أَبُو بكر الْمَدِينِيّ يروي عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ مَجْهُول
Ibn al-Jawzī (d. 1201 CE) - al-Ḍuʿafāʾ wa-l-matrūkūn - ابن الجوزي - الضعفاء والمتروكون
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 3984 182. ابو امية البصري قد سبق1 183. ابو بحبى1 184. ابو بشر9 185. ابو بكر ابن عبد الله بن ابي العطاف النهشلي الكوفي...1 186. ابو بكر الاعشي سبق1 187. ابو بكر المديني3188. ابو بكر بن ابي الازهر1 189. ابو بكر بن عبد الله بن ابي مريم الغساني الحمصي قيل...1 190. ابو بكر بن عبد الله بن محمد بن ابي سبرة المديني...1 191. ابو بكر بن عياش8 192. ابو بكر بن عياش الحمصي1 193. ابو بلج1 194. ابو توبة القصاص البصري1 195. ابو جنادة قد سبق1 196. ابو حريز قد سبق1 197. ابو حفص العبدي4 198. ابو حكيم الازدي2 199. ابو حماد الكوفي الحنفي2 200. ابو خلف6 201. ابو داود المديني3 202. ابو داود النخعي قد سبق1 203. ابو داود الواسطي3 204. ابو رجاء الجزري2 205. ابو رجاء الحنفي3 206. ابو زرعة3 207. ابو زيد12 208. ابو زيد مولى عمرو بن حريث4 209. ابو سعد الساعدي5 210. ابو سفيان الانماري4 211. ابو سفيان السعدي2 212. ابو سفيان الصواف قد سبق1 213. ابو سفيان الصيرفي1 214. ابو سفيان بن عبد ربه2 215. ابو سلمة13 216. ابو سورة4 217. ابو شهاب3 218. ابو شيبة الجوهري2 219. ابو صحار4 220. ابو صفوان6 221. ابو عامر الصائغ1 222. ابو عباد الزاهد2 223. ابو عبد الرحمن الشامي2 224. ابو عبد السلام8 225. ابو عبد الله البكاء1 226. ابو عبد الله البكري4 227. ابو عبد الله الشامي10 228. ابو عبد الله القهستاني1 229. ابو عبيد6 230. ابو عبيدة بن الفضيل بن عياض ضعيف1 231. ابو عروة4 232. ابو عقال2 233. ابو عقيل12 234. ابو عمار7 235. ابو عمر9 236. ابو عمر الشامي3 237. ابو عمر بن محمد قد سبق فين1 238. ابو عمرو الجملي3 239. ابو عون بن ابي ركبة3 240. ابو عيسى6 241. ابو غطفان1 242. ابو كرز القرشي قد سبق1 243. ابو كعب الحارثي4 244. ابو ليلى9 245. ابو ماجد الحنفي4 246. ابو مالك الواسطي1 247. ابو مبارك1 248. ابو محمد16 249. ابو محمد البصري6 250. ابو محمد الثقفي1 251. ابو محمد الخراساني3 252. ابو محمد الشامي2 253. ابو مخيس اليشكري1 254. ابو مرزوق4 255. ابو مرزوق التجيبي3 256. ابو مسكين الجزري3 257. ابو مطر البصري2 258. ابو معمر5 259. ابو معن الايلي1 260. ابو مقاتل السمرقندي2 261. ابو موسى الصفار3 262. ابو موسى الهمداني3 263. ابو ناشرة2 264. ابو نصيرة1 265. ابو نعيم4 266. ابو هارون الشامي2 267. ابو هاشم4 268. ابو همدان القاسم بن بهرام2 269. ابو همدان بن هارون3 270. ابو وقاص2 271. ابو يحيى القتات4 272. ابو يحيى المدني1 273. ابو يحيى الوقار1 274. ابو يزيد الضبي2 275. ابو يسار القرشي3 276. ابو يعقوب2 277. ابو يونس6 278. ابي بن العباس بن سهل بن سعد الساعدي1 279. ابيض بن ابان4 280. ابين بن سفيان لمقدسي1 281. احمد ابن بشير1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn al-Jawzī (d. 1201 CE) - al-Ḍuʿafāʾ wa-l-matrūkūn - ابن الجوزي - الضعفاء والمتروكون are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=148546&book=5558#6d8361
أبو بكر المديني
أبو بكر المفضل بن إسماعيل بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب الصندوقي المديني، أخو أبي الحسن معمر.
سمع أبا المظفر الكوسج. لقيته بأصبهان واستجزت منه سنة إحدى وثلاثين.
أبو بكر المفضل بن إسماعيل بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب الصندوقي المديني، أخو أبي الحسن معمر.
سمع أبا المظفر الكوسج. لقيته بأصبهان واستجزت منه سنة إحدى وثلاثين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=148546&book=5558#16a6d6
أبو بكر المَدِيني
أبو بكر الضحاك بن أبي الفضل بن أحمد بن الحباب المديني الأصبهاني من أهل مدينة أصبهان. التي يقال لها جي.
شيخ صالح زاهد معمّر. سمع أبا بكر محمد بن عبد الله بن الحسن القصار المديني بقراءة أبي عبد الله الدقاق، وكانت ولادته سنة نيف وخمسين وأربعمئة.
أبو بكر الضحاك بن أبي الفضل بن أحمد بن الحباب المديني الأصبهاني من أهل مدينة أصبهان. التي يقال لها جي.
شيخ صالح زاهد معمّر. سمع أبا بكر محمد بن عبد الله بن الحسن القصار المديني بقراءة أبي عبد الله الدقاق، وكانت ولادته سنة نيف وخمسين وأربعمئة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=148546&book=5558#faeee1
أبو بكر المديني
أبو بكر محمد بن محمد بن محمد بن أحمد المديني من أهل أصبهان
إمام فاضل ورع حسن السيرة متواضع ثقة كثير العبادة وكان حريصا على طلب العلم والفوائد كان ينسخ ويحصل إلى آخر عمره كانت له معرفة بالأدب سمع أباه أبا الوفاء محمد ابن أبي الحسن المقرئ المديني والإمام أبا بكر محمد بن ثابت بن الحسين بن علي الخجندي وأبا طاهر أحمد بن محمد بن عمر النقاش وأبا بكر بن جولة الأبهري والقاضي أبا عمر محمد بن أحمد بن عمر النهاوندي قاضي البصرة وأبا القاسم الفضل بن محمد بن أحمد المؤدب البقال وغيرهم سمعت منه وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربعمئة إن شاء الله ووفاته يوم الأربعاء السابع عشر من شعبان سنة إحدى وثلاثين وخمسمئة بقرية كز من قرى أصبهان وحمل من الغد إلى البلد وصلي عليه بالجامع الكبير يوم الخميس
أبو بكر محمد بن محمد بن محمد بن أحمد المديني من أهل أصبهان
إمام فاضل ورع حسن السيرة متواضع ثقة كثير العبادة وكان حريصا على طلب العلم والفوائد كان ينسخ ويحصل إلى آخر عمره كانت له معرفة بالأدب سمع أباه أبا الوفاء محمد ابن أبي الحسن المقرئ المديني والإمام أبا بكر محمد بن ثابت بن الحسين بن علي الخجندي وأبا طاهر أحمد بن محمد بن عمر النقاش وأبا بكر بن جولة الأبهري والقاضي أبا عمر محمد بن أحمد بن عمر النهاوندي قاضي البصرة وأبا القاسم الفضل بن محمد بن أحمد المؤدب البقال وغيرهم سمعت منه وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربعمئة إن شاء الله ووفاته يوم الأربعاء السابع عشر من شعبان سنة إحدى وثلاثين وخمسمئة بقرية كز من قرى أصبهان وحمل من الغد إلى البلد وصلي عليه بالجامع الكبير يوم الخميس
