صَفْوَان بن عبد الله الْأَكْبَر بن صَفْوَان بن أُميَّة الجُمَحِي الْمَكِّيّ روى عَن جده وَعلي وَسعد وَأبي الدَّرْدَاء وَابْن عمر وَحَفْصَة وَعنهُ الزُّهْرِيّ وَأَبُو الزبير الْمَكِّيّ وَعَمْرو بن دِينَار وَغَيرهم وَثَّقَهُ الْعجلِيّ
Ibn al-Athīr (d. 1233 CE) - Usd al-ghāba fī maʿrifat al-ṣaḥāba - ابن الأثير - أسد الغابة
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 7491 1. صفوان بن أمية22. ابان المحاربي4 3. ابان بن سعيد1 4. ابجر المزني1 5. ابراهيم ابن النبي2 6. ابراهيم ابو رافع1 7. ابراهيم الاشهلي1 8. ابراهيم الانصاري2 9. ابراهيم الثقفي1 10. ابراهيم الزهري1 11. ابراهيم العذري1 12. ابراهيم النجار1 13. ابراهيم بن الحارث1 14. ابراهيم بن خلاد1 15. ابراهيم بن عباد1 16. ابراهيم بن عبد الله2 17. ابراهيم بن قيس1 18. ابراهيم بن نعيم1 19. ابرهة1 20. ابزى الخزاعي1 21. ابم رمل1 22. ابن2 23. ابن ابي1 24. ابن ابي حمامة1 25. ابن ابي مرحب1 26. ابن الادرع1 27. ابن الاسفع1 28. ابن البجير2 29. ابن الحنظلية1 30. ابن الدحداح1 31. ابن الشياب3 32. ابن الفراسي4 33. ابن القشب2 34. ابن اللتبية1 35. ابن المنتفق2 36. ابن النعمان1 37. ابن ام مكتوم2 38. ابن ثعلبة2 39. ابن جارية1 40. ابن جعدبة2 41. ابن جمرة1 42. ابن جميل2 43. ابن حيدة1 44. ابن خالد1 45. ابن زمل1 46. ابن سبرة1 47. ابن سندر1 48. ابن سيلان4 49. ابن شيبة1 50. ابن عائذ1 51. ابن عائش1 52. ابن عباس2 53. ابن عبس2 54. ابن عدس1 55. ابن عسال1 56. ابن عصام1 57. ابن عفيف1 58. ابن غنام4 59. ابن فسحم1 60. ابن ليلى1 61. ابن مربع1 62. ابن مسعدة2 63. ابن مسعود الغفاري2 64. ابن مسعود الوهبي2 65. ابن معيز2 66. ابن ناسح1 67. ابن نضلة1 68. ابنا قريظة2 69. ابنا مليكة1 70. ابو1 71. ابو ابراهيم3 72. ابو ابراهيم الحجبي3 73. ابو ابراهيم مولى ام سلمة2 74. ابو ابي ابن ام حرام2 75. ابو اثيلة بن راشد1 76. ابو احمد بن جحش3 77. ابو اخزم1 78. ابو ادريس5 79. ابو اذينة العبدي1 80. ابو ارطاة الاحمسي2 81. ابو اروى الدوسي5 82. ابو اسحاق السببعي1 83. ابو اسحاق السبيعي4 84. ابو اسرائيل الانصاري1 85. ابو اسماء الشامي2 86. ابو اسيد2 87. ابو اسيد الساعدي4 88. ابو اسيد بن علي1 89. ابو اسيرة1 90. ابو الاخنس2 91. ابو الازهر4 92. ابو الازهر الانماري4 93. ابو الازور الاحمري1 94. ابو الازور ضرار بن الخطاب1 95. ابو الاسود5 96. ابو الاسود بن سندر1 97. ابو الاسود بن يزيد1 98. ابو الاشعث4 99. ابو الاعور الانصاري2 100. ابو الاعور الجرمي5 ▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 7491 1. صفوان بن أمية22. ابان المحاربي4 3. ابان بن سعيد1 4. ابجر المزني1 5. ابراهيم ابن النبي2 6. ابراهيم ابو رافع1 7. ابراهيم الاشهلي1 8. ابراهيم الانصاري2 9. ابراهيم الثقفي1 10. ابراهيم الزهري1 11. ابراهيم العذري1 12. ابراهيم النجار1 13. ابراهيم بن الحارث1 14. ابراهيم بن خلاد1 15. ابراهيم بن عباد1 16. ابراهيم بن عبد الله2 17. ابراهيم بن قيس1 18. ابراهيم بن نعيم1 19. ابرهة1 20. ابزى الخزاعي1 21. ابم رمل1 22. ابن2 23. ابن ابي1 24. ابن ابي حمامة1 25. ابن ابي مرحب1 26. ابن الادرع1 27. ابن الاسفع1 28. ابن البجير2 29. ابن الحنظلية1 30. ابن الدحداح1 31. ابن الشياب3 32. ابن الفراسي4 33. ابن القشب2 34. ابن اللتبية1 35. ابن المنتفق2 36. ابن النعمان1 37. ابن ام مكتوم2 38. ابن ثعلبة2 39. ابن جارية1 40. ابن جعدبة2 41. ابن جمرة1 42. ابن جميل2 43. ابن حيدة1 44. ابن خالد1 45. ابن زمل1 46. ابن سبرة1 47. ابن سندر1 48. ابن سيلان4 49. ابن شيبة1 50. ابن عائذ1 51. ابن عائش1 52. ابن عباس2 53. ابن عبس2 54. ابن عدس1 55. ابن عسال1 56. ابن عصام1 57. ابن عفيف1 58. ابن غنام4 59. ابن فسحم1 60. ابن ليلى1 61. ابن مربع1 62. ابن مسعدة2 63. ابن مسعود الغفاري2 64. ابن مسعود الوهبي2 65. ابن معيز2 66. ابن ناسح1 67. ابن نضلة1 68. ابنا قريظة2 69. ابنا مليكة1 70. ابو1 71. ابو ابراهيم3 72. ابو ابراهيم الحجبي3 73. ابو ابراهيم مولى ام سلمة2 74. ابو ابي ابن ام حرام2 75. ابو اثيلة بن راشد1 76. ابو احمد بن جحش3 77. ابو اخزم1 78. ابو ادريس5 79. ابو اذينة العبدي1 80. ابو ارطاة الاحمسي2 81. ابو اروى الدوسي5 82. ابو اسحاق السببعي1 83. ابو اسحاق السبيعي4 84. ابو اسرائيل الانصاري1 85. ابو اسماء الشامي2 86. ابو اسيد2 87. ابو اسيد الساعدي4 88. ابو اسيد بن علي1 89. ابو اسيرة1 90. ابو الاخنس2 91. ابو الازهر4 92. ابو الازهر الانماري4 93. ابو الازور الاحمري1 94. ابو الازور ضرار بن الخطاب1 95. ابو الاسود5 96. ابو الاسود بن سندر1 97. ابو الاسود بن يزيد1 98. ابو الاشعث4 99. ابو الاعور الانصاري2 100. ابو الاعور الجرمي5 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn al-Athīr (d. 1233 CE) - Usd al-ghāba fī maʿrifat al-ṣaḥāba - ابن الأثير - أسد الغابة are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68215&book=5556#496c85
- صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح. أمه ابنة معمر بن حبيب من بني تميم, وقال أبو اليقظان: أمه ابنة عمير, من بني جمح. يكنى أبا وهب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68215&book=5556#49e8f8
صفوان بن أمية بن خلف
ابن وهب بن حذافة بن جُمح بن عمرو بن هُصَيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن وهب القرشي الجمحي المكي له صحبه. أسلم بعد فتح مكة. وشهد اليرموك، وكان أميراً على كُردوس. وقيل: إنه وفد على معاوية، وأقطعه الزقاق المعروف بزقاق صفوان.
حدث عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: زوجني أبي في إمارة عثمان، فدعا قوماً من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجاء صفوان بن أمية، وهو شيخ كبير فقال: إن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: انهسوا اللحم نهساً، فإنه أهنأ، وأمرأ، وأبرأ، وأشهى.
وعن صفوان بن عبد الله بن صفوان عن جده قال: قيل لصفوان بن أمية إنه مَنْ لم يهاجر فقد هلك، فدعا براحلته فركبها، فأتى المدينة. قال: فقال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما جاء بك يا أبا وهب؟! قال: بلغني أنه لا دين لمن لا هجرة له. فقال: ارجع إلى أباطح مكة. قال: فرجع، فدخل المسجد، فتوسد رداءه، فجاءه رجل فسرقه، فأتى به النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمر بقطعه، فقال: يا رسول الله، لم يبلغ ردائي ما تٌقطع فيه يد، قد جعلته صدقة عليه، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فهلاّ قبل أن تأتيني به؛ فعرف الناس أن لا بأس بالعفو عن الحد ما لم ينته إلى الإمام.
قال الزبير بن بكار: صفان بن أمية، أمه صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح. وكان صفوان من مسلمة الفتح. وكان قد هرب حين دخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عام الفتح مكة، فأدركه عُمير بن وهب بن خلف برداء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يؤمنه، فانصرف معه،
فوقف على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصفوان على فرسه، فناداه في جماعة الناس: إن هذا عمر بن وهب يزعم أنك أمنتني على أن لي تسيير شهرين. فقال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: انزل، فقال: لا حتى تبين لي، فقال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: انزل ولك تسيير أربعة أشهر. وشهد معه حُنيناً وهو مشرك، واستعاره رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سلاحاً فقال له: طوعاً أوكرهاً؟ قال: بل طوعاً، عاريَّة مضمومة، فأعاره، ووهب له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم حنين من الغنائم فأكثر له، فقال: أشهد ما طابت بهذه إلا نفس نبيّ، فأسلم، وأقام بمكة. ثم قيل له: لا إسلام لمن لا هجرة له، فقدم المدينة فنزل على العباس فقال: ذاك أبرّ قريش بقريش. ارجع أبا وهب، فإنه لا هجرة بعد الفتح. وقال له: فَمن لأباطح مكة؟ فرجع صفوان فأقام بمكة حتى مات بها.
وفي حديث: ثم رجع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الجعرانة، فبينا هو يسير في الغنائم ينظر إليها، ومعه صفوان بن أمية. فجعل صفوان ينظر إلى شعب ملىء نعَمّاً، وشاء ورعاء، فأدام إليه النظر، ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرمقه، فقال: أبو وهب، يعجبك هذا الشعب؟ قال: نعم. قال: هو لك وما فيه. فقال صفوان عند ذلك: ما طابت نفس أحد بمثل هذا إلا نفس نبيّ. أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله. واسلم مكانه.
وعن سالم عن ابن عمر قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد: اللهم، العّن أبا سفيان، اللهم، العَن الحارث، اللهم، العَن صفوان بن أمية، فنزلت: " لَيْسَ لَكَ مِنَ الأمْرِ شَيءٌ أَوْ يَتُوْبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ " فتاب عليهم، فأسلموا، فحسن إسلامهم.
قال عمر بن الخطاب:
لما كان يوم الفتح أرسل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى صفوان بن أمية بن خلف، وإلى أبي سفيان بن حرب، وإلى الحارث بن هشام. قال عمر: فقلت: قد أمكنني الله عزّ وجلّ منهم، لأعرفنهم ما صنعوا، حتى قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مثلي ومثلكم كما قال يوسف
لإخوته: " لا تَثْرِيْبَ عَلَيْكُمُ اليَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِيْنَ " قال عمر: فانتفضت حياء من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وفي حديث أن نساءً كُنَّ على عهد سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسلْمن بأرضهن، وهو غير مهاجرات، وأزواجهن حين أسلمن كفار، منهن بنت الوليد بن المغيرة، وكانت تحت صفوان بن أمية، فأسلمت يوم الفتح، وهرب زوجها صفوان بن أمية من الإسلام. ولما أمّنه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج معه وهو كافر، فشهد حُنيناً والطائف، وهو كافر وامرأته مسلمة. فلم يفرق رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين امرأته، حتى أسلم صفوان واستقرت عنده امرأته بذلك النكاح.
وقيل: كانت امرأة صفوان البَغُوم بن المعذَّل، من كنانة.
وفي حديث أنه لما استعار من صفوان أدراعاً من حديد يوم حنين ضاع بعضها فقال له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن شئت غرِمتها لك، فقال: لا، أنا أرغب في الإسلام من ذلك.
وعن صفوان بن أمية قال: لقد أعطاني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم حنين وإنه أبغض الناس إليّ، فما زال يعطيني حتى إنه لأحبّ الخلق إليّ.
وعن معروف بن خَرَّبُوذ قال: من انتهى إليه الشرف من قريش فوصله الإسلام عشرة نفر من عشرة بطون: من هشام، وأمية، ونوفل، وأسد، وعبد الدار، وتيم، ومخزوم، وعدي، وسهم، وجمح.
فمن هاشم: العباس بن عبد المطلب. كان قد سقى في الجاهلية الحجيج وبقي له في الإسلام. ومن بني أمية: أبو سفيان بن حرب. ومن بني نوفل: الحارث بن عامر - قال الزبير: غلط في الحارث بن عامر - ومن بني عبد الدار: عثمان بن أبي طلحة. ومن بني تيم: أبو بكر الصديق ومن بني أسد: يزيد بن زمعة. ومن بني مخزوم: خالد بن الوليد بن المغيرة. ومن بني عدي: عمر بن الخطاب. ومن بني سهم: الحارث بن قيس. ومن بني جمح: صفوان بن أمية.
قال ابن خَرَّبُوذ: صارت مكارم قريش في الجاهلية إلى هؤلاء العشرة، فأدركهم الإسلام فوصل ذلك، لهم، فكذلك كل ما شرف في الجاهلية أدركه الإسلام فوصله.
فكانت سقية الحاج، وعمارة المسجد الحرام، وحلول الثغر، فإن قريشاً لم تكن تملّك عليها في الجاهلية أحداً. فإذا كانت حرب أقرعوا بين أهل الرئاسة من الذكور، فإذا حضرت الحرب أجلسوه، لايبالون صغيراً كان أو كبيراً، أجلسوه تيمناً به. فلما كان يوم الفجار أقرعوا بين بني هاشم، فكان سهم العباس وهو غلام، فأجلسوه عل تُرْس.
قال ابن خَرَّبوذ: وكان أبو طالب يحضرها، وكان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجيء معه وهو غلام. فإذا جاء أبو طالب هزمت قيس، وإذا لم يجىء هزمت كنانة. فقالوا: لا أبالك لا تغب.
وأما عمارة المسجد فإنها والسقاية كانت إلى العباس بن عبد المطلب، فأما السقاية فإنها معروفة. وأما العمارة فإنها لا يدع أحداً يستب في المسجد الحرام، ولا يقول هُجراً يحملهم على عمارته بالخير، لا يستطيعون لذلك امتناعاً. لأنه قد أجمع ملأ قريش على ذلك، فهم له أعوان، وكان العُقاب عند أبي سفيان راية الرئيس. وكانت العقاب إذا كانت عند رجل أخرجها إذا حمشت الحرب. فإذا اجتمعت قريش على أحد أعطّوه إياه. وإن لم يُجمِعُوا على أحد رأسوا صاحبها.
وكانت الرِّفادة إلى الحارث بن عامر من نوفل. والرفادة: ما كانت قريش تخرج من أموالها في رِفْد منقطع الحاج.
وكانت المشورة إلى يزيد بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد - وقتل مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الطائف - والمشورة: أن قريشاً لم يجمعوا على أمر إلا عرضوه عليه. فإن وافق رأيهم رأيه سكت، وإلا شغب فيه، فكانوا له إخواناً حتى يرجعوا عنه.
وكانت سِدانة البيت واللواء إلى عثمان بن أبي طلحة بن عبد العزى. والسدانة: الخزانة مع الحجابة، وكانت الأشناق إلى أبي بكر الصديق. والأشناق: الديات. كان إذا حمل شيئاً فسأل فيه قريشاً صدقوه، وأمضوا حِمالته وحمالة من قام معه أبو بكر. فإن احتملها غيره خذلوه ولم يصدقوه.
