عبد الله بن زيد بن أسلم أَبُو مُحَمَّد مولى عمر بن الْخطاب يروي عَن أَبِيه قَالَ يحيى وَأَبُو زرْعَة ضَعِيف وَقَالَ عَليّ لَيْسَ فِي ولد زيد بن أسلم ثِقَة وَقَالَ البُخَارِيّ ضَعِيف على عبد الرَّحْمَن بن زيد وَذكر عَن عبد الله صِحَة وَقَالَ أَحْمد وَعلي ثِقَة وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِالْقَوِيّ
Ibn al-Jawzī (d. 1201 CE) - al-Ḍuʿafāʾ wa-l-matrūkūn - ابن الجوزي - الضعفاء والمتروكون
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 3984 2283. عبد الله بن رافع بن خديج2 2284. عبد الله بن زياد الفلسطيني2 2285. عبد الله بن زياد بن درهم4 2286. عبد الله بن زياد بن سليم القرشي1 2287. عبد الله بن زياد بن سمعان ابو عبد الرحمن القرشي المديني...1 2288. عبد الله بن زيد بن اسلم ابو محمد12289. عبد الله بن سعد18 2290. عبد الله بن سعيد بن ابي سعيد ابو عباد المقبري...1 2291. عبد الله بن سعيد بن ابي هند4 2292. عبد الله بن سلمة14 2293. عبد الله بن سلمة ابو العالية الهمداني...2 2294. عبد الله بن سلمة ابو عبد الرحمن البصري الافطس...1 2295. عبد الله بن سلمة بن اسلم1 2296. عبد الله بن سنان الكوفي2 2297. عبد الله بن سيدان السلمي4 2298. عبد الله بن شبيب بن خالد ابو سعيد الربعي المكي...1 2299. عبد الله بن شريك العامري6 2300. عبد الله بن شقيق10 2301. عبد الله بن صالح ابو صالح1 2302. عبد الله بن صفوان5 2303. عبد الله بن صهبان1 2304. عبد الله بن ضرار بن عمرو ابو داود الاسدي...1 2305. عبد الله بن عاصم1 2306. عبد الله بن عامر ابو عامر الاسلمي2 2307. عبد الله بن عبد الرحمن33 2308. عبد الله بن عبد الرحمن الجزري3 2309. عبد الله بن عبد الرحمن بن زيد3 2310. عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن زيد بن اسامة بن زيد بن حارثة ال...1 2311. عبد الله بن عبد العزيز4 2312. عبد الله بن عبد العزيز بن ابي ثابت ابو عبد العزيز الليثي...1 2313. عبد الله بن عبد العزيز بن ابي رواد3 2314. عبد الله بن عبد القدوس ابو صالح الكوفي...1 2315. عبد الله بن عبد الكريم ابو عبد الكريم الثقفي...1 2316. عبد الله بن عبد الله بن ابي عامر ابو اويس القرشي التيمي الاصبحي ا...1 2317. عبد الله بن عبد الله بن محمد بن ابي سبرة بن ابي رهم ابو بكر...1 2318. عبد الله بن عبد الملك7 2319. عبد الله بن عبيدة بن نشيط الربذي3 2320. عبد الله بن عثمان بن خثيم7 2321. عبد الله بن عرادة ابو شيبان السدوسي الشيباني البصري...1 2322. عبد الله بن عطاء ابو محمد الابراهيمي كذبه هبة بن المبارك السقطي...1 2323. عبد الله بن عطاء ابو محمد المكي1 2324. عبد الله بن عطارد بن اذينة البصري1 2325. عبد الله بن علي بن مهران3 2326. عبد الله بن عمار اليمامي2 2327. عبد الله بن عمر10 2328. عبد الله بن عمر القرشي الكوفي1 2329. عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ابو عبد الرحمن وق...1 2330. عبد الله بن عمر بن غانم القاضي1 2331. عبد الله بن عمرو بن حسان الواقعي2 2332. عبد الله بن عمرو بن خداش الكاهلي2 2333. عبد الله بن عيسى ابو خلف البصري الخزاز...1 2334. عبد الله بن عيسى ابو علقمة الفروي الاصم المدني...1 2335. عبد الله بن عيسى ابو مسعود2 2336. عبد الله بن عيسى الجزري2 2337. عبد الله بن فروج1 2338. عبد الله بن فروج الافريقي1 2339. عبد الله بن قيس10 2340. عبد الله بن كثير بن جعفر المدني1 2341. عبد الله بن كرز ابو كرز القريشي الفهري...1 2342. عبد الله بن كيسان ابو مجاهد المروزي3 2343. عبد الله بن لهيعة بن عقبة ابو عبد الرحمن الحضرمي...1 2344. عبد الله بن محمد ابو الحباب العدوي التميمي...1 2345. عبد الله بن محمد اليمامي1 2346. عبد الله بن محمد بن ابي اسامة1 2347. عبد الله بن محمد بن القاسم3 2348. عبد الله بن محمد بن المغيرة بن نشيط ابو الحسن الكوفي...1 2349. عبد الله بن محمد بن اليسع بن طالب بن حرب ابو القاسم القارئ الانطا...1 2350. عبد الله بن محمد بن جعفر ابو القاسم القزويني...1 2351. عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي المصيصي...1 2352. عبد الله بن محمد بن زاذان2 2353. عبد الله بن محمد بن سعيد بن ابي مريم المصري...1 2354. عبد الله بن محمد بن سنان بن الشماخ ابو محمد السعدي القاضي الروحي...1 2355. عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن غزوان ابو بكر الخزاعي...1 2356. عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ابو القاسم...1 2357. عبد الله بن محمد بن عبد الله بن ابراهيم ابو القاسم الشاهد ابن الث...1 2358. عبد الله بن محمد بن عجلان6 2359. عبد الله بن محمد بن عقيل بن ابي طالب ابو محمد المديني...1 2360. عبد الله بن محمد بن عمار بن سعد القرظ المؤذن...1 2361. عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير...1 2362. عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري1 2363. عبد الله بن مروان ابو شيخ الخراساني2 2364. عبد الله بن مسلم ابو طيبة السلمي1 2365. عبد الله بن مسلم بن رشيد الدمشقي2 2366. عبد الله بن مسلم بن هرمز ابو يعلى المكي...1 2367. عبد الله بن مطر ابو ريحانة5 2368. عبد الله بن معاذ بن نشيط الصنعاني2 2369. عبد الله بن معاوية بن عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام ابو معاو...1 2370. عبد الله بن مكنف4 2371. عبد الله بن موسى بن ابراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله ابو محمد...1 2372. عبد الله بن ميسرة الكوفي الحارثي1 2373. عبد الله بن ميمون بن داود القداح المكي...1 2374. عبد الله بن نافع18 2375. عبد الله بن نعيم الدمشقي2 2376. عبد الله بن هارون بن موسى2 2377. عبد الله بن هانيء بن عبد الرحمن1 2378. عبد الله بن هشام الدستوائي2 2379. عبد الله بن واقد ابو رجاء الخراساني2 2380. عبد الله بن واقد ابو قتادة الحراني5 2381. عبد الله بن وهب الفسوي2 2382. عبد الله بن يحيى بن موسى ابو محمد السرخسي القاضي...1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 3984 2283. عبد الله بن رافع بن خديج2 2284. عبد الله بن زياد الفلسطيني2 2285. عبد الله بن زياد بن درهم4 2286. عبد الله بن زياد بن سليم القرشي1 2287. عبد الله بن زياد بن سمعان ابو عبد الرحمن القرشي المديني...1 2288. عبد الله بن زيد بن اسلم ابو محمد12289. عبد الله بن سعد18 2290. عبد الله بن سعيد بن ابي سعيد ابو عباد المقبري...1 2291. عبد الله بن سعيد بن ابي هند4 2292. عبد الله بن سلمة14 2293. عبد الله بن سلمة ابو العالية الهمداني...2 2294. عبد الله بن سلمة ابو عبد الرحمن البصري الافطس...1 2295. عبد الله بن سلمة بن اسلم1 2296. عبد الله بن سنان الكوفي2 2297. عبد الله بن سيدان السلمي4 2298. عبد الله بن شبيب بن خالد ابو سعيد الربعي المكي...1 2299. عبد الله بن شريك العامري6 2300. عبد الله بن شقيق10 2301. عبد الله بن صالح ابو صالح1 2302. عبد الله بن صفوان5 2303. عبد الله بن صهبان1 2304. عبد الله بن ضرار بن عمرو ابو داود الاسدي...1 2305. عبد الله بن عاصم1 2306. عبد الله بن عامر ابو عامر الاسلمي2 2307. عبد الله بن عبد الرحمن33 2308. عبد الله بن عبد الرحمن الجزري3 2309. عبد الله بن عبد الرحمن بن زيد3 2310. عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن زيد بن اسامة بن زيد بن حارثة ال...1 2311. عبد الله بن عبد العزيز4 2312. عبد الله بن عبد العزيز بن ابي ثابت ابو عبد العزيز الليثي...1 2313. عبد الله بن عبد العزيز بن ابي رواد3 2314. عبد الله بن عبد القدوس ابو صالح الكوفي...1 2315. عبد الله بن عبد الكريم ابو عبد الكريم الثقفي...1 2316. عبد الله بن عبد الله بن ابي عامر ابو اويس القرشي التيمي الاصبحي ا...1 2317. عبد الله بن عبد الله بن محمد بن ابي سبرة بن ابي رهم ابو بكر...1 2318. عبد الله بن عبد الملك7 2319. عبد الله بن عبيدة بن نشيط الربذي3 2320. عبد الله بن عثمان بن خثيم7 2321. عبد الله بن عرادة ابو شيبان السدوسي الشيباني البصري...1 2322. عبد الله بن عطاء ابو محمد الابراهيمي كذبه هبة بن المبارك السقطي...1 2323. عبد الله بن عطاء ابو محمد المكي1 2324. عبد الله بن عطارد بن اذينة البصري1 2325. عبد الله بن علي بن مهران3 2326. عبد الله بن عمار اليمامي2 2327. عبد الله بن عمر10 2328. عبد الله بن عمر القرشي الكوفي1 2329. عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ابو عبد الرحمن وق...1 2330. عبد الله بن عمر بن غانم القاضي1 2331. عبد الله بن عمرو بن حسان الواقعي2 2332. عبد الله بن عمرو بن خداش الكاهلي2 2333. عبد الله بن عيسى ابو خلف البصري الخزاز...1 2334. عبد الله بن عيسى ابو علقمة الفروي الاصم المدني...1 2335. عبد الله بن عيسى ابو مسعود2 2336. عبد الله بن عيسى الجزري2 2337. عبد الله بن فروج1 2338. عبد الله بن فروج الافريقي1 2339. عبد الله بن قيس10 2340. عبد الله بن كثير بن جعفر المدني1 2341. عبد الله بن كرز ابو كرز القريشي الفهري...1 2342. عبد الله بن كيسان ابو مجاهد المروزي3 2343. عبد الله بن لهيعة بن عقبة ابو عبد الرحمن الحضرمي...1 2344. عبد الله بن محمد ابو الحباب العدوي التميمي...1 2345. عبد الله بن محمد اليمامي1 2346. عبد الله بن محمد بن ابي اسامة1 2347. عبد الله بن محمد بن القاسم3 2348. عبد الله بن محمد بن المغيرة بن نشيط ابو الحسن الكوفي...1 2349. عبد الله بن محمد بن اليسع بن طالب بن حرب ابو القاسم القارئ الانطا...1 2350. عبد الله بن محمد بن جعفر ابو القاسم القزويني...1 2351. عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي المصيصي...1 2352. عبد الله بن محمد بن زاذان2 2353. عبد الله بن محمد بن سعيد بن ابي مريم المصري...1 2354. عبد الله بن محمد بن سنان بن الشماخ ابو محمد السعدي القاضي الروحي...1 2355. عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن غزوان ابو بكر الخزاعي...1 2356. عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ابو القاسم...1 2357. عبد الله بن محمد بن عبد الله بن ابراهيم ابو القاسم الشاهد ابن الث...1 2358. عبد الله بن محمد بن عجلان6 2359. عبد الله بن محمد بن عقيل بن ابي طالب ابو محمد المديني...1 2360. عبد الله بن محمد بن عمار بن سعد القرظ المؤذن...1 2361. عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير...1 2362. عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري1 2363. عبد الله بن مروان ابو شيخ الخراساني2 2364. عبد الله بن مسلم ابو طيبة السلمي1 2365. عبد الله بن مسلم بن رشيد الدمشقي2 2366. عبد الله بن مسلم بن هرمز ابو يعلى المكي...1 2367. عبد الله بن مطر ابو ريحانة5 2368. عبد الله بن معاذ بن نشيط الصنعاني2 2369. عبد الله بن معاوية بن عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام ابو معاو...1 2370. عبد الله بن مكنف4 2371. عبد الله بن موسى بن ابراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله ابو محمد...1 2372. عبد الله بن ميسرة الكوفي الحارثي1 2373. عبد الله بن ميمون بن داود القداح المكي...1 2374. عبد الله بن نافع18 2375. عبد الله بن نعيم الدمشقي2 2376. عبد الله بن هارون بن موسى2 2377. عبد الله بن هانيء بن عبد الرحمن1 2378. عبد الله بن هشام الدستوائي2 2379. عبد الله بن واقد ابو رجاء الخراساني2 2380. عبد الله بن واقد ابو قتادة الحراني5 2381. عبد الله بن وهب الفسوي2 2382. عبد الله بن يحيى بن موسى ابو محمد السرخسي القاضي...1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn al-Jawzī (d. 1201 CE) - al-Ḍuʿafāʾ wa-l-matrūkūn - ابن الجوزي - الضعفاء والمتروكون are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115900&book=5558#f033b2
عَبد الرحمن بن زيد بن أسلم أبو زيد مولى عُمَر مدني.