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=148546&book=5558#2005ce
أبو بكر المديني
أبو بكر محمد بن نصر بن محمد بن منصور بن علي بن محمد بن محمد بن يعلى بن الفضل بن طاهر بن سلمة بن علقمة بن علاثة بن عوف بن أحوص بن خالد بن كلب بن صعصعة بن عامر العوفي العامري المديني أبي طيب الدهقان من أهل سمرقند
كان إماما زاهدا ولم يبق في عصره من أهل العلم أكبر سنا منه سمع السيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحافظ والقاضي أبا علي الحسن بن عبد الملك بن الحسين النسفي والملك العالم وأبا الفتح نصر بن إبراهيم الخاقان وغيرهم كتبت عنه بسمرقند وقيل أنه جاوز المئة سنة من جملة ما سمعت منه كتاب
دلائل النبوة لأبي العباس المستغفري الحافظ بروايته عن أبي علي النسفي عنه وكان يقول أنه ولد في حدود سنة خمسين وأربعمئة قال لأني كتبت إملاء السيد البغدادي في سنة أربع وستين ولا يكون لي أقل من ثلاث عشرة أو أربع عشرة سنة وذكر عمر النسفي أن الخطيب هذا ولد في سنة أربع وخمسين وأربعمئة بسمرقند وتوفي بها ضحوة يوم الإثنين ودفن بين الصلاتين الرابع والعشرين من شعبان سنة خمسين وخمسمئة بمقبرة جاكرديزة في مشهد العلويين
أبو بكر محمد بن نصر بن محمد بن منصور بن علي بن محمد بن محمد بن يعلى بن الفضل بن طاهر بن سلمة بن علقمة بن علاثة بن عوف بن أحوص بن خالد بن كلب بن صعصعة بن عامر العوفي العامري المديني أبي طيب الدهقان من أهل سمرقند
كان إماما زاهدا ولم يبق في عصره من أهل العلم أكبر سنا منه سمع السيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحافظ والقاضي أبا علي الحسن بن عبد الملك بن الحسين النسفي والملك العالم وأبا الفتح نصر بن إبراهيم الخاقان وغيرهم كتبت عنه بسمرقند وقيل أنه جاوز المئة سنة من جملة ما سمعت منه كتاب
دلائل النبوة لأبي العباس المستغفري الحافظ بروايته عن أبي علي النسفي عنه وكان يقول أنه ولد في حدود سنة خمسين وأربعمئة قال لأني كتبت إملاء السيد البغدادي في سنة أربع وستين ولا يكون لي أقل من ثلاث عشرة أو أربع عشرة سنة وذكر عمر النسفي أن الخطيب هذا ولد في سنة أربع وخمسين وأربعمئة بسمرقند وتوفي بها ضحوة يوم الإثنين ودفن بين الصلاتين الرابع والعشرين من شعبان سنة خمسين وخمسمئة بمقبرة جاكرديزة في مشهد العلويين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=107145&book=5558#23f61a
أَبُو بكر بن عبد الرَّحْمَن بن حَاطِب الْمَدِينِيّ يروي عَن أَبى عمر وَعَائِشَة روى عَنهُ أَبُو إِسْحَاق مَاتَ سنة أَربع وَمِائَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=159992&book=5558#8f56fc
أَبُو مُوْسَى المَدِيْنِيُّ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ أَحْمَدَ بنِ عُمَرَ
الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ الكَبِيْرُ، الثِّقَةُ، شَيْخُ المُحَدِّثِيْنَ، أَبُو مُوْسَى مُحَمَّدُ ابنُ أَبِي بَكْرٍ عُمَرَ ابنِ أَبِي عِيْسَى أَحْمَدَ بنِ عُمَرَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ أَبِي عِيْسَى المَدِيْنِيُّ، الأَصْبَهَانِيُّ، الشَّافِعِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ.
مَوْلِدُهُ: فِي ذِي القَعْدَةِ، سَنَة إِحْدَى وَخَمْس مائَة.
وَمَوْلِد أَبِيْهِ المُقْرِئ أَبِي بَكْرٍ: فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
حرص عَلَيْهِ أَبُوْهُ، وَسَمَّعَهُ حُضُوْراً، ثُمَّ سَمَاعاً كَثِيْراً، مِنْ أَصْحَابِ أَبِي نُعَيْمٍ الحَافِظ، وَطَبَقَتهِم.
وَعَمِلَ مُوْسَى لِنَفْسِهِ (مُعْجَماً) ، رَوَى فِيْهِ عَنْ أَكْثَر مِنْ ثَلاَث مائَة شَيْخ.
رَوَى عَنْ: أَبِي سَعْدٍ مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدٍ المُطَرِّز حُضُوْراً
وَإِجَازَة، وَعَنْ: أَبِي مَنْصُوْرٍ مُحَمَّد بن عَبْدِ اللهِ بنِ مَنْدَوَيْه، وَغَانِم بن أَبِي نَصْرٍ البُرْجِيّ، وَأَبِي عَلِيٍّ الحَدَّادِ -فَأَكْثَر جِدّاً- وَالحَافِظ هِبَة اللهِ بن الحَسَنِ الأَبَرْقُوْهِيّ، وَالحَافِظ يَحْيَى بن مَنْدَةَ، وَالحَافِظ مُحَمَّد بن طَاهِرٍ المَقْدِسِيّ، وَأَبِي العَبَّاسِ أَحْمَد بن الحُسَيْنِ بنِ أَبِي ذَرٍّ، وَمُحَمَّد بن إِبْرَاهِيْمَ الصَّالحَانِيّ، وَابْن عَمِّهِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي ذَرٍّ -خَاتمَة مَنْ رَوَى عَنْ أَبِي طَاهِرٍ بن عَبْدِ الرَّحِيْمِ- وَأَبِي غَالِبٍ أَحْمَد بن العَبَّاسِ بنِ كُوشيذ، وَإِبْرَاهِيْم بن أَبِي الحُسَيْنِ بنِ أَبرويه سِبْط الصَّالحَانِيّ، وَعَبْد الوَاحِدِ بن مُحَمَّدٍ الصَّبَّاغ الدَّشْتَج، وَأَبِي الفَتْحِ إِسْمَاعِيْل بن الفَضْلِ السَّرَّاج، وَالحَافِظ أَبِي القَاسِمِ إِسْمَاعِيْل بن مُحَمَّدِ بنِ أَبِي الفَضْلِ التَّيْمِيّ -لاَزمَه مُدَّة، وَتَخَرَّجَ بِهِ- وَأَبِي طَاهِرٍ إِسْحَاق بن أَحْمَدَ الرَّاشتينَانِيّ، وَالوَاعِظ تَمِيْم بن عَلِيٍّ القَصَّار، وَالرَّئِيْس جَعْفَر بن عَبْدِ الوَاحِدِ الثَّقَفِيِّ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ حَمْزَة بن العَبَّاسِ العَلَوِيِّ، وَأَبِي شُكر حَمْد بن عَلِيٍّ الحبَّال، وَأَبِي الطَّيِّبِ حَبِيْب بن أَبِي مُسْلِمٍ الطِّهْرَانِيّ، وَأَبِي الفَتْحِ رَجَاء بن إِبْرَاهِيْمَ الخَبَّاز، وَطَلْحَة بن الحُسَيْنِ بنِ أَبِي ذَرٍّ الصَّالحَانِيّ، وَأَبِي القَاسِمِ طَاهِر بن أَحْمَدَ البَزَّار، وَالحَافِظ أَبِي الخَيْرِ عَبْد اللهِ بن مَرْزُوْق الهَرَوِيِّ، وَأَبِي بَكْرٍ عَبْد الجَبَّارِ بن عُبَيْدِ اللهِ بنِ فُورويه الدّلاَل -مِنْ أَصْحَابِ أَبِي نُعَيْمٍ- وَأَبِي
نَهْشَل عَبْد الصَّمَدِ بن أَحْمَدَ العَنْبَرِيّ، وَمَحْمُوْد بن إِسْمَاعِيْلَ الصَّيْرَفِيّ الأَشْقَر،وَالهَيْثَم بن مُحَمَّدِ بنِ الهَيْثَم الأَشْعَرِيّ، وَخجستَة بِنْت عَلِيِّ بنِ أَبِي ذَرٍّ الصَّالحَانِيَّة، وَأُمّ اللَّيْث دَعْجَاءَ بِنْت أَبِي سهل الفَضْل بن مُحَمَّدٍ، وَفَاطِمَة بِنْت عَبْدِ اللهِ الجُوْزْدَانِيَّة.