وكانت القبة والأعنة إلى خالد بن الوليد. فأما الأعنة فإنه كان يكون على خيول قريش في الجاهلية في الحروب. وأما القبة فإنهم كانوا يضربونها ثم يجمعون إليها ما يجهزون به الجيش.
وكانت السفارة إلى عمر بن الخطاب: إن وقعت حرب من قريش وغيرهم بعثوه سفيراً، وإن نافرهم منافِر، أو فاخرهم مفاخر بعثوه منافراً ومفاخراً ورضُوا به.
وكانت الحكومة والأموال المحجرة إلى الحارث بن قيس بن عدي. والأموال التي يغنمون لآلهتهم.
وكانت الأيسار إلى صفوان بن أمية. والأيسار: الأزلام. فكان لا يسبق بأمر عام حتى يكون هو الذي يجري يَسَره على يديه.
قال أبو عبيدة: وقالوا: إن صفوان بن أمية بن خلف قنطر في الجاهلية، وقنطر أبوه. أي صار له قنطار ذهب.
ولما أعطى عمر أول عطاء أعطاه، وذلك سنة خمس عشرة. وكان صفوان بن أمية قد افترض في أهل القادسية وسهيل بن عمرو.
فلما دعا صفوان وقد رأى ما أخذ أهل بدر ومن بعدهم إلى الفتح، فأعطاه في أهل الفتح أقل مما أخذ من كان قبله أبى أن يقبله وقال: يا أمير المؤمنين، لست معترفاً لأن يكون أكرم مني أحد، ولست آخذاً أقل مما أخذ من هو دوني، أو من هو مثلي. فقال: إنما أعطيتهم على السابقة والقدِيمة في الإسلام لا على الأحساب. قال: فنعم إذن، وأخذ، وقال: أهلُ ذاك هم.
قال أبو محذورة: كنت جالساً عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذ جاء صفوان بن أمية بجفنة يحملها نفر في عناء، فوضعها بين يدي عمر. فدعا عمر ناساً مساكين وأرقّاء من أرقّاء الناس حوله، فأكلوا معه ثم قال عند ذلك: فعل الله بقوم - أو لحى الله قوماً - يرغبون عن أرقائهم أن يأكلوا معهم. فقال صفوان: أما والله ما نرغب عنهم ولكنا نستأثر عليهم. لا نجد من الطعام الطيب ما نأكل ونطعمهم.
قال الشعبي: كان صفوان بن أمية يبغض المقابر. فإذا شُعَل نيرانٍ قد أقبلت ومعها جنازة. لما دنوا من المقبرة قالوا: انظروا قبر كذا وكذا. قال: وسمع رجل صوتاً من القبر حزيناً موجعاً يقول: " لخفيف "
أنعمّ اللهُ بالظعينة عينا ... وبمسراكِ يا أمينُ إلينا
جزعاً ما جزعت من ظلمة القب ... ر ومن مسّك التراب أمينا
قال: فأخبر القوم بما سمع فبكوا حتى أخضلوا لحاهم ثم قالوا: هل تدري من أمينة؟ قلت: لا. قالوا: صاحبة السرير هذه، أختها ماتت عام أول. فقال صفوان: قد علمت أن المَيْتَ لا يتكلم فمن أين هذا الصوت؟! بينما عبد الله بن صفوان يدفن أباه أتاه راكب وقال: قتل أمير المؤمنين عثمان فقال: والله ما أدري أي المصيبتين أعظم: موت أبي أو قتل عثمان.
توفي صفوان بن أمية سنة إحدى وأربعين. وقيل: سنة اثنتين وأربعين.
ابن وهب بن حذافة بن جُمح بن عمرو بن هُصَيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن وهب القرشي الجمحي المكي له صحبه. أسلم بعد فتح مكة. وشهد اليرموك، وكان أميراً على كُردوس. وقيل: إنه وفد على معاوية، وأقطعه الزقاق المعروف بزقاق صفوان.
حدث عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: زوجني أبي في إمارة عثمان، فدعا قوماً من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجاء صفوان بن أمية، وهو شيخ كبير فقال: إن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: انهسوا اللحم نهساً، فإنه أهنأ، وأمرأ، وأبرأ، وأشهى.
وعن صفوان بن عبد الله بن صفوان عن جده قال: قيل لصفوان بن أمية إنه مَنْ لم يهاجر فقد هلك، فدعا براحلته فركبها، فأتى المدينة. قال: فقال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما جاء بك يا أبا وهب؟! قال: بلغني أنه لا دين لمن لا هجرة له. فقال: ارجع إلى أباطح مكة. قال: فرجع، فدخل المسجد، فتوسد رداءه، فجاءه رجل فسرقه، فأتى به النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمر بقطعه، فقال: يا رسول الله، لم يبلغ ردائي ما تٌقطع فيه يد، قد جعلته صدقة عليه، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فهلاّ قبل أن تأتيني به؛ فعرف الناس أن لا بأس بالعفو عن الحد ما لم ينته إلى الإمام.
قال الزبير بن بكار: صفان بن أمية، أمه صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح. وكان صفوان من مسلمة الفتح. وكان قد هرب حين دخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عام الفتح مكة، فأدركه عُمير بن وهب بن خلف برداء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يؤمنه، فانصرف معه،
فوقف على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصفوان على فرسه، فناداه في جماعة الناس: إن هذا عمر بن وهب يزعم أنك أمنتني على أن لي تسيير شهرين. فقال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: انزل، فقال: لا حتى تبين لي، فقال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: انزل ولك تسيير أربعة أشهر. وشهد معه حُنيناً وهو مشرك، واستعاره رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سلاحاً فقال له: طوعاً أوكرهاً؟ قال: بل طوعاً، عاريَّة مضمومة، فأعاره، ووهب له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم حنين من الغنائم فأكثر له، فقال: أشهد ما طابت بهذه إلا نفس نبيّ، فأسلم، وأقام بمكة. ثم قيل له: لا إسلام لمن لا هجرة له، فقدم المدينة فنزل على العباس فقال: ذاك أبرّ قريش بقريش. ارجع أبا وهب، فإنه لا هجرة بعد الفتح. وقال له: فَمن لأباطح مكة؟ فرجع صفوان فأقام بمكة حتى مات بها.
وفي حديث: ثم رجع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الجعرانة، فبينا هو يسير في الغنائم ينظر إليها، ومعه صفوان بن أمية. فجعل صفوان ينظر إلى شعب ملىء نعَمّاً، وشاء ورعاء، فأدام إليه النظر، ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرمقه، فقال: أبو وهب، يعجبك هذا الشعب؟ قال: نعم. قال: هو لك وما فيه. فقال صفوان عند ذلك: ما طابت نفس أحد بمثل هذا إلا نفس نبيّ. أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله. واسلم مكانه.
وعن سالم عن ابن عمر قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد: اللهم، العّن أبا سفيان، اللهم، العَن الحارث، اللهم، العَن صفوان بن أمية، فنزلت: " لَيْسَ لَكَ مِنَ الأمْرِ شَيءٌ أَوْ يَتُوْبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ " فتاب عليهم، فأسلموا، فحسن إسلامهم.
قال عمر بن الخطاب:
لما كان يوم الفتح أرسل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى صفوان بن أمية بن خلف، وإلى أبي سفيان بن حرب، وإلى الحارث بن هشام. قال عمر: فقلت: قد أمكنني الله عزّ وجلّ منهم، لأعرفنهم ما صنعوا، حتى قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مثلي ومثلكم كما قال يوسف
لإخوته: " لا تَثْرِيْبَ عَلَيْكُمُ اليَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِيْنَ " قال عمر: فانتفضت حياء من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وفي حديث أن نساءً كُنَّ على عهد سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسلْمن بأرضهن، وهو غير مهاجرات، وأزواجهن حين أسلمن كفار، منهن بنت الوليد بن المغيرة، وكانت تحت صفوان بن أمية، فأسلمت يوم الفتح، وهرب زوجها صفوان بن أمية من الإسلام. ولما أمّنه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج معه وهو كافر، فشهد حُنيناً والطائف، وهو كافر وامرأته مسلمة. فلم يفرق رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين امرأته، حتى أسلم صفوان واستقرت عنده امرأته بذلك النكاح.
وقيل: كانت امرأة صفوان البَغُوم بن المعذَّل، من كنانة.
وفي حديث أنه لما استعار من صفوان أدراعاً من حديد يوم حنين ضاع بعضها فقال له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن شئت غرِمتها لك، فقال: لا، أنا أرغب في الإسلام من ذلك.
وعن صفوان بن أمية قال: لقد أعطاني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم حنين وإنه أبغض الناس إليّ، فما زال يعطيني حتى إنه لأحبّ الخلق إليّ.
وعن معروف بن خَرَّبُوذ قال: من انتهى إليه الشرف من قريش فوصله الإسلام عشرة نفر من عشرة بطون: من هشام، وأمية، ونوفل، وأسد، وعبد الدار، وتيم، ومخزوم، وعدي، وسهم، وجمح.
فمن هاشم: العباس بن عبد المطلب. كان قد سقى في الجاهلية الحجيج وبقي له في الإسلام. ومن بني أمية: أبو سفيان بن حرب. ومن بني نوفل: الحارث بن عامر - قال الزبير: غلط في الحارث بن عامر - ومن بني عبد الدار: عثمان بن أبي طلحة. ومن بني تيم: أبو بكر الصديق ومن بني أسد: يزيد بن زمعة. ومن بني مخزوم: خالد بن الوليد بن المغيرة. ومن بني عدي: عمر بن الخطاب. ومن بني سهم: الحارث بن قيس. ومن بني جمح: صفوان بن أمية.
قال ابن خَرَّبُوذ: صارت مكارم قريش في الجاهلية إلى هؤلاء العشرة، فأدركهم الإسلام فوصل ذلك، لهم، فكذلك كل ما شرف في الجاهلية أدركه الإسلام فوصله.
فكانت سقية الحاج، وعمارة المسجد الحرام، وحلول الثغر، فإن قريشاً لم تكن تملّك عليها في الجاهلية أحداً. فإذا كانت حرب أقرعوا بين أهل الرئاسة من الذكور، فإذا حضرت الحرب أجلسوه، لايبالون صغيراً كان أو كبيراً، أجلسوه تيمناً به. فلما كان يوم الفجار أقرعوا بين بني هاشم، فكان سهم العباس وهو غلام، فأجلسوه عل تُرْس.
قال ابن خَرَّبوذ: وكان أبو طالب يحضرها، وكان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجيء معه وهو غلام. فإذا جاء أبو طالب هزمت قيس، وإذا لم يجىء هزمت كنانة. فقالوا: لا أبالك لا تغب.
وأما عمارة المسجد فإنها والسقاية كانت إلى العباس بن عبد المطلب، فأما السقاية فإنها معروفة. وأما العمارة فإنها لا يدع أحداً يستب في المسجد الحرام، ولا يقول هُجراً يحملهم على عمارته بالخير، لا يستطيعون لذلك امتناعاً. لأنه قد أجمع ملأ قريش على ذلك، فهم له أعوان، وكان العُقاب عند أبي سفيان راية الرئيس. وكانت العقاب إذا كانت عند رجل أخرجها إذا حمشت الحرب. فإذا اجتمعت قريش على أحد أعطّوه إياه. وإن لم يُجمِعُوا على أحد رأسوا صاحبها.
وكانت الرِّفادة إلى الحارث بن عامر من نوفل. والرفادة: ما كانت قريش تخرج من أموالها في رِفْد منقطع الحاج.
وكانت المشورة إلى يزيد بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد - وقتل مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الطائف - والمشورة: أن قريشاً لم يجمعوا على أمر إلا عرضوه عليه. فإن وافق رأيهم رأيه سكت، وإلا شغب فيه، فكانوا له إخواناً حتى يرجعوا عنه.
وكانت سِدانة البيت واللواء إلى عثمان بن أبي طلحة بن عبد العزى. والسدانة: الخزانة مع الحجابة، وكانت الأشناق إلى أبي بكر الصديق. والأشناق: الديات. كان إذا حمل شيئاً فسأل فيه قريشاً صدقوه، وأمضوا حِمالته وحمالة من قام معه أبو بكر. فإن احتملها غيره خذلوه ولم يصدقوه.
وكانت القبة والأعنة إلى خالد بن الوليد. فأما الأعنة فإنه كان يكون على خيول قريش في الجاهلية في الحروب. وأما القبة فإنهم كانوا يضربونها ثم يجمعون إليها ما يجهزون به الجيش.
وكانت السفارة إلى عمر بن الخطاب: إن وقعت حرب من قريش وغيرهم بعثوه سفيراً، وإن نافرهم منافِر، أو فاخرهم مفاخر بعثوه منافراً ومفاخراً ورضُوا به.
وكانت الحكومة والأموال المحجرة إلى الحارث بن قيس بن عدي. والأموال التي يغنمون لآلهتهم.
وكانت الأيسار إلى صفوان بن أمية. والأيسار: الأزلام. فكان لا يسبق بأمر عام حتى يكون هو الذي يجري يَسَره على يديه.
قال أبو عبيدة: وقالوا: إن صفوان بن أمية بن خلف قنطر في الجاهلية، وقنطر أبوه. أي صار له قنطار ذهب.
ولما أعطى عمر أول عطاء أعطاه، وذلك سنة خمس عشرة. وكان صفوان بن أمية قد افترض في أهل القادسية وسهيل بن عمرو.
فلما دعا صفوان وقد رأى ما أخذ أهل بدر ومن بعدهم إلى الفتح، فأعطاه في أهل الفتح أقل مما أخذ من كان قبله أبى أن يقبله وقال: يا أمير المؤمنين، لست معترفاً لأن يكون أكرم مني أحد، ولست آخذاً أقل مما أخذ من هو دوني، أو من هو مثلي. فقال: إنما أعطيتهم على السابقة والقدِيمة في الإسلام لا على الأحساب. قال: فنعم إذن، وأخذ، وقال: أهلُ ذاك هم.
قال أبو محذورة: كنت جالساً عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذ جاء صفوان بن أمية بجفنة يحملها نفر في عناء، فوضعها بين يدي عمر. فدعا عمر ناساً مساكين وأرقّاء من أرقّاء الناس حوله، فأكلوا معه ثم قال عند ذلك: فعل الله بقوم - أو لحى الله قوماً - يرغبون عن أرقائهم أن يأكلوا معهم. فقال صفوان: أما والله ما نرغب عنهم ولكنا نستأثر عليهم. لا نجد من الطعام الطيب ما نأكل ونطعمهم.
قال الشعبي: كان صفوان بن أمية يبغض المقابر. فإذا شُعَل نيرانٍ قد أقبلت ومعها جنازة. لما دنوا من المقبرة قالوا: انظروا قبر كذا وكذا. قال: وسمع رجل صوتاً من القبر حزيناً موجعاً يقول: " لخفيف "
أنعمّ اللهُ بالظعينة عينا ... وبمسراكِ يا أمينُ إلينا
جزعاً ما جزعت من ظلمة القب ... ر ومن مسّك التراب أمينا
قال: فأخبر القوم بما سمع فبكوا حتى أخضلوا لحاهم ثم قالوا: هل تدري من أمينة؟ قلت: لا. قالوا: صاحبة السرير هذه، أختها ماتت عام أول. فقال صفوان: قد علمت أن المَيْتَ لا يتكلم فمن أين هذا الصوت؟! بينما عبد الله بن صفوان يدفن أباه أتاه راكب وقال: قتل أمير المؤمنين عثمان فقال: والله ما أدري أي المصيبتين أعظم: موت أبي أو قتل عثمان.
توفي صفوان بن أمية سنة إحدى وأربعين. وقيل: سنة اثنتين وأربعين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68215&book=5556#f870ee
صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح
- صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح. أمه صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح. حدثنا خليفة. وقال أبو اليقظان: أمه بنت عمير من بني جمح, يكنى أبا وهب, مات بمكة سنة اثنتين وأربعين.
- صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح. أمه صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح. حدثنا خليفة. وقال أبو اليقظان: أمه بنت عمير من بني جمح, يكنى أبا وهب, مات بمكة سنة اثنتين وأربعين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155326&book=5556#a06fd9
صَفْوَانُ بنُ أُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ الجُمَحِيُّ
ابْنِ وَهْبِ بنِ حُذَافَةَ بنِ جُمَحِ بنِ عَمْرِو بنِ هُصَيْصِ بنِ كَعْبِ
بنِ لُؤَيِّ بنِ غَالِبٍ القُرَشِيُّ، الجُمَحِيُّ، المَكِيُّ.أَسْلَمَ بَعْدَ الفَتْحِ، وَرَوَى أَحَادِيْثَ، وَحَسُنَ إِسْلاَمُهُ، وَشَهِدَ اليَرْمُوْكَ أَمِيْراً عَلَى كُرْدُوْسٍ.
وَيُقَالُ: إِنَّهُ وَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، وَأَقْطَعَهُ زُقَاقَ صَفْوَانَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ؛ عَبْدُ اللهِ، وَابْنُ أُخْتِهِ؛ حُمَيْدٌ، وَسَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَطَاوُوْسٌ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ الحَارِثِ بنِ نَوْفَلٍ، وَعَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَجَمَاعَةٌ.
وَكَانَ مِنْ كُبَرَاءِ قُرَيْشٍ، قُتِلَ أَبُوْهُ مَعَ أَبِي جَهْلٍ.
مَالِكٌ: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ صَفْوَانَ:
أَنَّ صَفْوَانَ - يَعْنِي جَدَّهُ - قِيْلَ لَهُ: مَنْ لَمْ يُهَاجِرْ هَلَكَ.
فَقَدِمَ المَدِيْنَةَ، فَنَامَ فِي المَسْجِدِ، وَتَوَسَّدَ رِدَاءهُ، فَجَاءَ سَارِقٌ، فَأَخَذَهُ، فَأَخَذَ صَفْوَانُ السَّارِقَ، فَجَاءَ بِهِ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَمَرَ بِهِ أَنْ يُقْطَعَ.
فَقَالَ صَفْوَانُ: إِنِّي لَمْ أُرِدْ هَذَا، هُوَ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ.
قَالَ: (فَهَلاَّ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَنِي بِهِ).
مُحَمَّدُ بنُ أَبِي حَفْصَةَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ - يَعْنِي أَبَاهُ -:أَتَيْتُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! مَنْ لَمْ يُهَاجِرْ هَلَكَ؟
قَالَ: (لاَ يَا أَبَا وَهْبٍ، فَارْجِعْ إِلَى أَبَاطِحِ مَكَّةَ).
قُلْتُ: ثَبَتَ قَوْلُهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لاَ هِجْرَةَ بَعْدَ الفَتْحِ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ ) .
وَخَرَّجَ: التِّرْمِذِيُّ، مِنْ حَدِيْثِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ أُحُدٍ: (اللَّهُمَّ الْعَنْ أَبَا سُفْيَانَ، اللَّهُمَّ الْعَنِ الحَارِثَ بنَ هِشَامٍ، اللَّهُمَّ الْعَنْ صَفْوَانَ بنَ أُمَيَّةَ) .
فَنَزَلَتْ: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ، أَوْ يَتُوْبَ عَلَيْهِم} [آلُ عِمْرَانَ: 127] ، فَتَابَ عَلَيْهِم، فَأَسْلَمُوا، فَحَسُنَ إِسْلاَمُهُمْ.
قُلْتُ: أَحْسَنُهُمْ إِسْلاَماً الحَارِثُ.
وَرَوَى: الزُّهْرِيُّ، عَنْ بَعْضِ آلِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ:
أَنَّهُ لَمَّا كَانَ يَوْمُ الفَتْحِ أَرْسَلَ رَسُوْلُ اللهِ إِلَى صَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ، وَأَبِي سُفْيَانَ، وَالحَارِثِ بنِ
هِشَامٍ.قَالَ عُمَرُ: فَقُلْتُ: لَئِنْ أَمْكَنَنِي اللهُ مِنْهُم لأَعْرِفَنَّهُمْ، حَتَّى قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ كَمَا قَالَ يُوْسُفَ لإِخْوَتِهِ: {لاَ تَثْرِيْبَ عَلَيْكُمُ اليَوْمَ، يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ} [يُوْسُفُ: 92] .
فَانْفَضَخْتُ حَيَاءً مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
مَالِكٌ: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ:
بَلَغَهُ أَنَّ نِسَاءً أَسْلَمْنَ وَأَزْوَاجُهُنَّ كُفَّارٌ، مِنْهُنَّ بِنْتُ الوَلِيْدِ بنِ المُغِيْرَةِ، وَكَانَتْ تَحْتَ صَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ، فَأَسْلَمَتْ يَوْمَ الفَتْحِ، وَهَرَبَ هُوَ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ابْنَ عَمِّهِ بِرِدَائِهِ أَمَاناً لِصَفْوَانَ، وَدَعَاهُ إِلَى الإِسْلاَمِ، وَأَنْ يَقْدَمَ، فَإِنْ رَضِيَ أَمْراً، وَإِلاَّ سَيَّرَهُ شَهْرَيْنِ.
فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَادَاهُ عَلَى رُؤُوْسِ النَّاسِ:
يَا مُحَمَّدُ! هَذَا جَاءنِي بِرِدَائِكَ، وَدَعَوْتَنِي إِلَى القُدُوْمِ عَلَيْكَ، فَإِنْ رَضِيْتُ، وَإِلاَّ سَيَّرْتَنِي شَهْرَيْنِ.
فَقَالَ: (انْزِلْ أَبَا وَهْبٍ) .
فَقَالَ: لاَ وَاللهِ، حَتَّى تُبَيِّنَ لِي.
قَالَ: (لَكَ تَسْيِيْرُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ) .
فَخَرَجَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قِبَلَ هَوَازِنَ بِحُنَيْنٍ، فَأَرْسَلَ إِلَى صَفْوَانَ يَسْتَعِيْرُهُ أَدَاةً وَسِلاحاً كَانَ عِنْدَهُ.
فَقَالَ: طَوْعاً أَوْ كَرْهاً؟
قَالَ: (لاَ، بَلْ طَوْعاً) .
ثُمَّ خَرَجَ مَعَهُ كَافِراً، فَشَهِدَ حُنَيْناً وَالطَّائِفَ كَافِراً، وَامْرَأَتُهُ مُسْلِمَةٌ، فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَهُمَا حَتَّى أَسْلَمَ، وَاسْتَقَرَّتْ عِنْدَهُ بِذَلِكَ النِّكَاحِ.
وَفِي (مَغَازِي ابْنِ عُقْبَةَ) : فَرَّ صَفْوَانُ عَامِداً لِلْبَحْرِ، وَأَقْبَلَ عُمَيْرُ بنُ وَهْبِ بنِ خَلَفٍ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ، فَسَأَلَهُ أَمَاناً لِصَفْوَانَ، وَقَالَ:
قَدْ هَرَبَ،
وَأَخْشَى أَنْ يَهْلِكَ، وَإِنَّكَ قَدْ أَمَّنْتَ الأَحْمَرَ وَالأَسْوَدَ.قَالَ: (أَدْرِكِ ابْنَ عَمِّكَ، فَهُوَ آمِنٌ ) .
وَعَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ: أَنَّ صَفْوَانَ أَعَارَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مائَةَ دِرْعٍ بِأَدَاتِهَا، فَأَمَرَهُ رَسُوْلُ اللهِ بِحَمْلِهَا إِلَى حُنَيْنٍ، إِلَى أَنْ رَجَعَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى الجِعْرَانَةِ.
فَبَيْنَا هُوَ يَسِيْرُ يَنْظُرُ إِلَى الغَنَائِمِ وَمَعَهُ صَفْوَانُ، فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى شِعْبٍ مَلأَى نَعَماً وَشَاءً وَرِعَاءً، فَأَدَامَ النَّظَرَ، وَرَسُوْلُ اللهِ يَرْمُقُهُ، فَقَالَ: (أَبَا وَهْبٍ! يُعْجِبُكَ هَذَا؟) .
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: (هُوَ لَكَ) .
فَقَالَ: مَا طَابَتْ نَفْسُ أَحَدٍ بِمِثْلِ هَذَا، إِلاَّ نَفْسُ نَبِيٍّ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهَ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ.
وَرَوَى: الوَاقِدِيُّ، عَنْ رِجَالِهِ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اسْتَقْرَضَ مِنْ صَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ بِمَكَّةَ خَمْسِيْنَ أَلْفاً، فَأَقْرَضَهُ.
شَرِيْكٌ: عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ رُفَيْعٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ أُمَيَّةَ بنِ صَفْوَانَ، عَنْ أَبِيْهِ:
أَنَّ النَّبِيَّ اسْتَعَارَ مِنْهُ أَدْرُعاً، فَهَلَكَ بَعْضُهَا، فَقَالَ: (إِنْ شِئْتَ غَرِمْتُهَا لَكَ) .
قَالَ: لاَ، أَنَا أَرْغَبُ فِي الإِسْلاَمِ مِنْ ذَلِكَ.
الزُّهْرِيُّ: عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، عَنْ صَفْوَانَ، قَالَ:أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَعْطَانِي، فَمَا زَالَ يُعْطِيْنِي حَتَّى إِنَّهُ لأَحَبُّ الخَلْقِ إِلَيَّ.
وَعَنْ أَبِي الزِّنَادِ، قَالَ: اصْطَفَّ سَبْعَةٌ يُطْعِمُوْنَ الطَّعَامَ، وَيُنَادُوْنَ إِلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ: عَمْرُو بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ صَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ بنِ خَلَفِ بنِ وَهْبِ بنِ حُذَافَةَ، وَآبَاؤُهُ.
وَقِيْلَ: كَانَ إِلَى صَفْوَانَ الأَزْلاَمُ فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ سَيِّدَ بَنِي جُمَحٍ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: قَالُوا: إِنَّ صَفْوَانَ بنَ أُمَيَّةَ قَنْطَرَ فِي الجَاهِلِيَّةِ، إِلَى أَنْ صَارَ لَهُ قِنْطَارٌ مِنَ الذَّهَبِ، وَكَذَلِكَ أَبُوْهُ.
قَالَ الهَيْثَمُ، وَالمَدَائِنِيُّ: تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِيْنَ.
ابْنِ وَهْبِ بنِ حُذَافَةَ بنِ جُمَحِ بنِ عَمْرِو بنِ هُصَيْصِ بنِ كَعْبِ
بنِ لُؤَيِّ بنِ غَالِبٍ القُرَشِيُّ، الجُمَحِيُّ، المَكِيُّ.أَسْلَمَ بَعْدَ الفَتْحِ، وَرَوَى أَحَادِيْثَ، وَحَسُنَ إِسْلاَمُهُ، وَشَهِدَ اليَرْمُوْكَ أَمِيْراً عَلَى كُرْدُوْسٍ.
وَيُقَالُ: إِنَّهُ وَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، وَأَقْطَعَهُ زُقَاقَ صَفْوَانَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ؛ عَبْدُ اللهِ، وَابْنُ أُخْتِهِ؛ حُمَيْدٌ، وَسَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَطَاوُوْسٌ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ الحَارِثِ بنِ نَوْفَلٍ، وَعَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَجَمَاعَةٌ.
وَكَانَ مِنْ كُبَرَاءِ قُرَيْشٍ، قُتِلَ أَبُوْهُ مَعَ أَبِي جَهْلٍ.
مَالِكٌ: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ صَفْوَانَ:
أَنَّ صَفْوَانَ - يَعْنِي جَدَّهُ - قِيْلَ لَهُ: مَنْ لَمْ يُهَاجِرْ هَلَكَ.
فَقَدِمَ المَدِيْنَةَ، فَنَامَ فِي المَسْجِدِ، وَتَوَسَّدَ رِدَاءهُ، فَجَاءَ سَارِقٌ، فَأَخَذَهُ، فَأَخَذَ صَفْوَانُ السَّارِقَ، فَجَاءَ بِهِ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَمَرَ بِهِ أَنْ يُقْطَعَ.
فَقَالَ صَفْوَانُ: إِنِّي لَمْ أُرِدْ هَذَا، هُوَ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ.
قَالَ: (فَهَلاَّ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَنِي بِهِ).
مُحَمَّدُ بنُ أَبِي حَفْصَةَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ - يَعْنِي أَبَاهُ -:أَتَيْتُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! مَنْ لَمْ يُهَاجِرْ هَلَكَ؟
قَالَ: (لاَ يَا أَبَا وَهْبٍ، فَارْجِعْ إِلَى أَبَاطِحِ مَكَّةَ).
قُلْتُ: ثَبَتَ قَوْلُهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لاَ هِجْرَةَ بَعْدَ الفَتْحِ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ ) .
وَخَرَّجَ: التِّرْمِذِيُّ، مِنْ حَدِيْثِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ أُحُدٍ: (اللَّهُمَّ الْعَنْ أَبَا سُفْيَانَ، اللَّهُمَّ الْعَنِ الحَارِثَ بنَ هِشَامٍ، اللَّهُمَّ الْعَنْ صَفْوَانَ بنَ أُمَيَّةَ) .
فَنَزَلَتْ: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ، أَوْ يَتُوْبَ عَلَيْهِم} [آلُ عِمْرَانَ: 127] ، فَتَابَ عَلَيْهِم، فَأَسْلَمُوا، فَحَسُنَ إِسْلاَمُهُمْ.
قُلْتُ: أَحْسَنُهُمْ إِسْلاَماً الحَارِثُ.
وَرَوَى: الزُّهْرِيُّ، عَنْ بَعْضِ آلِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ:
أَنَّهُ لَمَّا كَانَ يَوْمُ الفَتْحِ أَرْسَلَ رَسُوْلُ اللهِ إِلَى صَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ، وَأَبِي سُفْيَانَ، وَالحَارِثِ بنِ
هِشَامٍ.قَالَ عُمَرُ: فَقُلْتُ: لَئِنْ أَمْكَنَنِي اللهُ مِنْهُم لأَعْرِفَنَّهُمْ، حَتَّى قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ كَمَا قَالَ يُوْسُفَ لإِخْوَتِهِ: {لاَ تَثْرِيْبَ عَلَيْكُمُ اليَوْمَ، يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ} [يُوْسُفُ: 92] .
فَانْفَضَخْتُ حَيَاءً مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
مَالِكٌ: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ:
بَلَغَهُ أَنَّ نِسَاءً أَسْلَمْنَ وَأَزْوَاجُهُنَّ كُفَّارٌ، مِنْهُنَّ بِنْتُ الوَلِيْدِ بنِ المُغِيْرَةِ، وَكَانَتْ تَحْتَ صَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ، فَأَسْلَمَتْ يَوْمَ الفَتْحِ، وَهَرَبَ هُوَ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ابْنَ عَمِّهِ بِرِدَائِهِ أَمَاناً لِصَفْوَانَ، وَدَعَاهُ إِلَى الإِسْلاَمِ، وَأَنْ يَقْدَمَ، فَإِنْ رَضِيَ أَمْراً، وَإِلاَّ سَيَّرَهُ شَهْرَيْنِ.
فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَادَاهُ عَلَى رُؤُوْسِ النَّاسِ:
يَا مُحَمَّدُ! هَذَا جَاءنِي بِرِدَائِكَ، وَدَعَوْتَنِي إِلَى القُدُوْمِ عَلَيْكَ، فَإِنْ رَضِيْتُ، وَإِلاَّ سَيَّرْتَنِي شَهْرَيْنِ.
فَقَالَ: (انْزِلْ أَبَا وَهْبٍ) .
فَقَالَ: لاَ وَاللهِ، حَتَّى تُبَيِّنَ لِي.
قَالَ: (لَكَ تَسْيِيْرُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ) .
فَخَرَجَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قِبَلَ هَوَازِنَ بِحُنَيْنٍ، فَأَرْسَلَ إِلَى صَفْوَانَ يَسْتَعِيْرُهُ أَدَاةً وَسِلاحاً كَانَ عِنْدَهُ.