سمعت أحمد بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى يَقُولُ: سَمعتُ يَحْيى بْن مَعِين وَسُئِل عَن بني زيد بْن أسلم فقال ليسوا بشَيْءٍ ثلاثتهم يعني أسامة، وَعَبد اللَّه، وَعَبد الرَّحْمَنِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد قلت لابن مَعِين، وَعَبد الرحمن بن زيد بن أسلم كيف حديثه قال ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، وابن حماد، قالا: حَدَّثَنا عباس، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ: أسامة، وَعَبد الله، وَعَبد الرحمن بني زيد بْن أسلم هؤلاء إخوة وليس حديثهم بشَيْءٍ جميعا.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قال: أسامة، وَعَبد الله، وَعَبد الرحمن بني زيد بن أسلم يعني ضعفاء.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يزيد، حَدَّثَنا مُحَمد بن سنان القزاز، حَدَّثَنا إسحاق بن إدريس،
حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أسلم أبو زيد.
كتب إلي مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنا عَمْرو بْن عَلِيّ سَمِعْتُ عَبد الرَّحْمَنِ يحدث عن عَبد الله وأسامة ابني زيد بن أسلم ولم أسمعه يحدث عَن عَبد الرَّحْمَنِ بن زيد.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال ضعف عَلِيّ عَبد الرَّحْمَنِ بْن زيد بْن أسلم قَالَ وأما أخواه أسامة، وَعَبد الرحمن فذكر عنهما صحة.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ عَبد الرحمن بن زيد بن أسلم يروي عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ أَبِي حازم ضعفه علي جدا.
وقال النسائي عَبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَلَدِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو يوسف القلوسي سَمِعْتُ علي بن المديني يقول ليس فِي ولد زيد بْن أسلم ثقة.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي عِصْمَة، حَدَّثَنا أبو طالب سألت أحمد بن حنبل عَن أسامة بْن زيد بن أسلم قال أسامة، وَعَبد الرحمن، وَعَبد الله هم ثلاثة فأما أسامة، وَعَبد الرحمن متقاربان ضعيفان، وَعَبد اللَّه ثقة.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد وحدثني عَبد اللَّهِ بن أحمد، قَال: كان أبي يضعف عَبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن مُوسَى الرملي، قالَ: قُلتُ لأبي داود السجستاني سَمِعْتُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَقُولُ زعموا أن الحديث الذي يقولون عَنْ عَطَاءٍ، عَن أَبِي سَعِيد ثلاث لا يفطرن الصائم
قال أحمد قالوا عن يزيد بن جعدبة أنه قدم رجل من هَاهُنا يعني المدينة فذهب مع زيد بن أسلم حتى سمعه منه قال أحمد هؤلاء يشبه حديث أهل المدينة؟ قَال: نَعم.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي بنو زيد بْن أسلم أسامة، وَعَبد اللَّه، وَعَبد الرَّحْمَنِ ضعفاء في الحديث في غير خزية في دينهم، ولاَ زيغ عن الحق فِي بدعة ذكرت عنهم.
سمعت موسى بن العباس يقول: سَمعتُ الربيع بن سليمان يقول: سَمعتُ الشافعي يقول سأل رجل عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أسلم حدثك أبوك، عن أبيه، عَن جَدِّهِ أن سفينة نوح طافت بالبيت وصلت ركعتين؟ قَال: نَعم.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمد بْنِ الضحاك، وَمُحمد بن أحمد بن حماد وإسماعيل بن داود بن وردان ويحيى بن زكريا بن حيويه، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّه بن عَبد الحكم، قَالَ: سَمِعْتُ الشافعي يقول ذكر لمالك بن أنس رجل، حَدَّثَنا فقيل له من حدثك فذكر إسنادا فقال له مالك اذهب إلى عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أسلم يحدثك، عن أبيه عن نوح.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَبَان بْنِ مَيْمُونٍ السَّرَّاجُ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بن خالد البراثي، قالا: حَدَّثَنا يَحْيى الحماني، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عُمَر قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ سَلِّمُوا عَلَى إِخْوَانِكُمْ هَؤُلاءِ الشُّهَدَاءِ فَإِنَّهُمْ يَرُدُّونَ عَلَيْكُمْ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَبَان وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمد البراثي، قالا: حَدَّثَنا يَحْيى الحماني، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْشَةٌ فِي قُبُورِهِمْ، ولاَ فِي نُشُورِهِمْ وَكَأَنِّي بِأَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَنْفُضُونَ التُّرَابَ عَنْ رؤوسهم وَيَقُولُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عنا الحزن.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين الحذاء، حَدَّثَنا عَبد الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَخْبَرنا أَبِي، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ (ح) وحدثنا ابن قتيبة، حَدَّثَنا يزيد بن موهب (ح) وحدثنا أحمد بن حفص، حَدَّثَنا سويد (ح) وحدثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنا علي بن مسلم قالوا، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أُحِلَّتْ لَنَا مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ الْحُوتُ وَالْجَرَادُ وَالْكَبِدُ والطحال.
حَدَّثَنَا القاسم بن مهدي، حَدَّثَنا ابن كاسب، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عُمَر، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أُحِلَّتْ لَنَا مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ الْحُوتُ وَالْجَرَادُ وَالْكَبِدُ والطحال.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ خَلادٍ.
وَأَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبَّادٍ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ البُخارِيّ، قَالا: حَدَّثَنا لوين، قَال: حَدَّثَنا ابْنُ عُيَينة عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ قَالَ اسْتَأْذَنْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْذَنَ لِي أَنْ أَكْتُبَ الْحَدِيثَ فَلَمْ يَأْذَنْ لي.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا أبو مصعب الزُّهْريّ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءٍ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: ثَلاثٌ لا يُفَطِّرْنَ الصَّائِمَ الاحْتِلامُ وَالْقَيْءُ والحجامة
وَبِإِسْنَادِهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ نَامَ عَنْ وِتْرِهِ أَوْ نَسِيَهُ فَلْيُصَلِّهِ إِذَا أَصْبَحَ أَوْ ذكره.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا مُحَمد بن أَبَان الواسطي، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاث مِنْ أَخْلاقِ الْمُنَافِقِينَ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَكَ، وَإذا وَعَدَ أَخْلَفَكَ، وَإذا ائْتُمِنَ خَانَكَ.
حَدَّثَنَا سَنَدُ بْنُ يَحْيى بمعرة النعمان، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ بَحْرٍ، حَدَّثَنا إسحاق بن عيسى، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْمُتْسَحِرِينَ تَسَحَّرُوا وَلَوْ أَنْ يَأْكُلَ أَحَدُكُمْ لُقْمَةً أَوْ يَجْرَعَ جَرْعَةَ مَاءٍ.
قال الشيخ: وهذه الأحاديث التي ذكرتها يرويها عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أسلم غير محفوظة وبعضها يرويه غير عَبد الرحمن عن زيد مرسلا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْفَيْضِ بْنِ الْفِيَاضِ الدمشقي، حَدَّثَنا هشام بن خالد، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: إِنَّ اللَّهَ خَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يَغْفِرَ لِنِصْفِ أمتي وبين ان اختبىء شَفَاعَتِي فَاخْتَبَأْتُ شَفَاعَتِي وَلَوْلا دَعْوَةُ الرَّجُلِ الصَّالِحُ لَتَعَجَّلَتْ شَفَاعَتِي إِنَّ إِسْحَاقَ لَمَّا رُفِعَ عَنْهُ كَرْبُ الذَّبْحِ قِيلَ لَهُ قَدْ أُعْطِيتَ دَعْوَةً مُسْتَجَابَةً فَقَالَ إِسْحَاقُ أَمَا والله
لأَتَعَجَّلَنَّهَا قَبْلَ نَزَغَاتِ الشَّيْطَانِ اللَّهُمَّ أَيُّمَا عَبد لَقِيَكَ لا يَشْرِكُ بِكَ شَيْئًا فَاغْفِرْ لَهُ وَأَدْخِلْهُ الجنة.
حَدَّثَنَا بُهْلُولُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنا أبو مصعب، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ تَوَضَّأَ فِي بَيْتِ خالته ميمونة مرة مرة.
حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ مُحَمد الْبَكْرَاوِيُّ وَعُمَرُ بْنُ سِنَانٍ الْمَنْبَجِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا ابْنُ كَاسِبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ بِلالٍ، وَعَبد اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ دَخَلَ دَارَ جَمَلٍ فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ والخمار.
حَدَّثَنَا طَاهِرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ناصح الطبراني، حَدَّثَنا دُحَيْمٌ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ شُعَيب أَخْبَرَنِي عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ نَضَّرَ اللَّهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ثَلاثٌ لا يُغَلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبٌ مُسْلِمٌ إِخْلاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ وَمُنَاصَحَةُ وُلاةِ الأَمْرِ وَالاعْتِصَامُ بِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ من ورائهم
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ نَصْرٍ الْخَوَّاصُ، حَدَّثَنا بكار بن قتيبة، حَدَّثَنا أَبُو عَامِرٍ الْعَقْدِيُّ، حَدَّثَنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمد عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ أَخْبَرَهُ قَالَ قَدِمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ صَاحِبٌ لَنَا خَرِبَةً يَقْضِي فِيهَا حَاجَتَهُ فَذَهَبَ لِيَتَنَاوَلَ مِنْهَا لَبِنَةً فَانْهَارَتْ عَلَيْهِ تِبْرًا فَأَخَذَهَا فَأَتَى بِهَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ زِنْهَا فوزنها فإذا فيها مايتا دِرْهَمٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا رِكَازٌ فِيهِ الْخُمْسُ.