وَارتحل، فَسَمِعَ مِنْ: أَبِي القَاسِمِ بنِ الحُصَيْنِ، وَهِبَة اللهِ بن أَحْمَدَ بنِ الطَّبرِ، وَقَاضِي المَارستَان أَبِي بَكْرٍ، وَأَبِي الحَسَنِ ابْن الزَّاغُوْنِيِّ، وَأَبِي العِزِّ بن كَادِشٍ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
وَصَنَّفَ كِتَاب (الطّوَالاَت) فِي مُجَلَّدين، يُخضَع لَهُ فِي جَمعِه، وَكِتَاب (ذِيل مَعْرِفَة الصَّحَابَة ) جمع فَأَوعَى، وَأَلّف كِتَاب (القُنُوت) فِي مُجَلَّدٍ، وَكِتَاب (تَتمَّة الغرِيبين ) يَدلّ عَلَى برَاعته فِي اللُّغَة، وَكِتَاب (اللطَائِف فِي رِوَايَة الكِبَار وَنَحْوهم عَنِ الصّغَار) ، وَكِتَاب (عَوَالِي ) يُنْبِئُ بتقدّمه فِي مَعْرِفَةِ العَالِي وَالنَّازل، وَكِتَاب (تَضْييع العُمُر فِي اصطنَاع المَعْرُوف إِلَى اللئَام) ، وَأَشيَاء كَثِيْرَة.
وَحفظ (علُوْم الحَدِيْث) لِلْحَاكِم، وَعرضه عَلَى إِسْمَاعِيْلَ التَّيْمِيّ.حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُوْسَى الحَازِمِيّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الغَنِيّ بن عَبْدِ الوَاحِدِ المَقْدِسِيّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ القَادِرِ بنُ عَبْدِ اللهِ الرُّهَاوِيّ، وَمُحَمَّد بن مَكِّيّ الأَصْبَهَانِيّ، وَأَبُو نَجِيْحٍ مُحَمَّد بن مُعَاوِيَةَ، وَالنَّاصح عَبْد الرَّحْمَانِ ابْن الحَنْبَلِيّ.
وَلَوْ سَلِمَتْ أَصْبَهَان مِنْ سَيْف التَّتَار فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، لعَاشَ أَصْحَاب أَبِي مُوْسَى إِلَى حُدُوْدِ نَيِّف وَسِتِّيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ.
وَقَدْ رَوَى عَنْهُ بِالإِجَازَةِ: عَبْد اللهِ بن بَرَكَات الخُشُوْعِيّ، وَطَائِفَة.
قَالَ ابْنُ الدُّبَيْثِيّ : عَاشَ أَبُو مُوْسَى حَتَّى صَارَ أَوحد وَقته، وَشَيْخ زَمَانه إِسْنَاداً وَحفظاً.
قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ : سَمِعْتُ مِنْ أَبِي مُوْسَى، وَكَتَبَ عَنِّي، وَهُوَ ثِقَةٌ، صَدُوْقٌ.
وَقَالَ عَبْدُ القَادِرِ الحَافِظُ : حصّل أَبُو مُوْسَى مِنَ المَسْمُوْعَات بِأَصْبَهَانَ مَا لَمْ يَحصل لأَحدٍ فِي زَمَانِهِ، وَانضمّ إِلَى ذَلِكَ الحِفْظُ وَالإِتْقَان، وَلَهُ التَّصَانِيْف الَّتِي أَربَى فِيْهَا عَلَى المُتَقَدِّمِيْنَ، مَعَ الثِّقَة، وَالعفَّة، كَانَ لَهُ شَيْء يَسير يَتربّح بِهِ، وَيَنفق مِنْهُ، وَلاَ يَقبل مِنْ أَحَد شَيْئاً قَطُّ، أَوْصَى إِلَيْهِ غَيْر
وَاحِد بِمَال، فِيردّه، فَكَانَ يُقَالُ لَهُ: فَرّقه عَلَى مَنْ تَرَى، فِيمتنع، وَكَانَ فِيْهِ مِنَ التَّوَاضع بِحَيْثُ أَنَّهُ يُقْرِئُ الصَّغِيْر وَالكَبِيْر، وَيُرشد الْمُبْتَدِئ، رَأَيْتهُ يَحفّظ الصِّبْيَان القُرْآن فِي الأَلوَاح، وَكَانَ يمْنَع مَنْ يَمْشِي مَعَهُ، فَعَلْت ذَلِكَ مرَّة، فَزجرنِي، وَتردّدت إِلَيْهِ نَحْواً مِنْ سَنَة وَنِصْف، فَمَا رَأَيْتُ مِنْهُ وَلاَ سَمِعْتُ عَنْهُ سقطَة تُعَاب عَلَيْهِ.وَكَانَ أَبُو مَسْعُوْدٍ كُوتَاه يَقُوْلُ: أَبُو مُوْسَى كنز مخفِيّ.
قَالَ الحُسَيْنُ بنُ يَوْحن البَاورِّيّ: كُنْت فِي مدينَة الخَان، فَسَأَلنِي سَائِل عَنْ رُؤْيَا، فَقَالَ: رَأَيْتُ كَأنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تُوُفِّيَ.
فَقَالَ: إِنْ صدقت رُؤيَاك، يَموت إِمَام لاَ نَظير لَهُ فِي زَمَانِهِ، فَإِنَّ مِثْل هَذَا المَنَام رُئِيَ حَال وَفَاة الشَّافِعِيّ، وَالثَّوْرِيّ، وَأَحْمَد بن حَنْبَلٍ.
قَالَ: فَمَا أَمسينَا حَتَّى جَاءنَا الخَبَر بِوَفَاة الحَافِظ أَبِي مُوْسَى المَدِيْنِيّ.
وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ الخُجَنْدِيّ، قَالَ: لَمَّا مَاتَ أَبُو مُوْسَى، لَمْ يَكَادُوا أَن يَفرغُوا مِنْهُ، حَتَّى جَاءَ مَطَر عَظِيْم فِي الحرّ الشَّدِيد، وَكَانَ المَاء قَلِيْلاً بِأَصْبَهَانَ، فَمَا انْفَصل أَحَد عَنِ المَكَان مَعَ كَثْرَة الْخلق إِلاَّ قَلِيْلاً، وَكَانَ قَدْ ذَكَرَ فِي آخِرِ إِمْلاَء أَملاَهُ: أَنَّهُ مَتَى مَاتَ مَنْ لَهُ مَنْزِلَة عِنْد الله، فَإِنَّ اللهَ يَبعثُ سحَاباً يَوْم مَوْته، علاَمَة لِلمَغْفِرَة لَهُ، وَلِمَنْ صَلَّى عَلَيْهِ.