فَقَالَ: طَوْعاً أَوْ كَرْهاً؟
قَالَ: (لاَ، بَلْ طَوْعاً) .
ثُمَّ خَرَجَ مَعَهُ كَافِراً، فَشَهِدَ حُنَيْناً وَالطَّائِفَ كَافِراً، وَامْرَأَتُهُ مُسْلِمَةٌ، فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَهُمَا حَتَّى أَسْلَمَ، وَاسْتَقَرَّتْ عِنْدَهُ بِذَلِكَ النِّكَاحِ.
وَفِي (مَغَازِي ابْنِ عُقْبَةَ) : فَرَّ صَفْوَانُ عَامِداً لِلْبَحْرِ، وَأَقْبَلَ عُمَيْرُ بنُ وَهْبِ بنِ خَلَفٍ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ، فَسَأَلَهُ أَمَاناً لِصَفْوَانَ، وَقَالَ:
قَدْ هَرَبَ،
وَأَخْشَى أَنْ يَهْلِكَ، وَإِنَّكَ قَدْ أَمَّنْتَ الأَحْمَرَ وَالأَسْوَدَ.قَالَ: (أَدْرِكِ ابْنَ عَمِّكَ، فَهُوَ آمِنٌ ) .
وَعَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ: أَنَّ صَفْوَانَ أَعَارَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مائَةَ دِرْعٍ بِأَدَاتِهَا، فَأَمَرَهُ رَسُوْلُ اللهِ بِحَمْلِهَا إِلَى حُنَيْنٍ، إِلَى أَنْ رَجَعَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى الجِعْرَانَةِ.
فَبَيْنَا هُوَ يَسِيْرُ يَنْظُرُ إِلَى الغَنَائِمِ وَمَعَهُ صَفْوَانُ، فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى شِعْبٍ مَلأَى نَعَماً وَشَاءً وَرِعَاءً، فَأَدَامَ النَّظَرَ، وَرَسُوْلُ اللهِ يَرْمُقُهُ، فَقَالَ: (أَبَا وَهْبٍ! يُعْجِبُكَ هَذَا؟) .
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: (هُوَ لَكَ) .
فَقَالَ: مَا طَابَتْ نَفْسُ أَحَدٍ بِمِثْلِ هَذَا، إِلاَّ نَفْسُ نَبِيٍّ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهَ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ.
وَرَوَى: الوَاقِدِيُّ، عَنْ رِجَالِهِ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اسْتَقْرَضَ مِنْ صَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ بِمَكَّةَ خَمْسِيْنَ أَلْفاً، فَأَقْرَضَهُ.
شَرِيْكٌ: عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ رُفَيْعٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ أُمَيَّةَ بنِ صَفْوَانَ، عَنْ أَبِيْهِ:
أَنَّ النَّبِيَّ اسْتَعَارَ مِنْهُ أَدْرُعاً، فَهَلَكَ بَعْضُهَا، فَقَالَ: (إِنْ شِئْتَ غَرِمْتُهَا لَكَ) .
قَالَ: لاَ، أَنَا أَرْغَبُ فِي الإِسْلاَمِ مِنْ ذَلِكَ.
الزُّهْرِيُّ: عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، عَنْ صَفْوَانَ، قَالَ:أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَعْطَانِي، فَمَا زَالَ يُعْطِيْنِي حَتَّى إِنَّهُ لأَحَبُّ الخَلْقِ إِلَيَّ.
وَعَنْ أَبِي الزِّنَادِ، قَالَ: اصْطَفَّ سَبْعَةٌ يُطْعِمُوْنَ الطَّعَامَ، وَيُنَادُوْنَ إِلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ: عَمْرُو بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ صَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ بنِ خَلَفِ بنِ وَهْبِ بنِ حُذَافَةَ، وَآبَاؤُهُ.
وَقِيْلَ: كَانَ إِلَى صَفْوَانَ الأَزْلاَمُ فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ سَيِّدَ بَنِي جُمَحٍ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: قَالُوا: إِنَّ صَفْوَانَ بنَ أُمَيَّةَ قَنْطَرَ فِي الجَاهِلِيَّةِ، إِلَى أَنْ صَارَ لَهُ قِنْطَارٌ مِنَ الذَّهَبِ، وَكَذَلِكَ أَبُوْهُ.
قَالَ الهَيْثَمُ، وَالمَدَائِنِيُّ: تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِيْنَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=77766&book=5556#e403e8
صفوان بْن أمية بْن خلف أَبُو وهب الْقُرَشِيّ الجمحي،
لَهُ صحبة، قَالَ لَنَا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ نا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ حُمَيْدٍ
ابْنُ أُخْتِ صَفْوَانَ عن صَفْوَانَ: كنت نائما في المسجد على حميصة في (2) ثَمَنُ ثَلاثِينَ دِرْهَمًا فَاخْتَلَسَهَا رَجُلٌ فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ بِهِ لِيُقْطَعَ قَالَ قُلْتُ: أنا أَبِيعُهُ وَأُنْسِئُهُ: ثَمَنَهَا قَالَ: فَهَلا قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَنِي بِهِ؟ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: لا نَعْلَمُ سَمَاعَ هَذَا مِنْ صَفْوَانَ.
لَهُ صحبة، قَالَ لَنَا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ نا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ حُمَيْدٍ
ابْنُ أُخْتِ صَفْوَانَ عن صَفْوَانَ: كنت نائما في المسجد على حميصة في (2) ثَمَنُ ثَلاثِينَ دِرْهَمًا فَاخْتَلَسَهَا رَجُلٌ فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ بِهِ لِيُقْطَعَ قَالَ قُلْتُ: أنا أَبِيعُهُ وَأُنْسِئُهُ: ثَمَنَهَا قَالَ: فَهَلا قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَنِي بِهِ؟ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: لا نَعْلَمُ سَمَاعَ هَذَا مِنْ صَفْوَانَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=77769&book=5556#d11b71
صفوان بن عبد الله بن صفوان: "مدني"، تابعي، ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=77769&book=5556#72dac4
صَفْوَان بن عبد الله بن صَفْوَان عَن أم الدَّرْدَاء
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=77769&book=5556#db2863
صفوان بن عبد الله بن صفوان بن خلف القرشي من خيار أهل مكة وجلة التابعين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=77769&book=5556#b8c6b7
صَفْوَانَ بْن عَبْد اللَّه بْن صَفْوَانَ بْن أمية بْن خلف الجمحي الْقُرَشِيّ الْمَكِّيّ
أخو عَمْرو، سَمِعَ ابْن عُمَر وأم الدرداء وعَنْ علي، سَمِعَ منه الزُّهْرِيّ.
أخو عَمْرو، سَمِعَ ابْن عُمَر وأم الدرداء وعَنْ علي، سَمِعَ منه الزُّهْرِيّ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=105470&book=5556#c3d311
صَفْوَان بن عبد اللَّه بْن صَفْوَان بْن أُميَّة بن خلف الجُمَحِي الْقرشِي من أهل مَكَّة يروي عَن بْن عمر وَعَمه يعلى بن صَفْوَان وَهُوَ الَّذِي يروي عَن أم الدَّرْدَاء رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيّ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=105470&book=5556#3e161f
صَفْوَان بن عبد الله بن صَفْوَان بن أُميَّة بن خلف الجُمَحِي الْقرشِي من أهل مَكَّة
روى عَن أم الدَّرْدَاء فِي الدُّعَاء وَأبي الدَّرْدَاء فِي الدُّعَاء
روى عَنهُ أَبُو الزبير
روى عَن أم الدَّرْدَاء فِي الدُّعَاء وَأبي الدَّرْدَاء فِي الدُّعَاء
روى عَنهُ أَبُو الزبير
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=92884&book=5556#fe9a22
صفوان بن [عبد الله بن - ] صفوان بن أمية بن خلف الجمحي روى عن علي بن أبي طالب وأبي الدرداء وابن عمر وأم الدرداء روى عنه الزهري وعمرو بن دينار وأبو الزبير المكي.
نا عبد الرحمن سمعت ابى يقول ذلك.
نا عبد الرحمن سمعت ابى يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102722&book=5556#bbb510
صَفْوَان بن أُميَّة بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح بن عَمْرو بن هصيص بن كَعْب بن لؤَي الجُمَحِي الْقرشِي
لَهُ صَحبه من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَاتَ بِمَكَّة فِي أول ولَايَة مُعَاوِيَة سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَكَانَ مِمَّن أسلم بعد الْفَتْح يكنى أَبَا أُميَّة وَيُقَال أَبُو وهب
روى عَنهُ سعيد بن الْمسيب فِي خلق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
لَهُ صَحبه من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَاتَ بِمَكَّة فِي أول ولَايَة مُعَاوِيَة سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَكَانَ مِمَّن أسلم بعد الْفَتْح يكنى أَبَا أُميَّة وَيُقَال أَبُو وهب
روى عَنهُ سعيد بن الْمسيب فِي خلق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102722&book=5556#c62cd0
صَفْوَان بْن أُميَّة بْن خلف بْن وهب بْن حذافة بْن جمح بْن عَمْرو بْن هصيص بْن كَعْب بْن لؤَي الجُمَحِي الْقرشِي أَبُو وهب وَقد قيل أَبُو أُميَّة عداده فِي أهل مَكَّة مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين فِي ولَايَة مُعَاوِيَة وَأمه صَفِيَّة بنت معمر بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102722&book=5556#02920e
صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفِ بْنِ وَهْبِ بْنِ قُدَامَةَ بْنِ جُمَحٍ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُسَدَّدٌ، نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، نا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الطَّاعُونُ وَالْغَرَقُ وَالْبَطْنُ وَالنُّفَسَاءُ شَهَادَةٌ»
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ، نا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ، نا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْغَضَ النَّاسِ إِلَيَّ , فَلَمْ يَزَلْ يُعْطِينِي حَتَّى كَانَ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، نا أَبُو عَاصِمٍ، نا مَالِكٌ، وَحَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، نا ابْنُ أَخِي جُوَيْرِيَةَ , نا جُوَيْرِيَةُ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَهُ أَنَّ صَفْوَانَ وَقَالَ أَبُو مُسْلِمٍ: عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قِيلَ لِصَفْوَانَ وَهُوَ بِمَكَّةَ: مَنْ لَمْ يُهَاجِرْ هَلَكَ , فَخَرَجَ حَتَّى قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , قِيلَ لِي: إِنَّهُ مَنْ لَمْ يُهَاجِرْ هَلَكَ , فَقَالَ: «الْحَقْ أَبَا وَهْبٍ بِأَبَاطِحَ مَكَّةَ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، نا أَبُو بِلَالٍ الْأَشْعَرِيُّ، نا أَبُو كُدَيْنَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي أَحْرَمْتُ فِي قَمِيصٍ مُضَرَّجٍ بِزَعْفَرَانَ , فَقَالَ لَهُ: «مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لَهُ» , ثُمَّ مَكَثَ سَاعَةً كَهَيْئَةَ النَّائِمِ , ثُمَّ قَالَ: «أَيْنَ الرَّجُلُ؟ اخْلَعِ الْقَمِيصَ , وَالْبَسْ إِزَارًا وَرِدَاءً»
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُسَدَّدٌ، نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، نا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الطَّاعُونُ وَالْغَرَقُ وَالْبَطْنُ وَالنُّفَسَاءُ شَهَادَةٌ»
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ، نا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ، نا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْغَضَ النَّاسِ إِلَيَّ , فَلَمْ يَزَلْ يُعْطِينِي حَتَّى كَانَ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، نا أَبُو عَاصِمٍ، نا مَالِكٌ، وَحَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، نا ابْنُ أَخِي جُوَيْرِيَةَ , نا جُوَيْرِيَةُ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَهُ أَنَّ صَفْوَانَ وَقَالَ أَبُو مُسْلِمٍ: عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قِيلَ لِصَفْوَانَ وَهُوَ بِمَكَّةَ: مَنْ لَمْ يُهَاجِرْ هَلَكَ , فَخَرَجَ حَتَّى قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , قِيلَ لِي: إِنَّهُ مَنْ لَمْ يُهَاجِرْ هَلَكَ , فَقَالَ: «الْحَقْ أَبَا وَهْبٍ بِأَبَاطِحَ مَكَّةَ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، نا أَبُو بِلَالٍ الْأَشْعَرِيُّ، نا أَبُو كُدَيْنَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي أَحْرَمْتُ فِي قَمِيصٍ مُضَرَّجٍ بِزَعْفَرَانَ , فَقَالَ لَهُ: «مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لَهُ» , ثُمَّ مَكَثَ سَاعَةً كَهَيْئَةَ النَّائِمِ , ثُمَّ قَالَ: «أَيْنَ الرَّجُلُ؟ اخْلَعِ الْقَمِيصَ , وَالْبَسْ إِزَارًا وَرِدَاءً»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102722&book=5556#284f25
صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحَ وَاسْمُهُ: تَيْمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ أَبُو وَهْبٍ الْجُمَحِيُّ كَنَّاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبَا وَهْبٍ، أَسْلَمَ بَعْدَ الْفَتْحِ، وَشَهِدَ حُنَيْنًا وَهُوَ مُشْرِكٌ، ثُمَّ أَسْلَمَ بَعْدَ ذَلِكَ تُوُفِّيَ مَقْتَلَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، اسْتَعَارَ مِنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَدْرَاعَهُ رَوَى عَنْهُ: عَامِرُ بْنُ مَالِكٍ، وَابْنُهُ يَعْلَى، وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِصَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ: «ارْجِعْ يَا أَبَا وَهْبٍ إِلَى أَبَاطِحِ مَكَّةَ فَقَرُّوا عَلَى سَكَنَاتِكُمْ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَالِكٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَوْثَرٍ، قَالُوا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ، ثنا حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ، ثنا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَتَتْكَ رُسُلِي فَأَعْطِهِمْ ثَلَاثِينَ بَعِيرًا وَثَلَاثِينَ دِرْعًا قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَضْمُونَةٌ؟ قَالَ: «مَضْمُونَةٌ وَالْعَارِيَةُ مُؤَدَّاةٌ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: «لَقَدْ أَعْطَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ وَإِنَّهُ لِمِنْ أَبْغَضِ النَّاسِ إِلَيَّ، فَمَا زَالَ يُعْطِينِي حَتَّى إِنَّهُ لِمِنْ أَحَبِّ الْخَلْقِ إِلَيَّ» وَهِمَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ فَقَالَ: أَسْلَمَ يَوْمَ الْفَتْحِ، وَهُوَ وَهْمٌ مِنْهُ، إِنَّمَا أَسْلَمَ بَعْدَ حُنَيْنٍ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِصَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ: «ارْجِعْ يَا أَبَا وَهْبٍ إِلَى أَبَاطِحِ مَكَّةَ فَقَرُّوا عَلَى سَكَنَاتِكُمْ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَالِكٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَوْثَرٍ، قَالُوا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ، ثنا حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ، ثنا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَتَتْكَ رُسُلِي فَأَعْطِهِمْ ثَلَاثِينَ بَعِيرًا وَثَلَاثِينَ دِرْعًا قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَضْمُونَةٌ؟ قَالَ: «مَضْمُونَةٌ وَالْعَارِيَةُ مُؤَدَّاةٌ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: «لَقَدْ أَعْطَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ وَإِنَّهُ لِمِنْ أَبْغَضِ النَّاسِ إِلَيَّ، فَمَا زَالَ يُعْطِينِي حَتَّى إِنَّهُ لِمِنْ أَحَبِّ الْخَلْقِ إِلَيَّ» وَهِمَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ فَقَالَ: أَسْلَمَ يَوْمَ الْفَتْحِ، وَهُوَ وَهْمٌ مِنْهُ، إِنَّمَا أَسْلَمَ بَعْدَ حُنَيْنٍ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102722&book=5556#4d5ce5
صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحيّ
له أيضا جمحية، من ولد جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي غالب، يكنى أبا وهب، وقيل أبا أميّة، وهما كنيتان له مشهورتان،
ففي الموطأ لمالك، عن ابن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لصفوان ابن أمية: انزل أبا وهب. وذكر ابن إسحاق، عن أبي جعفر محمد بن علي أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لصفوان بن أمية: يا أبا أمية. وقتل أبوه أمية بن خلف ببدر كافرا، وقتل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمه أبي بن خلف بأحد كافرا، طعنه فصرعه فمات من جرحه ذَلِكَ، وهرب صفوان بن أمية يوم الفتح. وفي ذَلِكَ يقول حسان بن قيس البكري يخاطب امرأته فيما ذكر ابن إسحاق وغيره:
إنك لو شهدت يوم الخندمة ... إذ فر صفوان وفرّ عكرمة
واستقبلتنا بالسيوف المسلمه ... يقطعن كل ساعد وجمجمه
ضربا فلا تسمع إلا غمغمة ... لهم نبيب خلفنا وهمهمه
لم تنطقي في اللوم أدنى كلمه ثم رجع صفوان إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فشهد معه حنينا والطائف، وهو كافر وامرأته مسلمة، أسلمت يوم الفتح قبل صفوان بشهر، ثم أسلم صفوان وأقرا على نكاحهما، وكان عمير بن وهب بن خلف قد استأمن له رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين هرب يوم الفتح هو وابنه وهب بن عمير، فآمنه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لهما، وبعث إليه [مع] وهب بن عمير بردائه أو ببرده أمانا له، فأدركه وهب بن عمير ببرد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو بردائه، فانصرف معه، فوقف على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وناداه في جماعة الناس: يا محمد، إن هذا وهب بن عمير يزعم أنك آمنتني على أن أسير شهرين. فَقَالَ له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: انزل أبا وهب. فَقَالَ: لا، حتى تبين لي. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: انزل فلك مسير أربعة أشهر. وخرج معه إلى حنين، واستعاره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سلاحا، فَقَالَ: طوعا أو كرها؟ فَقَالَ:
بل طوعا، عارية مضمونة، فأعاره. وأعطاه رَسُول اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم من الغنائم يوم حنين فأكثر. فَقَالَ صفوان: أشهد باللَّه ما طابت بهذا إلا نفس نبي. فأسلم وأقام بمكة.
