبيلا، فتقحم بنا البحر فخضناه ما يبلغ لبودنا، فخرجنا إليهم.
وذكر أبو عبد الله الحاكم في كتاب المدخل له فقال: قال أبو عبد الله يعني البخاري في مناقب أبي بكر الصديق: حدثني محمد بن يزيد كوفي، سمع الوليد بن مسلم، وليس هذا بأبي هشام الرفاعي وكأنه محمد بن يزيد الأدمي فإنه أيضًا من أهل الكوفة.
قال محمد: محمد بن يزيد الأدمي هو أبو جعفر محمد بن يزيد الأدمي الخراز المغازي الكوفي نزيل بغداد ثقة، قاله أبو عبد الرحمن النسائي ومسلمة بن قاسم، مات ببغداد سنة خمس وأربعين ومائتين.
روى عن: أبي عبد الرحمن محمد بن فضيل بن غزوان الضبي، وأبي عبد الرحمن عبيدة بن حميد التيمي ويقال: الضبي الكوفي النحوي الحذاء، وأبي يحيى معن بن عيسى بن يحيى بن دينار الأشجعي مولاهم المدني القزاز، وابي زكريا يحيى بن سليم القرشي الخزاز الطائفي، وابي عثمان سعيد بن سالم القداح الكوفي نزيل مكة وغيرهم.
كتب عنه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ببغداد.
وروى عنه: أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، وأبو الحسن علي بن سعيد بن بشير الرازي، وأحمد بن محمد بن الهيثم بن بيان الدوري الدلال، وأبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد البغدادي وغيرهم.
روى عن: أبي العباس الوليد بن مسلم الدمشقي.
تفرد به البخاري، روى عنه في مناقب أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ آخر حديث في الباب.
واختلف في محمد بن يزيد هذا فقيل: هو محمد بن يزيد العجلي البزاز الكوفي.
يروى عن: أبي عبد الرحمن محمد بن فضيل بن غزوان الضبي، وأبي عبد الله ضمرة بن ربيعة القرشي الرملي، وأبي بكر يونس بن بكير الجمال الكوفي.
روى عنه: عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: محمد بن يزيد الكوفي روى عن: الوليد بن مسلم، وضمرة بن ربيعة، سمعت أبي يقول: هو مجهول لا أعرفه.
وذكره أبو نصر الكلاباذي فقال: محمد بن يزيد البزاز الكوفي سمع الوليد ابن مسلم، روى عنه البخاري في مناقب أبي بكر.
ثم قال: وقال عبيد الله بن واصل في الأدب له: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي قال: نا محمد بن يزيد البزاز قال: حدثنا يونس بن بكير بحديث.
قلت: وقد قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: ثنا محمد بن يزيد الكوفي العجلي قال: ثنا محمد بن فضيل قال: ثنا الصلت بن مطر، عن قدامة بن حماطة ابن أخت سهم بن منجاب قال: سمعت سهم بن منجات قال: غزونا
مع العلاء بن الحضرمي حتى أتينا دارين والبحر بيننا وبينهم، قال: يا عليم يا حكيم يا علي يا عظيم، إنا نحن عبيدك وفي سبيلك نقاتل عدوك، اللهم فاجعل لنا إليهم سبيلا، فتقحم بنا البحر فخضناه ما يبلغ لبودنا، فخرجنا إليهم.
وذكر أبو عبد الله الحاكم في كتاب المدخل له فقال: قال أبو عبد الله يعني البخاري في مناقب أبي بكر الصديق: حدثني محمد بن يزيد كوفي، سمع الوليد بن مسلم، وليس هذا بأبي هشام الرفاعي وكأنه محمد بن يزيد الأدمي فإنه أيضًا من أهل الكوفة.
قال محمد: محمد بن يزيد الأدمي هو أبو جعفر محمد بن يزيد الأدمي الخراز المغازي الكوفي نزيل بغداد ثقة، قاله أبو عبد الرحمن النسائي ومسلمة بن قاسم، مات ببغداد سنة خمس وأربعين ومائتين.
روى عن: أبي عبد الرحمن محمد بن فضيل بن غزوان الضبي، وأبي عبد الرحمن عبيدة بن حميد التيمي ويقال: الضبي الكوفي النحوي الحذاء، وأبي يحيى معن بن عيسى بن يحيى بن دينار الأشجعي مولاهم المدني القزاز، وابي زكريا يحيى بن سليم القرشي الخزاز الطائفي، وابي عثمان سعيد بن سالم القداح الكوفي نزيل مكة وغيرهم.
كتب عنه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ببغداد.
وروى عنه: أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، وأبو الحسن علي بن سعيد بن بشير الرازي، وأحمد بن محمد بن الهيثم بن بيان الدوري الدلال، وأبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد البغدادي وغيرهم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=153888&book=5558#6662c0
محمد بن يزيد الأنصاري مولاهم البصري
كتب الحجاج إلى عبد الملك يشير عليه أن يستكتب محمد بن يزيد وكتب إليه: إن أردت رجلاً مأموناً فاضلاً عادلاً ورعاً مسلماً كتوماً، تتخذه لنفسك، وتضع عنده سرك وما لا تحب أن يظهر، فاتخذ محمد بن يزيد؛ فكتب إليه عبد الملك: احمله؛ فحمله، فاتخذه عبد الملك كاتباً.
قال محمد: فلم يكن يأتيه كتابٌ إلا دفعه إلي، ولا بشر شيئاً إلا أخبرني به، وكتمه الناس، ولا يكتب إلى عاملٍ إلا أعلمنيه؛ فإني لجالسٌ يوماً نصف النهار، إذا أنا بيزيد قد قدم من مصر، فقال: الإذن على أمير المؤمنين؛ قلت: ليست هذه ساعة إذنٍ، فأعلمني ما قدمت له؛ قال: لا؛ قلت: فإن كان معك كتابٌ فادفعه إلي؛ قال: لا؛ قال: فأبلغ بعض من حضرني أمير المؤمنين، فخرج فقال: ما هذا؟ قلت: رسولٌ قدم من مصر؛ قال: فخذ الكتاب؛ قلت: زعم أنه ليس معه كتاب؛ قال: فسله عما قدم فيه؛ قلت: قد سألته، فلم يخبرني؛ قال: أدخله؛ فدخل فقال: آجرك الله يا أمير المؤمنين في عبد العزيز؛ فاسترجع وبكى، ووجم ساعةً؛ ثم قال: يرحم الله عبد العزيز، مضى لشأنه
وتركنا وما نحن فيه، وبكى النساء وأهل الدار؛ ثم دعاني من غدٍ، فقال لي: قد مضى عبد العزيز لسبيله ولابد للناس من علمٍ وقائمٍ يقوم بالأمر من بعدي فمن ترى؟ قلت: يا أمير المؤمنين سيد الناس وأرضاهم وأفضلهم الوليد بن عبد الملك؛ قال: صدقت وفقك الله؛ ثم من ترى أن يكون بعد؟ قلت: يا أمير المؤمنين أين تعدوها عن سليمان فتى العرب؟ قال: وفقت، أما إنا لو تركناها للوليد لجعلها لبنيه، اكتب عهد الوليد وسليمان من بعده؛ فكتبت بيعة الوليد ثم سليمان من بعده، فغضب علي الوليد فلم يولني شيئاً حين أشرت لسليمان من بعده.
قال محمد بن يزيد: لما قام سليمان بن عبد الملك بعثني إلى العراق إلى المسيرين، إلى أهل الديماس الذي سجنهم الحجاج؛ قال: فأخرجتهم فيهم يزيد الرقاشي ويزيد الضبي وعابدةٌ من أهل البصرة، فأخرجتهم في عمل ابن أبي مسلم وعنفت ابن أبي مسلم بصنيعه، وكسوت كل رجلٍ منهم بثوبين؛ فلما مات سليمان ومات عمر كنت مستعملاً على إفريقية، فقدم علي يزيد بن أبي مسلم أميراً في عمل يزيد بن عبد الملك فعذبني عذاباً شديداً حتى كسر عظامي، فأتي بي يوماً أحمل في كساءٍ عند المغرب؛ فقلت: ارحمني، قال: التمس الرحمة عند غيري، لو رأيت ملك الموت عند رأسك لناذرته نفسك، اذهب حتى أصبح لك.
قال: فدعوت الله عز وجل، فقلت: اللهم اذكرني ما كان مني في أهل الديماس، اذكرني يزيد الرقاشي وفلاناً وفلاناً واكفني شر ابن أبي مسلم، وسلط عليه من لا يرحمه، واجعل ذلك من قبل أن يرتد إلي طرفي، وجعلت أحبس طرفي رجاء الإجابة، فدخل عليه ناسٌ من الري فقتلوه، ثم أتوني يطلقوني؛ فقلت: اذهبوا ودعوني فإني أخاف إن فعلتم أن يروا أن ذلك من سببي؛ فذهبوا وتركوني.
وحدث بطريقٍ آخر: قال: بعثني عمر بن عبد العزيز حين ولي فأخرجت من في السجون من حبس سليمان، ما خلا يزيد بن أبي مسلم فنذر دمي، فلما مات عمر ولاه يزيد بن عبد الملك إفريقية وأنا بها فأخذت فأتى بي في شهر رمضان عند الليل، فقال لي: محمد بن يزيد؟
قلت: نعم؛ قال: الحمد لله الذي أمكنني منك بلا عهدٍ ولا عقدٍ، وطالما سألت الله أن يمكنني منك؛ فقلت: وأنا طال ما سألت الله أن يعيذني منك؛ فقال: والله ما أعاذك الله مني، لو أن ملك الموت يسابقني إليه لسبقته؛ قال: وأقيمت المغرب، فصلى ركعة وثار به الجند فقتلوه؛ وقالوا لي: خذ أي طريقٍ شئت.
وقيل: كان السبب في قتل يزيد بن أبي مسلم والي إفريقية، أن كان عزم أن يسير فيهم بسيرة الحجاج بن يوسف، فأجمع رأيهم على قتله، فقتلوه، وولوا على أنفسهم الوالي الذي كان عليهم قبل وهو محمد بن يزيد مولى الأنصار، وكان في حبس يزيد بن مسلم، وكتبوا إلى يزيد بن عبد الملك: إنا لم نخلع أيدينا من الطاعة ولكن يزيد بن أبي مسلم سامنا ما لا يرضي الله عز وجل والمسلمين، فقتلناه وأعدنا عاملك؛ فكتب إليهم يزيد بن عبد الملك: إني لم أرض ما صنع يزيد بن أبي مسلم؛ وأقر محمد بن يزيد على إفريقية.
كتب الحجاج إلى عبد الملك يشير عليه أن يستكتب محمد بن يزيد وكتب إليه: إن أردت رجلاً مأموناً فاضلاً عادلاً ورعاً مسلماً كتوماً، تتخذه لنفسك، وتضع عنده سرك وما لا تحب أن يظهر، فاتخذ محمد بن يزيد؛ فكتب إليه عبد الملك: احمله؛ فحمله، فاتخذه عبد الملك كاتباً.
قال محمد: فلم يكن يأتيه كتابٌ إلا دفعه إلي، ولا بشر شيئاً إلا أخبرني به، وكتمه الناس، ولا يكتب إلى عاملٍ إلا أعلمنيه؛ فإني لجالسٌ يوماً نصف النهار، إذا أنا بيزيد قد قدم من مصر، فقال: الإذن على أمير المؤمنين؛ قلت: ليست هذه ساعة إذنٍ، فأعلمني ما قدمت له؛ قال: لا؛ قلت: فإن كان معك كتابٌ فادفعه إلي؛ قال: لا؛ قال: فأبلغ بعض من حضرني أمير المؤمنين، فخرج فقال: ما هذا؟ قلت: رسولٌ قدم من مصر؛ قال: فخذ الكتاب؛ قلت: زعم أنه ليس معه كتاب؛ قال: فسله عما قدم فيه؛ قلت: قد سألته، فلم يخبرني؛ قال: أدخله؛ فدخل فقال: آجرك الله يا أمير المؤمنين في عبد العزيز؛ فاسترجع وبكى، ووجم ساعةً؛ ثم قال: يرحم الله عبد العزيز، مضى لشأنه
وتركنا وما نحن فيه، وبكى النساء وأهل الدار؛ ثم دعاني من غدٍ، فقال لي: قد مضى عبد العزيز لسبيله ولابد للناس من علمٍ وقائمٍ يقوم بالأمر من بعدي فمن ترى؟ قلت: يا أمير المؤمنين سيد الناس وأرضاهم وأفضلهم الوليد بن عبد الملك؛ قال: صدقت وفقك الله؛ ثم من ترى أن يكون بعد؟ قلت: يا أمير المؤمنين أين تعدوها عن سليمان فتى العرب؟ قال: وفقت، أما إنا لو تركناها للوليد لجعلها لبنيه، اكتب عهد الوليد وسليمان من بعده؛ فكتبت بيعة الوليد ثم سليمان من بعده، فغضب علي الوليد فلم يولني شيئاً حين أشرت لسليمان من بعده.
قال محمد بن يزيد: لما قام سليمان بن عبد الملك بعثني إلى العراق إلى المسيرين، إلى أهل الديماس الذي سجنهم الحجاج؛ قال: فأخرجتهم فيهم يزيد الرقاشي ويزيد الضبي وعابدةٌ من أهل البصرة، فأخرجتهم في عمل ابن أبي مسلم وعنفت ابن أبي مسلم بصنيعه، وكسوت كل رجلٍ منهم بثوبين؛ فلما مات سليمان ومات عمر كنت مستعملاً على إفريقية، فقدم علي يزيد بن أبي مسلم أميراً في عمل يزيد بن عبد الملك فعذبني عذاباً شديداً حتى كسر عظامي، فأتي بي يوماً أحمل في كساءٍ عند المغرب؛ فقلت: ارحمني، قال: التمس الرحمة عند غيري، لو رأيت ملك الموت عند رأسك لناذرته نفسك، اذهب حتى أصبح لك.
قال: فدعوت الله عز وجل، فقلت: اللهم اذكرني ما كان مني في أهل الديماس، اذكرني يزيد الرقاشي وفلاناً وفلاناً واكفني شر ابن أبي مسلم، وسلط عليه من لا يرحمه، واجعل ذلك من قبل أن يرتد إلي طرفي، وجعلت أحبس طرفي رجاء الإجابة، فدخل عليه ناسٌ من الري فقتلوه، ثم أتوني يطلقوني؛ فقلت: اذهبوا ودعوني فإني أخاف إن فعلتم أن يروا أن ذلك من سببي؛ فذهبوا وتركوني.
وحدث بطريقٍ آخر: قال: بعثني عمر بن عبد العزيز حين ولي فأخرجت من في السجون من حبس سليمان، ما خلا يزيد بن أبي مسلم فنذر دمي، فلما مات عمر ولاه يزيد بن عبد الملك إفريقية وأنا بها فأخذت فأتى بي في شهر رمضان عند الليل، فقال لي: محمد بن يزيد؟
قلت: نعم؛ قال: الحمد لله الذي أمكنني منك بلا عهدٍ ولا عقدٍ، وطالما سألت الله أن يمكنني منك؛ فقلت: وأنا طال ما سألت الله أن يعيذني منك؛ فقال: والله ما أعاذك الله مني، لو أن ملك الموت يسابقني إليه لسبقته؛ قال: وأقيمت المغرب، فصلى ركعة وثار به الجند فقتلوه؛ وقالوا لي: خذ أي طريقٍ شئت.