سَمِعْتُ شَيْخنَا العَلاَّمَة أَبَا العَبَّاسِ بن عَبْدِ الحَلِيْم يُثنِي عَلَى حِفْظِ أَبِي مُوْسَى، وَيُقْدّمه عَلَى الحَافِظ ابْن عَسَاكِرَ، بَاعْتِبَارِ تَصَانِيْفه وَنفعهَا.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ مَحْمُوْدٍ الرُّوَيْدَشْتِيّ : تُوُفِّيَ أَبُو مُوْسَى فِي تَاسع جُمَادَى الأُوْلَى، سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.قُلْتُ: كَانَ حَافِظ المَشْرِق فِي زَمَانِهِ.
وَفِيْهَا مَاتَ: حَافِظ المَغْرِب أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الحَقِّ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَانِ الأَزْدِيّ مصَنّف (الأَحكَام) ، وَعَالِم الأَنْدَلُس الحَافِظُ أَبُو زَيْد عَبْد الرَّحْمَانِ بن عَبْدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ بنِ إِصبغ الخَثْعَمِيّ السُّهَيْلِيّ المَالقِيّ الضّرِير صَاحِب (الرّوض الأُنُف) ، وَمُسْنِد الوَقْت أَبُو الفَتْحِ عُبَيْد اللهِ بن عَبْدِ اللهِ بنِ شَاتيل الدَّبَّاس بِبَغْدَادَ، وَحَافِظ أَصْبَهَان الإِمَامُ أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ الصَّائِغ، وَمُسْنِد دِمَشْق أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بنُ نَصْرٍ النَّجَّار، وَأَبُو المَجْدِ الفَضْل بن الحُسَيْنِ البَانْيَاسِيّ، وَشَيْخ حرَّان الزَّاهِد الشَّيْخ حَيَاة بن قَيْسٍ الأَنْصَارِيّ، وَشَيْخ الإِسْكَنْدَرِيَّة الفَقِيْهُ أَبُو الطَّاهِرِ إِسْمَاعِيْل بن عَوْفٍ الزُّهْرِيّ عَنْ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ سَنَةً، وَمُحَدِّث مَكَّة أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ عَبْدِ المَجِيْدِ المَيَانَشِيّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ فَضْلٍ الحَنْبَلِيّ بِقِرَاءتِي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَانِ بن نَجْم الوَاعِظ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ المَدِيْنِيّ الحَافِظ، أَخْبَرْنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدَان وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، وَحَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ رَزِيْنٍ الخَيَّاط، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سُلَيْمَانَ، قَالاَ:
حَدَّثَنَا هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَانِ بن جَابِرٍ، حَدَّثَنَا عطيَة بن قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بن غَنْمٍ الأَشْعَرِيِّ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي أَبُو عَامِرٍ، أَوْ أَبُو
مَالِك الأَشْعَرِيّ -وَاللهِ مَا كَذَبَنِي-:أَنَّهُ سَمِعَ رَسُوْل اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (لَيَكُوْنَنَّ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّوْنَ الحِرَ وَالحَرِيْرَ وَالخَمْرَ وَالمَعَازِفَ، وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ تَرُوْحُ عَلَيْهِم سَارِحَةٌ، فَيَأْتِيْهِم رَجُلٌ لِحَاجَةٍ، فَيَقُوْلُوْنَ لَهُ: ارْجِعْ إِلَيْنَا غَداً، فَيُبَيِّتُهُمُ اللهُ -تَعَالَى- وَيَضَعُ العِلْمَ عَلَيْهِم، وَيُمْسَخُ آخَرُوْنَ قِرَدَةً وَخَنَازِيْرَ) .
رَوَاهُ: البُخَارِيُّ، عَنْ هِشَامٍ تَعليقاً، فَقَالَ: وَقَالَ هِشَام.
وَأَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ، مِنْ طرِيقِ بِشْر بن بَكْرٍ التِّنِّيْسِيّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بن يَزِيْدَ بنِ جَابِرٍ، بنَحْوهِ.
المعَازف: اسْمٌ لِكُلِّ آلاَت الملاَهِي الَّتِي يُعزَف بِهَا، كَالزمر، وَالطنبور، وَالشّبّابَة، وَالصُّنوج.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَبِي العِزِّ بِطَرَابُلس، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَانِ بن نَجْم الوَاعِظ سَنَة ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ الحَافِظ بِأَصْبَهَانَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ القَاضِي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ يُوْسُفَ العَطَّار، حَدَّثَنَا الحَارِثُ بنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيْمِيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْد، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
رَجَعَ رَسُوْل اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ غَزْوَة تَبُوْك، فَلَمَّا دَنَوْا مِنَ المَدِيْنَةِ، قَالَ: (إِنَّ بِالمَدِيْنَةِ لأَقْوَاماً مَا قَطَعْتُمْ مِنْ وَادٍ وَلاَ سِرْتُمْ مِنْ مَسِيْرٍ إِلاَّ كَانُوا مَعَكُم فِيْهِ) .
قَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ! وَهُمْ بِالمَدِيْنَةِ؟
فَقَالَ: (نَعَمْ، خَلَّفَهُمُ العُذْرُ).
قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : انْتَشَر علم أَبِي مُوْسَى فِي الآفَاق، وَنفع الله بِهِ المُسْلِمِيْنَ، وَاجْتَمَعَ لَهُ مَا لَمْ يَجتمع لغَيْره مِنَ الحِفْظ، وَالعِلْم، وَالثِّقَة، وَالإِتْقَان، وَالصَّلاَح، وَحسن الطّرِيقَة، وَصحَة النَّقْل، قَرَأَ القُرْآنَ بِالرِّوَايَات، وَتَفَقَّهَ لِلشَّافِعِيِّ، وَمهر فِي النَّحْوِ وَاللُّغَة، وَكَتَبَ الكَثِيْر، رَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ، وَحَجّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَسَنَة اثْنَتَيْنِ وأَرْبَعِيْنَ.قَالَ إِسْمَاعِيْلُ التَّيْمِيُّ لطَالب: الزمِ الحَافِظ أَبَا مُوْسَى، فَإِنَّهُ شَابّ مُتْقِن.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ مَحْمُوْدٍ الرُّوَيْدَشْتِيّ: صَنّف الأَئِمَّة فِي مَنَاقِب شَيْخنَا أَبِي مُوْسَى تَصَانِيْف كَثِيْرَة.
الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ الكَبِيْرُ، الثِّقَةُ، شَيْخُ المُحَدِّثِيْنَ، أَبُو مُوْسَى مُحَمَّدُ ابنُ أَبِي بَكْرٍ عُمَرَ ابنِ أَبِي عِيْسَى أَحْمَدَ بنِ عُمَرَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ أَبِي عِيْسَى المَدِيْنِيُّ، الأَصْبَهَانِيُّ، الشَّافِعِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ.
مَوْلِدُهُ: فِي ذِي القَعْدَةِ، سَنَة إِحْدَى وَخَمْس مائَة.
وَمَوْلِد أَبِيْهِ المُقْرِئ أَبِي بَكْرٍ: فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
حرص عَلَيْهِ أَبُوْهُ، وَسَمَّعَهُ حُضُوْراً، ثُمَّ سَمَاعاً كَثِيْراً، مِنْ أَصْحَابِ أَبِي نُعَيْمٍ الحَافِظ، وَطَبَقَتهِم.
وَعَمِلَ مُوْسَى لِنَفْسِهِ (مُعْجَماً) ، رَوَى فِيْهِ عَنْ أَكْثَر مِنْ ثَلاَث مائَة شَيْخ.