ثم إنه قيل له: من لم يهاجر هلك، ولا إسلام لمن لا هجرة له، فقدم المدينة مهاجرا، فنزل على العباس بن عبد المطلب، وذكر ذَلِكَ لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا هجرة بعد الفتح. وَقَالَ له:
على من نزلت أبا وهب؟ قَالَ: نزلت على العباس. قَالَ: نزلت على أشد قريش لقريش حبا. ثم أمره أن ينصرف إلى مكة، فانصرف إليها، فأقام بها حتى مات.
هكذا قَالَ جماعة من أهل العلم بالأخبار والأنساب: إن عمير بن وهب هو الذي جاء صفوان بن أمية برداء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمانا لصفوان.
وذكر مالك، عن ابن شهاب أن الذي جاء برداء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمانا هو ابن عمه وهب بن عمير. والله أعلم.
ووهب بن عمير هو ابن عمير بن وهب، وكان إسلامهما معا ومتقاربا بعد بدر. وقد ذكرنا ذَلِكَ في موضعه، والحمد للَّه.
وكانا إسلام صفوان بن أمية بعد الفتح، وكان صفوان بن أمية أحد أشراف قريش في الجاهلية، وإليه كانت فيهم الأيسار، وهي الأزلام، فكان لا يسبق بأمر عام حتى يكون هو الذي يجري يسره على يديه، وكان أحد المطعمين، وكان يقَالُ له سداد البطحاء. وهو أحد المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم. وكان من أفصح قريش لسانا. يقَالُ: إنه لم يجتمع لقوم أن يكون منهم مطعمون خمسة إلا لعمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف، أطعم خلف، وأمية، وصفوان، وعبد الله، وعمرو، ولم يكن في العرب غيرهم إلا قيس بن سعد بن عبادة بن دليم الأنصاري، فإن هؤلاء الأربعة مطعمون.
وَقَالَ معاوية يوما: من يطعم بمكة من قريش؟ فقالوا: عمرو بن عبد الله بن صفوان. فَقَالَ: بخ ... تلك نار لا تطفأ.
وقتل ابنه عبد الله بن صفوان بمكة مع ابن الزبير، وذلك أنه كان عدوا لبني أمية، وكان لصفوان بن أمية أخ يسمى ربيعة بن أمية بن خلف، له مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه قصتان رأيت أن أذكرهما، وذلك أن ربيعة بن أميّة ابن خلف أسلم عام الفتح، وكان قد رأى رؤيا فقصّها على عمر، فَقَالَ: رأيت كأني في واد معشب، ثم خرجت منه إلى واد مجدب، ثم انتبهت وأنا في الوادي
المجدب. فَقَالَ عمر: تؤمن ثم تكفر، ثم تموت وأنت كافر. فَقَالَ: ما رأيت شيئا. فَقَالَ عمر: قضى لك كما قضى لصاحبي يوسف. قَالا: ما رأينا شيئا، فَقَالَ يوسف : قضى الأمر الّذي فيه تستفتيان.
ثم إنه شرب خمرا، فضربه عمر بن الخطاب [الحد ] ، ونفاه إلى خيبر، فلحق بأرض الروم فتنصر، فلما ولى عثمان بعث إليه قاصدا أبا الأعور السلمي، فَقَالَ له: ارجع إلى دينك وبلدك، واحفظ نسبك وقرابتك من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واغسل ما أنت فيه بالإسلام، فكان رده عليه أن تمثّل بيت النابغة:
حياك ربي فإنا لا يحل لنا ... لهو النساء وإن الدين قد عزما
ومات صفوان بن أمية بمكة سنة اثنتين وأربعين في أول خلافة معاوية.
روى عنه ابنه عبد الله بن صفوان، وابن أخيه حميد، وعبد الله بن الحارث، وعامر بن مالك، وطاوس.
له أيضا جمحية، من ولد جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي غالب، يكنى أبا وهب، وقيل أبا أميّة، وهما كنيتان له مشهورتان،
ففي الموطأ لمالك، عن ابن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لصفوان ابن أمية: انزل أبا وهب. وذكر ابن إسحاق، عن أبي جعفر محمد بن علي أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لصفوان بن أمية: يا أبا أمية. وقتل أبوه أمية بن خلف ببدر كافرا، وقتل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمه أبي بن خلف بأحد كافرا، طعنه فصرعه فمات من جرحه ذَلِكَ، وهرب صفوان بن أمية يوم الفتح. وفي ذَلِكَ يقول حسان بن قيس البكري يخاطب امرأته فيما ذكر ابن إسحاق وغيره:
إنك لو شهدت يوم الخندمة ... إذ فر صفوان وفرّ عكرمة
واستقبلتنا بالسيوف المسلمه ... يقطعن كل ساعد وجمجمه
ضربا فلا تسمع إلا غمغمة ... لهم نبيب خلفنا وهمهمه
لم تنطقي في اللوم أدنى كلمه ثم رجع صفوان إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فشهد معه حنينا والطائف، وهو كافر وامرأته مسلمة، أسلمت يوم الفتح قبل صفوان بشهر، ثم أسلم صفوان وأقرا على نكاحهما، وكان عمير بن وهب بن خلف قد استأمن له رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين هرب يوم الفتح هو وابنه وهب بن عمير، فآمنه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لهما، وبعث إليه [مع] وهب بن عمير بردائه أو ببرده أمانا له، فأدركه وهب بن عمير ببرد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو بردائه، فانصرف معه، فوقف على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وناداه في جماعة الناس: يا محمد، إن هذا وهب بن عمير يزعم أنك آمنتني على أن أسير شهرين. فَقَالَ له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: انزل أبا وهب. فَقَالَ: لا، حتى تبين لي. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: انزل فلك مسير أربعة أشهر. وخرج معه إلى حنين، واستعاره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سلاحا، فَقَالَ: طوعا أو كرها؟ فَقَالَ:
بل طوعا، عارية مضمونة، فأعاره. وأعطاه رَسُول اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم من الغنائم يوم حنين فأكثر. فَقَالَ صفوان: أشهد باللَّه ما طابت بهذا إلا نفس نبي. فأسلم وأقام بمكة.
ثم إنه قيل له: من لم يهاجر هلك، ولا إسلام لمن لا هجرة له، فقدم المدينة مهاجرا، فنزل على العباس بن عبد المطلب، وذكر ذَلِكَ لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا هجرة بعد الفتح. وَقَالَ له:
على من نزلت أبا وهب؟ قَالَ: نزلت على العباس. قَالَ: نزلت على أشد قريش لقريش حبا. ثم أمره أن ينصرف إلى مكة، فانصرف إليها، فأقام بها حتى مات.
هكذا قَالَ جماعة من أهل العلم بالأخبار والأنساب: إن عمير بن وهب هو الذي جاء صفوان بن أمية برداء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمانا لصفوان.
وذكر مالك، عن ابن شهاب أن الذي جاء برداء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمانا هو ابن عمه وهب بن عمير. والله أعلم.
ووهب بن عمير هو ابن عمير بن وهب، وكان إسلامهما معا ومتقاربا بعد بدر. وقد ذكرنا ذَلِكَ في موضعه، والحمد للَّه.
وكانا إسلام صفوان بن أمية بعد الفتح، وكان صفوان بن أمية أحد أشراف قريش في الجاهلية، وإليه كانت فيهم الأيسار، وهي الأزلام، فكان لا يسبق بأمر عام حتى يكون هو الذي يجري يسره على يديه، وكان أحد المطعمين، وكان يقَالُ له سداد البطحاء. وهو أحد المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم. وكان من أفصح قريش لسانا. يقَالُ: إنه لم يجتمع لقوم أن يكون منهم مطعمون خمسة إلا لعمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف، أطعم خلف، وأمية، وصفوان، وعبد الله، وعمرو، ولم يكن في العرب غيرهم إلا قيس بن سعد بن عبادة بن دليم الأنصاري، فإن هؤلاء الأربعة مطعمون.
وَقَالَ معاوية يوما: من يطعم بمكة من قريش؟ فقالوا: عمرو بن عبد الله بن صفوان. فَقَالَ: بخ ... تلك نار لا تطفأ.
وقتل ابنه عبد الله بن صفوان بمكة مع ابن الزبير، وذلك أنه كان عدوا لبني أمية، وكان لصفوان بن أمية أخ يسمى ربيعة بن أمية بن خلف، له مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه قصتان رأيت أن أذكرهما، وذلك أن ربيعة بن أميّة ابن خلف أسلم عام الفتح، وكان قد رأى رؤيا فقصّها على عمر، فَقَالَ: رأيت كأني في واد معشب، ثم خرجت منه إلى واد مجدب، ثم انتبهت وأنا في الوادي
المجدب. فَقَالَ عمر: تؤمن ثم تكفر، ثم تموت وأنت كافر. فَقَالَ: ما رأيت شيئا. فَقَالَ عمر: قضى لك كما قضى لصاحبي يوسف. قَالا: ما رأينا شيئا، فَقَالَ يوسف : قضى الأمر الّذي فيه تستفتيان.
ثم إنه شرب خمرا، فضربه عمر بن الخطاب [الحد ] ، ونفاه إلى خيبر، فلحق بأرض الروم فتنصر، فلما ولى عثمان بعث إليه قاصدا أبا الأعور السلمي، فَقَالَ له: ارجع إلى دينك وبلدك، واحفظ نسبك وقرابتك من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واغسل ما أنت فيه بالإسلام، فكان رده عليه أن تمثّل بيت النابغة:
حياك ربي فإنا لا يحل لنا ... لهو النساء وإن الدين قد عزما
ومات صفوان بن أمية بمكة سنة اثنتين وأربعين في أول خلافة معاوية.
روى عنه ابنه عبد الله بن صفوان، وابن أخيه حميد، وعبد الله بن الحارث، وعامر بن مالك، وطاوس.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155766&book=5556#de5fac
صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ القُرَشِيُّ الزُّهْرِيُّ المَدَنِيُّ
الإِمَامُ، الثِّقَةُ، الحَافِظُ، الفَقِيْهُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ - وَقِيْلَ: أَبُو الحَارِثِ - القُرَشِيُّ،
الزُّهْرِيُّ، المَدَنِيُّ، مَوْلَى حُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ.حَدَّثَ عَنِ: ابْنِ عُمَرَ، وَأَنَسٍ، وَأُمِّ سَعْدٍ بِنْتِ عَمْرٍو الجُمَحِيَّةِ، وَجَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ.
وَعَنْ: حُمَيْدٍ - مَوْلاَهُ - وَعَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، وَنَافِعِ بنِ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ، وَطَاوُوْسٍ، وَسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، وَسَعِيْدِ بنِ سَلَمَةَ الأَزْرَقِيِّ، وَسَلْمَانَ الأَغَرِّ، وَالقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، وَأَبِي بُسْرَةَ الغِفَارِيِّ - تَابِعِيٌّ مَجْهُوْلٌ - وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
وَعَنْهُ: يَزِيْدُ بنُ أَبِي حَبِيْبٍ، وَمُوْسَى بنُ عُقْبَةَ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَابْنُ عَجْلاَنَ، وَمَالِكٌ، وَاللَّيْثُ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، وَالسُّفْيَانَانِ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ. آخِرُهم وَفَاةً: أَبُو ضَمْرَةَ اللَّيْثِيُّ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، عَابِداً.
وَقَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: ثِقَةٌ.
وَعَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: مِنَ الثِّقَاتِ، يُسْتَشْفَى بِحَدِيْثِهِ، وَيَنْزِلُ القَطْرُ مِنَ السَّمَاءِ بِذِكرِهِ.
وَرَوَى: عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيْهِ: ثِقَةٌ، مِنْ خِيَارِ عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِيْنَ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ، وَالعِجْلِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ المُفَضَّلُ بنُ غَسَّانَ: كَانَ يَقُوْلُ بِالقَدَرِ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: ثَبْتٌ، ثِقَةٌ، مَشْهُوْرٌ بِالعِبَادَةِ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ عَبْدِ اللهِ يَقُوْلُ:
كَانَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ يُصَلِّي عَلَى السَّطْحِ فِي اللَّيْلَةِ البَارِدَةِ لِئَلاَّ يَجِيْئَهُ النَّوْمُ.
إِسْحَاقُ بنُ مُحَمَّدٍ: عَنْ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ، قَالَ:
كَانَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ يُصَلِّي فِي الشِّتَاءِ فِي السَّطْحِ، وَفِي الصَّيْفِ فِي بَطْنِ البَيْتِ، يَتَيقَّظُ بِالحرِّ وَالبَردِ، حَتَّى يُصْبِحَ، ثُمَّ يَقُوْلَ:
هَذَا الجَهدُ مِنْ صَفْوَانَ وَأَنْتَ أَعْلَمُ، وَإِنَّهُ لَتَرِمُ رِجْلاَهُ حَتَّى يَعُودَ كَالسِّقْطِ مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ، وَيَظْهَرُ فِيْهِ عُرُوْقٌ خُضْرٌ.
وَرَوَى: مُحَمَّدُ بنُ يَزِيْدَ الآدَمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بنِ عِيَاضٍ، قَالَ:رَأَيْتُ صَفْوَانَ بنَ سُلَيْمٍ، وَلَوْ قِيْلَ لَهُ: غَداً القِيَامَةُ، مَا كَانَ عِنْدَه مَزِيْدٌ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ مِنَ العِبَادَةِ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ: عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ:
عَادَلَنِي صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ إِلَى مَكَّةَ، فَمَا وَضَعَ جَنْبَه فِي المَحْمِلِ حَتَّى رَجَعَ.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: حَجَّ صَفْوَانُ، فَذَهَبتُ بِمنَىً، فَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَقِيْلَ لِي: إِذَا دَخَلتَ مَسْجِدَ الخَيْفِ، فَأْتِ المَنَارَةَ، فَانْظُرْ أَمَامَهَا قَلِيْلاً شَيْخاً، إِذَا رَأَيْتَه عَلِمتَ أَنَّهُ يَخْشَى الله -تَعَالَى- فَهُوَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ.
