إبراهيم بن الهيثم بن المهلب، أبو إسحاق البلدي :
سكن بغداد وحدث بِهَا عَنْ عَلِيّ بْن عياش، وأبي اليمان الحمصيين، وآدم بن أبي إياس، والهيثم بن جميل، وأبي صالح كاتب الليث، وأبي شيخ الحراني. روى عنه عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، ومحمد بْن عمرو الرزاز، وإسماعيل بن مُحَمَّد الصفار، وأَحْمَد بن سلمان النجاد، ومكرم بن أحمد القاضي، وأبو سهل بْن زياد، وأبو بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حدّثنا إبراهيم بن الهيثم، حدّثنا آدم، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ حَفْصَةَ. قَالَتْ: مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلا رَكْعَتَيْنِ.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا مُكْرِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرِمٍ القاضي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ- بِبَغْدَادَ سَنَةَ ثمان وسبعين ومائتين- حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا كُرَيْدُ بْنُ رَوَاحَةَ، عَنْ أَبِي هِلالٍ الرَّاسِبِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور»
. وَهِيَ الرِّيحُ الْعَقِيمُ.
أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بن عدي الحافظ. قال: إبراهيم بن الهيثم البلدي حدث ببغداد بحديث الغار عن الهيثم بن جميل، عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فكذبه فيه الناس وواجهوه به، وبلغني أن أول من أنكر عليه في المجلس أحمد بن هارون البرديجي.
قال ابن عدي: سمعت حاجب بن أركين يقول: سمعت محمد بن عوف يقول:
ما سمع من الهيثم بن جميل حديث الغار إلا أنا والحسن بن منصور البالسي. قال ابن عدي: وإبراهيم بن الهيثم أحاديثه مستقيمة سوى هذا الحديث الواحد الذي أنكروه عليه، وقد فتشت حديثه فلم أر له حديثا منكرا من جهته، إلا أن يكون من جهة من روى عنه.
قلت: قد روى حديث الغار عن الهيثم جماعة، وإبراهيم بن الهيثم عندنا ثقة ثبت لا يختلف شيوخنا فيه، وما حكاه ابن عدي من الإنكار عليه لم أر أحدا من علمائنا يعرفه، ولو ثبت لم يؤثر قدحا فيه، لأن جماعة من المتقدمين أنكر عليهم بعض رواياتهم، ولم يمنع ذلك من الاحتجاج بهم، مثل أبي سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي، فإن يحيى بن معين أنكر عليه رواياته عن همام، عن ثابت، عن أنس، عن أبي بكر الصديق. قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن في الغار لو أن أحدهم- يعنى المشركين- رفع قدميه لأبصرنا! فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثالثهما»
. وزعم يحيى أنه وجد هذا الحديث على ظهر كتاب أبي سلمة واتهمه بأنه لم يسمعه من همام، والتمس يحيى من التبوذكي أن يحلف عليه أنه سمعه، فلم يمنع هذا الإنكار من الاحتجاج بحديث أبي سلمة، ولو فتش الحديث لوجد فيه مثل هذا كثير.
وأما قول محمد بن عوف إن حديث الغار لم يسمعه من الهيثم بن جميل إلا هو والحسن بن منصور فلا حجة فيه، لجواز أن يكون قد سمعه من لم يعلم به.
وَقَدْ أخبرنا بِالْحَدِيثِ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حدّثنا إبراهيم بن الهيثم، حدّثنا الهيثم بن جميل، حدثنا مبارك عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وذكر قصة الغار بطوله.
أخبرناه أبو طاهر أحمد بن محمّد بن الحسين الخفاف، أخبرنا عبد الله بن القاسم ابن سهل الفقيه- بالموصل- حدّثنا عبد الله بن أبي سفيان، حدّثنا محمّد بن عوف الحمصي، حدّثنا الهيثم بن جميل، حدثنا مبارك بن فضالة بإسناده مثله سواء.
قال أبو محمد عبد الله بن أبي سفيان: ما علمت أني كتبت هذا الإسناد إلا عن محمد بن عوف.
وَأَخْبَرَنِيهِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ قَالَ: أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جميل، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ ثَلاثَةً أَوَوْا إِلَى غَارٍ فَانْطَبَقَ عَلَيْهِمْ»
، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، أخبرنا زاهر بن أحمد السرخسي،
حدّثنا محمّد بن المسيب الأرغياني، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ.
قَالا: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، حدّثنا المبارك بن فضالة، حدّثنا الحسن، حَدَّثَنَا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ ثَلاثَةَ رَهْطٍ كَانُوا فِي غَارٍ فَانْطَبَقَ عَلَيْهِمُ الْغَارُ، قَالُوا: هَلُمَّ فَلْيَدْعُ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنَّا بِأَفْضَلِ عَمَلِهِ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ
. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ وعبد العزيز بن علي القرشيّان. قالا: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الآدَمِيُّ بانتخاب الدارقطني، حدّثنا الحسن بن محمّد بن شعبة، حدّثنا الهيثم بن خالد بن يزيد، حدّثنا الهيثم بن جميل، حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ- يَعْنِي ابْنَ فَضَالَةَ- عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ثَلاثَةُ نَفَرٍ فِي غَارٍ، فَانْطَبَقَ عَلَيْهِمْ» . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
. أَخْبَرَنِي الأزهري قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني: إبراهيم بن الهيثم البلدي ثقة.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي. قال:
ومات إبراهيم بن الهيثم البلدي في يوم الخميس، وَدفن يوم الجمعة لثمان بقينَ من شهر جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين ومائتين.
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن إبراهيم بن الهيثم مات في سنة ثمان وسبعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال: وإبراهيم بن الهيثم البلديّ توفي لأيام بقين من جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعين.