وقيل: كان السبب في قتل يزيد بن أبي مسلم والي إفريقية، أن كان عزم أن يسير فيهم بسيرة الحجاج بن يوسف، فأجمع رأيهم على قتله، فقتلوه، وولوا على أنفسهم الوالي الذي كان عليهم قبل وهو محمد بن يزيد مولى الأنصار، وكان في حبس يزيد بن مسلم، وكتبوا إلى يزيد بن عبد الملك: إنا لم نخلع أيدينا من الطاعة ولكن يزيد بن أبي مسلم سامنا ما لا يرضي الله عز وجل والمسلمين، فقتلناه وأعدنا عاملك؛ فكتب إليهم يزيد بن عبد الملك: إني لم أرض ما صنع يزيد بن أبي مسلم؛ وأقر محمد بن يزيد على إفريقية.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116259&book=5558#15d160
مُحَمد بْن يزيد أَبُو بكر المستملى الطرسوسي.
يسرق الحديث ويزيد فِيهَا ويضع.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بن عنبسة، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَزِيدَ الْمُسْتَمْلِي، قَال: حَدَّثَنا يَزِيدُ ْبنُ هَارُونَ، أَخْبَرنا فائد بن عَبد الرحمن أَبُو وَفَاءَ، قَال: قَال عَبد اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا وَقَالَ الأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حديث باطل بهذا الإسناد (ح) وحدثنا بن أبي قتيبة، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَزِيدَ الْمُسْتَمْلِي، حَدَّثَنا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الأَوْزاعِيّ، عَن يَحْيى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْوَى عَلَى الصِّيَامِ فَلْيَتَسَحَّرْ وَلْيَقِلْ وَيَشُمَّ طِيبًا، ولاَ يُفْطِرْ عَلَى مَاءٍ.
قَالَ الشيخ: وهذا يرويه مُحَمد بن عيسى بْن الطباع عن شُعَيب ومبشر عن الأَوْزاعِيّ.
قَالَ الشَّيخ: فادعاه هذا المستملي عَلَى مبشر فرواه عنه عن الأَوْزاعِيّ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُمَر، وَعَبد الْعَزِيزِ العسقلاني، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَزِيدَ الْمُسْتَمْلِي، حَدَّثَنا زيد بن الحباب، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ الْغَسِيلِ عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَن أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: اتَّقُوا النار ولو بشق تمرة
قَالَ الشيخ: وهذا الحديث مُحَمد بْن إسماعيل الوساوسي البصري عن زيد بْن الحباب سرقة مِنْهُ مُحَمد بْن يزيد وغيره من الضعفاء.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عُمَر الديماسي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ حَجَّهُ فَلْيُعَجِّلُ الرُّجُوعَ إِلَى أَهْلِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يعرف بأبي مروان العثماني، عَن أَنَس بْن عياض سرقه مِنْهُ مُحَمد بْن يزيد وقال إذا قضى أحدكم حجه، وإِنَّما هُوَ إذا قضى أحدكم سفره.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمد بْنِ سليم الحلبي بحمص، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَزِيدَ الْمُسْتَمْلِي، حَدَّثَنا خَالِدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ، حَدَّثني الْوَلِيدُ بْنُ عِيسَى، عَن أَبِي بُرْدَةَ، عَن أَبِي مُوسَى، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا وَإِنَّ من الشعر حكما (ح) وحدثنا علي بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يزيد، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ الْجُنَبِيُّ عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو، عَنِ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عِبَادًا وُجُوهٌ مِنْ خَلْقِهِ انْتَخَبَهُمْ لِحَوَائِجِ النَّاسِ يَفْزَعُ إِلَيْهِمُ النَّاسُ فِي حَوَائِجِهِمْ يَتَّخِذُونَ الْمَعْرُوفَ مَجْدًا وَاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ مَعَالِي الأَخْلاقِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذان الحديثان حديث الشعر حكمة وهذا غير محفوظين ولمحمد بْن يزيد المستملى غير ما ذكرت مما سرق من حديث الثقات.
يسرق الحديث ويزيد فِيهَا ويضع.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بن عنبسة، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَزِيدَ الْمُسْتَمْلِي، قَال: حَدَّثَنا يَزِيدُ ْبنُ هَارُونَ، أَخْبَرنا فائد بن عَبد الرحمن أَبُو وَفَاءَ، قَال: قَال عَبد اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا وَقَالَ الأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حديث باطل بهذا الإسناد (ح) وحدثنا بن أبي قتيبة، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَزِيدَ الْمُسْتَمْلِي، حَدَّثَنا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الأَوْزاعِيّ، عَن يَحْيى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْوَى عَلَى الصِّيَامِ فَلْيَتَسَحَّرْ وَلْيَقِلْ وَيَشُمَّ طِيبًا، ولاَ يُفْطِرْ عَلَى مَاءٍ.
قَالَ الشيخ: وهذا يرويه مُحَمد بن عيسى بْن الطباع عن شُعَيب ومبشر عن الأَوْزاعِيّ.
قَالَ الشَّيخ: فادعاه هذا المستملي عَلَى مبشر فرواه عنه عن الأَوْزاعِيّ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُمَر، وَعَبد الْعَزِيزِ العسقلاني، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَزِيدَ الْمُسْتَمْلِي، حَدَّثَنا زيد بن الحباب، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ الْغَسِيلِ عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَن أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: اتَّقُوا النار ولو بشق تمرة
قَالَ الشيخ: وهذا الحديث مُحَمد بْن إسماعيل الوساوسي البصري عن زيد بْن الحباب سرقة مِنْهُ مُحَمد بْن يزيد وغيره من الضعفاء.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عُمَر الديماسي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ حَجَّهُ فَلْيُعَجِّلُ الرُّجُوعَ إِلَى أَهْلِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يعرف بأبي مروان العثماني، عَن أَنَس بْن عياض سرقه مِنْهُ مُحَمد بْن يزيد وقال إذا قضى أحدكم حجه، وإِنَّما هُوَ إذا قضى أحدكم سفره.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمد بْنِ سليم الحلبي بحمص، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَزِيدَ الْمُسْتَمْلِي، حَدَّثَنا خَالِدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ، حَدَّثني الْوَلِيدُ بْنُ عِيسَى، عَن أَبِي بُرْدَةَ، عَن أَبِي مُوسَى، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا وَإِنَّ من الشعر حكما (ح) وحدثنا علي بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يزيد، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ الْجُنَبِيُّ عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو، عَنِ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عِبَادًا وُجُوهٌ مِنْ خَلْقِهِ انْتَخَبَهُمْ لِحَوَائِجِ النَّاسِ يَفْزَعُ إِلَيْهِمُ النَّاسُ فِي حَوَائِجِهِمْ يَتَّخِذُونَ الْمَعْرُوفَ مَجْدًا وَاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ مَعَالِي الأَخْلاقِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذان الحديثان حديث الشعر حكمة وهذا غير محفوظين ولمحمد بْن يزيد المستملى غير ما ذكرت مما سرق من حديث الثقات.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139813&book=5558#f93ef4
مُحَمَّد بن يزِيد الْحزَامِي الْكُوفِي
أخرج البُخَارِيّ عَنهُ فِي فَضَائِل أبي بكر عَن الْوَلِيد بن مُسلم عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن يحيى بن أبي كثير عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم عَن عُرْوَة قَالَ سَأَلت عبد الله بن عَمْرو عَن أَشد مَا صنع الْمُشْركُونَ برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَسلم قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ هُوَ مَجْهُول ذكر الكلاباذي مُحَمَّد بن يزِيد الْكُوفِي الْبَزَّاز وَقَالَ لَيْسَ بالرفاعي وَذكر الحَدِيث الَّذِي ذَكرْنَاهُ فِي بَاب الرِّفَاعِي وَلم يذكر بن عدي الْبَزَّاز وَذكر الرِّفَاعِي وَذكر البُخَارِيّ فِي تَارِيخه الرِّفَاعِي فَقَالَ هُوَ الرِّفَاعِي الْكُوفِي يَتَكَلَّمُونَ فِيهِ وَلم يذكر غَيره وجعلهما الرَّازِيّ رجلَيْنِ فَقَالَ فِي الْبَزَّاز الْكُوفِي هُوَ مَجْهُول وَضعف الرِّفَاعِي قَالَ القَاضِي أَبُو الْوَلِيد وَالَّذِي عِنْدِي أَنه رجل وَاحِد وَلذَلِك لم يعرفهُ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ وَالْبُخَارِيّ الَّذِي يروي عَنهُ لم يذكر غير وَاحِد فِي تَارِيخه والكلاباذي أشكل أمره عَلَيْهِ فَلم يجد مَوضِع الْبَزَّاز الْكُوفِي فِي الصَّحِيح فَالَّذِي أصَاب فِي ذَلِك هُوَ بن عدي فَلَيْسَ عِنْد البُخَارِيّ مُحَمَّد بن يزِيد غير الرِّفَاعِي وَالله أعلم وَلم أجد لمُحَمد بن يزِيد ذكرا فِي الْكتاب كُله غير هَذَا الحَدِيث الَّذِي قَالَ فِيهِ حَدثنَا مُحَمَّد بن يزِيد الْكُوفِي عَن الْوَلِيد بن مُسلم فِي مَنَاقِب أبي بكر وَإِنَّمَا سَبَب الْإِشْكَال فِي ذَلِك أَن عبيد الله بن وَاصل روى فِي الْأَدَب لَهُ حَدِيثا فَقَالَ حَدثنَا عبد الله بن عبد الرَّحْمَن أَبُو مُحَمَّد السَّمرقَنْدِي أخبرنَا مُحَمَّد بن يزِيد الْبَزَّاز حَدثنَا يُونُس بن بكير فأوهم بقوله الْبَزَّاز أَنه غير الرِّفَاعِي وَزَاد فِي الْإِشْكَال أَن البُخَارِيّ ضعفه فِي تَارِيخه وَأخرج عَنهُ فِي صَحِيحه قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ يَتَكَلَّمُونَ فِيهِ هُوَ ضَعِيف قَالَ البُخَارِيّ يَتَكَلَّمُونَ فِيهِ توفّي بِبَغْدَاد يَوْم الْأَرْبَعَاء منسلخ شعْبَان سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ وَقد قَالَ أَبُو عبد الله فِيمَن أخرج عَنهُ البُخَارِيّ وَحده مُحَمَّد بن يزِيد بن جَارِيَة الْأنْصَارِيّ ثمَّ ذكر فِي آخر ذَلِك الْبَاب مُحَمَّد بن يزِيد الْكُوفِي عَن الْوَلِيد بن مُسلم وَلَيْسَ بِأبي هشيم فَعَاد الْأَمر كُله إِلَى أَن مُحَمَّد بن يزِيد الْكُوفِي إِنَّمَا يشيرون بِهِ إِلَى روى الَّذِي الحَدِيث الْمَذْكُور فَمرَّة يَقُولُونَ إِنَّه الرِّفَاعِي لِأَنَّهُ هُوَ الَّذِي روى الحَدِيث الْمَذْكُور عَن الْوَلِيد بن مُسلم وَمرَّة يَقُولُونَ هُوَ غَيره وَلم يذكر أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن يزِيد فِيمَن أخرج عَنهُ البُخَارِيّ وَلَا مُسلم وَمُحَمّد بن يزِيد بن جَارِيَة الْأنْصَارِيّ غير مَعْرُوف وَالله أعلم وَقَالَ أَحْمد بن عدي سَمِعت عَبْدَانِ يَقُول كُنَّا عِنْد أبي بكر بن أبي شيبَة فِي جَنَازَة عبد الله بن براد الْأَشْعَرِيّ فَأقبل أَبُو هشيم رَاكِبًا دَابَّة قد خضب لحيته بِالْحِنَّاءِ فَقُلْنَا لأبي بكر مَا تَقول فِي أبي هشيم فَقَالَ مَا أحسن خضابه
أخرج البُخَارِيّ عَنهُ فِي فَضَائِل أبي بكر عَن الْوَلِيد بن مُسلم عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن يحيى بن أبي كثير عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم عَن عُرْوَة قَالَ سَأَلت عبد الله بن عَمْرو عَن أَشد مَا صنع الْمُشْركُونَ برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَسلم قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ هُوَ مَجْهُول ذكر الكلاباذي مُحَمَّد بن يزِيد الْكُوفِي الْبَزَّاز وَقَالَ لَيْسَ بالرفاعي وَذكر الحَدِيث الَّذِي ذَكرْنَاهُ فِي بَاب الرِّفَاعِي وَلم يذكر بن عدي الْبَزَّاز وَذكر الرِّفَاعِي وَذكر البُخَارِيّ فِي تَارِيخه الرِّفَاعِي فَقَالَ هُوَ الرِّفَاعِي الْكُوفِي يَتَكَلَّمُونَ فِيهِ وَلم يذكر غَيره وجعلهما الرَّازِيّ رجلَيْنِ فَقَالَ فِي الْبَزَّاز الْكُوفِي هُوَ مَجْهُول وَضعف الرِّفَاعِي قَالَ القَاضِي أَبُو الْوَلِيد وَالَّذِي عِنْدِي أَنه رجل وَاحِد وَلذَلِك لم يعرفهُ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ وَالْبُخَارِيّ الَّذِي يروي عَنهُ لم يذكر غير وَاحِد فِي تَارِيخه والكلاباذي أشكل أمره عَلَيْهِ فَلم يجد مَوضِع الْبَزَّاز الْكُوفِي فِي الصَّحِيح فَالَّذِي أصَاب فِي ذَلِك هُوَ بن عدي فَلَيْسَ عِنْد البُخَارِيّ مُحَمَّد بن يزِيد غير الرِّفَاعِي وَالله أعلم وَلم أجد لمُحَمد بن يزِيد ذكرا فِي الْكتاب كُله غير هَذَا الحَدِيث الَّذِي قَالَ فِيهِ حَدثنَا مُحَمَّد بن يزِيد الْكُوفِي عَن الْوَلِيد بن مُسلم فِي مَنَاقِب أبي بكر وَإِنَّمَا سَبَب الْإِشْكَال فِي ذَلِك أَن عبيد الله بن وَاصل روى فِي الْأَدَب لَهُ حَدِيثا فَقَالَ حَدثنَا عبد الله بن عبد الرَّحْمَن أَبُو مُحَمَّد السَّمرقَنْدِي أخبرنَا مُحَمَّد بن يزِيد الْبَزَّاز حَدثنَا يُونُس بن بكير فأوهم بقوله الْبَزَّاز أَنه غير الرِّفَاعِي وَزَاد فِي الْإِشْكَال أَن البُخَارِيّ ضعفه فِي تَارِيخه وَأخرج عَنهُ فِي صَحِيحه قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ يَتَكَلَّمُونَ فِيهِ هُوَ ضَعِيف قَالَ البُخَارِيّ يَتَكَلَّمُونَ فِيهِ توفّي بِبَغْدَاد يَوْم الْأَرْبَعَاء منسلخ شعْبَان سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ وَقد قَالَ أَبُو عبد الله فِيمَن أخرج عَنهُ البُخَارِيّ وَحده مُحَمَّد بن يزِيد بن جَارِيَة الْأنْصَارِيّ ثمَّ ذكر فِي آخر ذَلِك الْبَاب مُحَمَّد بن يزِيد الْكُوفِي عَن الْوَلِيد بن مُسلم وَلَيْسَ بِأبي هشيم فَعَاد الْأَمر كُله إِلَى أَن مُحَمَّد بن يزِيد الْكُوفِي إِنَّمَا يشيرون بِهِ إِلَى روى الَّذِي الحَدِيث الْمَذْكُور فَمرَّة يَقُولُونَ إِنَّه الرِّفَاعِي لِأَنَّهُ هُوَ الَّذِي روى الحَدِيث الْمَذْكُور عَن الْوَلِيد بن مُسلم وَمرَّة يَقُولُونَ هُوَ غَيره وَلم يذكر أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن يزِيد فِيمَن أخرج عَنهُ البُخَارِيّ وَلَا مُسلم وَمُحَمّد بن يزِيد بن جَارِيَة الْأنْصَارِيّ غير مَعْرُوف وَالله أعلم وَقَالَ أَحْمد بن عدي سَمِعت عَبْدَانِ يَقُول كُنَّا عِنْد أبي بكر بن أبي شيبَة فِي جَنَازَة عبد الله بن براد الْأَشْعَرِيّ فَأقبل أَبُو هشيم رَاكِبًا دَابَّة قد خضب لحيته بِالْحِنَّاءِ فَقُلْنَا لأبي بكر مَا تَقول فِي أبي هشيم فَقَالَ مَا أحسن خضابه
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=148035&book=5558#b686a1
محمد بن يزيد بن رفاعة أبو هشام الرفاعي الكوفي.