فَمَا سَأَلْتُ عَنْهُ أَحَداً حَتَّى جِئْتُ كَمَا قَالُوا، فَإِذَا أَنَا بِشَيْخٍ كَمَا رَأَيْتُه، عَلِمتُ أَنَّهُ يَخْشَى اللهَ، فَجَلَستُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: أَنْتَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: وَحَجَّ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ وَلَيْسَ مَعَهُ إِلاَّ سَبْعَةُ دَنَانِيْرَ، فَاشْتَرَى بِهَا بَدَنَةً، فَقِيْلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ:
إِنِّي سَمِعْتُ اللهَ يَقُوْلُ: {وَالبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ، لَكُم فِيْهَا خَيْرٌ} [الحَجُّ: 36] .
مُحَمَّدُ بنُ يَعْلَى الثَّقَفِيُّ: عَنِ المُنْكَدِرِ بنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
كُنَّا مَعَ صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ فِي جَنَازَةٍ، وَفِيْهَا أَبِي وَأَبُو حَازِمٍ ... ، وَذَكَرَ نَفَراً مِنَ العُبَّادِ، فَلَمَّا صُلِّيَ عَلَيْهَا، قَالَ صَفْوَانُ: أَمَّا هَذَا، فَقَدِ انْقَطَعَتْ عَنْهُ أَعْمَالُه، وَاحْتَاجَ إِلَى دُعَاءِ مَنْ خَلَّفَ بَعْدَه.
قَالَ: فَأَبْكَى -وَاللهِ- القَوْمَ جَمِيْعاً.
يَعْقُوْبُ بنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ: عَنْ أَبِي زُهْرَةَ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ:
سَمِعْتُ صَفْوَانَ بنَ سُلَيْمٍ يَقُوْلُ: فِي المَوْتِ رَاحَةٌ لِلْمُؤْمِنِ مِنْ شَدَائِدِ الدُّنْيَا، وَإِنْ كَانَ ذَا غُصَصٍ وَكَرْبٍ، ثُمَّ ذَرَفَتْ عَيْنَاهُ.
قُدَامَةُ بنُ مُحَمَّدٍ الخَشْرَمِيُّ: عَنْ مُحَمَّدِ بنِ صَالِحٍ التَّمَّارِ، قَالَ:
كَانَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ يَأْتِي البَقِيْعَ فِي الأَيَّامِ، فَيَمُرُّ بِي، فَاتَّبَعتُه ذَاتَ يَوْمٍ، وَقُلْتُ: لأَنظُرَنَّ مَا
يَصْنَعُ.فَقنَّعَ رَأْسَه، وَجَلَسَ إِلَى قَبْرٍ مِنْهَا، فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى رَحِمتُه، وَظَنَنْتُ أَنَّهُ قَبْرُ بَعْضِ أَهْلِه، وَمَرَّ بِي مَرَّةً أُخْرَى، فَاتَّبَعتُه، فَقَعَدَ إِلَى جَنْبِ قَبْرِ غَيْرِه، فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ.
فَذَكَرتُ ذَلِكَ لِمُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ، وَقُلْتُ: إِنَّمَا ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَبْرُ بَعْضِ أَهْلِه.
فَقَالَ مُحَمَّدٌ: كُلُّهم أَهْلُه وَإِخْوَتُه، إِنَّمَا هُوَ رَجُلٌ يُحرِّكُ قَلْبَه بِذِكْرِ الأَمْوَاتِ كُلَّمَا عَرَضَتْ لَهُ قَسوَةٌ.
قَالَ: ثُمَّ جَعَلَ مُحَمَّدٌ يَمُرُّ بِي، فَيَأْتِي البَقِيْعَ، فَسَلَّمتُ عَلَيْهِ ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ: أَمَا نَفَعَكَ مَوْعِظَةُ صَفْوَانَ؟
فَظَنَنْتُ أَنَّهُ انْتَفَعَ بِمَا أَلقَيْتُ إِلَيْهِ مِنْهَا.
قَالَ أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بن عُيَيْنَةَ وَأَعَانَه عَلَى الحَدِيْثِ أَخُوْهُ، قَالَ:
حَلَفَ صَفْوَانُ أَلاَّ يَضَعَ جَنبَهُ بِالأَرْضِ حَتَّى يَلْقَى اللهَ، فَمَكَثَ عَلَى ذَلِكَ أَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثِيْنَ عَاماً، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الوَفَاةُ، وَاشتَدَّ بِهِ النَزْعُ وَالعَلَزُ وَهُوَ جَالِسٌ، فَقَالَتِ ابْنَتُه: يَا أَبَةِ، لَوْ وَضَعتَ جَنبَكَ.
فَقَالَ: يَا بُنَيَّةُ، إِذاً مَا وَفَّيْتُ للهِ بِالنَّذْرِ وَالحَلِفِ.
فَمَاتَ، وَإِنَّهُ لَجَالِسٌ.
قَالَ سُفْيَانُ: فَأَخْبَرَنِي الحَفَّارُ الَّذِي يَحفرُ قُبُوْرَ أَهْلِ المَدِيْنَةِ، قَالَ:
حَفَرتُ قَبْرَ رَجُلٍ، فَإِذَا أَنَا قَدْ وَقَعتُ عَلَى قَبْرٍ، فَوَافَيْتُ جُمْجُمَةً، فَإِذَا السُّجُوْدُ قَدْ أَثَّرَ فِي عِظَامِ الجُمجُمَةِ، فَقُلْتُ لإِنْسَانٍ: قَبْرُ مَنْ هَذَا؟
فَقَالَ: أَوَ مَا تَدْرِي؟ هَذَا قَبْرُ صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ.
وَرَوَى: سَهْلُ بنُ عَاصِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ مَنْصُوْرٍ، قَالَ:
قَالَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ: أُعْطِي اللهَ عَهداً أَنْ لاَ أَضَعَ جَنبِي عَلَى فِرَاشٍ حَتَّى أَلحَقَ بِرَبِّي.
فَبَلَغَنِي أَنَّ صَفْوَانَ عَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً، لَمْ يَضَعْ جَنْبَهُ، فَلَمَّا نَزَلَ بِهِ المَوْتُ، قِيْلَ لَهُ: رَحِمَكَ اللهُ، أَلاَ تَضطَجِعُ؟
قَالَ: مَا وَفَّيْتُ للهِ بِالعَهْدِ إِذاً.
فَأُسنِدَ، فَمَا زَالَ كَذَلِكَ حَتَّى خَرَجَتْ نَفْسُه.
قَالَ: وَيَقُوْلُ أَهْلُ المَدِيْنَةِ: إِنَّهُ بَقِيَتْ جَبْهَتُه مِنْ كَثْرَةِ السُّجُوْدِ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَازِمٍ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَلَى صَفْوَانَ وَهُوَ فِي مُصَلاَّهُ، فَمَا زَالَ بِهِ أَبِي حَتَّى رَدَّهُ إِلَى فِرَاشِهِ، فَأَخْبَرَتْهُ مَوْلاَتُه، قَالَتْ: سَاعَةَ خَرَجْتُم مَاتَ.وَرَوَى: كَثِيْرُ بنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
قَدِمَ سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ المَدِيْنَةَ، وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ عَامِلٌ عَلَيْهَا.
قَالَ: فَصَلَّى بِالنَّاسِ بِالظُّهرِ، ثُمَّ فَتحَ بَابَ المَقصُوْرَةِ، وَاسْتَنَدَ إِلَى المِحْرَابِ، وَاسْتَقبَلَ النَّاسَ بِوَجْهِهِ، فَنَظَرَ إِلَى صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ، فَقَالَ لِعُمَرَ: مَنْ هَذَا؟ مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ سَمتاً مِنْهُ!
قَالَ: صَفْوَانُ.
قَالَ: يَا غُلاَمُ، كِيسٌ فِيْهِ خَمْسُ مائَةِ دِيْنَارٍ.
فَأَتَاهُ بِهِ، فَقَالَ لِخَادِمِهِ: اذْهَبْ بِهَا إِلَى ذَلِكَ القَائِمِ.
فَأَتَى، حَتَّى جَلَسَ إِلَى صَفْوَانَ وَهُوَ يُصَلِّي، ثُمَّ سَلَّمَ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا حَاجَتُكَ؟
قَالَ: يَقُوْلُ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ: اسْتَعِنْ بِهَذِهِ عَلَى زَمَانِكَ وَعِيَالِكَ.
فَقَالَ صَفْوَانُ: لَسْتُ الَّذِي أُرْسِلتَ إِلَيْهِ.
قَالَ: أَلستَ صَفْوَانَ بنَ سُلَيْمٍ؟
قَالَ: بَلَى.
قَالَ: فَإِلَيْكَ أُرْسِلتُ.
قَالَ: اذْهَبْ، فَاسْتَثْبِتْ.
فَوَلَّى الغُلاَمُ، وَأَخَذَ صَفْوَانُ نَعْلَيْهِ، وَخَرَجَ، فَلَمْ يُرَ بِهَا، حَتَّى خَرَجَ سُلَيْمَانُ مِنَ المَدِيْنَةِ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ، وَابْنُ سَعْدٍ، وَخَلِيْفَةُ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَعِدَّةٌ: مَاتَ صَفْوَانُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
قَالَ أَبُو حَسَّانٍ الزِّيَادِيُّ: عَاشَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
وَعَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: آلَى صَفْوَانُ أَنْ لاَ يَضَعَ جَنْبَهُ إِلَى الأَرْضِ حَتَّى يَلْقَى اللهَ -تَعَالَى-.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ بنِ عَسَاكِرَ بِسَفحِ قَاسِيُوْنَ، أَنْبَأَنَا المُؤَيَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الطُّوْسِيُّ إِجَازَةً، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ سَهْلٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ البَحِيْرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيْهُ، أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ أَحْمَدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ، أَنْبَأَنَا مَالِكٌ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:
(غُسْلُ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ ) .أَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، عَنْ أَصْحَابِ مَالِكٍ.
وَرَوَاهُ: النَّسَائِيُّ، عَنْ هَارُوْنَ بنِ عَبْدِ اللهِ الحَمَّالِ، عَنِ الحَسَنِ بنِ سَوَّارٍ، عَنِ اللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ أَبِي هِلاَلٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ المُنْكَدِرِ، عَنْ عَمْرِو بنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِيْهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
فَاعْتِبَارُ العَدَدِ كَأَنَّ شَيْخَنَا رَوَاهُ بِالإِجَازَةِ عَنِ النَّسَائِيِّ - وَللهِ المِنَّةُ -.
الإِمَامُ، الثِّقَةُ، الحَافِظُ، الفَقِيْهُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ - وَقِيْلَ: أَبُو الحَارِثِ - القُرَشِيُّ،
الزُّهْرِيُّ، المَدَنِيُّ، مَوْلَى حُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ.حَدَّثَ عَنِ: ابْنِ عُمَرَ، وَأَنَسٍ، وَأُمِّ سَعْدٍ بِنْتِ عَمْرٍو الجُمَحِيَّةِ، وَجَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ.
وَعَنْ: حُمَيْدٍ - مَوْلاَهُ - وَعَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، وَنَافِعِ بنِ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ، وَطَاوُوْسٍ، وَسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، وَسَعِيْدِ بنِ سَلَمَةَ الأَزْرَقِيِّ، وَسَلْمَانَ الأَغَرِّ، وَالقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، وَأَبِي بُسْرَةَ الغِفَارِيِّ - تَابِعِيٌّ مَجْهُوْلٌ - وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
وَعَنْهُ: يَزِيْدُ بنُ أَبِي حَبِيْبٍ، وَمُوْسَى بنُ عُقْبَةَ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَابْنُ عَجْلاَنَ، وَمَالِكٌ، وَاللَّيْثُ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، وَالسُّفْيَانَانِ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ. آخِرُهم وَفَاةً: أَبُو ضَمْرَةَ اللَّيْثِيُّ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، عَابِداً.
وَقَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: ثِقَةٌ.
وَعَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: مِنَ الثِّقَاتِ، يُسْتَشْفَى بِحَدِيْثِهِ، وَيَنْزِلُ القَطْرُ مِنَ السَّمَاءِ بِذِكرِهِ.
وَرَوَى: عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيْهِ: ثِقَةٌ، مِنْ خِيَارِ عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِيْنَ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ، وَالعِجْلِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ المُفَضَّلُ بنُ غَسَّانَ: كَانَ يَقُوْلُ بِالقَدَرِ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: ثَبْتٌ، ثِقَةٌ، مَشْهُوْرٌ بِالعِبَادَةِ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ عَبْدِ اللهِ يَقُوْلُ:
كَانَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ يُصَلِّي عَلَى السَّطْحِ فِي اللَّيْلَةِ البَارِدَةِ لِئَلاَّ يَجِيْئَهُ النَّوْمُ.
إِسْحَاقُ بنُ مُحَمَّدٍ: عَنْ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ، قَالَ:
كَانَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ يُصَلِّي فِي الشِّتَاءِ فِي السَّطْحِ، وَفِي الصَّيْفِ فِي بَطْنِ البَيْتِ، يَتَيقَّظُ بِالحرِّ وَالبَردِ، حَتَّى يُصْبِحَ، ثُمَّ يَقُوْلَ:
هَذَا الجَهدُ مِنْ صَفْوَانَ وَأَنْتَ أَعْلَمُ، وَإِنَّهُ لَتَرِمُ رِجْلاَهُ حَتَّى يَعُودَ كَالسِّقْطِ مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ، وَيَظْهَرُ فِيْهِ عُرُوْقٌ خُضْرٌ.
وَرَوَى: مُحَمَّدُ بنُ يَزِيْدَ الآدَمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بنِ عِيَاضٍ، قَالَ:رَأَيْتُ صَفْوَانَ بنَ سُلَيْمٍ، وَلَوْ قِيْلَ لَهُ: غَداً القِيَامَةُ، مَا كَانَ عِنْدَه مَزِيْدٌ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ مِنَ العِبَادَةِ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ: عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ:
عَادَلَنِي صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ إِلَى مَكَّةَ، فَمَا وَضَعَ جَنْبَه فِي المَحْمِلِ حَتَّى رَجَعَ.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: حَجَّ صَفْوَانُ، فَذَهَبتُ بِمنَىً، فَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَقِيْلَ لِي: إِذَا دَخَلتَ مَسْجِدَ الخَيْفِ، فَأْتِ المَنَارَةَ، فَانْظُرْ أَمَامَهَا قَلِيْلاً شَيْخاً، إِذَا رَأَيْتَه عَلِمتَ أَنَّهُ يَخْشَى الله -تَعَالَى- فَهُوَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ.
فَمَا سَأَلْتُ عَنْهُ أَحَداً حَتَّى جِئْتُ كَمَا قَالُوا، فَإِذَا أَنَا بِشَيْخٍ كَمَا رَأَيْتُه، عَلِمتُ أَنَّهُ يَخْشَى اللهَ، فَجَلَستُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: أَنْتَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: وَحَجَّ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ وَلَيْسَ مَعَهُ إِلاَّ سَبْعَةُ دَنَانِيْرَ، فَاشْتَرَى بِهَا بَدَنَةً، فَقِيْلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ:
إِنِّي سَمِعْتُ اللهَ يَقُوْلُ: {وَالبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ، لَكُم فِيْهَا خَيْرٌ} [الحَجُّ: 36] .
مُحَمَّدُ بنُ يَعْلَى الثَّقَفِيُّ: عَنِ المُنْكَدِرِ بنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
كُنَّا مَعَ صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ فِي جَنَازَةٍ، وَفِيْهَا أَبِي وَأَبُو حَازِمٍ ... ، وَذَكَرَ نَفَراً مِنَ العُبَّادِ، فَلَمَّا صُلِّيَ عَلَيْهَا، قَالَ صَفْوَانُ: أَمَّا هَذَا، فَقَدِ انْقَطَعَتْ عَنْهُ أَعْمَالُه، وَاحْتَاجَ إِلَى دُعَاءِ مَنْ خَلَّفَ بَعْدَه.
قَالَ: فَأَبْكَى -وَاللهِ- القَوْمَ جَمِيْعاً.