قال الشيخ: وهذان الحديثان يرويهما عَبد الرحمن بن زيد بن أسلم الحديث الأول يرويه عنه بن شُعَيب وثانيه زهير بْنُ مُحَمد.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمد بْن سلم، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر بْنِ يُونُس، أَخْبَرنا عَبد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ سَيْلانَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ وَسُئِل رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْكَلْبِ العقور فقال هو الأسد
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حمدان، حَدَّثَنا أَبُو عَاصِمٍ عِمْرَانُ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا بهلول بن مورق، حَدَّثَنا يُونُس بْنُ عُبَيد، حَدَّثني عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ نَزَلَ بِهِ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ فَأَكْرَمَ مَثْوَاهُ وَكَلَّمَ فِيهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَهُ الرَّجُلُ فَقَالَ إنِي اسْتَقْطَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَادِيًا مَا فِي الْعَرَبِ مِثْلُهُ وَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أُقْطِعَ لَكَ مِنْهُ قَطِيعًا يَكُونُ لَكَ ولَعِقَبَكِ مِنْ بَعْدِكَ؟ قَال: لاَ حَاجَةَ لَنَا فِي قَطِيعَتِكَ نَزَلَتِ الْيَوْمَ سُورَةٌ أَذْهَلَتْنَا عَنِ الدُّنْيَا اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ معرضون.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا إسماعيل بن زكريا، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِنَّ لِلْخَيْرِ خَزَائِنَ مَفَاتِيحُهَا الرِّجَالُ فَطُوبَى لِرَجُلٍ جَعَلَهُ اللَّهُ مِفْتَاحًا لِلْخَيْرِ مِغْلاقًا لِلشَّرِّ وَوَيْلٌ لِرَجُلٍ جَعَلَهُ اللَّهُ مِفْتَاحًا لِلشَّرِّ مِغْلاقًا لِلْخَيْرِ.
قال الشيخ: وهذا رواه معتمر عن عقبة بن مُحَمد المديني عن عَبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
حَدَّثَنَاهُ الحسن بن عَبد المجيب، حَدَّثَنا عَبد الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا معتمر بذلك، وَعَبد الرحمن بن زيد بن أسلم له أحاديث حسان وقد روى عنه كما ذكرت يُونُس بن عُبَيد وسفيان بن عُيَينة حديثين وروى معتمر عن آخر عنه، وَهو ممن احتمله الناس وصدقه بعضهم، وَهو ممن يكتب حديثه
سمعت أحمد بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى يَقُولُ: سَمعتُ يَحْيى بْن مَعِين وَسُئِل عَن بني زيد بْن أسلم فقال ليسوا بشَيْءٍ ثلاثتهم يعني أسامة، وَعَبد اللَّه، وَعَبد الرَّحْمَنِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد قلت لابن مَعِين، وَعَبد الرحمن بن زيد بن أسلم كيف حديثه قال ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، وابن حماد، قالا: حَدَّثَنا عباس، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ: أسامة، وَعَبد الله، وَعَبد الرحمن بني زيد بْن أسلم هؤلاء إخوة وليس حديثهم بشَيْءٍ جميعا.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قال: أسامة، وَعَبد الله، وَعَبد الرحمن بني زيد بن أسلم يعني ضعفاء.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يزيد، حَدَّثَنا مُحَمد بن سنان القزاز، حَدَّثَنا إسحاق بن إدريس،
حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أسلم أبو زيد.
كتب إلي مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنا عَمْرو بْن عَلِيّ سَمِعْتُ عَبد الرَّحْمَنِ يحدث عن عَبد الله وأسامة ابني زيد بن أسلم ولم أسمعه يحدث عَن عَبد الرَّحْمَنِ بن زيد.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال ضعف عَلِيّ عَبد الرَّحْمَنِ بْن زيد بْن أسلم قَالَ وأما أخواه أسامة، وَعَبد الرحمن فذكر عنهما صحة.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ عَبد الرحمن بن زيد بن أسلم يروي عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ أَبِي حازم ضعفه علي جدا.
وقال النسائي عَبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَلَدِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو يوسف القلوسي سَمِعْتُ علي بن المديني يقول ليس فِي ولد زيد بْن أسلم ثقة.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي عِصْمَة، حَدَّثَنا أبو طالب سألت أحمد بن حنبل عَن أسامة بْن زيد بن أسلم قال أسامة، وَعَبد الرحمن، وَعَبد الله هم ثلاثة فأما أسامة، وَعَبد الرحمن متقاربان ضعيفان، وَعَبد اللَّه ثقة.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد وحدثني عَبد اللَّهِ بن أحمد، قَال: كان أبي يضعف عَبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن مُوسَى الرملي، قالَ: قُلتُ لأبي داود السجستاني سَمِعْتُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَقُولُ زعموا أن الحديث الذي يقولون عَنْ عَطَاءٍ، عَن أَبِي سَعِيد ثلاث لا يفطرن الصائم
قال أحمد قالوا عن يزيد بن جعدبة أنه قدم رجل من هَاهُنا يعني المدينة فذهب مع زيد بن أسلم حتى سمعه منه قال أحمد هؤلاء يشبه حديث أهل المدينة؟ قَال: نَعم.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي بنو زيد بْن أسلم أسامة، وَعَبد اللَّه، وَعَبد الرَّحْمَنِ ضعفاء في الحديث في غير خزية في دينهم، ولاَ زيغ عن الحق فِي بدعة ذكرت عنهم.
سمعت موسى بن العباس يقول: سَمعتُ الربيع بن سليمان يقول: سَمعتُ الشافعي يقول سأل رجل عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أسلم حدثك أبوك، عن أبيه، عَن جَدِّهِ أن سفينة نوح طافت بالبيت وصلت ركعتين؟ قَال: نَعم.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمد بْنِ الضحاك، وَمُحمد بن أحمد بن حماد وإسماعيل بن داود بن وردان ويحيى بن زكريا بن حيويه، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّه بن عَبد الحكم، قَالَ: سَمِعْتُ الشافعي يقول ذكر لمالك بن أنس رجل، حَدَّثَنا فقيل له من حدثك فذكر إسنادا فقال له مالك اذهب إلى عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أسلم يحدثك، عن أبيه عن نوح.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَبَان بْنِ مَيْمُونٍ السَّرَّاجُ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بن خالد البراثي، قالا: حَدَّثَنا يَحْيى الحماني، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عُمَر قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ سَلِّمُوا عَلَى إِخْوَانِكُمْ هَؤُلاءِ الشُّهَدَاءِ فَإِنَّهُمْ يَرُدُّونَ عَلَيْكُمْ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَبَان وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمد البراثي، قالا: حَدَّثَنا يَحْيى الحماني، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْشَةٌ فِي قُبُورِهِمْ، ولاَ فِي نُشُورِهِمْ وَكَأَنِّي بِأَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَنْفُضُونَ التُّرَابَ عَنْ رؤوسهم وَيَقُولُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عنا الحزن.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين الحذاء، حَدَّثَنا عَبد الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَخْبَرنا أَبِي، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ (ح) وحدثنا ابن قتيبة، حَدَّثَنا يزيد بن موهب (ح) وحدثنا أحمد بن حفص، حَدَّثَنا سويد (ح) وحدثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنا علي بن مسلم قالوا، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أُحِلَّتْ لَنَا مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ الْحُوتُ وَالْجَرَادُ وَالْكَبِدُ والطحال.
حَدَّثَنَا القاسم بن مهدي، حَدَّثَنا ابن كاسب، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عُمَر، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أُحِلَّتْ لَنَا مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ الْحُوتُ وَالْجَرَادُ وَالْكَبِدُ والطحال.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ خَلادٍ.
وَأَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبَّادٍ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ البُخارِيّ، قَالا: حَدَّثَنا لوين، قَال: حَدَّثَنا ابْنُ عُيَينة عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ قَالَ اسْتَأْذَنْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْذَنَ لِي أَنْ أَكْتُبَ الْحَدِيثَ فَلَمْ يَأْذَنْ لي.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا أبو مصعب الزُّهْريّ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءٍ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: ثَلاثٌ لا يُفَطِّرْنَ الصَّائِمَ الاحْتِلامُ وَالْقَيْءُ والحجامة
وَبِإِسْنَادِهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ نَامَ عَنْ وِتْرِهِ أَوْ نَسِيَهُ فَلْيُصَلِّهِ إِذَا أَصْبَحَ أَوْ ذكره.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا مُحَمد بن أَبَان الواسطي، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاث مِنْ أَخْلاقِ الْمُنَافِقِينَ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَكَ، وَإذا وَعَدَ أَخْلَفَكَ، وَإذا ائْتُمِنَ خَانَكَ.
حَدَّثَنَا سَنَدُ بْنُ يَحْيى بمعرة النعمان، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ بَحْرٍ، حَدَّثَنا إسحاق بن عيسى، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْمُتْسَحِرِينَ تَسَحَّرُوا وَلَوْ أَنْ يَأْكُلَ أَحَدُكُمْ لُقْمَةً أَوْ يَجْرَعَ جَرْعَةَ مَاءٍ.
قال الشيخ: وهذه الأحاديث التي ذكرتها يرويها عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أسلم غير محفوظة وبعضها يرويه غير عَبد الرحمن عن زيد مرسلا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْفَيْضِ بْنِ الْفِيَاضِ الدمشقي، حَدَّثَنا هشام بن خالد، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: إِنَّ اللَّهَ خَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يَغْفِرَ لِنِصْفِ أمتي وبين ان اختبىء شَفَاعَتِي فَاخْتَبَأْتُ شَفَاعَتِي وَلَوْلا دَعْوَةُ الرَّجُلِ الصَّالِحُ لَتَعَجَّلَتْ شَفَاعَتِي إِنَّ إِسْحَاقَ لَمَّا رُفِعَ عَنْهُ كَرْبُ الذَّبْحِ قِيلَ لَهُ قَدْ أُعْطِيتَ دَعْوَةً مُسْتَجَابَةً فَقَالَ إِسْحَاقُ أَمَا والله
لأَتَعَجَّلَنَّهَا قَبْلَ نَزَغَاتِ الشَّيْطَانِ اللَّهُمَّ أَيُّمَا عَبد لَقِيَكَ لا يَشْرِكُ بِكَ شَيْئًا فَاغْفِرْ لَهُ وَأَدْخِلْهُ الجنة.
حَدَّثَنَا بُهْلُولُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنا أبو مصعب، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ تَوَضَّأَ فِي بَيْتِ خالته ميمونة مرة مرة.
حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ مُحَمد الْبَكْرَاوِيُّ وَعُمَرُ بْنُ سِنَانٍ الْمَنْبَجِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا ابْنُ كَاسِبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ بِلالٍ، وَعَبد اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ دَخَلَ دَارَ جَمَلٍ فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ والخمار.
حَدَّثَنَا طَاهِرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ناصح الطبراني، حَدَّثَنا دُحَيْمٌ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ شُعَيب أَخْبَرَنِي عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ نَضَّرَ اللَّهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ثَلاثٌ لا يُغَلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبٌ مُسْلِمٌ إِخْلاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ وَمُنَاصَحَةُ وُلاةِ الأَمْرِ وَالاعْتِصَامُ بِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ من ورائهم
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ نَصْرٍ الْخَوَّاصُ، حَدَّثَنا بكار بن قتيبة، حَدَّثَنا أَبُو عَامِرٍ الْعَقْدِيُّ، حَدَّثَنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمد عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ أَخْبَرَهُ قَالَ قَدِمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ صَاحِبٌ لَنَا خَرِبَةً يَقْضِي فِيهَا حَاجَتَهُ فَذَهَبَ لِيَتَنَاوَلَ مِنْهَا لَبِنَةً فَانْهَارَتْ عَلَيْهِ تِبْرًا فَأَخَذَهَا فَأَتَى بِهَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ زِنْهَا فوزنها فإذا فيها مايتا دِرْهَمٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا رِكَازٌ فِيهِ الْخُمْسُ.