قاضي بغداد، مات بها وهو قاضيها في دولة المستعين سنة ثمان وأربعين ومائتين.
روى عن: أبي عبد الرحمن محمد بن فضيل بن غزوان الضبي الكوفي.
تفرد به مسلم، روى عنه في كتاب الزكاة مقرونًا بأبي كريب، وفي الفتن مقرونًا بمشكدانة.
وقد روى عن: أبي الأحوص سلام بن سليم الحنفي، وأبي بكر بن عياش ابن سالم الأسدي، وأبي خالد سليمان بن حيان الأحمر، وأبي عمر حفص بن غياث النخعي، وأبي نميلة يحيى بن واضح الأنصاري مولاهم المروزي، وأبي هشام عبد الله بن نمير الهمداني، وأبي محمد عبد الله بن إدريس الأودي، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير، وأبي أسامة حماد بن أسامة القُرشي الكوفي، وأبي محمد عبد الرحمن بن محمد المحاربي الكوفي، وأبي سفيان وكيع بن الجراح الرؤاسي الكوفي، وابي زكريا يحيى بن اليمان العجلي الكوفي، وغيرهم.
روى عنه: أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل بن يوسف السلمي الترمذي، وأبو بكر أحمد بن زهير بن حرب البغدادي، وأبو عبد الرحمن بقي بن مخلد الأندلسي، وأبو القاسم عبد الوهاب بن عيسى بن أبي حية الوراق، وأبو يعلى
الموصلي، وأبو عيسى الترمذي، وأبو القاسم البغوي، وأبو جعفر الطبري، وأبو العباس السراج، وأبو محمد بن صاعد وغيرهم.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي: محمد بن يزيد أبو هشام الرفاعي ضعيف.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سألت ابي عنه فقال: ضعيف يتكلمون فيه، هو مثل مسروق بن المزربان.
وسئل ابن نمير عن أبي هشام الرفاعي فقال: كان أضعفنا طلبًا وأكثرنا غرائب.
وذكره أبو أحمد محمد بن أحمد بن إسحاق الحاكم فقال: ليس القوي عندهم، تركه أبو عبد الرحمن النسائي.
وقال أيضًا أبو أحمد الحاكم: أنا العباس الثقفي قال: ثنا محمد بن إسماعيل يعني البخاري وسئل عن أبي هشام فقال: رأيتهم مجتمعين على ضعفه.
وقال أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني سمعت عبدان يقول: كنا مع أبي بكر بن أبي شيبة في جنازة عبد الله بن براد الأشعري فأقبل أبو هشام راكبًا دابته قد خضب بالحناء، فقلت: يا أبا بكر، ما تقول في أبي هشام؟ فقال: انظر إليه ما أحسن خضابه.
وقال أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي: أبو هشام الرفاعي كوفي لا بأس به، صاحب قرآن.
وذكر ابن أبي خيثمة قال: سمعت محمد بن يزيد الرفاعي يقول: مات أبو الأحوص سنة تسع وسبعين وصلى على أبي الأحوص وكبر عيه أربعًا، وصليت خلفه وأنا ابن عشر سنين، ولدت سنة تسع وستين.
وقال أيضًا ابن أبي خيثمة: سمعت محمد بن يزيد يقول: ما رأيت وكيعًا قط ضحك إلا مرة، وقد صحبته نحوًا من اثنتي عشرة سنة، وكان إذا جلس جلسة لم يتحول عنها.
قال: ونا محمد بن يزيد قال: قال لنا وكيع بن الجراح يومًا، ما تقولون في سماع هؤلاء الذين على باب الدار وفي الدهليز يسمعون مني ولا يروني؟ قال: فلم ندر ما نقول، قال: هم بمنزلة العميان، يسمعون ولا يرون.
ثم قال: سمعت محمد بن يزيد يقول: سمعت من أبي بكر الحنفي ولم أره، وانصرفت وما رأيته.
قاضي بغداد، مات بها وهو قاضيها في دولة المستعين سنة ثمان وأربعين ومائتين.
روى عن: أبي عبد الرحمن محمد بن فضيل بن غزوان الضبي الكوفي.
تفرد به مسلم، روى عنه في كتاب الزكاة مقرونًا بأبي كريب، وفي الفتن مقرونًا بمشكدانة.
وقد روى عن: أبي الأحوص سلام بن سليم الحنفي، وأبي بكر بن عياش ابن سالم الأسدي، وأبي خالد سليمان بن حيان الأحمر، وأبي عمر حفص بن غياث النخعي، وأبي نميلة يحيى بن واضح الأنصاري مولاهم المروزي، وأبي هشام عبد الله بن نمير الهمداني، وأبي محمد عبد الله بن إدريس الأودي، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير، وأبي أسامة حماد بن أسامة القُرشي الكوفي، وأبي محمد عبد الرحمن بن محمد المحاربي الكوفي، وأبي سفيان وكيع بن الجراح الرؤاسي الكوفي، وابي زكريا يحيى بن اليمان العجلي الكوفي، وغيرهم.
روى عنه: أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل بن يوسف السلمي الترمذي، وأبو بكر أحمد بن زهير بن حرب البغدادي، وأبو عبد الرحمن بقي بن مخلد الأندلسي، وأبو القاسم عبد الوهاب بن عيسى بن أبي حية الوراق، وأبو يعلى
الموصلي، وأبو عيسى الترمذي، وأبو القاسم البغوي، وأبو جعفر الطبري، وأبو العباس السراج، وأبو محمد بن صاعد وغيرهم.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي: محمد بن يزيد أبو هشام الرفاعي ضعيف.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سألت ابي عنه فقال: ضعيف يتكلمون فيه، هو مثل مسروق بن المزربان.
وسئل ابن نمير عن أبي هشام الرفاعي فقال: كان أضعفنا طلبًا وأكثرنا غرائب.
وذكره أبو أحمد محمد بن أحمد بن إسحاق الحاكم فقال: ليس القوي عندهم، تركه أبو عبد الرحمن النسائي.
وقال أيضًا أبو أحمد الحاكم: أنا العباس الثقفي قال: ثنا محمد بن إسماعيل يعني البخاري وسئل عن أبي هشام فقال: رأيتهم مجتمعين على ضعفه.
وقال أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني سمعت عبدان يقول: كنا مع أبي بكر بن أبي شيبة في جنازة عبد الله بن براد الأشعري فأقبل أبو هشام راكبًا دابته قد خضب بالحناء، فقلت: يا أبا بكر، ما تقول في أبي هشام؟ فقال: انظر إليه ما أحسن خضابه.
وقال أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي: أبو هشام الرفاعي كوفي لا بأس به، صاحب قرآن.
وذكر ابن أبي خيثمة قال: سمعت محمد بن يزيد الرفاعي يقول: مات أبو الأحوص سنة تسع وسبعين وصلى على أبي الأحوص وكبر عيه أربعًا، وصليت خلفه وأنا ابن عشر سنين، ولدت سنة تسع وستين.
وقال أيضًا ابن أبي خيثمة: سمعت محمد بن يزيد يقول: ما رأيت وكيعًا قط ضحك إلا مرة، وقد صحبته نحوًا من اثنتي عشرة سنة، وكان إذا جلس جلسة لم يتحول عنها.
قال: ونا محمد بن يزيد قال: قال لنا وكيع بن الجراح يومًا، ما تقولون في سماع هؤلاء الذين على باب الدار وفي الدهليز يسمعون مني ولا يروني؟ قال: فلم ندر ما نقول، قال: هم بمنزلة العميان، يسمعون ولا يرون.
ثم قال: سمعت محمد بن يزيد يقول: سمعت من أبي بكر الحنفي ولم أره، وانصرفت وما رأيته.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=112598&book=5558#ec7be0
مُحَمَّد بن يزِيد بن سِنَان الرهاوي من أهل الجزيرة كنيته أَبُو عَبْد اللَّه يَرْوِي عَن أَبِيه روى عَنهُ ابْنه أَبُو فَرْوَة يزِيد بن مُحَمَّد وَأهل بَلَده كَانَ مولده سنة ثِنْتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَمَات سنة عشْرين وَمِائَتَيْنِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=112598&book=5558#f56439
مُحَمد بْن يزيد بْن سنان الرهاوي.
حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبة، وَمُحمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فَيْرُوزَ الأنماطي، قالا: حَدَّثَنا يَزِيد بْن مُحَمد بْن يَزِيد بْنِ سِنَانٍ أَبُو فَرْوَةَ، حَدَّثني أبي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَيُّوبَ، عَن مَيْمُونِ بن
مِهْرَانَ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ شَرُّ الْمَالِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ الْمَمَالِيكُ.
حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبة، حَدَّثَنا أَبُو فَرْوَةَ يَزِيدُ بْنُ مُحَمد بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثني أَبِي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَيُّوبَ الرَّقِّيُّ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مَهْرَانَ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَقَلُّ مَا يُوجَدُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ فِي أُمَّتِي دِرْهَمٌ مِنْ حَلالٍ أَوْ أَخٌ يُوثَقُ بِهِ.
وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ لا يَرْوِيهِمَا بِهَذَا الإِسْنَادِ إلاَّ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ عَنْ مُحَمد بْنِ أَيُّوبَ، عَن مَيْمُونٍ، عنِ ابْنِ عُمَر وَقَدْ أُتِيَ هَذَانِ الْحَدِيثَانِ مِنْ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ لا مِنْ مُحَمد بْنِ أَيُّوبَ الرَّقِّيِّ، وَهو عَزِيزُ الْحَدِيثِ، وَمُحمد بْنُ أَيُّوبَ لَيْسَ لَهُ مِنَ الْحَدِيثِ إلاَّ مِقْدَارُ خَمْسَةٍ أَوْ سِتَّةٍ وَيَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الرَّهَاوِيُّ، يُكَنَّى أَبَا فَرْوَةَ لَهُ حَدِيثٌ كَثِيرٌ عَنْ مَشَايِخِ يَرْوِي عَنْهُمْ كَثِيرًا وَمِنْ حَدِيثِهِ صدر صالح مِمَّا لا يُوَافِقُهُ الثِّقَاتُ عَلَيْهِ.
حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبة، وَمُحمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فَيْرُوزَ الأنماطي، قالا: حَدَّثَنا يَزِيد بْن مُحَمد بْن يَزِيد بْنِ سِنَانٍ أَبُو فَرْوَةَ، حَدَّثني أبي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَيُّوبَ، عَن مَيْمُونِ بن
مِهْرَانَ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ شَرُّ الْمَالِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ الْمَمَالِيكُ.
حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبة، حَدَّثَنا أَبُو فَرْوَةَ يَزِيدُ بْنُ مُحَمد بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثني أَبِي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَيُّوبَ الرَّقِّيُّ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مَهْرَانَ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَقَلُّ مَا يُوجَدُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ فِي أُمَّتِي دِرْهَمٌ مِنْ حَلالٍ أَوْ أَخٌ يُوثَقُ بِهِ.
وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ لا يَرْوِيهِمَا بِهَذَا الإِسْنَادِ إلاَّ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ عَنْ مُحَمد بْنِ أَيُّوبَ، عَن مَيْمُونٍ، عنِ ابْنِ عُمَر وَقَدْ أُتِيَ هَذَانِ الْحَدِيثَانِ مِنْ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ لا مِنْ مُحَمد بْنِ أَيُّوبَ الرَّقِّيِّ، وَهو عَزِيزُ الْحَدِيثِ، وَمُحمد بْنُ أَيُّوبَ لَيْسَ لَهُ مِنَ الْحَدِيثِ إلاَّ مِقْدَارُ خَمْسَةٍ أَوْ سِتَّةٍ وَيَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الرَّهَاوِيُّ، يُكَنَّى أَبَا فَرْوَةَ لَهُ حَدِيثٌ كَثِيرٌ عَنْ مَشَايِخِ يَرْوِي عَنْهُمْ كَثِيرًا وَمِنْ حَدِيثِهِ صدر صالح مِمَّا لا يُوَافِقُهُ الثِّقَاتُ عَلَيْهِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130572&book=5558#042426
محمد بن يزيد، أبو بكر الواسطي، ويعرف بأخي كرخويه :
نزل بغداد وحدث بها عن أبي خالد الأحمر، ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن هارون، ووهب بن جرير، وأبي عامر العقدي. روى عنه محمد بن الليث الجوهري، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، والقاضي المحاملي، وغيرهم. وكان ثقة.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن الصلت حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء في سنة ثلاثين وثلاثمائة- حدّثنا محمّد بن يزيد أخو كرخويه حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «هُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» أَوْ قَالَ «خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» شَكَّ أَبُو بَكْرٍ- يَعْنِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ
. حدّثنا أبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري. قالا: حدّثنا على بن عمر الحافظ حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد حَدَّثَنَا محمد بن يزيد الواسطي- ويعرف بأخي كرخويه- وكان من الثقات ببغداد في سنة ست وأربعين ومائتين.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر. قَالَ قَالَ عَبْد الله بْن مُحَمَّد البغوي: سنة ست وأربعين فيها مات محمد بن يزيد أخو كرخويه، هذا وهم.
والصواب ما أخبرني الطناجيرى حدّثنا عمر بن أحمد قَالَ: وجدت فِي كتاب جدي سمعت أَحْمَد بن محمد بن بكر يقول: مات محمد بن يزيد أخو كرخويه سنة ثمان وأربعين.