حرف الياء من آباء الإبراهيمين
سكن بغداد وحدث بِهَا عَنْ عَلِيّ بْن عياش، وأبي اليمان الحمصيين، وآدم بن أبي إياس، والهيثم بن جميل، وأبي صالح كاتب الليث، وأبي شيخ الحراني. روى عنه عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، ومحمد بْن عمرو الرزاز، وإسماعيل بن مُحَمَّد الصفار، وأَحْمَد بن سلمان النجاد، ومكرم بن أحمد القاضي، وأبو سهل بْن زياد، وأبو بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حدّثنا إبراهيم بن الهيثم، حدّثنا آدم، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ حَفْصَةَ. قَالَتْ: مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلا رَكْعَتَيْنِ.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا مُكْرِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرِمٍ القاضي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ- بِبَغْدَادَ سَنَةَ ثمان وسبعين ومائتين- حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا كُرَيْدُ بْنُ رَوَاحَةَ، عَنْ أَبِي هِلالٍ الرَّاسِبِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور»
. وَهِيَ الرِّيحُ الْعَقِيمُ.
أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بن عدي الحافظ. قال: إبراهيم بن الهيثم البلدي حدث ببغداد بحديث الغار عن الهيثم بن جميل، عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فكذبه فيه الناس وواجهوه به، وبلغني أن أول من أنكر عليه في المجلس أحمد بن هارون البرديجي.
قال ابن عدي: سمعت حاجب بن أركين يقول: سمعت محمد بن عوف يقول:
ما سمع من الهيثم بن جميل حديث الغار إلا أنا والحسن بن منصور البالسي. قال ابن عدي: وإبراهيم بن الهيثم أحاديثه مستقيمة سوى هذا الحديث الواحد الذي أنكروه عليه، وقد فتشت حديثه فلم أر له حديثا منكرا من جهته، إلا أن يكون من جهة من روى عنه.
قلت: قد روى حديث الغار عن الهيثم جماعة، وإبراهيم بن الهيثم عندنا ثقة ثبت لا يختلف شيوخنا فيه، وما حكاه ابن عدي من الإنكار عليه لم أر أحدا من علمائنا يعرفه، ولو ثبت لم يؤثر قدحا فيه، لأن جماعة من المتقدمين أنكر عليهم بعض رواياتهم، ولم يمنع ذلك من الاحتجاج بهم، مثل أبي سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي، فإن يحيى بن معين أنكر عليه رواياته عن همام، عن ثابت، عن أنس، عن أبي بكر الصديق. قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن في الغار لو أن أحدهم- يعنى المشركين- رفع قدميه لأبصرنا! فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثالثهما»
. وزعم يحيى أنه وجد هذا الحديث على ظهر كتاب أبي سلمة واتهمه بأنه لم يسمعه من همام، والتمس يحيى من التبوذكي أن يحلف عليه أنه سمعه، فلم يمنع هذا الإنكار من الاحتجاج بحديث أبي سلمة، ولو فتش الحديث لوجد فيه مثل هذا كثير.
وأما قول محمد بن عوف إن حديث الغار لم يسمعه من الهيثم بن جميل إلا هو والحسن بن منصور فلا حجة فيه، لجواز أن يكون قد سمعه من لم يعلم به.
وَقَدْ أخبرنا بِالْحَدِيثِ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حدّثنا إبراهيم بن الهيثم، حدّثنا الهيثم بن جميل، حدثنا مبارك عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وذكر قصة الغار بطوله.
أخبرناه أبو طاهر أحمد بن محمّد بن الحسين الخفاف، أخبرنا عبد الله بن القاسم ابن سهل الفقيه- بالموصل- حدّثنا عبد الله بن أبي سفيان، حدّثنا محمّد بن عوف الحمصي، حدّثنا الهيثم بن جميل، حدثنا مبارك بن فضالة بإسناده مثله سواء.
قال أبو محمد عبد الله بن أبي سفيان: ما علمت أني كتبت هذا الإسناد إلا عن محمد بن عوف.
وَأَخْبَرَنِيهِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ قَالَ: أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جميل، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ ثَلاثَةً أَوَوْا إِلَى غَارٍ فَانْطَبَقَ عَلَيْهِمْ»
، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، أخبرنا زاهر بن أحمد السرخسي،
حدّثنا محمّد بن المسيب الأرغياني، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ.
قَالا: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، حدّثنا المبارك بن فضالة، حدّثنا الحسن، حَدَّثَنَا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ ثَلاثَةَ رَهْطٍ كَانُوا فِي غَارٍ فَانْطَبَقَ عَلَيْهِمُ الْغَارُ، قَالُوا: هَلُمَّ فَلْيَدْعُ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنَّا بِأَفْضَلِ عَمَلِهِ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ
. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ وعبد العزيز بن علي القرشيّان. قالا: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الآدَمِيُّ بانتخاب الدارقطني، حدّثنا الحسن بن محمّد بن شعبة، حدّثنا الهيثم بن خالد بن يزيد، حدّثنا الهيثم بن جميل، حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ- يَعْنِي ابْنَ فَضَالَةَ- عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ثَلاثَةُ نَفَرٍ فِي غَارٍ، فَانْطَبَقَ عَلَيْهِمْ» . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
. أَخْبَرَنِي الأزهري قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني: إبراهيم بن الهيثم البلدي ثقة.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي. قال:
ومات إبراهيم بن الهيثم البلدي في يوم الخميس، وَدفن يوم الجمعة لثمان بقينَ من شهر جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين ومائتين.
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن إبراهيم بن الهيثم مات في سنة ثمان وسبعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال: وإبراهيم بن الهيثم البلديّ توفي لأيام بقين من جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعين.
حرف الياء من آباء الإبراهيمين