قال الشيخ: وهذان الحديثان يرويهما عَبد الرحمن بن زيد بن أسلم الحديث الأول يرويه عنه بن شُعَيب وثانيه زهير بْنُ مُحَمد.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمد بْن سلم، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر بْنِ يُونُس، أَخْبَرنا عَبد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ سَيْلانَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ وَسُئِل رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْكَلْبِ العقور فقال هو الأسد
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حمدان، حَدَّثَنا أَبُو عَاصِمٍ عِمْرَانُ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا بهلول بن مورق، حَدَّثَنا يُونُس بْنُ عُبَيد، حَدَّثني عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ نَزَلَ بِهِ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ فَأَكْرَمَ مَثْوَاهُ وَكَلَّمَ فِيهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَهُ الرَّجُلُ فَقَالَ إنِي اسْتَقْطَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَادِيًا مَا فِي الْعَرَبِ مِثْلُهُ وَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أُقْطِعَ لَكَ مِنْهُ قَطِيعًا يَكُونُ لَكَ ولَعِقَبَكِ مِنْ بَعْدِكَ؟ قَال: لاَ حَاجَةَ لَنَا فِي قَطِيعَتِكَ نَزَلَتِ الْيَوْمَ سُورَةٌ أَذْهَلَتْنَا عَنِ الدُّنْيَا اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ معرضون.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا إسماعيل بن زكريا، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِنَّ لِلْخَيْرِ خَزَائِنَ مَفَاتِيحُهَا الرِّجَالُ فَطُوبَى لِرَجُلٍ جَعَلَهُ اللَّهُ مِفْتَاحًا لِلْخَيْرِ مِغْلاقًا لِلشَّرِّ وَوَيْلٌ لِرَجُلٍ جَعَلَهُ اللَّهُ مِفْتَاحًا لِلشَّرِّ مِغْلاقًا لِلْخَيْرِ.
قال الشيخ: وهذا رواه معتمر عن عقبة بن مُحَمد المديني عن عَبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
حَدَّثَنَاهُ الحسن بن عَبد المجيب، حَدَّثَنا عَبد الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا معتمر بذلك، وَعَبد الرحمن بن زيد بن أسلم له أحاديث حسان وقد روى عنه كما ذكرت يُونُس بن عُبَيد وسفيان بن عُيَينة حديثين وروى معتمر عن آخر عنه، وَهو ممن احتمله الناس وصدقه بعضهم، وَهو ممن يكتب حديثه
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114591&book=5558#787c58
عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان بن أخي طلحة بن عبيد الله قتل مع عبد الله بن الزبير في يوم واحد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114591&book=5558#8591ca
عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان
عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن عثمان وهو عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْر الصديق بْن أَبِي قحافة الْقُرَشِيّ التيمي، تقدم نسبه عند ذكر أَبِيهِ، يكنى أبا عَبْد اللَّه، وقيل: أبا مُحَمَّد، بابنه مُحَمَّد الَّذِي يُقال لَهُ: أَبُو عتيق، وقيل: أَبُو عثمان، وأمه أم رومان.
سكن المدينة، وتوفي بمكة، ولا يعرف فِي الصحابة أربعة ولاء أب وبنوه بعده، كل منهم ابْنُ الَّذِي قبله، أسلموا وصحبوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا أَبُو قحافة، وابنه أَبُو بَكْر الصديق، وابنه عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْر، وابنه مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو عتيق.
وكان عَبْد الرَّحْمَن شقيق عائشة، وشهد بدرًا وأُحدًا مَعَ الكفار، ودعا إِلَى البراز، فقام إِلَيْه أَبُو بَكْر ليبارزه، فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " متعني بنفسك ".
وكان شجاعًا راميًا حسن الرمي، وأسلم فِي هدنة الحديبية، وحسن إسلامه، وكان اسمه عَبْد الكعبة، فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الرَّحْمَن، وقيل: كَانَ اسمه عَبْد العزى.
وشهد اليمامة مَعَ خَالِد بْن الْوَلِيد، فقتل سبعة من أكابرهم، وهو الَّذِي قتل محكم اليمامة ابْن طفيل، رماه بسهم فِي نحره فقتله، وكان محكم اليمامة فِي ثلمة فِي الحصن، فلما قتل دخل المسلمون منها.
قَالَ الزُّبَيْر بْن بكار: كَانَ عَبْد الرَّحْمَن أسن ولد أَبِي بَكْر، وكان فِيهِ دعابة، روى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث.
روى عَنْهُ: أَبُو عثمان النهدي، وعمرو بْن أوس، والقاسم بْن مُحَمَّد، وموسى بْن وردان، وميمون بْن مهران، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي ليلى، وغيرهم.
(924) أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَنَالَ الصُّوفِيُّ، يُعْرَفُ بِتُرْكٍ كِتَابَةً، أَخْبَرَنَا أَبُو مُطِيعٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمِصْرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ النَّقَّاشُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ مِهْرَانَ الْعَدْلُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ائْتُونِي بِكَتِفٍ وَدَوَاةٍ أَكْتُبُ لَكُمْ كِتَابًا لا تَضِلُّونَ بَعْدَهُ: ثُمَّ وَلَّى قَفَاهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: يَأْبَى اللَّهُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلا أَبَا بَكْرٍ "
رَوَى الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الضَّحَّاكِ الْحِزَامِيِّ، عَنْ أَبِيهِ الضَّحَّاكِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقَ قَدِمَ الشَّامَ فِي تِجَارَةٍ، فَرَأَى هُنَاكَ امْرَأَةً، يُقَالُ لَهَا: ابْنَةُ الْجُودِيِّ، وَحَوْلَهَا وَلائِدُ، فَأَعْجَبَتْهُ، فَقَالَ فِيهَا:
تَذَكَّرْتُ لَيْلَى وَالسَّمَاوَةُ دُونَهَا فَمَا لابْنَةِ الْجُودِيِّ لَيْلَى وَمَا لِيَا
وَأَنِّي تُعَاطِي قَلْبَهُ حَارِثِيَّة؟ تدمن بصري أَوْ تحل الجوابيا
وأني تلاقيها؟ بلى ولعلها إن النَّاس حجوا قابلًا أن توافيا
قَالَ: فَلَمَّاَ بَعَثَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ جَيْشَهُ إِلَى الشَّامِ، قَالَ لِصَاحِبِ الْجَيْشِ: " إِنْ ظَفِرْتَ بِلَيْلَى ابْنَةِ الْجُودِيِّ عَنْوَةً، فَادْفَعْهَا إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ "، فَظَفِرَ بِهَا، فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ فَأُعْجِبَ بِهَا وَآثَرَهَا عَلَى نِسَائِهِ، حَتَّى شَكَيْنَهُ إِلَى عَائِشَةَ، فَعَاتَبْتُهُ عَلَى ذَلِكَ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَكَأَنِّي أَرْشُفُ مِنْ ثَنَايَاهَا حَبَّ الرُّمَّانِ، ثُمَّ إِنَّهُ جَفَاهَا حَتَّى شَكَتْهُ إِلَى عَائِشَةَ، فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: " يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، أَحْبَبْتَ لَيْلَى فَأَفْرَطْتَ، وَأَبْغَضْتَهَا فَأَفْرَطْتَ، فَإِمَّا أَنْ تُنْصِفَهَا، وَإِمَّا أَنْ تُجَهِّزَهَا إِلَى أَهْلِهَا "، فَجَهَّزَهَا إِلَى أَهْلِهَا، وَكَانَتْ غَسَّانِيَّةً.
وشهد وقعة الجمل مَعَ أخته عَائِشَة.
(925) أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الدِّمَشْقِيُّ إِذْنًا، أَخْبَرَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَائِشَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ كَتَبَ إِلَى مَرْوَانَ أَنْ يُبَايِعَ لِيَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: جِئْتُمْ بِهَا هِرَقْلِيَّةً! تُبَايِعُونَ لأَبْنَائِكُمْ؟ فَقَالَ مَرْوَانُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، هَذَا الَّذِي يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا} إِلَى آخِرِ الآيَةِ، فَغَضِبَتْ عَائِشَةُ، وَقَالَتْ: " وَاللَّهِ مَا هُوَ بِهِ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَهُ لَسَمَّيْتُهُ " وروى الزُّبَيْر بْن بكار، قَالَ: حَدّثَني إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز الزهوي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، قَالَ: بعث معاوية إِلَى عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْر الصديق بمائة ألف درهم، بعد أن أَبِي البيعة ليزيد بْن معاوية، فردها عَبْد الرَّحْمَن، وأبى أن يأخذها، وقَالَ: لا أبيع ديني بدنياي، وخرج إِلَى مكَّة فمات بها، قبل أن تتم البيعة ليزيد، وكان موته فجأة من نومة نامها، بمكان اسمه حبشي عَلَى نحو عشرة أميال مكَّة، وحمل إِلَى مكَّة فدفن بها، ولما اتصل خبر موته بأخته عَائِشَة ظعنت إِلَى مكَّة حاجة، فوقفت عَلَى قبره، فبكت عَلَيْهِ وتمثلت:
وكنا كندماني جذيمة حقبة من الدهر حتَّى قيل: لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكًا لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
أما، والله لو حضرتك لدفنتك حيث مت، ولو حضرتك ما بكيتك.
وكان موته سنة ثلاث، وقيل: سنة خمس وخمسين، وقيل: سنة ست وخمسين، والأول أكثر.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن عثمان وهو عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْر الصديق بْن أَبِي قحافة الْقُرَشِيّ التيمي، تقدم نسبه عند ذكر أَبِيهِ، يكنى أبا عَبْد اللَّه، وقيل: أبا مُحَمَّد، بابنه مُحَمَّد الَّذِي يُقال لَهُ: أَبُو عتيق، وقيل: أَبُو عثمان، وأمه أم رومان.
سكن المدينة، وتوفي بمكة، ولا يعرف فِي الصحابة أربعة ولاء أب وبنوه بعده، كل منهم ابْنُ الَّذِي قبله، أسلموا وصحبوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا أَبُو قحافة، وابنه أَبُو بَكْر الصديق، وابنه عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْر، وابنه مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو عتيق.
وكان عَبْد الرَّحْمَن شقيق عائشة، وشهد بدرًا وأُحدًا مَعَ الكفار، ودعا إِلَى البراز، فقام إِلَيْه أَبُو بَكْر ليبارزه، فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " متعني بنفسك ".
وكان شجاعًا راميًا حسن الرمي، وأسلم فِي هدنة الحديبية، وحسن إسلامه، وكان اسمه عَبْد الكعبة، فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الرَّحْمَن، وقيل: كَانَ اسمه عَبْد العزى.
وشهد اليمامة مَعَ خَالِد بْن الْوَلِيد، فقتل سبعة من أكابرهم، وهو الَّذِي قتل محكم اليمامة ابْن طفيل، رماه بسهم فِي نحره فقتله، وكان محكم اليمامة فِي ثلمة فِي الحصن، فلما قتل دخل المسلمون منها.
قَالَ الزُّبَيْر بْن بكار: كَانَ عَبْد الرَّحْمَن أسن ولد أَبِي بَكْر، وكان فِيهِ دعابة، روى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث.
روى عَنْهُ: أَبُو عثمان النهدي، وعمرو بْن أوس، والقاسم بْن مُحَمَّد، وموسى بْن وردان، وميمون بْن مهران، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي ليلى، وغيرهم.