وقرأت على البرقاني عن المزكي قَالَ حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق أبو العباس الثقفي.
قَالَ: مات محمد بن يزيد أخو كرخويه أبو بكر أول جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين ومائتين.
نزل بغداد وحدث بها عن أبي خالد الأحمر، ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن هارون، ووهب بن جرير، وأبي عامر العقدي. روى عنه محمد بن الليث الجوهري، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، والقاضي المحاملي، وغيرهم. وكان ثقة.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن الصلت حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء في سنة ثلاثين وثلاثمائة- حدّثنا محمّد بن يزيد أخو كرخويه حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «هُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» أَوْ قَالَ «خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» شَكَّ أَبُو بَكْرٍ- يَعْنِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ
. حدّثنا أبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري. قالا: حدّثنا على بن عمر الحافظ حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد حَدَّثَنَا محمد بن يزيد الواسطي- ويعرف بأخي كرخويه- وكان من الثقات ببغداد في سنة ست وأربعين ومائتين.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر. قَالَ قَالَ عَبْد الله بْن مُحَمَّد البغوي: سنة ست وأربعين فيها مات محمد بن يزيد أخو كرخويه، هذا وهم.
والصواب ما أخبرني الطناجيرى حدّثنا عمر بن أحمد قَالَ: وجدت فِي كتاب جدي سمعت أَحْمَد بن محمد بن بكر يقول: مات محمد بن يزيد أخو كرخويه سنة ثمان وأربعين.
وقرأت على البرقاني عن المزكي قَالَ حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق أبو العباس الثقفي.
قَالَ: مات محمد بن يزيد أخو كرخويه أبو بكر أول جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين ومائتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=153883&book=5558#fed881
محمد بن يزيد بن عبد الأكبر
ابن عمير بن حسان بن سليمان بن سعد أبو العباس الأزدي الثمالي البصري النحوي، المعروف بالمبرد حدث عن المغيرة، بسنده إلى مالك بن أنس، قال: لهؤلاء الشطار ملاحةٌ، كان أحدهم يصلي خلف إنسانٍ، فقرأ الإنسان " الحمد لله رب العالمين " حتى فرغ منها، ثم أرتج عليه، فجعل يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وجعل يردد ذلك، فقال الشاطر: ليس للشيطان ذنبٌ إلا أنك لا تحسن تقرأ.
قال المبرد:
كنا عند التوجي، فجاءه عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير، فأجلسه إلى جنبه، ثم قال لي: اقرأ عليه من شعر جده جرير، فقرأت عليه قصائد فيها: من الكامل
طرب الحمام بذي الأراك فشاقني ... لا زلت في فننٍ وأيكٍ ناضر
فلما بلغت إلى قوله:
أما الفؤاد فلا يزال موكلاً ... بهوى جمانة أو بحب العاقر
قال له التوجي: ما جمانة والعاقر؟ قال: ما يقول صاحبكم يعني أبا عبيدة؟ قال: هما امرأتان؛ فضحك؛ وقال: لا عليه، ذهب مذهباً يذهب نحوه، هما والله رملتان عند بيوتنا من عن يمينٍ وشمالٍ قال التوجي: اكتب، فلو حضر أبو عبيدة لأفاد هذا، لأنه بيت الرجل.
قال المبرد: قال المفضل الضبي لأعرابي: من أين معاشك؟ قال: نرد الحاج؛ قلت: فإذا صدروا؛ فبكى، ثم قال: لو لم تعش إلا من حيث تدري لم تعش؛ فلما أردت الانصراف قال: أتفهم؟ قلت: نعم؛ قال: من الطويل
هل الدهر إلا ضيقةٌ تتفرج ... وإلا جديدٌ ناضرٌ ثم ينهج
أرى الناس في الدنيا كسفر تتابعوا ... على منهجٍ ثم استخفوا فأدلجوا
قال المبرد: وافيت الشام وأنا حدثٌ في جماعةٍ أقرانٍ أكتب الحديث، فاجتزنا بدير مران، فقلت: أنا أحب النظر إليه؛ فدخلناه فرأينا منظراً حسناً، وإذا في بعض بيوته كهلٌ مشدودٌ، حسن الوجه، عليه أثر النعمة؛ فدنونا منه فسلمنا عليه، فرد، وقال: من أين أنتم؟ قلنا: من العراق؛ قال: بأبي أنتم، ما الذي أقدمكم هذا البلد الغليظ هواؤه الثقيل ماؤه، الجفاة أهله؟ قلنا: طلب الحديث والأدب؛ قال: حبذا تنشدوني أو أنشدكم؟ قلنا: أنشدنا، فقال: من الكامل
الله يعلم أنني كمد ... لا أستطيع أبث ما أجد
روحان لي روحٌ تضمنها ... بلدٌ وأخرى حازها بلد
وأرى المقيمة ليس ينفعها ... صبرٌ وليس يضرها جلد
وأظن غائبتي كشاهدتي ... بمكانها تجد الذي أجد
ثم أغمي عليه وأفاق، فصاح بنا، فعدنا إليه، فقال: تنشدوني أو أنشدكم؟ فقلنا: أنشدنا، فأنشدنا: من الطويل
لما أناخوا قبيل الصبح عيسهم ... ورحلوها فثارت بالهوى الإبل
وأبرزت من خلال السجف ناظرها ... ترنو إلي ودمع العين ينهمل
منها:
إني على العهد لم أنقص مودتهم ... فليت شعري لطول العهد ما فعلوا؟
فقال فتىً من المجان: ماتوا؛ قال: فأموت أنا أيضاً؛ ثم تمطى وتمدد، فما برحنا حتى دفناه.
لما عمل أبو عثمان كتاب الألف واللام، سأله كافة أصحابه عن جليله فكانوا فيه متقاربي الأحوال، ثم سأل أبا العباس يعني المبرد عن دقيقه ومعتاصه، فأحسن الجواب عنه، فقال أبو عثمان: قم فأنت المبرد، أي المثبت للحق؛ قال أبو العباس: فغير الكوفيون اسمي فجعلوه المبرد بفتح الراء، وإنما هو بكسرها.
ولد المبرد سنة عشرٍ ومئتين، ومات سنة خمسٍ وثمانين ومئتين، وما رأى المبرد مثل نفسه.
وكان المبرد شيخ أهل النحو، وحافظ علم العربية، وكان عالماً فاضلاً موثوقاً به في الرواية، حسن المحاضرة، مليح الأخبار، كثير النوادر، وكان أبو بكر بن مجاهد يقول: ما رأيت أحسن جواباً من المبرد في معاني القرآن فيما ليس فيه قولٌ لمتقدمٍ.
قال أبو عبد الله المفجع: كان المبرد لعظم حفظه اللغة واتساعه فيها يتهم بالكذب، فتواضعنا على مسألةٍ
لا أصل لها نسأله عنها لننظر كيف يجيب، وكان قبل ذلك قد تمارينا في عروض بيت الشاعر: من الطويل
أبا منذرٍ أفنيت فاستبق بعضنا
فقال بعضنا: هو من البحر الفلاني، وقال آخرون: هو من البحر الفلاني، فقطعناه وتردد على أفواهنا من تقطيعه " قبعضنا " فقلت له: أيدك الله ما القبعض؟ فقال: القطن، قال الشاعر: من الوافر
كأن سنامها حشي القبعضا
قال: فقلت لأصحابي: هو ذا ترون الجواب والشاهد، إن كان صحيحاً فهو عجيبٌ، وإن كان اختلق الجواب وعمل الشاهد في الحال فهو أعجب.
ومما مدح به المبرد: من الكامل
وإذا يقال: من الفتى كل الفتى ... والشيخ والكهل الكريم العنصر
والمستضاء بعلمه وبرأيه ... وبعقله؟ قيل: ابن عبد الأكبر
كان سليمان بن نوفل الدئلي سيداً في كنانة، فوثب رجلٌ من أهله على أبيه، فجيء به إليه، فقال له: ما أمنك مني وجرأك علي؟ أما خشيت عقابي؟ قال: لا؛ قال: ولم؟ قال: لأنا سودناك لتكظم الغيظ، وتحلم عن الجاهل؛ فخلى سبيله.
اجتمع أبو العباس بن سريج، وأبو العباس المبرد، وأبو بكر بن داود، في طريقٍ، فأفضى بهم إلى مضيقٍ، فتقدم ابن سريج وتلاه المبرد وتأخر ابن داود، فلما خرجوا إلى الفضاء التفت ابن سريج وقال: الفقه قدمني؛ وقال ابن داود: الأدب أخرني يعني حرفة الأدب فقال المبرد: أخطأتما جميعاً، إذا صحت المودة سقط التكلف والتعمل.
قال محمد بن يزيد المبرد: حدثنا بعض أصحابنا، قال: كان في زمن المأمون شيخٌ مؤذن مسجدٍ وإمامه، فكان إذا جاء زمان الورد أغلق باب المسجد ودفع مفتاحه إلى بعض جيرانه، وأنشأ يقول: من المجتث
يا صاحبي اسقياني ... من قهوةٍ خندريس
على جنبات وردٍ ... تذهب هم النفوس
خذا من الورد حظاً ... بالقصف غير خسيس
ما تنظران وهذا ... أوان حث الكؤوس
فبادرا قبل فوتٍ ... لا عطر بعد عروس
فلا يزال على هذا حتى تنقضي أيام الورد، فيرجع إلى مسجده ويقول: من الطويل
تبدلت من وردٍ جني ومسمعٍ ... شهي ومن لهوٍ وشرب مدام
وأنس بمن أهوى وصحبٍ ألفتهم ... بكأس ندامى كالشموس كرام
أذاناً وإخباتاً وقوماً أؤمهم ... بصرف زمانٍ مولعٍ بغرام
فذلك دأبي أو أرى الورد طالعاً ... فأترك أصحابي بغير إمام
وأرجع في لهوي وأترك مسجدي ... يؤذن فيه من يشا بسلام
قال محمد بن يزيد المبرد: كنت غلاماً خدناً جميلاً، وكان لي فتىً يهواني، ويقبل علي بالخير، وأقبل عليه بالشر، فاعتل علةً كنت سببها، فمات فكثر أسفي عليه، فبينا أنا نائمٌ إذا هو أقبل، فقلت: فلان؟ قال: نعم؛ فبكيت، فولى عني، وأنشأ يقول: من الوافر
أتبكي بعد قتلك لي عليا ... ومن قبل الممات تسي إليا
سكبت علي دمعك بعد موتي ... فهلا كان ذاك وكنت حيا
تجاف على البكاء ولا تزده ... فإني ما أراك صنعت شيا
قال المبرد: ما ذكرت هذه الأبيات إلا ترحمت عليه.
قال المازني للمبرد: بلغني أنك تنصرف من مجلسنا فتصير إلى المخيس، وإلى مواضع المجانين والمعالجين، فما معناك في ذلك؟ فقلت: إن لهم طرائف من الكلام؛ فقال: خبرني بأعجب ما رأيت من المجانين؛ فقلت: دخلت يوماً إلى مستقرهم فرأيت مراتبهم على قدر بليتهم، وإذا قومٌ قيامٌ قد شدت أيديهم إلى الحيطان بالسلاسل ونقبت من البيوت التي هم بها إلى غيرها مما يجاورها، لأن علاج أمثالهم أن يقوموا بالليل والنهار، لا يقعدون ولا يضطجعون، ومنهم من يجلب على رأسه وتدهن أوراده، ومنهم من ينهل ويعل بالدواء حسبما يحتاجون إليه، ورحت يوماً مع ابن أبي خميصة، وكان المتقلد للنفقة عليهم ولتفقد أحوالهم، فنظروا إليه وانا معه، فأمسكوا عما كانوا عليه، ومررت على شيخٍ منهم تلوح صلعته وتبرق للدهن جبهته، وهو جالسٌ على حصيرٍ نظيفٍ، ووجهه إلى القبلة كأنه يريد الصلاة، فجاوزته إلى غيره، فناداني: سبحان الله، أين السلام؟ من المجنون ترى أنا أم أنت؟ فاستحييت منه وقلت: السلام عليكم؛ فقال: لو كنت ابتدأت لأوجبت علينا حسن الرد عليك، على أنا نصرف سوء أدبك إلى أحسن جهاته من العذر، لأنه كان يقال: إن للداخل على القوم دهشةً، اجلس أعزك الله عندنا، وأومى إلى موضعٍ من حصيرة ينفضه، كأنه يوسع لي، فعزمت على الدنو منه، فناداني ابن أبي خميصة: إياك، إياك، فأحجمت عن ذلك، ووقفت ناحيةً أستجلب مخاطبته وأرصد الفائدة منه، ثم قال لي وقد رأى محبرةً معي: يا هذا، أرى معك آلة رجلين أرجو أن لا تكون أحدهام؛ أتجالس أصحاب الحديث الأغثاء أم الأدباء من أصحاب النحو والشعر؟ قلت: الأدباء؛ قال: أتعرف أبا عثمان المازني؟ قلت: نعم، معرفة ثابتة؛ قال: أتعرف الذي يقول فيه: من مجزوء الرمل
وفتىً من مازنٍ ... ساد أهل البصرة
أمه معرفةً ... وأبوه نكره
قلت: لا أعرفه؛ قال: أفتعرف غلاماً له قد نبغ، معه ذهنٌ، وله حفظٌ، قد برز في النحو، وجلس مجلس صاحبه، وشاركه فيه يعرف بالمبرد؟ قلت: أنا والله عين الخبير به؛ قال: فهل أنشدك شيئاً من عبثات شعره؟ قلت: لا أحسبه يحسن قول الشعر، قال: يا سبحان الله، أليس هو الذي يقول: من مجزوء الكامل
حبذا ماء العناقي ... د بريق الغانيات
بهما ينبت لحمي ... ودمي أي نبات
أيها الطالب أشهى ... من لذيذ الشهوات
كل بماء المزن تفا ... ح الخدود الناعمات
قلت: قد سمعته ينشد هذا في مجلس الأنس؛ قال: يا سبحان الله أو يستحي أن ينشد مثل هذا حول الكعبة؟ ما تسمع الناس يقولون في نسبه؟ قلت: يقولون: هو من الأزد أزد شنؤه، ثم من ثمالة؛ قال: قاتله الله، ما أبعد غوره؛ أتعرف قوله: من الوافر
سألنا عن ثمالة كل حي ... فقال القائلون ومن ثمالة
فقلت محمد بن يزيد منهم ... فقالوا زدتنا بهم جهالة
فقال لي المبرد خل قومي ... فقومي معشرٌ فيهم نذالة
قلت: أعرف هذه الأبيات لعبد الصمد بن المعذل يقولها فيه؛ قال: كذب كل من ادعى هذه غيره، هذا كلام رجلٍ لا نسب له يريد أن يثبت له بهذا الشعر نسباً؛ قلت: أنت أعلم؛ قال: يا هذا غلبت بخفة روحك، وتمكنت بفصاحتك من استحساني وقد أخرت ما كان يجب أن أقدمه، الكنية أصلحك الله؟ قلت: أبو العباس؛ قال: فالاسم؟ قلت: محمد؛ قال: فالأب؟ قلت: يزيد؛ قال: قبحك الله، أحوجتني إلى الاعتذار إليك مما قدمت ذكره، ثم وثب باسطاً يده لمصافحتي، فرأيت
القيد في رجله قد شد إلى خشبةٍ في الأرض، فأمنت عند ذلك غائلته؛ فقال لي: يا أبا العباس، صن نفسك عن الدخول إلى هذه المواضع، فليس يتهيأ لك في كل وقتٍ أن تصادف مثلي على مثل هذه الحال الجميلة، أنت المبرد، أنت المبرد؛ وجعل يصفق وقد انقلبت عينه وتغيرت خلقته؛ فبادرت مسرعاً خوفاً من أن تبدر منه بادرةٌ، وقبلت قوله ولم أعاود الدخول إلى مخيس ولا غيره.