يَعْقُوْبُ بنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ: عَنْ أَبِي زُهْرَةَ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ:
سَمِعْتُ صَفْوَانَ بنَ سُلَيْمٍ يَقُوْلُ: فِي المَوْتِ رَاحَةٌ لِلْمُؤْمِنِ مِنْ شَدَائِدِ الدُّنْيَا، وَإِنْ كَانَ ذَا غُصَصٍ وَكَرْبٍ، ثُمَّ ذَرَفَتْ عَيْنَاهُ.
قُدَامَةُ بنُ مُحَمَّدٍ الخَشْرَمِيُّ: عَنْ مُحَمَّدِ بنِ صَالِحٍ التَّمَّارِ، قَالَ:
كَانَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ يَأْتِي البَقِيْعَ فِي الأَيَّامِ، فَيَمُرُّ بِي، فَاتَّبَعتُه ذَاتَ يَوْمٍ، وَقُلْتُ: لأَنظُرَنَّ مَا
يَصْنَعُ.فَقنَّعَ رَأْسَه، وَجَلَسَ إِلَى قَبْرٍ مِنْهَا، فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى رَحِمتُه، وَظَنَنْتُ أَنَّهُ قَبْرُ بَعْضِ أَهْلِه، وَمَرَّ بِي مَرَّةً أُخْرَى، فَاتَّبَعتُه، فَقَعَدَ إِلَى جَنْبِ قَبْرِ غَيْرِه، فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ.
فَذَكَرتُ ذَلِكَ لِمُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ، وَقُلْتُ: إِنَّمَا ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَبْرُ بَعْضِ أَهْلِه.
فَقَالَ مُحَمَّدٌ: كُلُّهم أَهْلُه وَإِخْوَتُه، إِنَّمَا هُوَ رَجُلٌ يُحرِّكُ قَلْبَه بِذِكْرِ الأَمْوَاتِ كُلَّمَا عَرَضَتْ لَهُ قَسوَةٌ.
قَالَ: ثُمَّ جَعَلَ مُحَمَّدٌ يَمُرُّ بِي، فَيَأْتِي البَقِيْعَ، فَسَلَّمتُ عَلَيْهِ ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ: أَمَا نَفَعَكَ مَوْعِظَةُ صَفْوَانَ؟
فَظَنَنْتُ أَنَّهُ انْتَفَعَ بِمَا أَلقَيْتُ إِلَيْهِ مِنْهَا.
قَالَ أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بن عُيَيْنَةَ وَأَعَانَه عَلَى الحَدِيْثِ أَخُوْهُ، قَالَ:
حَلَفَ صَفْوَانُ أَلاَّ يَضَعَ جَنبَهُ بِالأَرْضِ حَتَّى يَلْقَى اللهَ، فَمَكَثَ عَلَى ذَلِكَ أَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثِيْنَ عَاماً، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الوَفَاةُ، وَاشتَدَّ بِهِ النَزْعُ وَالعَلَزُ وَهُوَ جَالِسٌ، فَقَالَتِ ابْنَتُه: يَا أَبَةِ، لَوْ وَضَعتَ جَنبَكَ.
فَقَالَ: يَا بُنَيَّةُ، إِذاً مَا وَفَّيْتُ للهِ بِالنَّذْرِ وَالحَلِفِ.
فَمَاتَ، وَإِنَّهُ لَجَالِسٌ.
قَالَ سُفْيَانُ: فَأَخْبَرَنِي الحَفَّارُ الَّذِي يَحفرُ قُبُوْرَ أَهْلِ المَدِيْنَةِ، قَالَ:
حَفَرتُ قَبْرَ رَجُلٍ، فَإِذَا أَنَا قَدْ وَقَعتُ عَلَى قَبْرٍ، فَوَافَيْتُ جُمْجُمَةً، فَإِذَا السُّجُوْدُ قَدْ أَثَّرَ فِي عِظَامِ الجُمجُمَةِ، فَقُلْتُ لإِنْسَانٍ: قَبْرُ مَنْ هَذَا؟
فَقَالَ: أَوَ مَا تَدْرِي؟ هَذَا قَبْرُ صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ.
وَرَوَى: سَهْلُ بنُ عَاصِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ مَنْصُوْرٍ، قَالَ:
قَالَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ: أُعْطِي اللهَ عَهداً أَنْ لاَ أَضَعَ جَنبِي عَلَى فِرَاشٍ حَتَّى أَلحَقَ بِرَبِّي.
فَبَلَغَنِي أَنَّ صَفْوَانَ عَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً، لَمْ يَضَعْ جَنْبَهُ، فَلَمَّا نَزَلَ بِهِ المَوْتُ، قِيْلَ لَهُ: رَحِمَكَ اللهُ، أَلاَ تَضطَجِعُ؟
قَالَ: مَا وَفَّيْتُ للهِ بِالعَهْدِ إِذاً.
فَأُسنِدَ، فَمَا زَالَ كَذَلِكَ حَتَّى خَرَجَتْ نَفْسُه.
قَالَ: وَيَقُوْلُ أَهْلُ المَدِيْنَةِ: إِنَّهُ بَقِيَتْ جَبْهَتُه مِنْ كَثْرَةِ السُّجُوْدِ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَازِمٍ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَلَى صَفْوَانَ وَهُوَ فِي مُصَلاَّهُ، فَمَا زَالَ بِهِ أَبِي حَتَّى رَدَّهُ إِلَى فِرَاشِهِ، فَأَخْبَرَتْهُ مَوْلاَتُه، قَالَتْ: سَاعَةَ خَرَجْتُم مَاتَ.وَرَوَى: كَثِيْرُ بنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
قَدِمَ سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ المَدِيْنَةَ، وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ عَامِلٌ عَلَيْهَا.
قَالَ: فَصَلَّى بِالنَّاسِ بِالظُّهرِ، ثُمَّ فَتحَ بَابَ المَقصُوْرَةِ، وَاسْتَنَدَ إِلَى المِحْرَابِ، وَاسْتَقبَلَ النَّاسَ بِوَجْهِهِ، فَنَظَرَ إِلَى صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ، فَقَالَ لِعُمَرَ: مَنْ هَذَا؟ مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ سَمتاً مِنْهُ!
قَالَ: صَفْوَانُ.
قَالَ: يَا غُلاَمُ، كِيسٌ فِيْهِ خَمْسُ مائَةِ دِيْنَارٍ.
فَأَتَاهُ بِهِ، فَقَالَ لِخَادِمِهِ: اذْهَبْ بِهَا إِلَى ذَلِكَ القَائِمِ.
فَأَتَى، حَتَّى جَلَسَ إِلَى صَفْوَانَ وَهُوَ يُصَلِّي، ثُمَّ سَلَّمَ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا حَاجَتُكَ؟
قَالَ: يَقُوْلُ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ: اسْتَعِنْ بِهَذِهِ عَلَى زَمَانِكَ وَعِيَالِكَ.
فَقَالَ صَفْوَانُ: لَسْتُ الَّذِي أُرْسِلتَ إِلَيْهِ.
قَالَ: أَلستَ صَفْوَانَ بنَ سُلَيْمٍ؟
قَالَ: بَلَى.
قَالَ: فَإِلَيْكَ أُرْسِلتُ.
قَالَ: اذْهَبْ، فَاسْتَثْبِتْ.
فَوَلَّى الغُلاَمُ، وَأَخَذَ صَفْوَانُ نَعْلَيْهِ، وَخَرَجَ، فَلَمْ يُرَ بِهَا، حَتَّى خَرَجَ سُلَيْمَانُ مِنَ المَدِيْنَةِ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ، وَابْنُ سَعْدٍ، وَخَلِيْفَةُ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَعِدَّةٌ: مَاتَ صَفْوَانُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
قَالَ أَبُو حَسَّانٍ الزِّيَادِيُّ: عَاشَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
وَعَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: آلَى صَفْوَانُ أَنْ لاَ يَضَعَ جَنْبَهُ إِلَى الأَرْضِ حَتَّى يَلْقَى اللهَ -تَعَالَى-.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ بنِ عَسَاكِرَ بِسَفحِ قَاسِيُوْنَ، أَنْبَأَنَا المُؤَيَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الطُّوْسِيُّ إِجَازَةً، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ سَهْلٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ البَحِيْرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيْهُ، أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ أَحْمَدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ، أَنْبَأَنَا مَالِكٌ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:
(غُسْلُ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ ) .أَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، عَنْ أَصْحَابِ مَالِكٍ.
وَرَوَاهُ: النَّسَائِيُّ، عَنْ هَارُوْنَ بنِ عَبْدِ اللهِ الحَمَّالِ، عَنِ الحَسَنِ بنِ سَوَّارٍ، عَنِ اللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ أَبِي هِلاَلٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ المُنْكَدِرِ، عَنْ عَمْرِو بنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِيْهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
فَاعْتِبَارُ العَدَدِ كَأَنَّ شَيْخَنَا رَوَاهُ بِالإِجَازَةِ عَنِ النَّسَائِيِّ - وَللهِ المِنَّةُ -.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86294&book=5556#943326
صفوان بن أمية الجمحي ////.
قال محمد بن سعد: صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو وأمه صفية ابنة يعمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح يكنى صفوان أبا وهب كان يسكن مكة وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم المدينة.
- حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني أخبرنا عبد الله بن المبارك عن يونس عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن صفوان بن أمية قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو من أبغض الناس إلي فأعطاني ثم أعطاني [حتى إنه]
لأحب الناس إلي صلى الله عليه وسلم.// //.
- ونا الحسن بن الصباح نا شبابة بن سوار نا مالك عن ابن شهاب عن عبد الله بن صفوان عن أبيه: أن صفوان قيل له: من لم يهاجر فقد هلك فدعا براحلته فركبها حتى أتى المدينة فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: إنه قد قيل لي: إنه من لم يهاجر فقد هلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ذهبت الهجرة ارجع إلى بطحاء مكة " فنام صفوان في المسجد وتوسد رداءه فأخذ من تحت رأسه فأتي بالسارق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقطع فقال له صفوان: يارسول الله إني لم أرد هذا ردائي عليه صدقة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فهلا قبل أن تأتيني به.
وهذا لفظ حديث شبابة.
قال أبو القاسم: وصواب هذا الحديث عندي ما قاله مصعب الزبيري عن مالك عن ابن شهاب عن صفوان بن عبد الله: أن صفوان بن أمية.
وتابعه جماعة عليه والذي قاله شبابة عن أبيه لا أعلم أحدا تابعه عليه.
- حدثنا عمر بن شبة نا عمرو بن عاصم نا حماد بن سلمة عن قيس وحبيب و [] وعمارة عن عطاء: أن صفوان بن أمية وعمرو بن دينار عن طاوس عن صفوان بن أمية: أنه كان نائما في المسجد وتحت رأسه خميصة فجاء لص فانتزعها من تحت رأسه فأخذه فرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بقطعه فقال: يا رسول الله لا تقطعه. قال: " فهلا قبل أن تأتيني به كنت تركته.
- حدثني إبراهيم بن هانىء نا أحمد بن حنبل نا محمد بن جعفر نا شعبة عن عطاء عن طارق بن المرقع عن صفوان بن أمية: أن رجلا سرق بردة فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمر بقطعه فقال: يارسول الله قد تجاوزت عنه. قال: " فلو كان هذا قبل أن تأتيني به ياأبا وهب.
فقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- حدثني جدي نا سفيان عن عبد الكريم أبي أمية عن عبيد الله بن الحارث قال: زوجني أبي فدعا رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم صفوان بن أمية فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " انهسوا اللحم نهسا فإنه أهنأ وأمرأ ".
- حدثني عبيد الله بن محمد القواريري نا يزيد بن زريع نا سليمان التيمي عن أبي عثمان عن عامر بن مالك عن صفوان بن أمية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الطاعون والغرق والنفساء والبطن شهادة.
قال محمد بن سعد: صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو وأمه صفية ابنة يعمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح يكنى صفوان أبا وهب كان يسكن مكة وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم المدينة.
- حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني أخبرنا عبد الله بن المبارك عن يونس عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن صفوان بن أمية قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو من أبغض الناس إلي فأعطاني ثم أعطاني [حتى إنه]
لأحب الناس إلي صلى الله عليه وسلم.// //.
- ونا الحسن بن الصباح نا شبابة بن سوار نا مالك عن ابن شهاب عن عبد الله بن صفوان عن أبيه: أن صفوان قيل له: من لم يهاجر فقد هلك فدعا براحلته فركبها حتى أتى المدينة فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: إنه قد قيل لي: إنه من لم يهاجر فقد هلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ذهبت الهجرة ارجع إلى بطحاء مكة " فنام صفوان في المسجد وتوسد رداءه فأخذ من تحت رأسه فأتي بالسارق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقطع فقال له صفوان: يارسول الله إني لم أرد هذا ردائي عليه صدقة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فهلا قبل أن تأتيني به.
وهذا لفظ حديث شبابة.
قال أبو القاسم: وصواب هذا الحديث عندي ما قاله مصعب الزبيري عن مالك عن ابن شهاب عن صفوان بن عبد الله: أن صفوان بن أمية.
وتابعه جماعة عليه والذي قاله شبابة عن أبيه لا أعلم أحدا تابعه عليه.
- حدثنا عمر بن شبة نا عمرو بن عاصم نا حماد بن سلمة عن قيس وحبيب و [] وعمارة عن عطاء: أن صفوان بن أمية وعمرو بن دينار عن طاوس عن صفوان بن أمية: أنه كان نائما في المسجد وتحت رأسه خميصة فجاء لص فانتزعها من تحت رأسه فأخذه فرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بقطعه فقال: يا رسول الله لا تقطعه. قال: " فهلا قبل أن تأتيني به كنت تركته.
- حدثني إبراهيم بن هانىء نا أحمد بن حنبل نا محمد بن جعفر نا شعبة عن عطاء عن طارق بن المرقع عن صفوان بن أمية: أن رجلا سرق بردة فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمر بقطعه فقال: يارسول الله قد تجاوزت عنه. قال: " فلو كان هذا قبل أن تأتيني به ياأبا وهب.
فقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- حدثني جدي نا سفيان عن عبد الكريم أبي أمية عن عبيد الله بن الحارث قال: زوجني أبي فدعا رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم صفوان بن أمية فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " انهسوا اللحم نهسا فإنه أهنأ وأمرأ ".
- حدثني عبيد الله بن محمد القواريري نا يزيد بن زريع نا سليمان التيمي عن أبي عثمان عن عامر بن مالك عن صفوان بن أمية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الطاعون والغرق والنفساء والبطن شهادة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69774&book=5556#791c5b
صفوان بن عسال المرادي
سكن الكوفة.
حدثني عمي عن أبي عبيد: صفوان عسال المرادي - صاحب النبي صلى الله عليه وسلم - من بني المريض بن زاهر بن مراد وكان عداده في بني جمل.
- حدثني أحمد بن زهير نا أحمد بن حنبل نا عبد الصمد بن عبد الوارث نا [همام] نا عاصم بن بهدلة عن زر عن صفوان بن عسال المرادي فقلت: هل رأيت النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم وغزوت معه ثنتي عشرة غزوة.
قال أبو القاسم: وفي " كتابي " عن شيبان وأشك في سماعه إن
شاء الله، نا الصعق بن حزن نا علي بن الحكم [البناني] عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال: حدث صفوان بن عسال المرادي قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد متكىء على برد له أحمر فقلت: يا رسول الله إني جئت أطلب العلم فقال: " مرحبا بطالب العلم إن طالب العلم لتحفه الملائكة بأجنحتها ثم يركب بعضهم بعضا حتى يبلغوا السماء الدنيا من حبهم لما يطلب.
- حدثنا علي بن الجعد أخبرنا زهير بن معاوية عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال: أتيت صفوان بن عسال فقلت: إنه قد حك في صدري من المسح على الخفين فهل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا؟ قال: نعم [فذكره].////
- حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال: حدثني مالك بن أنس عن ابن شهاب عن صفوان بن عبد الله: أن صفوان بن أمية قال: [أمرنا] //// [إذا كنا مسافرين أن لا ننزع خفافنا] ثلاثة أيام ولياليهن من غائط ولا بول ولا نوم إلا الجنابة.