رَوَى عَنْ: أَبِي سَعْدٍ مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدٍ المُطَرِّز حُضُوْراً
وَإِجَازَة، وَعَنْ: أَبِي مَنْصُوْرٍ مُحَمَّد بن عَبْدِ اللهِ بنِ مَنْدَوَيْه، وَغَانِم بن أَبِي نَصْرٍ البُرْجِيّ، وَأَبِي عَلِيٍّ الحَدَّادِ -فَأَكْثَر جِدّاً- وَالحَافِظ هِبَة اللهِ بن الحَسَنِ الأَبَرْقُوْهِيّ، وَالحَافِظ يَحْيَى بن مَنْدَةَ، وَالحَافِظ مُحَمَّد بن طَاهِرٍ المَقْدِسِيّ، وَأَبِي العَبَّاسِ أَحْمَد بن الحُسَيْنِ بنِ أَبِي ذَرٍّ، وَمُحَمَّد بن إِبْرَاهِيْمَ الصَّالحَانِيّ، وَابْن عَمِّهِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي ذَرٍّ -خَاتمَة مَنْ رَوَى عَنْ أَبِي طَاهِرٍ بن عَبْدِ الرَّحِيْمِ- وَأَبِي غَالِبٍ أَحْمَد بن العَبَّاسِ بنِ كُوشيذ، وَإِبْرَاهِيْم بن أَبِي الحُسَيْنِ بنِ أَبرويه سِبْط الصَّالحَانِيّ، وَعَبْد الوَاحِدِ بن مُحَمَّدٍ الصَّبَّاغ الدَّشْتَج، وَأَبِي الفَتْحِ إِسْمَاعِيْل بن الفَضْلِ السَّرَّاج، وَالحَافِظ أَبِي القَاسِمِ إِسْمَاعِيْل بن مُحَمَّدِ بنِ أَبِي الفَضْلِ التَّيْمِيّ -لاَزمَه مُدَّة، وَتَخَرَّجَ بِهِ- وَأَبِي طَاهِرٍ إِسْحَاق بن أَحْمَدَ الرَّاشتينَانِيّ، وَالوَاعِظ تَمِيْم بن عَلِيٍّ القَصَّار، وَالرَّئِيْس جَعْفَر بن عَبْدِ الوَاحِدِ الثَّقَفِيِّ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ حَمْزَة بن العَبَّاسِ العَلَوِيِّ، وَأَبِي شُكر حَمْد بن عَلِيٍّ الحبَّال، وَأَبِي الطَّيِّبِ حَبِيْب بن أَبِي مُسْلِمٍ الطِّهْرَانِيّ، وَأَبِي الفَتْحِ رَجَاء بن إِبْرَاهِيْمَ الخَبَّاز، وَطَلْحَة بن الحُسَيْنِ بنِ أَبِي ذَرٍّ الصَّالحَانِيّ، وَأَبِي القَاسِمِ طَاهِر بن أَحْمَدَ البَزَّار، وَالحَافِظ أَبِي الخَيْرِ عَبْد اللهِ بن مَرْزُوْق الهَرَوِيِّ، وَأَبِي بَكْرٍ عَبْد الجَبَّارِ بن عُبَيْدِ اللهِ بنِ فُورويه الدّلاَل -مِنْ أَصْحَابِ أَبِي نُعَيْمٍ- وَأَبِي
نَهْشَل عَبْد الصَّمَدِ بن أَحْمَدَ العَنْبَرِيّ، وَمَحْمُوْد بن إِسْمَاعِيْلَ الصَّيْرَفِيّ الأَشْقَر،وَالهَيْثَم بن مُحَمَّدِ بنِ الهَيْثَم الأَشْعَرِيّ، وَخجستَة بِنْت عَلِيِّ بنِ أَبِي ذَرٍّ الصَّالحَانِيَّة، وَأُمّ اللَّيْث دَعْجَاءَ بِنْت أَبِي سهل الفَضْل بن مُحَمَّدٍ، وَفَاطِمَة بِنْت عَبْدِ اللهِ الجُوْزْدَانِيَّة.
وَارتحل، فَسَمِعَ مِنْ: أَبِي القَاسِمِ بنِ الحُصَيْنِ، وَهِبَة اللهِ بن أَحْمَدَ بنِ الطَّبرِ، وَقَاضِي المَارستَان أَبِي بَكْرٍ، وَأَبِي الحَسَنِ ابْن الزَّاغُوْنِيِّ، وَأَبِي العِزِّ بن كَادِشٍ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
وَصَنَّفَ كِتَاب (الطّوَالاَت) فِي مُجَلَّدين، يُخضَع لَهُ فِي جَمعِه، وَكِتَاب (ذِيل مَعْرِفَة الصَّحَابَة ) جمع فَأَوعَى، وَأَلّف كِتَاب (القُنُوت) فِي مُجَلَّدٍ، وَكِتَاب (تَتمَّة الغرِيبين ) يَدلّ عَلَى برَاعته فِي اللُّغَة، وَكِتَاب (اللطَائِف فِي رِوَايَة الكِبَار وَنَحْوهم عَنِ الصّغَار) ، وَكِتَاب (عَوَالِي ) يُنْبِئُ بتقدّمه فِي مَعْرِفَةِ العَالِي وَالنَّازل، وَكِتَاب (تَضْييع العُمُر فِي اصطنَاع المَعْرُوف إِلَى اللئَام) ، وَأَشيَاء كَثِيْرَة.
وَحفظ (علُوْم الحَدِيْث) لِلْحَاكِم، وَعرضه عَلَى إِسْمَاعِيْلَ التَّيْمِيّ.حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُوْسَى الحَازِمِيّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الغَنِيّ بن عَبْدِ الوَاحِدِ المَقْدِسِيّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ القَادِرِ بنُ عَبْدِ اللهِ الرُّهَاوِيّ، وَمُحَمَّد بن مَكِّيّ الأَصْبَهَانِيّ، وَأَبُو نَجِيْحٍ مُحَمَّد بن مُعَاوِيَةَ، وَالنَّاصح عَبْد الرَّحْمَانِ ابْن الحَنْبَلِيّ.
وَلَوْ سَلِمَتْ أَصْبَهَان مِنْ سَيْف التَّتَار فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، لعَاشَ أَصْحَاب أَبِي مُوْسَى إِلَى حُدُوْدِ نَيِّف وَسِتِّيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ.
وَقَدْ رَوَى عَنْهُ بِالإِجَازَةِ: عَبْد اللهِ بن بَرَكَات الخُشُوْعِيّ، وَطَائِفَة.
قَالَ ابْنُ الدُّبَيْثِيّ : عَاشَ أَبُو مُوْسَى حَتَّى صَارَ أَوحد وَقته، وَشَيْخ زَمَانه إِسْنَاداً وَحفظاً.
قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ : سَمِعْتُ مِنْ أَبِي مُوْسَى، وَكَتَبَ عَنِّي، وَهُوَ ثِقَةٌ، صَدُوْقٌ.