أنشد أحمد بن أبي طاهر لنفسه في المبرد: من الطويل
ويومٍ كحر الشوق في الصدر والحشا ... على أنه منه أحر وأرمد
ظللت به عند المبرد ثاوياً ... فما زلت في ألفاظه أتبرد
ومن شعر المبرد: من الخفيف
لم أعاتبك بل مدحتك في الشع ... ر ويكفيك مدحتي عن عتابي
أي عارٍ عليك أعظم من مد ... حٍ إذا لم يكافه بثواب
قال أحمد بن مروان: أنشدنا المبرد: من الوافر
إذا اعتذر الصديق إليك يوماً ... من التقصير عند أخٍ مقر
فصنه عن عتابك واعف عنه ... فإن الصفح شيمة كل حر
قال: وأنشدني: من الطويل
تعودت مس الضر حتى ألفته ... وأحوجني طول العزاء إلى الصبر
إذا أنا لم أقبل من الدهر كل ما ... تكرهت منه طال عتبي على الدهر
قال: وأنشدنا محمد بن يزيد: من الكامل
بادر هواك إذا هممت بصالحٍ ... وتجنب الأمر الذي يتجنب
واعمل لنفسك في زمانك صالحاً ... إن الزمان بأهله يتقلب
واحذر ذوي الملق اللئام فإنهم ... في النائبات عليك ممن يخطب
قال إسماعيل بن محمد النحوي: أنشدنا محمد بن يزيد المبرد: من الطويل
إذا ضاق صدري بالهموم تحللت ... لعلمي بأن الأمر ليس إلى الخلق
فلا الحزم يغنيني فأركب عزمه ... ولا العجز بالإمساك ينقص من رزقي
قال محمد بن يحيى الصولي: أنشدنا المبرد: من الطويل
ولي حاجةٌ قد راث غمي نجاحها ... وجودك أجدى وافرٍ في اقتضائها
وما لي شفيعٌ غير نفسك إنني ... اتكلت من الدنيا على حسن رأيها
عطاؤك لا يفنى ويستغرق المنى ... ويبقي وجوه السائلين بمائها
شكوت وما الشكوى لنفسي بعادةٍ ... ولكن تفيض النفس عند امتلائها
أنشد المبرد لإبراهيم بن العباس الكاتب: من المجتث
لو قيل لي: خذ أماناً ... من أعظم الحدثان
لما أخذت أماناً ... إلا من الإخوان
قال جعفر بن قدامة: أنشدنا المبرد: من الطويل
لئن كانت الدنيا أنالتك ثروةً ... وأصبحت فيها بعد عسرٍ أخا يسر
لقد كشف الإثراء منك خلائقاً ... من اللؤم كانت تحت ثوبٍ من الفقر
ومن شعر محمد بن يزيد المبرد: من مجزوء الكامل
تأدب غير متكلٍ ... على حسبٍ ولا نسب
فإن مروءة الرجل الش ... شريف بصالح الأدب
توفي المبرد سنة خمسٍ وثمانين ومئتين، وكان مولده سنة عشرٍ ومئتين.
وكان في العلم بنحو البصريين فرداً؛ ومن شعره: من السريع
وصاحبٍ أثقل من أحد ... جلوسه جهدٌ من الجهد
علامة المقت على وجهه ... بينةٌ مذ كان في المهد
لو دخل النار انطفى حرها ... ومات من فيها من البرد
ابن عمير بن حسان بن سليمان بن سعد أبو العباس الأزدي الثمالي البصري النحوي، المعروف بالمبرد حدث عن المغيرة، بسنده إلى مالك بن أنس، قال: لهؤلاء الشطار ملاحةٌ، كان أحدهم يصلي خلف إنسانٍ، فقرأ الإنسان " الحمد لله رب العالمين " حتى فرغ منها، ثم أرتج عليه، فجعل يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وجعل يردد ذلك، فقال الشاطر: ليس للشيطان ذنبٌ إلا أنك لا تحسن تقرأ.
قال المبرد:
كنا عند التوجي، فجاءه عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير، فأجلسه إلى جنبه، ثم قال لي: اقرأ عليه من شعر جده جرير، فقرأت عليه قصائد فيها: من الكامل
طرب الحمام بذي الأراك فشاقني ... لا زلت في فننٍ وأيكٍ ناضر
فلما بلغت إلى قوله:
أما الفؤاد فلا يزال موكلاً ... بهوى جمانة أو بحب العاقر
قال له التوجي: ما جمانة والعاقر؟ قال: ما يقول صاحبكم يعني أبا عبيدة؟ قال: هما امرأتان؛ فضحك؛ وقال: لا عليه، ذهب مذهباً يذهب نحوه، هما والله رملتان عند بيوتنا من عن يمينٍ وشمالٍ قال التوجي: اكتب، فلو حضر أبو عبيدة لأفاد هذا، لأنه بيت الرجل.
قال المبرد: قال المفضل الضبي لأعرابي: من أين معاشك؟ قال: نرد الحاج؛ قلت: فإذا صدروا؛ فبكى، ثم قال: لو لم تعش إلا من حيث تدري لم تعش؛ فلما أردت الانصراف قال: أتفهم؟ قلت: نعم؛ قال: من الطويل
هل الدهر إلا ضيقةٌ تتفرج ... وإلا جديدٌ ناضرٌ ثم ينهج
أرى الناس في الدنيا كسفر تتابعوا ... على منهجٍ ثم استخفوا فأدلجوا
قال المبرد: وافيت الشام وأنا حدثٌ في جماعةٍ أقرانٍ أكتب الحديث، فاجتزنا بدير مران، فقلت: أنا أحب النظر إليه؛ فدخلناه فرأينا منظراً حسناً، وإذا في بعض بيوته كهلٌ مشدودٌ، حسن الوجه، عليه أثر النعمة؛ فدنونا منه فسلمنا عليه، فرد، وقال: من أين أنتم؟ قلنا: من العراق؛ قال: بأبي أنتم، ما الذي أقدمكم هذا البلد الغليظ هواؤه الثقيل ماؤه، الجفاة أهله؟ قلنا: طلب الحديث والأدب؛ قال: حبذا تنشدوني أو أنشدكم؟ قلنا: أنشدنا، فقال: من الكامل
الله يعلم أنني كمد ... لا أستطيع أبث ما أجد
روحان لي روحٌ تضمنها ... بلدٌ وأخرى حازها بلد
وأرى المقيمة ليس ينفعها ... صبرٌ وليس يضرها جلد
وأظن غائبتي كشاهدتي ... بمكانها تجد الذي أجد
ثم أغمي عليه وأفاق، فصاح بنا، فعدنا إليه، فقال: تنشدوني أو أنشدكم؟ فقلنا: أنشدنا، فأنشدنا: من الطويل
لما أناخوا قبيل الصبح عيسهم ... ورحلوها فثارت بالهوى الإبل
وأبرزت من خلال السجف ناظرها ... ترنو إلي ودمع العين ينهمل
منها:
إني على العهد لم أنقص مودتهم ... فليت شعري لطول العهد ما فعلوا؟
فقال فتىً من المجان: ماتوا؛ قال: فأموت أنا أيضاً؛ ثم تمطى وتمدد، فما برحنا حتى دفناه.
لما عمل أبو عثمان كتاب الألف واللام، سأله كافة أصحابه عن جليله فكانوا فيه متقاربي الأحوال، ثم سأل أبا العباس يعني المبرد عن دقيقه ومعتاصه، فأحسن الجواب عنه، فقال أبو عثمان: قم فأنت المبرد، أي المثبت للحق؛ قال أبو العباس: فغير الكوفيون اسمي فجعلوه المبرد بفتح الراء، وإنما هو بكسرها.
ولد المبرد سنة عشرٍ ومئتين، ومات سنة خمسٍ وثمانين ومئتين، وما رأى المبرد مثل نفسه.
وكان المبرد شيخ أهل النحو، وحافظ علم العربية، وكان عالماً فاضلاً موثوقاً به في الرواية، حسن المحاضرة، مليح الأخبار، كثير النوادر، وكان أبو بكر بن مجاهد يقول: ما رأيت أحسن جواباً من المبرد في معاني القرآن فيما ليس فيه قولٌ لمتقدمٍ.
قال أبو عبد الله المفجع: كان المبرد لعظم حفظه اللغة واتساعه فيها يتهم بالكذب، فتواضعنا على مسألةٍ
لا أصل لها نسأله عنها لننظر كيف يجيب، وكان قبل ذلك قد تمارينا في عروض بيت الشاعر: من الطويل
أبا منذرٍ أفنيت فاستبق بعضنا
فقال بعضنا: هو من البحر الفلاني، وقال آخرون: هو من البحر الفلاني، فقطعناه وتردد على أفواهنا من تقطيعه " قبعضنا " فقلت له: أيدك الله ما القبعض؟ فقال: القطن، قال الشاعر: من الوافر
كأن سنامها حشي القبعضا
قال: فقلت لأصحابي: هو ذا ترون الجواب والشاهد، إن كان صحيحاً فهو عجيبٌ، وإن كان اختلق الجواب وعمل الشاهد في الحال فهو أعجب.
ومما مدح به المبرد: من الكامل
وإذا يقال: من الفتى كل الفتى ... والشيخ والكهل الكريم العنصر
والمستضاء بعلمه وبرأيه ... وبعقله؟ قيل: ابن عبد الأكبر
كان سليمان بن نوفل الدئلي سيداً في كنانة، فوثب رجلٌ من أهله على أبيه، فجيء به إليه، فقال له: ما أمنك مني وجرأك علي؟ أما خشيت عقابي؟ قال: لا؛ قال: ولم؟ قال: لأنا سودناك لتكظم الغيظ، وتحلم عن الجاهل؛ فخلى سبيله.
اجتمع أبو العباس بن سريج، وأبو العباس المبرد، وأبو بكر بن داود، في طريقٍ، فأفضى بهم إلى مضيقٍ، فتقدم ابن سريج وتلاه المبرد وتأخر ابن داود، فلما خرجوا إلى الفضاء التفت ابن سريج وقال: الفقه قدمني؛ وقال ابن داود: الأدب أخرني يعني حرفة الأدب فقال المبرد: أخطأتما جميعاً، إذا صحت المودة سقط التكلف والتعمل.
قال محمد بن يزيد المبرد: حدثنا بعض أصحابنا، قال: كان في زمن المأمون شيخٌ مؤذن مسجدٍ وإمامه، فكان إذا جاء زمان الورد أغلق باب المسجد ودفع مفتاحه إلى بعض جيرانه، وأنشأ يقول: من المجتث
يا صاحبي اسقياني ... من قهوةٍ خندريس
على جنبات وردٍ ... تذهب هم النفوس
خذا من الورد حظاً ... بالقصف غير خسيس
ما تنظران وهذا ... أوان حث الكؤوس
فبادرا قبل فوتٍ ... لا عطر بعد عروس
فلا يزال على هذا حتى تنقضي أيام الورد، فيرجع إلى مسجده ويقول: من الطويل
تبدلت من وردٍ جني ومسمعٍ ... شهي ومن لهوٍ وشرب مدام
وأنس بمن أهوى وصحبٍ ألفتهم ... بكأس ندامى كالشموس كرام
أذاناً وإخباتاً وقوماً أؤمهم ... بصرف زمانٍ مولعٍ بغرام
فذلك دأبي أو أرى الورد طالعاً ... فأترك أصحابي بغير إمام
وأرجع في لهوي وأترك مسجدي ... يؤذن فيه من يشا بسلام
قال محمد بن يزيد المبرد: كنت غلاماً خدناً جميلاً، وكان لي فتىً يهواني، ويقبل علي بالخير، وأقبل عليه بالشر، فاعتل علةً كنت سببها، فمات فكثر أسفي عليه، فبينا أنا نائمٌ إذا هو أقبل، فقلت: فلان؟ قال: نعم؛ فبكيت، فولى عني، وأنشأ يقول: من الوافر
أتبكي بعد قتلك لي عليا ... ومن قبل الممات تسي إليا
سكبت علي دمعك بعد موتي ... فهلا كان ذاك وكنت حيا
تجاف على البكاء ولا تزده ... فإني ما أراك صنعت شيا
قال المبرد: ما ذكرت هذه الأبيات إلا ترحمت عليه.