(924) أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَنَالَ الصُّوفِيُّ، يُعْرَفُ بِتُرْكٍ كِتَابَةً، أَخْبَرَنَا أَبُو مُطِيعٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمِصْرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ النَّقَّاشُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ مِهْرَانَ الْعَدْلُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ائْتُونِي بِكَتِفٍ وَدَوَاةٍ أَكْتُبُ لَكُمْ كِتَابًا لا تَضِلُّونَ بَعْدَهُ: ثُمَّ وَلَّى قَفَاهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: يَأْبَى اللَّهُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلا أَبَا بَكْرٍ "
رَوَى الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الضَّحَّاكِ الْحِزَامِيِّ، عَنْ أَبِيهِ الضَّحَّاكِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقَ قَدِمَ الشَّامَ فِي تِجَارَةٍ، فَرَأَى هُنَاكَ امْرَأَةً، يُقَالُ لَهَا: ابْنَةُ الْجُودِيِّ، وَحَوْلَهَا وَلائِدُ، فَأَعْجَبَتْهُ، فَقَالَ فِيهَا:
تَذَكَّرْتُ لَيْلَى وَالسَّمَاوَةُ دُونَهَا فَمَا لابْنَةِ الْجُودِيِّ لَيْلَى وَمَا لِيَا
وَأَنِّي تُعَاطِي قَلْبَهُ حَارِثِيَّة؟ تدمن بصري أَوْ تحل الجوابيا
وأني تلاقيها؟ بلى ولعلها إن النَّاس حجوا قابلًا أن توافيا
قَالَ: فَلَمَّاَ بَعَثَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ جَيْشَهُ إِلَى الشَّامِ، قَالَ لِصَاحِبِ الْجَيْشِ: " إِنْ ظَفِرْتَ بِلَيْلَى ابْنَةِ الْجُودِيِّ عَنْوَةً، فَادْفَعْهَا إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ "، فَظَفِرَ بِهَا، فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ فَأُعْجِبَ بِهَا وَآثَرَهَا عَلَى نِسَائِهِ، حَتَّى شَكَيْنَهُ إِلَى عَائِشَةَ، فَعَاتَبْتُهُ عَلَى ذَلِكَ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَكَأَنِّي أَرْشُفُ مِنْ ثَنَايَاهَا حَبَّ الرُّمَّانِ، ثُمَّ إِنَّهُ جَفَاهَا حَتَّى شَكَتْهُ إِلَى عَائِشَةَ، فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: " يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، أَحْبَبْتَ لَيْلَى فَأَفْرَطْتَ، وَأَبْغَضْتَهَا فَأَفْرَطْتَ، فَإِمَّا أَنْ تُنْصِفَهَا، وَإِمَّا أَنْ تُجَهِّزَهَا إِلَى أَهْلِهَا "، فَجَهَّزَهَا إِلَى أَهْلِهَا، وَكَانَتْ غَسَّانِيَّةً.
وشهد وقعة الجمل مَعَ أخته عَائِشَة.
(925) أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الدِّمَشْقِيُّ إِذْنًا، أَخْبَرَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَائِشَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ كَتَبَ إِلَى مَرْوَانَ أَنْ يُبَايِعَ لِيَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: جِئْتُمْ بِهَا هِرَقْلِيَّةً! تُبَايِعُونَ لأَبْنَائِكُمْ؟ فَقَالَ مَرْوَانُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، هَذَا الَّذِي يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا} إِلَى آخِرِ الآيَةِ، فَغَضِبَتْ عَائِشَةُ، وَقَالَتْ: " وَاللَّهِ مَا هُوَ بِهِ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَهُ لَسَمَّيْتُهُ " وروى الزُّبَيْر بْن بكار، قَالَ: حَدّثَني إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز الزهوي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، قَالَ: بعث معاوية إِلَى عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْر الصديق بمائة ألف درهم، بعد أن أَبِي البيعة ليزيد بْن معاوية، فردها عَبْد الرَّحْمَن، وأبى أن يأخذها، وقَالَ: لا أبيع ديني بدنياي، وخرج إِلَى مكَّة فمات بها، قبل أن تتم البيعة ليزيد، وكان موته فجأة من نومة نامها، بمكان اسمه حبشي عَلَى نحو عشرة أميال مكَّة، وحمل إِلَى مكَّة فدفن بها، ولما اتصل خبر موته بأخته عَائِشَة ظعنت إِلَى مكَّة حاجة، فوقفت عَلَى قبره، فبكت عَلَيْهِ وتمثلت:
وكنا كندماني جذيمة حقبة من الدهر حتَّى قيل: لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكًا لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
أما، والله لو حضرتك لدفنتك حيث مت، ولو حضرتك ما بكيتك.
وكان موته سنة ثلاث، وقيل: سنة خمس وخمسين، وقيل: سنة ست وخمسين، والأول أكثر.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114591&book=5558#23c355
عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان
ابن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك أبو محمد - ويقال: أبو عبد الله - ويقال: أبو عثمان - ابن أبي بكر الصديق له صحبة بسيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدم الشام قبل الفتح، ورأى ابنة الجودي ببصرى، ثم دخل الشام بعد الفتح.
حدث عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق أن أصحاب الصفة كانوا أناساً فقراء، وأن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث، وإن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس، وسادس، أو كما قال. وأن أبا بكر جاء بثلاثة نفر، وانطلق نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعشرة، وكنت أنا وأبي وأمي.
ولا أدري لعله قال: امرأتي، وخادمي - بين بيتنا وبيت أبي بكر، وإن أبا بكر تعشى عند رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم لبث حتى صلى العشاء ثم رجع، فلبث حتى نعس رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله، قالت امرأته: ما حبسك؟ قد حبست عن أضيافك - أو قالت: ضيفك - قال: أو ما عشيتموهم؟ قالت: لا، أبوا إلا انتظارك حتى تجيء، قال: فعرضوا عليهم، فغلبوهم، قال: فذهبت فاختبأت، فقال لي أبو بكر: يا غنثر، فجئت، قال: فجدع وسب وقال: كلوا هنيئاً، لا أطعمه أبداً، قال: فأكلنا، قال: فوالله ما كنا نأخذ لقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها قال: فشبعوا، وصارت أكثر مما كانت قبل ذلك، ونظر إليها أبو بكر، فإذا هي كما هي أو أكثر، فقال لامرأته: يا أخت بني فراس، ما هذا؟ قالت: لا، وقرة عيني، ألا وهي الآن أكثر منها ثلاث مرات، فأكل منها أبو بكر، ثم قال: إنما كان ذلك من الشيطان - يعني: يمينه - فأكل منها لقمة ثم حملها إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأصبحت - يعني: عنده - قال: وكان بينه وبين قوم عقد، فمضى الأجل، فعرضنا، فإذا هم اثنا عشر رجلاً، مع كل واحد منهم أناس، الله أعلم بهم كثرة إلا أنها بقيت معهم بقية من ذلك الطعام، فأكلوا منها أجمعون، أو كما قال.
وعن عبد الرحمن بن أبي بكر قال: أمرني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أردف عائشة فأعمرها من التنعيم.
قال الزبير: عبد الرحمن بن أبي بكر كان اسمه عبد العزى، فسماه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبد الرحمن.
وقال مصعب: عبد الرحمن أسن ولد أبي بكر.
وكان يختلف إلى الشام في تجارة قريش في الجاهلية. فرأى هناك امرأة يقال لها: ابنة الجودي من غسان، وكان يهذي بها، ويذكرها في شعره.
وأم عبد الرحمن وعائشة أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة. وقيل: أمهما أم رومان بنت عمير بن عبد مناف بن دهمان بن غنم بن مالك بن كنانة، وقيل: أم رومان بنت الحارث بن الحويرث من بني فراس بن غنم بن كنانة بن خزيمة، وفيها خلاف آخر.
ولم يزل عبد الرحمن بن أبي بكر على دين قومه، وشهد بدراً مع المشركين، ودعي إلى المبارزة، فقام إليه أبو بكر الصديق ليبارزه فقال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: متعنا بنفسك. ثم اسلم عبد الرحمن في هدنة الحديبية، وهاجر إلى المدينة، وأطعمه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخبير أربعين وسقاً، وشهد الجمل مع عائشة، وقدم على عبد الله بن عامر البصرة، وتوفي قبل عائشة بيسير. وكانت وفاة عائشة في رمضان سنة ثمان وخمسين، وكانت وفاة عبد الرحمن بالحبشي من مكة على بريد في سنة ثلاث وخمسين، في خلافة معاوية بن أبي سفيان، بعد سعد بن أبي وقاص.
وقدم مصر سنة ثمان وثلاثين. وكان سبب قدومه أن عائشة لما بلغها أن معاوية قد عقد لعمرو بن العاص، وأمره بالمسير إلى مصر لقتال محمد بن أبي بكر، وكان محمد أمير مصر لعلي أرسلت عبد الرحمن ليتكلم في أمر محمد. فما أغنى عنه شيئاً. وقيل: إن عمرو بن العاص قال لعبد الرحمن: ما جعل إلي معاوية من الأمرشيئاً، وما أنا إلا بواء، وما الأمر إلا لهذا الكندي، يريد: معاوية بن حديج.
توفي عبد الرحمن بمكة في نومة نامها، فأعتقت عائشة رضي الله عنها عنه، وقابلت في أمره معاوية سنة ثلاث وخمسين، وقيل: أربع وخمسين، وقيل: خمس، وقيل: ست، وقيل: سنة ثمان وخمسين.
وقال علي بن زيد جدعان: إن عبد الرحمن بن أبي بكر خرج في فتية من قريش إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل الفتح.
وقال مصعب بن عبد الله: وقف محكم اليمامة يوم الحديقة على ثلمة فحماها، فلم يجترئ عليه أحد فرماه عبد الرحمن بن أبي بكر فقتله، فدخل المسلمون من تلك الثلمة. قال: وكان أحد الرماة.
قال يحيى بن يحيى الغساني: كان عبد الرحمن بن أبي بكر يشبب بجارية في الجاهلية، فقدم على يعلى بن منية وهو على اليمن، فوجدها في السبي، فسأله أن يدفعها إليه، فابى، وكتب يعلى إلى أبي بكر يذكر له أمر عبد الرحمن، فكتب أن ادفعها إليه.
وعن هشام بن عروة عن أبيه أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قدم الشام في تجارة، فرأى هنالك امرأة يقال لها ابنة الجودي على طنفسة، حولها ولائد، فأعجبته واسمها ليلى، وذكر من جمالها، فقال عبد الرحمن فيها: الطويل
تذكرت ليلى والسماوة دونها ... فما لابنة الجودي ليلى وماليا
وأنى تعاطي قلبه حارثية ... تدمن بصرى أو تحل الجوابيا
وأنى تلاقيها بلى ولعلها ... إن الناس حجوا قابلاً أن توافيا
فلما بعث عمر بن الخطاب جيشه إلى الشام قال لصاحب الجيش: إن ظفرت بليلى بنت الجودي عنوة فادفعها إلى عبد الرحمن بن أبي بكر، فظفر بها، فدفعها إلى عبد الرحمن، فأعجب بها، وآثرها على نسائه حتى شكونه إلى عائشة، فعاتبته على ذلك فقال: والله كاني أرشف بأنيابها حب الرمان، فأصابها وجع سقط له فوها، فجفاها حتى شكته إلى عائشة، فقالت له عائشة: يا عبد الرحمن، لقد أحببت ليلى فأفرطت، وأبغضتها فأفرطت، فإما أن تنصفها، وإما أن تجهزها إلى أهلها، فجهزها إلى أهلها.
وعنه أن عمر بن الخطاب نفل عبد الرحمن بن أبي بكر ليلى بنت الجودي حين فتح دمشق، وكانت ابنة ملك دمشق.
كتب معاوية إلى مروان أن يبايع ليزيد بن معاوية، فقال عبد الرحمن: جئتم بها هرقلية وفوقية، يبايعون لأبنائكم، فقال مروان: أيها الناس، إن هذا الذي يقول الله تعالى: " والذي قال لوالديه أف لكما " إلى آخر الآية، فغضبت عائشة وقالت: والله، ما هو به، ولو شئت أن أسميه لسميته.
قال عبد الله بن نافع بن ثابت: قام مروان على المنبر، فدعا إلى بيعة يزيد، فكلمه الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير بكلام، موضعه غير هذا، وقال له عبد الرحمن بن أبي بكر: أهرقلية؟! إذا مات كسرى كان كسرى مكانه، لا نفعل والله أبداً.