وَقَالَ عَبْدُ القَادِرِ الحَافِظُ : حصّل أَبُو مُوْسَى مِنَ المَسْمُوْعَات بِأَصْبَهَانَ مَا لَمْ يَحصل لأَحدٍ فِي زَمَانِهِ، وَانضمّ إِلَى ذَلِكَ الحِفْظُ وَالإِتْقَان، وَلَهُ التَّصَانِيْف الَّتِي أَربَى فِيْهَا عَلَى المُتَقَدِّمِيْنَ، مَعَ الثِّقَة، وَالعفَّة، كَانَ لَهُ شَيْء يَسير يَتربّح بِهِ، وَيَنفق مِنْهُ، وَلاَ يَقبل مِنْ أَحَد شَيْئاً قَطُّ، أَوْصَى إِلَيْهِ غَيْر
وَاحِد بِمَال، فِيردّه، فَكَانَ يُقَالُ لَهُ: فَرّقه عَلَى مَنْ تَرَى، فِيمتنع، وَكَانَ فِيْهِ مِنَ التَّوَاضع بِحَيْثُ أَنَّهُ يُقْرِئُ الصَّغِيْر وَالكَبِيْر، وَيُرشد الْمُبْتَدِئ، رَأَيْتهُ يَحفّظ الصِّبْيَان القُرْآن فِي الأَلوَاح، وَكَانَ يمْنَع مَنْ يَمْشِي مَعَهُ، فَعَلْت ذَلِكَ مرَّة، فَزجرنِي، وَتردّدت إِلَيْهِ نَحْواً مِنْ سَنَة وَنِصْف، فَمَا رَأَيْتُ مِنْهُ وَلاَ سَمِعْتُ عَنْهُ سقطَة تُعَاب عَلَيْهِ.وَكَانَ أَبُو مَسْعُوْدٍ كُوتَاه يَقُوْلُ: أَبُو مُوْسَى كنز مخفِيّ.
قَالَ الحُسَيْنُ بنُ يَوْحن البَاورِّيّ: كُنْت فِي مدينَة الخَان، فَسَأَلنِي سَائِل عَنْ رُؤْيَا، فَقَالَ: رَأَيْتُ كَأنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تُوُفِّيَ.
فَقَالَ: إِنْ صدقت رُؤيَاك، يَموت إِمَام لاَ نَظير لَهُ فِي زَمَانِهِ، فَإِنَّ مِثْل هَذَا المَنَام رُئِيَ حَال وَفَاة الشَّافِعِيّ، وَالثَّوْرِيّ، وَأَحْمَد بن حَنْبَلٍ.
قَالَ: فَمَا أَمسينَا حَتَّى جَاءنَا الخَبَر بِوَفَاة الحَافِظ أَبِي مُوْسَى المَدِيْنِيّ.
وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ الخُجَنْدِيّ، قَالَ: لَمَّا مَاتَ أَبُو مُوْسَى، لَمْ يَكَادُوا أَن يَفرغُوا مِنْهُ، حَتَّى جَاءَ مَطَر عَظِيْم فِي الحرّ الشَّدِيد، وَكَانَ المَاء قَلِيْلاً بِأَصْبَهَانَ، فَمَا انْفَصل أَحَد عَنِ المَكَان مَعَ كَثْرَة الْخلق إِلاَّ قَلِيْلاً، وَكَانَ قَدْ ذَكَرَ فِي آخِرِ إِمْلاَء أَملاَهُ: أَنَّهُ مَتَى مَاتَ مَنْ لَهُ مَنْزِلَة عِنْد الله، فَإِنَّ اللهَ يَبعثُ سحَاباً يَوْم مَوْته، علاَمَة لِلمَغْفِرَة لَهُ، وَلِمَنْ صَلَّى عَلَيْهِ.
سَمِعْتُ شَيْخنَا العَلاَّمَة أَبَا العَبَّاسِ بن عَبْدِ الحَلِيْم يُثنِي عَلَى حِفْظِ أَبِي مُوْسَى، وَيُقْدّمه عَلَى الحَافِظ ابْن عَسَاكِرَ، بَاعْتِبَارِ تَصَانِيْفه وَنفعهَا.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ مَحْمُوْدٍ الرُّوَيْدَشْتِيّ : تُوُفِّيَ أَبُو مُوْسَى فِي تَاسع جُمَادَى الأُوْلَى، سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.قُلْتُ: كَانَ حَافِظ المَشْرِق فِي زَمَانِهِ.
وَفِيْهَا مَاتَ: حَافِظ المَغْرِب أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الحَقِّ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَانِ الأَزْدِيّ مصَنّف (الأَحكَام) ، وَعَالِم الأَنْدَلُس الحَافِظُ أَبُو زَيْد عَبْد الرَّحْمَانِ بن عَبْدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ بنِ إِصبغ الخَثْعَمِيّ السُّهَيْلِيّ المَالقِيّ الضّرِير صَاحِب (الرّوض الأُنُف) ، وَمُسْنِد الوَقْت أَبُو الفَتْحِ عُبَيْد اللهِ بن عَبْدِ اللهِ بنِ شَاتيل الدَّبَّاس بِبَغْدَادَ، وَحَافِظ أَصْبَهَان الإِمَامُ أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ الصَّائِغ، وَمُسْنِد دِمَشْق أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بنُ نَصْرٍ النَّجَّار، وَأَبُو المَجْدِ الفَضْل بن الحُسَيْنِ البَانْيَاسِيّ، وَشَيْخ حرَّان الزَّاهِد الشَّيْخ حَيَاة بن قَيْسٍ الأَنْصَارِيّ، وَشَيْخ الإِسْكَنْدَرِيَّة الفَقِيْهُ أَبُو الطَّاهِرِ إِسْمَاعِيْل بن عَوْفٍ الزُّهْرِيّ عَنْ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ سَنَةً، وَمُحَدِّث مَكَّة أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ عَبْدِ المَجِيْدِ المَيَانَشِيّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ فَضْلٍ الحَنْبَلِيّ بِقِرَاءتِي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَانِ بن نَجْم الوَاعِظ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ المَدِيْنِيّ الحَافِظ، أَخْبَرْنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدَان وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، وَحَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ رَزِيْنٍ الخَيَّاط، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سُلَيْمَانَ، قَالاَ:
حَدَّثَنَا هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَانِ بن جَابِرٍ، حَدَّثَنَا عطيَة بن قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بن غَنْمٍ الأَشْعَرِيِّ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي أَبُو عَامِرٍ، أَوْ أَبُو
مَالِك الأَشْعَرِيّ -وَاللهِ مَا كَذَبَنِي-:أَنَّهُ سَمِعَ رَسُوْل اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (لَيَكُوْنَنَّ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّوْنَ الحِرَ وَالحَرِيْرَ وَالخَمْرَ وَالمَعَازِفَ، وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ تَرُوْحُ عَلَيْهِم سَارِحَةٌ، فَيَأْتِيْهِم رَجُلٌ لِحَاجَةٍ، فَيَقُوْلُوْنَ لَهُ: ارْجِعْ إِلَيْنَا غَداً، فَيُبَيِّتُهُمُ اللهُ -تَعَالَى- وَيَضَعُ العِلْمَ عَلَيْهِم، وَيُمْسَخُ آخَرُوْنَ قِرَدَةً وَخَنَازِيْرَ) .
رَوَاهُ: البُخَارِيُّ، عَنْ هِشَامٍ تَعليقاً، فَقَالَ: وَقَالَ هِشَام.
وَأَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ، مِنْ طرِيقِ بِشْر بن بَكْرٍ التِّنِّيْسِيّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بن يَزِيْدَ بنِ جَابِرٍ، بنَحْوهِ.
المعَازف: اسْمٌ لِكُلِّ آلاَت الملاَهِي الَّتِي يُعزَف بِهَا، كَالزمر، وَالطنبور، وَالشّبّابَة، وَالصُّنوج.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَبِي العِزِّ بِطَرَابُلس، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَانِ بن نَجْم الوَاعِظ سَنَة ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ الحَافِظ بِأَصْبَهَانَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ القَاضِي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ يُوْسُفَ العَطَّار، حَدَّثَنَا الحَارِثُ بنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيْمِيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْد، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
رَجَعَ رَسُوْل اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ غَزْوَة تَبُوْك، فَلَمَّا دَنَوْا مِنَ المَدِيْنَةِ، قَالَ: (إِنَّ بِالمَدِيْنَةِ لأَقْوَاماً مَا قَطَعْتُمْ مِنْ وَادٍ وَلاَ سِرْتُمْ مِنْ مَسِيْرٍ إِلاَّ كَانُوا مَعَكُم فِيْهِ) .
قَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ! وَهُمْ بِالمَدِيْنَةِ؟
فَقَالَ: (نَعَمْ، خَلَّفَهُمُ العُذْرُ).
قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : انْتَشَر علم أَبِي مُوْسَى فِي الآفَاق، وَنفع الله بِهِ المُسْلِمِيْنَ، وَاجْتَمَعَ لَهُ مَا لَمْ يَجتمع لغَيْره مِنَ الحِفْظ، وَالعِلْم، وَالثِّقَة، وَالإِتْقَان، وَالصَّلاَح، وَحسن الطّرِيقَة، وَصحَة النَّقْل، قَرَأَ القُرْآنَ بِالرِّوَايَات، وَتَفَقَّهَ لِلشَّافِعِيِّ، وَمهر فِي النَّحْوِ وَاللُّغَة، وَكَتَبَ الكَثِيْر، رَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ، وَحَجّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَسَنَة اثْنَتَيْنِ وأَرْبَعِيْنَ.قَالَ إِسْمَاعِيْلُ التَّيْمِيُّ لطَالب: الزمِ الحَافِظ أَبَا مُوْسَى، فَإِنَّهُ شَابّ مُتْقِن.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ مَحْمُوْدٍ الرُّوَيْدَشْتِيّ: صَنّف الأَئِمَّة فِي مَنَاقِب شَيْخنَا أَبِي مُوْسَى تَصَانِيْف كَثِيْرَة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=164580&book=5558#b89c06
أَبُو يزِيد الْمَدِينِيّ
روى عَن ابْن عَبَّاس وَابْن عمر وَأبي هُرَيْرَة وَأَسْمَاء بنت عُمَيْس فِي آخَرين
روى عَنهُ أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ وَسَعِيد بن أبي عرُوبَة وَأَبُو الْهَيْثَم قطن بن كَعْب وَآخَرُونَ
قَالَ ابْن أبي حَاتِم روى عَن ابْن عَبَّاس وَأَحْيَانا يدْخل بَينه وَبَين عِكْرِمَة وَقَالَ سَأَلت أبي عَنهُ فَقَالَ شيخ سُئِلَ مَالك بن أنس عَنهُ فَقَالَ لَا أعرفهُ وَقَالَ أَيْضا سَأَلت أبي عَنهُ
فَقَالَ يكْتب حَدِيثه قلت مَا اسْمه قَالَ لَا يُسمى وَقَالَ أَبُو زرْعَة لَا أعلم لَهُ إسما
وَقَالَ ابْن معِين ثِقَة
وَقَالَ أَبُو عبيد الْآجُرِيّ سَأَلت أَبَا دَاوُد عَنهُ فَقَالَ سَأَلت أَحْمد عَنهُ فَقَالَ تسْأَل عَن رجل روى عَنهُ أَيُّوب
قلت لَهُ عِنْد البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس حَدِيث الْقسَامَة الَّتِي كَانَت فِي الْجَاهِلِيَّة وَله عِنْد النَّسَائِيّ فِي كتاب خَصَائِص عَليّ عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس قَالَت كنت فِي زفاف فَاطِمَة فَذكرت الحَدِيث
قلت وَكَذَا جعل الْمزي هَذَا كُله تَرْجَمَة وَاحِدَة وَفرق أَبُو أَحْمد الْحَاكِم فِي الكنى هَذِه التَّرْجَمَة فَجَعلهَا ثَلَاث تراجم فِيمَن لم يقف على اسْمه فَالْأول أَبُو يزِيد الَّذِي يرْوى عَن ابْن عمر وَأبي هُرَيْرَة روى عَنهُ مطر بن طهْمَان وَسَلام بن مِسْكين ومبارك بن فضَالة وَالثَّانِي أَبُو يزِيد الَّذِي يرْوى عَن عِكْرِمَة عَن رجل يحدث عَن أنس روى عَنهُ قُرَّة بن خَالِد وَفطر بن كَعْب وَسَعِيد بن أبي عرُوبَة وَالْحكم بن طهْمَان أَبُو عزة الدّباغ وَالثَّالِث أَبُو يزِيد الَّذِي يرْوى عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس فِي زفاف فَاطِمَة وَعَن ابْن عَبَّاس روى عَنهُ أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ وَقد تقدم أَن ابْن أبي حَاتِم جمع بَين الَّذِي يرْوى عَن ابْن عَبَّاس وَابْن عَبَّاس وَعِكْرِمَة
وروى الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب الْبَعْث والنشور من رِوَايَة ثَابت الْبنانِيّ عَن أبي يزِيد الْمَدِينِيّ عَن عَمْرو بن حزم مَرْفُوعا
إِن رَبِّي وَعَدَني أَن يدْخل الْجنَّة من أمتِي سبعين ألفا لَا حِسَاب عَلَيْهِم وَإِنِّي سَأَلت رَبِّي الْمَزِيد فَأَعْطَانِي مَعَ كل وَاحِد من السّبْعين ألفا سبعين ألفا الحَدِيث لَكِن الرَّاوِي عَن ثَابت الضَّحَّاك ابْن نبراش وَهُوَ ضَعِيف وَإِن كَانَ الْبَزَّار قَالَ فِيهِ لَا بَأْس بِهِ وَقد روى هَذَا الحَدِيث الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير من رِوَايَة سُلَيْمَان بن الْمُغيرَة عَن ثَابت عَن أبي يزِيد الْمَدِينِيّ عَن عَامر بن عُمَيْر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اختصر مِنْهُ
ذكر ابْن مَنْدَه فِي معرفَة الصَّحَابَة الِاخْتِلَاف فِيهِ فترجم لَهُ عَمْرو بن عُمَيْر الْأنْصَارِيّ وَقيل عُمَيْر بن عَمْرو وَالِد أبي بكر ثمَّ روى الحَدِيث الْمَذْكُور ثمَّ قَالَ وَرَوَاهُ حَمَّاد بن سَلمَة عَن ثَابت الْبنانِيّ عَن أبي يزِيد الْمَدِينِيّ عَن عَمْرو بن عُمَيْر وَرَوَاهُ سُلَيْمَان بن الْمُغيرَة عَن ثَابت عَن أبي يزِيد عَن عَمْرو بن عُمَيْر أَو عَامر بن عُمَيْر ثمَّ ذكر نَحوه وَرَوَاهُ عُثْمَان بن مطر عَن ثَابت الْبنانِيّ عَن أبي يزِيد الْمَدِينِيّ عَن عمَارَة بن عُمَيْر الْأنْصَارِيّ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَحوه
وَقيل عَمْرو بن بِلَال حَكَاهُ ابْن عبد الْبر قَالَ وَهُوَ حَدِيث فِي إِسْنَاده اضْطِرَاب.