قال المازني للمبرد: بلغني أنك تنصرف من مجلسنا فتصير إلى المخيس، وإلى مواضع المجانين والمعالجين، فما معناك في ذلك؟ فقلت: إن لهم طرائف من الكلام؛ فقال: خبرني بأعجب ما رأيت من المجانين؛ فقلت: دخلت يوماً إلى مستقرهم فرأيت مراتبهم على قدر بليتهم، وإذا قومٌ قيامٌ قد شدت أيديهم إلى الحيطان بالسلاسل ونقبت من البيوت التي هم بها إلى غيرها مما يجاورها، لأن علاج أمثالهم أن يقوموا بالليل والنهار، لا يقعدون ولا يضطجعون، ومنهم من يجلب على رأسه وتدهن أوراده، ومنهم من ينهل ويعل بالدواء حسبما يحتاجون إليه، ورحت يوماً مع ابن أبي خميصة، وكان المتقلد للنفقة عليهم ولتفقد أحوالهم، فنظروا إليه وانا معه، فأمسكوا عما كانوا عليه، ومررت على شيخٍ منهم تلوح صلعته وتبرق للدهن جبهته، وهو جالسٌ على حصيرٍ نظيفٍ، ووجهه إلى القبلة كأنه يريد الصلاة، فجاوزته إلى غيره، فناداني: سبحان الله، أين السلام؟ من المجنون ترى أنا أم أنت؟ فاستحييت منه وقلت: السلام عليكم؛ فقال: لو كنت ابتدأت لأوجبت علينا حسن الرد عليك، على أنا نصرف سوء أدبك إلى أحسن جهاته من العذر، لأنه كان يقال: إن للداخل على القوم دهشةً، اجلس أعزك الله عندنا، وأومى إلى موضعٍ من حصيرة ينفضه، كأنه يوسع لي، فعزمت على الدنو منه، فناداني ابن أبي خميصة: إياك، إياك، فأحجمت عن ذلك، ووقفت ناحيةً أستجلب مخاطبته وأرصد الفائدة منه، ثم قال لي وقد رأى محبرةً معي: يا هذا، أرى معك آلة رجلين أرجو أن لا تكون أحدهام؛ أتجالس أصحاب الحديث الأغثاء أم الأدباء من أصحاب النحو والشعر؟ قلت: الأدباء؛ قال: أتعرف أبا عثمان المازني؟ قلت: نعم، معرفة ثابتة؛ قال: أتعرف الذي يقول فيه: من مجزوء الرمل
وفتىً من مازنٍ ... ساد أهل البصرة
أمه معرفةً ... وأبوه نكره
قلت: لا أعرفه؛ قال: أفتعرف غلاماً له قد نبغ، معه ذهنٌ، وله حفظٌ، قد برز في النحو، وجلس مجلس صاحبه، وشاركه فيه يعرف بالمبرد؟ قلت: أنا والله عين الخبير به؛ قال: فهل أنشدك شيئاً من عبثات شعره؟ قلت: لا أحسبه يحسن قول الشعر، قال: يا سبحان الله، أليس هو الذي يقول: من مجزوء الكامل
حبذا ماء العناقي ... د بريق الغانيات
بهما ينبت لحمي ... ودمي أي نبات
أيها الطالب أشهى ... من لذيذ الشهوات
كل بماء المزن تفا ... ح الخدود الناعمات
قلت: قد سمعته ينشد هذا في مجلس الأنس؛ قال: يا سبحان الله أو يستحي أن ينشد مثل هذا حول الكعبة؟ ما تسمع الناس يقولون في نسبه؟ قلت: يقولون: هو من الأزد أزد شنؤه، ثم من ثمالة؛ قال: قاتله الله، ما أبعد غوره؛ أتعرف قوله: من الوافر
سألنا عن ثمالة كل حي ... فقال القائلون ومن ثمالة
فقلت محمد بن يزيد منهم ... فقالوا زدتنا بهم جهالة
فقال لي المبرد خل قومي ... فقومي معشرٌ فيهم نذالة
قلت: أعرف هذه الأبيات لعبد الصمد بن المعذل يقولها فيه؛ قال: كذب كل من ادعى هذه غيره، هذا كلام رجلٍ لا نسب له يريد أن يثبت له بهذا الشعر نسباً؛ قلت: أنت أعلم؛ قال: يا هذا غلبت بخفة روحك، وتمكنت بفصاحتك من استحساني وقد أخرت ما كان يجب أن أقدمه، الكنية أصلحك الله؟ قلت: أبو العباس؛ قال: فالاسم؟ قلت: محمد؛ قال: فالأب؟ قلت: يزيد؛ قال: قبحك الله، أحوجتني إلى الاعتذار إليك مما قدمت ذكره، ثم وثب باسطاً يده لمصافحتي، فرأيت
القيد في رجله قد شد إلى خشبةٍ في الأرض، فأمنت عند ذلك غائلته؛ فقال لي: يا أبا العباس، صن نفسك عن الدخول إلى هذه المواضع، فليس يتهيأ لك في كل وقتٍ أن تصادف مثلي على مثل هذه الحال الجميلة، أنت المبرد، أنت المبرد؛ وجعل يصفق وقد انقلبت عينه وتغيرت خلقته؛ فبادرت مسرعاً خوفاً من أن تبدر منه بادرةٌ، وقبلت قوله ولم أعاود الدخول إلى مخيس ولا غيره.
أنشد أحمد بن أبي طاهر لنفسه في المبرد: من الطويل
ويومٍ كحر الشوق في الصدر والحشا ... على أنه منه أحر وأرمد
ظللت به عند المبرد ثاوياً ... فما زلت في ألفاظه أتبرد
ومن شعر المبرد: من الخفيف
لم أعاتبك بل مدحتك في الشع ... ر ويكفيك مدحتي عن عتابي
أي عارٍ عليك أعظم من مد ... حٍ إذا لم يكافه بثواب
قال أحمد بن مروان: أنشدنا المبرد: من الوافر
إذا اعتذر الصديق إليك يوماً ... من التقصير عند أخٍ مقر
فصنه عن عتابك واعف عنه ... فإن الصفح شيمة كل حر
قال: وأنشدني: من الطويل
تعودت مس الضر حتى ألفته ... وأحوجني طول العزاء إلى الصبر
إذا أنا لم أقبل من الدهر كل ما ... تكرهت منه طال عتبي على الدهر
قال: وأنشدنا محمد بن يزيد: من الكامل
بادر هواك إذا هممت بصالحٍ ... وتجنب الأمر الذي يتجنب
واعمل لنفسك في زمانك صالحاً ... إن الزمان بأهله يتقلب
واحذر ذوي الملق اللئام فإنهم ... في النائبات عليك ممن يخطب
قال إسماعيل بن محمد النحوي: أنشدنا محمد بن يزيد المبرد: من الطويل
إذا ضاق صدري بالهموم تحللت ... لعلمي بأن الأمر ليس إلى الخلق
فلا الحزم يغنيني فأركب عزمه ... ولا العجز بالإمساك ينقص من رزقي
قال محمد بن يحيى الصولي: أنشدنا المبرد: من الطويل
ولي حاجةٌ قد راث غمي نجاحها ... وجودك أجدى وافرٍ في اقتضائها
وما لي شفيعٌ غير نفسك إنني ... اتكلت من الدنيا على حسن رأيها
عطاؤك لا يفنى ويستغرق المنى ... ويبقي وجوه السائلين بمائها
شكوت وما الشكوى لنفسي بعادةٍ ... ولكن تفيض النفس عند امتلائها
أنشد المبرد لإبراهيم بن العباس الكاتب: من المجتث
لو قيل لي: خذ أماناً ... من أعظم الحدثان
لما أخذت أماناً ... إلا من الإخوان
قال جعفر بن قدامة: أنشدنا المبرد: من الطويل
لئن كانت الدنيا أنالتك ثروةً ... وأصبحت فيها بعد عسرٍ أخا يسر
لقد كشف الإثراء منك خلائقاً ... من اللؤم كانت تحت ثوبٍ من الفقر
ومن شعر محمد بن يزيد المبرد: من مجزوء الكامل
تأدب غير متكلٍ ... على حسبٍ ولا نسب
فإن مروءة الرجل الش ... شريف بصالح الأدب
توفي المبرد سنة خمسٍ وثمانين ومئتين، وكان مولده سنة عشرٍ ومئتين.
وكان في العلم بنحو البصريين فرداً؛ ومن شعره: من السريع
وصاحبٍ أثقل من أحد ... جلوسه جهدٌ من الجهد
علامة المقت على وجهه ... بينةٌ مذ كان في المهد
لو دخل النار انطفى حرها ... ومات من فيها من البرد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130578&book=5558#b78de7
محمد بن يزيد بن سعيد، النهرواني :
أخبرني الأزهرى حدّثنا محمّد بن المظفر حدّثنا محمّد بن محمّد الباغندي حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدٍ النَّهْرَوَانِيُّ حدّثنا أحمد بن عبد الصّمد الأنصاري حدّثنا وكيع بن الجرّاح حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِنِّي لأَمْزَحُ وَلا أَقُولُ إِلا حَقًّا»
. 1812- محمّد بن يزيد طيفور، أبو جعفر المعروف بالطيفوري :
حدث عن أبي معاوية الضرير، وعلي بن عاصم، ويزيد بن هارون، وخالد بن إسماعيل، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وأبي داود الطيالسي. [وغيرهم] .
روى عنه الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد المجيد المقرئ، وَمُحَمَّد بن مخلد العطّار
حدّثنا محمّد بن يزيد أبو جعفر حدّثنا أبو داود حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدِ [بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ] . قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ
النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً؟ قَالَ: «الأَنْبِيَاءُ وَالأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، حَتَّى يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ، فَإِنْ كَانَ صَلْبَ الدِّينِ اشْتَدَّ بَلاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةً ابْتُلِيَ عَلَى قَدْرِ دِينِهِ، وَمَا يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَمْشِيَ عَلَى الأَرْضِ ما عليه خطيئة»
. حدّثني محمّد بن على الصوري حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر التجيبى حدّثنا أحمد ابن محمّد بن زياد أبو سعيد حَدَّثَنَا محمد بن يزيد بن طيفور- صاحب رحبة طيفور وسمعته- وسئل عن سنة- فقال: ولدت سنة اثنتين وسبعين ومائة لعشر بقين من شعبان بعد ما ولي هارون الخلافة بسنة وأشهر، ورأيت هشيم بن بشير وأنا غلام قد خرج من عند أبي تغدى عنده، فرأيته راكب حمار وقد حف به جيراننا ومعلمنا، كبير اللحية مخضوبها، في وجهه أثر الجدري، كبير الأنف أسمر. قرأت في كتاب ابن مخلد بخطه: مات الطيفوري محمد بن يزيد بن طيفور أبو جعفر في شهر رمضان سنة ست وستين ومائتين.
أخبرني الأزهرى حدّثنا محمّد بن المظفر حدّثنا محمّد بن محمّد الباغندي حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدٍ النَّهْرَوَانِيُّ حدّثنا أحمد بن عبد الصّمد الأنصاري حدّثنا وكيع بن الجرّاح حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِنِّي لأَمْزَحُ وَلا أَقُولُ إِلا حَقًّا»
. 1812- محمّد بن يزيد طيفور، أبو جعفر المعروف بالطيفوري :
حدث عن أبي معاوية الضرير، وعلي بن عاصم، ويزيد بن هارون، وخالد بن إسماعيل، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وأبي داود الطيالسي. [وغيرهم] .
روى عنه الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد المجيد المقرئ، وَمُحَمَّد بن مخلد العطّار
حدّثنا محمّد بن يزيد أبو جعفر حدّثنا أبو داود حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدِ [بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ] . قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ
النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً؟ قَالَ: «الأَنْبِيَاءُ وَالأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، حَتَّى يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ، فَإِنْ كَانَ صَلْبَ الدِّينِ اشْتَدَّ بَلاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةً ابْتُلِيَ عَلَى قَدْرِ دِينِهِ، وَمَا يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَمْشِيَ عَلَى الأَرْضِ ما عليه خطيئة»
. حدّثني محمّد بن على الصوري حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر التجيبى حدّثنا أحمد ابن محمّد بن زياد أبو سعيد حَدَّثَنَا محمد بن يزيد بن طيفور- صاحب رحبة طيفور وسمعته- وسئل عن سنة- فقال: ولدت سنة اثنتين وسبعين ومائة لعشر بقين من شعبان بعد ما ولي هارون الخلافة بسنة وأشهر، ورأيت هشيم بن بشير وأنا غلام قد خرج من عند أبي تغدى عنده، فرأيته راكب حمار وقد حف به جيراننا ومعلمنا، كبير اللحية مخضوبها، في وجهه أثر الجدري، كبير الأنف أسمر. قرأت في كتاب ابن مخلد بخطه: مات الطيفوري محمد بن يزيد بن طيفور أبو جعفر في شهر رمضان سنة ست وستين ومائتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130571&book=5558#f45290
محمد بن يزيد، أبو جعفر الخراز الأدمي العابد :
سمع الوليد بن مسلم، ومحمد بن فضيل، ويحيى بن سليم الطائفي، ومعن بن عيسى القزاز. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، ومحمّد بن هارون الحضرمي، ويحيى ابن مُحَمَّد بن صاعد، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَيْلانَ الْخَزَّازُ، وغيرهم.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب، عَن أَبِي الحسن الدارقطني. قَالَ: محمد بن يزيد الأدمي ثقة .
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد قال: حدث محمد بن يزيد الأدمي في سنة خمس وأربعين ومائتين، وتوفي فيها ونحن بمكة .
أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ. قَالَ: وجدتُ في كتاب جدي بخطه: توفي محمد بن يزيد الأدمي لثلاث بقين من شوال سنة خمس وأربعين ومائتين .
قرأت عَلَى أَبِي بكر البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بن محمد بن يحيى المزكي قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العباس مُحَمَّد بن إسحاق الثقفي قَالَ: مات محمد بن يزيد الخراز- وكان زاهدا من خيار المسلمين- ببغداد يوم الإثنين لست بقين من شوال سنة خمس وأربعين ومائتين .
سمع الوليد بن مسلم، ومحمد بن فضيل، ويحيى بن سليم الطائفي، ومعن بن عيسى القزاز. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، ومحمّد بن هارون الحضرمي، ويحيى ابن مُحَمَّد بن صاعد، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَيْلانَ الْخَزَّازُ، وغيرهم.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب، عَن أَبِي الحسن الدارقطني. قَالَ: محمد بن يزيد الأدمي ثقة .
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد قال: حدث محمد بن يزيد الأدمي في سنة خمس وأربعين ومائتين، وتوفي فيها ونحن بمكة .
أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ. قَالَ: وجدتُ في كتاب جدي بخطه: توفي محمد بن يزيد الأدمي لثلاث بقين من شوال سنة خمس وأربعين ومائتين .
قرأت عَلَى أَبِي بكر البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بن محمد بن يحيى المزكي قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العباس مُحَمَّد بن إسحاق الثقفي قَالَ: مات محمد بن يزيد الخراز- وكان زاهدا من خيار المسلمين- ببغداد يوم الإثنين لست بقين من شوال سنة خمس وأربعين ومائتين .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71917&book=5558#30f710
محمد بن يزيد الكلاعي الواسطي
قال عبد اللَّه: قال أبي: ومحمد بن يزيد ويزيد بن هارون يخضبان.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1227).
وقال عبد اللَّه: سألته: أيما أحب إليك يزيد بن هارون أو محمد بن يزيد؟
قال: يزيد بن هارون.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1462).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: ما كان بمحمد بن يزيد الواسطي بأس، كتبه صحاح وأصله شامي، روى عن النعمان بن المنذر وداود بن عمرو، ومحمد بن يزيد أثبت من إسحاق الأزرق، الأزرق كثير الخطأ عن سفيان، وكان الأزرق حافظًا إلَّا أنه كان يخطئ.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1468).
قال محمد بن موسى بن مشيش: قال أحمد بن حنبل: كان محمد بن يزيد ثبتًا في الحديث، وكان يزيد إذا قيل له في الحديث هو في كتاب محمد ابن يزيد كذا كأنه يخاف ويتوقاه.
"تاريخ بغداد" 3/ 372، "تهذيب الكمال" 27/ 32.
قال عبد اللَّه: قال أبي: ومحمد بن يزيد ويزيد بن هارون يخضبان.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1227).
وقال عبد اللَّه: سألته: أيما أحب إليك يزيد بن هارون أو محمد بن يزيد؟
قال: يزيد بن هارون.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1462).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: ما كان بمحمد بن يزيد الواسطي بأس، كتبه صحاح وأصله شامي، روى عن النعمان بن المنذر وداود بن عمرو، ومحمد بن يزيد أثبت من إسحاق الأزرق، الأزرق كثير الخطأ عن سفيان، وكان الأزرق حافظًا إلَّا أنه كان يخطئ.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1468).
قال محمد بن موسى بن مشيش: قال أحمد بن حنبل: كان محمد بن يزيد ثبتًا في الحديث، وكان يزيد إذا قيل له في الحديث هو في كتاب محمد ابن يزيد كذا كأنه يخاف ويتوقاه.