- حدثنا محمد بن بكار بن الريان نا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار عن ابن أبي ليلى وإدريس الأودي عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن صفوان بن عسال المرادي قال: سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في {إذا السماء انشقت}.
قال أبو القاسم: وهذا حديث غريب لا أعلم رواه غير يحيى بن عقبة وهو ضعيف الحديث.
سكن الكوفة.
حدثني عمي عن أبي عبيد: صفوان عسال المرادي - صاحب النبي صلى الله عليه وسلم - من بني المريض بن زاهر بن مراد وكان عداده في بني جمل.
- حدثني أحمد بن زهير نا أحمد بن حنبل نا عبد الصمد بن عبد الوارث نا [همام] نا عاصم بن بهدلة عن زر عن صفوان بن عسال المرادي فقلت: هل رأيت النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم وغزوت معه ثنتي عشرة غزوة.
قال أبو القاسم: وفي " كتابي " عن شيبان وأشك في سماعه إن
شاء الله، نا الصعق بن حزن نا علي بن الحكم [البناني] عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال: حدث صفوان بن عسال المرادي قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد متكىء على برد له أحمر فقلت: يا رسول الله إني جئت أطلب العلم فقال: " مرحبا بطالب العلم إن طالب العلم لتحفه الملائكة بأجنحتها ثم يركب بعضهم بعضا حتى يبلغوا السماء الدنيا من حبهم لما يطلب.
- حدثنا علي بن الجعد أخبرنا زهير بن معاوية عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال: أتيت صفوان بن عسال فقلت: إنه قد حك في صدري من المسح على الخفين فهل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا؟ قال: نعم [فذكره].////
- حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال: حدثني مالك بن أنس عن ابن شهاب عن صفوان بن عبد الله: أن صفوان بن أمية قال: [أمرنا] //// [إذا كنا مسافرين أن لا ننزع خفافنا] ثلاثة أيام ولياليهن من غائط ولا بول ولا نوم إلا الجنابة.
- حدثنا محمد بن بكار بن الريان نا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار عن ابن أبي ليلى وإدريس الأودي عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن صفوان بن عسال المرادي قال: سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في {إذا السماء انشقت}.
قال أبو القاسم: وهذا حديث غريب لا أعلم رواه غير يحيى بن عقبة وهو ضعيف الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69774&book=5556#c9e641
صفوان بن عسال المرادي له صحبة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69774&book=5556#c87e0b
صفوان بن عسال المرادي له صحبة كوفي روى عنه عبد الله
ابن مسعود وزر بن حبيش وأبو الغريف عبيد الله بن خليفة سمعت أبي يقول ذلك.
ابن مسعود وزر بن حبيش وأبو الغريف عبيد الله بن خليفة سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69774&book=5556#db3d34
صفوان بن عسال المرادي
قال أحمد بن زهير: نا أحمد بن حنبل، نا عبد الصمد بن عبد الوارث، نا همام، نا عاصم بن بهدلة، عن زر، عن صفوان بن عسال المرادي،
فقلت: هل رأيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: نعم، وغزوت معه ثنتي عشرة غزوة (1).
"معجم الصحابة" 3/ 340
قال أحمد بن زهير: نا أحمد بن حنبل، نا عبد الصمد بن عبد الوارث، نا همام، نا عاصم بن بهدلة، عن زر، عن صفوان بن عسال المرادي،
فقلت: هل رأيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: نعم، وغزوت معه ثنتي عشرة غزوة (1).
"معجم الصحابة" 3/ 340
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69774&book=5556#c501b2
صفوان بْن عسال المرادي،
لَهُ صحبة، حدثنا عبد الله ابن يَزِيدَ نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَرْزُوقٍ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ الْمُرَادِيِّ: سمعت النبي صلى الله عليه
وسلم: فتح الله عزوجل بَابًا لِلتَّوْبَةِ فِي الْمَغْرِبِ عَرْضُهُ سَبْعُونَ عَامًا لا يُغْلَقُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ نَحْوِهِ، قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: لا يُعْرَفُ سَمَاعُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنْ زِرٍّ.
لَهُ صحبة، حدثنا عبد الله ابن يَزِيدَ نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَرْزُوقٍ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ الْمُرَادِيِّ: سمعت النبي صلى الله عليه
وسلم: فتح الله عزوجل بَابًا لِلتَّوْبَةِ فِي الْمَغْرِبِ عَرْضُهُ سَبْعُونَ عَامًا لا يُغْلَقُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ نَحْوِهِ، قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: لا يُعْرَفُ سَمَاعُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنْ زِرٍّ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69774&book=5556#867209
صَفْوَانُ بْنُ عَسَّالٍ الْمُرَادِيُّ مِنْ بَنِي الرَّبْضِ بْنِ زَاهِرِ بْنُ مُرَادٍ وَكَانَ عِدَادُهُ فِي بَنِي حَمَلٍ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ غَزْوَةً سَكَنَ الْكُوفَةَ، وَحَدَّثَ عَنْهُ: عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَأَبُو الْغَرِيفِ، وَزِرُّ بْنُ حُبَيْشٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَبُو الْجَوْزَاءِ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، ثنا الصَّعْقُ بْنُ حَزْنٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ الْبُنَانِيُّ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: حَدَّثَ صَفْوَانُ بْنُ عَسَّالٍ الْمُرَادِيُّ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ مُتَّكِئٌ عَلَى بُرْدٍ أَحْمَرَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي جِئْتُ أَطْلُبُ الْعِلْمَ قَالَ: «مَرْحَبًا بِطَالِبِ الْعِلْمِ، إِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ لَتَحُفُّهُ الْمَلَائِكَةُ، وَتُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا، ثُمَّ يَرْكَبُ بَعْضُهَا بَعْضًا حَتَّى يَبْلُغُوا السَّمَاءَ الدُّنْيَا مِنْ حُبِّهِمْ لِمَا يَطْلُبُ» قَالَ: «فَمَا جِئْتُ تَطْلُبُ؟» قَالَ صَفْوَانُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَا نَزَالُ نُسَافِرُ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَأَفْتِنَا عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ لِلْمُسَافِرِ وَيَوْمٌ وَلَيْلَةٌ لِلْمُقِيمِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا أَبُو رَوْقٍ عَطِيَّةُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا أَبُو الْغَرِيفِ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ الْمُرَادِيِّ، قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ فَقَالَ: «سِيرُوا بِسْمِ اللهِ، وَفِي سَبِيلِ اللهِ، قَاتِلُوا أَعْدَاءَ اللهِ، وَلَا تَغُلُّوا وَلَا تَغْدِرُوا، وَلَا تُنَفِّرُوا وَلِيدًا، وَلْيَمْسَحْ أَحَدُكُمْ إِذَا كَانَ مُسَافِرًا عَلَى خُفَّيْهِ إِذَا أَدْخَلَهُمَا طَاهِرَتَيْنِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ، وَإِذَا كَانَ مُقِيمًا يَوْمًا وَلَيْلَةً»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْمُقْرِئُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ الْمُرَادِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «فَتَحَ اللهُ بَابًا لِلتَّوْبَةِ مِنَ الْمَغْرِبِ، عَرْضُهُ مَسِيرَةُ سَبْعِينَ عَامًا لَا يُغْلَقُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ نَحْوِهِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، ثنا الصَّعْقُ بْنُ حَزْنٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ الْبُنَانِيُّ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: حَدَّثَ صَفْوَانُ بْنُ عَسَّالٍ الْمُرَادِيُّ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ مُتَّكِئٌ عَلَى بُرْدٍ أَحْمَرَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي جِئْتُ أَطْلُبُ الْعِلْمَ قَالَ: «مَرْحَبًا بِطَالِبِ الْعِلْمِ، إِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ لَتَحُفُّهُ الْمَلَائِكَةُ، وَتُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا، ثُمَّ يَرْكَبُ بَعْضُهَا بَعْضًا حَتَّى يَبْلُغُوا السَّمَاءَ الدُّنْيَا مِنْ حُبِّهِمْ لِمَا يَطْلُبُ» قَالَ: «فَمَا جِئْتُ تَطْلُبُ؟» قَالَ صَفْوَانُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَا نَزَالُ نُسَافِرُ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَأَفْتِنَا عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ لِلْمُسَافِرِ وَيَوْمٌ وَلَيْلَةٌ لِلْمُقِيمِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا أَبُو رَوْقٍ عَطِيَّةُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا أَبُو الْغَرِيفِ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ الْمُرَادِيِّ، قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ فَقَالَ: «سِيرُوا بِسْمِ اللهِ، وَفِي سَبِيلِ اللهِ، قَاتِلُوا أَعْدَاءَ اللهِ، وَلَا تَغُلُّوا وَلَا تَغْدِرُوا، وَلَا تُنَفِّرُوا وَلِيدًا، وَلْيَمْسَحْ أَحَدُكُمْ إِذَا كَانَ مُسَافِرًا عَلَى خُفَّيْهِ إِذَا أَدْخَلَهُمَا طَاهِرَتَيْنِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ، وَإِذَا كَانَ مُقِيمًا يَوْمًا وَلَيْلَةً»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْمُقْرِئُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ الْمُرَادِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «فَتَحَ اللهُ بَابًا لِلتَّوْبَةِ مِنَ الْمَغْرِبِ، عَرْضُهُ مَسِيرَةُ سَبْعِينَ عَامًا لَا يُغْلَقُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ نَحْوِهِ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69774&book=5556#75e0c8
صَفْوَان بْن عَسَّال الْمرَادِي سكن الْكُوفَة حَدِيثه عِنْد أَهلهَا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65211&book=5556#c169c7
صفوان بن عبد الله مكي روى عن فرقد مولى عمر بن الخطاب روى عنه أبو هانئ حميد بن هانئ الخولاني سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65211&book=5556#282084
صفوان بن عبد الله
- صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بن جمح. وأمه حقة بنت وهب بن أمية بن أبي الصلت الثقفي. فولد صفوان بن عبد الله بن صفوان عبد الله وآمنة وأمهما أم الحكم بنت أمية بن صفوان. وقد روى عنه الزهري وكان قليل الحديث.
- صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بن جمح. وأمه حقة بنت وهب بن أمية بن أبي الصلت الثقفي. فولد صفوان بن عبد الله بن صفوان عبد الله وآمنة وأمهما أم الحكم بنت أمية بن صفوان. وقد روى عنه الزهري وكان قليل الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65211&book=5556#d8cfeb
صَفْوَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ أَتَى غَنَمَهُ فَصَادَ أَرْنَبَيْنِ , فَذَبَحَهُمَا بِمَرْوَةَ , فَأَتَى بِهِمَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعَلِّقَهُمَا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنِّي ذَبَحْتُهُمَا بِمَرْوَةَ قَالَ: «كُلْهُمَا»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ أَتَى غَنَمَهُ فَصَادَ أَرْنَبَيْنِ , فَذَبَحَهُمَا بِمَرْوَةَ , فَأَتَى بِهِمَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعَلِّقَهُمَا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنِّي ذَبَحْتُهُمَا بِمَرْوَةَ قَالَ: «كُلْهُمَا»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=127498&book=5556#f6ef87
صفوان ابن بيضاء الفهري، أبو عمرو.
والبيضاء أمّه، وهو صفوان ابن وهب بن ربيعة بن هلال [بن أهيب ] بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك القرشي الفهري، أخو سهيل وسهل ابني وهب، المعروفون ببني البيضاء، وهي أمهم، واسمها دعد بنت الجحدم بن أمية بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك.
وقيل: اسم البيضاء دعد بنت جحدر بن عمرو بن عايش بن غوث ابن فهر .
وأما سهل ابن بيضاء فشهد مع المشركين بدرا في قصة سنذكرها في بابه إن شاء الله، ثم أسلم بعد.
وأما سهيل وصفوان فشهدا جميعا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدرا، وقتل صفوان يومئذ ببدر شهيدا، قتله طعيمة بن عدي فيما قَالَ ابن إسحاق.
وقد قيل: إنه لم يقتل ببدر، وإنه مات في شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين.
ويقَالَ: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم آخى بين صفوان بن بيضاء، ورافع ابن عجلان، وقتلا جميعا ببدر.
والبيضاء أمّه، وهو صفوان ابن وهب بن ربيعة بن هلال [بن أهيب ] بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك القرشي الفهري، أخو سهيل وسهل ابني وهب، المعروفون ببني البيضاء، وهي أمهم، واسمها دعد بنت الجحدم بن أمية بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك.
وقيل: اسم البيضاء دعد بنت جحدر بن عمرو بن عايش بن غوث ابن فهر .
وأما سهل ابن بيضاء فشهد مع المشركين بدرا في قصة سنذكرها في بابه إن شاء الله، ثم أسلم بعد.
وأما سهيل وصفوان فشهدا جميعا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدرا، وقتل صفوان يومئذ ببدر شهيدا، قتله طعيمة بن عدي فيما قَالَ ابن إسحاق.
وقد قيل: إنه لم يقتل ببدر، وإنه مات في شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين.
ويقَالَ: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم آخى بين صفوان بن بيضاء، ورافع ابن عجلان، وقتلا جميعا ببدر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120276&book=5556#702094
صَفْوَان بن يعلى بن أُميَّة التَّمِيمِي حَلِيف قُرَيْش الْمَكِّيّ أَخُو حَيّ وَعِكْرِمَة أخرج البُخَارِيّ فِي الْعمرَة وبدء الْخلق عَن عَطاء عَنهُ عَن أَبِيه قَالَ الشَّيْخ أَبُو الْحسن انْفَرد مُسلم بِالْإِخْرَاجِ عَن صَفْوَان بن يعلى وَذَلِكَ كُله فِي جملَة من أخرج عَنهُ من الصَّحَابَة فِي الرِّوَايَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِنَّمَا أخرج البُخَارِيّ عَنهُ عَن أَبِيه وَالله أعلم
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120276&book=5556#fdfd12
صَفْوَان بن يعْلى بن أُميَّة التَّمِيمِي حَلِيف لقريش الْمَكِّيّ وَهُوَ أَخُو حُصَيْن وَعِكْرِمَة وَأبي حبيب حدث عَن أَبِيه رَوَى عَنهُ عَطاء بن أبي رَبَاح فِي الْعمرَة وبدء الْخلق
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=151412&book=5556#ef9567
صفوان بن عبد الله الأكبر
ابن صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة القرشي الجمحي المكي قدم دمشق زائراً لأبي الدرداء. وكانت الدرداء بنت أبي الدرداء زوجته. وأمه حقه بنت وهب بن أمية بن أبي الصلت الشاعر الثففي.
قال صفوان: قدمت الشام، فأتيت أبا الدرداء فلم أجده، ووجدت أم الدرداء، فقالت: أتريد الحج العام؟ قلت: نعم. قالت: ادع الله لنا بخير، فإن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول: " دعاء المسلم مستجاب لأخيه، بظهر الغيب ملك موكل كلما دعا بخير قال الملك: آمين. ولك مثل ذلك ". قال: فخرجت فألقى أبا الدرداء في السوق، فقال مثلما قالت أم الدرداء. يأثُره عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ابن صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة القرشي الجمحي المكي قدم دمشق زائراً لأبي الدرداء. وكانت الدرداء بنت أبي الدرداء زوجته. وأمه حقه بنت وهب بن أمية بن أبي الصلت الشاعر الثففي.
قال صفوان: قدمت الشام، فأتيت أبا الدرداء فلم أجده، ووجدت أم الدرداء، فقالت: أتريد الحج العام؟ قلت: نعم. قالت: ادع الله لنا بخير، فإن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول: " دعاء المسلم مستجاب لأخيه، بظهر الغيب ملك موكل كلما دعا بخير قال الملك: آمين. ولك مثل ذلك ". قال: فخرجت فألقى أبا الدرداء في السوق، فقال مثلما قالت أم الدرداء. يأثُره عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.