جاء كتاب من معاوية إلى مروان وهو على المدينة في سيد المسلمين وشيخ أمير المؤمنين يزيد بن أمير المؤمنين، وإنا قد بايعنا له، قال: فمسح مروان إحدى يديه على الأخرى، فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق: يا مروان، إنما هي هرقلية! كلما مات هرقل كان هرقل مكانه! ما لأبي بكر لم يستخلفني؟ وما لعمر لم يستخلف عبد الله؟ فقال له مروان: أنت الذي أنزل الله فيه " والذي قال لوالديه أف لكما " إلى
آخر الآية، فقام عبد الرحمن حتى دخل على عائشة رضي الله عنها، فأخبرها، فضربت بسترٍ على الباب، فقالت: يا بن الزرقاء أعلينا تتأول القرآن؟! لولا أني أرى الناس كأنهم أيدٍ يرتعشون، لقلت قولاً تخرج من أقطارها، فقال مروان: ما يومنا منك بواحد.
وعن عبد العزيز الزهري قال: بعث معاوية إلى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بمئة ألف درهم بعد أن أبى البيعة ليزيد بن معاوية، فردها عبد الرحمن، وأبى أن ياخذها، وقال: أبيع ديني بدنياي؟! وخرج إلى مكة فمات بها.
وعن عائشة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين توفي، تعني: كفن في حلة، ثم بدا لهم فنزعوها، وكفن في ثلاثة أثواب سحولية، ثم إن عبد الرحمن بن أبي بكر أخذ تلك الحلة، فقال: تكون في كفني، ثم بدا له، فقال: شيء لم يرضه الله لرسوله لا خير فيه فأماطه.
قال: كذا روي. والمحفوظ أن الذي حبس الحلة عبد الله بن أبي بكر.
وعن ابن مليكة أن عبد الرحمن بن أبي بكر هلك وقد حلف أن لا يكلم إنساناً. فلما مات قالت عائشة: يميني في يمين ابن أم رومان.
وعن القاسم بن محمد أن معاوية انصرف حين قدم المدينة من مكة، فلم يلبث ابن أبي بكر إلا يسيراً حتى توفي، بعدما خرج معاوية من المدينة.
وعنه قال: توفي عبد الرحمن بن أبي بكر في مقيل قاله، على غير وصية، فأعتقت عنه عائشة رقيقاً من تلاده، ترجو أن ينفعه الله بذلك بعد موته.
وعن ابن أبي مليكة أن عبد الرحمن بن أبي بكر توفي بالحبشي على رأس أميال من مكة، فنقله ابن صفوان إلى مكة، فبلغ ذلك عائشة رضي الله عنها فقالت: ما آسى من أمره إلا على خصلتين: إنه لم يعالج ولم يدفن حيث مات. قال نافع: وكان مات فجأة.
وعن علقمة بن أبي علقمة عن أمه أن امرأة دخلت بيت عائشة، فصلت عند بيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي صحيحة، فسجدت فلم ترفع رأسها حتى ماتت، فقالت عائشة: الحمد الله الذي يحيي ويميت، إن في هذه لعبرة لي في عبد الرحمن بن أبي بكر، رقد في مقيل له قاله، فذهبوا يوقظونه فوجدوه قد مات، فدخل نفس عائشة تهمة أن يكون صنع به شر، أو عجل عليه فدفن وهو حي، فرات أنه عبرة لها، وذهب ما كان في نفسها من ذلك. ولما مات أخو عائشة فجأة شق عليها وقالت: لو كان أصيب في بعض جسده لكان أحب إلي، ثم قالت: أما إنها أخذه أسف، وتخفيف عن المؤمن.
وعن ابن أبي مليكة قال: مات عبد الرحمن بن أبي بكر بالصفاح أو قريباً منها، فحملناه على عواتق الرجال حتى دفناه بمكة، فقدمت عائشة بعد وفاته، فقالت: أين قبر أخي؟ فأتته فصلت عليه.
وعنه قال: لما قدمت عائشة أتت قبر أخيها فبكت عليه وقالت: أما والله لو حضرتك حيث مت لدفنتك مكانك، ولو حضرت ما بكيت وقالت:
وكنا كندماني جذيمة حقبةً ... من الدهر حتى قيل لن نتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكاً ... لطول اجتماع لم نبت ليلةً معا
وكانت عائشة تقول: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما دفنته إلا حيث مات، وما أدخلته مكة.
قدمت أم المؤمنين ذا طوى حين رفعوا أيديهم عن قبر عبد الرحمن بن أبي بكر. قال: ففعلت يومئذ وتركت، فقالت لها امرأة: وإنك لتفعلين مثل هذا يا أم المؤمنين؟! قالت: وما رأيتيني فعلت؟ إنه ليست لنا أكباد الأبل، ثم أمرت بفسطاط فضرب على القبر ووكلوا به إنساناً، وارتحلت، فقدم ابن عمر فرأى الفسطاط مضروباً، فسأل عنه فحدثوه، فقال للرجل: انزعه، فقال: إنهم وكلوني، قال: انزعه، وأخبرهم أن عبد الرحمن إنما يظله عمله. قال: وتوفيت عائشة بعد ذلك بيسير سنة تسع وخمسين.
عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان
ابن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن الحارث بن مالك بن حطيط بن جشم ابن قسي - وهو ثقيف - ويقال: عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عقيل أبو سليمان - ويقال: ابو مطرف - الثقفي، المعروف بابن أم الحكم
امه أم الحكم بنت أبي سفيان أخت معاوية. روى عن سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلاً. وقيل: له صحبة. أمر في غزوه الروم، وغلب على دمشق لما خرج عنها الضحاك بن قيس إلى مرج راهط، ودعا إلى مروان بن الحكم.
حدث عبد الرحمن بن عبد الله ابن أم الحكم الثقفي قال: بينما رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض سكك المدينة إذ عرض له اليهود فقالوا: يا محمد ما الروح؟ وبيده عسيب نخل، فاعتمد عليه، ورفع رأسه ثم قال: " ويسألونك عن الروح " إلى قوله: " قليلاً ". قال: فسمع الله عز وجل فمقتهم.
وعن عبد الرحمن بن أبي عقيل قال: انطلقت إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد ثقيف، قال: فأتيناه، فأنحنا ببابه، وما في الناس أبغض إلينا من رجل نلج عليه، فما خرجنا حتى ما في الناس رجل أحب إلينا من رجل دخلنا عليه، فقال: فإنك منا يا رسول الله، ألا سألت ربك فملكك ملك سليمان؟ قال: فضحك رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قال: لعل صاحبكم عند الله أفضل من ملك سليمان، إن الله لم يبعث نبياً إلا أعطاه دعوة، فمنهم من اتخذ بها دنيا فأعطيها، ومنها من دعا بها على قومه لما عصوه أهلكوا بها، ثم إن الله تعالى أعطاني دعوة اختبأتها عند ربي: شفاعة لأمتي يوم القيامة.
وحدث عبد الرحمن بن أم الحكم الثقفي أنه صلى خلف عثمان - يعني: ابن عفان - صلاة الجمعة، فقرأ في الركعة الأولى بأم القرآن وسورة الجمعة، وفي الركعة الثانية بأم القرآن وسبح - للحواريين - يعني: سورة الصف.
وحدث أيضاً قال: صليت خلف عثمان بن عفان الصلاة فكان يقرأ في صلاة الصبح من يوم الجمعة إلى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَى الله عليه وسلمى الله عليه وسلماة الصبح من يوم الخميس ما بين " الذين كفروا " إلى الممتحنة أربع عشرة سورة، ويقرأ في صلاة الجمعة بسبح - للحواريين - والجمعة، ويقرأ في صلاة العشاء من ليلة الجمعة إلى صلاة العشاء من ليلة الخميس من " إذا جاءك المنافقون " إلى " هل أتى على الإنسان " أربع عشرة سورة، ويقرأ في صلاة المغرب من ليلة الجمعة إلى صلاة المغرب من يوم الخميس من المرسلات إلى " لا أقسم بهذا البلد " أربع عشرة سورة، سورة في إثر سورة.
كان جد عبد الرحمن بن أم الحكم عثمان بن عبد الله يحمل لواء المشركين يوم حنين - لواء هوازن - فقتله علي بن أبي طالب، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أبعده الله، إنه كان يبغض قريشاً. وولي عبد الرحمن الكوفة ومصر، وولده يسكنون دمشق.
وحبيب بتشديد الياء باثنتين من تحتها، هو حبيب بن الحارث بن مالك بن حطيط.
وعن كعب بن عجرة أنه دخل المسجد وعبد الرحمن بن أم الحكم يخطب قاعداً فقال: انظروا إلى هذا الحبيب يخطب قاعداً، وقد قال الله عز وجل: " وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائماً ".
وعن ثابت بن عبيد قال: قتل عبد الرحمن بن أم الحكم ابن صلوبا، فجاء الشيخ صلوبا، فدخل المسجد آخذاً بلحيةٍ له بيضاء، فقال: يا معشر المسلمين، علام قتل ابني؟ على هذا صالحت عمر بن الخطاب؟ قال: فقال الناس: ذمتكم ذمتكم، فاجتمع الناس، وجاء جرير، قال: فجاء عبد الرحمن ناس فقالوا له: إنا نخاف عليك فأغلق باب المقصورة.
ولما اشتد بلاء عبد الرحمن بن أم الحكم على أهل الكوفة قال عبد الله بن همام السلولي شعراً، وكتبه في رقاع وطرحها في مسجد الجامع الوافر
ألا أبلغ معاوية بن صخرٍ ... فقد خرب السواد فلا سوادا
أرى العمال أفتننا علينا ... بعاجل نفعهم ظلموا العبادا
فهل لك أن تدارك ما لدينا ... وتدفع عن رعيتك الفسادا؟
وتعزل تابعاً أبداً هواه ... يخرب من بلادته البلادا
إذا ما قلت أقصر عن مداه ... تمادى في ضلالته وزادا
فبلغ الشعر معاوية فعزله.
قال الجارود بن أبي سبرة: دخلت على بلال ابن أبي بردة فقلت: قال حارثة بن بدر في عبد الرحمن بن أم الحكم: البسيط
نهاره في قضايا غير عادلةٍ ... وليله في هوى سعد بن هبار
فيصبح القوم طلحى قد أضر بهم ... نص المطي وليل المدلج الساري
ما يسمع الناس أصواتاً لهم ظهرت ... إلا دوياً دوي النحل في الغار
فلما خرجت مني ندمت، وقلت يظن أني قد عرضت بت وبالرغل، والرغل من حرم، أي أنه يشرب معه. قال: فأمر خبيئة فأخرج على جرته ثلاث مئة درهم في النهرين، وما كان في النهرين شيء. قال: وأكثر أهل النهرين ذمة؟.
استعمل معاوية ابن أم الحكم على الكوفة فأساء السيرة فيهم، وطردوه، فلحق بمعاوية وهو خاله، فقال: أوليك خيراً منها: مصر، قال: فولاه، فتوجه إليها، وبلغ معاوية بن حديج السكوني الخبر، فخرج، فاستقبله على مرحلتين من مصر، فقال: ارجع إلى خالك، فلعمري لا تسير فينا سيرتك في إخواننا من أهل الكوفة، فرجع إلى معاوية، وأقبل معاوية بن حديج وافداً، قال: وكان إذا جاء قلست له الطريق - يعني: ضربت له قباب الريحان - قال: فدخل على معاوية وعنده أم الحكم، فقالت: من هذا يا أمير المؤمنين؟ قال: بخٍ، هذا معاوية بن حديج، قالت: لا مرحباً به تسمع بالمعيدي خير من أن تراه، فقال: على رسلك يا أم الحكم، أما والله لقد تزوجت فما أكرمت، وولدت فما أنجبت، أردت أن يلي ابنك الفاسق علينا، فيسير فينا كما سار في
إخواننا من أهل الكوفة، ما كان الله ليرى ذلك، ولو فعل لضربناه ضرباً يصامي منيته، وإن كان ذلك الجالس، فالتفت إليها معاوية، فقال: كفي.