"تاريخ بغداد" 3/ 372، "تهذيب الكمال" 27/ 32.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=73301&book=5558#653328
مُحَمَّد بْن يزيد بْن صيفِي بْن صهيب بْن سُفْيان الجدعاني الْمَدَنِيّ، قَالَ لِي مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ وَعَمِّهِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنُ زِيَادِ (3) بْنِ صَيْفِيٍّ عَنْ
صُهَيْبَ الْخَيْرِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَصْدَقَ امْرَأَةً وَمَنْ أَدَانَ دَيْنًا وَهُوَ مُجْمِعٌ عَلَى أَنْ لا يُوَفِّيَهُ فَهُوَ سارق، قال وحدثني يوسف ابن يَعْقُوبَ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صهيب عَنْ عبد الحميد بن زياد (1) ابن صُهَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ صُهَيْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ، وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ ثنا يُوسُفُ بْنُ محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ زِيَادِ (1) بْنِ صَيْفِيٍّ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيِّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ صُهَيْبَ الْخَيْرِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِهَذَا، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ مُخْتَلَفٌ فِي إِسْنَادِهِ.
صُهَيْبَ الْخَيْرِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَصْدَقَ امْرَأَةً وَمَنْ أَدَانَ دَيْنًا وَهُوَ مُجْمِعٌ عَلَى أَنْ لا يُوَفِّيَهُ فَهُوَ سارق، قال وحدثني يوسف ابن يَعْقُوبَ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صهيب عَنْ عبد الحميد بن زياد (1) ابن صُهَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ صُهَيْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ، وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ ثنا يُوسُفُ بْنُ محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ زِيَادِ (1) بْنِ صَيْفِيٍّ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيِّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ صُهَيْبَ الْخَيْرِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِهَذَا، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ مُخْتَلَفٌ فِي إِسْنَادِهِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=73301&book=5558#94c181
مُحَمَّد بن يزِيد بن صَيْفِي بن صُهَيْب بن سِنَان الْخَيْر الجدعانى من أهل الْمَدِينَة روى عَن أجداده روى عَنهُ ابْنه يُوسُف بن مُحَمَّد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129715&book=5558#754e08
محمّد بن سنان بن يزيد بن الزّيّال بن خالد بن خالد بن عبد الله بن يزيد بن سعيد، مولى عثمان بن عفان أبو الحسن القزاز البصري :
وهو أخو يزيد بن سنان الذي كان بمصر. سكن محمد بغداد، وحدث بها عن:
محمد بن بكر البرساني، وعمر بن يونس اليامي، وأبي عاصم النبيل، ووهب بن
جرير، وروح بن عبادة، وقريش بن أنس، وأبي عامر العقدي، ويحيى بن أبي بكير، وعمر بن محمد بن أبي رزين. روى عنه: إبراهيم الحربي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وَأَبُو ذر بْن الباغندي، والْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد، ومحمد بن جعفر المطيري، ومحمد بن عبد الملك التاريخي، وإسماعيل بن محمد الصفار، وغيرهم.
وروى الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع أَنَّهُ سمع الدارقطني يقول: محمد بن سنان القزاز أصله بصري، سكن بَغْدَاد لا بأس به.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصّلت الأهوازيّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ محمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ- إِمْلاءً- قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ النُّمَيْرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسلم ابن هرمز قال: حدّثنا عَمِّي سُلَيْمُ بْنُ هُرْمُزَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لا أَنَامَ إِلا عَلَى وَتْرٍ وَرَكْعَتَيِ الصُّبْحِ أَوِ الْفَجْرِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا محمد بن سنان، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمِّدِ بْنِ أَبِي رَزِينٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَيَمَّمَ بِمَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ مِرْبَدُ النَّعَمِ، وَهُوَ يَرَى بُيُوتَ الْمَدِينَةِ.
تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ مَرْفُوعًا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَتَابَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ فَرَوَاهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي رَزِينٍ كَذَلِكَ.
والمحفوظ ما: أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، حَدَّثَنَا يوسف بن أحمد بن يوسف الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيليّ، حدّثنا موسى بن إسحاق، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا ابن علية، عن أيوب، عن نافع: أن ابن عمر تيمم في مربد النعم فقال بيده على الأخرى فمسح بها على يديه إلى المرفقين.
وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الأصم، أخبرنا الرّبيع بن سليمان، أخبرنا الشّافعيّ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ تَيَمَّمَ بِمِرْبَدِ النَّعَمِ وَصَلَّى الْعَصْرَ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَدِينَةَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ فَلَمْ يُعِدِ الصَّلاةَ.
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ تَيَمَّمَ بِمِرْبَدِ النَّعَمِ وَهُوَ يَرَى بُيُوتَ الْمَدِينَةِ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانِ بْنِ يَزِيدَ الْقَزَّازُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي رَزِينٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَوْقُوفًا. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ صَاحِبُ الْمَغَازِي: عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِنْ فِعْلِهِ مَوْقُوفًا.
أَخْبَرَنِي محمد بن أبي علي الأصبهانيّ، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: وسمعته- يعني أبا داود السجستاني- يتكلم في محمد بن سنان يطلق فيه الكذب.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن ابن سعيد قَالَ: محمد بن سنان القزاز البصري في أمره نظر.
سمعت عبد الرحمن بن يوسف ذكره فقال: ليس عندي بثقة.
ذكر روح بن محمد الرازي: أن إبراهيم بن محمد بن مبشر أجاز له- قَالَ:
أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: محمد بن سنان القزاز البصريّ كتب عنه أبي بالبصرة وكان مستورا في ذلك الوقت فأتيته أنا ببغداد، سألت عنه عبد الرّحمن ابن خراش فقال: هو كذاب، روى حديث والان عن روح بن عبادة فذهب حديثه.
قُلْتُ: حَدِيثُ وَالانَ رَوَاهُ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ أَبِي نَعَامَةَ الْعَدَوِيِّ، عَنْ أَبِي هُنَيْدَةَ الْبَرَاءِ بْنِ نَوْفلٍ، عَنْ وَالانَ العدوي، عن حذيفة بن اليمان، عن أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ حَدِيثٌ طَوِيلٌ فِي الشَّفَاعَةِ، وَلَيْسَ يُعْرَفُ لِوَالانَ حَدِيثٌ غَيْرُهُ.
أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ- بِالْبَصْرَةِ- حدّثنا عليّ بن إسحاق المادرائي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رزمة، حدّثنا النّضر بن شميل، حدّثنا أبو نعامة، حَدَّثَنَا أَبُو هُنَيْدَةَ الْبَرَاءُ بْنُ نَوْفَلٍ، عَنْ
وَالانَ الْعَدَوِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصَّدِّيقِ قَالَ: أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَصَلَّى الْغَدَاةَ ثُمَّ جَلَسَ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ الضُّحَى ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ. وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.
وَأَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق، حدّثنا عليّ بن المدينيّ، حدّثنا روح بن عبادة القيسي، حَدَّثَنَا أَبُو نَعَامَةَ الْعَدَوِيُّ عَمْرُو بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنِي أَبُو هُنَيْدَةَ الْبَرَاءُ بْنُ نَوْفَلٍ، عَنْ والان العدوي، عن حذيفة بن اليمان، عن أَبِي بَكْرٍ قَالَ: أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَصَلَّى الْغَدَاةَ ثُمَّ جَلَسَ- فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.
قَالَ الشافعي: سمعت إسماعيل بن إسحاق يقول: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: حدثنيه أبي، عن علي بن المديني مثله. قد ذكرت أنه لا يعرف له غير هذا الحديث. وأردت بذلك حديثا مرفوعا فإن مالك بن عمير قد روى عن والان: أنه سأل عبد الله بن مسعود عن نازلة فأفتاه فيها.
أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم المؤدب، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب قال: سمعت جدي يعقوب بن شيبة يقول: قَالَ لي علي ابن المديني: ما سمع هذا الحديث من روح غيري، وغير سهل بن أبي خدويه.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد قال: حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: ومات محمد بن سنان البصري عندنا وكان كبير السن ولم نره للشغل بجدي في ذلك الوقت.
أخبرنا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن سنان القزاز مات في سنة إحدى وسبعين ومائتين. قَالَ غيره عن عبد الباقي بن قانع: في جمادى الآخرة.
وَقَالَ محمد بن مخلد: مات في رجب.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سهل وسهلان
وهو أخو يزيد بن سنان الذي كان بمصر. سكن محمد بغداد، وحدث بها عن:
محمد بن بكر البرساني، وعمر بن يونس اليامي، وأبي عاصم النبيل، ووهب بن
جرير، وروح بن عبادة، وقريش بن أنس، وأبي عامر العقدي، ويحيى بن أبي بكير، وعمر بن محمد بن أبي رزين. روى عنه: إبراهيم الحربي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وَأَبُو ذر بْن الباغندي، والْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد، ومحمد بن جعفر المطيري، ومحمد بن عبد الملك التاريخي، وإسماعيل بن محمد الصفار، وغيرهم.
وروى الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع أَنَّهُ سمع الدارقطني يقول: محمد بن سنان القزاز أصله بصري، سكن بَغْدَاد لا بأس به.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصّلت الأهوازيّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ محمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ- إِمْلاءً- قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ النُّمَيْرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسلم ابن هرمز قال: حدّثنا عَمِّي سُلَيْمُ بْنُ هُرْمُزَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لا أَنَامَ إِلا عَلَى وَتْرٍ وَرَكْعَتَيِ الصُّبْحِ أَوِ الْفَجْرِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا محمد بن سنان، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمِّدِ بْنِ أَبِي رَزِينٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَيَمَّمَ بِمَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ مِرْبَدُ النَّعَمِ، وَهُوَ يَرَى بُيُوتَ الْمَدِينَةِ.
تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ مَرْفُوعًا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَتَابَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ فَرَوَاهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي رَزِينٍ كَذَلِكَ.
والمحفوظ ما: أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، حَدَّثَنَا يوسف بن أحمد بن يوسف الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيليّ، حدّثنا موسى بن إسحاق، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا ابن علية، عن أيوب، عن نافع: أن ابن عمر تيمم في مربد النعم فقال بيده على الأخرى فمسح بها على يديه إلى المرفقين.
وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الأصم، أخبرنا الرّبيع بن سليمان، أخبرنا الشّافعيّ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ تَيَمَّمَ بِمِرْبَدِ النَّعَمِ وَصَلَّى الْعَصْرَ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَدِينَةَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ فَلَمْ يُعِدِ الصَّلاةَ.
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ تَيَمَّمَ بِمِرْبَدِ النَّعَمِ وَهُوَ يَرَى بُيُوتَ الْمَدِينَةِ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانِ بْنِ يَزِيدَ الْقَزَّازُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي رَزِينٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَوْقُوفًا. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ صَاحِبُ الْمَغَازِي: عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِنْ فِعْلِهِ مَوْقُوفًا.
أَخْبَرَنِي محمد بن أبي علي الأصبهانيّ، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: وسمعته- يعني أبا داود السجستاني- يتكلم في محمد بن سنان يطلق فيه الكذب.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن ابن سعيد قَالَ: محمد بن سنان القزاز البصري في أمره نظر.
سمعت عبد الرحمن بن يوسف ذكره فقال: ليس عندي بثقة.
ذكر روح بن محمد الرازي: أن إبراهيم بن محمد بن مبشر أجاز له- قَالَ:
أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: محمد بن سنان القزاز البصريّ كتب عنه أبي بالبصرة وكان مستورا في ذلك الوقت فأتيته أنا ببغداد، سألت عنه عبد الرّحمن ابن خراش فقال: هو كذاب، روى حديث والان عن روح بن عبادة فذهب حديثه.
قُلْتُ: حَدِيثُ وَالانَ رَوَاهُ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ أَبِي نَعَامَةَ الْعَدَوِيِّ، عَنْ أَبِي هُنَيْدَةَ الْبَرَاءِ بْنِ نَوْفلٍ، عَنْ وَالانَ العدوي، عن حذيفة بن اليمان، عن أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ حَدِيثٌ طَوِيلٌ فِي الشَّفَاعَةِ، وَلَيْسَ يُعْرَفُ لِوَالانَ حَدِيثٌ غَيْرُهُ.
أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ- بِالْبَصْرَةِ- حدّثنا عليّ بن إسحاق المادرائي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رزمة، حدّثنا النّضر بن شميل، حدّثنا أبو نعامة، حَدَّثَنَا أَبُو هُنَيْدَةَ الْبَرَاءُ بْنُ نَوْفَلٍ، عَنْ
وَالانَ الْعَدَوِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصَّدِّيقِ قَالَ: أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَصَلَّى الْغَدَاةَ ثُمَّ جَلَسَ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ الضُّحَى ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ. وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.
وَأَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق، حدّثنا عليّ بن المدينيّ، حدّثنا روح بن عبادة القيسي، حَدَّثَنَا أَبُو نَعَامَةَ الْعَدَوِيُّ عَمْرُو بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنِي أَبُو هُنَيْدَةَ الْبَرَاءُ بْنُ نَوْفَلٍ، عَنْ والان العدوي، عن حذيفة بن اليمان، عن أَبِي بَكْرٍ قَالَ: أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَصَلَّى الْغَدَاةَ ثُمَّ جَلَسَ- فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.
قَالَ الشافعي: سمعت إسماعيل بن إسحاق يقول: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: حدثنيه أبي، عن علي بن المديني مثله. قد ذكرت أنه لا يعرف له غير هذا الحديث. وأردت بذلك حديثا مرفوعا فإن مالك بن عمير قد روى عن والان: أنه سأل عبد الله بن مسعود عن نازلة فأفتاه فيها.
أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم المؤدب، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب قال: سمعت جدي يعقوب بن شيبة يقول: قَالَ لي علي ابن المديني: ما سمع هذا الحديث من روح غيري، وغير سهل بن أبي خدويه.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد قال: حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: ومات محمد بن سنان البصري عندنا وكان كبير السن ولم نره للشغل بجدي في ذلك الوقت.
أخبرنا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن سنان القزاز مات في سنة إحدى وسبعين ومائتين. قَالَ غيره عن عبد الباقي بن قانع: في جمادى الآخرة.
وَقَالَ محمد بن مخلد: مات في رجب.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سهل وسهلان
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139807&book=5558#a22cfa
مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الله بن يزِيد بن أُخْت النمر وَأمه بنت السَّائِب بن يزِيد قَالَ أَبُو بكر قَالَ بن معِين هُوَ مولى عَمْرو بن عُثْمَان قَالَ بن معِين وَهُوَ أعرج قَالَ سَمِعت السايب بن يزِيد وَهُوَ جدي من قبل أُمِّي أخرج البُخَارِيّ فِي جَزَاء الصَّيْد عَن حَاتِم بن إِسْمَاعِيل عَنهُ عَن السَّائِب بن يزِيد قَالَ أَبُو بكر سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول هُوَ ثِقَة قَالَ أَبُو بكر وَأَخْبرنِي مُصعب بن عبد الله أَن مُحَمَّد بن يُوسُف كَانَ لَهُ شرف وَقدر بِالْمَدِينَةِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129398&book=5558#19f037
محمد بن الحسن بن أبي يزيد، أبو الحسن الهمداني ثم المعشاري :
من أهل الكوفة، قدم بغداد، وَحَدَّثَ بها عن عمرو بن قيس الملائي، وهشام بن عروة، وجعفر بن محمّد، وعايذ المكتب، وأبى حمزة الثمالي. روى عنه سريج بن يونس، ومحمّد بن هشام المروروذي، وشهاب بن عباد، وحسين بن عبد الأول، وعمرو بن زرارة وغيرهم.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن الحسين النعالي قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ زَكَرِيَّا الدَّقَّاقُ قَالَ نبأنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَبِيبٍ قال نبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ [الْمَرْوَرُّوذِيُّ ] قال نبأنا محمّد بن الحسن الهمداني، عن عائذ الْمُكْتِبِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ مَاتَ فِي هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَاجٍّ أَوْ مُعْتَمِرٍ، لَمْ يُعْرَضْ وَلَمْ يحاسب وقيل له ادخل الجنة » .
أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان قال نا عليّ بن إبراهيم المستملي قال نا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس قال نا البخاري قَالَ قَالَ لي عمرو بن زرارة، حَدَّثَنَا محمد بن الحسن أبو الحسن الهمداني- نزل واسطا رأيته ببغداد- عن عباد المنقري، وسعيد بن عبد الرحمن.
قَالَ البخاري وَقَالَ مخلد بن مالك نا محمد بن الحسن أبو الحسن الهمداني، كوفي وكان ببغداد.
قرأت في أصل محمد بن أحمد بن رزق نا محمّد بن أحمد بن الحسن قال نا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألت أبي.
وأخبرنا ابن الفضل قال نا عليّ بن إبراهيم قال نا أبو أحمد بن فارس قَالَ سمعت البخاري يقول يذكر عن أحمد أنه سئل عَن مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمْدَانِيُّ، فقال: ما أراه يسوى شيئا، كان ينزل عند مقابر الخيزران، جعل يحدثنا بأحاديث يجيء بها كما يحدث بها ابن أبي زائدة وأبو معاوية.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل قال نا محمّد بن أحمد الصّوّاف قال نا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ سمعت أبي يقول محمد بن الحسن الهمداني ضعيف.
أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري قَالَ أنبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ قال أنبأنا جعفر بن محمّد بن الأزهر قال نبأنا ابن الغلابي قال قال أبو زكرياء يحيى بن معين محمد بن الحسن الهمداني الكوفي لَيْسَ بثقة.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ قال نبأنا أبي قال نبأنا الحسن بن أحمد- يعني الإصطخري- قَالَ قُرئ عَلَى الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ سمعت يحيى بن معين يقول:
محمد بن الحسن بن أبي يزيد كذّاب.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن جعفر بن درستويه قال نبأنا يعقوب بن سفيان قَالَ: محمد بن الحسن الهمداني، ومحمد بن الحسن الأسدي ضعيفان.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَلِيّ الأصبهاني قَالَ أنبأنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز قال أنبأنا أبو عبيد الله بن علي الآجري قَالَ سألت أبا داود سليمان ابن الأشعث قلت له: محمد بن الحسن بن أبي يزيد؟ قَالَ: هذا كذاب، وثب على كتب أبيه.
أخبرنا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن أبي العباس ابن سَعِيد قَالَ سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد يقول: محمد بن الحسن بن أبي يزيد ممن دخل بغداد من الكوفيين وحدث بها فلم يحمد أمره.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقانيّي قال أنبأنا أَحْمَد بْن سعيد بْن سعد وكيل دعلج قال نبأنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي بمصر قَالَ حَدَّثَنِي أبي قَالَ محمد بن الحسن ابن أبي يزيد متروك الحديث.
وأَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ قُلْتُ لأبي الْحَسَن الدارقطني محمد بن الحسن الهمداني عن جعفر بن محمد يروى عنه سريج بن يونس؟ قَالَ: كوفي لا شيء.
من أهل الكوفة، قدم بغداد، وَحَدَّثَ بها عن عمرو بن قيس الملائي، وهشام بن عروة، وجعفر بن محمّد، وعايذ المكتب، وأبى حمزة الثمالي. روى عنه سريج بن يونس، ومحمّد بن هشام المروروذي، وشهاب بن عباد، وحسين بن عبد الأول، وعمرو بن زرارة وغيرهم.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن الحسين النعالي قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ زَكَرِيَّا الدَّقَّاقُ قَالَ نبأنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَبِيبٍ قال نبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ [الْمَرْوَرُّوذِيُّ ] قال نبأنا محمّد بن الحسن الهمداني، عن عائذ الْمُكْتِبِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ مَاتَ فِي هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَاجٍّ أَوْ مُعْتَمِرٍ، لَمْ يُعْرَضْ وَلَمْ يحاسب وقيل له ادخل الجنة » .
أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان قال نا عليّ بن إبراهيم المستملي قال نا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس قال نا البخاري قَالَ قَالَ لي عمرو بن زرارة، حَدَّثَنَا محمد بن الحسن أبو الحسن الهمداني- نزل واسطا رأيته ببغداد- عن عباد المنقري، وسعيد بن عبد الرحمن.
قَالَ البخاري وَقَالَ مخلد بن مالك نا محمد بن الحسن أبو الحسن الهمداني، كوفي وكان ببغداد.
قرأت في أصل محمد بن أحمد بن رزق نا محمّد بن أحمد بن الحسن قال نا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألت أبي.
وأخبرنا ابن الفضل قال نا عليّ بن إبراهيم قال نا أبو أحمد بن فارس قَالَ سمعت البخاري يقول يذكر عن أحمد أنه سئل عَن مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمْدَانِيُّ، فقال: ما أراه يسوى شيئا، كان ينزل عند مقابر الخيزران، جعل يحدثنا بأحاديث يجيء بها كما يحدث بها ابن أبي زائدة وأبو معاوية.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل قال نا محمّد بن أحمد الصّوّاف قال نا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ سمعت أبي يقول محمد بن الحسن الهمداني ضعيف.
أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري قَالَ أنبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ قال أنبأنا جعفر بن محمّد بن الأزهر قال نبأنا ابن الغلابي قال قال أبو زكرياء يحيى بن معين محمد بن الحسن الهمداني الكوفي لَيْسَ بثقة.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ قال نبأنا أبي قال نبأنا الحسن بن أحمد- يعني الإصطخري- قَالَ قُرئ عَلَى الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ سمعت يحيى بن معين يقول:
محمد بن الحسن بن أبي يزيد كذّاب.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن جعفر بن درستويه قال نبأنا يعقوب بن سفيان قَالَ: محمد بن الحسن الهمداني، ومحمد بن الحسن الأسدي ضعيفان.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَلِيّ الأصبهاني قَالَ أنبأنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز قال أنبأنا أبو عبيد الله بن علي الآجري قَالَ سألت أبا داود سليمان ابن الأشعث قلت له: محمد بن الحسن بن أبي يزيد؟ قَالَ: هذا كذاب، وثب على كتب أبيه.
أخبرنا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن أبي العباس ابن سَعِيد قَالَ سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد يقول: محمد بن الحسن بن أبي يزيد ممن دخل بغداد من الكوفيين وحدث بها فلم يحمد أمره.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقانيّي قال أنبأنا أَحْمَد بْن سعيد بْن سعد وكيل دعلج قال نبأنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي بمصر قَالَ حَدَّثَنِي أبي قَالَ محمد بن الحسن ابن أبي يزيد متروك الحديث.
وأَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ قُلْتُ لأبي الْحَسَن الدارقطني محمد بن الحسن الهمداني عن جعفر بن محمد يروى عنه سريج بن يونس؟ قَالَ: كوفي لا شيء.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=97062&book=5558#2b88f4
محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني روى عن عمرو بن قيس الملائى وهشام بن عروة روى عنه ابن نفيل الحرانى وشهاب بن عباد والحسين
ابن عبد الاول واسحاق بن عمر المؤدب سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سمعت ابى يقول محمد بن الحسن الهمداني ضعيف الحديث ما ارى يسوي شيئا، حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين انه قال محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني ليس بثقة كان يكذب، نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن محمد بن الحسن بن ابى يزيد الهمداني فقال ليس بالقوى.
ابن عبد الاول واسحاق بن عمر المؤدب سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سمعت ابى يقول محمد بن الحسن الهمداني ضعيف الحديث ما ارى يسوي شيئا، حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين انه قال محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني ليس بثقة كان يكذب، نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن محمد بن الحسن بن ابى يزيد الهمداني فقال ليس بالقوى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=97062&book=5558#d03a36
مُحَمد بْن الحسن بْن أَبِي يزيد الهمداني كوفي.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ مُحَمد بْن الحسين بْن أَبِي يزيد قد سمعنا مِنْهُ ولم يكن ثقة.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ مُحَمد بْن الحسن بْن أَبِي يزيد يكذب.
حَدَّثَنَا ابن حَمَّادٍ، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ أحمد سألت أَبِي عن مُحَمد بْن الحسن بْن أَبِي يزيد الهمذاني فقال ما أراه يساوي شيئا كَانَ ينزل عند مقابر الخيزران جعل يحدث بأحاديث كما يحدث بها بن أَبِي زائدة، وأَبُو معاوية.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّه سمعت أَبِي يقول مُحَمد بن الحسن الهمذاني ضعيف الحديث.
وقال النسائي مُحَمد بْن الحسن بْن أَبِي زيد متروك الحديث.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الطيب البلخي، حَدَّثَنا الحسن بن حماد الضبي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمَدَانِيُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدُّعَاءُ سِلاحُ الْمُؤْمِنِ وَعِمَادُ الدِّينِ وَنُورُ السماوات والأرضين
، حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمد بْنِ عفير، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن منيع، حَدَّثَنا مُحَمد بْن الحسن بْن أَبِي يَزِيدَ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مِعْدَانَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ عَيَّرَ أَخَاهُ بِذَنْبٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَفْعَلَهُ.
وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ يَرْوِيهِمَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ وَلَهُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ وَمَعَ ضعفه يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ مُحَمد بْن الحسين بْن أَبِي يزيد قد سمعنا مِنْهُ ولم يكن ثقة.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ مُحَمد بْن الحسن بْن أَبِي يزيد يكذب.
حَدَّثَنَا ابن حَمَّادٍ، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ أحمد سألت أَبِي عن مُحَمد بْن الحسن بْن أَبِي يزيد الهمذاني فقال ما أراه يساوي شيئا كَانَ ينزل عند مقابر الخيزران جعل يحدث بأحاديث كما يحدث بها بن أَبِي زائدة، وأَبُو معاوية.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّه سمعت أَبِي يقول مُحَمد بن الحسن الهمذاني ضعيف الحديث.
وقال النسائي مُحَمد بْن الحسن بْن أَبِي زيد متروك الحديث.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الطيب البلخي، حَدَّثَنا الحسن بن حماد الضبي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمَدَانِيُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدُّعَاءُ سِلاحُ الْمُؤْمِنِ وَعِمَادُ الدِّينِ وَنُورُ السماوات والأرضين
، حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمد بْنِ عفير، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن منيع، حَدَّثَنا مُحَمد بْن الحسن بْن أَبِي يَزِيدَ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مِعْدَانَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ عَيَّرَ أَخَاهُ بِذَنْبٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَفْعَلَهُ.
وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ يَرْوِيهِمَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ وَلَهُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ وَمَعَ ضعفه يكتب حديثه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=97142&book=5558#fc252d
محمد بن خثيم أبو يزيد المحاربي روى عن عمار بن ياسر روى عنه محمد بن كعب سمعت ابى يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=97142&book=5558#eb1914
مُحَمَّد بْن خثيم أَبُو يزِيد الْمحَاربي يروي عَنْ مُحَمَّد بن كَعْب
الْقرظِيّ روى عَنْهُ ابْنه يزِيد بْن مُحَمَّد بْن خثيم
الْقرظِيّ روى عَنْهُ ابْنه يزِيد بْن مُحَمَّد بْن خثيم
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=97142&book=5558#8556e0
وَمُحَمَّدُ بْنُ خُثَيْمٍ أَبُو يَزِيدَ الْمُحَارِبِيُّ وُلِدُ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ الْبُخَارِيُّ: رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ خَالَوَيْهِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خُثَيْمٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَفِيقَيْنِ فِي غَزْوَةِ ذِي الْعُشَيْرَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أُحَدِّثُكُمَا بِأَشْقَى النَّاسِ رَجُلَيْنِ؟» قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «أُحَيْمِرُ ثَمُودَ الَّذِي عَقَرَ النَّاقَةَ، وَالَّذِي يَضْرِبُكَ يَا عَلِيُّ عَلَى هَذَا، يَعْنِي قَرْنَهُ، حَتَّى يَبُلَّ هَذِهِ، يَعْنِي لِحْيَتَهُ» وَاخْتُلِفَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ فِيهِ، فَتَابَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعْدٍ وَيُونُسَ بْنَ بُكَيْرٍ، وَصَدَقَةَ بْنَ سَابِقٍ، وَعِيسَى بْنَ يُونُسَ عَلَى هَذَا، وَخَالَفَهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، فَرَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُوكَ يَزِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ، عَنْ عَمَّارٍ مِثْلَهُ
وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ بْنِ عُتْبَةَ أُمُّهُ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ وُلِدَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ، قَالَهُ أَبُو الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَهُوَ أَحَدُ مَنْ دَخَلَ فِيمَنْ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ حِينَ حُوصِرَ فَقُتِلَ، أُخِذَ بِجَبَلِ الْجَلِيلِ جَبَلِ لُبْنَانَ بِالشَّامِ فَقُتِلَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ خَالَوَيْهِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خُثَيْمٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَفِيقَيْنِ فِي غَزْوَةِ ذِي الْعُشَيْرَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أُحَدِّثُكُمَا بِأَشْقَى النَّاسِ رَجُلَيْنِ؟» قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «أُحَيْمِرُ ثَمُودَ الَّذِي عَقَرَ النَّاقَةَ، وَالَّذِي يَضْرِبُكَ يَا عَلِيُّ عَلَى هَذَا، يَعْنِي قَرْنَهُ، حَتَّى يَبُلَّ هَذِهِ، يَعْنِي لِحْيَتَهُ» وَاخْتُلِفَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ فِيهِ، فَتَابَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعْدٍ وَيُونُسَ بْنَ بُكَيْرٍ، وَصَدَقَةَ بْنَ سَابِقٍ، وَعِيسَى بْنَ يُونُسَ عَلَى هَذَا، وَخَالَفَهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، فَرَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُوكَ يَزِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ، عَنْ عَمَّارٍ مِثْلَهُ
وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ بْنِ عُتْبَةَ أُمُّهُ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ وُلِدَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ، قَالَهُ أَبُو الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَهُوَ أَحَدُ مَنْ دَخَلَ فِيمَنْ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ حِينَ حُوصِرَ فَقُتِلَ، أُخِذَ بِجَبَلِ الْجَلِيلِ جَبَلِ لُبْنَانَ بِالشَّامِ فَقُتِلَ