روى عَن ابْن عَبَّاس وَابْن عمر وَأبي هُرَيْرَة وَأَسْمَاء بنت عُمَيْس فِي آخَرين
روى عَنهُ أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ وَسَعِيد بن أبي عرُوبَة وَأَبُو الْهَيْثَم قطن بن كَعْب وَآخَرُونَ
قَالَ ابْن أبي حَاتِم روى عَن ابْن عَبَّاس وَأَحْيَانا يدْخل بَينه وَبَين عِكْرِمَة وَقَالَ سَأَلت أبي عَنهُ فَقَالَ شيخ سُئِلَ مَالك بن أنس عَنهُ فَقَالَ لَا أعرفهُ وَقَالَ أَيْضا سَأَلت أبي عَنهُ
فَقَالَ يكْتب حَدِيثه قلت مَا اسْمه قَالَ لَا يُسمى وَقَالَ أَبُو زرْعَة لَا أعلم لَهُ إسما
وَقَالَ ابْن معِين ثِقَة
وَقَالَ أَبُو عبيد الْآجُرِيّ سَأَلت أَبَا دَاوُد عَنهُ فَقَالَ سَأَلت أَحْمد عَنهُ فَقَالَ تسْأَل عَن رجل روى عَنهُ أَيُّوب
قلت لَهُ عِنْد البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس حَدِيث الْقسَامَة الَّتِي كَانَت فِي الْجَاهِلِيَّة وَله عِنْد النَّسَائِيّ فِي كتاب خَصَائِص عَليّ عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس قَالَت كنت فِي زفاف فَاطِمَة فَذكرت الحَدِيث
قلت وَكَذَا جعل الْمزي هَذَا كُله تَرْجَمَة وَاحِدَة وَفرق أَبُو أَحْمد الْحَاكِم فِي الكنى هَذِه التَّرْجَمَة فَجَعلهَا ثَلَاث تراجم فِيمَن لم يقف على اسْمه فَالْأول أَبُو يزِيد الَّذِي يرْوى عَن ابْن عمر وَأبي هُرَيْرَة روى عَنهُ مطر بن طهْمَان وَسَلام بن مِسْكين ومبارك بن فضَالة وَالثَّانِي أَبُو يزِيد الَّذِي يرْوى عَن عِكْرِمَة عَن رجل يحدث عَن أنس روى عَنهُ قُرَّة بن خَالِد وَفطر بن كَعْب وَسَعِيد بن أبي عرُوبَة وَالْحكم بن طهْمَان أَبُو عزة الدّباغ وَالثَّالِث أَبُو يزِيد الَّذِي يرْوى عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس فِي زفاف فَاطِمَة وَعَن ابْن عَبَّاس روى عَنهُ أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ وَقد تقدم أَن ابْن أبي حَاتِم جمع بَين الَّذِي يرْوى عَن ابْن عَبَّاس وَابْن عَبَّاس وَعِكْرِمَة
وروى الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب الْبَعْث والنشور من رِوَايَة ثَابت الْبنانِيّ عَن أبي يزِيد الْمَدِينِيّ عَن عَمْرو بن حزم مَرْفُوعا
إِن رَبِّي وَعَدَني أَن يدْخل الْجنَّة من أمتِي سبعين ألفا لَا حِسَاب عَلَيْهِم وَإِنِّي سَأَلت رَبِّي الْمَزِيد فَأَعْطَانِي مَعَ كل وَاحِد من السّبْعين ألفا سبعين ألفا الحَدِيث لَكِن الرَّاوِي عَن ثَابت الضَّحَّاك ابْن نبراش وَهُوَ ضَعِيف وَإِن كَانَ الْبَزَّار قَالَ فِيهِ لَا بَأْس بِهِ وَقد روى هَذَا الحَدِيث الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير من رِوَايَة سُلَيْمَان بن الْمُغيرَة عَن ثَابت عَن أبي يزِيد الْمَدِينِيّ عَن عَامر بن عُمَيْر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اختصر مِنْهُ
ذكر ابْن مَنْدَه فِي معرفَة الصَّحَابَة الِاخْتِلَاف فِيهِ فترجم لَهُ عَمْرو بن عُمَيْر الْأنْصَارِيّ وَقيل عُمَيْر بن عَمْرو وَالِد أبي بكر ثمَّ روى الحَدِيث الْمَذْكُور ثمَّ قَالَ وَرَوَاهُ حَمَّاد بن سَلمَة عَن ثَابت الْبنانِيّ عَن أبي يزِيد الْمَدِينِيّ عَن عَمْرو بن عُمَيْر وَرَوَاهُ سُلَيْمَان بن الْمُغيرَة عَن ثَابت عَن أبي يزِيد عَن عَمْرو بن عُمَيْر أَو عَامر بن عُمَيْر ثمَّ ذكر نَحوه وَرَوَاهُ عُثْمَان بن مطر عَن ثَابت الْبنانِيّ عَن أبي يزِيد الْمَدِينِيّ عَن عمَارَة بن عُمَيْر الْأنْصَارِيّ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَحوه
وَقيل عَمْرو بن بِلَال حَكَاهُ ابْن عبد الْبر قَالَ وَهُوَ حَدِيث فِي إِسْنَاده اضْطِرَاب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=148831&book=5558#9eb6ee
أبو الوفاء المديني
أبو الوفاء غانم بن أبي مسلم بن عبد الواحد الصباغ المديني من أهل أصبهان.
كان شيخاً صالحاً سديداً. سمع أبا مطيع محمد بن عبد الواحد المقرئ، وأبا الفتح محمد بن أحمد بن محمد بن الحارث، وأبا بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى الحافظ، وأبا الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الأدمي المديني الأصبهانيين وغيرهم. سمعت منه بمدينة جي.
أبو الوفاء غانم بن أبي مسلم بن عبد الواحد الصباغ المديني من أهل أصبهان.
كان شيخاً صالحاً سديداً. سمع أبا مطيع محمد بن عبد الواحد المقرئ، وأبا الفتح محمد بن أحمد بن محمد بن الحارث، وأبا بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى الحافظ، وأبا الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الأدمي المديني الأصبهانيين وغيرهم. سمعت منه بمدينة جي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=148343&book=5558#67f72b
أبو الفرج المَدِيني
أبو الفرج ثابت بن محمد بن يحيى بن الحسن المؤذن المديني من أهل مدينة أصبهان.
شاب كان يسمع معي الحديث من شيوخنا، وكان كيساً، متحركاً، حريصاُ على السماع، سمع قبلي الحديث بأصبهان. أنبأنا أبو الفرج المؤذن وكتب لي بخطه. أنبأنا أبو بكر الصالحاني.
أبو الفرج ثابت بن محمد بن يحيى بن الحسن المؤذن المديني من أهل مدينة أصبهان.
شاب كان يسمع معي الحديث من شيوخنا، وكان كيساً، متحركاً، حريصاُ على السماع، سمع قبلي الحديث بأصبهان. أنبأنا أبو الفرج المؤذن وكتب لي بخطه. أنبأنا أبو بكر الصالحاني.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=149067&book=5558#2f04b6
أبو عبد الله المديني
أخوه أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد المديني الأصبهاني، أخو أبي بكر محمد بن أبي الوفاء. فقيه مناظر، فاضل من أهل أصبهان.
وقرأ الأدب بأصبهان على أخيه، وبالغ في طلب الحديث وأكثر بالعراق، وخراسان، ونواحيها، وكان يكتب خطاً حسناً، وكان رفيقي من خراسان إلى أصبهان، وكتبت عنه شيئاً يسيراً بأصبهان وفي طريقها، وكان سديد السيرة، جميل الأمر، سليم الجانب مأمون الصحبة. وكانت
وفاته في سنة سبع وثلاثين وخمسمئة بعسكر مكرم. وولادته في حدود سنة تسعين وأربعمئة.
أخوه أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد المديني الأصبهاني، أخو أبي بكر محمد بن أبي الوفاء. فقيه مناظر، فاضل من أهل أصبهان.
وقرأ الأدب بأصبهان على أخيه، وبالغ في طلب الحديث وأكثر بالعراق، وخراسان، ونواحيها، وكان يكتب خطاً حسناً، وكان رفيقي من خراسان إلى أصبهان، وكتبت عنه شيئاً يسيراً بأصبهان وفي طريقها، وكان سديد السيرة، جميل الأمر، سليم الجانب مأمون الصحبة. وكانت
وفاته في سنة سبع وثلاثين وخمسمئة بعسكر مكرم. وولادته في حدود سنة تسعين وأربعمئة.