كان عبد الرحمن بن أم الحكم ينازع يزيد بن معاوية كثيراً، فقال معاوية لأبي خداش بن عتبة بن أبي لهب: إن عبد الرحمن لا يزال يتعرض ليزيد، فتعرض له أنت، حتى يسمع يزيد ما يجري بينكما، ولك عشرة آلاف درهم، قال: عجلها لي، فعجلها له، فحملت إليه ثم التقوا عند معاوية، فقال أبو خداش: يا أمير المؤمنين، أعدني على عبد الرحمن، فإنه قتل لي مولى بالكوفة، فقال عب الرحمن: يا بن بنت، ألا تسكت؟ فقال أبو خداش لعبد الرحمن: يا بن تمدر، يا بن البريج، يا بن أم قدح، فقال معاوية: يا أبا خداش، حسبك، يرحمك الله علي دية مولاك، فخرج أبو خداش، ثم عاد إلى معاوية، فقال: أعطني عشرة آلاف درهم أخرى، وإلا أخبرت عبد الرحمن أنك أنت أمرتني بذلك، فأعطاه عشرة آلاف وقال: فسر ليزيد ما قلت لعبد الرحمن، قال: هن أمهات لعبد الرحمن حبشيات، وقد ذكرهن ابن الكاهلية الثقفي وهو يهجو ابن عم لعبد الرحمن: الوافر
ثلاث قد ولدنك من حبوش ... إذا يسمو خدينك بالزمام:
تمدر والبريج وأم قدح ... ومجلوب يعد من ال حام
وعن عكرمة بن خالد أن عبد الرحمن بن أم الحكم سأل امرأة له أن يخرجها من ميراثها منه في مرضه فأبت، فقال: لأدخلن عليك من ينقص حقك أو يضر به، فنكح ثلاثاً في مرضه، أصدق كل واحدة منهن ألف دينار، فأجاز عبد الملك بن مروان، وشرك بينهن في الثمن.
ابن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك أبو محمد - ويقال: أبو عبد الله - ويقال: أبو عثمان - ابن أبي بكر الصديق له صحبة بسيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدم الشام قبل الفتح، ورأى ابنة الجودي ببصرى، ثم دخل الشام بعد الفتح.
حدث عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق أن أصحاب الصفة كانوا أناساً فقراء، وأن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث، وإن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس، وسادس، أو كما قال. وأن أبا بكر جاء بثلاثة نفر، وانطلق نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعشرة، وكنت أنا وأبي وأمي.
ولا أدري لعله قال: امرأتي، وخادمي - بين بيتنا وبيت أبي بكر، وإن أبا بكر تعشى عند رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم لبث حتى صلى العشاء ثم رجع، فلبث حتى نعس رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله، قالت امرأته: ما حبسك؟ قد حبست عن أضيافك - أو قالت: ضيفك - قال: أو ما عشيتموهم؟ قالت: لا، أبوا إلا انتظارك حتى تجيء، قال: فعرضوا عليهم، فغلبوهم، قال: فذهبت فاختبأت، فقال لي أبو بكر: يا غنثر، فجئت، قال: فجدع وسب وقال: كلوا هنيئاً، لا أطعمه أبداً، قال: فأكلنا، قال: فوالله ما كنا نأخذ لقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها قال: فشبعوا، وصارت أكثر مما كانت قبل ذلك، ونظر إليها أبو بكر، فإذا هي كما هي أو أكثر، فقال لامرأته: يا أخت بني فراس، ما هذا؟ قالت: لا، وقرة عيني، ألا وهي الآن أكثر منها ثلاث مرات، فأكل منها أبو بكر، ثم قال: إنما كان ذلك من الشيطان - يعني: يمينه - فأكل منها لقمة ثم حملها إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأصبحت - يعني: عنده - قال: وكان بينه وبين قوم عقد، فمضى الأجل، فعرضنا، فإذا هم اثنا عشر رجلاً، مع كل واحد منهم أناس، الله أعلم بهم كثرة إلا أنها بقيت معهم بقية من ذلك الطعام، فأكلوا منها أجمعون، أو كما قال.
وعن عبد الرحمن بن أبي بكر قال: أمرني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أردف عائشة فأعمرها من التنعيم.
قال الزبير: عبد الرحمن بن أبي بكر كان اسمه عبد العزى، فسماه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبد الرحمن.
وقال مصعب: عبد الرحمن أسن ولد أبي بكر.
وكان يختلف إلى الشام في تجارة قريش في الجاهلية. فرأى هناك امرأة يقال لها: ابنة الجودي من غسان، وكان يهذي بها، ويذكرها في شعره.
وأم عبد الرحمن وعائشة أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة. وقيل: أمهما أم رومان بنت عمير بن عبد مناف بن دهمان بن غنم بن مالك بن كنانة، وقيل: أم رومان بنت الحارث بن الحويرث من بني فراس بن غنم بن كنانة بن خزيمة، وفيها خلاف آخر.
ولم يزل عبد الرحمن بن أبي بكر على دين قومه، وشهد بدراً مع المشركين، ودعي إلى المبارزة، فقام إليه أبو بكر الصديق ليبارزه فقال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: متعنا بنفسك. ثم اسلم عبد الرحمن في هدنة الحديبية، وهاجر إلى المدينة، وأطعمه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخبير أربعين وسقاً، وشهد الجمل مع عائشة، وقدم على عبد الله بن عامر البصرة، وتوفي قبل عائشة بيسير. وكانت وفاة عائشة في رمضان سنة ثمان وخمسين، وكانت وفاة عبد الرحمن بالحبشي من مكة على بريد في سنة ثلاث وخمسين، في خلافة معاوية بن أبي سفيان، بعد سعد بن أبي وقاص.
وقدم مصر سنة ثمان وثلاثين. وكان سبب قدومه أن عائشة لما بلغها أن معاوية قد عقد لعمرو بن العاص، وأمره بالمسير إلى مصر لقتال محمد بن أبي بكر، وكان محمد أمير مصر لعلي أرسلت عبد الرحمن ليتكلم في أمر محمد. فما أغنى عنه شيئاً. وقيل: إن عمرو بن العاص قال لعبد الرحمن: ما جعل إلي معاوية من الأمرشيئاً، وما أنا إلا بواء، وما الأمر إلا لهذا الكندي، يريد: معاوية بن حديج.
توفي عبد الرحمن بمكة في نومة نامها، فأعتقت عائشة رضي الله عنها عنه، وقابلت في أمره معاوية سنة ثلاث وخمسين، وقيل: أربع وخمسين، وقيل: خمس، وقيل: ست، وقيل: سنة ثمان وخمسين.
وقال علي بن زيد جدعان: إن عبد الرحمن بن أبي بكر خرج في فتية من قريش إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل الفتح.
وقال مصعب بن عبد الله: وقف محكم اليمامة يوم الحديقة على ثلمة فحماها، فلم يجترئ عليه أحد فرماه عبد الرحمن بن أبي بكر فقتله، فدخل المسلمون من تلك الثلمة. قال: وكان أحد الرماة.
قال يحيى بن يحيى الغساني: كان عبد الرحمن بن أبي بكر يشبب بجارية في الجاهلية، فقدم على يعلى بن منية وهو على اليمن، فوجدها في السبي، فسأله أن يدفعها إليه، فابى، وكتب يعلى إلى أبي بكر يذكر له أمر عبد الرحمن، فكتب أن ادفعها إليه.
وعن هشام بن عروة عن أبيه أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قدم الشام في تجارة، فرأى هنالك امرأة يقال لها ابنة الجودي على طنفسة، حولها ولائد، فأعجبته واسمها ليلى، وذكر من جمالها، فقال عبد الرحمن فيها: الطويل
تذكرت ليلى والسماوة دونها ... فما لابنة الجودي ليلى وماليا
وأنى تعاطي قلبه حارثية ... تدمن بصرى أو تحل الجوابيا
وأنى تلاقيها بلى ولعلها ... إن الناس حجوا قابلاً أن توافيا
فلما بعث عمر بن الخطاب جيشه إلى الشام قال لصاحب الجيش: إن ظفرت بليلى بنت الجودي عنوة فادفعها إلى عبد الرحمن بن أبي بكر، فظفر بها، فدفعها إلى عبد الرحمن، فأعجب بها، وآثرها على نسائه حتى شكونه إلى عائشة، فعاتبته على ذلك فقال: والله كاني أرشف بأنيابها حب الرمان، فأصابها وجع سقط له فوها، فجفاها حتى شكته إلى عائشة، فقالت له عائشة: يا عبد الرحمن، لقد أحببت ليلى فأفرطت، وأبغضتها فأفرطت، فإما أن تنصفها، وإما أن تجهزها إلى أهلها، فجهزها إلى أهلها.
وعنه أن عمر بن الخطاب نفل عبد الرحمن بن أبي بكر ليلى بنت الجودي حين فتح دمشق، وكانت ابنة ملك دمشق.
كتب معاوية إلى مروان أن يبايع ليزيد بن معاوية، فقال عبد الرحمن: جئتم بها هرقلية وفوقية، يبايعون لأبنائكم، فقال مروان: أيها الناس، إن هذا الذي يقول الله تعالى: " والذي قال لوالديه أف لكما " إلى آخر الآية، فغضبت عائشة وقالت: والله، ما هو به، ولو شئت أن أسميه لسميته.
قال عبد الله بن نافع بن ثابت: قام مروان على المنبر، فدعا إلى بيعة يزيد، فكلمه الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير بكلام، موضعه غير هذا، وقال له عبد الرحمن بن أبي بكر: أهرقلية؟! إذا مات كسرى كان كسرى مكانه، لا نفعل والله أبداً.
جاء كتاب من معاوية إلى مروان وهو على المدينة في سيد المسلمين وشيخ أمير المؤمنين يزيد بن أمير المؤمنين، وإنا قد بايعنا له، قال: فمسح مروان إحدى يديه على الأخرى، فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق: يا مروان، إنما هي هرقلية! كلما مات هرقل كان هرقل مكانه! ما لأبي بكر لم يستخلفني؟ وما لعمر لم يستخلف عبد الله؟ فقال له مروان: أنت الذي أنزل الله فيه " والذي قال لوالديه أف لكما " إلى
آخر الآية، فقام عبد الرحمن حتى دخل على عائشة رضي الله عنها، فأخبرها، فضربت بسترٍ على الباب، فقالت: يا بن الزرقاء أعلينا تتأول القرآن؟! لولا أني أرى الناس كأنهم أيدٍ يرتعشون، لقلت قولاً تخرج من أقطارها، فقال مروان: ما يومنا منك بواحد.
وعن عبد العزيز الزهري قال: بعث معاوية إلى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بمئة ألف درهم بعد أن أبى البيعة ليزيد بن معاوية، فردها عبد الرحمن، وأبى أن ياخذها، وقال: أبيع ديني بدنياي؟! وخرج إلى مكة فمات بها.
وعن عائشة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين توفي، تعني: كفن في حلة، ثم بدا لهم فنزعوها، وكفن في ثلاثة أثواب سحولية، ثم إن عبد الرحمن بن أبي بكر أخذ تلك الحلة، فقال: تكون في كفني، ثم بدا له، فقال: شيء لم يرضه الله لرسوله لا خير فيه فأماطه.
قال: كذا روي. والمحفوظ أن الذي حبس الحلة عبد الله بن أبي بكر.
وعن ابن مليكة أن عبد الرحمن بن أبي بكر هلك وقد حلف أن لا يكلم إنساناً. فلما مات قالت عائشة: يميني في يمين ابن أم رومان.
وعن القاسم بن محمد أن معاوية انصرف حين قدم المدينة من مكة، فلم يلبث ابن أبي بكر إلا يسيراً حتى توفي، بعدما خرج معاوية من المدينة.
وعنه قال: توفي عبد الرحمن بن أبي بكر في مقيل قاله، على غير وصية، فأعتقت عنه عائشة رقيقاً من تلاده، ترجو أن ينفعه الله بذلك بعد موته.
وعن ابن أبي مليكة أن عبد الرحمن بن أبي بكر توفي بالحبشي على رأس أميال من مكة، فنقله ابن صفوان إلى مكة، فبلغ ذلك عائشة رضي الله عنها فقالت: ما آسى من أمره إلا على خصلتين: إنه لم يعالج ولم يدفن حيث مات. قال نافع: وكان مات فجأة.
وعن علقمة بن أبي علقمة عن أمه أن امرأة دخلت بيت عائشة، فصلت عند بيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي صحيحة، فسجدت فلم ترفع رأسها حتى ماتت، فقالت عائشة: الحمد الله الذي يحيي ويميت، إن في هذه لعبرة لي في عبد الرحمن بن أبي بكر، رقد في مقيل له قاله، فذهبوا يوقظونه فوجدوه قد مات، فدخل نفس عائشة تهمة أن يكون صنع به شر، أو عجل عليه فدفن وهو حي، فرات أنه عبرة لها، وذهب ما كان في نفسها من ذلك. ولما مات أخو عائشة فجأة شق عليها وقالت: لو كان أصيب في بعض جسده لكان أحب إلي، ثم قالت: أما إنها أخذه أسف، وتخفيف عن المؤمن.
وعن ابن أبي مليكة قال: مات عبد الرحمن بن أبي بكر بالصفاح أو قريباً منها، فحملناه على عواتق الرجال حتى دفناه بمكة، فقدمت عائشة بعد وفاته، فقالت: أين قبر أخي؟ فأتته فصلت عليه.
وعنه قال: لما قدمت عائشة أتت قبر أخيها فبكت عليه وقالت: أما والله لو حضرتك حيث مت لدفنتك مكانك، ولو حضرت ما بكيت وقالت:
وكنا كندماني جذيمة حقبةً ... من الدهر حتى قيل لن نتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكاً ... لطول اجتماع لم نبت ليلةً معا
وكانت عائشة تقول: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما دفنته إلا حيث مات، وما أدخلته مكة.
قدمت أم المؤمنين ذا طوى حين رفعوا أيديهم عن قبر عبد الرحمن بن أبي بكر. قال: ففعلت يومئذ وتركت، فقالت لها امرأة: وإنك لتفعلين مثل هذا يا أم المؤمنين؟! قالت: وما رأيتيني فعلت؟ إنه ليست لنا أكباد الأبل، ثم أمرت بفسطاط فضرب على القبر ووكلوا به إنساناً، وارتحلت، فقدم ابن عمر فرأى الفسطاط مضروباً، فسأل عنه فحدثوه، فقال للرجل: انزعه، فقال: إنهم وكلوني، قال: انزعه، وأخبرهم أن عبد الرحمن إنما يظله عمله. قال: وتوفيت عائشة بعد ذلك بيسير سنة تسع وخمسين.
عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان
ابن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن الحارث بن مالك بن حطيط بن جشم ابن قسي - وهو ثقيف - ويقال: عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عقيل أبو سليمان - ويقال: ابو مطرف - الثقفي، المعروف بابن أم الحكم
امه أم الحكم بنت أبي سفيان أخت معاوية. روى عن سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلاً. وقيل: له صحبة. أمر في غزوه الروم، وغلب على دمشق لما خرج عنها الضحاك بن قيس إلى مرج راهط، ودعا إلى مروان بن الحكم.
حدث عبد الرحمن بن عبد الله ابن أم الحكم الثقفي قال: بينما رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض سكك المدينة إذ عرض له اليهود فقالوا: يا محمد ما الروح؟ وبيده عسيب نخل، فاعتمد عليه، ورفع رأسه ثم قال: " ويسألونك عن الروح " إلى قوله: " قليلاً ". قال: فسمع الله عز وجل فمقتهم.
وعن عبد الرحمن بن أبي عقيل قال: انطلقت إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد ثقيف، قال: فأتيناه، فأنحنا ببابه، وما في الناس أبغض إلينا من رجل نلج عليه، فما خرجنا حتى ما في الناس رجل أحب إلينا من رجل دخلنا عليه، فقال: فإنك منا يا رسول الله، ألا سألت ربك فملكك ملك سليمان؟ قال: فضحك رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قال: لعل صاحبكم عند الله أفضل من ملك سليمان، إن الله لم يبعث نبياً إلا أعطاه دعوة، فمنهم من اتخذ بها دنيا فأعطيها، ومنها من دعا بها على قومه لما عصوه أهلكوا بها، ثم إن الله تعالى أعطاني دعوة اختبأتها عند ربي: شفاعة لأمتي يوم القيامة.
وحدث عبد الرحمن بن أم الحكم الثقفي أنه صلى خلف عثمان - يعني: ابن عفان - صلاة الجمعة، فقرأ في الركعة الأولى بأم القرآن وسورة الجمعة، وفي الركعة الثانية بأم القرآن وسبح - للحواريين - يعني: سورة الصف.
وحدث أيضاً قال: صليت خلف عثمان بن عفان الصلاة فكان يقرأ في صلاة الصبح من يوم الجمعة إلى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَى الله عليه وسلمى الله عليه وسلماة الصبح من يوم الخميس ما بين " الذين كفروا " إلى الممتحنة أربع عشرة سورة، ويقرأ في صلاة الجمعة بسبح - للحواريين - والجمعة، ويقرأ في صلاة العشاء من ليلة الجمعة إلى صلاة العشاء من ليلة الخميس من " إذا جاءك المنافقون " إلى " هل أتى على الإنسان " أربع عشرة سورة، ويقرأ في صلاة المغرب من ليلة الجمعة إلى صلاة المغرب من يوم الخميس من المرسلات إلى " لا أقسم بهذا البلد " أربع عشرة سورة، سورة في إثر سورة.
كان جد عبد الرحمن بن أم الحكم عثمان بن عبد الله يحمل لواء المشركين يوم حنين - لواء هوازن - فقتله علي بن أبي طالب، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أبعده الله، إنه كان يبغض قريشاً. وولي عبد الرحمن الكوفة ومصر، وولده يسكنون دمشق.
وحبيب بتشديد الياء باثنتين من تحتها، هو حبيب بن الحارث بن مالك بن حطيط.
وعن كعب بن عجرة أنه دخل المسجد وعبد الرحمن بن أم الحكم يخطب قاعداً فقال: انظروا إلى هذا الحبيب يخطب قاعداً، وقد قال الله عز وجل: " وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائماً ".
وعن ثابت بن عبيد قال: قتل عبد الرحمن بن أم الحكم ابن صلوبا، فجاء الشيخ صلوبا، فدخل المسجد آخذاً بلحيةٍ له بيضاء، فقال: يا معشر المسلمين، علام قتل ابني؟ على هذا صالحت عمر بن الخطاب؟ قال: فقال الناس: ذمتكم ذمتكم، فاجتمع الناس، وجاء جرير، قال: فجاء عبد الرحمن ناس فقالوا له: إنا نخاف عليك فأغلق باب المقصورة.
ولما اشتد بلاء عبد الرحمن بن أم الحكم على أهل الكوفة قال عبد الله بن همام السلولي شعراً، وكتبه في رقاع وطرحها في مسجد الجامع الوافر
ألا أبلغ معاوية بن صخرٍ ... فقد خرب السواد فلا سوادا
أرى العمال أفتننا علينا ... بعاجل نفعهم ظلموا العبادا
فهل لك أن تدارك ما لدينا ... وتدفع عن رعيتك الفسادا؟
وتعزل تابعاً أبداً هواه ... يخرب من بلادته البلادا
إذا ما قلت أقصر عن مداه ... تمادى في ضلالته وزادا
فبلغ الشعر معاوية فعزله.
قال الجارود بن أبي سبرة: دخلت على بلال ابن أبي بردة فقلت: قال حارثة بن بدر في عبد الرحمن بن أم الحكم: البسيط
نهاره في قضايا غير عادلةٍ ... وليله في هوى سعد بن هبار
فيصبح القوم طلحى قد أضر بهم ... نص المطي وليل المدلج الساري
ما يسمع الناس أصواتاً لهم ظهرت ... إلا دوياً دوي النحل في الغار
فلما خرجت مني ندمت، وقلت يظن أني قد عرضت بت وبالرغل، والرغل من حرم، أي أنه يشرب معه. قال: فأمر خبيئة فأخرج على جرته ثلاث مئة درهم في النهرين، وما كان في النهرين شيء. قال: وأكثر أهل النهرين ذمة؟.
استعمل معاوية ابن أم الحكم على الكوفة فأساء السيرة فيهم، وطردوه، فلحق بمعاوية وهو خاله، فقال: أوليك خيراً منها: مصر، قال: فولاه، فتوجه إليها، وبلغ معاوية بن حديج السكوني الخبر، فخرج، فاستقبله على مرحلتين من مصر، فقال: ارجع إلى خالك، فلعمري لا تسير فينا سيرتك في إخواننا من أهل الكوفة، فرجع إلى معاوية، وأقبل معاوية بن حديج وافداً، قال: وكان إذا جاء قلست له الطريق - يعني: ضربت له قباب الريحان - قال: فدخل على معاوية وعنده أم الحكم، فقالت: من هذا يا أمير المؤمنين؟ قال: بخٍ، هذا معاوية بن حديج، قالت: لا مرحباً به تسمع بالمعيدي خير من أن تراه، فقال: على رسلك يا أم الحكم، أما والله لقد تزوجت فما أكرمت، وولدت فما أنجبت، أردت أن يلي ابنك الفاسق علينا، فيسير فينا كما سار في
إخواننا من أهل الكوفة، ما كان الله ليرى ذلك، ولو فعل لضربناه ضرباً يصامي منيته، وإن كان ذلك الجالس، فالتفت إليها معاوية، فقال: كفي.
كان عبد الرحمن بن أم الحكم ينازع يزيد بن معاوية كثيراً، فقال معاوية لأبي خداش بن عتبة بن أبي لهب: إن عبد الرحمن لا يزال يتعرض ليزيد، فتعرض له أنت، حتى يسمع يزيد ما يجري بينكما، ولك عشرة آلاف درهم، قال: عجلها لي، فعجلها له، فحملت إليه ثم التقوا عند معاوية، فقال أبو خداش: يا أمير المؤمنين، أعدني على عبد الرحمن، فإنه قتل لي مولى بالكوفة، فقال عب الرحمن: يا بن بنت، ألا تسكت؟ فقال أبو خداش لعبد الرحمن: يا بن تمدر، يا بن البريج، يا بن أم قدح، فقال معاوية: يا أبا خداش، حسبك، يرحمك الله علي دية مولاك، فخرج أبو خداش، ثم عاد إلى معاوية، فقال: أعطني عشرة آلاف درهم أخرى، وإلا أخبرت عبد الرحمن أنك أنت أمرتني بذلك، فأعطاه عشرة آلاف وقال: فسر ليزيد ما قلت لعبد الرحمن، قال: هن أمهات لعبد الرحمن حبشيات، وقد ذكرهن ابن الكاهلية الثقفي وهو يهجو ابن عم لعبد الرحمن: الوافر
ثلاث قد ولدنك من حبوش ... إذا يسمو خدينك بالزمام:
تمدر والبريج وأم قدح ... ومجلوب يعد من ال حام
وعن عكرمة بن خالد أن عبد الرحمن بن أم الحكم سأل امرأة له أن يخرجها من ميراثها منه في مرضه فأبت، فقال: لأدخلن عليك من ينقص حقك أو يضر به، فنكح ثلاثاً في مرضه، أصدق كل واحدة منهن ألف دينار، فأجاز عبد الملك بن مروان، وشرك بينهن في الثمن.